You are on page 1of 20

‫المحاضرة (‪)6‬‬

‫العوازل الحرارية‬

‫المرحلة الرابعة‬

‫مدرسة المادة ‪:‬‬


‫م‪.‬م عبير قاسم جبر‬
‫الناقل الحراري و العازل الحراري‪:‬‬
‫تنقسم المود من حيث توصيلها للحرارة الى ‪:‬‬

‫‪ -1‬مواد جيدة التوصيل ‪ :‬كالمعادن (الذهب ا‪ ،‬االلمنيوم ‪ ،‬الحديد ‪ ،‬النحاس)‬


‫‪ -2‬مواد رديئة التوصيل (العوازل) ‪ :‬كالخشب والبالستيك ‪.‬‬
‫‪ -3‬اشباه الموصالت \ اشباه العوازل‪ :‬مواد ذات سلوك توصيلي للحرارة تحت بعض الظروف‬
‫الخاصة وعازلة لحرارة تحت ظروف اخرى‪.‬‬

‫النواقل االحرارية‪ :‬هي المواد جيدة التوصيل للحرارة والكهربائية ‪ ،‬بينما العوازل هي مواد رديئة‬
‫التوصيل للحرارة والكهربائية‪.‬‬

‫كيف تنتقل الحرارة؟‬

‫طرق رئيسي ٍة هي التوصيل (‪ )conduction‬والحمل‬


‫ٍ‬ ‫يمكن للحرارة أن تنتقل بثالث‬
‫كل من التوصيل والحمل إلى وجود وسطٍ‬
‫(‪ )convection‬واإلشعاع (‪ ،)radiation‬يحتاج ٍ‬
‫ما ّديٍّ لكي تت ّم عمليّة االنتقال الحراري‪ ،‬على خالف انتقال الحرارة باإلشعاع والذي ال يحتاج إلى‬
‫وسطٍ ماديٍّ ‪.‬‬
‫العوازل الحرارية في المبنى‪:‬‬
‫العوازل الحرارية في المبنى هي المواد التي تحد من إنتقال الحرارة من وخالل الجدران و األسقف‪،‬‬
‫و األرضيات ‪ .‬و يتم صنع العوازل من عدد من المواد المختلفة و بأشكال مختلفة‪ ،‬و في أغلب األحيان‬
‫يتم تجميعها على شكل لفائف‪ ،‬او مواد سائبة‪ ،‬و رغويات منخفضة الكثافة (سوا ًء عن طريق رشها في‬
‫الموقع أو سابقة التصنيع على شكل ألواح)‪ .‬و يتم قياس أداء العازل الحراري للمادة بمدى قدرتها على‬
‫مقاومة تدفق الحرارة و يشار إليها بمقدار ‪( R‬أو معامل ‪ .)R‬و عادةً يتم إدراج قيم ‪ R‬في جداول لكل‬
‫سم‪3‬من سمك المادة‪ ،‬أو قيمة ‪ R‬الكلية لسمك الفجوة الهوائية التي يتم تركيب العزل الحراري فيها‪.‬‬

‫إن العوازل التي على شكل لفائف يتم تصنيعها من األلياف الزجاجية أو األلياف المعدنية‪ .‬و تتوفر‬
‫بمقاسات (عرض اللفة او الرولة) مساوية لألبعاد القياسية للهياكل اإلنشائية الخاصة بالجدران‪ ،‬و‬
‫األرضيات‪ ،‬و األسقف‪ .‬و تتضمن العوازل المرشوشة و السائبة األلياف المعدنية‪ ،‬أو األوراق التي‬
‫تمت إعادة تدويرها على شكل مواد سليلوزية(ليفية)‪ .‬و كما يدل عليها إسمها فإنها من الممكن أن يتم‬
‫رشها في تجاويف أو أسقف المباني‪ .‬و العوازل الرغوية مصنوعة من مواد لزجة يمكن أيضا ً بثقها‬
‫داخل تجاويف المباني‪ .‬و من ضمن الفوائد اإلضافية للمواد الرغوية‪ ،‬أنها تعمل أيضا على عدم تسرب‬
‫الهواء بشرط تركيبها تركيبا ً سليما ً‪ .‬و مع ذلك فإنه من الصعب عمل إحكام هواء فعَّال في المباني‬
‫القائمة التي ال يمكن فيها رؤية األجزاء الداخلية للجدران‪.‬‬

‫شكل يوضح انواع من العوازل المصنوعة من االلياف المعدنية والزجاجية والواح المواد العازلة المضغوطة‪.‬‬

‫يتم تصنيع ألواح العوازل الحرارية من مواد ليفية أو رغويات بالستيكية عن طريق ضغطها أو‬
‫بثقها على شكل ألواح أو صفائح‪ .‬و يمكن إستخدامها مع توليفة أخرى من العوازل‪ ،‬فعلى سبيل المثال‬
‫تركيبها على األسطح الخارجية للجدران التي تم ملئها بمواد سليلوزية أو عوازل من األلياف الزجاجية‪.‬‬
‫و عادةً يتم تركيب ألواح العزل الحراري على األسطح الخارجية للهياكل اإلنشائية عندما يتم صنعها‬
‫من الفوالذ‪ .‬فألواح العوازل الحرارية تمنع تكوين الجسور الحرارية عبر الهيكل اإلنشائي‪.‬‬

‫شكل يبين كيفية تطبيق مادة الفوم المنبثقة للعزل الحراري وملء التجاويف‬

‫إن معظم العوازل ‪ -‬أيا ً كان نوعها ‪ -‬تقوم بدورها العازل إلنتقال الحرارة عن طريق تكوين الفراغات‬
‫الهوائية الساكنة التي تحد من حركة الهواء داخل المادة العازلة‪ .‬و ذلك يزيل الفقد الحراري بالحمل و‬
‫يحد كثيراً من إنتقال الحرارة بالتوصيل‪ .‬و العوازل الحرارية ال تعتبر بديل عن الحواجز الهوائية بل‬
‫هي تتكامل معها‪ .‬فالبد أن يتم ملئ التجاويف بالكامل بالعوازل الحرارية و تركيبها بإحكام حتى تصبح‬
‫في ذروة فاعليتها‪ .‬فمدى جودة العوازل الحرارية تؤثر بشدة على أدائها‪.‬‬

