Professional Documents
Culture Documents
-1التسلط
-2الحماية الزائدة
-3اإلهمال
-4التدليل
-5القسوة
-6التذبذب في معاملة الطفل
-7إثارة األلم النفسي في الطفل
-8التفرقة بين األبناء وغيرها ...
التسلط أو السيطرة
ويعني تحكم األب او األم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت
مشروعة او الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإ مكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا وتكون قائمة
الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات
كأن تفرض األم على الطفل ارتداء مالبس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين
ايضا عندما يفرض الوالدين على االبن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في الثانوية قسم العلمي او األدبي...او ......الخ
ظنا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك االسلوب خطر على صحة الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبالً
الحماية الزائدة :يعني قيام احد الوالدين او كالهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها
الطفل وحده حيث يحرص الوالدان او احدهما على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فال يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية
التصرف في كثير من أموره :
كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد األطفال وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل السيما اذا كان
الطفل األول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد Mمن البنات او العكس فيبالغان في تربيته .....الخ
وهذا األسلوب بال شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد Mعلى الغير في أداء واجباته
الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل اإلحباط كذلك نجد هذا النوع من األطفال
الذي تربي على هذا األسلوب اليثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات اآلخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد
مرتفعة ..عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد Mفيها الشخص على نفسه ..وتحصل له
مشاكل في عدم التكيف مستقبال بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته لالستقالل في طفولته ولذلك يظل معتمدا على اآلخرين دائما .
اإلهمــــــال :يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او االستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير
مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا األسلوب بسبب االنشغال الدائم عن األبناء وإ همالهم المستمر لهم
فاألب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج وال يأتي اال بعد ان ينام األوالد واألم تنشغل بكثرة الزيارات والحفالت او في الهاتف او
على االنترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها ...او عندما تهمل األم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور ...واألبناء
يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ Mوالكراهية واإلهمال فتنعكس بآثارها سلبا على نموهم النفسي
ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثال عندما يقدم الطفل لألم عمال قد أنجزه وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك
وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك األمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية ال يكافأ ماديا وال
معنويا بينما ان حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ،وهذا بالشك يحرم الطفل من حاجته الى اإلحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك
يفقد الطفل مكانته في األسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية Mوفقدان حبه لهم ...وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه
الحاجة ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه ..وهذا يفسر بالشك هروب بعض األبناء من المنزل الى شلة األصدقاء ليجدوا ما
يشبع حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل ..وتكون خطورة ذلك األسلوب المتبع وهو اإلهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته األولى
بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل لآلخرين وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات ...ومن نتائج إتباع هذا األسلوب
في التربية ظهور بعض االضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف او االعتداء على اآلخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد
االنفعالي وعدم االكتراث باألوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين .
إثارة األلم النفسي :ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة سيئة ايضا تحقير الطفل والتقليل
من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا الكبار وحبهم
وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه لذاته وعدم الشعور باألمان يتوقع األنظار دائمة موجهة
إليه فيخاف كثيرا ال يحب ذاته ويمتدح اآلخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها .
التذبذب في المعاملة :ويعني عدم استقرار األب او األم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب
على نفس السلوك مرة أخرى.
وذلك نالحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض اآلباء واألمهات مع أبناءهم مثال :عندما يسب الطفل أمه او أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان
سرورهما ،بينما لو كان الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني فيكون الطفل في حيرة من أمره ال يعرف هل هو
على صح ام على خطأ فمرة يثيبانه على السلوك ومرة يعاقبانه على نفس السلوك
وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك األسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع اآلخرين ،وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته
متقلبة متذبذبة Mفنجده يعاملها برفق وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية البخل والتدقيق في
حساباته ن ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص اخر كريم متسامح ضاحك مبتسم وهذا دائما نلحظه في بعض الناس ( من برا اهلل اهلل ومن
جوا يعلم اهلل )
ويظهر أيضا اثر هذا التذبذب في سلوك ابناءه حيث يسمح لهم بأتيان سلوك معين في حين يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات
والسلوكيات أيضا يفضل احد أبناءه على اآلخر فيميل مع جنس البنات او األوالد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان والحب في الطفولة وفي
عمله ومع رئيسة ذو خلق حسن بينما يكون على من يرأسهم شديد وقاسي وكل ذلك بسبب ذلك التذبذب فادى به إلى شخصية مزدوجة في التعامل
مع اآلخرين .
