Professional Documents
Culture Documents
הלאו
S AP 1181
المتطرف في كل فن مستظرف
רמית
الأبشيهي ،محمد بن احمد ،
Vol. 1-2 In 1
IIIII
אומית
tacks_s
1842651-20 imp
tacks_S
S AP 1181
المتطرف في كل فن مستظرف
הא
ה
الابشیمی ،محمد بن احمد ،
רת ממ
טי
Vol. 1-2 In 1
ה
tacks_6 1842651-20
路 路 路 路 分 分 分 分 分 分路
1
ءة
المستطرف
في كل فن مستظرف
( تأليف )
الامامالاوحدالمال العلامة اللوذعي الفهامة الشيخ شهاب
f
الدين أحمد الأبشهي تغمده الله بالرحمة والرضوان آمين
i
CO
و الطبعة الأولى و
( بالمطبعة العامة المليجية سنة ۱۳۳۰هجرية )
74- 7
892.78
AP 18la
الحمدلله الملك العظيم العلى الكبير الغني الحميداللطيف الخبير المنفرد بالعز والبقاء والارادةوالتدبير الحي العليم الذي
ليس كمثله شئ وهوالسميعالبصير تبارك الذي بيده الملك وهو على كلشي قديرأحمده حمدعبدمعتربفالعجز
والقصير واشكره علىما أعان عليه من قصدو پسرمن عسير وأشهد أن لااله الا الله وحدهلا شريك له ولامثير ولا
ظهيره ولاوزير وأشهدأن سيدنا محمداعبدهو رسوله البشيرالنذير السراج المنير المبعوث الى كافة الخلق من غنی
وقير ومأمور وأمير صلى الله عليه وسلم وعلى آلوهأصحابهصلاة فوز قائلها من الله بمغفرة وأجر کی رینجربها
في الآخرةمن عذاب السعير وحسبنا الله ونمالو کیل فنم المولى وتم التصوير ( أما بعد ) قدرأيت جماعة من
ذوي الهم بمعواأشياء كثيرة منالآداب والمواعظ والحكم و بسطوانجلدات في التواريخ والنوادر والاخبار
والحكايات واللطائف و رقائقالاشعار وألفوا في ذلك كتبا كثيرة وتفرد كل منها بفرائد فوائد لمتكن في
غيرهمن الكتب محصورة فاستخرت الله تعالى وجمعت من مجموعها هذا المجموعاللطيف وجملته مشتملاعلى
كل فنظریف ( وسميته المستطرف في كلفن مستظرف ) واستدللت فيها آيات كثيرة من القرآن العظيم
وأحاديث صحيحة مأنحاديث النبي الكريم وطرزته بحكايات حسنة عن الصالحين الأخيار وقلت فيه كثيرا
ماأودعه الزمخشري في كتابه ربيعالابرار وكثيرا ما نقلهابن عبدربه في كتابه العقدالفريد ورجوت أن
يجدمطالعهفيه كل ما يقصدو يريد وجمعتفيه لطائف وظرائفعديدة من منتخبات الكتبالنفيسة المفيدة
وأودعته من الأحاديث النبوية والامثال الشعرية والالفاظ اللغوية والحكايات الجديدة والنوادرالهزلية ومن
الغرائب والدقائق والاشعار والرقائق ماتشنف بن کرهالاسماع وتقر برؤيتهالعيون وينشرحبعطالعته
كل قلب عزون شعر
من كل معنى يكادالميت يفهمه #حسنا وبعشقه القرطاس والقر
( وجعلته ) يشتمل على أربعةوثمانين بابامن أحسن الفنون متوجة بألفاظ كأنها الدرالمكنون كما
قال بعضهم شمراني المعنى
في كل باب منهدرمؤلف * کنظم عقودز ينتها الجواهر
فان نظم العقد الذي فيه جوهر * على غيرتأليف فالدرفاخر
( رضمنته ) كل لطيفة ونظمتهبكل ظريفة وقرنت الأصول فيه بالفصول ورجوت أن ييسرلیمارمته من
الوصول ( وجعلت ) أبوا به مقدمة وفصلتها في مواضعها مرتبة منظمة ليقصدالطالب الى كل باب منهاعند
الاحتياجاليهويعرف مكانه بالاستدلال عليه فيجد كل معنى في بابه ان شاء الله تعالى والله المسؤولفيتيسير المطلوب
7 وأن يلهم الناظر فيهستمرايراه من خلل وعيوب انه على مايشاء قدير وبالاجابة جدير وهذهفهرست الكتاب
- 3 -
واللهسبحانه المهون للصعاب
( الباب الاول ) في مبا في الاسلام وفيه خمسة فصول ( الباب الثاني ) في العقل والذكاءوالحق والذم وغيرذلك
( الباب الثالث ) في القرآن العظيم وفضله وحرمته وما أعداللهتعالى لقارئه منالنواب العظيم والاجرالجسيم
( الباب الرابع ) في العلم والأدب وفضل العالم والمتعلم ( الباب الخامس ) في الآداب والحكم وما أشبه ذلك الباب
السادس ) في الأمثال السائرةوفيهفصول ( الباب السابع ) في البيان والبلاغة والفصاحة وذ كرالفصحاءمن
الرجال والنساء وفيهفصول ( الباب الثامن ) في الأجوبةالمسكتة والمستحسنة ورشقات اللسان وماجرى
مجری ذلك ( الباب التاسع) في ذكرالخطب والخطباء والشعراء وسرقاتهموكبوات الجياد وهفواتالامجاد
الباب العاشر ) فيالتوكل على الله تعالى والرضاماقمم والقناعة وذم الحرصوالطمعوماأشبه ذلك وفيهفصول
( الباب الحادي عشر ) في المشورة والنصيحة والتجارب والنظر في العواقب ( الباب الثاني عشر) في الوصايا
الحسنة والمواعظ المستحسنة وماأشبهذلك ( البابالثالث عشر) في الصمت وصون اللسان والنهي عنالغيبة
والسعي بالتنميمة ومدحالعزلة وذمالشهرة وفيه فصول ( الباب الرابع عشر ) في الملك والسلطان وطاعةولاةأمور
الاسلام وما يجب للسلطان على الرعية ومايجب لهم عليه ( الباب الخامس عشر) فهايجب على من حب السلطان
والتحذيرمن محبته ( البابالسادس عشر) في الوزراءوصفاتهم وأحوالهم وما أشبهذلك ( البابالسابع عشر)
فيذكرالحجاب والولاية ومافيهامن الغرر والخطر ( الباب الثامن عشر) فيما جاء في القضاء وذكرالقضاء وقبول
الرشوة والهدية على الحكم وما يتعلق بالديون وذكرالقصاص والمتصوفة وفيهفصول ( البابالتاسع عشر) في
العدل والإحسان والانصاف وغيرذلك ( الباب العشرون في الظل وشؤمهوسوءعواقبه وذكر الظلمةوأحوالهم
وغيرذلك ( الباب الحادي والعشرون ) في بيانالشروط التي تؤخذ على العمال وسيرة السلطان في استجباء
الخراج وأحكام أهل الذمة وفيه فصلان ( البابالثاني والعشرون ) في اصطناعالمعروف واغاثة الملهوف
وقضاء الحوائج للمسلمين وادخالالسرورعليهم (الباب الثالث والعشرون ) في محاسن الأخلاق ومسارها
( البابالرابع والعشرون ) في حسن المعاشرة والمودةوالاخوةوالزيارةوما أشبهذلك الباب الخامس والعشرون)
في الشفقة على خلق الله تعالى والرحمة بهم وفضل الشفاعة واصلاذحات البين وفيه فصلان (الباب السادس
والعشرون في الحياء والتواضع ولين الجانب وخفض الجناح وفيه فصلان ( الباب السابع والعشرون ) في
العجب والكبر والخيلاء وماأشبهذلك ( البابالثامن والعشرون ) في الفخر والمفاخرة والتفاضل والتفاوت
( البابالتاسع والعشرون ) فيالشرف والسودد وعلو الهمة ( الباب الثلاثون ) في الخير والصلاحوذكر السادة
الصحابة وذكرالاولياء والصالحين رضي الله عنهأمجمعين ( الباب الحادي والثلاثون ) في مناقب الصالحين
و کرامات الاولياء رضی الله عنهم ( الباب الثاني والثلاثون ) فيذكرالاشرار والتجار ومايرتكبون من الفواحش
والوقاحة والسفاهة ( الباب الثالث والثلاثون ) في الجودوالسخاءوالكرم ومکارمالاخلاق واصطناعالمعروف
وذكارلامجاد وأحاديثالاجواد (الباب الرابوعالثلاثون ) في البخولالشح وذكرالبخلاء وأخبارهم وماجاء
عنهم ( البابالخامس والثلاثون ) في الطعاموآدابه والضيافة وآداب المضيف والضيف وأخبارالا كلتوماجاء
عنهم وغيذرلك ( الباب السادس والثلاثون ) في العفو والحروالصفح وكظم الغيظ والاعتذار وقبول المعذرة
والعتاب وما أشبه ذلك ( الباب السابع والثلاثون ) في الوفاء بالوعد وحسن العهدو رعايةالأمر ( الباب الثامن
والثلاثون ) في كتمانالسروتحصينهونم افشانه (الباب التاسع والثلاثون ) في الغدر والخيانة والسرقةوالعداوة
والبغضاءوالحسد وفيه فصول ( الباب الاربعون ) في الشجاعة وثمرتها والحروب وتدبيرها وفضل الجهادوشدة
لباس والتحريض على القتال وفيهفصول ( الباب الحادي والاربعون ) فيذكرأسماء الشجعان وذ کر
- -
الابطال وطبقاتهم وأخبارهم وذ کرالجبناء وأخبارهم وذمالجبن (الباب الثانويالاربعون ) في المدح والثناء
وشكر النعمةوالمكافأة وفيه فصول ( الباب الثالث والاربعون ) في الهجاء ومقدماته ( الباب الرابع
والاربعون ) في الصدق والكذب وفيه فصلان ( البابالخامس والاربعون ) فيبر الوالدين وذم العقوق
وذكرالاولاد وما يجب لهموعليهموصلة الرحموالقرابات وذكرالانساب وفيه فصول ( الباب السادس
والاربعون ) في الخلق وصفاتهموأحوالهم وذكرالحسن والقبح والطول والقصر والالوان واللباس وما أشبه
ذلك الباب السابع والاربعون ) في ذكر الحلي والمصوغ والطيب والتطيب وما جاء في التختم ( الباب الثامن
والاربعون ) في الشباب والشيب والصحة والعافية وأخبار المعمرين وماأشبه ذلك وفيه فصول (الباب
التاسعوالاربعون ) في الاسماءوالكنى والالقاب ومااستحسن منها ( الباب الحسون ) في الاسفار والاغتراب
وما قيل في الوداع والفراق والحث على ترك الاقامة بدارالهوانوحب الوطنوالحنين الى الاوطان ( الباب الحادی
والخمسون ) في ذكر الغني وحب المال والافتخار بجمعه ( الباب الثاني والحسون ) فيذكر الفقر ومدحه
( الباب الثالث والخمسون ) في ذكرالتلطف في السؤال وذكر من سئل خاد ( الباب الرابع والخمسون ) في
ذکر الهدايا والتحف وماأشبه ذلك ( الباب الخامس والحسون ) في العمل والكسب والصناعات والحرف
والعجز والتواني وماأشبهذلك ( الباب السادس والخمسون ) في شكوى الزمان وانقلابه باهله والصبر على
المكاره والتسلى عن نوائب الدهر وفيه ثلاثةفصول ( الباب السابع والخمسون ) فما جاء في اليسر بعدالعسر
والفرج بعد الشدةوالسرور بعدالحزن ونحوذلك ( الباب الثامن والخمسون ) في ذكر العبيد والاماء والخدم
وفيه فصلان ( الباب التاسع والخمسون ) في أخبار العرب وذكغررائب من عوائده وعجائب أمرهم ( الباب
الستون ) في الكهانةوالقيافةوالزجروالعرافة والفالوالطيرة والفراسة والنوموالرؤيا ( الباب الحادي والستون)
في الحيل والخدائع المتوصل بها إلى بلوغ المقاصد والتيقظ والتبصرونحو ذلك ( الباب الثاني والستون ) في ذ کر
الدواب والوحوش والطير والهوام والحشرات مرتبا على حروف المعجم الباب الثالث والستون ) في ذكر
نبذة من عجائب المخلوقات وصفاتهم ( الباب الرابع والستون ) في خلق الجان وصفاتهم ( الباب الخامس
والستون ) في ذكر البحار ومافيها من العجائب وذكر الانهار والآبار وفيه فصول (الباب السادس والستون)
في ذكعجرائب الارض ومافيها منالجبال والبلدان وغرائب البنيان وفيه فصول ( الباب السابع والستون ) في
ذکر المعادن والاحجار وخواصها ( الباب الثامن والستون ) في الاصوات والالحان وذكر الغناء واختلاف
الناس ومن كرهه واستحسنه ( الباب التاسع والستون ) في ذكر المغنين والمطربين وأخبارهمونوادر الجلساء
في مجالس الخلفاء ( الباب السبعون ) في ذكر القينات والاغاني ( الباب الحادي والسبعون ) في ذكر العشق
ومن بلی به والافتخار به والعفاف وأخبارمن مات بالعشق ومافي معنى ذلك وفيه فصول ( الباب الثاني
والسبعون )في ذ کر رقائق الشعر والمواليا والدو بيت وكان وكان والموشحات والزجل والقومة والالغاز ومدح
الاسماء والصفات وفيه فصول ( الباب الثالث والسبعون ) في ذكر النساء وصفاتهن ونكاحهن وطلاقهن
وما يمدح ومايدم من عشرتهن وفيه فصول ( الباب الرابع والسبعون )في ذم الخمر وتحريمها والنهي عنها (الباب
الخامس والسبعون ) في المزاح والنهي عنه وماجاء في الترخيص فيهوالبسط والتنعموفيه فصول ( الباب السادس
والسبعون ) في النوادر والحكايات وفيه فصول ( الباب السابوعالسبعون ) فايلدعاء وآدابه وشروطه وفيه
فصول (الباب الثامن والسبعون في القضاءوالقدروأحكامهما والتوكل على الله تعالى ( البابالتاسعوالسبعون)
في التوبةوشروطهاوالندم والاستغفار ( الباب الثمانون ) في ذكر الامراض والعلل والطب والدواء من
السنة والسيادة وثوابها وماأشبه ذلك وفيه فصول (الباب الحادي والثمانون ) في ذكر الموت وما يتصل به من
-
القبر وأحواله (الباب الثاني والثمانون ) في الصبر والتأسوايلتعازي والمراني ومحوذلك وفيه فصول ( الباب
الثالث والثمانون ) فيذكر الدنيا وأحوالها وتقلبها بأهلها والزهد فيها ونحوذلك ( الباب الرابع والثمانون )
في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهوآخرالا بواب ختمتها بالصلاةعلىسيد العباد أرجو بذلك
المعاد شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم
الباب الاول في ما في الاسلام وفيه خمسةفصول
الفصل الاول في الاخلاص لله تعالى والثناء عليه 4
وهوأن تعلم أن الله تعالى واحد لاشريكله فردلا مثل له صمدلاندله أزلى قائم أبدی دائم لاأول لوجوده ولا
آخرلا بديته قيوم لا يفن و الابد ولا يغيره الامد بل هوالاول والآخر والظاهر والباطن منزهعنالجسمية ليس
كمثله شئ وهوفوق كل شي فوقية لا تزيده بعداعن عباده وهوأقرب الى العديد من حبل الوريد وهو على كل
شئ شهید وهومعكم أينما كنتم لايشابه قربه قرب الاجسام كمالاتشا به ذاته ذوات الأجرام منزه عن أن يحده
زمان مقدس أن يحيط بهمكان تراهأبصارالا برار في دار القرار على مادلت عليهالآيات والاخارجی قادر
جبار قادر لايعتريه عجز ولا قصور ولا تأخذه سنةولا نوم له الملك والملكوت والعزةوالجبروت خلق الخلق
وأعمالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم لا تحصی مقدو راته ولا تتناهي معلوماته عالم بجميع المعلومات لا يعزب
عنه مثقالذرة في الارض ولا في السموات يعلم السر وأخفي ويطلع على هواجس الضمائر وخفيات السرائر
مريدللہ کائنات مدبرللحادثات لانجرى في ملکه قليل ولا كثير جليل ولاحقيرخير أوشرنفع أوضالا
بقضائه وقدره وحكمه ومشيئته فاشاء كان ومالم يشألم يكنفهو المبدئ المعيد الفاعل مايريد لامعقب
الحكمه ولا راد لقضائه ولامهرب لعبد عن معصيته الا بتوفيقه ورحمته ولاقوةله على طاعته الابمحبته
وارادته لواجتمعالانس والجن والملائكة والشياطينعلى أن يحركوا في العالمذرة أو يسكنوهادون ارادته
العجز وا سميع بصير متكلم بكلام لايشبه كلام خلقه وكل ماسواد سبحانه وتعالىفهوحادث أوجده بقدرته
ومامن حركة وسكونالاوله في ذلك حكمةدالة على وحدانيته قال الله تعالى ان في خلق السموات والارض الاية
وقال أبو العتاهية
فيا عجبا كيف يعصى الال هه أم كيف يجحدهه الجاحد *و وفي كل شي له آية
تدل على انه الواحد والله في كل تحريكة * وتسكينة في الوری شاهد
كل ما ترتستي اليه بوهم * من جلال وقدرة وسناء ( وقال غيره )
فالذي أبدع البرية أعلى منه سبحان مبدع الاشياء
( وقال ) على رضي الله عنه فيبعض وصاياه لولده اعلم يا بني انه لوكان لربك شريك لأنكرسله ولرأيآتثارملکه
وسلطا نه ولعرفت أفعال .وصفاته ولكنه إله واحد لايضاده في ملكه أحد وعنه عليه الصلاة والسلام كل
ما يتصور في الاذهان فالله سبحانه بخلافه وقال لبيد بن ربيعة
ألا كل شئ ما خلاالله باطل * وكل نعم لا محالة زائل * وكل ابن أنتي لوتطاول عمره
إلى الغاية القصوى فللقبر آیل * وكل أناس سوف تدخل بينهم * دويهية تصفر منها الانامل
وكلامرى يوماسيعرف سعيه اذاحصلت عندالاله الخصائل
( وروی ) أن النبي صلى ا له عليه وسلم قالوهو على المنبرانأشعرامةقالتها العرب
* ألا كل شي ماخلا ا له باطل * تمبعدهذا الاعتقاد الاقرار بالشهادةانمحمدارسول الله بعثه برسالته إلى
الخلائق كافةوجعله خاتمالانبياء ونسخ بشريعتهالشرائع وجعله سيد البشر والشفيع المشفع في الحشر وأوجب
- -
علىالخلق تصديقه فيماأخبرعنهمن أمور الدنيا والآخرة فلايصح ايمان عبد حتى يؤمن بماأخبر به بعدالموت من
سؤال منكر ونكير وهاملكان من ملائكةالله تعالى يسألان العبد في قبره عن التوحيد والرسالةو يقولانلهمن
ربك ومادينك ومن نبيك و يؤمن بعذاب القبر وأنه حق وأن الميزان حق والصراط حق والحساب حق وأن الجنة حق
والنار حق وأن الله تعالى يدخلالجنة من يشاءبغير حساب وهمالمقربون وأنه يخرج عصاةالموحدين منالنار بعد
الانتقام حتى لا يبقى في جهنم من في قلبه مثقال ذرة منالايمان ويؤمن بشفاعةالانبياء ثم بشفاعة العلماءثم بشفاعةالشهداء
وأن يعتقد فضل الصحابة رضيالله تعالى عنهم و يحسنالظنبجميعهم على ماوردت به الاخباروشهدت به الآثارفن
اعتقد جميعذلك مؤمنا بهموقنا فهو من أهل الحق والسنةمفارق لعصابة الضلال والبدعةر زقنا الله الثبات على هذه
العقيدة وجعلنا من أهلهاووفقنا لدوام الى الممات على التمسك والاعتصام بحبلها انهسميع مجيب فهذه العقيدة قد
اشتملت علىأحد أركانالاسلامالخمسة قال رسول الله صلی الله عليه وسلم بنی الاسلامعلی خمس شهادة أنلا إله الا
الله وأن محمدارسول الله واقام الصلاةوايتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا
في الفصلالثاني في الصلاة وفضلها } قالالله تعالی حافظواعلى الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا له قانتين وقال
تعالى وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وقال تعالى انالصلاةكانت على المؤمنين كتابا موقوتا واختلفوافاشتقاق اسم
الصلاة مم هوفقيل هومن الدعاءوتسمية الصلاةدعاءمعروفة في كلام العرب فسميت الصلاةصلاقلافيها من
الدعاءوقيل سميت بذلك من الرحمة قال الله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبيفهي من اللهرحمة ومن الملائكة
استغفار ومن الناس دعاء قال صلى الله عليه وسلم اللهمصل على آل أبيأوفيأي ارحمهم وقيل سميت بذلك من
لاستقامة من قولهم صليت العود على الناراذاقومتهوالصلاةتقيم العبدعلطىاعة الله وخدمتهوتنهاهعن خلافه قال الله
,الى انالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكروقيل لانها صلةبين العبدور به وعن رسول اللهصلی الله عليه وسلم قال
علم الإيمان الصلاةمن فرغ لها قلبهوحافظ عليها حدودها فهومؤمن وعن عمر بن الخطاب رضيالله تعالى عنهأنه
قال وهو على المنبران الرجل ليش بعارضاه في الاسلام وماأكمل لله تعالى صلاةقيل وكيف ذلك قال لا يتمركوعها
وسجودها وخشوعها وتواضعه واقباله على الله فيها وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يحدثنا ونحدثه فاذاحضرت الصلاةفكأنه لميعرفنا ولمنعرفهوقيل الحسن مابال المتهجدين من أحسن
الناس وجوها فقال لاتهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره وقالبعضهم لا تفوت أحداصلاة في جماعة الا بذنب *
وكانت رابعة العدوية تصلي في اليوم والليلة ألف رکعت وتقول والله ما أريدها ثواباولكن ليسرذلكرسول الله صلی
الله عليهوسلمو يقولللانبياء عليهم الصلاةوالسلامانظروا إلى امرأة من أمتيهذا عملها في اليوم والليلة و وقال
بعضهم صليت خلف ذيالنون المصرى فلما أراد أن يكبر رفعيديه وقال الله ثم بهت و بقي كانه جسد لاروحفيه
اعظامار به جلوعلاثم قال ا له أكبرفظنت أنقلی انخلع منهيبة تكبيره وقيل أوحى الله تعالىالى داود عليه
السلامياداود کذب من ادعی محبتواذاجن عليه الليل نا معنى أليس كل محب يحبالخلوةبحبيبه * ولعبد الدین
المبارك رضي الله تعالى عنه
اذا ما الليل أظه کایدوه فيسفر عنهم وهم رکوع
أطار الخوف نومهم فقاموا به وأهل الامن في الدنها مجموع
وكان سيدي الشيخ الامام العلامة فتح الدين بأنمين الدين الحكم التحریری رحمه الله كثيرا ما تمثل هذه الابيات
ياأيها الراقد کم ترقد * قم يا حبيبي قددنا الموعد ،وخذ من الليل ولسواعة
تحظى اذا مالمجمع الرقد ومن نام حتى ينقضي ليله * لم يبلغ المنزل لو يجهد
*
وكانسيدي أويس القرني لاينام ليله و يقول مابال الملائكة لايفترون ونحننفتوقال حذيفة رضي الله عنه كان
۷ -
رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ احز بهأمرفزع إلى الصلاة وقال هشامبن عروة كان أبي بعطيلالمكتوبة ويقول
هي رأس المال وقال أبوالطفيل سمعت أبا بكر الصدیق رضی اللهتعالى عنه يقول ياأيهاالناس قوموا إلى نيرانكم
فاطفؤها سمعت رسولالله صلى الله عليه وسلم يقول الصلاة إلىالصلاة كفارة لما بينهما ماجتنبت الكبائر
و وجزأمحمد بن المنكدرعليهوعلى أمهوعلىأخته اليل أثلاثا فماتتأخته خزأه عليهوعلى أمهفماتتأمه فقام
لليل كله وكانمسلم بن بشاراذا أراد أن يصلى في بيته يقوللاهله تحدثوا فلست أسمع حديثكم وكان اذا دخل
البيت سكت أهلهفلايسمع لهم كلامفاذا قام إلى الصلاة تحدثواوضحكواووقع حريق الى جنبه وهو في الصلاة
فاشعر به حتىأطفئ * وكانالحمام يقع على رأس ابن الز بيرفي المسجد الحرام يحسبه جذعا منصو بالطول انتصابه
في الصلاة وكانت العصافير تقع على ظهر ابراهيم بن شريك وهوساجد كماتقع على الحائل يو وختم القرآن في
ركعة واحدة أربعة من الأمةعثمان بن عفان وتميم الداری وسعيد بن جبير وأبوحنیفة رضي الله تعالى عنهم
ورأى الاوزاعیشابا بين القبر المنبرفلماطلع الفجراستلقي مقال * عند الصباح محمد القوم السرى فقال یابن
*
ب لا يطرد الذباب عن وجهه في الصلاة فقيل له كيف تصبر أخي لك ولاصحابكلا للجمالين * وكان خلف بن أيو
فقال بلغني أن الفساق يتصبرون تحت السياط ليقال فلان صبوروأنا بين يديربي أفلاأصبرعلى ذباب يقع عليه
وقال أبوصفوان بن عوانة مامن منظرأحسن من رجل عليه ثياب بيض وهقوائم يصلي في القمرکا نهيشبه الملائكة
وقالالحسن ماكان في هذهالأمةأعبد من فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلمكانت تقوم
بالاسحار حتى تورمتقدماها وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتي تورمت قدماه وهوالمغفور له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر وكانت دموعه تقع فيمصلاه كوكف المطر وكان ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلاميسمع لقلبه خفقان
وغليان و هذاخوف الحبيب والخليل مع ما أعطيامنالإجلال والاكرام وشرف المقامفالعجب كيف يطمئن
قلبمنأزيجته الآثام وقال رسول الله صلاىلله عليه وسلم لرجل قال له ادع ا له أن يجعلنيرفيقك في الجنة فقال أعني على
نفسك بكثرة السجود وقال حاتم الأصمرحمهالله تعالى فاتتني صلاة الجماعةمرةفعزاني أبو اسحق البخاري وحده
ولومات لى ولدلعزانيأكثرمن عشرة ألافلان مصيبة الدين عندهم أهون من مصيبة الدنيا وكان السلف رضي الله
تعالى عنهم يعزون أنفسهمثلاثة أيا ماذا فاتتهم التكبيرة الاولى وسبعااذافاتهم الجماعة وقال ابن عباس رضیالله
تعالی عنهما ركعتان مقتصدتان فی تفکر خیزمن قيام ليلةوالقلب ساه ( وأنشد بعضهم )
خسر الذي تركالصلاة وخايا * وأبي معادا صالحا وما آیا * ان كان يجحدها فسبك أنه
*
أضحى بربك كافرا مرتابا و أوكان يتركها لنوعتكاسل و غطى على وجهالصواب حجابا
*
الرجل بأمر امرأته ثم أعاد الورشان الشكوى فقال سلي۹ما ۔ن الشيطانيناذا رأيتماهيصعد الشجرة فشقاه نصفين
فلما أراد الرجل أن يصعد الشجرة اعترضه سائل فاطعمه کسرة من خبز شعير ثم صعدوأخذ الافراخ على عادته
فشكا الورشان ذلكالى سليمان عليه السلام فقالالشيطانين ألمتفعلا ما أمرتكم بهفقالا اعترضنا ملكان
فطرحانا في الخافقين ( وقال ) النخعي كانوا يرون أنالرجل الظلوماذاتصدق بشیءدفع عنه البلاءوكان الرجل
يضعالصدقة في يد الفقير و يتمثل قائما بين يديه و يسأله قبولهاحتي يكون هوفي صورةالسائل وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم الصدقة تند سبعين بابا من الشر وعنه صلى الله عليهوسلم قال ردوا صدمة البلاء ولو بمثل
رأس الطائر من طعامو روی عنهصلى الله عليه وسلأمنه قال ردوامذمةالسائل ولو بظلف محرق وعنه أيضاصلی
الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة وقال عيسى صلوات الله وسلامه عليه من رد سائلاخائیالم تغش الملائكة
ذلكالبيت سبعة أيام وكان نبينا محمد صلی الله عليه وسلم يناول المسكين بيده وعنهصلى الله عليه وسلم
مامن مسلم يكسو مسلمانوبالا كان في حفظ الله ما كانت عليه منه رقعة وقال عبدالعزيز بن عمير الصلاة تبلغك
نصف الطريق والصوم يبلغك باب الملكوالصدقة تدخلك عليه * وعن الربيع بن خثيم انه خرجفي ليلة شاتية
وعليه برنس خز فرأى سائلا فاعطاهاياهوتلاقوله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوامما تحبون و روی عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يرد القضاءالا الدعاء ولا يزيد في العمر الاالبر وان سوءالخلق شؤموحسنالملكة
نماء والصدقةتدفعميتة السوء وقال يحيى بن معاذماأعرف حبة تزن جبال الدنيا الأمن الصدقة وعن عمررضی
الله تعالى عنه أنالاعمال تباهت فقالت الصدقة أنا أفضلكن وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال تداركوا الهموم والغموم بالصدقات يدفعا له ضركم وينصركم على عدوكم وعن عبيد بن
عميرقاليحشر الناس يوم القيامةأجو عمكاانوا قط وأعطش مكاانوا قط فناطعم لله اشبعه الله ومن ستي لله
سقاه الله ومن کساله كساه اله وقالالشعبي من لم ير نفسه الیثواب الصدقة أحوج من الفقير الى صدقته فقدابطل
صدقته وضرب بها وجهه كانالحسنبن صالح اذاجاءه سائل فان كان عندهذهب اوفضةأوطعام أعطاه فان لم
يكن عنده من ذلك شي اعطاه دهنا أوغيره ما ينتفع به فان لميكن عنده شيءأعطاهكحلا أوأخرجابرة وخيطا
فرقع بهما ثوب السائل ( ووجه ) رجلابنه في تجارة فضت أشهر ولم يفعله على خبر فتصدق برغيفين .
وأرذخلك اليوم فلمكاانبعدسنة رجعابنه سالمارابخا فسأله بوه هلأصابك في سفرك بلاء قالنعم غرقت
السفينة بنا في وسط البحر وغرقت في جملة الناس واذا بثا بين اخذانی فطرحاني على الشط وقالا لي قل لوالدك هذا
برغيفين فكيف لوتصدقت بأكثر من ذلك وقال علی رضی الله تعالى عنه وكرم الله وجههاذاوجدت من أهل
الفاقةمن يحمل لك زادك فيوافيك به حيث تحتاج اليه فاغتنم حمله اياه وله در القائل حيث قال
يبكي على الذاهب من ماله * وانما يقيالذي يذهب
( وحكى أن رجلاعبداللهسبعين سنة فيينا هو في معبده ذات ليلة اذوقفت به امرأة جميلةفسألته أن يفتح
لهاو كانت ليلة شاتية فلم يلتفت اليها وأقبل على عبادته فولت المرأة فنظارليها فاعجبته فملكت قلبه وسلبت لبه
فتلك العبادة وتبعها وقالالى أينقالت الى حيثأريد فقال هيهات صارالمراد مريدا والاحرارعبيدا ثم جذبما
سنة
فادخلها مكانه فاقامت عنده سبعة أيام فعند ذلك تذكرما كانفيه من العبادة و كيف باع عبادةسبعين
بمعصية سبعة أيام فيكى حتى غشي عليهفلما أفاق قالت له ياهذا والله أنت ما عصيت الله معغيري وأنا ماعصیت
ا له مع غيرك واني أرى في وجهكأثر الصلاح فبالله عليك اذا صالحك مولاك فاذكرني قال خرجها ئما على
وجهه فا واهالليل الى خربة فيها عشرة عميان وكان بالقرب منهم راهب يبعث اليهم في كل ليلة بعشرة أرغفة خاء
غلام الراهب على عادته بالخبز فد ذلك الرجل العاصييده فاخذرغيفا فبقي منهمرجل لم ياخذ شيا فقال أين
( - ۲متطرف ل )
- ۱۰
رغيني فقال الغلام قدفرقت عليكم العشرة فقال أبيت طاو يا فيكي الرجلالعاصی وناول الرغيفلصاحبه وقال
النفسيةأنا أحق أن أبيت طاو بالاتني عاص وهذامطيفعئام واشتد به الجوع حتيأشرف على الهلاك فامر الله تعالى
ملك الموت بقبض روحه فاختصمت فیه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب .فقالت ملائكة الرحمة هذا رجل
فرمن ذنبه وجاء طائعا وقالت ملائكة العذاب بل هو رجل عاص فاوحى الله تعالى اليهمانزنوا عبادة السبعين
سنة بمعصية السبع ليال فوزنوهافرجحت المعصية على عبادة السبعين سنة فأوحى الله اليهم أن زوامعصية
السبع ليال بالرغيف الذي آثر به علىنفسه فوزنواذلك فرجح الرغيف فتوفته ملائكة الرحمة وقبل الله توبته
(وحی) أن رجلاجلس يوما يأكل هو و زوجته و بين أيديهما دجاجةمشوية فوقف سائل بیا به خرج
وانتهره فذهب فاتفق بعد ذلك ان الرجل افتقر و زالت نعمته وطلق زوجته وتزوجت بعده برجل آخر
خجلس يأكل معها في بعض الايام وبين أيديهما دجاجة مشوية واذا بسائل يطرق الباب فقال الرجل لزوجته
ادفعى اليه هذه الدجاجة خرجت بها اليه فاذاه وزوجها الأول فدفعت اليه الدجاجة و رجعت وهي با كية
فسألهاز وجها عن بكائها فاخبرته ان السائل كان زوجها وذ كرت له قصتها معذلك السائل الذي انتهره زوجها
الاول فقال لهاز وجها أنا والله ذلك السائل ( وذ کر ) عن مكحول أن رجلاأتى إلى أبي هريرة رضي الله عنه
فقال ادعالله لابني فقد وقع في نفسيالخوف منهلا که فقال لهألاأدلك على ماهو أنفع مدنعائي وأنجع وأسرع
اجابة قال بلى قالتصدق عنه بصدقة تنوي بها نجاة ولدك وسلامة مامعه فرجالرجل من عنده وتصدق على
سائل بدرهم وقال هذاخلاص ولدی وسلامته ومامعه فنادى في تلك الساعة مناد في البحر الا ان الفداء
مقبول وزيد متعاث فلما قدم سأله أبوه عن حاله فقال ياأبت لقد رأيت في البحر عجمايوم كذاوكذا في وقت
كذاوكذا وهواليوم الذي تصدق فيه والده عنه بالدرهم وذلك أنا أشرفنا على الهلاك والتلف فسمعنا صوتا
من الهواء إلا أن الفداء مقبول و زيد مغاث وجاءنا رجال عليهم ثياب بيض فقدمواالسفينة الى جزيرة كانت
بالقرب منا وسلمنا وصرنا بخير أجمعين والآ ثار والحكايات في ذلك كثيرة وفيما أشرت اليه كفاية ان وعي وأن
ليس للانسان الاماسي واللأهعلم
في الفصل الرابع في الصوم وفضله وما أعد الله للصائم من الأجر والثواب
( قال ) الله تعالى ياأيها الذين آمنواکتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون قيل الصوم
عموم وخصوص وخصوص الخصوص فصوم العموم هو كف البطن والقرج وسائرالجوارح عن قصد
الشهوةوصومالخصوص هوكفالسمعوالبصرواللسان واليدوالرجل وسائرالجوارح عن الآثام وصوم خصوص
الخصوص وهوصوم القلب عن الهمم الدنية وكفه عما سوى الله بالكلية * قال رسول اللهصلى الله عليه
وسلم زكاة الجسد الصيام وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قالللصائم فرحتان فرحةعند افطارهوفرحة عند لقاء
ربه وقال وكيع في قوله تعالى كلواواشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخاليةانها أيام الصوم تركوا فيها الا كل
والشرب وعنأبيهريرة رضيالله عنه عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال منأفطر يوما في رمضان من غير رخصة
رخصها الله لهم يقض عنه صيام الدهرر وي فصيحيح النسنا نحن أيضاصلى الله عليهوسلم أنه قال اذاجاء رمضان
فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسات الشياطين و روی الزهري أن تسبيحة واحدة في شهررمضان
أفضلمن ألف تسبيحة في غيره وروی عن قتادة أنه كان يقول من يغفرله في شهررمضان فلن يغفرله في غيره
وقال رسول الله صلى الله عليهوسلم لو يعلم الناس ما في شهر رمضان منالخير لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة
كلها ولوأذن الله للسموات والارض أن تكلما لشهدتالمن صام رمضان بالجنة وقال صلى الله عليهوسلمليس
منعبديصلى في ليلة منشهر رمضان الا كتب الله له بكل ركعأةلفا وخمسمائة حسنة و بني له بيتا في الجنةمنياقوتة
- ۱۱
حمراءلهاسبعونالف باب لكل باب منها مصراعان من ذهب وله بكل سجدةسجدها شجرة يسير الراكب
في ظلها مائة عام وقالصلى الله عليه وسلم أن لكلصائمدعوة فاذا أراد أن تقبلفلیقل في كل ليلة عندفطره
ياوا مسععالمغفرة اغفر لي وعنعبد اللهبن مسعود رضیاللهعنه منصاميوما منرمضان خرجمذننو به کیوم
ولدته أمه فاذا انسلخ عنه الشهر وهو حي لم يكتب عليه خطيئة حتىالحول ومن عطش نفسهلله في يوم شديد الحر
من أيام الدنيا كان حقا على الله أن يرويه يومالقيامة وقال بعضهم الصيام زكاة البدنومن صام الدهر فقدو هب
نفسه لله تعالى و روی فيصحيح مسلم عأنبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات
الخمس واجمة الى الجمعة و رمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن مااجتنبت الكبائر وعنهصلى ا له عليه وسلم
أنه قال صيام ثلاثة أيام من كلشهر كصيام الدهر وهي الايام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس
عشر من كل شهر وفي صحيح البخاري عأنبي سلمة عنأبي هريرة رضيالله عنه عن النبيصلى الله عليه وسلم
أنه قالمن صام رمضان إيمانا واحتساباغفر له ما تقدممنذنبه وفضل الصوم غزير لانه خصه الله تعالى بالاضافة
اليه كما ثبت في الصحيح منالحديث عن النبي صلى ا له عليه وسلم أنه قال مخبرا عن ربه عزوجل كل عمل
ابن آدم له الا الصوم فانه لي وأنا أجزي به وقد يكتفي فيفضله بهذا الحديث الجليل وحسبنا الله ونعم الوكيل
في الفصلالخامس في الحج وفضله ؛ قال الله تعالى ولله على الناس حج البیت من استطاع اليه سبيلا وقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من خرج حاجا من بيتهأو معتمرامات أجرى الله له أجرالحاج والمعتمر الى يوم القيامة
وقالصلى الله عليه وسلم من استطاع الحج والحج فليمتان شاءيهوديا وان شاء نصرانيا وفي الحديث أن من
الذنوب ذنوبالا يكفرها الا الوقوف بعرفة وفيهأعظم الناس ذنبا من وقف بعرفة فظن أن القدر يغفر لهوهوأفضل
يوم في الدنيا وفي الخبر أن الحجر الأسود یاقوتة من يواقيت الجنة وأنهيبعثه الله يوم القيامة وله عينان ولسان ينطق
به و يشهدان استلمه بحق وصدق وجاء في الحديث الصحيح أن آدم عليه الصلاة والسلام لماقضی مناسكه
لقيته الملائكة قالوا یا آدم لقد حججنا هذا البيت قبلاك بالفي عاموقال مجاهدان الحجاج اذا قدموا مكة لحقتهم
الملائكة فسلموا علىركبان الا بل وصاغوا ركبان الحمر واعتنقوا المشاةاعتناقا وكان من سنةالسلف رضی
اللهعنهمأن يشيعوالغزاة و يستقبلواالحجاجو يقبلوا بين أعينهمويسألوهم الدعاءلهم ويبادروا ذلك قبل أن يتدنسوا
بالآثام وعن النبي صلى اللهعليه وسلم أن الله قدومد هذا البيت أن يحجه كل سنة سمائة الف فان تقصوا
ملهم الله تعالىمن الملائكة وان الكعبة تحشكرالعروس المزفوفة فكلمن حجها يتعلق باستارها و يسعى حولها
حتتىدخل الجنة فيدخل معها (وحكي أن جميلة الموصلية بنتناصرالدولة أبي محمد بن حمدان حجت سنةست وثمانين
وثلثمائة فصارت تاريخا مذكورا قيل انها سقتأهل الموسم كلهم السويق بالطبرز ذوالثلجواستصحبت البقول
المزروعة في المراكن على الجمال وأعدت خمسمائة راحلة للمنقطعين ونژث على الكعبةعشرة آلاف دينار ولم
تستصبح فيها وعندها الابشموعالعنبر وأعتقت ثلثمائة عبد ومائتي جاريةوأغنت الفقراء والمجاورین ( وما )
بنی آدم عليه الصلاة والسلام البيت وقال يارب أن لكلعاملأجرا فماأجر عملی قال اذاطفت به غفرت لك
ذنوبك قال زدنی قال جعلته قبلة لك ولاولادك قال یارب زدني قال أغفر لكل من استغفرني من الطائفين به من
أهل التوحيد من أولادك قال يارب حسيه وفي الحديث الحج المبرور ليس له جزاء الاالجنة وقيل للحسن ما الحج
*
المبرور قال أن ترجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة ( وأول ) من كسا الكعبةالديباج عبدالله بن الزبير وكانت
کومها المسوح والانطاع وكان يعطيها حتي يوجد ريحها من خارج الحرم وكان حكيم بن حزان يقيم عشية عرفة
مائة بدنة ومائة رقبة فيعتق الرقاب عشية عرفة و ينحر البدن يومالنحر وكانيطوف بالبيت فيقول لا إله الا الله
وحده لاشريك له نعم الرب وأم الاله أحبهوأخشاه ( وروى ) الحسن بن علی رضی الله عنهما يطوف بالبيت نم
- ۱۲ -
-
صار الى المقام فصلى ركعتين ثم وضع خده علىالمقام علیکی و يقول عبيدك يبا يك خويدمك بايك سائلك ببا بك
مسكينك ببا بك يردد ذلك مرارا ثم انصرف رضی ا له عنه فمر بمساكينمعهم فلق خبز يأكلونفسلم عليهم فدعوه
إلى الطعام مجلس معهم وقاللولاأنهصدقة لاكلت معكم ثم قال قوموا بنا الى منزلى فتوجهوا معه فاطعمهم وكساهم
وأمرهم بدراهم ( وحج) عبدالله بن جعفر رضی الله عنه ومعه ثلاثونراحلةوهو يمشي على رجليه حتي وقف بعرفات
فاعتق ثلاثين مملوكا وحملهمعلىثلاثين راحلة وأمرهم بثلاثين الفا وقال اعتقتهم له تعالى لعله يعتقني من النار وقال
الحسن بن علی رضیالله عنهم اني لاستحي مرنني أن ألقاء وأمشالى بيته شي من المدينة إلى مكة عشرين مرة (ومن )
لطيف ما أنشد عمروبن حبان الضرير حين لم يهد اليهالحجاج شيأ
كان الحجيج الآن لم يقر بوامنا و واتحملوا منها سوا كا ولانعلا
أتونا .فما جادوا بعود أراكة * ولاوضعوافي کف طفل لنا نقلا
يحجون بالمال الذي يجمعونه * حراما الى البيت العتيق المحرم وقال غيره
ويزعم كل منهمو أنوز ره * بحط ولكن فوقه في جهم
حج في الدهر حجة و حج فيها وأحرما و وأنا نأمنالحجا
*
وقال آخر
زكاراح محرما * فهو ذوالحجةالذي * ماتوق محرما
( وتخاصم ) بدوی مع حاج عند منصرف الناسفقيل له اتخاصمرجلا من الحجاج فقال
يحجلكيما يغفر الله ذنبه * ويرجع قد حطت عليه ذنوب
وقال أبو الشمقمق اذا حججت بمال أصله دنس * فما حججت ولكن حجت العير
ما يقبل الله الا كل طيبة * ماكلمن حج بیت الله مبرور
والله سبحانه وتعالى أعلم
الباب الثاني في العقل والذكاءوالحمق وذمه وغير ذلك
نص الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز ومنزل خطا به الوجيز على شرف العقل وقد ضرب الله سبحانه
وتعالى الأمثال وأوضحها و بين بدائعمصنوعاته وشرحهافقال تعالى وسخرلكم الليل والنهار والشمس
والقمر والنجوم مسخرات بامره ان في ذلك لآيات لقوم يعقلون وروي عن النبي صلى الله عليهوسلأمنه قالأول
ما خلق الله تعالى العقل فقالله أقبل فاقبل ثم قال له أد برفاد بر فقال عزمن قائل وعزتي وجلالي ماخلقت خلقا
أعزعلى منك بآكخذو بك أعطى و بك أحاسب و بكأعاقبوقالأهل المعرفة والعلالعقل جوهرمضيء خلقه
الله عز وجل في الدماغ وجعل نوره في القلب يدركبه المعلومات بالوسائط والمحسوسات بالمشاهدة واعلم
أن العقل ينقسم إلىقسمين قسم لا يقبل الزيادة والنقصانوقسم يقبلهما فاما الأول فهو العقل الغريزي المشترك
بين العقلاء وأما الثاني فهو العقل التجريبي وهو مكتسب وتحصل زيادته بكثرة التجارب والوقائع
و باعتبارهذه الحالةيقال انالشيخ أكمل عقلا وأتم دراية وأن صاحب التجارب أكثر فهماوأرجج معرفةولهذا
قيل من بيضت الحوادث سوادلته وأخلقت التجارب لباس جدته وأراه الله تعالى لكثرة ممارسته تصاريف
أقداره وأقضيته كان جديرا بر زانة العقل و رجاحة الدراية وقد خص الله تعالى بالطافه الخفية من يشاء من عباده
فيفيض من خزائن مواهبه رزانة عقل و زيادة معرفة تخرجه عن حد الاكتساب ويصير بها راجحا على ذوی
التجارب والآداب ويدل علىذلك قصة حی بن زکریا علیهماالسلامفيماأخبر الله تعالى به في محكم كتابه العزيز
حيث يقول وآتيناهالحكمصبيا فمن سبقت لهسا بقة منا له تعالى فيقسم السعادة وادر کته عناية أزلية أشرقت .
على باطنه انوار ملكوتية وهداية ربانية فاتصف بالذكاء والفطنة قلبه وأسفر عن وجهالاصابة ظنه وان كان
- ۱۳ -
حديث السن قليل التجربة كما نقل في قصةسليمان بن داود عليهما السلام وهوصی حيث ردحكما بيه داود
عليه السلام في أمر الغم والحرث وشرحذلك فيما نقله المفسرون أن رجلين دخلا علدىاود عليه السلام أحدهما
صاحب غنم والآخرصاحب حرث فقال أحدهماأن هذادخلت غنمه بالليل الى حرني فاهلكته وأكلته
ولم تبق لي فيهشسيا فقال داودعليه السلام الغم لصاحب الحرث عوضا عن حرثه فلما خرجا من عنده مراعلى
سليمان عليه السلام وكان عمره اذذالك على ما نقله أعمدةالتفسير احدى عشرة سنة فقال لهما ماحكم بينكما الملك
فذ کرا له ذلك فقال غير هذا أرفق بالفريقين فعاداإلى داود عليهالسلام وقالاله ما قاله ولده سليمان عليه السلام
.فدعاه داود عليه السلام وقال له ماهو الارفق بالفريقين فقال سليمان سل الغنم الى صاحب الحرث وكان الحرث
کرماقد تدلت عناقيده في قول أكثر المفسرين فيأخذ صاحب الكرم الاغنام يا كل لبنها و ينتفع بدرها ونسلها
ويسلم الكرم الى صاحب الاغنام ليقوم به فاذا عاد الكرم الى هيئته وصورته التي كان عليها ليلةدخلت الغنم
اليه سلم صاحب الكرم الغنم إلى صاحبها وتسلم کرمه كما كان بعناقيده وصورته فقال له داود القضاءكما قلت وحكم
به كمما قالنساليمان عليه السلام وفي هذه القصة نزل قوله تعالى وداود وسليماناذ يحكمان في الحرث اذ نفشت فيه غنم
الق وك لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما فهذه المعرفةوالدراية تحصل لسلمان و
بكثرة التجربة وطول المدةبل حصلت بعناية ربانية وألطاف الهية واذاقذف الله تعالى شيأمن أنوار مواهبه في قلب
منيشاءمن خلقه اهتدىإلى مواقعالصواب ورجح على ذوي التجارب والا کتساب في كثير منالاسباب
ويستدل على حصول كمال العقل في الرجل بما يوجد منه وما يصدر عنه فان العقل معنى لا يمكن مشاهدته فان
المشاهدةمن خصائص الاجسام فاقول يستدل على عقل الرجل امورمتعددةمنهاميله الى محاسن الأخلاق
واعراضه عن رذائل الاعمال و رغبته في اسداء صنائع المعروف وتجنبه مایكسهاراو بورثه سوء السمعة * وقد
قيل لبعضالحكماءم يعرف عقل الرجل فقال بقلةسقطه في الكلام وكثرة اصابته فيهفقيل له فان كان غائبا فقال باحدی
ثلاث اما برسوله واما بكتا به واما هديته فان رسوله قائم مقام نفسه وكتا به يصف نطقلسانهوهديته عنوان همته
فبقدر ما يكون فيها من قص يحكم به على صاحبها وقيل من أكبرالاشياء شهادة على عقل الرجل حسنمداراته للناس
ويكفي أن حسن المداراة يشهد لصاحيه بتوفيق الله تعالى اياه فاته روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من حرم
مداراة الناس فقد حرم التوفيق فمقتضاهأن من رزق المداراقا يحرم التوفيق وقالوا العاقل الذي يحسن المداراة
معأهل زمانه وقال رسول الله صلى ا لهعليهوسلم الجنةمائة درجةتسعةوتسعون منها لأهل العقل و واحدة لسائر
الناس وقال علي بن عبيدة العقل ماك والخصال رعية فاذاضعف عنالقيام عليهاوصلالخلل اليها فسمعه
اعرابي فقال هذا كلام يقطر عسله وقيل بايدى العقول تمسكأعنةالنفوس وكل شي اذا كثر رخص الا العقل
فانه كلما كثرغلاوقيل لكل شئ غايتوحد والعقل لاغاية له ولاحد ولكن الناس يتفاوتون فيه تفاوت الازهار
في المروج * واختلف الحكماء في ماهيته قال قومهونور وضعه الله طبعا وغريزة في القلب كالنورفي العين
وهو يزيد وينقص و يذهب و يعود وكما يدرك بالبصر شواهدالامور كذلك يدرك بنورالقلب المحجوب
والمستور وعمىالقلب كعمى البصر قالالله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوبالتي في الصدور
وقيل محل العقل الدماغ وهوقول أبي حنيفة رحمه الله تعالى وذهب جماعةالى أنه في القلب كماروی عن الشافعي
رحمه الله تعالى واستدلوا بقوله تعالى فتكون لهم قلوب يعقلونها بقوله تعالی ان في ذلك الذ کری لني كان له قلب
أي عقل وقالوا التجربة مرآةالعقل ولذلك حمدت آراء المشايخ حتقىالوا المشايخأشجارالوقار لا يطيشلهمسهم
ولا يسقط لهم فهموعليكم با آراء الشيوخ فانهمأن نعد مواد كاء الطبع فقد أفادتهمالايام حيلهوتجربة (قال الشاعر )
ألم ترأن العقل زين لأهله * ولكن تمام العقل طول التجارب
*
14
اذاطال عمر المرءفي غيرآفة * أفادت له الأيام في كرها عقلا
* ( وقال آخر )
( وقال ) عامر بن عبد قيس اذاعقلك عقلك عمالا يعنيك فانت عاقل * ويقال لاشرف الاشرف العقل ولاغنى الا
غنى النفس وقيل :عيش العاقل بعقله حيث كان كما يعيش الاسد بقوته حيث كان قال الشاعر
اذالم يكن للمرء عقل فانه * وان كان ذابيت على الناس هين
ومن كان ذاعقلأجلاعقله ور وأفضل عقل عقل من يتدین
وقالوا العاقل لانه طره المنزلة السنيةالجبل لا يتزعزع وان اشتدت عليه الرمح والجاهل تبطرهأدني متزلة كالحشيش
يحركه أدني ريح وقيللعلیرضی الله تعالى عنه صف لنا العاقل قال هوالذي يضعالشئ مواضعه قيل فصف لنا .
الجاهل قال قد فعلت یعنى الذي لا يضع الشي مواضعه وقالالمنصورلولدهخذعنی ثنتين لا تقل من غير تفكير ولا
تعمل بغير تدبير وقال أردشير أربعة تحتاج الى أربعة الحسب الى الادب والسرورالى الأمن والقرابة الى المودة والعقل
إلىالتجربة وقال كسرى أنوشروان أربعة تؤدي إلى أربعة العقل الى الرياسة والرأي الى السياسة والعلم إلى
التصدير والحلم الى التوقير وقال القاسم بن محمدمنلميكن عقله أغلب الخصال عليه كان حتند من أغلب الخصال
عليه وقيل أفضل العقل معرفة العاقل بنفسه وقبل ثلاثة من رأس العقلمداراة الناس والاقتصاد في المعيشة
والتحبب إلى الناس وقيل من أعجب برأى نفسه بطل رأيه ومن ترك الاستماعمنذوي العقول مات عقله وعن
عمرو بن العاصرضیالله تعالى عنه أنه قالأهل مصرأعقل الناس صغارا وأرحمهم كبارا وقيل العاقل المحروم
خير من الاحمق المرزوق وقيل لا ينبغيللعاقل ان يمدح امرأة حتى تموت ولا طعاما حتى يستمرئهولا يثق بخليل حتى
يستقرضه وقيل طولاللحية أمان من العقل وسئل بعضهم أيماأحدفي الصباالحياءأم الخوف قالالحياءلان الحياء
يدل على العقل والخوف يدل على الجبن وقيل غضبالعاقل على فعله وغضبالجاهل على قوله وقال أبو الدرداء
رضیالله تعالى عنه قال لي رسول اللهصلى الله عليهوسلم يا عويمرازدد عقلا تزدد من ا له تعالی قرباقلت بابي وأمي
ومن لى بالعقل قالاجتنب محارم الله تعالى وأدفرائض الله تعالى تكنعاقلا ثم تنقل الى صالح الاعمالتزدد في الدنيا
عقلاوتزدد من الله قرباوعزاوحكىبعض أهلالمعرفة قال حياة النفس بالروحوحياة الروح بالذكر وحياةالقلب
بالعقل وحياة العقل العلم و يروى عن علي بن أبي طالب كرمالله وجيهاته كان أشد هذه الابيات و يترنمها
أن المكارم أخلاق مطهرة و فالعقل أولهاوالدين ثانيها * والعلم ثالثها والحلم را بعها
والجود خامسهاوالعرفسادها والبرسا بعها والصبرثا منها * والشكرتاسعها واللين عاشها
والعين تعلم من عینی محدثها * ان كان منحزبهاأومن أعادها
والنفس تعلم أني لاأصدقها ولست أرشد الأحين أعصم
( وقال ) بعض الحكماء العاقل من عقله فی ارشاد و رأيه في امداد فقوله سديد وفعله حميد والجاهل من جهله في
غراء قوله سقيم وفعله ذميم ولا يكفي في الدلالة على عقل الرجل الاغترار بحسن ملبسه وملاحةسمته وتسريح
لحيته وكثرة صلفته ونظافة بزته اذ كم من کنيف مبيض وجار مفضض وقدقال الأصمعي رأيبتالبصرة
شيخاله منظرحسن وعليه ثياب فاخرة وحوله حاشية وهرج وعندهدخل و خرج فاردت أن أختبرعقله فسلمت
عليه وقلت له ما كنية سيدنا فقال أبو عبدالرحمن الرحيم مالك يوم الدين قال الأصمعيفضحكت منه وعلمت
قلة عقله وكثرة جهله ولميدفعذلك عنه غزارة خرجه ودخله وقد يكون الرجل موسوم بالعقل مرموقا بعين الفضل
فیصد رمنه حالة تكشف عن حقيقة حاله وتشهد عليه بقلة عقله واختلاله * وقيل انایاس بن معاوية القاضي
كانمنأكابرالعقلاءوكان عقله يهديهالى سلوك طرق لايكاد يسلكها منم مندالها فكانمن جملة الوقائع التي
صدرت منه وشهدتله بالعقل الراجح والفكرالقادح أنه كان في زمانهرجل مشهور بينالناس بالامانة فاتفق أن
- ۱۵ -
رجلا أراد أن يحج فأودع عدذلك الرجل الامين كيبا فيه جملة منالذهب ثم حج قلماعاد من حجه جاءالى ذلك الرجل
وطلب کیسه منه فانكره وجحدهفياء الى القاضی ایاس وقص عليه القصةفقال له القاضي هل أخبرت بذلك أحدا
غيري قال لا قال فهل علم الرجلانك أتيت الى قال لا قال انصرفوا كتم أمرك ثم عدالى بعد غد فانصرف نمان
.القاضی دعاذلك الرجل المستودع فقال له قد حصل عندى أموال كثيرة و رأيت أن أودعهاعندك فاذهبوهي
الهام وضعا حصينا فمضى ذلك الرجل وحضصراحب الوديعة بعدذهاب الرجل فقال له القاضی ایاس امض إلى
خصماك واطلب منه وديعتك فان جحدك فقل له امض معي الى القاضیایاس اتحا كم أنا وأنت عنده فلما جاء اليه
دفع اليه وديعته فجاء الىالقاضي وأعلمه بذلك ثم ان ذلك الرجل المستودع جاء إلى القاضي طامعا في تسليم المال
نسبه القاضي وطردهوكانت هذه الواقعةمماتدل على عقلهو صحة فكره ( ولما مات بعض الخلفاءاختلفت الروم
واجتمعت ملو کہا قالوا الآن يشتغل المسلمون بعضهم ببعض فتمكننا الغرة منهم والوثبة عليهم وعقد والذلك
المشوراتوتراجعوافيه بالمناظرات وأجمعواعلى أنه فرصة الدهر وكانرجل منهم من ذوي العقل والمعرفة والرأي
غائبا عنهم فقالوامن الحزم عرض الرأى عليه فلما أخبروه بماأجمعوا عليه قال لاأرى ذلك صوابافسألوه عن علة
ذلك فقال في غد أخبركم ان شاء الله تعالى فلما أصبحوا أتوا اليه وقالواقد وعدتنا ان تخبرنا في هذا اليوم بماعولنا
عليه فقال سمعا وطاعة وأمر باحضارکابين عظيمين كان قد أعدها تم حرش بينهما وحرض كل واحد منهما على
الآخرفتواثبا وتها رشاحتسيالت دماؤها فلمابلغ الغاية فتح باب بيت عنده وأرسل على الكلبين ذئبا كانقدأعده
لذلك فلما أبصرامتر كا ما كانا عليهوتألفت قاو هما و وثبا جميعا علىالذئب فقتلاه فاقبلالرجل على أهل الجمع فقال
مثلكم مع المسلمين مثل هذا الذئب مع الكلاب لا يزال الهرج بين المسلمين مالم يظهرلهم عدومن غيرهم فاذا ظهرتر کوا
العدواة بينهمو تا لفواعلى العدوفاستحسنواقوله واستصوبوارأيه فهذه صفة العقلاء
و وأماذم الحمق فقد قال ابن الأعرابي الحماقةماخوذةمن حمقت السوق اذا كسدت فكأنه كاسدالعقل والرأي
فلا بشاور ولا يلتفت اليه في أعم من الأمور والحمق غريزة لاتنفعفيها الحيلةوهودواء دواؤه الموت قال الشاعر
الاالحماقة أعيت من يداويها لكل داءدواء يستطب به
:والحمق مذموم قال رسول الله صلاىلله عليه وسلم الاحمقأ بعض الخلق إلى ا له تعالى انحرمه أعزالاشياء عليه وهو
العقل و يستدل على صفةالاحمق من حيث الصورة بطول اللحية لان مخرجها من الدماغ فن أفرط طول لحيته قل
دماغهومن قل دماغه قل عقله ومن قل عقله فهوأحمق وأماصفتهمن حيث الافعال فترك نظرهفي العواقب وثقته
من لا يعرفه والعجب وكثرة الكلام وسرعة الجواب وكثرة الالتفات والخلو من العلم والعجلة والخفة والسفه والظلم
والغفلة والسهو والخيلاءان استعنى بطر وان افتقرقنط وان قال أخفشوانسئل بخل وانسأل ألح وان قال يحسن
وان قيل له لم يفقه وان ضحك قهقه وان بکی صرخ وان اعتبرنا هذه الخلال وجدناها في كثير من الناس فلا
يكاد يعرف العاقل من الاحمق و قال عيسى عليه السلام عالجت الابرص والا كه فا برأتهما وعالجت الاحمق
قاعیانی والسكوت عن الاحمق جوابهونظر بعض الحكماء الىأحمل على حجر فقال حجر على حجر روحك 4أن
أحمقين اصطحبا في طريق فقال أحدهم للاخر تعالی نتمن على الله فانالطريق تقطع بالحديث فقال أحدهما أنا
أتمنىقطائعغنم أنتفع بلبنها ولحمها وصوفها وقال الآخأرنا أتمنى قطائعذاب أرسلها على غنمك حتي لاتترك منها
شيأ قال ويحكأهذامن حق الصحبة وحرمةالعشرة فتصايحا وتخاصماواشتدت الخصومة بينهما حتى تماسكا
بالاطواق ثم تراضيا على ان أول من يطلع عليهما يكون حكما بينهما فطلع عليهما شيخ بحمارعلیه زقان من عسل
قد ثا حديثهما فنزل الزقين وفتحهما حتی سال العسل على التراب ثم قال صب الله دمی مثل هذاالعسل ان تكونا
أحمقين * وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال كانرجل يتعبد في صومعة فامطرتالسماء وأعشبتالارض
- ۱۹ -
فرأى حمارهيرعى في ذلك العشب فقال يارب لو كان لك حمار لرعيته مع حماری هذافبلغذلك بعضالانبياءعليهم
الصلاةوالسلامفهم أنيدعو عليه فاوحى ا له اليه لاتدع عليه فانيأجازی العباد علىقدرعقولهم ويقال فلان ذوحمق
وافر وعقل نافرليسمعه منالعقل الا مايوجبحجةاللهعليه وخطبسهل هندا بنت عتبة خمقته فقال
وما هو جی یاهند الاسجية * أجرهائیلی بحسن الخلائق
*
۱۷ -
لأن أقرأالبقرة وآل عمران پرتلهماوأتدبرهاأحب إلي من أنأقرأ القرآن كله هذرمة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقرؤا القرآن وابكوافانم تبكوافتبا کواوعن صالح المزنی قال قرأت القرآن على رسول اللهصلى الله عليهوسلم في المنام فقال
لي ياصالح هذه القراءة فاينالبكاءوكان عثمان رضی اللهعنه يفتح ليلةالجمعة بالبقرة الى المائدة وليلة السبت بالأنعام اليهود
وليلة الاحد بيوسف الى مريم وليلة الاثنين بطه الى طسم موسى وفرعون وليلةالثلاثاء بالعنكبوت الى ص وليلة الأربعاء
بتنزيل الى الرحمن ومخنت ليلة الخميس وعن علیرضی الله عنهلا خير في عبادة لافقه فيها ولا خير في قراعقلاندبرفها وكان
عكرمة بن أبي جهل رضی الله تعالى عنه ولعن أباه اذانشرالمصحف أغمي عليه ويقول هوكلامربی وأبطأت عائشةرضي
عنها علىرسول الله صلى اللهعليه وسلمليلةفقال ماحيسك قالت قراءة رجل ماسمعتأحسنصوتا منه فقامفاستمعاليه
طويلا ثم قال هذاسالم مولى أبي حذيفة الحمدلله الذي جعل في أمتي مثله وقال ابن عيينة رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فيالمنام فقلتيارسواللله قداختلفت على القرا آت فعلىقراءةمنتأمرني فقال علىقراءة ابي عمرو وعن
أبي عمرو اني لمأزلأطلب أن أقرأه كما قرأه رسول الله صلىالله عليه وسلم وكماأنزل عليه قدمت مكة فلقيت بها عدة
من التابعينممن قرأعلى الصحابة رضي الله عنهمأجمعين قرأت عليهم فاشدد بهايدك * فينبغي للإنسان أن يحافظ
على تلاوة القرآنليلا ونهاراسفراوحضرا وقال الشيخ محي الدين النووي رحمهالله تعالى في كتابه الاذكارقدكان
للسلف رضیالله عنهم عادات مختلفة في القدرالذي يختمون فيه فكانت جماعةمنهم يختمونفي كل شهر ختمةوآخرون
في كل عشر ليال ختمة وآخرون في كل ثلاث ليال ختمةوكان كثيرون في كل يوموليلة ختمةوخم جماعة في كل
يوم وليلة ختمتين وختم بعضهم في اليوم والليلة ثمان ختماأتربعا في الليل وأربعا في النهار و روی آن مجاهدارحمه الله
تعالكىان يختم القرآن في شهر رمضان فيما بين المغرب والعشاء * وأماالذين ختموا القرآن في ركعة فلابحصون
لكثرتهم فمنهم عثمان بن عفان م
والداری وسعيد بن جبیر رضی الله تعالى عنهم وروينا في مسند الامام المجمع
على حفظه وجلالته واتقانه و براعته أبي محمد الدارمی رحمه الله عن سعد بن أبي وقاص رضی الله عنهقال اذا وافق
ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكةحتى يصبح واذا وافق أول النهارصلت عليه الملائكة حتييسی قال
الدارمی هذا حديث حسن عن سعد وأفضل القراءة ما كان في الصلاة وأما في غيرالصلاة فأفضلها قراءة الليل
والنصف الأخير أفضل منالاول والقراءة بين المغرب والعشاء محبوبة وأما قراءة النهار فأفضلها بعد صلاة
الصبح ولا كراهة في وقت منالأوقات ولا في أوقات النهي عن الصلاة و يستحب الاجتماع عنداختم لحصول
البركة وقيل ان الدعاء يستجاب عند ختم القرآن وان الرحمة تنزل عند ختمه ويستحب الدعاء عقب الختم استحبابا
مؤكدا تأكیداشديدا ويجب علىالقارى الإخلاص في قراءته وان يريد بها وجه الله تعالى وأن لايقصد بها
توصلا إلىشي سوى ذلك وأن يتأدب مع القرآن ويستحضر في ذهنه انه يناجي ربه سبحانه وتعالى ويتلو
کتا به فيقرأ على حالة من يرى الله تعالى فانه ان لم يكن يراه فان اللهيراه و ينبغي للقارى اذا أراد القراءة أن ينظف
فمه بالسواك وان يكون شأنهالخشوع والتدبر والخضوع فهذاهو المقصود والمطلوب وبهتشرح الصدورو يتيسر
المرغوب ودلائلها كثرمنأن تحصروأشهر من أن تذ کر وقد كان الواحد من السلف رضی الله عنهم يتلوآيةواحدة
ليلة كاملة يتدبرها و يستحب البكاءوالتبا کی لمن لا يقدر على البكاء فان البكاء عند القراءة صفة العارفين وشعارعباد
الله الصالحين قال الله تعالى و يخرونللاذقان يبكونويزيدهم خشوعا * وقال السيدالجليل صاحب الكرامات
والمعارفوالمواهب واللطائف ابراهيمالخواص رضی الله تعالى عنه دواء القلب خمسةأشياءقراءة القرآن بالتدبر
وخلوالبطن وقيامالليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين وقدجاءت آثار بفضيلة رفع الصوت بالقراءةوآثار
يفطمياة الاسرار قال العلماءان أراد القارى بالاسراربعدالرياء فهوأفضل في حق من يخاف ذلك قان يخف الرياء
فالجهرأفضل بشرط أن لا يؤذي غيره منمصلأونائم أوغيرهما والأحاديث في فضل القراءة وآداب حملة القرآن
( 3متطرف -ل )
۱۸ -
كثيرةغير محصورة ومن أراد الزيادةفلينظرفي كتاب التبيان في آداب حملة القرآن الشيخ مشايخ الاسلام محي الدين
النووی قدس الله روحه ونور ضريحهوقد جاء في فضل القرآن أحاديث كثيرة و روی فيفضل قراءة سورةمن
القرآن فياليوموالليلةفضل كبير منها يس وتبارك الملك والواقعة والدخان فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن
رسول الله صلى الله عليهوسلم أنه قال من قرأ يس في يوم وليلة ابتغاء وجه الله تعالى غفرله وفي رواية له من قرأ سورة
الدخان في ليلةأصبح مغفوراله وفيروايةعنابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول منقرأسورةالواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة وعن جابررضی الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليهوسلم
لا ينام كل ليلة حتي يقرأ ألم تنزيل الكتاب وتبارك الملك وعنأبي هريرة رضي الله عنهأنه قال منقرأ في ليلة اذاز زلت
الاركضانت له كعدل نصف القرآن ومن قرأقل يا أيها الكافروكنانت له عدل ربع القرآن ومن قرأقل هوالله
أحكدانت له كعدل الثلث والأحاديث بنحوماذ كرناه كثيرة وقد أشرنا إلى المقاصد منها والله تعالى أعلم بالصواب
وصلى الله على سيدنا محمد وعلآىله وصحبه وسلم
في البابالرابع في العلم والأدب وفضلالعالم والمتعلم }
قالالله تعالى مايخشى الله من عباده العلماءوقال تعالى يرفع الله الذينآمنوامنکم والذيأنوتوا العلمدرجات وعن معاذ
ابن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا العلم فان تعلمه لله حسنة ودراسته تسبیح
والبحث عنه جهاد وطلبه عبادة وتعليمه صدقة و بذله لاهله قربة لانه معالم الحلال والحرام و بیان سبيل
الجنة والمؤنس في الوحشة والمحدث فيالخلوةوالجليس في الوحدةوالصاحب في الغربة والدليل علىالسراءوالمعين
على الضراء والزين عند الخلاوءالسلاح على الأعداء والعلميبلغ العبد منازلالاخيار في الدرجاتالعلى ومجالسة الملوك
في الدنيا ومرافقةالابرار في الآخرةوالفكرفي العلم يعدل الصيام ومذاكرته تعدل القيامبالعلم توصل الارحام
وتفصل الاحكام وبه يعرف الحلالوالحرامو بالعالم يعرف الله و يوحدو بالعلم يطاع الله ويعبد قيل ) العلم
درك حقائق الاشياءمسموعا ومعقولا وقال النبيصلى الله عليه وسلم خيرالدنيا والآخرةمع العلم وشر الدنيا
والاخرةمعالجهل وعنه عليه الصلاة والسلام يوزن مدادالعلماءودماء الشهداء يوم القيامة فلايفضلاحدهما
علىالآخرولغدوةفي طلبالعلم أحب إلىالله منمائة غزوة ولايخرجأحد فيطلب العلم الأوملك موكل
به يبشره بالجنة ومنمات وميراثه المحابروالاقلامدخلالجنة وقال علی کرم الله وجهه أقل الناس قيمة أقلهم
علما وقال أيضارضي الله عنه العلم نهر والحكمة بحر والعلماء حول النهر يطوفون والحكماء وسط البحريغوصون
والعارفون في سفن التجاة يسيرون وقالموسى عليه السلام في مناجاته الهي من أحب الناس اليك قال عالم يطنب
علما وقال بعض السلف رضی الله عنهمالعلومأربعة الفقه للاديان والطب للابدان والنجوم للازمان والتحوللسان
وقيل العالم طبيب هذهالامة والدنیاداؤها فاذا كانالطبيب يطلب الداء فمتى يبرى غيره ( وسئل الشعبي عن
مسئلة فقال لاعلى بها فقيل له الا تستحي قال ولم استحی ممالم تستح الملائكة منه حين قالت لا علم لنا وعن النبي
صلى ا له عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم و روی كفضل القمر ليلةالبدرعلى سائر الكواكب
وقالعلی کرم الله وجهه من نصب نفسه للناس اماما فعليهأن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكنتادیبه بسيرته قبل
تادیبهبلسانه وقيل مؤدب نفسه ومعلمها أحق بالاجلال من مؤدب الناس ومعلمهم وأنشدوا
يا أيها الرجل المعلم غيره * هلالنفسك كان ذا التعليم * تصفالدواءلذي السقام وذي الضنا
كيما يصح به وأنت سقيم ونراك تصاح بالرشاد عقولنا و أبدا وأنت من الرشاد عدیم
فابدأ بنفسك فانهها عن غيها * فاذا انتهت عنه فأنت حكيم * فهناك يقبل ما تقول ويهتدی
*
بالقول منك وينفعالتعليم و لاتنهعن خلق وتاني مشله و عار عليك اذا فعلت عظيم
۱۹ -
وقال بعضهم }
أني رأيت الناس في عصرنا; لايطلبون العلم للعلم الأمباهاة لاصحابه * وعدة للغش والظلم
نظر رجل الى امرأته وهي صاعدة في السلم فقال له أنت طالق أن صعدت وطالقان نزلت وطالق أن وقفت
فرمت نفسها الى الارض فقال لها فداكأبي وأمي ان ماتالامام مالك احتاج اليك أهل المدينة فيأحكامهم وقال
التي صلى الله عليه وسلم هلاك أمتي في شيئين ترك العلم وجمع المال و وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
أفضل الاعمال فقال العلم الله والفقه في دينه و كررها عليه فقال يا رسول الله اسالك عن العمل فتخبرني عنالعلم
فقال أن العلمينفعك معه قليل العمل وان الجهل لا ينفعك معه کثیرالعمل وقال عيسى عليه السلام من علم وعمل
اعدي الملكوت الاعظم عظيما * وقال الخليل عليه السلامالعلومأقفال والأسئلةمفاتيحها وعنه عليه السلامزلة
العالم مضروب بها الطبل و زلة الجاهل يخفيها الجهل وقال الحسن رأيت أقواما من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقولونمن عمل بغير علم كان ما يفسدهأكثر مما يصلحه والعامل بغير علم كالسائر على غير طريق
فاطلبوا العلم طلبا لا يضربالعبادة واطلبوا العبادة طلبا لا يضر بالعلم وقال يزيد بنميسرة منأراد بعلمه وجه الله تعالى
أقبل الله وجهه و وجوه العباد اليه ومن أراد بعلمه غير وجه الله صرف الله وجهه و وجوه العبادعنه وعن
أنس رضيالله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم أنهقالألاأخبركم باجود الاجواد قالوا بلى يارسول الله قالالله أجود
الاجواد وأنا أجود ولد آدم وأجود من بعدی رجل علم علما نشره يبعث يوم القيامة أمةوحده و رجل جاد
بنفسه في سبيل الله حتى قتل وقالالثوري كان يقال العام الفاجر فتنة لكل مفتون وعن الفضيل رحمه الله تعالى
أنه قال لو أنأهل العلم أكرموا أنفسهم وأعزواهذا العلم وصانوه وأنزلوه حيث أنزله الله اذا لخضعتلهمرقاب
الجبابرةوانقادهمالناس وكانواهمتبعاولكنهم أذلوا أنفسهموبذلواعلمهملا بناءالدنيا فهانواودلو افانالله وانا اليه
راجعون فأعظم بها مصيبةوالله أعلم وللقاضى العلامة أبي الحسن علی بن عبدالعزيز الجرجاني وقدأحسن كل
الاحسان كانا طرزت في خلع حسانشعر
ولم أقض حق العلم ان كنکتالا و بدأطمع صيرته لي سلما * ولم أيعذل في خدمة العلم مهجتي
*
الاخدم من لاقيتلكن لاخدما * أعشق به غرسا وأجنيه ذلة * اذا فاتباعالجهل قد كان أسلما
فان قلت زند العلم كاب فانما ه كبا حين نحرس حماه وأظلما و ولو أن أهل العلم صما نوه صا نهم
*
ولو عظموه في النفوس لعظما * ولكن أهانوه فهانواود نسوا * محياه بالاطماع حتى تجهما
وقيل من لميتعلم في صغره لم يتقدم في كبره وقالالفضيل شرالعلماء منيجالس الامراءوخيرالامراءمنيجالس
العلماء وقال لقمان جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك فان الله يحيى القلوب بنور الحكمة كما يحيى الأرض بماء
السماء وقيل من عرف بالحكمة لاحظتهالعيون بالوقار وكان ابن مسعود رضي الله عنه اذارأى طالابلعلم قال مرحبا
بكيمنابيع الحكمة ومصابيحالظلمة خلقان الثياب جدد القلوب رياحين كل قبيلة وقال علي رضي الله عنهکنی
بالعلمشرفا أن يدعيهمنلا يحسنه و يفرح به اذا نسب اليه وكفي بالجهل ضيعةأنيتبرأ منه منهوفيه ويغضباذا
نسب اليه وعنالنبي صلى الله عليه وسلم ما آی ا له أحدا علما الاأخذ عليهالميثاق أن لايكتمه أحدا و دعا بعضهم
الآخر فقال جعلك الله من يطلب العلمرعاية لارواية وممنيظهر حقيقة مايعلمه بما يعمله وعن عمررضی الله عنه
عانلنبي صلى الله عليه وسلم قال علبىاب الجنة شجرة تحمل ثماراكندىالنساءيخرجمن تحتها عين ماء شرب منها
العلماء والمتعلمون مثل اللبن الحليب والناس عطاش وعن ابن مسعود رضی الله عنه من تعلم بابامن العلم ليعلمه
الناس ابتغاء وجه الله أعطاه اللهأجرسبعين نبيا وعنأنس رضياللهعنهعن رسول اللهصلىالله عليه وسلمويللامتی
من علماء السوء يتخذون العمتجلارة يبيعونهالاأرع اللهتجارتهم شعر
هبند
هب
- ۲۰
النعمة والنظر في العواقبنجاة ومن يحمل ندم ومن صبر غنمومنسكت سلم ومن اعتبرأ بصر ومن أبصر فهم ومن
فهم علم ومنأطاع هواه ضل ومع العجلة الندامةومع التأني السلامة و زارعالبر يحصدالسرور وصاحب العقل
مضبوط وصداقة الجاهل تعب اذاجهلت فاسألواذا ذللت فارجع واذا أسأت فاندم واذا ندمت فا قلع المروآت
كلها تبع للعقل والرأيتبع للتجربة والعقل أصله التثبت ومرتهالسلامة والاعمال كلها تتبع القدر واختار
العلماأءربع كلمات منأربع کتب فن التوراةمن قنع شبع ومنالانجيل من اعتزلنجا ومنالزبور من سكت
مسلم ومنالقرآن من یعتصمبالله فقدهدي الى صراط مستقیم واجتمعت حكماء العرب والعجم على أربع كلمات
المحمل بطنك مالا يطيق ولا تعملعملالا ينفعك ولا تغتربامرأةولا تثق بمال ولو كثرو اللهتعالى أعلم
الباب السادس في الأمثال السائرة وفيه فصول
في الفصل الاول فيما جاءمن ذلك في القرآن العظيم وأحاديث النبي الكريم
اعلم أن الامثالمنأشرف ماوصل بهالحبيب خطابه وحلىمجواهره کتابهوقدنطق كتاب الله تعالى وهوأشرف
الكتب المنزلةبكثير منهاوالخل كلامسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها وهوأفصح العرب لسانا وأكملهم بیانا
فكم في ايراده واصدارهمن مثل يعجز عن مباراته في البلاغة كل بطل وسنذكران شاءالله تعالى بعدذلك نبذةمنأمثال
عرب والمولدين والعامة * من أمثال کتاب اللهتعالى قوله تعالى لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون الآن
حصحصالحق قضى الأمر الذي فيه تستفتيان أليس الصبح بقریب تم بدلنا مكان السيئة الحسن.ة ليس لها،من
دون الله كاشفة أتأمرونالناس بالبر وتنسون أنفسكم وحيل بينهم و بين ما يشتهون لكل نبامستقرقل كل يعمل
( - 4مستطرف ل )-
- ۲۹ ..
على شاكلته فعسىأن تكرهواشيئاويجعل الله فيه خيرا كثيراوان تصبكمسيئة يفرحواها كل نفس بما كسبت رهينة حتي
اذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ما على الرسول الا البلاغ كممنفئة قليلة غلبتفئة كثيرة باذن الله ما علىالمحسنين من
سبيل تحسبهمجميعاوقلوبهمشتی هل جزاء الإحسان الا الاحسان ولا ينبئك مثل خبيرولوعل الله فيهم خيرالأسمعهم
كلحزب بالدهم فرحون لايكلف اللهنفسا إلا وسعها لا يستوي الخبيث والطيبفقررت منكملما خفتموان كثيرا
مانلخلطاءليبغى بعضهمعلى بعض يا أيها الذينآمنوا تقولون مالا تفعلون ألم ترالى الذين يزكون أنفسهم بلالله یزکیمن
يشاء يا أيها الذينآمنوالا تسألوا عنأشياءان تبدلكم تسؤك وماتأتيهم من آيةمن آيات ربهمالا كانوا عنها معرضين ولوردوا
تعادوا لمانهوا عنه وانهم لكاذبون اعلموا أن الله شديد العقاب وأن اللهغفوررحم ولورحناهموكشفنا ماجهم من
ضرللجوا في طغيانهم يعمهون فذكرانماأنت مذکر لست عليهم مسيطر اناوجدنا آباءنا على أمة وانا علآىثارهم
مقتدون ياليت بيني و بينك بعد المشرقين فبئسالقرين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين لايحليهالوقتها الاهو
قلاتزكوا أنفسكمهوأعلمبناتي كليومهو في شأن نبأی حدیث بعدهيؤمنونومار بك بغافل عما تعملون واهجرهم
هجرا جميلا من عمل صالحا فلنفسهومنأساء فعليها ان هي الا فتنتك فاعتبروا أولی الابصار وانه لقسم لو تعلمون
عظیم ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ولتعلمن نباه بعدخين وكان بين ذلك قواما لمثل هذا فليعمل العاملون كل
من عليها فان كل نفس ذائقة الموت أفسحرهذا أمأنتم لاتبصرون ( ومن ) الامثال من الحديث النبوي انا
الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى نية المرء خير من عمله آفة العلم النسيان من حسن اسلامالمرء تر که
مالا يعنيه اذا أتاكم كريم قوم فاکرموه أنزلوا الناس منازلهم اليد العليا خير من اليد السفلى من مات غريبا مات
شهيدا مطلالغني ظلم يداله مع الجماعة الجارقبل الدار والرفيق قبل الطريق من غشنا فليس منا سيد القوم
خادمهم الحياء شعبةمنالايمانتخير والنطفكم ابدأ بنفسك ثم بمنتعول حدث عن البحرؤلاحرج المجالس
بالامانات كلميسرلما خلق له اطلبوا الخير من حسان الوجوه اياك وما يعتذر منه الوحدة خيرمن الجليس السوء
استعينواعلى الحوائع بالكتمان الندم توبة لايكون المؤمن طعا تا ولالعا نادع ما يريبك الى مالا يريبك من كثر سواد قوم
فهومنهم انصرأخاك ظالم ومظلوما انتظارالفرج عبادةكادالفقرأن يكونکفرانم صومعة الرجل بيته الاعمال بخواتيمها
الفصل الثاني في أمثال العرب ) أنمنالبيان لسحرا أنالجوادقد يعثر أنالبلاءموكل بالمنطق أن أخا الهيجاء
منيسعى معك * ومنيضر نفسهلينفعك أنف فيالسماء واست في الماء أن الذليل الذي ليست له عضد أي الرجال
المهذب انما هوكبرق خلب اذا أدبر الدهر عنقومکي عدوهم أمرهم اياك أعنی فاسمعييا جارة ان لم يكن وفاق
فراقانك لا تجني من الشوك العنب اذا حان القضاء ضاق الفضاء أن المناکح خيرها الابكار اذاكنت
مناطحافتناطح بذوات القرون أوى إلى ركن بلاقواعد اياك أن تضرببلسانك عنقك أكل وحمد خيرمنأكل
وذم آفةالمرأةخلف الوعد اذا قلت لازن طأطأ رأسهوحزن اذا أتاك أحدالخصمين وقد فقئت عينه فلا
تقض له حتى يأتيك خصمه فلعله فقئت عيناه ترك الذنب أيسرمن طلب التوبة اتق شر منتحسن اليه الناس
اخوان وشتي في الشيم بلغ السيل الربي أجعكلبك يتبعك حافظ على الصديق ولوفي الحريق اشتدي أزمة
تنفرجي أتبعالسيئة الحسنة تمحها الخيل اعرف بفرسانها رمتني بطرفها وانسلت رب رميةمن غير رام الرباح
معالسماح رب أكلةمنعأكلات استراحمن لاعقلله رب أخلم تلده أمك رب طمعأدي الى عطب ربما كان
السكوت جوابا رب ملوم لاذنب له ربعين أنم منلسان رحمالله من هداني إلى عيوبي ركوب الخنافس ولا
المشي على الطنافس سبق السيف العذل زوجمن عود خيرمن قعود سبك من بلغك السب سحابة صيف عن
قليل تقشع شرأيام الديك يوم تغسل رجلاه طاعة النساء ندامة أطلب تظفر طرف الفتي يخبرعن لسانه ظاهر
العتاب خيرمن باطن الحقد عند الصباح يحمد القوم السرى الظلم مرتعهوخيمعند النطاح يغلب الكبش الا جم
-
. ۲۷ :
العبد يقرع بالعصا * والحر تكفيه الملامه
اعقل وتوكل العتاب قبل العقاب عند الرهان تعرف السوابق عندالامتحان يكرم المرء أو بهان عند النازلة
تعرف أخاك في العمر ضياء والشمس أضوأمنه القوملاقالت حذام و لقد أسمعت لو ناديت حيا و أقلل طعامك
يحمدمنامك كلفتاة با بيها معجبة كل كلب بيا به نباح كاد العروس أن يكون ملكا كثرة العتاب توجب البغضاء
أكثر مصارع الرجال تحت بروق المطامع الكلامأنتي والجواب ذکر کل انا عيرشح بمافيه كما تزرع تحصد
كلامي في بيتهصبي کلب جوال خيرمن أسدرابض * لقدذلمن بالت عليه الثعالب وليس الخبكرالعيان لكل
صارم نبوة ولكل جواكدبوة لكل قادمدهشة و لعل لهاعذراوأنت تلوم لكسلاقطةلاقطة لكل مقام مقال
*
لك لسان منرطب و يدان من خشب للباطل جولة ثم يضمحل ليست المانحة الثكلى مثل المستاجرة لكل
غدطعام لكل دهردولة ورجال لاعطر بعدعروسلا يلدغالمؤمن من جحرمرتين لا يضرالسحاب نباح الكلاب
لاتفتن من كلب سوءجروا مقتلالرجل بين فكيه ماحك جلدكمثل ظفرك من عتبعلى الدهر طال عتبه معاتبة
،خير من فقدهم النفس مولعة تحب العاجل هذه بتلك والبادى اظلياحبذالامارةولو على الحجارة يكسو
الناس و استه عارية يدلك منك وان كانت شلاء
الفصل الثالث فيأمثال العامة والمولدين )
التسلط علىالمماليك دناءةاجلس حيث يؤخذ بيدك وتبرولاتجلس حيث يؤخبذرجلك وتجر أجرأ الناس على
الأسد أكثره له رؤيةالحاجةتفتق الحيلة الخاویلا ينجومن الحيات الحبة تدوروالیالرحى ترجع المؤذي رديء
كلما جلوته صدی * الاسواق موائد الله في أرضه السلامة احدى الغنيمتين الشاة المذبوحة لايؤلمها السلخ
الطير بالطير يصاد اطلعالقردفي الكنيف فقال هذه المرأة لهذه الوجه الظريف العادة طبيعة خامسة الغائب مجته
معة الخضوع عند الحاجة رجولية الناس اتباعلن غلب النكاح يفسد الحب النصح بينالملاتقريعالحر حر وان
آب
مسه الضر والعبدعبد وان ملك الدر الثقيلاذا تخفف صار طاعونا أضيعمن حلي على زنجية العملللزرنيخا
والاسم المنورة أنشط منأبردخل نصفه البغل الهرم لايفزعه صوت الجلجل بدن وافر وقاب کافر تزاو رو
ونجاو روا تعاشروا الاخوان وتعاملوا كالاجانب ثمرةالعجلةالندامة جواهرالاخلاق تفضحها المعاشرة حينما
سقط لقط خذاللص قبلأن يأخذك خذ القليل من اللئيم وذمه ذل من لاسفیه له ريق العدو سم قاتل رب ساع
كقاعدزكاة البدن العلل زلق الحماركان من سهوةالمكاری زلة الرجل عظم يجير و زلة اللسان لا تبقي ولاتذر
سلطان غشوم خيرمن فتنة تدوم سواء قوله و بوله سفيرالسوء يفسدذات البين شهر ليس لك فيه رزق لاتعد أيامه
صديق الوالد عم الولد ضرب الطبل تحت الكساء طاعة الولاة بقاءالعزطفیلی و يقترح عناية القاضی خیرمنشاهدی
عدل دلت علىأهلها براقش ( وهواسم كلية نبحتفدلت على الجيش فقتلوهم ) غش القلوب يظهر في فلتات
الالسن وصفحات الوجوه غنى المرء في الغربة وطن فرمن الموت وفي الموت وقع فميسبح وقلب يذبح فلان
كالكعبة يزار ولا يزور قيل للزمار تمهيأ للزمر قال المزمار في كمي والريح في في كل قليلاتعش كثيرا كلامه ريح
في قصب کالا برةتكسو الناس وهي عريانة كلمةحكمة من جوف خرب كادالمريب يقول خذونی کنت
سندانا فصرت مطرقة كل ما فاتك من الدنيا فهو غنيمة كلما طار قصواجناحه لو كان المزاح خلا المنتج الاشرا
لسان الجاهل مفتاح حتفه لكل جديد لذة لوضاعت صفعة ماوجدت الافي قفاه لكوان فياليوم خير مافات
الصياد من اعتمد على شرف آبائه فقدعقهم من سعادة المرءأنيكون خصمه عاقلا و بالله التوفيق
في الفصل الرابع فيالامثال من الشعر المنظوم مرتبة على حروف المعجم 4
حرف الألف )
. ۲۸ -
ألا كلشي ماخلاالله باطل و وكل نعيم لامحالة زائل
اذا جاء موسى والتي العصا * فقد بطل السحر والساحر
اذا لم يكن فيكن ظل ولا خبا * فابعدكن الله من شجرات
اذا كنت في فكری وقلبی ومقلتي * فای مکان من مكانك الطف
اذا أراد كريم منع صاحبه * فليس يخفي عليه كيف ينفعه
اذا ماأتيت الامر من غير بابه * ضلات وان تقصدالى الباب تهتد
على طرف الهجران ان كان يعقل اذاأنت لمتنصف أخاك وجدته
اذا لم يكن عندي نوال هجرتني * وان كان لي مال فانت صديقتي
الناس في طلب المعاش وانما * بالجد يرزق منهم من يرزق
أيها السائل عما قدمضى * هل جدید مثل ملبوس خلق
انما أنفسنا عارية * والعواری حكمها أن تسترد
ان العدو وان أبدي مسالمة * اذا رأى منك يوما غزة و ثبا
أتمنى على الزمان محالا أن تری مقلتای طلعة حر
اذا ملك لم يكن ذاهبه فدعه فولته ذاهبة
عليكفكن لهاثبت الجنان اذاثارت خطوب الدهر يوما
اذاكنت لاترضى بماقدتری * فدونك الحبلى به فاختنق
ان الامور اذا بدت لزوالها * فعلامة الاديار فيها تظهر
اذاضاع شي بين أم وبنتها * فاحداهما لاشكذلك آخذه
اذا كان رب البيت بالطبل ضاربا * فلاتل الصبيان فيه على الرقص
إذا ما أراد الله اهلاك نملة * سمت جناحيهاالى الجوتصعد .
أصبت حليما أوأصابك جاهل اذاأنتم تعرض عن الجهل والخني
اذا لم تستطع أمرا فدعه وجاوزه إلى ما تستطيع
اذا صوت العصفور طار فؤاده * ولكن حديد الناب عند الثراند
أهن عامرا تكرم عليه فانما * أخو عامرمن مسهبهوان
اذا محاسني اللاتي أمن بها * عدت ذنوبا فقل لي كيف أعتذر
اخوان صدق ما رأوك بغبطة وقاذا افتقرت فقدهوی بكمن هوی
اذا اعتاد الفتي خوض المنايا * فايسر ما يمر به الوحول
ألم تر أن المرء تدوي يمينه * فيقطعها عمدا ليسلم سائره
اذا أنت لم تعلم طيبك كلما * يسوءك أبعدت الدواء عنالسقم
اذا أنت حملت المؤن أمانة * فانك قد أسندتها شرمسند
أكل خليل هكذا غير منصف * ووكل زمان بالكرام بخیل
اذا أنت عبت المرء ثم أتيته * فانت ومن تزری عليه سواء
أسأت اذ أحسنت ظني بكم والحزم سوء الظن بالناس *
و الحادثات اذا ألم خطوبها * فلهامسامرة ومحاسن
۲۹
الخيرلا يأتيك متصلا * والشريسبق سیله مطره
العلمينهض بالخسيس الى العلا * والجهل يقعد بالفتى المنسوب
الكفر بالنعمة يدعو إلى زوالها والشكر أبنيلها
أيادارهم ما كنت أنت بدارهم * ولاانا مذسارالر كابهم أنا
*
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه * وليس عليه أن يساعده الدهر
في خليقته أمر يوم له كل فرج يأتي به الله انه عدی
عتبت على عمرو فلما تركته * وجربت أقواما بكيت على عمرو ،
حرف الغين المعجمة }
غني بلادين عن الخلق كلهم * وان الغني الا عن الشيء لا به
غلامأتاه اللؤم من شطر نفسه * ولم يأته من شطر أم ولاأب
حرف الفاء
فلم أر الأيام للمرء واعظا * ولا كصروف الدهرللمرء هاديا
فنفسكأ كرمها فانك انتهن * عليك فلن تلقي لها الدهر مكرما
فصبر جميل ان في الياس راحة * اذا الغيث لم يمطر بلادك ماطره
فما أكثر الاصحاب حين تعدهم * ولكنهم في النائبات قليل.
.۳۱
فان كانت الاجسام منا تباعدت * فان المدي بين القلوب قریب
ولكن حمد المرء غير مخلد فلو كان حمد يخلد المرء لميمت
فان تفق الانام وانت منهم ** فان ،المسك بعض دم الغزال
حرف القاف 4
قد يجمع المال غير آكله * ويا كل المال غير من جمعه
قد زال ملك سليمان فعاوده * والشمس تنحط في المجرى وترتفع
قد يدرك المتأني نجح حاجته * وقد يكون مع المستعجل الزلل
خلق وجيب قميصه مرقوع قد يدرك الشرف الفتي و ردائه
حرف الكاف
كلوا اليوممنرزق الاله وأبشروا فان على الخلاق رزقكم غدا
كفي زاجرا للمرء أيامدهره * تروح له بالواعظات وتعتدي
کربتي أفر اليهم :فهم كربتي فاين القرار کنت من
لا يقبلون الشكر مالم ينعموا * نعما يكون لها الثناء تبيعا
لا أسأل الناس عما في ضمائرهم * مافي ضميري لهم من ذاك يكفيني
حرف الياء المثناة التحتية 4
يفر من المنية كل حي * ولا ينجي من القدر الحذار
يريك الرضا والغل حشو جفونه * وقدتنطق العينان والفم سا کت
للشعير اذا رآه * ويعبس أن رأى وجه اللجام
يفارقني من لا أطيق فراقه * و يصحبني في الناس من لاأريده
يزيد تفضلا وأزيد شكرا * وذلك دأبه أبدا ودأني
يواسي الغراب الذئب في كل صيده وماواست الغرابان في سعف النخل
هون علينا أن تصاب جسومنا * وتسلم أعراض لناوعقول
*
اذا لمتكن لي والزمان شرم برم * فلا خير فيك والزمان ترللي ( غيره )
اذا أقبلت كادت تقاد بشعرة * وان أدبرت كادت تقد السلاسلا ( غيره )
حرف الباء الموحدة ) بينما يتروى البخيل قضى الكريم حاجته بينما يسعد المعتر فرغ عمره بينما أصل
قبره نسيت همه بينما يعدل المعترحاله جاءالموت شاله بينما يخلص ر جناحقي اتفرقعت جوزة حلتقي بينما يقطع
الجريد .يفعل الله مايريد بينما يجيء الدرياق من العراق يكون الملسوع مات بين حانه و بانه حلفت لحانه
بدوی مقروح لقي التمرمطروح أين يخلی ویروح بدال لحمتك وقلقاسكهاتلك شدعلى راسك بدال
اللحمة والباذنجانهاتلك قمیص یاعریان بدال لحمتك التلاته هات لكشدیاشماته بقى للكلب سرج وغاشیه
وغلمان وحاشيه بقى للخرا مصراويحلف بالطلاق بعد الجوع والقلة بقيلك حمار و بغله
حرف التاء المثناة فوق 4تموت الحدادي وعينها في الصيد تعالوا بنا نقتبحونرجع غدا نصطلح ندحرج
الخرالعندالبعر قال له ایشانت قال له بزم قردش ترك الفضول من حزم العقول تراب العملولازعفران البطالة
تیکر وتخانمقاهوشی "موافق تجارةالاحمق على أهل بيته تضارب الريح مع الموج جاء لهم على النواتيه
تزاورواولاتحاوروا تبات نارتصبج رماد لهارب يدبرها
حرف الثاء المثلثة ) ثوب العيرة مايدفي .تقيل واسمه صخر بن جبل .نور علقوه أغمي عليه قال حتي
يطلع شي يرشوه عليه .نورعاجمزایدورساقية .ثقيل من أولاد الزنا مارلعنا .توب عليه وتوب على الوتد
قال أنا اليومأحسن من كل من في البلد
حرف الجيم جور القط ولاعدل الفار .جمل موضع جمل يبرك .جمل المقل دموعه جمل بحبه قال وأين
الحبة .جيت أصطادصادوني .جارله حق وجارماله حق وجارلاحبته عافية .جارك مراك ان لمينظر
وجهك نظر قفاك .جاء كتاب منعندخاله قال كلمن هوفيحاله .جاء كتاب منعند عمه قال كل منهو ماهی
همه * جاؤا ينعلواخيل الباشا مدت أم قویق رجلها .جوزوهاله مالها الا له .جوزوامشكاح كريمهماعلى
الاثنين قيمة
حرف الحاء المهملة } حاجة لاتهمك وصى عليهاجوزامك .حول حبيبي ماعونه وقدرته مع كانونه
حمارحنكوه بالتوت على باب الغيط يموت .حلينا القلوع وأرسينا وأصبحنا على ما أمسينا .حب و واری
وا کره وداری .حدثتني ونصحتنى عايرتني وفرحتنی .حط فليساتك في كمك واشتر أبوك وأمك .حبة
قرص تخرب أرض
حرف الخاء المعجمة ) خذيني وارغبي فيه أنا حصادملوخيه وعند الخبزآكل ميهوعند الشغل مالی نیه
خبثت لي وصلحت لك خذذا الصبي فوق صبيانك تمام لاحزانك .خزينه في جره وملحه في صره .خبزه
بلا ادام ويعزم على الجيران
حرف الدال المهملة ) دار الظالم خراب ولو بعد حين .درهملك ودرهم عليك لالك ولاعليك .دواء مالا
تشتهي النفوس تعجيل الفراق
حرف الذال المعجمة } ذادرب مایسدر دی ماهی رمانه .الا قلوب ملانه ذالي وذا أيدى عليه
ذی مائده مايقعد عليها طفيلي .ذا الخبز ماهومن ذا العجين ذا الولدخرا من ظرفه كل من شال رجليه حك أتقه
ذكروا مصر القاهرة قامت باب اللوق بحشايشها ذكروا المدن جاءت القرى تحجل
حرف الراء المهملة ) راح ذاك الزمان بناسه ،وجا هذا الزمان يفاسه وكل منتكلم بالحق کسرواراسه .رأو
.
- 35 -
حجار راکب حيط قالوا إلى أين ياحجارقال مسافر قالوامكنانت هذهالمطيةمطيته لا يشرق ولا يغرب رأواسکران
يقرأ قالوا عن تشا كل روحك رأوا شيخايتهجى قالوايختم على الصراط رأوا وردانه علىسنداس قالوا
مالذي الفسقية الأذى البلطية رأواعلى قبر مکتوب ياسعادة ساكنه قالوا أبصرمن يزاحمه راكب بلاش
ويناغش مرات الريس ركبتك ورای حطيت يدك في الخرج راح الجندي وخلى خلقه عندى رزق
الكلاب على المجانين راسين في عمامه مايكون راحت على جمل وجاءت على قطه قال مالذى الشيله الاذي
الحطه قال الشاعر
راح الذي كنا نعيش بفضله بين الوری و بقى الذين حياتهم * ووجودهم مثل الخرا
حرف الزاي المعجمة ) زقزوق على بركه يضحك وهوضحكة زاوية بلاعيش بنيت ليش زوج القصيره
يحسبها صغيره زوجت بنتي أقعد في دارها جاءتني وأربعةوراها قال الشاعر
زوجت بنتی تستر ويمتلی بیتی قماش * جاغزلهافي أكلها ونيكهاطلع بلاش
*
زنبورزن على حجرمنقال له ايش تريد قال ألحسك قال أنا ألحس البولاد زنبور زن على فلس جحش قال له ایش
تطلب قال له عسل قال له قصدت معدن یاد ندن
احرف السين المهملة ) سل المجرب ولا تنس الطبيب سموك مسحرقال فرغرمضانسموكحل قال وطولت
سموك راجح قال ان شاءالله تجي الحق سبع و زر ولا استتر ( قال الشاعر )
سيغني الله عن بقراط دن * ويأتيالله باللبن الحليب
( وقال آخر )
سيغي الله عن زيد وعمروه وبأني الله بالفرج القريب
( حرف الشين المعجمة ) شره و وضيع و يغضب سريع شئ مانا به وتقطعت ثيا به شعر يحلق وشعر
مايحلق شرب السموم القاتلة ولاالحاجةالىالسفل شمنی ولاتدعكنی شیماجي على الق علنبايته صعبه شراء
العبدولاتر بيته شخت بغله عامتز بلهركبت خنفسهزمر زنبورقال ماذا الجوق الجليل الا لمقطعات النيل
حرف الصاد المهملة } صام سنة وفطر على بصله صبري على الحبيب ولا فقده صاحبيضرعدومبين صباح
الفوال ولا صباحالعطار صباحك يا أعور قال ذي خناقه باته و صبااحلخير ياجاريأنت في دارك وأنا في داری
حرف الضادالمعجمة ) ضربالحبيب كا كل الزبيب ضربتين في الرأس تعمي ضرب وبکی وسبق يشتكي
ضربة على كيس غيری كأنهافي عدل حنا ضمن واحدایه لغراب قال الكل يطيروا ضربو بياع الكسبره خری
بياع التوم قال ذیداهيةجاءت على الخضرية
حرف الطاءالمهملة ) طارت الطيور بارزاقها طفیلی و مجلس في الصدر طفیلی ويقترح طويلالكم
خطار قليلالفرح في الدار طبق وجاريه على صحن بيساريه طبلواجا كم عثمان يدمن وراوید من قدام طعامك
ماجاني ودخانك أعمانی طار طيرك وأخذهغيرك طول ما أعيش يكفيني رعي الحشيش طول الغيبه وجا نا بالخيبه
ظهرك عندي نصف الليل حرفالظاءالمعجمة
( حرف العين المهملة عنقودمدلي في الهوا منلا يصل اليه يقول حامضولا استوی عشقبدالهلا أباله عاشق
مايسمع بكاصغير عاشق مايسمع كلام مفارق عاشق مقل شیماز رعایجشايستغل عزومه حسبت عليك
كل و حلق عينيك عندالمخاضةيبان القيليط * عند الطعان يان الفارس منالجبان عريان التينه وفي .حزامه
سکینه عريانوف که میزان
حرف الغين المعجمة ) غابت السبوع ولعبت الضباع غربه وکر به مايحمل الحال غطاس وقلقاس تحسين
- ۳۹ -
في قدره غالى السوق ولا رخيص البيت
حرف الفاء فرجهبلا كسرتعمى البصر فقیروفیروكلامهكثير و يقولها تواعشا من يخني فوق الشراطه
ملح أودانه فارس خرا و يسوق في الوحل فارس خرا واسمه عنتر فارس خراو يسابق الخيل فردضربه في
الرأس تكفى فصدواقردضرط -قالوا به دم زايد فرغت الرعانة باجانم
حرف القاف ) قالواللاعمى زوق عصاتك قالهوأنامحب فيها قالوا للحماراجتقال مضاغلمحال ماينطلى
قالواللقردشبب قال أياديملاح وتمسك الماصول قالواللقرد اطلب من ربك قاألنا هوعنده بوجه يبسط
قالوا للجمل زم قال لاشفف ملمومة ولا أيادي مفرودة قالوالدابة طرزیقالت ذی خفةأيادي
قالوا للكلاب احرثواقالواماجرت بهذاعاده قالواللغراب مالك تسرق الصابون قال الاذي طبعي
قالوا لبقرالديوان اذا متميكفنوكم في حرير قالوا اشتهينا نر و مجلودنا قالواللغزالة ارحلي حركت ذنبها
قالواللعرب ارحلوا حملوا المناسف
( حرف الكاف ) ه كلمن عودته با كلك كلما نظرك حجاع ،کشکار دایم ولاعلامة مقطوعة .كل كره
واشرب کره ولا تعاشر کره .كل هم کاوی عندهی یاری .كل شي لا يشبه قا نیه حرام .كل مائة عصفور
مايجوحدايه .كل ألف مصه مايجو بغصه * كل ألف بوسه مايجو بعبوسه .كملت يالحمان بالشعرة والصنان
*
كمل حبيبي كل المعانيأعرجوقيليط ومعجباني .كمل حيابي وأكملأعرجوقيليط وأحول وفيه عادةأخرى
لمن يواصلبخرا .كأنه خانللفجرلا بوحشهمن غاب ولا يؤانسه من حضر .كأنه من طواحين الكشکاردایر
على رجل الفار .كأنه عصفورينيكبلاش و یاوی في الاعشاش
و ( حرافللام ) ه لولاك یا کمی ماأ كلت پانی لولاك يالسافي ما انسكیت یا قای لولا الغيرة والحسكدانت
عجوزة كفت بلد لولاأختك ماصرت ابن عمتك لوقليناها بلية ماجات هكذا لو كان فيها خير مارماهاطير لك
وعليك مايصعب عليك لك أسوةبغيرك لقمة بدقه ولاخروف بدقه لقمةتحت حيطه ولاخروف بعيطه لوسلم
الكرممنحارسه طابتمغارسه لو تقطع يده وتدليها منفيه صنعةمايخليها لوعملليمنالذهبوليمه هو عندی
بتلك العين القديمه لوشال رأسه الى السما كان عصيدة بما لونظر الجمل الصنمه كان كدمه لولاالكشط والبرانه
ما كانت أولادالخرا كتاب
*( حرف الميم ) محبة بلاحه ماتساوی حبه ماشلتك يادمعتي الالشدتی من عاشرغیرجنسه دق الهمصدره
من قدم النحس تعب في تاخيره من عاشرالحداد احترق بناره من عاشرالزبداني فاحت علیه روائحه من ركب في
غیرسرجه وغرزه دخل الهوا استه وهزهمن لايحط يده زنده مایعرف حره من برده مارأيتك يانو رحتي ابيضت
العيون مالي على فراقكمجلد الامجاجي من البلد ما كفانا همأبونا قام أبونا جاب أبوه قال خذواجد کربوه
من عدم نا به ونصا به وثيابه وشبابه كان الموت أولى به من يكلم القبح يروح عرضه و يتفضح ماتنفدوهم كلهم
زغلية مافيهم من يعجب النقاد
*( حرف النون ) نواية تسند الجرة قال وتسند الزير الكبير نفسكأتلفت أي شي أخلفت نصف البلا ولا
البلاكله ناقصونحاس ناموسة باتت علشىجرةأصبحت تقول خاطرك قالت لها وأنت كنت على أي ورقة
نيتكمطيتك نسيت يافلاح ما كنت فيه كعبك المشقق والوحل فيه نيك حتي تبتديك
*
( حرف الهاء )* هانت الزلابية حتىأكلها بنووائل هان المسك وانتثر هدية تعرقومها تخليتها ولالومها هدية
الأحباب على ورق السذاب قال هوأعمى عنورق الموز هوعرس تأ كل وتنسل أهدوامدية وأعينهم فيها
يقولوا الله يردها ها توان الغزالالمخبل لذا القلب المدبل
- ۳۷ -
; ( حرف الواو ) * واحد نتفه وآخرلقفه وقال آخر يا قريب الفرج واحد بيخطبواله وهوقائم عليه قال أنا
في حاجتك واحد جائز رأى قرد مجرش ترمس قال مالذيالفاكهةالبدرية الأذى الصورةالقمرية واحد
سموهعنبر وصنعته سرباني قال الذى به في الاسمخسره في الصنعه وحش و يکش ويقعد في الوش ويغني
بلينا بكم وقتأ كل الدجاج مايفتكروني وفيوقت شيل التراب هات يدك وايش قامعلى نومه بفصلالحكومه
وقت الشواواليخني ماقلت يا أخي الحقني ووقت ضرب الدرة قلت اصفعوا واصفعني
* ( حرف اللام ألف ) * لاتعيرني ولاأعيرك الدهر حيرني وحيرك لاأصلشريف ولا وجه ظريف *
لاأخوك ولا ابن عمك تشقتو باك على ايش لاعاش بليق لاحراست ولادراس لاعاش العار ولا بني له دار
الارم نوا به ولاخلاه لا به لافي الفراق نجد راحه ولا في الوصل لاتشكرن الفتي حتي تجر به لاتفرحلن
يروح حتى تنظر من يحي لا يضر السحاب نبح الكلاب لا يغرك تظريني الاصل فير بني
( حرف الياء ) * را شب مایح ماأحسن وصفك لافي يدك ولا في طرفك ياويل من ذاق الغنى بعدجوعه
يموتوفي قلبه من الهمواجس يا طارق الباببعدالعشي لاتطرق البابما تمشى يا من ملناما كان حلذا لسا مالنا
فيالعشرة سنه يهنيكم قدومه قد جا کم بشومه ياليتنا انكسرنا ولا بك انتصرنا ياويل من كان عشيه من بيت
خیه یا طالب الشر بلاأصل تعالىللصائم بعد العصر
(:أمثال النساء حرف الألف ) أحبك يا سواری مثل معصمي الذي فيقلب أم حنين تحلم به في الليل أن
کنتی حره لا تضعی نقا بك بره ان لم تعملى وتفتخری والا اقعدی وانعفري ان كانت الدابةاحن من الوالدة
قال ذی داهية عياره الكلاملك يا جاره الاأنت حماره ایش تعمل الماشطه في الوجه المشوم ایش قام على
الحزينة بالنقش والزينه ايش ينفع النفخ في الوجه الاصم أرمله عدس ومتزوجه عدس اقعدی بعد سکی اسم
الزوج ولاطم الترمل العاقلة فينا تزني بيقطينا اذا كان زوجي راضی ایش فضول القاضي استعارتالرعنهشي
حسبتهلهاأخذت المقص ودارته لها اقعدي في عشك حتي يجبی حدینشك
( حرف الباء الموحدة ) بعدان کنتى لى وحدى بقيت أسمعأخبارك بعد سنةوشهرين جا بت بنت بشفرين
بعد أن كان زوجها بقي طباخ في عرسها بعد مشيك في الحالفه بقي لك سلالم وغرفه واسمك ستيته بعدأمي وأختي
الكل جيراني بينما تتنقب الجولة انحرف القاضي بنت الخراتزلفابن الخرادف باتت نا موسه على جميزه قالت
صبحك الله بالخير قالت مین دری بك قبله بدال ما تمشي وتهزى كتفك رقعیفردة خفك بخراوتزاحم البوس
فيلام سیسی برقع وللضفدعه زهاره بعدمشيك في الحلاني لبست الصافي بعيد على الحزينه تستعمل الزينه
* ( حرف التاء )* تابت القحبة يوم وليلة قالت ما بقي في البلد حكام تضاربت المجنونه والحمةا حسبتها الرعنهمن
حقا تضارب وتتعرى وتصيح ياقلةرجالى تأخذوا أبونا وتکایرونا ترنا نه و بيا نه ومفاتيح الخزانه تباهت
الرعنه بشعر بنت أختها تخلوي والا استحل مجارنا قالت اذا كان ذافی قلبك خذيه بلااستحلال تتغمى بالخرج
ولاتخلى الغنج تقعد عيوشه في ديارتها مالاحد حاجةفي زيارتها
*( حرف الثاء ) * توب سيدي ثوب حبيبي توب ستي توب قحبة
* ( حرف الجيم ) جاره تجاره والعداوه خساره جانی عذولي ورتالى ماهی محبهالأشياتهلي جاریهو زبديه
على باذنجا نه مقليه جاتنا العدو مكحله قطران لاغيرهوقلبها فرحان جاب ثيا به یغسلهمبلاصابونهمعهم
* ( حرف الحاء المهملة ) حوله وتتنقب بنخ حزاني ماعندهمدقیق اشتروالهممنخل رقيق حزاني ماعندهم
خبزاشتر والهم بعشره ملوخيه حزينه و واعيه حبله ومرضعه وعلى كتفها أربعه وطلعتالجبلتجيبدوا
للحيل حولةونصرانية لا مليحةولاأصل طيب حزينه مالها ملوك سمت زنبورها خوشکلدم حزينه مالها
۳۸ -
ماكا كترت لهابواب حزينه مالها كامليه طلبتهاخف وشعريه
( حرفالخاء المعجمة)* خطبوها تعززت وكان زمان البوار خلت زوجها مكروب وراحت تشوف
المصلوب خذي قطيفة وا كتمی سری قالت ما يطاوعني قلبي خلتمايعنيها واتبعت حك رجليها .
( حرف الدال المهملة ) » دری زوجك بكتبتك تينهارك معليلتكدق مأنسفل ولانطلع ماأنت على القلب
* ( حرف الذال المعجمة )* ذكرت العجوزاطلالها
( حرف الراء ) * رقصتي ماأحسنتي كان قعادك أجمل رعنا يضحكو هاوهي تضحك تساعدهم رأواجاموسه
منقبه بحصيقرالوامالذا الشكل الوضيع الاذا القماش الرفيع راحت تبيعربعه غابت جمعه راحت رجال الهيبه
و بقيت رجال الخيبه راحت رجال اللحموالقلقاس و بقیترجال الخبز بالفسفاس رأواختفسه على مكنسه قالوا
مالذي الصيفه الاذا الحمارالازغر
( حرف الزای ) * زمربالز میمیره تبان لك العاقله من الجينينه زوجيماحكم على قام لي عشيق يشمعه زوجوا
بنت نشادری لسرباتي قالواقليلات الخراتتدحرج لبعضها
حرف السين المهملة } سودا وتتنقش بسیاخ سودامنقبه قفل على خزانه سألوها عنأبيه قالت جدی شعیب
حرف الشين المعجمة 4شدی قرطاسكمن عند موسه قالواداشی مافرحتي بهوأنتي عروسه شامته ومعزيه
حرف الصاد المهملة و صارت القحبه واعظه صارتالقويقة شاعره
حرف الضاد المعجمة } ضحك ابن سنه غمي على أمه قالت ماأخف دمه
حرفالطاءالمهملة } طلعت ترحم نزلتتتوحم
حرفالظاءالمعجمة و ظريفه وعفيفه ولهانفس شريفه
حرف العين المهملة و عميا تخفف مجنونه وتقول حواجبك سودمقرونه عاقله وجا بت طفله وجاتها حطار
واشتر واله قلقاس دكروحطب أخضر في نهارمطر وقالوالها اطبخي على قدره تقعالصلحه عجوزهوجابت
غلام اذاجنت لاتلام عجوزه وخرفانه دی داهيه كمانه
احرف الغين المعجمة غيرك يقوم مقامك عليش قلي أعذبه
حرف الفاء فرحت حزينه خر بتمدينه
قالوا للمغاني اتزوقوا قلبواعصما يبهم قحبة ما کنست بيتها كنست المسجد قالوا حرف القاف
دیقحبهتطلب الثواب
حرف الكاف كل من تبعت هواها صارت سراويلها رداها كبرنی یا برقوقه و بقي لك دبوقه كانوا منانی
حمار وأملاهي لا راحت ولاجات كماهی کلی قايه و بانی هنيه كأنهامن الباسيطه قماش على جريده كانها
حزمة خلأصفر وعرقها أخضكأرنها من عمام اليهود صفراطويله رفيعة كأنها من بيت الوالي ما يتحدث فيها سوی
الحاشيه كأنها ضبة جعیدی مخلوعه ولاتأخذشى
لو كان ما ينقش الا السمان بارت المواشط منزمان للساعةما حبلت جابت المرسين احرف اللام
لولاالمعاير ما كانت الحراير
حرف الميم 4ماشطهوتمشط بنتها من افتكرنا بياسمينا ما نسينا
حرف النون نواية تسند الجرة قال وتسند الزيارلكبير
به حرف الهاء و هشياديانة أنا حبلى من مولانا
حرف الواو و وجه لايرى بالذهب بشتری
- ۳۹ -
و حرف اللامألف و لاانتي مليحة ولاتغنيبايش تدلى
و حرف الياء ب يعيش أندلل بلامكلل ياغزالة الاقمار أين كنتي بالنهار يا مانحت النقاب والشعرية من
كل بلية يا من ملنا ما كان علنا للساعة مالنا في العشرة سنه
و البابالسابع في البيان والبلاغةوالفصاحة وذ كرالفصحاءمن الرجال والنساءوفيه فصول به
في الفصل الاول في البيان والبلاغة و أما البيان فقد قال الله تعالى الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان
وقال صلى الله عليه وسلم انمنالبيان لسحرا قالابن المعتز البيان ترجمان القلوب وصيقل العقول وأماحده
فقد قال الجاحظ البياناسمجامع لكل ما کشف لك عن المعني وأما البلاغة فانهامن حيث اللغة هي أن يتمال بلغت
المكان اذا أشرفت عليه وان لم تدخله قالالله تعالى فاذا بلغنأجلهن فأمسكوهن بمعروف وقال بعض المفسرين
في قولهتعالى أملكم أيمان علينا بالغ أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية وقل اليونا في البلاغةوضوحالدلالة وانتهاز
الفرصة وحسن الاشارة وقال الهندي البلاغةتصحيح الاقسام واختيارالكلام وقالالكندي يحبب للبليغ
أن يكون قليل الاء لے کثیر المعاني وقيل ان معا و يتسأل عمرو بن العاص من أيلغ الناس فقال أقلهم لفظا وأسهلهم
معنى وأحسنهم بديمة ولولميكن في ذلك الفخرالكامل لماخص به سيد العروبالعجم صلی الله عليه وسلم وافتخر
به حيث يقول نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم وذلك انه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال
على المعاني الكثيرة وقيل ثلاثةتدل على عقول أصحابها الرسول على عقل المرسل والهدية على عقل المهدی والكتاب
على عقل الكاتب * وقال أبو عبدالله وزيرالمهدی البلاغة مافهمته العامةو رضيت به الخاصة وقال البحتری
خيرالكلام ما قل وجل ودلولميمل * وقالوا البلاغة ميدان لايقطعالا بسوابق الاذهان ولا يسلاك الا
بصائرالبيان قال الشاعر
لك البلاغة میدان تشات به * وكلنا بقصور عن نعترف
*
وكقول بعضهمأيضا
ولاالضعف حتى يبلغ الضعف ضعفه * ولاضعف ضعف الضعف بل مثله ألف
وليس قربقبر حرب قبر وقبرحرب مكان قفر وكقولالآخر
قيل ان هذا البيت لا يمكنانشاده في الغالب عشرمرات متوالية الاو يغلط المنشد فيه لان العرب في المخارج حدث
ثقلاني النطق به وقيل من عرف بفصاحة اللسان لحظته العيون بالوقارو بالفصاحة والبياناستولی یوسف الصديق
عليهالصلاة والسلام على مصروملك زمامالامور وأطلعه ملكها على الخفي من أمره والمستور قال الشاعر
لسان الفتی نصف ونصف فؤاده * ولميبق الاصورة اللحم والدم
وسمع النبي صلى الله عليه وسلم من عمهالعباس كلاما فصيحا فقال باركالله لك ياعمفي جمالك أي فصاحتك
( وعرضت علىالمتوكل جارية شاعرةفقال أبو العيناء يستجيزها و أحمد الله كثيرافقالت حيث أنشأك ضريرا
*
فقال يا أميرالمؤمنين قد أحسنت في اساءتها فاشترها به وقالفيلسوف كما ان الآنية تمتحنباطناتهافيعرف محيحها
من مکسورها فكذلك الانسان يعرف حاله من منطقه وقال المبرد قلتللمجنون أجزني هذا البيت
أرى اليوم يوما قد تكاثف غيمه * وأبراقه فاليوم لا شك ماطر
*
وقد حجبت فيه السحائب شمسه * كما حجبت ورد الحدودالمحاجر فقال
وقال عبد الملكالرجل حدثني فقال يا أميرالمؤمنين افتتحفانالحديث يفتح بعضه بعضا وقالالهيثم بن صالح لابنه
يا بني اذا أقللت من الكلامأكثرت منالصواب قال يا أبت فانأنا أكثرت وأ کثرت یعنی کلاماوصوابا قال
اینی مارأيت موعوظاأحق بان يكون واعظا منك وقالالشعی کنت أحدث عبدالملك بن مروان وهو يأكل
فيحبس اللقمة فيقول أجزها أصلحك الله فان الحديث منوراء ذلك فيقول والله لحديثك أحب الى منها وقال
ابن عيينة الصمت منام العلم والنطق يقظته ولا منام الا بتيقظ ولا يقظةالابمنام قال ابن المبارك
وهذا اللسان بريد الفؤاد * يدل الرجال على عقله
ومررجل بابی بکرالصدیق رضی الله تعالى عنه ومعه ثوب فقال له أبو بكررضي اللهعنه أتبيعه فقال لا رحمك الله فقال
أبو بكر لوتستقيمون لقومتالسنتكمهلا قلت لا ورحك الله (ومنه ) ماحکیأنالمأمونسأل يحيى بنأكثمعن شي
فقال لا وأيدالله أمير المؤمنين فقال المأمون ما أظرف هذهالواووأحسن موقعها وكانالصاحب يقول هذه الواو
أحسنمن واوات الاصداغويقال اللسان سبعصغيرالجرمعظم الجرم وقال بعضهم شعرا
عجزا و يغرق منه تحت عباب سحبان يقصرعن بحور بيانه
وكذاك قس ناطق بعكاظه * يعيا لديه بحجة وجواب
وقيل انه حج مع ابن المنكدرشابان فكانا اذارأياامرأة جميلة قالا قدأ برقع اوهايظنان ان ابن المنكدرلايفطن
فرأيا قبة فيهاامرأةفقالا بارقةوكانت قبيحةفقال ابن المنكدر بل صاعقة وكان أهاأببي علىالنقي اذارأوا امرأة
جميلة يقولون حجة فعرضت لهم قبيحة فقالواداحضة وكتب ابراهيم بن المهدي اياك والتتبع لوحشي الكلام طمعا في
نيل البلاغة فان ذلك العناءالا كبروعليك بماسهل مع تجنبك لالفاظ السفل ويقال القول على حسبهماةلقائل يقع
والسيفيقدر عضد الضارب يقطع وقالالأحنف سمعتكلام أبي بكر حتي مضى وكلام عمرحتى مضى وكلام عثمان
حتى مضى وكلام على حتى مضى رضىالله تعالعىنهم ولا والله ما رأت فيهم أبلغ من عائشة وقال معاوية رضي اللتهعالى
- ۱ -
عنه مارأيت أبلغ من عائشة رضياللهتعالى عنه ما أغلقت بابافارا دت فتحهالافتحتهولا فتحت بابافارادت اغلاقه
الاأغلقته ( ومن غريب الكنايات الواردة على سبيل الرمز وهومن الذكاء والفصاحة ماحکی أن رجلا كان أسيرا
في بني بكر بن وائل وعزموا علىعزوقومهفسألهم في رسول يرسله الى قومه فقالوالاترسله الابحضرتنا لئلا تنذرهم
وتحذرهم اوابعيد أسود فقال لهأتعقل ما أقوله لك قال تعانيلعاقل فاشار بيده اليالليل فقالماهذا قال الليل قال ما
أراك الاعاقلا ثمملا كفيه من الرملوقال كمهذاقال لاأدري وانه لكثير فقالأيما أكثر النجومأم النيران قال كل
كثيرفقال أبلغ قوى التحية وقول لهم يكرموافلانا يعني أسيرا كان فيأيديهم من بني بكر بن وائفلان قومهلی مکرمون
وقل لهم ان العرفج قدد ناوشكت النساءوأمره أن يعرواناقتي الحمراء فقدأطالوا ركوبها وأن يركبواجملى الأصهب
بامارة ما أكلت معكم حيسا واسألوا عن خبرى أخى الحرثفلماأدي العبدالرسالة اليهقمالوا لقد جنالاعور والله
مانعرف له ناقة حمراولاجملاأصهب ثم دعوا باخيه الحرثفقصواعليه القصة فقال قأدنذركم أما قوله قددنا العرفج
يريد أن الرجال قد استلاموا ولبسوا السلاح وأما قوله شكت النساء أي أخذتالشكاء للسفر وأماقوله أعروا
ناقتيالحمراء أيارتحلواعن الدهناء واركبوا الجمل الأصهب أى الجبل وأما قولهأكلت معكم حیسائی ان اخلاطا
من الناس قدعزمواعلى غزوكملان الحيس يجمع التمورالسمنوالاقط فامتثلوا أمره وعرفوا لحن الكلام وعملوا
به فنجوا وأسرت طبي غلامامن العرب فقدمأبوه ليفديه فاشتطوا عليهفقال أبوه والذي جعل الفرقدين يمسيان
ويصبحان على جبل طي ماعندي غيرما بذلته ثم انصرف وقاللقدأعطيته كلاماان كان فيه خير فهمه فكا نه قال له
الزم الفرقدين يعني في هروبك على جبل طبي ففهم الابنماأراده أبوه وفعل ذلك فنجا وكانت علية بنت المهدی
توی غلاما خادما اسمه طلخلف الرشيدان لاتكاهه ولاتذكره في شعرها فاطلع الرشيد يوما عليها وهي تقرأني
آخر سورة البقرة فان لم يصبها وابل فالذي نهی عنه أمير المؤمنين ومنذلك قولهم تركت فلانا امر و نهی وهوعلى
شرف الموت أي يأمر بالوصية و ينهى عنالنوحو يقالمارأيتفلانا أي ماضربته في رئتهولا كلمتهأی ماجرحته
فان الكلوم الجروامحارأيتر بيعا فائر بيع حظ الأرض من الماء والربيع النهر ومارأيت كافرا ولا فاسقا
فالكافر السحاب والفاسق الذي تجرد من ثيابه ومارأيت فلاتا را كعا ولسااجداولا مصليا فالراكع العائر الذي
بالوجهه والمساجد المدمن النظروالمصلي الذي يجيء بعدالسايق وماأخذت لفلاندجاجةولافروجا قالدجاجة
الكبة من الغزل والفروجة الدراعة وما أخذت لفلان بقرة ولاتور فالبقرة العيال الكثيرة يقال جاء فلان
يسوق بقره أي عياله والثورالقطعةالكبيرة منالاقط ( وحكي ) أن معاوية رضي الله تعالى عنه بيناهو جالس
في بعض مجالسهو عندهوجوه الناسفيهمالأحنف بن قيس اذدخلرجل من أهل الشام فقام خطيبا وكان آخر
,كلامه ان لعن عليارضی الله تعالى عنه ولعن من لا يلعنه فقالالأحنف يا أمير المؤمنين ان هذا القائل لو يعلم ان رضاك 1
في اعن المرسلينللعنهم فاتق الله ياأميرالمؤمنين ودع عنك عليا رضیالله تعالى عنهفلقد لقی ر به وأفرد في قبره وخلا
بعمله وكان والله المبرور سيفه الطاهر تو به العظيمة مصیبته فقال معاوية ياأحنف لقد تكلمت بما تكلمت
وايم الله لتصعدن على المنبر قتلعنه طوعا أوكرها فقال له الأحنفيا أمير المؤمنين ان تعفني فهوخيرلك وان تجيرني
علذىلك فوالله لاتجرى شفتای به بدافقال قم فاصعد قال أما والله لأنصفنك في القول والفعل قال وما أنت
قائل أن أنصفتني قال اصعدالمنبر فاحمدالله وأثنى عليه وأصلى على نبيه محمد صلی الله عليهوسلم ثم أقول أيها الناس
ان أمير المؤمنين معاوية أمرني أن ألعن عليا ألاوان معاوية وعليا اقتلافاختلفا فادعى كل واحد منهما انه مبنی
عليه وعلى فئته فاذا دعوت نامنوارحمكم الله ثم أقول اللهم العن أنت وملائكتك وأنباؤكوجميع خلقكالباغي
منهما على صاحبه والعن الفئة الباغية اللهم العنهملعنا كثيرا أمنوا رحمكم الله يامعا و بة لاأزيد على هذا ولا انقص
جرفاولكوان فيه ذهاب روحي فقال معاوية اذا نعفيك ياأبا بحر .وقال معاوية لعقیل بنابی طالبان عليا
-مستطرف أول )
۲
قد قطعك وأنا وصلتك ولا يرضيني منك الا أن تلعنه على المنبر قال أفعل فصعد المنبر ثم قال .بعدان حمدالله وأثنى عليه
وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم أيها الناس ان معاويةبن أبي سفيانقدأمرني ان ألعن علي بن أبي طالب قالعنوه
فعليه لعنة الله ثم نزل فقال له معاوية انكمتبين من لعنت منهما بينه فقال والله لا زدت حرفاولا نقصت حرفا
والكلام الى نية المتكلم ودخلت امرأة على هرون الرشيدي وعنده جماعة من وجوه أصحابه فقالت ياأمير
النمؤمنلين اقراله عينك وفرحك بما آتاك وأتم سعدك لقدحکمت فقسطت فقال لهامنتكونين أيتها المرأة قالت
م ا برمك ممنقتلت رجالهم وأخذت أموالهموسلبت نوالهم فقال أما الرجالفقدمضى فيهم أمر الله ونفذ
فيهم قدره وأما المال فمردوداليك ثم التفت إلىالحاضرين من أصحابه فقال أتدرون ماقالت هذه المرأة فقالوا
ماتراها قالت الاخيرا قال ماأظنكم فهمتم ذلك أماقولها أقر الله عينك أي أسكنها عن الحركة واذا سكنت
المين عن الحركة عميت وأماقولها وفرحك بما آتاك فاخدته من قوله تعالى حتى اذافرحوا بما أتوا أخذناهم
بغتة وأما قولها وأتم الله سعدك فاخذته من قول الشاعر
اذا أنتم أمر بدا تقصه * ترقب زوالا اذا قيل تم
وأما قولهالقد حكمت فقسطت فاخذته من قوله تعالى وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا فتعجبوامن ذلك
( وحكى أنبعضهمدخلعلى عدوه منالنصارى فقاللهأطال الله بقاءك وأقر عينكوجعل یوی قبليومك والله
انه ليسرني مايسرك فاحسن اليه وأجازه على دعائه وأمر له بصلة وكان ذلك دعاء عليه لان معنى قوله أطال الله بقاءك
حصول منفعة المسلمين بهفي أداءالجزية وأما قوله وأقر عينك فعناها سكن الله حركتها أي أعماها وأما قوله وجعل
بوی قبل نومك أي جعل الله يوي الذأيدخل فيه الجنة قبيلومك الذي تدخل فيه النار وأماقوله انه ليسرني
مايسرك فانالعافية تسره كما تسرالآخرفانظرالىالاشتراك وفائدتهولولاالاشتراك ماتهيأ لتستر مرادولاسمهفي
التخلص قیاد * وكان حماد الراوية لا يقرأ القرآن فكلفه بعض الخلفاء القراءة في المصحف فصحف في نيف
وعشرين موضعا من جملتها قوله تعالى وأوحى ربكإلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر وما يعرشون
بالغين المعجمةوالسين المهملة وقوله وما كان استعفا را براهيم لا بيه الاعن موعدةوعدها اياه بالباء الموحدة ليكون
لهم عدوا وحزنا بالباء الموحدة ومايجحد با ياتنا الاكل ختار بالجيم والباء الموحدة هم أحسن أثاثا ورئيا
بالزای وترك الهمزة عذابيأصيب به من أشاء بالسين المهملة صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة بالنون والعين
المهملة سلام عليكم لانبتغي باسقاط التاء بلالذين كفروا في عزة وشقاق بالغين المعجمة والراء المهملة قرن الشقاق
الغرة وهذالايمع الأمن الاذكياء ( وحكى ) أن المأمون ولی عاملا على بلاد وكان يعرف منه الجور في حكمه
فارسل اليهرجلا من أرباب دولته ليمتحنه قلما قدمعليه أظهر لهانه قدم في تجارة لنفسه ولميعلمهأن أميرالمؤمنين
عنده علم منه فاكرم نزله وأحسن اليه وسأله أن يكتب كتابا إلى أمير المؤمنين المأمون يشكر سيرته عنده ليزداد فيه
أمير المؤمنين رغبة فكتب كتابا فيه بعد الثناء على أميرالمؤمنين أما بعد فقد قدمنا على فلان فوجدناه آخذا
بالعزم عاملا بالحزم قدعدل بين رعيته وساويفي أقضيته أغنى القاصد وأرضى الوارد وأنزلهم منه منازل الأولاد
وأذهب ما بينهم من الضغائنوالاحقادوعمر منهم المساجد الدائرة وأفرغهم من عمل الدنيا وشغلهمبعمل الآخرة
وهم مع ذلك داعون لامير المؤمنين يريدن النظر الى وجهه والسلامفكان معنىقولهآخذا بالعزم أي اذاعزم على
ظلم وجور فعله في الحال وقوله قدعدل بين رعيته وساوي في أقضيته أيأخذ كل مامعهمحتسىاوى بين الغني
والقير وقوله عمرمنهم المساجد الدائرة وأفرغهم من عمل الدنيا وشغلهم بعمل الآخرة يعني أن الكصالروا
فقراء لايملكون شيأ من الدنيا ومعنى قوله يريدونالنظر الى وجه أمير المؤمنين أي ليشكوا حالهم وما نزل بهم فلما
جاءالكتاب الىالمأمون عزله عنهم وقته وولى عليهم غيره ( ومن ذلك ماحکی ) أن القاضي الفاضل كان له صديق
- 43 -
خصیص به وكان صديقه حذاقريبا من الملك الناصرصلاح الدين وكان فيه فضيلة تامة فوقع بينه و بين الملك أم
فغضب عليه وهم بقتله فتسحب الىبلادالتتر وتوصل الى أن صاروزیراعندهموصار يعرف التتركيف يتوصل
الى الملك الناصربما يؤذيه فلما بلغهذلك تفرمنه وقال للفاضل اكتب اليه كتابا عرفه فيه انني أرض عليه
وأستعطفه غاية الاستعطافالى أن يحضر فاذا حضر قتلته واسترحت منه فتحير الفاضل بين الاثنين صديقه
يعز عليه والملك لا يمكنه مخالفته فكتب اليه كتابا واستعطفه غاية الاستعطاف ووعده بكل خير من الملك فلما
انتهى الكتاب ختمه بالحمدلة والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب ان شاء الله تعالى كما جرت
به العادة في الكتب فشددان ثم أوقف الملك على الكتاب قبل ختمه قراه في غاية الكمال ومافهمان وكان
قصد الفاضل ان الملايأتمرونبك ليقتلوك فلما وصل الكتاب إلى الرجل فهمه وكتب جوا به بانه سيحضر
عاجلا فلما أراد أن ينهي الكتاب و یکتب انشاء الله تعالى مد النونوجعل في آخرها ألفا وأراد بذلك أنالن
ندخلها أبدا ماداموافيها فلماوصل الكتاب الى الفاضل فهم الاشارة ثم أوقف الملك على الجواب بخطهففرح
بذلك ( وحكى أن بعض الملوك طلع يوما الى أعلى قصره يتفرجقلاحتمنه التفاتة فرأى امرأة على سطح
دار الى جانب قصره لمیرالراؤن أحسن منها قا لتفت الى بعض جواريه فقال لها لمن هذه فقالت يامولاي هذه
زوجةغلامك فیر وزقال فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز وقال له يافیروزقال لبيك
یامولای قال خذ هذا الكتاب وامض بهالى البلد الفلانية وائتني بالجواب فاخذ فيروز الكتاب وتوجه
الى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته فلما أصبحودعأهله وسار طالبالحاجة الملك
ولم يعلم بماقدد بره الملك وأما الملك فانه لاتوجه فیر وزقاممسرعاوتوجه مختفيا الى دارفيروزفقرعالباب قرعا
خفيفا فقالتامرأةفير وزمن الباب قال أنا الملك سيد زوجك ففتحت له فدخل وجلفقسالت له أری مولانا
اليوم عندنا فقال زائرا فقالت أعوذ بالله من هذه الزيارة وماأظن فيهاخيرافقال لها ويحك انني أنا الملك سيد
زوجك وماأظنك عرفتيني قالت بل عرفتك يامولايولقد علمت انك الملك ولكن سبقتكالاوائل في قولهم
ساترك ماء كم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه
اذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
و* اذا كان الكلاب ولفن فيه ماء وتجتنب الاسود ورود
ويرجع الكريم خمیص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيه
وما أحسن يامولاي قول الشاعر
قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدرغير مصحوب
والله لا قال قائل أبدا ** قد أكل الليث فضلةالذيب
ثم قالت أيها الملك تأتي الى موضعشرب كلبك تشرب منه قال فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها
فنسی فعله في الدار هذا ما كان منالملك وأما ما كان من فيروزفانه لاخرج وسارتفقد الكتاب فلميمجعد
دهه معه
في رأسه فتذكر انه نسيه تحت فراشه فرجعالى داره فوافق وصوله عقخبروج الملك مدنارهفوجدنعل
الملك في الدار فطاش عقله وعلم أنالملك يرسله في هذه السفرة الالامر يفعله فسكت ولميبد كلاما وأخذ
الكتاب وساراي حاجة الملك فقضاها ثم عاد اليه فانم عليه بمائة دينارفض فيروزالى السوق واشترى مايليق
بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتىالى زوجته فسلم عليها وقال لها قومى الى زيارة بيت أبيك قالت وماذاك قال ان
الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لاهلك ذلك قالت حبا وكرامة ثم قامت مسناعتها وتوجهت إلى بيت
أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فاقامت عند أهلها مدة شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها
-
.
فأتي اليهأخوها وقال له يافيروز اما أن تخبرنا بسبب غضبك واما أن تحاكمنا إلى الملك فقال أنشتم الحكم
فافعلوا فما تركت لها على حقا فطلبوه الى الحكم فان معهم وكان القاضي اذ ذاك عندالملك جالسا الى جانبه
فقال أخوالصبية أيدالله مولانا قاضي القضاة التي أجرت هذا الغلام .بستا نا سالم الحيطان بيماء معين عامرة
وأشجار مثمرة فأ كل مره وهدم حيطانه وأخرب بثره فالتفت القاضي الى فیروزوقال له ما تقول ياغلام فقال
فيروز أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته اليهأحسن ما كان قالالقاضي هل سلم اليك البستان كما
كان قال نعم ولكن أريد منه السبب الرده قالالقاضي ماقولك قال والله يامولای مارددتالبستان کراهةفيه وانما
جئت يوما من الايام فوجدت فيه أثرالاسد خفت أن يغتالني فرمت دخول البستانا كراما للاسد قال وكان الملك
متكئا فاستوى جالسا وقال يا فير و زارجع الى بستانك آمنامطمئنا فوالله انالاسددخل البستان ویؤثرفيه
أثراولا التمس منه ورقاولامرا ولاشيأولميلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير باس ووالله ما رأيت مثل بستانك
ولا أشداحترازامن حیطا نه على شجره قال فرجعفیروزالی داره و ردز وجته ولم يعلم القاضي ولاغيرهبشئ من ذلك
واللهأعلم * وهذا كله ما يأتي به الانسانمن غرائب الكنايات الواردة على سبيل الرمز ومنه مايجده المتسترفی
*
أمره من الراحة في كتمان حالهمع لزوم الصدق ورضاالخصم ماوافق مراده لان في المعاريضمندوحةعن الكذب
كماروی في غزوة بدرانالنبي صلى الله عليه وسلم كان سائرا بأصحابه يقصدبدرا فلقيهم رجل منالعربقال ممن
القوم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من ماء فاخذذلك الرجل يفكر ويقول من ماء من ماء يرددها لينظر أي
العربيقال لهم ماء فسارالنبي صلى الله عليهوسلم يأتحا به لوجهه وكان قصدهأن يكتم أمره وقدصدقرسول الله صلى
الله عليه وسلم في قوله فان الله عزوجل قال فلینظرالانسان مخلق خلقمن ماءدافق وكاروي عن أبي بكرالصديق
رضي اللهعنهأنه قال للكافرالذي سأله عن رسول اللهصلى ا له عليه وسلم وقت ذهابهما الى الغارهورجل يهديني السبيل
وقد صدق فيا قالرضي الله عنه فقدهداه وهدانا السبيل ولاسبيل أوضحولاأقوممن الاسلام * وكماحکی عن الأمام
الشافعی رضی الله عنهأنهماسأ له بعض المعتزلة بحضرة الرشيدما تقول في القرآن قال الشافعی ایای تعني قال نعم قال
مخلوقفرضی خصمه منه بذلك ولم يردالشافعي الا نفسه وكما حكي عن ابن الجوزی رحمهالله تعالى أنهسئل وهوعلى
المنبروتحته جماعة من ماليك الخليفة وخاصته وهمفريقان قومسنية وقوم شيعة فقيل لهمنأفضل الخلق بعد رسول
الله صلی الله عليه وسلمأبوبكر أم علی رضی الله عنهما قال أفضلهما بعده من كانتابنته تحتهف رضی الفريقين ولم يرد
الاأبا بكر رضي الله عنه لان الضمير في ابنته يعودالى أبي بكر رضي الله عنه وهي عائشة رضي الله عنهاوكانت تحت رسول
الله صلى ا له عليه وسلم والشيعة ظنوا أنالضمير في ابنته يعودالی رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي فاطمةرضي الله
عنها وكانت تحت علی رضیالله عنه فهذه منه جيدة حسنة وكلمة باتت جفون الفريقين منها وسنةواللهأعلم
و الفصل الثالث في ذكرالفصحاء من الرجال و دخل الحسن بن الفضل على بعض الخلفاء وعندهكثير من أهل
العلم فاحب الحسنأنيتكلم فزجره وقال ياصبيتتكلم في هذا المقام فقال يا أمير المؤمنين ان كنت صبيافلست اصغر
منهدهدسلمان ولاأنت با كبرمن سليمان عليه السلام حين قالأحطت بمالم تحط به ثم قال ألم تران الله فهم الحكم
سلمان ولو كان الامر بالكبر لكانداود أولى ( ولما ) أفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز أتته الوفودفاذافيهم
وقدالحجاز فتظرالى صغيرالسن وقدأراد أن يتكلم فقالليتكلم منأهوأسنمنك فانه أحقبالكلاممتك فقال الضي
ياأميرالمؤمنين لو كان القول كماتقول لكان في مجلسك هذا من هوأحق به منك قالصدقت فتكلم فقال يا أميرالمؤمنين
انا قدمنا عليك من بلد نحمد الله الذيمن علينا بك ما قدمنا عليك رغبة منا ولا رهبةمنك أما عدم الرغبة فقد أمنا بك في
منازلنا وأما عدمالرهبة فقد أمناجورك بعدلك فنحن وفدالشكر والسلام فقال له عمررضي الله عنه عظني ياغلام
فقال يا أميرالمؤمنين أنأناساغرهم حل ا له وثناءالناس عليفهلماتكن ممن يغردجاللله وثناء الناس عليه فتزل قدمك
-و - -
وتكون من الذين قال الله فيهمولاتكونوا كالذين قالواسمعنا وهلا يسمعون فتظرعمرفي سنالغلام فاذاله اثنتا عشرة
سنة فأنشدهم عمر رضی الله عنه
وليسأخوعلم كمن هوجاهل تعلم فليس المرء يولد عالما
لاعلم عنده * صغيراذا التفت عليهالمحافل فان كبيرالقوم
وحكى و ان البادية قحطت في أيام هشامفقدمت عليه العرب فها بوا أن يكلموه وكان فيهم درواس بن حبيب
وهوابن ست عشرة سنة لهذؤابةوعليه شملتان فوقعت عليه عين هشام قال لحاجبه ماشاءأحدأن يدخل على الادخل
حتى الصبيانفوثب درواس حتی وقفبينيديه مطرقا فقال يا أمير المؤمنين أن للكلام نشراوطيا وانه لا يعرف
مافي طيه الا بنشره فان أذنإلى أمير المؤمنين أن أنشره نشرته فاعجبه كلامه فقالانشره لهدرك فقال يا أمير المؤمنين انه
أصااببتةنا سنونثلاث سنة أذابت الشحم وسنةأكلاتاللحموسنةدقت العظم وفي أيديكم فضول مال فان كانت له
قرقوها على عباده وان كانت لهم فعلامتحبسونهاعنهم وان كانت لكم فتصدقواها عليهم فانالله يجزى المتصدقين
فقال هشام ما ترك الغلام لنا فيواحدةمن الثلاث عذرافامر للبوادی بمائة ألف دينار وله بمائة ألف درهم ثم قال له
ألك حاجة قال مالى حاجة في خاصة نفسي دون عامة المسلمين خرج من عندهوهو من أجل القوم ( وقيل ) أن سعد
ابن ضمرة الاسدي لميزل يغيرعلى النعمان بن المنذريستلب أمواله حتي عيل صبره فبعث الله يقول ان لك عندي ألف
تا قة على أنك تدخل في طاعتي فوفد عليه وكان صغيرالجثة فاقتحمته عينه وتنقصه فقال مهلاأيها الملك ان الرجال ليسوا
بعظمأجسامهم واماالمرء بأصغريه قلبه ولسانه آن نطق نطق بیان وان صال صال بحنان ثمأنشأ يقول
اني لن معشرشمالذری زهر يا أيها الملك المرجو الله
فلا تغرنك الاجسامان لنا و أحلام عاد وان كنا الى قصر
فكر طويل اذا أبصرت جثته و تقول هذاغداة الر وعذوظفر
فان ألم به أمر وافظعه * رأيته خاذلا بالاهل والزمر
فقال صدقت فهللك عمبالامور قال اني لاتنقض منها المفتول وأبرم منها المحلول وأجيلها حتى تجول ثم نظر
فيها إلى ما تؤل وليس للدهر بصاحب من لا ينظر في العواقب قال فتعجب النعمان من فصاحته وعقله ثمأمر
له الف ناقة وقال له ياسعد ان أتمت واسيناك وان رحلت وصلناك فقال قربالملك أحب الي من الدنيا ومافيها
قانع عليه وأدناهوجعله منأخص ندمائه وحكي أن هرقل ملكالروم كتب الىمعاوية بن أبيسفيان
رضی الله عنه يسأله عنالشيولاشي وعندين لايقبلا لهغيره وعنمفتاحالصلاة وعنغرس الجنة وعن صلاة
كل شيء وعأرنبعةفهم الروح ولميركضوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء وعن رجل لاأبله وعن رجل
لاأمله وعن قبرجری بصاحبه وعنقوس قزح ماهو وعن بقعة طلعت عليها الشمس مرةواحدة ولمتطلع عليها
قبلها ولا بعدها وعن ظاعن ظعن مرة واحدة ولم يظعن قبلها ولا بعدها وعن شجرة نبتت من غيرماء وعن شيء
تنفس ولا روح له وعن اليوموأمس وغد و بعدغد وعنالبرق والرعد وصوته وعن احوالذي في القمرفقيل
المعاوية لسهتناكومتيأخطأت فيشيء منذلك سقطت منعينه فا كتب الى ابن عباسيخبرك عنهذه المسائل
فكتب اليه فاجابه أما الشي ءفالماء قال الله تعالى وجعلنا من الماء كل شيحي وأمالاشيء فانها الدنيا تبيدوتفني
وأمادين لا يقبل الله غيره فلااله الا الله وأما مفتاح الصلاة فانها كبر وأماغرس الجنة فلاحول ولاقوة الا بالله العلى
العظيم وأما صلاة كل شيء فسبحان الله و بحمده وأما الاربعة الذينفيهمالروح ولميركضواني أصلاب الرجال
وأرحام النساء قادم وحواوءناقة صالح وكبش اسمعيل وأما الرجلالذي لاأب له فالمسيح وأما الرجل الذي لا أم
له فا آدمعليه السلام وأماالقبر الذي جرى بصاحبه فوتیونس عليه السلام سار به في البحر وأماقوس قزح فامان
- ۶ :
من الله لعباده من الغرق وأما البقعة التي طلعت عليها الشمس مرة واحدةفبطنالبحر حين انقلق لبنى اسرائيل وأما
الظاعن الذي ظعن مرة ولميظعن قبلها ولا بعدها جبل طو رسیناء كان بينه و بين الأرضالمقدسةأربع ليال فلما
عصمت بنواسرائيألطاره الله تعالى بجناحين فنادى منادان قبلتم التوراة كشفته عنک والا ألقيته عليكي فاخذوا
التوراة معذرين فرده الله تعالى الى موضعهفذلك قوله تعالى واذنقنا الجبل فوقهم كانه ظلة وظنوا أنه واقعهم الآية
وأما الشجرة التي نبتت من غير ماء فشجرة اليقطين التيأنبتها الله تعالى علىيونس عليه السلام وأما الشيءالذي
تنفس بلاروح فالصبح قال الله تعالى والصبحاذا تنفس وأما اليوم فعمل وأمس فشل وغدناجل و بعد
غد فامل وأما البرق مخاريق نادي الملائكة تضرب بها السحاب وأما الرعدفاسمالملك الذييسوق السحاب
وصوته زجره وأما المحوالذي في القمر فقول الله تعالى وجعلنا الليل والنها رایتین محونا آية الليل وجعلنا آية النهار
مبصرة ولولا ذلك المحولميعرف الليل من النهار ولاالنهارمنالليل * ودعا بعض البلغاءلصديق له فقال تمم الله
عليك ما أنت فيه وحقق ظنك فيا ترجوهوتفضل عليكبما تحتسبه ( وحکی ) أنالحجاج سأل يوم الغضبان بن
القبعثری عن مسا ئل يتجه فيها من جملتها أن قال له مأنكرم الناس قالأفقههم فيالدين وأصدقهملليمين وأبذلهم
المسلمين وأكرمهم للمها نين وأطعمهمللمساكين قالفن الأم الناس قال المعطي علاىلحوان المقترعلى الاخوان
الكثيرالالوان قال فمن شر الناس قال أطولهم جفوة وأدومهم صبوة وأكثرهم خلوةوأشدهم قسوة قال من أشجع
الناس قال أضربهمبالسيف وأقرام للضيف وأتركهم للحيف قال فناجين الناس قال المتأخرعن الصفوف
المنقبض عن الزحوف المرتعش عند الوقوف الحب ظلال السقوف الكاره لضرب السيوف قال فن أثقل الناس
قال المتفنن في الملام الضنين بالسلام المهذار في الكلام المقبقب على الطعام قال فن خیرالناس قالأكثره احسانا
وأقومهم ميزانا وأدومهم غفرانا وأوسعهم میدانا قال له أبوك فكيف يعرف الرجل الغريب أحسیبه وأم
غيرحسيب قال أصلح الله الاميران الرجل الحسيب پذلك أدبه وعقله وشمائله وعزة نفسه وكثرة احتماله و بشاشته
وحسن مداراته على أصله فالعاقلالبصير بالاحساب يعرف شمائله والنذلالجاهل يجهله فمثله كمثل الدرة اذا
وقعت عند من لا يعرفها ازدراها واذا نظراليهاالعقلاءعرفوها وأ كرموها فهي عندهملمعرفتهمبها حسنة نفيسة
فقال الحجاج لهأبوك فما العاقل والجاهل قال أصلح الله الاميرالعاقل الذي لا يتكلم هذرا ولا ينظرشزرا ولا
يغمرغدرا ولايطلب عذرا والجاهلهوالمهذار في كلامه المنان بطعامه الضنين بسلامه المتطاول على امامه
الفاحش على غلامه قال له أبوك فما الحازم الكيس قالالمقبل على شأنه التارك لما لا يعنيه قال فما العاجز
قالالمعجب با ارائه الملتفت الى ورائه قالهل عندك من النساءخبر قال أصلح اللهالامير انيبشانهن خبيران شاءالله
تعالى ان النساء من أمهات الاولاد بمنزلة الاضلاع آنعدلتها انكسرت ولهن جوهر لا يصلح الاعلى المداراة
منداراهنانتفعبهن وقرت عينه ومنشا ورهن کدرن عيشه وتكدرت عليه حياته وتنغصت لذاته فا کرمهن
أعفهن وأفرأحسابهن العفة فاذازلن عنها فهنأتين من الجيفة فقال له الحجاجياغضبانانی موجهك الى ابن الاشعث
وافدافماذا أنت قائل له قال أصلحالله الامير أقول مايرديه و يؤذيه ويضنيه فقال إني أظنك لاتقول له ماقلت وكانی
بصوت جلاجلك تجلجل في قصریهذا قال كلاأصلح الله الامير سأحددله لساني وأجريه في ميداني قال فعند
ذلك أمره بالمسيرالی کرمان فلما توجه الى ابن الاشعث وهوغلی کرمان بعث الحجاج عينا عليه أي جاسوسا وكان
يفعل ذلك مع جميعرسله فلما قدم الغضبان على ابن الاشعث قال له ان الحجاج قدهم بخلع وعزلك خذحذرك
وتعد به قبل أن يتعشى بك فاخذ حذره عندذلك ثم أمرللغضبان بجائزة سنية وخلعفاخرة فاخذها وانصرف راجعا
فاني الى رملة كرمان في شدةالحر والقيظوهیرملة شديدةالرمضاء فضرب قبتهوحط عن رواحله فبينما هو كذلك اذا
باعرابی من بني بكر بن وائل قد أقبل على بعيقراصدانحوه وقد اشتد الحر وحميتالغزالة وقت الظهيرة وقدظمئ ظمأ
۷ -
شديدا فقال السلام عليك ورحمة الله و بركاته فقال الغضبان هذهسنة و ردهافريضة قد فازقائلها وخسرتارکها
ماحاجتك ياأعراني قال أصا بانالرمضاءوشدةالحر والظمأ فتيممت قبتك أرجو ہرکتها قال الغضبان فلاتيممت
قبةأكبرمن هذه وأعظم قال أيتهن تعني قال قبة الاميرابن الاشعث قال تلك لايوصل اليها قال ان هذهامنع منها فقال
الإعرانی ما اسمك يا عبد الله قال آخذفقال وما تعطي قال أكرهأن يكون لي استانقال بالله من أين أنتقال من الارض
قال فاین تريدقال امشي في منا كبها فقال الأعرابي وهويرفعرجلاو بضعأخرى من شدةالحرأتفرض الشعر قال
أنمايقرض الفارغال أفتسجع قال انما تسجع الحمامة فقال يا هذا ائذن ليأن أدخل قبتك قال خلقك أوسع
لك فقال قدأحرقني حر الشمس قال مالى عليهامن سلطان فقال الرمضاءأحرقت قدمی قال بل عليها تبرد فقال
اني لاأريدطعامك وشرابك قال لاتتعرض لمالاتصل اليهولوتلفت روحك فقالالأعرابي سبحان الله قال نعم
من قبل أن تطلع أضراسك فقال الأعرابمياعندك غيرهذا قال بلی هراوة أضرب بها رأسك فاستغاث الاعرابي
اجار بنی کعقبال الغضبانبئس الشيخ أنت فوالله ماظلمك أحد فتستغيث فقالالأعرای مارأيت رجلاأقسى
منك أتيتك مستعينا څجبتنی وطردتني هلاأدخلتني قبتك وطارحتني القريض قال مالي بمحادثتك من حاجة فقال
الاعرابي بالله ما اس .مان ومن أنت فقال أنا الغضبان بن القبعثری ققال اسان منکران خلقا من غضب قال قف
متوكئا على باب قبتی برجلك هذه العوجاء فقال قطعها الله ان لمتكن خيرامن رجلك هذه الشنعاء قال الغضبان لو
كنت حا كما جرتفي حكومتك لان رجلى من الظل قاعدة و رجلك في الرمضاء قائمة فقال الأعرابي اني لأظنك
حروريا قال اللهم اجعلنيممن يتحرى الخيرويريدهفقال اني لاظن عنصرك فاسدا قال ما أقدرني على اصلاحه
قال الأعرابي لا أرضاك الله ولا حياك ثم ولى وهو يقول
لابارك الله في قوم تسودهم * إني أظنك والرحمنشيطانا
أتيت قبتهأرجوضيافته و فاظهرالشيخذوالقرنین حرمانا
فلما قدم الغضبان علىالحجاج وقد بلغهالجاسوس ماجرى بينه و بينابن الاشعث و بينالأعرابی قال له الحجاج
ياغضبان كيف وجدت أرض کرمان قال أصلح اللهالاميرأرض یا بسةالجيش بها ضعاف هزلاءان كثروا
جاعوا وان قلواضاعوا فقال لهالحجاج ألست صاحب الكلمة التي بلغتني انك قلت لا بن الاشعث تعد بالحجاج
قبل أن يتعشى بك فوالله لا حبسنك عن الوساد ولا نزلنك عن الجياد ولاشهرنك في البلاد قال الامان أيها الأمير
فوالله ماضرت من قيلت فيه ولانفعت من قيلت له فقالله ألم أقل لك كان بصوت جلاجلك تجلجل في قصری هذا
اذهبوا به الى السجن فذهبوا به فقيد وسجن فمكث ماشاءالله ثم ان الحجاج ابتني الخضراء بواسط فاعجب بها فقال
لمن حوله کیف ترون قبتي هذه و بناءها فقالوا أيها الأميرانها حصينة مباركة منيعةنضرةبهجةقلیل عيبها كثير
خيرها قال لمتخبرونیبنهجقالوا يصفها لك الا الغضبان فبعث إلى الغضبان فاحضره وقال له كيف تری قبتی
هذه و بناءها قال أصلح الله الأمير بنيتها في غير بلدك لالكولالولدك لاتدوم لك ولا يسكنها وارئك ولاتبتيلك
وما أنت لها بباق فقال الحجاج قد صدق الغضبان ردوهالى السجن فلما حملوه قال سبحان الذيسخرلنا هذا
وما كنا له مقرنين فقال أنزلوه فلما أنزلوه قال رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين فقال اضربوا به الارض
فلما ضربوا به الارض قال منها خلقنا كم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةأخرى فقال جروہ فاقبلواجر ونه وهو
يقول بسم الله مجراها ومرساها انر بیلغفوررحيم قال الحجاج ويلكم اتركوه فقد غلبني دهاء وخبثا ثم عفا عنهوأنعم
عليهوخلى سبيله (وحدت ) ازبيرقالدخل محمد بن عبدالملك بن صالح على المأمون وقد كانت ضياعهمأخذت فقال
السلام عليك يا أميرالمؤمنين محمد بنعبدالملك بينيديكسليل نعمتك وغصن منأغصان دوحتك أتأذن ليفي
الكلام فقال تكلم فقالالحمدللهرب العالمين ولا الهالا الله رب العرش العظيم وصلى الله والملائكة على محمد
- 8 -
خاتم النبيين ونستمتعالله لخياطةديننا ودنيانا ورعايةأدنا نا وأقصانا ببقائك ياأمير المؤمنين ونسأل الله أن
يمد في عمرك من أعمارنا وان يقيك الاذى باسماعنا وأبصارنا فان الحق لاتعفوآ ثاره ولا ينهدم مناره
ولا ينبت حبله ولا يزول مادمت بين اشته و بين عباده والامين على بلاده يا أمير المؤمنين هذا المقام
مقام العائذ بظلك الهارب الى كنفك الفقيرالي رحمتك وعدلك من تعاود النوائب وسهام المصائب وكلب
الدهر وذهابالنعمةوفي نظرأميرالمؤمنين مايفرج كر بةالمكروب ويبردغليل القلوب وقد نفذ أمر
أمير المؤمنين في الضياع التأيفادناها نعم آبائه الطيبينونوافل اسلافه الطاهرين الراشدين وقد تمت مقامی هذا
متوسلا اليك بابائك الطيبين و بالرشیدخیرالهداة الراشدين والمهدي ناصرالمسلمين والمنصورمنكل الظالمين
ومحمد خير المحمدين بعدخاتم النبيين مزدلفا اليك بالطاعة التي أفرع عليها غصبني واحتنكتبهاسنی و ریشها
جناحي متعوذا من شماتة الأعداء وحلول البلاء ومقارنة الشدة بعد الرخاء يا أميرالمؤمنينقدمضى جدك المنصور
وعمل صالح بن على جدي و بينهما من الرضاع والنسب ما علمه أمير المؤمنين وعرفه وقدأثبت الله الحق في
نصابه وأقره فيداره وأربابهيا أمير المؤمنين ان الدهر ذواغتيال وقد يقلب حالا بعدحال فارحمياأمير المؤمنين
الصبية الصغار والعجائز الكبارالذين سقاهم الدهر كدرا بعدصفو ومرابعد حلووهبنا نع آبائك اللاتي
غذتنا صغارا وكبارا وشباباواشياخا وأمشاجا في الاصلاب و نطفافالارحام وقدمنا في القرابة حيث قدمنا
اللهمنك في الرحم فان رقا بنا قدذلت السخطك و وجوهنا قدعنت لطاعتك فاقلنا عثرتنا يا أمير المؤمنين ان الله
قدسهل بكالوعور وجلا بك الديجور وملأ من خوفك القلوب والصدور بكيرد عالفاسق و يقمع بك
المنافق فارتبطنعم ا له عندك بالعفو والاحسان فان كل راع مسؤل عن رعيته وانالنعملاينقطع المزيد فيها حتى
ينقطع الشكر عليها امير المؤمنين انه لاعفو أعظم من عفو امام قادر عن مذنب تاثر وقد قال الله جل ثناؤه وتعالت
قدرته وليعفوا وليصفحوا ألاتحبونأن يغفر الله لكم والله غفور رحيم أحاطالله أمير المؤمنين بسته الوافي
ومنعه الكافي متم أنشد يقول
أمير المؤمنين أتاك ركب لهمقربي وليس لهم تلا
تلاد
*
الصدر المقدم من قريش * وأنت الرأس تتبعك العباد هم
لقد طابت بك الدنيا ولذت و وأرجو أن يطيب بك المعاد
*
في الدماء وتبذيري في الاموال ولعمري ماالغت في عقوبة أهل المعصيةولا قضيت حقوق أهل الطاعةفان كان
قتلى العصاة اسرافا واعطاني المطيعين تبذيرافليمض ليأمير المؤمنين ماسلف و والله ماأصبت القوم خطا
قادهم ولاظلمتهم عمدا فأقاد بهم ولاقتلت الالك ولا أعطيت الافيك والسلام عليك ورحمة الله و بركاته
وكتب في أسفل الكتاب
اذا أنا لاأبغى رضاك وأنتي * أذاك فليلى لاتواری کواكبه
وما لامري بعد الخليفة جنة لا تقيه من الامر الذي هو راكبه
اذا قارف الحجاج فيك خطيئة * لقامت عليه بالصياح نوادبه
اذا أنالم أدن الشفيق لنصحه * وأقص الذي تسري إلى عقار به
وأعط المواسي في البلاء عطية و لرد الذي ضاقت على مذاهبه
فمن يتقی بوسى ويرجو مودی * ويخشى غدا والدهر جم نوائبه
وأمري اليك اليوم ماقلت قلته * وما لم تقله įلم أقل ما يقار به
ومهما أردت اليوم مني أردته * وما لمترده اليوم اني مجانبه
مدى الدهر حتى يرجع الدرحالبه
وقف في على حدالرضا لاأجوزه *
والا فدعني والامور فانني شفيق رفيق أحكمته تجار به
فلما انتهى الكتاب إلى عبد الملك قال خاف أبومحمد صولتي و يعاودلام كرهته ان شاء الله تعالى فن يلومني
على محبته يا غلاما كتب اليه الشاهد يرى مالا يرى الغائب وأنت أعلى عينا بما هناك وفي مروجالذهب
المسعودي أن أمالحجاج وهي الفارعة بنت همام ولدته مشوها لاد برله واني أن يقبلالشدي وأعياهمأمردفيقال
أنالشيطان تصور لهم في صورة الحرث بن كلدة حكيم العرب فسألهم عن ذلك فاخبره مخبر من أهله فقال لهم
اذبحوا له تيسا وألعقوه من دمه وأولغوه فيه ثم اطلوا به وجهه ففعلوا ذلك فقبل الشدی فلا جل ذلك كان
لايصبر عن سفك الدماء وكان يخبر عن نفسه أنأكبرلذاته سفك الدماء وارتكاب أمور لايقدر غيره عليها
وكانت أمه متزوجة قبل أبيه الحرث بن كلدة فدخل عليهايوما في السحر فوجدها تخلل أسنانها فطلقها فسألته
فعلت فقال لها ان كنت با كرت الغداء فانت شرهة وان كان بقايا طعام بفيك فانت قذرة فقالت كل ذلك
لم يكن وامانخلات من شظايا السواكفقال قضى الأمر فتزوجها بعده يوسف بن عقيل الثقفي فاولدها الحجاج
وقيل انالحجاج تقلد الامارة وهوابن عشرين سنة ومات ولهثلاث وخمسون سنة وكان من عنف السياسة
وثقل الوطئة وظلم الرعية والاسراف فيالقتل على مالايبلغه وصف أحصى من قتله الحجاج بامرهسوی من
قتله في حروبهفكانوامائة ألف وعشرينألفا ووجد في سجنه خمسون ألف رجل وثلاثون ألف امرأة
يجب على أحد منهمقطع ولا قتل وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد ولم يكن لحبسه سقف يسترالناس
منالحر والبرد وقيل للشعبي أكان الحجاج مؤمنا قال نعم بالطاغوت وقال لوجاءت كل أمة بخبينها وفاسقها
وجئنا بالحجاج وحده لزدنا عليهم واللهأعلم وقد مضى القول في ذكر الفصحاء من الرجال وحكاياتهم وما
أعان الله تعالى عليه واستحضرته من اخبارهم وانا قائل أن شاء الله تعالى ما استحضرتهمن ذکرفصحاء النساء
واخبارهن وحكاياتهن والله المستعان
و ذكر فصحاء النساء وحكاياتهن و
وحكي عن أبي عبدالله النميري انه قال كنت يوما مع المأمون وكان بالكوفة فركب للصيد ومعه سرية من
العسكر فبينما هوسائراذلاحت له طريدة فاطلق -عنا۲ن هجواده وكان على سابق من الخيل فاشرف على نهر ماء
من القرات فاذا هو بجارية عربية خماسية القد قاعدة النهد كانها القمر ليلة تمامه و بيدها قربة قدمتها
ماءوحملتها على كتفها وصعدت من حافة النهر فانحل وكاؤها فصاحت برفیع صوتها يا أبتادركناها قد غلبني
نومالا طاقة لي بفيها قال فعجب المأمون من فصاحتها ورمت الجارية بالقربةمن يدها قال لها المأمون
ياجاريةمن أي العرب أنت قالت انا من بنی کلاب قال وما الذي حملك أنتكون من الكلاب فقالت والله
لستمن الكلاب وانما أنامن قوم کرام غير الشام يقرون الضيف ويضر بون بالسيف ثمقالت افقی منای
الناس انتقال او عندك علم الانساب قالت نعم قال لها انا من مضرالحمراء قالت من ای مضر قال من اکرمها
نسبا وأعظمها حسبا وخيزها أما وأبا ممن تنها به مضر كلها قالت أظنك من كنانة قال انا من
كنانة قالت فمنأي كنانة قال من أكرمها مولدا وأشرفها محتداوأطولها في المكرمات يدا ممن تنها به كنانة
وتخافه فقالت اذن أنت من قريش قال انا مقنريش قالت منأي قريش قال منأجملهاذكر اوأعظمها فخرامن
تنها به قریش كلها وتخشاه قالت أنت واللهمن بنی هاشمقال انا من بنی هاشم قالت من ای هاشمقال من أعلاها
منزلة وأشرفها قبيلة ممن تنها به هاشيم وتخافه قال فعند ذلك قبلت الأرض وقالت السلام عليك يا أمير المؤمنين
وخليفةرب العالمين قال فعجب المأمون وطرب طرباعظيا وقالوالله لاتزوجنبهذه الجارية لانها منأكبر الغنائم
ووقف حتتلىاحقته العسا کر فنزل هناك وأتذخلأفبها وخطبها منه فزوجه بها وأخذها وعاد مسرورا وهي
والدة ولده العباس واللأهعلم وحکی که آن هشدابنة النعمان كانت أحسنأهل زمانها فوصفللحجاج حسنها
فانفذاليها خطبها و بذلها الأجزيلا وتزوجها وشرط لها عليه بعد الصداق مائتي ألف درهم ودخل بها نماها
انحدرت معهالى بلدأ بها المعروكانت هندفصيحة أديبة فاقام بها الحجاجالمعرةمدةطويلة ثم ان الحجاج رحلها
إلى العراق فاقامت معه ماشاءالله ثمدخل عليها في بعض الاياموهي تنظر في المرآة وتقول
وماهندالا مهرة عربية سليلة أفراس تحللها بغل
فان ولدت خلا فلله درها * وان ولدت بغلاخاءبه البغل
*
فانصرافلحجاج راجما ولم يدخل عليها ولم تكن علمت به فاراد الحجاج طلاقهاقا فذالهاعبدالله بن طاهورأنفذها
معهمائتي ألف درهموهي التي كانت لها عليه وقال ياابن طاهر طلقها بكلمتينولاتزد عليهما فدخل عبدالله بن طاهر
عليها فقال لهاقوللك أبومحمد الحجاج كنت فبنت وهذه المائتا ألف درهمالتي كانت لك قبله فقالت اعلبمابن
طاهر انا والله كناانحمد نا و بنافاندمنا وهذه المائتاألف درهمالتي جئت بها بشارة لكبخلافی من كلب
بني ثقيف ثمبعدذلك بلغ أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان خبرها ووصف لهجمالها فارسل اليهايخطبها فارسلت
اليه كتاباتقول فيه بعد الثناء عليه اعلمي أمير المؤمنين أنالاناء ولغ فيه الكلب فلما قرأ عبدالملك الكتاب ضحك من
قولها وكتب اليها يقول اذاولغالكلب فياناء أحدكم فليغسله سبع احداهن بالتراب فاغسلىالاناءمحل الاستعمال فلما
قرأت كتاب أميرالمؤمنين يمكنها المخالفة فكتبت اليه بعدالثناءعليه بأميرالمؤمنين والله لاأحل العقد الا بشرط فان
قلت ماهوالشرط قلت أن يقود الحجاجمحلى منالمعرة الى بلدك التيأنت فيها و يكون ماشي حافيا محليته التي كان فيها
أولا فلما قرأ عبدالملك ذلك الكتاب ضحك ضحكا شديدا وأنقذ الى الحجاج وأمره بذلك فلما قرأ الحجاج رسالة
أميرالمؤمنينأجاب وامتثل الامرولميخالف وأنقذالي هنديأمرها بالتجهيزفتجهزت وسارالحجاج في موكبه حتى
وصل العرة بلدهند فركبتهندى محمل الزفاف و ركب حولها جوار بها وخدمها وأخذالحجاج بزمام البعير يقوده
و يسير بها فعلت هند تتوادعليه وتضحك معالهيفاء دايتها ثمانتهاقالت لهناء أداية اكشف لي سجن المحمل
فكشفتهفوقع وجهها في وجهالحجاج فضحكت عليه فانشد يقول
۰۳ -
فانتضحکی منی فیا طول ليلة و تركتك فيها كالقياء المفرج
فاجا بته هند تقول وما نبالي اذا أرواحنا سلمت * بمافقدناهمن مال ومن نشب
قالمال مكتسبوالعزمرتجع * اذا النفوس وقاها الله من عطب
ولم تزل كذلك تضحكوتلعب الى ان قر بت من بلد الخليفةفرمت بدينارعلى الارض ونادت يا جمال انه قدسقط
منادرهم فارفعه الينا فنظرالحجاج الى الارض فلميجدالادیناراقال انماهودينار فقالتبل هودرهمقال بل دینار
فقالت الحمد لله سقطمنا درهم فعوضنا الله ديناراخجل الحجاج وسكت ولم يردجوابا ثم دخل بها علعبدىالملك بن
مروان فتزوجها وكانمنأمرهاما كان وقدوجدت في بعض النسخ ماهوأوسع منهذا ولكناقتصرت على
القليل منهاذ فيه الغرض والله أعلم وقيلان جارية عرضتعلى الرشيد ليشتريها فتأملها وقال لولاهاخذجار يتك
فلولا كلف بوجهها وخنس با تقها لاشتريتها فلما سمعت الجاريةمقالة أميرالمؤمنين قالت مبادرةياأميرالمؤمنين اسمع
مني ما أقول فقال قوليفانشدت تقول
ماسل السظيي ععللىى ححدسنه كلاولاالبدرالذي يوصف
اللي فيه خنس بين * والبدرفيه كلف يعرف
قال فعجب من فصاحها وأمر بشرائها وقبل عرضت على المأمون جارية بارعة في الجمالقائمة في الكال غيأرنها
كانت تعرج برجلها قال لولاهاخذ بيدها وارجع فلولاعرج بهالاشتريتها قالت الجارية يا أميرالمؤمنين انه في
وقت حاجتك لا يكونبحيث تراه فا به سرعتجوابهاوأمر بشرائها ومن ذلك ماحکی ان کریم الملك كان
من ظرفاء الكتابفعبر يوما تحت جوسق بستان فرأيجاريةذات وجه زاهر وكمال باهر لايستطيع أحدوصفها
فلما نظراليها ذهل عقله وطلرلبه فعاد الى منزله وأرسل اليها هدية نفيسة مع عجوز كانت تخدمه وكانت الجارية
عزباءوكتب اليها رقعة يعرض اليها بالزيارة في جوسقها فلما قرأت الرقعة قبلت الهدية ثم أرسلت اليه مع العجوز عنبرا
وجعلت فيه ز رذهب وربطت ذلك علىمنديل وقالتللعجوزهذاجواب رقعته فلما رأي كريم الملك ذلك لم
يفهممعناهوتحير في أمره وكانت له ابنةصغيرةالسن فلما رأت أباها متحيرافی ذلك قالتله ياأبت أنا عنمت معاه
قال وماهولله درك قالت
أهدت لكالعنبر في جوفه * زرمن التبر خفي اللحام
1
5
اعطى الحسام غداة الروع حصته * وعامل الرمح أرويه من العلق
وأطعن الطعنةالنجلاءعن عرض * وأكتم السر فيه ضربة العنق
الرعديد بالفرق بهم ويعلم الناس أني من سراتهم * اذا سما
فقال لهمعاويةأحسنت والله يا ابن أبي محجن وأمر له بصلةوجائزة ( وقيل ) أخذعبد الملك بن مروان
بعض أصحاب شبيب الخارجي فقال له الست القائل
ومناشريدوالبطين وقعنب * ومنا أمير المؤمنين شبیب
فقال يا أمير المؤمنينانماقلت ومنا أميرالمؤمنينشبيب وأردت بذلك مناداة لك فكان ذلك سببا لنجاته .ودخل
شريك بن الاعور على معاوية و كان دمها فقال له معاوية انك لدميموالجميل خير من الدميم وانك لشريك وما
لله من شريك وان أباك لاعور والصحيح خير منالاعور فكيفسدت قومك فقال لهانك معاوية وما معاوية
الا كلبة عوت فاستعوت الكلاب وانك لابن صخر والسهل خير من الصخروانكلا بن حرب والسلم
خير من الحرب وانك لابنامية وما أمية الاامة صغرتفكيف صرت أمير المؤمنين ثم خرج وهو يقول
ایشتمني معاوية بن حرب * وسیفی صارم ومعي لساني * وحولى من ذوی یزن لیوت
ضراغمة تهش الى الطعان * یع بير بالدمامةمنسفاه * ورباتالمجال من الغواني
ودخل يزيد بنأبي مسلم صاحبشرطة الحجاج على سليمان بن عبدالملك بعدموت الحجاج فقال
له سليمان قبح اللهرجلا أجرك رسنه وأولاك أمانته فقال يا أمير المؤمنين رأيتسني والاملك
وهو عنيمدبر فلورأيتني وهو على مقبل لاستكبرت مني ما استصغرت واستعظمت مني مااستحقرت
قال سليمان أترى الحجاج استقر في جهنم فقال ياأميرالمؤمنين لاتقل ذلك فانالحجاج وطألكم المنابر وأذل
لكم الجبابرة وهويجيءيوم القيامة عن يمين أبين وشمال أخيك خيثما كانا كان وقال یهودیلعليبنأبي طالب
رضي الله عنه ما لكم لمتلبثوا بعد نيك الاخمس عشرة سنة حتىتقاتلتم فقال علی کرم الله وجهه وأنماتجفأقدامكم
من البلل حتى قلتم يا موسى اجعل لنا الها كما لهمآلهة .ووجدالحجاج على منبره مكتوبا قل تمتع بكفرك قليلا انك
من أصحاب النار فكتب تحتهقل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور .ودخل عقيل علمعىاوية وقدکف
بصره فاجلسه معه على سريره ثم قال لهأنتم معشر بنيهاشمتصابون في أبصاركم فقال له عقيل وأنتممعشر بني أمية
تصابون في بصائركم .وقيل اجتمعت بنوهاشميوماعندمعاوية فاقبل عليهموقال يا بني هاشمان خيري لكم لممنوح
وانبابیلكم لمفتوحفلايقطعخيري عنكمولايردبانی دونكم ولمانظرت في أمري وأمركم رأيت أمر اختلفا
أنكم ترونأنكمأحق ما في يدي مني واذا أعطيتكم عطية فيها قضاء حقوقكم قلتم أعطانا دون حقنا وقصر بنا عن
قدرنا فصرت المسلوب والمسلوب لاحمد لههذ امعانصافقائلكم واسعاف سائلكم قال فاقبل عليهابن عباس رضی
الله عنهما فقال والله ما منحتناشیأحتی سألناه ولافتحت لنا بابا حتىقرعناه ولئن قطعت عنا خيرك خيرالله أوسع
منك ولن أغلقت دوننا بابا لنكفن أنفسنا عنك وأماهذا المال فليس لك منهالاماللرجل من المسلمين ولولا حقنا
في هذاالمال لميأتك منازائر يحمله خف ولا حاقرأ كفاك أم أزيدك قال كفاني ياابن عباس وقال معاوية
يوما أيها الناس أن الله حيا قريشا بثلاث فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم وأنذرعشيرتك الاقربينونحن عشيرته الاقربون
وقال تعالى وانه لذ کرلك ولقومك ونحن قومه وقال تعالى لايلاف قریش ایلافهم ونحن قريش فاجابه رجل
من الانصار فقال على رسلك يا معاوية فانالله تعالى يقول وکذب به قومك وهوالحق وأنتم قومه وقال تعالى
ولاضرب ابن مریم مثلا اذاقومك منه يصدون وأنتم قومه وقال تعالى وقال الرسول يارب ان قومي اتخذوا
هذا القرآن مهجورا وأنتم قومه ثلاثة بثلاثة ولوز-دتناز۷دهناك وقال معاوية.أيضالرجل مناليمن ما كان أجهل
قومك حين ملكوا عليهم امرأة فقال أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم اللهمان كان هذا هوالحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أوائتنا بعذاب أليم ولميقول اللهم ان كان
هذا هوالحق من عندك فاهد نا اليه وقال يوما -جارية بن قدامة ما كان أهونكعلىة مك اذسموك جارية فقال .
ما كان أهونك علىقومك اذسووك معاوية وهي الانثى منالكلاب قالاسكت لا أملك قال أملى ولدتني أما
والله انالقلوب التي أبغضناك بهالبين جوانحنا والسيوف التي قاتلناكبهالفي ايدينا وانك لمتهلكنا قسوة ولم
ملكنا عنوة ولكنك أعطيتنا عهدا وميثاقا وأعطيناك سمعا وطاعة فانوفيت لنا وفينا لك وان نزعت الى
غير ذلك فانا تركنا و راءنا رجالا شدادا واسنة حدادا فقال معاوية لاأكثر الله في الناس مثلك ياجارية
فقال له قل معروفا فان شر الدعاء محيط بأهله ،وخطب معاوية يوما فقال ان الله تعالى يقول وانمن شيء
الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلومفعلام تلوموني اذا قصرت في عطايا كم فقال له الأحنف وانا والله
لاتلومك على ما في خزائن الله ولكن على ما أنزله الله لنامن خزائنه څعلته في خزائنك وحلت بيننا وبينه
وقيل دخل مجنون الطاق يوما الى الحمام و كان بغير مزر فرآه أبو حنيفة رضيالله تعالى عنه وكان في الحمام
فغمض عينيه فقال له المجنون متى اعماك الله قال حين هتك سترك ( ومن ذلك ) ماحکی ان الحجاج خرج
يوما متنزها فلما فرغمن نزهته صرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه فإذا هو بشيخ من بني عجل فقال له من
أين ايها الشيخ قالمن هذه القرية قال كيف ترون عمالكم قال شر عمال يظلمون الناس و يستحلون أموالهم
قال فكيف قولك في الحجاج قال ذاك ما ولى العراق شر منه قبحه الله وقبح من استعمله قال اتعرف من
أنا قال لا قال أنا الحجاج قال جعلت فداك أوتعرف من أنا قال لا قال أنا فلان بنفلان مجنون بني جل
أصرع في كل يوم مرتين قال فضحك الحجاج منه وأمر له بصلة وقال رجل لصاحبمنزلأصلح خشب هذا
السقف فانه يقرقع قال لا تخف فانه يسبح قال اني أخاف أن تدركه رقة فيسجد .وقالت عجوز لزوجها
أما تستحي أن تزني ولك حلال طيب قال أماحلال فنعم وأما طيب فلاوفال ملك لوزيره ما خير مايرزقه
العبد قال عقل يعيش به قال فان عدمه قال أدب يتحلى به قال فان عدمهقال مال يستره قال فان عدمه قال
فصاعقة تحرقهوتريح منه العباد والبلاد .وتنبأ رجل فيزمن المنصور فقال له المنصور أنت نی سفلة
قال جعلت فداك كل نبي يبعث الى شكله ( ومن الأجوبة المسكتة المستحسنة ) ماذكر ان ابراهيم مغني
الرشید غنی پوما بين يديه فقال له أحسنت أحسن الله اليك فقال له يا أمير المؤمنين انا بحسن الله إلى بك فامرله
مائة ألف درهم .وقال رجل لبعض العلوية أنت بستان فقال العلوى وأنت النهر الذي يسقى منه البستان
وذبحت عائشةرضي اللهتعالى عنها شاة وتصدقت بهاوأفضلت منها كتفا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما عندك
منهافقالت ما بقي منها الاكتف فقال كلها بقى الاكتفا وقال عبد الله بن يحيي لابي العيناء كيف الحال قال أنت
الحال فانظر كيف أنت لنا فامره بمال جزيل وأحسنصلته وكان عمرو بنسعد بن سالم في حرس المأمون ليلة
فرج المأمون يتفقد الحرس فقال لعمرو من أنت قال عمرو عمرك الله ابسنعد أسعد الله ابن سالمسلمك الله قال
أنت تكاؤنا الليلة قال اللهيكاؤك يا أميرالمؤمنين وهوخیرحفظا وهوارحم الراحمين فقال المأمون
أن أخا الهيجاء من يسعى معك * ومن يضر نفسه لينفعك
ومن اذار يب زمان صدعك او شتت فيك شمله ليجمعك
ادفعوا اليه أربعة آلاف دينار وقال عمرو وددت لوأن الابيات طالت وقال المعتصمللفتح بخناقان وهوصی
صغيرأيت يافتح أحسنمن هذا الفص لفص كان في بده قال نعم يا أميرالمؤمنين اليد التي هوفها أحسن منه فاعجبه
( ۸۔ مستطرف لي )
اه
جوابه وأمر له بصلة وكسوة .وقيل ان رجلاسأل العباس رضي الله عنه أأنتأكبر أم رسول اللهصلى اللهعليه
وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر وأنا ولدت قبله وقال معاويةلسعيد بن مرةالكندي أأنت سعيد
قال اميرالمؤمنين السعيد وأنا ابن مرة وقال المأمون للسيد بنأنس أأنتالسيد قال أميرالمؤمنين السيد وأنا ابنأنس
وقال الحجاجللمهلب وهو يماشيه أناأطولأم أنت قال الاميرأطول وأنا أبسط قامة أراد الطول وهوالفضل
والاجوبة هذا المعنى كثيرة لوتتبعتها لعجزت عنها ولكني اقتصرت على هذا وأوجزت وفيان كرته منذلك
كفاية واسأل الله تعالى العون والعناية
في الباب التاسع فی ذ کرالخطب والخطباء والشعر والشعراء وسرقاتهم
وكبوات الجيادوهفوات الامجاد )
قبل خطب المأمون فقال عباد الله اتقوا ال ولأهنتم في مهل بادر والاجل ولا يغرنكمالامل فسكاني بالموت قد
نزل فشغلت المرء شواغله وتولت عنه فواضله وهيئتأكفانه و بكاء جيرانه وصارالى التراب الخالي بجسده
البالي فهو في التراب عفير والىماقدمفقیر . ،وقال الشعبي ماسمعتأحدايخطب الا تمنيت أن يسكمتخافة
أن يخطئ ماخلازياذا فانه لا يزدادا کا رالا ازداداحسانا (وخطب ) على رضي الله عنه قال في خطبته عباد
الله الموت الموت ليس منه فوت أنأقتمأخذكم وانفررتم منه أدرككم الموت معقود بنواصيكم فالنجاء
النجاء والوحا الوحا فان وراء كم طالباحثيثا وهوالقبر ألا وان القبر روضةمنرياض الجنةأوجفرةمن حفر
النارألاوانهيتكلم في كل يومثلاث كلمات فيقول أنا بيتالظالمةأنا بيت الوحشة أنا بيت الديدان ألاوان
وراءذلك اليوم يوما أشد منه يومايشيب فيه الصغير ويسكرفيه الكبير وتذهل كل مرضمة عما أرضعتو تضع
كل ذات حمل حملها وترى الناس سكاری وماهم بسكارى ولكنعذاب الله شديد ألاوانوراء ذلك اليوم
بوما أشد منه فيه نارتتسعر حرها شديد وقعرها بعيد وحلها حديد وماؤها صديد ليس لله فيها رحمة قال فيکی
المسلمون بکا شديدا ثم قال ألاوان و راء ذلك اليوم جنة عرضهاالسموات والارض أعدت للمتقين أدخلنا الله
وايا كمدارالنعيم وأجارنا وايا كممن العذاب الأليم( وخطب ) الحجاجبنیوسف فقال في بعض خطبه ان ابراهيم
ابنعبدالله بنالحسن رضیالله عنه خطببالبصرةفقالأيها الناس كل كلامفي غيرذ کرنهولغو وكلصمت
فيغرفکر فهوسهو والدنيا حلم والآخرةيقظة والموت متوسط بينهما ونحن فيأضغاثأحلام .وقيل
اجتمع الناس عندمعاوية وقام الخطباء لبيعة يزيدوأظهر قوم الكرامة فقام رجل من الخطباء منعذرة قال له
يزيد بن المقنع فاخترط منسيفه شبرا ثم قالأمير المؤمنين هذا وأشارالى معاوية ثم قال فان يهلك فهذاوأشارالى يزيد
ثم قال فن أبي فهذا وأشار الى سيفه فقال له معاوية أنتسيد الخطباء
في فصل فیذ کرالشعر والشعراء وسرقاتهم 4قبل ما استدعی شاردالشعر مثل الماء الجاري والشرف العالى
والمكانالخضرالحالي وقيل أمسكعلالىنابغةالجعديأربعينيوما فلم ينطق بالشعر ثمان بنی جعدة غزوا
فظفروا فاستخفه الطرب والفرحفرام الشفعذرلله ما استصعب عليه فقال له قومه والله لنحن باطلاق لسان
شاعرنا أسرمن بالظفر بعدونا * وقال أبونواس ماقلت الشعر حتی رویت لستينامرأةمنهن الخنساء وليلى فيها
*
ظنبكالرجال وقال الخليلالشعراء أمراءالكلام يتصرفون فيه كيشفاؤاجائزلهم فيهمالا يجوز لغيرهم مناطلاق
المعني وتقيده ومنتسهيلاللفظ وتعقيده وقيلوقزدياد بنعبدالله علىمعاوية قال له أقرأت القرآن قال نمقال
أقرضت القريض قال نم قالأرويت الشعرقال لافكتب إلي عبدالله أبازيد بارك الله لك في ابنك قار وه الشعر
فقدوجدته كاملا وأني سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ار و وا الشعر فانه يدل علمحىاسن
الاخلاقويني مساويها وتعلموالانساب فرب رحم مجهولة قد وصلت بعرفانالنسب وتعلموامنالنجوم مايدلكم
وه
على سبلكم في البر والبحر ولقد هممت بالهرب يوم صفين فاثبتني اقول القائل
أقول لها اذاجشات وجاشت * مكانك تحمدي أو تستريحي
وقيل يرقط أعلى الشعر والشعراء من خلف الاحمكران يعملالشعر على ألسنة التحول منالقدماءفلايتميزعنمقولهم
ثم تنسك فكان يختم القرآن كل يوموليلة وبذل له بعض الملوك الاجزيلا على أن يتكلم في بيت من الشعرشكوافيه فاني .
