You are on page 1of 368

‫ ام  ﺎرون‬

‫‪� 32‬شارع �أحمــــــد فخـــــرى‬


‫مدينة ن�صــــر ــ القاهــــرة‬
‫تليفون‪)+202 ( 23546392 :‬‬
‫فاك�س‪)+202( 23546393 :‬‬
‫‪E-mail : info@altalae.com‬‬
‫‪Web site: www.altalae.com‬‬

‫يحظ���ر طب���ع �أو نق���ل �أو ترجم���ة �أو‬


‫اقتبا����س �أي ج���زء م���ن ه���ذا الكت���اب دون‬
‫�إذن كتاب���ي �س���ابق م���ن النا�ش���ر‪ ،‬و�أي���ة‬
‫ا�ستف�س���ارات تطل���ب عل���ى عن���وان النا�ش���ر‪.‬‬
‫الإخراج الفني‬ ‫‪2020‬‬
‫وليد مهني علي‬ ‫تم الطبع في‬

‫مدين���ة العب���ور ‪-‬الـمـ���نطقة ال�صناعي���ة ‪ -‬القاه���رة‬


‫‪01001842703‬‬
‫‪01006572031‬‬
‫‪obour2004@gmail.com‬‬

‫‪2‬‬
‫�‬‫ي‬ ‫تق‬
‫دم‬ ‫�‬‫�‬
‫الطبعة الثانية‬
‫ً‬ ‫كناشة النوادر كنز جمعه صاحبه عبر خمسين ً‬
‫عاما طوال في دراسة‬
‫التراث العربي إالسالمي وتحقيق معالمه وجالء رونقه‪ ،‬سجل فيها وحفظ‬
‫نادرا أو ً‬
‫غريبا من حقائق وأفكار وأقوال وتعبيرات شاردة في‬ ‫كل ما رآه ً‬
‫عشرات الكتب والمخطوطات‪ ،‬ثم عاد لينتقي منها ً‬
‫دررا يحققها ويقدمها‬
‫كل عام في المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية طوال عشر سنوات‬
‫ً‬
‫موضوعا من رؤوس‬ ‫حتى قضى هللا ‪ -‬تعالى ‪ -‬أن يرحل وقد حقق قرابة ‪220‬‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫موضوعا) وما زال الشطر العظم من‬ ‫موضوعات الكناشة (حوالي ‪1160‬‬
‫أ‬
‫النوادر رهن عزم علمائنا ومحققينا إلخراجها لحباب العربية وعشاق‬
‫التراث‪.‬‬
‫وتقريبا لهذه الغاية النبيلة رتبت موضوعات الكناشة في فهرست‬ ‫ً‬
‫ألفبائي مقابل إالرشادات إلى مراجعها كما جاءت بالمخطوط‪ ،‬ثم ألحقنا‬
‫فهرس رؤوس الموضوعات بمفتاح يوضح البيانات الكاملة للمراجع بقدر‬
‫أ‬
‫إالمكان‪ ،‬أما المخطوط الصلي فيقع في ‪ 76‬صفحة من دفتر (‪ 84‬ورقة)‬
‫بحجم الفولسكاب أوراقه مصفرة زادها الزمن اصفر ًارا وأوشكت على‬
‫البلى‪ ،‬وسيودع بإذن هللا ‪ -‬بعد معالجته ‪ -‬في مكتبة مجمع اللغة العربية‬
‫بناء على ما أوصى به شيخ المحققين‪.‬‬
‫أ‬
‫أخرج الوالد الراحل ‪ -‬شيخ محققي التراث ‪ -‬في زمانه المجموعة الولى‬

‫‪3‬‬
‫من مختارات كناشة النوادر والتي تضم ما قدمها إلى المؤتمر السنوي‬
‫لمجمع اللغة العربية في أعوام ‪1879‬م إلى ‪1984‬م؛ فالقت من القبول‬
‫أ‬
‫والترحاب ما دفعه إلى مواصلة العطاء في العوام التالية حتى رحيله إلى‬
‫عالم الخلود عام ‪1988‬م‪ ،‬واجتمعت بذلك أربع مجموعات جدد؛ نقدمها‬
‫في هذا المجلد مع سابقتها بفهارس تحليلية موحدة لكل ما حقق من‬
‫أ‬
‫موضوعات على منوال الطبعة الولى؛ داعين هللا أن يجعلها في ميزان‬
‫حسنات المؤلفين‪ ،‬وآملين أن يقيض هللا لهذه الكناشة من يكمل تحقيق‬
‫ما بدأه صاحبها من موضوعات‪.‬‬
‫ً‬
‫وقد ألحقنا دليل لرؤوس الموضوعات التي لم تحقق بعد وموضوعها‬
‫في كتب التراث كما سجلها صاحب الكناشة بيده في المخطوط؛ ر ً‬
‫امزا‬
‫إلى المراجع بحروف وإرشادات مختصرة؛ وقد اجتهدنا في اكتناه أسماء‬
‫والرشادات وذلك من واقع قوائم مكتبة‬‫المراجع المقابلة لتلك الحروف إ‬
‫شيخ المحققين‪ ،‬وأشرنا إليها كمراجع «محتملة» قابلة للتحقيق‪ ،‬في‬
‫ً‬
‫تشجيعا للباحثين‬ ‫دليل ببليوجرافي لمواضع هذه النوادر في كتب التراث‬
‫ً‬
‫وتيسيرا‪..‬‬
‫أ‬
‫وفق هللا عباده المخلصين إلى مواصلة إحياء تراث المة‪ ،‬اللهم آمين‪.‬‬

‫د‪ .‬ن�ب�ي�ل عب�د السلام ه ن‬


‫ارو�‬ ‫ ‬

‫‪4‬‬
‫ق ة‬
‫م�دم�‬
‫الطبعة األوىل‬

‫دهرا في زمان قوامه الصراع الدائم بين الدعوة الحقة‬ ‫عشنا ً‬


‫أ‬
‫والدعوات المتطرفة إلى كل ما يثير الحرار من نبذ للعروبة‬
‫والعربية‪ ،‬ودعوة عارمة إلى الشعوبية‪ ،‬وإلى العامية‪ ،‬بلغت‬
‫ذروتها في إصدار بعض الصحف السيارة في مصرنا العزيزة‬
‫سجله التاريخ وال تزال آثاره باقي في‬ ‫باللغة العامية‪ ،‬وهو واقع ّ‬
‫ّ‬
‫مجني‬ ‫سجل ال يستطاع محوه من صحيفة معروفة متداولة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ً ً‬ ‫عليها وكان هذا ً‬
‫أمرا محزنا حقا‪.‬‬
‫أ‬
‫وعشنا كذلك في زمان دعا فيه بعض الفراد ممن اضطرتهم‬
‫يعدلوا مسارهم من إاللحاد الظاهر إلى الكتابة‬ ‫الظروف أن ّ‬
‫في مجال إاليمان‪ ،‬بل في مجال التصوف وتمجيد إالسالم‬
‫وأبطال إالسالم‪ ،‬ويقولون‪ :‬عفا هللا عما سلف‪ ،‬وهللا أعلم بما‬
‫صنعوا!‬
‫عصرنا الذي أظلتنا ظالله القاتمة‬ ‫كان هذا َقدرنا‪ ،‬وهذا ُ‬
‫َ َّ‬ ‫هزمها ُّ‬ ‫ً‬
‫فتنة َ‬
‫الهشة‬ ‫الحق‪ ،‬وقوض دعائمها‬ ‫السود‪ ،‬وكانت‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫تقويضا‪ ،‬وأتى هللا ُبنيانهم من القواعد‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫َ‬ ‫وكانت نفوسنا الشابة حينئذ َ‬
‫تأسى لهؤالء القوم الذين بغوا‬
‫وابتغوا أن تنتكس الراية‪ ،‬وتنتصر دعوة سادتهم أعداء العروبة‬
‫ْ‬
‫والدين‪ ،‬من صغار المستشرقين ُومغ ِرضيهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫وحاولوا تشويه اللغة‪ ،‬بل وأدها بإشاعة العامية إشاعة عامة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ونزلوا في دعوتهم نزول مبتذل بمحاولتهم الطعن في الكتابة‬
‫العربية‪ ،‬ودعوتهم إلى الكتابة بالحروف الالتينية‪ ،‬ثم عدلوا‬
‫بعد هزيمتهم في ذلك‪ ،‬وشمروا عن سواعدهم مرة أخرى‬
‫زاعمين أنهم يصلحون عيوبها ‪ -‬فيما تزعم عيونهم المريضة ‪-‬‬
‫ً‬ ‫بتطوير الكتابة العربية والرسم العربي‪ُّ ،‬‬
‫وافتنوا في ذلك فنونا‬
‫ً‬
‫هزيلة هازلة‪ ،‬باعتصار رءوسهم الذليلة؛ لتبتدع حروفا جديدة‬
‫والمالء‬ ‫للطباع ولصندوق الحروف الطباعية‪ ،‬وللرسم العربي‪ ،‬إ‬
‫العربي‪ ،‬فباءوا بخزي بالغ‪ ،‬وكاد نباحهم البغيض أن يختفي‬
‫من الوجود‪ ،‬ولم يستطيعوا أن يحققوا مأرب سادتهم‪ ،‬الذين‬
‫أرادوا في خدعة خفيت على عبيدهم وهي ظاهرة واضحة لنا‪،‬‬
‫أن يقطعوا الصلة بيننا وبين تراثنا العربي بمختلف مقوماته‬
‫أ‬
‫التاريخية‪ ،‬والدينية‪ ،‬واللغوية‪ ،‬والدبية‪.‬‬
‫وخلقنا هللا أحر ًارا فلم نقع في أسرهم‪ ،‬وال نالت أيديهم‬
‫ّ‬
‫ورماحهم مما وطنا أنفسنا عليه‪ ،‬من حفاظ على مقوماتنا‬
‫َ أ‬ ‫الخالدة‪ .‬فكان اتجاهنا ً‬
‫قديما ‪ -‬نحن الشبان الحرار ‪ -‬كاتجاه‬
‫ً‬
‫حاضرا‬ ‫الشعوب العريقة‪ ،‬أن نحترم تراثنا احتر ًاما؛ لنبني عليه‬
‫ُّ‬
‫والع َّزة والكرامة‪ ،‬وكان النصر لنا‪.‬‬ ‫ُتحفه السالمة والقوة‪ِ ،‬‬
‫‪6‬‬
‫من هنا كان حرصنا على هذا التراث العربي‪ ،‬الذي هو‬
‫ّ ُّ َ‬
‫الدنى‪.‬‬ ‫مفخرة الدنيا بين سوالف التراث في كل‬
‫َ‬
‫واك ْب َنا التطور العالمي في مختلف زواياه المعاصرة‪ ،‬لم‬
‫َّ‬
‫نتخلف عنه‪ ،‬وفي أيماننا وقلوبنا تراثنا‪ ،‬نحرص عليه حرص‬
‫الشحيح على ماله‪ ،‬وبدأنا نجلوه على ضوء العصر في أمانة‪،‬‬
‫أ‬ ‫كشف الكنوز منه ً‬ ‫َ‬
‫كنزا إثر كنز‪ ،‬فإذا العرب‪ ،‬والسالف‪،‬‬ ‫ون ِ‬
‫َ‬
‫واليوم ِق ْرنان متقاربان‪.‬‬ ‫العرب ُّي في الذرا‪ .‬وإذا ِ‬
‫أمس‬ ‫والفكر ِ‬
‫َ‬
‫ومن يشابه َأبه فما ظلم‪.‬‬
‫ً‬
‫طاقة منها‪ً ،‬‬ ‫وكانت «كناشة النوادر» التي ّ‬
‫جزءا‬ ‫أقدم اليوم‬
‫من تلك الصورة المشرقة للتفكير العربي العزيز‪ ،‬والحضارة‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وهاديا لمن ضل‬ ‫إالسالمية الفارعة‪ ،‬وتحفة لمن يؤمن بتراثه‪،‬‬
‫أ‬
‫بمعد ِنه الصيل‪ ،‬وسالفه المضيء‪.‬‬
‫به الطريق عن إاليمان ِ‬
‫والحمد هلل على ما أنعم‪.‬‬
‫ ‬
‫د‪ .‬ن�ب�ي�ل عب�د السلام ه ن‬
‫ارو�‬ ‫ ‬
‫القاهرة في ‪ :‬غرة ربيع الثاني ‪1405‬هـ‬
‫‪ 23‬من ديسمبر ‪1984‬م‬

‫‪7‬‬
‫صورة ألحد صفحات الكنّاشة بخط المؤلف‬

‫‪8‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفصل األول‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫تراثنا العربي زاخر بأنواع شتى من المعارف بها جالء لكثير من غوامض‬
‫العلم‪ ،‬كما أنه مشحون بالطرائف وغذاء الذهن والروح واللسان ً‬
‫أيضا‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫ّ‬
‫قضية أن أ ِقيد تلك الشوارد ما استطعت إلى‬ ‫ال َ‬ ‫وقد كان من سوالف‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫«العلم َص ْي ٌد‬ ‫ٌّ‬
‫ذلك سبيل‪ ،‬فإن الحكيم العربي كان يقول وقوله حق‪ِ :‬‬
‫َ‬
‫والكتابة ق ْيد»‪ .‬وإذا ضاع القيد ذهب الصيد‪.‬‬
‫ً‬
‫وكثيرا ما يقرأ إالنسان شيئا فيعجبه‪ ،‬ويظن أنه قد َع ِل َق بذاكرته‪ ،‬فإذا‬
‫ً‬
‫حيرة في‬ ‫هو في الغد قد ضاع منه العلم‪ ،‬وضاع معه مفتاحه‪ ،‬فانتهى إلى ٍ‬
‫استعادته واسترجاعه‪.‬‬
‫والباحثون‪ ،‬وال سيما في أيامنا هذه‪ ،‬يقيدون هذه المعارف في‬
‫ً‬ ‫ُجذاذات‪ ،‬يرجعون إليها عند الحاجة‪ ،‬و ّ‬
‫لكني سلكت طريقا أوثق من‬ ‫ِ‬
‫الجذاذات‪ ،‬هو دفتر الفهرس‪ ،‬وهو الذي سميته «كناشة النوادر»‪،‬‬‫طريق ُ‬
‫أقيد فيها رءوس المسائل مرتبة على حروف الهجاء‪ ،‬مقرونة بمراجعها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫وقد وجدت أن هذه التسمية‪ ،‬مع ما فيها من التوليد أو التعريب‪ ،‬أقرب‬
‫في الداللة وأدق في التعبير‪.‬‬

‫((( انظر التعقيبات على البحث في محاضر جلسات مؤتمر الدورة الخامسة واألربعين (جلسة الخميس ‪9‬‬
‫من ربيع اآلخر سنة ‪1399‬هـ‪ ،‬الموافق ‪ 6‬من مارس سنة ‪1979‬م)‪ .‬وقد نشر هذا البحث في الجزء ‪43‬‬
‫من مجلة المجمع بتاريخ جمادى اآلخر ‪1399‬هـ (مايو سنة ‪1979‬م)‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫تتشعب منها‬ ‫الصول التي َّ‬ ‫ففي القاموس‪« :‬الك َّناشات بالضم والشد‪:‬‬
‫الفروع»‪ ،‬وعلق عليه صاحب تاج العروس بقوله‪« :‬نقله الصاغاني عن ابن‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫َع َّباد»‪ .‬وإذن فهنا أصل عربي يولد منه ك َّناشة الوراق‪.‬‬
‫أ‬ ‫ويعقب عليه صاحب التاج ً‬ ‫ّ‬
‫أيضا بقوله‪« :‬قلت‪ :‬ومنه الكناشة‪ :‬الوراق‬ ‫ِ‬
‫ُ ََّ‬
‫تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط‪ .‬هكذا يستعمله المغاربة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫اللغوي ‪ -‬في حاشيته على‬ ‫ّ‬
‫الفاسي‬ ‫واستعمله شيخنا ‪ -‬يعني ابن الط ِّيب‬
‫كثيرا»‪ ،‬يعني حواشي ابن الطيب على القاموس‪.‬‬ ‫هذا الكتاب ً‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫أما الخفاجي (في ِشفاء الغليل) فيضبطه بلفظ ك َناش‪ ،‬بضم الكاف‬
‫ياني معناه المجموعة‬ ‫وتخفيف النون ِبز َنة ُغراب‪ ،‬ويقول‪ :‬إنه لفظ ِس ْر ّ‬
‫وسم ْوا به بعض كتبهم‪.‬‬ ‫كثيرا في الكم الحكماء‪َّ ،‬‬ ‫والتذكرة‪ .‬وقد وقع هذا اللفظ ً‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫وببحثي في «إخبار العلماء بأخبار الحكماء» ِللقف ِط ّي المتوفى سنة‬
‫الساهر» ويقول‪« :‬كان ً‬
‫طبيبا في‬ ‫‪646‬هـ وجدته يذكر الطبيب «يوسف َّ‬
‫َّ‬ ‫ُ ْ‬
‫العباسي المتوفى سنة ‪295‬هـ»‪ ،‬ثم يسرد من تصانيف‬ ‫ّ‬ ‫المك َت ِفي الخليفة‬ ‫أيام‬
‫أ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫يوسف الساهر هذا‪« :‬كتاب الك َّناش»‪ .‬وقال‪ :‬إنما ُس ِّم َي َّ‬
‫الساهر لن‬
‫الساهر من أجل‬ ‫النوم‪ُ ،‬فل ِّقب َّ‬ ‫سرطانا كان في َم ْق َد ِم رأسه‪ ،‬فكان يمنعه َ‬ ‫ً‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ٌّ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫متأمل ك َّناش ُه رأى فيه أشياء تدل على أنه‬ ‫القف ِط ّي‪ :‬وإذا تأمل ِ‬ ‫ويقول ِ‬
‫كان به هذا المرض‪.‬‬
‫فهذا من أقدم التسميات‪ .‬كما أن من أقدمها ما عثرت عليه في كشف‬
‫ّ‬
‫المنصوري) للطبيـب الـــمعــروف مـحمد بـن‬ ‫الظنون‪ ،‬من (الكناش‬
‫‪10‬‬
‫زكريا الرازي المتوفى سنة ‪ 311‬هـ صاحب الحاوي‪ ،‬والطب ُ‬
‫الملوكي‪.‬‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫ألف هذا الكناش للمير منصور بن إسحاق بن أحمد الساماني المتوفى‬
‫سنة ‪302‬هـ‪.‬‬
‫أعين بن َ‬
‫أعين الطبيب المصري‪ ،‬المتوفى سنة ‪385‬هـ‪.‬‬ ‫وكذلك كناش َ‬
‫وأعتقد أني بذلك قد أطلت واستطردت في تعليل تسمية مذكراتي هذه‬
‫باسم «كناشة النوادر»‪ .‬ولكني بذلك لم أخرج عن موضوع محاضرتي هذه‪.‬‬
‫وقد قيدت في هذه الكناشة على مدى اشتغالي بالبحث والتحقيق ُز َ‬
‫هاء‬
‫نحو ثالثة آالف مذكرة هي رءوس مسائل‪ ،‬أرجو إن ُم َّد لي في‬
‫نصف قرن َ‬
‫ِ‬
‫ْ ُ ُ‬ ‫َّ ً‬
‫أجل الحياة أن أنشرها مفصلة على هذا النحو الذي أشرف بتقديمه‪.‬‬
‫فمن طريف ما ّقيدته في هذه الكناشة تفكير أسالفنا القدماء في أمور‬
‫حضارية يزهو بها عصرنا الحاضر ُّ‬
‫ويعدها من مفاخره‪.‬‬
‫•جراحة التجميل‪:‬‬
‫أ‬ ‫ْ‬
‫الك ْن ِد ّي أنه كان‬
‫المقداد بن السود ِ‬ ‫جاء في ترجمة الصحابي الجليل ِ‬
‫ً‬ ‫رومي‪ ،‬فقال له‪ُّ :‬‬
‫غالم ّ‬ ‫عظيم البطن‪ ،‬وكان له ٌ‬ ‫َ‬
‫أشق بطنك‪ ،‬فأخرج شيئا‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫من شحمه ّ‬
‫حتى تلطف ‪ -‬أي تصير رشيقا ‪ -‬فشق بطنه ثم خاطه‪ ،‬فمات‬
‫المقداد‪ ،‬وهرب الغالم(((‪.‬‬
‫َّ‬
‫ولعل هذا أول تفكير في جراحة البطن للتجميل‪ ،‬نسمع به في عالمنا‬
‫َ‬
‫الغربي في كثير من ّأمهات الحضارة‪.‬‬‫ّ‬ ‫العربي القديم‪ ،‬الذي سبق العالم‬

‫((( اإلصابة ‪.8179‬‬


‫‪11‬‬
‫األم َّية‪:‬‬
‫•محو ِّ‬
‫اصا على إدماج أبنائهم في التعليم‪ ،‬وال سيما ِحفظ‬ ‫كان العرب ِحر ً‬
‫ً أ‬
‫الكتاب‪ .‬فإذا أفلت‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬بل على إجبارهم عليه‪ ،‬استجابة لمر ِ‬
‫صغيرا ُر َّد إليه ً‬
‫كبيرا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أحدهم من قيد لتعليم‬‫ُ‬

‫جاء في َج ْم َه َرة أنساب العرب البن حزم((( في ذكر خالد بن عبد هللا‬
‫بن عمرو بن عثمان بن عفان قوله‪« :‬وهو الذي أمر به يزيد بن عبد الملك‬
‫ُ‬
‫الك َّتاب حتى يتعلم القرآن مع الصبيان‪ .‬فمات ً‬
‫كمدا»‪.‬‬ ‫أن يحمل إلى‬
‫سبق ٌّ‬
‫عربي في الحرص على استدراك تعليم من فاته التعليم‪ ،‬وفي‬ ‫فهذا ٌ‬
‫حرص الوالة على تعميم التعليم‪.‬‬
‫•تنظيم خدمة العمالء‪:‬‬
‫يزدحم الناس على العامل أو التاجر‪ُ ،‬في ْح ِدث ذلك اضطر ًابا أو ُّ‬
‫تذم ًرا‬
‫أ‬
‫تنظيم العمالء‪ ،‬وهو الذي انتهى المر فيه في‬ ‫ُ‬ ‫أو صر ًاعا‪ ،‬ال يعالجه إال‬
‫ٌ آ‬ ‫ّ‬
‫واقع الن في التموين والمصارف‪،‬‬ ‫مدنيتنا الحديثة بنظام الصفوف‪ ،‬كما هو‬
‫َّ‬
‫ودور اللهو ونحوها‪.‬‬
‫فلننظر إلى هذا النص من كتاب الحيوان للجاحظ(((‪:‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الم ْر َبد((( يقولون‪ :‬ال نرى إالنصاف إل في حانوت ف َر ِج‬
‫وكان أهل ِ‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫الكثير دون من أعطاه‬ ‫َ‬ ‫الح َّجام‪ ،‬لنه كان ال يلتفت إلى من أعطاه‬ ‫َ‬

‫((( الجمهرة ‪.83‬‬


‫((( الحيوان ‪.262 /2‬‬
‫((( سوق لإلبل بالبصرة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫ّ أ‬
‫الول ثم الثاني ثم الثالث ً‬
‫أبدا ّ‬
‫حتى يأتي على آخرهم‪ .‬على‬ ‫ويقدم‬
‫القليل‪ِ ،‬‬
‫ُ َّ‬
‫المؤخر ال يغضب وال يشكو‪.‬‬ ‫ذلك يأتيه من يأتيه‪ .‬فكان‬
‫•خيال الظل‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وهو الصل الول للسينما المعاصرة‪ ،‬إذ تتحرك الشخاص والشكال‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫خلف ِستر وقد ُس ِلط عليها الضوء‪ ،‬فتبدو ُص َو ُرها متحركة من خلف الستر‪.‬‬
‫ّ‬
‫الجوزي‬ ‫ومن أقدم النصوص التي سجلت فيها هذه الظاهرة‪ ،‬قول ابن‬
‫المتفوى سنة ‪597‬هـ أي منذ ثمانية قرون‪:‬‬
‫لمن كان في أوج الحقيقة راقي‬ ‫أينــا خيــال الظــل أعظـ َـم عبــرة‬
‫(((‬
‫وتفنى جميعً ا والمحرك باقي‬ ‫شخوص وأشكال تمر وتنقضي‬

‫•رايات العرب‪:‬‬
‫َ‬
‫قد نظن أن رايات العرب كانت ساذجة تتميز باختالف ألوانها فحسب‪.‬‬
‫ٌ‬
‫رموز وإشار ٌ‬
‫ات خاصة‪ ،‬قال‬ ‫والواقع أنه كان لمختلف القبائل في أعالمها‬
‫المرزوقي في شرح المفضليات‪« :‬كانت راية تميم على صورة ُ‬
‫العقاب‪،‬‬ ‫ّ‬
‫أ‬
‫وراية بني أسد على صورة السد(((»‪.‬‬
‫•أعياد الميالد‪:‬‬
‫َ‬
‫االحـتفال بها ً‬ ‫ُ‬
‫قديما قبل سنة ‪209‬هـ وعلى صورة رائعة‬ ‫وجــدت‬
‫غير ما نشهده اليوم‪.‬‬

‫((( النجوم الزاهرة ‪.176/6‬‬


‫((( شرح المفضليات ‪ 347‬دار المعارف‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫قال المبرد‪ :‬كان سعيد بن َسلم إذا استقبل السنة التي يستقبل فيها‬
‫ّ ّ‬ ‫عدد سنيه‪ ،‬أعتق َن َ‬
‫لمديني‪ :‬إن‬
‫ٍ‬ ‫فقيل‬ ‫درهم‪:‬‬ ‫آالف‬ ‫بعشرة‬ ‫وتصدق‬ ‫مة‪،‬‬‫س‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬
‫المديني‪:‬‬ ‫نفسه من ربه بعشرة آالف درهم‪ ،‬فقال‬ ‫سعيد بن سلم يشتري َ‬
‫إذن ال يبيعه(((‪.‬‬
‫ّ‬
‫الباهلي سنة ‪ 209‬هـ كما في النجوم‬ ‫وكانت وفاة سعيد بن سلم بن قتيبة‬
‫الزاهرة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫وقد نظن أن االحتفال بعيد ميالد المسيح بدعة حديثة‪ ،‬وفي الحق أنه‬
‫َّ‬
‫للخالدي ْين(((‪:‬‬ ‫بدعة قديمة ًّ‬
‫جدا‪ ،‬ففي كتاب التحف والهاديا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أحمد بن يوسف الكاتب ليلة عيد‬ ‫كتب الحسين ُبن الضحاك إلى‬
‫الميالد‪ ،‬يستهديه ً‬
‫شمعا‪:‬‬
‫ـ ــح قــد طالبَتْ نــي بميثا ِقهــا‬ ‫ـاد عيســى المس ـي ـ‬ ‫وليلـ ُـة ميـ ِ‬
‫وف ــاكهـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي مــلءُ أطبا ِقهــا‬ ‫نارهــا‬ ‫ُ‬
‫فهــذي قــدوري عــى ِ‬
‫لع َّشــا ِقها‬‫الخـ ْـد ِر ُت ْجـ َـى ُ‬ ‫مــن ِ‬ ‫ـان((( فقــد ُأبـ ِـر َزت‬ ‫الدنـ ِ‬ ‫وبنــت ِّ‬
‫ـك ْأرما ِقهــا‬ ‫مسـ ُ‬ ‫ـجودك مُ ِ‬ ‫فـــــــــ ُ‬ ‫ـوس‬ ‫ـك النفـ ُ‬ ‫فد ْتـ َ‬
‫فكــن مُ هد ًيــا لــي َ‬
‫ـف أنامــل حُ َّذا ِقهــا‬ ‫بلط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫نظائـ َـر ُصفـ ًـرا َغـ َـد ْت فتنـ ًـة‬
‫ولل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُّـروم ُزرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة أحدا ِقهــا‬ ‫ومثـ َـل األفاعــي إذا ُألهبــت‬
‫ِ‬
‫ـجسوم بإحرا ِقهــا‬
‫َ‬ ‫تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذيب الـ ـ ـ‬ ‫ولــم َأر مــن قبلهــا أ ْن ُف ًســا‬
‫ـيء ســوى َضـ ْـر ِب أعنا ِقهــا‬ ‫بشـ ٍ‬ ‫ـت لــم يكــن ب ُْر ُؤهــا‬
‫وإن َم ِر َضـ ْ‬

‫وكانت وفاة أحمد بن يوسف الكاتب وزير المأمون سنة ‪213‬هـ‪.‬‬

‫((( أوعية الخمر‪.‬‬ ‫((( التحف والهدايا ص ‪.97‬‬ ‫((( كامل المبرد ‪ 433‬ليبسك‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫•المرأة‪:‬‬
‫ُ‬
‫من أعجب ما وجدته في النصوص القديمة ما ذكره صاحب القاموس‬
‫في مادة (حسن) أنه كان لعبد الملك بن مروان وهو َم ْن ُهو‪ُ ،‬م َر ِ ّجلة‬
‫ُ‬
‫تتعهد شعره وت َر ِ ّجله‪ .‬وال يقف صاحب القاموس عند ذلك بل ُي َع ِّي ُن ْاس َمها‬ ‫َّ‬
‫فيقول‪« :‬واسمها ُح َس ْينة»‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫وهذا ٌ‬
‫أحد من الباحثين‪.‬‬ ‫حضاري ليس من السهل أن يدور بخلد ٍ‬ ‫مظهر‬
‫َّ‬ ‫أيضا‪َ :‬ع َل ٌم ٌ‬
‫نادر من أعالم النساء‪ ،‬لم ْ‬ ‫و»ح َس ْينة» ً‬
‫ُ‬
‫أجد نظيره إل في‬
‫ً‬
‫صاحبة ابن َم َّيادة الشاعر‪ ،‬وكانت جميلة‪ ،‬منسوبة‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫اليسارية»‬ ‫«ح َس ْينة‬ ‫ُ‬
‫إلى آل َيسار من موالي عثمان رضي هللا عنه‪ .‬وكانت حسينة هذه عند‬
‫رجل من قومها يقال له عيسى بن إبراهيم بن يسار‪ ،‬وكان ابن َم َّيادة يزورها‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وفيها يقول‪:‬‬
‫ُ ُ‬
‫وإن َر ِغمــت أنــوف بنــي َيسـ ِ‬
‫ـار‬ ‫ســتأتينا حُ ســينة حيــث شــئنا‬
‫يوما فوجد َ‬
‫ابن َم َّيادة عندها‪َ ،‬فه َّم به هو‬ ‫زوجها عيسى ً‬ ‫ودخل عليها ُ‬
‫صاحبته ّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حتى أفلت‪،‬‬ ‫وأهلها‪ ،‬فقاتلهم ابن َم َّيادة‪ ،‬وعاونته عليهم ُح َس ْينة‬
‫وقال في ذلك‪:‬‬
‫وار‬
‫الس ِ‬ ‫الح ْج َل كاظمة َّ‬
‫وت ِ‬ ‫َصمُ ُ‬ ‫لقــد ظلــت تعاوننــي عليهــم‬
‫(((‬
‫دار‬ ‫الج‬
‫ِ‬ ‫ُي َق ِّطع َس ْل َحه((( َ‬
‫خلف‬ ‫ـاد ْر ُت عيســى وهــو كلـ ٌ‬
‫ـب‬ ‫َ‬
‫وقـ ْـد غـ َ‬
‫ِ‬
‫مسيرة للنساء‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫•أضخم‬
‫المام العظيم أحمد بن حنبل في بغداد سنة ‪241‬هـ‬ ‫كانت وفاة إ‬
‫المأتم َّ‬ ‫َ‬
‫والن ْو ُح في أر بعة‬ ‫ُ‬ ‫وأسى في ر بوع َبغداد‪ .‬ووقع‬
‫ً‬ ‫حزن‬ ‫َ‬
‫مثار ٍ‬
‫((( السلح‪ :‬ال َّر َوث‪.‬‬ ‫((( األغاني ‪.110/2‬‬
‫‪15‬‬
‫أصناف من الناس‪ :‬المسلمين‪ ،‬واليهود‪ ،‬والنصارى‪ ،‬والمجوس‪ ،‬كما يقول‬
‫البغدادي في تاريخ بغداد(((‪.‬‬
‫القصباني َّأنه حضر جنازة َ‬
‫أحمد ِبن‬ ‫ّ‬ ‫ويروى بسنده إلى َبنان بن أحمد‬
‫ِ‬
‫حنبل مع من حضر‪ .‬قال‪ :‬فكانت الصفوف من الميدان إلى قنطرة ربع‬ ‫ٍ‬
‫ستين‬‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫القطيعة‪ ،‬وحزر من حضرها من الرجال ثمانمائة ألف‪ ،‬ومن النساء ِ‬
‫َ‬
‫ألف امرأة‪.‬‬
‫ضخامة هذه‪ ،‬وأي حضارة تلك‪ ،‬وأي تنسيق ُّ‬
‫وأي نظام؟‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬
‫فأي‬
‫•نص نادر في النساء‪:‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫أورد البخاري في كتاب المغازي((( في غزوة الطائف‪ ،‬أن َّأم َسل َمة‬
‫رضي هللا عنها قالت‪:‬‬
‫النبي ﷺ وعندي ُم َخ َّنث‪ ،‬فسمعه يقول لعبد هللا بن أمية‪:‬‬ ‫دخل َع َل َّي ُّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫«يا َ‬
‫عبد هللا‪ ،‬أر َ‬
‫أيت إن فتح هللا عليكم الطائف‪ ،‬فعليك بابنة غ ْيالن‪ ،‬فإنها‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫تق ِبل بأربع وت ْدبر بثمان»‪.‬‬
‫َّ‬
‫يدخلن هؤالء عليكم»‪.‬‬ ‫النبي ﷺ‪« :‬ال‬‫وقال ُّ‬
‫ُ‬ ‫ُْ ُ‬
‫والذي يعنينا في هذا النص هو تفسير «تق ِبل بأر بع وت ْدبر بثمان»‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫وكثيرا ما ُس ِئلت عن هذا التأويل‪ .‬وقد أورده‬ ‫ً‬ ‫ما الر بع وما الثماني؟‬
‫ُ َ‬
‫العكن‪.‬‬ ‫ابن َح َجر في فتح الباري((( وقال‪ :‬معناه أنها تقبل بأر بع من‬
‫ََ‬ ‫ُ ْ‬
‫والـعكـنة‪ ،‬بـضـم العـيـن‪ :‬مـا انطوى وتث َّنى من لحم البطن ِس َم ًنا‪.‬‬
‫أ‬ ‫ُ َ‬ ‫أ‬
‫العكن الر بع التي فــي بطنها‬ ‫وأمـا إدبــارها بالثمان فلن أطراف‬

‫((( فتح الباري ‪.280 /10 ،25 /8‬‬ ‫((( صحيح البخاري ‪.156/5‬‬ ‫((( تاريخ بغداد ‪.422/4‬‬

‫‪16‬‬
‫تظهر ثمانية في َج ْن َب ْي َها‪ :‬أربعة عن يمين‪ ،‬وأربعة عن ِشمال‪.‬‬
‫َ‬
‫وقد َعث ْر ُت على رواية أخرى في اللسان (ستت)‪« :‬فإنها تمشي على‬
‫ست إذا أقبلت‪ ،‬وعلى أربعة إذا ْأد َبرت»‪ ،‬يعني بالست َي َد ْيها وثدييها‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫ورجليها‪ .‬أي إنها لعظم ثدييها ويديها كأنها تمشي ُم ِك ّبة‪ ،‬والربع رجالها‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫وأليتاها‪ ،‬وأنهما كادتا تمسان الرض ِلعظ ِمهما‪.‬‬
‫أ ص ي� � ضع لكل ت‬
‫�ت� ل ب � ا ما�‬
‫•(‪ )1‬الَبالط بمعنى قصر الملك أو الخليفة‪:‬‬
‫ّ‬
‫الملكي‪.‬‬ ‫كثيرا ما َّكنا نقرأ‪ :‬تشريفات البالط‪ ،‬أخبار البالط‪ ،‬البالط‬ ‫ً‬
‫أ‬ ‫والمعروف في اللغة َّأن َ‬
‫البالط َ‬
‫كسحاب‪ :‬الرض المستوية الملساء‪ .‬وهو‬
‫أيضا‪ :‬الحجارة التي تفرش في الدار‪.‬‬ ‫ً‬
‫آ‬
‫بال ُج ّر‪ .‬وفي اللغة ً‬ ‫ُ َ‬ ‫ُّ‬
‫أيضا أن البالط‬ ‫وهو كذلك كل أرض ف ِرشت بالحجارة أو‬
‫مواضع وقرى‪ ،‬منها بالط مدينة الرسول الكريمﷺ بين المسجد‬ ‫َ‬ ‫اسم َّ‬
‫لعدة‬
‫ٌ َّ‬ ‫ُّ‬
‫موضع مبلط‪ .‬فالكلمة عربية قديمة‪ ،‬كما أن استعمالها بمعنى‬ ‫والسوق‪ ،‬وهو‬
‫جدا كذلك‪ .‬وجدته عند المسعودي المتوفى سنة ‪345‬هـ‪ ،‬عند‬ ‫قديم ًّ‬
‫القصر ٌ‬
‫ُ َ‬ ‫ُْ‬
‫للملك من ِر يني امرأة أليون ابن ق ْسط ْنطين في سنة‬ ‫الالكم على انتزاع ِنقفور‬
‫ُْ‬
‫‪187‬هـ‪ ،‬وهي في بالط بنتة بالقسطنطينية‪ .‬يقول المسعودي‪:‬‬
‫«والبالط‪ :‬القصر‪ .‬وفي هذا البالط ِميناء عليه سلسلة‪ ،‬فيه ينزل ُر ُسل‬
‫َ‬
‫للفداء»(((‪.‬‬
‫العرب إذا ق ِدموا ِ‬

‫((( التتبيه واإلشراف للمسعودي ‪.142‬‬


‫‪17‬‬
‫وجاء في المعجم الوسيط أن البالط قصر الحاكم وحاشيته‪ ،‬وذكر‬
‫ّ‬
‫أن الكلمة المعربة‪ .‬والقول بأنها معربة مع أنها عربية اللفظ وعربية‬
‫أمر يحتاج إلى تصحيح‪.‬‬ ‫االستعمال ٌ‬
‫فقد ورد في تسمية المواضع العربية (بيت البالط) من قرى ِدمشق‬
‫بالغوطة‪ .‬وكذلك (البالط)‪ :‬قرية بحلب‪ ،‬يقول فيها الشاعر‪:‬‬
‫ـاط لنــا أهـ ًـا وال َسـ َـك َنا‬
‫كان ال َبـ ُ‬
‫ْ َ‬ ‫لــوال رجــاؤك مــا ُز رنــا البـ َـاط وال‬
‫أُ‬
‫موضع بالقسطنطينية كان َسيف الدولة يحبس فيه ال َسراء‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ودار البالط‪:‬‬
‫الصفري شاعر َسيف‬ ‫وقد ذكره المتنبي في شعره كما ذكره أبو العباس ُّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫محبوسا‪ ،‬فضربه مثل وقال‪:‬‬ ‫الدولة‪ ،‬وكان‬
‫دار البــاط مُ قيــم‬ ‫ْ‬
‫ولــم أغـ ُـز فــي ِ‬ ‫مقيمــا كأننــي‬
‫ً‬ ‫ُأ َرانِــي فــي حبســي‬
‫وما بالنا نذهب ً‬
‫بعيدا وشاعرنا الجاهلي أبو ُد َو ٍاد إالَي ُّ‬
‫ادي يذكر البالط‬ ‫ِ‬
‫بمعنى القصر َ‬
‫الم ِشيد في قوله(((‪:‬‬
‫ـاطرون‬
‫ِ‬ ‫السـ‬
‫رب أهلــه َّ‬ ‫ـ ـ ِـر عــى َِّ‬ ‫وأرى الموت قد تدلَّ من َ‬
‫الح ْض ـ‬
‫ـون‬
‫ـوهر مكنـ ِ‬ ‫ـيم وج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬ ‫و َنعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫َصرعتــه األيــام مــن بعــد مُ لــك‬
‫ٍ‬
‫ون‬ ‫ـاط يش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد باآلجُ ـ ُـر ِ‬ ‫وب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬ ‫ـب ُخ ْضــر‬‫ولــدق كان فــي كتائـ َ‬

‫ضرب من السمك‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ي‬
‫البور ُّ‬
‫ِ‬ ‫•(‪)2‬‬
‫ٌ‬
‫شائعة في مصر‪ .‬وقد ُّ‬ ‫ٌ‬
‫يظن بعضهم‬ ‫وهي تسمية لنوع من السمك‬
‫حتى ذهب كثير إلى أنها نسبة إلى ُبورسعيد‪.‬‬ ‫أنها تسمية حديثة‪َّ ،‬‬
‫قديما ً‬
‫وإنما هي تسمية ً‬ ‫ّ‬
‫جدا‪ ،‬يرجع العهد بها إلى ما قبل زمن ياقوت‬
‫َّ‬ ‫بن عبدهللا َ‬
‫الح َم ّ‬
‫وي المتوفى سنة ‪626‬هـ قال في معجم البلدان‪:‬‬
‫صر َ‬
‫قرب ِدمياط‪ ،‬تنسب إليها‬ ‫«بـورة‪ :‬مـديـنة على ساحل بحر ِم َ‬
‫((( ديوان أبي ُد َواد ‪ 347‬والتاج واللسان (بلط) والمع َّرب للجواليقي ‪.21‬‬
‫‪18‬‬
‫ّ‬
‫البوري‪ ،‬ومنها محمد بن عمر بن حفص‬ ‫البور ية َّ‬
‫والسمك‬ ‫العمائم ُ‬
‫الب ّ‬
‫وري »‪.‬‬ ‫ُ‬
‫•(‪ )3‬الشوربة والشوربجي‪:‬‬
‫ُّ‬
‫الشوربة هي بالعربية َ‬
‫الح َساء أو َ‬
‫الم َرق‪ ،‬وال عالقة لها بمادة (شرب)‬
‫العر بية‪.‬‬
‫جاء في الفتح الوهبي((( وهو شرح لتاريخ أبي نصر العتبي عند ذكر‬
‫مجاعة وقعت بنيسابور سنة ‪401‬هـ‪:‬‬
‫«الشورباجه فارسي معرب‪ ،‬بمعنى المرق»‪ ،‬وأنشد قول أبي محمد‬
‫الزوزني‪:‬‬
‫ـك مو ِّث ًقــا مـ ـ ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه ِر َتا َ‬
‫جــه‬ ‫ــ َ‬ ‫ـباب ُأ ْغلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـق ُه عَ َل ْيـ ـ‬
‫والـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫َن في ـ ـ ـ ـ ـط ـ ـ ـ ـ ـ ُبخ ـ ـ ـ ـ ــونك ُشـ َ‬
‫ـورباجَه‬ ‫ال يـقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـ ـ ــضي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬
‫ـك الجائعــو‬

‫وفي معجم استينجاس((( أن شورباج تعريب للفارسية القديمة‬


‫ُ‬
‫«شوربا»‪ .‬ومن طرق التعريب عند العرب زيادة الجيم في نهاية الكلمات‬
‫ََ‬ ‫ُ ّ َ َ‬
‫«موزج» وفي نشاسته بمعنا‬ ‫المعربة‪ ،‬كما قالوا في ُموززه بمعنى الخف‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫«ب َنف َسج»‪ ،‬وفي نبهره بمعنى‬ ‫شاست ْج»‪ ،‬وفي َب َنفشه لتلك الزهرة‬
‫«ن َ‬ ‫النشا‪:‬‬
‫لضرب من الحرير‪« :‬ديباج»‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫«ب ْه َرج»‪ ،‬وفي ديبا‬
‫الباطل َ‬
‫الشوربجي فهي نسبة تركية إلى «شوربا» لصانعها أو ّ‬ ‫َّ ُّ‬
‫القيم عليها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أما‬

‫((( الفتح الوهبي ‪ ،128 /2‬وهو من المراجع النادرة التأليف‪ ،‬فَق َّل أن نجد شرو ًحا لكتب التاريخ‪.‬‬
‫((( المعجم الفارسي اإلنجليزي الستينجاس ص ‪.765‬‬
‫‪19‬‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫الش ْر بة ّ‬
‫عربية مولدة إذ قال‪« :‬الش ْر بة‪:‬‬ ‫والمعجم الوسيط يجعل‬
‫الح ْمرة في الوجه‪ِ ،‬ومقدار ما ُيروي من الماء‪َ ،‬‬
‫والح َساء‪ .‬مولد»(((‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ً‬ ‫معر بة ً‬ ‫ُّ‬
‫والحق أنها في استعمالها بمعنى َ‬
‫الح َساء ّ‬
‫تعريبا حديثا‪ ،‬مأخوذة‬
‫الم َرق َ‬ ‫آ‬
‫والح َساء‪.‬‬ ‫الخذة من الفارسية‪ ،‬وعربيتها‪َ :‬‬ ‫التركية‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الف ْذَلكة‪:‬‬
‫•(‪َ )4‬‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫في القاموس‪« :‬فذلك حسابه‪ :‬أنهاه وفرغ منه»‪ ،‬مخترعة من قوله إذا‬
‫ٌ‬
‫أجمل حسابه‪« :‬فذلك كذا وكذا»‪ ،‬وهذا إشارة إلى أن الكلمة منحوتة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َومرجع صاحب القاموس هو ُّ‬
‫نص الصاغاني المتوفى سنة ‪650‬هـ في‬
‫ال َ‬ ‫أ‬
‫بواب‬ ‫التكملة ‪ 227 :5‬وبعده في التكملة‪« :‬وهذه الكلمة مثل‪ :‬فهرس‬
‫ٌ‬ ‫ً ّ َّ َ ْ َ َ‬
‫بعرق في العربية»‪.‬‬‫ٍ‬ ‫ضارب‬ ‫ك‬ ‫فهرسة‪ ،‬إل أن فذل‬
‫ينص على الفذلكة وإن كان‬ ‫وصاحب القاموس والصاغاني الكهما لم َّ‬
‫مفهوما أنها جملة الحساب والعدد‪.‬‬ ‫ً‬
‫فصل‬ ‫وفسرها بأنها ُم ْج َمل ما ِ ّ‬
‫وذكر المعجم الوسيط «الفذلكة»‪َّ ،‬‬
‫قديما ًّ‬
‫جدا‪.‬‬ ‫ليدا ً‬‫وخالصته‪ ،‬وقرنها بعبارة «محدثة»‪ ،‬مع َّأن الكلمة مولدة تو ً‬
‫فقد وجدتها في الفهرست البن النديم((( بمعنى نهاية التأليف وحصيلته‪.‬‬
‫الناس على‬‫عمر الزاهد المتوفى سنة ‪345‬هـ‪« :‬ثم جمع َ‬ ‫قال في ترجمة أبي َ‬
‫َ‬
‫إسحاق الطبري‪َ ،‬‬
‫وس َّمى هذه القراءة الفذلكة»‪.‬‬ ‫قراءة أبي‬
‫أيضا سنة ‪385‬هـ الكلمة عمرها أكثر من ألف‬ ‫وكانت وفاة ابن النديم ً‬
‫ََ‬
‫محدثة كما ذكر المعجم الوسيط‪.‬‬ ‫سنة‪ .‬وليست‬
‫((( الفهرست البن النديم ‪.113‬‬ ‫((( يعني أن استعمالها في معنى الحساء استعمال مولد‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫•(‪ )5‬كلمة الصابون‪:‬‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫في المعجم الوسيط أن الصابون الذي تغسل به الثياب والبدان‬
‫ٌ‬
‫ونحوها كلمة دخيلة‪ .‬وفي القول بأنها دخيلة نظر‪ .‬فصنيع صاحب القاموس‬
‫ْ‬
‫حار يابس ُمف ِرح‬
‫يفهم منه أن الكلمة عربية‪ ،‬إذ يقول‪« :‬والصابون معروف ٌّ‬
‫للجسد»‪.‬‬
‫وصاحب شفاء الغليل لم يذكره في قليل أو كثير‪ .‬وهو إيحاء بأنه‬
‫عر بي‪.‬‬
‫أما الجواليقي في المعرب((( فقال إنه أعجمي‪ ،‬يعني أنه معرب وهو‬
‫في ذلك موافق البن دريد (‪ )321‬الذي قال في الجمهرة(((‪« :‬فأما طالوت‬
‫ْ‬
‫تلتفت إليه‪ .‬وإن كان طالوت‬ ‫وجالوت وصابون فليس بالكم عربي‪ ،‬فال‬
‫وجالوت في التنزيل‪ ،‬فهما اسمان أعجميان‪ .‬وكذاك داود»‪.‬‬
‫غسل به الثياب معروف‪.‬‬ ‫وقال صاحب اللسان‪« :‬والصابون الذي ُت َ‬
‫قال ابن دريد‪ :‬ليس من الكم العرب»‪.‬‬
‫ال ُّ‬‫أ‬
‫زهري بعد ابن دريد بنحو نصف قرن فذكر أنه معرب‪.‬‬ ‫وجاء‬
‫ً َ‬
‫وكان الصابون معروفا زمان ابن قتيبة المولود سنة ‪213‬هـ يقول في كتابه‬
‫َ‬
‫المعارف(((‪« :‬وأول من عمل الصابون سليمان بن داود عليهما الصالة‬
‫والسالم»‪.‬‬
‫ّ‬
‫كلمة مثل هذه إنها دخيلة؟! لعل أقل ما توصف به أنها‬‫فكيف يقال في ٍ‬
‫ً‬ ‫ومعر بة ً‬
‫تعريبا ً‬ ‫معربة‪ّ ،‬‬
‫قديما أصيل‪.‬‬

‫((( المعارف البن قتيبة ‪.241‬‬ ‫((( جمهرة اللغة ‪.390 /3‬‬ ‫((( المعرب للجواليقي ‪.540‬‬

‫‪21‬‬
‫ابن ّ‬ ‫ّ‬
‫العلمة ُ‬
‫الطيب الفاسي شيخ صاحب تاج العروس‬ ‫ولقد أنصفها‬
‫ً‬
‫إنصافا ِ ّبي ًنا‪ ،‬قال صاحب تاج العروس‪« :‬قال شيخنا ‪ -‬يعني ابن الطيب‬
‫أ‬
‫‪ :-‬هو مما توافقت فيه جميع اللسنة العربية والفارسية والتركية وغيرها»‪.‬‬
‫ولقد ذهب استينجاس في معجمه ‪ 777‬إلى أن الكلمة في الفارسية‬
‫مأخوذة من العربية ورمز لها بالرمز ‪.A‬‬
‫•في مجال التعبير‪:‬‬
‫ً‬
‫كثيرا ما يحار المرء في اختيار اللفظ أو العبارة ليعرب عما في نفسه‪.‬‬
‫‪ - 1‬مثال ذلك أن يريد البكاء على عزيز عليه فال تجيبه عينه وال دمعته‪،‬‬
‫َّ ْ‬
‫التغبيض‪ :‬أن يريد إالنسان البكاء‬ ‫وقد وجدت في اللسان «الليث‪:‬‬
‫فال تجيبه العين‪ .‬قال أبو منصور‪ :‬وهذا حرف لم أجده لغيره» ونحوه‬
‫في القاموس‪.‬‬
‫‪ - 2‬ويريد أن يعبر عن َمن يسخر ِبه فيستعمل حركة معينة كأن يحرك له‬
‫أنفه ويقبضها‪.‬‬
‫وقد وجدت العرب قد عبروا عن هذا المعنى الدقيق المشاهد في كل‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫يوم‪ .‬ففي اللسان‪« :‬ابن العرابي‪ :‬ك َّنص إذا َح َّرك أنفه استهزاء‪ .‬ويقال‬
‫َ‬
‫ك َّنص في وجه فالن‪ ،‬إذا استهزأ به»‪ .‬ونحوه في القاموس‪.‬‬
‫َ ْ‬ ‫‪ - 3‬ويريد أن ّ‬
‫العظمة‪ ،‬فيزجره علماء‬ ‫يعبر عن الواحدة من العظم بلفظ‬ ‫ِ‬
‫اللغة المعاصرون‪ ،‬ويأخذونه بأن يقول «عظم» للجمع وللواحد ً‬
‫أيضا‬
‫إن أراد‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫وقد وجدت في تهذيب الزهري في مادة (سهم) نقل عن النضر بن‬
‫دهرا طويل مقداره أربعون‬
‫ً‬ ‫ُش َميل تلميذ الخليل‪ ،‬وكان ممن أقام بالبادية ً‬
‫«والم ّ ِر يخ‪:‬‬
‫سنة‪ ،‬وجدت هذا النص في مجال الالكم على سهام العرب‪ِ :‬‬
‫ُ َ‬
‫العظ ْيمة‪ ،‬يرمي بها أهل البصرة بين الهدفين»‪.‬‬ ‫الذي على رأسه‬
‫ُ َ‬
‫«العظ ْي َمة»‬ ‫ونقل هذا النص عنه صاحب اللسان‪ ،‬وال ريب أن لفظ‬
‫ً َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫للعظم‪.‬‬ ‫العظمة‪ ،‬فتكون العظمة واحدة‬ ‫مصغر عن مؤنث هو‬
‫َّ‬
‫‪ - 4‬ويتردد في ذكر أيام العرب ومغازيها في التعبير عن ِقلة لقوم بأنهم‬
‫ََ‬
‫«أكلة َجزور»‪ .‬وقد حدث هذا في غزوة بدر الكبرى‪ ،‬حين قال أبو‬
‫ََ‬ ‫ً‬
‫محمدا وأصحابه أكلة َجزور»‪.‬‬ ‫لجماعة قريش‪« :‬إن‬
‫ِ‬ ‫جهل‬
‫وهي عبارة تحتاج إلى تفسير لم تذكره المعاجم‪ .‬وليس أعلى وأوثق من‬
‫تفسير الرسول الكريم ﷺ لها‪ ،‬حين سأل الغالمين اللذين ُو ِجدا على‬
‫الماء‪ ،‬قال لهما‪« :‬كم القوم؟» قاال‪ :‬ال ندري‪ .‬قال‪« :‬كم َي ْن َحرون كل‬
‫عشرا‪ .‬فقال رسول هللا ﷺ‪« :‬القوم فيما بين‬ ‫ويوما ً‬ ‫يوما ً‬
‫تسعا ً‬ ‫يوم؟» قاال‪ً :‬‬
‫أ‬
‫التسعمائة واللف»‪.‬‬
‫الجزور يكونون مائة َع ًّدا‪.‬‬
‫وتفسيره أن أكلة َ‬
‫‪ً -5‬‬
‫وكثيرا ما نسمع هذا القول في التعبير عن هوان الرجل الكريم في‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫لنبي كرامة في وطنه»‪.‬‬
‫بلد ِه‪« :‬ليس ٍ‬ ‫ِ‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫السالم الولى على‬‫ونظنن حكمة حديثة أو ن ِرجعه إلى عصور إ‬
‫والحق أنه أقدم من ذلك بكثير‪ .‬عثرت عليه في إنجيل‬‫ُّ‬ ‫أ كثر تقدير‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫أ‬
‫يوحنا((( ونصه‪« :‬وبعد اليومين خرج من هناك ومضى إلى الجليل‪ ،‬لن‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫لنبي كرامة في وطنه»‪.‬‬
‫يسوع نفسه شهد أن ليس ٍ‬
‫وفي ظل هذا المعنى يقول المتنبي فيما قال في صباه‪:‬‬
‫ـود‬
‫ـب كصالـ ٍـح فــي ثمـ ِ‬
‫غر يـ ٌ‬ ‫تدار َكهــا هللا‬
‫َ‬ ‫أنــا فــي أمــة‬
‫وهو مسبوق في هذا بقول أبي تمام‪:‬‬
‫فيهــم وكان المشــركون ثمـ َ‬
‫ـودا‬ ‫كان الخليفـ ُـة يــوم ذلــك صالحً ــا‬

‫•من نوادر التسمية‪:‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫تسميات ال تجري على المألوف‪ .‬فنجد‬ ‫ٍ‬ ‫لهل المغرب والندلس بعض‬
‫أ‬
‫من أسمائهم‪َ :‬ح ُّمود‪ .‬ومنهم بنو َح ُّمود الندلسيون المنتمون إلى َح ُّمود بن‬
‫جدهم أحمد بن علي هذا ُي َس َّمى َح ُّم ًودا‬ ‫ميمون بن أحمد بن علي‪ .‬وكان ُّ‬
‫أيضا كما في جمهرة ابن حزم‪.‬‬ ‫ً‬

‫«ع ُّبود»‪ .‬وحمود وعبود تسميتان عربيتان فصيحتان‪.‬‬ ‫ومن أسمائهم ً‬


‫أيضا َ‬
‫ْ‬ ‫وممن ُضرب المثل به من العرب َ‬
‫«ع ُّبود» قالوا فيه‪« :‬أن َو ُم من َع ُّبود»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫وكان ً‬
‫عبدا حطابا أسود‪ ،‬فغبر في محتطبه أسبوعا لم ينم‪ ،‬ثم انصرف فبقي‬
‫فض ِرب المثل به لمن ثقل نومه‪.‬‬ ‫نائما‪ُ .‬‬ ‫ً‬
‫أسبوعا ً‬
‫ًّ أ‬ ‫ابة التسمية فحسب‪ .‬و ّ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫نصا لبي‬ ‫لكني وجدت‬ ‫ِ‬ ‫وإذن فليس المر غر‬
‫الندلسي في كتابه ُّ‬ ‫أ‬
‫«النضار» الذي ذكر فيه أول حاله واشتغاله‪،‬‬ ‫حيان‬
‫ورحلته وشيوخه‪ ،‬يقول فيه‪« :‬وهم يسمون عبد هللا َع ُّب ًودا‪ُ ،‬وم َح َّم ًدا‬
‫ُْ‬ ‫َح ُّم ًودا» ذكر هذا النص ُّ‬
‫البغ َية(((‪.‬‬ ‫السيوطي في‬
‫((( بغية الوعاة للسيوطي ‪.61‬‬ ‫((( اإلصحاح ‪.44/4‬‬
‫‪24‬‬
‫محم ًدا ً‬
‫أيضا‬ ‫نص ابن حزم السابق أن نقول‪ :‬إنهم يسمون َّ‬ ‫ونستطيع من ّ‬
‫أحمد َح ُّم ًودا‪ .‬فكأن هذه الصيغة عندهم تسمية تدليل‪،‬‬ ‫َح ُّم ًودا‪ ،‬كما سموا َ‬
‫كما هو الشائع في التسمية في وقتنا هذا‪.‬‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫وح ْم ُدون وف ْت ُحون‪َ ،‬ور ْح ُمون‪،‬‬
‫والندلس يتسمون بزيدون َ‬ ‫وأهل المغرب‬
‫وح ْف ُصون‪َ ،‬‬
‫وس ْم ُحون‪.‬‬
‫َ ُّ َ‬
‫ون‪َ ،‬‬ ‫وحس‬
‫وتعليل هذه التسمية قد يرجع إلى إرادة التفخيم بصيغة كصيغة الجمع‪.‬‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ٌْ‬
‫أو هو َمطل‪ ،‬أي في إالعراب مع التنوين‪ .‬وت ْع َرب هذه السماء إعراب‬
‫أ‬
‫الممنوع من الصرف‪ .‬وفي الشموني((( أن أبا علي يمنع صرفها للعلمية‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫العالم المزيد في آخرها ٌ‬
‫واو‬ ‫والع ْج َمة‪ ،‬ويرى أن حمدون وشبهه من‬
‫مجبول على‬
‫ٍ‬ ‫عربي‬‫ّ‬ ‫بعد ضمة‪ ،‬ونون لغير جمعية‪ ،‬ال يوجد في استعمال‬
‫ٍ‬
‫حكما‪ ،‬فألحق بما منع صفه‬ ‫العربية‪ ،‬بل في استعمال عجمي حقيقة أو ً‬
‫أيضا من النصوص النحوية النادرة‪.‬‬ ‫والع ْج َمة المحضة‪ .‬وهذا ً‬
‫للتعريف ُ‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫وفيما يتعلق بالكنى واللقاب‪ ،‬قال أبو حيان في تفسيره‪ ،‬عند قوله‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﴾ [الحجرات‪ ،]11:‬قال‪:‬‬
‫َ‬
‫«وفي الحديث‪ :‬ك ُّنوا أوالدكم‪ ،‬قال عطاء في تعليل ذلك‪ :‬مخافة‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫اللقاب‪ .‬وعن عمر‪ :‬أشيعوا الك َنى فإنها ُس َّنة»‪.‬‬
‫ُ‬
‫ثم يقول أبو حيان‪« :‬وال سيما إذا كانت الك ْنية غريبة ال يكاد يشترك‬
‫آ‬ ‫َّ‬ ‫فيها أحد مع من َّ‬
‫تكنى بها في عصره‪ ،‬فإنه يطير بها ذكره في الفاق‪،‬‬
‫َ َّ‬
‫الرفاق»‪.‬‬‫وتتهادى أخباره ِ‬
‫الشخصي بقوله‪:‬‬‫ّ‬ ‫واق ِعه‬‫ويستدل أبو حيان على أثر الكنية من ِ‬
‫ِ‬

‫((( شرح األشموني لأللفية ‪.263/3‬‬


‫‪25‬‬
‫َ‬
‫«ك َما جرى في كنيتي بأبي حيان‪ ،‬واسمي محمد‪ ،‬فلو كانت كنيتي‪:‬‬
‫أبا عبد هللا‪ ،‬أو أبا بكر‪ ،‬مما يقع فيه االشتراك لم أشتهر تلك الشهرة(((‪،‬‬
‫ّ‬
‫يقدم لنا دراسة‬ ‫وهذا ٌّ‬
‫نص غريب يصدر من عالم جليل له علمه وفضله‪ِ ،‬‬
‫َ َْ‬ ‫َّ‬
‫نفسية‪ ،‬في بعض أسباب الشهرة‪ ،‬ولم ن َر ِمثل هذا النص من قبل وال من‬
‫حيان التوحيدي علي بن‬‫بعد لعالم فاضل‪ .‬وقد سبقه في هذه الشهرة أبو َّ‬
‫محمد بن العباس المتوفى سنة ‪414‬هـ‪.‬‬

‫((( تفسير أبي حيان‪ ،‬البحر المحيط ‪ ،113/8‬وكانت وفاة أبي حيان األندلسي النحوي المفسر سنة ‪749‬‬
‫بالقاهرة‪ ،‬وهو محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن َحيَّان‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫أ َ‬ ‫رجعت إلى ُك َّن َاشتي التي َس َّج ْل ُت بها َ‬


‫نوادر رءوس المسائل ل ِصل‬ ‫ُ‬
‫ََ َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫بحوث اليوم ببحوث المس‪ ،‬حين تق َّبل مؤتمر العام الماضي كلمتي‬
‫ُ َ ً‬
‫ً‬
‫حسنا‪.‬‬ ‫المتواضعة بما َع َد ْدته قبول‬
‫عن لي في أثناء التقليب‪.‬‬ ‫وهذه سلسلة أخرى مما َّ‬

‫•ظواهر َحضارية‪:‬‬
‫من مظاهر تشجيع طلبة العلم‪ ،‬ما ُي ْر َوى عن الملك المعظم شرف‬
‫الدين عيسى بن العادل بن أيوب‪ ،‬صاحب دمشق‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫أ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َّ‬
‫كثيرا‪َ ،‬وم َد َحه جماعة‬
‫الدب ً‬ ‫الم َعظم يحب‬ ‫قال ابن خ ِلكان‪ :‬وكان‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫من الشعراء فأحسنوا في مدحه‪ ،‬وكانت له رغبة في ِّفن الدب‪ ،‬كان قد‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َّ َ‬
‫فح ِفظه لهذا‬ ‫وخلعة‪،‬‬‫للزمخشري مائة دينار ِ‬ ‫المفصل‬ ‫شرط لكل من يحفظ‬
‫السبب جماعة‪ .‬ورأيت بعضهم بدمشق‪ ،‬والناس يقولون‪ :‬إنه كان سبب‬ ‫ِ‬
‫حفظهم له هذا‪.‬‬
‫َ ُ‬ ‫َّ‬
‫الم ْنقبة لغيره»‪ .‬فهكذا كانت‬ ‫يقول ابن خ ِلكان‪« :‬ولم أسمع بمثل هذه‬
‫عناية الناس بعلوم العربية‪.‬‬

