‫الىكالـــــــــــــــــــــت‬

‫رواٌت‪...‬‬

‫مصطفى نمر عسمً‬

‫‪2‬‬
 ‫جمٍع حقىق الطبع والنشر محفىظت‬
‫للمؤلف‬

‫وال ٌجىز النشر او االقتباش او عرض‬

‫الرواٌت بأي وسٍلت مرئٍت او مسمىعت اال‬
‫بمىافقت المؤلف‬
 ‫االهذاء‬

‫الى أبً‬

‫الى أمً‬

‫الى حبٍبتً صفاء‬

‫وأسرتً الصغٍرة‬
 ‫الحلقت األولى‬

‫(بٍت عامر)‬

‫وقّ بهيبته وقامته المجللة بالضيب وجسسه‬

‫المترامي األكراِ ‪ ،‬وبالرُم مه زروله الحلقة السابية‬
‫مه اليمر وبسا كأىه هسم الضيب وتواساه الموت ‪.‬‬

‫زارت ًيواه يتأمل المكان حوله حركه اليمال السائبة‬

‫التي التكل موص بلوٌ الضمس حتى مَيبها زارل‬
‫الوكالة ‪ ،‬أسوارها الضاهسة ًلى ما قاساه ٓيها ‪ ،‬وأجوله‬
‫الَلة المرػوػة باىتنام يف الساحة كقابور ًرؼ‬
‫ًسكري ال يقبل السهو والذقأ‪...‬‬

‫‪ -‬جلس ًلى مكتبه يتأمل ػراو الؾوء مى النل‬

‫وكالهما يف سجال لمه يْوز ليؾى بغمته ًلى‬
‫الحوائف واألرؿية ٓكلما سار الؾوء كسب جولة ًلى‬
‫النل ‪ ،‬واىتسًه مه أٓكاره مرارة مضروب الضاي بسون‬
‫سكر وهى ًازه اًتمسها موص ػَره ليستقيم كل‬
‫األًضاب بقيمها األػلي وال يؾيّ أي محليات‬

‫‪1‬‬
‫لونريه امه بها وهى الذساو ٓالحقيقة واحسه واألجسى‬
‫أن تتقبلها كما هي ال تحولها وال تؾيّ لها ٓالحقيقة‬
‫والحقيقة وحسها حتى لو مره ‪ ،‬واىسحبت تلك الونرية‬
‫ًلى ميامالته التجارية واليائلية وًاىن كل مه حوله‬
‫ليسم توازله او تباسقه او تقبل أي حلول وسف ولكوه‬
‫يوتغر لرأيه يف الوهاية زائما أن لم يكه ًه إقواو‬
‫اآلرريه ٓبسقوته وقوته التي التوي وال تليه وهكصا‬
‫وؿى كل األوالز وكل البوات يف بيوتهم وأًمالهم وتم‬
‫ما رسمه لهم يف مذيلته قبل حتى ان يأتوا إىل السىيا‪..‬‬
‫ٓها هو (سييس) االبه األكبر ييمل يف بوك حكومي‬
‫ويتقاؿى مبلٍ محترم وزوجته (اًتسال) بوت احس‬
‫التجار الكبار ‪ ...‬وتوأمة (سييس) (مهره) تييص يف هواء‬
‫مى زوجها المحامي (ًبس الحميس) يف احسى المسن‬
‫الجسيسة و(ماهر) موهّ يف إحسى طركات البترول مى‬
‫زوجته يف ىْس الضركة ويققه طقه تقل ًلى حسيقة‬
‫الميرالىس يف مغر الجسيسة ‪ ،‬و (ػباح) التي سآرت مى‬
‫زوجها الذليج وًازت ممتلئة الجسس وثقلت الَربة‬
‫ىْسها وًقلها بيس رحله وأسست مى زوجها طركه‬
‫استيراز وتغسير وتققه يف مسيوه ىغر وأريرا (كارق)‬
‫الصي يسرس يف السوة األريرة يف الهوسسة ‪...‬‬

‫‪2‬‬
‫وبونره ًامه األمور مستقرة وامواج الحياة تسير هازئة‬
‫اللهم اال ًقبة هوا او هواك ٓيحلها الحاج بذبرته وبيه‬
‫اإلروة واألروات ًالقات مستقرة اؿْتها حيواتهم‬
‫الهازئة ‪ ،‬اؿآة اىل بيس كل موهم ًه األرر إال يف‬
‫االجتماو الضهري لألسرة لقؾاء يوم وليله يف بيت‬
‫اليائلة الكبير يف روؼ الْرج بجاىب وكاله الَالل‪.‬‬

‫‪ -‬وكاىت (ٓرحه) األم ‪،‬تسيس بهصا التجمى ليليب‬

‫األحْاز حولها وتساًسها البوات كل يف مكاىها ‪ ،‬وتسور‬
‫ميارك االًساز للقهو ًلى اطسها يف المقبد والسْرة‬
‫التي تتووو ًليها أطكال وألوان القيام مه لحوم‬
‫وزواجه ويأيت األب يف الوهاية ليترأس المائسة ويبسأ‬
‫الجميى يف تواول القيام وسف تَامس موهم ومساًبات‬
‫ال توتهي ‪ ،‬وبيس الَساء يتجمى رجال األسرة يف المؾيْة‬
‫وتتجمى البوات مى األم للتونيّ ومه ثم إىل حجرتها‬
‫ليلتْوا حولها ًلى السرير لتسور أحازيث يف ٓلك‬
‫الالىهاية ‪.‬‬

‫ويتحاطى رجال اليائلة الحسيث ًه ما ييكر ػْو‬

‫األب ‪-‬وهم يتواولون المضروبات‪ -‬بيس الَساء او اإلطارة‬
‫ولو بكلمه ًابره ًه مستقبل الوكالة راػة أن األب‬

‫‪3‬‬
‫رٓؽ موص ىيومه أهآر األبواء أن ييملوا ميه او ييرٓوا‬
‫أي طيء ًه الوكالة أو كيّ تسار وكان ما يذقف له أن‬
‫كل موهم يغوى مستقبله بيسه وكما ان لكل طيء‬
‫مغيره إىل زوال ٓالوكالة إىل زوال أيؾا وان اسمه‬
‫سيحمله األبواء واألحْاز ‪.‬‬

‫ورقف أن الوكالة ستباو بمبلٍ وقسره لمكاىها الواقى‬

‫ًلى كورىيص الويل باإلؿآة إىل الممتلكات األررى‬
‫وكل سيأرص ىغيبه كبقا للضرو‪...‬‬

‫‪ -‬وقؾى االكْال الغَار يوم ًامر بالسيازة والهواء‬

‫وشهبوا إىل حجراتهم ليواموا ويستيسوا ليوم جسيس ‪،‬‬
‫وهسأت الحركة بالبيت الكبير سرييا ًلى ُير اليازة‬
‫وُلبهم سلقان الووم وارتْى ػوت الغمت ليوآس‬
‫سكون الموسل‪ ،‬واستيقم الجميى ًلى ػررة األم‬
‫الملتاًة لوٓاه األب‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫الحلقت الثانٍت‬

‫(البحث)‬

‫‪ -‬تمت مراسم السٓه وحؾر الجوازة القاػي والساين و‬

‫ومساءا يف اليساء امتأل ًلى أرره ‪ ،‬ووقّ األبواء تمأل‬
‫ًيوىهم ىنرات التوتر والسهضة ٓلم يتغورا يوما أن‬
‫أبيهم بتلك القوه والسقوة رُما ًه ما ييرٓوه‬
‫‪،‬وتيتبر المرة األوىل التي يحتكون بيالقات أبيهم رارج‬
‫موسلهم ‪ ،‬ومرت أيام اليساء بسالم واجتمى األروة يف‬
‫البيت الكبير موكسي الرأس يتهربون مه ىنرات‬
‫ًيوىهم لبيؽ كأكْال تائهة واتجهت اىل (سييس)‬
‫ليكسر حاجس الغمت بغْته األخ األكبر الصى يقّ هصا‬
‫الموقّ ألول مرة‪..‬‬

