You are on page 1of 15

‫الطابوق‬

‫‪ -1‬مقدمة عن الطابوق‬
‫الطابوق من مواد البناء المهمة ‪ ,‬وقد‪ $‬عرفهه واستعمله البابليون قبل سبعة آالف سنة والزال شاعا َ حتى اآلن ‪,‬‬
‫حيث تطورت طرق‪ $‬تص‪$$‬نيعه وتع‪$$‬ددت انواع‪$$‬ه من حيث الش‪$$‬كل ولل‪$$‬ون والمتان‪$$‬ة لتحقي‪$$‬ق اه‪$$‬داف معماري‪$$‬ة او‬
‫هيكلي‪$‬ة معين‪$‬ة ولمختل‪$‬ف اص‪$‬ناف‪ $‬ومراح‪$‬ل التش‪$‬ييد ابت‪$‬داء من االس‪$‬اس ح‪$‬تى اكم‪$‬ال ال‪$‬دور الس‪$‬كنية والمعاب‪$‬د‪$‬‬
‫واالسوار‪ $‬والقناطر والسدود‪ $‬ومداخن المعامل والجدران الساندة واالرصفة والسقائف‪ $‬وغيرها ‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف الطابوق‬
‫الطابوقة تعني وحدة بناء معمولة من عناصر لمركبات معدنية غير عضوية قوية ومتينة وبأش‪$$‬كال هندس‪$$‬ية‬
‫منتظمة ‪ ,‬ويعرف الطابوق‪ $‬بمسميات عديدة وذل‪$‬ك حس‪$‬ب نوعي‪$‬ة الم‪$‬واد الخ‪$‬ام ومص‪$‬درها وط‪$‬رق‪ $‬تحض‪$‬يرها‪$‬‬
‫بأشكالها ومقاومتها‪ $‬للظروف‪ $‬القياس‪$‬ية من ع‪$‬زل ح‪$‬راري‪ $‬ومن‪$‬ع رطوب‪$‬ة والتآك‪$‬ل بفع‪$‬ل الح‪$‬وامض والظ‪$‬واهر‪$‬‬
‫الفيزياوية االخرى كالتمدد والتقلص واالنجماد‪ $‬لماء المسامية ‪.‬‬

‫نجد ان هناك تباينا ً في الخ‪$$‬واص للط‪$$‬ابوق المس‪$$‬تعمل في ال‪$$‬وقت الحاض‪$‬ر‪ $‬والط‪$$‬ابوق المس‪$$‬تعمل س‪$$‬ابقا ً ويمكن‬
‫حصره بما يأتي ‪-:‬‬
‫كبر حجم الطابوقة في الماضيحيث تصل الى ‪ 7 $×30 $×30‬سم او اكثر وكلما كان حجم الطابوقة كبيراً‬ ‫‪)1‬‬
‫كلما زاد الربط في البناء وقلت المفاصل وزاد‪ $‬تحمل الجدار ولكن هذا يصحبه صعوبة في عم‪$$‬ل الط‪$$‬ابوق‪$‬‬
‫وصعوبة في اس‪$‬تعماله ونقل‪$‬ه كم‪$‬ا ويص‪$‬يبه ض‪$‬رر كب‪$‬ير نتيج‪$‬ة تكس‪$‬ر الط‪$‬ابوق به‪$‬ذا الحجم بس‪$‬بب النق‪$‬ل‬
‫اواالستعمال وبذا وجد مع مرور‪ $‬الزمن ان الحجم االصغرهو االنسب بالنسبة لسرعة العمل وب‪$$‬ذا نج‪$$‬د ان‬
‫الحجم اصبح ال يزيد على الحجم الحالي ‪ 7 × 12 ×25‬سم والذي وجد بالتجربة انه اصلح حجما ً بالنسبة‬
‫لما ذكر اعاله من عوامل ‪.‬‬
‫كان لتهيئة المواد االولي‪$$‬ة في الس‪$$‬ابق ط‪$$‬رق بدائي‪$$‬ة ص‪$$‬عبة في عجن الطين وب‪$$‬زل الم‪$$‬اء واالمالح وغس‪$$‬ل‬ ‫‪)2‬‬
‫الطين واضافة مواد مقوية للطين في بعض االحي‪$$‬ان بينم‪$‬ا نج‪$$‬د في ال‪$$‬وقت الحاض‪$‬ر ان ه‪$‬ذه الوس‪$$‬ائل هي‬
‫عبارة عن عقبات تؤخر‪ $‬االنت‪$‬اج وب‪$‬ذلك ابتك‪$$‬رت ط‪$$‬رق ميكانيكي‪$$‬ة في تهيئ‪$$‬ة العجين‪$‬ة بش‪$‬كل ص‪$‬الح لعم‪$$‬ل‬
‫الطابوق وذلك باستعمال‪ $‬مواد كيمياوية او مواد معدلة لتركيب الطين وجعله صالحا ً لعمل الطابوق ‪.‬‬
‫استعمال الوس‪$‬ائل الميكانيكي‪$‬ة ال‪$‬تي ت‪$‬وفرت‪ $‬في ال‪$‬وقت الحاض‪$‬ر وال‪$‬تي جعلت االنت‪$‬اج يتض‪$‬اعف بالنس‪$‬بة‬ ‫‪)3‬‬
‫للكمية والنوعية الناتجة ‪.‬‬
‫ان لفخر الطابوق اهمية كبيرة في اعطاء قوة تحمل معينة ‪ ,‬فقد ك‪$$‬ان الط‪$$‬ابوق‪ $‬في الس‪$$‬ابق يفخ‪$$‬ر في ك‪$$‬ور‬ ‫‪)4‬‬
‫مكشوفة ‪ ,‬لذا كان الفخر غالبا ً ناقصا ً بينما تطورت ه‪$$‬ذه الك‪$$‬ور بش‪$$‬كل اف‪$$‬ران واص‪$$‬بح باالمك‪$$‬ان الس‪$$‬يطرة‬
‫الكاملة على الحرارة وانتاج نوع الطابوق‪ $‬المطلوب بالنسبة الى الحرارة المعطاة ‪.‬‬

‫االصناف الرئيسية للطابوق‬ ‫‪-1‬‬


‫‪1‬‬
‫الطابوق الطيي‬ ‫‪)1‬‬
‫الطابوق الزجاجي‪$‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الطابوق الرملي (الجيري)‬ ‫‪)3‬‬
‫الطابوق (الكتل الخرسانية)‬ ‫‪)4‬‬
‫ولكل صنف من هذه االصناف طرق‪ $‬تصنيع وخواص ومواد خام متباينة ‪.‬‬

‫‪ 3-1‬الطابوق الطيني‬

‫الطابوق‪ $‬الطيني‪ $‬هو المصنوع‪ $‬من مواد طينية تحتوي على عناصر رئيسية لمركبات معدنية تتفاوت نسبة‬
‫وجودها ب‪$$‬أختالف‪ $‬المق‪$$‬الع نتيج‪$$‬ة للتك‪$$‬ون الجيول‪$$‬وجي لل‪$$‬تراب وال‪$$‬ذي‪ $‬س‪$$‬تؤدي الى ان‪$$‬واع كث‪$$‬يرة من الط‪$$‬ابوق‬
‫المصنع ‪ .‬وقد يتطلب مزج نوعين من التراب لغرض الحصول على نوع معين من الطابوق‪ $‬بخ‪$$‬واص مح‪$$‬ددة‬
‫وألجل فهم خواص الطابوق‪ $‬يجب معرفة طبيعة المواد الخام وعناصرها األساسية ‪.‬‬