‫((( انظر التعقيبات على البحث في محاضر جلسات مؤتمر الدورة السادسة واألربعين (جلسة السبت‬
‫العلنية ‪ 5‬من جمادى األولى سنة ‪1400‬هـ الموافق ‪ 22‬من مارس سنة ‪1980‬م)‪ .‬وقد نشر هذا البحث‬
‫في الجزء ‪ 45‬من مجلة المجمع بتاريخ جمادى اآلخرة سنة ‪1400‬هـ المقابل مايو سنة ‪1980‬م‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫البرمكي‪ ،‬أنه كان يعقد امتحانا‬ ‫ومن طريف ما ُي ْر َوى عن يحيى بن خالد‬
‫ليرتب لهم الجوائز حسب إتقانهم‪َ ،‬‬ ‫ّ‬
‫وجودة أشعارهم‪ ،‬وجعل ذلك‬ ‫للشعراء ِ‬
‫ّ‬
‫الالحقي‪.‬‬ ‫إلى أبان بن عبد الحميد‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫ويروي أبو الفرج (في الغاني((() أن أبانا هذا جعل أبا نواس في مرتبة‬
‫ُ‬
‫بأبيات يقول فيها‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫لم يرض عنها أبو ن َواس‪ ،‬فهجاه‬
‫ال َد َّر َدرُ أبـ ِ‬
‫ـان‬ ‫يومــا أبا ًنــا‬
‫ً‬ ‫جالســت‬
‫ألوان‬ ‫ـت‬ ‫ـ ـ ُـأ َ‬
‫ول َد َنـ ْ‬ ‫حتــى إذا مــا َصـ ُ‬
‫ـاة الـ ـ‬
‫ِ‬
‫ـان‬
‫ف ـ ـ ـ ــصاحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍة وبيـ ِ‬ ‫فقــام َثـ َّـم بهــا ذو‬
‫األذان‬
‫ِ‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ـ ــى انتهــاء‬ ‫ـكل مــا قــال قلنــا‬
‫فـ َّ‬
‫ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا بغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير بيــان‬ ‫فقــال‪ :‬كيــف شــهدتم‬
‫ُتعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاينَ العينــان‬ ‫ال أشــهَ د الدهـ َـر ح ّتــى‬
‫َ‬
‫ـبحان مانِــي‬ ‫فقــال‪ُ :‬سـ‬ ‫َ‬
‫ـبحان ر ِّبــي‬ ‫فقلــت‪ :‬سـ‬

‫وكان أبان هذا ممن يرمى بالزندقة‪.‬‬


‫•اإلرشاد الصحي‪:‬‬
‫َّ‬
‫في عصرنا هذا تظهر الجهود المكثفة لمحارب التدخين‪ ،‬وتتعاون‬
‫العالم في ْالدعوة إلى محار بته‪ .‬وقد قام أسالفنا العلماء من‬
‫وسائل إ‬
‫قديم بالدعوة إلى وأده في مهده‪ .‬وفي ذلك يقول محمد بن ُ عبد‬
‫أ‬
‫السحاقي المتوفى سنة ‪1063‬م في كتابه (أخبار الول‪،‬‬ ‫المعطي إ‬
‫ُّ‬
‫فيمن تصرف في مصر من أر با الد َول((() وهو يذكر علي باشا الوالي‬
‫التركي من ِق َبل الدولة العثماينة سنة ‪1010‬هـ‪ ،‬يقول‪« :‬وفي زمنه‬
‫ُّ أ‬
‫المضر بالبدان‪ ،‬اليابس الطباع‪ ،‬الذي ال شيء فيه‬ ‫ظهر الدخان‪،‬‬

‫((( أخبار األول لإلسحاقي ص ‪.166‬‬ ‫((( األغاني ‪.71 /20‬‬


‫‪28‬‬
‫ُ َ ّ أ‬
‫الم َه ّ ِرب مالئكة‬
‫للسنان‪ُ ،‬‬ ‫الج َماع‪ ،‬المس ِود‬
‫من االنتفاع‪ ،‬المبطل لحركة ِ‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ومداومة شربه‬ ‫الرحمن‪ .‬بل ذكر أكث ُر من أكث َر منه أن عاقبته وخيمة‪،‬‬
‫الن َتن في الفم والمعدة‪ُ ،‬ويظلم البصر‪َ ،‬وي ْط ُل ُع ُب ُ‬
‫خاره على‬ ‫ذميمة‪ ،‬يورث َّ‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫الفئدة‪َ .‬ومن زعم أن شربه محرق للبلغم‪ ،‬فقد أخطأ فيما زعم‪ ،‬بل ذ ّم»‪.‬‬
‫إلى آخر ما قال في أسجاعه‪.‬‬
‫•الجراحة الدقيقة‪:‬‬
‫ّ‬
‫نسمييها «جراحة التجميل» وقد عرفها العرب ً‬
‫قديما‬ ‫ونستطيع أن ِ‬
‫َوب َرعوا فيها‪.‬‬
‫يقول الجاحظ(((‪:‬‬
‫الك ّتاب‪َ ،‬فعرض له ٌّ‬‫ُ‬ ‫كلبا مرة في ّ‬ ‫«رأيت ً‬
‫صبي يسمى‬ ‫الحي ونحن في‬
‫وجهه فنقع َ‬ ‫فعض َ‬ ‫لوحه‪َّ ،‬‬ ‫َ‬
‫ثنيته‬ ‫الق َّصابين‪ ،‬وهو قائم يمحو َ‬ ‫َم ْه ًّديا من أوالد‬
‫اللحم الذي دون العظم إلى‬ ‫َ‬ ‫دون موضع الجفن من عينه اليسرى فخرق‬
‫مقلته صحيحة‬ ‫ملقيا على وجهه وجانب شدقه‪ ،‬وترك َ‬ ‫خده‪ ،‬فرمى به ًّ‬ ‫َش ْطر ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫وبقي الغالم مبهوتا ً‬
‫ظننت أنه ال يعيش معه‪َ ،‬‬‫وخرج منه من الدم ما ُ‬
‫قائما‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الموضع‪ ،‬ورأيته‬ ‫ينبس‪ ،‬وأسكنه الفزع‪ ،‬وبقي طائر القلب‪ .‬ثم ِخيط ذلك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬
‫َّ ْ‬ ‫ّ‬
‫بعد شهر وقد عاد إلى الكتاب وليس في وجهه من الشتر إال موضع الخيط‬
‫الذي قد خيط»‪.‬‬
‫ً‬ ‫ويذكر الجاحظ ً‬
‫أيضا في الحيوان((( تجربة في جراحة العظام عرفها‬
‫الناس في زمانه إذ يقول‪:‬‬
‫((( الحيوان ‪.95 /4‬‬ ‫((( الحيوان ‪.14/2‬‬
‫‪29‬‬
‫أ‬ ‫«وإذا نقص من إالنسان ٌ‬
‫عظم واحتيج إلى ِصلته في بعض المراض‬
‫ّ‬
‫لم يلتحم به إل عظم الخنزير»‪.‬‬
‫بعظمه‬
‫ِ‬ ‫ومع سذاجة هذا القول‪ ،‬لما نعرفه اليوم من التحام عظم إالنسان‬
‫ّ‬
‫تجربة‬
‫ٍ‬ ‫نفسه‪ ،‬أو من إنسان آخر‪ ،‬إن هذا القول يصح أن يكون موضع‬ ‫منه ِ‬
‫في عصرنا هذا‪.‬‬
‫وليست نجاسة الخنزير بمانعة من استعمال أعضائه لضرورة العالج‪،‬‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫الق َرب والسقية بشعر الخنزير‪ ،‬لما له من مزية‬ ‫فقد أجاز الفقهاء خرز ِ‬
‫((( َ ّ‬ ‫ُ‬
‫«رخص فيه الحسن‪،‬‬ ‫واضحة‪ ،‬وفي المغني البن قدامة المقدسي‬
‫أ َّ‬ ‫أ‬
‫ومالك‪ ،‬والوزاعي‪ ،‬وأبو حنيفة‪ ،‬لن الحاجة تدعو إليه»‪.‬‬
‫أ‬
‫والخنزير نجس العين في جميع الديان كما في (سفر الالويين ‪:11‬‬
‫‪( ،)7‬والتثنية ‪( ،)8 :14‬وإشعيا ‪( ،)4 :65‬وإنجيل متى ‪،)32 :8 ،6 :7‬‬
‫(ومرقس ‪( ،)13 :5‬ولوقا ‪ ،)33 :8‬وكما هو في الشريعة إالسالمية بإجماع‬
‫ً‬
‫استنادا إلى نصوص القرآن والحديث‪.‬‬ ‫فقهائها‪،‬‬
‫َ‬
‫وقد وجدت القول بنجاسته تمتد جذوره إلى عقيدة قدماء المصريين‬
‫فيما قبل سنة ‪ 444‬قبل الميالد‪ ،‬إذ يروي لنا المؤرخ اليوناني هيرودوتس‬
‫الملقب بأبي التاريخ‪ ،‬في كتابه المترجم بقلب حبيب بسترس((( ما نصه‪:‬‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫نجسا ‪ -‬أي ُّ‬‫يحسبون الخنزير ً‬
‫ُ‬
‫يعدونه ‪ -‬فإذا اتفق لحد أن‬ ‫والمصريون‬
‫ً‬ ‫خنزيرا ولو ًّ‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫مارا به‪ ،‬يبادر حال إلى النهر ويطرح نفسه وثيابه‬ ‫يمس‬
‫ويغتسل‪ .‬ولذلك ال يسمح لرعاة الخناز ير‪ ،‬وإن كانوا مصر يين‪ ،‬أن‬
‫((( كتاب هيرودوت ص ‪.131‬‬ ‫((( المغني لل َم ِ‬
‫قدسي ‪.82/1‬‬
‫‪30‬‬
‫يزوجهم َ‬
‫ابنته‪ ،‬وال يتزوج منهم‪ ،‬بل يتزوجون‬ ‫يدخلوا الهياكل‪ ،‬وال َ‬
‫أحد ّ‬
‫ِ‬
‫بعضهم من بعض‪ .‬وال يؤذن للمصريين أن يذبحوا الخنازير إال للقمر‬ ‫ُ‬
‫واحد‪ ،‬أعني في يوم مخصوص من السنة يكون‬ ‫وباخوس‪ ،‬وذلك في وقت ٍ‬
‫القمر فيه ً‬
‫بدرا‪ ،‬وحينئذ يأكلون من لحمه»‪.‬‬
‫ً‬
‫ثم يقول متسائل‪ :‬ولكن لماذا يكره المصريون الخنازير في سائر‬
‫العياد ويذبحونه في العيد المذكور فقط؟ ُ‬ ‫أ‬
‫يحتجون في ذلك حجة ال‬
‫يناسب أن أوردها وإن كنت ال أجهلها‪.‬‬
‫أيضا‪ ،‬فال يناسب أن أوردها وإن كنت ال‬ ‫قلت‪ :‬وأنا أقتدي بقوله ً‬
‫المترجم لكتاب هيرودوتس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أجهلها‪ ،‬وهي مسطورة في حواشي‬
‫•اإلحصاء المدني‪:‬‬
‫أ‬
‫من مظهر الحضارة الرشيدة العناية بالرقام في مختلف الزوايا‪ ،‬وال‬
‫أ‬
‫يستتب نظام أو حكم دون أن يعتمد على الرقام في تنظيم شئون الدول‪.‬‬
‫وقد عثرت على نص في (رسائل الجاحظ)((( يذكر فيه أن آل أبي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫أعوام وح ِصلوا‪ ،‬فكانوا قريبا من ألفين وثالثمائة‪ ،‬ثم ال‬
‫طالب أحصوا منذ ٍ‬
‫ْ‬
‫العشر‪ .‬وهذا َ‬ ‫َ‬
‫يزيد عدد نسائهم على رجالهم إال دون ُ‬
‫عجب‪.‬‬
‫ُ‬
‫يشير الجاحظ بهذا إلى فضيلة خ َّص بها الطالبيون‪ ،‬وهي فضيلة‬
‫إالذكار‪ ،‬أي إنجاب الذكور بكثرة‪ ،‬مع أن المألوف في النسل في عالم‬
‫إالنسان وعالم الحيوان والنبات أن يزيد عدد إالناث على عدد الذكور‬
‫ٌ‬
‫زيادة كبيرة‪ .‬حكمة بالغة من الخالق جل وعال‪ ،‬للحفاظ على بقاء النوع‪.‬‬
‫((( رسائل الجاحظ ‪.123/4‬‬
‫‪31‬‬
‫ً‬
‫ثم يذكر لنا الجاحظ صورة من طرق إالحصاء الدقيق فيقول‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫«وإن َ‬
‫إناث‬
‫كنت تريد أن تتعرف فضل البنات على البنين‪ ،‬وفضل ِ‬
‫ْ‬
‫الحيوانات على ذكورها‪ .‬فابدأ ُفخذ أربعين ذر ًاعا من عن يمينك‪ ،‬وأربعين‬
‫َ‬
‫ذر ًاعا من عن يسارك‪ ،‬وأربعين خلفك وأربعين أمامك‪ ،‬ثم ُع ّد الرجال‬
‫ْ‬
‫والنساء حتى تعرف ما قلنا‪ .‬فتعلم أن هللا ‪ -‬تعالى ‪ -‬لم ُيح ِلل للرجل ِ‬
‫الواحد‬
‫للواحد‬ ‫موت أو ط\الق ثم كذلك‬‫وقع بهم ٌ‬ ‫أربعا ثم ً‬
‫أربعا متى َ‬ ‫من النساء ً‬
‫ِ‬
‫مجموعات ومفترقات‬
‫ٍ‬ ‫ما بين الواحدة من إالماء إلى ما يشاء من العدد‪،‬‬
‫ذوات أزواج»‪.‬‬
‫لحكمة‪ ،‬وذلك لئال يبقين إال ِ‬
‫ٍ‬ ‫إال‬
‫ً‬
‫أليس هذا قمة من قمم وسائل إالحصاء؟!‬
‫•استعمال الشوكة والسكين‪:‬‬
‫ًّ‬ ‫ًَ‬ ‫ومن المظاهر الحضارية ما ُّ‬
‫نظنه محدثا‪ ،‬وهو قديم جدا‪ ،‬ومن ذلك‬
‫تناول الطعام بالشوكة والسكين‪.‬‬
‫(((‬
‫نجد في كتاب (الرد على الشعوبية) البن قتيبة المتوفى سنة ‪276‬هـ‬
‫نصا يقول فيه‬ ‫وهو يوازن بين طريقتي تناول الطعام عند العرب والفرس‪ًّ ،‬‬
‫وهو يعيب الفرس‪:‬‬
‫ٌ َّ‬
‫ناقص للذته‪.‬‬ ‫فمفس ٌد للطعام‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫«وأما أ كلهم بالبارجين والسكين‬
‫َّ‬ ‫والناس يعلمون‪ ،‬إال َمن عاند منهم‪ ،‬وقال بخالف ما تعرفه ُ‬
‫نفسه‪ ،‬أن‬
‫َ ُّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ْ َ ُّ‬ ‫َ‬
‫باشرته كف آ ِك ِله‪ ،‬ولذلك خ ِلقت الكف للبطش‬ ‫أطيب المأ كول ما‬
‫ُ َ‬ ‫ُّ‬
‫المط َّهرة ضعف وعجب‪ .‬وأولى‬ ‫والتناول‪ ..‬والتقذ ُر من اليد‬
‫ّ‬
‫بالتقذر من اليد‪ :‬الر يق والبلغم والنخاع الذي ال يسوغ الطعام إل‬

‫((( انظر رسائل البلغاء لمحمد كرد علي ص ‪.370‬‬


‫‪32‬‬
‫والنسان َّربما كان منه أقل ً‬
‫تقذرا وأشد‬ ‫به‪ .‬وكف الطباخ والخباز تباشره‪ .‬إ‬
‫ً‬
‫أنسا‪.‬‬
‫•تعليم الحيوان‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫الحمار وهو‬ ‫لكل حيوان مما خلق هللا ق ْد ٌر من الذكاء قل ذلك أو كثر‪ ،‬حتى‬ ‫ِ‬
‫باب التعليم والتدريب‪.‬‬ ‫َمضرب المثل في الغباء‪ ،‬أمكن إللنسان أن يلج به َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ‬
‫ال َ‬
‫سود‬ ‫ومما يروى عن القدماء في هذا المجال‪ ،‬ما كان ممن ُي ْد َعى‪:‬‬
‫سي‪ :‬أحد المتنبئين باليمن في صدر إالسالم‪ ،‬وكان يلقب‬ ‫الك َّذاب َ‬
‫الع ْن ّ‬ ‫َ‬
‫والشراف(((‪« :‬كان له ٌ‬
‫حمار‬ ‫«ذا الحمار»‪ .‬يقول المسعودي في التنبيه إ‬
‫ُ‬ ‫اسجد فيسجد‪ .‬ويقول له ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ‬
‫‪:‬اجث‪َ ،‬في ْجثو‪.‬‬ ‫وعلمه‪ ،‬فكان يقول له‪:‬‬ ‫قد راضه‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫وغير ذلك من أمور كان يدعيها‪ ،‬ومخاريق كان يأتي بها‪ ،‬يجتذب بها‬
‫قلوب ُم َّتبعيه»‪.‬‬ ‫َ‬

‫•المكاتبون‪:‬‬
‫ومن المظاهر الحضارية القديمة التي بادت أو أوشكت أن تبيد في‬
‫ُ‬ ‫عصرنا الحاضر‪ :‬نظام َّ‬
‫الرقيق‪ ،‬الذي كان لدولة الدنمارك فضل السبق إلى‬
‫تشريع تحريمه في سنة ‪1792‬م ليكمل تمام تنفيذه في سنة ‪1802‬م‪.‬‬
‫َّ‬
‫ومن المعروف في الشريعة إالسالمية أن وسائل التخلص من الرق‪،‬‬
‫الع ْت ِق‪ ،‬والتدبير‪ ،‬والمكاتبة‪.‬‬ ‫هي‪ِ :‬‬
‫حر بعد موتي‪ ،‬أو ُد ُب َر موتي‪.‬‬
‫والتدبير‪ :‬أن يقول المولى لعبده‪ :‬أنت ٌّ‬
‫الم َّدبر‪َ ،‬ي ْع ِت ُق بعد وفاة سيده‪.‬‬
‫فهذا هو العبد ُ‬

‫((( التنبيه واإلشراف ص ‪.340‬‬


‫‪33‬‬
‫قدرا‬ ‫ّ‬
‫ليقد َم إليه ً‬ ‫الس ّيد على عبده أن َ‬
‫والمكاتبة‪ :‬أن يشترط َّ‬
‫يسعى‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬
‫َ َّ‬ ‫ً‬
‫معينا من المال أو من ُعروض التجارة‪ ،‬إذا َّأداه إليه فك رقبته وأمسى‬
‫حرا‪ ،‬ويكتبان بذلك ً‬
‫عهدا‪.‬‬ ‫ًّ‬
‫(((‬
‫حب َّر البن حبيب‬ ‫الم َ‬
‫فمن النصوص الغريبة ما وجدته في كتاب ُ‬
‫ً‬
‫المتوفى سنة ‪245‬هـ وهو يعرض صورة توحي بمبالغة هؤالء السادة في‬
‫أموال طائلة منهم في مقابل ِعتقهم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫إرهاق العبيد‪ ،‬بتحصيل‬
‫وكانت حدود المكاتبة ما بين عشرين ألف درهم إلى مائة ألف‪ .‬ومن‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ َ‬
‫موال كانت حصيلة جهد هؤالء العبيد في التجارة‪،‬‬ ‫عجب أن معظم هذه ال ِ‬
‫وهي تجارة الرقيق‪ ،‬وفي بيع المواشي من إالبل والبقر والغنم‪.‬‬
‫َ‬
‫الج ْع ُد بن قيس‬
‫المكاتبين الموالي‪ ،‬منهم َ‬ ‫وقد نبغ ٌ‬
‫كثير من أبناء هؤالء‬
‫ّ‬ ‫ُ َّ‬
‫المحدث‬
‫ِ‬ ‫والم َهلب بن طلحة الكاتب‪ ،‬ومحمد بن سيرين‬ ‫َ‬
‫اله َمداني‪،‬‬
‫الفقيه‪ ،‬وغيرهم كثير‪.‬‬
‫•المولى من فوق‪:‬‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫المكاتب َّ‬
‫والس ِّيد‪ ،‬نجد في بعض كتب التاريخ والنساب‬ ‫وبمناسبة ذكر‬
‫َ َْ‬
‫قولهم‪ :‬هو َم ْواله من فوق‪ ،‬وهو موله من تحت‪ ،‬فماذا يؤدي التعبير في‬
‫ُّ‬
‫ك ٍل منهما؟‬
‫ً‬ ‫َ َ‬
‫الم ْولى من أضداد اللغة‪ ،‬يقال للعبد‪ :‬هو َم ْولى من‬ ‫إن لفظ‬
‫أيضا‪ ،‬فمن أجل هذا االلتباس يلجأ‬ ‫الموالي‪ ،‬ويقال للسيد مولى ً‬
‫المؤرخين الذين يلتزمون الدقة‪ ،‬إلى رفع هذا االلتباس الذي‬ ‫ّ‬ ‫بعض‬
‫ِ‬
‫يعرض في بعض المواطن بقولهم‪« :‬مـولى فالن من فوق» أي هو‬

‫((( المحبر البن حبيب ‪.347 340-‬‬


‫‪34‬‬
‫فالن من تحت» إذا كان المولى هو‬
‫سيده ومالكه»‪ .‬كما يقولون‪« :‬مولى ٍ‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫العبد والمملوك‪.‬‬
‫وتجد هذا الضوء في جمهرة ابن حزم((( وما أثبت في حواشيها من‬
‫تحقيق ‪.‬‬
‫أ ف ظ ض ة‬
‫�ل�ا� ح� ي‬
‫ار��‬
‫الم َو َّجه‪:‬‬
‫• ُ‬
‫لونا ًّ‬‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫العرب ً‬
‫خاصا‪،‬‬ ‫ذوات الوجهين‪ :‬وجه يحمل‬ ‫الثياب ِ‬ ‫قديما تلك‬ ‫عرف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وخلفه وجه آخر يحمل لونا‪ ،‬وهو ما يطلق العامة عليه ألفاظا دخيلة ُ‬
‫«د ْبل‬
‫ُ‬ ‫فاس»‪ :‬أو‪َ :‬‬
‫«د ِبل فيس»‪ .‬ولغتنا ذات الثراء المنكوز ت َس ِّميه في كل ُي ْسر‬
‫ساء ُم َو َّجه أي ذو وجهين»‪.‬‬ ‫«الم َو َّجه»‪ .‬جاء في اللسان(((‪ِ :‬‬
‫«وك ٌ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫وأجد ْر بنا أن ن ِئ َد ذا اللفظ‬
‫وكذلك في القاموس وغيره من المعاجم‪ِ .‬‬
‫الدخيل ونستعلي عليه بلغتنا الفصيحة الكريمة‪.‬‬
‫الج َّمة‪:‬‬
‫• ُ‬
‫ُ‬
‫نظن أنها محدثة‪ ،‬ل ْبس الشعر‬
‫لعل من المظاهر الحديثة التي قد ُّ‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫الف ِرنجة‪ ،‬وهو‬‫المستعار‪ ،‬الذي نقلنا استعماله حديثا في الشرق من ِ‬
‫تسميه اللغة الحديثة «الباروكة»‪ ،‬وهو في الفرنسية ‪Peruque‬‬ ‫ما ِّ‬
‫ال نجليز ية ‪ ،Wig‬وإنما هذه بضاعتنا ُر َّد ت إلينا‪ .‬وكان‬ ‫وفي إ‬
‫جدا من يلبسها‪ .‬وكانت تسمى بالعر بية‬‫من أسالفنا في عهد قديم ًّ‬
‫ٍ‬
‫((( جمهرة أنساب العرب البن حزم ‪.142‬‬
‫((( لسان العرب مادة (وجه) ص ‪.456‬‬
‫‪35‬‬
‫«الج َّمة» وهي ما يجب أن تصير إليه الكلمة في وقتنا الحاضر‪.‬‬ ‫الفصيحة ُ‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫يروي أبو الفرج في الغاني((( أن ابن ُس َر ْيج هو َّأول من َض َرب بالعود‬
‫الع َجم الذين قدم بهم ُ‬
‫ابن‬ ‫في الغناء العربي في مكة‪ ،‬وكان قد رآه مع َ‬
‫ُّ‬
‫أعجب ُ‬
‫الناس بغنائهم فقال ابن‬ ‫الز َب ْير لبناء الكعبة بعد احتراقها‪ ،‬وقد ِ‬
‫َ‬
‫ُس َر ْيج‪ :‬أنا أضرب به على غنائه‪ .‬فضرب به فكان أحذق الناس‪.‬‬
‫الذي َيعنينا فيما روى أبو الفرج هنا هو قوله‪« :‬أن ابن ُس َر ْيج كان‬
‫خمسا وثمانين‬ ‫اطا(((‪ ،‬في عينيه َق َبل(((‪ ،‬وأنه بلغ ً‬
‫َّ َ ً‬
‫آدم أحمر ظاهر الدم ِسن‬
‫َّ‬
‫فص ِل َع فكان يلبس ُج َّمة مركبة‪ .‬وأصل الجمة مجتمع شعر الرأس‪،‬‬ ‫سنة‪َ ،‬‬
‫ِّ‬ ‫َ َ‬
‫المجممات من‬ ‫وما سقط منه على المنكبين‪ .‬وفي الحديث‪« :‬لعن هللا‬
‫تشبها بالرجال‪.‬‬‫وه َّن اللواتي َّيت ِخ ْذن شعورهن ُج َّمة‪ُّ ،‬‬
‫النساء»‪ُ ،‬‬

‫•لفظ ُّ‬
‫الز َّوار وإطالقه على طالب المعروف‪:‬‬
‫البرامكة ما رواه أبو الفرج في‬ ‫والن ْبل عند َ‬‫ومن مظاهر المروءة ُّ‬
‫َّ َ‬ ‫الغاني((( من قول العباس بن خالد بن َب ْر َمك قال‪ :‬كان ُّ‬ ‫أ‬
‫يسم ْون‬ ‫الز َّوار‬
‫بالس َّؤال‪( :‬جمع‬ ‫من قديم الدهر إلى أيام خالد بن َب ْر َمك ‪ -‬يعني والده ‪ُّ -‬‬
‫أ‬ ‫َّ َ‬
‫سائل)‪ ،‬فقال خالد‪ :‬هذا وهللا اسم أستثقله لطلب الخير‪ ،‬وإ ِني لرفع‬
‫أ َ‬ ‫أ َّ‬
‫المؤملين‪ ،‬لن فيهم الشراف‬
‫ُ‬
‫أمثال هؤالء ِّ‬ ‫َق ْد َر الكريم عن أن َّ‬
‫يسمى به‬
‫أدبا‪ ،‬و َّ‬
‫يقصد وأفضل ً‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫لكنا‬ ‫ِ‬ ‫ممن‬ ‫خير‬ ‫ه‬ ‫لعل‬ ‫ن‬ ‫وم‬ ‫النعيم‪،‬‬ ‫وأبناء‬ ‫ار‪،‬‬
‫ر‬ ‫ح‬ ‫وال‬
‫نسمييهم ُّ‬
‫الز َّوار‪( :‬جمع زائر)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫((( السناط بكسر السين وضمها‪ :‬الذي ال لحية له‪.‬‬ ‫((( األغاني ‪.95/1‬‬
‫((( القبل في العين‪ :‬إقبال إحدى الحدقتين على األخرى أو على الموق‪.‬‬
‫((( األغاني ‪.36 /3‬‬
‫‪36‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫ً‬
‫حاضرا‪ ،‬فقال مرتجل يمدحه بذلك‪:‬‬ ‫وكان َبشار بن ُب ْر ٍد‬
‫فمجـ ٌـد لــه مُ ْس ـ َت ْط َرف وأصيــلُ‬ ‫خالد في فعله َح ْذ َو َب ْر َم ٍ‬
‫ك‬ ‫ٌ‬ ‫َح َذا‬
‫ـظ عــى اإلعــدام فيــه دليــلُ‬
‫بلفـ ٍ‬ ‫ـال ي ُْدعَ ـ ْـون َق ْب َلــه‬
‫وكان ذوو اآلمـ ِ‬
‫وإن كان فيهــم ناب ِـ ٌه وجليــلُ‬ ‫موطن‬
‫ٍ‬ ‫بالس َّؤال في ِّ‬
‫كل‬ ‫ُي َس َّم ْون ُّ‬
‫فأســتاره فــي المهتديــن ُســدولُ‬ ‫عليهـ ُـم‬ ‫فسـ َّـم ُ‬
‫اه ُم الــزُّ َّو َار َس ـ ْت ًرا‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫لكل بيت ألف درهم‪.‬‬‫فأعطاه ِ‬

‫•العاصمة والعواصم‪:‬‬
‫القليم عاصمة‪ ،‬وكانت ً‬
‫قديما‬ ‫َد َر ْج َنا على أن ِّ‬
‫نسم َي قاعدة القطر أو إ‬
‫َ‬
‫تسمى‪« :‬الق َصبة‪ ،‬والقاعدة‪ ،‬والمدينة»‪ ،‬على حين تذكر المعاجم‬
‫بالد قصبتها أنطا كية كما في اللسان‬ ‫المتداولة «العواصم» بأن ٌ‬
‫والقاموس‪ ،‬وزاد صاحب القاموس َّأن العاصمة المدينة ً‬
‫أيضا‪ .‬ويذكر‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫موانع ووالية تحيط‬ ‫ياقوت في معجم البلدان أن العواصم حصون‬
‫بها بين حلب وأنطا كية‪ ،‬وقبصتها أنطا كية‪ ،‬ور َّبما دخل في هذا ثغور‬
‫َ‬
‫يصة وط َر ُسوس‪.‬‬‫الم ِ ّص َ‬
‫َ‬
‫قديم هو بالتحديد‬
‫وتاريخ هذه التسمية ‪ -‬أي العواصم يرجع إلى عهد ٍ‬
‫َ‬
‫الثغور‬ ‫سنة ‪170‬هـ‪ .‬يقول الطبري(((‪ :‬وفيها ‪ -‬أي في تلك السنة َ‪-‬عزل الرشيد‬
‫َّكلها عن الجزيرة وق َّن ْسرين‪ ،‬وجعلها َح ّي ًزا ً‬
‫واحدا‪ُ ،‬‬
‫وس ِّم َيت العواصم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫وإذن فإطالق العاصمة على قصبة القطر أو قاعدته تسمية حديثة‬
‫((( في تاريخه ‪.234/8‬‬
‫‪37‬‬
‫َّ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ً‬
‫جدا‪ ،‬إذ ال ت َع ّ ِرف المعاجم العواصم إال أنها أسماء بالد معينة‪ .‬وقد َس َّجل‬
‫المعجم الوسيط هذه التسمية الحديثة‪ .‬فقال إن العاصمة المدينة‪ ،‬وتطلق‬
‫على قاعدة القطر أو إالقليم‪.‬‬
‫•النسبة إلى البالد‪:‬‬
‫الرجال إلى البالد‪ ،‬إذ كانت‬ ‫ِ‬ ‫لم يكن العرب القدماء يعرفون نسبة ّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َح َياة جمهورهم بين االنتجاع واالرتياد‪ ،‬ال َي ِق ُّر لهم في ذلك قرار‪ .‬وإنما‬
‫كانوا ينتمون إلى شيء ثابت هو القبيلة‪ .‬التي َي ُّقرون بها‪ ،‬ويحتمون بها‪،‬‬
‫ني‪،‬‬‫وج َه ٌّ‬ ‫وه َذ ٌّلي‪َ ،‬‬
‫وس ْع ِد ٌّي‪ُ ،‬‬ ‫يمي‪ُ ،‬‬ ‫قرشي‪َ ،‬وت ِم ٌّ‬ ‫فالعربي ٌّ‬
‫ُّ‬ ‫ويخضعون لقوانينها‪،‬‬
‫َ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َوب ْكر ٌّي‪ .‬وإذا َّ‬
‫العمارة‪،‬‬ ‫عز عليه االنتماء إلى الفخذ انتمى إلى البطن ثم إلى ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العدناني‪ ،‬أو‬ ‫الشعب الكبير‪:‬‬ ‫ثم إلى الفصيلة‪ ،‬ثم إلى القبيلة‪ ،‬ثم إلى ِ‬
‫ّ‬ ‫الق َض ِاع ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫القضاعي من خالف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫ي‬ ‫القحطاني‪ ،‬أو‬
‫موطن معين‪ .‬فمن هذه النوادر‬ ‫إلى‬ ‫ُّ‬
‫العربي‬ ‫َ‬
‫ينتمي‬ ‫أن‬ ‫ا‬‫جد‬‫ومن النادر ًّ‬
‫ٍ‬
‫ما ذكر في نسب الشاعر (عارق الطائي)‪ ،‬واسمه قيس بن ِج ْروة‪ ،‬قالوا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في نسبته‪« :‬الطائي ال َج ِئ ّي»‪ .‬فاحتفظوا بنسبته الصلية‪ ،‬وهي الطائي‪،‬‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫جبلي ط ِّيئ‪َ :‬أجأ‬ ‫جئي» وهي نسبة إلى َأجأ‪ :‬أحد‬ ‫«ال ّ‬ ‫وأضافوا إلى نسبته‬
‫أ‬ ‫َْ‬
‫وسل َمى(((‪ .‬وفي الخزانة((( «ويقال لولده‪ :‬الجئيون‪ ،‬إلقامتهم بأجأ»‪.‬‬
‫عمه‪.‬‬ ‫شاعر آخر و ابن ِّ‬ ‫ٌ‬ ‫وعارق هذا‪ :‬شاعر جاهلي‪ ،‬وكان يعاصره‬
‫ُ َ‬ ‫ـدانية ً‬ ‫الب ْل ّ‬
‫أيـضا‪ .‬وهـو ث ْر ُملة بن شعاث بن عبد‬ ‫ولـه هـذه النـسبة ُ‬

‫((( األغاني ‪ 127 /19‬س ‪.27‬‬


‫((( الخزانة ‪.331/3‬‬
‫‪38‬‬
‫أ‬ ‫ْ‬
‫كث َرى الجئي‪ .‬ذكره التبريزي في شرح الحماسة((( بهذه النسبة‪ ،‬وقد ذكره‬
‫ابن دريد في االشتقاق((( بدون هذه النسبة البلدانية‪.‬‬
‫•قاضي القضاة‪:‬‬
‫حينا ثم يختفي ثم يظهر‪ .‬ويراد به‬ ‫لقب يظهر في ثنايا التاريخ إالسالمي ً‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫القاضي ال كبر‪ ،‬أو شيخ القضاة‪ ،‬أو وزير العدل بالمفهوم المعاصر‪ .‬ومن‬
‫َُ‬
‫ألمع َمن َح َمل هذا اللقب ابن دقيق العيد القش ْي ِر ّي المنفلوطي المالكي‬
‫ْ‬
‫الشافعي‪ ،‬واسمه محمد بن علي بن وهب‪ .‬ولد َبين ُبع سنة ‪652‬هـ وتوفي‬
‫سنة ‪702‬هـ((( وقاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم المعروف بابن‬
‫جماعة‪ ،‬المولود بحماة سنة ‪639‬هـ والمتوفى سنة ‪733‬هـ‪.‬‬
‫سلسلة منه في بلدان مصر كانت في المناصب القضائية‬
‫ٍ‬ ‫ولعل أقرب‬
‫التي ُي َوفد فيها القضاة الكبار من مصر إلى القطر الشقيق السودان‪َّ .‬‬
‫وأول‬
‫َ َّ‬ ‫من ظفر بهذا المنصب الخطير في ُّ‬
‫العلمة المغفور له الشيخ‬ ‫السودان هو‬
‫محمد شاكر وذلك في سنة ‪1899‬م‪ ،‬وتاله والدي المغفور له الشيخ محمد‬
‫هارون‪ ،‬ثم إالمام الشيخ محمد مصطفى المراغي‪ ،‬ثم الشيخ محمد أمين‬
‫قراعة‪ ،‬ثم الشيخ نعمان الجارم‪ ،‬ثم الشيخ حسن مأمون الذي كان آخر‬
‫قاض للقضاة من مصر في السودان إثر محاو ِلة فصل السودان عن مصر‬ ‫ٍ‬
‫في سنة ‪1942‬م‪.‬‬
‫جدا يرجع إلى سنة ‪ 166‬من الهجرة‪،‬‬ ‫قديم ً‬
‫وهذا اللقب القضائي ٌ‬
‫المام‬
‫وهي السنة التي تولى فيها أبو يوسف القاضي‪ ،‬أحد صاحبي إ‬

‫((( شرح التبريزي للحماسة ‪.21/4‬‬


‫((( وفيات األعيان ‪.284 /2‬‬ ‫((( االشتقاق ‪ ،393‬وكُثْ َرى ك ُكبْ َرى‪ :‬صنم ل َج ِديس وط َْسم‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫المهدي‬
‫ِ‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الهادي‬ ‫موسى‬ ‫ه‬‫ول‬ ‫القضاء في بغداد‪ ،‬إذ‬ ‫أبي حنيفة‪،‬‬
‫القضاء‪ ،‬ثم هارون الرشيد بن محمد المهدي من بعده‪.‬‬
‫قال الخطيب البغدادي في كتابه «تاريخ بغداد»(((‪« :‬وهو أول من‬
‫ُد ِع َي بقاضي القضاة في إالسالم»‪.‬‬
‫ُ‬
‫الشيخ عالء الدين علي َد َده السكتواري في كتابه‬ ‫وكذا أورد هذا َ‬
‫الخبر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫«محاضرة الوائل ومسامرة الواخر»(((‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫تنويها بأسماء من ذ ِكر فيها فيما قد ُيظ ّن‪ ،‬وإنما‬
‫ولم أذكر هذه النبذة ً‬
‫َ‬ ‫أثبتها ً‬
‫توديعا لهذا اللقب العربي الذي زال من عالمنا العربي إالسالمي‪،‬‬
‫أ‬ ‫وكان ُ‬
‫ختام زواله في مصرنا الرائدة العزيزة‪ .‬وهلل المر من قبل ومن بعد‪.‬‬
‫•سوريا‪:‬‬
‫ِمن عجب أن نجد في معجم البلدان لياقوت ما صورته‪« :‬سورية‬
‫وس َل ْمية»‪ ،‬والعامة ّ‬
‫تسميه ُ‬
‫«س ِور َّية» أي‬ ‫موضع بالشام بين ُخناصرة َ‬
‫بالتشديد‪ .‬هذا ما كان في القرن السابع الهجري‪.‬‬
‫َ لَّ‬
‫الع مة الجغرافي المسعودي المتوفى سنة ‪345‬هـ أي في‬ ‫لكن‬
‫َُّ‬
‫والشراف ((( ما نصه‪« :‬والروم‬
‫القرن الرابع الهجري يذكر في التنبيه إ‬
‫يسمون بالدهم أرمانيا‪ ،‬ويسمون البالد التي سكانها المسلمون في‬
‫هذا الوقت من الشام والعراق‪ :‬سور يا‪ .‬والفرس إلى هذا الوقت‬
‫تقارب الروم في هذه التسمية‪ُ ،‬في َس ُّمون العراق والجز يرة والشام‪:‬‬
‫َ‬
‫الس ْر يانيين الذين هم الكلدانينون‪ُ .‬وي َس َّم ْون ‪-‬‬
‫سور ْستان‪ ،‬إضافة إلى ُّ‬
‫ِ‬

‫((( محاضرة األوائل ص ‪.63‬‬ ‫((( تاريخ بغداد ‪.24 /14‬‬


‫((( التنبيه واإلشراف للمسعودي ‪.150‬‬
‫‪40‬‬
‫أي الكلدانيون ‪ُ -‬س ْر يان ولغتهم ُسور َّية‪ُ ،‬وت َس ّميهم العرب‪َّ :‬‬
‫الن َبط»‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ونحو هذا في معجم البلدان في رسم (ورستان)‪ ،‬إذ يقول‪« :‬وقال أبو‬
‫سور ْستان وهي أرض العراق وبالد‬ ‫ُّ‬
‫الر يحان‪ :‬والس ْر يانيون منسوبون إلى ِ‬
‫َّ ْ‬
‫هرب من أنطاكية أيام الفتوح إلى‬ ‫الشام‪ .‬غير أن هرقل ملك الروم حين َ‬
‫التفت إلى الشام‪ ،‬وقال‪ :‬عليك السالم يا ُس ِور ية‪ ،‬سالم‬ ‫َ‬ ‫القسطنطينية‪،‬‬
‫ً‬
‫مودع ال يرجو أن يرجع إليها أبدا»‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫يقول ياقوت‪ :‬وهذا دليل على أن سوريا هي بالد الشام‪.‬‬
‫ورية مضمومة‬ ‫َّ ُ‬
‫ويقول صاحب القاموس المتوفى سنة ‪817‬هـ‪ :‬إن س ِ‬
‫الز بيدي المتوفى بعده بأربعة‬ ‫تض َدى َّ‬
‫مخففة ْاس ٌم للشام‪ .‬ويعقب عليه ُم َر َ‬
‫قرون سنة ‪1205‬هـ‪ ،‬بقوله «في القديم»‪ .‬ثم يقول‪« :‬والكلمة رومية» أي‬
‫كما قال المسعودي من قبل‪.‬‬
‫َّ‬
‫وهكذا‪ .‬ال نجد في القديم إل اضطر ًابا في داللة هذه التسمية التي‬
‫آ‬
‫استقرت الن في أحد أقاليم الشام بوضع جغرافي وسياسي معين‪ ،‬بعد‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أن ظلت ِر ْد ًحا من الزمان ك َورة من ك َو الشام التي تشمل أجناد ِقن ْسرين‬
‫والردن‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬وحمص‪ ،‬بخالف الثغور وهي‪َ :‬‬ ‫أ‬
‫المصيصة‪،‬‬ ‫ودمشق‪،‬‬
‫ََ‬
‫وطرسوس‪ ،‬وأذنة‪ ،‬وأنطاكية‪ ،‬وجميع العواصم‪ .‬ثم صارت في التقسيم‬
‫أ‬
‫المعاصر إلى‪ :‬لبنان وفلسطين وسوريا والردن‪.‬‬
‫• ِّ‬
‫الزير‪:‬‬
‫ّ َّ ْ‬ ‫والد ّن‪ :‬وعاء كهيئة ُ‬
‫الد ّن‪َّ .‬‬
‫كلمة عربية معناها َ‬
‫الح ِّب‪ ،‬إل أنه أط َول‪،‬‬
‫َّ ّ‬ ‫َ َ‬
‫الدن‪ ،‬أصغر من‬ ‫ستوي الصنعة‪ ،‬في أسفله كهيئة ق ْونس((( البيضة‪ .‬أو‬ ‫ِ‬ ‫ُم‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الح ِّب‪ ،‬له ُع ْس ُعس‪ ،‬فال يقعد إل أن ُي ْحفر له‪.‬‬
‫ُ‬

‫((( قونس البيض’‪ :‬أعالها‪.‬‬


‫‪41‬‬
‫ومادته يائية ال واوية‪ .‬وأما قولهم‪ :‬زير نساء فاشتقاقه من الزيارة‬
‫ّ‬
‫ومحادثتهن‬ ‫ّ‬
‫زيارتهن‬ ‫ومادته واوية‪ .‬يقال فالن زير نساء‪ ،‬إذا كان يحب‬
‫ومجالستهن‪ .‬وقد تقول العامة‪« :‬زئر نساء»‪ ،‬وهو خطأ واضح‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أ‬
‫قاض اسمه‬‫ٍ‬ ‫منهم‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫ندلس‬ ‫ال‬ ‫ومن طريف ما يروى عن قضاة‬
‫َ‬ ‫الز ير أحمد بن وهب»‪ .‬قال ُ‬ ‫«أبو ّ‬
‫الخش ِن ُّي المتوفى سنة ‪361‬هـ في كتابه‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ّ أ‬ ‫(((‬
‫الز ير لنه عمل نبيذا في زير‪،‬‬‫(قضاة قرطبة وعلماء إفريقيا) ‪ :‬وكني بأبي ِ‬
‫وأراد أن يذوقه‪ ،‬ولم يجد آنية يدخلها في الزير‪ ،‬فأدخل رأسه في الزير ثم‬
‫َّ ُ‬
‫حتى ك ِسر الزير‪ ،‬فكني بأبي الزير‪.‬‬ ‫لم يستطع أن يخرجه‬
‫الم َق ْن ِدل‪:‬‬
‫• ُ‬
‫السباب أو‬‫حينا ُتقال في معرض ِّ‬
‫نظنها كلمة حديثة‪ ،‬ونسمعها ً‬ ‫قد ُّ‬
‫أمرا‬‫سوء لحظ‪ ،‬أو يأتي ً‬‫سوءا‪ ،‬أو لغيره َ‬ ‫السخرية بمن يجلب لنفسه ً‬ ‫ُّ‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫القنديل‪ .‬وكانوا يقولون‬
‫منكرا‪ ،‬والكلمة مولدة قدمة التوليد‪ ،‬مأخذها من ِ‬
‫َُ‬
‫«مق ْن ِدل»‪.‬‬ ‫لمن َّ‬
‫يتعهد قناديل الزيت‬
‫أ‬
‫ومن طريف الخبار ما يرويه الخا ِل ِد َّيان (توفي آخرهما سنة ‪390‬هـ) في‬
‫كتاب التحف والهدايا((( مما حدث به أبو بكر محمد بن يحيى الصو ّلي‬
‫المتوفى سنة ‪336‬هـ قال‪:‬‬
‫أع َّد للقاضي هدية ‪-‬‬ ‫اختصم رجالن إلى قاض ‪ ،‬وكان أحدهما َ‬
‫ٍ‬
‫يقضي عليه بحق وجب‪ .‬فدنا منه ‪ -‬أي صاحب‬ ‫َ‬ ‫فأراد القاضي أن‬
‫َ‬
‫الهدية ‪ -‬فقال ُم ِس ًّر ا إليه‪ :‬قد أهديت إلى القاضي شبابيط ((( ِد ْجلية‪،‬‬
‫((( كتاب التحف والهدايا ص ‪.119‬‬ ‫ني ص ‪.51‬‬
‫((( قضاة قرطبة للخُشَ ّ‬
‫((( نوع من السمك‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫دين َورية‪ُ ،‬وش ْه َدة ّ‬ ‫ُ ً‬
‫بنة َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫رومية(((‪ .‬فقال القاضي‪ :‬قم!‬ ‫وفراريج ك ْسكرية‪ ،‬وج‬
‫َّ‬ ‫تسارني به؟! إذا كانت لك ِ ّبينة َّ‬
‫بالر ّي انتظرناها وأخ ْرنا‬ ‫وصاح‪ :‬هذا مما ُّ‬
‫ُ‬
‫الغريم في ذلك‪:‬‬ ‫الحكم َّ‬
‫وأجلناك! فقال‬
‫تحولــت الحكومـ ُـة للمُ َق ْنـ ِـد ْل‬ ‫َّ‬ ‫ـب فــي القنديــل َز ْيـ ٌ‬
‫ـت‬ ‫إذا مــا ُصـ َّ‬
‫بس ـ ْن ُبل‬ ‫رشــوهم ُ‬ ‫و َبـ ْـذ ٌر حيــن َت ُ‬ ‫وعنــد ُقضاتنــا حكــم وعلــم‬
‫• ِّ‬
‫الشطرنجة‪:‬‬
‫طرنج بدون هاء كلمة ُم َّعر بة ً‬
‫تعريبا ً‬ ‫ّ‬
‫الش َ‬
‫قديما‪ ،‬وإن لم يكن العرب في‬ ‫ِ‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫جاهليتهم يعرفونها‪ ،‬وإنما وفدت إليهم بعد اختالط العرب بالعاجم من‬
‫لعبة معروفة كانت َ‬‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ذات صور شتى في القديم‪ ،‬من‬ ‫الفرس والهند‪ .‬وهي‬
‫نظام ُُر ْق َعتها‪ُ ،‬‬
‫وعدد بيوتها‪ ،‬ومن حيث ُ‬
‫نوع القطع التي ُي َلعب بها‪،‬‬ ‫حيث ُ ِ‬
‫وعددها‪ ،‬وأسماؤها‪.‬‬ ‫ُ‬

‫وتذكرة دائرة المعارف إالسالمية أنها كانت معروفة عند قدماء اليونان‪،‬‬
‫وانتقلت إلى أمم شتى‪ .‬ويزعم العرب ‪ -‬على حد قول الدائرة ‪ -‬أنهم‬
‫أخذوها عن الهنود‪ .‬ويذكر التاريخ أن هارون الرشيد أهدى إلى شارلمان‬
‫فيما أهدى ُرقعة شطرنج‪.‬‬
‫افي‪ ،‬ثم أطلق على‬‫«الر ّخ»‪ ،‬وأصله اسم لطائر خر ّ‬‫ومن أسماء ِق َط ِعه ُّ‬
‫آ ِ‬
‫القطعة التي تسمى الن «الطابية» أو «القلعة»‪ .‬وفي اللسان والقاموس‬
‫ّ‬ ‫ّ ُّ َّ‬
‫الشطرنج يقول عمر الخيام‪:‬‬ ‫الرخ من أداة ِ‬ ‫أن‬
‫اللـ ْـوح أ َّنــى يشـ ْ‬
‫ـاء‬ ‫ينقلنــا فــي َّ‬ ‫ـاخ الفضــاء‬ ‫وإ َّنمــا نحـ ُـن رخـ ُ‬
‫ِ‬
‫ي ُْل َقــى بــه فــي مُ ســت َق ِّر ال َفنـ ْ‬
‫ـاء‬ ‫وكل مــن َيفـ َـر ُغ مــن َد ْو ِره‬
‫ُّ‬

‫((( نسبة إلى دجلة‪ ،‬وكسكر‪ ،‬وال ِّدينور‪ ،‬والروم‪.‬‬


‫‪43‬‬
‫َّ ُّ َّ َّ‬ ‫الر ّخ ً‬
‫وفي ُّ‬
‫الرفاء‪:‬‬ ‫أيضا يقول الس ِري‬
‫ـن‬ ‫أ ْبهــى وأنضـ ُـر مــن َزهــر َّ‬
‫الر ياحيـ ِ‬ ‫بينهــم‬ ‫اآلداب‬
‫ِ‬ ‫وفتي ـ ٍة َز َهـ ُـر‬
‫(((‬
‫راذين‬
‫ِ‬ ‫والراح يمشي بهم َم ْشي ال َب‬
‫ُ‬ ‫راحــو إىل الـ َّـراح َم ْشــي الـ ُّـر ِّخ وانصرفوا‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫«الشطرنجة» مؤنثة في‬ ‫الذي أريد أن أضيفه‪ِ :‬أني عثرت على لفظ ِ‬
‫غير مادتها‪ .‬وهي مادة (كوب ‪ )225‬من اللسان‪ .‬وقد ورد فيها‪« :‬والكوبة‪:‬‬
‫ّ‬
‫الشطرنجة»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وعلى ذلك يحسن أن تضاف هذه الكلمة إلى المعاجم التي يصدرها‬
‫مجمعنا الموقر‪.‬‬
‫ض قض ل ة‬
‫ب�ع� �� يا�ا ا عر ب� ي��‬
‫لي‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫والط َف ْي ّ‬ ‫اإلم َعة‬
‫• َّ‬
‫كان لظهور إالسالم تأثير سريع في تطوير اللغة بما أضاف من‬
‫اصطالحات دينية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬وساسية‪.‬‬
‫«ال َّم َعة»‪ ،‬وهو الرجل‬
‫إ‬ ‫ومن با كورات هذا التطوير كلمة‬
‫ّ‬
‫لكل أحد‪ :‬أنا معك‪ .‬ولم‬ ‫الضعيف الرأي ُالمتهافت‪ ،‬الذي يقول ِ‬
‫َّ‬
‫يكن العرب قبل يعرفون الكلمة بهذا المعنى‪ ،‬وإنما يعرفونها‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫بمعنى الرجل الذي َيت َبع الناس إلى موائد الطعام من غير أن‬
‫ُ‬
‫ُي ْد َعى‪ .‬ويروون في ذلك عن عبد هللا بن مسعود قوله‪« :‬ك َّنا في‬
‫ال َّم َعة الذي يتبع الناس إلى موائد الطعام من غير‬ ‫َ ُّ‬
‫الجاهلية ن ُعد إ‬
‫الناس َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫دينه»‪ ،‬أي‬ ‫َ‬ ‫الم ْح ِقب‬ ‫أن ُيد َعى‪ ،‬وإن إ‬
‫ال َّم َعة فيكم اليوم ُ‬

‫((( نوع من الخيول غير العربية‪.‬‬


‫‪44‬‬
‫فغيره هو الذي ّ‬ ‫كأنه يضع ِد َينه في حقيبة غيره‪ُ ،‬‬ ‫َّ‬
‫يوجهه في أمور‬ ‫ِ‬ ‫الذي‬
‫ُّ‬
‫ِد ِينه وتقلبات رأيه‪.‬‬
‫ُّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ريب من تسمية «الطف ْي ّلي»‪،‬‬ ‫أ وتسمية من يتبع الناس إلى الطعام أقدم بال ٍ‬
‫أيضا كلمة «الوارش»‪ ،‬وهو الذي يدخل‬ ‫لن إال َّم َعة كلمة جاهلية‪ ،‬يرادفها ً‬
‫طعام لم ُي ْد َع إليه‪.‬‬
‫على القوم في ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُّ َ‬
‫وأما الطف ْي ِل ّي فهي كلمة إسالمية بال ريب‪ ،‬و ِنسبتها إلى رجل ك ِوف ّ ٍي‬
‫ائس‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الع‬ ‫أو‬ ‫اس‬ ‫ر‬ ‫ع‬
‫أ‬
‫ال‬ ‫ل‬ ‫ي‬‫من بني عبد هللا بن َغ َطفان‪ ،‬كان يدعى ُط َف ْ‬
‫ِ‬ ‫َُ‬
‫واسمه طف ْيل بن دالل‪ ،‬كان يأتي الوالئم دون أن ُي ْد َعى إليها‪ ،‬وكان يقول‪:‬‬
‫شيء منها»‪.‬‬ ‫علي ٌ‬ ‫«لو ِد ْد ُت َّأن الكوفة كلها ِب ْر َك ٌة ُم َص ْه َرجة فال يخفى َّ‬
‫َ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬
‫«أوغل ِمنطفيل»‪،‬و»أط َمع ِمنطفيل»‪.‬‬ ‫فكانالعربيقولونفيأمثالهم‪:‬‬
‫•التصغير على ِف َع ْيل‪:‬‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫المعر بة‬ ‫أجمعت كتب النحو عل أن صيغ التصغير في السماء‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫منحصرة في صيغ ثالث‪ :‬ف َع ْيل‪ ،‬وف َع ْي ِعل‪ ،‬وف َع ْي ِعيل‪.‬‬
‫ويذكر ابن يعيش((( وتبعه كذلك الشيخ خالد في شرح التصر يح(((‪،‬‬
‫ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫الم َصغر على‬ ‫وضع الخليل‪ ،‬وأنه قيل له‪ :‬لم بنيت‬ ‫من‬ ‫مثلة‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫أن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫أَ ّ‬ ‫أ‬
‫هذه البنية؟ فقال‪ِ :‬ل ِني وجدت معاملة الناس على فلس‪ِ ،‬ودرهم‬
‫ِود َينار‪.‬‬
‫وقد عثرت على صغية رابعة نادرة‪ ،‬هي صيغة ِف َع ْيل‪ ،‬وهي‬
‫نفسها َّ‬‫الولى ُ‬ ‫أ‬
‫لكنها بكسر الفاء‪ .‬جاء في االشتقاق البن‬ ‫الصيغة‬

‫((( التصريح ‪.318 /2‬‬ ‫((( شرح المفصل ‪.16 /5‬‬


‫‪45‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫دريد(((‪ْ َ ِ :‬‬
‫أي موضع من‬ ‫«وشيي َم‪ :‬تصغير أشيم‪ ،‬وهو الذي له شامة في ِ‬ ‫أ‬
‫والنثى ش ْيماء»‪ ،‬ولم أجد هذا َّ‬
‫الن َّص على هذه الصيغة في غير‬ ‫جسده؛‬
‫ويعززه ما جاء في المشتبه للذهبي((( من ضبطه‬ ‫كتاب «االشتقاق»‪ّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالكسر في موضعين‪ ،‬وما جاء في القاموس (شيم) م قوله‪« :‬وش َي ْيم‬
‫ْ‬
‫ُويك َسر‪ :‬أبو عاصم الصحابي»‪ .‬فهذا هذا‪.‬‬
‫•نائب الفاعل‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫قديم أصيل‪،‬وإنما هو مصطلح‬ ‫النحوي ٌ‬ ‫َّ‬ ‫قد ُيظ ُّن أن هذا المصطلح‬
‫نحوي متأخر‪ ،‬هو محمد بن عبد هللا بن عبد هللا بن مالك‬ ‫ٌّ‬ ‫طارئ َ‬
‫ابتدعه‬
‫أ‬
‫صاحب اللفية؛ أي في القرن السابع الهجري‪ ،‬إذ كانت حياته بين سنتي‬
‫‪672 ،600‬هـ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫قال أبو َّ‬
‫حيان‪ :‬لم أر مثل هذه الترجمة إل البن مالك‪ .‬وقال الشيخ‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫المصنف‪ ،‬وهي‬ ‫ِ‬ ‫الخضري في حاشيته على اللفية‪ :‬هذه الترجمة مصطلح‬
‫أ‬
‫أول وأخصر من قول الجمهور‪ :‬المفعول الذي لم يسم فاعله‪ ،‬لنه ال‬
‫أ َّ‬ ‫َّ‬ ‫يشمل غير المفعول َّ‬
‫ينوب‪ ،‬كالظرف‪ ،‬ولنه ‪ -‬أي قول الجمهور ‪ -‬يشمل‬ ‫ُ‬ ‫مما‬
‫زيد ً‬
‫دينارا‪.‬‬ ‫المفعول الثاني في نحو‪ :‬أ ْعط َي ٌ‬
‫ِ‬
‫أّ‬ ‫أ‬ ‫ْ‬
‫فالتسمية القديمة إذن غير جامعة لنها تخرج الظروف‪ ،‬وغير مانع لنها‬
‫ُ‬
‫ت ْد ِخل المفعول الثاني‪.‬‬
‫ويقول ابن الطيب الفاسي المتوفى سنة ‪ 1170‬هـ في شرحه‬
‫القتراح السيوطي المسمى «فيض نشر االنشراح‪ ،‬من طي روض‬

‫((( المشتبه ‪.392‬‬ ‫((( االشتقاق ‪.191‬‬


‫‪46‬‬
‫أح َس ُن وأخصر‪ ،‬كما قاله‬
‫االقتراح»((( في الورقة ‪102‬أ‪« :‬والتعبير بالنائب ْ‬
‫أ‬ ‫عبر به الشيخ ُ‬ ‫ابن هشام وغيره‪ .‬وأول من َّ‬
‫ابن مالك‪ .‬وعبارة القدمين‪:‬‬
‫المفعول الذي لم يسم فاعله»‪ .‬يشير بذلك إلى ما ورد في كتاب إالعراب‬
‫قواعد إالعراب البن هشام(((‪.‬‬
‫عن ِ‬
‫ّ‬ ‫أيضا صاحب اصطالح َ‬
‫البدل ُ‬ ‫وابن مالك هو ً‬
‫الكل من‬ ‫طابق‪ ،‬لبدل ِ‬‫الم ِ‬
‫ً‬
‫الم َع َّرف بأداة التعريف‪ ،‬بدل من المعرف بأل‬ ‫الكل‪ .‬وصاحب اصطالح ُ‬
‫بأم في لغة ِح ْم َير‪.‬‬‫المعرف ْ‬
‫أو بالالم‪ ،‬ليشمل َّ‬
‫المشالة‪:‬‬
‫• ُ‬
‫الموحدة‪ ،‬التاء َّ‬
‫المثناة من فوق‪ ،‬الياء‬ ‫َّ‬ ‫يقولون في الضوابط اللغوية‪ :‬الباء‬
‫المثناة من تحت‪ .‬وكذلك يقولون‪ :‬الحاء المهملة والخاء المعجمة‪ .‬وهذا‬
‫لعل أغرب تلك الضوابط قولهم‪ :‬الظاء ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫المشالة‪،‬‬ ‫كله واضح االشتقاق‪ .‬و‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫التي يقال لها ً‬
‫الم ْع َجمة‪ .‬ولم أجد َمن َعلل هذه التسمية‬
‫أيضا‪ :‬الظاء ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مقدمة شفاء الغليل((( إذ يقول‪« :‬وتسمى ُمشالة لرفع‬ ‫إل الخفاجي في ِ‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫َ ّ‬
‫خ ِطها باللف فرقا بينها وبين الضاد‪ِ ،‬من شال بمعنى ارتفع»‪ .‬وفي همزية‬
‫البوصيري‪:‬‬
‫َد فقامــت َتغــار منهــا َّ‬
‫الظــاءُ‬ ‫وبِهـ ْـم َف ْخـ ُـر ُك ِّل َمــن نــق َّ‬
‫الضــا‬ ‫ِ‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫المر العظيم ُ‬
‫بالم ِقيم‬ ‫لنه عند الغيرة يقوم الشخص‪ .‬ولذلك ُيك َّنى عن‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫المق ِعد‪ .‬والبن نباتة من قصيدة نبوية‪:‬‬

‫((( اإلعراب‪ ،‬البن هشام ‪.147‬‬ ‫((( مخطوطة دار الكتب برقم ‪ 224‬نحو‪.‬‬
‫((( شفاء الغليل فيما في كالم العرب من الدخيل ص ‪.7‬‬
‫‪47‬‬
‫اج ِتبــاءُ‬
‫ْ‬ ‫ل ِ َم ْن ِط ِقــه وللضــاد‬ ‫َس َرى بي في حُ روف اللفظ ِس ٌّر‬
‫وقامــت غيـ ً‬
‫ـرة للضــاد ظــاءُ‬ ‫ألــم َتـ َـر أ َّنهــا جلســت لفخـ ٍـر‬
‫َ‬ ‫وهي من قولهم‪ :‬أشال َ‬
‫الحجر‪ ،‬وشال به يشول‪ ،‬إذا َرفعه‪.‬‬
‫•كتاب القوافي لسيبويه‪:‬‬
‫بخافية على الناس‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ليس إمام النحاة سيبويه َّ‬
‫بالن ِكرة‪ ،‬وليست أخباره‬
‫أ‬ ‫وال تكاد تفتح ً‬
‫كتابا في تراجم الدباء أو العلماء حتى تظهر على ترجمة‬
‫كتابا ً‬
‫واحدا‪ ،‬هو «الكتاب في علوم العربية»‪،‬‬ ‫لسيبويه‪ .‬والمعروف َّأن له ً‬
‫الذي كان يقال له «قرآن النحو»‪.‬‬
‫أ‬
‫الستاذ علي َّ‬
‫الن ْجدي ترجمة‬ ‫وقد تناول القدماء والمحدثون‪ ،‬ومنهم‬
‫سيبويه ودراسته‪ ،‬ولم أجدهم ذكروا من آثاره غير هذا الكتاب‪.‬‬
‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫لكني َعث ْر ُت بأخ َرة على كتاب له آخر يسمى «كتاب القوافي»‬ ‫و ِ‬
‫َّ‬ ‫ولم أجد له ً‬
‫ذكرا في كتب المؤلفات كالفهرست البن النديم و«كشف‬
‫َّ‬
‫الظنون» ُلمل كاتب َجلبى‪.‬‬
‫أ‬
‫القنائي يقول‬
‫ِ‬ ‫حمد‬‫ل‬ ‫ووجدته في حاشية الدمنهوري على متن الكافي‬
‫الر ْدف(((‪:‬‬
‫عند الالكم على ّ ِ‬
‫ً‬
‫اتفاقا حيث يلتقي ساكنان َ‬
‫آخر البيت‪ ،‬كقوله‪:‬‬ ‫ٌ‬
‫واجب‬ ‫والر ْدف‬
‫ِّ‬
‫(((‬
‫وانتظاري‬
‫ِ‬ ‫أ ّنه قد طال حبسي‬ ‫أبلــغ النُّعمــان ع ِّنــي َم ْألـ ًـكا‬
‫آ‬
‫ليسهل االنتقال من أحد السا كنين إلى الخر بالمد الذي هناك‬

