You are on page 1of 67

‫باب في المعجزات‬

‫الفصل األول‬
‫َأقْ َد ِام الْم ْش ِركِني علَى رء ِ‬ ‫ت ِإىَل‬ ‫َأن َأبَا بَ ْك ٍر ِّ‬ ‫س ب ِن مالِ ٍ‬
‫وسنَا َوحَنْ ُن‬ ‫َ َ ُُ‬ ‫ُ‬ ‫ال نَظَْر ُ‬
‫ِّيق قَ َ‬
‫الصد َ‬ ‫ك َّ‬ ‫‪ -2447‬عن َأنَ ِ ْ َ‬
‫ِِ‬ ‫ول اللَّ ِه لَ ْو َّ‬
‫ُّك بِا ْثَننْي ِ اللَّهُ‬
‫ال يَا َأبَا بَ ْك ٍر َما ظَن َ‬
‫َف َق َ‬ ‫صَرنَا‬‫َأح َد ُه ْم نَظََر ِإىَل قَ َدمه َأبْ َ‬
‫َأن َ‬ ‫ىِف الْغَا ِر َف ُق ْل ُ‬
‫ت يَا َر ُس َ‬
‫ثَالُِث ُه َما‪.1‬‬

‫ِ‬
‫ني‬
‫صَن ْعتُ َما ح َ‬ ‫ف َ‬ ‫‪ -2448‬وعن الرباء بن عازب عن أبيه أنه قال أليب بكر يا َأبَا بَ ْك ٍر َح ِّدثْيِن َكْي َ‬
‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يق اَل مَيُُّر‬ ‫َأسَر ْينَا لَْيلََتنَا َوم ْن الْغَد َحىَّت قَ َام قَا ُم الظَّ ِه َرية َو َخاَل الطَِّر ُ‬ ‫ت َم َع َر ُسول اللَّه ﷺقَ َال َن َع ْم ْ‬ ‫َسَريْ َ‬
‫ت لِلنَّيِب ِّ ﷺ َم َكانًا‬ ‫س َفَنَزلْنَا ِعْن َدها َو َس َّويْ ُ‪3‬‬ ‫َّم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْخَرةٌ طَ ِويلَةٌ هَلَا ظلٌّ مَلْ يَْأت َعلَْيها الش ْ‬ ‫ت لَنَا َ‬
‫ِ‬
‫َأح ٌد َفُرف َع ْ‬
‫فيه َ‬
‫ِِ‬
‫عليه َفروةً و ُق ْلت مَن يا رس َ ِ‬ ‫بِي ِدي ينَام علَي ِه وبسطْت ِ‬
‫ت‬ ‫ك َفنَ َام َو َخَر ْج ُ‬ ‫ض َما َح ْولَ َ‬ ‫ول اللَّه َوَأنَا َأْن ُف ُ‬ ‫َْ َ ُ ْ َ َ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ْ ََ َ ُ‬
‫َأخ َذ َشا ًة‬ ‫ال َن َع ْم فَ َ‬ ‫ب قَ َ‬ ‫ت َأَفتَ ْحلُ ُ‬ ‫ك لَنَب ٌ قَ َال َن َع ْم ُق ْل ُ‬‫ت َأيِف َغنَ ِم َ‬ ‫ض َما َح ْولَهُ فَِإ َذا َأتَا بَِر ٍ‬
‫اع ُم ْقبِ ٍل ُق ْل ُ‬ ‫َأْن ُف ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت النَّيِب َّ‬‫ضُأ فََأَتْي ُ‬ ‫ب َو َيَت َو َّ‬ ‫ب ُكثْبَةً م ْن لَنَب ٍ َو َمعي ِإ َد َاوةٌ مَحَْلُت َها للنَّيِب ِّ ﷺ َي ْرتَ ِوي فيها يَ ْشَر ُ‬ ‫فَ َحلَب يِف َق ْع ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ﷺفَ َك ِرهت َأ ْن ُأوقِظَه َفوا َف ْقتُه ِحني اسَتي َق َظ فَصبب ِ‬
‫ت‬ ‫ت م ْن الْ َماء َعلَى اللَّنَب ِ َحىَّت َبَر َد ْ‬
‫َأس َفلُهُ َف ُق ْل ُ‬ ‫َ َْ ُ‬ ‫ُ َ ُ َ ْْ‬ ‫ْ ُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا ْشرب يا رس َ ِ‬
‫ت‬‫ال فَ ْارحَتَْلنَا َب ْع َد َما َمالَ ْ‬ ‫ت َبلَى قَ َ‬ ‫ال َأمَلْ يَْأن ل َّلرح ِيل ُق ْل ُ‬ ‫يت مُثَّ قَ َ‬
‫ب َحىَّت َرض ُ‬ ‫ول اللَّه فَ َش ِر َ‬ ‫َ ْ َ َُ‬
‫ال { اَل حَتَْز ْن ِإ َّن اللَّهَ َم َعنَا } فَ َد َعا َعلَْي ِه‬ ‫ول اللَّ ِه َف َق َ‬
‫ت ُأتِينَا يَا َر ُس َ‬ ‫ٍِ‬
‫س َواتََّب َعنَا ُسَراقَةُ بْ ُن َمالك َف ُق ْل ُ‬ ‫َّم ُ‬
‫الش ْ‬
‫ال ِإيِّن َُأرا ُك َما َد َع ْومُتَا َعلَ َّي فَ ْادعُ َوا يِل‬ ‫ٍِ‬ ‫ِ‬ ‫النَّيِب ﷺفَارتَطَم ِِ‬
‫ض َف َق َ‬ ‫ت به َفَر ُسهُ ِإىَل بَطْن َها يِف َجلَد م ْن ْ‬
‫اَأْلر ِ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ُّ‬

‫‪ )11‬نظرت الي اقدام المشركين فوق رؤوسنا‪ :‬أي كأهنا فوق رؤوسنا ‪ ،‬في الغار‪ :‬أي غار ثور لالختفاء من الكفار علي قصد اهلجرة ايل الدار‪،‬‬
‫َروا ثَايِن َ اثَْننْي ِ ِإ ْذ مُهَا يِف الْغَا ِر ِإ ْذ َي ُق‪ُ 3‬‬ ‫َّ ِ‬
‫‪3‬ول‬ ‫ين َكف ُ‬ ‫ص ‪َ3‬رهُ اللَّهُ ِإ ْذ ْ‬
‫َأخَرجَهُ الذ َ‬ ‫نظ''ر الي قدم''ه ‪ :‬أي موض‪33‬عها ‪ ،‬اهلل ثالثهما‪ :‬ف‪33‬نزل قول‪33‬ه تع ‪33‬ايل ِإاَّل َتْن ُ‬
‫ص ‪ُ 3‬روهُ َفقَ ْد نَ َ‬
‫لِص ِ‬
‫احبِ ِه اَل حَتَْز ْن ِإ َّن اللَّهَ َم َعنَا(التوبة‪)40-‬‬ ‫َ‬
‫ال ُك ِفْيتُ ْم َما ُهنَا‬
‫َأح ًدا ِإاَّل قَ َ‬ ‫فَاللَّهُ لَ ُك َما َأ ْن َُأر َّد َعْن ُك َما الطَّلَ َ‬
‫ب فَ َد َعا لَهُ النَّيِب ُّ ﷺ َفنَ َجا فَ َج َع َل اَل َي ْل َقى َ‬
‫َأح ًدا ِإاَّل َر َّدهُ‬
‫‪2‬‬
‫فَاَل َي ْل َقى َ‬
‫ت َع ْن مَيِني رسول اهلل ﷺ َو َع ْن يَ َسا ِر ِه رجلني عليهما‬ ‫‪ -2449‬وعن سعد بن أيب وقاص قال َرَأيْ ُ‬
‫جربئيل‬ ‫يِن‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫وال‬ ‫قبل‬ ‫ا‬ ‫أيتهم‬‫ر‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َأش ِّد القتَ ِ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ﷺ‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫عن‬ ‫ثِياب بياض ي َقاتِالَ ِ‬
‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ ََ ٌ ُ‬
‫‪3‬‬
‫وميكائيل‬
‫َ‬
‫يدةٌ فَ َجاءُوا النَّىِب َّ ﷺ َف َقالُوا َه ِذ ِه‬ ‫ت ُك ْديَةٌ َش ِد َ‬ ‫ضْ‬
‫ِ‬
‫ال ِإنَّا َي ْو َم اخْلَْن َد ِق حَنْف ُر َف َعَر َ‬
‫‪ -2450‬وعن َجابِ ٍر َف َق َ‬
‫وق َذ َواقًا‬ ‫وب حِب َ َج ٍر َولَبِْثنَا ثَالَثَةَ َأيَّ ٍام الَ نَ ُذ ُ‬ ‫ص ٌ‬ ‫ت ىِف اخْلَْن َد ِق َف َق َ‬
‫ال َأنَا نَا ِز ٌل مُثَّ قَ َام َوبَطْنُهُ َم ْع ُ‬ ‫ضْ‬‫ُك ْديَةٌ َعَر َ‬
‫ت َه ْل ِعْن َد ِك َش ْيءٌ فَِإيِّن‬ ‫ت ِإىَل ْامَرَأيِت َف ُق ْل ُ‬
‫ِ‬
‫ب َف َع َاد َكثيبًا َْأهيَ َل فَانْ َك َفْأ ُ‬ ‫ضَر َ‬ ‫َأخ َذ النَّىِب ُّ ﷺ الْ ِم ْع َو َل فَ َ‬
‫فَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يدا فََأخرج ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫صاعٌ م ْن َشع ٍري َولَنَا بُ ْه َمةٌ َداج ٌن فَ َذحَبُْت َها َوطَ َحْن ُ‬ ‫ت جَرابًا فيه َ‬ ‫صا َشد ً ْ َ َ ْ‬ ‫يب ﷺمَخْ ً‬ ‫ت بالنّ ّ‬ ‫َرَأيْ ُ‬
‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َذحَبْنَا بُ َهْي َمةً لَنَا‬ ‫ت يَا َر ُس َ‬ ‫ت النيب ﷺ فَ َس َار ْرتُهُ َف ُق ْل ُ‬ ‫الشَّع َري حىت جعلنا اللحم يِف ُ‬
‫الب ْر َمة مُثَّ جْئ ُ‬
‫‪ )22‬اس''رينا ليلتنا ‪ :‬أي مجيعه‪33‬ا ‪ ،‬ومن الغد‪ :‬أي وبعض‪33‬ه وه‪33‬و نص‪33‬فه كم‪33‬ا يفي‪33‬ده قول‪33‬ه‪ :‬ح''تى ق''ام ق''ائم الظه''يرة‪ :‬أي بلغت‬
‫الش ‪33‬مس وس ‪33‬ط الس ‪33‬ماء ‪ ،‬ف''رفعت لن''ا ص''خرة طويلة ‪ :‬أي أظه ‪33‬رت ‪ ،‬أن''ه لم ت''أت الش''مس‪ :‬أي مل حتكم علي ‪33‬ه بش ‪33‬عاعها‬
‫حينئذ ‪ ،‬وبس ''طت علي ''ه ف ''روة‪ :‬أي وفرش ‪33‬ت على املك ‪33‬ان جل ‪33‬دا بش ‪33‬عره ‪ ،‬وان ''ا انفض م ''ا حولك‪ :‬أي اجتس ‪33‬س االخب ‪33‬ار‬
‫وأتفحص عن الع ‪33‬دو وأري ه‪33‬ل هن‪33‬اك م‪33‬ؤذ من ع ‪33‬دو وغ ‪33‬ريه ‪ ،‬افتحلب‪ :‬أي أفتحلبه ‪33‬ا يل ‪ ،‬فحلب في قعب‪ :‬بفتح الق ‪33‬اف‬
‫وسكون العني أي يف قدح من خشب مقعر‪ ، 3‬كثبة ‪ :‬بضم الكاف وسكون املثلث‪3‬ة فموح‪33‬دة أي ق‪3‬در حلبت‪3‬ه ‪ ،‬ومعي إداوة‪:‬‬
‫بكس ‪33‬ر اهلم ‪33‬ز أي ظ ‪33‬رف م ‪33‬اء مطه ‪33‬رة أو س ‪33‬قاية ‪ ،‬فواقفته‪ :‬أي ت ‪33‬أنيت ب ‪33‬ه ‪ ،‬بع''دما م''الت الش''مس‪ :‬أي من وس ‪33‬ط الس ‪33‬ماء‬
‫وحص‪33‬ل ب‪33‬رد اهلواء ‪ ،‬فقلت اوتينا‪ :‬بص‪33‬يغة اجمله‪33‬ول أي اتان‪33‬ا الع‪33‬دو ‪ ،‬فارتطمت به فرسه‪ :‬أي س‪33‬اخت قوائمه‪33‬ا كم‪33‬ا تس‪33‬وخ‬
‫يف الرمل ‪ ،‬في جلد‪ :‬بفتحتني أي صلب من االرض ‪ ،‬فاهلل لكما‪ :‬أي فاهلل كفيل علي لكما أن ال اهم بعد ذلك لغ‪33‬دركما‬
‫‪ ،‬أن ارد عنكم''ا الطلب‪ :‬أي أس‪33‬أل اهلل لكم‪33‬ا أن أرد عنكم‪33‬ا الطلب‪ 3‬أي طلب الكف‪33‬ار ال‪33‬ذين طلبوكم‪33‬ا ‪ ،‬اال ق''ال كفيتم ‪:‬‬
‫بص‪33‬يغة املفع‪33‬ول ويف نس‪33‬خة لق‪33‬د كفيتم أي اس‪33‬تغنيتم عن الطلب يف ه‪33‬ذا اجلانب ألين كفيتكم ذل‪33‬ك ‪ ،‬ماههنا‪ :‬أي ليس ههن‪33‬ا‬
‫احد‬

‫‪ )3‬يقاتالن كأشد القتال‪ :‬الكاف زائدة للتأكيد ‪ ،‬يعني جبريل وميكائيل‪ :‬من قول الراوي ادرجه بيان‪3‬ا ولعل‪3‬ه ع‪3‬رف ذل‪3‬ك‬ ‫‪3‬‬

‫من دليل‬
‫صنَ َع‬ ‫ِ‬
‫اح النَّيِب ُّ ﷺ يَا َْأه َل اخْلَْن َدق ِإ َّن َجابًِرا قَ ْد َ‬ ‫ص َ‬ ‫ك فَ َ‬‫ت َو َن َفٌر َم َع َ‬‫ال َأنْ َ‬ ‫اعا ِم ْن َشعِ ٍري َفَت َع َ‬
‫صً‬‫ت َ‬ ‫َوطَ َحنَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ الَ ُتْن ِزلُ َّن بُْر َمتَ ُك ْم َوالَ خَت ْب ُز َّن َعجينَ ُك ْم َحىَّت َأجيءَ َو َجاءَ‬ ‫ورا فَ َح َّي َهالً ب ُك ْم َف َق َ َ ُ‬ ‫ُس ً‬
‫ال ْادعي َخابَِز ًة َف ْلتَ ْخبِْز‬ ‫ِ‬ ‫فََأخرجت لَه ع ِجينًا َفب ِ ِ‬
‫ص َق فيه َوبَ َار َك مثَّ َع َم َد ِإىَل بُْر َمتنَا َفبَ َ‬
‫ص َق َوبَ َار َك مُثَّ قَ َ‬ ‫ََ‬ ‫َْ َ ْ ُ َ‬
‫ف فَُأقْ ِس ُم بِاللَّ ِه َأَل َكلُوا َحىَّت َتَر ُكوهُ َواحْنََرفُوا َو َّ‬
‫َأن‬ ‫وها َو ُه ْم َألْ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َمعك َواقْ َدحي م ْن بُْر َمت ُك ْم ‪َ ،‬والَ ُتْن ِزلُ َ‬
‫ِ‬
‫َأن َع ِج َيننَا لَيُ ْخَبُز َك َما ُه َو‪.4‬‬ ‫ط َك َما ِهي َو َّ‬
‫َ‬
‫بُْر َمَتنَا لَتَغِ ُّ‬

‫ِ‬ ‫‪ -2451‬وعن عاِئ َشةَ قَالَت لَ َّما رجع رس ُ ِ‬


‫السالَ َح َوا ْغتَ َس َل َأتَاهُ‬
‫ض َع ِّ‬‫ول اللَّه ﷺ م َن اخْلَْن َد ِق َو َو َ‬ ‫ْ َ ََ َ ُ‬ ‫َْ َ‬
‫النيب‬ ‫اخ ُر ْج ِإلَْي ِه ْم ف َق َ‬ ‫ِ‬
‫السالَ َح َواللَّه َما َو َ‬ ‫ض َرْأ َسهُ ِم َن الْغُبَا ِر َف َق َ‬ ‫ِِ‬
‫ال ّ‬ ‫ض ْعته ْ‬ ‫ت ِّ‬ ‫ض ْع َ‬
‫ال قَ ْد َو َ‬ ‫يل َو ْه َو َيْن ُف ُ‬
‫جرْب ُ‬
‫ِإ ِ ‪5‬‬
‫النيب ﷺ لَْيه ْم‬ ‫ﷺ فََأيْ َن َ ِإ ىِن‬
‫فَأش َار ىَل بَ ُقَريْظَةَ فَ َخَر َج ّ‬
‫كدية‪ :‬بض ‪33‬م الك ‪33‬اف وس ‪33‬كون ال ‪33‬دال أي قطع ‪33‬ة ‪ ،‬وبطن ''ه معص ''وب' ‪ :‬أي مرب ‪33‬وط ‪ ،‬بحجر‪ :‬أي من ش ‪33‬دة اجلوع ‪ ،‬ال‬ ‫‪)44‬‬

‫نذوق ذواقا‪ :‬أي م‪33‬أكوال ومش‪33‬روبا ‪ ،‬المعول‪ :‬بكس‪33‬ر امليم وفتح ال‪33‬واو حدي‪33‬دة ينق‪33‬ر هبا اجلب‪33‬ال ‪ ،‬فض'رب فع'اد‪ :‬أي انقلب‪3‬‬
‫احلج‪33‬ر وص‪33‬ار ‪ ،‬كثيبا‪:‬أي رمال ‪ ،‬أهيل‪ :‬أي س‪33‬ائال ‪ ،‬فانكف''أت إلى ام''رأتي‪ :‬أي انقلبت وانص‪33‬رفت‪ 3‬إيل بيته‪33‬ا ‪ ،‬ف''إني رأيت‬
‫ب''النبي ص''لى اهلل علي''ه وس''لم خمصا‪ :‬بفتح‪33‬تني ويس‪33‬كن الث‪33‬اين أي جوع‪33‬ا ‪ ،‬و لن''ا بهمة‪ :‬بفتح موح‪33‬دة وس‪33‬كون ه‪33‬اء ق‪33‬ال‬
‫النووي هي الصغرية من أوالد الضأن ويطلق علي الذكر وألنثي كالش‪33‬اة ‪ ،‬داجن‪ :‬أي مسينة ‪ ،‬اللحم في البرمة‪ :‬أي الق‪33‬در‬
‫من احلجر ‪ ،‬ثم جئت النبي صلى اهلل عليه وسلم فساررته ‪ :‬قال النووي فيه جواز املسارة باحلاجة يف حضرة اجلماعة وامنا‬
‫املنهي ان يناجي اثن‪33‬ان دون الث‪33‬الث ‪ ،‬فقلت يا رسول اهلل ذبحن'ا بهيم'ة لنا‪ :‬بالتص‪33‬غري هن‪33‬ا للتحق‪33‬ري يف جنب عظم‪33‬ة الض‪33‬يف‬
‫الكب‪33‬ري ‪ ،‬فتع''ال انت ونف''ر معك‪ :‬وه‪33‬و م‪33‬ا دون العش‪33‬رة من الرج‪33‬ال ‪ ،‬إن ج''ابرا ق''د ص''نع س''ورا‪ :‬بض‪33‬م فس‪33‬كون واو أي‬
‫طعام ‪33‬ا ‪ ،‬فحي‪ :‬بتش ‪33‬ديد الي ‪33‬اء املفتوح ‪33‬ة ‪ ،‬هال‪ :‬بفتح اهلاء والالم منون ‪33‬ة ‪ ،‬بكم‪ :‬أي اس ‪33‬رعوا بأنفس ‪33‬كم إلي ‪33‬ه ‪ ،‬وب ''ارك‪ :‬أي‬
‫ودع ‪33‬ا بالربك ‪33‬ة في ‪33‬ه ‪ ،‬ثم عمد‪ :‬أي قص ‪33‬د ‪ ،‬واق ''دحي‪ :‬أي اغ ‪33‬ريف من ب ‪33‬رمتكم ‪ ،‬ح ''تى ترك ''وه‪ :‬أي متفض ‪33‬ال ‪ ،‬وإن برمتن ''ا‬
‫لتغط‪ :‬بكسر الغني املعجمة وتش‪33‬ديد الط‪33‬اء املهمل‪33‬ة أي لتف‪33‬ور وتغلي ويس‪33‬مع غليان‪33‬ا‪ ،‬كما هي‪ :‬أي ممتلئة علي هيئة األويل ‪،‬‬
‫وإن عجيننا ليخبز كما هو‪ :‬أي كما هو يف الصحفة كأنه ما نقص منه شيئ‬
‫‪ )55‬واغتسل‪ :‬أي اراد أن يغتس‪33‬ل ‪ ،‬أت''اه جبري'ل وهو‪ :‬أي الن‪33‬يب ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم أو جربي‪33‬ل ‪ ،‬واهلل م''ا وض''عته اخ'رج‬
‫إليهم‪ :‬أي ايل الكفار وأهبمهم ‪ ،‬فقال النبي صلى اهلل علي''ه وس'لم ف'أين‪ :‬أي أين اقص‪33‬د وإيل من أخ‪33‬رج ‪ ،‬فأش'ار إلى ب'ني‬
‫قريظة‪ :‬وهم طائف‪33‬ة من اليه‪33‬ود ح‪33‬ول املدين‪33‬ة وق‪33‬د نقض‪33‬وا العه‪33‬د وس‪33‬اعدوا األح‪33‬زاب ‪ ،‬فخ''رج الن''بي ص''لى اهلل علي''ه وس''لم‬
‫اليهم‪ :‬أي ونصره اهلل عليهم‬
‫ضَأ ِمْن َها مُثَّ‬ ‫اهلل ﷺ َبنْي َ يَ َديِْه َر ْك َوةٌ َفَت َو َّ‬ ‫ول ِ‬ ‫َّاس َي ْو َم احْلُ َديْبِيَ ِة َو َر ُس ُ‬
‫ش الن ُ‬
‫‪ -2452‬وعن جابِ ٍر قَ َ ِ‬
‫ال َعط َ‬ ‫َْ َ‬
‫ض َع النَّيِب ُّ ﷺيَ َدهُ يِف‬ ‫ك َف َو َ‬ ‫ب ِإالَّ َما يِف َر ْك َوتِ َ‬‫ضُأ به َونَ ْشَر ُ‬
‫َأْقبل النَّاس حَنْوه قَالُوا لَيس ِعْن َدنَا ماء َنَتو َّ ِِ‬
‫ٌَ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ ُ َُ‬
‫قيل جِلَابِ ٍر َك ْم ُكْنتُ ْم‬ ‫ال فَ َش ِر ْبنَا َوَت َو َّ‬ ‫الر ْكو ِة فَجعل الْماء ي ُفور ِمن ب ِ َأصابِعِ ِه َكَأمثَ ِال الْعي ِ‬
‫ضْأنَا فَ َ‬ ‫ون قَ َ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ ُ َ ُ ْ َنْي َ‬
‫ِ ‪6‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫س َع ْشَر َة ماَئةً‬ ‫قَ َال لَ ْو ُكنَّا ماَئةَ َألْف لَ َك َفْأنَا‪ُ 3‬كنَّا مَخْ َ‬
‫صنْي ٍ قال ُكنَّا يِف َس َف ٍر َم َع النَّيِب ِّ ﷺفَا ْشتَ َكى ِإلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫عن َأيِب َر َجاء عن ع ْمرا َن ب ِن ُح َ‬ ‫‪-‬و َع ْن َع ْوف ْ‬ ‫‪َ 2453‬‬
‫ال ا ْذ َهبَا فَ ْابَتغَيَا‬ ‫ف َو َد َعا َعلِيًّا َف َق َ‬ ‫ش َفَنَز َل فَ َد َعا فُاَل نًا َكا َن يُ َس ِّم ِيه َأبُو َر َج ٍاء َونَ ِسيَهُ َع ْو ٌ‬ ‫َّاس ِم ْن الْ َعطَ ِ‬
‫الن ُ‬
‫هِب‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫وها َع ْن‬ ‫اسَتْنَزلُ َ‬ ‫يحَتنْي ِ م ْن َماء فَ َجاءَا َا ِإىَل النَّيِب ِّ ﷺفَ ْ‬ ‫الْ َماءَ فَانْطَلَ َقا َفَتلَقَّيَا ْامَرَأةً َبنْي َ َمَز َادَتنْي ِ َْأو َسط َ‬
‫ي يِف الن ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫بعِ ِريها ودعا النَّيِب ﷺبِِإنَ ٍاء َف َفَّر َ ِ ِ ِ‬
‫اسَت ُقوا‪ 3‬فَشربنا‬ ‫اس ُقوا َو ْ‬ ‫َّاس ْ‬ ‫غ فيه م ْن َأْف َواه الْ َمَز َادَتنْي َونُود َ‬ ‫َ َ َ َ َ ُّ‬
‫كل قِْربٍَة َم َعنَا وِإ َد َاو ٍة َوامْيُ اللَّ ِه لََق ْد ُأقْلِ َع َعْن َها َوَأنَّهُ لَيُ َخيَّ ُل ِإلَْينَا‬
‫رجالً َحىَّت َر َو ْينَا فَ َمْأَلنَا َّ‬
‫بعني ُ‬ ‫عطاشا َْأر َ‬
‫ِ‬
‫ِ ‪7‬‬ ‫َأنَّها َ ِ ِ ِ‬
‫ني ْابتُدَأ‬‫َأش ُّد مَأْلًة مْن َها ح َ‬ ‫َ‬
‫ِإ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬
‫ت ُسحَر رسول اهلل ﷺ َحىَّت َأنَّهُ لَيُ َخيَّ ُل لَْيه َأنَّهُ َف َع َل الش ْ‬
‫َّيءَ‬ ‫‪َ -2454‬ع ْن َعا َشةَ َر ِض َي اهللُ َعْن َها قَالَ ْ‬
‫ِ‬ ‫َأش َع ْر ِت يَا َعاِئ َشةُ َّ‬
‫َأن اهللَ قَ ْد َأْفتَايِن ف َ‬
‫يما‬ ‫ات َي ْوٍم ِعْن ِدي َد َعا اهللَ َو َد َعاهُ مُثَّ قَ َ‬
‫ال َ‬ ‫َو َما َف َعلَهُ َحىَّت ِإ َذا َكا َن َذ َ‬
‫اسَت ْفَتيتُه جاءين رجاَل ِن جلس َأح ُدمُه ا ِعْن َد رْأ ِسي واآْل خر ِعْن َد ِرجلَي مث قال َأح ُدمُه ا لِص ِ‬
‫احبِ ِه َما‬ ‫َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ُْ‬
‫‪ )66‬ورس'ول اهلل ص'لى اهلل علي'ه و س'لم بين يدي'ه رك'وة‪ :‬أي ظ‪3‬رف م‪3‬اء من مطه‪3‬رة أو س‪3‬قاية ‪ ،‬كأمث'ال العي'ون‪ :‬أي ال‪3‬يت‬
‫خترج من بني صخور اجلبال أو عروق األرض‬

‫‪ )7‬ودع''ا عليا‪ :‬أي ايض‪33‬ا ‪ ،‬فانطلق''ا فتلقي''ا ام''رأة بين م''زادتين‪ :‬بفتح امليم أي راكب‪33‬ة رواتني وهي يف األص‪33‬ل ملا يوض‪33‬ع في‪33‬ه‬ ‫‪7‬‬

‫الزاد ‪ ،‬أو سطيحتين‪ :‬وهي نوع من املزادة يكون من جلدتني قوبل أحدمها باالخر فسطح علي‪33‬ه ‪ ،‬فاس'تنزلوها عن بعيرها‪:‬‬
‫أي طلب‪33‬وا منه‪33‬ا أن ت‪33‬نزل عن البع‪33‬ري ‪ ،‬فف''رغ‪ :‬بتش‪33‬ديد ال‪33‬راء أي ص‪33‬ب ‪ ،‬فش'ربنا عطاشا‪ :‬بكس‪33‬ر اول‪33‬ه مجع عطش‪33‬ان ح‪33‬ال من‬
‫فاع‪33 3‬ل ش‪33 3‬ربنا ‪ ،‬وايم اهلل‪ :‬أي وأمين اهلل قس‪33 3‬مي ‪ ،‬لق' ''د أقل' ''ع عنها‪ :‬بص‪33 3‬يغة اجمله‪33 3‬ول أي انكفت اجلماع‪33 3‬ة عن تل‪33 3‬ك املزادة‬
‫ورجعوا عنها ‪ ،‬إلينا أنها‪ :‬أي تلك املزادة ‪ ،‬أشد مألة‪ :‬بكسر امليم ويفتح وسكون الالم فعلة من امللء مصدر مألت اإلناء‬
‫‪ ،‬منها‪ :‬أي من املزادة ‪ ،‬حين ابت''دأ‪ :‬أي الن‪33‬يب ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم ‪ ،‬األخ''ذ منها‪ :‬ويف نس‪33‬خة ابت‪33‬دىء بص‪33‬يغة اجمله‪33‬ول أي‬
‫االستقاء والشرب منها واملعين أهنا حينئذ كانت أكثر ماء من تلك الساعة اليت استقوا منها‬
‫ال يِف ُم ْش ٍط‬ ‫ي قَ َ ِ‬ ‫يد بن اَأْلعص ِم الْيه ِ‬
‫يما َذا قَ َ‬
‫ال ف َ‬ ‫ود ُّ‬ ‫ال لَبِ ُ ْ ُ ْ َ َ ُ‬ ‫ال َو َم ْن طَبَّهُ قَ َ‬‫وب قَ َ‬‫ال َمطْبُ ٌ‬ ‫الر ُج ِل قَ َ‬
‫َو َج ُع َّ‬
‫َأص َحابِِه ِإىَل‬ ‫ال يِف بِْئ ِر َذروا َن فَ َذهب النَّيِب ﷺيِف ُأنَ ٍ ِ‬
‫اس م ْن ْ‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫َْ‬ ‫ف طَْل َع ِة ذَ َك ٍر قَ َ‬
‫ال فََأيْ َن ُه َو قَ َ‬ ‫اطة َو ُج ِّ‬ ‫وم َشطَ ٍ‬
‫َُ‬
‫اط ِ‬‫َأن خَن ْلَها رءوس الشَّي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الْبِْئ ِر الَّيِت ُأِر ُيت َها َو َك َّ‬
‫اعةُ احْل نَّاء َو َك َّ َ ُ ُ ُ َ‬
‫‪8‬‬
‫استَ ْخَر َجه‬
‫ال فَ ْ‬
‫ني قَ َ‬ ‫َأن َماءَ َها نُ َق َ‬

‫هو يُ َق ِّس ُم قَ ْس ًما َأتَاهُ ذُو‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2455‬وعن أيب سعِ ٍ‬


‫يد اخْلُ ْد ِر ِّ‬
‫ي قَ َال َبْينَ َما حَنْ ُن عْن َد َر ُسول اهلل ﷺ َو َ‬ ‫َ‬
‫َأع ِد ْل قَ ْد‬ ‫ِ‬
‫ك َو َم ْن َي ْعد ُل ِإ َذا مَلْ ْ‬ ‫ال َو ْيلَ َ‬ ‫اهلل ْاع ِد ْل َف َق َ‬
‫ول ِ‬ ‫صَر ِة َو ْه َو َر ُج ٌل ِم ْن بَيِن مَتِي ٍم َف َق َ‬
‫ال يَا َر ُس َ‬ ‫اخْلُوي ِ‬
‫َْ‬
‫َأص َحابًا حَيْ ِق ُر‬
‫ال َد ْعهُ فَِإ َّن لَهُ ْ‬ ‫ب عُُن َقهُ َف َق َ‬ ‫َأض ِر ْ‬ ‫َأع ِد ُل َف َق َ‬
‫ال عُ َم ُر اْئ َذ ْن يِل ْ‬ ‫ت ِإ ْن مَلْ َأ ُك ْن ْ‬ ‫ِ‬
‫ت َو َخس ْر َ‬ ‫خْب َ‬
‫ِ‬
‫صالَهِتِ ْم َو ِصيَ َامهُ َم َع ِصيَ ِام ِه ْم َي ْقَرُؤ و َن الْ ُق ْرآ َن الَ جُيَا ِو ُز َتَراقَِي ُه ْم مَيُْرقُو َن ِم َن الدِّي ِن‬‫صالَتَهُ َم َع َ‬ ‫َأح ُد ُك ْم َ‬
‫َ‬
‫وج ُد فِ ِيه‬ ‫ِ ِإ ِ ِ‬
‫وه َو ق ْد ُحهُ ىَل قُ َذذه فَالَ يُ َ‬
‫ِِ‬
‫صافه ِإىَل نَضيِّه ُ‬
‫الر ِميَّ ِة يْنظَر ِإىَل نَصلِ ِه ِإىَل ِر ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الس ْه ُم م َن َّ ُ ُ‬
‫َكما مَيْر ُق َّ ِ‬
‫َ ُ‬
‫ض َع ِة تَ َد ْر َد ُر‬‫ض َديِْه ِمثْ ُل ثَ ْد ِي الْ َم ْر َِأة َْأو ِمثْ ُل الْبَ ْ‬
‫َأس َو ُد ِإ ْح َدى َع ُ‬
‫َّم َأيُت ُه ْم َر ُج ٌل ْ‬ ‫ث َوالد َ‬ ‫َش ْيءٌ قَ ْد َسبَ َق الْ َف ْر َ‬
‫ول ِ‬ ‫يث ِمن رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫َوخَي ُْر ُجو َن َعلَى خ ِري فِْرقٍَة ِم َن الن ِ‬
‫اهلل‬ ‫ت َه َذا احْلَد َ ْ َ ُ‬ ‫ال َأبُو َسعيد َأ ْش َه ُد َأيِّن مَس ْع ُ‬‫َّاس قَ َ‬

‫‪ )88‬حتى انه ليخيل اليه‪ :‬بصيغة املفعول أي ليظن ‪ ،‬انه فعل الشيء‪ :‬الفالين مثال ‪ ،‬وما فعله‪ :‬أي واحلال انه ما فعل ذلك‬
‫الش‪33‬يئ قي‪33‬ل معن‪33‬اه أن‪33‬ه غلب علي‪33‬ه النس‪33‬يان (حبيث) يت‪33‬وهم من حيث النس‪33‬يان أن‪33‬ه فع‪33‬ل الش‪33‬يئ الفالين وم‪33‬ا فعل‪33‬ه أو أن‪33‬ه م‪33‬ا فعل‪33‬ه‬
‫وذل ‪33‬ك يف أم ‪33‬ر ال ‪33‬دنيا ال يف ال ‪33‬دين ونظ ‪33‬ريه م ‪33‬ا ق ‪33‬ال تع ‪33‬اىل يف ح ‪33‬ق موس ‪33‬ى ف ‪33‬إذا حب ‪33‬اهلم وعص ‪33‬يهم خيي ‪33‬ل إلي ‪33‬ه من س ‪33‬حرهم أهنا‬
‫تس‪33‬عى(ط‪33‬ه‪ )66 :‬أي واحلال أهنا م‪33‬ا تس‪33‬عى ب‪33‬ل إهنم لطخوه‪33‬ا ب‪33‬الزئبق فلم‪33‬ا ض‪33‬ربت علي‪33‬ه الش‪33‬مس اض‪33‬طربت فخي‪33‬ل إلي‪33‬ه أهنا‬
‫تتح‪33‬رك ق‪3‬ال الن‪33‬ووي وق‪3‬د أنك‪3‬ر بعض املبتدع‪33‬ة ه‪33‬ذا احلديث وزعم أن‪33‬ه حيط من م‪33‬نزل النب‪3‬وة ويش‪33‬كك فيه‪3‬ا وأن جتويزه مين‪33‬ع‬
‫الثق‪33‬ة بالش‪33‬رع وه‪33‬ذا ال‪33‬ذي ادع‪33‬اه ه‪33‬ؤالء املبتدع‪33‬ة باط‪33‬ل ألن ال‪33‬دالئل القطعي‪33‬ة ق‪33‬د ق‪33‬امت على ص‪33‬دقه وص‪33‬حته وعص‪33‬مته فيم‪33‬ا‬
‫يتعل‪3‬ق‪ 3‬ب‪33‬التبليغ واملعج‪33‬زة ش‪3‬اهدة ب‪33‬ذلك وجتويز م‪33‬ا ق‪33‬ام ال‪33‬دليل خبالف‪33‬ه باط‪33‬ل فأم‪33‬ا م‪33‬ا يتعل‪33‬ق ببعض أم‪33‬ور ال‪33‬دنيا ال‪33‬يت مل يبعث هبا‬
‫وهو مما يعرض للبشر فغري بعيد أن خيي‪3‬ل إلي‪3‬ه من الس‪3‬حر وق‪3‬د قي‪3‬ل إن‪3‬ه خيي‪3‬ل إلي‪3‬ه أن‪3‬ه فعل‪3‬ه وم‪3‬ا فعل‪3‬ه ولكن ال يعتق‪3‬د ص‪3‬حة م‪3‬ا‬
‫يتخيل‪33‬ه فتك‪33‬ون اعتقادات‪33‬ه على الس‪33‬داد ‪ ،‬أن اهلل ق''د أفت''اني‪ :‬بني يل ‪ ،‬ج''اءني رجالن‪ :‬أي ملك‪33‬ان على ص‪33‬ورة رجلني ‪ ،‬م''ا‬
‫وجع الرجل‪ :‬أي ما سبب تعبه الذي مبنزلة وجع‪33‬ه ‪ ،‬قال مطبوب‪ :‬أي مس‪33‬حور ‪ ،‬في م''اذا‪ :‬أي س‪33‬حر يف أي ش‪33‬يئ ‪ ،‬ق''ال‬
‫في مشط‪ :‬بضم امليم آلة يتمش‪33‬ط هبا ‪ ،‬ومشاطة‪ :‬م‪33‬ا س‪33‬قط من ش‪33‬عر ال‪33‬رأس أو ا للحي‪33‬ة عن‪33‬د تس‪33‬رحيه باملش‪33‬ط ‪ ،‬وجف طلعة‬
‫ذكر‪ :‬بضم اجليم وتشديد الفاء وهو وعاء طلع النخ‪33‬ل وطلع‪33‬ة ذك‪33‬ر على اإلض‪33‬افة وأراد بال‪33‬ذكر فح‪33‬ل النخ‪33‬ل ‪ ،‬ماءها نقاعة‬
‫الحناء‪ :‬بضم النون أي لونه واملعىن أن ماءها متغري لونه مثل ماء نقع فيه احلناء والنقاعة ما خيرج من املنقوع‬
‫ت ِإلَْي ِه‬ ‫ِ‬ ‫ك َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأن َعلِ َّي بْن َأيِب طَالِ ٍ‬
‫س فَُأيِت َ بِه َحىَّت نَظَْر ُ‬ ‫الر ُجل فَالْتُم َ‬ ‫ب قَاَتلَ ُه ْم َوَأنَا َم َعهُ فَ ََأمَر بِ َذل َ‬ ‫َ‬ ‫ﷺ َوَأ ْش َه ُد َّ‬
‫ف‬‫ث اللِّ ْحيَ ِة ُم ْش ِر ُ‬ ‫ت النَّيِب ِّ ﷺالَّ ِذي َن َعتَهُ َويِف ِر َوايٍَة َأْقبَ َل َر ُج ٌل َغاِئُر الْ َعْيَننْي ِ نَاتُِئ اجلبني َك ُّ‬ ‫علَى َنع ِ‬
‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫ال فَمن يُطيع اللَّهَ ِإ َذا َع َ‬
‫صْيتُهُ‪َ 3‬فيَْأ َمنُيِن اللَّهُ َعلَى َْأه ِل‬ ‫ال يَا حُمَ َّمد ات َِّق اهلل َف َق َ‬‫الرْأ ِس َف َق َ‬
‫وق َّ‬ ‫الْ َو ْجنََتنْي ِ حَمْلُ ُ‬
‫ضِئ َه َذا َق ْو ًما َي ْقَرءُو َن الْ ُق ْرآ َن اَل‬ ‫ال ِإ َّن ِمن ِضْئ ِ‬ ‫ض َواَل تَْأ َمنُويِن فَ َس َ‬
‫َأل َر ُج ٌل َقْتلَهُ فَ َمَن َعهُ َفلَ َّما َوىَّل قَ َ‬ ‫اَأْلر ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الرمية يقتلُون‪َْ 3‬أه َل اِإْل ْساَل ِم َويَ َدعُو َن َْأه َل‬ ‫ِ‬
‫السهم من َّ‬ ‫جُيَا ِو ُز َحنَاجَر ُه ْم مَيُْرقُو َن من اِإل سالم‪ 3‬مروق ْ‬
‫‪9‬‬
‫ان لَِئ ْن َْأد َر ْكُت ُه ْم ألقتلنهم قتل َعاد‬ ‫اَأْلوثَ ِ‬
‫ْ‬

‫‪ )99‬وهو يقسم قس'ما‪ :‬القس‪3‬م مص‪3‬در قس‪3‬مت الش‪3‬يئ فالقس‪3‬م مسي الش‪3‬يئ املقس‪3‬وم وه‪3‬و الغنيم‪3‬ة باملص‪3‬در وه‪3‬ذا القس‪3‬م ك‪3‬ان‬
‫يف غنائم خيرب قسمها باجلعران‪33‬ة ‪ ،‬وهو رجل من بني تميم‪ :‬قبيل‪33‬ة كب‪33‬رية ش‪33‬هرية ون‪33‬زل في‪33‬ه قول‪33‬ه تع‪33‬اىل ومنهم من يلم‪33‬زك يف‬
‫الص ‪33‬دقات(التوب ‪33‬ة‪ )58 :‬فه ‪33‬و من املن ‪33‬افقني ومن أص ‪33‬له خيرج اخلوارج ‪ ،‬ق ''د خبت وخس ''رت إن لم اكن اع ''دل‪ :‬وإمنا رد‬
‫اخليبة واخلسران إىل املخ‪3‬اطب على تق‪3‬دير ع‪3‬دم ع‪3‬دل من‪3‬ه‪ ،‬ألن اهلل تع‪3‬اىل بعث‪3‬ه رمحة للع‪3‬املني‪ ،‬وبعث‪3‬ه ليق‪33‬وم بالع‪3‬دل فيهم‪ ،‬ف‪3‬إذا‬
‫ق‪3‬در أن‪3‬ه مل يع‪3‬دل فق‪3‬د خ‪3‬ان املع‪33‬رتف بأن‪3‬ه مبع‪3‬وث إليهم‪ ،‬فخ‪3‬اب وخس‪33‬ر‪ ،‬ألن اهلل ال حيب اخلائنني فض‪3‬ال من أن يرس‪3‬لهم إىل‬
‫عب‪33‬اده ‪ ،‬مع صالتهم‪ :‬أي يف جنب ص‪33‬الهتم املزين‪33‬ة احملس‪33‬نة للري‪33‬اء والس‪33‬معة ‪ ،‬ال يج''اوز ت'راقيهم‪ :‬وال‪33‬رتاقي مجع ترق‪33‬وة وهي‬
‫العظ‪33 3‬ام بني نق‪33 3‬رة احلل‪33 3‬ق والع‪33 3‬اتق وه‪33 3‬و كناي‪33 3‬ة عن ع‪33 3‬دم ص‪33 3‬عود عملهم‪ ،‬ونفي قب‪33 3‬ول ق‪33 3‬راءهتم ‪ ،‬يمرق ''ون‪ :‬بض‪33 3‬م ال‪33 3‬راء أي‬
‫خيرج‪33‬ون ‪ ،‬كم''ا يم''رق الس''هم من الرمية‪ :‬بتش‪33‬ديد التحتي‪33‬ة فعيل‪33‬ة مبع‪33‬ىن مفعول‪33‬ة وهي الص‪33‬يد‪ ،‬ينظ''ر إلى نص''له إلى رص''افه‬
‫إلى نض''يه وه''و قدح''ه إلى ق''ذذه‪ :‬املراد بالنص‪33‬ل القلب ال‪33‬ذي ه‪33‬و املؤثر واملت‪33‬أثر‪ ،‬ف‪33‬إذا نظ‪33‬رت إىل قبل‪33‬ه فال جتد في‪33‬ه أث‪33‬را مما‬
‫ش‪33‬رع في‪33‬ه من العب‪33‬ادة وبالرص‪33‬اف الص‪33‬در ال‪33‬ذي ه‪33‬و حمل االنش‪33‬راح ب‪33‬األوامر والن‪33‬واهي‪ ،‬فلم يش‪33‬رح ل‪33‬ذلك‪ ،‬ومل يظه‪33‬ر في‪33‬ه أث‪33‬ر‬
‫الس‪3‬عادة‪ ،‬وبالنض‪33‬ي الب‪3‬دن‪ ،‬واملع‪3‬ىن أن الب‪3‬دن وإن حتم‪3‬ل لتك‪3‬اليف الش‪3‬رع من الص‪3‬الة والص‪3‬وم وغ‪33‬ري ذل‪3‬ك‪ ،‬لكن‪3‬ه مل حيص‪3‬ل ل‪3‬ه‬
‫من‪3‬ه فائدة وبالق‪3‬ذة أط‪3‬راف الب‪3‬دن ال‪3‬يت هي مبنزل‪3‬ة اآلالت أله‪3‬ل الص‪3‬ناعات أي لن حيص‪33‬ل ل‪3‬ه هبا م‪3‬ا حيص‪33‬ل أله‪33‬ل الس‪33‬عادات ‪،‬‬
‫إح''دى عض''ديه مث''ل ث''دي الم''رأة أو مث''ل البض''عة ‪ :‬بفتح املوح‪33‬دة أي قطع‪33‬ة اللحم وأو للتخي‪33‬ري يف التش‪33‬بيه أو للش ‪3‬ك‪ 3‬من‬
‫ال‪33‬راوي ‪ ،‬تدردر‪ :‬تض‪33‬طرب وجتيء وت‪33‬ذهب ‪ ،‬من الن'اس‪ :‬يري‪33‬د علي‪33‬ا وأص‪33‬حابه رض‪33‬ي اهلل عنهم ‪ ،‬ف'أمر ‪ :‬أي علي ‪ ،‬ب'ذلك‬
‫الرجل ‪ :‬أي بطلب ذلك الرج‪33‬ل ال‪33‬ذي آيتهم وعالمتهم ‪ ،‬أقبل رجل غ'ائر العي'نين‪ :‬اس‪33‬م فاع‪33‬ل من الغ‪33‬ور أي غ‪33‬ارت عين‪33‬اه‬
‫ودخلت‪33‬ا يف رأس‪33‬ه ‪ ،‬ناتئ الجبهة ‪ :‬بكس‪33‬ر الفوقي‪33‬ة بع‪33‬دها مهز أي مرتفعه‪33‬ا ‪ ،‬كث اللحية ‪ :‬بفتح فتش‪33‬ديد مثلث‪33‬ة أي كثيفه‪33‬ا ‪،‬‬
‫مش''رف الوجن''تين ‪ :‬أي ع ‪33‬ايل اخلدين ‪ ،‬ق''ال إن من ضئض''ئ ه''ذا ‪ :‬بكس ‪33‬ر معجم ‪33‬تني ومهزتني يب ‪33‬دل أوهلم ‪33‬ا أي من أص ‪33‬له‬
‫ونس ‪33‬به وعقب ‪33‬ه ‪ ،‬م''روق الس''هم ‪ :‬أي كخروج ‪33‬ه س ‪33‬ريعا ‪ ،‬فيقتل''ون أه''ل اإلس''الم ‪ :‬أي لتكف ‪33‬ريهم إي ‪33‬اهم بس ‪33‬بب ارتك ‪33‬اب‬
‫الكبائر ‪ ،‬لئن أدركتهم ألقتلنهم قتل عاد ‪ :‬أراد بقتل عاد استئصاهلم باهلالك‪ ،‬فإن عادا مل تقتل‪ ،‬وإمنا أهلكت بالريح‬
‫ال ِإنَّ ُك ْم َت ُقولُو َن أ ْكثر َأبَو ُهر ْير َة َع ْن النيب ﷺ َواهلل املوعد وِإ َّن ِإ ْخويِت‬ ‫‪ -2456‬وعن َأيب ُهَر ْيَر َة قَ َ‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫صا ِر َكا َن يَ ْشغَلُهم َع َم ُل َْأم َواهِلِ ْم‬ ‫ِ‬
‫إن ِإ ْخ َويِت م َن اَألنْ َ‬ ‫اَألس َو ِ‪3‬اق َو َّ‬
‫الصفق بِ ْ‬ ‫ين َكا َن يَ ْشغَلُ ُه ْم َ‬
‫ِ‬
‫م َن الْ ُم َهاج ِر َ‬
‫ِ‬
‫َأح ٌد ِمْن ُك ْم‬ ‫ال النَّيِب ُّ ﷺ َي ْو ًما لَ ْن َيْب ُس َط َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َعلَى ِم ْل ِء بَطْىِن َوقَ َ‬ ‫ت ْامَرءًا ِم ْس ِكينًا َألَْز ُم َر ُس َ‬‫َو ُكْن ُ‬
‫ضي م َقالَيِت ه ِذ ِه مُثَّ جَي معه ِإىَل ص ْد ِر ِه َفيْنسى ِمن م َقالَيِت َشي ا َأب ًدا َفبسطْ ِ‬ ‫ِ‬
‫س َعلَ َّي‬ ‫ت مَن َر ًة لَْي َ‬‫ًْئ َ َ َ ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َُ‬ ‫َ‬ ‫َث ْوبَهُ َحىَّت َأقْ َ َ‬
‫يت ِم ْن َم َقالَتِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْد ِري َف َوالَّذي َب َعثَهُ بِاحْلَ ِّق َما نَس ُ‬
‫ضى النَّيِب ُّ ﷺ َم َقالَتَهُ مثَّ مَجَ ْعُت َها ِإىَل َ‬ ‫ب َغْيَر َها َحىَّت قَ َ‬ ‫ثَ ْو ٌ‬
‫‪10‬‬
‫ذلك ِإىَل َي ْو ِمي َه َذا‬
‫َ‬

‫ت َبلَى‬ ‫اهلل ﷺ َأالَ تُِرحييِن ِمن ِذي اخْل لَ ِ‬‫ول ِ‬ ‫ال قال يِل َر ُس ُ‬ ‫‪ -2457‬وعن ج ِري ٍر بن عب ِد ِ‬
‫صة َف ُق ْل ُ‬
‫َ َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫اهلل قَ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َ‬
‫ت َأثَر يَ ِد ِه يِف‬ ‫ب يَ َدهُ َعلَى َ ِ‬ ‫ك للنَّيِب ِّ ﷺ فَ َ‬
‫و ُكْنت الَ َأْثبت علَى اخْل ي ِل فَ َذ َكرت َذلِ ِ‬
‫ص ْدري َحىَّت َرَأيْ ُ َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َ ُ ُ ُ َ َْ‬
‫ني‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫ت َع ْن َفَرسي ْبع ُد فَانْطَلَق يف ماَئة ومَخْس َ‬ ‫اج َع ْلهُ َه ِاديًا َم ْه ِديًّا قَ َ‬
‫ال فَ َما َو َق ْع ُ‬ ‫ص ْد ِري َوقَ َ‬
‫ال اللَّ ُه َّم َثبِّْتهُ َو ْ‬ ‫َ‬
‫‪11‬‬
‫س فَ َحَّر َق َها بِالنَّا ِر َو َك َّسَر َها‬ ‫ِ ِ‬
‫فَارسا م ْن َأمْح َ َ‬

‫عن الن ''بي ص ''لى اهلل علي ''ه وس ''لم واهلل الموعد‪ :‬أي موع‪33 3‬دنا‪ ،‬فيظه‪33 3‬ر عن‪33 3‬ده ص‪33 3‬دق الص‪33 3‬ادق وك‪33 3‬ذب الك‪33 3‬اذب ‪،‬‬ ‫‪)1010‬‬

‫الصفق ‪ :‬بفتح فكسر أي ضرب اليد على اليد عند البيع هو كناية عن العقود يف ال‪33‬بيع والش‪33‬راء ‪ ،‬وإن إخوتي من األنص''ار‬
‫ك ''ان يش ''غلهم عم ''ل أم ''والهم‪ :‬أي املواض ‪33‬ع ال ‪33‬يت فيه ‪33‬ا خنيلهم واحلاص ‪33‬ل أن امله ‪33‬اجرين ك ‪33‬انوا أص ‪33‬حاب جتارات واألنص ‪33‬ار‬
‫أصحاب زراعات ‪ ،‬على ملء بطني‪ :‬هو حال أي ألزمه صلى اهلل عليه وسلم قانعا مبا ميأل بطين فعداه بعلى مبالغة ‪ ،‬ح''تى‬
‫أقضي ‪ :‬أي أف ‪33‬رغ ‪ ،‬مق ''التي ه ''ذه ‪ :‬كأن ‪33‬ه إش ‪33‬ارة إىل دع ‪33‬اء دع ‪33‬اه حينئذ ‪ ،‬ثم يجمعه ‪ :‬بالنص ‪33‬ب والرف ‪33‬ع أي يض ‪33‬م ثوب ‪33‬ه ‪،‬‬
‫فبسطت نمرة ‪ :‬بفتح النون وكسر امليم ق‪3‬ال الطي‪3‬يب أي مشلة خمطط‪3‬ة من م‪3‬آزر األع‪3‬راب‪ 3‬ومجعه‪3‬ا منار كأهنا أخ‪3‬ذت من ل‪3‬ون‬
‫النمر ملا فيها من السواد والبياض‬
‫من ذي الخلصة‪ :‬بفتح ‪33‬تني وه ‪33‬و بيت ك ‪33‬ان خلثعم ي ‪33‬دعى كعب ‪33‬ة اليمام ‪33‬ة واخللص ‪33‬ة اس ‪33‬م ط ‪33‬اغيتهم ال ‪33‬يت ك ‪33‬انت في ‪33‬ه ‪،‬‬ ‫‪)1111‬‬

‫واجعل''ه هاديا‪ :‬أي لغ‪33‬ريه ‪ ،‬مه''ديا ‪ :‬بفتح امليم وتش‪33‬ديد التحتي‪33‬ة أي مهت‪33‬ديا يف نفس‪33‬ه ال يزي‪33‬غ عن هدي‪33‬ه ‪ ،‬وخمس''ين فارس''ا‬
‫من أحمس ‪ :‬أي من ق‪33‬وم ق‪33‬ريش واألمحس الش‪33‬جاع ففي النهاي‪33‬ة هم ق‪33‬ريش ومن ول‪33‬دت ق‪33‬ريش وكنان‪33‬ة وجديل‪33‬ة قيس مسوا‬
‫محس‪33‬ا ألهنم حتمس‪33‬وا يف دينهم أي تش‪33‬ددوا واحلماس‪33‬ة الش‪33‬جاعة واحلاص‪33‬ل أهنم ك‪33‬انوا متص‪33‬لبني يف ال‪33‬دين والقت‪33‬ال ‪ ،‬فحرقه''ا‬
‫بالنار‪ :‬بتشديد الراء أي أحرق جرير اخللصة ‪،‬وكسرها‪ :‬أي وأبطلها‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إن رجال َكا َن يكْت ‪ِ 3‬‬
‫ال‬ ‫ب للنَّيِب ِّ ﷺ فَ ْارتَ َّد عن اِإل ْساَل ِ‪3‬م َوحَل َق بِالْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني َف َق َ‬ ‫َ ُُ‬ ‫‪ -2458‬وعن أنس قال َّ َ ُ‬
‫ات فِ َيها َف َو َج َدهُ َمْنبُوذًا ف َق َ‬
‫ال َما‬ ‫ض الَّيِت َم َ‬ ‫َأخَبَريِن َأبُو طَْل َحةَ َأنَّهُ َأتَى ْ‬
‫اَألر َ‬ ‫ض ال َت ْقَبلُهُ فَ ْ‬‫اَألر َ‬ ‫النَّيِب ُّ ﷺ ِإ َّن ْ‬
‫ِ‬
‫َشْأ ُن َه َذاوقَالُوا َد َفنَّاهُ مَر ًارا َفلَ ْم َت ْقَب ْلهُ ْ‬
‫‪12‬‬
‫ض‬
‫اَألر ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود ُت َع َّذ ُ‬
‫ب‬ ‫ال َي ُه ٌ‬
‫ص ْوتًا َف َق َ‬
‫س فَ َسم َع َ‬ ‫ال َخَر َج النَّيِب ُّ ﷺ َوقَ ْد َو َجبَت الش ْ‬
‫َّم ُ‬ ‫وع ْن َأيِب َأيُّ َ‬
‫وب قَ َ‬ ‫‪َ -2459‬‬
‫ِ ‪13‬‬
‫يِف ُقبُور َها‬

