Professional Documents
Culture Documents
MCHB
بالتعاون مع المنسق الشاب واالخ الحبيب جومر جالل
مدير البرنامج
الفصل األول :خلفية تاريخية عن اقامتي في سوريا
لقد كانت والدتي في سوريا في مدينة حمص في عام 1980مع اسرتى كان أبي
يعمل في مجال النقل البري و كان عندنا بيت في مدينه تدعى بابا عمر كنت أنا
وعائلتي نعيش معا و كانت الظروف مستقرة ,كان هنالك بعض التحديات في الحياة
االجتماعية واالقتصادية.
كان ابي يسافر دوما الى الدول القريبة مثل العراق والسعودية لنقل البضائع كان ابي
سائق شاحنة كبيرة يمتأل بالسعادة واإليجابية يحول أي مشهد يمر علينا بالنصيحة
نستخدمها في حياتنا ونفرح بكل ما يأتي به من نصائح وأحالم .صوري وانا
صغير كانت تشرح األحداث التي مرت عليي في مرحلة طفولتي نعم انا االن
عضو جديد في أسرتي .كان جدي إمام مسجد وكان اعمامي يزورونا وكنت انشأ
بجو عائلي مستقر مليىء بالحب والحنان واالستقرار يروي والدي حدث طريف
عندما كنت أنا في عمر االربعة أشهر كانت كان يريد إعطاء بعض النقود الى عمتي
ووضعهم في ثيابي ناولني ابي لعمتي فرفضت عمتي وقالت له اذهب به انه صغير
جدا الاريد ان احمله ولكن عندما قال لها ان هنالك نقود في فعادت تحملني وتقبلني
اعتقد ان ذلك الموقف في يعني من المواقف المضحكة انعكاس كبير على األحداث
التي أثرت على مرحله الوالده وخاصه اني رغم اني كنت صغيرا الى انه كان لي
قيمة كبيرة داخل عائلتي .ولدت في بلدي سوريا كان المستوى االقتصادي جيد جدا
كان أبي يعتمد على الدخل المتأتي من عمله كسائق شاحنة وبالعملة الصعبة النه
كان يعمل مع شركات عالمية .حسب الذكريات التي رواها لي والدي ووالدتي كان
كل من يراني يحبني ويريد ان يحملني ويداعبني .رافقت أبي في الكثير من
الرحالت حول سوريا ولي صوره لي في جزيرة ارواد وانا ارتدي ثياب بيضاء من
الصوف وانا سعيد وكل من حولي ينظر لي بحب .اضطر والدي لمغادرة سوريا
في تلك الفترة الزمنية توصيات من المقربين ألن بقاءنا هنالك يعني الخطر على
حياة ابي وعلى الفور قام أبي بمغادرة سوريا إلى األردن .اعتبر المرحلة األولى
في حياتي مليئة بالذكريات الجميلة التي رافقت رحلتي في سوريا مع عائلتي الكبيرة
والصغيرة التناغم الذي عشته مع عائلتي قال لي أبي مرة لم اكن اتصور الخروج
من سوريا والعيش في مكان آخر كنا نعيش بجو مليء بالحب واالستقرار والعمل
غير ان األحداث األخيرة قلبت حياتنا رأسا على عقب .نظرة الى الماضي من بيتنا
في سوريا التي وثقته صورة وجدتها مختبئة في رف قديم كانت من بيت شرقي
سوريا وكان أبي يتوسطنا وهو يقرأ القران الكريم وامي واخواتي حولنا ونشعر
بسعادة كبيرة اخواتي كانو يضعوا الحجاب ربما لو تأملت في وجوهنا تجد الشغف .
بصورة اخرى واختي تلبس بلوزة صوفية ثقيلة وقد ضربت الشمس وجهها مما
دفعها لتغمض عينيها داللة على بساطة وروعة الحياة .كان جدي إمام مسجد في
قرية أبي وكان الجميع يحترمه ويحبه وكان مثال بالخالق والورع وكان يعلم ابي
وعمومتي الكثير من األخالق والعمل وكان يدفعهم للعمل واالعتماد على النفس
تأثرا بتلك الصفات الحميدة وقد نقلها لنا وهنا أتأمل معنا الوراثة ليست فقط الصفات
الجسدية وحتى الصفات الخلقية تأتي بالوراثة من جيل إلى جيل .بدأ ابي العمل
بلبنان ليجمع بعض النقود ليبني مستقبله .التحديات التي عاشها في لبنان كثيرة منها
قساوة العيش وعدم وجود األمان ولكنه رغم كل ذلك كان متماسكا مؤمنا بأهدافه
وإيمانه باهلل بمستقبل جميل .هاجرنا إلى األردن عام 1982كان عمري سنتين .
كان العيش بجوار أبي وأمي وعائلتي يعني الكثير من الدعم والحب .األحداث
والقصص الجميلة التي يسردها لي ابي وامي كانت مولدا للطاقة اإليجابية .ربما
رافقت هذه الفترة الزمنية سؤال يخطر بالبال بعد العزلة التي شهدتها أسرتي عن
االقارب واالحباب واالصدقاء بعد االنتقال الى األردن .لنتخيل أن إنسان كان
يعيش بمكان ما و غادر بلده لظرف طارىء وقد ترك تاريخه وماضيه وأحبابه
وهذا انعكس على مشاعره وعلى أحواله,إنما حدث ألبي وأمي الذين كانوا قد انتهوا
من بناء اللبنة االساسية للمستقبل والتي تتمثل بالعمل الذي كان يعمله ابي والبيت
الذي اشتراه ابي في قرية بابا عمر وفجأة كل شيء انتهى وأصبح البد من التعود
والتكيف مع البلد الجديد لقد عشنا تجربة الهجرة القسرية بأقصى الوانها .مع
الحديث عن تلك األحداث االنتقالية من مرحلة العيش بسوريا إلى مرحلة العيش
باألردن كان هنالك الكثير من الذكريات الطيبة و المطمئنه بناء على ذلك اقول اني
نلت نصيبي من مرحلة االستقرار الطفولي الذي امتد لسنتين بداية في سوريا ونهاية
في االردن .في مرحلة من مراحل عمري كنت دائما أحدث نفسي بأن أكون
األفضل المهاجر الناجح الذي ينال رضا هللا ورضا والديه ويحقق أحالمه ويبني
مستقبال مشرقا.
لقد كانت حياتي كلها كفاحا ومغامرة كفاحا ضد التحديات التي اواجهها بحياتي والتي
كانت تعصف بي و أسرتي وكفاحا ضد المفارقات الغريبة التي كنت اعيشها
كالجىء ومهاجر منذ نعومة أظافري .كم كنت احلم بالعودة الى بلدي سوريا بل
وكنت ارى في احالمي لحظة عودتي الى تلك االرض التي حلمت بالعودة لها يوما
.لقد كنت طموحا بفطرتي لم يكن يقنعني الصورة النمطية لذلك الموظف الذي
يجلس على مكتبه منتظرا راتبه بل كنت احلم بأكثر من ذلك .كنت احلم بأدارة عمل
خاص بي يكون منارة لي ولعائلتي والوالدي .
ولدت قبل أربعين سنة ألب مهاجر طموح يحب الحياة .دخلت المدرسة النظامية في
مدارس عمان وكم اتخيل تلك البدلة المدرسية التي كنت ارتديها وكانت زرقاء مقلمة
بالمراحل االبتدائية ولون اوف وايت في مراحل االعدادية والثانوية .وبالرغم من
تحديات الحياة كنت متفوقا في مدرستي .كان ابي عند ابي مكتبة يبيع الكتب ويقوم
بخدمة الطالب وتأمين المواد االساسية لهم .اذكر ان ابي طلب مني تصوير كتاب
كنت اضع الكتاب على الة التصوير اقرأ صفحة وأصور صفحة حتى انهي الكتاب
.تعلمت الكثير من قراءتي ومساعدتي البي في المحل التجاري .
جاءت زبونة تريد شراء مقلمة الدواتها وكانت تريدها زرقاء بسحاب جانبي ذهبت
الى مكان تواجدها على الرف فلم اجدها ولكن عدت بواحدة اخرى اليوجد بها
سحاب قالت الزبونة ولكني طلبت منك شيء آخر والنك تاجر وجدت أخرى
إلقناعي بشرائها و ذكائك سوف اشتريها .
كان كل يوم مع ابي في المحل والمدرسة هو بمثابة محاضرة جديدة اتعلم به الكثير .
كنت اميل الى رأي والدي في الكثير من الخيارات التي اتخذها في تلك المرحلة
حتى اشاركه همومه وديونه احيانا ومشاعره .
أما اهتمامي بالعلوم والدراسة اذكر قصة حدثت معي في مرحلة الصف العاشر
حيث قرر ابي ان اخرج من المدرسة واساعده في المحل التجاري .وافقت ابي لما
كان هنالك بعض التحديات االقتصادية في أسرتي وفي الديون المتراكمة على محلنا
التجاري .كان اصدقائي يزورني في محلنا التجاري الذي كان يبعد عن مدرستنا
بخطوات قليلة .كم كنت اشعر بالحزن عندما يحضر رفاقي وهم يحملون الشنط
المدرسية ويلبسون الثياب المدرسية و يتناقلون اخبار المدرسة والدراسة وماحدث
في هذا اليوم .االستاذ احمد احضر لنا اليوم حلوى وكان الدرس عن الجبر .
االستاذ عاطف أعطانا اختبار باللغة االنجليزية .وغيرها من األخبار التي كانت
تهيج مشاعري .شعرت وقتها اني حرمت من فرصة المدرسة .والغريب باالمر
اني كنت اعود بعد دوامي في المحل التجاري وافتح الشنطه الدراسية واقضي
ساعات وانا أقرا تلك الكتب التي استلمتها في اول السنة قبل اتخاذ قرار االنقطاع
عن المدرسة .كنت اتسلق الجبال واجري بين الوديان في كتاب الجغرافيا .اركب
عدسة واخلع عدسة في علم العدسات البن الهيثم في كتاب العلوم .كنت اعيش
تجربة الكتابة بحب .الول مرة في حياتي احسست بقيمة الدراسة وكما كانت تقول
لي امي يوما ما سوف تتذكر ايام دراستك وتتمنى لو تعود .لم أكن اخذ كالمها على
محمل الجد فكنا اطفاال نحب اللعب والتسكع هنا وهنالك .في هذه المرحلة احسست
حبي للعلوم والدراسة .ويوما ما رأتني امي امسك الشنتة واقرأ بشغف فقالت لي
ماما حبيبي اتريد العودة للمدرسة فقلت لها والدموع تنهمر متراقصة في عيني نعم .
قالت غدا سأتكلم مع ابيك وفعال نادني ابي في اليوم الثاني وكنا على العشاء وقد
أعدت أمي عشاءا متواضع من الجبنة والزيت والزعتر وابريق الشاي الصغير
اللذيذ .قال لي ابي تريد العودة الى المدرسة يا حسن قلت له نعم ابي قال اذا رجعت
البد ان تريني اهتمامك بالدراسة يابني .الأريد ان ارجعك الى المدرسة وأنت التهتم
بالدراسة وفقط تريدها للهو .قلت له سأشرفك ياأبي يوما ما .وفي اليوم الثاني
ذهبت مع أبي إلى المدرسة وقال ابي لمدير المدرسة كيف يمكن ارجاع حسن
للمدرسة قال المدير لقد مر الكثير على هذا الفصل ولكن يمكن ان نعود به في السنة
القادمة ويعيد الصف العاشر .صرخت وقتها وقلت ارجوك يا استاذ اريد انا ابقى
مع زمالئي أرجوك أعدني الى صفي .ابتسم المدير ابتسامة رقيقة وقال سوف
أساتذتك وعليك القيام بامتحان مستوى لتتأكد انك قادر على تجاوز مرحلة الصفة
العاشر وتصبح جاهزا للثانوية .وعلى الفور نادى المدير أستاذ العلوم والرياضيات
واللغة .قام االساتذة بإلقاء التحية على ابي وقام مدرس الرياضيات بحضني وقال
لي ياحسن اشتقنا لك .قال باقي االساتذة حسن كان من الطالب المجتهدين وغدا
سوف نعد له امتحان المستوى ونرحب به في صفه .وفي الليلة ذهبت مرة مجددا
مخاطبا شنطتي الدراسية اليوم يعني لي الكثير .اما ان اجتاز امتحان المستوى
وأبقى مع زمالئي وأما ان اعيد السنة وأكون قد رسبت صفا دراسيا .وفتحت
الشنطة وبدأ بالقراءة .قضيت الليلة كامال متنقال من موضوع الى موضوع ومن
معادلة رياضية اإلعراب جملة باللغة العربية .وفي اليوم التالي حضرت امي
سندويشات من اللبنة وكأس شاي حار اكلته على عجاله .مضيت الى المدرسة
وكلي ايمان بقدراتي وأني سوف أتجاوز االمتحان .كانت االسئلة سهلة جدا عليي
اجبتها جميعا بحرية ولهفة .وبعد االنتهاء من اإلجابة قلت لألستاذ هل تستطيع ان
تعطيني النتيجة االن .نظر على عجالة الى ورقتي قال لي لكن هنالك سؤال لم
تجيبه ياحسن ربما لن تبقى معنا .قلت له ال اجبت على كل االسئلة قال لي السؤال
هو ما اسمك لم تضع اسمك على الورقة يا حسن .وضحك بعدها وضحكت من كل
قلبي .أضاف نظرا الى رؤيتي االولى لورقتك ان شاء هللا سوف تكون معنا ال تقلق
سوف نتكلم مع ابيك بالنتيجة .اذهب االن وسلم على زمالئك .دخلت الغرفة
الصفية وكأني ادخلها الول مرة في حياتي وقد ضج زمالئي بأسمي حسن حسن .
وجلست مجددا بذلك الكرسي الخشبي الغامق .ملئيا بالحب والرضا .وكانت نتيجة
امتحاني العالمة الكاملة كم شعرت بالسعادة لتلك النتيجة .قال لي االستاذ وكأنك
معنا كنت طوال السنة .
درست بالثانوية التجارية وهذا نمى روح المغامرة وحب االقتصاد وعلوم االقتصاد
في قلبي .اذكر قصة الثانوية التجارية معي كانت حكاية أخرى .حيث اشترى أبي
محال جديدا في جبل عمان الجميلة وكان علي أن أقضي وقتا طويال في المحل
التجاري .كنت أذهب إلى المدرسة في الصباح واذهب مباشرة للمحل التجاري
العمل به .واعود الى ليال متعبا مجهدا استحم وأكل عشائي وانام وهكذا .اقترب
موعد امتحان الثانوية العامة وكانت تأخذ مرة واحدة في السنة اي انك تتقدم
لالمتحان في كل الكتاب وكما يقال من الغالف الى الغالف .لم يتبقى المتحان
الثانوية الى ثالثة اسابيع .جلست مع ابي مجددا وقلت له اريد اجازة الستعداد الى
االمتحان قال لي ابي ولكن تبقى فقط ثالثة أسابيع التكفي لالستعداد يا بني قلت له
ارجوك اعطني هذه الفترة .وافق ابي بدأ الدراسة في اليوم األول ولكن الني كنت
أخا لثالثة اخوة صغار وثالثة أخوات كانت الضجة في المنزل ال تسمح لي للتركيز
على الدراسة .كان هنالك غرفة فوق السطح مهجورة قررت ان اعدها للدراسة .
