You are on page 1of 13

‫ورقة عمل بعنوان‬

‫املعاجم املدرسية يف مدارسنا‬

‫بني احلاجة والتطبيق‬

‫إعــــــــداد‬

‫د‪ .‬أنيسة عطية قنديل‬

‫مشرفة اللغة العربية مبديرية الرتبية والتعليم العايل – غرب غزة‬

‫وزارة الرتبية والتعليم الفلسطينية‬

‫للمشاركة يف اليوم الدراسي املوسوم " آفاق تفعيل جممع اللغة العربية املدرسي"‬

‫‪ -28‬يناير ‪2016 -2015‬‬

‫‪1‬‬
‫توطـ ـ ـ ـئة‪:‬‬

‫حيتل املعجم مكان ًة ساميةً عند مجيع األمم اليت حتافظ على لغتها وتراثها‪ ،‬فهو ديوان اللغة‪،‬‬
‫ّ‬
‫ط من العلم‬‫األمة ممّن لديه قس ٌ‬
‫فرد من أفراد ّ‬
‫وعنه يأخذون ألفاظها ويكشفون غوامضها‪ ،‬ولذا ال يكاد ٌ‬
‫يستغين عن الرجوع إىل املعجم‪.‬‬

‫ال مندوحة عن القول إن املعاجم اللغوية يف العربية وغريها‪ ،‬هي امللجأ الذي يهرع إليه الدارس‬
‫واملدرس‪ ،‬والعامل واملتعلم‪ ،‬إذا ما أشكل عليه معىن مما يقرؤه‪ ،‬أو يسمعه من ألفاظ اللغة‪ .‬وما أكثر ما‬
‫يشكل عليه منها‪ ،‬وخباصة إذا كانت لغة كالعربية ظلت حية نامية عرب قرون وقرون‪ ،‬ومن هنا فنحن‬
‫أحوج ما نكون إىل معرفة معاجم لغتنا والسبل اليت انتهجت يف تأليفها‪ ،‬وترتيب موادها كيما نستطيع‬
‫العثور على ما ننشده فيها بسهولة ويسر‪( .‬العلواين ‪ " )2007،‬ولعل من األمور اليت جيب أن ترتسخ يف‬
‫عقولنا أن املعجم ليس كتاباً حيوي جذوراً لغوية فقط‪ ،‬بل هو عامل الكلمات احلي الذي حيقق التواصل‬
‫بني الناس‪ ،‬وهلذا فهو يعكس أخالق األمة من كل وجوهها "‪) .‬حسكور‪،‬ج‪،3‬ص‪)655‬‬

‫يات تتناول أسس صناعته‪ ،‬بل‬


‫وقد أصبح علم املعجم علماً واسعاً ذا جوانب عديدة‪ ،‬وله نظر ٌ‬
‫احتلت الدراسات املعجمية حيّزاً كبرياً من الدراسات اللغوية احلديثة ‪ ،‬ومل يقتصر هذا العلم على صناعة‬
‫املعجم كما كان يغلب على اجلهود السابقة ‪ ،‬بل أصبحت هذه الصناعة ختضع لقواعد وأسس دقيقة ‪،‬‬
‫تدل على نضج هذا العلم‪ .‬ولقد كانت صناعة املعجم عند علماء العربية‬
‫وصارت تُوزن مبعايري ثابتة ّ‬
‫العريب دون غريه ‪ ،‬ولذا ُع ّد إبداعاً من إبداعات علماء العربية ‪ّ ،‬أما يف عصرنا احلاضر‬
‫نابعةً من الرتاث ّ‬
‫وتطور هذه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫شّت ولغات خمتلفة‪ّ .‬‬ ‫تطورها لغويون من بالد ّ‬
‫فقد أصبحت صناعة املعجم عامليّةً أسهم يف ّ‬
‫الصناعة يف العصر احلاضر ال ينفي ما متيّز به العرب يف هذا امليدان وسبقهم األمم األخرى ‪ ،‬فقد فاقوا‬
‫غريهم يف صناعة املعجم ‪ ،‬وتع ّددت طرقُه لديهم ‪ ،‬واختلفت أنواعه اختالفاً أثرى الدراسات حوله ‪،‬‬
‫بتفوقهم غريُهم من علماء اللغات األخرى ‪ ،‬فهذا املستشرق األملاين أوجست فيشر يقول مربزاً‬
‫أقر ّ‬‫حّت ّ‬
‫ّ‬
‫كتب ِ‬
‫علوم لغتِه ‪،‬‬ ‫حيق له ال َفخار بوفرةِ ِ‬
‫ُ‬ ‫آخر ّ‬
‫شعب ُ‬‫ٌ‬ ‫يوجد‬
‫تفوق العرب ‪ ":‬وإذا استثنينا الصني فال ُ‬‫ّ‬

‫‪2‬‬
‫"‪http://www.t-(.‬‬ ‫غري العرب‬ ‫ب ٍ‬ ‫تنسيق مفرداهتا ‪ ،‬حبَس ِ‬
‫ِ‬ ‫وبشعوِره املبك ِر حباجته إىل‬
‫اعد َ‬
‫أصول وقو َ‬ ‫ْ‬
‫‪)elm.net/moltaqa649 (19-12-2011‬‬

