Professional Documents
Culture Documents
الفصل المعدول مريم
الفصل المعدول مريم
-1إشكالية الدراسة:
من بين أهم الحواس التي ُفطر عليها اإلنسان هي حاسة السمع ،وهي بمثابة بوابة الكتساب اللغة
وتعلمها أثناء مراحل الطفولة وحتى التي تليها ،ويعتبر النمو اللغوي الطبيعي مظه ار من المظاهر السليمة
لنمو األطفال وكبرهم ،في حين يعاني المعاق سمعيا من عدم القدرة على استخدام حاسة السمع الكتساب
اللغة والتمكن من طرق التواصل مما يستدعي التدخل باستخدام طرق وبرامج وتدريبات منظمة ومكثفة
وتعتبر مهارة الكتابة من المهارات األساسية اللغوية لدى األطفال في األطوار الدراسية خاصة األولى
منها للتمكن من االتقان اللغوي والتواصل مع األفراد المحيطين بهم ،وهي كذلك من ضروريات وأساسيات
النجاح المدرسي ،فاستخدامها في المراحل التعليمية المختلفة يجعل منها ضرورة للتفاعل والتواصل بين الفرد
وأقرانه ومجتمعه.
وعند ربط مهارة الكتابة بالمعاقين سمعيا نصبح أمام مشكلة كبيرة تواجهها هذه الفئة وهي صعوبة
اكتساب هذه المهارة بحكم معاناتهم من فقدان حاسة السمع -سواء في مرحلة مبكرة أو المراحل التي تليها-
مما يستدعي تشخيص هذه الحاالت والتدخل بمختلف االختبارات والبرامج لمساعدة هذه الفئة على تجاوز
هذه المشكلة أو على األقل التخفيف منها ،وقد خصصت مختلف الدول مدارس خاصة للمعاقين سمعيا
لالهتمام بهذه الفئة واجراء دراسات وأبحاث منظمة ومكثفة لتتمكن هذه الفئة من اكتساب مختلف المهارات
التواصلية والتي من بينها الكتابة لمواصلة حياتهم االجتماعية وممارستها بتمكن لغوي يمنح لهم القدرة على
ومكونات مهارة الكتابة تتحدد في مجموعة من األبعاد والعناصر وهي مهارة الخط ،ومهارة
اإلمالء(التهجئة) ومهارة التعبير الكتابي ،وكلها مهارات ولو كانت جزئية فإنها ضرورة الكتساب مهارة كتابية
قوية تفي بغرض الكتابة وأهميتها ،وتعتبر هذه العناصر هي المحددات أو األبعاد الموجهة لهذه الدراسة في
1
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
كل مراحلها تطبيقا على فئة المعاقين سمعيا لمعرفة وتقييم هذه المهارات بحكم أنهم يعانون من فقدان حاسة
والمالحظ أن هذه المهارات الجزئية هي مهارات متكاملة ومكملة لبعضها البعض فمهارة الخط هي
من أهم المهارات المنتجة للكتابة والمبرزة لها فمن دون اتقان الخط والتحكم به لن تكون لدينا كتابة ،ومهارة
اإلمالء أو التهجئة هي أيضا مرتبط بمهارة الخط فكالهما يعبر عن اآلخر ،ثم تأتي مهارة التعبير الكتابي
والتي تجمع بين المهارتين السابقتين أو تأتي كنتيجة لهما ،وفي تكامل وتجمع المهارات كلها نتحصل على
مهارة الكتابة ثم مهارة اللغة والتواصل ،لذلك سيتم في هذه الدراسة التركيز على هذه المتغيرات الجزائية
وهذه الدراسة في مجملها هي دراسة تقييمية لمهارة الكتابة لدى المعاقين سمعيا من خالل دراسة
مجموعة من الحاالت في مدرسة األطفال المعوقين سمعيا بوالية باتنة باستخدام اختبارين أساسين هما
االختبار الكتابي التشخيصي لعسر الكتابة للباحثة بن بوزيد مريم ،واختبار مهارات الكتابة لتالميذ المرحلة
وستسعى هذه الدراسة من خالل االختبارين السابقين كدراسة تقييمية تستهدف فئة المعاقين سمعيا،
وكدراسة تبحث في العالقة بين متغيرين هما متغير مهارة الكتابة ومتغير اإلعاقة السمعية إلى اإلجابة على
تندرج ضمن هذا التساؤل الرئيس مجموعة تساؤالت فرعية أو جزئية هي كالتالي:
2
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
-2أهداف الدراسة:
-تقييم مهارة الكتابة لدى المعاقين سمعيا من خالل تطبيق إختبار عسر الكتابة و إختبار مهارات الكتابة.
