You are on page 1of 11

‫األساليب الخاطئة في تربية األبناء وآثرها على شخصياتهم‪.

‬‬
‫‪ -1‬التسلط‬
‫‪ -2‬الحماية الزائدة‬
‫‪ -3‬اإلهمال‬
‫‪ -4‬التدليل‬
‫‪ -5‬القسوة‬
‫‪-6‬التذبذب في معاملة الطفل‬
‫‪-7‬إثارة األلم النفسي في الطفل‬
‫‪-8‬التفرقة بين األبناء وغيرها ‪...‬‬

‫التسلط أو السيطرة‬

‫ويعني تحكم األب او األم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت‬
‫مشروعة او الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإ مكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا وتكون قائمة‬
‫الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات‬

‫كأن تفرض األم على الطفل ارتداء مالبس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين‬

‫ايضا عندما يفرض الوالدين على االبن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في الثانوية قسم العلمي او األدبي‪...‬او ‪ ......‬الخ‬

‫ظنا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك االسلوب خطر على صحة الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبالً‬

‫ونتيجة لذلك األسلوب المتبع في التربية ‪...‬‬


‫ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع اآلخرين ال يستطيع ان يبدع‪ M‬او ان يفكر‪ ...‬وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة ‪...‬‬
‫كما يساعد اتباع هذا األسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة ‪..‬‬
‫وتفقد الطفل الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم االنجاز ‪..‬‬
‫وقد ينتج عن اتباع هذا األسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر اشياء اآلخرين ألن الطفل في صغره لم يشبع حاجته للحرية واالستمتاع بها ‪.‬‬

‫الحماية الزائدة ‪ :‬يعني قيام احد الوالدين او كالهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها‬
‫الطفل وحده حيث يحرص الوالدان او احدهما على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فال يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية‬
‫التصرف في كثير من أموره ‪:‬‬
‫كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد األطفال وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل السيما اذا كان‬
‫الطفل األول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد‪ M‬من البنات او العكس فيبالغان في تربيته ‪.....‬الخ‬

‫وهذا األسلوب بال شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد‪ M‬على الغير في أداء واجباته‬
‫الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل اإلحباط كذلك نجد هذا النوع من األطفال‬
‫الذي تربي على هذا األسلوب اليثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات اآلخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد‬
‫مرتفعة ‪ ..‬عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد‪ M‬فيها الشخص على نفسه ‪ ..‬وتحصل له‬
‫مشاكل في عدم التكيف مستقبال بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته لالستقالل في طفولته ولذلك يظل معتمدا على اآلخرين دائما ‪.‬‬
‫اإلهمــــــال ‪ :‬يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او االستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير‬
‫مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا األسلوب بسبب االنشغال الدائم عن األبناء وإ همالهم المستمر لهم‬

‫فاألب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج وال يأتي اال بعد ان ينام األوالد واألم تنشغل بكثرة الزيارات والحفالت او في الهاتف او‬
‫على االنترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها ‪ ...‬او عندما تهمل األم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور ‪ ...‬واألبناء‬
‫يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ‪ M‬والكراهية واإلهمال فتنعكس بآثارها سلبا على نموهم النفسي‬
‫ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثال عندما يقدم الطفل لألم عمال قد أنجزه وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك‬
‫وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك األمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية ال يكافأ ماديا وال‬
‫معنويا بينما ان حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ‪ ،‬وهذا بالشك يحرم الطفل من حاجته الى اإلحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك‬
‫يفقد الطفل مكانته في األسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية‪ M‬وفقدان حبه لهم ‪ ...‬وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه‬
‫الحاجة ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه ‪ ..‬وهذا يفسر بالشك هروب بعض األبناء من المنزل الى شلة األصدقاء ليجدوا ما‬
‫يشبع حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل ‪ ..‬وتكون خطورة ذلك األسلوب المتبع وهو اإلهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته األولى‬
‫بإهماله ‪,‬وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل لآلخرين وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات ‪ ...‬ومن نتائج إتباع هذا األسلوب‬
‫في التربية ظهور بعض االضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف او االعتداء على اآلخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد‬
‫االنفعالي وعدم االكتراث باألوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين ‪.‬‬

‫إثارة األلم النفسي ‪ :‬ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة سيئة ايضا تحقير الطفل والتقليل‬
‫من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا الكبار وحبهم‬
‫وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه لذاته وعدم الشعور باألمان يتوقع األنظار دائمة موجهة‬
‫إليه فيخاف كثيرا ال يحب ذاته ويمتدح اآلخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها ‪.‬‬

‫التذبذب في المعاملة ‪ :‬ويعني عدم استقرار األب او األم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب‬
‫على نفس السلوك مرة أخرى‪.‬‬

‫وذلك نالحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض اآلباء واألمهات مع أبناءهم مثال ‪ :‬عندما يسب الطفل أمه او أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان‬
‫سرورهما ‪ ،‬بينما لو كان الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني فيكون الطفل في حيرة من أمره ال يعرف هل هو‬
‫على صح ام على خطأ فمرة يثيبانه على السلوك ومرة يعاقبانه على نفس السلوك‬
‫وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك األسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع اآلخرين ‪ ،‬وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته‬
‫متقلبة متذبذبة‪ M‬فنجده يعاملها برفق وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية البخل والتدقيق في‬
‫حساباته ن ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص اخر كريم متسامح ضاحك مبتسم وهذا دائما نلحظه في بعض الناس ( من برا اهلل اهلل ومن‬
‫جوا يعلم اهلل )‬

‫ويظهر أيضا اثر هذا التذبذب في سلوك ابناءه حيث يسمح لهم بأتيان سلوك معين في حين يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات‬
‫والسلوكيات أيضا يفضل احد أبناءه على اآلخر فيميل مع جنس البنات او األوالد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان والحب في الطفولة وفي‬
‫عمله ومع رئيسة ذو خلق حسن بينما يكون على من يرأسهم شديد وقاسي وكل ذلك بسبب ذلك التذبذب فادى به إلى شخصية مزدوجة في التعامل‬
‫مع اآلخرين ‪.‬‬

‫التفرقة ‪ :‬ويعني عدم المساواة بين األبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او السن او غيرها نجد بعض األسر تفضل األبناء‬
‫الذكور على اإلناث او تفضيل األصغر على األكبر او تفضيل ابن من األبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة وهذا‬
‫بالشك يؤثر على نفسيات األبناء اآلخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون الحقد والحسد تجاه هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية يتعود‪ M‬الطفل ان‬
‫يأخذ دون ان يعطي ويحب ان يستحوذ على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب اآلخرين ويصبح ال يرى اال ذاته فقط واآلخرين ال يهمونه ينتج‬
‫عنه شخصية تعرف مالها وال تعرف ما عليها تعرف حقوقها وال تعرف واجباتها ‪.‬‬