‫(سييس) ‪ :‬كبيا كل حاجه هتمضى زي ما كاىت ‪،‬‬

‫الوكالة ومغاريّ البيت ومغاريْوا كلها و‪...‬‬

‫‪5‬‬
‫ٓقاكيه (كارق) ‪ :‬وإحوا ىيرِ حاجه يا (سييس)‬
‫ًضان ىمضيها‪...‬‬

‫(سييس) ‪ :‬هويرِ كل حاجه‪ ،‬مص اسرار هى‬

‫ٓتسرل (ماهر) ‪ :‬ييوى هوسيب مغالحوا وىقيس ىيرِ‬

‫اللي كول ًمرىا ما ًرٓواه ؟‬

‫ٓارتْى ػوت (سييس) ليققى الكالم ًلى (كارق)‬

‫أيؾا ‪ً :‬وسكم حل تاين ؟‬

‫ٓونر (كارق) و(ماهر) لبيؾهما كأىهما يستوجسان‬

‫ببيؽ ولما لم يجسا ٓائسة ىنرا ارؿا ليلها توبت حال"‬

‫وأ كمل (سييس) ‪ :‬هوارس أجازه مه طَلوا لحس ما ىيرِ‬

‫أولها مه أررها ‪ ،‬وأول حاجه هويملها هوروح الوكالة‬
‫وىجرز السىيا هواك وىنر ىف ًيون إروته ٓلم يجس إال‬
‫االستسالم‬

‫* * *‬

‫وىف السور اليلوى مه الموسل لم تكّ زموو االم أو‬

‫ىحيبها الصي لم يتوقّ‬

‫‪6‬‬
 ‫االم ‪ :‬راح السوس ياوالز بقيت لوحسي‬

‫(مهره) ‪ :‬متقوليص كسه يا امي كلوا جوبك وتحت رجلك‬

‫وأ كملت (ػباح) ‪ :‬اللي رلّ مامتص ًوسك (سييس)‬

‫و(ماهر) و(كارق)‬

‫ٓقالت االم ‪ :‬محسش هييوؼ ابوكى ‪ ،‬وكلها كام يوم‬

‫وكلكم تمضوا تضوٓوا حياتكم وتسيبوين لوحسي‪.‬‬

‫ٓاحتؾوتها (مهره) ‪ :‬أىا هْؾل مياكي ومص هسيبك‬

‫أبسا ‪...‬وبترزز ‪ :‬او تياىل ميايا وهوضيلك ٓوق رأسوا‬

‫ٓوهرتها االم ‪ :‬مص هسيب بيتى ابسا ‪ ،‬البيت زه مص‬

‫هيتقْل ثاىية واحسة‬

‫ٓاستقرزت (ػباح) ‪ :‬مص قغس (مهره) حاجه يا امي‬

‫كلها بيوتك ومه ريرك‬

‫األم ‪ :‬أىا مص هروح أي مكان هييص وهموت هوا لحس‬

‫ما احغل ابوكم يف ىومته‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وتيلقت ىنرتها بغوره زوجها ًلى الحائف واىحسرت‬
‫زموًها ا كثر‪...‬‬

‫* * *‬

‫يف الغباح اجتمى األروة أمام باب الوكالة و حاولوا تصكر‬

‫أي طيء ييرٓوه ًوها ٓلم يجسوا اال ػور متققية يف‬
‫ريالهم ٓلم تسيْهم أي شكريات ًوها ٓأكثرهم صيارة‬
‫لها لم يتيسى مرتيه او ثالثة ‪..‬‬

‫وٓتح اليامل البوابة وزرل األبواء وتوسموا رائحة أبيهم‬

‫ىف المكان وتذيلوه يجلس ًلى كرسيه وييقى األوامر‬
‫ولم يترك (سييس) ٓرػه للتذيالت تسيقر ًليه ٓقال‬
‫لليامل ‪:‬‬

‫(سييس) ‪ :‬هات السٓاتر وحقها ًلى مكتب الحاج هللا‬

‫يرحمه وحغلوي ًلى المذازن ىضوِ ٓيها ايه ‪.‬‬

‫وبيس جوله يف الوكالة سار يف الرزهة يتبيه اليامل‬

‫واروته اىل المذسن وسحب مسالج الباب وزٓيه ليجس‬
‫المذسن يقل ًليه بْاه الْارٌ‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫الحلقت الثالثت‬

‫(بعذ شهرٌن من الىفاة)‬

‫اجتمى اإلروة وزوجاتهم واألروات وأزواجهم زارل‬

‫البيت الكبير كيازة يحاولون الحْال ًليها مه االىققاو‬
‫وألجل األم الوحيسة ‪ ،‬وزارت أحازيث جاىبيه هوا وهواك‬
‫ولكه طيء ما طيرت به االم ولم يَب ًه ًيويها‬
‫اىهم يهربون مه بيؾهم البيؽ وأحازيثهم مبتورة‬
‫وقغيرة وًوسما حاىت لحنه الَساء اًتصر البيؽ‬
‫(وهو ما لم يجرؤ ًليه احس يف حياه أبيهم) حتى كازت‬
‫ان تْرٌ السْرة مه الجميى ًسا االكْال وػررت‬
‫ٓيهم امهم جمييا ‪:‬‬

‫االم ‪ :‬يف ايه مالكم ياوالز ؟ هاكل لوحسي ؟ مص كْاية‬

‫مْيص كيم للسىيا بيس ابيكم ؟؟‬

‫اجاب يف اىسهاش (سييس) ‪ :‬مْيص هيكون يف إيه‬

‫؟وىنر إىل السْرة ولم ييقب‬

‫‪9‬‬
‫وقامت االم مه مكاىها وتساءلت األم ‪ :‬اىتوا مذبيه‬
‫ًليا حاجه؟‬

‫وجصب ػراخ األم وػوتها المرتْى (ماهر) و(كارق)‬

‫مه الغالة واتت السوجات تباًا حتى تجميت األسرة‬
‫كاملة حول األم ليضيروا بالْراٌ الصي سببه ابيهم‬

‫وىنر (سييس) يف استَراب اىل (ماهر) قائال ‪ :‬وأىت مه‬

‫أمتي بتضرب سجاير يف البيت ؟‬

‫توتر (ماهر) واكْأ السيجارة‪ :‬مه ساًة اللى حغل يا‬

‫(سييس) قولهم هتْؾل مذبى لحس امتى ؟‬

‫االم ‪ :‬وايه اللى حغل ومذبيه ما تقول يا بوى ؟‬

‫ىنر (سييس) ارؿا وارص ىْسا ًميقا وكأىه سيلقى‬

‫حجر أثقل ػسره وقال‬

‫(سييس) ‪ :‬بغوا كلكم احوا بقالوا طهر بوسور يف كل‬

‫اتجاه ًه أمالكوا وورثوا لكه الحقيقة موػلواش لحاجه‬
‫؟‬

‫تساءلت (مهره) ‪ :‬ييوى إيه موػلتوش لحاجه؟؟‬

‫‪11‬‬
‫(سييس) ‪ :‬زورىا يف الوكالة طبر طبر وٓتحوا الذسىه‬
‫هواك ملقواش وال ورقه واحسه وال حتى أي ٓلوس ‪،‬‬
‫وًلى يسك لما زورىا يف مكتب بابا هوا ملقواش حاجه‬
‫ُير حبه جرايس قسيمة وورق ملوش الزمه ‪..‬‬

‫وارص ىْس ًميقا وأ كمل ‪ :‬وحتى لما أرصىا إًالم‬

‫الوراثة ورحت سألت يف البووك ملقتص بأسم بابا أي‬
‫حسابات وحتى البيت اللي احوا ٓيه زه مص القييه‬
‫ليه أي ورق ملكية وال حتى ايجار‬

