Professional Documents
Culture Documents
ايات من سورة لقمان و النحو التابع له
ايات من سورة لقمان و النحو التابع له
1
لأن النص القرآني هو أسمى و أعلى و أكثر نص فصاحة و بياناً و قوة ،لذلك تحدى الله -
تعالى فصحاء العرب و بلغائهم به.
النص القرأني تفوق على العرب بالنظم القرآني ،و لم يجرأ أحد من العرب أن يعيب أو يفتري -
عليه على الرغم من كونهم أفصح الناس.
يتشكل البيان العربي السليم فهماً و قراء ًة و إبداعاً ,لذلك لا يمكن تجاوز النص القرآني في -
دراسة المهارات اللغوية ،لأنه بلغ أقصى مراتب الفصاحة و البيان.
سورة لقمان:
خاطب الله سبحانه و تعالى البشر بمنطق البشرية و الفطرة في هذه السورة؛ و هو التوحيد -
لله سبحانه و تعالى.
أي تعالج جانب التوحيد و تهتم به (لماذا؟) لأنها نزلت في المرحلة الأولى سورة مكية؛ ّ -
للدعوة الإسلامية فكان الخطاب فيها فكري ًا و عقائدي ًا ,لتصحيح الأفكار و العقائد.
سياقها يهتم بتوحيد الله تعالى و تثبيت فطرة التوحيد و نبذ الشرك. -
تستدعي التدبر و تطلب من المتلقي التدبر في الكون ليصل إلى أن كل جزء في الكون -
شاهد على توحيد الله و أن له خالق واحد و هو الله.
بدأت السورة بالإشارة ألى صنفين من الناس-: -
الصنف الذي يؤمن بالله سبحانه و تعالى و يؤمن بالتوحيد و الإسلام و عظمة الله ،و .I
هم مبشرين بالجزاء العظيم.
الصنف المكذب و المعارض و الذي يظن أن ثمة خالق غير الله ،و هم مبشرين .II
بالعذاب.
ن كَ َف َر م ْ س ِه َو َ ش ُك ُر ِل َن ْف ِ ما َي ْ ش ُك ْر َفإِ َّن َ ن َي ْ م ْ اش ُك ْر ِل َّل ِه َو َ مةَ أَ ِن ْ ان ال ِْح ْك َ م َ قال تعالى َ } :ول ََق ْد آ َت ْي َنا ل ُْق َ
كالش ْر َ
ِّ نك ِبال َّل ِه ِإ َّ ش ِر ْ ي لَا ُت ْ اب َن َّ هو َي ِع ُظ ُه َي ُ ِاب ِن ِه َو ُ ان ل ْ م ُ ل ل ُْق َ ي َح ِميد )َ (12و ِإ ْذ َقا َ ن ال َّل َه َغ ِن ٌّ َف ِإ َّ
ام ْي ِن َأ ِن صال ُُه ِفي َع َ ه ٍن َو ِف َ ه ًنا َعلَى َو ْ م ُه َو ْ م َل ْت ُه ُأ ُّان ِب َوا ِل َد ْي ِه َح َ س َ ص ْي َنا ال ِْإ ْن َ ظيم )َ (13و َو َّ ل َُظلْم َع ِ
َك ِب ِه ِعلْم َفلَا سل َ ما ل َْي َ ك ِبي َ ش ِر َ ن ُت ْ اك َعلَى َأ ْ ه َد َ ن َجا َ ير )َ (14وإِ ْ ص ُ ْم ِ َي ال َ ك إِل َّ اش ُك ْر ِلي َو ِل َوا ِل َد ْي َ ْ
ما م ِب َ ُ
م َفأ َن ِّب ُئ ُك ْ م ْر ِج ُع ُك ْ َي َ م ِإل ََّي ثُ َّ اب ِإل َّ ن أَ َن َ م ْ ل َ س ِبي َ م ْع ُرو ًفا َوا َّت ِب ْع َ ما ِفي ال ُّد ْن َيا َ اح ْب ُه َ
ص ِ ما َو َ ط ْع ُه َ ُت ِ
ت
اوا ِ م َ الس ََّ ص ْخ َر ٍة أَو ِفي ن ِفي َ ن َخ ْر َد ٍل َف َت ُك ْ ل َح َّب ٍة ِم ْ ك ِمث َْقا َ ن َت ُ ي ِإ َّن َها ِإ ْ اب َن َُّون )َ (15ي ُ مل َ م َت ْع َُك ْن ُت ْ
وف َوا ْن َه ْم ْع ُر ِ م ْر ِبال َ صلَا َة َو ْأ ُ ي َأ ِق ِم ال َّ اب َن ََّطيف َخ ِبير )َ (16ي ُ ن ال َّل َه ل ِ ت ِب َها ال َّل ُه إِ َّ ض َي ْأ ِ أَو ِفي ا ْلأَ ْر ِ
اس َولَا َّك ِلل َّن ِ ص ِّع ْر َخد َ ور )َ (17ولَا ُت َ م ِ ن َع ْز ِم ا ْل ُأ ُ ك ِم ْ ن َذ ِل َ ك ِإ َّ اب َ ما أَ َ
ص َ اص ِب ْر َعلَى َ ْم ْنك َِر َو ْ َع ِن ال ُ
ض ض ْ اغ ُ ك َو ْ ش ِي َ
م ْ ص ْد ِفي َ اق ِ ور )َ (18و ْ ال َف ُخ ٍ م ْخ َت ٍ ب ُكلَّ ُ ن ال َّل َه لَا ُي ِح ُّ م َر ًحا ِإ َّ ض َ ش ِفي الْأَ ْر ِ م ِ َت ْ
ير(] { )91لقمان [91 - 91 : ْح ِم ِ ت ال َ َص ْو ُ تل َ ص َوا ِ ن أَ ْنك ََر ا ْلأَ ْ ك ِإ َّ ص ْوتِ َ ن َ ِم ْ
النص الأول :آيات من سورة لقمان
فاطمة سلمان عبدالله
2
من الله سبحانه و تعالى على لقمان بالحكمة و ألهمه الشكر ّ
(أن اشكر الله) شكر الله صفة رئيسية من صفات كمال الحكمة.