‫أما العوازل العاكسة ‪ -‬و التي غالبا ما يتم اإلشارة إليها بالحواجز اإلشعاعية ‪ -‬تقوم بدورها العازل‬
‫للحرارة عن طريق الحد من إنتقال الحرارة باإلشعاع‪ .‬و عادة ما يتم صنعها من معادن المعة ذات‬
‫إشعاعية حرارية منخفضة ‪ .‬و اإلشعاعية الحرارية هي مقياس لقدرة سطح المادة على إشعاع الحرارة‪.‬‬
‫و نظراً ألن اإلشعاع الحراري يحدث بين سطحين يفصل بينهما حيز هوائي‪ ،‬فإن العوازل العاكسة ال‬
‫تكون مؤثرة إال عندما يكون أحد أوجه المادة العازلة مواجها ً للحيز الهوائي‪.‬‬

‫بالتالي فإن العازل اإلنعكاسي سيمنع إنتقال الحرارة عبر الحيز الهوائي بغض النظر في أي جانب‬
‫من جوانبه قد تم تركيبه‪ ،‬سواء في ذلك الجانب األكثر سخونة أم برودة‪ .‬و من الضروري إستيعاب أن‬
‫العوازل العاكسة ليس لها دور يُذكر في الحد من إنتقال الحرارة بالتوصيل و الحمل‪ .‬و بالتالي ال ينبغي‬
‫إعتبارها بديل ألنواع العوازل الحرارية األخرى‪.‬‬
‫إن كمية العزل المطلوبة مرتبطة بالهدف من العزل‪ .‬فكود ترشيد إستهالك الطاقة العالمي يطالب‬
‫بتحقيق مستويات عزل ذات مردود إقتصادي عالي بنا ًء على إفتراضات تم وضعها بشأن أسعار الطاقة‬
‫الحالية و المستقبلية(هدف تحقيق االستدامة االقتصادية والمناخية)‪.‬‬

‫و إذا كان المستهدف من العزل هو منزل عديم اإلستهالك الكلي للطاقة ‪ passive Design‬فإن‬
‫مستويات العزل ستكون مرتفعة‪ .‬و البد أيضا ً عند تحديد مستويات العزل الحراري أن يتم األخذ في‬
‫اإلعتبار التكوين اإلنشائي للجدران و األسقف المطلوب لتركيب العوازل الحرارية‪.‬‬

‫المناطق الحارة‬ ‫المناطق الباردة‬

‫شكل يوضح آلية استخدام العوازل على السطوح الداخلية او الخارجية حسب االقليم المناخي‬

‫الجسور الحرارية‪:‬‬
‫إن الحرارة تنتقل من االوساط ذات درجة الحرارة األعلى إلى االوساط ذات درجة الحرارة‬
‫األقل(لتحقيق االتزان الحراري) و في عناصر المباني اإلنشائية تنتقل الحرارة خالل المسار الذي‬
‫يتمتع بأقل مقاومة حرارية‪ .‬و هذا المسار سيكون خالل العناصر التي لها توصيلية حرارية أكبر من‬
‫المواد المحيطة بها‪ .‬فإذا توفر مسار ذو توصيلية حرارية مرتفعة خالل أي عنصر من العناصر‬
‫اإلنشائية فمن الممكن حدوث إنتقال حرارة خالله بمعدالت كبيرة‪ .‬كما أن درجات الحرارة المنخفضة‬
‫بطول ذلك المسار يمكنها أيضا ً أن تتسبب في حدوث تكثف للرطوبة على أسطح المواد الموصلة‬
‫للحرارة‪ .‬و يشار إلى ذلك المسار بالجسر الحراري‪.‬‬

‫إن مادة األلومنيوم تتمتع بأعلى توصيلية حرارية من بين مواد البناء المعتادة‪ .‬كما أن الفوالذ يتمتع‬
‫أيضا ً بتوصيلية حرارية مرتفعة‪ .‬و مع ذلك فإن أي مادة من مواد البناء‪ ،‬أو اي مجموعة من المواد‬
‫المتالمسة على التوالي مع بعضها البعض تخلق مسار حراري ذو توصيلية حرارية أكبر بكثير من‬
‫مواد البناء المحيطة بها‪ ،‬وسيكون بمثابة جسر حراري‪ .‬و يعمل الجسر الحراري على تقليل المقاومة‬
‫الحرارية الكلية للعناصر اإلنشائية ‪.‬‬

‫إن المعادن المستخدمة في الجدران تمثل فرصة ممتازة لخلق الجسور الحرارية‪ .‬و لذلك البد من‬
‫دراسة التفاصيل الالزمة للقضاء على الجسور الحرارية في المبنى خالل تلك المواد التي تتمتع‬
‫بتوصيلية حرارية مرتفعة‪ .‬فإذا تم إستخدام عوارض معدنية على الجدران الخارجية فالبد من تغطيتها‬
‫بألواح عازلة يتم تثبيتها بوسائل غير معدنية‪ .‬و عادةً تتكون الجسور الحرارية على حواف النوافذ‪ ،‬و‬
‫أركان الجدران‪ ،‬و عند إلتقاء الجدران باألسطح العلوية للمباني التقليدية ذات الهياكل الخشبية‪ .‬و‬
‫اإلطارات الخشبية حول الجدران و النوافذ تقلل من كمية العوازل و تمثل جسر من الجسور الحرارية‪.‬‬
‫و التفاصيل اإلنشائية بهذه األماكن تحتاج إلى بذل إهتمام خاص بهدف الحد من آثار هذه الجسور‪.‬‬

‫النوافذ و المسطحات الزجاجية‪:‬‬


‫إن تقنيات صناعة النوافذ و المسطحات الزجاجية قد شهدت تحسنا ً كبيراً خالل الثالثين عاما ً الماضية‪.‬‬
‫فالنوافذ المزدوجة األلواح المزودة بوحدات زجاجية عازلة أصبحت أمراً معتادً‪ .‬و في نفس الوقت‬
‫تتوفر وحدات زجاجية ثالثية األلواح‪ ،‬إال أنها ليست منتشرة إنتشار النوافذ المزدوجة‪ .‬كما يتوفر أيضا ً‬
‫وحدات مزدوجة األلواح مجهزة بطبقة أو أكثر من طبقات مادة البوليستر‪.‬‬

‫كما إنتشرت مواد طالء زجاجية ذات إشعاعية منخفضة‪ ،‬والبد من إختيار النوعية الصحيحة التي‬
‫تناسب كال من المناخ و التصميم المعماري لتحقيق أفضل أداء حراري بالمبنى‪ .‬فإستخدام النوعية‬
‫المخصصة للمناخ الحار في المناخ البارد ‪ -‬أو العكس ‪ -‬من الممكن أن تتسبب في أداء حراري أسوأ‬
‫من المتوقع حدوثه بدونها‪.‬‬