‫اىسٓى (كارق) قائال ‪ :‬ييوى مه االرر ابوكم كان حارموا‬

‫يف حياته وهيْقرىا بمماته‬

‫االم ‪ :‬ارتضى يا ولس زا أبوك وال ىسيت‬

‫وتمتمت (ػباح) ‪ :‬مص ًايس يرحم ال ميت و ال حي‬

‫(كارق) ‪ :‬امال ٓلوسه ٓيه ؟ ؿييها مثال‬

‫أطيل (ماهر) سيجارته الثاىية وأجاب‪ :‬أل مص‬

‫طذغيه أبوك‬

‫‪11‬‬
‫(كارق) ‪ :‬أمال ايه احوا كسه هوؾيى وممكه ىوقرز مه‬
‫البيت زه كمان‬

‫وىنر الجميى اىل (ًبس الحميس) زوج (مهره) يسألوىه ما‬

‫الحل؟‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬مْيص حل ُير بالورق اى كالم مه ُير‬

‫ورق ملوش الزمه وتؾييى وقت ًلى الْاؿى‬

‫والقي (ماهر) السيجارة ارؿا ‪ :‬ازاي مْيص حل مص‬

‫اىت محامى‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬هو اىا ساحر ‪ ،‬كل طئ بالورق ايه‬

‫يؾمولى ان الحاج مبيص كل زه قبل مايموت أو‬
‫أتبرو بيه واللي يأكس إن الحاج هللا يرحمه مبيت ىيه اىه‬
‫ميرٓص اى حس ٓيكم أي حاجه قبل ما يموت وأىا اهو‬
‫جوز بوته ومحامى مسألويص وال مره ًه استضاره وال‬
‫قؾية مثال‬

‫(كارق) ‪ :‬احوا بوسور يف زواير ٓارُه الزم مذرج‬

‫(ػباح) ‪ :‬ييوى رالظ كسه ىحف ايسىا ًلى رسىا‬

‫وىلقم‬

‫‪12‬‬
‫وتسرل زوجها (ًازل) قائال ‪ً :‬يب كسه يا (ػباح) زول‬
‫أرواتك الكبار وأهسى‬

‫(ػباح) ‪ :‬أهسى ازاي أىت ًارِ لو مورثواش إيه اللي‬

‫هيحغل ؟‬

‫وىنر لها (ًازل) بَؾب وهو يمسك أًغابه ‪ :‬ايه اللى‬

‫بتقوليه زه ؟‬

‫االم ‪ :‬سيبها تقول يا (ًازل) يا بوى هي كسه كماًة‬

‫ومص بتراًي حس‬

‫وقاكى (سييس) الجميى ليضَلهم ًه مياركهم‬

‫الغَيرة‬

‫(سييس) ‪ :‬هو زه الوؿى زلوقتى مْيص ورق ومْيص‬

‫ورث واػال مص ًارٓيه أمالك أبوكم إيه؟ ًضان‬
‫ىقيمها وحتى الوكالة والبيت ملهمص ورق‬

‫تراجى (ماهر) ألقرب كرسي بجاىب زوجته ووؿيت‬

‫(ػباح) يسها ٓوق رأسها وىنرت ارؿا ٓاحتؾوها‬
‫(ًازل) ‪ ،‬وػمت الجميى ولم يوبسوا ببوت طْه ‪...‬‬

‫‪13‬‬
‫ورن جرس الباب ٓقامت (مهره) لتْتح لتجس رجل يف‬
‫أوارر الذمسيويات بوجه بارز وىنرات ُير مريحة يقّ‬
‫بأزب ويسألها ‪:‬‬

‫الرجل ‪ :‬أ (سييس) موجوز ؟‬

‫(مهره) ‪ :‬ايوه ىقوله ميه ؟‬

‫قويل له (مرزوق) أىا كوت طَال ًامل يف الوكالة ًوس‬

‫الحاج هللا يرحمه‬

‫ٓسرلت (مهره) وأربرت (سييس) الصى رحب‬

‫ب(مرزوق) وزًاه للسرول‬

‫(سييس) ‪ :‬أتْؾل يا(مرزوق) ازرل‪...‬‬

‫أجاب بغوت ًايل ليسمى الجميى (مرزوق) ‪ :‬مص‬

‫هيوْى يا(سييس) بيه أتْؾل ازرل ُير لما أىتوا‬
‫تذرجوا االول‬

‫(سييس) ‪ :‬أىت اتجووت ؟‬

‫‪14‬‬
‫وهسز (سييس) قائال ‪ :‬ابقي أتجووت لو ػبرت يوم واحس‬
‫كمان ًليكم ‪ ،‬لكه ألجل اليضرة مى الحج هللا يرحمه‬
‫قسامكم أسبوو تلموا حجاتكم وتمضوا‬

‫ومس يسه له بنرِ قائال ‪ :‬اقراه هتيرِ كل حاجة‬

‫وىسل السلم تاركا (سييس) ممسكا بالنرِ الصى‬

‫سرًان ما ٓتحه وقرأ االوراق ‪ً..‬قوز بيى وطراء مه‬
‫ابيه اىل (مرزوق) وبغمه أبيه ًلى كل ورقه وتواول‬
‫(ًبس الحميس) األوراق وراجيها ورقة ورقة‬

‫وسأله (سييس) ‪ :‬ييوى ايه؟‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬ييوى الحاج باو كل حاجه ل(مرزوق)‬

‫بيى وطرا ولألسّ اليقوز ػحيحة وًليها بغمة‬
‫الحاج‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫الحلقت الرابعت‬

‫(قبل الىفاة بسته أشهر)‬

‫اقتيست (ٓرحه) األرؼ تحت قسمي الحاج ورسمت‬

‫ابتسامه ًلى طْتيها وهى تذلى ىيلى زوجها‬

‫(ٓرحه) ‪ :‬تييص ليوا ياحاج وموتحرمص موك أبسا‬

‫ىنر الحاج ليحثها ان توهى رلى جواربه‬

‫ٓأكملت بارتباك ‪ :‬ملواش بركه ُيرك‬

‫الحاج ‪ :‬وبيسيه ‪ ...‬قوىل ًايسة ايه؟‬

‫توحوحت وتمتمت‬

‫ٓسًق ٓيها الحاج ‪ :‬ما تقوىل ‪..‬‬

‫ٓبسملت وحوقلت وقالت بغوت رْيؽ ‪ :‬االوالز‬

‫ياحاج حالهم ػيبان ًليا‬

‫‪16‬‬
‫ٓسًق الحاج ‪ :‬ميغيبص ًليكى ُاىل ‪ ..‬وقبل‬
‫ماتكملى أي كالم اىا مص هسيهم جويه صيازة كْاية‬
‫اللي رسوه وهيارسوه بيس ما اموت‬

‫(ٓرحه) ‪ :‬تييص ويسيك اليمر ياحاج‬

‫ٓأكمل الحاج ‪ً :‬يالك الرجالة يف وهايْهم وقاًسيه يف‬

‫بيوت كل الواس بتحسسهم ًليها ‪ ،‬وبواتك متجوصيه‬
‫ومستوريه مى رجالتهم وكلهم را كبيه ًربيات اىا‬
‫ىْسى ميرٓص اركبها ًايشيه ايه تاىن ها ‪ ..‬؟؟‬

‫وقام وأ كمل رلى مالبسه زون مساًستها وجلس ًلى‬

‫السرير يراجى بيؽ الحسابات يف ًقله حتى راح يف‬
‫الووم‪.‬‬

‫* * *‬

‫توترت أًغاب (سييس) وارتيضت يسه وهو يؾرب‬

‫ًلى لوحه المْاتيح بالحاسب الذاظ به يف البوك‬
‫ورُم بروزه الجو مه مكيْات الهواء تغببت حبات‬
‫اليرق ًلى جبيوه ‪ ،‬وٓتح باب المكتب ٓجأة وبرقت‬
‫ًيواه حتى كازت ان تذرج مه محجريها ليسرل رئيسه‬

‫‪17‬‬
‫يف اليمل ووقّ جاىبه وتأمل طاطه الحاسب قائال ‪:‬‬
‫تمام يا(سييس) كمل طَلك برآو‬