التفرقة :ويعني عدم المساواة بين األبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او السن او غيرها نجد بعض األسر تفضل األبناء
الذكور على اإلناث او تفضيل األصغر على األكبر او تفضيل ابن من األبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة وهذا
بالشك يؤثر على نفسيات األبناء اآلخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون الحقد والحسد تجاه هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية يتعود Mالطفل ان
يأخذ دون ان يعطي ويحب ان يستحوذ على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب اآلخرين ويصبح ال يرى اال ذاته فقط واآلخرين ال يهمونه ينتج
عنه شخصية تعرف مالها وال تعرف ما عليها تعرف حقوقها وال تعرف واجباتها .
صراخ األمهات في البيوت !! ظاهرة جديدة تسللت إلى حياتنا وبيوتنا وأصبحت مرضا خطيرا بل وباء مزعجا ينتشر :النار في الهشيم ،الظاهرة
الصراخ المستمر للزوجة " األم" طوال اليوم حتى ال يكاد يخلو منه بيت أو تنجو منه أسرة لديها أطفال في المراحل التعليمية Mالمختلفة.
ففي معظم بيوتنا اآلن وبسبب األعباء المتزايدة على األم بسبب العمل وصعوبة الحياة وسرعة إيقاعها ومشاكلها االجتماعية واالقتصادية
والضغوط النفسية المتزايدة ،وربما أيضا بسبب طموحات المرآة التي تصطدم غالبا بصخرة الواقع المر والمعاكس ،باإلضافة إلى مسئولية األم
في مساعدة أطفالها في تحصيل وفهم استيعاب دروسهم ودس المعلومات في رؤسهم بعد ان فقدت المدرسة دورها ،األمر الذي جعل األم في
موقف صعب ال تحسد عليه ،فكيف لها بعد يوم عمل شاق وطويل ومعاناة في العمل وفي الشارع في رحلتي الذهاب والعودة ،وربما بسبب القهر
الذي تشعر به من الرجال تجاهها خارج المنزل ،وأحيانا داخله ،كيف لها بعد كل ذلك أن تقوم بدورها في تربية وتنشئة أطفالها وتقويم سلوكياتهم
وإ صالح " المعوج" منها امام طوفان من التأثيرات السلبية تحيط بهم من كل جانب في زمن القنوات المفتوحة والدش واإلنترنت والموبايل
واإلعالنات االستفزازية ؟؟ وكيف لها بعد ان تعود إلى بيتها مرهقة ومنهكة وغالبا محبطة ان تدرس الدروس والمعلومات واإلرشادات
والتوجيهات في عقول أبنائها في برشامة مركزة يصعب عليهم غالبا ابتالعها ! وهنا ظهر المرض ومعه الكثير من األمراض المختلفة ،وكثرت
الضحايا وامتألت عيادات األطباء بأمهات معذبات تجمعهن غالبا ظروف متشابهة وهي انشغال األب بعمله أو سفره للخارج ،واعتقاده الخاطئ ان
دوره يقتصر على توفير األموال ألسرته واعتماده الكامل على الزوجة في التربية والتنشئة ومساعدة األطفال في تحصيل دروسهم ..
األمر الذي شكل عبئا كبيرا على الزوجية وضغطا مستمرا على أعصابها الخطورة هنا أنه مع تطور أعراض المرض والتي تبدأ كالعادة " ذاكر يا
ولد ..ذاكري يا بنت أسكت يا ولد حرام عليكم تعبتوني ...الخ
تقوم األم ذلك بانفعال وحدة ثم بصوت عال ورويدا رويدا تبدأ في الصراخ وتفقد أعصابها تماما وتتحول الحياة في البيت إلى جحيم ..
وهنا يبدأ األطفال في االعتياد على الصراخ ويتعايشون معه فهم يصبحون عليه ويمسون عليه " اصحي يا ولد الباص زمانه جاي ..نامي يا بنت
عشان تصحي بدري " اطفي التليفزيون يا بني آدم ابقوا قابلوني لو فلحتم الخ المهم في هذا الجو يبدأ كبار األطفال في التعامل مع أشقائهم األصغر
بأسلوب الصراخ .