(و من يشكر فإنما ).....الذي يشكر و يؤدي حق الله و يعبر عن إمتنانه بصدق لله تعالى هو يشكر لأجل أن ينفع و ينقذ
نفسه.
(و من كفر فإن الله غني حميد) الله غني عن عباده و لا يحتاج لشيء منهم ،و هو حميد أي محمود على كل حال و لو كان
الناس كلهم كفاراً أو شاكرين لن يؤثر في عزة الله تعالى و جلاله.
3
ير )(14 ص ُ
ْم ِ
ي ال َ
ك ِإ َل َّ ام ْي ِن أَ ِن ا ْ
شك ُْر ِلي َو ِل َوا ِل َد ْي َ صال ُُه ِفي َع َ
ه ٍن َو ِف َ
ه ًنا َعلَى َو ْ
م ُه َو ْم َل ْت ُه ُأ ُّ
ان ِب َوا ِل َد ْي ِه َح َ
س َص ْي َنا ال ِْإ ْن َ
َو َو َّ
تتحدث هذه الآية عن بر الوالدين ،و إرفاقها بعد قضية التوحيد يدل على أهمية البر و الإحسان للوالدين و مدى عظمة هذه
القضية عند الله سبحانه و تعالى.
" ووصينا" :صيغة الإخبار من الله تعالى ،لتوضيح أهمية هذه القضية و التشديد عليها.
دائماً تأتي الوصية للأبناء للبر بآبائهم ،لأن الفطرة كفيلة بأن تضمن محافظة الآباء على أبنائهم ،فلا يحتاج الآباء للإيصاء.
(حملته أمه وهن ًا على وهن )....
وهن ًا :ضعف ًا.
فصاله :فطامه من الرضاعة.
إضافة لمعاناة الأب فيستحق الآباء البر. ً حملته أمه ضعفاً على ضعف أي تحملت الأم المشاق و الآلام و الشدائد‘
(أن اشكر لي و لوالديك)
أسلوب العطف يدل على أهمية منزلة القضية.
(إلي المصير) ّ
إلي و إجازيكم على أعمالكم. ّ ستعودون أي
الآباء تحملوا المعاناة الشديدة و الآلام في حياتهم في سبيل تربية أبائهم و هم مرتاحون ،لذلك لا يمكن أن يفي الإنسان حق
أبويه مهما فعل.
م
َي ثُ َّ م ْن أَ َن َ
اب إِل َّ ل َ م ْع ُرو ًفا َوا َّت ِب ْع َ
س ِبي َ ما ِفي ال ُّد ْنيَا َ
اح ْب ُه َ
ص ِما َو َ
ط ْع ُه َ
َك ِب ِه ِعلْم َفلَا ُت ِ
سل َ
ما ل َْي َك ِبي َ اك َعلَى أَ ْن ُت ْ
ش ِر َ ه َد ََوإِ ْن َجا َ
ُون )(15
مل َ م َت ْع َ ُ
ما ُك ْن ُت ُْم ِب َ
ُم َفأ َن ِّب ُئك ْ
م ْر ِج ُعك ْ
َي َ
إِل َّ
أناب :تاب و رجع.