احضرت األدوات وهي مكنسة وبعض القطع القطنية وبعض سوائل التنظيف وقمت
بمسح األرضية والطاولة الدائرية .غيرت الضوء الذي كان داكنا .وبدأت ادرس
بثقة .كان هنالك الكثير من المواد ومنها الرياضيات ,علم االقتصاد ,المحاسبة ,
الرياضيات المالية ,الدراسات التجارية باللغة االنجليزية ,اللغة االنجليزية ,التربية
الدينية ,العلوم العامة ,االجتماعيات .قسمت وقتي وكنت احاول ان افهم الكتب بدال
من حفظها اتبعت الدراسة باأللوان حيث كنت اكون شجرة للخيارات وكل خيار
بلون معين وعلى سبيل المثال انواع عناصر اإلنتاج .رأس المال باللون االخضر
والعمل باللون االحمر والعمال او القوى العاملة باللون االزرق .وهذا كان يساعدني
في تذكر البدائل .مرت األسابيع الثالثة سريعا وقد أتممت معظم المواد الدراسية
ذهب إلى االمتحان وقدمت ما استطعت .كان هناك شكوك من عائلتي بنجاحي ألنهم
يقارنونني بأقراني وأبناء العائالت االخرى التي اخذت السنة كاملة للدراسة اما انا
فكانت أسابيع قليلة لكي استعد .اتذكر يوم النتيجة ذهب الى المدرسة مشيا .وكلما
التقي بزميل كانت الدموع هي اللغة الحاضرة كانت نسبة النجاح قليلة جدا .التقيت
ب 7من االصدقاء ومعظمهم كان راسبا .ادخلت هذه الدموع القلق والخوف الى
قلبي ولكني مازلت مؤمنا بنفسي وقدراتي واخير التقيت صديق ادخل البهجة والفرح
على قلبي ولكني مازلت لم اكن متأكدا .قال بالنسبة لي فقد رسبت ولكني رأيت
اسمك مع الناجحين .ركضت بسرعة الى المدرسة وكانت النتائج معلقة على شباك
المدرسة .أسماء الراسبين في كشف كبير في الشباكين االمامين للمدرسة وهنالك
ورقة صغير تحوي على 30اسما فقط هو الناجحين .ذهبت مباشرة الى اسماء
الناجحين الرى اسمي السابع على المدرسة وبمعدل 89بالمئة .كم شعرت بالسعادة
التي التوصف .شكرت هللا وذهب مسرعا للبيت .مررت على محل لبيع الحلوى
واشتريت 3كيلو من حلويات تدعى الكنافة النابلسية .ذهبت الى المنزل عندما رأت
امي الحلويات علمت اني نجحت .قالت لي فعلتها يا حسن كالعادة .نزلت وقبلت
قدمها وقلت لها امي هذا بسب دعمك لي .لن انسى كأس القهوة التي كنت تعدينه
بحب وتلك االدعية التي ال تغادر مخيلتي .تجمع اخوتي حولي سعداء بنتيجتي .
اتصل ابي الطمئنان عن النتيجة وقالت له امي فعال حسن مجددا ماشاء هللا .كم هي
جميلة فرحة النجاح .
درست في المدرسة التجارية في فترة الثانوية العامة ،وكانت تجربة مثيرة ج ًدا بالنسبة لي .في تلك الفترة ،اشترى والدي محاًل
تجاريًا جدي ًدا في جبل عمان الجميل ،وكان عليّ أن أقضي وق ًتا طوياًل في المحل .كنت أذهب إلى المدرسة في الصباح ،ثم
أتوجه مباشرة إلى المحل للعمل فيه .وكنت أعود للمنزل في المساء ،مجه ًدا ومتعبًا ،أستحم وأتناول عشائي وأنام ،وهكذا كان
يمضي يومي.
اقترب موعد امتحان الثانوية العامة ،وكنت أعلم أنه يجري مرة واحدة في السنة فقط ،ويتعين علي أن أتقدم لالمتحان في جميع
المواد .لم يتبق سوى ثالثة أسابيع فقط لالمتحان ،جلست مع والدي مرة أخرى وقلت له إنني أحتاج إجازة للتحضير لالمتحان.
ر َّد علي وقال إن ثالثة أسابيع قد ال تكون كافية للتحضير ،ولكنني طلبت منه بشدة أن يمنحني هذه الفترة .وافق والدي أخيرً ا.
بدأت الدراسة في اليوم األول ،لكن بسبب أنني كنت أخ لثالثة إخوة وثالثة أخوات ،كان هناك ضجيج في المنزل لم يسمح لي
بالتركيز على الدراسة .لذا ،قررت تجهيز غرفة مهجورة فوق السطح للدراسة .جلبت معي بعض األدوات مثل المكنسة
واألقمشة الناعمة وسوائل التنظيف ،وقمت بتنظيف األرضية والطاولة الدائرية .غيرت اإلضاءة الضعيفة في الغرفة ،وبدأت في
الدراسة بثقة.
كان هناك الكثير من المواد الدراسية مثل الرياضيات وعلوم االقتصاد والمحاسبة والرياضيات المالية والدراسات التجارية
باللغة اإلنجليزية واللغة اإلنجليزية والتربية الدينية والعلوم العامة واالجتماعيات .قمت بتقسيم وقتي وحاولت أن أفهم المواد بدالً
من مجرد حفظها .اتبعت أسلوبًا يعتمد على األلوان في الدراسة ،حيث استخدمت األلوان لتمييز الخيارات المختلفة .على سبيل
المثال ،استخدمت اللون األخضر للرأسمال ،واللون األحمر للعمل ،واللون األزرق للعمال أو القوى العاملة .كان هذا يساعدني
على تذكر البدائل والتفكير النقدي.
مرت الثالثة أسابيع بسرعة ،وتمكنت من اجتياز معظم المواد الدراسية .ذهبت ألداء االمتحان وقدمت كل ما أستطعت .كان
هناك شكوك من أفراد عائلتي بشأن نجاحي ،حيث كانوا يقارنونني بأقراني وأبناء العائالت األخرى الذين قضوا العام بأكمله في
الدراسة ،بينما أنا كنت أحاول التحضير في فترة قصيرة ج ًدا.
تذكرت يوم النتائج ،ذهبت إلى المدرسة مشيًا على األقدام ،وكلما التقيت بأحد األصدقاء ،كانت الدموع تتدفق .كانت نسبة النجاح
ضئيلة ج ًدا .التقيت بسبعة من األصدقاء ،ومعظمهم رسب .وفي النهاية ،التقيت بصديق أخبرني أنني رسبت ،ولكن رأيت اسمي
في قائمة الناجحين .ركضت بسرعة نحو المدرسة ووجدت النتائج معلقة على شباك المدرسة .كانت أسماء الراسبين موجعة في
الشباكين األماميين للمدرسة ،وكان هناك ورقة صغيرة تحتوي على 30اسمًا فقط للناجحين .ذهبت مباشرة إلى قسم الناجحين
ألرى اسمي ،وكان مرتبًا في المركز السابع على المدرسة بمعدل 89في المئة .شعرت بسعادة ال توصف ،شكرت هللا وذهبت
مسرعًا إلى البيت.
عندما رأت أمي الحلويات التي اشتريتها ،عرفت أنني نجحت .قالت لي" :فعلتها يا حسن كالعادة" .نزلت وقبَّلت قدمها وقلت لها:
"أمي ،هذا بسبب دعمك لي .لن أنسى كأس القهوة التي كنت تعدينها بحب وتلك األدعية التي ال تفارق خاطري" .تجمع أخوتي
حولي سعداء بنجاحي .اتصل أبي لالطمئنان على النتيجة ،وقالت له أمي" :فعالً حسن ،ما شاء هللا" .كم كانت جميلة فرحة
النجاح.
قصة عبد الفتاح سارجي السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته ،أنا سعيد ج ًدا اليوم للقاء
أحد أعضاء مجتمعنا .أراد أن يحكي لنا المزيد عن رحلته من سوريا إلى تركيا
وأخيرً ا في كندا .كيف كانت رحلته؟ استقباله وأنا سعيد ج ًدا لمنحه الفرصة على
التلفزيون ليتحدث عن قصته .هل تستطيع أن تعطينا اسمك؟ مرحبًا ،اسمي روندا،
وأود أواًل أن أقول إنني سعيدة بسماع أسئلتكم وأن أتحدث عن رحلتي اآلن .سأبدأ
من البداية ،من كل مرة نتغير فيها البلد ،يتعين على الناس أن يبدأوا من الصفر
ويبدؤوا حياتهم من جديد .لذا فإنه من الصعب ج ًدا أن نعود إلى المستوى الذي كنا
عليه من قبل ،لكنه يمنحنا نوعًا من الشجاعة ويدفعنا لمواجهة التحديات والبدء من
جديد كأشخاص جدد .أود فقط أن أرى ما إذا كنا في الغالب قد جئنا من سوريا،
وتعلمون أن الخلفية تعتبر الكلمة بالضبط متى كان ذلك .أستطيع أن أراها قبل عشر
سنوات وذهبت فقط لترى كم عمرك .كان عمري 8سنوات في ذلك الوقت ،كان
من الصعب ج ًدا الهجرة من بلد إلى آخر .لقد هاجرنا إلى تركيا وكانت ثقافة مختلفة
وبلد مختلف تمامًا ،لذا كانت صعبة ج ًدا بالنسبة لي ولوالدي أن نبدأ حياة جديدة.
واجهنا العديد من الصعاب والتحديات ،ولكن في النهاية تغلبنا على كل تلك التحديات
وأصبحنا أقوى وأكثر صالبة لمواجهة كل شيء في العالم .إذا سألتك ،هل تتذكر أي
شيء آخر من سوريا؟ بالتأكيد ،إنها بلدنا األم ومن الصعب ج ًدا تلخيص ذلك في
.دقيقة واحدة
هناك العديد من التفاصيل التي سأرويها في القصة الكاملة عن رحلتي من سوريا
إلى تركيا وأخيرً ا إلى كندا .لقد أنهيت اآلن الثانوية العامة وتم قبولي لدراسة العلوم
في جامعة ألبرتا .والدتي معلمة في مدرسة خاصة .والدي يكمل دراسته في مجال
كمحام
ٍ .القانون ويعمل حاليًا في مجال الحماية .ينتظر التخرج للعمل
قصة محمود بيلو بدأت قصتي مع الطائرة من مطار بيروت إلى كندا عندما تركت
كل أحبائي وأخي األقرب إلي .كنا نعيش في سوريا وكان لدينا الكثير من الممتلكات
والمحالت وفجأة حدثت الحرب .كان علينا أن نتخلى عن كل شيء ونعيش من
الصفر مرة أخرى .كان دخل األسرة مرتفعًا حيث كنا نسافر كل عام خارج البالد
وكنا نعيش براحة ،لكن فجأة تغيرت الحياة وبدأت قصة البحث عن لقمة العيش .لم
يكن لدينا شيء .بدأ والدي يعمل في لبنان ،لكننا تعرضنا لمعاملة قاسية عند بدء
رحلة الهجرة .كنا في حالة صدمة لمغادرة بلدنا .عندما وصلنا إلى كندا في الشهر
الخامس من عام ،2020كانت التدابير الوقائية ضد مرض الكورونا قاسية للعودة
إلى المعاناة .كنا نعتقد أننا قد وصلنا إلى حريتنا ،ولكن اآلن علينا أن نبقى في
منازلنا على رحمة هذا المرض الجديد .قام فريق من المتطوعين بمتابعة شؤوننا
بشكل كامل وتقديم األوراق لجميع الجهات المعنية ،بما في ذلك بنك الطعام وخدمات
الصحة األخرى ،ومتابعة أحوالنا .في النهاية ،شعرنا أن لدينا عائلة من جديد .تعرفنا
على بعض العائالت السورية القاطنة في غرب إدمونتون ،وكانت العالقة قريبة مع
هذه العائالت .أعيش اآلن مع ثالثة أطفال لي .تزوجت ابنتي فور وصولي إلى كندا
خو ًفا عليها .يعمل والدي اآلن .يعمل االبن األصغر اآلن في مجال تصفيف الشعر،
ويعمل االبن األكبر في مجال صيانة المباني ،وأنا اآلن أعمل كسباك في شركة
كندية .هناك العديد من اإليجابيات في القدوم إلى كندا وهناك العديد من األمور التي
تطورت بالنسبة لي ولعائلتي .أعترف أن هناك العديد من التحديات التي نحاول
مواجهتها وإعطاء حياتنا قيمة .لدي العديد من الطموحات واألهداف التي أرغب في
.تحقيقها هنا في البلد اآلمن كندا ،وأولها شراء منزل
الفصل الرابع :قصص من فترة الكورونا
تلقينا اتصاال من احد االشخاص يقول ان احد افراد اسرته يعاني من حالة غريبة
وصعوبة بالتنفس و عوارض جسدية كثيرة على الفور قمت بالتوجه الى بيت
المريض وكان أبوه يملك سيارة قلت إلى األب ان يتبعني الى المستشفى النه كان في
حالة خوف شديدة على ولده .كان الشاب يعاني من صدمة التوتر الشديد وكانت
جائحة الكرونا قد قامت بإعطائه مايعرف فالش باك والذي تسبب بتلك الحالة .تم
التعامل معه بالمستشفى وعندما تم التأكد من كل التحاليل والفحوصات قرر الطبيب
المناوب ان حالة الشاب حالة صدمة الهلع .وقد تم التواصل مع طبيب العائلة
واعطاءه الحالة بالدقة وتم تحويله على عيادة نفسية إلعطاء العالج المطلوب .قال
الشاب كنت خائفا جدا من اني سوف افقد حياتي ولكن عندما تلقيت الخدمة شعرت
بالراحة وكان يتكلم بلغتي ولهجتي ما جعلني اشعر بالراحة واخير اكتشفت انها حالة
صدمة من الوضع الذي أعيش به قام الموظف بنصحي بتمارين االسترخاء وعمل
بعض التمارين الرياضية التي تساعدني على التحسن أشعر باني محظوظ اني تلقيت
العالج المطلوب في الوقت المناسب شكرا للجميع.
احد العائالت التي كانت تعيش بأطراف المدينة والتي وصلت حديثا العائلة مكونة
من 12فرد وكانوا يواجهون صعوبة بالعيش في ذلك المكان ال يوجد حولهم من
يتكلم اللغة وكانت االسرة بحاجة ماسة للتسجيل بالمدارس واالنتقال الى منزل كبير
حيث ان المنزل الذي كانوا يعيشون غير متسع لهم بشكل كافي .عند تلقينا االتصال
قمنا بالتحرك عندهم وقمنا بخدمتهم الى االنتقال الى مكان يحتوي الكثير من
العائالت التي يتحدثون بلغتهم وقمنا بتأمين سكن لهم وقمنا بكل األمور التي يحتاجها
أفراد األسرة .كنا نعيش في هذا المكان الذي النعرف به احد وكان مرض الكرونا
يحتم علينا البقاء داخل البيوت ولكن عند تواصلنا مع هذه المنظمة ساعدونا في
االنتقال الى منزل أفضل وقد تعرفنا على الكثير من العائالت التي تعيش هناك من
نفس مجتمعنا وهذا جعلنا نشعر بالسعادة العارمة.
احد العائالت التي انتقلت الى ادمنتون أصيبوا بمرض الكورونا وتم حجزهم في رد
دير وعند نهاية فترة إقامتهم في رد دير لم يكن أحد يرغب بمساعدتهم قمنا بإيجاد
منزل لهم وقمنا بتأمين لهم ورتبنا النتقالهم إلى البيت والتأكد من كل االجراءات
االخرى والتي قمنا بتحديد الخدمات التي يرغبون بها وقمنا باالتصال بالجهات
المسؤولة وتأمين كل ما يلزم .وتم وصل هذه العائلة بمحيطها االجتماعي قال رب
االسرة اتيت مع ابي امي واوالدي االثنين وزوجتي كنا في حالة شديدة من القلق
وخاصة عندما أصابني مرض الكورونا وكانت امي وزوجتي في حال صعبة
وعندما تلقينا هذه الخدمات التي ساعدتنا في االنتقال إلى هذا المكان القريب من
العائالت التي ساعدتنا في الحصول على الطعام والشراب وتمكنا من خالل هذه
المنظمة بمتابعة حالة ابي وامي وزوجتي الصحية والتي قمنا بأخذ موعد مع طبيب
العائلة والذي أشرف ويشرف على ملف عائلتي الصحي .