‫صراخ األمهات في البيوت !! ظاهرة جديدة تسللت إلى حياتنا وبيوتنا وأصبحت مرضا خطيرا بل وباء مزعجا ينتشر ‪:‬النار في الهشيم‪ ،‬الظاهرة‬
‫الصراخ المستمر للزوجة " األم" طوال اليوم حتى ال يكاد يخلو منه بيت أو تنجو منه أسرة لديها أطفال في المراحل التعليمية‪ M‬المختلفة‪.‬‬

‫ففي معظم بيوتنا اآلن وبسبب األعباء المتزايدة على األم بسبب العمل وصعوبة الحياة وسرعة إيقاعها ومشاكلها االجتماعية واالقتصادية‬
‫والضغوط النفسية المتزايدة ‪ ،‬وربما أيضا بسبب طموحات المرآة التي تصطدم غالبا بصخرة الواقع المر والمعاكس ‪ ،‬باإلضافة إلى مسئولية األم‬
‫في مساعدة أطفالها في تحصيل وفهم استيعاب دروسهم ودس المعلومات في رؤسهم بعد ان فقدت المدرسة دورها ‪ ،‬األمر الذي جعل األم في‬
‫موقف صعب ال تحسد عليه ‪ ،‬فكيف لها بعد يوم عمل شاق وطويل ومعاناة في العمل وفي الشارع في رحلتي الذهاب والعودة ‪ ،‬وربما بسبب القهر‬
‫الذي تشعر به من الرجال تجاهها خارج المنزل‪ ،‬وأحيانا داخله ‪ ،‬كيف لها بعد كل ذلك أن تقوم بدورها في تربية وتنشئة أطفالها وتقويم سلوكياتهم‬
‫وإ صالح " المعوج" منها امام طوفان من التأثيرات السلبية تحيط بهم من كل جانب في زمن القنوات المفتوحة والدش واإلنترنت والموبايل‬
‫واإلعالنات االستفزازية ؟؟ وكيف لها بعد ان تعود إلى بيتها مرهقة ومنهكة وغالبا محبطة ان تدرس الدروس والمعلومات واإلرشادات‬
‫والتوجيهات في عقول أبنائها في برشامة مركزة يصعب عليهم غالبا ابتالعها ! وهنا ظهر المرض ومعه الكثير من األمراض المختلفة ‪ ،‬وكثرت‬
‫الضحايا وامتألت عيادات األطباء بأمهات معذبات تجمعهن غالبا ظروف متشابهة وهي انشغال األب بعمله أو سفره للخارج ‪ ،‬واعتقاده الخاطئ ان‬
‫دوره يقتصر على توفير األموال ألسرته واعتماده الكامل على الزوجة في التربية والتنشئة ومساعدة األطفال في تحصيل دروسهم ‪..‬‬

‫األمر الذي شكل عبئا كبيرا على الزوجية وضغطا مستمرا على أعصابها الخطورة هنا أنه مع تطور أعراض المرض والتي تبدأ كالعادة " ذاكر يا‬
‫ولد ‪ ..‬ذاكري يا بنت أسكت يا ولد حرام عليكم تعبتوني ‪...‬الخ‬

‫‪ ‬تقوم األم ذلك بانفعال وحدة ثم بصوت عال ورويدا رويدا تبدأ في الصراخ وتفقد أعصابها تماما وتتحول الحياة في البيت إلى جحيم ‪..‬‬
‫وهنا يبدأ األطفال في االعتياد على الصراخ ويتعايشون معه فهم يصبحون عليه ويمسون عليه " اصحي يا ولد الباص زمانه جاي ‪ ..‬نامي يا بنت‬
‫عشان تصحي بدري " اطفي التليفزيون يا بني آدم ابقوا قابلوني لو فلحتم الخ المهم في هذا الجو يبدأ كبار األطفال في التعامل مع أشقائهم األصغر‬
‫بأسلوب الصراخ ‪.‬‬

‫( وهنا يزداد صراخ األم للسيطرة على الموقف ‪ ..‬ولو فكر أحد يوما في أن يستعمل السلم بدال من المصعد للصعود إلى شقته فسوف يسمع‬
‫صراخا يصم األذنين‪ M‬ينبعث من معظم الشقق وعندما يحضر األب بعد يوم شاق واجه خالله ضوضاء وصراخا في كل مكان في العمل في الشارع‬
‫ويكون محمال غالبا بمشاكل وصراعات واحباطات وربما أيضا بصراخ الضمير في زمن أصبح الماسك فيه على دينه ‪,‬أمانته ونزاهته واخالقه‬
‫كالماسك الجمر بيده أو بكلتا يديه المهم عند عودة االب يحاول الجميع افتعال الهدوء تجنبا لمواجهات حتمية قد ال تحمد عقباها ‪ ،‬ولكن الن الطبع‬
‫يغلب التطبع ‪ ،‬الن المرض يكون قد أصاب كل أفراد األسرة ‪..‬‬

‫فان األب يفاجأ بالظاهرة بعد ان أصبحت مرضا مدمرا فيبدأ المناقشة مع زوجته ‪.‬‬

‫ماذا حدث ؟ وما الذي جرى لكم؟ صوتكم واصل للشارع ؟‬

‫فــتبكي الزوجة المسكينة وتنهار وتعترض ‪ :‬نعم أنا أصرخ طوال النهار أنا قربت أتجنن ولكنه األسلوب الوحيد الذي أستطيع التعامل به مع‬
‫أوالدك‪ ،‬أقعد معانا يوم وجرب بنفسك وهنا ربما يحاول الزوج احتواء الموقف ودعوة زوجته المنهارة للهدوء وربما يطيب خاطرها بكلمة أو‬
‫كلمتين ولكن ‪ -‬وهذا هو األغلب حدوثا لآلسف – ربما ينحرف الحوار إلى الجهة األخرى خاصة عندما يؤكد الزوج لزوجته أنه هو اآلخر على‬
‫أخره وتعبان ومحبط وعايز يأكل وينام وهنا قد تصرخ الزوجة حرام عليك حس بيه شويه أتكلم أمتي معاك ؟‬

