Professional Documents
Culture Documents
الاسماء الحسنى لصفتى العظمه والعلم
الاسماء الحسنى لصفتى العظمه والعلم
(دراسة داللية)
ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻟﺼﻔﺘﻰ ﺍﻟﻌﻈﻤﻪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ :ﺩﺭﺍﺳﻪ ﺩﻻﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ:
ﻣﺠﻠﺔ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:
سليمان ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔأمحد
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ فخري م- .د.
ﻛﻠﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ:
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﻓﺨﺮﻱ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ:
ﻣﺞ ,9ﻉ 4كلية اآلداب -جامعة املوصل ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ/ﺍﻟﻌﺪﺩ:
أصحابه الكرام يرسم هلم طريق االستقامة مركزا اهتماماهتم وتوجهاهتم ﺑﺤﻮﺙعلى
ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ :الشريف وهو يتلوه
ﻧﻮﻉ صدره
EduSearch ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ:
وعباداهتم إىل العلي العظيم (سبحانه وتعاىل) ،وهم جيمعون القرآن يف الصحف ويرتلون اآلي وفكرهم
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ،ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﷲ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ،ﺍﷲ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ،ﺻﻔﺎﺕ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ:
اط ،ومنهاج الصر
ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ الدين
ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ، تعاىل-أصل
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻭ توحيد هللا –
ﺍﻟﺴﻼﻡ ، أساس
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﻣﺤﻤﺪهو
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،-الذي
ابهلل -،تعاىل اإلميان
ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﻪ منشغل للوصول إىل
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ،ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ
http://search.mandumah.com/Record/412839اخلوف والرجاء ،اخلوف عند
املستقيم مستلهمني متفكرين يف األمساء احلسىن وقلوهبم بني جناحي اإلميان ﺭﺍﺑﻂ:
ذكر أمساء القهر والقوة واجلربوت ((أمساء اجلالل)) والرجاء عند تالوة آي فواصلها أو فواحتها أمساء الرمحة
والرأفة والسلم ((أمساء اإلكرام/اجلالل)) أو اللفف ،وملا كان أمساء ذين الوصفني عديدة ومتقاربة الداللة
توهم البعض أهنا مرتادفة كامسيه -تعاىل(( -العليم اخلبري)) يف صفة العلم أو أكثر قراب يف الداللة واألصل،
وهذا اقتضى بيان الفروق اللغوية بني األمساء احلسىن اليت تكون مظنة للرتادف ،ويكفي هنا أن نقول :إن
العلماء يف األعم األغلب ذهبوا إىل نفي الرتادف بني ألفاظ القرآن عموما ،وبني األمساء احلسىن خاصة
ومرد نفيهم هذا أن القارئ يرى اقرتاان بني امسني من األمساء احلسىن ،كل منها يؤدي معىن ال يؤديه اآلخر،
لذا كان البحث حماولة يف بيان األصول اللغوية والتفور الداليل ،مث االستخدام الداليل هلذه األمساء،
مكتفني مبثال واحد يف كل موضع ..وتلوان من األمساء احلسىن موضوعة البحث أصلني :مها األمساء املتعلقة
ابلعظمة أوال واثنيا األمساء املتعلقة بصفة العلم.
262
جملة أحباث كلية الرتبية األساسية ،اجمللد ،9العدد 4
ﺇﺳﻠﻮﺏ APA
سليمان
ﺍﻟﻌﻈﻤﻪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ :ﺩﺭﺍﺳﻪ ﺩﻻﻟﻴﻪ.ﻣﺠﻠﺔ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰأمحد
ﻟﺼﻔﺘﻰ د .فخري ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﻓﺨﺮﻱ ﺍﺣﻤﺪ .(2010) .م.
ﺍﻻﺳﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﻣﺞ ,9ﻉ .278 - 262 ،4ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ 412839/Record/com.mandumah.search//:http
ملخص البحث:
منذ نزل القرآن الكرمي منجما على سيدان حممد (صلى هللا عليه وسلم) من اللوح احملفوظ ومجع يف
صدره الشريف وهو يتلوه على أصحابه الكرام يرسم هلم طريق االستقامة مركزا اهتماماهتم وتوجهاهتم
وعباداهتم إىل العلي العظيم (سبحانه وتعاىل) ،وهم جيمعون القرآن يف الصحف ويرتلون اآلي وفكرهم
منشغل للوصول إىل اإلميان ابهلل -تعاىل -الذي هو أساس توحيد هللا –تعاىل-أصل الدين ومنهاج الصراط
املستقيم مستلهمني متفكرين يف األمساء احلسىن وقلوهبم بني جناحي اإلميان اخلوف والرجاء ،اخلوف عند
ذكر أمساء القهر والقوة واجلربوت ((أمساء اجلالل)) والرجاء عند تالوة آي فواصلها أو فواحتها أمساء الرمحة
والرأفة والسلم ((أمساء اإلكرام/اجلالل)) أو اللفف ،وملا كان أمساء ذين الوصفني عديدة ومتقاربة الداللة
توهم البعض أهنا مرتادفة كامسيه -تعاىل(( -العليم اخلبري)) يف صفة العلم أو أكثر قراب يف الداللة واألصل،
وهذا اقتضى بيان الفروق اللغوية بني األمساء احلسىن اليت تكون مظنة للرتادف ،ويكفي هنا أن نقول :إن
العلماء يف األعم األغلب ذهبوا إىل نفي الرتادف بني ألفاظ القرآن عموما ،وبني األمساء احلسىن خاصة
ومرد نفيهم هذا أن القارئ يرى اقرتاان بني امسني من األمساء احلسىن ،كل منها يؤدي معىن ال يؤديه اآلخر،
لذا كان البحث حماولة يف بيان األصول اللغوية والتفور الداليل ،مث االستخدام الداليل هلذه األمساء،
مكتفني مبثال واحد يف كل موضع ..وتلوان من األمساء احلسىن موضوعة البحث أصلني :مها األمساء املتعلقة
ابلعظمة أوال واثنيا األمساء املتعلقة بصفة العلم.