إن طلب أبواك منك أن تشرك بالله فلا تطعهما ،لأن توحيد الله في المقام الأول؛ و لكن مع ذلك كن باراً و محافظاً لهما و لا
إلي (إلى الله) و أخبركم بما فعلتم. ّ تؤذهما ،و اتبع سبيل الذين يعرفون الله حقاً ،و ترجع
أياً كان مكان هذه الحبة الصغيرة متناهية الصغر فإن الله يحيط بها علماً و قادراً على أن يأتي بها؛ و هذه الآية تعمق
الإيمان بالله و التوحيد به عن طريق توضيح قدرة الله تعالى.
(إن الله لطيف خبير)
إن الله لطيف بعباده و بأقداره في العباد ،خبير بكل شيء.
ترسخ هذه الآية قضية مراقبة الله في السر و العلن ،و قدرته على المجازاة في الخير أو الشر.
النص الأول :آيات من سورة لقمان
فاطمة سلمان عبدالله
4
ور )(17 ك ِم ْن َع ْز ِم الْ ُأ ُ
م ِ ك ِإ َّن ذَ ِل َ
اب َ
ص َما أَ َ
اص ِب ْر َعلَى َ
ْم ْنك َِر َو ْ
وف َوا ْن َه َع ِن ال ُ
ْم ْع ُر ِ
م ْر ِبال َ ي أَ ِق ِم ال َّ
صلَا َة َو ْأ ُ اب َن َّ
َي ُ
(يابني) :يكرر لقمان لفظة يابني؛ ليزيد القرب بينه و بين ابنه و يحبب المتلقي بكلامه و يبسط المعلومة و يقربها لفهمه.
(أقم الصلاة)-:
-أقم :الأمر بأداء الصلاة في موعدها الصحيح.
-حضرت بعد التوحيد و نبذ الشرك و تثبيت عظمة قدرة الله.
-أول ما يسأل عنه العبد بعد موته.
سميت الصلاة صلا ًة؟ ّ -لماذا
لأنها صلة بين العبد و ربه في الدنيا.
(أمر بالمعروف و أنه عن المنكر)-:
-أصل من أصول الدين.
-نصح الناس أن يفعلوا ماهو خير و يقتفوا أوامر الله ليوجههم على طريق الخير و يدلهم على ماهو صلاح ،ثم نهى
الناس عن اقتراف المعاصي و الآثام و ماهو ضد الإنسانية.
(اصبر على ما أصابك)-:
-يجب على المسلم الصبر على مصائبه ،و هي سمة خاصة بالإنسان المسلم.
-ذكر الصبر في هذا السياق مهم؛ بسبب قضية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فهو سيواجه العوائق و الآفات
فيجب عليه التحلي بالصبر.
(إن ذلك من عزم الأمور)-:
عزم الامور :الأمور التي ينبغي الحرص عليها.
-يقصد بالعزم :ما يصبر عليه الإنسان و يعزم على فعله و يجاهد نفسه و يحرص على فعله.
-يقدم لقمان منهجاً في الدعوة لله سبحانه و تعالى-:
.1الأمر بالمعروف.
.2النهي عن المنكر.
.3الصبر في ذات الله.
ور )(18
ال َف ُخ ٍ
م ْخ َت ٍ
ل ُ م َر ًحا إِ َّن ال َّل َه لَا ُي ِح ُّ
ب ُك َّ ض َش ِفي الْأَ ْر ِ م ِ َّك ِلل َّن ِ
اس َولَا َت ْ ص ِّع ْر َخد َ َولَا ُت َ
وجه لقمان هذه النصائح لإبنه في التعامل مع الناس.
تصعر خدك للناس)-: ّ (لا
-لا تمل وجهك كبراً و تعاظماً.
-مثّل الله المتكبر باللذي يرفع خده و يميل وجهه عن الناس كبراً و تعاظماً عليهم.
رد الحق و عدم قبول مع العلم بأنه حق ،و الانتقاص من الناس و الإستهزاء بهم و التقليل من شأنهم. -الكبرّ :
تمش في الأرض مرحاً)-: ِ (لا
-مرحاً :مختالاً متبختراً.
-لا تختال و لا تتبختر و لا تزهو بنفسك و كأنك أفضل من الناس.
(إن الله لا يحب كل مختال فخور)-:
-مختال :متكبر بفعله.
-فخور :متكبر بقوله.
-إن الله سبحانه و تعالى لا يحب من تكبر بفعله أو قوله (أي صورة من صور الكبر).
النص الأول :آيات من سورة لقمان
فاطمة سلمان عبدالله
5
ير()91
ْح ِم ِ
ت ال َ
َص ْو ُ
تل َ ك ِإ َّن أَ ْنك ََر الْأَ ْ
ص َوا ِ ص ْوتِ َ
ض ِم ْن َ ض ْاغ ُ
ك َو ْ
ش ِي َ
م ْ
ص ْد ِفي َ
اق ِ
َو ْ
(اقصد في مشيك)-:
-اقصد :تواضع و سير بين المسرع و المبطئ.