‫‪ 3-1-1‬المواد الخام‬

‫‪ )1‬الطين العادي ‪ :‬وهو التراب المتكون بالطريقة الميكانيكية للصخور‪ $‬الرسوبية ولم يتم تحويله‪$‬ا‪ $‬الى م‪$$‬ادة‬
‫صلبة ثم اكتسبت الشكل المسحوقي‪ $‬المرصوص م‪$‬ع االحتف‪$‬اظ بخاص‪$‬ية الليون‪$‬ة واهم عناص‪$‬رها‪ $‬الم‪$‬ادة‬
‫الكاربونية ومواد معدنية اخ‪$$‬رى مث‪$$‬ل الطين ‪ ,‬الس‪$$‬لت ‪ ,‬الرم‪$$‬ل الن‪$$‬اعم ‪ ,‬الرم‪$$‬ل الخش‪$$‬ن وبنس‪$$‬ب مختلف‪$‬ة‬
‫بأختالف العمق للمنطقة ‪ .‬فهذا التراب يصنع منه الطابوق الطيني ‪.‬‬
‫‪ )2‬الطين الخزفي ‪ :‬هذا النوع من الطين مشابه للطين العادي من حيث التكوين والعناصر االساسية ما عدا‬
‫احتفاظه بنعومة جيدة وصالبة معينة ويصنع منه بعض انواع الط‪$$‬ابوق‪ $‬وه‪$$‬و م‪$$‬ادة اساس‪$$‬ية في تص‪$$‬نيع‬
‫االسمنت ‪.‬‬
‫‪ )3‬الصخور الطينية الرخوة(‪ : $)Shale‬وهي الصخور‪ $‬المتكون‪$$‬ة من م‪$$‬واد طيني‪$$‬ة رس‪$$‬وبية ذات جزيئ‪$$‬ات‬
‫ص‪$‬غيرة مش‪$$‬ابهة للطين الع‪$$‬ادي ونظ‪$‬راً‪ $‬لص‪$‬البتها ف‪$$‬أن له‪$$‬ا االس‪$‬تعداد‪ $‬لالنش‪$‬طار‪ $‬والتح‪$‬ول‪ $‬الى ص‪$‬فائح‬
‫موازية التجاه الترسب الجيول‪$$‬وجي‪ $‬للطبق‪$$‬ات واهم عناص‪$$‬رها المركب‪$$‬ات الحديدي‪$$‬ة الكاربوني‪$$‬ة ومع‪$$‬ادن‬
‫اخرى ‪.‬‬
‫‪ )4‬الصخور الطينية المتشققة (‪ : )Slate‬وهي الص‪$$‬خور الرس‪$$‬وبية ال‪$$‬تي خض‪$$‬عت الىت‪$$‬أثير‪ $‬ض‪$$‬غط ارض‪$$‬ي‬
‫شديد مما اثر على صالبتها واضعف قوتها واكسبها استعداد التشقق الى صفائح موازية التجاه الترسب‬
‫الجيولوجي‪ $‬للطبقات وهي اقرب الى الصخور المتغيرة منها الى الرسوبية ‪.‬‬
‫‪ 3-1-2‬طرق انتاج الطابوق‬

‫يجري تصنيع الطابوق‪ $‬بمرحلتين ‪:‬‬

‫‪ )1‬استخراج مواد الخام ومزجها‪ $‬ثم اضافة الماء لتحضير‪ $‬العجينة وتقطيعها وتجفيفها ‪.‬‬
‫‪ )2‬نقل القطع الجافة الى االفران الجراء عملية الحرق وانتاج الطابوق‪. $‬‬
‫مرحلة التحضير‬
‫‪2‬‬
‫تتم هه المرحلة بعدة طرق‪ $‬منها ‪:‬‬

‫البدائية ‪ :‬والتي تتم بأستخدام الجهد البشري يصنع الطابوق‪ $‬بالطرق البدائية وذلك بتنقيع الترب‪$$‬ة بالم‪$$‬اء‬ ‫‪-1‬‬
‫لتخميرها لمدة ال تقل عن اسبوع ثم تعجن بعد بزل الماء الزائد منه‪$$‬ا والغ‪$$‬رض من العجن والنق‪$$‬ع ه‪$$‬و‬
‫جعل جزيئات التربة تنحل وتصبح ناعمة ومتجانسة بواسطة الماء وتكبس عجينة الطين بع‪$$‬د ذل‪$$‬ك في‬
‫قوالب من الخشب مغلفة من الداخل بتربة جافة وناعمة تمنع التصاق الطين مع الق‪$$‬الب ثم ي‪$$‬ترك اللبن‬
‫الناتج خارجا ً حتى يجف حيث يوضع بعدها بأفران الحرق ‪.‬‬
‫بأستخدام الطرق‪ $‬الفنية التي تستعين بالمكننة الحديثة وهي تمتازعن الطريقة االولى كما ً ونوعا ً ‪-:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الطريقة النصف ميكانيكية ‪ :‬يتم تصنيع الطابوق بهذه الطريقة بتنقيع الطين كم‪$$‬ا في الطريق‪$$‬ة البدائي‪$$‬ة‬ ‫‪)1‬‬
‫وبمقياس اوسع وغالبا ً يغسل الطين عدة مرات اثناء التخمير الزالة االمالح القابلة للذوبان بالماء ينقل‬
‫الطين بعدها الى آلة العجن والقص وهي عبارة عن مكبس ميكانيكي يدفع الطين الى فتح‪$$‬ة بابع‪$$‬اد ‪25‬‬
‫‪ x 12‬س‪$$‬م وين‪$$‬دفع الطين بش‪$$‬كل م‪$$‬وازي المس‪$$‬تطيالت مس‪$$‬تمر‪ $‬على اس‪$$‬طوانات خش‪$$‬بية حيث يقص‬
‫بالسمك المطلوب وينشر خارجا ً ليجف ثم ينقل الى االفران ‪ .‬يكون الط‪$$‬ابوق‪ $‬الن‪$$‬اتج ذو اوج‪$$‬ه منتظم‪$$‬ة‬
‫وغير صقيلة ومتباين في اللون ولكن اقل من الطريقة البدائية ‪.‬‬
‫الطريقة الميكانيكية ‪ :‬وهي مكائن يكون فيها العمل ميكانيكيا ً بصورة كاملة يبدأ العمل بجهاز ثم ينتق‪$$‬ل‬ ‫‪)2‬‬
‫لمك‪$$‬ائن الطحن وبع‪$$‬دها الى مك‪$$‬ائن العجن ومن ثم ي‪$$‬دفع الى جه‪$$‬از القص كم‪$$‬ا في الطريق‪$$‬ة النص‪$$‬ف‬
‫ميكانيكية وينقل وهو بحالة طين طري الى غرف التجفيف حيث يجفف بالهواء الح‪$$‬ار ‪ ,‬وبع‪$$‬ر عملي‪$$‬ة‬
‫التجفيف ينقل الى فرن الفخر ‪ .‬الطابوق الناتج من هذه الطريق‪$‬ة منتظم االوج‪$‬ه ص‪$‬لب ذو تحم‪$$‬ل ع‪$‬ال‬
‫وذو نوعية واحدة من حيث اللون اذ يمكن ضبط الحرارة في كل غرفة بالنسبة لنوعية الطابوق المراد‬
‫انتاجه ‪.‬‬
‫الطريقة الجافة ‪ :‬تؤخذ التربة وهي جافة وتطحن ثم تدفع الى الق‪$$‬والب وتكبس ب‪$$‬المكبس وض‪$$‬غطاًعالياً‪$‬‬ ‫‪)3‬‬
‫لعمل الطابوقة ثم تخرج اللبنة الجافة (وهي الطابوقة قب‪$$‬ل حرقه‪$$‬ا بالن‪$$‬ار ) حيث تنق‪$$‬ل الى الف‪$$‬رن ‪ .‬ان‬
‫الطابوق الناتج بهذه الطريقة منتظم االوجه حاد الزوايا صلب ذو تحمل عال ‪ ,‬متج‪$$‬انس ال‪$$‬تركيب وان‬
‫االمالح موزعة بالتساوي في جميع انحاء الطابوق ‪.‬‬