‫إن أهم ثالثة عوامل يتم أخذها في اإلعتبار عند إختيار النوافذ و المسطحات الزجاجية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬االنتقالية الحرارية للعنصر اإلنشائي ‪ ،Thermal Transmittance‬ويُشار إليها إختصارا ‪U-‬‬
‫‪ )value‬هي التيار الحراري (بالواط) المنتقل في متر مربع واحد من العنصر اإلنشائي خالل طبقاته‬
‫المختلفة بتأثير فرق في درجة الحرارة مقداره درجة مئوية واحدة للهواء داخل المبنى وخارجه‪.‬‬

‫‪ -2‬و معامل المكتسبات من األشعة الشمسية (‪،Solar Heat Gain Coefficient :)SHGC‬‬
‫هو النسبة بين كمية اإلشعاع الشمسي النافذة من المادة ‪ +‬كمية الحرارة المفقودة من السطح الداخلي لها‬
‫بواسطة الحمل واإلشعاع الحراري \ كمية اإلشعاع الشمسي الساقطة على سطحها‪.‬‬
‫‪ -3‬النفاذية البصرية ‪ Visual transmittance :‬هي مرور جزء من الشعاع الضوئي الساقط‬
‫عند طول موجة محددة عبر المادة ‪.‬‬

‫وتمثل هذه العوامل أداء النافذة بالكامل‪ ،‬بمعنى تأثير كالً من إطار النافذة و مسطحاتها الزجاجية‬
‫على بعضهم البعض‪.‬‬

‫‪ ‬إن قيمة ‪ U‬في غاية األهمية بالنسبة إلى معدالت الفقد الحراري من داخل المباني شتا ًء ؛‬
‫فقيمة ‪ U‬تمثل معدل الفقد الحراري من خالل النوافذ‪ .‬و تدل قيم ‪ U‬المنخفضة على إنخفاض‬
‫معدل الفقد الحراري و تحسين في القدرة العازلة‪ .‬و ينصح بإستخدام قيم ‪ U‬منخفضة في‬
‫كل األجواء المناخية‪ ،‬حتى أنه يصل لدرجة إستخدام قيم ‪ U‬أقل من ‪ 04.0‬في األجواء‬
‫المناخية الحارة‪ .‬و تتزايد أهمية إستخدام قيم ‪ U‬شديدة اإلنخفاض كلما أصبحت األجواء‬
‫المناخية شديدة البرودة‪ ،‬و عندما تهيمن التدفئة الشتوية على التبريد الصيفي‪ .‬و لذلك يُنصح‬
‫بإستخدام قيم ‪ U‬أقل من ‪ 0430‬بقدر المستطاع في األقاليم المناخية الباردة‪.‬‬
‫‪ ‬إن معامل المكتسبات من األشعة الشمسية مهم بالنسبة للمكتسبات الحرارية‪ ،‬و خاصةً أشعة‬
‫الشمس المباشرة التي تنفذ من خالل النوافذ إلى داخل المبنى‪ .‬فأشعة الشمس التي تسقط‬
‫على النوافذ تنفذ من خاللها إلى داخل المبنى‪ ،‬أو تنعكس مرة أخرى إلى الخارج‪ ،‬أو تقوم‬
‫النافذة بإمتصاصها و من ثم تعيد إشعاعها إلى الداخل و الخارج‪ .‬و يُ َعبِّر معامل المكتسبات‬
‫من األشعة الشمسية (‪ )SHGC‬عن مقدار دخول األشعة الشمسية من خالل النوافذ بالنسبة‬
‫إلى كمية األشعة الشمسية الساقطة عليها‪ .‬فمقدار ‪ SHGC‬عبارة عن رقم يتراوح بين ‪ 0‬و‬
‫‪ .1‬و يدل ‪ SHGC‬مقداره ‪ 04.0‬على أن نصف األشعة الشمسية الساقطة على النافذة قد تم‬
‫السماح لها بالدخول إلى المبنى‪ .‬و كلما إنخفض مقدار معامل المكتسبات من األشعة الشمسية‬
‫للنافذة‪ ،‬كلما إنخفضت معدالت دخول اإلشعة الشمسية من خاللها‪ .‬و تتزايد أهمية إستخدام‬
‫قيم ‪ SHGC‬منخفضة عندما تكون النوافذ غير مظللة في األجواء المناخية الحارة‪ ،‬و عندما‬
‫يهيمن التبريد الصيفي على التدفئة الشتوية‪ .‬و يُنصح بإستخدام قيم ‪ SHGC‬أقل من ‪0430‬‬
‫عندما تسود هذه الظروف‪.‬‬
‫‪ ‬يشير معامل النفاذية البصرية (‪ )VT‬إلى الضوء الذي دخل من النافذة إلى الفراغ الداخلي‬
‫بالنسبة إلى الضوء الذي سقط عليها‪ ،‬أما معامل النفاذية (‪ )VT‬للفتحات الموجودة بالجدران‬
‫التي ال تحتوي على نوافذ فمقداره هو ‪ .140‬و يتراوح معامل النفاذية للنوافذ المتوفرة تجاريا ً‬
‫بين ‪ 043‬و ‪ .040‬و كلما إرتفاع مقدار ‪ VT‬كلما زادت معدالت الضوء الذي يعبر من‬
‫النافذة‪ .‬كما أن نوعية اإلطار و المادة المستخدمة في تصنيعه تؤثر تأثيراً كبيراً على قيمة‬
‫‪ .U‬و من ضمن المواد المستخدمة في تصنيع إطار النافذة األلومنيوم‪ ،‬و الخشب‪ ،‬و الفينيل‪،‬‬
‫و الصاج‪ ،‬و األلياف الزجاجية‪ ،‬و المركبات الهجينة‪.‬‬

‫شكل يوضح‬
‫مقطع وواجهة‬
‫في نافذة‬
‫المنيوم‬

‫شكل يوضح‬
‫مقطع وواجهة‬
‫في نافذة‬
‫بالستيك‬

‫‪PVC‬‬

‫شكل يوضح‬
‫مقطع وواجهة‬
‫في نافذة‬
‫خشب‬

‫‪PVC‬‬
‫اطارات النوافذ ‪:‬‬
‫تتميز أُطُر النوافذ المصنوعة من األلومنيوم بأنها خفيفة الوزن‪ ،‬و متينة‪ ،‬و عمرها اإلفتراضي‬
‫طويل‪ ،‬إال أنها شديدة التوصيل الحراري‪ .‬فمقدار ‪ U‬للنوافذ المصنوعة من األلومنيوم أعلى من‬
‫النوافذ ذات األُطُر المصنوعة من مواد أخرى‪ .‬و تستطيع جهات تصنيع النوافذ عمل حاجز حراري‬
‫عن طريق تقسيم إطار النافذة إلى قسمين ‪ -‬أحدهما داخلي و اآلخر خارجي ‪ -‬و تربط بينهما بمادة‬
‫أقل توصيالً للحرارة‪ .‬إال أن أطر النوافذ المصنوعة من األلومنيوم ذات الفواصل الحرارية ال‬
‫يمكنها الوصول إلى مستويات من قيم ‪ U‬المنخفضة التي تتمتع بها أنواع األطر األخرى‪ .‬و مع أن‬
‫أطر النوافذ المصنوعة من األلومنيوم قد تكون مقبولة في بعض األقاليم المناخية الحارة‪ ،‬إال أنه‬
‫ينبغي تجنب إستخدامها في المنشئات السكنية بالمناطق التي تحتاج إلى معدالت تدفئة تتعدى حداً‬
‫أدنى‪ .‬و أينما يتم إستخدام األطر المصنوعة من األلومنيوم نجد أنها تتضمن حاجز حراري‪.‬‬