262
جملة أحباث كلية الرتبية األساسية ،اجمللد ،9العدد 4
(دراسة داللية)
ملخص البحث:
منذ نزل القرآن الكرمي منجما على سيدان حممد (صلى هللا عليه وسلم) من اللوح احملفوظ ومجع يف
صدره الشريف وهو يتلوه على أصحابه الكرام يرسم هلم طريق االستقامة مركزا اهتماماهتم وتوجهاهتم
وعباداهتم إىل العلي العظيم (سبحانه وتعاىل) ،وهم جيمعون القرآن يف الصحف ويرتلون اآلي وفكرهم
منشغل للوصول إىل اإلميان ابهلل -تعاىل -الذي هو أساس توحيد هللا –تعاىل-أصل الدين ومنهاج الصراط
املستقيم مستلهمني متفكرين يف األمساء احلسىن وقلوهبم بني جناحي اإلميان اخلوف والرجاء ،اخلوف عند
ذكر أمساء القهر والقوة واجلربوت ((أمساء اجلالل)) والرجاء عند تالوة آي فواصلها أو فواحتها أمساء الرمحة
والرأفة والسلم ((أمساء اإلكرام/اجلالل)) أو اللفف ،وملا كان أمساء ذين الوصفني عديدة ومتقاربة الداللة
توهم البعض أهنا مرتادفة كامسيه -تعاىل(( -العليم اخلبري)) يف صفة العلم أو أكثر قراب يف الداللة واألصل،
وهذا اقتضى بيان الفروق اللغوية بني األمساء احلسىن اليت تكون مظنة للرتادف ،ويكفي هنا أن نقول :إن
العلماء يف األعم األغلب ذهبوا إىل نفي الرتادف بني ألفاظ القرآن عموما ،وبني األمساء احلسىن خاصة
ومرد نفيهم هذا أن القارئ يرى اقرتاان بني امسني من األمساء احلسىن ،كل منها يؤدي معىن ال يؤديه اآلخر،
لذا كان البحث حماولة يف بيان األصول اللغوية والتفور الداليل ،مث االستخدام الداليل هلذه األمساء،
مكتفني مبثال واحد يف كل موضع ..وتلوان من األمساء احلسىن موضوعة البحث أصلني :مها األمساء املتعلقة
ابلعظمة أوال واثنيا األمساء املتعلقة بصفة العلم.
262
فخري أمحد سليمان
والبد من اإلشارة إىل أن الباحث مل يدخل يف الدراسة غري ذلك من األمساء احلسىن يف كل وصف
ويف املادة الواحدة نبدأ.))إما لتباين معانيها واختالف دالالهتا أو ألهنا أمساء للربوبية مثل ((أمساء الفعل
ذاكرين أول موضع ذكر فيه االسم من السورة واألية واجلذر اللغوي ودالالته:بذكر األمساء احلسىن عنواان
وبعدها نذكر أقوال. وخنلص إىل أقوال أهل التفسري،عند أهل اللغة مث نذكر أقوال شراح األمساء احلسىن
وبعدها نذكر اقرب األمساء من اجملموعة داللة إىل. وخنلص إيل أقوال أهل التفسري،شراح األمساء احلسين
االسم املذكور ابألسلوب نفسه ونذهب بعدها إىل ذكر اآلية واملوضع الذي اقرتن فيهما هذان االمسان
.وبيان الفروق الداللية اعتمادان على أقوال أهل اللغة والتفسري
والسالم عليكم.سائلني املوىل أن يهدينا أبمسائه احلسىن إىل معرفة سر أمسائه وإىل صراطه املستقيم
.ورمحة هللا وبركاته
Abstract:
262
االمساء احلسىن لصفيت العظمة والعلم...
the previously mentioned ideas ,the need of the study of the names
developing and identify the ling uistic differences between them came to
theirmind this paper is trying to focus on the ideas of the names of God.
The syllabus of this paper was to mention the name of God and freguentsof
it's mention in Quran and the first position of it's mention. The paper also
focus on presenting the linguistic root. Finishing representing the
differences and presents the equivalent name is great importance for this
paper .This paper is of twoorigions firstling names related to god greatness
and secondly names related to the feature of religion the researched didn't
involve anything which wasn't from above mentioned ideas in this paper to
identify their meaning .((Names of God dictionaries firstly, interpreting
))books second and books of names of God and origins we depend lastly
Achieved with God's help.
– 1العلي -املتعال:
ورد االسم األول مقرتان يف مثانية مواضع قرآنية ،أوهلا قوله -تعاىل( :-اَّلل ال إله إال هو احلي القيوم
ال َتخذه سنة وال ن وم له ما يف السماوات وما يف األرض من ذا الذي يشفع عنده إال ِبذنه ي علم ما ب ني
أيديهم وما خلفهم وال ُييفون بشيء من علمه إال مبا شاء وسع كرسيه السماوات واألرض وال ي دوده
حفظهما وهو العلي العظيم) [البقرة ،]522 :وورد االسم الثاين مقرتان مرة واحدة يف قوله تعاىل( :عامل
الغيب والشهادة الكبري المت عال ([ ))9الرعد ،]9 :ويدل جذرمها اللغوي"(( :علو" على معىن السمو
واالرتفاع ،فالعالء والعلو :الرفعة و العظمة والتجرب ،ومنه قوهلم :عال امللك يف األرض علوا كبريا ،وعال
الشيء يعلو ،وهو يف علية القوم :أي :من أهل الشرف فيهم))( ،)1والعلي-عند أهل اللغة" :-اجلليل الذي
يستحق ارتفاع الصفات"( ،)2أما "العلي واملتعايل" من أمساء هللا (عز وجل)" :فذو العالء والعلو ،الغالب
القاهر ،املرتفع بقدره عن خلقه ،وقيل :الذي ال مكان له ،وملا كان العلو ابملكان والشرف حمسوسا
( )1مقاييس اللغة -أمحد بن فارس (ت 593ه ) ،حتقيق :عبد السالم حممد هارون ،القاهرة9999 ،م ،994-991/4 :وينظر :اشتقاق
أمساء هللا تعاىل -الزجاجي أبو القاسم عبد الرمحن بن اسحاق (ت 559ه ) ،حتقيق :عبد احلسني املبارك ،النجف9994 ،م،34 ،
ولسان العرب -ابن منظور حممد بن مكرم األنصاري (ت 999ه ) ،القاهرة ،بال اتريخ.593/99 :
( )2الفروق يف اللغة -أبو هالل العسكري احلسني بن عبد هللا (ت بعد 593ه ) ،ط ،5بريوت9999 ،م ،993 :وينظر.15 :
