You are on page 1of 30

‫ملخص‬

‫بدعم من وكالة حساب تحدي األلفية ومنظمة التعاون والتنمية االقتصادية‬


2021
‫البرنامج الدولي لتتبع مكتســبات‬
‫التالمذة (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬
‫تقرير وطني‬
‫ملخص‬

‫بدعم من وكالة حساب تحدي األلفية ومنظمة التعاون والتنمية االقتصادية‬


‫تقديم‬

‫يف إطــار مهمــة التقييــم املنوطــة بهــا‪ ،‬تنجــز الهيئــة الوطنيــة للتقييــم لــدى للمجلــس األعــى للرتبيــة والتكويــن‬
‫والبحــث العلمــي‪ ،‬انطالقــا مــن معطيــات األبحــاث الدوليــة «تقاريــر وطنيــة مغربيــة»‪ .‬وقــد تــم ســابقا نــر تقاريــر‬
‫تهــم دراســتي «توجهــات تدريــس العلــوم والرياضيــات ‪ »TIMSS‬و»الدراســة الدوليــة للقراءاتيــة ‪ .»PIRLS‬بينــا‬
‫يعتمــد التقريــر الوطنــي الحــايل عــى معطيــات «الربنامــج الــدويل لتقييــم التالمــذة ‪.»PISA‬‬
‫يعتــر بحــث ‪( PISA‬الربنامــج الــدويل لتقييــم التالمــذة) دراســة دوليــة تجريهــا منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‬
‫(‪ )OCDE‬يســتهدف األطفــال البالغــن مــن العمــر خمســة عــر عامــا‪ ،‬الذيــن يخضعــون لنفــس الرائــز‪ ،‬كيفــا كان‬
‫ســياق النظــام الرتبــوي الــذي يتعلمــون فيــه‪ ،‬وكيفــا كانــت قدراتهــم ومهاراتهــم‪ ،‬ووســطهم الثقــايف واالجتامعــي‬
‫واملجــايل ال ـرايب‪ .‬ويجــرى هــذا البحــث كل ثــاث ســنوات مبشــاركة العديــد مــن البلــدان واالقتصــادات مــن جميــع‬
‫أنحــاء العــامل‪.‬‬
‫وميكــن تحليــل نتائــج «التقريــر الوطنــي ‪ PISA2018‬املغــرب» مــن اســتنتاج مالحظــات تهــم مســتوى التالمــذة‬
‫واســتخالص الــدروس التــي مــن شــأنها أن تســاعد النظــام الرتبــوي املغــريب عــى تعزيــز محتويــات الربامــج الدراســية‬
‫وأمنــاط التعلــم التــي مــن شــأنها متكــن التالمــذة مــن اكتســاب الكفايــات األساســية الرضوريــة للنجــاح املــدريس‪،‬‬
‫وتعدهــم لســن الرشــد‪ .‬كــا تســائل هــذه النتائــج النظــام الرتبــوي املغــريب فيــا يتعلــق مبســتوى تعلــم التالمــذة‪،‬‬
‫وبعمليــة تنفيــذ اإلصــاح‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫‪ .I‬بحث البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات‬
‫التالمذة (‪ 2018 )PISA‬ومشاركة المغرب‬
‫فيه‬

‫يهــدف بحــث ‪ PISA‬إىل تحديــد مــدى قــدرة الشــباب البالغــن مــن العمــر ‪ 15‬عامــا عــى تعبئــة املعــارف والكفايــات‬
‫التــي اكتســبوها خــال حياتهــم‪ ،‬وتطبيقهــا يف وضعيــات الحيــاة الواقعيــة‪ .‬وتســعى إىل تقييــم مــدى قدرتهــم عــى‬
‫االســتعداد للمشــاركة الكاملــة يف حيــاة املجتمــع‪ ،‬واملســاهمة يف اقتصــاد يقــوم أكــر فأكــر عــى املعرفــة والتكنولوجيــا‪.‬‬
‫ولهــذه الغايــة‪ ،‬يقيــم الربنامــج الــدويل لتتبــع مكتســبات التالمــذة كفايــات هــؤالء الشــباب عنــد بلوغهــم عتبــة ســن‬
‫الرشــد يف مياديــن رئيســية هــي‪ :‬فهــم النصــوص املكتوبــة والرياضيــات والعلــوم‪.‬‬
‫يف إطــار هــذا البحــث‪ ،‬يتــم كذلــك جمــع البيانــات الســياقية عــن التالمــذة املشــاركني‪ ،‬وعــن الوســط الــذي يعيشــون‬
‫ويدرســون فيــه‪ .‬ومــوازاة مــع الروائــز املخصصــة لهــذا الغــرض‪ ،‬يتــم توزيــع اســتامرات موجهــة للتالمــذة وأوليــاء‬
‫أمورهــم‪ ،‬وملديــري املؤسســات التعليميــة واألســاتذة‪ .‬وبتحليــل عالقــات الرتابــط بــن النتائــج التــي حصــل عليهــا‬
‫التالمــذة يف الروائــز وهــذه البيانــات الســياقية‪ ،‬وخاصــة منهــا الخصائــص االجتامعيــة والدميغرافيــة للتالمــذة‪ ،‬وأنــواع‬
‫املؤسســات التــي يــرددون عليهــا‪ ،‬يتمكــن الربنامــج الــدويل لتتبــع مكتســبات التالمــذة مــن تقييــم إىل أي مــدى يســاعد‬
‫النظــام الرتبــوي كل التالمــذة عــى النجــاح كيفــا كانــت وضعيتهــم الشــخصية‪.‬‬
‫تتكــون فئــة التالمــذة التــي يســتهدفها الربنامــج الــدويل لتتبــع املكتســبات مــن األطفــال الذيــن تبلــغ أعامرهــم ‪15‬‬
‫عامــا‪ ،‬والذيــن التحقــوا بالقســم الســابع عــى األقــل‪ .‬وقــد شــارك املغــرب ألول مــرة يف هــذا البحــث ســنة ‪ ،2018‬بـــ‬
‫‪ 7218‬تلميــذا وتلميــذة ممــن يســتجيبون لهــذا املعيــار‪ .‬يتوزعــون عــى ‪ 180‬مؤسســة تعليميــة‪.‬‬
‫وقــد أظهــرت نتائــج التالمــذة املغاربــة الذيــن شــاركوا يف هــذه الدراســة أن النظــام التعليمــي املغــريب الزال مل يتمكــن‬
‫بعــد مــن تطبيــق مبــادئ اإلنصــاف وتكافــؤ الفــرص‪ ،‬وضــان جــودة التعليــم للجميــع‪ ،‬كــا تحــث عــى ذلــك الرؤيــة‬
‫االسـراتيجية‪ .‬إذ ال تـزال االختــاالت التــي تحــول دون تحقيــق هــذه األهــداف قامئــة‪ ،‬ومتنــع اســتفادة جميــع األطفــال‬
‫والشــباب مــن نفــس فــرص التعلــم‪.‬‬
‫إطار املقارنة‬
‫ومــع أن مقارنــة النتائــج التــي حصــل عليهــا املغــرب يف الربنامــج الــدويل لتتبــع مكتســبات التالمــذة لســنة ‪ 2018‬مــع‬
‫نتائــج البلــدان واالقتصــادات األخــرى ليســت غايــة يف حــد ذاتهــا‪ ،‬إال أنهــا متكــن مــن تحديــد موقــع بلدنــا ضمن ســياق‬
‫دويل‪ ،‬الســيام وأنــه يشــارك ألول مــرة يف هــذه الدراســة‪ .‬وللمقارنــة يف هــذا التقريــر‪ ،‬وقــع االختيــار عــى بلــدان ذات‬
‫اقتصــادات صاعــدة مثــل األرجنتــن وتركيــا والربتغــال وشــييل وماليزيــا‪ .‬كــا تــم اختيــار بلــدان أخــرى ذات دخــل‬
‫متوســط‪ ،‬وخاصــة تايلنــد‪ ،‬والفلبــن‪ ،‬وإندونيســيا‪ .‬كــا اختــار التحليــل‪ ،‬كذلــك‪ ،‬بلدانــا أخــرى للمقارنــة‪ ،‬مثــل بلــدان‬
‫منطقــة الــرق األوســط وشــال أفريقيــا‪ ،‬وخاصــة منهــا األردن‪ ،‬ولبنــان‪ ،‬واململكــة العربيــة الســعودية‪.‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪6‬‬


‫‪ .II‬الشبان البالغون سن الخامسة عشرة في‬
‫المغرب‬

‫‪ .1‬معدل التغطية‬

‫لتقييــم مــدى متثيليــة العينــة املعتمــدة يف بحــث ‪ PISA‬للشــبان البالغــن ســن الخامســة عــرة‪ ،‬وبالتــايل‪ ،‬القــدرة‬
‫عــى تعميــم النتائــج املحصــل عليهــا يف هــذا البحــث عــى كل هــذه الســاكنة‪ ،‬قــام الربنامــج الــدويل لتتبــع مكتســبات‬
‫التالمــذة بتقديــر مــؤرش التغطيــة الــذي يوفــر معلومــات عــن نســبة الشــباب البالغــن ســن الخامســة عــرة‪ ،‬واملمثلــن‬
‫يف البحــث‪ .‬ويتــم الحصــول عــى هــذا املــؤرش بقســمة عــدد التالمــذة املمثلــن يف عينــة ‪( PISA‬التالمــذة املشــاركون‪،‬‬
‫مرجحــون بوزنهــم يف العينــة)‪ ،‬عــى العــدد اإلجــايل للشــبان البالغــن هــذا الســن (‪ 15‬ســنة )‪ ،‬واملقــدر عــى أســاس‬
‫اإلســقاطات الدميوغرافيــة‪.‬‬
‫ويف املغــرب‪ ،‬ميثــل التالمــذة املشــاركون يف برنامــج التقييــم الــدويل لتتبــع مكتســبات التالمــذة ‪ 64%‬مــن الشــباب‬
‫البالغــن مــن العمــر ‪ 15‬عامــا‪ .‬وتعــد هــذه النســبة مــن بــن أدىن النســب املســجلة‪ .‬وهــي تقــل بكثــر عــن املتوســط‬
‫املســجل يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة (‪.)88%‬‬
‫رسم بياين ‪ .1‬نسبة التالمذة الذين تبلغ أعامرهم ‪ 15‬سنة والذين شملهم بحث ‪ PISA‬بالنسبة املئوية ‪%‬‬
‫‪100‬‬

‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪40‬‬

‫‪89‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬
‫‪»∏«°ûdG‬‬

‫‪OCDE ∫ó©e‬‬

‫‪∫ɨJÈdG‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬

‫‪É«°ù«fhófG‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬

‫‪ÚàæLQ’G‬‬

‫‪…GƒZhQh’G‬‬

‫‪É«côJ‬‬

‫‪ófÓjÉJ‬‬

‫‪Éjõ«dÉe‬‬

‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬

‫‪Üô¨ŸG‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫نســتنتج مــن هــذه البيانــات‪ ،‬أن ‪ 36%‬مــن الشــباب املغاربــة البالغــن ســن ‪ 15‬عامــا ال يشــملهم البحــث ألنهــم مل‬
‫يلجــوا املدرســة قــط‪ ،‬أو ألنهــم غادروهــا‪ ،‬أو ألنهــم مــا زالــوا يف املدرســة االبتدائيــة‪ ،‬وذلــك يف الوقــت الــذي كان يجــب‬
‫أن يكونــوا يف الســنة العــارشة مــن متدرســهم (الجــذع املشــرك)‪ .‬ومــن املؤكــد أن هــؤالء الشــباب مل يكتســبوا الكفايــات‬