‫هذه بعض النصائح التي أرجو أن تساعدك عزيزتي األم على عدم الغضب ‪:‬‬
‫‪ -1‬االستعاذة من الشيطان الرجيم بصورة مستمرة و أنت تشاهدين من طفلك ما يثير فيك الغضب ‪ ،‬سواء أقام بكسر األشياء في البيت ‪ ،‬أم بضرب‬
‫أخته أو أخيه الصغير ‪ ،‬أم بالصراخ ‪ ..‬رددي اإلستعاذة من الشيطان و أنت تتوجهين إليه لتمنعيه من فعله الخاطئ ‪ ،‬أو إلصالح ما أفسد ‪ ،‬أو لغير‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫‪ -2‬انظري إلى طفلك طويالً حين يكون نائماً ‪ ،‬و تأملي في براءته و ضعفه ‪ ،‬و خاطبي نفسك ‪ :‬هل يستحق هذا المسكين أن أضربه أو أصرخ في‬
‫وجهه و أثور عليه ؟!‬
‫و حين يريد الغضب أن يثور في نفسك على طفلك عندما يرتكب ما يثير فيك هذا الغضب‪ ..‬تذكري صورته و هو نائم ضعيف‪ ،‬ال حول له و ال‬
‫قوة‪ ،‬و مالمح البراءة مرسومة على وجهه ‪ ..‬و حاولي أن تثبتي هذه الصورة في مخيلتك ‪ ..‬فإن هذا يساعدك كثيراً على كبح جماح غضبك‬

‫‪ -3‬ضعي نتائج الدراسة السابقة في ذهنك ‪ ،‬و تذكريها حينما تبدأ شعلة الغضب باإلشتعال في نفسك ‪ ،‬و فكري ‪ :‬غضبي لن ينفع في تأديبه‪0‬‬
‫غضبي سيزيده شغباً و عناداً و تمرداً ‪ .‬اللهم أعني على التحكم في أعصابي‪ 0‬اللهم اشرح صدري ‪.‬‬

‫‪ -4‬أشغلي نفسك بأي عمل آخر و أنت تعلنين لطفلك أنك ستحاسبينه على خطئه أو إهماله أو ذنبه ‪ ..‬فيما بعد ‪ ..‬و هذه بعض األمثلة ‪:‬‬
‫‪ -‬سأعرف شغلي معك بعد أن أنهي إعداد الطعام ‪.‬‬
‫‪ -‬فكر كيف ستواجه أباك عندما يعلم بما فعلت ‪.‬‬
‫إن هذا التأجيل يساعد على إطفاء ثورة الغضب في نفسك ‪ ،‬وهو ‪ ،‬في الوقت نفسه ‪ ،‬يشعر الطفل أن خطأه لن يمر دون حساب ‪.‬‬

‫‪ ‬أربعة أخطاء في تربية األبناء‬

‫يقول أبو عمر يوسف بن عبد البر القرطبي في كتابه جامع بيان العلم وفضله ‪:‬‬
‫" تبقى حال الطفل ماثلة أمام المربي حين تربيته ‪ ،‬كما تتجلى حال المريض أمام الطبيب حين معالجته ‪ ،‬يراعي حالته ومقدرته ومزاجه فيكون أثر‬
‫التربية أتم وأعظم ثمرة " هذا القول البن عبد البر هو أساس معاملة الكبار مع الصغار ‪..‬‬
‫ويختلف أسلوب التعامل مع الطفل من شخص آلخر ومن طفل لطفل ‪...‬‬

‫ومن وقت آلخر ‪ ...‬وسنستعرض بعض األساليب الخاطئة في التعامل مع الطفل لنتجنبها قدر المستطاع ‪ ...‬وهذه األساليب نوجزها في النقاط‬
‫التالية ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬الصرامة والشدة ‪:‬‬


‫يعتبر علماء التربية والنفسانيون هذا األسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ‪ ...‬فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك ‪.. ،‬‬
‫أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها ؛ حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى ِ‬
‫الحْلم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا وشاتما‬
‫له بأقبح وأقسى األلفاظ ‪ ،‬وقد يزداد األمر سوءاً إذا قرن العنف والصرامة بالضرب ‪...‬‬
‫وهذا ما يحدث في حالة العقاب االنفعالي للطفل الذي ُي ِف ْق ُد الطفل الشعور باألمان والثقة بالنفس كما أن الصرامة والشدة تجعل الطفل يخاف ويحترم‬
‫المربي في وقت حدوث المشكلة فقط ( خوف مؤقت ) ولكنها ال تمنعه من تكرار السلوك مستقبال ‪.‬‬

‫وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك والمعاملة والدراسة ‪ ..‬ولكن هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي‬
‫فيكره الطفل الدراسة أو يمتنع‪ M‬عن تحمل المسؤوليات أو يصاب بنوع من البالدة ‪ ،‬كما أنه سيمتص قسوة انفعاالت عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ‬
‫آثارها تظهر عليه مستقبالً من خالل أعراض (العصاب ) الذي ينتج عن صراع انفعالي داخل الطفل ‪..‬‬

‫وقد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت والتصرف المخل ( السيئ ) والعدوانية تجاه اآلخرين أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث ألسباب‬
‫ظاهرها تافه ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الدالل الزائد والتسامح ‪:‬‬
‫هذا األسلوب في التعامل ال يقل خطورة عن القسوة والصرامة ‪ ..‬فالمغاالة في الرعاية والدالل سيجعل الطفل غير قادر على تكوين عالقات‬
‫اجتماعية ناجحة مع اآلخرين ‪ ،‬أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة ‪ ...‬ألنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه األحداث التي قد يتعرض‬
‫لها ‪ ...‬وال نقصد أن يفقد األبوان التعاطف مع الطفل ورحمته ‪ ،‬وهذا ال يمكن أن يحدث ألن قلبيهما مفطوران على محبة أوالدهما ‪ ،‬ومتأصالن‬
‫بالعواطف األبوية الفطرية لحمايته‪ ،‬والرحمة به والشفقة عليه واالهتمام بأمره ‪ ...‬ولكن هذه العاطفة تصبح أحيانا سببا في تدمير األبناء ‪ ،‬حيث‬
‫يتعامل الوالدان مع الطفل بدالل زائد وتساهل بحجة رقة قلبيهما وحبهما لطفلهما مما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح وال يوجد شيء ممنوع‬
‫‪ ،‬ألن هذا ما يجده في بيئته‪ M‬الصغيرة ( البيت ) ولكن إذا ما كبر وخرج إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) وواجه القوانين واألنظمة التي تمنعه من‬
‫ارتكاب بعض التصرفات ‪ ،‬ثار في وجهها وقد يخالفها دون مباالة ‪ ...‬ضاربا بالنتائج السلبية المخالفته عرض الحائط‬

‫إننا ال نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل على العكس فالرحمة مطلوبة ‪ ،‬ولكن بتوازن وحذر‪ .‬قال صلى اهلل عليه وسلم ‪ " :‬ليس منا‬
‫من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا " أفال يكون لنا برسول اهلل صلى عليه وسلم أسوة ؟‬