‫قرون مضت‪ .‬و على الرغم من جودة‬


‫ٍ‬ ‫لقد قام اإلنسان بإستخدام أطر النوافذ الخشبية منذ عدة‬
‫األداء الحراري ألطر النوافذ الخشبية‪ ،‬إال أنها تحتاج إلى صيانة أكثر مما تحتاجها المواد األخرى‪،‬‬
‫و مع ذلك يمكنها أن تدوم لفترات طويلة إذا صاحبتها صيانة جيدة‪ .‬و لتقليل متطلباتها من أعمال‬
‫الصيانة‪ ،‬يتم تغليف السطح الخارجي ألطر النوافذ الخشبية أحيانا ً بمواد مقاومة لعوامل التعرية‪،‬‬
‫مثل مادة الفينيل أو األلومنيوم‪.‬‬

‫إن األداء الحراري ألطر النوافذ المصنوعة من مادة الفينيل مشابها ً للنوافذ الخشبية‪ .‬و هذه‬
‫األنواع من األطر ال تحتاج عمليا ً إلى صيانة‪ .‬و على الرغم من ذلك فإن أبعادها أقل إستقراراً من‬
‫المواد األخرى‪ ،‬فإنها تخضع لمزيد من التمدد و اإلنكماش بتغير درجة الحرارة‪ .‬و عادة تكون أطر‬
‫النوافذ المصنوعة من مادة الفينيل ُم َج َّوفَةٌ‪ .‬و يمكن زيادة جودة أدائها الحراري ‪ -‬لتتعدى نظيرتها‬
‫الخشبية ‪ -‬بملئ تجاويفها ال ُمفَ َّرغَة بالعوازل الحرارية‪ .‬و على الرغم من جودة أدائها الحراري‪ ،‬إال‬
‫أن اآلثار البيئية المصاحبة لتصنيع تلك المادة ‪ ،‬و المشاكل المصاحبة إلنتهاء العمر اإلفتراض‬
‫لمنتجاتها المتعلقة بصعوبة إعادة إستخدامها و تصنيعها‪ ،‬و إنطالق الغازات السامة من تلك المادة‬
‫عند تعرضها لإلحتراق ‪ -‬جعلت الكثيرين يتجنبون توصيفها ضمن المواد التي تدخل في تصنيع‬
‫أطر النوافذ‪.‬‬

‫اما أُطُر النوافذ مصنوعة من األلياف الزجاجية فهي ذات أداء حراري عالي‪ .‬و تتميز هذه‬
‫األطر بنفس المميزات التي تتميز بها األطر المصنوعة من مادة الفينيل‪ ،‬مثل شدة إنخفاض‬
‫متطلباتها من أعمال الصيانة‪ ،‬و قِلِّة عيوبها‪ .‬فأبعادها ثابتة‪ ،‬و متينة ‪-‬وتحتوي ‪ -‬تجاويف مفرغة أو‬
‫ممتلئة بعوازل حرارية‪ .‬و يتفوق األداء الحراري لتلك األطر الممتلئة بالعوازل الحرارية عن‬
‫نظيرتها المصنوعة من الخشب‪.‬‬

‫يتزايد إنتشار إستخدام أطر النوافذ الهجينة و التي تتميز بإنخفاض أسعارها‪ ،‬و قلة متطلباتها‬
‫من الصيانة‪ ،‬و جودة أدائها الحراري‪ .‬و يُصاحب األطار الخارجي المصنوع من مادة األلياف‬
‫الزجاجية إطار داخلي مصنوع من الخشب في بعض التصميمات الجديدة‪ .‬و أطر النوافذ المصنوعة‬
‫من مركبات األلياف الخشبية و البالستيك تعتبر تطور آخر جديد في صناعة أطر النوافذ‪ .‬فأبعادها‬
‫في غاية اإلستقرار‪ ،‬كما أنها أكثر متانة و قوة من األخشاب التقليدية‪ ،‬و مقاومة للرطوبة و التَ َعفن‪.‬‬
‫و مثلها مثل باقي المنتجات الخشبية ‪ ،‬فإنها تعيد إستخدام نشارة الخشب و بَقَاياه‪ .‬و على الرغم من‬
‫ذلك فإن قابليتها إلعادة التدوير في نهاية عمرها اإلفتراضي قد تحتوي على بعض المخاطر‪.‬‬