المصالحة مع الذات
في هذا الفصل احببت ان اتصالح مع نفسي و أحاور نفسي بالكثير من الحوار الذي
اردت ان اشاركه معكم لعلها طريقة يمكن االستفادة منها لتعلم المصالحة مع النفس
وكيفية البدء بهذا اإلجراء .احب الحديث عن الوعي من عمري الماضي والحاضر
والقادم ومستقبل عائلتي وكيف اصيغ هذه األفكار وربطها معا وكيف اربط األفكار
بالواقع الذي تعيش به وبالنهاية بالوصول الى خطة إلنتاج اجمل وصفة لحياة ممكنة
كنت احمل ومازلت الكثير من االنجازات التي طمحت يوما ما لها واآلن تحققت
بفضل هللا وكرمه .كنت افكر واخطط وتأتي أحيانا األحداث المخالفة للتوقعات وهذه
هي طبيعة الحياة التي نعيشها مليئة بالمفاجأت .نحن نضع الكثير من التوقعات
وغالبا ماتكون بعيدة عن المنطق والحقيقة تأتي توقعاتنا بغير النتيجة .نعم توقعاتنا
هي التي ترمي بنا يمنة ويسرة وتحاول ان تبعدنا عن الصواب والمنطق كم هو
جميل ان نتمتع باللحظات التي تمر بنا .ال يمكن ان تحقق كل ماترغب به وهذه
احدى أهم مواصفات الحياة التي نعيشها .نحلم ونرتقي بأحالمنا نحقق ونصفق
انجازاتنا .إن قوة العقل تتوقف على التفكير بالحاضر وجعله أساس االنتقال الى
المستقبل واالستشفاء من الماضي البعيد .اعترف ان هنالك الكثير من الذكريات
الجميلة من الماضي والتي تعطينا الشعور بالسعادة بل وترسم ابتسامة جميلة على
وجنتي .اضحك احيانا عند تذكر حدث قديم ملىء باالنتعاش ,واحيانا أتأثر بل
وأبكي لساعات على ذكرى تظهر فجأة في مخيلتي من ذلك الصندوق القديم
الممتلىء بالذكريات ليس هنالك قوة يمكن ان تحرمك من التمتع بذكرياتك وهذا ما
اكرره دائما ,ذكرياتنا لنا وهي في الكثير من االحيان قوة تنبع من ذلك االمتداد
الزمني الى الحاضر الذي نعيش فيه .الذكريات هي قريرة العين واحيانا كأشخاص
يقضون بعض الوقت معنا ويغادرون .يرحلون بال رجعة وأحيانا يعودون اذا
وجدت تلك القوى السحرية التي تعيديهم وكما تعرف بالفالش باك كما تعرف باللغة
االنجليزية تلك الذكريات التي تعود على شكل وميض خافت .الخالق العظيم الذي
خلق هذه الذكريات بهذه التركية العجيبة وكما يقال الذكريات منابع الخالن محفورة
بالقلب والوجدان .نحن نفتح شباكنا لذلك الزائر المؤدب الكريم .نفتح عقولنا لتلك
الذكريات لنفهم الوقت الذي أعادها والغاية من عودتها .وقد تصاحب عودة
الذكريات الكثير من المشاعر والعواطف وهذه من صفاتها ,تهب كنسمة مباركة
تعطر الحاضر وتعطينا فكرة عن الماضي البعيد الذي كنا نعيشه ,العاقل هو من
يتحسس الذكريات بمنطق اإلدراك والفهم وال يجعل من تلك الذكريات عدو له بل
انها جزء من ماضي اإلنسان .اليمكن االستسالم لذكرى معينة مهما كانت قاسية او
االستسالم لماضي حزين والذي يمكن أن يأسر صاحبه لسنوات .يمكن ان نتعرف
على المشاعر السلبية التي قد تصاحب رجوع الذكريات وترافقها من اعراض .
هنالك دراسات نفسية على مايسمى بنظام الدفاع بجسم االنسان ( تيرفزسيستيم )
بالمختصر اذا حدث امر صعب كرؤية افعى هنالك ثالثة ردود افعال يمكن ان يقوم
بها وهي اما الهرب او القتال او الجمود وفي جميع الحاالت يقوم الجسم بأفراز
هرمون ويصاحب افراز االنزيم زيادة في درجة حرارة الجسد ضخ شديد للدم
والعصيبة المفرطة واالرتباك .اذا تذكر انسان حادث سير قديم يمكن ان يسترجع
الذكريات ويصاحب استرجاعها نفس االعراض التي رافقت الحدث القديم من تدفق
النزيمات وارتفاع درجات الحرارة وارتفاع ضغط الدم .حيث يبدأ العقل يتخيل
العوارض القديمة ويشعر بها من خوف وألم وانقباض وهذا يحدث بشكل الارادي .
وهنالك مرض نفسي يدعى (بي تي اس دي ) وهو شكل مفرط من استرجاع
الذكريات المؤلمة والتي يمكن ان يصاحبها الكوابيس وغيرها من الكثير من
المشاكل النفسية .هنالك الكثير من النماذج النفسية التي عالجت هذا النوع من
الذكريات المؤلمة ومنها نموذج التعود والذي يعتمد على وجود خمسة مستويات
للعالج ومنها الهوية والعالقات والهدف من الحياة والعدالة واخيرا األمان .حيث ان
وجود هذه المستويات بحياة اي شخص تجعله يعود مجددا كعنصر فعال في المجتمع
واذا كان هنالك قلق وعدم االطمئنان لهذه المناطق يؤدي الى تراجع اجتماعي
ونفسي وتأخر الشفاء لذلك الشخص الذي يعاني من األمراض النفسية المصاحبة
للحروب .لنقوم بتفسير تلك المناطق بشكل مختصر ومنها االمان .الشعور باالمان
يسبب لك شعور قوي بالقدرة على التمتع بالحياة وانت االن بعيد عن المشاعر
السلبية والخطر الذي يمكن ان يصيبك بهذه اللحظة او باللحظات المتتابعة .ان
فقدان االمان الشخاص الذين يعانون من ويالت الحروب او االشخاص الذين
تعرضوا لحوادث تفقدهم الشعور باالمان .واالمر االخر نظام العدالة حيث ان
الجميع تحت القانون والقانون يمكن ان يضمن حقك للتمتع بالحياة .ان فقدان
الشعور بالقانون ونظام العدالة هو شعور صعب يجعلك تشعر بالخوف وعدم االمان
مجددا على نفسك واالشخاص الذين تحبهم .العالقات ان شبكة العالقات العائلية
واالجتماعية تساعدك في فهم المجتمع وتساعد في بناء حياتك .اما الهوية فهي من
االمور المهمة التي تحدد الدين والعرق واللغة واذا كان هنالك تهديد لهويتك يشعرك
بضياع الهوية او الخوف من ذوبان الهوية وهذا مايعاني منه الكثير من العائالت
التي تعيش بمكان يتم ممارسة لغة او دين مختلف فتخاف هذه الفئة على المحافظة
على الهوية سواء لالشخاص او عائالتهم .الهدف من الحياة امر مهم وهو االمر
المعزز او الباعث الستمرار في الحياة ولوال هذه الرغبة ليس هنالك اي هدف من
اكمال الحياة .من االمور االخرى التي تساعد على الشفاء هو تخيل قوة الخالق
العظيم وتوكيل ذلك االمر او الحدث الجلل الذي حدث في الماضي او في الحاضر
الى تلك الجهة العظيمة التي تدعى هللا ,هللا ليس فقط كلمة تلفظ وانما هي جهة أمان
نشعر به بكل اجزاء جسمنا .وكيف النرتاح نفسيا عند معرفتنا بقدرته وعظمته
والتفكر في ملكوته .ان التأمل والعبادة من اهم االساليب التي تستخدم في العالج من
االمراض النفسية والتي تدعى بالروحانيات ومنها الصيام والصالة وغيرها .ذكر
االله راحة للجسد والعقل وعلى سبيل المثال لو انك ذهب لزيادة بلد ودخلت الى
مطار ذلك البلد وصاحب هذه الدولة هو صديقك وهو شخص تثق به فما هو
شعورك عند دخولك لبلده وكيف تشعر بالراحة والطمأنينة .وبعبارة اخرى وكل
امرك هلل ودع تلك المشاعر السلبية التي ترافق االحداث الصعبة لرب السموات
واالرض هو القادر على ان يحول االمر الصعب الى امر سهل .هذه الروحانيات
تعمل بشكل عجيب على الجسم وتزيد من مناعة الجسم الجسدية والعقلية والنفسية
.وكأنها قارب نجاة الولئك الذين يعانون من الهموم والضوائق ان التفكر بذلك
الخالق العظيم يعيد لك الثقة بنفسك وهذا الكالم حقيقي ويظهر أثره بالعالج وخاصة
على االشخاص الذين يعانون من ويالت الحروب والمشاكل النفسية المرتبطة بهذه
الظروف الصعبة .اذا الذكريات مرتبطة بجانب مظلم او مشرق من دماغ االنسان .
التعافي من الجانب المظلم من تلك الذكريات هو التحدي الذي يواجه االنسان الذي
عاش تلك الذكريات الصعبة .عافي من الجانب المظلم من تلك الذكريات هو
التحدي الذي يواجه اإلنسان الذي عاش تلك الذكريات الصعبة .إن مرحلة الحياة
التي تتضمن تجارب صعبة ومؤلمة قد تترك آثارً ا عميقة على الشخص ،وقد يجد
صعوبة في التعافي والعودة إلى حياة طبيعية .ومع ذلك ،فإن القدرة على التغلب
على تلك الذكريات السلبية والظلمة واالنتقال إلى حياة أكثر إشرا ًقا هي تحدي
.يستحق المواجهة
عندما يعيش اإلنسان تلك الذكريات الصعبة ،قد يجد نفسه محاصرً ا في دوامة من
األلم والحزن واالنكسار .قد يعاني من الصدمة النفسية والتوتر العاطفي والقلق
المستمر .قد يعاني أيضًا من انعدام الثقة في النفس والشعور بالعجز والضعف .يمكن
أن تؤثر تلك الذكريات الصعبة على جميع جوانب حياة الشخص ،بدءًا من العالقات
.الشخصية إلى األداء الوظيفي
مع ذلك ،فإن التعافي من تلك الذكريات الصعبة والجانب المظلم هو ممكن ومهم
ج ًدا .يتطلب ذلك اإلرادة والقوة والدعم الالزم للتغلب على التحديات .يمكن للشخص
أن يستعيد الثقة في النفس ويبدأ في التعامل مع األلم والصعوبات بشكل صحيح.
.يمكن أن يتعلم من الخبرات السابقة وينمو ويتطور من خاللها
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يتبعها اإلنسان للتعافي من الجانب المظلم من
تلك الذكريات .من أهمها البحث عن الدعم النفسي والعاطفي .يمكن أن يكون ذلك
من خالل االستعانة بمساعدة متخصصين في الصحة النفسية ،مثل األطباء
والمعالجين والمستشارين .يمكن للشخص أيضًا اللجوء إلى الدعم من األهل
.واألصدقاء المقربين الذين يمكنهم أن يقدموا االستماع والدعم العاطفي
باإلضافة إلى ذلك ،يمكن للشخص أن يستعيد السيطرة على حياته من خالل تغيير
نمط الفكر وتطوير العادات الصحية .يمكن أن يمارس الرياضة والنشاطات البدنية
للتخلص من التوتر وتحسين المزاج .يمكن أن يستغل الشخص أيضًا وسائل التأمل
.واالسترخاء لتهدئة العقل وتحسين التوازن العاطفي
يجب أن يكون الشخص صبورً ا مع نفسه وأن يعطي الوقت الالزم للتعافي .قد يكون
الطريق صعبًا ومليًئ ا بالتحديات ،لكنه يستحق الجهد والتصميم .يجب على الشخص
أن يؤمن بأنه بإمكانه التغلب على الجانب المظلم والشروع في بناء حياة جديدة تعيد
.له السعادة والتوازن
في النهاية ،يجب أن يتذكر الشخص أنه ليس وحده في رحلة التعافي .يوجد دعم
ومساعدة متاحة له ،ويجب أن يبحث عنها ويستفيد منها .بالعزيمة والصبر والدعم
المناسب ،يمكن لإلنسان أن يتغلب على الجانب المظلم ويعيش حياة مشرقة ومليئة
.باألمل والسعادة
ولكن مع االيمان بقدرة الشخص والحصول على القدر الكافي من المناطق الخمسة
التي اشرنا لها وااليمان بأن الخالق سينقذك ربما يكون له اثر كبير في التخلص من
تلك الذكريات او على االقل التصالح معها .نحن كبشر مخلوقات ذكية ندرك
ماحولنا وندرك الحقيقة التي اليمكن النقاش بها وهي ان تلك الذكريات هي انها وجه
لعملة واحدة فيها االلم وفيها الراحة والنور .ان صياغة سؤال بشكل اعمق للتشافي
والتعافي من الذكريات المؤلمة يبدأ من التصالح مع النفس حيث ان الكثير من علماء
النفس اشارو الى مصطلح التصالح مع النفس .وتقريبا هي عملية حوار مع النفس
والجلوس مع النفس واالعتراف بكل مامضى واخذ الدروس والعبر وتقبل كل شىء
والبدأ من جديد وهذا اساس تكنيك التصالح مع النفس انت تعترف بما مضى
والخوض عميقا في نفسك وكتابة كل المخاوف اوالذكريا التي تعاني منها االن .
مضى ويخوض رحلة عميقة داخل نفسه .هذه العملية تتطلب من الفرد أن يكون
صاد ًقا مع نفسه وأن يكتب كل المخاوف والذكريات التي يعاني منها في الوقت
.الحالي
عندما يتعامل الشخص بصراحة مع ماضيه ويعترف باأللم والجروح التي تركتها
تلك الذكريات ،يمكنه أن يفتح بابًا للتعافي والشفاء .يجب على الشخص أن يمنح
نفسه اإلذن للتعبير عن كل ما يشعر به وأن يكتبه بكل صدق وصراحة .يمكن للكتابة
.أن تكون وسيلة قوية إلطالق العواطف المكبوتة وتحرير العقل والروح
أثناء عملية الكتابة ،يجب على الشخص أن يستكشف عمق ذاته ويحاول فهم األسباب
والعواطف وراء تلك الذكريات الصعبة .يمكن للكتابة أن تكون فرصة للتحليل
واالنعكاس والتحرر من األحمال النفسية التي تربطه بالماضي .من خالل كتابة
المخاوف والذكريات ،يمكن للشخص أن ينقح وجهة نظره ويكتشف طر ًقا جديدة
.للتعامل معها
إن عملية التصالح مع النفس قد تكون مؤلمة وصعبة في بعض األحيان ،حيث يجب
على الشخص أن يواجه األلم والتوتر والضغوطات التي تنشأ من تلك الذكريات.
ومع ذلك ،يجب على الشخص أن يتذكر أن هذه العملية هي جزء أساسي من التعافي
والشفاء .بتقبل ماضيه وكتابة مشاعره وأفكاره ،يمكن للشخص أن يتحرر من العبء
.النفسي ويفتح الباب أمام إمكانية التغيير والنمو الشخصي
قد يكون من الصعب أحيا ًنا أن يتعامل الشخص بمفرده مع هذه العملية .لذلك ،ينبغي
على الفرد أن يبحث عن الدعم الالزم .يمكن للمساعدة االستفادة من األصدقاء
والعائلة المقربة ،أو اللجوء إلى متخصصين في الصحة النفسية واالستشارة النفسية.