‫لعدي بن زيد في ديوانه ‪.93‬‬


‫ّ‬ ‫((( البيت‬ ‫((( حاشية الدمنهوري على الكافي ص ‪.92‬‬
‫‪48‬‬
‫ُ‬
‫حيث يستكمل البيت َ‬ ‫أ‬
‫عدد أجزاء دائرته وينقص من‬ ‫وعلى قول ال كثر‬
‫ٌ‬
‫ضربه حرف أو زنته‪ ،‬أي حرف ساكن مع حركة ما قبله كما في القطع‪.‬‬
‫مثل ذلك بغير‬
‫ثم يقول‪ :‬وأجاز سيبويه في كتاب القوافي له استعمال ِ‬
‫ردف‪ .‬قال‪ :‬لقيام الوزن بالحرف الصحيح‪.‬‬
‫وأنشد‪:‬‬
‫ـك َخ ْيـ َـر َمعَ ـ ّـد‬
‫دمــا وقلــت عليـ ِ‬
‫ِق ً‬ ‫زج ْر ُتها‬
‫ولقــد رحلــت العيـ َـس ثم َ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫والفارسي‪ ،‬والشلوبين‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الجرمي‪،‬‬ ‫الكما ُيشرك فيه مع سيبويه‬
‫ثم يسوق ً‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫وقد رجعت إلى كتب القوافي التي نشرت حديثا كمختصر القوافي‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫البن جني((( المتوفى سنة ‪392‬هـ‪ ،‬والقوافي لبي َي ْعلى التنوخي‬
‫ّ (((‬

‫العروض والقوافي‬ ‫المتوفى قر ًيبا من سنة ‪488‬هـ‪ ،‬والوافي في َ‬


‫ّ (((‬
‫يزي((( المتوفى سنة ‪502‬هـ‪ ،‬والعيون الغامزة للدماميني‬ ‫للتبر ّ‬
‫بالضافة إلى العقد الفر يد‪ ،‬ووفاة صاحبه ‪328‬هـ‪-‬‬ ‫المتوفى ‪827‬هـ‪ ،‬إ‬
‫ذكرا لهذا الكتاب‪.‬‬ ‫فلم أجد ً‬
‫التنوخي في كتاب القوافي يقول عند الالكم على‬‫لكني وجدت أبا َي ْعلى َّ‬

‫ِّ‬
‫الردف(((‪:‬‬

‫((( نشره وحققه حسن شاذلي فرهود سنة ‪1975‬م مطبعة الحضارة العربية‪.‬‬
‫((( نشره وحققه عوني عبد الرءوف سنة ‪1975‬م مطبعة الحضارة العربية‪.‬‬
‫((( نشره وحققه عمر يحيى‪ ،‬وفخر الدين قباوة بالمطبعة العربية بحلب سنة ‪1970‬م‪ .‬وأعاد نشره محققًا‬
‫الحساني حسن عبد الله بمكتبة الخانجي باسم «الكافي»‪.‬‬
‫‪1977‬م َّ‬
‫((( نشره محققًا الحساني حسن عبد الله بمكتبة الخانجي سنة ‪.1973‬‬
‫((( القوافي للتنوخي ص ‪.88‬‬
‫‪49‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫معترضا‬ ‫«وذكر سيبويه أن فتح ما قبل الواو والياء ال يجوز»‪ .‬ثم يقول‬
‫ً ُ‬
‫أيضا قول‬ ‫على سيبويه‪« :‬وقد استملت الشعراء ذلك‪ .‬ومما ورد بالفتح‬
‫الشاعر(((‪:‬‬
‫(((‬
‫إذا لــم َت ُقـ ْـل ب ُْطـ ًـا علــيَّ َو َم ْي َنــا‬ ‫لعمرك ما أَ ْخزَ ى إذا ما َنس ْب َت َني‬
‫َ‬
‫ـاح َه َو ْي َنــا‬ ‫َقنــا ِ‬
‫قومــه‪ ،‬إذا الرمـ ُ‬ ‫ـرؤ َت ْك ِلـ ُـم ْاسـ َته‬
‫ولك َّنمــا ي ُْخــزَ ى امـ ٌ‬
‫الع ّ‬
‫روضي»‪ .‬اهـ‪ .‬فسيبويه‬ ‫وقد ذكر ما ذهب إليه سيبويه أبو بكر َّ‬
‫الخزاز َ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫متشدد‪ ،‬على حين نراه في المسألة الولى على كثير من‬
‫فيما نقل عنه هنا ِ‬
‫اليسر‪.‬‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫على أن ما نقل عنه في المسألة الولى نجد عكسه في كتابه((( فهو‬
‫الردف في كل قافية محذوفة‪ ،‬أي حذف منها حرف‬ ‫فيه يوجب حرف ّ ِ‬
‫متحرك‪ ،‬وهو القطع الذي سبقت إالشارة إليه‪ ،‬إال أن يكون قد رجع عن‬
‫آ‬
‫رأيه في أحد الكتابين إلى الرأي الخر‪.‬‬
‫•َأ ْي َوه‪:‬‬
‫أ‬
‫العام َّية‪ ،‬أي ِّردها إلى أصولها العربية‪ ،‬لها‬
‫اللفاظ ِّ‬ ‫محاولة تأصيل‬
‫يرموا إلى إحياء تلك الكلمات المبتذلة أو‬ ‫جذور قديمة‪ .‬ولكن القدماء لم ُ‬
‫ّ‬
‫الحث على استعمالها‪.‬‬‫ِ‬
‫أ‬
‫من نماذج هذا ما أورده المير في حاشيته على المغني((( في الالكم‬
‫َّ‬
‫على (إي) التي هي حرف جواب بمعنى نعم‪ ،‬وأنها بهذا المعنى البد أن‬
‫ِسي‪ ،‬كما في الحماسة ‪ 234‬بشرح المرزوقي‪.‬‬
‫الس ْنب ّ‬
‫((( هو جابر بن رأالن ِّ‬
‫((( الكتاب ‪.441 /4‬‬ ‫((( في األصل‪« :‬سببتني»‪ ،‬صوابه من الحماسة‪.‬‬
‫((( حاشية األمير على المغني ‪.71 /1‬‬
‫‪50‬‬
‫وربي»‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ ْ ُ َّ َ َ‬
‫تكون متلوة بقسم‪ ،‬إذ يقول العرب‪« :‬إي ِ‬
‫وام مصر يحذفون المقسم به ويقتصرون على الواو» ‪-‬‬ ‫ثم يقول‪َ :‬‬
‫«وع ُّ‬
‫أي يقولون‪ :‬إي َو ‪ -‬وربما ألحقوها هاء السكت‪ْ :‬إي َو ْه‪ .‬أو فتحوا الهمزة‪:‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫أيوه»‪.‬‬
‫أ‬ ‫ُّ‬
‫شعوب الرض لغا ِتها‪ .‬وهذا‬ ‫ِ‬ ‫فهذا منهج من يحترم لغته كما تحترم كل‬
‫ّ‬
‫عوبي‪ ،‬ومن ينفي‬ ‫الش ّ‬ ‫َ‬
‫أرجاس الغزو‬ ‫هو مذهب َمن يدفع عن لغة القرآن‬
‫ُّ ّ‬ ‫َ َّ‬
‫السوقي‪.‬‬ ‫أوضار الذوق‬ ‫عنها‬

‫‪51‬‬
52
‫الفصل الثالث‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫•سارة‪:‬‬
‫َ‬
‫«سارة» بتشديد الراء‪ ،‬فهل ن ُع ُّد‬
‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫نناديهن أحيانا باسم‬ ‫سمي بنا ِتنا‪ ،‬أو‬ ‫ُن ِّ‬
‫هذه التسمية خطأ؟‬
‫ً‬ ‫فإن ْ‬‫ْ‬ ‫أ‬
‫قصدنا تسمية حديثة ال عالقة لها باالسم التاريخي‬ ‫المر ذو وجهين‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫القديم الذي كان َعل ًما على الزوجة الولى لبينا إبراهيم ‪ -‬عليه السالم‪،-‬‬
‫صوابا‪ ،‬إذ هي اشتقاق عربي أصيل‬ ‫والدة إسحاق ويعقوب‪ ،‬عددنا ذلك ً‬
‫من قولهم‪َ :‬س َّرته َت ُس ُّره فهي َّ‬
‫سارة‪.‬‬
‫مرجع من المراجع أو نحاول‬
‫في ً ٍ‬ ‫ولكن حينما نقرأ ذلك االسم التاريخي‬
‫ً َ‬
‫نسمي بناتنا بهذا االسم قدوة أو ت َي ُّمنا به فإنه يكون من الخطأ‬
‫ضبطه‪ ،‬أو ِّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫نشدد الراء‪ ،‬بل ننطقها خفيفة كما هو ضبطها المنصوص عليه‪.‬‬ ‫بمكان أن ِ‬
‫ٍ‬
‫ٌ‬
‫وقد وقع في بعض كتب التراث تحريف في كتابة هذا االسم‪ ،‬في‬
‫قلم‬ ‫ُ‬
‫معجم لسان العرب في مادتي (سقم‪ ،‬وهجر)إذ ض ِبط ضبط ٍ‬
‫بتشديد الراء‪ ،‬والصواب تخفيفها كما ورد في صحيح البخاري في‬
‫أ‬
‫كتاب النبياء في باب قول هللا‪﴿ :‬ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﴾ [النساء‪:‬‬
‫اللف المختارة‪ .‬وهي َ‬ ‫أ‬
‫سارة بنت‬ ‫‪ .]125‬وهو الحديث رقم ‪ 453‬من‬
‫هاران ملك َح َّران‪ ،‬كما في شروح البخاري‪ .‬وكان اسمه في بادئ‬ ‫َ‬

‫‪53‬‬
‫أ‬
‫المر ساراي‪ .‬جاء في سفر التكوين(((‪« :‬وقال هللا إلبراهيم ساراي امرأتك‬
‫سارة»‪ .‬وفي حواشي سفر التكوين أن‬ ‫اسمها ساراي‪ ،‬بل اسمها َ‬‫ال تدعو َ‬
‫معنى هذا االسم الجديد ‪ -‬أعني سارة ‪ -‬هو الرئيسة‪ ،‬وقد وجدت من‬
‫سجله جرير((( في قوله‪:‬‬ ‫الشواهد وعلى ضبط اسمها ما َّ‬
‫(((‬
‫أب ال ُنبالــي بعــده َمــن تعـ َّـذ َرا‬
‫ٌ‬ ‫أوالد سـ َـارة‬‫َ‬ ‫و َيجمعنــا والغـ َّـر‬
‫أعطــى َ‬
‫اإلل ـ ُه َ‬
‫وقـ َّـد َرا‬ ‫َرضينــا بمــا َ‬ ‫ـرب ر ُّب َنــا‬
‫أبونــا خليــلُ هللا والـ ُّ‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ويعني بأوالد َ‬
‫سارة أبناء ولدها إسحاق‪ ،‬ويزعم بعض الخباريين إن‬
‫الفرس من أبناء إسحاق‪.‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫جريرا كان يفتخر على اليمن‬ ‫وقال ياقوت عند إنشاد الشعر‪ :‬إن‬
‫ّ‬
‫بالفرس والروم ويقول‪ :‬إنهم من ولد إسحاق‪ .‬وأما اليمن القحطانيون فال‬
‫يرجعون في نسبهم إلى إبراهيم‪.‬‬
‫والج ْزر‪:‬‬
‫َ‬ ‫الم ُّد‬
‫• َ‬
‫من المعروف أن ّ‬
‫المد والجزر ظاهرة ُجغرافية طبيعية‪ ،‬تنشأ من عدم‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫تساوي جاذبية ٍكل من القمر والشمس للرض في أجزائها المختلفة‪ ،‬وأن‬
‫آ‬ ‫المواج َه للقمر ينجذب ماؤه َ‬
‫أكثر من النصف الخر‪ ،‬وذلك‬ ‫ِ‬ ‫النصف‬
‫المدُّ‬ ‫أ‬
‫أقرب إلى الرض من الشمس الشديدة البعد‪ ،‬ويتأرجح َ‬ ‫أل َّن القمر ُ‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫طبقا ُّ‬
‫لتغير مواقع الشمس والقمر من الرض‪ ،‬بالتباعد أو التالقي‬ ‫والج ْزر‬
‫َ‬
‫القمر والشمس على مستوى واحد‬ ‫االنحراف على مدار الشهر‪ .‬وتالقي ِ‬ ‫أو‬
‫ُّ أ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫من الرض ‪ -‬كما يحدث في أول الشهر ومنتصفه ‪ُ -‬ي ْح ِدث المد العظم‪.‬‬

‫((( سفر التكوين اإلصحاح ‪.17‬‬


‫((( ديوان جرير ‪ 243‬والنقائض ‪ 994‬وابن سالم ‪ 348‬وتاريخ الطبر ‪ 379 /1‬ومعجم البلدان في رسم (الروم)‪.‬‬
‫((( أي تأخر وجاء من بعده‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫لكن في نظرة بعض قدماء العرب أن هذا ٌ‬
‫ناجم من تأثير بعض‬ ‫و ْ‬
‫المالئكة‪ .‬يذكر ابن فارس ‪395‬هـ في مادة (قمس) هذا النص‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ َ ً‬
‫«وقالوا في ذكر المد والجزر‪ :‬إن َملكا قد ُو ِكل بقاموس البحر‪ ،‬كلما‬
‫َ‬
‫وضع رجله فاض‪ ،‬فإذا رفعها غاض»‪.‬‬
‫فإذا ارتقينا إلى المؤرخ الجغرافي زكريا بن محمد القزويني صاحب‬
‫عجائب المخلوقات (‪682 605-‬هـ) فإننا نجد محاولة علمية مقاربة إذ‬
‫يقول(((‪:‬‬
‫َّ‬
‫«وأما َم ُّد بعض البحار في وقت طلوع القمر فزعموا أن في قعر البحر‬
‫وأحجارا ُصلبة‪ ،‬وإذا أشرق القمر على سطح ذلك البحر‬ ‫ً‬ ‫صخورا صلدة‪،‬‬ ‫ً‬
‫أ‬
‫وصلت َمطارح ِأش َّع ِت ِه إلى تلك الصخور والحجار التي في قرارها‪ ،‬ثم‬
‫َ ُ‬ ‫فسخنت تلك المياه َ‬ ‫انعكست من هناك متراخية‪ُ ،‬‬
‫وح ِم َيت ولطفت‪،‬‬
‫بعضها ً‬‫وتموجت إلى ساحلها‪ ،‬ودفع ُ‬ ‫مكانا أوسع َّ‬‫ً‬
‫بعضا‪ ،‬وفاضت‬ ‫فطلبت‬
‫تنصب إليها إلى خلف‪ ،‬فال‬ ‫ُّ‬ ‫شطوطها وتراجعت المياه التي كانت‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫ُّ‬ ‫تزال كذلك ما دام القمر ً‬
‫مرتفعا إلى وسط سمائه‪ ،‬فإذا أخذ ينحط سكن‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫غليان تلك المياه‪َ ،‬وب َردت تلك الجزاء وغلظت‪ ،‬ورجعت إلى قرارها‪،‬‬
‫أ‬
‫وجرت النهار‪ ،‬على عادتها‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫التأثير إلى تسخين القمر لصخور البحار‪ .‬وفاته أن‬ ‫فقد أرجع القزويني‬
‫أ‬ ‫تسخين الشمس في رائعة النهار ُّ‬
‫أشد وأقوى‪ ،‬فهذا غلط ظاهر‪ .‬وليس المر‬
‫ًّ‬
‫مبنيا على التسخين والتبريد‪ ،‬وإنما هو نظام الجاذبية الفلكية‪.‬‬

‫((( عجائب المخلوقات ص ‪.101‬‬


‫‪55‬‬
‫•األنهار المقلوبة‪:‬‬
‫ُ‬
‫جاء في تنبيه المسعودي((( عند الالكم على نهر آلس‪:‬‬
‫مما يلي‬‫وتفسير ُآلس بالعربية‪ :‬نهر الملح‪ .‬وهو نهر مقلوب يجري َّ‬
‫ً َّ‬
‫الس ْند‪ ،‬ونهر أنطاكية‬‫للشمال‪ ،‬كنيل مصر ِومهر ِان ِّ‬ ‫الجنوب مستقبل‬
‫ُّ ّ‬ ‫أ‬ ‫أُ ُ ْ‬
‫المعروف بالرند‪ .‬وما عدا ذلك من النهار الكبار فمصبها ِكلها من الشمال‬
‫َّ‬
‫إلى ناحية الجنوب؛ الرتفاع الشمال على الجنوب وكثرة مياهه‪.‬‬
‫يصدق تمام الصدق على الدنيا‬ ‫وهذا الحكم الخاص بالدنيا القديمة قد ُ‬
‫سي ِس ِّبي في أمريكا الشمالية‪ ،‬وباراجواي‪،‬‬
‫فالم ّ‬
‫وأنهارها العظام‪ِ ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫الجديدة‬
‫وأوروجواي في أمريكا الجنوبية‪َ ،‬ي ُص َّبان في الجنوب‪ ،‬على َ‬
‫حين ُّ‬
‫يصب‬
‫نهرا ً‬ ‫أ‬
‫المازون في الشمال‪ُ .‬وي َع ُّد بذلك في وجهة نظره ً‬
‫مقلوبا‪.‬‬ ‫نهر‬
‫نظر بال ريب‪.‬‬
‫وأما تعليله بارتفاع الشمال على الجنوب فهو موضع ٍ‬
‫الص ْخري‪:‬‬
‫•الفحم الحجري أو َّ‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫بالنجليز وال ُور ِّب ِّيين‪ ،‬ولعل أعظم‬
‫إنما عرفناه حديثا‪ ،‬عندا اختالطنا إ‬
‫مناجمه في بلدة نيوكاسل بإنجلترا‪ .‬وقد عرفته العرب ً‬
‫قديما‪.‬‬
‫جاء في معجم البلدان عند ذكر إقليم أسبرة ((( بأقصى بالد‬
‫َّ‬
‫الشاش مما وراء النهر‪ .‬ما نصه‪ :‬وهي بالد يخرج منها النفط‪،‬‬
‫آ‬
‫وال ُنك‪ ،‬أي َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ ْ‬
‫الرصاص‪.‬‬ ‫والصفر ((( والذ هب‬ ‫والفيروزج‪ ،‬والحديد‪،‬‬

‫((( التنبيه واإلشراف ‪.151‬‬


‫((( هي المعروفة اآلن باسم «سيبِريا»‪.‬‬
‫((( النحاس األصفر‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫ٌ‬
‫وفيها جبل أسود حجارته تحترق كما يحترق الفحم‪ ،‬يباع منه ِح ْمل بدرهم‬
‫ستعمل في تبييض الثياب‪.‬‬ ‫وحمالن‪ ،‬فإذا احترق َّ‬
‫اشتد بياض َرماده‪ُ ،‬في َ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫وال يعرف في ُبلدان الرض مثل هذا‪ .‬قاله إال ْصط ْخ ّ‬
‫ري‪ .‬ومثل هذا النص‬
‫في عجائب المخلوقات(((‪.‬‬
‫• ُّ‬
‫التَّبان‪:‬‬
‫الت َّبان‪ُ ،‬كر َّمان‪ِ :‬سروال صغير مقدار ِشبر‪ ،‬يستر العورة المغلظة‪ ،‬يكون‬ ‫ُّ‬
‫ُّ‬
‫«المايوه»‪ .‬ولفظنا‬ ‫يسمى في اللغة الدخيلة‬ ‫للمالحين‪ ،‬وهو ما يعادل ما َّ‬
‫َّ ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫العامة عليه‪.‬‬ ‫العربي أجدر بالحياة منه وأولى أن ت ْح َمل‬
‫َ‬ ‫ُ َ َّ‬ ‫َّ‬
‫المظفر بن الناصر قالوون كان‬ ‫جاء في النجوم الزاهرة((( أن السلطان‬
‫ُ‬ ‫أَ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫إذا لعب مع الوباش يتعرى ويلبس تبان جلد‪ ،‬ويصارع معهم‪ ،‬ويلعب‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ُّ‬
‫بالرمح والكرة‪.‬‬
‫َْ ٌ‬ ‫أ‬ ‫أَ‬
‫وكلمة «الوباش» قال الصمعي فيها‪ :‬يقال بها أوباش من الناس‪،‬‬ ‫ْ‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫المتفرقون‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫وأوشاب من الناس‪ ،‬وهم الضروب‬
‫•المراكبي‪:‬‬
‫أ َّ‬ ‫أ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َّ‬
‫الملح فقط تأباه اللغة الصيلة‪ ،‬لن له‬ ‫استعمال هذا اللفظ بمعنى‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ً ً أ َّ‬ ‫ً‬
‫قديما‪ ،‬ولن المركب لفظ يشمل كل ما ُي ْركب‪ :‬من فرس‬ ‫مدلول حضاريا‬
‫بغل‪ ،‬أو فيل‪ ،‬أو سفينة‪.‬‬
‫أو ٍ‬
‫الم ِّغنية (((‪ .‬كانت َعر ُ‬
‫ال غاني في ترجمة َعر يب ُ‬ ‫أ‬
‫يب‬ ‫ِ‬ ‫ورد في‬
‫((( ج ‪ 10‬ص ‪.169‬‬ ‫((( عجائب المخلوقات ‪.124‬‬
‫((( األغاني ‪.177 :18‬‬
‫‪57‬‬
‫لعبد هللا بن إسماعيل صاحب مراكب الرشيد‪ ،‬وهو الذي َر َّباها َّ‬
‫وأدبها‬
‫َ َّ‬
‫وعلمها الغناء‪.‬‬
‫ثم يقول‪ :‬حدثني من أثب به عن أحمد بن عبد هللا بن إسماعيل‬
‫تسمى فاطمة‪.‬‬ ‫اكبي َّأن أم عريب َّ‬ ‫المر ّ‬
‫والد هارون‬ ‫ّ‬
‫«المهدي» ِ‬ ‫متعه ًدا كذلك لمراكب‬ ‫اكبي ّ‬
‫ِ‬ ‫وكان هذا المر ّ‬
‫الرشيد من قبل‪ .‬جاء في تاريخ الطبري(((‪ :‬وذكر عبد هللا بن إسماعيل‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صاحب المراكب قال‪ :‬ل َّما ِص ْرنا إلى ما َس َبذان َدن ْو ُت إلى ِعنانه ‪ -‬يعني‬
‫أصبح َّإل ً‬
‫ميتا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِعنان فرس المهدي ‪ -‬فأمسكت به وما به ِعلة‪ ،‬فوهللا ما‬
‫•البلهارسيا‪:‬‬
‫أ‬
‫«بلهارس» سنة ‪1851‬م‪.‬‬ ‫المرض الذي كشفه الطبيب اللماني ِ‬
‫بالح ْيض‪ .‬جاء في الخزانة(((‪« :‬وأبو‬ ‫قديما َ‬
‫وع َّبروا عنه َ‬ ‫ُ‬
‫العرب ً‬ ‫قد عرفه‬
‫ْ‬
‫ُمك ِعت هو الذي كان يحيض في الجاهلية»‪.‬‬
‫وهل يحيض الرجال؟!‬
‫ال ر يب أن هذه عبارة عن بول الدم‪ ،‬وهو الظاهرة التي تميز بها‬
‫ً َّ‬
‫أيضا ِعلة هذا المرض الذي تنتقل‬ ‫مرض البلهارسيا‪ .‬وقد عرف العرب‬
‫عدواه بالماء‪ .‬وجدت في معجم ما استعجم للبكري((( هذا النص‪،‬‬
‫ُّ‬
‫الذي يدل على عالقة هذا المرض بالماء‪ ،‬وذلك عند الالكم على‬

‫((( الطبري ‪.170 /8‬‬


‫((( خزانة األدب ‪.250/10‬‬
‫((( معجم ما استعجم للبكري ‪.1328‬‬
‫‪58‬‬
‫ُْ َ‬ ‫ْ‬
‫غدير يقال له رواوة‪« :‬ثم ُيف ِضي إلى غدير الطف َيت ْين‪ ،‬وهو من أعذب ٍ‬
‫ماء‬
‫َّ َّ‬ ‫ْ‬
‫ُيش َرب‪ ،‬إل أنه ُيبيل الدم»‪.‬‬
‫ثومة هذا المرض‪.‬‬ ‫علميا‪َّ :‬إن هذا الماء كان ً‬
‫موبوءا بجر ِ‬ ‫ومن البديهي ْأن يقال ًّ‬
‫•المرأة‪:‬‬
‫خيرا‪ ،‬وليس فينا من ال يحفظ قوله‬ ‫وصي بالنساء ً‬ ‫كان رسول هللا ﷺ ُي ِ‬
‫ْ َ ًْ‬
‫البارع‪« :‬يا أن َجشة ِرفقا بالقوارير»‪.‬‬
‫ّ‬
‫الحث على حسن صحبة المرأة ما رواه المقدام‬ ‫فمن أروع ما جاء في ِ‬
‫َّ‬
‫النبي ﷺ قال‪« :‬إن الرجل من أهل الكتاب‬ ‫عديكرب‪« :‬أن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ابن َم‬
‫واحد عن صاحبه ّ‬ ‫َ‬
‫يرغ ُب ٌ‬ ‫َ‬
‫حتى‬ ‫يتزو ُج المرأة وما َي ْعلق على يدها الخير‪ ،‬وما‬ ‫َّ‬
‫يموتا َه َر ًما»‪.‬‬
‫َ‬ ‫قال الحربي في تفسير «ما يعلق على يدها َ‬
‫الخ ْير» يقول‪ :‬من ِصغرها‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ ْ‬
‫عليهن‪ ،‬فقد‬ ‫الوصية بالنساء‪ ،‬والصبر‬ ‫وقلة ِرف ِقها‪ .‬والمراد حث أصحابه على‬
‫كان أهل الكتاب يفعلون ذلك‪.‬‬
‫ٌ‬
‫وفي هذا الحديث إباحة للقدوة الصالحة مهما كان مصدرها‪.‬‬
‫•سجن َّ‬
‫الط َّرارات‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َّ‬
‫الط َّر ار‪ :‬ف َّعال من الط ّر ‪ ،‬وهو االختالس‪ .‬وقد كان للنساء‬
‫الطرارات سجن خاص‪ .‬جاء في إخبار العلماء بأخبار الحكماء‬
‫َّ‬
‫علي بن أبي الخير الطيب‪ ،‬أنه‬ ‫ّ‬ ‫طي ((( في ترجمة أبي‬ ‫ِللق ْف ّ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫جماعة‬
‫ٍ‬ ‫ك ِب َس وعنده امرأة من الخواطئ المسلمات‪ ،‬فأق َّر على‬
‫أ‬ ‫َّ َّ ُ‬
‫هن ك َّن يأتينه لجل دنياه‪ ،‬فخرجت‬ ‫من الخواطئ المسلمات أن‬
‫((( إخبار العلماء ص ‪.268‬‬
‫‪59‬‬
‫وأود ْع َن سجن‬ ‫ّ‬
‫عليهن ِ‬ ‫فقبض‬ ‫‪،‬‬‫ن‬‫وامر بالقبض على النساء اللواتي َذ َك َر ُه ّ‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫أ‬
‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الط َّرارات‪ .‬ويعني هذا أنه قد كان لهن سجن خاص‪.‬‬
‫•التبكير بالتعليم‪:‬‬
‫كبيرا‪َ ،‬ويحملون أبناءهم عليه وهم‬ ‫ً‬
‫اهتماما ً‬ ‫كان أسالفنا ُيولون التعليم‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫سن مبكرة ًّ‬ ‫في ّ‬
‫أشجع‬ ‫جدا‪ .‬فمن ذلك ما روى أبو الفرج في الغاني((( عن‬ ‫ٍ‬
‫ُْ‬ ‫أ‬
‫محم ٍد المين حين أج ِل َس مجلس‬‫الس َل ِم ّي الشاعر قال‪ :‬دخلت على َّ‬ ‫ُّ‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫الدب للتعليم‪ ،‬وهو ابن أربع سنين‪ ،‬وكان يجلس فيه ساعة ثم يقوم‪،‬‬
‫ُ‬
‫فأنشدته‪:‬‬
‫الو َّهـ ُ‬
‫ـاج‬ ‫األمــة َ‬
‫َّ‬ ‫منهــا سـ ُ‬
‫ـراج‬ ‫وأمــه ِمــن َن ْبع ـ ٍة‬
‫ـك أبــوه ُّ‬ ‫ملـ ٌ‬
‫مــا َء النبــوة ليــس فيــه ِمـ ُ‬
‫ـزاج‬ ‫بمكـ َـة مــن رُ َبى َب ْطحائها‬
‫ت َّ‬‫شــر َب ْ‬
‫ُ‬
‫الن ْبعة‪ .‬فأمرت له ز َب ْي َدة بمائة ألف درهم‪.‬‬
‫يعني َّ‬

‫وجاء في اختصار علوم الحديث البن كثير(((‪« :‬وينبغي المبادرة إلى‬


‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫النبوي‪ .‬والعادة المطردة في أهل هذه العصار‬ ‫الولدات الحديث‬ ‫إسماع ِ‬
‫َّ‬
‫خمس‬
‫ِ‬ ‫بمدد متطاولة‪ ،‬أن الصغير ُيكتب له حضور إلى تمام‬ ‫وما قبلها ٍ‬
‫سماعا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سنين من عمره‪ ،‬ثم بعد ذلك َّ‬
‫يسمى‬ ‫َ‬
‫ََ‬ ‫أيضا عن أبي عمرو بن َّ‬ ‫وفي الكتاب ً‬
‫«وبلغنا عن إبراهيم‬ ‫الصالح‪:‬‬
‫ابن أربع سنين قد ُح ِمل إلى‬ ‫بن سعيد الجوهري َّأنه قال‪ :‬رأيت ًّ‬
‫صبيا َ‬
‫الرأي‪ ،‬غر أنه إذا جاع بكى»!‬ ‫المأمون‪ ،‬قد قرأ القرآن َون َظر في َّ‬

‫((( األغاني ‪.37 /16‬‬


‫((( اختصار علوم الحديث ص ‪.120‬‬
‫‪60‬‬
‫•اإلعفاء من الجندية‪:‬‬
‫ُُ‬
‫تختلف نظ ُمه وقوانينه باختالف ِ‬
‫البالد وأنظمتها في الوقت الحاضر‪.‬‬
‫َ‬
‫ومن غرائب ما َس َّجل ْت ُه كتب التراث ما أورده ياقوت في معجم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫البلدان عند ذكر ِص ِق ِلية وق َص َب ُتها مدينة َبل ْرم‪ :‬عن ابن َح ْوقل قال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫َ ََُ‬ ‫ّ‬
‫معلم‪،‬‬ ‫المعلمون‪ ،‬فكان في َبل ْرم ثلث ِ‬
‫مائة ِ‬ ‫ِ‬ ‫والغالب على أهل المدينة‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫الخروج إلى الجهاد عند‬ ‫فسألت عن ذلك فقالوا‪ :‬إن المعلم ال ُيكلف‬
‫ّ‬
‫العدو»‪.‬‬ ‫َص ْدمة‬
‫والتاريخ هو التاريخ‪.‬‬
‫الع َّ‬
‫شارين‪:‬‬ ‫• َقسوة َ‬
‫َّ‬
‫والصابة((( عن هشام بن‬ ‫جاء في كتاب الموفقيات ُّللز بير بن َبكار((( إ‬
‫تاجرا في الجاهلية مع نفر من قريش‪،‬‬ ‫الكلبي عن أبيه َّأن عمر خرج ً‬
‫ُ َ‬ ‫َّ‬
‫الجذ ِام ّي‪،‬‬ ‫فلما وصلوا إلى ِفلسطين قيل لهم‪ :‬إن زنباع بن َر ْوح بن َسالمة‬
‫َ‬
‫يمر به‪ ،‬للحارث بن أبي ش ِمر‪ .‬قال‪َ :‬فع َم ْدنا إلى ما معنا من‬ ‫َي ْع ِشر من ُّ‬
‫وسل َم لنا َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫ذه ُبنا‪ ،‬فلما مررنا‬ ‫الذهب فألقمناه ناقة لنا حتى إذا مضينا نحرناها َ ِ‬
‫شيئا ً‬‫ّ ً‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬
‫يسيرا‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫على زنباع قال‪ :‬ف ِتشوهم‪ .‬ففتشونا فلم يجدوا معنا إل‬
‫أ‬ ‫فمرت به الناقة بعينها فقال‪َ :‬‬ ‫علي ِإب َلهم‪َّ .‬‬
‫انح ُروها‪ ،‬فقلت‪ :‬ل ِّي‬ ‫اعرضوا َّ‬‫ِ‬
‫ُْ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫شيء؟ قال‪ :‬إن كان في بطنها ذهب‪ ،‬وإل فلك ناقة غيرها‪ ،‬وكلها‪ .‬قال‪:‬‬
‫َ ْ‬ ‫ُّ‬
‫العشر ونال من عمر‪ ،‬فقال‬ ‫فشقوا بطنها فسال الذهب‪ ،‬فأغلظ علينا في‬

‫((( الموفقيات ‪.625‬‬


‫((( اإلصابة ‪.12 /3‬‬
‫‪61‬‬
‫عمر في ذلك‪:‬‬
‫ـدة‬
‫ـاع بــن َر ْو ٍح ببلـ ٍ‬ ‫متــى ألــق زنبـ َ‬
‫ـن مــن َنـ َـد ْم‬ ‫ـي الن ِّْصـ ُـف منــه يقــرع ِّ‬
‫السـ َّ‬ ‫لِـ َ‬
‫ـب‬ ‫ـن غالـ ٍ‬‫ويعلـ ْـم بــأنَّ الحــيَّ حــيَّ ابـ ِ‬
‫(((‬
‫ـب فــي ال ِق َيـ ْـم‬‫َمطاع ْيـ ُـن فــي الهَ ْيجــا مضار يـ ُ‬
‫َّ‬
‫فهذا عمر‪ ،‬وهو منهو‪َ ،‬ي ْن َعى على هؤالء العشارين َج ْورهم في ذلك‬
‫َ َ‬
‫غضب ُه وت َو ُّع َده لهم‪.‬‬ ‫الزمان السحيق‪ ،‬ويستعلن‬
‫•الحيل الحربية‪:‬‬
‫ْ‬ ‫من الحيل الحربية المعاصرة ُك ْسوة َّ‬
‫والس َّيارات والمدافع‪َ ،‬بل َه‬
‫الد َّبابات َّ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫والم ِع َّدات بأغصان الشجار َّللت َخ ِفي من عيون العداء‪.‬‬ ‫َ‬
‫الجنود ُ‬
‫أ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ْ‬
‫ولهذا ِجذ ٌر في القديم يتمثل فيما رواه صاحب خزانة الدب((( في‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫خبر زرقاء اليمامة‪ :‬أن َح َّسان بن ت َّبع ساق إليها جيشا من قبيلة ط ْسم‪،‬‬
‫الحصن الذي يقال له‬ ‫َ‬ ‫ثالث ليال منها َص ِعدت‬ ‫مسيرة ِ‬ ‫َّ‬
‫فلما كانوا على ِ‬
‫فنظ ْ‬‫َ‬
‫رجل بشجرة‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫استتر‬ ‫وقد‬ ‫الجيش‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫رت‬ ‫«حصن الكلب»‪،‬‬
‫َت ً‬
‫لبيسا عليها‪ ،‬فقالت‪:‬‬
‫أو ِح ْم َي ـ ٌر قــد أخـ َـذ ْت شــي ًئا َُتـ ّـر‬ ‫ُ‬
‫ـجر‬ ‫أ ْق ِسـ ُـم باللــه لقــد َّ‬
‫دب الشـ ْ‬
‫َ‬ ‫فهذا َس ْب ٌق ٌّ‬
‫الحيل الحربية عند أسالفنا العرب‪.‬‬
‫عربي قديم في ِ‬
‫الد َّبابات‪:‬‬
‫• َّ‬
‫ص وردت‬‫َ ّ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ ًّ‬
‫التسمية قديمة جدا‪ ،‬والمضمون مختلف‪ .‬ولعل أقدم ن ٍ‬
‫((( خزانة األدب للبغدادي ‪.299 /2‬‬ ‫((( ال ِقيَم‪ ،‬هنا‪ :‬جمع قا َمة‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫المؤرخون ُوك َّتاب ِّ‬
‫الس َير‪:‬‬ ‫فيه‪ ،‬هو ما كان في حصار الطائف‪ْ ،‬إذ يقول ّ‬
‫ِ‬
‫رسول هللا ﷺ تحت َد َّبابة‪ ،‬ثم زحفوا بها إلى‬ ‫أصحاب ِ‬ ‫نفر من ُ ِ‬ ‫«دخل ٌ‬
‫ِجدار الطائف ِل َي ْخ ِرقوه»‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٌَ ُ َ ُ‬
‫ويقر بونها من‬‫الرجال ِّ‬ ‫وخشب يدخل فيها ِّ‬ ‫والدبابة‪ :‬آلة ت ّتخذ من ُج ٍ‬
‫لود‬
‫َ ُ‬
‫المحاصر َلي ْنقبوه‪ ،‬وتقيهم ما ُي ْر َم ْون به من فوقهم‪.‬‬ ‫الحصن‬
‫ً‬ ‫تعبر عن المعنى المعاصر ً‬ ‫موفقة ّ‬ ‫َّ‬
‫تعبيرا دقيقا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫والتسمية الحديثة‬
‫َّ‬ ‫وما أجدرنا أن َّ‬
‫نتريث في التعبير عن مستحدثاتنا؛ فإن من المقطوع به‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫نقارب‪ ،‬إذا نقبنا في قديم تراثنا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أو‬ ‫ق‬‫نوف‬ ‫أن‬
‫الصوتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫•البريد‬
‫كان ذلك في غزوة الحديبية سنة ست من الهجرة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫خروج رسول هللا ﷺ‪،‬‬ ‫جاء في إمتاع السماع(((‪« :‬وبلغ أهل مكة‬
‫ْ‬
‫وتشاو ُروا‪َّ ،‬ثم َّقدموا ِعك ِر َمة َبن أبي جهل‪ ،‬أو خالد َبن الوليد‪،‬‬
‫َ‬ ‫فراعهم ذلك‬
‫ُ‬
‫على مائتي فاس إلى كراع الغميم (بين مكة والمدينة) واستنفروا َم ْن‬
‫أطاعهم من حلفاء قريش من بني كنانة (كانوا قد تحالفوا تحت جبل‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫انضمت) ووضعوا العيون على‬ ‫ثقيف معهم (أي َّ‬ ‫يقال له ُح ْب ِشي) وأجلبت‬
‫ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫محمد‬ ‫وحي بعضهم إلى بعض بالصوت‪ :‬ف َعل‬ ‫الجبال‪ ،‬وهم َعشرة رجال ُي ِ‬
‫حتى ينتهي ذلك إلى قريش»‪.‬‬ ‫فيردد َم ْن َب ْع َده قوَله‪ ،‬وهكذا َّ‬ ‫كذا وكذا‪ِّ .‬‬

‫معاصر في الحروب عندنا‬ ‫ٌ‬ ‫حضاري قديم‪ ،‬له ٌ‬


‫نظير‬ ‫ٌّ‬ ‫وهذا ٌ‬
‫سبق‬
‫بالعالم‪ ،‬التي َّ‬ ‫أ‬
‫تطورت إلى النظام الالسلكي‬ ‫بالشارة‬‫بالتخاطب إ‬

‫((( إمتاع األسماع للمقريزي ‪.278‬‬


‫‪63‬‬
‫ّ‬
‫والراداري‪.‬‬
‫•مقاومة الجراد‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫آ‬
‫ظاهرة حضارية أصبحت ذات شأن كبير في عصرنا‪ ،‬وهي الن داخلة‬
‫في نطاق التعاون والتنظيم الدولي‪ .‬والجراد آفة خطيرة تقضي على الزروع‬
‫َ َّ‬ ‫جادة أهلكت الحرث َّ‬ ‫والثمار‪ ،‬إن لم ُت َ‬
‫قاو ْم مقاومة َّ‬
‫والز ْرع والغلت‪.‬‬
‫جاء في تاريخ ابن الوردي في حوادث سنة ‪748‬هـ(((‪ :‬وفي المحرم‬
‫ٌ‬
‫عكسر‬ ‫ظهر بين َم ْن ِبج والباب‪ ،‬جر ٌاد عظيم‪ ،‬من َب ْزر السنة الماضية‪ ،‬فخر‬
‫ََ‬ ‫َ َّ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫الحل َّبية‪ ،‬نحو أربعة آالف نفس‪،‬‬ ‫من َحلب‪ ،‬وخل ٌق من فلحي النواحي‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫الرع َّية أموال‪.‬‬
‫وصرفت عليهم من ِ‬ ‫أسواق‪ُ ،‬‬ ‫لقتله َودفنه‪ ،‬وقامت عندهم‬
‫عاون المتكامل‪ ،‬يشترك فيه‬ ‫النص يظهرنا على ما كان من َّ‬
‫الت ُ‬ ‫وهذا ُّ‬
‫ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الجيش مع الفلحين‪ ،‬وتساق فيه التبرعات الشعبية‪ ،‬وت َنظم له حملة‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬
‫شاملة تقام فيها السواق المنظمة‪ ،‬وال ينتهي فيه ال ُمر إلى إبادة الجرادة‪،‬‬
‫ً‬ ‫ْ َ‬
‫بل ُيشفع ذلك بدفنه‪ ،‬مبالغة في إالبادة‪ ،‬واحتر ًاسا من فقس البيض‪ .‬وفي‬
‫ذلك يقول ابن َ‬
‫الوردي‪:‬‬
‫للغـ َّـات ِس ـنّا‬ ‫َ‬ ‫ـن‬ ‫َسـ َّ‬ ‫ـام جـ ٌ‬
‫ـراد‬ ‫قصـ َـد الشـ َ‬
‫ود َفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنّا‬
‫وحـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـرنا َ‬
‫َ‬ ‫ف ـ ــتص ـ ـ َـال ْحنـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ع ــليـ ـ ــه‬
‫الم ْج َم َرة تحت الثياب‪:‬‬
‫•وضع ِ‬
‫الب ُخور‬ ‫َشه ْد نا َج َّد تا نا ُوأ َّمها تنا فيما مضى‪ُ ،‬‬
‫وه َّن َي ْحر ْص َن على َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫أمور شتى‪ ،‬أعالها شأنا هو دفع العين ّ‬
‫وشر الـحاسد فيما‬ ‫ٍ‬ ‫في‬
‫((( مختصر أخبار البشر ‪.345 /2‬‬
‫‪64‬‬
‫َ ُّ‬ ‫تحت ثياب ِ ّ‬ ‫َي ْز ُع ْمن‪ .‬ومنها‪ :‬وضع الم ْج َم َرة َ‬
‫الصبيان وحثهم على معاودة‬ ‫ِ‬
‫واتقاء شر‬
‫ّ‬
‫طيب أحيانا ولدفع العين ِ‬
‫ً‬ ‫عشرا‪َّ ،‬للت ُّ‬ ‫ْ‬
‫سبعا وإن ً‬‫الخ ْطو فوقها ْإن ً‬‫َ‬
‫ِ‬
‫الحسود ً‬
‫حينا آخر‪.‬‬
‫آ‬ ‫َ‬
‫ومن طريف ما ُر ِو َي في كتاب «الف ْخري في الداب السلطانية(((»‬
‫ّ‬
‫الطقطقي في خبر مصرع أحمد بن يوسف كاتب المأمون‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫البن ِ‬
‫يتبخر‪ ،‬فأخرج‬ ‫يوما إلى المأمون والمأمون َّ‬ ‫وكان سبب موته َّأنه دخل ً‬
‫ً‬
‫المأمون المجمرة من تحته‪ ،‬وقال‪ :‬اجعلوها تحت أحمد‪ ،‬تكرمة له‪.‬‬
‫لَّ‬ ‫فنقل أعداؤه إلى المأمون َّأنه قال‪ :‬ما هذا ُ‬
‫الب ْخل بالبخور! َه َأم َر‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫له ببخور مستأنف؟ فاغتاظ المأمون لذلك وقال‪َ :‬ين ِس ُبني إلى البخل‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫وقد علم أن نفقتي في كل يوم ستة آالف دينار؟ وإنما أردت إكرامه بما‬
‫يتبخر مرة أخرى‬ ‫كان تحت ثيابي‪ ..‬ثم دخل عليه أحمد بن يوسف وهو ّ‬
‫ً‬
‫وض ُعوا عليه شيئا يمنع‬ ‫فقال المأمون‪ :‬اجعلوا تحته في مجمرة ق َط َع عنبر‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫أ‬ ‫فص َبر عليه َّ‬ ‫البخار ْأن يخرج‪ ،‬ففعلوا ذلك به َ‬
‫حتى غلبه المر فصاح‪:‬‬
‫ُ‬
‫الموت الموت! فكشفوا عنه وقد غ ِش َي عليه‪ ،‬فانصرف إلى منزله فمكث‬
‫َّ‬ ‫َّ َ‬ ‫ً‬ ‫فيه ً‬
‫العلة‪.‬‬ ‫شهورا عليل من ِضيق النفس‪ ،‬حتى مات بهذه ِ‬
‫•الوزير والكاتب‪:‬‬
‫ً‬
‫اضطرابا في التفرقة بين هذين‬ ‫نلحظ في ثنايا كتب التار يخ‬
‫ً َّ‬ ‫َّ‬
‫السالم وال في عهد‬
‫أيضا أنه لم يكن في صدر إ‬ ‫اللقبين‪ ،‬والملحوظ‬

‫((( الفخري ‪.207‬‬


‫‪65‬‬
‫ُ ُّ ُ‬ ‫أ‬
‫الدولة الموية من يحمل لقب الوزير‪ ،‬وكانوا كلهم ك َّت ًابا‪ ،‬حتى إذا كانت‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أيام الدولة العباسية َو َج ْدنا َّأول وزير فيها هو أبو سلمة َحفص بن سليمان‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬
‫«وزير آل محمد» كما كان يقال لبي مسلم‬ ‫الخلل الذي كان يقال له‪:‬‬
‫الب َجلي‬
‫الخراساني‪« :‬أمين آل محمد»‪ .‬وفيه يقول سليمان بن المهاجر َ‬
‫عند مصرعه‪:‬‬
‫كان الســرورُ بمــا َك ِر ْهـ َ‬
‫ـت َجديــرا‬ ‫إنَّ المســاءة قــد تسـ ُّـر ورُ َّب َمــا‬
‫ْأو َدى‪ ،‬فمــن ي َْشـ َ‬
‫ـناك كان وز يــرا‬ ‫إنَّ الوز يــر وز يـ َـر ِ‬
‫آل محمــد‬
‫ُ‬
‫َوي ْسري نظام الوزراء‪ ،‬ومعه نظام الك َّتاب إلى عهد المأمون‪ ،‬فقد كان له‬
‫ُ‬
‫وزراء وك َّتاب‪ ،‬وكان آخر وزرائه هو محمد بن يزداد بن سويد‪.‬‬
‫والشراف(((‪« :‬ولم يكن ُي َس َّمى بين َيد ِيه‬
‫يقول المسعودي في التنبيه إ‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫أحد من ُك َّتابه ً‬ ‫ٌ‬
‫كثير من الناس‬‫فلجل ذلك ترك ٌ‬ ‫وزيرا وال ُيكاتب بذلك‪،‬‬
‫صنف في أخبار الوزراء والكتاب‬ ‫أن َي ُع َّد من ذكرنا في الوزراء‪ .‬ور ُ‬
‫أيت من َّ‬
‫كأبي عبدهللا محمد بن داود بن الجراح‪ ،‬ومحمد بن يحيى الصولي‪ ،‬ومحمد‬
‫َ َ‬
‫الج ْهشياري‪ ،‬والمعروف بابن الماشطة الكاتب(((‪ ،‬منهم من‬ ‫بن َع ْبدوس‬
‫عدهم في الوزراء‪ ،‬ومنهم من لم ّ‬
‫يعدهم‪ ،‬للسبب الذي َب َّينا(((‪.‬‬ ‫َّ‬

‫((( التنبيه واإلشراف ‪.304‬‬


‫((( في كشف الظنون ‪ 63/1‬أن اسمه»أبو الحسين علي بن محمد بن المشاطة» ولم يذكره المسعودي‬
‫في التنبيه واإلشراف إال باسم «ابن الماشطة» ص ‪ 305 ،297‬أما أبو الفرج في األغاني ‪ 142/2‬فقد‬
‫سماه «عمرو بن عقبة» قال‪« :‬وكان يعرف بابن الماشطة»‪ .‬وأورد له خب ًرا مع إبراهيم بن أبي الهيثم‪.‬‬
‫خمسا وعشرين‬‫((( ومما يجدر ذكره أن الخليفة المقتدر الذي ولي الخالفة سنة ‪ 295‬واستمرت خالفته ً‬
‫سنة إال خمسة عشر يو ًما قد استوزر عد ًدا كبي ًرا من الوزراء بلغ ‪« 12‬اثنى عشر» وزي ًرا فيهم من َوزَر‬
‫له المرتين والثالث‪ .‬وهو أعلى عدد من الوزراء لخليفة واحد‪ .‬انظر التنبيه واإلشراف ‪.328‬‬
‫‪66‬‬
‫•الجاحظ وزواجه وولده‪:‬‬
‫سألني ويسألني كثيرون عن أسرة الجاحظ وهل كانت له زوجة أو‬
‫ولد؟‬
‫َ‬
‫نص في رسائل الجاحظ ‪ 254 :1‬في أثناء رسالة‬ ‫وقد عثرت بأ َخ َر ٍة على ّ‬
‫ٍ‬
‫الجد والهزل التي وجهها إلى محمد بن عبد الملك الزيات‪.‬‬
‫قاعدا عن‬‫سن عالية بعد أن كان ً‬ ‫ويبدو أن الجاحظ كان قد تزوج في ّ‬
‫ٍ‬
‫الزواج‪ ،‬فنعى عليه ابن الزيات ما صنع من ذلك‪ ،‬فقال ً‬
‫مجيبا في الرد‬
‫عليه‪:‬‬
‫وما كان عليك مع كبر سني وضعف ركني أن يكون لي ‪ -‬يعني الو َلد ‪-‬‬
‫سببا‪ ،‬وإلى ّ‬ ‫أ‬
‫الماني به ً‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬
‫التلهي‬
‫ِ‬ ‫إلى‬ ‫أجد‬ ‫وأن‬ ‫ها‪،‬‬ ‫أضم‬ ‫وثمرة‬ ‫ها‪،‬‬‫أشم‬ ‫ريحانة‬
‫َّ‬
‫به ُسل ًما‪.‬‬
‫ويقول ً‬
‫أيضا‪:‬‬
‫ْ‬
‫دع عنك كل شيء‪ ،‬ما كان عليك أن يكون لي ولد ُي ْحيي ِذ كري‪،‬‬
‫َوي ْح ِوي ميراثي‪ ،‬وال أخرج من الدنيا بحسرتي‪ ،‬وال يأكله ُمر ٍاء يرصدني‪،‬‬
‫الم َع َّدلون في زمان َّ‬
‫الس ْوء‪.‬‬ ‫وابن عم يحسدني‪ ،‬وال يرتع فيه ُ‬
‫وكفى بهذا النص ً‬
‫شاهدا!‬
‫•تهجير الحيوان‪:‬‬
‫كما يحدث التهجير في النبات والفوا كه‪ ،‬وما حدث عندنا في‬

‫‪67‬‬
‫عهد ليس بالبعيد‪ ،‬حدث‬ ‫الح ْمضية منذ ٍ‬ ‫مصر من إدخال أنواع الفواكه َ‬
‫عصور سحيقة‪.‬‬‫ٍ‬ ‫مثل هذا التهجير للحيوان في‬
‫ْ‬
‫إذ يذكر المسعودي تاريخ دخول الجاموس إلى بالد الشام‪ ،‬ويقول في‬
‫َّ‬
‫والشراف(((‪« :‬وقيل إن بدء الجواميس بالثغر الشامي وسواحل‬ ‫التنبيه إ‬
‫ََّ‬ ‫ُّ‬ ‫آ ُ َ َّ‬ ‫َ‬
‫جواميس كانت لل المهل ِب ببالد البصرة والبطائح والطفوف‪ ،‬فلما‬ ‫الشام من‬
‫يزيد بن عبد الملك بن مروان ً‬
‫كثيرا منها إلى هذه‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الم َهلب َنقل ُ‬‫َّ‬ ‫ُق ِتل يزيد بن ُ‬
‫النواحي‪ ،‬وكانت خالفة يزيد بن عبد الملك ما بين سنتي ‪105 - 101‬هـ‪.‬‬
‫ً‬
‫وذكر المسعودي قول آخر في خالفة المعتصم ‪227 - 218‬هـ أنه بعد‬
‫وجلوالء‪ ،‬من طريق خراسان‪،‬‬ ‫الز ّط‪ ،‬أجالهم وأنزلهم بالد خا ِنقين َ‬ ‫َت َغ ُّلبه على ُّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ومن يومئذ صارت الجواميس بالشام‪،‬‬ ‫الثغر الشامي‪ْ ،‬‬ ‫وبالد َعين ز ْر بة من‬
‫ولم تكن تعرف هنالك‪.‬‬
‫•عض اإلنسان للحيوان‪:‬‬
‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫أمر معروف ليس فيه ِم ْن وجوه الغرابة‬ ‫إنسانا ذلك ٌ‬ ‫أن َيع َّض حيوان‬
‫ً ٌ َ ُ ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ْ ْ‬
‫أمر تلف ُه الغرابة‪ ،‬وتحتويه‬ ‫لكن أن َي َع َّض إنسان عاقل حيوانا‬‫وجه‪ ،‬و‬
‫أ َّ َْ‬ ‫آ‬
‫الن ْد َرة‪ .‬يقول ال ِم ِد ّي في المؤتلف((( في ترجمة ُمالعب ال ِسنة أوس بن‬
‫ُّ‬
‫ُ ُ‬ ‫شاعرا‪َّ ،‬‬ ‫الجرمي الشاعر الفارس‪« :‬وكان أوس ً‬ ‫ّ‬
‫اللبؤة منكبه‪،‬‬ ‫عضت‬ ‫مالك‬
‫َفع َّض هو بأنفها وقال‪:‬‬
‫ـل شـ ُ‬
‫ـجاع‬ ‫ـل بطـ ٌ‬ ‫كِالنــا باسـ ٌ‬ ‫أعَ ـ ُّـض بأنفهــا و َتعـ ُّـض أنفــي‬
‫ـباع»‬ ‫الســيف ْأفنتْ ني ِّ‬
‫السـ ُ‬ ‫بنصل َّ‬ ‫أن تدار َكنــي ُزهي ـ ٌر‬
‫فلــوال ْ‬

‫((( المؤتلف والمختلف لآلمدي ‪.188‬‬ ‫((( التنبيه واإلشراف للمسعودي ‪.307‬‬
‫‪68‬‬
‫•لغويات‪:‬‬
‫الس ْمنة‪ ،‬بكسر السين ال تعرفها اللغة‪ ،‬وإنما تعرف ِّ‬
‫الس َمن َّ‬
‫والسمانة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫وفي حديث أبي هريرة‪« :‬خير أمتي القرن الذي أنا فيهم‪ ،‬ثم الذين يلونهم‪،‬‬
‫السمانة‪َ ،‬ي ْش َه ُدون قبل أن ُي َ‬
‫ستشهدوا»‪.‬‬ ‫ثم يظهر فيهم ٌ‬
‫قوم ُي ِح ُّبون َّ‬
‫الس ْمنة بضم السين لكن بمعنى الدواء الذي يتخذ ِّ‬
‫للس َمن‪،‬‬ ‫وتعرف اللغة ُّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ت َس َّم ُن به المرأة أو غيرها‪.‬‬
‫الم َق َّفص‪:‬‬
‫• ُ‬
‫من أنواع النقوش في الثياب التقفيص‪ ،‬وهو كما قال الخفاجي في شفاء‬
‫ُّ‬
‫بالطول والعرض‪ .‬يعني َّأن خطوطه يقطع ُ‬ ‫ٌ‬
‫بعضها‬ ‫الغليل((( نقش في الثياب‬
‫ُّ‬ ‫ً‬
‫بعضا كما تتقاطع قضبان القفص بالطول والعرض‪ .‬وفي ذلك يقول القائل‪:‬‬
‫والعَ ْيـ ُـش منهــا قــد أقــام مُ َن َّغ ًصــا‬ ‫لــم أنـ َـس قــول الــوُ ْر ِق وهي حبيسـ ٌـة‬
‫فلبســت منهــا بعــد ذاك مق َّف ًصــا‬ ‫أخضرا‬
‫ً‬ ‫كنت ْأل َب ُس من ُ‬
‫غصو َني‬ ‫قد ُ‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫يصف الحمام وقد كان طليقا بين أفنان الشجر‪ ،‬ثم عاد به المر‬
‫ُ َ َّ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫«المقفص»‬ ‫إلى السر بين قضبان ال قفاص‪ ،‬وما أجدر هذا اللفظ‬
‫أ‬ ‫الدقيق َّ‬
‫َ‬
‫الد اللة‪ ،‬أن ُيستعمل في مقابل الكلمة ال فرنجية «كاروه»‬
‫و«كاروهات» ولهذا االشتقاق نظائر في العر بية‪ ،‬كقولهم‪:‬‬
‫و«الم َر َّجل»‪ :‬الذي فيه‬
‫ُ‬ ‫«الم َس َّهم»‪ :‬الذي فيه نقوش كالسهام‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ُ َّ‬
‫و«الم َد نر»‪ :‬الذي فيه ُص َور الدنانير‪،‬‬ ‫ُص َور المراجل جمع ِم ْر َجل‪،‬‬
‫ُ َّ‬ ‫ُ َّ‬
‫و«الم َب َّرج» الذي فيه صور‬
‫ُ‬ ‫الم َوشى بمثل الضلوع‪،‬‬ ‫و»الم َضلع»‪:‬‬
‫((( شفاء الغليل ص ‪.195‬‬
‫‪69‬‬
‫َُ‬
‫و»المف َّوف» الذي فيه‬ ‫و»الم َص َّلب»‪ :‬الذي فيه َّ‬
‫كالصليب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫البروج‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫بياض ْأو خطوط بيض‪ ،‬من الفوف‪ ،‬بالضم‪ ،‬وهو البياض يكون في أظفار‬
‫االحداث‪.‬‬
‫•تجوهرت األمور‪:‬‬
‫َ َّ َ‬ ‫أ‬
‫المور‪َ :‬‬
‫وض َحت وتكشفت‪ ،‬ولم أجد هذه الكلمة في ُمعجم‪،‬‬ ‫تجوهرت‬
‫أ‬
‫وكم ذا من اللفاظ الفصيحة العربية التي لم ترصدها المعاجم‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫وجدت في المؤتلف والمختلف((( في ترجمة ْأعشى ُعكل‪ ،‬يقول هذا‬
‫العشى في هجاء بالل ونوح َ‬‫أ‬
‫ابن ْي جرير الشاعر‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫وأخ َبـ ُ‬
‫ـث ْإد تجوهــرت األمــور‬ ‫ـاس شـ ٌّـر‬ ‫سـ ُ‬
‫ـاس أيُّ النـ ِ‬
‫ـألت النـ َ‬
‫فقالــوا‪ :‬أسـ ٌ‬
‫ـرة فيهــم جر يــر‬ ‫وأد ُّق ِفعْ ـ ًـا‬
‫َ‬ ‫َقـ ْـو ًل‬ ‫وأألمُ‬
‫الخ َط َفــي مشـ ُ‬
‫ـير‬ ‫أشــار إىل بنــي َ‬ ‫إذا ُســئل الــورى عــن ُك ِّل ِخــزْ ي‬

‫المَتَنِّيح‪:‬‬
‫• ُ‬
‫الصحف في َمقام َّ‬
‫النعي لكبار رجال الدين المسيحي‪،‬‬ ‫كثيرا في ُّ‬
‫نقرؤها ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬
‫معاصرا‪.‬‬ ‫فنظنها حديثة‪ ،‬أو استعمال‬
‫جدا ترجع إلى ما قبل سنة ‪455‬هـ‪ ،‬وهي سنة وفاة ابن‬ ‫والكلمة قديمة ًّ‬
‫ْ‬
‫ُبطالن‪ ،‬وهو أبو الحسن المختار بن الحسن بن َع ْبدون‪ ،‬وكان من نصارى‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الك ْرخ‪ ،‬قال ابن أبي أ َص ْي ِب َعة((( عند الكمه على كتابه «دعوة الطباء»‪:‬‬

‫((( المؤتلف والمختلف لآلمدي ‪.19‬‬


‫((( طبقات األطباء ص ‪.328‬‬
‫‪70‬‬
‫ْ‬
‫«ونقلت من خط ابن ُبطالن‪ ،‬وهو يقول في آخرها(((‪ :‬فرغت من‬
‫َّ‬
‫نسخها أنا مصنفها ُيوانيس الطبيب‪ ،‬المعروف بالمختار بن الحسن بن‬
‫ُ َ‬
‫الم َتن ِّيح قسطنطين بظاهر القسطنطينية في آخر أيلول‬ ‫عبدون َبد ْير الملك‬
‫ُ‬
‫من سنة تسع وخمسين وألف»‪ .‬هذا قوله‪ ،‬ويكون ذلك بالتاريخ إالسالمي‪:‬‬
‫من سنة خمسين وأربعمائة‪.‬‬
‫والقول في تأصيل هذه الكلمة أمر يحتاج إلى بحث طويل(((‪.‬‬
‫•الحقير النافع‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ً‬
‫المواد وال مال من الموال‪ ،‬أو شيئا مهمل ال ُي َؤبه له‪،‬‬ ‫مادة من‬ ‫ليس‬
‫اسما‪ .‬كان من أهل َ‬
‫مصر‬ ‫لقب لطبيب ال يعرف التاريخ له ً‬ ‫وإنما هو ٌ‬
‫ٍ‬
‫حسن المعالجة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫احا‬‫يهودي النحلة‪ ،‬في زمن الحاكم بأمر هللا‪ ،‬وكان َج َّر ً‬ ‫َّ‬
‫يرتزق بصناعة مداواة الجراح فقط‪ ،‬وكان في غاية الخمول‪.‬‬
‫واتفق ْأن عرض لر ْجل الحاكم َع ْق ٌر َ‬ ‫ُ َ ْ ((( َّ‬
‫أزم َن‬ ‫ِ‬ ‫يقول ابن أبي أصي ِبعة ‪:‬‬
‫وغ ْي ُره من َّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ولم يبرأ‪ .‬وكان ابن ُم َق ِّشر ُ‬
‫أطباء‬ ‫والحظي عنده‪،‬‬ ‫طبيب الحاكم‬
‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫ًّ‬
‫يؤثر ذلك إل شرا في العقر‪،‬‬ ‫الخاص المشاركين له‪ ،‬يتول ْون عالجه‪ ،‬فال ِ‬‫ُ ِ‬
‫ً ً َ َّ‬ ‫َ‬
‫يابسا فنشفه‪،‬‬ ‫فلما رآه ط َرح عليه دواء‬ ‫اليهودي المذكور‪َّ ،‬‬‫ُّ‬ ‫فأ ْح ِضر له هذا‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وشفاه في ثالثة أيام‪ .‬فأطل َق له ألف دينار‪ ،‬وخلع عليه‪ ،‬ولقبه بالحقير‬
‫ّ‬
‫الخاص‪.‬‬ ‫النافع‪ ،‬وجعله من ِأط َّباء‬