( وهنا يزداد صراخ األم للسيطرة على الموقف ..ولو فكر أحد يوما في أن يستعمل السلم بدال من المصعد للصعود إلى شقته فسوف يسمع
صراخا يصم األذنين Mينبعث من معظم الشقق وعندما يحضر األب بعد يوم شاق واجه خالله ضوضاء وصراخا في كل مكان في العمل في الشارع
ويكون محمال غالبا بمشاكل وصراعات واحباطات وربما أيضا بصراخ الضمير في زمن أصبح الماسك فيه على دينه ,أمانته ونزاهته واخالقه
كالماسك الجمر بيده أو بكلتا يديه المهم عند عودة االب يحاول الجميع افتعال الهدوء تجنبا لمواجهات حتمية قد ال تحمد عقباها ،ولكن الن الطبع
يغلب التطبع ،الن المرض يكون قد أصاب كل أفراد األسرة ..
فان األب يفاجأ بالظاهرة بعد ان أصبحت مرضا مدمرا فيبدأ المناقشة مع زوجته .
فــتبكي الزوجة المسكينة وتنهار وتعترض :نعم أنا أصرخ طوال النهار أنا قربت أتجنن ولكنه األسلوب الوحيد الذي أستطيع التعامل به مع
أوالدك ،أقعد معانا يوم وجرب بنفسك وهنا ربما يحاول الزوج احتواء الموقف ودعوة زوجته المنهارة للهدوء وربما يطيب خاطرها بكلمة أو
كلمتين ولكن -وهذا هو األغلب حدوثا لآلسف – ربما ينحرف الحوار إلى الجهة األخرى خاصة عندما يؤكد الزوج لزوجته أنه هو اآلخر على
أخره وتعبان ومحبط وعايز يأكل وينام وهنا قد تصرخ الزوجة حرام عليك حس بيه شويه أتكلم أمتي معاك ؟
هذه بعض النصائح التي أرجو أن تساعدك عزيزتي األم على عدم الغضب :
-1االستعاذة من الشيطان الرجيم بصورة مستمرة و أنت تشاهدين من طفلك ما يثير فيك الغضب ،سواء أقام بكسر األشياء في البيت ،أم بضرب
أخته أو أخيه الصغير ،أم بالصراخ ..رددي اإلستعاذة من الشيطان و أنت تتوجهين إليه لتمنعيه من فعله الخاطئ ،أو إلصالح ما أفسد ،أو لغير
ذلك .
-2انظري إلى طفلك طويالً حين يكون نائماً ،و تأملي في براءته و ضعفه ،و خاطبي نفسك :هل يستحق هذا المسكين أن أضربه أو أصرخ في
وجهه و أثور عليه ؟!
و حين يريد الغضب أن يثور في نفسك على طفلك عندما يرتكب ما يثير فيك هذا الغضب ..تذكري صورته و هو نائم ضعيف ،ال حول له و ال
قوة ،و مالمح البراءة مرسومة على وجهه ..و حاولي أن تثبتي هذه الصورة في مخيلتك ..فإن هذا يساعدك كثيراً على كبح جماح غضبك
-3ضعي نتائج الدراسة السابقة في ذهنك ،و تذكريها حينما تبدأ شعلة الغضب باإلشتعال في نفسك ،و فكري :غضبي لن ينفع في تأديبه0
غضبي سيزيده شغباً و عناداً و تمرداً .اللهم أعني على التحكم في أعصابي 0اللهم اشرح صدري .
-4أشغلي نفسك بأي عمل آخر و أنت تعلنين لطفلك أنك ستحاسبينه على خطئه أو إهماله أو ذنبه ..فيما بعد ..و هذه بعض األمثلة :
-سأعرف شغلي معك بعد أن أنهي إعداد الطعام .
-فكر كيف ستواجه أباك عندما يعلم بما فعلت .
إن هذا التأجيل يساعد على إطفاء ثورة الغضب في نفسك ،وهو ،في الوقت نفسه ،يشعر الطفل أن خطأه لن يمر دون حساب .
