Professional Documents
Culture Documents
البيوت البلاستيكية - rev2
البيوت البلاستيكية - rev2
اعداد الطالب:
مجد اخليف
عبدالكريم صخر
أمير الحمايدة
ريتال
2022-2023
اساسيات الزراعة في البيوت البالستيكية
اعداد الطالب:
مجد اخليف
عبدالكريم صخر
أمير
ريتال
2022-2023
من نعم للا تعالى على عباده نعمة األرض التي فرشها الخالق بين أيديهم وجعلها قرارا ،وأجرى في مناكبها عيونا
وانهارا ،فأنبتت زروعا وثمارا ،بعد أن أرسل للا السماء مدرارا.
وال يمكن لإلنسان الذي شرفه للا باستخالفه في األرض ،وحمله مسؤولية عمارتها أن يعيش فوقها إال إذا قام بهذه
الرسالة السامية ،وذلك بالعمل المتواصل على استخراج كنوزها وخيراتها واستغالل مكنوناتها ،وهذا ال يتأتى له إال
بواسطة زراعتها وغرسها بج د ونشاط دائمين لعله يقوم باألمانة الثقيلة التي حملها ،وهي المشي والسعي في ارجاء
األرض بحثا عن الرزق الذي ضمنه الخالق عز وجل للمشتغلين ا لعاملين السالكين منها سبال فجاجا.
ص ًّبا ام ِه ( )٢٤أَنَّا َ
صبَ ْبنَا ا ْل َما َء َ سانُ إِلَى َ
طعَ ِ اإل ْن َ
ظ ِر ْ ِ وقد وردت عدة آيات قرآنية وأحاديث نبوية ونصوص فقهية( .فَ ْليَ ْن ُ
ق ُ
غ ْلبًا ضبًا (َ )٢٨و َز ْيتُونًا َونَ ْخ ًال (َ )٢٩و َحدَائِ َ شقًّا ( )٢٦فَأ َ ْنبَتْنَا فِيهَا َحبًّا (َ )٢٧و ِعنَبًا َوقَ ْ
شقَ ْقنَا ْاأل َ ْرضَ َ
( )٢٥ث ُ َّم َ
(َ )٣٠وفَا ِكهَةً َوأَبًّا (َ )٣١متَاعًا لَ ُك ْم َو ِأل َ ْنعَا ِم ُك ْم ( .﴾)٣٢اآليات :من 24إلى .32
وال شك أن الزراعة والغراسة يمثل كل منهما في عصرنا الحاضر إحدى الركائز االقتصادية ألي شعب يطمح في
االزدهار االقتصادي ،وزيادة الدخل الوطني ،واالكتفاء الغذائي الذاتي؛ ويجب تطوير أساليبها ومنها أسلوب الزراعة
بالبيوت البالستيكية من أجل الحصول على الثمار واالشتال في جميع اوقات السنة وكافة المواسم.
ض ا ْل َم ْيتَةُ أَحْ يَ ْي َنا َها َوأَ ْخ َرجْ َنا ِم ْنهَا َحبًّا َف ِم ْنهُ يَأ ْ ُكلُونَ ()٣٣
﴿وآيَةٌ لَ ُه ُم ْاأل َ ْر ُ
ومن ذلك اآليات قوله تعالى في سورة “يس”َ :
شك ُُرونَ ون (ِ )٣٤ليَأ ْ ُكلُوا ِم ْن ثَ َم ِر ِه َو َما ع َِملَتْهُ أَ ْيد ِ
ِيه ْم أَفَ َال يَ ْ ت ِم ْن نَ ِخي ٍل َوأَ ْعنَا ٍ
ب َوفَ َّج ْرنَا فِيهَا ِمنَ ا ْلعُيُ ِ َو َجعَ ْلنَا فِيهَا َجنَّا ٍ
(﴾)٣٥
ونعمة تسخير للا األرض لإلنسان يجب أن يقابل بالشكر ،وذلك بالمحافظة عليها ،والمحافظة عليها تكون بعدم تلوثها
﴿و َال
وإتالف منافعها حتى تظل-كما أرادها الخالق-صالحة لالستغالل واالنتفاع ،قال تعالى في سورة “األعراف”َ :
سدُوا فِي ْاأل َ ْر ِ
ض بَ ْع َد إِص َْال ِحهَا﴾ اآلية.56 : ت ُ ْف ِ
شنَا َها فَنِ ْع َم ا ْل َما ِهدُونَ﴾ ،اآلية:
ومما ورد في القرآن من التنويه بالزراعة قوله تعالى في سورة “الذاريات”َ ﴿ :و ْاأل َ ْرضَ فَ َر ْ
،48أي بسطناها ومهدناها بين أيديكم ليسهل عليكم العمل فيها واالنتفاع بثمراتها وخيراتها.
وال يخفى أن زيادة اإلنتاج الفالحي وجودته إنما تكون باختيار التربة الصالحة ألي نوع من اإلنتاج ،وذلك يتوقف على
تحليل التربة بالوسائل العلمية واستعمال األدوية لحفظ الثمار والنباتات من اآلفات التي تمنع إنتاجها ،كل ذلك مطلوب
لتكميل عملية الزرع والغرس حتى يسلم اإلنتاج ويتضاعف المحصول ،فينتفع الناس بذلك على أكمل وجه وأحسنه،
ويجازي للا بفضله الزارعين والغارسين بقدر كثرة إنتاجهم وجودته.
إن األرض التي جعلها الشرع االسالمي لمن أحياها تشجيعا للزراعة والعمران هي األرض غير الصالحة بتاتا ،وأما
الصالحة باألصالة فليست بالموت ،وال تحيي بالزرع وحده ،أو تحجر بأعمال صورية بسيطة ،وإنما اإلحياء المطلوب
يكون بالخلق واإلبداع ،ويتم بحفر العيون واآلبار ،وإجراء المياه في القنوات ،وإيجاد تربة صالحة للتشجير والسقي
والزراعة بالبيوت البالستيكية ثم ما يتبع ذلك من مصالح البناء”..