Professional Documents
Culture Documents
بحث عن المفاعلات الكييمائية
بحث عن المفاعلات الكييمائية
الفصل :السادس
المفاعالت الكيميائية
Chemical reactors
][1
المحتويات
][2
مقدمة
المفاعالت الكيميائية:
هي عبارة عن خزانات مصممة لتنفد تفاعالت إلنتاج منتج معين
حيث يتم ادخال المواد المتفاعلة فيه وبزمن معين ينتج منتج معين،
ويكون اإلنتاج اما متقطع او مستمر او شبه متقطع ويعتمد تصميمها
على عوامل مختلفة ويجب أن توفر الحد األقصى من اإلنتاجية بأكثر
الطرق فعالية من حيث التكلفة .وتعتبر المفاعالت الكيميائية حاويات
صممت خصيصا الحتواء التفاعالت الكيميائية ،يقوم المهندسون
الكيميائيون بتصميم هذه المفاعالت لزيادة فاعلية القيمة الحالية
لتفاعل معين ،ويتأكد المصممون من أن التفاعل يأخذ مجراه بأعلى
كفاءة ممكنة للحصول على الخرج المرغوب معطين بذلك أعلى
ثمرة ممكنة من المنتج بأقل تكاليف من شراء وتشغيل.
(
: CONSTRUCTION AND OPERATION التركيب وطرق التشغيل (
يتكون مفاعل الطبقة الثابتة من أنبوب أو أكثر محشوا بدقائق
المادة المحفزة ،وتكون دقائق المادة المحفزة بأحجام وأشكال
مختلفة ،فمنها حبيبي أو كروي الشكل أو أسطواني الشكل ،وفي
][5
بعض الحاالت وبخاصة عندما تكون المادة المحفزة أحد المعادن
الثمينة كالبالتين ,فإنه بدال من استخدام الدقائق المعدنية المتفردة
فإن المعدن يصنع على شكل أسالك أو شبكات ,وفي هذه الحلة
تتكون طبقة المادة المحفزة من مجموعة من الشبكات السلكية ,و
استخدام الشبكات المعدنية للمادة المحفزة شائع لدى العمليات
الصناعية مثل اكسدة األمونيا و أكسدة االسيتالديهايد إلى حامض
الخليك.
و نظرا ألن تشغيل مفاعل الطبقة الثابتة يتطلب إزالة أو إضافة
كميات من الحرارة ,فإن استخدام أنبوب واحد له قطر كبير محشو
بالمادة المحفزة غير كاف ,لذا يفضل في مثل هذه الحالة بناء
المفاعل من عدد من االنابيب يحيطها غالف مشترك كما هو مبين
في الشكل , 1-4ويتم الحصول على تبادل حراري جيد مع المحيط
الخارجي عن طريق إمرار مائع خالل الفراغات الموجودة بين
األنابيب ,حيث يمكن أن يرافق العملية غليان سائل التبريد ,وإذا
كانت حرارة التفاعل عالية يصبح من الضروري استخدام أنابيب
ذات أقطار صغيرة(قد تصل إلى 25مم)لمنع حدوث ارتفاع كبير
في درجة حرارة مزيج التفاعل(للتفاعل الباعث للحرارة) و تعتبر
مسألة تحديد قطر و عدد األنابيب الالزمة للحصول على إنتاج
محدد أمرا هاما في تصميم مثل هذا النوع من المفاعالت .ويعتبر
اعتماد سرعة االنتقال الحراري في طريقة التبريد المذكورة أعاله
على طول األنابيب أحد أهم عيوب هذه الطريقة.بينما يحدث الجزء
األكبر من التفاعل قرب مدخل األنابيب عادة,تكون السرعة عالية
][6
المنطقة للتفاعالت نسبيا في هذه
بسبب للحرارة الباعثة
لمواد العالي التركيز
التفاعل,حيث
إلى السرعة يتوقع ارتفاع
معدالت
][7
التفاعل في االنابيب حتى يصبح النخفاض تركيز مواد التفاعل
أثر على السرعة يفوق أثرة على درجة الحرارة يالحظ بعد هذه
المنطقة انخفاض السرعة كلما توغل مزيج التفاعل إلى حدود
أبعد في األنابيب حيث تقل كمية الحرارة المتولدة.
][8
ومن األساليب األخرى المالئمة للتفاعالت التي لها حرارة
تفاعل معتدلة هو إضافة كميات كبيرة من مادة غير فعالة إلى
مزيج التفاعل ،كما هو الحال في تفاعل نزع الهيدروجين من
البيوتين حيث يستخدم بخار الماء لهذا الغرض.
ويعتمد األسلوب المتبع في التبريد والتسخين في مفاعل الطبقة
الثابتة على عوامل عديدة منها:
-كلفة البناء.
-التشغيل والصيانة.
-وعلى خواص التفاعل مثل ،Hأو ما يحدث من إخماد لفاعلية
المادة المحفزة فلتفاعل اكسدة النفثالين مثال حرارة تفاعل
عالية مما يحتم ضرورة استخدام أنابيب ذات أقطار صغيرة
تبرد خارجيا كأسلوب أحادي التبريد يمنع االرتفاع الكبير في
درجات الحرارة في معدات الطبقة الثابتة ،بينما يتميز تفاعل
اكسدة ثاني أكسيد الكبريت بحرارة تفاعل منخفضة تتطلب
استخدام معدات ذات تكلفة اقل تتكون من عدد من الخانات
الكبيرة المعبئة بالمادة المحفزة والتي يتخللها مبردات بينية
خارجية إلزالة الحرارة المتولدة.