‫وقد كان وضع املعاجم املدرسية يف أوروبا مبكراً مقارنة بنظريهتا عند العرب ‪ ...‬ويعد إدوارد‬
‫ثورندايك الرائد يف تأليف املعاجم املدرسية يف الثالثينيات من القرن التاسع عشر‪(.‬أمحد‪:1998 ،‬‬
‫ص‪،42‬ص‪)45‬‬
‫ويرى الباحث (عبد اللطيف عبيد ‪ )2009:‬يف املعهد العايل للغات بتونس أن املعجم املدرسي‬
‫العريب يف العصر احلديث عرف اهتماماً ملحوظاً انطالقاً من التجربة اللبنانية‪ .‬وميثل "املعجم املدرسي‬
‫السوري الذي ألفه السيد حممد خري أبو حروب وعملت على إعداده وإصداره وزارة الرتبية والتعليم‬
‫باجلمهورية العربية السورية إحدى احملاوالت اجلادة يف حركة التأليف املعجمي‪ ،‬للحفاظ على العربية‬
‫الفصيحة‪ ،‬و تلبية حلاجات الطالب إىل معجم لغوي يعينه على فهم معاين الكلمات اليت تعرض له‪،‬‬
‫ويساعده على ضبطها‪ ،‬وجينبه الزلل يف استعماهلا ‪(ww.majma.org.jo/index.php/2009).‬‬
‫ال خيتلف الرتبويون والباحثون اللغويون يف امليدان الرتبوي الفلسطيين حول كون املعجم املدرسي‬
‫– وهو مفقود يف امليدان التعليمي الفلسطيين‪ -‬وسيلة من الوسائل الرتبوية التعليمية اليت حيتاجها املعلم‬
‫أثناء تدريسه‪ ،‬والطالب يف دراسته وحبوثه وتساهم يف إجناح العملية التعليمية انطالقاً من أمهيته وحاجتنا‬
‫إليه ارتأت الباحثة استجالء كل ما يتعلق باملعجم املدرسي على النحو التايل‪-:‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف املعجم املدرسي ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أنواع املعاجم يف مدارسنا‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أمهية املعجم املدرسي وحاجتنا إليه‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬جماالت توظيف املعجم املدرسي يف مدارسنا‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬واقع املعاجم املدرسية العربية‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف المعجم لغة واصطالحاً‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريــف المعجــم لغــة‪ :‬إن اشتتتقاق متتادة "معجتتم" يف اللغتتة العربيتتة كمتتا جتتاءت يف كتتتب اللغتتة‬
‫العربية ومعجماهتا هتي كمتا يلتي‪:‬يقتول"ابتن جتين" يف كتابته "ستر الصتناعة "‪" :‬عجتم"‪،‬ع ج م"‪،‬‬
‫إمن ت ت تتا وقع ت ت تتت يف ك ت ت تتالم الع ت ت تترب ل ت ت تتام وا خف ت ت تتاء‪ ،‬وض ت ت تتد البي ت ت تتان وا فص ت ت تتاح‪(.‬اب ت ت تتن ج ت ت تتين‬
‫‪:1985،‬ج‪:1‬ص‪)36‬‬

‫‪3‬‬
‫بينمتتا جتتاء يف لستتان العتترب البتتن منظتتور‪ ،‬يف متتادة " عجتتم" متتا يلتتي‪ " :‬العجتتم ختالف العتترب‪،‬‬
‫والعجتتم مجتتع األعجتتم ال تتذي ال يفصتتح وال يبتتني كالمتته وإن ك تتان ع تتريب النس تتب"‪(.‬ابتتن منظ تتور‪،2003،‬‬
‫ج‪:10‬ص‪ )51‬فاملعتاين التتيت أوردهتتا لستان العتترب‪ ،‬تتتدور حتول ا تتام وا خفتتاء والغمتوض والعجتتز عنتتد‬
‫ا فصتتاح وا بانتتة‪ ،‬إال أنتته يضتتاف هلتتذا املعتتىن متتا يتتدل أيضتتا علتتى ا يضتتاح والبيتتان يف متتادة "عجتتم" بفتتتح‬
‫العني‪ .‬وقد تعلم العرب الكتابة من أبناء الشعوب السامية‪ ،‬حيث اقتبسوا حروف اهلجاء‪ ،‬ولكنهم وجتدوا‬
‫أن عتتدداً متتن هتتذه احلتتروف يلتتتبس ر تته‪ ،‬فابتتتدعوا متييتتزه بطريق تتة ال تتنقط‪ ،‬وقتتد تتى الع تترب عمليتتة نقتتط‬
‫احلتتروف زالتتة لبستتها وإ امهتتا‪" :‬إعجامتتا"‪ ،‬متتن "التعجتتيم"‪ ،‬وهتتي إزالتتة العجمتتة بتتالنقط متتن قولتته‪ :‬أعجتتم‬
‫الشيء إذا أزال غموضه‪ .‬و يت حروف اخلط العريب بعتد ذلتك حتروف املعجتم‪ ،‬أي حتروف اخلتط التذي‬
‫أعجم ونقط‪ ،‬فزال منه اللبس والغموض‪.‬‬