‫‪7‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫األساســية التــي متكنهــم مــن النجــاح يف حياتهــم‪ ،‬واملشــاركة بنشــاط يف تنميــة بلدهــم‪ .‬ويرتتــب عــى ذلــك أن النظــام‬
‫الرتبــوي املغــريب ال يحقــق الدمــج الــذي ُي ِّكــن جميــع األطفــال مــن اكتســاب الكفايــات األساســية‪ ،‬والــذي يشــكل‬
‫الــرط األســايس لإلنصــاف (‪.)OCDE 2019‬‬

‫‪ .2‬مستويات تمدرس التالمذة الذين تبلغ أعمارهم ‪ 15‬سنة‬

‫يبــن توزيــع التالمــذة وفقــا ملســتواهم الــدرايس أن املغــرب مــن بــن البلدان‪/‬االقتصــادات القليلــة التــي يتــوزع فيهــا‬
‫التالمــذة البالغــون مــن العمــر ‪ 15‬ســنة عــى عــدة مســتويات مدرســية‪ .‬وينقســم هــؤالء التالمــذة إىل مجموعتــن‬
‫فرعيتــن‪ :‬إحداهــا يف الثانــوي الـــتأهييل (‪ ،)46%‬واألخــرى يف الثانــوي اإلعــدادي (‪.)54%‬‬
‫رسم بياين ‪ .2‬توزيع التالمذة حسب سنة الدراسة بالنسبة املئوية ‪%‬‬
‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬

‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬

‫‪…GƒZhQh’G‬‬

‫‪É«°ù«fhófG‬‬

‫‪∫ɨJÈdG‬‬

‫‪ÚàæLQ’G‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬

‫‪»∏«°ûdG‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬

‫‪ófÓjÉJ‬‬

‫‪É«côJ‬‬

‫‪Éjõ«dÉe‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪7 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪8 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪9 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪10 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪11 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪12 iƒà°ùŸG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫يختلــف توزيــع التالمــذة يف املغــرب حســب مســتوى الدراســة تبعــا لجنســهم‪ .‬ويســجل أن التالميــذ الذكــور أكــر تأخـرا‬
‫مــن التلميــذات‪ ،‬وهــم أكــر عــددا يف املســتويني املدرســيني ‪ 7‬و‪ 30%( 8‬مــن التالميــذ يف مقابــل ‪ 14%‬مــن التلميــذات)‪.‬‬
‫أكــر مــن نصــف التلميــذات يوجــدن يف املســتويات ‪ 10‬أو ‪ ،56%( 11‬معظمهــن يف املســتوى ‪ )10‬يف حــن أن ‪37%‬‬
‫فقــط مــن التالميــذ هــم الذيــن يوجــدون يف هــذه املســتويات‪ .‬ال يوجــد فــرق كبــر بــن الجنســن يف الصــف التاســع‪:‬‬
‫‪ 34%‬مــن التالميــذ و‪ 30%‬مــن التلميــذات‪.‬‬

‫‪ .3‬التكرار‬

‫يعــرف عــدد كبــر مــن التالمــذة املشــاركني يف الدراســة تأخـرا يف دراســتهم‪ .‬فقــد كــرر ‪ 49%‬منهــم يف نفس القســم مرة‬
‫واحــدة عــى األقــل‪ ،‬خــال مســارهم الــدرايس‪ .‬وتعتــر هــذه النســبة هــي األعــى ضمــن جميــع البلدان‪/‬االقتصــادات‬
‫املشــاركة يف هــذه الدراســة‪ ،‬كــا أنهــا أعــى بكثــر مــن معــدل بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة (‪.)11%‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪8‬‬


‫رسم بياين ‪ .3‬نسبة التالمذة الذين كرروا مرة واحدة عىل األقل بالنسبة املئوية‪%‬‬
‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪49‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪0‬‬
‫‪Üô¨ŸG‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬

‫‪…GƒZhQh’G‬‬

‫‪ÚàæLQ’G‬‬

‫‪∫ɨJÈdG‬‬

‫‪»∏«°ûdG‬‬

‫‪OCDE ∫ó©e‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬

‫‪É«côJ‬‬

‫‪ófÓjÉJ‬‬
‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬

‫‪É«°ù«fhófG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫تنتــر هــذه الظاهــرة بشــكل خــاص بــن التالمــذة املحرومــن اجتامعيــا واقتصاديــا مقارنــة بالتالمــذة املحظوظــن عــى‬
‫هذيــن املســتويني‪ .‬ويوجــد فــارق قــدره ‪ 37‬نقطــة مئويــة بــن هاتــن الفئتــن‪ .‬وينطبــق الــيء نفســه عــى التالمــذة‬
‫الذيــن يدرســون يف املــدارس العموميــة‪ ،‬والذيــن يكــررون يف نفــس األقســام أكــر مــا يفعــل أقرانهــم املتمدرســون‬
‫يف القطــاع الخــاص؛ بفــارق يبلــغ ‪ 29‬نقطــة مئويــة‪ .‬ونجــد‪ ،‬أيضــا‪ ،‬عــددا أكــر مــن املكرريــن بــن التالمــذة القرويــن‬
‫مقارنــة بتالمــذة الوســط الحــري‪ ،‬وبــن التالميــذ مقارنــة بالتلميــذات‪ ،‬بفارقــي ‪ 18‬و‪ 19‬نقطــة مئويــة عــى التــوايل‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .4‬نسب التالمذة املكررين حسب خصائصهم‬
‫‡«‪¿hõ‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪¿ƒehô‬‬ ‫‪63‬‬

‫‪»°Uƒ°üN‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪»eƒªY‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪çÉfEG‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪QƒcP‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪…ö†M‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪…hôb‬‬ ‫‪63‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪80‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫‪9‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫‪ .III‬أداءات التالمذة المغاربة الذين تبلغ‬
‫أعمارهم ‪ 15‬سنة‬

‫‪ .1‬األداءات ومستوى الكفاية‬

‫تظهــر النتائــج التــي حصــل عليهــا املغــرب يف بحــث ‪ PISA 2018‬ضعفــا يف أداءات التالمــذة‪ ،‬حيــث يحتــل بلدنــا‬
‫املرتبــة الدنيــا يف ســلم الرتتيــب مــع البلــدان التــي ســجلت أدىن النتائــج‪ ،‬وذلــك ســواء يف فهــم النصــوص املكتوبــة‪ ،‬أو يف‬
‫الرياضيــات والعلــوم‪ .‬وتعتــر الفــوارق املســجلة باملقارنــة مــع متوســط بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‬
‫كبــرة جــدا‪ ،‬فهــي تـراوح بــن ‪ 112‬نقطــة مئويــة يف العلــوم‪ ،‬و‪ 128‬نقطــة مئويــة يف فهــم النصــوص املكتوبــة‪ ،‬أي مــا‬
‫يعــادل أربــع ســنوات مــن الدراســة تقريبــا‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .5‬معدل النتائج التي حصل عليها التالمذة املغاربة مقارنة بدول أخرى‬
‫ﻓﻬﻢ اﻟﻨﺼﻮص اﳌﮑﺘﻮﺑﺔ‬ ‫اﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺎت‬ ‫اﻟﻌﻠﻮم‬

‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪340‬‬ ‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪353‬‬ ‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪357‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪353‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪368‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪377‬‬

‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪384‬‬

‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪371‬‬ ‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪379‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪386‬‬

‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪393‬‬ ‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪379‬‬ ‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪396‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪399‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪393‬‬ ‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪404‬‬

‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪402‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪426‬‬

‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪415‬‬ ‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪417‬‬ ‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪426‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪419‬‬ ‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪418‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪429‬‬

‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪427‬‬ ‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪419‬‬ ‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪438‬‬

‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪444‬‬

‫‪É«côJ‬‬ ‫‪466‬‬ ‫‪É«côJ‬‬ ‫‪454‬‬ ‫‪É«côJ‬‬ ‫‪468‬‬

‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪487‬‬ ‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪489‬‬

‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪492‬‬ ‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪492‬‬ ‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪492‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪100 200 300 400 500‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100 200 300 400 500‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100 200 300 400 500‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫كانــت هــذه الفــوارق ستتســع أكــر لــو اجتــاز الروائــز جميــع الشــباب الذيــن تبلــغ أعامرهــم ‪ 15‬ســنة‪ .‬وبالفعــل فــإن‬
‫مســتوى كفايــة ‪ 36%‬مــن الشــباب الذيــن مل يشــملهم البحــث كان ســيكون أضعــف مــن مســتوى الشــباب املشــاركني‪.‬‬
‫ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬ميكــن أن يســاهم ارتفــاع نســبة التالمــذة املكرريــن يف خفــض متوســط النتائــج‪ .‬فرغــم كونهــم يف‬
‫نفــس العمــر‪ ،‬فــإن هــؤالء التالمــذة املكرريــن ال يوجــدون يف نفــس املرحلــة الدراســية‪ ،‬ومل يكتســبوا نفــس الكفايــات‬
‫مقارنــة بأقرانهــم غــر املكرريــن‪ .‬إن أداء هــذه الفئــة األخــرة‪ ،‬يف املغــرب‪ ،‬أفضــل بكثــر مــن أداء الفئــة األوىل‪ ،‬بفــوارق‬
‫تبلــغ ‪ 82‬نقطــة يف فهــم النصــوص املكتوبــة‪ ،‬و‪ 76‬نقطــة يف الرياضيــات‪ ،‬و‪ 72‬نقطــة يف العلــوم‪.‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪10‬‬


‫رسم بياين ‪ .6‬معدل النتائج حسب التكرار‬
‫‪400‬‬
‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬
‫‪318‬‬

‫‪406‬‬
‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬
‫‪330‬‬

‫‪412‬‬
‫‪Ωƒ∏©dG‬‬
‫‪340‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪500‬‬

‫‪QGôµàdG º¡d ≥Ñ°S IòeÓJ‬‬ ‫‪GóHCG GhQôµj ⁄ IòeÓJ‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫باإلضافــة إىل معــدل النتائــج‪ ،‬يحــدد ‪ PISA‬لــكل مجــال ُســلام مــن ســتة مســتويات ميكــن مــن تصنيــف التالمــذة وفقــا‬
‫ملســتوى كفاياتهــم‪ ،‬كــا ميكــن مــن وصــف املهــام التــي يســتطيع أن يقــوم بهــا التالمــذة يف مســتوى درايس معــن‪.‬‬
‫ويعتــر املســتوى الســادس أعــى مســتوى‪ ،‬والتالميــذ املنتمــون إليــه هــم األكــر كفايــة‪ ،‬يف حــن أن تالمــذة املســتوى‬
‫األول هــم األقــل كفايــة‪ ،‬إذ ال يســتطيعون القيــام إال مبهــام بســيطة‪ .‬ويعــرف املســتوى الثــاين باعتبــاره الحــد األدىن مــن‬
‫الكفايــة الــذي يجــب أن يتوفــر عليــه التلميــذ (ة) يف نهايــة الســلك األول مــن التعليــم الثانــوي‪ .‬وهــو ميثــل العتبــة‬
‫التــي انطالقــا منهــا يبــدأ التالمــذة يف الربهنــة عــى الكفايــات التــي متكنهــم مــن املشــاركة بفعاليــة‪ ،‬وبشــكل منتــج يف‬
‫حيــاة املجتمــع‪.‬‬
‫ويبــن توزيــع التالمــذة املغاربــة وفــق ســاليم الكفايــة التــي وضعهــا ‪ PISA‬أن نســبة كبــرة منهــم ال يتوفــرون عــى‬
‫الحــد األدىن مــن الكفايــة‪ ،‬وذلــك يف املجــاالت الثالثــة‪ 73% :‬يف فهــم النصــوص املكتوبــة‪ ،‬و‪ 76%‬يف الرياضيــات و‪69%‬‬
‫يف العلــوم‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .7‬توزيع التالمذة حسب مستوى الكفايات (‪)%‬‬
‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0,5‬‬

‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫–‪2 iƒà°ùŸG â‬‬ ‫‪2 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪3 iƒà°ùŸG‬‬


‫‪4 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪5 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪6 iƒà°ùŸG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫‪ .2‬عدم المساواة في األداءات‬

‫وباإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬تجــدر اإلشــارة إىل أن املدرســة املغربيــة تعــرف عــدم املســاواة‪ ،‬إذ ال تســمح لجميــع التالمــذة‬
‫بالحصــول عــى الكفايــات نفســها‪ .‬ذلــك أن مســتوى كفايــات التالمــذة الذيــن ينحــدرون مــن األوســاط املحرومــة‪،‬‬
‫ويدرســون يف املناطــق القرويــة‪ ،‬أو يف املــدارس العموميــة‪ ،‬أقــل مــن مســتوى كفايــات التالمــذة الذيــن يعيشــون يف‬
‫وضعيــة أفضــل‪.‬‬
‫ •أوجه عدم املساواة املتصلة باملستويات االجتامعية واالقتصادية والثقافية لألرس‬
‫يبــن تحليــل الفــوارق بــن أداء التالمــذة املحظوظــن وأداء التالمــذة املحرومــن عــى املســتويات السوســيو اقتصاديــة‬
‫والثقافيــة لــأرسة أن الفئــة األوىل تتفــوق عــى الثانيــة ب ‪ 51‬نقطــة يف فهــم النصــوص املكتوبــة‪ ،‬و‪ 53‬نقطــة يف‬
‫الرياضيــات‪ ،‬و‪ 44‬نقطــة يف العلــوم‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬
‫رسم بياين ‪ .8‬معدل نتائج التالمذة حسب وضعهم االجتامعي واالقتصادي والثقايف‬
‫‪391‬‬
‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬
‫‪340‬‬

‫‪402‬‬
‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬
‫‪349‬‬

‫‪404‬‬
‫‪Ωƒ∏©dG‬‬
‫‪360‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪500‬‬

‫‪¿ƒehô IòeÓJ‬‬ ‫‪¿hõ«‡ IòeÓJ‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫ •عــدم املســاواة بــن تالمــذة القطاعــن العمومــي والخصــويص املرتبطــة بالوضــع االجتامعــي‬
‫واالقتصــادي والثقــايف لهذيــن الفئتــن مــن التالمــذة‪.‬‬
‫باملقارنــة مــع القطــاع العمومــي‪ ،‬يرتبــط التمــدرس يف القطــاع الخصــويص بزيــادة يف املعــدل ب ‪ 35‬و‪ 41‬و‪ 30‬نقطــة‬
‫عــى التــوايل يف كل مــن فهــم النــص املكتــوب‪ ،‬والرياضيــات‪ ،‬والعلــوم‪ .‬وتتقلــص هــذه الفــوارق إىل ‪ 12‬و‪ 17‬و‪11‬‬
‫نقطــة يف املجــاالت الثالثــة عندمــا نأخــذ يف االعتبــار املســتوى االجتامعــي واالقتصــادي والثقــايف للتالمــذة‪ .‬ويعنــي هــذا‬
‫أن االختالفــات يف األداء بــن القطاعــن العمومــي والخــاص ترتبــط أساســا بالتفاوتــات االجتامعيــة واالقتصاديــة بــن‬
‫التالمــذة الذيــن يدرســون يف هذيــن النوعــن مــن املؤسســات التعليميــة‪ .‬ذلــك أن غالبيــة التالمــذة الذيــن يدرســون‬
‫يف املــدارس الخاصــة ينتمــون إىل األرس امليســورة نســبيا؛ والتــي تتوفــر عــى مــوارد ثقافيــة وماليــة تســمح ألطفالهــا‬
‫بالنجــاح بصــورة أفضــل‪ .‬ويف هــذا الشــأن‪ ،‬ينتمــي ‪ % 71‬مــن تالمــذة القطــاع الخــاص إىل الفئــات االجتامعيــة األكــر‬
‫حظــا‪ ،‬يف الوقــت الــذي ال ميثــل فيــه هــؤالء التالمــذة ســوى ‪ % 21‬يف املــدارس العموميــة‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .9‬الفروق يف املعدل بني تالمذة القطاعني العمومي والخصويص‬
‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬


‫‪5‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪0‬‬
‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬ ‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪Ωƒ∏©dG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫ •عدم املساواة املرتبطة بالعامل الجغرايف‬


‫بنفــس املســتوى االجتامعــي واالقتصــادي والثقــايف‪ ،‬وبنفــس الوضــع املتعلــق بالتكــرار‪ ،‬يالحــظ أن أداء التلميــذ‬
‫املتمــدرس يف الوســط الحــري يتفــوق عــى أداء نظــره الــذي يــدرس يف الوســط القــروي ب ‪ 23‬نقطــة يف فهــم النــص‬
‫املكتــوب‪ ،‬و‪ 17‬نقطــة يف الرياضيــات‪ ،‬و‪ 14‬نقطــة يف العلــوم‪.‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪12‬‬


‫رسم بياين ‪ .10‬الزيادة يف املعدالت املرتبطة مبواصلة الدراسة يف مؤسسات بالوسط الحرضي‬
‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪30‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫‪13‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫‪ .IV‬سلوك التالمذة تجاه المدرسة‬
‫والتعلمات‪ ،‬رفاهيتهم وتطلعاتهم‬

‫‪ .1‬سلوك التالمذة تجاه المدرسة والتعلمات‬

‫باملقارنــة مــع متوســط مــا ســجل يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪ ،‬يبــدي التالمــذة املغاربــة مواقــف‬
‫أكــر إيجابيــة تجــاه العمــل يف املدرســة‪ ،‬وتجــاه التعلــات‪ .‬وهــم‪ ،‬يف املتوســط‪ ،‬أكــر حفـزا عــى إتقــان املهــام‪ ،‬وأكــر‬
‫اســتعدادا لتحســن قدرتهــم التنافســية‪ ،‬وأكــر طموحــا فيــا يخــص أهــداف التعلــم التــي يحددونهــا ألنفســهم؛ كــا‬
‫يولــون للمدرســة أهميــة أكــر‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .11‬القيمة املعطاة للمدرسة‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻼﻣﺬة اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻮاﻓﻘﻮن أو ﯾﻮاﻓﻘﻮن ﺗﻤﺎﻣﺎ ﯽﻠﻋ اﻷﻗﻮال اﻵﺗﯿﺔ‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫‪»æ浪«°S óéH πª©dG‬‬
‫‪º¡e π¨°T OÉéjEG øe‬‬
‫‪85‬‬

‫‪á°SQóŸG ‘ óéH πª©dG‬‬ ‫‪91‬‬


‫‪¥Éëàd’G øe »æ浪«°S‬‬
‫‪Ió«L á«©eÉL á°ù°SDƒÃ‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪92‬‬
‫‪á°SQóŸG ‘ óéH πª©dG º¡ŸG øe‬‬
‫‪88‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬ال يحيــد التالمــذة املغاربــة كث ـرا عــن متوســط البلــدان األعضــاء يف منظمــة التعــاون والتنميــة‬
‫االقتصاديــة مــن حيــث النجاعــة الذاتيــة (تصــور الفــرد لقدرتــه عــى تنظيــم مجموعــة مــن املهــام الالزمــة لتحقيــق‬
‫نتائــج معينــة وتنفيذهــا)‪ .‬ويبــدو أنهــم ال يخافــون كث ـرا مــن الفشــل‪.‬‬
‫وفيــا يتعلــق بعقليــة النمــو (وهــي حالــة ال يكــون الــذكاء مبقتضاهــا ثابتــا‪ ،‬وإمنــا يســتطيع أن يتطــور مــع مــرور‬
‫الوقــت)‪ ،‬فــإن التالمــذة املغاربــة الذيــن يتوفــرون عــى هــذه العقليــة قلــة مقارنــة باملتوســط املســجل يف بلــدان‬
‫منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة (‪ 42%‬مقابــل ‪ .)63%‬وهــذا يعنــي أن أكــر مــن نصــف التالمــذة املغاربــة‬
‫يعتقــدون أن ذكاءهــم ثابــت‪ ،‬وأنــه ال يســتطيع أن يتطــور ويتحســن مــع مــرور الوقــت‪.‬‬
‫تختلــف ســلوكات التالمــذة تجــاه املدرســة والتعلــم تبعــا لصفاتهــم‪ .‬وبوجــه عــام‪ ،‬فــإن الفتيــات‪ ،‬والتالمــذة الذيــن‬
‫ينحــدرون مــن األرس املحظوظــة عــى املســتويني االجتامعــي واالقتصــادي‪ ،‬وأولئــك الذيــن يدرســون يف الوســط الحرضي‪،‬‬
‫وأولئــك الذيــن مل يســبق لهــم أن كــرروا قســا مــن األقســام الدراســية‪ ،‬يظهــرون مواقــف أكــر إيجابيــة تجــاه املدرســة‬
‫والتعلم‪.‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪14‬‬


‫وبشــكل أكــر تحديــدا‪ ،‬يشــكل التكـرار العامــل الــذي يفــرق أكــر بــن التالمــذة مــن حيــث دوافعهــم إلتقــان املهــام‪،‬‬
‫ومــن حيــث مواقفهــم تجــاه املنافســة‪ .‬وهكــذا‪ ،‬فــإن التالمــذة الذيــن كــرروا مــرة واحــدة عــى األقــل‪ ،‬هــم أقــل‬
‫اســتعدادا للكــد واالجتهــاد‪ ،‬وأضعــف إرادة لتحســن أدائهــم‪ ،‬مقارنــة بأولئــك الذيــن مل يكــرروا أبــدا‪ .‬ومقارنــة مــع‬
‫التالمــذة املكرريــن‪ ،‬يعطــي التالمــذة غــر املكرريــن قيمــة أكــر للمدرســة‪ ،‬ويحتلــون مراتــب أفضــل يف ســلم النجاعــة‬
‫الذاتيــة‪ ،‬كــا يتوفــر عــدد أكــر منهــم عــى عقليــة النمــو‪ .‬وباإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يشــكل الجنــس العامــل الــذي مييــز‬
‫أكــر بــن التالمــذة مــن حيــث مواقفهــم تجــاه أهــداف التعلــم‪ .‬ويف هــذا الصــدد‪ ،‬تحتــل التلميــذات مراتــب أفضــل‬
‫مــن مراتــب التالميــذ يف الســلم الــذي يقيــس هــذا الجانــب‪.‬‬
‫بالنســبة للنتائــج التــي حصــل عليهــا التالمــذة يف الروائــز‪ ،‬تجــدر اإلشــارة إىل أن التالمــذة الذيــن يظهــرون مواقــف أكــر‬
‫إيجابيــة ينجحــون أكــر مــن أولئــك الذيــن يظهــرون مواقــف أقــل إيجابيــة‪ .‬ويتفوقــون عليهــم بنقــط تـراوح مــا بــن‬
‫‪ 6‬و‪ 26‬نقطــة حســب املجــال واملوقــف‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .12‬تباين النتائج املرتبطة باملواقف اإليجابية تجاه املدرسة والتعلامت‬
‫‪11‬‬ ‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬
‫‪á°SQóª∏d IÉ£©ŸG ᪫≤dG‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪8‬‬
‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬

‫‪16‬‬
‫‪Ωƒ∏©dG‬‬
‫‪ΩÉ¡ŸG ¿É≤JE’ õaÉ◊G‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪13‬‬

‫‪12‬‬
‫‪á°ùaÉæŸG √ÉŒ ∞bGƒŸG‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪10‬‬

‫‪10‬‬
‫‪á«JGòdG áYÉéædG‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪6‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ƒªædG á«∏≤Y‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪24‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬


‫املصدر‪ :‬بيانات ‪2018‬‬

‫‪ .2‬رفاهية التالميذ‬

‫الرفاهيــة الذاتيــة عنــر مهــم لتقييــم جــودة حيــاة األف ـراد‪ .‬وهــي تكتــي أهميــة أكــر يف حالــة املراهقــن الذيــن‬
‫ميــرون بســن حرجــة‪ ،‬ويعيشــون مرحلــة حاســمة مــن حياتهــم ومنوهــم الجســدي والعاطفــي والعقــي‪ .‬يف بحــث‬
‫‪ ،PISA‬تــم تقييــم رفاهيــة التالمــذة مــن خــال رضاهــم عــن حياتهــم‪ ،‬واملعنــى الــذي يعطونــه لهــا‪ ،‬ومــن خــال‬
‫مشــاعرهم اإليجابيــة والســلبية‪.‬‬
‫ففيام يتعلق باملؤرشين األولني‪ ،‬لوحظ أن التالمذة املغاربة راضون نسبيا عن حياتهم‪ ،‬ويعطون لها معنى‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .13‬الرضا ومعنى الحياة (نسب التالمذة)‬
‫‪GóL ¢VGQ‬‬ ‫‪É°VôdG §°Sƒàe‬‬ ‫‪É°VôdG π«∏b‬‬ ‫‪¢VGQ ÒZ‬‬
‫اﻟﺮﺿﺎ‬

‫‪42‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫◊«‪í°VGh ±ógh ≈æ©e »JÉ‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪33‬‬


‫ﻣﻌﻨﯽ اﻟﺤﯿﺎة‬

‫‪»JÉ«◊ É«°Vôe ≈æ©e äóLh‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪øY áë°VGh Iôµa …óæY‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪30‬‬


‫‪IÉ«ë∏d ≈æ©e »£©j Ée‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪ÉeÉ“ ≥Øàe ÒZ‬‬ ‫‪≥Øàe ÒZ‬‬ ‫‪≥Øàe‬‬ ‫‪GóL ≥Øàe‬‬
‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫‪15‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫ومــع ذلــك‪ ،‬تنبغــي اإلشــارة إىل االختالفــات املرتبطــة بخصائــص التالمــذة املســتجوبني‪ .‬ذلــك أن التلميــذات أقــل رضــا‬
‫نســبيا مــن التالميــذ عــن حياتهــن‪ ،‬ولكنهــن يعطــن لهــا معنــى أكــر‪ .‬وكذلــك‪ ،‬يبــدي التالمــذة غــر املكرريــن متوســطا‬
‫يف ســلم معنــى الحيــاة أعــى مــن املتوســط املســجل لــدى التالمــذة املكرريــن‪ .‬وهــذا املتوســط أعــى‪ ،‬أيضــا‪ ،‬لــدى‬
‫التالمــذة املحظوظــن اجتامعيــا واقتصاديــا وثقافيــا مقارنــة بالتالمــذة املحرومــن عــى هــذه املســتويات‪ .‬وينطبــق‬
‫الــيء نفســه عــى الرضــا عــن الحيــاة‪ ،‬حيــث نجــد أكــر عــدد مــن التالمــذة الراضــن عــن حياتهــم ضمــن فئــة‬
‫املحظوظــن مقارنــة بفئــة املحرومــن‪ .‬ويوحــي هــذا بــأن ظــروف عيــش التالمــذة‪ ،‬التــي تعكــس بطريقــة مــا جانبــا‬
‫مــن جوانــب رفاهيتهــم املاديــة‪ ،‬ترتبــط برفاهيتهــم النفســية‪.‬‬
‫أمــا بالنســبة للنتائــج الدراســية‪ ،‬فهــي ترتبــط مبكونــات مــؤرش معنــى الحيــاة‪ ،‬وخاصــة منهــا تلــك التــي تربــط معنــى‬
‫الحيــاة بالتوفــر عــى هــدف‪« :‬حيــايت لهــا معنــى أو هــدف واضــح»‪ .‬وتصــل الفــوارق بــن نتائــج التالمــذة الذيــن‬
‫يوافقــون عــى هــذا القــول‪ ،‬ونتائــج التالمــذة الذيــن ال يوافقــون عليــه ‪ 23‬نقطــة يف فهــم النــص املكتــوب‪ ،‬و‪ 14‬نقطــة‬
‫يف الرياضيــات‪ ،‬و‪ 15‬نقطــة يف العلــوم‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .14‬متوسط معدالت التالمذة وفقا للمعنى الذي يعطونه للحياة‬
‫(حيايت لها معنى أو هدف واضح)‬
‫‪400‬‬

‫‪380‬‬

‫‪360‬‬

‫‪350‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪363‬‬ ‫‪377‬‬ ‫‪370‬‬ ‫‪385‬‬


‫‪340‬‬

‫‪320‬‬

‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬ ‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪Ωƒ∏©dG‬‬

‫‪≥Øàe ÒZ-ÉeÉ“ ≥Øàe ÒZ‬‬ ‫‪GóL ≥Øàe-≥Øàe‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫فيــا يتعلــق باملشــاعر‪ ،‬يالحــظ أن عــددا كب ـرا مــن التالمــذة املغاربــة يحســون دامئــا أو أحيانــا‪ ،‬مبشــاعر إيجابيــة‪،‬‬
‫وخاصــة منهــا مــا يتعلــق بالســعادة (‪ ،)88%‬واإلحســاس بالحيويــة والنشــاط (‪ .)84%‬وهــذان الشــعوران هــا األكــر‬
‫ارتباطــا بنتائــج التالمــذة‪ ،‬إذ نجــد أن أداء التالمــذة الــذي يحســون بهــا يفــوق أداء غريهــم ب ‪ 8‬إىل ‪ 23‬نقطــة‪ ،‬حســب‬
‫املجــاالت‪.‬‬
‫أمــا املشــاعر الســلبية‪ ،‬فهــي متــس‪ ،‬عــى قلتهــا‪ ،‬نســبة ال يســتهان بهــا مــن التالمــذة (بــن ‪ 8%‬و‪ .)12%‬ويعــد القلــق‬
‫والحــزن الشــعوران الســلبيان األكــر انتشــارا بــن التالمــذة‪ .‬ويبــدو أن هذيــن الشــعورين يرتبطــان أ كــر مــن غريهــا‬
‫بالجنــس‪ ،‬ألن عــددا كب ـرا مــن التلميــذات رصحــن بأنهــن يشــعرن بالحــزن أو بالقلــق‪ ،‬بفــارق ي ـراوح بــن ‪ 15‬و‪13‬‬
‫نقطــة مئويــة مقارنــة مــع التالميــذ‪.‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪16‬‬


‫ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬يرتبــط الشــعور بالخــوف ارتباطــا ســلبيا بنتائــج التالمــذة‪ .‬فــأداء التالمــذة الذيــن يســكنهم الخوف‬
‫يقــل عــن أداء باقــي أقرانهــم ب ‪ 6‬إىل ‪ 8‬نقــاط‪ ،‬حســب مجــال االختبــار‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .15‬نسب التالمذة تبعا للعواطف واالنفعاالت التي يشعرون بها‬
‫‪100‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪29‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪60‬‬

‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪46‬‬


‫‪20‬‬

‫‪21‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ó«©°S‬‬ ‫‪…ƒ«M‬‬ ‫‪Qƒîa‬‬ ‫‪è¡àÑe‬‬ ‫‘ ‪ó«L êGõe‬‬ ‫‪Ö©Jôe‬‬ ‫‪¢ùÄàÑe‬‬ ‫‪≥∏b‬‬ ‫‪øjõM‬‬

‫‪GQOÉf-GóHCG‬‬ ‫‪ÉfÉ«MCG‬‬ ‫‪ɪFGO‬‬

‫‪ .3‬تطلعات التالمذة التعليمية والمهنية‬

‫يف مجــال الرتبيــة‪ ،‬ميكــن تعريــف تطلعــات التالمــذة باعتبارهــا مشــاريعهم الشــخصية التــي تحفزهــم عــى الدراســات‬
‫التــي يتعــن عليهــم متابعتهــا‪ ،‬واملهنــة التــي يرغبــون مامرســتها يف املســتقبل‪ ،‬وتوجــه خياراتهــم‪.‬‬
‫ســأل الربنامــج الــدويل لتتبــع مكتســبات التالمــذة (‪ )PISA‬الشــباب البالغــن مــن العمــر ‪ 15‬عامــا عــن تطلعاتهــم‪،‬‬
‫وعــن املســتوى املــدريس التــي يبتغــون إكاملــه‪ ،‬وعــا يعتزمــون فعلــه بعــد خمــس ســنوات‪ .‬وأظهــرت اإلجابــات‬
‫املحصــل عليهــا أن ‪ 48%‬مــن التالمــذة املغاربــة يتوقعــون الحصــول عــى شــهادة الســلك اإلعــدادي أو البكالوريــا يف‬
‫أحســن الحــاالت‪ .‬ويعتــزم اآلخــرون (‪ )52%‬االلتحــاق باألقســام التحضرييــة‪ ،‬أو القيــام بدراســات مهنيــة‪ ،‬أو الحصــول‬
‫عــى اإلجازة‪/‬ماســر‪ .‬ويتكــون العــدد األكــر مــن هــؤالء مــن التالميــذ غــر املكرريــن‪ ،‬واملحظوظــن اجتامعيــا واقتصاديا‬
‫وثقافيــا‪ ،‬واملتمدرســن يف التعليــم الخــاص أو يف الوســط الحــري‪.‬‬
‫ومقارنــة مــع التالمــذة األقــل أداء‪ ،‬يالحــظ أن أكــر عــدد مــن التالمــذة الذيــن رصحــوا بأنهــم يتوقعــون الحصــول عــى‬
‫اإلجــازة أو املاســر‪ ،‬أو يريــدون االلتحــاق باألقســام التحضرييــة يتكــون مــن التالمــذة ذوي األداء األفضــل‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫رسم بياين ‪ .16‬النسبة املئوية للتالمذة الذين يعتزمون إكامل األقسام التحضريية‪ ،‬أو الدراسات املهنية‪ ،‬أو درجة‬
‫اإلجازة أو املاسرت‪ ،‬وفقا لخصائصهم ومستوى أدائهم‬
‫أﻗﻮى أداءا‬ ‫أﺿﻌﻒ أداءا‬

‫‪Qôµe ÒZ‬‬ ‫‪61‬‬


‫‪26‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪Qôµe‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪ájÒ°†– ΩÉ°ùbCG‬‬ ‫‪8‬‬