‫ب يِف َي ْوِم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫َّاس َسنَةٌ َعلَى َع ْهد َر ُسول اهلل ﷺ َفَبْينَا النَّيِب ُّ ﷺ خَي ْطُ ُ‬
‫ِ‬
‫َأصابَت الن َ‬ ‫س قَ َال َ‬ ‫وع ْن َأنَ ٍ‬ ‫‪َ -2460‬‬
‫ال فَ ْادعُ اللَّهَ لَنَا َفرفَ َع يَ َديِْه َو َما َنرى يِف‬ ‫اع الْعِيَ ُ‬
‫ال َو َج َ‬ ‫ك الْ َم ُ‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل َهلَ َ‬ ‫مُجُ َع ٍة قَ َام ْ‬
‫َأعَرايِب ٌّ َف َق َ‬
‫ال يَا َر ُس َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ال اجْلِبَ ِال مثَّ مَلْ َيْن ِز ْل َع ْن ِمْنرَبِ ِه َحىَّت‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اب َْأمثَ َ‬
‫الس َح ُ‬ ‫ض َع َها َحىَّت ثَ َار َّ‬ ‫الس َماء َقَز َعةً َف َوالَّذي َن ْفسي بِيَده َما َو َ‬
‫اُألخَرى َوقَ َام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫رَأيت الْمطَر يتَحادر علَى حِل يتِ ِه فَم ِطرنَا يومنَا ذَلِ َ ِ‬
‫ك َوم َن الْغَد َومن َب ْعد الْغَد َحىَّت اجْلُ ُم َعة ْ‬ ‫َ ْ ُ َ َ َ َ َ ُ َ َْ ُ ْ َ ْ َ‬
‫ال فَ ْادعُ اللَّهَ لَنَا َفَرفَ َع يَ َديِْه ‪،‬‬ ‫َّم الْبِنَاءُ َو َغ ِر َق الْ َم ُ‬ ‫ال يا رس َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اهلل َت َهد َ‬ ‫اَألعَرايِب ُّ ‪َْ ،‬أو َغْي ُرهُ ‪َ -‬ف َق َ َ َ ُ‬
‫ك ْ‬ ‫َذل َ‬
‫ص َار ِت الْ َم ِدينَةُ ِمثْ َل‬ ‫ت َو َ‬
‫السح ِ‬
‫اب ِإالَّ ا ْن َفَر َج ْ‬
‫ٍِِ‬ ‫ِ‬
‫ال ‪ :‬اللَّ ُه َّم َح َوالَْينَا ‪َ ،‬والَ َعلَْينَا فَ َما يُشريُ ِإىَل نَاحيَة م َن َّ َ‬ ‫َف َق َ‬
‫ال اللَّ ُه َّم َح َوالَْينَا‬ ‫َّث بِاجْلَْو ِد َويِف ِر َوايٍَة قَ َ‬ ‫احيَ ٍة ِإالَّ َحد َ‬ ‫ال الْو ِادي َقنَاةُ َشهرا ومَل جَيِ َأح ٌد ِمن نَ ِ‬
‫ْ ً َ ْ ْئ َ ْ‬
‫ِ‬
‫اجْلَْوبَة َو َس َ َ‬
‫ت َو َخر ْجنَا مَنْ ِشي يِف‬ ‫ت الش َ ِ‬ ‫ون اَأْلو ِدي ِة ومنَابِ ِ‬‫اب وبطُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّجر قَ َال فََأ ْقلَ َع ْ َ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫َواَل َعلَْينَا اللَّ ُه َّم َعلَى اآْل َكام َوالظَِّر َ ُ‬
‫‪14‬‬
‫الش ِ‬
‫مس‪.‬‬ ‫ّ‬

‫إن رجال ‪ :‬قيل مل يعرف امسه وقيل هو عبد اهلل بن أيب السرح ‪،‬كان يكتب‪ :‬أي ال‪3‬وحي ‪ ،‬ولح'ق بالمش'ركين‪ :‬أي‬ ‫‪)1212‬‬

‫فعاد نصرانيا وكان يقول ما يدري حممد إال ما كتبت له ‪ ،‬فوجده منبوذا‪ :‬أي مطروحا ملقى على وجه األرض‬
‫‪ )1313‬وق''د وجبت الش''مس‪ :‬أي س‪33‬قطت وغ‪33‬ربت ومن‪33‬ه قول‪33‬ه تع‪33‬اىل ف‪33‬إذا وجبت جنوهبا [احلج‪ 3، 3]36 :‬فق''ال يه''ود‪ :‬أي‬
‫هذا يهود‬

‫أص ''ابت الن ''اس س ''نة‪ :‬أي قح ‪33‬ط ‪ ،‬في الس ''ماء قزعة‪ :‬بفتح الق ‪33‬اف وال ‪33‬زاي أي قطع ‪33‬ة من الس ‪33‬حاب ‪ ،‬ح ''تى ث ''ار‬ ‫‪)1414‬‬

‫الس''حاب‪ :‬س‪33‬طع وظه‪33‬ر جنس الس‪33‬حاب‪ 3‬ظه‪33‬ورا ك‪33‬امال ‪ ،‬ح''تى رأيت المط''ر يتح''ادر‪ :‬أي يتس‪33‬اقط املط‪33‬ر ‪ ،‬على لحيت''ه ‪:‬‬
‫وقيل يريد أن السقف قد وكف حىت نزل املاء عليه ‪ ،‬فمطرنا ‪ :‬بصيغة املفعول أي جاءنا املط‪33‬ر ‪ ،‬ومن الغد ومن بع''د الغد‬
‫ف فِ ِيه‬ ‫ضعِي ًفا ْ‬
‫َأع ِر ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ َ‬
‫ُألم سلَي ٍم لََق ْد مَسِ عت صوت رس ِ ِ‬
‫ْ ُ َْ َ َ ُ‬ ‫ال َأبُو طَْل َحةَ ِّ ُ ْ‬ ‫‪ -2461‬وعنهُ قَ َال قَ َ‬
‫َّت اخْلُْبَز‬‫اجْل وع َفهل ِعْن َد ِك ِمن َشي ٍء فقالت نعم فََأخرجت َأْقراصا ِمن َشعِ ٍري مثَّ َأخرجت مِخ َارا هَل ا َفلَف ِ‬
‫َْ َ ْ ً َ‬ ‫َْ َ ْ َ ً ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ َ َْ‬
‫اهلل ﷺ فَ َذهب ‪ِ 3‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ض ِه مُثَّ َأرسلَْتيِن ِإىَل رس ِ‬ ‫ض ِه مُثَّ د َّسْته حَتْت يدي واَل َثْتيِن بِبع ِ‬ ‫بِبع ِ‬
‫ول‬‫ت َر ُس َ‬ ‫ت بِه َف َو َج ْد ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َْ‬
‫ت َن َع ْم‬ ‫ول ِ‬ ‫ال يِل َر ُس ُ‬ ‫ِِ‬ ‫يِف‬ ‫ِ‬
‫ك َأبُو طَْل َحةَ ُق ْل ُ‬ ‫اهلل ﷺ َْأر َسلَ َ‬ ‫َّاس فسلمت عليهم َف َق َ‬ ‫اهلل ﷺ الْ َم ْسجد َو َم َعهُ الن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال رس ُ ِ ِ‬
‫ت‬‫ت َبنْي َ َأيْدي ِه ْم َحىَّت جْئ ُ‬ ‫وموا فَانْطَلَ َق َوانْطَلَ ْق ُ‬ ‫ول اهلل ﷺل َم ْن َم َعهُ قُ ُ‬ ‫ت َن َع ْم َف َق َ َ ُ‬ ‫قَ َال بِطَ َع ٍام قَ َال ُق ْل ُ‬
‫س ِعْن َدنَا َما نُطْعِ ُم ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬‫ل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫اهلل ﷺ بِالن ِ‬
‫َّاس‬ ‫ول ِ‬ ‫َأبَا طَْل َحةَ فَأخربته فقال َأبُو طَْل َحةَ يَا َُّأم ُسلَْي ٍم قَ ْد َجاءَ َر ُس ُ‬
‫اهلل ﷺ وَأبُو‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل ﷺ فََأ ْقبَ َل َر ُس ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫َأعلَ ُم فَانْطَلَ َق َأبُو طَْل َحةَ َحىَّت لَِق َي َر ُس َ‬ ‫ت اللَّهُ َو َر ُسولُهُ ْ‬ ‫َف َقالَ ِ‬
‫ول ِ‬ ‫ك اخْلُْب ِز فَ ََأمَر بِِه َر ُس ُ‬ ‫اهلل ﷺ هلُ ِّمي يا َُّأم سلَي ٍم ما ِعْن َد ِك فََأتَ ِ‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫ت بِ َذل َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُْ َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫طَْل َحةَ معه َف َق َ‬
‫ول مُثَّ قَ َال اْئ َذ ْن‬‫اهلل ﷺ فِيه َما َشاءَ اللَّهُ َأ ْن َي ُق َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ت ُُّأم ُسلَْي ٍم عُ َّكةً فَ َ‬
‫َأد َمْتهُ مُثَّ قَ َ‬ ‫صَر ْ‬ ‫ت َو َع َ‬‫ﷺ َف ُف َّ‬
‫ال اْئ َذ ْن لِ َع َشَر ٍة مث لِ َع َشَر ٍة فََأ َك َل الْ َق ْو ُم ُكلُّ ُه ْم َو َشبِعُوا‪3‬‬
‫َأذ َن هَلُ ْم فََأ َكلُوا َحىَّت َشبِعُوا مُثَّ َخَر ُجوا مُثَّ قَ َ‬‫لِعشر ٍة فَ ِ‬
‫َ ََ‬
‫‪15‬‬
‫َوالْ َق ْو ُم َسْبعُو َن َْأو مَثَانُو َن َر ُجال‪.‬‬

‫‪ :‬حيتم ‪33‬ل أن تك ‪33‬ون من تبعيض ‪33‬ية واألظه ‪33‬ر أهنا ابتدائي ‪33‬ة ‪ ،‬اللهم حوالينا‪ :‬أي أمط ‪33‬ر حوالين ‪33‬ا بفتح الالم أي يف مواض ‪33‬ع املن ‪33‬افع‬
‫احلاص‪33‬لة لن‪33‬ا مث أك‪33‬ده بقول‪33‬ه (وال علين‪33‬ا) أي ال متط‪33‬ر يف مواض‪33‬ع املض‪33‬رة الواقع‪33‬ة علين‪33‬ا ‪ ،‬إلى ناحية‪ :‬أي ج‪33‬انب من الس‪33‬حاب‬
‫مجع س ‪33‬حابة ‪،‬إال انف''رجت‪ :‬أي انكش ‪33‬فت وتف ‪33‬رقت ‪ ،‬وص''ارت المدين''ة‪ :‬أي جوه ‪33‬ا ‪ ،‬مث''ل الجوبة‪ :‬بفتح اجليم وس ‪33‬كون‬
‫ال‪33‬واو الفرج‪33‬ة يف الس‪33‬حاب واملع‪33‬ىن أن املط‪33‬ر أو الغيم انكش‪33‬ف عم‪33‬ا حياذين‪33‬ا‪ ،‬وأح‪33‬اط مبا حولن‪33‬ا حبيث ص‪33‬ار ج‪33‬و املدين‪33‬ة مث‪33‬ل‬
‫اجلوب‪33‬ة خالي‪33‬ا عن الس‪33‬حاب‪ ، 3‬ولم يجئ أح''د من ناحيته‪ :‬أي من ج‪33‬وانب املدين‪33‬ة ‪ ،‬إال ح''دث‪ :‬أي أخ‪33‬رب ‪ ،‬ب''الجود ‪ :‬بفتح‬
‫اجليم وس ‪33‬كون ال ‪33‬واو أي املط ‪33‬ر الكث ‪33‬ري ‪ ،‬اللهم على اآلك ''ام ‪ :‬باملد‪ ،‬ويف نس ‪33‬خة بكس ‪33‬ر اهلم ‪33‬زة مجع األكم ‪33‬ة‪ ،‬وهي الت ‪33‬ل‬
‫والرابية ‪ ،‬والظراب ‪ :‬بكسر الظاء املعجمة أي اجلب‪33‬ال الص‪33‬غار ‪ ،‬وبطون األدوية‪ :‬أي اخلالي‪33‬ة عن األبني‪33‬ة ‪ ،‬ق''ال‪ :‬أي أنس ‪،‬‬
‫فأقلعت‪ :‬ويف نسخة بصيغة اجملهول أي كفت السحاب عن املطر‬
‫فلفت الخ''بز ببعض''ه ثم دس''ته‪ :‬أي خبأت‪33‬ه وأخفت‪33‬ه ‪ ،‬تحت ي''ده‪ :‬أي ي‪33‬د أنس ففي النهاي‪33‬ة يق‪33‬ال دس‪33‬ه إذا أدخل‪33‬ه يف‬ ‫‪)1515‬‬

‫الشيء بقهر وقوة ‪ ،‬والثتني ‪ :‬بالثاء املثلثة أي عممتين ‪ ،‬ببعضه‪ :‬أي ببعض اخلمار وهو الطرف اآلخر منه قال القاضي أي‬
‫عممت‪33‬ين أو لففت‪33‬ين من الل‪33‬وث وه‪33‬و ل‪33‬ف الش‪33‬يء بالش‪33‬يء وإدارت‪33‬ه علي‪33‬ه ‪ ،‬وانطلقت بين أي''ديهم‪ :‬أي ق‪33‬دامهم كهيئة اخلادم‬
‫واملض‪33‬يف أو مس‪33‬رعا إليص‪33‬ال اخلرب ‪ ،‬فق''الت اهلل ورس''وله أعلم‪ :‬أي فال ب‪33‬د من ظه‪33‬ور بعض احلكم ق‪33‬ال الن‪33‬ووي في‪33‬ه منقب‪33‬ة‬
‫عظيمة ألم س‪3‬ليم ودالل‪3‬ة على عظم دينه‪3‬ا ورجح‪3‬ان عقله‪3‬ا وق‪3‬وة يقينه‪3‬ا تع‪3‬ين أن‪3‬ه ص‪3‬لى اهلل علي‪3‬ه وس‪3‬لم علم ق‪3‬در الطع‪3‬ام فه‪3‬و‬
‫ض َع يَ َدهُ يِف اِإل نَ ِاء فَ َج َعل الْماء َيْنبُ ُع ِم ْن َبنْي ِ‬ ‫‪ -2462‬وعْنه قَ َال ُأيِت النَّيِب ﷺ بِِإنَ ٍاء وهو بِ َّ ِ‬
‫الز ْو َراء َف َو َ‬
‫َ َُ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َُ‬
‫ِ ٍ ‪16‬‬
‫ال ثَالَمُثِاَئٍة ‪َْ ،‬أو ُز َهاءُ ثَالَمثاَئة‪.‬‬
‫س َك ْم ُكْنتُ ْم قَ َ‬‫ت َألنَ ٍ‬ ‫َأصابِعِ ِه َفَت َو َّ‬
‫ضَأ الْ َق ْو ُم‪ 3‬قَ َ‬
‫ال َقتَ َادةُ ُق ْل ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫‪ -2463‬وعنه قال كان النيب ﷺ َعر ِ‬
‫ت‬‫صَن َع ْ‬ ‫ت ُِّأمي ُُّأم ُسلَْي ٍم ِإىَل مَتٍْر َومس ٍن وَأق ٍّط فَ َ‬ ‫ب َف َع َم َد ْ‬ ‫وسا بَز ْينَ َ‬
‫ُ ً‬
‫ك ُِّأمى َو ْه َى‬ ‫ت هِبَ َذا ِإلَْي َ‬ ‫حيسا فَجعلَْته ىِف َتو ٍر َف َقالَت يا َأنَس ا ْذهب هِب َذا ِإىَل رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ َف ُق ْل َب َعثَ ْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َ ُ َ ْ َ‬ ‫َْ ً َ َ ُ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ول اللَّ ِه فَ َذهب هِب‬ ‫ول ِإ َّن ه َذا لَ ِ ِ‬
‫ال‬
‫ت َف َق َ‬ ‫ت َا ِإىَل َر ُسول اللَّه ﷺ َف ُق ْل ُ‬ ‫َْ ُ‬ ‫يل يَا َر ُس َ‬‫ك منَّا قَل ٌ‬ ‫السالَ َم َوَت ُق ُ َ َ‬ ‫ك َّ‬ ‫ُت ْق ِرُئ َ‬
‫ت َم ْن مَسَّى‬ ‫ال ا ْذهب فَادع ىِل فُالَنًا وفُالَنًا وفُالَنًا ِرجاالً مَسَّاهم وادع يل ِ‬
‫من لَقيت‪ 3‬فَ َد َع ْو ُ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض ْعهُ مُثَّ قَ َ َ ْ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫مِثِ ٍ‬ ‫غاص بأهله قيل َألنَ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت النَّيِب َّ‬‫ال ُز َهاءُ ثَالَ اَئة َفَرَأيْ ُ‬ ‫س َع َد ُد َك ْم َكانُوا قَ َ‬ ‫يت فرجعت فاذا البيت‪ٌّ 3‬‬ ‫َو َم ْن لَق ُ‬
‫ك احْلَْي َس ِة َوتَ َكلَّ َم مِب َا َشاءَ اللَّهُ مُثَّ َج َع َل يَ ْدعُو َع َشَرةً َع َشَرةً يَْأ ُكلُو َن ِمْنهُ َو َي ُق ُ‬
‫ول‬ ‫ض َع يَ َدهُ َعلَى تِْل َ‬
‫ﷺ َو َ‬
‫ت طَاِئَفةٌ‬ ‫ِئ‬ ‫مِم ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت طَا َفةٌ َو َد َخلَ ْ‬ ‫اس َم اهلل َولْيَْأ ُك ْل ُك ُّل َر ُج ٍل َّا يَليه قَ َال فََأ َكلُوا َحىَّت َشبِعُوا فَ َخَر َج ْ‬ ‫هَلُ ُم ا ْذ ُك ُروا ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َحىَّت َأ َكلُوا ُكلُّ ُهم قَ َ ىِل‬
‫ت فَ َما َْأد ِرى ح َ‬
‫‪17‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت َكا َن َأ ْكَثَر َْأم ح َ‬
‫ني َر َف ْع ُ‬ ‫ض ْع ُ‬
‫ني َو َ‬ ‫ال يَا َأنَ ُ‬
‫س ْارفَ ْع َفَر َف ْع ُ‬ ‫ْ‬

‫أعلم باملصلحة ولو مل يعلم املصلحة ملا فعلها ‪ ،‬فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬أو أب‪33‬ا طلح‪33‬ة‬
‫أو غريه باخلبز يعين بتفتيته ‪ ،‬ففت‪ :‬بصيغة اجملهول املاضي أي جعل فتيتا أي قطعا صغارا مفتوتا ‪ ،‬وعصرت أم سليم عك''ة‬
‫فأدمته ‪ :‬بفتح اهلمزة ويف نسخة مبدها أي جعلت ما خرج من العكة وهو السمن إداما لذلك الفتيت ‪ ،‬ثم قال رسول اهلل‬
‫ص''لى اهلل علي''ه وس''لم فيه ‪ :‬أي يف ذل ‪33‬ك اخلبز م ‪33‬ع اإلدام أو فيم ‪33‬ا ذك ‪33‬ر من اخلبز واإلدام ‪ ،‬م''ا ش''اء اهلل أن يق''ول‪ :‬أي من‬
‫ال‪33‬دعاء أو األمساء ‪ ،‬ائ''ذن لعش''رة‪ :‬وإمنا أذن لعش‪33‬رة عش‪33‬رة ليك‪33‬ون أرف‪33‬ق هبم ف‪33‬إن القص‪33‬عة ال‪33‬يت فيه‪33‬ا الطع‪33‬ام ال يتحل‪33‬ق عليه‪33‬ا‬
‫أكثر من عشرة إال بضرر يلحقهم لبعدها عنهم‬

‫بإناء وهو بالزوراء ‪ :‬بالفتح واملد وهو الب‪3‬ئر البعي‪3‬دة القع‪3‬ر وقي‪3‬ل موض‪3‬ع ق‪3‬ريب باملدين‪3‬ة والظ‪3‬اهر أن الث‪3‬اين ه‪3‬و املراد ‪،‬‬ ‫‪)1616‬‬

‫أو زه''اء ثالثمائة ‪ :‬بنص‪33‬ب زه‪33‬اء وبرفع‪33‬ه وه‪33‬و بض‪33‬م ال‪33‬زاي وباملد أي مق‪33‬دارها ق‪33‬ال الطي‪33‬يب ثالمثائة منص‪33‬وب على أن‪33‬ه خ‪33‬رب‬
‫لكان املقدور زهاء ثالمثائة أي قدر ثالمثائة من زهوت القوم إذا حزرهتم‬
‫‪ )1717‬كان النبي صلى اهلل عليه وسلم عروسا ‪ :‬هو نعت يستوي فيه املذكر واملؤنث واملعىن زوجا جدي‪33‬دا ‪ ،‬ب'زينب‪ :‬أي‬
‫بس ‪33‬ببها وقي ‪33‬ل أي متزوج ‪33‬ا هبا ‪ ،‬وأقط‪ :‬بفتح فكس ‪33‬ر أي لنب جمف ‪33‬ف ي ‪33‬ابس مس ‪33‬تحجر ‪ ،‬فص''نعت حيسا‪ :‬احليس اخلل ‪33‬ط ومتر‬
‫خيل‪33‬ط بس‪33‬من وأق‪33‬ط فيعجن‪ 3‬ش‪33‬ديدا‪ ،‬مث ين‪33‬در من‪33‬ه ن‪33‬واه‪ ،‬ورمبا جيع‪33‬ل في‪33‬ه س‪33‬ويق ‪ ،‬في تور ‪ :‬مبثن‪33‬اة فوقي‪33‬ة ف‪33‬واو س‪33‬اكنة ف‪33‬راء إن‪33‬اء‬
‫كالقدح ‪ ،‬إن هذا لك منا قليل‪ :‬أي زهي‪33‬د غ‪33‬ري الئق ب‪33‬ك ‪ ،‬فقال ض'عه'‪ :‬أي ق‪33‬ائال بلس‪33‬ان احلال إن اليس‪33‬ري عن‪33‬دنا كث‪33‬ري ول‪33‬ه‬
‫َأعيا فَاَل ي َك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َغزوت مع رس ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اد يَسريُ‬ ‫ول اللَّه ﷺ َوَأنا على نَاضح لنا قَ ْد ْ َ َ ُ‬ ‫‪َ -2464‬و َع ْن َجاب ٍر قَ َ َ ْ ُ َ َ َ ُ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ فزجره ودعا لَهُ فَ َما َز َال‬ ‫ف َر ُس ُ‬‫ال َما لبعريك قلت قد عيي َفتَ َخلَّ َ‬ ‫َفتَاَل َح َق يِب َ النَّيِب ُّ ﷺ َف َق َ‬
‫ك قَ َال َأَفتَبِيعُنِ ِيه‬ ‫َأص َابْتهُ َبَر َكتُ َ‬ ‫ال ُق ْل خِب‬
‫ت َرْيٍ قَ ْد َ‬ ‫يف ترى بعريك قَ َ ُ‬ ‫ال يل َك َ‬ ‫ِ‬
‫َبنْي َ يَ َد ِي اِإْل ب ِل قُد َ‬
‫َّام َها يسري َف َق َ‬
‫ت َعلَْي ِه بِالْبَعِ ِري‬ ‫ِ‬ ‫َأن يِل َف َقار ظَه ِر ِه ِإىَل الْم ِدينَ ِة َفلَ َّما قَ ِدم رس ُ ِ‬
‫بُِوقِيَّ ٍة فَبِ ْعتُهُ َعلَى َّ‬
‫ول اللَّه ﷺ الْ َمدينَةَ َغ َد ْو ُ‬ ‫ََُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫‪18‬‬
‫لي‬ ‫َأعطَايِن مثنَهُ َّ‬
‫وردهُ َع ّ‬ ‫فَ ْ‬

‫ى الْ ُقَرى‬ ‫ِ‬


‫وك فََأَتْينَا َواد َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َغ ْز َو َة َتبُ َ‬ ‫ال خرجنَا مع رس ِ‬
‫ي قَ َ َ َ ْ َ َ َ ُ‬ ‫الساع ِد ِّ‬
‫‪ -2465‬وعن َأىِب مُح ي ٍد ِ‬
‫َْ‬ ‫ََْ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َع ْشَرةَ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ ٍ‬
‫ص َها َر ُس ُ‬ ‫اها َو َخَر َ‬ ‫صنَ َ‬
‫وها فَ َخَر ْ‬ ‫ص َ‬ ‫اخُر ُ‬‫ول اللَّه ﷺ ْ‬ ‫َعلَى َحدي َقة ال ْمَرَأة َف َق َ َ ُ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫وك َف َق َ‬ ‫ك ِإ ْن َشاءَ اللَّهُ َوانْطَلَ ْقنَا َحىَّت قَ ِد ْمنَا َتبُ َ‬ ‫صيها حىَّت نَر ِجع ِإلَي ِ‬
‫َأح َ َ ْ َ ْ‬
‫ال ِ‬
‫َْأو ُس ٍق َوقَ َ ْ‬
‫ِ‬
‫ت ِر ٌ‬
‫يح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأح ٌد مْن ُك ْم فَ َم ْن َكا َن لَهُ بَعريٌ َف ْليَ ُش َّد ع َقالَهُ َف َهبَّ ْ‬ ‫يدةٌ فَالَ َي ُق ْم ف َيها َ‬ ‫يح َش ِد َ‬
‫ب َعلَْي ُك ُم اللَّْيلَةَ ِر ٌ‬ ‫َسَت ُه ُّ‬
‫ِ‬
‫ول‬
‫َأل َر ُس ُ‬
‫ى الْ ُقَرى فَ َس َ‬ ‫ِ‬ ‫جِب‬
‫يح َحىَّت َألْ َقْتهُ ََبلَ ْى طَيٍِّئ مُثَّ َأْقَب ْلنَا َحىَّت قَد ْمنَا َواد َ‬ ‫الر ُ‬ ‫َش ِد َ‬
‫يدةٌ َف َق َام َر ُج ٌل فَ َح َملَْتهُ ِّ‬
‫ت َع َشَرةَ َْأو ُس ٍق‪.19‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّه ﷺ الْ َم ْرَأةَ َع ْن َحدي َقت َها َك ْم َبلَ َغ مَثَُر َها َف َقالَ ْ‬

‫بع‪33‬د القب‪33‬ول فض‪33‬ل كب‪33‬ري ‪ ،‬اذهب ف‪33‬ادع يل فالن‪33‬ا وفالن‪33‬ا وفالن‪33‬ا‪ ،‬رج''اال‪ :‬أي ثالث‪33‬ة ‪ ،‬س''ماهم‪ :‬أي عينهم بأمسائهم ونس‪33‬بتهم‬
‫فع‪33‬ربت‪ 3‬عنهم بفالن ‪33‬ا وفالن‪33‬ا وفالن‪33‬ا ‪ ،‬ف''إذا ال''بيت غ''اص بأهله‪ :‬بتش‪33‬ديد الص ‪33‬اد املهمل‪33‬ة أي ممتلئ هبم ‪ ،‬ي''ا أنس ارفع‪ :‬أي‬
‫القدح‬

‫وأن ''ا على ناضح‪ :‬أي راكب على بع ‪33‬ري يس ‪33‬تقي علي ‪33‬ه كم ‪33‬ا يف النهاي ‪33‬ة ‪ ،‬ق ''د أعيا‪ :‬أي عج ‪33‬ز عن املش ‪33‬ي ‪ ،‬فتخل ''ف‬ ‫‪)1818‬‬

‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪ :‬أي عن العس‪33‬كر وعن الناض‪33‬ح ‪ ،‬فزج''ره‪ :‬أي بالض‪33‬رب أو الص‪33‬وت ‪ ،‬ق''دامها ‪ :‬ب‪33‬دل أو‬
‫بيان لقوله بني يدي اإلبل ‪ ،‬أفتبيعنيه بوقية‪ :‬أي بأربعني درمها ‪ ،‬فبعته على أن لي فقار ظهره إلى المدينة‪ :‬بفتح الف‪33‬اء أي‬
‫ركوب فقار ظهره وهى عظام الظهر ‪ ،‬غدوت عليه بالبعير ‪:‬أي أتيته به غدوة‬

‫اخرصوها ‪ :‬بضم الراء أي‪ :‬قدروا ومخنوا مثرها ‪ ،‬فخرص'ناها‪ :‬أي خمتلفني يف ق‪3‬درها ‪ ،‬وخرص'ها رس'ول اهلل ص'لى‬ ‫‪)1919‬‬

‫اهلل عليه وس'لم عش'رة أوسق ‪ :‬والوس‪33‬ق س‪33‬تون ص‪33‬اعا ‪ ،‬وق'ال‪ :‬أي للم‪33‬رأة ‪ ،‬أحص'يها ‪ :‬بفتح اهلم‪33‬ز أي اض‪33‬بطيها واحفظي‬
‫ع‪33‬ددها كم يبل‪33‬غ مثره‪33‬ا ‪ ،‬فال يقم فيه'ا أحد‪ :‬أي من مكان‪33‬ه فإن‪33‬ه يض‪33‬ره ‪ ،‬عقاله‪ :‬بكس‪33‬ر العني م‪33‬ا يرب‪33‬ط ب‪33‬ه وظي‪33‬ف البع‪33‬ري إىل‬
‫ذراع ‪33‬ه ‪ ،‬بجبلي ط''يئ‪ :‬بي ‪33‬اء مش ‪33‬ددة بع ‪33‬دها مهز على وزن س ‪33‬يد وه ‪33‬و أب ‪33‬و قبيل ‪33‬ة من اليمن ذك ‪33‬ره يف ش ‪33‬رح مس ‪33‬لم‪ 3‬وك ‪33‬ذا يف‬
‫ت َم ْس ُروقًا َم ْن آ َذ َن النَّيِب َّ ﷺ بِاجْلِ ِّن لَْيلَةَ‬ ‫‪ -2466‬وعن مع ِن ب ِن عب ِد الرَّمْح ِن قَ َ ِ‬
‫ت َأيِب قَ َال َسَألْ ُ‬‫ال مَس ْع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ ْ َْ‬
‫ت هِبِ ْم َش َجَرةٌ‪.20‬‬ ‫اهلل بن مسع ٍ‬ ‫وك يعيِن عب َد ِ‬
‫قال َأنَّهُ آذَنَ ْ‬
‫ود َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ال َح َّدثَيِن َأبُ َ َ ْ َْ‬ ‫استَ َمعُوا الْ ُق ْرآ َن َف َق َ‬
‫ْ‬

‫الفصل الثاني'‬
‫ض خَي ْرَتِ ُ‬ ‫اهلل ﷺ َو ْه َو يِف َْأر ٍ‬ ‫ول ِ‬ ‫اهلل بن سالٍَم مِب َْق َدِم رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫س قَ َ ِ‬ ‫‪َ -2467‬ع ْن َأنَ ٍ‬
‫ف فََأتَى النَّيِب َّ‬ ‫َُ‬ ‫ال مَس َع َعْب ُد ْ ُ َ‬
‫اع ِة َو َما ََّأو ُل طَ َع ِام َْأه ِل اجْلَن َِّة‬ ‫الس َ‬
‫اط َّ‬ ‫ك عن ثَالَ ٍث الَ يعلَمه َّن ِإالَّ نَيِب فَما ََّأو ُل َأ ْشر ِ‬
‫َ‬ ‫ٌّ َ‬ ‫َْ ُ ُ‬
‫ﷺ َف َق َ ِإ ِئ‬
‫ال يِّن َسا لُ َ َ ْ‬
‫اع ِة َفنَ ٌار حَتْ ُش ُر‬ ‫ال َأخبريِن هِبِ َّن ِج ِ يل آنًِفا ََّأما ََّأو ُل َأ ْشر ِ‬ ‫ِإ ِ ِ ِإ ِ‬
‫الس َ‬
‫اط َّ‬ ‫َ‬ ‫رْب ُ‬ ‫َو َما َيْنزِعُ الْ َولَ ُد ىَل َأبيه َْأو ىَل ُِّأمه قَ َ ْ َ َ‬
‫ِ ِ ٍ ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِإ‬ ‫الن ِ‬
‫َّاس م َن الْ َم ْش ِرق ىَل الْ َم ْغ ِرب َو ََّأما ََّأو ُل طَ َعام يْأ ُك ُل َْأه ُل اجْلَنَّة فَ ِزيَ َادةُ َكبد ُحوت َو ذَا َسبَ َق َماءُ‬ ‫َ‬
‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‬ ‫َّك َر ُس ُ‬ ‫ال َأ ْش َه ُد َأ ْن الَ ِإلَهَ ِإالَّ اللَّهُ َوَأن َ‬
‫ت قَ َ‬ ‫ع الْ َولَ َد َوِإ َذا َسبَ َق َماءُ الْ َم ْرَأة َنَز َع ْ‬‫الر ُج ِل َماءَ الْ َم ْرَأة َنَز َ‬
‫َّ‬
‫من َقْب ِل َأ ْن تَ ْسَأهَلُ ْم َيْب َهتُونَيِن فَ َجاءَ ِت‬ ‫ِِإ ِ‬ ‫ِإ‬
‫ت َوَأن َُّه ْم ْن َي ْعلَ ُموا ب ْسالَمي ْ‬
‫يا رس َ ِ‬
‫ول اهلل ِإ َّن الَْي ُه َ‬
‫ود َق ْو ٌم بُ ُه ٌ‬ ‫َ َُ‬
‫ال ََأر َْأيتُ ْم ِإ ْن ْ‬
‫َأسلَ َم‬ ‫اهلل فِي ُك ْم قَالُوا َخْي ُرنَا َوابْ ُن خَرْيِ نَا َو َسيِّ ُدنَا َوابْ ُن َسيِّ ِدنَا َف َق َ‬ ‫َأي رج ٍل عب َد ِ‬
‫ال ُّ َ ُ َْ‬ ‫ود َف َق َ‬
‫الَْي ُه ُ‬
‫ك فَخرج عب ُد ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َأ ْش َه ُد َأ ْن الَ ِإلَهَ ِإالَّ اللَّهُ َو َّ‬
‫َأن حُمَ َّم ًدا‬ ‫اهلل َف َق َ‬ ‫َأعا َذهُ اللَّهُ م ْن َذل َ َ َ َ َْ‬ ‫َعْب ُد اهلل بْ ُن َسالٍَم قَالُوا َ‬
‫ِ ‪21‬‬ ‫ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫ول اهلل‪.‬‬ ‫اف يَا َر ُس َ‬ ‫َأخ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ال َه َذا الَّذي ُكْن ُ‬ ‫صوهُ قَ َ‬ ‫ول اهلل َف َقالُوا َشُّرنَا َوابْ ُن َشِّرنَا َوا ْنَت َق ُ‬ ‫َُ‬

‫الق‪33‬اموس مث قي‪33‬ل اجلبالن أح‪33‬دمها أج‪33‬أ بالتحري‪33‬ك وه‪33‬و هبم‪33‬ز وجيم فهم‪33‬ز على فع‪33‬ل كجب‪33‬ل وقي‪33‬ل كعص‪33‬ا واآلخ‪33‬ر س‪33‬لمى بفتح‬
‫السني ومها بأرض جند ويقال إهنما مسيا باسم رجل وامرأة من العماليق واحلاصل أن هذا معجزة أخرى‬
‫‪ )20‬س''ألت مس''روقا ‪ :‬وه‪33‬و ت‪33‬ابعي مش‪33‬هور ‪ ،‬من آذن ‪ :‬ب‪33‬ذلك أي من أعلم‪ ، 3‬الن''بي ص''لى اهلل علي''ه وس''لم ب''الجن ‪:‬أي‬ ‫‪20‬‬

‫حبضورهم‬
‫‪ )21‬بمق''دم رس''ول اهلل ص''لى اهلل علي''ه وس''لم ‪ :‬بفتح امليم وال‪33‬دال أي بقدوم‪33‬ه من مك‪33‬ة إىل املدين‪33‬ة ‪ ،‬يخ''ترف‪ :‬أي جيت‪33‬ين‬ ‫‪21‬‬

‫من الفواك‪33‬ه ‪ ،‬وم'ا ي'نزع ‪ :‬بكس‪33‬ر ال‪33‬زاي يق‪33‬ال ن‪33‬زع الول‪33‬د إىل أبي‪33‬ه إذا أش‪33‬بهه ذك‪33‬ره يف الغري‪33‬بني ف‪33‬املعىن وم‪33‬ا يش‪33‬بهه ‪ ،‬فزي'ادة‬
‫كب''د ح''وت‪ :‬أي طرفه‪33‬ا وهي أطيب م‪33‬ا يك‪33‬ون من الكب‪33‬د ‪ ،‬ن''زع الولد‪ :‬بالنص‪33‬ب أي ج‪33‬ذب الرج‪33‬ل م‪33‬اؤه الول‪33‬د إىل ش‪33‬بهه‬
‫ويرف‪33‬ع ‪ ،‬إن اليه''ود ق''وم بهت‪ :‬بض‪33‬م موح‪33‬دة وس‪33‬كون ه‪33‬اء يف النهاي‪33‬ة ه‪33‬و مجع هبوت من بن‪33‬اء املبالغ‪33‬ة يف البهت‪33‬ان كص‪33‬بور‬
‫وص ‪33‬رب مث س ‪33‬كن ختفيف ‪33‬ا ‪ ،‬يبهت''وني ‪ :‬بتش ‪33‬ديد الن ‪33‬ون وخيف ‪33‬ف أي يبهتون ‪33‬ين كم ‪33‬ا يف بعض النس ‪33‬خ املص ‪33‬ححة أي ينس ‪33‬بوين إىل‬
‫البهتان‪ ،‬وجيعلوين مبهوتا حريان ومل يكن إسالمي عليهم حجة واضحة الربهان ‪ ،‬فانتقصوه‪ :‬من النقص وهو العيب‬
‫ال َو ُه َو يِف ُقبَّ ٍة َي ْو َم بَ ْد ٍر اللَّ ُه َّم َأنْ ُش ُد َك َع ْه َد َك َو َو ْع َد َك اللَّ ُه َّم‬
‫َأن النَّيِب َّ ﷺ قَ َ‬ ‫اس َّ‬ ‫‪َ -2468‬و َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫ك يا رس َ ِ‬ ‫َأخ َذ َأبُو بَ ْك ٍر بِيَ ِد ِه َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫ك فَ َخَر َج‬ ‫ت َعلَى َربِّ َ‬ ‫ول اهلل َأحْلَ ْح َ‬ ‫ال َح ْسبُ َ َ َ ُ‬ ‫ِإ ْن تَشْأ اَل ُت ْعبَ ُد َب ْع َد الَْي ْوم فَ َ‬
‫‪22‬‬
‫{سُي ْهَز ُم اجْلَ ْم ُع َويُ َولُّو َن الدُّبَُر}‬‫ول َ‬ ‫ب يِف الد ِّْر ِع َو ُه َو َي ُق ُ‬ ‫َو ُه َو يَثِ ُ‪3‬‬

‫َأن النَّيِب ﷺ قَ َال يوم ب ْد ٍر ه َذا ِج ِ يل ِ‬


‫آخ ٌذ بَِرْأ ِس َفَر ِس ِه َعلَْي ِه ََأداةُ احْلَْر ِب‪.‬‬ ‫وعْنهُ َّ َّ‬
‫‪23‬‬
‫َ ْ َ َ َ رْب ُ‬ ‫‪َ -2469‬‬
‫ث النَّيِب ُّ ﷺ ر ْهطًا ِإىَل َأيِب رافِ ٍع فَ َدخل َعلَي ِه َعب ُد اللَّ ِه بن َعتِ ٍ‬
‫يك َبْيتَهُ لَْياًل‬ ‫ُْ‬ ‫ََ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال َب َع َ‬ ‫وع ْن الَْبَر ِاء قَ َ‬
‫‪َ -2470‬‬
‫ِِ‬ ‫ال َعب ُد اللَّ ِه بن َعتِ ٍ‬ ‫ِئ‬
‫ت َأيِّن َقَت ْلتُهُ‬ ‫َأخ َذ يِف ظَ ْه ِر ِه َف َعَرفْ ُ‬
‫ف يِف بَطْنه َحىَّت َ‬ ‫السْي َ‬
‫ت َّ‬ ‫ض ْع ُ‬
‫يك َف َو َ‬ ‫ُْ‬ ‫َو ُه َو نَا ٌم َف َقَتلَهُ َف َق َ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ت‬‫ت يِف لَْيلَة ُم ْق ِمَر ٍة فَانْ َك َسَر ْ‬‫ت ِر ْجلي َف َو َق ْع ُ‬ ‫ض ْع ُ‬ ‫ت ِإىَل َد َر َجة َف َو َ‬‫اب َحىَّت ا ْنَت َهْي ُ‪3‬‬ ‫ت َأْفتَ ُح ْ‬
‫اَألب َو َ‬ ‫فَ َج َع ْل ُ‬
‫ت ِر ْجلِي فَ َم َس َح َها‬ ‫ك َفبَ َسطْ ُ‬ ‫ال ابْ ُس ْط ِر ْجلَ َ‬‫ت ِإىَل النَّيِب ِّ ﷺ فَ َح َّد ْثتُهُ َف َق َ‬ ‫ِ ٍ‬
‫صْبُت َها بِع َم َامة فَا ْنَت َهْي ُ‬
‫َساقي َف َع َ‬
‫ِ‬

‫فَ َكَأمَّن امَلْ َأ ْشتَ ِك َها قَ ّ‬


‫‪24‬‬
‫ط‪.‬‬

‫‪ )22‬اللهم أنش'دك ‪ :‬بض‪3‬م الش‪3‬ني أي أطلب‪3‬ك وأس‪3‬ألك ‪،‬عه'دك‪ :‬أي أمانت‪3‬ك ‪ ،‬ووع'دك‪ :‬أي إجنازه ‪ ،‬اللهم إن تشأ‪ :‬أي‬ ‫‪22‬‬

‫عدم العبادة‪،‬أو عدم اإلسالم أو هالك املؤمنني ‪ ،‬ال تعبد ‪ :‬باجلزم على جواب الشرط ‪ ،‬بعد اليوم ‪ :‬ألنه ال يبقى على وجه‬
‫األرض مسلم ‪ ،‬فقال حسبك‪ :‬أي يكفيك ما دعوت ‪ ،‬يا رسول اهلل! ألححت على ربك‪ :‬أي ب‪33‬الغت يف الس‪33‬ؤال ‪ ،‬وه''و‬
‫يثب ‪ :‬بكس ‪33‬ر املثلث ‪33‬ة املخفف ‪33‬ة قب ‪33‬ل املوح ‪33‬دة من الوث ‪33‬وب أي يس ‪33‬رع فرح ‪33‬ا ونش ‪33‬اطا ‪ ،‬في ال''درع ‪:‬أي ح ‪33‬ال كون ‪33‬ه يف درع ‪33‬ه‬
‫للمحافظ‪33 3‬ة وعلى ني‪33 3‬ة املقاتل‪33 3‬ة ‪{ ،‬س' ''يهزم الجم' ''ع} [القم‪33 3‬ر‪ :]45 :‬أي مجع الكف‪33 3‬ار ‪ ،‬ويول' ''ون‪ :‬أي وي‪33 3‬دبرون ‪،‬ال' ''دبر ‪:‬‬
‫بضمتني أي الظهر‬
‫‪ )23‬أداة الحرب‪ :‬أي آلته ولعله ص‪3‬لى اهلل علي‪3‬ه وس‪3‬لم أظه‪3‬ره ألنس ح‪3‬ىت أبص‪3‬ره كم‪3‬ا يش‪3‬ري إلي‪3‬ه قول‪3‬ه ه‪3‬ذا ألن‪3‬ه يف األص‪3‬ل‬ ‫‪23‬‬

‫موضوع للمحسوس وهبذا يتبني وجه إيراد احلديث يف باب املعجزات‪3‬‬


‫بعث رس''ول اهلل ص''لى اهلل علي''ه وس''لم رهطا ‪ :‬الره ‪33‬ط م ‪33‬ا دون العش ‪33‬رة من الرج ‪33‬ال ليس ‪33‬ت فيهم ام ‪33‬رأة ‪ ،‬إلى أبي‬ ‫‪)2424‬‬

‫رافع ‪ :‬قال القاضي كنيت‪3‬ه أب‪3‬و احلقي‪3‬ق اليه‪3‬ودي أع‪3‬دى ع‪33‬دو رس‪3‬ول اهلل ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم نب‪33‬ذ عه‪3‬ده وتع‪3‬رض ل‪3‬ه باهلج‪3‬اء‬
‫وحتص ‪33‬ن عن ‪33‬ه حبص ‪3‬ن‪ 3‬ك ‪33‬ان ل ‪33‬ه فبعثهم إليهم ليقتل ‪33‬وه ‪ ،‬ح''تى انتهيت إلى درج''ة فوض''عت رجلي ‪:‬أي على ظن أين وص ‪33‬لت‬
‫األرض ‪ ،‬فوقعت‪ :‬أي س‪33‬قطت من الدرج‪33‬ة ‪ ،‬في ليل'ة مقم'رة‪ :‬بض‪33‬م امليم األوىل وكس‪33‬ر الثاني‪33‬ة أي مض‪33‬يئة ق‪33‬ال الطي‪33‬يب يع‪33‬ين‬
‫كان سبب وقوع‪33‬ه على األرض أن ض‪3‬وء القم‪33‬ر وق‪33‬ع يف ال‪33‬درج ودخ‪33‬ل في‪3‬ه فحس‪3‬ب‪ 3‬أن ال‪3‬درج مس‪33‬او لألرض فوق‪33‬ع من‪3‬ه على‬
‫ِ‬ ‫‪ -2471‬وعن سلَيما َن بن ٍ‬
‫وه ْم َوالَ‬
‫اب َعْنهُ اآل َن َن ْغُز ُ‬
‫اَألحَز ُ‬
‫َأجلَى ْ‬ ‫صَرد قال قال النَّيِب ُّ ﷺح َ‬
‫ني ْ‬ ‫ُ َْ َْ ُ‬
‫ِ ِإ ِ ‪25‬‬
‫َي ْغ ُزو َننَا حَنْ ُن نَسريُ لَْيه ْم‪.‬‬

‫اهلل ﷺ َْأربَ َع َع ْشَر َة ِماَئةً َي ْو َم احْلُ َديْبِيَ ِة َواحْلُ َديْبِيَةُ‪3‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ال ُكنَّا مع رس ِ‬ ‫‪ -2472‬و َع ِن الْبر ِاء ب ِن ٍ‬
‫عازب قَ َ‬
‫ََ َ ُ‬ ‫َ ََ‬
‫س َعلَى َش ِف ِري َها مُثَّ َد َعا بِِإنَ ٍاء ِم ْن َم ٍاء‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫اه‬
‫َ‬ ‫َ‬‫ت‬‫َأ‬‫ف‬
‫َ‬ ‫ﷺ‬ ‫َّ‬ ‫يِب‬‫َّ‬
‫ن‬‫ال‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫يه‬
‫َ‬
‫بِْئ ر َفنزحناها َفلَم َنْتر ْك فِ‬
‫ٌ ََ ْ َ َ ْ ُ‬
‫‪26‬‬
‫اعةً فَ َْأر َو ْوا َأْن ُف َس ُه ْم َو ِر َك َاب ُه ْم َحىَّت ْارحَتَلُوا‪.‬‬
‫وها َس َ‬ ‫ال َدعُ َ‬ ‫صبَّهُ فِ َيها مُثَّ قَ َ‬
‫ض َو َد َعا مُثَّ َ‬
‫ض َم َ‬ ‫ضَأ مُثَّ َم ْ‬
‫َفَت َو َّ‬

‫ت يَا َأبَا ُم ْسلِ ٍم‬ ‫ِ‬ ‫ال رَأيت َأثَر ٍ‬


‫ض ْربَة يِف َساق َسلَ َمةَ ب ِن اَأل ْك َو ِع َف ُق ْل ُ‬
‫ٍ‬
‫يد بْ َن َأيِب عَُبْيد قَ َ َ ْ ُ َ َ‬ ‫‪َ -2473‬و َع ِن يَِز َ‬
‫ث فِ ِيه‬
‫ت النَّيِب َّ ﷺ َفَن َف َ‬ ‫يب َسلَ َمةُ فََأَتْي ُ‪3‬‬ ‫ِ‬
‫َأص َابْتيِن َي ْو َم َخْيَبَر َف َق َال الن ُ‬
‫َّاس ُأص َ‬ ‫ض ْربَةٌ َ‬
‫ال َ‬‫َما َه ِذ ِه الض َّْربَةُ قَ َ‬
‫‪27‬‬
‫اعة‪.‬‬ ‫ث َن َفثَ ٍ‬
‫الس َ‬‫ات فَ َما ا ْشتَ َكْيُت َها َحىَّت َّ‬ ‫ثَالَ َ‬

‫األرض ‪ ،‬فكأنما لم أشتكها قط‪ :‬أي كأهنا مل تتوجع أبدا‬

‫‪ )25‬حين أجلى ‪ :‬بص‪33‬يغة الفاع‪33‬ل ويف نس‪33‬خة ب‪33‬املفعول أي تف‪33‬رق وانكش‪33‬ف ‪ ،‬األح''زاب عن''ه ‪ :‬وهم طوائف من الكف‪33‬ار‬ ‫‪25‬‬

‫حتزب ‪33‬وا واجتمع ‪33‬وا حلرب س ‪33‬يد األب ‪33‬رار يف ي ‪33‬وم اخلن ‪33‬دق منهم ق ‪33‬ريش ق ‪33‬د أقبلت يف عش ‪33‬رة آالف من ب ‪33‬ين كنان ‪33‬ة وأه ‪33‬ل هتام ‪33‬ة‬
‫وقائدهم أبو سفيان وخرج غطفان يف ألف ومن تابعهم من أهل جند وقائدهم عيينة بن حصن وعامر بن الطفي‪33‬ل يف ه‪33‬وازن‬
‫وضامتهم اليهود من قريظة والنضري ومضى على الف‪3‬ريقني ق‪33‬ريب من ش‪3‬هر ال ح‪3‬رب بينهم إال ال‪3‬رتامي بالنب‪3‬ل واحلج‪3‬ارة ح‪3‬ىت‬
‫أنزل اهلل تعاىل النصر بأن أرسل عليهم ريح الصبا وجنودا مل يروها وهم املالئكة‪ ،‬وقذف يف قلوهبم الرعب فق‪33‬ال طلح‪33‬ة بن‬
‫خويل‪33‬د األس‪33‬دي النج‪33‬اء النج‪33‬اء! ف‪33‬اهنزموا من غ‪33‬ري قت‪33‬ال وهن‪33‬ا مع‪33‬ىن اإلجالء ‪ ،‬نحن نس''ير إليهم‪ :‬أي وهم ال يس‪33‬ريون إلين‪33‬ا‬
‫وكان األمر كما أخرب فغزاهم بعد صلح احلديبية وفتح مكة وحصلت له العلية‬
‫‪ )26‬فنزحناها‪ :‬أي نزعنا ماءها ‪ ،‬فلم نترك فيها قطرة فبلغ النبي صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬أي خرب نفاد مائه‪33‬ا ‪ ،‬ودع'ا ثم‬ ‫‪26‬‬

‫صبه‪ :‬أي جمه فيها‪ ،‬أنفسهم وركابهم‪ :‬أي إبلهم أو مركوهبم‬


‫‪ )2727‬فق'ال الن'اس أص'يب س'لمة‪ :‬أي م‪33‬ات لش‪33‬دة أثره‪33‬ا ‪ ،‬ف'أتيت الن'بي ص'لى اهلل علي'ه وس'لم فنفث فيه‪ :‬أي يف موض‪33‬ع‬
‫الضربة‬
‫ال‬ ‫احةَ لِلن ِ‬
‫َّاس َقْب َل َأ ْن يَْأتَِي ُه ْم َخَبُر ُه ْم َف َق َ‬ ‫قال َن َعى النَّيِب ُّ ﷺ َزيْ ًدا َو َج ْع َفًرا َوابْ َن َر َو َ‬
‫س َ‬ ‫‪َ -2474‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يب َو َعْينَاهُ تَ ْذ ِرفَان َحىَّت َ‬
‫َأخ َذ‬ ‫احةَ فَُأص َ‬ ‫َأخ َذ ابْ ُن َر َو َ‬
‫يب مثَّ َ‬ ‫َأخ َذ َج ْع َفٌر فَُأص َ‬
‫يب مُثَّ َ‬
‫الرايَةَ َزيْ ٌد فَُأص َ‬
‫َأخ َذ َّ‬
‫َ‬
‫ِ ‪28‬‬ ‫اهلل يعيِن خالِ َد بن الولِ ِ‬
‫يد َحىَّت َفتَ َح اللَّهُ َعلَْيه ْم‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرايةَ سي ٌ ِ‬
‫ف م ْن ُسيُوف َ ْ َ َ َ‬ ‫َّ َ َ ْ‬
‫ِ مِم‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ لَر ُج ٍل َّْن َم َعهُ‬ ‫ال َش ِه ْدنَا َم َع َر ُسول اللَّه ﷺ ُحَنْينًا َف َق َ َ ُ‬ ‫‪َ -2475‬و َع ْن َأيب هريرةَ قَ َ‬
‫َأش ِّد الْ ِقتَ ِال و َك ُثر ِِ ِ‬ ‫الر ُج ُل ِم ْن َ‬ ‫ضَر الْ ِقتَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح‬
‫ت به اجْل َر ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ال قَاتَ َل َّ‬ ‫يَدَّعي اِإْل ْساَل َم َه َذا م ْن َْأه ِل النَّا ِر َفلَ َّما َح َ‬
‫ِ‬
‫ِّث َأنَّهُ ِم ْن َْأه ِل النَّا ِر قَ ْد قَاتَ َل يِف َسبِ ِيل اللَّ ِه ِم ْن َ‬
‫َأش ِّد‬ ‫َأرأيت الَّذي حُتَد ُ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫ال يَا َر ُس َ‬ ‫فَ َجاءَ َر ُج ٌل َف َق َ‬
‫ك ِإ ْذ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ِقتَ ِال فَ َك ُثر ِِ ِ‬
‫اب َفَبْينَ َما ُه َو َعلَى ذَل َ‬ ‫ض الن ِ‬
‫َّاس َي ْرتَ ُ‬ ‫ال ََّأما ِإنَّهُ م ْن َْأه ِل النَّا ِر فَ َك َاد َب ْع ُ‬‫اح َف َق َ‬
‫ت به اجْل َر ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ِِ‬ ‫اح فََأهوى بِي ِد ِه ِإىَل كِنَانَتِ ِه فَا ْنَتزع سهما فَا ْنتَحر هِب ا فَا ْشتَ َّد ِرج ٌ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫ال م َن الْ ُم ْسلم َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ َْ ً‬ ‫الر ُج ُل َأمَلَ اجْل َر ِ ْ َ َ‬ ‫َو َج َد َّ‬
‫ول‬‫ال َر ُس ُ‬ ‫ك قَ ِد ا ْنتَ َحَر فُاَل ٌن َو َقتَ َل َن ْف ِس ِه َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫َّق اللَّهُ َحديثَ َ‬‫صد َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َف َقالُوا يا رس َ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َ َُ‬
‫ِإىَل رس ِ‬
‫َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّه ﷺ اللَّهُ َأ ْكَب ُر َأ ْش َه ُد َأيِّن َعْب ُد اللَّه َو َر ُسولُهُ يَا بِاَل ُل قُ ْم فََأذِّ ْن اَل يَ ْد ُخ ُل اجْلَنَّةَ ِإاَّل ُمْؤ م ٌن َوِإ َّن اللَّهَ‬
‫ِ ‪29‬‬
‫الرجل الْ َفاجر‪.‬‬ ‫الدين بِ ِ‬ ‫لَُيَؤ يِّ ُد َه َذا َ‬
‫اسَتنَ َد ِإىَل ِج ْذ ِع خَن ْلَ ٍة ِم ْن َس َوا ِري الْ َم ْس ِج ِد َفلَ َّما‬
‫ب ْ‬ ‫ِإ‬ ‫‪َ -2476‬و َع ْن َجابِ ٍر قَ َ‬
‫ال َكا َن النَّيِب ُّ ﷺ َذا َخطَ َ‬
‫ت النَّخلَةُ الَّيِت َكا َن خَي ْطُ ِ‬
‫صنِع لَه الْ ِمْنبر فَاسَتوى علَي ِه صاح ِ‬
‫ت َأ ْن َتْن َش َّق َفَنَز َل النَّيِب ُّ‬
‫ب عْن َد َها َحىَّت َك َاد ْ‬‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ ُ َُ ْ َ َ ْ َ َ‬