‫ومن هذه الداللة جاءت تسمية الكتاب‪ ،‬الذي يزيل لبس معاين الكلمات باملعجم‪ .‬ولقد مر‬
‫املعجم تارخييا بعدة مراحل‪ ،‬رغم أنه مل يأخذ فيها كلها لفظ املعجم‪ .‬ويرى (حسن ‪ ،1986 ،‬ع‪:1/‬‬
‫اجلَْزم َمّت أطلق املعجم على هذا االستعمال‪ ،‬فإن ذلك أَمر َال‬ ‫ط‪ :2‬ص‪ )10-9‬أننا ال ن ْستَ ِطيع ْ‬
‫يُ ْستَطَاع لضياع كثري من كتبنا وآثارنا َوأول ما عرف َكا َن ِيف الْقرن الثَّالِث على يَد رجال احلَ ِديث الَّذين‬
‫الص َحابَة ت ‪ 207‬هت‬ ‫اسم املعجم هو م ْعجم َّ‬ ‫ِ‬ ‫سبقوا اللغويني ِيف ِ‬
‫است ْخ َدام املعجم وأول كتاب أطلق َعلَْيه ْ‬
‫ْ‬
‫الصغِري واألوسط ِيف قراءات‬ ‫الرابِع على كثري من الْكتب وأشهرها املعجم الْ َكبِري و َّ‬ ‫مثَّ أطلقت ِيف الْقرن َّ‬
‫الْ ُقرآن وأ ائه ت ‪ 351‬هت ‪ ...‬وعنهم أَخذه اللغويون‪.‬‬

‫أما كلمة "القاموس" فقد حدد الدكتور رجب إبراهيم (‪ )144:2001‬أن معناها اللغوي‬
‫ط مث ارتفع‪ ،‬و"القمس"‪ :‬الغوص‪ ،‬والقامس‪:‬‬ ‫مأخوذ من الفعل "قَمس" أي قمس املاء ِ‬
‫يقمس قُموساً‪ :‬انغ ّ‬
‫الغواص‪ ،‬والقاموس هو قعر البحر أو وسطه أو معظمه ‪.‬ويف العصر احلديث شاع استعمال قاموس‬
‫ومعجم مبعىن واحد على أهنما مرتادفتان يف الداللة على كل كتاب مرجعي حيتوي على مفردات اللغة‬
‫ويشرحها ويبني معناها واشتقاقها وأصلها‪ ،‬وقد ذكر الدكتور رجب إبراهيم (‪ )145:2001‬أن جممع‬
‫اللغة العربية أقر استعمال كلمة قاموس مبعىن معجم وأقر مجعها على قواميس واحتج لذلك بأنه من قبيل‬
‫اجملاز أو التوسع الداليل يف االستعمال‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريف المعجم اصطالحاً ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫يطلق تعبري " املعجم" مبعناه العام على كل قائمة حتتوي جمموعة من الكلمات من أية لغة مع‬
‫مراعاة ترتيبها بصورة معينة‪ ،‬ذات منهج‪ ،‬ومع تفسريها بذكر معناها احلقيقي أو اجملازي‪ ،‬أو بذكر معناها‬
‫واستعماالهتا املختلفة‪( .‬عبد الغين ‪ :1991،‬ص‪)9‬‬

‫يعرف "عمر سليمان" املعجم بأنه‪)190:1992( :‬كتاب يضم كلمات اللغة ويبني هجاءها‬
‫ونطقها ومعانيها واستعماهلا ومرادفاهتا واشتقاقها‪ ،‬أو أحد هذه اجلوانب على األقل‪ ،‬على أن تكون مرتبة‬
‫بشكل معني إما على حروف اهلجاء أو طبقاً للموضوع‪.‬‬

‫أما المعجم المدرسي فهو "مؤلف تعليمي حيتوي على جمموعة من الفقرات مستقلة عن بعضها البعض‬
‫رغم وجود بعض االحاالت مرتبة ترتيباً ألفبائياً " أما الشطر الثاين من املصطلح – املدرسي‪ -‬فهو صفة‬
‫اقرتنت مبصطلح يعود ذلك إىل ارتباط املعجم املدرسي باملدرسة واملنهاج الذي يدرس يف مستوى معني‬
‫يدعو إىل أن يعكس املضامني الواردة يف املنهاج واليت يتعرض املتعلم إىل حاجة البحث فيها الستجالء‬
‫ما غمض منها أو االستزادة وإغناء رصيده منها"‪(.‬الصوري‪:1998 ،‬ص ‪)27‬‬

‫أو هو‪ :‬جمموع الوحدات املعجمية املتداولة فعلياً يف الكتب املدرسية يف كل مستوى معني‪ ،‬وضمن‬
‫السياق التعليمي هلذه الكتب‪(.‬قريش‪)2004،‬‬