‫‡«‪õ‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬


‫‪Ωhô‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪»°Uƒ°üN‬‬ ‫‪66‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪á«æ¡ŸG äÉ°SGQódG Ωƒ∏HO‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪»eƒªY‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪…ö†M‬‬ ‫‪54‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪…hôb‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪ΰSÉe IRÉLEG‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪âæH‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪23‬‬


‫‪ódh‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪Ωƒ∏Y‬‬ ‫‪äÉ«°VÉjQ‬‬ ‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫فيــا يخــص مشــاريع التالمــذة بعــد خمــس ســنوات‪ ،‬قــال ‪ 54%‬مــن التالمــذة املغاربــة البالغــن مــن العمــر ‪ 15‬عامــا‬
‫إنهــم يريــدون مواصلــة تعليمهــم‪ .‬لكــن ‪ 34%‬منهــم فقــط هــم الذيــن اختــاروا هــذا التوجــه ألن املهنــة التــي يرغبــون‬
‫يف مامرســتها تتطلــب شــهادة للتعليــم العــايل‪ .‬ويــرر اآلخــرون (‪ )20%‬اختيارهــم هــذا بكونهــم ال يعرفــون بالضبــط‬
‫مــاذا ســيفعلون مــن بعــد‪ .‬ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬يعتقــد ‪ 30%‬مــن التالمــذة أنهــم ســيلتحقون بســوق العمــل‪ ،‬إمــا ألن‬
‫املهنــة التــي اختاروهــا ال تتطلــب دراســات عليــا (‪ ،)14%‬أو ألنهــم يريــدون أن يكونــوا مســتقلني ماديــا (‪.)17%‬‬
‫ويتكــون أكــر عــدد مــن التالمــذة الذيــن يعتزمــون مواصلــة دراســتهم بســبب املهنــة املرغوبــة مــن التلميــذات‬
‫املنتميــات إىل الفئــة املحظوظــة اجتامعيــا واقتصاديــا وثقافيــا‪ ،‬والتالمــذة غــر املكرريــن‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .17‬توزيع التالمذة املغاربة حسب ما ينوون فعله بعد ‪ 5‬سنوات (‪)%‬‬
‫‪35‬‬

‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪0‬‬
‫‪°S‬‬

‫‪°S‬‬

‫‪°T Ωõ CÉ°S‬‬
‫‪∏à°ùJ S‬‬
‫‪°T Ωõ à°TCÉ°‬‬

‫‪¨à°TCÉ‬‬

‫‪SQOCÉ‬‬

‫‪∏à°ùJ‬‬
‫’‬

‫‪IOÉ¡ SQO‬‬
‫¨‪IOÉ¡ π‬‬

‫‪C’ ¢‬‬

‫‪É«∏Y ŸG ¿C’ ¢‬‬


‫‪C’ π‬‬
‫’‪É«∏Y áæ¡ŸG ¿C‬‬

‫‪’Ê‬‬
‫‪jQCG Ê‬‬

‫¡‬
‫‪ôYCG‬‬

‫‪àdG áæ‬‬
‫‪¿G ó‬‬
‫‪àdG‬‬

‫‪e±‬‬

‫» ‪jQCG‬‬
‫» ‪jQCG‬‬

‫‪ƒcCG‬‬

‫‪jQCG É‬‬
‫¿ ‪°ùe‬‬

‫‪Gõe ó‬‬
‫‪Gõe ó‬‬

‫‪¿CG ó‬‬
‫‪Ó≤à‬‬

‫‪É¡àdh‬‬
‫‪É¡àdh‬‬

‫‪π©aCG‬‬
‫‪ÉjOÉe‬‬

‫’‪É≤M‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪18‬‬


‫وفضــا عــن ذلــك‪ ،‬ينــوي عــدد كبــر مــن التالمــذة األحســن أداء (بــن ‪ 48%‬و‪ )50%‬متابعــة دراســاتهم العليــا ألن‬
‫املهنــة التــي يتمنــون مزاولتهــا تســتلزم ذلــك‪ .‬ومقابــل ذلــك‪ ،‬مل يعــر عــن هــذه النيــة ســوى مــا بــن ‪ 21‬و‪ 23%‬مــن‬
‫أقرانهــم األقــل أداء‪ .‬ومــن ناحيــة أخــرى‪ ،‬نجــد أكــر نســبة مــن التالمــذة الذيــن ينــوون مزاولــة شــغل ضمــن الفئــة‬
‫األقــل أداء (مــا بــن ‪ 17‬و‪ )21%‬يف مقابــل مــا بــن ‪ 6‬و‪ 7%‬فقــط ضمــن فئــة التالميــذ ذوي األداء الجيــد‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .18‬نسب التالمذة حسب تطلعاتهم املستقبلية ومستوى أدائهم‬
‫أﻗﻮى أداءا‬ ‫أﺿﻌﻒ أداءا‬

‫‪6‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪É«∏Y IOÉ¡°T Ωõ∏à°ùJ ’ É¡àdhGõe ƒLôŸG áæ¡ŸG ¿E’ ∫ɨà°T’G‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪…OÉŸG ∫Ó≤à°S’G πLCÓdɨà°T’G‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪É≤M’ π©Øj ¿CG ójôj Ée ±ô©j ’ ¬fC’ á°SGQódG‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪18‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪É«∏Y IOÉ¡°T Ωõ∏à°ùJ É¡àdhGõe ójôj »àdG áæ¡ŸG ¿C’ á°SGQódG‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪Ωƒ∏Y‬‬ ‫‪äÉ«°VÉjQ‬‬ ‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫‪19‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫‪ .V‬الموارد المستثمرة في التعليم‬

‫إن تزويــد املؤسســات التعليميــة باملــوارد الرتبويــة والبرشيــة ذات الجــودة رشط رضوري للســر الحســن لعمليــة‬
‫التعليــم والتعلــم‪ .‬ونظــرا ألهميــة هــذه املــوارد‪ ،‬تضمــن بحــث ‪ PISA‬أســئلة تتعلــق بهــذا الجانــب‪.‬‬

‫‪ .1‬الموارد المالية‬

‫بــذل املغــرب‪ ،‬منــذ حصولــه عــى االســتقالل‪ ،‬جهــودا كبــرة لضــان الرتبيــة والتعليــم لجميــع األطفــال املغاربــة‪.‬‬
‫ولهــذه الغايــة خصــص للتعليــم ميزانيــة كبــرة‪ ،‬مــا فتئــت تــزداد عــى مــر الســنني‪ .‬وبالفعــل‪ ،‬فقــد تضاعفــت هــذه‬
‫امليزانيــة بــن عامــي ‪ 2001‬و‪ ،2018‬وانتقلــت مــن ‪ 24.8‬إىل ‪ 59.2‬مليــار درهــم‪ .‬وقــد خصــص الجــزء األكــر مــن هــذه‬
‫امليزانيــة لقطــاع وزارة الرتبيــة الوطنيــة الــذي حصــل عــى غــاف مــايل قــدره ‪ 50.7‬مليــار درهــم يف عــام ‪2018‬؛ وهــو‬
‫مــا ميثــل ‪ 24.2%‬مــن إجــايل ميزانيــة الدولــة و‪ 4.3%‬مــن الــروة الوطنيــة (الناتــج الداخــي اإلجــايل)‪.‬‬
‫وعــاوة عــى ذلــك‪ ،‬يبــن توزيــع امليزانيــة الوطنيــة للتعليــم حســب طبيعــة النفقــات أن الحصــة األكــر منهــا موجهــة‬
‫للموظفــن‪ ،‬أي ‪ 35977‬مليــون درهــم‪ ،‬وهــو مــا ميثــل‪ 71%‬مــن هــذه امليزانيــة‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .19‬امليزانية املخصصة لقطاع الرتبية الوطنية (مباليني الدراهيم)‬
‫‪60000‬‬

‫‪50658‬‬

‫‪48000‬‬

‫‪36000‬‬

‫‪24000‬‬

‫‪19589‬‬

‫‪12000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2001‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2014‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪2018‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات وزارة الرتبية الوطنية والتكوين املهني والتعليم العايل والبحث العلمي واملندوبية السامية للتخطيط‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪20‬‬


‫‪ .2‬الموارد البشرية والمادية والبيداغوجية‬

‫ •تأهيل األساتذة‬
‫املغــرب مــن بــن البلدان‪/‬االقتصــادات التــي يعــد فيهــا األســاتذة أقــل تأهيــا بالنظــر إىل مســتوى الرتبيــة الــذي‬
‫يتلقونــه‪ ،‬ومــدة التكويــن األويل‪ ،‬والتطــور املهنــي‪ .‬وبالفعــل‪ ،‬فــإن ‪ 10%‬فقــط مــن األســاتذة يحملــون شــهادة املاســر‪،‬‬
‫مقارنــة مبتوســط ‪ 42%‬يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪.‬‬
‫وفيــا يتعلــق بشــهادة التأهيــل الرتبــوي التــي متنحهــا الســلطات املكلفــة بالرتبيــة والتكويــن‪ ،‬رصح املديــرون املغاربــة‬
‫بــأن ‪ 65%‬مــن األســاتذة الذيــن يعملــون يف مؤسســاتهم حاصلــون عــى هــذه الشــهادة‪ ،‬مقارنــة مبتوســط ‪ 82%‬يف‬
‫بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪ .‬وحســب ترصيحــات هــؤالء املديريــن‪ ،‬دامئــا‪ ،‬إن ‪ 22%‬فقــط مــن‬
‫األســاتذة الذيــن شــاركوا يف هــذا البحــث هــم الذيــن اســتفادوا‪ ،‬ملــدة عــام أو أكــر‪ ،‬مــن برنامــج تكوينــي كامــل‪.‬‬
‫وباإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬رصح مديــرو تلــك املؤسســات بــإن نســبة املدرســن الذيــن شــاركوا يف برنامــج رســمي للتنميــة‬
‫املهنيــة يف األشــهر الثالثــة األخــرة الســابقة عــن تاريــخ إنجــاز هــذا البحــث ال تتجــاوز ‪29%‬؛ يف حــن أن متوســط هــؤالء‬
‫األســاتذة يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة هــو ‪.53%‬‬
‫رسم بياين ‪ .20‬نسب املدرسني الذين يتوفرون عىل الخصائص التالية (ترصيحات املديرين)‬
‫ﻣﺎﺳﺘﺮ‬ ‫ﺷﻬﺎدة ﺗﻤﮑﻦ ﻣﻦ وﻟﻮج ﻣﻬﻨﺔ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﺘﻄﻮﯾﺮ اﳌﻬﻨﻲ‬

‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪71‬‬

‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪65‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪É«côJ‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪É«côJ‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪41‬‬

‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪É«côJ‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪20‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0 10 20 30 40 50 60 70 80‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫ •تعليم يعاين من نقص املوارد أو عدم مالءمتها‬