‫يتوقف إختيار نوعية النوافذ و أطرها على اداءها الحراري و الميزانية االقتصاديةو الصيانة‬
‫المتاحة‪ ،‬كما يتوقف على المخاوف البيئية مثل قوة تحملها‪ ،‬و ُس ِّميَّتها‪ ،‬و مكوناتها المعاد تدويرها‪،‬‬
‫و قابلية إعادة تدويرها بعد إنتهاء عمرها اإلفتراضي‪ .‬فيمكن عن طريق طالء المسطح الزجاجي‬
‫للنافذة بمادة ذات إشعاعية حرارية منخفضة تخفيض كالً من قيمة ‪ U‬و قيمة ‪ .SHGC‬علما ً بأن ليس‬
‫لكل أنواع الطالء بمادة منخفضة اإلشعاعية نفس التأثير على األداء الحراري للنوافذ‪ .‬فبعض أنواع‬
‫الطالء بمادة منخفضة اإلشعاعية تقلل قيمة ‪ U‬إال أن تأثيرها ضعيف على قيمة ‪ ،SHGC‬و بعضها‬
‫اآلخر يقلل من قيمة ‪ U‬و يقلل بشدة قيمة ‪ .SHGC‬فالنوافذ التي لها قيمة مرتفعة لمعامل المكتسبات‬
‫من األشعة الشمسية‪ ،‬و طالء ذو إشعاعية منخفضة مثالية إلستخدامها في األقاليم المناخية الشمالية‪.‬‬
‫كما أن أدائها جيد في المباني السكنية أو المباني التجارية الصغيرة التي تم تصميمها وفقا ً لمبادئ‬
‫التدفئة الذاتية بالطاقة الشمسية كما في األقاليم المناخية في اوربا وشمال أمريكا‪ .‬و يتطلب التصميم‬
‫الفعّال للتدفئة الذاتية بالطاقة الشمسية إختيار مكان تركيب النوافذ و وسائل التظليل وفقا ً لفهم طبيعة‬
‫التغير اليومي و السنوي لموقع الشمس في السماء‪ .‬ففي حالة تظليل النافذة‪ ،‬نجد أن المكتسبات‬
‫الحرارية يتم منعها من الدخول إلى الفراغات المعمارية عبر مسطحات النافذة الزجاجية‪ ،‬و ال‬
‫توجد حاجة إلى طالئها بمادة ذات إشعاعية منخفضة‪.‬‬
‫إن طالء زجاج النوافذ يقلل من معامل ‪ SHGC‬على مدار العام‪ .‬فخصائص الطالء ال تتغير مع‬
‫الفصول المناخية‪ .‬فالطالء بمادة تقلل من معامل المكتسبات من األشعة الشمسية تمنع دخول حرارة‬
‫الشمس إلى داخل المبنى صيفاً‪ ،‬مما يقلل من متطلبات التبريد‪ .‬كما أنها تقلل دخول حرارة الشمس‬
‫شتا ًء‪ ،‬مما يزيد كثيراً من متطلبات التدفئة في ذلك الفصل‪.‬‬

‫إن الطاقة الشمسية التي تصل إلى سطح األرض باإلشعاع على شكل موجات كهرومغناطيسية‬
‫تتراوح من األشعة فوق البنفسجية (‪ )UV‬إلى األشعة تحت الحمراء‪.‬‬

‫‪ ‬و عين اإلنسان حساسة لألشعة الشمسية التي يتراوح طولها الموجي من ‪ .00nm‬إلى‬
‫‪ .000nm‬فحوالي ‪ %.4‬من األشعة الشمسية تقع في ذلك النطاق‪ .‬و تلك األشعة‬
‫المرئية لعين اإلنسان تجمع بين الضوء و الحرارة‪.‬‬
‫‪ ‬األشعة تحت الحمراء القصيرة فتحمل الحرارة و ال تحمل ضوء مرئي لعين اإلنسان و‬
‫يتراوح طولها الموجي بين ‪ 000nm‬و ‪ .2،.00nm‬و حوالي ‪ %.1‬من األشعة‬
‫الشمسية تقع في ذلك النطاق‪.‬‬
‫اما األشعة فوق البنفسجية فتمثل الـ ‪ %3‬األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و يتوقف معدل إنتقال الحرارة باإلشعاع من سطحي النافذة الزجاجية على فرق درجات الحرارة‬
‫بينهُما و بين األسطح األخرى التي تقع في مدى رؤية تلك النافذة من الجانبين‪ .‬و بالتالي فإن معظم‬
‫الحرارة يتم إشعاعها إلى الجانب األكثر برودة‪ .‬و عادة يكون ذلك الجانب هو المواجه للفراغ‬
‫الداخلي صيفاً‪ ،‬بينما يكون هو الجانب المواجه للجو الخارجي شتا ًء‪.‬‬
‫شكل توضيحي يمثل توزيع طيف األشعة الشمسية‪ :‬و يشكل الضوء المرئي ما يقارب نصف‬
‫إجمالي األشعة الشمسية تقريباً‪.‬‬

‫تختلف النسبة المئوية لكالً من اإلشعاع الحراري النافذ‪ ،‬و المنعكس‪ ،‬و الممتص بإختالف طوله‬
‫الموجي‪ .‬فالزجاج الشفاف عالي النفاذية إلشعاع الشمسي إال أنه يقوم بإمتصاص األشعاع األرضي‬
‫ذو األطوال الموجية تحت الحمراء بدالً من السماح بنفاذها أو إنعكاسها‪ .‬و ذلك هو السبب في ما‬
‫يُعرف بظاهرة البيوت الزجاجية ‪ .Green House Effect‬فاإلشعاع الشمسي ينفذ عبر الزجاج‬
‫حيث يتم إمتصاصه باألجسام الموجودة داخل الفراغ الداخلي من المبنى و يتسبب في تدفئتها‪ .‬و‬
‫هذه األجسام تقوم بدورها بإعادة إشعاع تلك الطاقة الحرارية و التي ال يمكنها في هذه الحالة النفاذ‬
‫عبر األسطح الزجاجية‪.‬‬

‫إن األشعة تحت الحمراء الطويلة المنطلقة من األجسام الدافئة الموجودة داخل الفراغ الداخلي‬
‫من المبنى ال تنفذ عبر الزجاج و لكن الزجاج يقوم بإمتصاصها‪ .‬ثم هذه الحرارة بدورها تنتقل‬
‫بالتوصيل عبر الزجاج و تنطلق باإلشعاع من على سطحه الخارجي إلى األجسام الباردة الموجودة‬
‫خارج المبنى‪ .‬و هذه العملية تتم بنفس الشكل مع النوافذ مزدوجة األلواح‪.‬‬
‫شكل يمثل اإلشعاع الحراري و الزجاج‪ :‬اإلشعاع الحراري الذي يسقط على النافذة إما ينفذ من‬
‫خاللها إلى داخل المبنى‪ ،‬أو ينعكس بعيداً عنها‪ ،‬أو يقوم اللوح الزجاجي بإمتصاصه‪ .‬و تقوم‬
‫الحرارة الممتصة بتدفئة الزجاج‪ ،‬و الذي بدوره يقوم بإعادة إشعاعه إلى كالً من أسطح الفراغ‬
‫الداخلي و الخارجي‪.‬‬

‫إن الزجاج الشفاف ذو إشعاعية مرتفعة‪ .‬و اإلشعاعية هي كمية ليست لها أبعاد و يتراوح مقدارها‬
‫بين الصفر و الواحد‪ .‬و تشير اإلشعاعية المرتفعة إلى إنها تستطيع بسهولة إشعاع الحرارة‪ ،‬بينما‬
‫تشير اإلشعاعية المنخفضة إلى محدودية قدرتها على إشعاع الحرارة‪.‬‬