‫(سييس) وقس توترت كل رلجه يف جسسه ‪ :‬أ (جالل) اىا‬

‫‪...‬‬

‫جالل ‪ :‬اىا ًارِ اىه‪ ..‬بس اىت ايه ؟؟‬

‫اُلق (سييس) الحاسب وقال ‪ :‬اىا بضوِ طَلى‬

‫جالل ‪ :‬تمام أمال متوتر ليه يا (سييس) ‪ ...‬أل أىا‬

‫مييجبويص كسه كالما طَل كمله ياراجل‬

‫(سييس) وكأىه وجس حبل الوجاة ‪ :‬كبيا طَل اىا كوت‬

‫بقْل حساب الوهارزه‬

‫(جالل) ‪ :‬ايوه تمام ‪ ...‬اىا طكيت مه ٓتره ان يف حاجه‬

‫مص مريحاىن تقول ٓيا طيء لله يا (سييس) ‪...‬‬

‫وىنر له وا كمل ‪ :‬وألىن رئيسك يف الضَل ليا ػالحيه‬

‫ازرل ًلى حسابك و جهازك وا كتضْت اىك بتحول‬
‫الْلوس الْكه الغَيره اللى يف حسابات الموزًيه‬
‫اللى مص بتبان زى ًارٓها ؟؟ ‪ ،‬لحساب تاىن بره البوك‬

‫‪18‬‬
‫ومص بأسمك وطوِ بقى كام ًميل يف البوك بتحول‬
‫موه ‪...‬‬

‫(سييس) ‪ :‬لكه اىا‬

‫وقاكيه جالل وؿحك بغوت ًاىل ‪ :‬وطوِ الغسِ‬

‫االىق حسابات زمايلك بييملوا ىْس اليمله ‪ ..‬سبحان‬
‫هللا !!‬

‫وا كمل (جالل)‪ :‬اىا اًترٓلك بالصكاء اىك زرلت‬

‫واطتَلت مه حسابات زمايلك ‪ ..‬لكه اىا يف يوم كوت‬
‫مكاىك وًارِ الليب زه بيتم ازاى ‪ ..‬مص هقول‬
‫ًليك اىا ممكه ابلٍ البوليس ويجى يقبؾوا ًليك‬
‫وسهل اثبت اىه اىت بكاميرات المراقبة ‪ ...‬لكه مص‬
‫هستْاز ُير ًالوة وال ترقيه هتجيب مالليم ‪...‬‬

‫ُرق سييس يف ًرقة وارتوقت اىْاسه ٓحمل ًليه‬

‫جالل حملته االريرة ووؿى يسه ًلى مكتب (سييس)‬
‫وىنر يف ًيويه قائال‬

‫(جالل)‪ً :‬ضره مليون جويه واحس وجوبيه سبى اػْار‬

‫‪19‬‬
‫ػرخ (سييس) ‪ :‬ايه ًضره مليون اىا ميملتص ربيهم‬
‫حتى ‪..‬‬

‫اومأ جالل برأسه ‪ً :‬ارِ ومتأكس لكه ًضره مليون‬

‫هتحمى ىْسك مه السجه والْؾايح وابوك ًوسك‬
‫اهو قوله ‪ ..‬هو ا كيس مص هيرٓؾلك كلب ‪ ...‬اه واي‬
‫حركة شكاء موك و الذياىه هجيبك وآؾحك‬
‫يا(سييس)‪.‬‬

‫وتركه وررج واقْل الباب رلْه ووؿى (سييس) يسه‬

‫ًلى رأسه وىكسه ارؿا ‪.‬‬

‫* * *‬

‫"ا كيس بابا مص هيوآق يسيك أي حاجه"‬

‫قالتها (اًتسال) وزموًها توهمر ًلى رسيها‬

‫(سييس) ‪ :‬اىا كسه ؿيت يا (اًتسال)‬

‫(اًتسال) ‪ :‬ياما قلتلك بالش القريق زه يا(سييس) مص‬

‫محتاجيه حاجه‬

‫‪21‬‬
‫(سييس) ‪ :‬يا سالم اىتى ٓاكره الوهيْة مكْيه حاجه اهو‬
‫كله ًلى ايسك ابويا مبيسيوص حاجه ومص ًارٓيه أي‬
‫حاجه ًوه ‪ ،‬والمغاريّ كل يوم بتشيس وال ٓاكره اليس زه‬
‫كله مه المرتب والمالليم اللي بيرمهاىل‬

‫(اًتسال) ‪ :‬اىا راؿيه بأي حاجه‬

‫(سييس) ‪ :‬أل مكوتيص هترؿى لو مستوا كى قل ًه‬

‫مستوى ًيضتك ًوس ابوكى وال اىتى ىسيتى ميه‬
‫ابوكى‬

‫اكرقت (اًتسال) برأسها أرؿا وأجابت زموًها ًوها‬

‫(اًتسال) ‪ :‬والحل ؟‬

‫(سييس) ‪ :‬مص ًارِ ‪ ...‬وأكلق اىْياله وألقى هاتْه‬

‫تجاه مرأه الحائف ٓهضمها وػرخ ‪ :‬مص ًارِ‬

‫* * *‬

‫كرقت (مهره) الباب لتستأشن السرول اىل حجره مكتب‬

‫زوجها يف البيت‬

‫‪21‬‬
 ‫وقالت ‪ :‬متوساش بكره اليسومة يف البيت الكبير‬

‫القى (ًبس الحميس) القلم ًلى المكتب ورٓى ًيوه‬

‫ل(مهره)‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬هو ابوكى ارره يأكلوا بس‬

‫(مهره) ‪ :‬تاىن يا(ًبس الحميس) هو كل طهر هوييس‬

‫الموال زه‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬اه كل طهر وكل يوم وكل ساًه لحس‬

‫ماتْوىق وتيرىف راسك مه رجلك‬

‫(مهره) ‪ :‬اىا زهقت‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬واىا مسهقتص اىا زورت حواليه ابوكى‬

‫مقسرتص اًرِ اى حاجه ‪ ..‬وىنر اىل سقّ الَرٓة‬
‫متأمال ‪ ...‬الوكالة والبيت الكبير بس يسرلولهم يف‬
‫مالييه ٓمابالك باللى مويرٓوش‬

‫(مهره) ‪ :‬اىت ًايس تموت بابا‬

‫‪22‬‬
‫ىهؽ (ًبس الحميس) واحتؾه (مهره) مه كتْيها‬
‫وؿمها اليه وقال بوبره حوان‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬يا ًبيقه اىا رايّ ًليكى وًلى‬

‫الييال ‪ ،‬الْلوس زى هتوقلوا ىقله تاىية حتة كسه جوب‬
‫السما‬

‫(مهره) ‪ :‬بس مص بموت بابا‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬كبيا ‪ ..‬كبيا وقال وهو يجس ًلى‬

‫أسواىه ‪ :‬ربوا يسيله اليمر يا (مهره)‬

‫(مهره) ‪ :‬هتيجى بكره اليسومة‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬ا كيس وتركها وًاز اىل مكتبه ررجت‬

‫وأُلقت الباب وراح رياله يرسم احالما ويييص ٓيها‪.‬‬

‫‪23‬‬
 ‫الحلقت الخامست‬

‫(قبل الىفاة بأربعت أشهر)‬

‫أػوات مذتلقة ًالية وأطياء تلقى ًلى األرؼ‬

‫وتتحقم محسثه زوى يف الحي الهازئ وػراخ أوالزه‬
‫زٓيت (ماهر) ليسترز وًيه زٓيه واحسه ليقْس مه‬
‫سريره ويتجه إىل الغالة‬

‫ليرى (ماهيتاب) يف حاله هياج طسيس واىْيال وأوالزه‬

‫موسوون يف ركه الغالة رائْيه ٓهاله المضهس ٓغاح‬
‫ٓيها‬

‫(ماهر) ‪ :‬أهسى مص كسه ًلى الغبح‬

‫ٓألقت المسهرية مه يسها محسثه زوى أًلى‬

‫(ماهيتاب) ‪ :‬سيبوىن يف حايل أىا مص كايقه حس‬

‫واىسٓيت لتبحث ًه ارر طيء تحقمه‬

‫‪24‬‬
‫ٓألقى (ماهر) جسسه ًليها واحتؾوها وهى تسبه‬
‫وتليوه وتذمص جسسه بأهآرها‬

‫ٓغرخ يف األوالز أن يصهبوا لحجرتهم ‪ ،‬وطس شراًيه‬

‫ا كثر ًلى زوجته ًلها تهسأ ‪ ،‬وبسا ان مقاومتها تذور مه‬
‫طسه المجهوز الصي بصله جسسها الؾييّ وبسأت‬
‫تستكيه حركتها طيئا ٓضيئا‬