‫يبــدو أن التعليــم يف املغــرب يعــاين كثـرا مــن خصــاص يف املــوارد البرشيــة أو عــدم مالءمتهــا‪ .‬وتتجــى هــذه املشــاكل‬
‫بشــكل أكــر وضوحــا عــى مســتوى املوظفــن املســاعدين‪ .‬ويف هــذا الشــأن‪ ،‬يتتلمــذ ‪ 46%‬مــن التالمــذة يف مــدارس‬
‫يــرى مديروهــا أن التعليــم يعــاين كث ـرا مــن خصــاص يف هــذه املــوارد‪ ،‬وذلــك يف الوقــت الــذي ال يوجــد يف وضعيــة‬
‫مامثلــة ســوى متوســط ‪ % 8‬فقــط مــن التالمــذة يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫وكــا هــو الحــال بالنســبة للمــوارد البرشيــة‪ ،‬يعــاين التعليــم يف املغــرب‪ ،‬أيضــا‪ ،‬مــن نقــص كبــر يف املــوارد املاديــة‬
‫والرتبويــة‪ ،‬وال ســيام املــوارد البيداغوجيــة‪ .‬وبالفعــل‪ ،‬فقــد أثــار مديــرو أكــر مــن ثلــث التالمــذة هــذه املشــكلة‪ ،‬يف‬
‫الوقــت الــذي ال تتجــاوز نســبة هــؤالء التالمــذة ‪ 5%‬يف املتوســط يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪.‬‬
‫ويتجــى هــذا الخصــاص يف املــوارد البرشيــة والنقــص يف املــوارد املاديــة والرتبويــة أو عــدم كفايتهــا بشــكل خــاص يف‬
‫مؤسســات التعليــم العمومــي‪ ،‬ويف األوســاط املحرومــة مقارنــة مبؤسســات التعليــم الخــاص‪ ،‬واملؤسســات التــي تحظــى‬
‫بامتيــازات‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .21‬نسب التالمذة يف املؤسسات التعليمية التي يعاين فيها التعليم من املشاكل التالية (ترصيحات‬
‫املديرين)‬
‫‪¢ùjQóàdG áÄ«g ‘ ¢UÉ°üN‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪áØ«©°V äÓgDƒe hhP hCG ÚªFÓe ÒZ IòJÉ°SCG‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪39‬‬

‫‪IóYÉ°ùŸG ôWC’G ‘ ¢UÉ°üN‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪áØ«©°V äÓgDƒe hhP hCG ÚªFÓe ÒZ IóYÉ°ùe ôWCG‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪»LƒZGó«ÑdG OÉà©dG ‘ ¢UÉ°üN‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪IOƒ÷G ∞«©°V hCG ºFÓe ÒZ »LƒZGó«H OÉàY‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪á«àëàdG á«æÑdG ΩGó©fG‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪IOƒ÷G áØ«©°V hCG áªFÓe ÒZ á«à– á«æH‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪kGÒãc‬‬ ‫‘ ‪ä’É◊G ¢†©H‬‬ ‫‪Ó«∏b‬‬ ‫‪kGóHCG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫ •موارد تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‬


‫ال تتوفــر املؤسســات التعليميــة يف املغــرب عــى مــا يلــزم مــن مــوارد تكنولوجيــا املعلومــات واالتصــاالت‪ .‬ذلــك أن‬
‫‪ 24%‬مــن التالمــذة يدرســون يف مؤسســات ال تتوفــر عــى أجهــزة الكمبيوتــر‪ ،‬مقابــل ‪ 1%‬فقــط‪ ،‬يف املتوســط‪ ،‬يف‬
‫بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪ .‬ويتتلمــذ أكــر هــؤالء التالمــذة عــددا يف املــدارس القرويــة (‪ ،)44%‬ويف‬
‫املؤسســات املتواجــدة يف املناطــق املهمشــة مــن الناحيــة االقتصاديــة (‪ ،)34%‬أو التابعــة للقطــاع العمومــي (‪،)25%‬‬
‫وذلــك مقابــل ‪ 18%‬يف املؤسســات الحرضيــة‪ ،‬و‪ 12%‬يف املؤسســات ذات االمتيــازات‪ ،‬و(‪ )0%‬يف القطــاع الخــاص‪.‬‬
‫وباإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬إن حصــة الحواســيب املتصلــة باإلنرتنــت املوضوعــة رهــن إشــارة التالمــذة املغاربــة تبقــى دون‬
‫مــا هــو مالحــظ يف جميــع البلدان‪/‬االقتصــادات املشــاركة يف بحــث ‪ .PISA 2018‬وتبلــغ هــذه الحصــة يف املغــرب‬
‫حــوايل ‪ ،38%‬مقابــل ‪ 96%‬كمتوســط يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪ .‬وهــي أقــل يف املؤسســات‬
‫العموميــة (‪ ،)34%‬واملؤسســات املحرومــة (‪ ،)33%‬منهــا يف مؤسســات التعليــم الخــاص (‪ ،)73%‬واملؤسســات التــي‬
‫تحظــى بامتيــازات (‪.)58%‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪22‬‬


‫وباملثــل‪ ،‬يتعــن عــى ‪ 21‬أســتاذ مغــريب أن يتشــاركوا حاســوبا واحــد متصــا باإلنرتنــت‪ ،‬يف الوقــت الــذي توفــر فيــه‬
‫املؤسســات التعليميــة يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة حاســوبا لــكل أســتاذ‪ ،‬يف املتوســط‪ .‬ويتوفــر‬
‫أســاتذة التعليــم الخصــويص واملؤسســات املحظوظــة عــى هــذا املــورد أكــر مــا يتوفــر عليــه أســاتذة التعليــم‬
‫العمومــي واملؤسســات املحرومــة (‪ 5‬و‪ 16‬مقابــل ‪ 29‬و‪ 39‬أســتاذ للحاســوب الواحــد)‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .22‬توافر الحواسيب واإلنرتنت يف املؤسسات التعليمية (ترصيحات املديرين)‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻼﻣﺬة ﻲﻓ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺤﻮاﺳﯿﺐ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺸﺒﮑﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﯿﺖ‬ ‫ﻋﺪد اﻷﺳﺘﺎذة ﻟﮑﻞ ﺣﺎﺳﻮب ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﺒﮑﺔ‬
‫ﻓﯿﻬﺎ اﻟﺤﻮاﺳﯿﺐ‬ ‫اﳌﻮﺿﻮﻋﺔ رهﻦ إﺷﺎرة اﻟﺘﻼﻣﺬة‬ ‫اﻹﻧﺘﺮﻧﯿﺖ‬

‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ófÓjÉJ‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪∫ɨJÈdG‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪»∏«°ûdG‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪É«côJ‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪É«°ù«fhófG‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪É«côJ‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪…GƒZhQh’G‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪É«côJ‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ÚÑ«∏ØdG‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪ÚàæLQ’G‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪21‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫وتؤكــد تصــورات املديريــن بخصــوص توافــر مــوارد تكنولوجيــا املعلومــات واالتصــاالت النتائــج املذكــورة أعــاه‪.‬‬
‫فقــد تبــن مــن ترصيحاتهــم أن مؤسســاتهم ال تعــاين مــن نقــص أو عــدم كفايــة األجهــزة واألدوات الرقميــة (أجهــزة‬
‫الكمبيوتــر اللوحــات االلكرتونيــة واإلنرتنــت) فحســب‪ ،‬وإمنــا أيضــا مــن ســوء جــودة تلــك األجهــزة (قوتهــا‪ ،‬والنطــاق‬
‫الــرددي لإلنرتنيــت‪ ،‬ورسعــة الربــط بهــا‪ ،)...‬ونقــص املــوارد مثــل املنصــات‪ ،‬والربامــج‪ ...‬ويوجــد‪ ،‬أيضــا‪ ،‬عــى مســتوى‬
‫املوظفــن الذيــن يتوفــرون عــى الكفايــات واملؤهــات الالزمــة الســتخدام هــذه املــوارد الرقميــة عــى الوجــه املطلــوب‬
‫(األســاتذة واملوظفــون التقنيــون)‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫‪ .VI‬الوسط المدرسي والمجتمعي‬

‫‪ .1‬الوقت المخصص للتعلم خارج المدرسة‬

‫زيــادة عــى مــدة التعليــم الرســمية‪ ،‬يخصــص غالبيــة التالمــذة املغاربــة يف ســن ‪ 15‬عامــا‪ ،‬قبــل أوقــات املدرســة أو‬
‫بعدهــا‪ ،‬وقتــا للدراســة‪ .‬وقــد رصح ‪ 60%‬منهــم بأنهــم يفعلــون ذلــك دامئــا‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .23‬األسباب التي دفعت التلميذ إىل الدراسة‪ ،‬قبل أو بعد املدرسة‪ ،‬يف اليوم األخري الذي ذهب فيه إىل‬
‫املدرسة (‪ %‬التالمذة)‬
‫‪áÑbGôŸG ¢Vôa AGôLEG ïjQÉJ Üôb‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪᪡e ¢ShQódG á©LGôe ¿CG AÉHB’G ø¶j‬‬ ‫‪73‬‬

‫‪᪡e á«°SGQódG OGƒŸG‬‬ ‫‪71‬‬

‫‪»°SGQO ÖLGƒH ΩÉ«≤dG‬‬ ‫‪66‬‬

‫‪ɪFGO ¢SQOCG‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪Égó©H hCG á°SQóŸG ¤EG A»éŸG πÑb ¿ƒ°SQój º°ù≤dG AÓeR πc‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪80‬‬


‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫تأخــذ نســبة ال يســتهان بهــا مــن التالمــذة املغاربــة دروســا إضافيــة(((‪ .‬وت ـراوح هــذه النســبة بــن ‪ 34%‬و‪ 31%‬يف‬
‫اللغــة العربيــة وفــق مــا إذا تعلــق األمــر بــدروس تعميــق التعلــات‪ ،‬أو بــدروس اســتدراكية‪ .‬تســتغرق هــذه الــدروس‬
‫نفــس املــدة تقريبــا يف العلــوم (بــن ‪ 34%‬و‪ ،)35%‬بينــا تزيــد عــن ذلــك يف الرياضيــات (بــن ‪ 44%‬و‪ .)45%‬يف‬
‫اللغــة األجنبيــة‪ ،‬يســتفيد ‪ 30%‬مــن التالميــذ املغاربــة مــن دروس مســتفيضة لتعميــق تعلامتهــم‪ ،‬ويحــر ‪ 27%‬منهــم‬
‫دروســا اســتدراكية (داخــل املؤسســة أو خارجهــا)‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .24‬نسب التالمذة الذين يتابعون دروسا إضافية‬
‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪á«Hô©dG á¨∏dG‬‬ ‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪á«ÑæLCG á¨d‬‬

‫‪á«aÉ°VEG ¢SQhO‬‬ ‫‪á«cGQóà°SG ¢ShQO‬‬


‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫‪ .   1‬يتعلــق األمــر هنــا بالــدروس التــي ميكــن أن تقدمهــا املؤسســة التــي يتمــدرس فيهــا التلميــذ مجانــا أو دروس دعــم مدفوعــة األجــر يتتبعهــا‬
‫التالمــذة خــارج املؤسســة‪.‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪24‬‬