‫) نعى النبي صلى اهلل عليه وسلم زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس‪ :‬أي أخربمبوهتم للناس‬ ‫‪28‬‬

‫ممن ي''دعي اإلس''الم ‪ :‬ح ‪33‬ال أو اس ‪33‬تئناف بي ‪33‬ان ق ‪33‬ال الن ‪33‬ووي اس ‪33‬م الرج ‪33‬ل قرم ‪33‬ان قال ‪33‬ه اخلطيب البغ ‪33‬دادي وك ‪33‬ان من‬ ‫‪)2929‬‬

‫املن‪33‬افقني ‪ ،‬فك''اد بعض الن''اس‪ :‬أي بعض املس‪33‬لمني ممن ل‪33‬ه ض‪33‬عف يف ال‪33‬دين وقل‪33‬ة معرف‪33‬ة بعلم اليقني ‪ ،‬يرت''اب‪ :‬أي يش‪33‬ك يف‬
‫أم‪33‬ره لقول‪33‬ه إن‪33‬ه من أه‪33‬ل الن‪33‬ار ‪ ،‬فبينما هو‪ :‬أي الرج‪33‬ل ‪ ،‬على ذلك‪ :‬أي م‪33‬ا ذك‪33‬ر من مبهم احلال ‪ ،‬فأهوى بي'ده‪ :‬أي قص‪33‬د‬
‫وم‪33‬ال ‪ ،‬إلى كنانت''ه ‪ :‬بكس‪33‬ر أول‪33‬ه أي إىل جعبت‪33‬ه وهي ظ‪33‬رف س‪33‬همه ‪ ،‬فاش''تد رج''ال من المس''لمين‪ :‬أي ع‪33‬دوا وأس‪33‬رعوا‬
‫قاصدين ومتوجهني ‪ ،‬يا بالل قم فأذن‪ :‬أي فأعلم الناس‬
‫ﷺ حىَّت َأخ َذها فَض َّمها ِإلَي ِه فَجعلَت تَِئ ُّن َأنِني َّ ِ‬
‫ت َعلَى َما‬
‫ال بَ َك ْ‬
‫ت قَ َ‬
‫اسَت َقَّر ْ‬ ‫الصيِب ِّ الَّذي يُ َس َّك ُ‬
‫ت َحىَّت ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ ََ ْ‬
‫‪30‬‬ ‫ت تَسم ُع ِمن ِّ‬
‫الذ ْك ِر‪.‬‬ ‫َكانَ ْ ْ َ َ‬
‫ب النَّيِب ُّ ﷺ َفَر ًسا َأليِب طَْل َحةَ بَ ِطيًئا و َكا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َأن َْأه َل الْ َمدينَة فَ ِزعُوا َمَّر ًة َفَرك َ‬ ‫س َّ‬‫‪َ -2477‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫ك الَ جُيَ َارى ويف ِر َوايٍَة فَ َما ُسبِ َق َب ْع َد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َو َج ْدنَا َفَر َس ُك ْم َه َذا حَبًْرا فَ َكا َن َب ْع َد َذل َ‬
‫ف َفلَ َّما َر َج َع قَ َ‬‫َي ْقط ُ‬
‫ِ ‪31‬‬ ‫ِ‬
‫ك الَْي ْوم‪.‬‬
‫َذل َ‬
‫ات بر َكةً وَأْنتُم َتعدُّونَها خَت ْ ِوي ًفا ُكنَّا مع رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ب ِن مسع ٍ‬ ‫‪ -2478‬وعن عب ِد ِ‬
‫ول‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫ال ُكنَّا نَعُ ُّد اآْل يَ ََ َ ْ ُ َ‬ ‫ود قَ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َ َ ْ َْ‬
‫يل فَ َْأد َخ َل يَ َدهُ يِف اِإْل نَ ِاء‬‫ِ‬ ‫ِِإ ٍ ِ ِ‬ ‫ال اطْلُبوا‪ 3‬فَ ِ ٍ‬
‫اهلل ﷺ يِف َس َف ٍر َف َق َّل الْ َماءُ َف َق َ ُ ْ‬
‫ضلَةً م ْن َماء فَ َجاءُوا ب نَاء فيه َماءٌ قَل ٌ‬
‫ِ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫اهلل َفلَ َق ْد رَأيت الْماء يْنبع ِمن بنْي ِ َأصابِ ِع رس ِ‬ ‫ال حي علَى الطَّهو ِر الْمبار ِك والْبر َكةُ ِمن ِ‬
‫َ ْ ُ َ َ َ ُُ ْ َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َُ َ َ ََ‬ ‫مُثَّ قَ َ َ َّ َ‬
‫يح الطَّ َع ِام َو ُه َو يُْؤ َك ُل‪.32‬‬‫ِ‬
‫ﷺ َولََق ْد ُكنَّا نَ ْس َم ُع تَ ْسب َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َشاةٌ فِ َيها ُس ٌّم َف َق َ‬
‫ال‬ ‫ت لِرس ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َخْيَب ُر ُْأهديَ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫ال لَ َّما فُت َح ْ‬
‫‪َ -2479‬و َعن أيب ُهَر ْيَرة َأنه قَ َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ ِإيِّن َساِئلُ ُك ْم‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ امْج َعُوا يل َم ْن َكا َن َه ُهنَا من الَْي ُهود فَجمعُوا لَهُ َف َق َ‬
‫ال هَلُ ْم َر ُس ُ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫‪ )30‬اس''تند إلى ج''ذع نخل''ة ‪ :‬بكس‪33‬ر اجليم أي أص‪33‬لها وس‪33‬اقها ‪ ،‬من س''واري المس''جد‪ :‬مجع س‪33‬ارية مبع‪33‬ىن األس‪33‬طوانة ‪،‬‬ ‫‪30‬‬

‫ح''تى ك''ادت أن تنشق‪ :‬أي نص‪33‬فني أو قطع‪33‬ا ‪ ،‬فض''مها إليه‪ :‬أي إىل نفس‪33‬ه ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم وعانقه‪33‬ا تس‪33‬لية هلا ‪ ،‬تئن‬
‫أنين الص''بي ال''ذي يس''كت ‪ :‬بتش‪33‬ديد الك‪33‬اف املفتوح‪33‬ة أي مث‪33‬ل أنين‪33‬ه ‪ ،‬ح''تى اس''تقرت‪ :‬أي س‪33‬كتت وس‪33‬كنت ‪ ،‬ق''ال‪ :‬أي‬
‫النيب صلى اهلل عليه وسلم يف سبب بكائها ‪ ،‬بكت على ما كانت تسمع من الذكر‪ :‬أي على فوته وفوت قرب الذاكر‬
‫‪ )31‬أن أه''ل المدين''ة فزع''وا ‪ :‬بكس‪33‬ر ال‪33‬زاي أي خ‪33‬افوا من م‪33‬أتى الع‪33‬دو م‪33‬رة يقطف‪ :‬بكس‪33‬ر الط‪33‬اء أي ميش‪33‬ي مش‪33‬يا ض‪33‬يقا‬ ‫‪31‬‬

‫ذك‪33‬ره ش‪33‬ارح وق‪33‬ال الطي‪33‬يب أي يتق‪33‬ارب خط‪33‬اه ‪ ،‬وجدنا فرس'كم ه'ذا بح''را‪ :‬أي جل‪33‬دا مسي حبرا ألن جري‪33‬ه ال ينف‪33‬د كم‪33‬ا ال‬
‫ينفد ماء البحر ‪ ،‬بعد ذلك ال يجارى‪ :‬بفتح الراء أي ال يقاوم يف اجلري وال يسبق‬
‫‪ )32‬كنا نعد اآليات‪ :‬أي املعجزات والكرامات ‪ ،‬بركة وأنتم تعدونها تخويفا‪ :‬أي إنذارا وهلكة قيل‪ :‬أراد ابن مس‪33‬عود‬ ‫‪32‬‬

‫ب‪33‬ذلك أن عام‪33‬ة الن‪33‬اس ال ينف‪33‬ع فيهم إال اآلي‪33‬ات ال‪33‬يت ن‪33‬زلت بالع‪33‬ذاب‪ 3‬والتخوي‪33‬ف وخاص‪33‬تهم يع‪33‬ين الص‪33‬حابة ك‪33‬ان ينف‪33‬ع فيهم‬
‫اآلي‪3‬ات املقتض‪3‬ية للربك‪33‬ة اهـ وحاص‪33‬له أن طري‪3‬ق اخلواص مب‪33‬ين على غلب‪33‬ة احملب‪3‬ة والرج‪3‬اء وس‪33‬بيل الع‪33‬وام مب‪33‬ين على ك‪33‬ثرة اخلوف‬
‫والعناء‪ ،‬ويسمى األول‪33‬ون بالط‪33‬ائرين اجملذوبني املرادين‪ ،‬واآلخ‪33‬رون بالس‪33‬ائرين الس‪33‬الكني املري‪33‬دين ‪ ،‬حي على الطهور‪ :‬بفتح‬
‫الطاء أي املاء‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َم ْن َأبُو ُك ْم قَالُوا‬ ‫ال هَلُ ْم َر ُس ُ‬ ‫اس ِم َف َق َ‬‫عن َشي ٍء َفهل َأْنتُم مصدِّقِي عنه َف َقالُوا َنعم يا َأبا الْ َق ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ ْ ْ َ ْ ْ ُ َ َّ َ ُ‬
‫صدِّقِ َّي َع ْن َش ْي ٍء ِإ ْن َسَألْتُ ُك ْم‬‫ال َف َه ْل َأْنتُ ْم ُم َ‬ ‫وبررت قَ َ‬
‫َ‬ ‫صدقت‬
‫َ‬ ‫ذبتُ ْم بل أبوكم فاَل ن قَالُوا‬ ‫ال َك ْ‬ ‫فاَل ن قَ َ‬
‫ت َك َما َعَر ْفتَهُ يِف َأبِينَا َف َق َ‬
‫ال هَلُ ْم َم ْن َْأه ُل النَّا ِر قَالُوا نَ ُكو ُن‬ ‫عْنه قَالُوا َنعم يا َأبا الْ َق ِ‬
‫اس ِم َوِإ ْن َك َذ ْبنَ َ‬
‫اك َعَرفْ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫اخ َسُئوا فِ َيها َواللَّ ِه اَل خَن ْلُ ُف ُك ْم فِ َيها أبدا مثَّ قَ َ‬
‫ال هَلُم‬ ‫ول اللَّه ﷺ ْ‬
‫ال هَل م رس ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف َيها يَس ًريا مثَّ ختلفونَّا ف َيها َف َق َ ُ ْ َ ُ‬
‫اس ِم قَال َه ْل َج َع ْلتُ ْم يِف َه ِذه الشَّاة مسا‬ ‫َفهل َأْنتُم مصدِّقِي عن َشي ٍء ِإ ْن سَألْتُ ُكم عنه قَالُوا َنعم يا َأبا الْ َق ِ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ ْ َُ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ َّ َ ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صادقًا مل‬ ‫ت َ‬ ‫نسرتيح مْنك َوِإ ْن ُكْن َ‬ ‫َ‬ ‫كنت كاذبًا َأ ْن‬ ‫ال َما محلكم على َذلك َف َقالُوا أردنَا ِإن َ‬ ‫قَالُوا نعم َف َق َ‬
‫‪33‬‬
‫ضرك‪.‬‬
‫يَ ّ‬

‫الفصل الثالث‬
‫ني َبلَغنَا ِإ ْقبَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫س قال ِإ َّن رس َ ِ‬
‫ال َأىِب ُس ْفيَا َن َف َق َام َس ْع ُد بْ ُن عُبَ َاد َة‬ ‫ول اللَّه ﷺ َش َاو َر ح َ‬ ‫َُ‬ ‫‪َ -2480‬ع ْن َأنَ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ال يا رس َ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ض ِر َ‬ ‫اها َولَ ْو ََأم ْرَتنَا َأ ْن نَ ْ‬
‫ضنَ َ‬ ‫َألخ ْ‬
‫يض َها الْبَ ْحَر َ‬ ‫ول اللَّه َوالَّذى َن ْفسى بِيَده لَ ْو ََأم ْرَتنَا َأ ْن خُن َ‬ ‫َف َق َ َ َ ُ‬
‫ول‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫َّاس فَانْطَلَ ُقوا َحىَّت َنَزلُوا بَ ْد ًرا َف َق َ‬ ‫َأ ْكبادها ِإىَل بر ِك الْغِم ِاد لََفع ْلنَا قَ َال َفنَ َدب رس ُ َّ ِ‬
‫ول الله ﷺ الن َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ََ‬
‫َأح ُد ُه ْم َع ْن َم ْو ِض ِع يَ ِد‬ ‫ض َها ُهنَا َو َها ُهنَا فَ َما َما َط َ‬ ‫اَألر ِ‬
‫ض ُع يَ َدهُ َعلَى ْ‬ ‫صَرعُ فُالَ ٍن َويَ َ‬
‫ِ‬
‫اللَّه ﷺ َه َذا َم ْ‬
‫‪34‬‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ‪.‬‬ ‫رس ِ‬
‫َُ‬
‫فه''ل أنتم مص''دقي‪ :‬بتش ‪33‬ديد ال ‪33‬دال والي ‪33‬اء أي مص ‪33‬دقوين يف اإلخب ‪33‬ار ‪ ،‬من أب''وكم‪ :‬أي ج ‪33‬دكم ‪ ،‬ق''الوا فالن‪ :‬أي‬ ‫‪)3333‬‬

‫بطريق الكذب على وجه االمتحان ‪ ،‬صدقت وبررت‪ :‬بكسر الراء أي أحسنت ‪ ،‬نكون فيها يسيرا‪ :‬أي زمانا قليال كم‪33‬ا‬
‫أخرب عنه سبحانه عنهم بقوله وقالوا لن متسنا النار إال أياما معدودة [البقرة‪ ، ]80 :‬ثم تخلفونا‪ :‬بضم الالم وتشديد النون‬
‫وختف‪33‬ف أي تعقبونن‪33‬ا ‪،‬اخس''ئوا فيها‪ :‬إش‪33‬ارة إىل قول‪33‬ه تع‪33‬اىل {اخس‪33‬ئوا فيه‪33‬ا وال تكلم‪33‬ون} [املؤمن‪33‬ون‪ ]108 :‬وه‪33‬و األص‪33‬ل‬
‫زجر الكلب فاملعىن اسكتوا يف سكوت هوان فإنكم كاذبون يف أخباركم‬
‫إن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم شاور ‪:‬أي أهل املدينة لالمتحان ‪ ،‬حين بلغنا إقبال أبي سفيان‪ :‬أي بالعري من‬ ‫‪)3434‬‬

‫الش‪33‬ام إىل مك‪33‬ة ‪ ،‬ل''و أمرتن''ا أن نخيض''ها ‪ :‬بض‪33‬م الن‪33‬ون وكس‪33‬ر اخلاء أي ن‪33‬دخل ال‪33‬دواب بقرين‪33‬ة املق‪33‬ام ودالل‪33‬ة املرام ‪ ،‬البح''ر‬
‫ألخضناها‪ :‬ق‪33‬ال القاض‪33‬ي اإلخاض‪33‬ة اإلدخ‪33‬ال يف املاء ‪ ،‬ولو أمرتنا أن نضرب أكباده''ا ‪ :‬ق‪33‬ال القاض‪33‬ي ض‪33‬رب األكب‪33‬اد عب‪33‬ارة‬
‫عن تكلي ‪33‬ف الداب ‪33‬ة للس ‪33‬ري ب ‪33‬أبلغ مما ميكن ف ‪33‬املعىن ل ‪33‬و أمرتن ‪33‬ا بالس ‪33‬ري البلي ‪33‬غ والس ‪33‬فر الس ‪33‬ريع ‪ ،‬إلى ب''رك الغم''اد ‪ :‬أي مثال من‬
‫املواض‪33‬ع البعي‪33‬دة وه‪33‬و بفتح املوح‪33‬دة وض‪33‬م الغني املعجم‪33‬ة ويكس‪33‬ران ‪ ،‬ه''ذا مص''رع فالن‪ :‬أي مقت‪33‬ل فالن من الكف‪33‬ار وه‪33‬ذا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني َي ْو َم ذ يَ ْشتَ ُّد يِف ِإثْ ِر َر ُج ٍل م َن الْ ُم ْش ِرك َ‬
‫ني‬ ‫ال َبْينَ َما َر ُج ٌل م َن الْ ُم ْسلم َ‬ ‫‪َ -2481‬و َع ْن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫اس قَ َ‬
‫وم ِإ ْذ نَظََر ِإىَل الْ ُم ْش ِر ِك ََأم َامهُ َخَّر‬ ‫السو ِط َفوقَه وصوت الْ َفا ِر ِس ي ُق ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َأقْد ْم َحْيُز ُ‬ ‫َ‬ ‫ض ْربَةً بِ َّ ْ ْ ُ َ َ ْ ُ‬ ‫ََأم َامهُ ِإذا مَس َع َ‬
‫السو ِط فَاخ ِ‬ ‫مسَت ْل ِقيا َفنَظَر ِإلَي ِه فَِإ َذا هو قَ ْد خ ِطم َأْن ُفه و ُش َّق وجهه َك ِ‬
‫ك َأمْج َ ُع فَ َجاءَ‬ ‫ضَّر َذل َ‬‫ْ َ‬ ‫ض ْربَة َّ ْ‬ ‫َُ ُ َ ُ َ َ ْ ُ ُ َ‬ ‫ُْ ً َ ْ‬
‫ِئ ٍ ِ‬ ‫ك ِمن م َد ِد َّ ِ ِ ِ‬ ‫ال ص َدقْ ِ‬ ‫َّث رس َ ِ‬ ‫صا ِر ُّ‬
‫ني‬
‫الس َماء الثَّالثَ ‪3‬ة َف َقَتلُوا َي ْو َم ذ َسْبع َ‬ ‫ت َذل َ ْ َ‬ ‫ول اللَّه ﷺ َف َق َ َ َ‬ ‫ي فَ َحد َ َ ُ‬ ‫اَأْلنْ َ‬
‫‪35‬‬
‫َأس ُروا سبعني‪.‬‬
‫َو َ‬

‫ني حَيْ ِف ُر اخْلَْن َد َق فَ َج َع َل مَيْ َس ُح َرْأ َسهُ َو َي ُق ُ‬


‫ول‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأن رس َ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ قَ َال ل َع َّما ٍر ح َ‬ ‫‪َ -2482‬و َع ْن َأيِب َقتَادة َّ َ ُ‬
‫ك الْ ِفَئةُ الْبَاغيَةُ‪3.‬‬
‫ِ ‪36‬‬
‫س ابْ ِن مُسَيَّةَ َت ْقُتلُ َ‬
‫بُْؤ ُ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ -2483‬وعن جابِ ٍر قَ َ ِ‬
‫ب َر ُس ُ‬ ‫ال س ْرنَا َم َع َر ُسول اللَّه ﷺ َحىَّت َنَزلْنَا َواديًا َ‬
‫َأقبح فَ َذ َه َ‬ ‫َْ َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ ِإىَل ِإ ْح َدامُهَا‬ ‫اطِئ الْ َو ِادى فَانْطَلَ َق َر ُس ُ‬ ‫ان بِ َش ِ‬‫ضى حاجتَه َفلَم ير َشيًئا يستَرِت بِِه فَِإذَا َشجرتَ ِ‬
‫ََ‬ ‫َ َ ُ ْ ََ ْ َ ْ ُ‬
‫ي ْق ِ‬
‫َ‬
‫صانِ ُع‬ ‫ال ا ْن َق ِادى علَى بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه فَا ْن َقادت معه َكالْبعِ ِري الْمخش ِ ِ‬ ‫صاهِنَا َف َق َ‬ ‫فََأخ َذ بِغُ ِ‬
‫وش الَّذى يُ َ‬ ‫َ ْ ََُ َ َ ْ ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫ص ٍن م ْن َأ ْغ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫قَاِئ َده حىَّت َأتَى الشَّجر َة اُألخرى فََأخ َذ بِغُص ٍن ِمن َأ ْغصاهِنَا َف َق َ ِ‬
‫ت َم َعهُ‬‫ال ا ْن َقادى َعلَ َّى بِِإ ْذ ِن اللَّه فَا ْن َق َاد ْ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َْ‬ ‫ُ َ‬
‫ِّث َن ْف ِسى‬ ‫ِ ِ‬ ‫ف مِم َّا بيَنهما قَ َ ِئ‬ ‫ك حىَّت ِإ َذا َكا َن بِالْمْنص ِ‬ ‫ِ‬
‫ُأحد ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ال الْتَ َما َعلَ َّى بِِإ ْذن اللَّه فَالْتََئ َمتَا فَ َجلَ ْس ُ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َك َذل َ َ‬

‫مهلك فالن وهذا مطرح فالن حىت عد سبعني منهم ‪ ،‬فما ماط‪ :‬أي ما زال وبعد وجتاوز‬
‫يش ''تد‪ :‬أي يس ‪33‬رع ويع ‪33‬دو ‪ ،‬بالس ''وط فوقه‪ :‬أي ف ‪33‬وق املش ‪33‬رك ‪ ،‬أق ''دم ‪ :‬بفتح اهلم ‪33‬زة وكس ‪33‬ر ال ‪33‬دال مبع ‪33‬ىن أع ‪33‬زم ‪،‬‬ ‫‪)3535‬‬

‫ح''يزوم‪ :‬أي ي‪33‬ا ح‪33‬يزوم وه‪33‬و اس‪33‬م فرس‪33‬ه ويف نس‪33‬خة بض‪33‬مهما مبع‪33‬ىن تق‪33‬دم ‪ ،‬فاخض''ر ذل''ك أجمع‪ :‬بتش‪33‬ديد ال‪33‬راء أي ص‪33‬ار‬
‫موض‪33‬ع الض‪33‬رب كل‪33‬ه أخض‪33‬ر أو أس‪33‬ود ‪ ،‬ذلك من م''دد الس'ماء الثالثة‪ :‬تنبي‪33‬ه على أن املدد ك‪33‬ان من الس‪33‬ماوات كله‪33‬ا وه‪33‬ذا‬
‫من الثالثة خاصة‪ ،‬فاإلشارة إىل امللك يف ذلك‬
‫‪ )36‬ويق'ول ب'ؤس ابن س'مية‪ :‬أي علي‪33‬ك ب‪33‬ؤس أو يص‪33‬يبك ب‪33‬ؤس ي‪33‬ا ابن مسية ‪ ،‬تقتل'ك الفئ'ة الباغية‪ :‬أي اجلماع‪33‬ة اخلارج‪33‬ة‬ ‫‪36‬‬

‫على إم‪33‬ام ال‪33‬وقت وخليف‪33‬ة الزم‪33‬ان ق‪33‬ال الطي‪33‬يب ت‪33‬رحم علي‪33‬ه بس‪33‬بب الش‪33‬دة ال‪33‬يت يق‪33‬ع فيه‪33‬ا عم‪33‬ار من قب‪33‬ل الفئة الباغي‪33‬ة يري‪33‬د ب‪33‬ه‬
‫معاوية وقومه فإنه قتل يوم صفني‬
‫ان قَ ِد ا ْفَتر َقتَا َف َقامت ُك ُّل و ِ‬
‫اح َد ٍة ِمْن ُه َما‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ م ْقبِالً وِإ َذا الشَّجرتَ ِ‬
‫ت ِمىِّن لَ ْفتَةٌ فَِإ َذا َأنَا بِرس ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬ ‫فَ َحانَ ْ‬
‫ٍ ‪37‬‬
‫َعلَى َساق‪.‬‬

‫َّار َوىَّل الْ ُم ْسلِ ُمو َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬


‫ت َم َع َر ُسول اهلل ﷺ ُحَنْينًا َفلَ َّما الَْت َقى الْ ُم ْسل ُمو َن َوالْ ُكف ُ‬ ‫اس َش ِه ْد ُ‬ ‫‪َ -2484‬و َع ْن َعبَّ ِ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م ْدبِ ِرين فَطَِفق رس ُ ِ‬
‫ُّها ِإَر َادةَ‬‫ض َب ْغلَتَهُ قبَ َل الْ ُكفَّا ِر َوَأنَا آخ ٌذ بِل َجام َب ْغلَة النَّيِب ِّ ﷺ َأ ُكف َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ْر ُك ُ‬ ‫ُ َ ََُ‬
‫اس نَ ِاد‬ ‫َأي َعبَّ ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ ْ‬
‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آخ ٌذ ب ِر َكاب َر ُسول اهلل ﷺ َف َق َ َ ُ‬
‫ِع وَأبو س ْفيا َن بن احلا ِر ِث ُ ِ ِ‬
‫َأ ْن الَ تُ ْسر َ َ ُ ُ َ ُ َ‬
‫الس ُمَر ِة فَقال َواللَّ ِه‬ ‫اب َّ‬ ‫َأص َح ُ‬ ‫ص ْويِت َأيْ َن ْ‬ ‫َأعلَى َ‬ ‫ت بِ ْ‬ ‫صيِّتًا َف ُق ْل ُ‬
‫اس َوكا َن َر ُجالً َ‬ ‫ال َعبَّ ٌ‬‫الس ُمَر ِة َف َق َ‬
‫اب َّ‬‫َأص َح َ‬‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َأن عطْ َفَتهم ِح ِ‬
‫ك قال فَا ْقتََتلُوا‬ ‫ك يَا لََّبْي َ‬ ‫ص ْويِت َعطْ َفةَ الَْب َق ِر َعلَى َْأوالَد َها َف َقالُوا يَا لََّبْي َ‬ ‫ني مَس عُوا َ‬ ‫لَ َك َّ َ ُ ْ َ‬
‫َّع َوةُ‪َ 3‬علَى بَيِن احْلَا ِر ِث بْ ِن اخْلَْز َر ِج‬ ‫صَر ِت الد ْ‬ ‫صا ِر مُثَّ قَ ُ‬
‫صا ِر َي ُقولُو َن يَا َم ْع َشَر اَألنْ َ‬ ‫َّع َوةُ يِف اَألنْ َ‬
‫َّار َوالد ْ‬
‫َوالْ ُكف ُ‬
‫ِ‬ ‫ال ه َذا ِح ِ‬ ‫ِ هِلِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َفنَظَر رس ُ ِ‬
‫يس مُثَّ‬
‫ني مَح َي الْ َوط ُ‬ ‫َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َو ُه َو َعلَى َب ْغلَته َكالْ ُمتَطَا ِول َعلَْي َها ِإىَل قتَا ْم َف َق َ َ‬ ‫ََُ‬
‫صيَاتِِه‬ ‫ب حُم َّم ٍد َفواللَّ ِه ما هو ِإالَّ َأ ْن رم حِب‬ ‫وه الْ ُكفَّا ِر مُثَّ قَ َ‬ ‫هِبِ‬ ‫َأخ َذ ح ٍ‬
‫اه ْم َ َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ال ا ْن َهَز ُموا َو َر ِّ َ َ َ ُ َ‬ ‫صيَات َفَر َمى َّن ُو ُج َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ ‪38‬‬
‫َّه ْم َكلِيالً َو َْأمَر ُه ْم ُم ْدبًرا‪.‬‬
‫ت ََأرى َحد ُ‬ ‫فَ َما ِزلْ ُ‬

‫‪ )37‬حتى نزلنا واديا أفيح‪ :‬أي واسعا ‪ ،‬بشاطئ الوادي‪ :‬أي بطرفه ‪ ،‬فانقادت معه' كالبعير المخشوش‪ :‬وهو ال‪33‬ذي يف‬ ‫‪37‬‬

‫أنفه اخلشاش بكسر اخلاء املعجمة وهو عويدة جتعل يف أنف البعري ليكون أسرع إىل االنقياد ك‪33‬ذا يف النهاي‪33‬ة ‪ ،‬الذي يص''انع‬
‫قائ''ده‪ :‬ق‪33‬ال التوربش‪33‬يت أي ينق‪33‬اد ل‪33‬ه ويرافق‪33‬ه واألص‪33‬ل يف املص‪33‬انعة الرش‪33‬وة وهي أن تص‪33‬نع لص‪33‬احبك ش‪33‬يئا ليص‪33‬نع ل‪33‬ك ش‪33‬يئا‪،‬‬
‫حتى إذا كان بالمنصف ‪ :‬هو بفتح امليم والصاد املهملة نصف الطريق واملراد هنا املوض‪33‬ع الوس‪33‬ط مما بينهم‪33‬ا ‪ ،‬التئما علي‪:‬‬
‫أي اجتمع ‪33‬ا مظل ‪33‬تني علي ‪ ،‬فح''انت ‪:‬أي فظه ‪33‬رت ‪ ،‬م''ني لفتة‪ :‬أي التفات ‪33‬ة ‪ ،‬فق''امت ك''ل واح''دة منهم''ا على س ''اق‪ :‬أي‬
‫وقفت بانفرادها يف مكاهنا‬
‫‪ )38‬فطفق رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ي'ركض‪ :‬بض‪3‬م الك‪3‬اف أي حيرك برجل‪3‬ه ‪ ،‬وأن'ا آخ'ذ بلج'ام بغل'ة رس'ول اهلل‬ ‫‪38‬‬

‫ص''لى اهلل علي''ه وس''لم أكف ‪ :‬بض ‪33‬م الك ‪33‬اف وتش ‪33‬ديد الف ‪33‬اء أي أمنعه ‪33‬ا وعل ‪33‬ة منعه ‪33‬ا ‪ ،‬إرادة أن ال تس''رع‪ :‬أي البغل ‪33‬ة إىل‬
‫جانب العدو ‪ ،‬أي عباس‪ :‬أي يا عباس ‪ ،‬ناد أصحاب السمرة‪ :‬بفتح فضم‪ ،‬وهي الشجرة اليت بايعوا حتتها ي‪33‬وم احلديبي‪33‬ة ‪،‬‬
‫‪ -‬رجال ص''يتا ‪ : -‬مجل‪33‬ة معرتض‪33‬ة من كالم راوي العب‪33‬اس بع‪33‬ده والص‪33‬يت بتش‪33‬ديد الي‪33‬اء أي ق‪33‬وي الص‪33‬وت وأص‪33‬له ص‪33‬يوت‬
‫وإعالل‪33 3‬ه إعالل س‪33 3‬يد ‪ ،‬عطفتهم‪ :‬بالنص‪33 3‬ب أي رجعتهم ‪ ،‬ف' ''اقتتلوا‪ :‬أي املس‪33 3‬لمون ‪ ،‬والكف' ''ار ‪ :‬بالنص‪33 3‬ب أي معهم ‪ ،‬ثم‬
‫قصرت الدعوة ‪ :‬بص‪33‬يغة اجمله‪33‬ول أي اقتص‪33‬رت واحنص‪33‬رت ‪ ،‬كالمتط'اول عليه'ا ‪ :‬ح‪33‬ال من الض‪33‬مري املرف‪33‬وع على بغلت‪33‬ه أي‬
‫ال َر ُج ٌل لِْلَبَر ِاء يَا َأبَا عُ َم َار َة َأَفَر ْرمُتْ َي ْو َم ُحَننْي ٍ قَ َ‬
‫ال الَ َواللَّ ِه َما َوىَّل‬ ‫ال قَ َ‬ ‫‪َ -2485‬و َع ْن َأىِب ِإ ْس َح َ‬
‫اق قَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫ط‬
‫اد يَ ْس ُق ُ‬ ‫س َعلَْي ِه ْم َكثريُ سالَ ٍح َفلَ ُقوا َق ْو ًما ُر َماةً الَ يَ َك ُ‬ ‫َأص َحابه لَْي َ‬ ‫ول اللَّه ﷺ َولَكنَّهُ َخَر َج ُشبَّا ُن ْ‬ ‫َُ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َعلَى‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َو َر ُس ُ‬ ‫اك ِإىَل رس ِ‬
‫ادو َن خُيْطُئو َن فََأ ْقَبلُوا ُهنَ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫وه ْم َر ْش ًقا َما يَ َك ُ‬
‫هَلُ ْم َس ْه ٌم َفَر َش ُق ُ‬
‫ب َأنَا ابْ ُن َعْب ِد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ْغلَتِ ِه الْبي ِ‬
‫ال َأنَا النَّىِب ُّ الَ َكذ ْ‬ ‫صَر َوقَ َ‬ ‫اسَتْن َ‬
‫ودهُ َفَنَز َل فَ ْ‬ ‫ضاء َوَأبُو ُس ْفيَا َن بْ ُن احْلَا ِرث َي ُق ُ‬‫َْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ‪39‬‬
‫الْ ُمطَّلب‬

‫ول اللَّ ِه ﷺ‬‫ول اللَّ ِه ﷺحَنينًا َفوىَّل صحابةُ رس ِ‬


‫ُْ َ َََ َُ‬
‫‪ -2486‬و َعن سلَمةَ ب ِن اَأْل ْكو ِع قَ َال َغزونَا مع رس ِ‬
‫َْ ََ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ََ ْ‬
‫اسَت ْقبَ َل بِِه‬
‫ض مُثَّ ْ‬‫اَأْلر ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ضةً م ْن ُتَراب م َن ْ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َنز َل ع ِن الْب ْغلَ ِة مُثَّ َقبض َقب ِ‬
‫َ َ َْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َفلَ َّما َغ ُشوا َر ُس َ‬
‫ض ِة َف َولَّْوا‬ ‫ت الْ ُو ُجوهُ فَ َما َخلَ َق اللَّهُ ِمْن ُه ْم ِإنْ َسانًا ِإاَّل َمَأَل َعْيَنْي ِه تَُرابًا بِتِْل َ‬
‫ك الْ َقْب َ‬ ‫ال َشاه ِ‬
‫وه ُه ْم َف َق َ َ‬‫ُو ُج َ‬
‫م ْدبِ ِرين َفهزمهم اهلل وقَسم رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ َ‬
‫‪40‬‬
‫سلمني‪.‬‬
‫ني الْ ُم َ‬ ‫غنائمهم بَ َ‬ ‫ُ َ ََ َ ُ ْ َ َ َ َ ُ‬
‫ت َْأدعُو ُِّأمى ِإىَل اِإل ْسالَِم و ِهى ُم ْش ِر َكةٌ فَ َد َعوتُ َها َيو ًما فََأمْسَ َعْتىِن ىِف‬ ‫ال ُكْن ُ‬‫‪َ -2487‬و َع ْن َأيب ُهَر ْيَرةَ قَ َ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ وَأنَا َأب ِكى‪ُ 3‬ق ْلت يا رس َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ى َُّأم‬ ‫ول اللَّه ْادعُ اللَّهَ َأ ْن َي ْهد َ‬ ‫ُ َ َُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫َر ُسول اللَّه ﷺ َما َأ ْكَرهُ فََأَتْي ُ‬
‫ت ِإىَل الْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اب‬ ‫َ‬ ‫ت ُم ْستَْبشًرا بِ َد ْع َوة النَّىِب ِّ ﷺ َفلَ َّما ص ْر ُ‬ ‫ال اللَّ ُه َّم ْاهد َُّأم َأىِب ُهَر ْيَر َة فَ َخَر ْج ُ‬‫َأىِب ُهَر ْيَر َة َف َق َ‬
‫ضةَ الْ َم ِاء‬ ‫ض َخ َ‬ ‫ت َخ ْ‬ ‫ِ‬
‫ك يَا َأبَا ُهَر ْيَرةَ َومَس ْع ُ‬‫ت َم َكانَ َ‬
‫ف قَ َد َم َّى َف َقالَ ْ‬‫ت ُِّأمى َخ ْش َ‬ ‫اف فَ َس ِم َع ْ‬
‫فَِإذَا ُه َو جُمَ ٌ‬
‫ت يَا َأبَا ُهَر ْيَر َة َأ ْش َه ُد َأ ْن الَ ِإلَهَ ِإالَّ‬ ‫ِ‬ ‫مِخ‬ ‫ِ‬ ‫فَا ْغتسلَت َفلَبِس ِ‬
‫ت َع ْن َا ِر َها َف َفتَ َحت الْبَ َ‬
‫اب مُثَّ قَالَ ْ‬ ‫ت د ْر َع َها َو َعجلَ ْ‬ ‫ََ ْ َ ْ‬

‫كالقالب القادر على سوقها وقيل كالذي ميد عنقه لينظر إىل م‪33‬ا ه‪33‬و بعي‪33‬د عن‪33‬ه ‪ ،‬فواهلل ما ه'و إال أن رم'اهم بحص'ياته‪ :‬أي‬
‫ليس اهنزام الكفار سوي رميهم حبصياته ومل يكن بالقتال والضرب بالس‪33‬يف والطع‪33‬ان ‪ ،‬فما زلت أرى ح''دهم‪ :‬أي بأس‪33‬هم‬
‫وحدهتم وسيوفهم وشدهتم ‪ ،‬كليال‪ :‬أي ضعيفا ‪ ،‬وأمرهم مدبرا‪ :‬أي وحاهلم ذليال‬
‫‪ )39‬فرش'قوهم‪ :‬أي فرم‪3‬وهم رش‪3‬قا ‪ ،‬واستنصر‪ :‬أي طلب النص‪3‬ر والفتح ألمت‪3‬ه ‪ ،‬ثم ص'فهم‪ :‬أي بع‪3‬دما اجتم‪3‬ع املس‪3‬لمون‬ ‫‪39‬‬

‫جعلهم صافني كأهنم بنيان مرصوص‬


‫فلم''ا غش''وا رس''ول اهلل ص''لى اهلل علي''ه وس''لم‪ :‬على زن ‪33‬ة رض ‪33‬وا والض ‪33‬مري للكف ‪33‬ار أي ملا ق ‪33‬اربوا غش ‪33‬يانه‪ ،‬ش''اهت‬ ‫‪)4040‬‬

‫الوجوه‪ :‬أي تغريت وقبحت ‪ ،‬فما خلق اهلل منهم إنسانا ‪ :‬أي فما بقي منهم أحد‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت ِإىَل َر ُسول اللَّه ﷺ َوَأنَا َأبْكى‪ 3‬م َن الْ َفَر ِح فَ َحم َد اللَّهَ‬ ‫اللَّهُ َوَأ ْش َه ُد َّ‬
‫َأن حُمَ َّم ًدا َعْب ُدهُ َو َر ُسولُهُ َفَر َج ْع ُ‬
‫‪41‬‬
‫ال َخْيًرا‪.‬‬ ‫َوقَ َ‬

‫اد َأ ْن تُ ْدفِ َن‬ ‫ت ِر ٌ‬


‫يح تَ َك ُ‬ ‫اج ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ب الْ َمدينَة َه َ‬
‫ِ‬ ‫‪ -2488‬وعن جابِ ٍر قَ َ ِ‬
‫ال قَد َم النَّيِب ُّ ﷺ م ْن َس َف ٍر َفلَ َّما َكا َن ُق ْر َ‬ ‫ََْ َ‬
‫ني‬ ‫ِِ‬ ‫الريح لِمو ِت منَافِ ٍق َف َق ِدم الْم ِدينَةَ فَِإذَا ع ِظ ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ بعِث ‪ِ ِ 3‬‬ ‫َّ ِ‬
‫يم م ْن الْ ُمنَافق َ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫ت َهذه ِّ ُ َ ْ ُ‬ ‫َُ ْ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ب َف َق َ‬
‫الراك َ‬
‫‪42‬‬
‫ات‪.‬‬
‫قَ ْد َم َ‬
‫ال‬‫ي قَ َال َخَر ْجنَا َم َع النَّيِب ِّ ﷺ َحىَّت قَ ِد ْمنَا عُ ْس َفا َن فََأقَ َام هِبَا لَيَايِل َ َف َق َ‬ ‫ٍِ‬
‫‪ -2489‬وعن َأيِب َسعيد اخلُ ْد ِر ّ‬
‫ال َوالَّ ِذي‬ ‫ك النَّيِب َّ ﷺ َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫وف َما نَْأ َم ُن َعلَْي ِه ْم َفَبلَ َغ َذل َ‬‫َّاس َما حَنْ ُن َها ُهنَا يِف َش ْي ٍء َوِإ َّن ِعيَالَنَا خَلُلُ ٌ‬
‫الن ُ‬
‫ال ْارحَتِ لُوا‬‫ان حَيْ ُر َساهِنَا َحىَّت َت ْق َد ُموا ِإلَْي َها مُثَّ قَ َ‬ ‫َن ْف ِسي بِي ِد ِه ما ِمن الْم ِدينَ ِة ِشعب والَ َن ْقب ِإالَّ علَي ِه ملَ َك ِ‬
‫ٌ َْ َ‬ ‫ٌْ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫ني َد َخ ْلنَا الْ َم ِدينَةَ َحىَّت َأ َغ َار َعلَْينَا َبنُو‬ ‫ِ‬
‫ض ْعنَا ِر َحالَنَا ح َ‬
‫فَارحَت ْلنَا وَأْقب ْلنَا ِإىَل الْم ِدينَ ِة َفوالَّ ِذى حُي لَ ِ‬
‫ف بِه َما َو َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َعْبد اللَّه بْ ِن َغطََفا َن َو َما يَ ِه ُ‬
‫‪43‬‬
‫ك َش ْىءٌ‪.‬‬
‫يج ُه ْم َقْب َل َذل َ‬

‫‪ )41‬ف''إذا هو ‪ :‬أي ب‪33‬اب ‪ ،‬مج'اف'‪ :‬أي م‪33‬ردود ومن‪33‬ه احلديث أجيف‪33‬وا أب‪33‬وابكم أي ردوه‪33‬ا ك‪33‬ذا يف النهاي‪33‬ة ‪ ،‬فس''معت أمي‬ ‫‪41‬‬

‫خشف قدمي‪ :‬صوهتما وقيل حركتهما وحسهما وه‪3‬و بفتح اخلاء وس‪3‬كون الش‪3‬ني املعجم‪3‬تني وحيرك على م‪3‬ا يف الق‪3‬اموس ‪،‬‬
‫فق ''الت مكانك‪ :‬بالنص ‪33‬ب أي الزم ‪33‬ه ‪ ،‬ي ''ا أب ''ا هري ''رة وس ''معت خضخض ''ة الم ''اء‪ :‬أي حتريك ‪33‬ه وقي ‪33‬ل ص ‪33‬وته ‪ ،‬فاغتس ''لت‬
‫ولبست درعها‪ :‬بكسر الدال أي قميصها ‪ ،‬وعجلت عن خمارها‪ :‬أي تركت مخارها من العجلة يقال عجلت عنه تركت‪33‬ه‬
‫واملعىن أهنا بادرت إىل فتح الباب بعد لبسها الثياب قبل أن تلبس مخارها‬
‫‪ )42‬تك'اد ت'دفن ال'راكب‪ :‬بكس‪3‬ر الف‪33‬اء أي تق‪33‬رب أن تواري‪3‬ه من ش‪3‬دة توازهنا ‪ ،‬ف'إذا عظيم من المن'افقين ق'د م'ات‪ :‬قي‪3‬ل‬ ‫‪42‬‬

‫هو رفاعة بن دريد والسفر غزوة تبوك وقيل رافع والسفر غزوة بين املصطلق‬
‫‪ )43‬قدمنا عسفان‪ :‬بضم أول‪3‬ه ففي الق‪3‬اموس عس‪3‬فان كعثم‪3‬ان موض‪3‬ع على مرحل‪3‬تني من مك‪3‬ة ‪ ،‬فأق'ام به'ا لي'الي‪ :‬أي أق‪3‬ام‬ ‫‪43‬‬

‫بتلك البقعة أو القرية أياما ‪ ،‬فقال الن'اس‪ :‬أي بعض املن‪33‬افقني أو الض‪33‬عفاء يف ال‪33‬دين واليقني ‪ ،‬م'ا نحن هاهن'ا في ش'يء‪ :‬أي‬
‫شغل وعمل أو يف شيء من أمر احلرب ‪ ،‬وإن عيالنا لخلوف‪ :‬بالضم أي لغائبون أو نساء بال رجال يقال حي خل‪3‬وف إذا‬
‫مل يبق فيهم إال النساء ‪ ،‬ما في المدينة شعب ‪ :‬بكسر املعجمة طريق يف اجلب‪3‬ل ‪ ،‬وال نقب‪ :‬أي طري‪3‬ق بني اجلبلني أي ليس‬
‫يف املدين‪33‬ة م‪33‬ا يطل‪33‬ق علي‪33‬ه الش‪33‬عب والنقب ‪ ،‬فوالذي يحل'ف به‪ :‬أي اهلل س‪33‬بحانه ‪ ،‬م'ا وض'عنا رحالنا‪ :‬أي متاعن‪33‬ا عن ظه‪33‬ور‬
‫مجالنا ‪ ،‬بنو عبد اهلل بن غطفان ‪ :‬بفتح املعجمة فاملهملة واملعىن أن املدينة حال غيبتهم عنها كانت حمروسة كما أخرب الن‪33‬يب‬
‫ال‬
‫ك قَ َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ بِ ِش َمالِِه َف َق َ‬
‫ال ُك ْل بِيَ ِمينِ َ‬ ‫َأن رجالً َأ َكل ِعْن َد رس ِ‬
‫َ َُ‬ ‫‪َ -2490‬و َع ْن َسلَ َمةَ بْ ِن اَأل ْك َو ِع َّ َ ُ‬
‫ِإ ِ ِ ‪44‬‬
‫ت َما َمَن َعهُ ِإالَّ الْ ِكْب ُر قَ َ‬
‫ال فَ َما َر َف َع َها ىَل فيه‪.‬‬ ‫استَطَ ْع َ‬
‫ال الَ ْ‬
‫يع قَ َ‬ ‫الَ ِ‬
‫َأستَط ُ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫قال ِإ َّن َُّأم مالِ ٍ‬
‫‪َ -2491‬و َع ْن َجابِ ٍر َ‬
‫ت ُت ْهدى للنَّىِب ِّ ﷺ ىِف عُ َّكة هَلَا مَسْنًا َفيَْأت َيها َبنُ َ‬
‫وها َفيَ ْسَألُو َن‬ ‫ك َكانَ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِِِ‬ ‫ِ‬ ‫اُألدم ولَي ِ‬
‫ت ُت ْهدى فيه للنَّىِب ِّ ﷺ َفتَج ُد فيه مَسْنًا فَ َما َز َال يُق ُ‬
‫يم هَلَا‬ ‫س عْن َد ُه ْم َش ْىءٌ َفَت ْع ِم ُد ِإىَل الَّذى َكانَ ْ‬
‫َْ َ ْ َ‬
‫ِئ ‪45‬‬
‫ت َن َع ْم قَ َال لَ ْو َتَر ْكتِ َيها َما َز َال قَا ًما‬ ‫ال ع ِ‬
‫ص ْرت َيها قَالَ ْ‬
‫ِ‬
‫صَرتْهُ فََأتَت النَّىِب َّ ﷺ َف َق َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ُْأد َم َبْيت َها َحىَّت َع َ‬
‫ال ِإنَّ ُك ْم تَ ِسريُو َن َع ِشيَّتَ ُك ْم َولَْيلَتَ ُك ْم َوتَْأتُو َن‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َف َق َ‬ ‫ال َخطََبنَا َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2492‬و َع ْن َأيِب َقتَ َادةَ قَ َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ‬ ‫َأح ٍد قَ َال َأبُو َقتَ َاد َة َفَبْينَ َما َر ُس ُ‬
‫َأح ٌد َعلَى َ‬ ‫َّاس اَل َي ْل ِوي َ‬ ‫َّ‬
‫الْ َماءَ ْن َشاءَ اللهُ َغ ًدا فَانْطَلَ َق الن ُ‬
‫ِإ‬
‫صالََتنَا فَ َكا َن ََّأو َل َم ِن‬ ‫اح َفظُوا َعلَْينَا َ‬‫ال ْ‬ ‫ال َع ِن الطَِّر ِيق َف َو َ‬
‫ض َع َرْأ َسهُ مُثَّ قَ َ‬ ‫يَ ِسريُ َحىَّت ْاب َه َّار اللَّْي ُل فَ َم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ والشَّمس ىِف ظَه ِر ِه مُثَّ قَ َ ِ‬
‫س‬‫َّم ُ‬ ‫ال ْارتَكبُوا َفَركْبنَا فَس ْرنَا َحىَّت ِإذَا ْارَت َف َعت الش ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫اسَتْي َق َظ َر ُس ُ‬
‫ْ‬
‫ال َوبَِق َى فِ َيها‬ ‫وء قَ َ‬‫ضَأ ِمْنها وضوءا دو َن وض ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫نَز َل مُثَّ دعا مِبِيض ٍَأة َكانَ ِ ِ‬
‫ت َمعى ف َيها َش ْىءٌ م ْن َماء َفَت َو َّ َ ُ ُ ً ُ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫ول اللَّ ِه‬‫صلَّى َر ُس ُ‬ ‫َشىء ِمن م ٍاء مُثَّ قَ َال اح َف ْظ علَينَا ِميضَأتَك فَسي ُكو ُ‪3‬ن هَل ا َنبٌأ مُثَّ َأذَّ َن بِالَ ٌل بِ َّ ِ‬
‫الصالَة فَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ََ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ٌْ ْ َ‬
‫َّه ُار َومَحِ َى ُك ُّل َش ْى ٍء‬ ‫ني ْامتَ َّد الن َ‬
‫ﷺ ر ْكعَت ِ مُثَّ صلَّى الْغَ َدا َة وركِب وركِبنَا معه فَا ْنَتهينَا ِإىَل الن ِ ِ‬
‫َّاس ح َ‬ ‫َ َ َ َ َ ْ َ َ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ نْي‬
‫فقال الَ ه ْلك علَي ُكم ودعا بِالْ ِم ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهم ي ُقولُو َن يا رس َ ِ‬
‫ب وَأبُو‬ ‫ص ُّ‬
‫يضَأة‪ 3‬فَ َج َع َل يَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ول اللَّه َهلَكْنَا َو َعط ْشنَا َ ُ َ َ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َُْ َ‬
‫َقتَاد َة يس ِقي ِهم َفلَم يع ُد َأ ْن رَأى النَّاس ماء يِف الْ ِميض َِأة تَ َكابُّوا‪ 3‬عليها َف َق َال رس ُ ِ‬
‫َأح َسنُوا‬‫ول اللَّه ﷺ ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫ًَُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ْ ْ ْ َْ‬
‫َأس ِقي ِه ْم َحىَّت َما بَِق َي َغرْيِ ي َو َغْي ُر‬ ‫ب َو ْ‬ ‫ص ُّ‬ ‫ول اللَّه ﷺ يَ ُ‬
‫الْمَأل ُكلُّ ُكم سيروى قَ َال َف َفعلُوا فَجعل رس ُ ِ‬
‫َ ََ َ َ ُ‬ ‫ْ َُْ َ‬ ‫َ‬

‫صلى اهلل عليه وسلم إعجازا ومل يكن مانعا من اإلغارة والتهييج عليها إال حراسة املالئكة‬
‫‪ )4444‬ال استطعت‪ :‬دعاء عليه ألنه كذب يف اعتذاره‬

‫‪ )45‬في عكة‪ :‬بض‪33‬م فتش‪33‬ديد قرب‪33‬ة ص‪33‬غرية ‪ ،‬فم''ا زال‪ :‬أي الظ‪33‬رف أو الس‪33‬من‪ 3‬ال‪33‬ذي جتده في‪33‬ه ‪ ،‬يقيم له''ا أدم بيته''ا ح''تى‬ ‫‪45‬‬

‫عصرته‪ :‬أي لزي‪33‬ادة الطم‪33‬ع ف‪33‬انقطع اإلدام بن‪33‬اء على أن احلرص ش‪3‬ؤم واحلريص حمروم ‪ ،‬لو تركتيها‪ :‬أي ل‪33‬و ت‪33‬ركت م‪33‬ا فيه‪33‬ا‬
‫من السمن وما عصرهتا ‪ ،‬ما زال ‪ :‬أي دام بيتك ‪ ،‬قائما‪ :‬أي ثابتا دائما فإن الربكة إذا نزلت يف شيء ول‪33‬و ك‪33‬ان قليال ك‪33‬ثر‬
‫ذلك القليل‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ قَ َال‬
‫ب يا َر ُس َ‬
‫ب َحىَّت تَ ْشَر َ‬ ‫ت الَ َأ ْشَر ُ‬
‫ب َف ُق ْل ُ‬
‫ال يل ا ْشَر ْ‬
‫ب َف َق َ‬ ‫ص َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫َر ُسول اللَّه ﷺ قَ َال مثَّ َ‬
‫ني ِر َواءً‪.‬‬ ‫ِإ َّن ساقِي الْ َقوِم ِ‬
‫ت َو َش ِر َ‬
‫ال فَ َش ِربْ ُ‬
‫‪46‬‬
‫ب فََأتَى الن ُ‬
‫َّاس الْ َماءَ َج ِّام َ‬ ‫آخُر ُه ْم قَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫ال عُ َمُر يَا َر ُس َ‬ ‫اعةٌ َف َق َ‬
‫َّاس جَمَ َ‬
‫اب الن َ‬‫َأص َ‬ ‫وك َ‬ ‫يوم َغ ْز َو ِة َتبُ َ‬
‫ال لَ َّما َكا َن ُ‬ ‫‪َ -2493‬و َع ْن َأىِب ُهَر ْيَر َة قَ َ‬
‫ض ِل‬ ‫ال فَ َد َعا بِنِطَ ٍع َفبُ ِس َط مُثَّ َد َعا بَِف ْ‬
‫ال َن َع ْم قَ َ‬‫ض ِل َْأز َو ِاد ِه ْم مُثَّ ْادعُ اللَّهَ هَلُ ْم َعلَْي َها بِالَْبَر َك ِة َف َق َ‬
‫ْادعُ ُه ْم بَِف ْ‬
‫ِ‬
‫ف مَتٍْر َوجَيِ ىءُ َ‬
‫اآلخ ُر بِك ْسَر ٍة َحىَّت ْ‬
‫اجتَ َم َع‬ ‫ف ذَُر ٍة َوجَيِ ىءُ َ‬
‫اآلخُر بَ َك ِّ‬ ‫الر ُج ُل جَيِ ىءُ بِ َك ِّ‬ ‫َْأز َو ِاد ِه ْم فَ َج َع َل َّ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َشىء ي ِسري فَ َدعا رس ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ بِالَْبَر َكة مُثَّ قَ َال ُخ ُذوا ىِف َْأوعيَت ُك ْم فَ َ‬
‫َأخ ُذوا ىِف‬
‫َعلَى النِّطَ ِع م ْن َذل َ ْ ٌ َ ٌ َ َ ُ‬
‫ول‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫ضلَةٌ َف َق َ‬
‫ت فَ ْ‬‫ضلَ ْ‬‫ال فََأ َكلُوا حىَّت َشبِعوا وفَ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َْأو ِعيَتِ ِه ْم َحىَّت َما َتَر ُكوا ىِف الْ َع ْس َك ِر ِو َعاءً ِإالَّ َملؤوهُ قَ َ‬
‫ب َع ِن‬ ‫ول اللَّ ِه الَ َي ْل َقى اللَّهَ هِبِ َما َعْب ٌد َغْيَر َش ٍّ‬
‫اك َفيُ ْح َج َ‬ ‫اللَّ ِه ﷺ َأ ْش َه ُد َأ ْن الَ ِإلَهَ ِإالَّ اللَّهُ َوَأىِّن َر ُس ُ‬
‫ِ ‪47‬‬
‫اجْلَنَّة‪.‬‬

‫‪ )46‬إنكم تسيرون عشيتكم‪ :‬أي أول ليلتكم وليلتكم‪ :‬أي بقيتها وآخرها ‪ ،‬ال يلوي أحد على أحد‪ :‬أي ال يلتفت إليه‬ ‫‪46‬‬