وكان الحسن بن علی رضی الله عنه يعطى الشعراء فقيل له في ذلك فقال خيرمالك ماوقيت به عرضك * وقال أبوالزناد
مارأيت أروى للشعر من عروةقلت له ماأر واك يا أباعبدالله فقال ومار وايتي مع رواية عائشةرضي الله عنها ما كان
ينزل بها شيء الا أنشدتفيهشعراوكان رسول الله صلىالله عليهوسلم يتمثل قول القائل کن الاسلام والشيب
للمرء ناهيا ولم ينطق به موزونا فقالأبو بكرالصديق رضيالله عنهأشهدأنك رسول اللهحقا وتلا قولهتعالى وما
علمناه الشعر وما ينبغي له ( ولنذ كرنبذة من سرقات الشعراء وسقطاتهم ) ( فمن ذلك ) قول قيس بن الخطيم
وهو شاعرالاوس وشجاعها
وما المال والاخلاق الامعارة * فيا اسطعت من معروفها فتزود
وكيف نخفي ماأخذه معاشتهارقصيدة طرفة بن العبدوهی معلقة على الكعبةيقول فيها
العمرك ماالايام الامارة * فما اسطعت من معر وفهافتزود
( ومن ذلك قول عبدة بن الطيب
فما كان قيسهلك هلك واحد * ولكنه بنیان قوم تهدما
أخذه من قول امرىءالقیس
فلأونها نفس تموت شريتها * ولكنها تستساقط أنفسا
ويقال من سرق شيأ وأسترقه فقد استحقه وأن يسرق الشاعر المعني دون اللفظ * فمن السرقة الفاحشة قول
كثير في عبد الملك بن مروان
اذا ما أراد الغز ولم يثن همه * حصان عليها عقددر يزينها
أخذه من قول الحطيئةولميغيرسوي الروی
اذا ما أراد الغزولين همه * حصان عليها لؤلؤ وشنوف
وجريرعلى سعةتبحره وقدرته على غررالشعروابتكارالکلام نقل قوله
فلو كان الخلود بفضل قوم * على قوم لكان لنا الخلود
من قول زهيروهوشعر مشهور بحفظه الصبيان وترويهالنسوان وهو
فلوكان حمديخلد المرء لم يمت * ولكن حمدالمرء غير مخلد
وقد قال الشماخ وأمرترجي النفس ليس بنافع * وآخرتخشى ضيره لا يضيرها
وهو مأخوذ من قول الآخر
ترجيالنفوس الشيء لاتستطيعه * وتخشى منالاشياء مالا يضيرها
وأبوتماممع قوته وقدرته علىالكلام يقول
.وأحسن من نور تفتحه الصبا * بياض العطايا في سواد المطالب
*
أخذه من قول الاخطل رأيت بیاضافيسواد كأنه و بياض العطايا في سواد المطالب
.ومن سقطات الشعراء ماقيل ان أبا العتاهية كان معتقدمه فيالشعرکثیرالسقطروی أنهلیمحمدبن مبادر بمكة
فمازحه وضاحكة ثم انهدخل على الرشيد فقال يا أميرالمؤمنين هذاشاعرالبصرة يقولقصيدة في كل سنة وأنا أقول
۹۰ -
في كل سنةمائتي قصيدةفادخله الرشيداليه وقال ما هذاالذي يقول أبو العتاهيةفقال يا أمير المؤمنين لو كنت أقول كما
ألا يا عتبة الساعه * أموت الساعة الساعه يقول
هد رکنا ما كان بالمهدود قلت كثيراولكني أقول ابن عبدالحميد يوم توفي
ما على النمش من عفاف وجود مادری نعشه ولاحاملوه
فاتحجب الرشيد قوله وأمر له بعشرة آلاف درهمفکادا بو العتاهية يموت غمارأسفا وكان بشار بن برد یسمونه أبا
المحدثين و يسلمون اليه في القضياة و السبق و بعض أهل اللغة يستشهد بشعردومع ذلك قال
اماعظم سلیمی حبتی * قصب السكر لاعظم الجمل
واذا أدت منها بعلا * غلب المسك على ربح البصل
كان عظامها من خيز ران • اذا قامته لمشيتها تثنت هذا معقوله
كان مثار النقع ففووققررؤؤوسنا * وأسيافنا ليل تهاوی کوا کبه ومعقوله في الفخر
ومعقوله أيضا اذا أنت لمتشرمربارا علىالقذا * ظمئت وأي الناس تصفومشار به
وأبو الطيب المتنبي في فضله المشهور وأخذ بزمام الكلام وقوته على رقائق المعاني وعلى ما في شعره منالحكم والامثال
السائرةيقول وضاقت الارض حتى صارها ربهم * اذارأی غیرشیء ظنه رجلا
وغيرشيءمعناه المعدوم والمعدوهم لا يرى فهذا سقط فاحش ومایستهجن من قوله وتكادأنتمجهالاسماع قوله
فقلقلت بالهمالذي قلقل الحشا * قلاقل عيش كلهن قلاقل
وقوله وقد جمعبين قبح اللفظو برودة المعني
ان كان مثلك كان أوهو كائن * فبرئت حينئذ من الاسلام
ومن معانيه المسروقة قوله
ونهبنفوس أهلالنهب أولى * باهل المجد من نهبالقماش
أخذهمن قول أبي تمام
ان الاسود أسودالغابهمتها * يومالكريهة في المسلوب لا السلب
قال أبوعبدالله الز بيری اجتمعراوية جرير و راوية كثير و راوية جميل وراويةالاحوص و راوية نصيب
فافتخر كل منهموقال صاحي أشعرخكموا السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله تعالی عنہما بينهم لعقلها وتبصرها
بالشعر غرجواحتی استأذنواعليها وذكر والهاأمرهم فقالت لر او بة جريأرليس صاحبك الذي يقول
طرقت صائدة القلوبوليس ذا * وقت الزيارة فارجمی بسلام
وای ساعة أحلى منالزيارة بالطروق قبح الله صاحبكو قبحشعره فهلا قال فادخلیبهلام ثم قالت لراوية كثير
أليس صاحبك الذي يقول
يقر بعيني مايفر بعينها ه وأحسن شي ما به العین فرت
وليس شيءأقر بعينها منالنكاح أحب صاحبك أن ينكي قبح الله صاحبك وقبحشعره ثمقالتراوية
جميل أليس صاحبك الذي يقول
فلوتركت عقلی ممی ماطلبتها * ولكن طلابها لمافات من عقلي
فما أراه هوی وانماطلب عقله قبح الله صاحبك وقبح شعره ثقمالت لراوية نصيب أليس صاحبك الذي يقول
أهيم بدعدما حیات فان امت * فواحزني من ذايهتم بها بعدی
فما له هيةالأمنبتعشقها بعده قبحه الله وقیح شعره ملاقال
۹۱
أهم بل عد ماحييت فان أمت و فلاصلحت دعدلذی خلة بعدی
ثمقالت لراوية الاحوص أليس صاحبك الذي يقول
ليلااذانجم الثریاحلقا منعاشتمين تواعدا وتراسلا
باتا بانعم ليلة وألذها حتى اذا وضح الصباح تفرقا
قبحه اللهو قبح شعره ها قال تعا تقاقلم تبن علوىاحد منهم وأحمر واتهم عن جوابها رضیالله عنها ( و روی ) ابن
الكلبي قال لماأفضت الخلافة الى عمر بن عبدالعزيز وفدت اليه الشعراء كما كانت تفدعلىالخلفاءمن قبله فأقاموا
بیا به أيا مالا يؤذن لهم في الدخول حتی قدم عدی بنأرطاة عليه وكان منه بمكانة فتعرض لهجر پروقال
يا أيها الرجل المزجي مطيته * هذا زمانك اني قدخلازمني
أبلغ خليفتنا أن كنت لاقيه أني لدى الباب كالمشدود.فی قرن
حاجتنا لاقيت مغفرة قد طال مكثيعن أهلي وعن وطني
فقال نع ياأبا عبد ا له،فلمادخل على عمر بن عبدالعزیز رضیالله عنه قال يا أميرالمؤمنين الشعراء ببابك وألسنتهم
مسمومة وسها مهم صائبة فقال عمر رضي الله عنه ماليوللشعراء فقال يا أميرالمؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
مدح فاعطی وفيه اسوة لكل مسلم قال صدقت فمبنالباب منهم قال ابن عمك عمر بنأبي ربيعة القرشي قال لاقرب
ال قلرهابتهولاحوا وجهه أليس هو القائل
ألا ليتني في يوم تدنو منیتی شممت الذي ما بين عينيك والفم
وليت طهوری كان ريقك كله ه وليت حنوطی من مشاشك والدم
هنالك أوفي جنة أوجهن وياليت سلمى في القبورضجيعتي
فليتهعدو الله مني لقاءها في الدنيا ثم يعمل عملا صالحاوالله لا يدخل على أبدافمن بالباب غيره منذ كرت قال جميل
ابن معمرالعذري قال أليس هو القائل
ألا ليتنا نحيا جميعا فان نمت يوافي لدى المونی ضریحی ضريحها
فما أنا في طول الحياة براغب * اذا قيلقدسوى عليها صفيحها
أظل نهاري لاأراها وتلتي * مع الليل روحي في المنام وروحها
والله لا يدخل على ابدا فن الباب غيره منذ كرت قال كثيرعزة قال أليس هوالقائل
رهبان مدين والذين عهدتهم * يكون من حذرالعذاب قعودا
لو يسمعون كما سمعت حديتها خر والعزة ركها وسجودا
أبعده ا له فواللايدخل على أيدان بالباب غيره منذ كرت قال الاحوص الانصاري قالأبعده الله والله لادخل
على أبدا أليس هوالقائل وقدأفسد على رجل من أهل المدينة جاريته جتي هرب بها منه
الله بيني و بين سيدها * غرمني بها وأتبعه
فبنالباب غيره منذ كرت قال همام بن غالب الفرزدق قال أليس هو القائل يفتخر بالزنا في قوله
كما انتقض بازلين الريش كاسره هنا دلياني من ثمانين قامة
فلما استوت رجلا في الارض قالتا * أحي هيرجي أم قتيل نحاذره
فقلت ارفعوالإحراس لا يفطنوا بنا * ووليت في أعقاب ليل أبادره
والادخل علىابدافن بالياب غيره ممن ذكرت قال الاخطل التغلي قال أليس هاولقائل
ولستبصائمرمضان عمري * ولست با كل لحم الأضاحي * ولست بزاجر عیسا بكورا
۹۲ -
إلى أطلال مكة بالنجاح * ولست بقائم كالعبد يدعو * قبيل الصبح حي على الفلاح
ولكني سأشربها شمولا * وأسجدعند منبلج الصباح
*
أبعده الله على فوالله لا دخل علىابداولا وطى لى بساطاوهوكافر في الباب غيره منالشعراءمذنكرت قال جرير
قال أليس هو القائل
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ب*ه وقت الزيارة فارجعی بسلام
فان كان ولا بدفهذا فاذن له قال عدی بن ارطاة خرجت قلت ادخل يا جريرفدخل وهو يقول
ان الذي بعث النبي محمدا * جعل الخلافة في الامام العادل
وسع الخلائق عدله و وقاره * حتى ارعوواوأقامميل المائل
انیلارجو منه نقعا عاجلا * والنفس مولعة بحب العاجل
والله أنزل في الكتاب فريضة * لابن السبيل وللفقير العائل
فلما مثل بين يديه قال ياجرراتق الله ولا تقلالاحقا فأنشأ يقول
كم باليمامة من شعثاء أرملة * ومن يتيم ضعيف الصوت والنظر
من بعد .لك يكفي فقد والده * كالفرخ في العش لميدرج ولم يطر
اأذكر الجهد والبلوى التي نزلت * أم قد كفاني ما بلغت من خبری
انا لنرجواذا ما الغيث أخلفنا * من الخليفة ماترجو من المطر
ان الخلافة جاءته على قدر كما أني ربه موسى على قدر
هذيالارامل قدقضيت حاجتها * فمن لحاجة هذا الارمل الذکر
الخير ما دمت حيا لا يفارقنا و بوركت ياعمر الخيرات من عمر
قال والله ياجریر اقدواقيت الامر ولا أملك الا ثلاثين دينارا فعشرة أخذها عبد اللهابني وعشرة أخذتها أم
عبدالله ثم قال لخادمه ادفع اليه العشرة الثالثة فقال والله يا أمير المؤمنين انها لاحب مال اكتسبته ثم خرج
فقال له الشعراءماوراءك ياجرير فقال و رائی مایسؤکم خرجت من عند أمير يعطى الفقراء ويمنع الشعراء وانني
عنه لراض ثمأنشأ يقول
رأيت رقي الجن لا يستفزه * وقد كان شيطاني من الجن راقيا
ومما جاء في كبوات الجياد وهفوات الامجاد } قال الأحنفالشريف من عدته قطاته وقلت عثراته وقالوا
كل صارمينبو وكل جوادیكبو وكان الاحنف بنقيس حلماسیدایضرب به المثل وقد عدتله سقطة وهوان عمرو
ابن الاهتماس اليه رحلايسفهه فقال يا أبا بحرما كان أبوك في قومهقال كان أوسطهم وسيدهم ولميتخلف عنهم فرجع
اليه ثا نیاففطن انهمن قبل عمرو بن الاهتم فقال ما كان أبوك قاكلانت له فتوة وم وأة ومكارم أخلاق ولم يكن أهتم
سلاجا وقال سعيد بن المسيب مافاتني الأذان في مسجدرسول الله صلى ا له عليه وسلم منذأر بعين سنة ثم قام يريد
الصلاةفوجدالناس قد خرجوامن المسجد وقالقتادةما نسيت شيأ قط ثم قال ياغلام ناولني نعلي قال النعل
يفي رجفلقكا وكان هشامبن عبد الملك من رجال بنيأميةودهاتهم وقدعدت له سقطات منها أن الحادی حدا به
ان عليك أيها النبي أكرم منشی به المعطى ل وما
قال هشام صدقت وذكر عندهسلمان أخوه قال والله لاشكونهيوم القيامة الىأميرالمؤمنين عبدالملك ولما ولى
الخلافة قال الحمدلله الذيأنقذني من النار بهذا المقام قال النابغة أي الرجال المهذب وصلى ا له على سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم
- ۹۳ -
الباب العاشر فيالتوكل على الله تعالى والرضا بما قسواملقناعة وذمالحرص والطمع
أشبه
في الفصل الاول في التوكل على الله تعالى :قال الله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وقال تعالى وعلى ربهم
يتوكلون وقال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه وعن أبي هريرة رضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليهوسلم قال
يدخاللجنة أقوام أفدنهمدألفئدة الطيررواهمسلم قيل معناه متوكلونوقبل قلو بهم رقيقة وعن البراء بن عازب
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نوتوكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدخوماصا
وتعود بطانا وأوحى الله تعالىإلى داود عليه السلامياداودمن دعانيأجبته ومناستغاثنيأغثته ومن استندرنی نصرنه
ومن توكل على كفيته فانا كافي المتوكلين وناصارلمستنصرين وغياث المستغيثين ومجيب الداعين ( حکی ) انه كان
في زمن هرون الرشيد قد حصل للناس غلاء سعروضيق حال حتى اشتد الكرب على الناس اشتدادا عظيما فامر
الخليفة هرونالرشيد الناس بكثرة الدعاء والبكاءوأمر بكسرآلات الطرب ففي بعض الايام رؤى عبد يصفق
ويرقص ويغني فحمل الى الخليفة هرون الرشيد فسأله عن فعله ذلك من دون الناس فقال ان
سیدی عنده خزانة بر وأنا متوكل عليه أن يطعمني منها فلهذا أنا اذا لا أبالى فانا أرقص وأفرح
فعند ذلك قال الخليفة اذا كان هذا قدتوكل على مخلوق مثله والتوكل على الله أولى فسلم للناس أحوالهم
وامرهم بالتوكل على الله تعالى ( وحکی ) أن حاتمالأصم كان رجلا كثير العيال وكان له أولاد ذكور
واناث ولم يكن يملك حبة واحدة وكان قدمه التوكل فجلس ذات ليلة مع أصحابه يتحدث معه فتعرضوا
م
الذكر الحج فداخل الشوق قلبه ثم دخل علىأولاده فجلس معهميحدثهمثم قال لهم لو أذنتم لا بيكم أن
يذهب الى بيت ربه في هذا العام حاج و يدعولكم ماذا عليكم لو فعلتم فقالت زوجته وأولاده أنت
على هذه الحالة لاتملك شيأ ونحن على ما تري من الفاقة فكيف نريد ذلك ونحن بهذه الحالة وكان له ابنة
صغيرة فقالت ماذاعليكم وأذنتم له ولايهمكم ذلك دعوهيذهب حيث شاء فانهمنا ول للرزق واس برزاق
فذكرتهم ذلك فقالواصدقت والله هذه الصغيرة يا أبا نا انطلق حيث أحيت فقاممن وقته وساعته وأحرم
بالحج وخرج مسافرا وأصبحأهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم كيف أذنواله بالحج وتأسف على فراقه
أصحابه وجيرانه فجعل أولاده يلومون تلك الصغيرة و يقولون لو سكت ما تكلمنا فرفعت الصغيرة طرفها
إلى السماء وقالت الهی وسیدی ومولای عودت القوم بفضلك وانك لاتضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلني
معهم فبينما هم على هذه الحالة اذخرج أمير البلدة متصيدافا تقطع عن عسكره وأصحابه فحصل له عطش شديد
فاجتاز ببیت الرجلالصالح حاتم الأصم فاستسقى منهم ماء وقرع الباب فقالوامن انتقال الأمير بيا بكم
يستسقيكم فرفعت زوجة حانم رأسها إلى السماء وقالت الهي وسيدي سبحانك البارحة بتنا جياعا واليوم
يقف الأمير على بابنا يستسقينا ثم انها أخذت کو زا جديداوملاته ماء وقالت للمتناول منها اعذرونا فاخذ
الامير الكوز وشرب منه فاستطاب الشرب من ذلك الماء فقال هذه الدار لامير فقالوا لا والله بل لعبد من
عباد الله الصالحين يعرف بمحاتم الأصم فقال الأميرلقد سمعت به فقال الوزير يا سيدي لقد سمعت انه
البارحة أحرم بالحج وسافر ولم يخلف لعياله شيأ وأخبرت انهم البارحة باتوا جياعا فقال الأمير ونحن أيضا
قد نقلنا عليهم اليوم وليس من المروأة أنيثقلمثلنا على مثلهمحل الامير منطقتهمن وسطهوري بها في الدار
ثقمال لاصحا به من أحبني فلياق منطقته فحل جميع أصحا به مناطقهم ورموا بها اليهم ثم انصرفوا فقال الوزير
السلامعليكم أهل البيت لاتینکم الساعة بثمن هذهالمناطق فلما نزل الامير رجع اليهم الوزير ودفع اليهم من المناطق
مالا جزيلا واستردها منهم فلما رأت الصبية الصغيرةذلك بكتبكاءشديدأفقالوا لها ما هذا البكاء انما يجب
14 -
أن تفرحي فان الله قدوسع علينا فقالت يا أم والله انهابكائی کیف بتنا البارحة جياعا فنظرالينا مخلوق نظرة
واحدة فأغنانا بعد فقرنا الكريم الخالق اذا نظر الينا لا يكلنا إلىأحد طرفة عين اللهمانظر الى أبينا ودبره
باحسن التدبير هذا ما كان من أمرهم .وأما ما كان من أمر حاتم أبيهم فانهلما خرج محرما ولحق بالقوم
توجع أمير الركب فطلبوا له طبيبا فلم يجدوا فقال هل من عبد صالح فدل على حاتم فلما دخل عليه وكله دعاله
فعوى الامير من وقته فأمر له بما يركب وما يأكل وما يشرب فنام تلك الليلة مفكرا فيامر عياله فقيل له في
منامه يا حاتم من أصلح معاملته معنا أصلحنا معاملت معه ثم أخبر بما كان من أمر عياله فأكثر الثناء على الله
تعالى فلما قضى حجه ورجعتلقته أولاده فعانق الصبية الصغيرة و بكى ثم قال صغارقومكبار قومآخرين ان
الله لاينظر الى أكبركم ولكنينظرالىأعرفكم به فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فانهمن توكل على الله فهو حسبه
ومن كلام الحكماء من أيقن أن الرزق الذي قدم له لا يفوته تعجل الراحة ومنعلم أن الذيقضى عليهلم يكن
ليخطئه فقد استراح من الجزع ومن علم أن مولاه خير له من العبادفقصدهكفاه همه وجمعشملهو في الحديث
عن ابن عباس رضيالله عنهما قال كنت عند النبي صلى الله عليهوسلم يوما فقال يا غلاماني أعلمك كلمات
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن
الأمة لو اجتمعت على أن تنفعك بشی علم ينفعولك الابشيءقدكتبه الله لك ولواجتمعتعلى أن تضرك بشی علم يضروك
الا بشيءقد كتبه الله عليك رفعت الصحف وجفت الاقلام و رفع } إلىالرشید أن بدمشق رجلا من بني أمية
عظیم المالوالجاه كثير الخيل والجنديخشى على المملكة منه وكان الرشيد يومئذ بالكونة قالمنارة خادم الرشيد
فاستدعاني الرشيدوقال اركب الساعة إلى دمشق وخذ معك مائة غلام وائتنی بفلان الاموي وهذا كتا بي الى العامل
لأنوصله له الا اذاامتنع عليك فاذا أجاب فقيده وعادله بعد أن تحمي جميع ماتراه وما يتكلم به واذكرلى حاله وماله وقد
أجلتك الذها بكستا ولمجيئك ستا ولا قامتك يوما أفهمت قلت نعم قال فسرعلى بركة الله فرجت أطوى المنازل ليلا
ونهارالاأنزل الاللصلاةأو لقضاء حاجة حتى وصلت ليلة السابعباب دمشق قلما فتح الباب دخلت قاصدانودار
الاموی فاذا هي دار عظيمةهائلة ونعمة طائلةوخدموحشم وهيئة ظاهرة وحشمة وافرة ومصاطب متسعة
وغلمان فيها جلوس فهجمت على الدار بغير اذن فبهتوا وسألوا عنيفقيل لهم ان هذارسول أميرالمؤمنينفلماصرت في
وسط الدار رأيت أقواما محتشمينفظنت أن المطلوب فيهم فسألت عنه فقيل لي هو في الحمامفاکرمونیوأجلسوني
وأمروا بمن معي ومن صحبني إلى مكان آخر وأنا أنتقد الدار وأتأمل الاحوال حتى أقبل الرجل
الحمام ومعه جماعة كثيرة من کهول وشبان وحفدة وغلمان فسلم على وسالني عن أمير
المؤمنين فاخبرته أنه بعافية فحمد الله تعالى ثم أحضرت له أطباق الفاكهة فقال تقدم يا منارة
كل معنا فتأملت تاملا كثيرا اذ لم يكن فقلت ما " كل فلم يعاودني و رأيت ما اره الا في دارالخلافة ثم قدم
الطعام فوالله ما رأيت احسنترتيبا ولا اعطر رائحة ولا اكترآنية منه فقال تقدم يا منارة فكل قلت ليس لى
به حاجة فلميعاودنی ونظرت الى اصحابي فلم اجد احدا منهم عندي غفرت لكثرة حفدته وعدم من عندي فلما
عسل يديه أحضر له البخور فتبخر ثم قام فصلى الظهر فاتم الركوع والسجود وأكثر من الركوع بعدها فلما
فرغاستقبلني وقال ما أقدمك يا منارة فناولته كتاب أميرالمؤمنين فقبله ووضعهعلى رأسه ثم فضهوقرأه فلما
فرغ من قراءته استدعى جميع بنيه وخواص أصحابه وغلمانه وسائر عياله فضاقت الدار بهمعلى سعتها فطار
عقلی وماشككت انه يريدالقبض على فقال الطلاق يلزمه والحج والعتق والصدقة وسائر أيمان البيعة
لايجتمعمنكم اثنان في مكان واحد حتى نكشف أمره ثم أوصاهم على الحريم ثم استقبلت وقدم رجليه
وقال هات يا منارة قيودك فدعوت الحداد فقیدهوجل حتى وضع في المحمل وركبت معه في الحمل وسرنا فلما
۹۰ -
صرنا في ظاهدرمشق ابدأ يحدثني بانبساط و يقول هذه الضيعة لي تعمل في كل سنة بكذا وكذا وهذا البستان
لي وفيه من غرائب الاشجاروطيبالثمار كذا وكذاوهذه المزارعيحصل لي منها كل سنة كذا وكذا فقلت
ياهذاألست تعلم ان أميرالمؤمنين أهمه أمرك حتى أنقذني خلفكوهو بالكوفة ينتظركوأنت ذاهب اليه ما تدري
ماتقدم عليه وقدأخرجتك منمنزلك ومن بين أهلك ونعمتك وحيدا فريداوأنت تحدني حديثا غيرمفيد ولا
نافع للهك ولا سألتك عنه وكان شغلك بنفسك أولى بك فقال انا لله وانا اليه راجعون لقد أخطأت فراستی فيك
پامنارة ما ظننت انك عند الخليفة بهذه المكانة الالوفورعقلك فاذا أنت جاهل عامي لاتصلح لمخاطبة الخلفاء
أما خروجي على ماذكرت فاني على ثقة من ربي الذي بيده ناصيتي وناصية أمير المؤمنين فهو لا يضر ولا ينفع
الا بمشيئة الله تعالى فان كان قد قضى على بامرفلاحيلةلي بدفعه ولا قدرة لي على منعه وان لم يكن قدقدر الله على
بشي فلواجتمع أميرالمؤمنينوسائرمن على وجه الأرض على أن يضرونیلم يستطيعواذلك الا باذن الله تعالى وما
الى ذنب فاخاف وانماهذا واش وشي عند أمير المؤمنين يبهتان وأميرالمؤمنين كامل العقل فاذا اطلع على براءتي
فهو لا يستحل مضرتی وعلى عهد الله لا كلمتك بعدها الاجوابا ثم أعرض عني وأقبل على التلاوة ومازال كذلك
حتى وافينا الكوفة بكرة اليوم الثالث عشر واذا النجب قداستقبلتنا من عندأمير المؤمنينتكشف عن
أخبارنا فلما دخلت على الرشید قبلت الارض قال هات يا منارة أخبرني من يوم خروجك عنى الى يوم قدومك
على فابتدأت أحدثه با موري كلهامفصلة والغضب يظهر في وجهه فلما انتهيت إلى جمعه لاولاده وغلمانه
وخواصه وضيق الدار بهم وتفقدى لاصحابي فلم أجد منهمأحدا اسودوجهه فلما ذكرت يمينه عليهم تلك
الايمان المغلظة تهلل وجهه فلما قلت انه قدم رجليه اسفر وجه واستبشرفلماأخبرته بحديث معه في ضياعه و بساتينه
+
وما قلت له وما قاللى قال هذا رجل محسودعلى نعمته ومكذوب عليه وقد ازعجناه وأرعبناه وشوشنا عليه وعلى
أولادهوأهله اخرجاليه وانزعقيوده وفكه وأدخله على مكرماففعلت فلادخل قبل الارض فرحب به أمنير
لانك فقال سرعة رجوع الى بلدی
المؤمنين وأجلهواعتذر اليد فتكام بكلامفصيح فقال له أمير المؤمنين سحو
وجمع شملیبالی وولدي قال هذا كائنفل غيره قال عدل أمير المؤمنين في عماله ما أحوجنيالى سؤال قال خلع
عليه أمير المؤمنين ثم قال يا منارة اركب الساعة معه حتى ترده الى المكان الذي أخذته منه قم في حفظ اللهو ودائعه
ورعايته ولاتقطع أخبارك عنا وحواحبكفانظر الى حسن توكله على خالقهفانه منتوكل عليه كفاه ومندعاه لباه
ومن سأله أعطاه ماتمناه .وروى أن هذه الكلمات وجدها كعب الاحبار مكتوبة في التوراةفكتبهاوهي ياابن
آدملا تخافن منذی سلطان مادامسلطانی باقیا وسلطانيلا ينفد أبدایا ابن آدم لاتخش من ضيق الرزق مادامت
خزائن ملا انة وخزائني لاتنفدأ بدايا إبن آدملا تأنس بغيري وأنالك فان طلبتي وجدتني وان أنست بغيرى فتك
وفاتكالخير كله يا ابن آدم خلقتك لعبادي فلاتلعب وقسمت رزقك فلا تتعب وفيأكثر منه فلا تطمع ومن
أقل منهفلا تجزع فان أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندى محموداوانم ترض بما
قسمته لكفوعزتى وجلالى لاسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركضالوحوش في البرولاينالك منها الاماقد قسمته
لك وكنت عندي مذموما يا ابن آدم خلقت السموات السوبالعارضين السبع وأعي بخلقهأنبعیانی رغيف أسوقه
لك منغير تعب يا ابن آدمأنالك محبفبحقي عليك كنلى محبا يا إبنآدم لا تطالبني برزق غد كمالاأطالبك بعمل غد
فانيلمأنس من عصاني فكيف مأنطاعني وأنا على كل شيء قديوريكل شيءمحيط ( قال الشاعر )
ومائم الاالله في كل حالة * فلاتتكل يوما على غير لطفه
فكم حالة تأتي و يكرهها الفتي * وخيرته فيها على رغم أنفه
*
توكل على الرحمن في الامر كله فماخاب حقا من عليه توكلا ولمؤلفه رحمه الله تعالى
و مستطرف -ل )
- 16 -
وكن واثقا باللهواصبرلحكمه * تفز بالذی ترجوه منه تفضلا
للحامنذ کر
في الفصل الثاني فيالقناعةوالرضا بما قسم الله تعالى و جاء فيتفسيرقوله تعالى من عم صا
أوأنتيوهومؤمن فلنحيينهحياة طيبة أن المراد بها القناعة وقال صلى الله عليه وسلم القناعةمال لا ينفد
وقيل يارسول الله ما القناعة قال الاياسمما في أيدي الناس واياكم والطمع فانه الفقارلحاضر وكان سيدنا عمر بن
الخطاب رضی الله تعالی عنه من القناعةبالجانب الاوفر وانه كان يشتهي الشي فيدافعه سنة قال الكندي
العبد حر ماقنع * والحسر عبد ماطمع
وقال بشر بن الحرث خرجفتى في طلب الرزق فبينما هو يمشي فاعيافاوي الى خراب يستريح فيه فييناهویدر بصره
ذوقعت عيناه علىأسطر مكتوبة على حائط فتأملها فاذاهی
اني رأيتك قاعدا مستقبلي و فعلمت أنك للهموم قر بن * هون عليك وكنبر بك واتقا
ناخوالتوكل شانه التهوين * طرح الاذي عن نفسه في رزقه * لما تيقن أنه مضمون
قال فرجاعلفتي الى بيته ولزم التوكل وقال اللهم أد بنا أنت قال الجاحظ أماخالف الله تعالى بين طبائاعلناس
اليوفقبينهمفي مصالحهم ولولاذلك لاختاروا كلهم الملك والسياسةوالتجارة والفلاحة وفي ذلك بطلانالمصالح
وذهاب المعايش فكل صنف من الناسمزين لهم ما همفيهفالحائك اذارأی من صاحبه تقصيرا أوخلقا قال ويلك
احجام والحجاماذارأی مثل ذلك من صاحبه قال ويلك ياحائك فعل الله تعالى الاختلاف سببا للائتلاف
فسبحانه منمدبر قادر حكيم ألاتري الى البدوي فيبيت من قطعةخيش معمد بعظام الجيف كلبه معه في بيته لباسه
شملة من و براوشعر ودواؤه بعرالا بل وطيبه القطران و بحرالظباءوحلىزوجته الودع وثماره المقل وصيده اليربوع
وهو في مفازة لايسمع فيها الاصوت بومة وعواءذئب وهوقا نع بذلك مفتخر به وقال سعد بن أبي وقاص رضی الله
تعالی عنسه يا بنياذا طلبت الغنی فاطلبه في القناعة فانها ماللا ينفدواياك والطمع فانه فقر حاضر وعليكبالياس
فانكاتيأس منشی :الاأغناك الله عنه * وأصاب داودالطائي فاقة كبيرة فجاءه حماد بن أبي حنيفة رضي الله
عنه بار بعمائدةرهممنتركة أبيه وقال هي من مال رجل ماأقدم عليهأحداني زهده وورعه وطيب كسبه فقال
لو كنت أقبل منأحدشيأ لقبتها تعظيم الميت وا كراماللحى ولكنيأحب أن أعيشفي عزالقناعة * وقال عيسى
*
عليهالصلاةوالسلام اتخذوا البيوت منازل والمساجدمسا كن وكلوامن بقل البرية واشربوا منالماء القراح
واخرجوا من الدنيا بسلام وانشد المبرد
انضنزيد بمافي بطن راحته * فالارض واسعة والرزق مبسوط
ان الذي قدر الاشيا بحكمته * لم ينسنی قاعدا والرحلمحطوط
قال عبدالواحد بن زيد ما أحسبأنشأ مانلاعمال يتقدم الصيرالا الرضا ولأاعلم درجة أرفعمنالرضا وهو
رأس المحبة قيلله متي يكون العبد راضيا عن ربه قال اذاسرته المصيبة كما تسرهالنعمة * وكان عبدالله بن
مرزوق من ندماء المهدی فكر يوماقفاتته الصلاة فيما عنه جارية له بجمرة فوضعتها على رجله فانتبه مذعورافقالت
نه اذالم تصبر على نار الدنيا فكيف تصبر على نار الآخرة فقام فصلى الصلوات وتصدق بما يملكه وذهب يبيع
البقفلدخل عليهفضيل وابن عيينة فاذاتحرتأسه لينومةاتحت جنباشی فقالا له انه لم يدعأحدشيالله الاعوضه الله
منهبديلافاعوضكعماتركت له قال الرضا بما أنا فيه * وقال الثوری ماوضعأحد يده في قصعةغيره الاذل
له وقال الفضيل من رضي بما قسم اللهله بارك الله له فيه وكان عيسى عليه الصلاة والسلام يقول الشمس
في الشتاء جلالي ونورالقمرسراجی و بقل البرية فا کہتی وشعارلغنم لباسي أبيت حيث يدركني الليل ليس
ليولديموت ولا بيتيخرب أنا الذي كبيتالدنيا علىوجهها ( بيتمفرد)
۹۷ -
أن القناعة من يحلل بساحتها * لميلق في ظلها هما يؤرقه
( وقال ) عيسىعليهالصلاة والسلام الظروا الى الطير تغدو وتروح ليس معهاشیه من أرزاقهالانحرث
ولا تحصد والله يرزقها فان زعمتم أنكم أكبر بطونا من الطير فهذه الوحوش والبقر والحمرلانحرث ولاتحصدوالله
يرزقها * وقيل وفد عروة بن أذينة .على هشام بن عبدالملك فشكااليه حاجة فقال له ألست القائل
*
کسوت جميل الصبر وجهی فصانه و به اللهعن غشيان كل بخيل ماعشتم آت البخيل ولمأقم
*
وقال آخر اقنع با پسر رزق أنت نائسله * وأحذر ولا تتعرض للارادات
فاصفا البحر الا وهو منتقص * ولا تعكر الا في الزيادات *
وقال اعرابی استظهر على الدهر بخفة الظهر قال هشامبن ابراهيم البصری
وكم ملك جانبته عن كراهة * لاغلاق باب أو التشديد حاجب
ولي في غنى نفسى مراد ومذهب * اذا انصرفت عني وجوه المذاهب
وقيل ينبغي أن يكون المرء في دنياه كالمدعو الى الوليمة انأنته محفة تناولهاوان لمتأنهلميرصدها ولميطلبها وقال شقيق
ابن ابراهيم البلخي قال لي ابراهيم بنأدهم رحمه الله تعالى أخبرني عماأنت عليه قلتان رزقت كلت وان
منعت صبرت قال هكذا تعمل كلاب بلخ فقلت كيف تعمل أنت قال ان رزقت آثرت وان منعتشکرت
هي القناعة فالزمها تعش ملكا * لولم يكن منكالا راحة البدن وقال بعضهم
وانظرلمن ملك الدنيا بأجمعها * هل راح منها بغيرالقطن والكفن
وانالقناعةكنز الغني فصرت بأذيالها متسك * فلا ذايراني على بابه
* وقال آخر
ولادایرانی له منهمك و فصرت غنيا بلادره وأمر علىالناس شبه الملك
جاء فتح الموصلالأىهله بعد العتمة فلميجد عندهمشيللعشاء ووجدهم بغیرسراجنجلس ليلته يبكي منالفرح و يقول
بای یدکانت منی ترکت مثلي على هذه الحالة والله تعالى أعلم
في الفصل الثالث في ذم الحرص والطمع وطول الامل ) قال الله تعالى ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر
- ۹۹ -
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر قال يقول ابن آدممالی مالى وهل
مالك الا ما أكلت فافنيت ولبست فا بليت وتصدقت فامضيت وروی عروة بن الزبير عن عائشة لی من
رضي الله عنها أن النبي صلى ا له عليه وسلمقال يا عائشة ان أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزادالراكب وإياك
ومجالسة الأغنياء ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال صلاح اول
هذه الامة بالزهد واليقين وهلاك آخرهذه الأمة بالبخل والامل وقيل الحرص ينقص من قدرالانسان ولا
يزيد في رزقه وقيل لحكيم مابال الشيخ أحرصعلى الدنيامنالشاب قال لانهذاق من طعم الدنيا مالم يذقه الشاب
وماأحسن ما قال بعضهم
لكل دنيئة تدعى اليها اذا طاوعت چرصككنت عبدا
وقال آخر وأجاد قدشابرأسي و رأس الدهر لم يشب * ان الحريص على الدنيا لفی تعب
وقيل للاسکندر ماسرور الدنيا قال الرضا بما رزقت منها قيل فيا غمها قالالحرص عليها وقال الحسن لو
رأيت الاجل ومروره لنسيت الامل وغروره وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه اشترى أسامة بن زيد
وليدة بمائة دينار الى شهر فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا تعجبون من أسامة اشترى إلى
شهران أسامةالطويل الامل وقال ابن عباس رضي الله عنهما كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يخرج فيبول ثم
يمسح بالتراب فأقول أن الماءمنك قريب فيقول مايدريني لعلى ماأبلغه وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه
لا يزال الكبير شاباني اثنين حب المال وطول الامل وقيل لمحمد بنواسع كيف نجدكقال قصيرالاجل طويل الامل
مسيء العمل وقيل من جري في عنانأمله كان عاثراباجله لوظهرت الآجال لافتضحاتلآمال ولقد أحسن
أبو العباس أحمد بن مروان في قوله
وذي حرص تراه يلموفرا * لوارثه ويدفع عن حماه
ككلب الصيد يمسك وهوطاو * فريسته ليأكلها سواه
ولقدأحسنمن قال في الجناس الحقيقي
اذا مانا زعتك النفس حرصا * فامسكها عن الشهوات أمسك
ولا تحرص ليوم أنت فيه * وعد فرزقيومك رزقأمسك
ومنكلام الحكماء إياكم وطول الامل فانمنألهاه أمله أخزاه عمله قال عبدالصمد بن المعدل
ولي أمل قطعتيه الليالي ** أراني قد فنيت به وداما
قال الحسن إياكم وهذه الأماني فانه لم يعط أحدبالامنية خيراقط في الدنيا ولا في الآخرة قال قس بن ساعدة
وماقد تولى فهولاشك فانت * فهل ينفعني ليتني ولعلني
ولا تتعلل بالاماني فانها * عطايا أحاديث النفوس الكوادب وقال آخر
الله أصدق والآمال كاذبة * وجل هذي المني في الصدر وسواس
* وقال آخروأجاد
شط المزاريسعدی وانتهى الأمل * فلا خيال
*
ولا رسم ولا طلل وقال آخر
*
الا رجاء فيما ندري أندرکه * أم يستمر فيأتي دونه الاجل
وقال أبوالعتاهية لقد لعبت وجد الموت في طلي * وان في الموت لي شغلا عن اللعب
*
وقيل لاشعب ما بلغمن طمعك قال أرى دخان جاری فافت خیزی وقال أيضا مارأيت رجلين يتساران في
جنازةالاقدرت انالميت أوصىلى بشئ من ماله ومازفت عروس إلا كنست بيتي رجاء أن يغلطوا فيدخلوابها
لاتغضين على امرى * لك مانع ما في يديه الى قال بعضهم
واغضب على الطمع الذي استدعاك تطلب مالديه
والله سبحانه وتعالى أعلم وصلىالله على سيدنا محمد وعلىآله وصحبه وسلم
في الباب الحادي عشر في المشورة والنصيحة والتجارب والنظر في العواقب
قال الله تعالى لنبيه صلىا له عليهوسلم وشاورهم في الامر واختلف أهل التأويل في أمره بالمشاورة مع ما أمده
الله تعالى من التوفيق على ثلاثة أوجه أحدها أنه أمره بها في الحرب ليستقر له الرأي الصحيح فيعمل عليه وهذا
قول الحسن ثانيها أنه أمرهم بالمشاورةلاعلم فيها من الفضل وهذا قول الضحاك ثالثها انه أمره بمشاورتهم ليستن
به المسلمون وان كان في غنية عن مشورتهم وهذا قول سفيان وقال ابن عيينة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
اذا أراد أمر اشاو رفيه الرجال وكيف يحتاجالى مشاورة المخلوقين من الخالق مدبر أمره ولكنه تعلم منه لیشاور
الرجل الناس وان كان عالما وقال عليه الصلاة والسلام ماخاب من استخار ولاندممن استشار ولاافتقرمن
من اقتصد وقال عليه الصلاةوالسلام من أعجب برأيهضل ومن استغنى بعقلهزل وكان يقال ما استنبط
الصواب يمثل المشاورة وقال حكيم المشورة موكل بها التوفيق لصواب الرأي * وقالالحسن الناس ثلاثة
فرجل رجل ورجل نصف رجل ورجل لا رجل فاما الرجل الرجل فذو الرأي والمشورة وأماالرجل الذي
هونصفرجل الذي له رأي ولا يشاور وأما الرجل الذي ليس برجل فالذي ليس له رأيولا يشاور وقال
المنصورلودهخذعنی ثنتين لاتقل في غير تفكير ولا تعمل بغيرتدبير وقال الفضل المشورة فيها بركة واني لأستشير
۷۱
حتى هذه الحبشية الاعجمية وقال اعرابی لامالأوفر من العقل ولا قرأعظم منالجهل ولاظهرأقوى من
المشورة وقيل من بدأ بالاستخارة وئنی بالاستشارة خقيق أن لا يخيب رأيه وقيل الرأي السديدأحمي منالبطل الشديد
= ( قال أبو القاسم النهر وندی )
وما ألف مرور السنان مسدد * يعارض يوم الروع رأيا مسددا
وقال علي رضي الله عنه خاطر من استغنى برأيه وسمع محمدبن داود و زیرالمامون قول القائل
اذا كنت ذا رأي فكن ذاعزيمة و فان فساد الرأي أن يترددا
واضاف اليه قوله وان كنت ذا عزمفانفذه عاجلا * فان فساد العزم أنيتقيدا
ومحمد بنادريس الطائي ذهب الصواب برأيهفكأنما * آراؤه اشتقت من التأييد
فاذا دجا خطب تبلج رأيه * صبحا من التوفيق والتسديد
*
( ولمحمدالو راق ) أن اللبيب اذا تفرق أمره فتق الامور مناظرا ومشاورا
وأخو الجهالة يستبد برأيه وفتراه يعتسف الأمور مخاطرا
وقال الرشيد حين بداله تقديم الامين على المأمون في العهد
لقديان وجه الرأى لي غيرانني عدلت عن الأمر الذي كان أحزما
فكيف يرد الدر في الضرع بعدما * توزع حتي صار نهبا مقسما
أخاف التواء الأمر بعد استوانه * وأن ينقض الحبل الذي كان ابرما
وقال آخر) خلیلی ليس الرأي في جنب واحد و أشيرا على اليوم ماتريان
ووصف ) رجل عضدالدولةفقال له وجه فيه ألف عینوفم فيه ألف لسان وصدرفيه ألف فلب وقال أردشير
ابن بابك أربعة تحتاج الى أربعةالحسب الى الادب والسرو راليالأمن والقرابة الى المودة والعقل الى التجربة وقال
لاتستحقرارأىالجزيل من الرجل الحقيرفان الدرة لا يستهان بها لهوان غائصها وقال جعفر بن محمدلاتكون أول
مشير واياك والرأي الخطير وتجنب ارتجال الكلامولاتشيرن علىمستبد برأيه ولاعلىمتلونولاعلىلحوح وقيل
ينبغيأن يكون المستشار صحیحالعلم مهذب الرأي فليس كل عالم يعرف الرأي الصائب وکم ناقدفشی ضعیف
فيغيره قال أبوالاسود الدؤلى
وما كل ذي نصح بوتيك نصحه وما كل موت نصحه بلبيب
ولكن اذا ما استجمعا عند واحد و ففيقق له من طاعة بنصيب *
وكان اليونان والفرس لايجمعون وزراءهم على أمر يستشيرونهم فيه واتمايستشيرون الواحد منهممن غير أن يعلم
الآخربهلعان شتي منها لئلا يقع بين المستشارين منافسة فتذهب اصابة الرأي لانمن طباعالمشتركين في الامر
التنافس والطعن من بعضهم في بعض وربماسبق أحدهم بالرأى الصواب لحسدوه وعارضوهو في اجتماعهم أيضا
المشورةتعريض السرللاذاعة فاذا كان كذلك وأذيع السر قدرالملك على مقابلة من أذاعهالابهام قانعاقب
الكل عاقبهمبذنب واحد وان عفا عنهمألحق الجانيبمن لا ذنب له وقيل اذاأشار عليك صاحبك برأي واتحمد
عاقبته فلاتجعلن ذلك عليه لوما وعتابابان تقول أنت فعلت وأنت أمرتني ولولاأنت فهذا كله ضجر ولوموخفة
وقال أفلاطون اذا استشارك عدوك غردله النصيحة لانه الاستشارة قد خرجمن عداوتك إلى موالاتك وقيل
من بذل نصحه واجتهاده لمنلا يشكرهفهو من بذر فيالسياخ قال الشاعر يمدح منله رأي و بصيرة
بصير باعقاب الأمور كا نما * يخاطبه من كل أمر عواقبه
وقال ابن المعتز المشورة راحة لكو تعب علىغيرك وقال الأحنف لا تشاو رالجائع حتى يشبعولاالعطشان
- ۷۲ -
حتى يروى ولاالاسير حتىيطلق ولاالمقل حتى يجد( وا أرادنوحبن مریم قاضی مرو أن يزوجابنته استشارجارا
المجوسيا فقال سبحان الله الناس يستفتونكوأنت تستفتيني قال لابدأن تشيرعلى قال ان رئيسالفرس کسری کان مختار
المال و رئيسالروم قیصرکان مختارالجالو رئيسالعرب كان مختارالحسب و رئيسكم محمد كان مختارالدین فانظر
لنفسك بمن تقتدي وكان ينال من أعطى أر بعالم يمنأرعبعامن أعطى الشكرم يمنع المزيد ومن أعطى التوبةلميمنع القبول
ومنأعطىالاستخارةلميمنعالخيرة ومنأعطى المشورةلم يمنعالعدواب وقيل اذااستخارالرجرلبه واستشار محبه
وأجهدرأيهقدقضي ماعليه ويقضى اللهتعالىفيأمرهمايحب وقال بعضهم خميرالرأي خيرمن فطيره وتقديمه خيرمن
تأخيره وقالت الحكماء تشاو رمعلماولا راعي غنم ولا كثيرالقعود معالنساءولاصاحب حاجة يريدقضاءها ولاخائفا
ولاحاقنا وقيل سبعة لا ينبغي لصاحبلب أن يشاورهم جاهل وعدو وحسود ومراء وجبان و بخيل وذوهوی فان
الجاهليضلوالعدو يريدالهلاك والحسوديتمنى زوال النعمة والمرائی واقف مع رضاالناس والجبان من رأيه
الحرب والبخيل حريص على جمع المال فلارأى له في غيره وذوالهوى أسيرهواه فلا يقدرعلى مخالفته (وحکی )
أن رجلامن أهل يثرب يعرف الاسلمي قال رکینیدین أثقل كاهلي وطلبنی به مستحقوه واشتدت حاجتي الى الابد
منهوضاقت على أرضي وأهتدالى ماأصنع فشار رت من أثق بهمن ذوي المودة والرأي فاشار على بقصدالمهلب بن
أبيصفرة بالعراق فقلت له تمنعني المشقة و بعدالشقة وتيه المهلب ثم انی عدلت عن ذلك المشيرالى استشارة غيرهفلاوالله
مازادني على ماذكره الصديق الاول فرأيت أن قبولالمشورة خيرمنمخالفتها فركبتناقتيومحبت رفقة في الطريق
وقصدت العراقفلماوصلتدخلت على المهلب فسلمت عليه وقلت له أصلح الله الاميرانی قطعت اليك الدهناء
وضربتأكبادالا بل من يثرب فانه أشار علىبعض ذوی الحجاوالرأي بقصدك لقضاء حاجتي فقال هل أتيتنا
وسيلةأو بقرابةوعشيرةفقلت لا ولكني رأيتكأهلا لقضاء حاجتيفان قمتبها فاهللذلكأنت وان يحدلونهاحائل
أذم يومك ولمأيأس من غدك فقال المهلب لحاجبهاذهب به وادفع اليه مافي خزانة مالنا الساعة فاخذني معه فوجدت
في خزانته ثمانينألف درهم فدفعهاإلى فلمارأيت ذلك لمأملك نفسیفرحا وسروراثم عاد الحاجب بیالیه مسرعا فقال
هملاوصلك يقوم بقضاء حاجتك فقلت نعم أيها الأمير وزيادة فقال الحمد لله على نجح سعيك واجتناثك جنى
مشورتك وتحقق ظن من أشار عليك بقصدنا قال الأسلمي فلما سمعت كلامه وقد أحرزت صلتهأنشدتهوأنا
واقف بين يديه يامن على الجودصاغ الله راحته * فليس يحسن غيرالبذل والجود
عمت عطا يا أهل الأرض قاطبة * فانت والجود منحوتان منعود
من استشار فباب النجح منفتح * لديه فيها ابتغاه غیر مردود
ثمعدت الى المدينةفقضتدینی ووسعت على أهلي وجزيت المثيرعلي وعاهدت الله تعالى أن لا أترك الاستشارة
في جميعأموري ماعشت ( وحكى ) عن الخليفةالمنصورأنه كان صدر من عمه عبدالله بن علي بن عبدالله بن
العباس أمورمؤلمة لاتحتملهاحراسةالخلافة ولاتتجاوز عنها سياسة الملاك لحبسه عنده ثم بلغه عن ابنعمهعیسی بن
موسیبن على وكان واليا علىالكوفة ما أفسد عقيدته فيه وأوحشه منهوصرف وجه ميلهاليه عنه فتألمالمنصورمن
ذلك وساءظنه توارق جفنه وقل أمنه وتزايد خوفه وحزنه فادته فكرتهالى أمرد بره وكتمهعن جميع حاشيته
وستره واستحضرابن عمه عیسی بنموسی وأجراه على عادة ا كرامه ثم أخرج من كان بحضرته وأقبل على عيسى وقال
له یابانلعماني مطلعك على أمر لا أجد غيرك منأهله ولاأرى سواك مساعدالى على حل تقله فهل أنت في موضعظني
بك وعاملمافيه بقاء نعمتكالتي هي منوطة ببقاء ملكي فقال له عیسی بنموسأىنا عبدأميرالمؤمنين وتقسیطوع
أمرهونهيهفقال ان عمي وعمك عبدالله قد فسدت بطانته واعتمدعلى ما بعضهيبيح دمه وفي قتلهصلاح ملكنافذه
اليواكقتله سرا ثم سلمه اليه وعزمالمنصور على الحجمضمرا أن ابن عمه عیساذیاقتل عمه عبدالله ألزمه القصاص
وسلمه الى أعمامه اخوة عبدالله ليقتلوه به قصاصا فيكون قد استراح من الاثنين عبد الله وعيسى قالعيسى فلما
أخذت عمي وأفكرت في قتله رأيت من الرأي ان أشاور في فضيته من له رأي عسى أن أصيب الصواب في ذلك
فاحضرت یونس بن قرة الكاتب وكانلي حسن ظن في رأيه وعقيدة صالحة في معرفته فقلت له انأميرالمؤمنين دفع
إلى عمه عبدالله وأمرني بقتله واخفاءأمره فما رأيك في ذلك وما تشير به فقاللييونس أيها الأميراحفظ نفسك
حفظ عملكوعمأميرالمؤمنين فاني أرى لك ان تدخله في مكان داخل دارك وتكتمأمرهعن كل أحدممن عندك
وتتولى بنفسك حمل طعامه وشرابه اليه وتجعل دونه مغالق وأبوابا وأظهلارمیرالمؤمنين انك قتلته وأنقذت أمره فيه
وانتهيت الى العمل بطاعته فكا ني بهاز التحقق منك انك فعلت ما أمرك به وقتلت عمهأمرك باحضاره على
رؤوس الاشهادفان اعترفت انك قتلته بامره أنكرأمره لك وآخذك بقتله وقتلك قال عيسىبن موسی فقبلت مشورة
يونس وعملت بها وأظهرتلاميرالمؤمنين انيأنفذتأمره ثمحجالمنصور فلما قدممن حجهوقداستقر في نفسه
اني قدقتلت عمه عبداللهدس الىعمومته اخوةعبدالله وحثهمعلىأن يسألوه فيأخيهم ویستوهبود منه فاؤاليه
وقد جاس والناسبين يديه على مراتبهمفسالوه في عبدالله فقال نعمان حقوقكم تقتضي اسعافكم بحاجتكم كيف
وفيها صلة رحم واحسان الىمن هوفي مقام الوالد ثمأمر باحضارعیسی بن موسی فاحضر لوقته قال ياعيسی کنت
دفعت اليكقبخلروجي الى الحج عميعبداللهليكون عندك فيمنزلك إلىحين رجوعي فقال عيسى قدفعلت
يا أمير المؤمنين فقال المنصور قدسألني فيه عمومتك وقدرأيت الصفح عنه وقضاء حاجتهم وصلة الرحم باجابة سؤالهم
فيه فائتنا به الساعة قال عيسى فقلت ياأميرالمؤمنينألم تأمرنيبقتله والمبادرة الىذلك قال كذبتم آمرك بذلك
ولوأردت قتله لاسلمتهالى من هو بصددذلك تمأظهر الغيظ وقال لعمومته قد أقربقتل أخيكممدعيا أنتي أمرته بقتله
وقد كذب على قالوا أميرالمؤمنين فادفعه الينا لتقتله بهونقتص منهفقال شأنكم به قال عيسی فاخذوني إلى الرحبة
واجتمعالناس على فقام واحد من عمومتي الى وسسليفه ليضرینی به قلت له ياعم أفاعل أنت قال أي والله كيف
لاأقتلك وقد قتلت أخي فقلت لهم لاتعجلواو ردوني الى أميرالمؤمنين فردوني اليهفقلت يا أمير المؤمنين انماأردت قتلى
بقتله والذید برته على عصمني اللهتعالى من فعله وهذا عمك باق حی سوی فانأمرتني بدفعهاليهمدفعته اليهمالساعة
فاطرق المنصور وعلمان ریح فكره صادفت اعصارا وان انفراده بتدبيره قارف خسارا ثمرفع رأسه وقال ائتنا به
فضی عیسی وأحضرعبدالله فلما رآهالمنصورقال لعمومتهاتركوه عندي وانصرفواحتىأرى فيهرأيا قال عيسی
فتركته وانصرفت وانصرف اخوته فسلمت روحی و زالت كربتي وكان ذلك ببركة الاستشارة بيونس وقبول
مشورته والعمل بها ثم ان المنصورأسكن عبدالله في بيتأساسهقد بني على الملح ثمأرسل الماء حوله لیلافذاب
الملح وسقط البيت فمات عبدالله ودفن بمقا بر باب الشام وسلم عیسی من هذه المكيدة ومن سهام مراميها البعيدة
ومما جاء في النصيحة اعلموا أن النصيحة للمسلمين وللخلائق أجمعين من سنن المرسلين قال الله تعالى
اخباراعن نوح عليه الصلاوةالسلامولا ينفعكم لصحى ان أردت أن أنصح لكم ان كان الله يريدانيغويكمهو ربكم
واليه ترجعون وقال شعيب عليه السلام ونصحتلكمفكيف اسی علی قومکافرین وقال صالح عليه السلام
ونصحتلكم ولكن لاتحبون الناحين وروي عأنبي هريرةرضي الله عنه عنالنبي صلى ا له عليه وسلم قال ان
الدين النصيحة ان الدين النصيحة ان الدينالنصيحةقالوالمنيا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأمة المسلمين
ولعا متهم به فالنصح لله هو وصفه ماهأوهله وتنزیهاعماليس لبهاهل والقيام بتعظيمه والخضوعله ظاهر او باطنا
والرغبة في محابه والبعد عن مساخطه وموالاة من أطاعه ومعاداة من عصاه والجهاد في رد العصاة الى طاعته
قولا وفعلا * والنصيحة لكننا به اقامته في التلاوة وتحسينه عند القراءة وتفهم مافيه والذب عنه من تأويل المرفين
وطعن الطاعنين وتعليم مافيه للخلائق أجمعين قال ا له تعالى كتاب أنزلناه اليك مبارك ليدبروا آياتهوليتذكر
( - ۱۰مستطرف ل )
- ۷ -
أولوالالباب * والنصيحةللرسول عليه السلاماحیاءستهبالطلب لها واحياءطريقته في بث الدعوة وتأليف
الكلمة والتخلق الاخلاق الطاهرة والنصيحةللامة معاونتهم على ما كلفوا القيام بهبتنبيههمعندالغفلةوارشادهم
عندالهفوة وتعليمهم ما جهلوا وتحذيرهممن يريد بهم السوء واعلامهم اخلاق عمالهم وسيرتهم في الرعية وسدخلتهم
عند الحاجة و ردالقلوبالنافرةاليهم * والنصيحة لعامة المسلمينالشفقة عليهموتوقير كبيره والرحمة لصغيره
وتفريكرجبهموتوقي مايشغلخواطرهم ويفتح باب الوسواس عليهم ( واعلم أن جرعةالنصيحة مرة لايقبلها
الاأولوالعزم وقال میمون بنمهران قال لى عمر بن عبدالعزیز رضی الله عنهقللي في وجهیمال كردفان الرجل
لاينصحأخاه حتىيقول لهفيوجهه مايكره وفيمتورالحكم ودك من نصحك وقلاك منمشى في هواك وقال
أبوالدرداء رضی اللهعنه أنشتملا نصحنلكم انأحبعباد الله الىاللهالذينيحبون اللهتعالىإلى عباده و يعملون
في الارض نصحا ولورقة بن نوفل
لقد نصحت لاقواموقلت لهم اني النذير فلايغرركم أحد
**
لم تغن عن هرمز يوما ذخائره * والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
وقال بعض الخلفاء لجرير بن یزیدانی قدأعددتك لامر قال يا أميرالمؤمنين أن الله تعالى قدأعدلك مني قلبا معقودا
بنصيحتك و يدامبسوطة لطاعتك وسيفا مجردا على عدوك وأنشد الاصمعی
التصح أرخص مايا ع الرجال فلا * أردد علي ناصح نصحا ولاتلم
ان النصائح لاتخفي مناهلها * على الرجال ذوي الألباب والفهم
ولمعاذ بن مسلم نصحتك والنصيحة ان تعدت * هوى المنصوج عزلها القبول
فيالفت الذي لك فيه حظ وفنالك دون ماأملت غول
وق أيشلارفيروز بن حصين على يزيد بنالمهلبأن لايضعيده في يد الحجاج فليق مبنلدوسارالیه غبسهوجسأهله
أمرتك أمرا حازما فعصيتنى * فاصبحت مسلوب الإمارة نادما فقال فيروز
أمرتك بالحجاج اذ أنت قادر * فنفسك أولى اللومان كنت لاما
فما أنا بالا کی عليك صبابة * وما أنا بالداعي لترجع سالما
*
فلا تمنحن الرأي من ليس أهله * .فلا أنت محمود ولا الرأى نافعهم
والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
في البابالثاني عشرفي الوصايا الحسنة والمواعظ المستحسنة وماأشبه ذلك }
قال اللهتعالىادعإلى سبيل ربك بالحكمةوالموعظة الحسنة وجادلهمبالتيهي أحسن وقال الله تعالىاناللهيأمر
.بالعدل والإحسان وایتاءذی القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وقال تعالى
ولتكنمنكم من يدعون الىالخير ويأمرون بالمعروفوينهونعن المنكر وقال تعالىوالمؤمنون والمؤمنات بعضهم
اولیاء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيراتوالآيات في ذلك كثيرةمشهورةوفوائدها
جمة منشورة وروينا فيصحيح مسلم عنأبي سعيد الخدری رضیالله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم
يقول من رأى منكممنكرافليغيره بيدهفانلميستطعف-ب-لسادنه۷فان-لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان به وقال
-
.
شيخنامحي الدين النوویرحمة الله تعالى عليهفي قوله تعالياىأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لايضركم من ضل اذا
اهتديتم أن هذه الآية الكريمة مايغتر بها أ .كثرالجاهلين ويحملونها على غير وجهها بل الصواب في معناها أنكم
اذا فعلتم ماأمرتم به لايضركم ضلالةمن ضل ومن جملة ما أمروا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكورالآيةمرتبة
في المعنى على قوله تعالى ما على الرسول الا البلاغ ** وقال محمدبن تمام الموعظةجند منجنودالله تعالى ومثلها مثل
الطين يضرب به على الحائطان استمسك نقع وان وقع أثره ومن كلام علی رضی الله تعالى عنه لاتكوننمن لاتنفعه
الموعظةالا اذابالغت في ايلامه فان العاقل يتعظبالادب والبهائم لاتتعظالا بالضرب وأنشد الجاحظ
وليس يزجركم ما توعظون به ،والبهميزجرها الراعي فتزجر
وكتبرجلالىصديقلهأما بعدفعظ الناس بفعلك ولا تعظهم بقولك واستحيمن الله بقدرقر بهمنك وخفه بقدر
قدرته عليك والسلام وقيل من كان له من نفسه واعظ كان له من الله حافظ وقال لقمان الموعظةتشق علىالسفيه كما
يشق صعود الوعرعلى الشيخ الكبير * قيل أوحى الله تعالى الىداود عليه السلام انكان أتيتني بعبد آبق كتبتك
عندي حميداومن كتبتهعندی حمیدالمأعذبه بعدها أبدا وقال الرشيد المنصور بن عمارعظني وأوجزتقال ياأمير
المؤمنين هل أحدأحب اليكمن نفسك قال لاقال ان أردتأن لاتسئ الىمن تحب فافعل وقال النبي صلىالله عليه وسلم
في بعض خطبهأيها الناسالايام تطوى والاعمارتفني والا بدان في الثری تبلى وان الليل والنهار يتراكضان
ترا كض البريد ويقر بان كل بعيد وخلقان كلجديد وفي ذلك عبادالله ما ألهي عن الشهوات ورغب في
الباقياتالصالحات * ولمالتي ميمون بن مهران الحسن البصري قال له لقد كنتأحبان ألقاك قمظنى قرأ
الحسنالبصري أفرأيت من اتخذالهه هواه أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوايوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا
متعونقال عليك السلامأبا سعيد لقد وعظتنيأحسن موعظة * ولاضرب ابنملجم لعنه الله عليا رضيالله عندهخل
منزله فاعترته غشية ثم أفاق فدعا الحسنوالحسين رضيالله تعالى عنهما وقال أوصيكم بتقوىاللهتعالى والرغبة في الآخرة
والزهد في الدنياولاتأسفاعلى شي فاتكمامنها فانکما عنها راحلان افعلاالخير وكون للظالمخصما وللمظلومعونا ثمدعا
محمداولدهوقال له أماسمعتماأوصيت بهأخويك قالبلى قال فانيأوصيك به وعليكبيأخويك وتوقيرهاومعرفة
فضلهما ولاتقطعأمرادونهما ثمأقبل عليهما وقاألوصيكمابه خيراها نه أخوكموابن أبيكما وأنها تعلمانان أباه كان
يحبه فاحباهثمقال يا بنيأوصيكم بتقوى الله في الغيبوالشهادة وكلمةالحقفيالرضا والغضبوالقصدفي الغنيوالفقر
والعدل في الصديق والعدو والعمل في النشاط والكسل والرضا عن الله في الشدة والرخاء يا بني ماشر بعده الجنة بشر
ولا خير بعده النار بخير وكل نعیمدون الجنةحقير وكل بلاءدونالنار عافية يابنيمنأبصرعيب نفسهاشتغل عن عيب
غيره ومن رضيبماقسمالله لهميحزنعلىما فاته ومنسلسيف البغي قتل به ومنحفرلاخيه براوقعفيها ومنهتك
حجاب أخيههتكتعورات بنیهومن نسى خطيئته استعظم خطيئة غيره ومن أعجب برأيه ضل ومن استغنى بعقلهزل
ومن تكبرعلى الناس ذل ومنخالط الاندال احتقرومن دخل مداخلالسوءاتهم ومنجالسالعلماءوقر ومنمزح
استخف به ومنأكثرمن شیعرف به ومن كثر كلامه كثر خطؤهومن كثر خطؤهقل حياؤه ومن قل حياؤه قل
ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار يابني الادب میزان الرجل وحسنالخلق خير قرين
يابنتي العافية عشرةأجزاء تسعةمنها في الصمتالاعنذكر الله تعالى و واحدفي ترك مجالسةالسفهاء يابنيزينة الفقر
الصبر و زينة الغني الشكریاینی لاشرفأعلىمن الاسلام ولا كرم أعزمن التقوى ولاشفيع أنجح منالتوبة ولا
لباس أجمل منالعافية يابني الحرص مفتاح التعب ومطيةالنصب (ولا ) حضرت هشامبن عبدالملك الوفاة نظر
إلى أهلهيكون حوله فقال جادلك هشام بالدنياوجدتم له بالبكاءوترك لكم جميع ما جمع وتركتم عليه ماحمل ماأعظم
- ۷۹ -
منقاب هشام ان لم يغفرالله له وقال الأوزاعيللمنصورفي بعض كلامهيا أميرالمؤمنين أما علمت انه كان بيدرسول
الله صلى الله عليه وسلم جريدة يابسة يستاك بها و يردع بها المنافقين فأنامجبريل عليه السلام فقال يا محمدماهذه
الجريدة التي بيدك اقذفهالاتملأ قلوبهم رعبا فكيف بمن سفكدماءالمسلمين وانتهأبموالهم يا أمير المؤمنين ان المغفور
له ما تقدممن ذنبه وما تأخردعا إلى القصاص منتقسمبخدشةخدشها اعرابيا من غير تعمد يا أميرالمؤمنين لوأن ذنوبا
منالنارصب ووضععلى الارض لاحرقها فكيف بمن يتجرعه ولوأن تو با من النار وضععلى الارض لاحرقها
فكيفبمنيتقمصه ولوأن حلقة من سلاسل جهنم وضعت على جبللذاب فكيفبمنيتسلسلها ويردفضلها
علعىاتقه و روی زيد بنأسلم عأنبيه قال قلت لجعفر بنأبي طالب رضی الله تعالى عنه وكان والى المدينة احذرأن
بأني رجل غداليس له في الاسلام نسب ولاأب ولاجدفيكون أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم منك كما كانت
امرأة فرعونأولى بموسى وكما كانت امرأة نوح وامرأة لوطأولى بفرعون ومن أبطأ به عمله لميسرعبه نسبه ومن
أسرع به عمله لم يبطئ به نسبه .ورویزيادعن مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه قاللمابعث أبوجعفر الى مالك
ابن انس وابن طاوس قال دخلناعليه وهو جالس على فرش و بين يديهأنطاع قد بسطت وجلادونبایدهم
السيوف يضربون الاعناق فاومأ الينا أن اجلسا جلسنا فاطرق زما نا طويلا ثم رفعرأسه والتفت إلىابن طاوس
وقال حدثني عنأبيك قال سمعتأبييقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أشد الناس عذاب يوم القيامة رجل
أشركه الله تعالى في ملكه فادخل عليهالجورفي حكمه فامسكأبوجعفرساعة حتي اسود ما بيننا وبينه قال مالك
فضممت ثیابی مخافة أن ينالهاشئ من دمابن طاوس ثم قال يا ابن طاوس ناولني هذه الدواة فامسك عنه فقال ما منعك
أن تناوليها قال اخاف انتكتب بها معصية فاكون شريكك فيها فلماسمعذلك قال قوماعني فقالابن طاوس ذلك
ما كنا نبغي قال مالكفازلت اعرف لابن طاوس فضله من ذلك اليوم ورویان عمر بن الخطابرضي الله عنه قال
الكعبالاحبار يا كعب خوفنا قال وليس فيكم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال بلى يا كعبولكن خوفنا
فقال يا أميرالمؤمنين اعمل فانك لو وافيت يوم القيامةبعمل سبعين نبيالازدریتعملهممماثری فنكس عمررضیالله عنه
رأسه واطرق ملياثمرفع رأسه وقال يا كعب خوفنا فقال يا اميرالمؤمنينلوفتح من جهنم قدرمنخرنور بالشرق ورجل
بالمغربلغلیدماغه حتى يسيل من حرهافنكس عمرتم افاق فقال يا كعب زدنا فقال یا امیرالمؤمنين ان جهنمازفرزفرةيوم
القيامة فلايبقي ملك مقرب ولا نبی مرسل الاجنا على ركبتيه يقول يارب لا اسألك اليوم الا نفسي وقال سيدي الشيخ
ابو بكرالطرطوشی رحمة اللهتعالىعليه دخلت علىالافضل بأنميرالجيوش وهوأمير على مصرفقلت السلامعليكم
ورحمةاللهو بركاتهفردالسلامعلى نحوماسلمت رداجميلا وأكرمنیا كراما جزيلاوأمرني بدخول مجلسهوأمرني
بالجلوس فيه فقلت أيها الملكان الله تعالى قدأحلك محلا عليشاامخا وأنزلك منزلاشريفا بإدخا وملك طائفة من
ملکه وأشركك فيحكمه ولم يرض أن يكون أمرأحد فوقأمرك فلاترضأن يكون أحدأوليبالشكرمنك وليسالشكر
اللسان واماهو الفعال والاحسان قالالله تعالى اعملوا آل داودشکراواعلمأن هذا الذي أصبحت فيه من المالك اما
صاراليك بموت من كان قبلك وهو خارج عنك بمثل ماصاراليك فاتق الله فماخولكمن هذه الامة فانالله تعالى
سائلك عنالقتيل والنقير والقطمير قالالله تعالى فور بك لنسألنهم أجمعين عما كانوايعملون وقالتعالى وان
كان مثقال حبة من خردل أتينا بها ودفي بناحاسبين واعلم أيها الملك ان الله تعالى قدآ تي ملك الدنيا بحذافيرها سليمان
ابنداود عليهما السلام فسخرله الانس والجن والشياطين والطير والوحوش والبهائم وسخر له الريح تجری
بأمره رخاء حيثأصاب ثم رفع عنه حساب ذلك أجمع فقال له هذاعطائنا فامتن أوأمسك بغير حساب فواللمهاعدها
نعمة كاعددتموها ولاحسها كرامة كماحسبتموها بل خاف أن تكون استدراجا من الله تعالى ومكرا به فقال
هذامنفضل ربی لیبلونيأأشكر أمأكفر فافتح الباب وسهل الحجاب وانصر المظلوم وأغث الملهوف أعانك
- ۷ -
الله على نصرالمظلوم وجعلك كهقا للملهوف وأمانا للخائف ثم أتممت المجلس بأن قلت قدرحت البلادشرقا
وغربانا اخترت مملكة وارتحت المها ولذت لي الاقامة فيها غيرهذه المملكة تم أنشدته
والناس اکیس من أن يحمدوا رجلا * حتى يروا عنده آثار احسان *
وقال الفضل بن الربيع حجهرون الرشید سنة منالسنين فبينما أنا نا ثمذات ليلةاذسمعتقرعالباب فقلت من هذا
فقال أجب أميرالمؤمنين خرجت مسرعا قلت يا أمير المؤمنين لوأرسلتإلى أتيتك فقالويحك قد حاك في نفسیشیء
لايخرجه الاعالم فانظرلىرجلاأسأله عنه فقلتههنا سفيان بن عيينة فقال امض بنا اليه فاتيناه قرعت عليه الباب فقال
من هذاققلت أجب أميرالمؤمنين خرجمسرعا فقال ياأميرالمؤمنينلوأرسلت الى أتيتك فقال جدلاجئناله خادثه
ساعةثم قال له أعليكدين قال نعم قال ياأبا العباس اقدضينه ثمانصرفنا قال ما أغنى عنصاحبكشيا فانظر لي رجلا
أسأله قلتههنا عبدالرزاق بن همام فقال امض بنا اليه فاتيناه فقرعت عليه الباب فقال من هذاقلت أجب أميرالمؤمنين
خرج مسرعا قال يا أميرالمؤمنين لو أرسلت إلى أتيتك فقال جدلاجئنا له حادثه ساعة مقال لهعليكدين قال نم فقال ياأبا
العباس اقض دينه ثم انصرفتا فقال ماغنى عني صاحبكشيأ فانظرلى رجلااسأله فقلتههنا الفضيل بن عياض فقال
امض بنا اليه فاتيناه فاذاه وقام يصلي في غرفتهيتلوآيةمن كتاب الله تعالىوهو يرددهافقرعت عليه البابفقال من هذا
فقلت أجب اميرالمؤمنينفقال مالي ولاميرالمؤمنينفقلت سبحان الله اماتجب عليك طاعته فتحالباب ثم ارتقي إلى أعلى
الغرفة فاطفأ السراج تم التجأ الىراويةمن زوايا الغرفة جعلنا نجول عليه بایدینا فسبقت کف الرشیدکني اليه فقال أوهمن
کف مالينها ان نجت غدامن عذاب الله تعالى فقلت في نفسي ليكلمنه الليلة بكلام تقي من قلب تي فقال جدلاجئنا له
رحمك الله تعالى فقال وفي جنت حملت علىنفسك وجميع من معك حملواعليك حتى لو سألتهمأن يتحملواعنك شقصا
مذننب مافعلواولكان أشدهم حبالك اشدهم هر بامنك ثم قال ان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لماولى الخلافة
دعاسالم بن عبدالله ومحمدبن كعب القرظی و رجاءبن حيوة فقال لهم اني قدا بتليت بهذا البلاء فاشير واعلى فعدالخلافة
بلاءوعددتها انت واعدا بك نعمة فقال سالم بن عبدالله ان اردت النجاة غدامن عذابالله فصمعن الدنيا وليكن
افطارك فيها على الموت وقال محمد بن کعب ان اردت النجاةغدامن عذاب الله تعالى فليكن كبيرالمسلمين عندك
اباواوسطهمعندك اخاواصغرهم عندك ولدافير باك وارحم اخاك وتحنن على ولدك وقال رجاء بن حيوة ان اردت
النجاةغدا من عذاب الله تعالى فاحب للمسلمين ماتحب لنفسك واكرهلهمماتكره لنفسك ثم متى شئت مت
واني لأقول هذا واني لاخاف عليأشكدالخوف يوم تزل الاقدام فهل معك رحمك الله مثل هؤلاء القوم من يأمرك
بمثلهذافبکی هر ون بكاء شديدا حتى غشي عليه فقلت له ارفق باميرالمؤمنين فقال يابن الربيع قتلتهأنت
وأصحابك وأرفق به أنا ثمأفاق هرون الرشيد فقال زدني فقال يا أميرالمومنين بلغني أن عاملالعمر بن عبدالعزيز
رضی اللهعنه شكاليه سرا فكتب له عمر يقولياأخي أذ كرسهرأهل النار في النار وخلود الا بدان فان ذلك يطرد
بك الى ربك ناعماويقظان واياك أن تزل قدمك عنهذا السبيل فيكون آخرالعهد بك ومنقطع الرجاء منك فلما قرأ
کتا به طوى البلاد حتي قدم عليه فقال له عممارأقدمك فقال له لقد خلعت قلی بکتا بك لاوليت ولايةأبداحتی
ألقى الله عز وجل فيکی هرون بكاء شديدا ثم قال زدنی قال يا أمير المؤمنين انالعباس عم النبي صلى الله عليهوسلم
جاءاليه فقال يا رسول الله أمر في امارة قال له النبي صلى الله عليه وسلم ياعباس نفس نحييها خيرمنامارة
لانحصيها أنالأمارة حسرة وندامة يوم القيامة فان استطعت أن لاتكون أميرا فافعل فيکی هرون الرشید بكاء
شديدا ثم قال زدني يرحمك الله فقال ياحسن الوجه أنتالذي يسألك الله عن هذا الخلق يوم القيامقةان استطعت
ان تقي هذا الوجه منالنار فافعل واياك أنتصبح وتمسي وفي قلبك غش لرعيتك فانالنبي صلى الله عليه وسلم قال
من أصبحلهمغاشالم يرح را محد الجنة فيهكرون الرشيد بكاء شديدا ثم قال له أعليك دبن قال ندمینار بيحاسبني
- ۷۸ -
عليه فالويل لى ان ناقشني والويل لى ان سألني والويل لي ان يلهمنی حجتي قالهر ونانماأعنی دین العباد قال
انر فیلميأمرني بهذا وانما أمر في ان اصدق وعده وأطيأعمره قال تعالى وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون
ماأريد منهممنرزق وماأريدأن يطعمون أن اللههوالرزاق ذوالقوة المتين فقال لههر ون هذهألف دينارنفذها
وأنفقها على عيالك وتقوبها على عبادةر بك فقال سبحان الله أنا دللتك على سبيل الرشاد تكافئنىأنت مثل
هذاسلمك الله و وفقك ثمصمتفلميكلمنا خرجنا من عنده فقال ليهر ونادادللتي علىرجلفدلنيعلىمثل هذا فان
هذاسيد المسلكين اليوم ( واعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرله شروط وصفات قال سليمان الخواص
من وعظ أخاه فيما بينه و بينه فهي نصيحة ومنوعظه على رؤوس الأشهاد قائما بكته * وقالت أم الدرداء رضی الله
تعالى عنها من وعظ أخاه سرافندسره و زانه ومنوعظه علانية فقدساءه وشانه ويقال من وعظ اخاه سرا فقد
نصحه وسره ومن وعظه جهرافقد فضحه وضره .وعن عبدالعزيز بنأبي رواد قال كان الرجل اذارأی من
أخيهشيأ أمرهفي سترونهاه في سترفيؤجر في ستره و يؤجر في أمره ويؤجر في نهيه وعن عمر رضیالله تعالی عنسه
اذا رأيتم أخا کم نازلةقوموه وسددوه وادعو الله أن يرجع به إلى التوبة فيتوب عليه ولا تكونوا أعواناللشيطان على
أخيكوبمالله التوفيقالىأقومطريق وحسبنا الله ونعم الوكيلوصلىالله علىسيدنا محمد وعلآىله وصحبه وسلم
و الباب الثالث عشر في الصمت وصون اللسان والنهي عن الغيبة والسعي بالنميمة
ومدح العزلة وذم الشهرة وفيه فصول و
الفصل الاول فيالصمت وصون اللسان } قالالله تعالى مايلفظ من قول الالديه رقيب عتيد وقال تعالى ان
ربك لبالمرصد ( واعلم ) أنه ينبغي للعاقل المكلف أن يحفظ لسانهعن جميعالكلام الا كلاما تظهرالمصلحة
فيه ومتى استوى الكلاموتركه في المصلحة فالسنة الامساك عنه لانه قد يجبر الكلام المباحالی حرامأومكروهبل هذا
كثيروغالب في العادة والسلامة لا يعادلهاشی وروينافي حيحي البخاريومسلم عن أبي هريرةرضيالله تعالى عنه
عانلنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من كانيؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت قال الشافعي رضي الله عنه
في الام اذا أرادأحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فان ظهرت المصلحة تكلم وانشكايتكلم حتي تظهر
وروينا في محيحيهما عن أبي موسى الاشعری رضی الله تعالى عنه قال قلت یارسولالله أي المسلمين افضل قال من
سلمالناس من لسانهويده وروينا في كتاب الترمذي عن عقبة بن عامر رضیالله تعالى عنه قال قلت يارسول الله
ما النجاةقال امسك عليك لسانك وليسعكبيتك وابك على خطيئتك قال الترمذیحدیث حسن وروينا في كتاب
الترمذويابن ماجهعنأبي هريرة رضي ا له عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حسن اسلام المرء تركمهالا
يعنيه والاحاديثالصحيحةفي ذلك كثيرة وفما أشرت اليه كفايةلن وفقه الله تعالى ( وأما الآثار ) عن السلف
وغيرهم في هذا الباب فكثيرة لاتحصر لكن ننبه على شيءمنها فما جاءمنذلك ما بلغنا أن قس بن ساعدة
*
وأكثم بنصیف اجتمعا فقالأحدهما لصاحبهكموجدتفيابنآدم من العيوب فقال هأيكثر من انتحصر وقد
dhed
وجدت خصلة ان استعملها الانسان سترت العيوب كلها قال وماهی قال حفظ اللسان وقالالامامالشافعی رضی
الله عنه لصاحبهالربيع يار بيعلاتتكلم فيالايعنيك فانكاذاتكلمت بالكلمة ملكتك و عملكها وقال
بعضهم مثل اللسان مثل السبعان نوثقه عداعليكولحقكشره وماأنشدوهفي هذا الباب
لا يلدغنك أنه ثعبان احفظ لسانك أيها الانسان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان
العمرك أن في ذني لشغلا * النفسي عن ذنوب بني أميه وقال الفارسي
على ربي حسابهم اليه * تناهي علم ذلك لا اليه
۷۹ -
وقال علي رضي الله عنه اذاتم العقل نقص الكلام وقال أعرابيرب منطق صدع جمعاوسكوت شعب صدها وقال
وهب بن الورد بلغنا ان الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشر في عزلة الناس وقال عليبن هشام
رحمة الله تعالى عليه العمرك أن الحلم زین لاهله * وما الحلم الاعادة وتحلم
اذا لميكنصمت الفتيعن ندامة وعيفان الصمت أولى وأسلم
وقالابن عينة من حرمالخير فليصمت فان حرمهما فالموت خيله وعن رسولالله صلى الله عليه وسلم أنه قال
لابیذر رضیاللهعنه عليك بالصمتالامن خيرفانه مطردةللشيطان وعون علأىمردينك ومنكلامالحكماء من
نطقفيغيرخيرقدلنا ومن نفار فيغيراعتبارقدسها منسكتفي غيرفكر فقدها وقیللوقرأت صحيفتك لاغمدت
صفيحتك ولو رأيت مافي ميزانك لختمت على لسانك ولماخرج یونس عليه السلام منبطن الحوت طال صمته
فقيل له ألاتتكلم فقال الكلام صيرني في بطن الحوت وقال حكيم اذا أعجبك الكلام فاصمت وإذا أعجبك
الصمت فتكلم وكان يقال من السكوت ماهأوبلغ من الكلاملان السفيه اذاسكت عنه كان في اغمام وقيل لرجل
بمسادكم الأحنف فوالله ما كان باكبركم سنا ولابا كثركم مالا فقال بقوة سلطانه على لسانه وقيل الكلمة أسيرة في
وثاق الرجل فاذاتكلم بها صارفي وثاقها وقيل اجتمع أربعة ملوك فتكلموا فقال ملك الفرس ما ندمت على مالم
أقل مرة وندمت على ماقلت مرارا وقال قيصر أنا على ردماأقلأقدرمنی علیرد ماقلت وقال ملك الصين ما أتكلم
بكلمة ملكتها فاذاتكلمت بها ملكتني وقال ملاك الهند العجب ممن يتكلم بكلمة أن رفعت ضرت وان
المترفع لمتنفع وكان بهرام جالساذات ليلة تحت شجرة فسمع منهاصوت طائر فرماه فاصا به فقال ماأحسن حفظ
اللسان بالطائروالانسان لوحفظ هذا لسانه ماهلك وقال علی رضی الله تعالی عنه بكثرة الصمت تكون الهيبة
وقال عمرو بن العاص رضی الله عنه الكلامكالدواء ان أقللت منه تقع وان أكثرت منه قتل وقال لقمانلولده يا بني
اذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخرأنت بحسنصمتك يقول اللسان كل صباح وكل مساءللجوارح كيف أنتن
فيقلن بخيران تركتنا قال الشاعر
ان البلاء موكل بالمنطق احفظ لسانك لاتقول فتبتلى
في الفصلالثاني في تحريم الغيبة ) اعلمأن الغيبة مأنقبح القبائح وأكثرها انتشارا في الناس حتي لا يسلم منها
الا القليل من الناس وهي ذكرك الانسان بما يكره ولو مافيه سواء كان في دينه أو بدنهأونفسهأوخلقه أوخلقه
أومالهأو ولده أو زوجته أوخادمهأوعمامته أوتو به أو مشيته أوحركته أو بشاشته أوخلاعتة اوغير ذلك مما
يتعلقبهسواءذكرته بلفظك أو بكتابك أورمزت اليه بعينك أو يدك أورأسك أونخوذلك فاما الدين فكقولك
سارق خائن ظالم متهاونبالصلاة متساهل في النجاسات ليس بارا بوالديه قليل الادب لا يضع الزكاة مواضعها
لايجتنب الغيبة وأما البدن فكقولك أعمى أوأعرج أوأعمش أو قصير أوطويل أو أسود أوأصفر وأما غيرها
فكقولك فلان قليل الادب متهاون بالناس لا يرى لاحدعليه حقا كثيرالنوم كثرالاكل وماأشبه ذلك أو
كقولك فلانأبوه نجار أواسكاف أوحداد أوحائك تريد تنقیصه بذلك أوفلان سيئ الخلق متكبرمراء معجب
عجول جبار ونحو ذلك أوفلان واسع السكم طويل الذيل وسخ الثوب ونحو ذلك وقد رو بنا في صحيح مسلم
وسفن أبي داود والترمذي والنسائيعن أبي هريرة رضي اللتعهالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أتدرون ما الغيبة قالوا اللهورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل وان كان في أخي ما أقول قالان كان فيه
ماتقول فقد اغتبته وان لميكنفيه قد بهته قال الترمذی حدیث حسن صحيح و روينافيسننأبيداود والترمذي
عن عائشة رضي الله عنهاقالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا قال بعض الرواة
تعنى قصيرة قال لقد قلت كلمة لومزجت بماء البحرلزجته أي خالطته مخالطة يتغيرها طعمه و رعدور وينا
في سنن أبدیاود عنأنس رضيالله تعالى عنه قاقلال رسول الله صلى الله عليه وسللماعرج بي الى السماء مررت
يقوم لهم أظفارمن نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون
لحوم الناس و يقعونفي أعراضهم و روی عن جابر رضیالله عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم انه قال اياكم والغيبة
فانالغيبة أشد من الزنا ثم قال رسول الله صلىالله عليه وسلم أن الرجل لیزنی فیتوب فيتوب الله عليه وان صاحب
الغيبة لم يغفرله حتى يغفرله صاحبها وعن أنس رضی الله تعالى عنه قال من اغتابالمسلمين وأكل لحومهم بغير حق
وسعى بهم إلى السلطان جيء به يوم القيامة مزرقة عيناه ينادی بالويل والثبور يعرف أهله ولا يعرفونه وقال
معاوية بنقرة أفضل الناس عندالله أسلمهم صدرا وأقلهم غيبة وقال الأحنف في خصلتان لاأغتاب جلیسی
اذاغاب عني ولاأدخل في أمرقوم لا يدخلون فيهوقيلللربيع بن خثيم ما نراك تعيب أحدا فقال لست عن
نفسی راضيا فاتفرغ لذم الناس وأنشد
النفسي أبكي لست أبكي لغيرها * لنفسي من نفسي عن الناس شاغل
وقال كثير عزة وسعي الى بعيب عزة نسوة * جعل الاله خدودهن نعالها
وقال محمد بن حزمأول من عمل الصابون سليمان وأول من عمل السويق ذوالقرنين وأول من عمل الحيس يوسف
وأولمن عمل خل الجرداق نمروذ وأول من كتب في القراطيس الحجاج وأول من اغتاب ابليس لعنه الله
اغتاب آدمعليه السلام .وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه الصلاة والسلام أنالمغتاب اذا تاب فهو آخر من
يدخل الجنة وان أصرفهوأول من يدخلالنار و يقال لاتأمن من کذب لك أن يكذب عليك ومن اغتاب
عندك غيرك أن ينتابك عند غيرك وقيل للحسن البصری رضی الله تعالى عنه ان فلانا اغتابك فاهدي اليه طبقا
من رطب فاتاه الرجل وقال له اغتبتك فأهديت إلى فقال الحسن اهديت إلى حسناتك فاردت أن أكافئك
وعن ابن المبارك رحمه الله تعالى قال لوكنت مغتابا أحدا لاغتبت والدي لانهماأحق بحسنات * واذاما کی
انسان انسانا بان يمشي متعارجا اومطأطئا أوغير ذلك من الهيئات يريد تنقیصه بذلك فهوحرام و بعض المتفقين
والمتعبدين يعرضون بالغيبة تعريضا تفهم به كما تفهم بالتصريح فيقال لاحدهم كيف حال فلان فيقول الله يصلحنا
الله يغفرلنا الله يصلحه نسأل الله العافية نحمد الله الذي لم يبتلنا بالدخول على الظلمة نعوذبالله من الكبر يعافينا الله من
قلة الحياء الله يتوب علينا وما أشبه ذلك مما يفهمتنقیصه فكل ذلكغيبة محرمة واعلم ) أنه كما يحرم على المغتاب
ذکرالغية كذلكيحرم على السامع استماعها فيجب على من يسمع انسا نا يبتديبغيبة أن ينهاه ان لميخف ضررافان
خانه وجب عليه الانكار بقلبه ومفارقة ذلك المجلسانتمكن من مفارقته فان قال بلسانهاسكت وقلبه يشتهي
سماعذلك قال بعض العلماء أن ذلك نفاق قال الله تعالى واذارأيتالذينيخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى
يخوضوا في حديث غيره وماأنشدوه في هذا المعنى
وسمعك صن عن سماع القبيح * كصون اللسان عن النطق به
فانك عند سماع القبيح * شريك لقائله فانامه
وكم أزعج الحرص من طالب * فوافي المنية في مطله
الفصلالثالث في تحريم السعاية بالنميمة 4قال الله تعالى ولاتطع كل حلاف مهينهماز مشاء بنميمالآيةوحسبك
بالنهامخسة و رذيلة سقوط وضعته والهماز المغتابالذي يأكل لحوم الناس الطاعن فيهم وقالالحسن البصري هو
الذي يغمز باخيه في المجلس وهوالهمزة اللمزة وقال على والحسن البصری رضی الله عنهما العتل الفاحش السي
الخلق وقال ابن عباس رضی الله عنهما العتل الفاتك الشديد المنافق وقال عبيد بن عميرالعتل الاكول الشروب القوى
الشديد يوضعفي الميزان فلايزن شعيرة وقال الكلي هوالشديد في كفره وقيل العتل الشديد الخصومة بالباطل
- ۸۱ -
والزنيم هوالذي لايعرف منأبوه قال الشاعر
*
ازنيمليس يعرف منابوه و بنى الأم ذوحسب لثيم
وروينا في صحيح البخاریومسلم عن جذيفةرضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال لايدخل الجنة ما موروی
أانلنبي صلى الله عليه وسلم مربقبرين فقال انهما ليعذبان ومایعذبان في كبيراما احدهمافكان يمشي بالنميمة واما
الآخرفكان لا يستنزهمن بوله قال الامام ابوحامد الغزالي رحمة الله تعالى عليه النميمة أنما تطلق في الغالب على من ينم
قول الغيرالى المقول فيه كقوله فلان يقول فيك كذافينبغي للإنسان أنيسكت عن كل مارآهمنأحوال الناس
الأماني حكايته فائدة لمسلماودفع معصية وينبغی لمن حملت اليه نميمة وقيل له قالفيك فلان كذان لا يصدق من
تم اليه لان النمام فاسق وهومردودالخبر وان ينهاه عنذلك و ينصحه و يقبح فعله ويبغضه في الله تعالى فانه
بعيض عند الله والبغض في الله واجب وان لا يظن بالمنقول عنه السوء لقول الله تعالی اجتنبوا كثيرامن الظن أن بعض
الظن انم وسعي رجل الى بلالبن أبي بردة برجل وكان أميرالبصرة فقال لهانصرف حتيأكشف عنك فكشف عنه
فاذاهوان بغى یعنیولدزنا قالأبو موسى الأشعري رضي اللعهنه لايتم على الناس الاولد بغى وروى أن النبي صلى ا له
عليه وسلم قال ألا أخبركم بشراركم قالوا بلی یارسول الله قال شراركم المشاؤون بالنميمة المفسدون بينالاحبةالباغون
العيوب و رویأبوهريرةرضي الله عنه أن النبيصلى الله عليه وسلم قالملعون ذوالوجهينملعون ذواللسانين
ملعون كل شفا زملعون كل قتات ملعون كل تمام ملعون كل منان والشغازالمحرش بينالناس يلتقي بينهم العداوة
والقتاتالنمام والمنان الذي يعمل الخير و يمن به وأما السعايةالى السلطان والى كل ذي قدرةفي المملكة والحالقة
لانها تجمعالخصال الذميمة من الغيبةوشؤم النميمة والتغرير بالنفوس والاموال في النوازل والاحوال وتسلب
العزيزعزه وتحط المكين عن مكانته واليدعن مرتبته فكدمأراقه سعی ساع وكم حریم استیج بنميمة أمام وكم
من صفيين تباعدا وكممن متواصلين تقاطعا وكممنمحبين افترقا وكم منالفينتهاجرا وكم من زوجين تطالقا فليتق
1
الله ر به عز وجل رجسالعدته الايام وتراخت عنه الأقدارأن يصغي لسماع أو يستمع لمهام و و وجد في حكم القدماء
أبغض الناسإلى الله المثلث قال الأصمعی هوالرجل يسعى بأخيه الىالامام فيهلك نفسه وأخاه وامامه وقال بعض
الحكماء احذروا أعداء العقول ولصوص الموداتوهم السعاة والنمامون اذاسرق اللصوص المتاع سرقواه المودات
وفي المثل السائر من أطاع الواشيضيع الصديق وقد تقطع الشجرة فتنبت ويقطع اللحم السيف فيندمل واللسان
لايندمل جرحهودفع انسان رقعة الىالصاحب بن عباد يحثه فيها على أخذمال يتيموكان مالا كثيرافكتب اليه على
ظهرها النميمةقبيحة وان كانت صحيحة والميت رحمه الله واليتيم جبره ا له والساعي لعنه الله ولاحول ولاقوةالا بالله
وروينا في كتابأبي داود والترمذيعن ابن مسعود رضیالله عنه قال قال رسول الله صلیالله عليه وسللا يبلغني
أحد من أحدا بي عن أحدشيأفاني أحبأنأخرج اليكم وأنا سلیم الصدر * ومنالناس من يتلونألوانا ويكون
بوجهين ولسانينفيأتي هؤلاءبوجه وهؤلاء بوجهوذوالوجهين لايكون عند الله وجيها قال صالح بن عبدالقدوس رحمه
قل للذي لست أدري منتلونه * أنا صح أم على غش يناجيني
اني لاكثر مما سمتني عجيا * يدتشج وأخرى منك تاسونى
تغتابني عندأقوام ومدحني وفيآخرينوكل عنك يأتيني
*
من أين جاء ولا من أين يأتيه +الويل للعهدمنه كيف ينقضه و والويلللودمنه كيف يفنيه
*
( وقال آخر يسمى عليك كما يسمى اليك فلا * تأمن غوائل ذی وجهين کياد
وقال صالح بن عبدالقدوس رحمه الله تعالى
من يخبرك بشتمعن أخ .فهوالشاتم لا من شتمك ذاك شئ لم يواجهك به و انما اللوم على منأعلمك
( وقال آخر ) أن يعلم والخير أخفوه وان علموا و شرا أذاعوا وان لم يعلموا كذبوا
أن يسمعواريبة طار وأبها فرحا * مني وماسمعوامن صالح دفنوا { وقال آخر
صم اذا سمعوا خيرا ذكرت به * وانذكرت بسوءعندهم أذنوا
*
وقال الحسن ستمراعاينت أحسن من اشاعة ماظننت وقال عبدالرحمن بن عوف رضی الله تعالى عنه من سمع
بفاحشة فافناها فهو كالذيأتاها
( وماجاء في النهي عناللعن )
ماروينافي محيحي البخاري ومسلم عن ثابت بنالضحاك رضايلله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن
المؤمن كقتله وروينا فيصحيح مسلم أيضا عن أبي الدرداءرضی الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون
اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامةوروينا في سن أبیداود عنأبي الدرداء رضی الله عنه قال قالرسول الله صلى الله
عليه وسلمان العبداذالشعنيأصعدت اللعنة الى السماء فتغلق أبواب السمادءونها ثمتهبطالى الارض فتغلقأبوابها دونها
ثم تاخذيمينا وشمالا فاذالمتجد مسافارجعت الى الذى لعنان كان أهلا لذلك والارجعاتلى قائلها و مجوزامن أصحاب
الأوصاف المذمومة على العموم كقولهلعن الله الظالمين لعنالله الكافرين لعن الله اليهود والنصارى لعن الله الفاسقين
لعن الله المصورين وتحوذلك و وثبت في الاحاديث الصحيحة أنرسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة
والمستوصلة وانه قال لعن الله آكل الرباوأنه قال لعن الله المصورين وأنه قال لعن الله من لعن والديه وأنه قال لعن الله
منذبحلغير الله وأنه قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبورأنبيائهممساجد وأنقهال لعن الله المتشبهين منالرجال
بالنساء المتشبهات منالنساء بالرجال وجميع هذه الالفاظ في البخاری ومسلم بعضها فيهما و بعضها في أحدها واللهأعلم
وما جاءفي العزلة ومدحالخمول وذمالشهرة )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمول نعمتوكليتبرأوالظهورنقمة وكل يتمنى وقال بعضهم
- ۸۳ -۰
تلحف بالخمول تعش سلما * وجالس كل ذی ادب کریم
وقال جعفر بن الفراء
من أجمل النفس أحياها وروحها و ولميت طاو يا منها على ضجر
أن الرياح اذا اشتدت عواصفها * فلیس تری سوی العالي من الشجر
وقال اعراب رب وحدة أ نفع من جليس ووحشة أنفع منأنيس وكان أبومعاوية الضرير يقول في خصلان
ما يسرني بهما رد بصری قلة الاعجاب بنفسيوخلوقلبي من اجتماع الناس الى وقال عمر رضي الله عنه خذواحظكممن
العزلة و وصعد حسان على أطم من آطام المدينة و نادي باعلصىوته يا صباحاه فاجتمعت الخزرج فقالواما عندك
قال قلت بیت شعرفاحببت أن تسمعوه قالواهات ياحان فقال
وان امرأ أمسى وأصبح سالم و من الناس الاماجني لسعيد
ولایتی سعد بن أبي وقاص رضی الله عنه منزلبهالعقيق قيل له تركت منازل اخوانك وأسواق الناس و نزلت بالعقيق
قال رأيت أسواقهملاغية ومجالسهم لاهية فوجدت الاعتزال فيما هنالك عافية * وقيللعروةأخي مرداسم
لانحدثنا بعض ماعندك من المقالأكرهأن يميل قلبی باجتماعكمالى حب الرياسة فاخسالردارين
وقال سفيان بن عيينة دخلنا على الفضيل في مرضه نموده فقال ما جاء بكم وانتملوا تحيؤالكان أحب الي ثم قال نعم
الشي المرض لولاالعيادةوقيل للفضيل انابنكيقولوددت لو أني بالمكان الذي أرى الناس فيهولایرونیفقال ريح
ابني إلاأنها فقال لا أراه ولایرونی وقال علی رضی الله تعالی عنه طوبی لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وطوبي
لمن لزمه بيته وأكل قوته واشتغل بطاعته و بكى على خطيئته فكان من نفسه في شغل والناس منه في راحة وقال
سفيان الزهد فيالدنياهوالزهد في الناس وقيل لراهب في صومعتهألا تنزل قال من مشى على وجهالارض عثر
والكلام في مثل هذا كثير وقدا كتفينا بهذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
في الباب الرابععشر في الملك والسلطانوطاعةولاةأمورالاسلام ومايجب للسلطان على الرعية ومايحبهم عليه }
روی عن الحسن أنه قالللحجاج سمعت ابن عباس رضی الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقروا
السلاطين و جلوهم فانهم عزاللهوظله فيالارض اذا كانوا عدولا فقالالحجاجألمنكن فيهم اذا كانواعدولا قال قلت
بلی وعن عمر رضیالله تعالى عنه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني عن هذا السلطان الذى ذلت له الرقاب
وخضعت له الاجساد ماهوقال ظل الله في الأرض فاذاأحسن فلهالأجروعليكم الشكر واذاأساء فعليه الاصر وعليكم
الصبروعنه عليهالصلاة والسلامأيماراعاسترعی رعية واحطهابالأمانة والنصيحة من ورائها الاضاقت عليه رحمة الله
تعالىالتي وسعت كل شئ وقال مالك بندینار رضی الله تعالى عنهوجدت في بعضالكتب يقول الله تعالىأناملك
الملوك رقاب الملوك بيديفنأطاعني جعلتهم عليه رحمةومنعصبانیجعلتهمعليه نقمة لاتشغلواألسنتكم سب
الملوك ولكن توبوا إلى اللهيعطفهم عليكم وقال جعفر بن محمدرحمةالله تعالى عليه كفارة عمل السلطان الاحسان
الى الاخوان وقال كسرى لشيرين ماأحسن هذا الملك لودام فقالت نودالمأحدماانتقاللينا ومرطارق الشرطی با بن
شبرمةفي موكبه فقال أراها وان كانت تحب فانها * سحابة صيف عن قليل تقشع
وجلس الاسكندر يومافارفع اليه حاجة فقال لاأعدهذا اليوم من أيامملکی وقال الجاحظ ليس شي ألذ
ولاأسر من عزالامر والنهي ومن الظفر بالاعداءومن تقليدالمتن أعناق الرجال لان هذه الامورنصيب الروح وحظ
الذهنوقسمةالنفس .وقيل الملك خليفة الله في عياده ولن يستقيمأمر خلافتهمعمخالفته وقال الحجاجسلطانتخافه
الزعية خيرمن سلطان يخافها وقال أردشير لا ينيهابني الملك والدیناخوان لاغنى لاحدهما عنالآخر فالدين أس والملك
حارس ومالم يكنلهأسفهدوم ومالميكنله حارس فضائع قيللادنتوفاة هرمز وامرأته حامل عقد التاجعلى بطنها
- ۸۶ -
وأمرالوزراء بتدبيرالمملكة حتي ولد له ولد فتملك وأغار العرب على نواحی فارس في صباه فلما أدرك ركب وانتخب
من أهل النجدة فرسانا وأغار على العرب فاتتهكهم القتل تم خلع اكتافسبعين ألفا فقيل له ذوالا كتاف وأمرالعرب
حينئذارخاء الشعور ولبس المصبغات وان يسكنوا بيوت الشعر وأنلا يركبوالخيل الاعراة (وقيل ) من أخلاق
الملوك حبالتفرد كانأردشيراذاوضعالتاج علىرأسهم يضعأحد علىرأسه قضيب ريحانواذالبس حلةلم يرعلى
أحد مثلها واذاتختم بخاتم كان حراما على أهل المملكة أن يتختموابمثله وكان سعید بنالعاص بمكة اذاعتمايعتم أحد
يمثل عمامته مادامت على رأسه وكان الحجاج اذاوضع على رأسه عمامة إيجترى أحدمن خلق اللهان يدخل عليه
بمثلها وكان عبدالملك اذاليس الخفالاصفر لميلبس أحد مثله حتىينزعه واخبرنیمنسافر الى اليمن انهلا يا كل
الاوز بها أحدغيرالملك وقيل من حق الملك ان يفحص عناشرار الرعية خص المرضعة عن ابنها وكان اردشیر
متى شاء قال لا رفع أهل مملكته واوضعهم كان عندك في هذه الليلة كيت وكيت حتي كان يقال يأتيه ملك من
السماءوماذاك الابتفحصهوتيقظه وكان علم عمر رضی الله عنه بمن نأى عنه كعلمه بمنبات معه على وسادواحد
وافداقتفي معاويةاثره وتعرف الى زيادرجل فقال اتتعرف الى وانا اعرف بك من ابيك وامكواعرف هذاالبرد
الذي عليك ففزع الرجل حتى ارتعد من كلامه وعن بعض العباسيين قال كلمت المامون رحمهالله تعالى في
امرأة خطبتها وسالته النظارليها فقال يا ابا فلان من قصتها وحليتها وفعلها وشا نها کیت وکیت فوالله مازال
يصفها و يصف أحوالها حتي أهتني
ومما جاء في طاعةولاةأمور الاسلام أمر الله تعالى بذلك في كتابه العزيزعلى لسان نبيه الكريم فقال تعالى
ياأيهاالذين آمنوا أطیعوااله وأطيعوا الرسول وأولى الأمرمنكم و روينا في صحيح البخاري عن جابر بن عبد
الله الانصاری رضی الله عنهما قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهادة أنلا إله الا الله وأن محمدا
رسول الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة والسمع والطاعةوالنصح لكل مسلم .وسئل كعب الاحبار عن
السلطان فقال ظل الله فيأرضه من نا حه اهتدی ومن غشه ضل وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
لا تسبوا السلطان فانه ظل الله في الارض به يقوم الحق و يظهر الدين و به يدفع الله الظلم ويهلك الفاسقين
وقال عمر بن عبدالعزيز لمؤدبه كيف كانت طاعتى لك قال أحسن طاعة قال قاطعني كما كنت أطيعك خذ من
شاربك حتى تبدوشفتاك ومن تو بك حتي يبدوعقبالك وعنأبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومنأطاعأميري فقدأطاعني ومن عصى أميري
فقد عصاني وقد ورد في الاحاديث الصحيحة أنالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع والطاعة لولى الأمر
ومناصحته ومحبته والدعاء له ولو تتبعت ذلك لطال الكلام لكن اعلم أرشدني الله واياك إلى الاتباع وجنبنا
الزيغ والا بتداع أن من قواعد الشريعة المطهرة والملة الحنيفية المحررة أن طاعة الاثمة فرض على كل الرعية
وان طاعة السلطان تؤلف شمال الدين وتنظم أمور المسلمين وأن عصيان السلطان يهدم أركان الملة وان أرفع
منازل السعادة طاعة السلطان أن طاعته عصمة من كل فتنة و بطاعة السلطان تقامالحدودوتؤدي الفروض
وتحقن الدماء وتؤمن السبل وماأحسن ما قالت العلماء أن طاعة السلطانهدي لمن استضاء بنورها وان الخارج
عن طاعة السلطان منقطع العصمة بريء من الذمة وان طاعة السلطان حبل الله المتين ودينه القويم وان
الخروج منها خروجمن أنس الطاعة إلى وحشة المعصية ومن غش السلطان ضل و زل ومن أخلص
له المحبة والنصح حل من الدين والدنيا في أرفع محل وان طاعة السلطان واجبة أمر الله تعالى بهافي كتابه
العظيم المنزل على نبيه الكريم وقد اقتصرنا من ذلك على ما أوردناه واكتفينا بما بيناه ونسأل الله تعالى
أن يلهمنا رشدنا وأن يعيذنا من شرورأنفسنا وسيات أعمالنا وأن يصلح شأننا انه قريب مجيب وحسبنا
۸۰ -
الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
الباب الخامس عشر فما يجب على من حب السلطان والتحذير من صحبته )
اما محبة السلطان ) وقد قال ابن عباس رضی الله عنهما قال لى أبي يابني اني أری أمير المؤمنين يستخليك
ويستشيرك و يقدمك على الاكابر من أصحاب محمد صلی الله عليه وسلم واني أوصيك بخلال ثلاث لاتفشين له
سرا ولانجرين عليه كذا ولاتغتابن عنده أحدا قال الشعبي رحمه الله تعالى قلت لابن عباس كل واحدةمنهن
خير من ألف فقال أي والله ومن عشرة آلاف وقال بعض الحكماء اذا زادك السلطان تأنیسا فزده اجلالا واذا
جعلك أخا فاجعله أبا واذا زادك احشانا فزده فعل العبد مع سيده واذا ابتليت بالدخول على السلطان
معالناس فاخذوا في الثناء عليه فعليك بالدعاءله ولا تكثر في الدعاء له عندكل كلمةفان ذلك شبيه بالوحشة
والغربة وقال مسلم بن عمر لنخدمالسلطان لا تغتر بالسلطان اذا أدناك ولاتتغير منه اذا أقصاك .ورویان
بعض الملوك استصحب حكيما فقال له أحبك علىثلاث خصال قال وماهن قال لاتهتك لي سترا ولاتشتملى
عرضا ولاتقبل في قولقائل حتى تستشيرني قال هذا لك فماذا لي عليك قاللا أفشى لك سراولاأدخرعنك
نصيحة ولا أوثر عليك أحدا قال نعم الصاحب المستصحب أنت وقال بزرجمهر اذا خدمت ملكا من
الملوك فلاتطعه في معصية خالقك فان أحسانه اليك فوق احسان الملك وايقاعه بك اغلظ من ايقاعه وقالوا اصب
الملوك بالهيبة لهموالوقار لانهم انما احتجبوا عن الناس لقيام الهيبةفلاتتركالهيبة وان طال أنسك بهم تزدد غما
وقالواعلم السلطان وكأنك تتعلم منه وأشرعليه وكأنك تستشيره واذا أحلك السلطان من نفسه بحيث يسمع
منك وثق بك فاياك والدخول بينه و بين بطانته فانك لاتدري متى يتغير منك فيكونون عونا عليك واياك
أن تعادی من اذا شاء أن يطرح ثيابه و يدخل مع الملك في ثيابه فعل وفي الأمثال القديمة احذر وا زمارة
المخدة وفيه قيل بيت مفرد
ليس الشفيع الذي يأتيك متر را * مثل الشفيع الذي ياتيك عريانا
وقال يحيى بن خالد اذا حبت السلطان فداره مداراة المرأةالعاقلة لصحبة الزوج الاحمق ( وأما ما جاء في
التحذير من محبة السلطان } فقد اتفقت حكماء العرب والعجم على النهي عن محبة السلطان قال في كتاب
كليلة ودمنة ثلاثةلا يسلم عليها الاالقليل محبة السلطان وائتمان النساء على الأسراروشرب السم على التجربة
وكان يقال قد خاطر بنفسه من ركب البحر وأعظم منه خطرا من محب السلطان وكان بعض الحكماء يقول
أحق الا مور بالتثبت فيها أمورالسلطان فان من حب السلطانبغيرعقل فقدلبس شما رالغروروفی حکم الهند محبة
السلطان على مافيها من العز والثروة عظيمة الخطر .وقيل للعتابالا تصحب السلطان علمىافيك من الادب
.
قال لأني رأيته يعطى عشرة آلاف في غيرشيء و يرمي من السور في غير شيء ولا أدري أي الرجلين أكون
وقال معاوية لرجل من قريش اياك والسلطان فانهيغضب غضب الصی ويبطش بطش الاسد .وقال میمون
ابن مهران قال لى عمر بن عبدالعزيز ياميمون احفظ عني أربعا لاتصحين السلطان وان أمرته بالمعروف ونهيته
عن المنکرولاتخلون بامرأة وأنأقرأتها القرآنولاتصل من قطع رحمه فانه لك أقطع ولاتتكلم بكلام اليوم
تعتذر منه غدا وكم رأينا و بلغنا ممن حب السلطان من أهل الفضل والعقل والعلم والدين ليصلحه قفسد
هو به فكان كما قيل
عدوى البليد إلى الجليد سريعة * والجمر يوضع في الرماد فيخمد
ومثل من حب السلطان ليصلحه مثل منذهب ليقيم حائطا مائلا فاعتمد عليه ليقيمه نفرالحائط عليه فاهلک
في البحر ترجف دائما من خوفه ومعاشر السلطان شبه سفينة قال الشاعر
۸۹ -
ان أدخلت من مائه في جوفها * يغتالها مع مائها في جوفه
وفي كتاب كليلة ودمنة لايسعد من ابتلى بصحبة الملوك فانهم لاعهد لهم ولا وفاء ولاقريب ولا حميم ولا
يرغبون فيك الاأن يطمعوا فيما عندك فيقر بوك عندذلك فاذا قضواحاجتهم منك تركوك ورفضوك ولاود
للسلطان ولا اخاء والذنب عنده لا يغفر .وقالت الحكماء صاحب السلطان كراكب الاسد يخافه الناس وهو
المركوبه أخوف .وقال محمدبن واسع والله لسف التراب والقضم العظم خيرمن الدنو من أبواب السلاطين
وقال محمد بن السماك الذباب على العذرة خير من العا بر على أبواب الملوك .وقيل من صحب السلطان قبل أن
يتأدب فقد غرر بنفسه .وقال ابن المعتز من شارك السلطان في عز الدنيا شاركه في ذل الآخرة وعنه اذازادك
السلطان تأنسا وا كرامافزده تهيبا واحتشاما .وقال أبو على الصغاني اياك والملوك فان من والاهم أخذواماله
ومن عاداهم أخذوا رأسه وقيل مكتوب على باب قريةمن قرى بلخ اسمها بهارأبواب الملوك تحتاج إلى
ثلاثة عقل وصبر ومال وتحته مكتوب کذب عدوالله من كان له واحد منها لم يقرب باب السلطان وقال حسان
ابن ربيع الحميري لاتثقن بالملك فانهملول ولا بالمرأة فانهاخؤن ولابالدابة فانها شرود وقال عبيد بن عمير
ماازداد رجل من السلطان قر بالا ازداد من الله بعدا ولا كثرت أتباعه الاكرت شياطينه ولا كثر ماله الا
کثرحسا به وقال ابن المبارك رحمه الله
ارى الملوك بإدني الدين قد قنعوا * ولا أراهم رضوافي العيش بالدون
فاستعن بالدينعن دنيا الملوك كمااستغنى الملوك بدنياهم عن الدين
وقال بعضهم في ولاة بني مروان
اذا ما قطعتم ليلكم بمدامكم وأفنيتموا أيامكم بنام
فمن ذا الذي يغشا كم في ملمة * ومن ذا الذي يغشا كم بسلام
رضيتم من الدنيا بایسر بلغة * بلتم غلام أو بشرب مدام
ولو تعلموا أن اللسان موكل * بمدح كرام أو بذم لئام
نهت الحكماء عن خدمة الملوك فقالوا ان الملوك يستعظمون في الثواب رد الجواب و يستقلون في العقاب
ضرب الرقاب وقيل شر الملوك من أمنه الجريء وخافه البريء والله أعلم بالصواب واليه المرجع والماب
وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
في الباب السادس عشر فيذكر الوزراء وصفاتهم وأحوالهم وما أشبه ذلك }
قال الله تعالى حاکيا عنموسى عليه السلام واجعل لي وزيرا من أهلى فلو كان السلطان يستغني عن الوزراء
لكان أحق الناس بذلك كليم الله موسی بن عمران علیه السلام ثم ذكر حكمة الوزراء فقال أشدد به ازری
واشركه فيأمری دلت هذه الآية على أن الوزارة تشد قواعد المملكة وأن يفوض اليه السلطان اذا استكملت
فيه الخصال الحمودة ثم قال کی نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا دلت هذه الآية على أن بصحبة العلماء
والصالحين وأهل الخبرة والمعرفة تنتظم أمور الدنيا والآخرة وكما نحتاج أشجع الناس الى السلاح وأفره الخيل
إلى السوط وأحد الشفا رالي المسن كذلك يحتاج أجل الملوك وأعظمهم وأعلمهم الى الوزير و روی أبوسعید
الخدري رضي الله عنه قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة الا كانت له بطانتان بطانة تامره
بالمعروف وتحضه عليه و بطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصمه الله وقال وهب بن منبه
قال موسى لفرعون آمن ولك الجنة ولك ملكك قال حتى أشاور هامان فشاوره في ذلك فقال له هامان .
بينماأنت إله تعبد اذصرت تعبد فأنف واستكبر وكان من أمره ما كان وعلى هذا النمل كان وزيرالحجاج يزيد
- ۸۷ -
این مسلم لا يالوه خبالا ولبئس القرناء شرقرين لشرخدين وأشرف منازل الآدميين النبوة ثمالخلافة ثم الوزارة
وفي الأمثال نعم الظهير الوزير وأول ما يطهر نبل السلطان وقوة تمييزه وجودة عقله في انتخاب الوزراءواستنقاء
الجلساء ومحادثة العقلاء فهذه ثلاث خلال تدل على ماله و بهذه الخلال يحمل في الخلق ذكره وترسخ في النفوس
عظمته والمرء موسوم بقرينه وكان يقال حلية الملوك وزينتهموزراؤه وفي كتاب كليلة ودمنة لا يصلح السلطان
الابالوزراء والاعوان وقال شريح بن عبيدلميكن في بنیاسرائیل مالك الاومعه رجل حكيم اذا رآه غضبان کتب
اليه صحائففي كل صحيفةارحم المسكين واخش الموت واذكارلآخرة فكلما غضب الملك نا وله الحكم حيفة
حتى يسكن غضبه ومثل الملك الخير والوزير السوءالذي يمنع الناس خيره ولا يمكنهممنالدنو منهكالماء
الصافي فيهالتمساح فلا يستطيعالمرء دخوله وان كان سابحا والى الماء محتاجا ومثلالسلطان كمثلالطبيب
ومثل الرعية كمثل المرضى ومثل الوزير كمثل السفير بينالمرضى والاطباءفاذا كذب السفير بطل التدبير وكما
ان السفيراذاأراد أن يقتل أحدامن المرضى وصف للطبيبنقیض دائه فاذاسقاه الطبيب على صفةالسفيرهلك العليل
كذلك الوزير ينقلالى الملك ما ليس في الرجل فيقتله الملك فن ههناشرط في الوزيرأن يكون صدوقافي لسانه
عدلا في دينه مأمونا في أخلاقه بصيرابامورالرعية وتكون بطانةالوزيرأيضامن أهل الأمانة والبصيرة وليحذر
الملك أن يولى الوزارة لئيها فاللثيم اذا ارتفع جفا أقاربه وأنكر معارفه واستخف بالاشراف وتكبر علىذوی الفضل
ودخل بعض الوزراء على بعض الخلفاء وكانالوزير من أهل العقل والادب فوجد عنده رجلاذميا كان الخليفة
يميل اليهويقربه فقال الوزير منشدا
يا ملكا طاعته لازمه ر وحبه مفترض واجب
انالذیشرفت منأجله -يزعم هذا انه كاذب
وأشار الى الذمی فاسألهيا أمير المؤمنين عن ذلك فسأله فلم يجد بد امن ان يقولهو صادق فاعترف الاسلام به وكان بعض
الملوك قد كتب ثلاث رقاع وقال لوزيرهاذارأيتني غضبان فادفع الى رقعة بعدرقعة وكان في الاولى انك لست
باله وانك ستموت وتعود الىالتراب فيأكل بعضك بعضها وفي الثانيةارحم من في الأرض يرحمكمن فيالسماء وفي
الثالثة اقض بين الناس بحكم ا له فانهم لا يصلحهمالاذلك ولا كانت أمورالمملكةعائدة الى الوزراء وأزمة الملوك
في أكف الوز را سبق فيهم منالعقلاء المثلالسائرفقالوالاتغتر بمودةالاميراداغشكالوزير واذا أحبكالوزير
فتمولاتخش الامير ومثلالسلطان الدار والوزير بابها فمنأني الدار من بابها ولجومنأتاهامنغير بابها انزعج
وموقع الوزارة من المملكة كموضعالمرآةمن البصرفكأن من لمينظر في المرآنلایری محاسن وجهه وعيوبه كذلك
السلطاناذالميكن لهوزيرلايعلم محاسندولته وعيوبهاومنشروط الوزير أن يكون كثير الرحمة للخلق رؤفايهم
واعلم أنه ليس للوزيرأنيكتم عنالسلطان نصيحة وان استقلها وموضعالوزيرمن المملكة كموضع العينين
من الراس وكما أنالمرأة لاتريكوجهك الأبصفاءجوهرها وجودةصقلها ونقائهامن الصدا كذلك السلطان
لا يحمل أمروالابجودة عقل الوزيروة فهمه و نقاء قلبه واللتهعالىأعلم بالصواب واليه المرجع والماب وحسبنا
الله ونعم الو يل ولاحول ولاقوةالابالله العلى العظيم وصلاىلله على سيدنا محمد وعلآىلهوتحبهوسلم تسليما كثيرا الى
يومالدين والحمدلله رب العالمين
الباب السابع عشر فيذكرالحجاب والولايةومافيهامن الغرر والخطر
( أما الحجاب ) فقد قيل لاشي أضيع للمملكة وأهاك للرعيةمن شدةالحجاب وقيل اذاسهل الحجاب أحجمت
الرعيةجعبهنالظلم واذا عظمالحجاب هجمت على الظلم وقال میمونبن مهران كنت عند عمر بن عبدالعزيز فقال
الحا من بالباب فقالرجل أناخ ناقته الآن يزعم أنه ابن بلال مؤذن رسولالله صلى الله عليه وسلم فاذن له أن
- ۸۸ -
يدخل فلمادخل قال حدثني أبيأنه سمع رسول ا له صلى الله عليه وسلم يقولمن ولی شيأمن أمورالمسلمين ثم
حجب عنه حجبه الله عنه يوم القيامة فقال عمر_اجبه الزم بيتكفاروى علبىابه بعدذلك حاجب وكان خالد بن عبد
الله القسرى يقول لحاجبه اذا أخذت مجلسی فلاتحجين على أحدا فان الوالي لايحتجب الالثلاث عيب يكرهأن
يطلععليهأحدأو ريبةيخافمنها أن تظهرأو بخليكره معه أن يسئشليأ وكانت العجم تقوللاشيأضيعللمملكة
منشدة حجاب الملك ولاشيءأهيب للرعية وأكف لهم عن الظلم من سهولته وقيل لبعض الحكماء ما الجرح الذي
لا يندمل قال حاجة الكريم الىاللئيم تم برده بغيرقضائها قيل فاالذيهوأشد منه قالوقوف الشريف بياب
الدنيهتملا يؤذن له و وقف عبدالله بن العباس بن الحسن العلوي علىباب المأمون يوما فنظراليهالحاجب ثمأطرق
قال عبداللهلقوم معهانه لوأذن لنا دخلنا ولوصرفنالانصرفنا ولواعتذر الينا قبلنا وأما النظرة بعد النظرةوالتوقف
بعد التعرف فلاأفهم معناه ثم مثل هذا البيت
وماعن رضا كان الحمار مطيتي * ولكن من يمشي سيرضى بماركب
ثم انصرف فبلغذلك المأمون فضرب الحاجب ضربا شديدا وأمر لعبداللهبصلة جزيلة وعشردواب ( قال الشاعر )
رأيت أناسايسرعون تبادرا ** اذا فتح البواب بابك أصبعا
ونحن جلوس سا کتون رزانة * وحلهاالىأن يفتح الباب أجمعا
ووقفرجل خراساني باب أبي دافالعجلى حينا فلميؤذنلهفكتب رقعة وتلطف في وصولها اليه وفيها
اذا كان الكريم له حجاب * فما فضل الكريم على اللئيم
فاجابه أبودلف بقوله اذا كان الكريم قليل مال * ولم يعذر تعلل بالحجاب
*
- ۹۱
لانه احق من ان يقال ان امراة قهرت رایالملكوحثته في يمينه لاجل شهوة النفس ثم قال ايها الملك ان صورتها
مرحومة وحبل الملك معها وهی اولبیالستر ولا ارى في قتلها أسترولاأهون عليها من الغرق فقال له الملك نعم مارأيك
خذها غرقها فاخذها الوزير ثم خرجها ليلا الى بحرالاردن ومعه ضوء و رجال وأعوان فتحيل إلى أن طرحشيا
فيالبحأروهم من كان معه انها الجارية ثمانه أخفاها عنده فلما أصبح جاء الىالملك فاخبره أنه غرقها فشكره على
مافعل ثم أن الوزيرنا ول الملك حقاختوما وقال أيها الملك اني نظرت مولدی فرأيتأجلي قددنا على ما يقتضيه
حساب حكماءالفرس في النجوم وان لىأولادا وعنديمالقدادخرته من نعمتك خذه أذا أنامت انرأيت وهذا
الحق فيه جوهراسأل الملك ان يقسمه بين اولادي بالسوية فانهاري الذي قد ورثته منایيوليس عندي شي اكتسبته
منه الا هذا الجوهر قال لهالملك يطول الرب في عمرك ومالك لك ولاولادك سواء كنت حيا او ميتا فالح عليه
الوزير ان يجعل الحق عنده وديعة فاخذه الملك واودعه عندهفي صندوق تممضتاشهرالجاريةفوضعت ولداذ كرا
جميلاحسن الخلقة مثل فلقة القمر فلاحظ الوزيرجانب الادب في تسميته فرأى انه ان اخترع له اسما وسماه به وظهر
لوالده بعد ذلك فيكون قد اساء الادب وانهو ترکهبلااسمم يتهيأ له ذلك فسماه شاه بور ومعنی شاهبوربالفارسية ابن
ملك فان شاه مالك و بورابن ولغتهممبنية على تأخير المتقدم وتقديمالمتأخر وهذه تسمية ليس فيها مؤاخذة ولم يزل
الوزير يلاطف الجارية والولدالى ان بلغ الولد حدالتعليم فعلمه كل مايصلح لاولاد الملوك من الخط والحكمة .
والفروسيةوهو يوم امنهملوك له اسمهشاه بورالی آن راهقالبلوغ هذا كله واردشيرليس له ولدوقد طعن في السن واقعده
الهرمفرض واشرف على الموت قالالوزير ايها الوزيرقدهرم جسمی وضعفت قوتنی زانیاریانیمیت لامحالة وهذا
الملك يأخذهمن بعدی منقضیله به فقالالوزير لوشاء الله ان يكون للملك ولد كان قد ولی بعده الملك ثم ذ کره بامر
بنت ملك بحرالاردن و بحملها فقال الملك لقدندمت على تغريقهاولو كنت ابقيتهاحتى تضع فلعل حملها يكون
ذکرافلما شاهدالوزير من الملك الرضا قال ايها الملك انهاعندي حية ولقدوضعت ولداذ کرامن احسن الغلمان
خلقا وخلقا فقالالملك احق ما تقول فاقسم الوزيران نعم ثم قال ايها الملك ان في الولد روحانية تشهديابوة الاب وفي
الوالدر وحانية تشهد يبثوة الابنلا يكادذلك ينخرمابدا واني آتي بهذا الغلام بين عشرينغلاماني سنه وهيئته
ولباسه وكلهم ذو وآباء معروفين خلاهو وانی اعطى كل واحد منهمصولجانا وكرةوآمرهم أن يلعبوا بين يديك في
مجلسك هذا و يتأمل الملك صورهموخلقتهموشمائلهمفكل ممنالت اليه نفسه ور وحانيته فهوهوفقال الملك تمالتدبير
الذي قلتفاحضره الوزير على هذهالصورةولعبوابين يدي الملك فكانالصبي منهماذاضرب الكرة وقربت من
1
مجلس الملك تمنعه الهيبة أنيتقدم ليأخذها الاشاه بورقانه کان اذاضر بها وجاءتعندمرتبة ابيه تقدمفاخذهاولا
تأخذه الهيبة منه فلاحظ اردشير ذلكمنهمرارافقال له ايهاالغلامما اسمك قال شاه بور فقال له صدقت انت ابنی
حقا ثمضمه اليه وقبله بين عينيه فقال له الوزيرهذاهوابنك ايها الملك ثم أحضر بقية الصبيان ومعهمعدول
فاثبت لكلصبي منهموالدابحضرةالملك فتحقق الصدقفيذلك ثم جاءت الجارية وقد تضاعف حسنها وجمالها
قبلت يد الملك فرضي عنها فقالالوزير أيها الملكقد دعت الضرورة في هذاالوقت الى احضارالحق المختوم فامر الملك
باحضارة تمأخذه الوزير وفك ختمه وفتحه فاذافيهذ کرالوزير وأشياهمقطوعة مصانة فيهمن قبل أنيتسلم الجارية
من الملكو أحضرعدولا من الحكماء وهم الذين كانوا فعلوا به ذلك فشهدوا عند الملك بان هذا الفعل فعلناه به منقبل أن
أن يتسلم الجارية بليلةواحدة قال فدهش الملك أردشير وبهت لا أبداههذا الوزيرمن قوة النفس في الخدمة وشدة
مناعته فزادسروره وتضاعف فرحه لصيانةالجارية واثبات نسب الولدولحوقه به سمان الملك عوف من مرضه
الذي كان بهوصح جسمه ولميزل يتقلب في نعمه وهومسروربابنه اليأنحضرته الوفاة و رجع الملكإلى ابنهشاه
بوربعدموت أبيه وصارذلك الوزير يخدم ابن الملك أردشيروشاه بورحفمقظامهويرعی منزلته حتى توفاه الله
-
۹۲
تعالى والله أعلم بالصواب واليه المرجعوالابوحسبنا اللهونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا با له العلى العظيم وصلى
الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهوسلمتسليما كثيرا الى يوم الدين
في الباب الثامن عشرفيما جاءفي القضاءوذ كرالقضاة وقبولالرشوةوالهدية على
الحكم وما يتعلق بالديون ون کرالقصاص والمتصوفة وفيه فصول )
في الفصل الاولفياجاء في القضاءوذ كرالقضاةوأحوالهمومايجب عليهم } قالالله تعالى ياداودا نا جعلناك
خليفة فيالارض فاحكم بين الناسبالحق ولاتتبعالهوى فيضلك عنسبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم
عذاب شدید بمانسوایوم الحساب وقال تعالى فاحك بتنا بالحق ولا تشطط وقال تعالى ومنامحك ياأنزل الله
فاؤلئك هم الظالمون وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حكم بين اثنين تحا كما اليه وارتضياه فريقض بينهما بالحق
فعليه لعنةالله وعن أبي حازم قال دخل عمرعلأىبي بكر رضوان الله عليهمافسلم عليه فلميردعليه قال عمرلعبد
الرحمنبن عوف أخافأن يكون وجدعلى خليفة رسول الله صلىا لهعليه وسلمفكلم عبدالرحمن أبابكر فقالأتاني
و بین یدی خصمان قد فرغت لهما قلبیوسمعی و بصری وعلمتأن الله سائلی عنهما وعماقالا وقلت وادعی رجل
على على عند عمررضی الله عنهما وعلى جالس فالتفت عمراليه وقال ياأبا الحسنقمفاجلس مع خصمك فقام خلس
معخصمه فتناظراوانصرف الرجل ورجع على الىمجلسه فتبين لعمارلتغير في وجه على فقال ياأبا الحسن ماليأراك متغير
أكرهت ما كان قالنعم قال وماذا قال کنیتني بحضرة خصمي هلاقلت ياعلی قم فاجلس مع خصمك فاخذ
عمر برأس علیرضی ا له عنهما فقبله بين عينيه ثم قال بأبأينتم بكمهدانا الهو بكم أخرجنا من الظلمات إلى النور و
وعن أبي حنيفة رضي الله عنه القاضي كالغريق في البحرالاخضرالى متى يسبح وان كان سابحا * وأرادعمربن
هيرةأنبولی أبا حنيفة القضاءقابیخلف ليضربته بالسياط وليسجننه فضربه حتىانتفخ وجه أبي حنيفةو رأسهمن
الضرب فقال الضرب بالسياط في الدنيا أهون على من الضرب بمقامعالحديد في الآخرة * وعن عبدالملك بن عمير عن
*
رجل مأنهل اليمنقالأقبلسیبلاليمن في خلافةأبي بكرالصديق رضيالله عنه فكشف عبناب مغلقفظنناه کنزا
فكتبنا الىأبي بكر رضي الله تعالى عنه فكتب الينالأنحركود حتى يقدماليكم كتابي ثمفتح فاذا برجل على سريرعليه
سبعون حلة منسوجةبالذهب وفي يدهاليمنى لوحمكتوب فيه هذان البيتان
اذاخان الامير وكاتباه * وقاضي الارضداهن في القضاء
فويل تمويل تمويل و لقاضي الارضمن قاضي السماء
واذاجندرأسهسيفأشدخضرةمن البقلة مكتوب عليههناسيف عاد بنارموعن ابنأبي أوفي عن النبيصلىالله
عليه وسلم أنه قال ان الله معالقاضي مالم يجرفاذاجارریالله منهولزمه الشيطان وقال محمد بن حريث بلغنيأن تصرین
على راودوهعلى القضاءالبصرة واجتمع الناس اليه فكان لا يجيبهمفلماألحواعليهدخل بيته ونام على ظهره وألتي
ملاءة علىوجهه وقال اللهم ان كنت تعلم أني لهذاالامکاره فاقبضنياليك فقبض وعنأنس رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليهوسلالقضاة جسورللناس يمرون على ظهورهم يوم القيامة وقال حفص بن غیاث لرجكلان يساله عن
مسائل القضاءلعلك تريدأن تكون قاضيالان يدخل الرجلأصبعه في عينيه فيقلعهماوبری هما خيرهما من ان يكون
قاضيا وقيألول منأظهر الجور من القضاة بلال بنأبي بردة بنأبي موسىالأشعري كان أميرالبصرة وقاضيا فيها
وكان يقول ان الرجلين يتقدمان الى فاجد أحدهاأخف على قلبي منالآخرفاقضى له * وتقدم المامونبين يدي القاضي
*
يحيىبنأكثممعرجلادعي عليه بثلاثينألف دينارفطرح للمأمون مصلى يجلس عليه فقال لهيحيیلاتاخذعلى
خصمكشرف المجلس ولميكن للرجل بيئفةاراد أن يحلف المأمون فدفعاليه المأمون ثلاثينألف دينار وقال والله
مادفعت لك هذاالالاخشية أن تقول العامة انتيناولتك من جهة القدرة ثم أمر ليحي بمال وأجزل عطاءه * وقدم
. ۹۳ -
خادممن وجوه خدم المعتضبدالله الى أبي يوسفبنيعقوب فيحكمفارتفعالخادم على خصمه في المجلس فزجره
الحاجب عن ذلك فلم يقبلفقال أبو يوسف قم تؤمر أن تقف بمساواة خصمك فيالمجلس فتمتنع ياغلام ائتني بعمروبن
أبي عمروالنخاس فانهانقدم على الساعةأمر ته بیع هذا المبدوحمل ثمنهالي أمير المؤمنين ثمانالحاجبأخذ بيده حتي
أورقه مساواة خصمه قالما انقضى الحكم رجاعلخادم الى المعتضد ويكي بينيديه وأخبره بالقصة فقال لهلوباعك لاجزت
بيعه ولم أردك إلى ملکی فليست منزلتك عندي تزن رتبة المساواة بين الخصمين فيالحكم فان ذلك عمود السلطان
وقوام الاديان واللهتعالىأعل (وقال ) الابرش العكلي يمدح بعض القضاة
رفضتوعطلت الحكومةقبله * في آخرين وملها رواضها
حتى اذا ما قام ألف بينها * بالحق حتى جمعت أوفاضها
وفي ضدذلك قول بعضهم )
أبكي وأندب ملةالاسلام * اذصرت تقعد مقعدالحكام
ان الحوادث ماعلمت كثيرة * وأراك بعض حوادث الايام
وتقدمت امرأةالى قاض فقال لها جامع شهودك فسكتتفقال كاتبه أن القاضي يقول لك جاءشهودك معك قالت
نعم هلاقلت مثلماقاكلاتبك كبرسنك وقل عقلك وعظملتيتك حتى غطت علىلبكمارأيتميتا يقضى بين الاحياء
غيرك ؛ وقيل المضروب بهمالمثل في الجهلوتحريف الاحكام قاضی منی وقاضی کسکروقاضى أيدج وهوالذي قال
فيها بواسحق الصماني
*
يارب علج أعلج ومثاللبعيرالا هوج و رأيته مطلعا و من خلف باب مرنج
وخلفه عذيبية * تذهب طوراوتجي * ققلت من هذاری * فقيل قاضى أيدج
وقاضی شلبةوهو الذي قالفيه أبوالحسن الجوهری
ولحية كالمذيه فقلتمن أنتقل لي * فقال قاضی شلبه رأيترأسا كدبه
وتقدمت ) امرأة جميلة الى الشعبي فادعت عندهفقضى لها قال هديل الاشجعی
فتن الشعبي لما رفع الطرف اليها * فتنته ينان * کیفاورمعصميها
ومشت مشيا رويدا * شم هزت منكبيها قضی جوراعلى الخص ولمميقض عليها
فتناشدها الناس وتداولوها حتي بلغت الشعيفضربالأشجعي ثلاثين سوطا (وحكى ابنأبي ليلى قال انصرف
الشعبی پومامن مجلس القضاء ونحن معه فررت بخادمةتغسل الثياب وهي تقول فتنالشعيلمافن الشعيلا ولمتعرف
بقية البيت فلقنها الشعبي وقال رفع الطرف اليها ثمقال أبعده اللهأما أنا ذا قضيتالابالحق -وأنشد بعضهم في أمين الحكم
تاوتن اذامشيت تخشما * حتى تصيب وديعة ليتيم
الفصل الثاني فيالرشوة والهديةعلى الحكم وما جاء في الديون ) أما الرشوة فقد روي عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه
قاللعن الله الراشي والمرتشي وقال عمر بن الخطابرضي الله عنه لاتولواليهود ولا النصارى فانهم يقبلون الرشا ولايحل
في دين الله الرشا قال الشهيدى وأحنا بتا اليومأقبل للرشا منهم وفي نوابغالحكم انالبراطيل تنصرالاباطيل وعن ابن
مسعود رضیاللهعنهقالمن شفع شفاعة ليردها حقا أو يدفعبها ظلما فاهدی له فقبلفذلك السحت فقيلله ما کنازی
السحتالاالاخذعلىالحكم قال الاخذعلىالحكمكفر وأنشد المبردرحمه اللهتعالى
على الوجهحتی خاصمتني الدراهم وكنت اذا خاصمت خصما كبيته
على وقالت قم فانك ظالم فلما تنازعنا الحكومة غلبت
وأما الدين وماجاء فيه نعوذبالله من غلبة الدينوقهر الرجال فقدروي عن أبي أمامةرضي الله عنه عنالنبي صلى
- 94 -
الله عليه وسلأمنه قال متنداین بدین وفي نفسه وفاؤه ثممات تجاوزاله عنه وأرضيغرمه بما شاء ومن تدایبندین ولیس
في نفسهوفاؤهثم مات اقتص الله اغريه منه يوم القيامة رواهالحاكموروی عن علي بن أبي طالب رضي الله عنقهال كان
رسولالله صلىاللهعليه وسلم اذانیله بجنازةلم يسأل عن شئ من عملالرجوليسأل عندينه فان قيلعليهدين كف
عنالصلاةعليه وان قيلليس عليه دين صلى عليه فاتیجنازة فلما قام ليكبر سأل صلى ا له عليه وسلم هل على صاحبكم
من دین فقالوادينا ران یارسول الله فعدل النبي صلى الله عليه وبن عنه وقال صلواعلصىاحبكم قال علی کرم الله وجهه
هماعلى يارسول الله وهو بريءمنهما فتقدمرسول الله صلىالله عليه وسلم فصلىعليه ثم قال لعلیرضیاللهعنهجزاكالله
عنه خیرافكاله رهانك كما فككت رهان أخيك انه ليس من ميت يموت وعليهذين الاوهومرتهن بدينه ومن فك
رهان میتفك الله رها نهيومالقيامة وقال بعض الحكماءالدینهمبالليل وذلبالنهاروهوغلجعله اللهفيأرضه فاذا
أراد اللهأن يذلعبداجعله طوقافيعنقهوجاءسعد بأنبي وقاص رضی الله عنهيتقاضىديناله على رجل فقالوا خرجالى
النزوفقالأشهدأن رسول الله صلىاللهعليه وسلمقاللو أن رجلا قتلفيسبيلالله ثم أحيتم قتلايدخلالجنة حتى
يقضدىينهوعن الزهري قاللميكن رسولاللهصلىالله عليه وسلم يصلي على أحدعليه دينثم قال بعدأنا أولىبالمؤمنين
من أنفسهممن مات وعليهدين فعلى قضاؤه ثمصلى عليهم * وعن جابر لامالامر الدين ولا وجعالاوجعالعين وعن
أبي هريرة رضيالله عنه عن النبي صلى ا له عليهوسلم قال منتزوجامرأة بصداق ينوي ان لا يؤديه اليها فهوزان ومن
استدان دینا ينوي أن لا يقضيه فهوسارق وقال حبيببن ثابت مااحتجت الى شيءأستقرضه الااستقرضته من نفسي
أراأدنه يصبر الى أن تمكنالميسرة ونظيره قول القائل
واذاغلاشي على تركته * فيكون أرخص مايكون اذاغلا
لقد كان القريض سميرقلبی * فالمتنى القروض عن القريض وقال بعضهمأيضا
وقال غيلان بن مرة التميمي
وانیلا قضى الدين بالدين بعدما و بری طالیبالدينأن لستقاصيا
فاجا به ثعلبة بن عمير اذاماقضيت الدين بالدين لميك *ن قضاءولكنذاك غرم على غرم
واستقرض منالاصمعی خلیل ا له قال حبا وكرامةولكن سكن قلی رهن يساوی ضعف ما تطلبه فقال أباسعيد
أماتثق بي قال بلی وان خلیلالله كان واتقایر به وقد قال له ولكن ليطمئن قلي اللهمأوف عنادين الدنيا بالميسرةودين
الآخرة بالمغفرة برحمتك ياأرحم الراحمين
الفصل الثالث في ذكر القصاص والمتصوفة وما جاء في الرياء ونحذولك و
و أما ماجاء فی ذکرالقصاص والمتصوفة و
قدروی عن خباب بن الارت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلان بنی اسرائیلل قصواهلكوا ورویان
كعبا كان يقص فلما سمع الحديث ترك القصص وقال ابن عمر رضي الله عنهمالميقص أحد على عهد رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولا عهد أبي بكر وعمان وعلى رضي الله عنهموانما كانالقصص حين كانت الفتنة وقال ابن المبارك
سألت الشورىمنالناس قال العلماء قلت فمنالاشراف قال المتقون قلت فن الملوك قال الزهاد قلتفن الغوغاء قال
القصاص الذين يستأصلون أموالالناس بالكلام قلت فنالسفهاء قال الظلمة قيل وهب رجل لقاص خاتما
بلافص قال وهب اللهلك في الجنة غرفة بلاسقف وقال قيس بن جبير النهشلى الصعقة التي عندالقصاص من
الشيطان وقيلعلائشةرضيالله عنها أن أقواما اذاسمعوا القرآن صعقوافقالتالقرآن أكرم وأعظممن أن تذهب منه
عقول الرجال وسئلابن سيرين عنأقوام يصعقون عند سماع القرآن فقال ميعاد ما بيننا وبينهمأنيجلسواعلى حائط
فيقرأعليهم القرآن منأوله الىآخرهفان صعقوافه وكما قالوا * وكان بمروقاص یبکی بمواعظه فاذاطال مجلسهبالبكاء
۹۰
أخرج منكمه طنبوراصغرافیحرکه و يقولمع هذا الغمالطويل يحتاج الىفرح ساعة وقال بعضهمقلت لصوفي بعنی
جبتك فقال اذاباع الصيادشبكته فباي شي يصيدوسئل بعضالعلماءعن المتصوفة فقال أكلة رقصة * وعظ
عیسی علیه السلام بنیاسرائیل فاقبلوا مزقون الثياب فقال ماذنبالثياب أقبلواعلى القلوب فعاتبوها
وأما ما جاء في الرياء } فقد قال الله تعالى براؤن الناس ولياذكرون الله الاقليلا وعن معاذ بن جبل رضی الله
عنه قال لي رسولا له صلىاللهعليه وسلميامعاذ احذرأن يرى عليك آثار المحسنين وأنتتخلو منذلك فتحشرمع
المرائين وقيللو أن رجلا عمل عملا منالبرفكتمهثمأحب أن يعلم الناس انه كتمه فهو منأقبح الرياء وقيل
كل ورع يحب صاحبه أن يعلمه غيرالله فليس من الله فيشئ وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله
صلی الله عليه وسلم أن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا ما الشرك الأصغر یارسول الله قال الرياء
:وقيل بينما عابد يمشي ومه غمامةعلى رأسه تظله فجاء رجل يريد أن يستظل معه فمنعه وقال أن أقمت معي
لميعلم الناس أن الغمامة تظلني فقال الرجل قدعلم الناس أنني لست ممن تظله الغمامة خولها الله تعالى إلى ذلك
الرجل وقال عبدالاعلى السلمی یوما الناس يزعمونأني مراء وكنت أمس والله صا ما ولا أخبرت بذلك أحدا
اللهم اصلح فساد قلوبنا واستر فضا نحنا برحمتك يا أرحم الراحمينوصلى الله على سيدنا محمدوعلى آله ومحبه وسلم
في الباب التاسع عشر في العدل والإحسان والانصاف وغيرذلك
( اعلم ) أرشدك الله انا له تعالى أمبرالعدل نم معلم سبحانه وتعالى أنه ليس كلالنفوس تصلح علىالعدل بل
تطلب الاحسان وهوفوق العدل فقال تعالىأنالله يأمر بالعدل والإحسان اويتاءذي القربي الآية فلووسع
الخلائق العدل ماقرن الله به الاحسان والعدل ميزان الله تعالى في الارضالذي يؤخذ به للضعيف منالقوى
والحق من المبطل .واعلم أن عدل الملك يوجب محبته وجوره يوجب الافتراق عنه وأفضل الأزمنة أيام العدل
وروينا من طريق أبي نعيم عنأبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمل الامام العادل في
رعيته يوما واحدا أفضل من عمل العا بد في أهله مائةعام أو خمسين عاما وروي عنالنبي صلى الله عليه وسلمأنه قال
عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة وروينا في سنأنبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنقهال ثلاثة لاترد دعوتهم الامام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمامة
وتفتح لها أبواب السماءوعن عمر بن الخطاب رضيالله عنه أنه قال لكعب الاحبار أخبرني عن جنة عدن قال
يا أميرالمؤمنين لا يسكنها الانبي أوصديقأوشهید وامام عادل فقال عمروالله ماأنا نبي وقد صدقت رسول الله صلى
الله عليهوسلم وأما الامام العادفلاني أرجوأن لاأجور وأما الشهادة فانيلى بها قال الحسن جعله الله صديقا شهیدا
حكما عدلا وسألالاسكندرحكماءأهل بابل أيما أبلغ عندكم الشجاعة أوالعدل قالوا اذا استعملنا العدل استغنينا
به عن الشجاعة ويقال عدل السلطان أنفعمن خصب الزمان وقيل اذارغب السلطان عن العدل رغبت الرعية عن
طاعته وكتب بعض عمال عمر بن عبدالعزیز رضی الله عنه يشكواليهمن خراب مدينته و يسأله مالم ير مهابه
فكتب اليه عمر قدفهمت كتابك فاذا قرأت كتابي خصن مدينتك بالعدل ونق طرقها من الظلم فانه مرمتها
والسلام :ويقال ان الحاصل من خراج سواد العراق في زمنأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضيالله عنه كان مائة
ألف ألف وسبعة وثلاثين ألف ألف فلم يزل يتناقص حتى صارفيزمن الحجاج ثمانيةعشر ألف ألف فلما ولى
عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنهارتفع في السنة الاولىالى ثلاثين ألف ألف وفي الثانية الى ستين ألف ألف وقيل
أكثر وقال ان عشت لا بلغنهالى ما كان في أيامأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضيالله عنه فمات في تلك السنة .
ومنكلام کسریلاملك الابالجند ولاجند الاالمال ولا مال الا بالبلاد ولا بلاد الأبالرعايا ولارعاياالا العدل
( و ) مات سلمة بن سعيد كان عليه ديون للناس ولأمير المؤمنين المنصور فكتب المنصورلمامه إستوف
۹۹
الاميرالمؤمنين حقه وفرق مابقي بين الغرماء فلم يلتفتالى كتا به وضرب للمنصوربسهم من المال کماضرب لاحد
الغرماء تم کتب للمنصور اني رأيت أمير المؤمنين كاحدالغرماء فكتب اليه المنصور ملئت الارض بك عدلا
وكان أحمد بن طولون والى مصر منتحلي بالعدلمع تجبره وسفكه للدماء وكان يجلس للمظالم و ينصف المظلوم من
الظالم ( حکی ) ان ولده العباس استدعی مغنية وهو يصطح بوما فلقيها بعض صالحی مصرومعهاغلام يحمل
عودها فكسره فدخل العباس اليه وأخبره بذلك فامر باحضارذلكالرجل الصالح فلما أحضراليه قال أنت الذي
كسرت العود قالنم قال أفعلمت لمن هو قال نعم هولا بنك العباس قال أفماأكرمته ليفقالأكرمهلك بمعصية الله
عز وجل والله تعالى يقول والمؤمنون والمؤمنات بعضهمأولياء بعض يأمرونبالمعروف وينهون عن المنكر
ورسول الله صلىالله عليه وسلميقول لاطاعة لمخلوقفي معصية الخالق فاطرق أحمد بنطولون عندذلك ثم قال كل
منکر رأيته فغيره وأنا من ورائك .ووقف یهودی لعبدالملك بن مروانفقال يا أمير المؤمنين ان بعض
خاصتك ظلمني فانصفني منه وأذقني حلاوة العدل فأعرض عنه فوقف له ثا نیا فلم يلتفت اليه فوقف له مرة ثالثة
وقال يا أميرالمؤمنين انا نجد في التوراة المنزلة على كايم الاله مودی صاوات الله وسلامه عليه ان الامام لايكون
شريكانی ظلم أحد حتي برفع اليه فاذا رفع اليه ذلكولمیزله فقد شاركه في الظلم والجور فلما سمع عبدالملك كلامه
فزعو بعث في الحال الى من ظلمه فعزله وأخذ لليهودی حته منه (وروی ) أن رجلامن العقلاءغصبه بعض
الولاة ضيعة له قاتي الى المنصور فقال له أصلحكالله يا أمير المؤمنين أأذكرلك حاجتي أأم أضربلك قبلها
مثلا قال بل اضرب المثل قال ان الطفل الصغيراذانا به أمر يكرهه فانما يفزعالأىمه اذلا يعرف غيرها وظنا
نه أن لا ناصراله غيرها فاذاترعرع واشتدکانفرارهالى أبيه فاذا بلغ وصار رجلا وحدث به أمرشکاه إلى منه
الوالى لعلمهانه أقوى مأنبيه فاذا زاد عقله شكا الى السلطان لعلمه أنه أقوى من سواه فان لم ينصفه السلطان شکاه
إلى اللهتعالى لعلمه أنه أقوى منالسلطان وقد نزلت بی نازلة وليس أحد فوقك أقوى منكالا الله تعالى فان
أنصفتنی والا رفعت أمرى الى الله تعالى في الموسم فانی متوجه الى بيته وحرمه فقال المنصور بل نصفك وأمران
يكتب إلى واليه برد ضيعته اليه وكان الاسكندر يقول يا عباد الله انما إلهكم اللهالذي في السماءالذي نصر
نوجا بعدحين الذي يسقيكم الغيب عند الحاجة واليه مفزعكم عند الكرب والله لايبلغني أن اللهتعالى أحب
شيا الا أحببته واستعملته الى يوم أجلى ولاأبغض شيئا الاأبغضته وهجرته إلى يوم أجلى وقدأنبتت ان الله
تعالى يحب العدل في عباده و يبغضالجور من بعضهم على بعض فويل للظالم من سیف وسوطی ومن ظهر منه
العدل من عمالي فليتكئ في مجلسی کیف شاء ولیتمن علی ماشاء فلن تخطه أمنيته والله تعالى المجازی کلا
بعملهويقال اذالم يعمر الملك ملكهبالا نصاف خرب ملكهبالعصيان (وقيل ) مات بعض الاكاسرة فوجدوا
السفطا ففتح فوجد فيه حبة رمان كا كبر ما يكون من النوى معها رقعة مكتوب فيها هذه من حب رمان عمل في
اخراجه بالعدل ( وقيل ) تظلم أهل الكوفةمن واليهم فشكوه الى المأمون فقالماعلمت في عمالى اغدل ولا
اقوم بأمرالرعيةوأعود بالرفق عليهممنه فقال رجلمنهم يا أمير المؤمنين مااحداولي بالعدل والانصاف منك
فإن كان بهذه الصفة فعلى أمير المؤمنينانيوليه بلدا بلدا حتى يلحق كل بلد من عدله مثل الذي لحقنا ويأخذ
بقسطهمنه كما اخذنا واذافعذللك لم يصبنا منهاكثرمن ثلاث سنين فضحك المأمون من قوله وعزله عنهم *
وقدم المنصور البصرة قبل الخلافة ،فنزل بواصل بن عطاء وقال بلغني ابياتعن سليم بن يزيد العدوى في العدل
قم بنا اليه فاشرف عليهممن غرفة فقال لواصل من هذا الذي معك قال عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن
عباس رضي الله عنهم فقال رحب علی رحب وقرب على قرب فقال انه يحب انيسمع ابياتك في العدل قال سمعا
حتى مني لانرى عدلانسر به * ولا نرى لولاة الحق اعوانا وطاعة وانشد يقول
۹۷-
مستمسكين نحققا ثمين به * اذاتلون أهل الجور الوانا
وقائد ذي عمي يقتاد عميانا الرحال لداء لا دواء له
فقال المنصور وددت لوانی رایت یومعدل تممت ** وقيل لاولى عمر بن عبدالعزيزاخذفی رد المظالم فابتدأ
بأهل بيته فاجتمعوا إلى عمة له كان يكرمها وسألوها انتكلمه فقال لها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سلك طريقا فلما قبض سلك امحا به ذلك الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما افضى
الأمر الى معاوية جره يمينا وشمالا وايم الله لئن مد في عمری لاردنه الى ذلك الطريق الذي سلكه رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقالت له يا ابن اخي اني اخاف عليك منهم يوما عصيبا فقال كل يوم اخافه
دون القيامة فلاامت به الله * وقال وهب بن منبه اذاهم الوالي بالجور اوعمل به ادخل الله النقص في اهل
مملكته في الاسواق والزروعوالصروع وكل شي واذا هم بالخيوارلعدل او عمل به ادخل الله البركة في اهل
مملكته كذلك وقال الوليد بن هشام أن الرعية اتصلح بصلاح الوالى وتفسد بفساده * وقال ابن عباس رضی
الله عنهما أن ملكامن الملوك خرج يسير في مملكته متنكرافنزل علىرجل له بقرة تحلب قدر ثلاث بقرات
فتعجب الملك من ذلك وحدثته نفسه بأخذها فلما كان منالغد حلبت له النصف مما حلبت بالامس فقال له
الملك ما بال حلبها نقص ارعت في غير مرعاها بالامس فقال لا ولكن اظن أن ملكنا راها أووصله خبرها
فهم باخذها فنقص لبنها فان الملك اذا ظلم أوهم بالظلمذهبت البركة فتاب الملكوعاهد ربه في نفسه أن لا
ياخذها ولايحسد احدا من الرعية فلما كان من الغد حلبت عادتها * ومن المشهور بارض المغرب ان السلطان
بلغه أن امرأة لها حديقة فيها القصبالحلو وان كل قصبة منها تعصقردحا فعزم الملك على اخذها منها ثمأتاها
وسالها عن ذلك فقالت نعم تمانهاعصرت قصبة فلم يخرج منها نصف قدح فقال لها این الذي كان يقال فقالتهو
الذي بلغك الا ان يكون السلطان قد عزم على اخذها مني فارتفعت البركة منها فتابالملكواخلص لله النية وعاهد
الله أن لا ياخذهامنها ابدانم امرها فعصرت قصبةمنها جاءت ملء قدح ( وحکی ) سيدي أبو بكر الطرطوشي
رحمه الله في كتابه سراج الملوك قال حدثني بعض الشيوخممن كان يروي الاخبار مصرقال كان بصعيدمصرنخلة
تحمل عشرة ارادب ولم يكنفيذلك الزمان تحلةتحمل نصف ذلك فنصبها السلطان فلم تحمل شيئا في ذلكالعامولا
مرة واحدة وقال لي شيخ من اشياخ الصعيد اعرف هذه النخلة وقد شاهدتهاوهي تحمل عشرة ارادب ستين و يبة وكان
صاحبها يبيعها في سني الغلاء كل ويبة بدينار ( وحکی ) أيضا رحمه الله تعالى قال شهدت في الاسكندرية
والصيد مطلق للرعية السمكيطفو على الماءلكثرته وكانت الاطفال تصيده بالخرق من جانب البحرتم حجزه
الوالي ومنع الناس من صيده فدهبالسمك حتى لا يكاد يوجدالى يومناهذا وهكذاتتعدی سرائرالملوك وعزائمهم
ومكنون ضمائرهم الى الرعية أن خيراغير وان شرافشر * وروى أصحابالتواريخ في كتبهم قالوا كانالناس اذا
*
أصبحوافي زمانالحجاج يتساءلون اذا تلاقوامن قتل البارحةومن صاب ومن جلد ومنقطع وما أشبه ذلك وكان
الوليد بن عبدالملاك صاحب ضیاع واتخاذمصانع فكان الناس يتساءلون في زمانه عن البنيان والمصانع والضياع
وشق الانهار وغرس الأشجار ولاولی سلمان بن عبدالملك وكانصاحب طعام ونكاح كان الناس يتحدثون
ويتساءلون في الاطعمة الرفيعة ويتغالون في المنا کح والسراري و بعمرون مجالسهم بد کرذلك ولاولى عمر
ابن عبدالعزيز رضي الله عنه كانالناس يتساءلون كم تحفظ من القرآن وكمو ردك كلليلة وكمحفظ فلان وكم
مخيم وكم يصوم من الشهر وما أشبهذلك فينبغيللإمامأن يكون علىطريقةالصحابة والسلف رضي الله عنهم
و يقتديبهمفيالأقوال والأفعال فمن خالف ذلك فهولا محالة هالك وليس فوق السلطان العادل منزلةاللاانني
مرسلأو ملك مقرب وقد قبلان مثله كمثل الرياح التي يرسلها الله تعالى نشرابین یدی رحمته فبسوق بها السحاب
( - ۱۳مستطرف لی )
- ۹۸ -
وجعلها لقا حاللثمرات و روحاللعباد ولوتتبعت ما جاء في العدل والانصاف وفضل الامامالعادل لالفت في ذلك
مجموعا جامعا لهذا المعنى ولكن اقتصرت علمىاذكرته مخافةان يعله الناظر و پسأمالسامعو باللهالتوفيق الى
أقوم طريق وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الباب العشرون فيالعالم وشؤمه وسوء عواقبه وز کرالظلمة وأحوالهموغير ذلك
قال الله تعالىألا لعنة الله على الظالمين وقال تعالى ولاتحسبنالله غافلاعما يعملالظالمون قيل هذا تسلية للمظلوم
و وعيدللظالم وقال تعالى انا أعتدت للظالمين تا را أحاط بهم سرادقها وقال تعالى وسيعلم الذين ظلمواأي منقلب
ينقلبون وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مشي مظعالم ليعينه وهو يعلم انظهالمخرجمن الاسلام وقال
أيضا صلی الله عليه وسلم رحم الله عبدا كان لأخيه قبله مظلمة في عرض أومال فأتنا وفتحلله منها قبل ان یاتی بوم
القيامة وليس معه دینار ولدارهم وقال أيضاصلى ا له عليه وسلم مناقتطع حقامری مسلم أوجبالله له النار
وحرم عليه الجنة فقال له رجليارسول الله ولو كانشيأ يسيرا قال ولو كان قضيبا منأراك وعن حذيفة رضي الله
عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحىاللهتعالى الى ياأخا المرسلين يا أخاالمنذرينأنذرقومكفلا
1
يدخلوا بيتا من بیونی ولاحد من عبادي عندأحد منهم مظلمة فاني ألعنهمادام قا عمایصلی بین یدیحتی یرد تلك
الظلامةالى أهلهافا کون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويكون من أوليائي وأصفيائي و يكون
جاری مع النبيين والصديقيونالشهداء والصالحين في الجنة وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
اياك ودعوة المظلوم فانما يسأل الله تعالى حقه وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قاملامن عبدظلفشخص بصره الى
السماء لا قال الله عزوجل لبيك عبدى حقا لانصرنك ولوبعد حين وعنهأيضاانه قالألا ان الظل ثلاثةفظل لا يغفر
وظلملا يترك وظلم مغفور لايطلب فاما الظلم الذي لا يغفرفالشرك بالله والعياذ بالله تعالى قال اللهتعالى أن الله لا يغفر
أن يشرك به و يغفمرادون ذلك لمن يشاء وأما الظلمالذي لا يترك فظل العباد بعضهم بعضا وأما الظلم المغفورالذي
لا يطلب فظلم العبد نفسه ومررجل برجل قد صليه الحجاج فقايلارب ان حلمك على الظالمينقدأضربالمظلومين فتام
تلك الليلة فرأى في منامه ان القيامة قد قامت وكانه قد دخاللجنةفرأى ذلك المصلوب فيأعلى عليين واذامنادینادی
حلميعلى الظالمين أحلالمظلومين فيأعلىعليين وقيل من سلب نعمةغيره سلب نعمته غيره وسمعمسلم بن بشار
رجلايدعوعلى من ظلمه فقال له كل النظام الى ظلمه فهوأسرع فيه من دعائك و يقالمن طال عدوانه زال سلطانه
وقال علي بأنبي طالب رضي الله عنه يوم المظلوم على الظالم أشدمن يوم الظالم علىالمظلوم و روی لوح في أفق السماء
مكتوب فيه لا إله الا الله محمد رسول الله وتحته هذا البيت
فلم أر مثل العدل للمرء رافعا * ولم أر مثل الجو رللمرء واضعا
*
وقال الشاعر ) کنت الصحيح وكنا منك في سقم * فان سقمت فانا السالمون غدا
دعت عليك أكف ظالماظلمت * ولن ترد يد مظلومة أبدا
وكان معا و ية يقول اني لاستحي أن أظلم ملنايجد علی ناصرالاالله .وقالأبوالعيناء كان لى خصومظلةفشكوتهم
إلى أحمد بن أبي داود وقلت قد تظافر واعلى وصار وایداواحدة فقال یدالله فوق أيديهم فقلت له ان لهممكرا
فقال ولايحيق المكر السيء الا باهله قلت هم فئة كثيرة فقال كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله .وقال يوسف
ابن اسباط مندالظالم بالبقاء فقدأحب أن يعصاىلله في أرضه .وعأنبي هريرة رضي الله عنه قال قال أبوالقاسم
صلى الله عليه وسلم منأشار الىأخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه وان كان أخاه لأبيه وأمه وقال مجاهد يسلط
الله علىأهل النار الحرب فيحكون أجسادهم حتى تبد والعظام فيقال لهمهل يؤذيكم هذا فيقولون اي والله فيقال
لهم هذاما کنتم تؤذون المؤمنين .وقالابن مسعود رضي الله عنه لما كشف اللهالعذاب عن قوم يونس عليه
۹۹
السلام تراد المظالم يلتهم حتى كان الرجل ليقلعالحجرمن أساسه فيرده إلى صاحبه وقال أبونور بن یزید الحجر
في البنيان من غيرحله عربون على خرابه وقال غيرهلوان الجنة وهي دار البقاء أسست على حجرمن الظل لاوشك
أن تخرب وقال بعضالحكماءاذكر عند الظلم عدل الله فيك وعند القدرة قدرة الله عليك لا يعجبك رحب الذراعين
سفك الدماء فان له قا تلالا يموت وقال سحنون بنسعيد كان يزيد بن حاتم يقولماهیت شیأقط هيبني من رجل
ظلمته رأنا أعلم أن لا ناصرله الا الله فيقول حسبك الله له بيني و بينك وقال بلال بن مسعوداتق الله فيمن
لا ناصرله الا الله .و بكى على بنالفضيل يوماقيل له ما يبكيك قال أبكي على من ظلمني اذاوقف غدا بين يدي الله
تعالى ولم تكن له حجة وروى أن النبي صلىالله عليه وسلم قال يقول الله تعالى اشتد غضى علىمن ظلممن
لا يجدله ناصراغيري .ونادیرجل سلمان بن عبدالملك وهو على المنبر يا سلمان ان کرومالاذان قزل سليمان من على .
المنبر ود البالرجل فقال له ما يوم الاذان فقال قال الله تعالى فاذن مؤذن بانهم أن لعنة الله على الظالمين قال فاظلامتك
قال أرض لي كان كذا وكذا أخذها وکیلاٹ فکتب الی وکیله ادفعاليه أرضه وأرضا معأرضهو روی آن کسری
أنوشروان كان له معلم حسنالتأديب علههحتفاق في العلوم فضربهالمعلم يومامنغيرذنب فا وجمه څقدأنوشروان
عليه فلما ولى الماء قالللمعلم ما حملكعلى ضربي يوم كذا وكذاظلما فقال له لمارأيتك ترغب في العلم رجوت لك
الملك يعدا بيك فاحببت ان أذيقك طم القلم اعلا تعلم فقال أنوشروان زه زه .وقال محمدبن سوید و زیرالمامون
.
فلا تامنن الدهر حرا ظلمته * فما ليل حران ظلمت بنائم
و روی آنبعض الملوك رقم على بساطه
لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا * فالظلم مصدره يفضي الى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه * يدعو عليك وعين الله لم تنم
انتهزأ بالدعاء وتزدريه * وماتدري بما صنع الدعاء وماأحسن ماقال الاخر
سهام الليل نافذة ولكن لها أمدوللامد انقضاء
فيمسكها اذا ماشاء ربي * ويرسلها اذا نفذ انقضاء
وقال أبو الدرداء ياك ودمعة اليتيم ودعوةالمظلوم فانها تسري بالليل والناس نيام وقال الهيثمبن فراس السامی
من بنی سامة بن لؤى في الفضل بن مروان
تجبرت يافضل بن مروان فاعتبر * فقبلك كان الفضل والفضل والفضل
ثلاثة أملاك مضو السبيلهم * أيادهم الموت المشتت والقتل
بريد الفضل بن الربيع والفضل بن يحي و الفضل بن سهل * ووجد تحت فراش بحي بن خالدالبرمکی رقعة
وحق الله أن الظلم لؤم * وان الظلم مرتعه وخيم
* مكتوب فيها
تجتمع الخصوم وعند الله إلى ديان يوم الدين نمضى *
ووجد القاسمبن عبیداللهوزير المكتفي في مصلاهرقعة مكتوبفيها
بني وللبغی سهام تنتظر * انفذ في الاحشاءمن وخزالا بر سهام أيدي انقا نتين في السحر وقال المنصور بن
المعتملرابن هبيرة حين أراد أن يوليه الفضاء ما كنت لألي هذا بعدما حدثني ابراهيم قال وماحدثك ابراهيم قال
حدثني ععنلقمة عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة نادى منادأين الظلمة
وأعوان الظلمة وأشياءالغللة حتي من بري لهم قلماأولاق لهم دواة فيجمعون في تابوتمن حديد ثم يرمي rم في نار
جهنم و روی هر ونبن محمد بن عبدالملك الزيات قال جلس أبيللمظالم يوما فلما انقضى المجلس رأى رجلاجالسا
فقال له ألك حاجة قال نعم ادني اليك فانیمظلوم وقدأعوزنى العدل والإنصاف قال ومن ظلمك قال أنت واشت
۱۰۰ -
أصل اليكفاذ کرحاجتي قال وماعجبك وقدتری مجلسی مبذولا قال يحجبني عنك هيبتك وطول لسانك و فضاحتك
قال فهيم ظلمتك قال في ضيعى الفلانيةأخذها وكيلك غضيا منى بعيرمن فاذا وجب عليهاخراج أديته باسی لئلا
يثبتلك اسمفي ملكها فيبطلملکی فوكيلك ياخذغلتها وأنا أؤدی خراجها وهذالميسمع مثله في المظالم فقال له محمد
هزاقول تحتاج معه الى بينة وشهودوأشياء فقال له الرجل أيؤمننى الوزير من غضبه حتى أجيب قال نعم قدأمنتك
قال البينة هم الشهود واداشهدوا فليسيحتاج معهم الىشيءآخر فما معنى قولك بينة وشهود وأشياءوأي شي
هذه الاشياءانهي الاالجور وعدولك عن العدلفضحك محمد وقال صدقت والبلاءموكل بالمنطق وانیلاری
فيك مصطنعا ثم وقعله بردضيعته وأنيطلق له مائةدينار يستعين بها على عمارة ضيعته وصيره منأصحابه
فكانقبل أن يتوصل الىالانصاف واعادة ضيعته له يقالله يافلان کيف الناس فيقول بشربينمظلوم لا يندر وظالم
لا ينتصرفلماصارمنأصحاب محمدبن عبدالملاك و رد عليه ضيعته وأنصفه قال له ليلة كيف الناس الآن قال
بخیرقداعتمدت معهم الانصاف ورفعت عنهمالاحجاف و رددت عليهم الغصوب وكشفت عنهم الكروب
وأنا أرجوهم بقائك نیل کل مرغوب والفوز بكل مطلوب وماتقل في الآثارالاسرائيلية في زمان موسی
صلوات الله وسلامهعليهأن رجلا من ضعفاء بني اسرائيل كان له عائلة وكان صيادا يصطاد السمك و يقوت منه
أطفاله وزوجته فرج یوماليصيدفوقع في شبكته سمكة كبيرةففرحبها تمأخذهاومضى الى السوق ليبيعها و يصرف
منها في مصالح عياله فلقيه بعض العوانية فرأى السمكة معه فأرادأخذها منه فنعه الصياد فرفع العواني خشبة
كانت بيدهفضرب بها رأس الصيادضربة موجعة وأخذالسمكة منه غصبا بلاثمن فدعا الصيادعليه وقالالهی جعلتني
ضعيفا وجملته قوياعنيفا خذلى بحقي منه عاجلافقد ظلمني ولاصبرلي إلى الآخرة ثم ان ذلك الغاصب الظام انطلق
بالسمكةالى منزله وسلمها الى زوجته وأمرها أن تشويها فلماشوتها قدمتها له و وضعتها بين يديه على المائدة ليا كل
منها فتحت السمكة فاها ونکزته فيأصبع يده نكزة طار بها عقله وصارلا يقر بها قراره فقام وشكالىالطبيب أم
يده وماحلبه فلمارآها قال له دواؤها أنتقطع الاصبع الايسرى الام الى بقية الكف فقطعأصبعه فانتقل الالم
والوجع الىالكف والدوازداد التألم وارتعدت من خوفه فرائصه فقال له الطبيب ينبغي أن تقطع اليدالى المعصم
الايسرى الامالى الساعد فقطعهافانتقل الان الى الساعدهازال هكذا کا اقطع عضواانتقلالان الى العضو
الآخرالذي يليه څرجها ماعلى وجهه مستعينا الرىبه ليكشف عنه ما نزل به فرأشىجرةفقصدها فأخذه النوم
عندها فنام فرأى في منامه قائلا يقول له يامسكين الى كم تقطع أعضاء امضالى خصمك الذي ظلمته فارضه فانتبه
من النوم وتفكر في أمره فعلم ان الذيأصابه من جهة الصياد فدخل المدينة وسأل عن الصيادواتي اليه فوقع بين يديه
يتمرغ على رجليه وطلب منهالاقالة من جناهودفع اليه شيأ من ماله وتابمنفعله فرضي عنهخصمه الصياد
فسكن في الحالانه و بات تلك الليلة فرد الله تعالى عليه يده كما كانت ونزلالوحی علی موسی علیه السلام یامونق
وعزتي وجلالي لولاأن ذلكالرجل أرضى خصمهلغة بتهمهما امتدت ،به حياته
وما تضمنتهأخبارالاخیار ) مار واأهنس رضي الله عنه قال بينما أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى
عنه قاعدا اذ جاءهرجل منأهل مصر فقال يا أميرالمؤمنين هذامقام العائذ بك فقال عمر رضي الله عنه لقدعذت
يجيرفاشأنك فقال سا بقت بفرسیا بنا لعمرو بن العاص وهويومئذأمير على مصرعل يقنعني بسوطه ويقول أنا
ابن الا كرمين فيلم ذلك عمرا أباه خشي أن آتيك بسني في السجن فانتقلت منه فهذاالحينأتيتك فكتب عمربن
الخطابالى عمروبن العاص اذا أتاك كتابي هذافاشهد الموسمأنت وولدك فلان وقالللمصرى أقم حتى يأتيك
فأقامحتى قدمعمرو وشهدموسم الحج فلما قضى عمارلحج وهو قاعد مع الناس وعمرو بن العاص وابنه الى جانبه قام
المصری فرمی الیه عمر رضي الله عنه بالدرة قال أنس رضي الله عنه فلقدضربه ونحن نشتهيأن يضربهفلم يفزع حتی
( ۰۱ -
أحبتنا أن ينزع من كثرة ماضر به وعمر يقول اضرب ابنالا كرمين قال يا أميرالمؤمنين قد استوفيت واشتعيت قال
ضعها على ضلع عمرو فتال يا أمير المؤمنين لقدضربت الذي ضربني قال أماوالله لو فعلت ما منعك أحد حتى
تكون أنت الذي نزع ثم أقبل على عمرو بنالعاص وقال بن عمرومنتيعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
فعل عمرو يعتذراليه و يقول أنيلم أشعر بهذا ** وقيل لماظلم احمد بن طولون قبل ان يعدل استغاثالناس من
ظلته وتوجهوا الى السيدة نفيسة يشكونه اليها فقالت لهم متی یرکب قالوافي غد فكتبت رقعة و وقفت بها في طريقه
وقالت يا احمديا ابن طولون فلما رآها عرفها فترجل عن فرسه واخذمنها الرقعة وقرأها فاذافيها ملكتم فاسرتموقدرتم
قهرم وخولتم فعسفتم و ردت اليك الارزاق فقطعتم دهد.اوقد تفتمان سهام الاسحار لذة غير مخطئة لاسجامن
قلوب اوجعتموها وا کہ جو تمردا واجساد عريتموها حال ان يموت المظلوم ويبقي الظالم اعملوا ما شئتم
فانا صا بر ون وجوروا في ذا بانابهمستجيرون وأظلم واذا نا الى الله متالمون وسيعلم الذين ظلموا از منقلب
يتطلبون قال فعدل لوقته وحكى انالحجاج حبس رجلا في حبسه ظلما فكتب اليه رقعة فيهاقدمضى من
بؤستا ایا مومننعيمكأيام والموعديوم القيامة والسجن جهنم والحاكم لايحتاج الى بينة وكتب في آخرها
سنتعلم باؤماذاالتقينا به غداشدالاله من الظلوم "أما والله ان الفلم اؤم ده ومازال الظلومهوالملوم
سينقطع التلذذ عناناس * أدانوه و ينقطع النعيم إلىديان يومالدين في * وعندالله تجتمع الخصوم
وحكى أبو محمد الحسين بن شمال الصالحي قال كنا حول سرير المعتضدبالله ذات يوم نصف النهار فنام معدان
أكل فانتبه منزعا وقال ياخدم قاسمرعنا الجواب قتال و لأمعينوني والحقو بالمطفأول ملاح تر و نه منحدرا
في سفينة فارغة فاقبضوا عليه وائتوني به و وكلوا بالسفينة من يحفظها فاسرعنا فوجدناملاحافي سفينة منحدرة وهي
فارغة فقبضنا عليه و وكلنا بهامن محناها وصعدنا به الى المعتضد فلما رآه الملاح كاديتلف فصاح عليه المعتضد صيحة
عظيمة كادت روحه ذهب منها وقال أصدقتی یاملعون عن قضيتك معالمرأة التي قتلتها اليوم والاضربت عنقك
فتلعثم وقال نعم كنت سحرافي المشرعة الفلانية فنزلت امرأقل أرمثلها عليها ثياب فاخرةوحلى كثيروجواهر
فطمعت فيها واحتلت عليها حتى سددت ها وغرقتها وأخذت جميع ما كان عليها ثم طرحتها في الماء ولأجسرعلى
حمل سلبهاالى دارى الاينشرالخبر على فعولت على الحروب والانحدارالى واسطفصبرت إلى أن خلاالشط في هذه
الساعة من الملاحين وأخذت في الانحدار فتعلق بی دؤلاء القوم خملوني اليك فقال وأينالحلى والسلب قال في صدر
السفينة تحت البواری قال المعتضده على به الساعة خضروا به فأمر بتغريق الملاح ثم أمرأنينادي بغداد من
خرجت له امرأة الى المشرشة الفلانية جرار عليها نياب فاخرةوحلى فليحضر خضرفي اليومالثانيأهلها وأعطوا
صفتها وصفة ما كان علیافلم ذلاام قال فقات يامولای من أعليك أ أوحي اليك هذهالحالة وأميهذهالصبية
فقال بل رأيت في منامي رجلاشيخنا أبيض الرأس واللحية والثيابوهو ينادي يا أحمدأول ملاح ينحدرالساعة
فاقبض عليه وقر ره على المرأة التيقتالنا اليوم ظلماوسلبها ثيابها وأقم عليه الحدولا يفتكفكان ما شاهدتم * فيتعين
على كل ولي أمر أن يعدل في الأحكام وأنيتبصر في رعيته وعلى كل عاقل أن يكف يده عنالظلم ويسلك سنن
العدل و يعامل بالنصفة و يراقب الله في السر والعلانية و بعلمأن الله يجازي على الخير والشر ويعاقبالظالم على
ظلمه و ينتصرللمظلومو يأخذنه حتهمن خالمه واذا أخذالظالم لم يفلته والله سبحانهوتعالى أعلم بالصواب واليه
المرجواعلملا آب وحسبنا الله و نعم الو كیں ولاحول ولاقوة الابانته العلى العظيم وصلى ا له على سيدنا محمد وعلى آله
ومحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين والحمدلله رب العالمين
الباب الحادي والعشرون في بيان الشروطالتي تؤخذ على العمال وسيرة السلطان
في اداء الخراج وأحكام أهل الذمة و فيه فصلان
مهم
- ۱۰۲ -
الفصلالاول في سيرة السلطان في استجباء الخراج والانفاق من بيت المال وسيرة العمال ) قال جعفربن محي
الخراج عماد الملوك وما استعزوا مثل العدل وما استنذر وابثلالظلم وأسرع الا مورفی خراب البلاد تعطيل الارضين
وهلاك الرعية وانكسارالخراجمن الجور ومثل السلطان اذا أجف باهل الخراج حتى يضعفوا عن عمارة
الارضين مثل من يقطع لحمه ويأكله من الجوع فهوانشبع من ناحية فقدضعف من ناحيةأخرى وماأدخل على
نفسه من الضعف والوجع أعظم مدنفع عن نفسه من ألم الجوع ومثل من كلف الرعية فوق طاقتهم كالذي يطين
سطحه بتراب أساس بيته واذاضعف المزارعون معجز واعن عمارة الارضين فيتركونها فتخرب الارض ويهرب
المزارعون فتضعف العمارة و يضعف الخراج و ينتجمنذلك ضعف الاجناد واذاضعفالجندطمعالاعداءفي
السلطان ( وروی ) أن المأمون أرق ذات ليلة فاستدعى سميرايحدثه فقال يا أميرالمؤمنين كان بالموصل بومة
و بالبصرة بومة خطبت بومة الموصل بنت بومة البصرة لابنها فقالت بومة البصرة لاأجيب خطبة ابنك حتي تجليلى
في صداق بنتي مائةضيعةخربة فقالت بوهة الموصل لاأقدرعليها ولكن انداموالیناسده الله علينا سنة واحدة
فعلت ذلك قال فاستيقظها المأمون وجلسللمظالم وأنصف الناس بعضهممن بعض وتفقدأمورالولاة والعمال
والرعية * وقال أبوالحسن بن علي الاسدي أخبرني أبي قال وجدت في كتاب قبطى باللغة الصعيدية مماتقل
بالعربية أن مبلغ ما كان يستخرج لفرعون فيزمنيوسف الصديق صلوات الله وسلامه عليهمنأموال مصر لخراج
سنةواحدةمن الذهب العينأربعةوعشرون ألف ألفوأربعمائةألف دينار من ذلك ما ينصرف في عمارة البلاد
كحفرالخلجان والانفاق علىالجسور وسدالترعوتقوية من يحتاج الى التقويةمنغير رجوع عليه بهالاقامة
العوامل والتوسعة في البلدان وغيرذلك منالآلات وأجرة من يستعان به لحمل البذر وسائر نفقات تطبيق الارض
ثمانمائة ألف دينار ولاينصرفللارامل والأيتام وان كانواغیرمحتاجين حتىلايخلوأمثالهممنبرفرعون أربعمائة
ألف دينارولاينصرف لكهنتهم و بيوت صلاتهم مائتا ألف دينار ولما ينصرف في الصدقاتمايصب صبا
و ينادی علیه برئتالذمة من رجل كشفوجهه لها قته ولم يحضرفيحضر لذلك جمع كثير مائتا الف دينارفاذافرقت
الأموال على أربابهادخل أمناءفرعون اليه وهنؤه بتفرقةالاموال ودعواله بطولالبقاءودوام العز والنعماء والسلامة
وانهوا اليه حال الفقراء فيأمربإحضاره وتغییرشعثهم و يمدهم السماط فيأكلون بين يديه و يشربون و يستفهم من كل
واحد منهمعن سبب فاقته فان كانذلك من آفة الزمان زادعلية مثل الذي كان له ولما ينصرف في نفقات فرعون
الراتبة في كل سنة مائتا ألف دينار و يفضلن بعد ذلك مما يتسلمه يوسف الصديق عليه السلام للملك ويجعله في بيت
المال لنوائبالزمان أربعة عشأرلف ألف وستمائة ألف دينار * وقال أبورهم كانت أرض مصرأرضا مدبرة
*
حتي ان الماء ليجرى تحتمنازلهاوأفنيتها فيحبسونه حيث شاؤاويرسلونه حيث شاؤاوذلك قول فرعون أليس
إلى ملك مصر وهذهالانهار تجری من تحتيالآية وكان مالك مصرعظیمالم يكن في الارض أعظممنهملكا وكانت
الجنان حافتي النيل متصلة لا ينقطع منهاشي عن شي والزروع كذلكمن أسوان الى رشيد وكانت أرض
مصركلها تروى منستة عشر ذراعالمادبروا من جسورها وحاقاتها والزروع ما بين الجبلين من أولهاإلى
آخرها وذلك قوله تعالى كم تركوا من جنات وعيونو زروع ومقام کريم ( وقال ) عبدالله بن عمر رضی الله
عنهما استعمل فرعونها مان على حفرخلیج سردوس فاخذف حفره وتدبيره لجعل أهل القرىيسألونه أنيجري لهم
الخليج تحت قراهمو يعطوه مالا فكان يذهب به من قرية الى قرية من المشرق الى المغرب ومن الشمال الىالقبلة ويسوقه
كيف أرادوا الى حيث قصد فلیس خلیج مصرأكثرعطوفامنهفاجتمع له منذلكأموال عظيمة جزيلة خملها الى
فرعون وأخبرهبالخبر فقال له فرعون انهينبغي للسيدأن يعطفعلى عبیده ويفيض عليهممنخزائنه وذخائره ولايرغب
فاذا كانتهذهسيرة من لا يعرف الله ولا يرجو فيا بايديهم رد علىأهل القرى أموالهم فرد عليهمماأخذه منهم
- ۱۰۳
لقاءه ولاتخاف عذابه ولا يؤمنبيومالحساب فكيف تكونسيرة من يقول لا اله الا الله محمد رسول اللهويوقنبالحساب
وقالابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى اجعلني على خزائن الأرض قال هی خزائن والثواب والعقاب
مصر ولما استوثقأمر مصر ليوسف عليه السلام وكمل وصارت الاشياء اليه وأراد الله تعالى أن يعوضه على صبره
المالم يرتكب محارمه ك
وانت مصر أربعين فرسخافي مثلها وماأطاعيوسف فرعون وهو الريان بن مصعب وناب عنه
الا بعدان دعاه الى الاسلام فاسلم وكانت السنون التي حصل فيها الغلاء والجوعماتالعزيز وتملك يوسف وافتقرت
زلیخا وعمي بصرها فعلت تتكففالناس فقيل لهالوتعرضت للملك لعله يرحمك ويعينك و يغنيك فطالما كنت
تحفظينه وتكرمينه ثم قيل له لاتفعلي لانه ربما يتذكرماكان منك اليه من المراودة والحبس فيسيء اليك و يكافئك
على ماسبق من اليه فقالت أنا أعلم بحلمه وكرمه خلست له على رابية في طريقه يوم خروجه وكان يركب في زها مائة
ألف من عظماء قومه وأهل ملكته فلما أحست به قامت و نادت سبحانمن جعل الملوك عبيدات صيهم والعبيد
ملوا بطاعتهمفقال يوسف عليه السلاممن أنت فقالت أنا التيكنت أخدمك بنفسيوأرجل شعرك بيدي وأكرم
مثواك بجهدي وكان مني ما كان وقد ذقت وبال أمري وذهبت قوتي وتلف مالیو علمی بصری وصرتأسأل الناس
فمنهم من يرحمنيومنهم منلا يرحمني وبعدما كنت مغبوطة أهل مصركلها صرمرتحومهم بل محرومهم وهذاجزاء
المفسدين فبکی یوسف علیہ السلامبكاء شديداوقال لها هل بقي فيقلبك من حبكايای شي قالت نعم والذي اتخذ
ابراهيم خليلالنظرة اليكأحب الىمنملءالارض ذهبا وفضةفضیوسف وأرسل اليها يقولان کنت أما تزوجناك
وانكنت ذات بعل أغنية لك فقالت لرسول الماء أنا أعرف أنه يسازی بیهوم يردني في أيام شبابيوجمالي فكيف
يقبلني وأنا عجر زعمياء ذ رة قام بهايوسف عليه السلام جهزت وتزوج بها وأدخلت عليه نصف يوسف عليه
السلام قدمه وقاميصلى ودعا الله تعالى باسمه العظيمالاعظمفرد الله عليها حسنها وجمالهاوشبابها وبصرها کهیئتها
يومراودته فواقعها فاذاهم بكر فولدت له افراثيم بن يوسف ومنشا بن يوسف وطاب في الاسلام عيشهما حتی فرق
الموت بينهما فينبغي للقوى أن لاينسى الضعيف وللغنى أن لا ينسىالفقير قرب مطلوب يصيرطالباومرغوب فيه يصير
راغبا ومسؤل يصيسرائلا وراحميصير مرحومافنسأل اللهتعالى أن يرحمنا برحمته ويغنينا بفضله * ولاملاك يوسف
عليه السلام خزائنالأرض كان يجوعو يأكل من خبز الشعير فقيل له أتجوع و بيدك خزائن الارض فقالأخاف أن
أشبع فانمي الجائع ومن حسن سير العمال ماروی أن عمر رضيالله عنه استعمل على حمص رجلا يقال له عمير بن
سعدفلمامضت السنةكتب اليه عمررضی اللهعنهأن اقدمعلينا فلم يشعر عمر الا وقدقدم عليه ماشياحافيا عكازته بيده
وأدواته ومزودهو قصعتهعلى ظهره فلما نظارليه عمقرال له يا عميرأ أجبتها أم البلاد بلاد سوء فقال ياأمير المؤمنين أما نهاك
الله أن تجهر بالسوء وعن سوء الظن وقد جئت اليك بالدنيا أجرها بقرابها قال لهومامعك من الدنيا قال عكازة اتوكأ عليها
وأدفع بها عدوان لقيته و دزوداأحمل فيه طعامی وادارة أحمل فيها ماء شربي ولطہوری و قصعة أتوضأفيها وأغسل
فيها راسیوآكل فيها طعام فوالله يا اميرالمؤمنين ما الدنيا بعد الاتعلما معي قال فقام عمر رضي الله عنهمن مجلسه الی
قبر رسول الله صلى الله عليه وسلموابی بکر رضی الله عنه فبكى بكاءشديدائم قال اللهم الحقني بصاحي غير مفتضح
ولامبدل ثم عاد الى مجلسه فقال ماصنعت في عملك يا عمي فقال اخذاتلا بل مناهل الا بلوالجزيةمن اهلالذمة عن
يدوهم صاغرون نم قسمتها بينالفقراء والمساكين وابناءالسبيل فواللهي أميرالمؤمنين لو بقي عندي منهاشي لاتيتك به
فقال عمرعدالى عماش یا عمر قال أنشدك الله ياأميرالمؤمنين أن تردنيالى أهلى فاذن لهفأتى أهله فبعث عمررجلايقال
له حبيب بعمائة دينار وقال له اخترلی عمیروأانزل عليه ثلاثة أيام حتى ترى حاله هل هوفي سعةأم ضيق فان كان في ضيق
فادفع اليهالمائة دينارفا تا د حبیب فنزل به ثلاثا فلم برلهعيشا الاالشعير والزيت فلما مضت ثلاثة ايام قال يا جبيبان
رأيت ان تتحولالى جيراننا فلعلهم أن يكونواأوسع عيشامنا فانا الله وتالله لكوان عندنا غيهذرالآثرناك به قال فدفع
اليهالمائةديناروقال قد بعث بهاأمير المؤمنين اليك فدعا بفروخلق لامرأته فعليصرمنها الخمسةدنانير والستةوالسعة
ويبعث بها إلىاخوانهمن الفقراء الى أن أنقدها قدم حبيب على عمر وقال جئتك ياأميرالمؤمنينمن عندازهد الناس
وماعنده منالدنيا قليل ولا كثيرفا مرله عمر بوسقينمن طعام وثو بين فقال يا أميرالمؤمنينأما الثوبان فاقبلهما وأما
الوسقان فلا حاجةلي بهما عندأهليصاعمن برهوكافيهمحتيأرجع اليهم (و روی )أن عمر رضيالله عنهصرار بعمائة
دینار وقال للغلام اذهب بها الىأبيعبيدةبن الجراحثم تر بص عنده فيالبيت ساعة حتى تنظرماصنعها فذهب بها
الغلام اليه وقال له يقول لك أميرالمؤمنين عمر بنالخطاب اجعل هذه في بعض حوا مجلك قال وصله ا له ورحمه نمدها
بجاريته وقال لها اذهبي بهذه السبعة الى فلان و بهذه الخمسة الى فلان حتأىتقدها فرجعالغلام الى عمر وأخبره فوجده
قدعدمثلها لمعاذ بن جبل فقال له انطلق بها الى معاذ بن جبلوانظر مايكونمن أمره مضى اليه وقال له كما قال لا بي عبيدة
ابنالجراح ففعل معاذ كما فعلأبوعبيدة فرجع الغلام فاخبر عمر فقال انهم اخوة بعضهم من بعضرضی الله تعالى
عنهأمجمعين
الفصلالثاني في أحكام أهل الذمة ) روی عن عبدالرحمن بن غنم قال كتبنا لعمربنالخطاب رضي الله عنه حين صالح
نصارى أهلالشام بسم الله الرحمنالرحيمهذا كتاب من نصارى مدينة كذاليأمير المؤمنين عمر بن الخطاب انکل
قدمتم علينا سألهاكم الامان لانفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لاتحدثفي مدائنناولافيا
حوالها كنيسةولاديراولاقليةولاصومعة راهب ولانجدد ماخرب منها ولاما كان مختطا منها في خطط المسلمين في
ليل ولانهار وان نوسأعبوابها للمار وابنالسبيل وان نزلمن مر بنا من المسلمين ثلاث ليالنطعمهمولا نؤري في
كنائسنا ولا في منازلنا جاسوساولانكتمه عنالمسلمين ولانعلم أولادنا القرآن ولانظهرشرعناولاند عواليهأحداولا
تمتع أجدامن ذوي قراباتنا الدخول في دين الاسلام انأرادهوأن نوقرالمسلمين و تقوم لهم من مجالسنا اذا أرادوا الجلوس
وأن لا نتشبه بالمسلمين في شي من ملابسهم من قلنسوةولا عمامةولا نعلين ولانتكلم بكلامهمولا نتكنىبكناهمولا
نركبفي السر وجولا نتقلدبالسيوف ولانتخذشيا من السلاح ولاتحمله معنا ولا ننقشعلىخواتا بالعربية ولا نبيع
الخمر وأن نجزمقادم رؤسنا و نلزم زینا حينما كنا وأن نشدالزنارعلىأوساطنا ولانظهرصابا ننا ولاكتبنا فيشيمن
أسواق المسلمين وطرقهم ولا نضرب بالنواقيس في كنائسنا الاضر باخفيفا ولانرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهرالنيران
في شي من طرق المسلمينولا أسواقهم ولاجاوره موتانا ولا نتخذمن الرقيق ماجری علیهسهامالمسلمين ولا نتطلع
علىمنازلهموقدشرطنا ذلك علىأنفسنا وعلىأهلملتنا وقبلنا عليه الامان فان نحن خالفنا في شي ماشرطنا ولكم
وضمنام علىأنفسنا فلازمة لنا وقدحل بنا ماعل باهل المهاندة والشقاق فكتب اليه عمررضي الله عنه أن ا .مض
ماسألوه وألحق فيه حرفين واشترطهماعلهم معماشرداراعلىأنفسهم أن لايشترواشيأمن سبايا المسلمين ومنضرب
مسلما عمد اقتدخلع عهده * و روی أن بني ثعلبة دخلواعلى عمر بن عبدالعزیز رضی الله عنه فقالوايا أمير المؤمنين
انا قوم منالعرب افرضلنا قال نصاری قالوا نصاری قال ادعوا الى حجاما ففعلواخزنواصيهموشق منأرديتهم جزما
يحتزمون بها وأمرهأن لا يركبوابالسروج وأن يركبوا على الأكف من شق واحد وروى أنأميرالمؤمنين الخليفةجمفرا
المتوكلأقصى اليهود والنصارى ولم يستعملهم وأذلهم و أبعدهم وخالف بين زمهم و زی المسدين وقرب منه أهل الحق
وأبعدعنه أهل الباطل فاحيا الله به الحق وأمات بهالباطل فهو يذكر بذلك ويترحم عليهمادامت الدنيا وكان عمر بن
الخطاب رضي الله عنه يقول لا تستعملوا اليهود والنصارى فانهمأهل رشا في دينهم ولا حل في دين الله الرشا ولا استقدم
عمر بنالخطاب رضي الله عنهأباموسى الاشعری رضی الله عنه من البصرة وكانعاملا عليها لحسابدخل على عمر
وهو في المسجد فاستأذن لكاتبه وكان نصرانيا فقال له عمرقاتلاك الله وضرب بيده علىنفذه وليتذميا على المسلمين
أماسمعت الله تعالى يقول يا أيها الذينآمنوالاتتخذوا اليهود والنصارىأولياء بعضهأوملياء بعض الآية ملااتخذت
حنيفيا قال ياأمير المؤمنين لى كتابته ولهدینه فقال لاأكرمهماذأهانهمالله ولاأعزهاذأذلهمالله ولاأدنيهم اذأقصاهم
الله وكتب بعض العمال الى عمر رضی الله عنه أنالعدوقد كثر وانالجزية قد كثرت أفتستعين بالاعاجمفكتب اليه
انهمأعداء الله وانهم لنا غششة فأنزلوهم حيثأنزلهمالله = ولاخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدرقه رجل
من المشركين عند الحرة فقالاني أريدأنأتبعك وأصيب معكقال أتؤمن بالله ورسوله قال لا قال ارجع فلن نستعين
بمشرك ثم لحقه عندالشجرةقال جئتك لاتبعك وأصيبمعك قال أتؤمن بالله ورسوله قال لا قالفارجعفلنأستعين
بمشرك ثم لحقه عند ظهرالبيداءفقالله مثلذلك فأجابه يمثلالاول فقال نعم نخرج بهوفرح به المسلمونوكان له قوةوجلد
وهذا أصل عظيم في أن لا يستعان بكافرهذا وقد خرج ليقاتل بين يديالنبي صلى ا له عليه وسلم ويراقدمه فكيف
استعمالهم على رقاب المسلمين * وكتب عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه الى عماله ان لاتولواعلى اعمالنا الااهل
*
القرآن فكتبوااليمانا قدوجدنا فيهم خيانة فكتباليهم ان لميكن في اهل القرآن خيفاجدرانلا يكون في غيرهم قال
أصحاب الشافعي و يلزمهم ان يتميزوافي اللباس عن المسلمين وان يلبسواقلانس مزونها عن قلانس المسلمين بالحمرة
وبشدوا الزنا نیرعلی اوساطهم ويكون في رقابهم خاتم من نحاس اورصاص اوجرسيدخلون به الحمام وليس همان
يلبسواالعمائم ولا الطيلسان واما المرأة فانها تشد الزنارتحت الازار وقيل فوق الازار وهوالاولىويكون في عنقهاخاتم
ندخل به الحمام ويكوناحد خفيها أسود والآخرأبيض ولا يركبون الخيل ولا البغال ولا الحميرالابلا كف عرضاولا
يركبون بالسروجولا يتصدرون في المجالسولا يبدؤن بالسلامو يلجؤن الى اضيق الطرق و منعون ان يتطاولواعلى
المسلمين فيالبناء وتجوز المساواة وقيللاتجوز وان تملكواداراعاليةاقرواعليها ومنعون مناظهارالمنككرالخمر والخزر
والناقوس والجهر بالتوراة والانجيل و يمنعون من المقام في أرض الحجاز وهي مكة والمدينةواليمامةوان امتنعوا
من أداء الجزية والغرامأحكام أهلالملة انتقض عهدهم وانزني أحد منهم مسلمة أوأصابهابنكاحأوآوی عینا
الكفار ودل على عورةالمسلمين أوفتن مسلما عندينه أوقتله أوقطععليه الطريق تنتقض ذمته وفي تقدير الجزية
اختلاف بين العلماء فمنهممن قال انها مقدرة الاقل والا كثر على ماكتب به عمر رضي الله عنه الى عثمان بن
حنیف بالكوفةفوضععلى الغنى ثمانية وأربعين درها وعلى من دونه أربعة وعشرين درها على من دونهاثنی عشر
درها وذلك بمحضرمن الصحابة رضي الله عنهم أجمعينويخالفهأحد وكان الصرف اثنا عشر بدينار وهذامذهب
أبي حنيفة وأحمد بن حنبل وأحدقولی الشافعی و بجوزللامام أن يزيد علمىاقدرهعمرولايجوزأن ينقص عنه
ولاجزيةعلى النساء والمماليك والصبيان والمجانين .وأما الكنائس فامر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن
تهدم كل كنيسة يعد الاسلام ومنعأن تجدد کنیسة وأمرأن لاتظهرعليه خارجة منكنيسة ولا يظهر صليب
خارجمن كنيسة الاكسر على رأس صاحبه وكان عروةبن محمد هدمها بصنعاء وهذا مذهب علماء المسلمين
أجمعين وشدد في ذلك عمر بن عبدالعزيزوأمر أن لا يترك في دار الاسلام بیعة ولا كنيسة بحال قديمةولا
حديثة والله تعالى أعلم بالصواب واليه المرجع والما تبوحسبنا اللهونم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم
و الباب الثاني والعشرون في اصطناع المعروف واغاثة الملهوف
وقضاء حوائج المسلمين وادخال السرور عليهم که
قال الله تعالى ولاتنسوا الفضل بينكم وقال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
منمشىفي عون أخيه ومنفعته له نواب المجاهدين في سبيل الله وعأننس رضيالله عنه أن النبي صلىالله عليه وسلم
قال الخلق كلهم عيال الله فأحب خلقه اليه أنفعهم لعياله رواه البزار والطبراني في معجمه و معنی عيال الله فقراء
ا له تعالى والخلق كليم فقراء الله تعالى وهو بعوهم وروينا في مسند الشهاب عن عبدالله بن عباس رضي الله
( - 14مستطرف لي )
- ۱۰۹ -
عنهما عنالنبي صلىالله عليه وسلأمنه قالخيرالناس أنفعهمللناسوعن كثير بن عبيد بن عمرو بن عوف المزني عن
أبيه عن جده رضيالله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله خلقا خلفهم لقضاء حوائج الناس الي على
نفسه أنلا يعذبهم بالنارفاذا كان يوم القيامة وضعت لهم منابر من نور يحدثون الله تعالى والناس في الحساب وعن
ابنعباس رضیالله عنهما قالقال رسول الله صلىالله عليه وسلممنسعی لاخيه المسلمفي حاجةفقضيتلهأولم تقض
غفر الله له ما تقدممنذنبه وما تأخروكتب له براءتان براءةمن النار و براءةمن النفاق وعن نافع عن ابن عمررضی
الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قضى لاخيه المسلم حاجة كنت واقفا عندمزانه فان
رجحوالاشفعت لهرواه أبو نعيم فايلحلية روينا في مكارم الاخلاق لاني بكر الخرائطي عنأنس رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم من مشى فيحاجة لاخيه المسلم كتبالله له فيكل خطوةسبعين حسنةوكفر 64
عنه سبعين سيئة فان قضيت حاجته على يديه خرجمن ذنوبه كيومولدته أمه فان مات في خلال ذلك دخل
الجنة بغيرحساب وعنابنعباس رضيالله عنهما قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلممنمشيمأعخيه في حاجة
فناصحه فيها جعل الله بينه وبين النار سبع خنادق ما بين الخندق والخندق كما بين السماء والارض رواه أبونعيم
وابنأبي الدنيا .وعن عبدالله بن عمررضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله عندأقوام نعما
يقرهاعندهم ماداموا في حوائج الناس مالم يعملوافاداملوا نقلهاالله الى غيرهمر واه الطبراني و روینامن طریق
الطبرانيباسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبدأنه الله عليه نعمة
فاسبغها عليه ثم جعل حوائج الناساليهفتبرمقدم عرض تلك النعمة للزوال وعنأنس بن مالك رضي الله عنه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم منأغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا وسبعين حسنة واحدةمنها يصلح بها آخرته
ودنياه والباقي في الدرجات .وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون مايقول
الأسد في زئيره قالوا الله ورسوله أعلم قال يقول اللهم لاتسلطنى على أحد من أهل المعروف رواه أبومنصور الديلمي في
مسند الفردوس وعن ابن عمر رضيالله عنهما قال قيل يارسول اللهأي الناس أحب اليك قال أنفع الناس للناس قبل
یارسول الله في الأعمالأفضل قال ادخال السرور على المؤمن قيل وماسرو رالمؤمقنال اشباع جوعته وتنفيس
کر بته وقضادءينه ومن مشي معأخيه في حاجة كان كصيامشهر واعتكافه ومنمشيمع مظلوم يعينه ثبت الله
قدمهيوم تزل الاقدامومن كف غضبه سترالله عورته وان الخلق السي يفسد العمل كما يفسدالخل العسل .وعن
أنسرضيالله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منلقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك سرهالله يوم
القيامة رواه الطبرانی فی الصغير باستاد حسن وروی عن عائشةرضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم
مأندخل على أهل بيت من المسلمين سرو را لم يرض الله له سر و رادونالجنة رواه الطبراني وعن جعفر بن محمد
عنأبيهعن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم ما أدخل رجل على مؤمن سرو را الاخلق الله
مذنلك السرورملكا يعبد الله تعالى و بوحده فاذاصار العبد فيقبره أتاه ذلكالسرورفيقول له أما تعرفني فيقول له
منأنت فيقول أنا السرورالذي أدخلتني على فلان أنا اليومأؤانس وحشتكوالقنك حجتك وأثبتكبالقول الثابت
وأشهد مشاهدك يوم القيامة وأشفع لك الرىبك وأربك منزلك في الجنة رواه ابنأبي الدنيا وعن علي بن أبی
طالبرضيالله عنه يرفعه اذا أرادأحدكم الحاجة فليكرلها يوم الخميس وليقرأ اذا خرج من منزله آخر سورة
آلعمرانوآية الكرسي وانا أنزلناه في ليلة القدر وأم الكتاب فان فيها حوائج الدنيوالآخرة وهو حدیث
مرفوع .ومن كلام الحكماء اذا سألت کریما حاجة فدعه يفكرفانه لا يفكر الافي خير واذا سألت لثيما
حاجفعةاجله لئلا يشيرعليه طبعه أن لا يفعل .وسأل رجل رجلا حاجةثم توانی عن طلبها فقال له المسؤل
أنمت عن حاجتك فقال مانام عن حاجته منأسهرك لها ولا عدل بهاعن حجة النجح من قصدك بهافعجب من
- ۱۰۷ -
فصاحته وقضى حاجته وأمر له بمالجزيل وقالمسلمةلنصيب سلني فقال كفك بالعطية أبسطمنلسانيالمسئلة
قام له الف دينار وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فوت الحاجة أهون إلى طلبها من غير أهلها وعنه
أيضا قال لاتكثر على أخيك الحوائجفانالعجل اذا أفرط فيمص ثدي أمه نطحته وقال ذوالرياستين لثمامة بن
أشرس ما أدري ما أصنع بكثرة الطلاب فقال زل عن موضعك وعلى أن لايلقاك منهمأحد فقال له صدقت وجلس
لهم في قضاءحوائجهم وحدث أبوجعفر محمد بن القاسم الکرخی قال عرضت على ابیالحسن علی بنمحمد بن الفرات
رقعة في حاجة لى فقرأها و وضعهامنيده ولم يوقعفيها بشي فاخذتها وقت وأنا أقولمتمثلا من حيث يسمعهذين
واذا خطبت الى كريم حاجة * وابي فلا تعقد عليه بحاجب البيتين
فلربما منع الكريم وما به * بخل ولكن سوء حظ الطالب
فقال وقد سمع ماقات ارجع ياباجعفر بغير سوء حظ الطالب ولكن اذا سألتمونا الحاجة فعاودونا فان القلوب
بيد الله تعالی فاخذالرقعةووقع فيها بما اردت .وسأل اسحق بن ربعی اسحق بن ابراهيم المصعبي أن يوصل
له رقعة الى المأمون فقال لكاتبهضمها الى رقعة فلان قال
تأن لحاجتي واشدد عراها * فقد أضحت بمنزلة الضياع
اذا شاركتها بلبان اخرى * اضربها مشاركة الرضاع
( وقال ابو دقاقة البصري )
أضحت حوائجنا اليك مناخة * معقولة برحابك الوصال
أطلق فديتك بالنجاح عقالها * حتى تثور معا بغير عقال
وقال سلالخاسر ) اذا أذن الله في حاجة * أتاك النجاح على رسله
فلا تسأل الناس من فضلهم * ولكنسل اللهمنفضله
( در القائل حيث قال ) أيها المادح العباد ليعطى و ان له مابايدى العياد
*
وله
فاسأل اللتهمهاطلبت اليهم * وارج فرض االملقفسمالجواد
وعن عبدالله بن الحسن بن الحسنرضی اللهتعالى عنهم قال أتيت باب عمر بن عبدالعزيز في حاجة فقال اذا كانت
لك حاجة إلى فارسل الى رسولا أواكتب لى كتابافانی لاستحي مناللهأن يراك ببابيوعن علي بنأبي طالب رضی
الله عنه أنه قال والذي وسع سمعه الاصواتما من أحدأودعقلبا سرو را الاخلقالله تعالى من ذلك السرور
لطفا فاذا نزلت بهنابية جرى اليها كالماء في انحداره حتي يطردها عنه كماتطردغريبة الابل وقال لجابر بن عبدالله
الانصاری رضی الله عنهما ياجابر من کثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه فانقام بما يجب الله فيها عرضها
للدوام والبقاء وانلميتم فيها بما يجب لله عرضها لازوال نعوذ بالله من زوال النعمة ونسأله التوفيق والعصمة وصلى
اللهعلى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين
،الباب الثالث والعشرون في محاسن الأخلاق ومساويها که
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وانكلعلى خلق عظیم خص الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من كريم
الطباعومحاسن الاخلاق من الحياء والكرم والصفح وحسن العهد بمالم يؤته غيره ثم ما أثنى الله تعالى عليه بشي
منفضائله بمثل ما أثنى عليه بحسن الخلق فقالتعالى وانك لعلى خلق عظيم قالت عائشة رضيالله عنها كان خلقه
القرآن يغضب لغضبه و يرضى لرضاه وكانالحسنرضی الله عنه اذا ذ کر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أكرم ولد آدم على الله عزوجل أعظم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام منزلة عند الله أني بمفاتيح الدنيا فاختار
ماعندالله تعالى وكان يا كل علىالارض و يجلس على الارض ويقول انمأاناعبدا كل كما يأكل العبد وأجلس
- ۱۰۸ -
كما يجلس العبدولا يأكل متكئا ولا على خوان وكان يأكل خزالشعير غيرمنخول وكان يأكل القناعالرطب ويقول
بردهذا يطفئ حرهذا وكان أحبالطعام اليه اللحوميقول هذا يزيد في السمع ولوسألت ربي أن يطعمنيهكل
يوملفعلوكان يحبالديامو يقولياعائشة اذاطبختمقدرا فاكثروافيهمنالدماء فانها تشدقلبالحزينوكان يقول اذا
طبختماالدباءفا كثر رامن مرقها وكان يكتحل بالاثمد ولا يفارق في سفره قارورة الدهن والكحل والمرآة والمشط
والا برق خيط نو به بيده وكان يضحكمنغير قهقهةريري اللعبالمباحولا ينكره وكانيسابق أهله قالت عائشة
رضی الله عنها سابقته فسبقته فلما كثرمی سا بقته فسبقني فضرب بكتني وقال هذه بتلك وكانله عبيدواماء
لايرتفع على أحد منهم في مأكل ومشرب ولاملبس وهوأي لا يقرأ ولايكتب نشأ في بلادالجهل والصحاري
يتمالاأبلهولاأمفعلمه ا له تعالى جميمعحاسن الاخلاق وكان أفصح الناس منطقا وأحلام كلاما وكان يقول
أنا أفصحالعرب وقال أنس رضي الله عنه والذي بعثه بالحق نبيا ماقال لي في شي فقط کرهها فعلتهولا في شي
لم أفعله الافعلتهولالامني أحد من أهله الا قالدعوهاما كان هذا قضاءوقدر .وقال بعض مشايخنا رحمهم الله
.
