You are on page 1of 3

‫الزان‬ ‫ِ‬

‫الغاب‪ ،‬تَ ْحت َّ‬ ‫َههُنا في خمائل‬


‫ملف صوتي‪ :‬ال يوجد‬ ‫نوع القصيدة ‪ :‬فصحى‬ ‫رقم القصيدة ‪14603 :‬‬

‫والز ِ‬
‫يتون‬ ‫والس ِ‬
‫ِّنديان‪ْ ،‬‬ ‫الزان‬ ‫ِ‬
‫الغاب‪ ،‬تَ ْحت َّ‬ ‫َههُنا في خمائل‬
‫ِ‬
‫الميمون‬ ‫جمال الطَّبيعة ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫وأبهى‬
‫من الحياة ِ ْ‬ ‫ِ‬
‫أنت ْأشهى َ‬
‫ديع‪ ،‬الثَّ ِ‬
‫مين!‬ ‫الب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ما َّ‬
‫وفي جيدك َ‬ ‫الغض‬ ‫جسمك‬ ‫باب‪ ،‬في‬
‫أرق ال ّش َ‬
‫الحزين!‬ ‫ِ‬
‫الجميل‪َ ،‬‬ ‫ثغر ِك‬
‫وفي ِ‬ ‫الجمال في طر ِفك السَّاهي‪،‬‬
‫َ‬ ‫وأدق‬
‫ّ‬
‫المحز ِ‬
‫ون‬ ‫ُ‬ ‫ُأص ِغي لصوتِ ِك‬
‫ـن فَ ْ‬ ‫تغنيـ‬
‫حين ّ‬ ‫َّ‬
‫وألذ الحياة َ َ‬
‫ضايعاً في حالوة التَّ ِ‬
‫لحين!‬ ‫وح ِك الجميلة َ ِع ْ‬
‫طراً‬ ‫وأرى ُر َ‬
‫ِ‬
‫حنون‬ ‫شجي‬
‫ٍّ‬ ‫ناعم‪ٍ ،‬‬
‫حالم‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بصوت‬ ‫قَ ْد تَ َغَّن ْي ِت من ُذ ِ‬
‫حين‬
‫ِ‬
‫وحنين‬ ‫في ٍ‬
‫حنان‪ ،‬ورقة ٍ‬ ‫كالحياة ِ عذباً عميقاً‬
‫َن َغماً َ‬
‫ِ‬
‫موزون‬ ‫منغٍم‬
‫علوي‪ّ ،‬‬ ‫ِّ‬ ‫فإذا الكون قطعة ٌ من تشيد‬
‫ِ‬
‫الحزين»‬ ‫نفسجي‬ ‫الب‬ ‫ِ‬ ‫َفِلمن ِ‬
‫ِّ‬ ‫«للضياء َ‬ ‫فقالت‪:‬‬
‫ْ‬ ‫كنت تُنشدين؟‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫مفتون‬ ‫كخياالت ٍ‬
‫حالم‪،‬‬ ‫المورد‪ ،‬المتالشي‬ ‫للضباب‬
‫« ّ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫السكون‬ ‫وسحر‬ ‫لسحراألسى ‪،‬‬ ‫السا‬ ‫المطل َّ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫لشفَق ّ‬ ‫للمساء‬ ‫«‬
‫ِ‬
‫سكون»‬ ‫مثل المنى ‪ ،‬في‬ ‫ـِ‬
‫ق ويفنى ‪َ ،‬‬ ‫للعبير الذي يرفرف في األف ِ‬
‫ق‬
‫ِ‬
‫األمين‬ ‫الص ِ‬
‫غير‪،‬‬ ‫بمزماره ّ‬ ‫الرا‬ ‫لَألغاني التي ُي ِّ‬
‫رد ُدها ّ‬
‫ِ‬
‫الحنين‬ ‫وروح‬ ‫نيا َحَياة َ الهوى ‪،‬‬ ‫والربيعُ حواليـ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫وبنى اللي ُل ّ‬
‫والشذى ‪ ،‬واللُّ ِ‬
‫حون‬ ‫والزهر‪َّ ،‬‬ ‫الوجود بالسحر‪ ،‬والحالم‬
‫َ‬ ‫ِّ‬
‫ويوشي‬
‫والح ُز ِ‬