‫مرحلة الحرق‬

‫يجري حرق الطابوق‪ $‬المستحضر بالطرق‪ $‬السابقة باالفران البدائي‪$$‬ة مث‪$$‬ل الك‪$$‬ور وب‪$$‬االفران الفني‪$‬ة الحديث‪$$‬ة‬
‫وبعمليات متعاقبة وتدرج حراري محدد وكما يأتي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬عملية تبخير الماء التي تتم بعد رفع درجة الحرارة الى (‪ )600‬درجة مئوية ‪.‬‬
‫‪ -2‬عملية االكسدة التي تتم ما بين درجةالحرارة (‪ )300‬الى (‪ )900‬درجة مئوي‪$‬ة وتش‪$‬مل اح‪$‬راق الم‪$‬واد‬
‫الكاربونية وتحويلها‪ $‬الى مركب (بايرايت) الحديد وتحرير‪ $‬غاز ثاني اوكسيد الكاربون والكبريت (‪So‬‬
‫‪ ) 2, Co2‬اضافة الى ما تبقى من بخار الماء ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -5‬عملية االنصهار‪ $‬ال‪$‬تي تب‪$‬دأ بع‪$‬د الدرج‪$‬ة الحراري‪$‬ة (‪ )800‬مئوي‪$‬ة حيث يتم عن‪$‬دها تحوي‪$‬ل محتوي‪$‬ات‬
‫الطابوقة الى مادة زجاجية كثيفة بعد صهرها‪ $‬ليحصل التماسك المطل‪$$‬وب بين جزيئاته‪$‬ا‪ $‬وال‪$$‬ذي ي‪$$‬ؤدي‬
‫الى الصالبة المطلوبة ‪ ,‬فلو نظرنا الى العمليات الثالث المذكورة اعاله نجد ان ج‪$$‬ودة انت‪$$‬اج الط‪$$‬ابوق‬
‫تتوقف‪ $‬على تصميم‪ $‬فرن االحتراق‪ $‬وعلى طريقة تعبئة الطابوق الطري وعلى نوعية الوقود المستعمل‬
‫وطريقة االشعال لتوليد الحرارة الالزمة لكل عملية ‪.‬‬
‫فلو اعدت جميع هذه الوسائل بصورة ص‪$$‬حيحة لحص‪$$‬لنا على انت‪$$‬اج متج‪$$‬انس ونوعي‪$$‬ة ممت‪$$‬ازة ب‪$$‬الخواص‬
‫المطلوبة للطابوق المصنع وهذا ليس باالمكان تحقيقه عمليا ً نظراً لغياب التكامل التام لهذه العوامل وان م‪$$‬ا هم‬
‫ممكن الحصول عليه يحصل انتاج الطابوق‪ $‬على ثالثة مستويات من الج‪$$‬ودة تبع‪$‬ا ً لدرج‪$$‬ة التع‪$$‬رض الح‪$$‬راري‪$‬‬
‫وعلى الوجه اآلتي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬الط‪$$‬ابوق المالمس الش‪$$‬تعال غالب‪$‬ا ً م‪$$‬ا يتع‪$$‬رض ل‪$$‬درجات ح‪$$‬رارة عالي‪$$‬ة اذ يتم انص‪$$‬هار جمي‪$$‬ع جزيئ‪$$‬ات‬
‫الطابوقة بصورة كاملة وتحويلها‪ $‬الى كتلة صلبة بعد التبريد ويسمى‪ $‬هذا النوع من الط‪$$‬ابوق بالمص‪$$‬خرج ‪,‬‬
‫وقد يفقد شكله المنتظم ولكنه يمتلك قوة تهشم عالية ومسامية ضعيفة ومقاومة ممتازة للظ‪$$‬روف الخارجي‪$$‬ة‬
‫والتآكل بسبب الح‪$$‬وامض وله‪$$‬ذه االس‪$$‬باب يفض‪$$‬ل اس‪$$‬تعماله كوح‪$$‬دات بن‪$$‬اء تحت م‪$$‬انع الرطوب‪$$‬ة (الب‪$$‬دلو)‬
‫واالجزاء المدفونة في التراب واالجزاء المعرضة للرطوبة العالية والتل‪$$‬وث الج‪$$‬وي في من‪$$‬اطق‪ $‬المص‪$$‬انع‬
‫والمعامل الغراض التشييد ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطابوق الذي يلي الدور المذكور اعاله مباشرة أو الوسطية تكون عادة معرضة لدرجات حرارية معتدل‪$$‬ة‬
‫وكافية لتوفير‪ $‬الخواص المطلوبة من حيث الشكل والقوة والمتانة وتجانس االل‪$$‬وان ‪ .‬ويس‪$$‬تعمل‪ $‬ه‪$$‬ذا الن‪$$‬وع‬
‫من الطابوق وحدات بناء لجميع اجزاء التشييد ‪ .‬ويشمل هذا النوع الطابوق‪ $‬االصفر والطابوق‪ $‬االبيض ‪.‬‬
‫‪ -3‬الطابوق في االدوار‪ $‬البعيدة عن منطقة االشتعال والتي تلي االدوار‪ $‬الوسطية وال‪$$‬تي تك‪$$‬ون ع‪$$‬ادة معرض‪$$‬ة‬
‫لدرجات حرارة واطئة وغي كافية لتوفير مستلزمات‪ $‬الطابوق الجيد فقوت‪$$‬ه ض‪$$‬عيفة ولون‪$$‬ه احم‪$$‬ر وي‪$$‬وحي‪$‬‬
‫بعدم اكتمال الحرق ويس‪$$‬تعمل لبن‪$$‬اء االس‪$‬يجة واالعم‪$‬ال الوقتي‪$‬ة االخ‪$$‬رى ‪ .‬ويس‪$‬مى‪ $‬ه‪$‬ذا الن‪$$‬وع بالط‪$‬ابوق‬
‫المشوهب والطابوق‪ $‬االحمر ‪.‬‬
‫‪ 3-1-3‬طرق تعبئة االفران والحرق‬

‫توجد طرق متعددة النجاز عملية التعبئة والحرق للطابوق الطري منها بدائية التي بواسطة الكور الدائرية‬
‫اذ يجري تسقيف الكور‪ $‬بالطابوق‪ $‬المصخرج على شكل قبة وعلى ارتف‪$$‬اع مناس‪$$‬ب من قاع‪$$‬دة الح‪$$‬رق وتس‪$$‬تحدث‬
‫للقبة فتحات لتسلل النار واالبخرة الى االعلى ‪ ,‬وبعد ذلك ينقل الطابوق الطري ويرصف على ش‪$$‬كل ادوار ف‪$$‬وق‬
‫الطابوق‪ $‬المصخرج تتخللها فراغات ملتوية صعوداً الى االعلى وبع‪$$‬د االنته‪$$‬اء من التعبئ‪$$‬ة يب‪$$‬دأ الح‪$$‬رق بالقاع‪$$‬دة‬
‫حيث يجري‪ $‬ادخال الوقود‪ $‬من نافذة جانبية سائالًأو‪ $‬صلبا ً مث‪$‬ل النف‪$‬ط االس‪$‬ود واالخش‪$‬اب‪ $‬وتس‪$‬تمر عملي‪$‬ة الح‪$‬رق‬
‫بتغذية الوقود لمدة تتراوح بين اسبوعين الى اربعة اسابيع ‪ ,‬وعلى الرغم من جودة ه‪$$‬ذا الن‪$$‬وع من الط‪$$‬ابوق‪ $‬لكن‬
‫كمية اس‪$$‬تيعاب الك‪$$‬ور مح‪$$‬ددة وال يغطي احتياج‪$$‬ات التش‪$$‬ييد المتن‪$$‬امي ‪ ,‬وله‪$$‬ذا الس‪$$‬بب ص‪$$‬ممت االف‪$$‬ران الحديث‪$$‬ة‬
‫وتطور اسلوب الحرق حتى اصبحت على ما هي عليه اآلن ‪ .‬واالفران الحديثة على نوعين ‪-:‬‬

‫النوع االول‬

‫‪4‬‬
‫يشيد على شكل مستطيل وله مدخنة واحدة او اكثرحسب التصميم‪ $‬وتقع على احد الط‪$‬رفين ويج‪$‬ري الح‪$‬رق‬
‫من خالل انفاق تعمل في القاعدة وتتصل بمم‪$‬رات ص‪$‬عوداً‪ $‬الى االعلى لتغلي‪$‬ف الط‪$‬ابوق‪ $‬الط‪$‬ري ال‪$‬ذي يرص‪$‬ف‪$‬‬
‫على ش‪$$‬كل طبق‪$$‬ات افقي‪$$‬ة ثم وح‪$$‬دات عمودي‪$$‬ة لغ‪$$‬رض ايص‪$$‬ال الن‪$$‬ار الى ك‪$$‬ل طابوق‪$$‬ة حيث تلتقي ه‪$$‬ذه المم‪$$‬رات‬
‫بالمدخنة الرئيسية لتصريف االبخرة في الجو ‪ ,‬وعادة يكون عمل هذا النوع من االفران متقطع ويستوعب كمي‪$$‬ة‬
‫من الطابوق‪ $‬الطري بحدود خمسين الفا ً لكل دورة ويستغرق الح‪$$‬رق بين اس‪$$‬بوعين الى اربع‪$$‬ة اس‪$$‬ابيع ويس‪$$‬تعمل‪$‬‬
‫وقود الفحم الحجري ومسحوق الفحم والنفط االسود حسب نوعية الفرن ‪.‬‬

‫النوع الثاني‬

‫وهو الفرن المسمى هوفمان ‪ Hoffman Kiln‬يكون بأشكال متعددة منه‪$$‬ا ن‪$$‬وع يتك‪$$‬ون من قاع‪$$‬دة كب‪$$‬يرة‬
‫مستطيلة الشكل جدرانها‪ $‬سميكة ذات ابواب جانبية ويكون الحرق في‪$$‬ه من خالل فتح‪$$‬ات من الس‪$$‬قف ويتم تجمي‪$$‬ع‬
‫الدخان والغازات‪ $‬الناتجة من الحرق بواس‪$$‬طة قن‪$$‬وات متع‪$$‬ددة في اس‪$$‬فل الف‪$$‬رن تنتهي بمج‪$$‬رى‪ $‬خ‪$$‬اص ي‪$$‬ؤدي الى‬
‫المدخنة ويتم الحرق في هذا النوع بصورة دورية اي تتم عملية التعبئة والحرق‪ $‬والتفريغ من من‪$$‬اطق‪ $‬مختلف‪$$‬ة من‬
‫الفرن في وقت واحد وهنالك نوع آخر احدث يك‪$$‬ون مقس‪$$‬ما ً الى اقس‪$$‬ام منفص‪$$‬لة ويك‪$$‬ون ذا اب‪$$‬واب واس‪$$‬عة ‪ ,‬ومن‬
‫انواع االفران الحديثة النفقي حيث تكون منطقة الشعل فيه ثابتة بينما يتحرك اللبن المحمول على عربات خاص‪$$‬ة‬
‫فهي تدخل الفرن من جهة وتخ‪$$‬رج مفخ‪$$‬ورة من جه‪$$‬ة اخ‪$$‬رى ‪ .‬تعتم‪$$‬د درج‪$$‬ة الفخ‪$$‬ر على ن‪$$‬وع الطين المس‪$$‬تعمل‬
‫ونوعية الطابوق المطلوبة وهي تتراوح بين ‪ 1000-750‬م ‪ ,‬يستعمل النفط االسود بص‪$$‬ورة رئيس‪$$‬ية في الح‪$$‬رق‬
‫ويمكن استخدام صادر الطاقة االخرى في الحرق اذا كانت اقتصادية ‪.‬‬

