You are on page 1of 11

‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫ر‬
‫اوستام' والتحكم‬ ‫د‪ .‬مظهر محمد صالح*‪ :‬نظرية 'الينور‬
‫يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي انموذجا‬

‫‪ -١‬مدخل‬

‫النفط وترتوي به وتعتاش يف ترصفاتها وسلوكياتها عىل‬


‫ي‬ ‫الت تتنفس ريعها‬
‫يف بالدي ي‬
‫عوائد غدت سهلة التحصيل لعقود مضت‪ ،‬قد امست بعد تلك العقود من‬
‫امداداتها الريعية السهلة بان أخضعت االستفادة من المنافع والخدمات العامة اىل‬
‫نفع يغلب المصلحة الخاصة وهو أقرب اىل ما يسىم اليوم‪ :‬بتاجيديا او‬ ‫سلوك ي‬
‫مأساة الشيوع او العموم ‪ Tragedy of the commons.‬وهو تشخيص للمناخ‬
‫السلوك يف تعظيم المصلحة الفردية من استخدام المورد الشائع عىل حساب‬ ‫ي‬
‫المصلحة العامة‪ ،‬وهو ما تصدت اليه "ادارة اقتصاديات الموارد الطبيعية" يف‬
‫نشت يف‬ ‫مسار تحليىل اطلقه الكاتب ‪ Garrett Hardin‬عام ‪ ١٩٦٨‬ف مقالة له ر‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تغيتا يف مبادئ‬ ‫ر‬ ‫الت تتطلب‬
‫مجلة ‪ Nature‬العلمية‪ ،‬ليصف المشكالت ي‬
‫وسلوكيات األفراد وقيمهم يف نطاق تناوله لحالة استتاف (مورد مشتك او شائع)‬
‫ً‬
‫من قبل األفراد الذين يتشاركون به بصورة مستقلة وعقالنية وفقا (للمصلحة‬
‫الذاتية) لكل منهم عىل الرغم من إدراكهم أن استتاف المورد المشتك يتعارض مع‬
‫(المصلحة المشتكة) للمجموعة عىل المدى الطويل‪ .‬ومن امثلة ذلك ظواهر‬
‫حي‬‫بحتة الصيد اىل ر‬ ‫أكت صيد ممكن يف ر‬ ‫الصيد الجائر وتهالك الصيادين عىل ر‬

‫‪ 1‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫السمك كله‪ .‬فاألنانيات الذاتية وطغيانها عىل المصلحة الجماعية‬


‫ي‬ ‫استتاف المورد‬
‫الكاف من السمك الذي‬
‫ي‬ ‫المشتكة قد أفقد الجميع الحصول عىل المنفعة واالشباع‬
‫غلب الصيد الجائر استدامة نموه وتكاثره‪.‬‬

‫وبي هذا وذاك اظهرت العالمة االمريكية الراحلة 'الينور اوستام'‪Elinor 1‬‬ ‫ر‬
‫الشهت الموسوم "احكام العموم او السيطرة عىل المشاع‪:‬‬
‫ر‬ ‫‪ Ostrom‬يف كتابها‬
‫كمتدج عام ‪ ١٩٩٠‬بشأن استنفاد‬
‫الجمع" الصادر يف ر‬
‫ي‬ ‫المؤسس للعمل‬
‫ي‬ ‫التطور‬
‫الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫‪Ostrom, Elinor (1990). Governing the Commons: The Evolution‬‬


‫‪of Institutions for Collective Action. Cambridge, UK: Cambridge‬‬
‫‪University Press.‬‬

‫الت أطلقت اوستام عليه أ)‪:Common Pool Resource (CPR‬او‬ ‫وه النظرية ي‬
‫ي‬
‫وه مرحلة الحقة تتوسط‬ ‫‪:‬‬
‫ما يمكن تسميته بـ 'مورد الحوض المشاع' ‪ ،CPR‬ي‬
‫''تراجيديا الشيوع المنوه عنها آنفا والسيطرة عىل ادارة المورد المشاع‪ .‬اذ تصدت‬
‫اوستا م اىل ظاهرة سلوكية ازاء الموارد الطبيعية اأ من يترصف بشأنها ويعتقدون‬
‫الطبيع يك‬
‫ي‬ ‫الطبيع او عىل االقل ُم ّولت من عوائد المورد‬
‫ي‬ ‫انها مدمجة بالمورد‬
‫ً‬
‫وه الترصفات السائدة يف بلداننا الريعية إزاء المنافع‬
‫تستهلك حاال من دون ثمن‪ ،‬ي‬
‫الت‬ ‫ر‬
‫والخدمات العامة الحكومية (كمياه الشب والههرباء والخدمات االقتصادية ي‬
‫تقدمها الحكومة‪(.‬‬