‫ويمكن الحد من فقد الحرارة شتا ًء عن طريق الزجاج منخفض اإلشعاعية ذو المكتسبات الحرارية‬
‫العالية ويتم ذلك عن طريق طالء األسطح الزجاجية بمادة ذات إشعاعية منخفضة(لجعل الزجاج‬
‫سطحا انتقائيا للطيف)‪ .‬فالحرارة التي تحملها األشعة الحمراء يقوم الزجاج بإمتصاصها و تنتقل‬
‫بالتوصيل إلى الجانب اآلخر من اللوح الزجاجي‪ .‬و الطالء ذو اإلشعاعية المنخفضة على السطح‬
‫اآلخر يحد من قدرته على إطالق الحرارة باإلشعاع خالل الحيز الهوائي‪ .‬و بالتالي يظل اللوح‬
‫الداخلي من الزجاج دافئ وكما موضح في المقطع ادناه‪:‬‬
‫إن األداء الحراري للنوافذ مزدوجة األلواح الزجاجية ‪ Double le Glazing‬المانعة لتسرب‬
‫الهواء يمكن أن يتحسن بإستبدال الهواء الموجود في الحيز الفراغي بين اللوحين بالغازات الخاملة‪.‬‬
‫فملئ ذلك الحيز بغاز ذو توصيلية حرارية منخفضة ‪ -‬مثل األرجون أو الكريبتون ‪ -‬يقلل من إنتقال‬
‫الحرارة عبرها‪ ،‬و بالتالي يقلل من قيمة ‪ .U‬و أكثر الغازات إستخداما ً و إنتشاراً لذلك الغرض هو‬
‫غاز األرجون‪ ،‬و ذلك نظراً إلنخفاض سعره‪ .‬و على الرغم من أن غاز الكريبتون يتمتع بأداء‬
‫حراري أفضل‪ ،‬إال أن تكاليف إنتاجه أغلى‪ .‬و هذه الغازات تتصف بأنها غير سامة‪ ،‬و شفافة‪ ،‬و‬
‫ليس لها رائحة‬

‫التهوية‪:‬‬
‫ان المباني الموفرة للطاقة – ذات الغالف ال ُم َمانع للتسرب الحراري ‪ -‬تحتاج إلى منظومة تهوية‬
‫يتم تصميمها بحيث ال يؤثر توفيرها للطاقة سلبيا على جودة الهواء الداخلي‪ .‬علما ً بأنه إذا تم سحب‬
‫الهواء إلى داخل المنزل بدون وسائل مناسبة لسحبه مرة أخرى إلى الخارج‪ ،‬فإن المبنى سوف‬
‫يرتفع ضغطه فوق الضغط الجوي‪ .‬و ذلك يؤدي إلى دفع الهواء الداخلي في إتجاه الفتحات الموجودة‬
‫في الجدران و األسقف‪ .‬و عندما يتم سحب الهواء إلى خارج المنزل بدون تجهيزه بفتحات كافية‬
‫لدخول الهواء ‪ -‬على سبيل المثال من خالل الساحبات ‪ -‬فإن ضغط الهواء بالمبنى سوف ينخفض‬
‫تحت الضغط الجوي‪ .‬و ذلك يؤدي إلى دفع الهواء من خالل الفتحات الموجودة بغالف المبنى‪.‬‬

‫إن تيارات السحب الخلفية هي تدفق الهواء عكس إتجاهه المقصود‪-‬و غالبا ما يحدث ذلك خالل‬
‫المداخن‪ -‬فالتيارات الخلفية تدفع الملوثات المقصود طردها إلى خارج المنزل مرة أخرى إلى داخل‬
‫المنزل‪ .‬و ممكن أن يؤدي ذلك في أسوأ الحاالت إلى الوفاة نتيجة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون‪.‬‬
‫فالتهوية العفوية نتيجة تسرب الهواء الخارجي إلى داخل المبنى ال يتسبب فقط في الفقد الحراري‬
‫بل من الممكن أن يكون له آثار صحية خطيرة‪ .‬فنظراً لتزايد تلوث الهواء الداخلي نتيجة إنبعاث‬
‫الملوثات من المبنى‪ ،‬كان البد من تغذيته بإستمرار بالهواء المتجدد‪ .‬و مع ذلك ينبغي أوالً أن يتم‬
‫التحكم في مصادر تلوث الهواء الداخلي‪ .‬فينبغي إستبعاد مواد البناء التي تنطلق منها الملوثات من‬
‫العناصر اإلنشائية بقدر المستطاع‪ .‬و من أمثلة المصادر التي يمكن من خاللها تقليل إنبعاث‬
‫الملوثات‪ ،‬إستخدام الدهانات و مواد االنهاء ذات مركبات عضوية قليلة التطاير‪ ،‬و السجاد منخفض‬
‫ال ُس ِّمية‪ ،‬و تركيب األلواح الخشبية بدون مواد الصقة سامة‪ ،‬و عدم وضع مادة الفورمالدهايد على‬
‫المفروشات و األثاث المنزلي‪ .‬و ينبغي عزل المواد التي تحتوي على ملوثات عن أماكن المعيشة‪.‬‬
‫كما ينبغي سحب الملوثات من أماكن مثل المطابخ‪ ،‬و المغاسل‪ ،‬و غرف المعدات‪ ،‬و دورات المياه‪.‬‬

‫و على الرغم من كل ذلك ال تزال الفراغات األخرى بالمنازل في حاجة إلى التهوية‪.‬‬

‫إن أنظمة التهوية الجيدة للمباني تقوم بسحب الهواء المتجدد إلى الداخل و طرد الهواء الداخلي‬
‫إلى الخارج بشكل متوازن حتى تتجنب رفع أو خفض ضغط الهواء الداخلي عن الضغط الجوي‪،‬‬
‫كما أنها تقوم بترشيد إستهالك الطاقة‪.‬‬

‫تقليل إستهالك الطاقة في المباني ‪:‬‬


‫‪ -1‬الطاقة الالزمة لتدفئة المبنى ‪:‬‬
‫إن اإلستراتيجيات التصميم وفقا ً للمناخ تقلل الحاجة إلى إستهالك الطاقة الالزمة للشعور بالراحة‬
‫الحرارية في المباني عامة والسكنية خاصة‪ .‬فالتفاصيل المعمارية التي تؤدي إلى مستويات مرتفعة‬
‫من العزل الحراري‪ ،‬و الحواجز الهوائية بين األماكن المكيفة و الجو الخارجي‪ ،‬و إختيار النوافذ‬
‫و األنظمة المناسبة للتحكم في أعمال التهوية تعتبر جز ًء من أجزاء التصميم وفقا ً للمناخ‪ .‬و غالبا ً‬
‫ما يسمح التغليف الفعّال للمباني بتصغير قدرات وحدات التكييف و التهوية‪ ،‬مما يؤدي إلى إنخفاض‬
‫تكاليفهم اإلبتدائية‪.‬‬