يقول أبو عمر يوسف بن عبد البر القرطبي في كتابه جامع بيان العلم وفضله :
" تبقى حال الطفل ماثلة أمام المربي حين تربيته ،كما تتجلى حال المريض أمام الطبيب حين معالجته ،يراعي حالته ومقدرته ومزاجه فيكون أثر
التربية أتم وأعظم ثمرة " هذا القول البن عبد البر هو أساس معاملة الكبار مع الصغار ..
ويختلف أسلوب التعامل مع الطفل من شخص آلخر ومن طفل لطفل ...
ومن وقت آلخر ...وسنستعرض بعض األساليب الخاطئة في التعامل مع الطفل لنتجنبها قدر المستطاع ...وهذه األساليب نوجزها في النقاط
التالية :
وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك والمعاملة والدراسة ..ولكن هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي
فيكره الطفل الدراسة أو يمتنع Mعن تحمل المسؤوليات أو يصاب بنوع من البالدة ،كما أنه سيمتص قسوة انفعاالت عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ
آثارها تظهر عليه مستقبالً من خالل أعراض (العصاب ) الذي ينتج عن صراع انفعالي داخل الطفل ..
وقد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت والتصرف المخل ( السيئ ) والعدوانية تجاه اآلخرين أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث ألسباب
ظاهرها تافه .
ثانيا :الدالل الزائد والتسامح :
هذا األسلوب في التعامل ال يقل خطورة عن القسوة والصرامة ..فالمغاالة في الرعاية والدالل سيجعل الطفل غير قادر على تكوين عالقات
اجتماعية ناجحة مع اآلخرين ،أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة ...ألنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه األحداث التي قد يتعرض
لها ...وال نقصد أن يفقد األبوان التعاطف مع الطفل ورحمته ،وهذا ال يمكن أن يحدث ألن قلبيهما مفطوران على محبة أوالدهما ،ومتأصالن
بالعواطف األبوية الفطرية لحمايته ،والرحمة به والشفقة عليه واالهتمام بأمره ...ولكن هذه العاطفة تصبح أحيانا سببا في تدمير األبناء ،حيث
يتعامل الوالدان مع الطفل بدالل زائد وتساهل بحجة رقة قلبيهما وحبهما لطفلهما مما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح وال يوجد شيء ممنوع
،ألن هذا ما يجده في بيئته Mالصغيرة ( البيت ) ولكن إذا ما كبر وخرج إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) وواجه القوانين واألنظمة التي تمنعه من
ارتكاب بعض التصرفات ،ثار في وجهها وقد يخالفها دون مباالة ...ضاربا بالنتائج السلبية المخالفته عرض الحائط
إننا ال نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل على العكس فالرحمة مطلوبة ،ولكن بتوازن وحذر .قال صلى اهلل عليه وسلم " :ليس منا
من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا " أفال يكون لنا برسول اهلل صلى عليه وسلم أسوة ؟
فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ،لذلك على الكبار أن يضعوا األنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل ،و عندما يقتنع فإنه
سيصبح من السهل عليه اتباعها ...ويجب مراجعة األنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها ،فال ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما
ونتجاهله ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون ألن هذا التصرف قد يسبب اإلرباك للطفل ويجعله غير قادر على تحديد ما
هو مقبول منه وما هو مرفوض وفي بعض الحاالت تكون األم ثابتة في جميع األوقات بينما يكون األب عكس ذلك ،وهذا التذبذب واالختالف بين
األبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه الرتكاب الخطأ .
يتعامل الكبار أحيانا مع اإلخوة بدون عدل فيفضلون طفال على طفل ،لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري ،أو ألنه ذكر ،مما يزرع في نفس
الطفل اإلحساس بالغيرة تجاه إخوته ،ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه األخ المدلل بهدف االنتقام من الكبار ،وهذا األمر
حذرنا منه الرسول صلى اهلل عليه وسلم حيث قال :عليه الصالة السالم " اتقوا اهلل واعدلوا في أوالدكم".