‫ثانياً‪ :‬أنواع المعاجم ‪:‬‬


‫تتنوع املعاجم بتنوع أهدافها ومناهجها ومن حيث مادهتا حبسب العموم واخلصوص‪...‬إخل‪ .‬وفيما‬
‫يلي ذكر ألهم أنواع املعاجم املوجودة يف املكتبات املدرسية ‪( https://ar.wikipedia.org/wiki):‬‬

‫‪ .1‬المعاجم حسب الهدف‪:‬‬


‫وتعين بذلك تصنيف املعاجم حبسب ما حيتاجه الدارس‪ :‬فهناك من يبحث عن معىن لفظ معني أو معرفة‬
‫لفظ مناسب ملعىن ما يريده وتنقسم بدورها إىل ثالثة أنواع هي‪ ( :‬معاجم األلفاظ ‪-‬خمتار‬
‫الصحاح ‪ ،‬القاموس احمليط)‪ ( ،‬معاين املعاين‪ -‬املخصص البن سيده )‪( ،‬معاجم األبنية‪-‬‬
‫معجم ديوان )‪ ( ،‬األدب أليب إبراهيم الفارايب)‪.‬‬

‫‪ .2‬المعاجم بحسب المنهج ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫ختتلف املعاجم باختالف ترتيب مفرداهتا وهناك أكثر من طريقة لرتتيب املفردات‪ ،‬وللمعاجم العربية أربعة‬
‫طرق رئيسية يف ترتيب املفردات وهي‪:‬املعاجم الصوتية التقليدية ‪ -‬املعاجم األلفبائية التقليدية ‪ -‬املعاجم‬
‫األلفبائية حبسب األواخر ‪ -‬املعاجم األلفبائية حبسب األوائل ‪.‬‬
‫التخصص‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬معاجم‬
‫معني ومصطلحاته أو فن ما‪ ،‬مث تشرح كل لفظ أو مصطلح حسب‬ ‫هي املعاجم اليت جتمع ألفاظ علم ّ‬
‫استعمال أهله واملتخصصني به‪ .‬ككتاب حياة احليوان للدَّمريي الذي مجع فيه أ اء احليوان واحلشرات‬
‫معرفاً ا‪ ،‬وخبصائص كل منها على طريقة عصره‪(. .‬الشرقاوي ‪:‬ص‪ .)43‬وتوجه‬ ‫والزواحف والطيور ِّ‬
‫اهتمامها إىل فئة معينة من الباحثني‪ ،‬فتقتصر على تسجيل املفردات اليت تفي حباجاهتم اخلاصة مثل‬
‫املعاجم الطبية والعلمية واهلندسية واجلغرافية واألعالم‪ .‬ومن أهم املعاجم املتخصصة اليت صدرت مؤخراً‬
‫عن جممع اللغة العربية بالقاهرة معجم مصطلحات الفنون اجلميلة وهو معجم موسوعي‪ ،‬يشتمل على ما‬
‫يزيد عن أل َفي مصطلح‪ ،‬تغطي شّت جماالت الفنون اجلميلة والتشكيلية والبصرية‪ ،‬قام على إعداده خنبة‬
‫من اللغويني واملتخصصني‪ ،‬من بينهم ‪:‬فاروق شوشة ‪ -‬صالح فضل ‪ -‬ياسر منجي ‪ -‬حممود الربيعي‪-‬‬
‫حسنني ربيع ‪ -‬محاسة عبد اللطيف ‪ -‬فَتتّوح أمحد‪ .‬وتعد معاجم املصطلحات عالج ناجع ملا حنن عليه‬
‫من تعدد األلفاظ املوازية للمصطلح الواحد‪ ،‬فقد كثر عدد املتصدين لوضع املصطلحات العلمية يف اللغة‬
‫العربية‪ ،‬واختالف املصطلحات للمعىن الواحد غدا داءً من أدواء لساننا العريب‪(.‬حسكور‪،‬ص‪)672‬‬
‫‪ .4‬المعاجم بحسب وحدة اللغة وتعددها‪:‬‬
‫وتنقسم هذه املعاجم حسب تسميتها إىل قسمني وذلك نظراً ألمهية تواجدها بني أيدي الباحثني وهي‪:‬‬
‫أ‪ .‬معاجم أحادية اللغة ب‪ .‬معاجم متعددة اللغة‪ ،‬ومن أشهر األمثلة على املعاجم متعددة اللغة‬
‫كتاب املورد‪ (.‬النشوان ‪:1427،‬ص ‪. ) 5249‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أهمية المعجم المدرسي‪:‬‬
‫مما ال شك فيه أن ا نسان مهما بلغ من علم ومعرفة ال يستطيع أن حيفظ كل الثروة اللغوية‬
‫للغته‪ ،‬مهما أويت من الذكاء وقوة الذاكرة وسعة اخليال‪ ،‬لذلك يصطدم أحيانا بكلمات ال يعرف معناها‬
‫بدقة ووضوح فال جيد ضالته إال بني دفيت املعاجم ‪ .‬وكل املعاجم يف احلقيقة هلا أهداف تربوية يتمثل‬
‫أدناها يف مساعدة املستعمل على معرفة مصطلح جيهله أو إ ام يزيله أو خطأ يصلحه أو تركيب يقيمه‬
‫وأقصاها يف تقدمي معلومة علمية يتعلمها أو فكرة يصححها أو درساً يستخلصه‪ .‬ويعد املعجم املدرسي‬
‫وسيلة من الوسائل الرتبوية التعليمية اليت حيتاجها الطالب يف دراسته وحبوثه وتساهم يف اجناح العملية‬
‫التعليمية‪ .‬لذا ينبغي على مدرسي اللغة أن يزودوا تالميذهم بثقافة معجمية؛ ألن إمهال هذا اجلانب‬
‫احليوي يف الرتبية اللغوية ال يسبب عدم متكن الطالب من استخدام املعجمات بشكل فعال فحسب بل‬