يمكن أن يوفر هؤالء األشخاص الدعم العاطفي واإلرشاد الالزم للشخص في رحلته
.للتصالح مع النفس
مع مرور الوقت ،قد يجد الشخص أنه يتحسن تدريجيًا ويصبح أكثر قدرة على
التعامل مع تلك الذكريات الصعبة .يمكن أن يتحول األلم والحزن إلى قوة دافعة
للتغيير والنمو .يجب أن يتذكر الشخص أنه ليس وحده في هذه الرحلة ،وأن هناك
.أماًل وفرصة للتعافي والشفاء
في النهاية ،تقنية التصالح مع النفس من خالل الكتابة والتعامل بصدق مع التحديات
النفسية يمكن أن تساعد الشخص على التغلب على الجانب المظلم من تلك الذكريات
والشفاء .يجب على الشخص أن يتذكر أن التعافي يحتاج إلى الوقت والصبر ،وأنه
باالستمرار في العمل على نفسه والبحث عن الدعم المناسب ،يمكنه أن يعيش حياة
.مليئة باألمل والسعادة
لنحضر االن ورقة بيضاء وقلم ازرق او اسود لنجهز كأسا من الشاي او القهوة .
لنعمل دوش ساخن وربما نصلي ركعتين هلل .ونبدأ معا في هذه التقنية الرائعة والتي
ستشعر بنتائجها بأول كلمات تكتبها على تلك الورقة البيضاء .انا االن اجرب هذه
التقنية وقد جهزت كأسا من الشاي مع النعناع وأحضرت ورقة بيضاء (( .مرحبا يا
نفسي ان اسمي حسن االبراهيم نعم انا ذلك الشخص الذي يجلس على هذا المكتب
والذي يحتسي بعضا من الشاي ,حضرت اليوم للتصالح مع نفسي وكلي امل ان
استوعب تلك الفترة الطويلة التي بدأت من وعي بهذه الحياة الجميلة الى اللحظة التي
بدأت الكتابة .لقد مر على تاريخي الكثير من الذكريات الجميلة والقاسية وهذه
طبيعة الحياة .شكلت الذكريات المؤلمة جانب من ذكرياتي ومن تاريخي كبشر
يعيش في هذه الدنيا الجميلة .لقد قررت اليوم ان ابدأ الحوار مع نفسي و أتصالح مع
نفسي والتعاون مع نفسي لتجاوز تلك الهموم والمخاوف والماضي .واعترف بكل
ما فعلته في حياتي .أعترف بأني كنت قاسيا على نفسي واعتذر يانفسي على ذلك .
أعترف اني في عام
كذا فعلت كذا وكذا واقول ان ماحدث كانت تجربة تضيف الى تجاربي والى رحلة
خبرتي بالحياة نحو الحكمة .وهكذا تكتب كل االحداث التي مرت بل وتخوص عميقا
الستكشاف تلك الذكريات وتخرج بصيغة احرص على ان تكون رقيقا مع نفسك
.لمزيد من النتائج االيجابية والعالجية
وأود أن أقول أن ما حدث كان تجربة قيمة مضافة إلى رحلتي وتجاربي في الحياة.
على الرغم من أن تلك الذكريات كانت صعبة وقاسية ،إال أنها أسهمت في تشكيلني
.كشخص وأضافت إلى حكمتي وتجربتي في الحياة
لذا ،أود أن أقوم بكتابة كل األحداث التي مرت بها بتفصيل وعمق .سأكتشف تلك
الذكريات بدقة وأحاول أن أفهم األسباب والعواطف وراء كل حدث .أتعمق في
تجربتي وأحاول أن أنتزع الدروس والعبر منها .سأكتب بحذر وحساسية ألكون
.رقي ًقا مع نفسي وأعطي االحترام والرعاية التي تستحقها
عندما أكون رقي ًقا مع نفسي وأكتب بصدق وصراحة عن تلك الذكريات ،يمكن أن
تحدث نتائج إيجابية وعالجية .يمكن للكتابة أن تكون وسيلة فعالة إلطالق العواطف
المكبوتة وتحرير العقل والروح .يمكن أن تساعدني على استكشاف تلك الذكريات
.وفهمها بشكل أعمق ،وبالتالي توفير الشفاء والتجديد الالزمين
في كل صفحة من هذا الكتاب ،يستكشف ماضي بشفافية وشجاعة .سأكتب عن
األحداث الصعبة والتحديات التي واجهتها ،وسأحاول استخالص الحكم والعبر من
كل حدث .سأتحدث عن النمو والتطور الذي حدث في حياتي نتيجة لتلك الذكريات
.الصعبة
وفي كل صفحة سأذكر نفسي بأن أحترم وأحب نفسي .سأحاول أن أكون صبورً ا
ولطي ًفا مع نفسي وأن أتعاطف مع مشاعري واحتياجاتي .سأدرك أن هذه العملية
.تستغرق الوقت والجهد ،وأنها تحتاج إلى عناية ورعاية دائمة
سأحرص على أن يكون هذا الكتاب رحلة شفاء وتجديد .سأنظر إلى تلك الذكريات
الصعبة كفرصة للتعافي والتطوير الشخصي ،وسأعتقد أن الشفاء والسعادة ممكنان.
سأستخدم هذا الكتاب كأداة للتحرر والتغلب على تلك الذكريات وألجل بناء حياة
.مليئة بالنجاح والتوازن
في النهاية ،هذا الكتاب سيكون شاه ًدا على رحلتي في التصالح مع النفس وتحقيق
الشفاء والتجديد .سأكتب بصدق ومحبة وأتحدث بصوتي الحقيقي .سأثبت أن القوة
واإلرادة الصادقة قادرة على التغلب على الجانب المظلم من تلك الذكريات وأنها
.قادرة على إعادة تشكيل الحياة بأكملها
الذكريات المصاحبة للحروب والمصائب قد تؤثر سلبًا على حياة األشخاص بعدة
:طرق .إليك بعض الطرق التي يمكن أن تؤثر فيها تلك الذكريات سلبًا
الضغط النفسي والتوتر :قد تسبب تلك الذكريات الصعبة الضغط النفسي والتوتر
المستمر في حياة األشخاص .يمكن أن يتسبب ذلك في القلق المستمر واالكتئاب
.والنوم السيء و حاالت الذعر والهلع
اإلضرار بالصحة العقلية :قد تؤدي تلك الذكريات إلى آثار سلبية على الصحة
واضطرابات القلق (PTSD)، ،العقلية لألشخاص ،مثل اضطراب ما بعد الصدمة
واالكتئاب .قد يعاني األشخاص من فقدان الثقة في اآلخرين والشعور بالعجز
.واالنعزال االجتماعي
العالقات الشخصية :قد تؤثر تلك الذكريات الصعبة على العالقات الشخصية
لألشخاص .قد يجد األشخاص صعوبة في بناء الثقة واالحترام في العالقات العاطفية
والصداقات .قد يؤدي الشعور بالغضب والتوتر المستمر إلى صراعات دائمة مع
.اآلخرين
األثر على العمل والمهنة :قد تؤثر تلك الذكريات الصعبة على األداء الوظيفي
لألشخاص .قد يعاني األشخاص من صعوبة التركيز واالنتباه في العمل ،وقد يجدون
.صعوبة في التعامل مع ضغوط العمل والتحديات المهنية
الشعور بالفقدان والحزن :قد يعاني األشخاص من الشعور المستمر بالفقدان والحزن
.بسبب تلك الذكريات الصعبة .قد يفقدون األمل والرغبة في الحياة
تجربتي مع الشباب
تجربتي مع الشباب هي تجربة رائعة وملهمة .لقد أحسست بالسعادة والفرح بوجود
العديد من العالقات الطيبة التي تجمعني بمجموعتي .دائمًا ما كنت أفكر في زيادة
.تواصلي مع الشباب وبناء عالقات أقوى وأكثر تواصالً وتفاعالً
لقد عملت جاه ًدا على خلق جو عائلي مليء بالتفاعل والشفافية .كنت أسعى جاه ًدا
للتعرف على الشباب بشكل أفضل وأكثر تفصيالً .هذا التعرف المتعمق يتيح لي
فرصة استخدام كل الوسائل المتاحة لمساعدتهم ودعمهم في رحلتهم التعليمية
.واالجتماعية
من خالل النشاطات التي قمت بها والدروس التي قدمتها في مجال الكمبيوتر ،سعيت
ألكون عنصرً ا فعااًل في تطويرهم وتنمية مهاراتهم .كانت تلك النشاطات والدروس
وسيلة لي للتواصل مع الشباب وتوفير الدعم والمساعدة لهم في فهم واستيعاب
.تكنولوجيا المعلومات
أعلم أن الشباب بحاجة إلى بيئة داعمة تحثهم على التطور وتمنحهم الثقة بأنفسهم.
لذا ،سعيت لبناء عالقات قوية وثقة معهم ،وأحرص على تقديم المساعدة والتوجيه
لهم بصدق وحب .أرغب في رؤية الشباب يكبرون ويتطورون ليصبحوا قادة
.ومبدعين في مجتمعهم
من خالل التواصل المستمر والتفاعل ،يمكنني أن أكون جسرً ا بين الشباب والعالم
الذي ينتظرهم ،وأن أساعدهم في استكشاف إمكاناتهم وتحقيق أهدافهم .فأنا أؤمن بأن
الشباب هم المستقبل ،وأنهم يستحقون كل الدعم والتشجيع لكي ينمو ويزدهر في
مجتمعهم وفي حياتهم الشخصي
ً
وخاصة الجالية العربية ،يواجهون العديد لقد الحظت أن الشباب في مدينة إدمنتون،
من الصعوبات التي تؤثر على حياتهم ودراستهم .يعود ذلك جزئيًا إلى تحولهم
.وانتقالهم إلى بيئة جديدة تختلف عن بيئتهم األصلية
أحد التحديات التي يواجهها الشباب هو اللغة .قد يجد الطالب صعوبة في التكيف مع
اللغة اإلنجليزية وفهم المواد الدراسية بشكل صحيح .قد يتعرضون لصعوبات في
.التواصل مع اآلخرين والمشاركة في األنشطة االجتماعية واألكاديمية
باإلضافة إلى ذلك ،قد يواجه الشباب العربي صعوبات ثقافية واجتماعية .يمكن أن
يشعروا باالختالف الثقافي وعدم االنتماء الكامل إلى المجتمع المحلي .قد يواجهون
.تحديات في فهم القيم والتقاليد المحلية وفي التكيف معها
باإلضافة إلى ذلك ،قد يتعرض الشباب العربي للتمييز والعنصرية في بعض
الحاالت .قد يواجهون تحديات في الحصول على فرص عمل مناسبة والتقدم في
.مساراتهم الوظيفية بنفس القدر مثل غيرهم من األشخاص
تؤثر تلك الصعوبات على حياة الشباب ودراستهم .يمكن أن يشعروا باإلحباط
والضغط النفسي نتيجة لعدم التكيف السلس مع البيئة الجديدة .قد يؤثر ذلك على
تحصيلهم الدراسي وتركيزهم في الفصول الدراسية .يمكن أن يشعروا بالعزلة
.واالنعزالية ،وبالتالي يكون لهذا تأثير سلبي على صحتهم العقلية والعاطفية
من أجل التغلب على هذه الصعوبات ،يجب أن نسعى جميعًا لتوفير الدعم والمساعدة
للشباب العربي .يجب أن نهتم بتوفير برامج وخدمات تعليمية تستهدف تعزيز
قدراتهم في اللغة وتعزيز تواصلهم ومشاركتهم االجتماعية .يجب أيضًا أن نعمل
.على تعزيز التفاهم الثقافي ونشر الوعي بأهمية التنوع والتسامح
عالوة على ذلك ،يجب أن نعمل على تشجيع الشباب العربي وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
يجب أن نوفر لهم فرصًا عادلة للتعليم والتدريب والعمل .يجب أن نشجعهم على
مستقبل ناجح
ٍ االستفادة من إمكانياتهم الشخصية وتطويرها ،ونساعدهم على بناء
.ومليء بالفرص
في النهاية ،علينا أن نكون مجتمعًا متسامحً ا ومتعاو ًنا يدعم ويشجع الشباب العربي
في رحلتهم .يجب أن نعمل سويًا لتقديم الدعم الالزم لهم للتغلب على الصعوبات
.وتحقيق نجاحهم ورضاهم في الحياة
باإلضافة إلى ذلك ،يواجه الشباب السوريون تحديات اجتماعية وثقافية .يجدون
صعوبة في التكيف مع ثقافة جديدة وقدراتها المختلفة والقيم المجتمعية المختلفة .قد
يشعرون بالعزلة واالنفصال عندما يجدون صعوبة في التواصل مع اآلخرين وفهم
.العادات والتقاليد المحلية
وبالطبع ،هناك أيضًا التحديات العاطفية والنفسية التي يمكن أن يواجهها الشباب
السوريون الالجئون .قد يعانون من صدمة الحرب والفقدان ،ومن تجارب صعبة
مروا بها خالل رحلة اللجوء .قد يشعرون بالقلق والضغط النفسي نتيجة لتجاربهم
.السابقة وعدم اليقين بشأن المستقبل
لذا ،يجب أن نوفر للشباب السوريين الدعم والمساعدة المناسبة .ينبغي أن نعمل على
توفير برامج تعليمية مكثفة لتعلم اللغة اإلنجليزية وتطوير مهارات التواصل .يجب
أيضًا توفير فرص تعليمية وتدريبية لمساعدتهم على تحقيق تحصيل دراسي جيد
.وتطوير مهاراتهم المهنية
عالوة على ذلك ،يجب أن نعمل على تشجيع التعايش الثقافي والتفاهم المتبادل بين
الشباب السوريين والمجتمع المحلي .ينبغي أن نشجع الشباب السوريين على
المشاركة في األنشطة االجتماعية والثقافية وبناء عالقات إيجابية مع اآلخرين .يجب
أن نعمل على تعزيز الوعي بقصص النجاح للشباب السوريين وتقدير مساهمتهم في
.المجتمع
في النهاية ،يجب أن نعمل سويًا كمجتمع لتقديم الدعم والمساعدة للشباب السوريين
الالجئين .يجب أن نكون حنونين ومتفهمين ونعمل على تذليل التحديات التي
يواجهونها وتوفير الفرص التي يحتاجونها لبناء حياة مستقرة ومستقبل واعد في
.مدينة إدمنتون
حد التحديات النفسية التي يواجهها الشباب هو التوتر والقلق الناجم عن عدم اليقين
الذي تسببه جائحة كوفيد .19-يعاني الكثيرون منهم من اضطرابات المزاج والقلق
المستمر بسبب األثر النفسي للوباء والتداعيات االجتماعية واالقتصادية التي نجمت
.عنه
باإلضافة إلى ذلك ،يواجه الشباب تحديات في التعامل مع العزلة االجتماعية وقلة
التواصل االجتماعي .اجتماعيا .تأثرت حياتهم االجتماعية والمشاركة في األنشطة
االجتماعية والثقافية بسبب القيود والتباعد االجتماعي .قد يشعرون بالوحدة
.واالنطواء وصعوبة التعامل مع تحديات الحياة اليومية
عالوة على ذلك ،تزايدت حاالت االكتئاب والقلق بين الشباب جراء تأثير الجائحة
على الحياة العملية والتعليمية .قد تكون فقدان الوظيفة أو تعليق الدراسة أو الضغوط
الناجمة عن التعلم عن بُعد أو ضغوطات المستقبل أحد العوامل التي تؤثر سلبًا على
.الصحة النفسية للشباب
لذلك ،في دورنا كمستشاريين شبابيين ،نعمل على تقديم الدعم النفسي واالستشارة
للشباب .نساعدهم على التعامل مع التحديات النفسية التي يواجهونها من خالل توفير