النمط الثاني :اإلسراف في القسوة والصرامة والشدة مع الطفل وإ نزال العقاب فيه بصورة مستمرة وصده وزجره كلما أراد أن يعبر عن نفسه
أضرار هذا النمط :
-1قد يؤدى بالطفل إلى االنطواء أو االنزواء أو انسحاب فى معترك الحياة االجتماعية
-2يؤدى لشعور الطفل بالنقص وعدم الثقة في نفسه
-3صعوبة تكوين شخصية مستقلة نتيجة منعه من التعبير عن نفسه
-4شعوره الحاد بالذنب
-5كره السلطة الوالية وقد يمتد هذا الشعور إلى معارضة السلطة الخارجية في المجتمع
-6قد ينتهج هو نفسه منهج الصرامة والشدة في حياته المستقبلية عن طريق عمليتي التقليد أو التقمص لشخصية أحد الوالدين أو كالهما
النمط الثالث :النمط المتذبذب بين الشدة واللين ،حيث يعاقب الطفل مرة في موقف ويثاب مرة أخرى من نفس الموقف مثال أضرار هذا النمط :
-1يجد صعوبة في معرفة الصواب والخطاء
-2ينشأ على التردد وعدم الحسم في األمور
-3ممكن أن يكف عن التعبير الصريح عن التعبير عن أرائه ومشاعره
النمط الرابع :اإلعجاب الزائد بالطفل حيث يعبر اآلباء واألمهات بصورة مبالغ فيها عن إعجابهم بالطفل وحبة ومدحه والمباهاه به
أضرار هذا النمط :
-1شعور الطفل بالغرور الزائد والثقة الزائدة بالنفس
-2كثرة مطالب الطفل
-3تضخيم من صورة الفرد عن ذاته ويؤدى هذا إلى إصابته بعد ذلك باإلحباط والفشل عندما يصطدم مع غيرة من الناس الذين ال يمنحونه نفس
القدر من اإلعجاب
النمط الخامس : فرض الحماية الزائدة على الطفل وإ خضاعه لكثير من القيود ومن أساليب الرعاية الزائدة الخوف الزائد على الطفل وتوقع
تعرضه لألخطار من أي نشاط .
أضرار هذا النمط :
-1يخلق مثل هذا النمط من التربية شخصا هيابا يخشى اقتحام المواقف الجديدة
-2عدم االعتماد على الذات
النمط السادس :اختالف وجهات النظر في تربية الطفل بين األم واألب كأن يؤمن األب بالصرامة والشدة بينما تؤمن األم باللين وتدليل الطفل أو
يؤمن أحدهما بالطريقة الحديثة واألخر بالطريقة التقليدية
أضرار هذا النمط :
-1قد يكره الطفل والده ويميل إلى األم وقد يحدث العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والدة
-2ويجد مثل هذا الطفل صعوبة في التميز بين الصح والخطاء أو الحالل والحرام كما يعانى من ضعف الوالء ألحدهما أو كالهما .
-3وقد يؤدى ميله وارتباطه بأمه إلى تقمص صفات األنثوية
(فاقد الشيء اليعطيه ، )..واآلباء الذين لم يسلموا بالمهارات التربوية ليس بوسعهم أن يربوا أبناءهم أو يسقونهم عصير خبراتهم ،فهم يربون ،كما
تربوا ويكررون مع أبنائهم نفس األخطاء التي كان آباؤهم يقترفونها معهم ،ويتعاملون مع التربية كإرث ال كمسئولية ،ودور يجب أن يهيئوا لهم.
هل يجب أن (نعيد) تربية اآلباء ليقوموا بدورهم نحو أبنائهم كما يجب?
سؤال عريض تفرضه ممارسات يومية يلخصها اعتراف أب لثالثة أطفال كان الضرب رد فعل أبي الوحيد علي كل ما أفعله سواء كان خطأ أم
صوابا ،وبتكرار الضرب تبلد جسدي ،ولم أعد أشعر بأي ألم ،وكبرت وتزوجت ،ووجدت نفسي أعامل أطفالي كما كان أبي يعاملني ،فال أسمع لهم
وال أحاول البحث عن أسباب تصرفاتهم ،أضرب وفقط ،ثم أندم وأبكي وحدي ،وال أعرف هل كان أبي (رحمه اهلل) يندم أيضا أم ال ؟ إنني أفعل
ذلك رغما عني وال أستطيع أن أكف عنه.