‫‪6‬‬
‫يسبب ظهور مفاهيم خاطئة عن طبيعة املعجم ووظيفته أيضاً ‪( .‬القا ي ‪ )163 :1999،‬و ترجع‬
‫أمهية املعجم لألسباب االتية‪:‬‬
‫إثراء الرصيد اللغوي للمتعلم‪ ،‬واملصطلحات‪ ،‬والعالمات املتعلقة باملنهاج الدراسي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫متكني املتعلم من معلومات وتواريخ وأ اء املواضيع املدرسية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تنمية ا نتاجية اللغوية وا بداعية عند املتعلم وفهم املنت التعليمي ضمن حيثيات املقام و‬ ‫‪.3‬‬
‫املقال والتفاعل معه‪.‬‬
‫بناء شخصية املتعلم يف جوانبها السلوكية املختلفة‪ ،‬املعرفية واحلسية واحلركية واالجتماعية‬ ‫‪.4‬‬
‫والنفسية‪ .‬أي املسامهة يف التعلم الذايت لدى املتعلم‪ ،‬وحتفيزه على ذلك‪.‬‬
‫تنمية مناهج البحث وآلياته عند املتعلم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تشكيل ا طار العام اللغوي التواصلي بني املعلم واملتعلم‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تنمية ملكة النقد عند املتعلم انطالقاً من البحث الذايت يف املعجم املدرسي‪(.‬قريش‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪)2004‬‬

‫وعلى الرغم من أمهيته جند أن كثرياً من الطالب يشكون من قلة استعماله‪ ،‬ولعل ذلك عائد كما‬
‫أسلفنا لعدم توفر معاجم متخصصة تليب حاجة الطلبة يف هذا امليدان‪ ،‬وهذا يربر كثرة اعتمادهم على‬
‫املعلم يف البحث عن املعلومة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مجاالت توظيف المعجم المدرسي في مدارسنا‪:‬‬


‫استجلى املعجميون جماالت عديدة للمعاجم املدرسية‪ ،‬وفقاً ألمناط احلاجة إليها واستعماالهتا يف‬
‫املدارس ومراكز مصادر التعلم‪ ،‬في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬تفسري مفردات القرآن الكرمي مما يعني الطلبة على معرفة معىن آياته‪" .‬ولقد كان القصد من‬
‫تأليف املعاجم وكتب اللُّغة حراسة الْقرآن من أَن يقتحمه خطأ يف النّطْق أَو الْفهم وحراسة‬
‫الضيَاع مبوت‬
‫حرمها دخيل َال ْترضى عنه الْ َعربيَّة وصيانة هذه الثروة من ّ‬
‫العربيّة من أَن يقتحم َ‬
‫احلديث فشمر كثري من أَئِ َّمة اللِّسان‬
‫العلماء ‪...‬وما ينشأ عنه من اجلهل بالقرآن و ْ‬
‫لذلك"‪(.‬حسن‪،1986،‬ع‪ :1/‬ط‪ :2‬ص‪)10-9‬‬
‫‪ .2‬تفسري األلفاظ الواردة يف األحاديث املروية عن الرسول ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬واآلثار الواردة‬
‫عن الصحابة والتابعني رمحهم اهلل تعاىل ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .3‬فهم مفردات القصائد الشعرية الغربية‪ ،‬والقطع النثرية الغامضة (األدب اجلاهلي – ا سالمي‪-‬‬
‫العباسي )‪.‬‬
‫‪ .4‬ضبط الكلمات وذكر لغاهتا أي بيان ضبط خمتلف الكلمات اليت ال يظهر لنا وجه الصواب‬
‫فيها‪ ،‬والسيما األ اء اجلامدة –وكثرياً من أ اء األعالم والبلدان واألفعال الثالثية خاصة‪ ،‬فكم‬
‫من فعل ثالثي وقفنا حائرين أمام معرفة حركة العني يف ماضيه أو مضارعه‪ ،‬أو معرفة مصدره‪،‬‬
‫وما هلذا املصدر من صور وأشكال‪ ،.‬ومعرفة نطقها الصحيح‪ ،‬وبيان كيفية كتابة الكلمة يف‬
‫حالة اختالف النطق عن الكتابة كما يف‪ :‬اهلل–الرمحن–السموات–هذا–لكن‪.‬‬
‫‪ .5‬بيان اشتقاقات الكلمة وتصريفاهتا ومجوعها ومصادرها وإجياد معاين الكلمة أو الكلمات‬
‫(املعاين املختلفة للكلمة الواحدة( بشرحها وتوضيح معانيها واختالف معانيها حبسب سياقها‪.‬‬
‫‪ .6‬حتديد أماكن بعض املواقع اجلغرافية‪ ،‬واملدن التارخيية‪.‬‬
‫‪ .7‬التعريف باملصطلحات والبلدان‪ ،‬وأ اء النباتات واحليوانات والطيور‪( .‬العلوم – التاريخ‬
‫واجلغرافيا والرياضيات ‪)........‬‬
‫خامسا‪ :‬واقع المعاجم المدرسية العربية‪:‬‬
‫قامت الباحثة باستقراء بعض الدراسات اللغوية والمجالت التي سلطت الضوء على المعاجم‬
‫العربية المدرسية وسجلت النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬النقل العشوائي من المعاجم بنوعيها( القديمة والحديثة) وشيوع األغالط والمآخذ‬
‫اللغوية‪ :‬رجع صاحب املعجم املدرسي اللغوي "حممد خري أبو حرب" الذي أصدرته وزارة‬
‫الرتبية يف اجلمهورية العربية السورية ‪1985‬كما يقول يف مقدمته إىل املعجمات القدمية واحلديثة‬
‫وكتب اللغة‪ ،‬غري أنه كان يلجأ إىل النقل العشوائي‪ ،‬ممّا أبعده عن رؤية ما وقع فيه بعض‬
‫عما نبهت إليه كتب اللغة يف ذلك وما ألقت عليه الدراسات‬
‫املعاجم من أخطاء‪ ،‬وجعله يغفل ّ‬
‫جتمعت يف هذا املعجم طائفة من األغالط واملآخذ اللغوية‬
‫احلديثة من أضواء لتقوميه‪ ،‬وهلذا ّ‬
‫‪(.‬عيسى‪)2005،‬‬
‫‪ .2‬العجز عن االستقالل عن المعاجم التراثية القديمة‪ :‬مل تواكب املعاجم املدرسية التطور‬
‫اللغوي الكبري الذي عرفته العربية يف القرنني التاسع العاشر والعشرين بسبب عجزها عن‬
‫االستقالل عن املعاجم الرتاثية القدمية ويف مقدمتها "اللسان" و"القاموس" بل وصل 'عبد اللطيف‬