المشورة والتوجيه وتقديم استراتيجيات للتغلب على التوتر والقلق .نشجعهم على
البقاء متصلين اجتماعيا عبر الوسائل الرقمية واالستفادة من الفرص التعليمية
.والتدريبية عبر اإلنترنت
عالوة على ذلك ،نهتم بتعزيز صحة الشباب النفسية من خالل تشجيع ممارسة
الرياضة والنشاطات اإلبداعية واالهتمام بالتغذية السليمة والنوم الجيد .نسعى أيضًا
.لتعزيز الوعي النفسي وتعزيز القدرات التحليلية والتفكير اإليجابي لدى الشباب
باختصار ،فإن تأثير األحداث العالمية المؤثرة مثل جائحة كوفيد 19-يتطلب منا
كمستشاريين شبابيين تقديم الدعم الالزم للشباب للتعامل مع التحديات النفسية التي
يواجهونها .نحن ملتزمون بتوفير االستشارة المناسبة والتوجيه النفسي لمساعدتهم
.على بناء صحة نفسية قوية وتحقيق رفاهية شاملة في حياتهم
في صفوف تدريس المهارات الرقمية ،عملت على توفير بيئة آمنة وداعمة للشباب،
حيث قمت بالتقرب من احتياجاتهم وتوجيههم نحو الطريق الذي يرغبون في تطوير
مهاراتهم فيه .تضمنت الدروس العديد من األسئلة حول كيفية التكيف في كندا وكيفية
.استكمال الدراسة هناك
لقد عملنا بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية لتأمين إجابات شافية لتلك
التساؤالت وتزويد الشباب بمجموعة من النشرات والمجالت المفيدة .حرصنا على
توفير المعلومات الالزمة حول النظام التعليمي في كندا ،والخدمات االجتماعية
المتاحة ،وفرص العمل ،والبرامج التدريبية المتاحة للشباب .كما قمنا بتوفير نصائح
.حول كيفية التأقلم الثقافي واالجتماعي في المجتمع الكندي
باإلضافة إلى ذلك ،عملنا على فتح قنوات الحوار والتعافي في بيئة عائلية .نقدم
المساعدة والدعم للشباب للتعامل مع التحديات النفسية والعاطفية التي قد يواجهونها
في فترة االندماج في مجتمع جديد .قمنا بتوفير االستشارة العائلية والتوجيه للشباب
.وأسرهم للتعامل مع التوترات والصعوبات التي يمكن أن تنشأ خالل هذه الفترة
نحن نؤمن بأهمية تقديم الدعم الشامل للشباب الالجئين والمهاجرين الجدد في
تجربتهم في كندا .نحن نسعى لتعزيز التواصل والتفاعل االجتماعي وتعزيز
العالقات العائلية القوية .نحن نعمل على بناء شبكة دعم اجتماعية قوية للشباب من
من خالل نشاطاتنا في المنظمة ،قمنا أيضًا بتعريف الشباب حول أهمية التطوع
ودوره في بناء المجتمع .التطوع يعد فرصة قيمة للشباب لتطوير مهاراتهم ،بناء
شبكات اجتماعية قوية ،والمساهمة في خدمة المجتمع .قد يعاني الشباب أحيا ًنا من
نقص المعلومات حول فرص التطوع المتاحة لهم ،لذا قمنا بسد هذا النقص وتوفير
.المعلومات الالزمة لهم
قد يواجه الشباب السوريون في ادمنتون تحديًا آخر وهو قلة الرغبة في العمل .قد
يكون ذلك بسبب الصعوبات التي واجهوها خالل تجربتهم الالجئة واندماجهم في
المجتمع الكندي .قد تكون التحديات اللغوية والثقافية واالجتماعية هي األسباب التي
.تؤثر على رغبتهم في العمل
لذا ،نحن نعمل على تعزيز الوعي بأهمية العمل وتحفيز الشباب على المشاركة في
سوق العمل .قمنا بتوفير الدعم واإلرشاد المهني للشباب السوريين ،من خالل تقديم
المشورة حول كيفية تحسين مهاراتهم وإعداد سير ذاتية قوية والبحث عن فرص
.عمل مناسبة لهم
نحن نشجع الشباب على االستفادة من البرامج التدريبية وورش العمل التي تقدمها
المنظمات المحلية والحكومية لتطوير مهاراتهم وزيادة فرصهم في الحصول على
وظائف مناسبة .كما نعمل على تشجيع روح ريادة األعمال بين الشباب ،حيث نقدم
الدعم للشباب الذين يرغبون في إنشاء مشاريعهم الخاصة وتحقيق طموحاتهم
.المهنية
باختصار ،نحن نسعى جاهدين لتوفير المعلومات والدعم الالزم للشباب السوريين
في أدمنتون للتغلب على التحديات التي يواجهونها في العمل .نحن نؤمن بأهمية
تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وتعزيز رغبتهم في المساهمة في بناء المجتمع
.المحلي وتحقيق نجاحهم الشخصي والمهني
في بداية مشواري في العمل مع الشباب ،وبعد أخذ العديد من الدورات في التعامل
معهم ،حالفني الحظ أن أعمل في مدرسة يغلب على طالبها األجئين والمهاجرين.
شعرت أن هذا المكان هو المكان المناسب للعمل مع الشباب ،حيث يمكنني تقديم
.الدعم والمساعدة لهم في رحلتهم التعليمية واالندماج في المجتمع
في البداية ،كانت هناك تحديات في بناء الثقة بيني وبين الشباب .فبعد تجاربهم
الصعبة والتحديات التي واجهوها في حياتهم ،قد يكون لديهم حذر وتردد في التعامل
مع األشخاص الجدد .لذا ،قمت باالستماع إليهم وتوفير المساحة اآلمنة للتعبير عن
مشاعرهم وأفكارهم .قمت بتقديم الدعم العاطفي والمشورة وتشجيعهم على مشاركة
.قصصهم وتحدياتهم
مع مرور الوقت وجهودي المستمرة ،نجحت في بناء ثقة قوية بيني وبين الشباب.
ً
وخاصة من الجالية السورية قمت بتكوين شبكة اجتماعية قوية مع الطالب وأهاليهم،
التي تعيش في أدمنتون .قمت بتنظيم الفعاليات واألنشطة الترفيهية وورش العمل
.التعليمية التي تعزز التواصل والتفاعل بين الشباب وتعزز روح المجتمع
أدركت أن العمل مع الشباب يتطلب الصبر والتفهم واالستماع الجيد ،وأنه يجب أن
يكون لدينا منصات للتواصل والتفاعل المستمر معهم .قمت بإنشاء مساحات حوارية
ومنتديات للشباب للتعبير عن آرائهم وتبادل الخبرات والمعرفة .كما قمت بتوفير
دورات تدريبية وورش عمل لتعزيز المهارات الشخصية والمهنية للشباب وتمكينهم
.من تحقيق طموحاتهم
من خالل العمل المستمر مع الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في المدرسة
والمجتمع ،شهدت تحواًل إيجابيًا في حياتهم .لقد رأيت الشباب يكتسبون الثقة
بأنفسهم ،وينمون في مهاراتهم ،ويكتشفون إمكاناتهم الكامنة .قد تكونت روابط قوية
بين الشباب وبيني وبين أعضاء المجتمع المحلي ،وأصبحت جزءًا من تجربتي
.الرائعة في العمل مع الشباب
في النهاية ،أعتقد أن العمل مع الشباب يمنحني فرصة لتحقيق تأثير إيجابي
والمساهمة في تشكيل مستقبلهم .أنا ملتزم بمواصلة دعم الشباب وتمكينهم لتحقيق
أحالمهم وأهدافهم ،وتوفير المساحات اآلمنة والدعم الالزم لهم في رحلتهم نحو
.النجاح والتفوق
قد عملت جاه ًدا على توطيد العالقة بين األهالي وإدارة المدرسة من خالل تقديم
الدعم والتوجيه لكال الجانبين .قمت بتنظيم اجتماعات وورش عمل مشتركة لألهالي
وإدارة المدرسة لمناقشة المواضيع ذات االهتمام المشترك وتعزيز التفاهم والتعاون
.بينهما
وعندما يتعلق األمر بثقافة الطالب واستخدام بعض الكلمات التي قد تثير اللبس أو
التباسًا ،قمت بتوضيح المعاني والثقافة التي تمثلها وتمثلها الطالب .قمت بتوعية
األهالي والمعلمين حول هذه االختالفات الثقافية وأهمية االحترام المتبادل والتفاهم
.في بيئة التعليم
كما قمت بتنظيم فعاليات ثقافية ومناسبات خاصة تعكس تنوع الثقافات وتعزز الوعي
والتفاهم بين األهالي والطالب .قدمت المعلومات والموارد الثقافية لألهالي والطالب
.لزيادة الوعي وتعزيز التقارب الثقافي
ً
ملحوظا في التواصل والتعاون بين األهالي من خالل هذه الجهود ،الحظت تحس ًنا
وإدارة المدرسة .تم تقديم المساعدة الالزمة لألهالي لفهم ثقافة وتجارب الطالب
.وتعزيز االحترام المتبادل والتعاون في بيئة التعليم
أنا أؤمن بأهمية بناء جسور التواصل والتفاهم بين األهالي والمؤسسات التعليمية،
وأعتقد أن التعاون المستمر والتواصل الفعال يمكنهما أن يسهما في توفير بيئة
.تعليمية مشتركة تعزز نجاح الشباب وتساهم في تطورهم الشخصي واألكاديمي
في النهاية ،أعتبر نجاحي في سد الفجوة بين األهالي وإدارة المدرسة وتعزيز
التواصل والتعاون بينهما تحقي ًقا هامًا .وأتطلع إلى مستقبل مشرق حيث يتمتع الشباب
بالدعم الكامل من قبل األهالي والمؤسسات التعليمية لتحقيق نجاحهم وتطوره
خالل فترة انتشار فيروس كورونا ،كان عملي مع الشباب يتزامن مع جهود التوعية
والتثقيف حول لقاح كورونا .كان من المهم بالنسبة لي أن أقدم لألهالي والطالب
.المعلومات الصحيحة والموثوقة حول اللقاح وفوائده وأهميته في مكافحة الفيروس
في البداية ،كان هناك بعض المقاومة واالرتباك بين العائالت السورية تجاه اللقاح.
لكنني لم أتراجع وعملت جاه ًدا على توضيح الحقائق وتبسيط المعلومات المتعلقة
باللقاح ،وذلك باستخدام األساليب العلمية واالجتماعية إلقناعهم بأهمية أخذ اللقاح
.والميزات التي يمكن أن يجلبها لحياتهم وللمجتمع بأكمله
قمت بتنظيم جلسات حوارية ونقاشات مع األهالي والطالب لإلجابة على أسئلتهم
وتوضيح المخاوف التي قد تكون لديهم .قمت بتقديم األدلة العلمية والدراسات التي
تدعم فعالية اللقاح وسالمته ،وأشرت إلى التجارب الناجحة لألشخاص الذين أخذوا
.اللقاح واستفادوا منه
باستخدام لغة بسيطة ومعبرة ،وكوني أنا نفسي أحد أفراد الجالية السورية ،نجحت
في بناء الثقة والتواصل الفعال مع العائالت والطالب .قمت بتقديم األمثلة الحية
لألشخاص الذين أخذوا اللقاح ولم يتعرضوا لمضاعفات خطيرة من الفيروس ،مما
.ساهم في تقبلهم لفكرة أخذ اللقاح وحماية أنفسهم وأسرهم
تحققت نتائج إيجابية من هذه الجهود ،حيث بدأ العديد من األهالي والطالب
السوريين في التوجه نحو أخذ اللقاح .وكانت لدينا تعاون قوي مع السلطات المحلية
والمؤسسات الصحية لتنظيم حمالت التطعيم وتوفير الموارد الالزمة لتحقيق التغطية
.الشاملة
أنا فخور بالدور الذي لعبته في تشجيع األهالي والطالب على أخذ اللقاح وتخطي
التحديات النفسية واالجتماعية المرتبطة بذلك .وأعتقد أن التوعية والتثقيف المستمر
.سيستمر في دعم جهودنا المشتركة لمكافحة هذا الوباء وبناء مجتمع صحي وقوي
من خالل عملي مع الشباب في المدرسة ،قمت بإعداد درس أسبوعي يهدف إلى
تعزيز المهارات األكاديمية وتطوير المهارات التقنية للطالب .كانت الدروس تغطي
مجموعة متنوعة من المواضيع ،بما في ذلك استخدام الحواسيب وتطبيقات
.البرمجيات المختلفة مثل مايكروسوفت أوفيس
باإلضافة إلى الدروس األسبوعية ،قمت أيضًا بتقديم االستشارات الفردية للطالب
لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية .كنت أعمل كوسيط بين العائالت
وإدارة المدرسة لنقل وجهات نظر األهالي واالستفسارات المحددة حول نظام التعليم
.والخدمات التعليمية المتاحة ألبنائهم
باإلضافة إلى ذلك ،قمت بتنظيم دورات وورش عمل للطالب حول استخدام
الحواسيب وتطبيقاتها المختلفة .تعاونت مع الطالب وأخذت بعين االعتبار
احتياجاتهم ومستوياتهم المعرفية لتقديم الدروس بشكل مالئم وفعال .كانت هذه
الفعاليات تهدف إلى تعزيز مهارات التكنولوجيا للطالب وتعزيز ثقتهم في استخدام
.الحواسيب في حياتهم اليومية والدراسية
بهذه الطرق المختلفة ،سعيت جاه ًدا لتعزيز مستوى التعليم وتقديم فرص متساوية
للشباب في المدرسة .كان هدفي األسمى هو تمكين الشباب من اكتشاف إمكانياتهم
الكامنة وتطوير مهاراتهم لمستقبل أفضل .كنت سعي ًدا للغاية بالنتائج اإليجابية التي
.شهدتها ،حيث تم تعزيز روح االبتكار واالستعداد للمستقبل بين الطالب
التواصل والتفاعل :قم ببناء قنوات فعالة للتواصل مع الشباب في المجتمع ،سواء من
خالل المدارس أو المنظمات الشبابية المحلية أو المراكز االجتماعية .استمع إلى
أفكارهم وآرائهم واحتياجاتهم .توفير الفرص :قم بتوفير فرص متنوعة للشباب
للمشاركة في أنشطة مفيدة ومثمرة .يمكن أن تشمل هذه الفرص التطوع في
المجتمع ،والمشاركة في الفعاليات الثقافية واالجتماعية ،والمشاركة في األعمال
الخيرية ،وتنظيم ورش العمل والمحاضرات .تطوير المهارات :قم بتوفير برامج
تدريبية وتطويرية تساعد الشباب على تطوير مهاراتهم وقدراتهم الشخصية
واالجتماعية .يمكن أن تشمل هذه المهارات التواصل ،والقيادة ،وإدارة الوقت،
والتخطيط المهني .االستشارة والمشاركة :قم بإشراك الشباب في عملية صنع
القرارات المحلية .استمع إلى أفكارهم واقتراحاتهم حول القضايا التي تؤثر على
المجتمع والمدرسة .قدم الدعم الالزم لتحقيق أفكارهم وتنفيذ المشاريع التي يقودونها.