‫(ماهر) ‪ :‬اهسى وكل طيء هيتحل‬

‫(ماهيتاب) ‪ :‬مص قازرة يا (ماهر) هموت جسمي كله‬

‫بيوجيوى وىار قايسه‬

‫اىْيل (ماهر) ‪ :‬تاىن يامهيتاب السٓت زه ررب حياتوا‬

‫وكل ٓلوسك بتروح ًليه حتى تحويضة ًمرىا‬
‫ؿاًؾت ومسح زموًها قائال‬

‫(ماهر) ‪:‬السكتور قال ىستحمل طويه ؟‬

‫(ماهيتاب) ‪ :‬رالظ أىا هموت ىْسي ‪ ..‬المرة الجاية‬

‫هرمي ىْسي مه البلكوىه‬

‫ٓؾمها (ماهر) أ كثر إليه ‪ :‬زا أىا أموت ورا كى‬

‫‪25‬‬
‫ٓربتت (ماهيتاب) ًلى وجه والسموو توحسر ًلى يسه ‪:‬‬
‫جرًه واحسه يا (ماهر) واحسه بس وهْوق أوًسك‬

‫(ماهر) ‪ :‬مقسرش ‪ ..‬مقسرش ائصيكى ا كتر مه كسه‬

‫(ماهيتاب) ‪ً :‬ضان راكري مره واحسه و هبقل ‪ ..‬أىا‬

‫ًارٓه اىك مذبى جرًه يف البيت ‪..‬‬

‫واىحوت ًلى يسه تقبلها ‪ ..‬أبوس ايسك ارحموي ‪...‬‬

‫ولم يتحمل (ماهر) أ كثر َٓلبته ًواكْه ٓربت ًلى‬

‫كتْيها واتجه إىل ُرٓه ىومه وٓتح رشيوته ومس يسه‬
‫زارلها ليلتقف أرر كيس ٓيها وأٓكاره تتغارو زارله‬
‫مه أيه سيحؾر أموال الجرًات القازمة إشا استمرت‬
‫زوجته يف اإلزمان ؟؟؟‬

‫* * *‬

‫التقف (ًماز) هاتْه يف توتر وهو يجيب يف تكلّ‬

‫مغقوى الثقة‬

‫(ًماز) ‪ :‬الو مراز باطا أصيك ؟ واحضوا ػوتك‬

‫‪26‬‬
 ‫(مراز)‪ :‬أصيك يا ًماز باطا أربارك إيه ؟‬

‫(ًماز) ‪ :‬ماطى الحال‬

‫وسكت محسثه برهه وقال‬

‫(مراز) ‪ :‬أتأررت أوى يا باطا وميوْيص ىغبر ا كتر مه‬

‫كسه‬

‫(ًماز) وقس توتر ػوته ‪ :‬ليه احوا ملتسميه يف األقساـ‬

‫هو الضهر زه اللي أتأررىا ٓيه‬

‫(مراز) ‪ :‬زا بوك يا (ًماز) باطا ييوى مواًيس وزه مص‬

‫أول تأرير يف األقساـ أىت بتحقوى يف مواقّ محرجه‬

‫(ًماز) ‪ :‬وال مواقّ وال حاجه‬

‫(مراز) ‪ :‬الييون ًليا اليوميه زول والزم تسسز القرؼ‬

‫بتاًك واال البوك هيحجس ًلى الضركة‬

‫واىسٓى (ًماز) قائال ‪ :‬يحجس إيه اىتوا اتجووتوا ؟‬

‫تجاهل (مراز) لهجته وقال يف حسم ‪ :‬اىا حصرتك كصا مره‬

‫يا (ًماز) باطا ومقسرش اًمل ا كتر مه كسه‬

‫‪27‬‬
 ‫(ًماز) ‪ :‬ماىت بتاكل مياىا وبتارس حغتك أول بأول‬

‫(مراز) ‪ :‬الموؿوو المرة زه ٓوق قسرايت ومص هقسر‬

‫أًملك حاجه تاىن‬

‫واُلق (ًماز) الهاتّ وألقاه ًلى مكتبه وىنر إىل‬

‫(ػباح) زوجته‬

‫ًماز ‪ :‬وبيسيه يا (ػباح) هويمل إيه ؟ كل طقاىا‬

‫هيروح كسه يف األرؼ؟‬

‫(ػباح) ‪ :‬أىا قلتلك بالش بووك مص هيرحموك‬

‫(ًماز) ‪ :‬كوت ًايس سيوله اليملية كاىت كبيره ومكوص‬

‫يوْى اسيبها تيسى‬

‫(ػباح) ‪ :‬هى ًمليه واحسه ياًماز اللى ارستها ؟؟ اىت‬

‫مص سايب اى حاجه تيسى حتى اليمليات التآهة‬
‫بتسرلها وازيك مص ًارِ توْص وال واحسه ؟ تقسر تقويل‬
‫هويمل إيه ؟؟؟‬

‫ًماز ‪ :‬ابوكى يا (ػباح) ‪ ..‬ابوكى لو يْك الكيس طويه‬

‫‪28‬‬
‫ؿحكت (ػباح) بسذرية ‪ :‬كان ٓكها مى والزه األول‬
‫مص أجواز بواته ‪...‬أىسى يا (ًماز) بابا لو طآك‬
‫بتَرق قسامه وىف ايسه الحل مص هيحللك حاجه‬

‫وؿرب (ًماز) سقح مكتبه وًيويه تقلق الضرر‪.‬‬

‫* * *‬

‫"ييوى إيه حامل ؟؟ " ىققها (كارق) وهو يونر يف‬

‫ًيوي (سارة) يف الضقة التي استأجرها بييسا‬

‫(سارة) ‪ :‬ييوى حامل يا (كارق) و يف الضهر التالت‬

‫(كارق) باىْيال ‪ :‬وميملتيص حسابك ليه ؟‬

‫(سارة) وقس ًال ػوتها رزا ًليه ‪ :‬هو اللي حغل بقى‬
‫اًمل ايه ييوى ؟‬

‫(كارق) ‪ :‬اللي بقوك الزم يوسل‬

‫(سارة) ‪ :‬يوسل يف التاسى شي مذاليق ربوا ُير كسه‬

‫ميوسيص‬

‫(كارق) ‪ :‬ييوى ايه ؟‬

‫‪29‬‬
‫(سارة) ‪ :‬ييوى اللي سميته يا حبيبى ‪ ،‬أىت مص‬
‫تيمل ًملتك وتهرب‬

‫(كارق) ‪ :‬اهرب ؟؟؟‬

‫(سارة) ‪ :‬اه تهرب ‪ ،‬الزم تتغرِ‬

‫(كارق) ‪ :‬ازاى آرؿي حتى أتجوزىا زلوقتى هتولسى‬

‫بيس رمس وال ست طهور ‪ ،‬زى تبقى ٓؾيحة؟؟‬

‫(سارة) ‪ :‬ال ٓؾيحة وال ُيره ‪ ،‬ماهو أىت لو كوت راجل‬

‫كوا أتجوزىا لكه أىت بتذاِ مه أبوك اللي بيياملك‬
‫كأىك ًيل‬

‫(كارق) ‪ :‬بالش تتكلمي باألسلوب زه أىا مص ًيل‬

‫(سارة) ‪ :‬أل ًيل وًايسىن أموت ابوك اللى يف بقوي‬

‫ًلضان جبان ومص قازر تواجه‬

‫(كارق) ‪ :‬بالش يا (سارة) تذرجيوى ًه طيوري‬

‫(سارة) ‪ :‬ال أررجك وال تذرجوي أىا هروح ألبوك‬

‫يضوٓلى حل أىا ُلقاىة أىن وثقت يف ًيل‬

‫‪31‬‬
‫وقامت مه مكاىها واتجهت لباب الضقة ٓأسرو‬
‫(كارق) وامسكها مه يسها ولكوها أبيسته بيوّ‬
‫ٓلقمها ًلى وجهها ٓاىحوت قليال ووقْت أمامه‬
‫ولقمته ًلى وجهه‬