‫ثالثا‪ :‬عدم الثبات في المعاملة ‪:‬‬

‫فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ‪ ،‬لذلك على الكبار أن يضعوا األنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل ‪ ،‬و عندما يقتنع فإنه‬
‫سيصبح من السهل عليه اتباعها ‪ ...‬ويجب مراجعة األنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها ‪ ،‬فال ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما‬
‫ونتجاهله ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون ألن هذا التصرف قد يسبب اإلرباك للطفل ويجعله غير قادر على تحديد ما‬
‫هو مقبول منه وما هو مرفوض وفي بعض الحاالت تكون األم ثابتة في جميع األوقات بينما يكون األب عكس ذلك ‪ ،‬وهذا التذبذب واالختالف بين‬
‫األبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه الرتكاب الخطأ ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬عدم العدل بين اإلخوة ‪:‬‬

‫يتعامل الكبار أحيانا مع اإلخوة بدون عدل فيفضلون طفال على طفل ‪ ،‬لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري ‪ ،‬أو ألنه ذكر ‪ ،‬مما يزرع في نفس‬
‫الطفل اإلحساس بالغيرة تجاه إخوته ‪ ،‬ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه األخ المدلل بهدف االنتقام من الكبار‪ ،‬وهذا األمر‬
‫حذرنا منه الرسول صلى اهلل عليه وسلم حيث قال ‪ :‬عليه الصالة السالم " اتقوا اهلل واعدلوا في أوالدكم"‪.‬‬

‫‪ ‬األنماط السلبية في تربية الطفل‬


‫تتبع األسرة عدة أنماط في تربية الطفل والتي تؤثر على تكوين شخصيته وهى ‪:‬‬
‫النمط األول ‪ :‬اإلسراف في تدليل الطفل واإلذعان لمطالبة مهما كانت ‪.‬‬
‫أضرار هذا النمط ‪:‬‬
‫‪-1‬عدم تحمل الطفل المسئولية‬
‫‪ -2‬االعتماد على الغير‬
‫‪ -3‬عدم تحمل الطفل مواقف الفشل واإلحباط في الحياة الخارجية حيث تعود على أن تلبى كافة مطالبه‬
‫‪ -4‬توقع هذا اإلشباع المطلق من المجتمع فيما بعد‬
‫‪ -5‬نمو نزعات األنانية وحب التملك للطفل‬

‫النمط الثاني ‪  :‬اإلسراف في القسوة والصرامة والشدة مع الطفل وإ نزال العقاب فيه بصورة مستمرة وصده وزجره كلما أراد أن يعبر عن نفسه‬
‫أضرار هذا النمط ‪:‬‬
‫‪ -1‬قد يؤدى بالطفل إلى االنطواء أو االنزواء أو انسحاب فى معترك الحياة االجتماعية‬
‫‪ -2‬يؤدى لشعور الطفل بالنقص وعدم الثقة في نفسه‬
‫‪ -3‬صعوبة تكوين شخصية مستقلة نتيجة منعه من التعبير عن نفسه‬
‫‪ -4‬شعوره الحاد بالذنب‬
‫‪ -5‬كره السلطة الوالية وقد يمتد هذا الشعور إلى معارضة السلطة الخارجية في المجتمع‬
‫‪ -6‬قد ينتهج هو نفسه منهج الصرامة والشدة في حياته المستقبلية عن طريق عمليتي التقليد أو التقمص لشخصية أحد الوالدين أو كالهما‬

‫النمط الثالث ‪ :‬النمط المتذبذب بين الشدة واللين ‪ ،‬حيث يعاقب الطفل مرة في موقف ويثاب مرة أخرى من نفس الموقف مثال أضرار هذا النمط ‪:‬‬
‫‪ -1‬يجد صعوبة في معرفة الصواب والخطاء‬
‫‪ -2‬ينشأ على التردد وعدم الحسم في األمور‬
‫‪ -3‬ممكن أن يكف عن التعبير الصريح عن التعبير عن أرائه ومشاعره‬

‫النمط الرابع ‪ :‬اإلعجاب الزائد بالطفل حيث يعبر اآلباء واألمهات بصورة مبالغ فيها عن إعجابهم بالطفل وحبة ومدحه والمباهاه به‬
‫أضرار هذا النمط ‪:‬‬
‫‪ -1‬شعور الطفل بالغرور الزائد والثقة الزائدة بالنفس‬
‫‪ -2‬كثرة مطالب الطفل‬
‫‪ -3‬تضخيم من صورة الفرد عن ذاته ويؤدى هذا إلى إصابته بعد ذلك باإلحباط والفشل عندما يصطدم مع غيرة من الناس الذين ال يمنحونه نفس‬
‫القدر من اإلعجاب‬

‫النمط الخامس‪ : ‬فرض الحماية الزائدة على الطفل وإ خضاعه لكثير من القيود ومن أساليب الرعاية الزائدة الخوف الزائد على الطفل وتوقع‬
‫تعرضه لألخطار من أي نشاط ‪.‬‬
‫أضرار هذا النمط ‪:‬‬
‫‪ -1‬يخلق مثل هذا النمط من التربية شخصا هيابا يخشى اقتحام المواقف الجديدة‬
‫‪ -2‬عدم االعتماد على الذات‬
‫النمط السادس ‪ :‬اختالف وجهات النظر في تربية الطفل بين األم واألب كأن يؤمن األب بالصرامة والشدة بينما تؤمن األم باللين وتدليل الطفل أو‬
‫يؤمن أحدهما بالطريقة الحديثة واألخر بالطريقة التقليدية‬
‫أضرار هذا النمط ‪:‬‬
‫‪ -1‬قد يكره الطفل والده ويميل إلى األم وقد يحدث العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والدة‬
‫‪ -2‬ويجد مثل هذا الطفل صعوبة في التميز بين الصح والخطاء أو الحالل والحرام كما يعانى من ضعف الوالء ألحدهما أو كالهما ‪.‬‬
‫‪ -3‬وقد يؤدى ميله وارتباطه بأمه إلى تقمص صفات األنثوية‬

‫‪ ‬في تربيتنا ألبنائنا ‪ ،‬لماذا نكرر ذات األخطاء ؟‬

‫(فاقد الشيء اليعطيه‪ ، )..‬واآلباء الذين لم يسلموا بالمهارات التربوية ليس بوسعهم أن يربوا أبناءهم أو يسقونهم عصير خبراتهم‪ ،‬فهم يربون‪ ،‬كما‬
‫تربوا ويكررون مع أبنائهم نفس األخطاء التي كان آباؤهم يقترفونها معهم‪ ،‬ويتعاملون مع التربية كإرث ال كمسئولية‪ ،‬ودور يجب أن يهيئوا لهم‪.‬‬