البحث عمليا و ميدانيا إلثبات أو نفي التساؤل الرئيسي والعالقة القائمة بين متغيرات الدراسة. -
اختبار الفرضيات الجزئية و إبراز العالقة بين المتغيرات الجزئية المتعلقة بعناصر وأبعاد الكتابة ،والتي -
يتم من خاللها التوصل إلى نتائج الدراسة الحالية .
-4أهمية الدراسة:
-تنبع أهمية هذه الدراسة في أهمية الموضوع في حد ذاته ،و المتمثل في المهارات اللغوية – والتي من
بينها الكتابة -خاصة لدى فئة المعاقين سمعيا ,إضافة الى جدة موضوع الدراسة و النتائج المتوصل
-و من الناحية العلمية فإن أهمية هذه الدراسة تكمن فيما ستضيفه من معلومات نظرية حول متغيراتها
البحثية لهذا التخصص المعرفي ،وكذلك ما ستحققه من نتائج ميدانية يمكن األخذ بها في كيفية التعامل
مع هذه الفئات التي تعاني من اإلعاقة السمعية ,بغرض اإلستفادة منها في إيجاد بعض الحلول والبرامج
-مهارة الكتابة:
هي نتيجة استعمال اختباري عسر الكتابة للباحثة مريم بن بوزيد ،واختبار المهارات الكتابية للسنة
الرابعة والخامسة ابتدائي من تصميم الباحثة عطال يمينة على عينة تتكون من 4أطفال من ذوي اإلعاقة
السمعية.
3
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
-5الدراسات السابقة:
-1دراسة عطال يمينة ،وهي عبارة عن بحث للحصول على شهادة الدكتوراه علوم تخصص علم النفس
المعرفي تحت عنوان :أنماط السيادة النصفية للمخ و مهارات الكتابة (الخط-اإلمالء-التعبير الكتابي)
:دراسة ميدانية مقارنة على المعوقين سمعيا والعاديين بجامعة الحاج لخضر باتنة للسنة الجامعية
،2014/2013وقد هدفت الدراسة إلى:
-دراسة أثر كل من أنماط السيادة النصفية للمخ ودرجة الفقدان السمعي على مهارات الكتابة المتمثلة
في الخط واالمالء والتعبير الكتابي لدى فئة المعوقين سمعيا والعاديين.
-دراسة الفروق في أنماط السيادة النصفية للمخ ومهارات الكتابة بين المعوقين سمعيا والعاديين.
واشتملت عينة الدراسة على عينتين عينة استطالعية وعينة الدراسة األساسية ،وتكونت من 55تلميذا
من تالميذ السنة الرابعة والخامسة من التعليم االبتدائي ،اشتملت عينة العاديين 35تلميذا من مدرسة
فاطمة بن عاشورة من مدينة باتنة ،وعينة المعوقين سمعيا 20تلميذا من مدرستين لصغار الصم من
مدينة باتنة وام البواقي.
اما بخصوص المنهج فوفقا ألهداف الدراسة التي تسعى بشكل أساسي الى التعرف على أثر أنماط
السيادة النصفية للمخ ودرجة الفقدان السمعي في مهارات الكتابة (الخط ،االمالء ،التعبير الكتابي) لدى
تالميذ المرحلة االبتدائية ،والفروق بين العاديين والصم في هذه المتغيرات ،اتبعت الباحثة المنهج الوصفي
بأسلوب المقارنة.
4
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
-الفروق بين عينة التالميذ العاديين والمعوقين سمعيا في متغيرات الدراسة ،فبالنسبة ألنماط السيادة
النصفية للمخ غير دالة في النمطين االيسر واأليمن ودالة في النمط المتكامل عند مستوى 0,05
لصالح التالميذ العاديين ،اما بالنسبة لمهارات الكتابة فالفروق غير دالة في مهارة الخط ،ودالة عند
مستوى 0,01بالنسبة لإلمالء ،والتعبير الكتابي والدرجة الكلية لصالح العاديين.
-الفروق بين ذوي األنماط الثالثة أيسر ،ايمن ،ومتكامل من التالميذ العاديين والمعوقين سمعيا في اختبار
مهارات الكتابة غير دالة احصائيا ،ومنه ال يوجد أثر ألنماط السيادة النصفية للمخ على مهارات الكتابة
لدى العاديين والمعوقين سمعيا.