‫وال يعط‪33‬ف علي‪33‬ه ب‪33‬ل ميش‪33‬ي ك‪33‬ل واح‪33‬د على حدت‪33‬ه من غ‪33‬ري أن ي‪33‬راعي الص‪33‬حبة الهتمام‪33‬ه بطلب املاء ووص‪33‬وله إلي‪33‬ه وحص‪33‬وله‬
‫لدي‪33‬ه ‪ ،‬ح''تى ابه''ار الليل‪ :‬أي انتص‪33‬ف وتوس‪33‬ط‪ ،‬احفظ''وا علين''ا ص''التنا‪ :‬أي وقته‪33‬ا وهي ص‪33‬الة الص‪33‬بح فكأن‪33‬ه غلب عليهم‬
‫النوم فرقدوا‪ ،‬والشمس في ظهره‪ :‬أي طالعة ‪ ،‬نزل ثم دعا بميضأة ‪ :‬بكسر امليم وفتح اهلمزة ويف نسخة بألف قبل اهلمز‬
‫وأص‪33‬له موض‪33‬أة أب‪33‬دلت ال‪33‬واو ي‪33‬اء لس‪33‬كوهنا وانكس‪33‬ار م‪33‬ا قبله‪33‬ا ق‪33‬ال ابن املل‪33‬ك بكس‪33‬ر امليم على وزن مفعل‪33‬ة من الوض‪33‬وء ويف‬
‫الف‪33‬ائق هي على مفعل ‪3‬ة‪ 3‬مفعال‪33‬ة مطه‪33‬رة كب‪33‬رية يتوض‪33‬أ منه‪33‬ا ‪ ،‬وض''وءا دون وض''وء ‪ :‬يع‪33‬ين وض‪33‬وءا وس‪33‬طا وذل‪33‬ك لقل‪33‬ة املاء ‪،‬‬
‫احف''ظ علين''ا ميض''أتك‪ :‬أي ذاهتا وم‪33‬ا فيه ‪33‬ا‪ ،‬فس''يكون لن''ا نبأ‪ :‬أي خ ‪33‬رب عظيم وش ‪33‬أن جس ‪33‬يم وفائدة جليل ‪33‬ة ونتيج ‪33‬ة مجيل ‪33‬ة‬
‫يتح‪33‬دث هبا وي‪33‬روى حكايته‪33‬ا وق‪33‬ال ابن املل‪33‬ك أي معج‪33‬زة كم‪33‬ا س‪33‬يأيت‪ ،‬فصلى رس'ول اهلل ص'لى اهلل علي'ه وس'لم ركع'تين‪:‬‬
‫أي س‪33‬نة الص‪33‬بح لفوهتا م‪33‬ع فرض‪33‬ه املؤديني قب‪33‬ل ال‪33‬زوال ‪ ،‬ثم صلى الغ'دوة ‪:‬أي ف‪33‬رض الص‪33‬بح قض‪33‬اء ‪ ،‬حين امت'د النه'ار‪ :‬أي‬
‫ارتفع ‪ ،‬وحمي كل شيء‪ :‬أي اش‪33‬تد حرارت‪33‬ه ‪ ،‬هلكنا‪ :‬أي من ح‪33‬رارة اهلواء ‪ ،‬وعطش'نا ‪ :‬بكس‪33‬ر الط‪33‬اء أي من ع‪33‬دم املاء ‪،‬‬
‫فق' ''ال ال هلك‪ :‬بض‪33 3‬م فس‪33 3‬كون أي ال هالك ‪ ،‬فلم يعد ‪ :‬مض‪33 3‬ارع ع‪33 3‬دا أي مل يتج‪33 3‬اوز ‪ ،‬من الميض' ''أة تك' ''ابوا‪ :‬بتش‪33 3‬ديد‬
‫املوح‪33‬دة أي تزامحوا ‪ ،‬أحس''نوا المأل ‪ :‬بفتح‪33‬تني أي اخلل‪33‬ق ‪ ،‬كلكم س''يروى‪ :‬بفتح ال‪33‬واو أي مجيعكم ت‪33‬روون من ه‪33‬ذا املاء‬
‫فال تزدمحوا وال تسيئوا أخالقكم بالتدافع ‪ ،‬جامين‪ :‬بتشديد الياء أي مسرتحيني ‪ ،‬رواء ‪ :‬بالكسر واملد مجع راو وهو ال‪33‬ذي‬
‫روى من املاء أو مجع ريان كعطاش مجع عطشان أي ممتلئني من املاء‬
‫ض يُ َس َّمى فِ َيها الْ ِق َريا ُط‬ ‫ِ‬
‫صَر َوه َي َْأر ٌ‬
‫ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ ِإنَّ ُك ْم َسَت ْفتَ ُحو َن م ْ‬ ‫ال قَ َ َ ُ‬ ‫‪َ -2494‬و َع ْن َأيِب َذٍّر قَ َ‬
‫صم ِ‬
‫ان‬ ‫ِ ِ‬ ‫َأح ِسنُوا ِإىَل َْأهلِ َها فَِإ َّن هَلَا ِذ َّمةً ورمِح ًا َْأو قَ َ ِ ِ ِإ‬ ‫فَِإذَا َفتَ ْحتُ ُم َ‬
‫ال ذ َّمةً َوص ْهًرا فَ ذَا َر َْأيتُ ْم َر ُجلَنْي خَي ْتَ َ‬ ‫ََ‬ ‫وها فَ ْ‬
‫صم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫ان يِف‬ ‫ِ‬
‫ت َعْب َد الرَّمْح َن بن ُشَر ْحبيل بن َح َسنَة وأخاه َرب َيعةَ خَي ْتَ َ‬ ‫يِف َم ْوض ِع لَبِنَة فَ ْ‬
‫اخ ُر ْج مْن َها قَ َال َفَرَأيْ ُ‬
‫‪48‬‬
‫ت ِمْن َها‪.‬‬ ‫ِ ٍ‬
‫َم ْوض ِع لَبِنَة فَ َخَر ْج ُ‬

‫ال ىِف َُّأمىِت ا ْثنَا َع َشَر ُمنَافِ ًقا الَ‬ ‫قال ع ِن النَيِب ﷺ يِف َأصحايِب ويف ِرو ٍ‬
‫اية قَ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ّ‬ ‫‪َ -2495‬و َع ْن ُح َذ ْي َفة َ َ‬
‫اج ِم َن‬ ‫ْفي ِهم الد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّبْيلَةُ سَر ٌ‬ ‫يَ ْد ُخلُو َن اجْلَنَّةَ َوالَ جَي ُدو َن ِرحيَ َها َحىَّت يَل َج اجْلَ َم ُل ىِف َس ِّم اخْل يَاط مَثَانيَةٌ مْن ُه ْم تَك ُ َ‬
‫ِ ِ ‪49‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُدوره ْم‪.‬‬ ‫نا ٍر يَظْ َهُر ىِف َأ ْكتَاف ِه ْم َحىَّت ُتْنج َم م ْن ُ‬

‫‪ )47‬فدعا بنطع ‪ :‬النطع بالكسر والفتح وبالتحريك وكعنب بساط من األدمي ‪ ،‬بكف ذرة‪ :‬بضم الذال املعجم‪3‬ة وختفي‪3‬ف‬ ‫‪47‬‬

‫ال‪33‬راء ففي الق‪33‬اموس ال‪33‬ذرة كثب‪33‬ة حب مع‪33‬روف أص‪33‬له ذرو ‪ ،‬ويجيء اآلخ''ر بكس''رة‪ :‬أي بقطع‪33‬ة من اخلبز ‪ ،‬ثم ق''ال خ''ذوا‪:‬‬
‫أي ما تري‪33‬دون من ال‪33‬زاد الواق‪33‬ع يف النط‪33‬ع ‪ ،‬فأخذوا في أوعيتهم حتى ما ترك''وا في العس''كر‪ :‬أي يف املعس‪33‬كر أو يف أي‪33‬دي‬
‫العس‪33‬كر ‪ ،‬ح''تى ش''بعوا وفض''لت‪ :‬بفتح الض‪33‬اد ويكس‪33‬ر أي زادت ‪ ،‬فض''لة‪ :‬ب‪33‬الرفع أي زي‪33‬ادة كث‪33‬رية ففي الق‪33‬اموس الفض‪33‬ل‬
‫ضد النقص وقد فضل كنصر وكرم واجلمع فضول‬
‫‪ )48‬فيها القيراط‪ :‬وهو نصف عشر دينار وقيل مخس شعريات وأصله قراط بتشديد الراء أب‪3‬دلت ال‪3‬راء األوىل ي‪3‬اء ونظ‪3‬ريه‬ ‫‪48‬‬

‫دين‪33‬ار ق‪33‬ال القاض‪33‬ي أي يك‪33‬ثر أهله‪33‬ا ذك‪33‬ر القراري‪33‬ط يف مع‪33‬امالهتم لتش‪33‬ددهم فيه‪33‬ا وقل‪33‬ة م‪33‬روءهتم وقي‪33‬ل القراري‪33‬ط كلم‪33‬ة ي‪33‬ذكر‬
‫أهلها يف املسابة ويقولون أعطيت فالنا قراريط أي أمسعته املك‪3‬روه ومع‪33‬ىن احلديث أن الق‪3‬وم هلم دن‪3‬اءة وخس‪3‬ة‪ ،‬أو يف لس‪33‬اهنم‬
‫ب‪33‬ذاء وفحش ‪ ،‬ف''إن لها‪ :‬أي ألهله‪33‬ا ‪ ،‬ذمة‪ :‬أي حرم‪33‬ة وأمان‪33‬ا من جه‪33‬ة إب‪33‬راهيم ابن الن‪33‬يب ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم ‪ ،‬ورحما‪:‬‬
‫بفتح فكسر أي قرابة من قبل هاجر أم إمساعيل عليه السالم فإن هاجر ومارية كانت‪33‬ا من القب‪33‬ط ‪ ،‬في موضع لبنة‪ :‬بفتح الم‬
‫وكسر موحدة وهي اآلجر قبل طبخه‬
‫‪ )49‬ح'تى يلج الجم'ل في س'م الخي'اط‪ :‬أي ح‪33‬ىت ي‪33‬دخل البع‪33‬ري يف ثقب اإلب‪33‬رة وه‪33‬و من ب‪3‬اب التعلي‪33‬ق باحملال كقول‪33‬ه تع‪33‬اىل‬ ‫‪49‬‬

‫{إن ال ‪33‬ذين ك ‪33‬ذبوا بآياتن ‪33‬ا واس ‪33‬تكربوا عنه ‪33‬ا ال تفتح هلم أب ‪33‬واب الس ‪33‬ماء وال ي ‪33‬دخلون اجلن ‪33‬ة ح ‪33‬ىت يلج اجلم ‪33‬ل} [األع ‪33‬راف‪:‬‬
‫‪ ، ]40‬الدبيلة‪ :‬قال القاضي الدبيلة يف األصل تصغري الدبل وهي الداهية فأطلقت قرحة على رديه حتدث يف باطن اإلنسان‬
‫ويقال هلا الدبلة بالفتح والض‪33‬م ‪ ،‬سراج من نار‪ :‬تفس‪33‬ري للدبيل‪33‬ة والظ‪33‬اهر أن‪33‬ه من كالم حذيف‪33‬ة ‪ ،‬يظهر‪ :‬أي خيرج الس‪33‬راج ‪،‬‬
‫في أكتافهم حتى تنجم‪ :‬بضم اجليم أي تظهر وتطلع النار ‪ ،‬في صدورهم ‪ :‬أي يف بطوهنم‬
‫صعِ َد الْ ِمْنَبَر‬ ‫ال صلَّى بِنَا رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ الْ َف ْجَر َو َ‬ ‫َُ‬ ‫ي قَ َ َ‬ ‫اَألنصا ِر ِّ‬
‫ب َ‬ ‫‪َ -2496‬و َع ْن َع ْمرو بْ ِن ْ‬
‫َأخطَ َ‬
‫صلَّى مُثَّ‬ ‫فَخطَبنَا حىَّت حضر ِت الظُّهر َفَنز َل فَصلَّى مُثَّ صعِ َد الْ ِمْنبر فَخطَبنَا حىَّت ح ِ‬
‫ص ُر َفَنَز َل فَ َ‬ ‫ضَرت الْ َع ْ‬ ‫ََ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ‬ ‫َ َ َ َ ََ‬
‫‪50‬‬
‫َأح َفظُنَا‪.‬‬ ‫وم ِ‬
‫القيَ َام ِة قَ َ‬ ‫ت الشَّمس فََأخبرنَا مِب ا هو َكاِئن إىَل ي ِ‬ ‫صعِ َد الْ ِمْنبر فَخطَبنَا حىَّت َغرب ِ‬
‫َأعلَ ُمنَا ْ‬‫ال فَ ْ‬ ‫ْ ُ ْ ََ َ ُ َ ٌ َ‬ ‫ََ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬

‫ت َر ُجالً َح ِد َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ِر‬‫يد الْبَ َ‬ ‫س قَ َال ُكنَّا َم َع عُ َمَر َبنْي َ َم َّكةَ َوالْ َمدينَة َفَتَراءَ ْينَا اهْل الَ َل َو ُكْن ُ‬ ‫‪َ -2497‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫ول عُ َم ُر‬ ‫ول لِعُ َمَر ََأما َتَراهُ فَ َج َع َل الَ َيَراهُ قَ َال َي ُق ُ‬ ‫ت َأقُ ُ‬ ‫َأح ٌد َي ْزعُ ُم َأنَّهُ َرآهُ َغرْيِ ى فَ َج َع ْل ُ‬
‫س َ‬ ‫َفَر َْأيتُهُ َولَْي َ‬
‫ال ِإ َّن رس َ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ِع‬
‫صار َ‬ ‫ول اللَّه ﷺ َكا َن يُِرينَا َم َ‬ ‫َس ََأراهُ َوَأنَا ُم ْسَت ْل ٍق َعلَى فَراشى مُثَّ َأنْ َشَأ حُيَ ِّدثُنَا َع ْن َْأه ِل بَ ْد ٍر قَ َ َ ُ‬
‫صَرعُ فُالَ ٍن َغ ًدا ِإ ْن َشاءَ اللَّهُ قَ َ‬
‫ال‬ ‫ٍ‬
‫صَرعُ فُالَن َغ ًدا ِإ ْن َشاءَ اللَّهُ َو َه َذا َم ْ‬ ‫ول َه َذا َم ْ‬
‫س َي ُق ُ‬ ‫َْأه ِل بَ ْد ِر بِ ْ‬
‫اَألم ِ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ قَ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ُه ْم َعلَى‬ ‫ال فَ ُجعلُوا ىِف بِْئ ٍر َب ْع ُ‬ ‫ود الَّىِت َحدَّها َر ُس ُ‬ ‫َأخطَُئوا احْلُ ُد َ‬ ‫عُ َمُر َوالَّذى َب َعثَهُ بِاحْلَ ِّق َما ْ‬
‫ال يَا فُالَ َن بْ َن فُالَ ٍن َويَا فُالَ َن بْ َن فُالَ ٍن َه ْل َو َجدْمُتْ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َحىَّت ا ْنَت َهى ِإلَْي ِه ْم َف َق َ‬ ‫ض فَانْطَلَ َق َر ُس ُ‬ ‫َب ْع ٍ‬
‫ما وع َد ُكم اللَّه ورسولُه حقًّا فَِإىِّن قَ ْد وج ْدت ما وع َدىِن اللَّه حقًّا قَ َال عمر يا رس َ ِ‬
‫ف تُ َكلِّ ُم‬ ‫ول اللَّه َكْي َ‬ ‫ُ َُ َ َ ُ‬ ‫َ َ ُ َ ََ َ ُ َ‬ ‫َ َ َ ُ ُ ََ ُ ُ َ‬
‫ول ِمْن ُه ْم َغْيَر َأن َُّه ْم الَ يَ ْستَ ِطيعُو َن َأ ْن َي ُر ُّدوا َعلَ َّى‬‫ال َما َأْنتُ ْم بَِأمْسَ َع لِ َما َأقُ ُ‬
‫اح فِ َيها قَ َ‬
‫َأج َس ًادا الَ َْأر َو َ‬ ‫ْ‬
‫‪51‬‬
‫َشْيًئا‪.‬‬

‫اهلل ﷺ َجاءَهُ َر ُج ٌل يَ ْستَطْعِ ُمهُ فََأطْ َع َمهُ َشطَْر َو ْس ِق َشعِ ٍري َّ‬
‫الر ُج ُل يَْأ ُك ُل‬ ‫رسول ِ‬ ‫َ‬ ‫‪َ -2498‬و َع ْن َجابِ ٍر َّ‬
‫َأن‬
‫‪52‬‬
‫ال لَ ْو مَلْ تَ ِك ْلهُ َأل َك ْلتُ ْم ِمْنهُ َولََق َام لَ ُك ْم‪.‬‬
‫ضْي ُف ُه َما َحىَّت َكالَهُ َف َفيِن َ فََأتَى النَّىِب َّ ﷺ َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫مْنهُ َو ْامَرَأتُهُ َو َ‬

‫‪ )5050‬فأعلمنا‪ :‬أي اآلن ‪ ،‬احفظنا‪ :‬أي يومئذ‬

‫‪ )51‬فجع''ل ال ي'راه‪ :‬ق‪33‬ال الطي‪33‬يب كأن‪33‬ه اتب‪33‬اع لقول‪33‬ه فجعلت أي طفقت أري‪33‬ه اهلالل فه‪33‬و ال ي‪33‬راه وال يبع‪33‬د أن يق‪33‬ال التق‪33‬دير‬ ‫‪51‬‬

‫فجعل عمر يطالع يف السماء حال كون‪33‬ه ال ي‪33‬راه ‪ ،‬فقال ما أنتم بأسمع لم''ا أق''ول منهم‪ :‬متعل‪33‬ق بأمسع واملع‪33‬ىن لس‪33‬تم ب‪33‬أقوى‬
‫أو أكثر مساعا منهم ملا أقوله هلم‬
‫‪ )52‬فأطعم'ه ش'طر وس'ق ش'عير‪ :‬أي نص‪3‬ف وس‪3‬ق وه‪3‬و س‪3‬تون ص‪3‬اعا ‪ ،‬ح'تى كاله‪ :‬أي الرج‪3‬ل بقي‪3‬ة املأكول ‪ ،‬فف'ني ‪ :‬أي‬ ‫‪52‬‬

‫نفذ سريعا ‪ ،‬ولقام لكم‪ :‬أي على وجه الدوام بربكة النيب صلى اهلل عليه وسلم‬
‫باب الكرامات‬

‫الفصل األول‬
‫َأن النَّيِب ِّ ﷺ قَ َ‬ ‫اسا َف ُقَراءَ َو َّ‬ ‫‪ -2499‬عن عبد الرَّمْح ن بن أيب بكر ِإ َّن َأصحاب ُّ ِ‬
‫ال َم ْن‬ ‫الصفَّة َكانُوا ُأنَ ً‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س َْأو سادس َوَأن َأبَا‬ ‫ب خِب َ ِام ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬
‫فليذهب بثالث َو ن َكا َن عْن َدهُ طَ َع ُام َْأر َب َعة َف ْليَ ْذ َه ْ‬ ‫ْ‬ ‫َكا َن ِعْنده طَ َعام ا ْثَننْي ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫النيب ﷺ مُثَّ لَبِ َ‬ ‫ِ‬ ‫بكر َجاءَ بِثَاَل ثَة‪ 3‬فَانْطَلق النَّيِب ُّ ﷺ بِ َع َشَر ٍة َو َّ‬
‫صلِّيَت الْع َشاءُ‬ ‫ث َحىَّت ُ‬ ‫َأن َأبَا بكر َتعشَّى عْند ِّ‬
‫ضى ِم َن اللَّْي ِل َما َشاءَ اهلل قَالَت لَهُ ْامَرَأته َو َما‬ ‫ث َحىَّت َت َعشَّى النَّيِب ُّ ﷺ فَ َجاءَ َب ْع َد َما َم َ‬ ‫مُثَّ َر َج َع َفلَبِ َ‬
‫واهلل اَل ُأطْعِ ُمهُ َأبَ ًدا‬
‫ضب وقَ َال ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ََأب ْوا َحىَّت جَت يءَ َفغَ َ َ‬
‫ِ‬
‫ال أوما َعشَّْيتي ِه ْم قَالَ ْ‬ ‫َحبسك َعن أضيافك قَ َ‬
‫ال َأبو ب ْك ٍر َكا َن ه َذا ِمن الشَّيطَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان فَ َد َعا‬ ‫َ َ ْ‬ ‫اف َأ ْن اَل يُطْع ُموهُ قَ َ ُ َ‬ ‫اَأْلضيَ ُ‬
‫ف ْ‬ ‫فَ َحلَ َفت الْ َم ْرَأةُ َأ ْن اَل تَطْ َع َمهُ َو َحلَ َ‬
‫ت‬ ‫بِالطَّع ِام فََأ َكل وَأ َكلُوا فَجعلُوا اَل ير َفعو َن لُْقمةً ِإاَّل ربت ِمن َأس َفلِها َأ ْكَثر ِمْنها َف َق َ اِل ِِ‬
‫ُأخ َ‬ ‫ال ْمَرَأته يَا ْ‬ ‫َ ََ ْ ْ ْ َ َ َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ث هِبَا ِإىَل‬ ‫ِ‬ ‫بَيِن فَِر ٍ‬
‫ك بِثَاَل ِث ِمَرا ٍر فََأ َكلُوا َو َب َع َ‬ ‫ت َو ُقَّر ِة َعْييِن ِإن ََّها اآْل َن َأَل ْكَث ُر ِمْن َها َقْب َل َذل َ‬ ‫اس َما َه َذا قَالَ ْ‬
‫ِ ‪53‬‬
‫النَّيِب ِّ ﷺ فَ َذ َكَر َأنَّهُ َأ َك َل مْن َها‬
‫ِ‬
‫بنت ْأو ٍس ِإىَل‬
‫يد بْ َن َزيْد بْ ِن َع ْم ِرو بْ ِن نُ َفْي ٍل خاصمْته أروى ُ‬ ‫َأن َسعِ َ‬
‫‪َ -2500‬و َعن عُ ْر َوة ب ِن الزب ِري َّ‬
‫آخ ُذ ِم ْن َْأر ِض َها َشْيًئا َب ْع َد‬
‫ت ُ‬
‫مروا َن ب ِن احْل َك ِم و َّادعت َأنَّه َأخ َذ َشي ا ِمن َأر ِضها َف َق َ ِ‬
‫ال َسعي ٌد َأنَا ُكْن ُ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ َ ْ ُ َ ًْئ ْ ْ َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ‬
‫ت َر ُس َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ قَ َ ِ‬ ‫الَّ ِذي مَسِ عت ِمن رس ِ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ قَ َال ماذا مَسِ عت ِمن رس ِ‬
‫ال مَس ْع ُ‬ ‫ْ َ َُْ‬ ‫ْ ُ َُْ‬

‫فلي ''ذهب بث ''الث‪ :‬أي من ه ‪33‬ؤالء الفق ‪33‬راء أص ‪33‬حاب الص ‪33‬فة ‪،‬م ''ا حبس ''ك عن اض ''يافك‪ :‬أي م ‪33‬ا منع ‪33‬ك عن احلض ‪33‬ور‬ ‫‪)5353‬‬

‫معهم ‪،‬أو م''ا عش''يتيهم؟‪ :‬بتش‪33‬ديد الش‪33‬ني وإش‪33‬باع كس‪33‬رة الت‪33‬اء إىل تول‪33‬د الي‪33‬اء وه‪33‬و من التعش‪33‬ية وهي إعط‪33‬اء العش‪33‬اء واملع‪33‬ىن‬
‫أقص‪33‬ريت يف خ‪33‬دمتهم وم‪33‬ا أطعم‪33‬تيهم عش‪33‬اءهم ‪ ،‬أبوا‪ :‬أي امتنع‪33‬وا من األك‪33‬ل ‪ ،‬حتى تجيء‪ :‬أي حتض‪33‬ر معهم وتش‪33‬اركهم يف‬
‫أكلهم ‪ ،‬وحل ''ف األض ''ياف أن ال يطعم ''وه‪ :‬أي ال ي ‪33‬أكلوه منف ‪33‬ردين أو مطلق‪3 3‬ا‪ ، 3‬إال ربت‪ :‬أي زادت اللقم ‪33‬ة وارتفعت‪، 3‬‬
‫وق''رة عي''ني‪ :‬ب‪33‬اجلر ويف نس‪33‬خة بالنص‪33‬ب ولعله‪33‬ا على ن‪33‬زع اخلافض وق‪33‬ال ابن املل‪33‬ك ب‪33‬اجلر وال‪33‬واو للقس ‪3‬م‪ 3‬وبالنص‪33‬ب من‪33‬ادى‬
‫ح‪33‬ذف ح‪33‬رف ندائه انتهى‪ .‬وفي‪33‬ه نظ‪33‬ر من وج‪33‬وه كم‪33‬ا ال خيفى وق‪33‬ال بعض احملققني ق‪33‬رة العني يع‪33‬رب هبم‪33‬ا عن املس‪33‬رة رؤي‪33‬ة م‪33‬ا‬
‫حيبه اإلنسان ألن عينه قرت وسكنت حلصول غرضها‪ ،‬فال تستشرف لشيء آخر‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َأسَألُ َ‬
‫ك َبِّينَةً َب ْع َد َه َذا‬ ‫ال لَهُ َم ْر َوا ُ‪3‬ن اَل ْ‬ ‫ض ظُْل ًما طُِّوقَهُ ِإىَل َسْب ِع ََأرض َ‬
‫ني َف َق َ‬ ‫اَأْلر ِ‬
‫َأخ َذ شْبًرا م َن ْ‬ ‫ول َم ْن َ‬
‫َي ُق ُ‬
‫صَر َها َوا ْقُت ْل َها يِف َْأر ِض َها قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ينما‬
‫بصرها َوبَ َ‬ ‫ذهب ُ‬ ‫َ‬ ‫ت َحىَّت‬
‫ال فَ َما َماتَ ْ‬ ‫ال اللَّ ُه َّم ِإن َكانَت َكاذبَة فَ ْ‬
‫َأع ِم بَ َ‬ ‫َف َق َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت يِف ُح ْفَر ٍة فَ َماتَ ْ‬ ‫ه َي مَتْشي يِف َْأر ِض َها ِإ ْذ َو َق َع ْ‬
‫‪54‬‬
‫ت‪.‬‬

‫الفصل الثاني'‬
‫َأن ُأسي َد بن حض ٍ وعبَّاد بن بِ ْش ٍر حَت َّدثَا ِعْن َد النَّيِب ﷺ يِف ح ٍ‬ ‫‪َ -2501‬ع ْن َأنَ ٍ‬
‫ب‬
‫اجة هَلَُما َحىَّت َذ َه َ‬
‫َ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫س َّ َ ْ ْ َ ُ َرْي َ َ ُ ْ ُ‬
‫اح ٍد‬
‫ان وبِي ِد ُك ِّل و ِ‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يدة الظُّْل َمة مُثَّ َخَر َجا م ْن عْن َد َر ُسول اهلل ﷺ َيْن َقلبَ َ َ‬
‫ِمن اللَّي ِل ساعةٌ يف لَيلَ ٍة َش ِد َ ِ‬
‫َ ْ َ َ ْ‬
‫ِمْنهما عصيَّةٌ فََأضاءت عصا َأح ِدمِه ا هَل ما حىَّت م َشيا يِف ضوِئها حىَّت ِإذَا ا ْفَترقَ هِبِ‬
‫ت‬
‫َأضاءَ ْ‬
‫يق َ‬ ‫ت َما الطَِّر ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َ َ َُ َ َ َ‬ ‫َُ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ٍِِ‬ ‫ِ‬
‫صاهُ فَ َم َشى ُك ُّل َواحد مْن ُه َما يِف َ‬ ‫آلخ ِر َع َ‬
‫‪55‬‬
‫صاهُ َحىَّت َبلَ َغ َْأهلَهُ‪.‬‬
‫ض ْوء َع َ‬ ‫ل َ‬

‫ُأح ٌد َد َعايِن َأيِب ِم َن اللَّْي ِل َف َق َ‬


‫ال َما َُأرايِن ِإالَّ َم ْقتُوالً يِف ََّأو ِل َم ْن‬ ‫ضَر ُ‬‫ال ‪ :‬لَ َّما َح َ‬ ‫وع ْن َجابِ ٍر قَ َ‬
‫‪َ -2502‬‬
‫ول ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل ﷺ َوِإ َّن َعلَ َّي‬ ‫س رس ِ‬
‫ك َغْيَر َن ْف ِ َ ُ‬ ‫َأعَّز َعلَ َّي ِمْن َ‬
‫اب النَّيِب ِّ ﷺ َوِإيِّن الَ َأْتُر ُك َب ْعدي َ‬ ‫َأصح ِ‬ ‫ِ‬
‫يُ ْقتَ ُل م ْن ْ َ‬
‫ِ‬ ‫َأخ َواتِ َ‬
‫ص بِ َ‬
‫ٍ ‪56‬‬
‫آخَر يِف َقرْب ‪.‬‬‫َأصبَ ْحنَا فَ َكا َن ََّأو َل قَت ٍيل َو َد َفْنتُهُ َم َع َ‬
‫ك َخْيًرا فَ ْ‬ ‫اسَت ْو ِ‬ ‫َد ْينًا فَاقْ ِ‬
‫ض َو ْ‬

‫باب‬

‫الفصل األول‬

‫‪ )54‬أن'ا كنت آخ'ذ من أرض'ها ش'يئا!‪ :‬في‪33‬ه مع‪33‬ىن اإلنك‪33‬ار على نفس‪33‬ه املتض‪33‬من إلنك‪33‬ار غ‪33‬ريه ‪ ،‬طوقه ‪ :‬بض‪33‬م الط‪33‬اء وكس‪33‬ر‬ ‫‪54‬‬

‫ال‪33‬واو املش‪33‬ددة أي طوق‪33‬ه اهلل كم‪33‬ا يف نس‪33‬خة أي جع‪33‬ل ذل‪33‬ك الش‪33‬رب منه‪33‬ا طوق‪33‬ه ‪ ،‬إلى سبع أرضين ‪ :‬بفتح ال‪33‬راء ويس‪33‬كن ق‪33‬ال‬
‫النووي بفتح الراء وإسكاهنا قليل ويف احلديث تصريح بأن األرض سبع طباق وهو موافق لقوله تعاىل‪{ :‬س‪33‬بع مساوات ومن‬
‫األرض مثلهن} [الطالق‪]12 :‬‬
‫) ينقلبان‪ :‬أي حال كوهنما يرجعان ‪ ،‬وبيد كل واحد منهما عصية‪ :‬تصغري عصاة‬ ‫‪55‬‬

‫وإني ال أت ''رك بع ''دي أع ''ز علي من ''ك غ ''ير نفس رس ''ول اهلل ص ''لى اهلل علي ''ه وس ''لم‪ :‬أي فإن ‪33‬ه أع ‪33‬ز علي ح ‪33‬ىت من‬ ‫‪)5656‬‬

‫نفسي ‪ ،‬ودفنته مع آخر‪ :‬وهو عمرو بن اجلموح‪ ،‬وكان صديق والد جابر وزوج أخته‬
‫ال ِإ َّن َعْب ًدا َخَّيَرهُ اللَّهُ َبنْي َ َأ ْن‬ ‫س َعلَى الْ ِمْنرَبِ َف َق َ‬ ‫َأن رس َ َّ ِ‬ ‫‪ -2503‬عن َأيِب سعِ ٍ‬
‫يد اخْلُ ْد ِر ُّ‬
‫ول الله ﷺ َجلَ َ‬ ‫ي َّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫اك بِآبَاِئنَا َو َُّأم َهاتنَا‪3‬‬ ‫اختَ َار َما ِعْن َدهُ َفبَ َكى‪َ 3‬أبُو بَ ْك ٍر قَ َ‬
‫ال فَ َد ْينَ َ‬ ‫ِ‬
‫الد ْنيَا َما َشاءَ َو َبنْي َ َما عْن َدهُ فَ ْ‬‫يُْؤ تِيَهُ ِم ْن َز ْهَر ِة ُّ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َع ْن َعْب ٍد َخَّيَرهُ اللَّهُ َبنْي َ َأ ْن يُْؤ تِيَهُ ِم ْن‬ ‫انظروا ِإىَل َه َذا الشَّْي ِخ خُيْرِب ُ َر ُس ُ‬ ‫ال النَّاس ُ‬ ‫فعجبنا لَهُ َف َق َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ ُه َو الْ ُمخَرّي َو َكا َن‬ ‫اك بِآبَاِئنَا َو َُّأم َهاتِنَا فَ َكا َن َر ُس ُ‬ ‫الد ْنيَا َو َبنْي َ َما ِعْن َدهُ َو ُه َو َي ُق ُ‬
‫ول فَ َد ْينَ َ‬ ‫َز ْهَر ِة ُّ‬
‫َأبُو بك ٍر ْ‬
‫‪57‬‬
‫أعلَ َمنَا‪.‬‬

‫ِِ‬ ‫اهلل ﷺعلَى َقْتلَى ٍ‬ ‫ول ِ‬ ‫‪َ -2504‬و َع ْن عُ ْقبَةَ بْ ِن َع ِام ٍر قَ َ‬


‫ني َكالْ ُم َو ِّد ِع‬‫ُأحد َب ْع َد مَثَايِن سن َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫صلَّى َر ُس ُ‬ ‫ال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات مثَّ طَلَ َع الْ ِمْنَبَر َف َق َ‬‫لَِألحي ِاء واَألمو ِ‬
‫ال ِإيِّن َبنْي َ َأيْدي ُك ْم َفَر ٌط َوَأنَا َعلَْي ُك ْم َش ِهي ٌد َوِإ َّن َم ْوع َد ُك ُم احْلَْو ُ‬
‫ض‬ ‫َْ َ ْ َ‬
‫ِئ‬ ‫وِإيِّن َألنْظُر ِإلَي ِه وأنا يف م َق ِامي ه َذا وِإيِّن قَ ْد ْ ِ‬
‫َأخ َشى َعلَْي ُك ْم‬ ‫ت ْ‬ ‫ض َوِإيِّن لَ ْس ُ‬ ‫اَألر ِ‬
‫اتيح َخَزا ِن ْ‬ ‫يت َم َف َ‬ ‫ُأعط ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ض ُه ْم َفَت ْقُتلُوا َفَت ْهلِ ُكوا كما‬ ‫ِ‬ ‫َأخ َشى َعلَْي ُك ُم ُّ‬
‫الد ْنيَا َأ ْن َتنَافَ ُسوا ف َيها َو َز َاد َب ْع َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأ ْن تُ ْش ِر ُكوا َب ْعدي َولَكيِّن ْ‬
‫‪58‬‬
‫هلك من كان قبلكم‪.‬‬

‫الد ْنيا و ِ‬
‫اآلخَر ِة‬ ‫ول ما ِمن نَيِب ٍّ مَيْر ُ ِإ‬ ‫‪ -2505‬وعن عاِئ َشةَ قَالَت مَسِ عت رس َ ِ‬
‫ض الَّ ُخِّيَر َبنْي َ ُّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ُق ُ َ ْ‬ ‫ْ ْ ُ َُ‬ ‫ََْ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫َأخ َذتْهُ حُبَّةٌ َش ِد َ‬
‫ِ‬ ‫يدةٌ فَ َس ِم ْعتُهُ َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ت َعلَْي ِه ْم م َن النَّبِيِّ َ‬
‫ني‬ ‫ين َأْن َع ْم َ‬
‫{م َع الذ َ‬ ‫ول َ‬ ‫ض َ‬ ‫َو َكا َن يِف َشك َْواهُ‪ 3‬الَّذي قُبِ َ‬
‫‪59‬‬
‫ت َأنَّهُ ُخِّيَر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّيقني والشُّه َد ِاء و َّ حِلِ‬
‫و ِّ ِ‬
‫ني} َف َعل ْم ُ‬ ‫الصا َ‬ ‫الصد َ َ َ َ‬ ‫َ‬

‫‪ )57‬من زه'رة ال'دنيا م'ا ش'اء ‪ :‬أي مق‪33‬دار م‪33‬ا أراد من ط‪33‬ول العم‪33‬ر والبق‪33‬اء يف ال‪33‬دنيا والتمت‪33‬ع هبا ‪ ،‬وبين م'ا عن'ده‪ :‬أي اهلل‬ ‫‪57‬‬

‫سبحانه مما أعد له من أنواع النعيم املقيم ولذة اللقاء من الوجه الكرمي ‪ ،‬فاختار ما عنده‪ :‬أي ألنه خري وأبقى‬
‫‪ )58‬صلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم على قتلى أحد بع'د ثم'ان س'نين ‪ :‬ق‪3‬ال الش‪3‬افعي املراد بالص‪3‬الة ال‪3‬دعاء ‪ ،‬إني‬ ‫‪58‬‬

‫بين أيديكم فرط‪ :‬بفتح الفاء والراء وه‪3‬و ال‪3‬ذي يتق‪3‬دم ال‪3‬واردة فيهيء هلم الرش‪3‬اء وال‪3‬دالء ويس‪3‬قي هلم وه‪3‬و فع‪3‬ل مبع‪3‬ىن فاع‪3‬ل‬
‫كتبع مبعىن تابع يريد أنه شفيع هلم ألنه يتقدمهم والشفيع يتقدمهم على املشفوع‬
‫ال''ذي قبض أخذت''ه بح''ة ش''ديدة‪ :‬بض‪33‬م موح‪33‬دة وتش‪33‬ديد مهمل‪33‬ة أي غل‪33‬ظ الص‪33‬وت وخش‪33‬ونته على م‪33‬ا يف النهاي‪33‬ة ‪،‬‬ ‫‪)5959‬‬

‫فسمعته يقول‪ :‬أي الرفيق األعلى مع الذين أنعمت عليهم من النبيني والصديقني والشهداء والصاحلني أي {وحسن أولئك‬
‫رفيقا} [النساء‪ ]69 :‬يعين مع الرفيق األعلى فاجلمع مبا ذكرناه هو األوىل حشرنا اهلل معهم يف العقىب ‪ ،‬فعلمت أنه خ''ير ‪:‬‬
‫أي بني البقاء يف الدنيا وما عند اهلل يف األخرى من لقاء املوىل‬
‫ول وهو ِ‬ ‫‪ -2506‬وعن عاِئ َشةَ قَالَت َكا َن رس ُ ِ‬
‫ض نَيِب ٌّ َحىَّت يَُرى‬ ‫صحيح ِإنّهُ لَ ْن يُ ْقبَ َ‬ ‫ول اللَّه ﷺ َي ُق ُ َ ُ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ‬
‫خذي غُ ِش َي َعلَْي ِه مُثَّ َأفَ َ‬ ‫م ْقع َده ِمن اجْل ن َِّة مُثَّ خُي َّير قَالَت عاِئشةُ َفلَ َّما َنز َل بِِه ورأسه على فَ ِ‬
‫اق فََأ ْش َخ َ‬
‫ص‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ْ َ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ‬
‫يث الَّ ِذي‬ ‫ِ‬
‫ت َأنَّهُ احْلَد ُ‬ ‫ت َو َعَرفْ ُ‬ ‫ت ِإ َذ ْن اَل خَي ْتَ ُارنَا قَالَ ْ‬
‫اَأْلعلَى ُق ْل ُ‬
‫يق ْ‬
‫ال اللَّه َّم َّ ِ‬
‫الرف َ‬ ‫بصره ِإىَل َّ ِ‬
‫الس ْقف مُثَّ قَ َ ُ‬ ‫َ َُ ُ‬
‫ت َعاِئ َشةُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َكا َن حُي ِّدثُنَا بِِه وهو ِ‬
‫ض نَيِب ٌّ َحىَّت يَُرى َم ْق َع َدهُ م َن اجْلَنَّة مُثَّ خُيَرَّي قَالَ ْ‬ ‫يح يِف َق ْوله ِإنَّهُ لَ ْن يُ ْقبَ َ‬ ‫صح ٌ‬ ‫َ َُ َ‬ ‫َ‬
‫هِب‬ ‫ِ ِ ٍ‬
‫فَ َكا َن آخ ُر َكل َمة تَ َكلَّ َم َا النَّيِب ُّ ﷺ َق ْولَهُ اللَّ ُه َّم َ‬
‫‪60‬‬
‫اَأْلعلَى‪.‬‬
‫الرفيق ْ‬

‫ال‬
‫اب قَ َ‬ ‫ال فِي ِهم عُمر بْن اخْلَطَّ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يِف‬ ‫ضر رس ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -2507‬و َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫ول اهلل ﷺ َو الَْبْيت ر َج ٌ ْ َ ُ ُ‬ ‫ال لَ َّما ُح َ َ ُ‬ ‫اس قَ َ‬
‫ب َعلَْي ِه الْ َو َج ُع َو ِعْن َد ُك ُم الْ ُق ْرآ ُن‬‫ال عُ َمُر قَ ْد َغلَ َ‬ ‫ضلُّوا َب ْع َدهُ َف َق َ‬‫النَّيِب ﷺ هلُ َّم َأ ْكتُب لَ ُكم كِتَابا لن تَ ِ‬
‫ْ ْ ً ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫اهلل ﷺ‬ ‫ول ِ‬ ‫ب لَ ُك ُم َر ُس ُ‬ ‫ول َقِّربُوا يَكْتُ ْ‪3‬‬ ‫ص ُموا فَ ِمْن ُه ْم َم ْن َي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اختَ َ‬ ‫ف َْأه ُل الَْبْيت فَ ْ‬ ‫اخَتلَ َ‬ ‫اب اهلل فَ ْ‬ ‫َح ْسبُكم كتَ ُ‬
‫ال عَُبْي ُد‬ ‫وموا عيّن قَ َ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫اال ْختِالَ َ‬ ‫ال عُمر َفلَ َّما َأ ْكَثروا اللَّغَ َط و ِ‬ ‫َو ِمْن ُه ْم َم ْن َي ُق ُ‬
‫ول اهلل ﷺ قُ ُ‬ ‫ف قَ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ول َما قَ َ َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ال بنْي َ رس ِ‬ ‫الر ِزيَّةَ ُك َّل َّ ِ‬ ‫ول ِإ َّن َّ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ب هَلُ ْم َذل َ‬ ‫اهلل ﷺ َو َبنْي َ َأ ْن يَكْتُ َ‬ ‫الر ِزيَّة َما َح َ َ َ ُ‬ ‫اس َي ُق ُ‬ ‫اهلل فَ َكا َن ابْ ُن َعبَّ ٍ‬
‫اس َي ْو ُم اخْلَ ِم ِ‬ ‫اَأْلح َو ِل قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْ ِكتاب ِ ِ‬
‫يس َو َما‬ ‫ال ابْ ُن َعبَّ ٍ‬ ‫الختالَف ِه ْم َولَغَط ِه ْم َويِف ِر َوايَة ُسلَْي َما َن بْ ِن َأيِب ُم ْسل ٍم ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫يس قَ َال ا ْشتَ َّد بِرس ِ‬ ‫اس َو َما َي ْو ُم اخْلَ ِم ِ‬ ‫ابن َعبَّ ٍ‬ ‫َي ْو ُم اخْلَ ِم ِ‬
‫َُ‬ ‫ت يَا َ‬ ‫صى ُق ْل ُ‬ ‫يس مُثَّ بَ َكى َحىَّت بَ َّل َد ْمعُهُ احْلَ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍِ‬
‫ب لَ ُك ْم كتَابًا الَ تَضلُّوا َب ْع َدهُ َأبَ ًدا َفَتنَ َازعُوا َوالَ َيْنبَغي عْن َد نَيِب ٍّ‬ ‫ال اْئ تُويِن ب َكتف َأ ْكتُ ْ‬ ‫ﷺ َو َجعُهُ َف َق َ‬
‫اسَت ْف ِه ُموهُ‪ 3‬فَ َذ َهبُوا َي ُر ُّدو َن َعلَْي ِه َف َقال َدعُويِن َذ ُرويِن فَالَّ ِذي َأنَا فِ ِيه َخْيٌر مِم َّا‬ ‫َتنَ ُازعٌ َف َقالُوا َما شأنُهُ ََأه َجَر ْ‬
‫ِ‬ ‫ال َأخ ِرجوا الْم ْش ِركِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِإ ِ‬
‫ني م ْن َج ِز َير ِة الْ َعَر ِب َوَأج ُيزوا الْ َوفْ َد بِنَ ْح ِو َما ُكْن ُ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫تَ ْدعُونَيِن لَْيه فَ ََأمَر ُه ْم بثَاَل ث َف َق َ ْ ُ ُ‬
‫‪61‬‬
‫ال ُس ْفيَا ُن َه َذا ِم ْن قَول ُسلَْي َمان‬ ‫ت َع ِن الثَّالِثَِة َْأو قَاهَلَا َفنَ ِس ُيت َها قَ َ‬‫ُأج ُيز ُه ْم َو َس َك َ‬
‫ِ‬

‫‪ )60‬فلما نزل‪ :‬أي املوت يعين عالماته ‪ ،‬به‪ :‬أي بالنيب صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬فأش'خص‪ :‬أي رف‪33‬ع بص‪33‬ره ‪ ،‬إلى الس'قف‪:‬‬ ‫‪60‬‬

‫أي فإنه جهة السماوات العلى ‪ ،‬اللهم الرفيق األعلى‪ :‬أي أختار أو أسألك الرفيق األعلى‬
‫‪ )61‬فق'ال عمررض'ي اهلل عن'ه ق'د غلب علي'ه الوجع‪ :‬أراد مبا ذك‪3‬ره التخفي‪3‬ف على رس‪3‬ول اهلل ص‪3‬لى اهلل علي‪3‬ه وس‪3‬لم عن‪3‬د‬ ‫‪61‬‬

‫ش‪33‬دة الوج‪33‬ع وقول‪33‬ه وعن‪33‬دكم الق‪33‬رآن حس‪33‬بكم كت‪33‬اب اهلل‪ :‬أي ك‪33‬افيكم يف أم‪33‬ر ال‪33‬دين لقول‪33‬ه تع‪33‬اىل واعتص‪33‬موا حبب‪33‬ل اهلل مجيع‪33‬ا‬
‫[آل عمران‪ ]103 :‬وهو خطاب ملن نازعه يف ذل‪33‬ك ورد علي‪33‬ه ال على الن‪33‬يب ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم ‪ ،‬فاختلف أهل ال''بيت‪:‬‬
‫أي من ك‪33‬ان يف ال‪33‬بيت عن‪33‬ده من أص‪33‬حابه وأقارب‪33‬ه ‪ ،‬واختص''موا فمنهم من يق''ول قرب''وا‪ :‬أي ال‪33‬دواة والقلم ‪ ،‬فلم''ا أك'ثروا‬
‫الفصل الثاني'‬
‫ب بْ ُن عُ َمرْيٍ َوابْ ُن ُِّأم‬ ‫ص َع ُ‬
‫ِ ِ‬
‫اب َر ُسول اهلل ﷺ ُم ْ‬ ‫َأصح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ََّأو ُل َم ْن قَد َم َعلَْينَا م ْن ْ َ‬ ‫‪َ -2508‬ع ْن الَْبَر ِاء قَ َ‬
‫ِ يِف ِ‬ ‫ال فَ َج َعالَ يُ ْق ِرَئانِنا الْ ُق ْرآ َن مُثَّ َجاءَ َع َّم ٌار َوبِالَ ٌل َو َس ْع ٌد قَ َ‬ ‫مكْت ٍ‬
‫ال مُثَّ َجاءَ عُ َم ُر بْ ُن اخْلَطَّاب ع ْش ِر َ‬
‫ين‬ ‫وم قَ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ت َْأه َل الْ َم ِدينَ ِة فَ ِر ُحوا بِ َش ْي ٍء َفَر َح ُه ْم بِِه َحىَّت‬‫ول اهلل ﷺ فَ َما َرَأيْ ُ‬
‫اب النَّيِب ﷺ مُثَّ جاء رس ُ ِ‬
‫َ ََُ‬ ‫َأص َح ِ ِّ‬ ‫من ْ‬
‫الصبيا َن ي ُقولُو َن ه َذا رس ُ ِ‬ ‫ِئ‬
‫ك‬ ‫ت بِ َسبِّ ْح ْ‬
‫اس َم َربِّ َ‬ ‫ول اهلل ﷺ قَ ْد َجاءَ فَ َما جاءَ َحىَّت َقَرْأ ُ‬ ‫َ َُ‬ ‫ت الْ َوالَ َد َو ِّ ْ َ َ‬ ‫َرَأيْ ُ‬
‫ص ِل‪.‬‬‫اَألعلَى يِف ُس َو ٍر ِمثْلِ َها ِم َن الْ ُم َف َّ‬
‫‪62‬‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َأن رس َ ِ‬ ‫ِإ ِ ِ ِ‬ ‫ِئ‬
‫ول اهلل ﷺ ُت ُويِّفَ يِف َبْييِت َويِف َي ْومي َو َبنْي َ‬ ‫قالت َّن م ْن ن َع ِم اهلل َعلَ َّي َّ َ ُ‬ ‫‪َ -2509‬و َع ْن َعا َشةَ ْ‬
‫َأن اهللَ مَجَ َع َبنْي َ ِر ِيقي َو ِر ِيق ِه ِعْن َد َم ْوتِِه َد َخ َل َعلَ َّي َعْب ُد الرَّمْح َ ِن بن أيب بك ٍر َوبِيَ ِد ِه‬ ‫َس ْح ِري َوحَنْ ِري َو َّ‬
‫َأش َار‬
‫ك فَ َ‬ ‫آخ ُذهُ لَ َ‬
‫ت ُ‬ ‫الس َو َاك َف ُق ْل ُ‬ ‫ب ِّ‬ ‫ت َأنَّهُ حُيِ ُّ‬ ‫ِ‬ ‫سو ٌاك وَأنَا مسنِ َدةٌ رس َ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ َفَر َْأيتُهُ َيْنظُُر ِإلَْيه َو َعَرفْ ُ‬ ‫َ َ ُْ َُ‬
‫َأش َار بَِرْأ ِس ِه َأ ْن َن َع ْم َفلََّيْنتُهُ فَ َُأمُّرهُ َو َبنْي َ يَ َديِْه َر ْك َوةٌ‬
‫ك فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫بَِرْأسه َأ ْن َن َع ْم َفَتنَ َاولْتُهُ فَا ْشتَ َّد َعلَْيه َو ُق ْل ُ‬
‫ت ُألَِّينُهُ لَ َ‬

‫اللغط‪ :‬بفتح ‪33‬تني أي الص ‪33‬وت ال ‪33‬ذي ال يفهم مبن ‪33‬اه وال يت ‪33‬بني معن ‪33‬اه ‪ ،‬واالختالف‪ :‬أي املوجب لل ‪33‬نزاع واخلالف ‪ ،‬قوم ''وا‬
‫عني‪ :‬أي فإين تركت قصد الكتابة اعتمادا على ما ثبت عندكم من الكتاب والسنة ‪ ،‬إن الرزيئة‪ :‬بفتح ال‪3‬راء وكس‪3‬ر ال‪3‬زاي‬
‫بعدها ياء ساكنة مث مهزة وقد يسهل فتشدد الياء على ما يف شرح البخاري أي املصيبة ‪ ،‬كل الرزيئة‪ :‬أي متامها وكماهلا ‪،‬‬
‫ما حال‪ :‬أي احلال الذي وقع ح‪33‬ائال وص‪33‬ار مانع‪33‬ا ‪ ،‬وما يوم الخميس‪ :‬يس‪33‬تعمل عن‪33‬د إرادة تفخيم األم‪33‬ر والش‪33‬دة والتعجب‬
‫منه كقوله تعاىل {احلاقة ‪ -‬ما احلاقة} [احلاقة‪ ]2 3- 1 :‬و {القارعة ‪ -‬ما القارعة} [القارع‪33‬ة‪ 3،]2 3- 1 :‬حتى بلغ دمع''ه‬
‫الحصى‪ :‬أي ح‪33‬ىت س‪33‬الت دموع‪33‬ه بال إحص‪33‬اء ووص‪33‬لت إىل م‪33‬ا يف األرض من احلص‪33‬ى ‪ ،‬فال''ذي أن''ا فيه‪ :‬أي من مراقب‪33‬ة اهلل‬
‫تع‪33‬اىل والت‪33‬أهب للقائه والتفك‪33‬ر يف ذل‪33‬ك وحنوه ‪ ،‬خ''ير مم''ا ت''دعونني إليه‪ :‬أي أفض‪33‬ل مما أنتم علي‪33‬ه من االختالف واللغ‪33‬ط ‪،‬‬
‫وأجيزوا الوفد ‪ :‬أي أكرموا الوافدين عليكم والواصلني إليكم من حواليكم وأعطوهم اجلائزة والعطية فيما لديكم ‪ ،‬بنحو‬
‫ما كنت أجيزهم‪ :‬أي كمية وكيفية والتمييز فيما بينهم حبسب ما يليق هبم‬
‫‪ )62‬ح''تى رأيت الوالئ''د ‪ :‬مجع ولي‪33‬دة وهي اجلاري‪33‬ة الص‪33‬غرية وال‪33‬ذكر ولي‪33‬د فعي‪33‬ل مبع‪33‬ىن مفع‪33‬ول‪ 3‬وق‪33‬د يطل‪33‬ق على األم‪33‬ة وإن‬ ‫‪62‬‬

‫ك ‪33‬انت كب ‪33‬رية ‪ ،‬ح''تى ق''رأت‪ :‬س ‪33‬بح اس ‪33‬م رب ‪33‬ك األعلى [األعلى‪ ]1 :‬أي تعلمته ‪33‬ا ففي ‪33‬ه ذك ‪33‬ر املس ‪33‬بب وه ‪33‬و الق ‪33‬راءة وإرادة‬
‫السبب وهو التعلم ‪ ،‬في سور مثلها‪ :‬أي مثل سورة سبح يف املقدار‬
‫َْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فِ َيها َماءٌ فَ َج َع َل يُ ْد ِخ ُل يَ َديِْه يِف الْ َم ِاء َفيَ ْم َس ُح هِبِ َما َو ْج َههُ َي ُق ُ‬
‫ول اَل ِإلَه ِإاَّل اهلل ِإ َّن لِْلمو ِت س َكر ٍ‬
‫ات مُثَّ‬
‫ول يِف َّ ِ‬
‫اَأْلعلَى َحىَّت قُبِ َ‬‫الرف ِيق ْ‬
‫‪63‬‬
‫ت يَ ُدهُ‪.‬‬
‫ض َو َمالَ ْ‬ ‫ب يَ َدهُ فَ َج َع َل َي ُق ُ‬ ‫صَ‬‫نَ َ‬
‫ِ‬ ‫‪َ -2510‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫ال هَلَا‬
‫ب َأبَاهُ َف َق َ‬ ‫ت فَاط َمةُ َوا َك ْر َ‬ ‫الكرب َف َقالَ ْ‬
‫ُ‬ ‫س قَ َال لَ َّما ثَ ُق َل النَّيِب ُّ ﷺ َج َع َل َيَتغَشَّاهُ‬
‫اب َربًّا َد َعاهُ يَا ََأبتَ ْاه ِم ْن َجنَّةُ الْ ِف ْر َد ْو ِس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأج َ‬
‫ت يَا ََأبتَ ْاه َ‬ ‫ات قَالَ ْ‬
‫ب َب ْع َد الَْي ْوم َفلَ َّما َم َ‬ ‫س َعلَى َأبِيك َك ْر ٌ‬ ‫لَْي َ‬
‫ول ِ‬ ‫ت َأْن ُفس ُكم َأ ْن حَتْثُوا َعلَى رس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ ِ ِ‬
‫اهلل‬ ‫َُ‬ ‫س َأطَابَ ْ‪ْ ُ 3‬‬ ‫ت فَاط َمةُ يَا َأنَ ُ‬ ‫َمْأ َواهُ يَا ََأبتَ ْاه ىَل جرْب َ‬
‫يل َنْن َع ْاه َفلَ َّما ُدف َن قَالَ ْ‬
‫‪64‬‬
‫اب‪.‬‬‫ﷺ التَُّر َ‬
‫ات فِ ِيه‪ :‬يَا َعاِئ َشةُ َما ََأز ُال‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول يِف َمَرضه الَّذي َم َ‬ ‫ت َكا َن َر ُس ُ‬ ‫ِئ‬
‫‪َ -2511‬و َع ْن َعا َشةَ قَالَ ْ‬
‫‪65‬‬
‫اع َأهبري من َذلِك السم‬ ‫َِأج ُد َأمَل الطَّع ِام الَّ ِذي َأ َك ْلت خِب يبر وه َذا َأوا ُن وج ْد ِ‬
‫ت انْقطَ َ‬
‫ُ ََْ َ َ َ َ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬
‫ك‬‫ول اللَّ ِه ﷺ‪َ :‬ذ ِاك لَو َكا َن وَأنَا ح ٌّي فََأسَت ْغ ِفر لَ ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2512‬و َعنها َأن ََّها قَالَت‪َ :‬وا رأساه قَ َ‬
‫َ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ك لَظَلِْلت ِ‬
‫آخَر َي ْو ِم َ‬
‫ِ‬
‫ب َم ْويِت َفلَ ْو َكا َن َذل َ‬ ‫ُّك حُتِ ُّ‬
‫ت َعاِئ َشةُ‪َ :‬واثُ ْكلَيَ ْ‪3‬اه َواللَّ ِه ِإيِّن َأَلظُن َ‬ ‫و َْأدعُو لَ ِ‬
‫َ‬ ‫ك َف َقالَ ْ‬ ‫َ‬
‫ت َأ ْن ُْأر ِس َل ِإىَل َأيِب بَ ْك ٍر‬ ‫ِ‬ ‫ُم ْع ِر ًسا بَِب ْع ِ‬
‫ك َف َق َال النَّيِب ُّ ﷺ‪" :‬بل َأنا َوا رأساه لََق ْد مَهَ ْم ُ‬
‫ت َْأو ََأر ْد ُ‬ ‫ض َْأز َواج َ‬