تعالى لامانع من أن النبي صلى الله عليه وسلم اذاهضم نفسهوتواضع لا يمنع من المرتبة التي هي أعلى مرتبةمن العبودية
النبيصلى الله عليه وسلم أعطاه الله تعالى مرتبة الملك مع كونه عبداله متواضعا ازالمرتبتين مرتبة العبودية
ومرتبة الملكية ومذعلك كان يلبس المرقع والصوف ويرقعو بهو بخصف نعله و بركب الحمار بلاا كاف
ويردف خلفه ويا كلالخشن من الطعام وماشبع قط من خبز بر ثلاثةأياممتوالية حتى لقي الله تعالى من دعاه لباه
ومصانغهميرفعيده حتى يكون هوالذي يرفعها يعود المريض ويتباعلجنائز ومجالس الفقراء أعظم الناس من
الله مخافةوأتعبهم لله عز وجل بدنا وأحدهم في امر الله لاتاخذه في الله لومة لا مقدغفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخرأما
والله ما كان تغلقمن دونه الابواب ولا كان دونه حجاب صلى الله عليه وسلم .وقالت عائشة رضيالله تعالى
عنها ماضرب رسولالله صلىالله عليه وسلم امرأة قظ ولاخادماله ولاضرب بيدهشيأ الاأنيجاهدفيسبيل الله
ولاخيربينأمرين الا اختارا يسرها الا أن يكون أماأوقطيعةرحمفيكون أبعدالناس منه وقال ابراهيم بن
عباس لو وزنت كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحاسن الناس لرجحت وهي قوله عليه الصلاةوالسلام انکم
لن تسموالناس باموالسكر فسعرهم باخلاقكم وفيرواية أخرى فسعوهم ببسط الوجه والخلق الحسن وعنه صلى
الله عليه وسلم حسن الخلق زمام من رحمة الله تعالى في أنصافحبه والزمام بيدالملك والملك يجره الىالخير والخير
يجره الى الجنة وسوء الخلق زمام من عذاب الله تعالى في أنف صاحيه والزمام بیدالشيطان والشيطان يجره الى الشر
والشر يجره الى النار وقال بعض السلف الحسن الخلق ذوقرابة عندالاجانب والسيءالخلق اجنبي عندأهله
وقال الفضيللان يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إليمن أن يصحبنیعا بدسيءالخلق لان الفاجراذاحسن
خلقه خف على الناس وأحبوه والما بداذاساء خلقه مقتوه ( بيت مفرد )
اذا رام التخلق جاذبته * خلائقه إلى الطبعالقديم
قيلأن الله لسي الخلق التوبة لانه لايخرجمن ذنب الادخل في ذنب آخرلسوء خلقه وعن عائشةقالت كان
رسول اللهصلىالله عليه وسلم اذا بلغه عن الرجل شيعم يقلمابالفلان ولكن يقول مابال أقواميقولون حتى لايفضح
أحدا وعنه صلىالله عليهوسلم ماشیء في المغرانأتقل من حسن الخلق وعنه أيضا صلىالله عليه وسلم قال ثلاث
من كن فيه كن لهمن صدق لسانه زکاعمله ومن حسنت نيته زيد في رزقه ومنحسن بره لاهل بيتهزيدلهفيعمره
ثم قال وحسن الخلق وكف الأذي يزيدان في الرزق وقیل سوءالخلق بعدی لانهيدعو الىأنيقا بل مثله .وكتب
الحسن بن على إلىأخيه الحسين رضايلله عنهم في اعطائه الشعراءفكتب اليه الحسيأننت أعلم منیان خيرالل
ماوتی به العرض فانظر الى شرف أدبه وحسن خلقه كيف ابتدأ كتابه بانت أعلم مني وكان بينه وبين أخيه كلام
- ۱۰۹ -
قيل له ادخل على أخيك فهوأكبر منك فقال اني سمعت جدی رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولايمااثنين
جری بینهما كلام فطلب احدهما رضا الآخر كان سابقه الى الجنة وانا اكره ان اسبق اخيالأكبر الى الجنة فبلغ
ذلكالحسن خاءه عاجلا رضی الله تعالی عنهما وانشد في المعنى
وانی لالتي المرء اعلم انه * عدوونياحشائه الضغن كامن
فامنحه بشرا فيرجع قلبه * سليما وقد ماتت لديه الضغائن
وسرق ) بعض حاشية جعفر بن سلمان جوهرة نفيسة وباعها بمال جزيل فأنقذالي الجوهريين بصفتها قالوا
باعها فلان من مدةثمان ذلك الرجل الذي سرقها قبض عليه وأحضربين يدي جعفر فلما رایماظهر عليه قال له
أراك قد تغيرلونكألست يوم كذاطلبت مني هذه الجوهرة فوهبتهالك وأقسم الله لقد نسيت هذائم أمر اللجوهری
ثمنها وقال للرجل خذهاالآن حلالا طيبا وبعها بالثمن الذي يطيب خاطرك به لاتبعبيع خائف .ودخل محمد
ابن عباد على المأمون فجعل يعممه بيده وجارية على رأسه تبسم فقال لها المأمون مر تضحكين فقالابن عبادأنا
أالخشيارعكر ياأمير المؤمنين تتعجب من قبحی وا كرامك ايای فقال لاتعجبي فان تحت هذه العمامة کرماوجداقال
وهلينفع الفتيان حسن وجوههم * اذا كانت الاعراض غير حسان
فلا تجعل الحسن الدليل على الفتي و فيها كل مصقول الحديد يماني
( وحکی ) آنبهرام الملك خرج يوماللصيد فانفرد عنأصحا به فرأى صيدافتبعه طامعا في لحاقه حتى بعدعن عسكره
فنظرالى راع تحت شجرة فنزل عنفرسهليبول وقال للراعي احفظ على فرسی حتی أبول فعمد الراعي إلى العنان وكان
ملیساذها كثيرافاستغفل بهرام وأخرجسكينا قطأعطراف اللجام وأخذالذهب الذي عليه فرفع بهرام نظره اليه
فرآه فغض بصره وأطرق برأسه الى الارض وأطال الجلوس حتىأخذالرجل حاجته ثمقام بهرام فوضع يدهعلى عينيه
وقال للراعی قدم الى فرسى فانه قد دخل في عيني من ساني الريح فلاأقدر على فتحهما فقدمه اليه فركب وسارالى
أن وصل إلى عسكره فقال لصاحب مراكبهانأطراف اللجامقد وهبتها فلاتهمنيها احدا وذكر أن
أنوشروان وضع الموائد للناس في يوم نوروز وجلس ودخل وجوهأهل مملكته في الابوان فلما فرغوا من
الطعام جاوا الشراب وأحضرت الفواكه والشموم في آنية الذهب والفضة فلما رفعآتنية المجلس اخذبعض
من حضرجامذهب وزنه ألف مثقال وخباهتحت ثيابه وأنوشروان يراه فلما فقده الشرابي صاح بصوت عال
لا يخرجنأحدحت فتش فقال کسری ولم فاخبرهبالقضية فقالقدأخذهمنلايرده و راه من لا ينمعليه فلا
تفتش أحدافأخذ الرجل الجام ومضىفكره وصاغ منه منطقة وحلية لسيفه وجددله کوةجميلة فلما كان في
مثل ذلك اليوم جلس الملك ودخل ذلك الرجل بتلك الخلية فدعاه كسرى وقال له هذامن ذاك فقبل الارض وقال
نم أصلحك ا له .وقال عبداللهبن طاهر كنت عند المأمون يوما فنادىبالخادم ياغلام فلم يجبه أحدثم نادى ثا نیا
وصاحياغلامفدخل غلامترکی وهو يقول ما ينبغي للغلام أن يأكل ولا يشرب كالماخرجنا من عندك تصيح
اعلام باغلام الى کړیا غلام فنكس المأمون رأسه طويلا فاشككتأنهيامرني بضرب عنقه ثم نظرالى قال
يا عبدالله ان الرجل اذاحسنت أخلاقه ساءت أخلاق خدمه واذاساءتأخلاقه حسنتأخلاق خدمه وانالا
نستطيع اننسيءأخلاقنا لتحسن اخلاق خدمنا .وقالابن عباس رضيالله عنهما ورد علينا الوليد بن عتبة بن
أبي سفيان المدينةواليا وكأن وجهه ورقةمن ورق المصحف فوالله ماترك فينا فقيرا الأأغناه ولامديونا الاادی
ناويةعنه دينه وكان ينظرالينا بعين أرق من الماء و يكلمنا بكلامأحلى من الجن ولقد شهدت منه مشهدالوكان م مع
الذ كرتهتغدينا يوماعنده وأقبلالفراش بصحفة فعثر في وسادة فوقعت الصحفةمنيدهفواللهماردها الاذقنالوليد
وأتكب جميعما فيها في حجرهفبقي الفلام متمثلا واقفا ما معه من روحه الاماميم رجليه فقام الوليد فدخل فقيرنيا به
۱۱۰ -
وأقبل علينا تبرق أساريرجهته فاقبل على الفراش وقال ياناس ما را نا الاروعناك اذهب فانت وأولادك أحرار
لوجه الله تعالى .ومرض أحمد بن أبيداود فعاده المعتصم وقال نذرت ان عافاك اللهتعالى أن أتصدق بعشرة
آلاف دينار فقال له أحمد يا أمير المؤمنين فاجعلها فاهل الحرمين قدلقوامن غلاء الأسعارشدة قال نويت أن
أتصدق بها على منههنا وأطلقلاهل الحرمين مثلها فقال احمدمتع الله الاسلام واهله بك يا أمير المؤمنين
فانك كما قال النميري لا بيك الرشيد رحمة الله تعالى عليه
أن المكارم والمعروف أودية * أحلك الله منها حيث تجتمع
من لم يكن بامين الله معتصما * فليس بالصلوات الخمس ينتفع
( وقيل ) للاحنف بن قيس ممنتعلمت حسن الخلق فقال من قيس بن عاصم بينماهوذاتيوم جالس فدياره
اذجاء ته خادم له بسفود عليه شواء حار فتزعت السفود من اللحم وألقته خلف ظهرها فوقع على ابن له فقتله لوقته
فدهشت الجارية فقال لاروع عليكأنت حر لوجه الله تعالى .وكان ابن عمررضیالله عنه اذارأى أحدا
من عبيده حسنصلاته يعتقه فعرفواذلك من خلقه فكانوايحسنون الصلاة مرا قله فكان يعتقهم فقيل له في
ذلك فقالمن خدعنافي الله انخدعناله و روی آن باعثان الزاهداجتازبعض الشوارعفي وقت الهاجرة فالتي
عليهمن فوق سطح طست رماد فتغير أتحمل به و بسط واألسنتهم في الملتي للرماد فقال أبوعنان لاتقولواشية فان من
استحقأن يصبعليه النارفصوح بالرمادم يجز له أن يغضب .وقيل لا براهيم بنأدهمتغمده اللهتعالى برحمتههل
فرحت في الدنيا قط قال نعم مرتين احداهما أني كنتقاعداذات يوم جاء انسان فبال علوىالثانية كنجتالسا
فياءانسان فصفعني وروی ان على بن أبي طالب كرم الله وجهه دعاغلاماله فليحبه فدعاه ثا نیا وثالثا فرآه مضطجعا
قالأما تسمعياغلام قال نعم قال فاحملك على ترك جوابی قال أمنت عقوبتك فتكاسلت فقال اذهب فانت
حر لوجهالله تعالى ( وحی ) انأباعثمان الخميري دعاه انسان الى ضيافة فلما وافي باب الدار قال له الرجل
يا أستاذليس لى وجه فيدخولك فانصرف رحمك الله فانصرف أبوعثمان فلما وافي منزله عاد الرجل اليه وقال
ياأستاذندمت وأخذ يعتذرله وقال أحضرالساعة فقام معه فلما وافدیاره قال له مثل ما قال فيالاولى تم فعل به
ذلك أربمعرات وأبوعنان ينصرف ويحضرثم قالله يا أستاذا ماأردت بذلك اختبارك والوقوف على أخلاقك
ثم جعل يعتذرله ويمدحه فقال أبوعنان لا تمدحنيعلى خلق تجده في الكلاب فانالكلب اذادعی حضر واذا
زجرانزجر .وقال الحرث بن قصى يعجبني من القراء كل فصيح مضحاك فاماالذي تلقاه يبشر ويلقاك بوجه
عبوس فلاكثرالله في المسلمين مثله ومن محاسنالأخلاق ماحکی عن القاضي يحيى بنأكثم قال کنت
کا عاذات ليلة عند المأمون فعطش فامتنعأن يصبح بغلام بسقيه وأنا نائم فينغص على نوعي فرأيته وقد قام بشی
علىأطراف أصابعه حتى أني موضع الماء و بينهو بين المكان الذي فيه الكزان نحومن ثلثمائة خطوة فأخذمنها
کو زافشرب ثمرجعيمشي علىأطراف أصابعه حنيقرب من الفراش الذي أنا عليه خطا خطوات خائف لئلا
ينبهنيحتي صارالى فراشه ثمرأيته آخر الليل قاميبولوكان يقومفيأول الليل وآخرهفته طويلايحاولأنأتحرك
فيصيحبالغلامفلما تحركت وثبقائما وصاحياغلاموتا هبللصلاة ثم جاءني فقال ليكيفأصبحتياأبا
محمد وكيف كان مبيتك قلت خیرمییت جعلني الله فداك يا أميرالمؤمنين قال لقداستيقظت للصلاةفكرهت أن
أصيحبالغلام فازعجك فقلت يا أمير المؤمنين قد خصك اللهتعالى باخلاق الانبياء وأحب لك سيرتهم فهناك الله
تعالى بهذه النعمة وأتمها عليك فاملى بالف دينارفاخذتها وانصرفت قال و بت عنده ذات ليلة فانتبه وقدعرض
له السعال فعلت أرمقهوهويحشوفهبكرقميصه يدفع به السعال حتى غلبه فعل وأكب علىالارض لثلايعلوصوته
فانتبه قال يحي وكنت معه ومافي بستان ندورفيه جعلنا نمر بالريحان فيأخذ منه الطاقة والطاقتين و يقولالقيم
: ۱۱۱
البستان أصلح هذاالحوض ولاتغرس في هذاالحوض شيأ منالبقول قال يحي ومشينا في البستان من أول الىآخره
وكنت أنامايلى الشمس والمأمون مما يلي الظل فكانيجذبني أن أتحول أنافي الظل ويكون هوف الشمس فامتنعمن
ذلك حتي بلغنا آخر البستان فلما رجعنا قال يا محيي والله لتكون في مكاني ولا كونن في مكانك حتىآخذ نصيبي
منالشمس كما أخذت نصيبك وتأخذ نصيبك منالظل كمأخذت نصيبي فقلت والله يا أميرالمؤمنين لوقدرت
أنأقيك بوم اطول بنفسی انملت فلم يزل بي حتى تحولت الى الظل وتحول هوالى الشمس و وضع يده علعاىتقي وقال
بحياتي عليكالاماوضعت يدك علىعاتي مثل مافعلت أنا فانه لا خير في محبة من لا ينصف قانظرالى أخلاقهم رضی
الله تعالى عنهم ما أحسنها والى أفعالهم ما أز بينها نسألالله تعالى أنيحسن أخلاقنا وأن يبارك لنا في أرزاقنا انه
على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير ولاحول ولاقوةالابالله العلى العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلآىلهو تهیه
الباب الرابع والعشرونفي حسن المعاشرة والمودة والاخوة والزيارةوما أشبه ذلك و وسلم
اعلم ان المودة والاخوواةلزيارة سبب التألف والتألف سبب القوة والقوة سبب التقوى والتقوى حصنمنيع
و رکن شدید بها يمنع الضيم وتنالالرغائب وتنجح المقاصدوقد من اللهتعالىعلىقوموذ كره نعمتهعليهم بان جمع
قلوبهم على الصفاءو ردها بعد الفرقة الى الألفة والاخاء فقال تعالى واذ کروا نعمة اللهعليكم اذ كنتم أعداء فالف
بين قلو بكم فاصبحتم بنعمته اخوانا و وصفنعيمالجنة وما أعدفيها لاوليائه من الكرامة انجعلهماخوانا على
سرر متقابلين وقدسن رسول الله صلى الله عليه وسلم الاخاء وندب اليه وآخى بين الصحابة رضي الله تعالى
عنهم أجمعين وقذدكر الله تعالىأهل جهنم ومايلقون فيها منالالم ان يقولوفنبالنا م شانفعين ولاصديق حميم
وقال علي بأنبي طالب رضيالله عنه وكرم وجه الرجل بلاأخ کشمال بلاعين وأنشدوا في ذلك
وما المرء الا باخوانه * كما يقبض الكف بالمعصم
ولاخير في الكف مقطوعة * ولا خير في الساعد الأجذم
وقال زياد خيرماا كتسب المرءالاخوان فانهم معونة على حوادث الزمان ونوائب الحدثان وعون في المراء
7
والضراءومن كلام على رضى اللدعنه وكرم وجهه
عليك باخوان الصفاءفانهم * عماداذا استنجدتهم وظهور
وان قليلاألف خل وصاحب * وان عدوا واحدا لكثير
.
وقال الأوزاعي الصاحبللمصاحب كالرقعة في الثوبان لمتكن مثله شانته وقال عبدالله بن طاهرالمال غاد
ورائح والسلطان ظل زائل والاخوان كنوز وافرة وقالالمأمون للحسن بن سهلنظرت في اللذات فوجدتها
كلها ملولة سوى سعة قال وما السبعة يا أميرالمؤمنين قالخبزالحنطة ولحم الغنم والماءالبارد والثوب الناعم والرائحة
الطبيةوالفراش الوطيء والنظر الى الحسن من كل شي قال فأينأنت يا أميرالمؤمنين من محادثة الرجال قال صدقت
وهيأولاهن .وقال سلمان بن عبدالملك أكلت الطيب ولبساتللين و ركباتلفارةوافتضضت العذراء فلم يبق من
الذاتي الاصديق أطرح معه مؤنة التحفظ وكذلك قال معاوية رضي الله عنه نكحت النساء حتمىاأفرق بين امرأة
وحائط وأكلت الطعام حتي لاأجدما أستمرته وشربت الاشربة حتي رجعت الى الماء و ركبت المطايا حتي اخترت
نعلی ولبست الثياب حتىاخترت البياض فما بقي من اللذات ماتوق اليه نفسىالايحادثةأخ كريم وأنشدوافي
وما بقيت من اللذات الا * محادثة الرجال ذوي العقول معنى ذلك
وقد كنا نعدهم قليلا فقد صاروا أقل من القليل
ماعاتب المرء اللبيب كنفسه * والمرء يصلحه الجليس الصالح ( وقال لبيد )
فكن أنت محتالا لزلته عذرا اذا ماأتت من صاحب لك زلة ( وقال آخر )
۱۱۲ -
وقيللا بنالسماك أيالاخوان أحق بقاءالمودة قال الوافردينه الوافي عقله الذي لا يملك على القرب ولا ينساك
علىالبعدان دنوت منه دانا وان بعدت عند راعاك وان استعنتبه عضدك وان احتجت الية رفدك ونكون
مودةفعلهأكثرمن مودةقوله وأنشدواف المعني
أن أخالك الصدق من يسعى معك * ومن يضر نفسه لينفعك
ومن اذاريب الزمان صدعك * شتت فيك شمله ليجمعك
وليس أخي من ودني بلسانه * ولكن أخي من ودني وهغوائب وقال غيره )
ومن ماله مالي اذا كنت معدما * ومالي له أن أعوزته النوائب
*
وقالأبوتمام) من لي بانسان اذا أغضبته و وجهلت كان الحلم ردجوابه
أخلاقه وسكرت من آدابه واذاصبوت إلى المدام شربت من
و بقلبه ولعلهأدری به وتراه يصغي للحديث بطرفه
وقيللخالدبن صفوان أي اخوانكأحب اليك قال الذي يسدخلتیو یغفر زلتيو يقيلعثرتي وقيلمنلا يؤاخی
الأمنلاعيبفيه قلصديقه ومن لميرض من صديقه الااشاره على نفسه دامسخطه ومنعاتبعلى كلذنب
ضاع عتبه وكثرتعبه قال الشاعر
ومن لميغمض عينه عن صديقه * وعن بعض مافيه يمت وهوعاتب
( وقال آخر ) اذا كنت في كلالامورمعاتبا * صديقكمتلق الذي لاتعاتبه
وانأنت لمتشرب مراراعلى الأذى * ظمئت وأي الناس تصفومشار به
*
وقالوا اذارأيتمنأخيك أمرانكرههأو خللاتحبها فلاتقطع حبله ولاتصرموده ولكن داواته واسترعورته
وأبقهوابرأ من عمله قال ا له تعالى فان عصوك فقل انيبريءما تعملون فيأمره بقطعهم وانماأمره بالبراءة من
عملهمالي وقال صلىالله عليه وسلم الارواح أجناد مجندة فماتعارف منها ائتلف وماتنا کرمنها اختلف وقال
عليه الصلاة والسلام ان روحی المؤمنين ليلتقيانمن مسيرة يومومارأی أحدهما صاحبه وفي ذلك قال بعضهم
هويتكم بالسمع قبل لقائكم * وسمع الفتيهوي لعمری کطرفه
وخبرت عنكم كل جودو رفعة * فلما التقينا كنتم فوق وصفه
( وقال آخر ) تبسم الشعر عن أوصافم فندا * من طيب ذکرکم نشرا فاحيانا
فمن هناك عشقنا كم ولم نركم * والاذن تعشق قبل العين أحيانا
*
ماتلاب اثنان في اله الا كانأفضلهماعند ا له أشدهماحبا لصاحبه مازاراخ أخافي الشوقا اليه ورغبة في لقائه الأتادته
ملائكةمنورائه طبت وطابت لك الجنة وقالواليسسرور يعدل لقاء الاخوان ولاغم يعدل فراقهم وقالواشر
الاخوانالواصل في الرخاء الخاذل عندالشدةوقالوا ان منالوفاء أن تكون لصديقصديقكصديقا ولمدوصديقك
عدوا وقالوا أعجب الأشياء ودمنهودی وحفظ من نصرانی و رياضة من دهری وکرممن اعجمي والحذرمن
الكريم اذا أهنته واللشماذا أكرمته والعاقل اذا أحرجته والاحمق اذامازحته والفاجراذاعاشرتهوقالواجب
من الاخوان من أولاك جمائل كثيرة فكافأته جميلة واحدةفاسی جماثله و بيشا كراناشرانا کرالجميلتك
يوليك عليها الاحسان الجميل الكثير الجزيل و حمل أنه ما بلغمن مكافأتك القليل وقال ابن عائشة لقاءالخليل
شفاء الغليل وقال بعضالحكماء إذاوقع بصرك على شخص فكرهتم فاحذره جهدك قال عبداللهبن طاهر
خليلي للبغضاء حال مبينة * وللحب آثار تری ومعارف
فاتنكر العينان فالقلب منكر * وماتعرف العينان فالقلب عارف
- ۱۱۳
( وقال آخر ) وكنت اذا الصديق أرادغیظی و وشرقني على ظمأ بربتي
غفرت ذنوبه وكظمت غیظی * مخافسة أن أعيش بلا صديق
*
وقال أبو الدرداءكان الناس ورقالاشوك فيه فصاروا شوكالاورق فيه وقال جعفرالصادق لبعض اخوانه أقلل
من معرفة الناس وأنكر من عرفت منهم وان كان لك مائة صديق فاطرح تسعة وتسعينوكن من الواحد علحذىروقيل
لبعض الولاة كملك صديق فقال أما في حال الولايةفكثير وأنشد
۱۱۰ .
- ۱۱۹
وأداء الأمانةوصلة الرحموالمكافأة بالصنيع و بذلالمعروف وحفظ الذمامللجار وحفظ الذمام الصاحب وقرى
الضيف و رأسهن الحياء .وقال رسولالله صلى الله عليه وسلمالحياءشعبة مانلايمانوقال رسول اللهصلى الله عليه
وسلم ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الاولىاذالمتستح فاصنمعاشئت وقال علي بنأبي طالب كرم الله وجهه من
كما بالحياء نو به لم ير الناس عيبه وعن زيد بنعلي عن آبائه يرفعونه من لميستح فهكوافر .وقالأبو موسى الأشعري
رضي الله عنه اني لادخل البيت المظلأمغتسل فيه من الجنابة فاحتی فيه صلی حیاءمن ربي وقال بعضهم الوجه المصون
بالحياءکالجوهر المكنون في الوعاء .وقال الخواص أن العباد عملوا علأىربعمنازل على الخووفالرجاء والتعظيم
والحياء فارفعها منزلة الحياعلا أيقنواانالله يراهم على كل حال قالواسواءعلينا رأيناهأو رآنا وكانالحاجزهم عن معاصيه
الحياء منه ويقال القناعةدليل الأمانة والامانة دليل الشكر والشكدرليل الزيادةوالزيادةدليل بقا عالنعمة والحياء
دليل الخير كله
الفصل الثاني فيالتواضع ولين الجانب وخفض الجناح ) قالالله تعالى واخفجضناحكللمؤمنين وقال تعالى
تلك الدارالآخرةتجعلها للذينلا يريدون علوافايلأرض ولا فساد اوالعاقبة للمتقين و قال رسول الله صلى الله عليهوسلم
أفضل العبادة التواضع وقال صلى الله عليه وسلم لاترفعونی فوق قدری فتقولوافی ماقالت النصارى في المسيح فان
اللهعز وجل اتخذنیعبداقبل أن يتخذیرسولا وأتاه صلىالله عليه وسلمرجلفكلمه فأخذته رعدةفقال صلى الله
عليه وسله هون عليك فاني لستبملك انما أنا ابن امرأة من قريش تأ كل القديد وكان صلى الله عليهوسلم يرقع ثوبه
و تخصف نعله وتخدم في مهنة أهله ولم يكنمتكبراولا متجبرا أشد الناس حياءوأ كثم تواضعا وكاناذاحدث بشی
مما آتاه الله تعالقىال ولافروقال صلى الله عليه وسلم انالعقولا يزيد العبدالاعزافا عفوايعزكم الله وان التواضع
لا يزيد العبدالارفعة فتواضعوایرفعكم اللهوانالصدقةلاتزيد المال الانماء فتصدقوایزدكم الله وقال عدی بن ارطاة
الاياس بنمعاويةانك لسريعالمشية قال ذلك أبعدمنالكبر وأسرع في الحاجة وخرج معاوية علىابنالزبير وابن
عامرقام ابن عامر وجلس ابن الز بيرفقال معاوية بن عامر اجلس فانی سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من أحب أن يتمثل له الناس قد ماقلیتبوأمقعده منالنار وقبلالتواضع سلم الشرف وليس مطرف بن عبدالله الصوف
وجلس مع المساكينفقيل له في ذلك فقال ان أبي كان جبارافأحببت أنأتواضع لربيلعلهأن يخفف عن أبي نحرهوقال
مجاهدان الله تعالىلاأغرققومنوح شمخت الجبال وتواضعالجودی فرفعه فوق الجبالوجعل قرارالسفينة عليه
وقال الله تعالىلموسى عليه السلام هلتعرفمكلمتكمن بينالناس قال لايارب قال لاني رأيتكتتمرغ بينيدي في
التراب تواضعالی وقيل من رفع نفسه فوق قدره استجلب مقت الناس وقال أبومسل صاحب الذخيرة ما تا الاوضيع
ولافاخرالالقيط وكل منتواضعلله رفعه فسبحان منتواضعكل شي لعز جبروت عظمته وصلىاللهعلى سيدنا
محمد وعلى آلهوصحبهوسلم
و الباب السابع والعشرون في العجب والكبر والخيلاء وما أشبه ذلك به
(اعلم)أن الكبر والاعجاب يسلبانالفضائل و يكسبان الرذائل وحسبك من رذيلةمنعمن سماع النصح وقبول التأديب
والكبر يكسب المقت ومنع منالتألف قال رسول الله صلى الله عليهوسلم لا يدخل الجنةمن كان في قلبهمثقال حبة من كبر
وقال رسول الله صلى الله عليهوسلم من جرثو به خيلاء لا ينظر الله اليه وقال الأحنف بن قيس ماتكبرأحدالامن ذلة
يحدها في نفسه ولم تزل الحكماء تحامي الكبر وتأنف منه و نظرأفلاطون الى رجل جاهل معجب بنفسهفقال وددت
مثلك فيظنك وأن أعداءمثلك فيالحقيقة و رأى رجلرجلايختال فيمشيه فقالجعلنيالله مثلكفي نفسك
ولاجعلني مثلك في نفسي وقال الأحنف عجبت لمن جرى في مجرى البولمرتين كيف يتكبر و ومر بعض أولاد
الملبمهالك بن دينار وهو يتبختر في مشيه قال له مالك يابن لوترکت هذه الخيلاء لكان أجمل بك فقال
-
۱۲۰
أو ماتعرفني قال أعرفك معرفة جيدةأولك نطفةمذرةوآخرك جيفة قذرة وأنت بينذلك تحمل العذرة فارحي القتي
رأسه وكف عما كان عليه وقالوالايدوم الملكمعالكبر وحسبكمن رذيلة تسلب الرياسة والسيادة وأعظم من ذلك أن
الله تعالى حرم الجنة علىالمتكبرين فقال تعالى تلك الدارالآخرةنجعلهاللذين لا يريدون علوافي الأرض ولا فساداقرن
الكبيربالفساد وقال تعالى سأصرف عنآياتي الذين يتكبر ون في الارض بغيرالحق قال بعضالحكماءمارأيت متكبرا
الاتحول ما به بی یعنی أتكبر عليه .واعلمأن الكبر يوجب المقت ومن مقته رجالهم يستقم حاله والعرب تجعل جذنة
الابرشغاية في الكبير يقالانهكان لا ينادم أحدالتكبره و يقول امياادمني الفرقدان وكاناین عوانة من أقبح الناس
کبرارویانه قال لعلامه اسقنيماء قال نعم فقال انما يقول نممن يقدر أن يقول اصنعوه فصفع ودها أكارافكلمه
فلما فرغدعا ماءفتمضمض بهاستقدار المخاطبته و يقال فلان وضع نفسه في درجة لوسقط منها لتكسر .قال الجاحظ
المشهور ون بالكبير من قريش بنومخزومو بنوأميةومن العرب بنو جعفربن کلاب و بنوزرارةبنعدى وأما
الأكاسرةفكانوالا يعدون الناسالاعبيدا وأنفسهمالا أربابا وقيل لرجل من بني عبدالدار ألا تأتيالخليفة فقال أخاف
أن لاحمل الجسرشرف وقيل للحجاج بن ارطاة مالك لاتحضرالجاعةقال أخشى أن يزاحمني البقالون * وقيل أنی
وائل بن حجرالى النبي صلى الله عليه وسلم فاقطعه أرضا وقاللمعاوية اعرض هذه الارض عليه واكتبهاله نفرجمعه
معاوية فيها جرةشديدةومشي خلف ناقته فاحرقه حرالشمس فقالله أردنی خلقك على ناقتك قاللست من أرداف
الملوك قال قاعطني نعليك قال مابخل عنعني يا ابنأبيسفيان ولكن أكرهأن يبلغ أقيال اليمنأنك لبست فعلی ولكن
امش في ظل ناقتی خسبك بها شرفا وقيل انه لحق زمان معاويةودخل عليهفاقعده معه على السرير وحدثه .وقال
المسروربن هندلرجلأتعرفني قال لاقال أنا المسرو رپن هندقال ماأعرفك قال فتعاونكسالمنلميعرفالقمر قال
قولالاحمق بلوى التيهأخدعه و لوكنت تعلم ما في التيه انته
* الشاعر
التيه مفسدةللدين منقصة * للعقل مهلكة للعرض فانتبه
وقيل لا تكبرالاكلوضيع ولا يتواضع الا كل رفيع والله سبحانه وتعالىأعلموصلى الله علىسيدنا محمد وعلىآله
وحبه وسلم
الباب الثامن والعشرون فيالفخروالمفاخرة والتفاضل والتفاوت
فنشواهد المفاخرة قوله تعالىأفن كان مؤمنا كمن كان فاسقالا يستوون نزلتفيعليبن أبي طالب كرم الله وجهه وعقة
ابن أبي معيط وكانا تفاخراوقولهتعالى أنيلقى فيالتارخيرأمنياتي آمنا يوم القيامة نزلت في أبي جهل وعماربن
ياسر والنسب الى سيدنا رسولاللهصلى ا له عليهوسلم أشرف الانباب وقد قال صلىالله عليه وسلم أناسیدولد
آدم ولاغر وقد نقی الله تعالى الفخر بالانساب بقوله تعالى ان أكرمكم عندالله أتقاكم فالفخرفي الاسلام بالتقوى وقال
رسولالله صلى ا له عليه وسلم أننبيكمواحدوان أباكم واحدوانه لا فضللعربي على مجمي ولالاحمرعلى أسودالا
التقوىألاهل بلغت (وقال الأصمعي ) بينأانا أطوف بالبيت ذات ليلة اذرأيت شابا متعلقا با ستارالكميةوهو يقول
يامن مجيب دع المضطر في الظلم * يا كاشف الضروالبلوى معالسقم * قد نام وفدكحول البيت وانتبهوا
وأنت يا حي يا قيوم لم تم * أدعوك ربي خزينا هاماققا فارحم بكائي بحق البيت والحرم
اكنان جودك لايرجوهذوسفه و فن يجود علىالعاصين بالكرم
تم بی بكاءشديد وأنشد يقول
ألاأيهالمقصود في كل حاجة * شكوت اليك الضرفارحم شکایتی * ألا يا رجائي أنت تكشف کربنی
*
فهب لىذنوبي كلها واقض حاجتي * أتيت باعمال قباح رديئة * وما في الورى عبدجنى كجنایتی
*
عليهم بما نهوى نداء الصوامع فلما تنازعنا الفخار قضى لنا
عليهم جهير الموت من كل جامع ترانا سكوتا والشهيد بفضلنا
( وله أيضا) اني وقوي من أنساب قومهم * کمسجد الخيف من بحبوحةالخيف
ماعلق السيف منا بابن عاشرة * الا وهته أمضى من السيف
وتفاخرالعباسبن عبد المطلب وطلحةبن شيبة وعلى بنأبي طالب قال العباس أنا صاحب السقاية والقائم عليها
وقال طلحة أنا خادم البيت ومعی مفتاحه قال على ماأدري ما تقولان أنا صليت الي هذه القبلة قبلا بستةأشهر
فنزلت أجملتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام کمن آمن بالله واليومالآخر الآية .وتفاخر رجلان على عهد
موسی علیه السلام فقال أحدهما طفلان بن فلان حتی عد تسعة آباء مشركين فقال الآخرانا ابن فلان ولولاأنه
مسلم ماذ كرته فاوحى اللهتعالى إلىموسى عليهالسلام أما الذي عد تسعة آباء مشركين فق علىالله أن يجعل
عاشرهم في النار والذي انتسب إلىأب مسلم فق على الله أن يجعله مأعبيه المسلم في الجنة قال سلمان الفارسي
أبي الاسلام لاأب لي سواه و اذا افتخروا بقيس أو تميم
وتفاخرجرير والفرزدق عند سلیمانبن عبدالملك فقال الفرزدق أنا ابن محيي الموتى فانكر سليمان قوله فقال
أمير المؤمنين قال الله تعالى ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا وجدي فدى المودات فاستحياهن
فقال سليمانانكمعشعرك الفقيه وكان صعصعة جد الفرزدق أول من فدي الموؤدات وللعباس بن عبدالمطلب
ان القبائلمن قريش كلها ليرون انا هام أهل الأبطح
وترى النافضلا على ساداتها * فضل المنارعلى الطريق الاوضح
وكتب الحكمبن عبدالرحمن المزوانی منالاندلس الى صاحب مصر يفتخر
ألسنا بني مر وان کیف تبدلت * بنا الحال أودارت علينا الدوائر
له الارض واهتزت اليه المنابر اذا ولد المولود منا تهللت
وكتباليه كتابایجوهفيه و يسبه فكتب إليه صاحب مصر أما بعد فانك عرفتنا فهجرتنا ولوعرفناك لاجيناك
والسلام ،وكان أبوالعباس السفاح يعجبه السمر ومنازعة الرجال بعضهم بعضا خضرعنده ذات ليلة ابراهيم بن
خرمة الكندي وخالدبن صفوان بن الاهتم خاضوا فيالحديث وتذا کر وامضر واليمن فقال ابراهيم بن مخرمة
يا أميرالمؤمنين أن أهل اليمن هم العرب الذين دانت لهم الدنيا ولميزالوا ملوكا و روالملك کابرا عن كابر وآخرا
عنأول منهم النعمان والمنذر ومنهمعياض صاحب البحرين ومنهممن كان ياخذ كل سفينة غصبا وليس من
شیله خطرالااليهمينسبان سئلواأعطوا وان نزلبهم ضيف قروه فهم العرب العاربة وغيرهم المتعربة فقال
أبوالعباس ما أظنالتميمی رضی بقولك ثم قالماتقول أنت ياخالد قال ان أذنلي أميرالمؤمنين فيالكلامتكلمت
قالتكلم ولاتهبأحدا قالأخطا المقتحم بغير علم ونطق بغيرصواب وكيفيكون ذلك لقوم ليس لهمألسن فصيحة
ولا لغة صحيحة لانزل بها كتاب ولا جاءت بهاسنة يفتخرون علينا بالنعمان والمنذر ونفتخر عليهمبخير
الأنام وأکرم الكرام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فله المنة به علينا وعليههمنا النبي المصطفى
والخليفة المرتضى ولنا البيت المعموز و زمزموالحطيم والمقاموالحجابة والبطحاء ومالايحصى من الماثر ومنا
الصديق والفاروق وذوالنورین والرضا والولى وأسدالله وسيدالشهداءو بنا عرفوا الدين وأتاهم اليقين
- ۱۲۳ -
فمنزاحنازاحمناه ومن عادانا اصطلمناه ثم أقبل خالد على ابراهيم قال ألك علم بلغة قومك قال نعم قال فما
اسم العينعندكم قال الججمة قال فمااسم السن قال الميدن قال فاسم الاذن قال الصنارة قال فاب
الأصابع قال الشناتير قال قاسم الذئب قال الكنع قال أفعال أنت بكتاب الله عز وجل قال نعم قال
فان الله تعالى يقول انا أنزلناه قرآنا عربيا وقال تعالى بلسانعربي مبين وقال تعالى وما أرسلنا من
رسول الا بلسان قومه فنحن العرب والقرآن يلسا نا انزل أم تران الله تعالى قال والعين بالعين ولم يقل
والجمجمة بالجمجمة وقال تعالى والسنبالسن ولميقل والميدن بالميدن وقال تعالى والاذن بالاذن ولميقل والصنارة
بالصنارةوقال تعالى يجعلونأصابعهم في آذانهمولم يقلشنا تيرهمفي صناراتهموقالتعالى فا كله الذئب ولميقلقا كله
الكنع ثم قال لا براهم انيأسألك عن أربع أنأقررتهنقهرت وان جدتهنكفرتقال مواهن قال الرسول منا
أو منكم قال منكم قال فالقرآن أنزل علينا وعليكم قال عليكم قال قالمنبر فينا أوفيكم قال فيكم قال قالبيت لنا أولكم
قاللكم قال فاذهب ف كان بعدهؤلاء فهولكم بل ما أتم الاسانس قردأودابغجلد أو ناسج بردقال فضحك أبو
العباس وأقر_الدوحباهما جميعا .وقال بشار بن بردفتخر
اذا نحن صلنا صولة مضرية * هتکناحجابالشمس أوقطرت دما
اذا ما أعرنا سيدا من قبيلة * ذرا منبر صلي علينا وسلا
وقال السموأل بن عاديا 4
*
اذا المرءلميدنس من اللؤم عرضه * فكل رداء يرتديه جميل * وانهوا يحمل على النفس ضيمها
فليس إلى حسن الثناء سبيل * تغيرنا أنا قليل عنديدنا * فقلت لها ان الكرام قليل
وماقل من كانت بقاياه مثلنا وشباب تسامى للعلا وکهول * وماضرنا أنا قلیل وجارنا
عزیز وجار الاكثرين ذليل لنا جبل يحتله من نجيره * منيع يرد الطرف وهو كلیل
رسا أصله تحت الثرى وسما به إلى النجم فرع لا يزال طويل * وانا أناس لانرى القتل سبة
اذا ما رأته عامر وسلول * يقرب حب الموت آجالنالنا * وتكرهه آجالهم فتطول
وما مات منا سید حتف أنفه * ولا طل منا حيث كان قتيل * تسيل على حد الظبات تقوسنا
وليست على غير الظبات تسيل * ونحن كماء المزن مافي نصا بنا * كهام ولا فينا يعد بخيل.
ونكران شئنا على الناس قولهم * ولاينكرونالقول حين نقول * اذا سید منا خلا قام سپید
* *
فوول ماقال الكرام فعول * وما خمدت نار لنادون طارق * ولاذمنا في النازلين نزيل
وأيامنا مشهورة في عدونا لها غرر مشهورة وجول * وأسيافنا في كل شرق ومغرب
بها من قراع الدارعين فلول * معودة أن لا تسل نصالها * فتغمد حتى يستباح قتیل
سلی آن جهلت الناس عنا وعنهم * فلیس -سواء عالم وجهول
الريان قطب لقومهم * تدور رحاهم حولهم وتجول قاتا بنی
( ول ) قدموفد عميم على رسول الله صلىا له عليه وسلم ومعهم خطيبوهشماعرهم خطب خطيبهفمافتخرفلماسكت
أمر رسول الله صلاىلله عليه وسلمثابت بن قيسأن يخطب بمعنی ماخطب به خطيبهم نخطبثابتبن قیس فاحسن
ثم قامشاعرهم وهوالزبرقان بن بدرقال
نحن الملوك فلاحي يفاخرنا * فينا العلاء وفيناتنصب البيع
ونحن نطعمهمفي القحط ما كلوا من العبيط اذا لم يؤنس الفزع
ونحر الكوم عبطاني أرومتنا * للنازلين اذا ما أنزلوا شبعوا
۱۲ -
تلك المكارم حزناها مقارعة و ازا الكرام على أمثالها اقترعوا
مجلس قال رسولاللهصلى الله عليه وسلم لحسان بن ث .ابت قرفقام فقال
أن الذوائب من فهرواخوتهم * قد يينواسنا للناس تتبع
يرضى بها كل مكنانت سريرته * تقوى الاله وبالامر الذي شرعوا
قوم اذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع في أشياعهم فعوا
سجية تلك منهم غير محدثة أن الخلائق فاعلم شرها البدع
لوكان في الناس سباقون بعدهم * فكل سبق لادني سبقهم تبع
لايرفع الناس ما أودت أكفهم و عند الدفاع ولا وهون مارفوا
ولا يضنونعن جار بفضلهم * ولا يمسهم في مطمع طمع
خذ منهمما أتوا عفوا اذاعطفوا * ولا يكن همكالامر الذي منعوا
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم * اذا تفرقت الأهواء والشيع
فقال التميميون عند ذلك و ربكم أن خطيب القومأخطب من خطيينا واشناعرهمأشعرمشانعرنا وما انتصفنا
ولقاار بناوقال شاعرمن بنی تمیم
أبغى آل شداد علينا * وما يرعى الشداد فصيل
غلاظا في أنامل من يصول قان تعمد مناصلنانجدها
وقال سالم بن أبي وابصة )
عليك بالقصد فما أنت فاعله * أن التخلق يأتي دونه الخلق * وموقف مثل حد السيف قمت به
أحمي الذمار وترمینی به الحدق فما زلقت ولا أبديت فاحشة * اذا الرجال على أمثالها زلقوا
وأما التفاضل والتفاوت
فقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا نظر لخالد بانلوليد وعكرمة بأنبي جهل قال يخرج الحي
منالميت ويخرج الميت من الحي لانهماكانامن خيار الصحابة وأبواها أعدى عذوله ولرسوله صلى الله عليه
وسلم ومنكلام علىرضيالله عنه لمعاويةرضي الله عنه أماقولك انا بنوعبدمناف فكذلك نحن ولكنليس أمية
کہاشم ولاح كرعبدبالمطلب ولاأبوسفيانابي طالب وقال أحمد بن سهل الرجال ثلاثة سابق ولاحق وماحق
والسابق الذي سبق بفضله واللاحقالذي لحقبا بيه فيشرفه والماحق الذيحق شرف آبائنه .وقبل أن
عائشة بنت عثمان کفلت أبا الزناد صاحبالحديث وأشعب الطماع ور بتهماقال أشعب فكنت أسفل وكان
بعلو حتى بلغت أنا وهوهاتين الغايتين وق أابولالعوادل زكريا بن هارون
على وعبد الله بينهما أب * وشتان ما بين الطبائع والفعل
ألمترى عبدالله الحي علىالندى و عليا ويلاه على على البخل
وجأبو الأسود الدولى بامرأته وكانت شابة جميلة فعرض لها عمر بنأبي ربيعة فعازلها فاخبرت أبالاسودفاتا،فقال
واني لينهاني عن الجهل والخنى * وعن شتم أقوام خلائق أربع * حياء واسلام وتقوی وانی
کریم ومثلى من يضر وينفع * فشتان مابيني و بينك انني * على كل حال أستقيم وتضلع
( وقال ربيعةالبرقي ) لشتان ما بين اليزيدين في الندى * يزيد سليم والاغربن حاتم
یزیدسلیم سالم المال والفتي * فتى الازد للاموال غير مسالم * فهم الفتي الازدی اتلاف مالها
وهم الفتي القيسي جمع الدراهم * فلايحسب القيسي آني هجوته ولكنني فضلت أهل المكارم
- ۱۲۵
وقال عبد الله بن عبدالله بن طاهر في أخيه الحسين
يقول أنا الكبير فعظموني * ألاثكلتك أمك من كبير * اذا كان الصغير أعم نفعا
فافضل الكبير على الصغير وأجاد عند نائبة الأمور ولم يات الكبير بيوم خير
واللهأعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وعلآىله وتحبه وسلم
الباب التاسع والعشرون في الشرف والسوددعولوالهمة و
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منرزقه اللمهالاقبذل معروفه وكف أذاه فذلك السيد وقيل لقيس بن عاصم کم سدت
قومك قال أخاصمأحدا الاتركت للصلح موضعا وقال سعيد بن العاص ماشا تمترجلامذ كنت رجلا نیلشمام
الاأحد رجلين اما كريم فانا أحقأن أجله واما لثم فانأولىأنأرفع نفسي عنه وقالوامن لعت السيد أن يكون لا
العين جمالاوالسمعمقالاوقيل قدموفد من العرب على معاوية وفهمالاحنف بن قيس فقال الحاجب ان أميرالمؤمنين
يعزم عليكم أن لا يتكلم منكم أحدا لنفسه فلما وصلوا اليه قال الأحنف لولاعزمأميرالمؤمنين لاخبرته أنرادفة ردفت
و نازلة نزلت و نائبة نابت والكلبهم حاجة الى المعروف من أمير المؤمنين فقال لهمعاوية حسبك يا بابحر فقد كفيت
الشاهدوالغائب * وقال رجل للاحنف بم سدت قومك وما أنت باشرفهم بيتا ولا أصبحهم وجهاولا أحسنهم خلقا
قال بخلاف مافيك قال وماذاك قال ترکی من أمرك مالا يعنيني كاعتاك منأمري مالا يعنيك وقيلالسيد من
يكون للاولياء كالغيث الغادي وعلى الأعداء كالليث العادي * وكان سبب ارتفاع عرابة الاوسی وسوددهأنه قدم
من سفرجمعه والشياخ بن ضرارالمزنبي الطريق فتحادثا فقال له عرابة ما الذيأقدمك المدينة ياشماخ قال قدمته الامتار
منها فلا له عرابة رواحله براومراواتحفه بتحف غيرذلك فا نشديقول
رأيت عرابة وسی سمو * إلى الخيرات منقطع القرين اذا ماراية رفعت المجد * تلقاها عرابة باليمين
وأما علو الهمة فهوأصل الرياسة )
فمن علت همته وشرفت نفسه عمارة بن حمزة قيل انهدخل يوماعلى المنصور وقعد في مجلسه فقام رجل وقال مظلوم
ياأميرالمؤمنين قال من ظلمك قال عمارة بن حمزة غصبني ضيعتي فقال المنصورياعمارة قمفاقعد مع خصمك ققان ماهو
لي بخصم ان كانت الضيعة له فلست أنا زعه فيها وان كانت لى فقدوهبتها له ولاأقوممن مقام شرفني به أميرالمؤمنين
ورفعنيوأقعد في أدنى منه لاجل ضيعة وتحدثالسفاح هو وأم سلمة يومافي نزاهة نفسعمارت وكبره فقالت له
*
ادعیهوانا أهب لهسبحتي هذه فان ثمنها خمسون ألف دينارقان هوقبلها علمنا أنه غير تزه النفس فوجه اليه ضرځادته
ساعة ثم رمت اليه بالسجة وقالت هي من الطرف وهي لك فعلها عمارة بين يديه ثم قام وتركها فقالت لعله نسيها
فبعثت بها اليه مع خادم فقال للخادم هيلك فرجعالخادم فقالقدوهبهالى فاعطت أمسلمةللخادم ألف دينار
واستعادتها منه * وأهدی عبیدالله بن السريالى عبدالله بن طاهر الاولى مصرمائة وصيفمعكل وصف ألف
دینار و وجه اليبهذلك ليلافرده وكتب اليه ولو قبلتهديتك ليلااقبلتهانها را نما آتاني الله خيرما آتاكم بلأنتم
هديتكم تفرحون ( وكان ) سبب فتح المعتصم عمورية أنامرأة من الثغرسبیت فنادت وامحمداه وامعتصماه فبلغه
الخبر فركب لوقته وتبعه الجيش فلما فتحها قاللبيك أيتها المنادية * وكانسعيدبن عمرو بنالعاص ذانخوة وهمة
قيل له في مرضهان المريض يستريحالى الانين والی شرح مابه الى الطبيب فقال أما الانين فهوجزع وعار والله لا يسمع
اللهمني أنينا فا كون عنده جزوعا وأما وصف ما بيالى الطبيب فوالله لايحكمغیرالله في نفسيان شاء امسكها وان شاء
قبضها * ومن كبرالنفس ماروی عن قيسبن زهير أنه أصابته الفاقة واحتاج فكان يأكلالحنظل حتى قتله ولم
,بخبرأحداحاجته * ومنالشرف والرياسة حفظ الجوار ومي الذمار وكانت العرب ترى ذلك دينا تدعواليه وحقا
واجيا تحافظعليه وكانأبوسفیان بن حرب اذانزل به جار قال ياهذانك اخترتني جاراواخترت داری داراخنابة دلك
- ۱۲۹
على دونك وان جنت عليك يد فاحتك حرالصي على أهله * .وكان الفرزدق يحجيرمن عاد بقبر أبيه غالب بن صعصعة
فمناستجار بقبرأبيهفأجارهامرأةمن بني جعفر بن كلاب خافت لما هجا الفرزدق بنی جعفر أن يسميها و ينسبها
فعاذت بقبرأبيهفلميذ كرلها اسما ولا نسبا ولكن قال
عجوزتصليالخمس عادت بغالب * فلاوالذي عادت به لاأضيرها
وقال مروان بن أبي حفصة همويمنعون الجارحتی کا نما لجارهم بين السماكين منزل
وقال ابن نباتة
*
ولو يكونسواد الشعر في ذمم * ما كان للشيبسلطان على القمم
وقيل ) أن الحجاج أخذ يزيد بن المهلب بن أبي صفرة وعذيه واستأصل موجوده وسجنه فتوصل یزیدمحسن تلطفه
وأرغب السجان واستهاله وهرب هو والسجان وقصدالشام الى سلمان بن عبدالملك بن مروان وكانالخليفة في ذلك
الوقت الوليدبن عبدالملك فلما وصل يزيد بن الملهب الى سلمان بن عبدالملكأكرمه وأحسن اليهو أقامه عنده فكتب
الحجاج الى الوليديعلمه ان یزید هرب من السجن وانهعند سلمانبن عبدالملك أخي أمير المؤمنين وولي عهدالمسلمين وان
أميرالمؤمنين.أعلى رأیافكتبالوايدالى أخيه سلمان بذلكفكتب سلمان الى أخيهيقول يا أمير المؤمنين اني ماأجرت یزید
ابن المهلبالالانه هو وأبوه واخوته من صنائعنا قديما وحديثا ولمأجرعدوالاميرالمؤمنين وقد كانالحجاج قصده
وعذبه وغرمه أربعة آلاف ألفدرهم ظلماتمطا أيه بعدها بثلاثة آلاف ألف درهم وقد صارالى واستجار بي فأجرته
وأنا أغرمعنه هذهالثلاثةالاف ألف درهم فان رأىأميرالمؤمنينأن لايخزينيفي ضيفي فليفعلفانهأهلالفضلوالكرم
فكتب اليه الوليد انه لا بد أن ترسل الى يزيد معلولا مقيدافالماورد ذلك على سليمان أحضر ولده أيوبفقیدهودعايزيد
ابن الملهب فقیده تمشدقیدهذا الى قيدهذا بسلسلة وغلهما جميعا بغلين وأرسلهما الىأخيه الوليد وكتب اليه أما بعد
ياأميرالمؤمنين فقد وجهت الييكزيد وابنأخيك أيوب بن سلمان ولقد هممتأن أكون ثالثهما فانهممت يا أمير
المؤمنينبقتل یزید فبالله عليك ابدأبایوب من قبله ثماجعل یزیدثا نیا واجعلني اناشئت ثالثا والسلام فلمادخلة
يزيد بن المهلوبأبوب بن سلمان في سلسلوةاحدةأطرق الوليد استحياء وقال لقدأسا نا الى أبي أيوب اذ بلغنا به هذا
المبلغ فاخذيزيدليتكلم ويحتج لنفسه فقال لهالوليد مايحتاج إلى كلامفقد قبلنا عذرك وعلمناظلالحجاج ثم انهأحضر
حداداو زال عنهما الحديد وأحسن اليهما ووصل أيوب بن أخيه بثلاثين ألف درهمو وصل یزید بن المهلب بعشرين
ألف درهم و ردها الى سلمان وكتب كتاب الىالحجاجيقول له لا سبيل لك عليىزيد بن المهلب فاياك أنتعاودني فيه
بعداليومفسار يزيدالی سلمان بن عبدالملاك وأقام عنده في أعلى المراتب وأرفع المنازل ( وحكى أن رجلا من
الشيعة كان يسعى في فسادالدولة فعل المهديلمن دل عليه واتی به مائة ألف درهمفأخذه رجلمن بغدادنایس من
نفسه فر به معن بن زائدة فقال له ياأباالوليد أجرني أجارك الله فقال معنللرجل مالك وماله فقالانأميرالمؤمنين طالبه
قالخلسبيله قاللا أفعلفأمرمعن غلمانه فأخذوه غصبا وأردفه بعضهمخلقه ومضىالرجلفأخبر أمير المؤمنين
المهدي بالقصة فأرسلخلف معنفأحضره فلمادخلعليه قال له يامعن اتحير على قال نعيا أمير المؤمنين قتلت في يوم
واحد فيطاعتكم خمسة آلاف رجل هذامعأيامكثيرةتقدمتفيها طاعتي أفاتروني أهلاأنتحيروالی رجلا واحدا
استجار بیفاستحيا المهدي وأطرق طويلا ثم رفعرأسه وقالقدأجرنا من أجرت یابالوليد قال ان رأأىميرالمؤمنين
أن يصل من استجار بي فيكون قد أجاره وحياه قال قدأمرتله بخمسين ألف درهم فقال معن بأميرالمؤمنين
ينبغي أن تكون صلات الخلفاء على قدر جنایات الرعية وان ذنب الرجل عظيم فإن رأأىمير المؤمنين أن يجزل
صلته فليفعل قال قدأمرت له مائة ألف درهم فرجعمعنالى منزله ودعا الرجل ودفع له المال و وعظه وقال له لاتتعرض
المساخط الخلفاء ،وكان جعفر بنأبي طالب يقول لا بيه يا أبتاني لاستحي أنأطم طعا ماوجيراني لافدرون
۱۲۷ -
على مثله فكانأبوه يقول اني لأرجوأن يكون فيك خلف من عبدالمطلب .وسقطالجرادقريبا منبيت بعض
العرب فيا أهل الحي فقالواتوريد جارك فقال أما اذ جعلتمودجاریفواللهلا تصلون اليه وأجاره حتطيار فسمیمجیر
الجرادوقيلهوأبوحنبل والحكايات في معنى ذلك كثيرة والله سبحانه وتعالى أعلموصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم
الباب الثلاثون في الخير والصلاح وذكر السادةالصحابة وذكرالاولياء والصالحين رضیالله تعالى عنهمأجمعين و
اعلم ان أفضل الخلق بعد رسولالله صلىالله عليه وسلمأبو بكر ثم عمر ثم عمانثم علىرضيالله عنهم أجمعين وفضائلهم
أكثر من أنتحصروأشهرمنأن تذكروانیوا لهأحبهموأحبمنيحبهم وأسال الله أن يميتني علىمحبة النبيمحمد صلیالله
عليه وسلم ومحبتهم وانحشرنا في زمرتهم وتحت ألويتهم انه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير ( شمر )
كما أحب عتيقا صاحب الغار .اني أحب أبا حفص وشيعته
وقد رضيت عليا قدوة علما * ومارضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة ساداتی ومعتقدی * فهل على هذا القول من عار
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم منأصبح منكم اليوم صائما فقال
أبو بكرأنا يارسول الله فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم فنأطر اليوممنكم مسكينا فقال أبو بكرانا قال فاندمن اليوم
مريضا قال أبو بكرأنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في أحد الادخل الجنة وقال صلى الله عليه
وسلم لوكان بعدی نبی لکان عمر وقال له النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثني بالحق بشيراماسلكت واديا الا
سلك الشيطان وادیاغيره ولماأسلم رضی الله عنه قال يارسول الله ألسنا علىالحق قال بلى قال والذيبعثك بالحق
نبيالانعبدالله سرابعدهذا اليوم ولما قدم عمررضی الله عنه الشام وقفعلى طورسيناء فارسل البطريق عظمالهم وقال
انظرالى مالك العرب فرآهعلىفرسوعليهجبة صوف مرقعة مستقبلالشمس بوجهه ومخلاتهفيقربوسالمرج
وعمريدخل يده فيها و يخرجفلق خبز يابس يمسحهامن التين و يلوكها فوصفه لابطريق فقال لا نرى بمحاربة
هذاطاقةأعطوه ماشاء وأما أميرالمؤمنين عثمان رضی الله تعالى عنه ففضائله كثيرة ومناقبه شهيرة فهوجامع القرآن
ومناستحيت منهملائكة الرحمن رضیاللهعنه وقال جميعبن عمیردخلت على عائشة رضياللهعنها فقلتلها
أخبريني من كان أحب الناسالى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة قلت انماأسألك عن الرجال قالت زوجها
فوالله لقكدان صواما قواما ۷ولقسدالت نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدهفردها الى فيه قلتفاحملك على
ما كان فارسلت خمارها على وجهها و بكت وقالتأمرقضي على وقال معاوية أضراربن حمزة الكناني صفلی
عليا فاستعني فالح عليه فقال اما اذا كانفلابدانه والله كان بعيد المدى شديد القوى يتفجرالعلم من جوانبه
وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته كان والله غزيرالعنبرة طويل
الفكرة يقلب کنه و يعاتب نفسه يعجبه من اللباس ماقصر ومنالطعام ماخشن وكان الله يحيانا اذا سألناه
و يأتينا آذادعوناه ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منالانكلمه هيبة له يعظمأهل الدين و يحب المساكين لا يطمع
القوي في باطله ولا ييأسالضعيف من عدله فاشهد الله لقدرأيته فيبعض مواقفه وقدأرخى الليل سدوله
وغارت نجومه وقدمثل في محرابه قابضا على لحيتهيتململ تعاملالخائف و يبكي بكاء الحزينفكأني الآن أسمعه
يقول یاد نيا إلىتعرضت أم إلى تشوقت هیهات هیهات غري غيري لقدأبنتك ثلاثا لارجعة لي فيك فعمرك
قصير وعيشك حمير وخطرك كبير آهمن قلة الزاد ووحشة الطريق قال فوکفت دموعمعاوية حتي مايملكها
على لحيته وهو يمسحها وقداختنق القوبمالبكاء وقالرحم الله أبا الحسن کان والله كذلكفكيف حزنك عليه
اضرار قال حزنى عليه والله حزن منذبح ولدها في حجرها فلا نرقأعبرهاولاتسكن حيرتها ثم قام فرج
۱۲۸
وقيل أول من سل سيفافي سبيل الله تعالى الزبير بن العوام رضیا له عنه وذلك أنه صاح على أهل مكة ليلا صائح فقال
قتل محمد فرج متجرداوسيفهمعه صلتا فتلقاه رسولالله صلى الله عليه وسلم فقال مالك ياز بير قال سمعت أنك قتلت
قال فماذا أردت أن تصنع قال أردت والله أنأستعرض أهل مكة وروي أخبط بسيفي من قدرت عليه فضمه
رسولالله صلى ا له عليه وسلم اليه وأعطاهازاراله فاستتر به وقال له أنت حوار بی ودعا له .قالالأوزاعي كان للزبير
ألف مملوكيؤدون الضريبة لايدخلبيت ماله منها درهم بكلان يتصدق بها وباعداراله بستمائة ألف درهم قيل له
يا أبا عبد الله غبنت قال كلا والله اني أغبنأشهدكم أنها في سبيل الله تعالى .وهبطجبريل عليه السلام علىرسول الله
صلى الله عليهوسلم يوم أحد قال من حملك على ظهره وكان حمله على ظهرهطلحة حتى استقل على الصخرة قال طلحة
قالأقرته السلام وأعلمه اني لأاراه يوم القيامة في هول مأنهوالها الا استنقذته منه من هذا الذيعنيمينك قال المقداد
ابن الاسودقال ان الله يحبه و يأمركأن تحبهمنهذا الذي بين يديك يتقي عنك قال عمار بن یاسر قال بشره
بالجنة حرمت النار على عمار ،ومر أبوذر على النبي صلىالله عليهوسلم ومعه جبريل عليه السلامفي صورة
دحية الكابی فلم یسلم فقال جبريل هذا أبوذرلوسلم رددنا عليه فقال أتعرفه ياجبريل قال والذي بعثك
بالحق نبيا لهوفي ملكوت السموات السبع اشهرمنة في الارض قال بم نال هذه المنزلة قال بزهده في هذهالحطام
الفانية .وقال ابن عمررضیا له عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله ليدفع بالمسلم الصالح -عن
ألف بيتمن جيرانه البلاء ثم قرأ ولولا دفع الله الناس بعضهم بعض الآية .وقال أبو بكرالسفاح لابی بکر
الهذلي بمبلغ الحسن مابلغ قال جمع كتاب الله تعالى وهوابناثنتي عشرة سنة لم يجاوزسورة الى غيرها حتي يعرف
تأويلهاو يقلب درهاقط في تجارة ولم يل عملالسلطان ولم يأمر بشئ حتى يفعله ولم ينهعن شي حتيىدعه قال
السفاح بهذا بلغ وقال الجاحظ كانالحسن يستثنى من كل غاية فيقال فلان أزهد الناسالا الحسن وأفقه الناس
الاالحسن وأفصح الناس الا الحسن وأخطب الناس الاالحسن وقالبعضهم كان عمربن عبدالعزیز ازهدمن
أو بسلان عمر ملك الدنيا فزهد فيها وأو يسلم يملكها فقيل لوماكها افعل كما فعل يمر فقال ليس منامجرب کمن
جربوقال أنس بن ثابت البناني انللخير مفاتيح وان ثا بتامنمفاتیح الخيرة .وكان حبيب الفارسي من أخيار
.
الناس وهوالذي اشترى نفسه منربه أربع مرات بأربعين ألفا كان يخرجالبدرة فيقول يارب اشتريت نفسي
بك بهذه ثم يتصدق بها ،وكانأيوب السختياني منأزهدالناس وأورعهم ذکر عنأدبي حنيفةرحمه الله
تعالى فقال رحم الله أيوب لقد شهدت منهمقا ماعندهانلنبي صلىالله عليهوسلم لاأذكر ذلك المقامالااقشعر جلدی
وقال سفيان الثوري جهدت جهدي على أن أكون في السنةثلاثةأيام على ما عليه ابن المبارك فلم أقدر .وكان
الخليل بأنحمد النحويمن أزهد الناس وأعلاهم نفسا وكان الملوك مقدونهو يبذلون له الأموال فلا يقبل منها
شيأ وكان يحج سنة و يغزوسنة حتي مات رحمه الله وقالابن خارجة جالست ابن عون عشرين سنة فما أظن
الملكين كتبا عليه شيأ وروی انهغسل کرز بن و برة فلم يوجد على جسده مثقال لهم .وعن محمد بن الحسن
قاكلان أبو حنيفة واحدزما نه لوانشقت عنه الارض لانشقت عن جبل من الجبال في العلم والكرم والزهد والورع
وحج وکیع بنالجراحأر بعين حجة ورابطفي عبادان أربعين ليلة وختم بها القرآن أربعين ختمة وتصدق بار بعين ألفا
وروى أربعةآلاف حديث وماروی واضعا جنبه قط .ووقف عمر بن عبدالعزيز على عطاء بنأبي رباح وهو
أسود مفلفل الشعريفت الناس في الحلال والحرامفتمثل يقول * تلك المكارملا تعبان من لبن * ومن مشايخ
**
الرسالة رضوان الله عليهمأجمعين سيدي أبوعبدالله محمد بناسمعيل المغربي أستاذ ابراهیم بن شيبان كان عجيب الشان
لم يأكل مما وصلتاليه أيدی بنی آدم سنين كثيرة وكان أكلهمن أصول العشبشيا تعود كله ( ومنهم ) سیدی
فتح بنشحرف بنداود يكنأىبانصرمنالزاهدين الورعينلم يأكل الخير ثلاثين سنة قال أحمد بعبندالجبارسمیت
۱۲۹ -
أبييقولعبتفتح بنشحرف ثلاثين سنة فلم أره رفع رأسه الى السماء تم رفعها يوما فقال طالشوقياليك فجل
فدوی عليك وقال محمد بن جعفر سمعت انسا نا يقول غسلتا فتح بنشحرف فرأينا مكتوبا على نفذه لا إله الا الله
فوهمناه مكتوبا واذاهوعرق داخل الجلد ومات بغدادفصلى عليه ثلاثا وثلاثين مرةأقل قومكانوايصلون عليه كانوا
نحوامن خمسة وعشرين ألفا الىثلاثين ألفا ( ومنهم) سیدی فتح بن سعيد الموصلي يكنى أبا نصرمن أقران بشرالحافي
وسريالسقطي كبير الشأن في باب الورع والمجاهدات قال ابراهيم بن نوحالموصلي رجع فتحالموصلي إلى أهله بعد
صلاةالعتمة وكان صائمافقال عشوني فقالواماعندناشي نعشيك به فقال مابالكم جلوس في الظلمة فقالوا ماعندنا
شئ نسرجه فعل يبكي منالفرحو يقول الحي مثلي يترك بلاعشاء ولا سراج باییدکانت مني فما زال يبكي الى
الصباح وقال فتح رایبتالباديةغلامالم يبلغ الحلموهو يمشي وحده ويحركشفتيه فسلمت عليه فرد علىالسلام
فقلت الى أين فقال الى بيت ربيعزوجل فقلت بماذا تحركشفتيك قالأتلکولامربي فقلت انه لم يجر عليك قلم
التكليف قال رايت الموت يأخذمنه وأصغرسنا مني فتلك خطاك قصيرة وطريفك بعيدةفقال انما على نقل الخطا
وعليه البلاغ فقلت أین الزاد والراحلة قال زادی یقیني وراحلتى رجلای قلتأسألك عن الخبز والماء قال يا عماه
رأيت لوده كمخلوق الى منزلهأكانيجمل كان نحمل زادك الى منزله قلت لا فقالان سيدي دعا عباده الى بيته وأذن
لهمفي زيارته لحملهمضعف يقينهمعلى حملأزوادهموانی استقبحذتلك لحفظت الادب معه افتراهيضيعني فقلت
حاشا وكلا ثم غاب عن بصری فلمأرهالا بمكةفلما رآني قالأنتأيها الشيخ بعدعلذىلك الضعف مناليقين
ومنهم) سیدی بوعنان سعيد بن اسمعيلالخيري حب شاه الكرماني و يحيى بن معاذ الرازی وكان يقال في الدنيا
ثلاثة لارا بعلهم أبوعمان الخيري بنيسابور والجنيد ببغداد وأبوعبداللهالحلاج بالشام ومن كلامه لا يكمل الرجل
حتىيستوي في قلبه أربعة أشياء المنع والعطاء والعوزالذل وقال منذ أربعين سنة ما أقامني اللهتعالى في حال فكرهته
ولا نقلني الى شي فسخطته ( ومنهم) سیدی سلمان الخواصر يكنى أباتراب كان أحد الزهاد المعروفين والعباد
الموصوفين سكن الشام ودخل بيروت وكانأكثر مقامة بيت المقدس وقيل اجتمع حذيفةالمرعشیوابراهیم
ابن ادهم ويوسف بن أسباط فتذاكروا الفقر والغني وسلیان ساکت قال بعضهم الغني من كان له بيت يسكنه
وثوب يسترهوسداد من عيش يكفه عن فضول الدنيا وقال بعضهم الغني مانحتج الى الناس فقيل لسليمان ماتقول
أنت فذيلك فيكي وقال رأيت جوامع الفني في التوكل ورأيت جوامعالفقر في القنوط والغني حق الغني من أسكن الله
في قلبهمن غناه يقينا ومن معرفته توكلا ومن قسمته رضا فذلك الغني حق الغني وان أمسي طاويا وأصبح معوزا
فبكى القوم من كلامه ( ومنهم سيدي أبوسليمان بن عبدالرحمن بن احمد بن عطية الدارانيأحدرجال الطريقة
قدس الله سره كان من أجل السادات وأرباب الجدي المجاهداتومن كلامه من أحسن في نهاره کف في ليله ومن
أحسن في ليلهكن في نهارهومنصدق فيتركشهوةذهب الله بها منقلبه واللهتعالىأكرم منأن يعذب قليا بشهوة
تركت له وقال لكل شئ علامة وعلامةالخذلان ترك البكاء وقاللكل شئ صدأ وصدأ نورالقلب شبعالبطن
وقال أحمد بن أبي الحواری شكوتالى أبي سليمان الوسواس فقال اذا اردت ان ينقطع عنك فأي وقت احسست به
فافرح فانك اذافرحت به انقطع عنك لانه لاش ابغض الىالشيطان من سرورالمؤمن واذاغتممت به زادك وقال ذو
النون المصرى رحمه الله تعالىاجتمعواليلاعلى ابی سلیمان الدارایفسمعوهيقول يارب انطالبتني بسررتنی طالبتك
بتوحيدك وان طالبتني بذنوبي طالبتكبكرمك وان جعلتنيمناهل الناراخبرت اهل النار بحبي إياك وقال علي بن
الحسين الحدادسألت اباسليمان بأي شئ تعرف الابرارقال بكتمانالمصائب وصيانة الكرامات وروى عنه انه
قالنمت ليلة عن وردی فاذاحوراء تقول لي اتنام وانا أر بي لك فيالخدورمنذ خمسمائة عام ( ومنهم سيدي أبومحمد
عبدالله بن حنيف من زهاد المتصوفة كوفي الاصل ولكنه سكن أنطاكية ومن كلامه لا تفتمالا من شئ
( - 17منتطرف ل )
۱۳۰ -
يضرك غداولاتفرح الا بشي بسرك غداو كلرهامات ظاهر و برکات متواترة ( ومنهم سيدى ابوعبدالله محمد
ابن يوسف البناءأصبهانيالاصل كتب عن ستمائة شيخثم غلب عليه الانفرادوالخلوة الى أن خرج الى مكة بشرط
التصوف وقطع البادية على التجريدوكان في ابتداءأمرهيكسب في كل يوم ثلاثة دراهم وثلثا فيأخذ مذنلك لنفسه
دانقاو يتصدق بالباقي ويختم مع العمل كل يوم ختمة فاذاصلى العتمة في مسجده خرجالى الجبل الى قريب الصبح
ثميرجعالىالعمل وكانيقول في الجبل يارب اماأنتهبلى معرفتكأوتأمرالجبل أن ينطبقعلى قانيلاأريد الحياة
بلامعرفتك ( ومنهم سيدي يحيى بن معاذالرازی قدس الله سره يكنى أباز كرياء أحدرجال الطريق كان أوحد
وقته ومن كلامه لاتكنممن يفضحه يومموته میرائه و يومحشره مزانه وقال ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال
ان لمتنفعهفلاتضره وان لم تسرهفلا تعمهواناتعمدحه فلاتذمه وقالالصبر على الحلوةمن علامات الاخلاص وقال
بس الصديق صديق يحتاج إلى أن يقال لهاذكرني في دمائك وقالعلى قدر حبك لله عبك الخلقوعلى قدر خوفك من
اللهتهابك الخلق وعلىقدر شغلك باله تشتغل في أمر الخلق وقال من كان غناه في كيسهلم يزل فقيرا ومنكان غناه في
قلیهم يزل غنيا ومن قصديواجه المخلوقين لم یزل محروما و رویانهقدم شیرازعل يتكلم على الناس في علم الاسرار
فأتتهامرأةمن نسائها فقالت كم تريد أن تأخذمن هذه البلدة قال ثلاثون ألفا أصرفها في دين على بخراسان قالتلك
على ذلك على أن تأخذهاوتخرج من ساعتك فرضي بذلك فملت اليه المالفرجمنالغدفعوتبت تلك المرأة فمافعلت
فقالتانه كان يظهر أسرار أولياء الله تعالى للسوقة والعامة ففرت علىذلك ( ومنهم ) سیدی یوسف بن الحسين
الرازييكنى أبایعقوب كان وحيدوقته في اسقاطالتصنع عالماأديبا محب ذا النون المصرى وأبا تراب النخشي من
كلامه اذا أردت أن تعلم العاقل من الاحمق خدثه بالحافلان قيل فاعلم انه أحمق وقال اذراأيت المريد يشتغلبالرخص
فاعلمانه لايجيءمنهئيوقال لان ألتقي الله تعالى بجميعالمعاصيأحبإلي منأن ألقاه بذرةمنالتصنع وقالأبوالحسن
الدراج قصدت زيارةابن الحسين الرازی من بغداد لمادخلت بلده سألت عن منزلهفي كل م سأنلتهيقول أي شي
تريد من هذا الزنديق فضيقواصدری حتی عزمت على الانصراف فبت تلك الليلة في مسجد ثم قلت في نفسیجئت
هذه البلدة فلاأقل من زيارته فلمأزل أسأل عنه حتي وصلت الى مسجده فوجدتهجالسا في المحراب وبين يديه
مصحف يتقهرأفيه فدنوت منه وسلمت عليه فرد علىالسلاموقالمنأين قلت من بغداد فقالأحسن من قولهم شيأ قلت
تم وأنشد
رأيتك تبني دائما في قطيعتي * ولو كنت ذاحزم لهدمت ماتبني
فأطبق المصحف ولم یزل یکی حتی ابتلت لحيته وتو به ورحمته من كثرةبكائه تم التفتالى وقال يا بني أتلوم أهل
البلد على قولهم يوسف بنالحسين زنديق وها أنا ذامن وقت صلاة الصبح أقرأ القرآن ولم تقطرمن عيني قطرة وقد
قامت على القيامة بهذا البيت ( ومنهم ) سیدی حاتمبن علوان الاصم قدس اللهسرهيكنىأباعبدالرحمن من أكابر
مشایخ خراسانمحب شقيقا البلخيومنكلامه الزمخدمةمولال تأتكالدنيا راغمةوالآخرة راغبة وقال من ادعى
ثلاثا يغيرثلاث فهو كذاب من ادعی حب الله تعالىمن غيرورععنمحارمهفهكوذاب ومنادعى محبة النبي صلى
له عليهوسلم من غربة الفقر فهو كذاب ومن ادعی حب الجنة من غیرانفاق ماله فهوكذاب وسأله رجلعلام بنيت
أمرك فيالتوكل على الله عزوجل قال على أربع خصال علمت أنرزق لا يأ كله غيری فاطمأنت به تفسی وعلمت
أن عملىلا يعمله غيري فانا مشغول به وعلمت أن الموتيأتيني بغتة فانا أبادرهوعلمتأني لاأخلو من عين الله عزوجل
حيث كنت فانا أستحي منه وسبب تسميته بالأصم ما حكاهأبوعلى الدقاق ان امرأجةاءت نسأله عن مسألة فاتفق
انه خرج منها صوت ربع خجلت المرأة فقال حاتمارفعي صوتك وأراهاأنهأصمفسرت المرأة بذلك وقالت انه لم
يسمعالصوت فغلب عليه هذا الاسم رحمة اللهتعالى عليه ( ومنهم الحسن بنأحمدالكاتب من كبارمشاغ
المصريينعجب أبا بكر المصريوأباعلى الروذباری وكان أوحد مشایخ وقتهمن كلامه روائح نسيم المحبة تفوح
- ۱۳۱ -
من المحبين وان کتموهاوتظهر عليهمدلائلها وان أخفوها وتدل عليهم وان ستروها وأنشدوا في هذا المعنى
اذا ما أسرت أنفس الناس ذكره * تبينه فيهم ولم يتكلموا
تطيب به أنفاسهم فتذيعها * وهل سرمسك أودع الريح يكتم
ومن كلامهأيضا اذاانقطعالعبدالی الله تعالى بالكلية فاول مايفيده الاستغناء به عن الناسوقال صحبة الفساق داء
دواؤها مفارقتهم وقال اذاسكنالخوف في القلب لا ينطق اللسان بما لا يعنيه ( ومنهم ) سیدی جعفر بن نصر
الخلدی یکنی بانی محمد بغدادي المنشاوالمولد حب الجنيد وانتمي اليهوحج قريبا منستين حجة روى أنه
مريمقبرة الشونزية وامرأة على قبر تندب وتبكي بكاء بحرقة فقال لهامالك تيكين فقالتشکلی بولدی فانشأ يقول
فراق الاحبة لم يشكل يقولون نكلى ومن لم يذق
لقد جرعتنى ليال الفراق * شرابا أمر من الحنظل
و روى أنه كان له قص فوقعمنه يوما في الدجلة وكان عنددهعاء مجرب لرد الضالاذةادعا به عادت فدعا به فوجد الفص
في وسط أوراق كان يتصفحها وصورةالدعاءأن تقول ياجامع الناس ليوم لاريب فيه اجمع علىضالتي وقدر وی أنه
يقرأقبله سورةوالضحیثلاثا و روی الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه قال ودعت في بعض مجاني المزين الكبير
الصوفي فقلت زودني شيفقال انفقدت شيأ أوأردت أن يجمع الله بيني و بينك أو بينك و بين انسانفقل ياجامع
الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني و بين كذا فانالله يجمع بينكو بين ذلك الشي أوالانسان ( ومنهم ) سیدی
معروفبنفيروز الکرخیقدس اللهسرهيكنى أباحفوظ من كبارالمشايخ مجاب الدعوةوهوأستاذ السرى وكان
أبواه نصرانيينقاسلاهالیمؤدبهموهوصیفكان المؤدب يقولله قل هو ثالث ثلاثة فيقول بل هوالواحدالصمد
فضربه المؤدب على ذلك ضراوجيعا فهرب منهفكان أبواه يقولان ليته يرجع اليناعلى أي دین شاء نوافقه عليه
فرجعالى أبويه فدق البابفقيل من الباب فقال معروف فقيل علىأي دين قال على دينالاسلام قاسمأبواه وكان
مشهورا باجا بة الدعوة ومن كلامهرضی الله عنه اذا أراد الله بعبد خيرافتح له باب العمل وأغلق عليه باب الفترة
والكسل وكان يعاتب نفسه و يقول يا مسكين كم تبکی وتندب أخلص تخلص وقال سری سألت معروفا عن
الطائعين لله بای شي قدر واعلى الطاعات لله عزوجل قال بخروج حب الدنيا من قلوبهم ولكوانت فيقلوبهملا
محت لهمسجدة ومن انشاداته
الماء يغسل مابالثوب من درن * وليس يغسل قلب المذنب الماء
وقال ابراهيم الاطروش كان معروف قاعدايوماعلى الدجلة ببغدادفر ناصبيان في زورق يضربون بالملاهي
ويشربون فقاللهأصحابه أما ترى هؤلاء يعصونالله تعالى على هذا الماء فادع عليهم فرفع يديه الى السماء وقال الهي
رسیدی كافرحتهم في الدنيا أسألك أنتفرحهم في الآخرة فقال له اصحا به آما سألناكأن تدعو عليهم ولمتقل لك
ادع لهم فقال اذافرحهم في الآخرتةاب عليهم في الدنيا ولميضرك ذلك وقالسری رایت معروفافيالمنام كأنه تحت
العرش والله تعالى يقول لملائكته من هذا قالوا انتاعلم يارب قال هذامعروف الكرخي سكر بحبي لا يفيق الا
بلقائی وقيل له في مرضهأوص فقالاذامت فتصدقوا بقميصي هذا فانی احب ان اخرجمن الدنياعريانا كما
دخلتها عريانا وقال ابو بكر الخياطرايت في المنام كا ني دخلت المقا برفاذااهلالقبور جلوس على قبورهمو بين
ایدیهم الريحان واذا انا بمعروف الكرخي بينهم يذهب ويجيء فقلت يا أبا محفوظ مافعل الله بك أوليس قدمت
قال بلى ثم أنشد يقول
موت التقى حياة لانقاد لها * قد مات قوم وهم في الناس احياء
( ومنهم ) قاسم بن عمان الکرخی یکنی اباعبدالملك من اجلاءالشاخصحباباسلمان الداراني وغيره وكان من
- ۱۳۲
اقران السري والحرث المحاسبي وكان ابوتراب النخشييصحبه ومن كلامه مناصلح فما بقي من عمره غفز
له مامضى وما بقي ومنافسد فيما بقيمن عمره اخذبامضى ومابقى وقال السلامة كلهافي اعتزال الناس والفرح
كله في الخلوة با له عز وجل وسئل عن التوبة فقال التوبة رد المظالم وتركالمعاصي وطلب الحلال واداءالفرائض وقال
لاحابه أوصيكبخمس انظلمتمفلاتظلمواوان مدحمفلاتفرحواوان دمتم فلاتحزنواران کذبتمفلاتغضبواران
خانوم فلاتخونواوقال محمد بنالفرج سمعت قاسم بن عمان يقول انا له عبادا قصدواللمبهممهم فافردوه بطاعتهم
واكتفوا بهفيتوكلهم ورضوا به عوضا عن كل ماخطر علىقلوبهممن أمر الدنيا فليس لهمحبيب غيره ولا قرةعين
الأفياقرب اليه وكانيقول قليل العمل مع المعرفة خير من كثير العمل بلا معرفة ثم قال أعرف وضعرأسك ونمنا
عبدالله الخلق بشي أفضلمن المعرفة وروى عنه أنه قالرأيت في الطواف حول البيت رجلافتقربت منه فاذاهو
لايزيد علىقوله اللهم قضيت حاجةالمحتاجين وحاجتيتقضفقلت له مالك لاتزيد علىهذا الكلامفقالأحدثك
کناسبعةرفقاءمن بلادشتیغزونا أرض العدوفاستأسرونا كلنا فاعتزل بنالتضرب أعناقنا فنظرت إلىالسماء فاذا
سبعةأبواب مفتحةعليها سبع جوار من الحورالعين على كل باب جارية فقدمرجلمنا فضربت عنقه فرأيت جارية
في يدهامنديل قدهبطت الى الارض فضربت أعناق الستة و بقيأتنا و بقي باب وجارية فلما قدمت لتضرب عنقي
استوهبنی بعض خواص الملك فوهبني له فسمعها تقول بای شئفاتك هذا محروموأغلقت الباب فاأنا ياأخي متحسر
على ما فاتني قال قاسم بن عمان أراهأفضلهملانه رأی مالمير واوترك يعمل على الشوق (ومهم) سيدي أبو بكرداف
ابن جحدرالشبلي كان جلیل القدر مالکی المذهب عظیم الشان محب الجنيد ومن في عصره وكانيبالغ في تعظم الشرع
المطهر وكاناذادخل شهر رمضان المعظمجد في الطاعات و يقول هذاشهر عظمهر بی فانا أولى بتعظيمه وسئل عن
قول النبي صلىالله عليه وسلم خير عمل المرء كسب مينه قال اذا كانالليل خذماءوتهيأ للصلاة وصل ماشئت ومد
يديك رسلالله عز وجفلذلك كسب عينك ولاجو رأي مكة المشرفتشرفها الله تعالى وقع مغشيا عليه فلما أفاق
هذه دارهم وأنت محب * ما بقاء الدموع في الأماق أنشد يقول
روی أنه قال كنت يوماجالساخري فيخاطريأنيبخيلفقلتمهما فتحالله على به اليومأدفعهالى أول فقيريفانی
قال فبينماأنامتفکراندخل على شخص ومعه خمسون دينار فقال اجملهذهفيمصالحكفاخذتها وخرجتواذا
أنا يفقیر مکفوف بين يدي مزين يحلق رأسه فتقدمت اليه وناولته الصرة قاللى ادفعهالمزين فقلت له انهادنانير
فقال انكلبخيل قال فناولها للمزين فقال المزينان من عاداتنا أن الفقيراداجلس بين أيدينالا نأخذمنه أجرا قال
فرميها في الذنجلة وقلت ما أعزك أحدالاأذله ا له تعالى (ومنهم) سیدی زرقان بن محمد أخوذي النون المصرى
صاحب سياحة كان بجبل لبنان ( حکی ) عن يوسف بن الحسين الرازي قالفبينما أنا بحبل لبنان أدو راذأبصرت
زروانأخاذی النون المصرى جالسا علىعينماءوقت صلاة العصرفسلمت عليه وجلست مونرائه فالتفتالى
وقال باحاجتك فقلت بيتاشعرسمعتهما منأخيكذي النونالمصرى أعرضهماعليك فقال قل فقلت سمعته يقول
قد بقينامذبذبین حیاری * نطلب الوصل مااليه سبيل
فدواعي الهوىتخف علينا * وخلاف الهوى علينا تقيل
*
وأبيعه ولأابين غزل الليلمنغزلالنهار فهل علىفيذلك شي فقاليجبأن تبيني فلما انصرفت قالأحمد بنه اذهب
فانظرأين تدخل فرجع فقال دخلت داربشرفقال قدعجبتأن تكون هذه السائلة من غير بيت بشرولمامرض مرضه
الذي مات فيه قال له أهله نرفع ماءك إلى الطبيب قال أنا بعين الطبيب يفعل بي ما يريد الحواعليه فقال لاختهادفعی
اليهمالماءفدفعته اليهم في قار و رتوکان بالقرب منهم طبيب نصرانی فدفعواليد القار و رة قال حركوا الماء خرکوه
فقال ضعوه فوضعوه فقالوا له ما هذا وصفت لنا قال وماذاوصفتلك قالواوصفت بأنكأحذق أهل زمانك في الطب
قال هوكماوصفت لكان هذاالماءان كان ماء نصرانيفهو ماءراهب قدفنت الخوف کیدهوان كانماء سلفاء بشر
الحافي لان مافيزمانه أخوف منه قالواه وماء بشرفقال أنا أشهدأن لا اله الا الله وأشهدأن محمدارسولالله فلما رجعوا إلى
شرقال لهم أسر الطبيقبالواله ومن أعلمك بهذا قال اخرجممن عندي نوديت يا بشريركة مائك أسمالطبيب توفي
سنة سبع وعشرين ومائتين (ومنهم ) سیدی أبويزيد طيفور بن عيسى البسطامی مناجل المشايخ كبيرالشان ومن
كلامه مازلتاسوق الى الله تعالى نفسي وهي تبكي الى انسقتها وهيتضحكوسئلبای شئ وجدت هذه المعرفةفقال
بطنجائعو بدن عار وقيلله ماأشد ما لقيتفيسبيلاللهتعالى فقاللايمكنوصفه فقيلله ما اهون ما لفيته نفسكمنك
قال أماهذافنعم دعوتهاايشي من الطاعاتفل تجيني فتعتها الماءستة وقالالناس كلهميهربون منالحساب
ويتجافون عنه وانا اسأل الله تعالی ان محاسبني فقيل له قال لعله يقول فيما بين ذلك يا عبدی فاقوللبيكتقول لي
ياعبدي أحب إلي من الدنيا وما فيها ثمبعدذلك يفعل بي مايشاء وقال لهرجلدلني على عمل أتقرب به الی ربی
قال أحب أولياءالله ليحبوك فان الله تعالى ينظارلى قلوب أوليائه فلعلهينظارلى اسمك في قلبولی فیغفرلك
وسئل عنالمحبة فقال استقلال الكثيرمن نفسك واستكثارالقليلمن حبيبك توفيسنة احدى وستينومائتين
رحمه ا له تعالى ( ومنهم شيخ الطائفةسيدي أبوالقاسم الجنيد بن محمد القواریری شیخ وقتهوفريد عصره
أصلا م نهناوند ومولدهومنشؤه بغداد منتخب جماعة من المشايخ وعب خاله السري والحرت المحاسبي ودرس
الفقهعلىأبنور وكان يفتي فيمجلسه بحضرته وهوابنعشرين سنة ،ومنكلامه رضياللهعنه علامة اعراض
الله تعالى عن العبدأن يشغلهيمالا يعنيه وقال الادبأدبان أدب السر وأدب العلانية فادب السرطهارة القلوب
وأدب العلانية حفظ الجوارح منالذنوب ورؤى في يده يوماسبحة فقيلله أنتمع عكنك وشرفك تأخذ
بيدك سبحة فقال نعسبب وصلنا به الى ماوصلنالانتركهأبدا وقالحسن بنمحمدبن السراج سمعتالجنيديقول
رأيتابليس في منامي وكانه عریان فقلتله ألا تستحي من الناس قال بالله هؤلاءعندك منالناس لو كانوا
۱۳۶
منالناس ماتلاعبت بهم كما يتلاعب الصبيان بالكرة ولكن الناس عندي ثلاثة نفر قلت ومنهم قالهم
في مسجد العونيزي قدأضنواقلي وأتحلواجسمي كلما هممبتهم أشار والىالله عز وجل فا كادأنأحرق قال
الجنيدها نتهت من نومي ولبست ثيابي وجئت الى مسجدالشونيزي بليل فلمادخلت المسجداذاأنا بثلاثةأقس
جلوس ورؤسهمفي مرقعاتهم فلما أحسوانيقددخلت أخرجأحدهمرأسه وقال ياأبا القاسمأنت كلماقيل
لك شئ تقبل قيل ان الثلاثة الذين كانوا في مسجدالشونزیابوحمزةوأبوالحسن النوري وأبو بكالردقاق رضی الله
عنهم وقال محمد بنقاسم القارسات الجنيد ليلة العيد في الموضع الذي كان يعتاده في البرية فاذاهو وقت الحر
بشاب ملتففي عباءة وهويکی و يقول
بحرمة غربتي كم ذا الصدود * ألا تحنو على ألا تجود
*
خلف داره واذا بالاسود قائم يصلي فقلت حبیبی ورب الكعبة فجئت الى النخاس فقلت له بعنى هذا الغلام
فقال يا أبا يحييهذاغلامليست له همة في الليل الا البكاء وفيالنهارالاالحلوة والوحدة فقلت له لا بدمن أخذه
منك ولك الثمن وماعليك منه فدعاه خباء وهو يا ناعس فقال خذه بماشئت بعدان تبرئتیمن عيوبه كلها
فاشتريته منه بعشرين دينارا وقلت له ما اسمك قال ميمون فأخذت بيدهأريد المنزلفالتفتالى وقال يا مولاي
الصغير لماذااشتريتني وأنا لا أصلح لخدمة المخلوقين فقلت لهوالله يا سيدي انما اشتريتك لاخدمك بنفسي قال ولم
۱۳
ذلك قلت ألست صاحبنا البارحة بالمصلى قالبلى وقد اطلعت على ذلك قلت نعم وأنا الذي عارضتك البارحة في
الكلامالمصلى قال فعل يمشي حتأىتى الىمسجد فاستأذني ودخلالمسجد فصلى فيه ركعتينخفيفتين تم رفع طرفه
إلى السماء وقال الهی وسیدی ومولای سركان بيني و بينك أطلعت عليه غيرك فكيف يطيب الآن عيشي أقسمت
عليك بلكالاما قبضتني اليكالساعة ثم سجد فانتظرته ساعة فليرفع رأسه بنتاليه وحركته قاداهوقدماترحمة الله
تعالى عليه قال تمددت يديه و رجليه فاذاهضواحك مستبشر وقدغلب البياض على السواد ووجهه كالقمرليلة البدر
واداشابقددخل من الباب وقالالسلامعليكم ورحمة الله و بركاته أعظما له أجورنا وأجوركم في أخينا ميمونها کم
الكفن فنا ولی نو بین مارأيت مثلهما قط فسلناه وكفناه فيهما ودفناه قال مالك بن دینار قبره نستستی به الى الآن
ونطلبالحوائج من الله تعالى رحمة الله عليه (وحكي عن حذيفةالمرعشی رضی ا له عنه وكان قد خدم ابراهيم الخواص
رضی الله عنه ومحبه مدة قيل لهما أعجب مارأيت منه فقال بقينا في طريق مكة أيما لم نأكل طعاما فدخلنا الكوفة
فاو بنا إلى مسجدخرب فنظرالى ابراهيم وقال ياحذيفة أرى بك أثرالجوع فقلت هوكاتري قالعلى بدواة
وقرطافساحضرتهما اليه فكتب بسما له الرحمنالرحيمأنت المقصود بكل حال والمشار اليه بكل معنى ثم قال
أنا حامد أنا شاكر أنا ذاكر و أنا جائع أنا ضائع أنا عاری
*
- ۱۳۹
بعشرين الف درهم لصناعتها فانهامطربة قلتها كان بدء امرها قال كان العود في حجرهاوما جعلت تقول
وحقاك لا تنقضت الدهر عهدا و ولا كدرت بعد الصفوودا و ملأت جوانی والقلب وجدا
فكيف أقر باسكني وأهدافيا من ليس لي مولى سواه * تراك رضيتنى بالباب عبدا
فقلت لسيدها اطلقها وعلى ثمنها فصاح وافقراءمنأين لك عشرون الفايا سرى فقلت لا تعجل على فقال تكون
في المارستان حتی توفینی منها فقلت نعم قال سری فانصرفت وعيتندمع وقلی بخشع وأنا واللمهاعندي درهم من
منها فبت طول ليلتي أتضرع إلى الله تعالى فاذا بطارق يطرقالباب ففتحت فدخل على رجل ومعه ستة من الخدم
ومعهم خمس بدرفقال أتعرفن ياسری قلت لا قال أنا أحمد بن المثني كنت نائما فهتف بي هاتف وقال لي يا احمد
هل لك في معاملتنا فقلت ومن أولى منى بذلك فقال احمل إلى سرى السقطى خمس بدرمن اجل الجارية الفلانية
قان لنا بها عناية قال سری فسجدت لله شكرا وجلست اتوقع طلوعالفجر فلما طلع صلينا وذكرنا وانصرفنا
قد تصبرت الى أن * عيل من حبك صبری نحوها فسمعناهاتقول
ضاق من غلى وقيدى * وامتهاني منك صدری لا ليس يخفي عنك أمرى
يامني قلبي وذخرى * انت قد تعتق رقي * وتفك اليوم أسرى
قال سریفینا أنا أسمعها واذا مولاها قدجاء وهو يبكي فقلت لا بأس عليك قد جئناك برأس مالك وربح عشرة
آلاف درهم فقال والله لافعلت ذلك قلت نزيدكقال والله لو أعطيتني ما بين الخافقين مافعلت وهي حرة لوجه الله
تعالى قال فتعجبت منذلك وقلت ما كان هذا كلامك بالامس فقال حبيبي لاتوبخني فالذي وقع لي من
التوبيخ كفانيوأشهدك اني قد خرجت من جميع مالی صدقة في سبيل الله تعالوىانهارب الى الله تعالى فيالله
لاتردني عن صحبتك فقلت نعم مالتفت فرأيت صاحب المال يبكي فقلت ما يبكيك قال يا أستاذي ما قبلني
مولای لماندبني اليه ورد على مابذلت أشهدك انيقد خرجت من جميع ما أملكه الله تعالى في سبيل الله وكل
عبد املكه وجاريةاحرار لوجهالله تعالى قال السري فقلت ما اعظم برکنتك ياجارية قال فنزعنا الغل من عنقها
والقيد من رجلها وأخرجناها من المارستان فنزعت ما كان عليها من ناعم الثياب ولبست خمارا من صوف
ومدرعة من شعروولت قال سری فتوجهت أنا ومولاها وصاحب المال الى مكة فبينما نحن نطوف اذ سمعنا
صوتا فتبعناه فاذا هي امرأة كالخيال فلما رأتني قالت السلامعليك ياسری فقلت لها وعليك السلام ورحمة
الله و بركاته من انت فقالت لا إله إلا الله وقع الشك بعدالمعرفة فتأملتها فاذاهى الجارية فقلت لها ما الذي أفادك
الحق بعدانفرادك عن الخلق فقالت انسی به ووحشتی من غيره ثم توجهت الى البيت وقالتالهی کم تخلفني في دار
لا ارى فيها انیسا قد طال شوقي اليك فعجل قدومیعليك ثم شهقت شهقة وخرت ميتة رحمة الله تعالى عليها فلما نظر
المها مولاها بكى وجعل يدعو و يضعف كلامهالى أن خرالی جا نها میتا رحمة الله عليه فدفناهما في قبر واحد( شعر )
بحرمة ماقد كان بيني و بينكم * من الود الا مارجعتم الى وصلی * ولا تحرمونينظرةمن جمالكم
فلن تجد واعبداذليلا لكم مثلي #فوالله مايهوى فؤادی سواكم ولو رشقوه بالاسنة والنبل
( وحكى أنه كان في زمن بنی اسرائیلرجل من العباد الموصوفين بالزهد وكان قد سخرالله له سحابة تسير معه حيث
يسيفراعتراه فتورفي بعض الايام فازال الله عنه سحابته وحجب اجا بته فكلثذلك حزنه وشجونه وطال كمده وأنينه
ومازال يشتاقالى زمنالكرامة و يبكي و يتأسف و يتحسر ويتلهف فقام ليلة من الليالىفصلی ماشاء الله و بکی
وتضرع ودعا ا له تعالى ونام فقيل له في المنام اذا أردت أن يرد الله تعالى عليك سحا بتكفائت الملك الفلاني في بلا۔
كذا وأسأله أيندعو الله ان يرد عليكسحا بتك قال فسارالرجل يقطع الارض حتي وصل إلى تلك البلدالتي ذكرت له
في المنام فدخلهاوسأل من برشدهالى قصرالملك خاءالى القصر واذاعندپایه غلاجمالس على كرسي عظيم من الذهب
- ۱۰ -
الاحمر مرصعبالدر والجوهر والناسبينيديه يسالونه حوائجهم وهو يصرف الناس فوقفالرجل الصالح بين يديه
وسلم عليه فقال له الغلام من أينأنت وما حاجتك فقال من بلاد بعيدة وقصدي الاجتماع بالملك ،فقال له الغلام لاسبيل
لك اليهاليومفسل حاجتك أقضها لك ان استطعت فقال ان حاجتي لا يقضيها الا الملك فقال الغلام اانلملك ليس له الا يوم
واحد في الجمعةيجتمع اليه الناس فيه فاذهب حتي يأتيذلك اليوم فانصرف الرجلالىمسجدائر وأقام عبدالله تعالى
فيه وأنكر على الملالكاحتجا به عن الناس فلما كان ذلك اليوم الذي يجلس فيه الملك جاء إلى القصر فوجد خلها كثيرا
عندالباب ينتظرون الاذن فوقف مع جملة الناس فلماخرجالوزير أذنللناس في الدخولفدخل أرباب الحوائج
ودخل صاحب السحابة معهم واذابالمالك جالس و بين يديهأرباب دولته على قدرمراتبهم عل رأس النوبة يقدم
الناس واحدابعدوأحد حتى وصلت النوبة لصاحب السحابة فلما نظراليه الملك قال مرحبابصاحب السحابة
اجلس حتى أفرغمن حوائج الناس وانظر في أمرك قال فتحصياحب السحابة في أمره فلمافرغالملك من حوائج
الناس قام من مجلسه فاخذ بيد صاحبالسحابة وأدخله معه الى قصره ثم مشى به فيدهليز القصرفلم يجد في طريقه الا
مملوكا واحدا فسار به حتى انتهى الى باب من جريد واذا به بناءمهدوموحيطان مائلة و بيت خرب فيه برش وليس
هناك ما يساوي عشرة دراهمالاسجادة خلقة وقدحاللوضوء وحصيرارثة وشيأمن الخوص فانخلع الملكمنثياب الملك
ولبس مرقعة من صوف وجعل على رأسه قلنسوةمن شعر ثمجلس وأجلس صاحبالسحابة ونادي يافلانة قالت
لبيكقالأتدرين من هوالليلة ضيفنا قالتنع هوصاحب السحا بة فدعا بها لحاجة خرجت فاذاهیامرأة كالشن البالى
عليها مسح من شعر خشن وهي شابة صغيرة قال الرجل فالتفت الى الملك وقال ياأخي نطلعك على حالنا وتقضي حاجتك
وتنصرف فقلت والله لقد شغلني حالكماماجئت بشيبه فقال الملك اللهيعلم انه كان لي في هذا الامر آیاء کرام صالحون
يتوارثون المملكة كابرا عن كابر فلما توفوا الى رحمة الله تعالى ووصل الامارلى بغض الله الى الدنيا وأهلها فاردت أن
أسيح في الارض وأترك الناس ينظرون لهم من يسوس أمرهم فيملكونهعليهم خفت عليهم دخول الفتنة وتضييع
اندينوالشرائع وتبديد شمل الدين فبايعوني وأنا والله كا ره فتركت أمورهم على ما كانت عليه وجعلت السماط على عادته
والحراس على حالهاوالمماليك على دأبهاوأغيرشي وأقعدت المماليك على الابواب بالسلاحارها بالاهل الشرور
وردعا عن أهلالخير وتركت القصرمزینا على حاله وفتحت هداياو هوالذي رأيته يوصلني الى هذه الحربة فادخل فيها
وانزع ثياب الملكوالبس هذاوأضفر الخوص وأبيعه وأتفوت منثمنهأنا و زوجتي هذه التي رأيتها وهي ابنة عمي
زددت في الدنيا كزهدی واجتهدت حتي صارت کالشن اليالى والناس لا يعلمون مانحن فيهثماني أقتلى نائبا
ينوب عني طول الجمعة وعلمت أني مسؤل جعلت لي يوما فيالجمعة أبر زللناس فيه وأكشف عنمظالمهم كما رأيت
وأنا على هذه الحالة مدة فاقم مدنا يرحمك الله حتى نبيع خويصاتنا ونبتاعمن ثمنها طعاما وتقطرمعنا وتبيت عندنا
الليلة ثمتنصرف بحاجتكان شاء الله تعالى فلما كان آخرالنهاردخل علينا غلام خماسى العمفراخذما عملاه من
خوص وسار به الى السوق فياعهواشتری من ثمنه خبزاوفولا واشترى بباقی ثمنه خوصا فلما كان عند الغروب
فطرا وأفطرت معهما و بت عندها قال فقا مافي نصف الليل يصليان ويبكيان فلما كان عند السحر قال الملك
اللهم انعبدك هذا يطلب منك ردسحا بته وانك قددلته علينا اللهمأرددها عليه انك على كل شئقديروالمرأة تؤمن
على دعائه واذاالسحابة قد طلعت من قبل السماء فقال لى لك البشارة بقضاء حاجتك و تعجیل اجا بتك قال فودعتهما
وانصرفت والسحابة معي كما كانت فانا بعدذلك لا أسأل الله تعالى بسرهاشيا الاأعطاني ایادرحمة الله تعالى عليهما
استعمل الصبر تجني بعده العسلا * ولازم الباب حتى تبلغ الاملا
*
( شعر )
ومرغ الخد في أعتا به سحرا * واحمل لرضائه 7فيالحب كل بلا
فما يفوز بوصل يا أخي سوی * صلب لثقل الهوى والوجد قد حملا
۱۶۱
هذاالحبيب ينادي في الدجی سحرا * فانهضوكن رجلابالسعي قد وصلا
* وحكي عن مالك بندینار رحمه الله تعالى قال خرجت الى مكة حاجا فبينما أنا سائر اذرأيت شا باسا كتالايذكر
الله تعالى فلماجنالليل رفع وجههنحوالسماءوقال يامن لاتسره الطاعات ولا تضره المعاصي هب لى مالايسرك
واغفرلى مالا يضركثم رأيته بذي الحليفة وقدلیس احرامه والناس يلبون وهولا يلبي فقلت هذا جاهل فدنوت
منه فقلت له يافتي قال لبيكقلت لاتلبي فقال ياشيخ وماتعني التلبية وقد بارزته يذنوب سالفات وجرام
مکتوبات والله اني لأخشى أنأقول لبيك فيقول لالبيك ولا سعديك لا أسمعكلامك ولاأنظراليك فقلتله لا تقل
قانه حلماذاغضب رضیوادارضیلم يغضب واذاوعدوني ومتي توعد عفا فقايلاشيخ أتشيرعلى بالتلبية قلت نم فيا در
الى الارض واضطجع ووضع خدهعلى التراب وأخذحجرافوضعه على خدهالآخروأسبل دموعه وقال لبيك اللهم
لبيك قد خدعت لك وهذا مصرعى بين يديك فاقام كذلك ساعة ثممضى فما رأيته الا مني وهو يقول اللهم ان الناس
قدذبحوا ونحروا وتقربوا اليك وليسلى شئ أتقرب به اليك سوى نفسي فتقبلها منی مشهق شهقة وخرمیتا رحمة
الله تعالى عليه * وحكى أنه كان بمدينة بغداد رجل يعرف با بی عبداللهالاندلسي وكان شيخالكل من العراق
وكان يحفظ ثلاثينالف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقرأ القرآن بجميع الروايات فرجفي بعض
السنين الى السياحة ومعه جماعةمن أصحابهمثل الجنيد والشبلى وغيرها من مشايخ العراق قالالشبلی فلم نزل في
خدمته ونحن مكرمون بعناية الله تعالىإلىأن وصلنا الى قريةمن قرى الكفارفطلبنا ماء نتوضأبه فلم نجد څعلنا ندور
بتلكالقرية واذانحن بكنائس و هاشمامسة وقسا قسة و رهبان وهم يعبدون الاصنام والصلبان فتعجبنا منهمومن قلة
عقلهم ثمانصرفنا الى بئر في آخرالقرية واذانحن بجوار يستقين الماء على البئر و بينهن جارية حسنةالوجه مافيهن
أحسن ولاأجمل منها وفي عنقها قلائد الذهب فلما رآها الشيخ تغيروجهه وقال هذه ابنة منفقيل لههذه ابنة ملاك
هذه القرية فقال الشيخ فل لايدللها أبوها ويكرمها ولايدعها تستقى الماء فقيل له أبوها يفعذللك بها حتى اذا تزوجها
رجلا كرمته وخدمتهولا تعجبها نفسها خلس الشيخ ونكس رأسه ثأمقام ثلاثة أيام لياأكل ولا يشرب ولا يكلم
أحداغيرأنه يؤدى الفريضة والمشايخ واقفون بين يديهولا يدرون مايصنعون قالالشبلي فتقدمت اليه وقلت له يا سيدی
أنأحدا بك ومريديك يتعجبون من سكوتك ثلاثة أيام وأنت سا کتمتكلم أحدا قال فاقبلعلينا وقال
يا قوم اعلموا أن الجارية التي رأيتها بالامسقد شغفت بها حبا واشتغل قلبي بها وما بقيتاقدرافارق هذه
الارض قال الشبلي فقلت له ياسيديانت شیخاهل العراق ومعروف بالزهد في سائرالآفاق وعددمريديكاثنا
عشرالفا فلا تفضحنا واياه محرمة الكتابالعزيزفقال يا قومجری القلم ماحكمو وقعت في بحار العدم وقد
انحلت عني عرا الولاية وطويت عنی اعلامالهداية ثم انه بكی بكاء شديد وقال يا قومانصرفوافقدنفذالقض cاdiء
والقدرفتعجبنامن امره وسألنا الله تعالىأن يجيرنا من مكره ثم بكينا و بکی جتى أروىالتراب ثم انصرفنا عنه
راجعين الى بغداد خرج الناس إلى لقائه ومريدوه في جملة الناسفلم يروه فسألواعنه فعرفناهم بما جرى فات من
مريديه جماعة كثيرة حزنا عليه وأسفا وجعل الناس يبكون ويتضرعون إلى الله تعالى ان يرده عليهم وغلقت الرباطات
والزوايا والخوانق ولحق الناس حزنعظیم فا قناسنة كاملة وخرجت مع بعض اصحابی نکشف خبره
فاتينا القريةفسألنا عن الشيخ فقيل اما انه في البرية يرعى الخنازيرقدنا وماالسبب في ذلك قالوا انه خطب الجارية من
ابيها فابیانیز وجهاالاممن هوعلىدينها و يلبس العباءة و يشد الزنارويخدم الكنائس ويرعى الخنازير ففعل ذلك
كله وهاهوفيالبريةيرعى الخنازير قالالشبلي فانصدعت قلوبنا وانهملت بالبكاء عيوننا وسرنا اليه واذا به قائم قدام
الحناز پرفلما رآنا نكس رأسه واذاعليه قلنسوة النصارى وفي وسسطه زاروهومتوكل على العصا التي كان يتوكأ
عليها اذا قام إلى المحراب فسلمنا عليه فرد علينا السلامفقلنا ياشيخ ماذاك وماذاوماهذه الكروب والهموم بعد
- ۱۲ -
تلك الأحاديث والعلوم فقال يا اخواني وأحبابی ليس لى من الامرشیا سیدی تصرف في كيف شاء وحيث أراد
أبعدنيعنبابه بعدان کنت من جملةأحبابه فالحذرالحذريأهل وداده من صده وابعاده والحذرالحذر يا أهل
المودة والصفاء منالقطيعة والجفاء ثم رفع طرفه الى السماء وقال يا مولاى ما كان ظني فيك هذا ثم جعل يستغيث
و یبکی ونادی یا شبلی اتعظ بغيرك فناديالشبلي باعلى صوته بك المستعان وأنت المستغاث وعليك التكلان اكشف
عناهذه الغمة حلمك قددهمنا أمر لا كاشف له غيرك قال فلماسمعت الخنازير بكاءهم وضجيجهم اقبلت الهم
وجعلت مرغ وجوهها بين ايديهم و زعقتزعقةواحدةدويت منها الجبال قال الشبلى فظننت أن القيامة قد
قامتثمان الشيخ بكیبكاءشديداقال الشبلى قلنا له هللك أن ترجع معنا إلى بغداد قال كيف لى بذلك وقد
استرعيت الخنازير بعدان کنت راعي القلوب فقلت يا شيخ كنت تحفظ القرآن وتقرؤه بالسبع فهل بقيت تحفظ
منهشيأ فقال نسيتهكله الا آيتين فقلتوماها قال قوله تعالى ومنيناللهفالهمنمكرمان الله يفعل ما يشاء والثانية
قوله تعالى ومن يتبدل الكفربالا عمان فقد ضل سواءالسبيل فقات يا شيخ كنت تحفظ ثلاثين ألف حديث عن
رسولالله صلى الله عليه وسلم فهل تحفظ منها شيأ قال حديثا واحداوهوقوله صلى الله عليه وسلم من بدلدينه فاقتلوه
قال الشبلى فتركناه وانصرفنا ونحنمتعجبون منأمرهفسرناثلاثةأيام وانانحن به أمامنا قد تطهرمن نهر وطلع وهو
يشهد شهادةالحق ويجدد اسلامه فلما رأيناهم نملك أنفسنا منالفرح والسرورفنظرالينا وقال يا قومأعطونی نو باطاهرا
فاعطيناه توبافلبسه ثمصلى وجاس فقلنا لهالحمدلله الذي ردك علينا وجمعشملنابك فصف لنا ماجرى لك وكيف
كان أمرك فقال يا قوملاوليم من عندی سألته بالوداد القديم وقلت له يا مولاي أنا المذنب الجاني فعفا عنى بجوده
و بستره غطاني فقلنا له ا له نسالك هل كان حنتك من سبب قال نعلماو ردنا القرية وجعلمتدورون حول الكنائس
قلت في نفسي ماقدرهؤلاء عندي وأنا مؤمنموحدفنوديت في سري ليس هذامنك ولوشنت عرفناك ثم أحسست
بطائرقد خرج من قلبي فكان ذلك الطائرهوالايمان قالالشبلى ففرحنا بهفرحاشديداوكان يومدخولنا يوما عظيما
مشهودا وفتحت الزوايا والرباطات و الخوانق ونزل الحليفة للقاء الشيخ وأرسل اليه الهداياوصاريجتمع عنده لسماع
علمه أر بعون ألفا وأقام على ذلك زما نا طويلاورداللهعليهما كان نسيهمنالقرآن والحديث و زاده على ذلك فيما
نحن جلوس عنده في بعض الايام بعد صلاة الصبح واذا نحنبطارق يطرق باب الزاوية فنظرتمن الباب فاذاشخص
ملتفبكساءأسود فقلت له ما الذي تريدهفقال قل لشيخكمان الجارية الرومية التي تركتها بالقرية الفلانية قد جاءت
لخدمتك قال فدخلت فعرفت الشيخ فاصفرلونهوارتعدتمأمر بدخولها فلما دخلت عليه بكت بكاءشديدا فقال
لهاالشيخ كيف كان مجيئكومن أوصلك الى ههنا قالتياسيدي لما وليت من قريتنا جاءمن أخبرني بك فبت ولم
ياخذني قرار فرأيت فيمنامی شخصا وهو يقول ان أحببتأنتكون من المؤمنات فاتر کی ماأنت عليه من عبادة
الأصنام واتبعي ذلك الشيخوادخلي في دينه فقلت ومادينه قال دين الاسلام قلت وماهوقالشهادةأن لا الهالا ا له
وأن محمدارسول الله فقلت کیف لى بالوصول اليه قال أغمضي عينيك و أعطيني يدك فقعاتنشي قليلا ثم قال افتحي
عينيك ففتحتهما فاذا أنا بشاطئ الدجلة فقال امضى الى تلك الزاوية واقرئي الشيخ مني السلاموقولي له أن أخاك
الخضر يسلم عليك قال فادخلها الشيخ الى جواره وقال تعبدیههنافكانتأعبدأهل زمانها تصوم النهار وتقوم
الليل حتي نحل جسمها وتغيرلونها فرضت مرض الموت وأشرفت على الوفاة ومع ذلك لم يرها الشيخ فقالت قولو اللشيخ
يدخل على قبل الموت فلما بلغ الشيخ ذلك دخل عليها فاما رأته بكت فقال لهالاتبكي فان اجتماعناغدا في القيامة
في دار الكرامة ثم انتقلت الى رحمةالله تعالى فلم يلبث الشين بعدهاالاأيام قلائل حتى مات رحمة الله تعالى عليه قال
الشبلي فرأيته في المنام وقدتزوج بسبعين حوراء وأول ماتز وجبالجارية وهما مع الذينأنعم الله عليهم من النبيين
والصديقين والشهداوءالصالحين وحسن أولئك رفيقاذلك الفضل من الله وكفى بالله علم اوصلى الله علىسيدنا محمد
- ۱۳۰
وعلى آلهوصحبه وسلم
في الباب الثاني والثلاثون فيذكرالأشرار والفجار ومايرتكبون منالفواحش والوقاحة والسفاهة }
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالقبل قيام الساعة يرسلا له ريحاباردة طيبة
فتقبضروح كل مؤمنو يبقى شرارالخلقيتهارجون تهارجالحمير وعليهمتقوم الساعة وقال مالك بندینار رحمه
الله تعالى كفى بالمرعشرا أن لا يكون صالحا ويقعفي الصالحين وقال لقمان لابنه یا بنی کذب من قال الشريطفی
الشرفاكنان صادقا فليوقدنارينثمينظرهلتطفي احداهما الاخرى وانمايطفى الشرالخيركما يطفى الماء النار
ووصفبعضهمرجلامن أهل الشر فقال فلان عری منحلة التقوى ومحى عنه طابعالهدی لاتثنيه يد المراقبة
ولاتكفه خيفةالمحاسبة وهولدعائمدینه مضيع ولدواعی شیطا نه مطيع (شعر )
كانه التيس قدأودی به هرم * فليس لحمولاصوف ولاثمر
وقيلمن فعل ماشاءالقی ماساءوقيل زنی رجل جارية فاحبلها فقالواله يا عدواللههلااذا بتليت بفاحشة عزلت قال
قد بلغني أن العزل مكروه قالوافا بلغكأن الزنا حرام وقيل لاعرابي كان يتعشق قينة ما يضرك لواشتريها بعض
ما تنفق عليها قال فمن لي اذذاك بلذة الخلسةولقاء المسارقة وانتظار الموعدوقال أبو العينا برأيت جارية مع النخاس
وهي تحاف أن لا ترجعلولاها فسألتها عنذلك فقالتیا سیدیانه يواقعنیمن قيام و يصلى منقعودو يشتمنی
باعراب و يلحن في القرآن لا يصوم الخميس والاثنين و يفطررمضان و يصلي الضحى ويترك الفرض فقلت لاأكثر
الله في المسلمين مثله .وكانت ظلمة القوادةوهي صغيرة فيالمكتب تسرق دويات الصبيان وأقلامهم فلما شبت
زنت فلما كبرتقادت وقال صاحب المسالك والممالكانعامةملوك الهندير ون الزنا مباحاخلاملك تارقال
الزمخشری رحمهالله أقمت بقمارسنینفلم أرملكا أغير منه وكان يعاقب علىالزناوشرب الخمر بالقتل وتمارينسب اليها
العودالقماری كما ينسب الى مندل قال مسكين الدارمی
يحرق أن نمت عليه رائحه ولاذنب للعود القماری انه
وقال ابن عباس رضی الله عنهماعهدت الناس وهواهم تبع لاديانهم وان الناس اليومأديانهم تبع لأهوائهم وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب امری منالشرأن يحقأرخاه المسلم
ما جاء في الوقاحةوالسفاهة وذكارلغوغاء) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما أدرك الناس منكلام النبوة
الأولى اذالم تستحفاصنع ماشئت وفيذلك قيل
اذالم نصن عرضا ولم تخش خالفا « وتستمحخلوقا فماشئت فاصنع
وقالابن سلام العاقل شجاع القلب والاحمق شجاع الوجه وذم رجل قوما فقالوجوههموأيدهمجديد أي وقاح
بخلاء ووصف رجل وقحا فقال لودقالحجارةبوجهه لرضها ولوخلاباستا رالكعبة لسرقها قال الشاعر
لوأن لي منجاد وجهك رقعة * لجعلت منها حافراللاشهب
ويا آخر
آذار زق الفتی وجها وقاحا * تقلب في الأمور كما يشاء
قال أنوشروان أربعة قبائح وهي في أربعة أقبح البخل في الملوك والكذب في القضاة والحسد في العلماءوالوقاحةفي
النساءو يقال من جسرأيسر ومنهاب خاب قال الشاعر
لا تكون في الامور هیوبا * فال خيبة يصيرالهيوب
وقال علی رضی الله عنهاذاهبت أمرافقع فيه فانشرتوقيهأعظم ماتخاف منه وقال رضی الله عنه الغوغاء اذا اجتمعوا
ضرواواذا افترقوا تقعوا فقيل قد علمنا مضرة اجتماعهم فما منفعة افتراقهم قال يرجع اهل المهن المهم فينتفع
- 18 -
الناسبهم کرجوعالبنا ءالى بنائه والنساج الى منسجه والخباز الى مخبزه وقال بعضالسلف لاتسبوا الغوغاء فانهم
يطفئون الحريق و يخرجون الغريق وقال الأحنف ماقل سفهاء قومالاذلوا وقال حكيم لايخرجنأحد من بيته الا
وقد أخذ فجيحره قيراطينمن جهل فان الجاهل ليادفعه الاالجهل أراد السفه قال الشاعر
ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهلالجاهلينا
وقيل الجاهل من لا جاهل له أي من لاسيفه له يدفععنه .وقيل بينما أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالس
اذجاءاعرابی فلطمهفقام اليه واقدبن عمر خلدبه الارض فقال عمرليس بعزيزمنليس فيقومه سفيه وقال الشاعر
ولا يلبث الجمال أن ينهضموا و أخا الحلم مالم يستعن بجهول
اذا كنت بينالجهل والحلمقاعدا * وخيرت أنى شئت فالحلم أفضل وقال صالحبن جناح
واكانذا أنصفت من ليس منصفاء ولم يرض منك الحلم فالجهل أمثل
وذي ضغنأبت القول عنه * بحلم فاستمر على المقال وقال الأحنف بن قيس
ومن بحلم وليس له سفيه * يلاق المعضلات منالرجال
وقال آخر
فان كنت محتاجا إلى الحلماني به إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج
*
ولی فرس للخير بالخير ملجم * ولى فرس للشر بالشر مدرج
1
فابكاني .وقال بعضهمقصدرجل الى صديق له فدق عليه الباب فرجالیهوسألهعن حاجته فقال علىدين كذا
وكذا دخل الدار وأخرج اليه ما كان عليه ثم دخل الدار با کيا فقالت له زوجتههلاتصلات حيث شقت عليك
الاجابة قال اماأبكيلانيأتفقدحاله حتىاحتاجالىأن سألني .ويروى أن عبداللهبنأبي بكر وكان من
أجود الاجواد عطش بومافي طريقه فاستسقي من منزل امرأة فاخرجتله کوزا وقامت خلف الباب وقالت
تتحوا عن الباب وليأخذه بعض غلمانكم فانيامرأة عزب مات زوجي منذ أيام فشرب عبدالله الماء وقال ياغلام
احمل اليها عشرة آلاف درهم فقالت سبحان الله أتسخري فقال ياغلام احمل اليها عشريأنلفا فقالت أسال الله
العافية فقال ياغلاماحمل اليها ثلاثيأنلفا فأمست حتی کثر خطابها وكان رضي الله تعالى عنه ينفق على ار یمین
دارامن جيرانه عن يمينه وأربعين عنيساره وأربعين أمامه وأربعين خلفه ويبعث اليهم بالاضاحی والكسوة
في الاعياد و يعتق في كل عيدمائة ملوك رضي الله تعالی عنه .ولمامرض قیس بن سعد بن عبادة استبطا اخوانه
في العيادة فسأل عنهم فقيل له انهم يستحيون ممالك عليهممن الدين فقال أخزى الله مالايمنع عني الاخوان من
الزيارة ثمأمرمنادیاینادی من كان لقيس عنده مالفهو منه في حلفكسرت عتبة باب بالعشيلكثرة المواد .وكان
عبداللهبن جعفرمن الجود بالمكان المشهود ولافيهأخبار يكادسامعهاينكرها لبعدهاعنالمعهود وكان معاوية
يعطيأهلف ألف درهم في كل سنة فيفرقها في الناس ولايرى الا وعليه دين وسمن رجلبهيمة ثم خرجبها ليبيعها
فر بعبداللهبن جعفر رضیاللهتعالى عنه قالياصاحب البهيمةأتبيعها قال لاولكنها هي لكهبة ثم تركهاله
وانصرف الى بيته فلم يلبث الايسيرا واذابالحمالين علبىابةعشرين قراعشرة منهم يحملون حنطة وخمسة لحما وكسوة
وأربعةيحملون فاكهة وتقلا و واحديحمل مالافاعطاه جميعذلك واعتذرالیه رضی الله تعالى عنه .ولمامات
معاوية رضي الله تعالى عنه وفد عبد اللهبن جعفرعلی یزید ابنه قال كم كان أميرالمؤمنين معاوية يعطيك فقال
كان رحمهالله يعطينيألف ألف فقال يزيدقدزد ناك لترحمك عليه ألف ألف نقال بابي وأميأنت فقالولهذه
ألأفلف قال امانيلاأقولهالاحد بعدك قيلليزيد أعطيت هذاالمال كله من مال المسلمين لرجل واحد فقال
والله ماأعطيتهالجميع أهل المدينة ثم وكل به یز پدمن تحبهوهو لا يعلم لينظرمافعل فلماوصل المدينةفزق جميع
المال حتياحتاج بعدشهر الى الدين .وخرج رضی الله تعالى عنه هو والحسنان وأبودحية الانصاری رضی
الله تعالى عنهم من مكة إلى المدينة فاصا يتهم السماء عطر فلجؤالي خباء اعرابی فأقامواعندهثلاثة أيام حتى سكنت
السماء فذبح لهمالاعرافی شاة فلما ارتحلوا قال عبدالله الاعرابی ان قدمت المدينة فسل عناقاحتاج الاعرابيبعدسنين
فقالت له امرأته لوأتيت المدينة فلقيت أولئك الفتيان قالنسيت أسماءهم فقالت سل عن ابنالطيار فانتي المدينة
فلتي سيدنا الحسن رضی الله تعالی عنه فامیله بمائة ناقة بفحولها و رعاتها ثمأتیالحسین رضی اللهتعالى عنه فقال
كفانا أبو محمدمؤنة الابل فامرله بالفشاة ثمأتی عبدالله بن جعفر رضیالله تعالى عنه فقال كفاني اخواني الابل
والشياه فامرله مائأةلف درهم شمآبی آبادحية رضيالله تعالى عنه فقال واللمهاعندي مثل ما أعطوك ولكن
انتنی با بلك فارقرها لك تمرا فلم يزل اليسار في عقب الاعرابي من ذلك اليوم وقال الحسنوالحسين يوما لعبدالله بن
جعفر رضی الله عنهم انكقد أسرفت في بذل المال فقال يا بيأنتماان الله عز وجل عودني أنيتفضل على وعودته
انأتفضل على عبادهفاخاف أنأقطع العادة فيقطع عنيالمادةوامتدحه نصيب فامرله بخيل وأثاث ودنانير ودراهم
فقال له رجل مثل هذاالاسود تعطیله هذاالمال فقال ان كان أسود فانثناء أبيض ولقد استحق بماقالا كرم
قال وهلأعطيناه الاثيا باتبلی ومالايفني وأعطانا مدحا يروي وثناء یبقی وخرجعبدالله رضي الله تعالى
عنهيوما الى ضيعة له فنزل على حائط به نخيل لقوم وفيهغلاماسود يقوم عليه فاتني بقوته ثلاثة اقراص فدخل كلب
- ۱۷
قلنا من الغلام فرمی الیه بقرص فا كاله تم رمي اليه الثاني والثالث قا كلهما وعبداللهينظراليه قالياغلام كم قولك
كل يوم قال ما رأيت قال في آثرت هذاالكلب قال ارضنا ماهی بارض كلاب وانه جاء من مسافة بعيدجةانعا
فكرهتان ارده قال فانت صانع اليوم قال اطوى يومي هذا فقال عبداللهبن جعفرألامعلىالسخاء وان هذا
لاسخی منی فاشترى الحائط وما فيهمن النخيل والآلات واشترى الغلام تم اعتقه ووهبه الحائط بمافيه من
النخيل والآلات فقالالغلامان كانذلك لى فهو في سبيل الله تعالى فاستعظم عبدالله ذلك منه فقال يجودهذا
وأبخل انالا كان ذلك ابدا وكان عبداللهبن عباس رضی الله تعالى عنهما من الاجواداتاه رجل وهو بفناءداره
فقام بين يديه وقال يا بن عباس انلي عندك يدا وقداحتجت اليها فصعد فيه بصرهفلم يعرفه فقال مايدك قال
رأيكواقفا بفناء زمزم وغلامكيمنح لك منمائها والشمس قد صهرتك فظلتك بفضل کسائی حتمیشربت فقال
أجلاني لاذ کرذلك ثم قال الغلامه ماعندك قال مائتادینار وعشرة آلاف درهم فقال ادفعها اليه وما اراهاتی
بحق بده .وقدم عبدالله بن عباس رضی الله تعالى عنهما علمعىاويةمرةفاهدي اليهمن هدايا النوروز حللا
كثيرة ومسكاوآنيةمن ذهبوفضةوجهها اليه مع حاجبه فلما وضعها بين يديه نظرالىالحاجب وهوينظر اليها
قالله هل في نفسك منها شي قال نم والله ان فينفسي منها ما كان في نفس توب من يوسف عليهما الصلاة
والسلام فضحك عبدالله وقال خذها فمي لك قال جعلت فداك أخاف انيبلغ ذلك معاوية فيحقدعلى قال
فاختمها بخاتمك وسلمهاالى الخازن فاذا كانوقت خروجنا حملناها اليك ليلا قالالحاجب والله هذه الحيلة
في الكرمأكثر من الكرم .وحبسمعاويةعنالحسين بن علی رضی اللهتعالىعنهما صلاته فقيل لو وجهت
إلى ابن عمكعبداللهبن عباس فانهقدم بنحوألف ألف فقال الحسينوانيتقع ألف ألف منعبداللهفواللهلهو
أجود من الريح اذاعصفت وأسخي من البحر اذاز خرثم وجه اليه مع رسوله یكتاب يذكرنيه حبس معاوية
صلاته عنهوضيق حاله وانه يحتاج الى مائة ألف درهم فلما قرأعبدالله كتابه انهملت عيناه وقال ويلك يامعاوية
أصبحت لين المهاد رفيعالعماد والحسينيشكوضيق الحال وكثرة العيال ثم قال لوكيله احماللى الحسين نصف
ماأملكه من ذهبوفضة ودواب وأخبرهانی شاطرته فان كفاه والاأحمل اليه النصف الثاني فلما أتاه الرسول
قال انا وانا اليهراجعون ثقلت والله علىابن عمي وماحسبت أنه يسمح لنا بهذا كله رضوان الله عليهمأجمعين
وجاء رجل من الانصارالي عبد الله بن عباس رضی اللهتعالى عنهما فقال لهيا ابن عم محمدصلیالله عليه وسلم
ولدلى في هذه الليلةمولود وانيسميتهباسمك تبركا بكوان أمه ماتت فقال لهبارك الله لكفي الهبة وأجرك علىالمصيبة
مدعابو کیله وقال له انطلق الساعة فاشترللمولود جارية تحضنه وادفعلا بيه مائتي دينارلينفقها علتىربيته ثم قال
الانصاری عدالينا بعد أيام فانك جئتناوفي العيش بيس وفي المال قلة قالالانصارى جعلت فداءك لوسبقت
امابيوم ماذ كرته العرب وقالجهم بن حذيفةيوما لمعاويةأنتعندنا ياأميرالمؤمنين كما قال ابنعبدكلال
يقينا مانخاف وان ظننا * به خيرا أراناه يقينا نميل على جوانبه كأنا
*
اذا ملنا نميل على أبينا * تقلبه لنخبر حالتيه * فنخبر منهما كرما ولينا
فأمر له بمائة ألف درهم وأنشده عبدالله بالنزبير رضی الله تعالى عنهما
بلوت الناس قرنا بعد قرن * فلم أر غير ختال وقال
ولم أر في الخطوب أشد وقعا و وامضى من عادات الرجال
*
القناة سقاها اذا هز الداء العضال الذي بها پر* غلام شفاها من
فقال لا تقولي غلام ولكن قولي هام يا غلامأعطها خمسمائةفقالت أيهاالأميراجملها نعما جعلها ابلا اناثا وقال
أبو الفياض الطبری
والعز ضيف لايراه بربعه * من لاری بذل التلاد تلادا
والجود أعلى كعب كعب قبلنا يفضي جواد يوم مات جوادا
( وقال آخر ) أيقنت أن من السماح شجاعة * وعلمت أن من السماحة جودا
وقال أحمد بن حمدون النديم عملتأم المستعين بساطا على صورة كل حيوان من جميع الأجناس وصورة كل طائر
منذهب وأعينها يواقيت وجواهرأنفقت عليه مائة ألف ألف ديناروثلاثين الف دينار وسألته أن يقف عليه
وينظر اليهفكلذلك اليوم عن رؤيتهقال أحمد بن حمدون فقال لي ولاترجة الهاشمي اذهبا فا نظرا اليه وكان
معناالحاجب فضينا ورأيناه فوالله ما رأينا في الدنيا شيأ أحسن منه ولاشيأحسنا الاوقد عمل فيهنددت انا يدي
أني غزال منذهب عيناه يا قوتتان فوضعته في کمیثم جئناه فوصفنا له حسن مارأيناه فقال أترجة يا أمير المؤمنين انه
قدسرق منه شيأوغمزه علی کی قاريته الغزال فقال بحياتي عليكما ارجماخذاما احببتناقضينا فلانا اكمامنا وأقبيتنا
واقبلنا نمشي كالحبالى فلما رآ نا ضحك فقال بقيةالجلساءونحن فاذنبنا يا اميرالمؤمنين فقال قوموا خذواماشتم مقام
فوقف على الطريق ينظر كيف يحملون ويضحك ونظریزيدالمهلي صطلامن ذهب مملوأمسكافاخذه بيده وخرج
فقال له المستعينإلیاین فقال الىالحمام یا امیرالمؤمنين فضحك من قوله وامرالفراشين والخدمان ينتهبوا الباقی فانتهبوه
فوجهت اليه امه تقولسرالله أمير المؤمنين لقد کنت احب ان يراه قبل ان يفرقه فاني انفقت عليهمائةالف الف
وثلاثينالف دينارفقال يحمل اليها مثل ذلك حتى تعيد مثله ففعلت ومضى حتی راه وفعل به کفعله الأول ودخل
طلحةبن عبدالله بن عوف السوق يوما فوافق فيه الفرزدق فقال يا ابافراساخترعشرامنالابل ففعل فقال ضماليها
مثلها فلم يزل يقول مثل ذلاث حتىبلغت مائةفقال هي لك فقال
باطلح انت اخوالدي وعقيده * ان الندي ما مات طلحة ماتا
ان الندى القي اليك رحاله * فبحيث بت من المنازل باتا
وقدم زيادة الاعجم على عبد الله بن الحشرج بنيسابورفا كرمه وأنعم عليه و بعث اليه بالفديتا رفقال
ان السياحة والمروءة والندي * في قبة ضربت على ابن الحشرج
فقال زدني قال كل شي وثمنه .ووفدأبوعطاء السدى على نصر بن سيار بخراسان معرفيقين له فانزله وأحسن
اليه وقاملاعندكيا أبا عطا ء فقال وماعيأن أقول وأنت أشعرالعرب غير أني قلت بيتين قال هات ماقلت قال
ياطالب الجود أما كنت تطلبه * فاطلب على بابه نصر بن سیار
الواهب الخيل تغدو في أعنتها * مع القيان وفيها ألف دينار
۱۰۲
فاعطاه ألف دينار ووصائف وكساه كسوة جميلة قسم ذلك بين رفيقيه ولم يأخذمنه شيأ فبلغ ذلك نصرافقال يا له
قاتله الله من سیدما أضخم قدره ثمأمر له بمثله .وقال العتب أشرف عمرو بن هبيرة يوما من قصره فاذا هو باعرابی
يرفلقلوصه فقالعمرولحاجبه أنأرادنيهذا الاعرابی فاوصله الى فلما وصلالأعرابی سألاهلحاجب فقالأردت
الأميرفدخل به اليه فلما مثل بين يديه قال له ماحاجتك فانشد الاعرابي يقول
*
اصلحك الله قل ما يدى * ولا أطيق العيال اذ كثروا
أناخ دهري على كلكله فارسلوني اليك وانتظروا
فاخذت عمروالاريحية عليهتز في مجلسه ثم قال أرسلوكالى وانتظروا اذن والشلاتجلس حتى ترجعاليهم شمامره
بألف دينار ،وقيل أراد ابنعامر أن يكتب لرجل خمسين الف درهم غرى القم بخمسمائة الف فراجعه الخازن
في ذلك فقال أنقذه فابقي الا تقاذهوان خروجالمال أحب إلي منالاعتذار فاستشرفه الخازن فقال اذاأراد ا له بعيد
خيرا صرف القلم عن مجری ارادة كاتبه الىارادته وأنا أردت شيأ وأراد الجواد الكريمأن يعطي عبدهعشرةأضعافه
فكانت ارادة الله الغالبة وأمره النافذ .ووقف اعرابی علی ابن عامرفقال ياقمر البصرة وشمس الحجاز و یا ابن
.
ذروة العرب وابن بطحاء مكة برحت بيالحاجة وأكدت بیالآمال الا بفنائك فامنحنیبقدر الطاقة لابقدرالمجد
والشرف والهمة فأمر له بمائأةلف درهم .وسمعالمأمون قول عمارة بن عقيل
أأترك أن قلت دراهم خالد * زيارته اني اذا للئيم
فقال أوقلت دراهم خالد احملوا اليه مائة الف درهم فبعثها خالد بن يحيى الى عمارةبن عقيل وقال هذه قطرة من
سجا بك ،ولماعزل عبدالرحمن بن الضحاك عن المدينة بكى ثم قال والله ما بکائی جزءا من العزل ولا أسفاعلى
الولاية ولكنأخاف علىهذهالوجوهأن يلىأمرها من لايعرفلها حقا ..وأراد الرشيد أنيخرجالى بعض .
المتفرجات فقال يحي بن خالد الرجاء بن عبدالعزيز وكان على نفقاته ماعندوكلائنا من الاموال قال سبعمائة الف
درهم قال فاقبضهااليك يا رجاء فلما كانمن الغددخل عليه رجاء فقبل يده وعنده منصور بن زياد فلما خرج
رجاء قال يحي المنصورقد ظنت أنرجاء توهم انا قد وهبنا المال له وانما أمر لهبقبضهمن الوكلاء ليحفظه علينا لحاجتا
اليه في وجهناهذا قال منصور تا استخيرلك هذا فقال يحي اذن يقول لك قل له يقببلدی کماقبلت يدهفلاتقلله شيا
فقدترکتهاله .وقيلان الرشيدوصل في يومواحدبألف الف وثلمائة الف وخمسينألفا ووصل المنصور فييومواحد
لبنيهاشمووجوه قوادهبعشرة آلاف ألف دينارعلى ماذكر .وعن الاخفشالصغيرقال كان أسيد بن عنقاء الفزاری
مأنكبر أهل زمانه قدراوا كوم أدباو أفصحهملسا نا وأنبتهم جنا نافطال عمره وتكبه دهره خرج عشية ينغل لاهله
فمر به عميلة الفزاری فسلم عليه وقال ماأصاركيا عم إلى ما أرى فقال بخل مثلك بماله وصون وجهي عن مسئلة
الناس فقال والله لئن بقيت الى غدلا غيرن ماأرى محنالك فرجعا بن عنقاء الىأهله فأخبرها بماقال له عميلة قالت له
لقدغرك كلامغلام في جنح ليل قال فكأنماألقمت فاه حجراو بات متململابنرجاءو يأس فلما كان وقت السحر
سمع رغاءالابل وصهيل الخيل تحت الاموال فقال ماهذا قالوا عميلة قد قسم ماله شطرين و بعث اليك بشطره قانشا يقول
راني على ما بي عميلة فاشتكى * الى ماله حالی فواسی وماهر
ولمارأى المجداستعيرت ثيابه * تردی رذاء سابغ الذيل واتزر
غلام حباه الله بالحسن يافعا * لهسيمياء لاتشق على البصر
كان الثريا علقت في جبينه * وفأينفه الشعري وفيجيده القمر
وكان عمر بن عبدالله بن معمرالتميمي من الاجوادقيل انه كان لرجل جارية يهواها فاحتاج الى بيعها فابتاعها منه ابن
معمر الجزيل فلماقض ثمنها أنشأت تقول
- ۱۰۳ -
هنيالك المال الذي قد قبضته * ولميبق في كفي غير التحسر
أبوء بحزن من فراقك موجع و أناجی بهصدرا طويل التفكر
ولولا قعودالدهر بی عنكلم يكن * يفرقناشئ سوى الموت فاعذری فاجابهايقول
عليك سلامي لازيارة بيننا * ولا وصل الاأن يشاء ابن معمر
فقال ابنمعمرقد شئت وقدوهبتك الجاريةومنها خذها وانصرف .ووفدأبوالشمقمق الى مدينة سابوریرید
محمد بن عبدالسلامفلما دخلها توجه الى منزله فوجده في دارالخراج يطالب فدخل علبه يتوجع له فلما رآه محمدقال
ولقدقدمت على رجال طالما قدمالرجال عليهم فتمولوا
أختي الزمان عليهم فكانما كانوا بارض أقمرت فتحولوا
*
الجود فلسهم وأذهب مالهم و قالیومان راموا السياحة يبخلوا قال أبو الشمقمق
قال خلعمحمدنو به وخامه ودفعهما اليه فكتببذلك مستوفيالخراج الى الخليفة فوقعالىعاملهباسقاط الخراج عن محمد
ابن عبدالسلامفي تلك السنةواسقاط ماعليه منالبقايا وأمر لهبمائة ألف درهم معونة له على مرواته .وقال أبو العيناء
حصلت على ضيقة شديدة فكتمتها عنأصدقائي فدخلت يوما على يحيى بن أ كتم القاضي فقال ان أمير المؤمنين المأمون
جلس للمظالم وأخذالقصص فهللك في الحضورقلت نمفضيت معه الى دارا ميرالمؤمنين فلما دخلنا عليه أجلسه
وأجلسني ثم قال ياأبالميناءالالفة والمحبة ماالذي جاء بك في هذهالساعة فانشدته
القدرجوتك دونالناس كلهم * وللرجاء حقوق كلها تعجب
في العلالكأخلاق هي السبب ان يكن ليأسباب أعيش بها
فقال ياسلامةانظرأي شئ في بيت مالنادون مال المسلمين فقال بقية من مال قال فادفع لهمنها مائة ألف درهم وابعث له
مثلها في كل شهرفلما كان يعدأحد عشرشهرامات المأمون فبكى عليه أبوالعينا حتي تفرحت أجفانه فدخل عليه
بعض أولاده فقال ياأبتاه بعدذهاب العين ماذا ينفع اليكاء فانشأ أبوالعيناء يقول
شيان لو بكت الدماء علمهما * عيناي حتى يؤذنا بذهاب
لم يبلغا المعشارمن حقيهما * قدالشباب وفرقة الاحباب
وكان أحمد بن طولون کثيرالصدقة وكان راتبه منها في الشهرالفدينا رسويمايطرأ عليهمن نذر أوصلةوسوی
مايطبخ فيدار الصدقة وكان الموكل بصدقته سليم الخادم فقال لهسليم يوما أيها الأميرانيأطوف القبائل وأدق الابواب
الصدقاتك وان اليدتعمد الى وفيها الحناء و ربما كان فيها الخاتم الذهب والسوار الذهب أفأعطى امأرد قال فاطرق
طويلا ثم قال کلید امتدتاليك فلا تردها .وقالسلمةبن عياش في جعفر بن سلمان
وماشأنفی ریح کف شممتها به من الناس الاربح كفك أطيب
فاصله بالف دينار ومائة مثقال مسك ومائة مثقال عنبر .وكان عبدالعزیز بن عبدالله جوادامضيا فانتغدى عنده
.
اعرابی یوما فلما كان من الندمر علبىابه فرأى الناس في الدخول على هيئتهم بالامس فقال أوكليوم يطم الامير
الناس قالوانم فانشأ يقول
كل يوم كأنه عيد أضحى و عند عبد العزيز أو عيدفطر
وله ألف جفنة مترعات كل قدر يمدها ألف قدر
وتعشىالناس ليلةعند سعیدبن العاص فلما خرجوا بقفتي منالشامقاعدافقال له سعيدالك حاجة وأطفأ الشمعة
كراهةأن يخجلالفتي فذ کران أباهمات وخلف دينا وعيالا وسأله أن يكتب له كتابا الى أهدلمشق ليقوموا بعض
اصلاح حاله فدفع له عشرآةلاف ديناروقالله لاأدعك تقاسيالذل على أبوابهم .ودخلرجل على على بن سلمان الوزير
( ۲۰-مستطرف لي )
- ۱۰۹ -
فقال له سألتكبالله العظيم ونبيه الكريم الاماأجرتنی من خصمي فقال ومن خصمك حتى أجسيرك منهفقال الفقر
فاطرقالوزیر ساعة وقال قدأمرت لك بمائة ألفدرهمفأخذها وانصرف فبينهاهوفي الطريق اذ أمر الوزير برده
اليه فلما رجع قالله سألتك بالله العظيم ونبه الكريم متى أتاك خصمك معنفا فارجع الينا منظما .وقال الاعمش
كانت عندیشاة فمرضت وفقدت الصبيان لبنهافكان خيثمةبن عبدالرحمن يعودها بالغداة والعشی و يسألني
هل استوفت علفها وكيف صبرالصبيانمنذفقدوا لبنها وكان تحتالبدأجلس عليه فكان اذا خرج يقول خذ
ماتحت اللبد حتى وصل الى من علة الشاة أكثرمنثلثمائةدينار من بره حتى تمنيت انالشاقاتبرأ ( وحکی ) أبو
قدامةالقشيري قال كنا مع یزید بن مزيد يوما فسمع صائحا يقول یا یزیدبن مزید فطلبه فأتي به اليه فقال ماحملك
على هذا الصياح قال فقددتابتي ونفدت نفقتى وسمعت قول الشاعر
اذاقيل من الجود والمجد والندی * فنادى بصوت یا یزید بن مزيد
فأمرله بفرس أبلق كان معجبا به وبمائة دينار وخلعةسنية فأخذها وانصرف ( وحکی ) آن قوم منالعرب
جاءوالی قبر بعض أسخيائهم يزورونه فية تواعند قبره فرأىرجل منهم صاحب القبر في المنام وهو يقول له هللك
أن تبيعني بعيرك بنجيب وكان الميت قد خلف نجيبا وكان للرائى بعير سمين فقال نيم وباعه في النوم بعيره بنجيه فلما
وقع بينهما عقدالبيع عمدصاحب القبرالي البعير فنحره في النوم فانتبه الرائي من نومه فوجدالدم يسيح من نحر بعيره
قام وأتمنحرهوقطع لحمه وطبخوه وأكلوانمرحلوا وساروا فلما كان اليوم الثاني وهم في الطريق سائرون
استقبلهم ركب فتقدممنهم شاب فنادى هل فيكمفلان ابن فلان فقال صاحب البعير نسيم ها أنا فلان ابن
فلان فقال هل بعتمنفلان الميت شيأ قال نعم بعته بعیری بنجيبه في النوم فقال هذا نحيبه فذه وأنا ولده
وقد رأيته في النوم وهو يقول ان کنت ولدی فادفع نحجيبي الى فلان فانظر الى هذا الرجل الكريم كيف أكرم
أضيافه بعدموته ( وروي عنالهيثم بن عدی أنهقال تماری ثلاثة نفر في الاجواد فقالرجل أسخي الناس
في عصرنا هذا عبدالله بن جعفر فقالالآخرأسخي الناس قیسبن سعد بن عبادة فقال الآخر بل أسخي الناس اليوم
عرابةالاوسی فتنازعوا بفناء الكعبة فقال لهمرجل لقد أفرطم في الكلامفليمض كل واحدمنكم الى صاحبه يسأله حتى
ننظر بمايعودفنحكم على العيان فقام صاحب ابن جعفر فوافاه وقدوضعرجله في ركاب راحلتهيريد ضيعة لهفقال
الرجل يا ابنعم رسول الله صلىاللهعليه وسلم ابنسبيل ومنقطع به قال فاخرجرجله وقال ضعرجلك واستو على
الناقة وخذما في الحقيقة وكانفيهامطارف خز وأربعةآلاف دينارومضى صاحب قيس فوجده ناثما قالت
له جاريةلقيس ماحاجتك فقالابن سبيل ومنقطع به فقالت له الجارية حاجتك أهون من ايقاظه هذا كيس فيه
سبعمائة دينارمانی دارقيس اليوم غيرها وامض الى معاطن الا بل خذراحلة من رواحله ومايصلحها وعبداوامض
لشانكقيل ان قيسا لم انتبهأخبرته الجارية بما صنعت فأعتقها ولولم تعلم أن ذلك يرضيه ما جسرت تفعله غلق
خدملرجل مقتبس من خلقه قال بعض الشعراء
واذا مااخترت ودصدیق و فاختبر وده من الغلمان
ومضى صاحب عرابة فوجدهقد خرج من منزلهيريد الصلاة فقال ياعرابة ابن سبیل ومنقطع به وكان معه عبدان
فصفق بيدهاليمنى على اليسرى وقال أواه واه والله ما أصبح ولاأمسى الليلة عندعرابةشي ولاتركت له الحقوق
مالا ولكن خذهذين العبدين فقال الرجل والله ما كنت بالذي يسلبك عبديك فقالانأخذتهما والانهماحران
لوجهالله تعالى فأنشئت خذوان شئت فاعتق فأخذالرجل العيدين ومضى ثماجتمعواود کروا قصة كل واحد
فكموا العرابة لانه أعطى على جهد .قيل ان شاعراقصد خالد بن يزيد فأنشده شعرا يقول فيه
سألت الندى والجود حران أنتما * قالا يقينا اننا لمبيد
-
۱۵۵ -
الى وقالا خالد ويزيد * فقلت ومن مولا کا فتطاولا
فقال يا غلام اعطه مائة الدفرهموقل له ان زدتنا زدتناك فأنشد يقول
كريم كريم الامهات مهذب و تدفق يمناه الندى وشمائله ** هوالبحرمنأي الجهات أتبته
فلجته المعروف والجودساحله * جواد بسيط الكف حتى لوانه * دعاها لقبض لم تجبه أنامله
فقال ياغلام اعطه مائةالف درهموقل له ان زدتنا زدناك فانشديقول
تبرعت لي بالجود حتى نعشتنی * وأعطيتني حتي حسبتك تلعب
وأنبت ريشا في الجناحين بعدما و تساقط منى الريش أوكاد يذهب
*
فانت الندي وابن الندي وأخوالندى * حليف الندى ماللندي عنك مذهب
فقال ياغلام اعطه مائة الفدرهم وقل له ان زدتنازد تالك فقال حسالباميرماسمع وحسبي ما أخذت وانصرف
وأما الذين انتهى اليهمالجودفي الجاهلية ) فهم حاتم بن عبدالله الطا في وهرمبن سنان وخالدبن عبیداللوکعببن
مامة الايادي وضرب المثل بحائم وكعبوحان أشهرها .فأما كعب جاد بنفسه وآثر رفيقه بالماء في المفازة ومات
عطشا وليسله خبرمشهور .وأما خالد بن عبیدالله فانه جاءاليه بعض الشعراء و رجله في الركاب يريد الغزوقال له
اني قلت فيك بيتين من الشعر فقال في مثل هذا الحال قال نعم قال هاتهما فانشدهيقول
ياواحد العرب الذي * .ما في الانام له نظير لو كان مثلك آخر * ما كان في الدنيا قير
فقال ياغلامأعطه عشرينالف دينار فاخذها وانصرف .وأما حاتم قاخباره كثيرة وآثاره في الجوڈشهيرة ويكنى أبا
.سفانة وأباعدي وكان يسير في قومه بالمرباع والمرباع ربعالغنيمة وكان ولده عدى يعادي النبيصلى الله عليه وسلم
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا الى طبی فهرب عدي اهلهوولده ولحقبالشام وخلف أخته سفانة فاسرتها
خیل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلماأتى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالتهلك الوالدوغاب الرافدفان رأيت
أنتخلى عني وماتشمت بي أحياء العرب فان أبي كان سيد قومه يفك العماني ويقتلالجاني ويحفظ الجار و بحمى
الدماوريفرج على المكروب ويطم الطعامويفشي السلام ويحمل الكل و يعين على نوائب الدهروما أتاه
أحد في حاجة فرده خائبا أنا بنت حاتم الطائي فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ياجارية هذه صفات المؤمنين حقا
لوكان أبوك مسلما لترحمنا عليه خلوا عنها فان أباها كانيحب مکارمالاخلاق وقال فيها ارحمواعزيزاذل وغنيا افتقر
وعالماضاع بين جهال فأطلقها ومن عليها فاستأذنته في الدعاء له فأذن لها وقال لاحا به اسمعوا وعوافقالت أصاب
الله برك مواقعه ولاجعللك الي لئيم حاجة ولاسلب نعمةعن کریم قوم الا وجعلك سببا في ردها عليه فلما أطلقها
صلى الله عليه وسلمرجعت الى قومهافاتت أخاهاعديا وهو بدومة الجندل فقالتله ياأخيانت هذا الرجل قبل أن
تعلقحبكائله فانيقد رأيتهديا و رأيا سيغلبأهلالغلبةرأيتخصالاتعجبني رأيتهيحبالفقير ويفكالاسير
و پرح الصغيرو يعرف قدر الكبير ومارأيت أجودولاأكرم منه صلى الله عليه وسلموانی أری أن تلحق به فانيك
نبيا فلسا بقفضله وان يكملكا فلننذلفي عز اليمنفقدمعدى إلى النبيصلىالله عليه وسلم قالقىله وسادة محشوة
ليفا وجلسالتي صلى الله عليه وسلم علىالارض فاسلم عدي بن حاتم وأسلمت أختهسفانة بنحتاتم المتقدم ذكرها
وكانت من أجود نساء العرب وكان أبوها يعطيها الضريبة منابله فتهبها وتعطيها الناس فقال لها ابوها يا بنيةان
الكريمين اذا اجتمعاني المال اتلقاه فاما اناعطی وتمسکی واما ان امسك وتعطى فانه لا يبقى على هذاشي قالت
له منك تعلمتمکارمالاخلاق قال ابن الاعرابی کان حاتم الطائي من شعراء الجاهلية وكان جوادا يشبه جوده
شعره ويصدق قوله فعله وكان حيثما نزل عرف منزله وكان مظفرا اذاقاتل غلب واذاسئل وهب واذاسابق سبق
واذا اسراطلق وكان اذا اهل رجب الذي كانت تعظمه مضرفي الجاهلية نحر كل يوم عشرامن الابل
- ۱۰۹ -
واطم الناس واجتمعوااليهوكان قد از وجماوية بنت عفيروكانت تلومه على اتلاف المال فلايلتفت
اقولها وكان لها ابن عم يقال له مالك فقال لها يوما ما تصنعين بحاتم فوالله لأن وجدمالا ليتلفن
وان لم يجد ليتكلفن ولئن مات ليتركن أولاده عالة على قومك فقالت مارينة صدقت انه
كذلك وكانت النساءيطقن الرجال في الجاهلية وكان طلاقهن أن يكن في بيوت منشعر فان كان
بابالبيت من قبلالمشرقحولته الى المغرب وان كان منقبل المغرب حولته الى المشرق واكنان منقبلاليمنحولته
إلىالشام واكنان من قبل الشام حولته إلى اليمفناذا رأى الرجلذلك علأنها طلقته فلم ياهانم قال لها ابن عمها طلتي
حائما وأنا أتزوجك وأنا خيرلك منه وأكثرمالا وأناأمسك عليك وعلى ولدك فلم يزل بهاحتي طلقته فاتاها حاتم وقد
حولت باب الحباء قال حاتملولده ياعدی ماتریمافعلت أمك قال قدرأيت ذلك قال فاخذا ينه وهبط بطن وادفنزل
فيه فراء قوم فنزلواعلبىاب الحياء كما كانوا ينزلون وكانت عدتهم خمسين فارسا فضاقت بهمماربتذرعاوقالت لجاريتها
اذهب الى ابن عمي مالك وقولي له ان أضيافالحاتم قد نزلوا بنا وهم خمسون رجلافارسلالينا بشي تقريهم ولبن نسقيهم
وقالت لها انظري الى جبينه وفهفان شانهكبالمعروف فاقبل منهوان ضرب بلحيته على زوره ولطم رأسه فاقبلی
ودعيه فلاأته وجدته متوسداوطبا من لبن فايقظته وأبلغته الرسالة وقالت له اناهيالليلة حتي يعلم الناس مکان حاتم
فلط رأسه بيده وضرب بلحيته وقال اقرئيها السلام وقولليهاهذا الذي أمرتكأن تطلقیحانالاجله وماعندي لبن
يكفي أضياف حاتم فرجعت الجارية فاخبرتهابما رأت و بما قال لها قالت لها اذهي الى حائم وقولي لهان
أضيافك قد نزلوا بنا اليلةولم يعلموامكانك فارسلالينا يناقة تقريهم ولبن نسقيهم فاتت الجارية حاما فصاحت به
قاللبيك قريبا دعوت فاخبرته بما جاءت بسيه فقال لها حبا وكرامة ثم قامالىالا بل فاطلق اثنتين من عقالهما
وصاحبهما حتى أتيا الخاء مضرب عراقيهما فطفقت ماوية تصيح هذا الذي طلقتكبسببهتترك أولادنا وليس
لهمشي قال لها ويحك ياماوية الذي خلقهموخلق الخلق متكفل بارزاقهم وكان اذا اشتد البردوغلب الشتاء أمر
غلمانه بارفيوقدونها في بقاع الأرض لينظراليها منضل عن الطريق ليلافيقصدها ولم يكن حاتم يمسك شيا ماعدافرسه
وسلاحه فانه كان لا يجود بهماثم جاد بفرسه في سنة مجدبة وحکی أن ملكان ابن أخي ماوية قال قلت لها
يوما يا عمتي حدثيني ببعض عجائب حاتمو بعضمکارمأخلاقهفقالت ياابنأخي أعجب ما رأيت منهأصابت الناس
سنة أذهبت الخف والظلف وقدأخذي واياهالجوعوأسهرنا فأخذت سفانة وأخذعديا وجعلنا نعلهما حتى تاما
فاقبل على حدثنی و بعلي بالحديث حتى أنام فرققت به لابهمن الجوع فامسكت عن كلامه لينام فقال لي أتمت فلم
أجه فسكت ونظر في فناءالخباءفاذائی قدأقبل فرفع رأسه فاذا امرأة فقال ماهذا قالت يا أباعدي أتيتك من عند
صبية يتعاوون کالكلاب أوكالذئاب جوعا قال لها احضری صبيانك فوالله لاشبعنهم فقامت سريعة لاولادها
فرفعت رأسي وقلت له يا حاتم بماذاتشبعأطفالها فوالله ما نام صبيا نك منالجوعالا التعليل فقال والله لاشبعتك
وأشبعن صبيانك وصبيانها فلما جاءت المرأة نهض قائما وأخذ المدية بيدهوعمد الى فرسه فذبحه ثم اجج نارا
ودفع اليها شفرة وقال قطعی واشوی وکلی واطعمی صبيانك فأكلت المرأةوأشبعت صبيانها فايقظت اولادی
واكلت واطعمتهم فقال والله ان هذا لهو اللؤم تأكلونواهلالحى حالهم مثحلالكم ثم اتی الحى بيتا بستا يقول
لهم انهضوا عليكمبالنار فاجتمعوا حول الفرس وتقنع حاتم بكسائه وجلس ناحية فوالله ما اصبحوا وعلى وجه
الأرض منها قليل ولا كثير الاالعظموالحافر ولا والله ماذاقها حاتموانه لاشدهم جوماواخباره كثيرة مشهورة ومن
اماوی أن المال غاد ورائح * ويبقى من المال الأحاديث والذكر شعره
وقد علم الأقوام لوان حاتما * اراد شراء المال كان له رفر
*
واغارقوم على طي فركب حاتم فرسهواخذرمحه ونادي في جيشه واهل عشيرته والقي القوم فهزمهم وتبهم قال
۱۰۷ -
له كبيرهم ياحاتمهبلى رمحك فرمی به اليه فقيل لحاتم عرضت نفسكللهلاك ولوعطف عليك لقتلك قال قد
علمت ذلك ولكن ماجواب من يقولهب لي ولامات عظم على طيني موته فادی اخوه انه خلقه فقالت له أمه
هيهات شتان والله ما بين خلقتكما وضعته فبقیواللهسبعةايام لايرضع حتى القمتاحدىندیطیفلامانلجيران
وكنت أنت ترضع ثديا و يدك على الآخرفانيلك ذلك قال الشاعر
يعيش الندى ماعاش حاتم طيء * وان مات قامت للسخاء ماتم
وكانت العرب تسمى الكلبداعي الضمير ومتم النع ومشيد الذ کرلمايجلب من الأضياف بنباحه والضمير
الغريب وكانوااذا اشتد البردوهبت الرياح ولمتشب النيران فرقواالكلاب حوالى الحى وربطوهاالى العمد
لتستوحش فتنبح فتهتدی الضلال وتأنيالأضياف على نباحها والحكايات فيذكر الاجواد والكرماء
والأسخياء وأهل المعروف وما كانوا عليه منالسخاء والكرمأكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذکرفق مثل
1
هذه المناقب فليتنافس المتنافسون ولمثلها فليعمل العاملون فان فيهاعزالدنيا وشرف الآخرة وحسنالصيت
وخلود جميل الذكر فانالمنجد شيأيبقى على مر الدهر الا الذ کرحسنا كان أو قبيحا وقد قال الشاعر
ولا شيء يدوم فكن حديثا * جميل الذ کر فالدنيا حديث
فانتهز فرصةالعمر ومساعدة الدنيا ونفوذالامر وقدم لنفسك كما قدموائد کر بالصالحات كمان کرواوادخر
النفسك في القيامة كما ادخرواواعلمان المأ كول للبدن والموهوب للمعاد والمتروك للعدفواخترأي الثلاث شئت
وصلى الله على سيدنا محمد وعلىآله وتحبه وسلم
في الباب الرابع والثلاثونفي البخل والشحوذ کرالبخلاءوأخبارهموماجاء عنهم )
قالالله تعالى الذين يخلونويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ماآتاهم الله من فضله الآية وقال رسولالله صلى
الله عليه وسلم ابا کوالشح فان الشح أهلك من كان قبلكم وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال البخل جامع المساوی
القلوبوهوزمام يقاد به الى كل سوء وقالت أم البنينأخت عمر بن عبدالعزیز رضی اللهتعالى عنهما أنالبخل لو
كان قميصامالبستهأو كان طريقا ماسلكته وقيلبخلاءالعرب أربعة الحطيئة وحميدالارقط وأبوالاسود الدؤلی
وخالد بن صفوان .فاماالحطيئة فر به انسان وهوعلى باب داره و يده عصا قال أنا ضيف فاشارالى العصا
وقال الكلاب الضيفانأعددتها ،وأما حمیدالارقط فكان هجاء للضيفان فاشا عليهم نزل به مرأةضياف
فاطعمهم مرار جام وذكرأنهمأكلوه بنواه .وأما أبوالاسود فتصدق علسىائل بتمرة فقال له جعل الله نصيك
من الجنةمثلها وكان يقوللوأطعنا المساكين فيأموالنا كنا أسوأحالامنهم .وأما خالد بنصفوان فكان يقول
.
الدرهماذدخل عليه يا عيار كم تعير وكم تطوف وتطيرلاطيلن حبسك ثم يطرحه في الصندوقويقفل عليه وقيل له
الاتنفق ومالك عريض فقال الدهرأعرض منه وأنشد بعضهم
وهبني جمعت المال ثم خزنته * وحانت وفاتی هل آزاد به عمرا
سيورثه غماريعقبه وزرا اذا خزن المال البخيل فانه
واستأذن حنظلة على صديق له بخيل فقيل هوحموم فقال كلوا بين يديه حتى يعرق وكتب سهل بن هرون کتاب
في مدحالبخل وأهداه الى الحسنبن سهل فوقع على ظهره قد جعلنا نوابك عليه ما أمرت به فيه وقال ابن أبي فتن
أحب منالاخلاق ماهو أجمل ذريني واتلافي لمالي فانني
وان أحق الناس باللوم شاعر * يلوم على البخل الرجال ويبخل
وكان عمربن یزیدالاسدی بخيلاجداأصابه القولنج في بطنه لحقنهالطبيب بدهن كثيرفانحل ما في بطنه في الطست
قال العلاماهجمع الدهنالذي نزل من الحقنة وأسرج به وكانالمنصور شديد البخل جدا مر بهمسرالحادي في
۸ -ه. ۱ طريقهالى الحج خداله يوما بقول الشاعر
این رميته فقال لكني أنا أعرف أين رميته رميته في بطنك الله حسبك * وقيل من الناس منيبخل بالطعام
وجود بالمال و بالعكس قالبعضهمفي أبيدالف
أبو دلف يضيع ألف ألف * ويضرب بالحسام على الرغيف
أبو دلف المطبخه .قتار * ولكن دونه .سل السيوف
واشتکی رجل مروزی صدرهمن سعال فوصفوالهسويق اللوزفاستثقل النفقة و رأىالصبر على الوجع أخف
عليه من الدواء فبينما هويماطل الايامويدفعالآلام اذا أتاه بعض أصدقائه فوصف له ماء النخالة وقالانهيجلو
الصدرقامر بالنخالة فطبخت له وشرب ممنائها خلاصدره و وجده يعصم فلما حضرغداؤهأمر به فرفع الی
العشاء وقال لامرأته اطبخی لاهل بيتنا النخالة فائیوجدت ماءها يعصم ويجلوالصدر فقالت لقد جمع الله لك
بهذه النخالة بيدنواءوغذاء فالحمدلله على هذهالنعمة .وعخناقان بن صبح قال دخلت على رجلمن أهل
۱۰۹ -
خراسان ليلا فا تانا بمسرجة فيهافتيلة في غاية الرقة وقد علق فيها عودابخيط فقلت له مابال هذا العود مر بوطا قال قد
شربالدهن واذاضاع ولم نحفظه احتجنا إلىغيره فلانجدالاعوداعطشانا ونخشى أن يشرب الدهن قال فيينا أنا
أتعجب وأسأل الله العافية اذدخل علينا شيخ من أهل مر وفنظر الى العود فقال للرجل يافلان اقدفررت من
شيء ووقعتفماهوشر منه أما علمت أنالريح والشمس يأخذانمن سائر الاشياء وينشفان هذا العود لا
اتخذت مكان هذا العودا برة من حديدقان الحديدأملس وهومع ذلك غير نشاف والعود أيضار بما يتعلق به شعرةمن
قطن الفتيلة فينقصها فقال له الرجل الخراساني أرشدك الله ونفعبك فلقد كنت في ذلك من المسرفين .وقال الهيثم
ابن عدی نزل عنى أبي حفصة الشاعر رجل من اليمامةفاخلى له المنزل ثم هرب مخافة أن يلزمه قراه في هذه الليلة
فرج الضيف واشتري ما احتاجاليه ثمرجع وكتب اليه
يا أيها الخارج من بيته * وهاربا من شدة الخوف
ضيفك قد جاء بزاد له به فارجع وكن ضيفا على الضيف
واشترى رجلمنالبخلاءداراوانتقل اليها فوقف بیا به سائل فقال له فتح الله عليك ثم وقف ثان فقال لهمثل ذلك
ثم وقف ثالث قال له مثل ذلك تم التفتإلى ابنته فقال لها ماأكثر السؤال في هذا المكان قالت ياأبت مادمت
مستمسكالهم بهذه الكلمة فانبالي كثر واأمقلوا .وألأ اللثام وأبخلهم حمیدالارقطالذي يقال له هجاء
الأضياف وهوالقائل في ضيف له يصفأكله بهذا البيت من قصيدة له
و بين اخرى تلمها قيد أظفور ما بين لقمته الاولى اذا انحدرت
وقال فيهايضا) تجهز كفاه وحدر حلقه * إلى الزو رماضمت عليه الانامل
وا كل اعرای معاني الاسود رطبا فا كثر ومدابوالاسوديده الى رطبة ليأخذها فسبقه الاعراب اليها فسقطت منه
فيالتراب وأخذها أبوالاسود وقال لا أدعها للشيطان يأكلها فقال الأعرابي والله ولا لجبريل وميكائيل لونزلا
منادلمماءوماللترحكمهداونویقال اعرانی لنزيل نزل به نزلت بوادغير مطور و رجل بك غير مسمر و رفاقم المسلم أوارحل
بن
رأيت اب زراة قال يوما لحاجبه وفي يده الحسام * لكن وضعالخوان ولاح شخص
لاختطفن رأسك والسلام * فقال سوي ابيك فذاك شيخ * .بعيض ليس يردعه الكلام
فقام وقال من حنق اليه * بيت لم يرد فيه القيام * ابي وابنا ابي والكلب عندی
بمنزلة اذا حضر الطعام * وقال له ابن لي يا بن كلب * على خبزی اصادر اواضام
اذا حضر الطعام فلا حقوق و على لوالدي ولاذمام
مافي الارض اقبح من خوان * عليه الخبز يحضره الزحام
فاين هذامن القائل بخيل يرى في الجود عارا وانما * يرى المرء عارا ان يضنو یبخلا
اذا المرءاثری تمام برج نفعه * صديق فلاقته المنية أولا
*
وامرةبالبخل قلت لها اقصری * فليس اليه ماحييت سبيل وقال آخر)
أرى الناس اخوان الكريموما أری * بخيلاله في العالمين خليل
*
.
|
نوالك دونه شتوك القتاد ** وخبزك كالثيا في البعاد وقال آخر )
لحرمت الرقاد إلى المعاد قلوا بصورت ضيفة في منام
لا تعجب خیز زل من يده * فالكوكب النحس يسقى الارض أحيانا وقال آخر )
وقال ابأنبي حازم و
وقالوا قد مدحت فتی کریما فقلت وكيف لي بفتی کریم
باوت و مربی خمسون حولا * وحسبك بالمجرب من عليم
فلا أحد يعد ليوم خير * ولاأحديجود على عدم
ومن رؤساء أهل البخل محمد بن الجهم وهوالذي قال وددت لوأن عشرة منالفقهاءوعشرة منالخطباءوعشرةمن
الشعراء وعشرة من الادباء تواطؤاعلى ذمی واستسهلواشتمی حتي ينتشرذلك في الآفاق فلانتدالى أمل آمل ولايبسط
نحوی رجاء راج وقال له أحدا به يوما انا نخشىأن تقعد عندك فوق مقدارشهوتك فلوجعلت لنا علامة نعرفها وقت
اسامها لك لمجالستنا فقالعلامة ذلكأن أقول ياغلامهات الغداء .وقال عمر بن میمون مررت بعض طرق الكوفة
فاذا أنا برجلمخادم جا راله فقلت مابالكما قال أحدهما ان صديقالی زارني فاشتهي رأسا فاشتريته وتغدينا وأخذت
عظامه فوضعتها على باب داریأتجمل بها خجاء هذافأخذها ووضعها على باب داره يوهم الناس انه هو الذي اشتری
الرأس .وقال رجل من البخلاء لاولادهاشتروالى لحما فاشتروه فأمربطبخهفلما استوىأكله جميعه حتى لميبق في يده
الأعامة شرعون أولاد :رمقه فقال ما أعطىأحدامنكمهذه العظمة حتيمحسن وصف أكلها فقال ولدهالاكبر مشمشها
ياأبت وامتها حتي لاأد -للذرفيها مقيلا قال لست بصاحيما فقال الاوسط ألوكها ياأبت وألحسها حتى لا يدری
أحد لعام هي أم لعامين قال لست بصاحبها فقال الأصغرياأبت أمصهام أدقها وأسفما سفا قال أنت صاحبها وهيلك
زاد انله معرفة وحزما .ووقف اعرابيعلى أبي الأسود وهو يتغدى فسلم فرد عليه ثم أقبل على الاكل ولم يعزم
عليه فقال لهالاعرابي أما أني قد مرربتاهلك قال كذلك كان طريقك قالوامرأتك حبلى قال كذلك كان عهدی
بها قال قد ولدت قاكلان لابدلهاأن تلد قال ولدت غلامينقال كذلك كانت امها قال مات أحدهما قال ما كانت
تقوی علی ارضاع اثنين قال ثم مات الآخر قال ما كانلا يبتي بعد موت أخيه قال وماتت الام قال حزناعلى ولديها
قال ما أطيب طعامك قال لاجل ذلك أكلته وحديوالله لاذقیه یا اعرابی .وقيل خرج اعرابی قد ولاهالحجاج
.
بعضالنواحي فأقام بهامدة طويلةفلماكان في بعض الأيام وردعليهاعرابی منحيهفقدماليه الطعام وكان اذ
ذالك جائعا فسأله عن أهلهوقالماحال ابني عمير قال على ماتحب قدملأالارض والحي رجالا ونساء قال فافعلت
أم عمير قال صاخةأيضا قال فما حال الدار قال عامرة بأهلها قال وكابنا ايقاع قال قدمة الحي بحا قال فما
حال جمالی زراق قال على ما يسرك قال فالتفت الى خادمه وقال ارفع الطعامفرفعه ولم يشبعالاعرابي ثم أقبل عليه
وسأله وقال ياه بارك الناصيةأعدعلى ماذكرت قال سل عما بدالك قال فما حال كلبي ايقاع قال مات قال وما الذي
أما ته قال اختنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات قال أومات جملیزریق قال نعم قال وماالذي أماته قال كثرة
نقل الماء الى قبر أم عمير قال أوباتت أمعمير قال نعم قال وما الذي أماتها قال كثرة بكائها على عمير قال أومات عمير قال
نع فالو ما الذي أماته قال سقطت عليه الدارقال أوسقطت الدار قالنعم قال فقام له بالعصا ضار با فولى من بين يديه
هاربا ( وحكى بعضهم قال كنت في سفر فضللت عنالطريق فرأيت بيتا في الفلاة فاتيته فاذا به اعرابية
ولما رأتني قالت من تكون قلت ضيف قالت أهلا ومرحبا بالضيف انزل علىالرحب والسعة قال فنزلت فقدمت
إلى طعاما فأ كاتو ماء فشربت فبينما أنا على ذلك اذ أقبل صاحب البيت فقالمن هذا فقالت ضيف فقال لا أهلا
ولا مرحبا مالنا وللضيف فلماسمعت كلامه ركبت من ساعتي وسرت فلما كان منالغدرأيت بيتا في الفلاة
( - ۲۱مستطرف ل )
- ۱۹۲ -
قصدته فاذافيهاعرابية فلما رأتني قالت منتكون قلت ضيف قالت لاأهلا ومرحبا بالضيف مالنا
وللضيف فينا هي تكلمني اذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال من هذا قالت ضيف قال مرحبا وأهلا
بالضيف ثم أني بطعام حسن فأكلت وماء فشربت فتذكرت ما مر بي بالامس فتبسمت فقال مم تبسمك
فقصصت عليه ما اتفق لي مع تلك الاعرابيةو بعلها وماسمعت منه ومن زوجته فقال لا تعجب ان تلك
الاعرابية التي رأيتها هي أختى وان بعلها أخوامرأتيهذهفغلب على كل طبعأهله وحكايات هؤلاء وأمثالهم
كثيرة وأخبارهم ونوادرهم شهيرة وفيما ذكرته كفاية وأسأل الله تعالى التوفيق والهداية انهعلى ما يشاء قدير
و بالاجابة جدير ولاحول ولاقوةالا با له العلى العظيم وصلى الله علىسيدنا محمدوعلى آله وصحبه وسلم
الباب الخامس والثلاثون في الطعاموآدابه والضيافة وآداب المضيف والضيف
وأخبار الا كلة وماجاء عنهموغيرذلك *
أما أباحة الطيب من المطاعم :فقد قال ا له تعالى يا أيها الذينآمنوا كلوامن طيبات مارزقناكم واشكروا
ان کنتم آیاه تعبدون وقال تعالى يسألونك ماذا أحل لهمقلأحل لكم الطيبات وماعلمتم منالجوارح مكلبين
وقال تعالى قل من حرم زینة اللهالتيأخرجلعباده والطيبات من الرزق قل هيللذينآمنوافي الحياة الدنيا خاصة يوم
القيامة وقال رسول الله صلى ا له عليه وسلم محرمالحلال كمحللالحرام وقال عليه الصلاة والسلام ان الله
يحبان یری اثر نعمته على عبدهفي مأكله ومشربه وكان الحسن رضی الله تعالى عنه يقول ليس في اتخاذ الطعام
سرفوسئل الفضل عمن يترك الطيبات اللحم والخبيص للزهد فقال ماللزهد واكل الخيص ليتك تأكل وتتي
الله ان الله لايكره ان تأكل الحلال اذا اتقيتالحرام انظر كيف برك بوالديك وصلتك لرحم وکیف عطفك علىالجار
وكيف رحمتك للمسلمين وكيف كظمك للغيظ وكيف عفوك عمن ظلمك وكيف احسانك الى من اساءاليك وكيف
صبرك واحمالك للاذي انتالى احكامهذاأحوج من ترك الخبيص ( وأما نعوت الاطعمة وما جاء فيها ) فقد نقل
عن الرشید نهال أبا الحرث عن الفالوذج واللوزينج أيهماأطيب فقال أميرالمؤمنين لا أقضى على غائب فأحضرها
اليه فعليا كل من هذالقمةومن هذالقمة ثم قال يا اميرالمؤمنين كلماأردت أنأقضي لاحدها أني الآخر محجته
واختلفالرشيد وأم جعفر فيالفالوذج واللوز ينج أيهما أطيب خضرأبو يوسف القاضي فسأله الرشيد عذنلك
فقال ياأميرالمؤمنين لايقضى على غائب فاحضرها فأكل حتى اكتفي فقال له الرشید احكم قال قد اصطلح الخصمان يا أمير
المؤمنين فضحك الرشيد وأمر له بالف دينار فبلغذلك ز بيدة فامرت لهبألف دينا رالا دينارا وسمعالحسن
البصري رجلايعيب الفالوذج فقال لباب البر بلعاب النحل بخالص السمن ما أظن عاقلايعيه وقال الأصمعي أول
من صنع الفالوذج عبدالله بن جدعان وانی اعرابی بفالوذج فاكل منه لقمة فقيل له هل تعرف هذا فقال هذا وحياتك
الصراط المستقيم وكانأحب الطعامإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم وعن أبي الدرداء رضی الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيد طعامأهل الدنياوأهل الجنة اللحم وكان صلى الله عليه وسلم يقول هو
ميدالطعام في الدنيا والآخرة وهو يزيد في السمع ولوسألتر بيانيطعمنيهكل يوم لفعل وكان صلى ا له عليه
والسلاممحب الدباء و يقول ياعائشةاذا طبختمقدرافاكثروا فيها منالدباء فانها تشد القلبالحزين وهي شجرة أخي
يونس وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عليكم بالقرع فانه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ وعليكم بالعدس فانه يرق
القلب ويغزر الدمعة وعن أبي رافعقال كان أبو هريرة رضي الله تعالى عنه يقول أكلالتمرأمان منالقولنج
وشربالعسل على الريق أمان من الفالج وا كل السفرجل يحسن الولد واكل الرمان يعمل الكبد والزبيب يشد
العصبو يذهب بالنصب والوصب والكرفس يقوى المعدة و بطيب النكهة واطيب اللحم الكتف وكان
يديم اكل الهريسة وكان يا كل على سماط معاوية و يصلى خلف على و مجلس وحده فسئل عنذلك فقال طعام
- ۱۹۳ -
معاوية أدسم والصلاة خاف على أفضل وهوأعلم والجلوس وحدي لي أسلم وسميت المتوكلية بالمتوكل
والمامونية بالمأمون وقال الحسن بن سهيلوما على مائدة المأمون الارز يزيد فيالعمرفسأله المأمون عنذلك فقال يا أمير
المؤمنين أن طب الہندحیح وهم يقولون ان الارز یری منامات حسنة ومن رأى مناما حسنا كان في نهارين
.