262
فخري أمحد سليمان
ومعقوال ،فال رتبة إال والعلي-سبحانه -يف أعلى الدرجات منها ،ألنه مؤثر يف خلقه ملا كانوا أثرا من آاثره،
ومن املعلوم :أن املؤثر أشرف من أثره وواجب الوجود أعلى من املمكن ،ألن الثاين حمدود ،وهو -تعاىل-
مفلق ،ومرد ذلك إىل ثالثة أمور :عدم مساواة أحد له يف الشرف ،وقدرته على الكل وخضوعهم له،
وتصرفه يف الكل ،وفوقيته (عز وجل) املذكورة يف القرآن الكرمي تتضمن هذه املعاين ،فليس فوقه -تعاىل-
من جيب له من معاين اجلالل أحد ،وال من مشرتك هو يف العلوم وهو املرتفع عما جيوز على احملدثني"(،)1
واملفسرون مل يبعدوا عن شيء من هذه املعاين ،فالعلي عندهم" :ذو العلو واالرتفاع عن خلقه بقدره،
واملتعايل :املستعلي على كل شيء بقدره ،ومن يكرب عن صفات املخلوقني ،واملنزه عما جيوز عليه يف ذاته
وصفاته وأفعاله ،ومن له العلم الكامل والقدرة التامة والنزاهة عن كل ما ينبغي لغريه"(.)2
– 5العظيم:
ورد هذا االسم يف موضعني قرآنيني ،أحدمها ختام آية الكرسي ،بقوله –تعاىل( :-اَّلل ال إله إال
هو احلي القيوم ال َتخذه سنة وال ن وم له ما يف السماوات وما يف األرض من ذا الذي يشفع عنده إال
ِبذنه ي علم ما ب ني أيديهم وما خلفهم وال ُييفون بشيء من علمه إال مبا شاء وسع كرسيه السماوات
واألرض وال ي دوده حفظهما وهو العلي العظيم([ ))522البقرة ،]522 :ويدل جذره اللغوي" :عظيم"
على الكرب والقوة ،ومعظم الشيء :أكثره ،ومنه العظيمة ،وهي :النازلة ،والعظم وهو معروف ،ومسي بذلك
لشدته وقوته"( ،)3ويرادف هذا االسم لدى اللغويني "الكبري" حمسوسا أو معقوال عينا أو معىن ،وإذا اشرتك
شيدان يف معىن واحد ،وكان أحدمها زائدا على اآلخر يف ذلك املعىن زايدة كبرية مسي الثاين عظيما(،)4
( )1اشتقاق أمساء هللا تعاىل ،193 :وينظر :كتاب األمساء والصفات -البيهقي النيسابوري أبو بكر أمحد بن احلسني (ت 433ه ) ،ط،9
بريوت9934 ،م ، 39 ،59 :واملقصد االسىن يف شرح أمساء هللا احلسىن ،الغزايل أبو حامد بن حممد (ت 303ه ) ،بغداد 9990م:
، 93و لوامع البينات شرح أمساء هللا تعاىل والصفات -الرازي فخر الدين حممد بن عمر (ت 606ه ) ،مراجعة :طه عبد الرؤوف،
القاهرة9996 ،م.160 :
( )2الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويل -الزخمشري جار هللا حممود بن حممد (ت 353ه ) ،بريوت9949 ،م:
،301/5 ،396/1وينظر :التفسري الكبري -الرازي فخر الدين أبو عبد هللا بن عمر (ت 606ه ) ،القاهرة ،بال اتريخ.99/99 :
( )3معجم مقاييس اللغة ،533/4 :وينظر :لسان العرب . 505/93 :وينظر :االقرتان الثنائي بني أمساء هللا احلسين يف القرآن الكرمي ألفاظه
دالالته -فخري أمحد سليمان.919 :
( )4املفردات يف غريب القرآن -الراغب األصفهاين احلسني بن حممد (ت 305ه )/نشر وإشراف :حممد أمحد خلف هللا ،القاهرة ،بال اتريخ،
، 309وينظر :بصائر ذوي التمييز يف لفائف الكتاب العزيز -الفريوزآابدي جمد الدين حممد بن يعقوب ،حتقيق :حممد علي النجار،
القاهرة9964 ،م.99/4 :
262
االمساء احلسىن لصفيت العظمة والعلم...
ومعىن "العظيم" من أمسائه احلسىن -تعاىل :-ذو العظمة واجلالل يف ملكه وسلفانه ،والذي يعظمه خلقه،
ويتقونه ويهابونه ،فكل خلق صغري ضديل أمام عظمته ،وهو –سبحانه -ال ُييط به عقل ،وال يتصور كنه
حقيقته وهم ،وعلى هذا يكون معىن امسه املذكور :املفلق الذي جاوز مجيع احلدود ،فهو أعظم من كل
عظيم يف وجوده ،ويف قدرته وعلمه وقوته وسلفانه ،حبيث ال ميكن االمتناع عليه ابإلطالق( ،)1ومل يبعد
شراح األمساء احلسىن واملفسرون عن هذا املعىن ،ومن أقواهلم فيه ما حرره الفربي ،فقد قال يف "العظيم" أنه:
"ذو العظمة الذي كل شيء دونه ،فال شيء أعظم منه"(.)2
– 3العلي العظيم:
ورد هذا االقرتان مرتني يف سورتني مها( :البقرة ،522-الشورى )4-منها قوله –تعاىل( :-اَّلل ال
إله إال هو احلي القيوم ال َتخذه سنة وال ن وم له ما يف السماوات وما يف األرض من ذا الذي يشفع عنده
إال ِبذنه ي علم ما ب ني أيديهم وما خلفهم وال ُييفون بشيء من علمه إال مبا شاء وسع كرسيه السماوات
واألرض وال ي دوده حفظهما وهو العلي العظيم([ ))222البقرة ،]522 :وقوله تعاىل( :له ما يف السماوات
وما يف األرض وهو العلي العظيم) [الشورى .]4 :وقد فصل املفسرون الكالم على هذه اآلية تفصيال
كبريا ،ومما خلصناه من قول الفربي أنه -تبارك وتعاىل -ذو علو وارتفاع عن خلقه بقدرته ،وذو عظمة ،فال
شيء إال وهو أعظم منه ،وقيل :إنه العلي عن النظري والشبيه ،وأنكروا أن يكون معىن ذلك العلو يف
املكان ،ألنه (عز وجل) ال جيوز أن يتصور خلو أي مكان منه( ،)3وقال الرازي" :ال جيوز أن يكون علوه
ابجلهة"( ، )4ويف هذا إشارة إىل أن املكان واملكانيات والزمان أبسرها ملك له ،فتعاىل وتقدس أن يكون
علوه مكاان أو زماان .أما عظمته فهي ابملهابة والقهر والكربايء ،وميتنع أن تكون ابملقدار واحلجم ،وقد حنا
البقا عي يف تفسري االقرتان يف هذه اآلية منحاه اخلاص يف تفسري كل مواضع االقرتاانت بني األمساء احلسىن
يف القرآن الكرمي مبا يشعر بتصوراته اإلشارية املردودة إىل فكر روحي ،ميكن أن تتشكل منه رؤية خاصة يف
دراسة تفسريه ،وقال" :وملا مل يكن علوه وعظمته ابلقهر والسلفان واإلحاطة ابلكمال أو منحصرا فيما
( )1كتاب األمساء والصفات ،30 :وينظر :املقصد األسين ،93 :ولوامع البينات.139 :