‫‪ )63‬وبين س''حري ونح''ري ‪ :‬بفتح فس‪33‬كون فيهم‪33‬ا وه‪33‬و ي‪33‬دل على كم‪33‬ال ق‪33‬ويل وقرب‪33‬يت واملع‪33‬ىن أن‪33‬ه ت‪33‬ويف وه‪33‬و مس‪33‬تند إىل‬ ‫‪63‬‬

‫صدرها وما حياذي سحرها منه إذ السحر الرئة على ما يف النهاية وقيل السحر‪ 3‬ما لصق باحللقوم من أعلى البطن‪ .‬وقال ابن‬
‫املل ‪33‬ك النح ‪33‬ر موض ‪33‬ع القالدة من أعلى الص ‪33‬در وق ‪33‬ال ابن حج ‪33‬ر الس ‪33‬حر ه ‪33‬و الص ‪33‬در وه ‪33‬و يف األص ‪33‬ل الرئة واملراد ب ‪33‬النحر‬
‫موض‪33 3‬عه ‪ ،‬فتناولته‪ :‬أي أخذت ‪33‬ه من‪33 3‬ه وناولت‪33 3‬ه إلي‪33 3‬ه فاس‪33 3‬تعمله‪ ،‬فاش ''تد‪ :‬أي الس‪33 3‬واك ‪ ،‬عليه‪ :‬أي ألن ‪33‬ه ش‪33 3‬ديد ‪ ،‬ف ''أمره على‬
‫أسنانه ‪ :‬بتشديد الراء ماض من اإلمرار واملعىن فاجتمع الريق‪33‬ان يف حلقي وك‪33‬ذا يف حلق‪33‬ه عن‪33‬د موت‪33‬ه ‪ ،‬إن للموت سكرات‬
‫‪ :‬بفتح‪33‬ات مجع س‪33‬كرة أي ش‪33‬دائد ومش‪33‬قات عظيم‪33‬ات من ح‪33‬رارات وم‪33‬ررات طبيعي‪33‬ات ح‪33‬ىت لألنبي‪33‬اء وأرب‪33‬اب الكم‪33‬االت ‪،‬‬
‫حتى قبض ومالت يده‪ :‬أي عن ميينه أو مشاله‬
‫‪ )64‬أجاب ربا دعاه‪ :‬أي إىل العقىب فاختارها على الدنيا ‪ ،‬يا أبتاه! من جن'ة الف'ردوس م'أواه‪ :‬أي موض‪3‬ع ق‪3‬راره من جن‪3‬ة‬ ‫‪64‬‬

‫الفردوس ‪ ،‬ننعاه ‪ :‬أي نظهر خرب موته إليه من النعي ‪ ،‬أطابت أنفسكم‪ :‬أي أهانت على أنفسكم أيها الصحابة‬
‫‪ )65‬وه''ذا أوان وج''دت‪ :‬أي وه‪33‬ذا زم‪33‬ان ص‪33‬ادفت ‪ ،‬في''ه انقط''اع أبه''ري‪ :‬بفتح اهلم‪33‬زة واهلاء بينهم‪33‬ا موح‪33‬دة وه‪33‬و ع‪33‬رق‬ ‫‪65‬‬

‫يتعلق‪ 3‬به القلب‪ 3‬فإذا انقطع مات صاحبه‬


‫ِ‬ ‫َأعه ُد َأ ْن ي ُق َ ِئ‬ ‫ِِ‬
‫ت‪ :‬يَْأىَب اللَّهُ َويَ ْدفَ ُع الْ ُمْؤ منُو َن َْأو يَ ْدفَ ُع اللَّهُ‬
‫ول الْ َقا لُو َن َْأو َيتَ َمىَّن الْ ُمتَ َمنُّو َن مُثَّ ُق ْل ُ‬ ‫َ‬ ‫َوابْنه َو ْ َ‬
‫‪66‬‬
‫َويَْأىَب الْ ُمْؤ ِمنُو َن‪3.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫ِ ِ ِإ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َأبُو بَ ْك ٍر لعُ َمَر َب ْع َد َوفَاة َر ُسول اللَّه ﷺ‪ :‬انْطَل ْق بنَا ىَل ُِّأم َأمْيَ َن َن ُز ُ‬
‫ور َها‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫‪َ -2513‬ع ْن َأنَ ٍ‬
‫س قَ َ‬
‫ِ‬ ‫ت‪َ .‬ف َقااَل هَل ا‪ :‬ما يب ِك ِ‬
‫ور َها َفلَ َّما ا ْنَت َهْينَا ِإلَْي َها بَ َك ْ‬
‫َكما َكا َن رس ُ ِ‬
‫ني َّ‬
‫َأن َما‬ ‫يك؟ ََأما َت ْعلَم َ‬ ‫َ َ ُْ‬ ‫ول اللَّه ﷺ َيُز ُ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫َأن ما ِعْن َد اللَّ ِه َتعاىَل خير لِرس ِ‬ ‫ت‪ِ :‬إيِّن اَل َأبْ ِكي‪َ 3‬أيِّن اَل ْ‬ ‫ِعْن َد اللَّ ِه خير لِرس ِ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ ؟ َف َقالَ ْ‬
‫ول‬ ‫َ ٌَْ َ ُ‬ ‫َأعلَ ُم َّ َ‬ ‫ٌَْ َ ُ‬
‫‪67‬‬
‫عها‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأن الْوحي قَ ِد ا ْن َقطَع ِمن َّ ِ‬ ‫اللَّ ِه ﷺ َولَ ِك ْن َأبْ ِكي َّ‬
‫الس َماء َف َهيَّ َجْت ُه َما َعلَى الْبُ َكاء فَجعاَل َيْبكيَان َم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫باب‬

‫الفصل األول‬
‫ت َب ْع َد َن َف َق ِة نِ َساِئي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأن رس َ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ قَ َال‪ :‬اَل َي ْقتَس ُم َو َرثَيِت دينَ ًارا َما َتَر ْك ُ‬ ‫‪َ -2514‬ع ْن َأيِب ُهَر ْيَر َة َّ َ ُ‬
‫‪68‬‬
‫ص َدقَةٌ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َو ُمْؤ نَة َعاملي َف ُه َو َ‬

‫ذاك‪ :‬بكس ‪33‬ر الك ‪33‬اف إش ‪33‬ارة إىل م ‪33‬ا يس ‪33‬تلزمه املرض من املوت ‪ ،‬ل ''و ك ''ان‪ :‬أي إن حص ‪33‬ل ذاك أي موت ‪33‬ك ‪ ،‬فق ''الت‬ ‫‪)6666‬‬

‫عائش''ة واثكلي''اه! ‪ :‬الثك ‪33‬ل بالض ‪33‬م وحيرك على م ‪33‬ا يف الق ‪33‬اموس املوت واهلالك وفق ‪33‬دان احلبيب أو الول ‪33‬د وق ‪33‬ال غ ‪33‬ريه الثك ‪33‬ل‬
‫كقف ‪3‬ل‪ 3‬فق‪33‬د املوت أو من يع‪33‬ز على الفاق‪33‬د وليس‪33‬ت حقيقت‪33‬ه مبراده هن‪33‬ا ب‪33‬ل ه‪33‬و كالم جيري على ألس‪33‬نتهم عن‪33‬د املص‪33‬يبة ‪ ،‬فل''و‬
‫كان ذلك‪ :‬أي لو حصل مويت يف يوم ‪ ،‬لظللت ‪ :‬بكسر الالم أي صرت يف ذل‪33‬ك النه‪33‬ار ‪ ،‬آخر يوم''ك معرسا‪ :‬بض‪33‬م ميم‬
‫فس‪33‬كون فكس‪33‬ر ويف نس‪33‬خة بتش‪33‬ديد ال‪33‬راء أي عريس‪33‬ا ‪ ،‬ببعض أزواجك‪ :‬واملع‪33‬ىن إن فق‪33‬دتين وعش‪33‬ت بع‪33‬دي تف‪33‬رغت لغ‪33‬ريي‬
‫ونسيتين سريعا ‪ ،‬بل أنا وارأساه!‪ :‬بل لإلضراب أي دعي م‪3‬ا جتدين من وج‪3‬ع رأس‪3‬ك واش‪3‬تغلي يب فإن‪3‬ه أهم من أم‪3‬رك ‪ ،‬أن‬
‫يق''ول الق''ائلون‪ :‬أي لئال يق‪33‬ول الق‪33‬ائلون أو خماف‪33‬ة أن يق‪33‬ول الق‪33‬ائلون مل يعه‪33‬د رس‪33‬ول اهلل ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم إىل أيب بك‪33‬ر‬
‫اخلالف‪33‬ة الك‪33‬ربى ‪ ،‬أو يتم''نى المتمن''ون‪ :‬أي اخلالف‪33‬ة لغ‪33‬ريه من أنفس‪33‬هم أو لغ‪33‬ريهم ف‪33‬أو للتفري‪33‬ع ال للش‪33‬ك ‪ ،‬ي''أبى اهلل‪ :‬أي إال‬
‫خالفته ‪ ،‬ويدفع المؤمنون‪ :‬أي غري خالفة أيب بكر ‪ ،‬أو يدفع اهلل‪ :‬شك من الراوي‬
‫) فهيجتهما‪ :‬بتشديد الياء أي فحملتهما‬ ‫‪67‬‬
‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ‪ :‬اَل نُ َ‬ ‫‪َ -2515‬و َع ْن َأيِب بَ ْك ٍر َرض َي اللَّهُ َعْنهُ قَ َال قَ َ َ ُ‬
‫‪69‬‬
‫ص َدقَةٌ‬
‫ث َما َتَر ْكنَاهُ َ‬
‫ور ُ‬

‫الفصل الثاني'‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ ِعْن َد َم ْوتِِه ِدينَ ًارا َواَل ِد ْرمَهًا‬
‫جويْ ِرية قَ َال‪َ :‬ما َتَر َك َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -2516‬عن َع ْمرو بن احْلَارث أخي َ‬
‫ِ‬
‫ص َدقَةً‬
‫ضا َج َعلَ َها َ‬
‫ضاءَ َوساَل َحهُ َو َْأر ً‬‫َواَل َعْب ًدا َواَل ََأمةً َواَل َشْيًئا ِإاَّل َب ْغلَتَهُ الَْبْي َ‬

‫الفصل الثالث‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2517‬عن عاِئ َشةَ قَالَت‪ :‬ما َتر َك رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ دينَ ًارا َواَل د ْرمَهًا َواَل َشا ًة َواَل بَع ًريا‪َ 3‬واَل َْأو َ‬
‫صى‬ ‫ْ َ َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫ٍ ‪70‬‬
‫بِ َش ْيء‬
‫ٍ ِ ِ ِِ‬
‫وسى َع ِن النَّيِب ِّ ﷺ َأنَّهُ قَ َال‪ِ :‬إ َّن اللَّهَ ِإ َذا ََأر َاد َرمْح َةَ َُّأمة م ْن عبَاده َقبَ َ‬
‫ض نَبَِّي َها َقْبلَ َها‬ ‫‪َ -2518‬و َع ْن َأيِب ُم َ‬
‫َأهلَ َك َها َو ُه َو َيْنظُُر فََأَقَّر َعْيَنْي ِه‬ ‫ٍ‬
‫فَ َج َعلَهُ هَلَا َفَرطًا َو َسلَ ًفا َبنْي َ يَ َد ْي َها َوِإذَا ََأر َاد َهلَ َكةَ َُّأمة َع َّذ َب َها َونَبُِّي َها َح ٌّي فَ ْ‬
‫‪71‬‬
‫وعص ْوا أمره‬ ‫ني َّ‬ ‫هِب ِ ِ‬
‫كذبُوه َ‬ ‫َلَ َكت َها ح َ‬
‫َأح ِد ُك ْم َي ْو ٌم‬ ‫ٍ ِ ِِ ِ‬
‫س حُمَ َّمد بيَده لَيَْأتنَي َّ َعلَى َ‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ والَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2519‬و َع ْن َأيِب ُهَر ْيَرةَ قَ َ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫ب ِإلَي ِه ِمن َأهلِ ِه ِ‬
‫اَل َيَرايِن مُثَّ َأَل ْن َيَرايِن َ‬
‫‪72‬‬
‫وماله َم َعهم‬ ‫َأح ُّ ْ ْ ْ‬

‫ال تقتس''م ورث''تي دين''ارا‪ :‬أي ليس تقتس ‪33‬م ورث ‪33‬يت بع ‪33‬د م ‪33‬ويت دين ‪33‬ارا إذ لس ‪33‬ت أخل ‪33‬ف بع ‪33‬د م ‪33‬ويت دين ‪33‬ارا أملك ‪33‬ه ‪ ،‬م''ا‬ ‫‪)6868‬‬

‫تركت‪ :‬ما موصولة مبتدأ وتركت صلته والعائد حمذوف أي الذي تركته‬
‫‪ )69‬ال ن''ورث‪ :‬بس‪33‬كون ال‪33‬واو وفتح ال‪33‬راء أي حنن معاش‪33‬ر األنبي‪33‬اء ال ن‪33‬ورث ق‪33‬ال الطي‪33‬يب أي ال ي‪33‬ورث من‪33‬ا فح‪33‬ذف اجلار‬ ‫‪69‬‬

‫فاستمر ضمري اجلمع يف الفعل فانقلب الفعل‪ 3‬عن لفظ الغائب إىل لفظ املتكلم‬
‫‪ )70‬وال أوصى بشيء‪ :‬أي ال أوصى بثلث ماله وال غريه وإذ مل يكن له مال وال أوصى إىل علي وال إىل غريه خالف ما‬ ‫‪70‬‬

‫يزعم‪33‬ه الش‪33‬يعة وأم‪33‬ا األح‪33‬اديث الص‪33‬حيحة يف وص‪3‬يته ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم بكت‪33‬اب اهلل ووص‪3‬يته أله‪33‬ل ال‪33‬بيت وإخ‪33‬راج اليه‪3‬ود‬
‫من جزيرة العرب وإجازة الوفد فليست مرادة بقوهلا وال أوصى‬
‫‪ )71‬فجعله لها فرطا وسلفا‪ :‬بفتحتني فيهما تفسري ألوهلما أي سابقا ومقدما وشفيعا ‪ ،‬بين يديها‪ :‬أي قدامها حني مات‬ ‫‪71‬‬

‫راضيا عنها‬
‫) ثم ألن يراني‪ :‬أي لرؤيته إياي ‪ ،‬أحب إليه من أهله وماله معهم‪ :‬أي مع أهله‬ ‫‪72‬‬
‫باب مناقب قريش وذكر القبائل‬

‫الفصل األول‬
‫الشْأن‪ 3‬مسلمهم تبع ل ُـمسلِ ِمهم‬ ‫َّاس َتبَ ٌع لُِقَريْ ٍ‬
‫ش يِف َه َذا َّ‬ ‫‪َ -2520‬ع ْن َأيِب ُهَر ْيَرةَ َّ‬
‫َأن النَّيِب َّ ﷺ قَ َ‬
‫ال‪ :‬الن ُ‬
‫‪73‬‬
‫وكافرهم تبع لكافرهم‬
‫‪74‬‬
‫ش َما بَِق َي ِمْن ُه ُم ا ْثنَان‬
‫اَأْلم ُر يِف ُقَريْ ٍ‬ ‫‪َ -2521‬و َع ِن ابْ ِن عُ َمَر َّ‬
‫َأن النَّيِب َّ ﷺ قَ َال‪ :‬اَل َيَز ُال َه َذا ْ‬
‫ِ ِإ‬ ‫ِإْل‬
‫ول‪ :‬اَل َيَز ُال ا ْساَل ُم َعز ًيزا ىَل ا ْثيَن ْ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َي ُق ُ‬‫ت َر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -2522‬و َع ْن َجابِ ِر بْ ِن مَسَُر َة قَ َال‪ :‬مَس ْع ُ‬
‫اضيًا َما َولَِي ُه ُم ا ْثنَا َع َشَر َر ُجاًل ُكلُّ ُه ْم‬
‫َّاس م ِ‬ ‫ٍ‬
‫ش ‪َ .‬ويِف ِر َوايَة‪ :‬اَل َيَز ُال َْأم ُر الن ِ َ‬ ‫َع َشَر َخلِي َفةً ُكلُّ ُه ْم ِم ْن ُقَريْ ٍ‬
‫اعة َأو يَ ُكو ُن َعلَْي ِه ُم ا ْثنَا َع َشَر َخلِي َفةً ُكلُّ ُه ْم‬
‫الس َ‬
‫وم َّ‬ ‫ش ‪ .‬ويِف ِرواي ٍة‪ :‬اَل يز ُال الد ِئ‬
‫ِّين قَا ًما َحىَّت َت ُق َ‬
‫ُ‬ ‫م ْن ُقَريْ ٍ َ َ َ ََ‬
‫ِ‬
‫‪75‬‬
‫ِم ْن ُقَريْش‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ال‪ :‬قَ َال رس ُ ِ‬


‫َأسلَ ُم َسالَ َم َها اللَّهُ َوعُ َ‬
‫صيَّةُ‪3‬‬ ‫ول اللَّه ﷺ‪ :‬غ َف ُار َغ َفَر اللَّهُ هَلَا َو ْ‬ ‫َُ‬ ‫‪َ -2523‬و َع ِن ابْ ِن عُ َمَر قَ َ‬
‫ع ِ‬
‫صت اللَّهَ َو َر ُسولَهُ‬
‫‪76‬‬
‫ََ‬

‫‪ )73‬في هذا الشأن ‪ :‬أي يف الدين والطاعة أو يف اخلالفة ‪ ،‬مسلمهم‪ :‬أي مسلم عامة الناس ‪ ،‬تبع لمس'لمهم‪ :‬أي مس‪33‬لم‬ ‫‪73‬‬

‫ق‪33‬ريش ‪ ،‬وك''افرهم تب''ع لك''افرهم‪ :‬معن‪33‬اه إن ك‪33‬انوا خي‪33‬ارا س‪33‬لط اهلل عليهم أخي‪33‬ارا منهم وإن ك‪33‬انوا أش‪33‬رارا س‪33‬لط اهلل عليهم‬
‫أشرارا منهم‬
‫) ال يزال هذا األمر‪ :‬أي أمر اخلالفة ‪ ،‬اثنان‪ :‬أي فيكون واحد خليفة وواحد تابع له‬ ‫‪74‬‬

‫‪ )75‬ال يزال اإلسالم عزيزا‪ :‬أي قويا شديدا أو مس‪3‬تقيما س‪3‬ديدا إىل اث‪3‬ين عش‪3‬ر خليف‪3‬ة ‪ ،‬ال ي'زال الن'اس‪ :‬أي أم‪3‬ر دينهم ‪،‬‬ ‫‪75‬‬

‫ماضيا‪ :‬أي جاريا مستمرا على الصواب واحلق‬


‫‪ )76‬غف'ار ‪ :‬بكس‪3‬ر الغني املعجم‪3‬ة وختفي‪3‬ف الف‪3‬اء وب‪3‬الراء علم قبيل‪3‬ة ويف الق‪3‬اموس بن‪3‬و غف‪3‬ار ككت‪3‬اب ره‪3‬ط أيب ذر الغف‪3‬اري‬ ‫‪76‬‬

‫وهو مبتدأ خربه ‪ ،‬غفر اهلل لها‪ :‬ق‪33‬ال ابن املل‪33‬ك أي أق‪33‬ول يف حقهم ‪ ،‬وأسلم‪ :‬قبيل‪33‬ة أخ‪33‬رى ‪ ،‬سالمها اهلل‪ :‬أي ص‪33‬نع اهلل هبم‬
‫ما يرافقهم من أمر السالمة عن املكروه ‪ ،‬وعصية‪ :‬بالتصغري بطن على ما يف القاموس واملراد به قبيلة أو مجاعة‬
‫َأسلَ ُم َو ِغ َف ُار‬
‫ص ُار َو ُج َهْينَةُ َو ُمَز ْينَةُ َو ْ‬
‫ش َواَأْلنْ َ‬
‫ال رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ‪ُ :‬قَريْ ٌ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫‪َ -2524‬و َع ْن َأيِب ُهَر ْيَر َة قَ َ‬
‫ِِ ‪77‬‬
‫س هَلُ ْم َم ْوىًل ُدو َن اللَّ ِه َو َر ُسوله‬ ‫يِل‬
‫َوَأ ْش َج ُع َم َوا َّ لَْي َ‬
‫َأسلَ ُم َو ِغ َف ُار َو ُمَز ْينَةُ َو ُج َهْينَةُ َخْيٌر ِم ْن بين مَتِيم‬ ‫ال رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ‪ْ :‬‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫‪َ -2525‬و َع ْن َأيِب بَكَْر َة قَ َ‬
‫‪78‬‬
‫َأس ٍد َو َغطََفا َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َومن بين َعام ٍر َواحْلَلي َفنْي ِ بَيِن ْ‬

‫ول اللَّ ِه ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول‬ ‫ثالث مَسِ عت من رس ِ‬
‫ْ ُ َُ‬
‫ب بيِن مَتِي ٍم مْن ُذ ٍ‬
‫ُ‬
‫ال‪ " :‬ما ِزلْ ِ‬
‫ت ُأح ُّ َ‬ ‫‪َ -2526‬و َعن أيب ُهَر ْيَرة قَ َ َ ُ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َه ِذ ِه‬
‫ال َر ُس ُ‬‫ص َدقَاتُ ُه ْم َف َق َ‬ ‫َّج ِال قَ َال‪َ :‬و َجاءَ ْ‬
‫ت َ‬ ‫َأش ُّد َُّأميِت َعلَى الد َّ‬
‫ول‪ُ :‬ه ْم َ‬‫فِي ِه ْم مَسِ ْعتُهُ َي ُق ُ‬
‫ِ ‪79‬‬
‫يل‬ ‫ت سبِيَّةٌ ِمْن ُهم ِعْن َد َعاِئ َشةَ َف َق َ ِ ِ ِإ ِ ِ ِإ‬ ‫ِ‬
‫ال‪ْ :‬اعتق َيها‪ 3‬فَ ن ََّها م ْن ُولد مْسَاع َ‬ ‫ْ‬ ‫ات َق ْومنَا َو َكانَ ْ َ‬‫ص َدقَ ُ‬ ‫َ‬

‫‪َ -2527‬و َعنه قَ َال‪َ :‬جاءَ الطَُّفْي ُل بْ ُن َع ْم ٍرو الد َّْو ِس ُّي ِإىَل َر ُسول اهلل ﷺ َف َق َ‬
‫ال‪ِ :‬إ َّن َد ْو ًسا قَ ْد َهلَ َك ْ‬
‫ت‬
‫ال‪ :‬اللَّ ُه َّم ْاه ِد َد ْو ًسا َوْأت ْم‬
‫ِ هِبِ ‪80‬‬
‫َّاس َأنَّهُ يَ ْدعُو َعلَْي ِه ْم َف َق َ‬ ‫َّ ِ‬
‫ت فَ ْادعُ اللهَ َعلَْيه ْم فَظَ َّن الن ُ‬
‫ت َوَأبَ ْ‬
‫صْ‬‫َع َ‬

‫الفصل الثاني'‬
‫ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َي ُق ُ‬ ‫‪ -2528‬عن معا ِويةَ قَ َ ِ‬
‫ش اَل يُ َعادي ِه ْم َ‬
‫َأح ٌد‬ ‫ول‪ِ« :‬إ َّن َه َذا ْ‬
‫اَأْلمَر يِف ُقَريْ ٍ‬ ‫ت َر ُس َ‬‫ال‪ :‬مَس ْع ُ‬ ‫َ ْ َُ َ‬
‫‪81‬‬
‫ِإاَّل َكبَّهُ اللَّهُ َعلَى َوجهه َما َأقَ ُاموا ال ّدين‬

‫‪ )77‬م ''والي‪ :‬بفتح امليم وكس ‪33‬ر الالم وتش ‪33‬ديد الي ‪33‬اء التحتي ‪33‬ة مجع م ‪33‬وىل مض ‪33‬افا إىل ي ‪33‬اء املتكلم وق ‪33‬ال ش ‪33‬ارح ي ‪33‬روى على‬ ‫‪77‬‬

‫اإلضافة أي أحبائي وأنصاري‬


‫‪ )78‬والحليفين‪ :‬أي ومن احلليفني يعين املتحالفني على التناصر ‪ ،‬بني أسد وغطفان‪ :‬مها بدل من احلليفني أو عط‪3‬ف بي‪3‬ان‬ ‫‪78‬‬

‫قال النووي وتفضيل تلك القبائل لسبقهم إىل اإلسالم وحسن آثارهم يف األحكام‬
‫من ''ذ ثالث‪ :‬أي خص ‪33‬ال أو كلم‪33 3‬ات ‪ ،‬يق ''ول فيهم‪ :‬مجل‪33 3‬ة حالي ‪33‬ة أي ق‪33 3‬ائال إياه‪33 3‬ا يف حقهم ‪ ،‬هم أش ''د أم ''تي على‬ ‫‪)7979‬‬

‫الدجال‪ :‬أي حني ظهوره وفيه إشعار بوجودهم إىل زمانه بكثرة ‪ ،‬وكانت سبية‪ :‬بفتح فكسر فتشديد حتتية أي أسرية‬
‫) اللهم اهد دوسا وأت بهم‪ :‬أي إىل املدينة مهاجرين أو قرهبم إىل طريق املسلمني وأقبل بقلوهبم إىل قبول الدين‬ ‫‪80‬‬

‫إن ه ''ذا األمر‪ :‬أي أم‪33 3‬ر اإلم‪33 3‬ارة ‪ ،‬في ق ''ريش ال يع ''اديهم أحد‪ :‬أي ال خيالفهم ‪ ،‬إال كب ''ه اهلل‪ :‬أي أس‪33 3‬قطه ‪ ،‬على‬ ‫‪)8181‬‬

‫وجهه‪ :‬واملعىن أذله وأهانه‬


‫ِإ‬ ‫‪ -2529‬و َعن نَافِع َعن ابْ ِن عُمر َأتَاهُ ر ُجاَل ِن يِف فِْتنَ ِة ابْ ِن ُّ ِ‬
‫ت‬‫صَنعُوا َما َتَرى َوَأنْ َ‬ ‫َّاس َ‬‫الز َبرْي َف َقااَل ‪َّ :‬ن الن َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫َأخي الْ ُم ْسلِ ِم‪.‬‬‫أن اللَّه حرم دم ِ‬
‫ََ‬ ‫ال‪ :‬مَيْنعيِن َّ َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ فَ َما مَيَْنعُ َ‬
‫ك َأ ْن خَت ُْر َج؟ َف َق َ‬ ‫ب َر ُس َ‬‫صاح ُ‬
‫ابن عمر و ِ‬
‫ْ ُ ُ ََ َ َ‬
‫ال ابْ ُن عُ َمَر‪ :‬قَ ْد قَاَت ْلنَا َحىَّت مَلْ تَ ُك ْن فِْتنَةٌ َو َكا َن‬
‫قَااَل ‪َ :‬أمَلْ َي ُق ِل اللَّهُ‪ { :‬وقاتلوهم َحىَّت اَل تكو َن فْتنَة} َف َق َ‬
‫ِ‬ ‫ِّين لِلَّ ِه َوَأْنتُ ْم تُِر ُ‬
‫ِ ِ ‪82‬‬ ‫ِ‬
‫ِّين لغري اللَّه‬
‫يدو َن َأ ْن ُت َقاتلُوا َحىَّت تَ ُكو َن فْتنَةٌ َويَ ُكو َن الد ُ‬ ‫الد ُ‬

‫الفصل الثالث‬
‫‪83‬‬
‫َّاس َتبَ ٌع لُِقَريْ ٍ‬
‫ش يِف اخْلَرْيِ َوالشَّر‬ ‫‪َ -2530‬ع ْن َجابِ ٍر َّ‬
‫َأن النَّيِب َّ ﷺ قَ َال‪ :‬الن ُ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول َي ْو َم َفْت ِح َم َّكةَ‪ :‬اَل يُ ْقتَ ُل‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫‪ -2531‬وعن عب ِد اللَّ ِه ب ِن م ِطي ٍع عن َأبِ ِيه قَ َ ِ‬
‫ال‪ :‬مَس ْع ُ‬ ‫ْ ُ َْ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫‪84‬‬
‫صْبًرا َب ْع َد َه َذا الَْي ْوِم ِإىَل َي ْوِم الْ ِقيَ َامة‪3‬‬ ‫ِ‬
‫ُقَرش ٌّي َ‬

‫الز َبرْيِ َعلَى َع َقبَ ِة الْ َم ِدينَ ِة قَ َ‬


‫ال‬ ‫ت َعْب َد اللَّ ِه بْ َن ُّ‬‫ال‪َ :‬رَأيْ ُ‬ ‫‪َ -2532‬و َع ْن َأيِب َن ْوفَ ٍل ُم َعا ِويَةَ بْ ِن ُم ْسلِ ٍم قَ َ‬
‫ك َأبَا‬‫الساَل ُم َعلَْي َ‬‫ال‪َّ :‬‬ ‫َّاس َحىَّت َمَّر َعلَْي ِه َعْب ُد اللَّ ِه بْ ُن عُ َمَر فَوقف َعلَْي ِه َف َق َ‬ ‫ِ‬
‫ش مَتُُّر َعلَْيه َوالن ُ‬ ‫ت ُقَريْ ٌ‬ ‫فَ َج َعلَ ْ‬
‫اك َع ْن َه َذا ََأما َواللَّ ِه‬ ‫ت َأْن َه َ‬ ‫ِ‬
‫ب ََأما َواللَّه لََق ْد ُكْن ُ‬ ‫ك َأبَا ُخَبْي ٍ‬ ‫الساَل ُم َعلَْي َ‬
‫ب َّ‬ ‫ك َأبَا ُخَبْي ٍ‬ ‫الساَل ُم َعلَْي َ‬
‫ب َّ‬ ‫ُخَبْي ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َّو ًاما َق َّو ًاما‬
‫ت َ‬ ‫ت َما َعل ْم ُ‬ ‫اك َع ْن َه َذا ََأما َواللَّه ِإ ْن ُكْن َ‬ ‫ت َأْن َه َ‬‫اك َع ْن َه َذا ََأما َواللَّه لََق ْد ُكْن ُ‬ ‫ت َأْن َه َ‬‫لََق ْد ُكْن ُ‬
‫ُأَلمةُ َس ْو ٍء ‪َ -‬ويِف ِر َوايٍَة َّ‬
‫ُأَلمةُ خَرْيٍ ‪ -‬مُثَّ َن َف َذ َعْب ُد اللَّ ِه بْ ُن عُ َمَر‬ ‫ت َشُّر َها َّ‬ ‫صواًل لِ َّلر ِح ِم ََأما َواللَّ ِه َّ‬
‫ُأَلمةٌ َأنْ َ‬ ‫َو ُ‬
‫َفبلَ َغ احْل َّجاج موقِف عب ِد اللَّ ِه و َقولُه فََأرسل ِإلَي ِه فَُأنْ ِز َل عن ِج ْذ ِع ِه فَُألْ ِقي يِف ُقبو ِر الْيه ِ‬
‫ود مُثَّ َْأر َس َل ِإىَل‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ُ ََْ ْ‬ ‫َ َ َ َ ْ ُ َْ‬
‫ك من يسحب ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرس َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫َأَلب َعثَ َّن ِإلَْي َ ْ َ ْ َ ُ‬ ‫ول لَتَْأتَييِّن َْأو ْ‬ ‫ت َأ ْن تَْأتيَهُ‪ 3‬فَ َ‬
‫َأع َاد َعلَْي َها َّ ُ‬ ‫ُِّأمه َأمْسَاءَ بِْنت َأيِب بَ ْك ٍر فََأبَ ْ‬

‫‪ )82‬في فتنة ابن الزبير‪ :‬أي قبل قتله ‪ ،‬إن الناس صنعوا ما ترى ‪:‬أي من االختالف ‪ ،‬فم'ا يمنع'ك أن تخ'رج‪ :‬أي علي‪33‬ه‬ ‫‪82‬‬

‫لظه‪3‬ور كم‪3‬ال ظلم‪3‬ه وحاص‪3‬ل احلديث أن الس‪3‬ائل ي‪3‬رى قت‪3‬ال من خ‪3‬الف اإلم‪3‬ام ال‪3‬ذي يعتق‪3‬د ه‪3‬و طاعت‪3‬ه وك‪3‬ان ابن عم‪3‬ر ي‪3‬رى‬
‫ترك القتال فيما يتعلق‪ 3‬بامللك يف حقه‬
‫) في الخير‪ :‬أي اإلسالم ‪ ،‬والشر‪ :‬أي الكفر‬ ‫‪83‬‬

‫‪ )84‬ال يقتل قرشي ص'برا‪ :‬أي ال يف املعرك‪3‬ة واملع‪3‬ىن أن‪3‬ه ال يوج‪3‬د قرش‪3‬ي مرت‪3‬دا فيقت‪3‬ل ويؤي‪3‬ده م‪3‬ا ورد من أن الش‪3‬يطان ق‪3‬د‬ ‫‪84‬‬

‫أيس من جزيرة العرب‬


‫ال‪َُ :‬أرويِن‬ ‫ال‪َ :‬ف َق َ‬‫ث ِإيَلَّ من يسحبُين بقروين‪ .‬قَ َ‬ ‫يك َحىَّت َتْب َع َ‬ ‫ت‪َ :‬واللَّ ِه اَل آتِ َ‬ ‫ت َوقَالَ ْ‬ ‫ال‪ :‬فََأبَ ْ‬ ‫ك‪ .‬قَ َ‬ ‫بِ ُقرونِ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأخ َذ َن ْعلَْي ِه مُثَّ انْطَلَ َق َيَت َوذَّ ُ‬ ‫ِ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ت بِ َع ُد ِّو اللَّه؟ قَالَ ْ‬ ‫ف َرَأيْتيِن َ‬
‫صَن ْع ُ‬ ‫ال‪َ :‬كْي َ‬‫ف َحىَّت َد َخ َل َعلَْي َها َف َق َ‬ ‫سبْيَتَّ فَ َ‬
‫ات النِّطَا َقنْي ِ َأنَا َواللَّ ِه‬‫ول لَه‪ :‬يا ابن َذ ِ‬
‫َّك َت ُق ُ ُ َ ْ َ‬ ‫ك َبلَغَيِن َأن َ‬ ‫ك ِ‬
‫آخَرتَ َ‬ ‫ت َعلَْي ِه ُد ْنيَاهُ َوَأفْ َس َد َعلَْي َ‬ ‫ك َأفْ َس ْد َ‬‫َر َْأيتُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اب َو ََّأما اآْل َخُر‬ ‫َّو ِّ‬‫ت َْأرفَ ُع به طَ َع َام َر ُسول اللَّه ﷺ َوطَ َع َام َأيِب بَ ْك ٍر م َن الد َ‬ ‫ات النِّطَا َقنْي ِ ََّأما َ‬
‫َأح ُدمُهَا فَ ُكْن ُ‬ ‫َذ ُ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َحدثنَا‪َ :‬أن يِف ثَِقيف كذابا ومبريا‪ 3.‬فََأما‬ ‫إن َر ُس َ‬‫املرأة الَّيِت اَل تَ ْسَت ْغيِن َعنهُ أما َّ‬ ‫فنطاق ِ‬
‫ِ‬ ‫ك ِإاَّل ِإيَّاه‪ .‬قَ َ‬‫اب َفَر َْأينَاهُ َو ََّأما الْ ُمبِريُ فَاَل ِإ َخالُ َ‬
‫الْ َك َّذ ُ‬
‫‪85‬‬
‫عها‪.‬‬‫ال َف َق َام َعْن َها َومل يَُراج َ‬

‫باب مناقب الصحابة‬

‫الفصل األول‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َأن‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ :‬اَل تَ ُسبُّوا ْ‬
‫َأص َحايِب َفلَ ْو َّ‬ ‫ال النَّيِب ُّ َ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫ي قَ َ‬ ‫‪َ -2533‬عن أيب سعيد اخْلُ ْد ِر ّ‬
‫‪86‬‬
‫َأح ِد ِه ْم َواَل نصيفه‬ ‫َأح َد ُكم َأْن َفق ِمثْل ٍ‬
‫ُأحد ذَ َهبًا َما َبلَ َغ ُم َّد َ‬
‫َ ْ َ َ ُ‬

‫‪ )85‬على عقب''ة المدين''ة ‪ :‬يري‪33‬د على عقب‪33‬ة مك‪33‬ة واقع‪33‬ة يف طري‪33‬ق أه‪33‬ل املدين‪33‬ة حني ي‪33‬نزلون مك‪33‬ة وك‪33‬ان عب‪33‬د اهلل بن الزب‪33‬ري‬ ‫‪85‬‬

‫مص‪33‬لوبا هن‪33‬اك ‪ ،‬لق‪33‬د كنت أهناك عن ه‪33‬ذا‪ :‬املش‪33‬ار إلي‪33‬ه هبذا ص‪33‬لبه واملع‪33‬ىن كنت أهناك عم‪33‬ا ي‪33‬ؤدي إىل م‪33‬ا أراك في‪33‬ه ‪ ،‬واهلل إن‬
‫كنت‪ :‬إن هي املخفف‪33‬ة من املثقل‪33‬ة وض‪33‬مري الش‪33‬أن حمذوف ‪ ،‬ما‪ :‬زائدة ‪ ،‬علمت ‪:‬أي علمت‪33‬ك ‪ ،‬أنت ش''رها‪ :‬أي ب‪33‬زعمهم ‪،‬‬
‫وفي رواي''ة ألم''ة خ''ير‪ :‬فه‪33‬و س‪33‬بيل هتكمي واس‪33‬تهزائي ‪ ،‬ثم نفذ‪ :‬أي ذهب ‪ ،‬في قب''ور اليه''ود‪ :‬أي يف موض‪33‬ع قب‪33‬ورهم من‬
‫س‪33‬كان مك‪33‬ة أو من واديه‪33‬ا من غ‪33‬ري أهله‪33‬ا ‪ ،‬من يسحبك‪ :‬بفتح احلاء أي جيرك ‪ ،‬بقرونك‪ :‬أي بض‪33‬فائر ش‪33‬عرك ‪ ،‬ثم انطل'ق‬
‫يتوذف‪ :‬بالواو والذال املعجمة املشددة ق‪33‬ال أب‪33‬و عبي‪33‬د معن‪33‬اه يس‪33‬رع ‪ ،‬صنعت بعدو اهلل‪ :‬أراد ب‪33‬ه ابنه‪33‬ا على زعم‪33‬ه الفاس‪33‬د ‪،‬‬
‫ي'ا ابن ذات النط'اقين‪ :‬بكس‪33‬ر الن‪33‬ون وه‪33‬و م‪33‬ا تش‪33‬د ب‪33‬ه املرأة وس‪33‬طها عن‪33‬د معان‪33‬اة األش‪33‬غال ل‪33‬رتفع ب‪33‬ه ثوهبا ومسيت ب‪33‬ذلك ألهنا‬
‫قطعت نطاقها نصفني عند مهاجرة رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وش‪33‬دت بأح‪33‬دمها قربت‪3‬ه وب‪33‬اآلخر س‪33‬فرته فس‪3‬ماها رس‪33‬ول‬
‫اهلل ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم يومئذ ذات النط‪33‬اقني ‪ ،‬في ثقي''ف ك''ذابا ومب''يرا‪ :‬أي مفس‪33‬دا‪ ، 3‬وأم''ا المب''ير فال إخالك‪ :‬بكس‪33‬ر‬
‫اهلمز وتفتح أي فال أظنك ‪ ،‬فلم يراجعها‪ :‬أي فلم يردها يف الكالم‬
‫) وال نصيفه‪ :‬أي وال بلغ نصفه‬ ‫‪86‬‬
‫َّاس َفَي ُقولُو َن‪:‬‬ ‫َّاس َز َما ٌن َفَي ْغ ُزو فَِئ ٌام ِم َن الن ِ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ‪ " :‬يَْأيِت َعلَى الن ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2534‬و َعْنهُ قَ َال‪ :‬قَ َ‬
‫َّاس َز َما ٌن َفَي ْغ ُزو فَِئ ٌام‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ‪َ .‬فَي ُقولُو َن‪َ 3:‬ن َع ْم‪َ .‬فُي ْفتَ ُح هَلُ ْم مُثَّ يَْأيِت َعلَى الن ِ‬
‫ب َر ُس َ‬ ‫اح َ‬ ‫ص َ‬
‫ِ‬
‫َه ْل في ُك ْم َم ْن َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ ؟ َفَي ُقولُو َن‪َ 3:‬ن َع ْم‪َ .‬فُي ْفتَ ُح هَلُ ْم مُثَّ يَْأيِت‬ ‫اب رس ِ‬ ‫ال‪َ :‬هل فِي ُكم من صاحب ْ ِ‬ ‫ِم َن الن ِ‬
‫َأص َح َ ُ‬ ‫َّاس َفُي َق ُ ْ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫اب رس ِ‬ ‫ال‪َ :‬هل فِي ُكم من صاحب من صاحب ْ ِ‬ ‫َّاس َز َما ٌن َفَي ْغ ُزو فَِئ ٌام ِم َن الن ِ‬
‫َعلَى الن ِ‬
‫َأص َح َ ُ‬ ‫َّاس َفُي َق ُ ْ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ َ َ‬
‫‪87‬‬
‫ﷺ ؟ َفَي ُقولُو َن‪َ :‬ن َع ْم‪َ .‬فُي ْفتَ ُح هَلُ ْم‬
‫يِن َّ ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫صنْي ٍ قَ َ‬ ‫ِ‬
‫ين َيلُو َن ُه ْم مُثَّ‬ ‫ول اللَّه ﷺ‪َ :‬‬
‫«خْيُر َُّأميِت َق ْر مُثَّ الذ َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ َ ُ‬ ‫‪َ -2535‬و َع ْن ع ْمَرا َن بْ ِن ُح َ‬
‫ين َيلُو َن ُه ْم مُثَّ ِإ َّن َب ْع َد ُه ْم َق ْو ًما يَ ْش َه ُدو َن َواَل يُ ْستَ ْش َه ُدو َن َوخَي ُونُو َن َواَل يُْؤ مَتَنُو َن َو َيْن ُذ ُرو َن َواَل يفون‪3‬‬ ‫َّ ِ‬
‫الذ َ‬
‫‪88‬‬
‫الس َم ُن ‪َ .‬ويِف ِر َوايٍَة‪َ :‬وحَيْلِ ُفو َن َواَل يستحلفون‬ ‫َويَظْ َه ُر فِي ِه ُم ِّ‬

‫الفصل الثالث‬
‫الس َم ِاء َو َكا َن َكثِ ًريا مِم َّا َي ْرفَ ُع ِإىَل‬ ‫‪َ -2536‬ع ْن َأيِب بُْر َد َة َع ْن َأبِ ِيه قَ َ‬
‫ال َرفَ َع َي ْعيِن النَّيِب َّ ﷺ َرْأ َسهُ ِإىَل َّ‬
‫َأِلص َحايِب فَِإ َذا‬ ‫ال النُّجوم َأمنةٌ لِ َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وع ُد َوَأنَا ََأمنَةٌ ْ‬ ‫وم َأتَى َّ‬
‫الس َماءَ َما تُ َ‬ ‫ُّج ُ‬
‫ت الن ُ‬‫لس َماء فَِإ َذا َذ َهبَ ْ‬ ‫الس َماء َف َق َ ُ ُ َ َ‬
‫َأص َحايِب َأتَى َُّأميِت َما يُ َ‬ ‫َأص َحايِب َأمنَةٌ َّ ِإ‬
‫ُأِلميِت فَ ذَا َذ َه َ‬ ‫َأص َحايِب َما يُ َ‬
‫‪89‬‬
‫وع ُدو َن‬ ‫ب ْ‬ ‫َ‬ ‫وع ُدو َن َو ْ‬ ‫ت َأنَا َأتَى ْ‬ ‫َذ َهْب ُ‬

‫باب مناقب أبي بكر‬

‫الفصل األول‬

‫‪ )8787‬فئام ‪ :‬بكسر الفاء فهمز جيوز إبداهلا بالياء أي مجاعة‬

‫‪ )88‬يش'هدون وال يستش'هدون‪ :‬أي أهنم يش‪3‬هدون قب‪3‬ل أن يطلب منهم الش‪3‬هادة فه‪3‬و ذم على الش‪3‬هادة قب‪3‬ل االستش‪3‬هاد ‪،‬‬ ‫‪88‬‬

‫وينذرون‪ :‬يوجبون على أنفسهم أشياء‬


‫‪ )89‬النج''وم أمن''ة للس''ماء‪ :‬بفتح اهلم‪33‬ز وامليم أي أمن ‪ ،‬أتى الس''ماء م''ا توعد‪ :‬أي م‪33‬ا وع‪33‬د ل‪33‬ه من االنش‪33‬قاق والطي ي‪33‬وم‬ ‫‪89‬‬

‫القيامة واملراد بذهاب النجوم تكويرها وانكدارها وانع‪33‬دامها‪ ،‬أتى أمتي م'ا يوع''دون‪ :‬أي من ذه‪33‬اب أه‪33‬ل اخلري وجميء أه‪33‬ل‬
‫الشر وقيام الساعة عليهم‬
‫ص ْحبَتِ ِه َو َمالِِه َأبُو بَ ْك ٍر‬ ‫قال ِإ َّن ِم ْن ََأم ِّن الن ِ‬
‫َّاس َعلَ َّي يِف ُ‬ ‫ي َع ِن النَّيِب ِّ ﷺ َ‬ ‫‪ -2537‬عن َأيِب سعِ ٍ‬
‫يد اخلُ ْد ِر ِّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ُأخ َّوةَ اِإل ْساَل ِم َو َم َو َّدتَهُ الَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َو ِعْن َد البُ َخا ِر ِّ‬
‫ت ُمتَّخ ًذا َخليالً الَخَّتَ ْذ ُ‬
‫ت َأبَا بَ ْك ٍر َخليالً َولَك ْن ُ‬ ‫ي َأبَا بَ ْك ٍر َولَ ْو ُكْن ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ت َأبَا‬ ‫ت ُمتَّخ ًذا َخليال َغْيَر َريِّب الخَّتَ ْذ ُ‬ ‫ُتْب َقنَي َّ يِف الْ َم ْسجد َخ ْو َخةٌ ِإالَّ َخ ْو َخةَ َأيِب بَ ْك ٍر ويف رواية لَ ْو ُكْن ُ‬
‫ِ ‪90‬‬
‫بَ ْك ٍر َخلياًل‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ -2538‬و َع ْن ُجَبرْيِ بْ ِن ُمطْع ٍم قَ َال َأتَت النَّيِب َّ ﷺ ْامَرَأةٌ فَ َكلَّ َمْتهُ يِف َش ْيء فَ ََأمَر َها َأ ْن َت ْرج َع ِإلَْيه قَالَ ْ‬
‫ت يَا‬
‫‪91‬‬
‫ت قَ َال فَِإ ْن مَلْ جَتِ ِدييِن فَْأيِت َأبَا بَ ْك ٍر‬ ‫ت َومَلْ َِأج ْد َك َكَأن ََّها تُِر ُ‬
‫يد الْ َم ْو َ‬
‫ِ‬
‫ت ِإ ْن جْئ ُ‬
‫رس َ ِ‬
‫ول اهلل ََأرَأيْ َ‬ ‫َُ‬
‫َأي‬
‫ت ُّ‬ ‫السالَ ِس ِل َ‬
‫قال فََأَتْيتُهُ َف ُق ْل ُ‬ ‫ات َّ‬ ‫ش َذ ِ‬ ‫َأن النَّيِب َّ ﷺ َب َعثَهُ َعلَى َجْي ِ‬
‫َ‬
‫اص َّ‬ ‫‪َ -2539‬و َع ْن َع ْم ِرو بْ ِن الْ َع ِ‬
‫ت‬‫ت مُثَّ َم ْن قَ َال عُ َم ُر َف َع َّد ِر َجااًل فَ َس َك ُّ‬
‫وها ُق ْل ُ‬
‫ال َأبُ َ‬ ‫ت ِم َن ِّ‬
‫الر َج ِال قَ َ‬ ‫ك قَ َ ِئ‬
‫ال َعا َشةُ ُق ْل ُ‬ ‫ب ِإلَْي َ‬
‫َأح ُّ‬
‫َّاس َ‬ ‫الن ِ‬
‫ِ ِ ‪92‬‬
‫خَمَافَةَ َأ ْن جَيْ َعلَيِن يِف آخ ِره ْم‬

‫الفصل الثاني'‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ال ‪َ :‬أبُو بَ ْك ٍر ُق ْل ُ‬
‫ت مُثَّ َم ْن‬ ‫َّاس َخْيٌر َب ْع َد النيب ﷺقَ َ‬ ‫َأي الن ِ‬‫ت َأليِب ُّ‬ ‫‪َ -2540‬ع ْن حُمَ َّمد بْ ِن احْلَنَفيَّ ‪3‬ة قَ َال ُق ْل ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت قَ َال َما َأنَا ِإالَّ َر ُج ٌل م َن الْ ُم ْسلم َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ت مُثَّ َأنْ َ‬
‫ول عُثْ َما ُن ُق ْل ُ‬ ‫يت َأ ْن َي ُق َ‬‫قَ َال عُ َم ُر َو َخش ُ‬

‫‪ )90‬إن من أمن الن ''اس ‪ :‬بفتح اهلم ‪33‬زة وميم وتش ‪33‬ديد ن ‪33‬ون أي أنعمهم‪ ،‬ولكن أخ ''وة اإلس ''الم‪ :‬اس ‪33‬تدراك عن مض ‪33‬مون‬ ‫‪90‬‬

‫اجلمل‪33‬ة الش‪33‬رطية وفحواه‪33‬ا كأن‪33‬ه ق‪33‬ال ليس بي‪33‬ين وبين‪33‬ه خل‪33‬ة ولكن بينن‪33‬ا يف اإلس‪33‬الم أخ‪33‬وة فنفى اخلل‪33‬ة املنبئة عن احلاج‪33‬ة وأثبت‬
‫اإلخ‪33‬اء املقتض‪33‬ي للمس‪33‬اواة يف احملب‪33‬ة واأللف‪33‬ة ول‪33‬ذا ق‪33‬ال (ومودت‪33‬ه) أي وم‪33‬ودة اإلس‪33‬الم الناش‪33‬ئة عن احملب‪33‬ة الديني‪33‬ة ال لغ‪33‬رض من‬
‫األغ ‪33‬راض الدنيوي ‪33‬ة ‪ ،‬خوخ ''ة إال خوخ ''ة أبي بكر‪ :‬اخلوخ ‪33‬ة بفتح اخلاءين املعجم ‪33‬تني وس ‪33‬كون ال ‪33‬واو ك ‪33‬وة يف اجلدار ت ‪33‬ؤدي‬
‫الضوء إىل البيت قال التوربشيت وهذا الكالم كان يف مرضه ال‪3‬ذي ت‪3‬ويف يف آخ‪3‬ر خطب‪3‬ة خطبه‪3‬ا وال خف‪3‬اء ب‪3‬أن ذل‪3‬ك تع‪3‬ريض‬
‫ب‪33‬أن أب‪33‬ا بك‪33‬ر ه‪33‬و املس‪33‬تخلف بع‪33‬ده ‪ ،‬ل''و كنت متخ''ذا خليال غ''ير ربي التخ''ذت أب'ا بك'ر خليال ‪ :‬لكن ال جيوز يل أن آخ‪33‬ذ‬
‫غري اهلل خليال‬
‫) فأمرها أن ترجع إليه‪ :‬أي إىل النيب صلى اهلل عليه وسلم مرة أخرى حىت يعطيها شيئا‬ ‫‪91‬‬

‫‪ )92‬على جيش ذات السالسل‪ :‬بإضافة اجليش قال القاضي السالسل رمل ينعقد بعضه ببعض ومسي اجليش ب‪33‬ذلك ألهنم‬ ‫‪92‬‬

‫كانوا مبعوثني إىل أرض هبا رمل‬


‫ِ ِ‬
‫ال ُكنَّا يِف َز َم ِن النَّيِب ِّ ﷺ الَ َن ْعد ُل بَأيِب بَ ْك ٍر َ‬
‫َأح ًدا مُثَّ عُ َمَر مُثَّ عُثْ َما َن مُثَّ َنْتُر ُك‬ ‫وع ِن ابْ ِن عُ َمَر قَ َ‬
‫‪َ -2541‬‬
‫‪93‬‬ ‫َأصحاب النَّيِب ﷺ الَ نُ َف ِ‬
‫اض ُل َبْيَن ُه ْم‪.‬‬ ‫ْ َ َ ِّ‬

‫الفصل الثالث‬
‫ت َأبَا بَ ْك ٍر َخلِيالً‬ ‫ِ ِ‬
‫ت ُمتَّخ ًذا َخليالً الَخَّتَ ْذ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ -2542‬عن َعْبد اللَّه بْ ِن َم ْسعُود َع ِن النَّىِب ِّ ﷺ قَ َال لَ ْو ُكْن ُ‬
‫احبَ ُك ْم َخلِيالً‪.‬‬
‫احىِب وقَ ِد اخَّتَ َذ اللَّه ص ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫َأخى وص ِ‬
‫َ َ‬
‫ولَ ِكنَّه ِ‬
‫َ ُ‬
‫اك وَأخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ال ىِل رس ُ ِ‬ ‫ِئ‬
‫اك َحىَّت‬ ‫ول اللَّه ﷺ ىِف َمَرضه ْادعى ىِل َأبَا بَ ْك ٍر اَبَ َ َ‬ ‫ت قَ َ َ ُ‬ ‫‪َ -2543‬و َع ْن َعا َشةَ قَالَ ْ‬
‫‪94‬‬
‫ول قَاِئ ٌل َأنَا َْأوىَل َويَْأىَب اللَّهُ َوالْ ُمْؤ ِمنُو َن ِإالَّ َأبَا بَ ْك ٍر‪.‬‬
‫اف َأ ْن َيتَ َمىَّن ُمتَ َم ٍّن َو َي ُق َ‬
‫َأخ ُ‬ ‫َأ ْكتُ ِ‬
‫ب كتَابًا فَِإىِّن َ‬
‫َ‬

‫باب مناقب عمر‬

‫الفصل األول‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬
‫اُألم ِم حُمَ َّدثُو َن فَِإ ْن يَ ُ‬
‫ك يِف‬ ‫يما َقْبلَ ُك ْم م َن َ‬
‫ول اهلل ﷺ َولََق ْد َكا َن ف َ‬ ‫‪َ -2544‬ع ْن َأيِب ُهَر ْيَر َة قَ َ‬
‫ال قَ َ َ ُ‬
‫‪95‬‬
‫َأح ٌد فَِإنَّهُ عُ َم ُر‪.‬‬
‫َُّأميِت َ‬
‫ش‬ ‫اهلل ﷺ َو ِعْن َدهُ نِ ْس َوةٌ ِم ْن ُقَريْ ٍ‬ ‫ول ِ‬ ‫ال استَْأ َذ َن عُمر َعلَى رس ِ‬
‫َُ‬ ‫َُ‬ ‫اص قَ َ ْ‬ ‫‪ -2545‬وعن َس ْع ِد بْ ِن َأيِب َوقَّ ٍ‬
‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‬ ‫اب فَ َد َخ َل عُ َمُر َو َر ُس ُ‬ ‫استَْأ َذ َن عُ َمُر قُ ْم َن َفبَ َاد ْر َن احْل َج َ‬ ‫يُ َكلِّ ْمنَهُ َويَ ْستَكْث ْرنَهُ َعاليَةً ْ‬
‫َأص َوا ُت ُه َّن َفلَ َّما ْ‬
‫ت ِم ْن هَُؤ الَِء الالَّيِت ُك َّن‬ ‫ِ‬
‫النيب ﷺ َعجْب ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل َف َق َ‬ ‫َّك يَا َر ُس َ‬‫ك اللَّهُ ِسن َ‬ ‫َأض َح َ‬
‫ك َف َق َال ْ‬ ‫ض َح ُ‬ ‫ﷺ يَ ْ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫ات َأْن ُف ِس ِه َّن َأَت َهْبنَيِن َوالَ َت َهنْب َ َر ُس َ‬
‫ك ابتَ َدر َن احْلِجاب قَ َال عمر يا ع ُد َّو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ُ َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ص ْوتَ َ ْ ْ‬ ‫عْندي َفلَ َّما مَس ْع َن َ‬