وتقول أم لطفلين:
(ابنتي ذات السبع سنوات ال تجد مني سوي التوبيخ والتحقير ،وعندما تفعل أشياء تظنها هي إنجازات مثل :اختيار جورب يناسب لونه لون
سروالها ،أشعرها بأنها لم تفعل شيئا ،وأرد عليها باقتضاب ،هكذا كانت تعاملني أمي ،وإ ذا اعترضت سقط كفها علي وجهي ،واليوم مع ضغوط
الحياة وهموم الزوج والبيت واألوالد ال أجد في نفسي الرغبة أو القدرة علي مصادقة ابنتي ،أو إشعارها بالثقة في نفسها ،رغم أنني عانيت كثير ا
من معاملة أمي لي ،ولكن ما باليد حيلة.
مجرد استسهال
د .حامد عمار -وأستاذ التربية بجامعة عين شمس -يؤكد أن التربية بالوراثة مشكلة عربية ،فهناك افتقار حاد للتجديد Mالتربوي ،واآلباء
واألمهات يستسهلون وال يطورون أنفسهم من أجل أبنائهم.
ويطالب بإدراج المناهج التربوية في المرحلة الجامعية لتأهيل الشباب من الجنسين لممارسة أدوارهم كآباء وأمهات ،كما يقترح عقد دورات تدريبيةM
لحديثي الزواج حول األساليب التربوية المثالية.
وكيفية مواجهة مشكالت التعامل اليومي مع األبناء ،ويشير د .عمار إلي أن المهارات التربوية جزء من الثقافة العامة التي يجب أن يتسلح بها كل
أبوين حسب درجة تعليمهما وثقافتهما.
ويقدم للوالدين والمربين مجموعة إرشادات تمثل إطارا للتربية الناجحة:
-تقديم القدوة السلوكية بديال للنصح المباشر.
-استخدام الضرب كبديل أخير في حالة استنفاذ جميع وسائل اإلقناع والتفاعل النفسي والحوار ألن الضرب يؤدي إلي نتائج سلبية و العنف يولد
عنفا مضادا.
-إشعار الطفل بالثقة ،وبأنه أهل لإلنجاز والعطاء ،فإذا أصر علي شيء غير متاح يمكن إقناعه بالبدائل وتحبيبه فيها.
مثال هو يصر علي ارتداء مالبس التناسب الطقس ويرفض غيرها ،يمكن لألم حينئذ أن توفق له أكثر من طاقم ،وتمدح مظهره في كل منها،
وتسأل أباه عن رأيه ،وهكذا.
-عدم تسفيه أسئلة األطفال مهما كانت خيالية أو محرجة أو تافهة حتي اليشعر بالتحقير.
-احترام تفكير الطفل وعقله حسب سنه وعدم إجباره علي أن يفكر مثل الكبار.
-تنمية القدرة علي االختيار عند الصغير باصطحابه لشراء مالبسه ولعبه ،واقتراح أماكن مختلفة للنزهة ليفاضل بينها مع الحذر من أن يستخدم
هذا الحق في غير مكانه ،مثل الذهاب إلي االمتحان أو عدم الذهاب.
بالرغم من عظم مسؤولية تربية األوالد إال أن كثيرا من الناس قد فرط بها ،واستهان بأمرها ،ولم يرعها حق رعايتها ،فأضاعوا أوالدهم ،وأهملوا
تربيتهم ،فال يسألون عنهم ،وال يوجهونهم.
وإ ذا رأوا منهم تمردا أو انحرافا بدأوا يتذمرون ويشكون من ذلك ،وما علموا أنهم هم السبب األول في ذلك التمرد واالنحراف ..كما قيل :ألقاه في
اليم مكتوفاً وقال له َإياك إياك أن تبتل بالماء
والتقصير في تربية األوالد يأخذ صورا شتى ،ومظاهر عديدة Mتتسبب في انحراف األوالد وتمردهم ،فمن ذلك ما يلي:
-2تربيتهم على التهور ،وسالطة اللسان والتطاول على اآلخرين ،وتسمية ذلك شجاعة:
وهذا خلل في التربية ،وهو نقيض األول ،والحق إنما هو في التوسط.
هناك أخطاء وممارسات شائعة في تربية البنين والبنات تقع أحياناً عن جهل وأحياناً عن غفلة وأحياناً عن عمد وإ صرار ولهذه الممارسات
الخاطئة آثار سلبية على استقامة األبناء وصالحهم من ذلك:
• تحقير الولد وتعنيفه على أي خطأ يقع فيه بصورة تشعره بالنقص والمهانة والصواب هو تنبيه الولد على خطئه إذا أخطأ برفق ولين مع تبيان
الحجج التي يقتنع بها في اجتناب الخطأ.