‫يحــر هــذه الــدروس التالمــذة املكــررون أكــر مــا يحرضهــا التالمــذة غــر املكرريــن‪ ،‬وذلــك ســواء يف اللغــة العربيــة‬
‫أو الرياضيــات أو العلــوم‪ ،‬بفــارق يــراوح بــن ‪ 13‬و‪ 29‬نقطــة مئويــة‪ .‬وباملثــل‪ ،‬مييــل األوالد أكــر مــن البنــات إىل‬
‫االســتفادة مــن تلــك الــدروس‪ ،‬بفــارق ي ـراوح بــن ‪ 6‬و‪ 14‬نقطــة مئويــة‪.‬‬
‫عمومــا‪ ،‬يتلقــى عــدد أكــر مــن التالمــذة الذيــن ينتمــون لــأرس املحرومــة اجتامعيــا واقتصاديــا دروســا إضافيــة يف‬
‫اللغــة العربيــة‪ ،‬إذ تفــوق نســبتهم نســبة التالمــذة املحظوظــن الذيــن يتلقــون نفــس الــدروس ب‪ 14‬و‪ 11‬نقطــة مئويــة‬
‫فيــا يخــص دروس تعميــق التعلــات والــدروس االســتدراكية عــى التــوايل‪ .‬وعــى العكــس مــن ذلــك‪ ،‬إن التالمــذة‬
‫املحظوظــن هــم الذيــن يتابعــون أكــر دروســا إضافيــة يف اللغــة ألجنبيــة‪ ،‬وال ســيام دروس تعميــق التعلــات‪ ،‬بفــارق‬
‫قــدره ‪ 9‬نقــاط مئويــة مقارنــة مــع ا التالمــذة املحرومــن‪ .‬وهــذا مــا يفيــد أن األرس التــي تحتــل املواقــع العليــا يف ســلم‬
‫املراتــب االجتامعيــة واالقتصاديــة والثقافيــة هــي التــي تــويل أهميــة أكــر للغــات األجنبيــة‪ ،‬وتتوفــر عــى املــوارد‬
‫املاليــة الالزمــة لدفــع تكاليــف الــدروس الخصوصيــة لتمكــن أطفالهــا مــن إتقــان تلــك اللغــات‪.‬‬

‫‪ .2‬وقت التعلم الضائع‬

‫ميكــن أن يضيــع الوقــت املؤســي املخصــص للتعلــم ألســباب متنوعــة‪ .‬ومــن بــن تلــك األســباب تغيبــات التالمــذة‬
‫وتأخريهــم عــن الــدروس‪ ،‬وتغيبــات األســاتذة‪ ،‬وعــدم انضبــاط التالمــذة أثنــاء الــدروس‪.‬‬
‫ •تغيبات التالمذة وتأخرهم عن الدروس‬
‫قــال ‪ 59%‬مــن التالمــذة املغاربــة الذيــن أجابــوا عــى األســئلة املتعلقــة بهــذا الجانــب‪ ،‬إنهــم وصلــوا متأخريــن إىل‬
‫املدرســة مــرة واحــدة عــى األقــل يف األســبوعني الســابقني للوقــت الــذي أجــري فيــه االســتطالع‪ .‬ومتوســط هــؤالء‬
‫التالمــذة يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة هــو ‪ .48%‬ورصح ‪ 44%‬مــن التالمــذة املغاربــة بأنهــم تغيبــوا‬
‫يومــا واحــدا أو عــدة أيــام عــن الدراســة يف تلــك الفــرة مقابــل ‪ 21%‬كمتوســط يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة‬
‫االقتصاديــة‪ .‬أمــا نســبة الذيــن رصحــوا بأنهــم تغيبــوا عــن بعــض الــدروس مــرة واحــدة عــى األقــل يف األســبوعني‬
‫الســابقني للبحــث االســتقصايئ‪ ،‬فتبلــغ ‪ ،59%‬مقابــل متوســط ‪ .21%‬يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .25‬النسبة املئوية للتالمذة املغاربة الذين أفادوا بأن األحداث التالية وقعت مرة واحدة عىل األقل يف‬
‫األسبوعني السابقني الختبار ‪PISA‬‬
‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫اﻟﺘﻐﯿﺐ ﻋﻦ اﻟﺪراﺳﺔ‬ ‫اﻟﺘﻐﯿﺐ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻮﺻﻮل ﻣﺘﺄﺧﺮا‬
‫ﯾﻮﻣﺎ ﮐﺎﻣﻼ دون إذن‬ ‫اﻟﺪروس دون إّذن‬ ‫إﻟﯽ اﳌﺪرﺳﺔ‬

‫‪ÌcCG hCG IóMGh Iôe‬‬ ‫‪kGóHCG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫‪25‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫يخــص التأخــر عــن الــدروس التالمــذة املكرريــن بالدرجــة األوىل‪ ،‬وتالمــذة املؤسســات املحرومــة‪ ،‬والتالميــذ الذكــور‪،‬‬
‫والتالمــذة املتمدرســن يف املؤسســات القرويــة أو العموميــة‪ .‬وينطبــق الــيء نفســه عــى التالمــذة الذيــن يتغيبــون‬
‫عــن الدراســة دون إذن‪ ،‬باســتثناء املتمدرســن يف املــدارس القرويــة الذيــن يترصفــون بنفــس الطريقــة التــي يتــرف‬
‫بهــا التالمــذة الحرضيــون‪ .‬وباإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يالحــظ أن التالمــذة املكرريــن‪ ،‬وتالمــذة املــدارس املحرومــة‪ ،‬والبنــن‪،‬‬
‫والتالمــذة املســجلني يف املــدارس القرويــة‪ ،‬يتغيبــون يومــا كامــا عــن الدراســة بــدون إذن أكــر مــن غريهــم‪.‬‬
‫وفيــا يتعلــق بالعالقــة بــن املثابــرة عــى الــدروس ونتائــج اختبــارات ‪ ،PISA‬علينــا أن نالحــظ أن التالمــذة الذيــن‬
‫أفــادوا بأنهــم تغيبــوا يومــا كامــا عــن الدراســة مــرة واحــدة عــى األقــل خــال األســبوعني الســابقني للبحــث قــد‬
‫حصلــوا عــى نتائــج تقــل عــن تلــك التــي حصــل عليهــا التالمــذة الذيــن قالــوا إنهــم مل يفوتــوا أي درس‪ .‬الفــوارق يف‬
‫الدرجــات بــن تينــك املجموعتــن مــن التالمــذة هــي ‪ 14‬نقطــة يف فهــم النصــوص املكتوبــة‪ ،‬ويف العلــوم‪ ،‬و‪ 19‬نقطــة‬
‫يف الرياضيــات‪.‬‬
‫ •تغيبات املدرسني وتأخرهم‬
‫أثنــاء بحــث ‪ ،PISA‬طلــب مــن مديــري املؤسســات التعليميــة تقديــر مــدى تأثــر تغيبــات األســاتذة عــى التعلــم يف‬
‫مؤسســاتهم‪ .‬وتظهــر النتائــج أن نســبة ال يســتهان بهــا مــن ا التالمــذة يتتلمــذون يف مؤسســات يقــول مديروهــا إن‬
‫تغيــب األســاتذة يعيــق تعلــم التالميــذ جــدا (‪ )19%‬أو إىل حــد كبــر (‪.)17%‬‬
‫ •مناخ االنضباط‬
‫املغــرب هــو أحــد البلــدان التــي تعــرف تدهــورا يف منــاخ االنضبــاط‪ .‬وبالفعــل‪ ،‬تقــول نســب مهمــة مــن التالمــذة‪،‬‬
‫ت ـراوح بــن ‪ 32%‬و‪ ،40%‬إن مشــاكل االنضبــاط أثنــاء دروس لغــة االختبــارات‪ ،‬وهــي اللغــة العربيــة‪ ،‬شــائعة جــدا‬
‫(يف غالــب الــدروس أو يف كل درس)‪ .‬وباإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬تجــدر اإلشــارة إىل أن منــاخ االنضبــاط أفضــل يف املؤسســات‬
‫القرويــة مقارنــة مبؤسســات الوســط الحــري‪ ،‬ويف مؤسســات التعليــم الخــاص مقارنــة مبؤسســات التعليــم العمومــي‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .26‬نسب التالمذة املغاربة حسب تواتر مشاكل االنضباط أثناء سري دروس اللغة العربية‬
‫‪50‬‬ ‫‪GóHCG ÉÑjô≤J hCG GóHCG‬‬ ‫‪¢ShQódG ¢†©H AÉæKCG‬‬ ‫‪¢ShQódG º¶©e AÉæKCG‬‬ ‫‪¢ShQódG πcAÉæKCG‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪0‬‬
‫ﻻ ﯾﻨﺼﺖ اﻟﺘﻼﻣﺬة‬ ‫هﻨﺎك ﺿﺠﯿﺞ وﻓﻮﺿﯽ‬ ‫ﯾﻀﻄﺮ اﻷﺳﺘﺎذ)ة( إﻟﯽ اﻻﻧﺘﻈﺎر‬ ‫ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻟﺘﻼﻣﺬة‬ ‫ﻻ ﯾﺒﺪأ اﻟﺘﻼﻣﺬة ﻲﻓ اﻻﺷﺘﻐﺎل‬
‫إﻟﯽ ﻣﺎ ﯾﻘﻮﻟﻪ اﻷﺳﺘﺎذ)ة(‬ ‫وﻗﺘﺎ ﻃﻮﯾﻼ ﺣﺘﯽ ﯾﻬﺪأ اﻟﺘﻼﻣﺬة‬ ‫اﻻﺷﺘﻐﺎل ﺟﯿﺪا‬ ‫إﻻ ﺑﻌﺪ وﻗﺖ ﻃﻮﯾﻞ‬
‫ﻣﻦ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﺤﺼﺔ‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪26‬‬


‫يعتــر منــاخ االنضبــاط غــر املــوايت عامــا مخــا بالنظــام يف القســم الــدرايس‪ ،‬وميكــن أن يقــوض الســر الجيــد لعمليــة‬
‫التعليــم والتعلــم‪ .‬وبالفعــل‪ ،‬تظهــر نتائــج التالمــذة املغاربــة يف روائــز ‪ PISA 2018‬أن متوســط نتائــج تالمــذة األقســام‬
‫التــي يكــون فيهــا منــاخ االنضبــاط مواتيــا جــدا يتجــاوز متوســط نتائــج التالميــذ التــي تعــرف أقســامها مشــاكل تفــي‬
‫االنضبــاط بفــارق ‪ 10‬نقــاط مئويــة‪.‬‬

‫‪ .3‬بيئة التعلم‬

‫ •الشعور باالنتامء‬
‫يتوقــف الشــعور باالنتــاء عــى العالقــات االجتامعيــة والعاطفيــة التــي تربــط الفــرد مبحيطــه املبــارش‪ .‬يف الرتبيــة‪،‬‬
‫يتوقــف شــعور ا التلميــذ باالنتــاء إىل املؤسســة التعليميــة التــي يتتلمــذ فيهــا عــى العالقــات التــي ينشــئها مــع أقرانــه‬
‫يف القســم‪ ،‬ومــع تالمــذة املؤسســة‪ ،‬ومــع أســاتذته‪.‬‬
‫وتظهــر نتائــج الربنامــج الــدويل لتتبــع مكتســبات التالمــذة أن غالبيــة التالمــذة املغاربة يشــعرون باالنتامء إىل املؤسســة‬
‫التــي يدرســون فيهــا‪ ،‬ولكــن يبقــى هــذا االنتــاء دون مــا هــو مســجل يف املتوســط يف بلــدان منظمــة التعــاون والتنميــة‬
‫االقتصاديــة‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬فــإن عــددا ال يســتهان بــه منهــم ال يشــعرون بأنهــم مرتبطــون اجتامعيا مبدرســتهم‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .27‬شعور التالميذ املغاربة باالنتامء إىل مؤسستهم (‪ %‬التالمذة)‬

‫‪75‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪ádƒ¡°ùH AÉbó°UCG óLCG‬‬ ‫‪»à«H ‘ »æfCÉch ô©°TCG‬‬ ‫‪»æfhQó≤j øjôNB’G IòeÓàdG ¿CG ô¡¶j‬‬