‫عبيد من المعهد العالي للغات من تونس ‪،‬إىل القول أن املعاجم املدرسية تتميز با فراط يف إيراد‬
‫القدمي والتفريط يف احلديث اجلاري على سنن الفصيح‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مادتها المعجمية ال تلبي حاجة الطلبة‪ :‬احنصار املعاجم املدرسية غالباً يف شرح الكلمات‬ ‫‪.3‬‬

‫واملفردات والتمركز حوله‪ .‬ولقد استخلصت "صوتية بكال "من مركز البحث العلمي والتقين‬
‫لتطوير اللغة العربية باجلزائر من خالل ا طاللة على عينة من املعاجم" أن املعاجم العربية متلك‬
‫أكثر مما حيتاجه التلميذ بالنسبة للغة العامة وأقل ما حيتاجه بالنسبة للمصطلحات وأمهلت أ اء‬
‫األعالم‪ ،‬بينما " املعاجم الفرنسية غنية من حيث عدد املداخل اليت وازنت بني اللغة العامة‪،‬‬
‫املصطلحات وأ اء األعالم‪.‬‬
‫لقد استخلص" عبد النور مجيعي" يف حبثه مسألة املصطلح العلمي واأللفاظ احلضارية يف املعجم‬
‫املدرسي‪ ،‬أن معامجنا حتتاج إىل كثري من التحديث والتجديد‪ ،‬مهاهلا الكثري من األلفاظ‬
‫‪)www.vitaminedz.org/Article/Articles‬‬ ‫(‬ ‫احلضارية واملصطلحات العلمية‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم االرتباط بالمنهاج الدراسي‪ :‬يرى عبد العزيز قريش جبامعة حممد اخلامس بالرباط أن‬
‫ارتباط املعجم املدرسي باملنهاج الذي يدرس يف مستوى معني يدعو إىل أن يعكس هذا املعجم‬
‫املضامني الواردة يف املنهاج واليت يتعرض املتعلم إىل حاجة البحث فيها الستجالء ما غمض‬
‫منها أو االستزادة وإغناء رصيده منها‪ ،‬وهذا ما ال يتوفر دائما يف هذه املعاجم‪( .‬قريش‪،‬‬
‫‪)2004‬‬
‫عدم االلتزام بالمعايير والمقاييس المعتمدة في إخراج المعجم المدرسي‪ :‬توصل " حسن‬
‫محزة " من جامعة ليون‪-‬فرنسا‪ ،‬بعد دراسته للمعاجم املدرسية العربية من خالل مقدماهتا‪،‬‬
‫ويقصد ذه املقدمات ما كتبه أو سكت عنه مؤلف املعجم أو ناشره‪ ،‬موضحاً املداخل‬
‫احملذوفة واملستحدثة يف مخسة معاجم عربية‪ ،‬األمر الذي جعله يستنتج أن اختيار املداخل ال‬
‫يستجيب حلاجات الطالب والتالميذ‪ ،‬وال خيضع ملعايري حمددة‪ ،‬وامنا هو إعادة إنتاج للمعاجم‬
‫‪)www.vitaminedz.org/Article/Articles‬‬ ‫(‬ ‫القدمية‪.‬‬