• إذا أراد المربي زجر الولد وتأنيبه ينبغي أال يكون ذلك أمام رفقائه وإ نما ينصحه منفرداً عن زمالئه.
• الدالل الزائد والتعلق المفرط بالولد وخاصة من األم يؤدي إلى نتائج خطيرة على نفس الولد وتصرفاته وقد يكون من آثاره زيادة الخجل
واالنطواء وكثرة الخوف وضعف الثقة بالنفس واالتجاه نحو الميوعة والتخلف عن األقران.
• فكرة استصغار الطفل وإ همال تربيته في الصغر فكرة باطلة والصواب أن تبدأ التربية ويبدأ التوجيه منذ الصغر من بداية الفطام حيث يبدأ
التوجيه واإلرشاد واألمر والنهي والترغيب والترهيب والتحبيب والتقبيح.
• من مظاهر التربية الخاطئة عند األم عدم السماح لولدها بمزاولة األعمال التي أصبح قادراً عليها اعتقاداً منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة
والرحمة للولد ولهذا السلوك آثار سلبية على الولد ..من هذه اآلثار فقدان روح المشاركة مع األسرة في صناعة الحياة وخدمات البيت ومنها
االعتماد على الغير وفقدان الثقة بالنفس ومنها تعود الكسل والتواكل.
• ومن مظاهر التربية الخاطئة أن ال تترك األم وليدها يغيب عن ناظريها لحظة واحدة مخافة أن يصاب بسوء وهذا من الحب الزائد الذي يضر
بشخصية الولد وال ينفعه.
• ومن األخطاء تفضيل بعض األوالد على بعض سواء كان في العطاء أو المعاملة أو المحبة والمطلوب العدل بين األوالد وترك المفاضلة.
• ومن ذلك احتقار األوالد وإ سكاتهم إذا تكلموا والسخرية بهم وبحديثهم مما يجعل الولد عديم الثقة بنفسه قليل الجرأة في الكالم والتعبير عن رأيه
كثير الخجل أمام الناس وفي المواقف الحرجة.
• ومن األخطاء الشائعة فعل المنكرات أمام األوالد كشرب الدخان أو سماع األغاني أو مشاهدة األفالم الساقطة مما يجعل من الوالدين والمربين
قدوة سيئة.
أخطر على نفسية الطفل من الخوف أن تبث فيه اإلحساس بالذنب عن طريق تحقيره أو حمله على الخجل من نفسه...فالفكرة التي تغرسها في
الطفل أن به نقصا لن يفلح في عالجه مهما يحاول ..وأنه لهذا يستحق العقاب ,هو أسوأ ما يمكن أن يغرس في نفس الطفل ,وأن يحيق الضر بكيانه
العاطفي.
ومع ذلك ,فإن األشياء التي يحقر اآلباء أبناءهم بسببها ,وربما عانوا من أجلها مرارة اإلحساس بالذنب في صباهم على أيدي آبائهم...مثال على
ذلك أن األطفال مجبولون على مداعبة أعضائهم الجنسية ,مدفوعين على ذلك باللذة التي يجنونها دون أن يدركوا لهذا سببا....
وبرغم أن اآلباء أنفسهم قد مروا بتلك المرحلة نفسها إال أنهم يتخذونها مادة يصبون عليها التحقير ,ويبثون في نفس الطفل بسببها اإلحساس بالذنب
والعار...وخير لنفسية طفلك وال شك..أن تدرك أن ما يفعله إنما هو شيء طبيعي بحت..أو هو على األقل طبيعي ما لم يتماد فيه الطفل .وعليك أن
تجد الدافع الذي دفع طفلك إلى ذلك .فعسى أن يكون الدافع نوعا من الحرمان العاطفي يعوض عنه باجتالب اللذة.
وأفضل عالج لهذا ليس التعنيف والتحقير ,بل أن تعمل جاهدا على أن تحل شيئا آخر محله يجني منه الطفل متعة وسرورا ,أما التعنيف فال يعقب
سوى انطواء الطفل على نقيصته.