توفير الدعم العاطفي والمعنوي :قم بتوفير بيئة داعمة ومحفزة للشباب ،حيث
يشعرون بالثقة والتقدير .قدم الدعم الالزم للتغلب على التحديات والصعاب التي قد
يواجهونها في المدرسة والعائلة .التعاون مع الجهات المحلية :قم بالتعاون مع
المؤسسات والجهات المحلية المعنية بشؤون الشباب والتنمية المجتمعية ،مثل البلدية
والمدارس والمنظمات غير الحكومية .اعملوا سويًا على توفير الدعم والفرص
للشباب .من خالل تنفيذ هذه الخطوات ،يمكنكم استغالل طاقات الشباب وتوجيههم
))نحو النشاطات التي يشعرون بالفخر والتأثير اإليجابي على المجتمع
كيفية استغالل طاقات الشباب لخدمة المجتمع في مدينة ادمنتون
إن الشباب هم أمل المجتمع وقوته الدافعة ،ولذا فإن استغالل طاقاتهم وتسخيرها
لخدمة المجتمع يعد أمرً ا حيويًا لتحقيق التطور والنمو .وفي مدينة ادمنتون ،وجود
العديد من التحديات في المدارس والعائالت يعزز الحاجة الستثمار طاقات الشباب
لتعزيز قدراتهم وتوجيههم نحو النشاطات التي يفخرون بها .لذا ،نركز في هذه
.المقالة على الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق ذلك الهدف
أواًل ،ينبغي بناء قنوات فعالة للتواصل والتفاعل مع الشباب في المجتمع .يمكن ذلك
من خالل التعاون مع المدارس ،المنظمات الشبابية المحلية والمراكز االجتماعية
.إلنشاء بيئة تشجع الشباب على التعبير عن أفكارهم وآرائهم واحتياجاتهم
ثانيًا ،يتعين توفير فرص متنوعة للشباب للمشاركة في أنشطة مفيدة ومثمرة .يمكن
أن تشمل هذه الفرص التطوع في المجتمع ،والمشاركة في الفعاليات الثقافية
واالجتماعية ،والمشاركة في األعمال الخيرية ،وتنظيم ورش العمل والمحاضرات.
عن طريق توفير هذه الفرص ،يتاح للشباب فرصة تطوير مهاراتهم واكتشاف
.اهتماماتهم ومواهبهم الفردية
ثالثا ،يجب تطوير المهارات الشخصية واالجتماعية لدى الشباب من خالل توفيرً
برامج تدريبية وتطويرية .يمكن تشمل هذه البرامج التدريب على مهارات التواصل،
والقيادة ،وإدارة الوقت ،والتخطيط المهني .تعزز هذه المهارات قدرات الشباب في
.التعامل مع التحديات وتحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية
رابعًا ،يتعين أن يكون للشباب دور فعال في صنع القرارات المحلية .يجب استماع
إلى أفكارهم واقتراحاتهم حول القضايا التي تؤثر على المجتمع والمدرسة،
وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في تحقيق هذه األفكار وتنفيذ المشاريع التي
.يقودونها .يتطلب ذلك توفير الدعم الالزم واإلرشاد لهم
خامسًا ،يجب توفير الدعم العاطفي والمعنوي للشباب .ينبغي أن يتم توفير بيئة
داعمة ومحفزة للشباب حيث يشعرون بالثقة والتقدير .يتعين توفير الدعم الالزم
.للتغلب على التحديات والصعوبات التي قد يواجهونها في المدرسة والعائلة
أخيرً ا ،يجب التعاون مع الجهات المحلية المعنية بشؤون الشباب والتنمية المجتمعية،
مثل البلدية والمدارس والمنظمات غير الحكومية .يجب أن يتم العمل سويًا لتوفير
..الدعم والفرص للشباب ،وتوجيههم نحو النشاطات التي تعود بالفائدة على المجتمع
من خالل تنفيذ هذه الخطوات ،يمكن استغالل طاقات الشباب وتوجيههم نحو
النشاطات التي يشعرون بالفخر والتأثير اإليجابي على المجتمع .ومن المهم أن يتم
توفير الدعم واإلرشاد الالزم للشباب خالل هذه العملية لتحقيق أقصى استفادة من
طاقاتهم وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع .هذا ما كنت اقوم به في منظمة ام اس
اتش بي ومن خالل عالقاتي مع مجموعات الشباب سواء بالمدرسة التي اعمل
مستشارا او المجموعات االخرى .ان تنظيم مثل هذه النشاطات يساعد الشباب في
اكتشاف شخصياتهم ومواهبهم ويجعلهم مدركين ألهدافهم وارتباطها بالمجتمع الذي
ينتمون اليه .معرفتهم بالواقع التي تعيشه المنطقة والتحديات التي تواجه الشباب .
لعب دور الوسيط بين العائالت والنظام في كندا امر ينعكس مباشرة في تطوير
االنظمة التي ترعى الشباب .
من خالل هذه النشاطات ،يصبح الشباب أكثر وعيًا بأهدافهم وارتباطهم بالمجتمع
الذي ينتمون إليه .يتعلمون بشكل عملي عن التحديات التي تواجه الشباب في
المنطقة ،ويتفاعلون مع الواقع الذي يعيشه المجتمع المحلي .يصبحون مدركين
لالحتياجات والتطلعات الخاصة بالشباب والتحديات التي يواجهونها في حياتهم
.اليومية
باإلضافة إلى ذلك ،يلعب الوساطة بين العائالت والنظام في كندا دورً ا حاسمًا في
تعزيز تطوير األنظمة التي ترعى الشباب .يعمل المسؤولون والمنظمات الشبابية
والمجتمعية معًا لضمان توفير الدعم الالزم والفرص المناسبة للشباب .يعزز ذلك
عالقة الثقة والتعاون بين الشباب والنظام ،ويضمن تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم بشكل
.أفضل
لذا ،يجب على المؤسسات والمنظمات والمجتمع المحلي أن يعملوا سويًا الستغالل
طاقات الشباب وتسخيرها لخدمة المجتمع .يجب أن يكون للشباب دور فاعل ومؤثر
في صنع القرارات وتشكيل المستقبل .ومن خالل االستفادة الكاملة من طاقات
الشباب ،يمكن تحقيق تغيير إيجابي واستدامة في المجتمع .كما اشرت الى نموذج
التعود في مساعدة الجالية السورية لتجاوز الذكريات المؤلمة .فقد استخدمت هذا
النموذج في تعزيز دور الشباب واندماج الشباب من الجالية السورية في المجتمع
الكندي .يمتلك الشباب قدرة عجيبة على التعافي ويحتاج الى صقل مواهببه
وتوجيهها في امر ايجابي ببيئة امنة وتحفيزية .على سبيل المثال فهم معنى الهوية
والمحافظة على الهوية السورية امر وتحدي كبير بالنسبة للعائالت السورية
واوالدهم يقلل اكثر من فرد بالجالية السورية حول اندماج ابناءهم في المدارس
وضياع هويتهم وخاصة على مستوى العقيدة واللغة .ان مشاركة افكار ان المجمتع
الكندي هو مجتمع ايجابي يشجعع العائالت على المحافظة على هوياتهم بل يزود
ويدعم تلك النشاطات التي تحافظ على اللغة والهوية .ومن القصص التي احب
مشاركتها توقف طفل عن الذهاب الى المدرسة فعند السؤال كان االب يالحظ ان
االطفال االخرين يقومون بتقديم الطعام البنه وهو يخاف من ذلك النوع من الطعام .
وعند الجلوس مع االب عبر عن خوفه على مستقبل اندماج ابنه وانه سوف يأكل
طعام غير حالل .تم الجلوس مع المدرسة ونقل رغبة االب بعدم مشاركة الطعام
وهذه امر مهم في استيعاب العائالت وتقديم الدعم االزم لها .ايضا من االمور التي
كنت اجد لها صدى انشأة نادي للقراءة باللغة العربية وكان في فترة الكرونا اون
الين .كنت اقوم بأختيار كتاب بلغة سهلة يمكن ان يفهمها الشباب .وبعدها نحدد
عدد الصفحات التي نود قراءتها واقوم بتسجيل تلك الصفحات بصوتي ليسهل على
الطالب قراءة الكتاب اذا كان هنالك تحديات بالقراءة .ونحدد موعد لقاء اسبوعي
نشارك به ملخص لتلك الصفحات .كان الحضور مميزا واالفكار التي نناقشها
ابداعيا .يتعلم الشباب القراءة وكما عندما يالمس الشباب معاني تشبه ماهو موجود
بتلك الصفحات يشعرون بالفخر ويحاولون التغيير االيجابي .احيانا كنت اطلب من
الشباب قراءة فقرة او اثنين اواعطاءي اول امر يخطر ببالهم بعد االنتهاء من قراءة
هذه الفقرات .كان الجو حماسي وخاصة في جو مشحون بالسلبية في فترة الكرونا
فايروس .واكملنا ليتحول اللقاء الى وجاهي حيث بدأنا نلتقي في مقر ام سي اتش
بي ونتعلم كيفية الكتابة للتشافي والتعافي .كما اننا قمنا بدورة للتشافي بالرسم وبأخذ
الصور وكان ذلك في مقر المدرسة بشمال ادمنتون حيث حضر معي في اليوم
االول استاذة واثنين من الشباب الذين قاموا بشرح معنى حوار التشافي واهميته
بالقوة النفسية .بدأنا مع عرض توضيحي على البروجكتر لمدة ربع ساعة وتم
توزيع االلوان ودفاتر الرسم على الحضور وكان الموضوع هو التمييز العنصري .
بعبارة اخرى ارسم رسم تعبر عن التمييز العنصري بدأ الطالب برسم رسومات
جميلة تعبر شعورهم كشباب بموضوع التمييز العنصري .بعضهم رسم شخص
باللون االسود تعبيرا عن العنصرية ناحية اللون .وبعضهم رسم علم سوريا ولكن
بألوان مختلفة ليعبر عن الحرب والعنصرية ضد طائفة من السوريين .وبعدها تم
عرض كيف يمكن حل هذه المشكلة ومنها تقبل المجتمع لجميع فئات ابناءه وألوانهم
وأديانهم ومنابتهم .والحوار هو ما يميزنا عن غيرنا من المخلوقات .كان اللقاء
األول حماسيا مليئا بالطاقة االيجابية .وفي األسبوع الذي تاله تم تقديم الشرح
التوضيحي لمدة 15دقيقة وبعدها انتقلنا الى تقنية اخرى وهو ان تأخذ صورة تعبر
عن التمييز العنصري شارك الكثير من الطلبة صور تعبر من وجهة نظرهم عن
العنصرية ومنها السياج الذي يربط المدرسة .حيث أصبحت تجربة ثقافية
واجتماعية رائعة .قدمنا الدعم العاطفي للشباب وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم
بصدق وصراحة .كما قمنا بتقديم المساعدة والنصائح للتغلب على التحديات وتعزيز
.الشفاء النفسي
بهذه الطريقة ،استفاد الشباب من طاقاتهم اإلبداعية وتم توجيههم نحو النشاطات التي
تجلب لهم الفخر والتأثير اإليجابي في المجتمع .بالتعاون والتفاعل اإليجابي ،تم
تطوير مهاراتهم وقدراتهم الشخصية واالجتماعية
نموذج التعود وقصته معي
يعرف نموذج التعود او نموذج التكيف النفسي ،إلى عملية تكيف الفرد مع التحديات
والصعوبات التي يواجهها في الحياة .يقوم الفرد في هذا النموذج بتطوير قدراته
.النفسية والعاطفية واالجتماعية للتأقلم مع المواقف الصعبة والضغوط الحياتية
يعتمد نموذج التعود النفسي على الفكرة األساسية للمرونة النفسية ،وهي القدرة على
التكيف والتعافي من التجارب الصعبة والتغلب على الصدمات النفسية .يعتبر هذا
النموذج عملية ديناميكية تتضمن مراحل مختلفة تمر بها الفرد للتعامل مع التغير
.والتحول في الحياة
يتضمن نموذج التعود النفسي عدة مراحل ،مثل المرحلة األولية للصدمة والرد
العاطفي األولي ،ثم المرحلة الثانية للبحث عن الدعم والتأقلم ،ومن ثم المرحلة الثالثة
إلعادة بناء الهوية واستعادة الثقة بالنفس ،وأخيرً ا المرحلة الرابعة للتوجه نحو
.المستقبل والنمو الشخصي
يهدف نموذج التعود النفسي إلى تعزيز قدرة الفرد على التكيف والتعافي بعد
التجارب الصعبة ،وتطوير مهارات التحمل النفسي والقوة العقلية .يعتبر هذا النموذج
أداة قوية للتغلب على التحديات والضغوط الحياتية وبناء قدرات الفرد على التحمل
.واالستعداد للمستقبل
ملخص مبدأي عن الدراسة
نتيجة الحرب التي اندلعت في سوريا ،عانى اآلالف من السوريين ،ليس فقط في
سوريا ولكن
أيضا عندما خرجوا من البلدان الحدودية .وحتى هنا في كندا ،كان هناك البعض
صعوبة التكيف مع هذه البلدان الجديدة .في مجتمعي ،التقيت بمجموعة من الرجال
من
الجالية السورية في إدمونتون إلدارة المناقشات .في جلسات الحوار ،كان الجميع
قادر على تذكر الذكريات ومناقشة القضايا في بيئة آمنة .رغم كل التحديات و
الظروف التي واجهوها ،كان مجتمعي مصممًا على تحقيق أهدافهم والتحرك
.إلى األمام في الحياة على الرغم من كل التحديات التي واجهوها
على سبيل المثال ،كان هناك فهم خاطئ للحفاظ على هويتهم .العديد من مجموعتي
شعروا بالخوف على مستقبلهم هنا في كندا ،خاصة وأن هناك مخاوف كبيرة بشأن
التمسك بالهوية .أدى هذا إلى حل العديد من هوياتهم بعد بضع سنوات .عبر ال
دورة مكثفة قمنا بها والمعرفة التي نقلتها إلى المجتمع ؛ اكتشفنا
أن الحفاظ على الهوية هو أحد أساسيات العيش هنا .ومع ذلك ،فإن معظم المدارس
و
تشجع البرامج الحكومية الحفاظ على الهوية ولديها برامج خاصة للمساعدة
يحتفظ الناس بهوياتهم الثقافية .هناك الكثير من األشياء التي تحققت بعد ذلك
البحث ،الذي أفاد أعضاء المجتمع ،ولكن ال يزال الكثيرون بحاجة إلى المراجعة
والبحث
مرة أخرى للحلول التي يمكن أن تساهم في
التغيير اإليجابي وإيجاد أماكن آمنة للوافدين الجدد والالجئين .كثير من مجتمعي
عاش في مخيمات الالجئين وتعرض لظروف صعبة .ومع ذلك ،ال يزال لديهم
إيمانا منهم بقدراتهم على إتمام رحلتهم وتوفير األمان ألبنائهم
ً
عزيزا عليك ،فسوف تقضي الكثير من الوقت في التفكير فيه .بيئة .إذا فقدت شيًئ ا
وذلك ألن ماليين السوريين فقدوا أموالهم وأقاربهم وأرضهم وسياراتهم ومنازلهم
،وآبائهم
واألمهات .ومع ذلك ،ال يزالون يحبون الحياة ويريدون أن يكونوا أعضاء فاعلين
في المجتمع .إنها
رسالة لكل مجتمع يعاني من آثار الصدمات والحرب والكوارث .نعم نحن
يستطيع التغلب على األوقات الصعبة وهذا المجتمع السوري ،الذي يعيش في
إدمونتون ،هو األكثر
.مثال رائع على هذا
استجابة لدعوة كريمة من احدى القائمات على منظمة ام سي اتش بي االخت صباح
قمت انا وزوجتي بالمشاركة بأول لقاء حول نموذج التعود في البداية كنت الاعرف
الهدف من هذا البحث وبعد االجتماع بفريق البحث والمنظمة تم التعرف على الهدف
من البرنامج .وكانت الخطة التنظيمية لهذا البحث دراسة لمدة اسبوعين حول كيفية
بدأ المشاكل النفسية بجسم االنسان وبعدها كيف يعمل دماغ االنسان واجزاء الدماغ .