‫) ال نعدل‪ :‬أي ال نساوي ‪ ،‬ثم عمر ثم عثمان‪ :‬أي مث ال نعدل هبم أحدا أو مث نفضلهما على غريمها‬ ‫‪93‬‬

‫‪ )9494‬ف'إني أخ'اف أن يتم'نى متمن ‪ :‬للخالف‪33‬ة ‪ ،‬أن'ا أولى‪ :‬أي أن‪33‬ا مس‪33‬تحق للخالف‪33‬ة وال يك‪33‬ون مس‪33‬تحقا هلا م‪33‬ع وج‪33‬ود أيب‬
‫بكر‬

‫) محدثون‪ :‬بفتح الدال املشددة أي ناس ملهمون‬ ‫‪95‬‬


‫اب َوالَّ ِذي‬
‫اهلل ﷺ يا ابْن اخْلَطَ ِ‬
‫َ َ‬
‫ول ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫اهلل ﷺ َوقَ َ‬ ‫ول ِ‬ ‫ظ ِمن رس ِ‬
‫ظ َوَأ ْغلَ ُ ْ َ ُ‬ ‫ت َأفَ ُّ‬‫ﷺ َف ُق ْلنَا َن َع ْم َأنْ َ‬
‫‪96‬‬
‫ك‪.‬‬
‫ك فَ ًّجا َغْيَر فَ ِّج َ‬ ‫ك الشَّْيطَا ُن َسالِ ًكا فَ ًّجا قَ ُّ‬
‫ط ِإالَّ َسلَ َ‬
‫ِِ ِ‬
‫َن ْف ِسي بِيَده َما لَقيَ َ‬
‫ِ‬ ‫الرمي ِ ِ‬
‫ت‬‫صاء ْامَرَأة َأيِب طَْل َحةَ َومَس ْع ُ‬ ‫ت اجْلَنَّةَ فَِإ َذا َأنَا بِ ُّ َ ْ َ‬
‫ال النَّيِب ُّ ﷺ َد َخ ْل ُ‬ ‫ال قَ َ‬ ‫‪َ -2546‬و َع ْن َجابِ ٍر قَ َ‬
‫ال لِعُ َمَر بْ ِن‬
‫ت لِ َم ْن َه َذا َف َق َ‬ ‫ِ ِئِ‬
‫صًرا بِفنَا ه َجا ِريَةٌ َف ُق ْل ُ‬ ‫ت قَ ْ‬‫ت َم ْن َه َذا َف َق َال َه َذا بِالَ ٌل َو َرَأيْ ُ‬ ‫َخ َش َفةً َف ُق ْل ُ‬
‫وُأمي يا رس َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اخْلَطَ ِ‬
‫ك‬
‫َأعلَْي َ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫ال عُ َم ُر بَأيِب أنت ِّ َ َ ُ‬ ‫ك َف َق َ‬
‫ت َغْيَرتَ َ‬ ‫ت َأ ْن َْأد ُخلَهُ فََأنْظَُر ِإلَْيه فَ َذ َك ْر ُ‬
‫اب فَ ََأر ْد ُ‬
‫‪97‬‬
‫َأ َغ ُار‪.‬‬

‫ضو َن َعلَ َّي َو َعلَْي ِه ْم‬ ‫ِئ‬ ‫ال قَ َال رس ُ ِ‬ ‫‪ -2547‬وعن َأيِب سعِ ٍ‬
‫َّاس يُ ْعَر ُ‬ ‫ول اهلل ﷺ َبْينَا َأنَا نَا ٌم َرَأيْ ُ‬
‫ت الن َ‬ ‫َُ‬ ‫يد قَ َ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قُمص ِمْنها ما يبلُغ الث ِ‬
‫يص جَيُُّرهُ قَالُوا‬ ‫ِ‬
‫ض َعلَ َّي عُ َم ُر بْ ُن اخْلَطَّاب َو َعلَْيه قَم ٌ‬ ‫ي َو ِمْن َها َما ُدو َن َذل َ‬
‫ك َوعُ ِر َ‬ ‫ُّد َّ‬ ‫ُ ٌ َ َ َْ ُ‬
‫‪98‬‬
‫ِّين‪.‬‬ ‫ول ِ‬ ‫فَما ََّأولْ ِ‬
‫ال الد َ‬‫اهلل قَ َ‬ ‫ك يَا َر ُس َ‬
‫ت ذَل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َحىَّت‬ ‫اهلل ﷺ يقول َبْينَا َأنَا نَاِئ ٌم ُأتِ ُ‪3‬‬
‫يت بَِق َد ِح لَنَب ٍ فَ َش ِربْ ُ‬
‫ول ِ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫‪ -2548‬وعن اب ِن عمر قَ َ ِ‬
‫ال مَس ْع ُ‬ ‫ْ ُ ََ‬
‫ول ِ‬ ‫ضلِي عُمر بْن اخْلَطَّ ِ‬ ‫ي خَي ُْر ُج يِف َأظْ َفا ِري مُثَّ ْ‬
‫اهلل‬ ‫اب قَالُوا ‪ :‬فَ َما ََّأولْتَهُ يَا َر ُس َ‬ ‫ت فَ ْ َ َ َ‬ ‫َأعطَْي ُ‪3‬‬ ‫الر َّ‬
‫َألرى ِّ‬ ‫َأيِّن َ‬
‫ِ ‪99‬‬
‫قَ َال الْع ْل َم‪.‬‬

‫يكلمن ''ه ويس ''تكثرنه‪ :‬تؤي ‪33‬د األول أي يس ‪33‬تكثرنه يف الكالم وال ي ‪33‬راعني مق ‪33‬ام االحتش ‪33‬ام ‪ ،‬فب ''ادرن بالحج ''اب‪ :‬أي‬ ‫‪)9696‬‬

‫س ‪33‬ارعن إىل حج ‪33‬اهبن على مقتض ‪33‬ى آداهبن ‪ ،‬ي''ا ع''دوات أنفس''هن! أتهبن''ني‪ :‬بفتح اهلاء يق ‪33‬ال هبت الرج ‪33‬ل بكس ‪33‬ر اهلاء إذا‬
‫وقرت ‪33‬ه وعظمت ‪33‬ه من اهليب ‪33‬ة أي أتوقرن ‪33‬ين ‪ ،‬إيه‪ :‬بكس ‪33‬ر اهلم ‪33‬ز واهلاء منون ‪33‬ا وق ‪33‬د ي ‪33‬رتك تنوين ‪33‬ه أي ح ‪33‬دث ح ‪33‬ديثا وال تلتفت إىل‬
‫جواهبن ‪ ،‬سالكا فجا‪ :‬ذاهبا طريقا واسعا‬
‫‪ )97‬وسمعت خشفة ‪ :‬بفتح املعجمتني والفاء أي حركة وزنا ومعىن ويف نس‪3‬خة بالس‪3‬كون أي ص‪3‬وتا ‪ ،‬ف'ذكرت غيرت'ك‬ ‫‪97‬‬

‫‪:‬أي شدهتا وحدهتا‬


‫‪ )98‬قال الدين‪ :‬بالنصب أي أولته الدين ويف نسخة بالرفع أي املؤول به ه‪3‬و ال‪3‬دين واملع‪3‬ىن يق‪3‬ام ال‪3‬دين يف أي‪3‬ام خالفت‪3‬ه م‪3‬ع‬ ‫‪98‬‬

‫طول زمان إمارته وبقاء أثر فتوحاته حال حياته ومماته‬


‫) ألرى الري ‪ :‬بكسر الراء وتشديد الياء أي أثر اللنب من املاء ‪ ،‬يخرج‪ :‬أي يظهر‬ ‫‪99‬‬
‫يب َعلَْي َها َدلٌْو‬‫ول َبْينَا َأنَا نَاِئم ر َْأيتُيِن َعلَى قَلِ ٍ‬‫اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫‪ -2549‬وعن َأيِب هرير َة قَ َ ِ‬
‫ال مَس ْع ُ‬
‫ٌَ‬ ‫ُ َ َْ‬
‫ِِ‬ ‫َفَنز ْع ِ‬
‫ف َواللَّهُ‬ ‫ض ْع ٌ‬‫وبنْي ِ َويِف َن ْزعه َ‬ ‫منها َذنُوبًا َْأو ذَنُ َ‬‫ع َ‬ ‫ت مْن َها َما َشاءَ اللَّهُ مُثَّ َ‬
‫َأخ َذ َها ابْ ُن َأيِب قُ َحافَةَ َفَنَز َ‬ ‫َ ُ‬
‫ع عُ َمَر َحىَّت‬ ‫اب َفلَ ْم ََأر َعْب َق ِريًّا ِم َن الن ِ‬‫َأخ َذ َها ابْن اخْلَطَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َيْنزِعُ َن ْز َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َغ ْربًا فَ َ‬ ‫استَ َحالَ ْ‬‫ض ْع َفهُ مُثَّ ْ‬ ‫َي ْغف ُر لَهُ َ‬
‫ت يِف يَ ِد ِه َغ ْربًا‬ ‫ضرب النَّاس بِعطَ ٍن ويف ِرواي ِة اب ِن عمر مُثَّ َأخ َذها ابن اخْل طَّ ِ ِ ِ‬
‫اب م ْن يَد َأيِب بَ ْك ٍر فَ ْ‬
‫استَ َحالَ ْ‬ ‫ََ َ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ‬
‫‪100‬‬
‫ضَربُوا بِ َعطَ ٍن‬
‫اس َو َ‬‫ي النَ ُ‬ ‫َفلَ ْم ََأر َعْب َق ِريًّا َي ْف ِري فَ ِريَّهُ َحىَّت َر ِو َ‬
‫ول اللَّ ِه لَ ِو اخَّتَ ْذنَا ِم ْن‬
‫ت يَا َر ُس َ‬ ‫ٍ‬
‫ت َريِّب يِف ثَاَل ث َف ُق ْل ُ‬‫عمر َأن عُ َمَر قَ َال َوا َف ْق ُ‬ ‫أنس َوابْن َ‬ ‫‪َ -2550‬عن ٍ‬
‫ول اللَّ ِه يَ ْد ُخ ُل َعلَى‬ ‫ِ ِإ ِ‬ ‫م َق ِام ِإبر ِاهيم مصلًّى َفَنزلَت خَّتِ ِ‬
‫ت يَا َر ُس َ‬ ‫صلًّى} َو ُق ْل ُ‬
‫يم ُم َ‬
‫{وا ُذوا م ْن َم َقام ْبَراه َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ َْ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ت آيةُ احْلِج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجتَ َم َع ن َساءُ النَّيِب ِّ ﷺ يِف الْغَْيَر ِة َف ُق ْل ُ‬
‫ت‬ ‫اب َو ْ‬ ‫ك الَْبُّر َوالْ َفاج ُر َفلَ ْو ََأم ْرَت ُه َّن حَيْتَجنْب َ َفَنَزلَ ْ َ َ‬ ‫نِ َساِئ َ‬
‫ال قَ َال‬‫منكن} فَنزلت َك َذلِك َويِف ِر َوايٍَة اِل بْ ِن عُ َمَر قَ َ‬ ‫اجا َخْيًرا َّ‬ ‫{ع َسى َربُّهُ ِإ ْن طلَّ َّ‬
‫قكن َأن يُبَ ِّدلَهُ َْأز َو ً‬ ‫َ‬
‫ُأس َارى بَ ْد ٍر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ يِف ِ ِإ ِ‬
‫يم َويِف احْل َجاب َويِف َ‬ ‫ت َريِّب ثَاَل ث َم َقام ْبَراه َ‬
‫عُ َمر َوا َف ْق ُ يِف‬
‫ُ‬

‫الفصل الثاني'‬
‫َأح ًدا قَ ُّ‬ ‫ِِ‬
‫ط َب ْع َد‬ ‫ت َ‬ ‫ال َما َرَأيْ ُ‬ ‫ض َشْأنه َي ْعيِن عُ َمَر فَ ْ‬
‫َأخَب ْرتُهُ َف َق َ‬ ‫َأسلَ َم قَ َال َسَألَيِن ابْ ُن عُ َمَر َب ْع َ‬
‫‪ -2551‬عن ْ‬
‫‪101‬‬
‫َأج َو َد َحىَّت ا ْنَت َهى ِم ْن عُ َمَر‬
‫َأج َّد َو ْ‬
‫ض َكا َن َ‬ ‫ني قُبِ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫رس ِ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ م ْن ح َ‬ ‫َُ‬

‫‪ )100‬ف'نزعت‪ :‬أي ج‪3‬ذبت مما فيه‪3‬ا ‪ ،‬ف'نزع منه'ا ذنوبا‪ :‬بفتح ال‪3‬ذال املعجم‪33‬ة وه‪3‬و ال‪3‬دلو وفيه‪33‬ا م‪33‬اء ‪ ،‬وفي نزع'ه ض'عف‬ ‫‪100‬‬

‫واهلل يغفر له ضعفه'‪ :‬مجلة حالية دعائية وقعت اعرتاض‪3‬ية مبين‪3‬ة أن الض‪3‬عف ال‪3‬ذي وج‪3‬د يف نزع‪3‬ه ملا يقتض‪3‬يه تغ‪3‬ري الزم‪3‬ان وقل‪3‬ة‬
‫األع ‪33‬وان غ‪33 3‬ري راج‪33 3‬ع إلي‪33 3‬ه بنقيض ‪33‬ه ‪ ،‬ثم اس ''تحالت‪ :‬أي انقلبت ال‪33 3‬دلو ال ‪33‬يت ك‪33 3‬انت ذنوب ‪33‬ا ‪ ،‬غربا‪ :‬بفتح فس ‪33‬كون أي دل ‪33‬وا‬
‫عظيم ‪33‬ة ‪ ،‬فلم أر عبقري ''ا ‪ :‬بتش ‪33‬ديد التحتي ‪33‬ة أي رجال قوي ‪33‬ا ‪ ،‬ح ''تى ض ''رب الن ''اس بعطن‪ :‬بفتح ‪33‬تني أي ح ‪33‬ىت أرووا إبلهم‬
‫فأبركوه ‪33‬ا وض ‪33‬ربوا هلا عطن ‪33‬ا وه ‪33‬و م ‪33‬ربك اإلب ‪33‬ل ح ‪33‬ول املاء ‪ ،‬عبقري ''ا يف ''ري فريه‪ :‬بفتح فس ‪33‬كون ويف نس ‪33‬خة بفتح فكس ‪33‬ر‬
‫فتشديد أي يعمل عمله‬
‫) أجد‪ :‬أي أجهد يف الدين ‪ ،‬وأجود‪ :‬أي أحسن يف طلب اليقني ‪ ،‬حتى انتهى‪ :‬أي إىل آخر عمره‬ ‫‪101‬‬
‫اس َو َكَأنَّهُ جُيَِّزعُهُ يَا َِأم َري‬
‫ال لَهُ ابْ ُن َعبَّ ٍ‬ ‫ال لَ َّما طُعِ َن عُ َمُر َج َع َل يَْأمَلُ َف َق َ‬ ‫‪َ -2552‬و َع ِن الْ ِم ْس َو ِر بْ ِن خَمَْر َمةَ قَ َ‬
‫ك َر ٍ‬
‫اض مُثَّ‬ ‫ك لََق ْد ص ِحبت رس َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ك َو ُه َو َعْن َ‬ ‫ص ْحبَتَهُ مُثَّ فَ َارقَ َ‬
‫ت ُ‬ ‫َأح َسْن َ‬‫ول اهلل ﷺفَ ْ‬ ‫َ َْ َُ‬ ‫ني وال ُك ُّل ذَل َ‬ ‫الْ ُمْؤ من َ‬
‫ِِ‬ ‫اض مُثَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫َأح َسْن َ‬
‫ني فَ ْ‬ ‫ت الْ ُم ْسلم َ‬ ‫صحْب َ‬ ‫ك َر ٍ َ‬ ‫ك َو ُه َو َعْن َ‬ ‫ص ْحبَتَهُ مثَّ فَ َارقَ َ‬‫ت ُ‬ ‫َأح َسْن َ‬ ‫ت َأبَا بَ ْك ٍر فَ ْ‬ ‫صحْب َ‬ ‫َ‬
‫ول ِ‬ ‫ت ِمن صحب ِة رس ِ‬ ‫ِئ‬
‫اهلل ﷺ‬ ‫ال ََّأما َما ذَ َك ْر َ ْ ُ ْ َ َ ُ‬ ‫اضو َن قَ َ‬ ‫ك َر ُ‬ ‫َّه ْم َو ُه ْم َعْن َ‬‫ص ْحبََت ُه ْم َولَ ْن فَ َار ْقَت ُه ْم لَُت َفا ِر َقن ُ‬ ‫ُ‬
‫ضاهُ فَِإمَّنَا َذ َاك َم ٌّن ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫اهلل م َّن بِِه علَي و ََّأما ما ذَ َكر ِ‬ ‫و ِرضاه فَِإمَّنَا َذلِ َ ِ ِ‬
‫ص ْحبَة َأيِب بَ ْك ٍر َو ِر َ‬ ‫ت م ْن ُ‬ ‫َ َّ َ َ ْ َ‬ ‫ك َم ٌّن م َن َ‬ ‫َ َُ‬
‫ك واللَّ ِه لَو َّ ِ‬ ‫َأج ِل ْ ِ‬ ‫اهلل م َّن بِِه علَي و ََّأما ما َترى ِمن جز ِعي َفهو ِمن َأجلِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫َأن يِل ضالَ َ‬
‫ع‬ ‫َأص َحاب َ َ ْ‬ ‫ك َوم ْن ْ‬ ‫َْ ْ ْ‬ ‫َ َّ َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫‪102‬‬ ‫اب ِ‬
‫اهلل َقْب َل َأ ْن ََأراهُ‪.‬‬ ‫ت بِِه ِمن َع َذ ِ‬ ‫اَألر ِ‬
‫ْ‬ ‫ض َذ َهبًا الَ ْفتَ َديْ ُ‬ ‫ْ‬

‫باب مناقب أبي بكر وعمر رضي اهلل عنهما‬

‫الفصل األول‬
‫ت ِإنَّا‬ ‫ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫‪َ -2553‬عن َأيِب هريرةَ َعن رس ِ‬
‫وق َب َقَرةً ِإ ْذ َعيِ َي َفَركَب َها َف َقالَ ْ‬ ‫ال َبْينَ َما َر ُج ٌل يَ ُس ُ‬ ‫اهلل ﷺ قَ َ‬ ‫ْ ُ َ َْ ْ َ ُ‬
‫اهلل ﷺ فَِإيِّن‬ ‫ول ِ‬ ‫ض َف َق َال النَّاس سبحا َن ِ‬ ‫ِ حِل ِ‬ ‫هِل‬
‫ال َر ُس ُ‬‫اهلل َب َقَرةٌ تَ َكلَّ ُم َف َق َ‬ ‫ُ ُْ َ‬ ‫اَألر ِ‬‫مَلْ خُنْلَ ْق ََذا ِإمَّنَا ُخل ْقنَا ََراثَة ْ‬
‫ب َعلَي َش ٍاة ِمْن َها‬ ‫ُأوم ُن بِِه َأنَا َوَأبُو بَ ْك ٍر َوعُ َمر َو َما مُهَا مَثَّ َوقال َبْينَ َما َر ُجل يِف َغنَ ٍم لَهُ ِإ ْذ َع َدا ِّ‬
‫الذْئ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ال‬‫اع َي هَلَا َغرْيِ ي َف َق َ‬ ‫السب ِع يوم الَ ر ِ‬ ‫ال لَهُ ِّ‬ ‫فََأخ َذها فَ َْأدر َكها ِ‬
‫ب فَ َم ْن هَلَا َي ْو َم َّ ْ َ ْ َ َ‬ ‫الذْئ ُ‬ ‫فاسَتْن َق َذ َها َف َق َ‬
‫صاحُب َها ْ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫‪103‬‬
‫ُأوم ُن بِِه َأنَا َوَأبُو بَ ْك ٍر َوعُ َم ُر َو َما مُهَا مَثَّ‪.‬‬
‫ال ِ‬ ‫ب َيتَ َكلَّ ُم َف َق َ‬ ‫ِِ‬
‫َّاس ُسْب َحا َن اهلل ذْئ ٌ‬
‫الن ُ‬

‫‪ )102‬يجزعه ‪ :‬بتش‪3‬ديد ال‪3‬زاي أي ينس‪3‬به إىل اجلزع ويلوم‪3‬ه علي‪3‬ه ويق‪3‬ول ل‪3‬ه م‪3‬ا يس‪3‬ليه مبا يزي‪3‬ل عن‪3‬ه اجلزع حنو قول‪3‬ه تع‪3‬اىل‪:‬‬ ‫‪102‬‬

‫{فزع عن قلوهبم} [س‪33‬بأ‪ ]23 :‬أي أزي‪33‬ل عنهم الف‪33‬زع ‪ ،‬وال كل ذلك؟‪ :‬ب‪33‬الرفع ويف نس‪33‬خة بالنص‪33‬ب واملع‪33‬ىن ال تب‪33‬الغ فيم‪33‬ا‬
‫أنت فيه من اجلزع ولبعضهم وال كان ذل‪33‬ك وكأن‪33‬ه دع‪33‬اء أي ال يك‪33‬ون م‪33‬ا ختاف‪33‬ه أو ال يك‪33‬ون املوت بتل‪33‬ك الطعن‪33‬ة ‪ ،‬فهو من‬
‫أجل''ك ومن أج''ل أص''حابك‪ :‬أي من جه‪33‬ة أين أخ‪33‬اف عليكم من وق‪33‬وع الفنت بينكم ملا ك‪33‬ان كالب‪33‬اب يس‪33‬د احملن وم‪33‬ع ه‪33‬ذا‬
‫كله أخاف أيضا على نفسي وال آمن من عذاب ريب ‪ ،‬واهلل لو أن لي طالع األرض‪ :‬بكسر أوله أي ما ميلؤها‬
‫إنم''ا خلقن''ا لحراث''ة األرض‪ :‬بفتح احلاء أي إثارهتا لزراعته ‪33‬ا‪ ،‬فأدركه''ا ص''احبها فاس''تنقذها‪ :‬أي استخلص ‪33‬ها من‬ ‫‪)103103‬‬

‫الذئب ‪ ،‬فقال له الذئب فمن لها‪ :‬أي فمن حيفظ الشاة ‪ ،‬يوم السبع‪ :‬أي حني ميوت الناس ويبقى الوحوش‬
‫ف يِف َق ْوٍم فَ َد َع ُوا اللَّهَ لِعُ َمَر َوقَ ْد ُو ِض َع َعلَى َس ِري ِر ِه ِإ َذا َر ُج ٌل ِم ْن‬ ‫ِ‬
‫لََواق ٌ‬ ‫ال ِإيِّن‬ ‫‪َ -2554‬و َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫اس قَ َ‬
‫ك اللَّه مع ص ِ‬ ‫ض َع ِم ْر َف َقهُ َعلَى َمْن ِكيِب‬ ‫ِ‬
‫ك َأِليِّن‬
‫احَبْي َ‬ ‫َأَلر ُجو َأ ْن جَيْ َعلَ َ ُ َ َ َ‬ ‫ك اللَّهُ ِإيِّن ْ‬ ‫ول َي ْرمَحُ َ‬
‫َي ُق ُ‬ ‫َخ ْلفي قَ ْد َو َ‬
‫ول ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َوَأبُو بَ ْك ٍر َوعُ َم ُر َوانْطَلَ ْق ُ‬
‫ت‬ ‫ت َوَأبُو بَ ْك ٍر َوعُ َمُر َو َف َع ْل ُ‬
‫ول ُكْن ُ‬
‫اهلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ت َأمْسَ ُع َر ُس َ‬ ‫َكث ًريا َما ُكْن ُ‬
‫ت فَِإ َذا َعلِ ُّي بْ ُن َأيِب‬
‫ت َوَأبُو بَ ْك ٍر َوعُ َمُر فَالَْت َف ُّ‬ ‫ت َوَأبُو بَ ْك ٍر َوعُ َمُر َو َخَر ْج ُ‬ ‫َوَأبُو بَ ْك ٍر َوعُ َم ُر َو َد َخ ْل ُ‬
‫ِ ٍ ‪104‬‬
‫طَالب‪.‬‬

‫اب َمنَاقِ ِ‬
‫ب عُثْ َمان رضي اهلل عنه‬ ‫بَ ُ‬
‫الفصل الثاني'‬
‫صَر يُِر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2555‬عن عثْما َن اب ِن عب ِد ِ‬
‫اهلل بْ ِن َم ْو َه ٍ‪3‬‬
‫ت َفَرَأى‬ ‫يد َح َّج الَْبْي َ‬ ‫ال َجاءَ َر ُج ٌل م ْن َْأه ِل م ْ‬ ‫ب قَ َ‬ ‫َ ْ ُ َ ْ َْ‬
‫ال‬
‫اهلل بْ ُن عُ َمَر قَ َ‬ ‫ال فَم ِن الشَّيخ فِي ِهم قَالُوا عب ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫ش قَ َ َ‬ ‫ال َم ْن هَُؤ الَء الْ َق ْو ُم قَالُوا هَُؤ الَء ُقَريْ ٌ‬ ‫وسا َف َق َ‬
‫َق ْو ًما ُجلُ ً‬
‫ال هل َت ْعلَ ُم َأنَّهُ‬ ‫ال َن َع ْم قَ َ‬‫ُأح ٍد قَ َ‬
‫َأن عُثْ َما َن َفَّر َي ْو َم ُ‬ ‫ك َع ْن َش ْي ٍء فَ َح ِّدثْيِن َه ْل َت ْعلَ ُم َّ‬ ‫يَا ابْ َن عُ َمَر ِإيِّن َساِئلُ َ‬
‫ال‬
‫ال َن َع ْم قَ َ‬ ‫ض َو ِان َفلَ ْم يَ ْش َه ْد َها قَ َ‬ ‫ب َع ْن َبْي َع ِة ِّ‬
‫الر ْ‬ ‫ب َع ْن بَ ْد ٍر َومَلْ يَ ْش َه ْدها قَ َال َن َع ْم قَ َ‬
‫ال َت ْعلَ ُم َأنَّهُ َتغَيَّ َ‬ ‫َتغَيَّ َ‬
‫ُأح ٍد فََأ ْش َه ُد َّ‬
‫َأن اللَّهَ َع َفا َعْنهُ َو ََّأما َتغَيُّبُهُ َع ْن بَ ْد ٍر‬ ‫ِ‬
‫ك ََّأما فَر ُارهُ َي ْو َم ُ‬ ‫اللَّهُ َأ ْكَب ُر قَ َال ابْ ُن عُ َمَر َت َع ْال َُأبنِّي ْ لَ َ‬
‫اهلل ﷺ ِإ َّن لَ َ‬ ‫ول ِ‬ ‫فَِإنَّه َكانَت حَتْتَه رقِيَّةُ بِْنت رس ِ ِ‬
‫َأجَر َر ُج ٍل‬ ‫ك ْ‬ ‫ال لَهُ َر ُس ُ‬ ‫ت َم ِر َ‬
‫يضةً َف َق َ‬ ‫ول اهلل ﷺ َو َكانَ ْ‬ ‫ُ َُ‬ ‫ُ ْ ُُ‬
‫ِ‬ ‫مِم‬
‫َأعَّز بِبَطْ ِن َم َّكةَ م ْن عُثْ َما َن لََب َعثَهُ‬
‫َأح ٌد َ‬
‫الر ْ ِ‬
‫ض َو ‪3‬ان َفلَ ْو َكا َن َ‬ ‫َّْن َش ِه َد بَ ْد ًرا َو َس ْه َمهُ َو ََّأما َتغَيُّبُهُ َع ْن َبْي َع ِة ِّ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل‬ ‫ب عُثْ َما ُن ِإىَل َم َّكةَ َف َق َال َر ُس ُ‬ ‫الر ْ ِ‬ ‫ث رس ُ ِ‬
‫ض َوان َب ْع َد َما َذ َه َ‬ ‫ت َبْي َعةُ ِّ‬ ‫ول اهلل ﷺ عُثْ َما َن َو َكانَ ْ‬ ‫َفَب َع َ َ ُ‬
‫ب هِبَا اآل َن‬ ‫ال ابْ ُن عُ َمَر ا ْذ َه ْ‬ ‫ال َه ِذ ِه لِعُثْ َما َن مُثَّ قَ َ‬
‫ب هِبَا َعلَى يَ ِد ِه َف َق َ‬ ‫ضَر َ‬
‫ِِ‬
‫ﷺ بِيَده الْيُمْىَن َهذه يَ ُد عُثْ َما َن فَ َ‬
‫ِِ‬
‫‪105‬‬
‫ك‪.‬‬
‫َم َع َ‬

‫‪ )104‬وق''د وض''ع على س''ريره‪ :‬أي أن‪33‬ه وض‪33‬ع عم‪33‬ر ي‪33‬وم م‪33‬ات على س‪33‬ريره للغس‪3‬ل‪ 3‬وحض‪33‬ره مجع من أص‪33‬حابه ‪ ،‬يق''ول ‪:‬‬ ‫‪104‬‬

‫خماطبا لعمر‬
‫‪ )105105‬اذهب بها‪ :‬أي بالكلمات اليت أجبت لك عن أسئلتك‬
‫الفصل الثالث‬
‫ضطَ ِجعا ىِف بيىِت َك ِ‬
‫اش ًفا َع ْن فَ ِخ َذيِْه َْأو َسا َقْي ِه‬ ‫‪ -2556‬عن عاِئ َشةَ قَالَت َكا َن رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ ُم ْ ً َْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّث‬
‫ك َفتَ َحد َ‬ ‫استَْأذَ َن عُ َم ُر فََأذ َن لَهُ َو ُه َو َك َذل َ‬ ‫ك احْلَ ِال َفتَ َحد َ‬
‫َّث مُثَّ ْ‬ ‫استَْأذَ َن َأبُو بَ ْك ٍر فََأذ َن لَهُ َو ُه َو َعلَى تِْل َ‬ ‫فَ ْ‬
‫ت َعاِئ َشةُ َد َخ َل َأبُو بَ ْك ٍر َفلَ ْم‬ ‫ِ‬
‫ول اللَّه ‪-‬ﷺ َو َس َّوى ثيَابَهُ َفلَ َّما َخَر َج قَالَ ْ‬
‫مُثَّ استَْأ َذ َن عثْما ُن فَجلَس رس ُ ِ‬
‫َُ َ ََُ‬ ‫ْ‬
‫ال‬
‫ك َف َق َ‬ ‫ت ثِيَابَ َ‬ ‫ِِ‬ ‫ش لَهُ َومَلْ ُتبَالِِه مُثَّ َد َخ َل عُ َمُر َفلَ ْم َت ْهتَ َّ‬
‫ت َو َس َّويْ َ‬ ‫ش لَهُ َومَلْ ُتبَاله مُثَّ َد َخ َل عُثْ َما ُن فَ َجلَ ْس َ‬ ‫َت ْهتَ َّ‬
‫يت ِإ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأستَ ْحيي م ْن َر ُج ٍل تَ ْستَ ْحيِي مْنهُ الْ َمالَ َكةُ‪ 3‬وىف رواية قال ِإ َّن عُثْ َما َن َر ُج ٌل َحىِي ٌّ َوِإىِّن َخش ُ‬ ‫َأالَ ْ‬
‫ِ ِ ‪106‬‬ ‫ِإ‬ ‫َِأذنْت لَه علَى تِْل َ ِ‬
‫اجته‬‫ك احْلَالَة َأ ْن الَ َيْبلُ َغ ىَلَّ ىِف َح َ‬ ‫ُ َُ‬

‫باب مناقب هؤالء الثّالثة‬

‫الفصل األول‬
‫ان الْ َم ِدينَ ِة فَ َجاءَ َر ُج ٌل‬ ‫ال ُكْنت مع النَّيِب ﷺ يِف حاِئ ٍط ِمن ِحيطَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي قَ َ ُ َ َ ِّ‬ ‫وسى اَأل ْش َع ِر ِّ‬‫‪َ -2557‬ع ْن َأيِب ُم َ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫ت لَهُ فَِإذَا َأبُو بَ ْك ٍر َفبَش َّْرتُهُ مِب َا قَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال النَّيِب ُّ ﷺ ا ْفتَ ْح لَهُ َوبَش ِّْرهُ بِاجْلَنَّة َف َفتَ ْح ُ‬ ‫اسَت ْفتَ َح َف َق َ‬‫فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَهُ فَِإ َذا عُ َم ُر‬‫ال النَّيِب ُّ ﷺ ا ْفتَ ْح لَهُ َوبَش ِّْرهُ بِاجْلَنَّة َف َفتَ ْح ُ‬ ‫ﷺ فَ َحم َد اللَّهَ مُثَّ َجاءَ َر ُج ٌل فَ ْ‬
‫اسَت ْفتَ َح َف َق َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َأخَب ْرتُهُ مِب َا قَ َ‬
‫اسَت ْفتَ َح َر ُج ٌل َف َق َال يِل ا ْفتَ ْح لَهُ َوبَش ِّْرهُ بِاجْلَنَّة َعلَى َب ْل َوى تُصيبُهُ‬ ‫ال النَّيِب ُّ ﷺفَ َحم َد اللَّهَ مُثَّ ْ‬ ‫فَ ْ‬
‫‪107‬‬
‫ال اللَّهُ الْ ُم ْسَت َعان‪.‬‬ ‫ال النَّيِب ُّ ﷺ فَ َح ِم َد اللَّهَ مُثَّ قَ َ‬ ‫َأخَب ْرتُهُ مِب َا قَ َ‬
‫فَِإذَا عُثْ َما ُن فَ ْ‬

‫الفصل الثاني'‬

‫فلم تهتش له ‪ :‬بتش ‪33‬ديد الش ‪33‬ني أي مل تتح ‪33‬رك ألجل ‪33‬ه ‪ ،‬إن عثم''ان رج''ل ح''يي‪ :‬فعي ‪33‬ل مبع ‪33‬ىن كث ‪33‬ري احلي ‪33‬اء ‪ ،‬وإني‬ ‫‪)106106‬‬

‫خشيت إن أذنت ل'ه على تل'ك الحال''ة أن ال يبل'غ إلي في حاجته‪ :‬أي إن أذنت ل‪33‬ه يف تل‪33‬ك احلال‪33‬ة أخ‪33‬اف أن يرج‪33‬ع حي‪33‬اء‬
‫مين عندما يراين على تلك اهليئة وال يعرض علي حاجته لغلبة أدبه وكثرة حيائه‬

‫) اهلل المستعان‪ :‬أي املطلوب منه املعونة على مجيع املؤنة ومنه الصرب على مرارة تلك البلية‬ ‫‪107‬‬
‫ضَربَهُ بِ ِر ْج ْل ِه َف َق َ‬
‫ال‬ ‫َأن النَّيِب ﷺ صعِ َد ُأح ًدا وَأبو ب ْك ٍر وعمر وعثْما ُن َفرج هِبِ‬
‫ف ْم فَ َ‬ ‫َ ُ َ ُ َ َ ُ َُ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫س َّ َّ‬ ‫‪َ -2558‬ع ْن َأنَ ٍ‬

‫ِّيق َو َش ِه َ‬ ‫ِ‬ ‫ُأح ُد فَِإمَّنَا َعلَْي َ‬


‫ك نَيِب ٌّ َوصد ٌ‬
‫‪108‬‬
‫يدان‪3.‬‬ ‫ت ُ‬ ‫ا ْثبُ ْ‬

‫علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه‬


‫باب مناقب ّ‬
‫الفصل األول‬
‫وسى ِإالَّ‬ ‫ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺلِعلِى َأنْ ِ مِب ِ‬ ‫‪ -2559‬عن سعِ ِ‬
‫ت مىِّن َْن ِزلَة َه ُارو َن م ْن ُم َ‬
‫َ ٍّ َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ال قَ َ‬ ‫يد بْ ِن َأىِب َوقَّ ٍ‬
‫اص قَ َ‬ ‫َْ َ‬
‫َأنَّهُ الَ نَىِب َّ َب ْع ِدى‬

‫الرايَةَ َغ ًدا َر ُجالً َي ْفتَ ُح‬‫ُألع ِطنَي َّ َه ِذ ِه َّ‬


‫اهلل ﷺ قَ َال َي ْو َم َخْيَبَر ْ‬ ‫ول ِ‬ ‫َأن َر ُس َ‬ ‫‪َ -2560‬و َع ْن َس ْه ِل بْ ِن َس ْع ٍد َّ‬
‫اهلل ﷺ ُكلُّ ُه ْم‬ ‫ول ِ‬ ‫ب اللَّه ورسولَه وحُيِ بُّه اللَّه ورسولُه َفلَ َّما َأصبح النَّاس َغ َدوا َعلَى رس ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َُ‬ ‫َْ َ ُ ْ‬ ‫اللَّهُ َعلَى يَ َديْه حُي ُّ َ َ َ ُ ُ َ ُ ُ َ َ ُ ُ‬
‫اهلل يَ ْشتَ ِكي َعْيَنْي ِه قَ َال فَ َْأر ِسلُوا‬
‫ول ِ‬ ‫ب َف َقالُوا ُه َو يَا َر ُس َ‬ ‫ال َأيْن َعلِ ُّي بْن َأيِب طَالِ ٍ‬ ‫َي ْر ُجو َن َأ ْن يُ ْعطَ َ‬
‫ُ‬ ‫اها َف َق َ َ‬
‫ال َعلِ ٌّي يَا‬ ‫الرايَةَ َف َق َ‬
‫َأعطَاهُ َّ‬‫اهلل ﷺ يِف َعْيَنْي ِه َفَبَرَأ َحىَّت َكَأ ْن مَلْ يَ ُك ْن بِِه َو َج ٌع فَ ْ‬ ‫ول ِ‬ ‫ص َق َر ُس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِإلَْيه فَُأيِت َ بِه َفبَ َ‬
‫احتِ ِه ْم مُثَّ ْادعُ ُه ْم ِإىَل اِإل ْسالَِم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ُأقَاتِلُ ُه ْم َحىَّت يَ ُكونُوا ِم ْثلَنَا قَ َ‬
‫ول ِ‬
‫ك َحىَّت َتْن ِز َل ب َس َ‬ ‫ال ا ْن ُف ْذ َعلَى ِر ْسل َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ك ِم ْن َأ ْن‬ ‫ك رجالً و ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫و ْ رِب مِب ِ‬
‫اح ًدا َخْيٌر لَ َ‬ ‫ي اللَّهُ ب َ َ ُ َ‬ ‫ب َعلَْيه ْم م ْن َح ِّق اهلل فيه َف َواللَّه َأل ْن َي ْهد َ‬ ‫َأخ ْ ُه ْم َا جَي ُ‬ ‫َ‬
‫‪109‬‬
‫َّعم‬
‫ك مُحُْر الن َ‬
‫يَ ُكو َن لَ َ‬

‫الفصل الثالث‬
‫َّ ِ‬ ‫ال قَ َ ِ‬
‫َّس َمةَ ِإنَّهُ لَ َع ِه َد النَّىِب ُّ‬
‫ال َعل ٌّى رضي اهلل عنه َوالذى َفلَ َق احْلَبَّةَ َو َبَرَأ الن َ‬ ‫ش قَ َ‬ ‫‪َ -2561‬ع ْن ِز ِّر بن َجْي ٍ‬
‫ِ ‪110‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضيِن ِإالَّ ُمنَاف ٌق‪.‬‬
‫اُألم ُّى ﷺ ِإىَلَّ َأ ْن الَ حُي بَّيِن ِإالَّ ُمْؤ م ٌن َوالَ يُْبغ َ‬
‫ِّ‬

‫) فرجف‪ :‬أي حترك‬ ‫‪108‬‬

‫‪ )109‬على رس'لك‪ :‬بكس‪3‬ر فس‪3‬كون أي رفق‪3‬ك ولين‪3‬ك ‪ ،‬حم'ر النعم‪ :‬ي‪3‬راد ب‪3‬ه محر اإلب‪3‬ل وهي أعزه‪3‬ا وأنفس‪3‬ها ويض‪3‬ربون‬ ‫‪109‬‬

‫هبا املثل يف نفاسة الشيء وإنه ليس هناك أعظم منه‬


‫باب مناقب العشرة رضي اهلل عنهم‬

‫الفصل األول‬
‫اَألحز ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ خِب‬ ‫‪َ -2562‬ع ْن َجابِ ٍر قَ َ‬
‫الز َبْيُر َأنَا مُثَّ قَ َ‬
‫ال َم ْن‬ ‫ال ُّ‬ ‫اب قَ َ‬ ‫ال النَّيِب ُّ ﷺ َم ْن يَْأتييِن َرَبِ الْ َق ْوم َي ْو َم ْ َ‬ ‫ال قَ َ‬
‫‪111‬‬
‫الز َبْي ُر‬
‫ي ُّ‬‫ال النَّيِب ُّ ﷺ ِإ َّن لِ ُك ِّل نَيِب ٍّ َح َوا ِريًّا َو َح َوا ِر َّ‬
‫الز َبْيُر َأنَا َف َق َ‬
‫ال ُّ‬‫يَْأتِييِن خِب َرَبِ الْ َق ْوِم قَ َ‬
‫ِ خِب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال قَ َال رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ َم ْن يَْأت بَيِن ُقَريْظَةَ َفيَْأتييِن َرَبِ ه ْم فَانْطَلَ ْق ُ‬
‫ت َفلَ َّما‬ ‫َُ‬ ‫الز َبرْيِ قَ َ‬
‫‪َ -2563‬و َع ْن ُّ‬
‫‪112‬‬
‫ال فِ َد َاك َأيِب َو ُِّأمي‬
‫اهلل ﷺ ََأب َويِْه َف َق َ‬
‫ول ِ‬ ‫ت مَجَ َع يِل َر ُس ُ‬ ‫َر َج ْع ُ‬
‫ال ما مَسِ عت النَّيِب َّ ﷺمَجَع َأبوي ِه َألح ٍد ِإالَّ لِسع ِد ب ِن مالِ ٍ‬
‫ك فَِإيِّن مَسِ ْعتُهُ َي ُق ُ‬
‫ول َي ْو َم‬ ‫ِ‬
‫َْ ْ َ‬ ‫َ ََ ْ َ‬ ‫‪َ -2564‬و َع ْن َعل ٍّي قَ َ َ ْ ُ‬
‫ُأح ٍد يَا َس ْع ُد ْارِم فِ َد َاك َأيِب َو ُِّأمي‬
‫ُ‬
‫َألو ُل الْعر ِب رمى بِسه ٍم يِف سبِ ِيل ِ‬
‫اهلل‬ ‫َ‬ ‫ال ِإيِّن َّ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫‪َ -2565‬و َع ْن َس ْعد بن َأيِب َوقَ ٍ‬
‫اص قَ َ‬

‫صاحِلًا حَيْ ُر ُسىِن‬


‫ت َر ُجالً َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َم ْق َد َمهُ الْ َم ِدينَةَ لَْيلَةً َف َق َ‬
‫ال لَْي َ‬ ‫ت َس ِهَر َر ُس ُ‬ ‫ِئ‬
‫‪ -2566‬وعن َعا َشةَ قَالَ ْ‬
‫ال َوقَ َع ىِف َن ْف ِسى َخ ْو ٌ‬
‫ف َعلَى‬ ‫ال َما َجاءَ بِ َ‬
‫ك قَ َ‬ ‫ال َأنا َس ْع ٌد قَ َ‬
‫ال َم ْن َه َذا قَ َ‬ ‫صوت ِسالَ ٍح َف َق َ‬
‫َ‬ ‫إ ْذ مَسِ ْعنَا‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ مُثَّ نَ َام‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َر ُسول اللَّه ﷺفَجْئ ُ‬
‫‪113‬‬
‫َأحُر ُسهُ‪ .‬فَ َد َعا لَهُ َر ُس ُ‬
‫ت ْ‬
‫اح‬ ‫ني َه ِذ ِه َّ‬
‫اُألم ِة َأبُو عَُبْي َد َة بْ ُن اجْلََّر ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ لِ ُك ِّل َُّأم ٍة َِأم ِ‬
‫ني َوَأم ُ‬
‫ٌ‬ ‫وع ْن َأنَ ٍ‬
‫س قَ َال قال َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2567‬‬

‫‪ )110‬وب'رأ النس'مة‪ :‬أي خل‪33‬ق ك‪33‬ل ذات روح ‪ ،‬عه'د الن'بي األمي إلي‪ :‬أي أك‪33‬د ذل‪33‬ك وب‪33‬الغ علي ح‪33‬ىت كأن‪33‬ه عه‪33‬د إيل ‪،‬‬ ‫‪110‬‬

‫أن ال يحبني‪ :‬مصدرية أو تفسريية ملا يف العهد من معىن القول‬


‫‪ )111‬بخ''بر الق''وم‪ :‬أي ق‪33‬وم الكف‪33‬ار ‪ ،‬ي''وم األح''زاب‪ :‬وه‪33‬و ي‪33‬وم اخلن‪33‬دق ‪ ،‬إن لك''ل ن''بي حواريا ‪ :‬بتش‪33‬ديد الي‪33‬اء وجيوز‬ ‫‪111‬‬

‫ختفيفها أي ناصرا خملصا‬


‫) من يأتي بني قريظة‪ :‬أي من يذهب إليهم وهم طائفة من اليهود من سكان حوايل املدينة‬ ‫‪112‬‬

‫) مقدمه‪ :‬أي وقت قدومه ‪ ،‬يحرسني‪:‬أي حيفظين بقية الليلة ألنام مسرتيح اخلاطر مطمئن القلب‬ ‫‪113‬‬
‫رجل من الْ َعَر ِب‬
‫َألو ُل ٍ‬ ‫ول ِإيِّن َّ‬ ‫ت َس ْع َد بن أيب وقاص َي ُق ُ‬ ‫س بن أيب حازم قَ َ ِ‬ ‫وع ْن َقْي ٍ‬
‫ال مَس ْع ُ‬ ‫‪َ -2568‬‬
‫الس ُم ِر وإن‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ ٍ يِف ِ ِ‬
‫َر َمى ب َس ْهم َسب ِيل اهلل َورأيتنا َن ْغ ُزو َم َع رسول اهلل ﷺ َو َما لَنَا طَ َع ٌام الَّ احْلُْبلَة َو َو َر ُق َ‬
‫ِ‬ ‫ط مُثَّ َأصبحت بنو ٍ‬ ‫ِ‬
‫َأسد ُت َعِّز ُريِن َعلَى اِإل ْسالَِم لََق ْد خْب ُ‬
‫ت ِإ ًذا‬ ‫ض ُع الشَّاةُ َما لَهُ خ ْل ٌ ْ َ َ ْ َُ َ‬ ‫ض ُع َك َما تَ َ‬ ‫َأح ُدنَا لَيَ َ‬
‫كان َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلِّي‬‫ض َّل َع َملي َو َكانُوا َو َش ْوا بِه ِإىَل عُ َمَر َوقَالُوا الَ حُيْس ُن يُ َ‬
‫‪114‬‬
‫َو َ‬

‫ث ِإلَْينَا َر ُجالً‬‫ول اللَّ ِه ْاب َع ْ‬


‫ول اللَّ ِه ﷺ َف َقالُوا يَا َر ُس َ‬
‫‪ -2569‬و َعن ح َذي َفةَ قَ َال جاء َْأهل جَنْرا َن ِإىَل رس ِ‬
‫َُ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬
‫ث َأبَا عَُبْي َد َة بْ َن‬
‫َّاس قَ َال َفَب َع َ‬ ‫َألب َعثَ َّن ِإلَْي ُكم ر ُجالً َِأمينًا َح َّق َِأم ٍ‬ ‫َِأمينًا َف َق َ‬
‫ف هَلَا الن ُ‬ ‫استَ ْشَر َ‬
‫ني فَ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ال ْ‬
‫‪115‬‬
‫اح‬
‫اجْلََّر ِ‬

‫الفصل الثاني'‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َو ُه َو‬ ‫قال ما َأح ٌد َأح َّق هِب َذا اَألم ِر ِمن ه الَِء َّ َّ ِ‬
‫الن َف ِر الذ َ‬
‫ين ُت ُوىِّفَ َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2570‬عن عُ َمر َ َ َ َ َ ْ ْ َُؤ‬
‫اض فَ َس َّمى َعلِيًّا َوعُثْ َما َن َو ُّ‬
‫الز َبْيَر َوطَْل َحةَ َو َس ْع ًدا َو َعْب َد الرَّمْح َ ِن‬ ‫َعْن ُه ْم َر ٍ‬
‫‪116‬‬
‫ُأح ٍد‬ ‫هِب‬
‫ت يَ َد طَْل َحةَ َشالَّءَ َوقَى َا النَّيِب َّ ﷺ َي ْو َم ُ‬
‫ال َرَأيْ ُ‬ ‫‪َ -2571‬و َع ْن َقْي ٍ‬
‫س بن أيب حازم قَ َ‬

‫ت فِ ِيه َولََق ْد‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -2572‬و َع ْن َس ْع ٍد قَ َ‬


‫َأح ٌد ِإاَّل يِف الَْي ْوم الَّذي ْ‬
‫َأسلَ ْم ُ‬ ‫ث اِإْل ْساَل ِم َو َما ْ‬
‫َأسلَ َم َ‬ ‫ال َر َْأيتُيِن َوَأنَا ثَال ُ‬
‫ت َسْب َعةَ َأيَّ ٍام َوِإيِّن لثالث اِإْل ْساَل م‬
‫َم َكثْ ُ‬

‫‪ )114‬وما لنا طعام إال الحبلة‪ :‬بضم احلاء املهملة وسكون املوحدة مثر السمر يشبه اللوبيا ‪ ،‬وورق الس'مر‪ :‬بفتح الس‪33‬ني‬ ‫‪114‬‬

‫املهملة وضم امليم شجر معروف واحدهتا مسرة ‪ ،‬ما له خلط‪ :‬بكسر اخلاء املعجمة أي ال خيتلط بعضه ببعض جلفاف‪3‬ه ويبس‪3‬ه‬
‫‪ ،‬تع ''زرني‪ :‬بتش ‪33‬ديد ال ‪33‬زاي أي توخبين واملراد أهنم ك ‪33‬انوا يؤدب ‪33‬وين ويعلم ‪33‬وين الص ‪33‬الة ويع ‪33‬ريوين ب ‪33‬أين ال أحس ‪33‬نها €€‪ ،‬لق ''د‬
‫خبت‪ :‬بكس‪33‬ر اخلاء املعجم‪33‬ة وس‪33‬كون املوح‪33‬دة أي خس‪33‬رت ‪ ،‬إذا‪ :‬ب‪33‬التنوين أي إذا مل أحس‪33‬ن الص‪33‬الة وأفتق‪33‬ر إىل تعليم ب‪33‬ين‬
‫أسد إياي ‪ ،‬وشوا‪ :‬بفتح الشني املخففة أي منوا وسعوا‬
‫‪ )115‬رجال أمين'ا ح'ق أمين‪ :‬بالنص‪33‬ب على أن‪33‬ه مفع‪33‬ول‪ 3‬مطل‪3‬ق‪ 3‬حنو ق‪33‬وهلم ق‪33‬دمت‪ 3‬خ‪33‬ري مق‪33‬دم أي أمين‪33‬ا ص‪33‬ادق األمن وثابت‪33‬ه‬ ‫‪115‬‬

‫ومستحقا أن يقال له األمني ‪ ،‬فاستشرف‪ :‬أي طمع‬


‫) رأيت يد طلحة شالء‪ :‬بتشديد الالم فعالء من الشلل وهو نقص يف الكف وبطالن العمل‬ ‫‪116‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫ِ‬ ‫‪ -2573‬ع ِن اب ِن َأىِب ملَي َكةَ قال مَسِ عت عاِئ َشةَ وسِئلَت من َكا َن رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ﷺ ُم ْستَ ْخل ًفا لَ ِو ْ‬
‫استَ ْخلَ َفهُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ُ َ َ ُ ْ َْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ ْ‬
‫اح‬
‫ت َأبُو عَُبْي َدةَ ابْ ُن اجْلََّر ِ‬ ‫قَالَت َأبو ب ْك ٍر فَِقيل مُثَّ من بع َد َأىِب ب ْك ٍر قَالَت عمر قِ‬
‫يل َم ْن َب ْع َد عُ َمَر قَالَ ْ‬
‫ْ ُ َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َْ‬ ‫ْ ُ َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ َكا َن َعلَى ِحَر ٍاء ُه َو َوَأبُو بَ ْك ٍر َوعُ َم ُر َوعُثْ َما ُن َو َعلِ ٌّى‬ ‫‪َ -2574‬و َع ْن َأىِب ُهَر ْيَرةَ َّ‬
‫َأن َر ُس َ‬
‫ِّيق َْأو َش ِهي ٌد‬ ‫ِ‬
‫ك ِإالَّ نَىِب ٌّ َْأو صد ٌ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ ْاه َدْأ فَ َما َعلَْي َ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫الص ْخَرةُ َف َق َ‬
‫ت َّ‬ ‫الزبير َفتَحَّر َك ِ‬
‫َوطَْل َحةُ َو ُّ َْ ُ َ‬
‫اص ومَلْ يَ ْذ ُك ْر َعلِيًّا‬‫بن أيب َوقَّ ٍ‬ ‫وسعد ُ‬
‫ض ُهم ُ‬ ‫وزاد َب ْع ُ‬
‫َ‬

‫النبي ﷺ‬
‫باب مناقب أهل بيت ّ‬
‫الفصل األول‬
‫اط َمةُ َما خُتْ ِطُئ ِم ْشيَُت َها ِم ْن ِم ْشيَ ِة‬‫‪ -2575‬عن عاِئ َشةَ قَالَت ُكنَّا َْأزواج النَّيِب ﷺ ِعْن َده فََأ ْقبلَت فَ ِ‬
‫ُ َ ْ‬ ‫َ َ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬
‫يدا َفلَ َّما َرَأى ُح ْز َن َها‬ ‫ت بُ َكاءً َش ِد ً‬ ‫ال َم ْر َحبًا بِ ْابنَيِت مُثَّ ْ‬
‫َأجلَ َس َها مُثَّ َس َّار َها َفبَ َك ْ‪3‬‬ ‫آها قَ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َر ُسول اهلل ﷺ َفلَ َّما َر َ‬
‫ت ُألفْ ِش َي َعلَى‬ ‫ت َما ُكْن ُ‬
‫ِ‬
‫ول اهلل ﷺ َسَألُْت َها َع َّما َس َّارك قَالَ ْ‬
‫ك َفلَ َّما قَام رس ُ ِ‬
‫ََُ‬ ‫ض َح ُ‬ ‫َس َّار َها الثَّانِيَةَ فِإ َذا ِه َي تَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ك مِب َا يِل علَي ِ ِ‬ ‫اهلل ﷺ ِسَّره َفلَ َّما ُتويِّف ُق ْلت َعزمت َعلَي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫رس ِ‬
‫ت ََّأما اآل َن‬ ‫َأخَب ْرتيِن قَالَ ْ‬
‫ك م َن احْلَ ِّق لَ َّما ْ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ ُ َْ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫ٍ‬
‫ضين الْ ُق ْرآ َن ُك َّل َسنَة َمَّرةً َوِإنَّهُ‬ ‫يل َكا َن يُ َعا ِر ُ‬ ‫َأن ِجرْبِ‬
‫َّ‬ ‫َأخَبريِن‬
‫ْ‬ ‫َّه‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫اَألو ِل فَِإ‬
‫َّ‬ ‫اَألم ِ‬
‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ني َس َّاريِن يِف‬
‫َ‬ ‫ح‬‫َفَنعم ََّأما ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ف َأنَا لَ ِ‬ ‫اصرِب ِ ي فَِإيِّن نِ ْع َم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عار ِِ‬
‫ك‬ ‫السلَ ُ‬ ‫ب فَاتَّقي اللَّهَ َو ْ‬ ‫اَألج َل ِإالَّ قَد ا ْقَتَر َ‬
‫ضيِن به الْ َع َام َمَّرَتنْي ِ َوالَ ََأرى َ‬ ‫ََ َ‬
‫اط َمةُ َأالَ َت ْرضَنْي َ َأ ْن تَ ُكويِن َسيِّ َد َة نِ َس ِاء أهل اجلنة َْأو‬ ‫ال يا فَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َفلَ َّما َرَأى َجَزعي َس َّاريِن الثَّانيَةَ قَ َ َ‬ ‫َفبَ َكْي ُ‪3‬‬
‫َأخَبَريِن َأيِّن ََّأو ُل َْأه ِل‬ ‫ض يِف َو َجعِ ِه َفبَ َكْي ُ‪3‬‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫ت مُثَّ َس َّاريِن فَ ْ‬ ‫َأخَبَريِن َأنَّهُ يُ ْقبَ ُ‬‫ني ويف رواية فَ َس َّاريِن فَ ْ‬ ‫ن َساء الْ ُمْؤ من َ‬
‫‪117‬‬
‫ْت‬ ‫بيتِ ِه َأْتبعه فَ ِ‬
‫ضحك ُ‬ ‫َْ َ ُ ُ َ‬