‫هل يجب أن (نعيد) تربية اآلباء ليقوموا بدورهم نحو أبنائهم كما يجب?‬

‫سؤال عريض تفرضه ممارسات يومية يلخصها اعتراف أب لثالثة أطفال كان الضرب رد فعل أبي الوحيد علي كل ما أفعله سواء كان خطأ أم‬
‫صوابا‪ ،‬وبتكرار الضرب تبلد جسدي‪ ،‬ولم أعد أشعر بأي ألم‪ ،‬وكبرت وتزوجت‪ ،‬ووجدت نفسي أعامل أطفالي كما كان أبي يعاملني‪ ،‬فال أسمع لهم‬
‫وال أحاول البحث عن أسباب تصرفاتهم‪ ،‬أضرب وفقط‪ ،‬ثم أندم وأبكي وحدي‪ ،‬وال أعرف هل كان أبي (رحمه اهلل) يندم أيضا أم ال ؟ إنني أفعل‬
‫ذلك رغما عني وال أستطيع أن أكف عنه‪.‬‬
‫وتقول أم لطفلين‪:‬‬
‫(ابنتي ذات السبع سنوات ال تجد مني سوي التوبيخ والتحقير‪ ،‬وعندما تفعل أشياء تظنها هي إنجازات مثل‪ :‬اختيار جورب يناسب لونه لون‬
‫سروالها‪ ،‬أشعرها بأنها لم تفعل شيئا‪ ،‬وأرد عليها باقتضاب‪ ،‬هكذا كانت تعاملني أمي‪ ،‬وإ ذا اعترضت سقط كفها علي وجهي‪ ،‬واليوم مع ضغوط‬
‫الحياة وهموم الزوج والبيت واألوالد ال أجد في نفسي الرغبة أو القدرة علي مصادقة ابنتي‪ ،‬أو إشعارها بالثقة في نفسها‪ ،‬رغم أنني عانيت كثير ا‬
‫من معاملة أمي لي‪ ،‬ولكن ما باليد حيلة‪.‬‬

‫مجرد استسهال‬
‫د‪ .‬حامد عمار ‪ -‬وأستاذ التربية بجامعة عين شمس ‪ -‬يؤكد أن التربية بالوراثة مشكلة عربية‪ ،‬فهناك افتقار حاد للتجديد‪ M‬التربوي‪ ،‬واآلباء‬
‫واألمهات يستسهلون وال يطورون أنفسهم من أجل أبنائهم‪.‬‬
‫ويطالب بإدراج المناهج التربوية في المرحلة الجامعية لتأهيل الشباب من الجنسين لممارسة أدوارهم كآباء وأمهات‪ ،‬كما يقترح عقد دورات تدريبية‪M‬‬
‫لحديثي الزواج حول األساليب التربوية المثالية‪.‬‬
‫وكيفية مواجهة مشكالت التعامل اليومي مع األبناء ‪ ،‬ويشير د‪ .‬عمار إلي أن المهارات التربوية جزء من الثقافة العامة التي يجب أن يتسلح بها كل‬
‫أبوين حسب درجة تعليمهما وثقافتهما‪.‬‬
‫ويقدم للوالدين والمربين مجموعة إرشادات تمثل إطارا للتربية الناجحة‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم القدوة السلوكية بديال للنصح المباشر‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام الضرب كبديل أخير في حالة استنفاذ جميع وسائل اإلقناع والتفاعل النفسي والحوار ألن الضرب يؤدي إلي نتائج سلبية و العنف يولد‬
‫عنفا مضادا‪.‬‬
‫‪ -‬إشعار الطفل بالثقة‪ ،‬وبأنه أهل لإلنجاز والعطاء‪ ،‬فإذا أصر علي شيء غير متاح يمكن إقناعه بالبدائل وتحبيبه فيها‪.‬‬
‫مثال هو يصر علي ارتداء مالبس التناسب الطقس ويرفض غيرها‪ ،‬يمكن لألم حينئذ أن توفق له أكثر من طاقم‪ ،‬وتمدح مظهره في كل منها‪،‬‬
‫وتسأل أباه عن رأيه‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تسفيه أسئلة األطفال مهما كانت خيالية أو محرجة أو تافهة حتي اليشعر بالتحقير‪.‬‬
‫‪ -‬احترام تفكير الطفل وعقله حسب سنه وعدم إجباره علي أن يفكر مثل الكبار‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية القدرة علي االختيار عند الصغير باصطحابه لشراء مالبسه ولعبه‪ ،‬واقتراح أماكن مختلفة للنزهة ليفاضل بينها مع الحذر من أن يستخدم‬
‫هذا الحق في غير مكانه‪ ،‬مثل الذهاب إلي االمتحان أو عدم الذهاب‪.‬‬

‫‪ ‬من مظاهر التقصير والخطأ في تربية األوالد‬

‫بالرغم من عظم مسؤولية تربية األوالد إال أن كثيرا من الناس قد فرط بها‪ ،‬واستهان بأمرها‪ ،‬ولم يرعها حق رعايتها‪ ،‬فأضاعوا أوالدهم‪ ،‬وأهملوا‬
‫تربيتهم‪ ،‬فال يسألون عنهم‪ ،‬وال يوجهونهم‪.‬‬

‫وإ ذا رأوا منهم تمردا أو انحرافا بدأوا يتذمرون ويشكون من ذلك‪ ،‬وما علموا أنهم هم السبب األول في ذلك التمرد واالنحراف‪ ..‬كما قيل‪ :‬ألقاه في‬
‫اليم مكتوفاً وقال له َإياك إياك أن تبتل بالماء‬
‫والتقصير في تربية األوالد يأخذ صورا شتى‪ ،‬ومظاهر عديدة‪ M‬تتسبب في انحراف األوالد وتمردهم‪ ،‬فمن ذلك ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تنشئة األوالد على الجبن والخوف والهلع والفزع‪:‬‬


‫فمما يالحظ على أسلوبنا في التربية‪ -‬تخويف األوالد حين يبكون ليسكتوا؛ فنخوفهم بالغول‪ ،‬والبعبع‪ ،‬والحرامي‪ ،‬والعفريت‪ ،‬وصوت الريح‪ ،‬وغير‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وأسوأ ما في هذا‪ -‬أن نخوفهم باألستاذ‪ ،‬أو المدرسة‪ ،‬أو الطبيب؛ فينشأ الولد جبانا رعديدا يفرق من ظله‪ ،‬ويخاف مما ال يخاف منه‪.‬‬
‫وأشد ما يغرس الخوف والجبن في نفس الطفل‪ -‬أن نجزع إذا وقع على األرض‪ ،‬وسال الدم من وجهه‪ ،‬أو يده‪ ،‬أو ركبته‪ ،‬فبدالً من أن تبتسم األم‪،‬‬
‫وتهدئ من روع ولدها وتشعره بأن األمر يسير‪ -‬تجدها تهلع وتفزع‪ ،‬وتلطم وجهها‪ ،‬وتضرب صدرها‪ ،‬وتطلب النجدة من أهل البيت‪ ،‬وتهول‬
‫بكاء‪ ،‬ويتعود الخوف من رؤية الدم‪ ،‬أو الشعور باأللم‪.‬‬
‫المصيبة‪ ،‬فيزداد الولد ً‬