‫وتدور نظرية 'مورد الحوض المشاع' ‪ CPR‬عىل‪:‬‬

‫للتعريف بألينور أوستروم‪ ،‬راجع ألينور أوستروم (‪ ،)2012-1933‬شبكة االقتصاديين العراقيين‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪http://iraqieconomists.net/ar/2015/10/25/%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%86%d9%88%d8%b1-‬‬
‫‪%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%85-1933-2012-‬‬
‫‪%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d8%a6%d8%b2%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-‬‬
‫‪%d8%ac%d8%a7%d8%a6%d8%b2%d8%a9-%d9%86%d9%88/‬‬
‫(المحرر)‬

‫‪ 2‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫انها مورد يقوم لمنفعة فريق من الناس‪ ،‬ولهن منفعة تزويد ذلك المورد لكل‬
‫غته‪.‬‬
‫السع الستحواذ المنفعة لنفسه دون ر‬
‫ي‬ ‫شخص تتناقص إذا ما واصل كل منهم‬
‫وهنا فإن قيمة مورد الحوض المشاع ‪ CPR‬ستتناقص جراء تفاقم االستعمال ذلك‬
‫لمحدودية عرض المورد نفسه‪ ،‬وان استمرار االستتاف 'للمصلحة الشخصية 'دون‬
‫مراعاة 'المصلحة العامة' سيصلنا اىل بلوغ مرحلة تراجيديا الشيوع او العموم‬
‫مهمي من عنارص الحوكمة‬‫ر‬ ‫‪ tragedy of common‬يف حال انعدام عنرصين‬
‫وفرض السيطرة وهما‪ :‬االدارة والملهية‪ ،‬وهو ما تسع اىل تعريفة نظرية مورد‬
‫االفق‬
‫ي‬ ‫الحوض المشاع للعالمة اوستام‪ ،‬عند طرحها لموضوع الجمعية‬
‫كتعبت عن (الحوكمة‬
‫ر‬ ‫‪ horizontal association‬الذي ترتكن اليه نظرية اوستام‬
‫الجيدة) يف ادارة مورد الحوض المشاع وفرض السيطرة علية من غلبة المصالح‬
‫الذاتية عىل حساب المصلحة العامة للمستفيدين‪.‬‬

‫‪ -٢‬كهرباء العراق ام تراجيديا الشيوع؟‬

‫اوال‪،‬‬
‫المجان) السائد يف بالدنا‬‫ي‬ ‫المجان والمدعم (الشبهة‬
‫ي‬ ‫ان استمرار التود بالههرباء‬
‫لتجهت الطاقة الههربائية عن طريق‬ ‫ر‬ ‫اليوم سيبق بالتأكيد ال يوفر استدامة تمويلية‬
‫ً‬
‫نمو االستثمارات بصورة كافية من المصادر المالية المتحصلة محليا وحت امد بعيد‬
‫ذلك باستثناء اللجوء اىل استخدام عوائد النفط المخصصة يف الموازنة العامة‬
‫استثنان لالستثمار يف محطات توليد جديدة وادامة المحطات‬ ‫ي‬ ‫السنوية بشكل‬
‫الشكات العالمية او اعتماد‬ ‫القديمة عن طريق مقاوالت الصيانة الت تقدمها ر‬
‫ي‬
‫لتوفت الههرباء الجاهز من‬ ‫ر‬ ‫تخصيصات مالية من الموازنة التشغيلية السنوية‬
‫يعت استدامة الضغط او العجز عىل الحساب الجاري‬ ‫مصادر اقليمية خارجية‪ ،‬ما ي‬
‫نكتق ذاتيا بالحدود‬
‫ي‬ ‫اف (المدين) بالههرباء المستورد حت‬ ‫لمتان المدفوعات العر ي‬
‫ر‬
‫التشغيىل واالستثماري البالغ ‪١٢‬‬
‫ي‬ ‫الدنيا الحرجة بصورة وقتية‪ .‬فاإلنفاق السنوي‬
‫مليار دوالر صعودا لقطاع الطاقة الههربائية وبعائد تحصيل سنوي مازال ال يتعدى‬
‫فواتت الحكومة‬
‫ر‬ ‫يأن من عوائد‬‫‪ ٦٠٠‬مليون دوالر (وان غالبية المبلغ المتحصل ي‬
‫يعت‬
‫الكىل للههرباء) ي‬‫ي‬ ‫جماىل االستهالك‬
‫ي‬ ‫والت تشكل ‪٪٣٣‬؜ من ا‬ ‫المدفوعة تماما ي‬

