كان اليوم كأي يوم للجميع أما بالنسبة لهالل فكان يوما قاسي فها هو اليوم السابع يمر
وهالل لم ير الغريب ,ال يعرف
عنه شيء ,هالل يبدو قلقا وحزينا ولكن لم يالحظه أحد فها هو يخفي حزنه وخوفه بابتسامته المصطنعة التي صارت االن أقرب للحقيقة صارت جزء ال يتجزأ منه ,صارت قناعه الذي يخرج به للعامة ,الغريب مفقود و هالل مهموم ,في الحقيقة هو ليس مفقود ولكن لم يعد 5يأتي الى المكان المعتاد الذي لطالما كان يراقبه هالل و ها هو هالل اليوم ينظر الى مكان خالي يحن لصاحبه ,لقد مر اليوم السابع وهذا الغريب لم يأتي ,هالل ال يعرف ماذا يفعل فهو ال يعرف من هذا الغريب سوى صورته المطبوعة في ذاكرته و تلك االبتسامة المميزة و الصوت الغريب ,حقا غريب كان عندما سمعته للمرة األولى ,لم يحدث بينهما أي سالم أو كالم ولكن مرة وهي المرة األولى لهما معا على حد قوله ,كان هالل كعادته جالسا على كرسيه في المكتبة 5وفجأة رفع رأسه ليرى شخص ينظر له بطريقة غريبة هزت هالل وقد أرفق مع تلك النظرة ابتسامة ساحرة أخجلت هالل ,لقد توتر هالل حقا ولم يدري ما يفعل غير التجاهل محاوال إكمال دراسته ولكن هيهات فقد كانت هناك أعاصير قد بدأت العصف في داخله ,لقد كانت هذه البداية فقط كانت مشتعلة ولكن كل شيء أصبح االن روتيني و بارد فقد بادل هالل الغريب التجاهل حتى توقف في النهاية بعد أن جعل هالل متوهما ,في النهاية اختفى , حقيقة األمر ال نعلمها ولكن من المؤكد أن السبب ليس هالل ,فما حدث بينهما ليس شيء يستحق أن يقال ,فهو أمال ليس اال ,ها هو هالل يجلس وحيدا متأمال بقايا شخص ,نهض هالل ذاهبا للحمام ليغسل وجهه عسى أن يصحو من سكرته , دخل للحمام وأقفل الباب و تفحص خلوه ,فجأة بكى و لكن بكاؤه لم يستمر طويال ألن شخص ما قد دخل ,وبسرعة غسل وجهه و أخفى حزنه وغادر وبيده منديل يجفف به وجهه ,وعندما وصل لمكانه ألقى نظرة خاطفة على مكان الغريب و اذا به يجلس هناك في مكانه ولكن كان هناك شيء غريب فيه لم يعرف هالل ,هالل الذي صعقه المشهد بقي ينظر بشوق .وفي نفسه ينادي ويدعو " انظر الى ارجوك التفت نحوي ,يا هللا ساعدني لم تعد لي قوة على االنتظار " ..........ولكن لم يحدث شيء ,فهناك من تغير ولكن ليس هالل