‫ون‬ ‫َّه ِل‪ُّ ،‬‬
‫والربى ُ‬ ‫على الس ْ‬ ‫تغني حوالَ َّي‪،‬‬
‫للحياة ِ التي ّ‬
‫ِ‬
‫الغصون‬ ‫لتلك‬
‫لهذا الثّرى ‪َ ،‬‬ ‫للينابيع‪ ،‬للعصافير‪ ،‬للظ ّل‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫والليمون‬ ‫بعطر األقاح‬ ‫يضم ُخ أحال‬
‫ِّ‬ ‫للن ِ‬
‫سيم الذي‬ ‫« َّ‬
‫ِ‬
‫شحون‬ ‫الم‬
‫قلبي َ‬ ‫يفيض على ُّ‬
‫ألشواق َ‬ ‫الد‬ ‫ُ‬ ‫للجمال الذي‬
‫« َ‬
‫وظل ُّ‬
‫الش ِ‬
‫جون‬ ‫ِّ‬ ‫ضو ِء المنى‬
‫مي بِ َ‬ ‫للزمان الذي ِّ‬
‫يوشح ّأيامي‬ ‫ّ‬
‫للم ِ‬
‫نون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لليأس‪ ،‬لألسى ‪ُ ،‬‬ ‫المعبود‪،‬‬ ‫لألمل‬ ‫للشباب السكران‪،‬‬
‫يغنيه؟ َم ْن ُيبيد ُشجوني؟‬
‫َم ْن ّ‬ ‫ت‪« :‬وقلبي‬ ‫ت‪ ،‬ثَُّم ُقْل ُ‬‫فَتَنهَّ ْد ُ‬
‫ِ‬
‫التلحين‬ ‫قَُبالً عبقرية َ‬ ‫ت لقلبي‬
‫غن ْ‬
‫ب ثم ّ‬ ‫قالت‪:‬الح ُّ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫السنين‬ ‫الم‬
‫ظ َ‬ ‫وأنارت لهُ َ‬
‫ْ‬ ‫قبالً‪ ،‬علَّ ْ‬
‫مت فؤادي األغاني‪،‬‬
‫الر ِ‬
‫صين‬ ‫العمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫ق ّ‬ ‫على لحنها َ‬ ‫والحب‬ ‫رقص السعادة ُن‬
‫قبالً‪ ،‬تَ ُ‬
‫ـحور‪ :‬قولي‪ ،‬تَ َكلَّمي‪َ ،‬خبِّريني‬
‫ِ‬ ‫فقلت كالحالم المسحور‪:‬‬
‫‪..‬وأفقنا‪ُ ،‬‬
‫الع ِ‬
‫يون‪»:‬‬ ‫طالَ َعتْني في ضوء هذي ُ‬ ‫أي دنيا مسحورة ‪ ،‬أي رؤيا‬
‫ُّ‬
‫يغنون في ُحُن ِّو َح ِ‬
‫نون‬ ‫ّ‬ ‫مالئك امِأل األعلى‬
‫ِ‬ ‫زمر من‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫اسمين‬ ‫والي‬
‫فاح َ‬‫بزهر التُّ ِ‬ ‫رواقص‪ ،‬يتراش ْقـ‬
‫ٌ‬ ‫«وصبايا‬
‫أطافت به عذارى الفُ ِ‬
‫نون»‬ ‫ْ‬ ‫ٍ‬
‫ه‬ ‫حالم ٍ‬
‫ساه‬ ‫فضاء‪ ،‬مو َّر ٍد‪ٍ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫في‬
‫َُ‬
‫شاعر َم ِ‬
‫جنون؟‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫كأحالم‬ ‫ت ِ‬
‫فراديـ‬ ‫ٍ‬
‫وجحيم تَُؤ ُّج تَ ْح َ‬ ‫«‬
‫ِ‬
‫وجنون؟‬ ‫أي نشوة ‪،‬‬ ‫ُم ٍ‬
‫سكر؟ ّ‬ ‫ٍ‬
‫ولهيب‬ ‫َّج‬ ‫أي ٍ‬
‫خمر مؤج ٍ‬ ‫« ُّ‬
‫وين»‬ ‫في ٍ‬
‫شفاه‪ ،‬بديعة ِ التَّ ْك ِ‬ ‫أي ٍ‬
‫نار‬ ‫أي ٍ‬
‫رشفت‪ ،‬بل ّ‬
‫ُ‬ ‫خمر‬
‫‪.......‬‬ ‫الغاب‪ ،‬فهو قيتارة ُ الكو‬