‫‪ 3-1-4‬خواص الطابوق الطيني‬

‫الشكل واالبعاد ونوع المنتوج‬ ‫‪)1‬‬


‫يكون الطابوق الصالح للبناء ذا شكل جيد وتكون زواياه قائمة وحافاته مستقيمة وسليمة وأوجهه مس‪$$‬توية‬
‫وخالية من الشقوق ويجب ان يكون مقطع الطابوق متجانساً‪ $‬تام الحرق خاليا ً من قط‪$$‬ع الحص‪$$‬ى والحج‪$$‬ر‬
‫والعقد الجيرية وتكون ابعاده (‪ ) x115 x230 70‬ملم ويس‪$$‬مح بتف‪$$‬اوت مق‪$$‬داره (‪ )3‬ملم من اي بع‪$$‬د ‪,‬‬
‫واالبعاد‪ $‬المذكورة هي حسب ما وردت في المواصفة القياسية العراقي‪$$‬ة رقم‪ )52( $‬لس‪$$‬نة ‪ 1969‬علم‪$‬ا ً ان‬
‫السمك الشائعهو (‪ )75‬ملم ‪.‬‬
‫ينتج اكثر من نوع واحد من الطابوق وكاآلتي‪-: $‬‬
‫‪ -1‬المصمت ((‪ : Solid‬هو ذلك النوع من الطابوق‪ $‬الذي ال يزيد مقدار احتوائه على المس‪$$‬امات الناف‪$$‬ذة‬
‫او الغير النافذة على (‪ )25‬من حجمه ويك‪$$‬ون ذا تحم‪$$‬ل اك‪$$‬ثر من غ‪$$‬يره من االن‪$$‬واع ‪ ,‬وله‪$$‬ذا الس‪$$‬بب‬
‫يستعمل في االسس واالنشاءات التي تحتاج الى قوة تحمل عالية ‪.‬‬
‫‪ -2‬المثقب ((‪ : Perforated‬وهو نوع من الطابوق الذي ال يزيد مق‪$$‬دار احتوائ‪$$‬ه على الثق‪$$‬وب (‪)%25‬‬
‫من حجمه ويكون ذا قوة تحمل أقل من النوع االول ويس‪$$‬تعمل في األبني‪$$‬ة والمنش‪$$‬آت المحمل‪$$‬ة نس‪$$‬بيا ً‬
‫باألثقال وفي القواطع والحواجز‪. $‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -5‬المج‪$$‬وف‪ : Hollow(( $‬ويحت‪$$‬وي‪ $‬ه‪$$‬ذا الن‪$$‬وع على تج‪$$‬اويف يزي‪$$‬د مق‪$$‬دارها على (‪ )%25‬من حجم‬
‫الطابوقة ويكون مق‪$$‬دار الف‪$$‬راغ غ‪$$‬ير مح‪$$‬دد ‪ ,‬ويس‪$$‬تعمل ه‪$$‬ذا الن‪$$‬وع من الط‪$$‬ابوق ع‪$$‬ادة في القواط‪$$‬ع‬
‫والجدران غير المحملة ألن تحمله يكون واطئا ً ‪.‬‬
‫‪ -8‬الخل‪$$‬وي ((‪ : Cellular‬وه‪$$‬و الط‪$$‬ابوق ال‪$$‬ذي يك‪$$‬ون في‪$$‬ه حجم الفج‪$$‬وات أك‪$$‬ثر من (‪ )%25‬من حجم‬
‫الطابوقة ويكون فراغ‪ $‬الفجوات مفتوحا ً من جهة واحدة ويستعمل كالطابوق المجوف ‪.‬‬

‫المسامية‬ ‫‪)1‬‬
‫وهي وجود‪ $‬الفجوات الدقيقة والتي قد تميز بالعين المج‪$$‬ردة أواليمكن تمييزه‪$$‬ا وتك‪$$‬ون متص‪$$‬لة فيم‪$$‬ا‬
‫بينها أو مغلقة داخل المادة ‪ ,‬وقد تكون على السطح الخارجي للمادة ‪.‬‬
‫ان زيادة مسامية الطابوق‪ $‬تعني قلة في الكثافة وقلة في التحمل وزيادة في امتص‪$$‬اص الم‪$$‬اء وزي‪$$‬ادة في‬
‫العزل الحراري ‪ .‬تعتمد مسامية الطابوق على مقدار الكبس اثناء الص‪$$‬نع وكمي‪$$‬ة الم‪$$‬اء المتبخ‪$$‬ر داخ‪$$‬ل‬
‫عجينة الطابوق‪ $‬وكذلك على درجة الفخر‪ ,‬حيث تقل المسامية بأزدياد الفخر ويكون الطابوق المنص‪$$‬هر‬
‫المعروف‪ $‬محليا ً بأسم (المصخرج) اقل االنواع مسامية او تكون معظم مساماته من الن‪$$‬وع المقف‪$$‬ل وفي‬
‫هذه الحالة يكون امتصاص الطابوق‪ $‬للماء قليالً ‪.‬‬

‫التحمل‬ ‫‪)2‬‬
‫يصنف‪ $‬الطابوق بالنسبة لتحمله لالثقال الى ثالثة اصناف ‪-:‬‬

‫ص‪$$‬نف أ ‪ :‬يس‪$$‬تخدم‪ $‬ه‪$$‬ذا الط‪$$‬ابوق‪ $‬بدرجتي‪$$‬ه (‪ )2,1‬في بن‪$$‬اء االنش‪$$‬اءات واالس‪$$‬س المحمل‪$$‬ة باالثق‪$$‬ال‬
‫والمعرضة للتآكل الشديد بفعل العوامل الطبيعية او الجوية كما م‪$$‬بين في مس‪$$‬ودة المواص‪$$‬فة القياس‪$$‬ية (‬
‫‪. )1429‬‬

‫صنف ب ‪ :‬يستخدم‪ $‬هذا الطابوق بدرجتيه (‪ )2,1‬في بناء االنشاءات المحملة باالثقال وغ‪$$‬ير المعرض‪$$‬ة‬
‫للتآكل الشديد بفعل العوامل الجوية او الطبيعية االخ‪$$‬رى ‪ ,‬كالج‪$$‬دران المس‪$$‬تعملة في االوج‪$$‬ه الخارجي‪$$‬ة‬
‫والتي ال تتعرض الى اخراق او نفوذ الماء بوقاية المقاطع االفقية لها بمادة مانع الرطوبة ‪.‬‬

‫صنف ج ‪ :‬يستخدم‪ $‬هذاالطابوق بدرجتيه (‪ )2,1‬في بناء االنش‪$$‬اءات غ‪$$‬ير المحمل‪$$‬ة باالثق‪$$‬ال كمس‪$$‬اند او‬
‫للبناء الداخلي والقواطع التي ال تتعرض للتآكل الشديد بفعل العوامل الجوية او الطبيعية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الحد االدنى لقوة االنضغاط ميكاباسكال ( ‪ 1‬ميكاباسكال = ‪ 10‬كغم‪ /‬سم‬ ‫صنف الطابوق‬

‫معدل قوة انضغاط عشر طابوقات‬ ‫الدرجة‬


‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‬
‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ب‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ج‬