‫((( يعني دعوة األطباء‪.‬‬


‫((( نجد في المعاجم العربية‪« :‬ن َّيح الله َعظْمك‪ ،‬يدعو له بذلك»‪ ،‬أي من ناح العظم يَنيح نَ ْي ًحا‪َ :‬صلُب‬
‫واشت َّد‪ .‬وفي الحديث‪« :‬ال ن َّيح الله عظامه» أي ال صلَّبها وال شَ َّد منها‪ ,.‬انظر اللسان‪.‬‬
‫((( طبقات األطباء ‪.549‬‬
‫‪71‬‬
‫• ُّ‬
‫الط ْرطور‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫الفرس ُّ‬ ‫ُ‬
‫والترك لفظا َومل َب ًسا من‬ ‫كلمة من صميم العربية‪ ،‬وأخذها‬
‫َّ‬
‫والترك من الطراطير‪ ،‬وال ِس َّيما ُ‬ ‫الفرس ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫بعض أصحاب‬ ‫العربيةن وكم لبس‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الم ْوَلو َّ‬ ‫الطرق ُّ‬
‫تاش َّية ولم ت ِرد هذه الكلمة في كثير من‬ ‫والبك ِ‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫الصوفية من َ‬
‫المعاجم‪.‬‬
‫ُّ‬
‫«والط ْرطور‪ :‬الوغد َّ‬
‫الضعيف من الرجال‪ ،‬والجمع‬ ‫جاء في اللسان‪:‬‬
‫َّ‬
‫الطراطير‪ ..‬وأنشد‪:‬‬
‫الطراطيــر ْاق َشــعَ َّر هامُ هــا‬
‫إذا َّ‬ ‫قــد عَ ِل َمــت ي َْشـ ُـك ُر َمــن ُغالمُ هــا‬
‫ََْ‬ ‫ُّ‬ ‫ورجل ُط ْر ٌ‬
‫طور‪ ،‬أي دقيق طويل»‪ .‬ثم يقول‪« :‬والط ْرطور‪ :‬قلن ُسوة‬
‫ُ‬
‫طويلة َّ‬ ‫أ‬
‫الرأس»‪.‬‬ ‫لعراب‬
‫ََْ‬
‫وجاء في القاموس‪« :‬والطرطور‪ :‬الدقيق الطويل‪ ،‬والقلن ُسوة تكون‬
‫َْ‬
‫والوغد الضعيف»‪.‬‬ ‫كذلك‪،‬‬
‫أما استينجاس في المعجم الفارسي إالنجليزي((( فيرمز له بالحرف‬
‫وفسره َبع ْين ما جاء في اللسان‪ ،‬وزاد‬ ‫‪ A‬الدال على اقتراضه من العربية‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫عليه أن ُيطلق ً‬
‫الجبال وتيوسها»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أيضا على الضعيف الدقيق من ِم ْع َزى‬
‫أ‬
‫المعاصرة‪ ،‬لكن بفتح الطاء الولى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وقد جرت هذه الكلمة في لغتنا‬
‫بمعنى الرجل الذي ليس له َح ٌّل وال َع ْقد‪ ،‬والذي ال ُي ْع َبأ به وال بمكانه َ‬
‫بين‬
‫ٌ‬
‫القوم‪ .‬وهو مجاز صادق‪.‬‬

‫((( المعجم الفارسي اإلنجليزي ص ‪.812‬‬


‫‪72‬‬
‫•كلمات موءودة‪:‬‬
‫ُ َّ‬ ‫َّ‬
‫لعل قولهم‪ :‬اللغة كائن َح ٌّي من َ‬
‫الم َسلم بها‪ .‬ففي جميع‬ ‫أصدق القضايا‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫كلمات تحيا‪ ،‬وكلمات تموت‪ ،‬والبقاء للصلح‪ .‬ومن الكلمات‬ ‫اللغات‬
‫التي وئدت في العصور الحديثة كلمة «الجراثيم» إذ َّ‬
‫تغير مدلولها الواسع‬
‫ً‬
‫وانحرف إلى مجرى هو غاية في الضيق‪ ،‬انحرافا من الجمال إلى نهاية‬
‫القبح والشناعة‪.‬‬
‫فالجرثومة في فجرها اللغوي تعبير جميل عن أصل كل شيء ومجتمعه‪،‬‬ ‫ُ‬
‫والجرثومة‪ :‬ما اجتمع من التراب في أصول الشجر‪ ..‬وفي حديث ابن‬
‫ويبنيها‪« :‬كانت في المسجد جراثيم»‬ ‫الزبير َل َّما أراد أن يهدم الكعبة َ‬
‫أ‬
‫يراد بذلك أنه كان فيه أماكن مرتفعة عن الرض مجتمعة من تراب أو‬
‫َّ‬
‫طين‪ ،‬أي إن أرض المسجد لم تكن مستوية‪ .‬فإذا حاولنا أن نفهم هذا‬
‫أ‬
‫النص بالمفهوم العصري أخطأنا المعنى المراد‪ ،‬وفهمنا أن الرض كانت‬
‫ْ‬
‫موبوءة بجراثيم أمراض‪ ،‬إذ أصبح مفهوم هذه الكلمة في عصرنا ال يمكن‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫البروتوزوا‪ ،‬والف ْيروسات‪ ،‬والفطر‪،‬‬ ‫الط ِ ّب ّي الذي يعم‬
‫أن يتعدى هذا المعنى ِ‬
‫ْ‬
‫والبك ِت ْر يا كما يقولون‪.‬‬
‫ِ‬
‫وكذلك حين نصغي إلى قول جرير في مدح عبد العزيز بن الوليد بن‬
‫عبد الملك بن مروان‪:‬‬
‫ُ‬
‫تقديم‬ ‫قديمــا وفــي المســعاة‬
‫ً‬ ‫فضـ ًـا‬ ‫ـروان إنَّ هللا فضلكــم‬‫يــآل مـ َ‬
‫جُ رثومـ ًـة ال تســاويها الجراثيــم‬ ‫قــومٌ أبوهــم أبــو العاصــي وأمهــم‬

‫َ‬ ‫أ‬
‫السامي والعرق‬ ‫وال يمكن أن تفسر هذه الجراثيم التي تعني الصل‬
‫الكريم‪ ،‬بالمفهوم اللغوي المعاصر‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫المويين من كان يدعى ُ‬ ‫أ‬
‫«ج ْرثومة» عثرت على اسمه‬ ‫وفي الشعراء‬
‫في كتاب المصون للعسكري(((‪ ،‬وقد كان هذا الشاعر موضع إعجاب من‬
‫الخليفة عبد الملك بن مروان‪.‬‬
‫ً‬
‫منحصرا في‬ ‫أيضا كلمة َّ‬
‫«الت َب ُّجح» فقد أصبح مفهومها العصري‬ ‫ومن ذلك ً‬
‫أ‬
‫الم ْس َت ْه َجنة‪ ،‬وسوء الدب وسالطة اللسان‪ .‬ولكن مدلولها‬ ‫الداللة على ُ‬
‫الجرأة ُ‬
‫أ‬
‫الصيل هو الفرح‪ ،‬والشعور براحة النفس‪ ،‬والفخر بما صار إليه المرء من‬
‫أ‬
‫الدب والرضا‪ ،‬ومنه حديث ِ ّأم َز ْرع‪َ :‬‬
‫«وب َّج َحني‬ ‫منزلة‪ ،‬كل ذلك في نطاق‬
‫وعظ َم ْت نفسي عندي‪.‬‬
‫َُ‬
‫إلي نفسي»(((‪ ،‬أي َّفرحني ففرحت‬‫َف َب َج َح ْت َّ‬
‫•في ظالل النحو‪:‬‬
‫قالوا‪ :‬من موانع الصرف في الصفة أن تكون على وزن أفعل بشرط أال‬
‫يقبل مؤنثه التاء‪ ،‬وذلك نحو أحمر وأبيض وأسود‪ ،‬وأفضل وأكبر‪.‬‬
‫وهنا ينجم سؤال‪ :‬ما الحكم إذا كان الوصف على وزن َيغلب وروده‬
‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫في الفعل وليس على وزن أفعل‪ ،‬وذلك نحو أحي ِمر‪ ،‬وأسي ِود‪ ،‬وأز ي ِرق‪:‬‬
‫َّ‬
‫مصغر أحمر وأسود وأزرق؟‬
‫أيضا لغلبة ذلك‬ ‫الجواب أن نحو أحيمر‪ ،‬وأسيود ممنوعان من الصرف ً‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الوزن في الفعل نحو قول القائل‪ :‬أنا أ َب ْي ِطر وأ َس ْي ِطر وأ ْهي ِنم‪.‬‬
‫أ‬
‫وبناء على ذلك كان قول ابن مالك في اللفية‪:‬‬

‫((( المصون للعسكري ص ‪.64‬‬


‫((( انظر األلف المختارة لكاتبه في الحديث ‪ .692‬وكذلك اللسان (بجح) وفيه‪« :‬وب َّجحته أنا تبجي ًحا فتب َّج َح‪،‬‬
‫أي ف َّرحته ففرِح»‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫كأشــهَ َل‬
‫ـاء ْ‬
‫ـث بتـ ٍ‬ ‫ممنـ َ‬
‫ـوع تأنيـ ٍ‬ ‫ووصــف أصلــي ووزن أفعــا‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫اض عند النحويين‪ ،‬وقالوا‪ :‬الرجح قول ابن مالك نفسه في‬
‫موضع اعتر ٍ‬
‫متن الكافية‪:‬‬
‫فــي الفعــل تــا أنثــى بــه لن توصال‬ ‫ووصـ ٌـف أصلــيٌّ ووزن ُأ ِّصــا‬
‫َ‬
‫وزن يغلب‬
‫ليشمل القول ما كان على وزن أفعل‪ ،‬وكذلك ما كان على ٍ‬
‫َّ‬
‫وروده في الفعل‪ .‬وعلى ذلك إن ما ورد في اللسان (سود ‪ )209‬من قوله‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫أ ُ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫«وتصغير السود أس ِيد‪ ،‬وإن شئت أسي ِود‪ ،‬أي قارب السواد» إنما هو‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ ُ‬ ‫ٌ‬
‫ّ‬
‫خطأ ظاهر‪ .‬والصواب‪ .‬أس ِيد وأس ِيود‪ ،‬ممنوعين من الصرف‪.‬‬
‫•الجمع بين تاء المضارعة في أول الفعل وبين نون‬
‫النسوة‪:‬‬
‫ُ َْْ‬
‫قال الحريري في الدرة((( َي ْن َعى على العامة قولهم‪ :‬الحوامل تطلقن‪،‬‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫والحوادث تط ُرقن‪ ،‬فيغلطون فيه‪ ،‬لنه ال ُيجمع في هذا القبيل بين تاء‬
‫المضارعة ونون النسوة التي هي ضمير الفاعالت‪ ،‬ووجه الالكم فيه أن‬
‫يلفظ بياء المضارعة‪ ،‬كما قال تعالى‪ ﴿ :‬ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ﴾‬
‫[مريم‪ .]90:‬هذا ما ساقه الحريري‪ .‬وقال الخفاجي في شرحه على‬
‫الدرة((( قال الزمخشري‪:‬‬
‫آ‬
‫في هذه الية قراءة غر يبة‪ ،‬وهي «تتفطرن» بتاءين مع النون‪،‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫ونظيرها حرف ُر ِو َي في نوادر ابن ال عرابي‪ ،‬وهي تشممن‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وور َد في الكم فصحاء العرب ً‬ ‫فإذا قرئ به َ‬
‫قديما‪ ،‬فكيف يتأتى ما‬
‫((( درة الغواص للحريري ص ‪.138‬‬
‫((( شرح الدرة للخفاجي ص ‪.181‬‬
‫‪75‬‬
‫ذكره المصنف؟! فهو من قصور الباع وقلة االطالع!‬
‫وأقول‪ :‬قراءة التاءين مع النون من رواية يونس عن أبي عمرو في‬
‫آ‬
‫الية الخامسة من سورة الشورى‪ ،‬كما هو عند الزمخشري‪ .‬ورواها ابن‬
‫َ َ َ‬
‫خالويه»‪« :‬ت ْنف ِط ْرن» من االنفطار في شواذ سورة الشورى من رواية‬
‫يونس عن أبي عمرو ً‬
‫أيضا‪.‬‬
‫•الظرف المسَت َق ّر‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ َْ‬
‫الم ْع ِر بين حينما يقولون‪ :‬ظرف لغ ٌو وظرف ُم ْس َت ِق ّر‬ ‫يخطئ بعض ُ‬
‫«مستق ٌر»‪ ،‬والصواب فتحها‪ ،‬قال الصبان((( في باب‬ ‫ِ‬ ‫ويكسرون قاف‬
‫ْ َّ ُ ًّ‬
‫االبتداء‪« :‬واعلم أن ك من الظرف والجار والمجرور قسمان‪ :‬لغو‬
‫َ‬
‫ومستق ّر بفتح القاف»‪.‬‬
‫ُ ّ‬ ‫ً ُ‬
‫الم َت َعلق‪،‬‬ ‫لغوا ُلخل ِّوه من الضمير في‬ ‫«وس ِّم َي اللغو‬‫ثم يعلل ذلك بقوله‪ُ :‬‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫مستقرا فيه الستقرار الضمير فيه»‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫والم ْس َتق ُّر ُم ْس َتق ًّرا‪ ،‬أي‬
‫ب‪:‬‬ ‫•إذا ُعرف السبب َب َ‬
‫الع َج ِ‬
‫طل َ‬ ‫ِ‬
‫مثل شارد‪ ،‬يجري ً‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كثير ا على ألسنة المعاصر ين‬ ‫كلمة عائرة ‪ ،‬أو‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫بعرق‬
‫ٍ‬ ‫يضرب‬ ‫نجده‬ ‫حين‬ ‫على‬ ‫مس‪،‬‬ ‫ال‬ ‫نتاج‬ ‫أو‬ ‫اليوم‬ ‫وليد‬ ‫ه‬ ‫وكأن‬
‫قرون ماضية‪ ،‬أدناها إليها ماجاء‬ ‫ٍ‬ ‫الق َد م إلى نحو تسعة‬‫أصيل في ِ‬
‫ُ َ‬
‫الم ْرت َجل البن الخشاب المتوفى سنة ‪567‬هـ وهو شرح‬ ‫في كتاب‬
‫الج َمل لعبد القاهر الجرجاني‪ .‬قال في المرتجل (((‪:‬‬ ‫على كتاب ُ‬
‫َ‬
‫«التعجب معنى من المعاني التي تعرض في النفوس ويكون ِم َّما خ ِف َي‬
‫((( حاشية الصبان على األشموني ‪.200 /1‬‬
‫((( المرتجل البن الخشاب طبع دمشق ‪1392‬هـ ص ‪.145‬‬
‫‪76‬‬
‫سببه وخرج عن نظرائه‪ُ .‬ور َّبما َع َّبروا عن هذا المعنى بعبارة أخرى هي‪:‬‬
‫َ َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫الت َع ُّجب يكون مما ن َدر من الحكام ولم ت ْع َرف ِعل ُته‪ .‬فإن أخل هذا‬ ‫َّ‬
‫المعنى بأد الشرطين بطل التعجب‪ .‬ولهذا قال القائل‪ ،‬وهو قول مستفيض‬
‫الع َجب»‪.‬‬ ‫في الناس‪« :‬إذا ُعرف السبب َب َط َل َ‬
‫ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫وأقول‪ :‬إني لم أجد هذا المثل فيما َّ‬
‫مر ما‬
‫ٍ‬ ‫ول‬ ‫مثال‪.‬‬‫ال‬ ‫لدي من كتب‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫عهد ليس‬ ‫أحببت أن تكون كلمتي اليوم على هذا الغرار الذي توخ ْيته منذ ٍ‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫بالقريب‪ ،‬وهي أشتات نادرة متفرقة‪ ،‬لعلن أن تراثنا يزخر بالكثير من‬
‫ََ‬
‫الس َبب َبطل العجب!‬ ‫العجب‪ .‬وإذا عرف َّ‬

‫‪77‬‬
78
‫(‪)1‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫ي‪:‬‬
‫األورب ّ‬
‫ِّ‬ ‫•أول ِجمال يراها‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫حينما َع َبر ُيوسف بن تاشفين من بالد المغرب إلى بالد الندلس في‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫اجتماع العزائم على مناجزته‪َ ،‬ع ِل َم انه عام‬ ‫سنة ‪479‬هـ‪ ،‬ورأى الدفونش‬
‫ّ‬ ‫ََ ْ‬
‫الف ِرنجة للخروج‪ ،‬فخرجوا في عدد ال يحصيه إل هللا تعالى‪.‬‬ ‫ِنطاح‪ ،‬فاستنفر ِ‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الجموع تتألف وتتدارك‪ ،‬إلى أن امتلت‬ ‫يقول ابن خ ِلكان‪ :‬ولم تزل‬
‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫َ ً‬ ‫ُ أ‬
‫جزيرة الندلس خ ْيل َور ْجل من الفريقين‪ ،‬كل أناس قد التقوا على‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫عب َر في آخرهم‪ ،‬فأمر بعبور‬ ‫جيوش يوسف بن تاشفين َ‬ ‫َم ِلكهم‪ ،‬فل َّما عبرت‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الجمال‪ ،‬فعبر منها ما أغ َّص الجزية‪ ،‬وارتفع ُرغاؤها إلى َعنان السماء‪ ،‬ولم‬
‫َ ُ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬
‫يكن أهل الجزيرة َر ْأوا قط َج َمل‪ ،‬وال كانت خ ْيلهم قد رأت ُص َو َرها وال‬
‫أي مصيب‪ ،‬كان‬ ‫سمعت أصواتها‪ .‬وكان ليوسف بن تاشفين في عبورها ر ٌ‬ ‫ْ‬
‫ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫الف ِرنج ت ْح ِجم‬ ‫ُي ْح ِدق بها عسكره‪ ،‬وكان ُيحضرها الحرب‪ ،‬فكانت خيل ِ‬
‫عنها‪.‬‬
‫أ‬ ‫َّ َ‬
‫َ‬
‫الثالثين‬ ‫الزلقة التي ُه ِزم فيها الدفونش في دون‬ ‫وكان ذلك في وقعة‬
‫أ‬
‫من أصحابه‪ ،‬وغنم المسلمون من أسلحته وخيله وأثاثه ما مل بالدهم‬
‫ً‬
‫خير ا‪.‬‬

‫((( مؤتمر الدورة الثامنة واألربعين‪.‬‬


‫‪79‬‬
‫•تامور الزكاة‪:‬‬
‫َ َّ‬
‫الزكاة إحدى الدعائم الخمس في إالسالم‪ ،‬ول َعلها أكثر هذه الدعائم‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫خضوعا لرقابة الحكام والوالة التي َوظفوا لها الدواوين والعمال‪ ،‬إلحكام‬
‫أدائها ومصارفها‪.‬‬
‫أ‬ ‫والناظر في َ‬
‫كتابي الحكام السلطانية للماوردي المتوفى سنة ‪450‬هـ‬
‫بلي المتوفى سنة ‪458‬هـ يجد ُد ً‬
‫ستورا‬ ‫والحكام السلطانية ألبي َي ْع َلى َ‬
‫الح ْن ّ‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫َ ً‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫حافل لتنظيم الموال‪ ،‬ما كان منهازكاة وما كان ف ْيئا‪ ،‬أو ِج ْز ية‪ ،‬أو خ َر ًاجا‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ويذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب((( أن َم ْسل َمة بن عبد هللا‬
‫قي‪ ،‬أحد الرواة عن عمر بن عبد العزيز‪ ،‬كان صاحب «تامور‬ ‫الد َم ْش ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫الزكاة»‪.‬‬
‫ّّ‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬
‫فهذا استعمال قديم لكلمة «تامور» اعربية الصيلة‪ ،‬التي فسرت بأنها‬
‫ّ‬ ‫َّ َ‬
‫المسجل لموارد الزكاة َوم َص ِار ِفها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دفتر الزكاة‪ ،‬فكأن َم ْسلمة هذا كان‬
‫والتامور في اللغة‪ِ :‬غالف القلب‪ ،‬أو َح َّبته‪ ،‬أو َد ُمه‪ ،‬كما أن َّ‬
‫التامور‬
‫الركية‪ُ ،‬يقال‪ :‬في الركية تامور‪ ،‬أي ماء‪.‬‬ ‫الوَلد‪ ،‬وماء َّ‬
‫عاء َ‬ ‫و ُ‬
‫ِ‬
‫•رفيف العين‪:‬‬
‫َ‬
‫جميعا أن نتفاءل ونشتاءم بما ن ِج ُد‬
‫ً‬ ‫العرب كما أخذ ُ‬
‫الناس‬ ‫َ‬ ‫أخذنا نن‬
‫أ‬
‫الناس هو العين إذا ما َبدت‬
‫أ‬ ‫وما َن ْل َقى‪ ،‬وَل َعل َ‬
‫أقرب المور فيما يتفاءل به َّ‬ ‫َّ‬
‫ََ‬
‫خلجاتها‪.‬‬

‫((( تهذيب التهذيب ‪.144/10‬‬


‫‪80‬‬
‫آ‬
‫ال ُّ‬
‫مدي في المؤتلف‬ ‫ومن النصوص القديمة في ذلك ما أنشده‬
‫أ‬ ‫والمختلف((( من قول َج ِميل بن ِسيدان أال ّ‬
‫سدي‪ ،‬وهو أحد العراب‪:‬‬
‫الد ْي ُن واحتاج طال ُبه‬ ‫ذاك َّ‬ ‫َل ِ‬ ‫فقد ح َّ‬ ‫لحين ـ ِه‬ ‫ـؤدى ِ‬‫أيــا جُ ْمــلُ هــل َد ْيــنٌ مُ ـ ًّ‬
‫ـت َي ْل َمـ ُـع حاج ُبــه‬
‫وظـ َّـل بمــا َم َّن ْيـ ِ‬ ‫فطالــت بــه أحالمُ ــه إن َق َض ْي ِتــه‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫آ‬
‫يبشره‬‫وقال المدي تعليقا على هذا‪ :‬يلمع حاجبه‪ :‬يختلج‪ ،‬كأنه ِ‬
‫ِبوصا ِلك‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ويقول ً‬
‫أيضا‪ :‬وعندهم أن الجفن الف ْوقا ِن َّي إذا اختلج فهو ِبشارة‪ .‬وأنشد‬
‫أبو عبيدة‪:‬‬
‫ـب َر َّف ِ‬
‫حاجبــي‬ ‫َ‬
‫أبِــك أم بالغ ْيـ ِ‬ ‫ـن الغائِــب‬
‫ـن ظـ َّ‬ ‫أدر ّإل َّ‬
‫الظـ َّ‬ ‫لــم ِ‬
‫أ‬ ‫ُ َ‬ ‫أ َ‬
‫أي اختلج‪ ..‬ويقال‪ :‬إن الجفن السفل ُي ْؤ ِذن بغ ّم‪ ،‬كما أن العلى ُي ْؤ ِذن‬
‫ِببشارة‪.‬‬
‫•أُجرة الخان في اليوم‪:‬‬
‫َّ َّ‬ ‫َّ‬
‫الخان كلمة فارسية ُم َع َّر بة‪ ،‬وهذا ُي ْع ِطي أن أسالفنا العرب إنما اتخذوا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ًَْ‬
‫نظامها ِم ْن َب ْع ُد نقل عن الفرس‪ ،‬فقد كانت خيام العرب وبيوتهم‪ ،‬ونيرانهم‬ ‫َ‬
‫َ ّ‬
‫لكل مسافر أو نزيل‪َ ،‬ي ْق ُرونه َ‬
‫تمام‬ ‫وذبائحهم‪ ،‬هي الخان ِ‬ ‫بأعالي َاليفاع‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُْ‬
‫وبخروج العرب من جزيرتهم في‬ ‫ِ‬ ‫مال‪..‬‬ ‫حيث‬ ‫امة‬ ‫ر‬ ‫الك‬ ‫عونه‬ ‫ب‬‫الق َرى‪ ،‬وي ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ّ ُ‬
‫الطبيعي أن تنشأ الخانات والمنازل‪ ،‬في طريق السفر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أسفارهم كان من‬
‫وفي المدن ً‬
‫أيضا‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ولعل خانات المنازل في السفر كانت أقل نفقة‪ ،‬فإن منها ما‬
‫((( المؤتلف والمختلف ص ‪.73‬‬
‫‪81‬‬
‫َّ‬
‫تتكفل به َّ‬
‫عصورها‪ ،‬وال كذلك المدن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫سالمية‬‫ال‬
‫إ‬ ‫لة‬ ‫و‬ ‫الد‬ ‫كانت‬
‫الم ِع ِّز َّية‬
‫بالتفصيل ما كان يجري في خان الخليلي بالقاهرة ُ‬ ‫ولسنا نعرف َّ‬
‫َ‬
‫على َم ّ ِر العصور وك ّ ِر الدهور‪.‬‬
‫أ‬
‫والذي نريد أن نصل إليه هو مستوى الجور في هذه الخانات‪ ،‬وقد‬
‫نادر لولد ابن عائشة الذي توفي أبوه سنة ‪227‬هـ يقول‬ ‫نص‬ ‫على‬ ‫ت‬ ‫َع َث ْر ُ‬
‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ً أ‬
‫َ‬
‫ضيق في بغداد‪ ،‬وأن آماله الجسام فيها‬ ‫من‬ ‫لقي‬‫َ‬ ‫ما‬ ‫بيه‬‫ل‬ ‫الولد شاكيا‬
‫ٍ‬
‫تناثرت بين يديه؛ فكتب في آخر كتابه إليه(((‪:‬‬
‫ـن‬
‫ـوم درهميـ ِ‬ ‫ُكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّـل ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي الـ ـ ـخـ ـ ـ ـ ــان ِّ‬
‫أؤدي‬
‫ٍ‬
‫ـن‬ ‫ْ‬
‫ـس ـ ـ ـ ـ ـ ــي عـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى ُســخنة عيـ ِ‬ ‫ـ ِ‬ ‫نـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــازلٌ فـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــه عـ ـ ـ ـ ـ ـل ـ ــى نـ ـفـ ـ ـ‬
‫ُ‬
‫ـن‬ ‫الب ـ ـ ـ ـ ـ ًـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ُخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْ‬
‫ـي حُ َن ْيـ ِ‬ ‫ـليل‬
‫وأرانـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ‬
‫فأن هذه الشكوى مما نراه في خاناتنا وفنادقنا!‬
‫ُ‬
‫أمل لفظ «الخان» فيقول فيه الجواليقي((( «والفندق بلغة أهل الشام‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬
‫خان من هذه الخانات التي َي ْن ِزلها الناس‪ِ ،‬م َّما يكون في الطرق والمدائن»‪.‬‬
‫َّ‬
‫أما صاحب القاموس فلما َي ُن َّص على تعريبها‪ ،‬والذي فيه أن الخان هو‬
‫الحانوت أو صاحبه‪.‬‬
‫وأما صاحب اللسان َفي ُن ُّص على التعريب ويقول‪« :‬الخان‪ :‬الحانوت‪،‬‬ ‫َّ‬
‫فارسي ُم َع َّرب‪ ،‬وقيل‪ :‬الخان الذي ُّللت َّجار»‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫أو صاحب الحانوت‪،‬‬
‫وأما ِّأد ي ِشير فيقول (((‪ :‬الخان فارسي بحت‪ ،‬وهو الحانوت‪،‬‬
‫((( المعرب للجواليقي ‪.239‬‬ ‫((( المصون للعسكري ‪.193‬‬
‫((( األلفاظ الفارسية المعربة ‪ 58‬وذكر أنه مشتق من اآلرامية ِمن خانَ‪ ،‬بمعنى مال واتجه‪ .‬كما أن «الخان»‬
‫بمعنى السلطان كلمة فارسية محضة تقال للسالطين‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫ُّ َّ‬ ‫موجود في جميع اللغات الشرقية ّ‬
‫ٌ‬
‫الدكان‪،‬‬ ‫والدارجة‪ ،‬وهو ُيطلق على‬ ‫وهو‬
‫والم ْخ َدع‪ ،‬والماخور‪.‬‬
‫ِ‬
‫وأما الميداني في كتابه السامي(((‪ ،‬فيعرفه بأنه «كاروان سراي» أي‬
‫ُّ‬
‫منزل القوافل على الطريق ومحط رحالهم‪.‬‬
‫•الدوقية‪:‬‬
‫نجد في ثنايا كتب التاريخ والسيما ما كانت حوادثه َّمتصلة بالروم‬
‫تفسيرا في‬‫ً‬ ‫الد ِوق َّية»‪ ،‬وال نجد لها‬ ‫«والدنانير ُّ‬
‫َّ‬ ‫والفر ْنجة لفظ ُّ‬
‫«الد ِوق َّية»‪،‬‬ ‫ِِ‬
‫َ‬
‫المعاجم القديم والحديثة مع ِقد ِم استعمالها‪.‬‬
‫أ َ‬
‫تفسيرا لها في صبح ال ْعشى((( حينما عرض للتعر يف‬ ‫ً‬ ‫وقد وجدت‬
‫بالدنانير المسكوكة‪ِ ،‬م َّما ُي ْض َرب بالديار المصر ية‪ ،‬أو يأتي إليها من‬ ‫َّ‬
‫ََْ َ‬
‫المسكوك في غيرها من الممالك‪ ،‬يقول القلقش ْندي المتوفى سنة‬
‫َ‬
‫‪821‬هـ في تعر يف الدنانير الدوقية‪ :‬وهي دنانير يؤتى بها من بالد‬
‫مشخصة‪ :‬على أحد وجهيها‬ ‫الفرنجة والروم‪ .‬ويقول‪ :‬وهذه الدنانير َ‬
‫إ‬
‫آ‬ ‫ُ‬
‫صورة الملك الذي تضرب في زمنه‪ ،‬وعلى الوجه الخر صورتا ُبطرس‬
‫َ‬
‫وار َّي ْين اللذ ْين بعث بهما المسيح عليه السالم إلى رومية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وبولس َ‬
‫الح‬
‫ْ ْ‬ ‫َّ‬
‫بالفرنتية جمع إف ِرن ِتي‪ ،‬وأصلها إفرنس‬ ‫ويعبر عنها ‪ -‬أي عن الدنانير ‪ -‬إ‬
‫بسين مهملة بدل التاء المثناة فوق‪ ،‬نسبة إلى إفرنسة مدينة من‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬
‫الف ِرنج‪ ،‬وهي َمق َّرة‬‫مدنهم‪،‬ور َّبما قيل فيها إف ِرنجة‪ ،‬وإليها تنسب طائفة ِ‬
‫بالدوكات‪،‬‬ ‫أيضا ُّ‬
‫ويعبر عنها ً‬ ‫الفرنسيس ملكهم ‪ -‬يعني الملك فرنسوا ‪َّ -‬‬
‫َّ‬
‫وهذا االسم في الحقيقة ال يطلق عليه إل إذا كان َض ْر َب البندقية‬

‫((( صبح األعشى ‪.444 440- /3‬‬ ‫((( السامي في األساميب للميداني ص ‪.413‬‬
‫‪83‬‬
‫َّ أ‬ ‫َّ‬
‫من الفرنجة‪ ،‬وذلك أن الملك اسمه عندهم ُدوك‪ ،‬وكأن اللف والتاء في‬
‫آ‬
‫الخر قائمان مقام ياء النسب‪.‬‬
‫•عاشوراء‪:‬‬
‫جدا‪،‬‬‫قديم ً‬
‫المحرم عند العرب‪ ،‬وتاريخه ٌ‬ ‫َّ‬ ‫يوم عاشوراء هو العاشر من‬
‫يرجع إلى ما قبل إالسالم‪ .‬وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي هللا عنها‬
‫ٌ‬ ‫يوم عاشوراء ُ‬ ‫قالت‪ :‬كان ُ‬
‫تصومه قريش في الجاهلية‪ ،‬وكان رسول هللا ﷺ‬
‫ُ‬
‫يصومه في الجاهلية‪ ،‬فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه‪ ،‬فلما ف ِر َض‬
‫َ‬ ‫رمضان ترك يوم عاشوراء‪ ،‬فمن شاء َ‬
‫صامه ومن شاء تركه‪.‬‬
‫النبي ﷺ قدم المدينة‬ ‫عباس َّأن َّ‬
‫أيضا من حديث ابن َّ‬ ‫وفي الصحيح ً‬
‫يوم صالح‪،‬‬ ‫يوم عاشوراء فقال‪« :‬ما هذا؟» قلوا‪ :‬هذا ٌ‬ ‫فرأى اليهود تصوم َ‬
‫عدوهم‪ ،‬فصامه موسى‪ .‬قال‪« :‬فأنا‬ ‫يوم َن َّجى هللا بني إسرائيل من ّ‬ ‫هذا َ‬
‫ِ‬
‫فرضا‪ ،‬ثم‬‫أحق بموسى منكم»‪ ،‬فصامه‪ .‬وبذلك صار صوم يوم عاشوراء ً‬ ‫ُّ‬
‫َّ‬
‫إسالمية‪.‬‬ ‫أصبح فيما ُ‬
‫بعد ُس َّنة‬ ‫َ‬
‫بحاجة إلى سرد مباهج هذا العين عند مسلمي مصر‪ ،‬والتزامهم‬ ‫ٍ‬ ‫ولسنا‬
‫يسمونه العاشوراء من ُحبوب القمح‪ ،‬ال يكاد ٌ‬ ‫الن بمل ما ُّ‬ ‫آ‬
‫بيت من‬ ‫ِ‬ ‫إلى‬
‫َْ‬ ‫ْ‬
‫بيوتهم يخلو من ُصن ِعها أو ذو ِقها‪.‬‬
‫العاشر ً‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫أيضا‪ ،‬لكن ال‬ ‫وحين نك ُّر البصر إلى أصله عند اليهود نجد أنه‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫العبرية‪ ،‬وهو شهر تشرى‪.‬‬ ‫المحرم بل من شهورهم ِ‬ ‫من‬
‫آ‬
‫ويذكر ِالبيروني في الثار الباقية((( أن صوم هذا اليوم هو الصوم‬
‫الك ُّبور‪ ،‬يصومونه‬
‫ويسمى صوم ِ‬ ‫َّ‬ ‫المفروض من بين سائر صيام اليهود‪،‬‬

‫((( اآلثار الباقية للبيروني ‪.277‬‬


‫‪84‬‬
‫خمسا وعشرين ساعة‪ .‬ومن لم َي ُص ْم وجب عليه القتل‪.‬‬ ‫ً‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫ومما ُيذكر أن ِالبيروني كان من أعظم العلماء خبرة بأخبار اليهود‪.‬‬
‫َّ‬
‫وصيغة (فاعوالء)‪ ،‬من الصيغ النادرة في العربية‪ ،‬ال نكاد نجد منها إل‬
‫تاسوعاء وهو التاسع من المحرم‪ .‬والضاروراء‪ :‬الضراء‪َّ ،‬‬
‫والساروراء‪:‬‬
‫الس ّراء‪َّ ،‬‬
‫والدالوالء‪ :‬الداللة‪.‬‬ ‫َّ‬
‫َّ‬ ‫ولم أج ْ‬
‫مرجع إل في لسان العرب في مادة (عشر)‬ ‫أٍ‬ ‫في‬ ‫حصاء‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫هذا‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫يتعرض‬‫عن ابن ُب ُز ْرج‪ .‬وزاد عليه ابن العرابي الخابوراء‪ :‬موضع‪ .‬ولم َّ‬
‫ً‬ ‫خالويه لهذه القضية‪ .‬وعقد لها ُّ‬
‫السيوطي في المزهر((( فصل قال فيه‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ابن‬
‫«وزاد ابن خالويه‪ :‬ساموعاء‪ ،‬قال‪ :‬وهو اللحم في التوراة»‪.‬‬
‫ولم أجد هذا في كتاب ابن خالويه‪ ،‬ولعله من كتاب آخر‪.‬‬
‫سَنة الفقهاء‪:‬‬
‫•َ‬
‫قال أبو جعفر الطبري في تاريخ سنة ‪ 94‬من الهجرة‪« :‬وكان يقال لهذه‬
‫السنة‪ :‬سنة الفقهاء‪ ،‬مات فيها عامة فقهاء أهل المدينة‪ ،‬مات َّأوَلها ُّ‬
‫علي‬ ‫ّ‬
‫المسيب‪ ،‬وأبو‬‫َّ‬ ‫بن الحسين رضي هللا عنه‪ ،‬ثم عروة بن الزبير‪ ،‬ثم سعيد بن‬
‫بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي هللا عنهم»‪.‬‬
‫علي بن الحسين بوصفه ً‬
‫فقيها‪ ،‬بل‬ ‫واقتصر الطبري على هذا‪ .‬ولم يذكر َّ‬
‫ذكر وفاته فقط‪.‬‬
‫َ‬
‫الفقهاء‬ ‫وقد وجدت الصفدي في نكت الهميان ((( ّ‬
‫يعين هؤالء‬
‫ِ‬
‫((( المزهر ‪.69 /2‬‬
‫((( نكْت الهميان في نُكَت ال ُعميان للصفدي ‪.131‬‬
‫‪85‬‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫في دق ٍة وتفصيل‪ ،‬وذلك في ترجمته لبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث‬
‫المغيرة إذ يقول‪« :‬وكان من سادات التابعين‪ ،‬ويسمى ر َ‬
‫اهب‬ ‫بن هشام بن ُ‬
‫قريش»‪.‬‬
‫أ َّ‬ ‫ويذكر أنه توفي سنة ‪ 94‬للهجرة‪ ،‬وهذه السنة َّ‬
‫تسمى سنة الفقهاء لنه‬
‫ٌ‬
‫مات فيها جماعة منهم‪ .‬وهؤالء الفقهاء السبعة كانوا بالمدينة في عصر‬
‫ُ ُ‬
‫العلم والفتيا في الدنيا‪ ..‬وقد جمعهم بعض الشعراء‬ ‫واحد‪ ،‬وعنهم انتشر‬
‫في بيتين‪:‬‬
‫ِّ‬
‫الحق خارجه‬ ‫ف ِق ْس َم ُته ِضيزَ ى عن‬ ‫بأئم ـ ٍة‬
‫َّ‬ ‫كل َمــن ال يقتــدي‬ ‫َأل ُّ‬
‫جــه‬ ‫ٌ‬
‫ـليمان أبــو بكـ ِـر خار َ‬ ‫سـ ٌ‬
‫ـعيد سـ‬ ‫قاســمٌ‬ ‫فخ ْذ ُهــم‪ُ :‬عبيــد هللا ُعـ ُ‬
‫ـروة ِ‬ ‫ُ‬
‫أ َّ‬ ‫َّ‬
‫وأنما قيل لهم الفقهاء السبعة لن الفتوى بعدالصحابة صارت إليهم‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫وش ِهروا بها‪ .‬وكان في عصرهم جماعة من العلماء‪ ،‬مثل سالم بن عبد هللا‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫بن عمر‪ ،‬ولكن الفتوى لم تكن ِإل لهؤالء السبعة‪.‬‬
‫وأقول‪َّ :‬أما عبيد هللا في هذا الشعرفهو ُعبيد هللا بن عبد هللا بن ُعتبة بن‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َُ‬
‫ّ‬
‫مسعود الهذلي‪ .‬وكان مع زهده وورعه شاعرا مجيدا‪ .‬وقال ابن عبد البر‪:‬‬
‫كان أحد الفقهاء العشرة‪ ،‬ثم السبعة الذين تدور عليهم الفتوى‪.‬‬
‫ُ‬
‫أسماء‬ ‫وأما ُعروة فهو عروة بن الزبير بن َ‬
‫الع َّوام‪ ،‬حفيد أبي بكر‪ ،‬أمه‬
‫الز بير ومصعب‪.‬‬ ‫بنت أبي بكر‪ ،‬وهو أخو عبد هللا بن ُّ‬

‫وأما قاسم فهو قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق‪ .‬وكان ابن‬
‫َ‬
‫فيقتدي به‪ .‬وكان‬ ‫يحج أن ينظر إلى َه ْد ي القاسم‬ ‫ِسير َين ُ‬
‫يأمر من ُّ‬
‫ً‬
‫صموتا شديد الصمت‪ ،‬فلما و ِل َي عمر بن عبد العز يز قال أهل‬
‫المدينة‪ :‬اليوم تنطق العذراء!! يعنونه بذلك‪ .‬قال يوسف بن عبد‬
‫‪86‬‬
‫ري في بهجة المجالس(((‪ :‬كان القاسم بن محمد يلبس َ‬
‫الخ ّز‪،‬‬ ‫هللا َّ‬
‫الن َم ّ‬
‫َّ‬
‫ويتحدثان‬ ‫الصوف‪ ،‬وكانا يتجالسان في المجلس‬ ‫وسالم بن عبد هللا يلبس ُّ‬
‫لباس صاحبه‪.‬‬ ‫واحد منهما َ‬‫الد ْه َر‪ ،‬ال ينكر ٌ‬ ‫َّ‬

‫الم َس َّيب من أهل‬ ‫الم َس َّيب المخزومي‪ ،‬وأبوه ُ‬ ‫وأما سعيد فهو سعيد بن ُ‬
‫ُ‬
‫الرضوان‪ ،‬وفيه يقول ِإالمام أحمد‪« :‬ما ن ِود َي بالصالة من أبعين سنة‬ ‫بيعة ّ ِ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫وسعيد في المسجد»‪.‬‬ ‫إل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الهاللي‪َ ،‬م ْولى ِ ّأم المؤمنين ميمونة‪،‬‬ ‫وأما سليمان فهو سليمان بن يسار ِ‬
‫اذهب إلى‬ ‫ْ‬ ‫الم َس َّيب يقول للسائل‪:‬‬‫زوج رسول هللا ﷺ‪ ،‬وكان سعيد بن ُ‬
‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سليمان بن يس ٍار‪ ،‬فإنه أعلم من َ‬
‫بقي اليوم‪.‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫وأما أبو بكر فهو أبو بكر بن عبد الرحمن‪ ،‬الذي أسلفت شيئا من‬
‫ترجمته في أول هذا الفصل‪.‬‬
‫أ‬ ‫َْ‬
‫الحلبة فهو خارجة بن زيد بن ثابت النصاي‪ ،‬وأبوه أبو‬ ‫أما سابع هذه‬
‫الز َب ْي ِري‬ ‫كاتب الوحي‪ ،‬وبه كان ُي ْك َنى‪ .‬قال ُ‬
‫المصعب ُّ‬ ‫خارجة زي بن ثابت ُ‬
‫ُ ْ‬
‫في كتاب نسب قريش(((‪« :‬كان خارجة وطلحة َيق ِسمان المواريث‬
‫الناس إلى قولهما»‪.‬‬ ‫ويكتبان الوثائق‪ ،‬وينتهي ُ‬
‫أ‬
‫الحقبة الولى من أحقاب التشريع إالسالمي في‬ ‫فهذا تاريخ رجال ِ‬
‫ُعنفوانه‪ ،‬وكانت السنة الرابعة بعد التسعين من الهجرة خاتمة لحياتهم‬
‫الحافلة بالفتوى والتشريع‪.‬‬

‫((( بهجة المجالس وأنس المجالس تحقيق محمد مرسي الخولي ‪.64/2‬‬
‫((( نسب قر ألبي عبد الله المصعب ال ُّزبيري ص ‪.273‬‬
‫‪87‬‬
‫الخياط‪:‬‬
‫م ِ‬ ‫سّ‬
‫•َ‬
‫لم يختلف المفسرون واللغويون في َف ْسر هاتين الكلمتين‪َّ .‬‬
‫فالس َم هو‬
‫َ َّ‬ ‫َّ ْ‬
‫والخياط هو إالبرة التي ُيخاط بها‪ .‬ولكنهم ذهبوا مذاهب شتى‬ ‫الثقب‪ِ .‬‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫أ‬
‫ويشتد خالف ُهم‬ ‫في تأويل قوله تعالى‪ ﴿ :‬ﮚ ﮛ ﮜ﴾ [العراف‪.]40 :‬‬
‫ُ‬
‫و»الج َّمل» بالضم وتشديد‬ ‫َ‬
‫«الج َمل»‬ ‫حين تختلف القراءات بين‬
‫و»الج ْمل» بضم فسكون‬‫ُ‬ ‫و»الج َمل» بضم ففتح مع التخفيف‪،‬‬‫ُ‬ ‫الميم‪،‬‬
‫و»الج ْمل» بفتح فسكون‪ .‬وقد تكفل أبو حيان((( بنسبة هذه القراءات‬ ‫َ‬
‫آ‬
‫الخمس في هذه الية‪.‬‬
‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫الولى َ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫«الج َمل» وف ِسر بهذا الحيوان‬ ‫وقد اتفق السبعة على القراءة‬
‫ُّ‬
‫فسرها ابن مسعود تهك ًما منه بالسائل الذي لم‬ ‫المعروف زوج الناقة‪ ،‬كما َّ‬
‫يعرف معنى الجمل في القرآن‪.‬‬
‫السفينة الغليظ‪ ،‬أم هو الحبل الذي‬ ‫«الج َّمل» أهو حبل َّ‬‫واختلفوا في ُ‬
‫ُي ْص َعد به في النخل‪ .‬أما سائر القراءات فال يخرج تفسيرها كذلك عن‬
‫الحبل الغليظ‪.‬‬
‫«الج َمل» بالتحريك‪ .‬وقد‬ ‫فواضح َّأن أعلى القراءات هذه هي قراءة َ‬ ‫ٌ‬
‫َّ‬
‫الفقرتين ‪ 24 ،23‬من إالصحاح‬ ‫وجدت نحو هذا في إنجيل َمتى في ِ‬
‫التاسع عشر‪:‬‬
‫َ‬ ‫الحق أقول لكم‪َّ ،‬إنه ُ‬
‫«فقال َي ُسوع لتالميذه‪َّ :‬‬
‫يعسر أن يدخل غ ِن ٌّي إلى‬
‫َْ‬ ‫ً َّ‬
‫إبرة أيسر‬
‫جمل في ثقب ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مرور‬ ‫إن‬ ‫ملكوت السماوات‪ .‬وأقول لكم أيضا‪:‬‬
‫َ‬
‫من أن يدخل غ ِن ٌّي إلى ملكوت هللا»‪.‬‬

‫((( البحر المحيط ألبي حيان ‪.298 297-/4‬‬


‫‪88‬‬
‫•الجمل عند اليهود‪:‬‬
‫قيس‪ ،‬وكانت‬ ‫جاء في غزوة بني ُقريظة من السيرة‪َّ ،‬أن سلمى َ‬
‫بنت‬
‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫الق ْبل َت ْين(((‪ ،‬وبايعته بيعة‬
‫معه ِ‬ ‫إحدى خاالت الرسول ﷺ قد َص َّلت َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ِالنساء‪ ،‬سألته ِرفاعة َبن َس َم ْو َءل الق َر ِظ ّي‪ ،‬وكان النبي ﷺ قد أمر أن ُيقتل‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫من بني قريظة كل َمن أن َب َت منهم‪ ،‬وكان رفاعة هذا قد بلغ‪ ،‬فالذ بها‪ ،‬وكان‬
‫نبي هللا‪ ،‬بأبي أنت وأمي‪َ ،‬ه ْب لي رفاعة‪،‬‬ ‫يعرفهم قبل ذلك‪ ،‬فقالت‪ :‬يا َّ‬
‫ّ‬
‫وقفة‬
‫سيصلي ويأكل لحم الجمل ‪ -‬وي عبارة تحتاج إلى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فإنه قد زعم أنه‬
‫فاس َت ْح َي ْته‪.‬‬ ‫وتفسير‪ -‬قال‪ ،‬أي الراوي‪َ :‬‬
‫فوهبه لها ْ‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫لحال من كان يدخل إالسالم من َع َرب اليهود‪ ،‬فإنه‬ ‫وهذه رؤية صادقة ِ‬
‫أشيع المآكل عدن‬ ‫وسع له مجال الطعام في مطعم هو ُ‬ ‫سالم قد َّ‬ ‫يجد إال َ‬
‫ٍ‬
‫لحوم إالبل ُ‬
‫وشح ُومها‪.‬‬ ‫وأقربها إلى أذواقهم‪ ،‬وهو ُ‬ ‫العرب‪ُ ،‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وقد ن َّص القرآن الكريم على ما كان من تحريم كثير من اللحوم والشحوم‬
‫على بني إسرائيل‪﴿ :‬ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬ‬
‫ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ‬
‫أ‬
‫ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ﴾ [النعام‪.]146 :‬‬
‫ُّ ُ‬ ‫َّ‬
‫ضوات‬
‫ِ‬ ‫والمفسرون‪ :‬إن المراد بذوات الظفر ُيع ُّم‬
‫ِّ‬ ‫يقول أهل اللغة‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬ ‫المناسم‪ ،‬من إالبل َّ‬
‫أصابع‬ ‫والنعام‪ ،‬لنها كالظفار لها‪ ،‬وكذلك ما ليس بذي‬ ‫ّ ِ‬ ‫َ ِ‬
‫ّ‬
‫والوز‪.‬‬
‫منفرجة كالبط ِإ‬
‫ٍ‬
‫•في مجال التأليف‪:‬‬
‫ُ‬ ‫نوره على دنيا الثقافة َب ْس ًطا عر ً‬
‫يضا‪ ،‬فكان نشاط‬ ‫َبسط إ‬
‫السالم َ‬

‫((( القبلة األولى قبلة المسجد األقصى والثانية قبلة الكعبة بالمسجد الحرام‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫والك ّم‪ ،‬ومن حيث َّ‬ ‫ًّ‬
‫الن ْوع والك ْيف‪ ،‬كما‬ ‫عبقريا من حيث العدد‬ ‫التأليف‬
‫ٌ‬
‫يقولون‪ .‬وأمامنا أمثلة عظيمة من نشاط الجاحظ وأبي عبيدة‪ ،‬والمدائني‪،‬‬
‫فدي‪ ،‬وابن منظور‪.‬‬ ‫والص ّ‬
‫وابن سينا‪َّ ،‬‬
‫الع َّلمة َ‬
‫ابن َح َجر ‪773-‬‬ ‫لعل من ألمع المؤلفين في العصور القريبة َ‬ ‫َّ‬
‫و‬
‫َ‬
‫‪852‬هـ‪ ،‬وجالل الدين ُّ‬
‫الس ُّيوطي ‪911 - 849‬هـ‪ ،‬الذي يقول‪« :‬شرعت في‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫التصنيف في سنة ست وستين وثمانمائة ‪ -‬أي في السابعة عشرة من عمره‬
‫ورجعته عنه»‪.‬‬ ‫ثلثمائة كتاب سوى ما َغ َسلته َ‬ ‫آ َ‬
‫‪ -‬وبلغت مؤلفاتي إلى الن‬
‫يكتب ويؤلف‪ .‬وقد َع َّد له بروكلمان‬ ‫وقد استمر السيوطي بعد مقاله هذا ُ‬
‫ً‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫َّ ً‬
‫والعلمة فل ِوجل ‪ 560‬مصنفا‪ ،‬وذكر‬ ‫مصنفا ما بين مطبوع ومخطوط‪،‬‬ ‫‪415‬‬
‫َ‬ ‫َّ ً‬ ‫َ ْ‬ ‫أ‬
‫له الستاذ جميل العظم ‪ 576‬مصنفا بين كتب ورسائل ومقامات‪.‬‬
‫وفي تاريخ ابن إياس((( أن مؤلفاته بلغت ستمائة مؤلف‪ .‬منها‪ :‬عقود‬
‫ً‬
‫الجوهر‪ ،‬في من لهم خمسون تصنيفا فمائة فأكثر‪.‬‬
‫وكان السيوطي قد َب َر َع في علوم كثيرة‪ ،‬وكان علم الحساب والمنطق‬
‫شيء‬
‫«وأما علم الحساب فهو أعسر ٍ‬ ‫في موقع منه يخشاه َ‬
‫ويته َّيبه‪ ،‬يقول‪َّ :‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ٍ‬
‫عل َّي وأبعده عن ذهني‪ ،‬وإذا نظرت في مسألة تتعلق به فكأنما أحاول‬
‫ً‬
‫جبل أحمله»‪.‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ويقول ً‬
‫أيضا‪« :‬وقد كنت في مبادئ الطلب قرأت شيئا في علم المنطق‪،‬‬
‫وسمعت َّأن ابن الصالح َ‬
‫أفتى بتحريمه‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫اهته في قلبي‪،‬‬‫ثم ألقى هللا كر َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فتركته لذلك‪َ ،‬فع َّوضني هللا ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنه َ‬
‫علم الحديث الذي هو أشرف‬
‫العلوم»‪.‬‬

‫((( بدائع الزهور في وقائع الدهور البن إياس ‪.63/3‬‬


‫‪90‬‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫ويروي لنا السيوطي في ترجمة إسماعيل بن أبي بكر اليمني أنه كان غاية‬
‫َّ‬ ‫في الفهم والذكاء‪َ ،‬ص َّنف ً‬
‫كتابا سماه «عنوا الشرف» مجموعة في الفقه‪،‬‬
‫عجيب الوضع‪ ،‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫الم ْتن‪،‬‬
‫غيره تخرج من رموزه في َ‬‫وفيه أربعة علوم ُ‬
‫َّ‬ ‫نحو وتاريخ‪َ ،‬‬
‫ٌ‬
‫وقواف‪ ،‬في خمس كراريس في كامل الشامي»‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وعروض‪،‬‬
‫الن َمط في‬ ‫كتابا على هذا َّ‬ ‫ثم يقول السيوطي عن نفسه‪« :‬وقد َع ِملت ً‬
‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُ‬
‫الم ْس ِك َّية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫واحد وأنا بمكة المشرفة‪ ،‬وسميته «الن‬ ‫ك َّر ٍ‬
‫اسة واحدة في يوم ٍ‬
‫ً‬ ‫َ ّ‬
‫الم ِك َّية»‪ ،‬جعلته مجموعة في النحو‪ ،‬وفيه َعروض ومعان وبديع‬ ‫والم ْنحة‬
‫ِ‬
‫وتاريخ(((‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫العربي‪.‬‬ ‫عبقري يفخر به التأليف‬ ‫وال ريب أن هذا عمل‬
‫•لسان العرب‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َّ‬
‫قد ُيظ ُّن أن هذه التسمية تسمية فريدة بين المعاجم‪ ،‬أو أن أول من‬
‫َ‬
‫كتاب هو جمال الدين محمد بن ُمك َّرم بن منظور‬ ‫أطلق هذه التسمية على ٍ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫المصري‪ .‬و ّ‬
‫ّ‬ ‫ِإال ّ‬
‫نص في طبقات الطباء البن أبي‬ ‫لكني عثرت على ٍ‬‫ِ‬ ‫فريقي‬
‫كتابا سماه (لسان‬ ‫ُأ َص ْيبعة((( يذكر أن البن سينا ُ‬
‫الح َسين بن عبد هللا ً‬
‫ِ‬
‫العرب) في عشر مجلدات‪.‬‬
‫ٌ َ َّ‬ ‫َّ‬
‫مشاركات شتى في علوم‬ ‫ومن المعروف أنه كان للرئيس ابن سينا‬
‫َُ‬
‫الملح في النحو‪.‬‬ ‫العربية‪ ،‬منها كتاب أسباب حدوث الحروف‪ ،‬وكتاب‬
‫القفطي في ترجمة أبي منصور َ‬ ‫ُ‬
‫معاصر ابن سينا‬
‫ِ‬ ‫الج َّبان‬ ‫ويذكر‬

‫((( بغية الوعاة للسيوطي ‪.194‬‬


‫((( طبقات األطباء ص ‪.440‬‬
‫‪91‬‬
‫ّ‬ ‫ومنافسه في الدولة ُ َ ْ‬
‫البوي ِه َّية‪ ،‬أن أبا منصور هذا شرع في تصنيف ٍ‬
‫كتاب‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫وتبويبه‪ ،‬واستوفى فيه اللغة غاية إمكا ِنه‪ ،‬وجاء‬ ‫رتيب ُه‬
‫أحسن ت َ‬‫في اللغة َ‬
‫المسودة‪ ،‬فبقي على‬ ‫َّ‬ ‫كبيرا وسماه (لسان العرب)‪ ،‬ومات قبل إخراجه من‬ ‫ً‬
‫ُ‬
‫عرب ثالث‪.‬‬ ‫حاله‪ .‬فهذا لسان ٍ‬
‫الس َّر في إقبال ابن سينا على التأليف اللغوي ما كان من هزيمته‬ ‫ولعل ِّ‬
‫الجبان في مجلس عالء الدولة بن فخر الدولة بن ُب َو ْيه‪.‬‬ ‫أمام أبي منصور َّ‬
‫يقول القفطي (في إنباه الرواة)(((‪« :‬وبعد انفصاله من المجلس ‪ -‬يعني‬
‫وعمل رسائل أودعها ً‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫نوعا‬ ‫الرئيس ابن سينا ‪ -‬نظر في اللغة وت َب َّحر فيها‪ِ ،‬‬
‫ً‬
‫متوافرا من اللغة»‪.‬‬
‫•تهذيب الحيوان‪:‬‬
‫صنعت في مؤلفاتي‪ :‬تهذيب سيرة ابن هشام‪ ،‬وتهذيب‬ ‫ُ‬ ‫من بين ما‬
‫َ‬
‫إحياء علوم الدين للغزالي‪ ،‬وتهذيب كتاب الحيوان(((‪ .‬وقد ظ َّن بعض‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫إالخوة من الدباء ِأني قد انفردت بهذا العمل في كتاب الحيوان‪ ،‬وراقه‬
‫َّ ْ‬
‫إلي ُمث ِن ًيا‪.‬‬ ‫صنيعي‪ ،‬وكتب‬
‫والحق أنه قد سبقني إلى تهذيب الحيوان عالمان جليالن من علماء‬ ‫ُّ‬
‫شاع ُرنا المصري ِهبة هللا بن َجعفر بن محمد‬
‫القرن السابع‪ ،‬أما أحدهما فهو ِ‬
‫الملك ‪608‬هـ‪ ،‬قال ياقوت في ترجمته(((‪:‬‬ ‫َس َناء ُ‬
‫الملك‪ ،‬المعروف بابن سناء ُ‬
‫َ‬
‫وصنف كتاب روح الحيوان‪ ،‬ل َّخص فيه كتاب الحيوان للجاحظ‪.‬‬
‫((( إنباه الرواة على أنباه النحاة ‪.170/4‬‬
‫((( طبع للمرة األولى سنة ‪1377‬هـ في جزأين‪ ،‬وأعيد طبعه في مجلد كبير سنة ‪1403‬هـ‪.‬‬
‫((( معجم األدباء ‪.265 /19‬‬
‫‪92‬‬
‫أيضا‪« :‬واختصر كتاب الحيوان‬‫ترجمة له ً‬
‫ٍ‬ ‫ويقول ابن خلكان((( بعده في‬
‫ٌ‬
‫للجاحظ‪ ،‬وسمي المختصر‪(ُ :‬روح الحيوان)»‪ ،‬وهي تسمية لطيفة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ً‬
‫اختصارا‬ ‫كما ُيشير صاحب كشف الظنون إلى أن للموفق البغدادي‬
‫آخر للحيوان‪ .‬والموفق هذا هو عبد اللطيف بن يوسف بن محمد‪،‬‬
‫المعروف بابن ُن ْق َطة‪ ،‬المتوفى سنة ‪629‬هـ‪ ،‬والك المختصرين قد َ‬
‫ذهب في‬
‫حدهما ً‬ ‫أ‬
‫أثرا‪.‬‬ ‫طيات التاريخ فلم نر ل ِ‬
‫•مقامات الحريري‪:‬‬
‫بالع َجم‪ ،‬منها ُعبيد‬ ‫جاء في تاج العروس (زوك)‪ :‬وزاكان مدينة َ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫مقامات الحريري فأغ َر َب‬‫ِ‬ ‫الزاكاني‪ ،‬صاحب المقامت التي ضاهى بها‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫وأ ْع َجب‪ .‬وهي بالفارسية‪ ،‬رأيتها في خزانة المير َص ْرغ ْت َمش‪.‬‬
‫•أجزاء القرآن الكريم‪:‬‬
‫يروي اليعقوبي ‪292‬هـ في تاريخه((( أن مصحف علي بن أبي طالب‬
‫أ‬
‫كا في سبعة أجزاء‪( :‬الجزء الول)‪ :‬البقرة وسورة يوسف والعنكبوت‪،‬‬
‫والروم‪ ،‬ولقمان‪ ،‬وحم السجدة‪ ،‬والذاريات‪ ،‬وهل أتى على إالنسان‪ ،‬وآلم‬
‫تنزيل السجدة‪ ،‬والنازعات‪ ،‬وإذا الشمس كورت‪ ،‬إذا السماء انفطرت‪،‬‬
‫أ‬
‫إذا السماء انشقت‪ ،‬وسبح اسم ربك العلى‪ ،‬ولم يكن‪ .‬وهو جزء البقرة‪،‬‬
‫وعدد آياته ثمانمائة وست وثمانون آية‪ ،‬وهو ست عشرة سورة‪.‬‬

‫((( وفيات األعيان ‪.188/2‬‬


‫((( تاريخ اليعقوبي ‪ ،113/2‬وهو أقدم مؤلف تاريخي‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫آ‬
‫وعلى هذا النمط وتعداد الي الست والثمانين والثمانمائة يكون «جزء‬
‫آل عمران» (‪ 15‬سورة) و«جزء النساء» (‪ 17‬سورة) و«جزء المائدة»‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫(‪ 15‬سورة) و«جزء النعام» (‪ 16‬سورة) و«العراف» (‪ 16‬سورة)‬
‫أ‬
‫و«النفال» (‪ 16‬سورة)‪.‬‬
‫َّ‬
‫أحي ْي ُت من التراث أن أول محاو ٍلة‬ ‫وقد وجدت في مطالعاتي وفيما َ‬
‫ً‬
‫لتجزئة القرآن كانت تجزئة حسابية عددية ال تجزئة ُم ْص َح ِف َّية كما هو‬
‫َ‬
‫المتداول بيننا اليوم‪ ،‬وهي المحاولة التي‬ ‫المألوف في المصحف الكريم‬
‫رواها أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب في مجالسه((( التي حققتها منذ‬
‫أ‬
‫المكي ُح َم ْيد العرج المتوفى‬ ‫ّ‬ ‫عاما‪ ،‬يعزوها إلى القارئ‬ ‫خمسة وثالثين ً‬
‫سنة ‪ 130‬أنه َح َسب نصفي القرآن بعدد الحروف‪ ،‬ثم ثالثة أثالثه‪ ،‬وأربعة‬
‫يجزئ‬ ‫أرباعه‪ ،‬إلى أن انتهى إلى عشرة أعشاره‪ ،‬وبلغ من ِد َّقته أنه كان ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الكلمة الواحدة في التعداد فيجعل على سبيل المثال (مأ) نهاية للثمن‬
‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫أ‬
‫ْ‬
‫بدءا للثمن الثاني‪ ،‬وهي كلمة (مأواهم)‪.‬‬ ‫الول من المصحف‪ ،‬و(واهم) ً‬
‫َّ‬
‫البديهي أن هذا التقسيم إن َما هو َض ْر ٌب من العناية والدراسة‪ ،‬ال دخل‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ومن‬
‫َّ ُ ُّ‬
‫له بتجزئة الكتاب الكريم‪ .‬ومهما يكن فإنه يدل على عبقرية حسابية‪.‬‬
‫ّ‬
‫الرباعي‪،‬‬ ‫مصحفي منصوص عليه فهو التقسيم‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫ّأما أقدم تقسيم‬
‫بناء على تأويل‬ ‫المنصوص عليه في البرهان للزركشي((( (‪794 - 745‬هـ) ً‬
‫«أ ْع ِط ُ‬‫ُ‬ ‫أ‬
‫الس ْبع‬ ‫يت َّ‬ ‫النبي ﷺ قال‪:‬‬ ‫السقع‪ ،‬عن ّ‬ ‫الحديث‪ ،‬عن واثلة بن‬
‫َِ‬ ‫ُّ َ َ‬
‫ين مكان إالنجيل‪ ،‬وأعطيت المثا ِن َي‬ ‫المئ َ‬
‫ِ‬ ‫وأعطيت‬ ‫اة‪،‬‬ ‫ر‬‫التو‬ ‫مكان‬ ‫ل‬ ‫الطو‬
‫ُ ْ‬
‫َّ‬
‫بالمفصل»‪.‬‬ ‫الز بور‪ ،‬وف ِّضل ُت‬‫مكان َّ‬