-ال يوجد أثر لدرجة الفقدان السمعي على مهارة الكتابة.
-الفروق بين الجنسين من التالميذ المعوقين سمعيا غير دالة في متغيرات الدراسة أنماط السيادة النصفية
للمخ (أيسر ،ايمن ،متكامل) ،ومهارات الكتابة الخط واالمالء ،ودالة احصائيا في مهارة التعبير الكتابي
والدرجة الكلية الختبار مهارات الكتابة لصالح االناث.
-ال توجد فروق بين ذوي الصمم المتوسط وذوي الصمم العميق في متغيرات الدراسة مهارات الكتابة
وأنماط السيادة النصفية للمخ.
-2دراسة الزريقات ،إبراهيم عبد هللا فرج .كلية العلوم التربوية ،الجامعة األردنية ،عمان ،األردن ،بعنوان:
تقييم مستوى أداء الطلبة الصم وضعاف السمع في مهارات التعبير الكتابي في األردن في ضوء عدد من
المتغيرات ذات الصلة ،وهي عبارة عن مقال منشور في المجلة األردنية في العلوم التربوية .مج ،3 .ع.
،4كانون األول .2007
هدفت هذه الدراسة إلى تقييم مهارات التعبير الكتابي لدى الطلبة الصم وضعاف السمع ،وقد اشتملت على
172طالباً أصماً وضعيف سمع من الملتحقين بمدارس الصم في األردن ،منهم 97طالباً و 75طالبة.
ولتحقيق هدف الدراسة ،فقد قيمت الكتابات الحرة ألفراد عينة الدراسة اعتماداً على اختبار مهارات التعبير
الكتابي الذي طوره الباحث واستخرجت دالالت صدقه وثباته .واستخدم اختبار (ت) واختبار تحليل التباين
األحادي لإلجابة عن أسئلة الدراسة.
5
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
وأشارت النتائج إلى أن الطلبة الصم وضعاف السمع الذكور واإلناث يمتلكون في المجمل مهارات تعبير
كتابي ضعيفة .وأن طلبة الصف السابع يمتلكون مهارات تعبير كتابي أفضل من طلبة الصفوف األدنى.
كما أظهرت النتائج أن الطلبة الذين لديهم فقدان سمعي مقداره 90فما فوق ديسبل كان أداؤهم على بعد
المفردات والمحتوى أفضل من فئات الفقدان السمعي األخرى ،وكذلك تبين أن الطلبة الذين يستخدمون لغة
اإلشارة يمتلكون مهارة كتابية أفضل من الطالب الذين يستخدمون طريقة التواصل الكلي.
وأوصت الدراسة بضرورة إضافة مهارات التعبير الكتابي إلى المناهج الخاصة بالطلبة الصم وضعاف
السمع.
-3دراسة بن بوزيد مريم بعنوان :بناء رائز كتابي لتشخيص اضطراب عسر الكتابة من 08إلى 10
سنوات ،وهي عبارة عن مقال منشور بمجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية الصادرة عن كلية العلوم اإلنسانية
واالجتماعية بجامعة محمد بوضياف المسيلة ،العدد ،04جويلية .2013
و من خالل المادة النظرية المجموعة حول الموضوع ،ارتأت تقديم هذه الدراسة على شكل تصور علمي
ومنهجي يوفر إطا ار عمليا لألرطفونيين حول طرق وإجراءات التشخيص لهذا االضطراب.
و هدفت الدراسة إلى اقتراح رائز كتابي لتشخيص اضطراب عسر الكتابة من حيث فعاليته في تشخيص
هذا االضطراب ،حيث يمكن من خالله التعرف على التالميذ الذين يعانون من هذا االضطراب ثم العمل
على مساعدتهم بتقديم الطريقة الصحيحة وللكتابة ،وبالتالي تنمية اتجاه موجب نحو الكتابة.
وقد شمل ميدان البحث المدارس االبتدائية وعددها تسع مدارس متواجدة بمقاطعة العاشور بالجزائر العاصمة
غرب ،وهذا نظ ار الحتوائها على العينة المراد دراستها ،وأما عينة البحث فقد تكونت من 210تلميذ وتلميذة
من السنة الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي ،وسبب اختيار هذه الفئة هو االستناد إلى المادة النظرية التي
تشير إلى أن هذه الفئة العمرية هي أكثر الفئات التي يتم التشخيص فيها لحاالت عسر الكتابة ،ومن
المفترض أن يكون التلميذ في هذا السن قد اكتسب كل المهارات األساسية للكتابة.