‫‪ )3‬امتصاص الماء‬
‫ان لكمية الماء الممتص عالقة بمقدار تحمل الطابوق ‪ ,‬أذ ان الطابوق‪ $‬يكون تحمل‪$$‬ه اق‪$$‬ل عن‪$$‬دما يك‪$$‬ون‬
‫رطبا ً كما ان الماء يعد عامالً رئيسيا ً في حرك‪$‬ة االمالح ال‪$‬تي تس‪$‬بب ال‪$‬تزهر او التفاع‪$‬ل س‪$‬لبيا ً م‪$‬ع الم‪$‬ادة‬
‫الرابطة كما ان امتص‪$$‬اص الم‪$$‬اء ي‪$$‬ؤدي الى تل‪$$‬ف طبق‪$$‬ات االنه‪$$‬اء واالص‪$$‬باغ كم‪$$‬ا ان الم‪$$‬اء الممتص يع‪$$‬د‬
‫مصدراً قويا ً لتفتيت الطابوقة عند االنجماد ‪ ,‬لذا فأن لظاهرة امتصاص الماء عالقة بدوام‪ $‬البناء بالطابوق‪, $‬‬
‫ومن الواضح فأن الجدار الرطب ال يناسب اي سكن صحي ‪ ,‬لقد حددت المواصفة القياسية العراقية رقم‪( $‬‬
‫‪ )25‬الح‪$$$‬د االعلى المتص‪$$$‬اص الط‪$$$‬ابوق ب(‪ )%17‬للص‪$$$‬نف‪( $‬أ) وبدرجتي‪$$$‬ه و (‪ )%22‬للص‪$$$‬نف (ب)‬
‫وبدرجتي‪$$‬ه و(‪ )%25‬للص‪$$‬نف‪( $‬ج) وبدرجتي‪$$‬ه ‪ ,‬لم ‪$‬ا ً ب‪$$‬أن االرق‪$$‬ام‪ $‬الم‪$$‬ذكورة هي مع‪$$‬دل امتص‪$$‬اص عش‪$$‬ر‬
‫طابوقات‪ $‬وتمثل النسب الوزنية لالمتص‪$$‬اص غن‪$$‬د الفحص بطريق‪$$‬ة الغلي‪$$‬ان او االمتص‪$$‬اص ‪( ,‬المواص‪$$‬ف‬
‫القياسية العراقية رقم (‪ )24‬لسنة ‪. )1969‬‬
‫‪ )4‬وجود االمالح القابلة للذوبان‬
‫تعد االمالح القابلة للذوبان بالماء في الطابوق عامالً مهما ً في حدوث التزهر ‪ Efflorescence‬الذي‬
‫يعرف محليا ً بأسم الشورة ‪ ,‬أذ ان الماء (وه‪$‬و العام‪$‬ل االساس‪$‬ي‪ $‬في حرك‪$‬ة االمالح ) الح‪$‬اوي على االمالح‬
‫يتبخر من سطح البناء بالطابوق المعرض للجو مؤدياً‪ $‬الى تجمع االمالح بشكل متبلور‪ $‬على السطح او تحت‪$‬ه‬
‫بقليل مسببا ً ظهور طبقات بيضاء او صفراء تشوه الجدار وتؤدي الى تساقط طبقات االنهاء ‪.‬‬
‫لالمالح الذائبة التي ق‪$‬د تك‪$‬ون كبريتي‪$‬ة ت‪$‬أثير‪ $‬ض‪$‬ار على الم‪$$‬واد الرابط‪$$‬ة الس‪$$‬منتية اذ ان لالمالح الكبريتي‪$$‬ة‬
‫بوجود الماء قابلية التفاعل مع بعض مركب‪$$‬ات االس‪$$‬منت وينتج عن ه‪$$‬ذا التفاع‪$$‬ل مركب‪$$‬ات جدي‪$$‬دة ذات حجم‬
‫كبير مما يؤدي الى تفتت المادة الرابطة ‪.‬‬

‫لقد ح‪$‬ددت المواص‪$‬فة القياس‪$$‬ية العراقي‪$$‬ة رقم (‪ )25‬لس‪$$‬نة ‪ 1969‬الح‪$‬د االعلى المس‪$‬موح ب‪$‬ه لالمالح القابل‪$$‬ة‬
‫للذوبان كما في الجدول ادناه ‪-:‬‬

‫‪ %‬مجموع‬
‫‪ %‬صوديوم‬ ‫‪%‬بوتاسيوم‬ ‫‪ %‬مغنيسيوم‬ ‫‪ %‬كالسيوم‬ ‫كبريتات قابلة‬ ‫صنف الطابوق‬
‫للذوبان‬
‫بالحامض‬

‫‪0,3‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫أ‬


‫‪0,3‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫ب‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬‬ ‫ج‬

‫ويجري الفحص بموجب المواصفات القياسية العراقية رقم ‪ 24‬لسنة ‪ 1969‬وحددت المواصفة القياسية رقم ‪ 25‬لسنة ‪1969‬‬
‫حدود التزهر كما في الجدول ادناه ‪:‬‬

‫قابلية التزهر‬ ‫الصنف‬

‫معدوم – خفيف‬ ‫أ‬


‫خفيف– متوسط‬ ‫ب‬
‫خفيف– متوسط‬ ‫ج‬

‫‪ )5‬العزل الحراري‪$‬‬
‫ال يعد الطابوق الطيني من المواد العازلة الجيدة بينما يعتبر جدار الطابوق‪ $‬بس‪$‬مك طابوق‪$‬ة واح‪$‬دة وملب‪$‬وخ‬
‫غ‪$$‬ير ك‪$$‬اف للع‪$$‬زل حس‪$$‬ب انظم‪$$‬ة البن‪$$‬اء البريطاني‪$$‬ة لكن ج‪$$‬داراً مجوف‪$‬اً‪ $‬يحت‪$$‬وي‪ $‬على نفس الكمي‪$$‬ة من الم‪$$‬واد‬
‫االنشائية يكون مناسبا ً اكثر للعزل ‪.‬‬

‫‪ )6‬مقاومة الحريق‬
‫ان الطابوق الطيني مادة جيدة لمقاومة الحريق ‪ ,‬فالجدار المبني بمون‪$$‬ة االس‪$$‬منت وبس‪$$‬مك‪ $‬نص‪$$‬ف طابوق‪$$‬ة ل‪$$‬ه‬
‫قابلية مقاومة الحريق لمدة ساعتين وهي فترة جيدة ‪ ,‬اذ ان مقاومة الحريق يع‪$$‬بر عنه‪$‬ا بع‪$$‬دد س‪$‬اعات مقاوم‪$$‬ة‬
‫الحريق دون ان يحدث انهيار يؤدي‪ $‬الى اضرار في االرواح او ال يمكن معه االنقاذ او السيطرة على الحريق‪$‬‬
‫‪.‬‬

‫الكتل البنائية‬

‫انواع الكتل البنائية‬

‫يمكن تصنيف الكتل البنائية بالنسبة الى المواد التي تصنع منها وهي ‪-:‬‬

‫‪ )1‬الكتل المصنوعة من الطين ‪.‬‬


‫‪ )2‬الكتل الخرسانية ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ )3‬الكتل الزجاجية ‪.‬‬
‫‪ )4‬الكتل المصنوعة من الجص ‪.‬‬
‫‪ )5‬الكتل الخلوية ‪.‬‬