‫((( مجالس ثعلب ‪ 63/1‬نشر للمرة األولى سنة ‪1368‬هـ (‪1948‬م) والمرة الرابعة سنة ‪ 1400‬هـ (‪1980‬م)‪.‬‬
‫((( البرهان ‪.244 /1‬‬
‫‪94‬‬
‫أ‬ ‫أ َّ‬ ‫ُّ‬
‫فالس ْبع الط َول((( أولها البقرة وآخرها براءة‪ ،‬لنهم كانوا َي ُع ُّدون النفال‬
‫َّ‬
‫أ َّ‬ ‫ُّ‬
‫الس ْبع الط َول‪ ،‬لن‬ ‫وبراءة ‪ -‬أي التوبة ‪ -‬سورة واحدة‪ .‬والمئون ما ولي َّ‬
‫ُ َّ‬
‫سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها‪ .‬والمثاني َما و َلي المئين‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬
‫ُ‬ ‫أ َّ أ‬
‫فصل‪ :‬ما يلي المثاني‬ ‫والم َّ‬
‫خاصة‪ُ .‬‬ ‫لن النبياء والقصص ت َّثنى فيها ٍ‬
‫بصفة َّ‬
‫ً َْ‬
‫رة الفصول التي بين السور ببسم هللا‬ ‫الس َور‪ُ ،‬س ِّم َي مفصل لكث ِ‬‫من ِقصار ُّ‬
‫الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫ونحو هذا التقسيم مع شيء من التفصيل في إالتقان للسيوطي(((‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َّ‬
‫إشارة ِلتح ِز يب المصحف وتجزئته إلى ثالثين ما ورد في‬
‫ٍ‬ ‫ويذكر أن أول‬
‫البرهان للزركشي((( إذ يقول‪:‬‬
‫أ‬ ‫«وأما َّ‬
‫الت ْحزيب والتجزئة فقد اشتهرت الجزاء من ثالثين‪ ،‬كما في‬
‫الر ْبعات بالمدارس وغيرها»‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫النص ُي ْع َنى به المجموعة التي ت ْر َبع‪،‬‬
‫(الر ْبعة) الوارد في هذا َّ‬
‫ولعل لفظ َّ‬
‫ُ‬
‫أي ت ْح َمل وترفع‪.‬‬
‫الز بيدي في‬ ‫(الخ ْتمة)‪ ،‬ويذكر المرتضى َّ‬ ‫أيضا كلمة َ‬ ‫وقد شاعت ً‬
‫الخ ْتمة بالفتح ُوي ْك َسر‪ :‬المصحف‪ِّ ،‬‬
‫عام َّية‪.‬‬ ‫مستدرك تاج العروس أن َ‬
‫َّ َّ‬ ‫أ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬
‫ووصفه اللفظة بأنها عامية ليس كما ينبغي‪ ،‬وال ْولى أن يقال إنها ُم َولدة‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫أ َّ‬
‫صحيحة لن القارئ يختمها بإكمال تالوته لها جميعها‪ ،‬فهي تسمية باسم‬
‫َّ‬
‫المرة‪.‬‬

‫((( الطَّ َول‪ :‬جمع الطُّولَى‪ ،‬كال ُكبَر جمع كُبْ َرى‪ .‬قال أبو حيان التوحيدي‪ :‬وكسر الطاء مرذول‪.‬‬
‫((( البرهان ‪.250/1‬‬ ‫((( اإلتقان ‪.180 179-/1‬‬
‫‪95‬‬
‫•ألفية ابن مالك‪:‬‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫ألفي َته هو‬
‫ابن مالك َّ‬ ‫البيات التي نظم فيها ُ‬ ‫من المعروف أن عدد‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫أَ ْ‬
‫لكني وجدت‬ ‫اللف‪ .‬وقد بدا هذا واضحا في كل مخطوطاتها وطبعاتها‪ .‬و ِ‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫الصبان في حاشيته على شرح الشموني((( (في باب الوقف) يقول‪ ،‬تعليقا‬
‫على بين ابن مالك‪:‬‬
‫يم َشـ َّـذ في المُ َدام ْاس ُت ْح ِســنا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أ ِد َ‬ ‫ـك بِنــا‬
‫َو َو ْصلهــا بغيــر تحر يـ ِ‬
‫ِ‬
‫قال‪ :‬يوجد في بعض النسخ قبل هذا البيت‪:‬‬
‫ـاء َل ِزمــا‬ ‫حُ ـ ِّـر َك تحر يـ َ‬
‫ـك بنـ ٍ‬ ‫ووصــل ذي الهــاء ِأجــزْ بـ ِّ‬
‫ـكل مــا‬
‫أ‬
‫وبذلك يرتفع َعدد البيات إلى ‪.1001‬‬
‫•من تاريخ الخط العربي(((‪:‬‬
‫ّ َّ َ َ َ َ َّ‬
‫الهياج‪ ،‬وكان‬ ‫ِ‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫المصاحف‬ ‫ط‬ ‫يقولون‪ :‬إن أول من جود خ‬
‫َ‬
‫أخبار‬ ‫منقطعا إلى الوليد بن عبد الملك يكتب له المصاحف‪ ،‬وكذلك‬ ‫ً‬
‫ّ َ‬
‫السامي َم ْولى ابن‬ ‫خالد ُع ِرف مالك بن ِدينار‬
‫بعد ٍ‬‫العرب وأشعارها‪ .‬ومن ِ‬
‫حتى بلغ‬‫ؤي المتوفى سنة ‪131‬هـ‪ .‬وتعاقب التجويد بعد ذلك َّ‬ ‫سامة بن ُل ّ‬
‫ْ‬
‫غايته على رأس الثلثمائة‪ ،‬على يد أبي علي محمد بن ُمقلة‪ِ ،‬‬
‫وابنه عبد هللا‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫بن ُمقلة‪ .‬وأبو ع ِل ّي هو أول من َه ْن َدس الحروف وق َّدر مقاييسها وأبعادها‬
‫َ َّ‬
‫وس ِّم َي خط ُه بالخط المنسوب‪،‬‬ ‫بالنقط‪ ،‬وضبطهما‪ ،‬في إحكام صادق‪ُ ،‬‬
‫وفيه يقول أبو ُعبيد البكري صاحب ُ‬
‫المعجم‪:‬‬
‫((( حاشية الصبان ‪.217/4‬‬
‫((( انظر تحقيق النصوص ونشرها ‪.26 21-‬‬
‫‪96‬‬
‫(((‬
‫ت مُ َق َل‬
‫َو َّدت جوار ُحه لو ْأص َب َح ْ‬ ‫َخـ ُّـط ابــن مُ ْق َلــة َمـ ْـن أرعــاه مُ ْق َل َتــه‬

‫وفي أوائل القرن الخامس ظهر أبو الحسن علي بن هالل‬


‫َ‬ ‫َّ‬
‫الب َّواب المتوفى سنة ‪413‬هـ‪ .‬وقد ن َّوه‬
‫البغدادي المعروف بابن َ‬
‫الضر ير بابن هالل هذا في إحدى َبغدادياته‪،‬‬ ‫المعري َّ‬
‫ِّ‬ ‫أبو العالء‬
‫إذ يقول في نعت الهالل‪:‬‬
‫هالل‬
‫ِ‬ ‫الكاتب ُ‬
‫ابن‬ ‫ُ‬ ‫بجار ي ال ُن ِ‬
‫ضار‬ ‫ِ‬ ‫ـون أجادهــا‬
‫والح هــالٌ مثــلُ نـ ٍ‬
‫النضار‪ :‬ماء الذهب‪.‬‬ ‫جاري ُّ‬
‫َّ‬
‫ويقول ابن خ ِلكان(((‪ :‬وسألني بعض الفقهاء بمدينة حلب عن قول‬
‫ّ‬
‫المتأخرين من جملة أبيات في صفة َكتاب‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫بعض‬
‫ض َخ َّطــت ُسـ َ‬
‫ـطوره‬ ‫كو ْش ـ ُ‬
‫ي الـ َّـر ْو ِ‬ ‫ـاب َ‬
‫كتـ ٌ‬
‫ـال‬
‫ـن هـ ِ‬ ‫ُ‬
‫ـن هــال عــن فــم ابـ ِ‬
‫َيــد ابـ ِ‬
‫الب َّواب وفي‬
‫الح ْسن مثل خط ابن َ‬ ‫فقلت له‪ :‬هذا يقول‪َّ :‬إن خطه في ُ‬
‫الصابي‪ ،‬أل َّنه ابن هالل ً‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫بالغة ألفاظه مثل َرسائل َّ‬
‫والصابي الذي يشير إليه ابن َخ ِّلكان هو ُ‬
‫الم َت َر ِّسل أبو إسحاق إبراهيم‬
‫بن هالل المتوفى قبيل سنة ‪380‬هـ(((‪.‬‬
‫(ابنا‬ ‫الم َث َّنى ُ‬
‫والم َب َّنى‪َ :‬‬ ‫وبذاك نستطيع أن نضيف إلى معاجم ُ‬
‫هالل)‪ ..‬وممن عرف بجودة الخط بعد ابن هالل ياقوت بن عبدهللا‬

‫((( شروح سقط الزند ‪.1197‬‬


‫((( في ترجمة ابن البواب علي بن هالل ‪.356 345-/1‬‬
‫((( وفيات األعيان ‪.13 12-/1‬‬
‫‪97‬‬
‫ّ‬
‫الرومي‪،‬‬ ‫الموصلي المتوفى سنة ‪618‬هـ ثم ياقوت بن عبد هللا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الرومي‬
‫ّ‬
‫الحموي‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الرومي‬ ‫أبو الدر المتوفى سنة ‪622‬هـ‪ .‬ثم ياقوت بن عبد هللا‬
‫ّ‬
‫الرومي‬ ‫الم ْع َج َمين المتوفى سنة ‪626‬هـ‪ .‬ثم ياقوت بن عبد هللا‬‫صاحب ُ‬
‫َ‬
‫الم ْس َت ْع ِص ِم ّي َم ْولى المستعصم المتوفى سنة ‪689‬هـ‪.‬‬
‫ُ‬
‫فهؤالء أربعة يواقيت ُعرفوا بجودة الخط وجماله في تاريخ الكتابة العربية‪.‬‬
‫•الثقة بالتواريخ المعاصرة‪:‬‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ديوانيا أن‬‫ًّ‬ ‫معاص ٌر تكليفا‬ ‫من الخطأ الفاحش الذليل أن ُيكلف ُمؤ ِّرخ ِ‬
‫المر مهما َس َم ْت منزلته ُ‬ ‫ّ أ‬ ‫ً‬
‫وع ِرف بالنزاهة‬ ‫تاريخا بإيعاز من و ِلي‬ ‫يكتب‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َون َقاء َ‬
‫الج ْيب وسالمة النفس‪ ،‬إذ ليس من طبيعة البشر إل أن ُيجاملوا‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫عاصريهم َومن هم ف ْوقهم مهما ت َص َّنعوا من عدالة وإنصاف‪ ،‬فهذا السلوب‬ ‫ْ‬ ‫ُم‬
‫ٌ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫تاريخ‪ُ ،‬وب ْهتان عظيم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫عة‬ ‫مضي‬
‫الد ْولة بن ُب َو ْيه‬‫ومن نماذج هذا الخطأ في القديم ما أمر به َع ُض ُد َّ‬
‫كتابا في أخبار‬ ‫يصن َع له ً‬ ‫الد ْي َلم ّي‪ ،‬أبا إسحاق الصابي السابق الذكر‪ ،‬أن َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫فعم َل الصابي هذا الكتاب َ‬ ‫َّ َ‬
‫وس َّماه «الكتاب التاجي»‬ ‫الدولة الد ْيل ِم َّية‪ِ ،‬‬
‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫فماذا حدث بعد ذلك؟ قيل لعضد الدولة هذا‪ :‬إن صديقا للصابي َدخل‬
‫التعليق‪ ُ،‬والتسويد والتبييض‪ ،‬فسأله َع َّما‬
‫َّ‬ ‫عليه فرآه في ُش ْغل شاغل من َّ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ٍ‬
‫أنمقها‪ ،‬وأكاذيب أ ِلفقها‪.‬‬ ‫يعمل فقال‪ :‬أباطيل ِ‬
‫وه َّي َج ْت ِحقده‪.‬‬ ‫«فح َّر َك ْت َساك َنه َ‬‫يقول ابن خلكان راوي الخبر(((‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ولم َي َزل ُم ْب َع ًدا في أيامه»‪.‬‬
‫وكان عضد الدولة قبل هذا التكليف قد َ‬
‫أرهبه واعتقله‪ ،‬وعزم‬

‫((( ابن خلكان ‪.12/1‬‬


‫‪98‬‬
‫َ‬
‫الف َيلة‪ ،‬فشفعوا فيه‪ ،‬ثم أطلقه ورسم له أن يكتب‬
‫على إلقائه تحت أيدي ِ‬
‫الم َل َّفق ُ‬
‫الم َن َّمق‪.‬‬ ‫هذا التاريخ ُ‬
‫سامة‪:‬‬ ‫• ُ‬
‫الق َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫جاء في اللسان(((‪ :‬الق َسامة بالضم‪ :‬ما يأخذه الق َّسام من رأس المال‬
‫ً‬
‫مرسوما ال‬ ‫السماسرة ً‬
‫رسما‬ ‫عن ْأج َرِت ِه لنفسه من رأس المال‪ .‬كما يأخذ َّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫ألف شيئا ُم َع ِّي ًنا‪ ..‬وذلك‬ ‫معلوما‪ ،‬كتواضعهم أن يأخذوا من ِكل ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أجرا‬
‫حرام‪.‬‬
‫ثم يقول‪ :‬قال الخطابي (وهو أبو سليمان َح ْمد أبو أحمد بن إبراهيم‬
‫ً ُ ًَّ‬ ‫َّ‬
‫بن الخطاب المتوفى سنة ‪388‬هـ‪ ،‬وكان فقيها مح ِدثا)‪:‬‬
‫َ‬
‫تحريم إذا أخذ الق َّسام أجرته بإذن المقسوم لهم‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫قال‪ :‬ليس في هذا‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫قوم فإذا قسم بين أصحابه شيئا‬ ‫وإن َما هو ‪ -‬أي التحريم ‪ -‬فيمن َوِل َي أمر ٍ‬
‫أمس َك منه لنفسه ً‬
‫نصيبا يستأثر به عليهم‪.‬‬ ‫َ‬
‫وفي هذا النص الذي أورده صاحب اللسان ما يكون َض ِم َيم ًة َ‬
‫وس َن ًدا لما‬
‫آ‬
‫المصر ِف َّية الحديثة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المعامالت‬ ‫حول‬ ‫خالف‬
‫ٍ‬ ‫من‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫يجري‬
‫•في مجال النحو واللغة‪:‬‬
‫ُ‬
‫وجدته في تعبيرات َّ‬
‫الضبط‬ ‫(الدال اليابسة) من أغرب ما‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المعجمي ‪ ،‬ما جاء كتاب «تحفة الِبيه‪ ،‬فيمن نسب إلى‬ ‫اللغوي‬
‫غير أبيه» من نوادر المخطوطات ((( يقول مؤلفه ِ‬
‫الفيروزأبادي‪ ،‬في‬
‫((( لسان العرب قسم ‪.380‬‬
‫((( نوادر المخطوطات ‪.106/1‬‬
‫‪99‬‬
‫ضبط َج ْح َدم‪« ،‬بفتح الجيم وسكون الحاء المهملة‪ ،‬وفتح الدال اليابسة»‬
‫ً‬
‫بدل من قوله‪« :‬الدال المهملة» كما هو المألوف عند أصحاب المعاجم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫العرب‬ ‫(ترجمة الجيم في أعالم والكلمات العجمية) يختلف‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫المعاصرون في ترجمة ما أوله جيم غير ُم َعطشة من العالم والكلمات‬
‫ال ْع َج ِم َّية‪ .‬فأهل مصر يجعلونها ً‬ ‫أ‬
‫جيما قاهرية‪ ،‬وكثير من العواصم العربية‬
‫ً‬ ‫يجعلها ً‬
‫غينا أو كافا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫بكر الرازي‬ ‫أبو‬ ‫«ويقول‬ ‫‪:‬‬ ‫(((‬
‫عة‬ ‫ب‬ ‫صي‬‫ْ‬ ‫أ‬ ‫أبي‬ ‫بن‬‫ال‬ ‫طباء‬‫ال‬ ‫وجاء في طبقات‬
‫ِ‬
‫ٍ ُْ َ‬ ‫َ َّ‬
‫في كتاب الحاوي‪ :‬إنه َي ْنطلق ‪ -‬أي يطرد ‪ -‬ف اللغة اليونانية أن ينطق‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫بالجيم غ ْي ًنا وكافا‪ ،‬فيقال مثل جالينوس وغالينوس وكالينوس‪ ،‬وكل ذلك‬
‫جائز»‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫(العراب) كما أسرف ٌ‬
‫قوم في إهمال إالعراب جهل أو تخل ًصا من‬ ‫إ‬
‫الخطاء‪ ،‬نجد َّأن ً‬ ‫أ‬
‫قوما من العرب قد أسرفوا على أنفسهم فأجروا إالعراب‬
‫ً ًْ‬ ‫ُّ‬
‫الكلمات ك ِلها َو ْصل َووقفا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫َ‬
‫السراة‬ ‫الخ َّطاب َّأن أ ْز َد َّ‬ ‫«وز َعم أبو َ‬ ‫َ‬
‫وجدت في كتاب سيبويه(((‪:‬‬
‫وبع ْمري‪ ،‬جعلوه ً‬
‫قياسا‬ ‫يقولون‪ :‬هذا َز ْي ُدو‪ ،‬وهذا َع ْم ُرو‪ ،‬ومررت َبز ْي ِدي َ‬
‫ِ‬ ‫أ‬
‫واحدا‪ ،‬فأثبتوا الياء والواو كما أثبتوا اللف‪.‬‬ ‫ً‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬
‫الرسم أن ت ْنقص أ ِلف‬ ‫(تنوين الموصوف بابن) من المعروف عند علماء َّ‬
‫نعتا بين َعل َم ْين مباشرين‪َّ ،‬أولهما غير ُم َن َّون‬
‫َ‬ ‫ابن وابنة َإذا وقع أحدهما ً‬
‫مفردا ً‬
‫عاء؛ بشرط أل يكون في ّأول السطر‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وثانيهما مشهور أ ُ‬
‫بالب َّوة ولو ِّاد ً‬

‫((( كتاب سيبويه ‪ 167/4‬بتحقيق كاتبه‪.‬‬ ‫((( طبقات األطباء ‪.129‬‬


‫‪100‬‬
‫وهذا هو الجاري في مألوف الرسم أو إالمالء كما يقولون َ‬
‫اليوم‪ ،‬ونص‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫عليه علماء النحو ً‬
‫أيضا‪ ،‬لكن هناك خالفا في نحو أبو بكر بن أبي قحافة‪،‬‬
‫ً‬
‫وعبد هللا بن أم َمكتوم‪ ،‬أي إذا وقع ما قبل االبن مضافا أو وقع ما بعد االبن‬
‫ً‬
‫مضافا‪.‬‬
‫الراعي بوجوب تنوين‬ ‫الص َّبان((( ‪ -‬وهو َن ٌّص نادر‪َ :‬‬
‫«وج َزم َّ‬ ‫يقول َّ‬
‫َّ َ‬
‫الصفوي في تاريخه بعد‬ ‫محمد بن زيد‪ .‬واختاره‬
‫ٍ‬ ‫المضاف‪ ،‬كما في قام أبو‬
‫الم َص ِّنف ‪ -‬أي ابن مالك ‪ -‬إذا كان المضاف‬ ‫نقل الخالف‪ .‬واختاره ً‬
‫أيضا ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫محمدا َبن زيد العابدين»‪.‬‬ ‫ابن مضافا‪ ،‬أي في نحو رأيت‬ ‫إليه ٌ‬

‫فهذان النموذجان عدنهما ُيكتبان ُويقرآن بتنوين ما قبل االبن‪ ،‬وبإثبات‬


‫ألف ابن في الكتابة كذلك‪.‬‬
‫والراعي الذي ذكره الصبان هو محمد بن محمد بن محمد بن‬
‫الندلسي‪ ،‬نزيل القاهرة المتوفى سنة ‪853‬هـ‪ ،‬له ٌ‬ ‫أ‬
‫شرح على‬ ‫إسماعيل‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫اللفية وال ُج ُّرومية(((‪.‬‬
‫(واحد عشر والواحد والعشرون) الفصيح فيهما أن يقال‬ ‫َ‬
‫أحد عشر والحادي والعشرون‪َّ ،‬‬
‫لكنهما وجهان جائزان‪ .‬وفي‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫واحد عشر‬ ‫ُّ‬
‫الكسائي عن بعض العرب‬ ‫التصر يح (((‪« :‬وحكى‬

‫((( حاشية الصبان ‪ ،144/3‬وانظر كذلك ابن يعيش ‪.5/2‬‬


‫((( ملخص صغير نافع في النحو كان معروفًا في الدراسة األزهرية القديمة نسبة إلى محمد بن محمد بن‬
‫داود الصنهاجي‪ ،‬امعروف بابن آ ُج ُّروم بمد الهمزة وضم الجيم‪ ،‬ومعناه بلغة البربر‪ :‬الفقير الصوفي‪.‬‬
‫توفي سنة ‪723‬هـ‪.‬‬
‫((( التصريح بمضمون التوضيح ‪.277 /2‬‬
‫‪101‬‬
‫َّ أ‬ ‫َ ُّ‬ ‫أ‬
‫القلب كل العرب»‪ .‬وقد َعلق الشموني على هذا‬ ‫على الصل‪ ،‬فلم يلتزم‬
‫ٌّ ُ‬
‫واح َد عشر فشاذ ن ِبه به‬
‫بقوله(((‪« :‬وأما ما حكاه الكسائي من قول بعضهم‪ِ .‬‬
‫أ‬
‫على الصل المرفوض» ثم يقول‪« :‬قال في شرح الكافية‪ :‬وال يستعمل هذا‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫واحد إل في ت ْنييف(((‪ ،‬أي مع عشرة أو مع عشرين وأخواته»‪.‬‬ ‫القلب في ٍ‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫والمتكلمين في استعمال أن‬ ‫ِ‬ ‫(أي أن) يخطئ كثير من الكاتبين‬
‫َّ‬
‫المفتوحة الهمزة بعد أي التفسيرية‪ ،‬والصواب «أي ِإن» بالكسر ال غير‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫تفسيرا لالكم سابق‪ ،‬أي لجملة ال لكلمة‪ ،‬وإذن فإن الواقعة‬ ‫لنها تكون‬
‫بعدها هي بدء الكم‪ ،‬فوجب كسر همزتها‪ .‬ومثاله ما أسعفني به ابن منظور‬
‫بيت أمية بن أبي الصلت في مادة (عول)‪:‬‬ ‫حينما أنشد َ‬
‫ـت ال َب ْي ُقـ َ‬
‫ـورا‬ ‫ـل مــا وعالـ ِ‬
‫عائـ ٌ‬ ‫وم ْث ُلــه ُع َش ـ ٌر مــا‬
‫َسـ َـل ٌع مــا ِ‬
‫َّ َ‬ ‫وفسره فقال‪« :‬أي َّإن السنة َ‬
‫الج ْدبة أثقلت َ‬
‫السلع‬ ‫البقر بما ُح ِّملت من‬
‫َ‬ ‫والع َشر»‪ .‬ولو أخطأ لقال‪« :‬أي َّأن السنة َ‬
‫الج ْدبة»‪ .‬وعلى هذا إذا ف َّسرنا‬ ‫ُ‬
‫قول الشاعر‪:‬‬
‫ـاك ال ْأق ِلــي‬ ‫و َت ْقليننــي لكـ َّ‬
‫ـن إ َّيـ ِ‬ ‫مذنب‬
‫ٌ‬ ‫ف أي َ‬
‫أنت‬ ‫و َت ْر ِمينني َّ‬
‫بالط ْر ِ‬
‫قلنا‪« :‬أي َّإنك مذنب» ال «أي َّأنك مذنب»‪َّ .‬أما أي ِّ‬
‫المفسرة للمفرد‬
‫َ َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫فال تأتي بعدها أن مطلقا‪ ،‬بل نقول‪ :‬هذا َع ْس َج ٌد‪ ،‬أي ذهب؛ وغ َض ْنفر‪ ،‬أي‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫بيان أو َب َدل عند البصريين‪ ،‬وعطف ن َس ٍق عند‬ ‫أي عطف ٍ‬ ‫أسد‪ .‬وما بعد ْ‬
‫الكوفيين‪.‬‬
‫مولدة ً‬‫َّ‬ ‫َّ‬
‫قدما‪ ،‬تستعمل بمعنى الكمية التي يجب‬ ‫(الطر يحة) كلمة‬

‫((( شرح األشموني ‪.77 /4‬‬


‫((( ال َّنيِّف من واحدة إلى ثالث‪ ،‬وكل ما زاد على العقد نَيِّف بالتشديد‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫الء‪ ،‬أو تصنيع‪ ،‬أو كتابة أو تأليف‪.‬‬ ‫عملها مطلقا‪ ،‬من ن ْسج‪ ،‬أو ٍ‬
‫بناء‪ ،‬أو ِط ٍ‬
‫(((‬
‫وجاء في ترجمة عبد الملك بن سراج النحوي من كتاب بغية الوعاة‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫أنه طال عمره مع البحث والتنقير‪ ،‬وكان يقول‪« :‬طريحتي في ِكل ٍ‬
‫يوم‬
‫سبعون ورقة»‪.‬‬
‫َ‬
‫ليع َمله‪ ،‬أو كأنه طرحه من‬ ‫كأن الشيء ُي ْط َرح أمامه ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫واشتقاقها من الط ْرح‬
‫ُ ّ‬ ‫ًَْ‬
‫وراء ظهره بعد أن كان ُمثقل به‪ .‬وعبد الملك هذا ممن ت ِوف َي سنة ‪489‬هـ‪.‬‬
‫جدا‪.‬‬‫قديم ً‬ ‫فاالستعمال ٌ‬
‫الح َل ّ‬ ‫عربية أصيلة ينسب إليها الشكل َ‬ ‫كلمة َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ََ‬
‫زوني المعروف‪،‬‬ ‫(الحلزون)‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫كالز َرجون للخمر والك ْرم‪ ،‬والق َر بوس ِلح ْن ِو‬ ‫وهي أحد ما جاء على وزن َف َعلول َّ‬
‫ٍ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ََُ‬ ‫َّ‬
‫صمعي‪ :‬حلزون‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وس للقاع الملس الغليظ‪ .‬وفي اللسان‪« :‬ال‬ ‫الس ْرج‪ ،‬والقر ِ‬
‫ق‬
‫الر ْمث‪ ،‬أو ِمن‬ ‫َّ‬ ‫ّ ْ (((‬
‫الرمث »‪ .‬وفي القاموس‪« :‬دابة تكون في ّ ِ‬ ‫تكون في ِ‬ ‫دابة‬
‫ّ‬
‫الدميري في حياة الحيوان((( بأنه ُد ٌود في جوف‬ ‫ج ْنس الصداف»‪ .‬ويفسره َّ‬ ‫أ‬
‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬
‫أنبوبة حجرية‪ ،‬يوجد في سواحل البحار وشطوط النهار‪.‬وهذه الدابة تخرج‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫الصدفية‪ ،‬وتمشي َي ْم َنة ُويسرة‪ ،‬تطلب‬ ‫النبوبة َّ‬ ‫بنصف بد ِنها من جوف تلك‬
‫أح َّست‬ ‫أحست بلين ورطوبة انبسطت إليها‪ ،‬وإذا َ‬ ‫ماد ًة تغتذي بها‪ ،‬فإذا َّ‬ ‫َّ‬
‫أ‬ ‫ٍ‬
‫ذارا من‬ ‫الص َدفية‪ِ ،‬ح ً‬ ‫النبوبة َّ‬ ‫بخشونة أو صالبة انقبضت وغاصت في جوف‬
‫الم ْؤ ِذي لجسمها‪ .‬وإذا انسابت َج َّرت معها بيتها»‪.‬‬ ‫ُ‬
‫عامة أهل الشام‪،‬‬ ‫«والح َلزون عند َّ‬ ‫َ‬ ‫وفي معجم المعلوف(((‪:‬‬

‫((( الرمث‪ :‬نبات بري‪.‬‬ ‫((( حياة الحيوان ‪.351 /1‬‬ ‫((( بغية الوعاة للسيوطي ‪.312‬‬
‫إلي بخطه وكتب عليها‪:‬‬
‫((( معجم الحيوان للعالمة الفريق أمين المعلوف ص ‪ 231‬من نسخة مهداة َّ‬
‫«هدية إجالل وإكرام إلى ابن صديقي»‪.‬‬
‫‪103‬‬
‫َ َ‬ ‫وس َل ْن َطح‪ .‬ويقول ِ ّ‬
‫يسمونه في العراق َز َل ْن َطح َ‬
‫الص ْبيان‪َ :‬سل ْنطح‬ ‫غير منه ُّ‬ ‫َّ‬
‫الص ُ‬
‫ْ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫يا َسل ْنطح‪ ،‬ط ِل ْع قونك وانطح»‪.‬‬
‫تأصيل لما تقوله عامة المصريين للرجل َ‬ ‫ٌ‬
‫الع َّيار‬ ‫قلت‪ :‬ولعل هذا‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ََ َ‬
‫المرهوب الجانب لعدم مباالته‪« :‬ظل ْنط ْحجي»‪ ،‬يعنون أنه إذا ْاست ِثير‬
‫َ‬
‫صارع ِق ْرنه برأسه ال يبالي ما صنع‪ .‬و»جي» هي َعالمة النسبة في التركية‪.‬‬
‫ٌ‬
‫(من غرائب التصحيف) والتصحيف آفة ِمن آفات العلماء ال يكاد‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫عالم فاضل يخلو منها مهما َ‬
‫أوتي ِمن علم‪ .‬جاء في شواهد الشموني قول‬
‫الر َّمة‪:‬‬
‫ذي ُّ‬
‫ـت فــي ِّ‬
‫الديــة الحــوارا‬ ‫كمــا أَ َ‬
‫لغيـ َ‬ ‫الم َرئِــيُّ َل ْغـ ًـوا‬
‫وي َْسـ ُـقط بينهــا َ‬
‫َّ‬
‫السليمة ُم َوث ٌق ُم َف َّسر في ديوان ذي ُّ‬
‫الر َّمة(((‪.‬‬ ‫البيت بهذه الصورة َّ‬
‫الص َبان‪ ،‬وهو نحوي جليل في التعليق عليه((( «قال البعض‪:‬‬ ‫ويقول َّ‬
‫ّ‬
‫فإني لم أقف عليه‪ .‬لكن ُو ِجد في‬ ‫ليس بنظم‪ ،‬وانظر ما ضبطه وما معناه‪ِ ،‬‬
‫نظما من بحر الوافر‪:‬‬ ‫بعض النسخ على كونه ً‬
‫الحــوا َء‬ ‫الع ْنــب فــي ُّ‬
‫الد َبــة َ‬ ‫كمــاء ِ‬ ‫الم َرئــيُّ َل ْقـ ًـوا‬
‫ويســقط منهمــا َ‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫الع ْنب‪،‬‬
‫وضبط «لق ًوا» كغ ْزو‪ ،‬وسكون نون ِ‬ ‫بضمير التثنية في‪ :‬منهما‪ْ ،‬‬
‫الد َبة‪ ،‬واو َ‬
‫الح َواء»‪.‬‬ ‫وتخفيف باء ُّ‬
‫ُ ْ‬
‫الحكم‬ ‫وهكذا أفلت الزمام من عالم جليل‪ ،‬ولكن لم ُيفلت زمامنا في‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫فلكل جواد كبوة‪ ،‬ولكل عالم َهفوة‪.‬‬ ‫له بالفضل‪ِ .‬‬
‫((( ديوان ذي الرمة ‪ 196‬طبع كمبردج ‪1919‬م‪.‬‬
‫((( حاشية الصبان ‪.192/4‬‬
‫‪104‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫َ‬ ‫ُ‬
‫أصل ما انقطع من القول فيما عثرت عليه من نوادر النصوص التي‬ ‫ِ‬
‫أ‬
‫تزيدنا معرفة بالتراث العربي الخالد وكنوزه‪ ،‬وبالجهود الفكرية لسالفنا‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫في مختلف دروب الحياة الثقافية واللغوية واالجتماعية‪ ،‬وأنا أر ِجي الخير‬
‫َ أ‬ ‫َّ‬
‫وأع َّز الحباب‪.‬‬ ‫فيما أطالع به َأجل الزمالء‪،‬‬
‫•عشرة آالف ِم ْحَبرة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ً ُ َّ‬ ‫كانت مجالس الحديث َ‬
‫ماعه حافلة بطلب الحديث ورواته‪ .‬ويذكر‬ ‫وس ِ‬
‫ُ َّ‬
‫الحفاظ) بعد سرد الطبقة الثامنة من أكابر‬ ‫الحافظ الذهبي (في تذكرة‬
‫ُ َّ‬
‫الحفاظ الذين منهم إالمام أحمد بن حنبل‪ ،‬ومحمد بن سعد الواقدي‪،‬‬
‫الم َس َّم ْون‬
‫الذهبي‪« :‬فهؤالء ُ‬
‫ّ‬ ‫والدوالبي‪ ،‬ويعقوب بن إبراهيم الدورقي‪ ،‬يقول‬ ‫ُّ‬
‫في هذه الطبقة هم ثقات الحفاظ‪ .‬ولعلنا قد أهملنا طائفة من نظرائهم‪:‬‬
‫َّ‬
‫فإن المجلس الواحد في هذا الوقت كان يجتمع فيه أزيد من عشرة آالف‬
‫آ‬
‫ِم ْح َبرة‪ ،‬يكتبون الثار النبوية‪ ،‬ويعتنون بهذا الشأن‪ ،‬وبينهم نحو مائتي‬
‫إمام قد َب َّرزوا وتأهلوا للفتيا‪.‬‬
‫آ‬
‫فأين نحن الن من هذه الصورة المشرقة؟!‬

‫((( ألقيت في مؤتمر الدورة الخمسين الثالثاء ‪ 26‬من جمادى األولى سنة ‪1404‬هـ ‪ 29‬من فبراير سنة‬
‫‪1984‬م‪.‬‬
‫‪105‬‬
‫ي‪:‬‬
‫سّ‬ ‫•الحديث ُ‬
‫الق ْد ِ‬
‫السؤال حول تعريف هذا النوع من الحديث‪ ،‬وإلى ماذا‬ ‫كثيرا ما يدور ُّ‬
‫ً‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬
‫ينسب‪ .‬أما حده فهو كل حديث يضيف فيه رسول هللا ﷺ قول إلى هللا‬
‫إلهيا‪ ،‬وقد ذكروا أن‬ ‫حديثا ُق ْد ِس ًيا أو ًّ‬
‫ً‬
‫عز وجل‪ُ ،‬في َس َّمى الحديث حينئذ‬
‫أ‬
‫الحاديث القدسية تزيد على مائة حديث‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫وأما نسبته فهي إلى الق ْدس‪ ،‬وهو الطهارة والتنزيه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫والفرق بينه وبين القرآن أن القرآن لفظه ومعناه من عند هللا‪ ،‬بوحي‬
‫عند الرسول‪ ،‬ومعناه من عند‬ ‫القدسي فلفظه من ِ‬ ‫ّ‬ ‫َج ّ ٍلي ظاهر‪ .‬أما الحديث‬
‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫هللا‪ ،‬وقد يكون بوحي ً‬
‫الجلي شرطا فيه‪ .‬ويجوز روايته‬ ‫أيضا‪ ،‬وليس الوحي‬ ‫ٍ‬
‫بالمعنى‪ ،‬بخالف القرآن الكريم‪.‬‬
‫ابن ماجه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َوقد أمكنني أن أستخلص من أحد الكتب الستة‪ ،‬وهو سنن ِ‬
‫ستة أحاديث‪ ،‬وهي(((‪:‬‬
‫َ َُْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ‬
‫مثل‬‫‪« - 1‬يقول هللا عز وجل‪ :‬أنى يعجزني ابن آدم وقد خلقتك من ِ‬
‫هذه»‪.‬‬
‫وأز ُيد‪،‬‬ ‫َ ْ‬
‫‪« - 2‬يقول هللا تبارك وتعالى‪ :‬من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫سيئة مثلها أو أغ ِفر»‪.‬‬ ‫ومن جاء بالسيئة فجزاء ٍ‬
‫ظن عبدي بي‪ ،‬وأنا معه يذكرني»‪.‬‬ ‫‪« - 3‬يقول هللا سبحانه‪ :‬أنا عند ّ‬
‫ِ‬
‫أ‬ ‫َ ْ‬
‫‪« - 4‬يقول هللا سبحانه‪ :‬يا ابن آدم ت َّفرغ لعبادتي أمل‬

‫((( سنن ابن ماجه ‪.4328 ،4117 ،4107 ،3822 ،3821 ،2707‬‬
‫‪106‬‬
‫وأس ُّد فقرك»‪.‬‬
‫صدرك ِغ ًنى ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬
‫والعظمة إزاري‪َ ،‬من ناز َعني‬ ‫الك ْب ِر ياء ِردائي‪،‬‬
‫‪« - 5‬يقول هللا سبحانه‪ِ :‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫لقيه في جهنم»‪.‬‬
‫واحدا منهما ِ‬
‫أ‬
‫أعددت لعبادي الصالحين ما ال َع ْي ٌن رأت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪« - 6‬يقول هللا عز وجل‪:‬‬
‫َ َ‬ ‫ُُ ٌ‬
‫وال أذن سمعت‪ ،‬وال خطر على قلب بشر»‪.‬‬
‫كتابا في الحاديث القدسية‪،‬‬
‫أ‬ ‫وقد َّألف إالمام محيي الدين بن عربي ً‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫المصري‬ ‫(((‬
‫ناو ّي‬ ‫ُ‬
‫ومائة حديث‪ .‬وللشيخ عبد الرءوف الم ِ‬ ‫بلغ بها إلى واحد ِ‬
‫«التحافات َّ‬
‫الس ِن َّية‪،‬‬ ‫سماه‪ :‬إ‬ ‫كتاب في ذلك َّ‬ ‫ٌ‬ ‫المتوفى سنة ‪1035‬هـ‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫بالحاديث الق ُد ِس َّية»‪ .‬ذكره صاحب كشف الظنون‪.‬‬
‫•الذي زعم أنه يناجي اهلل‪:‬‬
‫الرعاف من منايا ُج ْر ُهم ‪ -‬أي‬‫جاء في كتاب الحيوان ‪ 15 :6‬وكان ُّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المراض التي قضت عليهم‪ُّ ،‬‬ ‫ً‬
‫والرعاف هو نزيف النف‪ -‬يقول‬ ‫ضربا من‬
‫الجاحظ‪ :‬ولذلك قال شاعر في الجاهلية من إياد‪:‬‬
‫ور ْهـ ُـط مُ ناجي ـ ِه فــي ُسـ َّـلم‬
‫َ‬ ‫ـاد عبـ ُ‬
‫ـاد اإلل ـ ِه‬ ‫ونحــن إيـ ٌ‬
‫ِ‬
‫ـاف عــى جُ ْر ُهــم‬ ‫َزمـ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫الرعـ ِ‬
‫ـان ُّ‬ ‫ونحـ ُـن وُالة ِحجـ ِ‬
‫ـاب العتيـ ِـق‬
‫وجاء فيما كتبت في حواشيه عن أمثال الميداني والبيان والتبيين‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫إن هذا الذي كان يزعم أنه يناجي هللا هو‪َ :‬وكيع بن َسلمة بن زهير بن‬
‫أمر البيت بعد ُج ْر ُهم‪ ،‬فبنى َص ْر ًحا بأسفل مكة‪ ،‬وجعل في‬ ‫إياد‪ ،‬كان َوِل َي َ‬
‫الخ َبر‪.‬‬ ‫الص ْرح ُس َّل ًما‪ ،‬فكان َي ْر َقاه‪ُ ،‬‬
‫ويزعم َّأنه يناجي هللا‪ ،‬وينطق بكثير من َ‬ ‫َّ‬

‫((( الم ُناوي‪ ،‬بضم الميم‪ :‬نسبة إلى منية الخصيب بمصر‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫الح َّمى َّ‬
‫الش ْو ِك َّية‪:‬‬ ‫• ُ‬
‫جاء في حواشي الحيوان ً‬
‫أيضا‪ ،‬أن رواية الميداني في البيت السابق‪:‬‬
‫ـان ال ُّنخــاع عــى جُ ْر ُهــم‬
‫زمـ َ‬ ‫ونحـ ُـن وُالة حجـ ِ‬
‫ـاب العتيـ ِـق‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫النخاع‪،‬‬‫داء ُيقال له ُّ‬ ‫ويقول الميداني‪ :‬يقال َّإن هللا سلط على ُج ْر ُه ٍم ً‬
‫ُّ‬ ‫َ ً‬
‫ليلة واحدة‪ِ ،‬سوى الش َّبان‪.‬‬ ‫فهلك منهم ثمانون ك ْهل في ٍ‬
‫ً‬ ‫ٌ‬
‫حديثا ُ‬
‫بالح َّمى‬ ‫تاريخي لهذا الوباء الذي َس َّم ْي َناه‬
‫ٌّ‬ ‫أقول‪ :‬فهذا تسجيل‬
‫الف ْق ّ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ري‪.‬‬ ‫الش ْو ِك َّية‪ ،‬التي مصدرها َومكمنها في نخاع العمود ِ‬
‫َّ‬
‫وأذكر ان هذا الوباء كان قد اجتاح بالدنا العزيزة في نحو سنة ‪1922‬م‪.‬‬
‫أبيض في داخل العنق‪َ ،‬ي ْنقاد في‬ ‫وجاء في اللسان‪« :‬والنخاع ِع ْر ٌق ُ‬
‫َّ َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ‬
‫الصلب حتى يبلغ َع ْج َب الذنب»‪.‬‬ ‫فقار‬
‫الجدر ْأن نطلق على هذا الداء لفظ ُح َّمى ُ‬ ‫أ‬
‫النخاع‪،‬‬ ‫وأقول‪ :‬أليس من‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫المش َّيأ(((؟!‬ ‫بدل من هذا اللفظ ُ‬
‫•في النسب إلى القبائل‪:‬‬
‫اله ّ‬ ‫فل ٌن َ‬ ‫أ‬ ‫النساب والتاريخ ُ‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫وازني‬ ‫نحو قولهم‪:‬‬ ‫كثيرا ما نجد في كتب‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫العامري ثم الجع ِدي‪ .‬وقد يلتبس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ثم البكري‪ ،‬أو الشيباني ثم الذه ِلي‪ ،‬أو ِ‬
‫ُُ ٌ‬ ‫َُّ‬ ‫أ‬
‫الفهم على غير العالم بالنساب فال يدري معنى «ثم» هذه‪ ،‬أهي نزول‬
‫آ‬
‫بالنسب إلى الجدود‪ ،‬أم هي صعود به إلى الباء‪.‬‬
‫أَ‬ ‫آ‬ ‫أ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫صعود بالنسب من الجداد إلى الباء‪ .‬فالول يع ِني‬ ‫ٌ‬ ‫والح ُّق أنها‬
‫َ‬

‫((( المشَ يَّأ‪ :‬المشوه المختل يخلقه‪ ،‬والمجبر على األمر‪.‬‬


‫‪108‬‬
‫ُ‬
‫أنه من بكر بن هوازن‪ ،‬والثاني يعني أنه من ذهل بن شيبان‪ ،‬والثالث يعني‬
‫َّ‬
‫أنه من َج ْع َدة بن كعب بن عامر‪.‬‬
‫آ‬
‫لل ّ‬
‫مدي ص ‪ 181‬في قوله‪:‬‬ ‫ومثال ذلك ما جاء في المؤتلف والمختلف‬
‫ّ‬
‫العائذي»‪ ،‬من عائذة بن مالك‬ ‫الم ْش َجرة((( َّ‬
‫الض ّ‬
‫بي ثم‬ ‫الم َّثلم بن َ‬
‫«ومنهم ُ‬
‫بن بكر بن سعد بن َض َّبة‪.‬‬
‫•من نوادر أسماء القبائل‪:‬‬
‫آ‬
‫الكناية عن أسماء ال َد ِم ِّيين‬‫المعروف أن كلمة «فالن» تستعمل في ِ‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫المذكرين‪ ،‬كما أن فالنة كناية عن اسم النثى منهم‪ .‬ويقولون في النداء‪:‬‬
‫ُُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬
‫الن لالثنين‪ ،‬وللجمع يافلون‪.‬‬
‫يافل للواحد المذكر‪ ،‬ويا ف ِ‬
‫آ‬ ‫ُ‬
‫واف ُ‬ ‫َُ ُ َُ‬
‫الت‪ .‬وهذا في نطاق ال َد ِم ِّيين‪ .‬أما غير‬ ‫تان‬
‫كما يقولون‪ :‬يافلة ويافل ِ‬
‫ْ‬
‫العاقل ُفيك َنى عنه بإدخال أل‪ ،‬فتقول العرب‪ :‬ركبت الفالن‪ ،‬وحلبت‬
‫الفالنة‪ ،‬أي الجواد‪ ،‬والناقة‪.‬‬
‫اسما ًّ‬
‫خاصا لقبيلة‬ ‫ولكن من الغرائب النوادر أن نجد كلمة «فالن» ً‬
‫ُم َع َّينة من قبائل العرب‪ .‬جاء في كتاب التصحيف للعسكري‪« :‬وبنو‬
‫أَ ْ‬ ‫أ‬ ‫ْ‬
‫فالن‪َ :‬بط ٌن من ال ْسد‪ ،‬أي من الزد»‪.‬‬
‫أ‬ ‫ُْ‬
‫ولم تذكر هذه القبيلة في ُم َتد َاول كتب النساب وال في المعاجم‪ ،‬إال‬
‫ً‬
‫ما ورد في كتاب تاج العروس استدراكا على صاحب القاموس‪.‬‬

‫اآلمدي‪ :‬ابن المشجرة‪ ،‬بجيم بعد الشين ثم راء وهاء‪ .‬وقال ابن ماكوال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫((( جاء في حواشي المؤتلف‪« :‬قال‬
‫هو ابن المشخر‪ ،‬بخاء معجمة وبعدها راء‪ .‬وليس بعد الراء هاء»‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ َّ‬
‫تسميتهم لبعض‬ ‫بالقبول َّ‬
‫والسماحة‬ ‫لكنه َيتسم‬ ‫وأعجب من هذا‪ ،‬و‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫العسكري في‬ ‫القبائل‪« :‬بنو إنسان»‪ ،‬وهم من ق ْيس َع ْيالن‪ ،‬قال‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫التصحيف‪« :‬وهو إنسان بن ُع ْتوارة بن غ ِز َّية بن ُجشم العجاز»‪.‬‬
‫وأنشد‪:‬‬
‫قومــا أَعاديا‬
‫ـان ً‬ ‫ْ‬
‫فأض َحــى بنــو إنسـ َ‬ ‫َ‬
‫إنسان قومي وناصري‬ ‫وكان بنو‬
‫ً‬
‫ويقول العسكري(((‪ ،‬تعليقا على هذا البيت‪« :‬وبنو إنسان هؤالء في‬
‫بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن‪ ،‬وهم حلفاء ثقيف»‪.‬‬
‫ونحوه في تاج العروس‪:‬‬
‫ُ‬ ‫مدي هذه القبيلة ً‬
‫ال ّ‬‫آ‬
‫أيضا في المؤتلف((( قال‪« :‬ومنهم خفاف‬ ‫وذكر‬
‫َ‬
‫الجالح بن صامت بن َسدوس بن إنسان بن ُع ْتوارة بن غ ِز َّية بن‬ ‫بن ُ‬
‫َ‬
‫ُجشم»‪.‬‬
‫فهذا توثيق آخر‪.‬‬
‫•كنوز مصر‪:‬‬
‫جاء في تفسير أبي حيان ((( عند قول هللا ‪ -‬تعالى ‪ -‬في أحد‬
‫وقومه بجنود‪ ﴿ :‬ﰀ‬ ‫فراعنة مصر حين أتبع موسى عليه السالم َ‬
‫َّ‬
‫ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﴾ [الشعراء‪ ]58 -57 :‬أن‬
‫َّ‬
‫المراد بالعيون عيون الماء‪ ،‬وقيل هي عيون الذهب‪ ،‬وأن الكنوز‬

‫((( التصحيف للعسكري ص ‪.505‬‬


‫((( المؤتلف والمختلف لآلمدي ‪.108‬‬
‫((( البحر المحيط ‪.18 /7‬‬
‫‪110‬‬
‫َ‬ ‫ُ َ َّ‬
‫المقطم َومط ُالبه‪ .‬قال ابن عطية‪ :‬هي باقية إلى اليوم»‪.‬‬ ‫هي كنوز‬
‫أ‬
‫يقول أبو حيان الندلسي هذا‪ ،‬وهو محمد بن يوسف المتوفى بالقاهرة‬
‫سنة ‪745‬هـ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬
‫«وأهل مصر في زماننا في غاية الطلب لهذه الكنوز التي ز َعموا أنها‬
‫َّ أ‬
‫المواضع في المقطم الموال‬ ‫ِ‬ ‫مدفونة في المقطم‪ُ ،‬فينفقون على َحفر هذه‬
‫اب أو‬ ‫الجزيلة‪َ ،‬وي ْب ُلغون في العمق إلى أقصى غاية‪ ،‬وال يظهر لهم َّإل ُّ‬
‫التر ُ‬
‫ُّ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َّ‬
‫وأي َمغ ِر ِّب ّ ٍي َي ِر ُد عليهم سألوه‬ ‫حجر الكذان الذي المقطم مخلوق منه‪.‬‬
‫ً‬ ‫المطالب(((‪ ،‬فكثير منهم ُ‬ ‫عن علم َ‬
‫يضع في ذلك أواقا‪ ،‬ليأكلوا أموال‬
‫ماله في ذلك َّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫حتى‬ ‫المصريين بالباطل‪ ،‬وال يزال الرجل منهم َيذهب‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫طلبا لذلك حتى يموت‪ .‬وقد ُ‬ ‫َّ‬
‫يفتقر‪ ،‬وهو ال يزداد إل ً‬
‫أقمت بين ظهرانيهم‬
‫َّ‬ ‫نحوا من خمسة وأربعين ً‬ ‫السطر‪ً ،‬‬ ‫أ‬
‫عاما‪ ،‬فلم أعلم أن‬ ‫حين كتابة هذه‬ ‫إلى ِ‬
‫ً‬
‫شيء غير الفقر‪ ،‬وكذلك ر ُأيهم في تغوير المياه‪:‬‬ ‫أحدا منهم َح َصل على ٍ‬
‫َ َْ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫َّ َ َّ ً َّ ْ‬
‫أسماء في شقفة(((‪ ،‬ف ُتلقى في البئر فيغور‬ ‫آبارا‪ ،‬وأنه ُيك َت ُب‬ ‫يزعمون أن ثمة‬
‫ذهبا وفضة‬ ‫باب في البئر يدخل منه إلى قاعة مملوءة ً‬ ‫الماء‪ ،‬وينزل إلى ٍ‬
‫ً‬
‫دائما يسألون من َي ِر ُد من المغاربة عمن يحفظ تلك‬ ‫وياقوتا‪ .‬فهو ً‬ ‫وجوهرا‬‫ً‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫السماء التي تكتب في الشقفة‪ ،‬فيأخذ شيطان المغرب منهم مال جزيل‬
‫غير ذهاب أموالهم»‪.‬‬ ‫شيء َ‬ ‫ويستأكلونهم‪ ،‬وال َي ْح ُصلون على ٍ‬
‫نحو هذه الخرافات‪ ،‬يركنون‬ ‫ُ‬
‫ثم يقول أبو حيان‪« :‬ولهم أشياء من ِ‬

‫((( يقصد بالمطالب هنا األماكن التي تطلب فيها الكنوز‪ ،‬وأصل الطلب محاولة وجدان الشيء وأخذه‪،‬‬
‫كما في تاج العروس‪.‬‬
‫((( في اللسان عن أبي عمرو‪ :‬الشقفة‪ :‬الخزف المكسر‪ :‬وفي القاموس‪ :‬الشَّ قَف محركة الخزف أو ُمك ََّسره‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫َْ‬
‫إليها ويقولون بها‪ .‬وإنما أطل ُت في هذا على سبيل التحذير لمن يعقل»‪.‬‬
‫واقع تاريخي‪َّ ،‬‬‫فإن كنوز مصر ٌ‬ ‫َّ‬
‫يتجسد اليوم في‬ ‫أمر‬
‫ومهما يكن آ من ٍ‬
‫َ َّ‬
‫البحث عن الثار النفيسة‪ ،‬وفيها ما خلفه الفراعنة من مصنوعات الذهب‬
‫أ‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الكريمة‬ ‫حجار‬ ‫وال‬
‫وقد نطق القرآن الكر يم بمال قارون‪ ،‬الذي كانت مفاتح خزائنه‬
‫ًّ‬
‫إسرائيليا‪،‬‬ ‫تنوء ُ‬
‫بالع ْصبة أولي القوة‪ .‬وكان قارون‪ ،‬كما تقول التفاسير‪،‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫َوله فرعون على بني إسرائيل َفبغى عليهم‪ .‬وإليه تنسب بركة قارون‬
‫بالفيوم‪.‬‬
‫• ُ‬
‫الغــ ّز‪:‬‬
‫ُ‬
‫جاء في لسان العرب‪« :‬الغ ّز‪ :‬جنس من الترك»‪ .‬وكذلك وردت‬
‫َّ‬
‫الكلمة في القاموس‪ .‬ولعل أقدم نص وردت فيه هذه الكلمة ما جاء في‬
‫النجوم الزاهرة((( في حوادث سنة ‪362‬هـ في أثناء وصف موكب الخلفاء‬
‫جدا‪ ،‬يقول فيه‬ ‫الفاطميين في أول العام من كل سنة‪ ،‬وهو وصف مثير ً‬
‫َّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫أ‬
‫الد ْيلم‪ ،‬ثم‬ ‫الم ْصط َنعون‪ ،‬ثم‬ ‫في تفاصيل ترتيب هذا الموكب‪« :‬ثم التراك‬
‫الم ْص َط َنعة‪ ،‬وهم َ‬
‫الب ْح ِر َّية»‪.‬‬
‫ُ‬
‫والغ َّز ُ‬ ‫أ‬
‫ال كراد‪،‬‬
‫ْ‬
‫الجنس من الترك‪،‬‬ ‫ضر بون المثل بهذا ِ‬ ‫ِ‬ ‫والعامة هنا في مصر ال يزالون َي‬
‫َّ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫رة الغ ّز ط ّز»‪.‬‬
‫«آخر عش ِ‬ ‫في ِقلة وفائهم‪ ،‬وفي غ ْد ِرهم فيقولون‪ِ :‬‬
‫َّ‬ ‫ولم تظهر شوكة هذا الجنس من ُّ‬
‫الترك إل في سنة ‪420‬هـ إذ يذكر‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫أصحاب‬ ‫ابن الثير في حوادث سنة ‪420‬هـ أن هؤالء الترك كانوا‬
‫((( النجوم الزاهرة ‪.90/4‬‬
‫‪112‬‬
‫َ‬ ‫التركي‪ ،‬وأنهم كانوا َبم َف َازة ُب َ‬ ‫ْ‬
‫خارى‪ ،‬فل َّما َع َبر َي ِمين‬ ‫ّ‬ ‫أرسالن ابن َسلجوق‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫النهر إلى ُب َ‬ ‫ْ‬
‫الدولة محمود بن ُس ُبك ِت ِكين َ‬ ‫َّ‬
‫صاحبها ع ِلي ِت ِكين‬ ‫خارى هرب‬
‫فقبض عليه‬ ‫وح َضر أرسالن عند يمين الدولة هذا‪َ ،‬‬ ‫صاحب بخارى منه‪َ ،‬‬
‫كثيرا من أصحابه فهربوا ولحقوا بخراسان‬ ‫وسجنه في بالد الهند‪ ،‬وقتل ً‬
‫َ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫والهكارية‬ ‫وه َم َّدان‬
‫الر ّي َ‬
‫ِ‬
‫وأذ َر ِبيجان‪ ،‬ثم إلى َّ‬ ‫أصبهان‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫وا‬‫د‬‫فأف َس ُ‬
‫ُ‬ ‫وديار بكر‪ ،‬ثم إلى َّ‬
‫الد ِامغان‪ ،‬وعاثوا في البالد‪ ،‬وسار بعضهم إلى نصيبين‬
‫أ َ‬ ‫والم ْو ِصل‪َ ،‬‬
‫وسنجار وجزيرة ابن عمر‪َ ،‬‬
‫وع ِملوا بأهل الموصل العمال‬ ‫ِ‬
‫َْ‬
‫الشنيعة من الفتك وهتك الحريم‪ ،‬ونهب المال‪ ،‬وأحدثوا الفوضى في‬
‫الحسناء خمسة دنانير‪ .‬و َّ‬ ‫رمني ِة َ‬ ‫َ أ‬
‫ال َّ‬ ‫البالد َّ‬
‫لكن‬ ‫حتى بلغت قيمة الجارية‬
‫الم ْوصل الذي‬ ‫أهل الموصل بعد ذلك َنه ُضوا لهم بقيادة ِق ْرواش صاحب َ‬
‫ُ‬ ‫قضاء ً‬
‫قضى عليهم ً‬
‫مبرما في سنة ‪433‬هـ أي بعد أن عاثوا في بالد العرب‬
‫ثالثة عشرة سنة‪.‬‬
‫•في مجال األعالم‪:‬‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫(إضافة االبن إلى الب)‪ :‬يكاد المعاصرون َين َس ْون َأسلوب العرب‬
‫ارة َّ‬ ‫َّ َ ً‬
‫مما يبلغنا‬ ‫في قولهم‪ :‬محمد بن عبد هللا‪ ،‬وأحمد بن يوسف‪ِ ،‬إل أث‬
‫ْ‬
‫عن إخواننا في المغرب‪ ،‬إذ يقولون محمد ِب ْن ْعب ِد هللا وأحمد بنيوسف‪.‬‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬
‫صحيح إذ اعتبر الب كأنه لقب من ألقاب االبن‪،‬‬ ‫وأسلوب المعاصرين‬
‫النحوي الخاص بإضافة االسم إلى اللقب‪ ،‬حين‬ ‫ُّ‬ ‫فيجري عليه الحكم‬
‫الب َد ِل َّية أو عطف البيان‪ ،‬إذا‬
‫ْ‬
‫بتعين إالتباع على َ‬ ‫سعيد ُك ْرز‪ ،‬أو ُّ‬
‫يقولون‪ُ :‬‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫أ ُ‬
‫كان الول مضافا أو مقرونا بأل‪ ،‬أو كان االسمان مضافين‪ ،‬نحو‪ :‬عبد هللا‬
‫ً‬ ‫الول ً‬ ‫أ‬
‫مفردا والثاني مضافا أو العكس‪.‬‬ ‫زين العابدين‪ ،‬أو كان‬
‫وقد جرى المتنبي على هذه إالجازة والتخريج ً‬
‫قديما في قوله‪:‬‬
‫‪113‬‬
‫وضبــة َ‬ ‫ـوارم وال َق َنــا‬ ‫للــه مــا َفعَ ــل َّ‬
‫األغنــام‬
‫ِ‬ ‫ـاب َ َّ‬
‫فــي عمـ ِـرو حـ ِ‬ ‫الصـ ِ‬
‫أراد عمرو بن حابس‪ ،‬فحذف «ابن» وأضاف ً‬
‫عمرا إلى حابس بعد‬
‫ترخيمه لغير نداء‪.‬‬
‫وأمر آخر شبيه به‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫(تسمية الولد باسم والده) كما يقال في نحو محمد علي حجازي‪:‬‬
‫ٌ‬
‫حجازي‪ ،‬وفي نو عباس محمود العقاد‪ :‬العقاد‪ .‬وهي تسمية شائعة في‬
‫وص ْدقي‪،‬‬
‫جميعا‪ ،‬فيقولون ُعرابي ِ‬
‫ً‬ ‫لغة العرب اليوم‪ ،‬بل في لغات العالم‬
‫في أحمد ُعرابي‪ ،‬وإسماعيل صدقي كما يقولون هتلر‪ ،‬وتشرشل وتيتو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ولهذا سابقة قديمة عند العرب‪ ،‬تتمثل في قول ز يد الخيل(((‪:‬‬
‫ُ‬
‫صادفــه وأفقـ َـد ُجـ َّـل مالــي‬‫ُأ‬ ‫َكمُ ْن َيــة جابـ ٍـر إذ قــال َل ْي ِتــي‬
‫آ‬ ‫قالوا‪ :‬أراد بجابر و َلده‪َ :‬‬
‫قيس بن جابر‪ .‬وجاء كذلك في قول الخر‪:‬‬
‫الخـ َّـص َ‬
‫الخـ ِـرب‬ ‫كاظ َمــة ُ‬
‫ُص ِّب ْحــنَ مــن ِ‬
‫ـب‬
‫المطلـ ْ‬
‫َّ‬ ‫َي ْح ِم ْلــن عبـ َ‬
‫ـاس بــنَ عبـ ِـد‬
‫إنما يريد‪ :‬عبد هللا بن عباس‪.‬‬
‫•في مجال األلفاظ‪:‬‬
‫َْ‬
‫(نفس الشيء) َي َت َح َّرج بعض المتحذلقين من استعمال‬
‫«النفس» في غير التوكيد‪ ،‬فيقول «الشيء نفسه» فقط‪ ،‬وقد‬
‫َض َّيقوا بهذا ً‬
‫واسعا‪ .‬فنفس الشيء‪ :‬ذاته‪ ،‬تستعمل استعماله‪ ،‬وال َيمنع‬