‫‪ 3‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫قطاع النفط‬
‫ي‬ ‫ان الخطط االستثمارية العراقية السنوية جلها سيبق مخصص اىل‬
‫والههرباء وال مجال وافر للبنية التحتية اال الفتات من االستثمارات الحكومية‬
‫التشغيىل ونفقاتها‬
‫ي‬ ‫المتاحة‪ .‬فطالما ظلت توجهات الموازنة العامة يف جانبها‬
‫االستهالكية آخذ باالتساع السنوي دون مردودات مالية يعتد بها‪ ،‬والتطلع اىل‬
‫تداول فكرة الوجبة المجانية يف المالية العامة (‪ fiscal free lunch‬اي ان عوائد‬
‫الت مازالت تذهب بشكل مصاريف حكومية تشغيلية‬ ‫الموازنة النفطية الجوهرية ي‬
‫بالغالب من دون إنتاجية او تحصيل ايرادي مقابل‪ ،‬وكذلك عد نواتج استثماراتها‬
‫عند التشغيل سلعة عامة ‪ public good‬فحسب)‪ .‬لذا فإن السلوك االقتصادي‬
‫ه تجسيد لحصته‬ ‫السائد يرى يف دفع تكاليف منفعة استعمال الطاقة الههربائية ي‬
‫المجانية من النفط وليس من المساهمة الرصيبية ‪ tax‬حت وان كان استهالك‬
‫التجهت وتحصيل الطاقة من دون مقابل‬ ‫ر‬ ‫الههرباء يتم بشكل اعتداء عىل شبكات‬
‫التعبت)‬
‫ر‬ ‫(فالترصف هنا وهو اشبه ما بالتمويل السالب للسلع العامة ان جاز يىل‬
‫واالقرب اىل ما نتصدى له يف تداولنا لظاهرة تطور تراجيديا الشيوع ‪the tragedy‬‬
‫المواطني عن فكرة المساهمة‬ ‫ر‬ ‫وه فكرة خطرة جدا تعطل‬ ‫‪ of common‬ي‬
‫وه‬‫خطتة‪ ،‬ي‬ ‫ر‬ ‫وتأن مثل هذه السلوكية الريعية السلبية بذرائع‬ ‫ي‬ ‫المجتمعية المنتجة‪.‬‬
‫النفط (وليس‬ ‫ي‬ ‫يأن كبديل عن حصتهم من الري ــع‬ ‫المجان للههرباء ي‬
‫ي‬ ‫ان االستهالك‬
‫الماىل من النفط كمورد ناضب بكونه‬ ‫ي‬ ‫بحصتهم من التنمية المشتقة من العائد‬
‫أسماىل ‪ Capital asset‬يعاد توظيفه لمصلحة التنمية المستدامة)‪ .‬يف‬ ‫ي‬ ‫موجود ر‬
‫غت‬ ‫تبت نموذج النمو ر‬ ‫ر‬
‫ه األخرى موضوعيا يف ي‬ ‫حي ارتكنت مؤشات خطة التنمية ي‬ ‫ر‬
‫المتوازن ‪ unbalanced growth‬تحت حقيقة ان االستثمار يف قطاع الطاقة‬
‫اجماىل االستثمارات الحكومية‬ ‫ي‬ ‫(النفط والههرباء) يكونان ما نسبته ‪٪٥٠‬؜ من‬
‫ر‬
‫وتخصيصاتها السنوية‪ .‬وهنا عد قطاع الطاقة‪ ،‬القطاع القائد لبناء التوة‬
‫الرأسمالية وتنوعيها لبلوغ النموذج المتوازن ‪ balanced growth‬يف مرحلة‬
‫متأخرة من التنمية واحداث التنوي ــع االقتصادي المنشود‪ .‬والسيما بعد تحقيق نمو‬
‫ُ‬
‫االجماىل ال يقل عن ‪٪٧‬؜‪ .‬اي عد قطاع الطاقة (النفط‬ ‫ي‬ ‫المحىل‬
‫ي‬ ‫سنوي يف الناتج‬
‫االيجان لقاطرة التنمية ورافعتها المالية‪.‬‬
‫ري‬ ‫والههرباء) بمثابة المحرك‬