تهدف جميع أجهزة التبادل الحراري إلى منع االرتفاع
الفائض في درجة الحرارة او إبقاء درجة الحرارة عند
المستوى المطلوب ،وهي بمعنى اخر تستخدم لتشغيل المفاعل
][9
في بظروف درجة الحرارة الثابتة ،وللتشغيل بظروف قريبة
من ظروف درجة الحرارة الثابتة فوائد عديدة منها:
-1ففي عملية أكسدة النفثالين مثال يكون من الضروري
التحكم في درجات الحرارة لمنع االكسدة التامة إلى ثاني
أكسيد الكربون والماء ،وهي حالة تخص جميع تفاعالت
االكسدة الجزئية.
-2منع حدوث االرتفاع الكبير في درجات الحرارة لتجنب
انخفاض فاعلية المادة المحفزة فالتغيرات الحاصلة في
هيكل دقائق المادة المحفزة الصلبة نتيجة ارتفاع درجة
الحرارة قد تسبب انخفاض في فعليتها وتقصير لعمرها
فأكسيد الحديد المستخدم مثال كمادة محفزة في تفاعل
تحضير االمونيا صناعيا قد أظهر انخفاضا أسرع في
فعاليته مع الزمن عند تشغيل الوحدة الصناعية بدرجات
حرارة تزيد عن درجات الحرارة االعتيادية 500-400
-3أما ما يتعلق بتفاعل أكسدة ثاني أكسيد الكبريت فإنه عدم
السماح لدرجة الحرارة باالرتفاع عن حد معين يعود
لسببين هما:
-انخفاض فاعلية المادة المحفزة التي سبق اإلشارة اليها.
-انخفاض الحصيلة في حالة التوازن.
وهذان االمران يحدثان عند درجات الحرارة المرتفعة ،ويفسر
السبب الثاني ضرورة اإلبقاء على درجة الحرارة عند المستوى
المطلوب في تفاعل نزع الهيدروجين من البيوتين ,وهناك أسباب
][10
أخرى لعدم السماح بدرجة حرارة باالرتفاع مثل تغير الخواص
الفيزيائية للمعدات التي تلعب دورا مهما في تحديد درجة حرارة
التشغيل فيي المفاعالت التي تعمل عند درجات حرارة عالية جدا و
ضغط عالي ,حيث يصبح من الضرورة تبريد جدار أنبوب المفاعل
للحفاض على عمر االنبوب نفسه.
إن عملية إعادة فاعلية المادة المحفزة للحفاظ على فعليتها قد تكون
صعبة التنفيد في مفاعالت الطبقة الثابتة ,و في حاالت عديدة تكون
المادة المحفزة التي فقدت فعليتها اثمن من ان ترمى ,كما يتطلب
استرجاع فاعلية المادة المحفزة بشكل متكرر – اذا ما حدث انخفاض
في الفاعلية بشكل سريع – (إيقاف مؤقت) للعملية ثم التشغيل بفترات
زمنية متقاربة ,مما يعني ان تكون العملية غير اقتصادية ,إن حدود
فترة اإليقاف المؤقت التي تبقى عندها العملية اقتصادية ,تعتمد على
العملية الصناعية نفسها و من الحلول المقترحة لهذه المشكلة أن
تجري عملية استرجاع المادة المحفزة و هي في موقعها داخل
المفاعل ,غير ان هذا األسلوب يتطلب استخدام مفاعلين او اكثر إذا
اريد تشغيل المفاعل بشكل مستمر ,مما سيرفع من تكلفة النصب
االبتدائي للمفاعل و إن من أكثر أنظمة مفاعالت الطبقة الثابتة نجاحا
تلك التي استخدم فيها مواد محفزة ال تتطلب عادة توليدها إال بعد
مرور فترات زمنية طويلة.
فمن الطرق المتبعة إلطالة الفترة الزمنية الواقعة بين عملية استرجاع
المادة المحفزة و مرحلة اإليقاف المؤقت أن يتم استخدام انابيب
للمفاعل أطول مما يتطلبه التفاعل ,فمثل لنفترض ان عمق المادة
][11
المحفزة الضروري للحصول على التحول المتوازن كان 0.91متر
في المرحلة األولى من التشغيل ,حيث تكون المادة المحفزة في ذروة
فاعليتها ,يمكن في هذه الحالة بناء المفاعل من انابيب طولها 3متر
,ولكن بمرور الزمن تتضاءل فاعلية المادة المحفزة مما يتطلب عمقا
اكبر للوصول إلى التحول المتوازن ,وهكذا حتى تفقد طبقة المادة
المحفزة 3متر فاعليتها بشكل كامل ,وقد يتم استخدام التصميم
المذكور بشكل ناجح في مفاعالت تحضير االمونيا صناعيا.
التصميم:
تصميم المفاعل و المعلومات المخبرية لسرعة التفاعل ,عند تصميم
المفاعل يجب تحديد حجم الوعاء الالزم للحصول على كمية محددة
من الناتج و كذلك تحديد درجة الحرارة و ضغط و تركيب مزيج
التفاعل “الظروف التشغيلية" عند أجزاء المفاعل المختلفة,
المعلومات الواجب توفرها عند التصميم فهي قيم درجة الحرارة و
ضغط و تركيب مزيج التفاعل مقاسة عند مدخل في المفاعل االنبوبي
أو قبل بدء التفاعل في مفاعل الدفعات كما من الضروري معرفة
طريقة تشغيل المفاعل والتي قد تكون بشكل دفعات او تدفق مستمر
بدرجة حرارة ثابتة أو بظروف خالية من التبادل الحراري ,و تزودنا
مثل هذه المعلومات سوية مع سرعة التدفق كال من مجرى المغذى
و مجرى الناتج بشروط التصميم.
][12