أما وسائل البحث فقد استخدمت الباحثة اختبار الذكاء (رائز الذكاء كاتل) وتم استبعاد التالميذ الذين كان
حاصل ذكائهم عاليا جدا أو منخفضا جدا ،وكذلك تم استخدام الرائز الكتابي"مقياس والتشخيص" المصمم
6
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
من طرف الباحثة وهو أداة لتشخيص عسر الكتابة لتالميذ ما بين 10 – 08سنوات في المدارس الجزائرية،
باإلضافة إلى استخدام الوسائل اإلحصائية.
ومن خالل النتائج اإلحصائية المتوصل إليها أكدت الباحثة على صحة الفرضيات التي وضعتها وصدقها
وتحقيقها ألهداف الدراسة.
-4دراسة عويقب فتيحة من جامعة معسكر بعنوان :العوامل المؤثرة في اكتساب اللغة لدى المعاق
سمعيا ،وه ي عبارة عن مقال منشور بمجلة الرسالة للدراسات اإلنسانية الصادرة عن كلية العلوم اإلنسانية
واالجتماعية بجامعة العربي تبسة بتبسة ،المجلد ،06العدد ،01مارس ،2021ص ص .101-91
وهدفت الدراسة إلى التعريف بأهم خصائص لغة الطفل بصفة عامة ،وإلى أبرز اضطرابات اللغة كتأخر
النمو اللغوي ومميزات النطق ،وصعوبات الفهم والتعبير باإلضافة إلى خصائص الكتابة وتأليف الجمل لدى
الطفل المعاق سمعيا.
واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ،الذي يقوم على جمع المعلومات وتحليلها من خالل االعتماد على
المراجع المتعلقة بموضوع الدراسة ،وقد قسمت الدراسة إلى ثالث محاور وهي :خصائص لغة الطفل،
اضطرابات اللغة لدى المعاق سمعيا ،العوامل المؤثرة على اكتساب اللغة.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على واالكتساب اللغوي لدى الطفل المعاق
سمعيا منها :سالمة حاسة السمع وسالمة جهاز النطق ،باإلضافة إلى العمر الزمني للمتعلم وقدرته على
الفهم واالستيعاب.
-1دراسة بيلين كراسو وأوميت كيرجين بعنوان تقييم مهارات الكتابة لدى الطالب ضعاف السمع الذين
يحضرون الفصول الدراسية الرئيسية ،وهي عبارة عن مقال منشور بمجلة جامعة األناضول للعلوم
االجتماعية ،جامعة األناضول ،المجلد ،)1( 7الصفحات ،488-467ديسمبر .2007
7
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
بحثت الدراسة في مهارات الكتابة لدى 25طالبا من ضعاف السمع الذين يذهبون إلى المدارس العادية في
الصفوف 4و 5و 6و 7و 8والعوامل التي قد تكون فعالة على مستويات مهارة الكتابة.
وشملت العوامل الفعالة درجة فقدان السمع ،وعمر بداية استخدام المعينات السمعية ،ومدة استخدام المعينات
السمعية ،والعمر الزمني.
تم استخدام النماذج الوصفية والعالئقية لتحليل البيانات ،وتم تحليل البيانات الوصفية باستخدام المتوسط
واالنحراف المعياري ومعامل التباين ثم تم تفسيرها .تم تحليل البيانات العالئقية باستخدام انحدار الخط
البسيط أو المتعدد ومعامل ارتباط بيرسون.
وبينت النتائج أن جميع مجاالت مهارات الكتابة لدى األطفال ضعاف السمع لم تكن كافية إلى حد ما،
وفسرت درجة فقدان السمع والعمر الذي يبدأ فيه استخدام المعينات السمعية ٪81من التباين في مهارات
الكتابة ،ولم تكن العالقة بين العمر الزمني ومستويات مهارة الكتابة مهمة.
-2دراسة لكل من منوار مليك وناصر أودين من جامعة بنجاب بالهور بعنوان تنمية مهارات الكتابة بين
طالب الصمم في المرحلة االبتدائية ،وهي عبارة عن مقال منشور مجلة التعليم والبحث المجلد ،41العدد
األول ،أفريل .2019
وأشارت الدراسة إلى أن عملية التقييم من الجوانب الرئيسية للتدريس والتعليم ،والتي تعمل على تعزيز التعلم
من خالل التخطيط األفضل ،ويجب أن تكون اإلجراءات قوية وأن تكون قادرة التطوير ،والكتابة كجزء ال
يتج أز من عملية التعلم ،ومن األساسيات التي يجب دمجها وتعليمها لألطفال لتطويرهم إلى مستوى أحسن.