فاستحسن قوله ووصله وقال أبوصفوان الارزالا بيض بالسمن والسكر ليس من طعام اهل الدنيا وقيل لابي
الحرث ما تقول في الفالوذجة قال وددت لوانها وملك الموت اعتلجا في صدري والله لوان موسيلتي فرعون بالفالوذجة
والملح حتي کان الآمن ولكنه لقيه بعصا وكانت العرب لا تعرف الالوان انما كان طعامهماللحم يطبخ بالماء
زمن معاوية رضي الله تعالى عنه فاتخذ الالوان ويقال للمرقة المسخنة بنت نارين وكان بعض المترفهين يقول
جنبواماند.نی بنت نارين وقالوا كل طعامأعيد عليه التسخين مرتين فهفواسد وقيل اذاالتق اللحم في العسل
ثم اخرجبعدشهر طريا فانه لا يتغير ويقالللسكباج سیدالمرق وشیخالاطعمة وزين الموائد ويقال اذا طبخت
اللحم بالخل فقد القيت عنمعدتكثلث المؤنة ويقال للخبز ابن حبة وقال بعضهم
في حبة القلب منی * زرعت حب ابن حبه
وعن ابن عباسرضیالله تعالى عنهما رفعه أكرموا الخبقزالواوما کرامته يا رسول الله قال لا ينتظر بهالادام اذا وجدتم
الخبزفكلوه حتى تؤتوا بغيره وفي حديثمنداوم على اللحم أر بعين وما قسا قلبهومن تركه أربعينيوما ساء خلقه وقيل
المائدة التيأنزلت على بنياسرائيل كان عليها كل البقول الا الكراث وسمكة عند راسها خل وعندذنبها ملحوسبعة
أرغفة على كل واحدزيتون وحب رمان * ودخل ابن قزعة يوما على عزالدولة و بين يديه طبق فيهموز فتأخرعن
استدعائه فقال مابال مولا نا ليس يدعوني إلى الفوز بأكل الموزفقال صفه حتى أطمعك منه فقال ما الذي أصف من حسن
لونه فيه سبائكذهبية كانها حشيت زبداوعسلاأطيب التمر كانهمخ الشحم سهلالمقشرلين المكسر عذب المطعم
بينالطعوم ساس فيالحلقوم تم مد يده وأكل وسمعرجلايذم الزبد فقال له ما الذى ذممت منه سوادلونه أم بشاعة طعمه
أم صعوبةمدخله أو خشونة ملمسه وقيل له ما تقول في الباذنجانقال أذناب المحاجم و بطون العقارب و بزورالزقوم
قيل له انه محشي باللحم فيكون طيبا فقال لوحشي بالتقوى والمغفرة ما أفلح وصنعالحجاج وليمة واحتفل فيها ثم
قال ازادانهل عمل کسری مثلها فاستعفا د فأقسعمليه فقال او عبد عندكسرى فأقام على رؤوس الناس الف
وصيفةفي يد كل واحدة ابريقمن ذهب فقال الحجاج أف واللهماتركت فارس لمن بعدها من الملوك شرفا واهدی
رجل الىآخر فالوذجة زنخة وكتب اليه اني اخترت لعملها السكر السوسي والعسل الماردانی والزعفران الأصبهاني
فاجا به والله العظيم ماعملت الاقبل أن توجد أصبهان وقبل أن تفتحالسوس وقبلان يوحى ربك الى ألنحل
وقيلان اباجهم بن عطية كان عينا لاني مسلم الخراساني على المنصور فأحس المنصور بذلك فطاوله الحديث يوما
حتى عطش فاستستی فدعا له بقدح من سويق اللوزفيه السم فناوله اياه فشرب منه فما بلغ داره حتى مات
فقيل في ذلك
تجنب سويق اللوز لاتقر بنه * فشرب سويق اللوزاردی اباجهم
وقال أبو طالب المأمونی که
فما حملت كف امری متطمعا * ألذ وأشهى من أصابع زينب
وأصابع زينب ضرب منالحلوى يعمل ببغداد يشبهاصابعالنساء المنقوشة ودخل السائب على علی رضی
الله تعالى عنه في يوم شات فنا وله قد حافيه عسل وسمن ولبن فاباه فقال أما انك لوشر بتهم تزل دفنا شبعان سائر يومك
وعن نافع بن ابی نعیمقال کان أبوطالب يعطى عليا قدحا من اللبن يصبه على اللات فكان على يشرب اللبن و یبول
على اللات ( واما الزهد في الماء كل 4فقد زهد فيه كثير من الأخبارمع القدرة عليه ومنهم من لا يقدر عليه
۱۹
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها والذي بعث محمداصلی الله عليه وسلم بالحق ما كان لنا منخل ولاأ كل
رسول الله خزامنخولا منذ بعثه الله تعالى إلىأن قبض قيل فكيف كنتمتأكلون الشعير قالت كنا نقول أن
أي وعن جابر رضی الله تعالى عنه رفعهنعمالادم الخل وكفى بالمرء سرفا ان يتسخطما قرب اليه وقال عمر
رضی الله تعالى عنه مااجتمععند رسول الله صلى الله عليه وسلم ادمان الاا كل احدهما وتحدق بالآخر وقالت
عائشةرضيالله تعالىعنها ما كان يجتمع لونان في القمة فيفمرسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان لحما لم يكن خيزا
وان كان خبزالم يكن لحما وعن النبي صلى ا له عليه وسلم أنه قال یا علی ابدأ بالملح واختم به فانفيهشفاء من
سبعين داء وروي أن نبيا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام شكا إلى الله الضعف فأمره أنيطبخاللحم باللين
فان القوة فيهما وسنذكر فضل الزهد في المأكل والمشارب في باب مدح الفقراء ان شاءالله تعالى
واما ما جاء فأيدب الأكل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن قال عند مطعمه ومشربه بسم الله خيرالاسماء
بسم اللهرب الأرضوالسماءلم يضرهما أكل وماشرب وكان صلى الله عليه وسلم اذا وضع بين يديه الطعام قال بسم
الله اللهم بارك لنا فيارزقتنا وعليك خلفه وقال صلى ا له عليه وسلممنأكل طعاما فقال الحمدلله الذي أطعمني هذا
ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفرله ما تقدم من ذنبه ومنليس نو بافقال الحمد للهالذي کساني هذا و رزقنيه من غير
حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وقالت عائشة رضي الله تعالی عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اذا أكل أحدكم فليذكراسم الله فان نسي في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره وفي حديث ابن عمر رضی الله تعالى
عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا أكل أحدكم فليأ كل بيمينه واذا شرب فليشرب يمينه فان
الشيطان يأكل بشماله ويشرب بثماله وقالصلى الله عليهوسلم الاكل في السوقد ناءة وعن أنس رضي الله
تعالى عنه أن النبي صلىالله عليه وسلم زجرعنالشرب قائما قال فسألناه عن الا كل قائما فقال هو شر منالشرب
وأوصى رجل من خدم الملوك ابنه قال اذا أكلت فضمشفتيك ولاتلتفت يمينا وشمالاولاتلتقمن بسكين ولانجلس
فوق من هوأشرف منكوأرفع منزلة ولا تبصق في الاماكن النظيفةومنهذا ما رواه الزهرى أن النبي صلى الله عليه
وسلم نهى عن النفخ في الطعام والشراب وقال علىرضى الله تعالى عنه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يؤ كل
الطعام حاروفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله تعالی عنه قال ماعاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط ان
اشتهاهاكله والاتر که وقال عمر بن هبيرة عليكم بمبا كرة الغداء فان مبا كرته تطيه بالنكهة وتعين على المروءة
قيل وما اعانته على المروءة قال أن لا تتوق نفسك الى طعامغيرك وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل من
سقط المائدةعاش في سعة وعوفي في ولده و ولدولده منالحمق وعنه صلى الله عليه وسلم قال منأفط شيأمن الطعام
فا كله حرم الله جلده على النار وكان الحرثبن كلدة يقولاذاتغدى أحدكم فلينم على غدائه واذا تعشى فليخط
أربعين خطوة وقيل خيرالغداء بوا کره وخيرالعشاء سوافره وعن ابن عباس رضی الله تعالى عنهما قال نهی
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتبع الرجل بصرهلقمة أخيه وقال الحجاج لاعرابي يوما على سماطهارفق بنفسك
قال وأنت يا حجاج اغضض من بصرك وقال معاويةالرجل على مائدته خذالشعرة من القمتك فقال وانك تراعيني
مراعاة منيرى الشعرة فيلقمتي لاأ كلت لك طعاما أبدا ووضع معاويةبين يدي الحسنبن علیرضی ا له تعالى
عنهما دجاجة قفكها فقال معا و يةهل بينك و بينأمها عداوة فقالالحسن فهل بينك و بينأمهاقرابة أراد معاوية
أن الحسن بوقرجلسهکانتو قرمجالس الملوك والحسن أعلم منه بالآداب والرسوم المستحسنة رضي الله تعالى عنهما
حضراعرابي على مائدة بعض الخلفاء فقدم جدی مشوی څعل الأعرابييسرعفيأكله منه فقال لهالخليفة أراك
تأكله مجرد كان أمه نطحتك فقال أراك تشفق عليه كان أمه أرضعتك وأما ما جاء في كثرة الا كل 4فقد
نيفة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من قل طعامه صح بطته وصفا قلبه ومن كثر
روی ع حذ
۱۹۰ -
طعامه سقم بطنه وقسا قلبه وعنه صلى ا له عليه وسلم لاميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فان القلب كالزرع
اذا كثرعليه الماءمات وقال صلى الله عليه وسلم مازین الله رجلا بزينة أفضل من عفاف بطنه وقال عمرو بن عبیحد
مارأيتالحسنضاحكا الامرةواحدة قال رجلمن جلسائه ما آذاني طعام قط فقال له آخرأنت لو كانت في
معدتك الحجارة لطحنتها وقال علی کرم اللهوجه البطنة تذهبالفطنة وقالابن المقفع كانت ملوك الاعاجم اذا
رأت الرجل نهما شرهاأخرجوهمن طبقةالجدالی باب الهزل ومن باب التعظيم الى باب الاحتقار وتقول العرب أقلل
طعا ما تحمدمناما وكانتالعرب تعير بعضها بكثرةالا كل وأنشدوا
است با كال كا كل العبد ولابنوأم کنوم الفهد
وأنشد الأصمعي لرجل من بني فهد
اذا تم أزر إلا لأ كل أكلة * فلا رفعت كفي الى طعامی
فما أكلة أن نلتها بغنيمة * ولاجوعة ان جعتها بغرام
وقالت عائشة رضي الله تعالی عنها أرادرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشتری غلاماق في بین بد به تمرا فأ كل فا كثر
قال صلى الله عليه وسلم أن كثرةالأكل شؤم وقالوا الوحدةخير من الجليس السوء والجليس السوءخيرمن
الا كيل السوء وشكا أبو العينا ءالى صديق له سوء الحال فقال اشکرفان الله قدر زقكالاسلام والعافية قال أجل
ولكن بينهم اجوع يقلقل الكبد ودعت أبا الحرث حبيبة له لحادثته ساعة خاعفطلب الا كل فقالت له أما في وجهی
مایش مقالات عن الا كل قال جعلت فداءا لوأن جميلاو بن قعر أسا عةلاي كلان نبصق كل منهما في وجه صاحبه وافترقا
وأما أخبار الاسكلة ) فقد قيل ان وهب بنجر پرسال مسيرة البراش عن أعجب ما أكل فقال أكلت مائة رغيف
بمكوك بلح * ومرميسرة المذ کور يوما بقوم وهورا كب حمارا فدعوهللضيافةفذبحواله حمارهوطبخوهوقدموه
له فا كله فلما أصبح طلب حماره ليركبه فقيللههوفي بطنك * وقال المعتمر بن سلمان قلت لهلال المازني
ماأكلة بلغتني عنك قال جعت مرة ومعي بعيرلي فنحرته وشويته وأكلته وأبق منهالاشيأ يسيرا حملته على ظهري
فلما كانالليل أردت أنأجامع أمة لي فيأقدرأصل اليها فقالت كيف تصل الى وبيناجملفقلت له كم تكفيك
هذه الا كلمة فقالأربعةأيام وقال الأصمعي ان سلیمانبن عبدالملك كان شرهانهما وكانمن شرهه أنه اذا أني
بالسفودوعليه الدجاج السمين المشوى لايصبرالى أن يبردولاأن يؤنى بمنديل فيأخذ بكمة فيأ كل واحدة واحدة
حتى يأتي عليها فقال الرشيدو يحك ياأصمعي ما أعلمك باخيا والناس الي عرضت على جباب سلمان فرأيت فيها
آثارالدهن فظننته طيباحتي حدثتني ثم أمر ليبحبة منها فكنت اذالبستها أقول هذه جبةسلمان بن عبدالملك * وقال
الشمردل وکیل عمرو بن العاص قدمسلمان بن عبدالملكالصائف فدخل هو وعمربن عبدالعزيز الي وقال ياشمردل
ماعندك ما تطعمني قلت عندی جدی کاعظمما يكون سمنا قال عجل به فاتیت به كأنهعكة سمن فعل يأ كل منه
ولا يدعوعمر حتى اذالم يبق منه الاخذ قالهل يأباجعفر فقال اني صائمقا كله ثم قال ياشمردل ويلك أما عندك شي
قلت ست دجاجات كأنهنأخاذ نعام فاتيته بهن فانی عليهن ثم قال ياشمردل أما عندك شي قلتسويق كأنه
قراضة الذهب فاتيته به فعبه حتى أنى عليه ثم قالياغلامأفرغتمن غدائنا قال نعم قال ماهو قال نيف وثلاثون قدرا
قال ائتني بقدرقدرفا تا ه بها ومعه الرقاق فا كل من كلقدر له ثم مسحيدهو استلقي على فراشه وأذن للناس فدخلوا
وصف الخوان فقعد وأكلمع الناس وكان هلال بن الاسعريضعالقمع على فيه و يصباللبنأو النبيذوكان غليظا
عتلا .وقال اعرابیلرجل رآهسمينا أرى عليك قطيفةمننسجأضراسك * وقال أبوالمسرالاعرابی کانت لی
بنت تجلس معي على المائدة فتبرز كفا كأنها صلفة في ذراع كأنه جمارة فلا تقع عينها على القمنةفيسة الاخصائي
بها فكبرت و زوجته وصرت أجلس على المائدة معابنلی فیبرز كفا كانها كرنافة فوالله لن تسبق عينيالى لقمة
- ۱۹۹ -
طيبةالأسبقت يده اليها * وقال مسلمبن قتيبة عددتللحجاجأربعة وثمانين رغيفا مع كل رغيف سمكة * و يقال
فلان جا کی حوت يونس في جودة الانتقام وعمها موسى في سرعةالالتهام ،وقيل لا بي مرةأي الطعام أحب اليك
*
قال لحمسمين وخبز سميذ أضرب فيه ضرب ولىالسوء في مال اليتيم * وقال صدقة بن عبيدالمازني أوإلى أبي لا
تزوجت فعمل عشرجفان ثريدامن جز ورفكان أول من جاءنا هلال المازني فقدمناله جفنةمترعة فا كلها تم
أخرى فا كلها حتى أتى على الجميع ثم أتي بقربة مملوأت من النبيذ فوضع طرفها فيشدته وفرغها في جوفه ثم قام نخرج
واستأنفنا عمل الطعام وكان عبيدالله بن زیاد يا كل في كل يوم خمس أكلات خرج يوما يريد الكوفة فقال له
رجل من بني شيبان الغداءأصلح ا له الامير فنزل فذبح له عشرين طائرامنالاو زنا كلها ثمقدمالطعام فا كل ثم
أتیبزنبيلين في أحدهماتينوفيالآخر بيض فعليا كل من هذا تينة ومن هذا بيضة حتى أتي على ذلك جميعه ثم رجع
وهوجائع وكان ميسرة البراشيأ كل الكبش العظيم ومائة رغيف فذ کرذلك للمهدی فقال دعوت یوما بالفيل
وأمرفتانتي اليه رغيف رغيف فا كل تسعة وتسعين وألتي اليه تمام المائةقليميا كله * وحدت الشيخ نبية الدين
الجوهري أنه سمعالشيخ الامام عز الدين بن عبد السلام يقول ان معاوية بن أبي سفيان كان يا كل في كل يوم
مائةرطل بالدمشقي ولا يشبع ونزل رجل بصومعة راهب فقدم اليه الراهبأربعةأرغفةوذهب ليحضراليه
***
العدس خمله وجاء فوجده قدأ كل الخبفزذهب فانی بخيزفوجده قدأ كل العدسفعل معه ذلك عشمررات فسأله
.الراهب أین مقصدك قال الى الأردن قال لماذا قال بلغني انبها طبيبا حاذقا أسأله عما يصلح معدنی فاني قليل الشهوة
للطعام فقال له الراهبان لى اليك حاجة قال وماهي قالاذاذهبت وأصلحت معدتك فلا تجعل رجوعك على
وأماالمهازلة على الطعام و قدر ویعن يحيى بن عبدالرحمن رضی الله تعالى عنه قال قالت عائشة رضي الله تعالى
عنها كان عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسودة فصنعت خزيرة نت به قلت لسودة كلى فقالت لا أحبه
قلت والله لتأكلين أولا اطخن وجهك فقالت ما أنا بذائقته فاخذتمنالصحفة شيأفلطخت به وجهها و رسول
الله صلى الله عليه وسلم جالس بيني و بينها فتناولت منالصحفة شيأفلطخت به وجهی وجعل رسول الله صلى الله عليه
وسلم يضحك * واشتري غندر بوماسمكا وقال لاهله أصلحوهو نام فا كل عياله السمك ولطخوايده فلما انتبه قال
قدموا إلى السمك قالواقدأ كلت قال لاقالواشميدك ففعل فقال صدقم ولكن ماشبعت * ودخل الحمدوني على
رجل وعنده أقوام بين أيدهم أطباق الحلوى ولا يمدون أبد مهم فقال لفدذ كرتون ضيف ابراهيم وقول الله تعالى
فلما رأى أيدهم لاتصل اليه نكرهم وأوجس منهم خيقة ثم قال كلوارحمكم الله فضحكوا وأكلوا والحكايات
في ذلك كثيرة
وأما الضيافة واطعام الطعام فقد قال الله تعالى هل أتاك حديث ضيف ابراهيم المكرمين وقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليومالآخر فليكرم ضيفه ولا يؤذ جاره وقال صلىالله عليه وسلم منأكل ونوعينين
ينظراليه ولم يواسها بتلی بداء دواء له وقال الحسن كنا نسمع ان احدی مواجب الرحةاطعام الاخالمسلمالجائعوقيل
الابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ماتخذلك الله خليلا قال بثلاث ماخيرت بين شيئين الااخترتالذي له على
غيره ولا اهتممت بما تكفل لى به ولا تغديت ولا تعشيت الامع ضيف و يقولون ماخلا مضيف الخليل عليه الصلاة
والسلامالى يومنا هذاليلةواحدةمن ضيف وكان الزهري اذاعيا كلأحد من أصحابه من طعامه حلف لايحدثه عشرة
أيام وقالوا المائدةمرزوقةأي من كان مضيافا وسع الله عليه وقالوا أول من سن القرىابراهيمالخليل عليه الصلاة
والسلام وأولمن ثردالش بد وهشمه هاشم وأول من أفطر جيرانه على طعامه في الاسلام عبد الله بن عباس رضی الله
تعالىعنهما وهأوول منوضعموائدهعلى الطريق وكان اذا خرج من بيته طعاملا يعود منه شئ فان لم يجد من يأ كله
تركه على الطريق وقيل لبعضالكرماء كيف اكتسبتمکارمالاخلاق والتأدب مع الأضياف فقال كانت
-
۱۹۷
الاسفارتحوجني إلىأن أفدعلىالناسما استحسنته منأخلاقهم اتبعته وما استقبحته اجتنبته
وأما آداب المضيف فهو أن يخدمأضيافه ويظهر لهم الغني و بسط الوجه فقد قيل البشاشةفي الوجه خيرمن
القرى قالوافكيف بمن يأتي بها وهو ضاحك وقد ضمن الشيخ شمس الدين البديوي رحمه الله هذا الكلام با بيات فقال
قراك وأرمتهلديك المسالك اذا المرءوافي منزلا منك قاصدا
فكن باسمها في وجهه متهللا * وقل مرحبا أهلا و يوم مبارك
وقدمله ما تستطيع من القرى و عجولا ولاتبخل بماهوهالك
فقد قيل بيت سالف متقدم * تداولهزيدوعمرو ومالك
بشاشة وجه المرء خير من القرى * فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك
وقالت العرب تمام الضيافة الطلاقة عند أول وهلة واطالة الحديث عند المؤاكلة وقال حاتم الطائي
اذا ما أتاني بين ناري ومجزری سلى الطارق المعتر يأم مالك *
*
أأبسط وجهي انهأول القرى ** وأبذل معروفي له دون منکری
وقال آخرفي عبد اللهبن جعفر
انك يا بن جعفر خیرفتی * وخيرهم إطارق اذا أتي
شي كطارقة الضيوف النزل الله يعلم أنه ماسرني وله درالقائل )
مازلت بالترحيب حتي خلتني * ضيفاله والضيف رب المنزل
أخذه من قول الشاعر
اضيفنا لو زرتنا لوجدتنا و نحن الضيوف وأنت رب المنزل
وماأحسن ما قال سيف الدولة بن حمدان
منزلنا رحب لمن ز راه * نحن سواء فيه والطارق
وكل مافيه حلال له الاالذي حرمه الخالق
وقال الأصمعي ) سألت عيانةبن وهب الدارميعنمكارمالاخلاق فقال أوماسمعت قول عاصم بنوائل
وانا لتقري الضيف قبل نزوله :ونشبعهبالبشرمن وجه ضاحك
وقال بعض الكرام تک
ضاحك ضيفي قبل انزال رحله * ويخصب عندي والمحل جديب
وما الخ لصلبأضياف أن تكو الفرى * ولكنها وجه الكريم خصيب
عقرالعشار على عسر واليسار عودت نفسي اذا ما الضيف نهني وقال آخر )
ومن آداب المضيف ) أنيتفقد دابة ضيفه و يكرمها قبل اکرام الضيف قال الشاعر
مطية الضيف عندى تل صاحبها لن يامنالضيف حتي تكرم الفرسا
**
وقال عليبنالحسين رضايلله تعالى عنهما من تمام المرأة خدمة الرجل ضيفه كماخدمهمأبونا ابراهيم الخليل صلوات
الله وسلامهعليه بنفسهوأهله أما سمعت قول الله عز وجل وامرأته قائمة ومآنداب المضيف أن يحدث أضيافه بما
تميل اليه نفوسهم ولا ينامقبلهم ولا يشكوالزمان بحضورهم ويبش عند قدومهم و يتألم عند وداعهم وأن لايحدث بما
يروعهمبه ماحكى بعضهم قال استدعاني اسحق بن ابراهيم الظاهري الىأكل هريسة في بكرة نهارفدخلت فأحضرت
انا الهريسة فأكلنا فاذاشعرةقد جاءت على لقمةغفل عنها طباخه فاستدعى خادمه فاسراليه شيألم تعلمه فعادالخادم
ومعه صينية مغطاة فكشف عن الصينية فاذايدالطباخ مقطوعة تختلج فتكدر عليناعيشنا وقمنا من عنده ونحن لا نعقل
1
- ۱۹۸ -
فيجب على المضيف أن يراعي خواطرأضيافه كيفما أمكن ولا يغضب على أحد بحضورهمولا ينغص عيشهم بما
يكرهونه ولايعبس بوجهه ولايظهرنكداولاينهرأحدا ولا يشتمه بحضرتهم بليدخل علىقلوبهم السروربكل
ماأمكن كما حكى عن بعضالكرام أنه دعا جماعة مأنصحابه الى بستانه وعمل لهم ساطا وكان له ولد جميل الطلعة فكان
الولدفي أول النهار يخدم القومويانسون بهفيآخر النهارصعد الى السطح فسقط فمات لوقته خلف أبوه علىأمه بالطلاق
الثلاث أن لاتصرخولاتبكي إلىأن تصبحفلما كانالليل سأله أضيافه عن ولده فقال هونائم فلما أصبحوا وأرادوا
الخروج قال لهم ان رأيتم أن تصلواعلی ولدی فا نه بالامس سقط من على السطح فمات لساعته فقالوالهالا أخبرتنا
دین سالناك فقال ما ينبغي لما قلأنينغص على أضيافهفيالتذاذهمولا يكدرعليهم في عيشهمفتعجبوامن صبره وتجلده
ومكارمأخلاقهثمصلوا على الغلام وحضروادفنه و بكوا عليهوانصرفوا * وعلىالمضيف أن يأمر غلمانه بحفظ
تعال أضيافه وتفقد غلمانهم مايكفيهم و يسهلحجا بهوقت الطعامولا يمنع واردا وقيل لبعض الامراءالكرام لا بأس
بالحجابلئلايدخلمن لا يعرفه الاميرو يحتر زعنالعدو فقال ان عدوايأكل طعامناولا ينخدع لا يمكنه الله منا
والأليق بالكريم الرئيس أن يمتع حاجبه من الوقوف بیا به عند حضورالطعام فان ذلكأول الشناعة عليه وعليه أن يسهر
معأضيافه و يؤانسهم لذيذ الحادثة وغريب الحكايات وأن يستميل قلوبهم بالبذل لهم من غرائب الطرف انكان
من أهل ذلك وان يرى أضيافه مكان الخلاء فقد قيل عن ملك الهندأنه قال اذاضافكأحد قاره الكنيف فانی ابتليت
به مرة فوضعته في قلنسوى وقالوا لا بأس أن يدخلالرجدلارأخيهيستطع للصداقة الوكيدةوقدقصدالنبي صلى الله
عليه وسلم والشيخان منزل الهيم بن التيهان وأبي أيوب الانصاریوكذلك كانت عادة السلف رضی الله تعالى عنهم
وكان لعون بن عبدالله المسعودی ثلثمائة وستون صديقا فكان يدو رعليهم في السنة ولا بأس أن يدخل الرجل بيت
صديقه فيأكل وهوغائب فقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلمدار بريرةرضيالله عنها فأكل طعامها وهي غائبة
وكان الحسنرضی الله عنه يوما عند بقال فعل يأخذ من هذه الجونة تينة ومن هذه فستقة فيأكلها فقال له هشام ما بدالك
ياأبا سعيد في الورع فقالله الكعاتل على آية الاكلفتلاولاعلى أنفسكم أن تأكلوامن بيوتكمالى قولهأوصديقكم فقال
الصديق من استروجت اليه النفس واطمأن اليه القلب وعلى المضيف الكريم أن لايتأخرعنأضيافهولايمنعه عن
ذلك قلة مافي يدهبل يحضراليهم ما وجد فقد جاءعن أنس وغيرهمن الصحابة رضي الله عنهم انهكمانوا يقدمون الكسرة
اليابسة وحشف التمر ويقولونماندري أيهما أعظمو زراالذي يحتقمراقدم اليهأوالذي يحتقرماعنده أن يقدمه
وعنأنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قالمنألم أخاهلغمة حلوة صرف الله عنه مرارة الموقف وحكى
عن الامام الشافعی رضی الله عنهانه كان نازلا عند الزعفرانی ببغداد فكانالزعفراني يكتب في كل يومرقعة مايطبخ
منالالوان و يدفعها الىالجارية فاخذها الشافعي منهايوما وألحق فيها لونا آخر فعرف الزعفرانیذلك فاعتق الجارية
سرورا بذلك وكانت سنة السلف رضی اللهعنهمأن يقدموا جملة الالوان دفعة ليأكل كل شخص مایشی ومن السنة
ان يشيع الضيف الى باب الدار وعلى المضيف اذا قدم الطعام الىأضيافه أنلا ينتظرمن يحضرمن عشيرته فقد قيل
ثلاثة تضی سراج لايضي هو رسول علیء ومائدة ينتظرهامن مجيء ونزل الامام الشافعي رضي الله عنه الامام مالك
رضي الله عنه فصب بنفسه الماء على يديه وقال له لا يرعك ما رأيت مني خدمة الضيف فرض
أعرض طعامك وا بذله لنأكلا و واحاف على من أبي واشكرلن فعلا
*
المؤاكلة وقدعدفها عيوب كثيرة منها المتشاوف والعداد والجراف والرشاف والنفاض والقراض
والهات واللتات والعوام والقسام والمخلل والمزيد والمريخ والمرشش والمفتش والمنشف والملبب
والصباب والنفاخ والحامي والمجنح والشطرنجي والمهندس والمتمني والفضولي .فاما المتشاوف فهو
الذي يستحم جوعه قبل فراغ الطعام فلاترااهلامتطلعا لناحية الباب يظنان كل مادخل هوالطعام وأما العداد
فهو الذي يستغرق فيعد الزبادي وبعدعلى أصابعه و يشيراليها و ينسى نفسه والجراف هوالذي يجعل اللقم في جانب
الزبديةويجرف بها الى الجانب الآخر والرشاف هوالذي يجعل اللقمة في فيه ويرتشفها فيسمع لهاحين البلع حس
لايخفى على جلسائه وهويلتذبذلك والنفاض هوالذي يجعل اللقمة في فيه و ينفض أصابعه في الز بدية والقراض هو
الذی یقرض اللقمةباطراف أسنانه حتى يهذبها و يضعها في الطعام بعدذلك والبهات هوالذي يبهت في وجوه
الآكلين حتي بهتهم وياخذاللحم من بينأيديهم واللتات هوالذى يلت اللقمة بأطراف أصابعه قبل وضعها في الطعام
والعوامهوالذي يميل ذراعيه منةويسرة لاخذالزبادي والقسام هوالذي يأكل نصف اللقمة ويعيد باقها في
الطعام منفيه .والمخلل هو الذي يخلل أسنانه بأظفاره والمزبدهوالذي يحمل معه الطعام والرنخ هوالذی
برنخ اللقمةفي الامراق فلايبلعالاولى حتى تلين الثانية والمرشش هوالذي يفسخ الدجاج بغيرخبرة فيرش على
موا كليه والمفتش هوالذي يفتش على اللحم بأصابعه والمنشف هو الذي ينشف يديه من الدهبناللقم تم
أكلها والملبب هو الذي يملأالطعام لياا والصباب هوالذي ينقل الطعام من زبدية الى زبدية ليبرده والنفاخ
هوالذي ينفخ في الطعام والخامی هوالذي يجعل اللحم بين يديه فيحميه عن مؤا كليه والمجنح هوالذي يزاحم
مؤاكليه بجناحيه حتييفسحله في المجلسفلايشق عليهالا كل والشطرنجی هوالذي برفعزبدية و يضع
زبدية أخرى مكانها والمهندس هوالذي يقول لمن يضالعزبادي ضعهذه هناوهذه ههنا حتي أنقديامهماحب
والمتمنی هوالذييقولليتني لميكن معي منيأ كل والفضولىهو الذي يقول لصاحب المنزل عند فراغ الطعام
ان كان قد بقيعندك في القدور شی فاطمالناس فان فيهم منم يا كل .ومن الأضياف منلا يلذ له حديث
الاوقت غسل يديهفيبتيالغلامواقعا والا بريق في بده والناس ينتظرونه ومنهممن يضل يديهالاشنان مرةواحدة
فاذا اجتمعالوسخ والزفرنسوك بهما ومنهممن يدخلالدار فييتني بالهندسة أولا فيقول كانينبغي ان يكون
بابالمجلس من ههنا والابوان كان ينبغيان يكون ههنا و ينتقلمنالهندسة الىترتيب المجلس فينقل الفا کہة من
*
موضعها الىموضعآخر وان كان قداستحکم جوعهاستعفي من الطعاموذهل عن بقية الأضيافوشدة جوعهم
ومنهممنيخرج فيطوف علىأصدقاء صاحب الدعوة فيتألم من انقطاعهم ويستوحش من غيبتهم ويسلطهم على
عرض صاحبهم * ولقد خکي عن مغن غیرمجيدانهلميبطل ولا ليلة واحدةوما ذاك الا انه كان اذاسئلأين
كنت قال كنت عند الناس واذاقيل له أينأكلت قال أكلت في بطني واذا قيل له أين شربت قال شربت
فينومنهممنيفهمعنصاحب الدعوة انه يقول لغلامه اشتر كذا فيقول واللهالعظيم أوالطلاق الثلاث يلزمه
-
- ۱۷۱۰
ما يشتريشية فاذوقه فيعجزصاحب المنزل و بخجله اذا لميكن في بيته شي موجود وليت شعري اذا كان لايأكل
فلایشی حضر ومنهممنیری صاحب البيت قداسرالي صديقه شيأ فيقول ما الذي قال المولى لصاحبنا .وهو
لا يريد ان يعلمه ومنهممن يستعجصلاحب المنزل بالا كلو يشكو الجوع ويظن ان ذلكبسطومكارم أخلاق
واما ذلك يكون في بيته لافي بيوتالناس ومنهممنيقول لصاحب الدعوةمنيغني لنافيقول فلان فيقول له
غلطتإلادعوت فلانا ومنهممن يأن صاحبالبيت كيف قوته فيالنكاح فيقول لهأنارجل كبير قدضعفت
قوی وشهوتي أو يقول مالى قوة طائلة في ذلك فيقول أنا والله كلمامر على عام تزايدت شهوتی وکثرلهذا الفن
تشوقي ويعلن بذلك حتى تسمعه صاحبة البيت ومنهم من يشكو حاله معأهل بيته ويذكرنفقته عليهن وكسوته
لهن وكثرة انعامه واحسانه اليهن وماعليه زوجته من سوء الأخلاق وكبرالنفس لتستقل زوجة صاحب البيت
ماهي فيه مع زوجها وربما كان ذلك سببا لفراقها منه ومنهم من تعجبه نفسه و يستحسن لباسه و بستطيب رائحته
واذا سمعالغناء تواجد وأظهرالطرب وحرك رأسه ويقوم قائما تمايل حتى يرى أهل الرجل انه لطيف الشكل
بدیع الحركات ويظن في نفسه انه يعشق وان رسول صاحبة البيت لا يبطئ عنه ومنهم من يقال له العب
الشطرنجفيأباه ويشتغل بالدندنة فيقع في الفضول ومنهممن يتأمر على غلمان صاحب البيت و بهين أولاده
ويظنانهيدل عليهم ومنهم منيقوللهصاحب البيت كل فيقول ما آكل الاأنا ورفيقي ومنهممنيسمعالسائل
على الباب فيتصدق عليه من مال صاحب البيت بغیرادنه أو يقول للسائل فتح الله عليك ومنهم من يدعو الناس
الصاحب الوليمة بغير اذنه ويقلده بذلكالمتن وأكثر الناس واقع في ذلك نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وان
يعيدنا من شرور أنفسنا منه وكرمه انجهوادکریم رؤف رحيم ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم وصلاىلله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
( الباب السادس والثلاثون في العفو والحلومالصفح وكظم الغيظ والاعتذاروقبول المعذروةالعتاب وما أشبه ذلك )
قد ندب الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم إلى الصفح والعفو بقوله تعالى فاصفح الصفح الجبل قيل هوالرضا
الاعتب وقال تعالى خذالعفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ،وقال تعالى والكاظمين الغيظ والعافين
عنالناس والله يحب المحسنين وقال تعالى ولمن صبر وغفران ذلكلمن عزمالأمور وعنأنس بن مالك رضيالله تعالی
قال قال رسول الله صلىا لهعليه وسلمرأيتقصورا مشرفة على الجنةفقلت ياجبريل لمنهذه قال للكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس وقال معاذ بن جبل رضی الله عنها بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال مازال جبريل
عليه السلام يوصيني بالعفو فلولا علمی باللهلظننت أنه يوصيني بترك الحدود وقال الحسن بأنبي الحسن اذا كان
يوم القيامة نادى مناد من كان له علىاللهأجرفليقم فلاتقوم الا العافون عن الناس وتلا قوله تعالى فن عفا وأصلح
فاجره على الله وقال على كرم الله وجههأولى النابسالعفو أقدرهم على العقوبة وكان المأمون رحمه الله تعالى بحب العفو
و يؤتره و يقول لقد حبب إلى العفوحتى انيأخاف أن لاأثاب عليه وكان يقول لوعلم أهاللجرائم لذتي في العفو
لارتكبوها وقاللوعل الناس حبي للعقولما تقربوالی الابالجنايات وقالعلی کرم الله وجهه اذا قدرت علعىدوك
فاجعلالعفونه شكراللقدرةعليه وقال علی رضی الله تعالی عنهأقيلواذوی المروآتعثراتهم فابعث منهم عارالا
ويده بيدالله يرفعه وقال رضيالله عنه أن أول عوضالحليم عن حلمه أن الناسأنصار له على الجاهل وقال
المنتصر لذة العفو يلحقها حمدالعاقبة ولذة التشفي يلحقهاذم الندم وقال ابن المعتزلاتشن وجه العفو بالتقريع
وقيل ماعفا عنالذنبمن قرع به وقال رجل لرجل سبهإياكأعتى قال له وعنكأعرض وكان الأحنف رحمه
الله تعالى كثير العفووالحروكان يقول ما آذاني أحد الأأخذت فأيمره بإحدى ثلاثان كان فوقي عرفت له فضله
وان كان مثلي تفضلت عليه وان كاندونیا كرمتنفسي عندوكان مشهورا بين الناس بالحلم و بذلك ساد
۱۷۲
عشيرته وكان يقول وجدتالاحتمال أنصرلي من الرجال وقيل له منتعلمت الحلقال من قيسبن عاصمکنا
تختلف اليه في الحلم كما يختلف الىالفقهاء في الفقه ولقد حضرت عنده يوما وقد أتوه باخ له قدقتل ابنه خاؤا
به مكتوفا فقال ذعرمأخ أطلقوه واحملوالي أم ولدی دینه فانها ليست من قومنا تمأنشد يقول
أقول للنفس تصبيرا وتعزية * احدى يدي أصابتني ولم ترد
کلاها خلف من فقدصاحبه * هذاأخي حين أدعوه وذاولدی
*
وقيل من عادة الكريم اذاقدر غفر واذارأیزلة ستروقالواليس من عادة الكرام سرعةالغضب والانتقام وقيل من انتقم
قدشي غيظه وأخذ حقه فليحب شكرهومحمد في العالمين ذكره والعرب تقول لاسودد مع الانتقام والذييجب على
العاقل اذا أمكنه اللهتعالى أن يجعل العقو بةشيمتهوان كان ولا بد منالانتقام فليرفق في انتقامه ال ان يكون حدا
محندودالله تعالى وقال المنصور لجان عجز عن العذرماهذا الوجوم وعهدی بك خطيبا لسنا فقال يا أمير المؤمنين
ليس هذا موقف مباهاة ولكنهموقف توبة والتوبة بالاستكانة والخضوع فرق له وعفا عنه وسیالی
المنصور برجل من ولدالاشترالنخعي ذكرله عنه انه يميل الىبني على والتعصب لهم فامر بإحضاره فلما مثل
بينيديه قال يا أميرالمؤمنين ذنياعظم من قمتكوعفوك أعظم منذنبي ثم قال
فهي مسيا كالذي قلت ظالما * فعفواجميلا کی يكون لك الفضل
أتيت به اهلا فانت له اهل فان لم أكن للعفو منك لسوء ما
فعفا عنه وأمر له بصلة وأحضرالىالمأمون رجلقد أذنب ذنبا فقالله أنت الذي فعلت كذا وكذا قال نعم ياأمير
المؤمنينأنا ذاك الذي أشرف على تفسدواتكل على عفو فعفا عنهوخلى سبيله ،وأحضرالى الهادي رجل من
أصحاب عبدالله بن مالك فوبخه علىذنب قال يا أميرالمؤمنين ان اقراری یلزمني دنيا أفعله ويلحق بجرماأقف
عليه وانکاری رد عليك ومعارضة لك ولكني أقول
فان كنت تبغي بالعقاب تشفيا * فلا تزهدن عند التجاوز في الاجر
فقال لهدرك منمعتذر بحقأو باطلماأمضىلسانك وأثبتجنانك وعفا عنه وخلى سبيله * وركبيوما عمروبن
العاص رضیالله عنه بغلةلهشهباءومرعلى قومفقال بعضهممن يقوم للامير فيسألهعن أمه ولهعشرة آلاف فقال واحد
منهم أنا قام وأخذبعنان بغلته وقالأصلح اللهالاميرأنت أكرم الناس خيلافل ركبت دابة اشهاب وجها فقال
اني لاأمل دابتي حتى تملني ولاأملرفیقی حتملني فقال أصلح الله الاميرأما العاص فقد عرفناه وعلمناشرفه فن
الام قال علىالخبيرسقطت أمیالنابغة بنت حرملة ابن عزة سبتها رماح العرب فانی بها سوق عكاظ فيعت فاشتراها
عبداللهبن جدعانووهبها للعاصبن وائل فولدت وأنجبت فان كانقد جعل لك جعل فارجعوخذه وأرسل عنان
نعان فوطئهای طهرواحد أبولهب وأمية بن خلف وأبوسفیان بن الدابة وقيل ان أمه كانت بعيا عند عبدالله ب جد
حرب والعاصبنوائل فولدت عمر افادعاه كلهم فكمتفيه أمه قالت هوللماص لان العاص هوالذي كان
يتفق عليها وقالوا كان أشببهابی سفیان * وكانالواقيتشبه بالأمون فيأخلاقهوحلمه وكان يقال له المأمون الصغير
نقل عنه انهدخلت عليه ابنةمروان بن محمدقالت السلامعليك يا أميرالمؤمنين فقال لستبه فقالت السلام عليك
أيهاالأمير فقال لهاوعليك السلام ورحمة الله و بركاته فقالت ليسعناعدلكفقال اذالايبقى على وجه الأرض منكم
أحدلانكحار بم علي بنأبي طالب رضايللهعنه وكرموجهه ومنعتم حقه وسممتمالحسنرضیالله عنه وقضتم
شرطه وقتلالحسينرضي الله عنه وسبيأتهله ولعنتمعلى بأنبي طالب رضي الله عنه على منابرکوضربتم علىبن عيد
الله ظلما بسياطكم فعدلالايبقى منكم أحدا قالت فليسعناعفوكم قال أماهذافئم وأمر بورداموالها عليها وبالغ في
الأجسان اليها .وكان معاويةرضي ا له عنه يعرف بالحلم ولهفيه أخبارمشهورة وآثارمذكورة وكان يقول اني
۱۷۳ -
الآنف ان يكون في الارض جهل لا يسعه حلمي وذنب لايسعه عفوي وحاجةلا يسعهاجودي وهذه مروأة عالية
المرتبة وقال لهرجل يوما ما أشبه استكباست امك فقال ذاكالذي اعجب باسفيان منهاوكتب معاوية الى عقيل بن
ابی طالب رضي الله عنه يعتذر اليه من شئ جری بینهما يقول م معناوية بنابی سفیان الى عقيل بن ابی طالب اما بعد
یابنی عبدالمطلب فانتوامله فروع قصی ولباب عبد مناف وصفوة هاشمفایناخلاقكم الراسية وعقولكمالكاسية
وقدرالله اساءاميرالمؤمنين ما كانجری ولن يعود لمثله الى ان يغيب في المري فكتب اليه عقيل يقول
صدقت وقلحفاتغیرانیبه اری ان لا اراك ولا تراني ولستأقول وأني صديقه ولكنيأصداداجفانی
فركب اليهمعاويةرضي الله عنه وناشده في الصفح عنهواستعطفه حتى رجع (وحکی عنهرضي الله عنه انه لا
ولى الخلافة وانتظمت اليه الامور وامتلات منه الصدور واذعن لامرهالجمهور وساعده في مراده القدرالمقدور
استحضرليلة خواص ادا به وذاکرهم وقائع ایام صفين ومن كان يتولى كبرالكريهة من المعروفين فانهمكوافي
القول الصحيح والمريض والحديثهم الىمن كانيجتهد في ايقاد تا رالحرب عليهم بزيادة التحريض قالوا امرأة
من اهل الكوفة تسمى الزرقاء بنت عدکیانت تتعمد الوقوف بين الصفوف وترفع صوتها صارخةياصحاب على
تسمعهم كلاماكالصوارم مستحثة لهم يقول لوسمعه الجبانلقاتل والمدبرلاقبل والمسالم لاحارب والفارلکر
والمتزلزل لاستقر فقال لهم معاويةرضي الله عنهأ يكم حفظ كلامها فقالوا كلنا نحفظه قال فا تشيرون على فيها قالوا
نشير بقتلها فانها اهل لذلك فقال لهممعاوية رضيالله عنه بشماشرتم به وقبحا لماقلتم احسن ان يشتهرعني انني
بعدما ظفرت وقدرت قتلت امرأة قدرفت لصاحبها اني اذا للئيم لا واللافعلذتلك ابدا ثمدعا بکاتبه فكتب
كتابالى واليه بالكوفة ان انقذ الى الزرقاء بنت عدی معنفر من عشيرها وفرسان من قومهاومهدلها وطاء لينا
ومركبا ذلولا فلماوردعليه الكتاب ركب اليها وقرأه.عليها فقالت بعد قراءةالكتاب ما انا بزائنةعن الطاعة
شملها في هودجوجعل غشاء خزامبطنا تماحسن محبتها فلماقدمت على معاوية قال لهامرحبا واهلا خيرمقدم
قدمه وافد كيف حالك ياخالة وكيف رايت سيرك قالت خيرمسير فقال هل تعلمين بعثت اليك قالت لا يعلم الغيب
الاالله سبحانه وتعالى قال الست راكبةالجمل الاحمر يوم صفين وانتبين الصفوف توقدین نارالحرب وتحرضين
علىالقتال قالت نعم قال فما حملكعلى ذلك قالت يا امير المؤمنين أنه قدمات الراس و بتر الذنب والدهر ذوغيرومن
تفکرابصروالا مريحدث بعده الامرفقال صدقت فهل تعرفين كلامك وتحفظين ماقلت قالت لا والله قال الله ابوك
فلقد سمعتك تقولين ايها الناس ان المصباح لا يضيع في الشمس وان الكواكب لا تضيء مع القمروان البغل
لا يسبق الفرس ولا يقطع الحديد الا بالحديد الأمن استرشد نا ارشد تا هومن سألنا اخبرناه ان الحق كان يطلب ضالة
فاصابهافصبرا يامعشر المهاجرين والأنصارفكانكم وقد التأم شمل الشتات وظهرت كلمة العدل وغلب الحق
باطلهفانه لا يستوي المحق والمبطلأن كان مؤمنا كمن كان فاسقالايستوون فالنزالالنزال والصبر الصبر الا وان
خضاب النساءالحناء وخضاب الرجال الدماء والصبر .خيرالامورعاقبة التوا الحرب غيرنا كصين فهذا يومله
مابعدهیازرقاء اليس هذاقولك وتحريضك قالت لقد كان ذلك قال لقد شاركت عليا في كل دم سفكه فقالت
احسنالله بشارتك يا أمير المؤمنين وادامسلامتك مثلك من يبشر بخير ويسر جليسه فقال معاوية اوقد سرك ذلك
قالت نعم والله لقد سرني قولك وانیلى بتصديقه فقال لها معاوية والله لوفاؤ کمله بعد موته اعجب إلى من حبكمله في
حياته فاذ کری حوائجك تقض فقالت يا أميرالمؤمنين اني آليت على نفسي ان لا اسأل احدا بعدعلى حاجة فقال
قشادرعلى بعضمن عرفك بتقتلك فقالت لؤممنالمشويلوراطعته لشاركته قال كلا بل نعفو عنك وتحسناليكونرعاك
فقالت ياامير المؤمنين کرم منك ومثلك من قدرفعفاوتجا وزعمن اساء واعطى من غيرمسئلة قال فاعطاها كسوة
ودراهم واقطعها ضيعة تقل لها في كل سنة عشرة آلادفرهم واعادها إلى وطنها سالمةوكتب الى والى الكوفة
۱۷۶
بالوصية بها و بعشيرها * وقيكلان لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ارض وكان له فيها عبيد يعملون فيها
والى جانبها ارض لمعاوية وفيها ايضا عبيد يعملون فيها فدخل عبيد معاوية في ارض عبد الله بن الزبيرفكتب
عبدالله كتابا لمعاوية يقول له فيه اما بعدها معاوية ان عبيدك قد دخلوافي ارضى فانهم عن ذلك والا كان لي
ولك شان والسلام فلما وقف معاويةعلى كتابه وقرأهدفعه الى ولده يزيد فلما قرأه قال لهمعاوية يا بني ماتری
قال أری ان تبعاثليه جيشا يكون اوله عنده وآخره عندك يأتونك برأسه قالبل غير ذلك خير منه يا بني تم اخذ
ورقة وكتب فيها جواب کتاب عبدالله بن الزبير يقول فيه اما بعدفقد وقفت على كتاب ولد حواری رسول الله
صلىالله عليه وسلم وساءنی ماساءهوالدنيا باسرهاهينة عندي في جنب رضاه نزلت عن ارضى لك فاضفها إلى
ارضك بما فيها من العبيد والاموال والسلام فلما وقف عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما على كتاب معاوية
رضي الله عنه كتباليه قد وقفت على كتاب اميرالمؤمنين اطال الله بقاءه ولا اعدمه الرأي الذي احله من
قريش هذا المحل والسلامفلما وقف معاوية على كتاب عبدالله بن الزبير وقرأه رمی به إلى ابنه يزيدفلما
قراءتهلل وجههواسفر فقال ابوه يا بني من تفاساد ومن حلم عظم ومن تجاوز استمال اليه القلوب فاذا ابتليت
بشيءمن هذه الأدواء فداره بمثل هذا الدواء .ولمادخل الفيل دمشق واجتمع الناس لرؤيته صعد معاوية في
مكان مرتفع ينظر اليه فبينما هو كذلك اذ نظر في بعض الحجر من قصره رجلا مع بعض حرمه فاتي المجرة
ودق الباب فلم يكن منفتحه بد فوقعت عينه على الرجل فقال له يا هذا في قصری وتحت جناحيتهتك حرمتيوانت
في قبضتي ما حملك على هذا قال نبهت الرجل وقال حلمك أوقعني فقال له معاوية فان عفوت عنك تسترها على
قال نم فعفا عنه وخلسىبيله وهذامنالحلالواسعان يطلب الستر من الجانيوهو عروض قول الشاعر
اذا مرضتمأتينا كم نمود کم * وتذنبون فتأتيك ونعتذر
وحكي عنالربيع مولى الخليفة المنصور قال مارأيترجلاأربط جاشاوأثبت جنا نا من رجلسعی به
إلى المنصورأن عنده ودائع وأموالا لبني أمية فأمرني باحضاره فاحضرته اليه فقال له المنصور قد رفعالیناخبر
الودائع والأموال التي عندك لبني أميةفاخرجلنامنها وأحضرها ولاتكتم منها شيأ فقال ياأميرالمؤمنين أنت
وارث بني أمية قاللا قال فوصى لهم في أموالهمو ودائعهم قال لا قال فامسئلتك عمانی بدی من ذلك قال
فأطرق المنصور وتفكسراعةثم رفع رأسه وقال ان بني أمية ظلموا المسلمين فيها وأنا وكيلالمسلمين في حقوقهم
وأريد أن آخذ ماظلموا المسلمين فيه فاجعله في بيتأموالهم فقال يا أميرالمؤمنين فتحتاج الى اقامة بينة عادلةأن
مافی یدی لبني أمية ماخانوه أوظلموه فانبني أمية قد كانت لهمأموال غير أموال المسلمين قال فأطرق المنصور
ساعةثم رفعرأسه وقال يار بيع ما أرى الشيخ الاقدصدق وما يجب عليهشيءومايسعناإلاأن نعفو عما قيل عنه
ثم قال هل لك من حاجة قال نمحاجتي يا أمير المؤمنين أن تجمع بيني و بين من سعى في اليك فوالله الذي لا إله الا
هوما في يدي لبني أمية مال ولاوديعة ولكني لمامثلت بين يديك وسألتني ماسألتني عنهقابلت بين هذا القول
الذذيكرتهالآن و بينذلك القول الذذيكرته أولا فرأيت ذلك أقرب الىالخلاص والنجاة فقايلار يع
اجمع بينه و بين منسعی به جمعت بينهمافلما رآه قال هذا غلامی اختلس لى ثلاثة آلافدينارمن مالي وأبق
منی وخاف منطلبیلهفسعیبیعندأميرالمؤمنين قال فشدد المنصور علىالغلام وخوفه فأقر بانه غلامه وأنهأخذ
المال الذي ذ کردوسی به کذبا عليه وخوفا من أن يقع في يده فقال له المنصو رسالتك أيها الشيخ أن تعفو عنه
قال قد عفوت عنه وأعتقته ووهبته الثلاثة الاف التياخذها وثلاثةآلاف أخرى ادفعها اليه فقال له المنصور
ماعلىمافعلت من مزيد قال بلى يا أميرالمؤمنين أن هذا كله لقليلفيمقابلة كلامك وعفوك عني ثمانصرف
قال الربيعفكان المنصور يتعجب منه وكلماذكره يقول مارأيت مثل هذا الشيخ ياربيع .وغضب الرشید
- ۱۷۵ -
على حميد الطوسي فدعاله النطع والسيف فيكى فقال له ما يبكيك فقال والله يا أمير المؤمنين ماأفزع من الموت لانه
لابدمنه انما بكيت أسفاعلى خروجي منالدنيا وأميرالمؤمنين ساخط على فضحكوعفا عنه وقال ان الكريم
اذا خادعته اتنخدع .وأمر زیاد بضرب عنق رجل قال أيها الأميران ليبكحرمة قال وماهي قال ان أبی جارك
بالبصرة قال ومن أبوك قال يا مولاي اني نسيت اسم نفسي فكيف لاأنسی اسم أبي فردزیاد کمه على فيه
وضحك وعفا عنه .وأمر الحجاج بقتل رجل فقال أسألك بالذي أنت غدا بين يديه أذل موقفا مني بين يديك
الاعفوت عنی فعفاعنه ولاضرب الحجاج رقاب أصحاب ابنالأشعث أني رجل من بني تميم فقال والله يا حجاج
لكن كنا أسأنافالذنب ما أحسنت فيالعفو فقال الحجاج افلهذهالجيف أما كانفيهممن يحسن الكلام مثل
هذا وعفا عنهوخلى سبيله .وكان ابراهيم بن المهدي يقول والله ما عفا عن المأمون تقربا إلىالله تعالى ولا صلة
الرحمولكن له سوق في العفو يكرهأن تكد بقتلى .وسئل الفضل عن الفتوة قال الصفح عن عشرات الاخوان
.
وفي بعض الكتب المنزلة ان كثرة العفو زيادة في العمر وأصله قوله تعالى وأما ما ينفع الناسفيمكث في الأرض
وقال يزيدبن مزيدأرسل الى الرشید ایلا يدعوني فأوجست منهخيفة قال لهأنت القائلأنا ركنالدولةوالطائر لها
والضارب أعناق بناتها لا أملك أي ركن وأي ثائر أنت قلت يا أمير المؤمنين ماقلت هذاماقلتأنا عبدالدولة
والثائرها فاطرق وجعل ينحلغضبه عنوجهه ثم ضحك فقلت أحسنمن هذا قولي
خلافة الله في هرون ثابتة * وفي بنيه إلى أن ينفخ الصور
قال يا فضل اعطه مائتي ألف درهم قبلأن يصبح .وامرمصعب بن الزبير بقتل رجل فقال ما أقبح بي أن
أقوم يوم القيامةالى صورتك هذه الحسنة و وجهك هذا الذي يستضاء به فا تعلق بالواقك وأقولأي رب سل مصعبا
قتلني فقال أطلقوه فلماأطلقوه قال أيها الأميراجمل ماوهبتلى من حياتي في خفض عیش قالقدأمرت
الكمائةألف درهمفقال
أنا المذنب الخطاء والعفو واسع * ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو
وتغيظ عبدالملك بن مروان على رجل فقال والله لئن أمكنني الله منه لأفعلن به كذاوكذا فلما صار بين يديه
قال له رجاءبن حيوة يا أميرالمؤمنين قد صنعالله ما أحبت فاصنع ماأحبالله فعفا عنه وأمر له بصلة وقال الحسن
ان أفضلرداءتردی به الانسان الحلم وهو والله عليكأحسنمن برد الحبر وفيه قالأبوتمام
برد رقیق حواشي الحلم لوأن حلمه * يكفيك ماماريت في أنه
ويقالالحليم سليم والسفيه كليم وقال محمدبن عجلان ماشي أشد على الشيطان من عالممعه حلم ان تكلمتكلم بعلم
لم تطعك الضرائب
ر ع ش ه م ا ل ك ن م ى ل ع د ش ا ه ت و ك س وانسكت سكتبحلم يقول الشيطان
* طبعت عليها *
اذا كنت تبغي شيمة غيرشيمة
وعن على بانلحسين رضي الله تعالى عنهما أقرب ما يكون العبد من غضب الله اذاغضب * وفيالتوراة اذكرني
اذاغضبت أذكرك اذاغضبت فلاامحقك في امحق واذاظلمت فاصبر وارض بنصرتیفان نصرتي لك خيرمن
نصرتك لنفسك * وكان ابن عون اذاغضب علىانسان قال له بارك الله فيك وكانت له ناقة كريمةفضربها الغلام
فاندرعينها فقالواان غضبابن عون فانه يغضباليوم فقال للغلام غفر الله لك وقالرجل لرسول الله صلى الله
عليه وسلمأي شي أشد قالغضب الله قال فايباعدنيعن غضب الله قال أن لا تغضب ويقالمنأطاع الغضب
أضاع الارب قال أبو العتاهية
ولم أر في الاعداء حين اختبرتهم * عدوالعقل المرء أعدى من الغضب
وقال أبو هريرة رضي الله عنه ليس الشديدبالصرعةانما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وقالابن مسعود
۱۷۹
رضيالله عنه كفى بالمرءانما أن يقال له اتق الله فيغضب ويقول عليك نفسك كتب عمر بن عبدالعزیز رضی الله
عنه الى عامل من عمالهأن لاتعاقب عند غضبك واذاغضبت على رجل فاحبسه فاذاسكن غضبك فاخرجه فعاقبه
على قدرذنبهولاتجاوز به خمسةعشرسوطا * وقيل لابن المبارك رحمه الله تعالى اجمع لنا حسن الخلق في كلمة
واحدة قال ترك الغضب * وقال المعتمر بن سليمان كان رجل ممن كان قبلكم يغضبويشتد غضبه فكتب
ثلاث محائف فاعطى كل صحيفة رجلا وقال للاول اذا اشتد غضبي ققم الى بهذه الصحيفة وناولنيها وقال الثاني
اداسکنبعضغضی فناولنيها وقال للثالث اذاذهب غضبي فناولنيها وكانفيالاولى اقصرفاأنت وهذا الغضب
انك لستبالهانماأنت بشر یوشكأن يأكل بعضك بعضا وفي الثانية ارحم من في الارضيرحمكمن في السماء
وفي الثالثة احمل عبادالله على كتاب الله فانه لا يصلحهم الاذاك رویانه أنوشروان وكان الشعبي أولعشي
ليست الأحلام في حال الرضا * أما الأحلام في حال الغضب
*
بهذا البيت
وعن معاذ بن جبل عن أنس رضيالله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه
دعاهالله على رؤس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحورشاء و روی ملاءالله امنا وايمانا * وقالابن السماك
أذنب غلام لامرأة من قريش فاخذت السوط ومضت خلفه حتى اذاقار بته رمت بالسوط وقالت ماتركت
التقوى أحدایش غيظه .وقال أبوذرلغلامه أرسلت الشاة على علف العرس قال أردت أن أغيظك قال
لاجمعن مع الغيظ أجرأنت حر لوجه الله تعالى .واستأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاذنلهم قالوا السبام عليك يا محمد فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها بل السام عليكم واللعنة فقال ياعائشةان الله
يحب الرفق فيالأمر كله فقالت ألم تسمع ماقالوا قالقدقلت وعليكم .ورفع الی عبدالملكبن مروان اعرابی
يقال له حمزةسرق وقامت عليه البينة فهمعبدالملك بقطع يدهفكتب اليه حمزة من السجن يقول ( شعر )
يدی يا أمير المؤمنين أعيذها * بعفوك أن تلتي مقاما يشينها
*
وكتب عبد الملك بن مروان إلىالحجاجيأمره أنيبعث اليه رأس عباد بن أسلم البكرى فقال له عيادايها الأميرأنشدك
الله لا تقتلني فوالله اني لأعول أربعوعشرين امرأة مالهكناسب غيری فرقهن واستحضرهن واذا واحدة منهن
کالبدرفقال لهاالحجاج ما أنت منه قالأتنا بنتهفاسمع يا حجاج منی ما أقول ثقمالت
احتجاج أما أن تمن بتركه و علينا واما أن تقتلنا معا أحجاج لا تفجعبه ان قتلته نمانا وعشراو اثنتين وأربعة
وخالاته يشد بنه الدهرأجمعا أحجاج لا تترك عليه بناته
فیکیالحجاج ورق له واستوهبه من أميرالمؤمنين عبدالملك وأمر له بصلة ،ولاقدم عيينة بن حصن على ابن أخيه
الحر بن قيس وكان منالنفر الذينيد نهم عمر رضی الله عنه وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشا ورته کهولا كانوا
أوشيانا فقال عينة لا بنأخيه يا بن أخيلك وجه عند هذا الأميرفاستأذنلي عليه فاستأذن فأذن لہ عمر فلما دخل
قال هيه يا بن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل فغضب عمرحتيهم أن يوقع به فقال له الحر يا أمير المؤمني
ان الله سبحانهوتعالى قال لنبيه عليهالصلاةوالسلام خذالعفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وان هذامن
۱۷۹ -
الجاهلين فوالله ماجاوزها عمر رضی الله عنه حينتلاها عليه وكانوقافا عند كتاب الله تعالى وحکی أن رجلا
زور ورقة عن خط الفضل بن الربيع تتضمأننهأطلق له ألف دينار ثمجاءها إلى وكيل الفضل فلما وقف الوكيل
علمها يشك أنها خط الفضلفشرع في أن يزن له الألف دينار واذابالفضل قد حضرليتحدث مع وكيله في تلك الساعة
فيأمر مهم فلما جلس أخبره الوكيل بأمر الرجل وأوقفه على الورقة فنظر الفضل فيها ثمنظر في وجهالرجل فرآهکان
يموت من الوجل واخجل فاطرقالفضل بوجهه ثم قالللوكيل أتدري أتيتك في هذا الوقتقال لا قال جئت
لاستهضمك حتى تعجل لهذا الرجلاعطاءالمبلغ الذي في هذه الورقة فاسرع عند ذلكالوكيل في وزن المال وناوله الرجل
فقبضه وصارمتحيرافي أمره فالتفت اليه الفضل وقال له طب نفسا وامضالى سبيلك آمنا على نفسك فقبلالرجل يدد
وقال له سترتنی سترك الله في الدنيا والآخرة تمأخذ المال ومضى فيجب علىالانسان أن يتأسى بهذه الأخلاق الجميلة
والأفعال الجليلة ويقتفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام فقدكان أكثرالناس حلماوأحسنهم خلقا وأكرمهم خلقا
وأكثرهم تجا وز او صفحا وأبره للمقترعلیه نجحا صلىا له عليه وعلآىله وصحبهأجمعين والحمدلله رب العالمين
و وأماما جاء في العتاب ،فقدقيل العتاب خيرمن الحقدولا يكون العتاب الاعلى زلة وقد مدحه قوم فقالوا العتاب
حدائق المتحابين ودليل على بقاء المودة وقد قال أبو الحسنبن منقذ (شعرا)
أسطوعليه وقلیلوتمكن من * بدی غلهما غيظا إلى عنتی
وأستعيرله من سطوتی حتقا و وأين ذل الهوى من عزة الحنق
**
وذمهبعضهم قال ایاس بن معاوية خرجت في سفر ومعیرجل من الاعراب فلما كان في بعض المناهل لقيه ابن عم له
فتعانقا وتعاتبا والى جانبهما شيخمن الحي فقال لهما أنعما عيشا ان المعاتبة تبعث التجنيوالتجني يبعث المخاصمة
والمخاصمة تبعثالعداوةولاخيرفي شي ثمرته العداوة قال الشاعر
*
فدعذكر العتاب فربشر * طويل هاج أونه العتاب
وقيل العتاب من حركات الشوقوانما يكون هذا بين المتحابين قال الشاعر
علامة ما بين المحبين في الهوى و عتا همفي كل حق و باطل
وكتب بعضهم يعاتب صديقه علىتغير حاله معه يقول
عرضنا أنفسنا عزت علينا و عليكم فاستخف بها الهوان ولوأنا رفعناها لعزت * ولكن كل معروض مهان
وقال آخر يعاتب صديقه ) وكنت اذا ماجئت أدنيت مجلسى * ووجهك من ماء البشاشةيقطر
فمن لي بالعين التي كنت مرة * الى بها في سالف الدهر تنظر
وقال أبو الحسنبن منقذ) أخلاقك الغر السجايا مالها حملت قذی الواشينوهي سلاف
ومراة رأيك في عبيدك مالها و صدثت وأنت الجوهرالشفاف
وقال آخر يعاتب صديقة على كتاب أرسله اليه وفيه حط عليه
اقرأ كتابك واعتبره قريبا * فكفى بنفسك لى عليك حسيبا أكذايكون خطاب اخوان الصفا
ما كان عذریان أجبت بمثله * أو كنت بالعتب العنيف مجيبا
* أن أرسلواجعلوا الخطاب خطوبا
لكنني خفت انتقاص مودتي * فيعد احساني اليك ذنوبا
وقال آخر) أراك اذاما قلت قولاقبلته و وليس لأقوالی لديك قبول » وماذاك الاأن ظنك سبی
بأهل الوفا والظن فيك جميل * فكن قائلاقول الحماسی نائها * بنفسك عجبا وهومنك قليل
وتنكران شثنا علىالناس قولهم * ولايتكرون القول حين نقول
وكان لمحمد بن الحسن بنسهل صديق فنالتهاضاقة شمولي عملافاری فقصدهمحمد مسلما فرأى منهتغير افكتب اليه
- ۱۸۰
لئن كانت الدنيا أنا لتك ثروة * فأصبحت ذايسر وقد كنت ذاعسر
فقد كشف الاثراء منك خلائقا * من اللؤكمانت تحت نوبمن الفقر
وقال آخرف المعني )
دعوت الله أن تسمو وتعلو * علو النجم في أفق السماء فلما أن سموت بعدت عني * فكان اذاعلى نفسيدعاني
وكانابن عرادة السعدي مع سلم بزنياد بخراسان وكان له مکرم وابن عرادة تجني عليه ففارقه وصاحب غيره ثم ندم
عتبت على سلم فلما فقدته * وصاحبأتقواما بكيت على سلم ورجع اليه وقال
رجعت اليه بعدتجريب غيره * فكان كبرء بعد طول من السقم
ويرجعني اليك اذا نأت بي * دیاری عنك تجربة الرجال وقال مسلمبن الوليد)
أخط بأفلامي على الماءأحرقا وقال أبوالحسن الفا بسي ) اذا أنا عاتبت المئول فانما
وهبه ارعوى بعد العتابألمتكن مودته طبعا فصارت تكلفا
وقال أبو الدرداء رضی الله عنه معاتبة الصديق أهون من فقدهوماأحسن ما قيل في العتاب
وفي العتاب حياة بين أقوام * وهوالمحكلدى لبس وایهام
ناتمشي أحسن من معاتبة الاحباب ولاألذ من مخاطية ذوي الألباب والله سبحانه وتعالىأعلم وصلاىلله على
سیدنا محمد النبي الأميوعلى آله وصحبه وسلم في البابالسابع والثلاثون في الوفاء بالوعد وحفظ العهد ورعاية الذم
أرجحدلیل يتمسك بهالانسان كتاب الله تعالى الذي من تمسك به هداهومن استدل به أرشده هداه قال اللهتعالى ياأيها
الذين آمنوا أوفوا بالعقود وقال جل ذكرهوتقدس اسمه ابنین بوفون بعهد الله ولا ينقضمون الميثاق وقال جل وعلا
وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولاتنقضوا الايمانبعد توكيدها وقال تعالى وأوفوا بالعهدان العهدكان مسؤولا والآيات في
ذلككثيرة ومنأشدها قوله تعالىيا أيها الذين آمنوالم تقولون مالاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون
و روی في مديحي البخاري ومسلم عنأبي هريرةرضيالله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالآية المنافق
ثلاث اذا حدث كذب واذا وعدأخلف واذا ائتمن خان فالوفاء من شر النفوس الشريفة والاخلاق الكريمة والحلال
الحميدةيعظم صاحبه في العيون وتحدق فيهخطرات الظنون و يتمال الوعدوجه والانجاز محاسنه والوعدسحابة
والانجازمطرها وقال عمر بن الخطابرضي الله عنه لكل شئ رأس و رأس المعروف تعجيله وأنشدوا
اذاقلت في شي نعم فاتمه * فان تعمدين على الحر واجب
والاقل لاتسترح وترحبها * لئلايقول الناس انك كاذب
الاكلف الله نفسافوق طاقتها * ولاتجوديدالابما تجد وقال آخر )
فلاتعددة الاوفيت بها * واحذرخلاف مقال للذی تعد
وقال اعراب وعدالكريم نقدو تعجيل ووعداللثم مطل وتعليل وقالاعراب أيضا العذرالجميل خير من المطل
الطويل ومنح بشاخرالدبن برمك في عمر له بعشرينألتفافا يطأت عليه فقال لقائدهأتمنى حيث يرفا قامه شرفاخذ بلجام
بغلتهوأنشأ يقول أظلت علينامنك وماسحابة * أضاءلهابرق وأبطا رشاشها
فلا غيمهما حبلى فييأس طامع و ولاغيثها بأني فتر وی عطاشها
فقال لاتبرح حتی تؤنى بها وقال صالح اللخمي
این جمع الآفات فالبخل شرها وشرمن البخل المواعيد والمطل
ولاخير في وعداذا كان كاذبا * ولاخيرفي قول اذالم يكن فعل
*
وقيل ماتت للهنلىأمولد فأمر المنصو رائر بيع أن يعزیه و يقول له ان أميرالمؤمنين موجه اليك جارية نفيسة ها أدب
- ۱۸۱
و ظرف يسليك بها وأمرلك معها بفرس وكسوة وصلةفلميزل الهذلييتوقعوعأدمير المؤمنين و نسيه المنصورخيج المنصور
ومعه الهذلي فقال المنصور وهو بالمدينةاني أحب أن أطوف الليلة المدينة فاطلب ليمنيطوف بي فقال الهذلي أنالها
أمير المؤمنين فطاف به حتي وصل بيت عاتكة فقال يا أمير المؤمنين وهذا بيت عاتكة الذي يقول فيه الأحوص
يا بيت عاتكةالذي أتغزل * حذرالعداو به الفؤاد موكل
قسم اليك مع الصدودلا میل انیلامنحك الصدود وانني
فكره المنصورذكر بيت عاتكة من غير أن يسأله عنه فلمارجعالمنصورامرالقصيدةعلى قلبه فاذافيها
وأراك تفعل ما تقولو بعضهم * مذق اللسان يقول مالا يفعل
وذكرالمنصورالوعد الذكيان وعد به الهذلي فأنجزه لدواعتذراليه وقالالشاعر
تعجیل وعد المرءأ كرومة ** تنشرعنه أطيب الذكر
والحر لاعطل معروفه * ولا يليق المطالباح
لاخيرفي وعدبغیر تمام ولقدوعدت وأنت أكرم واعد * وقالآخر )
فالمطل يذهب بهجة الانعام أنعم على ماوعدتتكرما *
فأوله حمد وآخره شكر لعبدك وعدقد تقدمن کره وقال آخر )
فمالك عنتأ خير مكرمة عذر وقد جمعت فيك المكارمكلها *
وميعاد الكريم عليه دين ** فلاتزدالكريم على السلام وقال آخر )
يذكره سلامك ماعليه * ويغنيك السلام عن الكلام
شكاك لسانی تم أمسكت نصفه و فنصف لسا في بامتداحى ينطق
** وقال آخر )
فان لمتنجزماوعدت تركتني * و باقی لساني بالمذمة مطلق
باتت لوعدك عيني غير راقدة * والليل حي الدياجي منبت السحر وقال آخر )
هذا وقد بت من وعد على ثقة * فكيف لو بت منشجر على حذر
نذكر بالرقاع ،اذا نسينا * ويابى الله أن تنسي الكرام وقال آخر)
وأما الوفاء بالعهد و رعاية الذم ) فقد نقل فيهمن عجائب الوقائع وغرائب البدائع مايطرب السامع و يشنف المسامع
كقضية الطائي وشريك نديم النعمان بن المنذر وتلخيص معناها أن النعماكنان قد جعل له يومينيوم بؤس.من
صادفه فيه قتلهوأرداهو يوم نعیممنلقيه فيهأحسن اليه وأغناه وكان هذا الطائی قدرماهحادث دهره بسهام فاقته وفقره
فأخرجتهالفاقة من محل استقراره ليرتا دشيألصبيته وصغاره فبينما هو كذلك اذصادفه النعمان في يوم بؤسه فلما رآه
الطائی علمانه مقتول واندمه مطلول فقال حيا الله الملك ان لى صبية صغارا وأهلاجياعاوقدأرقت ماء وجهي في
حصول شئ من البلغة لهم وقدأقدمنی سوء الحظ على الملك في هذا اليوم العبوس وقدقربت من مقر الصبية والاهل
وهم على شفا تلف منالطوى ولن تفاوت الحال في قتلى بين أول النهار وآخره فان رأي الملك أن يأذن لي في أن أوصل
اليهم هذا القوت وأوصى بهمأهل المرأةمن الحي لئلاهلكواضيا عائمأعود الى الملك وأسلم تقسیلنفاذ أمرهقام اسمع
النعمان صورة مقالهوفهم حقيقة حاله و رأی تلهفه علىضياعأطفاله رق له و رتی لحاله غيأرنه قال له لا آذن لك حتي
شيرضمينكك رجل معنافان لمترجعقتلناه وكان شريك بنعدی بن شرحبيل نديم النعمان معه فالتفت الطائي إلى
ياشريك بن عدی * ما من الموت انهزام ال
و ق له
منلاطفال ضعاف عدموا طعم الطعام
بينجوع وانتظار * وافتقاد وسقام
- ۱۸۲ -
يا أخا كل كريم * أنت من قوم کرام * يا أخا النعمان جدلی
بضمان والتزام * ولك الله باني و راجع قبل الظلام
* **
فقال شريك بن عدی اصلح الله الملك على ضمانه فرالطائی مسرعا وصارالنعمان يقول لشريكان صدرالنهار قدولي
ولم يرجعوشر يك يقول ليس للملك علىسبيل حتي يأتي المساء فلما قربالمساء قال النعمان لشريك قد جاءوقتك قم
فتأهبللقتل فقال شريك هذاشخص قدلاح مقبلا وأرجوان يكون الطائي فانلميكن فأمر الملك ممتثل قال فبيناهم
كذلك واذا بالطائي قد اشتدعدوه في سيره مسرعا حتى وصل فقال خشيت أن ينقضايلنهارقبل وصولی تم وقف قائما
وقالأيها الملك مر بأمرك وأطرق النعمان ثم رفع رأسه وقالوامارأيت أعجب منكم أما أنت ياطائي فاتركت لاحد
فيالوقاء مقا ما يقوم فيه ولاذ کرافتخر به وأماانت يا شريك فما تركت اكرسمساحة يذكر بها فيالكرماء فلاأكون
انا ألأم الثلاثة الأواني قد رفعت بوم بؤسي عن الناس وتقضت عادی کرامة لوفاء الطائي وكرمشريك فقال الطائي
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي * فعددت قولهمومنالاضلال
انی امرؤمنى الوفاء سجية * وفعال كل مهذب مفضال
فقال النعمان ما حملك على الوفاءوفيهاتلاف نفسك فقال دینی فنلا وفاء فيه لادین له فأحسن اليه النعمان ووصله بما
أغناه وعاده مكرما الىأهله و ناله ما تمناه (ومن ذلك ماحکی أن الخليفة المأمونلاولى عبدالله بن طاهربن الحسين
مصر والشامواطلق حكمهدخل على المأمون بعض اخوانه يوما فقال يا أميرالمؤمنين ان عبداللهبن طاهريميل الى ولد
أبي طالب وهواه معالعلويين وكذلك كان أبوه قبله خصل عندالمأمونش من كلام أخيه من جهة عبدالله بن طاهر
فتشوش فكره وضاق صدره فاستحضرشخصا وجعله في زي الزهاد والنساء الغزاة ودسه الى عبدالله بن طاهر وقال
له امض الى مصر وخالط أهلها وداخل كبراءها واستملهم الى القاسم بن محمد العلوي واذكمنراقبه ثم بعدذلك اجتمع
ببعضبطانة عبدالله بن طاهرثم اجتمع بعبدالله بن طاهر بعدذلك وادعه الى القاسمبن محمد العلوي واكشف لي
باطنه وابحث عن دفين نيته وائتني ماتسمعففعل ذلك الرجل ما أمره به المأمون وتوجه الى مصر ودعا جماعة من
اهلها ثم كتب و رقة لطيفة ودفعها الى عبدالله بن طاهر وقت رکو به فلما نزل من الركوبوجلس في مجلسهخرج
الحاجب اليه وأدخله على عبدالله بن طاهر وهجوالس وحده فقال له لقد فهمت ما قصدته فهات ماعندك فقال ولی
الامان قال نعمفاظهر له ما أراده ودعاه الى القاسم بن محمد فقال له عبدالله أوتنصفني فيما أقوله لك قال نعم قال فهل يجب
شكر الناس بعضهملبعض عندالاحسان والمنة قال نعم قال فيجب على وأنا في هذه الحالة التي تراهامن الحكم والنعمة
والولايقولى خاتم في المشرق وخاتم فيالمغرب وامری فيما بينهما مطاعو قولی مقبول تم انيالتفت يمينا وشمالافاری
نعمة هذا الرجل غامرة واحسانه فائضا على أفتدعوني إلى الكفر بهذه النعمة وتقول اغدرو جا نب الوفاء والله
ودعوتني الى الجنة عيانا لما غدرت ولانكثت بيعته وتركت انوفاءله فسكت الرجل فقال له عبدالله والله ماأخاف
الاعلى نفسك فارحل من هذا البند قلما يئس الرجل منه وكشف باطنه وسمع كلامه رجاعلى المأمون فأخبره بصورة
الحال فسره ذلك و زاد في احسا نه اليه وضاعف انعامه عليه .وممابعد منمحاسن الشيم ومكارمأخلاق أهل
السكر و يحث علىالوفاء بالعهودو رعاية الذمم مار واه حمزة بنالحسين الفقيه في تار مخه قال قال لي أبوالفتح المنطیقی
كنا جلوسا عند كافو رالاخشیدیو دويومئذ صاحب مصر والشاموله منالبسطةوالمكنة ونفوذ الأمر وعلو
القدر وشهرة الذكر ما يتجاوز الوصف والحمر خضرت المائدةوالطعام فلماأكلنا ناموانصرفنا فلماانتبه من
نومه طلب جماعة منا وقال امضوا الساعةالى عقبة النجارين وسلواعن شيخ منجم أعور كان يقعد هناك فان
كان حيا فاحضروه وان كان قد توفي فسلوا عنأولاده واكشفوا أمرهم قال فضينا الى هناك وسألنا عنه فوجدناه قد
مات وترك بنتين احداها متزوجة والاخرى عاتق فرجعنا الى كافور وأخبرنا ه بذلك فسير في الحال واشترى لكل
۱۸۳ -
واحدة منهما داراو اعطاها مالاجزيلا وكسوة فاخرة و زوجالعاتق وأجرى على كل واحدة منهمار زقا
وأظهر أنهما من المتعلقين بالرعاية امورهافلمافعل ذلك و بالغفيهضحكوقال أتعلمون سبب هذا قلنالا فقال اعلموا
أني مررت يوما بوالدها المنجم وانافي ملك ابن عباس الكاتب وانا بحالة رئةفوقفت عليه فنظر الى واستجلبني وقال
انت تصيرالى رجل جلیل القدر وتبلغ منه مبلغا كبيرا وتنال خيرا كثيرا ثم طلب مني شيا فأعطيته در همین کانا معي
ولم يكن معي غيرها فرمى بهماالى وقال ابشرك بهذه البشارةو تعطيني درهمين ثم قال وأزيدك انت والله تملك هذا
البلد وأكثر منه فاذكرني اذا صرت الى الذي وعدتك به ولا تنس فقلت له نع فقال عاهدني أنك تفي لى ولايشغلك
ذلك عن افتقادی فعاهدته ولم يأخذ مني الدرهمين ثم اني شغلت عنه بما تجددلي من الامور والاحوال وصرت
إلى هذه المنزلة ونسيت ذلك فلما أكلنا اليوم ونمت رأيته فيالمنامقددخل على وقاللي أين الوفاء بالعهد الذي بيني
و بينك واتمام وعدلك لاتغدرفيغدر بك فاستيقظت وفعلت ما رأيتم تم زاد في أحانه الى بنات المنجم وفاء لوالدهما
بما وعده والله أعلم * ومما أسفرت عنه وجوه الاوراق واخبرت به الثقات في الآفاق وظهرت روايته بالشام
والعراق وضرب بهالأمثال في الوفاء بالاتفاق حديث السموأل بن عاديا وتلخيص معناه ان امرأ القيس الكندي
لما اراد المضي الىقيصرملك الرومأودع عند السموأل در وعاوسلاحا وامتعة تساوي من المال جملة كثيرة فلم
مات امرؤ القيس ارسل ملك كندةيطلب الدروعوالاسلحة المودعة عند السموأل فقال السموأل لاادفعها الا
المستحقها وابي أن يدفع اليه منها شيافعا وده فابي وقال لا اغدر بذمتيولا اخون امانتيولااترك الوفاء الواجب على
قصدهذلك الملكمن كندة بعسكره فدخلالسموأل في حصنهوامتنع به خاصرهذلكالملك وكان ولد السموأل
خارجالحصنقلقريه ذلك الملك فاخذه أسيرا ثم طاف حول الحصن وصاح بالسموأل قاشرف عليه منأعلى الحصن
فلمارآه قال له انولدك قد أسرته وها هومعیفان سلمت الى الدروعوالسلاح التي لامرئ القيس عندك رحلت
عنك وسلمت اليك ولادك وان امتنعت من ذلك ذبحت ولدك وأنت تنظرفاخترأيهما شئت فقال له السموأل
ما كنت لاخرذمامی وأبطل وفائی فاصنع ماشئت فذ بج ولده وهو ينظمرلاعجزعن الحصنرجعخائبا واحتسب
السموالذبح ولده وصبر محافظة على وفائه فلما جاء الموسم وحضرورة امرئ القيس سلم اليهم الدروع والسلاح
ورأى حفظذمامهورعاية وفائهأحب الیهمن حياة ولده و بقائه فصارت الامثال فيالوفاء تضرب بالسموأل واذا
مدحوا أهلالوفاء في الانام ذکر وا السموأل في الاول وكم أعلى الوفاءرتبة من اعتلقه بيديه وأعلى قيمة من جعله
نصب عينيهواستنطق الافواه لفاعله بالثناء عليه واستطلق الايدي المقبوضة عنه بالاحسان اليه * وما وضع في
بطون الدفاتر واستحسنته عيون البصائر ونقلتهالاصاغرعنالا كا بروتداولتهالالسنة من الأوائل والاواخر
مار واه خادمأميرالمؤمنين المأمون قال طلبني أمير المؤمنين ليلة وقد مضى من الليل ثله فقال لي خذمعك فلانا وفلانا
وسماهاأحدها على بن محمد والآ خردینا رالخادم واذهب مسرعالما أقوله لك فانه قد بلغني أن شيخايحضرليلا الى دور
البرامكةو ينشد شعرا ويذكرهم ذكرا كثيرا ويندبهم و يبكي عليهم ثم ينصرف فامض الآن أنت وعلى ودينار
حتی تر واهذهالخرابات فاستوا خلف بعض الجدران فاذا رأيتم الشيخقد جاءو بکی وندب وأنشد شيأ فائتونی
به قال فاخذتهما ومضينا حتى أتينا الخرابات واذانحن بغلامقدأ نی ومعه بساط وكرسي حديد واناشيخ وسيمله
جمال وعليه مهابت ووقارقد أقبل خلس على الكرسي وجعل يبكي و ينتحب و يقول
ولما رأيت السيف جندل جعفرا * ونادى مناد للخليفة في يحيي
بكيت على الدنيا وزاد تأسف * عليهم وقلت الآن لاتنفع الدنيا
معأبيات أطالهاورددها فلما فرغ قبضنا عليه وقلنالهأجب أمير المؤمنين ففزعفزعا شدید او قال دعوني حتي أوصی
وصية فانيلا أوقن بعدها بحياة ثم تقدمالى بعض الدكاكين فاستفتحوأخذ ورقةوكتب فيها وصية ودفعها إلي غلاهه
- ۱۸۶
تم سرنا بهفلما مثل بين يدي أميرالمؤمنينزجره وقال له من أنت و بماذا استوجبت البرامكة منك ما تفعلهفي خرائب
دورهم وما تقوله فيها قال الخادمونحن وقوف نسمع فقال يا أمير المؤمنين ان للبرامكة عندى أيادي خطيرة أفتأذنلي
أن أحدثك حديثي معهمقال قل قالياأميرالمؤمنين أنا المنذر بن المغيرة منأولاد الملوك وقد زالت عني نعمتي كما تزول
عن الرجال فلما ركبني الدين واحتجت الى بيع مسقط رأسي ورؤوس أهلي أشاروا على الخروج الى البرامكة خرجت
من دمشق ومعینیف وثلاثون امرأةوصبيا وصبية وليس معنا مايباع ولا مايوهب حتى دخلنا بغداد و نزلنا في
بعض المساجد فدعوت بويبات لي كنت قد أعددتهالاستمنحها الناس فليسته اوخرجت وتركتهم جياعا
لاشئ عندهم ودخلت شوارع بغداد أسائل عندو رالبرامكةفاذا أنا مسجد مزخرف وفيه مائة شيخ باحسن زی
و زينة وعلى الباب خادمان فطمعت في القوم وولجت المسجدوجلست بين أيديهم وأنا أقدم وأؤخوارلعرق يسيل
منی لانهالمتكن صناعتي واذا خادم قد أقبل فد القوم فقاموا وأنامعهمفدخلوادار بحي بن خالد ودخلتمعهم واذا
بیحی جالس على دكة له في وسط بستان فسلمنا وهويعدنا مائة و وحداو بين يديه عشرةمن ولده واذا غلامأمرد
عذر خداهقد أقبل من بعض المقاصير بين يديه مائة خادم منطقون في وسط كل خادممنطقة من ذهب يقرب وزنها
من الف مثقال ومع كل خادم مجمرة من ذهب في كل مجمرة قطعة من عودكهيئة الفهرقد قرن بها مثلها من العنبرالسلطاني
فوضعوه بين يدي الغلام وجلس الغلام الى جنب بحي ثم قال يحي للقاضی تکلم و زوج بنتي عائشة من ابن عمي هذا
قطبالقاضي وزوجهوشهد أولئك الجماعة وأقبلوا علينا بالتيار ببنادق المسك والعنبر فالتقطت والله يا أمير المؤمنين
ملکی ونظرت فاذانحن في المكان ما بينبحي والمشايخ و ولده والغلاممائة واثنا عشررجلاخرج الينا مائة
واثنا عشر خادمامع كل خادم صينية من فضة عليها الف دينارفوضعوا بين يدي كل رجل مناصينية فرأيت القاضي
والمشايخ يصبون الدنانير في أكمامهم و يجعلون الصوانتيحت آباطهمو يقوم الاولفالاول حتى بقيت وحدي بين يدي
يحي لاأجسر على أخذ الصينية فغمزني الخادم خسرت واخذتها وجعلت الذهب في کمیوأخذت الصينية في یدی
وقت وجعلت ألتفت الى ورا في مخافة انأمنعمن الذهاب بهافبينما أنا كذلك فيصحن الدارويحي يلحظني انقال
الخادم ائتني بذلك فرددت اليه فأمر بصب الدنانيورالصينية وما كان في کمیثمأمرنيبالجلوس خلستقاللى ممن
الرجل فقصصت عليهقصتي فقال للخادم ائتنی بولدی موسیفاتیبه فقال له يا بني هذارجل غريب خذه اليك
عنده
واحفظه بنفسك و بنعمتك فقبضموسي على يدي وأدخلني الى دارمن دورهفأكرمني غايةالاكراموأقمت
بومی وليلتي في الأعيش وأنتم سرو ر فلما أصبح د باخيه العباس وقال ان الوزيرقدامي في بالعطف على هذا
الرجل وقد علمتاشتغالى في دارامیرالمؤمنين فا قبضه اليك وأكرمه فعل ذلك وأكرمني غاية الا كرام فلما
كان الغد تسلمنيأخوهأحمد تم أزل في أيدي القوم يتداولونعشرة أيام لا أعرف خبر عيالى وصبيانيأفي الامواتهم
ام في الأحياء فلماكان اليوم الحادي عشر جاءني خادمومعه جماعة منالخدم قفقا لوالى قم فاخرجالى عيالك بسلام
قلت واويلاه سلبت الدنانير والصينية واخرج الى عيالي على هذه الحالة انا لله وانا اليه راجعون فرفعالستر الاول
ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع فلما رفعالخادم الستر الاخير قال لي مهما كان لك من الحوائجفارفعها إلى فانی
مامور بقضاء جميع ما تأمرني به فلما رفعالستر رأيت شجرة كالشمس حنا و نور او استقبلني منهارا تحت الند والعود
و نفحات المسوكاذا بصبيا في وعيالي يتقلبون في الحرير والديباجو حمل الى الفالف درهم وعشرة آلاف دينار
ومنشورين بضيعتين وتلك الصينية التي كنت اخذتها بما فيها من الدنانير والبنادق وأقمت يا أمير المؤمنين مع
البرامكة فيدورهم ثلاث عشرسنة لا يعلم الناس أمن البرامكةانا أم رجل غريب اصطنعوني فلماجاءتهم البلية
ونزل بهم Mمن امير المؤمنين الرشيد ما نزل اجحفنى عمر بنمسعدةو الزمني في هاتين الضيعتينمنالخراج مالا يفي
دخلهما به فلما تحامل على الدهر كنت في اواخارلليل اقصد خرابات القوم فاند بهم واذ کرحسن صنيعهم لى
۱۸۰ -
واشكرهم على احسا نهم فقال المأمون على بعمرو بنمسعدة فلمانی به قال له ياعمرو أتعرف هذا الرجلقال نم يامير
المؤمنين هو بعض صنائع البرامكة قال كمالزمته في ضيعته قال كذا وكذا قال رد له كل ما استأديته منه في
مدته ووقعله بهما ليكونا له ولعقبه من بعده قال فعلانحيب الرجل 9و بكاؤه فلما رأى المأمون كثرة بكائه قال له
يا هذا قد أحسنا اليك فلم تبكي قال يا اميرالمؤمنين وهذا ايضا من صناع البرامكة اذلولات خراباتهمفأبكيهم
واند بهم حن اتصل خبری بأميرالمؤمنين ففعل بي مافعل فن أين كنت اصل الأىميرالمؤمنين قال ابراهيم بن
میمون فلقد رأيت المأمون وقد دمعت عيناهوظهرعليه حزنه وقال لعمري هذا منصنائع البرامكة فعليهم فابك
و یا هم فاشكروهم فاوف ولاحسانهم فاذکر .وقيل اذا اردت انتعرف وفاء الرجل ودوام عهده فانظر إلى
حنينه الى اوطانه وتشوقه الى اخوانه وكثرة بكائه على مامضى من زمانه قال الشاعر
سقى الله أطلال الوفاء بوكفه * فقد درست اعلامه ومنازله
اشدد يديك بمن بلوت وفاءه و أن الوفاء من الرجال عزیز وقال آخر
وقال مالكبن عمارة اللخمي کنت جالسا في ظلالكعبة أيام الموسم عند عبدالملك بن مروان وقبيصة بن ذؤيب
وعروة بن الزبير وكنا نخوض في الفقه مرة و فيالمذاكرةمرة وفي أشعار العرب وأمثالالناس مرة فكنت
لاأجدعندأحد ماأجده عند عبدالملك بن مروان من الاتساع في المعرفة والتصرف في فنون العلم وحسن استماعه
اذاحدث وحلاوة لفظة اذاحدث خلوت معه ليلة فقلت له والله اني لمسرور بكلماشاهدته من كثرة تصرفك
وحسن حديثك واقبالك على جليسك فقال ان تعش قليلا فسترى العيون طامحة الى والاعناق نحوی متطاولة
فاذاصا رالا مالى فلعلك أن تنقل الى ركا بك فلا ملأن يديكفلماأفضت اليه الخلافة توجهت اليهفوافيته يوم
الجمعة وهو يخطب علىالمنبر فلمارة في أعرض عني فقلت لعله لم يعرفنىأوعرفني وأظهرلى نكرة فلما قضيت
الصلاة ودخل بيته ألبث أن خرج الحاجب فقالأين مالك بن عمارة فقمت فاخذ بيدي وأدخلني عليه
فقدالى يده وقال انتركاعيت لي في موضع لايجوزفيه الامارأيت فاما الآن فرحبا وأهلا كيف كنت بعدفیاخبرته
فقال لي أنذكر ما کنت قلت لك قلت نعم فقال والله ماهو بميراث رعيناهولاأثر رويناه ولكني أخبرك بخصال
منی سمتبهانفسي الى الموضعالذی تریماخنت ذاودقط ولاشمت بمصيبة عدوقط ولا اعرضت عن محدث
حتى ينتهي حديثه ولاقصدت كبيرة منمحارم ا له تعالى متلذذابها فكنت أؤمل بهذهأن يرفع الله تعالى منزلتي
وقدفعل ثم دعابفلام فقال له ياغلام بونه منزلافي الدارفاخذ الغلام بیدی وافردلی منزلاحنا فكنت في ألذحال
وأنجبال وكان يسمع كلامي وأسمع كلامه ثم أدخل عليه في وقت عشائه وغدائه فيرفع منزل و يقبل على
ويحادثني ويسألني مرة عن العراق ومرة عنالحجاز حتى مضتلي عشرون ليلة فتغدييوتماعندهفلما تفرق
الناس نهضت قاما فقال على رسلك فقعدت فقال أى الأمرين أحب اليك المقام عندنا معالنصفةلك في المعاشرة
أوالرجوع الىأهلك ولك الكرامة فقلتيا أميرالمؤمنين فارقتأهلیو ولدي علىأنأزور أميرالمؤمنين وأعود
اليهمفان أمرني أميرالمؤمنين اخترت رؤيته علىالاهل والولد فقال لا بلأرى لك الرجوع اليهم والخيارلك بعد
في زيارتنا وقدأمرنالك بعشرين ألف دينار وكسوناك وحملناك أتراني قدملأتيديك فلاخير فيمن ينسی
اذا وعدوعداداشئت محبتك السلامة ( ومن ذلك ) ماروی عنأبي بكارالاعمي وكان قد انقطع الىآل برمك
قال مسرورالسكيرلا أمرني الرشيد بقتل جعفر بن محبي دخلت عليه فوجدت عنده أبابكارالاعمي يغنيه ويقول
فلا تحزن فكل فتى سيأتي * عليه الموت يطرق أو يغادی
فقلت في هذا واللهقد أتيتك ثم أمسكت بيد جعفر وأقمته وضربت عنقه فقال أبو بكارناشدتك انته الاما ألحقتي
به قلت له ما الذي حملك على هذا فقال أغناني عن الناس فقات حتى أستأمر الرشيد ثم أحضرت الرأس الى رشید
( - ۲٤مستطرف ل )
۱۸۹ -
وأخبرته بخبر أبي بكار فقالهذارجل فيهمصطنع اضممه اليك وانظرما كانيجري عليه جعففرادفعه اليه
وكان يحي بن خالد اذاأكد في يمينه قال لا والذي جعل الوفاء عزما یری قال أبوفراس بن حمدان الشاعر
من ينتي الانسان فيما ينوبه و ومن أين للحرالکریم حاب
وقد صارهذا الناس الاأقلهم ذئابا على أجساد من ثياب
*
وسال المنصور بعض بطانة هشام عنتدبيره في الحروب فقال كان رحمه الله تعالى يفعل كذاوكذا قال
المنصورعليك لعنةالله تطأ بساطى وتترحمعلى عدوى فقال ان نعمة عدوك لقلادة في عنقي لا ينزعها الاغاسلی
فقال لهالمنصورارجع ياشيخ فانيأشهد أنك لوفي حافظ للخير ثم أمر له بمال فاخذه ثم قال والله ولاجلالة أمير
المؤمنين وامضاء طاعته مالبست لاحد بعدهشام نعمة فقال لهالمنصورلله درك فلولميكن في قومك غيرك لكنت
قدأ بقيت لهمجدمانخلدا .وخرج سليمان بن عبدالملك ومعه یزید بنالمهلب في بعض جبا بين الشام فاذاامرأة
جالسة على قبرتکی قال سلمان فرفعت البرقععنوجهها فكت شمسا عنمتون غمامة فوقنا متحیرین نظر
اليها فقال لهايزيد بن المهلب ياأمة اللههللك في أميرالمؤمنين بعلافنظرت الينا ثمأنشأت تقول
يجول بهذا القبر يافتيان فان تسألاني عن هوای فانه
كما كنت استحيه وهو يراني واني لاستحييه والترب بيننا
( ومن ذلك ) ماروی عن نائلة بنت الفرافصةبن الاخوص الكلی زوج عمان رضی الله عنهما أن عثمانلا
قتل أصابتهاضربة على يدها وخطها معاوية فردته وقالت مايعجب الرجل مني قالواثناياك فكسرت ثناياها
اوبعثت بهاالى معاوية فكان ذلك ممارغب قريشافي نكاح نساء بني كلب .ولماأجس مصعب بن الزبير
بالقتل دفع الى مولاهز يادفص یاقوت قیمته ألأفلف وقالله ان بهذا فاخذه زيادودقهبين حجرين وقال والله
لاينتفع به أحد بعدك .ولماقدم هدية بن الخشرم للقتل بحضرة مروان بنالحكم قالت زوجته انالهدبة عندی
وديعفةامهله حتى آتيكبها فقالأسرعي فان الناس قد كثروا وكان مر وان قدجلس همبار زاعن داره فضت
إلى السوق وأتتالى قصاب فقالتاعطني شفرتك وخذهذين الدرهمين وأنا اردها عليك فاخذتها وقربت من
حائط وأرسلت ملحفتهاعلى وجهها ثم جدعت انها من اصله وقطعت شفتيها و ردت الشفرة الى القصاب نماقبلت
حتى دخلت بين الناس فقالت أترای یاهدبة متزوجة بعدما ترى فقال الآن طابتنفسي بالموت خزاك الله من
حليل وفية خيرا ( ولنجعل هذا الباب منالقضايا ختاماهوأوجزها كلاما وأحسنها نظاما وأبنها حكما
وراحکاماوه قضية جمعت الامرين وفاء وغدراوعرفاونکراوخيرا وشرا ونفعا وضراواشتملت على حال شخصين
أحدهاو في بعهده قفقاز ونجا وحازمن مقترحات مناهماامل و رجاء وغدرالآخرفر يجد له من جزاءغدره الى النجاة
فرجا ولميلق له من ضيق الغدر مخرجا وهومان کرم عبدالله بن عبدالكريم وكان مطلعا على احوال احمدبن
طولون عارفا با موره عالمابور ودهوصدوره فقال مامعناهان احمد بن طولون وجدعنبدسقايته طفلامطروط
فالتقطه و رباه وسماه احمد وشهره باليتيم فلما كبرونشأ كانا كثرالناس ذكاء وفطنة واحسنهمزيا وصورة فصار
ورعاه و يعلمه حتى تهذب وتمرن فلما حضرت احمد بن طولون الوفاة اوصى ولدهاب الجيش خمارويه به فاخذه اليه
فلما ماتاحمدابن طولون احضره الاميرابوالجيش اليه وقال له انت عندي بمكانة ارعاك بهاولكنعادتیانیآخذ
العهد على كل من اصرفهفيشيء انه لايخونی فعاهده ثم حكمه في امواله وقدمه في اشغاله قصاراحمداليتيم مستحوذا
على المقام حاكما على جميعالحاشيةالخاص والعام والامیرابوالجيش ابن طولون نحسن اليه فلما رأی خدمته متصفة
بالنصح ومساعيه متسمبةالنجح ركن اليه واعتمدفي أمور بيوته عليه فقالله يوما يا احمدامض الى الحجرة الفلانية
في المجلس حيثاجلس سيحة جوهرفائتني بها فضیاحمدفلمادخلالحجر وجدجارية من مغنيات الاميروحظاياه
.
۱۸۷-
مع شاب من الفراشين ممن هومن الاميرمحل قریب فلما رآيا مخرجالفتي وجاءت الجارية إلى احمدوعرضت نفسها
عليه ودعته الى قضاء وطره فقال لها معاذالله ان اخون الامير وقد احسن الى واخذالعهد على ثمتركها واخذالسبحة
وانصرف الى الامير وسلمها اليه و بقيت الجارية شديدة الخوف من احمد بعدما اخذالسبحة وخرجمنالحجرةلئلا
يذكرحالها للامير فا قامت ايا مالم تجد من الاميمراغيرهعليها ثم اتفق ان الاميراشتریجارية وقدمها على حظاياه
وغمرها بعطايا هواشتغل بها عمن سواها واعرض لشغفه بها عن كل من عندهحتی کادلايذ کرجاريةغيرهاولا يراها
وكان اولامشغولا بتلك الجارية الخاسرة الخائنة الخائبة الغادرة المائية العاهرة الفاسقة انفاجرة فلمااعرض عنها
اشتغالا بالجارية الجديدة الممجدة السعيدة المسعدة الحامدةالمحمودةالوصيفة الموصوفة الاليفة المألونةالعارفةالمعروفة
وصرف لهجة محاسنها وكثرة آدابها وجهه عنملاعبةاترابها وشغلته بعذوبة رضا بها عن ارتشاف ضرب اضرابها
وكانت تلك الجاريةالاولى لحسنها متأمرة على تأميره لاتخافمن وليه ولا نصيره فكبر عليها اعراضه عنها ونسبت
ذلك إلى احمد اليتيم لاطلاعه على ما كان منها فدخات على الامير وقد ارتدت منالسكاك بة بجلباب نکرها واعلنت
بالبكاء بين يديه لا تمام کیسدها ومكرها وقالت اناحمد اليتيم راودني عن نفسى فلما سمع الأميرذلك استشاط
غيظا وغضبا وهم في الحال بقتله ثم عاوده حا کم عقله فتأني في فعله واستحضر خادما يعتمد عليه وقال له اذا
ارسلت اليك انسا نا ومعه طبقمن ذهب وقلت لك على لسانه املا هذا الطبق مسكا فاقتل ذلك الانسان واجعل
راسه في الطبق واحضره مغطى ثمان الامير ابا الجيش جلس لشربه واحضرعنده ندماءه الخواص واد نا هم لمجلس
قربه واحمداليتيم واقف بينيديه آمنفيسربهلميخطر بخاطرشئ ولاهجس هاجس فيقلبه فلمامثل بين
دىالامير واخذمنه الشراب شرعفي التدبير قال يا احمدخذهذا الطبق وامض بهالىفلانالخادم وقل له يقول لك
امیرالمؤمنين املا هذاالطبق مسكافاخذه احمداليتيم ومضفىاجتاز في طرفهبالمغنين وبقية الندماءوالخواص قاموا
وسألوه الجلوس معهم فقال أنا ماض في حاجة للاميرأمرني باحضارها في هذا الطبق فقالوا له أرسل من ينوب عنك
اليه في احضارها وخذهاأنت وادخل بها علىالأمير فأدارعينيه فرآی الفتى الفراشالذي كان مع الجارية فاعطاه الطبق
وقال له امض الىفلان الخادم وقل له يقول لك الاميراملا هذا الطبق مسكا فضيذلك الفراش الى الخادم ون کړله
ذلك فقتله وقطعرأسه وغطاه وجعله في الطبق وأقبل به فناوله لأحمداليتي فاخذه وليس عندهعلم من باطن الأمر فلما
دخل به علىالأمير کشفة وتأمله وقال ماهذا فقص عليه خبره وقوده مع المغنين و بقية الندماء وسؤالهمله والجلوس
معهم وما كان ماننقاذ الطبق وارساله مع الفراش وأنه لاعلم عنده غير بماذكره قالأتعرف لهذا الفراش خیرا
يستوجب به ماجرى عليه قال أيها الأميرانالذي تم عليه بما ارتكبه من الخيانة وقد كنت رأيت الاعراض عن
اعلامالامير بذلك وأخذأحمديحدنه ماشاهده وماجرى له من حديث الجارية من أوله إلىآخره لما أنقذه
لاحضارالسبحة الجوهر فدعاالأمير أبوالجيش بتلات الجارية واستقررها فأقرت بصحة ماذكرهأحمدفاعطاه إياها
وأمره بقتلها ففعل وازدادت مكانة احمد عنده وعلت منزلته لديه وضاعف احسانه اليه وجعل أزمة جميعمايتعلق به
بيديه .فانظر رحمك الله الىآثارالوفاء كيف تحمي من المعاطب وتنجي من قبضةالتلف بعد امضاء القواضب ويفضی
بصاحبهایارتقاء غوارب المراتب فهذا الغلاملار في لولاه بعهده وهو بشرمثله وليس في الحقيقة بعبده واطلع
الله عزوجل على صدق نيته وقصبهدفع عنه هذه القتلة الشنيعة بلطف من عندهفاذاكان العبد مخعالقه ورازقه
وافيا في طاعته بعقده كيفلا يفيض عليه منألطاف مواهب بره ورفده و يفتح له من أنواع رحمته وأقسام نعمته ما لا
ممسكلهمن بعده وقالواليس شئ أو في من القمرية اذامات ذکرهاتقرب آخر بعده ولاتزال تنوح عليه الى أن
تموت والله سبحانه وتعالى أعلمبالصواب وصلىالله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يومالدين
و الباب الثامن والثلاثون في كتمان السر وتحصينه وذم افشانه و والحمدلله رب العالمين
۱۸۸ :
قال الله تعالى حكايةعن يعقوب صلوات الله وسلامه عليه يا بني لاتقصص رؤياك علىاخوتك الآية فلما أفشي يوسف
عليه السلام رؤیاه مشهدامرأةيعقوب أخبرت اخوته فل به ماحلومن شواهدالکتاب العزيز في السرقوله تعالى
فأوحى الى عبده ما أوحي وقوله تعالى وماهوعلى الغيب بضنين أي بتهم وفي الحديثاستعينوا على قضاء حوائجكم
بالكتمان فانکل ذی نعمةمحسودو قال علی رضی الله عنه وكرم الله وجهه سركأسيرك فاذا تكلمت به صرت أسيره
واعلم ان امناء الأسرار أقلوجودامن أمناء الاموال وحفظ الاموالأيسرمن کمان الاسرار لانأحراز الأموال
منيعة بالأبواب والاقفال وأحرازالاسرار بارزة يذيعها لسان ناطق و يشبعها كلامسابق وحمل الأسرار أثقل
من حمل الاموال فان الرجليستقل بالحمل الثقيل فيحمله و يمشي به ولايستطيع كتم السر وان الرجل يكون سره في
قلبه فيلحقهمنالقلق والكرب مالا يلحقهمن حمل الاثقال فاذا أذاعه استراح قلبهوسكن خاطره وانما ألتي
عن نفسه حملا ثقيلا وقال عمر بن عبدالعزیز رضی اللهعنه القلوب أوعيوةالشفاهأقفالهاوالالسن مفاتيحها
فليحفظ كل انسان مفتاح سره ومن عجائب الأمور أن الأموال كلما كثرت خزانها كانأوثقلها وأما الاسرار
فانها كلما كثرت خزانها كان أضيعها وكم مناظهارسرأراق دم صاحبه ومنعه من بلوغ مار به ولوكتمهأمن
منسطواته وقال أنوشروان من حصنسره فله بتحصينه خصلتان الظفر بحاجته والسلامة من السطوات وقيل
كلما كثرت خزان الاسرار زادت ضياعا وقيل انفرد بسركلاودعه حازما فنزل ولاجاهلا فيخون وقال كعب
ابن سعد الغنوی ولست بمبد للرجال سريرني * ولا أنا عن أسرارهم بسؤل
وقال أبو مسلم صاحب الدولة }
ادركت بالحزم والكتمان ماعجزت عنه ملوك بني مروان اذ جهدوا * ما زلت أسعى عليهم في ديارهم
*
والقوم في غفلة بالشأم قدرقدوا * حتي ضربتهم بالسيف فانتهوا * من نومة لم ينتها قبلهم أحد
ومن رعى غنما في أرض مسبعة * ونام عنها تولى رعيها الاسد
وأسر رجل الى صديقه حديثا ثم قال له أفهمت قال بل جهلت ثم قال له أحفظت قال بل نسيت وقيل لبعضهم
کیف کتمانك للسر قال أحد المخبر وأحلف للمستخبر وقالالمهلب أدنى أخلاق الشريف كتمان السر وأعلى
اخلاقه نسيان ما أستراليه ومن أحسن ماقيل في كتمان السر قول الشاعر
ولهاسرائرفي الضمير طويتها ونسى الضمير بأنها في طيه
وقد أجازه الشيخ شمس الدين البدوي فقال
اني كتمت حديث ليلى أبح * يوما بظاهره ولا يخفيه * وحفظت عهدودادهامتمسكا
في حبها برشاده أو غيه * ولها سرائر في الضمير طويتها و نسى الضمير بأنها في طيه
وقيل كتمان الاسراريدل على جواهر الرجال وكما انه لا خير في آنية لا تمسك مافيها فكذلك لاخير في انسان لا يمسك
سره قال الشاعر ومستودعی سرا كتمت مكانه عن الحس خوفا أن ينعم به الحس
وخفت عليهمن هوى النفس شهوة * فأودعته من حيث لا يبلغ الحس
وقال قيس بن الحطيم ) أجود بمكنون البلاد وانی * بسرى عمن سالني لضنين
وانضيعالا قوامسری فانی كتوم الاسرار العشير أمين
( وقال جعفر بن عثمان )
ياذا الذي اودعني سره * لاترج أن تسمعه مني * اجره قطعلى فكرني * كأنه لم يجر في أذني
* *
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ما افشيت سري الى احد قط فأفشاه فلمته اذ كان صدری
به أضيق وقال الأحنف بن قيس يضيق صدر الرجل بسره فاذا حدث به أحدا قال اكتمه على
-
۱۸۹ -
إذا المرء افشي سره بلسانه * ولام عليه غيره فهو احمق قال الشاعر
اذا ضاق صدرالمرء عن سرنفسه * فصدر الذي يستودع السرايق
اذا ماضاق صدرك عن حديث * وافشته الرجال فمن تلوم ( وقال آخر )
وان عاتبت من افشیحديثي * وسرى عنده فانا الملوم
وقال صالح بن عبدالقدوس لاتودع سركالى طالبه فالطالب للسر مذيع ولاتودع مالك عند من يستدعيه
فالطالب للوديعة خائن .وقيل لاعراب ما بلغ من حفظك للسر قال افرغه تحت شغاف قلبي ثم اجمعه
وأنساه كاني لم اسمعه وكان يقال احزم الناس من لايفشي سره الى صديقه مخافة أن يقع بينهما شر
فيفشيه عليه وقال حكيم قلوب الاحرار قبور الاسرار وقيل الطمأنينة إلى كل احد قبل الاختبار
اذا ماغفرت الذنب يوما لصاحب * فلست معيدا ما حييت له ذكرا حمق وقال بعضهم
ولست أذا ماصاحب خان عهده * وعندى له سر مذيعا له سرا
ولا تودع الاسرار اذني فانما تصبن ماء في إناء مثلم وأين هذا من القائل
ولا أكتم الأسرار لكن اذيعها * ولا أدعالاسرار تعلو على قلبي أو القائل )
وان قليل العقل من بات ليلة و تقلبه الاسرار جنبا إلى جنب
وانك كلما استوعت سرا ** أنم من النسيم على الرياض ( وقال آخر )
( وقال اسحق بنابراهيمالموصلي ) أناس أمناهم فنموا حديثنا ء فاما کتمنا السرعنهم تقولوا
وللسر مني موضع لا يناله * ندیم ولا يفضي اليه شراب وللهدرالمتنبيحيث قال )
وقد اقتصرنا منذلك على هذا القدراليسير وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلىآله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا إلى يوم الدين والحمدلله رب العالمين
و الباب االلتتااسسعع ووالثلاثون في الغدر والخيانة والسرقة والعداوة والبغضاء والحسد وفيه فصول
في الفصل الاول في الغدر والخيانة و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعجل الاشياء عقوبة البني وعن
ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول اللهصلى ا له عليه وسلم المكر والخديعة والخيانة في النار وقال أبو بكر
الصديق رضيالله عنه ثلاثمن كن فيه كن عليه البني والنكث والمكر قال الله تعالى أنما بغيكم على أنفسكم
وقال تعالى فن نكث فانما ينكث على نفسه وقال تعالى ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله وكم أوقع الغدر
في المهالك من غادر وضاقت عليه من مواردالملكات فسيخات المصادر وطوقه غدره طوق خزي فهوعلى فكه
غيقرادر واوقعه في خطة خسفوورطة حتف فاله من قوة ولا ناصر و يشهد لصحة هذه الاسباب ما أحاطت
بهعلومذوی الالبابمن قصةثعلبة بن حاطب الانصاری وتلخيص معناها انثعلبة هذا كان منأنصارالنبي صلى
الله عليهوسلم خجاءه يوما وقال يا رسول الله ادعالله أن يرزقني مالاقاللهرسول الله صلى الله عليه وسلم ويحكيا ثعلبة
قليل تؤدي شكره خيرمن كثير لا تطيقه ثمأتاه بعد ذلك مرةأخرى فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاقال
رسول الله صلى الله عليهوسلم يا ثعلبة أمالك في رسولالله أسوة حسنة والذي نفسي بيده لو أردتأن تسيرالجبال معذيهبا
وفضة لسارت ثم أتاه بعدذلك مرة ثالثة فقال يا رسول الله ادع اللهأن يرزقني مالا والذيبعثكبالحق نبيا لئن رزقني
اللهمالالاعطين كلذي حقحقه وعاهم الله تعالىعلىذلك فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم اللهمارزق ثعلبة
مالاقال فاتخذثعلبة غنا فنمت كما ينموالدود فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها ونزل واديا من أوديتها وهي ننموكما
ينموالدودوكان ثعلبةلكثرة ملازمته لمسجدية الله حمامة المسجد فلما كثرتالغنم وتنحي صار يصلي مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر و يصلى بقية الصلوات في غنمه فكثت ونمت حتى بعدعن المدينةفصارلا يشهد
۱۹۰ -
لاالجعة نم کنترت ونمفتتباعدأيضا عن المدينة حتصايرلا يشهدجمعة ولاجماعة فكان اذا كان يوم الجمعة خرج
يلتقيالناس يسألهم عن الاخبارفد كرهرسول الله صلى ا له عليه وسلم ذات يوم قالمافعل ثعلبة قالوایا رسول الله
اتخذغنم ما يسعها وادقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ويح ثعلبة فانزل الله تعالى آية الصدقة فبعث رسول الله
صلى الله عليهوسلمرجلين رجل من بنی سلیم و رجلمن جهينةوكتب لهما أنصاب الصدقةوكيف يأخذانها وقال
لهماما ثعلبة بحناطب و برجل آخرمن بني سليم غذاصدقاتهما خرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأقراه
کتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ماهذه الأجزية أوماهذهheالاأخت الجزيةانطلقاحتي تفرغا تم عودا انی
فانطلقا وسمعهما السلمی فنظر الى خيارا بله فعزلهاللصدقة ثماستقبلهمامها فلمارأيا قالاماهذاقال خذاه فان
قمی به طيبةفراعلى الناس وأخذ الصدقات ثمرجعا الى ثعلبة فقالأرونی کتا بكم فقرأه ثم قال ماهذهالاجزيةأوما
هذه الاأخت الجزية اذهبا حتي أرى رأيا قال فذهبا من عنده وأقبلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمارآها
قال قبل أن يتكلماياويح ثعلبة فانزل الله تعالى ومنهممن عاهد الله لئن آتا نا من فضله لنصدقنولنكونن من الصالحين
فلما آتاهممن فضله بخلوا به وتولواوهم معرضون قاعقبهم تفاقافي قلوبهم الى يوميلقونه بماأخلفوا الله ماوعدوه
و بما كانوايكذبون ألم يعلموا أن اللهيعلمسرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب وكان عند رسول الله صلى الله عليه
وسلمرجل من أقارب ثعلبة فسمع ذلك فرجحتى أتاه فقال ويحك يا ثعلبة قدأنزل الله فيك كذاوكذاخرج ثعلبة
حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أنيقبل صدقته قال ان اللهتعالى منعني أن أقبل منك صدقة فعل ثعلبة حنو
التراب على رأسه و وجه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عملك قدأمرتك فلم تطعني فلماأبي رسول الله صلى
اللهعليه وسلم أن يقبل صدقته رجعالى منزله وقبض رسول اللهصلىالله عليه وسلم ولميقبلمنهشيأ ثأمتى الى أبي
بكرالصديق رضيالله عنه حين استخلف فقال قد علمتمنزلتمنرسول الله صلىالله عليه وسلموموضعي من الانصار
فاقبل صدقتي فقالأبو بكر رضي الله عنه لم يقبلها رسول الله صلىالله عليهوسلم منك فلا أقبلها أنا فقبأضبو بكر رضی
الله عنهولم يقبلها فلما ولی عمر رضی الله عنه أتاه فقال يا أميرالمؤمنين اقبلصدقتي فلم يقبلهامنه وقال لميقبلهارسول
الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر رضي الله عنه فانا لاأقبلها وقبض عمر رضی الله عنه ولم يقبلها نمولى عثمان بن عفان
رضی الله عنهفسأله أن يقبل صدقته فقال لهم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاأبو بكر ولاعمر رضي الله عنهما
فانا لا أقبلها تمهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضی الله عنه .فانظر الى سوء عاقبة غدره كيف أذاقه و بالامر هو وسمه
بسمة عارقضت عليه خسره وأعقبه نقا قايخزيه يوم فاقته وفقره فای خزي أرجح من ترك الوفاءالميثاق وأي سوء
اقبحمن غدريسوق إلى النفاق وأي عارأفضح من نقض العهد اذاعدت مساوی الاخلاق وكان يقال يغدر غادر
قطالالصغرهمته عنالوفاء واتضاعقدرهعن احتمال المكاره في جنب نيل المكارم قال الشاعر
غدرت بأمر كنت أنت جذبتنا * اليهو بئس القيمة الغدر بالعهد
ولماحلفمحمدالامين للمأمون في بيتاللهالحراموهما وليا عهدطالبه جعفر بن يحيي أن يقول خذلني اللهان
خذلته فقال ذلك ثلاث مرات فقال الفضل بن الربيع قال لى الامين في ذلك الوقت عند خروجه منبيت الله
یابا العباس اجد في نفسي انامیلا يتم فقلت له ولذلكاعز اللهالامير قال لاني كنت احلف وانا انوي الغدروكان
كذلكلميتم امره ( وورد ) في اخبارالعرب ان الضيزن بن معاوية بن قضاعة كان ملكا بين دجلة والفرات وكان
له هناك قصرمشهد يعرف بالجوسق و بلغملكهالشام فاغار على مدينة سا بورذي الا كتاف فاخذها واخذاخت
سابور وقتل منهم خلقا كثيرا مان سابور جمع جيوشا وسارالى الضيزن فاقام على الحصناربعسنين لايصل منه الى
شي ثم ان النضيزةبنت الضيزن عركتای حاضت خرجت من الربض وكانتمن اجمل اهلدهرها وكذلك كانوا
يفعلونبنسائهم اذاحضن وكان سابورمن اجمل اهل زمانه فرآها و رأته فعشقها وعشقته وارسلتاليهتقول ماتجعل لى
۱۹۱
آن دللتك على ما تهدم به هذهالمدينةوتقتل ابي فقال احكمك فقالت عليك بحمامة مطوقه و رقاءقا كتب عليها بحيض
جارية ثم اطلقها فانها تقعد على حائطالمدينةفتتداعى المدينة كلها وكان ذلك طلسمالا يهدمهاالأهوففعل ذلك فقالت
له وانا استي الحرسالخمر فاذاصرعوافاقتلهم ففعل ذلك فتداعت المدينة وفتحها سابو رعنوة وقتل الضيزن واحتمل
ابنته النضيزة واعرس بها فلمادخل المنزل ليلتها تتضرر وتتململ في فراشها وهومن حریر محشو بريش النعام
.
فالتمس ما كان يؤذمها فاذاهو و رقة آس التصقت بعكنتها وائرت فيها وقيل كان ينظرالى معظمها من صفاء
بشرتها ثمان سا بور بعدذلك غدر بها وقتلها قيل انه امررجلافركب فرسا جموحاوضفرغدائرها بذنبه ثماستر كضه
قطعها قطعا قطعه الله ما اغدره .وتقولالعرب جزاني جزاءسنمار وهوان ازدجرد بن سابورلماخاف على ولدهبهرام
وكان قبله لا يعيش له ولدسأل عن منزل صحیح مری فدل على ظهر الجزيرةفدفعا بنه بهرام الى النعمان وهوعامله على
ارض العرب وامره ان يبني له جوسقا فامتثل امره و بني له جوسقا كاحسن مايكون وكان الذي بنيالجوسق رجلايقال
له سنا رفلما فرغ من بنائه مجبوامن حسنه فقال لوعلمتانكم توفون اجرته لبنيته بناء دو رمع الشمس حيث دارت
فقالواوانك لتبنياحسن من هذاولمتبنه ثم امر بهفطرحمن اعلى الجوسق فتقطع فكانت العرب تقول جزاني جزاء
سنمار * وممن غدر عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله غدر بعلي رضي الله عنه وقتلهو عمرو بنجرمو زغدر بالزبير بن العوام
رضیالله عنه وقتله * وابولؤلؤة غلام المغيرةبن شعبة لعنه الله غدر بأميرالمؤمنين عمر بن الخطابرضي الله عنه وقتله *
وجعل المنصورالعهدالی عیسیبن موسی نم غدر به واخره وقدم المهدي عليه فقال عيسى
اینسی بنوالعباس ذب عنهم * بسيفي و نارالحرب زادسعيرها فتحت لهمشرق البلاد وغربها
فذل معادیها وعز نصيرها * اقطع ارحاما على عزيزة * وأبدي مکيدات لها وأثيرها
فلما وضعت الامر في مستقره * ولاحت له شمس تلألأ نورها
دفعت عن الامر الذي استحقه * واوسق اوساقا من الغدر عيرها
وخرجقوم لصيد فطردواضيعة حتى الجؤها الى خباء اعوای قاجارهاوجعل يطعمها و بسقيها فبينماهونائم ذات يوم
اذوثبت عليه فبقرت بطنه وهربت خاها بن عمه يطلبه فوجدهملتي فتبعهاحتي قتلها وانشديقول
ومن يصنع المعروف في غير اهله * يلاقي كمالاقي مجير ام عامر * اعدلها لما استجارت بينه
احاليب البان اللقاح الدرائر * واسمنها حتى اذا ما تمكنت * فرته بأنياب لها واظافر
فقل لذوي المعروف هذاجزاء من #مجود معروف على غير شا کر
وحكى بعضهم قالدخلت البادية فاذا انا بعجوز بين يديها شاة مقتولة والى جانبهاجر وذئب قالت اندری
ماهذا قلت لا قالت هذاجر وذئب اخذناه صغيرا وادخلناه بيتنا ور بناه فلما كبرفعل بناتی ماتری وانشدت
بقرت شويهتي وضعت قوى *و وانت لشاتنا ابن رببییبب و غذيت بدرها ونشأت معها
فن انباك أن اباك ذيب * اذا كان الطباع طباع سوء * فلا أدب يفيد ولا ادیب
اللهم انا نعوذبك من البغي وأهله ومن الغادر وفعله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
في الفصل الثاني في السرقة والسراق که قبل مرعمرو بن عبيد بجماعة وقوف فقال ماهذا قيل السلطان يقطسعارقا
قال لا اله الاالله سارق العلانية يقطع سارق السر وأمر الاسكندر بصلب سارق فقال أيها الملك اني فعلت مافعلت
وأنا كاره فقال وتصلب أيضا وأنت كاره * وسرق مدنی قمیصا فاعطاه لابنه يبيعه فسرق منه فاعله فقال بكم بعته
قال برأس المال وقال أ كتلالسلمي وكان إسبأ فاتكا
وانايلأستحي منالله أن أرى و أجر جرحبلى ليس فيه بعير
وأن أسأل المرء الدنيء بعيره .وأجمل ر بي في البلاد كثير
۱۹۲
وان أبا الكر شاء ليس بسارق * ولكن متى ما يسرق القوميا كل وقال الفرزدق )
وكان لعمرو بن دويرة البجليأخقد كلفببنت عمله فتسور عليها الدارذات ليلةفاخذهاخوتها وأتوایه خالدبن
عبدالله القسرى وجعلوه سارقافسأله خالد فصدقهمليدفع الفضيحة عن الجارية فهم خالد بقطعه فقال عمر وأخوه
أخالدقد والله أوطئت عشوة * وما العاشق المظلوم فينا بسارق
أقر مالم يأته المرءانه و رأى القطع خيرامن فضيحة عاشق
فعفا عنه خالد وزوجهالجارية
في الفصلالثالث فما جاء في العداوةوالبغضاء و قدذ كرالله عز وجل العداوة والبغضاء في كتابه العزيز فقال تعالى
وألقينا بينهم العداوةوالبغضاءالى يوم القيامة وقال تعالى ان الشيطان للانسانعدومبين وقال تعالى أن الشيطان لكم
عدو فاتخذوهعدواوقال تعالىانمن أزواجكومأولادكم عدوالكفاحذروهموقال رسول ا له صلىالله عليهوسلم أعدى
عدوك نفسك التي بين جنبيك وقال أبو بكرالصديق رضي الله عنهالعداوةتتوارث وقال زيادبن عبدالله
فلو أني بليت بهاشمی و خؤلته بنو عبسد المدان
تعالوا فانظروا بمن ابتلاني صبرت على عداوته ولكن
وبث رجل في وجه أبي عبيدة مكروهافانشأ يقول
فلو أنمي اذ وهي لعبت به سباع کرام أوضباع وأذوب
لهون وجدي أولسلي مصيبتي * ولكنها أودى بلحمى أكلب
وقيللكسرى أي الناس أحب اليك أن يكون عاقلا قال عدوی قیل وكيف ذلك قال لانه اذا كان عاقلا كنت منه
في عافية وأمن وقيل كونوا من المرءالدغل أخوف من الكاشح المعلن فان مداومةأهل العللالظاهرةأهون من مداومة
ماخفي و بطن وقالوا اياك أن تعادی مناذا شاءطرح ثيا بهودخل مع الملك في لحافه وقال أبوالعتاهية
تنح عن القبيح ولاترده * ومن أوليته حسنا فزده
اذا كان العدو ولم تكده *
ستلقي منعدوك كل كيد
وكانت جليلة بنت مرة أخت جساس تحت كليب قتلأخوها زوجها وهي حبلى بهجرس بن كليب فلما كبروب قال
أصاب أبي خالى وماأنا بالذي أميل وأمري بين خالى ووالدى
*
فمن لم يكن منكم مسيئا فانه * يشد على كف المسيء فيجلب بيت مفرد )
وقال عبدالله بن سلمان بن وهب )
كفاية الله خير من توقینا * وعادة الله في الماضين تكفينا
كاد الاعادي فلا والله ماتركوا * قولا وفعلا وتلقينا وتهجينا
0
ولم نزدنحن في شروفي علن * على مقالتنا ياربنا اكفينا
فكان ذاك و ردالله حاسدنا * بغيظه لمينل تقديره فينا
الفصلالرابع في الحد قالالله تعالى أم يحسدون الناس على ما آتاهاملله من فضله وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلماستعينواعلى قضاءحوائجكم بالكتمان فانکل ذی نعمة محسود وقال رضي الله عنه الحاسد مغتاظ على من لا ذنب
له وقيل الحسودغضبان على القدر و يقال ثلاثة لا يهنألصاحبها عيش الحقد والحسد وسوءالخلق وقيل بئس الشعار
الحسد وقيل لبعضهما بالفلان يبغضك قال لانه شقيق في النسب وجاري في البلد وشريكي في الصناعة فذكر جميع
دواعى الحسد وقال اعرابی الحسدداءمنصف يفعل فيالحاسد أكثر من فعله في المحسودوهومأخوذ من الحديث قاتل
اللهالحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله وقال الفقيه أبوالليث السمرقندی رحمه اللهتعالى يصل إلى الحاسد خمس عقوبات
( – ۲۰مستطرف ل )
- ۱۹ -
قبلأن يصل حسده الى المحسودأولاهاغم لا ينقطع الثانية مصيبة لايؤجر عليها الثالثة مذمة لا يحمد عليها
.الرابعةسخط الرب الخامسة يغلق عنه باب التوفيق ومن ذلك ماحكىأن رجلامن العربدخل على المعتصم
فقربه وأدناه وجعله نديمهوصاريدخل على حرمه من غير استئذان وكان له و زیرحاسدفقارمن البدوي وحسده
وقال في نفسهانلمأحتل على هذا البدوي في قتله أخذبقلب أمير المؤمنين وأبعدني منه فصار يتلطف بالبدوى حتى
أني به الى منزله فطيخ له طعاما وأكثرفيه من الثوم فلما أكل البدوى منه قال له احذر أن تقرب منأمير المؤمنين فيشم
منك رائحةالثوم فيتأذى مذنلك فانه يكره رائحته ثمذهب الوزيرال أمير المؤمنين لابه وقال يا أمير المؤمنين أن
البدوي يقول عنك للناس ان أميرالمؤمنين أخر وهلكتمن رائحةفمه فلمادخل البدوي على أميرالمؤمنين جعل که
على فمه مخافةأنيشم منهرائحة الثوم فلما رآه أميرالمؤمنين وهو يسترفه بکمه قال ان الذي قاله الوزيرعن هذا البدوى
صحيحفكتب أمير المؤمنين كتابا إلى بعضعماله يقول له فيه اذاوصلاليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله نمدها
بالبدوي ودفع اليه الكتابوقال له امض بهالى فلان وائتني بالجوابفامتثلالبدوی مارسیم به أمير المؤمنين وأخذ
الكتاب وخرج به من عنده فبينما هو بالباب اذلقيهالوزير فقال أينتريد قال أتوجه بكتاب أميرالمؤمنين الى عامله
فلان فقالالوزير في نفسه ان هذا البدوي حصل له من هذا التقليد مال جزيل فقال له يا بدوی ما تقول فيمن يرحك
من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك ويعطيأكلفي دينارفقال أنت الكبير وأنتالحاكم مهما رأيته من الرأي افعل
قال أعطني الكتاب فدفعه فأعطاه الوزير ألف دينار وسار بالكتاب الى المكان الذي هوقاصده فلما قرأالعامل
الكتاب أمر بضرب رقبة الوزیرفبعد أيام تذكر الخليفة في أمر البدوى وسأل عن الوزير فأخبر بأنله أياماماظهروان
البدوي بالمدينةمقيم فتعجب من ذلك وأمر باحضارالبدوي خضرفسأله عن حاله فأخبره بالقصة التي اتفقتله
معالوزيرمن أولها إلى آخرها فقال له أنت قلت عنى للناس انی أبخر فقال معاذالل يا أميرالمؤمنين أن أتحدث بماليس
لي به علموانما كان ذلك مكرامنه وحسدا أعلمه كيف دخل به الى بيته وأطعمه الثوم وما جرى لهمعه فقال أميرالمؤمنين
قاتل الله الحسدما أعدله بدأ بصاحبه فقتله ثمخلع على البدوی واتخذه وزيراوراحالوزير بحسده وقال المغيرة شاعرال
آل المهلب قوم ان مدحتهم * كانوا الا كارم آباء وأجدادا المهلب
ان العرانين تلقاها محسدة * ولاترى للئام الناس حسادا
وقال عمر رضيالله عنه يكفيك من الحاسد أنه يعتم وقت سرورك وقالمالك بندينار شهادة القراءمقبولة
في كل شيءالاشهادة بعضهم على بعض فانهمأشد تحاسدا من التيوس وعن أنس رضی الله تعالى عنه رفعه
ان الحسد يا كل الحسنات كما تأكل النارالحطب وقال منصورالفقيه
منافسة التي فيها يزول * على نقصان همته دلیل
ومختار القليل أقل منه * وكل فوائد الدنيا قليل
يقول الله عز وجلالحاسدعدو نعمتي متسخط تفعلى غير راض بقسمتيالتي قسمت لعبادی قال الشاعر
أيا حاسدا لي على نعمتي * أتدرى على من أسأت الادب
أسأت على الله في حكمه لا لانك لم ترض لى ماوهب *
*
جميعاالعقلاء وكانعظماء الترك يقولون ينبغيللعاقل العظيم القيادأن يكون فيه عدةأخلاق من أخلاق البهائم
شجاعة الديك و بحث الدجاجة وقلب الاسد وحملة الخنزير وروغان الثعلب وصبر الكلب الكلب علىالجراح
وحراسةالكركي وغارة الذئب وسمن نغيروهي دويبة تكون بخراسان تسمن على التعب والشقاء وكان يقال
أشد خلق الله تعالى عشرة الجبال والحديد ينحت الجمال والنارتأ كل الحديد والماء يطفي النار والسحاب يحمل
الماء والريح تصرف السحاب والانسان يتي الريح بجناحيه والسكر يصرع الانسان والنوم يذهب السكر
والهم يمنع النوم فاشد خلق ربك الهم اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن .ومنالحيل في الحرب ان يبث جواسيسه
فيعسكرعدو ليستعلمأخبارهم و يستميل قلوب رؤسائهم وذوي الشجاعة منهم فیدس اليهم و يعدهم وعداجميلا
ويقوى أطماعهم في نيل ماعنده من الهبات الفخيمة والولايات السنية وان رأي وجها عاجلهم بالهدايا وسامهم
اما الغدر بصاحبهم واما الاعتزال وقت اللقاء يكتب على السهام أخبارا مزورةورمى بها في جيوشهم * واعلان
*
الحيلة لاتردالقضاء والقدر وان الدول اذازالت صارت حياتها وبالا عليها واذا أذن الله تعالى في حلول البلاء كانت
الآفة في الحيلة وقال الحكماءاذا نزل القضاء كان العطب في الحيلة و يغلبالضعيف باقبال دولته كما يغلب القوى
ببقاء مدتهمن الحزمالمألوف عند سواس الحروبأنتكون حماة الرجال وكماة الأبطال في القلب فانه اذا انكسر
الجناحاكنانت العيون ناظرة إلى القلب فاذا كانت رايتهتخفق وطبولهتضرب كان حصنا للجناحين يأوي اليهكل
--
۱۹۷
منهزم واذا انكسر القلب تمزق الجناحان مثال ذلك أن الطائراذا انكسرأحد جناحيه ترجي عودته ولو بعد حين
واذا انكسر الرأس ذهب الجناحان وقل عسكرانكسرقلبه فأفلح أوتراجع اللهم الا أنتكون مكيدة من
صاحبالجيش فيخلى القلب قعداوتعمداحتي اذاتوسطه العدو واشتغل بنهبهانطبق عليه الجناحان فقد فعل ذلك
رجال من أهل الحروب و يتقال حبب الی عدوكالفرار بأن لاتتبعهم اذا انهزموا ويقال الشجاع محبب حتي الى عدوه
والجبان مبغض حتي الى أمه .ولما أقبل کسری بن هرمز الى محاربة بهرام قالله صاحبه أما تستعد قال عدني
do
ثبات قلبی واصابة رأي و نصل سيفي ونصرة خالتي .وخرج يزيد بن عبدالملك من بعض مقاصيره وعليه
دروع وذلك في أيام قتال يزيد بن المهلب فا نشده مسلمة قولالحطيئة
قوم اذا حاربوا شدوا ما زرهم * دون النساء ولو باتت باطهار
فقال يزيداماذا اذا حار بنا أكفاءنا وأما مثل هذا ونظرائهفلافقام اليهمسلية فقبله بين عينيه وقيل لمامات ملك
الفرس أرادوا أن يملكوا عليهم رجلا منآل ساسان فوفد عليهمبهرام جور فقال اعمدواإلى أسدين جائعين فاطرحوا
بينهما التاج فمنأخذه فهوالملك ففعلوافدنا منهما فاهو یافاخذ برأس أحدهما فادناه من رأس الآخرثم نطحه به فقتلهما
جميعا وشد على التاج فاخذه ووضعه علىرأسه وملكته الفرس عليهم ( وقيل ) لم يكن فيالعجمأرمي من الملك بهرام
خرج يتصيديو ماوهومردف حظيةله كان يعشقها فعرضت له ظباء فقال فيأي موضعتريدينأن أضع هذا السهم
فقالتأريدأن تشبهذكرانها بالاناث وأنا ثها بالذكران فرمی ظبياذ کرا بنشابةذات شعبتين فاقتلع قرنيه وری
ظبية بنشا بتين أثبتهما في موضع القرنين ثم سألته أنيجمع بين ظلف الظي وأذنه بنشابة فرمىأصل الاذن بندقة
تم أهوى الظى برجلهالي أذنه ليحتك فرماه بنشابة فوصل أذنه بظلفه * و يقال أن منأعظم المكايد في الحرب
الكمين وذلك أن الفارس لايزال على حمية في الدفاع وحمى الذمار حتى يلتفت فيرى وراءه بندامنشورا و يسمع
صوت الطبل فينئذيكون همه خلاص نفسه وعليك بانتخاب الفرسان واختبارالابطال ولاتنس قول الشاعر
والناس ألف منهم كواحد ** وواحدکالالفانأمرعني
بل قدجرب ذلك فوجدالواحد خیرامن عشرة آلاف وسأحكيلك منذلك ما ترى فيه العجب في ذلك ) التي
المستعين بنهود مع الطاغية بن روميل النصراني على مدينة وشقة من ثغور بلادالاندلس وكارت العسكران
كالمتكافئين كل واحد منهما يقارب عشرين ألف مقاتل خیل ورجل لحدث من حضرالوقعةمن الاجناد قال لمادتا
اللقاء قال الطاغية بن رومیللمن يثق بعمله وممارسته للحروب من رجاله استعملىمنفيعسكر المسلمين من الشجعان
الذين نعرفهم كما يعرفوننا ومن غاب منهم ومن حضرفذهب ثم رجعفقال فيهم فلان وفلان فعدسبعة رجال فقال له
انظرمن في عسكري من الرجال المعروفين بالشجاعة ومن غاب منهمفعدهم فوجدهم ما نية رجال لا يزيدون فقام
الطاغية ضاحكا مسروراوهو يقول ما أبيضك من يوم ثم نثارت الحرب بينهم فلم تزل المضار بة بين الفريقينلميول
أحدهمد بره ولاتزحزح عنمقامه حتي فني أكثر العسكرين ولم يفر واحد منهم قال فلما كان وقت العصر نظروا
الينا ساعة ثم حملوا علينا جملة وداخلونا مداخلةوفرقوا بيننا وصرنا شطرين وحالوا بيننا و بين أصحابنا فكان ذلك
سبب وهننا وضعفنا ولم تقم الحرب الاسعة ونحن في خسارة معهم فأشارمقدم العسكر على السلطانأن ينجوبنفسه
وانكسرعسكرالمسلمين وتفرق جمعهم وماع العدومدينة وشقة فليعتبرذوالحزم والبصيرة من جمع يحتوي علأىربعين
ألف مقاتل ولم تحضرهمنالشجعان المعدودين الا خمسة عشر فراوليعتبر بضمانالعاجبالظفر واستبشارد بالغنيمةمازاد
في ابطا له رجل واحد وحیسیدی أبو بكرالطرطوشی رحمة الله تعالى عليهقال سمعت أستاذنا القاضي أبا الوليد
يحيى قال بينما المنصور بن أبي عامر في بعض غزواته اذوقف على نشزمن الارض مرتفع فرأى جيوش المسلمين من بين
يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله قدملؤ السهل والجبل فالتفت الى مقدم العسكر وهورجل يعرف بابن المضجعي
- ۱۹۸ -
فقال له كيف ترى هذا العسكرأيها الوزير قال أری جمعا كثيراوجيشا واسعا كبيرا فقال له المنصور ماتری هل يكون
فيهذا الجيش ألف مقاتل من أهل الشجاعة والنجدةوالبسالة فسكت ابن المضجعي فقال له المنصور ماسكوتك
أليس في هذاالجيش ألف مقاتل قال لافتعجب المنصور ثمقال فهل فيهم خمسمائة مقاتل من الابطال المعدودين
قال لا خنق المنصورثم قال أفيهم مائة رجل من الابطال قاللا قال أفيهم خمسون رجلا من الابطال قال لا قال فسبه
المنصور وأغلظ عليه وأمر به فاخرج على أسوأحال فلما توسطوابلاد الروماجتمعت الروم وتصاف الجمعان
فيبرزعلج من الروم بين الصفين شاکی السلاحوجعليكر و يفرو يقول هل من مبارز فيرزاليهرجل من المسلمين
فتجاولا ساعةفقتله العلج ففرح المشركون وصاحواواضطرب المسلمون لهانم جعل العلج يموج بين الصفين
و بنادی هسل من مبارزاثنين لواحدفير زالیه رجل من المسلمين فتجا ولا ساعة فقتله العلجوجعل يكر ويحمل
وينادی و يقولهل من مبارزثلاثة لواحد فبرز اليهرجل منالمسلمينفقتله العلاج فصاحالمشركون وذل المسلمون
وكادت أنتكون كسرة فقيل للمنصورماله الا ابن المضجعي فبعث اليه خضر فقال له المنصورألاترى مايصنع
هذا العلج الكلب منذ اليوم فقال لقد رأيته فما الذي تريد قال أن تكفى المسلمين شره قال الآن يكفي
المسلمونشره ان شاء الله تعالى ثم قصدالی رجال يعرفهم فاستقبله رجل من أهل الثغورعلى فرس قدتهرتاوراکها
هزالاوهحوامل قر بة ماء بينيديه على الفرسوالرجل في حليته ونفسه متصنع فقال له ابنالمضجعي ألا ترى مايصنع
هذا الملج منذ اليوم قال قد رأيتهةا الذي تريد قال أريد أن تكفيالمسلمينشره قال حبا وكرامةمانهوضع
القربةالارض و بر زالیهغير مكترث به فتجاولا ساعة فلم يرى الناس الاانسلم خارجا اليهميركض ولا يدرون
ماهناك واذا برأس العلج يلعب بها في يده ثم القى الرأس بين يديالمنصورفقال له ابن المضجعي عن هؤلاء الرجال
أخبرتك قال فردابن المضجعي الى منزلته وأكرمه ونصرالله جيوش المسلمين وعساکرالموحدين * وحكی
أنه كان للعرب فارس يقال له ابن فتحون وكان أشجع العرب والعجم في زمانه وكان المستعين يكرمه وبعظمه
ويجرى له في كل عطية خمسمائةدينار وكانت جيوش الكفارتها به وتعرف منه الشجاعة وتخشى لقاءه فيحكى أن
الروي کان اذاستي فرسهولم يشرب يقول له و يلك إلا تشرب هل رأيت ابن فتحون في الماء فسده نظراؤه على
كثرة العطاء ومنزلتهمن السلطان فوشوا به عند المستعين فا بعده ومنعهمن عطائه ثم انالمستعين أنشأغزوة الى بلاد الروم
فتقا بل المسلمون والمشركون صفوف ثم بر زعلجالى وسط الميدان ونادى وقال هل من مبا رز فرز اليه فارس من
المسلمين فتجاولا ساعة فقتله الرومیفصاحالمشركون سرورا وانكسرت نفوس المسلمين وجعل الكلب
الرومي يجول بين الصفين وينادي هل من اثنين لواحد خرجاليه فارس من المسلمينفقتله الرومی فصاح الكفار
سروراوانكسرت نفوس المسلمين وجعل الكاب يجول بين الصفين و ينادی و يقول ثلاثة لواحد فلم يجتری
أحد من المسلمين أنيخرج اليه و بقي الناس في حيرة فقيل للساطان مالها الأأبوالوليد بن فتحون فدعاه وتلطف به
وقال له يا بالوليدأما ترى مايصنع هذا العاج فقالها هو بعيني قال :الحيلة فيه قال الساعة أكفي المسلمينشره
فايس قيص كتان واستوى على سرج فرسه بلا سلاح وأخذ بيده سوطا طويلا وفي طرفه عقدة معقودة ثم برزاليه
فتعجب منه النصرانی ثمحمل كل واحدمنهماعلى صاحبهفلم تحط طعنة النصراني سرج ابن فتحونواذاابن فتحون
متعلق برقبة الفرس و نزل الى الارض لاشي منه في الدرج ثمانقلب في سرجهو حمل على العلج وضربه بالسوط فالتوی
على عنقه فيجذبه بيدهمن السرج فاقتلعه وجاء به يجره حتى القاه بين يدى المستهين فعلم المستعين أنه قدكان
أخطأ في صنعه معأبي الوليدبن فتحون فاعتذر اليه وأكرمه وأحسن اليه و بالغ في الانعام عليه ورده الى أحسن
أحواله وكان منأعزالناس اليه * و ينبغي لقائدالجيش أن يخفي العلامة التي هو مشهور بهاقان عدوه قد يستعلم
حليته وألوان خيله ورايته ولا يلزم خيمته ليلا ولانها را وليبدل زيه و بغير خيمته كيلا يلتمس عدوه غرق منه
- ۱۹۹ -
واذا سكن الحربفلا يمشي في النفراليسيرمن قومه خارج عسكره فان عيون عدوه متجسسة عليه وبهذا الوجه
کسر المسلمون جيوش أفريقية عند فتحهاوذلكأن الحرب سکنت وسط النهار نعل مقدم العدو يمشي خارج
عسكره يتميز عسا کرالمسلمين فجاء الخبرالي عبداللهبنأبي السرح وهنوائم في قبتهفخرج فيمن وثق به من
رجاله وحمل على العدو فقتل الملك وكان الفتح * و بمثل هذا قهرالب أرسلان ملاك الترك ملك الروم وقمعه
وقتل رجالهوأباد جمعه وكانت الروم قد جمعت جیوشا يقل أن يجمع لغيرهم من بعده مثلها وكان قد بلغ عددهمستمائة
الف مقاتل كتائب متواصلةوعساكر مترادفة وكراديس يتلو بعضها بعضا لايدركهمالطرف ولا حصهمالعددوقد
استعدوا من الكراع والسلاح والمجانيق والآلاتالمعدة لحروب وفتح الحصون بمالايحصي وكانواقد قسموا
بلاد المسلمين الشام والعراق ومصروخراسان وديار بكر ولم يشكوا أن الدولة قددارت لهم وان نجوم السعود قد
خدمتهم ثم استقبلوا بلاد المسلمين فتواترت أخبارهم إلى بلاد المسلمين واضطر بت لها ممالك أهل الإسلام
فاحتشد للقائهم الملك الب ارسلان وهوالذي يسمى الملك العادل وجمع جموعه بمدينة اصبهان واستعد بماقدر
عليه ثم خرج يؤمهم فلم يزل العسكران يتدانيان إلى أن عادتطلائع المسلمين إلى المسلمين وقالو الالب أرسلان
غدا يتراءى الجمعان فيات المسلمون ليلة الجعة والروم في عدد لا يحصيهمالاالله الذي خلقهم وما المسلمون فيهم الا
أكلة جائعفبقي المسلمون وجلين لادهمهم فلما أصبحوا صباح يوم الجمعة نظر بعضهم إلى بعض فهال المسلمين
مارأوا من كثرة العدو فامر الب أرسلانأن يعد المسلمون فبلغوا اثني عشر الفا فكانوا كالشامة البيضاء في
الثورالاسود فجمع ذوي الرأي منأهل الحرب والتدبير والشفقة علىالمسلمين والنظر في العواقب واستشارهم في
استخلاصأصوب الرأي فتشاو روا برهة ثم اجتمع رأيهم على اللقاء فتوادع القوم وتحاللوا ونامحوا الاسلام وأهله
وتأهبوا أهبة اللقاء وقالوا لالب أرسلان بسم ا له نحمل عليهم فقالألب أرسلان يا معشر أهل الإسلام أمهلوا
فان هذايومالجمعة والمسلمون يخطبون على المنابر ويدعون لنا في شرق البلاد وغربها فاذا زالت الشمس وعلمنا
أن المسلمين قد صلواودعوا الله أن ينصردینه حملنا عليهم اذ ذاك وكان الب أرسلان قد عرف خيمة ملك الروم
وعلامته و زيه و زينته وفرسه ثم قال لرجال لايتخلف أحد منكم أن يفعل كفعلی و يتبع أثري و يضرب بسيفه
و بری أسهمه حيث أضرب بسيفي وأرمي ببمهمیثم حمل برجاله حملة رجل واحد إلى خيمة ملك الروم فقتلوا من
کاندونها و وصلوا إلى الملك فقتلوامن كان دونهوجعلوا ينادون بلسانالرومقتل الملكقتل الملك فسمعت الروم
أن ملكهم قدقتل فتبددوا وتمزقوا كل ممزق وعمل السيف فيهم أياما وأخذ المسلمون أموالهم وغنائمهم وا توا
بالملك أسيرا بين يدي ألب أرسلانوالحيل في عنقه فقالألب أرسلان ماذا كنت تصنع بی لوأسرتنى قالوهل تشك
أني كنت أقتلك فقال له ألبأرسلان أنت أقل في عيني من أنأقتلك اذهبوا به فبيعوهلينزيد فيه فكان يقاد والحبل
في عنقهوينادی علیهمن يشتري ملك الرومو مازالوا كذلك يطوفون به علىالخيام ومنازل المسلمين وينادون عليه
بالدراهموالفلوس فلم يدفع فيهأحد شيأ حتى باعوهمن انسان بكلب فأخذه الذي ينادى عليه واخذ الكلب واتی بهما
إلى ألب أرسلان وقال قد طفت به جميع العسكر وناديت عليه فلم يبذل أحدفیهشیاسوى رجلواحددفع فيههذا
الكلب فقال قد أنصفكان الكلاب خيرمنه ثم أمرألب أرسلان بعدذلك باطلاقه وذهب الى القسطنطينية فعزلته الروم
وكحلوه بالنارفانظرماذايأتي على الملوك اذا عرفوافي الحرب من الحيلة والمكيدة اللهمانصر جيوش المسلمين وعسا کر
الموحدين واهلك الكفرة والمشركين وانصارلمسلمين نصراعزیزا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله علىسيدنا محمد
وعلى آله وصحبهوسلم والحمد لله رب العالمين
البابالحادي والاربعون في ذكرأسماء الشجعان وذ کرالابطال وطبقاتهم
واخبارهم وذ كرالجبناء وأخبارهموذمالجبن 4
۲۰۰ن عبدالمطلب رضيالله عنه عم رسول الله صلىالله عليه
في الطبقة الاولىالذين أدركوا الجاهلية والاسلام م حمزة ب
وسلم أسد الله وأسد رسوله صلىالله علية وسلم قتلفيغزاة احدرماد وحشیمولیجبیر بن مطعم بحرية فقتله وكان
فارس قريش غير مدافع و بطلها غیرممانعو عظم قتله على النبي صلى الله عليه وسلم ونذران يقتل به سبعين رجلامن
قريشوكبر عليه في الصلاة سبعين تكبيرة .أميرالمؤمنین علی بن ابی طالب رضي الله عنهوكرموجههآية من آيات
الله ومعجزةمن معجزات رسول اللهصلى الله عليه وسلم ومؤيد بالتأبيدالالهي كاشف الكروب ومجليها ومثبت
قواعد الاسلام ومرسها وهوالمتقدم علىذوي الشجاعة كلهم بلامرية ولا خلاف زوی عنه رضي الله عنه أنه قال
والذی نفس ابن ابی طالب بيده لالفضربة بالسیف اهون على من موتة على فراش وقال بعض العرب مالقينا
كتيبة فيها على بن ابی طالب رضي الله عنه الا أوصى بعضنا على بعض وقال رضي الله عنه لمعاوية قددعوتالناس الى
الحرب فدعالناس جانبا واخرجالىليعلم أينا المرانعلى قلبه والمغطى على بصره وانا ابوالحسن قاتل جدك وخالك
وأخيك شسدنا يوم بدر وذلك السيف معی و بذلكالقلب التي عدوی وقيل له كرم الله وجهك اذاجالت الخيل فاين
نطلبك قال حيث تركتموني وقيل له كيف كنتتقتل الابطال قال لاني كنت ألتي الرجل فأقدرأني أقتله و يقدر
هوانی قتلتهفأكون أنا و نفسه عونا عليه وقال مصعب بن الز بيركان علی رضی ا له عنه حذرا في الحروب شديد الروغان
لا يكاد أحديتمكن منه وكانت درعه صدرالاظهرهافقيل له ماتخاف أن تؤتى منقبل ظهرك فقال اذا مكنت
عدوىمن ظهري فلاأبتي الله عليه انأتي على قتله عبدالرحمن بن ملجم المرادی لعنة الله تعالى عليهغدرهوهوفي
صلاة الصبح وسبب ذلك أن عبد الرحمن بنملجملعنه الله تزوج بقطام بنت علقمة وكانت خارجية فقالت له لا أقنع
الابصداق أسميه وهوتلاثةآلاف درهم وعبدوأمة وانتقتل على بنأبي طالب فقال لهالك ماسألت الاعلىبن أبى
طالب وكيف لى به قالتتغتاله فان سلمت أرحت الناس من شره وأقمتمعأهلك وانأصبتدخلت الجنة فقال
ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب على الحسامالمخذم
فلامهرأغلى من على وان على * ولافتك الادون فتاكابن ملجم
وقيلانه طعنه وهدواخل المسجد في الغلس وذلك في تاسع عشر رمضانالمعظم سنةأربعين کفن رضي الله عنه في
ثلاثة أنواب ودفن في الرحبة تمایلبیاب کندة من أبواب المسجد قالواولاضر بهابن ملجم لعنه الله ثارالحسونالحسين
وعبد الله بن جعفر رضی الله عنهم فاحتضنوهوقامالمغيرة بن نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب فاخذه فاومأعلى رضى
الله عنه الى المغيرة ان صل بالناس فصلى بهم الفجر وأقبلت همدان فدخلوا على على فقالواأميرالمؤمنين لاتقومهم
قائمة ان شاء الله تعالى فقال لا تفعلوا انما النفس بالنفس قال ثم ان الحسن رضی الله عنه صلى الفجر وصعد المنبر
قاراد الكلام لخنقته العبرة ثم نطق فقال الحمد لله على ما أحبنا وكرهنا وأشهد أن لا الهالا الله وحدهلا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم واني أحتسب عند الله عز وجل مصاب بافضل الآباء رسولالله القائل
صلى الله عليه وسلم من أصيب بمصيبة فليتسل مصيبته في فانها أعظم المصائب والله الذي لاإله الا هوالذي أنزل على
عبده الفرقان لقد قبض في هذه الليلةرجل ماسبقه الاولون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يدركه الآخرون
فعند الله تحتسبمادخل علينا وعلى جميع أمة محمد صلی الله عليه وسلم فوالله لاأقول اليوم الاحقا لقددخلت مصيبته
اليوم على جميعالعباد والبلادوالشجر والدواب ولقد قبض في الليلة التيرفع فيهاعيسى بن مريم عليهما السلام الى
السماءوقبض فيها موسی بن عمران و یوشع بن نون عليهما السلام وأنزل فيها القرآن على محمد صلی الله عليه وسلم ولقد
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في الثريةويسيرجبريل عنيمينه وميكائيل عن يساره فايرجع حتى يفتح ا له
عز وجل على يديه وما ترك صفراءولا بيضاءالاسعمائةدرهم أرادأن يبتاع بهما خادمالاهلهالا انأمورالله تعالى
مجری علی احوالهانما أحسنها من ا لهوأسوأها مأننفسكم ألاأن قريشاأعطت أزمتهاشياطينها فقادتهاباعنتها الى
الدار منهم من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أظهره الله تعالى عليه ومنهم من أسرالضغينه حتى وجد على النفاق
أعوانا رفع الكتاب وجف القلم وأمور تقضي في كتاب قد خلائمأطرق الحسن فيكى الناس بكاء شديدا ثم نزل فرد
.
سيفه ودعا بابن ملجم أقبل يخطر واضعا شعره علىأذنيه حتي قام بينيديه فقال ياحسناني ماعاهدت الله تعالى على
عهد قط الاوفيت به عاهدت الله تعالي علىأنأقتل أبالكوقدقتلته فانتخاني أقتل معاوية فانأنا قتلته أضع يدي على
يدك وانأقتل فهو الذي تريد فقال الحسن رضی الله عنه أما والد ،لا سبيل إلى بقائك ثم قام اليه فضربه بالسيف فاتقاها بن
ملجم بيد ،ثمأسرع السيف فيه فقتله .ومن الأبطال خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومی رضیالله عنه سيف الله وسيف
رسوله صلى الله عليه وسلم بطل مذکور وفارس مشهور في الجاهلية والاسلام قتل مالك بن نويرة وقتل مسيلمة
الكداب لعنها له وكان الفتح لخالديوماليمامةودوالذي فتح دمشق وأكثر بلاد الشام وله وقائع عظيمة في الروم
أيد الله بها الاسلام ماتعلى فراشه وكان يقول لقد شهدت كذا وكذازحفا ومافي جسدی موضع شبر الاوفيه
أثرمن طعنة أوضربة أورمية وها أنا أموت على فراشي لاتنامت عين الجبان وكان ينشد و برنجز ويقول
الا ترعبونا بالسيوف المبرقه * ان السهام بالردى مفوقه
والحرب دونها العقال مطلقه ** وخالد من دينه على ثقه
رضي الله عنه .الزبير بن العوامرضی الله عنه حواری رسولالله صلى الله عليهوسلم وابن عمته بطل شجاع لا يماری
وشهملايجاری قتله عمرو بن جرموزاغتالهوهوفي الصلاة .عمرو بن معدی کرب الزبیدیفارس من فرسان
الجاهلية وله مواقفمذکورة ومواطن مشهورةوأسلم ثم ارتدنم عاد الىالاسلاموشهد حروب الفرس وكان له فيها
أفعال عظيمةوأحوال جسيمة وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذا رآه قال الحمدلله الذي خلقنا
وخلق عمرا وروى عنه رضي الله عنه أنه سأله يوم فقال له ياعمر وأىالسلاحأفضل في الحرب قال فعن أيهاتسأل قال
ماتقول في السهام قال منها ما يخطئ و يصيب قال في تقول في الرمح قال أخوك وربما خانك قالنا تقول في الترس
قال هوالدائر وعليه تدورالدوائر قال ما تقول في السيف قال ذلك العدة عند الشدةوقيل انه نزل بوم القادسية على
النهر فقال لامحا به انیعا برعلى هذا الجسرفان أسرعتم مقدارجزرالجزوروجدتموني وسيفي بيدي أقاتل به تلقاء
وجهي وقد عرفني القوموأن قائم بينهم واأنبطأتموجدمونیقتيلا بينهم ثم انغمسمخمل على القوم قال بعضهم
البعض يابني زبيد علام تدعونصاحبكم والله ما نظنانكم تدركونه حیا څملوافانتهوا اليهوقد صرع عن فرسه
وقد أخذ برجل فرس رجل من العجم فامسكها والفارس يضرب فرسه فلم تقدرأن تتحرك فلما رآنا ادركناه
رمي الرجل نفسهوخلىفرسه فركبه عمرو وقال أنا أبو توركدتم والله تفقدوني فقالوا أين فرسكفقال ری بنشابة
فما روشب فصرتنی ويروى أنه دل بوم القادسية على رستم وهوالذي كان قدمه یزدجرد ملاك الفرس يوم انتقادسية
على قتال المسلمين فاستقبله عمرو وكان رستم على فيل فضرب عمرو الفيل فقطع عرقوبه فسقط رستموسقط الفيل
عليه مع خرج كانفيه أر بعرن آف دینا رفقتل رستم وانهزمت المجم وقتل عمر و بنهاوند في وقعة الفرس بعد
أن عمر حتى ضعف وكانمن الشعراء المعدودين وفيه يقول العباس بن مرداس
اذا مات عمرو قلت للخيل أوطئی * ز بيدا فقدأودي بنجدتها عمرو
*
و طلحة الاسدی رضی الله عنه كان من أ .كبرالشجعان جاهلية واسلامائم ارتد وتنبأوجمع جمعا عظما فقل خالد بن
الوليدجمعه وكان يتكهن ثم عاد إلىالاسلام وشهد حرب القادسية وغيرها من الفتوح .المقداد بنالاسودرضی
الله عنه كانمن أشجع الفرسان شديد البأس قوى الجنان رابط الجاشون في الشجعان أهم مشهور ووصف مذکور
يعجز الواصف عن ومن صفاتهرضي الله عنه وأرضاه .سعد بن أبي وقاص الزدری رضی الله عنه كان فارسا
بطلاراميا وهوأول من ري في سبيل الله بهم ولماقتل عثمان بن عفان رضی اللدعنه اعتزل ولميشهد الحرب بعده
( - ۲۱مستطرف لي )
ومات حتف أنفه .أبو دجانة الانصاری رضی الله عنه الذي خرجيتبختر بين الصفين فقال عليةالصلاة والسلام
انهالمشيةيبغضها الله تعالى الافي هذا الموضع .المثنى بن حارثة الشيباني رضي الله عنه هوأول من فتح حرب الفرس *
أبوعبيد بن مسعود الثقفي رضي الله عنه قاتل القوم يوم قس الناطف في حرب القادسية .عمار بن یاسر رضی الله
عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه رسول لله صلىا له عليه وسلم الحق يدور مع عمار حيث دار
وأخبر أنه تقتله الفئة الباغية فقتل بصفين مع علي رضي الله عنه .هاشم بن عتبة رضي الله عنه من أكابرالشجعان
صاحب راية علي رضي الله عنه بصفين .مالك بن الحرث النخعي الاشتررضیالله عنهمات مسمومافيشربة من
عسل فقال معاوية انلله جنودا منها العسل .القعقاع بن عمرو طاعن الفيل في عشية القادسية رضي الله عنه
في الطبقة الثانية عبدالله بن الزبير بن العوام رضی الله عنه قاتل جرجيملك أفريقية الذي كان يرى أنهأشجع أهل
عصره قال عمربن عبدالعزيز بنأبي مليكة صف إلى عبد الله بن الزبير فقال والله مارأیت جادا قط ركب على لحم
ولاما على عصب ولا عصيا على عظم مثل جاده ولحمه وعصبه ولا رأيت نفسا بين جنبين مثل نفس ركبت بين جنبيه
ولقد قام يوما الىالصلاةفر حجرمن حجارة المنجنيق بين لحييه وصدره فوالله ماخشعله بصره ولا قطع له قراءته ولا
رکع دون الركوعالذي كان يركعقتله الحجاج بعد أن حوصربمكة وأسلمهاصحابه وعشيرته وصلبه الحجاجألا إلى
الله تصيرالامور .أبوهاشم محمد بن على بن أبي طالب ابن الحنفية رضي الله عنه كان أبوه يلقيه في الوقائوعيتي به
العظائم وهوشديد البأس ثا بت الجنان قيل له يوما ما بال أمير المؤمنینعلی کرم اللهوجهه يقحمك الحروب دون
الحسن والحسين رضي الله عنهما قال لانهما كانا عينيه وكنت أنا يديه فكان يتقي عينيه بيديه وقيل ان أباه عليا رضی
الله عنه اشتری درعا فاستطالها فاراد أن يقطع منها فقال له محمديا بتعلم موضع القطع فعلم على موضع منها فقبض محمد
بيدهاليمنى على ذيلها و بالأخرى على موضع العلامة ثم جذبها فقطعها من الموضع الذي حده أبوه وكان عبدالله بن
الز بيرمعتقدمهفي الشجاعة يحسده على قوته واذاحدث بهذا الحديث غضب مات حتف أنفهبشعب رضوی .عبد
الله بحنازم السلمی رضی الله عنهوالی خراسان شجيع مضر وفارسها في عصره قتله وكيع بنأبی سوید بخراسان في
الفتنة .وكيع بن أبی سویدقاتل عبدالله بنحازم المتقدم ذکرهشجاعفاتكأهوج والی خراسانقيل لما قتل عبدالله
ابن حازمولم يتم أمره وجه مات حتف أنفه .مصعب بن الزبير بن العوام شجاعبطل جوادجاد ماله و بنفسه قتا
عبدالله بنزياد في الحروب التي كانت بينه و بين عبدالملك بن مروان .عمير بن الحباب السلمی فارسالاسلامقتله
بنو تغلب في الحرب التكيانت بينهم و بين قيس .مسلمة بن عبدالملك بن مروان خل بنيأميةوفارسهاووالى حروبها
قيل انه جلس يوماليقضى بين الناس بمصرفكلمته امرأة فلم يقبل عليها فقالت مارأيت أقل حياء من هذا
قط فكشف عن ساقه فاذا فيها أثر تسع طعنات فقال لها هل ترين أثرهذا الطعن والله لوأخرت رجلي قيد
شبرما أصابتني واحدة منهن ومامنعني من تأخيرها الاالحياء وأنت تنحليني قلته .المعتصمبطل شجاع فارس صنديد
لميكن في بني العباس أشجع منه ولا أشد قلبا قالابن أبي داود كان المعتصم يقول ليياأبا عبد الله عض على ساعدی
باكثر قوتك فاقول والله يا أمير المؤمنين ما تطيب نفسي بذلك فيقول انه لايضرنی فار وم ذلك فاذاهولاتعمل للفيه
الاسنةفكيف تعمل فيه الاسنان ويقال انه طعنه بعض الخوارج وعليه دعرفاقام المعتصم ظهره فقصم الرمح
نصفين وكان يشد يده على كتابةالدينار فيمحوها و يأخذ عمود الحديدفيلويه حتى يصير طوقافي العنق .ابراهيم
ابنالاشترالنخعي كان من الشجعان المعدودين حارب عبيدالله بن زياد وهوفي أربعة آلاف وعبيد الله في سبعين
الفا فظفر به وقتله بيدهوهزم جيشه .عبدالله بن الحر الجعفي شجاع شاعر فاتك لهوقائععظيمة هائلة وأخبار
في الشجاعة مشهورة .جحدر بن ربيعة العكلي كان بطلاشجاعا فاتسكامغيرا شاعرا قهر أهل اليمامة وأباده
فبلغ ذلك الحجاج بن يوسف فكتب إلى عامله يوبخه بتغلب جحدر عليه ويأمره بالتجردله حتي يقتله أو
- ۲۰۳ -
يحمله اليه أسيرا فوجه العامل اليه فتية من بني حنظلة وجعل لهم جملاعظيما أنهم قتلوا جحدرا أو أتوا به
أسيرا فتوجه الفتية في طلبه حتي اذا كانوا قريبا منه أرسلوا يقولون لهانهميريدون الانقطاع اليه والارتفاق به
فوثق بذلك منهم وسكن الى قولهم فبينما هومعهميوما اذوثبوا عليه فشدوه وثاقا وقدموابه على العامل فوجه به الى
الحجاج معهم فلما قدموا به علیه ومثل بين يديه قال له أنت جحدر قال نعم أصلح الله الاميرقال ماجرأك على ما
بلغني عنك قال أصلح الله الاميركلب الزمان وجفوة السلطان وجراءة الجبان قال وما بلغمن امرك قال لو ابتلای
الاميروجعلني معالفرسان رأی منی مايعجبه قال فتعجب الحجاج من ثبات عقله ومنطقهثم قال ياجحدرانی
قاذف بك في حاجرفيه أسد عظیم فان قتلك كفانا مؤنتك وان قتلته عفونا عنك قال أصلح الله الامير قرب الفرج
ان شاء الله تعالى فامر بهفصفدوه بالحديد ثم كتب الى عامله أنيرتادله أسد او يحمله اليه فتحيل العامل وارتاد له
أسداكان كاسرا خبيثا قد أفنى عامة المواشي فتحيلوا حتى أخذوه وصيروه فيتا بوت وسحبوه على عجل فلما
قدموا به على الحجاج أمر به فالقى فيالحاجرولميطعم شيأ ثلاثة أيامحتي جاع واستكلب ثم أمر بجحدر آن
ينزلوه اليه فاعطوه سيفا وأنزلوه اليه مقيدا وأشرفالحجاجوالناس حوله ينظرون إلى الاسد ماهوصانع
بجحدر فلما نظر الاسدالي جحدرنهض ووثبوتمطى وزعق زعقة دو بت منها الجبال وارتا عت أهل الأرض
فشد عليه جحدر وهو ينشد ويقولضرون
وصولة و بطشة وفتك ليث وليث في مجال ضنك * كلاهما ذوقوة وسفك
ان يكشف الله قناع الشك * فانت لي في قبضتي وملكي
ثدمنا منه وضربه بسيفه قفلق هامته فكبرالناس وأعجب الحجاجذلك وقال لهدرك ما أنجيك ثمأمر به فاخرج من
الحاجر وفك عنه قيوده وقال له اختراما أن تقيم معنا فنكرمكوتقرب منزلتك واما أن أذن لك فتلحق بلادك وأهلك
على أن تضمن لنا أن لاتحدث بها حدثا ولاتؤذي بها أحدا قالبل اختارمحبتك أيهاالأمير فعله من ساره وخواصه
مايلبث أنولاه على اليمامة وكان من أمره ما كان .المهلببن أبي صفرة كان من الشجعان ومن الابطال المعدودة
وأولاده كلهم نجادأبطال الا أن المغيرة من بينهم كانأشدتمكناوكان المهلب يقول ماشهده میحربالا رأيت البشرى
في وجهدوحمل عليهبعض الشجعان وفييدهشجرة فلما رآها نكس رأسه على قربوس السرج وحمل من تحتها فيراها
بسيفه وكانالمهلب يقول أشجع الناسثلاثةابن الكلبية وأحرقریش و راكب البغلة فابن الكابية مصعب بن
واكب البغلة عباد بن الحصين ماكانقط في
الزبير وأحمر قریش عمر بن عبیداللهبنمعمر مالتی خیلاقط الافرتها ر
کربة الأفرجها وهومن فرسانالاسلاموكان للمهب في الحروب مکاید مشهورة و وقائعه أبدت الخوارج بعدأن
كانوا قد استولوا على المسلمين وكان سيدا كرمامات حتف أنفه وكذلك ابنهالمغيرةوفيه يقول زيادالاعجم
مات المغيرة بعد طول تعرض * للقتل بين أسنة وصفائح
وكان فيالخوارجفارس مشهورةلاتثبت لهمالرجالوذكره يطول و يخرجعما أردناه .فنهمأبو بلال مرداس
خرج في أر بعين فهزمألفين .وشبيب الخارجي الذي غرق في الفرات نذرت امرأته غزالة أن تصلى في جامعالكوفة
ركعتين تقرأفي الأولىالبقرة وفي الثانية آل عمران فعبر بها جسرالفرات وأدخلهاالجامعووقف على بابه محميهاحتى
وفت بندرها والحجاج في الكوفةفي خمسينألفا * ومنهم قطري بنالفجاءة كان رأس الخوارج وخاطبوه بامیر
المؤمنين وعظموه وحلوه وأشعاره في الشجاعةتدل على مكانه منهاقتل في بعض وقائعالخوارج
الطبقةالثالثة)معنبن زائدة الشيبانيقتله الخوارج يسجستان في أيام المهدي » الوليدين طريفالشيباني قتله يزيد
ابن مزيد ،عمر وبن حنیف كان من الفرسان المعدودة نقل عنهأنه كان يتصيد فتتبحعمار وح ومشازال يركض
إلىأن حاذاه معرجليه ووثبمنعلىفرسه وصارعلى ظهرحمار الوحش وصاريحزعتقه بسيفأوسكين في يده حتي
- ۲۰
قتله * أبودلف القاسم بن عيسىالعجلی فارس بطل شاعرندم جامع لاتفرق في غيره طعن فارسین ردیفین فانفذ *
الرمح من ظهر بهما وحمل بر محد أربعة نفر وفيه يقول بكربن النطاح
قالواوينظمفارسين بطعنة * يوم اللقاء ولا يراه جليلا
لاتعجبوا لوكان مدقناته * میلااذانظم الفوارس میلا
وسأله یومارجل شيأ فقال له أتسأل وجدك القائل
ومن يفتقر مايعش بحسامه * ومن يفتقر من سائر الناس يسال
وانا لنلهو بالضيوف كمالهت ** فتاة بعقد أوسخاب قرنفل
فرج الرجل خردسینه فلم يصادفه في طريقه الا وكيل لابي دلف ودعسه مال جزیل فاستلیه منه وقتله فيلغالخيرآ بادلف
قالدعوه فا نی علمته على نفسی * بكر بن النطاحبطلشجاع فارس فاتك له أشعارمشهورة وأخبارمذكورة(وما
جاء في مدح السيف ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلمالخير في السيف والخيرمع السيف والخير بالسيف وكان
صمصام عمر وأشهر سيوف العرب وممن تمثل به نهشل فقال
أخماجدماخانی بوممشهد و ماسيف عمر ولم تخنه مضاربه
ولاوهبه عمرخوالد بن سعيد بن العاض عامل رسول الله صلىالله عليه وسلم علىاليمن قال
خلیلی أخنه وبخني * اذا ماصاب أوساط العظام خلیلی أهبهمن قلاء * ولكن المواهب للكرام
*
ليلجمهافصير اللجام في الذنب منالدهش وقال يخاطب الفرسهب جبهتك عرضت فناصيتك كيف طالت
وخرج ) أسلم بن زرعة الكلاب في ألفين لمحاربة أبي بلال مرداس وكانمرداس في أربعينرجلافانهزم أسلم
منه فلاموه على ذلك وذمه ابنأبي زياد فقال لان يذمني ابأنبي زيادحا أحبالي من أن يمدحتی میتا وكان أسل
بعد ذلك اذا خرجالى السوق وعمر بصبيان صاحوا بهأبو بلالو راءك فكبرذلك عليه فشكاه الىابنأبي ز یادفام
صاحب الشرطة أن يكفهم عنه وفي ذلك يقول بعضهم شعرا
يقول جبان القومفي حال سكره * وقد شرب الصهباء هل من مبارز * وأينالخيول الاعوجيات في الوغی
أنا زل منهم كل ليث مناهز * ففيالسكر قيس وابن معدی وعامر * وفي الصحو تلقاه كبعض العجائز
وهذا ما انتهى الينامن هذا الباب والحمدللهالكريم الوهاب وصلى ا له على سيدنا محمد وعلآىله وأصحابه الطاهرين
والحمدلله رب العالمين
في الباب الثاني والاربعون في المدح والثناء وشكرالنعمة والمكافأة وفيه فصول
في الفصل الاول في المدح والثناء و المدحوصف الممدوح باخلاق يمدح عليها صاحبها ويكون نعتا حميدا وهذا
يصحمن المولى في حق عبده فقد قالاللهتعالى في حق نبيه أيوب عليه الصلاةوالسلام انا وجدناه صابرا نعم
العبدانه أواب وقال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وانكلعلى خلق عظيم وقال تعالى قد أفلح المؤمنون
الذين همفي صلاتهم خاشعون إلى آخرالآيات فعلى هذايجوزمدح الانسان بما فيه من الاخلاق الحميدة وأما قوله
صلى الله عليه وسلم اذارأيتم المادحين فاحثوا في وجوههم التراب فقد قال العتبي هوالمدحالباطل والكذب وأما
مدح الرجل مافيه فلا بأس به وقد مدحأبوطالبوالعباس وحسان وکعب وغيرهم رسول الله صلىالله عليه وسلم
ولميبلغنا انه حثا في وجهمادخترابا وقد مدحهوصلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار رضيالله عنهم وفي حثو
التراب معنيان أحدهاالتغليظ في الرد عليواهلثاني كأنه قال له يكفيك التراب وكان أبو بكر الصديق رضي الله
عنه اذامدح قالاللهم أنت أعلم بي مننفسي وأنا أعلم بنفسيمنهم اللهم اجعلني خيرامايحسبون واغفرلى مالا
يعلمون ولاتؤاخذني بما يقولون وملخسارية الديلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوسارية الذي أمره
عمر رضی الله عنه على السرية وناداه في خطبته بقوله ياسارية الجبلمن مدحه في رسول الله صلى الله عليه وسلمقوله
فيها حملت من ناقة فوق ظهرها و أبر وأوفي ذمة من محمد
وهو أصدق بيت قالته العرب ومنأحسن مامدحه به حسان رضی الله عنه قوله
وأحسن منك لم ترقط عيني * وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب و كأنك قد خلقت كما تشاء
ومنأحسن مامدحه به عبدالله بن رواحة الانصاری رضی الله عنه قوله
لو لم تكن فيه آیات مبينة و كانت بديهته ننبيك بالخير
*
( و ) مججت و زرته صلى الله عليه وسلم نطفلت على جنا به المعلم وامتدحته بأبيات مطولة وأنشدتها بين
يديه الحجرةالشريفة تجاه الصندوق الشريف وأنا مكشوف الرأوأسبكي من جملتها
- ۲۰۸ -
ياسيد السادات جئتك قاصدا و أرجو رضاك وأحتمي بحما كما هو والله يا خير الخلائق أن لي
قلبا مشوقا لا يروم سوا كا * و وحق جاهك انني بك مغرم * والله يعلم انني أهواكا
أنت الذي لولاك ماخلق امرؤ * کلا ولاخلق الوری لولاكا أنت الذي من نورك البدرا کتسی
*
والشمس مشرقة بنور بها كا * أنت الذي لمارفعت إلى السما * بك قدسمت وتزينت لسرا کا
أنت الذي فينا سألت شفاعة * أنت الذي نادالكر بك مرحبا * ولقد دعاك لقربه وحبا كا
تاداك ربك لمتكن لسوا کا * أنت الذي لما توسل آدم * من ذنبه بك فاز وهو أباكا
و بك الخليل دعا فعادت ناره * بردا وفد خمدت بنوره سنا كا * ودعاك أيوب لضر مسه
* و بك المسيح أني بشيرا مخبرا * بصفات حسنك مادحا لعلا کا دعا کا
فازیل عنه الضر حين
وكذالك موسیلم يزل متوسلا * -بك في القيامةمتج لنداكا * والانبياء وكل خلق في الوری
والرسل والاملاك تحت لوا کا لكم مجزاتأعجزت كل الوری * وفضائل جلت فلس تھا کی
نطق الذراع بسمه لك معلنا * والضب قد لباك حين أتا کا * والذئب جاءك والغزالة قدأتت
بك تستجير وتحتهی بحماكا و وکنالوحوش أتت اليك وسلمت وشكالبعير اليك حين رآكا
ودعوتأشجاراأتتك مطيعة * وسعت اليك مجيية لندا كا * والماء فاض براحتيك وسبحت
صمالحصىبالفضل فييمنا کا ** وعليك ظلات الغمامة في الورى * والجذع حن الى كريم لقا کا
*
والفتح جاء لك يوم فتح مكة والنصر في الاحزاب قد وافا كا * هودو بونس من بهاك تجملا
وجمال يوسف من ضیاءسنا کا * قدفقت ياطه جميع الانبيا نو را فبحان الذي سوا کا
والله ياياسين مثلك لم يكن * في العالمين وحق من نیا کا * عن وصفك الشعراء يامدثر
عجزواوكلواعن صفات علا كا * انجیل عیسی قدأتىبكمخبرا * وأني الكتاب لنا بمدح حلاكا
ماذا يقول المادحون وماعمى « أن يجمع الكتاب من معنا کا * والله لو أن البحار مداده
والعشب أقلام جعلن لذا کا * لم تقدر الثقلان تجمع ذرة * أبدا وما اسطاعوا له ادراكا
*
الى فيك قلب مغرم يا سيدي * وحشاشة محشوة بهوا کل * فاذا سكت فقيك صمتي كله
واذا نطقت نمادح عليا كا * واذاسمعت فعنك قولا طيبا * واذا نظرت فلا أرى الاكا
يامالکی کن شافعی من فافتی * اني فقير في الوري لغنا کا * يا كرم الثقلين يا كنز الوری
جدلی بجودك وارضنی برضا كاء أنا طامع في الجود منكولم يكن * لابنالخطيب من الانام سوا کا
* *
مساء تشفع فيه عندحسابه * فلقد غدا مستمسكا بعرا کا * ولأنت أكرم شافع ومشفع
ومن التجا لجمالك نال وفا کا * فاجعل قرای شفاعة لي في غد * فعسىأرى في الحشر تحتلوا کا
- ۲۰۹ -
صلى عليك الله ياخير الورى * ما حن مشتاق الى مثواكا
وعلى صحا بتلك الكرام جميعهم ** والتابعين وكل من والا کا
وماذا عسى أن يقول المادحون في وصف من مدحه الله تعالى وأثنى عليه وقد قال صلىالله عليه وسلم أنا سيدولد آدم
ولاغر والله لو أن البحار مداد والاشجارأقلاموجميعالخلائق كتاب لمااستطاعوا أن يجمعوا لنز راليسير من
بعض صفاته ولكلوا عن الاتيان بعض بعض وصف معجزاته صلى الله عليه وسلم * ومدح رجل هشامبن
عبدالملك فقال له ياهذا انه قد نهى عن مدح الرجل في وجهه فقال ما مدحتك ولكن ذكرتك نعالله عليك لتجدد
هاشكرا فقال له هشام هذا أحسن من المدح ووصله وأكرمه .وكتب رجلالى عبدالله بن يحيى بن خاقان
رأيتنفسي فيا أتعاطى ممندحك كالخبر عن ضوء النهارالباهر والقمر الزاهر وأيقنت أني حيث أنتهي منالقول
منسوب الىالعجزمقصر عن الغاية فانصرفتعن الثناء عليكإلى الدعاء لك ووكلت الاخبارعنك الى علم الناس بك
وقال الحرث بن ربيعة في رجلمنآل المهلب
فتي دهره شطران فيما ينوبه * ففي باسیشطر وفي جودهشطر
فلامن بغاة الخير في عينه قدی * ولا من زئيرالحرب في أذنه وقر
وقال اعرابی ہرجل لايذم بليد أنت ناو به ولايشتکی زمان أنت فيه ،وكان الحجاج يستقل زياد بن عمر العكلى
فلما قدم علی عبدالملك بن مروان قال يا أميرالمؤمنين ان الحجاج سيفك الذي لاينبووسهمكالذي لايطيش وخادمك
الذيلاتأخذه فيك لومة لائمفلم يكن بعد ذلك على قلب الحجاج أخف منه .وقالرجل لآخر أنت بستان الدنيا
فقال لوهأنت النهرالذي يستقي منه ذلك البستان .وقالرجل لابني عمرو الزاهد صاحب کتاب الياقوتة في اللغة
أنت والله عين الدنيا فقال له وأنت والله نور تلك العين وقال القاسمبنأمية بن أبي الصلت الثقفي
قوماذانزل الغريب بدارهم * تركوه رب صواهل وقيان
واذا دعوتهم ليوم كريهة * سدواشعاع الشمس بالفرسان
وقال أو في حاتم الطائي ) فان تنکحی مارية الخير دائما وفا مثله فينا ولا في الاعاجم 1
ولكن بالطعان هم تجار * اذا ما كنت جار بني تميم * فانت لا كرم الثقلين جار
وقالت امرأة من بني نمير وقد حضرتها الوفاة وأهلها مجتمعون من ذا الذي يقول
العمري ما رماح بني تمير * بطائشة الصدور ولا قصار
قالوا زياد الاعجقمالت أشهدكم ان لها الثالث ممنالي وكان مالا كثيراوأني رجل على رجل فقال هو أفصحاهل زمانه
اذاحدث واحسنهم استماعا اذاحدث وامسكهم عن الملاحة اذاخولف يعطى صديقه النافلة ولا يسأ له الفريضة
له نفس عن الفحشاء محصورة وعلى المعالي مقصورة كالذهب الابريز الذي يعز كل أوان والشمس المنيرة
التي لاتخفي بكل مكان هوالنجمالمضيءللحيران والمنهل البارد العذب للعطشان وقال الحسن بن هانئ
اذا نحن أثنينا عليك بصالح * فانت كما نثني وفوق الذي نشني
وان جرت الألفاظ يوما بمدحة * لغيرك انساتا فانت الذي نعني
وله في الفضل بنالربيع ) لقد نزلت أبا العباس منزلة * ما أن ترى خلفها الابصار مطرحا
وكلت بالدهر عينا غير غافلة * يجود كفك تأسر كل ماجرحا
( وقال زياد الاعجم في محمد بن القاسم الثقفي )
أن المنا برأصبحت مختالة * محمد بن القاسم بن محمد * قاد الجيوش لسبع عشرة حجة * يا قرب سورة سوددمنمولد
( ومن بدائع مدائح المتنبي قوله )
ليت المدائح تستوفي مناقبه * فما كليب وأهل الأعصرالاول * خذ ما تراه ودع شيأ سمعت به
في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل * وقد وجدت مكان القولذاسعة * فان وجدت لسا نا قائلافقل
ومدح أبوالعتاهية عمرو بن العلاء فأعطاه سبعين ألفا وخلع عليه خلعا سنية حتى أنهلم يستطع أن يقوم فعار
الشعراء منه جمعهم وقال الله العجب ما أشد حسد بعضكم لبعض ان أحدكم يا تينا ليمدحنا فيتغزل في قصيدته
بخمسين بيتا فایلغنا حتىيذهب زونق شعره وقد تشبب ابو العتاهية بابيات يسيرة ثم قال
اني أمنت من الزمان وصرفه * لما علقت منالأمير حبالا * لويستطيع الناس من اجلاله
جعلوا له حر الوجوه نعالا * أن المطايا تشكيك لانها * قطعت اليك سياسيا ورمالا
فاذا وردن بنا وردن خفا ثفا * واذا صدرن بنا صدرن ثقالا
ووفد أبو نواس على الخصيب مصرفاذن له وعنده الشعراء فانشدالشعراءأشعارهم فلما فرغوا قال أبو نواس أنشد
أيها الأمير قصيدة هی کعصا موسى تلقف ماصنعواقال أنشد فا نشده قصيدته التي منها قوله
الثناء بماله
اذالم تزر أرضالخصيب ركابنا * فای فتى بعد الخصيب تزور * فتي يشتری حسن
ويعلم أن الدائرات تدور * فا فاته جود ولاضل دونه * ولكن يسيرالجودحيث يسير
فاهتزالخصيبهاطر باوأمر لبهإلف دیتا رووصيف ووصيفة (وحکی ) أن أباد لفسار وما مع أخيه معقل فرأيا
امرأتين يتماشيان فقالت احداها للاخرى هذا أبودلف قالت نعم الذي يقول فيه الشاعر
انما الدنيا أبودلف * بين باديه ومحتضره * فاذا ولي أبودلف * ولت الدنيا علىأثره
فبکی بودالف حتى جرت دموعه فقال له معقل مالك يا أخي تبكي قال لاني أقص حق الذي قال هذا قال أو لم تعطه
- ۲۱۱ -
مائة الف درهم قال والله ما في نفسی حسرة الالكوني أعطه مائة الف دينار و يقول هذه المدحة فاين المنحة قال بعضهم
اذا ما المدحصار بلانوال * منالممدوح كان هوالهجاء
وامتدح محمد بن سلطان المعروف بابن جيوش محمد بن نصر صاحب حلب فاجازه بالف دينار ثم مات محمد بن نصر
وقامولده نصر مقامه فقصده محمد بن سلطان بقصيدة مدحه بها منها
تباعدت عنكم حرمةلا زهادة * وسرت اليكم حين مسني الضر
خادأبونصر بالف تصرمت * واني عليم أن سيخلفها نصر
فلما فرغمن انشادها قال نصروالله لو قال سيضعفها نصرلاضعفتها له وأعطاه الف دينار في طبق فضة .ومدح بعض
الشعراء وقيل هوالبديع الهمدانی انسا نا فقال
لو كان طلق المحيا أيمطر الذهبا يكاد يحكيه صوب الغيث منسكما
*
والدهر لودخن والشمس لو نطقت * والليث لو لم يصدر والبحرلوعذبا
أخوكرم يقضي الوری من بساطه * إلى روض مجد بالسماح مجود
*
وقال آخر)
وكم لجباه الراغبين لديه من * مجالسجود في مجالس جود
ويقال فلان رفيق الجودود حيله وزميلالكرم و نزيله وغرةالدهر وتحجيله مواهبهالانواء وصدره الدهناء عونه موقوف
علىاللهيف وغوثه مبذول للضعيف يطفو جوده على موجوده وهمته على قدرته ينابيعالجود تتفجر مأننامله
وربيع السماح يضحك عن فواضله ان طلبكرتيمافي جوده مت قبل وجوده أوماجدافي أخلاقهمت ولم تلاقه ناسل
تعود الاقدام حيث تزل الاقدام وشجاعیری الاحجام عمارالاتمحوه الايام له خلق لومازج البحر لنز ملوحته
وصفاکدورته خلق کنسيم الاسحار على صفحات الانهارأطيبمن زمن الورد فيالايام وأبهج من نورالبدر في الظلام
خلق يجمع الأهواء المتفرقة على محبته و يؤلف الآراءالمتشتتة في مودته هوملح الارض اذافسدت وعمارة الدنيا
اذاخر بت يحل دقائق الأشكال .و يزيل جلائل الاشكال البيان أصغر صفاته والبلاغة عنوان خطراته كانم
أوحى التوفيق الى صدره وحبس الصواب بین طبعه وفكره فهو يعبث بالكلام و يقوده بالين زمام حتى كان
الألفاظ تتحاسد في التسابق إلى خواطره والمعاني تتعاير في الامتثال لأوامره یوجز فلايخل ويطنب فلا يمل
كلامه يشتدمرة حتى تقول لصخر أو ایبس ويلين تارة حتى تقول الماء أواساس فهو اذا أنشأ وشي واذاعبر
واذا أوجزأعجز تاهت به الايام وباهت في يمينه الاقلام له أدب لو تصور شخصا لكان بالقلوب مختصا خبر
له خلق على الأيام يصفو كما تصفو على الزمن العقار قال الشاعر
لوكان يحوي الروض ناضر خلقه * ما كان يذبل نوره بشتائه ( وقال آخر )
او قابل الافلاك طالع سعده * ماصار نحس في نجومسمائه
وقال آخر )
ووجهك بدر في الغياهب مشرق * وكفك في شهب السنين غمام * عجيب لبدر لا يزال امامه
سحاب ولا يغشاه منه ظلام * وأعجب من هذا غمام اذا سطا * تلظى مكان البرق منهحسام
وقالالحسين بنمطيرالاسدي ) لهيوم بؤسفيه للناسأيوس ه و يوم نعيم فيه للناسأنم
فيمطر يومالجود من كفه الندى * ويمطر يومالبؤسمن كفه الدم * فلو أن يوم البؤس خلى عقا به
علىالناس لميصبح علىالارض مجرم .ولو أن يومالجود خلى يمينه و على المال لم يصبح علاىلأرض معدم
( وقال الشيخ جمال الدين بن نباتة )
والله ما عجبي القدرك انه * قدر على باغی مداه بعيد
- ۲۱۲
الا لكونك لست تشكو وحشة .في هذه الدنيا وأنت وحيد
( ولصفي الدين الحلي )
أثنى فتئینی صفاتك مظهرا * عياركمأعيت صفاتك خاطيا
لأونني والخلق جمعا ألسن * تثني عليك لما قضينا الواجبا
*
في السودطرا اذالابيضت السود لا بل يمينك منها صور الجود * لو أن من نوره مثقال خردلة
*
في الفصل الثاني من هذا الباب في شكرالنعمة و أماالشكر الواجب على جميعالخلائق فشكرالقلب وهوأن يعم العيد
أنالنعمة من الله عز وجل وأن لا نعمة علىالخلق من أهل السموات والارض الا وبدايتها من الله تعالى حتى يكون
۲۱۳لقل۔ب وهوالمعرفة قوله تعالى وما بكم من نعمة فمناللهأي
الشكر لله عن نفسك وعن غيرك والدليل على أن ال-شكر محله ا
أيقنوا أنها من الله وقيلالشكر معرفة العجز عن الشكر وقدروى أن داود عليهالسلامقال الهی کیف أشكرك وشكری
لك نعمة من عندك فأوحى الله تعالى اليه الآن قد شكرتنی وفي هذا يقال الشكر على الشكرأتم الشكر .ولمحمود الوراق
اذا كان شكری نعمة الله نعمة * علىله في مثلهايجب الشكر * فكيف بلوغ الشكرالا بفضله
وان طالتالايام واتصلالعمر و اذامسبالسراء ع سرورها » وان مس بالضراءأعقبها الأجر
*
السعيدبن العاص وهوأمير الكوفة يدى عندك بيضاء قال وماهيقال كبت بك فرسكفتقدمت اليك قبل غلمانك
فاخذت بعضدك وأركبتك وأسقيتك ماء قالفاین کنت الى الآن قال حجبت عن الوصولاليكقال قدأمرنا لك
بمائتي ألف درهموبما يملكهالحاجب اذحجب عنا (وقال قطري بن الفجاءة لخارجي أسرهالحجاج من عليه
فاطلقه عاودقتال عدوالله فقال هيهات شدیدامطلقها وأرق رقبة معتقهاثمقال
أأقاتل الحجاج عنسلطانه * بد تقر بانها مولاته
ماذا أقول اذاوقفت ازاءه * في الصف واحتجت له فعلانه
أأقول جارعلى لاأني اذا لأحق من جارت عليهولاته
وتحدث الأقوام أن صنائعا * غرست لدي خنظلت نخلاته
*
واجتازالشافعي رحمه الله تعالى بمصرفي سوق الحدادين فسقط سوطه فقام انسان فاخذه ومسحه و ناولهاياه فقال
الغلامه کم معك قال عشرقد نا نيرقال ادفعها اليه واعتذرله واستنشد عبد الملك عامر الشعيفانشده لغير ما شاعرحتي أنشد
من سره شرف الحياة فلم يزل * في عصية من صالحي الأنصار
*
ليان
البائعين نفوسهم لنبيهم * بالمشر في و بالقناة الخطار
الناظرين باعين محمرة * كالجمر غيركليلة الا بصار
فقام أنصارى فقال يا أمير المؤمنين استوجب عامر الصلاة على له ستون من الابل كما أعطينا حسان يوقمالهافقال عبد
الملك ولهعندی ستون ألفا وستون من الابل .وعن علی کرم الله وجهه أحسنوافي عقب غيركم تحفظوافي عقبكم وقال
المدائني رأيت رجلايطوف بيانلصفا والمروة على بغلة ثم رأيته ماشيا في سفرفسألته عذنلك فقال ركبت حيث مشی
الناس فكان حقا على الله أنيرجلني حيث يركب الناس
ومما جاء في المكافأة ) ماحکی عنالحسنبن سهل قال كنت يوما عند يحي بن خالد البرمكي وقد خلا في مجلسه
لاحكام أمر من أمورالرشيد فبينما نحن جلوس اذ دخل عليه جماعة منأصحاب الحوائج فقضاهالهم ثم توجهوا
- ۲۱۹ -
الشانهم فكانآخرهمقيام أحمدبن أبي خالد الاحول فنظريحي اليهوالتفت الى الفضل ابنه وقال يابني ان
لا بيك مأعبي هذا الفتى حديثا قاذافرغت من شغلى هذا فذ کرنی أحدثك به فلما فرغ من شغله وطعم قال له ابنه
الفضلأعزك الله يا بي أمرتني أن أذكرك حديثأبي خالد الاحول قال نعم يابني لما قدم أبوك من العراق أيام
المهدي كانفقيرالا يملك شيأ فاشتدبيالامر الىأن قاللى من في منزلي انا قد كتمتاحالنا و زادضررنا ولنا اليوم
ثلاثة أيام ما عند ناشی تقتات به قالفبكيت يا بني لذلك بكاهش دید او بقيت ولهان حیران مطرقامفكرا ثم تذكرت
منديلا كان عندي فقلت لهم ما حال المنديل فقالواهو باق عندنا فقلت ادفعوه الى فأخذته ودفعته الى بعض
أصحابي وقلت له بعد ماتیسرفباعه بسبعة عشردرهافدفعتها إلى أهلي وقلت انفقوها الى ان يرزق الله غيرها ثم بكرت
منالعدالى باب أبي خالد وهو يومئذ وزیرالمهدی فاذالناس وقوف علدىاره ينتظرون خروجه نخرج عليهم
را کا فلمارآنی سلم على وقال كيف حالك فقلت أبا خالد ماحال رجل يبيع من منزله بالامس منديلا بسبعة
عشدررهما فنظرالى نظراشديدا وماأجابتی جوابافرجعت الى أهلى كسر القلب وأخبرهم بمااتفقلى معأبي خالد
فقالوا بس واللهمافعلت توجهت الى رجل كان يرتضيك لامرجليل فكشفت له سرك وأطلعتهعلى مكنون
أمرك فاز ريت عنده بنفسك وصغرت عنده منزلتكبعدان کنت عنده جليلا فايراك بعداليومالا بهذه العين
فقلتقدقضى الأمرالآن بمالا يكن استدرا که فلما كان من الغد بكرتالى باب الخليفة فلما بلغت الباب
استقبلني رجل فقاللى قدذ كرت الساعة بباب أميرالمؤمنين لم ألتفت لقوله فاستقبلتی آخر فقال لي كمقالة
الأول ثم استقبلني حاجبأبي خالد فقالإلىأينتكون قدأمرني أبوخالد باجلاسك إلىأنيخرجمن عندأمير
المؤمنين فلست حتی خرج فلما رآنيدعاني وأمر لى بركوب فركبت وسرت معه الى منزله فلما نزل قال على
بفلان وفلان الحناطينفاحضر فقال لهما ألم تشتریامنی غلات السواد ثمانيةعشر ألف ألف درهم قال نعمقال ألم أشترط
عليكما شركة رجلمعكماقالا بلىقالهوهذا الرجلالذي اشترطتشركته لكما ثم قالليقم معهما فلما خرجنا
قالالى ادخل معنا بعض المساجدحتينكلمك في أمر يكون لك فيه الربح الهنيء فدخلنا مسجدا قالالى انك
تحتاج في هذا الامارلى وكلاء وأمناء وكيالين وأعوان ومؤن تقدرمتها على شئ فهل لك أن تبيعنا شركتك بمال
تعجله لك فتنتفع به و يسقط عنك التعب والكلف فقلت لهماوكم تبذلان لي فقالا مائة ألف درهم فقلت لاأفعل
قازالايزيدان وأنا لاارضى إلى أن قالالى ثلاثة ألفدرهم ولا زيادة عندنا على هذا فقلت حتىأشاور أبا
خالد قالاذلك لك فرجعت اليه وأخبرته فدعابهما وقال لهما هل وافقتها على ماذ كرقالا نعم قال اذهبا فأقبضاه المال
الساعة ثم قال ليأصلح أمرك وتهيأ فقد قادتك العمل فأصاحت شأني وقاد فی ما وعدنیبه فازلت فيزيادة حتى
صارأمري الى ماصار ثم قال لولده الفضل يا بني فاتقول فيابن من فعل با بيك هذا الفعل وماجزاؤه قال حق
العمري وجب عليك له فقال واللهيا ولدي ماأجد له مكافأة غيرأنيأعزل نفسيوأوليه فقعلذلك رضيالله عنه
وهكذاتكون المكافأة ( ومذنلك ماحكي عن العباسصاحب شرطةالمأمون قال دخلت يوما الى مجلس
أمير المؤمنين بغداد و بين يديه رجلمكبل بالحديد فلما رآني قاللي ياعباس قلت لبيك ياأميرالمؤمنين قال خذ
هذا اليك فاستوثق منه واحتفظ به و بكر به الى فيغدواحترز عليه كل الاحتراز قال العباس فدعوت جماعة
هملوه ويقدران يتحرك فقلت في نفسي مع هذه الوصيةالتي أوصاني أميرالمؤمنين من الاحتفاظ به مايجب الا
ان يكون معي في بيتي فامرتهمفتركوهفي مجلس لي في داري ثم أخذت أسأله عن قضيته وعن حاله ومن أين هو
فقال أنامن دمشق فقلت جزى الله دمشق وأهلها خيرا من أنت من أهلها قال وعمن تسأل قلت أتعرف فلانا
قالومن أين تعرف ذلك الرجل فقلتوقع لي معه قضية فقال ما کنت بالذي أعرفك خبره حتى تعرفني قضيتك
معه فقال وبحك كنت مع بعض الولاة بدمشق فبغي أهلها وخرجوا علينا حتى أنالوالي تدلي في زنبیل من
۲۱۷ -
قصرالحجاج وهرب هو وأصحابه وهربت في جملة القوم فينما أنا هارب في بعض الدروب واذاجماعة يعدون
خلف فمازلتأعدو أمامهم حتى فتهم فررت بهذا الرجل الذيذكرتهلك وهو جالس على باب داره فقلت
أغثني أغاثك الله قال لا بأس عليك ادخل الدار فدخلت فقالت زوجته ادخل تلك المقصورة فدخلتها
ووقف الرجل علىباب الدار فما شعرت الاوقد دخل والرجال معه يقولون هو والله عندك فقال دونكم الدارفتشوها
فتشوها حتى لميبق سوى تلك المقصورة وامرأته فيما قالواهوههنا فصاحت بهمالمرأةونهرتهمنا نصرفواخرج الرجل
وجلس علبىاب دارسهاعة وأنا قائمأرجن ما تحملني رجلایمنشدة الخوف فقالت المرأة اجلس لا بأس عليك
فلست فلم البث حتىدخل الرجل قال لا تخفقد صرف الله عنك شرهم وصرت الى الامن والدتة ان شاء الله تعالى
فقلت له جزاك الله خيرانازال يعاشرنيأحسن معاشرة واجملها وافردلی مكانا في داره ولم يحوجني الى شيولميفتر
عنتفقد احوالی فاقمت معهأربعة أشهر في ارغد عيش وأهنئه إلى أن سكنت الفتنةوهدأت و زال اثرها فقلت له أتأذن
لى في الخروج حتى افقد حال غلماني فلعلی اقف منهم على خبر فاخذعلى المواثيق بالرجوع اليه خرجت وطلبت
غلمانی فلم أرهمأثرافرجعت اليه واعلمته الخبر وهومع هذا كله لا يعرفني ولا بسألني ولا يعرف اسمي ولايخاطبني الا
بالكنية فقال لي علامتعزمفقلت قد عزمت على التوجه الى بغداد فقال ان القافلة بعد ثلاثة ايام تخرج وها أناقد
اعلمتك فقلت له انك قد تفضلت على هذه المدة ولك على عبدالله اني لاأنسى لك هذا الفضل ولا ونينك مهما استطعت
قال فدعاغلاماله اسودوقال له اسرج الفرس الفلانی مجهز آلة السفرفقلت في نفسياظن انهيريدان يخرجالى ضيعة
له أوناحية من النواحيفاقاموایومهمذلك في كدوتعب فلما كان يوم خروج القافلة جاءني في السحر وقال لى
يافلان قم فان القافلة تخرج الساعة وا کرمانتنفرد عنها فقلت فينفسی کیف اصنع وليسمعي مااتزود به ولا
ما کری بهم کوبا ثم قمت فاذاهو وامرأته يحملان بقجة من انغر الملابس وخفين جديدين وآلة السفر ثم جاءنی
بسيفومنطقةفشدها في وسطى ثم قدم بلا تحمل عليه صندوقين وفوقهما فرش ودفعالى نسخة مافي الصندوقين
وفيهما خمسةآلاف درهموقدم الى الفرس الذي كان جهزه وقال اركب وهذا الغلامالاسوديخدمكويسوس
مر کو بك واقبل هو وامرأته يعتذران الى من التقصير في امري و ركب معي يشيعنيوانصرفت الى بغداد وانا اتوقع
خبره في بعهديله في مجازاته ومكافأته واشتغلت مع أمير المؤمنين فلم أتفرغان ارسلاليهمنيكشف خبره فلهذا انا
اسأل عنه فلما سمع الرجل الحديث قاللقدامكنك ا له تعالى من الوفاء له ومكافأته على فعله ومجازاته على صنيعه بلا
كلفت عليك ولا مؤنة تلزمك فقلت وكيف ذلك قال انا ذلك الرجل واما الضرالذي انا فيه غيرعليك حالي وما كنت
تعرفه منی تمايزليذكرلى تفاصيل الاسباب حتى أثبت معرفته فماتملكت ان قمت وقبلت رأسه ثمقلت له فما
الذي أصاركالى ماأرى فقالهاجت بدمشق فتنةمثل الفتنة التي كانت في أيامك فنسبت الى و بعث أميرالمؤمنين
بحوش فاصلحوا البلد وأخذتأنا وضربت الىأن أشرفت علىالموت وقیدت و بعث بي الى أمير المؤمنين وأعری
عنده عظيم وخطیلدیه جسيم وهقواتلی لامحالة وقدأخرجت من عند أهلی بلاوصية وقد تبعني من غلمانی من
ينصررف الى أهلى يخبری وهونازل عندفلان فان رأيتأن تجعلمنمكافاتك انيأن ترسل منيحضرولی حقأوصيه
ماأردفان أنت فعلت ذلك فقد جاوزت حد المكافاة وقت لی بوفاءعهدك قال العباس قلتيصنع الله خيرانم
أحضر حداد فيالليل فكقيودهوأزال ما كان فيه من الا نكال وأدخله حمامداره وألبسه منالثياب مااحتاجاليه
تمسير من أحضرالیه غلامه فلمارآه جعل کی ويوصيه فاستدعى العباس نائبه وقال علىالفرس الفلاني والفرس
الفلاني والبغل الفلاني والبغلة الفلانية حتى عد عشرة ثم عشرة من الصناديق ومن الكسوة كذا وكذا ومنالطعام
كذا وكذا قال ذلك الرجل وأحضرلي بدرة عشرة آلاف درهم وكيسافيه خمسة آلاف دينار وقالالنائبه في الشرطة
خذهذا الرجل وشيعه الى حد الانبار فقلت له انذنبي عند أميرالمؤمنين عظيم وخطی جسيم وانأنت احتججت
( - ۲۸مستطرف ل )
: ۲۱۸ -
باني هربت بعث أمير المؤمنين في طلي كل من على بابه قارد وأقتل فقال لي انج بنفسك ودعنى أدبر أمری قلت
والله لاأبرح من بغداد حتى أعلم ما يكون من خبرك فان احتجتإلى حضوری حضرت فقال لصاحب الشرطة
ان كان الامر على ما يقول فليكن في موضع كذافان أناسلمت في غداةغد أعلمته وان أناقتات فقد وقتهبنفسی کا
وقاني بنفسه وأنشدك الله انلا يذهب من مالهدرهم وتجتهد في اخراجهمن بغداد قال الرجل فاخذنی صاحب
الشرطة وصيري في مكان أثق به وتفرغالعباس لنفسه ونحنط وجهزله كفنا قال العباس فلم أفرغ من صلاة الصبح
الاورسل المأمون في طلي يقولونيقول لك أميرالمؤمنين هات الرجل معك وقم قال فتوجهت الىدار أميرالمؤمنين فاذاهو
جالس وعليه ثيابهوهو ينتظرنا فقال أينالرجلفسكت قالويحك أن الرجل فقاتيا أمير المؤمنين أسمع مني
فقال له علىعهدلنن ذ كرت انه هربلاضر بن عنقك فقلتلا والله ياأميرالمؤمنين ماهرب ولكناسمعحدیثی
وحدييثشهه تمشأنكوماتريدأنتفعله فیأمری قال قل فقلت يا أميرالمؤمنينكان من حديث معه كيت وكيت وقصصت
عليه القصة جميعها وعرفتهانيأريد أن أفي له وأكافئه على ما فعله معي وقلت أنا وسيدي ومولايأمير المؤمنين بين
أمرين إماأن يصفح عني فاكونقدوفيت وكافات واما أن يقتلني فافيه بنفسيوقدنحنطت وها كفني ياأمير
المؤمنين فلما سمع المأمون الحديث قال ويلك لاجزاك الله عن نفسك خيرا انه فعل بكمافعل من غيرمعرفة
وتكافئه بعد المعرفة والعهد بهذاغيرهلاعرفتنی خبره فكنا نكافئه عنك ولاقصرفي وفائك له فقلت يا أمير المؤمنين
انه ههنا قد حلف أن لا يبرح حتي بعرف سلامتی قان احتجت الى حضورهحضرفقال المأمون هذه منةأعظم من
الاولى اذهب الآن اليه فطيب نفسه وسكن روعه واثنی به حتى أتولى مكافأته قال العباس فأتيت اليه وقلت له ليزل
خوفك انأمير المؤمنين قال كيت وكيت فقال الحمدلله الذيلا يحمد علىالسراءوالضراء سواه ثمقام فصلى ركعتين
ثم ركب وجئنا فلما مثل بينيديأميرالمؤمنينأقبلعليه وأدناهمنمجلسه وحدثه حتى حضرالغداء وأ كلمعه
وخلع عليه وعرض عليأهعمال دمشق فاستعني فأمر له المأمون بعشرة أفراس پسروجها وجها وعشرة أبغالبا الاتها
وعشر بدر وعشرة آلاف دينار وعشرة ماليك بدوا بهم وكتب الى عامله بدمشق بالوصية به واطلاق خراجه وأمره
مكاتبته باحوال دمشق فصارت كتبه تصل الى المأمون وكلماوصلت خريطة البريدوفيها كتا به قول لي يا عباس
هذا كتاب صديقك والله تعالى أعلم .ومعنجائب هذا الأسلوب وغرائبه ما أورده محمد بن القاساملانباری
.