‫((( الخزانة ‪.375/5‬‬


‫‪114‬‬
‫من لك ٌ‬
‫نحو وال لغة‪.‬‬
‫أ‬
‫جاء في كتاب سيبويه(((‪« :‬وتجري هذه الشياء التي هي على ما‬
‫يستخ ُّفون بمنزلة ما يحذفون من نفس الالكم»‪ .‬وفي الكتاب ً‬
‫أيضا(((‪:‬‬ ‫ِ‬
‫قابلي»‪.‬‬‫م‬‫«وذلك قولك‪ :‬نزلت َبن ْفس الجبل‪َ ،‬ون ْف ُس الجبل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ويقول الجاحظ في الحيوان(((‪« :‬والبد للترجمان ِمن أن يكون بيانه‬
‫في نفس الترجمة‪ ،‬في وزن ِع ْل ِمه في نفس َ‬
‫الم ْع ِرفة»‪.‬‬
‫(الصاري) زعم ياقوت في معجم البلدان((( أن الصاري هو شراع‬
‫َّ‬ ‫السفينة بلغة ُت َّجار المصريين‪ .‬وهذا ٌ‬
‫وهم منه‪ ،‬فإن الصاري بمعنى الشراع‬
‫المعترضة‬ ‫َ‬
‫الخشبة‬ ‫عربية أصيلة قديمة‪ .‬وفي اللسان‪« :‬وصاري السفينة‪:‬‬
‫ِ‬
‫وار ُفن ِصبت‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫في وسطها‪ .‬وفي حديث ابن الز بير وبناء البيت‪ :‬فأمر بص ٍ‬
‫َُ‬
‫حول الكعبة»‪ .‬هي جمع الصاري‪ ،‬وهو َدقل السفينة الذي ُي ْن َصب في‬
‫قائما ويكون عليه الشراع»‪.‬‬‫وسطها ً‬
‫َّ‬
‫«والصاري‪:‬‬ ‫الج ْو َه ِر َّي يقول‪:‬‬‫ياقوتا في هذا الوهم َّأنه وجد َ‬
‫ً‬
‫والذي أوقع‬
‫َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ‬
‫الملح مجاز مصري‬ ‫الملح»‪ ،‬فظن ياقوت أن إطالقه على شراع‬
‫أ‬
‫والح ُّق انه من اللفاظ المشتركة بين المعنيين‪.‬‬ ‫مستحدث‪َ .‬‬
‫َّ‬ ‫العر ّ‬‫ُ أ‬
‫ابي ِالبطاقة بأنها الورقة‪ ،‬ومنه قول ابن عباس‬ ‫(البطاقة) يفسر ابن‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬
‫مسألة‪ :‬اكتبيها في بطاقة‪ ،‬أي ُرقعة صغيرة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫عن‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫المر ٍأة سأ‬

‫((( سيبويه ‪.266/1‬‬


‫((( سيبويه ‪.379/2‬‬
‫((( الحيوان ‪.76/1‬‬
‫((( معجم البلدان ‪.332/5‬‬
‫‪115‬‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫مقدار ما ت ْج َعل‬ ‫وخ َّصها بعض اللغويين بأنها رقعة صغيرة كتب فيها‬
‫عينا فوزنه أو عدده‪ .‬وإن كان ً‬
‫متاعا فقيمته‪.‬‬ ‫فيه‪ ،‬إن كان ً‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫وزعم بعضهم أنها كلمة مبتذلة بمصر وما واالها‪َ ،‬ي ْدعون الرقعة التي‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫تكون في الثوب وفيها َرقم ثمنه‪ :‬بطاقة‪ ،‬وكر ذلك من اللغويين ش ِمر‪،‬‬
‫بطاقة من هدب الثوب‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬أل َّنها ُت ُّ‬
‫شد‬
‫ٍ‬
‫أ َّ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬وهذا االشتقاق خطأ‪ ،‬لن الباء على هذا القول تكون‬
‫باء الجر فتكون زائدة‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ أ‬
‫وإن المر ال يعدو أن يكون كثرة االستعمال بمصر‪.‬‬
‫ُ ْ‬ ‫ُ ّ‬ ‫يخطئ كثير من َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الم ِؤذنين في نطق‬ ‫الناس وال سيما‬ ‫(ح َّي على الفالح)‬
‫واجب الفتح‪.‬‬‫ُ‬ ‫أمر‬ ‫فعل‬ ‫اسم‬ ‫هي‬ ‫ما‬
‫َّ‬
‫وإن‬ ‫ر‪،‬‬ ‫الياء بالكسر‪َ ،‬ي ُظ ُّنونها ِف ْع َل ْ‬
‫أم‬
‫ِ ٍ‬
‫َّ‬ ‫أ ُْ َ‬ ‫والذي أوجب َّالل ْب َ‬
‫بكسر الياء الدالة على ياء‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ط‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫مر‬‫ال‬ ‫فعل‬ ‫أن‬ ‫س‬
‫محذوفة‪.‬‬
‫أ‬
‫ِوم َّما ورد في الشعر من صيغة المر قول امرئ القيس‪:‬‬
‫إذ ال يوافـ ُـق شـ ُ‬
‫ـكلها شــكلي‬ ‫ـول بجانــب العَ ــزْ ِل‬
‫ـي الحُ مـ َ‬
‫َحـ ِّ‬
‫كثير ًّ‬
‫جدا‪.‬‬ ‫وغيره ٌ‬
‫يظنونها من‬‫الدباء من استعمال هذه الكلمة‪ُّ ،‬‬ ‫أ‬ ‫(الد َّقة) قد َّ‬
‫يتحرج بعض‬ ‫ُّ‬
‫َ‬
‫العامة‪ .‬وهي عربية فصيحة‪ُ ،‬ي ْعنى بها ِ‬
‫الملح المدقوق‪ ،‬أو التوابل‬ ‫كلمات َّ‬
‫أ‬
‫وما خلط من البزار‪ ،‬كما في اللسان والقاموس‪.‬‬
‫الد َّقة‪ ،‬وهي الملك ُ‬
‫الم َّبزر»‪.‬‬ ‫وفي أساس البالغة‪« :‬والبد مع َّالل ْحم من ُّ‬

‫‪116‬‬
‫ُّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫الزمخشري ً‬
‫الدقة‪.‬‬ ‫يسمون الك ْز برة‬
‫أيضا‪« :‬ورأيت العرب ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ويقول‬
‫وينشدون‪:‬‬
‫الد َّقه»‬
‫الس َرى فيها كطعم ُّ‬
‫َطعْ ُم ُّ‬ ‫دعس ـ َّق ْه‬
‫ُ‬ ‫ـن ليلـ ٌـة‬
‫باتــت لهـ َّ‬
‫ِ‬
‫ويبدو أن قائل الرجز قد سئم من كثرة تناولها‪.‬‬
‫َ‬ ‫الزمخشري ً‬
‫أيضا‪« :‬وسمعت باعة مكة ُينادون عليها بهذا‬ ‫ّ‬ ‫ويقول‬
‫االسم»‪.‬‬
‫ٌ‬
‫هي؟ وقد شاعت ً‬
‫قديما على‬ ‫نسبة مأخوذة من ما هو‪ ،‬أو ما َ‬ ‫(الماه َّية)‬
‫ِ‬
‫َّ‬ ‫المناطقة والمتكلمين‪ .‬لكن وجدت ِالب َّ‬ ‫ألسنة َ‬
‫يروني المتوفى سنة ‪440‬هـ‬
‫يقول في كتابه(((‪« :‬القول على مائية اليوم بليلته ومجموعهما وابتدائهما»‪.‬‬
‫أ‬
‫ويقول(((‪« :‬القول على مائية ما يركب منها من الشهور والعوام الباقية»‪.‬‬
‫أ‬
‫ويقول(((‪« :‬القول على مائية التواريخ واختالف المم فيها»‪ .‬ويقول(((‪:‬‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬
‫الملك الملقب بذي الق ْرن ْين»‪.‬‬
‫«القول في اختالف المم في مائية ِ‬
‫وهذه النسبة التي التزمها ِالبيروني في كتابه‪ ،‬هي النسبة القياسية إلى‬
‫أ‬
‫كلمة «ما» كما في الشموني(((‪ .‬يقول ابن مالك‪:‬‬
‫والئــي‬ ‫ثانيــه ُذو ليــن ُكلَّ‬ ‫ـي مــن ُثنائــي‬
‫ـف ال َثانِـ َ‬
‫وضاعـ ِ‬
‫ٍ‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫فيقول الشموني‪« :‬إن كان ألفا‪ ،‬يعني ثاني الكلمة‪ُ ،‬ضوعفت‬
‫ّ‬ ‫ُْ َ‬
‫وأب ِدل ضعفها همزة‪ ،‬فتقول فيمن اسمه ال‪ :‬الئي‪ .‬وإن شئت أبدلت‬
‫((( اآلثار الباقية ص ‪.9‬‬ ‫((( اآلثار الباقية للبيروني ص ‪.5‬‬
‫((( اآلثار الباقية ص ‪.36‬‬ ‫((( اآلثار الباقية ص ‪.13‬‬
‫((( شرح األشموني لأللفية ‪.196 /4‬‬
‫‪117‬‬
‫ّ‬ ‫واوا فقلت ّ‬ ‫الهمزة ً‬
‫الوي»‪ .‬فعلى هذا يقال في النسبة إلى ما‪« :‬مائي»‪،‬‬
‫وماو َّيته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫و»ماوي»‪ ،‬ويقال أيضا مائية الشيء ِ‬
‫وأد ُّق في االستعمال من َ‬
‫الم ِه َّية‪،‬‬ ‫وأرى أن هذه الكلمة َأق ْيس ْ‬
‫وأض َبط َ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫وأنها جديرة أن تحل محلها بعد ما شاع َر َد ًحا من الدهر استعمال ِ‬
‫الماه َّية‬
‫َّ‬
‫في الوظيفة أو المرتب المالي في مقابل العمل الذي ُي ْس َند إلى العامل‪ .‬ومن‬
‫أ‬
‫«م ْاه» الفارسية بمعنى الشهر‪.‬‬ ‫الخيرة دخيلة مأخوذة من َ‬ ‫المعروف أن هذه‬
‫َّ‬
‫كي حديث‪ ،‬مع أنه ضارب‬ ‫(السنة الكبيسة)‪ :‬قد ُي َظ َّن أنها اصطالح َف َل ٌّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إلى القديم ِبع ْرق‪ .‬جاء في كتاب الزمنة والمكنة للمرزوقي((( المتوفى‬
‫سنة ‪453‬هـ عند الالكم على شهور الروم (ويقصد شهور السريان) أنهم‬
‫ُ‬
‫يجعلون شهر شباط ‪ -‬وهو ما يقابل فبراير بالشهور الرومية الميالدية ‪-‬‬
‫يوما‪ ،‬غير أنهم يجعلونه ثالث سنين كل سنة منها ثمانية‬ ‫ثمانية وعشرين ً‬
‫يوما‪ .‬وتلك السنة تكون‬ ‫يوما‪ ،‬وفي سنته الرابعة تسعة وعشرين ً‬ ‫وعشرين ً‬
‫يوما‪ ،‬ويسمونها الكبيسة‪.‬‬ ‫في عددهم ثالثمائة وستة وستين ً‬
‫شهرا ً‬ ‫مائة وعشرين سنة ً‬ ‫َّ ُ‬
‫واحدا‬ ‫ثم ذكر أن الف ْرس كانوا يكبسون في كل ٍ‬
‫فتصير تلك السنة الكبيسة ثالثمائة وخمسة وتسعين ً‬
‫يوما‪.‬‬
‫ُ ُّ‬
‫هذا كله في الكم طويل لمن أراد أن يدرسه‪ .‬وقد سبقه إلى ذلك الجوهري‬
‫صاحب الصحاح المتوفى قبله بستين سنة أي سنة ‪393‬هـ فقال‪« :‬والسنة‬
‫يوم في كل أربع سنين»‪ .‬ومثله‬ ‫الكبيسة التي ُي ْس َت َر ُق منها (الصواب لها) ٌ‬
‫في اللسان والقاموس‪.‬‬

‫((( األزمنة واألمكنة ‪.172 /1‬‬


‫‪118‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫أ ْ َ‬
‫والع َونطة‬ ‫اله َونطة‬ ‫(ال َونطة) كلمة دخيلة‪ ،‬ويقولها إخواننا بالعراق‪:‬‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫أيضا‪ .‬ويقولون‪« :‬أخذوا بالهونطة»‪ .‬يقول الخ العراقي عبد الخالق الدباغ‬
‫في كتابه «معجم أمثال الموصل العامية(((»‪ :‬هي ُم َح َّرفة عن الفرنسية‬
‫(أفنتور)‪ .Aventure :‬بمعنى التحايل لكسب المعيشة‪ُ .‬يضرب لمن ينال‬
‫َ َ ْ َ‬
‫بالسفاهة واالغتصاب‪ .‬ويقابله في العربية‪« :‬أخذه أخذ َس ْبعة»‪،‬‬ ‫الشيء َّ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫بالش َّدة‪ ،‬وهو َس ْبعة بن عوف بن ثعلبة بن‬ ‫رجل ُع ِرف ِ‬
‫اسم ٍ‬ ‫وهي اللبؤة‪ ،‬أ ُ‬
‫طيئ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫سالمان بن ثعل بن عرو بن الغوث بن ِ‬
‫أ‬ ‫(الف ْش َكلة) يقولها العامة ً‬ ‫َ‬
‫تعبيرا عن إشاعة الفوضى في أمر من المور‪،‬‬
‫َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫ً‬
‫يستحق العناية‪ .‬وهي ُم َح َّرفة عن الف ْسكلة‬ ‫وج ْع ِله شيئا ال ُي ْؤ َبه له وال‬ ‫َ‬
‫كالف ْس ِكل من الخيل‬ ‫العربية الصحيحة‪ .‬والفسكلة‪ :‬تأخير الشيء وجعله ِ‬
‫علي ‪ -‬رضي‬‫ّ‬
‫يجيء في آخر الحلبة ال يسترعي االنتباه‪َ .‬ومنه َ َ ْقول ٍ‬
‫أ‬
‫الذي‬
‫أسماء بنت ُع َم ْيس‪« :‬قد ف ْسكلتني ُّأمكم» أي‬
‫َ‬ ‫هللا عنه ‪ -‬لوالد زوجته‬
‫َّأخ َر ْتني‪ ،‬أل َّنها تزوجت قبله بجعفر أخيه‪ ،‬ثم بأبي بكر‪ ،‬ثم ّ‬
‫بعلي‪ .‬اللسان‬
‫(فسكل) ونوادر المخطوطات(((‪.‬‬
‫•المرأة‪:‬‬
‫‪ - 1‬من نوادر أخبارها ما ذكره الطبري في تاريخ سنة ‪105‬هـ عند الالكم‬
‫على والدة هشام بن عبد الملك بن مروان‪ ،‬واسمها عائشة‪.‬‬
‫ُ َّ‬
‫حمقاء‪َ ،‬أم َرها أهلها أل تكلم عبد الملك‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫الطبري‪ :‬وكانت‬ ‫يقول‬

‫((( معجم أمثال الموصل ‪.30/1‬‬


‫((( نوادر المخطوطات ‪.77/1‬‬
‫‪119‬‬
‫َّ‬
‫حتى تلد‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫هاافتضاحا‪.‬‬ ‫وواضح أن ذلك خشية أن يفتضح ُح ْمق‬
‫َّ‬ ‫يقول الطبري‪« :‬وكانت َت ِثني الوسائد‪ ،‬وتركب الوسادة‪ُ ،‬‬
‫وتزجرها‪ ،‬كأنها‬ ‫ِ‬
‫فتمض َغه َوت َ‬ ‫ُ‬
‫الك ْن ُدر َ‬ ‫َّ‬
‫عمل منه تماثيل‪ ،‬وتضع التماثيل على‬ ‫دابة‪ ،‬وتشتري‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫جارية‪ ،‬وتنادي‪ :‬يا فالنة ويا فالنة!‬
‫ٍ‬ ‫الوسائد‪ ،‬وقد َس َّمت كل تمثال باسم‬
‫َّ‬
‫فطلقها عبد الملك لحمقها‪.‬‬
‫‪ - 2‬ومن أخبار المرأة في نطاق أثمان الجواري‪ ،‬ما أورده الجاحظ في‬
‫الحسناوات الممتازات من‬ ‫تصويرا لحال من يملكون َ‬ ‫ً‬ ‫القيان(((‪،‬‬ ‫كتاب ِ‬
‫ُ َّ‬
‫الملك‪ ،‬إذ يقول‪:‬‬ ‫الجواري والقيان‪ ،‬وذلك على لسان أحد هؤالء‬
‫«ومن فضائل الرجل َّمنا أن الناس يقصدونه في رح ِله بالرغبة‪ ،‬كما‬
‫وصل وال ُي ْح َمل‬ ‫الز يارة‪ُ ،‬وي َ‬ ‫ُي ْق َصد بها للخلفاء والعظماء‪ُ ،‬فيزار وال ُي َك َّلف ّ‬
‫ِ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫الصلة‪ُ ،‬وي ْه َدى له وال تق َت َضى منه الهدية‪ ،‬وتبيت العيون ساهرة‬ ‫على ِ ّ‬
‫أ‬
‫وال ُّ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ماني واقفة‬ ‫والقلوب واجفة‪ ،‬وال كباد متصدعة‪،‬‬ ‫والعيون ساجمة‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫ُْ‬
‫وتضمه يده‪ ،‬مما ليس في جميع ما يباع ويشترى‪،‬‬ ‫على ما يحتويه ِملكه‪،‬‬
‫َّ‬ ‫ُ ً‬ ‫ََُْ َ ْ َ ُ َ‬
‫العق ِد النفيسة‪ .‬فمن يبلغ شيئا من الثمن ما بلغته‬ ‫ُويستفاد ويقتنى‪ ،‬بعد‬
‫َ َ َّ ُ‬
‫شية جارية َع ْون‪ :‬مائة ألف دينار وعشرون ألف دينار؟!»‪.‬‬ ‫حب‬
‫كي‪ ،‬كما يقال في لغتنا المعاصرة‪.‬‬ ‫وهذا ْرقم َف َل ٌّ‬
‫ُ‬
‫‪ - 3‬ومن أخبارها في الجاهلية‪َ ،‬و ْصف ثوبها الذي كانت تلبسه‬
‫ال ّ‬ ‫ُ أ‬ ‫الطواف بالكعبة‪ ،‬أو في زمن َ‬ ‫َّ‬
‫عرابي ‪:‬‬ ‫الم ِحيض‪ ،‬يقول ابن‬ ‫في‬
‫((( رسائل الجاحظ ‪.177/1‬‬
‫‪120‬‬
‫الر ْهط‪ :‬جلد ُي َق ُّد من سيور‪َ ،‬عرض َّ‬
‫الس ْير أربع أصابع أو ِش ْبر‪ ،‬تلبسه الجارية‬ ‫َّ‬
‫أيضا وهي حائض‪ .‬ويقول ياقوت في معجم‬ ‫الصغيرة قبل أن ُتدرك‪َ ،‬وت ْل َبسه ً‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫يورا‪ ،‬كانوا في الجاهلية‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫البلدان مادة (رهط)‪« :‬والرهط‪ :‬جلد يشقق س ً‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫يطوفون ُعراة ‪ -‬يعني الرجال ‪ -‬وكانت النساء َيش ُد ْدن ذلك في أوساطهن»‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ - 4‬ومن روائع أشعارهم العفيفة فيها ما أنشده المرزوقي في الزمنة‬
‫أ‬
‫والمكنة(((‪:‬‬
‫ـت مــن َثـ َّـر ِة ب ِ ْكـ ِـر‬
‫ـت مُ زْ ًنــا كنـ ِ‬
‫ولــو كنـ ِ‬ ‫ب غمامــة‬ ‫ـت َصـ ْـو َ‬
‫ـت مــا ًء كنـ ِ‬
‫فلــو كنـ ِ‬
‫ـت تعريسـ َـة ال َف ْجـ ِـر‬ ‫نومــا كنـ ِ‬ ‫ـت ً‬‫ولوكنـ ِ‬ ‫ـت تعليـ َـل ســاع ٍة‬ ‫ـت َلهْ ًواكنـ ِ‬
‫ولــو كنـ ِ‬

‫ويقول آخر‪:‬‬
‫الشهر‬
‫ِ‬ ‫البيضفي َو َسط‬ ‫ات ِ‬ ‫شر َق ِ‬
‫منالمُ ِ‬
‫ـت َ‬
‫ليلـ َـة ص ِّيــف‬ ‫ـت ليـ ًـا كنـ ِ‬
‫فلــو كنـ ِ‬
‫ـت تعريسـ َـة الفجـ ِـر‬
‫نومــا كنـ ِ‬
‫ـت ً‬ ‫ولــو كنـ ِ‬ ‫ـت ِظـ ًّـا كنــت ِظـ َّـل غمامــة‬
‫ولــو كنـ ِ‬
‫بالقطر‬
‫ِ‬ ‫شمسه والمُ زْ ن َيهْ ِضب‬
‫ُ‬ ‫ُت َرى‬ ‫ـت يــوم ســعادة‬
‫يومــا كنـ ِ‬
‫ـت ً‬‫ولــو كنـ ِ‬
‫ويقول آخر وقد راقته تعريسة الفجر ً‬
‫أيضا‪:‬‬
‫ـت ليـ ًـا كنـ ِ‬
‫ـت لــي ليلـ َـة ال َقـ ْـد ِر‬ ‫ولــو كنـ ِ‬ ‫ـوم ُ‬
‫تواصـ ٍـل‬ ‫ـت يـ َ‬‫يومــا ك ْنـ ِ‬
‫ـت ً‬ ‫فلــو كنـ ِ‬
‫ـت تعريســة الفجـ ِـر‬ ‫نومــا كنـ ِ‬
‫ـت ً‬ ‫ولــو كنـ ِ‬ ‫ـت َج َّنــة َنعْ م ـ ٍة‬‫ـت عَ ْي ًشــا كنـ ِ‬
‫ولــو كنـ ِ‬

‫•في مجال التعبير‪:‬‬


‫ُ‬ ‫َّ‬
‫وص َب َّارة البرد‪َ ،‬يجمع كفيه َمن أجهده الق ّر‪ ،‬وينفخ‬
‫‪ - 1‬في زمهرير الشتاء َ‬
‫ات ُلي َس ِّخن أطراف أصابعه‪ ،‬فماذا كان يقول العربي في هذا؟ إنه‬ ‫فيهما َم َّر ٍ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫يقول‪ :‬أك َهى الرجل‪ ،‬أي َس َّخن أطراف أصابعه ِب َنف ِسه‪.‬‬

‫((( األزمنة واألمكنة ‪.279 ،277 /2‬‬


‫‪121‬‬
‫ًّ‬ ‫ًّ‬
‫‪ - 2‬ونجد خطا من الخطوط‪ ،‬أو َصفا من الصفوف‪ ،‬يشيع فيه االعوجاج‬
‫َّ‬
‫العربي‬ ‫لكن الفتى‬ ‫الم َّطرد‪ ،‬فيقول ِّ‬
‫العامي في التعبير عن هذا‪ :‬فيه زجزاج‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ّ َ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ً‬
‫وأدل على الصورة‪ ،‬يقول‪ :‬إنه متضارس‬ ‫أضبط من هذا وأدق‪،‬‬ ‫يقول قول‬
‫أو ُم َت َض ّ ِرس كأنه على أشكال الضروس‪.‬‬
‫َ‬
‫وفي اللسان‪« :‬وتضارس البناء إذا لم يستو‪ .‬وفي المحكم‪ :‬ت َض َّرس‬
‫أ‬
‫البناء‪ ،‬إذا لم يستو فصار كالضراس»‪.‬‬
‫وما أجدر هاتين الكلمتين أن تدخال في معجم ألفاظ الحضارة‪.‬‬
‫وطبقات وأسماط‬ ‫ٍ‬ ‫‪ - 3‬وبعض مالبس النساء ُي ْص َنع على هيئة دوائر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫بعضها فوق بعض‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬
‫وه َّن يستخدمن اللفظ الجنبي «الكرانيش» َوين َس ْي َن‬
‫أ‬ ‫العربي الفصيح‪َّ :‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫«السند والسناد»‪.‬‬ ‫اللفظ‬
‫َّ‬ ‫وفي اللسان‪َّ :‬‬
‫«السند ضروب من البرود‪ .‬وفي الحديث أنه رأى على‬
‫ضرب من‬ ‫الس َند‪ٌ :‬‬ ‫عائشة ‪ -‬رضي هللا عنها ‪ -‬أربعة أثواب َس َن َد‪ .‬قال الليث‪َّ :‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫قميص أقصر منه‪ .‬وكذلك ق ُم ٌص من ِخ َرق ُمغ َّي ٍب‬ ‫قميص ثم فوقه ٌ‬
‫الثياب‪ٌ ،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫بعضها َ‬
‫تحت بعض‪ .‬وكل ما ظهر منها ُي َس َّمى ِس ْمطا ِس ْمطا»‪.‬‬
‫•في مجال النحو والصرف‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫(التزام إالعراب) قد ت َنعى على بعض معاصرينا أنهم يلتزمون لغة‬
‫وقف‪ً ،‬‬
‫هربا من الخطأ في ِإالعراب الذي ال يحسنونه‪،‬‬ ‫غير ما ٍ‬
‫الوقف في ِ‬
‫َ ّ‬
‫سترا لصنيعهم‪ ،‬وت ِوق ًيا للخطأ‪.‬‬
‫فينطقون بإسكان أواخر الكلمات ً‬

‫‪122‬‬
‫َّ‬
‫وعلى العكس من ذلك نجد في النصوص المأثورة أن بعض قبائل‬
‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫العرب كانت تلتزم إالعراب في الوصل وفي الوقف ً‬
‫أيضا‪ ،‬وهم أزد السراة‪.‬‬
‫َّ ْ‬ ‫َ َّ‬
‫الخطاب أن أزد‬ ‫نجد هذاالنص في كتاب سيبويه((( إذ يقول‪ :‬وزعم أبو‬
‫السراة يقولون‪ :‬هذا زيدو‪ ،‬وهذا عمرو‪ ،‬ومررت بزيدي ِوبعمري‪ ،‬جعلوه‬ ‫ُّ‬
‫أ‬ ‫قياسا ً‬
‫ً‬
‫واحدا‪ ،‬فأثبتوا الواو والياء كما أثبتوا اللف»‪.‬‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫العرب قاطبة على الوقف‬‫ِ‬ ‫ُوي ِشير سيبويه بهذا الخير إلى إجماع‬
‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬
‫بيعة منهم‪ ،‬فإنهم‬ ‫على المنصوب باللف‪ ،‬يقولون رأيت ز ًيدا‪ ،‬إل ر‬
‫السكان في الوقف َوي ْط ُردونه كذلك في المنصوب ُ‬
‫الم َن َّون‬ ‫يلتزمون إ‬
‫فيقولون‪ :‬رأيت ز ْيد‪ .‬ومع هذا يقول ابن عقيل‪ ،‬كما في حاشية‬
‫الصبان ( (( ‪:‬‬
‫«والظاهر أن هذا غير الزم في لغة ربيعة‪ ،‬ففي أشعارهم ً‬
‫كثيرا الوقف‬
‫ُّ‬ ‫أ‬
‫اختصوا به جواز إالبدال»‪.‬‬ ‫على المنصوب المنون باللف‪ .‬فكأن الذي‬
‫ٌّ‬ ‫ً‬
‫ألفا ٌ‬
‫جوازي كالوقف عليه بالسكون‪.‬‬ ‫أمر‬ ‫يعني أن إبدال تنوين المنصوب‬
‫(الوقف على المنقوص المجرد من أل في حالتي الرفع والجر)‬
‫ُ ََ‬ ‫أ‬
‫قاض ‪ ،‬ومررت‬‫ٍ‬ ‫جاء‬ ‫فتقول‬ ‫الياء‪،‬‬ ‫بحذف‬ ‫عليه‬ ‫ف‬ ‫وق‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫صل‬ ‫ال‬
‫ألفية ابن ُم ْع ٍط ‪َّ .‬‬
‫لكن هناك لغة أخرى أثبتها‬ ‫بقاض ‪ ،‬ودرست َّ‬
‫ٍ‬
‫الر ِض ّي في شرح الكافية والسيوطي في الهمع هي إثبات الياء‬
‫(((‬ ‫(((‬ ‫َّ‬

‫((( سيبويه ‪.167 /4‬‬


‫((( حاشية الصبان على شرح األشموني ‪.204/4‬‬
‫((( همع الهوامع ‪.206/2‬‬
‫((( الرضي على الكافية ‪.279/2‬‬
‫‪123‬‬
‫بكريم‬ ‫أيضا فيقولون‪ :‬جاء قاضي‪ ،‬وأعجبت‬ ‫في الوقف في هاتين الحالتين ً‬
‫ٍ‬
‫ُم ْع ِطي‪.‬‬
‫أ‬
‫الم ِّيت) نظر أسالفنا من العلماء إلى الصوات نظرة شمولية‬ ‫(الحرف َ‬
‫َ‬
‫بالص َّحة والقوت فقالوا‪:‬‬
‫يتغير ِ ّ‬
‫الحرف الذي ال َّ‬ ‫ً‬
‫تجسيما‪ ،‬فوصفوا‬ ‫ُم َج َّسمة‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫يتغير بحذفه َم َّرة‪ ،‬أو بإبداله‬ ‫وأما ما َّ‬‫قوي‪َّ .‬‬
‫وحرف ٌّ‬ ‫هذا حرف صحيح‪،‬‬
‫ّ‬
‫حتمي إلى نظيره َّمرة أخرى فيقولون فيه‪ :‬حرف ُم ْع َتل‪ ،‬أو حرف‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫بإبدال‬
‫ِع َّلة‪ .‬بل ذهب شيخ النحاة سيبويه إلى وصف هذا الحرف َ‬
‫بالم ْوت‪ ،‬إذ‬ ‫ُ‬
‫أ‬
‫نجده يقول في حذف اللف من آخر االسم الخماسي عند النسب‪،‬‬
‫حينما نقول في النسب إلى ُح َب َارى ُح ّب ِار ٌّي‪ ،‬يقول‪« :‬وإنما َج َسروا على‬
‫َ‬
‫رفع وال ن ْصب»(((‪.‬‬ ‫اللف أل َّنها َم ّيتة ال يدخلها َج ٌّر وال ٌ‬ ‫أ‬
‫حذف‬
‫ِ‬
‫(الك ْش ِكشة) جاء في أعمال لجنة اللهجات بمجمعنا الموقر ٌ‬
‫الكم فيها‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َّ‬
‫الشين مكان الكاف‪ ،‬وذلك في كاف خطاب المؤنثة‬
‫َّ َ ْ ّ‬ ‫ُْ‬
‫اقت ِصر على أنها جعل ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫خاصة كقولهم‪َ :‬عل ْي ِش ِومن ِش‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وأقول‪ :‬هذا إيجاز في تعريف الكشكشة‪ ،‬وفي ذكر نماذجها‪ ،‬إذ من‬
‫نماذجها المشهورة قول المجنون‪:‬‬
‫ـش دقيـ ُـق‬ ‫ـن عَ ْظـ َـم َّ‬
‫الســاق ِم ْنـ ِ‬ ‫ولكـ َّ‬ ‫وجيـ ُـدش جيدهــا‬
‫ـاش عيناهــا ِ‬
‫فعينـ ِ‬
‫أما الشق الثاني الذي أغفلته اللجنة فهو زيادة الشين بعد هذه الكاف‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫حينما يقولون‪َ :‬عل ْيكش وإل ْي ِكش ِوب ِكش ِوم ْن ِكش‪ ،‬وذلك في الوقف‬‫َ‬
‫شكشة‪.‬‬
‫بالك ِ‬
‫خاصة‪ .‬ومن هنا جاءت تسميتها ِ‬ ‫َّ‬

‫ويذكر البغدادي في الخزانة ‪ 461 :11‬ترجيح تسميتها‬

‫((( سيبويه ‪.356 /3‬‬


‫‪124‬‬
‫ْ ْ‬ ‫أ‬ ‫ْ‬
‫بالكش ِكشة بكسر الكافين‪ ،‬لنه مقتضى الحكاية في ِكش ِكش‪ .‬كما يذكر‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫البغدادي أن من العلماء من يفتح الكافين على َح ِد قولهم في التعبير عن‬
‫ُّ‬
‫بسم هللا َ‬
‫بالب ْس َملة‪.‬‬
‫َ َ‬ ‫ً‬
‫الك ْس ِكسة‪ ،‬وهو استعمال السين‬
‫ويضاف إلى ذلك أيضا‪ :‬الك ْسكسة أو ِ‬
‫ُ‬
‫مكان كاف المؤنثة أو زيادتها بعدها‪ ،‬كما سبق في استعمال الشين‪ ،‬وهي‬
‫لغة بكر بن وائل‪.‬‬

‫‪125‬‬
126
‫(‪)1‬‬
‫الفصل السادس‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫مي‪:‬‬
‫•الكرم الحا ِت ّ‬
‫عبارة خالدة امتدت عبر التاريخ من عصر المثل السائر‪« :‬أجود من‬
‫حاتم»‪.‬‬
‫إن أجواد العرب كثيرون‪ ،‬تكفل صاحب العقد بسرد أخبارهم في‬
‫تفصيل‪ ،‬وجعلهم فريقين‪ .‬فريق في ظالم الجاهلية‪ ،‬وفريق في نور إالسالم‪،‬‬
‫ً‬
‫أما أهل الجاهلية فينظر صاحب العقد((( إليهم قائل‪ :‬الذين انتهى إليهم‬
‫ّ‬
‫الطائي‪ ،‬وهرم بن سنان‬ ‫الجود في الجاهلية ثالثة نفر‪ :‬حاتم بن عبد هللا‬
‫ياد ّي‪.‬‬
‫الم ّ ِر ّي‪ ،‬وكعب بن مامة إال ِ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫وأما أجواد أهل إالسالم((( فأحد عشر رجل في عصر واحد‪ ،‬لم يكن‬
‫قبلهم وال بعدهم مثلهم‪ :‬فمن الحجاز ظهر عبيد هللا بن العباس‪ ،‬وعبد هللا‬
‫بن جعفر‪ ،‬وسعيد بن العاص‪ ،‬ثالثة‪ ،‬وخمسة معهم من أجواد البصرة‪:‬‬
‫عبد هللا بن عامر بن كريز‪ ،‬وعبيد هللا بن أبي بكرة مولى رسول هللا ﷺ‪،‬‬
‫َّ ْ‬ ‫ّ َْ‬
‫القرشي‪ ،‬وطلحة الطلحات الذي يقول‬ ‫ومسلم بن زياد‪ ،‬وعبيد هللا بن معمر‬
‫له الشاعر‪:‬‬
‫الط ْلحــات‬
‫بس ِج ْســتان َط ْلحــة َّ‬
‫ِ‬ ‫َن َّضــر هللاُ أعْ ُظ ًمــا دفنوهــا‬

‫((( ألقيت في يوم الثالثاء ‪ 13‬من جمادى الثانية سنة ‪1405‬هـ ‪ 5‬من مارس سنة ‪1985‬م‪.‬‬
‫((( العقد ‪.293 /1‬‬ ‫((( العقد ‪.287 /1‬‬
‫‪127‬‬
‫ّ‬
‫الرياحي‪ ،‬وأسماء بن خارجة‬ ‫وثالثة من أهل الكوفة‪ :‬عتاب بن ورقاء‬
‫اري‪ ،‬وعكرمة بن ّ‬
‫ربعي الفياض‪.‬‬ ‫الفز ّ‬
‫ورسم صاحب العقد لكل من هؤالء ً‬
‫صورا رائعة من الجود والسماحة‬
‫والندى تنبئ عن طيب العنصر العربي في جاهليته وإسالمه‪ .‬ثم ألحق‬
‫َ َ‬
‫الحكم بن حنطب‬ ‫بكل أولئك طبقة ثانية من أجواد إالسالم تتمثل في‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫الذي كان ً‬
‫واليا على منبج فقال رجل من أهلها‪ :‬ق ِدم علينا الحكم وهو‬
‫َّ‬
‫ُم ْم ِلق فقير فأغنانا وأثرانا! فقيل له‪ :‬كيف أغناكم وهو فقير؟ قال‪َ :‬عل َمنا‬
‫فقيرنا‪ .‬يعني ما كان منه من قدوة فاعلة‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫المكارم فعاد غنينا على ِ‬
‫«ح ِّدث‬ ‫ومن رجال هذه الطبقة الثانية‪َ :‬م ْعن بن زائدة الذي قيل فيه‪َ :‬‬
‫وح ِّدث عن َم ْعن وال حرج»‪.‬‬‫عن البحر وال حرج‪َ ،‬‬

‫ومنهم كذلك‪ :‬يزيد بن المهلب‪ ،‬الذي مر في طريقه إلى البصرة‬


‫ً َ َ‬
‫عنزا فق ِبلها وقال البنه معاوية بن يزيد‪ :‬ما عندك من‬ ‫بأعرابية فأهدت إليه‬
‫نفقة؟ قال‪ :‬ثمانمائة درهم‪ .‬قال‪ :‬ادفعها إليها‪ .‬قال‪ :‬إنها ال تعرفك ويرضيها‬
‫اليسير‪ .‬قال‪ :‬إن كانت ال تعرفني فأنا أعرف نفسي‪ .‬وإن كان يرضيها‬
‫اليسير فأنا ال أرضى لها إال بالكثير‪.‬‬
‫أ‬
‫ومنهم(((‪ :‬يزيد بن حاتم الزدي الذي قابل الشاعر بينه وبين ٍ‬
‫يزيد‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ َ‬
‫آخر‪ ،‬وهو يزيد بن أسيد القي ِسي‪ ،‬في جود الول وشح الثاني فقال‪:‬‬
‫َ‬
‫واألغـ ُّـر ابـ ُـن حاتــم‬ ‫يز يـ ُـد ُسـ َـل ْيم‬ ‫َل َشـتَّان ما بين ال َي َ‬
‫زيد ْين في الن ََّدى‬
‫ِ‬
‫ي إتـ ُ‬
‫ي َج ْم ُع الدراهم‬ ‫وه ُّم ال َف َتى ال َق ْي ِس ِّ‬
‫َ‬ ‫ـاف مال ِـ ِه‬ ‫فهَ ـ ُّـم ال َف َتــى ْ‬
‫األزد ِّ‬

‫((( العقد ‪.306 /11‬‬


‫‪128‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ومنهم كذلك‪ :‬أبو ُدلف‪َ ،‬وم ْعن بن زائدة‪ ،‬وخالد بن عبد هللا الق ْس ِر ّي‪،‬‬
‫ّ‬
‫الطائي الذي قال فيه الشاعر‪:‬‬ ‫َ‬
‫وع ِدي بن حاتم‬
‫بالع َلـ َـل‬
‫ـواد مــا َتعَ ـ َّـذ َر ِ‬
‫وأنــت َجـ ٌ‬ ‫أبــوك جــواد ال ُي َشـ ُّـق ُغ َبــارُ ُه‬
‫ّ‬
‫الطائي‪ ،‬الذي نشأ في بيت كله‬ ‫ً‬
‫جميعا حاتم‬ ‫وال ريب أن رأس هؤالء‬
‫شهامة وكرم كانت أمه ذات يسار(((‪ ،‬وكانت من أسخى الناس وأقراهم‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫لضيف‪ ،‬وكانت ال تمسك شيئا تملكه‪ ،‬فلما رأى إخوتها إتالفها ذلك‬
‫َ‬
‫دهرا ال ُي ْدفع إليها شيء منه‪ .‬حتى‬
‫َح َجروا عليها‪ ،‬ومنعوها مالها‪ ،‬فمكثت ً‬
‫إذا ظنوا أنها قد وجدت ألم ذلك أعطوها ِص ْر َمة من إبلها‪ ،‬أي ً‬
‫قطيعا‪،‬‬
‫فجاءتها امرأة من هوازن كانت تأتيها في كل سنة تسألها‪ ،‬فقالت لها‪ :‬دونك‬
‫ً‬ ‫هذه ِ ّ‬
‫الص ْرمة فخذيها‪ ،‬فوهللا لقد عضني من الجوع ما ال أمنع معه سائل‪.‬‬
‫َّ‬
‫هذه أمه‪ .‬أما بنته َسفانة بنت حاتم فيقول أبو الفرج(((‪ :‬كانت من‬
‫أجود نساء العرب‪ ،‬وكان أبوها يعطيها الصدقة بعد الصدقة من إبله ُفتنهبها‬
‫وتعطيها الناس‪.‬‬
‫ولعل أعجب صورة حفظها التار يخ من صور كرمه ما رواه أبو‬
‫ّْ‬ ‫ُ َّ‬
‫والظلف‪ ،‬وجاءته‬
‫الفرج عند حدوث مجاعة بالبادية أذهبت الخف ِ‬
‫امرأة تشكو جوع صبيانها‪ ،‬ولم يكن عنده ما يجود به‪ ،‬فماذا يصنع؟‬
‫قام حاتم إلى فرسه فذبحها‪ ،‬ثم أوقد النار وأججها‪ ،‬ودفع إلى المرأة‬
‫شفرة حادة وقال لها‪ :‬اشتوى وكلي‪ ،‬ثم جعل يأتي بيوت الحي ويقول‬
‫انهضوا‪ ،‬عليكم بالنار‪ .‬فاجتمعوا حول تلك الفرس وجلس ناحية‪،‬‬
‫((( األغاني ‪.93 /16‬‬
‫((( األغاني ‪.94 /16‬‬
‫‪129‬‬
‫يقول أبو الفرج‪ :‬فما أصبحوا ومن الفرس قليل وال كثير إال عظم وحافر‪،‬‬
‫جوعا منهم وما ذاقه‪.‬‬ ‫وإنه ألشد ً‬
‫َ َّ‬
‫هذه الصورة العظيمة من إالثار مع الخصاصة هي التي خلدت ذرك حاتم‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫ورفعته مكانا بين العرب َع ِل ًّيا‪ ،‬ولكن هل يسلم الشرف الرفيع من الذى؟‬
‫لقد لقي حاتم من شعراء عصره من يهجوه أقذع الهجاء‪ ،‬ويقول فيه‪:‬‬
‫ليــس الفتــى المدعــو بالليــل حاتــم‬ ‫لعَ ْمـ ِـري ومــا عَ ْمـ ِـري علــي بِهَ ِّيـ ٍ‬
‫ـن‬
‫قائــم‬ ‫وهــو‬ ‫َ‬
‫أقتالــه‬ ‫بجبهتــه‬ ‫ـداة أتــى كالثــور أحــرج فات َقــى‬ ‫غـ َ‬
‫ُتبادرهــا جُ ْنـ َـح الظــام َنعائــم‬ ‫ـط((( نعامــة‬ ‫كأن بصحــراء َ‬
‫الغبيـ ِ‬
‫ـوارم‬ ‫َ‬
‫وقــد جــردت بيــض المتــون صـ ِ‬ ‫وهافــى ُل ُّبهــا‬
‫َ‬ ‫أعارتــك ِرجْ َل ْيهــا‬
‫ً‬
‫جعله كالثور الحائر وقد أحيط به فلم َي ِحر حراكا‪ ،‬كما شبهه بالنعامة‬
‫الشاردة الحمقاء‪ ،‬وهذا غاية في الهجو‪.‬‬
‫وهجاه شاعر آخر بأنه ال يصنع المعروف وال يستعمل‪ .‬وأنه بعيد كل‬
‫والحسان فقال‪:‬‬‫البعد عن البر إ‬
‫لقد ساءني َط ْو َر ْين في الشعر حاتم‬ ‫لعَ ْمـ ِـري ومــا عَ ْمـ ِـري علــي بِهَ ِّيـ ٍ‬
‫ـن‬
‫وأنــت عــن المعــروف والبــر نائــم‬ ‫أيقظــان فــي بغضائنــا وهجائنــا‬
‫ً‬
‫إجماعا على اعتراف‬ ‫وهكذا ال يستطيع امرؤ مهما بلغ قدره أن يلقى‬
‫الناس له بالفضل‪.‬‬
‫َك َفــى المــر َء ُن ْبـ ًـا أن ُتعَ ـ َّـد َمعاي ُبــه‬ ‫ومن ذا الذي ُت ْر َجى سجاياه ُك ُّلها‬

‫((( الصحراء الواسعة‪.‬‬


‫‪130‬‬
‫•بر األبناء‪:‬‬
‫ً‬
‫مثل ر ً‬ ‫ّ‬
‫ائعا من أمثلة سماحة‬ ‫القسيري يضرب‬ ‫هذا خالد بن عبد هللا‬
‫ً‬
‫السالم الذي ال يكره أحدا على الدخول فيه‪ ﴿ :‬ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ‬ ‫إ‬
‫ﰆ ﰇ ﰈ﴾ [البقرة‪ .]256 :‬وهناك أمر آخر حرص إالسالم عليه أشد‬
‫الحرص ودعا إليه في إيجاب محكم‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ﴾‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫[الحقاف‪ ]15:‬والم الوالدة أحق الناس بحسن الرعاية وكريم الصيانة‪.‬‬
‫ّ‬
‫القسري‪ ،‬وهو أمير الكوفة‬ ‫ومن هذا المنطلق رأى خالد بن عبد هللا‬
‫أ‬
‫أن يبني لمه ‪ -‬وكانت نصرانية ‪ -‬بيعة تتعبد فيها هي ومن على نحلتها من‬
‫المسيحيين‪.‬‬
‫وقد وجدت هذا النص النادر في معجم البلدان لياقوت المتوفى سنة‬
‫‪626‬هـ((( عند الالكم على (بيعة خالد) قال‪ :‬منسوبة إلى خالد بن عبد‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫القسري‪ ،‬كان بناها لمه وكانت نصرانية‪ ،‬وبنى حولها حوانيت بال ُج ّر‬
‫ّ‬ ‫هللا‬
‫والج ّص‪ ،‬وذلك لتعمير هذه البقعة‪.‬‬
‫ِ‬
‫أ‬
‫ثم وجدت أبا الفرج الصبهاني((( السابق لياقوت بنحو ثالثة قرون؛‬
‫أيضا ويقول‪ :‬إن أم خالد كانت رومية نصرانية‪ .‬فبنى لها‬ ‫يذكر هذا الخبر ً‬
‫كنيسة في ظهر قبلة المسجد الجامع بالكوفة‪.‬‬
‫وفي تاريخ الطبري((( في عدة مواضع أنه كان يقال لخالد بن عبد هللا‬
‫ّ‬
‫القسري هذا‪« :‬ابن النصرانية» ولكنه مع هذا التعبير الشنيع لم يستطع‬
‫عقوق أمه أو طرح البر بها‪ ،‬بل مكنها كما يمكن المسيحيون في شرعة‬
‫إالسالم السمحة من أداء شعائرهم الدينية‪.‬‬

‫((( الطبري ‪.533 ،151 :7 ،490 /6‬‬ ‫((( األغاني ‪.59 /19‬‬ ‫((( معجم البلدان ‪.339 /2‬‬

‫‪131‬‬
‫الغطاس‪:‬‬
‫•عيد ِ‬
‫لعل أقدم من أجرى له ً‬
‫ذكرا هو المؤرخ الجغر ّ‬
‫افي القديم أبو الحسن‬
‫ّ‬
‫المسعودي المتوفى سنة ‪346‬هـ في كتابه مروج الذهب(((‪:‬‬
‫والغطاس عيد من أعياد النصارى في مصر يقول المسعودي‪« :‬وأهل‬
‫مصر يفخرون بصفاء النيل في هذا الوقت‪ .‬وفيه يختزن المياه أهل ِت ِّنيس‪،‬‬
‫ً‬
‫تصويرا لما كان‬ ‫الب َح ْيرة‪ .‬ويسوق المسعودي‬
‫ِودمياط‪ ،‬وتونة(((‪ ،‬وسائر قرى ُ‬
‫يجري في ليلة الغطاس فيوقل‪« :‬ولليلة الغطاس بمصر شأن عظيم عند‬
‫أهلها‪ ،‬ال ينام الناس فيها‪ .‬وهي لليلة إحدى عشرة تمضي من طوبة وستة‬
‫من كانون الثاني‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫والخشيد‬ ‫ولقد َح َض ْرت سنة ثالثين وثلثمائة ليلة الغطاس بمصر‪ِ .‬إ‬
‫محمد بن طغج في داره المعرفة بالمختارة في الجزيرة الراكبة للنيل‪.‬‬
‫والنيل يطيف بها‪ .‬وقد أمر فأسرج من جانب الجزيرة وجانب الفسطاط‬
‫ألفا مشعل غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع‪ .‬وقد دضر النيل‬
‫في تلك الليل ِمئو آالف من الناس من المسلمين والنصارى‪ .‬وهي أحسن‬
‫ويغطس أكثرهم‬ ‫ليلة تكون بمصر وأشملها ً‬
‫سرورا‪ ،‬وال تغلق فيها الدروب‪ِ .‬‬
‫في النيل‪ .‬ويزعمون أن ذلك أمان من المرض ومبرئ للداء‪.‬‬

‫((( مروج الذهب ‪.343 /1‬‬


‫((( تونة هذه جزيرة قرب تنيس ودمياط من الديار المصرية‪ ،‬يضرب المثل بحسن معمول ثيابها وطرازها‬
‫كما يقول ياقوت‪ .‬وأما البحيرة فهي تسمية قديمة ج ًدا‪ ،‬وياقوت المتوفى سنة ‪626‬هـ يسميها بحيرة‬
‫اإلسكندرية‪ .‬ويقول‪ :‬ليست بحيرة ماء‪ ،‬إنما هي كورة معروفة من نواحي اإلسكندرية بمصر تشتمل‬
‫على قرى كثيرة ودخل واسع‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫القاهري المتوفى سنة ‪821‬هـ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫القلقشندي‬ ‫ويأتي من بعده أحمد بن ّ‬
‫علي‬
‫عيدا(((‪ .‬وي على ضربين‪:‬‬ ‫فيذكر أن أعياد القبط المشهورة أربع عشر ً‬
‫أ‬
‫صغار وكبار‪ ،‬ويجعل خاتمة العياد الكبار عيد الغطاس‪ ،‬يقول‪ :‬ويعلمونه‬
‫في الحادي عشر من طوبة من شهور القبط ثم يذكر أن أصل العيد أمر‬
‫بالم ْع َمدان‪ ،‬غسل‬ ‫ديني‪ .‬وهو أن َي ْح َيى بن زكريا عليه السالم‪ ،‬وينعتونه َ‬ ‫ّ‬
‫أ‬
‫عيسى عليه السالم ببحيرة الردن‪ ،‬وأن عيسى لما خرج من الماء اتصل به‬
‫روح القدس على هيئة حمامة‪ .‬والنصارى يمغسون أوالدهم فيه في الماء‬
‫مع أنه يقع في شدة البرد‪.‬‬
‫ويقول القلقشندي بعد ذلك‪ :‬إال أن عقبه ْيح َمى الوقت ‪ -‬أي تظهر‬
‫َ ُْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬
‫حرارة الجو ‪ -‬يقول المصريون‪ :‬غط ْس ُت ْهم َص ِّيف ُت ْمن ون ْو ِرزت ْم ش ِ ّي ُيت ْم»‪ .‬ومن‬
‫المعروف أن عيد النيروز يكون في شهر توت من أول السنة القبطية‪.‬‬
‫الحموي المتوفى سنة‬ ‫ّ‬ ‫ويأتي من بعدهما شهاب الدين أحمد‬
‫‪1098‬هـ في كتابه «عجائب المخلوقات» وهو غير صاحب «عجائب‬
‫بالق ْزو يني والمتوفى سنة ‪682‬هـ فيذكر ً‬
‫نحوا‬ ‫المخلوقات» المعروف ِ ِ‬
‫آ‬ ‫َّ‬
‫مما ذكر القلقشندي‪ ،‬ويتولى نقله من بعد ذلك العلمة اللوسي في‬
‫أ‬
‫بلوغ الرب((( َم ْع ُز ًّوا إليه‪.‬‬
‫القبطي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫•المسلم‬
‫َّ‬
‫ّ‬
‫الكوفي‬ ‫هذا هو أبو عمرو عبد الملك بن عمير بن سويد الل ْخ ِم ّي‬

‫((( صبح األعشى‪.426 425- :‬‬


‫((( بلوغ األرب ‪.358/2‬‬
‫‪133‬‬
‫َّ‬
‫الش ْع ّ‬ ‫الفر ِس ّي‪ .‬كان ً‬
‫بطي َ‬
‫الق ّ‬
‫بي‪ .‬يذكرون أنه رأى‬ ‫قاضيا على الكوفة بعد‬ ‫ِ‬
‫(((‬
‫علي بن أبي طالب‪ ،‬وروى عن جابر بن عبد هللا‪ ،‬ويروي ابن خلكان‬ ‫َّ‬
‫أنه قد عمر حتى بلغ عمره مائة سنة وثالث سنوات‪.‬‬
‫ويروي ابن خلكان عنه أنه قال‪ :‬كنت عند عبد الملك بن مروان‬
‫جيء برأس مصعب بن الزبير ُفو ِضع بين يديه‪ ،‬فرآني‬ ‫بقصر الكوفة حين َ‬
‫مالك؟ قلت‪ُ :‬أعيذك باهلل يا أمير المؤمنين‪ ،‬كنتُ‬ ‫َ‬
‫قد ارتعدت‪ .‬فقال لي‪:‬‬
‫بهذا القصر بهذا الموضع مع عبيد هللا بن زياد فرأيت رأس الحسين بن‬
‫علي بن أبي طالب بين يديه في هذا المكان‪ ،‬ثم كنت فيه مع مصعب‬ ‫ّ‬
‫بن الزبير هذا فرأيت فيه رأس المختار بين يديه‪ ،‬ثم هذا رأس مصعب‬
‫بن الزبير بين يديك‪ ،‬قال‪ :‬فقام عبد الملك من موضعه وأمر بهدم ذلك‬
‫الطاق الذي كنا فيه(((‪.‬‬
‫طي بكسر القاف وسكون الباء الموحدة‬ ‫والق ْب ّ‬
‫ثم يقول ابن خلكان‪ِ :‬‬
‫وكسر الطاء المهملة‪ ،‬هذه النسبة إلى القبطي وهو فرس سابق كان له‬
‫والفرسي نسبة إلى هذا الفرس ً‬ ‫ُ‬
‫أيضا‪ .‬وأكثر الناس يصحفه‬ ‫ّ‬ ‫فن ِس َب إليه‪.‬‬
‫ّ‬
‫بالقرشي ‪.‬‬
‫ُ‬
‫وقد ذكر الق َر ِش ّي في كتابه المشتبه (((‪ .‬وقال‪« :‬كان له فرس‬
‫القبطي ‪ .‬فعرف بفرسه»‪ .‬وفي حواشي المشتبه عن ابن‬ ‫ّ‬ ‫يقال له‬
‫القيسي ‪« :‬ومنهم َج ْبر بن عبدهللا‬
‫ّ‬ ‫ناصر الدين محمد بن أبي بكر‬

‫((( في ترجمة ‪.286 /1‬‬


‫((( الطاق‪ :‬ما عطف من األبنية‪ ،‬وعقد البناء حيث كان‪ ،‬والجمع طاقات وأطواق وطيقان‪.‬‬
‫((( المشتبه ‪.286 /1‬‬
‫‪134‬‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫القبطي‪ ،‬مولى بني ِغفار‪َ ،‬وفد رسول من المقوقس بمارية القبطية إلى‬ ‫ّ‬
‫فالق ْبط تفتخر َبج ْب ٍر هذا الذي توفي‬
‫رسول هللا ﷺ‪ .‬قال سعيد بن عفير‪ِ :‬‬
‫القبطي مولى رسول هللا ﷺ فهاتان النسبتان‬ ‫ّ‬ ‫سنة ‪63‬هـ‪ .‬ومنهم أبو رافع‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫المصري الذي‬ ‫الخيرتان إذن لم تكونا نسبة دينية‪ ،‬بل نسبة إلى العنصر‬
‫كان يسميه العرب بالقبط في ذلك الزمان القديم‪.‬‬
‫•تحقيق عسكري‪:‬‬
‫لحظ المسعودي‪ ،‬وهو يقرأ كتب المغازي والسير أن المؤرخين‬
‫يختلفون في عدد الغزوات والسرايا والسوارب والبعوث‪َّ ،‬‬
‫فعدها‬
‫ستا وسبعين‪ ،‬وبعضهم ًّ‬
‫ثالثا وسبعين‪ ،‬وبعضهم ًّ‬ ‫ً‬
‫ستا وستين‪،‬‬ ‫بعضهم‬
‫وبعضهم َن ّي ًفا وخمسين وأن محمد بن إسحاق جعلها ً‬
‫خمسا وثالثين‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫والواقدي ثما ِن َي وأر بعين‪ .‬والمسعودي محقق‪ ،‬وقد عزا ذلك الخالف‬
‫أ‬
‫إلى أن منهم من يعتد بسرايا ال يعتد بها آخرون لن بعض السرايا‬
‫آ‬
‫كان ينطلق من بعض المغازي‪ ،‬فيفردها بعضهم‪ ،‬وجعلها البعض الخر‬
‫في جملة المغازي‪.‬‬
‫ثم ذكر أن الضابط الحق الذي اعتمده ذوو المعرفة بسياسة الحروب‬
‫وتدبير العساكر والجيوش ومقاديرها وسماتها أن السرايا ما بين الثالثة إلى‬
‫الخمسمائة‪ ،‬وهي التي تخرج بالليل‪ .‬فأما التي تخرج بالنهار فهي السوارب‪،‬‬
‫من قوله تعالى‪ ﴿ :‬ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﴾ [الرعد‪ .]10:‬فالذين‬
‫كثروا العدد ضموا السوارب إلى السرايا‪.‬‬
‫ثم يقول‪ :‬وما زاد على الخمسمائة إلى دون الثمانمائة فهي َ‬
‫المناسر‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫أ‬
‫وما بلغ الثمانمائة فهو جيش‪ ،‬وما زاد على الثمانمائة إلى دون اللف فهو‬
‫َ َ‬ ‫أ‬ ‫َ ْ‬
‫الج ْحفل‪ ،‬وما بلغ اثني عشر‬ ‫الخشخاش وما بلغ الربعة آالف فهو الجيش‬
‫ألفا فهو الجيش َ‬ ‫ً‬
‫الج َّرار‪ ،‬وإذا افترقت السرايا والسوارب بعد خروجاه فما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كان دون الربعين فهي الجرائد‪ ،‬وما كان من الربعين إلى دون الثالثمائة‬
‫فهي المقانب‪ ،‬وما كان من الثالثمائة إلى دون الخمسمائة فهي َ‬
‫الج ْمرات‪.‬‬
‫ً‬
‫رجل إذا ُو ّجهوا‪ُ :‬‬ ‫أ‬
‫الع ْصبة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫وكانوا يسمون الربعين‬
‫كثيرا‪ ،‬وقد ذكرنا من ذلك‬‫الكما ً‬‫ثم يقول‪« :‬ويقول الناس فيما ذكرنا ً‬
‫أفضل ما قيل وأوجزه(((‪.‬‬
‫الع ْقد‪:‬‬
‫•حساب َ‬
‫أ‬
‫يقول الجاحظ في حصره لنواع الدالالت على المعاني‪ ،‬في كتاب‬
‫البيان والتبيين(((‪« :‬وجميع أصناف الدالالت على المعاني من لفظ وغير‬
‫َْ‬
‫العقد‪،‬‬ ‫لفظ خمسة أشياء‪ ،‬ال تنقص وال تزيد‪ :‬أولها اللفظ‪ ،‬ثم إالشارة‪ ،‬ثم‬
‫ثم الخط‪ ،‬ثم الحال التي تسمى َن ْصبة‪َّ ،‬‬
‫والن ْصبة هي الحال الدالة التي‬
‫أ‬
‫تقوم مقام تلك الصناف وال تقصر عن تلك الدالالت»‪.‬‬
‫الن ْصبة (((‪ :‬إنها الحال الناطقة بغير‬ ‫أيضا في تفسير َّ‬‫ويقول ً‬
‫اللفظ‪ ،‬والمشيرة بغير اليد‪ ،‬وذلك ظاهر في خلق السماوات‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫والرض‪ ،‬وفي كل صامت وناطق‪َ .‬ومثل الجاحظ لذلك إ‬
‫بالسكندر‬
‫الذي قام أحد الخطباء ُي ِّؤبنه وقد قام الخطيب على سر يره وهو‬
‫((( التنبيه واإلشراف للمسعودي ‪.244 242-‬‬
‫((( البيان ‪.76 /1‬‬
‫((( البيان ‪.81 /1‬‬
‫‪136‬‬
‫َ‬ ‫ُم َس ًّجى‪ ،‬يقول‪« :‬السكندر كان أمس َ‬
‫أنطق منه اليوم‪ ،‬وهو اليوم أوعظ‬ ‫إ‬
‫ّ‬
‫حي إلى فناء‪.‬‬
‫منه أمس»‪ .‬فكأنه نطق بأن كل ٍ‬
‫وكنا نلحظ أنه جعل أنواع الدالالت في كتاب الحيوان((( أربع دالالت‬
‫الن ْصبة هذه‪ .‬وليس بين‬ ‫فقط‪ :‬لفظ‪ ،‬وخط‪ ،‬وعقد‪ ،‬وإشارة‪ .‬فأغفل ذكر َّ‬
‫النصين تناقض‪ ،‬فإن الجاحظ وإن لم ينص في الحيوان عليها ًّ‬
‫نصا‬
‫صريحا‪ ،‬فإنه جاء بها في ختام هذا التقسيم ِض ْم ًنا‪ ،‬إذ يقول بعد الكم‬
‫ً‬
‫أ‬
‫طويل‪« :‬فالجسام الخرس الصامتة‪ ،‬ناطقة من جهة الداللة ُوم ْع ِر بة من‬
‫َ‬
‫جهة صحة الشهادة‪ ،‬كا خ َب َر الهزال وكسوف اللون عن سوء الحال‪ ،‬وكما‬
‫ينطق ِّ‬
‫الس َمن وحسن النضرة عن حسن الحال»‪.‬‬
‫ً‬
‫مذهبا له‬ ‫ويقول‪« :‬فمن جعل أقسام البيان خمسة فقد ذهب ً‬
‫أيضا‬
‫جواز في اللغة‪ ،‬وشاهد في العقل»‪.‬‬
‫وبذلك يرتفع الخالف بين هذين النصين‪.‬‬
‫«الع ْقد» الذي جعله الجاحظ ً‬
‫ضربا‬ ‫الذي يعنينا من هذا كله كلمة َ‬
‫من ضروب الداللة‪ .‬وهو استعمال قديم ً‬
‫جدا ترجع جذوره إلى عهود‬
‫أ‬
‫الجاهلية الولى‪.‬‬
‫نوع من الحساب يكون بأصابع اليدين‪ ،‬ويقال له «حساب‬‫والع ْقد‪ٌ :‬‬
‫َ‬
‫اليد»‪ .‬وهو طريقة حسابية إشارية كان العرب يستعملونها‪ ،‬يعبرون بها‬
‫عن العدد والسيما عند المساومة على البيع‪.‬‬
‫(((‬
‫من حديث سفيان بن عيينة‬ ‫وقد ورد في صحيح البخاري‬
‫((( الحيوان ‪.35 33-/1‬‬
‫((( األلف المختارة الحديث ‪.896‬‬
‫‪137‬‬
‫يسوق السند إلى أم المؤمنين زينب بنت جحش‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫محمرا ُ‬
‫وجهه يقول‪« :‬ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫النبي ﷺ من النوم‬‫«فاستيقظ ُّ‬
‫ُ‬ ‫شر قد اقترب‪ُ .‬ف َ‬
‫تشح اليوم من َر ْد ِم يأجوج ومأجوج مثل‬
‫ٌ‬
‫ويل للعرب‪ ،‬من ٍّ‬
‫هذه»‪ .‬وعقد سفيان تسعين أو مائة»‪.‬‬
‫وقد فسر شراح الحديث عقد التسعين بان يجعل الرجل طرف إصبعه‬
‫محكما بحيث تنطوي عقدتاها‬ ‫ً‬ ‫الس َّبابة اليمنى في أصلها‪ ،‬ويضمها ًّ‬
‫ضما‬ ‫َّ‬
‫حتى تصير كالحية المطوية‪ ،‬وأن عقد المائة مثل عقد التسعين لكن‬
‫أيضا إن استعمال العقد في الحساب ال يزال‬ ‫بالخ ْن َصر اليمنى وأقول ً‬
‫ِ‬
‫ً‬
‫مستعمل عند العرب‪ ،‬بل عند الشعوب قاطبة‪ ،‬حيث تستعمل أصابع‬
‫ً ُ‬ ‫َ‬
‫واحدة ْإث َر أخرى ً‬
‫بدءا‬
‫أ‬
‫اليدين العشر في الداللة على العدد‪ ،‬بث ْني الصابع‬
‫الخ ْنصر في إحدى اليدين‪.‬‬
‫بالبهام أو ِ‬ ‫ِإ‬
‫َّ‬ ‫عقد له نظام َّ‬ ‫العقد عند العرب ٌ‬
‫لكن َ‬
‫مقنن معقد يقول فيه البغدادي(((‪:‬‬
‫ُ‬
‫ّ‬
‫كتبا وأراجيز‪ ،‬منها أرجوزة أبي الحسن بن علي‪ ،‬الشهير‬ ‫«وقد ألفوا فيه ً‬
‫ّ‬
‫العوفي‪ ،‬منها‬ ‫علي بن شعبان‬ ‫المغربي‪ .‬وقد شرحهما عبد القادر بن ّ‬
‫ّ‬ ‫بابن‬
‫في عقد الثالثين‪:‬‬
‫كقابــض اإلبــرة مــن فــوق الثــرى‬ ‫واضممهمــا ُعنــد الثالثيــن ُتــرى‬
‫أ‬
‫قال شارح الرجوزة‪« :‬أشار إلى أن الثالثين تحصل بوضع إبهامك إلى‬
‫طرف السبابة‪ ،‬أي جمع طرفيهما كقابض إالبرة»‪.‬‬
‫الدب ما روى المرز ّ‬ ‫أ‬
‫باني في‬ ‫ومن شواهد العقد في مأثور‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الموشح ((( من أن ن َص ْي ًبا استنشد الك َم ْيت من شعره فاستمع له‪،‬‬
‫((( الموشح للمرزباني ‪ ،194 ،193‬أولى و‪ 305 ،304‬ثانية‪.‬‬ ‫((( الخزانة ‪.538/7‬‬
‫‪138‬‬
‫فكان فيما أنشده‪:‬‬
‫(((‬
‫ب‬ ‫الد ُّل َّ‬
‫والش َن ُ‬ ‫ً‬
‫بيضا تكامل فيها َّ‬ ‫ـورا مُ َن َّع َمـ ًـة‬
‫وقــد رأينــا بهــا حُ ـ ً‬
‫نصيبا َثنى ِخ ْن َص َره وفي رواية أخرى‪ :‬فعقد ُن َص ْي ٌب بيده ً‬
‫واحدا‪.‬‬ ‫وأن ً‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫فقال له الكميت‪ :‬ما تصنع؟ قال‪ :‬أح ِصي خطأك‪ .‬تباعدت في قولك‪:‬‬
‫والش َنب» هال قلت كما قال ذو ُّ‬
‫الر َّمة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّ ُّ‬
‫الدل‬ ‫«تكامل فيها‬
‫وفــي ِّ‬
‫اللثــات وفــي أنيابهــا َشـ َن ُ‬ ‫(((‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ََ‬
‫ب‬
‫َ‬ ‫لمياء في شفت ْيها حُ َّوة لعَ ٍ‬
‫س‬
‫وهذا النص يشير إلى أن العرب كانوا يشيرون إلى الواح بث ْني الخنصر‬
‫ُْ‬ ‫أ‬
‫وهو أصغر الصابع‪ .‬ومن ذلك قول العرب‪ :‬فالن تث َنى عليه الخناصر‪ ،‬أي‬
‫دهره وفريد عصره‪.‬‬
‫هو واحد ِ‬
‫•أخبركم فالن‪ ،‬وحدثكم فالن‪:‬‬
‫الم َح ِّدثين عند الرواية أن يقول الراوي‪ :‬حدثنا‬
‫المألوف في عبارات ُ‬
‫فالن‪ ،‬أو أخبرنا‪ ،‬أو أنبأنا‪ ،‬وذلك حين يسمع الحديث من الشيخ ومعه‬
‫غيره من طالب الحديث‪ .‬وأن يقول‪ :‬حدثني أو أخبرني‪ ،‬أو أنبأني إذا‬ ‫ُ‬
‫انفرد الراوي بالسماع من الشيخ‪ .‬لكننا نجد في بعض عناصر الرواية مبدأ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫غريبا يتضمن التفريق بين أخبرنا وحدثنا‪ ،‬وأن أول من أحدث الف ْرق‬
‫بين هذين اللفظين هو ابن وهب ُم َح ِّدث مصر‪ .‬فعبارة حدثنا تقتضي أن‬
‫الشيخ نطق بلفظ الحديث وأن الطالب قد سمعه منه‪ .‬وأما أخبرنا فتقوم‬
‫مقام قول القائل‪« :‬أنا قرأته عليه» ال أنه لفظ به لي‪.‬‬
‫نصا غر ًيبا آخر‪ ،‬وهو التفرقة بين أخبركم فالن أو حدثكم‬ ‫ونجد ًّ‬
‫َّ‬
‫فالن‪ .‬وهذه إنما تتأتى حين يحكي الطالب عند قراءته على الشيخ‬
‫((( لون سواد مستحسن‪.‬‬ ‫((( جمال الثغر وصفاء األسنان‪.‬‬
‫‪139‬‬
‫مسندا كصحيح البخاري من رواية معينة‪ .‬كرواية الفربري‪ .‬فإذا قرأ‬ ‫كتابا ً‬
‫ً‬
‫الطالب ما أمامه في الكتاب فماذا يقول حين يتزمت؟ البد على هذا أنه يقول‪:‬‬
‫أ‬
‫أخبركم أو حدثكم الفربري‪ ،‬لن الطالب لم يخبره الفربري ولم يحدثه‪.‬‬
‫ومن المبالغة في الدقة في هذا ما وجدته في مقدمة ابن الصالح عند‬
‫الالكم على أقسام طرق نقل الحديث((( من حكاية عن أبي حاتم َ‬
‫اله َر ِو ّي‬
‫أحد رؤساء أهل الحديث بخراسان‪ ،‬أنه قرأ على بعض الشيوخ عن‬
‫الفربري صحيح البخاري‪ ،‬وكان الشيخ يقول له في بدء كل حديث‪:‬‬
‫«حدثكم الفربري» فلما فرغ من الكتاب سمع الشيخ يذكر أنه إنما سمع‬
‫الكتاب من الفربري قراءة عليه‪ ،‬أي إن الشيخ لم يسمع لفظ شيخه‪ ،‬بل‬
‫َّ‬ ‫سمع لفظ القارئ عليه‪ .‬فما كان من أبي حاتم َ‬
‫اله َروي المتزمت إل أن‬
‫أعاد قراءة صحيح البخاري كله على ذلك الشيخ مرة أخرى‪ .‬وكان هذه‬
‫المرة يقول في بدء كل حديث‪ :‬أخبركم الفربري‪.‬‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫وقد وجدت تطبيقا لهذا في الجزء الول من تفسير الطبري‪ :‬قال أبو‬
‫يخاط َب‬
‫جعفر(((‪ :‬إن سألنا سائل فقال‪ :‬إنك ذكرت أنه غير جائز أن ِ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫هللا ‪ -‬تعالى ذ ْك ُره ‪ً -‬‬
‫ُ‬
‫أحدا من خلقه إال بما يفهم‪ .‬وأن يرسل إليه رسالة‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫باللسان الذي يفهمه‪ .‬فما أنت قائل فيما حدثكم به محمد بن ُح َم ْيد‬ ‫ِ‬ ‫إال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ّ‬ ‫أَ ْ‬
‫الز ِدي‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا حكام بن مسلم قال حدثنا عنبسة عن أبي إسحاق‬
‫أ‬
‫عن أبي ال ْح َوص عن أبي موسى‪ ،‬وفيما حدثكم به‪ ..‬وفيما حدثكم به‪..‬‬
‫يكرر هذا ثالث مرات‪.‬‬