تم تقديم تقييم الكتابة على أسس شاملة لمعظم الوقت ،ولكن بالنسبة للمبتدئين ،وقد تم اقتراح بعض المعايير
التحليلية لألطفال الذين تم تحديهم .الدراسة الحالية تم تصميمها لتطوير أداة علمية وتحليلية لتقييم مهارات
الكتابة لدى األطفال الصم الذين تم تحديدهم على أنهم أطفال يعانون من ضعف السمع.
8
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
و هدفت الدراسة إلى تطوير أداة تحليلية للكتابة لهذه الفئة في مدارس القطاع العام في الهور ،وتكونت
العينة من 20طالباً من الصفوف االبتدائية بطريقة عشوائية ،كانت األداة المطورة ذات الصفات التحليلية
تشكل اتساق داخلي من 71درجة الفا تم إجراؤها من خالل تصميم البحث.
واألداة ،عند تطبيقها أسفرت عن درجات أفضل للعينة بعد االختبار في جميع المجاالت الثالثة للتخطيط
والترجمة والمراجعة ،ومتغيرات فرعية منها التهجئة ،والحركية ،والقدرة على المراجعة التقييم ،والتماسك،
وتوليد األفكار وتنظيمها وتحديد فعاليتها من حيث الكتابة.
-3دراسة بيلين كراسو من جامعة األناضول بتركيا تحت عنوان :مهارات الكتابة للتالميذ ضعاف السمع
الذين يستفيدون من خدمات الدعم في المدارس الحكومية في تركيا ،وهي عبارة عم مقال منشور في
المجلة العالمية للتعليم المجلد 07العدد 04الصادر سنة .2017
وفي هذه الدراسة تم تقييم مهارات الكتابة لدى الطالب ضعاف السمع الملتحقين بالمدارس الحكومية ،وتم
فحص العالقة بين درجات الكتابة والمتغيرات السمعية والمتغيرات التربوية.
شارك في هذه الدراسة سبعة عشر طالبا كانوا مسجلين في فصول المدارس الحكومية االبتدائية والمتوسطة
واستفادوا من خدمات الدعم.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن متوسط درجات الكتابة للطالب كان 68.35من .100وتم تحديد عالقة بين
عمر المعينة السمعية األولى ومدة التعليم قبل المدرسي.
وفًقا لنتائج الدراسة ،يمكن اإلشارة إلى أن الطالب ضعاف السمع المسجلين في المدارس الحكومية يستفيدون
من خدمات الدعم المصممة وفًقا الحتياجاتهم الفردية ،إلى جانب العرض المبكر للزرع والدمج المبكر في
التعليم.
9
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
-4دراسة لميالني هام من مخبر ما بين الجامعات للتربية وعلوم االتصال بستراسبورغ الفرنسية ،بعنوان:
الكتابة عند الصم :كيف يكتب من ال يسمع؟ وهي عبارة عن مداخلة مقدمة لمؤتمر LEESPالكتابة
وتطبيقاتها بتاريخ 10-08نوفمبر .2010
تمت الدراسة من خالل معالجة مسألة الكتابة لدى الصم ،ليس من اللغة المنطوقة أو لغة اإلشارة ،والتي
تبدو حتمية تقر ًيبا في دراسة القراءة والكتابة بين الصم ،ولكن من الكتابة نفسها كوسيلة ممكنة للتعبير عن
اللغة وتملكها ،قمنا باستطالع حوالي خمسين من الصم وضعاف السمع.
أصما وضعاف
شخصا ً
ً تم تشكيل الفرضيات بشكل تدريجي باستخدام استبيان من عشر صفحات يضم 53
عاما (المتوسط = 39.25
السمع من كال الجنسين ( 31امرأة و 22رجالً) ،تتراوح أعمارهم بين 24و ً 70
؛ االختالف -النوع = .)11.72تم اختيار جزء منهم لخصائص ممارسة الكتابة والقراءة ،وتم إجراء
مشاركا) ،وبذلك شكلت أربع مجموعات من
ً مقابالت مع أشخاص أقل معرفة بالقراءة والكتابة (21
اعتمادا على ما إذا كانوا متعلمين بدرجة عالية ،أو متعلمين ،أو متعلمين بدرجة متوسطة ،أو
ً المشاركين،
متعلمين بشكل ضعيف.