‫إن األنظمة الميكانيكية التي تستكمل وسائل التصميم وفقا ً للمناخ تعمل بطرق مختلفة‪ .‬فبالنسبة‬
‫للتدفئة نجد أن أكثر الوسائل شيوعا ً هي تدفئة الهواء قبل الدفع به إلى األماكن المشغولة باألشخاص‬
‫من خالل قنوات هوائية‪ .‬و من الوسائل األخرى تدفئة المياه التي تتدفق خالل المشعاعات التي تقوم‬
‫بتدفئة الهواء‪ ،‬مما يؤدي إلى خلق تيارات دائرية من الهواء الحامل للحرارة داخل الغرفة‪ .‬كما أن‬
‫المشعاعات تقوم أيضا ً بتدفئة األشخاص المتواجدين بالمبنى باإلشعاع المباشر‪ .‬فضالً عن إمكانية‬
‫تدوير المياه خالل بالطة األرضية الخرسانية أو تحت تشطيب األرضيات للقيام بالتدفئة باإلشعاع‬
‫في أرجاء المكان بالكامل‪ .‬و يعتبر التسخين بالمقاومة الكهربائية وسيلة ثالثة من وسائل التدفئة‪.‬‬

‫وينبغي تركيب أنظمة توزيع الهواء داخل األماكن المكيفة بقدر المستطاع‪ .‬فاألماكن غير المكيفة‬
‫من الممكن أن تكون حارة أو باردة جداً‪ .‬و عندما يصبح الفرق كبير في درجات الحرارة بين الهواء‬
‫داخل القنوات الهوائية و الهواء الموجود في الفراغ المعماري فإنه سوف يؤثر سلبيا على األداء‬
‫الحراري المطلوب‪ .‬فإذا إقتضت الضرورة مرور القنوات الهوائية داخل فراغات معمارية غير‬
‫مكيفة‪ ،‬فالبد من التأكيد على عزلها حراريا ً جيداً‪ ،‬و إحكام تسرب الهواء منها أو إليها‪.‬‬

‫والبد من عمل صيانة دورية ألنظمة توزيع الهواء ‪ -‬و يتضمن ذلك إستبدال فالتر الهواء ‪ -‬حتى‬
‫نحافظ على كفائتها عند قيمتها العظمى‪.‬‬

‫تقنية دفع الهواء الساخن‬


‫للتدفئة‬

‫المشعاعات‬
‫الحرارية‬
‫للتدفئة‬

‫وعلى مستوى المباني السكنية متعددة الطوابق ‪ :‬يشاع إستخدام أنظمة التدفئة المائية حيث أنها‬
‫توفر مستوى كبير من الراحة للسكان‪ .‬و عادة تتضمن األنظمة المائية إستخدام الغاليات ‪Boilers‬‬
‫في تسخين المياه‪ .‬و في هذه األنظمة البد من تحديد قدرات الغاليات المستخدمة فيها تحديدا سليما‬
‫حتى تحقق تشغيالً ذو كفاءة مرتفعة‪ .‬و من الممكن أيضا ً إستغالل أنظمة التسخين بالطاقة الشمسية‬
‫في التسخين المبدئي للمياه قبل تسخينها بالغاليات‪ ،‬و بذلك تلبي جز ًء من إحتياجات المبنى من المياه‬
‫الساخنة بإستغالل الطاقة الجديدة و المتجددة‪.‬‬

‫نظام التدفئة‬
‫المائية‬
‫(الغاليات)‬

‫اما أنظمة األرضيات المشعة فتتم باستغالل األرضية ذاتها كدفايات ذات توزيع متجانس نسبيا ً‬
‫للحرارة‪ .‬ففي هذه األنظمة يتم تمديد خراطيم مرنة مصنوعة من مادة البولي إيثيلين المترابطة‬
‫خالل بالطات األرضيات الخرسانية‪ .‬فترتفع درجة حرارة البالطة الخرسانية ‪ -‬أو في بعض‬
‫الحاالت ترتفع درجة حرارة طبقة منفصلة حراريا ً من البالطة الخرسانية ‪ -‬و تنطلق منها األشعة‬
‫تحت الحمراء الطويلة لتسقط على الفراغ المعماري‪ .‬إال أن أنظمة التسخين بالبالطات الخرسانية‬
‫عادةً ما تحتاج إلى وقت طويل إلرتفاع درجة حرارتها‪ ،‬و ذلك يعني أن فاعليتها منخفضة في‬
‫الحاالت التي تحتاج إلى تدفئة فورية‪ .‬و من الممكن الوصول إلى تدفئة سريعة نسبيا بوضع تلك‬
‫الخراطيم في شقوق موجودة في البالطة الخرسانية أو عن طريق ألواح معدنية لنقل الحرارة يتم‬
‫تثبيتها تحت التشطيبات الخشبية من األرضيات‪.‬‬

‫إن السجاد و الكاربت يحد من فاعلية أنظمة األرضيات المشعة حيث أنها تعزل األرضيات‬
‫حراريا ً عن السكان‪ .‬فالبد أن يتم أخذ ذلك في اإلعتبار لتصميم تلك األنظمة تصميما ً سليماً‪.‬‬

‫نظام‬
‫االرضيات‬
‫المشعة‬

‫إما السخانات الكهربائية فهي تقوم بتسخين الهواء عن طريق تحريكه فوق مقاومات كهربائية‪.‬‬
‫و هذه الطريقة تعتبر من أغلى طرق التدفئة بالمنازل‪ ،‬و لذلك فقد أصبحت نادرة اإلستخدام‪ .‬و ذلك‬
‫هو نفس السبب الذي قد أدى إلى ترك إستخدام أنظمة التدفئة الكهربائية باإلشعاع (عن طريق غرس‬
‫كبالت تسخين كهربائية أعلى البالطة الخرسانية‪ ،‬أو األلواح الجبسية‪ ،‬أو األسقف المعلقة)‪.‬‬

‫التدفئة بالمضخات الحرارية الكهربائية ذات المصدر الهوائي مناسبة في األقاليم المناخية‬
‫المعتدلة التي ال تنخفض فيها درجة الحرارة تحت درجة حرارة التجمد‪ .‬فهي تستفيد من دورة‬
‫التبريد التي تقوم بنقل الحرارة من مكان و "تضخها" إلى مكان آخر‪ .‬كما يمكنها عكس الدروة لتقوم‬
‫بتبريد الهواء بدالً من تدفئته‪.‬‬

