‫االسم‪ :‬عمرو سعيد محمود‬ ‫‪section 4‬‬

‫مصر ‪ ،‬هي الوطن الذي يسحرك اسمه بمجرد أن يذكر اسمها أمامك ‪ ،‬فيكفي أن تغلق عينيك‪ ،‬وتسرح(‬
‫طويال في خيالك الرائع‪ ،‬لتتخيل نفسك تتجول في شوارعها وأزقتها ‪ ،‬تشم رائحة العرافة واألصالة ‪،‬‬
‫والعمق الحضاري الممتد عبر آالف السنين‪ ،‬تمشي( في شوارعها لتشعر وكأنك تمشي( في أزقة بلدك‬
‫وبين أبناء حارتك‪ ،‬لترى كل الوجوه تبتسم( لك‪ ،‬وترفع يدها لتر لك التحية والسالم‪ ،‬مصر لم تكن يومأ‬
‫وليدة حاضر قريب فقط بل هي دولة التاريخ والحضارة‪ ،‬وهي التي ذكرها هللا سبحانه وتعالى في محكم‬
‫التنزيل( بقوله في سورة يوسف " ادخلوا مصر إن شاء هللا آمنين "‪ ،‬وهذا إن دل على شيء فإنما يدل‬
‫على عمق وجود مصر عبر التاريخ الطويل‪ ،‬الذي بقصص األنبياء عليهم الصالة والسالم‪،‬‬
‫والحضارة الفرعونية( العريقة‪ ،‬وحضارة نهر النيل‪ ،‬حين تذكر مصر ال بد وأن يخطر بالبال نهر النيل‬
‫أطول أنهار العالم‪ ،‬والذي خبى هللا به مصر لتكون هبة النيل‪ ،‬ولي عليها هالة إضافية من ال‬
‫والعظمة‪ ،‬لتأوي إليها الحضارات والمساكن‪ ،‬والزراعة الخصبة على جنباته‪ ،‬والبيوت الفخمة التي تط َل‬
‫عليه فمن لم يشرب من نهر النيل بقي ظمانا ً‪ ،‬ال يعرف أن النيل هو سر حياة مصر الذي أودع سره‬
‫فيها وجعلها عروسة تتمايل( بسحرها بين جميع أقرائها‪ ،‬مصر الجميلة بأبنائها الطيبين‪ ،‬المشهورين‬
‫بابتسامتهم التي تعمر القلوب بالفرح والتفاؤل كيف ال وهي أم الفن والغناء والسحر فمنها بدا تاريخ‬
‫الفن الراقي الكبير وفيها ترعرع أكبر نجوم األدب والفن والغناء والتمثيل(‪ ،‬فنشروا ثقافة الفرح في‬
‫جميع الوطن العربي وحتى العالم‪ ،‬وكان من يولد في مصر لد ليكون مشروع مبدع أو فنان‪ ،‬الن‬
‫مصر كانت وال زالت بلد اآلثار والتاريخ فإنها تحوي آثاراً من أعظم آثار اإلرث اإلنساني‪ ،‬والتي‬
‫تستحق فعال أن تكون من عجائب الدنيا فمصر بأهراماتها الشامخة‪ ،‬ومسالتها العظيمة( وتماثيلها‬
‫الكثيرة‪ ،‬تمثل( متحفا مفتوح للعالم‪ ،‬ال يمكن أن يتم حصره في جانب واحد ألته بكل ما فيه يُمتّل قيمة‬
‫عظيمة ‪ ،‬وشاهداّ علي حضارة عظيمة باقية‬