You are on page 1of 2

‫دراجة ابي والقدر‬

‫كل‪ ،‬متلحمون ل يبالون‪ ،‬لكن‬


‫حم الظهيرة كيوم الحشر‪ ،‬ينساق الناس في ٍ‬
‫في محشرنا ل ترقب انوفنا ريحا ً لبدان قد عفنت‪ ،‬أطابت اجسادهم ام‬
‫اغتسلوا للجميع ريح طيب‬
‫!!لكن ل يستوي الخبيث بالطيب؟‬
‫‪..‬ام يستوون‬
‫وفي محشرنا ضجيج يبعث من تزاحم السيارات‪ ،‬لو ان لنا سيارة لتزاحمنا‬
‫معهم‬
‫‪.....‬لو ان لنا سيارة لتأخر ابي في العودة‬
‫لكن لمركبتي مجلسا ً يربك فخذاييتورما‪ ،‬قائدنا عطوف راشد يمتل صدري‬
‫فخرا ً به‪ ،‬دوما ما أخبرني ابي انه رجل يهابه الجميع‪...‬يقود دراجته مخترقا‬
‫جموع السيارات وانا اجلس امامه تغمرني السعادة‬
‫اصطدم بعربة احدهميفصاح الرجل‪ ..‬زأر ابي كالضراغم وارتعب قلب‬
‫‪.‬الرجل خوفا‬
‫اخذ يحادثني ويحادثني‪ ،...‬كي ل أطيل الحديث وتدركون ما قد علمت منه‬
‫فأقسم لكم ان ما خلق انسي اكثر قوة من ابي ولو شاء لسقط الجبال‬
‫بساعديه‬
‫لم يكن ابي متجبرا ً‬
‫اما "ربيع" فكان‪ ....‬اصطدمت دراجتنا بالقدر‪" ،‬ربيع" رجل القدر‪ ،‬قد قطع‬
‫الطريق على المارة وابي لم يفعل‪ ،‬و تاجر في الحشيشة لعوام وابي ل‬
‫يتاجر‪ ،‬و قتل‪ ..‬وابي ل يقتل وبالرغم من ذلك اختاره القدر‬
‫فزع الرجل اثر اصطدام ابي به‪ ،‬والتقت عيناه بنا يناقلهما بين مقلتينا‬
‫وفي فجاعة صفع "ربيع" وجه ابي حتى اختنقت اذناي بتردد صوت صدغه‬
‫رحل عنا‪ ،‬وامطرت عينا ابي فوق رأسي‬
‫سقطنا بضع مرات بالدراجة حتى التقينا باب البيت وفي عجالة صعد ابي‬
‫حب عيناه ل تفنى‬
‫س ُ‬
‫السلم و ُ‬
‫احضر سكينا وناداني‬
‫وعلى غرار فرسان السنيما صاح لي بأنه اليوم سيقتل الشرير وهرول‬
‫مسرعا ً خارج البيت وانا خلفه‬
‫جموع من المارة‬
‫ٍ‬ ‫هول من‬
‫نادى ابي ربيع‬
‫وما ان رآه "ربيع" حتى ارتعب‪ ،‬وزأر ابي كالضراغم وقال سأقتل الشرير‬
‫واقتلوه جميعكم وغرس سكينه في صدره‬
‫وعين ربيع ل تفارق جسد ابي الممزق‬
‫اخبرني احدهم ان ابي قد هزم القدر بموته‬

‫‪..‬تمت‬

You might also like