‫ٓلم يتمالك ىْسه وامسكها مه رقبتها وكرحها أرؿا‬

‫وهى تحاول تذليع رقبتها ولكوه احكم قبؾته ًليها‬
‫وهى تحاول التقاـ األىْاس حتى وهوت حركه شراًيها‬
‫وٓارق ًيويها بريق الحياة‪.‬‬

‫‪31‬‬
 ‫الحلقت السادست‬

‫(قبل الىفاة بشهرٌن)‬

‫توترت أًغاب (سييس) أ كثر ٓأكثر كلما اقتربت المهلة‬

‫التي موحها له جالل رئيسه يف اليمل ليسسز المبلٍ‬
‫المقلوب موه (‪11‬مليون جم) واستوْص كل الحيل يف‬
‫التأجيل أو الهروب حتى لم يبقى أمامه إال أن يبحث‬
‫ًه مه يساًسه ولم يجس أمامه اال (ًبس الحميس) زوج‬
‫أرته ليْاتحه يف االمر رغوػا واىه محامى وله أساليبه‬
‫ولم ييسم ػساقة قس ىضأت بيوهم قسيما ‪ ،‬ولم يترزز و‬
‫حازثه يف الهاتّ وحسز ميه ميياز يف مكتبه بيس‬
‫مواًيس اليمل وكلب موه السرية المقلقة وباألرع‬
‫أرته (مهره) وىف الموًس المحسز جاء (سييس) واستأشن‬
‫يف السرول وصيازة يف الحيقة كلب مه (ًبس الحميس)‬
‫ػرِ سكرتير المكتب حتى يكون ًلى راحته‪.‬‬

‫وىف توتر وقلق ممسوج بالذوِ اربر (سييس) (ًبس‬

‫الحميس) ًه كل ما حسث بيوه وبيه رئيسه يف اليمل‬

‫‪32‬‬
‫وًجسه ًه سساز أي مبلٍ ٓؾال ًه التهسيس بالْؾيحة‬
‫والسجه‪.‬‬

‫ىقر (سييس) ًلى مكتبه وهو ُارق يف التْكير والتقف‬

‫سيجارة مه ًلبة (ًبس الحميس) واطيلها ورقع‬
‫السران ٓوق رأسه ‪...‬‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬اكلب مه الحاج‬

‫ىنر (سييس) باستَراب ‪ :‬اكلب مه ميه ؟‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬الحاج يا(سييس) مالك ؟‬

‫(سييس) ‪ :‬ييوى أىا جاى استوجس بيك وأىت بتهرج !!!‬

‫أروح أقوله إيه ؟‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬قوله اىك مسىوق ٓيهم ومحتاجهم‬

‫(سييس) ‪ :‬وىف حس يتوسىق يف ‪ 11‬مليون وأقوله إيه ابوك‬

‫هيتسجه ويْؾحك لو مسٓيص؟؟‬

‫وهم بالقيام مه مجلسه قائال ‪ :‬اىا همضى أىا ُلقان‬

‫اىن جيتلك‬

‫‪33‬‬
‫(ًبس الحميس) ‪ :‬رالظ اقيس بهسر مياك ‪ ..‬كبيا الحاج‬
‫مص هيقلى جويه‬

‫قال (سييس) بَؾب ‪ :‬وزه وقت هسار؟؟ اىا ًلى اررى‬

‫يا(ًبس الحميس)‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬هسى اًغابك الزم الموؿوو يتحل‬

‫بهسوء‬

‫ىنر له (سييس) زون ان يوقق‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬الحل سهل وبسيف بس أىت ًضان‬

‫متيغب مص ًارِ تضوٓه‬

‫(سييس) كَريق يستوجس بقضه وسف بحر هائج ‪ :‬بجس‬

‫يا (ًبس الحميس)‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬اه كبيا ‪..‬‬

‫(سييس) ‪ :‬كب قول‬

‫قام (سييس) مه مكتبه وتمضى يف هسوء حتى وػل‬

‫رلّ (سييس) ووؿى يسه ًلى كتْه قائال‬

‫‪34‬‬
‫(ًبس الحميس) ‪ :‬قؾيه حجر بسيقة ًلى الحاج والسىيا‬
‫كلها تبقى ىف ازيك رغوػا اىك اىت الكبير‬

‫التْت (سييس) اىل (ًبس الحميس) ‪ :‬اىا لو هموت مص‬

‫هيمل كسه اىت ًايسىن اموت ابويا بإيسي؟‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬أىت مص هتموته أىت هتوقص ىْسك‬

‫وهتوقصه و هتوقص الييلة كلها‬

‫وسكت برهه وأ كمل ‪ :‬تذيل كسه لما ييرٓوا اىك‬

‫لمؤارصه حرامي زه كبيا مص رأى حاطاىن هللا ‪...‬‬
‫ومص بس كسه تتسجه وتبقى ٓؾيحتك بجالجل‬
‫تْتكر الحاج ساًتها هيييص بيسيها ؟؟؟ وال امك وال‬
‫ًيالك ومستقبلهم ‪ٓ ..‬كر كويس‬

‫اىهارت البقية الباقية مه أًغاب (سييس) وكازت‬

‫السموو تذرج مه ًيويه‬

‫(سييس) ‪ :‬مقسرش اًمل كسه أروايت هيبقوا ؿسي‬

‫كلهم‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬مه ىاحية أرواتك اقسر أكموك اىك‬

‫مص هتبقى لوحسك‬

‫‪35‬‬
 ‫ىنر (سييس) ببالهة إىل (ًبس الحميس) الصي أ كمل‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬بع يا (سييس) مه يوميه كان ًوسي‬

‫(ًماز) جوز ارتك وطكله هيروح يف زاهية مه السيون‬
‫اللي ًلى طركته لكه أىا كبيا مجبتلوش سيره ًه‬
‫اى حاجه وأىت لو ٓاتحته هيقوى (ػباح) وهى مص‬
‫باقيه ًلى حاجه وزي أرتك أوال وأريرا وتيرٓها ا كتر‬
‫موى‬

‫(سييس) ‪ :‬تْتكر هتقبل ؟؟‬

‫ؿحك (ًبس الحميس) ‪ :‬آتكر ‪ ..‬الَربة بتَير الواس‬

‫والقلوب يا (سييس) وكسه مص ٓاؿلك ُير (ماهر)‬
‫و(كارق) و(ماهر) أمره سهل مص بيقولك أل ًلى اى‬
‫حاجه و(كارق) ًيل ػَير ممكه ييوس طويه لكه‬
‫هيوآق لما يمسك ٓلوس يف ايسيه ‪..‬واىا مص هكسب‬
‫ًليك هستْيس برزه لما (مهره) يبقى مياها ٓلوس‬
‫هَير المكتب و‪ ....‬مص وقته الكالم زه‬

‫(سييس) ‪ :‬كيب وأمي لما تيرِ ؟‬

‫‪36‬‬
‫(ًبس الحميس) ‪ :‬اىتوا والزها مص هتستَوى ًوكم ابسا‬
‫مهما حغل هتسًل يوميه واىتوا وطقارتكم مياها‬

‫(سييس) ‪ :‬لكه يف مضكله ؟‬

‫وطير (ًبس الحميس) بوجاح مسياه ًوسما تكلم‬

‫(سييس) بالجميى كمضاركه وموآقه ؿمويه موه ًلى‬
‫رقته‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬إيه هي؟‬

‫(سييس) ‪ :‬أىوا مويرٓص ًه أمالك بابا حاجه أو ٓلوسه‬

‫يف البوك؟‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬زى سيبها ًليا أىا ‪ ،‬المهم اىك تقوى‬

‫ارواتك ‪..‬‬

‫وراح (سييس) يف أٓكاره التي ققيها (ًبس الحميس)‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬الوقت أتأرر تيال أوػلك يف كريقي‬