رحمهالله تعالى أنسواراصاحبرحبة سوار وهو من المشهورين قالانصرفت يوما من دارالخليفةالمهدي فلما دخلت
منزلی دعوت الطعام فلم تقبله نفسي فامت به فرفع نمدعوت جارية كنت أحبها وأحب حديثها وأشتغل بها
فلم تطب نفسيفدخلوقت القائلة فلم يأخذني النوم فنهضت وأمرت بيغلة لىفاسرجت وأحضرت فركبتها فلما
خرجت من المنزل استقبلنى وكيل لي ومعه مال فقلت ماهذا فقال ألفادرهمجيتها من مستغلك الجديد قلت امسكها
معك واتبعني فاطلقت رأس البغلة حتيعبرت الجسرثممضيت في شارع دارالتوفيق حتي انتهيت إلى الصحراء ثم
رجعتالى باب الانبار وانتهيت الى باب دارنظيف عليه شجرة وعلى الباب خادمفعاشت فقلتللخادمأعندك
ماء تسقينيه قال نعم ثمدخل وأحضرقلة نظيفة طيبة الرائحة عليها منديل فناولنی فشربتوحضروقت العصرفدخلت
مسجداعلى الباب فصليت فيه فلما قضيت صلاتي اذا أنا باعمى يلتمس فقلت ماتریدیا هذا قال اياك أريد قلت
فما حاجتك خجاء حتي جلس إلى جانبي وقال شممت منك رائحة طيبةفظننت أنكمن أهل النعيم فاردت أن
أحدثك بشي فقلت قل قال ألا ترى الى باب هذا القصر قلت نعم قال هذاقصركان لاب فباعهوخرج الى خراسان
وخرجت معهفزالت عنا النعمالتي كنا فيها وعميت فقدمت هذه المدينة فاتیت صاحب هذه الدار ساله شيأيصلني
بدوأتوصل الى سوار فانه كان صديقا لا بي فقلت ومأنبوك قال فلان بن فلان فعرفته فاذاهوكان من أصدق الناس
إلى فقلت له يا هذا أن الله تعالىقد أتاك بسوار منعهمن الطعام والنوم والفرار حتى جاء به اقعده بينيديك ثمدعوت
۲۱۹ -
الوكيل فاخذتالدراهممنهفدفعتها اليه وقلت له اذا كانالغدفسرالى منزلى ثم مضيت وقلت ماأحدث أمير
المؤمنين بشئ أظرف من هذافا تيته فاستأذنت عليه فأذن لي فلمادخلت عليه حدثته بماجرىلى فاعجبه ذلك وأملى
بالف دينارفا حضرت فقال ادفعها إلىالأعمى فنهضتلاقومفقال اجلس جلستفقال أعليك دين قلت نعم قال كم
دينك قلت خمسون ألفا لحادثني ساعة وقالامض الى منزلك فضيت الى منزلى فاذابخادم معه خمسون ألفا وقاليقول
لك أميارلمؤمنين اقض بها دينك قال فقضيت منهذلك فلما كانمنالغدأبطأعلى الأعمى واتا في رسول المهدی
دعوني خنته فقال قد فكرت البارحة في أمرك فقلت يقضى دينه ثم يحتاج إلىالقرض أيضا وقد أمرت لك بخمسين
ألفا أخرى قال فقبضتها وانصرفت فاء في الاعمی فدفعت اليه الالاف دينار وقلت له قدر زقك الله تعالى بكرمه وكافاك
على احسان أيك وكافاني على اسداء المعروفاليك ثمأعطيتهشيأآخرمن مالي فأخذه وانصرف والله سبحانه
وتعالى أعلم ( وماهوأوضح حسنا وأرجح معنی ) ماحكاهالقاضي يحي بن أ كتم رحمة الله عليه قال دخلت يوما
علىالخليفةهرون الرشید ولد المهديوهو مطرق مفكرفقال ليأتعرف قائل هذا البيت
الخيرأ بقي وان طال الزمان به والشرأخبث ما اوعيت من زاد
قلت يا أمير المؤمنين ان لهذا البيت شانا مع عبيد بن الأبرص فقال على بعبيد فلما حضر بين يديه قال له اخبرني عن
قضية هذا البيتفقال يا أميرالمؤمنين كنت في بعض السنين حاجافلما توسطتالبادية في يوم شديد الحرسمعت ضجة
عظيمة في القافلة الحقت اولمایا " خرهافسألت عن القصة فقال لىرجل منالقومتقدمترمابالناس فتقدمت الىاول
القافلة فاذا أنا بشجاع أستودفا غرقاءکالجذع وهو يخوكرماخورالثور و یرغورغاء البعيرقهالنيأمره و بقيت
لا اهتدىالى ماصنع في امره فعدلناعن طريقه الى ناحية اخرى فعارضنا ثانيا فعلمت انه لسبب ولميجسراحدمن
القوم ان يقر بهفقلت افدي هذا العالم بنفسي واتقرب الى اللهتعالىبخلاص هذه القافلةمن هذافأخذت قربة من الماء
فتقادتها وسللت سيفي وتقدمت فلمارة في قربت منهسكنو بقيت متوقعا منه وثبة يبتلعني فيها فلما رأى القربة فتح
فاه علت فمالقربة في فيه وصبيت الماء كمايصب في الاناء فلما فرغت القربة سبسب فيالرمل ومضى فتعجبت من
تعرضه لنا وانصرافه عنامن غيرسوء لحقنا منه ومضينا لحجنا ثم عدنا في طريقنا ذلك وحططنا في منزلتنا تلك في ليلة
مظلمة مدلهمة فأخذتشيأمن الماء وعدلت الى ناحية عن الطريق فقضيت حاجتي ثم توضأت وصليت وجلست
اذكارلله تعالى فاخذتنی عینی فنمت مكاني فلما استيقظت منالنومأجد للقافلة حساوقدارتحلوا و بقيت منفردام
أراحداوم اهتدالمىافعله واخذتني حيرة وجعلت اضطرب واذا بصوتها تق اسمع صوته ولاأری شخصه يقول
يا أيها الشخص المضل مركبه * ماعنده من ذی رشاد يصحبه
دونك هذا البكرمنا تركبه * و بكرك الميمون حقا تجنبه
حتى اذاما الليل زال غيهبه و عندالصباح في الفلا تسيبه
فنظرت فاذا انا بيكرقا ثم عندی و بکری الجىانی واتخته وركبته وجنبت بكری فلما سرت قدر عشرة اميال لاحت
إلىالقافلة وانفجر الفجر ووقفالبكر فعلمت انهقدحان نزولي فتحولت الی بکری وقلت
ومن هموم تضل المدلج الهادی يا أيها البكرقدانحيت من كرب
الاتخبرني بالله خالقنا * من ذا الذي جاد بالمعروف في الوادي
فالتفت البكرالى وهووياقروجلع حمیدا فقدأبلغتنا مننا * بوركت منذیستام رائع غادی
انا الشجاع الذي القيتنى رمضا * والله يكشف ضرالحائر العادي
خدت بالماء الماضن حامله * تکرمامنك لمتمنن بانكاد
۲۲۰
فالخيرأ بقي وان طال الزمان به * والشراخبث ما اوعيتمن زاد
هذاجزاؤك مني لا أمن به « فاذهب حمیدارعاكالخالق الهادی
فعجبالرشيدمن قوله وأمر بالقصة والابيات فكتبت عنه وقال لا يضيعالمعروف أين وضعواللهسبحانه وتعالى
أعلم بالصواب واليه المرجعوالماب
تم الجزء الاولمن كتاب المستطرف ويليه الجزءالثاني أوله الباب الثالث والاربعون 4
۲۲۱ -
فهرست الجزءالاول من كتاب المستطرف في كل فنمستظرف و
صحيفة
فصل في ذكرالشعر والشعراء وسرقاتهم ۲خطية الكتاب
:الباب الأول في مبانيالاسلاموفيه خمسة فصول ۹۳الباب العاشرفي التوكل على الله تعالى الخ وفيه ثلاثة
فصول الفصاللاول فيالاخلاص لله تعالى والثناء عليه
الفصل الاول فيالتوكل على الله :الفصلالثاني في الصلاة وفضلها
11الفصلالثاني في القناعة والرضا بما قسمالله تعالى 8الفصل الثالث في الزكاة وفضلها الخ
۱۸الفصل الثالث في ذم الحرص والطمع وطول 10الفصل الرابع في الصوم وفضله
الامل 11الفصلالخامس في الحج وفضله
۱۲الباب الثاني في العقل والذكاء والحمق وذمهوغير .الباب الحادي عشر في المشورة والنصيحة
والتجارب والنظر في العواقب ذاك
۷۶الباب الثاني عشر في الوصايا الحسنة والمواعظ 19البابالثالث في القرآن وفضله الخ
المستحسنة وماأشبه ذلك ۱۸الباب الرابع فيالعلم والأدب وفضل العالم والمتعلم
۲۳البابالخامس في الآدابوالحكم وما أشبهذلك ۷۸الباب الثالث عشر الصمت وصون اللسان
الخ وفيهثلاثة فصول ۲۰الباب السادس في الأمثالالسائرة وفيه فصول
الفصلالاول في الصمت الخ الفصلالاول فياجاءمن ذلك في القرآن العظيم
۷۹الفصل الثاني في تحريم الغيبة وأحاديث النبي الكريم
۸۰الفصل الثالث في تحريم السعاية بالنميمة ۲۶الفصلالثاني في أمثال العرب
۸۳الباب الرابع عشرفي الملك والسلطانوطاعةولاة ۲۷الفصل الثالث في أمثال العامة والمولدن
أمورالاسلام الخ الفصل الرابع في الامثال من الشعر المنظوم مرتبة
۸۰الباب الخامس عشر فيما يجب على من محب على حروف المعجم
السلطان الخ ۳۳الفصلالخامس في الأمثال السائرة بين الرجال
۸۹الباب السادس عشر ذکرالوزراءوصفاتهم والنساء مرتبة الخ
وأحوالهموما أشبه ذلك ۳۰البابالسابع في البيان والبلاغة والفصاحة الخ
۷۷الباب السابععشرفیذکر الحجاب والولاية وما وفيه ثلاثة فصول
فيها من الغرر والخطر الفصل الاول في البيان والبلاغة
۹۲البابالثامن عشر فماجاءفي القضاء الخ وفيه ثلاثة الفصل الثاني في الفصاحة
فصول :الفصل الثالث في ذكرالفصحاء من الرجال
الفصلالاول فاجاء في القضاء وذكرالقضاة و ذکرفصحاءالنساء وحكاياتهن
وأحوالهم الخ و الباب الثامن في الأجوبة المسكتة الخ
الباب التاسع فی ذکرالخطب والخطباءوالشعراء ۹۳الفصل الثاني في الرشوة والهدية على الحكم وماجاء
في الديون الغ
صحيفة صحيفة
) الفصل الثالث في ذكرالقصاص والمتصوفة | ۱۳۰البابالحادي والثلاثون في مناقب الصالحي
وكرام االتأولياء وماجاء في الرياء ونخوذلك
هو الباب التاسع عشر في العدل والاحسان | 143الباب الثاني والثلاثون فيذكرالاشرار والتجا
الخ والانصاف وغيرذلك
144الباب الثالث والثلاثون في الجودالخ ،الباب العشرون في الظلم الخ
101الباب الحادي والعشرون في بيان الشروط التي ۱۰۷الباب الرابع والثلاثون في البخل الخ
۱۹۲الباب الخامس والثلاثون في الطعام وآدا تؤخذعلى العمال وفيه فصلان
والضيافة الخ الفصل الاول في سيرة السلطان في استجباءالخراج
۱۷۱الباب السادس والثلاثون في العفو والح الخ
والصفح الخ 104الفصل الثاني في أحكام أهل الذمة .
وتعبث في وجهالضجيع وتكلح * لها منظكرالنار تحسب أنها واذاضحكت في أوجهالناس تلفح
اذا عاين الشيطان صورة وجهها * تعوذ منها حين يمسي ويصبح
( ولبعضهم في عظيم انف )
لك وجه وفيه قطعة أنف و كجدار قد دعموه بیغله
وهو كالقبر في المثال ولكن لا جعلوا نصفه على غير قبله
رأينا للزكي جدار أنف * يضاهي في تشامخه الجبالا وفيه أيضا )
تصدى للهلال لكي يراه و فلولا عظمه لرأي الهلالا
( ولبعضهم في أخر مخنث )
قالوا فلان به نتن فقلت لهم * ياقوم قدحارفکری فی مساويه
یاقوم لا تعجبوا من نتن تکهته * فالايريدفع مافيه إلى فيه
ولصفي الدين الحلى رأي فرسی اصطبل عیسی قاللى قفا نبك منذكرى حبيب ومنزل
به لم أذق طعم الشعيكرانني * بسقط اللوى بين الدخول لحومل
تقعقع منبرد الشتاء أضالعي * لما نسجتها من جنوب وشمال
الهنك أن لى ولداوعبدا * سواء في المقال وفي المقام وله أيضا)
فهذا سابق من غيرسين * وهذا عاقل من غيرلام
وله في طبيب يدعی اسحق ) مباضعاسحق الطبيب كأنها لها بفناء العالمين كفيل
معودة أن لاتسل نصالها * فتغمدحتي يستباح فتبال
وله في أحمق طويل اللسان) لوأن قوة وجهه في قلبه * قنص الاسود وجندل الا بطالا
أوكان طول لسانه بيمينه ** أفتيالكنوزوأنفدالأموالا
( وهجا اعرابیرجلائم مدحه فقال اني مدحتك من فساد قريحتي * وعلمت أنالمدح فيك يضيع
لكنرأيت المعسندكفساده و بدنيالى بيت الخلا فیضوع
*
وقيل لبعضهم ما تقول فيفلان وفلانقالهاالخمروالميسرأنهما أكبر من نفعهما (وقيل ) لرجل اكليفاعراوبجدت فلا
أشد كفرا قال طويل اللسان في اللؤم قصير الباع في الكرم وثاباعلى الشرمناءاللخير.وسمع اعرابی قولهتعالى
وقاقا فانتفضثم سمع قوله تعالى ومن الاعرابمنيؤمن با له واليوم الآخر قال الله أكبر هدانا ثم مدحنا
وكذلك قال الشاعر .هجوت زهيرا ثم اني مدحته * ومازالتالاشراف تهجی وعدح
- ۷-
د
استب رجلان قالأحد اللاخرلوقطع ز بك وعلق لم تبق زانية بالكوفة الاعرفته ( وقال ) أبو زيد العبدی
ولقدقتلتك بالهجاءفلم تمت * أن الكلاب طويلة الاعمار
وقال المتوكل لا بي العيناء مايتي أحد في المجلس الأهجاك ودمك غيري فقال
ازارضيت عني کرام عشيرتنی * فلازال غضبانا على لثامها
في البابالرابعوالاربعون في الصدق والكذب وفيه فصلان
الفصلالاول في الصدق قالالله تعالى مبشرا للصادقين هذايومينفع الصادقين صدقهم وقال تعالى والصادقين
والصادقات فدحهم وبين لهم المغفرة والأجرالعظيم (وقال عمررضی الله عنه عليك بالصدق وان قتلاك .وما أحسن
عليك بالصدق ولو أنه * أحرقك الصدق بنا رالوعيد ما قيل في ذلك
وابغ رضاالمولى فاغي الورى * من أسخط المولى وأرضى العبيد
وقال اسمعیل بن عبيد الله لما حضرت أبي الوفاة جمع بنيه وقال لهم يابني عليكم بتقوى الله وعليكم
بالقرآن فتعاهدوه وعليكم بالصدق لوقتل أحدكم قتيلا ثم سئل عنه أقر به والله ما كذبت كذبة
فقط مذ قرأت القرآن * وعن عائشةرضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلىا له عليه وسلم بم يعرف
المؤمن قال بوقاره ولين كلامه وصدق حديثه وقيل لكل شي حلية وحلية النطق الصدق
الصدق منجاة لاربابه * وقرية تدني من الرب وقال محمود الوراق )
وقيل الصدق عمود الدين و رکن الأدب وأصل المر وأة فلاتتم هذه الثلاثة الا به وقال ارسطاطالیس أحسنالكلام
ماصدق فيه قائله وانتفع به سامعه وقالالمهلب بن أبي صفرة ما السيف الصارم في يد الشجاع باعزله من الصدق وكان
فال على الصدوق فلان وقف لسانه على الصدق ويقال الصدق محمود من كل أحدالامن الساعيويقال لوصدق
عبدفيا بينه و بين الله تعالى حقيقة الصدق لاطلع على خزائن الغيب ولكان أمينا في السموات والارض وقيل من
لزم الصدق وعود لسانه به وفق و يقال الصدق بالحرأحرى وقال عتبةبن أبي سفيان اذا اجتمع في قلبك أمران
لأدري أيهما أصوب فانظرأيهماأقرب الى هواك خالفه فان الصواب أقرب الى مخالفة الهوى وقال ارسطاطالیس
الموت مع الصدق خير من الحياةمع الكذب وكاننقش خاتم ذي يزنوضع الحد للحق عزوامتدحابن ميادة جعفر
ابن سلمان فامره مائة ناقة فقبل يده وقال والله ماقبلت يدقرشي غيرك الاواحدا فقالأهوالمنصورقال لا واللقهال فن
وقال الوليدبن زيد قال فغضب وقال والله ماقبلتهالله تعالى فقال والله ولا يدكماقبلتها لله تعالى ولكن قبلتها
النفسي فقال والله لاضرك الصدق عندي أعطوه مائة أخرى ( وقال ) عامر العدواني في وصيته اني وجدت
صدق الحديث طرفا من الغيب فاصدقوا یعنی منلزم الصدق وعوده لسانه وفق فلايكاد ينطق بشئ يظنه الاجاء
على ظنه وخطب بلال لاخيه امرأة قرشية فقال لاهلها نحنمنقدعرفتم كناعبدين فاعتقنا اللهتعالى و كنا ضالين
فهدانا ا له تعالى وكنا فقيرين فاغتا نا الله تعالى وأنا أخطب اليكمفلانة لاخي فان تنكحوها له فالحمد لله تعالى وان تردونا
فاللأهكبرفاقبل بعضهمعلى بعضفقالوا بلال منعرفتم سا بقتهومشاهدهومكانه من رسول الله صلىالله عليه وسلم
فزوجوا أخاه فزوجوه فلما انصرفواقاللهأخوه يغفر ا لهلك أما كنت تذکرسوا بقنا ومشاهدنا مع رسول اللهصلى الله
عليهوسلم وترك ماعداذلك فقال مهياأخي صدقت فانكحك الصدق( وخطب ) الحجاج فاطال فقامرجل فقال
الصلاة فان الوقت لا ينظرك والرب لا يعذرك فامر بحبسه فاتا د قومه وزعمواانه مجنون وسألوهأن يخلى سبيله فقال أن
أقر بالجنون خليتهقيل له فقال معاذ اللهلاأزعم ان الله ابتلاني وقد عافانی فبلغذلك الحجاج فعفا عنه لصدقه
الفصل الثاني من هذا الباب في الكذب وماجاء فيه } قالالله تعالى في الكاذبين ولهمعذاب الیم بما كانوا
يكذبون وقال تعالى و بوم القيامة ترى الذين كذبواعلى الله وجوههم مسودةوقال رسول الله صلىالله عليه وسلم
۸-
اياكم والكذب فان الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي الىالناروتحروالصدق فان الصدق يهدي إلى
البر والبر يهدي إلى الجنةوعن عبدالله بن عمر رضی الله تعالى عنهما قال قال رسولا له صلى الله عليه وسلم اذا كذب
العبد كذبة تباعدالملكان عنه مسيرة ميل من نتن ما جاء به و يقال راوي الكذب أحدالكذابين و يقال رأس المانم
الكذب وعمود الكذب البهتان وقیل أمران لاینفكان منالكذب كثرة المواعيد وشدة الاعتذار وقالالحسن في .
قوله تعالى ولكم الويل ماتصفون وهي لكلواصف کذب الى يوم القيامة قالالأصمعی قلت لكذابأصدقتقط
قال لولا أني أخاف أصدق في هذا قلت لك لافتعجب ( وقال محمود بن أبي الجنود )
من كان يخلق مايقو ** لخيلتي فيه قليله إلىحيلةفيمنينم * وليسفي الكذاب حيله
ويقال فلانأكذب من لمعان السرابومن سحاب تموز وكان يمارسمحتسب يعرف بجراب الكذب وكان يقول
أن منعت الكذب انشقت مرارتيواني والله لأجد به معمايلحقني من عاره من المسرة مالاأجده بالصدق معماینالنى
من نفعه وقالفيلسوف من عرف من نفسه الكذب لم يصدق الصادق فيما يقوله (ولبعضهم )
فتى سمعت بكذبة * منغيره نسبتاليه حسب الكذوب منالبلية بعض مایحکی علیه
وأضاف صيرفي قومافأقبل يحدثهم فقال بعضهم نحن كما قال تعالي ساعون للكذب أكالون للسحت وعن عبدالله بن
السدي قال قلت لابن المبارك حدثنا حديثا قال ارجعوافلستأحدثكم فقيل له انك تحلف فقال لوحلفتلكفرت
وحدثتكم ولكنلست أكذب فكان هذا أحب الينا من الحديث وقال مجاهد يكتب علىابنآدم كل شئ حتى أنينه
في سقمهوحتىانالصی لیبکی فتقول له أمهأسكت وأشتري لك كذائم لاتفعل فتكتب کذية .وقال الفضيل مامن
مضغة أحبمن الله تعالى من اللسان اذا كان صدوقا ولامضغة أبغض الى الله تعالى من اللسان اذا كان كذوبا
وعنابن مسعود رضیالله تعالى عنهمرفوعأعظم الخطايا اللسانالكذوب (قال الشاعر )
لايكذب المرء الامن مهانته * أوفعلهالسوء أومن قلة الأدب
*
السجان من الوقود في ليلة باردة فلماأخذيحي مضجعه قام الفضل الى قمقم نحاس فملا دماء وأدناهمنالمصباح فلم يزل
قائما وهو في يده إلى الصباح حتي استيقظ تحيي من منامه (وقيل ) طلب بعضهم من والده أن يسقيه ماء فلما أتاهالشربة
نام أبوه فما زال الولد واقعا بالشربة في يدهالى الصباح حتىاستيقظ أبوهمن منامه .وقال رجل لعمر بن الخطاب
.
رضی ا له تعالى عنه انليأما بلغ منها الكبر أنها لا تقضى حاجتها الا وظهري لها مطية فهل أديت حقها قال لا
لأنها كانت تصنع بلك ذلك وهي تتمنى بقاءك وأنت تصنعه وتتمنى فراقها وقال ابن المنكدر بتأ كبس رجل
أبوبات آخر يصلى ولا يسرني ليلته بليلتي وقيل ان محمد بن سيرين كان يكلم أمه كما يكلم الامير الذيلا ينتصف
منه وقيل لعلي بن الحسين رضيالله تعالى عنه انكمنأبر الناس ولاتأ كلمع أمك في صحفة فقال أخاف أن تسبق
بدبیدها إلى ما تسبق عيناها اليه فأكون قد عققتها
في الفصلالثاني في الاولاد وحقوقهم وذكرالنجباءوالاذكياءوالبلداءوالاشقياء 4قال رسول اللهصلى الله
عليهوسلم الولدرمحانةمنالجنة .وقالالفضل ريح الولد من الجنة وكان يقال ابنك ريحانتك سبعا ثم حاجبك
سبعا ثمعدوأوصديق .وعنأبي سعيد الخدری رضی ا له تعالى عنه قال قات لسیدی رسول الله صلى
الله عليهوسلم يارسول الله هل بولدلاهلالجنة قال والذي نفسي بيده ان الرجل يشتهي أن يكون له ولدفيكون حمله
ووضعه وشبابه الذي ينتمياليه في ساعةواحدة وقيل من حق الولد على والده أنيوسع عليه حاله کیلايفسق
وقال عمر رضی الله تعالى عنه اني لأكره نفسي على الجماع رجاء أن يخرج الله مني نسمة تسبحه وتذ كره وقال
رضی الله تعالى عنه أكثروا منالعيال فانكم لاتدرون بمن ترزقون وقال شبيب بن شبة ذهب اللذات الا
منثلاث شم الصبيان وملاقاة الاخوان والخلو مع النسوان ودخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده
ابنته عائشة فقال من هذه ياأمير المؤمنين قال هذهتفاحة القلب قال أنبذها عنك فانهن يلدن الاعداء ويقربن
البعداء و بورتن الضغائن قال لاتقل يا عمرو ذلك فوالله ما مر ض المرضى ولا ندب الموتي ولاأعان على
الاخوان الاهن فقال عمر و يا أميرالمؤمنين انك حبيتهن الى وقيل لرجل أي ولدك أحب اليك قال صغيرهم
حتى يكبر وميضهم حتى يبرأ وغائبهم حتى حضر وقال ابن عامر لامرأته أمامة بنت الحكم الخزاعية ان ولدت
غلامافلك حكمك فلما ولدت قالت حکميأن تطعم سبعة أيام كليوم على ألف خوان منفالوذج وأن تعلق
بالف شاتففعل لهاذلك .وغضب معاوية على يزيد فهجره فقال الأحنف ياأمير المؤمنين أولادناثمار
( ۲-مستطرف في )
قلو بنا وعماد ظهورنا ونحنلهمسماء ظليلة وأرض ذلیلتو بهم نصول على كل جليلة فان غضبوافارضهموان
سألواقاعطهم وان لميسألوانا بتدثهمولا تنظر اليهم شزرا فيملواحياتك و يتمنواوفاتك فقال معاوية ياغلاماذا
رأيت يزيد فاقرئه السلام واحملاليه مائتي ألف درهم ومائتي ثوب فقال يزيد من عند أميرالمؤمنين فقيل له
الاحنف فقال يزيدبن معاوية على به فقال يا أبايجر كيف كانت القصة فكاها له فشكرصنيعه وشاطره الصلة
وحكى الكسائي انه دخل على الرشيد يوما فأمر بإحضارالامين والمأمون ولديه قال فلم يلبث قليلا أن أقبلا
كوكي أفق يزينهما هداهما ووقارها وقدغضا أبصارها حتیوقفا في مجلسه فسلما عليه بالخلافة ودعواله
أحسن الدعاءفاستد تا هما واستند محمداعن يمينه وعبدالله عن يساره ثم أمرني أنألقي عليهما أبوابامن النحوفما
سألتهماشيأالاأحسنا الجواب عنه فسرهذلك سروراعظما وقال كيف تراهما فقلت شعرا
أرى قمرى أفق وفرعين شامة * يزينهما عرق كريم ومحتد
سليلى أمير المؤمنين وحائزي * مواريث ما أبقى النبي محمد
پسدان انقاق النفاق بشيمة * يزينهما حزم وسيف مهند
ثمقلت مارأيت أعزالله أميرالمؤمنين أحدامنأبناءالخلافة ومعدن الرسالة وأغصان هذه الشجرة الزلالية
أدب منهما ألسنا ولاأحسن ألفاظاولا أشداقتدارا على الكلام رو بتوحفظا منهما أسأل الله تعالى أن يزيد
بهماالاسلام تایید اوعزاويدخل بهما على أهل الشرك ذلا وقمعا وأمن الرشيدعلى دعائه تم ضمهما اليه وجمع
عليهما يديه فلم يبسطهما حتى رأيت الدموع تتحدرعلى صدره ثأممرها بالخروج وقال كأنكم بهما وقدم
القضاء ونزلت مقاديرالسماء وقد تشتت أمرهما وافترقت كلمتهما بسفك الدماء وتهتك الستور .وكان يقال
بن أميةدن خل أخرج اله منه ذق عسل يعني عمر بن عبدالعزیز رضی الله تعالى عنه .وسباعرابی ولده وذكر
له حقه فقال يا أبتاهان عظیم حقك علىلا يبطل صغير حقي عليك قال سیدی عبدالعزيزالديريني رحمه الله تعالى
أحب بنيتي وودت أني * دفنت بنيتي في قاع لحد
ومابي أن تهون على لكن * مخافة أن تذوق الذل بعدی
فان زوجتها رجلا فقيرا * أراها عنده والهمعندى * وان زوجتها رجلا غنيا
*
فيلطمخدها و يسبجدی * سألت الله يأخذها قريبا * ولوكانت أحب الناس عندی
أرى ابني قشا به من على ه ومن يحي وذاك به خلیق ( وقال هرون بن على بن يحيى المنجم )
وان يشبههما خلقا وخلقا * فقد تسري إلى الشبه العروق
و تفربحالمولود من آل برمك ولاسيا اكنانمن ولد الفضل ( وقالأبوالنصرمولى بني سليم )
قالوا عقيم ولم يولد له ولد * والمرء يخلفه من بعده الولد ( وقال الحسن بنزید العلوي )
*
فقلت من علقت بالحرب همته * عاف النساء ولم يكثرله عدد
( وكان الزبير بنالعوامرضي الله عنه يرقص ولده و يقول )
أزهرمن آل بنتی عتیق و مبارك من ولد الصديق و ألذهما الذريق
( وكانت اعرابية ترقص ولدها وتقول )
يا حبذار ع الولد ورع الخزامي في البلد أهكذا كل ولد .أم يلد مثلى أحد
*
وكان اعرابي يرقص ولده و يقول أحبه حب الشحيح ماله و قدذاق طعم الفقرتم ناله و أذا أراد بذلهبداله
*
( وكان ) لأعرابي امرأتان فولدت احداهما جارية والاخرى غلامافر قصته أمه بوما وقالمعتايرة لضرتها
الحمد لله الحميادلعالي و أنقذني العام من الجوالي من كل شوهاء كشن بالي و لاتدفع الضيم عن العيال
* *
- ۱۱
فسمعتهاضرتها وأقبلت ترقص ابنتها وتقول
وما علىأن تكون جاریه و تغسل رأسي وتكون الفاليه ،وترفع الساقط من حماريه
*
حتى اذا ما بلغت ثمانيه و أزرتها ينقبعةمانيه و أنكحتها مروانأومعاويه و أصهارصدق ومهورغاليه
قال فسمعها مروان فتزوجها على مائةألف مثقال وقالان أمهاحقيقة أن لا يكذب ظنها ولايخان عهدها فقال
معاوية لولا مروان سبقنا اليهالأضعفنالها المهرولكن لا تحرم الصلة فيمث اليها بمائتي ألف درهم والله أعلم
ومما جاء في الأولادالبلداء القليلي التوفيق } ( قيل )نظراعرابي إلى ولد له قبيح المنظر فقال له يا بني انك لست
من زينة الحياة الدنيا .وقال رجل لولدهوهوفي المكتب في أي سورأةنتقال لأقسمبهذا البلد ووالدي بلاولد فقال
العمری من کنتأنت ولدهفهو بلاولد .وأرسل رجل ولده يشتري له رشا ءاللترطوله عشرون ذراعا فوصل الى نصف
الطريق ثم رجع فقال يا أبت عشرون في عرضكم قال في عرضه ميبتي فيك يا بنتي .كان لرجل من الاعراب ولد
اسمه حمزة فيينا هو يوما مشى مع أبيه اذا برجل يصيح بشاب با عبدالله فليجيه ذلك الشاب فقال ألا تسمع فقال ياعم
كلنا عبيد الله فأي عبدالله تعني فالتفت أبوحمزةاليه وقالألاتنظرالى بلاغة هذا الشاب فلما كان من الغداذا برجل
بنادی شابا يا حمزة قال حمزة بنالاعرابي كلنا حما میزالله فأي حمزة تعني فقال له أبوه ليس يعنيك يا مأنخمدالله به ذکر
أبيه .وكان محمد بن بشير الشاعرابن جسيم فأرسله في حاجتهفأبطأ عليه ثم عادوا يقضها فنظراليه ثم قال
فأجابه ) مشبه بك يا أبي :ليسلى عنك منتقل عقله عقل طائر * وهوفي خلقة الجمل
( ونهی ) اعرانی ابنه عن شرب التبيةفلم ينته وقال
أمن شربة من ماء كرم شربتها و غضيت علىالأنطا بتلى اخر
سأشرب فاسخطالأرضيت كلاهما * حبيب الى قلبی عقوقك و السكر
*
وميض جفن ليس يصرف طرفه و نحوامري الارماه بحتفه وقال آخر )
قد قلت اذ أبصرته متمايلا * والردف يحجذب خصره من خلفه
يامن يسلم خصره من ردفه و سلم فؤادمحبه من طرفه
سهام من جفونك لاتطيش *
أخودنف رمته فاقصدنه وقال أبوهتان)
فواتك لا يقال سوی احورار * بهن ولاسوی الاهداب ریش
أصبن فؤادمهجته فاضحی و سقما لايموت ولا يعيش
البلوي أناخ به جيوش كئيبا أن ترحل عنهجیش
وجاؤا اليهبالتعاويذوالرقي * فصبوا عليهالماء من شدةالنكس وقال آخر )
وقالوابه من أعين الجن نظرة * ولوأنصفوا قالوابه أعين الانس
عزالدين الموصلي لهاعين لها غزو وغزل * مكحلة وليعين تباكت
وحاكت في فعائلها المواضي * فيالك مقاة غزلت وحاکت
(برهان الدين القيراطی ) شبه السيف والسنان بعيني * من أقتلى بين الانام استحلا
حدنا دون ذاك حاشي وكلا والسنان وقالا فاي السيف
بأبي أهيف المعاطف بدن * حسدالاسمرالمثقف قده ولهأيضا)
دوجنون مذرمت منها كلاما كامتني سيوفهن بحده
بدرالدین بن حبيب عيناه قد شهدت بانی مخلئ * وأنت بخط عذاره تذكارا
ياحاكم الحب اتشد في قتلتی ۶فالخط زوروالشهود سکاری
جلال الدينبن خطیب داریا)
شهدت جفون معذبي بملالة * مني وأن وداده تكليف
- ۱۹ -
لكنني لم أنأعنه لانه * خبررواهالجفن وهو ضعيف
وقال الشيخ عزالدين الموصلی )
يامقلة الحبملا * فقدأخذت بثارك وأنت يا وجنتيه لاتحرقيني بنارك
( وقال ابن العمائغ )
المثلى من لواحظها سهام * لها في القنب فتك أي فتك اذارامتتشك به فؤادا * يموت المستهام بغير شك
( وقالالصلاحالصفدي ) ياعاذلي على عين محجبة * خفسحر ناظرهافالسحر فيه خفي
وخذفؤادی ودعهنصب مقلتها لاترم نفسك بينالسهموالهدف
وقال آخر) بسهمأجفانه رمانی * فذبت منهجره وبينه آن متمالي سواه خصم و لأنه قاتلي بعينه
سهام الجفنكم قتلت لنفس * مبرأةمن السلوى زك ( وقال آخر)
فاأقوى جفونك وهي مرضي * وأقدرها على قتلالبريه
*
۱۷ -
وقال آخر ) رأي ثغر من أهوي عذولي فقال ئي ه ولميدرأن اللوم فيخده يغرى
* وأحسن ما كان الرباط على ثغر شغلت هذا وارتبطت بحسنه
( وقال ابنریان ) لاحت علیمبسمه المشی * ثلاث شاماتغدت في التئام
لا تعجبواان كثرتحوله * فالمنهل العذب كثير الزحام
( وماقيل في طيب الريق و الکة ) قاذلوازمة
أسيلة مجرى الدمعهيفاء طفلة * عروب كايماض الغماما بتسامها
كأن على فيها وماذقت طعمه * زجاجة خمر طاب فيها مدامها
وقال شهاب الدين الكردي ) ذكرت ریخ حبيب * بشرب راح تعط
وليس ذا بعجيب * فالشي بالشي يذكر
( غيره ) رشفت ريقك حلوا * ولم يكن لي صبر * وسوف أحظى بوصل * فاولالغيث قطر
*
( الصلاح الصفدی ) قل الأراك بانر يقة ثغره و من نبوة مزجت بماء الكور
قد صح ما نق ا
للاراكلانه * يرويه نصا عن صحاح الجوهری
سلاحأدلتهاواضحه ( وقال آخر ) ثلاثث تجمعن فيي تغثغرها *
فان قيل ماهی قل لى أقل* هي الطعم واللون والرائحه
وقال آخر ) یاربممتناعلوصال محجب و بستورهکالبدر بين غيومه
دارت مراشفه على وكاسه :فكرت في الحالين من خرطومه
ه أفيقا
أريقا منرضابك أمرحيقا و رشفت نكدت من لن
* ( وقال آخر )
وللصهباء أسماء ولكن * جهلت بان في الاسماءريقا
وما قيل في حسنالحديث قال البحتری
ولما التقينا والنقا موعدلنا * تعج برائی الدرحسناولاقطه
فن اؤلؤ تحلوه عندابتسامها * ومن لؤلؤ عند الحديث تساقطه
وقال سلمالخاسر) ظننا فينا عن أ
دم محمد بيوم ولم تشرب شرابا ولاخمرا
اذا صمتت عناضجرنا لصمتها * وان نطقت هاجت لالبا بنا سکرا
وقال ابن الرومي ) يمسيويصبح معرضا فكانه * مالك عزيز قاهر سه
لطا نه
لیست اساءته بناقصسةله و در پسا قطه الى لسانه
وما أحسن هذه الابيات ) وهيمن طارف الشعر و وافره وتا قدهو جيدالكلام و بارع الوصف
وكل حديث الناس الاحديها * رجيع وفيماحدثتكالطرائف
ب ال
نروادف جرحن باعناق الظباء وأعين الج * اذروارتجت
رجحن بارداف نقال وأسوق جزال وأعضاء عليها المطارف
*
وقال ابن صابر) قبلتوجنته فألفت جيده * خجلا وماس بعطفه المياس فانهل من خديه فوق عذاره
عرق بحاكي الطل فوق الآس * فا في استقطرت وردخدوده و بتصاعد الزفرات منأنفاسي
وقال آخر) قبلت رجل حبيبي * فاز ور واحمر خدا وقال تلم رجلی پر تقعد تنازلت جدا
فقلت ماجئت بدعا و ولاتجاوزت حدا رجل سعت بك نحوی * حقوقها لاتؤدي
*
قم نحتكم للروض عند نسيمه * ليقضى على من مال منا الى الهوى
( وقيل ) ليس لاحدمنشعراء العرب في نعت محاسن النساءمن الأوصاف البارعة معجودة السبك و رقة اللفظ
- ۲۱ -
مالذي الرمة حتى انه حضري من أهل المدن لا من أهل الوبر (وقال القاضي مجدالدین بن مكانس
أقول لحبي قم ومل يا معذبي #كميلة خود غير السكر حالها
ولا تله عن شئ اذا ماحكيتها * فقام كغصن البان لينا ومالها
وقال آخر ) وحكم أعطا فه * في قتل صب ماغوى فاعجب لعادل قده * في النفس يحكم الهوى
وقال آخر) ومهفهف عني يميل ولم يمل * يوما إلى فصحت من ألم الجوى
لم لا تميل إلى ياغصن النقا * فاجاب کیف وأنت مأنهل الهوى
ومماقيل في الساق ) قالذوالرمة
أنه اذ قام يكشف عامدا بها عنساقهكاللؤلؤ البراق لا تعجبوان قام فيه قيامتى و أن القيامةبومکشف المساق
جاءتبساق أبيض أملس * كاؤلؤ يبدو لعشاقها ( وقال آخر )
فافتنت فيها جميعالورى * وقامت الحرب على ساقها
وقال ابن منقذ ) بدر ولكنه قريب وظی ولكنه أنيس ان لم يكن قدهقضيبا به فالاعطافه تميس
ومما قيل في مشي النساء) قال بعضهم
بهززن للمشي أطرافا مخضبة * هز الشال ضحی عیدان نسرین
أو كاهتزاز رديني تداوله * أيدي الرجال فزاد المتن في اللين
يمشين مشي قطا البطاح تأودا * قب البطون رواجح الا كفال ( وقال آخر )
فكانهن اذا أردن زيارة * يقلعن أرجلهن من أو حال
( ومماقيل في العناق وطيبه ) لابن المعتز
ما أقصرالليل على الراقد * وأهون السقم على العائد كانني عانقت ريحانة
تنفست في ليلها البارد * فلو ترانا في قميص الدجی * حسبتنا في جسد واحد
وقال آخر ) وموشح نازعت فضل وشاحه * وأعرته من ساعدي وشاحا
بات الغيور يشق جلدة وجهه * وأمال أعطانا على ملاحا
وقال ابن المعدل ) أقول وجنح الدجى مسبل * ولليل في كل فج يد
ونحن ضجيعان في مسجد * فلله ما ضمنا المسجد * أيا غدان کنت لي محسنا
كما ليلة المجر لاتنفد فلا تدن من ليلتي ياغد * و اليلة الوصل لا تقصري
کواكه من بدره المتألق وليل رقيق الطرتين نظلمت وقال آخر )
لونا بغزلان الصريمة تحته * تميت الهوى ما بين صدر ومرفق
وقال ابن المعتز ) وكم عناق لنا وكم قبل مختلسات حذار مرتقب
افسر العصافير وهي خائفة من النواطير يانع الرطب
وقال ديك الجن ) ومعدولة مهما أمالت ازارها * فغصن وأما قد ها فقضيب
لها القمر الساری شفیق وانها * التطلع أحيانا له فيغيب لا أقول لها والليل مریخ سدوله
وغصن الهوى غض الثبات رطيب ولأنت المنيازين كل مليحة * وأنت الهوى أدعى له فاجيب
وقال علي بن الجهم ) ستي الله ليلا ضمنا بعد فرقة * وأدني فؤادا من فؤاد معذب
فيتنا جميعا لو تراق زجاجة من الخمر فيما بيننالم تسرب
وقال آخر ) ياليل دم لي لا أريد براحا حسبي بوجه معذبي مصباحا
خمرا وحسب خده تفاحا * حسی به نورا و حسي ريقه
مستغنيا عن كل نجم لاحا * حسبي بمضحكه اذا استضحكته
وجعلت كفي للشام وشاحا * طوقته طوق العناق بساعد
متعا تقين فلا نريد براحها * هذا هو اليوم النعيم فخلنا
وقال آخر ) ولم أنس ضمىللحبيب على رضا و رشنی رضابا كالرحيق المسلسل
ولا قوله لي عند تقبيل خده و تنقل فلذات الهوى في التنقل
ومما قيل في السمن ) قال الربيع بن سلیمان سمعت الشافعي رضي الله تعالى عنه يقول مارأيت سمينا عاقلا
الا محمد بن الحسن قال الشاعر
لاأعشق الابيضالمنفوخمن سمن * لكنني أعشق السمرالمهازيلا
أي امرؤ اركب المهر المضمرفي * يوم الرهان وغيري يركب الفيلا
ومما قيل في مدح الالوان والثياب
( مدح البياض ) قال رسولالله صلى الله عليه وسلم البياض نصفالحسنوكان صلىاللهعليه وسلأمبيض أزهر
اللون مشربا بحمرةقال الشاعر
بيض الوجوه كريمة احسابهم * شم الانوف من الطراز الأول
( ومما قيل في مدح السواد ) قيل لبعضهم ما تقول في السواد قال النورف السواد أراد بذلك نورالعينين في
سوادها( وقال بعضهم)
قالوا تعشقتها سوداء قلت لهم لون الغوالي ولون المسك والعود
اني امرؤ ليس شأن البيض مرتفعا * عندی ولوخلت الدنيا من السود
( وقال الحبقطان ) لثن كنت جعد الرأس واللون فاحم * فاني بسيط العرض والكف أزهر
وان سواد اللون ليس بضائری * اذا كنت يوم الر و عبالسيف أخطر
( دخل ) ابراهيم بن المهدي على المأمون فقال انك لم الخليفة الاسود فقال ابراهيم نم فتمثل المأمون ببیت
نصيب فقال ان کنت عبدا فنفسی حرة كرما أو أسود اللون اني أبيض الخلق
ثم قال ياعم أخرجنا الهزل الى الجد فانشد ابراهيم
ولا بالفتي الأريب الاديب ليس ويزري السواد بالرجل الشر
فياض الاخلاق منك نصيبي ان يكن للسواد فيك نصيب
( وقال آخر ) لام العواذل في سوداء فاحمة كانها في سواد القلب تمثال
وهام فيالخال أقوام وما علموا أني أهيم بشخص كله خال
وقيل لمدنی کیف رغبتم في السواد فقال لووجدنا بيضاء اسود ناها
( وقال آخر ) يكون الحال في خد قبيح * فيكسوه الملاحة والجمالا
فكيف يلام ذو عشق على من لا يراها كلها في الحد خالا
( وقال آخر ) فاستحسنوا الحال في خدفقلت لهم * أني عشقت مليحا كله خال
وكان أبو حاتم المدني ينشد
ومن يك معجبا بینات کسری * فاني معجب بينات حام
وتفاخرت حبشية و رومية فقالت الرومية أنا حبة كافور وأنت عدل فحم فقالت الحبشية أنا حبة مسك وأنت
۲۳ -
أحب لحبها السودان حتى * أحب لحبهاسود الكلاب عدل ملح ( وقد قال الشاعر
أشهى المسك وأشبهته * قائمة في لونه قاعدا وقال آخر
طينة واحدة لاشك اذ لونكما واحد أنكما
ومما قيل في الصفرة ) قال الشاعر
ليالى كارت الود منك مباحا أصفراء كان الهجر منسك مزاحا
كأن نساء الحي مادمت فيهم قباح فلما غبت صرن ملاحا
قالوا به صفرة شانت محاسنه * فقلت ماذاك من عيب به نزلا وقال آخر
عيناه مطلوبة في ثار من قتلت * فلست تلقاه الا خائفا وجلا
ومما قيل في طول اللحية ) قيل أن اللحية الطويلة عش البر غيث .ونظر يزيد الشيباني الى رجل ذی لحية
عظيمة تلتف على صدره واذا هوخاضب فقال له ياهذا انك من لحيتك في مؤنة فقال أجل ولذلك أقول
لها درهم للدهن في كل جمعة * وآخر للحناء ينتدبان
ولولا نوال من يزيد بن مزيد « لأصبح في حافاتها الجلمان
( وقال اسحق بن خلف فيقصير طويل اللحية )
ماشیت داودفاستضحكت من معجب كأنه والد يمشي بمولود
ماطول داود الأطول لحيته * ينظرن داود فيهاغير موجود
تا ملت اسواق العراق فلم أجد و دكاكينهم الا عليها الموالي وقال ابن المقفع )
كما نفضت جف البغال المخاليا جلوسا عليها ينفضون لحاهم
ومما جاء في عظمالخلقةوالطول والقصر
قيل خرب القهند رفبرزت منهجماجمأموات فتصدعت جمجمة فانتثرت أسنانها فوزنالسن منهافكان وزنها أربعة
أرطال فاتي بها الى ابن المبارك فعل يقلبها و يتعجبمن عظمها ثم قال
اذا ماتذ كرت أجسامهم * تصاغرتالنفس حتی تهون
وأراد ) ملك الروم أن يباهأيهل الاسلام فبعث إلى معا و بة رجلين أحدهما طويواللثاني قصير شديد القوةفدعا
الطويل بقیس بن سعد بن عبادة فتنزع قيس سرا و پله و رمى بها اليه فابسهاالطويل قبلفت ندیده فلامواقيا على تزع
أردت لكمايعلم الناس انها * سراويل قس والوفودشهود السراويل فقال
وكي لا يقولوا خان قيس وهذه سراويل عاد أحرزها نمود
واني من القوم اليمانين سيد * وما الناس الاسيد ومسود
تم دعا معاوية للرجل الشديدفي قوته بمحمد بن الحنفية خيره بينأن يقعدفيقيمه أو يقوم فيقعده فعليه في الحالتين وانصرفا
مغلوبين ( وقيل ) كان سلمة بن مرة النا موسى أسرامرأ القيس بن النعمان اللخمي الملك وكانالناموسي قصيرا
مقتحما واللخمي طويلاجسي فقالت بنت امرئ القيس ياهذا القصيرأطلق أبی فسمعها سلمةبن مرةفقال
لقد زعمت بنت امرئ القيس اني * قصير وقدأعيا أباها قصيرها
وعانقته والخيل تدمی نحورها ورب طويل قد نزعت سلاحه
( وقالوا ) عظم اللحية يدل على البله وعرضها على قلة العقل وصغرهاعلى لطف الحركة واذا وقع الحاجب علىالعيندل
علىالحسد والعين المتوسطة في حجمها تدل على الفطنة وحسنالخلق والمر وأتوالت بطول حديقها تدل علىالحمق والتي
تكسر طرفها تدل على خفةوطيش والشعر على الأذن يدل على جودة السموعالاذن الكبيرة المنتصبة تدل على حمق
۲۹ -
وهذيان ( ومما قيل في القبح والدمامة )أرادرجل أن يكتب کتا بالبعض أصحابه فلميجد من رسله معه الار جلاوحش
الصورة بشعالمنظرفلم يقدر على تحليته لفرط دمامته فكتب الى صاحبه ياتيك بهذا الكتاب آية من آيات الله تعالى
وقدره فدعيهذهب الى نا رالله وسقره( رم )أبوالاسود الدؤلي بمجلس لبنيبشير فقال بعضفتيانهم كان وجهه وجه
جو زراحت الىأهلها بطلاقها وقالالجاحظما أخجلني قط الا امرأة مرت بي الى صائغ فقالت لهاعمل مثل هذا فبقيت
مبهوتانم سألتالصائغ قال هذهامرأة أرادت أن أعمل لهاصو رت شیطانفقلت لا أدري كيف اصوره فاتت بك الى
الاصوره على صورتك وفي الجاحظ يقول الشاعر
لو يمسخ الخنزير مسخا ثا نیا و ما كان الادون قبح الجاحظ
رجل ينوب عن الجحيم بوجهه وهوالقذي في عين كل ملاحظ
ولوان مرآة جلت تمثاله و راه كان له كأعظم واعظ
وقال الأصمعی رأیت بد و به من أحسن الناس و جهاواز وچ قبیح فقلت ياهذه ترضين أنتكوني تحت هذافقالت
ياهذالعلهأحسن فيما بينه و بين ر به فجعلنی نوا به وأسأت فيما بيني و بيرنبي فعله عذابیأفلاأرض بما رضيالله به .وحج
مخنث فرأى رجلا قبيح الوجهيستغقر فقال ياحبيبي ما أراكتبخل بهذا الوجه على جهنم .وقال بعضهم ر جل طلع
الىدمل في أقبح المواضعفقال له كذبت هذاو جهك ليسفيه شي .وخرجرجل قبيح الوجه الى المتجرفدخل
اليمن فلم برفها أحسن منه وجها فقال
لم أروجها حسنا * منذدخلت اليمنا * فياشقاء بلدة * أحسن ما فيها أنا
وخطب رجل عظيم الانفامرأةفقال لها قد عرفت انيرجل كريم المعاشرة تحتمل المكاره فقالت لاشك في احيالك
المكاره مع حملك هذا الانف أربعين سنة ( وقال الشاعر في رجل كبيرالانف
لك وجه وفيهقطعةأنف * كجدارقد أدعموه بیغله وهوكالقبر في المثال ولكن جعلوانصبه على غير قبله
*
الوردوالوزديقوى بالمسك والبنفسج يقوى بالعنبر والريحان يقوي بالكافوورالنسرين يقوى بالعودوقال جالینوس
۲۸ -
المسك يقوى القلب والعنبر يقوى الدماغ والكافور يقوى الرئة والعودي قوى المعدةوالغالية تحل الزكام والصندل
يحل الاورام .وعن أبي هريرةرضايلله تعالى عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال لاتردوا الطيب فانه طيب الريح
خفيفالحمل .تبخر بعضالامراءوعندهأعرابي ففرطت من الأميررش خفيفة فأرادأن يعملفطن بها
الاعرابي أملا فقالما أطيب هذاالمثلث قال نعم ولكنكر بعتها وقال الأحنفان شم رائحة المسك يحي القلب وقال
سلمة لابنعباس وعنده جعفر بن سلمان ماشمتأنيمن ريح مسك شممته منالناس الاربح كفة أطيب فامی
له بألف دينارومائة مثقال مسكومائة مثقال عنبر والله أعلم بالصواب وصلىا لهعلى سيدنا محمد وعلآىله وصحبهوسلم
في البابالثامنوالاربعون في الشباب والصحةوالعافيةوأخبارالمعمرين وما أشبهذلك وفيه فصول
الفصل الاول في الشباب وفضله و روی عن ابن عباس رضی الله تعالى عنهماأنه قال ما بعث الله نبيا الاشا باولا
أوتي العلم عالم الاشابا ثمتلا هذه الآية قالواسمعنا فتي يذكرهم يقال لهابراهيموقدأخبر الله تعالی به تنم آني يحيى بن
زكريا الحكمة قال تعالى وآتيناه الحكم صبيا وقال تعالى اذأوى الفتية الى الكهف وقال تعالى انهم فتية آمنوابر بهم
وقال تعالى واذقال موسى لفتاه وقال أنس رضی الله تعالى عنه قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه
ولحيته عشرون شعر بيضاء وقد قدم رسول ا له صلى اللهعليهوسلمأسامة بن زيد على جميع الانصار وكبار المهاجرين
على حداثةسنه وعتاب بن أسيد ولا مكة و بها أكا برقريش وعبدالله بنعباس على جلالة قدره وحفظه من العلم
وقال بعض البلقاء الشباب باكورة الحياة وأطيب العيشأوائله كما أن أطيب الثمار ہوا کرها والشباب أبلغ الشفعاء
عند النساء وأكثر الوسائل لقلوبهن ولذلك قال الشاعر
أحلى الرجال مع النساء مواقعا * من كان أشبههم بهن خدودا
وما بكت العرب على شيء ما بكت على الشباب ولولم يكن هذا الشباب حمیداو زمانه حب بالوسامة صورتهو بهجة
منظره وجمال خلقته واعتدال قامته لماجا و رالله في جنات خلدهشاب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
جردامداأبناء ثلاثين وقد جاء في ذلك أشياءكثيرة ليس هذاموضع بسطها
( الفصلالثاني في الشيب وفضله ) أول مشناب سیدنا ابراهيمالخليل عليه الصلاة والسلام وفي الخبر ان الله
تعالى يقول الشيب نوري وأنا أستحي أن أحرقه بذاري وعن جعفر بن محمد عأنبيه قال جاءرجلان إلى النبي
صلى الله عليه وسلم شیخ وشاب فتكام الشاب قبلأن يشكلام الشيخ فقال عليه الصلاة والسلام كبر كبر وبهذه
الرواية من وقركبيرالكبرسنه آمنه الله من فزعيومالقيامة وعنأنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلىالله عليه
وسلم أنه قال يقول الله تعالى وعزتيوجلالى وفاقة خلتي الى اني لأستحي من عبدى وأمتي شيان في الاسلام أن
أعذبهما ثم بكى فقيل له ما يبكيك يارسول الله قال أبکی ممن يستحي الله منه وهولا يستحي من الله وقال من بلغ
ثمانين من هذه الامة حرمه اللهعلى النار وقال اذا بلغالمؤمنثمانين سنة فانه سيرالله في الارضتكتب له الحسنات
ونحي عنهالسيات وقيل كان الرجل فيمن كان قبلكم لايحتل حتى بلغ ثمانين سنة وقال ابن وهب ان أصغر
من مات منولد آدمابن مائتي سنة فيكته الانسوالجن لحداثةسنه وقال التخمي كان يقال اذا بلغ الرجل أربعين
سنة على خلق لم يتغير عنه حتى يموت وعن ابن عباس رضیالله تعالى عنهما رفعه منأتى عليه أربعون سسنة ثم
يغلب خیره على شره فليتجهزالى النار وعنأنس رضی اللهتعالى عنه قال قال ملك الموت لنوحعليه الصلاة والسلام
ياأطول النبيين عمرا كيف وجدت الدنيا ولذتها قال كرجلدخل في بيت له بابان فقام وسط البيت ساعة ثم خرج
منالباب الثاني ويقال أطعأكبر منك ولو بليلة وقال عبدالعزيزبنمروان من لم يتعظ بثلاث لمينته بشیء الاسلام
والقرآن والشيب قال الشاعر يا عامر الدنيا على شيبه * فيك أعاجيب لمن يعجب
ماعذر من يعمر بنيانه وعمره منهدم بيخرب
۲۹
وقال الشعبيالشيب علة لا يعادی منها ومصيبة لايعز عليها وقال الفرزدق
ويقول كيف يميل مثلك للظيا * وعليك من عظم المشيب عذار
ليل يصيح بعارضيه نهار والشيب ينقص في الشباب كانه
( وقال أبودلف في بياض اللحية )
تكونني هم لبیضاء نابته * لها بعضة في مضمر القلب ثابته
ومن عجب ان اذا رمت قصها * قصصت سواها وهي تضحك نا بته
وقال أيضا ) أرى شيب الرجال من الغوانی * مبلغ شیهن من الرجال
وقال ابن المعتز ) فظات أطلب وصلها بتذال * والشيب يغمزها بان لاتفعلى
قيل صباح شاب بشيخأحدب بكم ابتعت هذا القوس يا عماه فقال يا بني اني أعطيتها بغيزمن ومررجل أشمط
امرأة عجيبة في الجمال فقال يا هذهان كان لك زوج فبارك الله لك فيه والا فاعلمينا فقالت كأنك تخطبني
قال نعم قالت ان في عيبا قال وماهو قالت شيب في رأی فتني عنان دابته فقالت على رسلك فلا والله ما بلغت عشرين
سنة ولا رأيت في رأیشعرةبيضاء ولكنني أحببتأنأعلمك أني أكره منك مثل ماتكره مني فا نشد ويقال
انه لابن المعتز رأین الغواني الشيب لاح بمفرقی * فاعرضن عني بالحدود النواضر
( وقال آخر) سألتها قبيلة يوما وقد نظرت * شيب وقد كنت ذا مال وذانم
فاعرضت وتولت وهي تاثلة لا والذي أوجد الأشياء من عدم
أفي الحياة يكون القطن حشونی ما كان لي في بياض الشيب من أرب
وقال آخر) قالت أرى مسكة الشعر الهميم غدت كافورة قد أحالتها يد الزمن
معادن الطيب أمر غير ممتهن فقلت طيب بطيب والتنقل في
قالت صدقت وما أنكرت ذالك بذا * المسك للشم والكافور للكفن
وقال آخر ) قالت أراك خضبت الشيب قلت لها سترته عنك ياسمعی و یا بصری
فقهقهت ثم قالت من تعجبها تكاثر الغش حتي صار في الشعر
وقال ابن نباتة) تبسم الشيب بوجه الفتى * يوجب سح الدمع من جفنه
وكيف لا يبكي على نفسه منضحكالشيب على ذقنه
وقال ابن المعتز ) فاأقبح التفريط في زمن الصبا * فكيف به والشيب في الرأس شامل
وكانالمامون يتمثل بقول الشاعر
رأت وضحا في الرأس منی فراءها * فريقان ،مبیض به و بايم
تفاريق شاب في السواد لوامع * فيا حسن ليل لاح فيه نجوم
ويقال في الرجل اذاشاب ليله عسمه وصبحه تنفس
اذا نازع الشيب الشباب فاصلتا * لسیفیهما فالشيب لا شك غالب
وقال آخر ) ألا أن شيب العبد من تقرة القفا وشيب کرام الناس شيب المفارق
أن الشباب جنون برؤه الكبر وقال العتبي ) قالت عهدتك مجنونا فقلت لها
وقال علي بن ربيع ) كبرت ودق العظم مني وعقنى * بني و زالت عن فراشي العقائد
وأصبحتأعشىأخبط الأرض بالعصا * يقودنني بين البيوت الولائد
وقال آخر عريت من الشباب وكنت غصنا كما يعرى من الورق القضيب
۲۰
ونحت على الشباب بدمع عيني * فما نفع البكاء ولا النحيب
فياليت الشباب يعود يوما * فاخبره بما فعل المشيب
وقال ابن النقيب ) وكم كان من عين على وحافظ * وكم كان من واش ها و رقيب
فلما بدا شيبي اطمأنت قللووببههمم * ولم يحفظونی وا كتفوا بمشيبي
*
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ما شبهت الشباب الا کشیء كان في كمی فقط
شیانلو بكت الدماء عليهما ** عيناك حتى يؤذنا بذهاب وقال الشاعر )
لم يبلغا المعشار مین حقيهما * فقد الشباب وفرقة الاحباب
وقال الجاحظ ) أرجو أن تكون وأنت شیخ * كما قد كنت في زمن الشباب
*
و يقال صحةالجسمأوفر القسم وذ کر بعضهم العافية فقال وأي وطاء وأي غطاء وقال حكيمان كان شی فوق الحياة
فالصحة وان كان شي مثلالحياة فالغنى وان كان شئ فوق الموت فالمرض وان كان شي مثل الموت فالفقر وقال
علی رضی الله تعالى عنه ما المبتلى الذي اشتد به البلاماحوج الى الدعاء من المعاني الذي لا يأمن البلاء وقبل انفارة
:البيوت رأت فارة الصحراء في شدة ومحنة فقالت لها ما تصنعين ههنا اذهبي معي الى البيوت التي فيها أنواع التميم
- ۳۱ -
والخصبفذهبت معهاواذاصاحب البيت الذي كان تسكنه قدهيألها الرصد لبنة تحتها شحمة فاقتحمت لتأخذ
الشحمة فوقعت عليها اللبنة فطمتها فهربت الفأرة البرية وهزت رأسها متعجبةوقالت أری نعمة كثيرة و بلاء
شديداألا وان العافية والفقرأحب إلى منغني يكون فيه الموت ثم فرت الى البرية .وكان عندر ومی خنزيرفر بطه
إلى اسطوانة و وضع العلف بين يديه ليسمنه وكان بجنبهأتان لها جحش وكان ذلكالجحش يلتقط من العلف
ما يتناثر قال لامه يا أماه ما أطيب هذا العلف لودام فقالت له أمه يا بني لاتقربهفان و راءه الطامة الكبرى فلماأراد
الروي آن يذبح الخنزير و وضاعلسكين على حلقه جعل يضطرب و ينفخ فهرب الجحش وأني الى أمه وأخرج لها
أسنانه وقالوبحكيا أماها نظري هل بقي في خلال أسنانی شی منذلك العلف فاقلعيه فما أحسنالقنع مع
السلامة واللهأعلم بالصواب
الفصل الرابع في أخبارالمعمرين في الجاهلية والاسلام) قالالحسنرضی الله تعالى عنه أفضلالناس ثوابایوم
القيامة المؤمن المعمر وقال رسول الله صلى الله عليهوسلم ألاأنبئكم بخياركم قالوابلی یارسول الله قال أطولكر أعماراني
الاسلام اذاسددوا .وزعموا أن تبعا الفزاري كان من المعمرين وانه دخل علىبعض خلفاء بني أمية فسأله عن
عمره فقال عشت أربعمائة وعشرين سنة في فترة عيسى بن مريمعليه السلام في الجاهليةوستين في الأسلام قال له
أخبرني عمارأيت في سالف عمرك قال رأيت الدنيا ليلة في أثوليلةو بومافي أثر بوم و رأيت الناس بين جامع مال مفرق
ومفرق المجموع و بين قوى يظلم وضعیفبظلم وصغير يكبر وكبير بهرم وحی موت وجنين بولدوكلهمبين مسرور
موجود ومحزون بمفقود وقد قاالبن الجوزی ان آدم عليه السلامعاش ألف سنة وعاش ابنه شيثتسعمائةسنة
وعاشابنهمهلاييل ثمانمائة وخمسا وتسعين سنة وعاش ابنه ادريسثلثمائةوخمستا وتسعين سنة وعاش ابنه هود
تسعمائة واثنتينوستينسنة وعاش ابنه متوشلخ تسعمائةوستين سنة وأما ابنه نوح عليه السلام فروي عن عبدالله
ابن عباس رضیالله تعالى عنهما انه قال عاشنوح عليهالسلام ألف وأربعمائة وخمسيعناما وأماالخضر عليهالسلام
واسمه خضرونفهوأطول بنی آدم عمر اوز کران لقمان عليه السلام عاش ثلاثة آلاف وخمسمائةسنة وكانت
العربلا تعد من الاعمارالاما بلغ مائة وعشرين سنة فما فوقها وعاش أكثم بن صیفی ثلثمائة وستين سنة وأدرك
الاسلام وعاش سطیح سبعمائة سنة وعاش قسبن ساعدة الايادى سبعمائةسنة وكان من حكماء العرب وعاش
لبيد بن ربيعة الشاعمرائةوعشرين سنةوأدرك الاسلام وعاش دريد بن الصمةمائةوسبعين سنة حتى سقط حاجباه
على عينيه وأدركالاسلامولم يسلم .ومن المعمرين عدی بن حاتم الطائي و زهير بن جنادةعاشا مائتين وعشرين
.
سنةومن المعمرينذوالاصابع العذري عاش مائتين وعشرين سنة وهوأحد حكماء العرب في الجاهلية ومن المعمرين
عمرو بنمعديكرب الزبيدي ومنالمعمرين عبد المسيح بن نفيلة عاش ثلمائة وعشرين سنة وأدركالإسلاموقد
رأيت رجلا من أهلمحلة مسير بالغربية وذكأرنه بلغ من العمر مائة وأربعين سنة وان امرأته بلغتمن العمر كذلك
ولقدرأيت منهمالم أر من بعض شبان هذا العصرفي القوة وشدة البأس و رأيت له ولداشیخا وهوأشد قوةمن ولده وذلك
فيصفرسنة تسعوعشرين وثمانمائة والله سبحانه وتعالى أعلم
في البابالتاسع والاربعون في الأسماوءالكنى والألقاب ومااستحسن منها 4
اشرافلاسماء وأعظمها بسمالله الرحمن الرحيم قال الله تعالى هل تعللمهسميا وعنابن عباس رضی ا لهتعالى عنهما
عن رسول الله صلى الله عليهوسلم من رفع قرطاسامن الأرض مكتوبا عليهبسمالله الرحمن الرحيماجلالاله ولاسمه
عنأن يداس كان عند الله من الصديقين وخفف عنه وعن والديه العذاب وان كانا مشركين وعن ابن عباس رضی
اللهتعالی عنهما لم يرن ابليس لعنه الله قط الاثلاث رناترنة حين لعن وأخرجمن ملكوت السموات والارض
ورنة حينولدمحمدصلی الله عليه وسلم ورنة حين أنزلت سورة الحمدوفي أولهابسم الله الرحمن الرحيم وعن رسول الله
- ۳۲
صلى الله عليهوسلم لابرددماأءوله بسمالله الرحمنالرحيم وان أمتي يأتون يوم القيامة يقولون بسم الله الرحمن الرحيم
فتقل حسناتهم في الميزان فتقولالام ماأثقل موازين أمة محمد فتقولالانبياء عليهم الصلاة والسلامابتداء كلامهم
ثلاثةأسماء من أسماء اللهتعالى لو وضعت في كفة الميزان و وضعت سيات الخلق في كفة لرجحت كفة الاسماء
( وأم الاسماء والكني ) في تحیح مسلم عنابن عمر رضیالله تعالىعنهما قال قال رسول اللهصلىالله عليه وسلم
أحبأسمائكم الى الله تعالى عبدالله وعبدالرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرةوينبغيأن تنادي
من لا تعرف اسمه بعبارة لطيفة لا يتأذى بها ولا يكون فيها كذب كقولك يافقيه ياأخييا فقير ياسيدی ياصاحب
الثوبالفلانيأو البغل الفلاني أو الفرس الفلانيأوالسيف الفلاني وما أشبه ذلكودخل عبادةعلى المتوكل و بين
بدیه جاممن ذهب فيه ألف مثقال فقال له أسألك عن شي ان أجمتني عنها بتداء من غيرأن تفكرفيك الجام بمافيه فقال
سل ياأميرالمؤمنين قال أسألك عن شي له اسم ولا كني له وعنشئ له كنية ولا اسم له قال المنارة وأبو رياح فعجب
المتوكل وأعطاهالجام بمافيه وقيل لعان ذوالنورین رضی الله تعالى عنه لانه هو ورقية كانا أحسنزوجين في
الاسلام وقيل لانهتزوج برقية تم بأمكلثوم بنتی رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوجد متنزوج با بنتي نبي غيره وكان
قتادة بن النعمان الانصاری رضی الله تعالى عنه أصيب في عينه يومأحد فسقطت على خده فردها رسول الله صلى الله
عليه وسلمفكانت أحسن وأصحمنالاخرى فكانت تعتل أى ترمد عينه الباقية ولا تعتل عينه المردودة قيل له ذو
العينين وقال أبوهريرة رضي الله تعالى عنهکنات مهرة صغيرة كنت أحملها في حجري فالعب بها وكان رسول الله صلى الله
عليهوسلم يقول يا أبا هريرةواختلف في اسمه فقيلعبدالرحمنوقیل عبدشمس وقيل عمير وقيل سليمان وقال الشعبي
رضی الله تعالى عنه کنية الدجال أبو يوسف .ذوالشهرةأبودجانة الانصاری رضی الله تعالى عنه كان له شهرة
بلبسها بين الصفين .ذوالرياستين الفضل بنسهل لا نه د برأمر السيف والقلم و ولی ریاسة الجيوش والدواوين
ودخل عليه شاعر يوم المهرجان و بين يديه الهدايا قتال
اليوميوم المهرجان * هديتي فيه اللسان * لك دولتان حديثة
وقديمة و ریا ستان * لك في الوری من هاشم * نبت و بیت خسروان
علم الخليفة كيف أ*نتقصدت في هذا المكان
فأمر له بجميعالهدايا ،المطيبون بنوعبدمناف و بنوأسد بن عبدالعزی و زهرة بن كلاب ونعیم بن مرة والحرث بن
فهرغمسوا أيديهم في خلوق ثم تحالفوا .شيبة الحمد عبد المطلب لقب بشيبة كانت في رأسه حين ولد قال حذافة
بنوشيبة الحمدالذي كان وجهه * يضيء ظلام الليل كالقمر البدر
وقيل له عبدالمطلب لان عمه المطلب مبه في سوق مكة مردوقاله علوا يقولونمن هذا الذي وراءك فيقول عبدلی
سید نا أبو بكرالصديقرضي الله تعالى عنه اسمه عبدالله ولقياه العتيق والصديق جماله وتصديقه مخبرالاسراء أولانه
أول من صدق رسول الله صلىالله عليه وسلم ،سیدنا عمر رضی الله تعالى عنه افببالفاروق لانه قال يومأسرلايعبد
.
اللهاليوم سرافظهر به الاسلام وفرق بين الحق والباطل .الكامل سعد بن عبادة رضي الله تعالى عنه لانه كان يكتب
ويحسن الرمي والعوم .طلحةبن عبيداللهرضي الله تعالى عنه كانيقال له طلحة الخيروطلحةالفياض وطلحة
الظلحات لسخائه .رشح الحجر وأبوذياب عبد الملكبن مروان لقب بذلك لبخله و بخره .عكة العسل سعيد بن
العاص رضایلله تعالى عنه .الحبرعبداللهبن عباس رضی الله تعالی عنهلقب بذلك لعلمه كان يقال له مرةالحبر ومرة
البحر .الأشدق عمرو بن سعیدلانه كان مائل الشدق .الفياض عكرمة بنربعي لقب بذلك لسخائه .المصطلق
. .
خزيمة بنسعد الخزاعی قيل له المصطلق لحسن صوته وشدته وكان أول من غنى من خزاعة .راح يكذب لقب به
.
المهلب لانه كان يضعالحديث أيام الخوارجفيحدث به فاذارأوه قالوا راح يكذب .واصل الغزال كان يكژالجلوس
- ۳۳ -
في سوق الغزالين وكان يتبع العجائز فيتصدق عليهم ولم يكن غزالا .سلمان التمیمی کان داردومسجده في بني تميم ولم
يكنمنهموهوشيبا ني .أبعومرو الشيبا فیلم يكنمن بني شيبان وانما كان يعلم یزیدبن مزيد الشيباني .الیزیدكیان
يعلم یزید بن منصورالحميري فنسب اليه.ذوالقروحامرؤالقيس كان ملك الروم كساهالحالةالمسمومة وفرحته
وقالوالمتكن الكني لاحدمن الامم الا للعرب وهمفياخرهم وقال بعضهم
أكنيه حسين أناد به لاكرمه ولاألقبه والسوأة اللقب
وقيل في قوله تعالى فقولا له قولا ليناأي کنياهوااضرب موني عليه الصلاةوالسلامالبحر ولميتقلق أوحىالله تعالى
اليه أنکنه فقال انفلق اباخا لدفانفلق فكان كل فرقك اطود العظيم (وأما الالقاب) فقدقال الله تعالى ولاتنابز وا
بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعدالايمان سماه الله تعالى فسوقا واتفق العلماءرضی الله تعالى عنهم على جوازذلك على
وجه التعريف لمنلا يعرف الا بذلاكلاعمش والاعمى والاعرج والاحول والافطس والاقرع ونحوذلك وقل من
المشاهير في الجاهلية والاسلاممن ليس له لقب ولم يزل فيالأمم كاها يجري في المخاطبات والمكاتبات منغير نكير غير
أنها كانت تطلق على حسب الموسومین وأما مااستحسن من تلقيب السلة بالالقاب العاية حتى زالالفضل وذهب
التفاوت وانقلبالنقص والشرف شرعا واحدافنكروهبأن العذرمبسوط في ذلك فما العذر في تلقيب من ليس من
الدين في د بيرولا قبيل ولاله فيه ناقة ولافصيل بل هو محتوعلى مايضادالدين وينا في كمال الدين وشرف الاسلام وهي
العمر ا له الغصة التي لاتساغوالغين الذي يعجزالصبردونه فلا يستطاع نسأل الله تعالىاعزاز دينه واعلاء كلمته وأن
يصلح فساد نا وبوقظ غافلنا .الرجليكنى باسمولده والمرأةكذلك واذا کنوامن لميكنله ولد فعلیجهة التفاؤل وبناء
الامر على رجاء أن يعيش فيولدله وقديكنون ما يلائمالمكني من غيرالاولادكقول رسول اللهصلىالله عليه وسلمفي على
رضي الله تعالى عنه أبا تراب وذلكأنه تامفي غزوةذي العشيرة فذهب به النوم څاءرسول اللهصلى الله عليه وسلم وهو
متمرغ في التراب فقال له اجلس أبا تراب وكانأحب أسمائه اليه وكقولهم أبالهب لحمرة خديه ولونه وقال الزمخشری
رحمه الله تعالىوسمعتهميكنون الكبيرالرأس والعمامة بابي الرأس وأبي العمامة وسمعت العرب ينادون الطويل
اللحية ياأبا الطويلة وسمعت عربالبحيرة يكنون بأسماءبناتهمكانى زهوة وأبيسلطانة وأبيليلىونحوذلكولاحرج في
ذلك وقد تكنی جماعة من أفاضلالصحابة ابني فلانة منهم سیدنا عثمان بن عفانرضی الله تعالى عنه كان لهثلاث کنی
أبوعمرووأبوعبد الله وأبولیلیومنهم أبوامامةوأبورقية ميم الداري وأبوكريةالمقدادبن معديكرب وكثير من الصحابة
ومن التابعين رضوان الله تعالىعليهمأجمعين .أبوعائشةمسروق بن الاجدع وكان لانس أخصغير وله نغير يلعب
به فمات فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه حزينا فقال ما شأنه فقالوامات نغيره فقال يأابا عمير ما فعل النغير
ونظر المأمون الى غلام حسن في الموكب فسأله عن اسمه فقال لاأدري فقال
بمافعلالحب المبرح في صدری تسمیت لاأذری فانك لاتدري
وعنعلی رضیالله تعالى عنه عانلنبي صلى الله عليه وسلم اذاسميثم الولمدجدافا كرموه ووسمواله في المجلسولا تقبحوا
له وجها وعنه مامنقوم كان بينهممشورة خضرمعهممن كان اسمه محمدا أو أحمد فادخلود في مشورتهم الا كان خيرا لهم
وما من مائدة وضعت خضرعليهامناسمهمحمد وأحمدالاقدس اللهذلكالمنزل في كل يوم مرتين كل ذلك بركة هذا الاسم
الشريف ( ومماجاء في مدح الاسماء منظوما)قال بعضهم في مليح اسمه ابراهیم
رأيت حبيبي في المنام معانی * وذلك للمهجور مرتبة عليا
وقدرقلى من بعدهجر وقسوة * وماضرابراهيم وصدق الرؤيا
لازال بايك كعبة محجوجة وتراها فوق الجباه وسيم وفيهأيضا)
حتي ينادي في البقاع باسرها * هذا المقام وأنت ابراهيم
-مستطرف في ) (
- 3
ياسمی احلیل آن فؤادی * فيهمنلوعة الغرام جحيم وفيهأيضا)
وجيب يا قاتلي انقلي * فيه نار وأنت فيه مقیم
*
ولمؤلفه رحمه الله تعالى في قاضي القضاة علم الدين صالح البلقيني
وعظ الانام امامنا الخبر الذي * سكب العلومكحرفضل طافح
فشفي القلوب بعلمه و بوعظه * والعلم يشفي أن يكن من صالح
وتوجهت مرةالى بلتاج لاجتمع بالحاج خليل بن منصوری ضرورةفلاأجدهولميقمأحد مناخوته بقضاهما توجهت
خصال خليل كلهن حميدة * وأوصافه تزری بكل جميل بسببه فقلت
فلاخيرفي بلتاجان لميكن بها * ولاخير في الدنيا بغير خليل
يسأل يامن تحجب عن محب صادق * مازال عنه كل يوم وقال آخر في مقبل
من لي بيوم فيه تسمح باللقا * ويقال لى هذاحبيبك مقبل
ولبعضهم في مليح اسمهمحسن)
وأهيف يعلو على عشاقه * برتبة من الجمال نالها
واسمه وهوالعجيب محسن * وكم دموع في الهوى أسالها
صفي الدين الحلىفياسمحسين ) حبیبیوافروالشوق منی * طويلوالهوى عنه مدید
واعجب أنني أهوى حسينا * وشوق في محبته یزید
۳۰
وماقيل في أسماء النساء)في فاطمة عجبت من فاتنةلمتزل * لمرتجي الوصللها فاطمة
تنكر ما ألقاه من وجدها * وهي بشوقي والجوي عالمة
ابن مكانش في اسم عائشة) ادهرخبرني بحقكواشفنی و قسهامفکری في أمورك طائشه
|
*
وما هي الا بلدة مثل بلدتي #خيارهاما كان عونا على دهر وقال آخر )
واذا البلاد تغيرت عن حالها * فدع المقام و بادر التحويلا وقال آخر)
ليس المقام عليك فرضا واجبا * في بلدة تدع العزيز ذليلا
3 -
وقال الصيني الحلى ) تنقل فلذات الهوى في التنقل * وردکل صافلا تقف عندمنهل
وفيالارض أحباب وفيها منازل و فلانبك من ذكرى حبيب ومنزل
*
ولا تستمع قول امرئ القيس انه * مضل ومن ذا يهتدي بمضلل
*
وقال عبداللهالجعدی ) فان تجف عني أوتزری اهانة * أجدعنك في الارضالعريضة مذهبا
ومماقيل في الوداعوالفراق والشوق والبكاء (قال جرير )
لو كنتأعلم أن آخر عهدكم و يوم الرحيل فعلت مالم أفعل
وقيل لعمارة بن عقيل بن بلال بن جريرماكان جدك صانعا في قوله فعلت ما أفعل قال كانيقلع عينيه حتي لا يرى
وما وجد معلول بصنعاء موثق و بساقيه من ماءالحديد كبول مظعنأحبابه تم أنشد يقول
قليلالموالی مسلم بجريرة و له بعد بومات العيونأليل و يقول له الحدادأنت معذب
غداة غد أومسلم فقتيل * بأكبرمني لوعة يوم راعني * فراق حبيب ماليه سبيل
*
أضربها حر الهجير فلم تجد * الغلتها من بارد الماء شافيا * اذا بعدت عن خشفها انعطفت له.
وألفته ملهوف الجوانطحاويا ته ياوجع منییوم شدوأحمولهم * ونادى منادالبين أن لاتلاقيا
وقال عبدالعزيزالماجشونوهومن فقهاءالمدينة قال لي المهدی یاماجشون ماقلت حين فارقت أحبابك قال قلت
لله باك على أحبابه جزعا * قد كنت أحذرهذا قبلأن يقعا أمير المؤمنين
ما كان والله شؤم الدهر يتركني ** حتى يجرعني من به هم جرعا
ان الزمان رأي الف السرورلنا * فدب بالبين فيما بيننا وسعی
فليصنع الدهر بي ماشاء مجتهدا * فلا زيادة شئ فوق ما صنعا
فقال واللاعينتفكأعطاه عشرآةلاف دينار (وقال آخر )
وقفت يوم النوى منهم على بعد ** ولم أودعهم وجداواشفاقا
اني خشيت على الأظعان من نفسي * ومن دموعی احراقاواغراق
وقال عمر بنأحمد ) أي الرحيل لحين جد ترحلت * مهیجالنفوس له عن الأجساد
من لم يبت والين يصدع قلبه * لم يدر كيف تفتت الاكباد
وحكى بعضهم قادلخلنا الى ديرهرقل فنظرنا الى مجنون في شباك وهو ينشد شعرا فقلنا له أحسنت فا ومأ بيده الى حجر
پر مینا به وقال المثلي يقالأحسنت ففررنا منه قال أقسمت عليكالمامارجعتم حتي أنشدكم فان أناأحسنت قولوا
أحسنت وانأنا أسأت فقولوا أسأت فرجعنا اليهفأنشد يقول
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهمو * وحملوها وسارت بالدمى الا بل * وقلبت خلال السجن ناظرها
ترنوالی ودمع العين يهمل * وودعت بنان زانه عنم * ناديت لاحملت رجلا ياجمل
يا حادي العيسعرج کی أودعهم * يا جادي العيس في ترحالك الاجل
اني على العهد لم أنقض مودتهم * ياليت شعري لطول البعد مافعلوا
فقلنا له ما توافقال والله وأنا أموت ثم شهق شهقة فاذاهوميت رحمه الله تعالى (وقالآخر )
لما علمت أن القوم قد رحلوا وراهب الدير بالناقوس مشتعل شبكت عشريعلى رأسي وقلت له
پاراهب الديرهل صرت كالا بل وغزلى و بکی بل رقلى ورنى * وقال لى يافتي ضاقت بكالحيل
- ۳۷ -
أن الخيامالتي قد جئت تطلبهم بالامس كانواهناوالآن قد رحلوا
وقال الشيخ الأكبر سیدی محى الدينبن عر في رحمه الله تعالى )
مارحلوایوم ساروا البزي العيسا * الا وقد حملوا فيها الطواويسا * من كل فاتكة الالحاظ مالكة
تخالها فوق عرش الدر بلقیسا * اذانمشت على صرح الزجاج تري شمسا على ذلك في حجرادر يسا
أسقفة من بنات الروم عاطلة * ترى عليها من الانوار ناموسا * وحشية مالها أنس قد اتخذت
في بيت خلوتها للذکر ناوسا وان أومأت تطلب الانجيل تحسبهم * قسا قسا أو بطاريقا شمامیسا
ناديت اذ رحلوا للبين ناقتها * ياحادي العيس لا تحدوها العيسا * غيبت أجنادصبری یوم بينهم
على الطريق كراديسا كراديسا سارواوأصبحت أنعي الربع بعدهمو والوجد في القلب لا ينفكمغروسا
*
ولما تبدت للرحيل جمالنا * وجد بنا سيروفاضت مدامع وقال آخر )
تبدت لنامذعورة من خبائها * وناظرهاباللؤلؤ الرطب دامع
أشارتباطراف البنان وودعته وأومت بعينيها متىأنت راجع
فقلت لها والله ما من مسافر * يسير ويدری ما بهالله صانع * فشالتنقاب الحسنمن فوق وجهها
فسالت من الطرف الكحيل مدامع * وقالت الهيكن عليه خليفة * فيارب ما خابت لديك الودائع
اراحلا وجميل الصبر يتبعه * هل من سبيل الى لقياك يتفق وقال آخر )
ماأنصفتكدموعي وهي دامية * ولاوفي لك قلب وهويحترق
قالت وقد نالهالبين أوجعه * والبين صعب على الاحباب موقعه وقال البغدادی )
اجعل يديك على قلبي فقد ضعفت * قواه عن حمل مافيه واضلعه * واعطف على المطايا ساعةفعسی
من شتشمل الهوى بالبينبجمعه * كاننييومولت حسرة وأسی * غريق بحریری الشاطي ويمنعه
وقال ابن البديري اقفا حاد ی لیلی فانی وامق * ولاتعجلایوماعلى من يفارق * وزمامطاياها قبيل مسيرها
ليلتذ منها بالتزود عاشق مولانزجروابالسوق أظعان عيسهام فان حبيبي للظعائن سائق
ولما التقيناوالغراميذيبنا * ونحن كلانا في التفكرغارق وقفنا ودمع العين يحجب بيننا
تسارقي في نظرة وأسارق و فلا تسألا منحل باليين بيننا * ولا تعجبا أ تا مشوق وشائق
*
وقال أيضا)
تذكرت ليلى حين شط مزارها * وعادت مغانيها خلیات بلقع * بكيت عليها والقنا يقرع القنا
وسمر العوالي للمنايا تشرع * وخالفت لوامي عليها وعذلي * وحالفت سهدي والخليون هجع
ولم أستطع یوم النوى رد عبرة * فؤادی اسی منحرها يتقطع * فقال خلیلی اذرأى الدمعدائما
*
يفيض دما من مقلتي ليس يدفع * لكن كان هذا الدمعيجری صبا بةه على غير ليلى فهو دمع مضيع
مددت الىالتوديع كفا ضعيفة وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي ( وقال آخر )
ولا كان هذا آخر العهد منكمو * ولا كان ذا التوديعآخر زادی
*
ولما وقفنا للموادع عشية * وطرفي وقلبي دافع وخفوق وقال آخر)
بكيت فأضحكت الوشاة شماتة * كان سحاب والوشاة بروق
ولمؤلفه رحمهالله تعالى) ياسادة في سويدا القلب مسكنهم * وفي منامى أرى أني أعانقهم
*
وقال ابن المواز ) رحت يوم الفراق أجرى دموعی " حسرة اذقضى الفراق بینی
قبل كذماتجرى دموعك تعمى -أوقف الدمع قلت من بعد عینی
لما لبست لبعده ثوب الضنى * وغدوتمن توب اصطباری عار يا وقال آخر )
أجريت وقف مدامعي من بعده * وجعلته وقفا عليه جاريا
وقال آخر ) ولم أرمثلى غار من طول ليله و عليه كأن الليل يعشقه معی
ومازلت أبكي في دجى الليل صبوة * من الوجد حتى ابيضمن فيض أدمعي
وقال الموصلی ) عينأفاضت دموعي ** لطول صد و بين و وجنة الخد قالت * رأيت غسلي بعيني
ومافارقت ليلى من مراد * ولكنشقوة بلغت مداها وقال آخر )
بكيت نعم بكيت وكل الف * اذا ماتت حبيبته بكاها
وفي بعض الكتب السماوية ان مما عاقبت به عبادي أن ابتليتهم بفراق الاحبة
في وماجاء في الحنين إلى الوطن أمامحبة الوطنفستولية على الطباعمستدعية أشدالشوق الهارویان أبانقدم
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبان کیفترکت مكة قال تركت الاذخر وقدأعذق والنمام وقدأورق
فاغرورقت عينا رسول الله صلى الله عليهوسلم وقال بلال رضیا له تعالى عنه
ألاليت شعري هلأ بيتن ليلة و بواد وحولى أذخر وجليل
مجنة * وهل يبدون شامة
وقيل من علامة الرشد أن تكون النفس الى بلدها تواقة الى مسقط رأسها مشتاقة ومنحب الوطن ) ماحكي
- ۳۹ -
أن سيدنايوسف عليه الصلاةوالسلام أوصي بان يحمل تا بوته الی مقا بر آنائه فمنعأهلمصرأولياءهمن ذلك فلما
بعثموسى عليه الصلاة والسلام وأهلك الله تعالی فرعون لعنه الله حملهمومیالی مقا بر آبائه فقبره بالارض المقدسة
وأوصى الاسكندر رحمه اللهتعالى أن تحمل رمته في تابوتمنذهب الى بلادالروم حبالوطنه .واعتل سابوردو
الا كتاف وكان أسيرا بلاد الرومفقالت له بنت الملك وكانت قد عشقتهما تشتهي قال شربة من ماءدجلة وشمةمن
تراب اصطخرفاتته بعد أيام بشربة من ماء وقبضةمنتراب وقالت له هذامنماءدجلة ومن تر به أرضك فشرب
واشتم بالوهم فنفعه من علته وقال الجاحظ كان النقرفي زمن البرامكة اذاسا فرأحدهمأخذمعه من تربة أرضه في
براب يتداوی به وماأحسن ماقال بعضهم
بلاد ألفناها على كل حالة * وقديؤلف الشي الذيليس بالحسن
وتستعذب الأرض التي لا هوا بها * ولا ماؤها عذب ولكنها وطن
ووصف بعضهم بلاد الهندفقال بجرهادر وجبالهيااقوت وشجرهاعود وورقها عطر وقال عبداللهبن سليمان
في نهاوند أرضها مسك وترابها الزعفران وثمارهاالفاكهةوحيطانها الشهدوقال الحجاج لعامله على أصبهان وقد وليتك
على بلدة حجرها الكحل وذبابها النحل وحشيشها الزعفران وكان يقال البصرة خزانة العرب وقبةالاسلام لانتقال
قبائل العرب اليها واتخاذ المسلمين بها وطناوم كزا وكان أبواسحق الزجاج يقول بغداد حاضرة الدنيا وما سواها بادية
وأنا أقولمصر كنانة الله في أرضه والسلام
{ ومما جاء في ذم السفر قيل لرجل السفر قطعة من العذاب فقال بل العذاب قطعة من السفر وقال بعضهم
كل العذاب قطعة من السفر * يارب فارددنا على خير الحضر
وقيل لاعرابی ما الغبطة قال الكفاية مع لزومالاوطان ومراياس بن معاوية بمكان فقالأسمع صوت كلب غريب
فقيل له يم عرفت ذلك قال بخضوعصوته وشدة نجاح غيره وأراد أعرافي السفر فقال لامرأته
عدى السنينالغيبتي وتصبری * ودری الشہور فانهنقصار
فاذ کرصبا بتنااليك وشوقنا * وارحم بناتك انهن صغار (قاجا بته)
فاقا موترك السفر و يقال رب ملازم لهنته فاز ببغيته (وقال ابن الهيثم)
العمرك ماضاقت بلاد باهلها * ولكن أخلاق الرجال تضيق
*
وفهان کرنه كفاية وأسأل الله التوفيق والهداية وصلى الله علسىيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الباب الحادي والخمسون في ذكر الغني وحب الماولالافتخار بجمعه
قال الله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا وقيلالفقر رأس كل بلاء وداعية الى مقت الناسوهومع ذلك مسلبة
للمر وأة مذهبة للحياءفتي نزل الفقر بالرجل يجديدا من ترك الحياء ومنفقد حياءه فقدم وأنه ومن قدم وأته
مفت ومن مقت ازدری به ومنصار كذلك كان كلامه عليه لاله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلمانك ان
تذر ورثتأكغنياء خيرمن أن تذرهعمالة يتكففون الناس وفي الحديثالاخير فيمن لايحب المال ليصل به رحمه
ويؤدیبهأمانته ويستغنى به عن خلق ر به وقال على كرم الله تعالى وجه الفقرالموت الا كبر وقداستان رسول
الله صلى الله عليه وسلم من الكفر والفقر وعذاب القبر وقيل من حفظ دنياه حفظ الا كرمین دينه وعرضه قال الشاعر
لاتلمني اذا وقبت الا واقي " ،فالأواقىلماء وجهی واقی
وقال لقمان لابنه يا بني أكلت الحنظولذقت الصبر فم أرشيا أمرمن الفقر فان افتقرت فلانحدث بهالناس کیلا
ينتقصوك ولكن اسأل ا لهتعالى من فضلهفمنذا الذيسأل الله لم يعطه ودعاه فلم يحبه اوتضرع اليه فلم يكشف ما به
وكان العباس رضی الله تعالى عنه يقواللناس لصاحب المالألزممن الشعاعللشمس وهوعندهم أعذب من الماء
- .-
وأرفع من السماء أحلىمن الشهد وأن كل من الورد خطؤه صواب وسیا ته حسنات وقوله مقبولبيرفعجلسة
ولا الحديثة والمفلس عندالناس أكذب من لمعان السراب وأثقل منالرصاص لايسلم عليهان قدم ولايستل
عنه ان غاب آن حضرازدر وه وان غاب شتموه وان غضب صفعوه مصافته تنقض الوضوء وقراءته تقطع
الصلاة وقال بعضهم طلبت الراحةلنفسى فلمأجدلها أروح من ترك مالا يعنيها وتوحشت في البرية فلار وحشة
أضرمن قرين السوءوشهدت الزحوف وغالبت الاقران فلمأرقرينا أغلب للرجل من المرأة السوء ونظرت الى كل
مايذل القوي و يكسره فلم أرشية أذل له ولاأكرم العاقة قال الشاعر
الى كل ما يلقى من الناس مذنب وكل مقل حين يغدو لحاجة
وكانت بنوعمي يقولون مرحبا * فلما راوني معدمامات مرحب
والفقر يهدم بيت العز والشرف وقال آخر ) المال برفع سقفا لا عمادله
( وقال آخر ) جروح الليالي مالهن طبيب .ومعقيهش الفتى بالفقر ليس يطيب
پر ح
الاقوام وهو لبيب وحسبك أن المرء في حال فقره
ومن يغتر بالحادثات وصرفها * يبت وهو مغلوب الفؤاد سليب
وماضرنی ان قال أخطأت جاهل و اذاقال كل الناس أنت مصيب
*
الفتریزری باقوامذوی حسب * وقد يسود غير السيد المال وقال آخر )
( وقال آخر ) لعمرك ان المالقد يجعل الفتى * سنيا وان الفقربالمرءقدیزری
ومارفع النفس الدنية كالغنى * ولاوضع النفس النفيسة كالفقر
*
( وقال آخر ) إذاقل مال المرء لانت قناته * وهان على الادنى فكيف الاباعد
( وقال ابنالأحنف ) يمشي الفقيروكل شي ضده والناس تغلق دونه أبوابها
رتراه مبغوضا وليس بمذنب * ويرى العداوة لا يرى أسبا بها
حتى الكلاب اذارأت ذا ثروة خضعت لديهوحركت أذنا بها
واذارأت يوما فقيرا عابرا :نبحت عليهوكشرت أنيا بها
يذهب أنواره و مثل اصفرار الشمس عندالمغيب فقر الفتي ( وقال آخر)
بلي بالفقر الا غريب والله ماالانسان في قومه * اذا
تكسو الرجال مهابة وجمالا أن الدراهم في المواطن كلها ( وقال آخر )
في اللسان لمن أراد فصاحة * وهي السلاح لمن أراد قتالا
فكلما انقلبت يومابهانقلبوا ما الناس الاماعلدنيا وصاحبها ( وقال آخر )
يعظمون أخاالدنيا فان وثبت * يوما علي م
هالا يشتهي وثبوا
وقال بعض الفرس منزعم انه لا يحب المال فهو عندي کذاب ( وقال الكتاني )
أصبحت الدنيالناعبرة * فالحمد للهعلى ذلكا
قدأجمع الناس على ذمها * وما أرى منهلمهاتارا
( وقال الزمخشري ) واذارأيت صعوبة في مطلب * فاحملصعوبته على الدينار
ةلاحجار وابعثه فيها تشتهيه فانه * مجريلين
قو ا
قال الثوری رحمه الله تعالى لان أخلف عشرآةلاف دره محاسبنی الله عليها أحب إليمن أنأحتاج الى لثم وفيهذا
هقی ذلیل
المعنى قال الشاعر احفظ عري مالك تحظى به * ولاتفرطفي تب
۱ -
لالعطا * قالبخل خيرمن سؤال البخيل
وان يقولوا باخ ب ب
واحفظ على نسك منزلة * یری عزيزالقوم فيها ذليل
( وأما ما جاء في الاحترازعلى الأموال )
قد قالوا ينبغي لصاحب المال أن يحترزو بيحتفظ عليه من المطمعين والمبرطحين والمحترفين الموهبين والمتنجسين ( فاما
الطمعون فهم الذين يتلقون أحاب الاموال بالبشورالاكرام والتحية والاعلام الىأن يأنوابهم و يعرفوع بالمشاهدة
وربما قضواما قدرواعليه من حوائجهم الىأن يألفوه ويحصل بينهم سببالصداقة تم ان أحدهم يذكر لصاحبالمال
في معرض المقال انهکسب فائدة كثيرة في معيشته ثم مشى معه في الحديث الى أن يقول اني فكرت فياعليك من المؤن
والنفقات وهذاأمر يعودضررهفي المستقبل ان لمتساعد المكاسب وغرضى التقرب اليك ونصحك وخدمتك
وأريد أن أوجه اليك فائدة من المتجر بشرط أن لا أضع يديلك على مال بل يكون مالك تحت يدكأو تحت يد أحد
من جهتك و يخرجله في صفة الناحين المشفقين فاذا أجابه الى ذلك كان أمره معه علىقسمين أن ائتمنه وجعل المال
.بيده أعطاهاليسير منه على صفةأنهمن الربح وطاول به الاوقات ودفع اليه في المدة الطويلة الشي اليسيرمن ماله ثم محتج
عليه بعضالآفات ويدعی الخسارة فان لزمه صاحب المال قابحه و برطل من جملة المال صاحب جاه فيدفعهويقول
هذارابانى فان روی صاحب المال وفق بينهما على أن يكتب عليه بقية المال وثيقة فلايستوفي ما فيهاالا في الآخرة
وان هوم يأتمنه وعول أن يكون القبض بيدهوالمتاع مخزونالیدیه واطأ عليه البائعين والمشتريين وحصل لنفسه وعمل
مايقول به فان حصل لصاحب المال أدنيربحأوهمه ان مفاتيح الأرزاق بيده وان كسدالمشتري أورخص أحال
الامر على الاقدار وقال ليسلى علم الغيب .ومنأشدالمطمعينالمتعرضون لضنية الكيمياء وهم الطماعون
المطمعون في عمل الذهب والفضةمن غير معدنهما فيجب ان يحذرالتقرب منهموالاستماع لهمفي شي من حديثهم فان
كذبهم ظاهروذلك أنهميوهمون الغيرأنهم ينبلونهم خيراويطلعونهم على صنعتهم بتداء منهم لا لحاجة وهذا يستحيل
ويحتجون بان ما يلجئهم الى ذلك الاعدم الأمان وتعذر المكان منهممنيكون شوقه الىأن يدخل الى مكان
ويترك عنده عدة لها قيمة فيأخذها وينسحب ومنهم من يشترط ان عمله لا ينتمي إلى مدةفيقنع في تلك المدة بالاكل
غدوة وعشية وسبيله بعدذلك ان كان معروفا قال فسد علىالعمل من جهة كيت وكيت و يقول للذيينفق عليه هل لك
في المعاودة فان حملهالطمع ووافقه كان هذاله أتم غرض ثممحتال آخرالمدة على الفراق بأي سبكبان وان كان منكورا
غافل صاحب المكان وخرجها ربا .ومن المطمعین قوميجعلون في الجبال امارات من ردم وحجرو یاتون إلى أصحاب
الاموال و يقولون انا نعرف علمكنز فيه منالامارات كيت وكيت ثم يوقفونهم على ورقةمتصنعة و يقولون نريدأن نأخذ
لناعدة وتنفق علينا ومهما حصلمن فضل الله تعالى لنا ولك فيوافقهم على ذلك و يوطن نفسه على أن المدة تكون
قرية فيعملون يوما أو يومين فيظهرهما كثرالامارات فيزداد طمعا و يعتقدالصحةنم يدرجونه إلىأن ينفق
عليهم ماشاء الله تعالى ويكون آخرأمرهمكصاحب الكيمياءوان كانوا منکرین و رغبتهمالطمعة في قماشهأوف
العدةالتي معه فربما قتلوه هناك لاجل ذلك ومضوافهذا أمر المطمعين ( وأما المبرطحون ) فهممن الخونة والناس
بهمأكثر غرراوذلك أنهم اذاندب صاحب المال أحدا منهم لشراءحاجة سارع واحتاط في جودتها وتوفير كیلها
أو زنا أوذ رعها ووضعمن أصلثمنها شيأوزنه من عنده سراحتى بيض وجهه عند صاحب المال و يعتقد نصحه
وأمانتهونجح مساعيه وكذلك ان ندبهلشئ يبيعه استظهرواستجادالنقدولا يزال هكذادأبه حتي ياتي مقاليدأموره
اليه فيستعطفه ويفوز بهتم يغيرالحال الاول في الباطن فينبغي لصاحب المال أن لا يغفل عنه ( وأما المحترفون
الموهمون ) فهم الذين يتعرضون لذوى الاموال فيظهرونلهمالغني والكفاية وباسطونهممباسطة الاصدقاء
ويعتمدون جودة اللباس ويستعملون كثيرا من الطيب تم ان أحدهمین کرانه بر بح الارباح العظيمة فيا يعانيه
( مستطرف 1ثاني )
۲
-
|
.
ويذكرذلك معالغيرولا يزال كذلك حتى يثبت ويستقر فيذهن صاحب المالانهيكتسب في كل ستةالجمل الكثيرة
من المالوأنه لا يبالى اذا أنفق أوأكل أوشرب فتشره نفصساحب المال لذلك فيقول له على سبيل المداعبة يافلان
تريد الدنيا كلها لنفسكلاتشركنافي متاجكرهذهوأرباحك فيقول له أنت جبانيعزعليك اخراج الديناروتظن انك
انأظهرته خطف منك ولا تدري انه مثل البازیان أرسلته أكل وأطعمك وأن امسكته يصد شيأ واحتجت الى
ان تطعمه والأمات وأنا واللهلو كان عنديعلمأنك تابسطلهذا كنت فعلت معك خيرا كثيراولكن ما كان الا
هكذا وما كان لا كلامفيه والعمل في المستأنف فيشكره صاحب المال ويسألهأخذ المالفيمطله بتسليمه فيزداد فيه
رغبة الىأن يسلمه اليه فيكون حاله كحالالمطمعاذاصارالمال تحت يده ( وأما المتنمسون ) فهمأهل الرياءالمظهرون
التعفف والنسك ومجانبة الحرام ومواظبة الصلاة والصياملكي يشتهرذكرهم عندالخاصوالعام ثم يلقون ذوی
الأموال بالبشروالاکرام والتلطف في المقال و يمشون الى أبواب الملوك على صفة التهاني بالاعياد وربما يأتي معه بأحد
من الاولادو بظهرون النزاهة والغني و يجعلون الدين سلمان إلى الدنيا وأكثأغراضهم أنتودع عندهم الاموال وتفوض
اليهم الوصاياو محلهمالعوام وتقبل شهادتهم الحكام وتند بهم الملوك إلىالوصايا والاموال وهؤلاءأشرمن اللصوص
والقطاع وذلك أن شهرة اللصوص والقطاعتدعو الىالاحتراز منهم وتشبه هؤلاء بأهلالخير يحملالناس على
الاغترار بهمقال الشاعر صلى وصالمامريكان أمله * حتی حواه فاصلى ولا صاما
وقيل لا فقيرأفقرمنغني يأمن الفقر قال الشاعر
ألم تر أن الفقرير جيله الغني * وأن الغني يخشى عليه من الفقر
وأوصى بعض الحكماء ولده فقال يا بني عليك بطلب العلم وجمعالمال فان الناس طائفتان خاصة وعامة والخاصة
تكرمكاللعب والعامة تكرمك للمال وقال بعضالحكماءاذا افتقر الرجل اتهمهمن كان به واتقا وأساء به الظن من كان
ظنه به حسنا ومن نزل به الفقوارلفاقةلميجد بدامن ترك الحياءومن ذهب حياؤهذهب بهاؤهومامنخلة للغنى مدح
الأوعيللفقير عيب فان كان شجاعاسمي أهوج واكنان مؤثراسمیمفسداوان كان حلياسمی ضعیفا وان كان وقورا
سمی بلیداوان كان لسنا سمیمهذاراوان كان ضموتاسمی عييا قال ابن كثير
الناس اتباع من دامت له نعم * والويل للمرءان زلت به القدم * المال زين ومن قلت دراهمه
مارأيت اخلائى وخالصتى * والكل مستترعني ومحتشم حي كمن مات الا انه صصنم
أبدوا جفاء واعراضا فقلت لهم * أذنبت ذنبا فقالوا ذنبك العام
وكانابن مقلةوزير البعض الخلفاء فزورعنه هودی کتابا إلى بلاد الكفار وضمنهأمو زامن أسرار الدولة تم
تحيل اليهودي الى أن أوصل الكتاب الى الخليفة فوقف عليه وكان عندا بنمقلةحظية هويت هذا اليهودي فاعطته
در جائله فلم يزل يجتهد حتی حاکی خطه ذلك الخط الذي كان في الدرج فلما قرأ الخليفة الكتاب أمر بقطعیدابن
مقلة وكان ذلك يومعرفةوقد لبس خلعة العيد ومضى الى داره في موكبه كل من وافي الدولة فلما قطعت يده وأصبح
يومالعيد يأت أحداليهولاتوجعله ثم اتضحتالقضية في أثناء النهار للخايفة انها من جهة اليهوديوالجارية فقتلهما
شرقتلة ثمأرسل الى ابن مقلةأموالا كثيرة وخلعا سنية وندم على فعله واعتذراليه فكتب ابن مقلة علىباب داره
يقول تحالف الناس والزمان حيث كان الزمان كانوا * عاداني الدهرنصف يوم
*
وقد يهلك الإنسان كثرة ماله كما يذبح الطاوس من أجل ريشه
وقال عبد الله بن طاهر) ألم ترى أن الدهر دم هايتي ه و يأخذها أعطى و يفسد ما أسدي
فلا يتخذ شيا ينال به فقدا فنسرهأن لا يرى ما يسوءه
وكان من دعاء السلف رضی الله تعالى عنهم اللهماني أعوذ بكمن ذل الفقرر بطرالغني وقيل مكتوب على باب مدينة
الرقة ويل لمن جمعالمال من غير حقه و ويلان لمنورثهلن لانحمده وقدم على من لا يعذره ( ولما فتحت بلخ في
زمن عمر رضی اللهتعالی عنه وجد على بابهاصخرة مكتوب فيها انها بين الفقيرمن الغني بعد الانصراف منبين يدي
اللهتعالىأي بعد العرض قال الشاعر
ومن يطلبالاعلى من العيش لم يزل * حزينا على الدنيا رهين غبونها
على حالة الا رضيت ،بدونها اذا شئت أن تحيا سعيدا فلا تكن
لكل غد رزق من الله وارد ( وقالآخر ) ولا ترهن الانتر .ماعشت في غد
( وقال هرون بن جعفر الطالبي )
بوعدت همتی وقورب مالی و فعالی مقصر عن مقالي * ماا كتسي الناس مثل ثوب اقتناع
وهو من بين ما اكتسواسر بالی « ولقد تعلم الحوادث أني * ذواصطبار على صروف الليالي
وقالاعرابی من ولد في الفقر أبطره الغني ومنولد في الغني لم يزده الاتواضعافا أحسنالفتقروا کثر نوابهوأعظمأجر
من رضی به وصبر عليه اللهم اجعلنا من الصابرين برحمتك يا أرحم الراحمين يارب العالمين وصلى اللهعلى سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
في الباب الثالث والخمسون في التلطف في السؤال وذ كرمن سئل خاد ( روی ) الامام مالك في الموطأ عن
زيدبنأسلمرضى الله تعالى عنه أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال أعطوا السائل ولوجاء على فرس وماسئل عليه
السلام شيا قط فقال لا وأني اعرابی علی علی رضی الله تعالى عنه فسأله شيئا فقال والله ما أصبح فيبيت شي فضلعن
قوی فولى الأعرابي وهو قول والله اسألنك الله عن موقف بين يديك يوم القيامة فگی علی رضیالله تعالى عنه
بكاء شديدا وأمر برده وقال يا قنبرائتني بدرعي الفلانية فدفعها الى الاعرابي وقال لا تخدعن عنها فطالما کشف
بها الكروب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قتبر يا أمير المؤمنيکنان بجزيه عشرودنرها فقال
باقنبر والله مايسرني ان لی زنة الدنيا ذهبا وفضة فتصدقت به وقبل الله من ذلك وانه يسألني عن موقفهذابين پدی
46
وقال علی رضی الله تعالى عنهانلكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيل المزاح وقال مسلمة لنصيب سلني فقال
كفك بالعطيةأبسط من لساني بالمسئلة فقال لحاجه ادفع اليه الف دينار .وسألرجلالحسن رضى الله تعالى عنه
فقال له ماوسيلتك قال وسیلتیانیأتيتك عام أول فبررتنیفقال مرحبا یمن توسل الينا بنا تم وصله وأكرمه ويقال
الكريماذاسئلارتاح واللئيامذاسئل ارتاع (ولا ) وفد المهدي من الري الى العراق امتدحه الشعراء فقالأبودلامة
اني نذرت لئن رأيتقكادما * أرض العراق وأنت ذووقر لتصلين على النبي محمد * ولتمن دراهما حجری
فقال المهدی صلی الله على محمد فقال أبودلامة ما أسرعك للاولى وأبطالك عن الثانية فضحك وأمر ببدرة فصبت
في حجره .وسمع الرشید اعرابة بمكة تقول
طحنتنا كلا كل الاعوام * وو ببررتتنناا ططووااررقق الايام * فاتيناكمو نمد أكفا
الانتقام من زادكم والطعام * فاطلبوا الأجروالمثوية فينا * أيها الزائرون بيت حرام
فيكيالرشيد وقال لمن معه سألتكم بالله تعالى الأمادفعتم اليها صدقاتكم فا لقوا عليها الثياب حتی وارئها كثرة
وملؤ حجرها دراهمود تا تير * وسألاعرابی بمكةوأحسن في اله فقال أخ في الله وجارفيبلدالله وطالب خير
من عند الله فهل من أخ بواسيني في الله قال الشاعر
ليس في كل وهلة وأوان تنهيا صنائع الاحسان
حذرامن تعذر الامكان * فاذا أمكنت فبادر اليها
أضحت حوائجنا اليك مناخة معقولة برحابك الوصال وقال البصری )
و حتى تثوربنا بغير عقال أطلق فديتكبالنجاح عقالها
وعن علیرضیالله تعالى عنه قال يا كميل مر أهلكأن يروحوافی کسب المكارم ويدلجوافي حاجةمن هونائم فوالذي
وسع سمعه الاصوات ما مأنحد أودع قلبا سرورا الاخلق الله تعالى من ذلكالسرورلطفا فادانا ته نائبة جرى اليها
كالماء في انحداره حتي يطردهاعنه كما تطردغريبة الا بل وقال لجابر بن عبداللهيا جابر من كثر نعم الله تعالی علیهکثرت
حوائج الناس اليه فاذاقام بمايجب لله فيها فقد عرضها لدوام والبقاء ومنلم يقم بمايجب له فيها عرض نعمه لزوالها
وكان لبيد رحمه الله تعالى آلىعلى نفسه كلماهبت الصبا أنينحروبطعموربماذج العناق اذاضاق الخناقخطب الوليد و
ابن عتبة يوما فقال قد علمتمماجعل أبوعقيل على تعسه فاعينوه على مروأنه تم بعاثليه بخمس من الابل وبهذه الابيات
رو
أرى الجزار يشحذ مديتيه * اذا هبت رياح بني عقيل
طویلالیاعأبلج جعفرى ده كريمالجسد السيف الصقيل
وفي ابن الجعفری بمانواه من على العلات بالمال القليل
فدعا لبيد بنتا له خماسية وقال يا بنية اني تركت قول الشعفراجيبي الاميرعني فقالت
اذاهبت رياح بني عقيل * داعينا لهبتها الوليدا * طويل الباع أبلج عبشمي
أعانعلى مروأنه ليدا * بامثالالهضاب كان رعيا * عليها منبني حامقعودا
أباوهب جزاك الله خيرا ونحرناها وأطعمنا الثريدا
فعدان الكريم له معاد * وظني في ابن عتبة أن يعودا
فقاللقدأحسنت والله يا بني لولاأنك سألت وقلت عدفقالياتأبت ان الملوك لا يستحيا منهم في المسئلة فقال والله لات
في هذاأشعرمنی .و وفد رجل من بنيضبة علىعبدالملك فأنشده
والله ماندري اذامافاتنا * طلب اليكمن الذي نتطلب
ولقد ضربنا في البلاد فلم تجد أحدا سواك إلى المكارم ينسب
- ۷-
فاصبر لعادتك التي عودتنا * أولا فارشدنا إلى من نذهب
قامرله الدفينا رفعاد اليه من قا بل وقال أميرالمؤمنين أن الر وی لینا زعتى وانالحياء متعنی قامر له بالفدينار وقال
وائل لوقلت حتىتنفد بيوت الامواللاعطيتك :وقيلان رجلا عرض للمنصورفسأله حاجة فليقضها فعرض له
بعد ذلك فقال له المنصورأس قدکامتني مرة قبل هذه قالنع ياأميرالمؤمنين ولكن بعض الأوقات أسعد من بعض
و بعضالبقاعأعزمن بعض قال صدقتوقضى حاجته وأحسن اليه .وروى أن أبادلامةالشاعر كان واقفا بين
يديالسفاح في بعضالايامفقال له سلنی حاجتك فقال كلب صيد فقال اعطوهایا،فقال ودابة أصيد عليها فقال اعطوه
دابة فقال وغلاما يقودالكلب و يصيد به قال أعطوه غلاماقال وجارية تصلح ليا الصيد وتطعمنا منه قال أعطوه
جارية فقال هؤلاء يا أميرالمؤمنين عيال ولابدهم من داريسكنونها قال اعطوهداراتجمعهم قال فان لميكن لهمضيعةفن
أين يعيشون قال قد قطعته عشرضياع عامرةوعشرضياع غامرة فقال ما الغامرة يا أميرالمؤمنين قال مالانبات فيها قال
قد أقطعتك يا أميرالمؤمنين مائة ضيعة غامرة من فيا في بني أسد فضحك وقال اجعلوها كلها عامرةفانظر الى حذقه بالمسئلة
ولطفهفيها كيف ابتدأ بكلب صيد فسهل القضية وجعل يأتي بسئلة بعد مسئلة على ترتيب وفكاهة حتى سأل ماسأله
ولوسأل ذلك بديمة لما وصل اليه (وحکی ) عن المأمونانه قال ليحيىبن أكثم بوماسربنا نفرج فسا رافبينما هما في الطريق
واذا بقصبة خرجمنهارجل بقصبة للمأمون يتظل له فنفرت داته قالته علىالارض صريعا فامر بضرب ذلك
الرجل فقال يا أمير المؤمنين ان المضطر يرتكب الصعب من الاموروهوعالم به و يتجاوحدزالادب وهوکارہ لتجاوزه
ولو أحسنت الايام مطالبتي لاحسنت مطالبتك وأنت على رد مالم تفعلأقدرمن ردما قد فعلت قال فبكى المأمون
وقال باللهأحد على ما قلت فاعاده فالتفت المأمونالى يحيى بن أكثموقال أما تنظر الى مخاطبة هذا الرجل باصغر به والنبي
صلی ا له عليه وسلم يقول المرء با صغريه قلبه ولسانه وا له لا وقفت لكالاوأنا قائم على قدمی فوقف وأمر له بصلة جزيلة
واعراليه فلما هم المأمون بالانصراف قال الرجل يا أمير المؤمنين بيتان قدحضراني ثم أنشد يقول
ما جاد بالوفر الا وهو معتذر ولاعفاقط الاوهو مقتدر
پر وكلماقصدوه زاد نائله * كالناريؤخذمنها وهي تستعر *
وقيل ان بعض الحكماءلزم بابکسري في حاجة دهرا فلم يوصل اليه فكتب أربعةأسطرف و رقة ودفعها للحاجب
فكان في السطرالاول العديم لا يكون معه صبر على المطالبة وفيالسطرالثاني الضر ورة والامل أقدما ني عليك وفي
السطر الثالثالانصراف من غيفرائدةشماتةالأعداءوفي السطرالرابعأمانع ثمرةوأمالاثريحة فلما قرأها کسری
دفع له في كل سطر ألف دينار(وحکی)ان رجلا كان جارالابنعبيد الله فا صابالناس قحط بالعراق حتى رحل
أكثر الناس عنه فعزم جارا بن عبيد ا له علىالخروج من البلادفي طلب المعيشة وكانت له زوجة لاتقدرعلى السفر
فلما رأت ز وجهاتهيأللسفر قالت له اذاسا فرت من ينفق علينا قال ان لي على ابن عبیدالله دينا ومعی به اشهاد عليه شرعی
فذي الاشهاد وقدميه اليهفاذاقرأه أنفق عليك ماعنده حتى أحضرتم زا ولها رقعة كتب فيهاهذه الابيات يقول
قالت وقدرات الاعمال محدجة * والبينقد جمعالمشكووالشا کی
الله وابن عبیدالله مولاكی من لي اذاغبت في ذاالمحل قلت لها
فضمت اليهالمرأةوحكت له ما قال زوجها وأخبرته بسفره وناولته الرقعة فقرأها وقال صدق زوجك ومازال يتفق
عليها و يواصلها البر والاحسانإلى أن قدم زوجها فشكره على فضله واحسانه (وحکی ) آنمطیعبن ایاس مدخ
معن بزنائدة بقصيدة حسنة ثم أنشدها بين يديه فلما فرغ من انشاده أرادمعن أنيا سله فقال يامطيع ان شئت
أعطيناك وانشئتمدحناك كما مدحتنا فاستحيامطيع مناختيار الثواب وکړه اختيارالمدحوهو محتاج فلماخرج
من عند معنأرسل اليه بهذينالبيتين
-- 8 -
ثناءمن أميرخیر کسب * لصاحب نعمة وأخي ثراء
ولكن الزمان بری عظامی * ومالي كالدراهم مين دواء
فلما قرأها معن ضحك وقال مامثل الدراهم من دواء وأمر له بصلة جزيلة ومال كثيقرال الشاعر
هززتك لانني جعلتك ناسيا * لامریولاانيأردت التقاضيا
إلى الهز محتاجاوان كان ماضيا ولكن رأيت السيف من بعدسله
ماذا لقيت من الجوادالافضل ماذاأقول اذارجعت وقيل لي :وقال آخر )
ان قلتأعطاني كذبت وان أقل بخل الجواد بماله لميحمل
*
دفعت المغارم ولا استميل الحبوب ولانوق المحذور بمثل الهدية وأني فتح الموصلی بهدية وهي خمسون دينارا فقال
حدثنا عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مآنتاه الله رزقا من غيرمسئلة و رده فكانمارده على الله تعالى
وأهدی رسول الله صلى الله عليه وسلم هديةالى عمر فردها فقال يا عمر لم رددت هديتى فقال رضی الله تعالى
عنه اني سمعتك تقول خير كممن لم يقبل شيأ من الناس فقال يا عمراناذاك ما كان عن ظهرمسئلة فامااذا أتاك
من غيرمسئلة فانماهورزق ساقه الله اليك .وقالت أم حكيم الخزاعية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول تهادوا فانه يضاعف الحب و يذهب بعوائل الصدر و يقال في نشرالمهاداة طي المعاداة
ذکر أنواعالهدايا للخلفاء وغيرهم ممن قصرت به قدرته فاهدي اليسير وكتب معه مكاتبة يعتذر بها
أهدىالى سلمان بن داود عليهما الصلاة والسلام ثمانية أشياء متباينة في يوم واحد فيلة من ملاك الهند وجاريةمن
ملك الترك وفرسمن ملك العرب وجرهرةمن ملك الصين واستبرق من ملك الرومودرةمن ملك البحر وجرادة
من ملك النملوذرة من ملك البعوض فتأمل ذلك وقال سبحانالقادرعلى جمع الاضداد .وأهدى ملك الروم الى
المأمون هدية فقالالمأمون اهدواله ما يكون ضعفها مائة مرة ليعلم عن الاسلام ونعمة الله تعالى علينا ففعلواذلك
فلما عزمواعلى حملها قال ماأعزالاشياءعندهم قالوا المسك والسمور قال وكم في الهدية من ذلك قالوامائة رطل مسكا
ومائتافروةسمو ر ( وأهدت ) قطر الندى الى المعتضد بالله في يوم نيروز في سنة اثنتين وثمانين ومائتين هدية كان
فيها عشرون صينيةذهب في عشرة منها مشام عنبر و زنها أربعةوثانون رطلا وعشرون صينية فضة في عشرةمنها
مشام صندل زنتها نیف وثلاثون رطلا وخمس خلعوشی قیمتها خمسةآلاف دينار .وعملتشمامات ليوم التيروز
بلغت النفقة عليها ثلاثة عشرألف دينار .وأهدى يعقوب بن الليث الصفا رالي المعتمد على الله هدية في بعض السنين
من جملتها عشرة بازات منها بازأ بالقلم ير مثله ومائةمهر وعشرون صندوقا على عشر بغالي فيهم طرائف الصين
وغرائبه ومسجد فضة بدرابزين يصلى فيه خمسة عشرانسانا ومائةرطل من مسك ومائةرطل عودهندى وأربعة
آلاف ألف درهم .وأهدت ثريا بنت الاو باری ملكة افرنجة وماوالاها إلى المكتفى بالله في سنةثلاث وسبعين
ومائتين خمسين سيفا وخمسين رمحاوعشرين ثوبام نسوج بالذهب وعشرين خادماص ملبيا وعشرين جارية صقلبية
وعشرة كلاب كبارلا تطيقها السباع وستة بازات وسعصقور ومضرب حر یرمتلون بجميعالالوان كلون قوس
قزح يتلون في كل ساعة منساعات النهار وثلاثةأطيارمن الاطيارالافرنجية اذا نظرت الىالطعام والشراب المسموم
صاحتصياحا منکر اوصفقت باجنحتها حتى يعلم بذلك وخر زاجذب النصول بعد نباتاللحم عليها بغير وجع
وحمارة وحشية عظيمةالخلقة في قدر البغل وآذانها شبآهذان البغل وهي مخططة تخطيطا عاما لجميع خلقتها .وأهدی
قسطنطين ملك الروم الى المستنصر بالله فيسنة سبع وثلاثين وأربعمائة هدية عظيمة اشتملت قيمتها على ثلاثين
قنطارا من الذهب الاحمر كل قنطار منها عشرآةلاف دينارعربية قيمةذلك ثلمائةألف دينار عربية ( وحکی )
أنالخيزران جارية المهدی کانت أديبة شاعرة نعزم المهدي على شرب دواء فانفذتالیه جام بلورفيه شراب
اختارته له مع وصيفة بكر بارعة الجمالى وكتبت اليه تقول
اذاخرجالامام من الدواء * وأعقب بالسلامة والشفاء * وأصلح حالهمن بعد شرب
* *
بهذاالجاممن هذا الطلاء * فينم للتي قد أنقذته اليه بزورة بعد العشاء
*
فسر بذلك و وقعت الجارية منه أعظم موقع وزارالخيزران وأقام عندها يومين .وأهدى الصابي الى عضد
- ۵۱
الدولةاسطرلابافي يوم المهرجان وكتباليهيقول
وأهدى اليك بنوالا ملاك واحتفلوا في مهرجان جديد أنت تبليه لكن عبدك ابراهيم حين رأي
*
سمو قدرك عن شيء يدانيه لم يرض بالارض يهديها اليك وقد أهدى لك الفلك الأعلى بمافيه
وأهدی رجل الى المتوكل قارورة ذهب وكتب معها أن الهدية اذا كانت من الصغيرالى الكبير فكلما لطفت
ودقت كانت أبی وأحسن واذا كانت منالكبيرالي الصغير فكلما عظمت وجلت كانت أوقعوا نفع
وأهدى مرة أبوالهذيل الى موسی بن عمران دجاجة ووصفها له بصفات جليلة تحملم يزل يذكرها وكلمان کرشی
بجمالأو سمن قال هوأحسن أوأسمن من الدجاجة التيأهديتها اليكم وان ذکرحادث قال ذلك قبلأن أهدی
لكم الدجاجة اشهر وما كان بين ذلك و بين اهداء الدجاجة الأأيام قلائل فصارت مثلا لمن يستعظم الهدية
وان امرأأهدي إلى صنيعة * وذ کرنیها مرة للئيم ويذكرها قال الشاعر
وقال سفيان الثوری اذاأردت أن تزوجفهد للام وكان سفيان يروي عنابن عباس رضیالله تعالى عنهما
منأهداست اليه هدية وعنده قوم فهمشركاؤه فيها فأهدى اليهصديق له نیا بامنثياب مصر وعنده قوم فذكر والخبر
فقالانماذلك فيما يؤكل و يشرب أما في ثياب مصرف .وكتبالحمدوني الى جارية اسمها برهانوقدحج مواليها
فقال حرامواليك يابرهان واعتمروا * وقد أتتك الهدايا من مواليك * فاطرفين بماقدأطرفوك به
ولاتكن طرفتی غير المساويك * ولست أقبل الاماجاوت به * ثنيتيك وما رددت في فيك
وكتب بعضهم الى صديقه وقدأهدى اليه هدية يسيرة يقول
تفضل بالقبول على اني * بعثت بما يقل العبد عندك
وأهدى بعضهم الى صديقه هدية في يوم تیر وز وكتب اليه يقول هدایوم جرت فيه العادة بالطاف العبيد للسادة وقدر
الامير محل عما تحيط به المقدرة و في سوددهما يوجب التفضيل ببسط المعذرة وقد وجهت ماحضہ علما بانه لا بتكثر
ماجل ولا يستقل لعبده ماقل فان رأى أن يتطول بقبول القليل کتطوله باهداء الجزيل فعل وجعل يقول
قليلا فاقتصرت على الدعاء رأيت كثير مايهدى اليكم
و بلغ الحسن بن عمارة أنالاعمش يقع فيه و يقول ظالمولى المقالم فاهدي اليه هديةقدحهالاعمش بعدذلك وقال
الحمد لله الذي ولي علينا من يعرف حقوقنا فقيل له كنت تذمه ثم الآن تمدحه فقال حدثني خيثمة عن عبدالله
أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال جبلت القلوب على حبمنأحسن اليها و بغض من أساء اليها وقال عبدالماش
ابن مروان ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها الكتاب يدل على عقل کاتبه والرسول يدل على عقل مرسله والهدية
تدل على عقل مهديها والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى اللهعلى سيدنا محمد وعلآىله وصحبه وسلم
في البابالخامس والحسون في العمل والكسب والصناعات والحرف وماأشبه ذلك و
أما العمل فقدروي عن النبي صلىالله عليه وسلمأنه قال أفضل العمل أدومهوان قل وقال علي بن أبطيالب كرم
ا له تعالى وجهه قلیل مدام عليه خير من كثير ملول وفي التوراة حرك يدك أفتح لك باب الرزق .وكان ابراهيم بن أدهم
بستی ویرعی و اعمل بالكراءو حفظ البساتينوالمزارع و بحصد بالهارو يصلى بالليل .وعن علی رضی الله تعالى عنه
قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما ينفى عني حجة العلم قال العمل وعنه صلاىلله عليه وسلمأنه
قال الكس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجزمنأتبع نفسه هواها وتعني على الله الاماني .وقال الأوزاعی اذا
أراد ا لهبقوم سوأأعطاهمالجدل ومنعهم العمل وأنشد يقول
ففي صالحالاعمال نفسكفاجعل وما المرء الأحيث يجعل نفسه
وقال بعض الحكماء لاشيأحسن من عقل زانه حلمومن عمل زانه عالم ومن حلم زانهصدق ودخل بعض الخواص على
ابراهيم بن صالح وهأومير فلسطين فقاللهعطني فقال لهالولىبلغنيرحمك اللهأن أعمالالأحياء تعرض على أقاربهم
الموتى فانظمراذا تعرض على رسولاللهصلى الله عليهوسلم من عملك فيكيابراهيم حتي سالت دموعه .وقيل من
جدوجدوأنشدوا في المعنى اني رأيت وفي الأيام تجربة * للعبره عاقبة محمودة الاثر
وقل من جد في أمر يحاوله * واستصحب الصبرالافاز بالظفر
وتقول العرب فلان وثاب على الفرص وقال بعضهم
واني اذااشأرمرتاأريده و تدانت أقاصيهوهان أشده
وعنأنس رضي الله تعالى عنهينبع الميت ثلاث يرجعاثنان و یبقی واحد اتبعه أهله وماله وعمله فيرجعأهله وماله
ولا يرجععمله .وقال بعضهم العمل سعي الاركان الى اللواهلنيةسعى القلوب الى الله والقلب ملاث والاركاجننود ولا
يحارب الملكالا بالجنود ولا الجنود الا بالملك .وقيل الدنيا كلها ظلمات الاموضع العلم والعلم كله هياء الاموضع
العملوالعمل كله هياء الاموضع الا خلا هذا هو العمل ( وأما الكسب ) فقد جاء فيتفسير قوله تعالى وعلمناه
صنعة لبوسلكم أي دروع من الحديد وذلك أن داود عليه الصلاةوالسلام كان يدور في الصاری فاذارأی من
لايعرفه تحدث معه في أمر داودفاذاسمعه عابه بشي يصلحه من نفسهفسمعيوما من يقول أنيلاأجدنی داود عيبا الاأنه
يا كل من غير كسبه فعند ذلك صلی داود عليه الصلاة والسلام في محرابهوتضرع بين يدي الله تعالى وسأله أن يعلمه
ما يستعين به على قوته فعلمه ا له تعالى صنعة الحديد وجعله في يده كالشمع فاحترفها واستعان بهاعلىأمرهوصارحكم منها
الدروع .وقال رسول الله صلىالله عليه وسلم جعل رزقي تحت رحى فكانت حرفته الجهادوقال رسول الله صلى الله
عليهوسلم ان الله يحب العبدالمحترف .وقال صلىا له عليه وسلم ان الله تعالى يبغض العبد الصحيح الفارغ وقال عليه
الصلاة والسلام من اكتسب قوته ولم يسأل الناس لم يعد به الله تعالى يوم القيامة ولو تعا.ون ما أعلم منالمسئلة سأل
رجل رجلاشیأوهو يجد قوت يومه وليس عندالله أحب من عبد يأكل من كسب يدهان الله تعالى يبغض كل فارغ من
أعمال الدنيا والآخرة وعن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من بات کالا في طلب الحلالأصبح
مغفور له وعن الحسن رحمه الله کسب الدرهم الحلال أشد منلقاء الزحف وقيل لمحمد بن مهرانانههنا أقواما يقولون
تجلس في بيوتنا وتأتينا أرزاقنا فقالهؤلاءقومحمقىانكان لهم مثل يقينابراهیم خلیل الرحمنفليفعلواو قال عمر بن
الخطاب رضي ا له تعالى عنه لا يقعدنأحدكمعن طلب الرزق و يقول اللهم ارزقني فقد علمتم ان السماء تمطر ذهبا ولا
ولا فضة وقال أيضا اني لارىالرجل فيعجبني فاقول أله حرفة فان قالوالاسقط من عيني واشترى سلمان وسقا من طعام
وهوستون صاعا فقيل له في ذلك فقال انالنفس اذاأحرزت رزقهااطمأنت قال بعضهمفي السعي
خاطر بنفسك کی تصيب غنيمة أن الجلوس مع العيال قبيح
وقيل أن أولمن صنع لسان المیزان عبد الله بن عامر وكان الناس انتمايزنون بالشاهيني وعنأنس رضي الله عنه قال غلا
السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلمفقالوا یارسول اللهسعر لنا قال ان الله الخالق القابض المسعرالرازق وانی
الا رجوأن ألقى الله تعالى وليس أحد يطلبنی مظلمة ظلمته بها فيأهل ولا مال
وأماماجاء في العجز والتواني فقد روي عن علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجههأنه قال من أطاعالتواني ضيع
الحقوق ومنالعجزطلب مافات .مالا يمكن استدراكه وترك ما أمكن ماغمد عواقبه(قال الشاعر)
على المرء أن يسمعی و ببذل جهده * و يقضى ا له الخلق ما كان قاضيا
على المرءأن يسعى لمافيه نفعه و وليس عليه أن يساعده الدهره ومثله قوله
وقبل احذرجالسة العاجزفانهمنسكن الى عاجزأعدادمنعجزهو أمدهمن جزعدوعودهقلة الصبرونساء مافي
العواقب وليس للعجزضدالاالحزموقال بعضالعلماءمن الخذلان مسامرة الاماني ومنالتوفيق بغض التوانی
۰۲
وروي عن رسول الله صلى الله عليهوسلم أنه قال باكروا في طلب الرزق والحوائج قان الغدو بركةونجاح وقال الامام
الشافعی رضی الله تعالى عنه أحرص على ما ينفعكودعكلامالناس فانه لا سبيل إلى السلامة منالسنة الناس وقال على
رضی الله تعالی عنه التواني مفتاح البؤس و بالعجز والكسل تولدت الفاقة ونتجت الملكةومنلم يطلب لميجدوأفض
إلى الفساد .وقال حكم من دلائلالعجزكثرة الاحالة على المقادير .وقال بعض الحكماء الحركة بركة والتواني هلكة
والكل شؤم و كاب طائف خير منأسدرابض ومنالمحترف بعتان ،وقيل من العجوازلتواني تنتج الفاقة
قالهلال بن العلاءالرفاءهذين البيتين من جملة أبيات
كان التواني أنكح العجز بنته و وساق اليها حين زوجها مهرا
فراشا وظيئا ثم قال لها اتکی و فانكما لا بد أن تلدا الفقرا
توكل على الرحمن في الامر كله * ولانرغبن في العجز يوما عن الطلب وقال آخر )
ألم تر أن الله قال لمريم * وهزياليك الجذعيساقط الرطب
ولو شاء أن تجنيه من غيرهزه * جنته ولكن كل رزقله سبب
وسأل معاوية رضي الله تعالی عنه سعيد بن العاص عن ائر وأقفقال العفة والحرفة وكان أيوب السختياني يقول یا فتيان
احترفوافاني لا آمن عليك أن تحتاجوا إلى القوم يعني الامراء وقال رجل للحسن اليأنشر مصحنفی فاقرؤبهالنهار كله
فقال اقرأه بالغداة والعشيو يكونيومك في صنعتك ومالابد منه ومر رحمه الله تعالى باسكاف فقال ياهذااعمل وكل قان
الله يحب من يعمل ويأكل ولايحب منا كل ولا يعملوقالأبوتمام
أعاذلي ماأحسن الليل مركا » وأحسن منه في الملمات راكبه
ذريني وأهوال الزمان أقاسها * فاهواله العظمی تليها رغائبه
ولو كلف التقوى لكلت مضاربه أری عاجزايدعى جليد القسيمة
وعفا يسمى عاجزا بعفافه * ولولا التتي ما أعجزته مذاهبه
وليس بعجزالمرءأخطأهالغني ولاباحتيال أدرك المال کاسبه
وقال آخر ) فلا تركن إلى كسل وعجز يحيل على المقادر والقضاء
وقالاعراب العاجزهوالشاب القليل الحيلة الملازمالاماني المستحيلة و يقال فلان يخدعه الشيطان عن الحزمفيمثل
له التوالي في صورة التوكل و يريد الهوينا باحالته على القدر وقال لقمان لابنه يا بني اياك والكسل والضجر فانكاذا
کسلت لم تؤد حقا واذاذ جرت لمتصبر على حق ( قال أبوالعتاهية )
اذا وضع الراعي علىالارض صدره * خق على المعزی بان تتبددا
فالتواني هوالكسل وتضيعالحزموعدم القيام على مصالح النفس وترك التسبب والاحتراق والاحالة على المقادير
وهذامن أقبح الافعال ( وأما التأني ) فانه خلافالتواني وهوالرفق و رفض العجلة والنظر في العواقب .وقد قيل
مننظر في عواقبالأمورسلم من آفات الدهور وماجاءفي ذلك قوله تعالى ولاتعجلبالقرآن من قبلأن يقضى
اليك وحيه .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم منأعطى حظه منالرفق أعطى حظهمن الدنيا والآخرة وقال عليه
الصلاة والسلام لعائشةعليك بالرفق فان الريق لامخا الشي الازانه ولا يفارق شيأ الاشا ته .وفي التوراة الرفق رأس
الحكمة .وقالوا العقل أصله التثبت وعزته السلامة .ووجدعلیسیف مکتوبالتأني فيالايخاف فيه الفوت أفضل
من المجلة في ادراك الامل .وقال بعض الحكماء اذا شككت فاجزم واذا استوضحت فاعزم وقالواد الرفق تنحني
.
وهجوالس في قبة معشاة بالسمور وجميع فروشها سمور و بین یدیه کانونفضةيبخرفيه بالعود ثم رأيته بعدذلك في
رأس الجسر وهو يسأل الناس ( ولا ) قتل عامر بن اسمعيل مروانبن محمدونزل في دارهوقعدعلى فرشه دخلت
عليه عبدة بنت مروانفقالت ياعامران دهرا أنزل مروان عن فرشهوأقعدك عليه لقدأبلغ في عظتك وقال مالك بن
دینارم رت بقصرتضرب فيه الجواري بالدفوف و يقلن
ولايغدر بصاحب الزمان ألا يادار لايدخلك حزن
فنعم الدار تؤوي كل ضيف * اذا ماضاق بالضيف المكان
ثم مررت عليه بعد حين وهوخراب وبه مجوزفسألتها عما كنت رأيت وسمعت فقالت يا عبدالله انالله يغير ولا
يتغير والموتغالب كل مخلوق قدراللهدخل بها الحزنوذهب باهلها الزمان( وقال أبو العتاهية )
بلاغك منها مثلزاد المسافر لئن كنت في الدنيا بصيرا فانما
اذا أبقت الدنياعلى المرعده پر فما فاته منها فليس بضائر
وقال عبد الملك بن عمير رأيت رأس الحسين رضي الله تعالى عنه بين يدي ابزنيادفي قصرالكوفة ثم رأيت رأسابن
زیاد بین یدی المختار ثم رأيت رأس المختار بين يدي مصعب ثم رأيت رأس مصعب بین یدی عبدالملك قال سفيان
قلت له كم بينأول الرؤوس وآخرها قال اثنتا عشرة سنة وقال الشاعر
لاتبين قد أمنت الشرورا انللدهرصرعة فاحذرنها
قد يبيت الفتي معافي فيردی * ولقدكان آمنا مسرورا
وكان محمد بن عبدالله بن طاهرفي قصره على الدجلة ينظفراذاهو بحشيش في وسط الماء وفي وسطه قصبة على رأسهارقعة
فدعا بها فاذافيها مكتوبشعراوهوللشافعی رضی الله تعالى عنه
تا والاعيزج واستعلى به البطر فقل له خير ما استعملته الحذر
حسنت ظنك بالايام اذ حسنت ولمتخف سوه مايأتي به القدر
وسالمتك الليالى فاغتررت بها * وعند صفوالليالي يحدث الكدر
-هه --
قال فما انتفع بنفسه مدة .وأعجبماوجد في السيرخبرالقاهر أحد الخلفاء وقلعه من الملاك وخروجه إلىالجامع في
بطانة جبة بغير ظهارةومديده يسأل الناس بعدان كان ملكه لاقطارالارض فتبارك اللهيعزمن یشاءو يذل من يشاء
وقبل كان محمد المهلي قبلاتصالهبالسلطان حال ضعيف فيها وفي بعض أسفارهمعرفیق له من أصحاب الحرث
والمحراث الا انه من أهل الادب اذا نشدهيقول
ألاموت يباع فاشتريه * فهذا العيش مالاخيرفيه
ألا رحم المهيمن نفس حر لا تصدق بالوفاة على أخيه
قال قرئي له رفيقه وأحضر له بدرهم ماسد به رمقه وحفظ الأبيات وتفرقائم ترقی المهلبي الىالوزارة وأخنيالدهرعلى ذلك
الرجل الذكيان رفيقه فتوصل الى ايصال رقعة اليه مكتوب فيها
الاقل للوزير فدته تفسی و مقالا مذکراما قد نسيه
أتذکراذتقول لضنك عيش * ألاموت يباع فاشتريه
فلما قرأها ذکفرأمر له بسبعمائة درهم ووقع تحت رقعته مثلالذين يتفقون أموالهمفي سبيلالله كمثل حية أنبتت سبع
سنابل في كل ستيلة مائة حبةثم قلده عملايرتزق منه (ودخل ) مسلمة بن زيد بن وهبعلیعبدالملك بنمروانفقال له
أي الزمانأدركته أفضل وأى الملوك أكمل فقال أما الملوك نم أرالاحامداوذاما وأما الزمانفيرفع أقواماويضعآخرین
وكلهم يذكر أنه يبلی جدید هم و يفرق عديدهم وهزم صغيرهمو بهلاث كبيرهم وقال حبيب بن أوس
أيك من زمن أرض خلته و الابكيت علياحين ينصرم
يا معرضا عني بوجه مدير * ووجوهدنياه عليهمقبله وقال آخر)
هل بعد حالك هذه من حالة * أوغاية الاانحطاط المنزله
وقال عبدالله بن عروة بن الزبير
بشسوا الى ورحبوا بالمقبل ذهب الذين اذا رأوني مقبلا
و بقيت في خاف كان حديثهم * ولغ الكلاب تنها رشت في المنزل
وقال آخر في معناه) يامن لاعب الزمان بأهله * فابادهم يتفرق لايجمع
أين الذين عمدتهم بك مرة و كان الزمان بهم يضروينفع به أيام لايغشي لذكرك مربع
1 الاوفيه للمكارم مرتع و ذهب الذين يعاش فأيكنا فيم ،و بقي الذين حياتهم لا تنفع
(وقال اسحق بن ابراهيم الموصلي )
وان رأيت الدهرمنذحته * محاسسنه مقرونة ومعايبه
اذاسري في أول الأمرم أزل * على حذرمن أن تذم عواقبه
*
ذهب الرجل المقتدی بفعالهم * والمنكرون لكل أمر منكر وقال بعضهم )
و بقيت في خلف يزين بعضه * بعضاليدفع مع ورعن معور
حلف الزمانليأتين بمثلهم * حشت منك يا زمان فكفر
*
وكان يقال اذارد برالامرأتي الشرمن حيث يأتي الخير وكان يقال يتقاب الدهرتعرف جواهر الرجال و يقالزمام العافية
بیدالبلاءو رأس السلامة تحت جناح العطب وقال بعضهم نحن في زمن لا يزداد الخيرفيه الاادبارا والشرالااقبالا
والشيطان في هلاك الناس الاطمعا اضرب بطرفك حيث شئت هلتنظر الافقيرا يكابد فقرا أوغنيا بدل نعمة" با
كفراأو بخيلااتخذبحاقلله وفرا أومتمردا كانبسمعهعند سماع المواعظ وقرا .وقال آخر نحن في زمان اذاذ کرنا
الموتی حیات القلوب واذاذكرنا الأحياه مانت القلوب و يؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسل لاتقوم الساعة حتى
-ة -
مرالرجل بقبرأخيهفيقولياليتنيمكانه ويقال)لا يقاومعزالولاية بذل العزل بيت
مامن مسی وان طالت اساءته * الاويكفيكيوممن مساعيه
يا نفس قدحق الحذر * أين المفر من القدر وقال الأمين)
كل امرى مما يخاف و برنحيه على خطر من يرتشف صفوالزما ن يغص يوما بالكدر
وقائلة ما بال وجهك قد نضت * محاسنه والجسم بانشجو به وقال بعضهم )
فقلت لهاهالی من الناس واحدا و صفا وقته والنائبات تنو به
والاميرأبي علي بن منقذ )
أما والذي لا يملك الأمر غيره * ومن هو السرالمكتم أعلم
لئن كان كتمان المصائب مؤلما * لاعلانها عندي أشد وأعظم
*
1
وقال علي بن أبي طالب كرم اللهتعالىو جهد وأيم الله ما كان قوم قط في خفض عیش فزال عنهم الا بذنوب اقترفوها
لان الله تعالى ليسبظلامللعبيد ولو أنالناس حين ينزل بهم الفقر ويزول عنهم الغني فزعوالی ر بهم بصدق نياتهم
الرد عليهم كل شارد وأصلح لهم كفلاسد قال الشاعر
يقولون الزمان به فساد * وهمفسدوا ومافسدالزمان
وكفى بالقرآن واعظا قالالله تعالى أن الله لايغير ما بقوم حتى يغير واما با نفسهموالله سبحانه وتعالى أعلم
الفصل الثاني فيالصبر على المكارهومدحالتثبت وذم الجزع قد مدحالله تعالىالصبر في كتابه العزيز في مواضع كثيرة
وأمر به وجعلأكثرالخيراتمضافا إلى الصبر وأثنى على فاعله وأخبرأنه سبحانه وتعالى معه وحث علىالتثبتفي
الأشياء ومجانبة الاستعجال فيهافمنذلك قولهتعالى ياأيها الذينآمنوا استعینوابالصبر والصلاة ان اللهمع الصابرين
فيدأبالصبر قبل الصلاة جعل نفسهمع الصابريندون المصلين وقوله تعالى انما يوفى الصابرون أجرهمبغيرحساب
وقوله تعالىوجعلناهمأئمةيهدون بأمرنا لماصبروا وقوله تعالى وتمتكامةر بكالحسنى على بني اسرائيل بماصبروا
و بالجملة فقد ذكر ا له سبحانه وتعالىالصبر في كتابه العزيز في نيف وسبعين موضعا وأمرنبيه صلىالله عليه وسلم به قال
تعالى فاصبركماصبر أولوالعزم منالرسل ولاتستعجل لهم وقد روي عانلنبي صلىا لهعليه وسلم فيذلكأخبار كثيرة
فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم الصرفالصبر وقوله عليهالصلاةوالسلامبالصبريتوقعالفرج وقوله الاناة من الله تعالى
والعجلةمن الشيطان فمنهداه الله تعالى بنورتوفيقه ألهمهالصيرفي مواطن طلباتهوالتثبت في حركاته وسكناته
وكثيرا ما أدرك الصابرمرامهأوكادوفات المستعجل غرضهأوكاد .وقال الاشعث بن قیس دخلت علىأميرالمؤمنين
على بن أبي طالب رضی الله تعالى عنه فوجدتهقدأثرفيهصبره على العبادة الشديدة ليلا ونهارافقلتيا أمير المؤمنين الى
كم تصبر على مكابدةهذهالمدةفمازادني الاأن قال
اصبر على مضضالادلاج في السحره وفي الرواح الى الطاعات في البكر *
اني رأيت وفي الايام تجربة * للصبر عاقبة محمودة الاثر
وقل منجد في أمريؤمله و واستصحبالصبرالافاز بالظفر
محفظتها منه وألزمت نفسىالصبر في الامورفوجدت بركة ذلك وعنأبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله تعالى
عنهما عن النبي صلى ا له عليه وسلمأنه قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذي ولاغم حتى
الشوكة يشاكها الاحطالله بهامن خطاياه وعأننس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اذا أراد الله بعبدهالخيرعل له العقوبة في الدنيا واذا اراد الله بعبده الشرأمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة وقال صلى
( ۸-مستطرف في )
الله عليه وسلمان عظمالجزاءمع عظمالبلاء وان الله-تعالى ۸اةذاأحب قوماابتلاهم فمن رضي فله الرضاومن سخط فله
السخط رواهالترمذي وقال حديث حسن وعن اسحق بن عبدالله بن أبي فروة عأننس بن مالك قال قال النبي
صلی الله عليه وسلم الضرب على الفخذعندالمصيةيحبط الأجر والصبر عندالصدمةالأولى وعظم الأجرعلىقدر
المصيبة ومن استرجع بعدمصیبته جدداله له أجرها كيومأصيب بها وروی عن علىبن أبي طالب رضی الله تعالى
عنهأنه قال احفظواعتنى خمسا ثنتين وتنتين و واحدة لايخافنأحدكم الاذنبه ولا يرجوالاربه ولا يستحي أحد منكم
اذاسئل عن شئوهولايعلم أن يقوللاأعلم واعلمواأن الصبر من الأمور منزلة الرأس من الجسدان افارقالرأس الجسد
فسد الجسد واذا فارق الصبرالامورفسدتالامور وأيما رجل حبسه السلطان ظلما فمات في حبسهمات شهيدا
فان ضربه فمات فهوشهید و روی فيالخبرلمانزل قوله تعالى منيعمل سوأيجز به قال أبو بكرالصديق رضي الله تعالى
عنه یارسولالله كيف الفرح بعدهذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمغفارلله لك يا أبا بكرأليس تمرض أليس
يصيبك الاذي أليس تحزن قال بلى يا رسول الله قال فهذاما تحجزون به یعنی جمیع مايصيبك منسوء يكون كفارة لك
وبهذا اتضح لك أنالعبدلا يدرك منزلةالاخيارالا بالصبر على الشدةوالبلاءوروي عن ابن مسعودرضی الله تعالی عنه
أنه قالبیمارسول الله صلى الله عليهوسلم يصلي عند الكعبة وأبوجهل وأصحا به جلوس وقد نحرت جزوربالامس قال
أبوجهل لعنه الله أيكميقوم الىسلا الجزور فيلقيه على كتفي محمداد اسجدفانبعث أشتي القوم فاخذه وأتي به فلما سجد
صلى الله عليهوسلموضعبين كتفيه السلاوالفرثوالدمفضحكواساعة وأنا قائم أنظر فقلت لوكانليمنعة لطرحته عن
ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلسماجدما يرفع رأسه حتى انطلق انسان فاخبرفاطمة
رضي الله تعالى عنها جاءت فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فسيهم فلما قضى صلى الله عليه وسلم الصلاة رفع يديه فدعا
عليهمفقال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات فلما سمعالقوم صوته ودعاءه ذهب عنهم الضحك وخافوادعونه
فقال اللهم عليك با بی جهل وعتبة وشية وربيعة والوليدوأمية بن خلف قال علی رضی الله تعالی عنه والذي بعث
محمدا بالحق رأيت الذين ساهم صرعی یوم بدروكان الصالحون يفرحون بالشدة لاجل غفران الذنوب لان فيها كفارة
السيات و رفع الدرجات وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث من رزقهن فقدر زق خيرى
الدنيا والآخرةالرضاء بالقضاء والصبر على البلاء والدعاء في الرخاء (وحی)ان امرأةمن بنياسرائيللم يكن لها
الأدجاجة فسرقها سارق فصبرت و ردت أمرها الى الله تعالى ولم تدع عليه فلماذبحها السارق ونتف ريشها نیت جميعه
في وجهه نسعي في ازالتهفلم يقدر على ذلك إلى أن أتی حبرا منأحبار بنی اسرائیل فشكاله فقاللاأجدلك دواء لاان
تدعو عليك هذه المرأة فارسل اليهامن قال لها أين دجاجتك فقالت سرقت فقال اقدآداك من سرقها قالت قدفعل
وندععليه قال وقد خجعك في بيضها قالتهوكذلك فما زالبها حتىأثارالغضب منها فدعتعليه فتساقط الريشمن
وجههفقيل لذلك الخبر من أين علمت ذلك قال لانهالماصبرت وادع عليه انتصارلله لها فلما انتصرت لنفسها
ودعت عليه سقط الريش من وجهه فالواجب على العبدانيصبر على مايصيبهمن الشدة ويحمد الله تعالى و يعلم أن النصر
معالصبر وان معالعسر يسراوان المصائب والرزايا اذا توالت أعقبها الفرج والفرح عاجلا .ومن أحسن ما قيل في
ذلك من المنظوم واذامسكالزمان بضر * عظمت دونه الخطوب وجات
وأتت بعدهنوائب أخرى * سئمت نفسك الحياة وملت
فاصطبر وانتظر بلوغ الاماني * فالرزايا اذا توالت تولت
واذا أوهنت قواك وجلت * كشفت عنك جملة وتخلت
( ولمحمد بن بشر الخارجي )
ان الامور اذا استدت مسالكها * فالصبر يفتح منها كل مارنجا
-وه --
لاتیاسن وان طالت مطالبة * اذااستعنت بصبر أن تری فرجا
ولزهيربن أبي سلمی
ثلاث يعزالصبرعند حلولها * ويذهلعنها عقل كل لييب
خروجاضطرارمن بلاد يحبها * وفرقة اخوان وقدحبيب
كلذبول فتحقرا
وقال بعضهم عليك باظهار التجديد للعدا * ولاتظهرن من ا
أما تنظر الريحان بشمم ناضرا * ويطرح في البيدا اذا ماتغيرا
براعلی نوب الزما ن وان أبي القلب الجريح ولابن نباتة )
دز * اما جمیبل أو قبيح فلكل شي آخ
وقال أبوالاسود وأجاد
وان امرأ قد جرب الدهرلميخف * تقلب عصريه لغيرلبيب
وما الدهروالايام الاكماتری * رزية مال أوفراق حبيب
ومنكلام الحكماء مأجوهد الهوى بمثلالرأي ولا استنبط الرأي بمثل المشورة ولا حفظت النعم يمثل المواساة ولا
اكتسبت البغضاء بمثل الكبر وما استنجحت الامور بمثل الصبر ( وقال نهشل )
ويوموكان المصطلين بحره ** وان لم يكن نارقيام على الجمر
صبرنا له صبرا جميلا وانما * تفرج أبواب الكريهة بالصبر
من القذر ( وقال ابن طاهر ) حذرتني وذا الحذر * ليس يغني
ليس من يكتم الهوى * مثل من باح واشتهر
على مره
انمایعرف الهوى *
نفسانفس فاصببری و فاز بالصبرمن صبر
وكان يقال من تبصرتعمير وكان يقال اننوائب الدهر لاتدفعالا بعزائم الصبر وكان يقال لادواء لداءالدهرالابالصبر
ولله در القائل الدهأدربني والعبررباني * والقوت أقنعني واليأس أغناني
وحنكتني منالايام تجربة * حتى نهيت الذي قد كان ينهانی
( وما أحسن ماقال محمود الوراق )
اني رأيت الصبرخيرمعول * .في النائبات لمن أرادمعولا
ورأيت أسباب القناعة أكدت * بعرالغني جعلتها إلى معقلا
هيره لی منزلا
فاذانیای منزل جاوزته * وجعلت منغ
واذاغلا شي على تركته * فيكون أرخص ما يكون اذاغلا
( وقال بعضهم )
اذا ما أتاك الدهر يوما بنكبة * فافرغلها صبرا و وسع لهاصدرا
فان تصاريف الزمان عجيبة * فيوماتری پسراو يوما ترى عسرا
الى الملك الجبارالاتيسرا **
وقال بعضهم ) وما مستني عسرفوضتأمره
وما أحسن ماقيل الدهرلا يبقى على حالة لا بد أن يقب أو
لد بر
فان تلقاك بمكروهه * فاصبر فان الدهرلايصبر
ونقل عن محمد بن الحسن رحمهالله تعالى قال کنتممتقلا بالكوفة خرجت يوما من السجن مع بعض الرجال وقد
- ۹۰
زادهومكيادت نفسيأن تزهقوضاقت على الارض بمارحبت واذا برجل عليه آثارالعبادةقدأقبل على و رأی
ما أنا فيه من الكاتبة فقال ماحالك فاخبرتهالقصةقال الصبرالصبر فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلمانه قال الصبر
ستر للكروب وعون على الخطوب ورويعن ابن عمه علی رضی الله تعالى عنه أنه قالالصبرمطية لاتدبروسيف لايكل
ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله #عند الاله وأنجاه من الجزع
*
وأنا أقول
من شد بالصبر كفا عند مؤلة * ألوت يداه بحبل غیرمنقطع
فقات لهبالله عليك زدني فقد وجدت بك راحة فقال مايحضرنيشيعنالنبي صلىالله عليهوسلمولكني أقول
أما الذي لا يعلم الغيب غيره * ومن ليس في كل الأمورله كفو
لئن كان بدء الصبر مرامذاقه * لقد يجتني من بعده الثمرالحلو
مم ذهب فسألت عنه فما وجدت أحدايعرفه ولا رآهأحدقبل ذلك في الكوفة ثمأخرجت في ذلك اليوم من السجن
وقد حصل لى سرد رعظیم جماسمعت منه وانتفعت به ووقع في نفسي انه من الابدال الصالحين قبضه الله تعالى إلى
يوقظني ويؤدبنی ویسلینی وقیل ان رجلا كان يضرب بالسياط و يجلد جليا بليغا ولم يتكلم و يصبروايتا وه فوقف
بيض مشايخ الطريقة فقالله ما يؤلكهذا الضرب الشديد فقالبلى قال الاتصيح فقال ان في هؤلاءالقوم الذين
وقفوا على صديقا لى يعتقد في الشجاعة والجلادة وهويرقبني بعينهفاخشى ان ضجيت يذهب ماء وجهي عندهو بسوء
ظنه بي فاناأصبرعلى شدةالضرب واحتمله لاجلذلك قال الشاعر
على قدرفضل المرء تأتي خطوبه * ويحمد منه الصبرممايصيبه
فمن قل فيا يلتقيه اصطباره * لقد قل فيما يرتجيه نصية
وقال رسول الله صلىالله عليه وسلم لعائشة رضي الله تعالى عنها ياعائشة ان الله تعالى لم يرضمنأولي العزم من الرسل الا
بالصبر ولم يكلفني الاما كلفوا به فقال عز وجل فاصبرا صبر ألوالعزم منالرسل واني والله لأصرن كماصبروا فان الني
صلىالله عليهوسلم لاصبركما أمر أسفروجهصبره عن ظفره ونصره وكذلك الرسلصلوات اللهوسلامه عليهم أجمعين
الذين هم أولوالعزم لا صبر واظفرواوانتصروا وقد اختلفأهل العلمفهم على أقوال كثيرة فقال مقاتلرضی الله تعالى
عنه هم نوحوابراهیم واسحق ويعقوب ويونس وأيوب صلوات اللهعليهموقال قتادةهم نوح وابراهيموموسى وعيسی
عليهم الصلاة والسلام و يقال ما الذي صبروا عليه حتى سماهم الله تعالأىولوالعزم فاقولذ کرماصبروا عليه ( أما نوح
عليه الصلاة والسلام ) فقد قالابن عباس رضی الله تعالى عنهما كان نوح عليه الصلاة السلام يضرب ثم يلف في لبد
ويلقي في بيته يرون أنه قد مات ثم يعودويخرجالى قومه و بدعوهم إلى ا له تعالى ولاأيس منهم ومن ايمانهم جاءه رجل
كبيرا يتوكأعلى عصاه ومعه ابنه فقال لا ينته يا بني انظر الى هذاالشيخ واعرفه ولا يغرك فقال له ابنأهبتي مكني من العصا
فاخذهامن أبيه وضرب بها نوحا عليهالصلاة والسلامشج بها رأسه وسالالدم على وجهه فقال ربي قدتری مافعل بي
عبادك فان يكن لك فيهم حاجة فاهدهم والافصبرني الىان تحكم فاوحى الله تعالى اليه انهلن يؤمن من قومك الامن قد
آمن فلاتبتئس بما كانوا يفعلون واصنعالفلك قال يارب وما الفلك قال بيت من خشب يجري على وجه الماء أنجب فيه
أهل طاعتيوأغرق أهل معصيتي قال يارب وأين الماء قال أنا على كل شئ قديرقال يارب وأين الخشب قال أغرس
الخشب فغرسالساج عشرين سنة وكفعن دعائهم وكفواعنضر به الا انهم كانوا يستهزؤن به فلما أدرك الشجرأمره
ر به فقطعها و جففهاوقال يارب كيف اتخذهذا البيت قال اجعله علىثلاث صورو بعثالله له جبريل فعلمه وأوحى الله
تعالي اليه انجلبعمل السفينة فقد اشتد غضبي على من عصاني فلما فرغت السفينة جاءأمر الله سبحانه وتعالبىانتصار
نوح ونجاته واهلاك قومه وعذابهمالامنآمن معهوفارالتنور وظهرالماء على وجه الارض وقذفت السماء بامطار
كافواه القرب حتى عظم الماء وصارت أمواجه کالجبال وعلافوق اعلاجبل في الارض اربعین ذراعا وانتقم الله
- ۹۱ -
1
سبحانه وتعالى منالكافرين ونصرنبیهنوحاعليه الصلاة والسلام وفي تمام قصته وحديثالسفينة كلام مبسوط
لاهل التفسيرليس هذا موضعشرحه و بسطه فهذاز بدة صبر نوح عليه الصلاة و السلام وانتصاره على قومه ( وأما
ابراهيم عليه الصلاة والسلام فانه لما كسرأصنام قومه التكيانوا يعبدونهالميروا في قتله ونصرآةلهتهم أبلغمن
احراقه فاخذوه وحبسوهبيت ثم ينوا حاجزا كالحوش طول جداره ستونذراء الىسفح جبل عال ونادى منادی
ملكهم أن احتطب والاحراق ابراهيمومن تخلف عن الاحتطاب احرقه فلم يتخلفمنهمأحد وفعلواذلك أربعين يوما
ليلا ونهاراحتیکادالحطب يساوی رؤوس الجبال وسدوا أبواب ذلك الحائزوقذفوافيهالنار فارتفعطيهاحتى كان الطائر
تمر بها فيحترق من شدةلهبهانم بنوابنا نا شامخا و بنوافوقه منجنیقا ثم رفعوابراهمعلى رأس البنيان فرفع ابراهيم عليه
الصلاة والسلام طرفه الى السماءودعا الله تعالى وقال حسبي الله ونعمالوكيل وقيل كان عمرهيومئذ ستةوعشرين سنة
فنزل اليه جبريل عليه الصلاة والسلام وقال يا ابراهيم ألك حاجة قال أما اليكفلا فقال جبریل سل
ربك فقال حسی من سؤالى علمه بحالى فقال الله تعالى يا نارکونی بردا وسلاما علی ابراهیم فلما قذفوه فيها نزل
معه جبريل عليه الصلاةوالسلام فلس به على الارض وأخرج الله له ماء عذبا قال كعب ما أحرقت النارغیرکتافه
وأقام في ذلكالموضع سبعة أيام وقيل أكثر منذلكونجاه الله تعالى ثم أهلك تمر وذوقومه باخس الاشياء وانتقممنهم
وظفرا براهيم عليه الصلاةوالسلامهم فهذه ثمرة صبره على مثل هذهالحالة العظمى ولم يجزع منها وصبروفوض امره
إلى الله تعالى في ذلك وتوكل عليه ووثق به ثم جاءته قصة ذبح ولده وأمره الله تعالبىذلك فقا بل أمره بالتسليم والامتثال
وسارعالى ذبحه من غيراهمال ولا امهال وقصته مشهورة وتفاصيلالقصةفي كتب التفسير مسطورة فلما ظهرصدقه
ورضاه ومبادرته الى طاعةمولاهوصبره على ما قدره وقضاهعوضهالله تعالى عن ذبح ولدهان فداه واتخذه خلیلامن
بين خلقهواجتباهوأما الذبيحصلوات اللهوسلامه عليه فانهصبر على بلية الذبح وتلخيصها انالله تعالى لا ابتلى ابراهيم
عليه الصلاةوالسلام بذبحولده قالاني أريد أن أقرب قر بانا فاخذولده والسكين والحبل وانطلق فلما دخل بين
الجبال قال ابنه أين قرانك ياأبت قال ان الله تعالى قدأمرني بذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ماتؤمر
ستجدنيان شاء اللهمن الصابرين يا أبت اشددوثاقی کیلا اضطربواجمع ثيابك حتى لا يصل اليها رشاش الدم
فتراه أمي فيشتد حزنها وأسرعامرارالسكين على حلقي ليكون أهون للموت على واذا لقيت أمي فا قرأ السلام عليها
فاقبل ابراهيم عليه الصلاةوالسلام على ولده يقبله و یبکی و يقول نع العون أنت يا بني على ماأمر الله تعالى قال
مجاهد لما أمر السكين على حالته انقلبت السكين فقال يا أبت اطعنها طعنا وقالالسدي جعل الله حلقه كصفيحةمن
نحاس لا تعمل فيها السكين شيأ فلما ظهرفيهماصدق التسليمنودي أن يا ابراهيم هذا فداء ابنك فاتاه جبريل عليه
السلام بكيش أملح فأخذه وأطلق ولده وذبحالكبش قلاجرم ان جعل الذبيح نبيا بعبره وامتثاله لامرد( وأما
يعقوب عليهالصلاةوالسلام ) فانه لا ابتلى بفراق ولده وذهاب بصره واشتدادحزنه قالفصبر جميل وكذلك يوسف
صلاة الله وسلامه عليهمأجمعين لماابتلاه اللهتعالى بالقائه في ظلمة الجب و بيعه كاتباع العبيد وفراقه لابيه وادخاله
السجن وحبسه فيه بضع سنين وانه تلقىذلك كله بصبره وقبوله فلا جرمأورث ماصبرهما جمع شملهما واتساع
القدرة بالملك في الدنيا معملك النبوة في الآخرة( وأماأيوب عليه الصلاة والسلام )فانها بتلاه الله تعالىبهلاكأهله وماله
وتتابع المرض المزمونالسقم المهلك حتى افضى أمره الى ما تضعف القوى البشريةعن حمله .ولنذكرشيأ مختصرامن
ذلك وهوان ملكامن ملوك بني اسرائيل كان يظم الناس فنهاه جماعةمن الأنبياء عنالظلم وسكت عنه أيوب عليه
الصلاة والسلام فلميكلمهولم ينههلاجل خیل كانت له في مملكته فأوحى الله تعالىإلى أيوب عليه الصلاة والسلام
تركتهیهعن الظلم لاجل خيلك لأطيلن بلاءك فقال ابليس لعنه الله يارب سلطني على اولاده وماله فسلطه فیث
ابلیس مردته من الشياطين فبعث بعضهم الی دوا به ورعاتها فاحتملوها جميعا وقذفوها في البحر وبعث بعضهم الى
- ۹۲ -
زرعهوجنانه فأحرقوها و بعث بعضهمالى منازله وفيها أولاده وكانواثلاثة عشر ولداوخدمه وأهله فزلزلوها
فهلكوا ثم جاء ابليس إلى أيوب عليه الصلاة والسلام وهويصلى فتمثل له في صورة رجل من غلمانه فقال
ياأيوبأنت تصلوديوابك و رعاتك قد هبت عليها ريح عليمة وقذفت الجميع في البحر وأحرقزترعك وهدمت
منازلك على أولادك وأهلك فهلك الجميع ماهذه الصلاة فالتفت اليه وقال الحمدلله الذي أعطانيذلك كله تم قبله
منى ثم قام الى صلاته فرجعا بليس ثانيا فقال ياربسلطني على جسده فسلطهفنفخ في ابهام رجله فانتفخ
ولازال يسقط لحمه من شدة البلاء إلى أن بقي أمعائه تبين وهومع ذلك كله صابر محتسب مفوض أمرهالىالله تعالى
وكان الناس قد هجروهواستقذر وه وألقوه خارجا عن البيوت من نتن ريحه وكانت زوجته رحمةبنت يوسف
الصديق قد سلمت فترددت اليه متفقدة فاءها ابليس يوما فيصورةشيخ ومعه سخلة وقاللهايذو أيوب
هذه السخلةعلىاسمي فيبرأ جاءته فأخبرته فقال لها ان شفان الله تعالى لإجاد نكمائة جلدة تأمريني أنأذبح
لغير ا له تعالى فطردها عنه فذهبت و بقي ليس له من يقوم به فلما رأى أنهلا طعام له ولا شراب ولأاحد منالناس
يتفقده خرساجداللهتعالى وقالرب اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فلماعلم اللهتعالى منه ثباته على هذه
البلوي طول هذه المدة وهي على ماقيل ثمانية عشرةسنة وقيل غيرذلك وانه تلتقي جميذعلك بالقبول وماشكالي
مخلوق ما نزل به عادة الله تعالى بالطاقه عليه فقال تعالى فكشفنا ما بهمن ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمةمن
عندنا وأفاض عليه من نعمه ماأنساه به بلوی نقمه ومنحه من أقسام کرمهأن أفتاه في يمينه تحلة قسمه ومدحه
فينص الكتاب فقال تعالى وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولاتحنث انا وجدناه صابرا نع العبدانه أواب فلو
لم يكنالصير منأعلى المراتب وأسنى المواهب لما أمر الله تعالى به رسله ذویالحزموساهم بسبب صبره أولى
العزم وفتح لهم بصبرهمأبواب مرادهم وسؤالهم ومنحهم منند نه غايةأمرهم ومأمولهم ومرامهم فماأسعد من
اهتدى بهداهم واقتدى بهم وان قصر عن مداهم .وقيل العسر يعقبه اليسر والشدة يعقبه الرخاء والتعب يعقبه
الراحة والضيق يعقبه السعة والصبر يعقبه الفرجوعندتناهي الشدةتنزل الرحمة والموفق منرزقه صبر او اجرا
والشتي من ساق الفدرالية جزعا و وزرا ( وما شنف السمع من نجح هذه الاشارة وأنحفالنفع في نهج هذه
العبارة ماروی عنالحسن البعمری رضی اللهتعالى عنه قال كنت بواسط فرأيت رجلا كانه قد نبش من قبر
فقلت مادهاك ياهذا فقال ا كتم على أمرى حبسني الحجاج منذ ثلاث سنين فكنت في أضيق حال وأسوأعيش
وأقبح مكان وأنا مذعلك كله صارلاأتكلم فلما كان بالامس أخرجت جماعة كانوامعي فضربت رقابهم
وتحدثبعض أعوان السجن أن غدا تضرب عنقي فأخذني حزن شديد و بكاء مفرط وأجرىالله تعالى على لساني
وقالت الهي اشتد الضر وفهد الصبر وأنت المستعان نجم ذهب من الليلأ كثره فاخذتني غشية وأنا بين اليقظان والنائم
اذأتاني آت فقال ليقم فصلركعتين وقليامن لا يشغله شي عنشي يامن أحاط علمه بما ذرأو برأأنت عالم خفيات
الامور ومحمي وساوس الصدور وأنت بالمنزل الاعلى وعلمكمحيط بالمنزل الادبي تعاليتعلوا كبيرايامغيث
أغثني وفكأسرى وا کشف ضري فقد نفد صبریفقمت وتوضأت في الحال وصليت ركعتين وتلوت ماسمعته
منه واتختلف على منه كلمة واحدة فما تم القول حتي سقط القيدمنرجلي ونظرتالى أبواب السجن فرأيتها قد
فتحت فقمت خرجت ولم يعارضني أحدانا والله طليق الرحمن وأعقبني الله بصبری فرجا وجعل لى من ذلك
الضيق مخرجاثم ودعني وانصرف يقصدالحجاز .وفيما يروى عن الله تعالى انه أوحي إلدىاود عليه الصلاة
والسلام ياداود من صبرعلينا وصل الينا وقال بعض الرواتدخلت مدينة يقال لهاد قار فيينا أناأطوف في خرابها
اذرأيت مكتوبا بابقصر خرب بماء الذهب واللازورد هذه الابيات
امن ألح عليه الهم والفكر * وغيرت حاله الايام والغير
س -| 3
أما سمعت لاقد قيل في مثل عند الاياس فأين الله والقدر
ثم الخطوب اذاأحداثها طرقت * فاصبر فقد فاز أقوام يماصبر وا
وكل ضيق سيأتي بعده سعة * وكل فوت وشيك بعده الظفر
( ولا ) حبس أبوأيوب في السجن خمسعشرة سنة ضاقت حيلته وقل صبره فكتب الى بعض اخوانه يشكو
اليه طول حبسه وقلة صبره فرد عليه جواب رقعته يقول
صبراأبا أيوب صبر مبرح * واذا عجزت عن الخطوب فنلها
انالذي عقد الذي انعقدت به و عقد المكاره فيك يملك حلها
صبرا فان الصبر يعقب راحة * ولعلها أن تنجلى ولعلها *
فاجا به أبوأيوب يقول صبرتنی و وعظتني وأنالها * وستنجلي بل لا أقول لعلها
و يحلها من كان صاحب عقدها * كرما به اذ كان يملك حلها
فمالبثبعدذلك أياماحتى أطلق مكرما ( وأنشدوا )
الله اذا ابتليت فثق بالله وارض به * أن الذي يكشف البلوى هو
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه لاتیاسن فان الصانع
**
*
اذا قضى الله فاستسلم لقدرته * فما ترى حيلة فيما قضى الله
قال النووي رحمهالله تعالى في الفصل الثالثمن هذا الباب فيالتاسي في الشدة والتسلى عن نوائبالدهر
لم يفقه عندنا من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة وقيل الهمومالتي تعرض للقلوب كفارات للذنوب وسمع
حكيم رجلا يقول لآخرلاأراك الله مكروها فقال كانك دعوت عليه بالموت فان صاحب الدنيا لا بد له أن يرى
مكروها وتقول العرب ويل أهون من ويلين وقالابن عيينة الدنيا كلها غموم فما كانفيها من سر و رفو
ربع وقال العتي آذاتنا هي الغ انقطع الدمع بدليل أنك لاترى مضر و بابالسياط ولا مقدما لضرب العنق یکی
( وقيل ) تزوج مغن بنائحة فسمعها تقول اللهم أوسع لنا في الرزق فقال لهايا هذه انما الدنيا فرح
وحزن وقد أخذنا بطر في ذلك فان كان فرحدعونى وان كان حزندعوك .وقالوهب بن منبه اذا
سلك بك طريق البلاء سلكبك طريق الانبياء وقالمطرف ما نزل بیمکروهقط فاستعظمتهالاذكرتذنوبي
فاستصغرته .وعن جابر بن عبدالله رضيالله تعالى عنه رفعه يودأهل العافية يوم القيامة ان لحومهكمانت تفرض
بالمقاريض لما يرون من نواب الله تعالى لاهل البلاءوروى أبوعتة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا
أحب الله عبداابتلاه فاذاأحبه الحب البالغاقتناه قالوا وما اقتناه قال لا يترك له مالا ولا ولدا .ومر موسى عليه
الصلاة والسلام برجل كان يعرفه مطيعا لله عز وجل قد مزقت السباع لحمه واضلاعه وكبده ملقاة علىالارض
فوقف متعجبا فقال أي رب عبدك ابتليته بما أری فاوحى الله تعالى اليه انه سألنيدرجةلميبلغها بعمله فاحببت
أن أبتليه لا بلغه تلك الدرجة (وكان عروة بن الزبير صبورا حين ابتلى حكى أنه خرج إلى الوليدبن یزید
فوطئ عظما ما بلغ إلى دمشق حتى بلغ به كل مذهب جمع له الوليد الاطباءفاجمع رأيهم على قطع رجله فقالواله
اشرب مرقدافقال ماأحب أن أغفل عنذكر الله تعالى فاحمى له المنشار وقطعت رجلهفقال ضعوها بين يدي
ولم يتوجع ثم قال لئن كنت ابتليت في عضوفقد عوفيت في أعضاء فبينما هو كذلك اذا أتاه خبر ولده أنه أطلع من
سطج علدىواب الوليد فسقط بينها فمات فقال الحمدلله على كل حال لئن أخذت واحدالقدأ بقيت جماعة
وقدم على الوليد وفدمن عبس فيهمشيخ ضرير فسأله عن حاله وسبب ذهاب بصره فقال خرجت مع رفقة
مسافرینومعی مالى وعيالي ولا أعلم عبسيا يزيد ماله على مالی فعرسنا في بطن واد فطرقناسيل فذهب ما كان
ليمنأهل ومال و ولد غيرصبي صغير و بعیرفشرد البعيرفوضعت الصغير علىالارض ومضيت لأخذ البعير
فسمعت صيحة الصغير فرجعت اليه فاذا رأس الذئب في بطنه وهوية كل فيه فرجعت إلى البعير خط بوجهی
برجليهفذهبت عيناي فاصبحت بلاعينين ولاولد ولا مال ولاأهل فقال الوليد اذهبوا به الى عروة ليعلم
أن في الدنيا من هوأعظم مصيبة منه .وقيل الحوادث الممضة مكسبة لحظوظ جليلة اما ثواب مدخر أوتطهير
من ذنب أوتنبيه من غفلة أوتعريف القدر النعمة قال البحتری پسلی محمد بن يوسف على حبسه
* وما هذه الايام الامنازل * فن منزل رحب الى منزل ضنك *
وقال مسلم بن الوليدكنت يوماجالسا عندخیا ط بازاء منزلي فمر بي آنان أعرفه فقمت اليهو سلمت عليه وجئت به
إلىمنزل لأضيفهوليس معی درهم بل كان عندي زوج اخفاف فارسلتهما مع جاريتی لبعض معارفي فباعهما بتسعة
درامواشتری ها ماقلتلهامن الخبز واللحم فلسنانأكل واذا بالباب يطرقفنظرت منشق الباب واذا بانسان
يسأل هذا منزل فلان فتحت الباب وخرجت فقال أنت مسلم بن الوليد قلت نعوماستشهدت له بالخياط على ذلك
فاخرج لی کتابوقال هذا من الاميريزيد بن مزبد فاذافيه قد بعثنا لك بعشرةآلاف درهم لتكون في منزلك وثلاثة
آلاف درهم تتجمل بها لقدومك علينا فادخلتهالیداری وزدت في الطعام واشتريتفاكهةوجلسنا فأكلنائم وهبت
اضيفي شيأیشتری به هروتلاهله وتوجهنا الیابيزيد بالرقة فوجدناه فيالحمام فلما خرج استؤذن لي عليه فدخلت فاذا
هوجالسعلى کرسی و بیدهمشط يسرح به لحيته فسلمت عليه فردأحسن ردوقال ما الذيأقعدك عنا قلت قلة ذات
اليدوأنشدتهقصيدةمدحته بهاقال أتدري أحضرتك قلت لاأدري قال كنت عندالرشيد منذ ليال أحادثه قال لى .
بايزيد من القائل فيك هذه الابيات
سل الخليفةسيفا من بنیمضر * يمضيفيخترق الاجسام والهاما
كالدهر لاينثنی عمایمبه وقدأوسع الناس انعاماوارغاما
فقلت واللهلا أدري يا أميرالمؤمنينفقال سبحان الله يقال فيكمثلهذاولاتدري من قاله فسألت فقيل لي هو مسلم بن
الوليد فارسلتاليكفانهض بنا الى الرشيد فسرنا اليه واستؤذن لنا فدخلنا عليه فقبلت الارضو سلامت فرد على السلام
فانشدته مالی فیهمن شعر فاملی بمائتي ألف درهم وأملی یزید مائةوتسعين ألف درهم وقال ما ينبغي لي أن أساوی
أميرالمؤمنين في العطاء فا نظرالى هذا التيسيرالجسم بعد العصر العظموماأحسن ما قيل
الامن والخوف أيا مامداولة * بينالانامو بين الضيق تتسع
( را ) وجه سليمان بن عبدالملك محمد بن یزید الى العراق ليطلقأهل السجون و يقسم الأموال ضيق على يزيد بن أبي
مسلم فلما ولی یزید بن عبدالملك الخلافة ولی یزید بنأبي مسلم أفريقية وكان محمد بن يزيدواليا عليها فاستخفى محمد بن
يعزيد ففطلبهليزيد بن أبي مسلم وشدد في طلبه فاتی به اليه في شهر رمضان عند المغرب وكان في يديزيد بنأبي مسلم عنقود
نب قال محمد بن یزیدحين رآه یا محمد بن يزيد قال نعم قال طالما سألتالله أن يمكننی متاع فقالوأنا والله طالماسألت
اللهأنيحيرني منك فقال والله ما أجارك ولا أعاذك وان سبقني ملك الموتالی قبض روحكسبقته والله لاآكل هذه
الحبةالعنب حتى أقتلك ثم أمر بهفکتف ووضعفي النطع وقام السياففاقيمت الصلاةفوضعالعنقودمنيدهوتقدم
ليصلي وكان أهل أفريقيةقد أجمعواعلى قتله فلمارفع رأسهضربه رجل بعمود على رأسه فقتلهوقيل لمحمد بن یزیداذهب
حيث شئت فسبحان من قتل الاميروفكالاسير (قال)اسحق بن ابراهيمالموصلي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيالنوموهو يقول اطلقالقاتل فارتعت لذلك ودعوت بالشموعونظرت في أوراق السجنواذاورقة انسان ادعى عليه
بالقتل وأقر به فامرتباحضاره فلما رأيته وقد ارتاع فقلت لهان صدقتني أطلقتك حدثنی انه كان هووجماعةمنأمابه
يرتكبون كلعظيمةوأن عجوزاجاءتلهم بامرأةفلما صارت عندهم صاحت الله الله وغشي عليهافلما أفاقت
قالت أنشدك الله في أمري فان هذه العجوزغرتني وقالت ان في هذه الدار نساءصالحات وأناشريفةجدی رسول الله
صلى اللهعليهوسلم وأمىفاطمة وأبي الحسين بنعلىفاحفظوه في فقمت دونه وناضلت عنها فاشتد على واحدمن
- ۹۷
الجماعة وقال لا بد منهاوقاتلني فقتلته و خلصتالجارية من يدهفقالت سترك الله كماسترتنی وسمعالجيران الصيحة
فدخلوا علينا فوجدوا الرجل مقتولا والسكين بيدی ها مسکونی وأواني اليك وهذا أمري فقال اسحق قد وهبتك الله
ولرسوله فقال وحق اللذين وهبتنى لهمالاأعودالى معصيةأبدا .وأمر الحجاج باجضا ررجل من السجن فلما حضر
أمر بضرب عنقه فقال أيما الاميرأخرنيالى غد قال وأي فرجلك في تأخير يومواحدثم أمره برده الى السجن فسمعه
الحجاج وهوراجعالى السجن يقول
عسى فرج يأتي به الله انه له كل يوم في خلقتهأمر
فقال الحجاج والله ما أخذهالامن كتاب اللهوهو قوله تعالى كليومهوفي شأن وأمر باطلاقه ( وقال ) بعض جلساء
المعتمد كنابين يديه ليلة خفق رأسه بالنعاس فقال لاتبرحواحتىأغني سريعةفعفاساعة ثم أفاق جزعامرعوبا وقال امضوا
الىالسجنوائتوني بمنصورالجمال جاوا به فقال له كملك في السجن قال سنة ونصف قال علمىاذا قال أنا جمالمن أهل
الموصل وضاق على الكسب پیلادی فأخذت جملی وتوجهت الى بلدغير بلدی لاعمل عليه فوجدت جماعة من الجند
قرظفروا بتموم غیر مستقیمی الحال وهممقدار عشرة أنفسوجدوهم يقطعون الطريق قدفع واحدمنهمشيأ للاعوان
فأطلقوه وأمسكونی عوضه وأخذواجملفنیاشدتهم الله فأبواوسجنأتنا والقوم فاطلق بعضهم ومات بعضهمو بفيت
أنا فدفع له المعتمد خمسمائةدينار وأجرى لهثلاثين دينارا في كل شهر وقال اجعلوه على جمالناثم قال أتدرون ماسبب
فعلى هذا قلنا لا قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلموهو يقول أطلق منصور الجمال من السجن وأحسن اليه .وأخذ
الطاعون أهل بيت فسد با به ففضل فيه طفل يرضعميشعر بهأحدفتح الباب بعدشهر فوجدوا الطفل قدعطف الله عليه
كلبة ترضعه مع جرول افسبحانالقادر على كل شي لا اله غيرهولا معبودسواهقال الشاعر
اذا تضايق أمر فانتظر فرجا * فاضيق الأمر أدناه الى الفرج
وقال آخر ) فلا تجزعن أن أظلالدهر مرة * فان اعتبار الليل يؤذن بالفجر
وقال آخر ) لعمرك ماكل التعاطيل ضائرا * ولاكل شغل فيهالمرءمنفعه
*
اذا كانت الأرزاق في القرب والنوى ** عليك سواء فاغتنم لذة الدعه
فان ضقت فاصبر يفرج الله ماترى * ألارب ضيق في عواقبه سعه
وقال الرياشي ما اعتراني هم فأنشدت قوألبي العتاهية حيث قال
هي الايام والغير * وأمر الله تنتظر * أتيأسأن تری فرجا و فاین الله والقدر
*
الأسرى عني وهبت ريحالفرج ويروى أن سلطان صقلية أرق ذات ليلةومنع النوم فأرسل الى قائد البحروقال له أنقذ
الآن مركبا الى أفريقية بأنونی باخبارها فعمدالقائد الی مقدممركب وأرسله قلما أصبحوا اذا بالمركب في موضعه كأنه
برح فقال الملكالقائد البحرأليس قد فعلت ما أمرتك به قال نعمقدامتثلت أمرك وأنفذت مركبا فرجع بعد ساء
وسيحدثك مقدم المركب فأمر باحضاره ځاء ومعهرجل فقال له الملك ما منعك أن تذهب حيثأمرت قال ذهبت
بالمركب فبينما أنا في جوفالليل والرجال يجدفون اذا بصوت يقوليا ا له يا الله يا غياثالمستغيثين يكررها مرارا فلما
استقر صوته في أسماعنا ناديناه مرارالبيك لبيك وهو ينادييا الله يا الله يا غياث المستغيثين فدفنا بالمركب نحو الصوت
فلقينا هذا الرجل غريقا في آخر رمق من الحياة فطلعنا به المركب وسألناهعن حاله فقال كنا مقلعينمن أفريقية فغرقت
سفينتنا منذ أيام وأشرفت علىالموت ومازلت أصيح حتى أتاني الغوث من ناحيتكم فسبحانمن أسهرسلطانا وأرقه
فيقصره لغريق فيالبحر حتى استخرجه من تلك الظلمات الثلاث ظلمةالليل وظلمة البحروظلمة الوحدة فسبحانه
لا اله غيره ولا معبود سواه .وحكي سيدي أبو بكرالطرطوشي في كتا بهسراج الملوك قاألخبرني أبوالوليد الباجي عن
أبي ذر قال كنت أقرأ على الشيخأبي حفص عمر بنأحمد بن شاهينبغداد جزأمن الحديث في حانوت رجل عطار
۸ -
فبينما أنا جالس معه في الحانوت اذ جاءه رجل منالطوافين من بيع العطر في طبق يحمله على يدهفدفع اليهعشرة دراهم
وقال لهاعطنى بها أشياء ساها له منالعطرفاعطاها یا ها فأخذها في طبقهوأراد أن يمضي قسقط الطبق من يده فانكب
جميعمافيه فبكىالطواف وجزع حتی رحمناه فقال أبوحفص لصاحب الحانوت لعلك تعينه على بعض هذه الأشياء
فقال سمعاوطاعة فنزلوجمع له ماقدرعلى جمعه منها ودفع له ماعدممنهاوأقبل الشيخعلى الطواف يصبره ويقول له
الإتجزع فأمر الدنيا أيسر منذلك فقالالطواف أيها الشيخ ليس جزعى لضياع ماضاعلقد علم الله تعالى أني كنت
في القافلة الفلانية فضاعلیهميان فيهأربعة آلاف دينار ومعها فصوص قیمتهكاذلكعاجزعت لضياعها حيث
كان لي غيرها من المال ولكن ولد لي ولد في هذه الليلة فاحتجنامه ما تحتاجالبقاء ولم يكن عندي غير هذه العشرة
دراهم خشيت أن أشتري بها حاجة النفساءنا بقى بلارأس مال وأنا قدصرت شيخا كبيرالا أقدرعلى التكسب فقلت
في نفسي أشتريها شيأمن المطفراطوف بهصدرالنهارفيأستفضل شيأ أسد به رمق أهلي ويبقي رأس المال
أتكسب به واشتريت هذا العطر فحين انكبالطبق علمت أنهلميبق لي ال الفرارمنهمفهذا الذي أوجب جزعی
قال أبوحفص وكان رجل من الجن دجالسا الى جانبی یستوعبالحديث فقال للشيخأبي حفص یاسیدی أريد أن تأتي
هذا الرجل الى منزلى فظننا أنه يريد أن يعطيهشيأ قال فدخلنا الى منزله فاقبل على الطواف وقال له عجبتمن جزعك فاعاد
عليه القصةفقال له الجندیوکنت في تلك القافلة قال نعم وكان فيها فلان وفلانفعلالجندى محة قوله فقال وماعلامة
الهميان وفي أي موضع سقط منك فوصف له المكان و العلامة قال الجندياذا رأيته تعرفه قال نعم فاخرج الجندي له
هميا تا ووضعه بين يد به خیین راه صاح وقال هذاهمياني والله وعلامة عة قولى ان فيه من النصوص ماهوکیتو کیت
ففتح الهميان فوجدهكماذكرفقال الجندی خزمالك بارك الله لك فيه فقال الطواف ان هذهالفصوص قيمتها مثل
الدنانير وأكثر فذهاوأنت في حل منها و تفسی طيبة بذلك فقال الجندي ما كنت لآخذ على أمانتی مالاوأبىأن يأخذ
شيأ تم دفعها للطواف جميعها فاخذها ومضى ودخل الطوافوهومنالفقراءوخرجوهومن الاغنياء اللهم أغن فقرنا
.و بسرأمرنا برحمتك ياأرحمالراحمين .وحكى ان الملك ناصالردولةمن آل حمدان كان بشكووجع القولنج حتى أعيا
الاطباءدواؤهولميجدواله شفاءفدس واعلى قتله وأرصد واله رجلا ومعه خنجرفلما كان في بعضدهلیزاتقصروثب عليه
ذلك الرجل وضر به بالخنجفرجاءتالضربة أسفل خاصرته فلم تحط المعا الذي فيه القولنجخرجما فيهمن الخلط فعاقاء
الله تعالى وری أحسن ما كان .وبضدهذا ما حكاه أبو بكرالطرطوشي قال حدثنا القاضأيبو مروان الدارانی
بطرطوشةقال نزلت قافلةبقرية خربةمن أعمالدانيةفاوواالى دارخرية هناك فاستكنوافيها من الرياحوالامطار
واستوقدوانارهموسووا معيشتهم وكان في تلك الحر بة حائط مائل قدأشرف علىالوقوعفقال رجل منهماهؤلاء
لاتقعدوا تحت هذا الحائط ولا يدخلن أحد في هذه البقعة فانوا الادخولهافاعتزلهمذلك الرجل و بات خارجا عنهم
ولم يقرب ذلك المكان فاصبحوافي عافيةوحملواعلى دوابهم فبينما هم كذلك اذدخل ذلك الرجل الى الدارليقضى حاجته
فرعليه الحائط فمات لوقته .قالوأخبرني أبوالقاسم بن حبيش بالموصل قال لقد جرت في هذه الدار وأشار الى دار
هناك قصة عجيبة قلت وماهیقال كان يسكن هذهالدارجل من التجار من يسافر الى الكوفة في تجارة الخزفاتفق أنه
جعل جميع ما معه من الخزفيخرج وحمله على حماره وسار مع القافلة فلما نزلت القافلة أرادانزالالخرج عن الحمار فتقل عليه
فام انسانا هناك فاعانه على انزاله ثم جلس يا كل فاستدعذيلك الرجلليأكل معهفسأله عن أمره فاخبره أنه من أهل
الكوفة وأنه خرج لحاجةعرضت له بغير نفقةولازاد فقال له الرجل كن رفيقي آنسبك وتعينني على سفری وتفقتك
ومؤنتكعلى فقال له الرجل وأنا أيضاأختار صحبتك وأرغبفي مرافقتك فسارمعه في سفره وخدمهأحسن خدمةالى أن
وصلاالىتكریت فنزلالرفقة خارج المدينة ودخل الناسالىقضاءحوائجهم قال التاجرلذلك الرجل احفظ
حوائجنا حتى أدخل المدينةوأشتری ما نحتاج اليه ثم دخل المدينة وقضىجم حيوعائجهورجعفلم يجد القافلة ولا
۹۹
صاحبهورحلت الرفقة ولم ير أحدافظن أنهلارحلت الرفقة رحل ذلك الخادم منهم فلم يزل يسير و نجد السير في المشي الى
أن أدرك القافلة بعد جهد علمه وتعشبديد فسألهم عن صاحبه فقالواما رأيناه ولاجاءمعنا ولكنه ارتحل على أثرك
فظنا انكأمرته فكر الرجل راجعا الىتكريت وسأل عن الرجل فلم يجد له أثر ولاسمعله خبرافيئس منه ورجع إلى
الموصل مسلوب المالفوحمل انها رافقراجائعا عريانا مجهودافاستحي أن يدخلها نهارافتشمت به الاعداء نعوذبالله من
:شماتتهم وخشي أن يحزنالصديق اذارآه على تلك الحالة فاستخف الىالليل ثم عادالی دارهفطرق الباب فقيل له من هذا قال
فلان يعني نقسمهفأظهروالد سرورا عظما وحاجة اليه وقالوا الحمدلله الذي جاء بك في هذا الوقت على ما نحن فيه من الضرورة
والحاجفةانكأخذت مالكمعك وما تركت لنا نفقة كافية وأطلت سفرك واحتجنا وقد وضعت زوجتك اليوم والله
ماوجد نا ما نشتری به شماللنفساء نأتنا بدقيق ودهن نسرج به علينا فلاسراج عندنا فلماسمعذلك ازداد غما علىغمه
وكره أن يخبرهم بحالهفیدرنهم بذلك فاخذوعاء لدهن ووعاءللدقيق وخرجالیحانوت أمام داره كوان فيه رجل يبيع
الدقيقوالزيت والعسل ونحوذلك وكان البياعأطفأسراجهوأغلتى حانوتهونام فناداه فعرفه قاجا به وشكرالله على
سلامته فقال له افتح حانوتك واعطنا ما نحتاج اليدمندقيق وعسلودهنفنزل البياعالی حانوته وأوقدالمصباح ووقف
يزن له ما طلب فبينما هوكذلكاذعانت من التاجر التفاتة الى قعرالحانوت فرأى خرجه الذي هرب به صاحبه فلم
يملكنفسهأن وثب اليه والتزمه وقال ياعدو الله ائتني ماليفقال له البياع ماهذايافلان والله ما علمتك متعدياوأنا أبدا
ماجنيت عليك ولا غلى غيرك فماهذا الكلام قال هذاخرجي هرب به خادم كان يخدمني وأخذ حماری وجميع
مالی فقال البياعوالله مالی علم غير أن رجلاوردعلى بعدالعشاء واشترى مني عشاءه وأعطاني هذا الخرج فعلته
في حانوني وديعة الى حين يصبحوالحمار في دارجارنا والرجل في المسجد ثا ثم قال له امله مي الخرج وامض بنا الى
الرجل فرفعالحرجعلى عاتقهومضى معه الىالمسجدفاذ الرجل نائم فيالمسجد فوكزه برجلهفقام الرجل مرعوبا وقال
مالك قال أين مالی یا خائن قالها هوفيخرجكفوالله ما أخذتمنهذرة قال فاین الحماروا اته قال هو عند هذا الرجل
الذي معك فعفا عنه وخلىسبيله ومضي بخرجه الى داره فوجدمتا عه سالمافوسع على أهله وأخبره بقصته فازدادسرورهم
وفرحهم وتبركوا ذلك المولود فسبحان من لا يخيب من قصده ولا ينسى منذكره (ولنلحق بهذا الباب ذکرشی ،مما
جاء في التهنئة والبشائر ) کتب بعضهمالى أخيه وقدأ تا خبر استبشر به سمعت عنك خبرا سارا كتب في الألواح
وامتزج بالارواحو عدفي جملة البشائرالعظام وجری في العروقوتمشي في العظام وكان خالد بن عبدالله القسري أخا
هشام بن عبد الملك من الرضاع وكانيقول لهاني لارى فيك آثارالخلافة ولاتموت حتي تليها فقال له ان أنا وليتها فلك
العراق قلما ولى أتاه فقامبين الصين وقال يا أميرالمؤمنين أعزك الله بعزته وأيدك بملائكته و بارك لك فيها ولاك
ورعالك فيما استرعاك وجمل ولايتكعلى أهل الاسلام نعمةوعلىأهل الشرك نقمةلقد كانت الولاية اليك أشوق منك
اليها وأنت لها أزين منها لك وما مثلها ومثلك الا كما قال الاحوص هذهالابيات
وان الدر زاد حسن وجوه * كان للدر حسن وجهك زينا
وتزيدين أطيب الطيب طيبا أن تمسيه أين مثلك أينا و
( ودخل ) على المهدی اعرابي فقال له فيم جئت قال أتيتك برسالة قالها تها قال أتاني آت في منامي فقال ائت
أمير المؤمنين فا بلغه هذه الابيات
لكم ارث الخلافة من قريش * تزف اليكمو أبدا عروس
الى هرون تهدي بعد موسی و تماس وما لها أن لا تميسا و
فقال المهدي ياغلام علی الجواهر غشا فاه حتى كادي شق ثم قال اكتبواهذهالابيات واجعلوها فيمخانق صبياننا
أ وفال ) ابراهيمالموصلي في تهنئة الرشيد بالخلافة
- ۷۰
ألمترى أن الشمس كانت مريضة * فلماأتى هرون أشرق نورها
تلبست الدنيا ،جمالا بلکه * فهراون واليها ويحي وزيرها
وغناه بهما من وراءالحجاب فوصله مائة الف دينار و يحيى بخمسين الفا .ودخل عطاء بنأبي صيني على
یزید بن معاويةوهوأول من جمع بين التهنئة والتعزية فقال رزئت خليفة اللهوأعطيت خلافة اللهقضى معاوية
تحبه فغفرالله ذنبهووليت الرياسةوكنتأحق بالسياسةفاحتسب عند الله أعظم الرزيةواشكر الله علىأعظم العطية
وم عمربن هبيرة بعد اطلاقه من السجنبالرقة فاذا امرأة من بني سليم على سطح ها تحادث جارةلها ليلا وهي
تقول لا والذي أسأله أنيخلص عمر بن هبيرةمأهوفيه ما كان كذا فرمي اليها بصرة فيها مائة دينار وقال قد
خلض الله عمربن هبيرة فطيي نفسا وقري عينا والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله علىسيدنا محمد وعلى آله
الباب الثامن والحسون في ذكر العبيد والأسماء والخدم وفيهفصلان 4 وصحبه وسلم
في الفصل الأول في مدح العبيد والاماء والاستيصاء بهم خيرا عن علي رضي الله تعالى عنه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة شهيد وعبد أحسن عبادة ربه ونصح لسيده وعن ابن عمررضی الله
تعالى عنهما رفعهأنالعبد اذانصح لسيدهوأحسن عبادة ربه فلهأجره مرتين وكان زيد بن حارثة خادما
خديجة رضي الله تعالى عنها اشتريها بسوق عكاظ فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم غاءه أبوه يريد
شراءه منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رضي بذلك فعلت فسئل زيد فقال ذل الرق مع صحبة رسول
الله صلى الله عليه وسلمأحب الي من عز الحرية مع مفارقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اختارنا اخترناه
فاعتقه وزوجه أم أيمن و بعدها زينب بنت جحش وعن على رضى الله تعالى عنه قال كان آخر كلام رسول
الله صلى الله عليه وسلم أوصيكم بالصلاة واتقوا الله فيها ملكت أيمانكم وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه
لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي كلكم عبيد ا له وكل نسائكم اماء ا له ولكن ليقل غلامیوچاریتیوفتایوفتانی
وعن أبي مسعود الانصاري قال ضربت غلامالى فسمعت من خلفي صوتا اعلم أبي مسعود أن ا له أقدر عليك
منك عليه فالتفت فإذا هوالنبي صلى ا له عليه وسلمفقلت یارسول الله هو حر لوجه الله فقال أما انكلو لم تفعل
للفحتك النار وروي عن ابن عمر رضی الله تعالى عنهما قال جاءرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
یارسول الله كمتعفوعن الخادم ثم أعاد عليه فصمت فلما كانت الثالثة قال له أعف عنه كل يوم سبعينمرةوعن أبي
هريرة رضي الله تعالى عنه قال حدثني أبوالقاسم نبيالتوبةصلى الله عليهوسلممن قذف مملوكه وهو بريء
ممانقياملا جادله يوم القيامة حدا قيل أراد رجل بيع جاريته فبكت فقال لها مالكفقالتلوملكت منك ماملكت
ما أخرجتك من يدي فأعتقها وتزوجها وقال أبو اليقظانان قريشا لم تكن ترغب في أمهات الاولاد حتى
ولدن ثلاثة هم خير أهل زمانهم على بن الحسين والقاسم بن محمد وسالمبن عبدالله وذلك أن عمر رضی اللهتعالی عنه
أتى بينات يزدجرد بن شهريار بن کسری مستبيات فأراد بيعهن فاعطاهن للدلال ينادى عليهن بالسوق
فكشف عن وجه احداهن فلطمته لطمة شديدة على وجهه فصاح واعمراه وشكا اليه فدعاهن عمر وأراد أن
يضربهن بالدرة فقال على رضى الله تعالى عنه يا أمير المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أكرمواعزيز
قوم ذل وغنی قوم افتقر آن بنات الملوك لايبعن ولکن قومهن فقومهن وأعطاها نمانهن وقسمهن بين الحسين بن
على ومحمد بن أبي بكر وعبدالله بن عمرنولدن هؤلاءالثلاثة وقيل استبق بنوعبدالملاك فسبقوامسلمة وكانابن أمة
فتمثل عبد الملك بقول عمرو العبدی
نهيتكمو أن تحملوا فوق خيلكم * هجينا لكم يوم الرهان فيدرك
ومخدر ساقاه فا يتحرك كفاه ويسقط سوطه فتعت
۷۱و۔هذا ابن أخرى ظهرها متشرك وهل يستوي المرآن هذا این حرة *
قال له مسلمة يغفر الله لك ياأمير المؤمنين ليس هذا مثلى ولكن كما قال ابن المعمر هذه الابيات
فما أنكخونا طائعين بناتهم * ولكن خطبناهم بارماحنا قسرا
فما زادنا فيها السماء مذلة * ولا كلفت خيزا ولاطبخت قدرا
وكم قد ترى فينا من ابن سبية و اذا لقي الابطال يطعنهم شزرا
*
الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون فالحرماخامر العقل ومنه سميت الخمرخمراوالميسرالقمار والا نصاب حجارة
كانت لهم يعبدونها وهي الاوثان واحدها نصبوالازلام سهام كانت لهم مكتوب على بعضها أمرني ربي وعلى بعضها
تنها نیر بی فاذا أراد الر جل سفراأوأمرايهتم به ضرب بتلك القداح فاذا خرج الامر مضى لحاجته واذاخرج النهى
اعض .ومنأوابدهم وأد البنات أي دفهن احياء كانوا في الجاهيةاذار زقأحدهمأنتي وأدها واذابشربها ضاق
صدره وكظم وجههوهو قوله تعالى واذا بشرأحدهم الانثى ظل وجههمسوداوهوكظيم وقال تعالى ولاتقتلوا أولادكم
خشية املاقنحن نرزقهموایاکم وقدقيل انهكمانوا يقتلونهن خوف العاروكة جبل يقال له ابودلامكةانت قريش تئدفیه
البنات .وقيل ان صعصعة جد الفرزدق كان يشتري البنات ويفديهن منالقتل كل بنت بناقتين عشراون وجمل
وفاخرالفرزدقرجلا عند بعض خلفاء بنيأمية فقال أنا ابن محبي المولى فأنكرالرجل ذلك فقال إنالله تعالى يقول
ومن أحياهافكأنما أحيا الناس جميعا (وأما الرفادة في الحج ) فكانت خرجاتخرجه قريش في كل موسممن أموالهم
إلى فصیفيصنع به طعاما للحاج فيأكلهمنلميكن له سعة ولازادوذلك أن قصيا فرضه على قريش فقال لهم حينأمرهم
بهیامعشرقريش انكم جيران اللهوأهل بيتهوأهلالحرم وان الحجاج ضيوف اله و زوار بيته وهمأحق الضيف
بالكرامة فاجعلوالهم طعام وشراباأيامالحاج حتى يصدر واعنكم ففعلواوكانوا يخرجون ذلك كل عام من أموالهم
فيدفعون اليهم وقيلأول من أقام الرفادةعبد المطلب وهوالذي حفر بئر زمزم وكانت مطمومةواستخرج منها الغزالين
الذهب اللذين عليهما الدر والجوهروغير ذلك منالحلى وسبعة أسياف وخمسة در وعسوابغ فضرب من الاسياف
باب الكعبةوجعلأحد الغزالين الذهب صفائح الذهب وجعلالآخر في الكعبة (واعلم) وفقني الله واياك انه لم
بسمعببهعجب أعظممن عجب سعیدبنزرارة وعبدالله بن زياد التميمي وابن مالك الاسدي الذين ضربهم المثل
فأماسعید بن زرارة فقيل انهمرت به امرأة فقالت له ياعبدالله كيفالطريق الى مكان كذا فقال لها يا هنتاه مثلى
يكون من عبيد الله .وأما عبدالله بن زياد التميمي قيل انه خطب الناس بالبصرة فأحسن وأوجزفنودی من نواحی
الممجد كرالله فينا مثلك فقاللقدكلفتم الله شططا وأما ابن سماك فانه أضل راحلته فالتمسها فلمتوجدفقال والله لئن
- ۷۲ -
لميردراحلتي على لاصلیت له أبدافوجدتوقد تعلق زمامها ببعض أغصان الشجر فقيل له قدردالله عليك راحلتك
فصل فقال انما كانت يميني مينا قصدافا نظررحمك الله الى هذا العجب کیفذهب بهم حتى أفضى بهم إلى الكفر
وصار واحديثا مستبشعا ومثلا بين العالمين مستشنعا نعوذ بالله منالخذلان المؤدي إلى النيران ولاحول ولاقوة الا
بالله العلى العظیم حکی عنالحجاج بن يوسف الثقفي انه قيل له كيف وجدت منزلك بالعراق قال خير منزل ان
الله أظفرنی با ناس بلغنى الامل فيهم وأعاننيعلى الانتقام منهمفكنت أتقرب اليه بدمائهم فقيل له منهمفذكر هؤلاء
الثلاة وذكر حديثهم ولامحالة أنها منمحاسن الحجاج وانقلت في جنب سیا نه واللهتعالى أعلم
وذكر أديان العرب في الجاهلية كانت النصرانية في ربيعة وغسان و بعض قضاعة وكانتاليهودية في نمير و بني
كنانة و بني الحرثبن كعب وكندة وكانت المجوسية في بني تميممنهم زرارة بن عدي وابنه على وكان تزوج ابنتهم
ندم * ومنهم الا قرع بن حابس كان مجوسيا * وكانت الزندقة في قريش أخذوها من الجزيرة * وكانت بنو حنيفة
اتخذوا في الجاهلية صها من حبس فعبدوهدهراطويلائم أدركتهممجاعة فأكلود وقد قيل ان أول من غيارلحنيفية عمرو
ابن لحي أبوخزاعة وهوانه رحل إلى الشام فرأىالعماليق يعبدون الاصنامفأعجبه ذلكفقال ماهذهالاصنام التي
أراكم تعبدونها قالواهذهأصنام نستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فقال أعطوني منها صنا أسيربه الى أرض
العرب فيعبدونه فاعطوه صنما يقال له هيل فقدم به مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه .وقيل ان أول ما كانت
عيادة الاحجارفي بني اسمعيلوسبب ذلك أنهكان لا يظعنمن مكة ظاعنمنهم حتى ضاقت عليهم وتفرقوا في البلاد
ومامن أحدالاحمل معه حجرامن حجارةالحرم تعظمالحرم خیمها نزلوا وضعوه وطافوا به كطوافهمالكعبة وأفضى ذلك
بهم الى ان عبدواما استحسنوه منالحجارة ثم خلفتالخلوف ونسوا ما كانوا عليه من دین اسمعیل فعبدوا الأوثان
وصاروا إلى ما كانت عليهالاممقبلهممنالضلال وكانت قريش قد اتخذت صها على برفي جوف الكعبة
يقال له هيل وأيضا اتخذوااسافاو نائلة على موضع زمزمفينحر ون عندها و يطعمون وكان اساف ونائلةرجلاوامرأة
فوقع اساف علىنائلة في الكعبة فسخهما الله حجرين واتخذأهل كل دارفي دارهم صنما يعبدونه فاذا أراد الرجل سفرا
تمسح به حين يركب وكان ذلك آخر مايصنع اذا توجهالى سفرهواذ اقدممن سفره بدأ به قبل أن يدخل الىأهله واتخذت
العربالاصناموانهمكواعلى عبادتها وكانت لقريش و بنی کنانة العزي وكان حجابها بني شيبة وكان اللات
لثقيف بالطائف وكان حجابها بني مغيث منثقيف وكانت مناةتلاوس والخزرجومندان بدينهم .وأمایغوث
ويعوقونمرفقيل انهكامنوا أسماء أولادآدمعليهالصلاةوالسلام وكانوا أتقياءعبادافمات أحدهم خزنوا عليه
حزنا شديداڅاءهم الشيطانوحسن لهمأن يصور واصورته في قبلةمسجدهملیذ کر وہ اذانظروه فكرهوا ذلك
فقال اجعلوه في مؤخرالمسجد فقعلواوصوروهمن صفر ورصاص ثممات آخرففعلواذلك الى أن ماتوا كلهم فصوروهم
هناك وأقام من بعدهم علذىلك إلى أن تركوا الدينوحسنلهمالشيطانعبادةشي غيراله فقالواله مننعبد قال لهتكم
المصورة في مصلا کم فعبدوها إلى أن بعث الله نوحا عليه الصلاة والسلام فهاهمعن عبادتها فقالوا كما أخبرالله عنهم
الاذرن آلهتكم ولاتذرن ودا ولاسواءا الآيةولماعمالطوفان الارض طما وعلا عليها التراب زما نا طويلا
فاخرجها الشيطان المشركي العرب فعبدوهاوذكرالواحدي في الوسيط أنهذهأسماء قوم صالحين كانوا بين آدم
ونوح عليهما الصلاةوالسلامفسول الشيطان لقومهم بعد موتهم أن يصور واصورهم ليكون أنشط لهم وأشوق للعبادة
كما رأوهم ففعلوانم نشأ بعدهمقوم جهال بالاحوال حسن لهمعبادتها وأنمن سبقهممن قومهم عبدوها فسموها بأسمائهم
وقالالواقدی کمان ودعلی صو رة رجل وسواع على صورة امرأة و يغوث على صورةأسدو يعوق على صورة فرس
ونسر على صورة نهر والله تعالى أعلم أىذلك كان
ذكرأوابدهم ) الرتم شجرمعروف كانت العرباذاخرجأحدهمالىسفر عمدالیشجرة منه فيعقد غصنا منها
( - 10مستطرف ثاني )
- v
فاذا عادمنسفرهو وجده قد انتحل قال قد خانتني امراتي وان وجدهعلى حالته قال اتخني ..الرتيمةناقة كانت
العرب اذاماتوأحد منهم عقلوا ناقته عند قبره وسدواعينيها حتى تموت يزعمون انه اذا بعث من قبره رکها .التعمية
والتفقئة كان الرجل اذا بلغتا بله ألغاقلع عين الفحل يقولون أن ذلك يدفع عنها العين فاذازادت على الألف فقا
عينه الاخرى .العرداء يصيب الا بل شبه الجرب كانوا يكوون السليمة و يزعمون ان ذلك يبری داء العر ،ضرب
الثورعنالبقر كانت البقراذا امتنعت عن الشرب ضربوا الثور يزعمون أنالجن يركبون الثيران فيصدون البقرعن
الشرب .الهامة كانوا يزعمون أن الانسان اذاقتل ولم يؤخذبثارهيخرجمن رأسهطائريسمی الهامة وهو
کالبومة فلايزال يصيح على قبره اسقوني إلى أن يؤخذ بثاره .وكان للعربمذاهب في الجاهلية في النفس وتنازع
في كيفيا تهافمنهم من زعم أنالنفس هي الدم وأن الروح الهواء الذي في باطن جسم الانسان الذي منه نفسه وقالوا
انالميت لا يوجدفيه الدم وانمايوجد في الحياةمعالحرارة والرطوبة لان كل حي فيه حرارت و رطوبة فاذامات ذهبت
حرارتهوحلى به اليد والبرودة وطائفة منهم يزعمون أنالنفس طائر ينشط من جسمالانسان اذامات أوقتل
ولا يزال متصورا في صورة الطائر يصرخ على قبره مستوحشا له وفي ذلك يقول بعضهم
سلط الموت والمنون علمهم * فلهم في سدى المقا.برهام
ثم جاء الاسلام والعرب ترى صحة أمر الهام حتي قال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوی ولا طيرة ولاصفر ولا
هام وزعموان هذا الطائر يكون صغيرا ويكبر حتى يصير كضرب من البوم و يتوحش و يصرخ ويوجد في الديار
المعطلة والنوار يس ومصارع القتلى ويزعمون أن الهامة لاتزال عند ولد الميت لتعلم ما يكونمن خبره فتخبر الميت
الصفر زعموا ان الانسان اذاجاععض على شرسوفه الصفر وهي حيةتكون في البطن .تثنية الضربة زعمواان
الحية تموت في أول ضربة فاذا ثنیت عاشت .الغيلان والتغول للعرب في الغيلان والتغول أخبار وأقاويل يزعمون
أن الغول يتغول لهم فيالخلوات في أنواع الصور فيخاطبونها وتخاطبهم وزعمت طائفة من الناس ان الغول حيوان
مشؤم وانه خرج منفرداميستأنس وتوحش وطلب القفار وهو يشبه الانسان والبهيمة و يتراءى لبعض السفار
في اوقات الخاوات وفي الليل (وکی ) أن سيدنا عمر بن الخطاب رضيالله تعالى عنه رآه في سفره الى الشام
فضربه بالسيف .وقال الجاحظ الغول كل شي يتعرض للسيارة و يتلون في ضروب من الصور والثياب وفيه
خلاف وقالواانهذكر وأنثىالاأنأ كثركلامهمانه أنثى .وأما القطرب في قولهم فهونوع من الاشخاص
المتشيطنة يعرف بهذا الاسم فيظهر فيأكناف اليمن وصعيدمصر في أعاليه وربماانه يلحق الانسان فينكحه
فیدودد بره فيموت وربما نزاعلى الانسانوأمسكه فيقوألهل تلك النواحي التيذكرناهاأمنکوح هوأومذعور
فان كانقدنكحهأيسوا منه وان كانقدذعرسكن روعه وشجعقلبه واذرآه الانسان وقع مغشيا عليهومنهم
مناظهر لهفلايكترث به لشهامته وثبات قلبه ذکرالهواتف أما الهواتف فقد كانت كثت في العرب وكان
أكثرها أيام ولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان من حكم الهواتف ان تهتف بصوت مسموع وجسم غير
مرثي ومن عجيب ماحكي منأمر الهواتف ما حكاه أبو عمروبن العلاء قال خرجنا حجاجا فصاحبنا
رجل وجعل يقول في طريقه .ياليت شعري هلبغت عليه فلماانصرفنامن مكة قالها في بعض الطريق فاجابه
;
صوت في الظلام .نم نم و نا کہاحجيه .وهو رجلأحمر ضخم في قفاه کیه .فسكت الرجل فلما سرنا إلى
البصرةأخبرنا ذلك الرجل قال دخل جيراني يسلمون على فاذافيهمرجلأحمرضخمفي قفاه كية فقلت لاهلي من هذا
قالت رجل كان ألطف جيراننا بنا خزاهالله خيرا فسألتها عن اسمه فقالت حجية فقلتالحتي باهلك وأما بكاء المقتول
فكانت النساء لا يبكين المقتول حتىيأخذ بثاره فاذاأخذبثاره بکینه ( وأما ) ریالسنفكانوابزعمون ان
الغلام اذاأثغرفرمی سنه في عين الشمس بسما بنيه وابهامه وقال ابد ليني باحسنمنها فانه يامن على أسنانه العوج
- ۷۰ -
والفلج ( وأما) خضابه النحرفكانوا إذا أرسلواالخيل على الصيد فسبق واحد منها خضبواصدره بدم الصيد
علامة (وأما ) نصب الراية فكانت العرب تنصب الرايات على أبواب بيوتم التعرف بها ( وأما ) جزالنواصی
فكانوا اذاأسر وارجلا ومنواعليهوأطلقوه جزوانا صيته (وأما ) الالتفات فكانوايزعمونأن من خرج في
سفر والتفت و راء دلم يتم سفره فان التفت تطير وا له .وكانوا يقولون من علق عليه كعب الارنب لم تصبه عين
ولا سححر وذلك أنالجن تهرب من الارنب لانها تحيض وليست من مطايا الجن ويزعمون أن المرأة اذاأحبت رجلا
وأحبهانما يشق عليها رداءه وتشق علیه بر قعها فسدحبهما و يزعمونأنالرجل اذاقدمقريةخاف وباءها فوقف
على بابهاقبل أن يدخلها و نهق كلاتنق الحمير لم يحبه و بارها و يزعمون أن الحرقوس وهودويبةأكبر من البرغوث
تدخل في فروج الا بكارفتفتضهن ويزعمون أن الرجل اذاضل فقلب ثيا به اهتدى وكانوا يزعمون أن الناقة اذا
نفرت وذ کرامأمها فانها تسكن وكانت لهم خرزةيزعمون أن العاشق اذاحكها وشرب مايخرج منهاصبر
وتسمى السلوان .ونكاحالمقت من سنهم وهوأن الرجل اذامات قام ولده الا كبر فالتی نو به على امرأةأبيه
فورث نكاحها فان لميكن له بها حاجة زوجها لبعض اخوته بمهر جديد فكانوایرتون النكاح كما يرثون المال ولهم
حکایات عجيبة وأحوالغريبة والله تعالى أعلم بالصواب واليهالمرجعوالماب وصلى الله على سيدنا محمد النبي
الامی وعلآىله وصحبهوسلم
في الباب الستونفي الكهانة والقيافة والزجر والعرافة والفأل والطيرة والفراسة والنوم والرؤيةوما أشبه ذلك
(أما الكهانة )فكانت فاشية فيالجاهلية حتى جاء الاسلام لم يسمع فيهبكاهن وكان ذلك من معجزات النبوة
وآياتها ولاكمة أخبار ( منهم ) .سطيح ورد عليه عبد المسيح وهو يعالج الموت وأخبره على ما يزعمون بماجاء
لاجله وذلك أن الموبذان رأي بلاصعابا تقود خيلا عراباقد قطعتدجلة وانتشرت في بلادها فلما أصبحأعلم
کسری بذلكفتصبر کسری تشجعا ثم رأى أن لايكتم ذلك عن وزرائه ورؤساء مملكته فليستا جه وقعد على سرير
وجمع وزراءورؤساء ملكته فاخبرهم بالخبرفبيناهم كذلك اذ وردعليهمکتاب بخمودالنيران وارتجاس الايوان فازدادو.