‫‪(I) ÖjôZ »æfCÉch ô©°TCG‬‬ ‫‪á°SQóŸG ‘ Êɵe ÒZ ‘ »æfCGh ìÉ«JQ’G Ωó©H ô©°TCG‬‬ ‫‪á°SQóŸG ‘ IóMƒdÉH ô©°TCG‬‬
‫‪á°SQóŸG ‘ π°UGƒJ ÓH hCG‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫فيــا يخــص خصائــص التالمــذة ومؤسســاتهم‪ ،‬تبــن النتائــج أن التكـرار واملســتوى االجتامعــي ‪ -‬االقتصــادي للتالمــذة‬
‫هــا العامــان األساســيان اللــذان ميي ـزان بينهــم مــن حيــث هــذا الجانــب‪ .‬ويف هــذا الصــدد‪ ،‬مييــل التالمــذة الذيــن‬
‫مل يســبق لهــم أن كــرروا أي قســم إىل الشــعور باالنتــاء إىل مؤسســاتهم أكــر مــن أقرانهــم الذيــن كــرروا مــرة واحــدة‬
‫عــى األقــل خــال مســارهم الــدرايس‪ .‬ويالحــظ‪ ،‬أيضــا‪ ،‬أن تالمــذة املؤسســات التــي تحظــى بامتيــازات اجتامعيــة‬
‫واقتصاديــة يشــعرون بانتــاء أقــوى ملؤسســاتهم مقارنــة بأقرانهــم يف املؤسســات املحرومــة‪ .‬ويالحــظ الــيء نفســه‪،‬‬
‫ولكــن بدرجــة أقــل‪ ،‬عندمــا نقــارن اإلنــات بالذكــور‪ ،‬وتالمــذة املؤسســات القرويــة بتالمــذة املؤسســات الحرضيــة‪.‬‬
‫شــعور الفئــة األوىل باالنتــاء ملؤسســتهم التعليميــة أقــوى مــن شــعور الفئــة الثانيــة بذلــك االنتــاء‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫باإلضافــة إىل ذلــك‪ ،‬يوجــد ارتبــاط إيجــايب قــوي بــن الشــعور باالنتــاء إىل املؤسســة التعليميــة والنتائــج التــي حصــل‬
‫عليهــا التالمــذة يف الروائــز‪ .‬وهكــذا‪ ،‬ميكــن لذلــك الشــعور أن يســهم يف تحســن النتائــج املدرســية للتالمــذة‪ ،‬كــا ميكــن‬
‫للنتائــج املدرســية الجيــدة أن تعــزز القبــول االجتامعــي‪ ،‬وتقــوي الشــعور باالنتــاء إىل املؤسســة‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .28‬ارتفاع يف نتائج التالمذة املرتبط بشعور أقوى باالنتامء إىل املؤسسة‬
‫‪12‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪0‬‬
‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬ ‫‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪Ωƒ∏©dG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫وإىل جانــب االرتبــاط اإليجــايب املوجــود بــن شــعور التالمــذة باالنتــاء إىل مؤسســاتهم ونتائجهــم املعرفيــة‪ ،‬يرتبــط‬
‫هــذا العامــل‪ ،‬أيضــا برفاهيتهــم‪ .‬فالتالمــذة الذيــن يشــعرون باالنتــاء القــوي ملؤسســاتهم أكــر رضــا عــن حياتهــم مــن‬
‫أقرانهــم الذيــن يفتقــرون نســبيا إىل ذلــك الشــعور‪.‬‬
‫ •التحرش‬
‫إذا كان الشــعور باالنتــاء للمؤسســة التعليميــة يعــزز االندمــاج االجتامعــي والرتبــوي للتالمــذة‪ ،‬فــإن التحــرش الــذي‬
‫قــد يتعرضــون لــه‪ ،‬يشــكل‪ ،‬عــى العكــس مــن ذلــك‪ ،‬عائقــا لذلــك االندمــاج‪ .‬وبالفعــل‪ ،‬فــإن التالمــذة ضحايــا التحــرش‬
‫أكــر عرضــة مــن غريهــم املشــاكل الشــخصية‪ ،‬وخاصــة منهــا االكتئــاب‪ ،‬والقلــق‪ ،‬والعزلــة‪ ،‬وتغــر الســلوكات الغذائيــة‪.‬‬
‫ويحتمــل جــدا أن يتغيــب هــؤالء التالمــذة عــن الــدروس‪ ،‬أو ينقطعــوا عــن الدراســة‪ ،‬وأن يحصلــوا عــى نتائــج متدنيــة‬
‫مقارنــة بأقرانهــم الذيــن مل يســبق لهــم أن عاشــوا تلــك التجــارب املؤملــة‪.‬‬
‫التحــرش الجســدي واللفظــي (كالســخرية‪ ،‬والشــتم‪ ،‬والتهديــد) والعالئقــي (كاإلقصــاء والتهميــش) هــي األشــكال‬
‫الرئيســية للتحــرش‪ ،‬وميكــن أن تكــون متزامنــة ومتالزمــة‪ .‬يقيــس بحــث ‪ PISA‬اآلثــار املرتتبــة عــن التحــرش اســتنادا‬
‫إىل أقــوال التالمــذة الذيــن يقولــون إنهــم ضحايــاه‪ ،‬مــن خــال اإلجابــة عــى ســتة أســئلة تتعلــق بهــذه األشــكال الثالثة‪.‬‬
‫وتظهــر النتائــج أن ‪ 44%‬مــن التالمــذة املغاربــة قــد تعرضــوا للتحــرش واملضايقــات يف الوســط املــدريس‪ ،‬مــرة واحــدة‬
‫عــى األقــل يف الشــهر (يف األشــهر اإلثنــى عــرة املاضيــة)‪ ،‬مقارنــة مبتوســط ‪ ،30%‬يف املتوســط‪ ،‬يف بلــدان منظمــة‬
‫التعــاون والتنميــة االقتصاديــة‪ .‬وباملقارنــة مــع أشــكال التحــرش األخــرى‪ ،‬فــإن التحــرش العالئقــي هــو األكــر انتشــارا‬
‫وجــاء نســبيا يف املغــرب‪.‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪28‬‬


‫رسم بياين ‪ .29‬النسبة املئوية للتالمذة الذين رصحوا بتعرضهم لألفعال التالية مرة واحدة عىل األقل يف الشهر‬
‫‪25‬‬
‫‪»æY áÄ«°ùe GQÉÑNCG IòeÓàdG ´É°TCG‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ʃ©aO hCG IòeÓJ »æHöV‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪ÉgƒböS hCG »JGhOCG Ghöùc IòeÓJ‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ÊhOóg IòeÓJ‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪6‬‬
‫‪»æe GhDhõ¡à°SG IòeÓJ‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ó°üb øY ʃ°übCG hCG Êhó©HCG IòeÓJ‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪9‬‬

‫‪¢TôëàdG ´GƒfCG ™«ªL‬‬ ‫‪44‬‬


‫‪30‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪OCDE ∫ó©e‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫يرتبــط التحــرش مبســتوى كفايــة التالمــذة ولكــن أيضــا برفاهيتهــم‪ .‬ذلــك أن التعــرض ألفعــال التحــرش يرتبــط بالنتائــج‬
‫الدراســية األكــر ضعفــا‪ .‬وبالفعــل إن الفــوارق بــن نتائــج التالمــذة األكــر عرضــة لهــذه األفعــال ونتائــج التالمــذة األقــل‬
‫عرضــة لهــا تـراوح بــن‪ 30‬و‪ 43‬نقطــة مئويــة‪ ،‬حســب مجــال التقييــم‪ .‬وباملثــل‪ ،‬إن التالمــذة الذيــن يتعرضــون مـرارا‬
‫للتحــرش واملضايقــات مييلــون إىل الشــعور بالتعاســة والكآبــة أكــر مــن أولئــك الذيــن ال يتعرضــون لهــا عــادة‪.‬‬
‫رسم بياين ‪ .30‬متوسط نتائج التالميذ املغاربة تبعا لتعرضهم للتحرش‬
‫‪400‬‬

‫‪388‬‬

‫‪376‬‬

‫‪393‬‬ ‫‪395‬‬ ‫‪402‬‬


‫‪364‬‬

‫‪352‬‬

‫‪350‬‬ ‫‪365‬‬ ‫‪371‬‬

‫‪340‬‬
‫‪¢Tôëà∏d É°Vô©J πbC’G IòeÓàdG‬‬ ‫‪¢Tôëà∏d É°Vô©J ÌcC’G IòeÓàdG‬‬

‫‪Ωƒ∏Y‬‬ ‫‪äÉ«°VÉjQ‬‬ ‫‪áHƒàµŸG ¢Uƒ°üædG º¡a‬‬

‫املصدر‪ :‬بيانات ‪PISA 2018‬‬

‫‪29‬‬ ‫البرنامج الدولي لتتبع مكتسبات التالميذ (‪ )PISA‬لسنة ‪2018‬‬


‫خاتمة‬

‫يكشــف تحليــل البيانــات التــي توصــل إليهــا بحــث الربنامــج الــدويل لتتبــع مكتســبات التالمــذة ‪ PISA 2018‬والــذي‬
‫أجــري قبــل فــرة ‪ ،COVID19‬وجــود عجــز يف كفايــات التالمــذة‪ ،‬مثلــه يف ذلــك مثــل تحليــل جميــع الدراســات‬
‫ســواء كانــت دراســات دوليــة ممعــرة كـــ ‪ TIMSS‬أو ‪ PIRLS‬أو وطنيــة ‪ PNEA 2019‬حيــث حصــل التالمــذة‬
‫املغاربــة‪ ،‬حتــى باملقارنــة مــع البلــدان ذات املســتوى االقتصــادي املامثــل تقريبــا‪ ،‬عــى نقــط ضعيفــة يف فهــم النصــوص‬
‫املكتوبــة‪ ،‬ويف الرياضيــات والعلــوم‪.‬‬
‫ركــز بحــث ‪ PISA 2018‬عــى التالمــذة الذيــن يوجــدون يف ســن الخامســة عــرة‪ ،‬وأظهــر عــدم التطابــق املوجــود بــن‬
‫الســن ومســتوى املكتســبات الدراســية‪ ،‬وعــدم فعاليــة التكـرار‪ ،‬وإشــكالية عــدم املســاواة التــي تؤثــر ســلبا يف املدرســة‪،‬‬
‫ونواقــص التعلــم‪ ،‬واملنــاخ الرتبــوي الــذي ال يســاعد دامئــا عــى توفــر تربيــة جيــدة‪.‬‬
‫إن الخالصــات املســتقاة مــن مختلــف الدراســات حــول مكتســبات التالمــذة وكفاياتهــم ال يســتدعي إصــاح محتويــات‬
‫التعليــم وأســاليبه فحســب‪ ،‬وإمنــا يســتلزم‪ ،‬أيضــا‪ ،‬اســتنهاض الهمــم‪ ،‬وتضافــر جهــود املجتمــع الرتبــوي‪ ،‬وكل الفاعلــن‬
‫والجهــات املعنيــة عــى املســتوى الوطنــي‪ ،‬مــن أجــل الت ـزام قــوي يضــع التلميــذ(ة) املغــريب(ة) يف مركــز النمــوذج‬
‫الرتبــوي الــذي يتأســس حولــه منــوذج تربيــة الحــارض واملســتقبل‪.‬‬

‫تقرير وطني‬ ‫‪30‬‬

You might also like