‫(سييس) ‪ :‬أل أىا هروح لوحسي محتاج ارتب زماُي قبل‬

‫أي رقوه ‪..‬‬

‫‪37‬‬
‫ررج (سييس) مه المكتب وأُلق الباب رلْه وامسك‬
‫(ًبس الحميس) هاتْه وكلب رقم واىتنر حتى يجيب‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬الْار وقى يف المغيسة‬

‫واىت ػوت محسثه مه الواحية األررى ‪ :‬ال وأىت‬

‫الغازق الييلة كلها يف المغيسة‪.‬ـ‬

‫‪38‬‬
 ‫الحلقت السابعت‬

‫(قبل الىفاة بشهر)‬

‫ًلى مسار طهر وًسه لقاءات موْرزة بيه األروة‬

‫ولقاءات مجمية بيوهم وبيه بيؽ ومحاوالت رٓؽ‬
‫هوا وقبول هواك استقر األمر ًلى رٓى قؾية الحجر‬
‫متؾامويه راػة تسهور أحوالهم المازية زٓيهم زٓيا‬
‫إىل اتذاش هصا القريق وزوج (مهره) (ًبس الحميس) لم‬
‫يترك لها ٓرػة لالًتراؼ واستذسمهم ًالقته المهوية‬
‫بيسم إرسال اى محؾريه بذقابات مواًيس جلسات‬
‫المحكمة إىل البيت الكبير يف روؼ الْرج حتى تحكم‬
‫المحكمة حكم اول زرجة‪...‬‬

‫واستقروا أيؾا أن تسير الحياة كما هي باالجتماو‬

‫الضهري ومحاوله استمالة قلب االم ىاحيتهم وان لم‬
‫يذبروها بما يسور حولها‪.‬‬

‫* * *‬

‫‪39‬‬
‫بيس موتغّ الليل ًلى مقهى بلسي ػَير موسوي‬
‫وىف ركه بييس جلس (ًبس الحميس) و(مرزوق) اليامل‬
‫يف الوكالة يتحسثون ٓيما بيوهم بغوت رْيؽ‬

‫(مرزوق) ‪ :‬أىا ًيضت ًمري يف الوكالة زى أىا اللي‬

‫باىيها كوبه كوبه ‪ ،‬اتيب اىا وهو يارس ًلى الجاهس‬
‫‪...‬واستقرز ‪ :‬وكوت مستوى اللحنة اللي املكها ٓيها‬

‫ىنر له (ًبس الحميس) بيه سحب السران ‪ :‬هاىت‬

‫يا(مرزوق)‬

‫(مرزوق) ‪ً :‬وسك حق هاىت ‪ ..‬الييال رالظ بقوا زى‬

‫اليجيوة يف ازيوا‬

‫اقترب موه (ًبس الحميس) وقال ‪ :‬بس متوساش إن أىا‬

‫اللي زبرت ورققت كل حاجه‬

‫واقترب موه أ كثر (مرزوق) ‪ :‬ومتوساش اىه مه ُيري‬

‫مص هتوػل ألي حاجه وكل تذقيقك زه هيروح يف‬
‫األرؼ ‪ ..‬اىا سر الحاج وأ كمل بسذريه ‪ ..‬وهو وال حاج‬
‫وال حاجه زا طيد موغر‬

‫‪41‬‬
‫(ًبس الحميس) ‪ :‬طيد مص طيد مص موؿوًوا اىا‬
‫ًايس زلوقتى اًرِ كل األمالك والْلوس ٓيه‬

‫(مرزوق) ‪ :‬الحاج بيحول كل ٓلوسه ألراؿي وابراج‬

‫سكويه ومص بيحف ٓلوسه يف بووك ألىه مص بيقتوى‬
‫بمبلٍ الْايسه مص ألىه مستحرمه أل ‪ ...‬ألىه قليل يف‬
‫ىنره واليقار ًمره مابيقل وال بيذسر وبيجيب مكسب‬
‫مرتيه تالته ًه الْايسه‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬حلو الكالم زه ‪ ..‬وبيسيه؟‬

‫(مرزوق) ‪ :‬المضكلة يف الورق اىا ًارِ األبراج ًمارة‬

‫ًمارة وطقه طقه لكه الورق مص ًارِ االقيه اىا‬
‫قلبت الوكالة كلها ‪ ...‬ماًسا مكتبه ‪ ..‬مص بيسمح لحس‬
‫يسرله ُير يف وجوزه ‪...‬زى الحاجه الوحيسه اللى مص‬
‫ًارِ أوػلها وهس رأسه اسْا‬

‫استَرق (ًبس الحميس) يف التْكير يبحث بيه ثوايا ًقله‬

‫ًه حل‬

‫وقال ٓجأة ‪ :‬الحل ىقلى الثيبان مه جحره‬

‫ىنر له (مرزوق) ببالهه ‪ :‬تيبان ايه هو اىت حاوى‬

‫‪41‬‬
‫(ًبس الحميس) ‪ :‬اه حاوى وهليبلك بالبيؾة والحجر ‪....‬‬
‫وا كمل ‪ :‬هوليب ًلى المكضوِ يا(مرزوق)‬

‫ىنر له (مرزوق) باستَراب‪ :‬ازاى ؟‬

‫(ًبس الحميس) ‪ :‬هويرٓه إحوا بويمل إيه وًياله رآييه‬

‫قؾيه ًليه ٓأكيس هينهر الورق ًضان الوكالة مص‬
‫هتبقى أمان ‪ٓ ،‬هيوقل الورق لحته ومص هيالىق ُيرك‬
‫قسامه ولو حتى مكلمكص ًيويك متسيبوش لحنه ‪..‬‬
‫أىت رليك زى ماىت حاول لحس ما ىارس حكم اول‬
‫زرجة‬

‫(مرزوق) ‪ :‬والغبر جميل يا أستاش‬

‫وؿحكا االثويه ميا ‪.‬‬

‫* * *‬

‫(يوم الوٓاة )‬

‫يف (ػباح) رمازي اللون توارت الضمس رلّ السحب‬

‫السا كوة واىقباؼ يسرى يف قلب الحاج ال ييلم مه أيه‬
‫جثم ًلى ػسره وهو يف جلسته يتابى حركه اليمال‬

‫‪42‬‬
‫المستمرة وًيواه قلقتان يف محجريهما ‪ ..‬وجاءه‬
‫(مرزوق) ووقّ أمامه ولم يوبس ببوت طْه‪..‬‬

‫ٓونر له الحاج ‪ :‬مالك واقّ محلك سر كسه ليه ؟‬

‫(مرزوق) ‪ :‬أػل جالك محؾر مه المحكمة ياحاج‬

‫وسابلك الجواب زه‬

‫تواول الحاج الجواب وهو يْتحه ‪ :‬ويجيلى محؾر ليه‬

‫ان طاء هللا ؟‬

‫وتواول الورقة بسارله ليقرأ ٓيها الحكم الغازر ؿسه‬

‫بالحجر‬

‫ٓبرقت ًيواه بلهيب احمر وزق قلبه بَؾب حتى كاز‬

‫يوذلى مه ػسره‬

‫واتجه اىل مكتبه ولم يَلقه رلْه وهى المرة األوىل‬

‫التي يتجرأ ٓيها (مرزوق) ويسرل رلْه‬

‫ٓتح الحاج الذشيوة واررج موها االوراق وقال‬

‫ل(مرزوق)‬

‫‪43‬‬
‫الحاج ‪ :‬أىا زلوقتى مليص ُيرك يف السىيا يا(مرزوق)‬
‫اىت ا كتر مه ارويا ‪ ..‬وازيك طْت الييال والز الحرام‬
‫ًيايل رٓيوا قؾيه ًليا ًضان يورثوين بالحيا‬

‫(مرزوق) ‪ :‬زول‪...‬‬

‫ٓقاكيه الحاج ُاؿبا ‪ :‬مص وقت كالم ‪ ..‬اسمى اللي‬

‫هقولك ًليه ومس يسه له بالورق زه كل طقى ًمرى‬
‫رليه ًوسك اليوميه زول لحس ما أطوِ هيمل ايه مى‬
‫والز الكلب زول ‪ ..‬ومص هقولهم وال مليم‬