‫‪ )117‬ما تخفي‪ :‬أي م‪3‬ا متت‪3‬از ‪ ،‬ع'زمت‪ :‬أي أقس‪3‬مت ‪ ،‬علي'ك بم'ا لي علي'ك من الحق‪ :‬أي من نس‪3‬بة األمومي‪3‬ة الثاني‪3‬ة أو‬ ‫‪117‬‬

‫األخ‪33‬وة أو احملب‪33‬ة الص‪33‬ادقة واملودة الس‪33‬ابقة فم‪33‬ا موص‪33‬ولة ‪ ،‬لما‪ :‬بفتح الم وتش‪33‬ديد ميم أي أال ‪ ،‬يعارض''ني الق''رآن ك''ل س''نة‬
‫مرة‪ :‬أي يدارسين مجيع ما نزل من القرآن من املعارضة املقابلة ومنه عارضت الكتاب بالكتاب أي قابلته‬
‫ضبَيِن ويف‬ ‫اطمةُ ب ْ ِ‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل ﷺ قَ َ ِ‬ ‫‪َ -2576‬و َع ِن الْ ِم ْس َو ِر بْ ِن خَمَْر َمةَ َّ‬
‫ضَب َها َأ ْغ َ‬
‫ض َعةٌ ميِّن فَ َم ْن َأ ْغ َ‬‫ال فَ َ َ‬ ‫َأن َر ُس َ‬
‫‪118‬‬
‫رواية يُِريبُيِن َما ََأر َاب َها َويُْؤ ِذييِن َما آذَ َاها‬

‫ِ ِ‬ ‫ت النَّيِب َّ ﷺ َواحْلَ َس ُن بن َعلِ ٍي َعلَى َعاتِِق ِه َي ُق ُ‬


‫ول اللَّ ُه َّم ِإيِّن ُأحبُّهُ فََأحبَّهُ‬ ‫ال َرَأيْ ُ‬
‫‪َ -2577‬و َعن ِالرباء قَ َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ ىِف طَاِئَف ٍة ِمن النَّها ِر حىَّت َأتَى ِخباء فَ ِ‬ ‫ال خرجت مع رس ِ‬
‫اط َمةَ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ َ‬ ‫‪َ -2578‬و َع ْن َأىِب ُهَر ْيَر َة قَ َ َ َ ْ ُ َ َ َ ُ‬
‫اح ٍد ِمْنهما ص ِ‬
‫ث َأ ْن جاء يسعى حىَّت ْاعَتنَق ُك ُّل و ِ‬
‫ال‬
‫احبَهُ َف َق َ‬ ‫َُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال َأمَثَّ لُ َك ُع َأمَثَّ لُ َك ُع َي ْعىِن َح َسنًا َفلَ ْم َي ْلبَ ْ َ َ َ ْ َ َ‬
‫َف َق َ‬
‫ِ ‪119‬‬ ‫َأحبَّه و ِ‬
‫ِإ ِ ِ‬ ‫رس ُ ِ‬
‫ب َم ْن حُي بُّهُ‬‫َأح َّ‬ ‫ول اللَّه ﷺ اللَّ ُه َّم ىِّن ُأحبُّهُ فَ ُ َ‬ ‫َُ‬
‫ض َع‬
‫ال َم ْن َو َ‬
‫ضوءًا َفلَ َّما َخَر َج قَ َ‬
‫ت لَهُ َو ُ‬ ‫اس قال ِإ َّن النَّيِب َّ ﷺ َد َخ َل اخْلَالَءَ َف َو َ‬
‫ض ْع ُ‬ ‫‪َ -2579‬و َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫‪120‬‬
‫ِّههُ يِف الدِّي ِن‬ ‫ُأخرِب َ َف َق َ‬
‫ال اللَّ ُه َّم َفق ْ‬ ‫َه َذا فَ ْ‬
‫ٍ‬ ‫ول ِ‬ ‫‪ -2580‬وعن عب ِد ِ‬
‫بعض‬
‫ُأس َامةَ بْ َن َزيْد فَطَ َع َن َ‬ ‫ث َب ْعثًا َو ََّأمَر َعلَْي ِه ْم َ‬ ‫اهلل ﷺ َب َع َ‬ ‫اهلل بْ ِن عُ َمَر َّ‬
‫َأن َر ُس َ‬ ‫َ َ ْ َْ‬
‫اهلل ﷺ ِإ ْن كنتم تَطْعُنُوا‪ 3‬يِف ِإ َم َارتِِه َف َق ْد ُكْنتُ ْم تَطْعُنُو َن يِف ِإ َم َار ِة َأبِ ِيه ِم ْن‬ ‫ول ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫َّاس يِف ِإ َم َارتِِه َف َق َ‬
‫الن ِ‬

‫َّاس ِإيَلَّ‬ ‫ِ‬ ‫ب الن ِ ِإ ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِإ‬


‫ب الن ِ‬ ‫َّاس يَلَّ َو َّن َه َذا لَم ْن َ‬
‫َأح ِّ‬ ‫َقْب ُل َوامْيُ‪ 3‬اهلل ْن َكا َن خَلَلي ًقا لِإل َم َار ِة َو ْن َكا َن لَم ْن َ‬
‫َأح ِّ‬
‫‪121‬‬
‫َب ْع َدهُ‬
‫اهلل ﷺ َما ُكنَّا نَ ْدعُوهُ ِإالَّ َزيْ َد ابْ َن حُمَ َّم ٍد َحىَّت َنَز َل‬
‫ول ِ‬ ‫‪ -2581‬و َعْنه قال ِإ َّن َزي َد بن حا ِرثَةَ موىَل رس ِ‬
‫ْ ْ َ َ َْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫وه ْم آلبَاِئ ِه ْم‬
‫الْ ُق ْرآ ُن ْادعُ ُ‬
‫) يريبني‪ :‬من اإلرابة باملوحدة أي يقلقين يف الظاهر ‪ ،‬ويؤذيني‪ :‬أي يف الباطن‬ ‫‪118‬‬

‫‪ )119‬في طائفة من النهار‪ :‬أي قطعة منه ‪ ،‬حتى أتى خباء فاطمة‪ :‬بكس‪3‬ر اخلاء املعجم‪3‬ة ومبوح‪3‬دة بع‪33‬دها أل‪3‬ف فهم‪3‬ز أي‬ ‫‪119‬‬

‫بيته‪33‬ا ‪ ،‬لكع ‪ :‬بض‪33‬م الالم وفتح الك‪33‬اف من غ‪33‬ري انص‪33‬راف كعم‪33‬ر وزف‪33‬ر ويف نس‪33‬خة بص‪33‬رفه ق‪33‬ال ش‪33‬ارح اللك‪33‬ع الص‪33‬يب الص‪33‬غري‬
‫مع‪33‬دول من اللك‪33‬ع بكس‪33‬ر الك‪33‬اف يق‪33‬ال لك‪33‬ع الرج‪33‬ل لكع‪33‬ا فه‪33‬و لك‪33‬ع إذا خس أي ص‪33‬ار خسيس‪33‬ا وه‪33‬و غ‪33‬الب االس‪33‬تعمال يف‬
‫الصغري الذكر ويقال لألنثى لكاع مبنية ‪ ،‬حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه‪ :‬أي طالب صحبته‬
‫) فوضعت له وضوءا ‪ :‬بفتح الواو ماء الوضوء‬ ‫‪120‬‬

‫) وأمر‪ :‬بتشديد امليم أي جعل أمريا ‪ ،‬وأيم اهلل‪ :‬أي واهلل‬ ‫‪121‬‬
‫الفصل الثاني'‬
‫‪122‬‬
‫اهلل ﷺ ِإ َّن لَهُ ُم ْر ِض ًعا يِف اجْلَن َِّة‪.‬‬
‫ول ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ِإ ِ‬ ‫‪ -2582‬عن الَْبَر ِاء قَ َ‬
‫ال لَ َّما ُت ُويِّفَ ْبَراه ُ‬
‫يم قَ َ‬
‫‪123‬‬
‫احنْي ِ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2583‬وعن ابْ ِن عُ َمَر َأنَّه َكا َن ِإ َذا َسلَّ َم َعلَى ابْ ِن َج ْع َف ٍر قَ َ‬
‫ك يَا ابْ َن ذي اجْلَنَ َ‬
‫السالَ ُم َعلَْي َ‬
‫ال َّ‬

‫َجْنبِ ِه َو ْه َو يُ ْقبِ ُل‬ ‫اهلل ﷺ َعلَى الْ ِمْنرَبِ َواحْلَ َس ُن بْ ُن َعلِ ٍّي ِإىَل‬
‫ول ِ‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫‪َ -2584‬وعن َأيِب بَكَْر َة قَ َ‬
‫ال َرَأيْ ُ‬
‫يمَتنْي ِ ِم َن‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ول ِإ َّن ابيِن ه َذا سيِّ ٌد ولَع َّل اللَّه َأ ْن ي ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫فَئَتنْي َعظ َ‬ ‫صل َح بِه َبنْي َ‬ ‫ُأخَرى َو َي ُق ُ ْ َ َ َ َ َ ُ ْ‬ ‫َعلَى الن ِ‬
‫َّاس َمَّر ًة ‪َ ،‬و َعلَْيه ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫الْ ُم ْسلم َ‬

‫اهلل بْ َن عُ َمَر َو َسَألَهُ َر ُج ٌل َع ِن الْ ُم ْح ِرِم قَ َ‬


‫ال‬ ‫‪ -2585‬وعن عب ِد الرمْح ِن ب ِن َأيِب نُع ٍم قال مَسِ عت عب َد ِ‬
‫ْ ُ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َْ َ َ ْ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل ﷺ‬ ‫ت رس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال َْأهل الْعِر ِاق يسَألُويِن َع ِن ُّ ِ‬ ‫َأح ِسبُهُ َي ْقتُل ُّ‬
‫الذبَاب َوقَ ْد َقَتلُوا ابْ َن بْن َ ُ‬ ‫اب قَ َ ُ َ َ ْ‬ ‫الذبَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُش ْعبَةُ ْ‬
‫‪124‬‬
‫اهلل ﷺمُهَا َرحْيَايِن ٌّ ِم َن ُّ‬
‫الد ْنيَا‪.‬‬ ‫ول ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫َوقَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال يِف احْلُ َسنْي ِ اَيْ ً‬
‫ضا َكا َن‬ ‫َأح ٌد َأ ْشبَهَ بالنَّيِب ِّ ﷺ م َن احْلَ َس ِن بْ ِن َعل ّي َ‬
‫‪.‬وقَ َ‬ ‫‪ -2586‬وعن َأنَ ٍ‬
‫س قَ َال مَلْ يَ ُك ْن َ‬
‫اهلل ﷺ‬ ‫ول ِ‬ ‫اَ ْشبههم بِرس ِ‬
‫ََُ ْ َ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْمةَ َويِف ِر َوايَة َعلِّ ْمهُ‬
‫ال َعلِّ ْمهُ احْل ك َ‬ ‫ض َّميِن النَّيِب ُّ ﷺ ِإىَل َ‬
‫ص ْد ِر ِه َوقَ َ‬ ‫ال َ‬ ‫‪َ -2587‬و َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫اس قَ َ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الْكتَ َ‬

‫) إن له مرضعا'‪ :‬بضم امليم وكسر الضاد أي من يكمل رضاعه‬ ‫‪122‬‬

‫‪ )123‬ي ''ا بن ذي الجن ''احين‪ :‬بفتح اجليم‪ .‬ق ‪33‬ال القاض ‪33‬ي ملا رأى جعف ‪33‬را يف اجلن ‪33‬ة يط ‪33‬ري م ‪33‬ع املالئك ‪33‬ة لقب ‪33‬ه ب ‪33‬ذي اجلن ‪33‬احني‬ ‫‪123‬‬

‫ولذلك مسي طيارا أيضا‬


‫أحس ''به‪ :‬بكس ‪33‬ر الس ‪33‬ني وفتحه ‪33‬ا أي أظن ‪33‬ه أي الس ‪33‬ائل س ‪33‬أله عن احملرم ويف ال ‪33‬ذخائر عن ابن عم ‪33‬ر‪ ،‬وق ‪33‬د س ‪33‬ئل عن‬ ‫‪)124124‬‬

‫احملرم ‪ ،‬يقت''ل ال'ذباب‪ :‬يع‪33‬ين أجيوز قتل‪33‬ه أم ال€€€‪ ،‬يس''ألوني‪ :‬بتش‪33‬ديد الن‪33‬ون وخيف‪33‬ف ‪ ،‬عن ال''ذباب‪ :‬أي عن قت‪33‬ل ال‪33‬ذباب‬
‫كما يف نسخة واملعىن أهنم يظهرون كمال رعاية التقوى يف نسكهم‪ ،‬ريحاني‪ :‬ض‪33‬بط يف مجي‪33‬ع النس‪33‬خ بفتح الن‪33‬ون وتش‪33‬ديد‬
‫ياء املتكلم ‪ ،‬من الدنيا‪ :‬من رزق اهلل الذي رزقنيه من الدنيا‬
‫ول اللَّه َّم ِ‬
‫َأحَّب ُه َما فَِإيِّن‬ ‫ٍ‬
‫ُأس َامةَ بْ ِن َزيْد َع ِن النَّيِب ِّ ﷺ َأنَّهُ َكا َن يَْأ ُخ ُذهُ َواحْلَ َس َن َفَي ُق ُ ُ‬ ‫‪َ -25889‬و َع ْن َ‬
‫بن َعلِ ٍّي َعلَى‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ يِن‬ ‫يِن‬
‫ول اهلل ﷺ يَْأ ُخ ُذ َفُي ْقع ُد َعلَى فَخذه َويُ ْقع ُد احْلَ َس َن َ‬
‫ُأحُّبهما‪ .‬ويِف ِرواي ٍة قال َكا َن رس ُ ِ‬
‫َُ‬ ‫َُ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫ول اللَّ ُه َّم ْارمَح ْ ُه َما فَِإيِّن َْأرمَحُ ُه َما‬
‫ض ُّم ُه َما مُثَّ َي ُق ُ‬ ‫ِ ِِ‬
‫اُألخَرى مُثَّ يَ ُ‬
‫فَخذه ْ‬

‫صَر مُثَّ َخَر َج مَيْ ِشي َو َم َعهُ َعلِ ٌّي َفَرَأى احْلَ َس َن‬
‫صلَّى َأبُو بَ ْك ٍر الْ َع ْ‬ ‫‪َ -2589‬و َع ْن عُ ْقبَةَ بْ ِن احْلَا ِر ِث قَ َ‬
‫ال َ‬
‫س َشبِيها بِ َعلِ ٍّي َو َعلِ ٌّي يَ ْ‬ ‫ان فَحملَهُ َعلَى َعاتِِق ِه وقَ َ ِ يِب ِ ِ‬
‫ال بَأ َشبيهٌ بالنَّيِب ِّ ﷺ لَْي َ‬
‫ي ْلعب مع ِّ ِ‬
‫‪125‬‬
‫ك‪.‬‬‫ض َح ُ‬ ‫َ‬ ‫الصْبيَ َ َ‬ ‫َ َ ُ ََ‬
‫ال يِف‬
‫ت َوقَ َ‬
‫ت فَ َج َع َل َيْن ُك ُ‪3‬‬‫اهلل بن ِزي ٍاد بِرْأ ِس احْل س ِ فَجعِل يِف طَس ٍ‬
‫قال ُأيِت عبي ُد ِ‬ ‫‪َ -2590‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نْي‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫س َ َ َُ ْ‬
‫ِ ‪126‬‬
‫ضوبًا بِالْ َومْسَة‪.‬‬ ‫اهلل اِنَّه َكا َن َأ ْشبههم بِرس ِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ُح ْسنِ ِه َشْيًئا قَ َ‬
‫ول اهلل ﷺ‪َ ،‬و َكا َن خَمْ ُ‬ ‫ََُ ْ َ ُ‬ ‫ت َو ُ‬ ‫ال َأنَ ٌ‬
‫س َف ُق ْل ُ‬

‫الفصل الثالث‬
‫ت َه ِذ ِه اآليَةُ { َف ُق ْل َت َعالَ ْوا نَ ْدعُ َْأبنَاءَنَا َو َْأبنَاءَ ُك ْم} َد َعا‬ ‫ال لَ َّما َنَزلَ ْ‬‫اص قَ َ‬ ‫‪ -2591‬عن َس ْع ِد بْ ِن َأىِب َوقَّ ٍ‬
‫ال اللَّ ُه َّم هَُؤ الَِء َْأه ُل َبْييِت‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ علِيًّا وفَ ِ‬
‫اط َمةَ َو َح َسنًا َو ُح َسْينًا َف َق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِئ‬
‫ت َخَر َج النَّىِب ُّ ﷺ َغ َدا ًة َو َعلَْيه م ْر ٌط ُمَر َّح ٌل م ْن َش ْع ٍر ْ‬
‫َأس َو َد فَ َجاءَ احْلَ َس ُن بْ ُن‬ ‫‪َ -2592‬و َع ْن َعا َشةَ قَالَ ْ‬
‫اط َمةُ فَ َْأد َخلَ َها مُثَّ َجاءَ َعلِ ٌّى فَ َْأد َخلَهُ مُثَّ قَ َ‬
‫ال {ِإمَّنَا‬ ‫علِى فَ َْأدخلَه مُثَّ جاء احْل س فَ َدخل معه مُثَّ جاءت فَ ِ‬
‫َ ٍّ َ ُ َ َ ُ َ نْي ُ َ َ َ َ ُ َ َ ْ‬
‫الرجس َأهل الْبي ِ‬
‫ت َويُطَ ِّهَر ُك ْم تَطْ ِه ًريا}‬ ‫ي ِر ُ ِ ِ‬
‫يد اللَّهُ ليُ ْذه َ‬
‫‪127‬‬
‫ب َعْن ُك ُم ِّ ْ َ ْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬

‫‪ )125‬بأبي‪ :‬قال الطييب حيتمل أن يكون التقدير هو مفدي بأيب فقوله (شبيه بالنيب صلى اهلل عليه وسلم) يك‪3‬ون خ‪3‬ربا بع‪3‬د‬ ‫‪125‬‬

‫خرب أو أفديه بأيب فعلى هذا شبيه خرب مبتدأ حمذوف ويف تنكريه لطف وفيه إشعار بعلية الشبه للتفدية‬
‫‪ )126‬ينكت ‪ :‬بفتح الياء وضم الكاف والفوقية أي يضرب ‪ ،‬مخضوبا بالوس'مة‪ :‬بكس‪3‬ر الس‪3‬ني وق‪3‬د يس‪3‬كن فق‪3‬ال بعض‬ ‫‪126‬‬

‫الشراح الومسة نبت خيضب به ومييل إىل السواد‬


‫‪ )127‬وعليه مرط‪ :‬بكسر ميم وسكون راء كساء يكون من خ‪3‬ز وص‪3‬وف في‪3‬ه علم ‪ ،‬مرحل‪ :‬بفتح احلاء املهمل‪3‬ة املش‪3‬ددة‬ ‫‪127‬‬

‫ضرب من برود اليمن ملا عليه من تصاوير الرحل‬


‫ول اللَّ ِه ﷺ َي ْو ًما فِينَا َخ ِطيبًا مِب َ ٍاء يُ ْد َعى مُخًّا َبنْي َ َم َّكةَ‬ ‫‪ -2593‬وعن َزيْ ِد بْ ِن َْأرقَم قال قَ َام َر ُس ُ‬
‫ك َأ ْن يَْأتِ َى‬ ‫ال ََّأما بع ُد َأالَ َأيُّها النَّاس ِإمَّنَا َأنَا ب َشر ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وش ُ‬ ‫َ ٌُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َوالْ َمدينَة فَ َحم َد اللَّهَ َوَأْثىَن َعلَْيه َو َو َع َظ َوذَ َّكَر مُثَّ قَ َ َ ْ‬
‫اب اللَّ ِه‬ ‫ُأجيب وَأنَا تَا ِر ٌك فِي ُكم َث َقلَنْي ِ ََّأوهُلُما كِتَاب اللَّ ِه فِ ِيه اهْلَُدى والنُّور فَ ُخ ُذوا بِ ِكتَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ول َرىِّب فَ َ َ‬ ‫َر ُس ُ‬
‫ب فِ ِيه مُثَّ قَ َال َو َْأه ُل َبْيىِت ُأذَ ِّكر ُك ُم اللَّهَ ىِف َْأه ِل َبْيىِت‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ث َعلَى كتَاب اللَّه َو َر َّغ َ‬ ‫استَ ْم ِس ُكوا‪ 3‬بِِه فَ َح َّ‬‫َو ْ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫اب اللَّه ُه َو َحْب ُل اللَّه َم ِن اتََّب َعهُ َكا َن َعلَى اهْلَُدى َو َم ْن َتَر َكهُ‬ ‫ُأذَ ِّكُر ُك ُم اللَّهَ ىِف َْأه ِل َبْيىِت َويِف ِر َوايَة كتَ ُ‬
‫ٍ ‪128‬‬
‫ضالَلَة‬‫َكا َن َعلَى َ‬

‫باب مناقب َأزواج النبي ﷺ‬

‫الفصل األول‬
‫ت ِع ْمَرا َن َو َخْيُر نِ َساِئ َها‬ ‫ِ ِئ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َي ُق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول َخْيُر ن َسا َها َم ْرمَيُ بِْن ُ‬ ‫ت َر ُس َ‬
‫‪َ -2594‬ع ْن َعل ٍّي قال مَس ْع ُ‬
‫ِ ٍ ‪129‬‬ ‫ِ‬
‫ت ُخ َويْلد‪.‬‬ ‫َخدجيَةُ بِْن ُ‬
‫ِإ‬ ‫ال يا رس َ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫‪َ -2595‬و َع ْن َأيِب ُهَر ْيَر َة قَ َ‬
‫ول اهلل َهذه َخدجيَةُ قَ ْد َأتَ ْ‬
‫ت َم َع َها نَاءٌ‬ ‫يل النَّيِب َّ ﷺ َف َق َ َ َ ُ‬ ‫ال َأتَى جرْب ُ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ك فَا ْقرْأ علَيها َّ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ب الَ‬ ‫السالَ َم م ْن َربِّ َها َوميِّن َوبَش ِّْر َها بَِبْيت يِف اجْلَنَّة م ْن قَ َ‬
‫صٍ‬ ‫فيه ِإ َد ٌام وطَ َع ٌام فَِإذَا َأَتْت َ َ َ ْ َ‬
‫‪130‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫صخ ِ ِ‬
‫صَ‬‫ب فيه َوالَ نَ َ‬ ‫ََ َ‬

‫‪ )128‬قام رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء‪ :‬أي مبوضع في‪3‬ه م‪3‬اء ‪ ،‬ي'دعى‪ :‬أي يس‪3‬مى ذل‪3‬ك املاء أو‬ ‫‪128‬‬

‫ذلك املكان ‪ ،‬خما‪ :‬بضم فتشديد وهو موضع باجلحفة ‪ ،‬وأنا تارك فيكم الثقلين‪ :‬بفتحتني أي األمرين العظيمني‬
‫) خير نسائها‪ :‬أي نساء زماهنا أو عاملها‬ ‫‪129‬‬

‫‪ )130‬قصب‪ :‬بفتحتني أي لؤل‪3‬ؤ جموف واس‪3‬ع كالقص‪3‬ر املنيف ‪ ،‬ال ص'خب‪ :‬بفتح الص‪3‬اد واخلاء املعجم‪3‬ة وال لنفي اجلنس‬ ‫‪130‬‬

‫أي ال صياح أو ال اختالط صوت ‪ ،‬وال نصب‪ :‬أي كالل‬


‫ت َعلَى َخ ِدجيَةَ َو َما َر َْأيُت َها‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2596‬وعن عاِئشةَ قَالَت ما ِغرت علَى ٍ ِ ِ ِ‬
‫َأحد م ْن ن َساء النَّيِب ِّ ﷺ َما غ ْر ُ‬ ‫ْ َ ْ ُ َ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ِئ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَهُ‬ ‫ص َدا ِق َخدجيَةَ َفُرمَّبَا ُق ْل ُ‬ ‫ضاءً مُثَّ َيْب َع ُث َها يِف َ‬ ‫َولَ ِك ْن َكا َن يُكْثُِر ذ ْكَر َها َو ُرمَّبَا َذبَ َح الشَّاةَ مُثَّ يُ َقطِّعُ َها ْ‬
‫َأع َ‬
‫ت َو َكا َن يِل ِمْن َها َولَ ٌد‬‫ت َو َكانَ ْ‬ ‫الد ْنيَا ْامَرَأةٌ ِإالَّ َخ ِدجيَةُ َفَي ُق ُ‬
‫ول ِإن ََّها َكانَ ْ‬ ‫َكَأنَّهُ مَلْ تَ ُك ْن يِف ُّ‬

‫السالَ َم‬
‫ك َّ‬‫اهلل ﷺ‪ :‬يا َعاِئش ه َذا ِجرْبِ يل ي ْق ِرُئ ِ‬
‫ول ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫ت قَ َ‬ ‫‪ -2597‬وعن َأيِب سلَمةَ َّ ِئ‬
‫َأن َعا َشةَ قَالَ ْ‬
‫ُُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ََْ‬
‫ت َو ُه َو َيَرى َما الَ َنَرى‬ ‫ِ‬ ‫ت َو َعلَْي ِه َّ‬
‫السالَ ُم َو َرمْح َةُ اهلل قَالَ ْ‬ ‫قَالَ ْ‬
‫ك ىِف‬ ‫ث لَي ٍال جَيِ ي بِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال يل رس ُ ِ‬ ‫ِئ‬
‫ك الْ َملَ ُ‬ ‫ُئ‬ ‫ول اللَّه ﷺُأِريتُك ىِف الْ َمنَام ثَالَ َ َ‬ ‫ت قَ َ َ ُ‬ ‫وع ْن َعا َشةَ قَالَ ْ‬
‫‪َ -2598‬‬
‫ت ِإ ْن يَ ُك ْن َه َذا‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك فَ َك َش ْفت َعن وج ِه ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َسَرقٍَة ِم ْن َح ِري ٍر فَ َ‬
‫ب فَِإ َذا َأنْت ه َى َف ُق ْل ُ‬‫الث ْو َ‬
‫ك َ‬ ‫ُ َْْ‬ ‫قال يِل َهذه ْامَرَأتُ َ‬
‫ِم ْن ِعْن ِد اللَّ ِه مُيْضه‬
‫ِ ِ ‪131‬‬

‫ول ِ‬ ‫ِ‬ ‫هِب‬


‫اهلل‬ ‫ضا َة رس ِ‬
‫ك َم ْر َ َ ُ‬ ‫اه ْم َي ْو َم َعاِئ َشةَ َيْبَتغُو َن بِ َذل َ‬
‫َّاس َكانُوا َيتَ َحَّر ْو َن َ َدايَ ُ‬ ‫وعْنها قَالَ ْ ِإ‬
‫ت َّن الن َ‬ ‫‪َ -2599‬‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ﷺ ُك َّن ِحزب ِ فَ ِحزب فِ ِيه عاِئشةُ وح ْفصةُ و ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ت ِإ َّن نِساء رس ِ‬
‫صفيَّةُ َو َس ْو َدةُ َواحْل ْز ُ‬ ‫ْ َنْي ْ ٌ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ ََُ‬ ‫ﷺ وقَالَ ْ‬
‫ول ِ‬ ‫ب َُّأم َسلَ َمةَ ف ُق ْل َن هَلَا َكلِّ ِمي َر ُس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِئ ِ ِ‬
‫اهلل ﷺ‬ ‫اآلخ ُر ُُّأم َسلَ َمةَ َو َسا ُر ن َساء َر ُسول اهلل ﷺفَ َكلِّ َم ح ْز ٌ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ول من َأر َاد اَ ْن يه ِدي ِإيَل رس ِ‬
‫ال هَلَا الَ‬‫ث َكا َن فَ َكلَّ َمْتهُ َف َق َ‬ ‫اهلل ﷺ َف ْلُي ْهد ِه ِإلَْي ِه َحْي ُ‬ ‫ول ِ‬
‫ُْ َ َ ُ‬ ‫َّاس َفَي ُق ُ َ ْ َ‬‫يُ َكلِّ ُم الن ُ‬
‫ُتْؤ ِذييِن يِف عاِئ َشةَ فَِإ َّن الْوحي مَل يْأتِيِن وَأنَا يِف َثو ِب امر ٍَأة ِإالَّ عاِئ َشةَ َقَالَت َأتُوب ِإىَل ِ‬
‫اهلل ِم ْن َأ َذ َاك يَا‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َْ َْ َ‬ ‫َ‬
‫ال يا بَنيَّةُ َأالَ حُتِبِّني ما ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬ ‫رس َ ِ ِإ‬
‫ب‬
‫ُأح ُّ‬ ‫ََ‬ ‫ول اهلل مُثَّ ن َُّه َّن َد َع ْو َن فَاط َمةَ فَ َْأر َس ْل َن ىَل َر ُسول اهلل ﷺفَ َكلَّ َمْتهُ َف َق َ َ ُ‬ ‫َُ‬
‫ِ ِ‪132‬‬ ‫ال فَ ِ‬
‫َأحيِّب َهذه‬ ‫ت َبلَى قَ َ‬‫قَالَ ْ‬

‫باب جامع المناقب‬

‫‪ )131‬في س''رقة من حرير‪ :‬يف قطع‪33‬ة من جي‪33‬د احلري‪33‬ر ‪ ،‬إن يكن ه''ذا‪ :‬أي م‪33‬ا رأيت‪33‬ه يف املن‪33‬ام ‪ ،‬من عن''د اهلل يمضه‪ :‬بض‪33‬م‬ ‫‪131‬‬

‫الياء من اإلمضاء أي ينفذه لدي ويوصله إيل ويظهره علي ويف نسخة هباء السكت‬
‫‪ )132‬كانوا يتحرون‪ :‬بتش‪3‬ديد ال‪3‬راء املفتوح‪3‬ة من التح‪3‬ري وه‪3‬و ط‪3‬الب احلري مبع‪3‬ىن الالئق أو قص‪3‬د األح‪3‬رى مبع‪3‬ىن األح‪3‬ق‬ ‫‪132‬‬

‫واألوىل‬
‫الفصل األول‬
‫َأن يِف يَ ِدي َسَرقَةً ِم ْن َح ِري ٍر الَ َْأه ِوي هِبَا ِإىَل‬ ‫ت يِف الْ َمنَ ِام َك َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪َ -2600‬عن َعْبد اهلل بْ ِن عُ َمَر قَ َال َرَأيْ ُ‬
‫ال ِإ َّن َأخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫م َك ٍ‬
‫اك‬ ‫َ‬ ‫صةُ َعلَى النَّيِب ِّ ﷺ َف َق َ‬ ‫صْت َها َح ْف َ‬
‫صةَ َف َق َّ‬‫صُت َها َعلَى َح ْف َ‬ ‫صْ‬ ‫ت يِب ِإلَْيه َف َق َ‬
‫ان يِف اجْلَنَّة ِإالَّ طَ َار ْ‬ ‫َ‬
‫ِ ‪133‬‬ ‫ِ‬ ‫رجل ِ‬
‫صال ٌح‬ ‫صال ٌح َْأو ِإ َّن َعْب َد اهلل َر ُج ٌل َ‬ ‫ٌَُ َ‬
‫ي قال قَ ِدمت َأنَا و ِ‬
‫َأخي ِم َن الْيَ َم ِن فَ َم َك ْثنَا ِحينًا َما نََرى ِإالَّ َّ‬ ‫وسى اَأل ْش َع ِر ِّ‬
‫َأن َعْب َد‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫‪َ -2601‬و َع ْن َأيِب ُم َ‬
‫ت النَّيِب ِّ ﷺلِما َنرى ِمن ُدخولِِه و ُدخ ِ‬
‫ول ُِّأم ِه َعلَى النَّيِب ِّ ﷺ‬ ‫ود رجل ِمن َأه ِل بي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫اهلل بْ َن َم ْسعُ َ ُ ٌ ْ ْ َْ‬
‫‪134‬‬
‫َ َ ْ ُ َ ُ‬
‫ال اسَت ْقرُئوا الْ ُقرآ َن ِمن َأربع ٍة ِمن عب ِد ِ‬
‫اهلل بْ ِن‬ ‫‪ -2602‬وعن عب ِد اهلل بن عمر ٍو أن رس َ ِ‬
‫ْ ْ َ َ ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ول اهلل ﷺقَ َ ْ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ َ ْ َْ‬
‫‪135‬‬ ‫ود و َسامِلٍ َم ْوىَل َأيِب ُح َذ ْي َفةَ وُأيَبِّ بْ ِن َك ْع ٍ‬
‫ب َو ُم َع ِاذ بْ ِن َجبَ ٍل‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َم ْسعُ َ‬
‫يت ِم ْز َم ًارا ِم ْن َمَز ِام ِري ِآل‬ ‫َأن النَّيِب ﷺقَ َال لَه يا َأبا موسى لََق ْد ْ ِ‬
‫ُأعط َ‬ ‫َُ َ ُ َ‬ ‫وسى َّ َّ‬ ‫وع ْن َأيِب ُم َ‬
‫‪َ -2603‬‬
‫‪136‬‬
‫َد ُاو َد‬

‫ول ﷺ َْأر َب َعةٌ ُأىَبُّ بْن َك ْع ٍ‬


‫ب َو ُم َعاذُ بْ ُن َجبَ ٍل َو َزيْ ُد‬ ‫س قَ َال مَجَع الْ ُقرآ َن َعلَى َعه ِد رس ِ‬ ‫‪َ -2604‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ َُ‬ ‫َ ْ‬
‫‪137‬‬
‫وميِت‬
‫َأح ُد عُ ُم َ‬
‫ال َ‬‫س َم ْن َأبُو َزيْ ٍد قَ َ‬
‫ت َوَأبُو َزيْ ٍد قِيل َأِلنَ ٍ‬
‫َ‬
‫بن ثَابِ ٍ‬
‫ُْ‬
‫اهلل َفوقَع َأجرنَا علَى ِ‬
‫اهلل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال هاجرنَا مع رس ِ ِ‬ ‫وعن َخبَّ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ َنْبتَغي َو ْجهَ َ َ ْ ُ َ‬ ‫األرت قَ َ َ َ ْ َ َ َ ُ‬
‫ِّ‬ ‫اب بن‬ ‫‪ْ َ -2605‬‬
‫َّن فِ ِيه‬ ‫فَ ِمنَّا من مضى مَل يْأ ُكل ِمن َأج ِر ِه شي ا ِمْنهم مصعب بن عم ٍ قُتِل يوم ٍ‬
‫ُأحد َفلَ ْم يوجد له ماي َكف ُ‬
‫َ ْ َ َ ْ َ ْ ْ ْ َ ًْئ ُ ْ ُ ْ َ ُ ْ ُ ُ َ رْي َ َ ْ َ ُ‬

‫) سرقة‪ :‬بفتحتني أي قطعة‬ ‫‪133‬‬

‫نبصر (‬ ‫لما نرى‪ :‬بفتح النون أي ملا‬ ‫‪134‬‬

‫الصحابة (‬ ‫استقرئوا القرآن من أربعة‪ :‬أي اطلبوا القرآن من هؤالء األربعة فإهنم حفظة‬ ‫‪135‬‬

‫طيبا (‬ ‫لقد أعطيت مزمارا‪ :‬بصيغة اجملهول أي صوتا حسنا وحلنا‬ ‫‪136‬‬

‫أعمامي (‬ ‫أحد عمومتي‪ :‬بضم العني وامليم أي أحد‬ ‫‪137‬‬


‫قال النَّيِب ُّ ﷺ غُطُّوا هِبَا‬
‫ت ِر ْجالَهُ فَِإ َذا َغطَّْينَا ِر ْجلَْي ِه َخَر َج َرْأ ُسهُ فَ َ‬ ‫ِ‬
‫ِإالَّ مَن َرةٌ فَ ُكنَّا ِإ َذا َغطَّْينَا َرْأ َسهُ َخَر َج ْ‬
‫ِ ‪138‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫اج َع ُلوا َعلَى ِر ْجلَْيه م ْن اِإل ْذخ ٍر َومنَّا َم ْن َْأيَن َع ْ‬
‫ت لَهُ مَثََرتُهُ َف ُه َو َي ْهدبُ َها‬ ‫َرْأ َسهُ َو ْ‬
‫ش لِ َم ْو ِت َس ْع ِد بْ ِن ُم َعاذ ويف رواية ْاهَتَّز‬ ‫ت النَّيِب َّ ﷺ َي ُق ُ‬
‫ول ْاهَتَّز الْ َع ْر ُ‬
‫‪ -2606‬وعن جابِ ٍر قَ َ ِ‬
‫ال مَس ْع ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ش الرَّمْح َ ِن لِ َم ْو ِت َس ْع ِد بْ ِن ُم َع ٍاذ‬
‫َع ْر ُ‬
‫َأص َحابُهُ مَيَ ُّسو َن َها َو َيَت َع َّجبُو َن ِم ْن‬ ‫ال ُأه ِدي ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت لَر ُسول اللَّه ﷺ ُحلَّةُ َح ِري ٍر فَ َج َع َل ْ‬ ‫‪ -2607‬وعن الَْبَراء قَ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ني ه ِذ ِه لَمنَ ِ‬
‫ال َأَت ْع َجبُو َن ِم ْن لِ ِ‬ ‫لِينِ‬
‫يل َس ْعد بْ ِن ُم َعاذ يِف اجْلَنَّة َخْيٌر مْن َها وَألْنَيُ‬
‫‪139‬‬
‫ُ‬ ‫اد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2608‬وعن ُِّأم سلَي ٍم َأنَّها قَالَت يا رس َ ِ‬
‫ال اللَّ ُه َّم َأ ْكث ْر َمالَهُ َو َولَ َدهُ‬‫ك ْادعُ اللَّهَ لَهُ قَ َ‬‫س َخاد ُم َ‬ ‫ول اهلل َأنَ ٌ‬ ‫َْ ُْ َ ْ َ َ ُ‬
‫ادو َن َعلَى حَنْ ِو الْ ِماَئِة‬ ‫س َف َواللَّ ِه ِإ َّن َماىِل لَ َكثِريٌ َوِإ َّن َولَ ِدى َو َولَ َد َولَ ِدى لَيََت َع ُّ‬
‫ال َأنَ ٌ‬
‫َأعطَْيتَهُ قَ َ‬
‫يما ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َوبَار ْك لَهُ ف َ‬
‫‪140‬‬
‫الَْي ْوم‬

‫ِ‬ ‫ول ٍ ِ‬ ‫اص قَ َ ِ‬ ‫وع ْن َس ْع ِد بْ ِن َأيِب َوقَّ ٍ‬


‫ض ِإنَّهُ‬
‫اَألر ِ‬ ‫ت النَّيِب َّ ﷺ َي ُق ُ َ‬
‫َألحد مَيْشي َعلَى َو ْجه ْ‬ ‫ال َما مَس ْع ُ‬ ‫‪َ -2609‬‬
‫ِمن َأه ِل اجْل ن َِّة ِإالَّ لِعب ِد ِ‬
‫اهلل بْ ِن َسالٍَم‬ ‫َْ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫ت َجالِ ًسا يِف َم ْس ِج ِد الْ َم ِدينَ ِة فَ َد َخ َل َر ُج ٌل َعلَى َو ْج ِه ِه َأَثُر‬ ‫س بْ ِن عُبَ ٍاد قَ َ‬
‫ال ُكْن ُ‬ ‫وع ْن َقْي ِ‬
‫‪َ -2610‬‬
‫ني‬ ‫وع َف َقالُوا ه َذا رجل ِمن َأه ِل اجْل ن َِّة فَصلَّى ر ْكعَت ِ جَت َّوز فِي ِهما مُثَّ خرج وتَبِعتُه‪َ 3‬ف ُق ْلت ِإن َ ِ‬
‫َّك ح َ‬ ‫َ َ ُ ٌ ْ ْ َ َ َ َ نْي َ َ َ َ َ َ َ ْ ُ ُ‬ ‫اخْلُ ُش ِ‬
‫َألح ٍد َأ ْن َي ُق َ‬
‫ول َما الَ َي ْعلَ ُم‬ ‫ِ‬ ‫دخ ْلت الْمس ِج َد قَالُوا ه َذا رجل ِمن َأه ِل اجْل ن َِّة قَ َ ِ‬
‫ال َواللَّه َما َيْنبَغي َ‬ ‫َ ٌَُ ْ ْ َ‬ ‫ََ َ َْ‬
‫‪)138‬فوقع أجرنا على اهلل‪ :‬أي ثبت أجرنا ال‪3‬دنيوي واألخ‪3‬روي عن‪3‬ده س‪3‬بحانه ‪ ،‬فمن'ا من مضى‪ :‬أي م‪3‬ات ‪ ،‬لم يأك'ل‬ ‫‪138‬‬

‫من أجره‪ :‬أي ال‪33‬دنيوي ‪ ،‬إال نمرة‪ :‬بفتح ن‪33‬ون فكس‪33‬ر ميم أي كس‪33‬اء غلي‪33‬ظ في‪33‬ه خط‪33‬وط بيض وس‪33‬ود ‪ ،‬من اإلذخر‪ :‬بكس‪33‬ر‬
‫اهلمز واخلاء وهو نبت معروف ‪ ،‬يهدبها‪ :‬أي جيتنيها‬
‫‪ )139‬لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين ‪ :‬أي املناديل اليت ميسح هبا س‪3‬عد ي‪3‬ده خ‪3‬ري من ه‪3‬ذه ق‪3‬ال الن‪3‬ووي‬ ‫‪139‬‬

‫املنادي‪33‬ل مجع من‪33‬ديل وه‪33‬و ه‪33‬ذا ال‪33‬ذي حيم‪33‬ل يف الي‪33‬د ق‪33‬ال ابن األع‪33‬رايب وغ‪33‬ريه ه‪33‬و مش‪33‬تق من الن‪33‬دل وه‪33‬و النق‪33‬ل ألن‪33‬ه ينق‪33‬ل من‬
‫واحد إىل واحد وقيل هو من الندل وهو الوسخ ألنه يندل به‬
‫) ليتعادون‪ :‬بضم الدال املشددة أي يزيدون يف العدد‬ ‫‪140‬‬
‫ض ٍة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫فسُأح ِّدثُ مِل‬
‫ت َكَأيِّن يِف َر ْو َ‬
‫صُت َها َعلَْيه َو َرَأيْ ُ‬ ‫صْ‬ ‫ت ُرْؤ يَا َعلَى َع ْهد َر ُسول اللَّه ﷺ َف َق َ‬ ‫ك َ َذ َاك َرَأيْ ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ض وَأعالَه يِف َّ ِ‬ ‫ضرهِتَا وسطَها عم ِ ِ ٍ‬
‫الس َماء يِف ْ‬
‫َأعالَهُ‬ ‫اَألر ِ َ ْ ُ‬ ‫َأس َفلُهُ يِف ْ‬ ‫ود م ْن َحديد ْ‬ ‫ذَ َكَر ِم ْن َس َعتِ َها َو ُخ ْ َ َ ْ َ َ ُ ٌ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫عروةٌ فَِقيل يل ارقَه َف ُق ْلت الَ ِ‬
‫ت يِف ْ‬
‫َأعالَ َها‬ ‫ف َفَرفَ َع ثيَايِب م ْن َخ ْلفي َفَرق ُ‬
‫يت َحىَّت ُكْن ُ‬ ‫صٌ‬ ‫يع فََأتَايِن مْن َ‬ ‫َأستَط ُ‬
‫َ ْ ْ ُ ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫فََأخ ْذ ِ ِ ِ‬
‫ال تِْل َ‬
‫ك‬ ‫صُت َها َعلَى النَّيِب ِّ ﷺ َف َق َ‬ ‫صْ‬ ‫ت َوِإن ََّها لَفي يَدي َف َق َ‬ ‫اسَتْي َقظْ ُ‬
‫ك فَ ْ‬‫استَ ْم ِس ْ‬
‫يل ْ‬ ‫ت بالْعُ ْر َوة فَق َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫ت َعلَى اِإل ْسالَِم َحىَّت‬ ‫ود اِإل ْسالَِ‪3‬م َوتِْل َ‬
‫ك الْعُ ْر َوةُ العُ ْر َوةُ الْ ُو ْث َقى‪ 3‬فََأنْ َ‬ ‫ود َع ُم ُ‬
‫ك الْ َع ُم ُ‬ ‫ضةُ اِإل ْسالَ ُم َو َذل َ‬
‫الر ْو َ‬
‫َّ‬
‫‪141‬‬ ‫الرجل عب ُد ِ‬
‫اهلل بْ ُن َسالَم‬ ‫ِ‬
‫ك َّ ُ ُ َْ‬ ‫وت َوذَل َ‬
‫مَتُ َ‬
‫ِ‬ ‫ال ُكنَّا جلُ ِ‬ ‫‪َ -2611‬و َع ْن َأيِب ُهَر ْيَرةَ قَ َ‬
‫ت‬‫فلما َنَزلَ ْ‬
‫ورةُ اجْلُ ُم َعة ّ‬ ‫وسا عْن َد النَّيِب ِّ ﷺ إذ نزلت ُس َ‬ ‫ُ ً‬
‫ِ‬ ‫اهلل َ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫{وآخ ِرين ِمْنهم لَ َّما ي ْلح ُقوا هِبِم} قَالُوا من ِ‬
‫قال َوفينَا َس ْل َما ُن الْ َفا ِرس ُّي قال َف َو َ‬
‫ض َع‬ ‫هؤالء يَا َر ُس َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُْ َ َ‬
‫ال ِم ْن هَُؤ اَل ِء‬
‫ال لَ ْو َكا َن اِإل ميَا ُن ِعْن َد الثَُّريَّا لَنَالَهُ ِر َج ٌ‬
‫النَّيِب ُّ ﷺ يَ َدهُ َعلَى َس ْل َما َن مُثَّ قَ َ‬

‫صا ِر‬ ‫ب اَألنْصا ِر وآيةُ ِّ ِ‬ ‫ال آيةُ اِإل ميَ ِ‬ ‫‪َ -2612‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫ض اَألنْ َ‬
‫الن َفاق بُ ْغ ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫ان ُح ُّ‬ ‫س َع ِن النَّيِب ِّ ﷺ قَ َ َ‬
‫ض ُه ْم ِإالَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2613‬وعن الْبراء قَ َ ِ‬
‫ص ُار الَ حُي ُّب ُه ْم ِإالَّ ُمْؤ م ٌن َوالَ يُْبغ ُ‬
‫يقول اَألنْ َ‬
‫ت رسول اهلل ﷺ ُ‬ ‫ال مَس ْع ُ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ِ‬
‫ضهُ اللَّهُ‬ ‫َأحبَّهُ اللَّهُ َو َم ْن َْأبغَ َ‬
‫ض ُه ْم َْأبغَ َ‬ ‫َأحَّب ُه ْم َ‬
‫ُمنَاف ٌق فَ َم ْن َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال ِإ َّن نَ ِ‬
‫ني َأفَاءَ اللَّهُ َعلَى َر ُسوله م ْن َْأم َوال َه َواز َن َما َأفَاءَ‬ ‫صا ِر قَالُوا ح َ‬
‫اسا م َن اَألنْ َ‬‫ً‬ ‫س َ‬ ‫‪َ -2614‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫اهلل ﷺ يُ ْع ِطي ُقَريْ ًشا َويَ َدعُنَا‬ ‫ول ِ‬ ‫ش الْ ِماَئةَ ِمن اِإل بِ ِل َف َقالُوا ي ْغ ِفر اللَّه لِرس ِ‬ ‫فَطَِف َق يُ ْع ِطي ِر َجاالً ِم ْن ُقَريْ ٍ‬
‫َ ُ ُ َُ‬ ‫َ‬
‫صا ِر فَ َج َم َع ُه ْم يِف ُقبَّ ٍة ِم ْن‬ ‫مِب ِ‬ ‫وسيو ُفنَا َت ْقطُر ِمن ِدماِئ ِهم فَحد َ ِ ِ ِ‬
‫ِّث لَر ُسول اهلل ﷺ ََقالَت ِه ْم فَ َْأر َس َل ِإىَل اَألنْ َ‬ ‫ُ ْ َ ْ ُ‬ ‫َ ُُ‬
‫يث َبلَغَيِن َعْن ُك ْم‬‫ال َما َح ِد ٌ‬ ‫اهلل ﷺ َف َق َ‬ ‫ول ِ‬ ‫اجتَ َمعُوا َجاءَ ُه ْم َر ُس ُ‬
‫َأح ًدا َغْيَر ُه ْم َفلَ َّما ْ‬ ‫ٍ‬
‫ََأدم َومَلْ يَ ْدعُ َم َع ُه ْم َ‬

‫‪ )141‬تج''وز‪ :‬بتش‪33‬ديد ال‪33‬واو أي اختص‪33‬ر ‪ ،‬ع''روة ‪ :‬بض‪33‬م العني أي حلق‪33‬ة ففي الق‪33‬اموس الع‪33‬روة من ال‪33‬دلو والك‪33‬وز املقبض‬ ‫‪141‬‬

‫فاس ‪33‬تعريت‪ 3‬ملا يوث ‪33‬ق ويع ‪33‬ول علي ‪33‬ه ‪ ،‬ارقه‪ :‬بفتح الق ‪33‬اف وس ‪33‬كون اهلاء للس ‪33‬كت ويف نس ‪33‬خة بض ‪33‬م اهلاء على أن ‪33‬ه ض ‪33‬مري ففي‬
‫القاموس رقي كرضي وصعد ‪ ،‬فأتاني منصف‪ :‬بكسر امليم وفتح الصاد ذكره الن‪3‬ووي وعلي‪3‬ه النس‪3‬خ املعتم‪3‬دة وق‪3‬ال القاض‪3‬ي‬
‫عياض ويقال بفتح امليم وهو اخلادم من نصف نصافة إذا خدم‬
‫َأسنَاهِنِ ْم قَالُوا َي ْغ ِف ُر‬ ‫ِ ِ‬
‫ول اهلل َفلَ ْم َي ُقولُوا َشْيًئا َو ََّأما ُأنَاسا منَّا َحديثَةُ ْ‬
‫ال ُف َقهاءهم ََّأما َذوو آراِئنَا يا رس َ ِ‬
‫ُ َ َ َُ‬ ‫َف َق َ َ ُ ُ ْ‬
‫اهلل ﷺ ِإيِّن‬ ‫ول ِ‬ ‫ص َار َو ُسيُو ُفنَا َت ْقطُُر ِم ْن ِد َماِئ ِه ْم َف َق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫اللَّهُ لَر ُسول اهلل ﷺ يُ ْعطي ُقَريْ ًشا َو َيْت ُر ُك اَألنْ َ‬
‫اَألم َو ِال َوَت ْر ِجعُو َن ِإىَل ِر َحالِ ُك ْم‬
‫َّاس بِ ْ‬‫ب الن ُ‬ ‫ُأع ِطي ِر َجاالً َح ِد ٌ‬
‫يث َع ْه ُد ُه ْم بِ ُك ْف ٍر ََأما َت ْر َ‬
‫ض ْو َن َأ ْن يَ ْذ َه َ‬ ‫ْ‬
‫‪142‬‬ ‫ول ِ‬
‫اهلل قَ ْد َر ِضينَا‪.‬‬ ‫اهلل ﷺ َف َواللَّ ِه َما َتْن َقلِبُو َن بِِه َخْيٌر مِم َّا َيْن َقلِبُو َن بِِه قَالُوا َبلَى يَا َر ُس َ‬ ‫ول ِ‬ ‫بِرس ِ‬
‫َُ‬

‫ني ِم ْن عُ ْر ٍس َف َق َام نَىِب ُّ اللَّ ِه ﷺ َف َق َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ال اللَّ ُه َّم َأْنتُ ْم‬ ‫َأن النَّىِب َّ ﷺ َرَأى صْبيَانًا َون َساءً ُم ْقبِل َ‬ ‫‪َ -2615‬و َعْنه َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس ِإىَلَّ َي ْعىِن اَألنْ َ‬
‫ب الن ِ‬ ‫ب الن ِ ِإ‬
‫َّاس ىَلَّ اللَّ ُه َّم َأْنتُ ْم م ْن َ‬
‫‪143‬‬
‫ص َار‬ ‫َأح ِّ‬ ‫َأح ِّ‬
‫م ْن َ‬
‫َّجا ِر مُثَّ َبنُو َعْب ِد اَأل ْش َه ِل‬
‫صا ِر َبنُو الن َّ‬
‫ال قَ َال رسول اهلل ﷺ َخْي ُر ُدو ِر اَألنْ َ‬ ‫ُأسْي ٍد قَ َ‬
‫‪َ -2516‬و َع ْن َأيِب َ‬
‫صا ِر َخْيٌر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مُثَّ َبنُو احْلَا ِرث بْ ِن َخ ْز َر ٍج مُثَّ َبنُو َساع َد َة َويِف ُك ِّل ُدو ِر اَألنْ َ‬
‫‪144‬‬

‫الز َبْيَر َوالْ ِم ْق َد َاد ويف رواية أبا َم ْرثَ ٍد بدل املقداد‬ ‫اهلل ﷺ َأنَا َو ُّ‬ ‫ول ِ‬ ‫ال َب َعثَيِن َر ُس ُ‬‫‪َ -2617‬و َع ْن َعلِ ٍّي قَ َ‬
‫اب فَ ُخ ُذوهُ ِمْن َها فَانْطَلَ ْقنَا َيَت َع َادى بِنَا َخْيلُنَا‬ ‫ِ‬ ‫ال انْطَلِ ُقوا حىَّت تَْأتُوا‪ 3‬روضةَ خ ٍ هِب ِ‬
‫اخ فَِإ َّن َا ظَعينَةً‪َ 3‬م َع َها كتَ ٌ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َف َق َ‬
‫اب َف ُق ْلنَا لَتُ ْخ ِر ِج َّن‬ ‫ت ما معِي ِمن كِتَ ٍ‬
‫ْ‬ ‫اب َف َقالَ ْ َ َ‬ ‫َأخ ِر ِجي الْ ِكتَ َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الرو ِ‬
‫ضة فَِإذَا حَنْ ُن بِالظَّعينَة َف ُق ْلنَا ْ‬
‫َحىَّت أتينا ِإىَل َّ ْ َ‬
‫ب بْ ِن َأيِب َب ْلَت َعةَ‬ ‫اصها فََأَتينَا بِِه النيب ﷺ فَِإ َذا فِ ِيه ِمن ح ِ‬
‫اط ِ‬ ‫الْ ِكتَاب ‪َ ،‬أو لَُت ْل ِق َّ الثِّياب فََأخرجْته ِمن ِع َق ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ نَي َ َ ْ َ َ ُ ْ‬
‫ول ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ض َأم ِر رس ِ‬ ‫رِب ِ‬ ‫اس ِمن الْم ْش ِركِ ِ‬ ‫ِإ‬
‫اهلل ﷺ يَا‬ ‫ال َر ُس ُ‬‫اهلل ﷺ َف َق َ‬ ‫ني م ْن َْأه ِل َم َّكةَ خُيْ ُ ُه ْم بَب ْع ِ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ىَل نَ ٍ َ ُ‬
‫ش َومَلْ َأ ُك ْن ِم ْن‬‫ص ًقا يِف ُقَريْ ٍ‬‫ت ْامَرءًا ُم ْل َ‬
‫ال يا رس َ ِ‬
‫ول اهلل الَ َت ْع َج ْل َعلَ َّي ِإيِّن ُكْن ُ‬ ‫ب َما َه َذا َف َق َ َ َ ُ‬
‫ِ‬
‫َحاط ُ‬
‫ت ِإ ْذ فَاتَيِن‬ ‫ِ مِب‬ ‫هِب‬ ‫ِ‬ ‫َأْن ُف ِس ِهم و َكا َن من مع َ ِ‬
‫ين هَلُ ْم َقَرابَةٌ حَيْ ُمو َن َا َْأم َواهَلُ ْم َو َْأهلي ِه ْم َ َّكةَ فَ ْ‬
‫َأحبَْب ُ‬ ‫ك م َن الْ ُم َهاج ِر َ‬ ‫َ ْ ََ‬ ‫ْ َ‬

‫‪ )142‬أفاء اهلل على رسوله‪ :‬أي أعطاه ‪ ،‬من أموال هوازن‪ :‬وهي قبيلة ش‪33‬هرية ‪ ،‬من دمائهم‪ :‬أي من دم‪33‬اء كف‪33‬ار ق‪33‬ريش‬ ‫‪142‬‬