‫ثانيا‪،‬‬

‫‪ 4‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫المتبق من التخصيصات االستثمارية الحكومية الحالية سيذهب ال مناص‬ ‫ي‬ ‫ان‬


‫إلنتاج كهرباء يجري تزويده بنطاقات شبه مجانية او كأنه تجسيد لمفهوم (السلعة‬
‫العامة السالبة التمويل) كما نوهنا عنها سلفا يف تحليل لهذه الظاهرة الخطرة‪.‬‬
‫التجهت‬
‫ر‬ ‫اجماىل‬
‫ي‬ ‫فقطاع الههرباء مازال يهدر لألسف طاقة منتجة بنحو ‪٪٦‬؜ من‬
‫غت المدفوعة للقطاع المت يىل ‪unbilled‬‬ ‫(اي ربي الهدر التجاري المتمثل بالقوائم ر‬
‫التجهت الكلية ‪ -‬من جهة‪،‬‬ ‫أكت من ‪٪٤٠‬؜ من طاقة‬ ‫وهو القطاع الذي يهيمن عىل ر‬
‫ر‬
‫الفت ‪ technical loses‬من جهة أخرى)‪ .‬ويعتقد ان الهدر يف الطاقة‬ ‫ي‬ ‫والهدر‬
‫الههربائية يعد هو االعىل عالميا‪ .‬آخذين باالعتبار ان ال يتجاوز الهدر التجاري‬
‫الفت بالنسبة نفسها‪ .‬اذ‬
‫العالىم ‪٪٣‬؜ بدال من ‪٪٣٠‬؜ وكذلك الهدر ي‬ ‫ي‬ ‫بالقياس‬
‫يخضع جانب من الهدر التجاري للشقة واالعتداء عىل الشبكة الوطنية وتعززه‬
‫وغتها‪.‬‬
‫مظاهر الفساد يف نشاطات التحصيل والجباية ر‬

‫التجهت ينمو بنسبة تزيد ثالث مرات عىل نمو السكان سنويا ما يعظم‬
‫ر‬ ‫فالطلب عىل‬
‫الفجوة ربي العرض والطلب عىل الطاقة الههربائية يف وقت ال يقوى فيه قطاع‬
‫الحكوم عىل النهوض بغلق فجوة االستثمار من دون مردودات تعدل مركز‬ ‫ي‬ ‫الطاقة‬
‫الكلفة وتتمثل بالتحصيل والجباية الحقيقية‪ .‬وان الفجوة االستثمارية المذكورة‬
‫تعبت عن التوجه سلوكيا صوب تراجيديا الشيوع بسبب ارتفاع كلفة‬ ‫ر‬ ‫ه‬‫ي‬
‫الهبتة وتدهور الجبابة او‬
‫ر‬ ‫الضياعات‬ ‫ظاهرة‬ ‫اء‬
‫ز‬ ‫إ‬ ‫السنوية‬ ‫الههربائية‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫االستثما‬
‫عائدات الههرباء‪ .‬وتعاظم كلفة الوقود وكلفة الطاقة المستورد‪.‬‬

‫‪-٣‬القطاع الخاص ونظرية مورد الحوض المشاع ‪ :CPR‬توازن ام اختالل؟‬

‫إذا كان الطلب عىل الطاقة الههربائية يتجه يف نموه نحو (تراجيديا الشيوع) يف‬
‫تنام الطلب السنوي عىل الطاقة‬ ‫ي‬ ‫ضعف نمو عرض الطاقة الههربائية ازاء‬
‫االهىل‬
‫ي‬ ‫الههربائية وبما ال يقل عن ‪٪١‬؜ سنويا كما نوهنا‪ ،‬فإن التحول نحو القطاع‬
‫او الخاص يف نشاطات االستثمار واالنتاج او التوليد والتوزي ــع ولو بصورة جزئية‪،‬‬
‫يأن كخطوة هجينية ‪ hybrid‬يف االنتقال نحو الخصخصة للتصدي‬ ‫جميعه ي‬
‫والسع إلظهار بوادر وسطية يف التحول يف ادارة‬
‫ي‬ ‫لمخاوف ظاهرة تراجيديا الشيوع‬

‫‪ 5‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫وملهية الطاقة الههربائية وربما يكون التحول نحو نظرية تعد ر‬


‫اكت انضباطا يف‬
‫وه 'حوض المورد المشاع' ‪ CPR‬موضوع الدراسة‪.‬‬
‫استخدام الطاقة كمورد سيادي ي‬