‫‪ )1‬الكتل المصنوعة من الطين ‪ -:‬وتشمل كتل التربة المثبتة وقد ورد شرحها سابقا ً في هذا الفصل ض‪$$‬من ط‪$$‬ابوق‬
‫الترب المثبتة والكتل المصنوعة من الطين المفخور وتسمى‪ $‬ايضا ً ( ‪ terra- cotta‬او ‪ ) clay tiles‬او الكتل‬
‫الطينية لالنشاءات (‪. ) structural clay tiles‬‬
‫تك‪$$‬ون الكت‪$$‬ل مجوف‪$$‬ة ذات حج‪$$‬يرات وتص‪$$‬نع من الطين او الطين الص‪$$‬فحي المفخ‪$$‬ور والمنتج بطريق‪$$‬ة الطين‬
‫المتيبس حيث يكبس الطين اللدن في قوالب خاصة ويقط‪$‬ع الى االبع‪$‬اد المطلوب‪$‬ة ثم يفخ‪$‬ر في الف‪$‬رن للحص‪$‬ول‬
‫على الصالبة المطلوبة ‪ .‬يمكن يصنيع الكتل بمقاسات متع‪$$‬ددة واش‪$$‬كال مختلف‪$$‬ة ‪ .‬توج‪$$‬د قط‪$$‬ع خاص‪$$‬ة لالعت‪$$‬اب‬
‫واالركان والعضادات ‪ ,‬وتستعمل‪ $‬كي ال تكون نهايات الحجيرات مفتوح‪$$‬ة الى الى الخ‪$$‬ارج عن‪$$‬د البن‪$$‬اء بوض‪$‬ع‪$‬‬
‫تك‪$$‬ون في‪$$‬ه الحج‪$$‬يرات افقي‪$$‬ة و ان وض‪$$‬ع مواص‪$$‬فات الكت‪$$‬ل الطيني‪$$‬ة لالنش‪$$‬اءات يتطلب تحدي‪$$‬د الح‪$$‬د االعلى‬
‫لالمتصاص وكذلك الحد االدنى لتحمل الضغط‪ $‬في الكتل المستعملة للجدران المحملة ‪.‬‬
‫تنتج الكتل الطينية بأنواع حسب درجة الفخر المطاوبة ويكون اللون مختلفا ً تبعا ً لذلك ‪ .‬يعمل السطح الخ‪$$‬ارجي‬
‫للكتل املس او منتئ بنتوءات مستقيمة او مخشة وقد يكون مزجج‪$‬ا ً لوج‪$$‬ه واح‪$$‬د او اك‪$$‬ثر وب‪$$‬الوان مختلف‪$$‬ة وفي‬
‫هذه الحالة يكون الوجه سهل التنظيف‪. $‬‬
‫تنتج الكت‪$$‬ل الطيني‪$$‬ة بمقاس‪$$‬ات مختلف‪$$‬ة واش‪$$‬كال متع‪$$‬ددة لتس‪$$‬هيل اس‪$$‬تعمالها‪ $‬في مختل‪$$‬ف المج‪$$‬االت فتس‪$$‬تعمل‪ $‬في‬
‫الجدران غ‪$$‬ير المحمل‪$$‬ه كقواط‪$$‬ع وفي الج‪$$‬دران المحمل‪$$‬ة ويمكن اكس‪$$‬اء الج‪$$‬دران المبني‪$$‬ة بالكت‪$$‬ل ب‪$$‬واد االكس‪$$‬اء‬
‫المعروفة كالحجر والرخام‪ $‬والسيراميك‪ $‬وغيرها ‪ .‬يمكن انهاء سطوح الجدران ب‪$$‬أنواع االنه‪$$‬اء التقليدي‪$$‬ة ك‪$$‬اللبخ‬
‫بالسمنت او الجص‪ .‬وتوجد‪ $‬انواع من الكتل تستعمل في اكساء الجدران المبنية بمواد اخرى كالطابوق ‪ .‬ال تنتج‬
‫كتل الطين في الوقت الحاضر محليا ً اال ان مزايا هذه الكتل تجعل دراسة مسـألة انتاجها ضرورية ‪.‬‬

‫الكتل الخرسانية ‪ -:‬وهي الكتل المنتجة من الخرسانة كما فب الطابوق‪ $‬الخرسانة ولها نفس خواص الط‪$‬ابوق‪$‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الخرساني اال ان الكتل تكون عادة مجوفة مما يجعل البناء بالكتل اكثر عزالً واق‪$$‬ل وزن ‪$‬ا ً ‪ .‬تنتج الكت‪$$‬ل بمع‪$$‬دات‬
‫الية بسيطة وفي هذه الحالة يمكن انتاج الكتل في مواق‪ $‬االعمال وتك‪$$‬ون الكت‪$$‬ل المنتج‪$$‬ة ام‪$$‬ا مجوف‪$$‬ة او مص‪$$‬متة‬
‫واالخيرة غير مرغوبة في االستعمال لكونها ثقيل‪$$‬ة ورديئ‪$$‬ة الع‪$$‬زل الح‪$$‬راري‪ . $‬او بواس‪$$‬طة مك‪$$‬ائن ض‪$$‬خمة في‬
‫معامل االنتاج وهنا يمكن التحكم في كافة مراحل االنتاجويكون االنتاج عاليا ً كما ً ونوعا ً ‪.‬‬
‫تصنع الكتل الجيدة بقولبة الخرسانة في قوالب فوالذية ورص المزيج بالدك والهز حيث تكون الكت‪$$‬ل منتظم‪$$‬ة‬
‫ويمكن استخدام‪ $‬نسبة ماء‪/‬سمنت قليل العطاء تحمل عالي وترف‪$$‬ع الق‪$$‬والب رأس‪$‬ا ً ‪ .‬تك‪$$‬ون الق‪$$‬والب على ش‪$$‬كل‬
‫مجموعة من عدة وحدات ‪ .‬بعد عملية القولبة تنضج الكتل وتجفف ‪ .‬ان االنضاج ض‪$$‬رورياً‪ $‬لتمكين الكت‪$$‬ل من‬
‫التصلب وتقليل التقلص ومنع الكتل من التفتت او التشقق ‪ .‬ان التجفيف هو عملية تسريب الرطوبة من الكتل‪$$‬ة‬
‫الى الجو وجعلها برطوبة مقارنة لرطوبة الجو وبهذا تمنع حص‪$$‬ول ه‪$$‬ذه العملي‪$$‬ة اثن‪$$‬اءاو بع‪$$‬د بناءالكت‪$$‬ل حيث‬
‫تسبب تشقق البناء نتيجة التقلص الذي يصاحب عملية التجفيف هذه تك‪$$‬ون عملي‪$$‬ة االنض‪$$‬اج والتجف‪$$‬ف ام‪$$‬ا في‬

‫‪9‬‬
‫مسقفة و مفتوحة الجوانب وغير معرضة للعوامل الجوية حيث ترش الكت‪$$‬ل ب‪$$‬رذاذ الم‪$$‬اء ثم ت‪$$‬ترك لتج‪$$‬ف او‬
‫تجفف بتسليط‪ $‬تيار هواء ساخن او يك‪$‬ون االنض‪$‬اج بواس‪$‬طة البخ‪$‬ار في حج‪$‬رات خاص‪$‬ة او بواس‪$‬طة البخ‪$‬ار‬
‫والضغط في المحمم ‪ .‬ان االنضاج والتجفيف‪ $‬في محالت ‪ .‬الجوانب ابطا ً الطرق ‪ .‬عند خزن الكت‪$$‬ل في موق‪$$‬ع‬
‫العمل يجب حفظها من التعرض لالمطار والمياه‪.‬‬

‫تصنيف الكتل‬

‫لقد صنفت المواصفة القياسية االمريكية الكتل الى الوحدات المجوفة المحملة والوحدات غير المحمل‪$$‬ة‬
‫والوحدات المصمتة المحملة وحددت متطلباتها بموجب المواصفة المرقم‪$$‬ة ‪C 145 – C 129 – C 90‬‬
‫على التوالي ‪.‬‬
‫تقسم الكتل المحملة الى درجتين ‪ :‬الدرجة االولى لالستعمال في المحالت المعرضة للظروف‪ $‬الجوية القاس‪$$‬ية‬
‫والدرجة االخرى للكتل التي تستعمل في المحالت غير المعرضة للظروف الجوي‪$$‬ة القاس‪$$‬ية او المعزول‪$$‬ة عن‬
‫تأثيرات العوامل الجوية وكل كتلة من اي درجة كانت نوعان ‪:‬نوع (‪ )1‬و نوع (‪. )2‬‬
‫النوع االول يشمل الكتل المتحكم في محتوى رطوبتها ولها متطلبات خاصة لنسبة االمتصاص واالنكم‪$$‬اش ‪.‬‬
‫والنوع الثاني يشمل الكتل غير المتحكم في رطوبتها‪ $‬وليس لها مثل هذه المتطلبات ‪.‬‬
‫المواد و طريقة التصنيع‪:‬‬

‫المواد‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ -‬االسمنت البورتالندي‪ : $‬يستعمل االسمنت البورتالندي المناسب المطابق للمواص‪$$‬فة القياس‪$$‬ية العراقي‪$$‬ة‬
‫رقم(‪)5‬‬
‫‪ -‬المواد البوزالنية (أن وجدت)‪ :‬يجب مطابقتها‪ $‬للمواصفات الخاصة بها‪.‬‬
‫‪ -‬الركام ‪ :‬في حالة كتل البن‪$‬اء المص‪$$‬متة فيجب مطابقته‪$$‬ا للمواص‪$‬فة القياس‪$$‬ية العراقي‪$$‬ة رقم(‪ )45‬وان ال‬
‫يتجاوز المقاس االقصى‪ $‬للركام‪ $‬عن (‪20‬مم) و في حالة كتل البناء الخرسانية المجوفه فيجب مطابقتها‬
‫للمواصفة القياسية العراقية رقم(‪ )45‬و ان ال يتجاوز المقاس االقصى‪ $‬للركام عن(‪10‬مم)‪.‬‬
‫‪ -‬الماء‪ :‬يعتبر الماء الصالح للشرب صالحا لالستعمال‪.‬‬
‫طريقة التصنيع ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تخلط المواد الداخلة في انتاج كتل البناء الخرسانية بواس‪$‬طة خالط‪$‬ة الي‪$‬ة و يض‪$‬اف الم‪$‬اء خالل ف‪$‬ترة‬ ‫‪-‬‬
‫الخلط ‪,‬ثم تصنع الكتل باالستخدام‪ $‬المشترك للكبس و الرج االليين‪.‬‬
‫بعد تشكيل الكتل يتم معالجتها باستعمال بخار الماء او الماء او كليهم‪$‬ا او بأس‪$‬تعمال اس‪$‬اليب المعالج‪$‬ه‬ ‫‪-‬‬
‫الحرارية‪ .‬وال يجوز استعمال الكتل قبل مضي ‪ 7‬ايام من اكمال انتاجها في حالة معالجتها بالماء فقط‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أدبيات البحوث‬

