You are on page 1of 1

‫القضاء و القدر‬

‫تعريف القضاء و القدر‪: ‬‬


‫هو تقدير هللا تعالى األشياء في القدم‪ ،‬وعلم ه س بحانه أنه ا س تقع في أوق ات معلوم ة عن ده‪،‬‬
‫وعلى صفات مخصوصة وكتابته سبحانه لذلك ومشيئته لها ووقوعها على حسب م ا ق درها‬
‫ج ّل وعال و خلقه له ا‪ .‬وم راتب الق در أرب ع‪ :‬كم ا ه و ظ اهر في التعري ف‪ :‬العلم‪ ،‬الكتاب ة‪،‬‬
‫المشيئة‪ ،‬الخلق والتكوين‪.‬‬

‫منزلة القضاء والقدر في العقيدة اإلسالمية‪:‬‬


‫ص لَّى هَّللا ُ َع َل ْي ِه‬
‫ال شك أن القضاء والقدر أحد أركان اإليم ان الس تة‪ ،‬ال تي بينه ا رس ول هللا َ‬
‫َو َسلَّ َم لجبريل حين سأله عن اإليمان فق ال‪( :‬اإليم ان أن ت ؤمن باهلل ومالئكت ه وكتب ه ورس له‬
‫واليوم اآلخر وبالقدر خيره وشره‪(.‬‬
‫و لذلك يعتبر اإليم ان ب ه ج زء من عقي دة الم ؤمن‪ ،‬وال يص ح إيمان ه إال باإليم ان بالقض اء‬
‫والقدر‪.‬‬
‫أثار اإليمان بالقضاء والقدر‪:‬‬
‫من ثم رات اإليم ان بالقض اء والق در الس كينة للنفس والقلب‪ ،‬وذل ك ه دف منش ود‪ ،‬فك ل من على وج ه‬
‫البسيطة يبتغيها ويبحث عنها‪.‬‬

‫ومن يؤمن بالقضاء والقدريكون‪:‬‬


‫‪ -1‬أسعد الناس في هذه الحياة‪:‬‬
‫ألنه يؤمن بأن رزقه ال يتحكم فيه أحد إال خالق ه وم واله‪ ،‬وي ؤمن ب أن ص احب الق رار الوحي د في إنه اء‬
‫حياته هو هللا سبحانه‪ ،‬ويتيقن أن كل من على وجه األرض مجتمعين ال يملك ون أن يت دخلوا في رزق ه أو‬
‫في حياته زيادة أو نقصً ا‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يخشى قولة الحق‪:‬‬
‫فال ترغيب يطربه وال تهديد يرهبه‪ ،‬يمض ي في طريق ه ال يلتفت لمخل وق على األرض‪ ،‬ي رى الحاج ات‬
‫فال تذل نفسه في طلبها بل يتخذ لها أسبابها وال يطلبها إال ممن يملكها‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يكف عن السعي‪:‬‬
‫فال يستكين ويركن بدعوى أن القدر مكتوب قبال في اللوح المحفوظ‪ ،‬وكل مؤمن مطالب بالعمل للوصول‬
‫لقدر هللا سبحانه‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يشكو إال إلى هللا‪:‬‬
‫فشكواه ال تكون إال لمن يُرجى عنده القدرة على كشفها‪ ،‬لمن ال يغلق دونه األبواب‪ ،‬فالش كوى للمخل وقين‬
‫ضعف ومهانة والشكوى لرب البشر نصرة وتمكين‪.‬‬

You might also like