‫تبت انموذج من 'الخصخصة' ‪privatization‬‬ ‫اذ اقدم العراق للمرة االوىل عىل ي‬
‫لمشاريعه االستثمارية والسيما االستثمار بمشاري ــع الطاقة الههربائية المستقلة ‪IPP‬‬
‫‪ independent power projects‬وذلك بالتعاقد مع مستثمرين من القطاع‬
‫الخاص لقاء ضمانات سيادية حكومية‪ ،‬اذ بات انتاج تلك النشاطات يسهم اليوم‬
‫بقرابة ‪٪٥٠‬؜ من طاقة التوليد المركزية يف العراق وبنحو ‪ ١٠‬آالف ميغا واط من‬
‫ً‬
‫توفت ضعف هذه الطاقة‬‫يقتض ر‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫واط‬ ‫ميغا‬ ‫الف‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫عىل‬ ‫حاليا‬ ‫اصل طلب يزيد‬
‫العشة القادمة يف ظل نمو متصاعد ومضاعف يف الطلب عىل‬ ‫ف غضون السنوات ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫الطاقة الههربائية المولدة مركزيا‪.‬‬

‫مرحلت االستثمار واالنتاج ‪ IPP‬هو نمط من انماط‬ ‫ي‬ ‫فدخول القطاع الخاص‬
‫خصخصة قطاع الههرباء ‪ ،privatization‬اذ تنرصف الخصخصة اىل نماذج‬
‫والت منها تحريك جزء من نشاطات القطاع العام اىل القطاع الخاص او‬ ‫ي‬ ‫مختلفة‬
‫الت حصلت‬ ‫نشاطات التعهيد ‪ outsourcing‬يف قطاع توزي ــع الههرباء او الجباية ي‬
‫هنا وهناك بغية التحصيل والمراقبة‪ ،‬او حت يرى ان تخفيف الرقابة الحكومية‬
‫ً‬
‫ايضا ر‬
‫شء من الخصخصة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫عىل قواعد عمل القطاع الخاص تعد‬

‫وعىل الرغم من ذلك فإن عبء 'تراجيديا الشيوع' قد تعاظم بارتفاع كلفة الربــح‬
‫التجاري لمصلحة القطاع الخاص اي جراء الخصخصة بعقود الخدمة الطويلة‬
‫والت ظلت خالية من‬ ‫ي‬ ‫وه عقود استثمار وانتاج الطاقة الههربائية)‬‫االجل (‪ IPP‬ي‬
‫عمليت النقل والتوزي ــع (الجباية) وتحمل الدولة عبء استمرار مظاهر‬
‫ي‬ ‫تكاملها مع‬
‫هدر مورد انتاج الههرباء ما ضاعف التكاليف‪.‬‬

‫الفت والتجاري موضوع‬


‫االخت رتي (النقل والتوزي ــع) ً مرتكز الهدر ي‬
‫ر‬ ‫العمليتي‬
‫ر‬ ‫اذ تمثل‬
‫والت ظلت من اختصاصات القطاع‬ ‫ر‬
‫البحث والبالغة قرابة ‪٪٦٠‬؜ كما أشنا سلفا ي‬

‫‪ 6‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫العام يف تحمل كلفة الضياعات وغياب الهفاءة االقتصادية ونقل العبء عىل‬
‫تخصيصات الموازنة العامة السنوية‪.‬‬