شخصا يعانون من الصمم وضعاف السمع ،تم الكشف عن دور الكتابة ً من خالل إجراء مقابالت مع 53
في التعلم للصم ،يثبت هذا أنه أساسي لجميع أفراد العينة ٪84.6 :من األفراد (متعلمين أو غير متعلمين)
يجدون أن الكتابة هي وسيلة للتعبير اللغوي و ٪81.6منهم يعتبرون أن دور الكتابة هو دور اكتساب اللغة،
لذلك فإن الكتابة تجعل من الممكن إزالة العائق المرتبط بالصمم لدى المجيبين على اإلستبيان .يوافق
األشخاص على إمكانية وجود عالقة مع الكتابة على أنها "وعي بالعالقة مع العالم" ( ٪80.4من الموافقين)،
"تعبير عن العالقة الحميمة" ( )٪73.5وأخي اًر كـ "تواصل
ًا "إبداعا" ( ،)٪ 78باعتبارها
ً أيضا باعتبارها
ولكن ً
مع الحميمية" ( .)٪70يتذكر العديد من المشاركين أنهم لعبوا نسخ الكلمات والجمل والنصوص عندما كانوا
مشاركا أنهم مارسوا "لعبة النسخ" من أجل المتعة والرغبة في التقدم.
ً أطفاال :يتذكر 40من أصل 52
ً
أما بالنسبة لتجربة تعلمهم للكتابة ،فإن 39من 52أو ٪75من العينة يعتبرونها سهلة إلى حد ما وبالتالي
ممكنة ،من ناحية أخرى .
10
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
أظهرت نتائج االستطالع أن هذه الممارسات شائعة بين معظم أفراد العينة ،حتى بين أقلهم معرفة بالقراءة
والكتابة ،وإذا كان بعضهم يواجه صعوبة في القراءة أو الكتابة ،فإن عالقتهم بالكتابة ترتبط بشكل كبير
بالتواصل وتعلم اللغة.
العينة
من حيث ّ
إعتمدت معظم الدراسات على عينة كبيرة ,و هذا ما شهدناه في دراسة عطال يمينة ( )2014و التي
إشتملت العينة فيها على 55تلميذ ,إضافة الى دراسة ابراهيم عبدهللا الزريقات ( , ) 2007التي اشتملت
العينة فيها على 172طالب أصم و ضعيف سمع ,و دراسة بن بوزيد مريم ( ) 2013التي إعتمدت
فيها على عينة 210تلميذ و تلميذة مما يتناسب مع طبيعة هذه الدراسات و هدفها ,و البيئة المطبقة
فيها ,إضافة الى مستوى و طور هذه الدراسات العليا .و لكنه يختلف مع دراستنا الحالية التي إشتملت
العينة فيها على 3حاالت .
كما إتفقت معظم الدراسات مع دراستنا في الفئة العمرية التي درستها و هي فئة صغار السن و المتمدرسين.
11
الفصل األول /التعريف بموضوع الدراسة
شملت أغلب الدراسات على عينة من الجنسين من األطفال ذكور وإناث .و هذا ما يتفق مع دراستنا الحالية
التي هي األخرى إعتمدت على الجنسين.
تنوعت اإلختبارات و المقاييس في الدراسات الحالية بغرض استبعاد مختلف المتغيرات الدخيلة و المحتمل
تأثيرها على نتائج الدراسة .حيث تنوعت اإلختبارات في كل دراسة ,كدراسة عطال يمينة ( ) 2014و
التي إعتمدت فيها على إختبار لمهارات الكتابة للسنة الرابعة والخامسة ابتدائي ,و إستبيان أنماط السيادة
النصفية ألطفال المرحلة االبتدائية .إضافة الى دراسة ابراهيم عبدهللا الزريقات ( , ) 2007و التي إعتمد
فيها على إختبار مهارات التعبير الكتابي .إضافة الى دراسة بن بوزيد مريم ( ) 2013و التي إعتمدت
فيها على إختبار عسر الكتابة .
تتفق بعض هذه الدراسات مع دراستنا الحالية كونها إعتمدت على نفس األدوات التي إعتمدناها منها إختبار
عسر الكتابة للباحثة بن بوزيد مريم ,و إختبار مهارات الكتابة للباحثة عطال يمينة .
12