غما على غيرهمفكتب کسری کتاب الى النعمان بانلمنذر أما بعد فوجه الى رجلا عالما بما أريد أن أسأله عنه فوجه اليه
لا
عبد المسيح الغساني قال له كسرى أعندك علم بما أريدأنأسألك عنه قالليخبرني الملك فان كان عندي علم منه والا
م
أخبرته بمينعلمهبه فاخبره بما رآه الموبذانفقال علم لا عندكاهن يسكن مشارق الشام يقال لهسطيح قال فأته فاسأله
عما سألتك وائتني بالجواب فرکب عبد المسيحوتوجهالى سطيح فوجده قد أشرف على الضريح فسلم عليه وحياه
ولم تخبره عبد المسيح ماجاء بسيه غيرأنه أنشدهشعرايذكر فيه أنه جاء برسالة من قبل ملاك العجم ومید کرله العيب
فرفعرأسه وقال عبد المسيح على جمل يسيح .الىسطيح .بعثك ملك بني ساسان .لاريجاس الايوان وخمود
.
النيران .و رويا الموبذان .رأی ابلاصعا با نقود خيلاعراب قد قطعت الدجلة وانتشرت في بلادها ياعبدالمسیح اذ
كثرت التلاوة وفاض وادی ساوهوغاضتبحيرة ساودوخمدت نارفارس فليس التام السطيح شا ما ولا العجم
العبد المسيح مقا ما يرتفعأمر العرب وأظن أن وقت ولادة محمد قدات زب عملاء منهم ملوك وماكات بعدد
الشرفات وكل ما هوآت آت ثمقضى سطيح مكانه فثارعبد المسيح الى راحلته وعاد فاخبر کسری بذلك ( وحكى ان
ربيعة بنمضراللخمي رأي منا ماها له فا راد تفسيره فقالله أهل مملكته يفسردلاع الاشق وسطیح فاحضرهاوقال
السطيح اني رأيته :ماهالي فان عرفته فقد أصبت نفسيره فقال رأيت جمجمة خرجت من ظلمةفوقعت بارض
تهمةاكل منها كلذات جمجمة فقال له الملك ما أخطأت شيأذا تفسيره قال ليهبطن بارك الجيش و يملك ما بين
أبي الى جرشفة الى المكان هذا الغائظ موجع فنی هوكائن في زمانأم بعده قال بل بعده حينأكثر من ستين أوسبعين
مضى من السنينثم يقتتلون به أجمعين و يخرجون منها هار بين قالومن ذا الذي يملك بعدهم قال أراه ذایزن يخرج
- ۷۹ -
عليهممن عدنفايتركمنهمأحد باليمن قال الملك فيدوم ذلك أم ينقطع قال بل ينقطع قال ومنيقطعه قال نبیزکی یا تیه
الوحي من العلي قال وممن يكون هذا النبي قال من ولد عدنان بن فهر بن مالك بنالنضر يكون في قومه الملك الى آخرالدهر
قال وه للدهرمن آخر قال نعيوم يجمع فيه الاولون والآخرون و يسعد فيه المحسنون و يشقى المسيؤن قال أوحق ماتخبر
قال والشفق والقمراذااتسق أن ما أنبأتاك به لحقتم دعا بشق فقال مثل ما قال سطيح * ومن ذلك ماحکیانأمية
ابن عبدشمسدعاهاشمبن عبدمناف إلى المفاخرةفقال له هاشمأفاخركعلى خمسين ناقة سود الحدق تنحرمكة
فرضی أمية بذلك وجعلا بينهما الخزاعي الكاهن حكمان بؤاله شيأ وخرجاليه ومعهما جماعة من قومهما فقالواقد خبانا
لك خبيا فان علمته تحاكمنا اليك وان لم تعلمه تحاكمنا إلى غيرك فقال لقد خبأ تم لى كيت وكيت قالوا صدقت أحكم
بين هاشم بن عبدمناف و بين أمية بن عبد شمس أيهما أشرف بيتا ونسبا و نفسا فقال والقمر الباهر والكوكب الزاهر
والغمامالماطرومابالجومن طائروما اهتدىبعلم مسافرلقدسبقهاشمأمية الى الماترولامية أواخرفاخذهاشم
الابل ونحرها وأطعمها من حضروخرجأمية الى الشام وأقام بها عشرسنين ويقال انها أول عداوةوقعت بين بنی هاشم
و بين أمية وحك أن هند بنت عتبةبن ربيعة كانت تحت الفا که بن المغيرة وكانالفاکه من فتيان قريش وكان
له بيت ضيافة خارجاعنالبيوت تغشاه الناس من غير اذن خلاالبيت ذات يوم واضطجع فيه هوو هند ثم نهض لحاجة
فأقبل رجلممن كان يغشى البيت فولجه فلما رأى هندار جعهار با فلما نظره القا کهدخل عليها فضربها برجله وقال
لها من هذا الذي خرجمن عندك قالت مارأيتأحداقط وماانتيهت حتي أنبهتني قال فارجعي الى بيت أبيك
وتكلم الناس فيها فقال أبوها يا بنية انالناس قد أكثر وافيك الكلام فان يكنالرجل صادقا دسيت عليه من يقتله
لينقطع كلام الناس وانيككاذباحاكمته الى بعض کہان اليمن فقالت له لا والله ماهوعلى بصادق فقال له يافا که انك
قدرمیت ابنتي بأمر عظيم خاكني الىبعض کہان اليمن خرجالفاكه في جماعةمن بنی مخزوموخرج أبوها في جماعة
من بن عبد مناف ومعهم هندو نسوة فلما شارفوا البلاد قالواغدانرد على هذاالرجل فتغيرت حالة هند فقال لها أبوها
اني أرى حالك قدتغير وماهذاالالمكروهعندك فقالت لا والله ولكن أعرف انكم تأتون بشرا نخطئ و يصيب ولا
آمنه أن يسمني بسما تكون على سبة فقال لهالاتخشى فسوف اختبرهفصفرلفرسه حتى أدلى ثم ادخل في احليله حبة حنطة
وربطه فلما أصبحوا قدموا على الرجل فاكرمهم ونحرهم فلما تغدواقال له عتبة قد جئناك في أمر وقد خبأ نا لك خبيئة
نختبرك بها قال خباتملى ثمرة في كمرة قالاني أريد أبين من هذا قال حبة برفی احلیلمهر قال فانظر في أمر هؤلاء النسوة
فعل يأتي الى كلواحدةمنهن ويضرب بيده على كتفهاو يقول لهاانهضي حتي بلغ هندا فقال انهضي غير رسحاء
ولازانية وستادین ملكا اسمهمعاوية فهض اليها القا که فاخذ بيدها خذبت يدهامن يدهوقالت اليك عنى فوالله اني
الاحرص أن يكون ذلك من غيركفتزوجها أبوسفيان فولدت منه أميرالمؤمنين معاويةرضي الله تعالى عنه (وأما القيافة)
فبي على ضربينقيافة البشروقيافةالاثر .فأما قيافة الشرفالاستدلال بصفات أعضاء الانسان وتختص بقوم
من العرب يقال لهم بنومدج يعرض على أحدهممولود في عشرين نفرافيلحقه بأحدهم وحكي عن بعض أبناء
التجارأنه كان فيبعض أسفارهرا کباعلى بعيره يقودهغلامأسودفر هؤلاء القبيلة فنظراليه واحدمنهم وقال ما أشبه
الراكبالقائد قال ولد التاجرفوقع فينفسي من ذلك شئ فلما رجعت الأىمي ذكرت لها القصة فقالت ياولدی ان أباك
كان شيخا كبيراذامالوليس له ولد خشيت أن يفوتنا مالهفكنت هذا الغلام من نفسي څملتبك ولولا أن هذائی
ستعلمه غدا في الدار الآخرةلاأعلمتك به في الدنيا .وأماقيافة الاثرفالاستدلال بالاقدام والحوافروالخفاف
.
وقد اختص به قوم من العرب أرضهم ذات رمل اذ اهرب منهم هارب أودخل عليهسمارق تتبعواآثارقدمه حنتي
يظفروا به .ومنالعجب انهم يعرفونقدمالشاب من الشيخ والمرأةمن الرجلوالبكرمنالثيب والغريب من
المستوطونيذكرأن في قطية وتعرالبرلأسقواما بهذه الصفة وقد وقعتمن قريش حين خرج النبي صلى الله
- ۷۷ -
عليهوسلم وأبو بكر الى الغارعلى صخرصاد وأحجارصمولاطينولاتراب تبين فيهالاقدام لحجبهماللهتعالى عن نبيه
صلى الله عليه وسلم ما كان من نسج العنكبوت ومالحقالقائف منالحيرة وقوله الى هنا انتهت الاقدام هذاومعهم
الجماعةمن قريشوأبصارهمسليمةولولا ان هناك لطيفة لا يتساوى الناسفيها یعنی في علمها لمااستأثربعلم ذلك
طائفة دون أخرىوقيل أن القيافة لبني مدلج في احياءمضرواختلف رجلان من القا فة في أمر بعير وها بينمكةومني
فقالاحدهاهوجمل و قال الآخرهی نا قة وقصدا معان الاثرحتى دخلاشعب بني عامر فاذا بعيرواقف فقال أحدهما
نأصابا جميعا * ومنهم مكنان بخطالرمل في الارض و يقول فيواف قوله ما يأتي
لصاحبه أهوذا قال نع فوجداه خ ف
بعد وقال رجل شردت لیابل خیالی خراش فسألته عنها فامربنته أن تحط لي في الارض خطت ثم قامت فضحك
خراش ثم قال أندریقیامهالای شي قلت لا قال قد علمت انكتجد بلاك وتتزوجها فاستحيت ثم خرجت فوجدت
ابلي تم تزوجتها وخرج عمروبن عبداللهبن معمرومعهمالكبن خراش الخزاعيغازيين فرابامرأة وهي تخط للناس
في الارض فضحك منها مالكهزو او قال ماهذا فقالأتما والله لاتخرجن من سجستان حتى تموت و بزوج عمروهذا
زوجتك فكان كماذكرت ( وأما الزجوارلعرافة ) فاحسنه مارویآن کسری ابرو يزبعث إلىالنبي صلى الله
عليه وسلم حين بعث زاجراومصورافقال للزاجرانظر ما ترى في طريقك وعنده وقال للمصورائتني بصورته فلما عاد
اليه أعطاه المصورصورتهصلى الله عليه وسلم فوضعها كسرى على وسادته ثم قال للزاجمراذارأيت قال مارأيت ما أزجر
به الا أنه سيعلو أمره عليك لانك وضعت صورته على وسادتك .و بعث صاحب الروم الى النبي صلى الله عليه وسلم
رسولا وقال له انظراليه ومل الى جانبهوانظر الى ما بينكتفيه حتى ترى الخاتم والشامة فقدم الرسول فرأى النبي صلىالله
عليه وسلم على نشرعال واضعا قدميه فيالماءوعن يمينهعلی رضی الله تعالى عنه فلما رآه رسول الله صلى الله عليهوسلم قال له
تحول فانظر ما أمرت به فنظر الرسول فلما رجع الى صاحبه أخبره الخبر فقال ليعلون أمره وليملكن ما تحت قدمی
فتفاءل بالنشر العلوم بالماءالحياة .وقالالمدايني وقع الطاعون بمصر في ولاية عبدالعزيز بن مروانحين أتاها فرج
هارباونزل بقريةمن قرى الصعيدفقدم عليه حين نزلهارسول العبد الملك بنمروان فقال للرسول مااسمك قال طالب
ابن مدركفقال أواهماأظن أني أرجعالى الفسطاط فات ولم يرجع .وكانت نائلة بنت عمارالكلبی تحت معاويةفقال
الفاختة بنت قرظة اذهبی فا نظرى اليها فذهبت ونظرت فقالت مارأيت مثلها ولكني رأيت تحت سرتها خالا ليوضعن
معه رأس زوجها في حجرها فطلقهامعاويةوتزوجهابعده رجلان حبیب بن مسلمة والنعمان بنبشير فقتل أحدها
و وضعرأسهفي حجرها .و بیما مروان بن محمد جالس في ايوانه يتفقد الأموران تصدعت زجاجة من الايوان
فوقعت منها الشمس على منكب مروان وكان هناك عراف وقيل قياف فقام فتبعه نو بان مولی مروان فسأله فقال
صدعالزجاجصدع السلطانستذهب الشمس بملك مر وان بقوممنالتركأو خراسان ذلك عندی واضحالبرهان
فما مضى غير شهرين حتى مضى ملاك مروان ( وروی ) المدايني ان عليا رضیالله تعالى عنه بعث معقلا في ثلاثةآلاف
ليقيم بالرقة وذلك في وقعة صفين فسارحتى نزل الحديبية فبينما هوذات يوم جالس از نظرالی کیشن ينتطحان خاء
رجلان فاخذ كل واحد منهما كبشا فذهب به فقال شداد بن أبي ربيعة الخثعمي الزاجرانكم لتنصرفون من موجهكم
هذالاتغلبون ولا تغلبون أما ترى الكبشين كيف انتطحا حتي حجز بينهما فتفرقا ولافضل لاحدهاعلى الآخر
وحكى أن الاسكندرملك بعض البلاد فدخل فيها فوجد امرأة تنسج نوبافلما رأته قالت له أيها الملك قد اعطيت
ملكاذاطولوعرض ثمدخل عليها بعدذلك فقالت ستعزل من الملك قال فغضب عندذلك فقالت له لاتغضب فانك
في المرةالاولىدخلت على والشقةبيدي أدبرطولها وعرضها ودخلت على الآن والشقة في يدي اريد قطعها لاني قد
فرغت من نسجها ولاتغضب فان النفوس تعلم أشياء بعلامات قال الراوي فكان كذلك (وحکی) أن سيف بن
ذي يزن ما استنجد كسرى علىقتال الحبشة بعثاليهبجيش عظیم خرج اليهم ملك الحبشة وهومسروق بن
- ۷۸ -
أبرهةفي مائة ألف منالحبشة وكان بين عينيهياقوةحمراء بعلاقة من الذهب على تاجه تضیءکالنوروهو على فيل
عظیم قال وكان في عسكرذی یزن رجل يقال له زهيرفتأمل ذلك منه ثم قال الأميره اصبرلنظر ما يكونمن أمره قال
فتحول مسروق من الفيل الى جمل فقال اصبر فتحول بعد ذلك الى فرس ثم إلى بغل ثم الى حمار وكأنهأنف من
مقاتلتهم على شيء من ذلك الاعلى حمارلاأنه استصغرهم واستحقرهم وتفرس ذلك الرجل فيه من الانتقال من أعلى
إلى أدنى وقال احملوا عليهم فان ملكهم قد ذهب قا نه انتقل من كبيرالىصغيرڅملواعليهمفكسروهم وقتل الملك
وحكى أنه كان عراف من الطرقيين ببغداد يخبر بما يسئل عنهفلم يخطئ فسألهرجل عن شخص محبوس هل ينطلق
قال نم ويخلع عليه قال فقلت له بایشی ءعرفت ذلك فقال انك لماسألتني التفت يمينا وشمالا فوجدت رجلا على ظهره
قربةماءففرغها ثم حملها على كتفه فاولت الماء بالمحبوس وتفريغه بالانطلاق و وضعها على كتفه بالخلعة قال وكان
الأمركذلك (وأما الغال ) فقدر وی ان النبی صلیالله عليه وسلم كان يحب الفال الصالح والاسم الحسن وروى أنه
صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة على كلثوم دعاغلامين لهيا بشار و یا سالم فقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضی
الله تعالى عنه أبشريا أبا بكر فقد سلمت لنا الدار وقال الأصمعي سألت ابن عون عن الفال فقال هوأن يكون مريض
فيسمع يا سالم أوطالب حاجة فيسمعياواجد وما أشبه ذلك (وأما الطيرة ) فقد كان صلى الله عليهوسلم يحبالفال
و يكره الطيرة وقيلذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من عرض له من هذهالطيرةشيءفليقل اللهم
لاطيرالا طيرك ولخيارالاخيرك ولااله غيرك ولا حول ولا قوة الا با له العلى العظيم وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
ليس منا من تطبر أوتطيرله أوتكهن أوتكهن له وعن ابن عباس رضیالله تعالى عنهما رفعه من اقتبس علمهامن
النجوم أقتبس شعبة من السحر وعنأبي هريرة رضي الله تعالى عنه رفعه من أتی کاهنا فصدقه فيها قولأوانيامرأته
حائضاأو أني امرأتهفي دبرها فقد بري مانزل على محمد وأنشد المبرد هذهالابيات يقول
لا يعلم المرءليلاما يصبحه الا کواذب مانجرى به الفال
*
لك البشيري بولد * أشبه شي بالاسد * اذاالرجال في كبد * تغالبواعلى بلد * كان له حظ الأسد
فولدت المختار بنأبي عبيد وذلك في عام الهجرة .وقال رجل اسعيد بن المسيب رأیکتانی بلت خلف المقام أربع
مرات قال كذبت لست صاحب هذه الرؤيا قال هوعبدالملك فقال إلىأربعة من صلبه الخلافة .وقال الشافعی رضی الله
تعالیعنه رأيتعليا رضیاللهتعالى عنه في المنام فقاللي ناولنی کتبك فناولته اياها فأخذها و بددهافأصبحتأخا كاتبة
فاتياتلجعد فأخبرته فقال سيرفعالله شأنك و ينشرعلمك .وعنابن مسعود رضی الله تعالى عنه عنالنبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال من رآني في منامه فقد رآني حقا فان الشيطان لا يتمثل بيوجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال
رأيت كان رأسيقدقطعوأنا أنظراليه فضحك رسولالله صلىالله عليه وسلم وقال بأي عين کنت تنظر الىراسك
فلم يلبثرسول الله صلى الله عليه وسلم أن توفي وأولوارأسه بأبيه ونظراليه باتباع سنته .وقال رجل لعلي بن الحسين
رأيت كأني أبول في يديفقال تحتك محرم فنظر وافاذا بينه و بين امرأته رضاع .وقال أبو حنيفةرضي الله تعالى
عنه رأيكتأنی نیشت قبر رسول الله صلىالله عليهوسلم فضممت عظامه الى صدري فهالنيذلك فسألت ابن سیرین
فقال ما ينبغي لأحد من أهل هذا الزمانأن يرى هذه ار و یا قلأتنا رأيتها قال ان صدقتر و باك لتحيين سنة نبيك
صلى الله عليه وسلم .وقال النبيصلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة بشارةللمؤمنبمالهعندالله من الكرامة في الدنيا
والآخرة .وعنابن عمر رضیالله تعالى عنهما قال تضرعت الى ر بیسنة انيريني أبي في النوم حتى رأيته وهومسح
العرقعن جبينه فسألته فقال لولا رحمة ا له لهلك أبوك انه سألني عن عقال بعير للصدقةفسمعيذلك عمر بن عبدالعزيز
فصاح وضرب بيده على رأسه وقال فعل هذا التقيالطاهرفكيف بالتقترف عمربن عبدالعزیزرضی الله تعالى عنهمأجمعين
1
وصلى الله على سيدنا محمد وعلىآله وصحبه وسلم
الباب الحادي والستون في الحيلوالخدائعالمتوصل بها الى بلوغ المقاصد والتيقظ والتبصر )
- ۸۳
الحيلةمن فوائد الآراء المحكمة وهي حنة مالم يستبحها محظور وقد سئل بعضالفقهاء عن الخيل في الفقهفقال علمكم
الله ذلك فانه قال وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولاتحنث وكان صلىالله عليه وسلم اذا أرادغز وتوری بغيرها وكان
يقول الحرب خدعة .ولما أرادعمر رضی الله تعالی عنهقتل الهرمزان استسقى ماء فأتوهبقدحفيهماء فأمسكه في يده
واضطرب فقال له عمرلا بأسعليك حتيتشر به فالقيالقدحمنيدهفأمر عمر بقتله فقال أولمتؤمنقال كيف أمنتك
قال قلت لا بأس عليك حتي تشربه وقولكلاباس عليكأمانولم أشربه قال عمرقاتلكالله أخذت منأيمانا ولم أشعر
وقيل كان دهاةالعرب أربعة كلهم ولدوابالطائف معاوية وعمر و بن العاص والمغيرة بن شعبة والسائب بن الاقرع
وكان يقال الحاجة تفتح أبواب الخيل .وكان يقال ليس العاقلالذي يحتال للاموراذا وقع فيها بل العاقلالذي
يحتال للامور أن لا يقع فيها وقال الضحاك بن مزاحم لنصرانیلوأسلمت فقال مازلت محبا للاسلام الاأنه يمنعني
منه حيللخمرفقال أسلواشر بها فلما أسلم قال له قد أسلمت فانشر بتهاأحد يناك وان ارتددت قتلناك فاختر
لنفسك فاختارالاسلاموحسن اسلامه فأخذه الحيلة (وقيل ) دليت من السماءسلسلة في أيامداود عليه الصلاة
والسلام عندالصخرةالتي في وسط بيت المقدس وكان الناس يتحاكمون عندها فمن مديدهاليها وهصوادق نا لها
ومكنان كاذبالمينلها الىأن ظهرت فيهم الخديعة فارتفعوتذلك أن رجلاأودعرجلاجوهرة خبأها في مكانه في
عكازة ثم انصاحبهاطلبها من الذي أودعها عنده فانکرهافتحاكما عندالسلسلة فقال المدعياللهمان كنت صادقا
فلندن من السلسلة فدت منه فمسها فدفعالمدعى عليه العكاز للمدعي وقال اللهمان كنت تعلم أني رددت الجوهرة
اليهفلتدن مني السلسلة فدنت منه فمسها فقال الناس قدسوت السلسلة بينالظالم والمظلومفارتفعت بشؤمالخديعة
وأوحى الله تعالى الى داود عليه الصلاة والسلامأن احكم بين الناس بالبينة واليمينفبقيذلك الى قيام الساعة وكان
المختاربن أبي عبيدالثقفي من دهاة ثقيف وثقيف دهاة العرب قبل انه وجه ابراهيم بنالاشترالی حرب عبيدالله بن
زیادتدمعابرجل من خواضهفدفع اليه حمامة بيضاء وقال له ان رأیت الامرعليكم فارسلها ثم قال للناس انی لاجد في
محكم الكتاب وفي اليقينوالصواب أن اللهممدكم بملائكة غضاب صعاب .تأتي في صور الحمام تحت السحاب
.
فلما كادتالدائرة تكون على أصحا به عمدذلك الرجل الىالحمامةفارسلها فتصايح الناس الملائكة الملائكة
وحملوا فانتصرواوقتلوا ابن زياد و وعنأبي هريرةرضي الله تعالی عنهعنرسول اللهصلى ا له عليه وسلم أنه قال
خرجت امرأتان ومعهما صبيان فعدا الذئب على صبي احداهما فأكله فاختصما فيالصبي الباقيالى داود عليه
الصلاة والسلام فقال كيف أمركم قصتا عليه القصة حكم به للكبرى منهما فاختصما الي سليمان عليه الصلاة والسلام
فقالائتوني بسكين أشق الغلام نصفين لكل منهما نصف فقالت الصغرىأنشفه يا نبي الله قال نعم قالت لا تفعل
ونصيبي فيه للكبرى قال خذيه فهوابنك وقضي به لها .وجاء رجاللى سليمان بدناود عليه الصلاةوالسلام
وقايلانبي اللهان لى جيرانا يسرقون أو زی فلاأعرف السارق فنادى الصلاة جامعة ثم خطبهم وقال في خطبته
وانأحد كم يسرق أو زجاره ثم يدخل المسجد والريش على رأسه فمسح الرجل رأسه فقال سليمان خذوه فهو
صاحبكم .وخطب المغيرة بنشعبة وفتى من العرب امرأة وكان شابا جميلا فارسلت اليهما أن يحضراعندها
خضراوجلست بحيث تراها وتسمع كلامهما فلمارأى المغيرة ذلك الشاب وعاين جماله علمأنها تؤثر عليه فأقبل
علىالفتي وقال لقدأوتيتجالافهل عندك غيرهذا قال نعم فعددمحاسنه ثمسكتفقاللهالمغيرة كيف حسابك
مأعهلك قال مايخفى علىمنه شيوانيلأستدرك منه أدقمنالخردل قال المغيرة لكنيأضع البدرة في بيتي
فينفقها أهلى على ما يريدون فلاأعلم بنفادها حتى يسألوني غيرها فقالتالمرأة واللههذا الشيخ الذي لاتحاسبني
أحبالى من هذا الذي حصي على مثقال الذرفةتزوجت المغيرة و و بلغ عضدالدولة ان قوما من الأكراد يقطعون
الطريق و يقيمون في جبال شامخة ولا يقدر عليهمفاستدعى بعض التجار ودفعاليه بغلاعليه صندوقان فيهما
۸ -
حلوی مسمومة كثيرة الطيب في ظروف فاخرة ودنا تير وافرةوأمره أن يسير مع القافلة و يظهر أن هذه هديةلاحد
نساء الامراء فعل التاجرذلك وسارأمام القافلة ونزل القوم فاخر والامتعة والاموال وانفردأحدهم بالبغل وصعد
بهالجبلفوجد بهالحلوى فقبح على نفسه أن ينفردبها دون أحشا به فاستدعاهم فا كلواعلى مجاعة فماتوا عنآخرهم
وأخذأربابالاموال أموالهم .وأني لبعض الولاة برجلين قداتهما بسرقة فاقامهما بين يديه ثمدعا بشربة
ماء خبي عله بكوزفرماه بين يديه فارتاع أحدها وثبت الآخر فقال للذي ارتاع اذهب الى حال سبيلكوقال للاخر
أنت أخذت المال وتلذذت به وتهدده فاقرفسئل عن ذلك فقال ان اللصقوىالقلب والبريءيجزعولو تحرك
عصفورلفزعمنه .وقصد رجلالحج فاستودعا نسا نا مالا فلما عاد طلبه منه فحد المستودع فاخبر بذلك
.
التقاضیایاسا فقال أعلم ما تك جناني قال لاقال فعدالى بعد يومين ثم ان الفافیایاسا بعث الىذلك الرجل فاحضره
ثم قال له اعلمانه قد تحصلت عندى أموال كثيرة لا ينام وغيرهم و ودائع للناس وان ما فرسفرا بعيد وأريد أن أودعها
عندك لما بلغني من دينك وتحصين منزلك فقال حيا وكرامة قال فاذهب وهي موضعا للمال وقوماتحملونه
فذهب الرجل وجاء صاحب الوديعة فقال له القاضی ایاسامضالى صاحبك وقل له ادفع الى مالى والاشكوتك
للقاضی ایاس فلما جاءه وقال له ذلكدفع اليه ماله واعتذراليه فاخذه وأتىالىا نتقاضی ایاس فاخبره ثم بعد ذلك
أني الرجل ومعه الجم لونالطلب الاموالالتيذكرها له القاضي فقال له القاضي بعد ان أخذالرجل ماله مته يدالى ترك
السفر امض لشأنك لا كثرا له في الناس مثلا .ولما أرادشیرو بهقتل أبيه أبر و زقال أبر ريز للداخل عليه ليقتلهاني
الأدلك على شي فيه غناك لوجوب حقك على قال وماهوقال الصندوق الن لاني فلماقتلهذهب الى شیر و به وأخبره
الخبرفاخرجالصندوق فاذافيه حق فيه حب و رقعة مكتوب فيها منتناول منه حبة واحدةافتضعشرةأ بكار وكان
الشير و به غرام في الباه فتناول منه حبة فهلك مسناعته فكان ابر و يزاول مقتول أخذ بناردمن قائله ،ولما بايع
.
الرشيدلاولاده الثلاثة بولاية العهد تخاف رجل مذ کورمن الفقهاء فقال له الرشيدلم تخلفت فقالعاقني عائق فقال
اقرؤا عليه كتاب البيعة فقال يا أميرالمؤمنين هذه البيعة في عنقي إلى قيام الساعة فلم يفهم الرشيدما أرادوظنأنه
إلى قيام الساعةيوم الحشر وما أراد الرجل الاقامه من المجلس .وقالالمغيرة بن شعبة مخدعني غير غلاممن بنتی
الحرث بن کعب فاني ذكرت امرأة منهملا تزوجها فقال أيها الأميرلاخيرلك فيها فقلت ولم قال رأيت رجلا يقبلها
فاعرض عنها فتزوجها الفتي فلمته وقلتألمتخبرنيأنك رأيترجلا يقبلها قال نعم رأيت أباها يتقبلها وأني رجل
إلى الاحنف فلطمه فقال ما حملك على هذا فقال جعل لى جعل على ان ألطم سيد بني تميم فقال لستبيده عليك
محارثة بن قدامة فانهسيدهم فمضى اليه فلطمهفقطعت يده ( وقال ) الشعبی وجهانی عبدالملك الى ملك الروم فقال
ليمنأهل بيت الخلافة أنت قلت لا ولكنى رجل من العرب فسكتب الى عبد الملا رقعة ودفعها إلى فلما قرأها
عبدالملك قاللي أتدري مافيها قلت لا قال فيها العجب لقوم فيهم مثل هذا كيف يولون أمرهمغيره قال أتدرى
ما أراد بهذا قلت لا قال حسدني عليك فارادأن أقتلك فقلت انما كبرت عنده يا أمير المؤمنين لانه لميرك ولم يترك
شيا الاسألني عنه وأنا أجيبه فبلغ ملك الروم ماقاله عبدالملك للشعبى فقال له أبوه ماعدام في نفسي :ولاولى عبد
الملك بنمروان أخاه بشرالكوفة وكان شاباظر يقاغزلا بعث معه ر وح بن زنباع وكانشيخا متورعافثقل
علىبشرمرافقته فذكر ذلك لندمائه فتوصل بعض ندمائه الى أن دخل بيت روح بن زنباع ليلا في خفيةفكتب
على حائط قريب من مجلسه هذه الابيات
ياروحمن لبنيات وأرملة * اذانعاك لاهل المغرب الناعی
ان ابن مروان قد حانت منيته * فاحتلبنفسك ياروح بن زنباع
فتخوف منذلك وخرج من الكوفة فلما وصل إلى عبد الملك أخبره بذلك فاستلقي على قناه مشندةالضحك وقال قلت
۸۰ -
على بشر وأتحمل به فاحتالمالك ومانلحيل الغلريفة ) ماحکیأن النبي صلى الله عليه وسملافتح خیبر وأعرس بصفية
وفرح المسلمون جاء ذالحجاجبن علاط السلمي وكانأول منأسلم في تلك الاياموشهد خيبر فقاليارسول الله ان لى
بمكة مالا عندصاحبتي أم شيبةولی مال متفرق عند تجارمكة فاذنلي يا رسول الله في العود الىمكة عسى أسبق خبر
اسلامي اليهمفانيأخاف ان علم والسلام أن يذهب جميع مالى بمكة فاذن لي لعلى أخاصه فاذن له رسول اللهصلى ا له
عليه وسلم فقال يا رسول الله انيأحتاج أن أقول فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت في حل قال الحجاج
فرجت فلما انتهيت إلى الثانية ثانية البيضاءوجدت بهارجلامن قريش يسمعون الاخبار وقد بلغهمأن رسول الله
صلىالله عليهوسلم سارالی خیبر فلما أبصرون قالوافذ العمرالله عنده الخبر أخبرنا یاحجاج فقد بلغنا أن القاطع يعنون
محمد صلى الله عليه وسلم قدسارالی خیبر قال قالت انه قد سارالی خيبر وعندي منالخبر مايسركم قال فاحدقواحول
ناقتى يقولون انه يا حجاج قال فقامتهزم دز :ة لم تسمعوا لها قط وأسرمحمد وقالوالا تمتله حتى نبعث به الى مكة فيقتلونه
بين أظهرهم من كان أصاب من رجالهم قال فصاحوا بكة دجاءالخبروهذامحمداما تنتظرون أن يقدم به عليكم فيقتل
بين أظهركم قالفقلت أعينونی علجیمع مالى منغيرهائی فاني أريد أنأقدمخیبرفا غنم من ثقل محمد وأصحابه قبلأن
يسبقني التجارالیهناك فقاموامعی جمعوالی مالی كأحسن ما أحب فلما سمعالعباسبن عبدالمطلب الخبرأقبل على
جنى وقف الى جانبي وأنا في خيمةمن خيام التجارفقال يا حجاج ما هذا الخبرالذي جئت به قال فقلت وهل عندك
حفظ لما أودعه عندك من السر فقال نع واله قال قلت استخرعني حتي ألقالك على خلاء فاني في جمعمالي كماتری
فانصرف عني حتى اذافرغت من جمعكل شيء كان لى بكة وأجمعت على الخروج لقيتالعباس فقلت له احفظ على
حدیی یا بالفضل فانيأخشىأن يتبعونی فاكتم على ثلاثة أيام قل ماشئت قال لك على ذلك قال قلت والله ماتركت ابن
أخيك الاعروا على ابنة ملكهم یعنی صفية وقد افتتح خیبر وغنم مافيها وصارت له ولاصحابه قال أحق ماتقول
باحجاج قال قلت أي والله ولقد أسلمت وما جئتالا مسلما لآخذ مالی خوفا من أن أغلب عليه فاذا مضت ثلاثة
واظهر أمرك فهووالله على ما تحب قال فلما كان في اليومالرابع لبس العباس حلة له وتخلقبالطيبو أخذ عصاه ثم خرج
حتي أني الكعبة فطاف بها فلما رأوه قا لوا أبا الفضل هذا الله هو التجلد لحرالمصيبة قال كلا والذي حلفتم به اقد افتتح
محمد خيبر وترك عروسا على ابنة ماكهم وأحرزأموالهموما فيها فاصبحت له ولاصحابه قالوامن جاءك بهذا الخبر
قالالذي جاءكم بما جاءكم به ولقددخل عليكممسلما وأخذما له وانطلق ليلحق محمد وأصحابه ليكون معهمقالواتفلت
عدو اللهأماوالله لو علمنا به لكان لنا ولهشأن قال ولم يلبثوا أن جاءهم الخبر بذلك فتوصل الحجاج بفطنته واحتيالدالي
تخليصهوتحصیل ماله .واما اجتمعت الاحزاب على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الخندقو قصدوا المدينة
وتظاهروا وهم فيجمع كثير وجمغفير من قريش وغطفان وقبائل العرب و بني النضير و بني قريظة من اليهود ونازلوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمينواشتد الا مرواضطرب المسلمون وعظم الخوف على ما وصفه الله
تعالى في قوله تعالى انجائكم من ورقکمومنأسفل منكم واذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله
الظنونا هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوازلزالا شديدا شیا ء نعيم بن مسعود بن عامرالغطفاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يارسول الله اني قأدسلمت وان قومی یعلموااسلامی رني بماشئت فقال له رسول الله صلى الله عليهوسلم خذل عنا
آن استطعت فان الحرب خدعة فخرج نعیم بن مسعود حتىأتي بني قريقظة وكان قديما لهم في الجاهلية فقال يا بنقيريظةقدم
علمتم ودیا یا کم وخاصةما بيني و بينكم قالواصدقت لست عندنا تتهم قال لهمان قريشا وغطفان ليسوا كانتم فان
البلد بلدكم و به أموالكم وأبناؤ کونساؤكم لاتقدرون علىأن تتحولوا منه إلى غيره وانقر یشا وغطفان قد جاؤالحرب
محمد وأصحابه وقد ظاهر تموت عليهوأموالهموأولاده و نساؤهم بغير بلدكم وليسوامثلكلامنهم إن رأوا فرصة اغتنموها
M
واكنان غيرذلك لحقوا ببلادهم وخلوابنكمو بين الرجل بلدكم ولا طاقةلكم به ان خلابكمفلاتقاتلواماعلقوم حتى
- ۸۹
تاخذوامنهمرهنا من أشرافهميكونونبایدیكم ثقةلكم على أنتقاتلوامعهم محمداقالواأشرت بالرأي ثم أتى قريشا قال
لابی سفیان بن حرب وكان اذذاك قائد المشركينمن قريش ومن معه من كبراء قریش قدعلمتمودی لكم وفراق
محمدارانه قد بلغني امر وأحببتأنأبلغكموه نصحالكم فاكتموه على قالوا نعم قال اعلموا أن معشر هود بنی
قريظة قدندمواعلى مافعلوافيا بينهم و بين محمد وقد أرسلواليه يقولون انا قد ندمنا على نقض العهد الذي بيننا وبينك
فهل يرضيكأن تأخذلك من القبيلتين من قريشوغطفان رجالامنأشرافهم فتسلمهم اليكفتضربرقابهمثم نكون
معك على من بقي منهم فاستأصلهمفارسل يقول نعم فان بعث اليكم موديلتمسون منکم رهائنمنرجالكم فلا
تدفعوا الهم منكم رجلا واحدا ثم خرج حتى أتى غطفان فقال لهم مثلما قال لقريش وحذرهم فلما
كانت ليلة السبت أرسل أبوسفيانورؤس بنی غطفان الى غطفان الى بني قريظة يقولون لهم انا لسنابدار مقام
وقدهلك الخف والحافر فأغدو القتال حتىنناجزمحمداوتفرغفيما بيننا و بينه فارسلوايقولون لهم ان اليوم يوم السبت
وهو يوم لانعمل فيه شيأولسنا مع ذلك الذين تقاتل محمداحتی تعطونا رهتا منرجالكميكونون بايدينا ثقة لنا
حتى نناجزمحمدا فانا نخشى ان دهمتكم الحرب واشتد عليكم القتال أنتشمروالی بلادكم وتتركونا والرجل
في بلدنا ولا طاقة لنا به فلما رجعت اليهم الرسل بما قالت بنوقریظة قالت قريش وغطفان والله ان الذی
حدثكم به نعم بن مسعود لحق فأرسلوا إلى بني قريظة يقولونانالاندفع اليكم رجلا واحدا من رجالنافان
کنتم تريدون الفتال فاخرجوا وقاتلوا فقالت بنوقر يفلة حين انتهت اليهم الرسل أن الكلام الذي ذكره نعيم بن
مسعودلحق وما يريد القومالاأن تقاتلوا فانرأوا فرصة انتهزوها واكنان غير ذلك شمروا إلى بلادهم وخلوابينكم
و بينالرجل في بلدكم فارسلوا إلى قريش وغطفان انا لا تقاتل معكم حتي تعطونا رهنا فابواعليهم تخذل الله تعالى بينهم
وأرسل عليهم الريح فتفرقوا وارتحلواوكان هذامنلطف الله تعالی ان ألهم نعيم بنمسعودهذه الفتنة وهداه الى
الى اليقظة التي عم نفعها وحسن وقعها
وأما ماجاء في التيقظ والتبصر في الأمور فقد قالت الحكماء منأيقظ نفسه والبسها لباس التحفظ أيس عدوه
من کیدهله وقطععنه أطماع 네ان کرین به وقالوا اليقظة حارس لاينام وحافظ لا يسام وحا ملايرتشی فن تدرع
بها أمن منالاختلال والغدر والجور والكيد والمكر .وقيل ان كسرى أنوشروان كانأشد الناس تطلعافي
خفايا الأموروأعظم خلق الله تعالى في زمانه تفحصا و بحثا عن أسرار الصدور وكان يبثالعيون على الرعایا
والجواسيس في البلاد ليقفعلى حقائق الاحوال ويطلع على غوامض القضايا يعمل المفسدفيقا بله التأديب والمصلح
فيجاز به بالاحسان و يقول متيغفل الملاكعن تعرف ذلك فليس له من الملك الا اسمه وسقطت من القلوب هيبته
وروي عنأنس بن مالك رضي الله تعالى عنه انه قال خرأجمير المؤمنين عمر بن الخطابرضی الله تعالی عنه في ليلة
من الليالى يطوف يتفقد أحوالالمسلمين فرأى بيتا منالشعر مضروبا لم يكنقد رآه بالامس فدنا منه فسمع فيه أنين
امرأة و رأى رجلا قاعدافدنا منه وقال لهمن الرجل فقال له رجل من البادية قدمت إلى أمير المؤمنين لاصیب من
فضله قالنا هذا الانين قالامرأةتتمخض قد أخذها الطلق قالفهل عندها أحد قال لا قال في نطلق عمر والرجل
لايعرفه فجاء الى منزله فقال لامرأته أم كلثوم بنت عليبن أبي طالب بنت فاطمة الزهراء رضی الله تعالى عنهما
هل لك في أجر قداقه الله تعالى لك قالت وماهوقال امرأة تتمخض ليس عندها أحد قالت ان شئت قال فذي
معك مايصلح للمرأة من الخرق والدهن وائتینی بقدر وشحم وحبوب فجاءت به خملالقدرومشت خلقه حتى
أني البيت فقال ادخل الى المرأة مقال للرجل أوقدلی ناراققعل فجعل عمر ينفخ النار ويضرمها والدخان يخرج
منخلال لحيته حتى أنضجها و ولدت المرأة فقالتأم كلثوم رضیالله تعالی عنها بشرصاحبك يا أمير المؤمنين
بقلام فلما سمعها الرجل تقول يا أميرالمؤمنين ارتاع وخجل وقال واخجلتا منك يا أميرالمؤمنين اهكذاتفعل بنفسك
قال يا أخا العرب من ولی شيأ منأمور المسلمين ينبغيلهأن ۷يةتطلععلىصغير أمورهموكبيره فانه عنها مسؤل ومتي غفل
عنها خسر الدنياوالآخرة ثم قامعمر رضي الله عنهوأخذالقدرمن على النار وحملها الى باب البيت وأخذتها أم
كلثوموأطعمت المرأة فلا استقرت وسکنت طلعت أم كلثوم فقال عمر رضی الله تعالی عنه لرجل قم الى بيتك
وكل ما بقي في البرمةوفي غدائت الينا فلما أصبح جاءه فجهزه منأغناه به وانصرف .وكانرضی الله تعالی عنه
من شدة حرصه علىتعرف الاحوال واقامة قسطاس العدل وازاحةأسباب الفساد واصلاح الامة يعس بنفسه
ويباشأرمور الرعيةسرا في كثير من الليالي حتىانه في ليلةمظلمة خرج بنفسه فرأى في بعض البيوت ضوءسراج وسمع
حديثا فوقف على الباب يتجسس فرأى عبدا أسود قدامه اناءفيه مزروهو يشرب ومعه جماعة فهم بالدخول
من الباب فلم يقدرمن تحصين البيت فتور على السطوحنزل اليهم من الدرجة ومعه الدرة فلما رأوه قاموا وفتحوا
الباب وانهزموافسك الاسود فقال له يا أمير المؤمنين قدأخطأت وانی تائب فاقبل توبتى فقال أريدأن أضربك على
خطيئتك فقال يا أميرالمؤمنين ان كنتقد أخطأت في واحدة فأنت قد أخطأت في ثلاث فان الله تعالى قال ولا
تجسسوا وأنت تجسست وقال تعالى وأتواالبيوت من أبوابها وأنت أتيت من السطح وقال تعالى لاتدخلوا بيوتا
غير بيوتكم حتىتستأنسواوتسلموا على أهلها وأنت دخلت وماسلمت فهب هذه لهذه وأنا نائب الی الله تعالی
علىيدل أن لا أعود فاستتو بهواستحسن كلامه .وله رضی اللهتعالی عنهوقائع كثيرة مثل هذه .وكان معاوية بن
أبي سفيان رضي الله تعالی عنه قد سلك طريق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضیالله تعالی عنه في ذلك وكان زياد
ابأنبيه يسلك مسلك معاوية فيذلك حتى تقل عنه أنرجلاكلمه في حاجة له وجعل يتعرف اليهويظن أن زيادا
لا يعرفهفقال أنا فلان بن فلانفتبسمزیادوقال له أنتعرف الي وأنا أعرف بك منك بنفسك والله اني لاعرفك وأعرف
أباك وأعرف أمك وأعرف جد وجدتك وأعرف البردة التي عليك وهي لفلانوقد أعارك اياها فبهت الرجل وارتعد
حتى كاد يغشى عليه ثم جاءبعدهممن اقتدى بهم وهوعبدالملك بن مروان والحجاج ولم يسلك بعدهماذلك الطريق
واقتني آثارذلك الفريق الاالمنصورثا نی خلفاء بني العباس ولی الخلافة بعد أخيه السفاح وهي في غاية الاضطراب
نصب العيون وأقام المتطلعين و بث في البلاد والنواحي من يكشف له حقائقالأموروالرعايا فاستقامت له الأمور
ودانت له الجهات ولقدابتلى في خلافته باقوام نازعوه وأرادواخلعه وتمردوا عليه وتكاثر وافلولا أنالله تعالىأعانه
بتيقظهو تبصره ماثبتله فيالخلافتقدمولا رفعلهمع قصد أولئك القاصدين علم لكنه بث العيون فعرف منانطوى
على خلافه فعالجه باتلافه واطلع على عزائم المعاندین فقطع رؤس عنادهم باسیافه وكان لكمال يقظته يتلقي المحذور
بدفعه دون رفعه ويعاجلالخوف بتفريق شمله قبل جمعهفذلت له الرقاب ولانت لخلافته الصعاب وقر رقواعدها
وأحكمها باوثق الاسباب فمنآثار يقظته وفطنته ما نقله عنه عقبة الأزدي قال دخلت معالجندعلى المنصورفارتا بنی
فلما خرج الجند أدناني وقال لي من أنت فقلت رجل من الازدوأنا من جند أميرالمؤمنينقدمت الآن مع عمر بن
حفص فقال اني لأرى لك هيبة وفيك نجباية وانی أريدك لامر وأنا به معنی فان كفيتنيهرفعتك
قلت اني لأرجوأن أصدق ظن أمير المؤمنين في فقال أخف نفسك واحضر في يوم كذا قال فغبت عنه
إلى ذلك اليوم وحضرت فلم يترك عنده أحدا ثم قال لي اعلم ان بني عمناهؤلاء قد أبوا الأكيد ملكنا واغتياله
ولهم شيعة بخراسان بقرية كذا يكاتبونهم و يرسلون اليهم بصدقات أموالهم والطاف بلادهم فخذ معك
عينامن عندي والطافا وكتبا واذهب حتى تأتي عبد الله بن الحسن بن على بن أبي طالب فاقدم عليه متخشما
والكتب على ألسنة أهل تلك القرية والالطاف من عندهم اليه فاذا رآك فانه سيرد و يقول لا أعرف هؤلاء القوم فاصبر
عليه وعاوده وقل له قدسیرونی سراوسيروامعى ألطاف اوعينا وكلماجبهك وأنكراصبر عليه وعاودهوا کشف
باطن امره قال عقبة فاخذت كتبه والعين والالطاف وتوجهت الى جهة الحجاز حتى قدمت على عبداللهبن الحسن
۸۸ -
فلقيته بالكتب فانكرها ونهرني وقال ماأعرف هؤلاء القوم قال عقبة فلما انصرفوعاودته القول وذ كرت له اسم
القرية وأسماء أولئك القوم وان معى ألطافا وعينا فانس یوأخذالكتب وما كان معي قال عقبة فتركته ذلك اليوم تم
سألته الجواب فقال أما كتاب فلاأ كتبالىأحدولكنأنت كتابي اليهم فاقرئهم السلام وأخبرهأن ابن محمدا
وابراهيم خارجان لهذا الامر وقت كذاوكذا قال عقبة خرجت من عنده وسرت حتی قدمت على المنصور فاخبرته
بذلك فقال إلى المنصوراني اريد الحج فاذا صرت بمكان كذا وكذا وتلقا في بنوالحسن وفيهم عبدالله فاني أعظمه
وأكرمه وأرفعه وأحضر الهام فاذافر مأنكله و نظرت اليه فتمثل بین دیونف قدامه فانه سيصرف
وجهه عن فرحتىتقف من ورائه واغمزظهرديا بها م رجلك حتى يملأ عينيه منك ثم انصرف عنه واياك أن
يزاك وهويأكل تمخرج المنصور يريدالحج حتى اذاقارب البلاد تلقاه بنوالحسنفاجلس عبدالله الى جانبه
وحادثه فطلب الطعام للغداء فا كاوامعه فلما فرغوا أمر برفعه فرفع ثم أقبل على عبدالله بنالحسن وقال يا أبا محمد
قد علمت ان مما أعطيتني من العهود والمواثيقانك لا تريدني بسوء ولاتسكیدلی سلطانا قال فانا على ذلك يا أمير
المؤمنين قال عقبة فلحظني المنصور بعينهققهت حتي وقفت بين يدى عبدالله بن الحسن فاعرض عنی فدرت
من خلقه وغمزت ظهره ابهام رجالی فرفع رأسه وملأ عينيه مني ثم وثب حتى جئا بين يدي المنصور وقال أقلنی
يا أمير المؤمنين أقالك الله فقال له المنصور لاأقالي الله أن أقتلك وأمر بحبسهوجعل يتطلب ولديه محمد اوابراهيم
ويستعمل أخبارها قال على الهاشمی صاحب غدائهدعاني المنصور يوما فاذا بين يديه جارية صفراء وقددعالها
انواعالعذاب وهو يقول لهاويلك أصدقيني فوالله ما أريدالاالالفة وان حلقتين لأصلن رحمهولاتابعن البر
اليه وأذاهو يسألها عن محمد بن عبدالله بن الحسن بن على بن أبي طالب وهي تقول لا أعرف له مكانا فامر بتعذيبها
فلما بلغ العذاب منها أغمي عليها فقال كفراعنها فلما رأى ان تفسها كادت تتلف قال مادواء مثلها قالواشم
فلما الطيب وصب الماء البارد على وجههاوأنتسقي السويق ففعلوا بها ذلك وعالج المنصور بعضه بيده
أفاقت سألها عنه فقالت لا أعلم فلما رأى اصرارها على الجحود قال لها أتعرفين فلانة الحجامة فلما سمعت
منهذلك تغيروجها وقالتنعم يا أميرالمؤمنين تلك في بني سليم قال صدقت هي وانته أمتي ابتعتها بمالى و رزق
يجرى عليها في كل شهر وكسوة شتانها وصيفها من عندي سيرتها وأمرتها أن تدخل منازلكم وتحجمكم ونتعرف
أحوالكر وأخباركم ثم قال لها أتعرفين فلانا البقال قالت نعم يا أميرالمؤمنين هو في بني فلان قال صدقت هو والله
غلامی دفعت اليه مالاو أمرتهأن يبتاع به مايحتاج اليه من الامتعة وأخبرني أن أمة الكربوم كذا وكذاجاءت
اليه بعد صلاة المغرب تسأله حناء وحوائج فقاللها ما تصنعين بهذا قالت كان محمدبن عبدالله بن الحسن في بعض
الضياع بناحية البقيع وهويدخلالليلة وأردنا هدايتخذ النساء ما يحتجن اليه عند دخول أزواجهن من المغيب فلما
سمعتالجاريةهذا الكلاممن المنصورارتعدت من شدةالخوف وأذعنت له بالحديث وحدثته بكلما أراد
واللسهبحانه وتعالىأعلم بالصواب واليه المرجع والماب وصلى الله على سيدنا محمد وعلآىله وصحبه وسلم
في الباب الثاني والستونفيذ كرالدواب والوحوش والطير والهواموالحشرات
وماأشبهذلك مرتبا على حروف المعجم
حرف الهمزة ا
الاسد ) منالسباعوالانتي أسدة وله اسماء كثيرة من أشهرها أسامة والحرث وقسور والغضنفرو حیدرة والليث
والضرغام ومن كنأابوالابطال وأبوشبل وأبوالعباس ودوأنواع منها ما وجهه وجه انسان وشكل جسده
كالبقر وله قرون سود حوشبر ومنها ماهوأحمر كالعناب وغيرذلكوتلده أمه قطعة لحم وتستمر تحرسهثلاثة أيام
أني أبوه فينفخ فيه فتفرجأعضاؤه وتتشكل صورته ثم ترضعه وتستمر عيناه مغلقة سبعة أيام ثم تفتح و يقيم على
- ۸۹
تلك الحالة بين أبيه وأمه الىستةأشهر ثم يتكلف الكسب بعدذلك وله صبر علىالجوع والعطشوعنده شرف
نفس يقال انه لا يعاودفر يسته ولا يأكل من فريسةغيره ولا يشرب من ماء ولغفيه كاب وفي ذلك يقول بعضهم
سا ترك حبكم من غير بغض * وذاك لكثرة الشركاء فيه
اذا وقع الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الاسود ورود ماء * اذا كان الكلاب يلغن فيه
واذا أكل نهش نهشا وريقهقليل جدا ولذلك يوصف بالبخر وعنده شجاعة وجبن وكرم فمنشجاعته الاقدام
على الأمور وعدمالاكتراث بالغير ومن جبنهأنه يفرمن صوت الديك والسنور والطست و يتحير عندرؤية النار
ومن كرمه انه لا يقرب المرأة خصوصا اذا كانت حائضا وقيل أربععيون تضیع الليل عين الاسد وعين النمر
وعين الستور وعين الأفعي .وروى أنه لاتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم والنجماذاهوى قال عتبة
.
ابن أبيلهب كفرت برب النجم یعنی نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبامن کلا بك
ينهشه خرجمعأصحابه في عيرالىالشام حتي اذا كانوا بمكانيقال له الزرقاء زارالاسد جعلت فرائصه ترتعد
فقالوالد من أي شي ترتعد فرائصكفوالله ما نحن وأنت الاسواء فقال انمحمدادعاعلى و والله ماأظلت السماءمن
ذی لهجة أصدقمن محمد ثم وضعوا العشاء ولم يدخل بده فيه نهجاء النوم اطوا نفسهم بتاعهم وجعلوه بينهم
ونا مواخاءالاسديتهمس وشمهم رجلارجلا حتى انتهى اليه فضغطه ضغطة كانت اياها فسمع وهو با آخر
زمن يقول ألم أقل لكم ان محمدا أصدق الناس ولبعضهم فيالاسد
عبوس شموس مصلخدمكابد * .جرى على الأقران للقرن قاهر
براثنه شن وعيناه في الدجى ** كجمر الغضى في وجهه الشرظاهر
بديل بانياب حداد كانها * اذا قلص الاشداق عنها خناجر
( فائدة ) اذا أقبلت علىوادمسبع فقلأعوذ بدانیال والجبمن شرالاسد وسبب ذلك على ماقيل ان بختنصر
رأي في نومه أن هلا که يكون على يد مولود خعلیامر بقتل الاطفال خافت أمدانیال عليه جاءت الى برفالقته
فيه فارسل الله له أسد احرسه وقيل ان تختنصرتوهم ذلك في دانيال فضرى له أسدين وجعلهما في الجب وألقاه عليهما
فلم يؤذياه وصا را بصبصان حوله و يلحسانه فأقام ماشاء الله تعالى أن يقيم ثم اشتهى الطعام والشراب فاوحى الله
تعالىإلى أرميا بالشام ان اذهبالىأخيك دانیال بحجب كذا مكان كذا قال أرمياء فسرتالى ذلك الموضع فلما
وقفت على رأس ذلك الجب ناديته فعرفني فقالمن أرسلاك لى قلت أرساني اليك ربك بطعام وشراب فقال الحمد
الذي لا ينسىمنذكره والحمدلله الذي لايخيب من قصده والحمد لله الذي من وثق به لايكله الى غيره والحمد
لله الذي ينجزی بالاحسان احسانا و بالصبرنجاة وغفرانا والحمدلله الذي يكشف ضرنا بعد کر بنا والحمدلله
الذيهواقتنا حين تسوء ظنوننا باعمالنا والحمدلله الذیه و رجائونادين تنقطعالخيل عنا قال ثم صعد بهأرمياءمن
الحبوأقام عنده مدة ثم فارقه و رجع ( وحكى ) أنيحي بن زکریا علیہما الصلاة والسلام مربقبر دانیال
عليه الصلاة والسلام فسمع منه صوتا يقول سبحان من تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت قال بعض الصالحين
من قال هذهالكلمات استغفرله كل شئ ( وحکی ) آن ابراهيمبن أدهم كان في سفره ومعه رفقة خرج عليهم
الأسد فقاللهم قولوا اللهماحرسنا بعينكالتي لا تنام واحفظنا بركنكالذي لايرام وارحمنا بقدرتك علينا فلا
نهلاك وأنت رجاؤنا يالله يالله يالله قال فولى الأسدھار با وقيل لماحمل نوحعليه الصلاةوالسلام في سفينته
من كل زوجين اثنين قال أصها به کیف نطمئن ومعنا الاسد فسلط الله عليه الحمي وهي أول حمی نزلت في الارض
مشكواليه العذرة فامر الله تعالى الخنزيرفعطس فخرج منه الفأر فلما كثر و زادضر ره شكوا ذلك للوح عليaleه
( - ۱۲مستطرف في )
.-ة -
الصلاةوالسلام فامرالله سبحانه وتعالىالاسدفعطس فخرجمنه الهر څجبالفارعنهمو يحرمأكلالسبع
النهيه عليهالصلاةوالسلام عن أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذی مخلب من الطير ( خواصه ) فمن خواصه
ان صوته يقتل التماسيح وشحمهمن طلى به يده لم يقر به سبع ومرارة الذكرمنه تحل المعقود ولحمهينفعمن الفالج واذا
وضعت قطعة من جاده في صندوقلم يقر بهسوسولاأرضةواذاوضععلى جلد غيره من السباع تساقط شعره وهومن
الحيوان الذييعيش ألف سنة على ماذكر وعلامة ذلك كثر سقوط استانه ( الابل ) قيل ماخلق الله شيأمن الدواب
خيرامنالا بلاف حملت أثقلت وانسارت أبعدت وان حلبت أروت وان نتحرت أشبعت وفيالحديثالا بل عز
لاهلها والغنم بركةوالخيل معقود بنواصيها الخيرالى يوم القيامة وهي من الحيوانالعجيب وان كان محجبه قدسقط لكثرة
مخالطته الناس وقد أطاعها الله للادمیوغیرہ حتی قبل انقطا را كانببعض حبلهدهن فطرت فارة فجذبتهفسارمعها
القطار بواسطةجذبها له وهي مراكب البر ولذلك قرنها الله تعالى بالسفن فقالتعالى وعليهاوعلىالفلك تحملون ولما
كانت مراكب البر والبرفيه ما ماؤه قليلومامایهکثیرجل الله تعالى لها صبرا على العطش حتى قيل انه يرتفعظمؤها
الى عشر وفي الحديث لاتبوالابل فانها من نفس الله تعالى أيمما يوسع به على الناس حكاه ابنسيده والذي
يعرف لاتسبوا الريح فانها من نفس الرحمنقالأصحاب الكلامفي طبائعالحيوان ليس لشئ من الفحول مثل الجمل
عندهیجا نه فانه يسوعخلقه فيظهر زبده ويقل رغاؤهفلوحمل عليه ثلاثة أضعاف عادته حمل و يقل أكله ويخرجله
عند رغائه شقشقة لا تعرفمن أي شي هيمن أجزائهوهومن الاحرارحتي قيل انه لا يز وعلى أمه ولا على أخته حتي
قيل ان بعض العرب سترناقة بثوب ثم أرسل عليها ولدها فلما عرف ذلك عمد الى احليله فأكله ثمحقد على صاحبه
جتي قتله وليس له مرارةولذلك كثرصبرهوقيل بو جدعلی کبدهشي رقيق يشبه المرارة ينفع الغشاوة في العين كحلاوفي
معدته قوت حتى انها تهضمالشوك وتستطيبه ويحل أكله بالنصوالاجماعوأماتحريم يعقوب عليهالصلاة والسلام
أكلها في اجتهادمنه وذلكانه كان يسكنالبوادي فاشتکی عرق النسافلم يجدمايلائمه الا ترك أكل لحومها فلذلك
حرمها .وأما انتقاض الوضوء با كل لحمها فاختلف العلماء في ذلك فذهب الاكثرونالىانه لا ينقض وعليه الخلفاء
الأربعة وابن مسعود وأبيوابن عباس وأبوالدرداء وأبوطلحةوعامر بن ربيعةوأبو أمامةوجماهير التابعين و بهأخذ
مالك والشافعيوأبوحنيفةوأصحابهموخالفت في ذلك أحمد واسحق و يحيى بنيحي وابن المنذر وابن خزيمة واختاره
البيهقيوهو مذهب الشافعي القديم ( خواصه ) قال این زهورغيرهأكل لحمه يزيدفي الباه وفي الاتعاظ بعد الجماع و بوله
يفيق السكران و و بره اذا أحرق وذرعلى دمسائل قطعهو قرادهاذار بط علكىمعاشق يز ول عشقه( الارضة) بفتح
الهمزةوالراءدويبة صغيرة كنصفالعدسةتأكلالخشب والورق ولما كان فعلها فيالأرض أضيف اسمها اليها
قال القزويني اذاأتي علىالارضة سنة بتلهاجناحان ظويلان تطير بهما و يقال انها الدابةالتيدلتالجن على موت
سلمان عليه الصلاة والسلام ومن شأنها انها تبني لنفسها بيتامن عيدانتجمعهامثل بيت العنكبوت منخرطامن أسفله
إلى أعلاهولهفي احدى جهاته ابمربعومنه تعلم الاوائل وضع النواويس لموتاهم والنمل عدوها وهوأصغر منها
فيأتي من خانمها و يحتملها ويمشي بها الى جحره لا نه اذا أتاها مستقبلالا يعلمها ( الارنب ) حيوان شبه العناق قصير
اليدين طويل الر جلين يطأ الأرضعلى مؤخرقدميه وهواسم يطلق على الذكر والانثى وله شدة شبق وربما تفسد
وهي حبلى و يكون عاماذكراوعاما أنتيومن عجائبها انها تناموعيناها مفتوحتان فيأتي الصياد فيظنها مستيقظةقيل
من رأى أرنبا عند خروجه من بيته أول مايخرج أورآه عند قيامه من نومه واصطبح بها تقض له حاجة في ذلك
اليوم .ومن عجيب أمره أن تحمل الانتي منهباثنين وثلاثة وأربعة ولا تلدالاتحت الارض خوفا على أولادها من
الانسان وتحفر تحت الارض الحفائر القوية حتى انها تخرب الجدران وعند ولادتها ینحل شعرها وهي تحضن
الاولاد الىعشرين يوما من طبعها نه ابله وفيه قوةوشدةوفي سفاده حالة نز وه يصرخالذكر والانثي كالسنا نیرفاذاوقع
منه الا نزال وقع على الارضقليل الحركةوعندسفاسده ديرله
-۹۱و-جهها فاذاملكها بعدذلك فانها تجرى به وهو راكب -
عليها و يجري معها فائدة ذكرابنالأثير في الكامل أن صديقا لهاصطادأرنبا ولهانيان وذکر وفرج .وقيل
التقطت الارنب تمرةفاختلسها الثعلب فاكلها فانطلقا يتخاصمانالى الضب فقالتالارنب يا أباحسل فقال سميعا
دعوت قالت أنيناك انختصم قال عادلا حكما قالتفاخرجالينا قال في بيته يؤتي الحكم قالت اني ،وجدت تمرة حلوة
قال فكلمها قالت قد اختلسها الثعلب قال لنفسه بغيالخير قالت فلطمته قال بحقك أخذت قالت فلطمني قال اقتص
قالت فاقض بینا قال قدقضيت فذهبت أقواله أمثالا ( ومنذلك ) ماحکی ان عدی بن ارطاة نشر محا القاضي في
مجلس حكمه فقال له أينأنتقال بينك و بين الحا نطقالفاسمعمني قالالاستماع جلست قال اني تزوجاتمرأةقال
بالرفاء والبنينقال فشرط أهلها أنلاأخرجها من بينهم قال أوف لهم بالشرط قال فانا اريد الخروج قال الشرط أملك
قال أريدأن أذهب قال في حفظ الله قال فاقض بينناقال قد فعلت قال فعلى من قضيتقال على ابنأمك قال بشهادة من
قال بشهادة ابن أخت خالك ( الخواص ) قال الجاحظ من علق عليه كعب أرنبانضر عينولاسحر وأكدلماغه
ببری من الارتعاش العارض من البرد وانشر بت المرأةالحامل أنفحة الذ کرولدت ذكراوان شربت أنفحة الانتي
ولدت انتي وان علقت عليهازبلها لم تحمولالارنب البحري منالسمومفلايحل أكله(سقنقورداية شكلهكاالوزغة اذا
أخذت وسلخت وملحت وشرب منها مثقال زاد في الباهوهو من الاشياء النفيسة عندأهل الهند يقالانه هدى اليهم
فيذبحونه بسكين من الذهب و يحشونه من ملح مصرفاذاوضعوا منه مثقالاعلى لحمأو بيضنفع نفعا عظيما ( الافعي )
الانثى من الحيات والذكرأفعوان وهو يعيش ألف سنة قال على ما يقال و يعرفبالشجاع والاسود وهو أشرالحيات
وأشرها حيات وأفاعی سجستان ومنأعجب مايحكي عنها انها لدغت انسا نا في رجله فانصدعت جبهته وحكي
انها نهشت ناقة وفصيلهايرضعفمات قبلأمه وقيل لمادخل شبيب بن شبة علىالمنصورقال له ياشباب أدخلت
سجستان فقال له نعم قال صف لي أفاعها قالياأميرالمؤمنينهیدقاق الاعناق صغارالاذناب مقلصةالرؤوس رقش برش
كانما اکسین اعلام الحبراكبتارهن حتوف وصغارهن سيوف وقيل انها تندفن في التراب أربعةأشهر فيالبرد ثم تخرج
وقدأظلمت عيناها فتمر بشجر الرازيانج وهوالشمرالاخضرفتحكعينيها به فيرجع اليها بصرها فسبحان من
ألهمها ذلك وقال الزمخشریاذاعميت الافعي بعدألف سنة الهمها الله تعالى أن تأتي البساتين وتلقى نفسها على هذه
الشجرة وتحك عينيها بها فتبصروقيل اذاقطع ذنبها عادكما كان واذاقلع نا ما عادبعدثلاثة أيام وهي أعدى عدوللانسان
وقال بعضهم رأيت حيةقدا بتلعت كبشاعظیم القرنين تبعات تضرب بهالحجارة يمينا ويساراحتي كسرت القرنين
وابتلعته .وقرنيه والله تعالى أعلم وقيلاذاقطع ذنب الحية تعيش انسلمت من الذروقيل ان بالحبشة حيات لها أجنحة
تطير بها وقيل أنجادها ينسلخ عنها في كل سنة مرةوقيل ان الجلاد لا ينسلخ وانما الذى ينسلخ قشرفوق الجلد وغلاف
يخلق لها كل عام وهي تبيض على عدد أضلاعها أي ثلاثين بيضة فيجتمع عليها النملفيفسدها بقدرة الله تعالى الا نادرا
ومن عجيبأمرها أنها لاتردالماءولاتريده ولكنها اذاشمت رائحةاخرفلاتكاد تعبر عنهمع انه سببهلاكها لانها
اذا شربت سکرت فتعرضتللقتل والذكرلا يقيم في الموضع وانما تقيم الانتی لاجل فراخها حتي تكتسب قوة فاذا
قويت أخدمهم وانسا بتفأي جحرو جدته دخلت فيه وأخرجت صاحبه منه وعينها لاتد و رواذا قلعت عادت
ومن عجيب أمرها أنها تهرب من الرجل العريان وتفرح بالناروتقرب منها وتحب اللبن حبا شديدا واذادخلت
بصدرها في جحر لا يستطيع أقوى الناس اخراجها منه ولوقطعت قطعا وليس لهاقوائم ولا أظفار وانما تقوى بظهرها
لكثرة أضلاعها ( وحكى )عمر بن يحيى العلوي قال كنا في طريق مكة فاصاب رجلامنا استسقاء فاتفق أن العرب
سرقوا مناقطار جمال علىأحدها ذلك الرجلقال ثم بعد أيام جمعتنا المقاديرفو جدته قد بری فسألناه عن حاله فقال ان
العرب لما أخذوني جعلوني في أواخر بيوتهم فكنت في حالة أتمنى فيها الموت و بينما أنا كذلك اذ أتوایوما بافاعي
۹۲ -
اصطادوها وقطعوارؤسها وأذنابها وشووها بعدذلك فقلتفينفسي هؤلاءاعتادوها فلا تضره فلعليانأكلت منها
متفاسترحت فاستطعمتهم فاطعموني واحدة فلما استقرت في بطني أخذني النوم فنمت نوما ثقيلائم استيقظت
وقد عرقت عرقا شديد او اندفعت طبيعتينحو مائة مرة فلما أصبحت وجدت بطنی قدضمر وقد تقطع الالمفطلبت
منهم ما كولا فاكلت وأقمت عندهم أياما فلما نشطت ووثقت من نفسي بالحركة أخذت فيالطريق مع بعضهم
وأتيت الكوفة فائدة 4قيل ان الريحان الفارسي لم يكن قبل کسری وانما وجد في زمانه وسبه آن کسری
كان ذات يوم جالسا فيبعض متفرجاته آذجاءته حية فا نسا بتبين يديه ومرغت وصارت تتقلق مثل الذي يشتكي
فاراد بعض الجند قتلها فمنعهم الملك ثم قال لهمانظروا أمرها فلما سمعت ذلك انسا بت بين يديه فأمرهم أن يتبعوها
إلى المكانالذي تريده قال جاءت إلى بئر وصارت تنظر فيهقال فنظر وافاذافيه حية عظيمة وعلى ظهرها عقرب
أسود فنخسها بعضهم برمح فقتلها وتركوها ورجعوافا خبر والملك بذلك فلما كان الغد جاءت الحية للماك وفي
بزر نثرته بين يدي الملك وذهبت فقال الملك انها أرادت مكافأتنا اجعلوه في الارض لننظر ما يكون من فها
أمره قالففعلوذلك فطلع منه الريحان قال فلما انتهى أمرهأتوا به الى الملك قال وكان به زکام فشمه فبری ( لطيفة }
و من غریب مااتفق لعماد الدولة انهلا ملك شیراز اجتمع عليه أصحابه وطلبوا منه مالا ولم يكن عنده مايرضيهم
1:
به فاغتم لذلك و نام مستلقيا على قفاه مفكرا في ذلك واذا بحية عظيمة خرجت من سقف ذلك المجلس ودخلت
فيسقف آخر قال فطلب سلما وصعدلينظر المكان الذي خرجت منه فلما رآه وجدكوة فنظرفي داخلها فاذاهی
مطمورة فدخلها فوجد فيها صندوقا فيه خمسمائة ألف دينارفا مرباخراجهوانفاقه على عسكره ( ومن ألطف
مااتفق له أيضا ) أنكهان بتلك البلد خياط أطروش وكان الملك الذي قبله قدأودع عندهوديعة مال قال فطلبه عماد
الدولة ليخيط له علىعادته لانه هوالذي يخيط للملوك قال فتوهم الاطروش أنهغمز عليه بسبب الوديعة فلما
حضر بين يدي عماد الدولة قال له ان فلاناالملك لميدع عبندی سوی اثنی عشرصندوقا ولمأدر ما فيها فأمر بإحضارها
فاحضرها فاخذها عماد الدولة ووسع بها على جنده وتعجب من هاتين القضيتين فكانت هذهالاسباب من دلائل
السعادة له وأمرالنبي صلى الله عليه وسلم بقتل الحيات بعدأن تنذرثلاث مرات وقيل ثلاثة أيام وأما سكان البيوت
فالانذارها متعين وفي الحديثمن قتل حية فكأنما قتل مشركا ومن لبس خفا فلينفضه ومن أوى إلى فراشه فلينظفه
( الخواص ) يقال أن دمها يجلو البصر وقلبها اذاعلق على انسان لا يؤثرفيه السحروضرسهااذاعاق على من به وجع
الضرس سكن الايمن للايمن والايسرالايسروخمهاقال يقراطالحكم منا كله أمن من الامراض الصعية ( الانس )
وتسميه الرماة الأنيسة لانهمن طيورالواجب عندهموهو طيرله لون حسن غذاؤه الفاكهة ومأواه الانهارولبساتين
والغياض وله صوت حسن كالقمري ( الاوز ) طير يحب السباحةوفراخه تخرج من البيضة تسبح ( الخواص )
في جوفه حصاة تنفع المبطون ودهنه ينفعمنذات الجنب وداء الثعاب اذاطلی به ولسانهينفع لقطار البول وغذاؤه
جيد الا انه بطيء الهضم ( الايل ) بتشديد الياءالمكسورةذكر الوعل وله أسماء باختلاف اللغات وهو
يشه بقر الوحش واذاخاف من الصياد رهي بنفسه من رأس الجبل ولايتضرر بذلك واذالسمه حية ذهبالى
البحرفا كل السرطان فيشن ( خواصه ) أن السمك يحب رؤيته وهو يحب ذلك ولذلك أكثر مايكون بقرب
البحورالصيادونيعرفون ذلك فيلبسون جاده ليراهم السمك فيأتي لهم وهومولع با كل الحياوتربما لسعته
فتسيل دموعه تحتمحاجرعينيه حتىتصيرنقرتين من كثرة ذلك ثم تجمد تلك الدموع فتصيكرالشمع فتؤخذ
وتجعل دواء للسم وهوالذي يسمى بالبنزهيرالحيواني وأجوده الأصفر وأكثر مايكون ببلاد الهند والسندوفارس
واذاوضع على لسعةالحيات أبرأها وان وضعه الملسوع في فيه نفعه وهذا الحيوان لاتنبت قرناه الابعد سنتين
وينبتان في أول الأمر مستقيمين ثم بعد ذلك يحصل فيهماالتشعب ولا يزال يزيدالى ست سنين حينئذ يصيران.
. ۹۳ -
كنخلتين ثم بعد ذلك يلقيهما في كل سنةمرة ثم ينبتان قال ارسطو وهذا |ا:لنوع يصاد الصغير والادوات المطربة
فانه يحب الطرب والصيادون يشغلونه بذلك و يأتونه منو رائه فاذار أودقداسترخت أذناهوثبواعليه وقرنه
مصمت واحليلهمنعصب لأعظمفيه ولا لحم وهومن الحيوان الذي يزيد فيالسمن فاذا حصللهذلك فرمن مكانه
خوفا من الصيادينوحكمه حلأ كاله ( الخواص ) اذانخر قرنه البيت طردا واما تي فيه واذا أحرق واستاك
به الذي به صفرة الاسنان زال ذلك عنه ومن علق عليه شيءمنه ذهب نومه ومن خواد -هان دمه يفتت الحصاة التي
بالمثا نتشر با والله سبحانه وتعالى أعلموصلى ا له علسىيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
حرف الباءالموحدة
( باز ) كنيته أبوالاشعث وهومنأشد الحيوان تكبر وأضيقها خلقا قالالقزويني انها لاتكون الاأنتي وذ كرها
من غيرها امامن جنس الحدأة أوالشواهين ولاجلذلك تختلف ألوانها وهو أصناف منها البازی والباشق والشاهين
والبيدق والصقر والبازی أجرها مزاجالانه لايصبر على العطش فلذلك لا يفارقالماءوالاشجارالمتسعة
والظل الظليل وهوخفيف الجناح سريع الطيرانتكثر أمراضه من كثرة طيرانه لانه كلماطارانحطلحمه وهزل
وأحسن أنواعه ماقل ریشه واحمرتعيناهمع حدةفيهما قال الشاعر
بعينه كفته عن سراجه لواستضاء المرءفي ادلاجه
ودونه الازرقالاحمر العينين والاصفردونهما * ومن صفاته المحمودة أن يكون طويل العنق عريض الصدر
*
بعيدها بين المنكبين شديد الانحطاط من الجو غليظ الذراعين مع قصرفيهما ( لطيفة و من عجيب أمرهأن الرشید
خرجذات يوم للصيد فأرسلباز افعاب قليلات أني وفيه سمكةفأحضر الرشيدالعلماءوسألهمعنذلك فقال مقاتل
يا أمير المؤمنين رويناعن جدك ابن عباس رضی الله تعالى عنهما أنقهال ان الجومعمور بامع مختلفة الخلق وفيه دواب
تبيض وتفرخ على هيئةالسمك لهاأجنحة ليست بذواتریش فأجازمقاتلا علذىلك وأ كرمه ( بالة ) سمكة
عظيمة قال القزويني يقالان طولهايبلغ خمسمائةذراع وقال غيره خمسون ويقال لهاالعنبروهي تظهر في بعض
الأحايين لاصحاب المراكب قاذا رأوها طبلوا الطبول حتى انها تنفرلانها جناحين القناطراذا نشرتهما أغرقتهم
فاذا بغت على حيوان البحر وزادشرها أرسل الله علیها سمكة نحوالذراع تلتصق باذنها ولاخلاصلهامنها فتنزل
إلى قعرالبحر وتضربرأسها به حتي تموت ثم تطفو بعد ذلك فيقذفها الريح الى الساحل فيأخذها أهله و يشقون
جوفها و يستخرجون منها العنبر ( بغاء ) هي أصناف كثيرة منها الاخضر والرمادي والاصفر والابيض
يتخذها الملوك والرؤساء لحسنلونها وصوتها وفصاحتها ( حکی ) أنه أهدى لمعز الدولة درةبيضاءسوداء الرجلين
والمنقار و يقال ان نوعا منها يقرأ القرآن ( الخواص ) منأكل لسانها تفصيح واذاجفف دمها وجعل بين
الصديقين حصلت بينهما الخصومة و ز بلها مخلل بماءالحمرمو يكتحل به ينفع منالرمدوظلمة البصر ( بجع )
طائرأبيض اللون يميل الى صفرة طويلالمنقار کبیر البطنأ كثأ كله السمك ( بح ) طائرلطيف يأوى أطراف
الماءوهو خلقة شريفة لميوجد غالبا الا اثنين فقط ( براق ) هوالدابة التي ركبها النبي صلى الله عليه وسلم وهودون
البغلوفوق الحمارأبيض اللون ( برذون ) نوع مانلخيل دون الفرسالعربي وفي الحديثأن النبي صلى الله عليه
وسلم ركبه وكذا عمر رضی الله تعالی عنه فلما ركبه عمر جعل يتخلخل به فنزل عنهوضرب وجهه وقال لا علم الله من
علمك هذهالخيلاءولم يركب برذونا قبله ولا بعده وكنيته أبوالاخطل لطول ذنبه وأنشد السراج الوراق في ذم البراذين
بعيدة العهد عن القرط لصاحب الاحباس برذونة يقول
اذا رأت خيلا على ربط * تقول سبحانك يامعطي
تمشي الى خلف اذا مامشت * كأنما تكتب بالقبطى
- ۹۶
( الخواص ) اذاشر بتامر أقدمها تحبل أبداو زبله يخرج المشيمة والجنين الميت واذاجفف وذرمنه على من به
الرعاف انقطع رعافه وكذا الجرح ( برغوث ) نفحمنهالباءوتضم وكنيته أبو طامر وأبوعدي وأبو وثاب وهو
يتبالی و رائه ( وحكى ) أنه يعرض له الطيران كالنمل وهو يطيل السفادو يبيض و يفرخوأصله أولا من التراب
لاسيما في الاماكن المظلمة وسلطانه في أواخرالشتاء وأول فصل الربيع و يقال انه على صورة الفيل وله أنياب
وخرطوم وقالبعضهمد بيبها من تحتى أشد من عضها وليس ذلك بدبيب ولكن البرغوث خبيث يستلقي على ظهره
و يرفع قوائمه فيزغزغ بها فيظن من لا علم له أنيهمشي تحت جنبيه وكانأبوهريرة رضي الله تعالى عنه يفلی نو به فيلتقط
البراغيث وبدع القمل فقال لهأنس في ذلك قالأيد أبالفرسان وأكر على الرجالة وأنشد اعرانی
ليل البراغيث أعياني وأنصبني * لا بارك الله في ليل البراغيث
كأنهن وجدی از خلون به قضاة سوء أغاروا في المواريث
وقال أبو الرماح الازدی 4
Lا تطاول بالفسطاط ليلى ولميكن * بوادي الغضى ليلى على يطول
تؤرقني حدب قصا رأذلة * وان الذي يؤذينه لذليل
اذاجلت بعض الليل منهن جولة * تعلقن في رجلي حيثأجول
اذا ماقتلنا هن أضعفن کثرة * علينا ولا ينعي لهن قتيل
وليس البرغوث على سبيل ألاليت شعري هلأ بين ليلة
وقال ابن أيبك الصفدی 4
أشكوالى الرحمن مانا لسني * من البراغيث الخقاف الثقال
* تعصبوا بالليل لم ادر وا * أني تقنعت بطيف الخيال .
ولا يسب البرغوث لاو رد أن النبي صلى الله عليه وسلمسمع رجلا يسب برغوثا فقال لا تسبه فانه أيقظ نبا الى صلاة
الفجر في فائدة } سئل مالك عن البرغوث من يقبض روحهفقال له نفس قيل نعم قالالله توفي الا نفس حين
موتها .ولقد شكا عامل افريقية إلى عمر بن عبدالعزيز شرالهوام فكتباليه اذا أوى أحدكم الى فراشه فليقرأ .
ومالنا أن لا نتوكل على الله الآية وقال حنين بن اسحقالحيلة فيدفع البرغوث أن تأخذ شيأمن الكبريت فتدخن به في
البيت فانها تفر من ذلك وقيليرش البيت بماء السداب وقيل مشاق المرا کب بحرق في البيت معقشورالنارنج
و بعوض } قيل انه على خلقة الفيل الاأنهأ كثر أعضاءمنه فانلأغيل أربعةأرجل وللبعوض ستة و يزيد عليه
بار بعةأجنحة وله خرطوم مجوف نافذ فاذاطعن به جسد انسان استلقي الدم وقذف بهالى جوفه فهوله کالبلعوم
والحلقوم ومماألهمه اللهتعالى أنه اذاجلس على عضوانسانيتبعمسام العروق فانها أرق وأسرع له فياخراج الدم
وعنده شره في مصه حتى قيل انه لا يمص شیأ فیتر که باختيارد الىأن ينشق أو يطار * ومن عجيب أمرهأنهربما
قتلالبعير وغيره من ذوات الأربعفیتر که طريحا وقال الجاحظ من علم البعوض أنوراءجلد الجاموس دما
وأن ذلكالدمغذاءهاوأنها اذا طعنت في ذلك الجابر الغليظ نفذ فيه خرطومها مع ضعفه ولوأنك طعنت فيه مسلات
شديدة المتن رهيفة الحدلا نكسرت فسبحانمن رزقهاعلى ضعفها بقوته وقدرته قال بعضهم
أقول لنازل البستان طوبی * لعيشكلم تشك فيه البعوض
ململه فليس له قرار « و يثخنه فليس له نهوض
حماه قرصه وطنينه أن * يبيت وعينه فيها غموض
كانك حين تهتدي بالاغاني * تكر رفي مسامعك العروض
*
-40
ومن الحكم التي أودعها الله تعالى اياها أن جعل الله فيها قوة الحافظة والفكر وحاسة اللمس والبصر والشر ومنفد الغذاء
وجوفاومخاوعر وقا وعظا مافسبحانمن قدرفهدى ولم يترك شيأسدي وقال الزمخشري في تفسيرسورة البقرة في ذلك
يامن يرى مد البعوض جناحها * في ظلمة الليل البهيم الاليل
ویری مناط عروقها في نحرها * والمخ من تلك العظام النحل
*
* متنقلا من مفصل في مفصل ويرى خرير الدم في أوداجها
ویری وصول غذا الجنين ببطنها * في ظلمة الاحشا بغير تقل
ويرى مكانالوطء من أقدامها * في سيرها وحثيثها المستعجل
*
و يرى ويسمع حس ماهو دونها * في قاعبحر مظلم متهول
امنن على بتوبة محو بها * ما كان مني في الزمان الأول
و بغل 4معروف وكنيته أبوقوص وأبوحرون وله كني غيرذلك كثيرة وهوم کب منالفرس والحمار ولذلك
صارله صلابة الحمار وعظمالخيل وهوعقيملا نسل له ر وی ابن عسا کرفی تاریخ دمشق عن علی کرم الله وجهه أنها
كانت تتناسل فدعاعليها ابراهيم الخليل لانها كانت تسمع في نقل الحطب لنا المنجنيق فقطع ا له نسلها وهوأشر
و الطباعلانهتجاذبه الاعراق المتضادةوالاخلاق المتباينة والعناصرالمتباعدة ومن العجيب أن كل عضوفرضته منه
كان بين الفرس والحمار (الخواص ) يقالان حافر البغلة السوداء ينفعلطرد الفا رادابخر به البيت واذاسحق حافره
بعد حرقه وخلطبدهن الآس وجعل على رأسالاقرعنبت شعره وز بله اداشمهالمزكومزال زكامه على ماذکر (بقر)
حیوان شديد القوة خلقه الله تعالى لمنفعة الانسان وهوأنواع منها الجواميس وهيأكثر ليا نا وكل حيوان انا نه أرق
أصواتامنذكوره الاالبقروأنثاه يضر بها الفحل في السنة مرة واذا اشتدشہتها تركت المرعي وذهبت واذاطلع عليها
الفحلالتوت تحته اذاأخطأالمجرى لشدة صلابة ذكره قال المسعودي رأيت بالری البقر تحمل کالبعير فتبرك على ركبتيها
تم تثور بالحمل ( جيبة )حكى في الاحياءأن شخصا كان له بقرة وكان يشوب لبنها بالماء ويبيعه خاءالسيل في بعض الاودية
وهي واقفة رعي فمر عليهافغرقها خلس صاحبهایند بها فقال له بعض بنيه يا أبتلا تند بها فان المياه التي كنا نخلطها بلبنها
اجتمعت فغرقتها فائدة ذكرابن الفضل في كتابهعن وهب بن منبه أنه قال لما خلق الله تعالى الأرض ماجت
واضطربکتالسفينة خلق ا له تعالى مالكافي نهاية العظم والقوة وأمره أن يدخل تحتهاوجعلها على منكبيه فدخل وأخرج
پيدا من المشرق وبدا من المغرب وقبض على أطراف الارض وأمسكهام لم يكن لقدميه قرار خلق الله تعالى صخرة من
ياقوتة حمراء في وسطها سبعة آلاف ثقب تخرج من كل ثقب بحرلا يعلم عظمه الا الله تعالى ثم أمر الصخرة أنتدخل تحت
قدميالملك تم يكن للصخرةقرار خلق الله تعالى نورا عظما يقالله كيوثاءلهأربعةآلاف عينومثلها أنوف وآذان وأفواه
وألسنة وقوائم ما بين كل قائمتين منها مسيرة خمسمائة عام وأمر الله تعالى هذا الثورفدخل تحت الصخرة وحملها على ظهره
وقرونه تملميكنللثورقرار خلق اللهتعالى حوتا يقال له بهموت ثم أمرالله تعالى أن يدخل تحته ثم جعل الحوت على ماءهم
جعلالماء على الهواءم جعل الهواءعلى ماء أيضاثم جعل الماء على الثرى ثم الثرى علىالظلمةثم انقطع عمالخلائق
-
الخواص )شحمالبقراذاخلط بزرنيخأحمر طرد العقارب واذاطلى بها نا ء اجتمعت البراغيث اليهواذاشرب لبنها زاد
في الانعاظ وقرمها اذاسحقوجعسل في طعام صاحب الحمى فاكله زالت الحمى ومرارتها اذا خلطتبماءالكراث
تفعت من البواسير طلاءواذاطلا به على الارالاسود في المدن أزاله وخعية الفحل اذاجففت وسحقت وجملت
فيعسل وأكات فانها تزيدفي الباه وشعرها اذاأحرق واستيك به نفع من وجعالاسنان واذاخلط معالسكنجبين
وشرب نفع من الطحال على ماذکر( بومة) وکنیتها أمالخراب وأم الصبيان ومن طبعها أن تدخل على كل طير في وكره
وتا كل أفراخهولعادات الطيورهايجعلنها الصيادون في أشراكهم حتى يقع عليها الطير ونقل المسعودي عن الجاحظ
۹۶ة -
أن البومة لاتخرجبالنهارخوفا من العين لانها تظاننها حسناء وهيأصناف وكلها تحب الخلو بنفسها (الخواص ) ومن
خواصها أنهاتنام باحدى عينيها والاخرى مفتوحة فاذا أخذت المفتوحةوجعلت تحت فص خاتم فمن لبسهلميتم مادام
في يده وعكسها المغموضة واذا أردت معرفة ذلك فالقهما في الماء فالراسبة للنوم والطافية لليقظة واذاأخذقلب البومة
وجعل على اليد اليسرى من المرأة وهينائمة تحدثت بجميعما فعلته في نومها بوقير طيرأبيض يأتي منه في كل سنة
طائفة الى جبل بالصعيد يقال له جبل الطيرفيه كود فتدخل من تلك الكوة فيمسك منهاشی فانأمسكت واحدةكان
ذلاء العام متوسط الخصب وان أمسكتثنتينكان كثيرالخصب وانم تمسك شيأ كانت السنة مجدبة وأهل تلك
الناحية تعرف ذلكوهذاالجبل بالقرب من بلدةمار النبی صلی اللهعليهوسلم
ت
تمساح حیوان عجيب على صورة الضب له فم واسع وفيه ستون ناباوقيل ثمانون و بين كل نا بین سن صغيرة وهي أنثى
فيذكر اذا طبقه على شي لا يفلته حتى يخلعه من موضعه وله لسان طويل وظهرکالسلفح ولا يعمل الحديد فيه
اة
وله أربعة أرجل وذنب طويل وهولا يوجدالا بنيل مصر وقال المسافرون انه يوجد بحرالهند وطوله في الغالب
ستة أذرع الى عشرة في عرض ذراعين أوذراع ويقيم فيالبحرتحت الماء أربعةأشهر لا يظهروذلك في زمن الشتاء
و يتغوط من فيه في الغالب و يحصل في فيه الدود فيؤذيه فيلمه الله تعالى فيخرج الى بعضالجزائر و يفتح فاه فيرسل
الله تعالى له طيرايقال له القطقاط فيدخل في فيه فيأكل ما فيه من الدود فيحصل له راحة فعند ذلكيطبق فيه على الطير
ليأكله فيضربه بر پشتين خلفهما اللهتعالى في جناحيه كر يشة الفصادفيؤلمه فيفتح فاهفيخرج ولذلك يضرب به المثل
فيقال جازا مجازاة التمساح و زعم بعض الباحثين عنأحوال التمساح ان له سستين نابا وستين عرقاو يسفدستين
مرة و يبيض ستين بيضةو يحضن ذلك ستين يوماو يعيش ستين سنة فاذا أفرخ فما صعدالجبل صار و رلا ومانزل
البحرصار تمساحا وفكه الاسفل لايستطيع تحريكه لان فيه عظما متصلا يصدره واذا أراد السدادأخذانشاه وطلع بها
الىالبر وقلبها وجامعها فاذاقضي حاجتهقابها ثانيا لانه لو تركها على تلك الحالة بقيتحتي تموت وماذلك الاانها
الانستطيع الانقلاب ليبوسة ظهرها وصلابته وقدسلط الله تعالى عليه أضعفالحيوان وهوكلب الماء قال انه
يتلط بالطين و ينافل التمساح و تقذف بنفسه في فيه فيبتلعه لنعومته فاذا حصل في جوفه ذاب ما عليهمن سخونة بطنه
فيعمدالى أمعائه فيقطعها و يقطع مراق بطنه فيقتله الخواص و عينه تشد على من به رمداليمني لليمنى واليسرى
اليسرى وشحمه اذاقطر في أذن من به صمم نفعه (تنين ) ضرب من الحيات وهو طويل كالنخلة السحوق وجسده
الليل أحمرالعينين لهما بريقواسع الفم والجوفيبتلع الحيوان وأول أمره يكون حية متمردة تم تطغي وتسلط على
حيوان البرفيستغيث منها فيأمرا له تعالى ملكا فيحماها و يلقيها فيالبحر فتقيم فيهمدة ثم تتسلط على خيوانه أيضا
فيستغيث منها الى ر بهفيأمر الله تعالى بالقائها في النارفيعذب بها الكافرين وقيل بأمر الله تعالى بالقائها على يأجوج
وماجوج و رویابن أبي شيبة عنأبي سعيد الخدری رضی الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلی الله عليه وسلم
يقول يسلط الله علىالكافر في قبره تسعة وتسعين تعینا تنهشهوتلدغ حتىتقدم السما عتولو ان انا منها نفخ على الارض
حرف الثاء ما نبتت فيها خضراء
ثعلب ) وهومعروف ذومكر وخديعة وله حيل في طاب الرزق .فمن ذلك أنه يتماوت و ينفخ بطنه و رفع
قوائمه حتى يظن انه مات فاذاقرب منه حيوانوثب عليه وصادهو حيلتههذولا تتم على كلب الصيد .ومن حيلته
أنه اذا تعرضللقنفذ نفش القنفذ شوكه فيسلح دوعليه فیلم شوکه فيقبض على مراق بطنه و يأكله وسلحه أنت من
سلح الحبارى (ومن لطيف مردانه انا تسلطت عليه البراغيث حملها وجاء الى ا و و قطقعطعة من صوفه وجعلها
في فيه و نزل في الماء والبراغيثتطيب قليلا حتي تجتمع في تلك الصوفة فيلقيها في الماء و مخرجوفروهأدفا الفراء وفيه
۹۷ -
الابيض والرمادی و غير ذلك .وذكرفي عجائب المخلوقات أنهأهدی الی أبی منصورالسمانی ثعلب له جناحان من
ریش اذاقرب الانسان منه نشرها واذا بعد ألصقهما (لطيفة )ذكر ابنالجوزي فيآخرکتاب الاذكياء والحافط
أبو نعيم في حليةالاولياء عن الشعي أنه قال مرض الاسدفعادته السباوعالوحوش ماخلا الثعلب فنم علیه الذئب
فقال الاسداذا حضرفا علمني فلما حضرالثعلبأعلمه الذئب بذلك وكانقد أخبر بماقاله الذئب فقال الاسدأين
کنت يا أب الفوارسقال كنت أتطلب لك الدواء قال وأيشي أصبته قال قيل لي خرزة في عرقوب أبي جعد قال فضرب
الاسد بیددفی ساقالذئب قادماه و محدشيان فرج ودمهيسيل علىرجله وانسل الثعلب فمر بهالذئب فناداه يا صاحب
الخف الاحمراذاقعدت عند الملوك فانظمرايخرجمنك فان المجالس بالامانات وقيل خرج الاسد والثعلب والذئب
يتصيدون فاصطادواحمار وحش وضباوغزالاثمجلسوايقتسمون فقال الاسدللذئب اقسمعلينا فقال حمار الوحش
لیوالغزال لابيالحرث والضب للثعلب فضربه الاسد في رأسه فرضخها فقالالثعلبأنا أقسم حمار الوحش لابی
الحرث يتغذى به والغزال لا بي الحرث يتعشى به والضب لا بي الحرث يتنقل به فيما بين ذلك فقال لهالأسدلله درك
من فرضی ما أعلمك بالفرائض من علمك هذا قال علمني التاجالاحمرالذي ألبستههذا وأشارالى الذئب وحکی )
أن الثعلب مر في الحربشجرة فرأى فوقها ديكافقال له أماتنزل نصلجىماعة فقال ان الامام نائم خلف الشجرةفايتظه
فنظرالثعلب فرأى الكلب فضرط وولی ها ربافناداه أما تأتي لنصلي فقال قد انتقض وضوئى فاصبر حتىأجددلی
وضوأوأرجع .ومن العجيب في قسمة الارزاق انالذئب يصيد الثعلب فيأ كله والثعلب يصيد القنفذفيا كله
والقنفذيصيد الافعى فيا كلها والافعي تصيد العصفور والعصفور يصيدالجراد والجراديصيد الزنا بير والزنا بير
تصيدالنحل والنحل تصيدالذباب والذباب يصيد البعوض والبعوض يصيد النمل والنمل يا كل كل ماتيسر
من صغير وكبيز فتبارك الله الذي أتقن ماصنع (الخواص ) رأسه اذارك في برج حمام هنرب
الحماممنهونا به يشد علىالصي يحسن خلقه ومرارته يجعل منها في أنف المصروعيبرأولحمهينفع من اللقوة والجذام
وخصيتهتشدعلى الصبيتنبت أسنانه وفروهأنفعشى للمربوط ودمهاذاجعل على رأس أقرع نبت شعره اذا كان
دون بلوغ وطحاله يشد على من به وجعالطحال يبرأ ( ثعبان 4هوالكبير من الحيات ذكرا كان أأونثى وهو
مجيب الشأن في هلاك ابن آدم يلتوي على ساق الانسان فيكسرها وليس له عدو الا النمس ولولا النموس لاكلت
الثعا بينأهل مصر ( لطيفة و قيل ان عبدالله بن جدعان كان في ابتداءأمره صعلوكا وكان شررا يفتكو يقتل
وكانأبوهيعقل عنهفضجرمن ذلك وأراد قتله فخرجهار باعلى وجهه فتوصل لجبل فوجد فيه شقا فدخل فيه فوجد
في صدرهشياكهيئة الثعبان فدنا منه وقال لعله يثب على فيقتلني وأستر ع قال فدنا منهفوجده مصنوع من ذهب وعيناه
ياقوتان ثم وجد من داخله بيتافيه جثث طوال بالية علىأسرة الذهب والفضة وعند رؤسهملوح مكتوب فيه تاريخهم
واذابهم رجالمن جره وفي وسط البيت كوم من الياقوت الاحمر والزمرذوالذهب والفضةواللؤلؤفاخذمنه قدر
مايحمل وعلم الشق وذهبالى قومه فأغناهم ورجع فلم يدرمكان الشق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقدكنت
أستظل مجفتة عبدالله بن جدعان من الهجير قالعتائشةيارسول الله هل ينفعه ذلك شيأ قال لا لانه لم يقل رب اغفرلي
حرف الجيم ) خطيئتي يومالدين
( جراد 4حيوان معروف وليسله جهة مخصوصة وانما يكون هائماهار باواذا أرادأن يبيض ذهب الى بعض
الصخورفضربها بذنبه فتفرجله فيلقي بيضه فيها وله ستة أرجل وأطراف أرجله كالمنشاروف وألوان عديدةوفيه خلقة
عشرة من الجبابرة وجهفرس وعينافيل وعنق نور وقرنا أيل وصدر أسدربطن عقرب وجناحا نسروفخذا جمل
ورجلانعامةوذنب حيةوهو من الحيوان الذي ينقاد الى رئيسه کالعسكراذا طعن أميره تتابع خلفه وفي الحديث ان
جرادة وقعتبین یدی رسول الله صلىا له عليه وسلم فاذامكتوب على جناحها بالعبرانية نحن جندالله الاكبر ولنا تسعة
( - ۱۳مستطرف في )
۹۸ -
وتسعون بيضةولو تمت لنا القائمةلا كلتا الدنيا ما فيها فقال عليه الصلاة والسلاماللهمأهلك الجراد اللهم اقتكلارها
وأمت صغارها وأفسد بيضها وسدأفواههاعن مزارع المسلمينوعن معايشهم انك سميع الدعاء قال فجاءه جبريل فقال انه
قداستجيب لك في بعضها وفي الحديث أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال ان اللهتعالى خلق ألف أمة سمائة منها
في البحر وأربعمائة في البر وان أولهلاك هذه الامة الجراد فاذاهلك الجرادتنا بعتالامم مثل الدراذ اقطع سلكة
قيل كان طعام محیی بن زکریا عليهما الصلاة والسلام الجرادو قلوب الشجر وكان يقول مأننم منك يابح وقد أجمع
المسلمونعلى أكل لحمهومن خواصهان الانسان اذا تبخر به نفعه من عسرالبول ( جرو) بكسارلجيم وفتحها وضمها وهو
الصغير من أولاد الكلاب والسباع وقدكان صلى الله عليهوسلم أمر بقتل الكلاب وسبه أن جبريل عليه السلام
وعدہ لیا تیه فتأخر قال فلقيه النبي صلى الله عليه وسلمبعدذلك فقال ماأخرك عن وعدكفقال ماتأخرت ولكن لاندخل
بيتا فيه صورةولا كلب قام بقتلها وروى مسلم والطبراني منخولة بزيادة وافلها أن جروا دخل تحت سرر في بيته
صلى الله عليه وسلفماتنكث النبيصلى ا له عليهوسلمأيا مالا يأتيه الوحي قال لعله حدث فيالبيت شيءفرجللمسجد
فنزل عليه الوحي قالت خولة قممت البيت فوجدت الكلب تحت السرر { عجيبة } حكىأن رجلا ولد له ولد
فكان يأخذأولاد الناس فيقتلهم فنهته زوجتهعنذلك وقالت يؤاخذك اللبهذلك فقال لو خذلفعل في يوم كذا
وصار يعدد أفعاله لهافقالت لهان صاعك لميمتلئ ولوامتلا آخذك قال خرجذات يوم واذا بغلامين يلعبان
ومعهما جروفاخذها الرجل ودخل البيت فقتلهما وطرد الجر وقال فطلبهما أبوهافلم يجدها فانطلق إلى ني
لهم فاخبره بذلك فقال ألهما لعبة كانا يلعبانبها قال جر وكلب قال ائتني به فاتاه به فعل خاتمه بين عينيهثم قال له
اذهب خلفه فأي بيت دخله ادخل معهفان أولادك فيه قال فجعل الجرو يجوزالدروبوالحارات حيث دخل
بيت القاتل فدخل الناس خلفه واذا بالغلامين متعفران بدمهما وهوقائم يحفرلهما مكانا بدفنهما فيه فأمسكوه
وأنوابه لنبيهم فامر بصلبه فلما رأته زوجته علىالخشبة قالت أمأحذرك هذا اليوم وتقول ماتقول الآن امتلا
صاعك وسيأتي الكلام على الكلب في حرف الكاف ان شاء الله تعالى في جعل دويبةمعروفة تسمى
أباجعران والزعقوق يعض البهائم في وجهها فتهرب منه وهوأكبرمنالخنفساء شديد السواد فيبطنهلون
حمرةللذكر قرنان يوجد كثيرا فيمراح البقر والجاموس قيل أنه يتولد من أخنائهماومشنأنه جمع الزوث
وادخارهومن عجيب أمره انه اذا شم الوردمات و يعيش بعوده للروث وله جناحان لايكاد ان يريان الااذا طار
وله ستة أرجل وسنام مرتفع جداوهويمشي القهقرى ومن طبعه أنه يحرس النيام فإذا قام أحدهم يتغوط تبعه
ليأكل من رجیعه وذلك من شدة شهوته للغائط
في حرف الحاء )
حجل ) طير فوق الحمامة أغبر اللون أحمر المنقار والرجلين يسمى دجاج البروهوصنفان نجدی ونهای
النجدي أغبر والتهانيأبيض وله شدة الطيران واذا تقاتل ذکران تبعت الانتي الغالب ولهشدة شبق وأفراخه
تخرج من البيض كاسية و يعمر في الغالب عشرين سنة واذا قويعلى غيره أخذ بيضه فحضنه ومنسرالله
تعالى انه اذا أفرخ ذلك البيض تبع الفرخ أمه التي باضته ومن طبعه أنه يخدع غيره فيقرقرته ولذلك يتخذه
الصيادون في أشرا کهم { .غريبة } قيل أنأبا نصر بن مروانأكل مع بعض مقدمي الاكرادفأ تي على سماطه
بعجلتين مشويتين فلما رآها ضحك فقال م تضحك قال كنت أقطع الطريق في عنفوانشبانی فر بی تاجر 1
فاخذته فلماأردت قتله تضرعالى فلم أقله فلما علم أنه لابدلى من قتله التفت يمينا وشمالا فرأى مجلتين كانتا
بقربنا فقال اشہدا لي أنه قاتلى ظلما قتلته فلما رأيت هاتين الحجلتين تذكرت حمقه في استشهاده بهما قال
أبونصر والله لقد شهدا عليك عند مأنفادك بالرجل ثم أمر به فضربت عنقه ( الخواص ) لحمها جيدمنلل
- ۹۹ -
الهضم ومرارتها تنفع الغشاوة في العين واذا سمط بها انسان في كل شهر مرة جاد ذهنه وقل نسيانه وقوي
بصره ( حدأة ) بكسرالحاء وفتح الدال مع همزة أحس الطير وتبيض بيضتين وربما باضت ثلاثا وتحضن
عشرين يوما من الوانها الاسود والرمادي وهي لا تصيد الاخطفا وفي طبعها أنها تقف في الطيران وهي أحسن
الطير مجاورة لانها اذاجاعت لاتأ كلأفراخ جارها و يقال انها طرشاءوفي طبعها انها لاتخطف من الجهة
اليمني لانها عسراء وهي سنة ذكر وسنة أنثى كالارنب ( عجيبة ) روی الحافظ النسفي في فضائل الاعمال
أن عاصم بن أبي النجود شيخ القراءفي زمانه قال أصابتني خصاصة فجئت الى بعض اخواني فاخبرته بامری
فرأيت في وجهه الكراهة خرجت من منزله الى الجبانة فعليت ماشاءا له ثم وضعترأسي على الارض وقلت
امسبب الاسباب یا فاتح الابواب ياسامع الأصوات يامجيب الدعوات يا قاضی الحاجات اكفني بحلالك
عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك قال فوالله مارفعترأسي حتى سمعت وقعة بقربی فاذا بحدأة قد
طرحت كيسا أحمرفقمت فاخذته فاذا فيه ثمانون ديناراوجوهرة ملفوفةفي قطن قال فاتجرت بذلكواشتريت
لي عقارا وتزوجت ( الخواص ) مرارتها تجفف فياظل وتنقع في اناء زجاجتن لسعقطر منها في ذلك
الموضع وا كتحل مخالفا لجهة اللسعثلاثة أميال أبرأته ودسمها اذا خلط بقليل من المسك وماء الورد وشرب
على الريق تفع من ضيق النفس واذا وضع في بيت لم تدخله حية ولا عقرب ( حرباء ) دويبة صغيرة على هيئة
السمك ورأسها يشبه رأس العجل اذا رأت الانسان انتفشت وكبرت ولها أربعة أرجل وسنام کہيئة الجل
ولها کنی کثيرة منها أم قرة و يقال لها جمل اليهود وهيأبدا تطلب الشمس فن أجل ذلك يقال انها مجوسية
وتستقبلها بوجهها وتدور معها كيفما دارت فاذاغابت الشمس أخذت في كسبها ومعاشها ويقال ان لسانها
طويل نحو ذراع وهومطوي في حقها فلذلك تخطف به ما بعد عنها من الذباب وتبتلعه والانثى من هذا النوع
تسمى أم حبين و يقال ان الصبيان ينادونها أم حبين انشری برديك * ان الاميرنا ظراليك * وضارب بسوطه
جنبيك فاذازادوا عليها نشرت جناحيها وانتصبت على رجليها فاذازادوا عليها أيضا نشرت أجنحةأحسنمن تلك
ملونة واذا مشت تطأطئ برأسها وتتلون ألوانا ولذا يقال يتلون كالحرباء لر حما رأهلى و معروف ليس في الحيوان من
نزوعلى غير جنسهالاهو والفرس ونزوہبعدتمامثلاثين شهراوكنيته أبو محمودوأبوجحش وغيرذلكوهوأنواع منه
ماهولين الاعطاف سريعالحركه ومنهماهو بضدذلك ويوصف بالهداية الى سلوك الطريق ( لطيفة )في الحديث
عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه لما فتح خیبرأصاب حمارا أسود فكلمه فقال مااسمكفقال يزيد بن شهاب أخرج الله
تعالى من نسل جدی ستین حماراكلها لايركبها الاني ولميبق منالأنبياء غيرك وكنت أتوقعك لتركبني وأنا عندیهودی
بيعبطني و يضرب ظهری وکنت أعثر به عمدافساء النبي صلى الله عليه وسلم يعفورا وقالله أتشهى الاناث قال
وكان صلاىلله عليه وسلم يركبه في حوائجهواذا أرادحاجةعند انسان ارسله اليه فيدفعالباب برأسه فيخرج صاحب
البيت فيعرفهو يقضى حاجته فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الى بئكرانت لا بيالهيم فردي فيها جزعا على النبي
صلی الله عليهوسلم فكانت قبره وقيل هذاالحديث منكر وقدذكره السهيلي في التعريف والاعلام وللناس في ذمه
ومدحهأقوال متباينة بحسب الاغراض .فمن مدحه أن أباصفوان و جدرا كبا على حمار فقيل له في ذلك فقال غيرهني
من نسل الأكراد يحمل الرحل ويبلغ العقبة ويمنعنيأن أكون جبارافی الارض قال آخرهوأقل الدواب مؤنة
وأكثرها معونة وأخفضها مهوى وأقر بها مرتعاوكاحمنارأبي بسار مثلا في الصحة والقوة وهوحارأسود حاللناس
عليهمن مني الى المزدلفةأر بعين سنة .وكان خالدبنصفوان والفضل بن عيسى الرقاشي يختاران ركوب الحار
ويحملان أبایسارةقدوة لهما وحجة .ومن ذمهما نقل عن عبدالحميدان كاتب انه قال لاتركب الحمارفان کانذارها
أتعبيدك وان كان بليدا أتعب رجلك وقيل ماينبغي لركب الدجال أن يكون مركبا للرجال وقال اعرابی الحمار بأس
المطيةان أرقته أدلى وان تركته ولی کثیرالروث قليل الغوث سريعالى القرارةبطىءفي الغارة لانوقي به الدماءولاهر
به النساءولايحلب في الاناء قال الزمخشری
فانالحمار ومن فوقه * حماران شرها الراكب
ومنالعرب من لا يركبه أبداولو بلغت بهالحاجة والجهد ( قيل ) كانلرجل البادية حمار وكلب وديك فالديك
يوقظه للصلاة والكلب يحرسه اذا نام والحمار يحمألثاثه اذارحل قال غاء الثعلب فا كل الديك فقال عسىأن يكون
و خیرانم أصيبالكلب بعدذلك فقال لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم عسى أن يكون خيراثم جاء الذئب فيقر بطن
الحمارفقال عسىأن يكون خيراقال ثم أن جيرانه منالحي أغير عليهم فاخذوافاصبحينظرالى منازلهم وقدخلتفقيل له
أماأخذواباصوات دواهم فقال انما كانتالخيرية في هلاك ماعندی فن عرف لطف الله رضي بفعله في حمام } هوانواع
كثيرة والكلام في الذي ألف البيوت وهوقسان أحدهابریوهو الذي يوجدفي القروىالآخرأهلى وهوأنواع
وأشكال فنه الر واعب والمراعيش والشداد والغلاب والمنسوب ومن طبعهأنه يطلب وكره ولوكان في مسافة
بعيدة ولاجل ذلك يحمل الاخبارومنهمن يقطع عشرة فراسخ في يوم واحد وربما صیدوغاب عنوطنه عشرسنين
وهوعلى ثبات عقله وقوة حفظه حتي يجدفرصة فيطير و يعود الى وطنه وسباع الطير تطلبه أشد الطلب وخوفه من
الشاهينأشدمن غيره وهوأطير منه ولكناذاأبصره يعتريه مایعتری الحماراذلرأي الاسد والشاة اذا رأت الذئب
والفا رادارأي الحر ومن طبعهأنه لا يريدالان کرهالى أن يملك أويفقد أحدها و يحب الملاعبة والتقبيل ويسفد
التمامأربعةأشهر و يحمل أربعة عشر يوما و يبيض بيضتين و يحضن عشرين يوما و يخرج من احدى البيضتين
ذكروالاخرى أني واتخاذها في البيوت لاباس بهغير أنه لايجوزتطييرها والاشتغال بها والارتقاء بهاعلى
الاسطحة وعليه حمل أهل العلم قوله عليه الصلاة والسلام شیطان يتبع شیطانة حين رأى شخصا يتبع حمامة فانم
يحصل شي ماذ کرجاز اتخاذها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذواالحمام في بيوتكم فانها تلهیالجن عن صبيانكم
واللعب بهامن عمل قوم لوط وقالالنخعي من لعببالحمام لميمت حتى يذوق ألم الفقر ولم يوجد شئ أبله من الحمام فانه
تؤخذ أفراخه فتذبح في مكان ثم يعود في ذلك المكان و يبيض فيه و يفرخوقال الجاحظ وللحماممن الفضيلة
والفخرأن الحمامةقد تبتاعبخمسمائةدينارولميبلغ ذلك القدرشی منالطير غيره وهو الهادر الذي جاو زالغاية قالوا
ولو دخلت بغدادوالبصرة وجدت ذلك بلامعاناة ولوحدثت أنبرذونا أوفرسابيع بخمسمائةدينارلكان
ذلك سمرا وقد تباع البيضة الواحدة من بيض ذلكالحمام بخمسةدنانير والفرخ بعشرين فمن كان له زوج منه
قام في الغلة مقامضيعة وأما به يبتون من أمانة الدور والحوانيت وهومع ذلك ملهى عجیب ومتظأرنيق
الخواص 4دمه ينفع الجراحات العارضة للعين والغشاوة و قطعالرعاف ويبرى حرق النار اذاخلط بالزيت
منه و زيل الاحمر ينفعللسع العقرباذاوضع عليهواذاشرب منهمقدار درهمين مع ثلاثة دراهمدارصینی قع من
حرف الخاء الحصاة
( خطاف ) أنواع كثيرة فمنه نوعدونالعصفوررمادي اللون يسكن ساحل البحر ومنه مالونهأخضر وتسميه
أهل مصرالخطارونوع طويل الأجنحدرتمنيا ان الجبالونوعأصغرمنهبألف المساجد يسميه الناس السنونو
وزعم بعضهمأنه الطيرالأبابيل و يقالان آدمعليه الصلاة والسلام أهبط الى الارض حصلله وحشة خلق الله
له هذا الطير يؤنسه فلاجل ذلك لاتجدها تفارق البيوت وهي تابني بيتها في أعلى مكان بالبيت ونتحكم بنيانه وتطينه فانم
تجد الطينذهبت الىالبحرفتمرغت في التراب والماء وأتت فطينته وهيلا تز بلداخله بلعلىحافتهأوخارجاعنه
وعنده ورع كثيلرانه وانألف البيوت لا يشارك أهلها في أقواتهمولا يلتمس منهم شيأولقدأحسن واصفه حيث
کن زاهدافيا حوته يد الوری * تبقي إلى كلالانامحييا يقول
- ۱۰۱
وانظر الى الخطاف حرم زدهم * أضحى مقيما في البيوتر بیبا
ومن شأنه أنه لايفرخ في عش عتیق بل مجددل عشا وأحاب اليرقان يلطخونأفراخه بالزعفران فيذهب فيأتي بحجر
اليرقان و يلقيه في عشه لتوه أن اليرقان حصل لاولادهوهوحجرصغير فيه خطوط يعرفه غالب الناس فعند ذلك يأخذه
من به ایران و محكه و بستعمله ومن عجيب أمره أنه يكاد يموت من صوت الرعدواذاعيذهب الى شجرةيقال لها
عين شمس فيتمرغ فيها فيفيقمن غشاوته و يفتح عينيه لطيفة } قيل ان خطا فاوقف على قبةسليانوتكلم مع
خطافة و راودها عن نفسها فامتنعت فقال لهاتمنعينمني ولو شئت قلبت هذه القبة قال فسمع سلمان فدعاه وقال ماحملاك
على ما قلتفقال يا نبي الله ان العشاق لا يؤاخذون باقوالهم في الخواص و مرارته تسود الشعرولحمهيورث السهر وقلبه
بهيج اليا هاذا أكل جافا ودمهيسكن الصداع ( خفاش) طير يوجد فيالاماكنالمظلمة وذلك بعد الغروب وقبل العشاء
لانه لايبصرها را ولا في ضوء القمر وقوتهالبعوض وهذا الوقت هوالذي خرج فيه البعوض أيضا لطلب رزقه
فيأكله الخفاش فيتسلط طالب رزق على طالب رزق وهومنالحيوان الشديد الطيران قيل انهيطير الفرسخين في ساعة
وهو يعمرمثل السروتعاديه الطيورفتقتله لانه قيل أن عيسی عليه الصلاة والسلام لاسأله النصارى في طيرلا عظم
فيه صنع لهم ذلك باذن الله تعالى فهى تكرهه لا نه مباين لخلقتها ومن طبعه الحنعولى ولده حتي قيل انه يرضعه وهو
طائر خنزير حيوان معروفوله کنی کثيرة منها أبوجهموأبوزرعةوأبودلف وهومشترك بين البهيمة
والسبع لا نه دو تاب و يأكل العشب والعلف وهو كثير الشبق حتى قيل انهجامع الانثى وهي سائرة فيرى في مشيها ستة
أرجل فيتوهم الرائی انه حیوانبستةأرجل وليكسذلك والذكر منها يطردالذ کر مثله فمن غلب استقل بالنزوعلى
الانثيوتحرك أذنابها في زمن هیجانها وتطأطئ رأسها وتغيرأصواتها وتحبل من نزوة واحدةوتحمل ستةأشهر وتضع
عشرين ولدا و يز والذكر اذا بلغستة اشهر وقیل أربعة باختلاف البلاد وقيل ثمانية واذابلغتالانثي خمس عشرة
سنة لاتحمل وهذا الجنس أفسد الحيوان والذكر أقوى الفحول وليس لذواتالأربعما للخنزيرفي نا به منالقوة حتى
قيل انه يضرب به السيف والرمح فينقطعمالاقاه واذا التقى ناباد منالطول مات لانهما حينئذ يمنعا نه من الاكل ومن
عجيب أمرهاند یا كل الحياتولا يؤثرفيهسمها واذاعض كليا سقط شعره واذا مرض وأطعم السرطان يفيق ومن
عجيب أمره انهاذاربط على ظهره حمار و بال الحمار وهوعلى ظهره ماتولايسلخ جلده الا بالقلع مع شی من لحمه
على ماذ کر وا خنفساء دويبة تتولدمن عفونات الارض و بينها و بين العقرب مودة وكنيتها أم فسولان كل
منوضعيدهعلیها يشمرائحة كريهة { فائدة ؛ قيل ان رجلارأی خنفساء فقال مايصنع الله بهذه فابتلاه الله تعالى
بقرحة عجز الاطباء فيها فبينماهوذات يومواذا بطرقي يقول من به وجعكذا إلى أن قال من به قرحة خرج اليهذلك
الرجل فلما رأى ما به قال ائتوني بخنفساء فضحك منه الحاضرون فقال ائتوه بالذييطلب فاتوه بها فاخذها فاحرقها
وأخذرمادها وجعل منه على تلك القرحة فبرئتفعلذلك المقر وحان الله تعالى ماخلق شيأسدى وأنفي أخس
المخلوقات أهم الأدوية فسبحان القادرعلى كل شئ فيالخواص اذاقطعت رؤوس الخنافس وجعلت في برج الحمام
كشالحمامفي ذلك البرج والاكتحال بما في جوفها من الرطوبةيحد العرويبلو الغشاوة والبياض واذابخر
المكان بورق ال ۔ ابهربت منهالخنافس على ماذ كر خيل جماعة الافراس وسميت بذلك لانها تختال في
مشيتها وهي من الحيوان المشرف ولقد مدحها الله تعالى ووصى بها النبي عليهالصلاةوالسلام فقالالخيرمعقود بنواصي
الخيل الى يومالقيامة وقال عليكم اناث الخيال فان ظهورها عزو بطونها كنز وروي عنابن عباس أوعلى رضى الله
تعالعینه أن رسول الله صلاىلله عليهوسلم قال لما أراد الله تعالى خلاقلخيل أوحي إلى الريحالجنوب وقال اني خالق متك
خلقا فاجتمعى فاجتمعتفاني جبريل فاخذمنها قبضة خلق اللهمنها فرسا كميتا وقال خلقتك عربيا وفضلتك على
سائر البها أم فالرزقبناصيتكوالغنائمتقاد على ظهرك و اصيلأكرهب المشركين وأعز المؤمنين ثم وسمه بغرة
- ۱۰۲ -
وتحجيل فلماخلق الله تعالى آدمقال له يا آدم اخترأی الدابتينالفرس أو البراق فقال الفرس يارب فقال الله تعالى اخترت
عزك وعزأولادك وفي الحديث ما من فرس الاو يقول في كل يوماللهم من جعلتني له قاجعانی أحب أهله اليه وقبل
الخيل ثلاثة فرس للرحمن وهي المغزوعليها وفرس لك وهي التي تسا بق عليها وفرس للشيطان وهي التي جعلت للخيلاء
وفي الحديث أن ملائكة لاتحضرشيا من اللهوالا في مسابقة الخيل وملاعبةالرجل أهله ولقد سا بق النبيصلى الله عليه
وسلم على الخيل وقيل انالذكرمن الخيل أقوى منالانتيولا يردعلينا ركوب جبريل في قصةموسى وفرعون الانثى
لانذلك من حكمة الله تعالى حتتىبعها أحصنتهفمأغرقرالان الحصان اذارأى الحجرة تبعها وقيل ان الله تعالى أمر
نبيه موسى عليه الصلاة والسلام ان يعبر البحرفعبرهوهم خلفه فاعمىأعينهم عن الماء فكانوايرون بقعا والخيل تراه ماء
فلولادخول جبريل البحرفرسه لادخلت خيلهم وهي أصناف منها الصافنات وهيالتي اذاربطت في مكان وقفت
على احدى رجليها وقلبت بعض الاخرى في الوقوف وقيل غير ذلك وكانت الصافنات ألف فرس لسليمان عليه F
الصلاوةالسلام فمرضها يوماققاتهالصلاةقبل صلاةالعصفراعر يعقرها فعوضه الله عنها الريح فكانت فرسهوقيل اما
عقرها على وجه القربی کالهدی وقيل ان الفرس لايحب الماء الصافي ولا يضرب فيه بيدهكم يضربها في الماءالك
فرحا به فانه يرى شخصه في الماء الصافي فيفزعهولا يراه في الماءالكدر وقد قيل في الحث على حب الخيل
أحبواالخيل واصطبرواعليها فان العزفيها والجالا
اذا ما الخيل ضيعها أناس » ربطناها فاشرکت العيالا
تقاسمها المعيشة كل يوم * وتكسبنا الاباعروالجمالا
حرف الدال و
دابة)اسملكل مادب على الارض وأماالتي ذكرها الله تعالى في سورة سبأقليل الارضة وقيل الموسة وسببذلك أن سلمان
عليه الصلاة والسلاكمان قدأمر الجن ببناء صرح فينوهودخل فيه وأراد أنيصفولهيوم واحد مندهره فدخل عليه
شاب فقال له كيف دخلت من غير استئذانفقال أذن لي رب البيت فعل سلمان ان رب البيتهو الله تعالى وان الشاب
ملك الموت أرسل ليقبض روحه فقال سبحان الله هذا اليوم طلبت فيه الصفاءفقال طلبت مالم يخلق قال وكان قد بقي من
بناء المسجد الاقصى بقية فقال له يا أخي ياعزرائیل امهلني حتى يفرغ قالليس في أمر بیمهلة قال قبض روحه وكان من
عادته الانقطاع في التعبد شهرين وثلاثة ثم يأتيفينظر ماصنعت الجن فلما قبض كان متوكئا على عصاه واستمرذلك مدة
والجنتتوهم أنه مشرف عليها فتعمل كل يوم بقدر عشرة أيام حتى أراد الله ما أرادفسلط على العصا الارضة فاكلتهانغر
میتافتفرقت الجن عنهوقيل ان واحد منهممر عليه وسلم فلم يجبه فد نا منه فلم يجد له نفسا خرکه فسقطت العصا فاذا
هوميت قال وكان عمره ثلاثا وخمسين سنة والعصا التياتكأ عليها من خرنوب قال الله تعالی فلماخربينتالجنأن لو
:
كانوا يعلمون الغيب مالبثواني العذاب المهين قال فشكرت الجنالارضة حتى قيل انهم كانوا يأتونها بالماءحيث كانت
وأما الدابة التي من أشراط الساعة فاختلف في أمرها فقيل تخرج من الصفا وهوالصحيح وقيل من الطائف وقيل
من الحجر وطولها ستون ذراعاذات قوائم وهي مختلفة الألوان وذلك في ليلة يكونالناس مجتمعين بمني أوسائرين الى
منی ومعها عصا موسی وخاتم سليمان لايدركها طالب ولا يفوتها هارب تلحلقالمؤمن فتضربه بالعصافتكتب في وجهه
مؤمن وندرك الكافرفتسمه بالخائم وتكتب في وجهکهافر وروى أنهاتخرجاذا انقطع الامربالمعروفوالنهي عن
المنكروقل الخير ( داجن ) هوما يربيه الناس في البيوت من صغارالغم والحماموالدجاج وغيرذلك وفي حديث الافك
ما نعل لهاقضية غيرانها جارية حديثة السن تعجن وتنام فتأتي الداجنفت كل العجين ( دب ) من السباعوكنيته أبو
جهينةوأبوجهل وغيرذلك ولايخرج من الشتاء حتي بطيب الهواءواذاجاععص يديهورجليه فيندفع جوعه وهوكثير
الشبقوينعزلبانشاهوتضعجرواواحدا وتصعد به الىأعلىشجرةخوفا عليه من النمل لانها تضعهقطعة لحم تملاتزال
- ۱۰۳ -
تلحسه وترفعه في الهواء أياماحتی تنفرج أعضاؤه وتخشن ويصير له جاد وفي ولادتها صعوبة وربما ماتت منها وقد تلده
ناقص الخلق شوقا منها للسفادوهي منالحيوان الذي يدعوالانسان للفعل به وقيل انالدبيقيم أولادهتحت شجرة
الجوزئم يصعد فيومي بالجوزاليها إلى أن تشع ورماقطع من الشجرة الغصن العتل الضخم الذيلا يقطع الابالفاس
والجهد ثم يشد به على الفارس فلایضرب أحد الاقتله فيدجاجة } وكنيتها أم ناصرالدين وأم الوليدوغيرذلك واذا
هرمت لم يبق لبيضها مخ وتوصف بقلة النومقيل ان نومها بقدرما تنفس وعندها خوف في الليل ولاجل ذلك تطلب
وقت الغروب مكانا عاليا وتخشىالثعلب قيل انها اذارأته ألقت نفسها اليهمن شدةالخوف ولاتخشى من بقية السباع
وقيل يعرفالذكر من الانتي بامساك منقاره فان تحرك فذكروالافانیومنالدجاج مايبيض في اليوم مرتين وهومن
أسباب موتها و يستكمل خلق البيضة في بطن الدجاجة في عشرةأيام وفيالحديثأن النبي صلى ا له عليهوسلم أمر
باتخاذ الغنم للاغنياء وباتخاذالدجاج للفقراء ومن العجيب في صنعةا لهتعالى أن خلق الفروج من البياض وجعل
الصفارغذاءله كماخلقالطفل منالمني وجعل دم الحيض غذاء له فتبارك اللهأحسن الخالقين(الخواص ) لحم الدجاج
الفتي يزيد فيالعقل و يصفي اللون ويزيد في المني و يقيمالياه والمداومة عليه تورث النقرس والبواسير على ماذكر
دج 4طيركبيرأغبر يكون بساحل البحر كثيراو بالقربمن الاسكندرية والناس يصطادونه ويأكلونه ( دود }
اسم جنس ومنه دود القز و يقال لها الهندية ومن عجيأبمرها أنها تكونأولا مثل بزرالتين ثم تصيردوداوذلك في
أوائل فصلالربيعويكون عند خروجه مثل الذرفي قدره ولونه ومخرج في الاماكن الدافئة اذا كان مصر ورافي حق
اور عماتأخرخروجه فتجعله النساء تحت نديهن بصرته فيخرج وغذاؤه ورق التوت الابيض قالولا يزال يكبر حتى
يصير بقدرأصبع و ينتقل من السواد الي البياض وكل ذلك في مدةستين يوماقال ثم يأ خذف النسج بمايخرجه من فيه الى
أن ينفد ما في جوفهم مخرج شيا كهيئة الفراش له جناحان لايكنان منالاضطراب وعند خروجه هیچ الى السفاد
ويلصقالذکر مؤخره الى مؤخرالانثي ويلتحمان مدة ثم يفترقان قال و يكون قد فرش لهما جرقة بيضاء فينشران
البز رعليها ثم موتانهذا اذاأريد منهما البزر وان أربد الحريرتر كافي الشمس بعد فراغهمامن النسج فيموت وهو
سريعالعطب حتىانهليخشى عليهمن صوت الرعدوالعطاس ومس المرأة الحائض والرجلالجنب و رائحة الدخان
والحر الشديد والبردالشديد ونحوذلك قال أبوالفتح البستي
ألم تر أن المرء طول حياته * معنی بامرلايزال يعالجه
كذلك دودالقزينسج دائما * ويملك غماوسط ماهوناسجه
يغنيالحريص بجمع المال مدته و وللحوادث مايقي ومادي وقال آخر )
کدودة القزماتبنيه يهلكها * وغيرها بالذي تبنيه ينتفع
ديك وكنيته أبوحسان وأبوحمادوغيرذلك و يسماىلانيس والمؤانسومن طبعهلياألف زوجة واحدة وهو
أبله الطبيعة لانه اذ اسقط من بيت أصحابه لايهتدى الى الرجوع اليه وفيه من الخصال الحميدة مالايحصرمنها أنه
يساويبين أزواجه في الطعمة وبذكرالله تعالى في الليل حتى قيل انه ليتوقتهو يقسمه و رمالابخرم في توقيتهوف
الصحيح اذاسمعتم صياح الديك فاذكروا الله تعالى فانه يصيحبصياحديك العرش و روی الغزالي عن ميمون بن
مهران أن لله ملكانحت العرش على صورة الديك فاذامضي ثلث الليل الاول ضرب بجناحيه وقال ليقم المسلمون
فاذامضى الثلثالثاني ضرب بجناحيهوقال ليقم الذاكرون فاذا كان السحروطلع الفجرضرب بجناحيهوقال ليقم
الغافلون وعليهم أوزارهموفيالحديث أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال انلهديكا أبيض له جناحان موشحان بالزبرجد
والياقوت واللؤلؤ جناح الشرق وجناح بالمغرب ورأسهتحت العرش وقوائمه في الهواء فاذا كانثلث الليل الاول
خفق بجناحيه وقال سبحان الملك القدوس فاذا كان الثلثالثاني خفق بجناحيه وقالقدوس قدوس فاذا كان الثالث
- ۱۰ -
خفق بجناحيه وقالر بنا الرحمن الرحيم لا اله الاهووروی الثعلبي باسناده عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ثلاثة
أصوات يحبها الله تعالى صوت الديك وصوت قاری القرآن وصوت المستغفر بالاسحار وفي الحديث لا تسبوا الديك
فانه يؤقتالصلاة و زعمأهل التجربة أن الرجل اذاذج الديك الابيض الافرقلميزل ينكبفي أهله وماله نادرة
قيكلان لا براهيم ابن مزیدديك وكان کر ما عليه خاء العيد وليس عندهشي يضحى عليه فام امرأته بذبحه واتخاذ
طعام منه وخرج الى المصلى فارادت المرأة مسكه فقر فتبعته فصار يخترقمن سطح الىسطح وهي تتبعه فسألها جيرانها
وهم قوم هاشميون عن موجب ذبحهفذكرتهم حال زوجهافقالوامانرضى أن يبلغالاضطراربابی اسحق الى هذا
القدرفارسل اليه هذاشاةوهذاشا تین وهذا قرة وهذاكبشا حتى امتلاتالدار فلما جاءو رأى ذلك قال ماهذا نقصت
عليه زوجته القصة فقال ان هذا الديكالكريم على اللهفان اسمعیل نبي الله فدی بكيش واحد وهذاندی ماری
جرف الذال 4
ذباب وكنيته أبوجعفر وهوأصناف كثيرة يتولد من العفونة ومن عجيب أمره أنه يلتي رجيعه على الابيض يسود
وعلىالاسود يبيض ولا يقعد على شجرة الدباءوفي الحديث اذا وقع الذباب في انا ءأحدكم فليغمسه فان في احدی
جناحیه دواء وفي الاخرى داء وان من طبعهأن يلقى نفسهبالجناح الذي فيه الداء (وحکی ) أن المنصو ركان جالسا
فالح عليه الذباب حتيأضجره فقال انظر وامن البابمن العلماء فقالوامقاتل بن سلمان فدعا به ثم قال له هل تعلم لأي
حكمة خلق الله الذباب قال ليذل به الجبابرة قالصدقت ثم أجازه ومن خصائص النبي صلى الله عليه وسلمانه كان
لايقععليduleه ذباب قط وقال المأمون قالوا أن الذباب اذادلك به موضعلسعة الزنبورسكنألمه فلسعنی زنبورخککت
على موضعهأكثر من عشرين ذبابة فاسكن له ألمقالواهذا كان حتفا قاضيا ولولا هذا العلاج لقتلك وقال الجاحظ
من منافع الذباب أنها تحرق وتخلط بالكحل فاذا اكتحلت به المرأة كانت عينها أحسن مايكون وقيل ان المواشط
تستعملوهيأمرن بهالعرائس وقيل ان الذباب اذاماتوألقى عليهبرادةالحديد عاش واذابحرالبيت بورق القرع
هرب منه الذباب (ذئب ) حيوان معروفوكنيتهأبوجعدةوأوجاعد وأبوعمامة لونه رمادي وهو من الحيوان
الذي ينام باحدى عينيهويحرس بالاخری حتی تمل فیغمضهاو يفتحالاخرى كماقال بعض واصفيه
ينا مباحدى مقلتيه و يتقی * باخرى المنايا فهو يقظانهاجع
واذا أراد السفاد اختفي و يطول فيسفادهکالكلب واذا جاع عوی فتجتمع الذئاحبوله من هرب منها أكلوه
واذاخاف منه الانسان طمع فيه وليس في الارضأسديعض على عظمالاو بسمع لتكسيره صوت بين لحييه الا
الذئب فان لسا نهیبری العظم برى السيف ولايسمع له صوت وقيل اذا أدماه الانسان فشم الذئب رائحة الدم لايكاد
ينجو منهوان كان أشد الناس قلبا وأتمهمسلاحا كما ان الحية اذاذدشت طلبها الذرفلاتكاد تنجو منه وكالكلب
اذاعض الانسان يطلبه الفارفيبول عليه فيكون في ذلك هلاكه فيحتال لهبكل حياتقيل ولا يعرف الالتحام عند
السفادالافيالكلب والذئب واذاهجمالصياد على الذئبوالذئبة وهما يتسا فدان قتلهما كيف شاء والله أعلم
حرف الراء وه
رخ طيرعظيمالحلقة يوجد جزائر الصين قال أبو حامد الاندلسى ذكرلى بعض المسافرين في البحأرنهم أرسواحجزيرة
فلما أصبحواوجدوان طرفها لمعانا وريقا فتقد مواليه واذاهمبشی مثل انقبة قال فعلوايضربون فيه بالفوس الى أن
کسروه فوجدوهکهینة البيضة وفيه فرخ عظيم قال فتعلق وابر بشه وجروه ونصبوا القدور وخرجوايحتطبون من تلك
الجزيرةحطبا يقال له حطب الشباب فلماأكلواذلكالطعام اسودت لحيةولمة كل ذي شيب قال فلما أصبحواجاءهم
الرخ فوجده قد صنعوا بفرخه ماصنعوافذهب وأتني في رجليه حجرعظیموتبعهم بعد ماساروا في البحر وألقاه
على سفينتهم فسبقت السفينةوكانت مشرعة بتسعة قلوع و وقع الحجر فيالبحر فنجاهم الله تعالى منه وكان ذلك من
۹۰۵
لطف الله تعالى بهمقال وقد كان بني معهم أصلريشة قيل انهكمانواجعلون فيها الماء فتسع مقدار قربة فسبحان الخالق
الاكبر (رخم) طير أغبرأصفرالمنقارمعروف وهو من أشرالطيور ويقال انهاصماءوسبب ذلك ما قيل في بعض
الحكايات أن موسى عليه الصلاة والسلاملامات تكلمت بموته وكانت تعرف مكانه فاصمها الله تعالى حتى لاترشد
احرف الزاي 4 أحداالى موضعه
( زرافة) حيوان غريبالحلاقة ولاكان مأكولها ورق الشجر خلق الله تعالى يديها أطولمن رجليها وهيألوان جيبة
يقال انها متولدة من ثلاث حيوانات الناقة الوحشية والبقرة الوحشيةوالضبع فينزو الضبع على الناقة فتأنی ذکر
فينزوذلك الذكرغلىالبقرة فتتولد منه الزرافة والصحيح أنها خلقت بذاتهاذكر وأنشی كبقية الحيوانات لانالله تعالى
اخالق شسية الاكمة (زبور) حيوان فوقالنحل له ألوان وقدأودعهالله حكمة في بنيا نه بيته وذلك أنهينيه
مربعا له أربعة أبوابلكل باب مستقبل جهةمن الرياحالاربع فاذاجاء الشتاء دخل تحتالارض ويقي إلى أيام
الربيع فينفخ الله تعالى فيهالروح فيخرجو يطيروفي طبعهالتهافت على الدمواللحم ومن خاصيته أنه اذاوضعفي
الزيت مات وفي الخلعاش واسعتهتزال بعصارة الملوخية
حرف السين )
(سعلاة) نوع من المنشيطنة قالالسهيلي هو حيوان يتراءى للناس بالنهار و يغول بالليل وأكثر ما يوجدبالغياض
واذا انفردت السعلاة با نسان وأمسكته صارت ترقصه وتلعب به كما يلعب القط بالفارقال ور بماصادها الذئب
وأكلها وهي حينئذ ترفع صوتها وتقول أدركوني فقدأخذني الذئب وربما قالت من ينقذني منه وله ألف دينار وأهل
تلك الناحية يعرفون ذلك فلا يلتفتونإلى كلامها (سمندل ) حيوان يوجدبارض الصينومن عجيب أمره أنه يبيض
في النار و يفرخ فيها و يؤخذو بره فينسج و يجعل منه المناشف وهذه المناشف اذا اتسخت جعلت في النار فتأكل النار
وسخها ولا تحرقها ( حکی)أن شخصا بل واحدةمنهذهالمناشف بالزيت وجعلت في النار وأوقدت ساعة ولم
تحترق (سنجاب ) حيوان كهيئة القاريوجدفي بلاد الترك على قدر اليربوعاذاأبصرالانسان هرب منهوشعره كشعر الفار
وهو ناعم فيؤخذو يسلخ جلده ويجعل فروا يلبس وطبعه موافق لكل طبعوأحسنهالازرق (سنور ) حیوان متواضع
ألوف خلقه الله تعالى لدفع الفار والحشرات کناهوأسماؤهكثيرة(حکی)أناعرابیاصادسنورا فرآهشخص فقال ما تصنع
بهذاالفعل ولقيه آخرفقال ما تصنع بهذا الخيدعو لقيهآخرفقال ما تصنع بهذا الخيطل ولقيهآخرفقال ماتصنع بهذا الهر
قال أبيعه قال له بكم قال بمائةدرهمفقال انه يساوینصف درهم قال فرمی به وقال لعنه الله ما أكثرأسماؤهواقل قيمته
وهذا الحيوانمهیج في زمانالشتاءفي شهر ين منهوتراهن يترددن صارخات في طلب السفادفكم من حرةخجلت
وذی غيرة هاجت حمیته وعزبتحركت شهوته وطيب فم السنوركطيب فم الكلب فيالنكهة وقيل ان الهرةتحمل
الخمسين يوما وهو يجمع بينالعض بالناب والخش بالمخلاب وليس كل سبع كذلك وهويناسب الانسان في بعض
لاحوال فيعطس و يتمطى و يغسل وجهه بلعا به و يلطخ و بر ولده بلعا به حتى يصيركان الدهن يسري في جلده وقيل
اذا بال الهرشم بوله ودفنهقيل لاجل الفارفاداشمهعلم أنهناك هر افلم يخرجوأماسنو رالزباد فهو بارض الهند
ويوجدالز باد تحت ابطيه وغذیه ( سوس ) هودود الحبوب والفاكهة .ومن الفوائد التي تكتب في الحبوب فلا
تسوس أسماء الفقهاء السبعةالذين كانوا بالمدينةوقد نظمها بعضهم فقال
ألا كل من لا يقتدى بأئمة * فقسمته ضیزی عن الحق خارجه
ذهم عبد الله عروة قاسم * سعيد أبو بكر سلیمان خارجه
*
( حرف الشين )
شادهوار ) حیوان بوجدبارض التوك يقال أن له قرناعليه اثنتان وسبعون شعبة مجوفة فاذا هبت الريع سمع لهاتصويت
( - 14مستطرف ثاني )
- ۱۰۹ -
عجیب یکادیدهش ورماقيل ان فيه شعبة يورث سماعها البكاء والحزن وأخری تورث الفرحوالضحك وانه أهدی
إلى بعض الملوكشي من شعبها فرأى فيه ذلك و يقال ان من الحيوانشيأ يوجد بالغياضخیقصبةأنفه اثناعشرة
له صوت كصوت المزمارفتأتيه الحيوانات لتسمعه فتدهش فيغفل بعضها من الطرب فيثب عليه
فيأخنهويأكرهوهي تعلم ذلك منه وتحت زفاذالم يمسك منها شي ضاق خلقه وصاح بها صيحة فتهربوترکه (شاهين)
طير يكون كهيئة الصقرالا أنه عظیم الهامة واسع العينين ومزاجهأيبس من مزاجالصقر وحركتهمنالعلوالى أسفل
أقوى ولذلك ينقض على الطير بشدة فربمايخطئه فيضرب نفسه بالارض بشدةفيموت وقيلأول منصاد به
قسطنطين وذلك انهقد جعل له الحكماءالشواهين تظله من الشمس اذاسا رفاتفق في بعضالأيام أنه ركب فدارت
الشواهين عليه وسارقال فطار واحدمنها وانقض علىصیدفاخذهفاعجب الملكذلك وصار يتصيد به (شحرور)
طيرأسود فوق العصفوريصوت باصوات جية مطر به
( حرف الصاد )
( مرد) حيوان يسمىالصرصار على قدارلخنفساءله جنا حان و يقال له الصوام لانه أول طيرصام يوم عاشوراء (صعو)
طيرمن صغارالعصافير أحمر الرأس
و ( حرف الضاد
ضان 4نوعمنالحيوانات ذوات الأربع وهو منالحيوانات المباركة تحمل الانثى منه بواحد واثنين وفمها
البركة وغيرها تحمل بالسبعة والتسعة وليسفيها بركة واذارعت ذرعانيت عوضهوذلك لبركتها بخلافذوات الشعر
ومن تجيب أمرها انتها ادارات الذئب تخور وتخاف منه ولاتخاف مسنائر السباع قال بعض القصاص مماأكرم
الله تعالى به الكبش أن خلفه مستورالعورةمن قبل ومن دير وما أهان بهالتيس أن خلقه متولك المترمکشوف
العورةمن قبل ودبر و يقال الضأن مدنواب الجنة وهي صفوة الله من البهائم و يقال في المدحهوكبش مانلكباش
وفي الدمهويس من التيوس وأهدى بعضهم الى صديقه شاة هزيلة فقال
تقول لى الاخوان حين طبختها * أتطبخ شطرنجبا عظاما بلالحم
*
ومن العجيبانه يأتي غنم من الهند للكبش منها ألية في صدره وأليات في كتفه وألية على ذنبهوربما تكبرالية الضان
حتى تمنعهمنالمشي ومن عجيب أمرها انها اذا توافدت وقت المطرلاتحمل وعند هبوب الريحان کانت شمالية حملت
ذکر اوجنوبية حملت أنتي والله أعلم في ومخوناصها } أن لحمها يتفع للسوداء و يزيد في الحي والباه واذاتحملت
المرأة بصوفهاقطع حبلها واذاغطى أناء العسل بصوف الضأنالابيض منعوصول النمل اليه واذادفن قرن كبش
تحتشجرة كثرحملها على مان کرواللهأعلم في ضب حيوان يجعل جحره في الارض الصيدة وعنده بلم فربما
لايهتدي لجحره اذاخرج منهفلذلك لا حفرهالا بقرب كديةأواشارة وهو من الحيوان الذي يعمر قيل انه يعيش
سبعمائة سنة ومن طبعهانه يصبر على الماء يقال انه لا يشرب فانه يبول في كل أربعين يوما قطرة والانتي تبيض سبعين
بيضة وأكثر وتجعلها في الارض وتتعاهدها في كل يوم الى أربعين يوما فيخرج و بيضها قدر بيضالحمام وهذا
الحيوان شديد الخوف من الآدمي ولذلك يجعل العقارب في جحره حتىيمتنع بها و يخرجمنجحره كليل البصر
فيستقبل الشمس فيحصل له بذلك حدة في بصره واذاعطش تنشق النسيم فيروی بينه و بين الا فاعی مناسبة وذلك
أنه لا يخرج من الشتاء و فائدة و قيل ان اعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفي مهضب قد صاده وقال لولا
أنتسميني العرب جولا لقتلتك وسرت الناس بقتلك فقال عمردعني يارسول ا له أقتله فقال عليهالصلاة والسلام
مهلا يا عأمماعلمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا قال ثمأقبل الاعرابي على النبي صلى ا له عليه وسلم وقال والله لا آمنت
كالاأن يؤمن بك هذا الضب وأخرجه من که قال فعندذلك قال النبي صلى ا له عليه وسلم ياضب فاجا به بلسان
- ۱۰۷
فصيح لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين فقال من تعبد قال الذي في السماء عرشه وفي الارض سلطانه وفي البحر
سبيله وفي الجنة رحمته وفي النارعذا به قال منأنا يا ضب قال رسول رب العالمين قد أفلح من صدقك وقد خاب من
كذبك قال فقال الأعرابي عند ذلك ياويلاهضب اصطدته بيدي من البريةيشهدلك بالرسالة أنا أولى منه بذلك هات
يدك أشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله حقاولقدأتيتك وما على وجهالارض أحدأکثر بغضامني اليكولقد صرت
الآن أذهب من عندك وماعلى وجه الارض أحدأ كثر محبة مني اليك ولانت الساعة أحب إلي من أهلي و ولدی
وما تملك يدي فقد آمنبكشعری و بشری و داخلی و خارجی وسري وعلانيتي فقال النبيصلى الله عليه وسلم الحمد
الله الذي هداك لهذا الدين الذي يعلو ولايعلى عليه ولكن لا يقبله الله الابصلاةولا يقبل الصلاة الا بقراءة قال
فعلمني ياحبيبي قالفعلمه سورة الفاتحة وسورةالاخلاص قال من قرأها ثلاث مرات فكأنماقرأ القرآن قال
الهنا يقبل اليسير وبعفوعنالكثير ثم سأله ألكمال فقال ياحبيبي ليس في بنيسليم أفقر مني فقال لاحا بهأعطوه
فاعطوه حتى أثقلوه قال عبدالرحمن بن عوف یارسولالله عندى ناقة عشارية أعطيها له فقال ان الله يعطيك ناقة في
الجنة من درة قوائمها من الز برجدالاخضر وعيناها من الياقوت الاحمر وعليها هودج من السندس تخطفك من
الصراط كالبرق قال خرجالاعرابي من عنده فتلقاه ألف فارسمن المشركين كلهم يريدون قتل النبيصلى الله عليه
وسلم فأخبرهم بقصته فاسلموا عن آخره وأمر النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد عليهم وهذهالقصةذكرها
الدارقطني بتمامها والبيهقي والحاكم وابن عدی ر الحواض قلبهيذهبالحزن والخفقان وشحمه يطلى به
الذكر يزيد فيالباه وكعبهيشد علىوجعالضرس يبرأواذاجعل على وجه فرس لا يسبقه شیعو بعره يذهب البرص
والكلف طلاءومنأكل لحمه لا يعطش زمان طويلا (ضبع ) حيوان معروف ومن كنا أم عامر ومن طبعه
حب لحم الآدمي حتي قيلانه ينبش القبور واذامربانسان نائم جفر تحت رأسه ووثب عليه و بقر بطن وشرب دمه
( الخواص ) من شرب دمه ذهب وسواسه ومن علق عليه عينه أحبه الناس واذاجعلها في خل سبعة أيام ثم جعلها
تحت فص خاتم فكل من كان به سحروجعل الخاتم في قليل ماء وشر به زال سحره * ( ضفدع ) * حيوان يتولد من
*
المياه الضعيفة الجرى ومنالعقونات وعقيب الامطار وأول مايظهرمثل الحب الاسود ثم ينمو ثم تشكل الاعضاء
واذا نق جعل فكه الاسفل في الماء والاعلىمن خارج وفيصوته حدة قالسفيان ليس من الحيوان أكثرذ کراله
تعالى من الضفدع وفي الآثارأن داود عليهالصلاة والسلام قاللا سبحن الله تعالى بتسبيح ماسبحهأحد قبلی فنادته
ضفدعةياداودتون على الله تعالى بتسبيحك وأنالي تسعون سنة ماجف لساني عنذكر الله تعالى قال فماتقولين في
تسبيحك قالت قول سبحانمنهومسحبكل لسان سبحان من هومذ کور بكل مكان فقال داود وماعم أن
أقول وقال بعضهم انها كانت تأخذالماء فيها وتجعله على نا رابراهيمالخليل والله سبحانه وتعالى أعلم
( حرف الطاء ) *
( طاوس ) طير مليحذوألوان جيبة وعبده الزهوفي نفسه والعجب ومن طبعه العفة وهو من الطيكرالفرس من
الحيوان والانتي تبيض حين يمضيلهامنالعمرثلاث سنين وفيذلك الاوان يكمرليش الذ کرو يتمنونه وتبيض
الان مرة واحدة في كل شهرفي السنة اثنتا عشرة بيضةأوأقل أوأ كثر و يسفد الذ كرفي أيام الربيع و یرمی ریشه
في أيام الخريف كالشجفراذابداطلو ع الورق طلع ريشه ومدة حضنه ثلاثون يوما ( فائدة ) قيل ان آدم لا
غرس الكرمة جاءا بليس لعنه الله فذبح عليهطااوسا فشر بت دمه فلماطلعت أوراقهاذبح عليها قردا فشربت
دمه فلما طلعت نمرتهاذ بح عليهاأسدافشربت دمهفلما انتهت ثمرتهاذ بح عليها خير يرافشربت دمه من أجلذلك
تجدشاربالخمرأول ما يشربها وتدبفيه يزهو بنفسه و يميس عجيا كالطاوسفاذاجاءمبادی السكرلعب وصفق
بيديه كالهر دفاذاقوی سكرهقاموعر بد کهيئة الاسد فاذا انتهى سكرها تقبض كما ينقبض الخنزير ثم يطلب النوم
- ۱۰۸ -
والناس تشاءم اقامتهبالد و رقيل لانه كان سببالدخول ابليس الجنة وخروج آدممنها والله على كل شيءقدير
* ( حرف الظاء ) *
( ظی ) .واحد الغزلان وهوثلاثة أصناف الأولالآراموهي ظباء الرمل ولونها رمادیو هی سمينة العنق والثاني
العفر ولونها أحمر وهي قصيرة العنق والثالث الادم وهي طويلة العنق وتوصف بحدةالبصر وقيلان اللي يقضم
الحنظل قضاو يمضغه مضغا وماؤه يسيلمن شدقيه و یردالماء الملح فيشرب الاجاج و يغمس خرطومهفيه كما تغمس
الشاة لحييها في الماء العذب فای شیء أعجب من حيوان يستعذب ملوحةالبحر و يستحلى مرارة الحنظل (الخواص )
السا نه يجفف ويطم للمرأة السليطة تزول سلاطتها و بعره وجلده حرقان و يسحقان و يجعلان في طعامالصبی یزید
ذکاوه و يصير فصيحاذلقاحافظا ( ظربان ) دويبة فوقجر والكلب منتنة الريح تزعمالعرب ان من صادها
وفست فیتو به لاتزول الرائحة منه حتى يبلى الثوب و بحكيمن شؤمها أنها تأتي بيت الظبي فتفسوفيه ثلاث مرات
و ( حرف العين ) * فتقتل ما فيه وتأ كله بعدذلك
( عجل ) حيوان معروف وهوذ کرالبقر وسمي بذلك الاستعجال بني اسرائيل بعبادته والسبب في ذلك أن موسی
عليه الصلاة والسلام وقتالله له ثلاثين ليلة ثم أنها بعشر وكان فيهمشخص يسمی موسی بن طفرالسامي في قلبه
من حب عبادة البقرشیءفابتلي الله به بنیاسرائیل فقال ائتونيبحلى قال فاتوه بجميع حليهم فصنع منه جلاجسدا وألقي
عليه قبضة من التراب الذي كان أخذهمن أثر فرس جبريل عليه السلام فصارله خوار كماأخبر الله تعالى فمكفواعلى
عبادتهمندون الله تعالى وكانوايا تون اليه ويرقصون حوله و يتواجدونفيخرج منه تصویت کہيئة الكلام فيتعجبون
من ذلك و يظنون انه تكام وامافعل ذلك باغواء ابليس لعنه الله حتى يطغيهم (فائدة ) تقل القرطبي عنسيدي أبي
بكرالطرطوشي رحمهما الله انهسئل عن قوم يجتمعون في مكان فيقرون منالقرآن ثم ينشدلهمالشعر فيرقصون
ويطربون ثميضرب لهم بعدذلك بالدف والشبا بةهل الحضورمعهمحلال أم حرام فقال مذهبالصوفية ان هذه
بطالة وجهالة وضلالة وما الاسلام الا كتاب الله وسنة رسولهصلى الله عليه وسلم وأما الرقص والتواجد فاول من
أحدثه أصحاب السامری لاتخذواالعجل فهذهالحالة هي حالةعباد العجل وانما كانالنبي صلى الله عليهوسلم مع
أصحابه في جلوسهم كأنما على رؤوسهمالطير مع الوقار والسكينة فينبغی لولاة الامر وفقهاءالاسلامأن يمنعوهم من
الحضورفي المساجد وغيرهاولاتحل لاحديؤمن بالله واليوم الآخر أنيحضرمعهم ولا يعينهم على باطلهم هذامذهب
الشافعي وأبي حنيفة ومالك وأحمد بن حنبل رحمهمالله تعالى ( عقرب ) هومن الحشرات قال الحافظ انها تلد من
فيها مرتين وتحمل أولادهاعلى ظهرها وه کهيئة القمل كثير والعدد وقال غيره اذا حملت تسلط عليها أولادها فاكلوا
بطنها وخرجوا كهيئة الذر ثم يكبر ون و يطوفون بالارض وله ثمانية أرجل ومن عجيب أمرها أنها لا تضرب النائم
الا اذاترك شیءمنه والخنافس تأوی الیها و ربما لسعتالتنين العظيمفقتلته ( غريبة ) قال ذوالنون المصرى بينها
أنا في بعضسياحتي اذمررت بشاطئالبحر فرأيت عقربا أسود قد أقبل إلىأن جاء الى شاطئ البحرفظننت أنه يشرب
فقمت لا نظفراذا بضفدعقد خرجمنالماء وأتاه خمله على ظهره وذهب به الى ذلك الجانب قال ذوالنون فاتزرت
بمئزری وعمت خلفه حتياذاصعد من ذلك الجانب صعدت وسرت وراءه فازال حتى جاء الى شجرة فوجدت
تحتها غلاما تا ثما من شدةالسكر قدأقبل عليه تنين عظیم فال فلصفت للعقرب برأس التين واسعته أقتلنه ثم رجعت
إلى ظهرالضفدعفعبر بها الىالماء وسار بها إلى المكان الذي جاءت منه قال ذوالنون فتعجبت منذلك وأنشدت
يا راقدا والجليل يحفظه * من كل سوءيكون في الظلم
كيف تنام العيون عن ملك * يأتيك منه فوائدالنبم
ثم أيقظت الغلام وأخبرته بذلك قال فلما سمعذلك قال أشهدك على أني قد تبت عنهذه الخصلة ثم جرينتذلك التنين
۱۰۹ -
و رميناه في البحر وليس ذلك الغلام مسحا وساحإلى أن مات رحمة الله تعالى عليه وما أحسن ما قال بعضهم
اذا لم يسا لمسك الزمان خوارب * و باعداذا لم تنتفع بالاقارب
العقارب ولاتحتفر کیا۔ الضعیف فربما تموت الافاعي من سموم
فقد هد قدماعرش بلقيس هدهد * وخرب فأرقبل ذاسد مارب
اذا كان رأس المال عمرك فاحترز عليه من التضييع فيغير واجب
فبيناختلاف الليل والصبح معرك * يكر علينا جيشه بالعجائب
* ( فائدة ) اذ الدغ أحد فاقرأ عليه هذه الكلمات وهي سلام على نوحفي العالمين وصلى الله على سيدنا محمد في المرسلين
من حاملات السهمأجمعين لا دابة بين السماءوالأرض الأر بي آخبذناصيتها كذلك يجزي عباده المحسنين ان ربي
على صراط مستقیم نوح قال اكم من ذكرني لا تلدغوه ان ربي بكل شيء عليموصلى الله على سيدنا محمد الكريم .وقال
.
بعض العلماء من قال عقدت ز بأن العقرب ولسان الحية و يد السارق بقول أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله
أمن من العقرب والحية والسارق وفيالبخاري أن رجلا جاء الى النبيصلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ماذا لقيت
من عقرب لدغتني البارحة فقال له النبي صلى ا له عليه وسلمأمانك لوقلت اذاأمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من
شرماخلق لم تضرك و روی الترمذی أن منقال حين يمسيأعوذ بكلمات الله التامات من شرماخلق ثلاث مرات
ثم قال سلام على نوح في العالمين لم تضره الحية والعقربوالسرفی ذ کر نوحدون غيره هوأنهلاركب في السفينة
سالته الحيةوالعقرب أن يحملهما معه فشرط عليهما أنهمالايضران منذكر اسمه بعد ذلك فشرطاله ذلك
الخواص ) من بخر البيت بزرنيخ أحمر وشحم بقرهربت منه العقارب ومن شرب مثقالين من حب الأترج
أبرأه منسمها ومن علق عليهشئ من ورق الزيتون برى أيضا لوقته ( عقعق ) طيرذولونين طويل الذنب
قدر الحمامة على شكل الغراب وجناحاهأكبر من جناحي الحمامة وهولا يأوي الا الاماكن العالية واذاباض
جعل حول بيضه و رقالدلب خوفاعليهمن الخفاش لا يفسده ( الخواص ) دمهاذاجعل على قطن والصق على
موضع النصل والشوكة الغائبة فيالبدنأخرجه ( علق ) دودأحمر وأسود يكونبالماء يعلق بالخيال والآدمي فاذا
علقت بك فرش عاها ماء وملحا واذاعلقت بفرس فخره بو بر الثعلب فانهاتنفصلمن رائحةدخانه .ومن
خواصه ان البيت اذا بخر به هرب ما فيهمن البق والبعوض واذاجففوسحق وقلع الشعروطلى به مكانه منع
نباته ( عنتماء ) اختلف فيها فقالبعضهمهو طائر عظيم الحلقة له وجه انسان وفيهمن كل حيوان لون وقال بعضهم
طير غريبالشكليبيض بيضا كالجبال و يبعدفي طيرانه وسميت بذلك لانه كان في عنقها طوق أبيض قال
القز و بني انها تخطف الفيلة لعظمها وكبر جثتها كما تخطف الحدأة الفأرقال وكانت في قديم الزمان بين الناس الى أن
خطفت عر وسامحابها فذهب أهلها إلىنبي ذلك الزمان فشكوها اليه فدعا عليهافذهب بها إلى بعض الجزائرالتي
خلف خط الاستواء وهي جزيرة لا يصلاليهاأحدوجعل لهافيها ما تقتات به من السباع كالفيل والكركند
وغير ذلك وقال أداب التواريخ ان هذا الطير يعمر حتى قيل انهيعيش الفي سنة و يتزوجاذامضى عليهخمسمائة .
وحكى الزمخشري في ربيع الا براران الله تعالى خلق فيزمن موسى عليه الصلاةوالسلام طيرا قال له العنقا عله وجه
كوجه الانسان وأربعة أجنحةمن كل جانب وخلق له انثی مثلهمأوحى الله تعالى الى موسیانی خلقت خلقا کهيئة
الطير وجعلت رزقه الوحوش والطيارلتي حول بیت المقدس قال فتناسلاوكثر نسلهما فلما توفیموسى عليه الصلاة
والسلام انتقلت الى نجد والعراق فلم تزل تأكل الوحوش وتخطف الصبيان الى أن تنبأ خالد بن سنان العيسى فشكوها
له فدعا عليها فا تقطعتوانقطع نسلها وانقرضت ( عنکبوت ) دويبة لها ثمانية أرجل وستة عيون وهي من
الحيوان الذي صيده الذبابوولدهمخرج قم باعلى النسجمن غير تعليم ولاتلقين ويخرجأولاده دودا صغيرائم
۱۱۰
يتغير و يصيرعنكبوتا وتكمل صورته في فائدة و قيل أن امرأةولدت جارية ثم قالت لخادم لهااقتبس لنا
ناراخرج فوجد بالباب سائلا فقال له ماولدت سیدتك فقال بنتا فقال لاتموت حتى تبغي بالف رجل ويتزوجها
خادمها و يكون موتها بالعنكبوت فقال الخادم وأنا أصبر لهذه حتى يحصلمنها ماحصلفصبر حتى قامت أمها لتقضي
بعض شؤنهاوعمد الى البنت فشق بطنها بسكين وهرب قال فجاءت أمها فوجدتها على تلافيالحالة فدعت من
يعالجها حتی شفیت فلما كبرت بغت قال ثم انها سافرت وأتت مدينة علىساحل من سواحل البحفراقامت هناك
تبغى قال وأما الرجل فا نه صارمنالتجاروقدم لتلك المدينة ومعه مال كثير فقال لامرأة عجوزهناك اخطي إلى امرأة
حسنة أتزوج بها قال فوصفتها له وقالتليس هنا أحسن منها ولكنها تبغي فقال للعجوزانتینی ها قال فذهبت
وأخبرتها بالقصةفقالت لهاحبا وكرامةفانی قد ثبت عن البغيفتزوج الرجل بها وحبهاحبا شديدا وأقام معها
أياما وكان يودأن يراها متجردة فلم يمكنهذلك حتى اذاكان في بعض الايام خرج على عادتهلقضاء أشغاله ودخلت
هي الحمام وعرضت له حاجةفرجعإلى الدار وصعدالى قصرها فلم يرها فسأل عنها فقيل له هي في الحمام فدخل عليها
فرآها متجردة ورأى في بطنها أثركاالخيالة فقال ما هذاقالت له لا أعدالا أن أي أخبرتنيأنه كان لنا خادم وأنه يوم
ولادتي غافل أمي وشق بطني بسكين وهرب وانها حين رأتنی كذلك دعت بعضالأطباءفخاط.بطني وعالجني
حتياندمل جرحى وشفیت و بقيهذا الأثر فقال لها أن ذلكالخادم وحكي لها السبب وأن ذلك السائل أخبره أنها
تموت بالعنكبوت ثم انه اهتم بامرهاوجمع مهندسی البلدة التي هم فيها وسألهمأن يبنواله بناء لا ينسج عليه العنكبوت
فقالوا كل بناء سج عليهالا أن يكون البلور لنعومته لا ينسج عليه فأمرهأن يصنعوا لها قصرا من البلورو بذل لهم
ما أرادوافعملوه وفرشه وأمرها أن تقيم فيهولاتخرج منه خوفا عليها من العنكبوت قال فييناهوذات يوم اذرأي
عنكبوتا قدنسج في ذلكالقصرفقام اليه فرماه وقال لها هذا الذي يكون موتك منه قال فداسته بایهامهاوقالت
کالمستهزئة أهذ الذي يقتلني فشد خته فتعلق بطرف ابهامها من مائه شیء فعمل بهاحتی ورمت ساقها ثم وصل
الورم الى قلبها فقتلها فاأفاده قصردولاصرحه شيأ قال ا له تعالى أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج
مشيدة في فائدة و نسج العنكبوت على ثلاثة مواضع على نارالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى غارعبد الله بنأنيس
لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم لخالد الهزلى فقتله و حمل رأسه ودخل به في غار خوفا من أهله ونسج على عورةزيد بن
على بن الحسين بن عليبن أبي طالبرضي الله عنهما صلب عريانا وقيل انها نسجت مرتين علدىاود حين كان
جالوت يطلبه في الخواص و نسجها أن وضع على الجراح الطرية يقطعدمها و يجلو الفضةاذا دلكت به والذي
يوجدمن نسجها في بیت الخلاءينفع المحموم اذا تبخر به ابن عرس و حيوان معروف وهو بارض معمر
كثير ويسمى العرسة وهوعدوللناروعنده الحيل قيل انه عد اخلف فار فصعد منه على شجرةفصعد خلقه وأمرأناهأن
تقف تحتالشجرة تم قطع الغصنالذي كان عليه القا رفسقط .فاخذته أننا دوما يحكى عنه أنه يحب الذهب فيسرقه
ويلد عليه عجيبة } قيل ان رجلا صادفرخا من أولاده وحبسه تحت طاسة فجاءأ بوه فوجده فذهب وأنی
بدينارفوضعه فلم يفلتهمذهب وأنی با " خرومازال كذلك حتى أني بخمسة د نا نیر فلم يفلته ثمأتي بخرقة فلم يفلته فاراد
ابن عرس أن ياخ ما برطله به فلما علم الرجل ذلك فهم أنه لم يبق عنده شيء قافلته له
حرف الغين
( غراب ) وكنيته أبو حاتم ولد کنى غير ذلك وهأونواع كثيرة منها الاكحل وغراب الزرع والازرق وهذا
النوعيحكي جميعما سمعه والعرب تتفاءل بصياح الغراب فتقول اذا صاح مرتين فشر واذاصاح ثلاثة خير وهو
كالانسانعند الجماع وفي طبعهالاستتارعن الناس عند مجامعته والانثى تبيض ثلاثا أوأربعا أوخمسا وتحضن ذلك
والاب يسعى في طعمتهما إلىأن تقرخ فاذافرخت خرجت أفراخها قبيحة المنظر فتفرق منهاوتركها وتغيب
- ۱۱۱ - د
فيرسل الله لها البعوض فتتغذى به ثم لا تزال تتعاهدها حتى ينبت لها الريش فتا تیها ومنه قول الحریری
پارازق النعاب في عشه * وجابر العظمالكسير المهيض
ومن طبعه انه لا يتعاطى الصيد بل ان وجدرمة أكل منها و يقم منالارض ماوجد و يسمى بالفاسقلانه لما أرسله
نوح عليه السلام ليكشف عن الماءوجدفي طريقهرمة فسقط عليها وتركما أرسل اليه ويسمى باليين لانه اذا
رحل العربمن مكان نزل فيه وزعق في أثرهم .ومنالغرائب ان بين الغراب و بين الذئب الفة وذلك انه اذارأى
الذئب بقر بطن شاة سقط وأكل منها معه والذئب لا يضره ( الخواص ) اذاغمس الغراب فيالخل ثم جفف
4
وسحق ریشهوطلى به الشعر سوده واذا علق منقارهعلىانسان زالت عنهالعين و ز بل الغراب الا بقع ينفع
الخوانيق والخنازير طلاءوانصرفی خرقة على من بهالسعال زال ( غرغر ) دجاج بنی اسرائیل يقال ان فرقة من
بنی اسرائیل كانت بتهامة فطغت و بغب وتحيرت وكفرت فعاقبهم ا له تعالى بان جعل رجالهم القردة وكلابهم
الاسود وعنبهم الاراك وجوزه المقل ودجاجهم الغرغر وهودجاج الحبشةفلاينفع لحمه لرائحته الكريهة وهذا
مشاهدفي زماننا هذا الآن على ما تقل والله سبحانه وتعالى أعلم
حرف الفاء }
( فاختة ) طير أغبر من ذوات الاطواق بقدرالحمام لها حسنالصوت يحكى أن الحيات تهربمنصوتها وفي
طبعا الانس منأجل ذلك تتخذ بيتها في البيوت وهي من الحيوان الذييعمروقد ظهرمنها ما عاش خمسا وعشرين
سنة (الخواص ) دمهاينفع من الآثار في العين من ضربة أوقرحة اذاقطر فيها ( قارة) وكنيتها أم خراب وغير ذلك
وتسمى بالفو يسقة وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم انتبه ليلة فوجدها قد جذبت الفتيلةو أحرقت طرف سجادته
فقتلها وأمر بقتلها وهي التي قطعت جیل سفينةنوح وأذاها لا يكاد ينحصر ومنه أنها تاتي الى انا عالزيت فتشرب منه
فاذا تقص صارت تشرب بذنبها فاذالمتصلاليهذهبت وأتت في فيها بماء وأفرغته فيه حتى يعلو لها الزيت فتشربه
وربما وضعت فيه حجرا فكسرته و يقال انها من بقايا الممسوخ بينالذين كانوا يهودا ومنأراد أن يعلم ذلك فليضع
الهالبين ناقة في اناءفان لمتشر بهفهی منهم ( الخواص ) عينه تشد على الماشي يسهل تعبه واذا بخر البيت بزبل
الذئب أوالكبذهب منه القاز ( فرس البحر) حيوان يوجد بالنيل أفطس الوجه نا صيته كالفرس ورجلاه
كالبقر وذنبه قصير يشبهذنب الخنزير وجلده غلیظ و وجهه أوسع من وجه الفرس يصعد البرويرعى الزرع
وربما قتل الانسان وغيره ( فهد ) حیوان شرس الأخلاق قالارسطوهو متولدمن الاسد والنمرونی طبعه
مشابهة بطبع الكابونومه ثقيل وفي طبعهالخنوعلى أنثاه وقيل أول من صاد به کلیب بن وائلواول من حمله على
الخيل يزيدبن معاوية وأكثر من اشتهر باللعب بهأبو مسلم الخراساني (فيل )حيوان يوجدبارض الهند وكنيته أبو
الحجاج والانثى أم سبل وهو يروعلى أنثاه اذا بلغ من العمرخمس سنين وتحمل أنثاه سنتين ثم تضع ولا يقربها
الذكر في مدة حملها ولا بعده بثلاث سنين ولايلقح الا ببلاده واذا أرادتالوضعدخلت النهر لان رجليها
لا ينثنيان فتخاف عليه والذكر يحرسها خوفا على والده منالحيات فانها تأ كلهوهوعندشدة غلمته الجمل و يهيج
في زمن الربيع وزعمأهل الهندان لسا نه مقلوب ولولا ذلك لكان يتكلم لشدة ذكائه وقيل ان ندیيه في صدره
كالانسان وهوأضخم الحيوان وأعظمه جرما وماظنكبخلق ربما كان ذا بهأكثر من المائة من وهو مذعلك أملح
وأظرف من كل نحيف الجسمرشيق وربمامر الفيل مع عظم بدنه خلف القاعدفلايشعر برجله ولايحس بمروره
خفة همسهواحتمالی بعض جسده لبعض وأهلالهنديزعمون أن أنياب الفيل قرناه يخرجان مستبطنين حتي يخرقان
وخرطوم الفيل أنفه ويده و به يتناول الطعامإلى جوفه و به يقاتل و به يصيح وصياحه ليس في مقدارجرمه وقيل
أن القيل جيد السباحة واذاسبح رفع خرطومسه وكما يغيابلجاموس جميع بد نه الا منجر به و يقوم خرطومهمقام
۱۱۳ -
عنقه والخرق الذي في خرطومه لا ينفذ وانماهووعاءاذاملا" من طعام أو ماء أولجه في فيه لانهقصير العنق لا ينال
ماء ولا مرعي وأهل الهند تجعله في القتال وهو أيضا يقاتلمع جنسهفن غلب دخلوا تحت أمرهوقيل جعل الله في طبع
الفيلالهرب منالسنورحکی عن هرون موئی الازدأنه خبأ معه هرا ومضى بليف الىالفيل فلمادنا منه رمی باطر
في وجهه فاد برهار باوكبرالمسلمون وظنوا أنه هرب منه قال أبو الشمقمق
یاقوم اني رأيت الفيل بعدكم * تبارك الله لي في رؤية الفيل
رأيت بيتا له شئ يحركه * فكدتأفعل شيأ في السراويل
وقيل اذااغتمالفیل لميكن لسواسه هم الا الهرب بأنفسهم و يتركونه .ومن عجيب أمرهان سوطه الذيبهبحث و يضرب
محجن حديد أحد طرفيه في جبهته والآخر في بدرا کیه فاذا اراد شيأ غمزه به في لحمه وأول شي يؤد بون به الفيل يعلمونه
السجود للملك ( قيل ) خرج کسری ابر و یز لبعض الاعياد وقدصفوالهألف فيل وأحدق به ثلاثون ألف فارس
فلما رأته الفيلةسجدت له فارفعت رؤسها حتي جذبت بالمحاجن و راضتها الفيالون وتزعم أهل الهندأن جبهة الفيل
تعرق كل عامعرقاغليظاسائلاأطيب من رائحة المسك ولا يعرض ذلك العرق الا فيبلادها خاصة وان عظامالفيل
كلها عاجالاأن جوهر نا بها كرم وأثمن وأولاشرف العاج وقدره لانخرالاحنف بن قيس علىأهل الكوفة في قوله
نحنأكثر منكم عاجاوسا جاوديبا جاوخراجا وقيل ان الفيلة لا تسافد في غير بلادها فائدة 4منقرأسورة الفيل
ألف مرة في كل يوم عشرة أيام متوالية ثم جلس على ماء جار وقال اللهم أنت الحاضرالمحيط بمكنونات الضمائراللهم
.
عزالظالم وقل الناصر وأنت المطلع العالم اللهمان فلانا ظلمني وأساءفي ولايشهد بذلك غيرك أنت مالكهفاهلکه
اللهم سر بله سربال الهوان وقصهقميص الردي اللهم اقصفهست مرات اللهم اخفضه مرتين فأخذهم الله بذنوبهم
وما كانلهممن الله من واق فانالله يستجيب له مالم يكن ظالما في الخواص 4جلدهانابخر بهبیت هرب بقه واذا
سقی انسان من وسخ أذنه نام نومة طويلة واذاعحلرق مفن ناالبهقاشفيعلى شجرة لم تثمر واذاعملمن جاده ترس يكون
أصلب من كل ترس
1
فدنوت منهم وسلمت عليهم فقالواألك حاجة قلت لا فقال بعضهتمريد غلامك قلت وما أعلمك بغلامي قال كعلمی
يجهلكقلت أوجاهل أنا قال نموأحمق قال ثم غاب وأنا فيبالغلاممقيدافلما رأيتهغشي على فلما أفقت قال انفخ في يده
ففعلت فانفرج القيد عنهوصرت لاأنفخ في شيء من ذلكولا في وجع من الأوجاع الابري " وخلص صاحبه
ومنها نوعيقال له العفريت يختطف النساءيقال ان رجلااختطفتابنته في زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
وقال بعض المسافرين بينما نحن سائر ون ذات ليلة اذ عرض لى قضاء الحاجة فانفردت عن رفقتي وضللت عنهم
فيينا أنا سائرفي أثرهم اذ رأيت نا راعظيمة وخيمة فجئت الى جانبها واذا أنا مجارية جميلة جالسة فيها فسألتها عن حالها
فقالأتنا من فزارة اختطفنی عفر يت يقال له ظلموجعلتی ههنا فهو يغيب عني بالليل و يأتيني بالنهارقلت لها امضى
معيفقالت أهلك أنا وأنفتانه يتبعنا و يأتينا فيأخذني و يقتلك فقلت لا يستطيع أخذكولاقتلى ومازلت أرددها
الحديث حتىرضيت فانخت لهاناقتي فركبتها وسرتبها حتىطلع الفجفرالتفت فإذا أنا بشخصعظيم مهولقد
أقبل و رجلاه خطان في الارض فقالتها هوقدأنا تا فانخت ناقتيوخططت حولها خطا وقرأآتيات من القران
وتعوذت بالله العظيم فتقدم وأنشأيقول
يا ذالذي للحين يدعوه القدر * خلعن الحسناء رسلانسر * وانتكن ذاخبرة فينا اصطبر
ياذا الذي للحين يدعوه الحمق و خلعنالحسنا ءرسلاوانطلق قال فاجبته
پر ماأنت في الجن بأول من عشق *
قال فتبدیلى فيصورةأسدوجاذبني وجاذبته ساعة فلميظفر أحدمنا بصاحبه فلما أيس مني قال هل لك في جز
ناصيأتوىاحدي ثلاث خصال قات و ماهن قال مائتانمنالابل أوأخدمك أيام حياتيأوألف دينارالساعة وخل
بيني وبين الجارية فقلت لاأبيدعینی بدنیای ولاحاجة لى بخدمتك فاذهب من حيث أتيت قال فانطلق وهو يتكلم
بكلام لا أفهمه وسرت بالجارية إلأىهلهاوتزوجت بها وجاءني منها أولاد .وقيللاسخرالله تعالىالجن السلمان
عليه الصلاة والسلام نادى جبريل عليه السلامأيها الجن والشياطين أجيبواني الله سليمان بن داود باذن الله
تعالي قال خرجت الجن والشياطين من الجبال والكهوف والغيران والاوديواةلفلوات والآجام وهم يقولون لبيك
لبيك والملائكة تسوقهمسوق الراعي للغم حتى حشرت بين يدي سليمان عليه الصلاةوالسلام طائعةذليلة وكانوا
انذاك أربع وعشرين فرقة فنظر الى ألوانها فاذاهی سود وشقر و رقط و بيض وصفر وخضر وعلى صور جميع
الحيوانات ومنهممن رأسه رأس الأسدو بدنه بدن الفيل ومنهممن له خرطوموذنب ومنهممن له قرون وحوافر
وغيرذلك من الانواع قال فعندذلك تعجب نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام من هذه الاشكال وسجدشکرالله
تعالى وقال الهیأليست هيبة منعندك وجعل يسألهمعنطباعهم وعطعنامهم وشرابهم وهميحبونهثمفرقهمفي
الصنائعمنقطعالصخور والاحجار والأشجار والغوص في البحار وأبنية الحصون وفياستخراجالمعادن
والجواهر قالالله تعالى هذاعطا ونافا من أوأمسكبغير حساب ونكتفيمن ذلك بهذا القدراليسير والله المسؤل في
تيسيركلعسير وصلىاللهعلىسيدنا محمد وعلآىلهوصحبه وسلم
في البابالخامس والستون في ذكر البحار ومافيها من العجائب وذکرالانهار والآبار وفيه فصول
في الفصلالاول في ذكرالبحار روی عن ابن عباسرضی الله تعالى عنهما أنه قال لماأراد الله تعالى أنيخلق الماء
خلق یاقوتة خضراء لا يعل طولها وعرضها الاالله سبحانهوتعالى ثم نظارليها بعين الهية فذابت وصارت ماء فاضطرب
الماء خلق الريحووضع عليها الماء ثم خلق العرش و وضعه على متن الماء وعليه قوله تعالى وكان عرشه على الماء
واعلم أن بحرالظلمات لا يدخله شمس ولا قمروانبحرالهند خلیج منه و بحراللاذقية خليج منه وبحرالصين
- ۱۲۳ -
خلیج منه و بحرالر ومخليج منهو بحرفارس خلیج منه وكل هذه البحارالتيذكرتها أصلها من البحرالاسود الذي
يقال له البحارلمحيط وأمابحراخزرومحرخوارزم و بحرأرمينية والبحر الذي عندمدينة النحاس وغير ذلك منالبحار
الصغارفهی منقطعة عن البحرالاسود ولذلك ليس فيها جزر ولامد وقیل سئل النبي صلىالله عليه وسلم عن الجزروالمد
فقال هوملك القائم بين البحرين انوضعرجله في البحرحصل له المد واذارفعهاحصلله الجزر وقيل انعاسمی
البحرالاسودلانماءه في رأي العين كابرالاسودفان أخذمنه الانسان في بده شیارآه أبيض صافياالاأنه أمر من
الصبر ماله شديد الملوحة فاذاصار ذلك الماءفي بحر الروم تراه أخضركالزنجاروالله تعالى يعللایشي ذلك وكذلك
ي
.