‫التعاط االستثماري مع القطاع الخاص‬


‫ي‬ ‫الهجي ‪ hybrid‬يف‬
‫ر‬ ‫لذا لم يستطع النموذج‬
‫المباش بالطاقة المستوردة من التصدي اىل ميول تراجيديا الشيوع‬‫ر‬ ‫التجهت‬
‫ر‬ ‫او حت‬
‫او تحمل اعباءها‪ ،‬بل اصبحت مساهمة القطاع الخاص يف االستثمار واالنتاج‬
‫وقدرته عىل التحوط بعوائد انتاجه المضمونة ضمن رشط يسىم ‪take or pay‬‬
‫المباش من تخصيصات الموازنة العامة وعىل‬ ‫ر‬ ‫لضمان ارباحه الصافية بالتحصيل‬
‫ً‬ ‫مدى فتة طويلة تمتد ال اقل من ر‬
‫عشين عاما‪ ،‬ما وفر للقطاع الخاص المستثمر‬
‫المجال الحيوي بوضعه يف 'منأى من مخاطر تراجيديا الشيوع ‪tragedy of‬‬
‫' ‪ common de risking‬وبــهذا فقد ولدت كلف مضافة واعباء عىل الموازنة‬
‫وه مشكالت خصخصة قطاع الههرباء‬ ‫العامة عمقت من ظاهرة مأساة الشيوع ي‬
‫دون حل لمعضالت نقل الطاقة وتوزيعها والتصدي للهدر يف االجل البعيد وسد‬
‫حاجة الطلب الكامن عىل الطاقة الههربائية او ما يمكن تسميته اصطالحا ان جاز‬
‫التعبت‪ :‬تراجيديا الشيوع الكامنة ‪ Potential tragedy of common‬وبــهذا لم‬ ‫ر‬ ‫يىل‬
‫يتمكن االستثمار واالنتاج الذي تواله القطاع الخاص مضافا اليه كلفة الطاقة‬
‫الههربان للعراق من 'تراجيديا الشيوع '‬
‫ي‬ ‫المستوردة القدرة يف تحويل االنموذج‬
‫ر‬
‫االكت‬ ‫الشديد الخطر اىل 'حوض المورد المشاع' ‪ CPR‬حسب نظرية 'اوستام'‬
‫انضباطا جراء استمرار تعاظم الهدر يف عمليات النقل والتوزي ــع ومن ثم تدهور مركز‬
‫الحكوم يف قطاع الههرباء يرافقه التدهور المستمر يف العوائد‬
‫ي‬ ‫الكلفة االستثمارية‬
‫االنتاجية‪.‬‬

‫الجمع واالدارة المثىل للكهرباء‬ ‫ر‬


‫'اوستام' يف العمل‬ ‫‪ -٤‬انموذج‬
‫ي‬

‫غت المنضبط يف استهالك الطاقة الههربائية ازاء ما يسىم‬


‫ان حالة االنتفاع ر‬
‫والت تقتب يف النسبة نفسها مع‬‫ي‬ ‫بالضائعات التجارية ‪commercial loses‬‬
‫الضائعات الفنية ‪ technical loses‬لتشكل قرابة ‪٪٦٠‬؜ من الطاقة المنتجة يف‬
‫والت جميعها تماما تنسجم ونظرية 'اوستام' يف موضوع 'مورد الحوض‬‫ي‬ ‫بالدنا‬

‫‪ 7‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫المشاع' ‪ CPR‬وتنرصف نظرية اوستام بشأن الطاقة الههربائية بكونها المورد الذي‬
‫يوفر منفعة للمجتمع‪ ،‬ولهن تلك المنفعة المحرزة تتناقص لكل مستهلك اذ تمتلك‬
‫القابلية عىل اشاعة االستخدام‪ ،‬اذا ما واصل المستهلهون سعيهم باالستهالك‬
‫المفرط لمصلحتهم والتود بالطاقة دون ثمن مقابل‪.‬‬

‫التعبت)‬
‫ر‬ ‫وبــهذا فإن قيمة مورد الحوض (شبه المشاع) للطاقة الههربائية (ان جاز‬
‫ستتضاءل مع االستعمال المفرط والمتاح من دون انضباط بصورة شبه مجانية‪،‬‬
‫ترافقها محدودية يف عرض الطاقة المزودة نفسها‪ .‬وإن تناقص العرض سيأخذ‬
‫طريقه المحالة اىل استدامة الندرة والعوز المستمر‪ .‬وبــهذا فإن االستخدام المفرط‬
‫للحوض المشاع ‪ CPR‬مع فقدان الحوكمة الجيدة‪ ،‬بمقدوره يف الوضع الراهن ان‬
‫يقود اىل تراجيديا الشيوع ‪ tragedy of common.‬وهو الوضع االشد خطورة يف‬
‫تغليب المصالح الخاصة للمستفيدين يف تحصيل الطاقة الههربائية عن طريق‬
‫غت القانونية وانفالت االنضباط االداري عىل حساب المصلحة العامة‬ ‫الوسائل ر‬
‫وبصورة تكاد تكون شبه مطلقة‪.‬‬

‫فقطاع الههرباء الذي يدار حكوميا باألساس اليوم مع امثلة من خصخصة هجينة‬
‫يف االستثمار والتوليد وبعض اوجه التوزي ــع او الجباية‪ ،‬هو امام مفتق طرق يساعد‬
‫يف تطوير نمط من الحوكمة وإشاعة المسؤولية وتغليب المصلحة المجتمعية عىل‬
‫المصلحة الفردية‪.‬‬