‫((( مقدمة ابن الصالح ص ‪.55‬‬


‫((( تفسير الطبري ‪.13 /1‬‬
‫‪140‬‬
‫ثم يقول‪ :‬قال أبو جعفر‪ .‬وكل ما قلنا في هذا الكتاب حدثكم فقد‬
‫حدثونا به‪.‬‬
‫ومهما يكن من أمر فإنها صيغة نادرة في الحديث‪ ،‬يصعب الحصول‬
‫آ‬
‫عليها في كتب الحديث والثار‪ .‬وهي مظهر من مظاهر الدقة الصارمة في‬
‫رواية الحديث‪.‬‬
‫َّ‬
‫والشواريز‪:‬‬ ‫• ِّ‬
‫الشيراز‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ِر ُد هاتان الكلمتان في كثير من المخطوطات ُم َح َّرف َت ْين على وجوه‬
‫شتى‪ ،‬فيقال ِشيراز ِوشبراد وشوارير وشوانيز وغير ذلك‪.‬‬
‫أ‬
‫والحق أن صواب الكلمة الولى‪« :‬شيراز»‪ ،‬وهو نوع من الجبن‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫المأكول‪ .‬وقد ُيظ ّن أن الكلمة فارسية لنها لم ت ِرد في معاجم اللغة العربية‪،‬‬
‫ولكن المعاجم الفارسية ومنها معجم استينجاس((( تذكر الكلمة مقرونة‬
‫بالرمز‪ A :‬الذي يدل على أن الفارسية أخذتها من العربية‪ ،‬وبذلك تنتفي‬
‫نسبتها إلى الفارسية ويثبت أنها من الكلمات الدخيلة على العربية وأن‬
‫الفرس ‪ -‬بعد ذلك تلقفوها من العربية‪ .‬وقد فسرها استينجاس بقوله‪:‬‬
‫(((‬
‫‪ A sort of cheese‬أي ضرب من الجبن‪ .‬ووجدت في كتاب الطبيخ‬
‫َ ْ‬ ‫أ‬
‫الطعمة هو شيراز ببقول فيه َّ‬
‫الن ْعناع والك َرفس‪.‬‬ ‫للبغدادي ً‬
‫ضربا من‬
‫ّ‬
‫ليهودي‬ ‫ويروي ياقوت في معجم البلدان في رسم (النهروان) قصة‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫سما إلى أحد ال كاسرة‪ ،‬فقدم له غضارة من‬ ‫ساحر أراد أن ُيد َّس ًّ‬

‫((( معجم استينجاس ‪.773‬‬


‫((( الطبيخ لمحمد بن حسن البغدادي المتوفى نحو سنة ‪623‬هـ‪ .‬وعندي منه نسخة مطبوعة نادرة‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫قرطاسا كان فيه ُس ّم‬
‫ذهب((( فيها شيراز في غاية الطيب‪ ،‬وطرح في الشيراز ً‬
‫ساعة‪ ..‬إلخ‪ .‬والقصة فيه مطولة‪.‬‬
‫ومن أقدم النصوص التي ورد فيها لفظ الشواريز القصة التي أوردها‬
‫ً‬
‫ابن النديم في الفهرست(((‪ :‬عن أبي بكر بن ُدريد قال‪ :‬رأيت رجل في‬
‫الو َّراقين بالبصرة‪ ،‬يقرأ كتاب المنطق البن السكيت‪ ،‬ويقدم الكوفيين‬ ‫َ‬
‫للرياشي‪ ،‬وكان ً‬
‫قاعدا في الوراقين‪ ،‬ما قال ‪ -‬يعني تقديمه للكوفيين‬ ‫ّ‬ ‫فقلت‬
‫ََ‬ ‫والرياشي َب ْصر ّي ‪ :-‬إنما أخذنا اللغة من َح َرشة ّ‬
‫الضباب وأكلة‬ ‫ِ‬ ‫ّ ِ‬ ‫‪ -‬فقال ‪-‬‬
‫(((‬
‫اليرابيع‪ ،‬وهؤالء أي الكوفيون أخذوا اللغة من أهل السواد أكلة الكواميخ‬
‫والشواريز‪ً ،‬‬
‫والكما يبه هذا‪.‬‬
‫وفاة ابن النديم سنة ‪385‬هـ‪ ،‬ووفاة الرياشي سنة ‪.257‬‬
‫أيضا على ظاهرة من ظواهر التعليم‪ ،‬إذ كانت سوق‬‫هذا النص يطلعنا ً‬
‫ً‬
‫الوراقين مجال للتعليم والمدارسة‪ ،‬يتالقى فيها الطالب والشيوخ يخدمون‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫العلم‪ .‬ولمر ما نهض العرب الول بذلك نهضة علمية مباركة‪.‬‬
‫وهذا مظهر آخر من مظاهر الحرص على الثقافة‪ ،‬وفيه عجب ً‬
‫أيضا‪.‬‬
‫ّ‬
‫الجزري المتوفى‬ ‫يروي السيوطي في البغية((( في ترجمة محمد بن يوسف‬
‫أ‬
‫سنة ‪711‬هـ أنه كان حسن الصورة مليح الشكل حلو العبارة كريم الخالق‪،‬‬
‫ْ‬
‫نص َب نفسه ِإللقراء‪ ،‬فقرأ عليه المسمون‬
‫ساعيا في حوائج الناس‪ ،‬وأنه َ‬
‫ً‬
‫واليهود والنصارى‪.‬‬

‫((( فهرست ابن النديم ‪.86‬‬ ‫((( الغُضارة‪ :‬وعاء من خزف‪.‬‬


‫((( الكامخ‪ :‬ضرب من الصبغ يؤتدم به‪ ،‬نحو ما يقال له المستردة‪.‬‬
‫((( بغية السيوطي ‪.120‬‬
‫‪142‬‬
‫•باب الخلق‪:‬‬
‫آ‬ ‫جدا لهذا ّ‬ ‫تسمية حديثة ًّ‬
‫الحي من أحياء القاهرة الذي تقوم إلى الن فيه دار‬
‫الكتب المصرية القديمة‪ .‬وكان يجري فيه الخليج الذي أقيمت فوقه بعض‬
‫ّ َّ‬ ‫ُْ‬
‫الدكة‪ ،‬وقنطرة الذي كفر‪ .‬وقد شاهدنا هذا‬ ‫القناطر‪ ،‬منها قنطرة ُسنقر‪ ،‬وقنطرة ِ‬
‫ً‬
‫متنزها‬ ‫يابسا قبل أن يردم ويجري فيه الترام‪ ،‬وكان باب الخلق هذا‬ ‫الخليج ً‬
‫شعبيا تنخرق فيه الرياح‪ ،‬ولعل هذا سبب تسميته بباب َ‬
‫الخ ْرق‪.‬‬ ‫ًّ‬
‫وقد استمرت التسمية بباب الخرق بالراء إلى عهد علي مبارك صاحب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الخطط التوفيقية المتوفى سنة ‪1893‬م الذي كتب فيه بحثا طويل((( في‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫حدوده وما تفرع منه من الشوارع والحواري والزقة‪،‬‬ ‫هذه الخطط َوب َّين‬
‫أ‬
‫كما ذكر قصور بعض العيان الذين كانوا يقطنون في هذا الحي‪ .‬وقال‪:‬‬
‫َ‬
‫الر ْبع‪ ،‬وانتهاؤه أول شارع غ ْيط العدة بجوار‬
‫ابتداؤه من آخر شارع تحت َّ‬
‫مسجد السلطان شاه‪.‬‬
‫وأقدم مرجع ذكره بهذه الصورة «باب الخرق» هو الخطط‬
‫(((‬ ‫أ‬
‫المقر يز ية لحمد بن علي المقر يزي المتوفى سنة ‪ 845‬قال‪:‬‬
‫أ‬
‫«قنطرة باب الخرق‪ .‬يقال للرض البعيدة التي تخرقها الر يح‬
‫الستوائها‪ :‬الخرق» وهذا تعليل للتسمي‪ .‬ثم يقول(((‪« :‬هذه القنطرة‬
‫َّ َّ‬ ‫ً‬
‫للسقائين في‬ ‫على الخليج الكبير كان موضعها ساحل َوم ْو ِر دة‬
‫أيام الخلفاء الفاطميين‪ .‬فلما أنشأ الملك الصالح نجم الدين أيوب‬
‫ّ‬
‫السلطاني بأرض اللوق‪ ،‬وعمر به المناظر في سنة ‪369‬هـ‬ ‫الميدان‬

‫((( خالصة األثر ‪.64/3‬‬ ‫((( الخطط المقريزية ‪.147/2‬‬ ‫((( الخطط التوفيقية ‪.51 /3‬‬

‫‪143‬‬
‫أنشأ هذه القنطرة ليمر عليها إلى الميدان المذكور‪ ،‬وقيل لها قنطرة باب‬
‫أيضا على بدء هذه التسمية التي حرفت من‬ ‫الخرق»‪ .‬وهذا النص يطلعنا ً‬
‫عهد قريب إلى باب الخلق‪ُّ ،‬‬
‫تأد ًبا‪.‬‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫وفي خالصة الثر في أعيان القرن الحادي عشر للمولى محمد أمين‬
‫المحبي المتوفى سنة ‪ 1111‬هجرية في ترجمة في عبد هللا بن محمد‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫المعروف بابن الصبان‪ ،‬أن هذا المترجم ابن الصبان ذكره المناوي في‬
‫أ‬
‫طبقات الولياء‪ ،‬وقال في ترجمته‪ :‬نشأ وقرأ القرآن عند ابن المناديلي‬
‫بباب الخرق‪.‬‬
‫وهذا مثال من أمثلة التغيير في أعالم التاريخ‪ ،‬فلوال هذه الوثائق لسار‬
‫أ‬
‫في التاريخ أن هذه التسمية الجديدة المحرفة هي التسمية الصيلة لهذا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الحي‪ .‬ولضاع َم ْعل ٌم مهما يكن ضئيل القيمة فإن له قيمة تاريخية حضارية‪.‬‬
‫ّ‬
‫•العبدالالوي‪:‬‬
‫َّ‬
‫ويسميه العامة في مصر «العبدلوي» بتشديد الالم‪ ،‬وهو ضرب من‬
‫َْ‬ ‫للخضر منه في مصر َ‬ ‫أ‬
‫اصف َّر واكتسب‬ ‫«ع ُّجور»‪ .‬فإذا نضج‬ ‫الشمام يقال‬
‫حالوة ورائحة طيبة‪ .‬فإلى أي شيء تنتمي هذه النسبة؟‬
‫إن تسميته بذلك قديمة ً‬
‫جدا ترجع إلى عهد الوالي العربي عبد هللا بن‬
‫اعي الذي َوِل َي مصر من ِق َب ِل المأمون سنة ‪210‬هـ وفيه يقول‬ ‫طاهر ُ‬
‫الخز ّ‬
‫بعض الشعراء‪:‬‬
‫طاهر‬ ‫مصر وفيها ُ‬
‫ابن‬ ‫ُ‬ ‫وما َب ُع َدت‬ ‫ـاس إن مصـ ًـرا بعيـ ٌ‬
‫ـدة‬ ‫يقــول أنـ ٌ‬
‫ٍ‬
‫َّ‬
‫ويقول ابن خ ِلكان(((‪« :‬وذكر الوز ير أبو القاسم بن المغر بي في‬
‫((( وفيات األعيان ‪.262 /1‬‬
‫‪144‬‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫الخواص‪ :‬إن البطيخ العبدلوي الموجود بالديار المصرية‬ ‫كتاب أدب‬
‫أيضا‪« :‬وهذا النوع‬ ‫منسوب إلى عبد هللا المذكور» ويقول ابن َخ ّلكان ً‬
‫ِ‬
‫من البطيخ لم أره في شيء من البالد سوى الديار المصرية» وعلل نسبته‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬
‫إليه بقوله‪« :‬ولعله ن ِس َب إليه لنه كان َي ْس َتط ِي ُبه‪ ،‬أو أنه أول من زرعه‬
‫هناك»‪.‬‬
‫أ‬
‫الع ْب َدلي‬
‫المير مصطفى الشهابي في معجمه((( أن عبدالالوي هو َ‬ ‫ويذكر‬
‫والعبدالوي على ما ذكره عبد اللطيف البغدادي وغيره»‪.‬‬
‫أ‬ ‫َ َ‬
‫(الع ْبدلي) عند داود النطاكي في رسم (البطيخ)‬ ‫وقد وجدته برسم‬
‫أ‬
‫ووصفه بأنه بطيخ له عنق طويل يلتوي‪ ،‬وفي الجهة الخرى رأس يطول‬
‫إلى نحو شبر‪ ،‬والوسط كبير‪ ،‬أصله من سمرقند‪ ،‬ويسمى عندنا البئري‪،‬‬
‫وبمصر‪ :‬العبدلي‪.‬‬
‫•الملوخية‪:‬‬
‫كلمة لم تعرفها العرب‪ ،‬وال جرت على لسانها‪ ،‬وإنما عرفوا أختها وشقيقتها‪:‬‬
‫ُ َ‬
‫«الخ َبازى» التي تذكر المعاجم أنها بقلة معروفة عريضة الورق‪.‬‬
‫والملوخية أو الملوكية ّ ِ‬
‫يعرفها النباتيون وعلماء المفردات الطبية أنها‬
‫ُ َ‬
‫الخ َبازى البرية‪ .‬ويذكر صاحب المعتمد يوسف بن‬ ‫النوع البستاني من‬
‫ً‬
‫رسول صاحب اليمن المتوفى سنة ‪695‬هـ أنها التي يسميها أهل الشام‪:‬‬
‫أ‬
‫الملوكية(((‪ .‬ويقول المير مصطفى الشهابي((( لعل أصلها ملوكية‬

‫((( معجم األلفاظ الزراعية ‪.178‬‬


‫((( معجم األلفاظ الزراعية ص ‪.184‬‬ ‫((( المعتمد البن رسولً ص ‪.352‬‬
‫‪145‬‬
‫أ‬
‫بالكاف‪ ،‬كما ذكر الخفاجي في شفاء الغليل(((‪ ،‬ولكن الرجح أنها من‬
‫ُ َ‬ ‫َّ‬
‫الخ َبازى‪ ،‬وقد انتقل اللفظ‬ ‫ملوخيون أو ملوخي اليونانيتين الدالتين على‬
‫إلى ِّ‬
‫السريانية فالعربية‪.‬‬
‫ُ َ‬ ‫وفي المعتمد ً‬
‫الخ َبازى‪ ،‬وأجوده‬ ‫أيضا أنها الملوكية(((‪ ،‬وهي ضرب من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخضر العظيم الورق الذي قضبانه إلى الحمرة‪ .‬وذكرها داود النطاكي‬
‫ُ َ‬
‫الخ َبازى‪ .‬ووصفها بنحو ما في المعتمد‪.‬‬ ‫في التذكرة في رسم‬
‫تاريخها صاحب شفاء الغلل فقال‪« :‬ولم تكن معروفة ً‬
‫قديما‬ ‫وقد َب َّين َ‬
‫وحدثت بعد سنة ثلثمائة وستين من الهجرة‪ ،‬وسببها أن َّ‬
‫المعز باني القاهرة‬
‫أ‬
‫لما دخل إلى مصر لم يوافقه هواؤها وأصابه َي َبس في مزاجه فدبر له الطباء‬
‫نفعا ً‬ ‫ً‬
‫قانونا من العالج من هذا الغذاء فوجد له ً‬
‫عظيما في التبريد والترطيب‬
‫وعوفي من مرضه فتبرك بها‪ ،‬وأكثر هو وأتباعه من أكلها‪ ،‬وسموها ملوكية‪،‬‬
‫فحرفتها العامة وقالت‪ :‬ملوخيا‪.‬‬
‫ّ‬
‫الفاطمي‪.‬‬ ‫هذا ما كان من أمر المعز لدين هللا‬
‫ّ‬
‫الفاطمي فإن الحاكم‬ ‫أما ما هو معروف ويذكره التاريخ للحاكم بأمر هللا‬
‫لوخيا ُّ‬ ‫ُ‬
‫الف َّقاع((( ُ‬ ‫َ‬
‫والت ْر ُمس َ‬
‫والج ْرجير َّ‬
‫والس َمك الذي ال قشر‬ ‫والم َّ‬ ‫ن َهى عن بيع‬
‫َّ‬
‫له‪ ،‬كما أنه منع من بيع العنب‪ ،‬في حماقات كثيرة يسردها ابن خ ِلكان في‬
‫ترجمته‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫•الثلج في مكة في القديم والحديث‪:‬‬
‫أما في الحديث فحدث عن الثلج وال حرج فقد تكفلت به‬

‫((( المعتمد ص ‪.352‬‬ ‫((( شفاء الغليل للخفاجي ص ‪.196‬‬


‫((( شراب من الشعير‪ ،‬يُ َخ َّمر‪.‬‬
‫‪146‬‬
‫أ‬
‫الكهرباء بوسائلها المختلفة من الجهزة الحديثة المتعددة‪ .‬وأما في القديم‬
‫فأقدم نص تاريخي هو ما عثرت عليه في تاريخ الطبري في حوادث سنة‬
‫‪ 160‬من الهجرة إذ يقول الطبري‪« :‬وفي هذه السنة حمل محمد بن‬
‫سليمان الثلج للمهدي حتى وافى به مكة‪ ،‬فكان المهدي أول من ُحمل له‬
‫الثلج إلى مكة من الخلفاء»‪.‬‬
‫ُْ‬
‫وهذا النص كما ترى نص غفل‪ ،‬لم ُي َع َّين فيه الموضع الذي اجتلب منه‬
‫الثلج‪ ،‬والمظنون أن يكون من قمم الجبال العالية القريبة من مكة على‬
‫مستوى الجزيرة العربية‪.‬‬
‫وهو يذكرنا بالفكرة الحديثة التي كانت المملكة السعودية قد ارتأتها‬
‫منذ زمن ليس بالبعيد‪ :‬أن تسوق بوسائل النقل البحرية الكتل الضخمة‬
‫من ثلج المحيط الجنوبي‪ ،‬إلى السعودية‪ ،‬لتحيله إلى ماء لالرتواء والزرع‬
‫ولكن وجد بعد الدراسة المستوعبة المستفيضة أنها باهظة التكاليف قليلة‬
‫الجدوى‪ ،‬فعدل عنها‪.‬‬
‫•بيت عائر من الشعر القديم‪:‬‬
‫سألني عنه بعض الفضالء فلم أعرف نسبته مع أنه بيت مشهور يتمثل‬
‫به الكثيرون‪ .‬وقد عثرت على النسبة في تاريخ الطبري في حوادث سنة‬
‫َ‬
‫‪159‬هـ يقول الطبري‪ :‬عزل المهدي إسماعيل بن إسماعيل عن الكوفة‬
‫َّ‬
‫الك ْن ِد ّي بمشهورة شريك بن عبد هللا‬
‫َوولى مكانه إسحاق بن الصباح ِ‬
‫ُ‬
‫قاضي الكوفة‪ .‬ولما أفرد شريك هذا بوالية الكوفة جعل على ش َر ِطها‬
‫إسحاق بن الصباح هذا فلم يقم إسحاق بواجب الشكر لشريك الذي‬
‫واله الشرط‪ ،‬فقال فيه شريك‪:‬‬
‫فقــد أصــاب وال َصـ ّـى وال صامــا‬ ‫لد ْنيــا كان ْيأمُ ُلهــا‬
‫َصـ ّـى وصــام ُ‬

‫‪147‬‬
‫ً‬ ‫آ‬
‫‪1346‬عاما‪.‬‬ ‫ومن هذا يتضح أن عمر هذا البيت هو على التحديد الن‬
‫•تبحر العلماء العرب في خدمة العلم‪:‬‬
‫أ‬
‫ولسنا بحاجة إلى ضرب المثال في ذلك بخدمتهم لعلوم الحديث‬
‫والتفسير والفقه‪ .‬والتفريعات التي ْأج َر ْوها في جميع مجاالت الشئون‬
‫أ‬
‫الثقافية ولعل كتب الفتاوى المتعددة السماء والضروب‪ ،‬وموسوعات‬
‫الحديث والتفسير والفقه وأصوله‪ ،‬وأمثلة رائعة في ذلك ال نجد لها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫نظيرا أو مثيل في ثقافة غيرهم من المم‪ ،‬وعناية أبي الفرج الصفهاني‬
‫بتسجيل أصوات الموسيقى في كتابه الفارع مما يستوجب الدهشة وشديد‬
‫أ‬
‫إالعجاب‪ .‬ولضرب مثلين من براعتهم الفائقة الحد في عنايتهم بالنحو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الول فإننا نجده في ترجمة ُّ‬ ‫أ‬
‫للنحوي((( الحسن‬ ‫السيوطي‬ ‫أما المثل‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الق ْرط ّ‬ ‫ُ‬
‫النحوي‪ .‬وبعد أن نقل قول‬ ‫بي المعروف بابن العريف‬ ‫بن الوليد‬
‫ً‬ ‫نحويا ُم َق ِّد ًما ً‬
‫القرطبي أنه كان ًّ‬
‫ّ‬
‫فقيها في المسائل‪ ،‬حافظا للرأي‪ ،‬خرج‬ ‫ابن‬
‫إلى مصر ورأس فيها ومات سنة ‪367‬هـ قال‪ :‬قلت وصنع لولد أبي عامر‬
‫المنصور مسألة فيها من العرب مائتا ألف وجه واثنان وسبعون ألف وجه‬
‫وثمانية وتسعون ً‬
‫وجها أي ‪.272098‬‬
‫أما المثل الثاني فما ورد في كتاب المغني ّ‬
‫لتقي الدين منصور بن‬
‫اليمني الذي فرغ من تأليفه سنة ‪672‬هـ وهو ما سماه البحث‬ ‫ّ‬ ‫فالح‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫نموذجا لتسلسل الخبار في نحو قولهم‪:‬‬ ‫التاسع في الر ياضة‪ ،‬يعرض‬
‫ز يد أبوه أخوه عمه خاله ابنه بنته صهرها جار يته سيدها صديقه‬
‫قائم‪ .‬وهو أسلوب صحيح على ما يبدو فيه من االستكراه‪ ،‬ولكنه‬
‫((( بغية الوعاة ‪.20‬‬
‫‪148‬‬
‫َ‬
‫رياضة ذهنية ت َر َّفية من الممكن أن تعالج بيسر إذا أعيد كتابتها على‬
‫السلوب أن َص َ‬
‫ديق َس ّ‬ ‫أ‬
‫خال‬
‫ابن ِ‬ ‫ِ‬ ‫بنت‬
‫ِ‬ ‫صهر‬
‫ِ‬ ‫جارية‬
‫ِ‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫ي‬
‫ِ‬ ‫الورق‪ ،‬ويقصد بهذا‬
‫قائم‪ ،‬وكل منهما أسلوب صحيح واضح وإن كان‬ ‫عم أخي أبي َز ْي ٍد ٌ‬‫ِ‬
‫ً‬
‫معالجة ذهنية تستوجب شيئا من الذكاء‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫يحتاجان إلى‬
‫السلوب َ‬ ‫أ‬ ‫ومع هذا يمكن ً‬
‫الخيالي إلى ما ال نهاية‬ ‫أيضا أن يطول هذا‬
‫له مع استعمال الضمائر الرابطة‪ ،‬ولكن في هذا القدر كفاية كما يقولون‪.‬‬
‫ومن اجتهادات هؤالء السلف ما يروى عن أحمد بن محمد بن يحيى‬
‫النحوي((( المتوفى قبل سنة ‪260‬هـ أنه صنع ً‬
‫بيتا يجمع حروف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اليزيدي‬
‫المعجم‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬
‫ولقــد َشـ َـج ْتني طفلـ ٌـة َبـ َـر َزت ُض َحــى‬
‫(((‬ ‫كالشمس َخ ْثماء العظام بذي َ‬
‫الغضا‬
‫•بعض أخطاء الضبط‪:‬‬
‫ََ‬ ‫أ‬
‫العلم‬ ‫(البيروني) يخطئ كثير من الدباء والعلماء فينطقون هذا‬‫ِ‬
‫بفتح الباء‪ ،‬جر ًيا منهم على ما ألفوا من النطق بنظيره َ‬
‫الب ْيروتي‬
‫المنتهي بالتاء نسبة إلى بيروت الحبيبة‪ .‬والصواب الذي ال ر يب فيه‬
‫أ‬
‫الر ْيحان محمد بن‬
‫والبيروني هذا هو أبو َّ‬
‫ِ‬ ‫الباء‪..‬‬ ‫بكسر‬ ‫ول‬‫ال‬ ‫أن ُيقال‬
‫أحمد الخوارزمي‪ ،‬الفيلسوف الر ياضي المؤرخ المتوفى سنة ‪440‬هـ‬
‫الذي يقول فيه ياقوت في بيان مؤلفاته‪« :‬رأيت فهرستها‬
‫في وقف الجامع َبم ْرو نحو الستين ورقة‪ ،‬بخط مكتنز» أي مجتمع‬
‫((( بغية الوعاة ‪.288‬‬
‫((( خثماء العظام‪ :‬عريضتها‪ .‬والغَضَ ي‪ :‬شجر ووا ٍد بنجد‪ .‬والطَّفلة‪ :‬الفتاة الناعمة‪.‬‬
‫‪149‬‬
‫آ‬
‫ممتلئ‪ .‬وهو صاحب الثار الباقية عن القرون الخالية‪ ،‬والجماهر في‬
‫معرفة الجواهر‪ ،‬والقانون المسعودي‪.‬‬
‫وليس هذه الكلمة نسبة إلى جنس أو إلى بلد معين‪ ،‬بل هي كلمة‬
‫ُخوارزمية بمعنى َ‬
‫الب َّراني مقابل َ‬
‫الج َّواني‪ ،‬ما ذكرت ياقوت المتوفى سنة‬
‫‪626‬هـ في ترجمته‪ ،‬وقال‪« :‬سألت بعض الفضالء عن ذلك فزعم أن مقامه‬
‫ً‬
‫بخوارزم كان قليل‪ ،‬وأهل خوارزم يسمون الغريب بهذا االسم‪ ،‬كأنه لما‬
‫طالت غربته عنهم صار ً‬
‫غريبا»‪.‬‬
‫أيضا‪ ،‬وبرجوعي إلى‬‫وقد ذكر السيوطي في بغية الوعاة هذا النص ً‬
‫المعجم الفارسي الستينجاس وجدته يفسر بيروني بلفظ‪External :‬‬
‫ومعناها الغريب‪.‬‬
‫ً‬ ‫وكلمة َ‬
‫«الب َّراني» قال فيها صاحب تاج العروس تعليقا على قولهم‪:‬‬
‫انيه» قال‪ :‬قال أبو منصور‪ :‬وهذا من‬ ‫«من أصلح َب َّرا ِن َّيه أصلح هللا َج َّو َّ‬
‫الكم المولدين‪ ،‬وما سمعته من فصحاء العرب البادية‪.‬‬
‫والمعنى‪ :‬من أصلح سريرته أصله هللا عالنيته أخذ من َ‬
‫الج ّو َ‬
‫والب ّر‪،‬‬
‫والب ّر‪ :‬المتن الظاهر فجاءت هاتان الكلمتان على‬ ‫فالج ّو‪ :‬كل بطن غامض َ‬ ‫َ‬
‫أ‬
‫النسبة مع زيادة اللف والنون‪.‬‬
‫أ‬
‫(ع ُّزون) من التسميات التي أولع العاجم بختمها بالواو والنون‪ ،‬وجرى‬ ‫َ‬
‫الع َل ُم ً‬
‫وهما بكسر العين على‬ ‫على هذا كثير من إخواننا بالمغرب‪ .‬وقد يقرأ هذا َ‬
‫«ع ُّزون» وليس أدل على ذلك مما ورد في‬ ‫العز‪ ،‬والحق أنه بفتح أوله َ‬ ‫أنه من ِ‬
‫الشعر الذي ال يحتمل الشك‪ ،‬من قول ابن السيد البطليوسي‪ ،‬وهو يذكر ثالثة‬
‫أبناء البن الحاج صاحب قرطبة وهم‪َ :‬ع ُّزون‪َ .‬ور ْح ُمون‪َ ،‬‬
‫وح ُّسون‪ .‬وكان هؤالء‬
‫أ‬
‫البناء من أجمل الناس صورة‪ ،‬فأولع بهم ابن السيد وقال‪:‬‬
‫‪150‬‬
‫و ِه ْمـ ُ‬
‫ـت فــي حــب عَ ــزُّ ٍ‬
‫ون فعَ زُّ ونــي‬ ‫أخفيــت َسـ َق ِمي حتــى كاد ي ُْخفينــي‬
‫ـون فحُ ُّســوني‬
‫نفســي إىل ر يـ ِـق َح ُّسـ ٍ‬ ‫ون فإن َظ ِم َئت‬
‫ثم ْار َحموني َبر ْحمُ ٍ‬
‫أ‬
‫ومما يجدر ذكره أن النحاة قد تعرضوا إلعراب هذه السماء‪ ،‬ولعل‬
‫ّ‬
‫الفارسي المتوفى سنة ‪377‬هـ إذ منع صرفها‬ ‫أول من أفتى في ذلك أبو ّ‬
‫علي‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫للع َل ِم َّية وشبه ُ‬
‫َ‬
‫المزيد‬ ‫الع ْج َمة‪ ،‬حين رأى أن حمدون وأشباهه من العالم‬
‫في آخرها واو بعد ضمة ونون لغير جمعية ال يوجد في استعمال عربي‬
‫َ‬
‫فألحق‬ ‫عجمي حقيقة أو ً‬
‫حكما‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مجبول على العربية؛ بل في استعمال‬
‫ٍ‬
‫الم ْح َضة(((‪.‬‬ ‫بما منع صرفه للتعريف ُ‬
‫والع ْج َمة َ‬
‫•ظالل النحو والصرف‪:‬‬
‫(الواحد عشر) نحن نقول القرن الحادي عشر‪ ،‬والثاني عشر‬
‫والثالث‪ ..‬وهكذا ونقول‪ :‬الباب الحادي والعشرون والثاني‬
‫والعشرون‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫وكلمة «الحادي» هنا معناها الواحد‪ ،‬وهي مقلوبة منه بال شك‪ ،‬إذ‬
‫ّ‬
‫باطراد‪ ،‬ولم ينطقوا‬‫ليست من الحداء‪ .‬وقد التزم العرب ذلك القلب ِ‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫بالصل‪ ،‬إال ما حكى الكسائي من قول بعض العرب شذوذا‪ :‬الواحد عشر‬
‫أ‬
‫وقد نقل هذا النص عن الكسائي صاحب التصريح وجاء في الشموني‬
‫ً‬
‫أيضا(((‪:‬‬

‫((( األشموني ‪.263 /3‬‬


‫((( التصريح ‪.277 /2‬‬
‫‪151‬‬
‫ٌّ‬
‫«وأما ما حكاه الكسائي من قول بعضهم واحد عشر فشاذ نبه به على‬
‫أ‬
‫الصل المرفوض قال في شرح الكافية‪ :‬وال يستعمل هذا القلب ف واحد‬
‫إال في تنييف مع عشرة‪ ،‬أو مع عشرين وأخواته‪ ..‬وانظر ما كتبت من‬
‫ً‬
‫تحقيق في حواشي الخزانة((( تعليقا على قول البغدادي‪« :‬الشاهد الواحد‬
‫والثالثون بعد الستمائة»‪.‬‬
‫أُ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫(ال َّولة) نن نقول‪ :‬الباب الول فإذا وصفنا النثى قلنا القضية الولى أو‬
‫أ‬ ‫ُ َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسألة الولى‪ .‬والول والولى من باب أفعل الذي مؤنثه ف ْعلى كال كبر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والكبرى‪ ،‬والصغر والصغرى‪ ،‬والفضل والفضلى‪ ،‬من الوصاف التي‬
‫تؤنث بألف التأنيث المقصورة‪.‬‬
‫أ‬
‫لكننا نجد من يقول في تأنيثها (ال َّولة) يؤنثها بالتاء‪ .‬وأقدم نص عثرت‬
‫فيه على استعمالها ما وجدته في الفهرست البن النديم((( المتوفى سنة‬
‫‪385‬هـ أن الكتابة العبرانية كانت في لوحين من حجارة‪ ،‬فلما نزل موسى‬
‫إلى الشعب من الجبل ووجدهم في عبدوا الوثن اغتاظ عليهم‪ ،‬وكان‬
‫حادا ‪ -‬أي حاد الطبع‪ ،‬فكسر اللوحين‪ ،‬وندم بعد ذلك‪ ،‬فأمره هللا جل‬ ‫ًّ‬
‫أ‬
‫اسمه أن يكتب على لوحين الكتابة ال َّولة‪.‬‬
‫ثم وجدت ابن ُبطالن المتوفى سنة ‪ 454‬أي بعد ابن النديم بتسع وستين‬
‫َ‬
‫سنة فقط يستعمل الكلمة نفسها في جميع المواضع من كتابه «ش ْري‬
‫أ‬
‫الرقيق وتقليب العبيد»((( فيقول‪« :‬الوصية ال َّولة» ثم يعيد العبارة نفسها‬
‫في ص ‪.357 ،356‬‬
‫ومن المعروف أن ابن بطالن رحل إلى مصر سنة ‪441‬هـ وأقام بها‬

‫((( نوادر المخطوطات ‪.254 /1‬‬ ‫((( الفهرست ‪.22‬‬ ‫((( الخزانة ‪.431 /8‬‬

‫‪152‬‬
‫ثالث سنين ثم عاد إلى أنطاكية فأقام بها إلى أن توفي‪.‬‬
‫ويبدو أن ابن بطالن التقط هذا اللفظ من المصريين الذين ال يزالون‬
‫أ‬
‫«ال ِّولة» ً‬
‫كثيرا في أغانيهم الشعبية‪.‬‬ ‫يستعملون كلمة‬
‫سندا في اللسان (أول ‪ )244‬وفيه‪ :‬وحكى‬ ‫وقد وجدت لهذا االستعمال ً‬
‫آ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫ً آ‬ ‫أ‬
‫خروجا‪ ،‬واحدتها ال َّولة وال ِخرة‪.‬‬ ‫ثعلب‪ :‬هن ال َّوالت دخول وال ِخرات‬
‫(ماية)يصك أسماعنا من ينطق بكلمة «مائة» الفصيحة على هذه‬ ‫َ‬
‫سندا من االستعمال‬ ‫الصورة التي نخالها عامية شنيعة‪ ،‬والحق أن لها ً‬
‫ّ‬
‫العربي القديم‪ ،‬عثرت عليه في كتاب المقرب البن عصفور المتوفى سنة‬
‫ِ‬
‫‪669‬هـ في مخطوطة عتيقة بدار الكتب المصرية يرجع تاريخها إلى سنة‬
‫ََ‬
‫مقابلة على أصول صحيحة‪ ،‬يقول ابن عصفور عند الالكم‬ ‫‪722‬هـ وهي‬
‫على الجمع في الورقة ‪« :81‬وال يجوز العطف وترك الجمع‪ ،‬إال أن يراد‬
‫الكثير نحو قول الحكم بن المنذر‪:‬‬
‫ومايـ ْـه *‬
‫* بــل مائــة ومائــة َ‬
‫بوضع فتحة على الميم الثالثة‪ ،‬وسكون على هائها‪ .‬فهذا شاهد على‬
‫صحة كلمة «ماية» في التعبير عن المائة‪ ،‬على ما بها من شذوذ‪.‬‬
‫ً أ‬ ‫أُ ْ‬
‫(الخوة) بضم الهمزة‪ ،‬لفظ نستنكره كل االستنكار جمعا للخ؛ والفيح‬
‫أ‬
‫فيه إخوة بكسر الهمزة لكن ذكر صاحب اللسان في مادة (أخو) أن الخ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ووزنه ف َعل‪َ ،‬يجمع على إخوان مثل خ َرب ِ‬
‫وخ ْر بان((( وعلى إخوة وأخوة‬
‫َ‬
‫عن الف َّراء» ثم يقول‪:‬‬

‫((( الخرب بالتحريك‪ :‬ذكر ال ُحبَاري‪.‬‬


‫‪153‬‬
‫أ َ ً‬ ‫أُ‬
‫«فأما سيبويه فالخوة بالضم عند اسم للجميع وليس بجمع‪ ،‬لن فعل‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ليس مما ُيك َّسر على ف ْعلة»‪.‬‬
‫(ح َوق) يقول العامة في تعبيرهم حينما يشكون قلة ما يقدم إليهم من‬ ‫َ‬
‫يحوق‪ ،‬أي ال ُي َح ِّوق‪ُ .‬وي َح ِّوق كلمة عربية أصيلة‪ ،‬ففي‬ ‫مال أو طعام‪ :‬ما َّ‬
‫حديث أبي بكر حين بعث الجند إلى الشام‪ ،‬كان في وصيته «ستجدون‬
‫أقواما ُم َح َّوقة رءوسهم» أراد أنهم حلقوا أوساط رءوسهم‪ ،‬من الحوق‬ ‫ً‬
‫بالضم‪ ،‬وهو إالطار المحيط بالشيء المستدير‪.‬‬
‫تعزيزا لهذا النص في مقدمة ابن الصالح عثمان بن‬ ‫ً‬ ‫وقد وجدت‬
‫عبد الرحم المتوفى سنة ‪643‬هـ وجدته وهو يرسم المنهج في مقابلة‬
‫َ‬
‫المعارض بها‪،‬‬ ‫المخطوطات يقول‪ :‬وإن كان فيها نقص‪ ،‬أي في النسخة‬
‫والزيادة في الرواية التي في متن الكتاب‪ ،‬حوق عليها ُ‬
‫بالح ْمرة»‪ ،‬أي أدار‬
‫أ‬
‫على النص الزائد دائرة مرسومة بالمداد الحمر‪.‬‬
‫وإذن فمجاز قولهم‪ :‬ال ُي َح ِّوق‪ ،‬أي ال يكمل الدائرة‪ ،‬أي ال يمثل الكفاية‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫وأقول‪ :‬هذا بعض من كل‪ ،‬مما أردت أن أسجله في كلمة اليوم‪ ،‬وهوال‬
‫أ‬ ‫يحوق ً‬
‫ّ‬
‫أيضا على بعض ما أرجو أن أسجله وأنشره للعلماء والدباء‪ ،‬من‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫كناشي التي أعتز بها كما أعتز بكم جميعا‪ ،‬إخوة أشقاء‪ ،‬وضيوفا‬ ‫نوادر‬
‫أعزاء أجالء‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفصل السابع‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫•اليوبيل‪:‬‬
‫أيضا قرن الكبش‬ ‫اليوبيل كلمة عبرية معناها أالصيل هو الكبش‪ ،‬وهو ً‬
‫أ‬
‫الذي تصنع منه البواق التي يستعملها اليهود في أعيادهم‪ .‬ثم استعمل‬
‫الستغالل‬
‫أَ‬ ‫اللفظ من بعد بمعنى العيد‪ ،‬ويأتي عدنهم في السنة الخمسين‬
‫أ‬
‫الرض وزرعها‪ ،‬إذ تنص التوراة على الراحة في السنة السابعة وترك الرض‬
‫وثمارها للعبيد والخدم والطيور‪ .‬وتسمى هذه السنة السابعة‪« :‬الشابوع»‪.‬‬
‫أ‬
‫َ فإذا مر على الرض سبعة من الشوابيع‪ ،‬أي تسع وأربعون سنة تركت‬
‫أ‬
‫الرض وثمارها كذلك للعبيد والخدم والطيور‪ ،‬وأعتق المالك ما يملكه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من العبيد‪ ،‬واحتفل القوم بالنفخ بالبواق في جميع الرض‪ ..‬فكأن البوق‬
‫أ‬
‫المتخذ من قرن الكبش هو الصل في العبرية للتسمية باليوبيل‪ ،‬ولعل‬
‫كلمة «القرن» العربية وهي مائة سنة ال خمسون تنظر من طرف ّ‬
‫خفي‬
‫إلى تلك التسمية إالسرائيلية‪.‬‬
‫جدا‪ِ ،‬ق َد َم تعريب‬
‫ودخول كلمة «اليوبيل» في لغة العرب قديم ًّ‬
‫التوراة في نحو سنة ‪ 330‬الهجرية‪ ،‬وهو تعريب سعيد بن يوسف‬
‫الفيومي اليهدي المشهور بسعديا جاءون المتوفى سنة ‪331‬هـ‪.‬‬
‫وقد طبعت هذه الترجمة في باريس سنة ‪1893‬م وهي طبعة‬

‫((( ألقيت هذه المجموعة في مؤتمر الدورة الثانية والخمسين عام ‪1406‬هـ‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫‪155‬‬
‫درنبورج(((‪.‬‬
‫آ‬
‫وجاء في كتاب الثار الباقية((( للبيروني المتوفى سنة ‪440‬هـ‪« :‬ولليهود‬
‫َُ‬
‫أدوار أخر‪ .‬دور منها يوبيل وهو خمسون سنة‪ ،‬ودور الشابوع وهو سبع‬
‫أ‬
‫سنين‪ .‬ويسمى أول اليوبيل وأول الشابوع سنة الرجعة» لن اليوبيل كما‬
‫في نظام التوراة نظام زراعي‪.‬‬
‫والسفر الثالث من التوراة‪ ،‬وهو سفر الالويين في إالصحاح ‪:25‬‬
‫الرض سبع شوابيع يكون ذلك ً‬ ‫أ‬
‫تسعا وأربعين سنة‪ ،‬ثم انفخوا‬ ‫«ازرعوا‬
‫بالبوق في أرضكم كلها وطهروها لسنة خمسين وال تزرعوها وال تحصدوها‪،‬‬
‫وتكون الرجعة في سنة خمسين»‪.‬‬
‫ومن أحكام التوراة في اليوبيل أن يعتق المالك ً‬
‫أيضا ما يملكه من‬
‫العبيد‪.‬‬
‫أ‬
‫وهكذا نجد أصل نظام اليوبيل عند اليهود عيد إطالق حرية الرض‬
‫وافتكاك عبودية العبيد‪.‬‬
‫َ‬
‫وأما نظام الشابوع فهو نظام مماثل تقول فيه التوراة كما يروي ِالبيروني‪:‬‬
‫«إذا دخلتم أرض كنعان فازرعوا واحصدوا‪ ،‬واقطفوا كرومكم ست سنين‪،‬‬
‫وفي السنة السابعة ال تزرعوا وال تقطفوا أعنابكم وذروها لعبيدكم وإمائكم‬
‫والسكان الذين معكم والدواب والطيور»‪.‬‬
‫السؤال‪ :‬ماذا يأكل الناس في هذه السنة السابعة؟‬‫وهنا يطرأ هذا َ‬

‫((( دائرة المعارف اإلسالمية ‪.5/6‬‬


‫((( اآلثار الباقية ‪.176‬‬
‫‪156‬‬
‫تقول التوراة في سفر الالويين‪« :‬وإذا قلتم ماذا نأكل في السنة السابعة‬
‫إن لم نزرع ولم نجمع غلتنا؟ فإني آمر ببركتي لكم في السنة السادسة‬
‫فتعمل غلة لثالث سنين‪.‬‬
‫وقد تطور اللفظ في العبرية الحديثة فاستحدث اليهود من اليوبيل‬
‫أنواعها(((‪:‬‬
‫اليوبيل الفضي‪ :‬هكيسف ومدته خمس وعشرون سنة‪.‬‬
‫اليوبيل الذهبي‪َ :‬ه ِّز ِهيف ومدته خمسون سنة‪.‬‬
‫اليوبيل الماسي‪َ :‬ه َّيا هيلوم ومدته ستون سنة‪.‬‬
‫اليوبيل الثمانيني‪ :‬هجيبوروت ومدته ثمانون سنة‪.‬‬
‫ولنرجع إلى المترجم القديم للتوراة‪ ،‬وهو سعيد بن يوسف الفيومي‬
‫الملقب بسعديا‪ ،‬يقول فيه ابن النديم المتوفى سن ‪385‬هـ في الفهرست(((‪:‬‬
‫«ومن أفاضل اليهود وعلمائهم المتمكنين من اللغة العبرية‪ ،‬وتزعم‬
‫اليهود أناه لم تر مثله‪ :‬الفيومي‪ ،‬واسمه سعيد ويقال سعديا‪ .‬وكان قريب‬
‫العهد‪ .‬وقد أدركه جماعة في زماننا»‪.‬‬
‫ً‬
‫ثم ذكر ابن النديم له من الكتب‪« :‬تفسير التوراة نسقا بال شرح»‪.‬‬
‫ً‬
‫وال ريب أنه يقصد بالتفسري نسقا‪ :‬الترجمة الحرفية بدون تعليق أو‬
‫شرح‪.‬‬

‫((( المعجم العبري العربي تأليف‪ ......‬ص ‪.306‬‬


‫((( الفهرست ص ‪.34‬‬
‫‪157‬‬
‫أما نسبة «الفيومي» فقد تلتبس بالنسبة إلى فيوم مصر التي بناها‬
‫يوسف عليه السالم‪ .‬والتحقيق أنه منسوب إلى فيوم العراق وهو كما قال‬
‫ياقوت في معجمه‪« :‬موضع قريب من هيت بالعراق»‪.‬‬
‫أ‬
‫وفي فيوم العراق يقول أحد العراب‪ ،‬به حنين إلى البادية‪.‬‬
‫بد ْسـ َـك َر ِة ال َف ُّيــوم ُد ْهــنَ ال َب َن ْفســج‬‫َ‬ ‫يســومُ نا‬
‫عجبــت لعَ َّطــار أتانــا ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـث ُخزَامــي أو بخوصــة عرفــج‬ ‫بض ْغـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ـك يــا عَ َّطــارُ َهـ َّـا أتيتنــا‬
‫فو ْي َحـ َ‬
‫َ‬
‫قال ياقوت‪ :‬أنكر على العطار أن َ‬
‫جاءه بما هو موجود في فيوم العراق‪،‬‬
‫َ‬
‫وسأله أن يأتيه بما أ ِلفه في صحاريه‪.‬‬
‫•يوم الصفقة‪:‬‬
‫التار يخ ذو منهج موحد في القديم وفي الحديث‪ .‬والطبيعة‬
‫البشر ية بوجه عام هي هي‪ ،‬وليست هذه الهدنات التي نراها إال‬
‫أ‬
‫جرعة مسكنات ثم يمضي الحال بنا إلى ما كان بالمس‪ ،‬قر ًيبا كان‬
‫المس أم ً‬‫أ‬
‫بعيدا‪.‬‬
‫فهذا الوالي محمد علي في مصر ينال المماليك بأفظع ما تتصوره‬
‫تدبيرا‪ ،‬يستضيفهم في القلعة في مارس من‬ ‫البشر ية من تشكيل دبره ً‬
‫سنة ‪1881‬م ليحتفل بخروج حملته لمحار بة الوهابيين تلبية لنداء‬
‫الحكومة التركية‪ ،‬فيتوافدون إليه في صورة آمنة أخذت من َ‬
‫الجمال‬
‫َُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫واحد منهم ما دبره الوالي‬
‫ٍ‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫ل‬ ‫بخ‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ولم‬ ‫غتايتها‪،‬‬ ‫نينة‬ ‫الطمأ‬ ‫ْأوفاه‪ ،‬ومن‬
‫الغتيالهم‪ .‬وما هي إال لحظة حتى يبدأ الموكب في السير من‬

‫‪158‬‬
‫ْ‬
‫القلعة في نظام خاص حتى إذا انحدر الموكب إلى باب الغرب ُمن َس ِر ًبا‬
‫إقفال محكماً‬ ‫ً‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬
‫في ذلك الطرق الضيق الوعر أرِتج هذا الباب وأق ِفل فجأة‬
‫أ‬
‫في وجه المماليك ومن خلفهم الجنود الرناء الذين هيئوا بدقة الغتيال‬
‫أ‬
‫المماليك‪ ،‬فلم أحس الرناء بهذه إالشارة التي كانوا يعلمونها من قبل‪ ،‬وهي‬
‫إغالق الباب تحولوا عن الطريق وتسلقوا الصخور من جميع الجوانب‪،‬‬
‫وانهالوا بالرصاص على جماعة المماليك من جميع الجهات حتى بلغ‬
‫أ‬
‫ارتفاع الجثث في بعض المكنة إلى عدة أمتار‪.‬‬
‫فصل المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعي في كتابه «تاريخ الحركة‬ ‫وقد َّ‬
‫القومية» هذه المذبحة بوضوح وتصوير كامل ولسان بليغ‪.‬‬
‫هذه واحدة‪ .‬أما الثانية فهي ما كان في القديم من نكبة الرشيد للبرامكة‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫حين أنحى عليهم واستصفى ِضياعهم وأموالهم ومتاعهم‪ ،‬بادئا بجعفر بن‬
‫يحيى بن خالد ً‬
‫منتهيا بوالده يحيى بن خالد الذي أمر الرشيد بتوجيه من‬
‫أ‬ ‫أحاط به وبجميع ولده ومواليه وجميع آل برمك‪ ،‬بل َّ‬
‫تعدى ذلك المر إلى‬
‫من كان لهم من أصحاب‪ .‬ومنهم‪ :‬أنس بن أبي شيخ الذي أخرج الرشيد له‬
‫ً‬
‫سيفا من تحت فراشه‪ ،‬وأمر أن تضرب عنقه وهو يتمثل بقول القائل‪:‬‬
‫فالســيف يلحـ ُـظ واألقــدارُ تنتظـ ُـر‬ ‫س‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ‬
‫تل َّمظ السيف من شوق إىل أن ٍ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تصويرا مفصل‬ ‫وقصة النكبة وفلسفتها مودعة في تاريخ الطبري ومصورة‬
‫في كتاب «إعالم الناس بما وقع للبرامكة من بني العباس» لمحمد دياب‬
‫إالتليدي من رجال القرن الحادي عشر‪ .‬وقد طبع هذا الكتاب أكثر من‬
‫عشر طبعات‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫ثم ننزل إلى عصور الجاهلية فيحدثنا التاريخ بمثيل لذلك من يوم‬
‫َّ ْ َ‬
‫«الصفقة»‪.‬‬ ‫مشهور من أيام العرب‪ ،‬وهو يوم‬
‫وكان من حديث ذلك اليوم المرهوب أن «باذان» عامل كسرى على‬
‫وع ْن َب ًرا‬ ‫ثيابا من ثياب اليمن ِوم ْس ًكا َ‬
‫اليمن بعث إلى كسرى ِع ًيرا تحمل ً‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫خ ْر َج ْين فيهما مناطق ُمحالة بالذهب‪ ،‬وكان خفر ُاء تلك العير جماعة من‬
‫بني ُمراد‪ ،‬فساروا منَ اليمن ال يعرض لهم أحد حتى مروا ببالد بني حنظلة‬
‫اديين‬ ‫بن يربوع وغيرهم فأغار الحنظليون على العير وقتلوا حاسها المر ّ‬
‫ِ‬ ‫أ‬
‫والساورة((( الفرس‪ ،‬واقتسموا العير فيما بينهم‪ ،‬فلما بلغ ذلك كسرى‬
‫الب ّر ‪-‬‬ ‫غضبا‪ ،‬وقد أصابت الناس سنة شديدة‪ ،‬فأمر بالطعام ‪ -‬أي ُ‬ ‫استشاط ً‬
‫ُ َ َّ‬ ‫َّ‬
‫المشقر واليمامة ثم قال‪:‬‬ ‫فادخر بمدينة‬
‫يريدون‪ .‬فبلغ‬ ‫َ‬
‫فأم أيروه ما شاء‪ ،‬أباح لهم شراء ما َ‬ ‫من دخلها من العرب ِ‬
‫ذلك الناس ونادى منادي الساورة‪ :‬ال يدخلها عربي بسالح وأقام كسرى‬
‫جاء الرجل ليدخل قالوا‪ :‬ضع سالحك‬
‫ُ‬ ‫الم َش َّقر‪ ،‬فإذا َ‬
‫بوابين على باب ُ‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫وام َت ْر ما شئت واخرج من الباب الخر‪ .‬فيذهب به إلى رئيس الساورة‬ ‫ْ‬
‫ُفيقتل‪ .‬وقد ذهب في تلك المذبحة خلق كثير‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وأقول‪ :‬أليست هذه الصورة البشعة قريبة الشبه بالصورة التي كررها‬
‫محمد علي في يوم القلعة‪ ،‬وهل كذب الذين قالوا‪ :‬التاريخ يعيد نفسه‪.‬‬
‫وس ِّم َي كذلك بيوم‬ ‫الم َش َّقر نسبة إلى البلد‪ُ ،‬‬
‫وقد ُس ِّم َي يوم كسرى هذا بيوم ُ‬
‫الصفقة‪ .‬وضربت العرب المثل بهما في هولهما وما كان فيهما من فظاعة‪.‬‬
‫وقال عامر بن الطفيل(((‪:‬‬

‫((( المفضليات ‪.364‬‬ ‫((( قادة ال ُف ْرس‪.‬‬


‫‪160‬‬
‫صبرت وأخشــى مثل يوم المشــقر‬ ‫أردت لكــي ال يعلــم النــاس أننــي‬

‫أي لكي يعلم الناس‪ :‬ولفظ «ال» كما قال الرواة زائدة‪.‬‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫وقد أوضح الميداني في أواخر كتابه مجمع المثال علة تسميته بيوم‬
‫ُ ّ َ َّ ْ أ‬ ‫َّ ْ‬
‫الصفقة لن عامل كسرى دعا‬ ‫الصفقة يقول‪ :‬إنه أول يوم الالكب‪ .‬وس ِمي‬
‫والب َّز‬
‫قوما يغيرون على لطائمه ‪ -‬واللطيمة‪ :‬العير التي تحمل المسك َ‬ ‫ً‬
‫َ‬
‫وغيرهما للتجارة فأدخلهم الحصن‪ ،‬أصفق عليهم الباب وقتلهم‪.‬‬
‫َّ ْ‬
‫الصفق‬ ‫أقول ومن المحتمل في وجهة نظري أن يكون اشتقاقه من‬
‫بمعنى البيع أريد به على وجه التهكم أن الناس الذين دخلوا الحصن‬
‫ً ُ ْ‬
‫ليشتروا ويختاروا انقلب ذلك عليهم وبال ونك ًرا‪.‬‬
‫الخالديان‪:‬‬
‫َّ‬ ‫•‬
‫أ‬
‫والبغضاء‬
‫ِ‬ ‫قد يتنافر الخوان وقد يتنافسان‪ ،‬وقد يكون بينهما من العداوة‬
‫ما ال يكون بين رجلين ال تجمعهما جامعة قرابة‪ .‬فهذه حقيقة‪.‬‬
‫أَ‬
‫وهناك حقيقة أخرى‪ :‬أن يتشارك الخوان في تجارة أو مهنة‪ ،‬أو في‬
‫تأليف كتاب واحد ولكن المشاركة المطلقة في تأليف عدة كتب واالشتراك‬
‫في قرض الشعر وصنعه‪ ،‬وتفسيره كذلك وجمعه واختياره والتأليف فيه‬
‫ً‬
‫أيضا أمر نادر كل الندرة‪.‬‬
‫َّ‬
‫الخالدي ْين‬ ‫وفي تراثنا العر بي نجد تحقيق ذلك فيما كان من أمر‬
‫َ‬
‫اللذ ْين يقول فيهما الثعالبي((( «إن هذان لساحران‪ ،‬يغر بان بما‬

‫((( يتيمة الدهر ‪.508 /1‬‬


‫‪161‬‬
‫أ‬
‫يجلبان‪ ،‬ويبدعان فيما يصنعان‪ .‬وكان ما يجمعهما من أخوة الدب مثل‬
‫ما ينظمها من أخوة النسب‪ ،‬فهما في الموافقة والمساعدة َي ْح َييان بروح‬
‫واحدة‪ ،‬ويتركان في قرض الشعر وينفردان‪ ،‬وال يكادان في الحضر والسفر‬
‫يفترقان»‪.‬‬
‫وحين أراد أبو إسحاق الصابي أن يوازن بينهما وقف وقفة الحيران‬
‫وقال‪:‬‬
‫ـرد ُد‬
‫يتـ َّ‬ ‫بينهــم‬ ‫جــدالٌ‬ ‫ومـ َّـر‬
‫َ‬ ‫تنــازع قــومٌ فيهمــا وتناقضــوا‬
‫وطائفــة قالــت لهــم‪ :‬بــل (مُ َح َّمـ ُـد)‬ ‫فطائفـ ٌـة قالــوا؛ (سـ ٌ‬
‫ـعيد) مقـ َّـدمُ‬
‫ـت إلَّ بالتــي هــي أَ ْر َشـ ُـد‬‫ومــا قلـ ُ‬ ‫ُ‬
‫فأصلحت بينهم‬ ‫وصاروا إىل حكمي‬