بری في بحرالهند خلیأجحمر كالدم ويحرأصفركالذهب وخليجأبيض كاللبن تتغيرهذهالألوان في هذهالمواضع والماء
في نفسه أبيض صاف وقيل ان تغيرالماء بلون الارض (وأما ما يخرج من البحرمن السمك وغيره فقد روی عن جابر
ابن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال بعثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى ساحلالبحر وأمر علينا أبي عبيدة رضی
اللهتعالى عنه نتلقى عيرقریشو زود تا جرابامن تمرد بدلناغيره فكان أبوعبيدة يعطينا مرة تمرة تمصها ثم نشرب
عليها الماءفتكفينا يومنا إلىالليل فأشرفتا على ساحلالبحر فرأيناشيأ كهيئة الكثيب الضخم فاتيناهفاذاهودابة
من دواب البحر تدعى العنبر فاقمنا شهرانأكل منهاونحن ثلثمائة حتىسمنا ولقد رأيتنا نغترف من الدهن الذي في
وقب عينيه بالقلالوتقطع منهالقطعة كالثور ولقدأخذمنا أبوعبيدةثلاثة عشر رجلافاقعدهم فيوقبعينها
وأخذضلعا منأضلاعها فاقامها ثمرحل أعظم بعيرمعنا فمر من تحتها وتزودنامن لحمها فلما قدمنا المدينة ذكنرالرسول
الله صلى الله عليهوسلم ذلك فقال هورزق أخرجه الله لكمفهل معكم شي من لحمها فتطعمونا فارسلنا له منه فأكله وقيل
يخرج منالبحر سمكة عظيمة فتبعها سمكة أخرى أعظم منها لتأكلها فتهرب منها إلى مجمع البحرين فتتبعها فيضيق
عليها مجمع البحرين لعظمها وكبرها فترجع الىالبحرالأسود وعرض مجمع البحرین مائة فرسخ فتبارك الله رب العالمين
وقال صاحب تحفة الالباب ركبت في سفينة مع جماعة فدخلنا الى مجمع البحرین خرجت سمكة عظيمة مثل
الجباللعظيم فصاحتصيحة عظيمة لمأسمعقط أهول منها ولاأقوىفكادقلي ينخلع وسقطت على وجهيأنا
وغيري ثم ألقت السمكة نفسها في البحرفاضطرب البحراضطراباشديدا وعظمت أمواجه وخفنا الغرق فنجانا
الله تعالى بفضله وسمعت الملاحين يقولون هذه سمكة تعرف بالبعل قال ورأيت فيالبحر سمكة كالجبل العظيم
ومن رأسها إلى ذنبها عظام سود کاسنان المنشار كل عظم أطول من ذراعين وكان بيننا و بينها في
البحر أكثر من فرسخ فسمعت الملاحين يقولون هذه السمكة تعرف بالمنشاراذا صادفت أسفل السفينة قصمتها نصفين
ولقد سمعت أنا من يقول ان جماعة ركبواسفينة في البحفرارسواعلى جزيرة خرجوا إلى تلك الجزيرة فغسلوانیابهم
واستراحوا ثمأوقدوا نا راليطبخوافتحركت الجزيرةوطلبت البحر واذامهاسمكةفسبحان القادر على كل شيء لااله
الاهو ولا معبودسواه وقيل ان فيالبحر سمكةتعرف بالمنارة لطولها يقال انها تخرج من البحرالى جانب السفينة فتلتی
نفسها علها فتحطمها وتهلك من فيها فاذا أحسبها أهل السفينة صاحواوكبرواوضجواوضربوا الطبول وتقروا
الطسوت والطول والاخشاب لانهااذاسمعت تلك الاصوات ر بماصرفها الله تعالى عنهمبفضله ورحمته ( وقال )
الشيخ عبدالله صاحب تحفة الالباب كنت ومافيالبحر على صخرة فاذا أنا بذنب حية صفراء منقطة بسواد طولها
مقدار با عفطلبت أن تقبض على رجلىفتباعدت عنها فاخرجت رأسها كأنهرأس أرنب من تحت تلك الصخرة
فسالت خنجرا كبيرا كان معي فطعنت به رأسها فغارفيه فلمأقدرعلى خلاصهمنها فامسكت نصا به بیدی جميعا
وجعلت أجره حتى ألصقتها باب الجحرفکترالمحروخرجت من تحت الصخرة فاذاهی خمس حيات في رأس
واحد فتعجبت من ذلك وسألت من كان هناك عناسمهذهالحية فقال هذه تعرف بام الحيات وذكروا انها تقبض
على الآدمي في الماءفتمسكه حتيموت وتأ كله وانها تعظم حتى تكون كل حيةأكثرمن عشرين ذراعا وانها تقلب
- ۱۲۶ -
الزوارق وتأ كل منقدرت عليه من أصحابهاوانجلدها أرق من جلدالبصل ولا يؤثرفيها الحديد شيأ قالو رأيت
مرةفي البحرصخرة عليها شئ كثيرمن النارنج الاحمر الطرى الذى كأنه قطع من شجره فقلت في نفسي هذاقد
وقع من بعض السفن فذهبت اليه فقضبت منه نارنجة فاذاهی ملتصقة بالحجر فجذبتها فاذاهی حیوان يتحرك
ويضرب في يدي فلففتبدی بكم نو بیوقبضت عليه وعصرته نفرجمن فيه مياه كثيرة وضمر فألقدرأن أقلعه من
مكانه فتركته عجزا عنه وهومنعجائب خلق الله تعالى وليسله عين ولاجارحة الا الفموالله سبحانه وتعالى أعلم لأى
شي يصلح ذلك .قال ولقد رأيت يوما على جانب البحرعنقودعنب أسود كبير الحب اخضرالعرجون كانماقطف
من وکرمفهاخذته وكان ذلك في أيام الشتاء وليس في تلك الأرض التي كنت فيها عنب فرمت أن آكل منه فقبضت
على حبةمنهوجذبتها فلم أقدرأن أقلعها منالعنقود حتي كأنها مانلحديد قوةوصلابة غذبتهاجذية أقوى من
الأولى فاتنشرت قشرة منتلك الحبة كقشرالعنب وفي داخلها حجم کعجم العنب فسألت عن ذلك فقيل لي هذامن
عنب البحر و رائحته كرائحة السمك وفي البحرأيضا حیوان رأسه يشبهرأس العجل وله أنياب كأنياب السباع
وجلده له شعر شعرالعجل وله عنق وصدرو بطن ولهرجلان كرجل الضفدع وليس له يدان يعرف بالسمك اليهودي
وذلك أنه اذاغابت الشمس ليلة السبت يخرجمن البحر ويلتقى نفسه في البرولا يتحرك ولا يأكل ولوقتل ولا يدخل
البحرحتي تغيب الشمس ليلة الاحد ځينئذ يدخل البحرولاتلحقهالسفن خفته وقوته وجلدهيتخذمنه نعل
لصاحب النقرس فلايجد لهألما مادام ذلك الجلدعليه وهومن العجائب وقيل انفي بحرالر وم سمكاطويلا طول
السمكمةائة ذراع وأكثر وله أنياكبأنياب الفيل تؤخذوتباع في بلاد الروم وتحمل الىسائر البلاد وهي أحسن
وأقوىمن أنياب الفيل واذاشق الناب منهايظهرفيه نقوش عجيبة و يسمونها۔ لوهر و يتخذون منه نصبا للسكا كين
وهو مع قوته وحسن لونه ثقيل الوزن كالرصاص .وفي البحرأيضاسمك يسميالرعاداذادخل في شبكة فكل من
جر تلك الشبكةأو وضعيدهعليهاوعلىحبل منحبالها تأخذه الرعدة حتىلا يملك من نفسه شيأ كابرعدصاحب
الحمىفاذارفع يده زالت عنه الرعدةفان أعادها عادت اليه الرعدة وهذا أيضا من العجائب فسبحانالله جلت قدرته
وقال صاحب تحفة الالبابحدثني الشيخ أبوالعباس الحجازی قال حدثني رجل يعرف بالهارونی من ولدهر ون
الرشيد أنه ركب سفينة في بحر الهند فرأى طاوسا قد خرجمن البحر أحسن من طاوس البر وأجمل ألوانا قال فكبرنا
الحسنه فعل يسبحوينظرلنفسه وينشرأجنحته و ينظرالى ذنبه ساعة ثمغاص في البحر .وفي البحردابة يقال لها
الدرفين تنجم الفريق لانهاتدنومنه حتىيضع يده على ظهرها فيستعينبالاتكاء عليها و يتعلق بها فتسبح به حتى ينجيه
الله بقدرته فسبحانمندبرهذا التدبير اللطيف وأحكم هذهالحكمة البالغة وزعموا أنالسمك يتجهنحو الغناء
والصوت الحسن و يصبولساعه وربما قيل ان بعض الصيادينيحفرون في البحر حفائر ثم يجلسون فيضربون
بالمعازف وآلات الطرب فيجتمعالسمك ويقع في تلك الحفائر وقيل ان الدرفين وأنواع السمك اذاسمعت صوت
الرعدهر بت الى قعرالبحر وقيل انخيل البحر توجدبنيل مصر وهي صفة خيل البر وقيل انها تأ كلالتماسيح
وربما خرجت فرعت الزرعواذارأي أهل مصرأثر حوافرها حكموا أن ماء النيل ينتهي في طلوعه الى ذلك المكان
وقيل ان في البحارلمحيط شيأ يتراءى كالحصون فيرتفععلى وجه الماء ويظهرمنه صور كثيرة و يغيب ومن عجيب
ماحكى ان فيه جزيرة فيها ثلاث مدن عامرة وهي كثيرة الامطار وأهلها يحصدون زرعها قبل جفافهلقلة طلوع
الشمس عندهم ويجعلونه في بيت ويوقدون حوله النيران حتى يجف وعجائبه لاتحصى ولا يمكن حصرهاويقال ان
الاسكندرلاسارالی بحرالظلمات مربجزيرةبها أمة رؤسهم مثل رؤس الكلاب يخرجمنأفواههم مثل لهب النار
وخرجوا إلى مراكبه وحاربوهم تخلص منهم وسارورأى صورا متلونة بألوان شتی وسماطوله مائةذراع وا کن
وأقل فسبحان الله تعالى ماأ کوعجائب خلقه ويقال انه مر في بعضالجزائر على قصرمصنوع من البلورعلى قلعة
- ۱۲۵
محكمةالبناء وخولها قناديل لا تطفا .ومن جزائر البحر جزيرة القمر يقال انها شجراطول الشجرة مائتاذراع
ودو رسا قها مائة وعشرون ذراعاوهاطوائف من السودان عراياالابدان يلتحفون بورق الشجر وهو ورق يشبه
ورقالموزلكنه أسمكوأعرض وأنم و يقال ان هذهالجزيرة بالقرب مننيل مصروان هذه الأمة التي بها يتمذهبون
بمذهب الامام الشافعی رضی الله تعالى عنهوهم في غاية اللطافةمن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر و بالقرب منهم
معدن الذهب واليا قوت ومها الفيلةالبيض وحيوانات مختلفةالاشكال من الوحوش وغيرها و بها العود القماری
والآبنوس والطواويس وبهامدن كثيرة .ومنها جزيرةالواق خلف جبل يقال له اصطفیون داخلالبحرالجنوبي
و يقال ان هذه الجزيرة كانت ملكتها امرأة وان بعضالمسافرين وصل اليها ودخلها و رأى هذهالملكة وهي جالسة
على سرير وعلى رأسها تاجمن ذهب وحولها أربعمائة وصيفة كلهأنبكار وفي هذهالجزيرةمن العجائب شجر
يشبه شجرالجوز وخیارالشنبرويحمل حملا كهيئةالانسان فاذا انتهى سمعلهتصويت يفهم منهواق واق ثم يسقط
وهذه الجزيرة كثيرةالذهب حتى قيل انسلاسل خيلهم ومقاود كلابهم واطواقها من الذهب ومنها جزيرة الصين
يقال ان بها ثلمائة مدينة ونيفاسوىالقرى والاطراف وأبوابها اثنا عشر باباوهي جبال في البحر بين كل جبلين فرجة
وهذه الجبال تمر بها المراكب مسيرةسبعة أيام واذاجاوزت السفينة الابواب سارت في ماءعذب حتىتصلالى
الموضع الذي تريده وفيها من الأودية والاشجار والأنهارمالا يمكن وصفه فتبارك الله رب العالمين وقيلان
الاسكندرلا فرغمن بناء سده حمداللهتعالى وأثنى عليه ثم نام واذابحيوان عظم صعد من البحرالى أن علاوسد
الافق فظنمن حول الملك أنه يريدابتلاعهمفزعوافانتبه فقالمالك فقالواله انظر ماحل بنا قال ما كانالله ليأخذ
تقسما قبل انقضاء أجلها وقدمنعني من العدوفلايسلط على حيوانامن البحر قال فاذاالحيوان قددنا من الملك وقال
أيها الملك أنا حيوانمن هذا البحر وقدرأيت هذا السد بنی وخربسبعمرات ولم يزد علذىلك ثم غاب في البحر
فتبارك من له هذا الملك العظيم لا اله الا هوالعزيز الحكيم وقيل ان جزيرةالنسناس باليمن مدينة بين جبلين وليس
لها ماء يدخل فيها الأمنالمطر وطولها نحوستة فراسخ وهي حصينة ذات کروم ونخيل وأشجار وغيرذلك واذا أراد
انسان الدخول فيها حتى في وجهه التراب فان أبي الا الدخول خنق أوهرع وقيل انها معمورة بالجان وقيل بخلق من
النسناس ويقالانهم من بقايا عاد الذين أهلكهم ا له بالريح العقيم وكل واحدمنهمشق انسانوتقل عن بعض المسافرين
أنه قال بينما حن سائرون اذأقبل علينا الليل فبتنا بواد فلما أصبح الصباح سمعنا قائلا يقول من الشجرة يا أبابحرالصبح
قدأسفر والليلقدأدبر والقناص قد حضر فالحذرالحذر قال فلماارتفع النهار أرسلتا كلبين كانا معنا نحوالشجرة
فسمعت صوتايقول ناشدتك قال قاتلرفيتي دعهما قال فلما وثقا منا نزلاهار بين فتبعهما الكلبان وجداني
الجرى فامسكاشخصا منهما قالفادركناه وهو يقول
الويل لي مما به دهاني * دهری من الهموم والأحزان
قفا قليلا أيها الكلبان * الى متى إلى تجريان
قال فاخذناه و رجعنا فذبحه رفيقي وشواه فعفته ولم آكل منه شيأ فتبارك الله ماأکثر عجائب خلقه لا اله
الاهو ولا معبود سواه
في الفصل الثاني في ذ کرالانهار والآبار والعيون ؛ قال الله تعالى ألم تر أن اللهأنزل مانلسماء ماء فسلكه ينا بيع في
الارض قال المفسرونهوالمطر ومعنى سلكهأدخله في الأرض وجعله عيوناومسايل ومجاری كالعروق في الجسد
منالانهار ماهومن الأمطارالمجتمعة ولهذا ينقطع عند فراغ مادته ومنها ما ينبع من الارض وأطول ما يكون من الانهار
ألف فرسخ وأقصره عشرة فراسخ الى اثنين وثلاثة و بيذنلك وكلها تبتدي من الجبال وتنتهي الى البحار والبطائح
وفي محمرها تستي المدن والقرى ومافضل منها ينصب فيالبحرالملح ويختلط بهولا يمكن استيفاء عددها لكنا نشير الى
۱۲۹
بعضها فنقول ( النيل المبارك ) ليسفيالانهارأطول منه لانهمسيرةشهرين في بلادالاسلاموشهرين في بلاد النوبة
وأربعة في الخراب وقيل ان مسافته من منبعه الىأن ينصب في البحرالرومى ألف وسبعمائة فرسخ وثمانية وأربعون
فرسخا قال ذلك صاحب مباهجالفكر ومناهج العبر .واختلف في زيادته قتيلانالأنهار والعيون تمدهفي
الوقتالذي يريده الله تعالى وفي الحديث أنه من أنهارالجنة وقال أهل الأثرانالانهارالتيمنالجنة تخرج من أصل
واحد منقبة في أرض الذهب ثم تمر بالبحرالمحيط وتشق فيه قالوا ولولاذلك لكانت أحلى منالعسل وأطيب رائحة
من الكافور و نهرالفرات به يوجدبارض أرمينية فضائله كثيرة والنيل أصدق حلاوة منه و به من السمك
الأيض ماتكون الواحدة قنطارا بالدمشق وطول هذا النهرمنحين يخرجمن عندملطيةالى أن يأتي الى بغداد
ستمائة وثلاثون فرسخا وفي وسطه مدنوجزائر تعدمن أعمال القرات ( جیحون نهرعظمتصلبه آنها ركثيرة
و يمرعلى مدن كثيرة حتى يصل الى خوارزم ولا ينتفع به شيءمن البلاد سوی خوار زم لانهامتسفلة عنهثمينصب في
بحيرة بينها و بين خوارزم ستةأيام وهويجمد في الشتاء خمسةأشهر والماء يجريمن تحت الحمد فيحفر أهل خوارزم
منهلهمأما كن ليستقوامنها واذا اشتد جمودهوماعليهبالقوافل والعجل المحملة ولايبقي بينه و بين الأرض فرق
ويعلوه التراب ويتي على ذلك شهرين سيحون } نهر عظيم قيلان مبدأه من حدود الترك ويجرى حتى
يتصل ببلادالفرغانةوربمايجتمع مع جيحون في بعض الاما کن (الدجلة ) نهر بغداد وله أسماءغيرذلك وماؤه
أعذب المياه بعدالنيل وأكثرها نفعا قیل مقداره ثلاثة فرسخ وفي بعضالاوقات يفيض حتى قيل انهيخشى على بغداد
الغرق منه وهونهر مبارك كثيراما ينجوغريقه ،حكاىنه وجد به غريق فيه الروح فلما أفاق سألوه عن حاله
فأخبرهأنه لاغلب على نفسه رأي كان أحد الحمله و يصعد به وروى في الاثران الله تعالىأعیدانیال عليه الصلاة
والسلام أن يحفرلعباده ما يستقون منه و ينتفعون به فكان كلما مر بأرض ناشدهأهلها أن يحفر ذلك عندهمالىأن
حفردجلةوالفرات .وأماالانهارالصغارفكثيرةولكنا نذكرمنها طرفا فنقول ( نه رحصنالمهدی ) قال
صاحب تحفة الالباب انه بين البصرة والاهواز وأنه يرتفعمنه في بعض الاوقات شيء يشبه صورة الفيل ولا يعرف
أحدشأنه ( نهر أذربیجان ) قيل انبالقرب منه نهراجري فيه الماء سنة ثم ينقطع ثمان سنين ثم يعود في التاسعة وقيل
انهينعقد مجراويستعمل منه اللبن ويبني به وقيل ان في تلك الأرض بحيرةتجف فلا يوجد فيها ماء ولاسمك ولاطين
سبع سنين ثم يعود الماء والسمك والطين فتبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيءقدير ( نهرصقلاب ) يجریه
الماء يوما واحدا في كل أسبوع ثمينقطع ستة أيام ( نهرالعاصي ) بارض حماة وقبل حمصوهو نهرمعروف
وفيه يقول بعضهم
مدينة حمص كعبة القصفأصبحت * يطوف بها الداني ويسعيها القاصی
بها روضة من حسنها سندسية * تعلق فيأكناف أذيالهاالعاصي
( نهرالعمود ) بارض الهند عليه شجرةنايتة من حديد وقيل من نحاس ونحتها عمود من نحاس وقيل من حديد
طولهمن فوق الماء نحو عشرةأذرعوعرضهذراعوعلى رأسهثلاث شعب مسنونة محدودةوعندهرجل يقرأ كتاب
الله تعالى ويقول يا عظيم البركة طوبى لمن صعدهذه الشجرة والتي بنفسه على هذا العمودفيدخلالجنة وقال أهل تلك
الناحيةمن يريدذلك فيصعد على تلك الشجرة ويلقي نفسه فيتقطع ( نهر باليمن ) قال صاحب تحفةالالباب انه عند
طلوع الشمسمجری منالمشرقالى المغربوعند غروبهايجري من المغرب الىالمشرق ( نهر بلاد الحبشةوالسودان)
يجريالى المشرق يشبه النيل في زيادته ونقصانه وأرضه بها الخصب والبركة وبهاشجرکالاراك يحمل نمرا كالبطيخ
داخلهشيءيشبه القند في الحلاوة ولكن فيه بعضحموضة وهذا النهر مجری فيبلادهم ثمانيةأشهر ثم ينصبفيالبحر
المحيط فسبحان مدنبرهذه التدابيورأحكم هذهالصنعةلا اله الا هوالحكم الخير
۱۲۷ -
فويماالرفوصتل افلثسانريتفياليذهاكرفالمآاباورص4لتقالى مذجلكاهادلمككناتن وأجحدب أتنعنأدرهى بيوكتلا شفيدءخغلرتيفبي بفعضسهماعفوتجأدنتباشبلخبدصراهفاسرلومتت
عليه فرحب بی وسألني عن حاجتي فذكرت له غرضی فامر بیهودیایذهب معي فيوقفني على البئر ويطلعني على الملكين
قال فسرنا الى البئر فتح مردابا و نولتا فامرني أن لاأذكر اسم الله تعالى قال فلما رأيت المكين رأيت شيأ كالجبلين
العظيمين منكسين على رؤسهما وعلمهما الجديدمن أعناقهما إلى ركهما قال مجاهدفلما رأيت ذلك ذكرت الله تعالى
قال فاضطر با اصطراب شدیداحتی کادايقطعان السلاسل قال قفر اليهودي فتعلقت به فقال أما أمرتكأن لاتذكر اسم
الله تعالى كندنا والدنمالا ( بئر برهوته بقرب حضرموت وهي التي قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها جمع أرواح
الكفارقال علی کرم ا له وجهه أبغض البقاع الى الله تعالى يثر برهوت ماؤها أسودمنتنتأوي البها أرواحالكفار
والموكل ما ملك يسمى دومة ( بئر عسفان )* ماؤها يستشفي به قيل ان النبيصلى الله عليه وسلم تفل فيها قالت أسماء
بنت أبي بكرالصديق رضيالله تعالى عنهما كنا نغسل المريض منها فيمافي وقيل ان النبيصلى اللهعليهوسلم توضأ
منها ( بئرمعروفة بارض حلب ) * خاصيتها أنها اذ اشرب منها المكلوب زال كلبهمالم يجاوزالاربعين و بنيسابور
آبار كثيرة وهي معادن الفيروزجوانما يمنع الناس عنها كثيرة عقاربها .و بارض فارس بئرينبع منها ماء في وقت من
السنة فيرتفععلى وجه الارض لمحة واحدةو يجري فينتفع به فيسقي الزرع ثم يعود الى ما كان وعجائب اللهكثيرة
لاتكاد تنحصرلا اله الا هوولا معبود سواه
في الباب السادس والستون فی ذکعجرائب الارض ومافيهامن الجمال والبلدانوغرائب البنيان وفيه فصول }
في الفصل الاول في ذكرالارض وما فيها من العمران والخراب } رویوهب بن منبه رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليهوسلم أنه قال انلله تعالى ثمانية عشرألف عالم الدنيا منها عالم واحد وما العمران في الخرابالاكخردلة في كف
أحدكم وقال رواة الاثران للهعزوجل دابة في مرج من مروجه في غامض علمه رزقها في كل يوم بقدررزق العالم باسره
وجميعمدائن الدنيا أربعة آلاف مدينة وخمسمائة وست وخمسون مدينةوقيل غيرذلك .وأقاليم الارض سبعةالاقليم
الاول الهند الثاني الحجازالثالث اقلیممصرالرابع اقلیم با بل الخامس اقليم الروم و الشام السادس اقليم الترك السابع
اقليم الصين وأوسط الاقاليم اقلیما بلوهوأعمرها وفيه جزيرة العرب وفيه العراق الذي هوسرة الدنيا و بغداد
في وسط هذا الاقليم فلاعتداله اعتدلتألوان أهله فسلموا منشقرة الروم وسوادالحبشة وغلظ الترك وجفاء أهل
الجبال ودمامةأهل الصين والممالكالمشهورة التي ضبطت عدنها في زمن المأمونثلمائة وثلاث وأربعون مملكة
أوسعهاثلاثةأشهر وأضيقها ثلاثةأيام وقالأهل الهيئة انهيكون عند خط الاستواهر بيعان وصیقان وخريفان
وشتا آن في سنة واحدة وانهيكون في بعض البلاد ستةأشهر لیل وستةأشهرنهار و بعضها حر وبعضهابرد فسبحان من
خلق كل شيء فاتقنه لا اله الا هوولا معبود سواه
و( الفصل الثاني في ذكرالجبال )* قيل ان الله تعالى لماخلق الأرض ماجتواضطربت فخلق الجبال وأرساها
بها فاستقرت ومجموع ماعرف بالاقاليم السبعة مانلجبال مائة وثمانية وتسعون جبلافمنها ماطوله عشرون فرسخا
ومنها ماطوله مائة فرسخ الى ألف فرسخولنذكر منها ماهومشهورمعروف بين الناس ( فن أعجبها جبل سرنديب )
وطوله مائتان ونيفوستون ميلا وفيه أثر قدم آدم عليه الصلاةوالسلام حين أهبط وحوله الياقوت وفي أوديته
الالماس الذي يقطع به الصخور و يثقب به اللؤلؤ وفيه العودوالفلفل ودا بةالمسكودابة الزباد ( جبل الروم ) الذي
فيه السد طوله سبعمائة فرسخوينتهىإلى بحر الظلمات ( جبل أبي قبيس ) سمي بذلك لأن آدم عليه الصلاة
والسلام کناه بذلك حيناقتبس من النار التيبين أيدي الناس وقيل غيرذلك ( جبل القدس ) جبل شريف مبارك
فيه غاريض بالليل من غیرسراج ويزوره الناس ( جبل أروند ) بهمدان برأسه عين تخرجمن صخرة أياما معدودة
}
۱۲۸ -
في السنة تقصد من كل وجهيستشفي بها ( جبل الشام ) لونه أسودكالفحموترابه أبيض تبيض به الثياب ( جبل
الاندلس ) فيه غارادادهنت فتيلة وأدخلتها فيهأوقدتو بها جبل به عيناناحداهاباردة والأخرى خارة والمسافة
التي بينهما مقدارشروجبل به معدن الكبريتوالزئبق والزنجفر ( جبل سمرقند ) يقطرمنه ماء فيالصيف يصير
جامدا وفيالشتاءيحرق منحرارته( جبل الصور) بکرمان یکسر حجره فيخرجمنه كصورالآدميين قائمينوقاعدين
ومضطجعين واذا سحقوطرح في الماءیری كذلك ( جبل الارجان ) بطبرستانيقطر منهماءكل قطرة تصير
حجرامسدساأومثمنا( جبل هرمز) ينزل منه الى ماءوهدةفان صاح انسان صيحة وقف فان ثنیجری ( جبل الطير)
بإقليمالصعيد يجتمع عندهالطير في كل سنةمرة ويدخلفيكوة هناك فتمك الكوة على واحدةوتطيرالبقيةويكون
ذلك علامةالخصب في تلك السنة ولنقتصر على ذلكومن أراد الوقوف على جميعها فعليه بتاريخ مرآة الزمان
في الفصل الثاني فيذكر المباني العظيمة وغرائبها وعجائبها قال أهل التواريخ وتقلة الاخبار ان أول بناء بني على
وجه الارض الصرح الذي بناه نمروذ الاكبر بن کوش بن حام بننوح عليه الصلاة والسلام و بقعته بكونيمنأرض
بابل وبهالى عصرنا أثرذلك البناءكأنه جبال شاهقات قالوا وكان طوله خمسة آلافذراع بنا عبالحجارة والرصاص
والشمعواللبان ليمتنع هووقومهمن طوفان ثان فاخرب الله تعالذىلك الصرح في ليلة واحدة بصيحة فتبلبلت بها
السنة الناس فسميت أرض بابل ( ارمذات العماد ) التي يخلق مثلها في البلاد .حكي الشعبي في كتاب سير الملوك
أن شداد بن عاد ملك جميع الدنيا وكان فومه قوم عادالاولی زاده الله بسطة في الاجساموقوةحتى قالوامنأشدمنا قوة
قال الله تعالى أولم يرواأن الله الذي خلقهم هوأشدمنهم قوة وأن الله تعالىبعث اليهم هودانيا عليه الصلاة والسلام
فدعاهم إلى الله تعالى فقال لهشدادان آمنت بالمكفاذالي عنده قاليعطيك في الآخرة جنة مبنيةمنذهب وواقيت
ولؤلؤوجميع أنواع الجواهقرال شدادأنا أبنيمثل هذهالجنةولاأحتاج الى ما تعدنی به قال فامرشداد ألف أمير من
جبابرةقوم عاد أنيخرجواو يطلبوا أرضا واسعة كثيرة الماء طيبة الهواء بعيدة من الجبال ليبني فيها مدينة من ذهب قال
خرجأولئك الأمراءومعكل أميرألف رجلمنخدمه وحش فمساهروافی الارض حتىوصلوالى جبل عدن فرأواهناك
أرضا واسعة طيبة الهوافءاعجبتهم تلك الأرض فأمروا المهندسين والبنائين خطوامدينة مربعةالجانب دورها أربعون
فرسخامن كل جهة عشرة خفروا الاساس الىالماءو بنواالجدران بحجارةالجزع اليماني حتى ظهر على وجهالارض ثم
أحاطوابه سوراوارتفاعه خمسمائةذراع وغشوه بصفا الفضة المموهةبالذهب فلا يكادیدرکه البصراذاأشرقت الشمس
وكان شداد قد بعث الى جميعمعادن الدنيا فاستخرج منها الذهب واتخذه لينا ولميترك في يد أحد من الناس في جميع الدنيا
شيامن الذهب الاغصبه واستخرجالكنوزالمدفونة تم بني داخل المدينة مائة ألف قصر بعددرؤساءملكته
كل قدرعلى عمدمن أنواع الزبرجد والیواقیتمعقودة بالذهب طول كل عمودمائة ذراع وأجرى في وسطها أنهارا
وعمل منهاجداول لتلك القصور والمنازلوجعل حصاهامن الذهب والجواهر والیواقیتوحلى قصورها بصفائح
الذهب والفضةوجعل على حافات الانهارأنواع الأشجار جذوعها من الذهب وأوراقها ومرها من أنواع الزبرجد
والیواقیت واللالى وطلى حيطانها بالمسكوالعنبر وجعل فيها جنة مزخرفة له وجعل أشجارها الزمرد واليواقيت
وسائرأنواع المعادن ونصب عليها أنواع الطيورالمسموعة الصادح والمغردوغيرذلك نم بني حول المدينة مائة ألف
منارة برسمالحراس الذين يحرسون المدينة فلما كمل بناؤها أمر في مشارق الأرض ومغاربها أن يتخذوافي البلاد
بسطاوستوراوفرشا من أنواع الحريراتلاك القصور والغرف وأمر باتخاذأواني الذهب والفضة فاتخذوا جميع ما أمي
به فلما فرغوا من ذلك جميعه خرجشدادمن حضرموت في أهل مملكته وقصد مدينة ازمذات العماد فلا
أشرف عليها و رآها قال قد وصلت الى ما كان هود يعدنی به بعد الموت وقد حصلت عليه في الدنيا فلما أراد دخولها
أمر الله تعالى ملكافصاح بهم صيحة الغضب وقبض ملك الموت أرواحهم في طرفةعين فخر واعلى وجوههم
- ۱۲۹ -
صرع قال الله تعالى وانهأهلكعادالاولى وذلك قبل هلاك عاد الريح العقيم وأخفياللهتعالى تلك المدينةعن
أعين الناس فكانوا يرون بالليل في تلك البرية التي بنيت فيها معادن الذهب والفضةواليواقيت تضيء كالمصابيح
فاذا وصلوا المها سحر واهناك شيأ .وقد نقلأن رجلامن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له عبدالله
ابن قلابةالانعماری دخل اليها وذلك أنه ضلت له ابل فخرج في طلبها فوصل اليها فلمارآهادهش و بهتو رأی
ماأذهله وحيره وقال في نفسه هذهتشبه الجنةالتي وعد الله بها عباده المتقين في الآخرة فقصد باب من أبوابها فلما وصل
اليها ناخ راحلته ودخل المدينة فرأىتلكالقصور والأنهار والأشجار ولم ير في المدينة أحدا فقال أرجعالى
معاوية وأخبره بهذه المدينة وما فيها ثم حمل معه شيأ من تلك الجواهر واليواقيت في وعاء وجعله على راحلته وعلم
على المدينة علامة وقال قربها من جبل عدن كذا ومن الجهة الفلانية كذاثم انصرف عنها بعدماظفر با بله ثمدخل
على معاوية رضيالله تعالى عنه بدمشق وأخبره بجميع ما رآه قال لهمعاوية في اليقظة رأيتها أم في المنام قال بل
في اليقظة وقد حملت معي من حصبائها وأخرج له شيأ ماحمله من الجواهر واليواقيت فتعجب معاوية من ذلك
ثم أرسل الى كعب الاحبار رضی الله تعالى عنه فلما دخل عليه قال لهمعاوية يابا اسحق هل بلغك ان في الدنيا
مدينةمن ذهب قال نع بأميرالمؤمنين وقدذكرها الله عز وجل في القرآن لنبيه صلى الله عليه وسلم بقوله عزمن
قائل ألم تر كيف فعل رب بعكادارمذات العماد التي لميخلق مثلها في البلاد وقد أخفاها الله تعالى عن أعين الناس
وسيدخلها رجل من هذه الأمة يقال له عبدالله بن قلابة الانصاري ثمالتفت فرأى عبدالله بن قلابة قالها هو
يا أمير المؤمنين وصفته واسمه في التوراةولايدخلها أحد بعده الى يوم القيامة وقيلان ذلك كان في خلافة عمر بن
الخطاب رضی الله تعالى عنه وانالرجلالذي دخلها حكىذلك لعمر بن الخطاب فلم ينكرهولا من كان حاضرا
بل قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قالیدخلها بعض أمتی والله سبحانه وتعالأىعلم(ومنالمباني العجيبة الخورنق
الذي بناه النعمان بن امرئ القيس وهوالنعمان الا كبر بناه في عشرين سنة فلماانتهى أعجبه فشي أن يبنى لغيره
مثله فامران يلقبانيه منأعلاه فالقوه فتقطع واسبانيه سهارفصارت العرب تضرب بهالمثل يقولون جزاه جزاءسمار
جزی بنوه أبا الغيلان عن كبر * وحسن فعل كما يجزي سهار قال الشاعر
ومن المبانيالعجيبة حائط العجوز واسمهادلوك القبطية وسبب بنائهالذلك أنها ولدت ولدا فاخذت له
الرصد فقيللهانخشى عليه من التمساح فلماشب الغلام خافت عليه فبنت الحائط وجعلته من العريش الى أسوان
شاملالكورة مصرمنالجانب الشرقي وقبل بنته خوفا على مصر وأهلها بعدغرق فرعون أن يطمع الملوك فيها
وقد قيل انها أرادت أن تخوف ولدها منالتمساح حتي لا ينزل الحر فصورت له صورة التمساح فرآهشكلامهولا
قاذهله وأخذه الفزع والهم فضعف وانسل الىأن مات لا مفر من قضاء الله تعالى ( ومن المباني العجيبة
☆
الأهرام ) وهبيالجانب الغربيمن مصرمشاهدة فيزماننا هذا قبل ان دو رالهرمالأكبر من الثلاثة ألفاذراع
من كل جهة خمسمائة ذراع وعلوه خمسمائة ذراع وقد ذهب المأمون الى مصر حتشياهدها على ماذ كر وفتح منها
هراماوتعجب من بنيانها وصفتها قبل ان كل حجر حمجانرتها ثلاثون ذراعا فيعرضعشرأةذرع وقدأحكمالصاقه
ونحته وتسويتهولايقدرالنجارالصانع أن يتخذ من خشب صندوقاصغيرا على احكامه وهي من عجائب الدنيا
أين الذیالحرمان من بنيانه * ملقومه مایومه ماالمصرع قال بعضهم
تتخلف الآثار عن سكانها * حينا ويدركها الفناء فتصرع
وزعم قوم أن الأهرام الموجودة بمهرقبور للملوك عظام أرادوا أن يتميزوا بها عن الناس بعد مماتهم كمانزوا
عنهم في حياتهم و رجوأن يبني ذكرهم بسيبها على تطاول الدهور وتراخي العصور ولاوصل المأمون إلى مصر
دشدید وعناء طويل فوجدداخله مزاليق ومهاوی پهول أمرها و يعسرالسلوك أمر بنقبها فتقبأحدها بعجهد
( - ۱۷مستطرف ثاني )
- ۱۳۰
فيهاووجدفي أعلاه بيت وفي وسطه حوض منرخاممطبق فلما كشف غطاؤه لميوجد فيهالازمة بالية فعند
ذلك امرالمأمون بالكف عما سواه ويقال ان الذي بناها اسمه سوریدین سهراق بن سرياق لرؤيا رآها وهيآفة
تنزل من السماء وهي الطوفان فقالوا انه بناها فيستةأشهر وقال قل لمنيأتي بعد تا يهدمها في ستمائةسنةوالهدمأيسرمن
البنيان وكسوناها الديباج الملون فليكسها حصرا والحصرأهون منالديداج والامر فيها عجيب جداواللهسبحانه
وتعالى أعلم( ومنالمباني العجيبة منارةالاسكندرية التيبناهاذو القرنين قيل انها كانت مبنية بحجارة مهندسة
مغموسة في الرصاص فيها نحومن ثلمائة بيت تصعدالداية حملهاالى كل بيت وللبيوت طاقات تطل علىالبحوريقال
ان طولها كان ألف ذراع وفي أعلاها تماثيلمن نحاس منها تمثال رجل قدأشار بيده الى البحفراذاصارالعدوعلى
تحوليلة منهسمع له تصويت يعلم بهأهل المدينة مجيءالعدو فيستعدون له ومنها تمثال كلمامضى من الليل ساعةصوت
صوت مطربا ويقال انه كان بأعلاها مرآةمنالحديد الصيني عرضها سبعة أذرعکانوایرون فيها المراكب بجزيرة
قبرس وقيل كانوايرون فيها من يخرجمنالبحر من جميع بلاد الروم فان كانواأعداء تركوهمحتى يقربوا من المدينة
فاذامالت الشمس للغروب أدار والمرآة مقابلة الشمس واستقبلوا بها السفن فيقع شعاعها بضوء الشمس على السفن
فتحرق في البحر ويهلك كل منفيها وكانتالرومتؤدى الخراج ليأمنوابذلك مناحراق السفن ولم تزل كذلك إلى
زمن الوليدبن عبدالملك .قال المسعودي قيل ان ملكامن الروم تحيل على الوليدوأظهر أنه يريد الاسلام وأرسل اليه
تحفاوهدايا وأظهر له بواسطة حكماءكانوا عنده أن بلاده ،فائن وأرسل له بذلك قبيسين من خواصه وأرسل معهم
أموالاقيل انهم حفروا بقرب المنارة ودفنواتلك الاموال وقالاللوليدان تحت المنارة كنوزالاتنفدو بازائها خبية
بها كذا وكذا ألفدينار فأمرهم باستخراج ما بالقرب من المنارة فان كان ذلك حقا استخرجوا ماتحت المنارة بعد
هدمها خفوراستخرجوامادفنوه بأيديهم فعنذدلك أمر الوليد بهدم المنارة واستخراج ما تحتها فهدموهافلميجدواتحتها
شیاوهرب أولئك القيسون فعل الوليدأنها مكيدة عليه فندم علىذلك غاية الندم ثمأمر ببنائها بالآجروميقدروا
أن يرفعوا اليها تلك الحجارة فلما أتموها نصبواعليها المرأة كما كانت فصدئتولم يروافيهاشيا مثلما كانوا يرون
أولا و بطل احراقها فندموا على ما فعلوا .وفاتهممن جهلهم وطمعهمنفع عظيم ولاحول ولاقوة الا با له العلى العظيم
وقد عملت الجنلسليمان بن داود عليهما الصلاةوالسلام في الاسكندرية مجلساعلى أعمدةمن الجزع اليماني
المصقوكاللمرآ ة اذا نظر الانسان الهاری منشی خلفه لصفائها وفي وسط ذلك المجلسعمودمن الرخام طوله مائة
واحدعشرذراعاوفي تلك الاعمدةعمود واحديتحرك شرقاوغر بابطلوعالشمس وغروبهایشاهذ الناس ذلك
ولا يعلمون ماسییه .وفي مدينة حمصمدينةأخرى تحت المدينة المسكونة العليا فيها من عجائب البنيان والبيوت
والغرف والماء الجاري في كل طريق من طرقها مالا يعلمه الا الله تعالى وعندحوران مدينةعظيمةيقال لها الجأة
فها من البنيان ما يعجزعن وصفه ألسنة العقلاء كلدارمنها مبنية منالصخرالمنحوت ليس فيالدار خشبة واحدة بل
أبوابهاوغرفها وسقوفها و بيوتها من الصخر المنحوت الذي لايستطيعأحدأن يعمله من الخشب وفي كل دار بئر
وطاحون وکل دارمفردةلايلاصقهادار أخرى وكل اركا القلعة الحصينة أذاخاف أهل تلك النواحي من العدو
دخلوا إلى تلك المدينةفينزل كل انسان في دار بجميع عياله وخيله وغنمه و بقره و يغلق بابه و يجعل خلف الباب
حصاة فلايقدر أحد على فتح ذلك الباب لاحكامه وافي هذهالمدينة أكثرمنمائتي الف دارفيا يقال ولايعلم أحدمن
بناها وسمتها العرب الاجألةانهم يلجئون اليها عندالخوف ( ومن المباني العجيبةايوان كسرى أنوشروان )
بناهسابور ذوالا كتاف في نيف وعشرين سنة وطوله مائةذراع في عرض خمسين بناه بالاجر والجص وجمل
طول کل شرافة من شرار يفه خمسة عشر ذراعا ولا ملك المسلمون المدائن أحرقوا هذا الايوان فاخرجوا منه الف
الف دينار ذهبا ( وحكي ) أن المنصور لما أراد بناء بغدادعزم على هدمه وأن يجعآللته في بنائهافقيل له ان نقضه
- ۱۳۱
يتكلف يقدر العمارة فلم يسمعوهدم شرافة وحسب ما أنفق عليها فوجدالا مركذلك وقيل أن بعض رؤساء مملكته
قال لما أرادهدمه هواية الاسلامفلاتهدمه ( وحی ) أنه كان بمدينة قيسارية كنيسة بهامرآةاذا اتهم الرجل
أمرأته بزنا نظر في تلك المرآة فيرى صورة الزاني فاتفق أن بعض الناس قتل غريمهفعمد أهله اليها فكسروها والله
سبحانه وتعالى أعلم وقد اقتصرتمنذلك على هذا الفدراليسيروحسبنا ا له ونمالوكيل وصلى اللهعلى سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه وسلم
في الباب السابع والستون في ذكر المعادن والاحجار وخواصها }
المعادن لاتكادتحصى لكن منه مايعرفه الناس ومنها ما لا يعرفونهوهي مقسومةالي مايذوب والى مالا يذوب
والذي اشتهر بين الناس من المعادن سبعةوهي الذهب والفضة والنحاس والحديد والقصدير والاسرب والخارصيني
ولنبدأ أولا بذکرالذهب فقيل طبعه حار لطیف ولشدة اختلاط أجزائه المائية بالترابية قيل ان النار لاتقدر على
تفریق أجزائه فلاحترق ولايبلى ولا يصدأوهولين براق حلوالطمأصفر اللون فالصفرة من نار يته والليونة من
دهنیته والبراقةمن صفاء مائه .خواصه يقوي القلب و بدفع الصرع تعليقا ويمنع الفزع والخفقان و يقوي العين
كحلاو يجلوها اذا كان ميلاو يحسن نظرها واذا ثقبت به الاذنلمتلتحم واذا کوی بهم ينفط و يبرأسريعا وامساكه
في الفم يزيل البحر الفضة ) قريبة منه وتصدأ وتحترق وتبلی بالتراب واذا أصابتها رائحة الرصاص والزئبق
تكسرت أورائحة الكبريت اسودت ومن خواصها أنها تزيل البخرمن الفماذاوضعت فيه واذا أذيبت مع الزئبق
وطلى بها البدن تقع ذلك من الحكة والجربوعسارلبول ( النحاس ) قريب منها لكنه أيبس وأغلظ في الطبع
ومن خواصهاذاصدی وطلى بالحامض زال صدؤه والاكل في آنيته يولدأمراضا لادواء لها ( الحديد ) كثير
القائدة اذمامن صنعة الاوله فيها مدخلومن خواصأهنه يمنعغطيط النائماذاعلق عليه وحمله يقوي القلب ويزيل
الخوف والافكار والاحلام الوردية ويسر النفسوصدؤهينفعأمراض العين كحلاوالبواسير تحملا ( القصدير )
صنف من الفضةدخل عليه آفات من الأرض ومن خواصه أنهاذا ألقي في قدر لم ينضج مافيها ( الاسرب ) هو
الرصاص ومن خواصهأنهيكسرالماس ومن خواص الماس الدخول في كل شيءواذاشدمن الرصاص قطعة على
الخنازير والغدد أبرأتها ( الخارصينى ) حجرلونه أسود يعطي حمرةومن خواصه اذاعمل منه مرآة ونطرفها
في الظلمة تفعت للقوة واذا نتف الشعر بملقاط منه لم ينبت
( الاحجارالجوهرية ) أصل الجوهر وهوالدر على ما قيل ان حيوانا يصعد منالبحر علىساحله وقت المطرويفتح
أذنه يلتقط بها المطر و يضمها ويرجع الى البحرفينزل الى قراره ولا يزال طا بما أذنهعلى مافيها خوف أن يختلط ناجزاء
البحر حتى ينضج مافيها و يصيردرافاكنانت القطرة صغيرة كانتالدرة صغيرةوان كانت كبيرة فكبيرة فان كان
فيبطن هذا الحيوان شيء من الماء المكرانت الدرة كدرة وان لم يكن كانت صافيةوقيل غيرذلك والدر نوعان
كبيروصغير قيل انه تصلالواحدة الى مثقال خواصهأنه يفرح القلب ويبسط النفس ويحسن الوجه ويصفي دم و
القلب واذاخلط مع الكحل شد عصب العين ( الياقوت ) سیدالاحجار وأصول ألوانه أربعة الاحمر والاصفر
والارق والاسانجون ويتولد منهاألوان كثيرة واعدها الاحمر الخالص الرماني الشبيه بحب الرمانالأحمر ودونه
الاحمرګلشربببياض ثم الوردي ثم الخمري ثم العصفری وأردؤه الازرق الذي لونهيشبه زهرالسوسن وأقلهقيمة
الابيض ( خواصه أنه لايعمل فيه الفولاذولاحجرالماس ولاتدنسه النارو یورث لابسهمهابة و وقارا و يسهل
قضاء الحوائج و يدر الريق في الفم ويقطعالعطش ويدفع السمويقوي القلب وجميعهينفع للمصروع تعليقا
والا بيض منه يبسطالنفس و يوجد من الاصفرماو زنه ثلاثون مثقالا على ما قيل ( البلخش ) هو مقارب
للياقوت فيالقيمة ودونه في الشرف ومخوناصه أنه ورث قبض النفس وسوء الخلق والحزن وهو ألوان أحمر
۱۳۲ -
وأخضر وأصفر (البنقش )أصناف أحمر مفتوحاللون صاف وأحمرقوی الحمرة وأسود يعلوهحمرة مطوة
بزرقة خفيفة ثمأصفرمفتوحاللون ( عين الهر ) حجر يتكون من معدن الياقوت والغالب عليه البياض
الناصع باشراق مفرط ومائيته رقيقة شفافة وفني مائيته سراذاحرك يمينا تحركت يسارا و بالعكس ( ومن خواصه)
اذاعلق علىالعين أمن عليها من الجدري على ما قيل ( الماس ) يوجدبوادبالهنديقالانه مشحون بالحيات فيانی
منيريد استخراجه منذلك الوادي فيضع في الوادي مرآة كبيرة فتأتي الحيات فتنظارلى خيالهافي المرآة
فتفر من ذلك الجانب فينزل فيأخذ ماله فیدرزق وقيل انهم ينحرون الجزر و يلقون لحمها في ذلك الوادي فيلتصق
الماسوغيره باللحمفتأتي الطير فتخطف اللحم وتصعد به الى الجبال فتأكل اللحم وتترك الحجر فيأخذه صاحب
اللحم وقيل ان الحيات لهامشتي ستة أشهر في مكان ومصيف ستة أشهر في مكان آخرفاذاذهبت إلى مشتاها
ومصيفها أخذالحجرفي غيبتها واللهأعلم بصحةذلك ومنعجيب أمره أنه اذاأريدكسره جعل في أنبوبة قصب
وصرب فانه يتفتت وكذاذ اجعل في شدعأوقار واذاجعل عليه دم تيس وقربمن النارذاب ( ومن خواصه)
ان الملوك يتخذونه عندهم لشرفه وهو منالسموم القاتلة القطعة الصغيرة منه اذا حصلت في الجوف ولو بقدر
السمسمة خرقت الامعاء ( ومن خواصاهلجليلة ) أنه يعرق عند وجود السم أوالطعام المسموم ( الزمرد )
ويسمى الزبرجد وهو ألوان أخضر و زنجاری وصابونی و يكون الحجرمنه خمسة مثاقيلوأقل (ومن خواصه )
أنه يدفع العين و يفرحالقلب و يقوي البصرو يصف الذهن و ينشط النفس ( الفيروزج ) نوعان اسحاقی
وخلنجي وأجوده الاسحاقي الازرق الصافي ( خواصه ) النظر فيه يجلو البصر ويقويه وينشط النفس ولا
يصيب المتختم به آفة منقتل أوغرق وقال جعفر الصادق رضی الله تعالى عنه ما افتقرت يدتختمت بفيروزج
واذا مضى له بعد خروجه من معدنه عشرون سنة تقص لونه ولا يزال كذلك حتي ينطفي ( العقيق )معدن بارض
صنعاء باليمن وهوألوان و يوجد عليه غشاوة و يحمي عليه بيعر الابل ثم يبرد ويكسروقيل يوجد بالهند ولكن
اليمني أجود ( خواصه ) التختم به وحمله يورث الحلم والاناة وتصويب الرأي و يسر النفس ويكسب حامله
وقاراوحسنخلق و يسكنالحدة عند الخصومة قال رسول اللهصلىالله عليه وسلم منتختم بالعقيقلميزل في بركة
(الجزع ) هو حجر أيضا يؤتى به من اليمن والصينوألوانه كثيرة والناس يكرهونه لانهيورث الهم والاحلام
الرديئة وسوء الخلق وتعسرقضاء الحوائج و يكثر بكاء الصبي وسيلان لعابه و يثقل اللسان اذاسحق وشرب
ماؤه واذاوضع بين قوم لاعلم لهم به حصلت بينهم العداوة لكنه يسهل الولادة تعليقا ( البلور ) هو صنف من
الزجاج بيحكى أن بلاد کیسان جبلين أحدها بلو رواذا أريدقطعالبلور في ذلكالموضعقطع في الليل لانه في النهار
يكون له شعاع عظيم ( خواصه ) النظرفيه يشرح القلب و يبسط النفس ويسكن وجع الضرس ( المرجان ) هو
واسطة بين النبات والمعدن لانه بتشجره يشبهالنبات و بتحجرهيشبه المعدن ولا يزال لينافي معدنه فاذا فارقه
لم تحجرويس ( خواصه ) النظر فيه يشرح الصدر و يبسط النفس و يفرح القلب ويذهب بالذاء المحتبس في
العين و يسكن الرمد وسحاقته المخلوطة بالخل تجلو قلح الاسنان واذاوضع على الجرح منعه من الانتفاخ وأنواعه
كثيرةأحمر وأزرق وأبيض وأصله منالبحرقيل انهشجر ينبت وقيل انهمن حيوانه ( حجرالماطليس ) هو حجر
هندیلايعمل فيه الحديد والبيت الذي يكون فيه لا يدخله السحر والجن ولاجذللك كان الاسكندر يجعله
في عسكر ( الحجر الماهانی ) من تختم به أمن من الروع والهم والحزن والغم ولونه أبيض وأصفر ويوجد بارض
خراسان ( حجرمراد ) يوجد بناحية الجنوب وخاصيته أنالجن تبع حامله وتعمل له ما أراد الدهنج) خاصیته
أنهاذاسقیانسان منمحكه يفعل فعل السم واذاستی شارب السممنه نفعه واذامسح به موضع اللدغسكن وينفع من
خفقانالقلب واذاطلی بحكاكته بياض البرص أزاله وان علق على انسان غلب عليه الباه (السبج ) خواصهأنه يقوى
- ۱۳۳
النظر الضعيف من الكبر أونزول الماءولبسه ينفع عسرالبول وادمان النظر فيهبحد البصر وسحاقته تجلو البصر
واذاعلق على من به صداع زال عنه ( المغناطيس ) يوجد فيبحرالهند وهناك لا يتخذ في السفن حديد ويوجد
بلادالاندلس أيضا وأجود أنواعه ما كان أسود يضرب الى حمرة ( خواصه ) الاكتحال بسحاقته يورث
ألفة بين المكتحل و بين من يحبه و يسهل الولادة تعليقا ومن تختم به كانت حاجته مفضية وتعليقها في العنق
يزيد في الذهن واذاسحق وشرب من سحاقته من بدسمبطل سمهواذا أصا بته رائحة الثوم بطلت خاصيته واذا
غسل بالخل عاد الى حالته وأجوده ماجذب نصف مثقال من حديد ( حجرالخطاف الخطاف يوجد في عشه حجران
أحدها أحمورالآخر أبيض فالاحمراذاعلق على من يفزع في نومهزال فزعه والابيض اذاعلقعلى من به صرعزال عنه
حجرالزاج )اذادخن البيتبسحاقتههرب منه الفاروالذباب ( حجر الزنجفر ) أصله من الزئبق واستحال
وخاصيتهأنهدمل الجراحات و ينبتاللحم( حجرالملح ) هوأنواع وأجودهما يوجدبارضسذوم بالقرب من بحر
1
لوط وقد جعله الله قوامالدنيا ( ومن خاصيته أنهيحسنالذهب و يزيد في صفرتهوعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال ياعلى ابد أبالملح واخم به فانفيه شفاءمن سبعين داء ( حجرالنطرون ) قال ارسطوينفعالارحام التي غلبت عليها
الرطوبة ينشفها ويقويها واذا ألقي في العجين طيبه وبيضه ونشفهوهونوعانأبيض وأحمر ( حجر اللازورد )مشهور
قالارسطومن تختم به عظم في أعينالناس و ينفعمنالسهر والله أعلم ومن اراد التعمقفيذلك فعليه بالكتب الموضوعة له
ولكن قد ذكرنا ماهومعروف والحمدلله على كل حال وصلىالله علىسيدنا محمد وعلآىله وصحبهوسلم
في الباب الثامن والستون في الاصوات والالحان وذكارلغناءواختلاف الناس فيهومن كرههومن استحسنه
وماذكرت ذلكالالانی كرهت أن يكون كتابي هذابعداشتماله على فنون الأدب والتحف والنوادر والامثال
عاطلا من هذه الصناعةالتي هي مراد السمع ومرتع النفس ور بیع القلب ومجال الهوی ومسلاة الكئيب وأنس
الوحيدوزادالراكبالعظمموقع الصوت الحسن من القلب وأخذه بمجامع النفس
في فصل في الصوت الحسن قال بعض أهلالتفسير في قولهتعالى يزيد في الخلقمايشاءهوالصوت الحسن وعن
النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال أتدرون متى كان الحداء قالوالابابيناأنت وأمنا یارسول الله قال أن أبا کم مضرخرج في طلب
مال له فوجدغلاماله قدتفرقت ابلهفضربه على يده بالعصافعدا الغلام في الواديوهويصيح وايداهفسمعت الابل
صوته فعطفت عليه فقال مضرلواشتق منالكلاممثل هذالكان كلاما تجتمع عليه فاشتق الحداء وقال النبي صلى الله عليه
وسلم لا بي موسى الاشعری رضی الله تعالى عنهاأعجبه حسنصوته لقدأوتيت مزمارامن مزامير آل داود وقیل ان داود
عليه الصلاة والسلامكان يخرجالى صحراءبيت المقدس یوما فيالاسبوع وتجتمع عليهالخلق فيقرأ الزبور بتلك القراءة
الرخيمة وكان له جار يتان موصوفتان بالقوة والشدة فكانتا يضبطان جسدهضبطا شدیداخيفةأن تتخلع أوصاله ما
كان يا تحب وكانت الوحوشوالطير تجتمع لاستماع قراءته قال مالك بن دینار رحمهالله تعالى بلغنا أن الله تعالى يقيمداود
عليه الصلاةوالسلاميوم القيامة عند ساقالعرش فيقول ياداودجدني اليوبمذلك الصوت الحسن الرخيم وقال سلام
الحادي للمنصور وكان يضرب المثل خدائه مر يا أمير المؤمنين بان يظمؤا بلا تمیوردوها الماء فاني آخذ .في الحداء
فترفع رؤسها وتترك الشرب وزعم أهل الطب ان الصوت الحسن يجري فيالجسممجرى الدم في العروق فيصفوله الدم
وتنموله النفس ورتاح له القلب ومنزله الجوارح وتخف له الحركات ولهذا كرهواللطفل أن ينام على أثرالبكاء حتي
رقص و يطرب وزعمت الفلاسفة ان النغ فضل بقي منالنطق لميقدر اللسان على استخراجه فاستخرجته الطبيعة
بالالحان على الترجيع لا على التقطيعفلماظهرعشقته النفسوحنت اليه الروح الاترىإلىأهل الصناعات كلها اذا
خافوا الملالة والفتور على أبدانهم ترموا بالالحانواستراحت اليها أنفسهموليس من أحدكائنا من كان الا وهويطرب من
صوت نفسه و يعجبه طنین رأسهولو لميكن من فضل الصوتالحسنالا أنه ليس في الارض لذة تكتسبمن مأكل ولا
- ۱۳۶
مشرب ولا ملابس ولانكاح ولاصيدالاوفيهامعاياة على البدن وتعب على الجوارمحاخلا السماع فانيلامعاياة فيهعلى
البدنولاتعب على الجوارحوقديتوصل بالالحان الحسان إلى خيري الدنياوالآخرةمن ذلك انها تبعث على مكارم
الأخلاقمناصطناع المعروف وصلة الأرحام والذب عن الاعراض والتجاوزعن الذنوب وقديبكي الرجلها
على خطيئته ويتذكرنعيم الملكوت ويمثله في ضميره ولاهل الرهبانية نعمات والحان شجية يمجدونالله تعالى بها
و يبكون على خطاياهم ويتذكرون نعيم الآخرة وكان أبو يوسفالقاضى يحضر مجلس الرشيد وفيه الغناء فيجعل مكان
السروربهبکاء كانه يتذكر نعيم الآخرةوقدتحن القلوب الى حسن الصوت حتي الطيروالبهائم وكانصاحب القلاحات
يقول ان النحل أطرب الحيوان كله على الغناء قال الشاعر
والطير قد يسوقه للموت و اصغاؤهالى حنين الصوت
وزعمواان في البحردواب ربمازمرت أصواتا مطربة ولحونا مستلذةياخذالسامعين الغشى من حلاوتهافاعتني بها
وضعةالالحان بان شبهوابها أغانيهم فلم يبلغواور بمايغشى على سامع الصوت الحسنللطافة وصوله الىالدماغ وممازجته
للقلب ألا ترى الىالام كيف تناغی ولدها فيقبل بسمعه على مناخاتها و يتلهي عن البكاء والا بل تزداد في نشاطها وقوتها
بالحداء فترفع آذانها وتلتفت يمنةويسرة وتبختر في مشيتها وزعمواان السماكين بنواحي العراق يبنون في جوف الماء
حفائرنم يضربونعندها باصوات شجية فيجتمع السمك فيالحفائرفيصيدونهوقد نبهت علىذلك في باب البحاروما
فيها منالعجائب والراعياذارفع صوته ونفخ فبرياعته تلقته الغنم با آذانها وجدت في رعيها والدابة تعاف الماء فاذا
سمعت الصفير بالغت في الشرب وليس شی مایستلذبهأخف مؤنة من السماع قال أفلاطون من حزن فليسمع
الأصوات الحسنة فان النفس اذا حزنت خمدت نا رهافاذاسمعت مايطر بهاو پسرهااشتعل منها ماخمد ومازالت ملوك
فارس تلهي المحزون بالسماع وتعلل به المريض لتشغله عنالتفكرومنهمأخذت العرب حتى قال ابن غيلة الشيباني
وسماع مسمعة يعلنا * حتىننامتناوم العجم
وحكى ) أن البعلبكي مؤذن المنصور رجعفي أذانه ليلة وجارية تصبالماء على يد المنصورفارتعدت حتي وقع
الا بربريق من يدها فقال له المنصورخذهذه الجارية فهي لك ولاتعدترجع هذا الترجيع وقال عبدالرحمن بن عبدالله
ابن أبي عمارة في قينة ألم ترهالا بعد الله دارها و اذارجعت في صوتها كيف تصنع
تديرنظام القول ثم ترده * الى صلصل من صوتها يترجع
( و بعد ) فهلخلق الله شيأ أوقع بالقلوب وأشد اختلاسا للعقول من الصواتلحسن لاسما اذاكان من وجه حسنكما
رب سماع حسن * سمعته منحسن * مقرب من فرح مبعد منحزن قال الشاعر
في مخةمن بدن الافارقاني أبدا
وهل على الارضمن جبان مستطا را افؤاد یعنی بقول جرير
قل للجبان اذا تأخرسرجه و هل أنت من شرك المنية ناجی
*
الاشاش وشجعت نفسهوقوی قلبه أم هل على الأرض من بخیل قدا تقبضتأطرافهيومایعنی بقول حاتم الطائي
يرى البخيل سبيل المال واحدة * أن الجواديري في ماله سبلا
الا انبسطت أناملهورشحت أطرافه .واختلف الناس في الغناء فاجازه عامةأهل الحجازوكرهه عامةأهل العراق
فن حجة منأجازوه ماروی أانلنبي صلى اللهعليهوسلم قال لحسان شن الغطاريف على بني عبدمناف فوالله لشعرك
عليهمأشدمن وقعالسهامفي غلسالظلامواحتجوافي باحة الغناءاستحسانه يقول النبي صلى اللهعليه وسلملعائشة
رضی اللهتعالى عنها أهديتم الفتاة الى بعلها قالت نعم قال فبعثهممعها من يغني قالتلمنفعل قال وماعلمت أن الانصارقوم
يعجبهم القول ألا بعتتممعهامن يقول
- ۱۳۰ -
أتيناكم أبينا كم .خیوانا نحييكم و ولولا الحبة السمرا و علم تحلل بواديكم
*
ولا بأس بالغناء اذا لم يكن فيهأمرمحرم ولا يكرهالسماع عند العرس والوليمة والعقيقة وغيرها فان فيه تحريكالزيادة
سرومرباحأومندوب ويدل عليه ماروی من انشاد النساء بالدف والالحان عندقدوم النبي صلى الله عليه وسلم حيث
طلع البدر علينا و من ثنيات الوداع * وجب الشكر علينا
* قلن
ماد الله داع * أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
وبدل عليه ماروی عن عائشةرضي الله تعالى عنها أنها قالت رأيتالنبي صلى الله عليه وسلم بستری بردائه وأنا أنظر
إلى الحبشة يلعبون في المسجدالحرامحتىأكونأنا التي أسأمه ويدل عليه أيضاما روي فيالصحيحين من حديث عقيل
عنالزهري عن عروة عنعائشةرضي الله تعالى عنها أن أبا بكردخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى يدفعان
ويضر بان والنبي صلى الله عليهوسلم متغش بثوبهفانتهرهاأبو بكرفكشف النبيصلى الله عليه وسلم عن وجهه وقال
دعهما ياأبا بكرفانمها أيام عيدوعن قرة بن خالد بن عبدالله بن يحيي قال قال عمر بن الخطاب رضيالله تعالى عنهللتابعة
الجعدي أسمعنی بعض ما عفا اللهلك عته من هنا تكفاسمعهكلمة قال له وانك لقائلها قال نعم قال طالماغنيت بهاخلف
جمال الخطاب وعن عبد الله بن عوف قال أتيت باب عمر بن الخطاب رضی الله تعالى عنه فسمعته يغني بالركابية يقول
فكيف نوائی بالمدينة بعدما * قضى وطرا منها جميل بن معمر
وكان جميل بنمعمرمن أخصاء عمر قال فلما استأذنت عليه قاللي أسمعت ماقلت قلت نعم قال انا اذا خلونا قلنا
مايقول الناس في يومهم وقد أجازوالتحسين الصوت في القرام والاذان فاكنانت الالحان مكروهة فالقراءة والاذان
أحق بالتنزيه عنها وان كانت غيرمكروهة فالشعرأحوجاليهالاقامةالوزن وماجعلت العرب الشعر موزونا الالمد
و الصوت والدندنة ولولا ذلك لكانالشعرالمنظومكالخبر المنثور .ومن حجة من كرهالغناءأنه قالانه ينفر القلوب
ويستفزالعقول و يبعث على اللهوو محض على الطرب وهذا باطل في أصله وتأولوافذلك قوله تعالى ومن الناس
من يشتري لهوالحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أخطأ منأول هذا التأويلانما نزلت هذه الآية
في قومکا نوايشترون الكتب من أخبار السيورالأحاديث القديمة ويضاهون بها القرآن و يقولون انها أفضل منه وليس
منسمع الغناءيتخذآيات الله هزواوقال رجلللحسنالبصري ماتقول في الغناءياأباسعيدفقال نع العون على طاعة
الله تعالى يصل الرجل به رحمه ويواسی به صديقه قال ليس عن هذاأسألك قالوعم سألتني قال أن يغني الرجل قال
وكيف يغني څعل الرجل يلوی شدقيهو يفتح منخر يه فقال الحسن والله يابن أخي ماظننت أن عاقلايفعل بنفسه هذا
أبدا قلم ینکرالحسن عليه الا تشويه وجهه وتعوجفه وسمعابن المباركسكران يعني هذا البيت
أذلني الهوى فانا الذليل * وليس الى الذي أهوى سبيل
قال فاخرج دواة وقرطاسا وكتبالبيت فقيل له أتكتب بيتشعر سمعتهمنرجل سكران فقال أماسمعتم المثل رب
جوهرة في مزبلة .وكان لا بي حنيفة جارمنالكيالين مغرمبالشراب وكان يغني على شرابه يقول العرجي
أضاعوني وأیفتی أضاعوا * ليوكرميهة وسدادثغر
قال فاخذه العسس ليلة وحبسه قفقد أبوحنیفة صوته واستوحشله فقال لاهله مافعل جارنا الكيال قالواأخذه العسس
وهو في الحبس فلما أصبح أبو حنيفة توجه الي عیسی بن موسی فاستأذن عليه فاسرعأذنه وكان أبو حنيفةقليلاماياني
أبواب الملوك فاقبل عليعهیسی بن موسی وسأله عما جاء بسببه فقالأصلح الله الامبران لي جارامن الكيالينأخذهعس
الأميرليلةكذافوقع في حبه فامر عیسی بن موسیباطلاق كل من في الحبس اكرامالا بي حنيفة فاقبل الكيال على
Aula
أبي حنيفةيتشكر له فلما رآه أبو حنيفة قال له هل أضعنا یافتی یعرض له بشعره الذيينشده قال لا والله ولكنك بررت
وحفظت .وكان عروة بن أدية ثقة في الحديثروى عنه مالك بنأنس وكانشاعرامجيد البقاغزلا وكان يصوغ
۱۳۹ -
ألحان الغناء علىشعره ويتحلها للمغنين قيلانهوقفت عليهامرأة يوما وحوله التلامذة فقالت له أنت الذي قال فيك
الرجل الصالحوأنت تقول
اذا وجدتأوارالحب فی کبدی و عمدت نحوسقاء القومأبترد
هبني بردت ببرد الماء ظاهره * فنلنار على الأحشاءتتقد
وكان عبدالملك الملقب بالفسر عند أهل مكة بمنزلة عطاءبن أبي رباح في العبادة قيلانه مر يوما بسلامة وهي تغني فاقام
إسمع غناءها فرآها مولاها قال له هل لكأن تدخل وتسمع فابي فلم يزل به حتىدخلفغنته قاعجبتهولم يزل يسمعها
ويلاحظها النظر حتی شغفها فلما شعرت بلحظه ایاها غنته
رب رسولين لنا بلا * رسالة من قبل أن نبرا
الطرف للطرف بعثناهما * فقضيا حاجا وماصرحها
قال فاغمی علیهوکادیهلك فقالت له انيوالله أحبك قال وأناوالله أحبك قالت وأحب أن أضعفي علىفك قال وأنا
واللهكذلك قالت فايمنعك من ذلك قال أخشى أن تكون صداقة ما بيني و بينك عداوةيوم القيامة أماسمعت قولا
تعالىالاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوالا المتقين ثم نهض وعادالى طريقتهالتكيان عليها وأنشأ يقول
*
قدكنت أعذل في السفاهةأهلها * فاعجب لماتأتي به الايام
فاليومأعذرهم وأعمامها و سبل الضلالةوالهدى أقسام
*
وقدم عبداللهبن جعفر على معاوية بالشام فانزله في دارعياله وأظهرمن اکرامه مايستجقه فغاط ذلك فاختة بنت
قرظةزوج معاوية فسمعت ذات ليلة غناء عند عبدالله بن جعفرخاءت الى معاوية فقالت هلم فاسمع مافي منزل
الذي جعلتهمن لحمك ودمك وأنزلته بين حرمك خاء معاويةفسمع شيأ حركه وأطر به فقال والله اني لاسمع شيأ تكاد
الجبال أن تخرلهمانصرف فلما كان فيآخر الليل سمعمعاوية قراءة عبدالله بن جعفر وهقوائم يصلي فنبه فاختة وقال
لها اسمعي مكان ما أسمعتنى هؤلاءقوى ملوك بالنهار و رهبانبالليل ثمان معاويةأرق ذات ليلة فقال لخادمه اذهب
فانظر من عند عبدالله بن جعفر وأخبرهانیقادم عليه فذهب وأخبره فاقامعبدالله كل من كانعنده فلما جاء معاوية
لمير في المجلس غيرعبدالله فقال مجلس منهذا قال عبدالله هذاجلسفلانيأمير المؤمنين فقال معاوية مره فليرجع
إلى مجلسه حتي يبق الامجلسرجل واحدقالمجلس من هذا قال مجلسرجل یداوی الاذان یا امیرالمؤمنين قال ان
أذني عليلة فردأن يرجعالى مجلسه وكان مجلس بدیع المغنی فامره عبداللهبن جعفرفرجع الىموضعه فقالله معاوية
دا وأذنيمن علتها فتناواللعود وغنى وقال
ودع سعاد فان الركب مرتحل * وهل تطيق وداعا أيها الرجل
قال غرك عبدالله بن جعفر رأسه فقال له معا و به حرکت رأسك يا ابن جعفر قال أريحيةأجدها يا أميرالمؤمنين لولقيت
لابليت ولوسئلت لاعطيت وكان معاوية قد خضب قال فقال ابن جعفر لبديجهات غيرهذا وكان عندمعاوية
جاريةأعزجوار به عليه وكانت تتولى خضا به فعنبيديح وقال
أليس عندك شكرللتي جعلت * ما ابيض من قادمات الرأس كالحمم
وجددت منمكاقدكان أخلقه * صرف الزمان وطول الدهر والقدم
فطرب معاوية طرباشديداوجعليحرك رجله فقال له ابنجعفر يا أميرالمؤمنين انكسألتني عن تحريك رأسیفاجبتك
وأخبرتك وأنا أسألك عنتحريكرجلك فقال كل كريم طروب ثم قام وقال لايبرح أحد منكم حتى يأتي لهاذي ثمذهب
فبعث الى ابنجعفر بعشرة آلادفينار ومائة نوب من خاصة كسوته والى كل رجل منهم الفدينار وعشرةأواب
وحدثابن الكلبي والهيثم بن عدی قالا بنهاعبدالله بن جعفر في بعأضزقة المدينةاذسمعغناء فا صنى اليه فاذا
- ۱۳۷ -
صوت رقيق لقينة تعني وتقول
قلللكرام بیا بنا يلجوا * ما في التصابي علىالفتی حرج
فنزل عبداللهعن دابته ودخل على القوم باذن فلما رأوه قاموااجلالاله ورفعواجلسه فاقبل عليهصاحب المجلس
وقال ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلمأدخل مجلسنا بلااذن وليس هذا من شأنك قال عبد الله أدخاللابإذن
قال ومنأذن لك قال قينتك هذه سمعتها تقول * قل للكرام يا بنا يلجوا * فولجنا فان كنا راما ققدأذن لنا
وان كنا لنا ماخرجنا مذمومين قبل صاحب المنزل يده وقال جعلت فداك والله ما أنتالأمن أكرم الناس فبعث
عبدالله الى جارية من جواريه خضرت ودعا بثياب وطيب فكسا القوم وطيهم و وهب الجارية لصاحب المنزل وقال
هذه أحذق بالغناءمن جاريتك .وسمع سلمان بن عبدالملك مغنيا فيعسكره فقال اطلبوه خاؤابه فقال أعدعلى
ماغنيت به فعنى واحتفل وكان سلمان أغير الناس فقال لاصحا بهكانهاوالله جرجرة الفحل في الشوك وماأظن أنني
*
تسمع هذا الاصبتاليهن أمر به تخصى (أصل الغناء ومعدنه) قال أبوالمنذرهشام الغناء على ثلاثة أوجه النصب
والسناد والهزج فاما النصبفعناءالفتيان والركبان وأما السناد الثقيل الترجيع الكثيرالنغمات وأمالهزجفالخفيف
کله وهوالذييستفزالقلوب و بهيجالحليم وقيل كان أصلالغناءومعدنه في أمهات القرى فاشياظاهراوهي المدينة
والطائف وخيبر وفدك ووادي القرى ودومة الجندلواليمامةوهذه القرىمجامع أسواق العرب ويقال ان أول
من صنع العودلامك بنقا بنبنآدم و بکی به على ولده ويقال ان صانعه بطليموصساحب الموسيقي وهو كتاب
اللحون المانية والله سبحانه وتعالىأعلم بحقيقة ذلك وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمدوعلىآله وصحبه
البابالتاسعوالستون فی ذکرالمغنين والمطربين وأخبارهمونوادرالجلساءفي مجالس الرؤساء وسلم
قيل ان أول من غني في العرب قینتانللنعمانيقال لهما الجرادتان ومن غنائهما
ألاياقيل وبحكقم فهيم لعل الله يسقينا غماما
وانما غنت هذاحين حبسالله عنهم المطر وقيلأول من غنى في الاسلام الغناء الرقيق طو يس وهوالذي علم ابن سريج
والدلال نوبة الضحى وكانيكنى أباعبدالنعيم ومن غنائه وهوأول صوت غنی به في الاسلام هذا البيت
قدراني الشوق حتى كدت منوجدي أذوب
نم نم بعد طویسابن طنبور وأصله من اليمن وكانأهزجالناس وأخفهم غناء من غنائه
وقتيان على شرب جميعا * دلفتهمباطية هدور
*
أبوجعفرالبغدادي قال حدثني عبدالله بن محمدكاتب بغداد عن أبي عكرمة قال خرجت يوما إلىالمسجدالجامع فررت
بابأبي عیسی ابن المتوكل فاذاعلى بابه المشدودوهوأحذق خلقالله تعالى بالغناء فقال أين تريد يا أباعكرمة قلت
المسجد الجامعلعلی استفيد حكمةأكتبها فقال ادخل بنا إلأىبي عیسیقلتأمثلأبي عيسیفی قدره وجلالتهيدخل
عليهبلااذن فقال للحاجب أعل أميرالمؤمنين بمكان أبي عكرمةفالبث الاساعةحتى خرجالغلمان الى خملوني حلا
فدخلت الدىارمارأيت أحسن منهابناءولاأظرف منها هيئة فلما نظرتالى أبي عیسقیال لي مايعيش من محتشم
اجلس فجلست فاتينا بطعامكثيرفلما انقضى أتينا بشراب وقامت جارية نسقيناشرابا كالشعاع في زجاجةكانها
کوکب دری فقلت أصلح الله الامير وأتمعليه نعمه ولاسلبهما وهبه قال فدعا بوعيسي بالمغنينوهمالمشدود ود بيس
و رقیق ولم يكن في ذلك الزمان أحذق من هؤلاء الثلاثبةالغناء فابتدأ المشدود وغني يقول
لما استقل بارداف تجاذبه * واخضر فوق بياض الدرشاربه
وأشرق الورد من نسرین وجنته * واهتز أعلاه وارتجت حقائبه
*
والعبادة مالامزیدعليه وكان الرشیداذاجلس مجلس لهولا يطلعه على ذلك لشدةو رعهفلماقدمدخل به الحاجب
علينا فلما رأيناه رميناما في أيدينا وقنا اجلالاله قبل يده وقدارتعنا لذلك وخجلنا و زاد بنا الحياء فقال لا بأس عليكم
كونواعلى ماأنتم عليهم صاح بغلامفدفع له ثيا بهثم أقبل علينا وقال اصنعوا بناماصنعت با نفسكم قال فماكان بأسرع من
أن طرحت عليه ثياب خزمعلم وقدمت اليه موائدالطعام والشراب فطعوشرب الشراب لساعته ثمقال خففواعني
فانهشيء والله ما فعلته قط قال فتهلل وجه جعفر ثم التفت الىعبدالملك فقال له جعلت فداؤك قد علوت علينا
وتفضلت فهل منحاجةتبلغهامقدرتی وتحيطبهانعمتفياقضهالك مكافاةلك على ماصنعتقال بلىادنيفنياقرلب أمير
فقال المؤمنين بعض تغير على فتسأله الرضاعني فقال جعفرقدرضى عنك أمير المؤمنين قال وعلى عشرةآلاف
جعفریحاضرةلكمن مالي ولك من مالأميرالمؤمنينمثلها قال وأريد أن أشد ظهرابیابراهیم بمصاهرةمن أمير
المؤمنين قال قدز وجهأميرالمؤمنين با بنتهالعالية قال وأحب أن تحقاقلالوية على رأسهقال وقد ولاأمیرالمؤمنين
مصر فانصرف عبد الملك بن صالح و بقيت متعجبامن اقدام ج
۱۶۱عفر۔ على ذلك من غير استئذان وقلت عسى أن يجيبهأمير
المؤمنين الى ماسألهمنالولاية والمال والرضاعنهالاالمصاهرة قال فلما كان منالغد بكرت الى باب الرشيد لا نظر
مايكون من أمرهم فدخل جعففرلم يلبث أدنعي باني يوسف القاضي ثم با بزاهيم بن عبدالملك بن صالح خرج ابراهيم
وقد عقد نكاحه بالغالية بنت الرشيد وعقدله على مصروالرايات والالويةتخفق على رأسهوخرج كل من في القصر
معه الى بيت عبدالملك بن صالح قال ثم بعد ذلك خرج الينا جعفروقالأظنأن قلوبكم تعلقت بحديث عبدالملك بن
صالح وأحبيتم سماع ذلك قلنا هوكاظننت قال لمادخلت على أميرالمؤمنين ومثلت بين يديهقال كيف كان يومك
ياجعفربالأمس فقصصت عليه القصة حتى بلغت إلى دخول عبدالملكبن صالح فكان متكئا فاستوى جالسا
وقال له أبوك ماسألكقلت سألني رضاك عنه يا أميرالمؤمنين قال بمأجبته قلت قدرضى عنك أميرالمؤمنين قال قد رضيت
عنه ثم ماذاقلت وذكران عليه عشرآةلاف دينار قال فيم أجبتهقلت قد قضاهاعنك أميرالمؤمنين قالوقدقضيتها عنهتم
ماذا قلت ورغب أن يشد أميرالمؤمنين ظهر ولده ابراهیم بمصاهرةمنه قالفيمأجبته قلت قدز وجه أميرالمؤمنين
يا ابنته الغالية قالقدأجبته الىذلك ثم ماذاقات قالوأحب أن تحقق الالوية على رأسه قالفيمأجبته قلت قد ولاه
أمير المؤمنين مصرقال قد وليته اياها ثم نزله جميعذلكمن ساعته قال ابراهيم المهدي فوالله ما أدري أي الثلاثة
أكرم وأعجبفعلاما ابتدأه عبدالملك بنصالحمن المنادمة ولميكنفعل ذلك قط أم اقدام جعفر على الرشیدام
امضاء الرشيد جميع ما حكم به جعفرفهكذا تكون مکارم الاخلاق .وحكى أبو العباس عن عمرالرازی قال
أقبلت منمكة أريد المدينة فجعلتأسيرفيجمدمنالارض فسمعت غناءأسمعمثله فقلت لاتوصلن اليه فاذاهو
عبد أسود فقلت له أعدعلمىاسمعت فقال والله لكوان عنديقرى اقر يكه لفعلت ولكنأجعله قراك فانيواللهربما
غنيت بهذا الصوت وأنا جائعفاشبع وربما غنيته و*أناأركىسلاالنارفضانشطتأطووعىطشلاىنوفيادرنوویينعماينددهفاع يغنى ويقول
* وكنت اذا ماجئت سعدی أزورها
من الخفرات البيض ود جليسها * اذا ما انقضت أحدوثة لو تعيدها
قال ععممررحفظته ثم تعنيت به على الحالاتالتيوصفهالی فاذاهى كمان کر والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على
سیدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الباب السبعون في ذكر القينات والاغاني 4
( حکی ) علي بانلجهم قال لما أفضت الخلافة الىأمير المؤمنين المتوكلأهدى اليه عبدالله بن طاهر من خراسان
جارية يقال لها حبوبكةانت قد نشأت بالطائففبرعت في الجمال والأدب وأجادت قول الشعر وحذاقةالغناء
فشغف بها أمير المؤمنين المتوكل حتى كانت لا تفارق مجلسه ساعةواحدة ثم انهحصل منه عليها بعد ذلك جفاء فهجرها
قال علي بنالجهم فبينما أنا نائمعندهذات ليلة اذ أيقظني فقال ياعلى قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال قد رأيت الليلة
في منامي كأني رضيت على محبوبةوصالحته افقلت خيرا رأيت ياأمير المؤمنين أقر الله عينك انما هي جاريتك والرضا
والجفاء بيدك فوالله أنا لفي حديثها أذجاءت وصيفة فقال يا أمير المؤمنين سمعت صوت عودمن حجرة محبوبة فقال
قم بتا یا على ننظرما تصنع فتنهضنا حتي أتيناحجرتها فاذاهی تضرب بالعودوتقول
أدور فيالقصر لاأری أحدا * أشكو اليه ولا يكلمني * كانني قد أتيت معصية
*
ليس لها توبة تخلصني * فهل شفيع لن:ا إلى ملك * قد زارني في الكری وصالحني
حتى اذا ما الصباح لاح لنا * عاد الى هجره وصارمنی
قال فصاح أميرالمؤمنينفلما سمعته تلقته وأكبتعلى رجليهتقبلهما فقال ماهذا قالتيا مولاي رأيت في منامی
هذه الليلة كانكقدرضيتعني فانشدت ماسمعتقال وأنا والله رأيت مثلذلكثم قال يا علىهل رأيتأعجبمن
۱۶۲ -
هذاالاتفاق ثم أخذ بيدها ومضى الى حجرتها وكان من أمر هاما كان .قيل وكان أمير المؤمنين الواثق اذاشرب رقد
في موضعهالذي شرب فيهومن كان معه من ندمائه وشرب رقدوا يخرج فشرب يوماوخرجمن كان عنده الامنيا
واحدا أظهرالتراقد فترك وكانت مغنيةمن حظا يا الخليفة نائمة فلما خلاالمجلس كتب المغني رقعة و رميها اليها
إني رأيتك في المنام ضجيعتي * مسترشفا من ريق فيك البارد فاذا فيها
وكان كفك في يدي وكأننا بتنا جميعا في لحاف واحد ثم انتبهت ومنكاك كلاهما
فيراحتي وتحت خدك .ساعدی * فقطعت بومی کاسه متراقدا ** لأراك في نومی ولست براقد
فكتبت اليه على ظهرها تقول
خيرا رأيت وكل ماملته لا ستناله مني برغم الحاسد * وتبیت بین خلاخلى ودمالجي
*
وتحل بين مراشفیونواهدی * ونكون أني عاشقين تعاطيا * ملج الحديثبلامخافة راصد
*
فلما مدت يدها لترى اليه بالرقعةرفع الواثق رأسه فاخذها من يدها وقال ماهذا خلفا له انه لميجر بينهما قبلذلك كلام
ولا كتابولارسول الا ان العشق قد خامرها قال فأعتقها من وقتهاوزوجها به وقال خذهاولاتقر بنا بعد اليوم ،
وكان لاسماء بنت المهدي جارية يقال لها كاعب وكانت بكرانا هدا بنت ثلاث عشرة سنة قالفتلاعب عليها أبو نواس
فتمنعت ووقع في قلبه منها ماوقع وأحبته هي أيضا جعل أبونواس كلما أمسكها منعتفظفر بها ليلة من الليالىفي
ناحية من القصرفا مسكها فبكت وقالت له يا سيدي الموت دون ذلك فقالأبو نواس هذا جزع الا بكارفاتفق انه
خرج يومامن القصروقد ترقرق الدجا فوجدها نائمة في سدلة وهيسكری لاتفيق فتقرب منها وحل سراويلها و وقع
عليها فاذاهی خالية من البكارة فارتاعوظن أن يكون أتاها دمفلميجد فقام عنها وندم على ما كان منه وأنشديقول
و ناهدة الثديين من خدم القصر * مرقرقةالخدين ليليةالشعر * كلفت بها دهرا على حسنوجهها
طويلا وماحب الكواعب منأمرى * فمازلتبالاشعارحتی خدعتها و وروضتها والشعرمن خدعالسحر
أطالبها شيأ وقالت بعبرة * أموت ولاهذا ودمعتها تجرى * فلما تعارضنا توسطت لجمة
غرقت بها يا قوم في لجج البحر * فصحت أغثنی یا غلام جاءني * وقدزلقت رجلي وصرت الى الصدر
ولولا صياحي بالغلام وانه * تداركني بالحبل صرتالى القعر
فاقسمت عمري لاركيت سفينة * ولا سرت طول الدهر الاعلى ظهر
*
ومن ذلك ماحدث الشيباني قال كان عندرجل بالعراق قينة وكانأبو نواس يختلف اليها وكانت تظهر له أنها
الاتحب غيره وكان كلمادخل اليها وجد عندهاشا بامجا لسهاو يحادثها فقال فيها هذه الابيات
ومظهرة لخلق الله ودا * و تلقي التحية والسلام
أتيت لبابها أشكو اليها * فلأخلص اليه من الزحام
فيا من ليس يكفيها خليل * ولا ألفا خليل كل عام
أراك بقية من قوم موسی * فهم لا يصبرون على طعام
( وقال ) أبوسوید حدثني أبوزيدالاسدي قال دخلت على سلمان بن عبدالملك وهو جالس في ايران مبلط بالرخام
الاحمر مفروش بالديباج الأخضرفي وسط بستان ملتف قد أثر وأينعوعلى رأسهوصائف كل واحدة منهنأحسن
من صاحبتها وقد غابت الشمس وغنتالاطيار فتجاوبت وصفقت الرياح على الاشجار فتايلت قلت السلام
عليكأيها الأميرورحمة ا لهو بركاته وكان مطرقا فرفع رأسه وقال أبازيد في مثل هذاالحين تصاحبناقلت أصلح الة
الأمير وقامت القيامة قال نعم على أهل المحبةثمأطرق ملياورفع رأسه وقال أبازيدمايطيب في يومناهذا قلتأصح
ان الامير قهوة حمراءفي زجاجة بيضاء تناولهاغادة هيفاءمضمومةلغاء أشربها من كفها وأمسحفي خدها قاطرق
- ۱۶۳ -
سلمان ملیالايردجواباتنحدرمن عينيه عبرات بلاشهيق فلارأت الوصائف ذلك تنحين عنه ثم رفع رأسه فقال أبازيد
حضرتفي يومفيه انقضاء أجلك ومنتهی مدتك وتصرم عمرك والله لاضر بن عنقك أو لتخبرني ماأثارهذهالصفة من
قلبك قلت نع أصلح الله الامير کنت جالسا عنددارأخيك سعيد بن عبدالملك فاذا أنا مجارية قد خرجت من باب القصر
كانها غزال اتقلت من شبكة صياد عليها قميص سكب اسكندراني يبين منه بياض بدنها وتدويرسرتها وتقشتكتها
وفي رجليها نعلان صراران قدأشرق بياض قدميها على حمرة نعليها بذؤابتين تضربانالى حقويها لهاصدغان
كانهما نونان وحاجبان قدقوسا علمحىاجر عينيها وعينان مملوأتا ن سحراوأنف كانه قصبةبلوروفم كأنه جرح
يقطدرما وهي تقول عباد اللهمن لي بدواءبالا يشتكي وعلاج مالا يسمى طال الحجاب وأبط الجواب والقلطبائر
والعقل عازب والنفس والهة والفؤاد مختلس والنوم محتبس رحمة الله على قوم عاشوا تجلدا وماتوا كمدا ولكوان الى
الصبرحيلة أوالى ترك الغرامسبيل لكان أمراجميلا ثم أطرقت طويلاو رفعت رأسها قلت لها أيتها الجارية انسية
أنتأم جنية سماوية أنت أمأرضية فقأدعجبني ذكاء عقلك وأذهلني حسن منطقك فسترت وجهها بكمها كأنهامرني
ثم قالت أعذرأيها المتكلم فما أوحش الساعد بلامساعد والمقاساة لصب معاند ثم انصرفت فوالله ما كلت طعاما
طياالاغصصت به لذكرها ولا رأيت حسنا الاسمج في عيني لحسنها فقال سليمان أبازيد كادالجهل يستفزني
والصبايعاودني والحلم يعزب عني لشجوماسمعتاعلم أبازيد أن تلك التي رأيتها هيالذلفاءالتي قيل فيها
انما الذلفاء ياقوتة * أخرجت من كيس دهقان
شرائها علىأخي ألف ألفدرهموهي عاشقة لن باعها والان مات ماموت الابحبها ولا يدخل القبرالا بنصنها وفي
الصبرسلوقوف وقع الموت تهية قأمبازيد في دعة الله تعالى ثم قال يا غلام نقله ببدرة فاخذتها وانصرفت فال فلما
أفضتالخلافة اليه صارت الذلفاءاليه قامر بفسطاط فاخرج على دهناءالغوطة وضرب في روضةخضراء مونقة
زهراءذات حدائق بهجة تحتها أنواعالزهر ما بين أصففراقع وأحمقراني وأبيض ناصعوكان لسلمان معنغال الهستان
به أنس واليه يسكن فامرهأنيضرب فسطاطه بالقرب منه وكانت الذلقاء قدخرجتمع سليمان الىذلك المنتزه فلميزل
سنان يومه ذلك عند سلمان فيأكمل سرور وأتم حبورالىأنانصرف منالليل إلىفسطاطه فنزل به جماعةمن اخوانه
قالواله تريد قرانا أصلحكالله قال وماقرا كم قالوا أكل وشرب وسماع قال أما الا كل والشرب قباحان اكم وأما
السماع فقدعرفت شدة غيرة أمير المؤمنين وتهیه عنه الا ما كان في مجلسه قالو الا حاجة لنا بطعامك وشرابكان لمتسمعنا
قال فاختارواصوتاواحدا أغنيكموه قالواغننا صوت كذافرفع صوته يغني بهذه الابيات
محجوبة سمعت صوتی فارقها * من آخر الليل لما نبه السحر
في ليلة البدر مایدری مضاجعها * أوجهها عنده أبهى أم القمر
يحجب الصوت احراس ولاغلق * فدمعها لطروق الصوت منحدر
لومكنت لشت نحوى على قدم * تكاد من لينها في المشي تنفطر
قال فسمعت الذاغاء صوت سنان خرجت الى تحن الفسطاط تسمع څعات لا نسمشيعأمن حسن خلق ولطاقة قدالا
رأت ذلك كله في نفسها وهيئتها خرك ذلك سا كنامن قلبها فهملت عيناها وعلانحيبها فانتبه سلمانفلم يجدها معه
خرج الى عن الفساط فرآها على تلك الحالة فقال ماهذا يا ذلفاء فقالت
الارب صوت رائع من مشوه و قبيح المحيا واضع الاب والجد
*
*
روعك منه صوته ولعله * الىأمة يعزمعایوالی عبد
قال سليماندعيني من هذافوالله لقد خامرقلبك منه ماخام ثم قال يا غلام على بسنان فدعت الذلفاء خادمالها فقالت له ان
سبقت رسول أميرالمؤمنين الى سنان خذرته فلك عشرة آلافدرهم وأنت حر لوجهالله تعالى خرج الرسولان نسبق
- 14 -
رسول اميرالمؤمنين سلمان فلمانی به قال باستان الأنهك عن مثل هذا قال يا أمير المؤمنين حملني على ذلك حلمك وأنا
عبدأميرالمؤمنين وغرس نعمته فان رأىأميرالمؤمنين أن يعفوعنعبده فليفعل قالقد عفوت عنك ولكأنما علمت
ان الفرس اذاصهل ودقت له الحجرة وأنالفحل اذاهدر ضبعتله الناقة وان الرجل اذاتغني أصغت له المرأة اياك إياك
والعودالى ما كان منك فيطول غمك ( وحكى ) أن الرشیدفصدیوما فارسلت اليه بعضچظاياه قد خافيهشراب مع
وصيفة لها حسنة الوجه جميلةالطلعة بديعة المحيا وغطته بمنديل مكتوب عليه هذه الابيات
فصدت عرقا تبتغى صحة * ألبسك الله به العافيه * فاشرب بهذا الكاسياسيدی
واهنأ به من کن ذی الجاريه * واجعل لمن أنقذه خلوة * تحظى بها في الليلة الآتية
قال فنظرالرشيد الى الوصيفة التي جاءت بالقدح فاستحسنها فافتضها ثم أرسلها فعلمت مولاتها بذلكفكتبت اليه
رقعةتقول فيها هذه الابيات
على الرغم منى فصبرا جميلا * وكنت الخليل وكان الرسول بعثت الرسول فأبطأ قليلا
فصرت الرسول وصار الخليلا * كذا من يوجفهي حاجة * إلى من يحب رسولا جميلا
قال فاستحسنالرشیدذلك منها وأرسل اليهأانا عندك الليلة .وأهدی داود بن ر و حالمهلي الى المهدي جارية
خليتعندهقواعدتهالمبيت عندهليلةفنعها الحيض فكتب اليها يقول
لاهجرن حبيبا خان موعده * وكان منه لصفوالعيش تكدير
لاتهجرن حبيبا خان موعده * ولا تذمن وعدا فيهتأخير فارسلتاليه تحيه
ما كان حبسي الامن حدوث أذي * لايستطاع له بالقول تفسير
قال محمدبن مروانيصف جارية له
أمست تساع ولوتباعبوزنها و درابكي أسفاعليها البائع
وكان للمأمون جويرية منأحسنالناس وأسيقهم الى كل نادرة لحظيت عنده خدها الجواري وقلنلاحسب لها
فنقشت علی خانمها حسی حسنی فازداد بها المأمون عجب فسمتها الجواري فماتت خزع عليها المأمونجزءاشديدا وقال
اختلست ريحانتي من يدي * أبكي عليها آخرالابد
*
*
يكن المجنون في حالة و الا وقد كنت كما كانا لكنه باح بسر الهوى * وانني قد ذبت كتمانا
وقال أحمد بن عثمان الكاتب واني ليرضيني الممر بيا بها ،واقنع منها بالشتيمة والزجر
وقالالفتح بن خاقان صاحب المتوكل
أيها العاشق المعذب صبرا و خطايا أخي الهوی متنوره زفرق في الهوى أحط لذنب و من غزاة وحجة مبروره
وقال عمر بن أبي ربيعة كنت بين امرأتين هذه تساررني وهذهتعضني فاشعرت بعضة هذهمن لذةهذه وأنشد
شيبان العذري يقول لوحز بالسيف رأسي في محبتها و لطار يهوى سريعا نحوها رأسي
وقال يحيىبن معاذ الرازی لوأمر في اللهأن أقسمالعذاب بين الخلق ماقسمت للعاشقين عذاب
( الفصل الثاني من هذا البابفیمن عشق وعف والافتخار بالعفاف ) * رويعن ابن عباس رضیالله تعالى عنهما
قال قال رسول ا له صلى الله عليه وسلم من عشق فعف فماتفهوشهيد وقال صلى الله عليه وسلم عفوا تعف نساؤكم
وقال بعضهم رأيتامرأةمستقبلة البيت في غاية الضعف والنحافة رافعة يديها تدعو فقلت لها هل من حاجةفقالت
حاجتيأنتنادي في الموقف بقولى تزود كل الناس زادا يقينهم * ومالی زادوالسلام على نفسي
فتادیت كماأمرتنى واذا يفتی نحيل الجسمقدأقبل الى قالأن الزاد فضيت به اليهافازاد على النظر والبكاء ثم قالت
له انصرف بسلام فقلت ماعلمت انلقاءكم يقتصرعلى هذافقالت أمسك يا هذا ما علمت أن ركوب العار ودخول
النارشديد قال ابراهيم بن محمد المهلی
كم قد ظفرت بمن أهوى فيمنعني * منه الحياء وخوف الله والحذر
وكم خلوت بمن أهوى فتقنعني منه الفكاهة والتأنيس والنظر
أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم * وليس لي في حرام منهم وطر
*
ونزل رجل علىصديق له مستتراخائفا من عدوله فانزله في منزلهوتركه فيهوسافر لبعض حوائجه وقال لامرأته
أوصيك بضيق هذاخيرا فلما عاد بعدشهر قالها كيف ضيفنا قالت ما أشغله بالعمى عن كل شي وكان الضيف
۱۶۸ -
قدأطبق عينيه فلم ينظر الى امرأةصاحبه ولا إلى منزله إلى أن عاد من سفره .وكان عمر بن أبي ربيعة عفيفا يصف
ويعفو يحوم ولايرد ،ودخلت بثينة على عبدالملكبن مروان فقال لهایا بثينة ماأرى فيك شيأ ما كان يقوله
جميل فقالت يا أميرالمؤمنين انه كان يرنوالي بعينين ليستا في رأسك قال فكيف رأيتيه في عشقه قالت كان ماقال
لا والذي تسجدالجباه له * مالي بما تحت ذيلها خبر الشاعر
ولا يفها ولا هممت بها * ما كان الاالحديث والنظر
وقد قدمت هذين البيتين في الجزء الاول فيما جاء في الكتابة على سبيل الرمز .وعن أبي سهل الساعدي قال دخلت
على جميل و بوجهآهثار الموت فقال لي يا أبالسهل أن رجلايلتي الله ولميسفك دما ولم يشرب خمراويات فاحشة
أفترجوله الجنة قلت اي والله فمن هوقال انليارجوانأ كون ذلك فذكرت له بثينة قال انيلفي آخر يوم
من الدنيا وأوليوممن الآخرة لا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم أن كنت حدثت نفسی بربيةقط .وعن
عبداللهبن عبدالمطلب أبي النبي صلى ا له عليه وسلم أنهدعته بقىالى نفسها وبذلت له مالاوكانت تكهن وتسمع
باتمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت جميلة فارادتأن تخدع عبدالله رجاءأن يكون النبي صلى الله عليه
وسلم منها للنورالذي رأته بين عينيه قالیو قال
أما الحرام فالحمام دونه * والحل لانابي ونستدينه
فكيف بالامر الذي تبغينه يحمي الكريم عرضه ودينه
وأحورمخضوب البنان محجب * دعاني فلم أعرف الى مادتها وجها ( وقال آخر)
بخلت بنفسي عن مقام يشينها ولست مريداذاك طوعا ولا كرها
و راودشابليلى الأخيلية عن نفسها فاشمأزت وقالت
وذي حاجة قدا له لاتبح بها * فليس الها ماحييت سبيل
التاصاجب لا ينبغي أن تخونه وأنت لاخرى صاحب وخليل
( وقالابن ميادة ) موانع لا يعطين حبةخردل و رهندوان في الحديثأوانس
ويكرهنأن يسمعن في اللهوريبة * كما كرهت صوت اللجام الشوامس
حور حرائر ماهممن بريبة * كظباء مكة صيدهن حرام
*
( وقال آخر )
حسين من لين الكلامفواسقا ء و يصدهن عن الحبى الاسلام
وكان الأصمعي يستحسن بني العباس بنالأحنف
أتأذنون لصب في زيارتكم * فعندكم شهوات السمع والبصر
عف الضمير ولكن فاسق النظر لا يظهرالشوق ان طال الجلوس به
واختي ابراهيمبن المهدي فيهر به من المأمون عند عمتهزينب بنت أبي جعفرفوكلت بخدمته جارية لهااسمها ملك
وكانتواحدةزمانها فيالحسن والادب طلبت منها بخمسمائة ألف درهم فهويها ابراهيموكرهأن يراودها عن نفسها
فغنى بوماویقاعة على رأسه
يا غزالا على اليه * شافع من مقلتيه أناضيف وجزاءالضيف احسان اليه
*
ففهمت الجارية ماأراد فكت ذلك لمولانها قالاتذهي اليه فاعلميهأني قد وهبتك له فعادت اليه فلمارآها أعاد اليمين
فاكبت عليه فقال لهاکنی فلست خائن قالت قد وهبتنيلك مولاتي وأنا الرسول فقال أما الآن فني وأنشدالمبرد
ما آن دعاني الهوى لفاحشة * الانهاني الحياء والكرم فلاالى فاحش مددت يدي * ولا مشت بیزلة قدم
*
يقولون لا تنظر فذاك لية و بلى كلذي عينين لا بد ناظر وقال آخر )
-- ۱۹ -
وهل باكتحال العين بالعين ريبة * اذاعف فيما بينهن السرائر
وكان بعض الخلفاء قد تدر على نفسهأن لا ينشد شعراومتي أنشد بيت شعر فعليه عتق رقبة قال فبينما هو في الطواف يوما
اذنظرالى شاب يتحدث مع شابة جميلة الوجهفقال له ياهذا اتق الله في مثل هذا المكانفقال يا أميرالمؤمنين والله ماذا
غني ولكنها ابنة عمى وأعز الناس على واأنباهامنعنيمن تزوجها لفقریوفاقتيوطلب مني مائة ناقة ومائة أوقية من
الذهب ولم أقدرعلى ذلك قال فطلب الخليفة أباها ودفع اليه مااشترطه على ابن أخيهولم يقم من مقامه حتى عقدله علیهانم
دخل الخليفة الى بيته وهو يترنم بیت من الشعر فقالت له جارية من حظاياه راك اليوم یامولایتنشدالشعر أفنسيت
ما نذرت أم نراك قدهویت فأنشد هذهالابيات يقول
تقول وليدتى لما رأتني طربت وكنت قدأسليت حينا * أراك اليوم قد أحدثت عهدا
وأورثك الهوى داعدفينا * بحقك هل سمعت لها حديثا * فشاوك أو رأيتالحاجبينا
فقلت شكالى أخ محب * كمثل زماننااذ تعلمينا
وذوالشجوالقديم وان تعزي * محب حين يلقي العاشقينا
ثمعدالابيات فاذاهی خمسةأبيات فاعتق خمس رقاب ثم قا لله درك من خمسة أعتقت خمسة وجمعت بين رأسين
فيالحلال .وروي عن عمان الضحاك قال خرجت أريد الحج فنزلت بخيمة بالابواء فاذايجارية جالسة على باب
الخيمة فاعجبنيحسنها فتمثلت بقول نصيب
يزينب ألممقبل أن يرحل الركب * وقل لا تعملينافا ملك القلب
*
فقالت يا هذاأتعرف قائل هذا البيت قلت بلى هونصيبة أقالت تعرف زينبة قلت لا قالت أنا زينبة قلت حياك الله
وحباك قالت أما والله اناليوم موعده وعدني العامالأول بالاجماع في هذا اليومفلعلك أن لا تبرح حتى تراه قال فبينما
هي تكلمني اذاأنا برا کبقالت ترى ذلكالراكب قلت نعم قالت انی لاحسبه ایام فاقبل فاذاهونصيب فنزل قريبا من
الخيمة أقبل فسلم مجلس قريبا منها فسألتهأن ينشدها فأنشدهافقلت في نفسیمحبان قد طال التنائي بينهما فلابدأن
يكون لاحدها إلى صاحبه حاجة فقمت الى بعیری لاشد عليه فقال على رسلك اني معك خلست حتينهض معي فسرنا
وتسامرنا فقال لي أقلت في نفسك محبان التقيا بعد طول ثناءفلابدأن يكون لاحدهاإلى صاحبه حاجة قلتنعمقدكان
ذلك قال ورب هذا البيتمنذأحبتها ماجلستمنها مجلسا هوأقرب من مجلسی هذا فتعجبت لذلك وقلت والله هذه هي
العفة في المحبة .وعن محمدبن يحيى المدني قال سمعت بعض المدنيين يقول كان الرجل اذا أحب الفتاة يطوف حول
دارها حولايفرح أن يرى من يراها فان ظفرمنها بمجلس تشاكيا وتناشدالاشعار واليوم هو يشير اليها وتشير اليه
ويعدها وتعده فانالتقيام يتشا کیا حبا ولم يتناشد اشعر بل يقوم اليها ويجلسبين شعبتيها كأنه أشهدعلی نکاحها أبا
هريرة .وقال الأصمعیقلت لا عرابية ما تعدون العشق فيكم قالت الضمة والغمزةوالقبلة ثم أنشأت تقول
.
ما الحب الا قبلة * وغمز كف وعضد ما الحب الأهكذا * ان نكح الحب فسد
ثم قالت كيف تعدون أنتم العشققات نمسك بقرنیهاونفرق بين رجليها قالت لستبعاشق أنت طالبولدثمأنشأت
قدفدالعشق وهان الهوى * وصارمن یعشق مستعجلا تقول
من قبلأن يشهد أو نخلا يريد أن ينك أحابه
وقيل لرجل وقدزفت عشيقته علىابن عمها يسرك أن تظفر بها الليلة قال نعموالذي أمتعني بحبها وأشقاني بطلبهاقيل
فما كنت صانعا بها قال كنت أطيع الحب في لثمها وأعصى الشيطان في أمها ولاأفسد عشق عشرين سنة بما يبقي ذميم
عاره و ينشر قبيح أخبارهانی اذنللثيممولد نبی کریم .ومر سیدنا عمر رضی الله تعالی عنه ليلة في بعض سكك المدينة
الا طال هذا الليولازورجائیه و وليس الجىنسی خايل الاعبه فمع امرأة تقول
۱۰۰
فوالله لولا الله تختی عواقبه * لحرك من هذا السريرجوانبه
مخافة ربي والحياء يفنى * واکرام بعلىأن تنال مراتبه
*
قال فسأل عمر رضی اللهتعالىعنه عنهافقيلله انها امرأةفلان وله في الغزاةمانيةأشهفرأمر عمر رضی اللهتعالىعنهأنه
لا يغيبالرجل عن امرأتهأكثرمن أربعةأشهر ( ومن ذلك ) ماذكره ابن الجوزي في كتاب تلقيح فهوم الاثر عن
محمد بن عثمانبنأبي خيثمة السلمي عنأبيه عن جدهقال بينما عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يطوف ذات ليلة
في سكك المدينة اذسمعامرأة تقول
هل من سبيل إلى خمرفاشر بها * أم من سبيل الى نصر بن حجاج * إلى فتى ماجدالاعراق مقتبل
سهل المحيا كريم غير ملجاج * تنميه اعراقصدق حين تنسبه * أخي وفاءعن المكروب فراج
فقال عمر رضي الله تعالى عنهلاأرى معي بالمدينة رجلاتهتف به العواتق في خدورهن على بنصربن حجاج فلما أصبح
أبي بنصر بن حجاج فاذا هومن أحسنالناس وجها وأحسنهم شمرافقال عمرعزعةمنأميرالمؤمنين لنأخذنمنشعرك
فأخذمن شعره خرج من عنده وله وجنتان كانهماشقتا قمرفقال اعتقاعم فافتتن الناس بعينه فقالله عمروالله
لاتسا كنت في بلدةأنا فيها فقال يا أمير المؤمنين مادنیقال هوما أقول لك مسيره الىالبصرة وخشیت المرأة التي سمع منها
عمرماسمعأن يبدو من عمر اليهاشیءفلست اليه المرأة أبياتا وهي
قل للامام الذي تخشى بوادره و مالی وللخمر أو نصربن حجاج
لاتجعل الظن حقا أن تبينه * ان السبيل سبيلالخائف الراجی
*
ان
)
وأحب أن ينالهم خيمراصرت اليهفكتب الى عامله بالمدينة في احضارهم اليه وأن يدفع الى كل واحدمنهم عشرة
آلاف درهم فلما وصلوا الى باب یزداستؤذنلهم في الدخول عليه فاذنلهم وأكرمهم غاية الا كرام وسألهم عن
حوائجهم فاما اثنان منهم فذ کراحوائجهما فقضاها وأما الثالث فسأله عن حاجته فقال يا أمير المؤمنين مالي حاجةقال
ويحكأولست أقدرعلى حوائجك قالبلى يا أمير المؤمنين ولكن حاجتى ماأظنك تقضيها فقال وحك فاسألني فانك
لاتسألني حاجةأقدرعليها الا قضيتها قالفلى الامان يا أميرالمؤمنين قال نعم قال انرأيت يا أميرالمؤمنين أن تأمر جاريتك
فلانةالتيأكرمتنا بسيما أن تعنيثلاثةأصوات أشرب عليها ثلاثة أرطال فافعل قالفتغيروجه يزيد ثم قام من مجلسه
فدخل على الجارية فاعلمها فقالتوماعليك يا أمير المؤمنين فأمر بالفتي فأحضروأمر بثلاثة كراسي من ذهب فنصبت
قعد يزيد على أحدها والجارية على الآخر والفتى علىالثالث مدعا بصنوف الرياحينوالطيب فوضعت ثم أمر ثلاثة
أرطال فلئتئم قالللفتی سل حاجتك فقال تأمرها يا أمير المؤمنينأن تغنى بهذا الشعر
لا أستطيع سلواعن مودتها ،أو يصنع الحب بي فوق الذي صنعا
ادعوالى هجرهاقلبي فيسعدني * حتى اذاقلت هذاصادق نزعا
فأمرها فغنت وشرب یزیدوشربالفتي وشربت الجارية ثمأمر بالارطال فلئت وقالللفتي سل حاجتك فقال مرها
يا أميارلمؤمنين أن تعنى هذا الشعر
تخيرت من نعمان عودا را كه و لهن.د ولكن من يبلغه هندا
ألا عرجابي بارك الله فيكما *وانلمتكن هندلا رضكماقصد
فأمرها فعنت وشرب یزیدوشرب الفتي وشربت الجاريةتم أمر بالارطالفلئتثم قالللفتی سل حاجتك قال تأمرها
يا أميرالمؤمنين أن تعني هذا الشعر
من الوصال ومنكم الهجر * حتى يفرق بيننا الدهر والله لا أسلوكمو أبدا * مالاح بدر أو بداخبر
فامرهافعتقال فلم تم الابيات جتی خرالفتى مغشيا عليه فقال يزيد للجارية قومیانٹری ماحاله فقامت اليه فركته
فاذاهو ميت فقال لها يزيد ابكيه فقات لا أبكيه يا أم ايلمرؤمنين وأنت حي فقال لها ابكيه فوالله لعواش ماانصرف الا بك
فبكت الجارية و بی أمیرالمؤمنين وأمر بالفتى جهز ودفن وأما الجارية فلم تمكث بعدهالاأياما قلائل وماتت .وحكى
عن عبدالله بن جعفربن أبي طالب رضی الله تعالى عنأهنه قدم على عبدالملك بن مروان فلس ذات ليلة يامره فتذاكر
الغناء والجواري المغنيات والعشق فقال عبدالملك العبدالله حدثني بأمر مامر للشيف هذه الاغانيومارأيت منالجواری
قال نعم يا أميرالمؤمنين اشتريت جارية مولدة بعشرةآلاف درهموكانت حاذقة مطبوعةفوصفت ليزيد بن معاوية
فكتب الى في شأنها فكتبتاليه واللهلاتخرج منی بیعولاهبة فامسكعنى فكانت عندي على تلكالحالة لا أزداد
فيها الاحبا فبينما أنا ذات ليلةاذ أتتني عجوزمن عجائز نا فذكرتإلى أن بعض أعراب المدينة حبها وتحبه وراها وتراه وأنه
يجي كل ليلة متنكزافيقف بالباب فيسمع غناءها وییکیشغفاوحبا فراعيذتلك الوقت الذي قالت عليه العجوز
فاذابهقدأقبل مقنعا رأسه وقعد مستخفيا فلم أدعها في تلك الليلة وجعلت أتأمل موضعها وموضعه فاذابها تكلمه
و يكلمها ولم أر بينهما الاعتبا ولم يزالاكذلك حتى ابيضالصبح فدعوت بها وقلت لقيمةالجواري أصلحی فلانة
بما يمكنك فأصلحتها وزينتها فلما جاءت بها قبضت على يديها وفتحت الباب وخرجت خلت الى الفتي خركته
فانتبه مذعورافقلت لا بأس عليك ولاخوف هيهية منياليكفدهش الفتي ولميجبني فدنوتالى أذنهوقلت قدأظفرك
الله تعالى بغيتك فقم وانصرف بها إلى منزلك فلم يزدجواباخركته فاذاهوميت لم أرشيأقط كان أعجب منأمره قال
عبدالملك لقد حدثتنی عجفباصنعت الجارية قلت ماتت والله بعده بأيام بعد تحول عظیم وتعليل وماتت كدا
- ۱۰۲ -
ووجداعلى الغلام وقيل ان عبدالله بن عجلان الهندي رأيأثر كف عشيقتهفي توب زوجها فات .وذكر محمد بن
واسع الهيتي ان عبدالملكبن مروانبعث كتاب الى الحجاجبن يوسف الثقفي يقول فيه بسم اللهالرحمنالرحيم من عند عبد
الملك بن مروان الى الحجاج بنیوسف اما بعداذاوردعليك كتابي هذاوقرأته فسيرلىثلاث جوارمولدات أبكارا
يكون اليمنالمنتهي في الحال واكتب لي بصفة كل جاريةمنهن ومبلغ ثمنها من المال فلما ورد الكتاب علىالحجاج
دیابالنخاسين وأمرهم بما أمرهبه أميرالمؤمنينوأمرهمأنيسيروالى أقصى البلاد حتى يقعوابالغرض وأعطاهم المال
وكتبهم كتبا الى كل الجهات فساروا يطلبون ما أراد أمير المؤمنينفلم يزالوامن بادالى بلد ومن اقليم الى اقليم حتى
وقعوا بالغرض ورجعوا إلى الحجاج بثلاث جوارمولدات ليس لهن مثيل قال وكانالحجاج فصيحا فجعل ينظرالى كل
واحدة منهن ومبلغ ثمنها فوجدهن لايقام لهن بقيمة وأن منهما ثمن واحدةمنهنثم كتكتابباالی عبدالملكبن مروان
يقول فيه بعد الثناء الجميل وصلني كتاب أميرالمؤمنين أمتعني الله تعالى بقائه يذكرفيهانيأشتري له ثلاث جوار
مولدات أبكاراو أن أكتب له صفة كل واحدةمنهن وثمنها قام الجارية الاولىأطال الله تعالى بقاءأميرالمؤمنين فانها
جارية عيطاء السوالفعظيمة الروادف كحلاءالعينين حمراء الوجنتين قدانهدت نهداها والتفت غذاها كأنها ذهب
شيب بفضة وهي كما قيل
بيضاء فيها اذا استقبلتها دعج * كأنها فضةقدشا بهاذهب
*
ومنها يا أمير المؤمنين ثلاثون ألف درهم وأما الثانية فانها جارية فائقة في الجمال معتدلة القدوالكمال تشي السقيم بكلامها
الرخيم ومنها يا أميرالمؤمنین ستون ألف درهم وأما الثالثة فانها جاريفةاترة الطرف لطيفةالكف عميمة الردف
شاكرة للقليل مساعدة للخليل بديعةالحال كأنهاخشف الغزال وثمنها يا أمير المؤمنين ثمانون ألف درهم ثم أطنب
في الشكر والثناء علىأمير المؤمنين وطوى الكتاب وختمه ودعا النخاسين فقاللهم تجهزوا للسفر بهؤلاء الجواری
إلى أمير المؤمنين قال أحدالنخاسين أيد الله الأميرانيرجل كبيرضعيف عن السفرولى ولدينوب عنى أفتأذن في ذلك
قال نعفتجهزواوخرجوا في بعض مسيرهم نزلوایوماليستريحوا في بعض الاماكن فنامتالجواری فهبت الريح
فانكشف بطن احداهن وهي الكوفية فبان نورساطع وكان اسمها مكتومفنظر اليها ابنالنخاس وكان شابا جميلاقفتن
*
بها لساعته فأتاها على غفلة من أصحابه وجعل يقول
أمكتوم عيني لاعمل من البكا و وقلبي باسهام الأسى يترشق
أمکتومكم من عاشق قتل الهوى ؛ وقلي رهين کيف لاأتعشق
*
حتى أودع قلي المتبولا * ساروا قلبي فيالحدو جوغادروا ** جسمي يعالج زفرة وعويلا
فقال الفرزدق نعقال كثيروالله لولا أنيبالبيت الحرام لاصيحنصيحةأفزع هشام بن عبدالملك وهو على سر پر
ملكه فقال الفرزدق والله لاعرفن بذلكهشامانم توادعاوافترقا فلما وصل الفرزدقالى دمشق دخل الى هشام بن
عبدالملك فعرفه بمااتفق لهمع كثيرفقال له اكتباليه بالحضو رعندنا لنطلق عزةمن زوجها ونزوجه اياها فكتب
اليه بذلك فخرج كثير يريد دمشق فلما خرجمن حيه وسارقليلا رأي غرابا على بانة وهو يفلى نفسه وریشه
يتساقط فاصفر لونه وارتاع منذلكوجد في السثرمانه مال ليستي راحلتهمن حي بني فهدوهمزجرة الطير فبصر به
شيخ من الحي فقال يا ابن أخي أرأيت في طريقشكيأفراعك قال نعيماعم رأيت غراباعلبىانه يتفلى و ينتف ريشه
فقال له الشيخ أماالغراب فانه اغتراب والبانة بينوالتفلى فرقة فازداد كثير حزنا على حزنه لماسمعمن الشيخ هذا
الكلام وجد في السير الى أن وصل إلىدمشق ودخل من أحد أبوابها فرأى الناس يصلون على جنازة فنزل وضلي معهم
فلما قضيت الصلاة صاح صائح لا إله الا الله ما أغفلك يا كثير عن هذا اليوم فقال ماهذا اليوم يا سيدي فقال
ان هذه عزة قد ماتت وهذه جنازتها فخر مغشيا عليه فلما أفاقأنشأيقول
فما أعرف الفهدي لادردره * وأزجره للطير لاعز ناصره * رأيت غرابا قدعلا فوق بانة
ينتف أعلى ريشه و يطايره * فقال غراب اغتراب من النوى * و با نة بين من حبيب تعاشره
تم شهق شهقة فارقت روحه الدنيا ومات من ساعته ودفن مع عزة في يومواحد ( وحكى الاصمعي ) قال بينها
أنا أسير في البادية اذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت
أيا معشر العشاق بالله خبروا * اذا حل عشق بالفتي كيف يصنع
داری هواه ثم يكتم سره * ويخشع في كل الامور وتخضع فكتبت تحته
ثم عدت في اليوم الثاني فوجدت مکتو باتحته
فكيف يداری والهوى قاتل الفتي * وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتبت تحته اذا لم يجد صبرا لكتمان سره * فليس لهشی سوی الموت أنفع
ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباملتی تحت ذلكالحجرمیتافقلت لاحول ولاقوةالا با له العلى العظيموقد كتبت
سمعنا أطعنا تم متنا فبلغوا * سلام على من كانللوصل يمنع قبل موته
(وحی) أيضا عن الاصمعی رحمه الله تعالأىنه قال بينما أنا نائم في بعض مقابر البصرة اذ رأيجتارية على قبرتندب
بروحي فتي أوفي البرية كلها .وأقواهم في الحب صبرا على الحب وتقول
قالفقلت لها يا جارية بمكان أو في البرية و بم كان أقواها فقالت يا هذا انه ابن عمی هوینی فهويته فكان ان باح
عنفوه وان كنتم لاموه فأنشد بیتیشعر ومازال يكررهاالى أن مات والله لاندینه ختى أصير مثله فيقبرالى جانبه
۱۰۹ -
فقلت لهايا جارية فما البيتان قالت
يقولون لي انتحتقدغركالهوى ** واناأبيح بالحب قالوا تصبرا
فمالامری مهوی ويكتم أمره * منالحب الا أن يموت فيعذرا
شمائها شهقت شهقة فارقت روحها الدنيا رحمة الله تعالى عليها والحكايات فيذلك كثيرة وفي الكتب مشهورة ولولا
الاطالة والخوف من الملالة لجمعنا في هذا المعنى أشياء كثيرةولكن اقتصرنا على هذه النبذة اليسيرة واللهسبحانه وتعالى
أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
البابالثاني والسبعون فی ذ کر رقائق الشعر والمواليا والدو بيت وكان وكان والموشحات
والزجل والحماق والقومة والالغاز ومداحلاسماء والصفات وما أشبهذلك وفيه فصول
في الفصل الاول في الشعر ) قدقسم الناس الشعرخمسة أقسام مرقص كقول أبي جعفر طلحة وزیرسلطان الاندلس
والشمس لا تشرب خمر الندی * في الروضالامن كؤس الشقيق
تراه اذا ماجئته متهللا * كأنك تعطيه الذي أنت سائله ومطرب كقول زهير
ومقبول كقول طرفة بن العبد
ستبدى لك الايام ما كنت جاهلا * ويأتيك بالأخبار من تزود
ومسموعما قام به الوزن دون أن يتجهالطبع كقول ابن المعتز
ستوي المطيرة ذات الظل والشجر * ودير عبدون هطال من المطر
ومتروك وهوما كان كلا على السمعوالطبع كقول الشاعر
تقلقلت بالهم الذي قلقل الحشی * قلاقل هم كلهن قلاقل
وقد قسم الناس فنونالشعر الى عشرةأبواب حسب ما يوبأبوتمام في الحماسة وقال عبدالعزيز بنأبي الأصبعالذي
وقع لى أن فنونالشعر ثمانية عشرفنا وهي غزل و وصف وخر ومدح وجاء وعتاب واعتذار وأدب و زهد
وخمريات ومرات و بشارة وتهاني و وعیسد وتحذير وتحريض وملح وباب مفردللسؤال والجواب
ولن کر ان شاء الله تعالى من ذلك ماتيسر على سبيل الاختصارولنبدأمنذلك بذكرالغزل المذ كر ( ابن نباتة )
أ أغصان بانما أری أم شمائل * وأقمارتم ماتضم الغلائل و بيض رقاقمن جفون فواتر
وسمر دقاق أمقدود قواتل * وتلك نبال أم لحاظ رواشق لهاهدف منى الحشى والمقاتل
بروحي أفدی شاد نا قد ألفته * غدوتو بی شغل من الوجدشاغل » أميرجمال والملاح جنوده
**
يجورعلينا قده وهو عادل * له حاجبعن مقلتي حجب الكرى * وناظره الفتان فيالقلب عامل
رفعت اليه قصة الدمعشا کیا فوقع محجری قهوفي الخد سائل شكوت فاألوى وقلتفاصغى
وجد بقلبي حبه وهو هازل * طويل التواني دله متواتر * مديد التجني وافرالحسن كامل
أطارحه بالنحو يوما تعلا * فيبدو وللاعراب فيه دلائل * ويرفعوصلى وهومفعول بالهوى
*
وينصب هجری عامداوهوفاعل تفقهت في عشقي له مثل ماغدا * خبيرا بأحكام الخلاف يجادل
فيامالكي ماضر لوكنت شافعی * بوصلكفافعل بي كما أنت فاعل
فاني حنين الهوى متحنبل و بعشقك لاأصىوان قال قائل
كمال الدين بن النبيه که
الله أكبركلالحسن في العرب و كم تحتلةذا التركي من عجب
صبح الجبين بليل الشعرمنعقد * والخديجمع بين الماء واللهب * تنفست عن عبير الراحريقته
- ۱۰۷ -
وافترمبسمه الشهدی عن حبب لافي العذيب ولا في بارق غزلی * بل في جني فيهأوريقه الشنب
كانهحين يرمي عن حنيته * بدررمی عن هلال الافق بالشهب * ياجاذب القوس تقريبالوجنته
والهائم الصب منها غير مقترب * أليس من نكد الايام يحرمها * فمي و يلثمها سهم من الخشب
من لي باغيد قاسيالقلب مبتسم * لاعن رضامعرض عنی بلاغضب * فكمله في وجودالذنب من سبب
وليس لي في قيامالعذرمن سبب تميل عطافه تيها بطرته * كما تميل رماح الخط بالعذب
أشارتوی وجنحالليل معتكره بمعهم بشعاعالكاس مختضب
بكرجلاها أبوهاقبل ماجليت * في حجرةالدن اوفي قشرة العنب
*
يعاهدني لاخانی ثم ینکث * وأحلف لا كلتهثمأحنث البها زهير )
وذلك دأي لا يزال ودأبه * فيا معشرالعشاق عنا تحدثوا أقول له صلتي يقول نعم غدا
و يكسرجفناهازنا بي و يعبث * وماضر بعض الناس لوكان زارنی *وكنا خلونا ساعة نتحدث
أمولای آني في هواك معذب و وحتامأ بقي في الغرام وأمكث ذمةروحي ترحني ولاأری
*
أموت مرارا في النهاروأبعث * فاني لهذا الضيم منك لحامل * ومنتظر لطفا من الله يحدث
أعيذك من هذاالجفاء الذي بداخلاقك الحسنايرق وأدمث تردد ظن الناس في فاكثروا
أحاديث فيها ما يطيب ويخبث و وقد كرمت في الحب منی شمائل » و يسأل عني من أرادو يحث
*
وترددت فضلاته في خده * أسكنته قلبي فأعدت خده * نيرانأحشائي علية و وجده
من لي به حلو الشمائل أهيف * روت العوالي عن مثقف قده * ياعاذلى في حبه لوأبصرت
عيناكفوق الردف مسبل جعده لعذرت كل متيم في حبه * وعلمت أن ضلاله في رشده
فوحق موي في هواه صبابة * وحياة مبسمه الشهي وبرده * ماجادغیثالدمع الأمن هوی
- ۱۰۸ -
خلع القلوب بيرقد و برعده * قم يارسول وأبلغ العشاق ما * ألقاهمن جورالحبيب و بعده
*
تنفس عن الحب ما أغفت وماغفلت * بای ذنب وقاك الله قد قتلت عزالدينالموصلی
دعها ومدمعها الجاري لقد لقيت * ماقدمت من أسى قلبي وماعملت * أفديك من ناشطالاجفان في تلقي
والسحريوهم طرفي أنها كسلت * وأوضح الحسن لوشاءت ذوائبه * فيالافق وصلدجالظلماءلاتصلت
معسل بنعاس في لواحظه * أماتراها إلى كل القلوب حلت * منلیبالحاظ ظي يدعی کسلا
ضنيحاكت وكمغزلت * وحمرة فوق خديه ومرشفه * هذي محاسنها تزهوونی ذبلت وكم ثياب
أما كفاني تكحيل الجفونأسي * حتىالمراشف منه باللمی کحلت * أستودع اللهأعطافاشوتکبدی
*
وكلما رمت تجديد الوصال قلت * ومهجة لي كم ألقت بمسمعها * الى الملام ولا والله ماقبلت
*
غيرهللفاضل )
شرخ الشباب محبكم فنينة و والعمرفي كاف بكم قضيته * وأنا الذي لومربی من نحوكم
*
الشهداءفي الفؤاد أجنه * يزداد نكسا كلما داويته * قالواحبيبك في التجني مسرف
لا والذي بطحاء مكة بلتيه*
قاس على العشاق قلت فديته * أأر وم منکلني عليه تخلصا
ولواستطعت بكل اسمفيالورى * منلذة الذكرى به سميته
*
ذوقوام كانه الغصن لكن * بالهوى نحو وصلنا لن يميلا * كامل الحسن وافرظل وجدی
*
فيهياعاذلى مديدا طويلا * فاتك الجفن ذوجمال كثير * أتلف العاشقين الأقليلا
*
ماء يرق عليه نار تضرم * عجبي لطرفك وهمواض لم يزل * فعلام يكسرعند ماتتكلم
ومنالمرأةأن تواصمدلنها و والدهرسمح والحوادث نوم
تصدق بوعدان دمعي سائل * وزودفؤادی نظرة فهو راحل وقال آخر )
خدك موجود به التبردائما * وحسنك معدولمديه المماثل ** أيا قمرا من شمس طلعةوجهه
وظل عذاريه الدجاوالاصائل * تنقلت من طرف لقلب مع الهوى * وهاتيك للبدر المنير منازل
جعلتك للتمييز نصبا لخاطري * فهلا رفعت الهجر والهجفراعل
قبلت وجنته فألفت جيده * خجلا ومال بعطفه المياس وقال ابن صابر)
فانهل من خديهفوق عذاره * عرق يحاكي الطل فوق الآس
*
تا له قدظلم المشبه واعتدى +حسنالغصوناذا کنست أوراقها * وتراه أحسن مايكون مجردا
ياحسنا مالك لم تحسن * إلى قلوب في الهوى متعبه وقال غيره )
رقمت بالوردو السوسن * صفحة خد بالسنا مذهبه * وقدأبی خدك أن أجتني
*
قلتله كلك عندی سنا * وكل ألفاظك مستعد به * فوق السهم ويخطني.
ومذرآ نی میتا أنجبه * وقال كم من عاشق حبني * وحبه ایای قدأتعبه
*
وأقدني صبراوأعدمنی عقلا * شكوتنا ألوىوولى ومالوی * وأعرض مزو رافسل الحشيسلا
اذامادعاهفرط سقمی لزورة * ينادیه فرط العجب من عطفه كلا
بابی غزالاغازلته مقلتي * بينالعذيب و بين شطى بارق وقال أيضا )
وسألت منهز ورةتشفي الجوی * فاجابني عنها بوعد صادق * بتنا ونحن من الدجا في خيمة
*
ومن النجوم الزهرتحت سرادق * عاطيته والليل يسحب ذيله * صهباكءالمسك الذكي الناشق
وضممته ضمالكمي لسيفه * وذؤابتاه حمائل في عاتقي * حتى اذا مالت به سنة الكري
زحزحته عنى وكان معانقي * أبعدته عن أضلع تشتاقه * کیلا ينام على فراش خافق
المارأيت الليل آخر عمره * قدشاب فيلم له ومفارق
ودعت منأهوى وقلتتأسفا* صعب على بانأراك مفارقی
داورنت لواحظه دلالا * فما أبهي الغزالة والنزالا
* وقالابن نباتة )
وأسفر عن سنا قمر منير * ولكنقد وجدت به الضلالا *و صقيل الحمدأبصر من رآه
سواد العين فيه خال خالا * وممنوع سا-لوصال ا
۱۹۰ذا-تبسدی * وجدت له منالالفاظ لالا
عجبت لثغره البسام أبدى * لنا درا وقد سكن الزلالا * شهدت بشهد ريقته لاني
*
رأيت على سوالفه نمالا * فيا عجبا لحسن قد حواه * وقد أهدى إلى قلبي الوبالا
سأشكوالحسن ما بقيت حياتي * وأشكر من صنائعه الجمالا
( القانوضریالدین بن مانس )
ياغصنا في الرياض مالا حملتني في هواك مالا * يا رائحا بعد أن سبا نی * حسبك رب السمه تعالی
*
ولهأيضا) أجارك الله قدرئت لى ماألاقیعدا وحسد * وعاذلى مذرأى ضلوعي * تعدسقما بكي وعدد
يقولون هل من الحبيب يزورة * ومنا كم المطلوب قلنالهم منا ( ابن رفاعة)
فقالوا لنا غوصوا على قده وما ** يحاکی اذا مااهتز قلنالهم غصنا
( الشيخ برهان الدين القيراطی )
ووردی خد نرجسیلواحظ * مشایخ علم السحرعن لحظهرو وا * وواوات صدغيه حكين عقاربا
من المسك فوق الجلنار قبالتووا * ووجنته الحمراتلوح كجمرة * عليها قلوب العاشقين قدا کتووا
وودی له باق ولست بسامع * القول حسود والعواذل اذعورا
ووالله ما أسلو ولو صرترمة * فكيف وأحشائي على حبه انطووا
*
فاشئت کونیاننی باک مد نف * صبورعلى البلوی شکوروحامد * ومنك تساوی عندي الوصل والجفا
وفيك لقد هانت على الشدائد * ولو رمت ألوي عن هواك أعنتي * لقاد زمامی نحو حبك قائد
نصيبشراكالحب صدت حشاشتي فكيف خلاصی والهوى منك صائد بعدت وقلت البين بسلی أخالهوى
وهليسلي ذا الاشجان هذا التباعد * وماغيرالتفريق ماتعهدینه * وسوقسلوى في المحبين كاسد
اذا عظم المطلوب قل المساعد وجل منای القرب منك واما
( وقال عفا الله عنه )4
*
* تهددني يتبريح وبين * وتوعدني بتفريق وصد* وتحلف لي لتلبسني سقاما
جلدی به وتذيب جلدي * وترمینی بنبل من جفون * فتضنيني وتصمینی و تردی تھی
وتحرقني بنار الصد حتي * تذيب حشاشتي كمدا وکبدی * فقلت لها ودمعي في انسكاب
يفيض دماعلى صفحات خدي * ومن لي أن يقال قتيل وجد * واذ كر في هواك ولو بعد
وقال عفا الله عة )
سلوى عنك شئ ليس يروى * وحي فيك سار مع الركاب * ولم يمرر سواك على ضميری
و وجدي فيكأيسره عذابي * ومالك عن سواد العين يوما * وما لسواد قلبي من حجاب
ومااخضرت دواغي الشوق الا و هززت اليك أجنحة التصابي
وقال عفا الله عنه
قفا نبك دارا شط عنا مزارها ر وأنحدا بعد البعاد اد کارها * وعوجا باطلال محنتها يد النسوي
فاظلم بالنأي المشت نهارها و قد نا بهار يمامنالانسان رنت * بمقلتها يصمي القلوب احورارها
تصيد قلوب العاشقين أنيسة * ويحسن منها صدها ونفارها * ويهزأ بالاغصان لين قوامها
اذا مال فوق الغصن منها خمارها * وليس البدر التم قامة قدها * وماهوالا حجلها وسوارها *
منازلها منى الفؤاد وأن نأى * عنالعين مثواهافي القلب دارها * يمثلها بالوهم فكرى لناظري
وأكثر مايضني النفوس افتكارها * وهیج دمعي حرنار صبابتي * وماخمدت بالدمع منى تا رها
وساعدني .بالايك ليلا حمائم و تهاتف شجوا لايقر قرارها
بكين ولمتسفحمن مدامع * عيني فاضت بالدموع بحارها
(واؤلفه رحمه الله تعالى ) وهو قول ضعيف علىقدرحاله لكنه يسأل الواقف عليه من افضالہ سترمايراهمن عيوبه
وان يدعوله بمغفرة ذنوبه
كئلي * قد صار بالاسقام صبا معذبا
صك سا
نسيم الصبا بلغسلیمی رسائلى * ببلطلفطف وقل عن حالصب
قريح جفون من دموع هوامل * صبورا على حرالغرامو برده * حليف الضنیلميصيغومالعاذل
يبيت على جمرالغضى متقلبا * يمن غراما فارحميه وواصلي * الا ياسليمي قد أضربي الهوى
*
( - ۲۱مستطرف ثاني )
- ۱۹۲ --
وهاجت بتبريح الغرام بلابلی * رميت بسهم من لحاظك قاتل و فرخط قلي والحشي ومقاتلي
كتمت غرامي في هواك ولم أع و بسر قباحت أدمعي برسائلي و سلیمیسلی ماقد جرى لى من التنوی
*
فقد عادلی حال له رق عاذلي * لعل تجودي للكئيب وتسمحی * بوعدو بعد الوعد انشئت ماطلي
عی تنطفي بالوعدناری وأشتفي * فبالسقم أعضائي وهت ومفاصلي * خفيتعنالموادلولاتاوی
وعظم أنيني لايرانی مسائلي * فرقی فقد رقت عدای لذلتى * وفاضت على حالي عيون عواذلى
*
قطعتزماني في عسى ولعلها * وما فزت في الأيام منك بطائل * فما آن أن ترضىعلى وترحي
*
ضنى جسدی فالوجدلاشك قاتلي * توسلتبالمختار في جمعشملنا ** نبيله فضل على كل فاضل
ولدرحمه الله تعالى )
بار بةالحسن من بالصدأوصاکی و حتي قتلت بفرطالهجرمضنا کی ه و يافتاة بفتانالقوامسبت
*
من في الوری باتربیالقتل أفتا کی .لقدجننت غراما ذرأی نظری و في النوم طيف خيال منمحیا کی
ومذرآه جفاطيبالمناموقد أضحى عليلاحزينالميزل باکی و عذبتني بالتجني وهو يعذب لی
*
فهل ترى تسمح بوم برؤیاکی * إن کنتمتذكرينا بعدفرقتنا * فاللهيعلمأنا ما نسينا کی
ما آنأن تعطني جودا على فقد * أضحى فؤادی أسيرالحظ عينا کی * ما كنت أحسب أن العشق فيه ضني
* *
ولا عذاب نفوس قبل أهواكی و حتی تولع قلبي الغرام فيا و أمسي أسيراسوی في حسن معنا کی
*
رقي لعبدك جوداواعطني وذری * ولا تطيلي بحقالله جفواكي * ياهندرفقا بقلب ذاب فيك أسي
ومهجةتلفت ياهند مااقساکی * رق العذول لحالي في الهوى ورني * وأنت ياهندلارنىالضنا کی
والله لومت ما أسلاك ياأملی * ولوفنيت غرامالستأنساكي
*
كأن فؤادی بوم سرت دليل و يسيرأمام العيس وهوذلیل وقال آخر
فصرت عقيب الظاعنينلكيأرى * فؤادی سری في الركب وهوجولي وقائلةلى كيف حالك بعدنا
*
لتعلم ماهذا اليهيؤل * فقلت لها قدمت قبل ترحلى #فمن بابأولى أن يجدرحيل
وقلت فليلى طالهافأنشدت * ومازال ليل العاشقين طويل * قلت و جسمي لم يزل مترجفا
فقالت وجسم العاشقين تحيل * فقهلوتالكهابلأوکصنبتعيأدرى لفكريالقانااریه ومبايعولمى توقديلاع ماليه سبيل
و قلعت عيني في
وقال الواوالدمشقی عفا الله عنه )
يامننفت عني لذيذرقادی * مالي ومالك قدأطلت سهادی * فبأي ذنب أم باية حالة
أبعدتني ولقد سكنت فؤادی وصددت عني حين قدملاك الهوى *روحي وقلبي والحشا وقيادی
ملكت لحاظك مهجتي حتى غدا * قلبيأسبيراماله من فادی و لاغر وان قتلت عيونك مغرما
فلكم صرعتها من الأسادی * یا منحوت كل المحاسن في الوری * والحسنمنها ما كن في بادی
رفقا بمنأسرت عيونك قلبه * ودعي السيوف تقرفي الاغماديه وتعطفی جوداعلى بقبلة
فيميم مبسکمی شفاءالصادی * ماتت أطال الله عمرك سلوتي و ولقدفنی صبری وعاش سهادی
وأجيل منك نواظری فیناضر ومن المنی لودام لي فيك الضني ** ياحبذا لأراك من عوادی و
من خدك المترقرق الوقادی * وأقول ماشئت اصنعي امنيتي و مالي سواك ولوحرمت مرادی
الامديح المصطفي هوعمدتى * و به سألقى الله يوم معادی
وقال البها زهير ) اذاجن ليلى هام قلبي بذكركم -أنوح كما ناح الحمام المطوق
- ۱۹۳
وفوقی سحاب عطرالهم والاسى * وتحتي بحار بالجوى تتدفق
سلوا أم عمروکیف بات أسيرها * تفك الاساری دونه وهوموثق
فلاأنا مقتول في القتل راحة * ولاأنا ممنون عليه فيعتق
وقدخبروني أنتهاء منزل لليلى اذاما الليل ألتقي المراسيا مجنون لیلی )
فهذي شهورالصيف عنا ستنقضي * فما للنوى يرى بليلىالمراميا
أعد الليالي ليلةبعدليلة * وقد عشتدهرا لاأعبداللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني * أحدث عنك النفس بالليل خاليا
ألا أيها الركب اليمانون عرجوا * علينا فقد أمسى هوانا يمانيا
يمينا اذا كانت عينا فان تكن * شمالا ينازعني الهوى عن شماليا
أصلي فاأدري اذا ماذكرتها * أثنتين صليت الضحى أمثمانيا
*
عتب غنيت به عن الصهباء * آبت الى جسدي لتنظرن ما انتهت * من بعدها فيهيد البرحاء
ألفت به وقعالصفاح فراعها * جزعا وما نظرت جراح حشائي * أمصيبة منا بنبل لحاظها
ماأخطأته اسنة الأعداء و أنجبت مما قد رأيت وفي الحشا * أضعاف ماعاينت في الاعضاء
أمسي ولست بسامن طعنة و نخلاء أومنمقلةنجلاء
*
۱۹ -
ولهرحمهالله تعالى
قفي ودعينا قبل وشك التفرق و فاأنا من يحي الى حين نلتقي و قضيت وما أودي الحمام بهجتي
وشبت وماحل البياض بمفرقي قنعت أنا بالذل في مذهب الهوى * ولم تفرقیبین المنم والشفى
قرنت الرضا بالسخط والقرب بالنوى * ومزقت شمل الوصل كل ممزق * قبات وصايا المجرمن غيرنا صح
وأحببت قول الهجر من غير مشفق * قطعت زماني بالصدودوزرتني * عشية زمتللترحألينقى
قضى الدهر بالتفريق فاصطبرینه * ولا تذممي أفعاله وترفقی
( وقال عفا الله عنه )
جاءت لتنظر ما أبقت منالمهج * فطرت سائر الارجاء الارج * جلت علينا محيا لوجلته لنا
في ظلمة الليل أغنتنا عن السرج و جو رب الخد تحمی ورد وجنتها و بحارس من نبالالغنج والدتج
*
جزت اساعة أفعالى بمغفرة * فكان غفرانها يغني عن الحجج * جادتلعرفانها أن المريض بها
فما على اذا أذنبت من حرج * جست يدي لتري مابيفقلت لها * كني فذاك جوی لولاك لميج
جفوني فرأيت الصبرأجمل بي ووالصمت في الحب أولى في من الليج
جارت لحاظك فيناغير راحة * ولذة الحب جور الناظر الغنج
وقال ابن نباتة ) رت لناحين هم السفر بالسفر * وأقبات في الدجي تسعى على حذر
راض الهوى قلبها القاسي خادلنا * وكان أبخل من تموز بالمطر
رأت غداة النوى نارالكليموقد * شبت فلم تبق منقلبي ولمتذر
رشيقة لوتراها عندماسفرت * والبدرساهاليهاسهومعتذر
رأيت بدرينمنوجهومن قمر * في ظل جنحين من ليل ومن شعر * رشفت درالحميا من مقبلها
اذنبهتني اليها نسمة السحر به رنت نجوم الدجى حوى فما نظرت و من برشف الراح قبلی من فم القمر
في ليلة الوصل بل في غرة القمر راق العتاب وأبدت لي سرائرها
قبلتها و رشفت خمرة ريقها * فوجدت نارصبابة في کوثر وقال ابن الساعاتی
ودخلت جنة وجهها فاباحني * رضوانها المرجوشرب المسكر
بكتللفراق وقدراعها * بكاء المحب لبعدالديار وقال آخر )
كأن الدموع علىخدها * بقية طل على جلنار
*
ورب ليال في هواها سهرتها * أراعي نجوم الليلفيها الى الفجر وقال آخر )
حدینی عال في السمادلانى * رویت أحاديث السهاد عن الزهر
يا لائمي في هواها * أسرفت في اللوم جهلا السراج الوراق )
مايعلم الشوق الا * ولا الصبابة الا
وعدت أن تزور ليلافالوت * وأنت في النهار تبسحب ذیلا وقال آخر )
- ۱۹۵ -
كيف صدقت أن ترى الشمس ليلا قلت هلاصدقت في الوعد قالت
عزالدين الموصلی قدسلونا عن الغزال بخود * ذات وجه بها الجمال تفتن
و رجعنا عن التهتك فيه * ودفعناه بالتي هي أحسن
قالت وناولتها سوا كا * ساد فيها على الاراك وقال آخر)
سوای ماذاق طعرقي * قلت لهاقدذاقه سوا کی
سألتها أن تعيد لفظا و قالت محبدعوه يعذر وقال آخر )
حديثها سكر شهي * وأحسن السكر المكرر
وملولة في الحب لما أن رأت * أثرالسقام بجسمي المنهاض
*
ابن نباتة )
قالت تغيرنا فقلت لها نعم أنا السقام وأنت بالاعراض
وقال أبو الطيب المتني ) بأبي الشموس الجانحات غوارباه اللابسات منالحريرجلابيا
الناهبات عيونا وقلوبنا * وجناتهن الناهبات الناهبا و الناعمات القاتلات الحيا
ت المبديات من الدلال غرائبا * حاولن تفديتى وخفن مراقبا * فوضعن أيديهنفوق ترائبا
و بسمن عن برد خشيت أذيه * من حرأنفاس فكنت الذائبا * ياحبذا المتجملون وحبذا
وادلثمت به الغزالة كاعبا * كيف الرجاء من الخطوب تخلصا * من بعدأن أنشين في مخاليا
وله أيضا من جملة قصيدة) ولما التقينا والنوى و رقینا غفولانعتاظلتأبكي وتبسم
فلم أربدراضاحكا قبل وجهها ولم تر قبلى ميتا يتكلم
الشريف الرضي ) وتعيس بين مزعفر ومعصفر * ومعنبر ومسك ومعندل
هيفاءان قال الشباب لها انهضي ** قالت ر وادفها اقعدي وتمهلى
واذاسألت الوصل قال جمالها جودي وقال دلالها لاتفعلى
ابن اسرائيل )
وعدت بوصلوالزمان مسوف و حوراءناظرها حسام مرهف +نشوانة خصباء منهل ثغرها
*
در وريقها سلاف قرقف * وتخال بين البدر منها والنقا * غصنا يميس بهالنسيممهفهف
لاتحسبن الخان شيمة مثلها * وعدت ولكن الزمان يسوف * يابانةقدأطلعت أغصانه
وردا جنيا باللواحظ يقطف * وغزالة يحكي الغزالة وجهها * و يعير ناظرها الحسامالاوطن
ما تأمرين لمغرم تسطو به أجفانك المرضى ولاتستعطف » قسما بوجهك وهوصبح مشرق
وسواد شعرك وهولیل مسدف * و بهزغصن الان منك على النقا و مالي إلى أحدسواك تشوف
*
ولن کر ) ان شاءاللهتعالى في هذا البابنبذةمن ملح النظم و رقائقالشعر من غير تبويب ولا ترتيب
( للشيخ شمس الدين بن البديري )
ولما نأت سلمى وشط بها النوى * وأيقنت أني بالغرام أذوب و علقت بأخرى غيرها متلاهيا
ليطفي ضرام في الحشا ولهيب * وكان هيامي والهوى وصبابتي * لمن هو في الاولى الى حبيب
*
وله في المعنى )
تلاهيت عنها في الغرام بغيرها ** وقلتلقلي هذه هي زينب * وقلت فاهامبرد الصبابتي
فأضرمت نارا في الحشا تلهب * فكنت كمنأضحي غريقا بلجة و تمسك بالموج الذي يتقلب
*
( وقال أيضا )
- ۱۹۶۹ -
سألت القلب هل ميل لليلى * وهل عند الفؤادهاالتفات فقال الآن لكن تأنی
فقلت الحب فيه تقلبات * فان الحب يهجم بعديأس * و يعتاد المحب تغيرات
فلا تظهر لها يوما سلوا * فتفضحك التصا بی الواردات * وترى بالصدود و بالعجني
وتنحلك الوعود الكاذبات * فکن جلدا ولاتك ذالحاج فا يغنيك أن فات الفوات
( وقال البيطار ) يقولون هذي أم عمرو قريبة * دنت بك أرض نحوها وسماء
ألاأنما قرب الحبيب و بعده * اذا هولم يوصل اليه سواء
وقالوا بع حبيبك وابغ عنه * حبيبا آخرا تحيا سعيدا وقال غيره)
اذا كان القديم هو المصافي * وخان فكيف تمن الجديدا
وقال آخر) أنس أن قلت من وجدي لها غلطا * ووجهها مشرق في حندس الظلم
سلوت عنك فقالت وهي ضاحكة * لتقر عن على السن من ندم
وقال آخر ) أمن المروأة أن أبيت مسهدا * قلقا أبل ملابسي بدموعي
وتبيتر بانالجفون من الكرى * وأبيت منك بليلة الملسوع
إلى اللهأشكو جوراهیف شادن * وقعت فالى من يديه خلاص وقال آخر )
جرحت عينى خده وهو جارح * بعينيه قلي والجروح قصاص
قد كنت أسمع بالهوى فأكذب * وأرى المحب ومايقول فأعجب وقال آخر )
حتى رميت بحلوه وبمرة * من كان يهم الهوى فيجرب
عشرا ومازاد يكون احتساب سألتها التقبيل من خدها وقال آخر)
فمذ تلاقينا وقاتها * غلطت في العدوضاع الحساب
يا منسقامی منسقامجفونه * وسواد حظى منسواد عيونه وقال آخر )
قد كنت لا أرضىالوصال وفوقه * واليومأقنعبالخيال ودونه
صبحته عند المساء فقال لي * تهزا بقدری أوتريد مزاحا وقال آخر )
فاجبته اشراق وجهك غرني * حتي توهمت المساء صباحا
أبوعبدالله الغواص ) من عذر یریمن عذول في رشا * قام القلب هواه قمر
قمرايق منى حسنه * وهواه غير مقلوب قمر
جاذبتها والريح تجذب برقعا * من فوق خدمثل قلبالعقرب وقال آخر )
وطفقت ألثم تغرها فتحجبت * وتهترت عني بقلب العقرب
لومتمن كثرة الاشواق وانبدلت مدامعی بدم من كثرة السهر وقال آخر)
مااخترت عنك سوالاولا نظرت * عيني غيرمحيا وجه القمر
* ويشرع تلبي اذیهب هبوبها ابراهيمبن العباس ) تمرالصبا صفحا بساکن ذی الغضى
* هوى كل نفس أین حل حبيبها . قرية عهد بالحبيب وانما
* فدام لعینیماحييتاختلاجها *
وقال النوفل ) اذا اختلجت عني رأت من تحبه
* فاشربه الاودمعی مزاجها وماذقت كأسا مذعلقت بحبها
نارا وقال آخررحمه الله تعالى ياذا الذي زار ومازارا كأنه
مقتبس
قام باب الدار من تيهه * ماضره لو دخل الدارا
- ۱۹۷
د جعلتك في الفؤاد محعدثني * وأبحت منی ظاهری لجليسي
وقال آخر) ولقسد
فالكل منی للجليس مؤانس * وحبيب قلبي في الفؤاد نیسی
ابن نباتة ) أناشده الرحمن في جمع شملنا * فيقسم هذالا يكون إلى الحشر
اذا ماغدا مثل الحديد فؤاده * فوالعصرانالعاشقين لفي خسر
أمين الدين بنأبي الوفاء 4أبانا الامني فؤادا راحلا * ومنالعجائب نازلا في راحل
أضرمت قلب مقيم أهلكته * وسكنته والنارمثوى القاتل
يا عاذلى في هواه * اذا بدا كيف أسلو يمر بي كل وقت وكلما مريحلو وقال آخر )
ملأت فؤادی من محبة فاتن * أميل اليه وهوكالظی رائغ
*
(الحاجبي )
وقلت لقلي قم لتعشق شادنا * سواه فقالالقلب ما أنا فارغ
وقال ديك الجن ) ولى كبد حرا ونفس كانها * يكف عدوما يريدسراحها
كان على قلبي قطاة تذكرت * على ظماءوردافهزت جناحها
ورحلت عنه * كلانا بعد صاحبه غریب وقال عبدالله بطناهر أقام ببلدة
أقل الناس في الدنيا سرورا و محبقدنأى عنه الحبيب
مااخترت ترك وداعكم يوم النوى * والله لامللاولالتجنب وقال آخر )
لكن خشيت بأن أموت صبابة * فيقال أنت قتلتفهتقادبی
العيني رقادها * وأنف عنها سهادها وقاالبن المعتز ) هب
کنت دهرا فسادها كن صلاحالها كما كنت فيها سوادها وارحم المقلة التي
ونفمالليل مسودالجناح وقالوادع مراقبة الثريا وقالآخر )
فقلت وهل أفاق القلب حتى * أفرق بين ليلى والصباح
طاراشتياقا الىلقيا معذبه ولى فؤاد اذا طال النزاع به ( وقالآخر )
أعزمن نفسهشي فداك به يفديك بالنفسصب لو يكون له
وقالآخر ) وما هجرتك النفس يامی انها * قلتك ولاأن قل منها نصيبها
ولكنهم ياأحسن الناس أولعوا * بقول اذاما جئت هذاحبيبها
وقال المحاربي ) اذا أنتمتوقن بماصنع الهوى .اهل الهوى فاقد حبيبا وجرب
*
قلت ولم أملك سوابق عبرة * سريع على جيب القميص انهمالها
عفا الله عنها كل ذنب ولقيت و مناها وان كانت قليلانوالها
بالله ربكما عوجا على سكنى * وعاتباه لعل العتب يعطفه
* ( وقال آخر )
وعرضا بی وقولا في حديثكما * ماضرلو بوصال منك تسعفه
فانتیسمقولا عن ملاطفة * ما بال عبدك بالهجرانتتلفه
*
وقال اسحق مولى المهلب ) هیني يامعذبتي أسأت * و بالهجران قبلكم بدأت
على اذا أسأت كماأسأت فاین الفضل منك فدتك تقسى
( وقال أبو العتاهية ) يقول أناس لونعت لنا الهوى ووالله ما أدري لهمكيف أنعت
سقام على جسمي كثير موسع * ونوم على عيني قليل مفوت
*
اذا اشتد مابي كان أفضل حليت و له وضعکنی فوق خدي وأسكت
*
يا قرة العين أني لا أسميكی أکنی باخرى أسميها وأعنيك ( وقال بشار )
اخشى عليك من الجارات حاسدة و أوسمم غیران دومینی و پرميك
*
مكان الكاتبين من الذنوب * ومن حذر الرقيب اذا التقينا * نسلم كالغريب على الغريب
ولولاه تشاکينا جميعا كما يشكوالمحب إلى الحبيب *
من عاش في الدنيا بغير حبيب * حياته فيها حياة غريب وقال آخر
عين الرقيب غرقت في بحرالعمي * لاأنت لا بل عين كل رقيب
وقالأحمد بن أبي سلمة) يعذلني فيه جميع الورى * كانني جئت بامر عجيب
أظن نفسي لوتعشقتها * بليت فيها بملام الرقيب
وأنا الغريب فجألامعلى البكا * ان البكاحسن بكل غريب وقال آخر
ومافارقت سعدى عن قلاها * ولكن شقوة بلغت مداها وقال آخر
( - ۲۲مستطرف في ) .
- ۱۷۰ .
بكيت نعم بكيت وكل ألف * اذا انت حبيبته بكاها
وقال آخر) وقائلة مابالدمسك أبيض .فقلت له ياعلو هذا الذي بني و ألمتعلمي أنالبکی طال عمره
فشا بت دموعي عندما شاب مفرقی * وعما قليل لادموعولادما * ولم يبقالالوعتي وتحرقی
( وقال آخر ) ولمأر مثلى غارمن طول ليله * عليه لان الليل بعشقه معی
ومازلتأبكي فيدجا الليل صبوة * منالوجد حتىابيض من فيض أدمعي
وقال آخر رجوت طيف خيال *وكيف لى بهجوع والذاريات جفوني * والمرسلات دموعي
با نازح الطيف من نومي يعاودنيه فقد بكيت لفرط النازحين دما وقال آخر
أوجبت غسلا على عيني بادمعها * فكيف وهيالتي لمتبلغ الحلما
وقال آخر
ارحم رحمت للوعتى * وابعث خيالكفي السكري ودموع عيني لا تسل عن حالها یا ماجری
*
ليل المحبين مطوی جوانبه * مشمرالذيل منسوب الى القصر ( وقال آخر)
ماذاك الالان الصبح نم بنا * فاطلعالشمس من غيظ على القمر
فلم أر مثل ليل ذوى التصابي * وكل يشتكيه بكل حال
*
( وقال غيره )
فيشكوطوله اهلالتجاني * ويشكوقصره أهل الوصال
ليلى وليلى سواء في اختلافهما .قد صيراني جميعا في الهوى مثلا ( وقال آخر )
يجود بالطوللیلی کلمايخلت * بالطول ليلى وان جادت به خلا
ان الليالى للانام مناهل * تطوى وتنشر بينهاالاعمار ( وقال آخر )
فقصارهن معالهمومطويلة * وطوالهنمعالسرور قصار
رب ليلم أذق فيه الكرى * حظ عيني فيه دمع وسهر
*
( وقال غيره )
كلما هيج ليلى حرقی حوت ياليل أما فيك حر
لابد لي أن أسهرك * أولاتطل ياليل طل ( وقال آخر )
قمری و مابت ارعى تمرك لوبات عندي
وقال بشار بن برد ) خلیلی ما بال الدجي لا يزحزح * وما إلى ضوء الصبح لا يتوضح
أضل اليها المستنير طريقه * أمالدهرليل كله ليس يبرح
1
كأن الثريا راحةتشيرالدجی * ليعلم طال الليل أم قد تعرضا
*
( وقالآخر )
فلیل تراه بين شرق ومغرب * يقاس بشبرکیف پر جیله انقضا
( وقالابن منقذ ) لمارأيت النجم ساه طرفه * والقطب قدالقى عليه سبا تا
و بنات نعش فيالحدادسوافر * أيقنت أن صباحهم قدماتا
وقال آخر في ليلة ممطرة ) أقول والليل في امتداد وأدمع الغيث في السفاح
أظن ليلى بغير شك * قد بات يبكي على الصباح
ومما جاء في الاشعارالحرية قول صفي الدين الحلى )
بدت لنا الراح في تاج منالحبيب * فرقت حلة الظلماءاللہب * بكراذا زوجت بالماءأولدها
أطفال در على مهدمن الذهب * بقية من بقايا قومنوح اذا * الاحتجلة ظلم الاحزان والكرب
بعيدة العهد بالمعما رلو نطقت * لحدثتنا بما في سالف الحقب * با كرتها برفاق قد زهت مهم
قبل السلاف سلاف العلم والأدب * بكل متشح بالفضل مؤتزر * كان في لفظه ضربا من الضرب
بل رب ليل غداقي الأهاب غدت تنقض فيهكؤس الراح كالشهب * بذلت عقلى صداقا حين بت به
أزوجابنسحاب بابنه العنب * بنا بكاساتها صرعی ومطر بنا * يعيد أرواحنا من شدةالطرب
بعث ألم فلم نعلم لفرحتنا * من نفخةالصورأممن نفخة القصب
بروضة طل فيهاالطل أدمعه * والزهر مبتسم عن ثغره الشنب
لذييذذ العيش قبل فوات وقال أيضا ) تاب الزمان منالذنوب فوات * واغتم
تم السرور فقم بنا ياصاحبي و نستدرك الماضيبنهب الآني * توجبكاسات الطلامامالر با
في روضة مطلولة الزهرات * تعد وسلاف القطدرائرة بها * والكاس دائرة بكف سقاة
تلف النضار على العقار عنیمتي * وفراغ راحتي على الراحات * ترکی لا کیاس النضارجهالة
*
- ۱۷۲ -
من ذاأحق بها من الكاسات تبت یدامن تاب عن رشف الطلا * والكاس متقدكخدفتاة
تابع الى اوقات اداعی العباه وأعجبلمافيهامن الآيات تم بها نقص السرو رفانها عند الكرامة اللذات
وقال أيضا ) .حي الرفاق وطف بكاس الراحه واطرز بكاسك حلة الافراح
حث الكؤوس على جسومأصبحت ه فيها المدامشريكة الارواح و حاشالا تام وعاطنی مشمولة
*
ظنت فسادی وهي عين صلاحیت حمراء لو تركالسقاة مزاجها * أغني تلألؤها عن المصباح
حبب تظل به الكؤسكانها * خصر الفتاة منطق بوشاح
حجب الحباب شعاعها فكانه * شفق تلهب تحت ذیل صباح
حكم الزمان وغض عنا طرفه * ياصاح لا تقنع بانك صاح
( وقال آخر ) قد قلت اذ أضحى بعيسكلما دارت عليه بالمدام الا كؤس
بالله ما أنصفتها ياسيدى * تأتيك باسمة وأنت تعيس
عزالدين الموصلی ) لئن شبهالساقي المدام بعسجد * فقد مال بالتشبيه عن صيغة الادب
ولکن رآها جوهرا سمیت طلا * فرز ما قد حلت الكاس بالذهب
( يزيد بن معاوية ) وشمسنة كرم برجها قعردنها * وطلعتها الساقي ومغربها فمي
مدام کتبر في اناء كفضة * وساق کبدر مع ندامی کانجم
الندامي والسقاة ودننا * وكاساتنا في الروض تعلى وتشرب ( وقال آخر )
شموس وأقمار وفلك وأنجم * ونور ونوار وشرق ومغرب
وقال آخر ) فكانها وكان حامل کاسها * اذ قام يجلوها على الندماء
شمس الضحی ' رقصت فتقطوجها * بدر الدجی بکواکب الجوزاء
وقال كشاجم } صدح الديك في الدجى فاسقنيها * خمرة نترك الحليم سفيها
لست أدري من رقة وصفاء هي في الكاس أم هوالكاس فيها
*
انجد ماء لمزج * ققنعنا بالندامی کاستا ياصاح صرفا * جليت بينالندامی
صفي الدين الحلى ) كیف لاتخضع العقول لديها * وهي سلطان سائر المسكرات
ألفواف الكؤس اذمزجوها * بين ماء الحيا وماء الممات
*
بها في الكاس صرفا * غلبت ضوء السراج ظنها في الكاس نارا * فطفاها با لمزاج ( غيره )
*
مجدالدین بن تمیم) تدمي لا تسقنى * سوی الصرف فهوالهني ودعكاسها أطلا و ولاتسقتمع دني
( تقي الدين بن حجة ) حيا بها عاصرها في كاسها * مشرقة باسمة كالثغر
قلت اسقنيها يا امام العصر وقال هذي تحفة في عصرنا
(أبو الطيب المتنبي ) ياصاحبي امزجا كاس المدام لنا * كما يضيء لنا من أققها الغسق
خمرا اذا ما نديمي هم يشربها * أخشى عليها من اللا لايحترق
لوراح يحلف أن الشممساغر بت * في فيه كذبه في وجهه الشفق
بنت كرم يتموها أمها * وأهانوها بدوس بالقدم
* ( وقال آخر )
ثم داروا حكموها فيهم * ويلهم من جور مظلوم حكم
عناقيد على قضب تدلت * حکی منظومها عقد اللالی ( وقال آخر )
اذا عصرت بدافي الكاس منها * دوالى قد تربت في دوالى
(برهانالدين بن المعمار ) با کرلكرم العنب المجتنى * واستجنه من عند عنا به
واعصره واستخرج لنا ماءه * لكي تزيل الهم عنابه
جولان العادلى ) اذا ما الخمر في الكاسات صبت * رأيت لها شموسا في بروج
وان جليت على الندمان يوما * تزاحمت الهموم على الخروج
( وقال في الشراب المطبوخ )
يامن يعذب ماء الكرم يحرقه * بالنار في أي شي نظم العنيا
ان التي طبختها الشمس أنفع لي * ولست أخسر لاقدرا ولا حطبا
وعتيقة رقت وراق مزاجها * لطفا وأنحلها الزمان الغابر ( وقال أيضا )
لم يبق منها غير نور ساطع * لا يستطيعيجول فيهالناظر
ترنواليكمن الحباب بأعين * خلقت ولمتخلق لهن محاجر
لاتعصرن زبيبا واعتصر عنبا * فبين هذين فرقنا بتصريح وقال غيره )
هذامن الحي الاحياء معتصره وذاك يعصر من جسم بلاروح
( وقال غيره) عابوا على مداما * أخرتها لصبوحي واستنكر وها وقالوا * تخللت قلت روحی
*
وقال آخر ) ياليلة جمعت لناالاحبابا * لوشئت دام لنا النعيم وطابا * بتنابها نستيسلافا قرقفا
* *
*
فهات الكاس مترعة ودعني * أبادرلذتي قبل ارتحالى
*
تنفي الجموم ولاتبقى علىالحزن * بكرا معتقة عذراء واضحة * تبدو فتخبرنا عن سالف الزمن
را مروفة صفراء فاقعة وكأنها مزجت منطرفك الوستي و يسعى بهاغنج في خدهضرج
فيثغرهفلج ينمي إلى اليمن * في ريقه عمل قلبی به خبل * في مشيه ميل أربي على الغصن
كأنهقمر مامثله بشر * في طرفه حوريرنو فيجرحني * سبحان خالقهبا وعاشقه *
مهدی ارامنه صنفا من الشجن في روضة زهرتبالنبت قدحسنت * كأنها فرشت من وجهه الحسن
يا طيب مجلسنا والطير يطربنا * والعودیسعدنا مع منشد لسن
كمال الدين بن النبيه )
طاب الصبوح لنا فهالك وهات * واشرب هنية يا أخا اللذات
كذا التواني والزمان مساعد و والدهرسمح والحبيب مواني
قم واغتيق من شمسکاسك واصطبح و بكواكب طلعت منالكاسات
حمراءصافيةتوقد نو رها * فعجبت للنيران في الجنات * ينسل في قارالظروف حبابها
۱۷۵ -
منديل عذرها بكف سقاني والدرمحتلب من الظلمات * عذراءواقعهاالمزاج أماری
يسعى بها عبل الروادف أهيف * خنثالشمائل شاطرالحركات * موی فتسبقه ذوائب شعره
ملتفة كاس ود الحيات * لوقسمت أرزاقنا بيمينه * عدل الزمان على ذوي الحاجات
( وقال أيضا )
با کرصبوحك أهني العيش باکره * فقد ترنم فوق الايك طائره * والليل تجري الدراري في مجرته
کالروض تطفو على نهر أزاهره * وكوكب الصبح نجاب على يده * مخلق تملا الدنيا بشائره
*
فانهض الى ذوب یاقوتلها حبب * تنوب عن تغرمنوی جواهره * حمراء من وجنة الساقی هاشبه
فهل جناها مع العنقود عاصره * ساق تكونمن صبح ومن غسق * فابيض خداو واسودت غداره
بيض سوالفه لمس مراشفه * نعسنواظرهخرس أساوره * مفلجالثغر معسول اللمى غنج
*
مؤنث الجفن خل اللحظ شاطره * مهفهف القديدي جسمه ترفا * مخصر الخصر عبل الردف وافره
تعلمت بانة الوادي شمائله * وزورتسحر عينيه جا ذره * كأنه بسواد اللحظ مكتحل
*
وركبت فوق صدغيه محاجره * فلورأت مقلتا هاروتآینه ال ** كبري لامن بعدالكفرساحره
خذمن زمانك ماأعطاك مغتنا * وأنت ناه لهذا الدهرآمره * فالعمرکالكاس تستحلى أوائله
*
لكنه ربما مرت أواخره * واجسرعلىفرص اللذات محتقرا * عظیم ذنبك أن الله غافره
*
فيمن أكل على الشراب ) وندمان اذامالكاس دارت * بغيرالا كل ارتعدت يداه
ندیم دأبه في الشرب أكل * فلا يبقي على شئ راه
وقيل في قدح) غرامی و وجدىبالذي كان في الثری * مهانا فاضحى في المجالس حاكما
قضى ماعليه من ورود جهنم * فصار لجنات النعيم ملازما
( محمد بن جعفالرانصاری بستدعي بعض أصدقائه الى الشراب )
وقد صفي دنان الخمر حتى بساط الأرض مسك أوعبير * وزهرالروض وشيأو حرير
لقد عادت لدينا وهي نور * ومن يرد السرور يعش هنيا * ان العيش الهنى هو السرور
وعندي اليوم فتیان کرام * وجوههمو شموس أو بدور ** وقطب الامر أنت وهل لامر
بغير القطب فيه روحی تدور * فرأيك في الحضور فق يومي * عليك وقددعاك له الحضور
وقال آخر ) با کر صبوحك واشربها مشعشعة * واهنا بعيش حميدغيرمذموم
حمراء من بعدمااحمرت موردة * طافت علينا فسرت كل مهموم
لكمانردفيالكقانسابها والماء يقرعها * أكارع النمل أو تقش الخواتيم لاصاحبي يدم تفن ألف بيد
* *
الخياشيم * بادر بجودك بادر قبل عائقه * فان خلف الفتى عندي من اللوم و ت
سيف الدولة بن حمدان فسياق )
وساق صبيح للصبوح دعوته فقام وفي أجفانهسنة الغمض * يطوف بكاسات العقار کانجم
*
نا بين منقض علينا ومنفض * وقدنشرت أيدي النجوممطارفا * علىالجوكنا والحواشي على الارض
يطرزها قوس الماء باصفر * على أحمر في أخضر تحت مبيض
كاذيال خود أقبلت في غلائل * مصبغة والبعض أقصرمن بعض
سقى وواعدني وصلا ألذبه * عند المنام ولا والله ماوضلا ابن نباتة )
قبيله الله من ساق مواعده * كانت مواعيد عرقوب لها مثلا
- ۱۷ -
وقال آخر في ساق ) وساق کالهلال سعی بكاس * لربة نرجس فستي وحيا
فقلت تأملوا بدرا منيرا * ستي شمسا وحيا بالثريا
وفيه لابن النبيه ) ساق صحيفة خده ماسودت * عبثا بلام عذاره و بنونه
جمد الذي بيمينه في خده * وجرى الذي في خده بيمينه
و في جارية ساقية و
جارية أعينها جنة * وجنة أعينها جاريه نديمتي جارية ساقيه * و نزهتي ساقية جاريه
فيمن حبس الكاس في يده )
قالوا الذي تهواه يحبس کاسه * في كفه من غير ذنب موجب
فاجبتهم كفواالملام فانه * تمرينزه طرفه في كوكب
وقال آخر في مجلس أنس ) ومجلس زاق من واش يكدره * ومن رقيب له باللوم ایلام
مافيه ساع سوى الساقي وليس له * على الندامی سوى الريحان تمام
*
صفي الدينالحلى في عود) وعود به عاد السرو رلانه و حوى اللهوقدما وهور یان ناعم
يغرب في تغريده فكانه * يعيد لنا ما لقنتهالحمام
وقال آخر في زامرة) وناطقة بالنفخ عنروجر بها * تعبر عما دوننا وتترجم
سکتناوقالت للقلوب فاطربت * فنحن سكوت والهوى يتكلم
وماقيل في فانوس لابن تميم) انظر الى الفانوس تلق متيما * ذرفت على فقد الحبيب دموعه
يبدوتلهب جسمه لنحوله * وتعد من تحت القميص ضلوعه
وفيه لابن قزل ) وكأنما الفانوس في غسق الدجی * دنف براه شوقه وسهاده
أضلاعه خفيت ورق أذيمه * وجرت مدامعه وذاب فؤاده
ولبعضهم في شمعة) حكتنيوقد أودى بىالسقم شمعة ه وان كنت صبا دونها متوجعا
ضني وسهادا أواصفرارا ورقة * وصبرا وصمتا واحتراقا وأدمعا
( ومما قيل فيالربيع والرياض والبساتين والمياه والنواعير ونحوذلك ) قال الشاعر
هذا الربيع وهذه أزهاره #متجاوب في أيكه أطياره * و بدا البنفسج والشقائق مونق
والورد يضحك بينها و بهاره * فاشرب على وجهالحبيب وغن لي * هذا هواك وهذه آثاره
( وقال غيره ) غدونا على الروض الذي طله الندى * سحيرا وأوداج الاباريق تسفك
فلم نر شيأ كان أحسن منظرا * من النوريجرى دمعه وهو يضحك
وقال آخر) أماترى الارض قد أعطتك زهرتها * بخضرة واكتسى بالنور عاريها
فالسماء بكاء في جوانبها * وللربيع ابتسام في نواحيها
ان السماء اذا لم تبك مقلتها لم تضحك الأرض عن شئ من الزهر ( غيره )
والارض لاتنجلى أنوارها أبدا * الا اذا رمدت من شدة المطر
( وقال ابن قرناص )
أيحسنها من رياض غدا * جنوني فنونا بافتانها مشى الماءفيها على رأسه * التقبيل أقدام أغصانها
**
( وقال آخر ) انظر الى الاغصان كيف تعانقت * وتفارقت بعد التعانق رجعا
كالصب حاول قبلة من الفه * فرأى المراقب فانثنى مترجما
( - ۲۳مستطرف في )
۱۷۸ -
( وقال ابن تميم ) وحديقة ينساب فيها جدول * طرفي برونق حسنها مدهوش
يبدو خیال غصونها في مائه نيكاما هو معصم منقوش
وقالأيضاعفا الله عنه) إلاأهيمالى الرياض وحسنها .وأظل منها تحت ظل ضاف
*
وقال أيضا فيه ) لماتمادى الورد في زهرههوراحمناعجابه رأس به تلونالمنشور ما بهمواصفر من غيظ به النرجس
( ومما قيل في اللينوفر لابن المعزالمصری )
وبركة تزهو بلينوفر * نسيمه يشبه نشرالحبيب * مفتح الاجفان في نومه حتي اذاالشمسدنتللمغيب
۱۷۹ S
ورماح لغير طعن وضرب * بللاكل ومص لبو رشف ( في قصب السكر )
كملت في استوائها واستقامت * باعتدال وحسنقد لطف
*
و وما قيل في البطيخ الاصفر 4أتانا غلام فاق حسنا علالىورى * بطيخة صفراء في لون عاشق
فشبهته بدرايقد أهله * من الشمس ما بين النجوبمارق
و بطيخة وافيبها فوق كفه * الينا غلام فاق كل غلام وقال آخر)
خيل لي شمس الاصيل أهلة * يقطعها بالبرق بدرتمام
وما قيل في البطيخالاخضر وظی آني في الكف منه يمدية .وقدلاح في خديه شبهشقیق
*
وقال آخر في بركة ) يامنبری البركة الحسناء رؤيتها .والآنسات اذالإحت معانيها
فلوتمر بها بلقيس عنعرض * قالتهيالصرح تمثيلاوتشبيها
كأنما الفضة البيضاء سائلة و من السبائك تجري في مجاريها
اذاعتها الصبا أبدت لهاحبكا * مثل الجواشن مصقولاحواشيها
واجب الشمس أحيا نايضاحكها * ورونق الغيثأحيانا يبا كيها
اذاالنج تووممتراءت في جوانبها * ليلاحسبت سماء ركبت فيها
و بركة للعيون تبدو * في غاية الحسن والصفاء ( وقال آخر )
و راقت * في الارض جزء من السماء كأنها اذصفت
وقال محمدبن سارة المغربي ) النهرقدرقت غلالة صبغه * وعليهمن صبغ الاصيل طراز
هنها و عكنالحصول تهزها الاعجاز
تترقرق الأمواج في كأ
- ۱۸۳ -
القيا بالنيل مختصر * ولكل وقت مسرةقصر ( وقال آخر )
فكأنما امواجه عكن * وكأنما دارانه سرر
( وقال آخر في نهر يسبح فيه الغلمان ) خليجكالحسامله صقال * ولكن فيه للرائي مسره
رأيت به الملاح تحيد عوما * كانهم نجوم في المجره
وقال آخر في النيل ) النيلقال وقوله * اذ قال ملءمسامعي * في غيظ من طلب العلا
عمالبلاد منافعی * وعيونهم بعدالوفا * قلعتها باصابعي
كأن النيل ذوفهم ولب * لمايبدو لعين الناس منه ( وقالآخر )
حاجتهم اليه * ويمضي حين يستغنون عنه فيأتي عند
رفت .أصابع نیلا * وطغت وطافت في البلاد (وقال آخر)
وأتت بكل مسرة * ماذى أصابع ذی أيادی
مسرور ( وقال آخر ) سد الخليج بكسره جبر الوری * طرا فكل قد غدا
عنه البشائر ان غدا مكسورا والماء سلطانافكيف تواترت
وقال آخر ) ونهر خالف الاهواء حتى * غدت طوعا له في كل أمر
اذا عصفت على الاغصان ألقت * اليه بها فيأخذها ويجری
وقال آخرفي ناعورة) وكريمة سقت الرياض بدرها * فغدت تنوب عن الغمام الهامع
بلسان محزون ومدمع عاشق * ومسیر مشتاق وانة جازع
وقال آخر) وناعورة قالت وقد حال لونها * وأضلعها كادت تعد من السقم
أدور على قلي لاني فقدته * وأما دموعي فهي تجري على جسمی
وفيها أيضا) وحنانة من غير شوق ولا وجد * فیض لها دمع كمنتثر العقد
أحن اذاحنت وأبكي اذا بكت * فليس لنا من ذلك الفعل من بده ولكنها تبكي بخير صبابة
وأبكي بإفراط الصبابة والوجد * وأدمعها من جدول مستعارة * ودمعي من عيني يفيض على خدي
وفيها أيضا قال الخطيری 4
رب ناعورة كان حبيبا و فارقتهفقد غدت لينحكي و أبداهكذا تئن بشجو ه وعلى الفها تدور وتبکی
تأمل الى الدولاب والنهراذ جری * ودمعهما بين الرياض غدیر (ابنتميم )
كان نسيم الجوقد ضاع منهما * فاصبح ذا بجرى وذاك يدور
فصل في ذكرأرباب الصنائع والحرف والاسماء وما أشبه ذلك ) لابن عفيف في قاض مليح
قلنا له دائم النفوذ لحظ وربقاض لنا مليح * يعرب عن منطق لذيذ * اذا رنالى بسهم
*
وقال في فقيهمليح ) ومهجتي ظبي غدا متفقها * وهو المهذب في الرشاقة والحور
أمسي بسيط الشعر منه مطولا * لكن وجيز الخصر منه المختصر
( وقال في محدث مليح )
علقته محدثا * شرد عن جفني الوسن و حدیثه ووجه * كلاهما عندی حسن
وقال في امام ) جاء يسعى إلى الصلاة بوجه * يخجل البدر في ليالي السعود
فتمنيت ان وجهي أرض * حين يومي بوجهه للسجود
*
الشيخ شهاب الدينبن حجر في مليح اسمه زائد ) وزائقرال قلي للطرف باطرفشاهدهمدحته فتجنينها على بزائد
شكا رمدا فقلت الآكنات * لواحظه من الفتكات فينا وقال آخر في مليحأرمد )
ففققلتلت نع لقتل العاشقينا وقالواسيف مقلته تصدی *
( المجدالدین بنمكانس فيه ) تورمت مقلة المحبوب من رمد * وبات يشكولهيب القلب والا
فياله من حبيب قدشکاورما وبات برمی محبيه باسهمه
ماشان منأهواه عين أصبحت و مقلوعة محاسن متزايدة لابنأبي حجلة في أعور)
لولا اسخفالعالمين باسرهم * ماظل ينظر بعين واحدة
رأيته يضرب الناقوس قلتله * من علمالبدرضربابالنواقيس
*
وقالآخرق ملیح راهب )
وقلتللنفس أي الضرب يؤلکی * ضرب النواقيسأم ضرب النوى قیسی
القيراطی فیملیحاسمه بدر ) سموم بدراوذالك لما وأنفاقفي حسنه وما وأجمع الناساذرأوهوبا بهاسمعلىمسمى
( وقال آخرفی مابح اسمه حمزة ) متي يبدو لحمزة ما بقلبي * ويرفيلي و ينظر في بلائی
وأشفي بالمبرد منلاه ،وأجمع بين حمزة والكسائي
كلفت به ولم أبلغ مرادی و غزالقدتحكم في قيادی وقال آخر )
فتصحيف اسمه في وجنتيه * وفي معسول فيه وفي فؤادي
فتنت به سروجيا بديعا * به قدذبت وجدامن ضجیجی في مليحسروجی )
اذاجذبالغرام لهعناني * يلذلى الركوب علىالسروج
وقال آخرفی ملیح محموم) قالواحبيبك محموم فقلت لهم * أنا الذی کنت في حمائه السبيا
عاتقته ولهيب النارفی کبدی * فاثرت فيه تلك النار فالتهبا
لأبي نواس في مليح الثغ)
ومهفهف دنف الصباذی لثغة * تصبواليه ذو والعقول الرجح
قبلت فاه فقال لي متخوفا * من كاشح متدللا بالثااثتی
وقال في مليح خباز ) ان خبازنا المليح المفدى * في حشا الصب من جفاه کلوم
خلت دكانه البديع سماء * وهو بدر والخبز فيه نجوم
( - ۲٤مستطرف في )
۱۸۹۰
( وقال في مليح حائك)
وحائك ياصاح أبصرته و كالبدر في كفيه ماسوره فلمأرح الاوروحي لما عانيت في كفيه ماسوره
*
فكان فيك مرادالسمع والبصر وضمنتللصحب اقبال السروركما ضمنت نايك نای الهم والفكر
صوت بسيط به أرواحنا انبسطت ** اذاجئت في اللفظ والمعنى على قدر
وقال في مليح ساق ) وساق من بني الاتراك طفل .أتيه به على جمع الرفاق
أملكهقيادي وهو رقی * وأفديه بعيني وهو ساقی
وقال أيضا في رسول مليحأنا من عند من يحبه)
كان الجواب قبوله ياطلعة الشمس الذي * جاءالصباح دليله من کنت أنت رسوله
لميبذ وجهك قبلة * الا ارتقبت وصوله فلذاك اذ واجهتني * بل الفؤاد غليله
في مليح قاری )
تقسي الفداءلشادن شاهدته * يوم الزيارةقارئافي المصحف * فتن الانامببهجةوبلهجة
*
تسب وتضنی کل صب مدتف * فتلا مليا جل سورة يوسف * وجلابحيا مثل صورة يوسف
*
۱۸۷ -
وقال آخرف مليح مكتمل العذار)
وكامل العارض قبلته * قصدنی وزورمن قبلتي وقال كم أنهاك عن مثل ذا * وأنت ما تفكر في لحيتي
وقال آخرفی ملیح حجام ) كلفت بحجام تحکم طرفه * فغدا على سفك الدماء یواطی
حثییرالاشتطاطولمتكن » منه الحاظ کليلة المشراط
أض ک
في فصل في الالغاز
اسممن قدهويته * ظاهر في صروفه فاذا زال ربعه * زال باقی حروفه في غزال )
ومحبوس بلاذنب جناه * له فيالسجن نوب من رصاص في كوزقاع)
اذاأطلقته وثب ارتفاعا * يقبلقاك من فرح الخلاص
( فيز رموزة )
مطية فارسها راجل * تحمله وهوها حامل واقفة بالباب مزبولة ولا تشربالدهر ولا تأكل
*
وقال في طاحون )
ومسرعة في سيرها طول دهرها تراها مدىالأيام عشی ولاتتعب وفي سيرها ماتقطع الا كل ساعة
وتأكل مع طول المدى وهي لا تشرب * وماقطعت في السير خمسةأذرع * ولائلثمن منذراع ولاأقرب
* *
اسمالذي أعشقه و أوله في ناظره أن فاتنأيوله و فان الى في آخره في اسم على )
وماشي عله حد وخد * يكلم من يلامسه بحقه في موسي للصفدی )
وكل حلقةمن تحت رأس ه وهذا الرأس صارت تحت حلقه
*
(دور ) مصر والشامفيهاملاحأقمار و بالمحاسن تسود أبيوذضاأحمروذامليح أسمره لوعيون نجل سود
*
وذاغزال صار يفوق على الغزلانويصيد الاسود وذاغصن بان أهيف قوامقدو قدالاغصن جهار
وذا بدرالكمال قد ظهر في الليل * وذاشمس النهار
(دور ) تدربالهایش قالت مليح الشام بعد ذاك الصدود قدسمینا بصحة الابدان و اعتدال القدود
وتخضب تفاحنالااحمر فوق بياض الخدود وأنتم ياعشاق لكم قلنا * والحسودراح بنار
أنتم التفاح وما يقصد * منكم الا الخيار
دور ) وملاحمصرقالت احتا أصحابه الوجوه الملاح والحلاوة وطبية الاخلاق و فيالخلائق مباح
احنا أقار واحنا بدور الليل * وشموس الصباح وفي الألفاظ والظرف والمعنى * ليس لنا حدصار
وورثنا الحسنمن یوسف * واكتسبنا الفخار
(دور) حسن حبى الفرار جي فرحه 4بدرفي السعدلاح فرخ تاجبخرج من القشره و فاق ملاحالملاح
كلماأعمل على رضاه يفسد * بجفاء الصلاح ومن البيضة قد خرج نافر * رد جفنی بنار
وجفانی وخد بياض جسمی #خلطوا بالصفار
( دور ) وقع الطلخطبالابيض * في اخضرار الطروس * قمياساقي على بساطزهری
عروس تحت ظل الغروس * ها تها شمسراحشمول قرقف * بكر عذرا
عروس لها صفوالنسيم ولطفالما و وابتهاج الثمار قدجلوها في كاس زجاج أبيض و فاکتسبیاحمرار
( دور )
خمر فيهسرلوجعل أشيافة رد الاعمى بصير اقطع القطف اسوديحاني الليل * شفق أحمر بصير
ياترى ذا السر في كرمه * أو يكون في العصير * وترى النور دا عليه يلمع
جلنار كاه و ذاك من ایش استنار * وكذا الكاس بحال کی یاسمير *
فهو عطار عند وشراب هندي * و برای جفاء (دور)
كل من مص من لسانوريقو يلتقي فيه شفاء * وردخدو وحبتوسودا * شبه خال في صفاه
جبل اس عارضوأسرقلي * والكبار والصغار * في المحبا غار واعلى حسنو * وكل من حب غار
دو روني الملاح على كعبي * ونصوا نصوص ( دور )
بلادعوى التف لف اليسير في هواهم خصوص * وعلياصار نقشهمقاعد * مثل نقش الفصوص
والبساط انطوى وحين مارأوا خلف له همه ولواصطيار * قمروني في عشق هذا القمر * والمحبه قمار
الحبيبي ثغر من جوهر * والشفيفات عقیق ( دور )
غير نبات الشقيق * وخدود و رد من غير نمش * و وصفناعن حقيق و عوارض ماضرهم عارض
( - ۲۰مستطرف في )
۱۹۶
حرسالورد خال عنبر * تحت أهداب غزار * في صفاءوجهو أنزه طرفي * عند خلع .العذار
في رياض صفوف من الازهار ** قابلتها صفوف ( دور )
كيف لاترقص والنسيم بها موصوله و ورقها دفوف و وأعجب من النهر اذصفق و لو من الموج کفوف
والغيوم نقطت وحين جالنسيم * طار أعلى مطار
باختلاف الالحان سحرفي الروض * صاح' على عود وطار
أشرف الخلق بين الاسلام * والهدى والضلال ( دور )
والشرائع والحقوالباطل * والحرام والحلال * نبي من بين أصابعه تحقیق
نبع الماء الزلال * ولوأن النبات جميعه أقلام * والمداد البحار
*
(دور ) وعمل في الروض ساعباكر * بين الاغصان والزهورأنغام * والنسيمشبب والغدير صفق
*
*
والخليع من كتر وجدوهام * .والنخيل با كامها ترقص * وأقبل الريحان بحال أعجام
*
(دور) من تحبوحديد حبیب یوم قلبي * يوم صد فتوصدف قلت لين ياقاسي مندمعو * سال وحالووقف
دار وقال لي ماالاسمبالانجيل * قلت اسمی خلف قال علينا يكتب ومن يسمع * ذالكلام ليستفيد
*
وحينأضحيت باصفرارلوني *أشعث أغبر في هواه عانی *قاللىلونكقد صبححا بل وقدأبصمدرمعی طوفان
*
وخطر والبشر فيابان ** صحت يا قلی صفا وردك * أنت ما بين النقا والبان
( للصف الحلي ) أنت يا قبلة الكرام * زيطة المال والبنين به اللهيعطيك فوق ذا المقام و يعيدك على السنين
( دور ) أنت شا ما بين الاتام و الله يحرس شمايلك ويزيدك بالدوام به کی نعش في فواضلك
ما ينطوى ذكرالكرام لما تنشر فضايلك * ونهنيك لكل عام
*
( دور ) مارأينا تحت ذا الفلك * منندی کفك أعم * كل من جاليسا لك * ليس تقول له سوى نم
أملك أنت أو مالك * ضاعف اللهلك النعم * أنت في الجود كالغمام
وسماك فوق ماردین * درغيثك في انسجام * عم كل السائلين
لاعدمنا كل صوم ذالسحورفيك والهنا كل ليلة وكل يوم ينشرالذكر والثنا ( دور )
الله يحييكمن خير قوم بالغ القصد والمني
حتي تقضىذا الصيام ويليهباقي السنين وتعيش ياذا الحمام بين ولدان وعين ( دور )
( غيره ) خال عبدالرحيم قطة حبر من غير قاف ولام وميم تغرمعشوقي الفنان نون وعين ومیم
شال السعد فوق راسو عين ولام وميم دالليقدهواهقلبي صاد و با ويا
و با ويا ما أحلاه عندما يلبس قاف و با و یا مليح ما رأيت مثله ظا
ذقت من صدودحي غين وصاد وصاد لما رأيت صبرى نونوقاف وصاد
النون من جفون عيني خا ولام وصاد وأصبحت وجود فکری عین ودال وميم
اعدل في الذى صبرو نون وفا ودال قلت يوم لمن كان لى سين ونون ودال
ولا تهجسر العشاق با وعين ودال ماأفلج قط ياناس من ظا ولام وميم
و حمل في الالغاز و
( الطلع في العين )
وما طسيرأ كاوا الحجر يا كرام ** وجوهر حيا به يفسدأهلالصلاح
ولس الحرر يؤذيه وريش النعام و بصول بين جناحين سودکيض الصفاح
في دور في السراج )
ومابحر ماهوما وفي الليل يزيد وينقص ولا هوخوض ولاهوغريق
وفيه شي صفات حيه بلاو کراستفيد لها جوهره في فمها يا رفيق
بلاشكينظره القريب والبعيد * وتخفي ويظهر كل يومعن حقيق
*
قسما والله مفرقيا وجامعها ومن أمرنا بمسجدها وجامعها ( وقال آخر )
لو حل مع بغيتي عابد وجامعها كان افتتن في محاسنها وجامعها
( ومن اثنين واثنين قال آخر )
قوم اسقني ماتبقي في أباريقو أما ترى الصبح قد لاحت آبار يقو
مشعادن كلمادارت شقار نقدو * سني المداماوان عزت ستيريقو
البارحةريت بعيني في الدجا جبين * اثنين مثل البدوره في الدجي جيين وقال )
ناديتهم فين كنتم ياخناجيين * قالوالنقد وعدنا في الخفاجيين
قدردت چرك ندبالعفو عن صبك * وارحم خضوع وخف في قتلتير بك وقال )
يكفيك هجرتكدرقلب من حبك * ماظن فيالناس أقسى قلب من قلبك
* وصارلما حوى خمرا مكللدر غيره خمری عاطل ) كاس الطلااطلاها طال لما سر
مدام وطع كله حلوما هوم و ماحل مملوك الاصار مالك حر
(غيرحرهبی) لكيا امام الوافي كلموقع حرب و سباع يطرب له السامع ويشفي الكرب
هذاولك كلمادارت رحاة الحرب * سيوف تفنى وكفكلا يمل الضرب
( الصفالحلى في المدح )
أغنت وأقنت كفوفك في الندى والحرب وفي القرب والبعدمن في شرقها والغرب
وفيض جودك وسيفا بالعطا والضرب * ذا الكرب فرج وهذاقدرمی في الكرب
۱۹۸ -
وقال أيضا) منقال جودة كفوفك والحيا مثلين * أخطا القياس وفي قوله جمع ضدین
ماجدت الاوثغرك مبتسم يازين * وذاك ماجادالا وهوبا کی العين
وقال في التهنئة )
رأيت ذا العيد أول يوم في عصرك * وريت ذااليوممعذا الشهر في نصرك
وريت ذا الشهرمعذا العام طوعأمرك * والكل بالكل أول مبتدا عمرك
في المعاتبة ) عنی تسلیت وأسياف الجفاسلیت * ومذ توليت عن طرق الوقاوليت
لما تمليت بالاعمال لي مليت * اذا تخليت تعرف قدرمن خليت
ياقلب ان غدر وافاغدر وان خانوا * غن وانهم قسوافا قساوان لانوا وقال أيضا)
فلن وان قربوا فاقرب وان بانوا فينوكنلى معاهم كيفما كانوا
حلف عليا جكاره أن يقاطعني * وصد عني واقسم ما يطاوعني وقال آخر)
كم ذا يصدوكم يرجع يصدعني ان كنت انا المطلق لا يراجعني
( وقال آخرهجوا )
قطع قفا ابن أخت خالك وابن أخوعما * والحق يصفع أبو بنتكأو ابنأمك
*
الناس تعلم مني حال الجلاده والقوى وما أطيق التجلد على أليم جفاه
لي حب مثل الخوخه لولون وطم وريحه ماأ كثر مغابن حبيبي وما أقل وفاه
أنا عرفتو حظى وكل ما أحن لو يسيء لو كنت أعشق ظلي ماكنت قط أراه
زوله في الفراقيات )
یاسادة هجروني وهم نزول بخاطري لا أوحش الله منكم في سائر الأوقات
أوحشتم العين مني وأنسكم في خاطري والقلب في النور منكم والعين في ظلمات
قد انتهىالصبرمني وما بقي فيا رمق هيهات اني أحيا من بعدكم هیهات .