‫مبحاربتن‪33‬ا إي‪33‬اهم ‪ ،‬في قبة‪ :‬أي خيم‪33‬ة ‪ ،‬أم'ا ذوو رأينا‪ :‬أي أص‪33‬حاب عقولن‪33‬ا وفهومن‪33‬ا ‪ ،‬حديثة‪ :‬أي جدي‪33‬دة‪ ،‬أس'نانهم‪ :‬مجع‬
‫الس ‪33‬ن مبع ‪33‬ىن العم ‪33‬ر واملراد منهم الش ‪33‬بان ‪ ،‬رج''اال ح''ديثي عه''د بكف''ر أت''ألفهم‪ :‬أي أطلب ألفتهم باإلس ‪33‬الم بإعط ‪33‬اء املال ال‬
‫لكوهنم من قريش أو لغرض آخر من األحوال ‪ ،‬وترجعون إلى رحالكم‪ :‬بكسر الراء أي منازلكم يف املدينة‬
‫) مقبلين من عرس‪ :‬أي راجعني من طعام الوليمة‬ ‫‪143‬‬

‫) خير دور األنصار‪ :‬أي أفضل قبائلهم ‪ ،‬وفي كل دور األنصار خير‪ :‬أي فضل بالنسبة إىل غريهم من أهل املدينة‬ ‫‪144‬‬
‫ت ُك ْفًرا َوالَ ْارتِ َد ًادا عن ديين َوالَ‬ ‫هِب‬ ‫ِ ِ‬ ‫َذلِك ِمن النَّس ِ ِ‬
‫ب في ِه ْم َأ ْن َأخَّت َذ في ِه ْم يَ ًدا حَيْ ُمو َن َا َقَرابَيِت َو َما َف َع ْل ُ‬ ‫َ َ َ‬
‫ول ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِر ً ِ‬
‫َأض ِر ْ‬
‫ب‬ ‫اهلل ْ‬ ‫ال عُ َم ُر َد ْعيِن يَا َر ُس َ‬ ‫ص َدقَ ُك ْم َف َق َ‬
‫ول اهلل ﷺ إنّه قَ ْد َ‬ ‫ضا بالْ ُك ْف ِر َب ْع َد اِإل ْسالَم َف َق َ َ ُ‬
‫يك لَ َع َّل اللَّهَ قَ ِد اطَّلَ َع َعلَى َْأه ِل بَ ْد ٍر‬
‫اهلل ﷺ ِإنَّهُ قَ ْد َش ِه َد بَ ْد ًرا َو َما يُ ْد ِر َ‬‫ول ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫عُنُ َق َه َذا الْ ُمنَافِ ِق َف َق َ‬
‫ت لَ ُك ْم فََأْنَز َل اللَّهُ تعاىل {يَا َأيُّ َها‬ ‫ِ‬
‫ت لَ ُك ْم اجلَنَة ويف رواية َف َق ْد َغ َف ْر ُ‬ ‫ال ْاع َملُوا َما شْئتُ ْم َف َق ْد َو َجبَ ْ‬ ‫َف َق َ‬
‫‪145‬‬
‫َّخ ُذوا َع ُد ِّوي َو َع ُد َّو ُك ْم َْأولِيَاءَ}‬
‫الَّ ِذين آمنُوا الَ َتت ِ‬
‫َ َ‬

‫ال ُكنَّا َي ْو َم احْلُ َديْبِيَ ِة َألْ ًفا َو َْأر َب َع ِماَئٍة َف َق َ‬


‫ال لَنَا النَّىِب ُّ ﷺ َأْنتُ ُم الَْي ْو َم َخْيُر َْأه ِل‬ ‫‪َ -2618‬و َع ْن َجابِ ٍر قَ َ‬
‫اَألر ِ‬
‫ض‬ ‫ْ‬
‫ض نِ َساِئِه‬ ‫ود فَ َْأر َسل ِإىَل َب ْع ِ‬
‫َ‬ ‫ال ِإىِّن جَمْ ُه ٌ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ قَ َ‬ ‫ال جاء رجل ِإىَل رس ِ‬
‫‪َ -2619‬و َع ْن َأىِب ُهَر ْيَر َة قَ َ َ َ َ ُ ٌ َ ُ‬
‫ك َو ُق ْل َن ُكلُّ ُه َّن ِمثْ َل‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت ِمثْ َل َذل َ‬ ‫ُأخَرى َف َقالَ ْ‬ ‫ك بِاحْلَ ِّق َما عْندى ِإالَّ َماءٌ مُثَّ َْأر َس َل ِإىَل ْ‬ ‫ت َوالَّذى َب َعثَ َ‬ ‫َف َقالَ ْ‬
‫صا ِر يُ َق ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َأنَا‬ ‫ال لَهُ أبو طَْل َحةَ َف َق َ‬ ‫ضِّي ُفهُ َي ْرمَحُهُ اللَّهُ َف َق َام َر ُج ٌل م َن اَألنْ َ‬
‫ول اللَّه ﷺ َم ْن يُ َ‬ ‫ك َف َق َ َ ُ‬‫َذل َ‬
‫ال َف َعلِّلِي ِه ْم‬
‫وت ِصْبيَاىِن قَ َ‬ ‫ت الَ ِإالَّ قُ ُ‬
‫ِِ ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ول اللَّه فَانْطَلَ َق بِه ِإىَل َر ْحله َف َق َال ِال ْمَرَأته َه ْل عْن َدك َش ْىءٌ قَالَ ْ‬
‫يا رس َ ِ‬
‫َ َُ‬
‫اج كي‬ ‫ومى ِإىَل ِّ‬
‫السَر ِ‬ ‫بِ َشى ٍء و َن ِّو ِمي ِهم فَِإ َذا دخل ضي ُفنَا فََأ ِر ِيه ِإنَّا نَْأ ُكل فَِإ َذا َأهوى بِي ِد ِه لِيْأ ُكل َف ُق ِ‬
‫َْ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ‬ ‫ف َفباتَا طَا ِوينْي ِ َفلَ َّما َأصبح َغ َدا َعلَى رس ِ‬ ‫تُ ِ ِ ِ ِِئ ِ‬
‫َُ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ت َف َق َع ُدوا َوَأ َك َل الضَّْي ُ َ‬ ‫صلحيه فََأطْف ‪3‬يه َف َف َعلَ ْ‬ ‫ْ‬
‫ك اللَّهُ ِم ْن فُاَل ٍن وفُالَنٍَة ويف رواية ِم ْثلُهُ َومَلْ يُ َس ِّم أبا‬ ‫ِ‬
‫ض ِح َ‬ ‫ب اللَّهُ َأو َ‬
‫ِ ِ‬
‫ال َر ُسول اللَّه ﷺ لََق ْد َعج َ‬ ‫َف َق َ‬
‫هِبِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طلحة َويِف آخ ِر َها فَأْنَز َل اللَّهُ تعاىل { َويُْؤ ث ُرو َن َعلَى َأْن ُفس ِه ْم َولَ ْو َكا َن ْم َخ َ‬
‫‪146‬‬
‫اصةٌ}‬‫ص َ‬
‫روض''ة خ''اخ‪ :‬وهي موض‪33‬ع بني مك‪33‬ة واملدين‪33‬ة بق‪33‬رب املدين‪33‬ة ‪ ،‬ف''إن به''ا ظعينة ‪ :‬أي ام‪33‬رأة امسها س‪33‬ارة ‪ ،‬فانطلقن''ا‬ ‫‪)145145‬‬

‫تتعادى‪ :‬أي تتسابق ‪ ،‬أو لتلقين‪ :‬بفتح فضم فس‪33‬كون فكس‪33‬ر ففتح فتش‪33‬ديد ويف نس‪33‬خة ص‪3‬حيحة بكس‪3‬ر التحتي‪3‬ة ويف نس‪3‬خة‬
‫حبذفها وه‪33‬و ظ‪33‬اهر أي ل‪33‬رتمني ‪ ،‬الثي''اب‪ :‬وتتج‪33‬ردن عنه‪33‬ا ليت‪33‬بني لن‪33‬ا األم‪33‬ر ‪ ،‬فأخرجت''ه من عقاص''ها‪ :‬وه‪33‬و بكس‪33‬ر العني مجع‬
‫عقيصة وهي الشعر املضفور ‪ ،‬إني كنت امرأ ملصقا‪ :‬بصيغة اجملهول أي حليفا ‪ ،‬لعل اهلل اطلع‪ :‬بتشديد الط‪33‬اء أي أقب‪33‬ل ‪،‬‬
‫على أهل بدر‪ :‬ونظر إليهم نظر الرمحة واملغفرة‬
‫‪ )146‬إني مجهود‪ :‬أي فق‪33‬ري أص‪33‬ابه اجله‪33‬د وه‪33‬و املش‪33‬قة واحلاج‪33‬ة أو اجلوع ‪ ،‬ف'انطلق ب'ه إلى رحله‪ :‬أي منزل‪33‬ه ‪ ،‬فعلليهم‪:‬‬ ‫‪146‬‬

‫أي سكنيهم من علله بشيء أي أهلاه ‪ ،‬وباتا طاويين‪ :‬أي جائعني ‪ ،‬خصاصة ‪ :‬أي حاجة وجماعة‬
‫الفصل الثاني'‬
‫ٍِ ِ‬ ‫َّاس دالًّ ومَسْتًا وه ْديا بِرس ِ ِ‬ ‫ِإ‬
‫ني خَي ُْر ُج‬
‫ول اهلل ﷺالَبْ ُن ُِّأم َعْبد م ْن ح َ‬ ‫‪ -2620‬عن ُح َذ ْي َفةَ قاَ َل َّن َأ ْشبَهَ الن ِ َ َ َ َ ً َ ُ‬
‫صنَ ُع يِف َْأهلِ ِه ِإذَا َخالَ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫م ْن َبْيته ِإىَل َأ ْن َي ْرج َع ِإلَْيه الَ نَ ْد ِري َما يَ ْ‬
‫‪147‬‬

‫الشام فَصلَّيت ر ْكعت ِ مُثَّ ُق ْلت اللَّه َّم ي ِّسر يِل جلِيسا حِل‬ ‫‪ -2621‬وعن ع ْل َقمةَ قَ َ ِ‬
‫ت‬‫صا ًا فََأَتْي ُ‬ ‫ُ ُ َ ْ َ ً َ‬ ‫ت ّ َ َ ْ ُ َ ََ نْي‬ ‫ال قَد ْم ُ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ت ِإيِّن‬ ‫ِ‬
‫ت َم ْن َه َذا قَالُوا َأبُو الد َّْر َداء َف ُق ْل ُ‬ ‫س ِإىَل َجْنيِب ُق ْل ُ‬ ‫َقوما فَ َجلَس ُ ِإ ِ ِإ‬
‫ت لَْيه ْم فَ ذَا َشْي ٌخ قَ ْد َجاءَ َحىَّت َجلَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ًْ‬
‫س‬
‫ال ََأولَْي َ‬‫ت ِم ْن َْأه ِل الْ ُكوفَِ‪3‬ة قَ َ‬ ‫ت ُق ْل ُ‬ ‫قال َم ْن َأنْ َ‬ ‫صاحِلًا َفيَ َّسَر َك يِل فَ َ‬
‫يسا َ‬
‫ِ‬ ‫َد َع ْو ُ َّ‬
‫ت اللهَ َأ ْن يُيَ ِّسَر يِل َجل ً‬
‫ان َعلَى‬ ‫ادة والْ ِمطْهر ِة وفِي ُكم الَّ ِذي َأجاره اللَّه ِمن الشَّيطَ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِعْن َد ُكم ابن ُِّأم عب ٍد ِ‬
‫َ َُ ُ َ ْ‬ ‫ب الن َّْعلَنْي َوالْو َس َ َ َ َ ُ‬ ‫صاح ُ‬‫ُ ْ ُ َْ َ‬
‫ِ ‪148‬‬
‫ب ِسِّر الَّ ِذي الَ َي ْعلَ ُم َغْي ُرهُ َي ْعيِن ُح َذ ْي َفة‬ ‫صاح ُ‬
‫ان نَبِيِّ ِه يعيِن ع َّمارا َأولَيس فِي ُكم ِ‬
‫َْ َ ً َ ْ َ ْ َ‬
‫لِس ِ‬
‫َ‬
‫ك‬‫صا ِر َولَ ْو َسلَ َ‬ ‫ِ‬ ‫اهلل ﷺ لَ ْوالَ اهْلِ ْجَرةُ لَ ُكْن ُ‪3‬‬
‫ت ْامَرءًا م َن اَألنْ َ‬
‫ول ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال قَ َ‬‫وع ْن َأيِب ُهَر ْيَر َة قَ َ‬
‫‪َ -2622‬‬
‫َّاس‬ ‫ت اَألنْصار و ِاديا َأو ِشعبا لَسلَكْت و ِادي اَألنْصا ِر و ِشعبها اَألنْ ِ‬ ‫النَّاس و ِاديا وسلَ َك ِ‬
‫ص ُار ش َع ٌار َوالن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ ً ْ ًْ َ ُ َ َ َ َ َْ‬ ‫َُ ً ََ‬
‫اصرِب ُوا َحىَّت َت ْلقويِن َعلَى احْلَْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دثَ ٌار ِإنَّ ُك ْم َسَتَر ْو َن َب ْعدي َأَثَر ًة فَ ْ‬
‫‪149‬‬
‫ض‬

‫صا ِر َو ُه ْم َيْب ُكو َن َف َقاالَ َما‬


‫س اَألنْ َ‬ ‫س ِم ْن جَمَالِ ِ‬ ‫اس مِب َ ْجلِ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -2623‬وعن ٍ‬
‫أنس قاَ َل َمَّر َأبُو بَ ْكر َوالْ َعبَّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َأخَبَرهُ بِ َذل َ‬
‫ك قَ َال فَ َخَر َج النَّيِب ُّ ﷺ‬ ‫س النَّيِب ِّ ﷺ منَّا فَ َد َخ َل َعلَى النَّيِب ِّ ﷺ فَ ْ‬ ‫يُْبكي ُك ْم َف َقالُوا ذَ َك ْرنَا جَمْل َ‬
‫ك الَْي ْوِم فَ َح ِم َد اللَّهَ تعاىل‬ ‫ِ‬
‫ص َع ْدهُ َب ْع َد َذل َ‬ ‫ال فَ ِ ِ‬ ‫ِِ ِ ٍ‬
‫ب َعلَى َرْأسه َحاشيَةَ بُْرد قَ َ َ‬
‫صع َد الْمْنَبَر َومَلْ يَ ْ‬ ‫صَ‬ ‫َوقَ ْد َع َّ‬

‫‪ )147‬إن أشبه الناس دال‪ :‬بفتح الدال املهملة وتشديد الالم أي طريقة ‪ ،‬وسمتا‪ :‬أي سرية ‪ ،‬وهديا‪ :‬أي هداية ودالل‪33‬ة ‪،‬‬ ‫‪147‬‬

‫البن أم عبد‪ :‬بفتح الم التأكيد الداخلة على خرب إن واملراد به عبد اهلل بن مسعود وكانت أمه تكىن أم عبد‬
‫) والمطهرة ‪ :‬بفتح امليم ويكسر ففي القاموس املطهرة بالكسر والفتح إناء يتطهر به‬ ‫‪148‬‬

‫‪ )149‬األنص''ار ش''عار‪ :‬بكس‪33‬ر أول‪33‬ه ويفتح وه‪33‬و الث‪33‬وب ال‪33‬ذي يلي ش‪33‬عر الب‪33‬دن ‪ ،‬والن''اس دث''ار‪ :‬بكس‪33‬ر ال‪33‬دال وه‪33‬و الث‪33‬وب‬ ‫‪149‬‬

‫ال‪33‬ذي ف‪33‬وق الش‪33‬عار ش‪33‬به األنص‪33‬ار بالش‪33‬عار لرس‪33‬وخ ص‪3‬داقتهم وخل‪33‬وص م‪33‬ودهتم‪ ،‬واملع‪33‬ىن أهنم أق‪33‬رب الن‪33‬اس إيل مرتب‪33‬ة وأوالهم‬
‫م ‪33‬ين منزل ‪33‬ة ‪ ،‬س''ترون بع''دي أث''رة‪ :‬بفتح ‪33‬تني وبض ‪33‬م فس ‪33‬كون أي اس ‪33‬تئثارا يس ‪33‬تأثر عليكم أم ‪33‬راؤكم ب ‪33‬أمور ال ‪33‬دنيا من املغ ‪33‬امن‬
‫والفيء وحنومها ويفضل عليكم غريه نفسه أو من هو أدناكم‬
‫ض ُوا الَّ ِذي َعلَْي ِه ْم َوبَِق َي الَّ ِذي هَلُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫وَأْث علَي ِه مُثَّ قَ َ ِ‬
‫ال ُأوصي ُك ْم بِاَألنْ َ‬
‫صا ِر فَِإن َُّه ْم َك ِرشي َو َعْيبَيِت َوقَ ْد قَ َ‬ ‫َ ىَن َ ْ‬
‫ِ ِئ ِ ‪150‬‬
‫فَا ْقَبلُوا ِم ْن حُمْ ِسنِ ِه ْم َوجَتَ َاو ُزوا َع ْن ُمسي ه ْم‬

‫س‬ ‫ال خرج النَّيِب صلَّى اللَّه علَي ِه وسلَّم يِف مر ِض ِه الَّ ِذي م ِ ِ‬ ‫‪َ -2624‬و َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫ات فيه َحىَّت َجلَ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ ْ َ َ َ ََ‬ ‫اس قَ َ َ َ َ ُّ َ‬
‫ص ُار َحىَّت يَ ُكونُوا‪ 3‬يِف‬ ‫ِ‬ ‫ِإ‬ ‫َعلَى الْ ِمْنَبَر فَ َح ِم َد اللَّهَ َوَأْثىَن َعلَْي ِه مُثَّ قَ َ‬
‫ال ََّأما َب ْع ُد فَ َّن الن َ‬
‫َّاس يَك ُْث ْر َن َويَق ُّل اَأْلنْ َ‬
‫ين َف ْلَي ْقبَ ْل ِم ْن حُمْ ِسنِ ِه ْم‬ ‫ِِ‬ ‫َّاس مِب َْن ِزلَِة الْ ِم ْل ِح يِف الطَّع ِام فَمن وىَّل ِمْن ُكم َشي ا ي ِ ِ‬
‫آخ ِر َ‬
‫ضُّر فيه َق ْو ًما َو َيْن َف ُع فيه َ‬‫ْ ًْئ َ ُ‬ ‫َ َْ َ‬ ‫الن ِ‬
‫َولْيَتَ َج َاو ْز َع ْن ُم ِسيِئ ِه ْم‬

‫ال ما َتعُدُّو َن َْأه َل بَ ْد ٍر فِي ُك ْم‬ ‫يل ِإىَل النَّيِب ِّ ﷺ قَ َال َف َق َ‬ ‫ِِ‬
‫ال َجاءَ جرْب ُ‬ ‫اعةَ ب ِن َرافِ ِع قَ َ‬‫وع ْن بن ِرفَ َ‬ ‫‪َ -2625‬‬
‫ك َم ْن َش ِه َد بَ ْد ًرا ِم َن الْ َمالِئ َك ِة‬ ‫ِ‬ ‫ض ُل امل ْسلِ ُمو َن َْأو َكلِ َمةً حَنْ َو َها قَ َ‬
‫ال َو َك َذل َ‬ ‫قَ َال َم ْن َأفَ َ‬
‫ُ‬
‫َأعتَ َق َسيِّ َدناَ َي ْعيِن بِالَالً‬
‫ول َأبُو بَ ْك ٍر َسيُّ ُدنَا َو ْ‬
‫ال َكا َن عُ َم ُر َي ُق ُ‬ ‫‪َ -2626‬و َع ْن َجابِ ٍر قَ َ‬

‫ك فَ َْأم ِس ْكيِن‬ ‫ِ‬


‫ت ِإمَّنَا ا ْشَتَر ْيتَيِن لَن ْف ِس َ‬ ‫وع ْن َقْيس بْن َأيِب َحا ِزٍم َّ‬
‫َأن بِاَل اًل قَ َال َأِليِب بَ ْك ٍر ِإ ْن ُكْن َ‬ ‫‪َ -2627‬‬
‫هلل فَ َد ْعيِن وعمل ِ‬
‫اهلل‬ ‫وِإ ْن ُكْنت ِإمَّنَا ا ْشَتريتَيِن ِ‬
‫َ ََ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫اهلل لِ ُك ِّل نَيِب ٍّ َأْتبَاعٌ َوِإنَّا قَ ِد اتََّب ْعنَ َ‬


‫اك فَ ْادعُ اللَّهَ َأ ْن‬ ‫َ ُ َ َّ‬
‫‪ -2628‬وعن َزي ِد ب ِن َأرقَم قَالَ ِ‬
‫ت اَألنْصار يا نَيِب ِ‬
‫ََ ْ ْ ْ َ‬
‫اعنَا ِمنَّا فَ َد َعا بِِه‬
‫جَيْ َع َل َأْتبَ َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ال ما َتعلَم حيًّا ِمن ِ‬
‫صا ِر قَ َ‬
‫ال‬ ‫َأعَّز َي ْو َم الْقيَ َامة م َن اَألنْ َ‬
‫يدا َ‬ ‫َأحيَاء الْ َعَر ِب َأ ْكَثَر َش ِه ً‬ ‫‪َ -2629‬و َع ْن َقتَ َاد َة قَ َ َ ْ ُ َ ْ ْ‬
‫ُأح ٍد َسْبعُو َن َو َي ْو َم بِْئ ِر َمعُونَةَ َسْبعُو َن َو َي ْو َم الْيَ َم َام ِة َعلَي َع ْه ِد اَيِب بَ َك ٍر‬ ‫ال َأنَ ِ ِ‬
‫س قُت َل مْن ُه ْم َي ْو َم ُ‬
‫َوقَ َ ٌ‬
‫َسْبعُو َن‬

‫‪ )150‬وقد عصب‪ :‬بتشديد الص‪33‬اد أي رب‪33‬ط وش‪33‬د ‪ ،‬على رأسه حاشية برد‪ :‬أي على هيئة عص‪33‬ابة ل‪33‬دفع وج‪33‬ع رأس‪33‬ه من‬ ‫‪150‬‬

‫الش‪33‬دة ‪ ،‬فإنهم كرشي‪ :‬بفتح فكس‪33‬ر ويف نس‪33‬خة بكس‪33‬ر فس‪33‬كون أي بط‪33‬انيت ‪ ،‬وعيب'تي‪ :‬بفتح املهمل‪33‬ة وس‪33‬كون املثن‪33‬اة بع‪33‬دها‬
‫موحدة أي وخاصيت‬
‫س ب ِن َأيِب حا ِزٍم َكا َن عطَاء الْب ْد ِريِّني مَخْسةَ آالَ ٍ‬
‫ف مَخْسةَ آالَ ٍ‬
‫َّه ْم‬
‫ضلَن ُ‬
‫ف َوقَ َال عُ َم ُر ُألفَ ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ َ َ‬ ‫‪َ -2630‬ع ْن َقْي ِ ْ ْ َ‬
‫َعلَى َم ْن َب ْع َد ُه ْم‪.‬‬

‫ْج ِام ِع البخاري‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫تَ ْسميةُ َم ْن ُس ِّم َي م ْن َْأه ِل بَ ْد ٍر في ال َ‬
‫اب‬‫ِّيق الْ ُقر ِش ُّي عُمر بْن اخْلَطَّ ِ‬ ‫د‬ ‫الص‬
‫ِّ‬ ‫اهلل بْ ُن عُثْ َما َن َأبُو بَ ْك ٍ‬
‫ر‬ ‫اهلل اهْل امِشِ ي ﷺ عب ُد ِ‬ ‫النَّيِب حُم َّم ُد بن عب ِد ِ‬
‫َُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ ْ ُ َْ‬
‫ب‬‫ب لَهُ بِس ْه ِم ِه َعلِ ُّي بْن َأيِب طَالِ ٍ‬ ‫ضَر َ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ي عُثْ َما ُن بْ ُن َعفَّا َن الْ ُقَرش ُّي َخلََّفهُ النَّيِب ُّ ﷺ َعلَى ْابنَته ُرقيَّةَ َو َ‬ ‫الْ َع َد ِو ُّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب بْ ُن‬ ‫ب اهْل امِشِ ي ح ِ‬
‫اط‬ ‫ِ‬ ‫ِّيق مَح زةُ بن عب ِد الْمطَّلِ‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫الص‬
‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫يِب‬
‫َأ‬ ‫ىَل‬‫و‬ ‫م‬ ‫اح‬
‫ٍ‬ ‫ب‬‫ر‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ِ‬‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫اس‬ ‫ي‬‫ِإ‬ ‫ي‬ ‫اهْل امِشِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُْ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ََ َْ‬ ‫رْي‬ ‫َ ُ ُْ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ي قُتِ َل َي ْو َم‬ ‫صا ِر ُّ‬ ‫ش َأبُو ُح َذ ْي َفةَ بْ ُن عُ ْقبَةَ بْ ِن َربِْي َعةَ ال ُقَر ِش ُّي َحا ِرثَةُ بْ ُن ُّ‬
‫الر َبيِّ ِع اَألنْ َ‬ ‫يف لُِقَريْ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َأيِب َب ْلَت َعةَ َحل ٌ‬
‫الس ْه ِم ُّي‬
‫س بْ ُن ُح َذافَةَ َّ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫خ‬ ‫ي‬
‫ُّ‬ ‫ر‬‫صا ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫اَأل‬ ‫ي‬‫ٍّ‬ ‫ب ْد ٍر وهو حا ِرثَةُ بن سراقَةَ َكا َن يِف النَّظَّار ِة خبيب بن ع ِ‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُْ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ ُ َُ‬
‫الز َبْيُر بْ ُن الْ َع َّو ِ‪3‬ام الْ ُقَر ِش ُّي َزيْ ُد بْ ُن‬ ‫صا ِر ُّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ي ُّ‬ ‫اعةُ بْ ُن َعْبد الْ ُمْنذ ِر َأبُو لُبَابَةَ اَألنْ َ‬ ‫ي ِرفَ َ‬ ‫صا ِر ُّ‬ ‫اعةُ بْ ُن َراف ٍع اَألنْ َ‬ ‫ِرفَ َ‬
‫ي َس ْع ُد بْ ُن َخ ْولَةَ الْ ُقَر ِش ُّي َسعِ ُ‬ ‫ي سع ُد بن مالِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يد بْ ُن‬ ‫الز ْه ِر ُّ‬
‫ك ُّ‬ ‫صا ِر ُّ َ ْ ْ ُ َ‬ ‫ي َأبُو َزيْد اَألنْ َ‬ ‫صا ِر ُّ‬‫َس ْه ٍل َأبُو طَْل َحةَ اَألنْ َ‬
‫ي وَأخوه عب ُد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اهلل‬ ‫صا ِر ُّ َ ُ ُ َْ‬ ‫ي ظُ َهْي ُر بْ ُن نَاف ٍع اَألنْ َ‬ ‫صا ِر ُّ‬ ‫َزيْد بْ ِن َع ْم ِرو بْ ِن نُ َفْي ٍل الْ ُقَرش ُّي َس ْه ُل بْ ُن ُحَنْيف اَألنْ َ‬
‫ت‬‫الص ِام ِ‬
‫ي عَُبْي َدةُ بْ ُن احْلَا ِر ِث الْ ُقَر ِش ُّي عُبَ َادةُ بْ ُن َّ‬ ‫الز ْه ِر ُّ‬
‫ف ُّ‬ ‫ود اهْل َذيِل ُّ عب ُد الرَّمْح ِن بن عو ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َ ْ ُ َْ‬ ‫بْ ُن َم ْسعُ ُ َْ‬
‫ي َع ِام ُر بْ ُن َربِ َيعةَ الْ َعنَ ِز ُّ‬ ‫صا ِر ُّ‬ ‫يف بَيِن َع ِام ِر بْ ِن لَُؤ ٍّ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫صا ِر ُّ‬
‫ي‬ ‫ي عُ ْقبَةُ بْ ُن َع ْم ٍرو اَألنْ َ‬ ‫ي َع ْمُرو بْ ُن َع ْوف َحل ُ‬ ‫اَألنْ َ‬
‫ي قُ َدامةُ بن مظْع ٍ‬ ‫ٍِ‬ ‫اع َد َة اَألنْصا ِر ُّ ِ‬ ‫ي عومْي بن س ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ون‬ ‫صا ِر ُّ َ ْ ُ َ ُ‬ ‫ي عْتبَا ُن بْ ُن َمالك اَألنْ َ‬ ‫َ‬ ‫صا ِر ُّ ُ َ ُ ْ ُ َ‬ ‫َعاص ُم بْ ُن ثَابِت اَألنْ َ‬
‫ك بْ ُن َربِ َيعةَ َأبُو‬ ‫ِ‬ ‫ي ُم َعاذُ بْ ُن َع ْم ِرو بْ ِن اجْلَ ُم ِ‬ ‫صا ِر ُّ‬ ‫ِ‬
‫َأخوهُ َمال ُ‬ ‫وح ُم َع ِّوذُ ابْ ُن َع ْفَراءَ َو ُ‬ ‫َقتَ َادةُ بْ ُن الن ُّْع َمان اَألنْ َ‬
‫ب ب ِن عب ِد منَ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُأسي ٍد اَألنْصا ِر ُّ ِ‬
‫ي َم ْع ُن‬ ‫صا ِر ُّ‬
‫الربِي ِع اَألنْ َ‬‫اف ُمَر َارةُ بْ ُن َّ‬ ‫ي م ْسطَ ُح بْ ُن ُأثَاثَةَ بْ ِن َعبَّاد بْ ِن الْ ُمطَّل ِ ْ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ي حلِيف بيِن ُزهر َة ِهالَ ُل بن ُأميَّةَ اَألنْصا ِر ُّ ِ‬ ‫ٍ ِِ‬ ‫ي اَألنْصا ِر ُّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ي َرض َي اهللُ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ي م ْق َد ُاد بْ ُن َع ْمرو الْكْند ُّ َ ُ َ ْ َ‬ ‫بْ ُن َعد ٍّ َ‬
‫َعْن ُه ْم َأمْج َعِني‬

‫الفصل الثالث‬
‫ِ‬ ‫َأن رس َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ْامَرَأَة َأىِب طَْل َحةَ مُثَّ مَس ْع ُ‬
‫ت َخ ْش َخ َشةً‬ ‫ول اللَّه ﷺ قَ َال ُأِر ُ‬
‫يت اجْلَنَّةَ َفَرَأيْ ُ‬ ‫‪َ -2631‬ع ْن َجاب ٍر َّ َ ُ‬
‫‪151‬‬
‫ََأم ِامى فَِإذَا بِالَ ٌل‬

‫ال الْ ُم ْش ِر ُكو َن لِلنَّىِب ِّ ﷺ اطُْر ْد هَُؤ الَِء جَيْرَتِ ُئو َن‬
‫ال ُكنَّا َم َع النَّىِب ِّ ﷺ ِستَّةَ َن َف ٍر َف َق َ‬‫‪َ -2632‬و َع ْن َس ْع ٍد قَ َ‬
‫ت ُأمَسِّي ِه َما َف َوقَ َع ىِف َن ْف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫س‬ ‫ت َأنَا َوابْ ُن َم ْسعُود َو َر ُج ٌل م ْن ُه َذيْ ٍل َوبِالَ ٌل َو َر ُجالَن لَ ْس ُ‬ ‫ال َو ُكْن ُ‬ ‫َعلَْينَا قَ َ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ين يَ ْدعُو َن َربَّ ُه ْم‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َما َشاءَ اللَّهُ َأ ْن َي َق َع فَ َحد َ‬
‫َّث َن ْف َسهُ فََأْنَز َل اللَّهُ َعَّز َو َج َّل { َوالَ تَطُْرد الذ َ‬
‫رس ِ‬
‫َُ‬
‫بِالْغَ َد ِاة َوالْ َع ِش ِّى يُِر ُ‬
‫‪152‬‬
‫يدو َن َو ْج َههُ}‬
‫َّ ِ‬ ‫س ب ِن مَشَّ ٍ ِ‬
‫ت {يَا َأيُّ َها الذ َ‬
‫ين‬ ‫صا ِري َفلَ َّما َنَزلَ ْ‬ ‫ب اَألنْ َ‬ ‫اس َخطْي َ‬ ‫ت بْ ُن َقْي ِ ْ‬‫س قَ َال َكا َن ثَابِ ُ‬ ‫‪َ -2633‬و َع ْن َأنَ ٍ‬
‫ِِ‬ ‫ِإ ِ ِ ِ‬ ‫آمنُوا الَ َتر َفعوا َأصواتَ ُكم َفو َق ِ‬
‫س َع ِن النَّىِب ِّ‬ ‫ت ىِف َبْيته َو ْ‬
‫احتَبَ َ‬ ‫س ثَابِ ٌ‬ ‫ص ْوت النَّىِب ِّ } ىَل آخر اآليَة َجلَ َ‬ ‫ْ ُ َْ ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫ت َأي ْشتَ ِكى فََأتَاه سع ٌد فَ َذ َكر لَه َقو َل رس ِ‬
‫َ ُ ْ َُ‬ ‫ُ َْ‬
‫ٍِ‬
‫ال َما َشْأ ُن ثَاب َ‬‫َأل النَّىِب ُّ ﷺ َس ْع َد بْ َن ُم َع ٍاذ َف َق َ‬
‫ﷺ فَ َس َ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ فََأنَا ِم ْن‬ ‫ت ه ِذ ِه اآليةُ ولََق ْد َعلِمتُم َأىِّن ِمن َأرفَعِ ُكم صوتًا َعلَى رس ِ‬ ‫ال ثَابِ ٌ‬
‫َُ‬ ‫ْ ْ ْ َْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ت ُأنْ ِزلَ ْ َ‬ ‫ﷺ َف َق َ‬
‫ِ ‪153‬‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ بَ ْل ُه َو ِم ْن َْأه ِل اجْلَنَّة‬ ‫ك َس ْع ٌد لِلنَّىِب ِّ ﷺ َف َق َ‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫ِ‬
‫َْأه ِل النَّا ِر فَ َذ َكَر َذل َ‬

‫ب عَُبْي َد َك َه َذا َي ْعىِن َأبَا ُهَر ْيَر َة َو َُّأمهُ ِإىَل‬ ‫ال رس ُ ِ‬


‫ول اللَّه ﷺ اللَّ ُه َّم َحبِّ ْ‬ ‫ال قَ َ َ ُ‬ ‫‪َ -2634‬و َعن َأيب هريرة قَ َ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب ِإلَْي ِه ُم الْ ُمْؤ من َ‬
‫ني‬ ‫ني َو َحبِّ ْ‬
‫عبَاد َك الْ ُمْؤ من َ‬

‫‪ )151‬وس ' ''معت خشخشة'‪ :‬باخلاءين والش ‪33 3‬ينني املعجم ‪33 3‬ات أي ص ‪33 3‬وتا حيدث من حترك األش ‪33 3‬ياء اليابس ‪33 3‬ة واص ‪33 3‬طكاكها‬ ‫‪151‬‬

‫كالسالح والنعل والثوب‬


‫‪ )152‬فوق''ع في نفس رس''ول اهلل م''ا ش''اء اهلل أن يقع‪ :‬أي من املي‪33‬ل إىل ط‪33‬ردهم طمع‪33‬ا يف إس‪33‬الم األك ‪33‬ابر املتف ‪33‬رع علي ‪33‬ه‬ ‫‪152‬‬

‫إسالم الكل بعدهم‬


‫‪ )153‬أم''ا الرجل‪ :‬أي الن‪33‬يب ص‪33‬لى اهلل علي‪33‬ه وس‪33‬لم ‪ ،‬فق''د أخذت''ه رأفة‪ :‬أي ش‪33‬دة رمحة ‪ ،‬إال ض''نا‪ :‬بكس‪33‬ر الض‪33‬اد املعجم‪33‬ة‬ ‫‪153‬‬

‫وتش‪33‬ديد الن‪33‬ون أي ش‪33‬حا وخبال ‪ ،‬ف''إن اهلل ورس''وله يص''دقانكم ‪ :‬أي يف إخب‪33‬اركم عن أخب‪33‬اركم ‪ ،‬ويع''ذرانكم‪ :‬بفتح أول‪33‬ه‬
‫ويضم أي يقبالن ما ذكرمت من اعتذاركم فيما قلتم من دعوى الضنة‬
‫ت‬
‫َأخ َذ ْ‬ ‫ٍ‬
‫ب َوبِالَل ىِف َن َف ٍر َف َقالُوا َما َ‬ ‫ص َهْي ٍ‬‫َأن َأبَا ُس ْفيَا َن َأتَى َعلَى َس ْل َما َن َو ُ‬ ‫‪َ -2635‬و َع ْن َعاِئ ِذ بْ ِن َع ْم ٍرو َّ‬
‫ِِ‬ ‫ال َأبُو بَ ْك ٍر َأَت ُقولُو َن َه َذا لِ َشْي ِخ ُقَريْ ٍ‬
‫وف اللَّ ِه ِم ْن عُنُ ِق َع ُد ِّو اللَّ ِه َمْأ َخ َذ َها َف َق َ‬
‫ش َو َسيِّده ْم فََأتَى النَّىِب َّ‬ ‫ُسيُ ُ‬
‫ِئ‬ ‫ال يَا َأبَا بَ ْك ٍر لَ َعلَّ َ‬
‫ال يَا‬‫اه ْم َف َق َ‬‫ك فََأتَ ُ‬ ‫ت َربَّ َ‬
‫ضْب َ‬‫ضْبَت ُه ْم لََق ْد َأ ْغ َ‬
‫ت َأ ْغ َ‬ ‫ك َأ ْغ َ‬
‫ضْبَت ُه ْم لَ ْن ُكْن َ‬ ‫َأخَبَرهُ َف َق َ‬
‫ﷺ فَ ْ‬
‫ِ‬
‫ُأخ َّى‬
‫ك يَا َ‬ ‫ضْبتُ ُك ْم قَالُوا الَ َي ْغف ُر اللَّهُ لَ َ‬ ‫ِإ ْخ َوتَ ْاه َأ ْغ َ‬

‫ول اللَّ ِه ﷺ َم ْن َد َخ َل َد َار‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫يوم ال َفْت ِح َف َق َ‬ ‫ِ ِ‬


‫ال كنا مع َر ُسول اللَّه ﷺ َ‬ ‫‪ -2636‬وعن أيب هريرة قَ َ‬
‫َأخ َذتْهُ َرْأفَةٌ بِ َع ِش َريتِِه‬
‫الر ُج ُل َف َق ْد َ‬ ‫ص ُار ََّأما َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السالَ َح َف ُه َو آم ٌن َف َقالَت اَألنْ َ‬ ‫َأىِب ُس ْفيَا َن َف ُه َو ِآم ٌن َو َم ْن َألْ َقى ِّ‬
‫َأخ َذتْهُ َرْأفَةٌ بِ َع ِش َريتِِه‬
‫الر ُج ُل َف َق ْد َ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ قَ َال ُق ْلتُ ْم ََّأما َّ‬ ‫ور ْغبةٌ ىِف َقريتِ ِه و َنز َل الْوحى َعلَى رس ِ‬
‫َُ‬ ‫َْ َ َ َ ْ ُ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِإ‬
‫ات مَمَاتُ ُك ْم‬‫ت ِإىَل اللَّه َوِإلَْي ُك ْم الْ َم ْحيَا حَمْيَا ُك ْم َوالْ َم َم ُ‬ ‫اج ْر ُ‬‫َو َر ْغبَةٌ ىِف َق ْريَته َكالَّ يِّن َعْب ُد اللَّه َو َر ُسولُهُ َه َ‬
‫ص ِّدقَانِ ُك ْم َويُ ْع ِذ َرانِ ُك ْم‬ ‫ضنًّا بِاللَّ ِه َو َر ُسولِِه قَ َ‬
‫ال فَِإ َّن اللَّهَ َو َر ُسولَهُ يُ َ‬
‫ِ‬
‫قَالُوا َواللَّه َما ُق ْلنَا ِإالَّ َ‬

‫صا ِر َو َْأبنَ ِاء َْأبنَ ِاء‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺاللَّه َّم ا ْغ ِفر لَِألنْصا ِر و ِ‬
‫َألبنَاء اَألنْ َ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2637‬و َع ْن َزيْ ِد بْ ِن َْأرقَ َم قَ َ‬
‫ال قَ َ‬
‫صا ِر‬
‫اَألنْ َ‬
‫َأح ٌد َش ِه َد‬ ‫َألرجو َأ ْن ال ي ْد ُخل الن ِإ‬ ‫ِإ‬ ‫‪ -2638‬وعن ح ْفصةَ قَالَت قَ َال رس ُ ِ‬
‫َّار ْن َشاءَ اللَّهُ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ول اللَّه ﷺ يِّن ْ ُ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ َ َ‬
‫ال َفلَ ْم تَ ْس َمعِ ِيه‬
‫ال اهلل تعاىل { َوِإ ْن ِمْن ُك ْم ِإال َوا ِر ُد َها} قَ َ‬ ‫ب ْدرا‪ ،‬واحْل َديبِيةَ ُق ْلت يا رس َ َّ ِ‬
‫ول الله َألَْي َ‬
‫س قَ ْد قَ َ‬ ‫َ ً َ ُ َْ ُ َ َ ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ول {مُثَّ نُنَ ِّجي الَّ ِذين َّات َقوا} ويف رواية الَ ي ْد ُخل النَّار ِإ ْن َشاء اللَّهُ ِمن ْ ِ‬
‫ين‬
‫َأح ٌد الذ َ‬ ‫َّجَر ِة َ‬
‫َأص َحاب الش َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫بَ َايعُوا حَتَْت َها‬

‫ص َع ُد الثَّنِيَّةَ ثَنِيَّةَ الْ ُمرا ِر فَِإنَّهُ حُيَ ُّ‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ط َعْنهُ َما‬ ‫َ‬ ‫ول اللَّه ﷺ َم ْن يَ ْ‬ ‫‪َ -2639‬و َع ْن َجاب ِر بْ ِن َعْبد اللَّه قَ َال قَ َ َ ُ‬
‫ول اللَّ ِه‬‫ال َر ُس ُ‬ ‫َّاس َف َق َ‬ ‫ط عن بىِن ِإسراِئيل فَ َكا َن ََّأو َل من ِ‬
‫صع َد َها َخْيلُنَا َخْي ُل بَىِن اخْلَْز َر ِج مُثَّ َتتَ َّام الن ُ‬
‫َْ َ‬ ‫ُح َ ْ َ ْ َ َ‬
‫َّ‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ‬ ‫ِ‬ ‫ب اجْلَ َم ِل اَألمْح َ ِر‬ ‫ﷺ ُكلُّ ُكم م ْغ ُفور لَه ِإالَّ ِ‬
‫فََأَتْينَاهُ َف ُق ْلنَا لَهُ َت َع َال يَ ْسَت ْغف ْر لَ َ‬
‫ك َر ُس ُ‬ ‫صاح َ‬ ‫َْ ٌ ُ َ‬
‫‪154‬‬ ‫صِ‬
‫احبُ ُك ْم‬ ‫َ‬ ‫ب ِإىَلَّ ِم ْن َأ ْن يَسَت ْغ ِفر ىِل‬ ‫ضالَّىِت َ‬
‫َأح ُّ‬ ‫ِ‬
‫قَ َال َأل ْن َأج َد َ‬
‫ْ َ‬

‫باب ذكر اليمن والشام وذكر أويس القرني‬

‫الفصل األول‬
‫‪ -2640‬عن َأيِب هرير َة ع ِن النَّيِب ﷺ قَ َال َأتَا ُكم َْأهل الْيم ِن هم َأر ُّق َأفِْئ َد ًة وَألْ ُقلُوبا اِإل ميَا ُن مَيَ ٍ‬
‫ان‬ ‫َ نَيُ ً‬ ‫ْ ُ ََ ُ ْ َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ْ ُ َ َْ َ‬
‫الس ِكينَةُ‪َ 3‬والْ َوقَ ُار يِف َْأه ِل الْغَنَ ِم‬ ‫َأصح ِ‬
‫اب اِإل بِ ِل َو َّ‬ ‫واحْلِك ِ‬
‫ْمةُ مَيَانيَةٌ َوالْ َف ْخ ُر َواخْلُيَالَءُ يِف ْ َ‬
‫َ َ‬
‫س الْ ُك ْف ِر حَنْ َو الْ َم ْش ِر ِق َوالْ َف ْخ ُر َواخْلُيَالَءُ يِف َْأه ِل اخْلَْي ِل‬ ‫ال رس ُ َّ ِ‬
‫ول الله ﷺ َرْأ ُ‬ ‫‪َ -2641‬و َعْنهُ قَ َال قَ َ َ ُ‬
‫الس ِكينَةُ‪ 3‬يِف َْأه ِل الْغَنَ ِم‬
‫ين َْأه ِل الْ َوبَِر َو َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َواِإل ب ِل َوالْ َفدَّاد َ‬
‫‪155‬‬

‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -2642‬وعن َأيِب مسع ٍ‬


‫اهنَا َجاءَت الْفنَتُ حَنْ َو الْ َم ْش ِرق َواجْلََفاءُ‬ ‫األنصاري َع ِن النَّيِب َّ ﷺ قَ َال م ْن َه ُ‬
‫ِّ‬ ‫ود‬‫َ َْ َ ُْ‬
‫ول َأ ْذنَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّادين َْأه ِل الْوب ِر ِعْن َد ُأص ِ‬ ‫ِ يِف‬ ‫َو ِغلَ ُ‬
‫اب اِإل بِ ِل َوالَْب َق ِر يِف َربِ َيعةَ َو ُم َ‬
‫‪156‬‬
‫ضَر‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ظ الْ ُقلُوب الْ َفد َ‬

‫الفصل الثاني'‬

‫‪ )154‬من يصعد الثنية‪ :‬الطريق العايل يف اجلبل ‪ ،‬ثنية المرار‪ :‬بالنصب بدل أو عطف بيان واملرار بضم امليم وهو موض‪33‬ع‬ ‫‪154‬‬

‫بني مك‪33‬ة واحلديبي‪33‬ة من طري‪33‬ق املدين‪33‬ة ‪ ،‬ثم تت''ام‪ :‬بتش‪33‬ديد امليم تفاع‪33‬ل من التم‪33‬ام أي تت‪33‬ابع الن‪33‬اس وج‪33‬اءوا كلهم ومتوا واملع‪33‬ىن‬
‫صعد الثنية كلهم ‪ ،‬إال صاحب الجمل األحمر‪ :‬وهو عبد اهلل بن أيب رئيس املنافقني‬
‫‪ )155‬رأس الكفر نحو المشرق ‪ :‬أي ظه‪33‬ور الكف‪33‬ر من قب‪33‬ل املش‪33‬رق ‪ ،‬والف'دادين‪ :‬بالتش‪33‬ديد وخيف‪33‬ف أي ويف الفالحني‬ ‫‪155‬‬

‫عطف على أهل اخليل ‪ ،‬أهل الوبر‪ :‬بفتح الواو واملوحدة ش‪3‬عر اإلب‪3‬ل وه‪3‬و ب‪3‬اجلر ب‪3‬دل أو بي‪3‬ان واملراد هبم س‪3‬كان الص‪3‬حاري‬
‫ألن بيوهتم غالبا خيام من الشعر‬
‫‪ )156‬عند أصول أذناب اإلبل والبقر‪ :‬أي هم تب‪3‬ع ألص‪3‬وهلا وميش‪3‬ون خلفه‪3‬ا لل‪3‬رعي فيهم‪3‬ا أو إلث‪3‬ارة األرض خل‪3‬ف البق‪3‬ر‬ ‫‪156‬‬

‫ولسقي املاء خلفهما‬


‫ال النَّيِب ُّ ﷺ اللَّ ُه َّم بَا ِر ْك لَنَا يِف َشْأِمنَا اللَّ ُه َّم بَا ِر ْك لَنَا يِف مَيَنِنَا قَالُوا يَا‬ ‫‪َ -2643‬ع ِن ابْ ِن عُ َمَر قَ َ‬
‫ال قَ َ‬
‫ول ِ‬
‫اهلل َويِف‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َويِف جَنْ ِدنَا قَ َ‬
‫ال اللَّ ُه َّم بَا ِر ْك لَنَا يِف َش ِامنَا اللَّ ُه َّم بَا ِر ْك لَنَا يِف مَيَنِنَا قَالُوا يَا َر ُس َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫ِ ‪157‬‬
‫الزالَ ِز ُل َوالْ ِفنَتُ َوهِبَا يَطْلُ ُع َق ْر ُن الشَّْيطَان‬
‫اك َّ‬‫ال يِف الثَّالِثَةَ ُهنَ َ‬
‫جَنْ ِدنَا فََأظُنُّهُ قَ َ‬

‫الفصل الثالث‬
‫ال ِإ َّن َر ُجالً يَْأتِي ُك ْ‪3‬م ِم َن الْيَ َم ِن‬
‫ول اللَّ ِه ﷺ قَ َ‬ ‫أن َر ُس ُ‬ ‫اب َر ِضي اهللُ َعْنهُ َّ‬
‫َ‬
‫‪َ -2644‬عن عُمر ب ِن اخْلَطَّ ِ‬
‫ْ ََ‬
‫اض فَ َد َعا اللَّهَ فََأ ْذ َهبَهُ َعْنهُ ِإالَّ َم ْو ِض َع الدِّينَا ِر َأ ِو‬ ‫ِ‬
‫س الَ يَ َدعُ بِالْيَ َم ِن َغْيَر ٍُّأم لَهُ قَ ْد َكا َن بِه َبيَ ٌ‬
‫ال لَهُ َُأويْ ٌ‬
‫يُ َق ُ‬
‫ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ َي ُق ُ‬ ‫الدِّره ِم فَمن لَِقيه ِمْن ُكم َف ْليسَت ْغ ِفر لَ ُكم ويف رواية قَ َ ِ‬
‫ول ِإ َّن َخْيَر التَّابِع َ‬
‫ني‬ ‫ت َر ُس َ‬ ‫ال مَس ْع ُ‬ ‫ْ َ َ ْ َُ ْ َ ْ ْ ْ‬
‫اض فَ ُم ُروهُ َف ْليَ ْسَت ْغ ِف ْر لَ ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س َولَهُ َوال َدةٌ َو َكا َن بِه َبيَ ٌ‬‫ال لَهُ َُأويْ ٌ‬
‫َر ُج ٌل يُ َق ُ‬

‫وب َواجْلََفاءُ ىِف الْ َم ْش ِر ِق َواِإل ميَا ُن ىِف َْأه ِل‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ ِغلَ ُ‬
‫ظ الْ ُقلُ ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫‪َ -2645‬و َع ْن َجابِ ٍر قَ َ‬
‫ال قَ َ‬
‫احْلِ َجا ِز‬

‫باب ثواب هذه األمة‬

‫الفصل األول‬
‫ِ‬ ‫ِئ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ول الَ َيَز ُال م ْن َُّأميِت َُّأمةٌ قَا َمةٌ بِ َْأم ِر اهلل الَ يَ ُ‬
‫ضُّر ُه ْم َم ْن‬ ‫‪ -2646‬عن ُم َعا ِويَةَ قال مَس ْع ُ‬
‫ت النَّيِب َّ ﷺ َي ُق ُ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫خذَهَل م والَ من خالََفهم حىَّت يْأتِيهم َأمر ِ‬
‫اهلل َو ُه ْم َعلَى َذل َ‬ ‫َ ُْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ َ ُ ْ ْ ُ‬

‫الفصل الثاني'‬
‫صالَِة‬‫اُألم ِم َما َبنْي َ َ‬
‫ِ‬
‫َأج ِل َم ْن َخالَ م َن َ‬ ‫َأجلُ ُك ْم يِف َ‬
‫ِإ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪َ -2647‬ع ِن ابْ ِن عُ َمَر َع ْن َر ُسول اهلل ﷺ قَ َال مَّنَا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َم ْن َي ْع َم ُل‬ ‫س َوِإمَّنَا َمَثلُ ُك ْم َو َمثَ ُل الَْي ُهود َوالن َ‬
‫َّص َارى َكَر ُج ٍل ْ‬
‫اسَت ْع َم َل عُ َّماالً َف َق َ‬ ‫ص ِر ِإىَل َم ْغ ِرب الش ْ‬
‫َّم ِ‬ ‫الْ َع ْ‬
‫اط قِري ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫صِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ ِ ٍ ِ ِ‬ ‫يِل ِإىَل نِ ْ ِ‬
‫اط مُثَّ قَ َال َم ْن‬ ‫َّهار َعلَى ق َري َ‬
‫ف الن َ ِ‬ ‫ود ِإىَل ن ْ‬
‫َّها ِر َعلَى ق َرياط ق َرياط َف َعملَت الَْي ُه ُ‬ ‫صف الن َ‬

‫) قرن الشيطان‪ :‬أي حزبه وأهل وقته وزمانه وأعوانه‬ ‫‪157‬‬


‫َّها ِر ِإىَل‬ ‫ت النَّصارى ِمن نِ ْ ِ‬ ‫اط َفع ِملَ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ي ْعمل يِل ِمن نِ ْ ِ‬
‫صف الن َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ص ِر َعلَى ق َرياط ق َري َ‬ ‫صالَة الْ َع ْ‬ ‫َّها ِر ِإىَل َ‬‫صف الن َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ‬
‫س َعلَى قِرياطَنْي ِ‬ ‫َّم ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ِر ِإىَل َم ْغ ِرب الش ْ‬
‫ال من يعمل يِل ِمن ِ‬
‫صالَة الْ َع ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫مث‬
‫َّ‬ ‫اط قِري ٍ‬
‫اط‬ ‫صالَِة الْعص ِر علَى قِري ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫ضب ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قِرياطَ ِ َأالَ فََأْنتم الَّ ِذين يعملُو َن ِمن ِ‬
‫ت‬ ‫اَألج ُر َمَّرَتنْي ِ َفغَ َ‬
‫س َأالَ لَ ُك ُم ْ‬ ‫ص ِر ِإىَل َم ْغ ِرب الش ْ‬
‫َّم ِ‬ ‫صالَة الْ َع ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ُ َ َْ َ‬ ‫َ نْي‬
‫ال اللَّهُ َه ْل ظَلَ ْمتُ ُك ْم ِم ْن َح ِّق ُك ْم َشْيًئا قَالُوا الَ‬
‫َّص َارى َف َقالُوا حَنْ ُن َأ ْكَث ُر َع َمالً َوَأقَ ُّل َعطَاءً قَ َ‬
‫ود َوالن َ‬ ‫الَْي ُه ُ‬
‫‪158‬‬
‫ت‬ ‫ضلِي ْ ِ ِ ِ‬ ‫قَ َال فَِإنَّهُ فَ ْ‬
‫ُأعطيه َم ْن شْئ ُ‬

‫الفصل الثالث‬
‫اس يَ ُكونُو َن َب ْع ِدى َي َو ُّد‬
‫ُحبًّا نَ ٌ‬ ‫ول اللَّ ِه ﷺ قَ َال ِم ْن َ‬
‫َأش ِّد َُّأمىِت ىِل‬ ‫‪َ -2648‬ع ْن َأىِب ُهَر ْيَرةَ َّ‬
‫َأن َر ُس َ‬
‫َأهلِ ِه َو َمالِِه‬
‫َأح ُد ُه ْم لَ ْو َرآيِن بِ ْ‬
‫َ‬

‫يقول جامع هذا الكتاب أفقر فقراء الورى إىل رمحة ربّه احلق احلميد الباري أبو احلق حممد عبد الباري‬
‫امللباري كان هلما‬
‫ّ‬ ‫الرفاعي‬
‫ّ‬ ‫القادري‬
‫ّ‬ ‫الشافعي‬
‫ّ‬ ‫ابن العامل الفاضل الصاحل العادل الشيخ أمحد املولوي‬
‫الباري حبق عبده الساري فرغت من تبييضه‪ 3‬بكرة يوم اخلميس السابع عشر من شهر اجلمادي األوىل‬
‫سنة أربعة ومثانني وثالمثائة بعد األلف من اهلجرة النبوية على صاحبها أفضل الصالة‪ 3‬وأزكى التحيات‬
‫جزى اهلل اجلامع والكاتب والقارئ والسامع والناقل واملعني واحملب واحملسن والناظر خري اجلزاء آمني‬
‫برمحتك يا أرحم الرامحني واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫‪ )158‬على قيراط قيراط ‪ :‬أي نصف دانق على ما يف الصحاح وقيل القرياط جزء من أجزاء ال‪33‬دينار وه‪3‬و نص‪33‬ف عش‪33‬رة‬ ‫‪158‬‬

‫يف أكثر البالد وكرر قرياط للداللة على أن األجر لكل واحد منهم قرياط ال أن جمموع الطائفة قرياط‬

You might also like