‫‪ -2‬تربيتهم على التهور‪ ،‬وسالطة اللسان والتطاول على اآلخرين‪ ،‬وتسمية ذلك شجاعة‪:‬‬
‫وهذا خلل في التربية‪ ،‬وهو نقيض األول‪ ،‬والحق إنما هو في التوسط‪.‬‬

‫‪ -3‬تربيتهم على الميوعة‪ ،‬والفوضى‪ ،‬وتعويدهم على الترف والنعيم والبذخ‪:‬‬


‫فينشأ الولد مترفاً منعماً‪ ،‬همه خاصة نفسه فحسب‪ ،‬فال يهتم باآلخرين‪ ،‬وال يسأل عن إخوانه المسلمين‪ ،‬ال يشاركهم أفراحهم‪ ،‬وال يشاطرهم‬
‫أتراحهم؛ فتربية األوالد على هذا النحو مما يفسد الفطرة‪ ،‬ويقتل االستقامة‪ ،‬ويقضي على المروءة والشجاعة‪.‬‬

‫‪ -4‬بسط اليد لألوالد‪ ،‬وإ عطاؤهم كل ما يريدون‪:‬‬


‫فبعض الوالدين يعطي أوالده كل ما سألوه‪ ،‬وال يمنعهم شيئاً أرادوه‪ ،‬فتجد يده مبسوطة لهم بالعطاء‪ ،‬وهم يعبثون باألموال‪ ،‬ويصرفونها في اللهو‬
‫والباطل‪ ،‬مما يجعلهم ال يأبهون بقيمة المال‪ ،‬وال يحسنون تصريفه‪.‬‬

‫‪ -5‬إعطاؤهم ما يريدون إذا بكوا بحضرة الوالد‪ ،‬خصوصا الصغار‪:‬‬


‫فيحصل كثيرا أن يطلب الصغار من آبائهم أو أمهاتهم طلبا ما‪ ،‬فإذا رفض الوالدان ذلك لجأ الصغار إلى البكاء؛ حتى يحصل لهم مطلوبهم‪ ،‬عندها‬
‫ينصاع الوالدان لألمر‪ ،‬وينفذان الطلب‪ ،‬إما شفقة على الولد‪ ،‬أو رغبة في إسكاته والتخلص منه‪ ،‬أو غير ذلك؛ فهذا من الخلل بمكان‪ ،‬فهو يسبب‬
‫الميوعة والضعف لألوالد‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -6‬شراء السيارات لهم وهم صغار‪:‬‬
‫فبعض الوالدين يشتري ألوالده السيارة وهم صغار‪ ،‬إما ألن االبن ألح عليه في ذلك‪ ،‬أو ألن األب يريد التخلص من كثرة طلبات المنزل‪ ،‬ويريد‬
‫إلقاءها على ولده‪ ،‬أو أن االبن ألح على األم‪ ،‬واألم ألحت على األب‪ ،‬أو لغير ذلك من االعتبارات‪.‬‬
‫فإذا تمكن الولد من السيارة فإنه‪ -‬في الغالب‪ -‬يبدأ في سلوك طريق االنحراف‪ ،‬فتراه يسهر بالليل‪ ،‬وتراه يكثر الخروج من المنزل‪ ،‬وتراه يرتبط‬
‫بصحبة سيئة‪ ،‬وربما آذى عباد اهلل بكثرة التفحيط‪ ،‬وربما بدأ في الغياب عن المدرسة‪ ،‬وهكذا يتمرد على والديه‪ ،‬فيصعب قياده‪ ،‬ويعز إرشاده‪.‬‬

‫‪ -7‬الشدة والقسوة عليهم أكثر من الالزم‪:‬‬


‫إما بضربهم ضربا مبرحا إذا أخطأوا‪ -‬ولو للمرة األولى‪ -‬أو بكثرة تقريعهم وتأنيبهم عند كل صغيرة وكبيرة‪ ،‬أو غير ذلك من ألوان الشدة‬
‫والقسوة‪.‬‬

‫‪ -8‬شدة التقتير عليهم‪:‬‬


‫فبعض اآلباء يقتر على أوالده أكثر من الالزم‪ ،‬مما يجعلهم يشعرون بالنقص‪ ،‬ويحسون بالحاجة‪ ،‬وربما قادهم ذلك إلى البحث عن المال بطريقة أو‬
‫بأخرى‪ ،‬إما بالسرقة‪ ،‬أو بسؤال الناس‪ ،‬أو باالرتماء في أحضان رفقة السوء وأهل اإلجرام‪.‬‬

‫‪ -9‬حرمانهم من العطف والشفقة والحنان‪:‬‬


‫ما يجعلهم يبحثون عن ذلك خارج المنزل؛ لعلهم يجدون من يشعرهم بذلك‪.‬‬

‫‪ -10‬االهتمام بالمظاهر فحسب‪:‬‬


‫فكثير من الناس يرى أن حسن التربية يقتصر على الطعام الطيب‪ ،‬والشراب الهنيء‪ ،‬والكسوة الفخمة‪ ،‬والدراسة المتفوقة‪ ،‬والظهور أمام الناس‬
‫بالمظهر الحسن‪ ،‬وال يدخل عندهم تنشئة الولد على التدين الصادق‪ ،‬والخلق الكريم‪.‬‬
‫فمن الوالدين‪ -‬أباً كان أو أماً‪ -‬من يفرض وصاية عامة‪ ،‬ويضع سياجا محكماً على أوالده بنين وبناب حتى بعد أن يتزوجوا؛ فتراه يتدخل في‬
‫شؤونهم الخاصة‪ ،‬ويأتي بيوتهم على غرة‪ ،‬ويفرض أراءه التي قد تكون مجانبة للصواب‪ .‬وهذا من الخلل في التعامل مع األوالد؛ فالالئق بالوالد أن‬
‫يترك أوالده يعيشون حياتهم الخاصة بهم‪ ،‬وأال يكون حجر عثرة في طريق سعادتهم‪.‬‬
‫وال يعني ذلك أن يترك مناصحتهم‪ ،‬وداللتهم على ما فيه صالحهم وفالحهم‪ ،‬وإ نما المقصود من ذلك لزوم االعتدال في شتى األحوال‪.‬‬