( )2جامع البيان من َتويل آي القرآن -الفربي أبو جعفر حممد بن جرير (ت 590ه ) ،حتقيق :حممود حممد شاكر ،القاهرة9939 ،م:
.409 ،403/3
( )3ينظر :جامع البيان.409 ،406/3 :
( )4التفسري الكبري.94/9 :
266
فخري أمحد سليمان
تقدم -أي :يف آية الكرسي -عفف عليه -وهو -أي مع ذلك كله املتفرد أبنه العلي ،أي :الذي ال رتبة
إال وهي منحفة عن رتبته ،العظيم ،كما أنبأ عن ذلك افتتاح اآلية ابالسم العلم األعظم اجلامع جلميع
االمساء احلسىن علوا وعظمة تتقاصر عنها اإلفهام ،ملا غلب عليها من األوهام -وقصد :لفظ اجلاللة ،كما
ال خيفى – ونظم االمسني هذا دال على أنه أريد ابلعظم علو املرتبة وبعد املنال عن إدراك العقول ،وقد
ختم اآلية مبا بدأت به ،غري أن بدأها ابلعظمة -ونقل هذا عن احلراين ،-كان ابسم هللا ،وختمها كان
بذلك إفصاحا ملا ذكر من أن اإلبداء من وراء حجاب واإلعادة بغري حجاب"(.)1
– 4الكبري
ورد هذا االسم مقرتان يف ستة مواضع قرآنية أوهلا قوله –تعاىل( :-الرجال ق وامون على النساء مبا
فضل اَّلل ب عضهم على ب عض ومبا أن فقوا من أمواهلم فالصاحلات قانتات حافظات للغيب مبا حفظ اَّلل
والالِت َتافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن يف المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فال ت ب غوا عليهن سبيال
إن اَّلل كان عليا كبريا([ ))22النساء ،]34 :ويدل جذره اللغوي" :كرب :على ما خيالف الصغر ويقال هو
كبري وكبار وكبار ،والكرب :معظم األمر ،ومنه الكرب ،وهو اهلرم ،والكرب :العظمة ،ومنه الكربايء" وورد يف
أقواهلم" :ورثوا اجملد كابرا عن كابر ،أي :كبريا عن كبري ،من شرف وعز ،وأكربت الشيء :استعظمته"(.)2
ومن علماء اللغة من رأى أن "الكربايء صفة أعلى من صفة العظمة فوق العلو ،والكبري من ال يتصور عليه
مقدار"( ، )3أما "الكبري" يف دائرة االمساء احلسىن ،فللعلماء فيه أقوال شىت ،منها :أنه املتصرف يف عباده
على ما يريده هو ،ال على ما يريدون هم ،أو أنه ذي الكربايء اليت هي كمال ذاته ،واملوجود الذي يعود
كماله على الدوام أزال وأبدا ،ومن صدر الكل عنه ،وقام الوجود به كامال ،فهو الكبري ابلقياس إىل كل ما
سواه ،ألنه كبري عن مشاهبة خملوقاته ( ،)4ومل خيرج املفسرون عن شيء من هذه املعاين ،فالكبري عندهم:
اجل ليل والعظيم الذي يكون كل شيء دونه ،وال شي أعظم منه ،وذو العلو والكربايء فليس مللك وال لنيب
( )1نظم الدرر يف تناسب اآلايت والسور -البقاعي برهان الدين أبو احلسن بن عمر (ت 333ه ) ،تصحيح وتعليق :حممد عمران األعظمي
األنصاري العمري وحممد عبد احلميد وحممد عظيم الدين ،القاهرة9934-9969 ،م.59 ،56/4 :
( )2معجم مقاييس اللغة ، 934 ،953/3 :وينظر :كتاب األفعال ابن القفاع علي بن جعفر الصقلي (ت 393ه ) ،حيدر آابد،
9560ه .99/5 /
( )3الفروق يف اللغة ،159 :وينظر :املفردات يف غريب القرآن.653 :
( )4ينظر :كتاب األمساء والصفات ،995 ،35 :وينظر :املقصد األسين ،909 :لوامع البياانت.169 :
262
االمساء احلسىن لصفيت العظمة والعلم...
أن يتكلم يوم القيامة إال ِبذنه ،والكبري يف املقادير ،ليس كسائر أوصاف الكرب حبسب اجلثة واحلجم وإمنا
حبسب القدرة ،وما يتصل هبا من مقاديره اإلهلية(.)1
-2الكبري املتعال:
ورد هذا االقرتان مرة واحدة يف قوله –تعاىل( :-عامل الغيب والشهادة الكبري المت عال ())9
[الرعد ،] 9 :فهو سبحانه الكبري على كل شيء دونه ،و املستعلي على كل شيء بقدرته ( ،)2وقد عرب
الزخمشري عن داللة ما ذكرانه مبا مياثل قول الفربي أوال ،مث أضاف قوله" :الذي كرب عن صفات املخلوقني
وتعاىل عنها"( ،)3وقال الرازي" :ميتنع أن يكون كبريا حبسب اجلثة واحلجم ،فوجب أن يكون حبسب القدرة،
مث وصف-تعاىل -نفسه أبنه املتعال ،وهو املنزه عن كل ما ال جيوز عليه ،وذلك يدل على كونه منزها يف
ذاته وصفاته وأفعاله ،وهذه اآلية دالة على كونه (عز وجل) موصوفا ابلعلم الكامل والقدرة التامة ،ومنزها
عن كل ما ال ينبغي"( ،)4وقد حاول البقاعي الربط بني العلم واحلكمة والقدرة والعظمة من صفاته-تعاىل-
فقال" :وملا كان العلم واحلكمة ال يتمان إال بكمال القدرة والعظمة ،قال :الكبري ،أي :الذي يتضاءل
عنده كل ما فيه صفات تقتضي الكرب ،ونقل عن البقاعي قوله" :والكبري ظهور التفاوت يف ظاهر األمر
وابهر القدر الذي ال ُيتاج إىل فكر" ،ولذلك كان له ففره -سبحانه -للخلق :أنه أكرب ،وملا كان ظاهر
قدر للخلق ملا عليهم من ابدئ الضرورات واحلاجات املعلقة بصغري القدر ،فمن حاول فيهم أن يكرب
بسفوة أو تسلط أو فساد ،زاد صغار قدره مبا اكتسب يف أعني أرابب البصائر يف الدنيا ،...واملتعال ،أي:
الذي ال يدنو من أوج علوه يف ذات أو صفة أو فعل عال ،وأخرج هذا خمرج التفاعل ليكون أدل على
املعىن ،وأبلغ فيه ،...والتعايل :فوت التناول واملنال حبكم أو حجة ،ويشعر التفاعل مبا جيري من توهم
احملتجني من أمره أبوهام وحجج داحضة"( ،)5وذكر ابن عاشور أن الكرب جماز يف العظمة ،فقد شاع
استعمال امساء الكثرة وألفاظ الكرب يف العظمة تشبيها للمعقول ابحملسوس ،فصار كاحلقيقة واملتعايل:
الصفة بصيغة التفاعل للداللة على :أن العلو صفة ذاتية له -تعاىل -ال من غريه أي: املرتفع ،وصيغ
( )1ينظر :جامع البيان ،995/95 :وينظر الكشاف ،330/5 :التفسري الكبري.99/99 :
( )2ينظر :جامع البيان (*) ،995/95 :واإلشارة (*) تعين الكتاب غري حمقق.
