You are on page 1of 1

‫عبدهللا بن خميس‬

‫يخاطب الشاعر جبل طويق ويناديه بأنه جالس جلسة المتمكن بالعز ومتوشحا بالكبرياء وما غيرتك األيام‬
‫كبر الغراب وأنت قوي صبور كالشاب فلم تضعفك األيام وحوادثها لم تضعف منك كتفا‬
‫تقترب إلى األجيال المتتابعة حولك مصغيا إليهم بانتباه وال تتعب وال تبتعد عنهم‬
‫وأراك معتدل القامة مرفوع الرأس عزيزا حتى السادة والمستعلين وكبار الناس كأنهم تابعون لك يقصدونك ويتجهون‬
‫إليك‪.‬‬

‫يناديها بالعمالق أن يزودهم بأخبار من أقاموا في أعاله مواطنا لهم‬


‫واحكي لنا عن أخبارهم ألن هناك ال أحد يعرف هذه األخبار وال يجيب عن أسئلة السائلين‬
‫أخبرنا عن قصص طسم حين افتروا على جديس وسلبوا ديارهم واستباحوا نساءهم‬
‫ثم استنفرت جديس لتنتقم منهم وقد خبأت لهم تحت التراب األسهم‬
‫وكذلك احك لهم عن ساكنة الصحراء وما تكلمت به ونظرتها التي كتمت خلفها األحزان المتعاقبة‬
‫واحك عن حنيفة بتفصيل واستطراد وكذلك ربيعة التي احتمت بك ولجأت إليك‬
‫وارو القصص عن األعشى وهوذة والذين جاؤوا بعدهم من الشعراء ومألوا الحياة بالفضائل‬

You might also like