‫صناعة الطابوق‪ $‬في العراق هي من اهم الصناعات المهمه و الحيوية لالقتصاد الوط‪$$‬ني‪ $‬أذ تس‪$$‬اهم‬
‫مباشرة في حركة االعمار و البناء و التشييد ‪ ,‬أذ ان المجمعات السكنية و االبنية المختلفة في المحافظات ال‪$$‬تي‬
‫تتوفر‪ $‬فيها الترب المناسبة بتوطين هذه الصناعة ‪ ,‬اما المحافظات االخرى التي ال توجد فيه‪$$‬ا معام‪$$‬ل الط‪$$‬ابوق‬
‫فتحصل علية من مواقع أنتاجه فضال عن البدائل كتقطيع الحجر و استخدام البلوك في البناء(‪.)3‬‬

‫أن المناخ السائد في عموم العراق هو المناخ الصحراوي‪ , $‬حيث يستمر‪ $‬فية فصل الصيف اكثر من‬
‫سبعة اشهر ‪ ,‬تستطع الشمس خالله اكثر من ‪ 12‬ساعة‪/‬يوم ‪ ,‬و تصل درجة حرارة الهواء في الظل الى اك‪$$‬ثر‬
‫من ‪°45‬م ‪,‬و لغرض تقليل االعتماد على استخدام‪ $‬الطابوق الفني في تشييد الجدران غير السانده (القواطع) في‬
‫االبنية الهيكلية تم استخدام قطع من الخرسانة بابع‪$$‬اد ‪500‬مم ع‪$$‬رض ‪1000 ,‬مم ارتف‪$$‬اع و ‪140‬مم س‪$$‬مك ‪ ,‬ان‬
‫الكتل البنائية التي تشكل الجدار تعمل على تخميد تردد الموجه الحراريه المؤثرة و تأخي مرورها(‪.)4‬‬

‫عبد االحد (‪ )5(– $)2010‬استخدم‪ $‬كسر الطابوق الطيني المعاد كبديل عن الحصى في انتاج بلوك‬
‫نمطي اقتص‪$$‬ادي‪ $‬بابع‪$$‬اد (‪12,5×25×25‬س‪$$‬م) و يع‪$$‬ادل في الحجم ثالث‪$$‬ة طابوق‪$$‬ات فني‪$$‬ة‪ .‬حيث اس‪$$‬تخدم‪ $‬كس‪$$‬ر‬
‫الطابوق الطيني‪ $‬كمادة تخلط مع الرمل و االسمنت و بدون استخدام‪ $‬الحصى و يمكن اناج‪$$‬ه ي‪$$‬دويا او ميكانيك‪$$‬ا‪.‬‬
‫الباحث استخدم الطابوق المكسر او المهش‪$‬م و عم‪$$‬ل بلوك‪$‬ات نموذجي‪$$‬ة و تم فحص‪$‬ها‪ , $‬حيث ان‪$‬ه اس‪$‬تخدم‪-40 $‬‬
‫‪ %65‬من كسر الطابوق‪ $‬في حجم الخلطه الخرسانية ‪ .‬اتضح زي‪$‬ادة قيم‪$‬ة الع‪$‬زل الح‪$‬راري بمق‪$‬دار ‪%80-70‬‬
‫كما الحظ الباحث ان كلفة بناء الج‪$‬دران الحامل‪$‬ة و غ‪$‬ير الحامل‪$$‬ة عن‪$$‬د اس‪$$‬تخدام البل‪$‬وك المق‪$$‬ترح تق‪$‬ل بح‪$$‬والي‬
‫النصف عن كلفة البناء بالطابوق‪ $‬الفني باالسعار‪ $‬السائده حاليا‪.‬‬

‫قدوري‪ $‬و قدوري (‪ )6( $- $)2012‬قاما بحساب مقدار المقاوم‪$‬ة واالنتقالي‪$‬ة الحراري‪$‬ة للج‪$‬دران‬
‫المستخدمة في العراق وذللك من خالل استخدام قيم التوصيل‪ $‬الحراري لمختلف م‪$$‬واد البن‪$$‬اء ‪ ,‬حيث تم حس‪$$‬اب‬
‫مقدار االنتقالية الحرارية لجدار تم بناءه من الطابوق وكانت النتيجة ‪ w/m2 . co((1.86‬وهي القيمة االفضل‬
‫بالمقارنة م‪$$‬ع قيم‪$$‬ة االنتقالي‪$$‬ة الحراري‪$$‬ة لج‪$$‬دار مب‪$$‬ني من البل‪$$‬وك االس‪$$‬منتي حيت وص‪$$‬لت قيمت‪$$‬ه الى ‪w/m2 .‬‬
‫‪ , co((2.39‬ومع هذا كانت هذه القيم وبكلتا الحالتين خارج المواص‪$$‬فات للمن‪$$‬اطق‪ $‬الح‪$$‬ارة والمح‪$$‬ددة ‪w/m2 .‬‬
‫‪ , co((U ≥ 0.5‬فتم اضافة عنصر عزل من البولسترين وبسمك (‪ )6‬سم وفي كلتا الحالتين تم الحصول على‬
‫قيم االنتقالية الحرارية ضمن المواصفة الخليجي‪$$‬ة ‪ .‬وتم االس‪$$‬تنتاج ان الج‪$$‬داران المعزول‪$$‬ة به‪$$‬ذا البحث ت‪$$‬وفر‬
‫فارق في التدرج بين وجهي الجدار الخارجي والداخلي مقداره (‪ )24‬درجة مئوية ‪.‬‬

‫قام كل من مال علي و المخيول (‪ )7( - )2007‬بدراسة العزل الصوتي لبعض المواد الغالب استخدامها‪$‬‬
‫في تشييد البنايات ‪ ,‬حيث تم استخدام مواد مختلفة االنواع واالبعاد كمادة البل‪$‬وك االس‪$‬منتي‪ $‬الش‪$‬ائعة االس‪$‬تخدام‪$‬‬
‫(البلوك) والحجر الجيري والطابوق الناري المثقب وغ‪$$‬ير المثقب والط‪$$‬ابوق الج‪$$‬يري ‪ ,‬ول‪$‬دى مقارن‪$$‬ة النت‪$‬ائج‬
‫تبين ان مادة البلوك هي االفضل من غيره‪$‬ا كونه‪$‬ا م‪$‬ادة اس‪$‬منتية بالمقارن‪$‬ة م‪$‬ع ت‪$‬راكيب الم‪$‬واد االخ‪$‬رى ‪ ,‬اذ‬
‫لوحظ بأن كلما كانت نسبة كتلة المادة الى كثافتها‪ $‬كبيرة كان العزل الصوتي‪ $‬افضل ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫الطرق القياسية للفحوص الفيزيائيه و الكيمائيه‬

‫‪))Standard Methods for Physical and Chemical Tests‬‬

‫لما كان للطابوق‪ $‬المصنوع‪ $‬من الطين اهميه كبيره في مجال البناء ‪ ,‬فقد صدرت المواصفه القياسيه رقم (‬
‫‪ )clay Building Bricks(-)25‬المستعمل في البن‪$$‬اء لالغ‪$$‬راض العام‪$$‬ه و ال تش‪$$‬مل االن‪$$‬واع الخاص‪$$‬ة من‬
‫الطابوق كطابوق الواجهات و الطابوق المعرض للمواد الكيمائية‪.‬‬

‫يصنف الطابوق‪ $‬الى ثالثة اصناف‪:‬‬

‫‪ .1‬صنف (أ) ‪ :‬يستخدم هذا الطابوق في اجزاء المنشأت و االسسس المحملة باالثقال و المعرضة للتأك‪$$‬ل‬
‫بفعل العوامل المناخية و الطبيعية او طابوق الجدران الخارجية المعرضة للتاكل‪.‬‬
‫‪ .2‬صنف (ب) ‪ :‬يستخدم هذا الطابوق في اجزاء المنشأت المحمله باالثقال و غير المعرضه للتاكل بفع‪$$‬ل‬
‫العوامل المناخية او الطبيعية االخرى في الجدران الداخليه و الخارجيه المحميه من الرطوبه‪.‬‬
‫‪ .3‬صنف (ج) ‪ :‬يستخدم هذا الطابوق في اجزاء المنشأت التي ال تتعرض للعوام‪$$‬ل المناخي‪$$‬ة او الطبيعي‪$$‬ة‬
‫و غير المحملة كالقواطع و غيرها‪.‬‬