‫المضخات الحرارية ذات المصدر األرضي ( الطاقة الحرارية األرضية)‪ .‬يتم ضخ وسيط تبريد‬
‫المكثف خالل أنابيب يتم وضعها تحت اإلرض‪ ،‬إما في وضع رأسي "آبار" أو وضع أفقي‪ .‬و ال‬
‫يواجه عمل تلك المضخات الحرارية إرتفاع شديد في درجات الحرارة و تعمل بكفاءة صيفا ً و‬
‫شتا ًء‪ ،‬و ذلك نظراً ألن درجة حرارة األرض تظل ثابته على مدار العام‪ .‬إال أن تكلفة الحفر الالزمة‬
‫لتركيب تلك األنابيب مرتفع‪ .‬و لذلك فإن التكلفة اإلبتدائية لتركيب أنظمة المضخات الحرارية ذات‬
‫المصدر األرضي عادةً ما تكون أعلى من البدائل األخرى‪.‬‬

‫عادة يتم إستخدام الثرموستات ‪ Thermostat‬للتحكم في أنظمة التدفئة‪ .‬فهي تساعد شاغلي‬
‫المبنى على تشغيل معدات التدفئة أو توقيفها وفقا ً للتغير في درجات حرارة الغرفة‪ .‬و تحتوي أنواع‬
‫الثرموستات القابلة للبرمجة على ساعة و حساس لدرجة الحرارة‪ .‬فهي تسمح للسكان بضبط‬
‫االوضاع لكالً من درجة الحرارة و توقيت التشغيل و بذلك يمكنها توفير قدراً كبيراً من الطاقة‪.‬‬

‫التدفئة باستخدام‬
‫المضخات‬
‫االرضية‬

‫‪ -2‬الطاقة الالزمة لتبريد المبنى ‪:‬‬


‫يعمل المصمم المعماري خالل تصميمه للمبنى في البيئات الحارة على تقليل الحاجة إلى تبريده‬
‫بالوسائل الكهربائية المستهلكة للطاقة ‪ ،‬و تلك هي نفس اإلستراتيجية المتبعة في أعمال التدفئة‪.‬‬
‫فتصميم الشرفات تعمل على تظليل النوافذ خالل الفترات الحارة من السنة بينما تسمح بدخول أشعة‬
‫الشمس خالل فصل الشتاء‪ ،‬باإلضافة إلى إستغالل المسطحات الخضراء أيضا ً في تظليل المبنى‪.‬‬

‫تقوم كتلة االرض الحرارية بتخزين األشعة الشمسية و تعيد إنطالقها خالل األشهر الحارة‪ .‬و‬
‫كثير من األشجار و النباتات تتأثر بدرجات الحرارة أكثر من تأثرها بالزوايا الشمسية‪ .‬فتصميم‬
‫الشرفات وفقا للظروف المناخية السائدة وإستغالل االشجار ذات األوراق المتساقطة في تصميم‬
‫المسطحات الخضراء لتظليل المبنى يسهم في تقليل االنتقال الحراري الى داخل المبنى‪.‬‬

‫إن أحمال األشعة الشمسية أعلى أسطح المباني و على النوافذ تصل إلى ذروتها في خالل فصل‬
‫الصيف‪ .‬و لذلك فإن حسن إختيار عوازل سطح المبنى و وسائل تظليل النوافذ و المسطحات‬
‫الزجاجية ذات الخصائص اإلنتقائية للطيف اإلشعاعي تعمل على تقليل المكتسبات الحرارية‪.‬‬

‫إن توفير إحتياجات المبنى من التهوية و التبريد عن طريق المراوح دائما أرخص من توفيرها‬
‫عن طريق مكيفات الهواء‪ .‬فعندما تنخفض درجات الحرارة دون (‪ - )22°C‬بشرط عدم إرتفاع‬
‫الرطوبة إلى مستويات غير مريحة ‪ -‬فإن التهوية لوحدها قادرة على توفير ظروف حرارية مريحة‬
‫داخل المبنى‪ .‬كما أن التهوية المسائية و الليلية يمكنها أيضا ً تقليل الحاجة إلى تشغيل مكيفات الهواء‬
‫في األقاليم الحارة عندما تنخفض درجات الحرارة ليالً‪ .‬و يمكن فتح النوافذ مسا ًء عندما تنخفض‬
‫درجة الحرارة فتقوم المراوح سريعا بإستبدال الهواء داخل الفضاء المعماري بالهواء الخارجي‬
‫البارد‪ .‬و عند حسن تصميم كتلة المبنى الحرارية فيمكن إستغالل المراوح في بداية تبريد المبنى‬
‫ليالً‪ .‬و تلك العملية تعمل على تأخير الحاجة إلى تشغيل مكيفات التكييف نهاراً مما يقلل من العدد‬
‫اإلجمالي لساعات تشغيلها‪.‬‬

‫إن التبريد التبخيري في األقاليم الحارة الجافة يمكنه توفير ظروف حرارية مريحة بإستهالك‬
‫طاقة أقل بكثير من مكيفات الهواء‪ .‬فالتبريد التبخيري قائم على إضافة كمية من المياه إلى الهواء‬
‫الجاف مما يعمل على تقليل درجة حرارة الهواء المحسوسة و في نفس الوقت يعمل على زيادة‬
‫الرطوبة النسبية‪ .‬و البد من فتح نوافذ في مستويات مرتفعة من المكان المشغول باألشخاص للسماح‬
‫بخروج الهواء الحار و دخول الهواء البارد‪.‬‬

‫إن التهوية في األقاليم الدافئة الرطبة يمكنها إلى حد ما أن تصبح وسيلة فعالة في التبريد‪ .‬إال أن‬
‫تقنيات التبريد الذاتي في األقاليم شديدة اإلرتفاع في درجة الحرارة و الرطوبة محدودة جداً‪ .‬فدرجات‬
‫حرارة الهواء الخارجي ليالً تظل مرتفعة و الكتلة الحرارية ال يمكنها تقليل الحاجة إلى التبريد حيث‬
‫أنها نفسها ال تنخفض درجة حرارتها أبداً‪.‬‬
‫إن مكيفات الهواء التي يتم تصميمها لتعمل في األقاليم الحارة الجافة يمكنها أن تعمل بكفاءة‬
‫أعلى من مثيلتها في البيئات الدافئة الرطبة بسبب ‪:‬‬

‫‪ -1‬انها ال تحتاج إلى معالجة األحمال الحرارية الكامنة الموجودة في األقاليم المناخية الدافئة‬
‫الرطبة‪.‬‬
‫‪ -2‬انخفاض األحمال الحرارية الكامنة المصاحبة للرطوبة في األقاليم الحارة الجافة أو األقاليم‬
‫المعتدلة ‪.‬‬

You might also like