‫(مرزوق) ‪ :‬اللي تؤمر بيه يا حاج الورق زه يف ًويا‬

‫اىا هرجى البيت زلوقتى اطوٓهم كلهم واتغرِ‬

‫مياهم‬

‫(مرزوق) ‪ :‬بالش ياحاج اهسى االول‬

‫وما ان ررج الحاج حتى اتغل (مرزوق) ب(ًبس‬

‫الحميس) واربره بما كان‪.‬‬

‫‪44‬‬
 ‫الحلقت االخٍرة‬

‫أحكمت الحلقات حول رقاب األبواء ولم يبقى طئ‬

‫يبكون ًليه اال اىْسهم ِ(سييس) واقى تحس التهسيس‬
‫بالسجه والْؾيحة و(مهره) ليس لها مه االمر طيء‬
‫وزوجها (ًبس الحميس) هو الصى يسير كل طيء‬
‫و(ػباح) اًماها القمى ورقورة موقّ زوجها واىهيار‬
‫الضركة المقترب و(ماهر) استسان حتى بسأ يبيى يف‬
‫أثاث موسله ليحغل ثمه جرًات المذسر لسوجته‬
‫و(كارق) لم يبقى أمامه إال الهروب بالسْر بيسما قتل‬
‫(سارة) وزٓه جثتها يف باىيو الضقة التي استأجرها‬
‫ورزم ًليه باإلسموت اتقاء لرائحة التيْه وًليه ان‬
‫يضترى الضقة ليَلقها لالبس ثم يهرب ويسآر ولكه‬
‫حتى متى يستمر الموقّ بالوسبة له وراػة ان‬
‫ًائلتها أبلَت الضركة وجارى البحث والتقغي ًوها ‪..‬‬

‫* * *‬

‫اجتميت األسرة حول المائسة ولم يوقق الحاج أو يوجه‬

‫الحسيث إىل أي موهم ولكه الييون قامت بكل طيء‬

‫‪45‬‬
‫ٓونرات الحاج الثاقبة ارترقت أزمَتهم وأىبئهم‬
‫بميرٓته بما ٓيلوا وقؾية الحجر ولم يبقى اال ػوت‬
‫األكْال الغَار يساًبهم الحاج ويليب ميهم واألم‬
‫(ٓرحه) طيرت بقتامة الجو ولكوها تجاهلت وهلت‬
‫تساًب الحاج والغَار‪.‬‬

‫تواول الحاج ُساؤه بيسما الهب الجميى بسياـ ىنراته‬

‫واتجه إىل ُرٓه الووم زون كلمه واحس واىسل اإلروة‬
‫واحسا تلو األرر اىل حجراتهم وؿمائرهم تتغارو بيه‬
‫محوتهم وبيه أبيهم‪ ...‬وقؾوا الليل ساهريه يف‬
‫مؾاجيهم حتى اىتسًهم ػررة امهم بوٓاة ابيهم‪.‬‬

‫* * *‬

‫وبيس مراسم السٓه واليساء استأشن (ًبس الحميس)‬

‫لحاجه اليمل واىغرِ لمقابلة (مرزوق) ًوس مقابر‬
‫األسرة التي زٓه ٓيها حسيثا جثمان الحاج‬

‫‪46‬‬
‫وتستر االثوان تحت ُالله هالم الليل حتى وػلوا إىل‬
‫المقبرة وٓتحوها وىسلوا زارلها‬

‫(ًبس الحميس) يمسك كضاِ ػَير ويتبيه (مرزوق)‬

‫حامال أوراق بيسه وامامهم حارس المقبرة وتركهم‬
‫امامها بيسما ٓتح لهم القبر واررج (ًبس الحميس) مسية‬
‫ػَيرة وققى الكْه واررج يس الجثمان اليموى ووؿى‬
‫إػبى اإلبهام زارل رتامه الحبر وارص بغمته وسجلها‬
‫ًلى ًقوز بيى وطراء بكل أمالك الحاج لغالح‬
‫(مرزوق) وررجوا مه المقبرة واُلقوها وارص (ًبس‬
‫الحميس) األوراق وًاز ليكمل مراسم اليساء مى زوجته‬
‫وًائلتها‪.‬‬

‫* * *‬

‫ورالل ٓتره طهريه باو (مرزوق) و(ًبس الحميس) كل‬

‫األمالك وارص كل موهما ىغيبه ولم يتبقى اال الوكالة‬

‫‪47‬‬
‫والبيت الكبير ليلم االبواء بهما ‪ ...‬وبيوما هم مجتمييه‬
‫يف البيت الكبير‬

‫ورن جرس الباب ٓقامت (مهره) لتْتح لتجس رجل يف‬

‫أوارر الذمسيويات بوجه بارز وىنرات ُير مريحة يقّ‬
‫بأزب ويسألها ‪:‬‬

‫الرجل ‪ :‬أ (سييس) موجوز ؟‬

‫(مهره) ‪ :‬ايوه ىقوله ميه ؟‬

‫قويل له (مرزوق) أىا كوت طَال ًامل يف الوكالة ًوس‬

‫الحاج هللا يرحمه‬

‫ٓسرلت (مهره) وأربرت (سييس) الصى رحب‬

‫ب(مرزوق) وزًاه للسرول‬

‫(سييس) ‪ :‬أتْؾل يا(مرزوق) ازرل‪...‬‬

‫‪48‬‬
‫أجاب بغوت ًايل ليسمى الجميى (مرزوق) ‪ :‬مص‬
‫هيوْى يا(سييس) بيه أتْؾل ازرل ُير لما أىتوا‬
‫تذرجوا االول‬

‫(سييس) ‪ :‬أىت اتجووت ؟‬

‫وهسز (سييس) قائال ‪ :‬ابقي أتجووت لو ػبرت يوم واحس‬

‫كمان ًليكم ‪ ،‬لكه ألجل اليضرة مى الحج هللا يرحمه‬
‫قسامكم أسبوو تلموا حجاتكم وتمضوا‬

‫ومس يسه له بنرِ قائال ‪ :‬اقراه هتيرِ كل حاجة‬

‫وىسل السلم تاركا (سييس) ممسكا بالنرِ الصى‬

‫سرًان ما ٓتحه وقرأ االوراق ‪ً..‬قوز بيى وطراء مه‬
‫ابيه اىل (مرزوق) وبغمه أبيه ًلى كل ورقه وتواول‬
‫(ًبس الحميس) األوراق وراجيها ورقة ورقة‬

‫وسأله (سييس) ‪ :‬ييوى ايه؟‬

‫‪49‬‬
‫(ًبس الحميس) ‪ :‬ييوى الحاج باو كل حاجه ل(مرزوق)‬
‫بيى وطرا ولألسّ اليقوز ػحيحة وًليها بغمة‬
‫الحاج‪.‬‬

‫تمت بحمذ هللا‬

‫‪51‬‬
 ‫المؤلّ يف سقور ‪:‬‬

‫مغقْى ىمر ًسمي ‪ ،‬مواليس ًام ‪ ، 1986‬زرل ًالم‬

‫االزب ًام ‪ 2117‬بالمجموًة القغغية (قهوة بلسى )‬
‫وتبيها ًام ‪ 2118‬المجموًة القغغية (البيت القسيم)‬
‫وىف ًام ‪ 2119‬ػسر له اول رواية (هل الضيقان) ‪.‬‬

‫وطاركت اًمال الكاتب يف اليسيس مه الميارؼ‬

‫المحلية والسولية (القاهرة‪ ،‬االسكوسرية‪ ،‬الضارقة‪،‬‬
‫السوزان‪ ،‬الرياؼ‪ ،‬كاصبالىكا‪ ،‬وميرؼ الكتاب اليرىب‬
‫يف كوبوهاجه والسويس)‪.‬‬

‫وىضرت له اليسيس مه القغع القغيرة يف جريسة‬

‫السستور والبوابة ىيوز مه ‪ 2118‬اىل ‪.2121‬‬

‫‪51‬‬
52