‫من األخطاء الشائعة في تربية األوالد‬

‫‪    ‬هناك أخطاء وممارسات شائعة في تربية البنين والبنات تقع أحياناً عن جهل وأحياناً عن غفلة وأحياناً عن عمد وإ صرار ولهذه الممارسات‬
‫الخاطئة آثار سلبية على استقامة األبناء وصالحهم من ذلك‪:‬‬
‫•‪   ‬تحقير الولد وتعنيفه على أي خطأ يقع فيه بصورة تشعره بالنقص والمهانة والصواب هو تنبيه الولد على خطئه إذا أخطأ برفق ولين مع تبيان‬
‫الحجج التي يقتنع بها في اجتناب الخطأ‪.‬‬
‫•‪   ‬إذا أراد المربي زجر الولد وتأنيبه ينبغي أال يكون ذلك أمام رفقائه وإ نما ينصحه منفرداً عن زمالئه‪.‬‬
‫•‪   ‬الدالل الزائد والتعلق المفرط بالولد وخاصة من األم يؤدي إلى نتائج خطيرة على نفس الولد وتصرفاته وقد يكون من آثاره زيادة الخجل‬
‫واالنطواء وكثرة الخوف وضعف الثقة بالنفس واالتجاه نحو الميوعة والتخلف عن األقران‪.‬‬
‫•‪   ‬فكرة استصغار الطفل وإ همال تربيته في الصغر فكرة باطلة والصواب أن تبدأ التربية ويبدأ التوجيه منذ الصغر من بداية الفطام حيث يبدأ‬
‫التوجيه واإلرشاد واألمر والنهي والترغيب والترهيب والتحبيب والتقبيح‪.‬‬
‫•‪   ‬من مظاهر التربية الخاطئة عند األم عدم السماح لولدها بمزاولة األعمال التي أصبح قادراً عليها اعتقاداً منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة‬
‫والرحمة للولد ولهذا السلوك آثار سلبية على الولد‪ ..‬من هذه اآلثار فقدان روح المشاركة مع األسرة في صناعة الحياة وخدمات البيت ومنها‬
‫االعتماد على الغير وفقدان الثقة بالنفس ومنها تعود الكسل والتواكل‪.‬‬
‫•‪   ‬ومن مظاهر التربية الخاطئة أن ال تترك األم وليدها يغيب عن ناظريها لحظة واحدة مخافة أن يصاب بسوء وهذا من الحب الزائد الذي يضر‬
‫بشخصية الولد وال ينفعه‪.‬‬
‫•‪   ‬ومن األخطاء تفضيل بعض األوالد على بعض سواء كان في العطاء أو المعاملة أو المحبة والمطلوب العدل بين األوالد وترك المفاضلة‪.‬‬
‫•‪   ‬ومن ذلك احتقار األوالد وإ سكاتهم إذا تكلموا والسخرية بهم وبحديثهم مما يجعل الولد عديم الثقة بنفسه قليل الجرأة في الكالم والتعبير عن رأيه‬
‫كثير الخجل أمام الناس وفي المواقف الحرجة‪.‬‬
‫•‪   ‬ومن األخطاء الشائعة فعل المنكرات أمام األوالد كشرب الدخان أو سماع األغاني أو مشاهدة األفالم الساقطة مما يجعل من الوالدين والمربين‬
‫قدوة سيئة‪.‬‬

‫أخطر ما تصنعه للطفل‪..‬‬

‫أخطر على نفسية الطفل من الخوف أن تبث فيه اإلحساس بالذنب عن طريق تحقيره أو حمله على الخجل من نفسه‪...‬فالفكرة التي تغرسها في‬
‫الطفل أن به نقصا لن يفلح في عالجه مهما يحاول ‪..‬وأنه لهذا يستحق العقاب‪ ,‬هو أسوأ ما يمكن أن يغرس في نفس الطفل‪ ,‬وأن يحيق الضر بكيانه‬
‫العاطفي‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ,‬فإن األشياء التي يحقر اآلباء أبناءهم بسببها‪ ,‬وربما عانوا من أجلها مرارة اإلحساس بالذنب في صباهم على أيدي آبائهم‪...‬مثال على‬
‫ذلك أن األطفال مجبولون على مداعبة أعضائهم الجنسية‪ ,‬مدفوعين على ذلك باللذة التي يجنونها دون أن يدركوا لهذا سببا‪....‬‬

‫وبرغم أن اآلباء أنفسهم قد مروا بتلك المرحلة نفسها إال أنهم يتخذونها مادة يصبون عليها التحقير‪ ,‬ويبثون في نفس الطفل بسببها اإلحساس بالذنب‬
‫والعار‪...‬وخير لنفسية طفلك وال شك‪..‬أن تدرك أن ما يفعله إنما هو شيء طبيعي بحت‪..‬أو هو على األقل طبيعي ما لم يتماد فيه الطفل‪ .‬وعليك أن‬
‫تجد الدافع الذي دفع طفلك إلى ذلك‪ .‬فعسى أن يكون الدافع نوعا من الحرمان العاطفي يعوض عنه باجتالب اللذة‪.‬‬
‫وأفضل عالج لهذا ليس التعنيف والتحقير‪ ,‬بل أن تعمل جاهدا على أن تحل شيئا آخر محله يجني منه الطفل متعة وسرورا‪ ,‬أما التعنيف فال يعقب‬
‫سوى انطواء الطفل على نقيصته‪.‬‬

‫التحقير شيء‪..‬والعقاب شيء آخر‬

‫‪......‬أحيانا في بعض أنواع العقاب‪..‬تكمن في أنه ينزع عن الرغبة في اإلنتقام‪..‬مهما تحاول دمغه بأنه قصاص عادل‪ ,‬والقصاص معناه أن تجعل‬
‫الجزاء على قدر الذنب‪ ,‬واضعا نصب عينيك مصلحة الطفلة ال مصلحتك أنت أو راحتك‪..‬فإذا كان القصاص ما توقعه‪ ,‬فهو شيء ضروري كي‬
‫يشب الطفل أوفر نضجا‪ ,‬ويتعلم أن للحياة قانونا يجب طاعته‪ ,‬أما إذا كان ما توقعه بالطفل انتقاما‪ ,‬فهناك تكمن الخطورة‪...‬ولكي تفرق بين‬
‫القصاص واإلنتقام أجب عن السؤال‪ :‬أتراك يكون عقابك للطفل إن قلب مائدة خاوية معادال لعقابك به إن قلب المائدة وعليها أطباق من أطعمتك‬
‫المفضلة؟‬

‫وينبغي أن يكون هدف القصاص دائما التربية‪ ,‬وأن يضع األب نصب عينيه أنه ينبغي أن يخرج للحياة رجال تقوم آراؤه على العدالة‪ ,‬وحكمه على‬
‫اإلنصاف‪ ,‬ومعاملته للناس على أساس الود والتعاطف‪.‬‬