تم التعرف على االجزاء في الدماغ والمسؤولة عن وظيفة استرجاع الذكريات
ونظام النيرفزسيستم .باالضافة الى التعرف الى االبحاث والدراسات التي وردت
في هذا الجانب .كما تم التعرف على نموذج التعود وهو نموذج تم تطويره قبل
سنوات الهدف منه مساعدة الناس الذين يعانون من االمراض النفسية المتعلقة
بالحروب واسترجاع الذكركات القاسية .وانا االن ليس بصدد ذكر التفاصيل لذلك
النموذج الرائع وانما احببت ان اشارك تجربتي كمشارك بهذه التجربة .بعد االسابيع
االولى من هذا المشروع وبعد التعرف الى الوظائف الدماغية ونظام النيرفزسيستم
بشكل واضح .تم تقسيم الخطوة القادمة الى 5لقاءات اخرى كل لقاء يتم مناقشة
احدى ركائز هذا المشروع وهو يرتكز على 5اعمدة اساسية وقد اشرت اليها سابقا
.وهي -1االمان -2العدالة -3الهوية – 4العالقات -5الهدف من الحياة
وفي كل لقاء يتم مناقشة احدى هذه الركائز .لقد تم التعرف الى اسلوب بحثي جديد
بالنسبة لي وحيث انني حصلت على الماجستير في االقتصاد وعندي خبرة باالبحاث
وكيفية اعدادها واما ان تكون ابحاث كمية او ابحاث نوعية .تعلمت من برفسور
سوفيا نوع جديد وهو التعلم من المجتمع بحيث يتم التعرف على الثقافة واسلوب
الحياة من مجتمع الدراسة قبل الشروع بدراسة هذا المجتمع .وقد اضافت برفسور
صوفيا انه اليكفي ان نعد بحث معين وتأمين الناحية النظرية من خالل الكتب
والدراسات السابقة وكتابة فرضيات الدراسة والشروع بالمشروع .اال انه من المهم
هو التعلم من المجتمع عن طبيعة الثقافة المجتمعية والتعرف اكثر الهيكل التاريخي
والهيكل االجتماعي لذلك المجتمع .وهي حقيقة تغفلها الكثير من االبحاث الحديثة
اليمكن البدأ بمشروع بحث اجتماعي دون فهم المجتمع الذي سوف نقوم بدراسته
وهذا يسبب فشل الكثير من المشاريع .ايضا توسيع القاعدة التمثيلية لذلك المجتمع
فال يعقل ان نأخذ مدينة او قرية من ذلك المجتمع وتعميم هذه الدراسة على باقي
المجتمع .وهذا ايضا كان من نقاط قوة البحث الذي قام به فريق البحث حيث تم
دعوة مجموعة من الرجال والنساء ومن كل الفئات العمرية ومن كل مدن سوريا
لتمثيل النسيج السوري بشكل ادق واوسع .وتعميم هذه الدراسة على المجتمع
السوري بشكل عام .بعد االنتهاء من خمسة جلسات كانت التركيز ركائز هذا
.النموذج
وكان الهدف من البحث اتذكر بعض معالم هذا المشروع وكما قلت انه مبنى على
التعلم من المجتمع وإشراك المجتمع في عملية البحث حيث تم تقسيم هذا المشروع
الى ثالث مراحل مختلفة باستخدام مجموعة من القادة من المجتمع السوري وقد
كنت واحدا منهم وفي المرحلة األولى تم تعيين 7افراد من المجتمع السوري لتكون
قادة في هذه المرحلة األولية وتم تدريب القادة على كيفية انشاء مجموعات التمكين
واستخدام نموذج التكيف النفسي االجتماعي وكيفية توثيق المناقشات واالجتماعات
وتم اعداد مسودة كدليل لتسهيل عمل مجموعات التمكين ( مجموعة افراد الجالية
السورية التي تقوم بأنشاء المجموعات والتي كنت واحدا منهم ) .كان الهدف
تعزيز التواصل والتعاون بين افراد المجتمع والمشاركين في هذه المجموعات
وتشجيعهم على تبادل المعرفة والخبرات وتعلم المهارات الجديدة من التمكين
بعضهم البعض ويهدف ايضا الى تمكين المجتمع من المشاركة الفاعلة في عملية
..البحث وتولي دور قيادي فيها
باستخدام نموذج التعود النفسي (نموذج التكيف) ،يتم توفير الدعم والمساعدة
للمشاركين في مجموعات التمكين للتأقلم مع التحديات والصعوبات التي قد تواجههم.
يساعد هذا النموذج على تعزيز المرونة النفسية وتطوير قدراتهم على التكيف
.والتغلب على الصعاب
يعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز التعلم والتطوير في المجتمع وتعزيز
دور الفرد في عملية البحث واالبتكار من خالل توظيف مجموعات التمكين
واستخدام نموذج التعود النفسي وكان هنالك اهداف اخرى من تحقيق نمو شخصي
.وتطوير مهاراتهم في سياق المجتمع
تجربتي مع الشباب هي تجربة رائعة وملهمة .لقد أحسست بالسعادة والفرح بوجود
العديد من العالقات الطيبة التي تجمعني بمجموعتي .دائمًا ما كنت أفكر في زيادة
.تواصلي مع الشباب وبناء عالقات أقوى وأكثر تواصالً وتفاعالً
لقد عملت جاه ًدا على خلق جو عائلي مليء بالتفاعل والشفافية .كنت أسعى جاه ًدا
ألتعرف على الشباب بشكل أفضل وأكثر تفصيالً .هذا التعرف المتعمق يتيح لي
.فرصة استخدام كل الوسائل المتاحة لمساعدتهم ودعمهم في رحلتهم
من خالل النشاطات التي قمت بها والدروس التي قدمتها في مجال الكمبيوتر ،سعيت
ألكون عنصرً ا فعااًل في تطويرهم وتنمية مهاراتهم .كانت تلك النشاطات والدروس
وسيلة لي للتواصل مع الشباب وتوفير الدعم والمساعدة لهم في فهم واستيعاب
.تكنولوجيا المعلومات
أعلم أن الشباب بحاجة إلى بيئة داعمة تحثهم على التطور وتمنحهم الثقة بأنفسهم.
لذا ،سعيت لبناء عالقات قوية وثقة معهم ،وأحرص على تقديم المساعدة والتوجيه
لهم بصدق وحب .أرغب في رؤية الشباب يكبرون ويتطورون ليصبحوا قادة
.ومبدعين في مجتمعهم
من خالل التواصل المستمر والتفاعل ،يمكنني أن أكون جسرً ا بين الشباب والعالم
الذي ينتظرهم ،وأن تساعدهم في اكتشاف إمكاناتهم وتحقيق أهدافهم .فأنا أؤمن بأن
الشباب هم المستقبل ،وأنهم يستحقون كل الدعم والتشجيع لكي ينمو ويزدهر في
مجتمعهم وفي حياتهم الشخصي
ً
وخاصة الجالية العربية ،يواجهون العديد لقد الحظت أن الشباب في مدينة إدمنتون،
من الصعوبات التي تؤثر على حياتهم ودراستهم .يعود ذلك جزئيًا إلى تحولهم
.وانتقالهم إلى بيئة جديدة تختلف عن بيئتها األصلية
أحد التحديات التي يواجهها الشباب هو اللغة .قد يجد الطالب صعوبة في التكيف مع
اللغة اإلنجليزية وفهم المواد الدراسية بشكل صحيح .قد يتعرضون لصعوبات في
.التواصل مع اآلخرين والمشاركة في األنشطة االجتماعية واألكاديمية
باإلضافة إلى ذلك ،قد يواجه الشباب العربي صعوبات ثقافية واجتماعية .يمكن أن
يشعروا باالختالف الثقافي وعدم االنتماء الكامل إلى المجتمع المحلي .قد يواجهون
.تحديات في فهم القيم والتقاليد المحلية وفي التكيف معها
باإلضافة إلى ذلك ،قد يتعرض الشباب العربي للتمييز والعنصرية في بعض
الحاالت .قد يواجهون تحديات في الحصول على فرص عمل مناسبة والتقدم في
.مساراتهم الوظيفية بنفس القدر مثل غيرهم من األشخاص
تؤثر تلك الصعوبات على حياة الشباب ودراستهم .يمكن أن يشعروا باإلحباط
والضغط النفسي نتيجة لعدم التكيف السلس مع البيئة الجديدة .قد يؤثر ذلك على
تحصيلهم الدراسي وتركيزهم في الفصول الدراسية .يمكن أن يشعروا بالعزلة
.واالنعزالية ،وبالتالي يكون لهذا تأثير سلبي على صحتهم العقلية والعاطفية
من أجل التغلب على هذه الصعوبات ،يجب أن نسعى جميعًا لتوفير الدعم والمساعدة
للشباب العربي .يجب أن نهتم بتوفير برامج وخدمات تعليمية تستهدف تعزيز
قدراتهم في اللغة وتعزيز تواصلهم ومشاركتهم االجتماعية .يجب أيضًا أن نعمل
.على تعزيز التفاهم الثقافي ونشر الوعي بأهمية التنوع والتسامح
عالوة على ذلك ،يجب أن نعمل على تشجيع الشباب العربي وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
يجب أن نوفر لهم فرصًا عادلة للتعليم والتدريب والعمل .يجب أن نشجعهم على
مستقبل ناجح و
ٍ االستفادة من إمكانياتهم الشخصية وتطويرها ،ونساعدهم على بناء
.مليء بالفرص
في النهاية ،علينا أن نكون مجتمعًا متسامحً ا ومتعاو ًنا يدعم ويشجع الشباب العربي
في رحلتهم .يجب أن نعمل سويًا لتقديم الدعم الالزم لهم للتغلب على الصعوبات
.وتحقيق نجاحهم ورضاهم في الحياة
وبالطبع ،هناك أيضًا التحديات العاطفية والنفسية التي يمكن أن يواجهها الشباب
السوريون الالجئون .قد يعانون من صدمة الحرب والفقدان ،ومن تجارب صعبة
مروا بها خالل رحلة اللجوء .قد يشعرون بالقلق والضغط النفسي نتيجة لتجاربهم
.السابقة وعدم اليقين بشأن المستقبل
لذا ،يجب أن نوفر للشباب السوريين الدعم والمساعدة المناسبة .ينبغي أن نعمل على
توفير برامج تعليمية مكثفة لتعلم اللغة اإلنجليزية وتطوير مهارات التواصل .يجب
أيضًا توفير فرص تعليمية وتدريبية لمساعدتهم على تحقيق تحصيل دراسي جيد
.وتطوير مهاراتهم المهنية
عالوة على ذلك ،يجب أن نعمل على تشجيع التعايش الثقافي والتفاهم المتبادل بين
الشباب السوريين والمجتمع المحلي .ينبغي أن نشجع الشباب السوريين على
المشاركة في األنشطة االجتماعية والثقافية وبناء عالقات إيجابية مع اآلخرين .يجب
أن نعمل على تعزيز الوعي بقصص النجاح للشباب السوريين وتقدير مساهمتهم في
.المجتمع
في النهاية ،يجب أن نعمل سويًا كمجتمع لتقديم الدعم والمساعدة للشباب السوريين
الالجئين .يجب أن نكون حنونين ومتفهمين ونعمل على تذليل التحديات التي
يواجهونها وتوفير الفرص التي يحتاجونها لبناء حياة مستقرة ومستقبل واعد في
.مدينة إدمنتون
حد التحديات النفسية التي يواجهها الشباب هو التوتر والقلق الناجم عن عدم اليقين
الذي تسببه جائحة كوفيد .19-يعاني الكثيرون منهم من اضطرابات المزاج والقلق
المستمر بسبب األثر النفسي للوباء والتداعيات االجتماعية واالقتصادية التي نجمت
.عنه
باإلضافة إلى ذلك ،يواجه الشباب تحديات في التعامل مع العزلة االجتماعية وقلة
التواصل االجتماعي .اجتماعيا .تأثرت حياتهم االجتماعية والمشاركة في األنشطة
االجتماعية والثقافية بسبب القيود والتباعد االجتماعي .قد يشعرون بالوحدة
.واالنطواء وصعوبة التعامل مع تحديات الحياة اليومية
عالوة على ذلك ،تزايدت حاالت االكتئاب والقلق بين الشباب جراء تأثير الجائحة
على الحياة العملية والتعليمية .قد تكون فقدان الوظيفة أو تعليق الدراسة أو الضغوط
الناجمة عن التعلم عن بُعد أو ضغوطات المستقبل أحد العوامل التي تؤثر سلبًا على
.الصحة النفسية للشباب
لذلك ،في دورنا كمستشاريين شبابيين ،نعمل على تقديم الدعم النفسي واالستشارة
للشباب .نساعدهم على التعامل مع التحديات النفسية التي يواجهونها من خالل توفير
المشورة والتوجيه وتقديم استراتيجيات للتغلب على التوتر والقلق .نشجعهم على
البقاء متصلين اجتماعيا عبر الوسائل الرقمية واالستفادة من الفرص التعليمية
.والتدريبية عبر اإلنترنت
عالوة على ذلك ،نهتم بتعزيز صحة الشباب النفسية من خالل تشجيع ممارسة
الرياضة والنشاطات اإلبداعية واالهتمام بالتغذية السليمة والنوم الجيد .نسعى أيضًا
.لتعزيز الوعي النفسي وتعزيز القدرات التحليلية والتفكير اإليجابي لدى الشباب
باختصار ،فإن تأثير األحداث العالمية المؤثرة مثل جائحة كوفيد 19-يتطلب منا
كمستشاريين شبابيين تقديم الدعم الالزم للشباب للتعامل مع التحديات النفسية التي
يواجهونها .نحن ملتزمون بتوفير االستشارة المناسبة والتوجيه النفسي لمساعدتهم
.على بناء صحة نفسية قوية وتحقيق رفاهية شاملة في حياتهم
في صفوف تدريس المهارات الرقمية ،عملت على توفير بيئة آمنة وداعمة للشباب،
حيث قمت بالتقرب من احتياجاتهم وتوجيههم نحو الطريق الذي يرغبون في تطوير
مهاراتهم فيه .تضمنت الدروس العديد من األسئلة حول كيفية التكيف في كندا وكيفية
.استكمال الدراسة هناك
لقد عملنا بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية لتأمين إجابات شافية لتلك
التساؤالت وتزويد الشباب بمجموعة من النشرات والمجالت المفيدة .حرصنا على
توفير المعلومات الالزمة حول النظام التعليمي في كندا ،والخدمات االجتماعية
المتاحة ،وفرص العمل ،والبرامج التدريبية المتاحة للشباب .كما قمنا بتوفير نصائح
.حول كيفية التأقلم الثقافي واالجتماعي في المجتمع الكندي
باإلضافة إلى ذلك ،عملنا على فتح قنوات الحوار والتعافي في بيئة عائلية .نقدم
المساعدة والدعم للشباب للتعامل مع التحديات النفسية والعاطفية التي قد يواجهونها
في فترة االندماج في مجتمع جديد .قمنا بتوفير االستشارة العائلية والتوجيه للشباب
.وأسرهم للتعامل مع التوترات والصعوبات التي يمكن أن تنشأ خالل هذه الفترة
نحن نؤمن بأهمية تقديم الدعم الشامل للشباب الالجئين والمهاجرين الجدد في
تجربتهم في كندا .نحن نسعى لتعزيز التواصل والتفاعل االجتماعي وتعزيز
العالقات العائلية القوية .نحن نعمل على بناء شبكة دعم اجتماعية قوية للشباب من
من خالل نشاطاتنا في المنظمة ،قمنا أيضًا بتعريف الشباب حول أهمية التطوع
ودوره في بناء المجتمع .فالتطوع يعد فرصة قيمة للشباب لتطوير مهاراتهم ،بناء
شبكات اجتماعية قوية ،والمساهمة في خدمة المجتمع .قد يعاني الشباب أحيا ًنا من
نقص المعلومات حول فرص التطوع المتاحة لهم ،لذا قمنا بسد هذا النقص وتوفير
.المعلومات الالزمة لهم
قد يواجه الشباب السوريون في أدمنتون تحديًا آخر وهو قلة الرغبة في العمل .قد
يكون ذلك بسبب الصعوبات التي واجهوها خالل تجربتهم الالجئة واندماجهم في
المجتمع الكندي .قد تكون التحديات اللغوية والثقافية واالجتماعية هي األسباب التي
.تؤثر على رغبتهم في العمل
لذا ،نحن نعمل على تعزيز الوعي بأهمية العمل وتحفيز الشباب على المشاركة في
سوق العمل .قمنا بتوفير الدعم واإلرشاد المهني للشباب السوريين ،من خالل تقديم
المشورة حول كيفية تحسين مهاراتهم وإعداد سير ذاتية قوية والبحث عن فرص
.عمل مناسبة لهم
نحن نشجع الشباب على االستفادة من البرامج التدريبية وورش العمل التي تقدمها
المنظمات المحلية والحكومية لتطوير مهاراتهم وزيادة فرصهم في الحصول على
وظائف مناسبة .كما نعمل على تشجيع روح ريادة األعمال بين الشباب ،حيث نقدم
الدعم للشباب الذين يرغبون في إنشاء مشاريعهم الخاصة وتحقيق طموحاتهم
.المهنية
باختصار ،نحن نسعى جاهدين لتوفير المعلومات والدعم الالزم للشباب السوريين
في ادمنتون للتغلب على التحديات التي يواجهونها في العمل .نحن نؤمن بأهمية
تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وتعزيز رغبتهم في المساهمة في بناء المجتمع
.المحلي وتحقيق نجاحهم الشخصي والمهني
في بداية مشواري في العمل مع الشباب ،وبعد أخذ العديد من الدورات في التعامل
معهم ،حالفني الحظ أن أعمل في مدرسة يغلب على طالبها الالجئين والمهاجرين.