-تواضع في مشيك و سر سير ًا متمهلاً (كناية عن التواضع في المشي).
(اغضض من صوتك إن أنكر -:).....
-اغضض :اخفض.
-أنكر :أقبح و أبغض.
-اخفض صوتك لأن رفع الصوت فيه إيذاء للناس و هو ليس من صفات الإنسان السوي ،و لا بد أن يكون الإنسان ذو
خلق رفيع و لا يؤذي الآخرين أو يتعدى عليهم أو يظلمهم.
-نلاحظ هنا إستعارة تصريحية ،حيث مثّل الله سبحانه و تعالى الصوت العالي بصوت الحمير المزعج للسمع.
الحرية الشخصية هي أن تفعل ماهو خاص بك ،و لكن حين تتعدى فيه على إنسان آخر يصبح تعدياً على الآخرين.
شروط التوبة-:
.1الإقلاع عن الذنب.
.2الندم على الذنب.
.3العزيمة على عدم العودة إليه.
.4إذا كان الذنب في حق الآخرين يرجع الحق لهم إن إستطاع.
6
النحو /المعرب و المبني
المبني :اللفظ الذي لا يتغير آخره بتغير التراكيب ،بل يلزم حالة واحدة من حركة أو سكون.
الكلمة
الفعل المضارع
مبني و معرب.
الأسماء
الأسماء المعربة الأسماء المبنية
قد تكون-: .1الضمائر-:
.1أسماء مفردة :اسم معرب يدل على واحد. أنت ،أنتِ ،نحن ،أنتما ،أنتم ،أنتن ،هو ،هي ،هما ،هن... ،إلخ. َ أنا،
مثال :كتاب. .2أسماء الإشارة-:
.2أسماء مثناة (التثنية) :اسم معرب يدل على اثنين. هذا ،هذه ،هذي ،هاهنا ،هنا ،ذاك ،ذلك ،تلك ،هنالك ،هؤلاء،
مثال :كتابان. أولئك...،إلخ( .ماعدا هذان و هاتان تعتبر معربة).
.3أسماء الجمع-: .3الأسماء الموصولة-:
أ .جمع مذكر سالم (اسم/صفة مذكر عاقل). الذي ،التي ،اللاتي ،اللواتي ،الذين ،من ،ما....،إلخ( .ماعدا
مثال :معلم – معلمون اللذان و اللتان تعتبر معربة).
بـ .جمع مؤنث سالم (اسم مؤنث عاقل +كل ما لا يعقل + .4أسماء الشرط-:
الأسماء المذكرة المنتيهة ب ة) أي...،إلخ.
من ،ما ،مهما ،متى ،أيّان ،أين ،أ ّنى ،حيثما ،كيفماّ ،
مثال :معلمة – معلمات .5أسماء الإستفهام-:
حمزة – حمزات من (العاقل) ,ما (غير العاقل) ،أين (المكان) ،متى (الزمان) ،كم
طاولة – طاولات أي (التخيير)...،إلخ.
(العدد) ،كيف (الحال)ّ ،
جـ .جمع تكسير (له عدد من الأوزانُ :ف َعلٌ ،ف ُعل ،فِعال...،إلخ).
مثال :رجل – رجال
النص الأول :آيات من سورة لقمان
فاطمة سلمان عبدالله
7
نحو /علامات الإعراب في الأسماء
لماذا إحتاجت اللغة العربية إلى الحركات الإعرابية (الضمة ،الفتحة ،و الكسرة)؟
بسبب طبيعة اللغة العربية التي تسمح بتحريك عناصر الجملة الواحدة و وجود العلامات يحافظ على -
وظيفة الإسم.
علامات الإعراب
الفرعية الأصلية
الألف ,الواو الضمة الرفع
الألف ،الياء ،الكسرة الفتحة النصب
الياء ،الفتحة الكسرة الجر
العلامة الأصلية هي الضمة. الرفع
تستخدم في-:
.1الأسم المفرد
الطالب.
ُ نجح
َ مثال:
.2جمع المؤنث السالم
ناجحات.
ٌ الطالبات
ُ مثال:
.3جمع التكسير
الطلاب ناجحون.
ُ مثال:
العلامة الفرعية الأولى هي الألف.
تستخدم في-:
.1المثنى
مثال :الصديقان مسافران.
ملاحظة :تتبع اللتان و اللذان و هذان و هاتان إعراب المثنى.
8
العلامة الأصلية هي الفتحة. النصب
تستخدم في-:
.1الأسم المفرد
العصفور.
َ أيت
مثال :ر ُ
.2جمع التكسير
ل المخلصين.
مثال :كافأت الجامعة العما َ
العلامة الفرعية الأولى هي الألف.
تستخدم في-:
.1الأسماء الخمسة
أكرمت أخاك.
ُ مثال:
9