......أحيانا في بعض أنواع العقاب..تكمن في أنه ينزع عن الرغبة في اإلنتقام..مهما تحاول دمغه بأنه قصاص عادل ,والقصاص معناه أن تجعل
الجزاء على قدر الذنب ,واضعا نصب عينيك مصلحة الطفلة ال مصلحتك أنت أو راحتك..فإذا كان القصاص ما توقعه ,فهو شيء ضروري كي
يشب الطفل أوفر نضجا ,ويتعلم أن للحياة قانونا يجب طاعته ,أما إذا كان ما توقعه بالطفل انتقاما ,فهناك تكمن الخطورة...ولكي تفرق بين
القصاص واإلنتقام أجب عن السؤال :أتراك يكون عقابك للطفل إن قلب مائدة خاوية معادال لعقابك به إن قلب المائدة وعليها أطباق من أطعمتك
المفضلة؟
وينبغي أن يكون هدف القصاص دائما التربية ,وأن يضع األب نصب عينيه أنه ينبغي أن يخرج للحياة رجال تقوم آراؤه على العدالة ,وحكمه على
اإلنصاف ,ومعاملته للناس على أساس الود والتعاطف.
على أن يكون العقاب والتخويف لن يحفزا الطفل أبدا على أن يرغب في أن يكون صالحا...وإ نما الذي يحفزه على ذلك اطمئنانه إلى حبك
وتشجيعك...والعقاب ليس شيئا دافعا ,وإ نما هو أشبه بالفرملة تضغطها كلما الح خطر ,ومن ثم وجب أن يقترن العقاب بالخطأ في اللحظة نفسها,
حتى يتم اإلرتباط بين الضرر الذي وقع ,وبين األلم الناشيء عنه ,وتظل هذه الرابطة سببا في منع تكرار الخطأ مرة أخرى..
وال تحسب أن العقاب معناه أن تظهر لطفلك أنك ال تحبه ,وإ نما اجعل همك أن يرى طفلك أن العقاب كان لمصلحته هو ال لمصلحتك أنت ,وال
لمصلحة شخص آخر.
وبالنسبة ألنواع العقاب.....فإن العقاب يختلف من شخص آلخر...ويكون تقديره من وجهة نظر الطفل ال من وجهة نظر عنف األب أو لينه...فإذا
كان العقاب البدني يصلح لبعض األطفال ,فإنه على التحقيق ال يصلح ألطفال آخرين..يكون Mاثره في نفسيتهم شديدا حتى ليقضوا العمر وهم في
خوف منه مقيم...
ومهما يكن من لون العقاب ,فال تحاول قط أن تشعر الطفل بالضعة أو الحقارة أو النقص ,وعندي أنه ليس ثمة إال احساس واحد يدفع الطفل إلى أن
يكون أمينا مثاليا عادال منصفا ,ذلك هو اإلحساس بالكرامة واحترام الذات ,فإذا منحته هذا اإلحساس مع الحب أمكنك الركون إلى أن طفلك سيشب
على خير ما تنشده له من الصفات..
يتعرض الكثير من االطفال الى سوء المعاملة من قبل االهل والبيئة التي يعيشون بها..
هنا سنستعرض اهم عوامل سوء معاملة االطفال ..ويجب ادراك خطورتها والتصحيح منها قدر المستطاع..
للوصول الى افضل طريقة في التعامل مع االطفال..
وهاهي العوامل :عوامل اجتماعية وثقافية (البيئة) M:الفقر ..كثرة االبناء ..العزلة ..الحراك االجتماعي (التنقل) ..الضغوط النفسية..
عوامل مرتبطة بالقائم على تربية الرعاية (الوالدين) ..خبرات سوء المعاملة ..االضطرابات العاطفية (خالفات زوجية) ..اإلدمان( ..حبوب..
خمور ..مخدرات ..)..االنفصال في سن مبكر ..الحاجة لضبط األطفال ..أسلوب تأديبي غير مؤثر..
عوامل مرتبطة بالطفل ..كثير التشويش ..كثير الحركة وعالي النشاط ..مستوى عال من التهور واالنقياد ..عديم الطاعة لرغبات الوالدين..
كل هذه العوامل تعتبر من مخاطر سوء المعاملة ..التي تؤدي الى ضياع الطفل وتنشئته تنشئة سيئة.