You are on page 1of 2

‫‌(السّوس) بض ّم أ ّوله‪ ،‬وبسين مهملة أيضا فى آخره؛ وهو مدينة األهواز فى‬

‫قديم الدهر؛ وهى «‪ »٢‬بالفارسيّة شوش‪ ،‬أى جيّد‪ .‬وشوشتر التى عرّبت‬
‫فقيل تستر‪ ،‬معناها‪ :‬أجود‪ .‬والفرس ال تستعمل األلف والالم‪ .‬نقلته من خطّ‬
‫الجرجان ّى‪« .‬معجم ما استعجم من اسماء البالد والمواضع»‪)767 /3( B‬‬
‫(القول في‌األهواز) قال المغيرة بن سليمان‪ :‬أرض‌األهواز نحاس تنبت‬
‫الذهب‪ ،‬وأرض البصرة تنبت النحاس‪ .‬قال ابن المقفع‪ :‬أول سور وضع في‬
‫األرض بعد الطوفان سور السوس وتستر‪ .‬وال يدرى من بنى سور‬
‫السوس وتستر واألبلّة‪ .‬وقال ابن المنذر‪ :‬السوس من بناء سام بن نوح‪.‬‬
‫فأما تستر فبعض الناس يجعلها من‌األهواز‪ ،‬ومنهم من يجعلها من أرض‬
‫البصرة‪ .‬وقال ابن عون مولى المسور‪ :‬حضرت عمر بن الخطاب رضي‬
‫هللا عنه‪ ،‬وقد اختصم إليه أهل الكوفة وأهل البصرة في تستر [وكانوا]‬
‫حضروا فتحها‪ .‬فقال أهل الكوفة‪ :‬من أرضنا‪ .‬وقال أهل البصرة‪ B:‬بل من‬
‫أرضنا‪ .‬فجعلها عمر من أرض البصرة‪« .‬البلدان البن الفقيه» (ص‪)395‬‬
‫(األهواز) مدينة نزهة جدا ليس في خوزستان مدينة أكثر نزاهة منها‪ .‬ذات‬
‫نعم وفيرة وشكل حسن‪ .‬أهلها صفر الوجوه‪ .‬ويقال إن من أقام باألهواز‬
‫وجد في عقله نقصا؛ وكل طيب يحمل إلى هناك يفقد رائحته بسبب هوائها‪.‬‬
‫وفي جبالها األفاعي الحمر‪« .‬حدود العالم من المشرق الى المغرب» (ص‬
‫‪)150-149‬‬
‫‌(إبراهيم عليه السالم) هو إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن أسرغ بن فالغ‬
‫بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح‪ .‬قال‪ :‬وكذلك في التوراة إاّل‬
‫أنّه مكان أسرغ شاروغ‪ .‬واختلف في الموضع الذي ولد فيه‪ ،‬فقيل بالسّوس‬
‫من أرض‌األهواز‪ ،‬وقيل بأرض بابل من أرض السّواد‪ ،‬سواد الكوفة‪.‬‬
‫وقال بعضهم بكوثا من السّواد أيضا‪ ،‬وفيها كان نمرود‪ .‬وقال عا ّمة‬
‫السلف‪ :‬ولد في عهد نمرود بن كوش المتق ّدم الذكر‪ ،‬وكان بين الطوفان‬
‫ومولد إبراهيم ألف سنة وتسع وسبعون سنة‪« .‬المسالك والممالك للبكري»‬
‫(‪)100 /1‬‬
‫(‌ذكر بالد العراق والمشهور من مدنها) ح ّده ما بين الحرن إلى السواد‪.‬‬
‫فسواد الكوفة‪ :‬كسكر إلى الزاب إلى عمل حلوان إلى القادسية‪ ،‬وسواد‬
‫البصرة‪ :‬األهواز وفارس ودهشنان‪ ،‬وهذه كلّها من العراق‪ .‬وإنّما س ّمي‬
‫العراق مأخوذ من عراقي الدلو وعراق القربة‪ ،‬والكوفة والبصرة تس ّمى‬
‫العراقين‪« .‬المسالك والممالك للبكري» (‪)423 /1‬‬
‫‌(‌األهواز) مدينة متّصلة بالجبل فتحها حرقوص بن زهير السعدي في‬
‫خالفة عمر بن الخطّاب رضه‪ ،‬واألهواز هي خوزستان وهي رامهرمز‪،‬‬
‫فإن من أقام‬ ‫وبين‌األهواز وإصبهان خمسة وأربعون فرسخا‪ .‬فأ ّما‌األهواز ّ‬
‫بها حوال ث ّم تفقّد عقله فإنّه يجد فيه نقصانا بيّنا‪ .‬واألهواز تقلّب ك ّل من‬
‫ينزلها من األشراف إلى طبائع أهلها‪ ،‬وال يوجد بها أحد له وجنة حمراء‬
‫أن ع ّدة من قوابل‌األهواز أخبرنه أنّه‬ ‫والح ّمى بها دائمة‪[ .‬وزعم الجاحظ ّ‬
‫ربّما قبلن المولود فوجدنه محموما‪ ،‬وجمعت مع ذلك كثرة األفاعي في‬
‫جبلها المط ّل عليها وكثرة العقارب‪ .‬وكان صاحب‌األهواز الهرمزان‪،‬‬
‫وفتحها وما يليها حرقوص بن زهير السعدي‪ ،‬وكانت له صحبة بعث به‬
‫عتبة بن غزوان من البصرة‪ B‬بأمر عمر بن الخطّاب رضه‪« .‬المسالك‬
‫والممالك للبكري» (‪)431 /1‬‬

You might also like