( )3الكشاف.396/1 :
( )4التفسري الكبري.99/99 :
( )5نظم الدرر.190 ،139/99 :
262
فخري أمحد سليمان
الرفع رفعة واجبة له عقال ،واملراد ابلرفعة هنا :اجملاز عن العزة التامة ،حبيث ال يستفيع موجود أن يغلبه أو
يكرهه ،أو املنزه عن النقائض(.)1
– 6العلي الكبري:
ورد هذا االقرتان مخس مرات يف سور (النساء ،34-احلج ،65-لقمان ،33-سبأ ،53-غافر-
)15منها قوله تعاىل( :الرجال ق وامون على النساء مبا فضل اَّلل ب عضهم على ب عض ومبا أن فقوا من أمواهلم
فالصاحلات قانتات حافظات للغيب مبا حفظ اَّلل والالِت َتافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن يف
المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فال ت ب غوا عليهن سبيال إن اَّلل كان عليا كبريا([ ))34النساء،]34 :
فهو – سبحانه" -ذو علو على كل شيء -كما قال الفربي -فال تبغوا أيها الناس على أزواجكم إذا
أطعنكم فيما ألزمهن هللا لكم من حق سبيال ،لعلو أيديكم على أيديهن ،فإن هللا أعلى منكم ،ومن كل
شيء ،وأعلى منكم عليهن ،وأكرب منكم ومن كل شيء ،وأنتم يف يده وقبضته ،فاتقوا هللا أن تظلموهن،
وال تبغوا عليهن سبيال ،وهن لكم مفيعات فينتصر هلن"( ،)2وقد بسط الرازي الكالم يف تفسري هذا
االقرتان مبا ميكن إمجاله يف عدة مالحظ هي:
هتديد األزواج على ظلم نسائهم ،فهن أن ضعفن عن رفع الظلم وعجزن عن االقتصاص،
فاهلل -سبحانه -قاهر كبري على االنتصاف هلن واستيفاء حقوقهن.
املنع عن البغي عليهم إذا أطعن ،لعلو أيدي الرجال عليهن ،ألن هللا أعلى وأكرب من كل
شيء ،وهو متعال عن تكليف أحد إال ابحلق ومالحظة طاقة املكلف ووسعه ،فضال عن
الزوجة ،فمن شأن الرجل أن يقبل كونه ال يؤاخذ العاصي إذا اتب بل يغفر له ،فإذا اتب
توبتها.
التحذير من هتك السرائر والتفتيش عما يف قلب املرأة وغريها من احلب والبغض ،فهو –
تعاىل -مع علوه وكربايئه ،اكتفى من عبده ابلظاهرة ومل يهتك سرته ( ،)3وقد رأى ابن عاشور
( )1ينظر :حترير املعىن السديد وتنوير العقل اجلديد من تفسري الكتاب اجمليد -حممد الفاهر بن عاشور (ت 9993م) ،بال اتريخ.93/95 :
( )2جامع البيان.593/3 :
( )3ينظر :التفسري الكبري ،99/90 :وينظر :جامع البيان.130/9 :
269
االمساء احلسىن لصفيت العظمة والعلم...
يف هذا االقرتان تذييال للتهديد ،أي :أن هللا –سبحانه" -علي عليكم حاكم فيكم ،فهو
يعدل بينكم ،وهو كبري ،أي :قوي قادر ،فبوصف العلو يتعني امتثال أمره وهنيه ،وبوصف
القدرة ُيذر بفشه عند عصيان أمره وهنيه"(.)1
– 1العليم:
ورد هذا االسم مقرتان يف سبعة وتسعني موضوعا قرآنيا ،أوهلا قوله تعاىل( :قالوا سبحانك ال علم
لنا إال ما علمت نا إنك أن العليم احلكيم ([ ))22البقرة ،]35 :ويدل "جذر "علم" على معىن :أحدث
أثرا يف الشيء يتميز به ،وهو العالمة ،وإمنا خص اإلنسان ابلعلم الذي هو خالف اجلهل ،ألنه اكتسب به
متييزا عن البهائم ،ألهنا ال تعلم"( .)2وقد عين أبو هالل العسكري بعرض املقارانت اللغوية بني( :العامل
والعليم /العلم والعقل /العلم واإلدراك /العلم واخلرب /العلم واإلحاطة)( ،)3ال ،العلم يداخل العقل واإلدراك
واخلرب واإلحاطة ،لكونه مادة كل واحد منها ،والعليم -كما عرفنا-مبالغة من لفظ :العامل ( ،)4ومعناه يف
دائرة االمساء احلسىن كما فسره اإلمام الغزايل" :ظاهر" ،وكماله -تعاىل -أنه ُييط علما بكل شيء ظاهره
وابطنه ،دقيقه وجليله ،أوله وآخره ،عاقبته وفاحتته"( ،)5وحنن مل جند لدى املفسرين يف حتديد معناه أكثر مما
وجدان عند اللغويني ،فالفدتان تلتقيان عند هذه الصورة الداللية املستخلصة من املفهوم االعتقادي الذي
أوضحه النص املذكور بال زايدة وال نقصان .وعلم العليم -تعاىل -كائن جبميع ما كان وما هو كائن من
()6
مبعىن :أنه ذو علم ابلغ كماله ،وحميط من جهاته الثالث ،الوحدة ،والعموم املتعلق بكل غري تعليم
املعلومات والبقاء املصون من التغري(.)7
222
فخري أمحد سليمان
– 5احلكيم:
ورد هذا االسم مقرتان يف تسعني موضعا قرآنيا ،أوهلا قوله تعاىل( :قالوا سبحانك ال علم لنا إال ما
علمت نا إنك أن العليم احلكيم ([ ))22البقرة ،]35 :ويدل جذره" :حكم" على معىن :املنع ،وهو أول
احلكم ،واملرا د املنع من الظلم ،ومن هذا الباب ما يعرف حبكمة الدابة ،أي :ما مينعها من اجلموح ،ويقال:
حكم بينهم ،إذا فصل ،وحكم الرجال :صار حكيما ،وهو الذي يتقن الصنع ويضبط العلم ،ويعرف
أفضل األشياء أبفضل العلوم ،واحلكم على اإلطالق :القفع والفصل والب "(.)1
واحلكيم يف هذه املثابة -كما يفهم -من كالم أيب عبيدة ،والراغب األصفهاين ،وابن األثري:
القاضي واملبني واجلاهل ما يريده حكمة ( ،)2وإذا كان اإلمام الرازي قد عد معىن احلكيم :املتقن التدبري
والعارف أفضل املعلومات أبفضل العلوم ،لكونه مقدسا عما ال ينبغي ،فشراح االمساء مل يذهبوا إىل أبعد
من هذه املعاين اليت ذكرانها( ،)3ومثل هذا ما فعله املفسرون أيضا ،فقد عنوا يف شرح اللفظ مبا يشري إىل
معىن املنع واإلعفاء على وفق املصلحة املقدرة ،والبعد عن الظلم واجلور(.)4
– 3العليم احلكيم:
ويف النصوص القرآنية تتبني الفروق اللغوية بداللة اآلية اليت نستهل كالمنا هبا وهي قوله تعاىل:
العليم احلكيم ([ ))22البقرة ،]35 :وقد تبني من (قالوا سبحانك ال علم لنا إال ما علمت نا إنك أن
كالم شراح األمساء احلسىن وكالم املفسرين مقصد الفرق بني( :العامل والعليم) من أول الكالم على اآلية
املذكورة حني نفى املالئكة عن أنفسهم علمهم أبمساء األشياء اليت علم البارئ (عز وجل) آدم أمساءها قبل