‫‪ ‬اربط بين الذنب والجزاء‬

‫على أن يكون العقاب والتخويف لن يحفزا الطفل أبدا على أن يرغب في أن يكون صالحا‪...‬وإ نما الذي يحفزه على ذلك اطمئنانه إلى حبك‬
‫وتشجيعك‪...‬والعقاب ليس شيئا دافعا‪ ,‬وإ نما هو أشبه بالفرملة تضغطها كلما الح خطر‪ ,‬ومن ثم وجب أن يقترن العقاب بالخطأ في اللحظة نفسها‪,‬‬
‫حتى يتم اإلرتباط بين الضرر الذي وقع‪ ,‬وبين األلم الناشيء عنه‪ ,‬وتظل هذه الرابطة سببا في منع تكرار الخطأ مرة أخرى‪..‬‬

‫وال تحسب أن العقاب معناه أن تظهر لطفلك أنك ال تحبه‪ ,‬وإ نما اجعل همك أن يرى طفلك أن العقاب كان لمصلحته هو ال لمصلحتك أنت‪ ,‬وال‬
‫لمصلحة شخص آخر‪.‬‬

‫وبالنسبة ألنواع العقاب‪.....‬فإن العقاب يختلف من شخص آلخر‪...‬ويكون تقديره من وجهة نظر الطفل ال من وجهة نظر عنف األب أو لينه‪...‬فإذا‬
‫كان العقاب البدني يصلح لبعض األطفال‪ ,‬فإنه على التحقيق ال يصلح ألطفال آخرين‪..‬يكون‪ M‬اثره في نفسيتهم شديدا حتى ليقضوا العمر وهم في‬
‫خوف منه مقيم‪...‬‬

‫ومهما يكن من لون العقاب‪ ,‬فال تحاول قط أن تشعر الطفل بالضعة أو الحقارة أو النقص‪ ,‬وعندي أنه ليس ثمة إال احساس واحد يدفع الطفل إلى أن‬
‫يكون أمينا مثاليا عادال منصفا‪ ,‬ذلك هو اإلحساس بالكرامة واحترام الذات‪ ,‬فإذا منحته هذا اإلحساس مع الحب أمكنك الركون إلى أن طفلك سيشب‬
‫على خير ما تنشده له من الصفات‪..‬‬

‫عبارات ال ينبغي قولها للطفل‬


‫‪ ((_-*~ ..‬إنك غ ــبي جداً ))_‪.. ~*-‬‬
‫عادة ما يقول اآلباء هذه العباره عند الغضب‪ ,‬لكنك إن تعودت قولها فان طفلك قد يبدأ في تصديقها‪ ,‬جرب بدال عنها قول ‪":‬كان ذلك شيئا سخيفا أن‬
‫تفعله ‪ ..‬أليس كذلك؟ "‪.‬‬

‫‪ ((_-*~ ..‬انظر إلى كل مابذلته من اجلك ))_‪.. ~*-‬‬


‫بكلمات أخرى "لو لم تولد أنت فإن حياتي كانت ستكون أفضل"‪ ،‬إن ذلك سخيف فعالً‪ ,‬فاألطفال لم يطلبوا أن يولدوا‪ ,‬تذكر أنه بكونك والده فإنه‬
‫ينبغي عليك تقديم التضحيات ‪.‬‬
‫‪ ((_-*~ ..‬إنك كذاب ولص ))_‪.. ~*-‬‬
‫معظم األطفال قد يستولون على شيء ما ليس ملكاً لهم ثم ينكرون معرفتهم بذلك حين مطالبتهم به‪ ،‬إنه بردة فعل صحيحه منك فإنهم سيتعلمون من‬
‫هذه التجارب ويستمرون في ذلك بدالً من اتهامهم بأنهم لصوص وكذبه ‪.‬‬

‫‪ ((_-*~ ..‬إني سأقوم بتركك ))_‪.. ~*-‬‬


‫فيما أنت متجه ناحية باب المتجر تهم بالخروج صائحا‪" :‬إن لم تأت خالل هذه الدقيقة فإني سأغادر المكان"‪ ،‬هذه العبارة قد تعمل فقط على تعزيز‬
‫الخوف األساسي الشائع لدى األطفال بأنك قد تختفي وال تعود أبدا‪ ،‬جرب أن تعطه دقائق معدودة كتحذير‪ ،‬أعطه االختيار إما أن تحمله أو أن يمسك‬
‫هو بيدك ‪.‬‬

‫‪ ((_-*~ ..‬ينبغي عليك دائماً ان تطيع الكبــار ))_‪.. ~*-‬‬


‫إن الطفل الذي يلقن أن يطيع جميع البالغين يمكن أن يكون فريسة سهله للخاطفين ومستغلي األطفال‪ ،‬علم طفلك احترام البالغين‪ ،‬لكن اشرح له أنه‬
‫قد يكون هناك أوقات ليس من األمان خاللها اطاعة البالغين‪ ،‬وذلك اذا حصل مثال أن حاول غريب أن يأخذ الطفل معه أو حاول أحد األشخاص‬
‫الكبار أن يغريه باالحتفاظ ببعض األسرار‪.‬‬

‫يتعرض الكثير من االطفال الى سوء المعاملة من قبل االهل والبيئة التي يعيشون بها‪..‬‬
‫هنا سنستعرض اهم عوامل سوء معاملة االطفال‪ ..‬ويجب ادراك خطورتها والتصحيح منها قدر المستطاع‪..‬‬
‫للوصول الى افضل طريقة في التعامل مع االطفال‪..‬‬

‫وهاهي العوامل‪ :‬عوامل اجتماعية وثقافية (البيئة)‪ M:‬الفقر‪ ..‬كثرة االبناء‪ ..‬العزلة‪ ..‬الحراك االجتماعي (التنقل)‪ ..‬الضغوط النفسية‪..‬‬
‫عوامل مرتبطة بالقائم على تربية الرعاية (الوالدين)‪ ..‬خبرات سوء المعاملة‪ ..‬االضطرابات العاطفية (خالفات زوجية)‪ ..‬اإلدمان‪( ..‬حبوب‪..‬‬
‫خمور‪ ..‬مخدرات‪ ..)..‬االنفصال في سن مبكر‪ ..‬الحاجة لضبط األطفال‪ ..‬أسلوب تأديبي غير مؤثر‪..‬‬
‫عوامل مرتبطة بالطفل‪ ..‬كثير التشويش‪ ..‬كثير الحركة وعالي النشاط‪ ..‬مستوى عال من التهور واالنقياد‪ ..‬عديم الطاعة لرغبات الوالدين‪..‬‬
‫كل هذه العوامل تعتبر من مخاطر سوء المعاملة‪ ..‬التي تؤدي الى ضياع الطفل وتنشئته تنشئة سيئة‪.‬‬

You might also like