‫ان ما نقتحه من موديل يتمتع بحوكمة جيدة إلدارة قطاع الطاقة باستخدام نظرية‬
‫'اوستام' يف ادارة مورد الحوض المشاع ‪ ،CPR‬هو امر يتطلب هياكل تنظيمية‬
‫تبي حدود‬ ‫جديدة إلدارة وتشغيل قطاع الههرباء نفسه‪ ،‬ذلك وعىل وفق اتفاقات ر‬
‫المورد والجهات صاحبة المصلحة فيه والقيود الزمنية الالزمة والموارد المالية‬
‫المطلوبة واالطراف المشاركة يف موضوع مورد الحوض المشاع ‪ ،CPR‬وكذلك‬
‫فبي‬
‫ر‬ ‫تعريف بالسلطات المعنية لفض المنازعات من خالل قوة انفاذ القانون‪.‬‬
‫لمالك المورد او النشاط‬
‫ي‬ ‫الخصخصة وجشع القطاع الخاص يف (تعظيم دالة الربــح)‬
‫وبي هيمنة االدارة الحكومية المركزية وانخفاض‬ ‫االقتصادي عىل حساب الهفاءة ر‬

‫‪ 8‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫اط المعظم (لدالة المنافع االمتيازية) واهمال تعظيم‬ ‫البتوقر ي‬


‫كفاءة جهازها ر‬
‫تأن نظرية 'اوستام' لطرح افكارها يف‬‫العوائد عىل حساب تعظيم كفاءة االنتاج‪ ،‬ي‬
‫إدارة السلوك االقتصادي للموارد االقتصادية بما يمكن تسميته 'باللعبة التعاونية'‬
‫الت تمنح المجتمع احكام السيطرة عىل الشيوع او حوض المورد المشاع بما يضمن‬ ‫ي‬
‫المصلحة العامة دون المصلحة الذاتية وعىل وفق المبادئ التنظيمية المقتحة‬
‫االتية‪:‬‬

‫ا‪ -‬تتوىل الحكومة االتحادية ادارة هياة عليا تسىم الهيئة المركزية الناظمة للطاقة‬
‫والت‬
‫ي‬ ‫الههربائية ‪Central Electricity Regulatory Body or Commission‬‬
‫شت والمستشار االقتصادي االستاذ كاظم‬ ‫سبق ان اقتحها االستاذ الدكتور بارق ر‬
‫ً‬
‫الحست مؤخرا‪ ،‬تتوىل وضع االسس القانونية والبيئية والتكنولوجية واعداد‬ ‫ي‬
‫النواح الفنية‬
‫ي‬ ‫االحتياجات وقواعد البيانات وتنظيم سوق الطاقة العراقية من‬
‫واالقتصادية والقانونية‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحويل رشكات انتاج ونقل وتوزي ــع الطاقة الههربائية اىل كيانات متكاملة‬
‫مستقلة فنيا واداريا ومتابطة مع الهيانات المستقلة االخرى جغرافيا لقطاع الطاقة‬
‫الت تصدرها الهياة المركزية الناظمة للههرباء‪.‬‬
‫وعىل وفق اللوائح الرقابية ي‬