عرضها عليهم ،فقال( :وعلم آدم األمساء كلها مث عرضهم على المالئكة ف قال أنبدوين أبمساء هؤالء إن كن تم
( )1معجم مقاييس اللغة ،99/1 :وينظر :كتاب األفعال -ابن القفاع ،100/9 :والكليات -أبو البقاء أيوب بن موسى الكفوي (ت
9094ه )،مقابلة :عدانن درويش وحممد املصري ،دمشق 9993م.199/1 :
( )2جماز القرآن -أبو عبيدة معمر بن املثىن (ت 190ه ) تعليق ودراسة :حممد فؤاد سزكني ،ط ،1القاهرة9990 ،م ،191/1 :وينظر:
النهاية يف غريب احلديث والأثر -ابن األثري جمد الدين أبو السعادات املبارك بن حممد اجلزري (ت 606ه ) ،حتقيق :طاهر أمحد الراوجي
وحممود حممد الضاحي ،بريوت ،بال اتريخ ،499 ،493/9 :واملفردات يف غريب القرآن.939 :
( )3ينظر :اشتقاق امساء هللا تعاىل ،90 :وينظر :املقصد األسين ،991 :لوامع البياانت ،130 :امساء هللا وعالقتها مبخلوقاته -شاكر عبد
اجلبار ،ط ،1بغداد .116 :9939
( )4ينظر :الكشاف ،434/9 :وينظر :تفسري القرآن العظيم :أبو الفداء عماد الدين إمساعيل بن كثري الدمشقي (ت 994ه ) ،بريوت،
9969م.493 ،401/9 :
222
االمساء احلسىن لصفيت العظمة والعلم...
صادقني ([ ))22البقرة ،]31 :ألنه -سبحانه -العامل وحده هبا ومبا كان ،وما هو كائن من غري تعليم (،)1
مبعىن أن علمه ابلغ كماله وحميط من جهاته الثالث :الوحدة ،والعموم املتعلق بكل املعلومات ،والبقاء
املصون من التغيري ،وال ُيصل ذلك إال يف علمه (عز وجل)( ،)2وقد التف ابن عاشور من مفسري هذا
العصر إىل أنه-سبحانه -قد اتبع الوصف -يعين :العلم – ابألخص منه ،ألن مفهوم األخص -وهو
احلكمة -زائد على مفهوم األعم على اعتبار أن احلكمة من الكمال يف العلم ( ،)3وكان السيوطي قد رأى
تقدمي "العليم" على "احلكيم" من ابب التقدم ابلسبب ،ألن اإلتقان واألحكام إمنا تنشأ عن العلم (،)4
ويتصل هبذا النسق املذكور آنفا مقلوبه الوارد سبع مرات يف سور( :األنعام ،139 ،153 ،33-احلجر-
،52النمل ،6 -الزخرف ،34 -الذارايت ،)33-منها قوله تعاىل( :وتلك حجت نا آت ي ناها إب راهيم على
ق ومه ن رفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ([ ))22األنعام ،]33 :وجمليء هذه اآلية يف سورة
تشريعات وأحكام ،جرى تقدمي الوصف ابحلكمة على الوصف ابلعلم ،لإلشارة إىل أنه -سبحانه -كما
قال الفربي" :حكيم يف سياسته وتلقني أنبيائه احلجج على أممهم وغري ذلك ،تدبريه"( ،)5وهو -تعاىل -يف
تفضيله للخلق بعضا علي بعض يعلم مستحق ذلك ومقدار استحقاقه ،لذا كان تقدمي الوصف ابحلكمة
على الوصف ابلعلم ،ألن التفضيل مظهر للحكمة على وفق العلم احملكم مبقدار ما ُيتاج إليه يف هذا
الصدد(.)6
-4اخلبري:
ورد هذا االسم مقرتان يف مثانية عشر موضعا قرآنيا ،أوهلا قوله -تعاىل( :-وإن خفتم شقاق ب ينهما
فاب عثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصالحا ي وفق اَّلل ب ي ن هما إن اَّلل كان عليما
خبريا([ ))22النساء ،]32:ويدل جذره "خرب على معنيني ،األول :اللني والرخاوة والغزارة ومنه :خربت
222
فخري أمحد سليمان
الناقة خبورا ،إذا أغرز لبنها ،والثاين :العلم ،يقال :يل خربة وخرب ،وخربت األمر :عرفته على حقيقته (،)1
وهللا تعاىل اخلبري أي العامل بكل شيء ،قال تعاىل( :وال ي ن بدك مثل خبري) [فاطر ،]14 :أي :بكنه
حقيقته ،وهم يلمحون يف "اخلرب" معىن زائدا على العلم ،إذ ليس كل من علم الشيء كان خبريا به ( ،)2أما
اخلبري يف دائرة األمساء احلسىن فهو غري بعيد عن املعىن الذي يدور حول العلم حبقائق األمور ،فهو-
سبحانه -عليم ،ألن األخبار الباطنة ال تعزب وال يتحرك شيء ،أو يسكن إال بعمله مبا كان وسيكون (،)3
ومل خيرج املفسرون عن تصور هذا املعىن وتصويره ،فهو -تعاىل ،-كما قال الزخمشري" :خبري مبصاحل اخللق
ومنافعهم"( ،)4وزاد ابن كثري ..." :مبن يستحق الغىن ،ومن يستحق الفقر"(.)5
– 2العليم اخلبري:
ورد هذا االقرتان أربع مرات يف سور (النساء ،32 -لقمان ،34 ،احلجرات ،13 -التحرمي)3-
أوهلا قوله –تعاىل( :-وإن خفتم شقاق ب ينهما فاب عثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصالحا
ي وفق اَّلل ب ي ن هما إن اَّلل كان عليما خبريا([ ))22النساء ،]32:فهو -سبحانه -عليم مبا أراد احلكمان من
إصالح وغريه ،وخبري بذلك وبغريه من أمورمها وأمور غريها ،ال خيفى عليه شيء ،فهو حافظ له ليجازي
كال ابإلحسان أو الغفران ،أو العقوبة ( ،)6لعلمه -كما قال الزخمشري" :-كيف يوفق بني املختلفني،
وجيمع بني املتفرقني"( ، )7ويف اآلية وعيد للزوجني واحلكمني يف سلوك خيالف طريق احلق ،مما يعمله-
تعاىل -بعلمه وخربته الكاملني ( ،)8وجاء الوصف األبلغ واألخص "اخلبري" بعد الوصف األعم واألمشل:
"العليم" ،ألن اخلبري هو العليم مع زايدة يف املعىن ،أي مالك العلم الدقيق ببفائن األمور ،وملا كان املصلح
–كما ذكر البقاعي -قد يظن مفسدا [لصدعه] مبر احلق من غري مداراة ،واملفسد قد يعد مصلحا ملا يرى
( )1معجم مقاييس اللغة -البن فارس ،159/1 :وينظر :كتاب األفعال -البن القفاع.136/9 :
( )2ينظر :الفروق يف اللغة -أبو هالل العسكري 36 :وينظرر :املفردات يف غريب القرآن ،105 :الربهان يف علوم القرآن -الزركشي بدر
الدين حممد بن عبد هللا (ت 994ه ) ،تقدمي وتعليق :مصففى عبد القادر عفا ،ط ،9بريوت9933 ،م.909/9 :
( )3ينظر :املقصد األسىن ،94 :وينظر :النهاية يف غريب احلديث -ابن األثري.61 :
( )4الكشاف.34/1 :
( )5تفسري القرآن العظيم.63/5 :
( )6جامع البيان.555/3 :
( )7الكشاف.303/9 :
( )8ينظر :التفسري الكبري.94/90 :
222
االمساء احلسىن لصفيت العظمة والعلم...