‫النتائج و التوصيات ‪:‬‬

‫انطالقاً مما تقدم ومن خالل عمل الباحثة يف امليدان الرتبوي ملدة ليست بالقليلة توصلت إىل ما يلي‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .1‬لكل وسيلة من الوسائل التعليمية شروط ينبغي أن تتوافر ا كيما تؤدي وظيفتها على أكمل‬
‫وجه‪ .‬ويعترب املعجم املدرسي أحد هذه الوسائل اليت حتقق أهدافاً تربوية هامة ولكي حيقق‬
‫أقصى إفادة ممكنة جيب أن تتوافر فيه جمموعة من املواصفات اليت تساعد على الرجوع إليه ‪.‬‬
‫‪ .2‬تبدو احلاجة ملحة وعاجلة لوضع معاجم متخصصة األمر الذي يتطلب معه بذل املزيد من‬
‫اجلهود يف توفري معاجم تليب حاجات املتعلمني وتضع أمامهم مادة علمية وموسوعة غنية تليب‬
‫حاجات املنهاج املدرسي‪ ،‬ألن املعاجم املدرسية ليست اختصاراً ملعاجم الكبار ؛ بل هي‬
‫معاجم منظمة بطريقة خمصوصة و هلا مميزاهتا اليت تنفرد ا‪.‬‬
‫‪ .3‬تكثيف اجلهود بني كل القطاعات املعنية اللغوية والرتبوية نتاج املعاجم املدرسية‪ ،‬وتشجيع‬
‫باحثني يف جمال صناعة املعجم املدرسي‪ ،‬على اعتبار أن موضوع املعاجم من املواضيع املهمة‬
‫اليت تسهم يف النهوض باللغة العربية ملسايرة النهضة اللغوية‪ ،‬ومفتاحاً أساسياً للتعامل مع خمتلف‬
‫العلوم يف مجيع جماالهتا‪.‬‬
‫‪ .4‬تكوين جلان من املؤلفني متعددي االختصاص و اخلرباء يف اللغة و الرسم و اخلط و تقنيات‬
‫الكتابة و ا خراج تقان العمل واقرتابه من الكمال املأمول‪ ،‬اذا توافر ذلك استطاع الطالب أن‬
‫يتعامل بكل حواسه مع املعجم مما يؤدي إىل تفاعله مع هذه األداة و استمرار تردده إليها ‪،‬ألنه‬
‫حيس أهنا تستجيب له و متنحه ما حيتاج إليه فيصبح تعامله مع املعجم إجيابياً‪.‬‬
‫‪ .5‬ينبغي حتديد الطرق الناجعة جلمع املادة اللغوية املناسبة لكل مستوى من املستويات التعليمية و‬
‫املالئمة لكل مرحلة من املراحل السنية والقيام مبسح لغوي شامل ملا يكتب للتالميذ و األطفال‬
‫و من أصغر مرحلة اىل أكربها و املادة املوسوعية (الكتب املدرسية ‪ ،‬القصص‪ ،‬اجملالت‪ ،‬الرسوم‬
‫املتحركة ‪ )...‬واحلرص كل احلرص على تقصي املصطلحات العلمية احلديثة و املعاصرة و‬
‫األلفاظ احلضارية دون إمهال األلفاظ الرتاثية املهمة و املتداولة و إجراء استفتاء و إحصاء للغة‬
‫الناشئة كالذي أجرته اململكة العربية السعودية و ذلك حّت تكون املادة اجملموعة حية طيعة كما‬
‫جيب أن تكون متنوعة من حيث األمثلة التوضيحية و الشواهد السياقية و أخذها من نصوص‬
‫جيدة اللغة حّت تضيف إ ىل فهم املعىن معرفة بكيفية استخدام الكلمة يف سياقات خمتلفة و‬
‫صقل تعبري مستعمل املعجم و حتسينه فيكون املعجم املدرسي معجماً معاصراً ميثل الواقع‬
‫اللغوي و ليس صورة خمتصرة ملعاجم القدامى ‪.‬‬
‫وختاماً ترى الباحثة أن كل التوصيات السابقة اليت جرى ذكرها فيما سلف ال ميكن أن تتم جبهد فردي‬
‫بل من خالل جلان أو مؤسسات على املستوى الوطين‪ ،‬فهو عمل مستمر ينهض به كل جيل مبا‬

‫‪10‬‬
‫يستطيع منه تاركاً للخلف أن ينهض مبا تقاصرت عنه جهوده‪ ،‬وهذا حيتاج إىل جد ومثابرة‪ ،‬وما ذلك‬
‫على أويل الغرية واحلمية بعزيز‪ ،‬وال منلك أخرياً إال أن نقول‪ :‬إن احللم هو احلقيقة اليت ستأيت بتضافر‬
‫جهودنا وعملنا املستمر‪ ،‬واهلل ويل التوفيق‪.‬‬