‫ج‪ -‬تحويل رشكات انتاج ونقل وتوزي ــع الطاقة اىل إطار مستحدث من الحوكمة‬
‫مستويي يعتمدان نظام اداري جديد‬
‫ر‬ ‫الت يتطلبها نظام ‪ CPR‬وعىل وفق‬ ‫الجيدة ي‬
‫الجمع ‪ collective action‬يف االدارة والملهية‪ .‬ويكون االول‬
‫ي‬ ‫يقوم عىل العمل‬
‫عىل مستوى (االدارة) اذ يعتمد تطبيق ما يسىم بالجمعية االفقية ‪horizontal‬‬
‫ومباش يمتلك القدرة عىل التخلص من‬ ‫ر‬ ‫‪ association‬وهو نظام اداري مبسط‬
‫البتوقراطية الوسط الزائدة ‪ delayers‬من خالل اقامة عالقة‬ ‫الحلقات االدارية ر‬
‫العاملي يف انتاج ونقل وتوزي ــع الطاقة الههربائية من جهة والقيادة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫مباشة ربي‬
‫االدارية العليا يف إدارة النشاط من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ 9‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫ويساعد هذا النظام عىل فرض االنضباط االداري المحكم وتوزي ــع االدوار‬
‫والمسؤوليات بصورة محوكمة ‪ governance‬عىل 'مورد حوض الطاقة المشاع'‬
‫ذلك من حيث (المشاركة يف المخاطر والمساءلة يف التنفيذ واالفصاح يف العمل)‪.‬‬
‫الثان‪ ،‬الذي ينرصف اىل‬
‫الجمع الجديد ومتطلباته فهو ي‬
‫ي‬ ‫اما العامل االخر من العمل‬
‫(الملهية) ويتلخص بتحويل رشكات الطاقة الههربائية اىل رشكات مساهمة وحرص‬
‫العاملي أنفسهم يف قطاع الطاقة‬
‫ر‬ ‫بطرفي من اصحاب المصلحة هما‪:‬‬ ‫ر‬ ‫مساهميها‬
‫والمستهلهي للطاقة الههربائية‪ ،‬عىل ان تحتفظ الحكومة بحصة ال تقل عن‬‫ر‬
‫ر‬
‫‪٪٢٥‬؜ من ملهية الشكات الجديدة للطاقة‪.‬‬
‫ً‬
‫واختا‪ ،‬ان ما قدمته العالمة االمريكية الراحلة اوستام ‪ Ostrom‬يف نظرية مورد‬ ‫ر‬
‫الحوض المشاع ‪ CPR‬هو قريب االنطباق عىل قطاع الطاقة الههربائية يف اقتصادنا‬
‫نظام‬
‫ي‬ ‫الريع‪ ،‬والذي إذا ما استمر الحال دون اصالح اداري بحوكمة جيدة يف‬ ‫ي‬
‫الجمع ‪collective‬‬
‫ي‬ ‫(االدارة والملهية) لقطاع الطاقة الههربائية وعىل وفق العمل‬
‫‪ action‬فإن البالد لم تكتف من الههرباء عىل وفق هذا السلوك المشاع يف إطالق‬
‫االستعمال دون رشادة يف السلوك وتقدير المصلحة العامة وحت وان توافر لها‬
‫التجهت‪ .‬ذلك طالما المصلحة الذاتية يف االستهالك ستبق تعلو‬ ‫ر‬ ‫المقدار الالزم من‬
‫المصلحة العامة من خالل االعتداء عىل الشبكات والتبذير واالفراط يف استخدام‬
‫بتعاط الفساد بسبب‬‫ي‬ ‫اح اداري يتمثل‬ ‫المتاح من الطاقة الههربائية يرافقها تر ي‬
‫نظام ادارة مركز او شبه مركز ضعيف االنضباط‪ .‬مع سيادة نمط من الملهية‬
‫يعت للتحصيل والعوائد والربــح اي اهمية يف تعزيز مركز‬ ‫العامة يف قطاع الطاقة ال ر‬
‫الكلفة يف انتاج الطاقة واالستثمار فيها‪.‬‬
‫ً‬
‫يوح بالتحول تدريجيا اىل تراجيديا الشيوع ذلك‬ ‫ي‬ ‫خطت‬
‫ر‬ ‫ختاما‪ ،‬ان ثمة اتجاه‬
‫باستخدام الطاقة الههربائية تحت قيد النظام االداري المركزي الواهن الذي مازال‬
‫يوفر االباحة يف االستهالك برقابة ضعيفة ونظام من التملك المركزي الذي ال يسع‬
‫اىل تعظيم العائد وصيانة مراكز الكلفة‪ .‬فاالطمئنان والعمل تحت ضمانات مركزية‬
‫يف سد احتياجات التمويل عند الطلب لسد النفقات الجارية واالستثمارية لقطاع‬

‫‪ 10‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬
‫أوراق يف سياسات قطاع الكهرباء‬

‫الطاقة الههربائية من الموازنة العامة المركزية بميولها الريعية سيظل الداعم‬


‫للمخاطر المحتملة لتاجيديا الشيوع‪.‬‬

‫اف األسبق‪.‬‬
‫ديىم‪ ،‬نائب محافظ البنك المركزي العر ي‬
‫(*) باحث وكاتب اقتصادي أكا ي‬
‫النش ر‬
‫بشط‬ ‫اقيي‪ .‬يسمح بإعادة ر‬
‫االقتصاديي العر ر‬
‫ر‬ ‫حقوق ر‬
‫النش محفوظة لشبكة‬
‫اإلشارة إىل المصدر‪ 15 .‬ر‬
‫تشين اول ‪ /‬اوكتوبر ‪2020‬‬

‫‪http://iraqieconomists.net/‬‬

‫‪ 11‬من ‪11‬‬ ‫نظرية 'الينور ر‬


‫اوستام' والتحكم يف المشاعات االقتصادية‪ :‬كهرباء بالدي‬ ‫مظهر محمد صالح‬

You might also like