منه من الدهاء واملكر ،فيظن من خيلف الوعد ابلتوفيق غري ما يف نفس األمر فقال –تعاىل -مزيال هلذا
الوهم مرغبا ومرهبا( :إنه هللا) -احمليط جبميع صفات الكمال" -علم" علما مفلقا مبا ال ميكن االطالع
عليه مما غاب عن غريه ،وخبري ال خيفى عليه من ذلك خفي ،وال يغيب عنه خبء ،فصارت هذه اآلايت
كفيلة بغالب أحوال النكاح"(.)1
– 6احلكيم اخلبري:
ويف النصوص القرآنية يبني من الفروق اللغوية بداللة اآلية اليت نستهل كالمنا من قوله –تعاىل-
(وهو القاهر ف وق عباده وهو احلكيم اخلبري([ ))22األنعام ،]13 :وقد فسر الفربي هذا االقرتان بقوله:
"احلكيم يف علوه على عباده وقهره إايهم بقدرته ،ويف سائر تدبريه ،اخلبري مبصاحل األشياء ومضارها ،الذي
ال َتفى عليه عواقب األمور وبواديها ،وال يقع يف تدبريه خلل ،وال يدخل حكمه ،دخل"( ،)2والدخل:
املكر واخلديعة( ، )3وذكر الرازي أن صفات الكمال حمصورة يف القدرة والعلم ،وعد احلكمة كمال العلم،
ووجدانه يربط تفسري هذا االقرتان بقوله –تعاىل -قبله( :وهو القاهر ف وق عباده وهو احلكيم اخلبري(،))22
ويقول" :القهر :كمال القدرة ،أما كونه حكيما فال ميكن محله على العلم ،ألن يف اخلبري إشارة إليه فيلزم
التكرار ،وهو ال جيوز فوجب محله على كونه حمكما ،أي :أفعاله حمكمة متقنة آمنة من وجوه اخللل
والفساد ،واخلبري هو العامل ابلشيء املروي ( ،)4ويفهم من كالم ابن كثري :أن ملتقى احلكمة واخلربة يف
كونه -تعاىل -يف مجيع أفعاله اخلبري مبواقع األشياء وحماهلا ،فال يعفي إال من يستحق وال مينع من ال
يستحق ( ،)5قد دعته اآلية الثالثة والسبعون يف سورة األنعام نفسها إىل القول أيضا" :أنه حكيم يف أقواله،
خبري بعواقب األمور"( ، )6ألن السياق يستدعي مثل هذه اإلشارة كاستدعاء السياق السابق اإلشارة
السابقة ،وفصل البقاعي الكالم على اآلية اليت تشري إىل تكذيب الكفار دعوة النيب (صلى هللا عليه وسلم)
وكون هللا (عز وجل) قاهرا فوقهم -فقال" :وهو أي وحده احلكيم فال يوصل أثر القهر ِبيقاع املكروه إال
222
فخري أمحد سليمان
ملستحق ،وأمت املعىن بقوله :اخلبري ،أي :مبا يستحق كل شيء ،فتم الداللة على عظيم سلفانه ،وأنه ال
فاعل غريه ،وملا ختم بصفيت احلكمة واخلربة ،كان كأنه قيل :فلم مل يعلم أان فكذبك ،خبربته ،فريسل معك
حبكمته من يشهد لك ،....فقال :قد فعل ،ومل يرض إال بشهادته املقدسة"( ،)1ومما جتدر اإلشارة إليه هنا
ما اختاره ابن عاشور من تفسري احلكمة ِبتقان املصنوعات ،واخلربة ابلعلم ،وشرح ذلك بقول اللغويني:
خرب األمر وجربه ( ،)2وهذا التفسري مقتض التكرار يف الداللة الكلية لألقران ،ألن إتقان املصنوعات ال
يكون إال عن متام العلم حبقائق إجيادها ،وكذا اخلربة ،إذا فسرت ابلتفسري الذي أشار إليه ،وقد سبق
إمياءة الرازي إىل نفي التكرار ابالنصراف عن تفسري اخلربة ابلعلم ،بيد أن احملصل من كالمه يؤول يف الظاهر
إىل القول ابلتفسري نفسه ،فلما انتبه إىل ذلك ،فسر "احلكيم" ابحملكم ،و"اخلبري" بعامل الشيء املروي،
وحاول ابن عاشور اضاءة فكرته اخلاصة بوضوح يف تفسري املوضع الثاين لالقرتان يف سورة األنعام ،بقوله:
"وصفة احلكيم ،جتمع إتقان الصنع ،فتدل على عظم القدرة مع تعلق العلم ابملصنوعات ،وصفة اخلبري:
الصفتان كالفذلكة"( ،)3وكأنه يشري هبذا املصفلح إىل جتمع العلم ابملعلومات ظاهرها وخفيها ،فكان
حالة من التشاكل الداليل الذي يصعب توجيه الفصل معه بني حقيقة الصفتني املتلقيتني يف دائرته فاحلكم
من العلم ،والعلم ال خيلو من احلكمة ،ومن أحكم مصنوعاته كان عاملا أبسرارها ،وميكن أن يستمر هذا
التالزم والتداخل بني احلالتني إىل حد جيعل السعي إىل الفصل بينهما حالة ال جدوى منها وال أمكان هلا،
ألن ذلك ال ميكن أن يصح عقال وواقعا.