الاموات لم يبق غير خيالي يلوح كالشيح الخفي أعد بين الاحيا وأنا
ودعتموني وسرتم والقلب يتبع رکبكم ايش ضرلو كان جسمی من جملة التبعات
مامر ماريت ضدي يقول لي من فرحته هنا تشق المراير وتسكب العبرات
لو لم أسلى روحي وأرض نفسي بالمني لكان قلبي تقطع من بعد كم حسرات
وقفت لمارحلم حيران بين أظعانكم أخفض جناح المذله وأرفع الأصوات
طول الايالى أساهر کنني أريد الكيميا أقطع الدمع مني وأصعد الزفرات
ما أطول ليالى جفا كم ساعاتهامثل السنه وما أقصر أيام وصلى كأنها ساعات
مالی أری حسناتي بالسياست تبدلت وسيات الاعادی اتبدلت حسنات
خالفتموني وعمري مازلتأتبع أمركم كذا العبيد تتابع أوامر السادات
عاداته يقلب الحالات أسكت وأصبر عنكمو يفعل الله ما يشاء والدهر
في الفن السابع فن القوما قيل أول مناخترعه این نقطة برسم الخليفة الناصروالصحيحأنه مخترع من قبله
وكان الناصريطرب له وكان لابن نقطة ولد صغيمراهرفي نظم القوما فلما مات أبوه أراد أن يعرف الخليفة بموت أبيه
ليجريه على مفروضه فتعذرعليه ذلك فصبرالىدخول شهر رمضانثم أخذ أتباع والده من المسحرين ووقف أول
ليلة من الشهر تحت الطيارة وغني انتوما بصوت رقيق فاصغي الخليفةاليه وطرب له فكان أول ما قاله قوله
أنا بني این نقطة * تعيش أبويا مات يا سيد السادات * لك بالكرمعادات
فاعجب الخليفة منه هذا الاختصار فاستحضره وخلع عليهوفرض له ضعفي ما كان لا بيه
( ومنها لصفي الحلى )
من كان يهوى اليد ور * ووصل بيض الخدور * بالبيض والصفر پسخو
حب بيض الخدور و ورام لزوم الصدور وقد جلس في الصدور 2
بينهم مهدور و كم بين سجن الخدور يسمح والا فيبتي *
عاشق مصدور * يرعى الكواكب لعلو * يرى جمال البدور
الحمل والخدور و وجوه مثل البدور ** اشراقها في المعاجز
وغربها في الصدور و قد كنت فوق الصدور و بین الظبا والبدور
فصرت أحسد من أبصر * خيامهم والخدور نوائب المقدور
بعد طيب الخواطر * يقضي بضيق الصدور مثل الكواكب تدور *
غيري يلازم الصدور * وأنا عليكم أدور
من بينهم مهدور وأصطلى الصد وأنا
حال الهوی مخبور * يريد جلد صبور وقال أيضا )
میون سرهوالا * يبقي من أهلالقبور * من كان هواه مستور * يحظى برفع الستور
ومن هتك سرحبو يمحى من الدستور وابذل لبيض التحور * أموال مثلالبحور
ان ردت تملك وتظفر * ولدانهم والحور قم فابذل المدخور * وفي العطالاتجور
كم حول تلك الخدور * من عاشق مغدور تريدهذي المحبه * قلوب مثلالصخور
مثل الدواليب تجري * دموعها وتدور * منيركب المحذور و هوفي الهوی معذور
يظفر بحبه ويبلغ * قصدهو يوفي النذور * كن بالهوى مسرور * ولا تبيت مغرور
*
واجعل تراب أعتابهم * لاجفان عينك دور * طرق المحبهوعور * كم بينها مذعور
من فتك بيض السوالف * على سواد الشعور * کم عاشق مذعور * في حب بيض الثغور
يغار قلبه ولكن * مدامعه ماتعور * کم بانهم يعفور كالظىآ نسنفور
*
فيها أحاديث جاءت وهي ثابتة * أحاط علما بها من في العلوم قرا
مطيات السرورفويق عشر إلى العشرين ثم قف المطايا وقال آخر )
فانجزتالمسيرفسرقليلا * و بنت الاربعين من الرزايا
*
فاياك اياك العجوز ووطأها +فماهوالامثلسم الاراقم وقال آخر)
واعلم أن العيش كاله مقصور على الحليلة الصالحة والبلاکءاله موكل بالقرينة السوء التي لا تسكن النفس إلى عشرتها
ولاتقر العيون برؤيتها وفي حكمةسليمان بنداود عليهماالسلامالمرأأة العاقلة تعمر بيتز وجها والمرأة السفيهة
تهدمه وروأىنه لاحضرأ بوطالب نکاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
ومعهبنوهاشمو رؤساء مضرخطب فقال الحمدلله الذي جعلنا من ذرية ابراهيم و زرع اسمعيل وعنصرمضر وجعلنا
حضنة بيته وسواس حرمه وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس ثمانمحمدبن عبدالله ابن
أخيمنلا يوزن بهرجل من قريش الارجح به براوفضلاوکرما ومجدا ونبلافاكنان في المال قل فالمال ظل زائل
و رزق حائل وقد خطب خديجة بنت خويلدو بذل لهامنالصداق ماعاجله وآجله من مالى كذا وكذا وهو والله
بعدهذائه نبأعظموخطر جليل .ولماخطب عمروبن حجر الكندي الى عوف بن محم الشيباني ابنتهأم اياس وأجابه
إلى ذلك أقبلت عليها أمها ليلةدخوله ها توصيها فكان بما أوصها به أن قالت أيبنية انك مفارقة بيتك الذي منه
خرجت وعشك الذي منه درجت الىرجل لمتعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أمة ليكون لك عبدا واحفظى له
خصالاعشرايكنلكذخرافاما الاولى والثانية فالرضابالقناعة وحسن السمع له والطاعة وأما الثالثة والرابعة فالتفقد
لوامع عينيه وأنفهفلاتقع عينه منك على قبيح ولا يشمأنفهمنك الاأطيب الريح وأما الخامسة والسادسة فالتفقدلوقت
طعامه ومنامهفانشدةالجوعملهبة وتنغيصالنوممغضبة وأما السابعة والثامنة فالاحراز لاله والادعاء على حشمه
وعياله وأما التاسعة والعاشرة فلاتعصي له أمرا ولاتsفueشsيله سرا فانك أن خالفت أمره أوغرت صدره وان أفشبت
سرهمتأمني غدره واياك ثم اياك والفرحبين يديه اذا كان مهما والكا أب لديه اذا كان فرحافقبلت وصية أمها فانحيت
وولدت له الحرث بن عمر وجد امرئ القيس الملك الشاعر .وعن الهيم بن عدي الطائي عن الشعبي قاللقينی شریح
فقال لي ياشعبيعليكبنسماء بنيتميم فانی رأیتلهن عقولا فقلت ومارأيت من عقولهن قال أقبلت منجنازة ظهرا
فمررتبدورهن واذاأنا بعجوزعلى باب دار والى جانبها جارية كاحسن مارأيت منالجواری فعدلت اليها
واستسقيت ومابی عطش فقالت لى أى الشراب أحب اليك قلت ماتيسرقالتويحك ياجارية ائتيه بلبن دانيأظن
الرجل غريبا فقلت للعجوز ومنتكونهذه الجارية منك قالت هی ز ینب بنت جریراحدى نساءبني حنظلة قلت
هيفارغةأم مشغولة قالت بلفارغة قلت أتزوجينيها قالت ان كنت كفاءولمتقل كفؤاوهي لغة بني تميم فتركتها ومضيت
الى منزلى لاقيل فيه فامتنعت مني القائلة فلما صليتالظهرأخذت بيد اخواني من العرب الاشراف علقمة والاسود
والمسيب ومضيت أريد عمها فاستقبلنا وقالما شأنكأباأميةقلت زينب ابنة أخيك قال مابها عنك رغبة فزوجنيها
قالماصارت في حبالىندمتوقلت أي شئ صنعت بنساء بنی تمیم وذكرت غلظ قلوبهنفقلت أطلقها ثم قلت لا
- ۲۰۳ -
ولكن أدخلها فان رأيت ماأحب والا كان ذلك فلوشهدتني ياشعي وقدأقبلت نساؤهایدینهاحتى أدخلت على
قالت ان منالسنة اذا دخلت المرأة على زوجها أن يقوم ويصلي ركعتين و يسأل الله تعالىمن خيرها وتعوذ من شرها
فتوضأت فاذاهیتوضأ وضو وصلیت فاذاهى تصلى بصلانی فلما قضيت صلاتي أتتني جوار بيها فاخذن ثيابي
وألبسني ملحمة قد صبغتبالزعفران فلما خلا البيدتنوت منها فمددت يدي الىناصيتها فقالت علىرسلك أباأمية
ثمقالت الحمدلله أحمده وأستعينه وأصلى على محمد وآله أما بعد فانيامرأة غريبة لاعملى باخلاقك فبين لي ماتحب فاتیه
وما تكره فاجنامه ها نهقد كان لك منكح في قومك ولى في قومی مثلذلك ولكن اذاقضیالله أمراكان مفعولا وقد
ملکتفاصنع ما أمر الله تعالى بهاما امساك بمعروف أو تسریح باحسان أقول قولي هذاوأستغفرالله العظيم لي
ولك ولجميع المسلمين قال فاحوجتني والله ياشعي الى الخطبة فذيلك الموضعفقلت الحمدلله أحمدهوأستعينه وأصلى
linai
على محمد وآله أما بعد فانك قد قلت كلامان ثبت عليهيكذنلك حظالى وانتدعيه يكن مجة عليكأحب كذا وأكره
كذاومارأيت من حسنة فا بثيها ومارأيتمن سيئة فاستريها فقالت کیف محبتك لزيارة الاهل قلت ماأحب أن يملني
اصهاری قالتفن تحب من جيرانك يدخل دارك آذن لهومن تكرهه أكرهه قلتبنوفلان قوم صالحون و بنوفلان
قومسوء قالفبت معها ياشعبي بأنعم ليلةومكثت معي حولالاأرى منها الا ماأحب فلما كان رأس الحول جئت من
مجلس القضاء واذا أنا بعجوزفيالدار تأمر وتنهي قلت من هذهقالوافلانة أم حليلتك قلت مرحبا وأهلاوسهلا فلما
جلستأقبلت العجوزفقالت السلام عليك يا أباأميوقلت وعليك السلام ومرحبا بك وأهلاقالت كيف رأيت
زوجتكقلت خير زوجةوأوفق قرينة لقأددبت فاحسنت الادبور يضت فاحسنت الرياضة خزالء الله
خيرا فقالت أباأمية ان المرأة لا يرىأسوأحالا منها في حالتين قلتوماهما قالت اذ اولدت غلاماأوحظيت عندزوجها
فان را بك مريب فعليك بالسوط فوالله ما حازالرجال في بيوتهم أشرمن الروعاءالمدللة فقلت والله لقد أدبت فاحسنت
الادب وريضت فأحسنت الرياضة قالت كيف تحب أن يزورك أصهارك قلت ماشاوافكانت تأتيني فيرأس كل
حول فتوصيني بتلك الوصية فكشت معییا شعبی عشرينسنةلمأعب عليها شيأ وكان لي جارمن كندة يفزع امرأته
نساء هم * فشلتيميني يوم تضرب زينب ويضر بها فقلت في ذلك رأيترجالا يضربون
أأضربها من غيرذنب أتت به * فما العدل من ضرب من ليس يذنب
فزينب شمس والنساء كواكب * اذاطلعت لميبد منهن كوكب
*
وخطب الحجاج بن يوسفالی عبدالله بن جعفر بنتهأم كلثوم علىألف ألف في السروخمسمائة ألف في العلانية
فاجا بهالی ذلك وحملها الى العراق فاقامت عنده ثمانيةأشهر فلما خرج عبدالله بن جعفارلی عبدالملك بن مروان
واندا نزل بدمشق ذا تاه الوليد بن عبدالملك على بغلة ومعه الناس فاستقبله ابن جعفر بالترحيب فقال له الوليد لكنك
أنت لا مرحبا بك ولا أهلا قال مهلايا ابنأخي فلست أهلا لهذه المقالة منك قال بلى والله و بشرمنها قالوفيم ذلك
قال لانك عمدت إلى عقيلة نساءالعرب وسيدة نساء بني عبدمناف فعرضتها على عبدثقيف يتأخذها قال وفي هذا
عتبت على يا بن أخي قال نعم فقال عبدالله والله ما أحق الناس أن لا يلومني في هذا الاأنت وأبوك لان من كان
قبلكم من الولاة يصلون رحمی و يعرفون حتي وانك وأباك منعتمانيرفدكاحتي ركبني الدين أماوالله وأن عبدا
حبشیا مجدعا أعطاني بها ما أعطاني عبد ثقيف لزوجتها منه انما فديت بها رقبتيفاراجعهكلمة حتى عطف عنانه
ومضى حتىدخل على عبد الملك فقال مالكيا أبا العباس قال انكسلطت عبد ثقيف وملكته حتى تفخذ نساء بني عبد
مناففادركت عبدالملاك غيرة فكتب الى الحجاجيقسم عليهأن لايضع كتا بهمن بده حتي يطلقها ففعل قالولميكن
يقطعالحجاج عنها رزقا ولا كرامةيجريها عليها حتى خرجت من الدنيا ومازال واصلا لعبدالله بن جعفر حتى مات
وما كان يأتي عليه حول الا وعنده عير مقبلة منعند الحجاجعليها أموال وكسوة وتحف ( وحكي ) أن المغيرة بنشعبة
-
ثم تزوجها بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته ودعا الناس الى وليمته قا واقمافرغ منالطعام وخرج الناس
قال له على بن أبي طالب رضيالله عنه ياأميرالمؤمنين ائذن لي في كلام عاتكة حتى أهنيها وأدعوه بالبركة فذ کر عمرذلك
إعاتكة فقالت ان أبا الحسن فيه مزاح فائذن له يا أمير المؤمنين فاذن له فرفع جانب الخدر فنظراليها فاذا مايدا من جسدها
مضمخ بالخلوق فقال لها يا عاتكة ألست القائلة
فاکیت لاتنفك تفسیحزينة * عليك ولاينفك جلدي أغبرا
وقيل ان عمرلماقتل عنها جزعمت عليه جزعاشديد اوتزوجت بعده الزبير بن العوام وكان رجلا غيورا وكانت تخرج
الى المسجد كعادتها مع أزواجها فشق ذلك عليه وكان يكره أن ينهاها عن الخروج إلى الصلاة لحديث رسول الله صلى
الله عليه وسلم لا تمنعواماء ا له مساجدالله فعرض لها ليلةفي ظهر المسجد وهي لاتعرفهفضرب بيده عجيزتها ثم انصرف
فقعدت بعدذلك عن الخروج إلى المسجد وكانيقول لهاالاتخرجين يا عاتكةفتقول كنا نخرج اذا الناس ناس وما بهم
من باس وأما الآن فلائم قتل عنها الز بیرقتله عمرو بن جرموز بوادي السباعوهو نائم ثم تزوجها بعده محمد بن ابی بکر
قتل عنها مصفقرالت لا أتزوج بعدهأبداانی لاحسبني أني لوتزوجت جميع أهل الأرضلقتلواعنآخره وحکی )
عن الحرث بن عوف بن أبي حارثة أنه قال لخارجة بنسنانأترى أني أخطبإلىأحد فيردني قال نعم قال ومنهوقال
أوس بن حارثة بن لام الطائي قال اركب بنا اليه فركبنا اليه حتى أتيناأوس بن حارثة في بلاده فوجدناه في فناء منزله فلما
رأي الحرث بن عوف قال مرحبا بك يا حارث ثم قال ماجاء بك قال جئت خاطبا قال لست هناك فانصرف ولميكلمه
فدخل أوس على امرأته مغضبا فقالت له من الرجل الذي سلم عليك فلم تطل معه الوقوف ولم تكابه فقال ذلك سيد
العرب الحرث بن عوففقالت فالك لا تستنزله قال انه استهجنني قالت وكيف قال لانه جاء نی خاطبا قالت ألست تزعم
انهسيد العرب قال نعم قالتاذا تزوجسيد العرب في زمانه فمن تزوج قال قد كان ذلك قالت فتدارك ما كان منك
قال فماذا قالت بان تلحقه فتردهقال وكيف وقد فرط منى اليه مافرط قالت تقول لهانك لقيتني وأنا مغضب لامرفلك
- ۲۰۵ -
المعذرةفما فرط منی فارجعولك عندي كل ماطلبت قال فركب في أثرها قال خارجة بن سنان فوالله انا لنسيراذحانت منی
التفاتة فرأيته فقلتللحرث وهو ما يكلمني هذاأوسفي أثرنا فقال ما أصنع به فلما را نالا تقف قال يا حارث از بع على
فوقفنا له وكالمه بذلك الكلام فرجع مسرو راقال خارجة بن سنان فیلغني أن أوسالمادخل منزله قال لزوجته ادعي لي
فلانة أكبر بناته فاتته فقال لهاأي بنية هذاالحرث بن عوف سیدمن سادات العرب جاءني خاطبا وقد أردت أن
أزوجك منه فما تقولين قالت لا تفعل قال و قالت لان في خلقي رداءة وفي لساني حدة ولست با بنة عمه فيراعی رحمی
ولا هو بجا رلك في البيدفيستحي منكولا منأن یری منی مایكره فيطلقني فيكون على بذلك مسبة قال لهما قومی
بارك الله فيك ثم دعا بنته الاخرىفقال لهامثل قوله لاختها فاجابته بمثل جوابها فقال لها قومي بارك الله فيك ثم دع ابالثالثة
وكانت أصغرهن سنا فقال لهامثل ما قال لاختيهافقالت له أنت وذاك فقال لها اني عرضت ذلك على أختياك فابتاد ولم
يذكرلهامة التهما فقالت له والله اني الجميلة وجها الرفيعة خلقا الحسنة رأيا قان طلقني فلا أخلق الله عليه وقال لها بارك الله
فيكم خرج اليه فقال زوجتك يا حارث با باني هئيسة قال قد قبلت نكاحها وأمر أمها أن تهيها ونصايح شأنها ثم أمر
بیت فضرب له وأنزله اياه ثم بعثها اليه فلما دخلت عليه ليث هنيهة ثم خرج الى فقلت له أفرغت من شأنك قال لا والله
قلت وكيف ذلك قال لما مددت يدي اليها قالت مه أعند أبي واخوتي هذاوالله لا يكون ثم أمي بالرحلة فارتحلنا بها
معنا وسرنا ماشاءالله ثم قال ليتقدم فتقدمت فعدل عن الطريق البث ان لحقتي فقلت أفرغت من شأنك قال لا والله
قلت ولم قال قالت تفعلبي كما يفعل بالامة السبية الاخيذة لا والله حتى تنحرالجزر والغنم وتدعوالعرب وتعمل ما يعمل
مثلك لمثلى فقلت والله انی لاری همة وعقلا فقال صدقت قال وأرجو الله أن تكون المرأةالنجيبةفوردنا إلى بلادنا
فاحضرالا بل والغنمونحر وأولمتدخل عليها وخرج الىفقلت أفرغت من شانك قال لا والله قلت ولم ذاك قال دخات
عليها أر يدهافقلت لهاقد أحضرت من المال ما تريدين قالت والله لقد ذكرت منالشرف بما ليس فيك قلت واذاك
قالتأتستفرغلنكاح النساء والعرب يقتل بعضها بعضا وكانذلك في أيام حرب قيس وذبيان قلت فماذا تقولين
قالت أخرجالى القوفماصلح بينهم ثم ارجع الى أهلكفلن يفوتك ما تريد فقلت والدانلياری عقلا و رأيا سديدا قال
فاخرج بنا خرجنا حتى أتينا القومفمشينا بينهم بالصلح فاصطلحوا على أن يحسبوا القتلى ثم تؤخذ الدية خماذا عنهم
الديات فكانت ثلاثة آلاف بعيرفانصرفنا باجمل ذكرتمدخل عليها فقالتله أما الآن فنم فاقامت عنده في أنذعيش
وأطيبه و ولدت له بنين و بنات وكان منأمرها ما كان والله أعلم بالصواب (وحكي ) الفضلأبو محمد الطيبي قال
حدثنا بعض أصحابنا أن رجلا من بني سعد مرت به جارية لامية بن خالد بن عبدالله بن أسدذات ظرف و جمال وكان
شجاعا فارسا فلما رآها قال طویمان كان له امرأة مثلاث ثم أتبعها رسولا يسألها ألهازوجويذكره لها وكمان جميلا فقالت
للرسول وما حرفته فا بلغه الرسولذلك فقال ارجع اليها وقل لها شعر
وسائلة ما حرفتي قلت حرفتي و مقارعة الابطال في كل شارق
اذاعرضت خیل لخيل رأيتنى * امام رعيل الخيل احمي حقائمتي
أصبر نفسي حين لم أرصابرا على ألم البيض الرقاق البوارق
فلحقها الرسول فانشدها ما قال فقالت له ارجع اليه وقل لهأنت أسد فاطلبلاد لبوة فلست میں نسائك وانشدته تقول
ماله * کريما محياه كثير الحدائق ألا أماأبغي :جوادا
نفتی همه مذ كان خود خريدة و يعانقها في الليل فوق النمارق
وحدت بحي بن عبدالعزيز عن محمد بن عبد الحكم عن الامام الشافعي رضي الله تعالى عنه قال تزوج رجل امرأة جديدة
على امرأة قديمة فكانت جاريةالجديدةتمر على بيت القديمة فتقول
وما يستوى الرجلان رجل صحيحة ** وأخرى رمي فيها الزمان فشلت
- ۲۰۹ -
وما يستوي الثوبان نوببه البلى * ونوب بایدى البائعين جديد ثم تعودوتقول
فمرتجاريةالقديمة على باب الجديدةيوما وقالت
نقل فؤادك ما استطعت من الهوى * ما الحب الالحبيب الاول
كممنزل في الارض يا لفه الفتى * وحنينه أبدالاول منزل
وقال عمرو بن العلاء وكان أعلم الناس بالنساء
سير بادواءالنساء طبيب فان تسألوني بالنساء فانني
لب اذا شاب رأس المرءأوقل ماله * فليس له في ودهن نص
وسئلالمغيرة بن شعبة عن صفة النساء فقال بناتالم أحسنمواساةوالغرائب أنجب وما ضرب رؤس الاقران مثل
ابن السوداء وقال عبد الملك بن مروان من أرادأن يتخذجارية للمتعة فليتخذها بر برية ومن أرادأن يتخذها للولد
فليتخذها فارسيةومنأراد أن يتخذها لخدمة فليتخذهار ومية قال الشاعر
لاتشتمن امرأمن يكون له * أم من الروم أوسوداء جماء
فانما أمهات القوم أوعية * مستودعات وللانساب آباء
وقالالأصمعيأتاني رجلمنقريش يستشيرني فيامرأة يتزوجها فقلت يا ابنأخي أقصيرة النسب أم طويلته فلم يفهم
عني فقلت يا ابن أخيأما القصيرة النسب فالتی اذاذكرت أباها اكتفت به والطويلة النسب فهي التي لاتعرف حتي تطيل
في نسبها فاياك أن تقعمع قومقدأصابواكثيرا من الدنيا معدناءة فيهم فتضيع نسبك فيهم وخرجرجل من أهل الكوفة في
غزاة فكسب جارية وفرساوكان ملكاعلى ابنة عمهفكتب اليها يغيرها و يقول
ألا بلغوا ام البنین با نا * غنينا وأغنتنا الغطارفة المجد
و بيضاء كالتمثال ز ينها العقد بعید مناطالمنكبين اذاجري
فهذالايام العدو وهذه * لحاجةنفسي حين ينصرف الجند
فلما و رد عليها كتا يه وقرأته قالت با غلامهات الادوات و کتبت جوابه تقول
ألا فاقره مني السلام وقل له * غنينا وأغننا غطارفة المرد
اذاشئت أغنا فی غلاممرجل * ونازعته في ماء معتمرالورد
وان شاء منهم ناشی می کنه * الىعكن ملساءوكل نهد
فما كنتم تقضون حاجةأهلكم * شهودافتقضوها على النأي والبعد
فعجل الينابالسراح فانه * منا نا ولاندعوالك الله بالرد
فلاقفل الجندالذي أنت فيهم * و زادكرب الناس بعداعلى بعد
فلما و رد عليه كتا بهالم يزد علىأن ركب الفرس وأردف الجارية خلفه ولحق بابنة عمه فكانأول شئ بدأها به بعد السلام
أن قال لها بالله عليك هكلنت فاعلةذلك فقالت له الله في قلی أعظم وأجل وأنت في عيني أذل وأحقر من أن أعصي الله
فيك فكيفذقت طعم الغيرة فوهب لها الجارية والصرف الى الغزاة و الله تعالى أعلم بالصواب
في الفصلالثاني في صفات النساء المحمودة 4كتب الحجاجالى الحكم بنأيوبأن اخطب لعبدالملكبن مروان
امرأة جميلة من بعيد مليحة من قريبشريفة في قومها ذليلة في نفسها مؤاتية لبعلهافكتب اليهقد أصبتهالولاعظم
ندييها فكتب اللهلايكمل حسن المرأة حتي يعظم ثدياها فتدفي الضجيع وتروی الرضيع وقال عبدالملك بن
مروانالرجل منغطفان صفلي أحسن النساء قال خذها يا أمير المؤمنين ملساءالقدمینردماء الكعبين ناعمة الساقين
ضخماء الركبتين لفاءالفخذين ضخمة الذراعين رخصة الكفين ناهدة الثديين حمراءالخدين كحلاء العينين زجاء
- ۲۰۷ -
الحاجبين لمياء الشفتين يلجاءالجبين سماءالعرنين شناءالثغر محلولكةالشعر غيداء العنق مكسرة البطن فقال ويحك
وأينتوجدهذه قالنجدهانی خالص العرب وفي خالص فارس وقال حكيم عايكم من تربت في النعيم م أصابتها فاقة
قاثر فيها الغني وأد بها الفقر .وقالرجل لخاطبا بغلى امرأة لاتونس جا راولاتوطندارا يعني لاتدخل على الجيران
ولا تدخل الجيران عليهاوفي مثل هذه قال الشاعر
هيفاءفيها اذا استقبلتها صلف * عيطاءغامضةالكعبين معطار
خود من الحفرات البيض لم يرها * بساحة الدارلابعل ولاجار
( وقال الأعشى ) لمتعش میلا ولمتركب على جمل * ولم ترى الشمس الادونها الكلل
*
وكانت امرأة عمرانبن قحطان مأنجمل الناس و جهاوكان هومن أقبح الناس و جها فقال لها يوما أنا واياك في الجنة
ان شاء الله تعالى فقالت له وكيف ذلك فقال لانيأعطيت مثلك فشكرت واعطيت مثلى فصبرت والصا بروالشاكرفي
الجنة وقال بعضهم رأيت في طريق مكة أعرابية ما رأيتأحسن منها وجها فقعدت أنظراليها وأتعجب من جمالها خاء
شیخ قصيفراخذبردائها وسار بها ومضى فلقيتها مرةأخرى فقاتلها من هذا الشيخ قال زوجيقلت كيف يرضى
مثلك بمثله فا نشدت
أيا عجبا للخود مجری وشاحها به نزف الىشيخ باقبح مثال
دعاني اليه أنهذوقرابة * يعز علينا من بني العومالخال
وسمعبعضهم قالا يقول شعرا
ومن لا يردمدحی فان مداحی و نوافق عند الاکرمین نوامی
توافق عند المشتري الحمد بالندى و نفاق بنات الحرث بن هشام
فقال يا ابن أخي ما بلغ من نفاق بنات الحرث بن هشام فال کن منأجمل الناس و جوها وكان أبوهناذاز وجهن
يسوقهنومهورهن الى بعولتهن فقال يا ابن أخي لو فعلهذا ليس بنا ته لتنافست فيهن الملائكة المقربون .وقال عبد
الملك لا بن أبيالرقاع کیف علمك بالنساء الأنا والله أعلم الناس بهن و جعل يقول
قضاعية الكعبين کندية الخشا * خزاعيةالاطراف طائية الفم
*
فأعجبه حسنها وسمتها فامر له باربعة آلافدرهمخطأ نه شيرين زوجته فقال لها ماذا أفعل فقالت له اذا جاءك
قل له ذ کرا كانت أمأنتي فان قال لك ذ کرفاطلب منه الانتي وان قال لك أنتي فاطلب منه الذ كرفلماأتاهسأله
قالكانت أنثي قفال اتانبيذكرهافقال عمر الله الملاككانت بكرالم تتزوجفقال زه وأمر له ثمانية آلافدره وقال
اكتبوا في الحكمة الغدر ومطاوعة النساء يؤديان الى الغرمالثقيل وقال حكيم اعصالنساءوهواك وافعل ماشئت
وقال عمر رضي الله تعالى عنه أكثر والهن من قول لا فان تم تغريمن على المسئلة وقالاستعيذوا بالله من شرار النساء
وكونوا من خيارهن على حذر
ومما قيل في الباعة } ذكر الجاع عندالامام مالكبن أنس رضي الله تعالى عنه قال هونو روجهك ومخ
ساقكفاقلل منه أوأ كثوقالمعاوية رضي الله تعالى عنه مارأيتهما في النساءالاعرفت ذلك في وجهه وخلاتمام
تجارية له فعجز عنها فقال ماأوسع حرك فأنشأت تقول
أنت الفداء لمن قد كان يماؤه * ويشتكي الضيق منه حين يلقاه
شفاء الحب تقبيل ولمس * وسحب بالبطون على البطون ( وقال آخر )
و رهزتزرف العينان منه * وأخذ بالمنا كب والقرون
وقالت امرأة من أهل الكفة دخلت على عائشة بنت طلحةفسألت عنها فقيل هي معزوجها في القيطون فسمعت
شهيقا وشخيرا لمأسمع مثله ثم خرجت الى وجبينها يتصبب عرقاققلت لهاماظننت حرة تفعل هذا نفسها فقالت ان
الخيل تشرب بالصفير وعاتبت امرأة زوجها على قلة اتيانها فاجابها يقول
أنا شيخ ولي امرأة عجوز * تراودني على مالا يجوز
وقالت رق ايرك مذكبرنا * فقلت بلى قد اتسع القفيز
وكان الرجلامرأة تخاصمه وكلما خاصمته قام اليها فواقعها فقالتوبحك كلما تخاصمتي تأتيني بشفیع لا أقدر
على رده وأني رجل إلى علي بن أبي طالب رضی الله تعالى عنه وقالان لى امرأة كلما غشيتها تقول قتلتنيفقال اقتلها بهذه
القتلة وعلىاثمها وقالوا من قل جماعه فهو أصح بدناوأتقي جلد اوأطول عمرا و يعتبر ذلك بذکورالحيوان وذلك
انه ليس فيالحيوان أطول أعمارا من البغالولاأقصر أعمار من العصافير وهيأكثرهاسفادوالله تعالى أعلم بالصواب
في الفصلالخامس في الطلاق وما جاء فيه ) عن عبدالرحمنبن محمد ابن أخي الأصمعيقال قال عميللرشيد في بعض
حديثه أميرالمؤمنين بلغني أن رجلامنالعرب طلقفي يوم واحد خمس نسوة قال وكيف ذلك وانما لا يجوز للرجل
غیرار بعة قالياأمير المؤمنين كان متز وجایار بة فدخل عليهن يوما فوجدهن متنازعات وكان شريرافقال الى متى هذا
النزاعماأظن هذا الأمن قبلك يافلانة لامرأة منهن اذهبفانت طالق فقالتله صاحبتهاجات عليها بالطلاق ولو
أدتها بغيرذلكلكان أصلح فقال لها وأنت أيضا طالق فقالت له الثالثة قبحك الله فوالله لقد كانتا اليكتحسنتين قال
لها وأنتأيضا أيها المعد أديةاديهما طالق فقالت الرابعة وكانت هلالية ضاق صدرك الا أن تؤدب نساءك بالطلاق
قال لها وأنت طالق أيضافسمعته جارتله فأشرفت عليه وقالت له والله ما شهدت العرب عليكولا على قومك بالضعف
( - ۲۷مستطرف في )
- ۴۱۰۰
الالمابلوهمنكمووجدوهفيكم أبيت الاطلاق نساء في ساعةواحدةفقاللهاوأنت أيتهاالمتكلمة فمالايعنيك
طالقان أجازی بعلك فاجا به زوجهاقدأجزت ذلك فعجب الرشیدمن ذلك وطلق رجل امرأته فلما
أرادت الارتحال قال لها اسمعي وليسمع من حضراني والله اعتمدتك برغبة وعاشرتك بمحبةو أجدمنك زلة ولم
يدخلني عنك ملة ولكن القضاء كان غالبا فقالت المرأة جزيت من صاحب ومصحوب خيراها استقلت خيرك
ولاشكوت ضيركولاتمنيتغيرك ولاأجدلك في الرجال شبيها وليس لقضاء الله مدفع ولامن حكمه علينا منع
وقال رجل لابن عباس رضی الله تعالی عنهما ماتقول في رجل طلق امرأته عددنجوم السماء فقال يكفيه منذلك عدد
ذكر من طلق امرأته فتبعتها نفسه } قال الهيثم بن عدکیانت تحت ابنالغربان بن الاسود نجوم الجوزاء
بنت عمله فطلقها فتبعتها نفسه فكتب اليها يعرض لها بالرجوع فكتبت اليه تقول
ان كنت ذاحاجة فاطلب لها بدلا * أن الغزال الذي ضيعت مشغول
فكتب اليها يقول ) ان كان ذاشغل فالله يكلؤه * فقد لهونا به والحبل موصول
وقد قضينا من استظرافه وطرا * وفي الليالي وفي أيامهاطول
*
وطلق الوليد بن يزيد زوجته سعدی فلما نزوجت اشتدذلك عليه وندمعلى ما كان منهفدخل عليه أشعب فقال له
هل لك أن تبلغسعدی عنی رسالت ولك عشرة آلاف درهم فالأقبضنيها فأمر له بها فلما قبضها قال لهات رسالتك قال
أسعدی هل عليك لاسبيل * ولاحتى القيامة من تلاق انتها فانشد ها
بموت من خليلك أوفراق بلی ولعل دهرا أن يؤاني
قال فاتاها أشعب فاستأذن عليها فاذنت له فدخل فقالت له ما بدالكفيزيارتنا يا أشعب فقال يا سيدتي أرسلني اليك
الولید برسالة ثمأنشدها الشعفقرالت لجوارها عليكن بهذا الخبيث فقال يا سيدتي انه دفع الى عشرة آلادفرهم فهی
لك وأعتقيني لوجه الله فقالتوالله لا أعتقك أوتبلغ اليهما أقول لك قال يا سيدتي فاجعلی لیجلاقالت لك بساطی
هذا قال قوی عنه فقامت فاخذه وألقاه على ظهره وقال هاتی رسالتك فقالت
أتبكيعلىسعدى وأنتتركتها فقدذهبت سعدی ماأنت صانع
*
فلما بلغه الرسالة ضاقت عليه الارض بما رحبت وأخذته کظمة فقال لاشعب اخترمنی احدى ثلاث اماأن
أقتلك واما انأطرحك من هذا القصر واما أن ألقيلك الى هذه السباع فتفترسلي فتحير أشعب وأطرق ملیا مقال
یاسیدیما کنت لتعذب عينا نظرت الى سعدی فتبسموخلى سبيله .ومن طلق امرأته فتبعتها نفسه الفرزدق
الشاعر طلق النوار ثم ندم على طلاقها وقال
ندمت ندامة الكسعى لما * غدتمني مطلقة نوار و فاصبحتالغدا ألوم تفسی
*
في الناس للواشي المطاع و فاصبحتالغداة ألوم نفسي :علىأمر وليس بمستطاع
كمغبون يعض على يديه * تبين غبنه عند البياع
وحدث العتبي قال جاءرجل بامرأة كانها برج من فضةالى عبدالرحمنبنالحكموهو على الكوفة قال ان امرأني
هذهشجتنی فسألها عبدالرحمن فقالت نعم يا مولای غیرمعتمدة لذلك كنت أعالج طيبا فوقع الفهرمن يدي على رأسه
وليس عندي علمولا يقوى بدني على القصاص فقالالرجل علام مسكها وقدفعلت بك ما أرى فقاليا مولاي ان
- ۲۱۱
صداقهاعلى أربعة آلاف درهمولا تطيب تقسي بفراقها قال فان أعطيتك الاربعةآلاف درهم تفارقها قال نعم قال هي
لك قال فهي اذن طالق فقال لهما عبدالرحمن احيسی علينا نفسك وأنشأ يقول
ياشيخ يا شيخ مندلاك بالغزل * قد كنت ياشيخ عن هذا بمعتزل
رضت الصعابفلمتحسنر یا ضتها * فاعمد لنفسكنحوالقرح الذلل
والله سبحانه وتعالىأعلم وصلاىلله على سيدنا محمدوعلىآلهوصحبه وسلم
في البابالرابع والسبعون في تحريم الخمر وذمها والنهي عنها
قدأنزل الله تعالى فيالخبرثلاث آيات الأولى قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسرقل فيهما انتم كبير ومنافع للناس
الآية فكان من المسلمين مشنارب ومنتارك إلىأنشرب رجلفدخل في الصلاةفهجر فنزل قوله تعالى يا أيها
الذين آمنوالا تقربوا الصلاة وأنتم سكاری حتي تعلموا ماتقولون فشربهامن شربها من المسلمين وتركها من تركها حتى
شرها عمر رضیالله تعالى عنه فأخذ يلحى بعير وشج به رأس عبدالرحمن بن عوف ثم قعد ينوحعلى قتلى بدر بشعر
وكائن بالقليب قليب بدر * من الفتيان والعرب الكرام * أيوعدنی ابن كبشة أن سنحيا
وكيف حياة اصداء وهام * أيعجزأن يردالموتعني * وينشرني اذا بليت عظامی
*
وللاعرج الطائي ) تركت الشعر واستبدلت منه و اذاداعى صلاة الصبح قاما
کتاب الله ليس له شريك * وودعت المدامة والندامی
وقال الصفدي ) دعالخرفالراحات في ترك راحها و وفي كأسها للمرء كسوة عار
وكم ألبست نفسالفتى بعد نورها و مدار عقار فيمدار عقار
*
نكتة ) اجتمع نصرانی ومحدث في سفينة فصب النصرانی خمرامن زق كان معهفي شر بقوشرب ثمصب فيها
وعرض على احدث فتناولهامن غيرفكر ولامبالاة فقال النصراني جعلت فداءك أماهی خمر قال من أين علمت
أنها خمر قال اشتراها غلامیمن یهودی وحلف انها خمر فشر بها المحدث عن عجل وقالالنصراني ياأحمق نحن أصحاب
الحديث نضعفمثل سفيان بن عيينةو يزيد بنهرون أفتصدق نصرانيا عن غلامه عن هودی واللهماشربتها الا
الضعف الاسناد ..ومن المجون في ذلك ماحکی أن سكرانا استلقي على طريق غاء كلب فلحس شفتيه قال خدمك
بنوك ولاعدموك فبال على وجهه فقالوماء حار أيضا بارك الله فيك .رقيل حالة السكاری ثلاثة قردحرك رأسه
.
فرقص وكلبهارش فنبح وحيةز ويت فنامت .ومرعقال الناسك بمرداس بن خدام الاسدی فاستسقاه لينا
نصب له خمرا وعلاه بلبن فشر به وسکرولم يتحرك ثلاثة أيام فقال
سقيت عقالا بالعشية شربة * فمالت بعقل الكاهلی عقالى
قرعت بأم الخل حبة قلبه و قل ينتعش منها ثلاث ليالی
ويقالالخمرمصباح السرور ولكنها مفتاح الشرور اللهمتب علينا وعلىالعصاة والمذنبين برحمتك يا أرحم الراحمين
آمین و الباب الخامس والسبعون في المزاح والنهي عنهوماجاء في الترخيص فيه والبسط والتنع وفيهفصوله
في الفصل الاول فيالنهي عن المزاح ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المزاح استدراج من الشيطان واختلاعمن
الهوى وعن على مامزحأحد مزحة الامج الله من عقلهجة وعنه اياك أن تذكر من الكلاممايكونمضحكا وان
حكيت ذلك عن غيرك وكتب عمر رضی اللهتعالی عنهالی عماله امنعوا الناس من المزاح فانه يذهب بالمروعةوبوغر
الصدور وقال بعضالحكماء تجنب سوءالمزح ونكدالهزل فانهما بابان اذاقتحام يغلقا الابعد غم وقالآخرلكل شي
بذر و بذرالعداوة المزاح .وعنمحمد بن المنكدرقال قالتلى أمى لاتماحزالصبيان تهن عندهم وخرج اعرابی بالليل
فاذا بجارية جميلة فراودها فقالت أمال زاجرمن عقلاء اذالم يكن لك واعظ من دينك فقال والله ما يرانا الا الكواكب
فقالت له يا هذاوأين مكوكبها فاخجله كلامها ف-قال لهاا
۲۱۳نا۔ كنت مازحاقالت
قاياك اياك المزاح فانه * يجري عليكالطفل والرجل النذلا
و يذهب ماء الوجه بعدهائه * ويورث بعدالعزصاحبه ذلا
وقالالأحنف کثرة الضحك تذهب الهيبة وكثرةالمزاح تذهب المروءةومن لزم شيأعرف به وماروی عن الصحابة
رضوان الله عليهم أنهكامنوا يتحادثون و يتناشدون الاشعارفاذاجاءذکرالله اتقلبت حمليقهكأمنهملميعرفوا أحدا
الفصل الثاني فيما جاء في الترخيص في المزاح والبسط والتنعم و لا بأس بالمزاح مالم يكن سفها والله تعالى وعدني اللمم
بالتجاوز والعقوفقال الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الااللمموقيل ان يحيى بن زکريالتي عيسى عليه الصلاة
والسلام فقال ماليأراك لاهيا كأنك آمن فقال له عیسی مالي أراك عا بسا كأنكآیس فقال لاتبرح حتى ينزل علينا
الوحي فاوحى الله اليهما ان أحبكما الى أحسنكماظنا بويبروی آن أحبكم الى الطلق البساموقال عمر بن الخطاب رضی
الله تعالى عنه لجارية خلقني خالق الخير وخلقك خالق الشرفبكت الجارية قال لابأس عليك فان الله خالق الخير والشر
ان الصديق يريد بسطك مازحا فاذا رأى منك الملالة يقصر قال الشاعر
وترى العدواناتیقن انه * يؤذيك المزح العنيف يكثر
وكان رسول الله صلى الله عليهوسلم يمزح ولا يقول الاحقا فمن مزحهصلىالله عليه وسلم انه جاءرجل فقال يا رسول الله
احملني على جمل فقال عليه الصلاة والسلام لا أحملاءالاعلى ولدالناقة فقال يارسول الله انه لا يطيقني فقال له الناس
ويحك وهل الجمل الاولدالناقةوقال رسول ا له صلى الله عليه وسلم لامرأةمن الانصارالحقیزوجك في عينيه بياض
فسعت الىزوجها مرعوبة فقال لها مادهاك قالت ان النبي صلى الله عليه وسلمقال لي ان في عينيك بياضا فقال نعم
والله وسواداواتته أيضاعجوزأنصارية فقالت يا رسول اللهادعاللهأن يدخلني الجنة فقاللها يا أم فلان ان الجنة
لايدخلها عجوزفولتالمرأة تبكي فتبسمصلى اللهعليه وسلم وقال لها أما قرأت قوله تعالى انا أنشأنا هنانشاء جعلناهن
أبكارا عرباتراباوقالت عائشة رضي الله تعالی عنہا سا بقت رسول الله صلى ا له عليه وسلم فسبقته فلما كثرمی سا بقته
فسبقني فضرب بكتني وقال هذه بتلك وعنها أيضا قالت كان رسول الله صلى ا له عليه وسلم يدخل وأنا ألعب مع
صويحباني ولا يعيب على وسئل النخعي هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون قال نعوالايمان
في قلوبهممثلالجبال الر وامی وكان نعمان الصحابيمن أولع الناس بالمزاح والضحك قيل انهيدخلالجنة وهو
يضحكفن مزحهانه مر يوما بمخرمة بن نوفل الزهريوهوضرير فقال له قد نيم أبول فاخذ بيده حتى أتي به الی
المسجد فاجلسهفيمؤخره فصاح به الناس انك في المسجد فقال من قادني قالوا نعمان قال لله على نذرأن أضربة
بعصای هذه ان وجدته فبلغ ذلك نعمان خجاءاليه وقال ل يا أبالمسورهللك في نعيان قالنع قالها هقوائم يصلي وأخذ
يدهوجاء به الى عمان بنعفان وهو يصلى وقال هذانعیان فعلاه بعصاه فصاح الناس أميرالمؤمنين فقال من قادنی
قالوا نعمان فقال والله لا تعرضت له بسوء بعدها وقال عطاء بن السائب كان سعید بن جبير يقص علينا حتي يبكينا
وربمالميقم حتى يضحكنا .وكان رجل يسمى تاج الوعظ يعظ الناس و يقص عليهم حتى يبكيهم ثم يقم حتى
يضحكهمو يسط آمالهم فمن لطائفهانه حکییوما بعدما فرغ من میعادهقال سمعت الناس يتكلمون في التصحيف
وكنت لاأعرفه فوقعفيقلبيأن أتعلمه فدخلتفي سوق الكتبية واشتريت كتابا في التصحيف فاول ماتصفحته
وجدت فيه سكياج تصحیفه شك تاج فرميت الكتاب من يدي وحلفت أني لاأشتغل به أبد افضحك الناس حتى
غشي عليهمودخل عبدالله بن جعفر علی عبدالملك بن مروان فوجده يتأوه فقال ياأميرالمؤمنين لوأدخلت عليك من
يؤنسك باحاديث العرب و با سطك استرحت فقال لست بصاحب لهوفقال ماالذي تشكوه يا أميرالمؤمنين قالهاج
بی عرق النسا في ليلتي هذهفبلغمنی ماترى فقال ان بدحامولاي أرقى الخلق منه فامر بإحضاره فلما مثل بين يديه قال
- ۲۱ .
لهعبدالملك يا بديع ارق رجل فقال يا مولاي أنا أرقي الناس لهانموضعيده عليهاوجعل فول مالا بسمع فقال عبد
الملك قد وجدرتاحةبهذه الرقية أين فلانة ائتوني بها تكتبهالئلا بهيج بیالوجبعالليل فقال بعد الطلاق يلزمه
ما أكتبها الا بتعجيل جائزتيفامر له بأربعة آلاف درهم فقال يا أميرالمؤمنين الطلاق يلزمه ماأكتبهاحتی تحمل جائزتي
الى بيتي قال تحمل حملت فقال ياأمير المؤمنين الطلاق يلزمه مارقیت رجلك الامباسطة بقول نصيب حيث قال
ال ان ليلى العامرية أصبحت و على البعد منيذنب غیری تنقم
*
قالو لك ما تقول فقال الطلاق يلزمه مارقيتك الابها فقال اكتمها على فقال كيف وقدسارت بها الركبان الىأخيك
بمصرفضحك حتىخصبرجليوهأعجبههذاالبسط .ورويأن ابنسیرین كان ينشد قول الشاعر
أنبثت أن فتاة كنت أخطبها * عرقوبها مثل شهر الصومفي الطول
*
ثميضحك حتى يسيل لعابه (وماجاء في الشطرنج واللعب به والنهي عنهوالترخيص فيه) أم النهي عنه فقدقيل ان
عليا كرم ا له وجهه مر بقوم يلعبونبالشطرنج فقال لهم ماهذه التماثياللتي أنتم لها عاکفون وكان أبوالقاسم الكسروی
يقول لاتری شطرنجيا غنيا الايخبلاولافيراالأطفيليا ولا تسمع تا درقباردة الأعلىالشطرنج واحتضر شطرنجی
فصار يقول شاهمات شاهمات مكان الشهادتين حتى مات .وأما الترخيص فيهفقد سئل الشعبي عن اللعب بالشطرنج
فقال لابأس بهاذالم يكن هناك تقامروتبادل وقال بعضهمكنا فيالسجنمعابن سيرين فكان يرانا ونحن نلعب
بالشطرنج فيقوم فيأتي و يقول ارفع الفرس ارفع كذا افعل كذاولا يعيبعليناوعن سعيد بن المسيبقال كنت ألعب
بالشطرنج معصديقى في بيته حين خفتالحجاج ومما قيل لعلي بن الجهم في الشطرنج وقيل للمأمون
أرض مربعة حمراءمن أدم * ما بين حرین معروفين بالكرم
*
قالوا ان سبب وضع الشطرنج أن ملوك الهندما كانوايرون بقتال فاذا تنازع ملكان في كورة أوملكة تلاعبا بالشطرنج
فيأخذهاالغالب منغير قتال وقيل انه كان البعض ملوك الفرس شطرنج من ياقوت أحمر وأصفر القطعة منه بثلاثة
آلاف دينار ومما جاء في لعب الغلمان ماحکیأنغاما نا من أهل البحرين خرجوا يلعبوبنالصوالحة وأسقف
البحرين قاعدفوقعت الا كرة على صدره فاخذها فعلوايطلبونها منه قابي فقال غلام منهسمألتكبحق محمد صلى ا له
عليهوسلمالأرددتها علينا فا بي لعنه اللهوسب رسول اللهصلى الله عليه وسلم فاقبلوا عليه بصوالجفهمامزالوا يخطونه حتی
مات لعنة ا له عليهفرفع ذلك الى عمر رضی الله تعالى عنه فوالله ما فرح بفتح ولاغنيمة كفرحته بقتل الغلمان لذلك
الاسقف وقالالآن عزالاسلام ان أطفالا صغاراشتم نبيهم فغضبواله وانتصرواوأهدردمالاسقف والله سبحانه
وتعالى أعلموصلى الله على سيدنا محمد وعلىآله وصحبه وسلم
الباب السادس والسبعون في النوادر وفيه فصول
الفصل الأول من هذا الباب في نوادرالعرب ) خرج المهدي يتصيد فغار به فرسه حتي وقع في خباءاعرابی قال
يا اعرابیهلمز قری فاخرجله قرصشعيرفاكله ثمأخرج له فضلة منلبن فسقاهثمأتاه بنبيذفي ركوةفسقاهفلما شرب
قالأتدري منأنا قاللا قالأنامن خدمأميرالمؤمنينالخاصة قال بارك الله لك في موضعك ثم سقاهمرةأخرى فشرب
فقال يا اعرابيأتدري منأنا قال زعمت انك من خدمأمير المؤمنين الخاصة قال أ تا من قواد أمير المؤمنين قال رحبت
بلادك وطاب مرادك ثم سقاه الثالثة فلما فرغ قال يااعرابي أتدري مأننا قال زعمت أنك من قواد أميرالمؤمنين قال
لاولكني أمير المؤمنين قالفاخذ الاعرابي الركوةفوكاها وقال اليك عنى فوائد لوشر بت الرابعة لادعيت امك رسول
۲۱۵ -
الله فضحك المهدی حتی غشي عليهثمأحاطت بهالخيل ونزلت اليهالملوك والاشراف فطارقلب الاعرابي فقال له
لابأس عليك ولاخوفثم أمر له بكسوة ومال جزيل .و وجداعرابی يأكل و يتغوط ويفلی نو به فقيل له في ذلك
فقال أخرج عتيقا وأدخل جديداوأقتل عدوا .وقيل لبعض الاعراب آن شهر رمضان قدم فقال والأبدان
شمله بالاسفار .وسمع اعرابی قارئا يقرأ القرآن حتى أتى على قوله تعالى الاعرابأشد كفراونفاقا فقال لقد هجانا
ثم بعد ذلك سمعه يقرأومن الاعراب من يؤمن بالولاهليومالآخرفقال لا بأس هجا ومدحهذا كما قال شاعرنا
هجوت زهيرانمانی مدحته * ومازالتالاشراف تهجيوتمدح
وحضراعرابي على مائدة يزيد بن مزيد فقال لاحا به افرجوالاخيكفقال الأعرابي لا حاجلةي با فراجكم ان أطنانی
طوال یعنی سواعده فلمامديده ضرط فضحك يزيد فقاليا أخا العربأظنأن طنبامن أطنا بك قدا تقطع .ورؤى
اعرابی يغطس في البحر ومعه خيط وكلما غطس غطسة عقدعقدةفقيل له ماهذاقال جنا بات الشتاء أقضيها في
الصيف .وسرق اعرابی غاشية من على سرج ثمدخل المسجديصلى فقرأالامامهلأتاك حديث الغاشية فقال
يافقيه لا تدخل في الفضول فلما قرأوجوه يومئذخاشعة قال خذواغاشيتكمولايخشع وجهي لا بارك اللهلكم فيهاثم
رماها من يدهوخرج .وحضراعرابی مجلس قوم فتذاكر واقيامالليل فقيل له يا با امامة أتقوم اليل فقال نم قالوا
ما تصنعقال أبول وأرجأعنام ..وسرقاعرابی صرة فيهادراهم نمدخل المسجد يصلي وكان اسمه موسیفقرأ الامام
وما تلك بيمينك يا موسى فقال الأعرابي والله انك لساحر ثم رمىالصرة وخرج * وحكى الاصمعي قال ضلت
1
إلى ابل خرجت في طلبها وكان البرد شديدا فالتجأت إلى حي من أحياء العرب واذابجماعة يصلون و بقر بهمشيخ
ملتف يكبها وهو يرتعد من البرد و ينشد
أيارب ان البردأصبح كالحا وأنت بحالي ياالهي أعلم
فان كنت يوما في جهنم مدخلى * ففي مثلهذااليوم طابت جهنم
قال الأصمعي فتعجبت من فصاحته وقاتله ياشيخ أما تستحي تقطع الصلاةوأنت شيخ كبيرفا نشد يقول
أيطمع ربيأن أصلى عاريا * و يكسوغيری كسوة البرد والحر
فوالله لا صليت ماعشت عاريا * عشا ءولا وقت المغيب ولا الوتر
ولا الصبحالا يوم شمس دفيئة * وان غیمت فالويل للظهر والعصر
** 9
فقلت أحب أن أراه فقال ماأشير عليكبذلك فقلت لابد قال فاذاجئت الى رأس الدرب اكشف رأسك لئلا
يعتقدوك المعلمفيصفعوك حتى تعم وقال بعضهم رأيت مهماوقد جاء صغيران بناسکان فقال أحدهاهذاءض أذني
فقال الآخرلا والله ياسيدنا هوالذي عض أذن نفسه فقال المعلم يا ابن الزانية هوكان جمل بعض أذن نفسه .وقال
بعضهم رأيت معلما وهو يصلىالعصرفلماركعأدخل رأسهبينرجليه ونظر الى الصغاروهميلعبون وقال يا ابن
البقال قدرأيت الذي عملتوسوف أ كافؤك اذا فرغت من الصلاة وحكى عن الجاحظ انه قال ألفت كتابا
في نوادر المعلمين وماهم عليه منالتغفل ثم رجعت عن ذلك وعزمت على تقطيع ذلك الكتاب فدخلت يوما مدينة
فوجدت فيها معلما في هيئة حسنة فسلمت عليه فردعلى أحسن ردورحب بي غلست عنده و باحثته في القرآن فاذا
هوماهرفيه ثم فاتحته بالفقهوالنحوعلم المعقول وأشعار العرب فاذا هو كامل الآداب قلت هذاوالله مايقوي عزمی
على تقطيع الكتاب قالفكنتأختاف الیهواز و رویت بوما لزيارته فاذابالكتاب مغلق ولم أجده فسألت
عنه قيملات له ميت خزن عليه وجلس في بيته للعزاء فذهبت الى بيته وطرقت الباب فرجتالى جارية وقالت
ماتریدقلت سيدك فدخلت وخرجت وقالت باسم الله فدخلت اليه واذا به جالس فقلت عظم اللهأجرك لقد كان
لكم فيرسول اللهأسوة حسنة كل نفس ذائقة الموت فعليبكالصبر ثم قلت له هذا الذي توفي ولدك قال لا قلت فوالدك
omv
- ۲۲۰ -
قال لاقلت فأخوكقال لا قلت فزوجتك قال لا قلت وماهومنك قال حبيبتي فقلت في نفسي هذهأول المناحس فقلت
سبحان الله النساء كثير وستجد غيرها فقال أتظن اني رأيتها فات وهذه منحة ثانية مقلتوكيف عشقت منم تر
فقال اعلمانی کنت جالسا في هذا المكان وأنا أنظر من الطاقاذ رأيت رجلا عليه برد وهويقول
يا أم ععمرو جزاك الله مكرمة * ردي على فؤادی أينما كانا *
لاتأخذين فؤادی تلعبين به * فكيف يلعب بالانسان انسانا
فقلت فينفسي لولا أنأم عمر وهذهما في الدنياأحسن منها ما قيل فيها هذاالشعرفعشقتها فلما كان منذ يومين
ذلك الرجل بعينه وهو يقول
لقد ذهب الحمار بام عمرو * فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت انها ماتت زنت عليها وأغلقت المكتبوجلست في الدارقات ياهذا انی کنت الفت کتابانی نوادركم
معشرالمعلمين وكنت حين صاحبتك عزمت على تقطيعه والآن قدقويت عزم على ابقائه وأول ماأبدأ أبدأ بكان
بین یدیه ادعي رجل النبوة فيأيام الرشيدفلمامثل شاء الله تعالى في الفصل السادس في نوادرالمتنبئين
قال له ما الذي يقال عنك قال اني نبي کريم قال فأيشيءيدل على صدق دعواك قالسل عماشئت قال اريدأن تجعل
هذه المماليك الرد القيام الساعة بلحی فاطرق ساعة ثم رفرعأسهوقال كيف يحل أنأجعل هؤلاءالمرد بلحي وأغير
هذه الصورةالحسنة وانما أجعل أصحاب هذه اللحی مردا في لحظة واحدةفضحكمنه الرشيد وعفاء:هوامله بصلة
وتنباانسانفطالبوه بحضرة المأمون بمعجزة فقال أطرح لكم حصاة في الماءفتذوب قالوارضينا فأخرج حصاة
وطرحها في الماء فذابت فقالواهذه حيلة ولكن نعطيك حصاةمن عندنا ودعها تذوب فقاللستم أجل من فرعون
ولاأنا أعظمحكمة منموسى ولميقلفرعون لموسى أرض بما فعله بعصاك حتى أعطيك عصا من عندي تجعلها تعبانا
فضحك المأمون وأجازه ،وتنبأ رجل فيأيام المعتصمفلماحضر بين يديه قالأنت نيقال نعم قال والى من بعثت
قال اليكقال أشهد أنك لسفيهأحمق قال انما يبعث الى كل قوم مثلهمفضحك المعتصموأمر له بشيء .وتنبأ رجل في
أيام المأمون وادعي انه ابراهيم الخليل فقال له المأمون ان ابراهيم كانت له معجزات و براهين قال وما براهينه قال
أضرمت له نارا والتي فيها فصارت علیه بردا وسلاما ونحن نوقدلك ناراونطرحك فيها فان كانت عليك كما كانت
علیهآمنا بك قال أر يدواحدةأخف من هذهقال فبراهين موسى قال وما براهينه قال ألقى عصاهفاذا هي حية تسمى
وضرب بها البحر فاتقلق وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء قال وهذه علىأصعبمنالاولى قال فبراهين عیسی
قال وماهی قال احياءالموتى قال مكانكقدوصلت أنا أضرب رقبةالقاضي يحيى بن أكثم وأحيبه لكم الساعة فقال يحي
أنا أول من آمنبك وصدق ،وتنبأ آخرفي زمن المأمون فقال المأمون أريد منك بطيخافي هذه الساعة قال أمهلني
ثلاثة أيامقال ما أريده الا الساعةقال ما أنصفتني يا أمير المؤمنين اذا كانالله تعالى الذي خلقالسموات والارض
في ستةأيام مايخرجهالا في ثلاثة أشهرهاتصبر أنت علىثلاثة أيامفضحك منهو وصله .وتنبأآخرفی
.
زمنالمأمون فلما مثل بين يديه قال له منأنت قال أنا أحمدالتي قال لقدادعیت ز و رافلما رأى الاعوان قدأحاطت
به وهوذاهبمعهم قال يا أمير المؤمنينأنا أحمد النبيفهل ذمه نت فضحك المأمون منهوخلى سبيله .وتنبأ آخر
في زمن المتوكل فلما حضر بين يديه قال له أنت تي قال نعقمال ذا الدليلعلى صحة نبؤنك قال القرآن العزيز يشهد بنبوني
في قولهتعالى اذاجاء نصرالله والفتح وأنا اسمي نصرالله قال نامعجزتك قال ائتوني بامرأة عاقر أنكحها تحبل بولد
يتكلم فيالساعةو يؤمن بي فقال المتوكل لوزيره الحسن بنعيسىأعطه زوجتك حتي تبهركرامته فقال الوزير أما أتا
فاش دانه نبي الله وانما يعطي زوجتهمن لا يؤمن به فضحك المتوكل وأطلقه .وادعي رجل النبوة في زمن خالدين
عبدالله القسري وعارض القرآن فانی بهالى خالد فقال له ماتقول قال عارضت القرآن قال ماذا قال قال الله تعالىانا
| ۲۲۱
أعطيناكالكوثر الآيةوقلت انا أعطيناكالجماهر فصل لربك وجاهرولا تطع كل ساحرفام به خالد فضرب عنقه
وصلب فر به خلفبن خليفةالشاعرفضرب بيدهعلىالخشبة وقال انا أعطيناك العودفصل لربك من قعود وأنا
ضامن لك أن لا تعود .وأن المأمون برجلادعى النبوة فقال له ألك علامة قال علامتي انأيعلم ما في نفسك قال وما
في نفسي قال في نفسك اني كاذب قال صدقت ثم أمر به الى السجن فاقام فيه أيا ماتمأخرجه فقال هلأوحي اليك
بشيء قال لا قال ولم قال لانالملائكةلاتدخل الحبوس فضحك منهوخلى سبيلهوأتى بامرأةتنبأت في أيام المتوكل
فقال لها أنت نبية قالت نعم قال أتؤمنين بمحمد قالت نعم قال فانه صلى الله عليهوسلم قال لاني بعدی قالت فهل قال
لانبية بعدی فضحك المتوكل وأطلقهاوتنبأرجل يسمى نوحا وكان له صدیتی نهاه فلم يقبل فامر السلطان بقتله فصلب
فر به صديقه فقالله يا نوح ماحصلت منالسفينةالا على الصاری
في الفصل السابع في نوادر السؤال :وقف اعرابی باب يسألفقال له صغيرمنباب الدار بوركفيكقال قبح
الله هذا الفم لقد تعلمت الشر صغيرا .ووقف سائل على باب فقال يا أصحاب المنزل فبادرصاحب الدار قبل أن يتم
كلامه وقال فتح الله عليك فقال السائل يا فرنان كنت تعبر لعلى جئت أدعوكالى وليمة .وقال أبوعثمان الجاحظ
وقف سائل بقومفقال اني جائعفقالوا له كذبت فقال جر بونی برطلين من الخيزورطلين من اللحم .و وقف سائل
علبىاب فقالوا يفتح الله لكفقال كسرة فقالواما تقدر عليها قال فقليل من بر أوفول أوشعيقرالوا لا تقدر عليه قال فقطمة
دهن أو قليل زيت أولين قالوالانجيده قالفشربة ماء قالوا وليس عندنا ماء قالذا جلوسکم ههنا قوموافاسألوا فانتم
أحق مني بالسؤال ( الفصل الثامن فنيوادرالمؤذنين و قيل لمؤذن مانسمع أذانك فلورفعت صوتك فقالاني
أسمع صوتی منمسيرة ميل" .وقال بعضهم رأيت مؤذناأذن ثم غدايهرول فقلت له الى أين فقال أحب ان أسمع
اذاني أين بلغ .واختصم رجلان في جاريةفاودعاها عند مؤذن فلما أصبحوفرغمن الاذان قال لا إله الا الله ذهبت
الأمانة من ال.ناس فقالوا له كيف ذهبت الامانة من الناس قال هذه الجارية التي وضعت عندي قيل انها بكر فلما
أتبتها وجدتها ثيبا .وسمع مؤذن حمص يقول في سے دور رمضان تسحر وافقدأمرتكم وعملوا في أكلكم قبل
أن أؤذن فيسخر الله وجوهكم .وشوهد مؤذن يؤذن منرقعة فقيل له ما تحفظ الاذان فقالسلوا القاضي فاتوه قالوا
السلام عليكم فأخردجفتراو تصفحهوقال وعليكم السلام فعذروا المؤذن وسمعتامرأة مؤذن يؤذن بعد طلوع
الشمس و يقول الصلاة خير من النوم فقالت النوم خير من هذه الصلاة .ومرسكران بمؤذن رديء الصوت خلد
به الأرضوجعل يدوس بطنه فاجتمع اليه الناس فقال والله ما بی رداءة صوته ولكن شماتة اليهود والنصارى بالمسلمين
في الفصل التاسع في نوادر النواتية 4حکیأن بعضالنواتية تولى أحد الكراسي السلطانيةلما ساعده الزمان
فبينما هجوالس في داره اذسمع صوتا و راء الباب فقال لزوجته انيأسمع غاغة في البرحلى قلوعی واعملى اسفيري على
جاموری وقدمي الى استقالة الرجل وقیمینی مدرات فامتثلت كلامه فنزل وجلس على مصطبته وقدعلت مرتبته
واصطفت المقيمون بين يديه و وقفت الحبرتية حواليه واذا بشيخقدأقبل وثيا به مقطعة وعمامته في حلقهوالدم نازل
مأننفهوهو يصيح بصوت عال انا بالهو بالوالى فقاللهتعال ياشيخ مالی أری ارطمونك في حلقك وشابورتك
مكسورة وأنت زلع ماءمتغير وتقيم الهايلافيالساحل دخل عليك شرد غربی والادخلتعلى بواجي فقال الشيخ
والله ياسیدی بعض مواتية البحر عمل بي هذا فقال ياأولادجيبوا غريموايخنسواعدته وقشطواظهره وجروه على
مقدمهفامتثلوا كلامالاميروجاؤا بالغريم فلما مثل بين يديه قال له ويلكهوأنت يغنوس بسفر البحرأنت الذي
قطعت القلس وخرجت في الشعت حتىلقيت هذا الرجل نطحت محطمته وكسرت استقالته لو انصلح كنت
علمتك في بدرواة وعقلتك في الصاری فلما سمع الرجل كلام الوالى علم أنه مأنولادالمعيشة فقال له بهمترة التواتية
والله ياخوندهوکار زني في معاشیاجصطن علاىلوحيةوأنا عام في الليل الاوشردجاني منالشرق کا بس هز أطرافي
۲۲۲
وكسر شابورتیوقطع لباني وها هو بحمدالله على بر السلامةوان كانالصلح فيه شيء فانا بمرسومالأمير أجيب له
القلفاطأسد فتحه وأعيدلهوسقه وأخليه يروح في طريقه فقال له الواليأنت بتقدف في وجهي وتطرح مقاديفك
حتى تعبر على الحجر يا رجالة الصاری سلسلوا أطرافه وعر وا مقادیفه و بلوا شيبنة اللبان وانزلوا عليه
وأوسقوه الجنبين والظهر حتى تلعب اليه على بطونسته هيا قوامك خلوا جنب برا وجنب جوا قدام الخن وراء
الصاری فا كل علقة من كعبهالى أذنه فقالتالنواتية ياخونداهوخنفست عليهالطمية البحريةقال مدرائين
وقيموه فلما أقاموه باس یدالامير وقال يا خوند سألتك هبوب الرياح وطيب النسيم الربلا يبليك بحر اللبان في
الحلاني وأنت حافي في الصيافويكفيك شرالار بعينيات قال فرق عليه قلب الامير وقال له وحق من ضرب القلع
باللبان الخلفا عند بخنسة الريح وفروغ الزاد بعيد من البلاد وعياط الركاب عند قيام الموجة و بعدالبرفي أيام النيل
لولاشفاعة الركابلكنت أهدستقالتك وأقعد في زوايدك حتى أخلى ظهرك جيفة فقال له والله يا خوند مابقی جنبی
حمل هذا الوسق العظيم ولكن ان عدتأعبرلهذا الوجه اخسف منأضلاعی لوح وغرقنبيالقايم فقال له الامير
الحكمادللاهللليهياععلمى اللاستل عالمىةأبووساخرج فيدي الطيابة وكتب له مرسوم وعلم عليه علامة الرياس البحرية النواتية الله
الفصلالعاشرفي نوادرجامعة و سمعت امرأة في الحديثأن صوم يوم عاشوراء كفارة سنة فصامت الىالظهر
ثم أفطرت وقالت يكفيني كفارة ستة أشهمرنها شهر رمضان ،وأسلحوسي في شهر رمضان فثقل عليه الصيام فتزل
إلى سرداب وقعد يا كل فسمعابنه حسه فقال من هذا فقال أبوك الشتي يا كل خيز نفسه ويفزعمن الناس .
وسئل بعض القصاص عننصراني قال لا اله الا الله لاغيراذاماتأن يدفن قال يدفن بينمقابر المسلمين والنصاری
ليكون مذبذبالا الىهؤلاءولاالى هؤلاء .وأهبدي الى سالم القصاص خاتم بلافص فقالان صاحب هذا الخاتم
يعطى في الجنة غرفة بلاسقف .و بني بعض المغفلين نصف دار و بنی رجل آخرالنصف الآخر فقالالمغفل يوما
ودعوات على بيع النص الذي لى واشترى به النصفالآخر لتكمل إلى الدار كلها ،وسئل جامعالصيدلاني عن
عمرابنته فقاللاأدري الاأنأمهاذ كرت أنها ولدتها في أيام البراغيث .وقيل لطفيلي أيسورةتعجبك في القرآن
قال المائدة قال فای آية قالذره یا کلواو يتمتعوا قيل ماذا قال آتنا غداء تا قيل ثمماذا قال ادخلوها بسلام
آمنينقيل ثم ماذا قالوماهم منها بمخرجين وقيل لعثمان بن دراج الطفیلی یوما كيف تصنع بدارالعرس اذالم يدخلك
أما بها قالأنوح علی با بهم في تطيرون مذنلك فيدخلوني وقيل له أنعرف بمتان فلانقال اي والله انها ابنةالحاضرة
في الدنيا قباللاتدخله وتأكل من ثماره و نستظل باشجاره وتسبح فيأنها ره قال لان فيه كبالا يتمضمض الا
بدماءعراقيب الرجال وقيل له يوما ما هذه الصفرة التي في لونك قال من الفترة بين الصحنين وقال مت بناجنازة
يوما ومعي ابني ومع الجنازة امرأة تبكي وتقول الآن يذهبون بك الى بيت لافراش فيه ولاغطاء ولا وطاءولا خبز ولا
ماء قال ابني ياأبت الى بيتنا والليهذهبون ( وحکی ) عن هرون الرشيدأنه أرق ذات ليلة أرقاشديدا فقالوزيره
جعفر بن يحيىالبرمکی انی أرقت في هذهالليلة وضاق صدري ولم أعرف ما أصنع وكان خادمه مسرور واقفا أمامه
فضحك فقال له مايضحك استهزاء بی ام استخفافا فقال وقرابتكمن سید المرسلین صلی الله عليه وسلم مافعلت ذلك
عمداولكن خرجت بالامس أتمشي بظاهرالقصر الى أن جئت الجىانب الدجلة فوجدت الناس مجتمعين فوقت
فرأيت رجلا واقفا يضحك الناس يقال له ابن المغازلی فتفكرت الآن في شي من حديثه وكلامه فضحكت والعفو
يا أميرالمؤمنين فقال له الرشيدائتني الساعة به خرج مسرورمسرعاالى أن جاء الى ابن المغازلى فقالله أجب أمر
المؤمنين فقالسمعا وطاعة فقال له بشرط أنه اذا أنعم عليك بشئيكون لك منه الربعوالبقية لي فقال لهبل اجعل لى
النصف ولك التصف فأبى فقالالثلث لى ولك الشان فأجابه الىذلك بعد جهد عظيم فلمادخل على الرشیدسلم
- ۲۲۳ -
قا بلغ وترجم فأحسنو وقف بين يديه فقال له أميرالمؤمنين ان أنت أضحكتني أعطيتكخمسمائة دينار وانم
تضحكني أضربك بهذا الجرابثلاث ضربات فقالابنالمغازل في نفسهوماعسى أن تكونثلاث ضربات بهذا
الجرابوظن في نفسه أن الجراب فارغ فوقف يتكلم و يتمسخروفعلأفعالانجيبة تضحكالجلمودفل يضحك
الرشيدولميتبسم فتعجب ابن المغازلی وضجر وخاف فقال له الرشيد الآن استحقيت الضرب ثمانه أخذالجراب ولفه
وكان فيهأربعزاطات كل واحدة و زنهاردلانفضربه ضربة فلما وقعت الضربة في رقبته صرخصرخةعظيمة
وافتكرالشرط الذی شرطه عليه مسرو رفقال العفوياأمير المؤمنين اسمع مني كلمتين قال قل ما بدالك قال ان
همسر وراشرط على شرطا واتفقت أنا واياه على مصلحة وهوأن ماحصل لي منالصدقات يكون له الثلثانول فيه
الثلث وما أجابني الى ذلك الابعد جهد عظيم وقد شرط على أمير المؤمنين ثلاث ضرباتفنصيبي منها واحدةو نصيبه
اثنتان وقد أخذت نصيبي وبني نصيبه قال فضحك الرشيد ودعامسر و رافضربه فصاح وقال يا أميرالمؤمنين قد
وهبت له ما بقي فضحك الرشيد وأمرهما بألف دينار فأخذ كل واحد منهما خمسمائةورجعابن المغازلی شا كرا
والله سبحانه وتعالى أعلموصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وتحبه وسلم
الباب السابع والسبعون في الدعاءوآدابهوشروطه وفيه فصول
في الفصلالاول في الدعاء وآدابه ؛ قال الله تعالى واذاسألك عبادي عنيفاني قريب أجيب دعوة الداعی اذادعان
اختلف في سبب نزولها قال مقاتلان عمر بن الخطاب رضی الله تعالی عنه واقع امرأته بعد ماصلى العشاء في رمضان
فندم على ذلك و بکی وجاء الی رسول الله صلى اللهعليه وسلم فأخبره بذلك و رجعمغتها وكان ذلكقبل الرخصة
فنزلت هذهالآيةواذاسألك عبادی عنی فانی قریب وروی الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال قالت اليهود
کیف یايسمع ر بنادعاءنا وأنتتزعمأن بيننا و بين السماء خمسمائة عام وغلظ كل سماء مثل ذلك فنزلت هذه الآية وقال
الحسن ان قوما قال النبيصلى الله عليه وسلم أقر یبر بنافتناجيه أم بعيد فنادیه فنزلت هذه الآية قوله تعالى أجيب
دعوة الداعاذادعان أي أقبل عبادةمن نبدني فالدعاء بمعنى العبادة والاجابة بمعنى القبول وقال قوم ان الله تعالی
يجب كل الدعاء فإما أن يعجل الاجابة في الدنيا واما أن يكفر عن الداعي واما أنيدخر له في الآخرةلمار واه أبوسعید
الخدري قال قال رسول الله صلى ا له عليه وسلم ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها انتمولا قطيعة رحم الا أعطاه الله بها
احدى ثلاثأما أن يعجل له دعوته واما أن يدخر له نواها واماأن يكف عنه منالسوءمثلها وروى أنه اذا كان
يوم القيامة واستقرأهل الجنة في الجنة فيينا العبد المؤمن في قصرهواذاملائكة من عندر بيهأتونه يتحف من عندالله
فيقول ماهذا أليس الله قد أنعم على وا كرمنى فيقولون ألست کنت تدعو ا له في الدنيا هذادعاؤك الذی کنت تدعوه
قدادخره لك واعلم أن اجابة الدعاء لا بدلا من شروطفشرط الداعي أن يكون عالما بأن لقاادرالاالله وان
الوسائط في قبضته ومسخرة بتسخيرهوأن يدعو بنية صادقةوحضو رقلب فانالله تعالى لا يستجيب دعاء من قلب
الام وأن يكون متجنبا لا كل الحرام ولايمل من الدعاء ومن شروط المدعو فيهأن يكون منالامورالجائزة الطلب
والفعل شرعا كما قال عليه الصلاةوالسلاممالم يدعيانأوقطيعةرحمفيدخل في الاثم كل مايؤتم به من الذنوب
ويدخل في الرحم جميع حقوق المسلمين ومظالمهم قالابن عطاء الله انللدعاء أركانا وأجنحةوأسبابا وأوقا تا فان وافق
أركانهقوی وانوافق أجنحته طار الى السماء وان وافق مواقيتهفاز وانوافق أسبا بهنجح فاركانه حضورالقلب
والخشوع وأجنحته الصدق ومواقيته الاسحار وأسبابه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومن شروط الدعاء
أنيكون سلما مناللحن كما قال بعضهم
بنادیر به باللحن ليث كذاك اذادعاه لانجاب
وقيل ان الله تعالى لا يستجيب دعاء عريف ولاشرطی ولاجاب ولاعشار ولا صاحب عرطبة وهي الطنبور ولا
- ۲۲۶ -
صاحب کوبةوهي الطبل الكبير الضيق الوسط .ومن آداب الدعاءأنيدعو الداعی مستقبل القبلةويرفعيديه لما
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله ر بكم حبي کريم يستحي من عبده اذارفع يديه اليه أن يردهاصفرا
وأن يمسح بهما وجهه بعد الدعاء لاروی عن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مديديه في الدعاء
بردهاحتيىمسح بهما وجهه وأن لا يرفع بصره الى السماء لقوله صلى الله عليه وسلم لينتهين أقوام عنرفع أبصارهم إلى
السماء عندالدعاء وليخطفنالله أبصارهم وأن يخفض الداعى صوته بالدعاء لقولهتعالى ادعوار بكم تضرعاوخفيةوعن
أبی عبدالرحمن الهمداني قال صليت معأبي اسحقالغداةفسمعرجلايجهر في الدعاء فقال کن کزکريا اذنادی
ربهنداء خفيا و ينبغيللداعي أن لايتكاف وأن يأتي بالكلامالمطبوعغير المسجوع لقوله صلى الله عليه وسلم ايا كم
والسجع في الدعاءبحسب أحدكم أن يقول اللهم اني أسألك الجنة وما قرب اليهامن قول وعملوأعوذ بك من النار وما
قرب اليها من قول وعمل وقيلادعوا بلسان الذلة والاحتقار ولاتدعوا بلسانالفصاحةوالانطلاق وكانو
لايزيدون فيالدعاءعلى سبع كلمات نادونها كما فيآخرسورة البقرة وعن سفيان بن عيينة لايمنعن أحدكم منا
الدعاء ما يعلممن نفسه فقد أجاب اللهدعاءشرالخلق ابليس اذ قال رب أنظرني الى يوم يبعثون الخ وعنالنبي صلى الله
عليه وسلم اذاسألأحدكم مسئلة فنعرف الاجابة فليقل الحمد لله الذي بنعمته تم الصالحات ومنأبطا عليه من ذلك
شیء فليقل الحمد لله على كل حال وعن سلمة بن الا كوع قالماسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتحالدعاءالا
قال سبحان ربیالاعلى الوهاب وعأنبي سليمان الدارانيمنأراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم و ينبغيللمؤمن أن يجتهد في الدعاءأن يكون علىرجاءمن الاجابة ولايقنطمنرحمةالله لانه
يدعوكريما .وللدعا ءأوقات وأحوال يكون الغالب فيها الاجابة .وذلكوقت السحر و وقت الفطر ومابين
الاذان والاقامة وعندجلسة الخطيب بين الخطبتينالى أن يسلممنالصلاة وعند نزول الغيث وعند التقاءالجيش في
الجهاد في سبيل الله تعالى وفي الثلثالأخير من الليل لماجاء في الحديث ان في الليل ساعة لا يوافقها عبدمسلم يسأل الله
شياالاأعطاه وفي حالة السجود لقوله عليه الصلاةوالسلام أقرب ما يكونالعبد من ربهوهو ساجد فاکثروا الدعاء
وما بين الظهر والعصرفي يومالاربعاءوأوقات الاضطرار وحالة السفر والمرض هذا كله جاءت به الآثار قال جابر
ابن عبدالله رضي الله تعالی عنه دعارسول اللهصلى الله عليه وسلم في مسجد الفتحثلاثة أيام يوم الاثنين في يوم الثلاثاء
واستجيب له يوم الاربعاء بين الصلاتين فعرفت المروري وجهه قال جا برما نزل بيأمر مهم غليظالاتوخیت تلك
الساعة فادعوفيها فاعرف الاجابة .وفي بعض الكتبالمنزلة يا عبدیاذاسألت فاسألني فانی غنى واذاطلبت
النصرة فاطلبهامني فانيقوي واذا أفشيت سرك فافشه الى فاني وفي واذا أقرضت فاقرضني فاني ملى
واذا دعوت فادعني فانی حنفي عن أبي هريرةرضي الله تعالی عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ےہ
ينزلر بنا كل ليلةالى سماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الأخير فيقول من يدعونيفأستجيب له من يسألني فأعطيه من
يستغفرنيفاغفر له وقال وهببن منبه بلغني أن موسی مر برجل قائم یبکی و يتضرع طويلا فقالموسی ارب أما
تستجيب لعبدك فاوحى الله تعالى اليه موسى لوأنه بكى حتى تلفت نفسه و رفعيديهحتي بلغ عنان السماء ما استجبت له
قال يا رب لم ذلك قال لان في بطنه الحرام .ومرابراهيمبن أدهم بسوق البصرة فاجتمعالناس اليه وقالوا يا أبا اسحق
مالنا ندعوا فلايستجاب لنا قال لانقلوبكم ماتت بعشرة أشياء الاول أنكم عرفتم الله الم ودواحقه الثانيزعمتم أنكم
تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركتمسنته الثالث قرأتم القرآن ولم تعملوابه الرابعأ كلتم نعمة الله ولم تؤدو
شكرها الخامس قلتم ان الشيطان عدوكم ووافقتموه السادس قلتم انالجنة حق فلم تعملوالها السابع قلتمأن النارحق
ولم تهربوا منها الثامن قلتم ان الموت حق فلم تستعدوا له التاسع انتبهتم من النوم واشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم
العاشردفنتم موتا كم ولم تعتبر وابهم وكان يحيى بن معاذ يقول من أقرته باسا ءته جاد الله عليه بمغفرته ومنا من علاىلله
۲۲۵
بطاعته أوصله الى جنتهومنأخلص لله في دعوتهمن الله عليه باجابتهوقال علی رضی الله تعالى عنه ارفعواأفواج البلايا
بالدعاء وعن أنس رضي الله تعالى عنه برفعهلا تعجزواعن الدعاء فانه لنيهلك مع الدعاءأحد
في الفصلالثاني في الادعية وما جاء فيها كانمندعاء شري رحمه اللهتعالى اللهم إني أسألك الجنة بلا عمل عملته وأعوذ
بك من الناربلاذنب تركته ودعت اعرابية عند البيت فقالت الهي لكأذل وعليك أدل وكانمن دعاء بعض الصالحين
اللهم ان كنا عصيناك فقدتركنا من معاصيك أبغضها اليكوهو الاشراك وان كنا قصرنا عن بعض طاعتك فقد
تمسكنا باحبها اليكوهوشهادة أن لا اله الا أنت وان رسلك جاءت بالحقمن عندك ومن دعاء سلام بن مطيعالاهم ان
کنت بلغتأحدامن عبادك الصالحين درجةبيلاء فبلغنيها بالعافية .وقيل لفتحالموصلی ادع الله لنا فقالاللهم هبنا
عطاءك ولا تكثن عنا غطاءك وكان من دعاء بعض السلفاللهم لا تحرمني خيمراعندك لشرما عندي فان لم
تقبل تعبی ونحمي فلاتحرمني أجرالمصاب على مصيبته اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا ولا الى الناس فنضيع وقالالحسن من
دخل المقابر فقال اللهمرب الارواحالفانية والاجسادالباليةوالعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة
أدخل عليها روحامن عندك وسلامامنی کتب الله له بعدد من مات من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات
وحكي عن معروف القاضي أن الحجيج كانوا يجتهدون في الدعاء وفيهم رجل من التركمان ساکت لايحسن أن
يدعونخشعقلبهو یکیفقال بلغته اللهم انك تعلماني لاأحسن شيأمن الدعاء فاسألك ما يطلبون منك بما دعوافرأى بعض
الصالحين فيمنامه أنالله قبل حج الناس بدعوة ذلكالتركماني انظر الىنفسه بالفقر والفاقة وقالالأصمعی حسدت
عبدالملك على كلمةتكلم بها عند الموت وهي اللهم ان ذنوبي وان کثرت وجلت عن الصفة فانها صغيرة في جنب عفوك
فاعف عني .وركب ابراهيم بنأدهم في سفينة فهاجت الريح وبكىالناس وأيقنوا بالهلاك وكان ابراهيم نائما في كساء
فاستوى جالسا وقال أر يتنا قدرتك فارتا عفوك فذهب الريحوسكن البحر وقالالثوری کان من دعاء السلف اللهم
زهدنا في الدنياووسع علينlideا فيها ولاتز وهاعنا ولارغب فيها وكان بعض الاعراب اذا أوىإلىفراشه قالاللهماني
أكفر بكلمه کفر به محمد وأومن بكل ما آمنبه ثم يضع رأسه وسمعت بدوية تقول في دعائها ياصباح يامناحيمطعم
يا عر یض الجفنة يا أبالمكارم فزجرها رجل فقالت دعني أصفر بي وأمجد الهي ما تستحسنه العرب وقال الزمخشری 16
في كتابه ر بیع الا برارسمعتأنا منيدعو من العرب عند الركن اليمانه يا أبالمكارم يا أبيض الوجه وهذاونحوه منهم
انما يقصدونبه الثناءعلى الله تعالى بالكرم والنزاهة عن القبيح على طريق الاستعارة لانه لا فرق عندهم بين الكريم
وأبي المكارم ولا بينالجهاد والعريس الجنينةولا بين المنزه والابيض الوجه وقيل لاعرابی تحسنأن تدعور بك قال
نعم ثم قال اللهم انكأعطيتنا الاسلاممن غير أن نسألك فلا تحرمنا الجنةونحن نسألك .وذكر لعبدالسلامبن مطيعان
الرجل تصيبه البلوى فيدعو فتبطئ عنه الاجابة فقالبلغنيأن اللهتعالى يقول كيف أرحمه منشیبهأرحمه وقال طاوس
بينما أنا فيالحجرذات ليلة ادخل على على بنالحسين فقلترجل صالح من أهل بيتالخيرلأ سمعن دعاء فسمعته يقول
عبيدك بفنائك مسيكينك بفنائك فقيرك بفنائك فما دعوت بها في كرب الأفرجعني .ودعا اعرابي فقالاللهمانا
نبات نعمتك وقال ابن المسيب سمعت من يدعو بين القبروالمنبراللهماني أسألك عملا باراو رزقادارا وعيشا قارا
فدعوت به فما وجدت الاخيرا .ودعت اعرابية بالموقف فقالت أسألك سترك الذي لا تزيله الرياح ولا تخرقه
الرماح وقيالنقوامجا نيق الضعفاء أي دعواتهم ودعا اعرابي فقال اللهم امح مافي قلى من كذب وخيانة واجعل مكانه
صدقا وامانة وصلىرجل الى جنب عبدالله بن المبارك و با درالقياجمذب نو بهوقال أمالك إلى ربك حاجةوقال
سفيان الثوری سمعتاعرابیا بقول اللهمان كان رزقي في الماء فانز لهوان كان في الارض فاخرجهوان كان بعيدا
فقر بهوانكان قريبا فيسره وان كان قليلا فكثره وان كان كثيرا فبارك لي فيه ( وقال أبو نواس )
أحببت من شعر بشار وكلمته * بيتا لهجت به من شعر بشار
( - ۲۰مستطرف ثاني )
یارحمةالله حلى في منا-زلنا *
۲۲وج۔اورينافدتك النفس من جار
وكان بشار يعني بذلك جاريةبصريةكان يحبها ويتغزل فيها ونعني بها هنا رحمةالله التيوسعت كل شئ وسمع على بن
أبي طالب رضی ا له تعالى عنه رجلا يقول وهومتعلق بأستار الكعبة يا من لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل
ولا يبرمه الحاحالملحينأذقني برد عفوكوحلاوةمغفر تك فقال على والذي نفسي بيده لوقلتها وعليك ملء السموات
والارضمنالذنوب لغفرلكومن دعائه رضي الله عنه اللهم صنو جهى باليسارولاتبدل جاهي بالاقتا رفاسترزق
طامع رزقكمن غيرك واستعطفشرار خلقك وابتلى بحمدمن أعطاني وافتتن بذم من منعنيوأنت من رواءذلك كله
ولى الاجابة والمنع .وعنابن عباس رضی الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليهوسلم قال ما انتهيت الى الركناليماني
قطالاوجدت جبريل قد سبقني اليه يقول قل يا محمد اللهم اني أعوذ بك من الكفورالفقروالفاقةوهي من مواقف الخزي
وهبط جبريل على يعقوب فقال يايعقوب ان اللهتعالى يقول لك قل یا کثيرالخيريا دائم المعروف ردعلى ابني فقالها فاوحی
الله تعالى اليه وعزتي لوكا نا ميتين انشرتهمالك وكانأبو مسلمالخراسانی اذانا به أمرقال يا مالك يوم الديناياك نعبد
واياك نستعين وقال جعفر بنمحمد ماالمبتلى الذي اشتد بلاؤه بأحق بالدعاء من المعاني الذي لا يا من وقوعالبلاء وكان
الزهرييدعو بعدالحديث بدعاء جامع فيقول اللهم اني أسألكمن خيرما أحاط به علمك في الدنيا والآخرةوأعوذ بك من
شرماأحاط به علمك في الدنيا والآخرة وعن عقبة بن عبدالغا فردعوة في المرأفضل من سبعين دعوة في العلانية واعلم
ان التوحيد والدعاء عند نوازلالملماتهوسفينة النجاةمن الحوادث المهلكات وعنأبي الدرداء قال صلى بنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر فمر بنا كلب فما بلغت يده رجله حتى وقع ميتا فلما انصرف رسول الله صلى ا له
عليه وسلم من صلاته قال من الداعي علىالكلب آنفاقال رجلمنالقومأنا يا رسول الله قال لقد دعوت الله باسمه الذي
اذادعي به أجاب واذ اسئل به أعطى كيف دعوت اللهقال قلت اللهمانيأسألك بأن لك الحمد لا الهالاأنت المنان
بديعالسموات والارض ياذاالجلال والاكراموقيل انهدخلت أذن رجل من أهل البصرة حصاة فعالجها الأطباء
فلم يقدروا عليها حتى وصلت الى صاخه فاتي الى رجلمن أصحاب الحسن فشكاله ما أصابه من الحصاة فدعا له بدعاء
العلاء بن الحضرمي وهويا علي يا عظيم يا حليم يا علaleم قال الراوي فما برحنا حتي خرجت الحصاة من اذنه ولهاطنين
حتى ضربت الحائطوعنأنس اذا قال العبديارب يارب يارب يقول الله عزوجل لبيك عبدى وعنه قال مر رسول ا له
صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقول يا أرحم الراحمين فقال له رسول الله صلى الله عليهوسلم سل حاجتك فقد نظرالله اليك
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال اذا فتح الله على عبد الدعاء فليكثفان الله يستجيب له و روی عن علي بن
أبيزفرعنأخله وكان فاضلاصالحافقال دعوت ا له أن يريني الاسمالاعظم الذي آذادعي به أجاب قمتليلة أصلى
فسمعت قعقعة في سقف البيت ثم هبط نو رحتي صارتقاء و جهى واذا مكتوب بالنورفقرأته يا الله يا رحمن ياذا الجلال
والا کرام ومن دعاء الكرب مار وی عنوهب أن ابن عباس رضی الله عنهما قال له هل تجد فيما تقرأمن الكتب دهاء
تدعوبه عندالكرب قال نعم اللهم اني أسألك يا من يملك حوائج السائلين و يعلم ضميرالصامتين فانلكل مسئلة
منكسمعا حاضراو جواباعتیداو لكل صامت منك علما ناطقا محيطا أسألك مواعيدك الصادقة وأياديك الفاضلة
ورحمتك الواسعة أنتفعل بي كذاوكذافقال ابن عباس هذادعاء علمته في النوم ما كنت أرى أن أحدا يحسنهوعن
وهب أيضا قالاأهبطالله تعالى آدممن الجنة الى الارض استوحش لفقدأصوات الملائكة فهبط اليه جبريل وقال
با آدم هلأعلمك شيا تنتفع به في الدنيا والآخرة قال بلى قل اللهم أنعم النعمة حتى تهنيني المعيشة اللهم اختم لى بخیرحتي
لاتضرني زوجي اللهم اكفنی مؤنة الدنيا وكل هول في القيامة حتى يدخلني الجنة معا فيوعن معروف الكرخي قال
اجتمعت اليهود أخزاهم ا له على قتل عيسى عليه الصلاة والسلام بزعمهم وأهبط الله تعالى عليهجبريل وفي باطن
جناحیه مکتوب اللهم اني أدعوك باسمك الأجل الأعزوأدعوك اللهم باسمك الاحد الصمد وأدعوك اللهم باسمك
-
۲۲۷ -
العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعالى الذي ملأالأركانكلها انتكشف عن ضرما أصبحت وأمسيت فيه
فاوحی الله عزوجل الى جبريل أن ارفع عيديالى فقال رسول الله صلى الله عليه وسللاتحابهعليكم بهذا الدعاءولاتستطؤا
الاجابة فان ما عند الله خير وأبتي للذين آمنواوعلىربهم يتوكاون استادهذا متصل الى معروفالكرخي ثم هومنقطع ولوم
يكنفيهمن البركةالاروايةمعروف لكان كافيا في قبوله والعمل به .حدث عبدالله بن أبان الثقفي رضي الله عنه قال
وجهنى الحجاج بن یوسف في طلأبنس بن مالك فظننأتنه يتوارى عنى فأتيت بخیلی ورجلى فاذاهو جالس علبىاب
داره مادار جليه فقلت له أجبالامير فقال أى الامراءفقلتأبو محمد الحجاج فقال غيرمكترث بهقدأذله اللهما أرانيأعزه
لانالعزيزمن عز بطاعة الله والذليل من ذل بمعصية الله وصاحبك قد بغى وطغى واعتدىوخالف کتاب الله والسنة
والله لينتقم الله منه فقلت له أقصر عن الكلام وأجب الامير فقام معنا حتى حضر بين يديالحجاجفقال له أنت أنس
ابمنالك قالنعم قال أنت الذي تدعوعليناونسبنا قالنعم قال وممذاك قال لانك عاص لربك مخالف لسنة نبيك
تعزأعداء الله وتذل أولياء الله فقال له أتدري ما أريدأن أفعل بكقال لا قال أريدان أقتلكشرقتلة قال أنس لوعلمت
ان ذلك بيدك لعبدتكمندون الله قال الحجاجومذاكقال لان رسول اللهصلى الله عليهوسلم علمني دعاء وقالمن دعا
به في كل صباح لم يكن لاحدعليه سبيل وقددعوت به في صباحيهذأفقال الحجاج علمنيه فقال معاذ الله أن أعلمه
الاحدمادمت أنت في الحياة قالالحجاج خلوا سبيله فقال الحاجب أيها الأميرلنا في طلبه كذا وكذا يوما حتى أخذناه
فكيفنتخلى سبيله قال رأيت على عاتقهأسدين عظيمين فاتحين أفواههما ثم ان أنسا رضی الله عنهلما حضرته الوفاة علم
الدعاء لاخوانه وهوبسم ا له الرحمن الرحیم بسم الله خير الاسماء باسم الله الذي لايضرمع اسمهأذى باسم الله الكافي
باسم الله المعافي باسم الله الذي لا يضرمع اسمه شئ فيالأرض ولا في السماء وهو السمياعلعليم اسم الله على نفسی ودینی
باسم الله علىأهلي ومالي باسمالله على كل شي أعطانيه ربياللهأكبر ا لهأكبر ا لهأكبر أعوذ بالله مما أخاف واحذرالله
ریلاأشرك به شيا عز جارك وجل ثناؤك ونقدست أسماؤك ولااله غيرك اللهمانيأعوذ بكمن شر كل جبارعنيد
وشيطان مريد ومنشرقضاءالسوءومن شركل دابة أنت آخذبناصيتها ان ربيعلى صراط مستقیم * وهذادعاء
مشهورالاجابةوله شرح طویل ترکنا لطوله وهو * اللهم كما لطفت في عظمتكدون اللطفاءوعلوت بعظمتك على
العظماء وعلمت ماتحت أرضك كعلمك بما فوق عرشكوكانت وساوس الصدوركالعلانية عندك وعلانيةالقول
كالسرفي علمك وانقاد كل شيء لعظمتكوخضعكل ذي سلطان السلطانك وصارأمر الدنيا والآخرة كله بيدك
لا بيد غيرك اجعلليمن كل هم وغمأصبحت أوأمسيت فيه فرجا ومخرجا انك على كل شئ قديراللهم ان عفوك عن
ذنوب وتجاوزك عن خطيئتیوسترك على قبیح عملىأطمعنى أن أسألك مالا استوجبه منك ماقصرت فيه أدعوك
آمنا وأسألك مستأنسالا خائفا ولاوجلالانكأنت المحسن الى وأنا المسيءالى نفسي فيما بيني و بينك تتودد الى بالنعم مع
غناك عنى وأتبغض اليكبالمعاصي مع ققرى اليك فلم أرمولکیریماأعطف منك علىعدلئيم مثلی لكن الثقةبك
حملتني على الجراءة على الذنوب فأسألك بجودك وكرمك واحسانك وطولك أن تصلى على محمد وآله وأن تفتح لى
باب الفرج بطولك وتحبس عنی باب الهم بقدرتك ولا تكلني إلىنفسي طرفةعين فأعجز ولا إلى الناس فأضيع برحمتك
يا أرحم الراحمين * و روی الحافظ النسفي باسناده عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال مر رسولالله صلى الله
عليه وسلم برجل ساجد وهو يقول في سجوده اللهماني أستغفرك وأتوب اليكمن مظالمكثيرة لعبادك قبلی فايماعبد
م عبنادك أوأمة من امائك كانت له قبلیمظلمة ظلمتها اياه في مال أو بدنأوعرض علمتها أوأعلمها ولم أستطع
أن أتحلها فاسألك أن ترضيه عني ماشئت وكيفشئت ثم تهبها ليمنلدنك انكواسع المغفرة ولديكالخير كله يارب
ما تصنع بعذابی و رحمتكوسعت كل شي فلتسعنی رحمتك فانی لاشی عوأسألك يارب أن تكرمني برحمتك ولاتهيني
بذنوبي وماعليكأن تعطيني الذي سألتك يارب الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفع رأسك فقدغفرالله
۲۲۸ -
لك ان هذادعاءأخي شعيب عليه السلام * وقال صالحالمري قال لي قائل في منامي اذاأحببت أن يستجاب لك فقل
اللهم اني أسألك باسمك المخزون المكنون المبارك الطيب الطاهرالمطهر المقدس فادعوت بها في شيء الاتعرفت
الاجابة (وقيل ) أن هذا الدعاء فيه اسم الله الاعظم وهو بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اني أسألك بالعزة التي لاترام
والملك الذي لا يضام والعينالتي لاتناموالنورالذي لا يطفا وبالوجه الذيلا يبلی وبالديمومية التي لاتفنی و بالحياة
التي لا تموت وبالصمدية التي لا تقهر و بالربوبية التي لا تستذل أن تجعل لنا في أمورنا فرجا ومخرجا حتى لا نرجو
غيرك ياأرحم الراحمين .وقال سعيد بن المسيب دخلت المسجد في ليلة مقمرة وأظن اني قد أصبحت واذاالليل على
حالهفقمتأصلي وجلست أدعو واذا بهاتف يهتفمن خلفي ياعبدالله قل قلت ما أقول قال قل اللهم اني أسألكبانك
ملك وأنت على كل شيءقدير وماتشاءمنأمر يكون قال سعيد فادعوت به قط في شيءالارأيت نجحه * وعن
الشيخ كمال الدين الدميري قال ر ويناعن قاضي القضاة عز الدين بن جماعةقال أنبأنا الشيخ شرف الدين أبوالعباس
أحمدبنابراهمین مناع الفزاری خطيب دمشق قالأنبأنا الشيخ زين الدين أبوالبقاءخالد بن يوسف النابلسي بقراءنی
عليه قال أنبأنا الحافظ بهاءالدين ناصرالسنة محمد بن الامامأبيمحمد بن الحافظ أبي القاسم علی بن الحسين بن هبة
الله ابن عساكر قراءةعليه وأنا أسمع قال رويت بالاسنادوذکر اسناده الى الامام الحجة التابعي الجليل محمدبن سيرين
قال نزلنا بنهر نيرافا تا Eأهل ذلك المنزل فقالوالنارحلوافانه لم ينزل هذا المنزل أحد الأأخذمتاعه فرحلأسحابی
وتخلفت فلما أمسينا قرأت آیات فماتتحتى رأيت أقواما قد أقبلواوجاؤا الىجهتيأكثر منثلاثين نفراوقد جردوا
سفيقولفتهمبلفلمأنياصملنبيونالي فلما أصبحترحلت فلاتینیشیخ علی فرمسعوهمقعهوقسوعسرعربيةكلفقال لي يا هذان أنتأمجنی
ذلكيحال بيننا وبينك بسور قال فما بالك لقد أتيناك في هذه الليلة
ضر
من حديد قلت حدثني ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلاىلله عليهوسلم أنه قال من قرأ في ليلة ثلاثا وثلاثين
آية لميضره في تلك الليلة لمطار ولاسبع ضمار وعوفي نفسه وأهله وماله حتى يصبحفنزل عن فرسهوكسرقوسه
وأعطى الله تعالىعبداأن لا يعود هذا الأمر وهذه الآيات وهي أن تقرأ بعد الفاتحة أذلك الكتابإلى قوله المفلحون
وآية الكرسي الى قولههم فيها خالدون وآمن الرسول الىآخرالسورة وان ربكم الله الذي إلى قوله المحسنينوقل ادعوا
الله أو ادعوا الرحمنالى آخرالسورةوالصفات صفا إلى قوله تعالى لازب و يامعشرالجن والانس آن استطعتم الى
قوله فلاتنتصران ولأونزلناهذا القرآن على جبل لرأيتهخاشعا إلىآخرها وأنهتعالى جدر بنا الى قوله شططا زادالبوني
الىقوله شها بارصداوالله من ورائهم محيط الى قوله محفوظ قال محمد بن سیرین فذکرت هذا الحديث الشعيب بن حرب
قتال كنا نسميها آیات الحرزو يقال ان فيها شفاء ممنائةداءوعدوا منها الجذام وغيرذلك قال محمد بن على قرأتها على
شیخالناقد أفلج فاذهب الله تعالى عنه ذلك الفاط قال البوني هذه الآيات شرفهامشهوروفضلهامذ کورلا ينكرها
الاغبيأو غيو روندجر بها المشايخ وعرف سرها من له في العمل قدم راسخ وقدرشامخ وهي على مار و پناه بملارأيناه
أولها الفاتحة ثم أول البقرة الى آخر الآيات وقال أبو العباس أحمد القسطلاني سمعتالشيخ أباعبدالله القرشي
يقول سمعت ابا زيدالقرطبي يقول في بعض الآثارانمن قال لا اله الا الله سبعينألف مرة كانت فداءهمنالنار فعملت
ذلك رجاء بركة الوعد ففعلت منهالاهلى وعملت أعمالا ادخرتها لنفسي وكان اذذاك يبيت معنا شاب يكاشف بالجنة
والنار وكانت الجماعة ترى له فضلا علىصغرسنه وكان في قلبي منه شي فاتفق أن استدعا نا بعض الاخوانالى منزله
فنحن نتناولالطعاموالشاب معنا اذصاح صيحةمنكرة واجتمع في نفسه وهو يقولياعم هندي في النار و يصيح
بصياح عظيم لا يشكمن سمعه أنه عن أمر فلما رأيت ما به من الانزعاج قدتاليوم أجرب صدقه قالهمني الله تعالی
السبعين ألفا ولميطلع على ذلك الا الله تعالى فقلت فينفسي الاثرحق والذين رو وه لنا صادقوناللهمان هذه السبعين
ألفافداءأم هذا الشاب منالنار فما استممت هذا الخاطر في نفسي ان قال يا عم هذه أمي أخرجت من النار والحمدلله
۲۲۹ -
خصل عندى فائدتان امتحاتي لصدق الاثروسلامتی من الشاب وعلمی بصدقه * ومن خاف انسا نا فليصل
ركعتين بعد صلاة المغرب ثميضع جبهته على التراب ويقولياشديدا لمحال ياعزيزأذللت بعزتك جميعمن خلقت صل
على محمد وآله واكفني فلانا ماشئت كفاه اللهتعالى شره و روى الثقفي رحمهالله تعالی باسناده الى محمدبن على بن
الحسين رضيالله تعالی عنهانه كان يقول لولده يا بني منأصابتهمصيبة في الدنيا أو نزلت به نازلة فليتوضأ وليحسن
الوضوءوليصل أربع ركعات أو ركعتين فاذا انصرف منصلاته يقوليا موضعكل شكوى و يا سامع كل نجوى
و یا شاهدكلبلوی و يامنجی موسی والمصطفى محمد الخليل ابراهيم عليهم السلامأدعوك دعاء من اشتدت فاقته
وضعفت حركته وقلت حيلته دعاءالغريب الفريق الفقيرالذي لايجد لكشف ماهوفيه الا أنتيا أرحم الراحمين
لا الهالا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين قال على بن الحسين رضي الله عنهما لايدعو به مبتلى الا فرج الله عنه
وقيلالاسمالاعظم هو بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اني أسألك يا مؤنس كل وحیدیا قريبا غيربعيد يا شاهداغيرغائب
يا غاليا غیرمغلوب ياحي يا قيوم يا بديع السموات والارض يا ذا الجلال والاكرام أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم
الحي القيوم الذي لا تأخذه سنةولانوم وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي عنت له الوجوهوخشعت له
الاصوات و وجلت له القلوب أن تحصلي على محمد وعلآىله وأن تعطيني كذاوكذاانك على كل شئ قديروهذهأبيات
الفرج لاحمد بن حمزة البوني قيل ان فيها اسم الله الاعظم وهي هذه
الا رجوعطفة اللهولا * أقول ان قيل متى ذاك متي * لابد أن ينشرما كان طوی
*
جوداوأنيمطرما كان خوی * وربما ينشرما كان زوی ورما قدر ما كان لوی
وكل شیده الىمدى * والشيبرجی کشابهه اذا ننهيه لطائف الامه وان طال المسدي
کامحة الطرف اذا الطرف رمی کم فرج بعد أيام قدأتی * وكسر ورقد أني بعدالاسا
**
من لاذ بالله نجي فيمن نجا من كل مابخشی والمارجا و سبحان من نهفو و یعفودائما
دوم ازل مهما هذا العبد عفا * يعي الذي يخطی ولاتمنعه 4جلاله من العطا لذي الخطا
ومن المنظومأيضا )
یا من یری مافی الضميورسمعة أنت المعدلكل مايتوقع * يامن برجي للشدائد كلها
1
من اليه المشتكى والمفزع و امن خزائن رزقه فيقول کن امن فان الخير عندك أجمع
مالی سوی فقري اليك وسيلة * فبالافتقار اليك فقری ادفع * مالی سوی قرعى لبا بك حيلة
فائن رددت فأي باب أقرع ومنالذي أدعووأهتف باسمه * ان كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لجودك أن تقنط عاصيا * الفضل أجزل والمواهب أوسع
خير الأنام ومن به يتشفع تم الصلاة على النبي وآله
( وقال آخر )
ياخالق الخلق يارب العباد ومن * قد قال في محكم التنزيل ادعونی انی دعوتك مضطرا غذییدی
يا جاعل الامربين الكاف والنون * نحيت أيوب منبلواه حين دعا بصبر أيوب ياذا اللطف نحيني
واطلق صراحیوامنن بالخلاص كما * نجيت من ظلمات البحرذا النون
ثم يقرأونالتون اذ ذهبمغاضبا فظن أن لن نقدرعليه قنادی فی الظلمات أن لا الهالاأنت سبحانكاني كنت
من الظالمين قال بعضهم
يارب مازال لطفمنك يشملني * وقدتجددبی ماأنت تعلمه
فاصرفهعني كما عودتنی کرما * فمنسواك لهذا العبد يرحمه
- ۲۳۰ -
يا من تحل بذكره * عقدالنوائب والشدائد وقال آخر )
يامن اليه المشتكى * واليهأمرالخلق عائد
ياحي ياقيوم يا * صمدتنزه عن مضادد * أنت الرقيب على العبا *
وقال رسول الله صلى الله عليهفلويستهل كمانفيأخطربضتاهليروومماملنازلحهزاب* واللليهتمنيأ قبكلله قسدلاصحرهمتولالصضيرنبوجوههمومزقهمفي البلاد
تمزيق الريح للجراد .ودعارجل فقال اللهماكفناأعداءنا ومن أرادنا بسوءفلتحط بهذلكالسوءاحاطةالقلائد
ار - ۲۳
بترائب الولائد ممارسهعلى هامته كرسوخ السجيل على هامأصحاب الفيل وحسبنا الله ونعم الوكيل ولنختمهذا
الباب بهذاالدعاءالمبارك وهواللهمانك عرفتنا بربو بيتك وغرقتنا في بحارنعمتك ودعوتنا الى دارقدسك ونعمتها
بذكرك وأنسك الهی ان ظلمة ظلمنا لنفوسنا قد عمت و بحارالغفلة على قلوبنا قد طمتوالعجزشامل والحصرحاصل
والتسليم أسلم وأنتبالحال أعم الهیما عصيتك جهلا بعقا بك ولا تعرضا لعذابك ولكن سولتها نفوسنا وأعانتنا
شقوتنا وغرنا سترك عليناوأطمعنا في عفوك برك بنا فالآن من عذابكمن ينقذنا و بحبل مننعتصمانقطعت حبلك
عنا واخجلتاه غدامن الوقوف بين يديك وافضيحتاه انعرضت فعا لنا القبيحة عليك اللهماغفر ما علمت ولاتهتك
ماسترت الهى ان كنا عصيناك بجهل فقد دعوناكبعقل حيث علمنا أن لنار بايغفرلنا ولا يباليالحي أتحرق بالناروجها
كان لك مصليا ولسانا كانلكذا کرا وداعيالابالذي دلنا عليك وأمرنا بالخشوع بين يديك وهو محمد صلی الله عليه
وسلم خاتم أنبيائك وسيدأصفيائك فان حقه عليناأعظم الحقوق بعد حقك كما أنمنزلته لديكأشرف المنازل سيد
خالقك ومعدن أسرارك صلیارب على محمد وآله وأمها به وارحم عباداغر هم طول امهالك وأطمعهم كثرة افضالك
فقد ذ لوالعزلك وجلالك ومدوا كفهماطلب نوالك ولولذالك لم يصلوا الى ذلك اللهماغفرلنا ولوالدينا واكل المسلمين
أجمعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وتشبه وسلم
البابالثامن والسبعون فيالقضاءوالقدر واحكامه والتوكل على الله عز وجل به
اعلم ان كل ما يجري فيالعالم من حركة وسكون وخير وشر و نفعوضر وامان وکفر وطاعة ومعصية فكل بقضاء
الله وقدره وكذلك فلاطائر يطير بجناحيه ولا حيوان يدب علىبطنهو رجليه ولاتطنبعوضةولاتسقط ورقة
الا بقضائه وقدروهارادته ومشيئته كما يجرى شئمن ذلك الاوقد سبق علمه به واعلم ان كل ما قضاه الله تعالى وقدره
فهو كائن محالة كان مافي علم ا له تعالى يكون فهكوائن قریب وماقدارلله وصوله اليك بعد الطلب فهولايصل اليك الا
بالطلبوالطلب أيضامن القدر فان تعسرشی فبتقديره واناتفق شي فبتيسيره فنرامأمرامن الامورليس الطريق في
تحصيله أنه يغلق بابه عليه و يفوض أمره لر به و ينتظر حصول ذلكالامر بل الطريق أن يشرع في طلبه على الوجه الذي
شرعه له فيه وقدظاهر النبيصلى الله عليه وسلم بين درعين واتخذ خندقا حول المدينة حين تحز بت عليه الاحزاب
يحترس به منالعدو وأقامالرماة يومأحد ليحفظوهمن خالد بن الوليد وكان يلبسلامة الحرب و یہی الجيوش ويأمرهم
".
و ينهاهملمافيهمن مصالحهم واسترقى وأمر بالرقية وتداوی وأمر بالمداواة وقال الذي أ/نزل الداء أنزل الدواء فان قيل
قدر و أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استرقى أواکشوی قهو بريء من التوكل قلنا أليس قدقال اعقلها وتوكل
فان قيل في الجمع بين ذلكقلتا معناهمن استرقى أواكتوى متلاعلى الرقية أوالكی وان البرءمن قبلهما خاصة فهذا
بخرجه عن التوكل وانما يفعلکهافر يضيف الحوادث الى غير ا له وقد أمرنا الكسب والتسبب ألا ترىأن الله قال لريم
عليها السلامو هزي اليك يجذعالنخلة فهلا أمرها بالسكوت وحمل الرطبالى فمهاوأنشدوا في ذلك
ألم تر أن الله قال لمريم وهزي اليك الجذع بسا قط الرطب
ولو شاءأن تجنيه من غير هزها * جنته ولكن كل شيءله سبب
وقد تقدم هذا الشعر في باب الكسب والتسبب ولهذا قال رسول الله صلى الله عليهوسلم وتوكلتمعلى الله حق توكله لرزقكم
كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانافلم حمل أرزاقها اليها في أوكارهابل ألهمها طلبه بالغدو والرواحوقد جمعوا بين
الطلبوالقدر فقالوا انهما كالعدلين على ظهر الدابة ان حمل في واحد منهما أرجح مما فيالآخرسقط حمله وتعب ظهره
وثقل عليه سفره وان عادل بينهما سلم ظهره ونجحسفره وتمت بغيتهوضربوافيهمثالا عجيبا فقالوا ان أعمى ومقعدا كانا
في قرية بفقروضرلا قائد للاعمى ولا حامل للمقعد وكان في القرية رجل يطعمهما قومهما في كل يوماحتسا بالله تعالی فلم
يزالا بنعمة الىأنهلك ذلكالرجل فليئا بعده ياما واشتد جوعهما و بلغالضر منهماجهده فاجمع رأيهماعلى ان الاعمى
- ۲۳۲ -
يحمل المقعدفيدله المقعد على الطريق بصره فاشتغل الاعمى بحمل المقعدوندورهويرشده إلى الطريق وأهل القرية
يتصدقون عليهما فنجح أمرهما ولولا ذلك لهلكافكذلك القدر سببه الطلب والطالب سببه القدروكلواحد منهما
معينلصاحبهألا ترى أن من طلب الرزق والولائم قعد في بيته لم يطأ زوجته و يبذر أرضهمعتمدا في ذلك على ا له واثقا به
أن تلدامرأته منغير مواقعة واني بت الزرع منغير بذرکان عن المعقول خارجا ولامراله کارها قال الغزالي أما المعيل
فلايخرج عن حد التوكل باد خارقوت سنة لعياله جبرا لضعفهم وتسكينا لقلوبهم و قدادخررسول الله صلى الله عليه وسلم
قوت سنة ونهى أم أيمن وغيرها ان تدخرشيأ وقال أنفق يا بلالولاتخش من ذي العرشاقلالاوقال عبدالله بن الفرج
اطلعت على ابراهيمبنأدهم وهو في بستان بالشام فوجدتهمستلقيا على قفاهواذابية في فها باقة نرجس فمازالت تذب عنه
حتى انتبه فحسبكتوكل يؤدي الى هذا وعن عبدالله الهروي قال كنا مع الفضيل بن عياض على جبل أبيقبيس قال لو
أن رجلاصدق في توكله علىالله ثم قال لهذا الجبلاهتزلهتزفوانته لقد رأيت الجبل اهتز وتحرك فقال لهالفضيل رحمه الله
تعالى أعنك رحمك الله فسكن :وفي الاسرائيليات ان رجلا احتاج الى أن يقترض ألف دينارخاء الى رجل من
المتمولينفسأله في ذلك وقال له تمهل علبىدينك الىأن أسافر الى البلاد الفلاني فان لى مالا آتيك به وأوفيك منه وتكون
مدة الاجل بيني و بينك كذا وكذا فقال له هذاغررفانا ما أعطيك مالي الا أن تجعل لی کفیلااناتحضر طلبته منه فقال
الرجل الله كفيل بمالك وشاهد علىأن لاأغفل عن وفائك فان رضیت فافعل فداخل الرجل خشية الله تعالى وحمله
التوكل علىأندفع المال للرجل فأخذه ومضىالى البلدانی ذکره فلما قرب الاجل الذي بينه و بين صاحبه جهز
المال وقصدالسفر في البحرفعسر عليه وجود مركب ومضت المدة و بعدها أيام وهولا يجد مركبا فاغتم لذلك وأخذ
الألف ديناروجعلها في خشبةوسمر عليهاثم قال اللهم اني جعلتك كفيلا بايصال هذه الى صاحبها وقد تعذر على
وجودمرکب وعزمت على طرحهافي البحر وتوكات عليك في ايصالهااليه ثم نقش على الخشبة رسالة الى صاحبها
بصورةالحال وطرحهافي البحر بيدهوأقام في البلدمدة بعد ذلك إلىأن جاءتمركب فسافر فيها إلى صاحب المال
فا بند أم وقال أنت سيرت الالف دينار في خشبة صفتها کیتو کیت و علمامنقوش كذاو كذاقال نم قال قد أوصلها الله
تعالى الى والله نعم الكفيل فقال فكيف وصلت اليك قاللأمضىالأجل المقدر بيني و بينك بقيت أترددالى البحر
الاجدكأوأجدمن يخبرني عنك فوقفت ذات يوم الى الشط واذابالخشبة قد استندت الى ولم أرطاطا لبا فأخذها الغلام
ليجعلها حطبا فلما كسرها وجد ما فيها فأخبرني بذلك فقرأت ما عليها فعلمت أنالله تعالى حقق أملك لاتوكلت عليه
حق التوكل .وقيل ان سبب بداية ذي النون المصرى رحمه الله تعالى انه رأى طيرا أعمى بعيدا عن الماء والمرعى فبينما
هويتفكر في أمرذلك الطائرفاذاهو بسكرجتين برزتا من الارض احداهماذهب والاخرى فضةهذه فيها ماء
والاخرى فيها قمح فالقط القمح وشرب الماء ثم غاب بعدذلكفهل ذوالنون وا تقطع إلى الله تعالى من ذلك الوقت .
وحکی انرجلامن أبناء الناكسانت له يد في صناعة الصياغة وكانأوحد أهل زمانهفساء حاله وافتقر بعدغناه فكره
الاقامة في بلدة فانتقل الى بلآدخرفسأل عنسوق الصاغة فوجددکا نالمعلم السلطنةوتحت يدهصناع كثيرة يعملون
الاشغال للسلطنة وله سعادة ظاهر ما بين ماليك وخدم وقماش وغيرذلك فتوصلالصائغ الغريب الى أن بقيمن أحد
الصناع الذين في دكان هذا المعلم وأقام بعمل عندد مدة فلما فرغالنهاردفع لهدرهمين من فضةوتكون أجرة عمله
تساوی عشرة دراهم فيكسبعليهنمانية دراهم في كليوم فاتفقان الملاك طلب المعلمونا وله فردة سوارمن ذهب
مرصعة بفصوص في غاية من الحسن قد عملت في غير بلاد وكانت في يداحدی محاظيه فانكسرت فقال له الحمها
فأخذها المعلم وقد اضطرب عليه في عملها فلما اخذها وأراها للصناع الذين عندهوعندغيرهذا قال لهأحد انه يقدر على
عملها فازداد المهملذلك غما ومضتمدةوهي عنده لا يعلم ما يصنع فاشتد الملك على احضارها وقال هذا المعلمنال من
جهتنا هذه النعمة العظيمة ولايحسنأن يلحم سوارافلما رأى الصانعالغريب شدةما نال المعلم قال في نفسه هذاوقت
۲۳۳ -
المروأة أعملهاولاأؤاخذهبخله على وعدمانصافه ولعله محسن الى بعدذلك خط يده في درجالمعلم وأخذها وفك
جواهرها وسبكم ثم صاغها كما كانوتنظم عليهاجواهرها فعادت أحسن ما كانت فلما رآها المعلم فرح فرحاشديدا ثم
مضى بها الى الملك فلما رآها استحصنها وادعىالعلم انها صنعته فأحسن اليهوخلع عليه خلعة سنية خاء وجلس مكانه
فيق الصانع يرجومكانا ته عما عامله به ما التفت اليه المعلم ولما كانالنهار مازادد على الدرهمین شا فما مضت الا ايام
قلائل واذاالملكاختار أن يعملزوجين أساورعلى تلك الصورة فطلب المعلم ورسمله بكل ما يحتاج اليه وأكد عليه
في تحسين الصنعة وسرعة العمل فجاء الىالصانعوأخبره بما قال الملك فامتثل مرسومه ولم يزل منتصبا الى أن عمل
الزوجين وهولا يزيدشيأعلى الدرهمين في كل يومولا يشكره ولا يعده بخير ولا يتجمل معه فرأى المصلحة أن ينقش
على زوج منهما أبيا تا يشرح فيها حاله ليقف عليها الملاك فنقش فيباطن أحدهاهذهالابيات نقشا خفيا يقول
مصائب الدهر کف * ان لم تكفي فعني خرجت أطلب رزقي وجدترزقی توفی
**
فلا برزق أحظى * ولا بصنعة كفي كم جاهل في الثريا * وعالم متخفي
**
قال وعزم الصانع على انه ان ظهرت الابيات للمعلم شرح له ماعنده وان غم عليه ولم يرها كان ذلك سبب توصله الى
الملك ثم لفهما فيقطنوناولهم للمعلم فرأى ظاهرهماولمير باطنهما لجهله بالصنعةولماسبق له في القضاء بأخذها المعلم
ومضى بهما فرحاالىالملك وقدمهما اليه فلم يشك الملك في انهما صنعته خلععليهوشكره ثم جاء خلس في مكانه
ولم يلتفت الى الصانع ومازاده في آخارلنهارشيا على الدرهمين فلما كاناليوم الثا في خلاخاطر الملكفاستحضر الحظية
التي عمل لها السوار من الذهب غضرت وهما في يديها فأخذهما ليعيد نظره فيهما وفي حسن صنعتهما فقرأ الابيات
فتعجب وقال هذا شرح حال صانعهما والمعلم يكذب فغضب عند ذلك وأمر باحضار المعلم فلما حضر قال له من عمل
هذين السوارين قال أنا أيهاالملك قال فاسببنقش هذهالابيات قال لميكن عليهما أبياتقال كذبت ثم أراه النقش
وقال ان لم تصدقنى الحق لاضر بن عنقك فأصدقه الحق فأمرالملك باحضارالصانعفلما حضرسأله عن حاله نحكي له
قصته وماجری اه معالمعلم فرسم الملك بعزل المعلم وأن تساب نعمتهوتعطى للصانع وأن يكون عوضا عنه فيالخدمةتم
خلععليهخلعة سنيةوصارمقدماسعيدا فلما نال هذه الدرجة وتمكن عندالملك تلطف به حتی رضی عنالمعلمالاول
وصاراشريكين ومكناعلذىلك الى آخرالعمر ورحم الله من قال
اذكاان سعد المرءفي الدهر مقبلا * تدانت له الأشياء من كل جانب
ماساللله هوالسالم و ليس كما يزعمه الزاعم ( وقال آخر )
تجري المقاديرالتي قدرت و وأنق من لا يرتضی راغم
وقال كعب بن زهير }
لو كنت أتعجب من شی ءلاعجبني * سسعى الفتى وهومخبوءله القدر
يسعى الفني لامورليس درکها * والنفس واحدة والهممنتشر
*
لا ينتهي ذاك حتى ينتهي العمر والمرءماعاش ممدودلهأمل
روی في الاسرائيليات أن نبيا مانلأنبياءعليهم الصلاة والسلامعمر بفخ منصوب واذابطائر قريب منه فقال له الطائر
يانبي اللههلرأيت أقل عقلا من نصبهذا الفخ ليصيدني وأنا أنظر اليه قال فذهب عنه ذلكالنبي صلى الله عليه وسلم
ثم رجع واذا بالطائر في الفخ فقال له عيالكألست القائل كذاوكذا آنفا فقال يانبي الله اذاجاءالحين لميبق أذن ولاعين
وبروى أن رجلا قاللبزرجمهرتعال نتناظر في القدرقال وماتصنع بالمناظرة قالرأيت شيأ ظاهرا استدللت به على
الباطن رأيت جاهلا مبرورا وعالما محرومافعلمت أن التدبيرليس للعباد .ولماقدمموسی بن نصير بعد فتح الأندلس
علیسلیمان بن عبد الملك قال له يزيد بن المهلبأنت أدهم الناس وأعلمهم فكيف طرحتنفسك في يد سليمان فقال ان
( - ۳۰مستطرف نی )
۲۳ -
الهدهدينظرالى الماءفي الأرض علأىلف قامةويبصرالقريب منه والبعيد على بعدفي التخوم ثم ينصبلهالصبيالفخ
بالدودة والحبة فلايبصره حتى يقع فيه وأنشدوا في ذلك
واذاخشيت من الامورمقدرا * وفررت منه فنحوه تتوجه
مطاياه وغردادیاها أقام على المسروقدانبخت ( وقال آخر )
وقال أخاف عادية الليالي * على نفسي وان ألتي رداها
مشيناها خطا كتبت علينا ومن كتبت عليه خطا مشاها
ومن كانت منيته بارض فليس يموت في أرض سواها
( ولماقتل ) کسری بزرجمهر وجد في منطقتهكتاب فيه اذا كانالقضاء حقا فالحرص باطلواذا كان الغدر في الناس
طباعا الثقة بكل أحد عجز واذا كان الموت بكلأحد نازلاق الطمأنينة إلى الدنياحمق وقال ابن عباس وجعفربن محمد
رضیاللهتعالىعنهما فيقوله وكان تحته كنرهما إنما كانالكنز لوحامنذهب مكتوب فيه بسم الله الرحمنالرحيم
عجبت لمن يوقن بالقدر كيف يحزن وعجبت لمن يوقنبالرزق كيفينصبوجبتلنبوقنالموت كيفيفرح وجبت
لمن يوقن بالحساب كيف يغفل وعجبتلمن يرى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن اليها لا الهالاالله محمد رسول الله .
وحكىالطراونی رحمه اللهتعالى في كتابه سراج الملوك قال من مجيب ما اتفق بالاسكندرية أن رجلامن خدم نائب
الاسكندرية غاب عن خدمته أياما في بعض الايام قبض عليه صاحبالشرطةوحمله الى دارالنائب فانتقلت في بعض
الطرق وترامي في بز والمدينة اذ ذاك مسردية يسرداب يمشي الماشي فيه قائما فمازالالرجليمشي الا أن لاحت له بار
مضيئة فطلع منها فاذا البرفي دار النائب فلما طلع أمسكه النائب وأدبه فكان فيهالمثل السائرالفارمن القضاء الغالب
المنقلب في يدالطالوأبنشدوافيه
قالوا تقيم وقد أحا و طبك العدوولاتفر
*
من عرفطان تجد أراكا لاتقربنى بالذي سوا کا * افي أراك ماضفاخرا كا
وفي ديوان المنشورکم من ذی عرج في درج المعالي عرج وكم من محیحقدمليس له فيالخير قدم وقيلانمنالصم من
يسمع السر فاذا رفعت اليه الصوت لم يسمعه و رأيت من العمش من لا ينظر صورة الانسان من قريبولكن يقرأ
الخطالرقيق الحواشي وقيل ان طريقا الشاعرمدح عمرو بن هداب وكان أبرص فلما انتهى إلى قولهأبرص
فياضاليدين مهذب صاح به الناس وقالواقطع الله لسانك فقال عمرومه ان البرص مماتتفاخربه الغرب أما
سمعتم قولسهل حيث قال
أيشتمني زيد بان كنت أبرصا * وكل كريم لاأبالك أبرص
في حزنا أني أعاشر معشرا و يخوضون في بعض الحديث وأمسك وقال )
وماذاك من عي ولا من جهالة * ولكنه مافي للصوت مسلك
على فتحه والله للعبد أملك فان سد مني السمع فالله قادر
( ومما جاء في العمی ) ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من عدم احدی کرمتیه ضمنت له على الله الجنة
وكانأبوعبدالرحمنالمغيرة بن الحرث بن هشام يطع الطعام وكان أعور فعل اعرابی بطيل النظراليه حابها نفسه عن
طعامه فكلامهالمغيرة في ذلك فقال له والله اني ليعجبني طعامك و تریبنی عینك قال فما يريبك من عيني قال أعور
وأراك تطع الطعام وهذه صفة الدجال فقيل له ان عينهأصيبت في فتح الروم فقال ان الدجال لاتصاب عينه في
سبيل الله وعن أنس رضيالله تعالى عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قاد أعمى أربعين خطوة عسه النار
وقال على كرم الله وجهه ربماأخطأ البصيرقصده وأصابالأعمیرشدهوقال أبوعلى البصير
لئن كان يهديني الغلام لوجهتي * ويقتادني في السيراذأنا راكب
القديستضيءالقومبی في وجوههم * و يخبو ضياء العين والقلب ثاقب
- ۲۳۸ -
اذاعدمت طلابةالعلم مالها من العلم الأماتسطر في الكتب
* وقال )
غدوت بتشمير وجدعلهم * ومحبرتي سمعی وهادفتری قلبی
ان يأخذالله من عینی نورها و في لسانیوسیعی منهمانور
* وقال )
فهمید کی وقلبی غیرذی غفل * وفی فی صارم كالسيف مشهور
عزاؤك أيها العين التکوب و وحقك انها نوب تنوب وقال )
وكنت کریمتی وسراجوجهی * وكانت لي بك الدنيا تطيب
على الدنيا السلام فمالشيخ * ضرير العين في الدنيا نصيب
يموت المرءوهو يعد حيا * ويخلف ظنه الأمل الكذوب
اذامات بعضك فابك بعضا * فان البعض من بعض قريب
وحكى ان ربيعة رمدت عينهفأرسل الى امرأة كان يحبها تمأنشديقول
عينار بيعة رمداران فاحتسي * بنظرة منك تشفيه من الرمد
ان تكتحل بك عيناه فلارمد * على ربيعة خشي آخر الامد
وعن عبدالرحمنبن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال داء الأنبياء الفالج واللقوة قال الجاحظواملمنقاليج
سید نا ادریس عليه الصلاةوالسلام وأكثر ما يعتري المتوسطين منالناس لان الشاب كثير الحرارة والشيخ كثير
البس وقلان أبان بن عثمان كان أفلج حتى صارمثلا فكانتالناس تقول لارماك الله يفاجابن عمان وكان معاوية
ألوق وعبدالملكبن مروان أبخر وحسان أعمى وابنسيرينأصم ومنأفلج ابنأبي دوادقاضي قضاة المعتصم كان
من الشرف والكرم بمنزلة عظيمةقد ضرب المثل بها لجه قالالشاعر في رجل ضرب غلامه
أتضرب مثله بالسوط عشرا و ضربت بفالج ابنأبي دواد
*
وشجة عبدالحميد كانت مثلا في الحسن وهوعبد الحميد بن عبداللهبن عمر بن الخطاب رضي الله تعالی عنهم وكان
بارعافيالحسن والجمال فزادته حسنا الىحسنه حتى ان النساءكنيخططنفي وجوههن شجةعبدالحميد وكانيقال
العمر بن عبدالعزيزأشج بني أمية وكان عمر بن الخطابرضی الله تعالى عنه يقول ان من ولدی رجلابوجهه أثرفي
جبهته قالأصبغ اللهأكبرهذا أشج بني أمية بيلا الارض عدلاوقالأعورلا بي الاسود ماالثني ونصف
الشي ولاشئ فقال أما الشي فالبصير كأنا وأمالاشئ فالأعمى وأما نصف الشي فانت يا أعور اللهماكفناشر
العاهات رحمتكومنك وكرمك آمين
في الفصلالثالث من هذا الباب فيالتداوي من الأمراض والطب ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تداووافان
الذي أنزل الداء أنزل الدواء وقال صلىالله عليه وسلم ما أنزلالله داء الاوله دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء والرقي هل يردانمنقضاء الله تعالى قالهامنقدر الله تعالى وقال
عبدالله بن عكرمة عجبت لمن يحتمي منالطعام خوف الداء ولايحتمي من الذنوب خوف النار وقيل ان الربيع بن خثيم
الامرضقالواله ألا ندعولك طبيبا فقال لهمان مرضىمن الطبيب وانه متى أرادعافانی ولاحاجة لي بطبيبوكأنشد
فاصبحت لا أدعوطبيبا لطبه * ولكنني أدعوك يا منزل القطر
وعاد الفرزدق مريضا فقال ه
يا طالب الطب من داء تخوفه ** ان الطبيب الذي بلاك بالداء
فهوالطبيب الذي يرجي لعافية * لامن يذيب لك الترياق بالماء
قال ولا مرض بشرالحافي رحمه الله تعالى قالوادعولك طبيبا فقال اني بعين الطبيب يفعل بي مايريد فالح عليه أهله
۲۳۹ -
وقالوالا بدأنندفعماء إلى الطبيب فقال لاختهادفعى اليهم الماءفي قار و رة وكان بالقربمنهمرجل ذمی وكان
حاذقافي الطب فأتوه بمائه في القارورة فلما رآه قال حرکوه خرکوه ثم قال ضعوه ثمقال ارفعوه فقالواله ما هذاوصفت
لنا قال و ماوصفت لسكم قالوا الحذق والمعرفة قال هوكما تقولون غيران هذا الماء ان كان ماء نصرانيفهو راهب قد
فتنت كبده البلدة وان كان مسلما نهوماء بشرالحافي فانه أوحدأهل زمانه في السلوك مع الله تعالى قالواهوماء
بشرالحافي فاسل النصراني وقطعزنا ره قلمارجعوا إلى بشر قال لهمأسال الطبيب قالوا ومن أعلمك قال لماخرجته
من عندى هتف بیها تف وقال يابشر بركة مائك أسلالطبيبوصارمنأهل الجنة .وفلح الربيعبن خثيم فقيل
الههلاتداويت فقال قد عرفت أنالدواء حق ولكن عادو ثمودوقرون بين ذلك كثيرا كانت فيهمالاوجاع كثيرة
والاطباء كثر فلم يبق المداوي ولاالمداوي وقأبداده الموت ثم قال هذا المفرد
هلاك المداوي والمداوي والذی * جلب الدواء و باعه والمشتري
وقيل لجالینوس حين تمهكتهالعلة أما تتعالج فقال اذاكان الداءمنالسماء بطل الدواءمن الارض واذا نزل قضاء الرب
بطل حزرالمربوب .ومرقومبماءمن مياه العرب فوصف لهم ثلاث بنات متطيباتوهن من أجمل الناس فاحبوا
أن ير وهنفكواساق أحدهم حتى أدموها ثم قصدوهن فقالواهناجريح مريض فهل من طبيب خرجت
صغراهن و كأ
هنها الشمس الطالمةفلما رأت جرحه قالت ليس هو بمريض بل خدشه عودبالت عليه حيةفاذا
طلعت الشمس مات فكانالأمر كما قالت .وقيل دواء كل مريضبعقاقير أرضهفان الطبيعةتتطلع لهوائها وقالوامن
قدمالى أرض غيرأرضهوأخذ م ترنابها و جعله في مائها وشر به لم يمرض فيها وعوفی من و بائها واحتمی احمد بن المعدل
لعل أصابته فبری ؛ قال الحمية طالع الصحةلأهل الدنيا تبرئهم منالمرض ولأهل الآخرة تبرئهم من العار .وقيل ان
الابدان المعتادةبالحمية آنها التخليط والمعتادةبالتخليط آفتهاالحمية لانالحكماءتقول عودوا كل جسديما اعتادوكان
کسرى أنوشروان يمسك عماتميل اليه شهوته ولا ينهمك عليه و يقول تركنا مانحبه لنستغني عن العلاج ما نكرهه وقال
لقمان لا تطيلوا الجلوس على الخلاء فانهيورث الباسور وكانت هذهالحكمةمكتوبة على أبواب الخشوش أي
الكنفوقيل كفى بالمرءعار أن يكونصريع ماكله وقتيل أنامله
فكمأكلةأ كلت نفس حر * وكمأكلة جلبت كلضر AS
وقيل من غرس الطعام أمره الاسقام .وعن بعض أهل البيت النبوى عليهم السلام انكهان اذا أصابته علة جمع بين ماء
زمزم والعسل واستوهبمنمهر أهله شيأ وكان يقول قال الله تعالى وأنزلنا من السماء ماء مبارك وقالتعالى فيه شفاء
لاس وقال عليه الصلاة والسلام ماءزمزملاشرب له وقالتعالى فان طبنلكم عن شي منه نفسا فكلوه هنيأمريئا
فن جمع بین ما بو رك قيد و بين مافيه شفاء و بين الهنيءالمريءيوشكأن يلقي العافية وقيل خمسة من المهلكادتخول
الحمام على الشبع والجامعةعلى الشبع وأكل القديد وشرب الماء البارد على الريق ومجامعة المرأة العجوز وقال
لاتنكحالعجوز ولاتخرج الدم وأنت مستغن عن اخراجه وقال الامام علی رضی الله عنه
توقي مدى الأيام ادخال مطم * على مطعممن قبل هضم المطاعم
وكل طعام يعجزالسن مضغه * فلا تقر بنه فهو شر لطاعم
ووفر على الجسمالدماء فانها و اقوةجسم المرء خير الدعائم
واياكأن تنكح طواعن سنهم * فان لهاسا کسمالاراقم
*
في الفصل الرابع فيما جاء في العيادة وفضلها و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة في ظل العرش عائد المريض
ومشيع المولىوطائعوالديه وفي رواية ومعزى الثكلى ومنالسنة تخفيف الجلوس في العيادة .مرض بكر بن
عبدالله المزني فعادهأصحا به فاطالوا الجلوس عنده فقال المريض يعادوالصحیحیزار قال الشاعر
يعدن مريضا هن هيجنداءه * ألا انما بعض العوائد دائيا
وقيل اذادخل العواد علاىلملاك لحقهم أن لا يسلموا عليه فيحوجوه الى ردالسلام و يتعبوه قاناعلموا أنه لاحقهم
دعواله وانصرفوا .قيل مرض انسان فكتب اليهبعض أصدقائهکشف اللهعنك ما بك منالسقموطهرك بالعلة
.
منالخطايا ومتعك بنس العافية وأعقبك دوام الصحة .ومرض انسان فکتباليه صديقه
باخوانك الادنين لا بك كل ما ه شكوت إلىاليوم من ألم الورد
فكل امرئ منهمبقدراحتماله * وانجز واعنه تحملته وحدی
فيالسوء والمكروه لايك كلما أرادا كانا بي وكان لك الاجر ( وقال آخر)
وقال عبداللهبن مصعب 4
مالى مرضت فلم يعد في عائد * منكم ويمرض کلبكم فاعود
فسمی بعدذلك عائد الكلاب .وعاد الله بنأنس رضي الله تعالی عنه بعض المرضى فقال
عادني مالك فلست أبالى * بعد من عادتي ومن لم يعدنی
وقال عليبن الجهم أراقد الليل مسروراعدمت اذا * عيش وأحمد يرعی لیله وصبا
صيام شهر اذا ماأحمد ركياالله يعلم أني قدنذرت له *
اذا مرضتمأتينا كم نعودکو * وتذنبون فتأتيكم ونعتذر وقال آخر)
أعاذك الله من أشياء أربعة و الموت والعشق والافلاس والجرب (.وقال آخر )
وقيل أن حق العيادة بومبعد يومأو يوم بعديومين وعلى الأول قول الشاعر
قالت مرضت فعدتها فتبرمت * فهي الصحيحة والعليل العائد
والله لوأن القلوب كقلبها و مارق للولد الصغير الوالد
وعلى الثاني قول بعضهم )
حق العيادة يوم بعد يومين * وجلسة مثل خلس اللحظ بالعين
يكفيك من ذاك تسا آل بحرفين لاتبرمن عليلا في مساءلة
وفضل العيادةمشهوروشرفهامن کوروبها معظمالاجوروهذا ما انتهى الينا من هذا الباب والله الموفق للصواب
الباب الحادي والثمانون في ذكرالموت وما يتصل به من القبر وأحواله 4
( روی ) عن ابن عباس رضایلله تعالى عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مات لاحدكم ميت
فستواكفنه وعملوا انجاز وصيته وأعمقوا له في قبره وجنبوه جار السوء قيل يا رسول اللهوهل ينفع الجار الصالح
في الآخرة قال وهل ينفع في الدنيا قالوانع قال وكذلك في الآخرة ومن وصية على رضيالله عنه لابی ذر زرالقبور
( - ۳۱مستطرف ثاني )
- ۲۲ -
تذکر بها الآخرة ولاتز رها بالليل وغسل الموتى يتحرك قلبك وصل علىالجنائزلعل ذلك يحزنك فان الحزين في
ظل الله تعالى و يقال جزعك في مصيبة صديقك أحسن من صبرك وصبرك فيمصيبتك أحسن من جزعك ونظر
فیلسوف الى ميت يحمل الى قبره فقال حبيب تحمله أهلهالى حبس الابد ودخل عمرو بن العاص رضی الله عنه على
معاوية في مرضةمرضها فقال له أعائد أنت أمشامت فقال لهعمر و لمتقول هذا والله ما كلفتني رهقا ولا
أصعدتني زلقا ولا جرعتني علقا فلم أستطل حياتكلمأستبطئ وفاتك فأنشد معاوية يقول
فهل من خالدين اذا هلكنا * وهل في الموت بين الناس عار
ولما مرض معاوية رضي الله عنه مرضه الذي مات فيه وفداليهالناس يعودونهفقال لاهله مهدوا لى فراشا
واسندوني وأوسعوا رأسی دهانا تما كحلوا عینی بالا نمد ثم ائذنوا للناس يدخلواو يسلمواعلى قياما ولا تجلسوا
عندي أحداففعلواذلك فلما خرجوا من عنده أنشد يقول
وتجدى للشامتين أرهم * اني لريب الدهر لا أتضعضع
واذا المنية أنشبت أظفارها * ألفيت كل تميمة لاتنفع
وقيل لما دنا منه الموت تمثل بهذا البيت
هو الموت لا منجى من الموت والذي * تحاذر بعد الموت أدهى وأفظع
قال ثم رفع يديه وقالاللهمأقل العثرة واعفعن الزلة وعد بحلمك علىمن لايرج غيرك ولايثق الا بك فانك واسع
المغفرة وليس لدي خطيئة منك مهرب ومات رحمه الله تعالى .وذ کر أبو العباس الشيباني قال وفد ..لي أبي
دلف عشرةمنأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في العلة التي مات فيها فأقاموا بيا به شهرا لايؤذن لهم لشدة
العلة التي أصيب بهاثم أفاق فقال لخادمه بشران قالی محدئنی ان بالباب قومالهم الينا حوائج فافتح الباب ولا
تمنعن أحداقال فكان أول من دخل آل علی رضی الله عنه فسلموا عليه ثم ابتدأ الكلام رجلمنهم من ولد جعفر
الطيارفقال أصلحك الله أنا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليهوسلم وفينا من ولدهوقد حطمتنا المصائب
وأجحنت بنا النوائب فان رأيت أنتجبر كسيرا وتعني فقيرالا يملك قطميرا فافعل فقال لخادمه خذ بيدي
واجلسني ثم أقبل معتذرا اليهم ودعا بدواة وقرطاس وقال ليكتب كل منکم بیده انه قبض مني ألف دينار
قالوا فبقينا واللهمتحيرين فلما ان كتبنا الرقاعو وضعناها بين يديه قال لخادمه على المال فوزن لكل واحد
منا الف دينار ثم قال لخادمه یا بشر اذا أنا مت فادرج هذه الرقاع في كفني واذا لقيت محمدا صلى الله عليه وسلم
: في القيامة كانت حجة لي انيقد أغنيت عشرةمنولده ثم قال ياغلام ادفعلكل واحد منهمألف درهم ينفقها في
طريقه حتى لا ينفق من الألف دينارشیأحتييصل الى موضعه قال فأخذناها ودعونا له وانصرفنا ثم مات رحمه الله
وقيل لمادفن عمر بن عبدالعزيززل عندد فنه مطر من السماء فوجدوا بردة مكتوبا فيها بالنور ( بسمالله الرحمن
الرحيم أمان لعمر بن عبدالعزيزمن النار وقيل لاعرابي انك تموت قال والى أين أذهب قالوا إلى الله تعالى
فقال لاأكره أن أذهب الى من لاأرى الخيرالامنه و بکی الخولاني عند موتهفقيل له ما يبكيك قال أبكي لطول السفر
وقلة الزادوقدسلكت عقبة ولا أدري إلى أين أهبطوالىأي مكانأسقط ودخل ملك الموت على داود عليه السلام
فقال له من أنت قال أنا الذي لايهاب الملوكولاتمنع منه القصو رولايقبل الرشا فقال اذنأنت ملك الموت وانیم
أستعد بعدفقال له ياداود أين فلان جارك أين فلان قريبك قال ما تا قال أما كان لك في موتهؤلاء عبرة لتستعد
بها ثم قبضه عليه السلام ( وفي الخبر ) من حديث حميد الطويل عن أنس بن مالك عانلنبي صلاىلله عليه وسلم قال
أن الملائكةتكتنف العبد وتحتبسه ولولا ذلك لكان يعدو في الصحراءوالبراری من شدة سكرات الموت وقد
م
أجمعت الأمة على أن الموت ليس له زمن معلوم فليكن المرء علأىهبة من ذلك ،وقيل بينما حسان جالس وفي حجره
صی یطعمه الزبد بالعسلاذ شرق الصي فات
فقا-ل ۲۳۔
اعومل وأاةنت صحیح مطلق فرح * مادمت و محك يا مغرور في مهل
ارج الحي صحیح ربما كنت * له المنية بين الزبد والعسل
وقيل أن المأمون لما قر بتو فا ته د خل عليهبعض أصدقائه فوجده قدفرش له جلدابة و بسط عليه الرمادوهو
يتمرغ فيه و يقول يا منلا يزول ملكهارحم من زال ملكه ( ولما ) احتضر عمرو بن العاصی دعا بغل
وقيد وقال البسونيا يا هافاني سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول أن التوبة مقبولة مالم يغرغر ابن آدم
بنفسه ثم استقبل القبلة وقال اللهمانك أمرتنا فعصينا ونهيتنا فارتكبنا وهذامقام العائذ بك فأن تعف فانت
أهل العفو وان تعاقب فما قدمت يداي لا إلهالا أنت سبحانک انی کنت منالظالمين ثم مات وهو مغلول
مقيد فبلغ ذلك الحسن بن على بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما فقال استسلم الشيخ ولعلها تنفعه ( ولما )
احتضر المعتصم جعلوايهونون عليه فقال هان علىالنظارة ما يمر بظهر المجلود ،وسمعأبو الدرداء رجلا في جنازة
يقول من هذا فقال أنت فان كرهت فا نا وقيل مات عكرمة مولىابن عباس رضی الله تعالى عنهماو كثيرعزة في يوم
واحد فقال رجل اللهم كما جمعتهما في زيارةالقبورفلاتفرق بينهما يوم النشورفابقي في المدينةاحد الااستحسن كلامه
ولما احتضرا براهيم الخليل عليه الصلاة والسلام قال هل رأيت خليلايقبض روح خليله فاوحى الله اليههل رایت
خليلايكره لقاء خليله قال ذا قبض روحي الساعة .وقيل اذاقضى الله لرجل أن يموت بارض جعل له اليها حاجة فيسيره
اليها وقال بعضهم
اذاما حمامالمرء كان ببلدة * دعته اليها حاجة فيطير
وحكى ) انشا با تقيا من بنیاسرائیل كان يجتمع معسليمان عليه السلام و محضر مجالسه فبينما هوعندسلمان في مجلسه
اذدخل ملك الموت عليه فلما رآه الشاباصفر لونه وارتعدت فرائصه وقال يانبي اللهاني خفتمن هذاالرجل فرالريح
أن يذهب بي الى الهند فامر سلمان الريح فذهبت به فا كان الا قليل حتى دخل ملك الموت علی سلمانوهومتعجب فقال
له سلمان مم تعجبقال أعجب انی أمرت بقبض روحالشابالذي كان عندك بارض الهند ودخلت عليك فوجدته
عندك فصرت متعجبا ثم توجهت الىالهند فرأيته هناك وقبضت روحه فهذاجبي فقال له سلمان انهلمارآك خاف
وانزعجو طلب مني أن تحمله الريح إلى الهند فامرتها حملته وفي ذلكالمعنى قال محمد بن الحسن
ومتعب الروح مرتاح إلى بلد * والموت يطلبه في ذلك البلد
وقيل ان الانسانيحصلله عند الموت قوةجركة نحوما حصل للسراج عندانطفائه من حركةسريعة وضياء ساطع
وتسميا الاطياء التمشة الأخيرة والله أعلم .وقيلان الرشيد ماتت له جارية وكانت من خواص محافظیه خزع عليها جزعا
شديدا فقال البعض أصدقائهأما ترى ما بلیت به ماأحببت احدالامات فقال يا أميرالمؤمنين أحبيني فقال ويحك ان
الحب ليس هوش يصنع اما هوشي يقع في القلب تسوقه الاسباب فقالقلأنا احبك قال نعم أناأحبك قال خم من وقته
ومات وفي الحديثالمرفوع كسر عظم الميت ككسره في حياته وقال يزيد بن أسلم لقد كان يمضي في الزمن الأول
أربعمائة سنة ما يسمع فيها بجنازة ..وعن ميمون بنمهران قال شهدت جنازة ابن عباس رضیالله عنه بالطائف فلما
وضع ليصلى عليه جاء طائرأبيض حتى وقف على أكفانه ثمدخل فيها فالتمسناه فلم نجده ولماسوينا عليه التراب سمعة
من يسمع صوته ولا يرى شخصه يقول ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الىربكالآية وقالابن عباس رضي الله عنهما أن
قبر آدم عليه السلام مسجدالحيف بني وقال عطاء بلغني ان قبره تحت المنارة التي وسط الحيف وكان عثمان بن عفان رضی
الله عنه اذا وقف على قبر بکی مالا يبكيه عند ذكرالجنة والنارفقيل له في ذلك فقال سمعت رسول الله ص الله عليه
وسلم يقول القبر أول منازل الآخرة فان نجا العبدمنه ما بعدهأيسر منه و عن معاذ بن رفاعة الزرقي قال أخبرني رجل من
- ۲۶ -
رجال قوی أن جبريل عليه السلامأني رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل معتجرا بعمامةمناستبرق فقال
یا محمد من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يجرنو به مبادرالي
سعد بنمعاذرضي الله عنه فوجده قد قبض وقالالحسن رضی الله عنه ما من يوم الا وملك الموت يتفصح وجوه الناس
خمس مرات فن رآه على لهو ولعب أومعصية أوضاخکاحرك رأسه وقال لهمسكين هذا العبدغافل عما يراد به ثم يقول
ا له اعمل ماشئت فان لي فيك غمزة قطعيها وتينك وقال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لرجاء بن حيوة ارجاء اذا وضعت
في لحدي فاكشف الثوب عن وجهي فان رأيت خيرا فاحمد الله وان رأيت غيرذلكفاعلم أن عمرقدهلك قال رجاء فلما
دفناهكشفت عنوجهه فرأيتنور ساطعا خمدت الله تعالىأن قد صارالی خير وقال أيضادخلت على عمر بن عبد
العزيز وهومحتضرفقال يارجاءا فی أری وجوها كرامالیست بوجوهانس ولاجان وهو يقلب طرفه يمينا وشالاتم رفعیده
فقالاللهمأنت ربيأمرتني فقصرتو هیتنی فعصيت فان غفرت قدمنت وان عاقبتنا ظلمتالاأني أشهدأن لا اله
الاأنت وحدك لا شريك لكوأن محمداعبدكو رسولك المصطفى ونبيك المرتضى بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصحالأمة
فعليه السلام والرحمة ثم قضى نحبه رحمه الله .وعن أسماء بنت عمیس قالت كنت عند أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب
رضی الله عنه بعد ماضر به این ملجم انشهق شهقة بعدأن أغمي عليهم أفاق وقال مرحبا الحمدلله الذي صدقنا وعده
وأورثنا الأرض تبوأمن الجنة حيث نشاء فقيل له ماتریقال هذارسول الله صلى الله عليهوسلموهذا أخي جعفروعمی
حمزة وأبواب السماء مفتحة والملائكة ينزلون على يبشروني بالجنة وهذه فاطمة قدأحاط بهاوصفائهامن الحورالعين
وهذه منازلى مثل هذا فليعمل العاملون (ولا ) احتضرعبدالملك بن مروان قال لابنه الوليداذا أنا مت اياك أن
تجلس وتعصر عينيككالمرأة الوكعاء لكنائزر وشمر واليس جلد النمر وضعني في حفرتی وخلني وشأني وعليك
شأنكوادع الناس الى بيعتك فمن قالبرأسههكذافقل له بسيفك هكذائم بعث الىمحمدوخالدا بنی یزیدبن معاوية فقال
هل عندكمنادامة في بيعة الوليدققا والانعرف أحدا أحق منه یا لخلافة فقال أمانکالوقدماغيرهذالضربت الذي فيه أعينكما
تمرفعکنار فراشه فاذا تحته سيف ملول تحتيمينه كل هذا وروحه تتردد في حنجرته وهو يقول الحمد لله الذي لا يبالي
أصغيرا آخن أم كبيرا لاله الا الله ثم بعد ساعة غدت روحه ودخل عليه الوليد و معه بناته يكون فتمثل بقول الشاعر
ومستخبرعنا ريد بنا الردى * ومستخبرات والعيون سوا کب
( وقال محمد بن هرون )
كانی باخواني على جنب حفرتي * يهيلون فوق والعيون دماتجری
فيا أيها المذري على دموعه * ستعرض في يومين عني وعنذکری
عفا اللهعني أنزل القبر او با ازارغلاأدري وأجنقلاأدري
وكان يزيد الرقاشييقول من كان الموت موعده والقبر بيته والثری مسكنه والدودأنيسه وهومعهذاينتظر الفزع
الاكبر كيف تكون حالته ثم يبكي حتى يغشى عليه فيجبعلىالعاقل أن يحاسب نفسه بنفسه على ما فرط.من عمره
و يستعد لعاقبةأمرهصالحالعمل ولا يغتر بالامل فان من عاش مات ومن مات فات وكل ماهوآت آت نسأل الله ان
يهمنا رشدنا و يوفقنا لاتباعأوامره واجتناب نواهيه وان يجعل الموت خيرغائب تنتظره وان يختم لنا الخير وان يتغمد
برحمته انه على مايشاءقدير و بالاجابة جدير وصلىالله على سيد نا محمد وعلآىله وصحبه وسلم
في الباب الثاني والثمانون في الصبر والتأسي والتعازي والمرانی و نحوذلك وفيهفصول 4
في الفصل الاول في الصبر ؛ قالالله تعالى و بشر الصابرين الذيناذاأصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليهراجعون
duroم يصاب بمصيبة وان طال عهدهفاأحدث استرجاع الاأحدث الله له منله وأعطاه وقال صلى الله عليهوسلم مامن مسل
مثألجره ذلك يومأصيببها وعن أنس بمنالك رضيا له تعالى عنه قال قال رسول ا له صلى ا له عليه وسلممن أصبح
- ۲۶۰
۲ -
حزينا اصيح ساخطاعلىربهومنأصبحيشكو مصيبةفكانما يشكوالهومن تواضعلغنی سأله ما في يدهأحبط اللهثلثي
عمله ومن أعطى القرآن ولم يعمل به وتهاون به حتى دخل النارأ بعده الله عن رحمته لانههوالذى فعل ذلك بنفسه حيثلم
يعرف حرمة القرآن .وروي عن أبي هريرةرضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من مات له ثلاثة
من الولد يلج النا رالا تحالة القسم يعنى قوله تعالى وان منكم الا واردها وعن أمسلمة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله
صلی الله عليه وسلم قالمنأصيب بمصيبةفقال كما أمرالله انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي وأعقبني خيرا
منها الافعل الله به ذلك وروي أنه لما مات ابراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرفت عيناه فقال له عبدالرحمن بن
عوف یارسول الله ألم تنه عن البكاء قال انما نهيت عن الغناءوالصوتين الاحمقين والندب ولكن هذهرحمة جعلها الله تعالى
في قلوبنا ومن لا يرحم لا يرحم فانالقلب يخشع والعين تدمع وانا بك يا ابراهیم محزونون ولا تقول الامايرضي الله ر بنا
انا لله وانا اليه راجعون وقالابن عباس رضیالله تعالى عنهما أول شي كتبه الله في اللوح المحفوظ انني أنا ا له لا اله الاأنا
محمدعبدی ورسولی من استسلم لقضائي وصبرعلی بلائي وشكر نعمانی کتبته صديقا و بعثته مع الصديقينو منم
يستسلم لقضائي ولم يصبرعلى بلائی ولمیشکرنعمائي فليتخذر باسوائی وقال ابن المبارك انالمعويةواحدة فاذاجزع
صاحبها فهم اثنتان لان احداها المصيبة بعينها والثانية ذهاب أجرهوهو أعظم من المصرية وعن العلاءبن عبدالرحمن
أن النبي صلى الله عليهوسلملاحضرته الوفاة بكت فاطمة فقال لاتبكی یا بنتاه قولی اذامت اناللہ وانا اليهراجعون قان
الكل انسان مصابةمعوضة قال ومنك يارسول الله قال ومنيوعن عطاء بن أبيرباح قال قال رسول ا له صلى ا له عليه وسلم
من أصابته مصيبةفليذکرمصیبته بی فانها من أعظم المصائب وعنأبي هريرةرضي الله تعالى عنه أنه قال من أخذت
حبيبتاد یعنی عینیهفصبر واحتسب أدخله الله الجنة وقيل انامرأة أيوب عليه الصلاة والسلام قالت له لودعوت الله
تعالى أن يشفيكفقال لهاوحك کنافي النعماء سبعين عاما أفلانصبر على الضراء مثلها فلم يلبث الا يسيرا أن عوفي وقيل
الصبرمفتاح الظفر والتوكل علىالله تعالى رسول النجاح وقيلمن لميلقنوائب الدهر بالصبرطالعتبه عليه .وقيل ان
معاوية رضي الله تعالى عنه خرج يوما ومعه عبدالعزيز بن زرارة الكلبي وكان ذامنصب وشرفوعقل وأدب فقال له
معاوية يا عبد العزيز أتاني نعي سيد شباب العرب فقال له ابني أوابنك قال بل ابنكقال للموت تلد الوالدة ومما قيل اصبر
الحكم من لاتجدهمعولاالا عليهولا مفزعاالااليه وقال سويد السدوسی
فاوصيكما يا ابني سدوس كلاكما ** بتقوى الذي أعطاكماو براكا
بشكر اذاماأحدث الله نعمة * ومبرلامرالله فيما ابتلاكما
أياصاحبي ان رمتأن تكسب العلا * وترتقي الى العلياءغيرمزاحم ( وقال )
عليك بحسن الصبر في كل حالة و فما صابر فيما يروم بنادم
هوالدهرقدجر بته و بلوته « فصبر على مكروهه وتجلدا ( وقال آخر )
وحدثالزبير قال قامتعائشةبعدمادفن أبوها أبو بكرالصديق رضيالله تعالى عنهفقالت نصرالله وجهكوشكر
صالحسعيك فقد كنت للدنيا مذلابإدبارك عنها وللاآخرةمعزاباقبالك عليهاولئن كان رزوكأعظم المصائب بعد رسول
اللهصلى الله عليه وسلم وأكبر الاحداث بعده فان كتاب الله قدوعدنا بالثواب على الصبر في المصية وأنا تابعة له
في الصبرفاقول انالله وانا اليه راجعونومستعيضةباكرالاستغفارلك فسلام الله عليكتودیع غير قالية لحياتك
ولارازئة على القضاءفيك ( ولما مات ذرالهمداني جاء أبوه فوجدهمیتا وكان موته فأقوعياله يكون عليه فقال
مالكم والله ما ظلمناه ولا قهرناه ولاذهب لنا حق ولا أصابنا فيهما أخطأ مكنان قبلنا في مثله ولاوضعه في حفرته
قال رحمك الله يا بنيوجعل أجرى فيك لك والله ما بكيت عليك وانما بكيت لك فواللهلقدكنت بی باراولی واقعا
وكنت لك محبا ومابي اليك من وحشةوما بيإلى أحدغيرالله من فاقة وماذهبت لنا بعزة وما بقيت لنا منذل ولقد شغلنا
-
- ۲۹ -
الحزن لك عن الحزن عليك ياذ ولولا هول المطلع لتمنيت ماصرت اليه فليت شعري ماذاقلت وماذا قيللك ثمرفع رأسه
إلى السماءوقال اللهم انك وعدتالصابرين علىالمصيبة نوا بك ورحمتك اللهم وقد وهبت ماجعلت لى من الأجر الى
.درصلةمني لهفلاتحرمني ولا تعرفه قبيحاوتجاوز عنه فانك رحم بی و بهاللهم قد وهبت لك اساءتهلي فهب لي اساءته
اليكفانكأجود من وأكرم اللهم انك قد جعلت لك عليه حقا وجعلت لى عليه حقا قرنته محقك قلت اشكر لي ولوالديك
إلى المصيراللهم انی قدغفرت له ماقصر فيهمن حتي فاغفر له ماقصرفيه من حقكفانك أولى بالجودوالكرم فلما أراد
الانصراف قال ياذرقدانصرفنا وتركنالكولو أقمنا عندك ما نفعناك ،وفي الحديث اذامات ولدالعبد يقول الله تعالى
للملائكة ماذاقال عبدی عندقبض روح ولده وثمرة فؤاده فيقولون الهنا حمدك واسترجع فيقول الله تعالى أشهدكم
ياملائكتي أني بنيت له بيتا في الجنة وسميته بیتالحمدوعن عبدالله بن عمر رضی الله تعالى عنهماأنه دفن ایبنا له وضحك
عندقبره فقيل له أتضحك عندالقبر قال أردت أنأرغمأنف الشيطان فينبغيللعبد أنيتفكر في نواب المصيبة فتسهل
عليه فاذاأحسن الصبر استقبله يوم القيامة بوابها حتي تود لوأن أولاده وأهله وأقاربهما تواقبله لينال ثواب المصية وقد
وعدالله تعالى في المصيبة ثوابا عظما اذاصبصارحبها واحتسب وقالتعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم
والصابرين وقال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوعونقص منالأموال والانفس والثمرات و بشرالصابرين
الآية اللهم رضنا بقضائكوصبرنا على بلائك واغفرلنا ولوالدينا ولكلالمسلمين يارب العالمين
في الفصل الثاني من هذا الباب في التعازي والتأسي روى الترمذي في كتاب السننللبيهقي عن عبدالله بن مسعود
عن النبي صلى الله عليهوسلم قال من عزی مصما با فلهمثل أجره وروينا في كتاب الترمذی أيضابسند متصل الى رسول
الله صلى ا له عليه وسلم قال من عزی شكلی کسی برداء في الجنة وروينا في سننابنماجه والبيهقي باستاد حسنعن
عمرو بن حزمعنالنبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبته الا كساه اللهمن حلل الكرامة يوم
القيامة .واعلم ان التعزية هي التعبير وذكرما يسلى صاحب الميت و يخفف حزنه ويهون مصيبتهوهي مستحبة فانها
مشتملة على الأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر وهي أيضاداخلة في قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وهي من
أحسن ما يستدل به في التعزية وثبت في الصحيح أن النبيصلى الله عليه وسلم قال الله في عون العبد مادام العبد في عون
أخيه .واعلم ان التعزية مستحبة قبل الدفن و بعده وتسكرهبعدثلاثةأيام لأن التعزية لتسكين قلب المصاب والغالب
سكونه بعدثلاثة أيام فلايجدد الحزن هكذا قالالجماهيرمن أحاب الشافعی رضی الله تعالى عنه وقيل انها لاتفعل بعد
ثلاثة أيام الا في صورتين وهما اذا كان المعزيأو صاحب المصيبة غائبا حال الدفن فاتفق رجوعه بعد الثلاثة وأما لفظ
التعزيةفلاحجرفيه فبأي لفظ عزاه حصلتواستحب أجاب الشافعيأن يقول في تعزيةالمسلم المسلمعظم ا له أجرك
وأحسن عزاءك وغفرليتك وفيالمسلم بالكافر أعظم الله أجرك وأحسنعزاءك وفي الكافر بالكافر أخلف الله عليك
ولاتقص لك عددا روی أن النبيصلى اللهعليه وسلم فقد بعض أصحابه فسأل عنهفقالوا يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك
فلقيه النبي صلى الله عليه وسلمفسأل عن بنيه فقال يا رسول الله هلك فعزاه فيه ثم قال يا فلان أيما كان أحب اليك أن
تتمتع به عمرك أولا تأتي غداباب مأنبواب الجنة الأوجدته وقد سبقك اليه فيفتحه لك فقال يارسولالله سبقه إلى باب
الجنة أحبالى من التمتع به في دار الدنيا قال ذلك لك وروىالبيهقي باسناده فی مناقب الشافعي رحمهمااللهأن الشافعي
قدبلغهأن عبدالرحمنبن مهدي مات له ابن خزع علیه جزعاشديد انبعث اليه الشافعي رحمه الله يقول يا أخي غزنقسكبما
تعزیبه غيرك واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك .واعلمأن أمضالمصائب فقد سرور وحرمان أجرفكيف
اذا اجتمعا مع اكتساب وزر ألهمك الله عند المصائب صبرا وأجزل لنا ولك بالصبرأجراوروي عن ابن المبارك قال
مات لی این فری مجوسی قوال ينبغيللعاقلأن يعمل اليوم ما يفعله الجاهل بعد خمسةأيام فقال اكتبوها منه وعن معاذ
ابن جبل أنه قال مات لی ابن فكتب إلى رسول الله صلىا له عليه وسلممن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلىمعاذبن
- ۲۷ -
جبل سلامعليكم فاني أحمد اللهالملك الذي لااله الا هو أما بعد فعظم اللهلك الاجروألهمكالصبر ورزقنا واياك الشرثم
اعلان أغستا واموالنا واهلنا وأولادنا من مواهب الله تعالى الهنية وعوار به المستودعة متعنا بها إلىأجل معدود
ويقبضهالوقتمعلوم تم فرضالله تعالى علينا الشكراذاأعطى والصبر اذا ابتلى وكانابنك من مواهب الله الهنية
وعوار و المستودعة متعك الله به في غبطة وسرورو قبضهبأجر كبيران صبرت واحتسبت فاصبوراحتسب واعلم أن
الجزع لايرد ميتا ولا يطرد حزنا وروى أن أبا بكر رضي الله تعالی عنه کان اذاعزی مرزاقالليس مع العزاءمصيبة ولا
dis
معالجزع فائدة والموت أشد مما قبله وأهون مما بعده فاذکرمصیبتك برسول اللهصلى الله عليهوسلم تهن عليك
مصيبتك وعزي الامام الشافعي رضي الله تعالى عنه صديقا له فقال
انا نمزيكلا أنا على ثقة * من الحياةولكن سنة الدين
فما المعزی بباق بعدمیته * ولا المعزی ولوعاشاالى حين
وكتب بعضهم الى أخ له يعزیه أنت ياأخي أعزك الله عالم الدنيا وما خلقت له من القناء وانهالم تعط الأأخذت ولمتسر
الاأحزنت وان الموت سبيلمحتوم على الأولين والآخرين لادافع عنه ولا مؤخرلماقضي الله عزوجل منه وانا لله وانا
اليه راجعون .وعزى رجل بعض الخلفاء بابن له فكتب اليه يقول
لما قدتری يغدوالصغير و پولد *
تعز أمير المؤمنين فانه
هل الابن الامن سلالة آدم * لكل على حوضالمنيةمورد
وكتب بعضهم الىصديق له وقدما تتابنته فقال
الموت أخفي سوأة للبنات * ودفنهايروى منالمكرمات
أما رأيت الله سبحانه * قد وضع النعش بجنب البنات
وكتب بعضهم الى صديق له يعزیه با خیه و يسليه ما تصنع يا أخي والقضاء تا زل والموت حکشمامل وان لمتلذ بالصبز
فقد اعترضت على مالك الامروأنت تعلم أن نوائبالدهرلاندفع الا بعزائم الصبفاجعل بين هذهاللوعة الغالبة والدمعة
الساكبة حاجها من فضلك وحاجزا من عقلك ودافعا من دينك وما نها من يقينك فان المحن اذا لم تعالج بالصبكرانت كالمنح
اذالم تقابل با لشكر فصبرا صبرا ففحول الرجال لا تستفزهاالايام يخطوها كما أن متون الجبال لاتهزها العواصف بهبوم!
فعزيزعلى أن أخاطب مولای معزيا وأكاتبه مسليا عن كبسير أوصغير مايتعلق بخدمته أو ينتمي الى جملته فكيف
بالصنوالاکرم والانخرالاعظم والركن الاشدو السهمالاسد والشهاب الاسطع والحسامالاقطعلكن التعزيةسير
سائرة وسنة ماضية غابرة وقدر الله هو المقدر وأجلالله اذاجاءلا يؤخر ولولا أن الذكرى تنفع والتعزية يستوي فيها
الاشرف والاوضعلاجلت مولای آن أفاتحهمعزيا وأخاطبهمسليا ولكن بحمدالله العالم لا يعلم والسابق لايتقدم
فبمولاي يعتدي في الصبر على النوائب و بنورهيهتدي في مشكلات المذاهب وكل ما كان من الرزءأوجع كانالاجر
عليه أوسع جمل اند مولای من الصابرين على المصيبة وأعظمأجرهوجعل الجنة نصيبه .وعزى رجلفتىعنأبيه فلم
بجدهكم أحب فقال يا بني سوء الخلفأضرعلينامن فقد السلف .ومات لبعضملوك كندة ابنة فوضع بين يديه بدرة
من المالوقال من با لغ في تعزيته فهى لهفدخل عليه اعرابی وقال عظمالله أجر الملك كفيت المؤنة وسترت العورة ونم
الصهرالقبرفقال قدأبلغت وأوجزت تمدفعها له .وعزت اعرابية قوما فقالت جافي الله عن ميتكم الثري وأعانه على
طول البلىوأجركم و رحمه .وكان إعلیبن الحسین جليس مات له ابن خزع عليه جزعا شديدافعزاه على بن الحسين
رحمه الله ووعظه فقال ياابن رسول الله انابني كان مسرفا على نفسه فقال لاتجزع فانمن ورائه ثلاث خلال أولهن
-شهادة أن لا اله الا الله وأن سيدنا محمدا رسول الله والثانية شفاعة جدي صلى الله عليه وسلواملثالثة رحمة الله التي
وسعت كل شيءفاين يخرج ابنك عن واحدة من هذه الخلال وقال سلمان بن عبد الملك عند موت ابنه لعمر بن عبد
۲۸
العزيز ورجاءبن حيوة ان في كبدی جمرة لا يطفئهاالا عبرةفقال عمراذكر الله ياأمير المؤمنين وعليك بالصبر فنظرالى
رجاء المستريح بمشورته فقال رجاءأفضهايا أمير المؤمنينفابذلك من بأس لقددمعت عينا رسول اللهصلى الله عليه
وسلم على ابنهابراهيم وقال ان العينلتدمع وان القلب ليخشع ولا تقول ما يسخط الرب وانا بك يا ابراهيم لمحزونون
فارسل سلیمان عینیه حتی قضی أر بهثم أقبل عليهم وقال لولا نزلت هذه العبرة لا نصدع کبدی تمانهلميباع بعدها وكتب
الاسكندرالى أمه قبل وفاته بقليل اذا وصلاليك كتابي هذا فاجمعی أهل بلدك وأعديلهم طعاما ووكلی بالابواب من
يمنعمنأصابته مصيبةفيأم أو أب أو أخ أو أختأوولد ففعلت فيلدخل اليها أحدفعلمت أن الاسكندرعزاها فينفسه
ولما قتل الفضل بن سهل دخل المأمون على أمهيعزيها فيه فقال لها يا أمادلاتحزني على الفضل فا ناخلف منه فقالت
كيف لاأحزن على ولدعوضني عنه خليفة مثلك فعجب المأمون من جوا بها وكان يقول ماسمعت قط أحسن منه ولا
أجلب للقلوب فقال لها عليك بالصبر فان فيه مزيد الاجر .وممن جزع على ولده جعفر بن علية لاقتله الحرث قام
نساء الحي يبكون عليه وقامأبوه الى ولد كل شاة وناقة فذبحه وألقاها بين أيديها وقال لهابكين معي على جعفر فما زالت
النوق ترغووالشياه تيعر والنساء يصرخن ويبكين وهو يبكي معهن فلور ماتم كانأوجعمنه.وقال يحيى بن خالد
التعزية بعدثلاثةأيام تحدد الحزن والتهنئة بعد سنة تجدد الترح .وماقيل في التأسويالتسلى بالخلف عن السلف قيل
عزی بعضالشعراءيزيد بن معاوية في والدهفقال
اصبر يزد فقد فارقت ذائقة * واشکرالهكمن با لملك حابا كما
الارزءأصبح في الايام تعرفه ** مبارزئت ولاعق كمقیا کا
( وقال آخر )
خالد
لابد من فقد ومن فاقد * هيهات مافع الناس من
( وقال آخر )
تبصر فلوات البكا ردها لكا * علىأحد أكثر بكاك على عمرو
وكتب بعضهم الىأولاد صديقه بعز مهم و اسليهم في والدعم فقال
فلو كان فيض الدمع ينفع با کيا * لعلمت غرب الدمع كيف يسيل
هن أفول فان غاب بدر فالنجوم طوالع ل*ا ثوابت لا يققضضيي لهر
يغاث بها في ظلمة الليل حائر * ويسري عليها بالرفاق دليل
( ودخل ) عبدالملك بن صالح على الرشيد وقدمات له ولد وولد له في تلاكلليلة ولد فقال سرك اللهيا أميرالمؤمنين فيها
ساءك ولاساءك في سرك وجمعلك بين أجر الصابر وثواب الٹا کر وقال بعضهم
أليس لهذا صار آخر أمرنا فلا كانت الدنياالقليل سرورها
فلا تعجبي يا نفس مما ترينه * فكل أمورالناس هذامصيرها
*
والعظم مني ماحیت کسير * أعتيق و يحك أن ذلك قدوی و والصبر عندك مابقيت يسير
ياليتني من قبل مهالك صاحبي * غیبت في لحد عليه صخور
فلتحدثن بدائع من بعده * تعبا بهن جوانح وصدور
كان يغدو به النبات ز کیا فقدت أرضنا هناك نبيا وقال آخر )
*
خلقا عاليا ودينا كريما * وصراطا مهدى الانام سويا
*
۲۰۱ -
عزت ولم تعرف الايام قیمتها ** فردها عندماعزت الىالصدف
وقبرتوجهك وانصرفت مودعا * بابي وأمي وجهك المقبور وقال آخر )
وأری دیارك بعدوجهك قغرة * والقبر منك مشيد معمور
في كل بيت رنة وزفير فالناس كلهم لفقدك واحد
عجبا لأربع أذرع في خمسة * في جوفها جبل أشم كبير
وكان رجل توفي ولده في يوم عيد فقال
لبس الرجال جديده في عيدهم * وليست حزنأبيالحسين جديدا * أيسرني عيسد ولمأر وجهه
فيه الا بعدالذلك عيدا و فارقته و بقيت أخلد بعده ولاكانذاك يقا ولاتخليدا
منلميمت جزعا لفقد حبيبه * فهو الخؤن مودة وعهودامت مع حبيبك ان قدرت ولا تعش
بعده ذالوعة مكمودا * ما أم خشف قدملا أحشاءها * حذراعليك وجفنها تسهیدا
ان نام لمنهجع وطافت حوله * فيبيت مكلوا بها مرصودا * منی باوجع اذ رأيت نوائحا
لابيالحسين وقدلطمن خدودا * ولقد عدمت أبا الحسين جلادتي ولما رأيت جمالك المفقودا
كنت الجليد على الرزايا كلها * وعلى فراقك أجد تجليدا * ولئن بقيتوماهلكتفان إلى
أجلا وانا أحصه معدودا * لاموت لي الااذا الأجل القضى * فهناك لاأتجاوز المحدودا
حزني عليك بقدر حبك لا أرى * يوما على هذا وذاك مزيدا و ماهدركني بالسنين وانما
أصبحت بعدك بالاسی مهدودا * ياليت أني لم أكن لك والدا * وكذاك أنك لمتكن مولودا
فلقدشقیت و ربماشتي الفتي * فراق من يهوى وكان سعيدا * من ذم جفنا بإخلا بدموعه
فعليك جفني لم يزل محمودا * فلانظمن مرائيا مشهورة * تنسى الانام كثيرا ولبيدا
وجميع من نظم القريض مفارق * ولدا له أو صاحب مفقودا
وقال الفقيه منصور بن اسمعیل المصرى
سألت رسوم القبر عن نوی به * لاعلم مالاقي فقالت جوانبه
*
*
وماعي الالمنبات واثقا * بایام دهرماوعي حق يلبغا
الى الله أشكو أن كل فبيلة 4منالناس قدأفتي الحمام خيارها وقال آخر)
وقال رجل بريصديقا له توفي وكان من الكرماء)
مادری نعشه ولا حاملوه * ماعلى النعش من عفاف وجود
ا ولبعض الكتاب فيابن مقلة
استشعر الكتاب فقدك سالفا * وقضت بصحة ذلك الايام
فلذالك سودت الدواة کابة * أسفا عليك وشقت الأقلام
وقال الحسن بن مطيرالاسدی یریمعن بن زائدة رحمه الله تعالى
هلیاالى معن وقولا لقبره و سقتك الغوادی مربعا ثم مربعا * فياقبر معن كنت أول حفرة
من الارض خطت للسماحة مضجها * و یا قبرمعن کیف واریت جوده * وقد كان منهالبر والبحرمترها
بلی قدوسعت الجود والجودمیت * ولكوان حياضقت حتى تصدعاه في عاش في معروفه بعد موته
أناس لهم بالبر قد كان أوسعا و وامضى معن مضىالجود كله ؛ وأصبح عرنين المكارم أجدها
وقال آخر ) عجبت لصبرى بعده وهوميت * وقد كنت أبكيهدما وهوغائب
فديتكم أصبرولى في حياة * ولكدنعاني اليأس منك الى الصبر وقال آخر)
وقالت ريطة بنت عاصم
وقفت فابکتنی دیار عشيرتي * على رزئهن البا کيات الخواسر
غدوا كسيوف الهندورادحومة * من الموت أعيا وردمنالمصادر
فوارس حامواعن حریمی و حافظوا بدار المنايا والفنا متشاجر
ولو أن سلمی نالها مثل رزینا * لهدت ولكن مجمل الرزء عامر
ولما قتل ابراهيم بن عبدالله بن الحسنو حمل رأسه إلى المنصورأنفذها المنصورمع الربيع الى عميه ادريس وحد
وكانا في حبسه وكان أبوه قائم يصلي فقال له من أوجزناوجزوسلم فلماأتاهوضعالرأس في حجرهفقال أهلاوسهلا
أبا القاسم تالله لقد كنت من الناس الذين قال الله تعالى في حقهم الذين بوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاقثم قبله
بين عينيه وأنشأ يقول
فتى كان يحميه من العار سيفه ويكفيه سوآت الاموراجتنابها
ثم قال للربيع قل لصاحبك المنصورقدمضى من بؤسنا أيام ومن نعمتكأيام والملتقي غدا بين يدي الله تعالى فكان
ذلك فالا على المنصورولم ير بعد ذلك اليوم راحة .وقيل لحسان مابالكلم رث رسول اللهصلى الله عليه وسلم قالم
أرشيأ الأرأيته يفقصر عنه والله أعلمبالصواب واليه المرجع والما آب وصلى الله على سيدنا محمدوعلى آله وصحبه وسلم
في الباب الثالث والثمانون فيذكر الدنيا وأحوالهاوتقليها باهلهاوالزهد فيها }
قال الله تعالى قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقي فوصف سبحانه وتعالى جميع الدنيا بأنهامتاع قليل
وأنت أيها الانسان تعلم أنك ماأوتيت مانلقليل الاقليلائم ان القليل ان تمتعت بهفهولعب ولهولقوله تعالى أنما
الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وقالتعالى وان الدارالآخرة في الحيوان لو كانوا يعلمونفلاتبعأيها العاقل حياة
قليلة تفنى بحياة كثيرة تبقي كما قال ابن عياض لوكانت الدنيا ذهبا يفنى والآخرة خزفيبتي لوجب علينا أن نختار
. ۲۰۳ -
ماني على مايقني تم تأمل يعقلك هل آتاك الله من الدنيا مثل ماأوتي سليمان عليه الصلاة والسلام حيث ملکه الله
جميع الدنيا من انس وجنوسخرله الريح والطيروالوحوش ثم زاده الله تعالى أحسن منها حيث قال هذا عطاؤنا
فامتن أوأمسك بغير حساب أو اللماعدهانعمةمثل ماعدد موها ولاحسها رفعةمثل ماحسبتموها بل خاف أن يكون
استدراجا من حيث لا يعلم فقال هذا من فضل ربی لیبلوني أأشكر أمأكفر وهذانصل الخطاب لمنتديرهذا وقد
قاللك ولجميع أهل الدنيا فور بك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون وقال تعالى وان كان مثقال حبة من خردل
أتينا بها وكني بنا حاسبين وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلمأنه قال لوكانتالدنيا تزن عند الله جناح بعوضة
ماستی كافرا منها شربة ماء وعن أبيهريرةرضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلىالله عليه وسلمألاأريك الدنيا
بمافيهاقلت بلى يارسول الله فأخذ بيدي وأتى الى وادمن أودية المدينة فاذامز بلة فيها رؤس الناس وعذرات وخرق
بالية وعظام البهائم فقال أباهر يرةهذه الرؤوس كانت تحرص حرصكم وتأمل آمالكم وهي اليوم صارت
عظاما بلاجادنمهی صائرة عظمارمها وهذهالعذرات ألوان أطعمتهم اكتسبوها من حيث اكتسبتموها في الدنيا
فاصبحت والناس يتحامونهاوهذهالخرق البالية رياشهم أصبحت والرياح تصفقها وهذه العظامعظام دوابهم التي
كانوا ينتجون عليها أطراف البلاد من كان با کيا على الدنيا فليبك قال فابرحنا حتي اشتد بكاؤنا .وروى أن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهوعلى سرير من الليفوقد أثر الشريط في
جنبه نبکی عمر رضیالله تعالى عنه فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم مايبكيك ياعمرفقال تذكرت کسری
وقيمروما كانا فيه من سعة الدنيا وأنت رسول الله وقد أثر الشريط جنبيك فقال صلى الله عليه وسلم هؤلاء قوم
عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا ونحن قوم أخرت لنا طيباتنا في الآخرة ورويعن الضحاك قال قال لمأهبط الله
آدم وحواء إلى الأرض و وجدا ريح الدنيا وفقداريحالجثة غشي عليهماأربعين يومامن نتن الدنيا .وعنابن
معاذقال الحكمة تهوى منالماءالى القلوب فلاتسكن في قلب فيه أربع خصال ركونالى الدنياوهم عدو
وحسدأخ وحب شرف وعن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال لعلي ياعلى أن مع خصال من الشقاء جمودالعين وقسوة
القلب و بعدالامل وحب الدنيا و روی ابن عباس رضیالله عنهما أنه قال يؤتى بالدنيا يوم القيامة على صورة عجوز
شمطاء زرقاء العينينأنيابها بادية مشوهة الخلقلا يراها أحدالاهرب منها فتشرف علىالخلائق أجمعين فيقال
الهم أتعرفون هذه فيقولون لا نعوذبالله من معرفةهذه فيقال هذه الدنيا التي تفاخرتم بها وتقاتلتم عليها .وعنالفضيل بن
عياض أنه قال جعل الخير كله في بيت واحد وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا وجعلالشر كله في بيت واحد وجعل
مفتاحه حب الدنيا وقيل ان الدنيا مثل ظل الانسان ان طلبته فر وان تركته تبعك وفيه قال بعضهم
انما الرزق الذي تطلبه .يشبه الظل الذي يمشي معك
أنت لاتدركه متبعا * وهو أن وليت عنه تبعك
وقد شبهها بعضهم بخيال الظل فقال 4
*
رأيت خيال الظل أعظم عبرة * لمن كان فيعلم الحقائق راقي
البعض وأشكالا بغير وفاق شخوصا وأصواتا يخالف بعضها
تجيء وتفى بابة بعد بابة * وتفني جميعا والمحرك باقي
وماأحسن ما قال سليمان بن الضحاك }
ما أنعم الله على عبده #بنعمة أوف من العافيه
*
عن حالها مترحما أومشفقا * فاجابنی داعي الهوى في رسمها * فارقت من توی وعزالملتقي
( ولبعضهم ) *
أيها الربع الذي قدد ثرا * كان عينا ثمأضحى أثرا * أين سكانك ماذافعلوا
خبرن عنهم سقيت المطرا * فلقدنادى منادی دارهم * رحلواواستودعوني عبر
وقال عيسى عليه الصلاة والسلام أوحي انته الى الدنيا من خدمني فاخدميه ومنخدمك فاستخدميه یاد نیامرى على
أوليائي ولاتحلى لهم فتفتنهم وقال بعض الحكماء الدنيا كالماء المالح كلما ازداد صاحبها شر با ازداد عطشاأو كالكاس
من عسل وفي أسفلهسمفلذائق منه حلاوة عاجلة وفيأسفله الموت أو كحل النائم يفرح في منامه فاذا استيفظ زال فرحه
أوكالبرق يضيءقليلا ثم يذهب .ولما بنى المأمون قصره الذي ضرب به المثل نام فيهفسمع قائلايقول
أتبني بناء الخالدين وانما * بقاؤك فيها أن عقلت قليل
- ۲۰۹ -
لقد كان في ظل الاراك كفاية * لنكل يوم يقتضيهرحيل
قال فلم يلبث بعدها الا قليلاومات وقال
ومن يا من الدنيا يكن مثل قابض * على الماءخانته فروج الأصابع
( و وجد مكتوبا على قصر باداهله )
هذي منازلأقوام عهدتهم * في خفض عیش نفیس ماله خطر
صاحت بهم نا ثبات الدهرفانقلبوا إلى القبورفلاعبين ولاأثر
ولوقيل للدنياصني نفسك ماعدت ما وصفها به أبونواسن بقوله
وما الناس الاهالك وابنها لك * وذو نسب في الهالكين عريق
اذا امتحن الدنيا لييب تكشف * له عنعدوني ثياب صدیق
و روی آن علىبن أبي طالب رضی الله تعالی عنهلما رجع من صفين ودخل أوائل الكوفة رأی قبرا فقال قبرمن
هذا فقالوا قبر خباب بن الارت فوقف عليه وقال رحم الله خبابا سلم راغباوهاجر طائعا وعاش مجاهدارا بتلى في جسمه
آخر األا وان الله لا يضيعأجرمن أحسن عملائم مشی فاذاهو بقبو رخاء حتى وقف عليها وقال السلام عليكأمهل
الديار الموحشة والمحال المقفرأةنتم لنا سلفونحنلكم تبع و بكم عما قليل لاحقون اللهماغفر لنا ولهموتجاوزعنا وعنهم
طوبی لنذكرالمعادوعملاليومالحساب وقنع بالكفاف ورضى عن الله تعالى ثم قال ياأهل القبو رأما الأزواج فقد
نكحت وأما الديار فقد سكنت وأما الاموال فقدقسمتوهذا ما عندنا فماعندكم ثم التفت إلى أصحابه وقال أمانهم
لو تكلموالقالواوجدناخيرالزاد التقوى والله سبحانه وتعالى أعلم
الباب الرابوعالاتون فيما جاء في فضل الصلاة على رسول الله صلىالله عليه
وسلموهوآخرالابواب و به محيم الكتاب
ولنذكرار بعين حديثا في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )
في الحديثالأول 4
عنأنس بمنالك رضايلله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على صلت عليه الملائكة ومن
صلت عليهالملائكة صلىالله عليه ومن صلى الله عليه يبق شيءفي السمواتولا في الارض الاصلى عليه
الحديث الثاني 4
قال رسول الله صلاىلله عليه وسلم من صلى على صلاةواحدةأمرالله حافعليه أن لا يكتبا عليه ذنبا ثلاثة أيام
الحديث الثالث قال رسول الله صلى الله عليهوسلم من صلى على مرة خلق اللهمن قوله ملكا له جناحان جناح المشرق
وجنابحالمغرب رأسهوعنقهتحت العرشوهويقول اللهم صل على عبدك مادام يصلي على نبيك
الحديث الرابع 4قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن صلى على مرة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلي على عشراصلی
الله عليه بها مائةومن صلىعلىمائة صلىالله عليه بها ألفا ومنصلى علىألفالم يعذ به الله بالنار
في الحديث الخامس 4
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على مرة كتابلله له عشر حسنات ومحا عنه عشرسيا آت ورفع له عشردرجات
في الحديث السادس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل يوما وقال يا حذجئتكبشارةلم آت بها أحداقلك وهي أن الله تعالى
يقول لك من صلى عليكمن أمتك ثلاث مرات غفرالله له ان كان قائما قبلأن يقعدوان كان قاعد اغفر له قبل أن يقوم
فعند ذلك خرساجدا لتشاكرا
۲۹۰ -
الحديث السابع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على في صباحعشراحيت عنه ذنوب أربعينسنة
في الحديث الثامن )
قال رسول الله صلىالله عليه وسلم من صلى على ليلة الجمعة أو يوم الجمعة مائة مرةغفر الله له خطيئة ثمانين سنة
الحدياثلتاسع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على ليلة الجمعةأو يوم الجمعة مائةمرةقضى اللهله مائة
حاجة ووكلالله به ملكاحين يدفن في قبره يبشرهكما يدخل أحدكمعلى أخيه بالهدية
الحديث العاشر ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن صلى على في يوم مائةمرةقضيت له في ذلك اليوم مائة حاجة
الحديث الحادي عشر قال رسول الله صلى الله عليهوسلم أقربكم مني مجلساأكثركم على صلاة
الحديث الثاني عشر قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن صلى على ألف مرة بشر بالجة قبل موته
الحديث الثالث عشر قال رسول الله صلىالله عليه وسلم جاءني جبريل عليه السلام وقال لى يارسول الله لا يصلى .
عليك أحدالا و يصلى عليه سبعون ألفا منالملائكة
والحديثالرابع عشر :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء بعد الصلاة عللىابرد
الحديث الخامس عشر
قال رسول اللهصلى الله عليهوسلم الصلاة على نور على الصراط وقال عليه الصلاة والسلام لا يلجالنار من يصلى على
الحديث السادس عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جعل عبادته الصلاة على قضاىلله له حاجة الدنيا والآخرة
الحديث السابععشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نمي الصلاة علىأخطأ طريق الجنة
الحديث الثامن عشر قال رسول اللہ صلی الله عليهوسلمان لله ملائكة في الهواء بأيديهمقراطيسمن نورلا يكتبون
الاالصلاة على وعلى أهل بيتي
الحديثالتاسععشر :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوأن عيداجاء يوم القيامة حسنات أهل الدنيا ولميكن فيها
الصلاة على ردت عليه ولم تقبل منه
الحديث العشرون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولىالناس في أكثرهم على صلاة
الحديث الحادي والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على في كتاب لم تزل الملائكة تصلي عليه مالم پندرس اسمى مذنلك الكتاب
الحديث الثاني والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله ملائكة سياحين في الارض يبلغوني الصلاة على من أمتی فاستغفرلهم
الحديث الثالث والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على كنت شفیعه يوم القيامة ومن لميصل على فانا بری منه
الحديث الرابع والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمر يوم إلىالجنةفيخطؤن الطريق قالوایارسول الله ومذاك قال سمعوا
اسمي ولم يصلواعلى
في الحديث الخامس والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمر برجل الى النا رفاقولردوه الى الميزانقاضع له شيأكلانملك معي فيميزاته وهو
الصلاة على فترجحميزانه و ينادی سعد فلان
۲۹۱ -
في الحديث السادس والعشرون )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في مجلس ولم يصلي على فيه الاتفرقوا كقومتفرقوا عن ميت ولم يغسلوه
الحديث السابع والعشرون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى وكل بقبری ملکاأعطاه أسماء الخلائق
كلها فلايصلى علىأحدالى يوم القيامة الا يلغني اسمه وقال يارسول الله ان فلان بنفلانة صلى عليك
الحديث الثامن والعشرون
عنأبي بكرالصديق رضي الله تعالى عنه أنه قال الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلمأعي للذنوب من الماء لسواد اللوح
الحديث التاسع والعشرون 4
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أوحىالى موسى عليه السلام ان أردت أن أكوناليكأقرب منكلامك
إلى لسانك ومن روحك لجسدك فاكرالصلاةعلى النبي الامی صلی الله عليه وسلم
الحديث الثلاثون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ملكا أمره الله تعالى باقتلمادعینةغضب عليها فرحها ذلك الملك وليبمادرالی
اقتلاعها فغضب الله علیه وكسرأجنحتهفر به جبريل عليه السلام فشكاله حاله نسأل الله فيه فأمره أن يصلي على التبي
صلى الله عليه وسلمفصلى عليهفغفارلله له و رد عليهأجنحته بركة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
الحديث الحادي والثلاثون عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت من صلی علی رسول الله صلاىلله عليهوسلمعشر
مرات وصلى ركعتين ودعا اللهتعالى تقبل صلاته وتقضي حاجته ودعائه مقبول غیرمردود
الحديث الثانويالثلاثون عزنيد بن حارثة قالسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنالصلاة عليه فقال صلى
الله عليه وسلمصلواعلى واجتهدوا في الدعاء وقولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
الحديث الثالث والثلاثون عن أبيهريرةرضيالله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلواعلى فان
صلاتكم على زكاةلكم واسألوا الله ليالوسيلة
الحديث الرابعوالثلانون
عن سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصلاةلمن لميصل على نبيه صلى الله عليه وسلم
الحديثالخامس والثلاثون
عنأبي هريرة رضيالله تعالى عنه قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم رغمأنف رجل ذكرت عنده فلميصل على
الحديث السادس والثلاتون و
عن ابن عباسرضی الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منقال جزى الله عنا محمد اخيرا وجزی
الله نبينا محمداماهوأهله ،فقدأتعب كاتبيه
الحديث السابوعالثلاثون عنأبي هريرة رضي الله تعالی عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتجعلوا
بيوتكم قبو راوصلواعلى فان صلاتكم تبلغني حينما كنم
الحديث الثامن والثلاثون عأنبي هريرةرضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلىاللهعليه وسلم ما منأحد
يصلى علىالاردالله على روحي حتىأرد عليه
الحديث التاسع والثلاثون ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر بكم منی منزلا يوم القيامة أكثركم على صلاة
الحديث الاربعون نقلالشيخ كمال الدين الدمیری رحمه الله تعالى عن شفاء الصدو رلا بن سبع أن النبي صلى
الله عليهوسلم قال من سره أنيلتقي الله وهوعایسهراض فليكثر من الصلاة على فانهمن صلى على في كل يومخمسمائةمرة
لميفتقرأبداوهدمت ذنوبه ومحيت خطا یاهودامسر و رهواستجيب دعاؤه وأعطىأمله وأعين علىعدوه وعلى
- ۲۹۲ -
أسباب الخير وكانممن يرافق نبيه فيالجنان اللهم صل علىسيدالمرسلين وخاتم النبيين ورسول رب العالمين الذي
أنزل عليه في محكم الكتابالعزيز تعظما له وتوقيرا يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشراونذيرا وداعيا الىالله باذنه
وسراجا منیراو بشرالمؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا فهذاخطاب خاص الخاص ويخاطب اللهأحدامن المرسلين
ولامنالانبیا عبالرسالة ولابالنبوة الاسيدخلقه محمداصلى الله عليهوسلم فان الله تعالى نادي أبا البشريا آدم اسكنأنت
و زوجك الجنة ويا نوح اهبط بسلام منا و يا ابراهيم أعرض عن هذاو ياداود انا جعلناك خليفة في الأرضو ياعیسی
اذ كرنعمتی وقال محمد صلى الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ماأنزل اليك من ر بكيا أيها الرسول لايحزنك يا أيها النبي
حسبك الله يا أيها النبي حرض المؤمنينعلى القتال يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين يا أيها النبي اذا طلقتم النساءيا أيها
النبي لم تحرم يا أيها النبياتق الله ياأيها النبي انا أرسلنا شاهداو مبشراونذيراوداعيا الىالله باذنه وسراجا منيرا وما ناداه
باسمه يامحمد كغيره الا فيأربع مواضع اقتضت الحكمة أنيذ كرهناك باسمه محمد صلى الله عليه وسلم .الاول
قوله عز وجل ومامحمدالارسول قد خلت من قبله الرسل لان سبب انزالها أن الشيطان صاحيومأحدقدقتل محمد
وكان ما كان فأنزل الله تعالى هذه الآية ولوقال ومارسولى لقال الاعداء ليس هومحمدفذ کرہ اسمه لانهم ما كانوا
ينكرون أن اسمه محمد .الثاني قوله عزوجل ماكان محمد أبأحد منرجالکم ولکن رسول الله وخاتم النبيين .الثالث
قوله عز وجل الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوامانزل
على محمد فلوقال وآمنوا بما نزل على رسولى لقال الاعداء ليس هوفعرفه باسمه محمدصلى الله عليه وسلم .الرابع قوله
عز وجل محمدرسول الله والحكمةفيذكرههنا باسمهأنه سبحانهوتعالى قال قبلهاهوالذي أرسل رسوله بالهدی
ودين الحق ليظهره على الدين كله فكان منالاعداء من يقول من هو رسوله الذيأرسله فعرفه باسمه فقال محمد
رسول الله وسماه تعالى باسمه أحمد في موضع واحد وله حكمة وهي ان الله تعالى لماأرسل عيسى بن مريم عليه الصلاة
والسلام قال لقومه من بنی اسرائیل با بنی اسرائیل انی رسول الله اليكممصدقالمابين يدي من التوراة التيأنزلت على
موسی ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمهأحمدلانهم كانوا يعرفونهفي التوراةأحمدفانا داهسبحانهوتعالى باسمه
محمدولاأحمدوانمان کرذلك اعلاما به وتعريفالدوماناداه الا بالنبوةوالرسالة فقال يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا
ومبشراونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا أيشاهدابالايمان للمؤمنين ومبشرالاهل التمجيد ونذيرالاهل
التوحيد وقيل شاهدالاهل القرآن ومبشرالهمبالغفران ونذيرالاهل الكفروالعصيان وقيشلاهد الامتك ومبشرا
بشفاعتك ونذير المنارتكب مخا لفتك وقيل شاهد بالمنة ومبشرابا لجنة وقوله وداعيا إلى الله باذنه أي يدعوالناس
بأمر الله تعالى الى لا اله الا الله قال تعالى وأنه لا قام عبدالليهدعوه وسمی رسول الله صلى الله عليه وسلم تقفسه داعيا
فقال أنا الداعي إلى الله وقوله تعالى وسراجا منيرا أى يهتدى به كمامهتدی بالسراج في ظلمة الليل فان قلت ما الحكمة
في قوله تعالى وسراجا منيرا ولم يقل تمر أمنيرا فالجواب عنذلك أن المراجأعممن القملران المراد السراج هنا الشمس
قال تعالى وجعل الشمس سراجا والشمس أعم تفعاو تو رامن القمر وقيل المراد بقوله تعالىوسراجا منيرا السراج
الذي يقتبس منه لان القملراتصل اليه الايدي حتي يقتبس منه والسراج اذا كان في بلد يملأ ذلك البلد نورالانكل
من جاء يقتبس منه والقمر ليس كذلك ولهذا كانت الدنيا قبل ولادته صلى الله عليه وسلمظلاما فلماولدظهرسراج
دينه مكة فكان أول من اقتبس من الرجال أبو بكر ومن النساء خريجة ومن الشباب على ومن الموالي زيدومن العبيد
بلالرضی الله تعالى عنهم أجمعين وجاء سلمان من أرض فارس فاقتبسوصهيب من الروم و بلال من الحبشة ووفد
الوفود واقتبسوا وأبولهب الى جانب البيت ولميقتبس واقتبس الناس منمشارق الأرض ومغاربهاحتى امتلات
الارضمننورسراجه فهوصلى الله عليه وسلم أعظم الانبیاءوأ كرمالمرسلين وسيدالخلق أجمعين يخلق الله أحسن
ولاأجمل ولاأكملولاأفضل ولا أفصح ولاأرجح ولاأسمحولاأصبح ولاأجل ولاأعظمولاأسخي ولاأكرم
. ۲۹۳ -
ولاأبهى ولاأنصف ولاأعدل منه صلى الله عليه وسلم فلو أن البحارمداد والنبات أقلاموجميعالخلق تكتب معجزانه
صلاىلله عليه وسلم لعجزواعنوصف نزرالز رمن معجزاته صلى الله عليه وسلم اللهماجعلنا منخالصأمته
واحشرنا فيزمرته وأمتنا على محبته ولاتخالف بنا عن ملته ولاعماجاء به برحمتك ياأرحم الراحمين آمينوصلى الله على
سيدنا محمد التي الأمي عددماذكره الذاكرون وغفل عذنكره الغافلون
يقول الراجيمن الله بلوغ المقاصد .مصححه محمد بن محمود حامد
.
להוציא את הכרטיס
מניסן II ה מגן מ ג