‫خواص الطابوق‪ $‬الطيني‬

‫‪ .1‬الشكل و االبعاد و نوع المنتوج‬


‫يكون الطابوق‪ $‬الصالح للبناء ذا شكل جيد و منتظما‪,‬تكون زواياه قائمه و جوانبه مستقيمه و سليمه‬
‫و ضمن حدود التفاوتات المحدده بالمواصفه العراقيه رقم( ‪ )25‬و اذا وجدت فيه شقوق سطحية او تثلم‬
‫فيجب ان ال تزيد حجم التثلم على ‪ %10‬من حجم الطابوقه‪.‬‬
‫انواع و ابعاد الطابوق‪: $‬‬
‫‪ .1‬الطابوق المصمت ‪ :‬و هو الطابوق‪ $‬الخالي من الثقوب او التجاويف‪.‬‬
‫‪ .2‬الطابوق المثقب ‪ :‬وهو الطابوق‪ $‬الذي ال تزيد نسبة الثقوب فيه على ‪ %25‬حجما‪.‬‬
‫‪ .3‬الطابوق المجوف‪: $‬وهو الطابوق الذي تزيد نسبة الثقوب على ‪%25‬‬
‫و تكون االبعاد القياسه لالنواع اعاله ‪75×115×24‬مم‪.‬يتم اخ‪$$‬ذ نم‪$$‬اذج الط‪$$‬ابوق‪ $‬و فحص‪$$‬ه وف‪$$‬ق‬
‫المواصفه العراقية القياسيه رقم(‪.)24‬‬
‫يكون الحد االعلى للتفاوت في االبعاد و الشكل كاالتي‪:‬‬

‫‪ -‬الطول و العرض ‪%3±‬‬


‫‪ -‬السمك ‪%4±‬‬
‫‪ -‬استواء السطح ‪5‬مم‬

‫‪12‬‬
‫أمتصاص الماء و تحمل الضغط و التزهر ‪:‬‬
‫تكون متطلبات امتصاص الماء و تحمل الضغط و التزهر كما في الجدول (‪)1‬‬

‫التزهر‬ ‫الحد االعلى للنسبه المئويه‬ ‫الحد االدنى لتحمل الضغط‬ ‫االصناف‬
‫(حد اعلى)‬ ‫بالوزن المتصاص الماء‬ ‫(نيوتن‪/‬مم‪)2‬‬
‫امتصاص‬ ‫معدل‬ ‫تحمل الضغط‬ ‫معدل تحمل‬
‫طابوقه واحدة‬ ‫امتصاص‬ ‫لطابوقه واحدة‬ ‫الضغط لعشرة‬
‫عشرة‬ ‫طابوقات‬
‫طابوقات‬
‫خفيف‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫صنف أ‬
‫متوسط‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫صنف ب‬
‫‪-‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫صنف ج‬

‫تح‪$$‬دد المواص‪$$‬فه العراقي‪$$‬ة رقم(‪-)1077‬كت‪$$‬ل البن‪$$‬اء الخرس‪$$‬انيه المحمل‪$$‬ه (‪Load –Bearing concrete‬‬
‫‪ ) masonry units‬المتطلبات الفنيه لكتل البناء الخرسانيه المجوفه و المص‪$$‬مته االعتيادي‪$$‬ه المحمل‪$$‬ة لتش‪$$‬ييد‬
‫الجدران‪.‬‬

‫تصنف كتل البناء الخرسانية الى درجتين حسب اسعماالتها ‪:‬‬

‫‪ .1‬درجة (أ)‪ :‬لالستعمال العام في الجدران الخارجية او الداخلية المعرض‪$$‬ه او غ‪$$‬ير المعرض‪$$‬ه للرطوب‪$$‬ه‬
‫او التاثيرات المناخية تحت او فوق‪ $‬منسوب االرض‪.‬‬
‫‪ .2‬درجه (ب)‪ :‬لالستعمال فوق منسوب االرضية في الجدران الداخلية او الخارجية المحمية بطبقة واقية‬
‫تمنع وصول‪ $‬الرطوبه او التاثيرات المناخية‪.‬‬

‫خواص كتل البناء‪:‬‬

‫انواع و ابعادكتل البناء ‪:‬‬

‫‪.1‬كتلة البناء الخرسانية المحملة ‪ :‬وحدة بناء الجدران التي تزيد في الطول و العرض او االرتفاع على االبعاد‬
‫المحددة في المواصفة القياسية العراقية الخاصة بالطابوق‪ $‬الخرس‪$$‬اني‪75×115×240( $‬مم) و تس‪$$‬تعمل لتش‪$$‬ييد‬
‫الجدران الحاملة و المصنعة من االسمنت البورتالندي‪ $‬و الركام ذو الوزن االعتيادي و الخخفي‪$$‬ف او كليهم‪$$‬ا و‬
‫الماء مع او بدون اضافة مواد اخرى‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .2‬كتلة البناء الخرس‪$$‬انية المص‪$$‬متة‪ :‬تعت‪$$‬بر الكتل‪$$‬ة مص‪$$‬مته اذا ك‪$$‬ان الحجم المج‪$$‬وف يق‪$$‬ل عن ‪%25‬من الحجم‬
‫الكلي للكتلة‪.‬‬

‫‪ .3‬كتلة البناء الخرسانية المجوفة ‪ :‬تعتبر الكتلة مجوفه اذا احتوت على تجويف‪ $‬او ثقب واحد او عدد اك‪$$‬ثر من‬
‫التجاويف او الثقوب التي تخترق كتلة البن‪$$‬اء الخرس‪$$‬انية وك‪$$‬ان الحجم المج‪$$‬وف م‪$$‬ابين (‪ %)50-25‬من الحجم‬
‫الكلي للكتلة‪.‬‬

‫تعتبر ابعاد كتلة البناء الخرسانية قياسية اذا كانت مقاييسها بموجب الجدول رقم (‪)2‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2‬االبعاد القياسية لكتلة البناء الخرسانية‬

‫االرتفاع (مم)‬ ‫العرض (مم)‬ ‫الطول(مم)‬


‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪400‬‬ ‫كتلة بناء‬
‫‪150‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪400‬‬ ‫خرسانية‬
‫‪150‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬ ‫قياسية‬
‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪300‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪300‬‬

‫ال يزيد التباين في اي بعد على ‪3‬مم للبعد القياسي المحدد من قبل المنتج‪.‬‬

‫‪ .3‬أمتصاص الماء و تحمل الضغط ‪:‬‬


‫تكون كتل البناء الخرسانية المحملة مطابقة للمتطلبات الفيزيائية المبينه في الجدول رقم‪ )3( C‬وقت‬
‫التجهيز في موقع العمل‪.‬‬
‫جدول رقم‪ :)3( C‬متطلبات التحمل و االمتصاص‬

‫اليزيد‬ ‫الحد االدنى لتحمل الضغط‬ ‫الدرجة‬ ‫نوع الكتلة‬


‫امتصاص الماء‬ ‫(نيوتن‪/‬مم‪)2‬محتسبة على معدل‬
‫على (‪)%‬‬ ‫المساحة الكلية‬
‫كتلة واحدة‬ ‫معدل ‪ 3‬كتل‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أ‬ ‫مصمتة‬

‫‪14‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ب‬
‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أ‬ ‫مجوفة‬
‫‪20‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ب‬
‫المصادر‬

‫‪ -1‬زهير ساكو – آرنين ليفون ‪ " ,‬إنشاء المباني " ‪ ,‬جامعة بغداد – كلية الهندسة – قسم الهندسة المدنية ‪,‬‬
‫‪, 2007‬الصفحات ‪. 188-184‬‬

‫‪ -2‬جالل بشير سرسم – سعيد عبد الغالي ‪ " ,‬المواد اإلنشائية " ‪ ,‬هيئة التعليم التقني ‪, 2006 ,‬‬
‫الصفحات ‪34-25‬‬

‫‪ -3‬د‪.‬عايد جسام طعمه الجنابي ‪",‬صناعة الطابوق في العراق للمدة (‪()2012-2000‬دراسة‬


‫تحليلية)"‪,‬مجلة االداب ‪,‬العدد ‪.)2014(, 110‬‬

‫‪ -4‬عاطف علي حسن ‪",‬دراسة السلوك الحراري للجدران الخرسانية المالئمه للمناخ الحار و بديلة عن‬
‫الطابوق"‪ ,‬المجلة العراقية للهندسة المدنية‪ ,‬المجلد ‪, 9‬العدد ‪)2012(,1‬‬

‫‪ -5‬سالم سمعان عبد االحد ‪",‬أستخدام‪ I‬كسر الطابوق الطيني المعاد كبديل عن الحصى في‬

‫‪ -6‬أنتاج بلوك نمطي أقتصادي"‪ ,‬مجلة الهندسة‪,‬المجلد ‪, 16‬العدد ‪.)2010(,4‬‬

‫‪15‬‬

You might also like