والبد من اإلشارة إىل أن البعض تصور وتوهم أن الرسول (صلى هللا عليه وسلم) هنى عن اخلوض
يف مثل هذا املوضوع ،وهذا وهم ألن من مل يعرف نفسه ال يعرف هللا-تعاىل -وأوجب الدين التفكر
مبخلوقات هللا وما وصف -تعاىل -به نفسه يعود يف معظمه إىل أحوال اخلالئق املختلفة ،ويف دعوة الرسول
(صلى هللا عليه وسلم) وبشراه ابجلنة ملن أحصى األمساء احلسىن ،قال (صلى هللا عليه وسلم)(( :هلل تسعة
وتسعون امسا مدة إال واحدا وال ُيفظها أحدا إال دخل اجلنة ،وإن هللا وتر ُيب الوتر))( ،)4وال شك يف أنه
يدعو يف حفظها إىل فهم معانيها ومعرفة دالالهتا واستنباط وتفقه ما ورد يف القرآن بوساطتها ،والفاصلة
222
االمساء احلسىن لصفيت العظمة والعلم...
القرآنية وفهم مرادها أساس أول يف فهم اآلي القرآين ،وفهم املوضوع القرآين مث فهم السورة بكاملها،
واألمساء احلسىن املقرتنة تشكل سبع فواصل اآلي القرآين الكرمي ،وال تكاد َتلو آية من ذكر اسم من
األمساء احلسىن( ،قل ادعوا اَّلل أو ادعوا الرمحن أاي ما تدعوا ف له األمساء احلسىن وال جتهر بصالتك وال
هبا واب تغ ب ني ذلك سبيال([ ))113اإلسراء ،]113 :كما ورد يف األثر األمر ابلتخلق أبخالق َتاف
هللا -تعاىل -وهذا حمال دون املعرفة الدقيقة ملعاين األمساء احلسىن.
أمساء هللا وعالقتها مبخلوقاته :شاكر عبد اجلبار ،ط ،5بغداد1931 ،م.
اشتقاق أمساء هللا تعاىل :الزجاجي أبو القاسم عبد الرمحن بن اسحاق (ت 331ه ) ،حتقيق:
عبد احلسني املبارك ،النجف1914 ،م.
الربهان الكاشف عن إعجاز القرآن :الزملكاين عبد الواحد بن عبد الكرمي (ت 621ه )،
حتقيق :أمحد مفلوب وخدجية احلديثي ،بغداد1914 ،م.
الربهان يف علوم القرآن :الزركشي بدر الدين حممد بن عبد هللا (ت 194ه ) ،تقدمي وتعليق:
مصففى عبد القادر عفا ،ط ،1بريوت1933 ،م.
بصائر ذوي التمييز يف لفائف الكتاب العزيز :الفريوز آابدي جمد الدين حممد بن يعقوب،
حتقيق :حممد علي النجار ،القاهرة1964 ،م.
اتج اللغة وصحاح العربية :اجلوهري إمساعيل بن محاد (ت 393ه ) ،حتقيق :أمحد عبد
الغفور عفار ،ط ،5دار العلم للماليني ،لبنان ،بريوت1399 ،ه _ 1919م.
حترير املعىن السديد وتنوير العقل اجلديد من تفسري الكتاب اجمليد ،حممد الفاهر بن عاشور
(ت 1912م) ،بال اتريخ.
تفسري القرآن العظيم :ابن كثري أبو الفداء عماد الدين بن إمساعيل (ت 114ه ) لبنان،
بريوت 1969م.
226
فخري أمحد سليمان
التفسري الكبري :الرازي فخر الدين بن عمر (ت 636ه ) القاهرة ،بال اتريخ.
جامع البيان من َتويل آي القرآن :الفربي أبو جعفر حممد بن جرير (ت 313ه ) ،حتقيق:
حممود حممد شاكر ،القاهرة1921 ،م.
الفروق يف اللغة :العسكري أبو هالل احلسني بن عبد هللا (ت بعد 392ه ) ،ط ،3بريوت،
1919م.
كتاب األمساء الصفات :البيهقي النيسابوري أبو بكر أمحد بن احلسني (ت 423ه ) ،ط،1
بريوت1934 ،م.
كتاب األفعال :ابن القفاع الصقلي علي بن جعفر (ت 292ه ) ،حيدر آابد1363 ،ه .
الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويل :الزخمشري جار هللا حممود بن
حممد (ت 233ه ) ،بريوت1941 ،م.
الكليات :الكفوي أبو البقاء أيوب بن موسى الكفوي (ت 1394ه ) ،مقابلة عدانن
درويش وحممد املصري ،دمشق1912 ،م.
لسان العرب :ابن منظور حممد بن مكرم (ت 111ه ) ،القاهرة بال اتريخ.
لوامع البياانت شرح أمساء هللا تعاىل والصفات :الرازي فخر الدين حممد بن عمر (ت
636ه ) ،مراجعة :طه عبد الرؤوف ،القاهرةن 1916م.
جماز القرآن :أبو عبيدة معمر بن املثىن (ت 513ه ) ،تعليق ودراسة :حممد فؤاد سزكني،
ط ،5القاهرة1913 ،م.
معرتك األقران يف إعجاز القرآن :السيوطي جالل الدين عبد الرمحن بن أيب بكر (ت
911ه ) ضبط وتصحيح :أمحد مشس الدين ،ط ،1بريوت1933 ،م.
222
االمساء احلسىن لصفيت العظمة والعلم...
معجم مقاييس اللغة :أمحد بن فارس (ت 392ه ) ،حتقيق عبد السالم حممد هارون،
القاهرة1919 ،م.
املقصد األسىن يف شرح أمساء هللا احلسىن :الغزايل أبو حامد حممد بن حممد (ت 232ه )،
بغداد1993 ،م.
نظم الدرر يف تناسب اآلايت والسور :البقاعي برهان الدين أبو احلسن بن عمر (ت
332ه ) ،تصحيح وتعليق :حممد عمران االعظمي وحممد عبد احلميد وحممد عظيم الدين،
القاهرة1934-1969 ،م.
النهاية يف غريب احلديث واألثر :ابن األثري جمد الدين أبو السعادات املبارك بن حممد اجلزري
(ت 636ه ) ،حتقيق :طاهر أمحد الرواجي وحممود حممد الضاحي ،بريوت ،بال اتريخ.
الرسائل اجلامعية
االقرتان الثنائي بني أمساء هللا احلسىن -ألفاظه ودالالته -رسالة ماجستري ،اجلريسي فخري
أمحد سليمان ،املوصل1993 ،م.
222