‫املراجع‪:‬‬

‫‪ .1‬أبي الفتح عثمان بن جني (‪ . )1985‬سر صناعة ا عراب ‪،‬دار القلم – دمشق ط‪، 1‬‬
‫حتقيق ‪ :‬د‪ .‬حسن هنداوي‪،‬ج‪.1‬‬
‫‪ .2‬أبو الفضل جمال الدين محمد ابن منظور(‪ .)2003‬لسان العرب‪،‬ج‪،10‬ص‪.51‬‬
‫‪ .3‬إبراهيم‪ ،‬رجب عبد الجواد (‪ .)2001‬دراسات يف الداللة واملعجم‪ ،‬دار غريب للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .4‬أحمد مختار عمر(‪ .)1998‬صناعة املعجم احلديث ‪ ،‬القاهرة عامل الكتب‪.‬‬
‫‪ .5‬أحمد أمين ( ‪ )1956‬ضحى ا سالم‪ .‬ط ‪ .5‬القاهرة‪ .‬مكتبة النهضة ‪.‬‬
‫‪ .6‬بن حويلي ميدني (‪ .)2002‬املعجم اللغوي العربية بني التأثيل والتحديث‪ ،‬دراسة يف‬
‫فلسفة البناء املعجمي وأثره الرتبوي ‪.‬‬
‫‪ .7‬جورج عيسى (‪ .)2002‬يف نقد املعجم املدرسي ‪ ،‬جملة الرتاث العريب ‪ -‬احتاد الكتّاب‬
‫العرب بدمشق ‪ -‬العدد‪ (-)97( :‬صفر )‪ 1425-‬هت=( آذار )‪ -2005‬السنة الرابعة‬
‫والعشرون ص ‪.226-211‬‬
‫‪ .8‬عبد العزيز ‪،‬قريش (‪ .)2004‬االشكاالت يف املعجم املدرسي ‪ ،‬نص املداخلة يف ندوة‬
‫املعجم العريب العصري وإشكاالته‪ ،‬املنعقدة مبعهد الدراسات واألحباث للتعريب‪ ،‬جامعة‬
‫حممد اخلامس ت السويسي ‪،‬الرباط‪.‬‬
‫‪ .9‬علي القاسمي (‪ .) 1991‬علم اللغة وصناعة املعجم ‪ ،‬الرياض‪ :‬مطابع جامعة امللك‬
‫سعود‪.‬‬
‫محمد جابر فياض العلواني ( ‪ .)2007‬املعاجم العربية‪ ،‬جملة البحوث ا سالمية‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫العدد ‪ ،11‬ص‪.259-227‬‬
‫محمد بن السيد حسن ( ‪ .)1986‬الراموز على الصحاح‪ ،‬دار أسامة ‪:‬دمشق ‪-‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ج‪ ، 1/‬الطبعة الثانية ‪،‬حتقيق‪ :‬د حممد علي عبد الكرمي الرديين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫محمد‪ ،‬عمر سليمان (‪ :)1992‬دليل الطالب يف استخدام املعاجم العربية‪ ،‬الدار‬ ‫‪.12‬‬
‫الدولية للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫محمد النشوان (‪. )1427‬اجتاهات متعلمي اللغة العربية غري الناطقني ا حنو‬ ‫‪.13‬‬
‫استعمال املعجم ‪،‬جملة جامعة ام القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدا ا‪،‬ج‪ ،18‬ع ‪.38‬‬
‫يسري عبد الغني(‪ .)1991‬معجم املعاجم العربية ‪ ،‬بريوت‪ :‬دار اجليل‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫ثانيا‪ -:‬مواقع االنترنت‪:‬‬

‫‪1- www.t-elm.net/moltaqa649 (19-12-2011).‬‬

‫‪2- ww.majma.org.jo/index.php/2009-02-10-09-36-00/536-52-6.html‬‬
‫جورج عيسى‪ ،‬نظرة يف مصطلحات املعجم املدرسي‬
‫‪3- ww.mohamedrabeea.com/books/book1_18001.pd.‬‬
‫ناديا ‪،‬حسكور‪ .‬املعجم العريب بني الواقع والطموح ‪ ،‬جملة جممع اللغة العربية بدمشق – العدد‬
‫(‪ )78‬اجلزء (‪.(3‬‬
‫)‪4- https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬
‫‪5- www.vitaminedz.org/Article/Articles .‬‬
‫مجلة اللسانيات (‪ .)2009‬أعمال الندوة الدولية التكوينية حول املعجم املدرسي‪ :‬مادته وآليات‬
‫صناعته املنعقدة باجلزائر يومي‪ 11 10‬يناير من سنة ‪ ،،2009‬مركز البحث العلمي والتقين لتطوير اللغة‬
‫العربية‪ ،‬عدد ‪.16‬‬

‫تم بحمد اهلل‬

‫‪12‬‬

You might also like