‫َ‬ ‫«واسمعي‬
‫ِ‬
‫الميمون؟»‬ ‫ُب ْر َدهُ في مسائنا‬ ‫مقد ٍ‬
‫س‪ ،‬قد لبسنا‬ ‫أي ٍ‬
‫إثم َّ‬
‫قوي‬ ‫عذب‪ ،‬على ثَ ِ‬
‫غرها‪ُّ ،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ساحر‬
‫ٌ‬ ‫طيف بسمة ٍ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َفب َدا‬
‫‪.........‬‬
‫ِ‬
‫الفتون‬
‫ِ‬
‫بالجنون ـ‪:‬‬ ‫بل‬ ‫ِّ‬
‫بالحب‪ْ ،‬‬ ‫ـوي‪ ،‬وتُغري‬ ‫وأجابت‪ -‬وكلّها فتنة ٌ تُغوي‪،‬‬
‫ْ‬
‫بيع‪َ ،‬ج ُّم الفُ ِ‬
‫تون‬ ‫الر ِ‬ ‫بخ ِ‬ ‫كل ِ‬‫ُّ‬
‫ور ّ‬ ‫من ُ‬ ‫أريج‬
‫ضوعُ منه ٌ‬ ‫زهر َي ُ‬
‫ِ‬
‫القرون‬ ‫وح‬
‫ب ُر ُ‬ ‫للح ِّ‬
‫َْأوقَ َدتْها ُ‬ ‫ونجوم السماء فيه شموعٌ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫بلهيب الحياة ِ‪َ ،‬ب ْل قبِّليني»‬ ‫الروح ثَ ْغري‬
‫ِ‬ ‫طهَّري يا شقيقة َ‬
‫وقلبي‪ ،‬و ِفتنتي‪ ،‬وجنوني‬ ‫ثغري الصَّا‬
‫َ‬ ‫َأس ِكري‬
‫«قبِّليني‪َ ،‬و ْ‬
‫الع ِ‬
‫يون‬ ‫َّ‬
‫الدجى َبوحي ُ‬
‫لجمال ّ‬ ‫أتغنى‬
‫َأن ّ‬
‫علني أستطيعُ ْ‬
‫الم ْف ِ‬
‫تون!‬ ‫َ َّ‬
‫وحيه في فُؤادي َ‬ ‫الم! وأقوى‬
‫أجمل الظ َ‬ ‫«آه ما‬
‫والح ُز ِ‬
‫ون»‬ ‫ُّ‬
‫ـالم يمشي على الذرى ُ‬ ‫الليل فهو في حلّة‬
‫أنظري َ‬
‫ِ‬
‫الميمون»‬ ‫ِن ّ‬
‫تغني لحبنا‬ ‫ِ‬
‫الكون‬ ‫واسمعي الغاب‪،‬فهو قيثارة ُ‬
‫قوي الفُ ِ‬
‫تون‬ ‫ِب‪ُ ،‬‬
‫بعيد المدى ‪ُّ ،‬‬ ‫والغا‬
‫يل‪َ ،‬‬ ‫إن ِس ْحر الضَّباب‪ ،‬واللّ ِ‬
‫َ‬
‫والحب‪ ...‬فابسمي‪ ،‬والثميني‪...‬‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫باألحالم‬ ‫يعبق‬
‫ُ‬ ‫وجما ُل الظّالم‬
‫الس ِ‬ ‫ِ‬
‫كون!‬ ‫َرَّنة َ اللَثم في خشوع َ‬ ‫الغرام! وأحلى‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫آه‪ :‬ما أع َذ َ‬
‫الغ ِ‬
‫صون‪...‬‬ ‫تحت ُ‬
‫تحت السَّماء‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫‪َ ..‬و َس ِك ْرنا هناك‪ ..‬في عالم األحـ‬
‫وغبنا فيعالَم َم ْف ِ‬
‫تون‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫عنا بما فيـ‬
‫الوجود ّ‬
‫ُ‬ ‫وتوارى‬
‫وم ِ‬
‫نون‬ ‫ِ‬
‫وما فيه م ْن ُمّنة َ‬ ‫والموت‪ ،‬والسُّكو‬
‫َ‬ ‫ونسينا الحياة ‪،‬‬

You might also like