شعرت أن هذا المكان هو المكان المناسب للعمل مع الشباب ،حيث يمكنني تقديم
.الدعم والمساعدة لهم في رحلتهم التعليمية واالندماج في المجتمع
في البداية ،كانت هناك تحديات في بناء الثقة بيني وبين الشباب .فبعد تجاربهم
الصعبة والتحديات التي يواجهونها في حياتهم ،قد يكون لديهم حذر وتردد في
التعامل مع األشخاص الجدد .لذا ،قمت باالستماع إليهم وتوفير المساحة اآلمنة
للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم .قمت بتقديم الدعم العاطفي والمشورة وتشجيعهم
.على مشاركة قصصهم وتحدياتهم
مع مرور الوقت وجهودي المستمرة ،نجحت في بناء ثقة قوية بيني وبين الشباب.
ً
وخاصة من الجالية السورية قمت بتكوين شبكة اجتماعية قوية مع الطالب وأهاليهم،
التي تعيش في ادمنتون .قمت بتنظيم الفعاليات واألنشطة الترفيهية وورش العمل
.التعليمية التي تعزز التواصل والتفاعل بين الشباب وتعزيز روح المجتمع
أدركت أن العمل مع الشباب يتطلب الصبر والتفهم واالستماع الجيد ،وأنه يجب أن
يكون لدينا منصات التواصل والتفاعل المستمر معهم .قمت بإنشاء مساحات حوارية
ومنتديات للشباب للتعبير عن آرائهم وتبادل الخبرات والمعرفة .كما قمت بتوفير
دورات تدريبية وورش عمل لتعزيز المهارات الشخصية والمهنية للشباب وتمكينهم
.من تحقيق طموحاتهم
من خالل العمل المستمر مع الشباب وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في المدرسة
والمجتمع ،شهدت تحواًل إيجابيًا في حياتهم .لقد رأيت الشباب يكتسبون الثقة
بأنفسهم ،وينمون في مهاراتهم ،ويكتشفون إمكانياتهم الكامنة .قد تكونت روابط قوية
بين الشباب وبيني وبين أعضاء المجتمع المحلي ،وأصبحت جزءًا من تجربتي
.الرائعة في العمل مع الشباب
في النهاية ،أعتقد أن العمل مع الشباب يمنحني فرصة لتحقيق تأثير إيجابي
والمساهمة في تشكيل مستقبلهم .أنا ملتزم بمواصلة دعم الشباب وتمكينهم لتحقيق
أحالمهم وأهدافهم ،وتوفير المساحات اآلمنة والدعم الالزم لهم في رحلتهم نحو
.النجاح والتفوق
قد عملت جاه ًدا على توطيد العالقة بين األهالي وإدارة المدرسة من خالل تقديم
الدعم والتوجيه لكال الجانبين .قمت بتنظيم اجتماعات وورش عمل مشتركة لألهالي
وإدارة المدرسة لمناقشة المواضيع ذات االهتمام المشترك وتعزيز التفاهم والتعاون
.بينهما
وعندما يتعلق األمر بثقافة الطالب واستخدام بعض الكلمات التي قد تثير اللبس أو
التباسًا ،قمت بتوضيح المعاني والثقافة التي تمثلها وتمثلها الطالب .قمت بتوعية
األهالي والمعلمين حول هذه االختالفات الثقافية وأهمية االحترام المتبادل والتفاهم
.في بيئة التعليم
كما قمت بتنظيم فعاليات ثقافية ومناسبات خاصة تعكس تنوع الثقافات وتعزز الوعي
والتفاهم بين األهالي والطالب .قدمت المعلومات والموارد الثقافية لألهالي والطالب
.لزيادة الوعي وتعزيز التقارب الثقافي
ً
ملحوظا في التواصل والتعاون بين األهالي من خالل هذه الجهود ،الحظت تحس ًنا
وإدارة المدرسة .تم تقديم المساعدة الالزمة لألهالي لفهم ثقافة وتجارب الطالب
.وتعزيز االحترام المتبادل والتعاون في بيئة التعليم
أنا أؤمن بأهمية بناء جسور التواصل والتفاهم بين األهالي والمؤسسات التعليمية،
وأعتقد أن التعاون المستمر والتواصل الفعال يمكنهما أن يسهما في توفير بيئة
.تعليمية مشتركة تعزز نجاح الشباب وتساهم في تطورهم الشخصي واألكاديمي
في النهاية ،أعتبر نجاحي في سد الفجوة بين األهالي وإدارة المدرسة وتعزيز
التواصل والتعاون بينهما تحقي ًقا هامًا .وأتطلع إلى مستقبل مشرق حيث يتمتع الشباب
بالدعم الكامل من قبل األهالي والمؤسسات التعليمية لتحقيق نجاحهم وتطوره
خالل فترة انتشار فيروس كورونا ،كان عملي مع الشباب يتزامن مع جهود التوعية
والتثقيف حول لقاح كورونا .كان من المهم بالنسبة لي أن أقدم لألهالي والطالب
.المعلومات الصحيحة والموثوقة حول اللقاح و فوائده وأهميته في مكافحة الفيروس
في البداية ،كان هناك بعض المقاومة واالرتباك بين العائالت السورية تجاه اللقاح.
لكنني لم أتراجع وعملت جاه ًدا على توضيح الحقائق وتبسيط المعلومات المتعلقة
باللقاح ،وذلك باستخدام األساليب العلمية واالجتماعية إلقناعهم بأهمية أخذ اللقاح
.والميزات التي يمكن أن يجلبها لحياتهم وللمجتمع بأكمله
قمت بتنظيم جلسات حوارية ونقاشات مع األهالي والطالب لإلجابة على أسئلتهم
وتوضيح المخاوف التي قد تكون لديهم .قمت بتقديم األدلة العلمية والدراسات التي
تدعم فعالية اللقاح وسالمته ،وأشرت إلى التجارب الناجحة لألشخاص الذين أخذوا
.اللقاح واستفادوا منه
باستخدام لغة بسيطة ومعبرة ،وكوني أنا نفسي أحد أفراد الجالية السورية ،نجحت
في بناء الثقة والتواصل الفعال مع العائالت والطالب .قمت بتقديم األمثلة الحية
لألشخاص الذين أخذوا اللقاح ولم يتعرضوا لمضاعفات خطيرة من الفيروس ،مما
.ساهم في تقبلهم لفكرة أخذ اللقاح وحماية أنفسهم وأسرهم
تحققت نتائج إيجابية من هذه الجهود ،حيث بدأ العديد من األهالي والطالب
السوريين في التوجه نحو أخذ اللقاح .وكانت لدينا تعاون قوي مع السلطات المحلية
والمؤسسات الصحية لتنظيم حمالت التطعيم وتوفير الموارد الالزمة لتحقيق التغطية
.الشاملة
أنا فخور بالدور الذي لعبته في تشجيع األهالي والطالب على أخذ اللقاح وتخطي
التحديات النفسية واالجتماعية المرتبطة بذلك .وأعتقد أن التوعية والتثقيف المستمر
.سيستمر في دعم جهودنا المشتركة لمكافحة هذا الوباء وبناء مجتمع صحي وقوي
من خالل عملي مع الشباب في المدرسة ،قمت بإعداد درس أسبوعي يهدف إلى
تعزيز المهارات األكاديمية وتطوير المهارات التقنية للطالب .كانت الدروس تغطي
مجموعة متنوعة من المواضيع ،بما في ذلك استخدام الحواسيب وتطبيقات
.البرمجيات المختلفة مثل مايكروسوفت أوفيس
باإلضافة إلى الدروس األسبوعية ،قمت أيضًا بتقديم االستشارات الفردية للطالب
لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية .كنت أعمل كوسيط بين العائالت
وإدارة المدرسة لنقل وجهات نظر األهالي واالستفسارات المحددة حول نظام التعليم
.والخدمات التعليمية المتاحة ألبنائهم
باإلضافة إلى ذلك ،قمت بتنظيم دورات وورش عمل للطالب حول استخدام
الحواسيب وتطبيقاتها المختلفة .تعاونت مع الطالب وأخذت بعين االعتبار
احتياجاتهم ومستوياتهم المعرفية لتقديم الدروس بشكل مالئم وفعال .كانت هذه
الفعاليات تهدف إلى تعزيز مهارات التكنولوجيا للطالب وتعزيز ثقتهم في استخدام
.الحواسيب في حياتهم اليومية والدراسية
بهذه الطرق المختلفة ،سعيت جاه ًدا لتعزيز مستوى التعليم وتقديم فرص متساوية
للشباب في المدرسة .كان هدفي األسمى هو تمكين الشباب من اكتشاف إمكانياتهم
الكامنة وتطوير مهاراتهم لمستقبل أفضل .كنت سعي ًدا للغاية بالنتائج اإليجابية التي
.شهدتها ،حيث تم تعزيز روح االبتكار واالستعداد للمستقبل
التطوير الذاتي هو عملية استكشاف وتعزيز القدرات والمهارات الشخصية والمهنية للشباب بهدف تحقيق النجاح والتميز في مختلف
.جوانب الحياة .يلعب الشباب دورً ا حيويًا في عملية التطوير الذاتي ،حيث يسعون لتحقيق النجاح والتقدم الشخصي والمهني
تطوير الذات يشمل العمل على تحسين المهارات الرئيسية مثل التواصل ،والقيادة ،وإدارة الوقت ،وحل المشكالت ،والتعلم المستمر .يمكن
للشباب تحقيق هذا النمو الشخصي والمهني عن طريق االستفادة من الموارد التعليمية المتاحة ،مثل الكتب والدورات التدريبية والمقاالت
.المتخصصة
إلى جانب ذلك ،يمكن للشباب تطوير ذاتهم من خالل توسيع دائرة معارفهم وتعلم من خالل الخبرات والتحديات التي يواجهونها في حياتهم
اليومية .يمكنهم أيضًا االستفادة من فرص التطوع والمشاركة في األنشطة المجتمعية والعمل على مشاريع شخصية أو جماعية تهدف إلى
.تحقيق أهدافهم
تعتبر المدارس والجامعات والمنظمات الشبابية من المصادر المهمة التي يمكن للشباب االستفادة منها في عملية التطوير الذاتي .فباإلضافة
إلى المعرفة األكاديمية ،توفر هذه المؤسسات الفرص للتعلم والتطوير في مجاالت متنوعة ،مثل القيادة ،وريادة األعمال ،والمهارات
.الحياتية
باالستفادة من هذه الموارد والفرص ،يمكن للشباب تحقيق التطور الشخصي والمهني والمساهمة في تنمية المجتمعات التي يعيشون فيها.
.إن الشباب المتطورون ذاتيًا يكونون عناصر إيجابية وفاعلة في المجتمع ،حيث يسهمون في حل المشكالت وتحقيق التغيير اإليجابي
ارتسمت ابتسامة هادئة جميلة على وجه برفسور ايفان وكان الحضور معجبا بما
اضفته .وكانت هذه المرة االولى التي التقي بأيفان صاحبة الوجه البشوش التي
تزرع االمل بكل من يلتقي بها .اشعر انها كنهر من العطاء ملىء بالمعاني والحب
.لم ولن انسى دعمها المتواصل لي ولعائلتي وبطريقتها الناعمة الهادئة .وفي المرة
الثانية التي التقيت بها اثناء اختياري للمشاركة بنموذج التعود النفسي مع البرفسور
يوهاني .أشادت برفسور ايفان بما اسلفت ذكره بذلك اللقاء .اضافت ايفان ان هذا
المشروع األقرب لتلخيص احتياجات الالجئين السوريين ممن يعانون من صعوبات
نفسية ومايعرف (بي تي اس دي) .يساعد في التعافي من مرحلة الحرب
والذكريات التي خلفتها الحرب .إذا أحببت التعرف اكثر الى نموذج التعود النفسي
.الرجاء مراجعة الفصل تحت عنوان تجربتي مع نموذج التعود النفسي
لقد لعبت منظمة ام سي اتش بي دورا خفيا ومحوريا في بناء المجتمعات المختلفة
في ادمنتون .اتحدث عن نفسي وعن الكثير من منذ حضوري عام الجاليات
األخرى
لم يوجد اي ناد او منظمة سورية تعمل بالقرب مع االجئين السوريين .لقد 2016
كان هنالك تحديات كثيرة إلنشاء منظمة غير ربحية او نادي سوري وألسباب عديدة
لم يتم إنشاء مثل هذه المنظمة .لعبت ام سي اتش بي دورا قياديا وتوعيا في جذب
السوريين والبحث عن ممثلين لنا لنقوم بالتعبير عن احتياجاتنا وثقافتنا وبناءا على
ذلك يتم المساعدة في إعادة التوطين .لم يكون ممثلين حقيقين لسوريين في المجتمع
الكندي على مستوى البرتا بالتحديد كان يشكل عائقا إليصال المطالب واالحتياجات
الى صناع القرار .أذكر انه تم دعوتي ودعوة الكثير من االخوة السوريين الى
لقاءات ومؤتمرات ومنها تم ارسالي الى السيتي هول المثل الجالية السورية أمام
أعضاء مجلس المدين وبتنسيق مع منظمة ام سي اتش بي وقد تم ذكر هذا النشاط
في أكثر من 7جرائد محلية وعلى التلفاز الكندي .اعترف بالدور المحوري التي
تلعبه هذه المنظمة والقائمين عليها .وخاصة البروفيسور ايفان والسيدة صباح واالخ
جومر جالل والسيدة مونيك واالخ علي والدكتورة دنيس والكثير الكثير من
.المستشارين الرائعين