‫وقد عجب أبو العالء المعري لحالهما فقال في رسالة الغفران(((‪:‬‬


‫آ َّ‬
‫ولهما ديوان ينسب إليهما ال ينفرد فيه أحدهما بشيء دون الخر إل في‬
‫أشياء قليلة‪ .‬وهذا متعذر في ولد آدم‪ ،‬إذ كانت الجبلة على الخالف وقلة‬
‫الموافقة»‪.‬‬
‫ً‬
‫ثم يذهب أبو العالء إلى أنه من الممكن أن يعمل الرجل شيئا‬
‫آ‬
‫من كتاب ثم يتمه الخر فهو أسوغ في المعقول من أن يجتمع عليه‬
‫للسيرافي حيث أتم ولده كتابه «الموجز» ثم‬ ‫الرجالن‪ ،‬كما حدث ّ‬
‫أيضا أن يجتمع رجالن على‬ ‫تقدم إلى أبي علي بإتمامه‪ .‬ومن الممكن ً‬
‫أَ‬ ‫ُ ْ‬
‫تأليف كتاب واحد كما حدث من اجتماع القط ُر ُّبلي وابن أبي الزهر‪.‬‬

‫((( رسالة الغفران ‪.356‬‬


‫‪162‬‬
‫وأما اجتماع رجلين على عمل ديوان شعر فهذا أعجب العجب‪.‬‬
‫ْ‬
‫(((‬
‫الخالديان؟ لقد َع َّرف بهما ابن العديم في ُبغية الطلب‬
‫َّ‬ ‫وأما بعد فمن‬
‫الم ْو ِصليان وهما أبو بكر محمد‪ ،‬وأبو سعيد عثمان‪ ،‬ابنا‬‫وقال‪ :‬الخالديان َ‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫العبدي‪.‬‬ ‫هاشم بن َو ْعلة بن عوام بن يزيد بن عبد هللا بن يثربي بن خالد‬
‫قيل نسبهما إلى علي أبي خالد العبدي‪ ،‬وقيل إلى قرية من قرى الموصل‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫جميعا»‪.‬‬ ‫يقال لها الخالدية ويحتمل المران‬
‫َ‬
‫ويذكر التاريخ أنهما كان َي ُّعبان من معين واحد‪ ،‬ويدرسان على مستوى‬
‫واحد من الشيوخ والعلماء‪ ،‬كابن دريد‪ ،‬وجحظة‪ُ ،‬‬
‫والصو ّلي‪ ،‬وابن الخياط‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أَ‬
‫وأن ال كبر منهما توفي سنة ‪ 380‬هـ والصغر بعده في حدود الربعمائة‪.‬‬
‫ْ‬ ‫أَ َ‬
‫وقد اشترك هذان الخوان في تأليف عدة كتب نذكر منها غير ديوان‬
‫السفر المتقدم‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ - 1‬الشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلية والمخضرمين‪،‬‬
‫وهو المعروف خطأ باسم حماسة الخالدين‪.‬‬
‫‪ - 2‬حماسة شعر المحدثين‪.‬‬
‫‪ - 3‬كتاب أخبار الموصل‪.‬‬
‫‪ - 4‬كتاب أخبار أبي تمام ومحاسن شعره‪.‬‬
‫‪ - 5‬اختيار شعر ابن المعتز والتنبيه على معانيه‪.‬‬
‫‪ - 6‬اختيار شعري البحتري‪.‬‬
‫‪ - 7‬اختيار شعر ابن الرومي‪.‬‬

‫((( بغية الطلب مخطوطة استانبول ‪.264 /10‬‬


‫‪163‬‬
‫•حلف الفضول‪:‬‬
‫الق َبلية في الجاهلية ثالثة أحالف‪ :‬منها‬ ‫المعروف من المحالفات ِ‬
‫ُ َّّ‬ ‫أ‬
‫اثنتان متعاصرتان‪ ،‬وهما حلف الحالف‪ ،‬وحلف المط ِيبين‪ .‬أما الحلف‬
‫الثالث فهو حلف الفضول‪ ،‬وهو مفخرة من مفاخر العرب في جاهليتهم‪.‬‬
‫المروءة الجماعية والعدالة االجتماعية في ذلك الزمان‬ ‫َ‬ ‫َوم ْب َنى أمره على‬
‫السحيق‪ ،‬وهو الذي امتدحه رسول هللا ﷺ بقوله‪ :‬لقد شهدت في دار‬
‫ً َ َ‬
‫عبد اللهبن ُج ْدعان حلفا ما أود أن لي به حمر النعم‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫أ‬
‫والحلفان السابقان ال يعدو المر فيهما اتحاد الرأي واتحاد‬
‫السياسة‪ ،‬واتحاد الدفاع والهجوم ونحو ذلك‪ .‬ولكن حلف الفضول‬
‫يمتاز بالحرص على العدالة المطلقة‪ ،‬ورد الحقوق إلى أصحابها‪،‬‬
‫ومقاومة الظلم والعدوان‪.‬‬
‫ً‬
‫إنشاء حلف الفضول أن رجل من بني ز بيد قدم إلى‬ ‫ِ‬ ‫وكان سبب‬
‫مكة في الجاهلية ومعه تجارة له‪ ،‬فاشتراها منه رجل من بني َس ْهم‪،‬‬
‫السهمي إلى داره ولم َي ُر َّد‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫السهمي‪ ،‬فآواها‬ ‫وهو العاص بن وائل‬
‫السهمي يستعديها‬ ‫ّ‬ ‫حقهاإلى التاجر‪ ،‬وحينئذ لجأ التاجر إلى قبيلة‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫عليه‪ ،‬فأبت عليهالقبيلة‪ ،‬فط َّوف في قبائل قريش يستعين بهم فتخاذلوا‬
‫ُ‬ ‫عنه ً‬
‫أيضا‪ ،‬فلما رأى ذلك العذر أشرف على جبل أبي ق َب ْيس‪ ،‬وقريش‬
‫قد أخذت مجالسهافي المسجد وصاح‪:‬‬
‫ـدار والنفـ ِـر‬ ‫َ‬ ‫يــا آل ِفهْ ـ ٍـر لمظلــوم بضاع ُتــه‬
‫ببطــن مكــة نائــي الـ ِ‬
‫والح َج ِر‬
‫الح ْج ِر َ‬
‫يا آل فهر وبين ِ‬ ‫ومُ ْح ِرمٌ شعث لم يقصي عمرته‬

‫‪164‬‬
‫ثم نزل من الجبل‪ .‬فأعظمت قريش ذلك فتكلموا فيه‪ ،‬فقال المطيبون‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وهللا لئن تكلمنا في هذا ليغضبن الحالف‪ .‬وقال الحالف‪ :‬وهللا لئن‬
‫تكلمنا في هذا ليغضبن المطيبون‪.‬‬
‫عند ذلك نشأ حلف الفضول‪ ،‬إذ قال ناس من قريش‪ :‬تعاال فليكون‬
‫أ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫المط ِّيبين ودون الحالف فاجتمعوا في دار عبد هللا بن‬ ‫حلفا فضول دون‬
‫ّ‬
‫التميمي وكان من أجواد العرب في الجاهلية‪ ،‬فصنع لهم يومئذ‬ ‫جدعان‬
‫كثيرا‪ ،‬وكان رسول هللا ﷺ يومئذ معهم قبل أن َ‬
‫يوحى إليه وهو‬ ‫ً‬
‫طعاما ً‬
‫ابن خمس وعشرين سنة‪.‬‬
‫َّ ْ َ‬ ‫َ‬
‫فاجتمعت بنو هاشم‪ ،‬وأسد‪ ،‬وزهرة وتميم‪ ،‬وتحالفوا على أل ُيظلم بمكة‬
‫غريب وال قريب وال حر وال عبد‪ ،‬إال كانوا معه حتى يأخذوا بحقه‪،‬‬
‫َْ‬
‫ويؤدوا إلى َمظل َم َته من أنفسهم ومن غيرهم‪.‬‬
‫ثم انطلقوا إلى العاص بن وائل ثم قالوا‪ :‬وهللا ال نفارقك حتى َتؤ ِّدي إلى‬
‫َّ‬ ‫َْ‬
‫الرجل حقه ففعل‪ ،‬ومكثوا كذلك ال ُيظل ُم أحد حقه بمكة إال أخذوه له‪،‬‬
‫إنسانيا ر ً‬
‫ًّ‬ ‫ً‬
‫ائعا‪.‬‬ ‫وكان حلفا‬
‫الحالف فهو حلف بني عبد الدار‪ُ ،‬‬ ‫أ‬
‫وس ْهم‪ ،‬ومخزوم‬ ‫وج َمح‪َ ،‬‬ ‫وأما حلف‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫وع ِد ِّي بن كعب عقدوا حلفا َمؤ ًكدا على أال يتخاذلوا‪ُ ،‬فسموا الحالف‪.‬‬ ‫َ‬
‫ُ َّ‬
‫المط ِّيبين فهو حلف بني عبد مناف وحلفائها‪ .‬إذ كانت‬ ‫وأما حلف‬
‫الحجابة‬ ‫قصي سيطرة كبيرة في موسم الحج‪ :‬كان لها ِ‬ ‫لقبيلة عبد الدار بن ّ‬
‫أ‬ ‫والرفادة‪ ،‬واللواء‪ِّ ،‬‬
‫والسقاية؛ أي حجابة البيت ورفادة الموسم بجمع الموال‬ ‫ِّ‬
‫من الناس إللنفاق على موسم الحج‪ ،‬والقيام بإطعام الحاج‪ ،‬واللواء لقيادة‬
‫الحج وسقاية الحاج من الزبيب المنبوذ في الماء‪.‬‬
‫‪165‬‬
‫فأرادت بنو عبد مناف أخ ما في َي َد ْي قبيلة عبد الدار من هذا‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫كله وأبت ذلك عليهم بنو عبد الدار‪ ،‬فعقد كل قوم على أمرهم حلفا‬
‫مؤكدا‪ ،‬على أال يتخاذلوا‪ ،‬فأخرجت بنو عبد مناف وأحالفها عند‬ ‫ً‬
‫َ ْ‬
‫الجفنة مملوءة ِط ًيبا ثم غمست هي وأحالفها‪ :‬أسد‪ ،‬وزهرة‬ ‫الكعبة‬
‫وتميم‪ ،‬غمسوا أيديهم في الجفنة وتعاقدوا ثم مسحوا الكعبة بأيديهم‬
‫ُ َّ‬ ‫ً‬
‫المط ِّيبين‪.‬‬ ‫توكيدا فسموا‬
‫•المخابرات‪:‬‬
‫هذا اصطالح محدث‪ ،‬إذ تقول الصحف في أخبارها‪« :‬كشف‬
‫ً‬
‫واحدا أو‬ ‫رجال المخابرات كذا وكذا» وليست المخابرات ضر ًبا‬
‫معينا‪ ،‬بل تتنوع ُض ً‬
‫روبا‪ ،‬فمنها المخابرات العسكر ية والبحر ية‬ ‫نوعا ً‬
‫ً‬
‫والسياسية‪ ،‬ومخابرات الشرطة والثغور (الجمارك) إلى غير ذلك مما‬
‫تتطلبه الدول في نظمها المختلفة‪ .‬فماذا كانت التسمية في القديم‬
‫لمثل هذا؟‬
‫أ‬
‫عثرت على نص في كتاب ال غاني ((( يرويه أبو الفرج عن‬
‫ا لمد ا ّ‬
‫ئني ‪.‬‬
‫أنه لما دارت الدوائر على آل برمك وأمر الرشيد بقتل الفضل بن‬
‫ّ‬
‫الرقاشي الشاعر وهو على الجذع‪ ،‬فوقف‬ ‫وصلب‪ ،‬اجتاز به‬‫يحيى ُفقتل ُ‬
‫يبكي أحر بكاء ثم أنشأ يقول‪:‬‬
‫تنــامُ‬ ‫ال‬ ‫للخليفــة‬ ‫وعيــنٌ‬ ‫واش‬
‫ٍ‬ ‫أمــا وهللا لــوال خــوف‬

‫((( األغاني ‪.35 /15‬‬


‫‪166‬‬
‫بالح َجـ ِـر اســتالمُ‬
‫َ‬ ‫كمــا للنــاس‬ ‫َلطفنــا حــول جذعــك واســتلمنا‬
‫ـيف الحســامُ‬ ‫ـاما َح ْت ُفــه السـ ُ‬
‫حسـ ً‬ ‫ـرت َق ْبلــك يــا ابــن يحيى‬
‫فمــا أبصـ ُ‬
‫ـك الســامُ‬
‫آل َب ْر َمـ ِ‬
‫ودول ـ ِة ِ‬ ‫عــى اللـ َّـذات والدنيــا جميعً ــا‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫فكتب «أهل الخبار» بذلك إلى الر يد فأحضره فقال له‪ :‬ما‬
‫ً‬
‫محسنا‪ ،‬فلما‬ ‫حملك على ما قلت فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬كان َّ‬
‫إلي‬
‫رأيته على الحال التي هو عليها حركني إحسانه‪ ،‬فما ملكت نفسي‬
‫حتى قلت الذي قلته‪ .‬قال‪ :‬وكم كان ُي ْجري عليك قال‪ :‬ألف دينار‬
‫في كل سنة‪.‬‬
‫قال‪ :‬فإنا قد أضعفناها لك‪.‬‬
‫ونظير هذا النص ما ورد في تاريخ الطبري(((‪.‬‬
‫وذكر بعضهم أن عبد هللا مصعب «كان على خبر الناس» للرشيد‪،‬‬
‫َ‬
‫فكان أخبره عن أنس بن أبي شيخ أنه على الزندقة فقتله لذلك‪ ،‬وكان أحد‬
‫أصحاب البرامكة‪.‬‬
‫أ‬
‫وال ريب أن مدلول «أهل الخبار» ومدلول «كان على خبر الناس»‬
‫يعني الرجال المعينين لما يسمى اليوم عندنا بالمخابرات‪.‬‬
‫أ‬
‫والنصاف‬
‫ثم ننظر كيف كان الخلفاء يعاملون الشعراء والدباء بالتقدير إ‬
‫حدث َّللر ّ‬
‫قاشي الشاعر‪.‬‬ ‫والتكريم كما َ‬

‫((( تاريخ الطبري ‪.297 /8‬‬


‫‪167‬‬
‫•الجريدة‪:‬‬
‫أ‬
‫كلمة عر بية صحيحة وأصلها الصيل و الواحدة من سعف النخل‬
‫ً‬
‫وقديما كان الجر يد من أوعية القرآن الكر يم‬ ‫التي ُي َج َرد عنها الخوص‪.‬‬
‫َّ‬
‫يكتب فيه كما يكتب على الورق والعظم‪ .‬واستعملها المولدون من‬
‫َ‬
‫قديم بمعنى دفتر أرزاق الجيش في الديوان(((‪ ،‬أي الدفتر الذي ترصد‬
‫فيه مرتباته من ثم استعملها المحدثون بمعنى واحدة الصحف التي‬
‫أ‬
‫تنشر فيه الخبار‪ .‬وهو توليد صحيح ال غبار عليه‪ .‬فكما نقول صحيفة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الهرام نقول بكل شجاعة جر يدة الهرام‪ ،‬فإن الجر يدة دفت ذو‬
‫أوراق‪ ،‬وأما الصحيفة فهي واحدة من دفتر‪ ،‬هي واحدة الصحائف‬
‫التي يكتب فيها‪ .‬وأعود فأقول‪ ،‬أما مجاز إطالق الجر يدة على الدفتر‬
‫فهو من قبيل مجاز الحذف فأصله دفتر الجر يدة‪ .‬والجر يدة‪ :‬الجماعة‬
‫من الخيل‪ ،‬أي الفرسان ليس فيها راجل‪ .‬وهي التي جردت لوجه من‬
‫الز َم ْخ ّ‬
‫شري لمقاماته‪.‬‬ ‫الوجوه‪ ،‬كما في شرح َّ‬
‫ِ‬
‫•الحرامية‪:‬‬
‫بمعنى اللصوص كلمة عربية صحيحة نسبة إلى الحرام ضد الحالل‪.‬‬
‫والسرقة إحدى الكبائر التي توجب في التشريع إالسالمي من حدود‬
‫أربعة هي‪ :‬حد السرقة الذي يوجب قطع يد السارق بشروط خاصة وحد‬
‫الزنى‪ ،‬وحد شرب الخمر‪ ،‬وحد القذف‪.‬‬
‫ْ‬
‫فالحرامي‪ :‬الذي يأ كل كل المال الحرام المغتصب بالسرقة‪،‬‬

‫((( شفاء الغليل ‪.62‬‬


‫‪168‬‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫واللفظ مولد صحيح وقد وجدت استعماله في كامل ابن الثير((( المتوفى‬
‫سنة ‪630‬هـ في حوادث ‪482‬هـ يقول‪:‬‬
‫ََ‬
‫وفي هذه السنة قطعت الحرامية الطريق على قفل كبير بوالية حلب‬
‫فركب آق سنقر في جماعة من عسكره فتبعهم‪ ،‬ولم يزل حتى أخذهم‬
‫وقتلهم فامنت الطريق بواليته‪.‬‬
‫ََ‬ ‫ََ‬
‫والقفل‪ ،‬بالتحريك‪ :‬القوافل‪ ،‬وفي اللسان‪« :‬والقفل‪ :‬اسم للجمع‪ ،‬وهم‬
‫َ‬ ‫ََ‬
‫القفل بمنزلة الق َعد اسم يلزمهم»‪.‬‬
‫• ُّ‬
‫الش َّرابة‪:‬‬
‫ويقصد بها العامة مجموعة من الخيوط التي تفتل في العادة لتكون حلية‬
‫ُّ ُ‬ ‫أَ ْ‬
‫للسراويل‪ ،‬أو الخراج أو الستر ونحوها ويقولون في أمثالهم الشعبية‪« :‬فالن‬
‫مثل ُش َّرابة ُ‬
‫الخ ْرج» يعنون أنه ضعيف الفائدة ليس إال كالحلية النافلة‪.‬‬
‫وقد عثرت على نص نادر((( البن حجر المتوفى سنة ‪852‬هـ في كتابه‬
‫ً‬
‫حاكيا‬ ‫الدرر الكامنة في ترجمة أحمد بن محمد بن علي الجزري يقول‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫عن أبيه إنه دخل َمط َهرة المدرسة النووية بدمشق ومعه كيس أطلس‬
‫ُ (((‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫أحمر بش َّرابة حرير أخضر فيه ألف دينار‪ ،‬فوضعه في طاقة فهجم عليه‬
‫ٌّ‬
‫عجمي فأخذ الكيس‪.‬‬
‫وإذن فاستعمال الشرابة قديم قبل عهد ابن حجر‪ .‬ولكن المعاجم ال‬
‫تعرف الشرابة بالباء مع أنها ال تزال مستعملة في لغة العامة فما صوابها؟‬

‫((( من حرير‪.‬‬ ‫((( الدرر الكامنة ‪.282 /1‬‬ ‫((( ابن األثير ‪.180 /10‬‬

‫‪169‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫مبلغ الظن أناه محرفة عن ش َّرافة المسجد‪ .‬وفي تاج العروس‪« :‬وش َّرافة‬
‫المسجد كتفاحة‪ ،‬والجمع شراريف‪ .‬هكذا استعمله الفقها قال شيخنا‪:‬‬
‫وهو من أغالطهم كما نبه عليه ابن بري‪.‬‬
‫الش َّرافة هذه ً‬‫ُ‬
‫أيضا صوابها الشرفة‪ .‬وفي القاموس‬ ‫وإذن فما صواب‬
‫ُ‬
‫«وش ْرفة القصر بالضم معروفة‪ ،‬جمعها ش َرف ُ‬ ‫ُ‬
‫كص َرد»‪.‬‬
‫ُ‬
‫الم ْوِلد؛ ارتجس إيوان كسرى‬ ‫قال صاحب التاج «ومنه حديث َ‬
‫فسقطت منه أربع عشرة شرفة‪.»...‬‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫قال الشهاب‪ :‬ش ُرفات القصر‪ :‬أعاليه هكذا ف َّسره‪ ،‬وإنما هو ما يبنى‬
‫ً‬
‫على أعلى الحائط منفصل بعضها عن بعض على هيئة معروفة»‪.‬‬
‫ُّ‬
‫الش َّرافة التي هي خطأ ً‬ ‫ُّ‬
‫أيضا فما‬ ‫ونرجع إلى الش َّرابة‪ ،‬المحرفة عن‬
‫ّ‬
‫«الز ّر»‬
‫أصوابها وما الذي يؤدي معناه من صحيح اللغة؟ أرى أن صوابها ِ‬
‫لنها طرف لما ُي َز ُّر به ُ‬
‫الخ ْرج ونحوه‪.‬‬
‫•الطاجن‪:‬‬
‫ّ‬
‫المقلي‪ ،‬وهو بالفارسية‪« .‬تابه» كما في شفاء الغليل‪.‬‬ ‫الطاجن‪:‬‬
‫أ‬
‫قال الجوهري‪ :‬الطيجن والطاجن؛ ما يقلى فيه‪ .‬والكهما معرب‪ ،‬لن‬
‫الطاء والجيم ال يجتمعان في أصل الكم العرب‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫واشتق العرب من الطاجن قولهم‪ :‬ق ِل َّية ُمط َّجنة‪ ،‬وفي اللسان‪ :‬والعامة‬
‫َ‬
‫تقول ُمط ْنجنة‪.‬‬
‫وقد عقد البغدادي المتوفى سنة ‪623‬هـ في كتابه «الطبخ» ًبابا ً‬
‫خاصا‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫بالمط َّجن الناشف أي اليابس»‪.‬‬ ‫بالمط َّجنات وقال‪« :‬منها نوع يسمى‬
‫‪170‬‬
‫وقد عجبت من قوله «ناشف» التي نتحرج من استعمالها‪ ،‬وهي‬
‫صحيحة وإن كانت مبتذلة‪ .‬وفي اللسان‪« :‬نشف الماء‪ :‬يبس»‪.‬‬
‫وإذن فاليابس ناشف‪.‬‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫وأقول‪ :‬لقد استرد الفرس ما أخذه العرب منهم معر با وهو الطاجن‬
‫قرينا لكلمة «تابه» الفارسية كما في معجم استنينجاس‪.‬‬ ‫فاستعاروه للغتهم ً‬
‫ُ َ‬
‫المط َّجنة من النصوص قول عبد هللا بن طاهر‪:‬‬ ‫ومن طريف ما ورد في‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫لو خ ِّي ْرت لونا من الطعام ال أزيد عليه الخترت لونا من الطعام ال أزيد‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫عليه الخترت ُّ‬
‫الد َّراجة ‪ -‬وهي ضرب من الطير ‪ -‬لني إن زدت في خ ِلها‬
‫ْ‬
‫صارت ِسكباجة‪ ،‬وإن زدت في مائها صارت أسفيد باجة‪ ،‬وإن زدت في‬
‫َ‬
‫تصبيرها بل في تشيطها صارت ُمط َّجنة‪ .‬ولو اقتصرت على رجل واحد لما‬
‫غناني أشجاني‪ ،‬وإن‬ ‫اخترت سوى َع َّلوية‪ ،‬ألنه إن حدثني ألهاني‪ ،‬وإن َّ‬
‫رجعت إلى رأيه كفاني‪.‬‬
‫ً‬
‫حاذقا َ‬ ‫ُّ‬
‫ومؤ ِّد ًبا‬ ‫وعلوية هذا هو علي بن عبد هللا بن يوسف‪ .‬وكان ً‬
‫مغنيا‬
‫متقدما‪ ،‬على خفة روح وطيب مجالسة ومالحة نوادر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وضاربا‬ ‫ً‬
‫محسنا‪،‬‬
‫جدا فبرع‪َّ ،‬‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫وخ َّر َجه وعني به ًّ‬
‫وغنى لمحمد‬ ‫وكان إبراهيم الموصلي علمه‬
‫أ‬
‫المين‪ ،‬وعاش إلى أيام المتوكل‪.‬‬
‫•التشهير‪:‬‬
‫التشهير كلمة عربية صحيحة‪ .‬وأصل الشهرة بالضم‪ :‬ظهور الشيء في‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش ْن َعة‪ ،‬ولذلك يقال ش َه َره َكم َن َعه‪ ،‬أي أظهر ش َن َعه‪.‬‬
‫تشهير ا واشتهره ً‬ ‫ً َ‬
‫َ‬
‫وجاء‬ ‫أيضا فاشتهر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا ش َّهره‬ ‫ويقال في ذلك‬
‫‪171‬‬
‫جدا‪ ،‬وللعالم النحرير‪ .‬وهو من‬ ‫من ذلك‪ :‬المشهور للشيء المعروف ً‬
‫مجاز العرب‪ .‬كما نقول للشيء المعجب الرائع‪ :‬إنه لفظيع‪.‬‬
‫َّّ‬
‫شفاء الغليل في قوله‪ :‬شهرة لغة مولدة‬ ‫وقد أخطأ الخفاجي صاحب ِ‬
‫الج َرس‬ ‫ليست من الكم العرب وأقبح منها قولهم بمعناه َج َّر َسه كأنه كتعليق َ‬
‫عليه‪.‬‬
‫صورا منه في تاريخ الطبري‪ .‬وأصله أن من يحكم‬ ‫والتشهير قديم ترى ً‬
‫ً‬
‫ذنبهاوكثيرا‬ ‫مقلوبا‪ ،‬أي وجهه من جهة‬ ‫ً‬ ‫عليه بالتشهير يركبونه على دابة‬
‫ما يوضع في عنقه جرس ليتنبه إليه من يمر بهم من النظارة‪ .‬ومع هذه‬
‫التخطئة التي تبناها الخفاجي ترى صاحب القاموس يعترف بالكلمتين‬
‫فيقول‪ :‬التجريس بمعنى التشهير والتسميع‪.‬‬
‫•عبارات نادرة‪:‬‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ ْ َ َْ َ‬
‫(مات حتف أنفيه)‪ :‬النف من أشرف أعضاء إالنسان‪ ،‬ولذلك تجد‬ ‫ْ‬
‫وخ ُلق َّية شريفة ً‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫العرب َي ْع ُزون إليه عدة مظاهر ِخل ِق َّية ِ‬
‫أ َ‬ ‫َُ‬
‫فقالوا‪ :‬رجل أنوف‪ ،‬أي شديد النفة‪ ،‬ذو إحساس شديد بما يحط‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫من َ‬
‫مروءته‪ .‬ورجل ذو ش َمم‪ ،‬أي عزيز ذو نخوة‪ ،‬وأصله من الش َمم‪ ،‬وهو‬
‫أ‬
‫استواء قصبة النف وإشراف محمود في أرنبتها‪ .‬وقالوا كذلك‪ :‬رجل َح ِم ُّي‬
‫أ‬
‫النف‪ ،‬إذا كان يأنف أن ُيضام أو تلحقه مذلة‪ .‬وقالوا‪َ :‬و ِر َم أنفه‪ ،‬إذا اشتد‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫وحم َي‪ .‬وفي غير إالنسان ً‬ ‫غضبه َ‬
‫ْ‬
‫أيضا قالوا روضة أنف‪ :‬لم يرعها أحد من‬ ‫ِ‬
‫َ ْ أَ‬ ‫ُُ‬ ‫قبل‪ .‬فهي بكر فارعة َّ‬
‫الن ْبت‪ .‬ويقولون‪ :‬كأس أنف‪ :‬ملى من الشراب لم‬
‫ََ‬ ‫َْ ُ‬
‫تنقص بعد‪ .‬وأنف البرد‪ :‬أوله وأش َّد ْه‪.‬‬
‫‪172‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫والتعبير المألوف أن يقال‪ :‬مات فالن حتف أنفه‪ ،‬إذا مات على‬
‫فراشه من غير قتل وال غرق وال سبع وال غيره‪ .‬وكانوا يتخيلون أن‬
‫النف تخرج الروح‪ .‬وأما القتيل والغر يق فهال كه من َّ‬ ‫أ‬
‫الن ْزف أو‬ ‫ِمن‬
‫االختناق ونحوه‪.‬‬
‫َْ‬
‫لكن بعض العرب كان َيقول‪ :‬مات فالن حتف أنف ْيه‪ ،‬يذهبون إلى أن‬
‫أ‬
‫الروح تخرج بالتنفس من النف والفم‪ .‬فهذا هذا‪.‬‬
‫َّ‬
‫(ينال من وجهنا) لم َأر هذا التعبير الشريف الرائع النظيف‪ ،‬إل في‬
‫قول عائشة رضي هللا عنها‪.‬‬
‫جاء في تاريخ بغداد((( حديث مسند إلى معاذ قال‪ :‬قالت عائشة‪:‬‬
‫وجوهنا وهو صائم»‪ .‬وال ريب أن‬
‫ِ‬ ‫«إن رسول هللا ﷺ كان ينال من‬
‫ُ‬
‫معناه الق ْبلة الحا ِن َية الكريمة‪.‬‬
‫وللحديث نظائر في البخاري‪ :‬عن عائشة قالت‪« :‬إن كان رسول‬
‫َ‬
‫هللاﷺ ُليق َّبل بعض أزواجه وهو صائم»‪ ،‬ثم ضحكت‪.‬‬
‫النبي ﷺ يقبل يباشر‬‫أيضا عن عائشة رضي هللا عنها قالت‪« :‬كان ُّ‬ ‫وفه ً‬
‫وهو صائم وكان ْأم َل َك ُكم إل َر به»‪ .‬وال ريب ً‬
‫أيضا أن المراد بالمباشرة هنا‬ ‫ِ ِ‬
‫مجرد المالمسة‪.‬‬
‫سك والمروءة‪:‬‬ ‫• ُّ‬
‫الن ْ‬
‫أ‬ ‫ُّ‬
‫ليس بين الن ْسك والتظاهر به وبين المروءة الصيلة َوشيجة َر ِحم‬
‫صادقة‪ ،‬فقد نجد المروءة في العر بيد شارب الخمر ونفتقدها في‬

‫((( تاريخ بغداد ‪.16 /14‬‬


‫‪173‬‬
‫ُْ‬
‫المل َت َحي‪.‬‬ ‫الناسك‬
‫أ‬
‫ومن شواهد التاريخ في ذلك ما روى صاحبا العقد والغاني(((‪ :‬أنه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كان لحمزة بن َب ْيض صديق من عمال ابن ُه َب ْي َرة‪ ،‬فاستودع رجل ناسكا‬
‫فأما الناسك َ‬ ‫رجل ًّ‬
‫نبيذيا‪َ .‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فبنى بها داره‪،‬‬ ‫ثالثين ألف دينار‪ ،‬واستودع مثلها‬
‫وج َح َدها ‪ -‬أي أنكرها عند المطالبة‪.‬‬‫وتزوج النساء وأنفقها‪َ ،‬‬
‫ّ َّ أ‬
‫فأدى المانة إليه في ماله‪ ،‬فقال ابن َب ْيض‪:‬‬ ‫وأما النبيذي‬
‫َي ْخـ َـد ُع‬ ‫دائ ًبــا‬ ‫بهــا‬ ‫يظـ ُّـل‬ ‫ـجدة‬
‫ـك ذو سـ ٍ‬ ‫أال ال ُ‬
‫يغ َّر َنـ َ‬
‫ُ‬
‫ـترجع‬ ‫ويسـ‬ ‫َطـ ْـو ًرا‬ ‫ُي َس ـ ِّب ُح‬ ‫ِحل ْيـ ُـة‬ ‫بجبهتــه‬ ‫كأنَّ‬
‫مسـ ُ‬
‫ـتودع‬ ‫ْ‬
‫ليغ َتـ َّـر‬
‫ولكــن‬ ‫لز َمــت وجهَ ــه‬ ‫َ‬
‫ومــا لل ُّتقــى ِ‬
‫ـرب ال ي ُْق ِلـ ُـع‬
‫وإن قيــل يشـ ُ‬ ‫فــا َت ْن ِفـ َـرن مــن أهــل النبيــذ‬
‫ت إن كان علــم بهــا ينفـ ُـع‬
‫َ‬ ‫فعنــدك علــمٌ بمــا قــد َخ َبـ ْـر‬
‫ترجـ ُـع‬
‫ِ‬ ‫فليســت إىل أه ِلهــا‬ ‫ثالثــون أل ًفــا حواهــا السـ ُ‬
‫ـجود‬
‫مــا كنـ ُ‬
‫ـت فــي رده أطمـ ُـع‬ ‫ور َّد أخــو الـ ِ‬
‫ـكأس مــا عنــده‬ ‫َ‬

‫وقال بعض الظرفاء‪:‬‬


‫داروا‬ ‫المنقــوش‬ ‫وعــى‬ ‫َسـ ْـم ًتا‬
‫ـاس‬
‫للنـ ِ‬ ‫أظهــروا‬
‫وزاروا‬ ‫َحجُ ــوا‬ ‫ولــه‬ ‫وصامــوا‬ ‫َص ُّلــوا‬ ‫ولــه‬
‫َلطــاروا‬ ‫ريـ ٌ‬
‫ـش‬ ‫ولهــم‬ ‫ال ُّث َر َّيــا‬ ‫فــوق‬ ‫ُيـ َـرى‬ ‫لــو‬

‫جوابكم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫•جاء جوا ُبنا قبل‬
‫(((‬
‫أَ‬
‫عند ذكر غرق‬ ‫في حوادث سنة ‪466‬هـ من كامل ابن ال ثير‬
‫((( الكامل ‪.91 /10‬‬ ‫((( العقد ‪ ،365 /6‬واألغاني ‪.17 /15‬‬
‫‪174‬‬
‫َ‬
‫بغداد‪ :‬ومن عجب ما ُيحكى في هذا الغق أن الناس في العام الماضي‬
‫كانوا قد أنكروا كثرة المغنيات والخمور‪ ،‬فقطع بعضهم ْأو َتار ِ‬
‫عود مغنية‬
‫الجندي الذي كانت عنده فضبه‪ ،‬فاجتمعت‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫جندي فثار به‬ ‫كانت عند‬
‫أ‬ ‫ٍ‬
‫العامة ومعهم كثير من الئمة‪ ،‬منهم أبو إسحاق الشير ّ‬
‫ازي واستغاثوا‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫بالخليفة‪ ،‬وطلبوا َ‬
‫يكاتب‬ ‫هدم المواخير والحانات وتبطيلها‪ ،‬فوعد أن‬
‫َ‬
‫السلطان في ذلك َفسكنوا وتفرقوا‪.‬‬
‫َ‬
‫فافتق أن غرقت بغداد وعمت مصيبته الناس كافة فرأى الشريف أبو‬
‫الح َّجاب الذين يقولون‪ :‬نحن نكاتب السلطان ونسعى في‬ ‫جعفر َ‬
‫بعض ُ‬
‫ْ ُ‬
‫فاسكنوا إلى أن َي ِر َد الجواب ‪ -‬فقال له الشريف أبو جعفر‪،‬‬ ‫تفريق الناس‬
‫جوابكم يعني أنهم شكوا ما حل بهم‬ ‫َ ُ‬
‫فقد كتبنا وكتبتم فجاء جوابنا قبل ِ‬
‫إلى هللا تعالى‪ ،‬وقد أجابهم بالغرق قبل ورود جواب السلطان‪.‬‬
‫•رغيف بألف دينار‪:‬‬
‫أ‬ ‫هذا خبر غريب‪ ،‬ولكن له ً‬
‫واقعا يحكيه ابن الثير في تاريخه في‬
‫حوادث سنة ‪465‬هـ يقول(((‪:‬‬
‫ً‬
‫واشتد الغالء حتى ُح ِك َي أن امرأة أ كلت رغيفا بألف دينار‪،‬‬
‫ُ‬
‫فاست ْبع َد ذلك‪ ،‬فقيل‪ :‬إنها باعت ُع ً‬
‫روضا قيمتها ألف دينار بثالثمائة‬ ‫ِ‬
‫دينار ‪ -‬للضرورة ‪ -‬واشترت بها ِح ْنطة‪ ،‬وحملها الحمال على ظهره‪،‬‬
‫الناس‪ ،‬فكان الذي حصل لها‬‫َ‬ ‫الح ْنطة في الطر يق َفن َهبت هي‬
‫ُفن ِه َبت ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واحدا‪.‬‬ ‫ما عملته رغيفا‬

‫((( الكامل ‪.85 /10‬‬


‫‪175‬‬
‫•صر بعر وصردر‪:‬‬
‫لقبان سجلهما التاريخ لوالد وولده‪ .‬أما الوالد منهما فهو الحسن بن علي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بن الفضل‪ ،‬وكان رجل بخيل فلقبه الناس بذلك لشحه وبخله واكتنازه للمال‪.‬‬
‫فلما نبغ ولده في الشعر‪ ،‬وهو الرئيس أبو منصور علي بن الحسن بن علي‬
‫بن الفضل الكاتب‪ ،‬وأجاد في الشعر‪ ،‬وكان يعرف بابن صربعر قال له نظام‬
‫الملك‪ :‬أنت ابن صردر ال صربعر‪ ،‬فلقب من يومئذ بلقب صردر وبقي ذلك‬
‫ّ‬
‫البياضي بقوله‪:‬‬ ‫عليه(((‪ .‬وقد هجاه بعض شعراء وقته‪ ،‬وهو أبو جعفر‬
‫وسـ َّـم ْوه مــن ُشـ ِّـحه صربعــرا‬
‫َ‬ ‫لئــن ل َّقــب النــاس ِق ْد ًمــا أَبــاك‬
‫ً‬
‫عقوقــا لــه وتسـ ِّـميه شــعرا‬ ‫صـ َّـره‬ ‫مــا‬ ‫تنثــر‬ ‫فإنــك‬

‫ولصردر هذا ديوان طبع منذ نحو نصف قرن أي سنة ‪1934‬م بدار‬
‫الكتب المصرية بعناية أحمد نسيم‪.‬‬
‫•الكتب المنسوبة‪:‬‬
‫جاء في تاريخ َبغداد((( في ترجمة هارون بن محمد َّ‬
‫الض ِ ّبي‪ ،‬أنه دخل‬ ‫َ‬
‫إلى مدينة السالم سنة ‪305‬هـ‪َ ،‬ف َعلت ُ‬
‫منزلته عند السلطان وارتفع قدره‬
‫وانتشرت مكارمه وعطاياه‪ ،‬وانتابه الشعراء من كل موضع وامتدحوه‬
‫ً‬
‫والفضال عليهم‪،‬‬ ‫وأكثروا وأجزل َصالتهم‪ ،‬وأنفق أموال في بر العلماء إ‬
‫أ‬
‫وفي صالت الشراف من الطالبيين والعباسيين وغيرهم واقتناء الكتب‬
‫المنسوبة‪.‬‬

‫((( تاريخ بغداد ‪.33 /14‬‬ ‫((( وفيات األعيان وابن األثير في حوادث سنة ‪465‬هـ‪.‬‬
‫‪176‬‬
‫ُ َ‬
‫المراد بالكتب المنسوبة التي كتبها علماء موثوق بهم‪ ،‬وقرؤوها أو ق ِرئت‬
‫ً‬
‫عليهم فأجازوها‪ ،‬وأثبتوا بخطهم عليها ما يفيد شيئا من لك‪ .‬وهذه درجة‬
‫عالية من درجات التوثيق في المخطوطات‪.‬‬
‫•أمثال القالي‪:‬‬
‫عرف القالي‪ ،‬وهو أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي المتوفى سنة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪356‬هـ بكتابه «المالي»‪ ،‬وهو كتاب معروف يعد من أصول الدب العربي‪،‬‬
‫كما يعبر عن ذلك ابن خلدون بقوله في مقدمته‪« :‬وسمعنا من شيخنا في‬
‫أ‬
‫للم ِ ّبرد‪،‬‬
‫الدب وأركانه أربع دواوين‪ :‬الكامل ُ‬ ‫مجالس التعليم أن أصول فن‬
‫ُ‬
‫وأدب الكاتب البن ق َت ِ ّيبة وكتاب البيان والتبيين للجاحظ‪ ،‬وكتاب النوادر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لبي علي القالي‪ .‬وما سوى هذه الربعة َفت َب ٌع لها وفروع منها‪.‬‬
‫كتابا آخر قد يظنه المحققون في بعض‬ ‫ولكني وجدت ألبي علي القالي ً‬
‫ٌ‬
‫المواضع أنه ُم َح َّرف عن أمالي القالي‪ ،‬وهو كتاب أمثال القالي‪ .‬وهو‬
‫كتاب نادر منه نسخة محفوظة بدار الكتب برقم ‪ .7442‬وهذا الكتاب في‬
‫ثالثين ًبابا‪ ،‬ثمانية عشرون منها في أمثال العرب‪ ،‬والتاسع والعشرون في‬
‫أ‬ ‫َّ‬
‫أمثال المولدين‪ ،‬والثالثون في النوادر التي جرت مجرى المثال‪.‬‬
‫وإنما ْأو َر ْد ُت هنا ً‬
‫تنبيها لئال يتعجل متعجل من أسرة التحقيق فيقع في‬
‫َّ‬
‫هذا الوهم حين يفاجئه الل ْبس‪.‬‬
‫والح ْمدلة‪:‬‬
‫َ‬ ‫س َملة‬
‫•كتب الَب ْ‬
‫ْ‬
‫اهتم أسالفنا بالتأليف في هذين الموضوعين‪ ،‬وقد وجدت في‬
‫الجزء السادس من فهرس دار الكتب ما تعداده خمسة وعشرون‬
‫‪177‬‬
‫ً‬
‫مخطوطا في تفسير البسملة‪ ،‬وما تعداده أربعة مخطوطات في الحمدلة‪،‬‬
‫وما تعداده تسع رسائل مخطوطة في البسملة والحمدلة ً‬
‫معا‪ ،‬وما تعداده‬
‫ثالث رسائل في الالكم على ّ‬
‫«أما بعد»‪.‬‬
‫وإذا رجعنا إلى ُم َؤلفات التفسير في كل عصور الشروح والحواشي‬
‫ً‬
‫اهتماما ً‬ ‫َُّ‬
‫ظاهرا كذلك بالقول في‬ ‫التي أ ِلفت في العصور المتأخرة وجدنا‬
‫أ‬
‫البدء في لك عمل ذي بال كما قال السالف‪.‬‬ ‫البسملة التي هي شعار ِ‬
‫•الشاطر والمشطور‪:‬‬
‫ُ َّ‬ ‫َ‬
‫الم َوقر‪ ،‬إذ يقولون‬ ‫هذه الدعابة التي ت َن َّدر بها القوم على َم ْج َم ِعنا هذا‬
‫َ‬ ‫لقبا ً‬ ‫ظلما إنه ابتدع للشطيرة ً‬ ‫ً‬
‫خاصا هو شاطر ومشطور وبينهما طازج‪ .‬وقد‬
‫أ‬ ‫يظن َّ‬
‫السادرون أن الشطائر أمر جديد مستورد من الخارج‪ ،‬وليس المر‬
‫كذلك فالشطائر قد عرفها العرب وصنعوها في زمان قديم‪.‬‬
‫يروي الطبري في حوادث سنة ‪170‬هـ عن عبد هللا بن مالك والي‬
‫الشرطة في أيام المهدي الخليفة أنه لما آلت الخالفة إلى ولده الهادي‬
‫وكان الهادي ً‬
‫موتورا منه لتضييقه عليه في أيام والده المهدي‪ .‬يقول عبد‬
‫هللا هذا وهو يصف دخول الهادي عليه في منزله‪:‬‬
‫َ ْ َ‬
‫دي ُبن َّي ٍة لي في وقتي ذلك‪ ،‬والكانون بين‬ ‫فإني لجالس وبين ي‬
‫ُ‬ ‫يدي ُورقاق ْأش ُط ُر ه َ‬
‫بكامخ وأ َس ِّخنه وأضعه ِ ّ‬ ‫َّ‬
‫للص ْبية‪ ،‬وإذا ضجة‬
‫ْ‬ ‫توهمت أن الدنيا قد ُ‬
‫ُ‬
‫اقتلعت وتزلزلت َبوق ِع الحوافر‬ ‫عظيمة حتى‬
‫وكثرة الضوضاء‪ ،‬ووافاني من أمره ما تخوفت‪ ،‬فإذا الباب‬
‫ُ‬
‫قد فتح‪ ،‬وإذا الخدم قد دخلوا وإذا أمير المؤمنين على حما‬
‫باد ًر ا‪ .‬ويستمر والي‬‫في وسطهم‪ ،‬فلما رأيته وثبت من مجلسي ُم ِ‬
‫‪178‬‬
‫ْ‬
‫الشرطة في تصوير ذلك الفزع الذي انتهى بطلب الخليفة منه أن ُيط ِع َمه‬
‫ْ‬
‫مما َيط َعم وذلك ليزيل وحشته‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُّ ُ‬
‫السك ُّرجة التي فيها الكالخ‪ .‬فأكل‬ ‫قال‪ :‬فأدنيت إليه ذلك ُّ‬
‫الرقاق وتلك‬
‫الزلة التي أزللتها لعبد هللا من مجلسي‪ .‬فأدخلت إله‬ ‫منها ثم قال‪ :‬هاتوا َّ‬
‫َ َّ‬ ‫َّ‬
‫أربعمائة بغل ُم َوقرة دراهم وقال‪ :‬هذه زلتك فاستعن بها على أمرك واحفظ‬
‫لي هذه البغال عندك‪.‬‬
‫الذي يعنينا من هذا الخبر أن نسجل أن الشطائر صنعها العرب ً‬
‫قديما‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫أمرا مستحدثا حتى ُيل َص َق بالمجمع أنه حار في هذه التسمية‬ ‫وليست ً‬
‫ً‬
‫وجعلها شاطر ومشطور وبينهما طازج‪ ،‬على حد ما كانوا يتندرون به إسرافا‪.‬‬
‫ُّ ُ‬ ‫بقي أن نفسر َ‬
‫السك ُّرجة ما هي؟‬ ‫الكامخ ما هو؟ وأن نفسر‬
‫َّ‬ ‫الكامخ فهو كل ما ُي َ‬
‫ؤتدم‪ ،‬وكذا ما ُيشتهى إلى الطعام من مخلالت‬ ‫أما َ‬
‫َّ‬
‫ومملحات ونحوها‪.‬‬
‫واللفظ معرب قديم عن «كامة» الفارسية‪.‬‬
‫أيضا فهي ٌ‬
‫إناء‬ ‫الس ُك ُّرجة‪ ،‬بضم السين والكاف والراء المشددة ً‬ ‫وأما ُّ‬
‫أُ ُ َ‬
‫الكوامخ ونحوها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫صغير يؤكل فيه الشيء من الدم‪ ،‬وأ كثر ما يوضع فيها‬
‫والكلمة فارسية ُم َع َّر بة ً‬
‫أيضا‪.‬‬
‫ُ‬
‫وان وال في ُسك ُّرجة»‬
‫وجاء في الحديث‪« :‬ما أكل النبي ﷺ على ِخ ٍ‬
‫أ‬
‫رواه البخاري والترمذي وابن ماجة في باب الطعمة‪.‬‬
‫•لزوم ما ال يلزم‪:‬‬
‫َ‬
‫كان أبو العالء المعري أول من أطلق هذه التسمية‪ ،‬وأول من‬
‫‪179‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫طبقها تطبيقا كامل في ديوانه الكبير «لزوم ما ال يلزم» الذي أودع فيه كل‬
‫فلسفته وحكمته‪ .‬وقد سجل هذه الحقيقة في مقدمة ديوانه إذ يقول‪:‬‬
‫وأفانين على حسب ما تسمح به‬ ‫َ‬ ‫العظة‬ ‫َ‬
‫أشياء من ِ‬ ‫«وإنما وصفت‬
‫ُ‬
‫قول َعر َي من َ‬ ‫جاو ْز ُ‬
‫الغريزة فإن الذي َ‬
‫الم ْين‪ .‬وجمعت ذلك كله في‬ ‫ِ‬ ‫إله‬ ‫ت‬
‫كتاب لقبته لزوم ما ال يلزم‪.‬‬
‫ومعنى هذا اللقب أن القافية لها لوازم ال يفتقر إليها حشو البيت‪،‬‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ولها أسماء تعرف‪ ،‬وسأذكر منها شيئا مخافة أن يقع ذا الكتاب إلى قليل‬
‫أ‬
‫المعرفة بتلك السماء»‪.‬‬
‫ثم شرع أبو العالء في هذه المقدمة يتحدث بإسهاب في لوازم القافية‬
‫والو ْصل ُ‬ ‫َّ ْ‬ ‫أ‬
‫والخروج‪ .‬ومن‬ ‫والتأسيس‪َ ،‬‬ ‫والر ْدف‪،‬‬
‫الر ِو ّي ِّ‬
‫الحرف‪ ،‬وهي َّ‬ ‫من‬
‫والحذو َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫والم ْج َرى ثم نص أبو‬
‫والتوجيه‪َ ،‬‬ ‫والشباع‪َ ،‬‬ ‫إ‬ ‫الر ُّس‬
‫الحركات‪ ،‬وهي َّ‬
‫َُ‬ ‫ْ‬
‫العالء في مقدمته أنه التزم في هذا التأليف ثالث كلف‪:‬‬
‫أ‬
‫الولى‪ :‬أن ينتظم حروف المعجم عن آخرها‪.‬‬
‫والثانية‪ :‬أن يجيء َر ِو ُّيه بالحركات الثالث وبالسكون بعد ذلك‪.‬‬
‫والثالثة‪ :‬أنه لزم مع كل َر ِو ٍّي فيه شيء ال يلزم من باء أو تاء وغير ذلك‬
‫من الحروف‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫قوافي على مثل مشوق ُووسوق ولم يأت‬ ‫قائل نظم َ‬ ‫ثم يقول‪ :‬ولو أن‬
‫بالياء لكان قد لزم ما ال يلزم‪ .‬وكذلك لو لزم الياء وحدها مثل قطعين‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫ومعين‪ .‬وليس في هذا التأليف من هذا النحو إال شيء يسير‪.‬‬
‫أَ‬
‫مع هذا كله نجد عبقري العر بية ال كبر «ابن جني» المتوفى‬
‫‪180‬‬
‫قبل أبي العالء بنحو سبع وخمسين سنة‪ ،‬أي في سنة ‪392‬هـ يتنبه إلى‬
‫هذه الظاهرة في الشعر العربي‪ ،‬ويسمى هذا الضرب من صياغة الشعر‪:‬‬
‫«التطوع بما ال يلزم»‪.‬‬
‫وهو في الخصائص(((‪« :‬باب في التطوع بما ال يلزم»‪ .‬وهو باب كبير‬
‫جدا في نحو ‪ 40‬صفحة َص َّدره بقوله‪:‬‬
‫ً‬
‫ً‬
‫مجيئا ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫هذا أمر قد َ‬
‫واسعا‪ ،‬وهو‬ ‫جميعا‬ ‫جاء في الشعر القديم والمولد‬
‫أن يلتزم الشاعر ما ال يجب عليه ليدل بذلك على غزارة وسعة ما عنده‪.‬‬
‫صمعي لبعض ُّ‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫الرجاز‪:‬‬ ‫فمن ذلك ما أنشده ال‬
‫واكتظاظهــا‬
‫ِ‬ ‫ـظ‬ ‫عــى أحاســي َ‬
‫الغ ْيـ ِ‬ ‫وُ ِح َّســد ْأو َشـ َـلت مــن ِح ِ‬
‫ظاظهــا‬
‫مذلوليــا بعــد شــدا أفظاظهــا‬ ‫حتــى تــرى الجــواز مــن فظاظهــا‬
‫ُ‬ ‫أيضا من مشطور السريع ر َّ‬‫صمعي ً‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ائية طويلة التزم قائلها‬ ‫وأنشد ال‬
‫أَ‬
‫تصغير قوافيها في أكثر المر إال القليل النزر‪ ،‬وأولها‪:‬‬
‫ســوءُ َمبيتــي ليلــة ُ‬
‫الغ َم ْيــر‬ ‫عَ ــزَ عــى ليـ َـى بــذي ُسـ َـد ْير‬
‫َت َج ُّمــع ُ‬
‫الق ْن ُفـ ِـذ فــي الجُ َح ْيــر‬ ‫مُ َق ِّب ًضــا نفسـ َ‬
‫ـي فــي ُط َم ْيــر‬
‫َّ‬ ‫وهي في ثالثة وأربعين ً‬
‫شطرا على هذا المنوال‪ ،‬وعقب على ذلك بقوله‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫«أفال ترى إلى قلة غير المصغر في قوافيها‪ .‬وهذا ُ‬
‫أفخر ما فيها‪ ،‬وأدله‬
‫ُّ ً‬ ‫على قوة قائ ِلها وأنه إنما لزم التصغير في أكثرها َسباطة ً‬
‫وطبعا‪ ،‬ال تكلفا‬
‫َ‬
‫وك ْر ًها‪ ،‬واستمر ابن جني بعد ذلك في عرض نماذج بما سماه‪« :‬التطوع‬
‫بما ال يلزم»‪.‬‬

‫((( انظر الخصائص ‪.272 234- :2‬‬


‫‪181‬‬
‫وأقول‪ :‬ومما ورد فيه االلتزام في حشو البيت بحرف معين قول أبي‬
‫ْ َ‬ ‫ُ ْ‬
‫وأد َركه‬ ‫العك ّلي‪ ،‬وهو أعرابي فصيح قديم كان يؤخذ عنه اللغة‬ ‫حزام‬
‫الكسائي قال‪:‬‬
‫فيرمــأ فيــه وال بيــذؤه‬ ‫ألــزئ مســتهن ًئا فــي البدئــي‬
‫وأحصئــه بعــد مــا أهنــؤه‬ ‫هانــئ‬ ‫إننــي‬ ‫ألهنئــه‬
‫ِطـ ْـنءُ وجــز ٌء لهــم أجــزؤه‬ ‫وعنــدي للدهــدأ النابئيــن‬
‫(((‬
‫ئ ْثأثــأَة ْأولهــم أرثــؤه‬ ‫وأكــدئ نجأتهــم النســر‬
‫وهي اثنان وأربعون ً‬
‫بيتعا كلها على هذا النمط الذي التزم الهمزة في‬
‫أ‬
‫جمهور كلماته وقد شاع في فن المقامات الدبية التزام السجع بصور‬
‫متختلفة تظهر بوضوح في مقامات الحريري‪ .‬ولعل أعجبها على إالطالق‬
‫أ‬
‫ما ورد من االلتزام الصارم في مقامات السرقسطي الندلسي‪ ،‬وهو أبو‬
‫الطاهر محمد بن يوسف أبي عبد هللا التميمي المتوفى سنة ‪538‬هـ أي‬
‫بعد أبي العالء المعري بنحو ثمانين سنة‪ ،‬جرى فيها مع السجع التقليدي‬
‫على التزام حرف معين قبل حرف َر ِو ِّي السجع‪.‬‬
‫أ‬
‫ومن نماذج ذلك مقامة البربرية((( وهي السادسة والربعون من‬
‫خمسين مقامة‪.‬‬
‫قال السائب بن تمام‪ :‬مازلت أجول المشارق والمغارب‪ ،‬وأغري‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫بالمساري والمسارب‪ ،‬حتى اشتكتني الذرا والغوارب‪َ ،‬ومل ْتني الطوالع‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫والغوارب‪ ،‬حتى قذفتني اليام إلى بالد ط ْن َجة وأشرفت منها بال بالد‬
‫كالسباع أو ّ‬ ‫كالنعام‪ ،‬وأناس ِّ‬ ‫أ‬
‫كالنعام أو َّ‬ ‫ْ‬
‫الضباع‬
‫ِ‬ ‫إفرنجة‪ ،‬فأقمت بين أقوام‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َِ‬
‫ال أفقه مقولهم‪ ،‬وال يوافق معقولي معقولهم‪.‬‬
‫((( مقامات السرقسطي ‪.507‬‬ ‫((( مجموع أشعار العرب نشرة وليم بن الورد البروسي‪.‬‬
‫‪182‬‬
‫•واو الصرف‪:‬‬
‫الم ِع َّية التي ينصب‬
‫اصطالح كوفي يقصد به ما يسميه البصريون واو َ‬
‫أ‬
‫المضارع بعدها بتقدير أن‪ ،‬وسماها الكوفيون واو الصرف لنها صرفت‬
‫الالكم عن َس َن ِنه وطريقه فهي ليست عاطفة‪ ،‬بل هي لمجرد معنى َ‬
‫الم ِع َّية‪.‬‬
‫أ‬
‫فحينما قال أبو السود‪:‬‬
‫ـك إذا َفعَ ْلـ َ‬
‫عــا ٌر عَ َل ْيـ َ‬ ‫ـي ِم ْث َل ـ ُه‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ـت عَ ِظيـ ُـم‬ ‫ال َت ْن ـ َه عــن ُخلـ ٍـق وتأتِـ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َص َرفت الالكم عن التبعية لما قبله ون َص َبت «تأ ِتي» بمعنى المعية التي‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫«س ْر ُت والنيل» بما فيها من معنى المعية‪.‬‬
‫فيها‪ ،‬كما نصبت في السماء نحو‪ِ :‬‬
‫َّ‬
‫العلمة َّ‬
‫الر ِض ّي في شرح الكافية((( وانظر تتمة‬ ‫وقد ارتضى هذه التسمية‬
‫بحثها في المغني ‪ 361‬وحاشية الصبان ‪.306 :3‬‬
‫ومن عدا‪:‬‬
‫•ما عدا َ‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫التعبير الول‪ :‬أسلوب نحوي من أساليب االستثناء ذو قاعدة معينة‬
‫القوم عدا ً‬
‫زيدا‪ ،‬لك الخيار في استعمال أي العبارات الثالث‬ ‫جاء ُ‬ ‫تقول‪َ :‬‬
‫َ‬
‫االستثناء‪.‬‬ ‫شئت ً‬
‫قاصدا به‬ ‫َ‬

‫تعبير لغوي ال غبار عليه وإن‬ ‫وأما التعبير الثاني‪ :‬من عدا فهو‬
‫بلفظ َ‬ ‫أَ‬
‫«من» إالنسان العاقل‪،‬‬ ‫ل يكن للدباء جرأة عليه‪ .‬ويقصد‬
‫وهو المجاوزة‪ .‬تقول‪َ :‬من عدا‬ ‫وبلفظ عدا معناها اللغوي ِ ّ‬
‫الص ْرف‪،‬‬
‫أ‬
‫وتقول‪َ :‬من عدا حد القانون‬ ‫الربعين فقد جاوز حد الشباب‪،‬‬
‫((( شرح الكافية ‪.129 /2‬‬
‫‪183‬‬
‫وجب عليه العقاب‪.‬‬
‫أَ‬
‫(((‬ ‫ّ‬
‫وقد وجدت في عبارات القدمين قول أبي علي الفارسي ‪« :‬يجوز‬
‫َ‬
‫بارد بال تنوين»‪ ،‬يريد‪ :‬ومن‬ ‫ماء َ‬‫المازني‪ :‬أ َل َ‬
‫ّ‬ ‫على قياس سيبويه َومن عدا‬
‫أُ‬
‫جاوز المازني‪ ،‬أي أن المازني ال يقيس هذا السلوب في استعمال «ال»‬
‫النافية للجنس‪.‬‬
‫ُ‬
‫وإذن فال بأس باستعمال «عدا» مسبوقة َبمن في غير ما ق ِصد به‬
‫ََ‬ ‫أ‬
‫جاوز‪.‬‬ ‫صريح االستثناء‪ ،‬لن معنى عدا‬
‫َ‬ ‫ويؤيد ذلك ً‬
‫َ‬
‫الشيء»‬ ‫أيضا قول سيبويه في كتابه(((‪« :‬وأما َع ْن ف ِلما عدا‬
‫يقصد فالذي جاوز الشيء‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫وفي حاشية يس على التصريح(((‪« :‬وقد ُيقال ال حاجة لهذا التكلف‪،‬‬
‫ألن المراد بالبعض كما مر‪َ :‬من عدا ً‬
‫زيدا»‪.‬‬
‫َ‬
‫تجاو َزه‪ .‬وعدا َط ْورهَ‬ ‫أ‬
‫المر َي ْع ُدو َوت َع َّداه الكهما َ‬ ‫ولي اللسان‪« :‬وعدا‬
‫ُ َْ‬ ‫َ‬
‫وق ْد َره‪ :‬جاوزه على المثل‪ .‬ويقال‪ :‬ما يعدو فالن أم َرك‪ :‬ما يجاوزه»‪.‬‬
‫•من الرواسب اللغوية‪:‬‬
‫َ‬
‫وأعني بها الكلمات التي شردت من التطور الصرفي فلم ت ْج ِر في ِركابه‬
‫َ‬
‫ون َّدت عن أخواتها المتطورة‪.‬‬
‫فمن ذلك كلمة‪:‬‬

‫((( الخزانة ‪.45 /4‬‬


‫((( سيبويه ‪.226 /4‬‬
‫((( التصريح ‪.364 /2‬‬
‫‪184‬‬
‫معيوب‪ :‬أي ذو عيب والقياس التطوري فيه «معيب» وهي الكلمة‬
‫المتداولة‪ .‬وقد وجدت هذه الكلمة في اللسان (عيب ‪ )125‬ومن ذلك‪:‬‬
‫َّ‬
‫حوكة‪ :‬جمع حائك‪ ،‬وهو الن َّساج الذي يحوك الثوب أو يحيكه وفي‬
‫أيضا‪ :‬رجل حائك من قوم حاكة‬ ‫«وج ْمع الحائك َح َو َكة‪ ،‬وفيه ً‬
‫اللسان‪َ :‬‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫وح َوكة ً‬
‫أيضا»‪ .‬وقال‪« :‬وإنما قالوا‪َ :‬ح َوكة كما قالوا‪ :‬خ َونة‪ ،‬ثبتت الواو‬ ‫َ‬
‫أَ‬ ‫أ‬
‫فيهما مع التحريك كما ثبت فيما رد إلى الصل‪ ،‬لتباعد الواو من اللف‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ولم تجئ الياء في ناب وعمار لشبه الباء باللف لنها إليها أقرب‪ ،‬وبها‬
‫أحق يعني أن إالمالة فيهما أغنت عن ردهما إلى َ‬
‫الياء‪.‬‬
‫وح َوك بمعنى الثياب المنسوجة فهذا‬ ‫وقال العرب ً‬
‫أيضا‪َ :‬ح ْوك َ‬
‫أيضا راسب لغوي‪ .‬ومن ذلك ما ورد في القاموس‪ :‬استيف القوم‪ ،‬أي‬ ‫ً‬
‫تضار بوا بالسيوف‪ .‬والقياس فيه استاف‪ .‬ولم يرد هذا الراسب اللغوي‬
‫في اللسان‪ .‬وفي القاموس‪« :‬واستافوا تضار بوا بالسيوف وقد استيف‬
‫القوم»‪.‬‬
‫ومن ذلك ما ورد في نص المفضلية ‪ 18‬في البيت السابع من لفظ‬
‫ْ َ‬
‫«مضغيظة» يقولها عبد هللا بن سلمة الغامدي‪:‬‬
‫ـوب‬ ‫بم ْغ َ‬
‫يظ ـ ِة جُ نـ ُ‬ ‫إذا مُ سـ َـحت َ‬ ‫نقمــت الوتــر منــه فلــم أعْ تــم‬

‫نقمت الوتر‪ :‬أدركته‪ .‬لم أعتم‪ :‬لم أبطئ أي أدركت ثأري في سرعة‬
‫على حين يطوي بعضهم جنبه على المغيظة‪ ،‬أي الغيظ‪ ،‬وقياسه المتطور‬
‫َ‬
‫َمغاظة‪ .‬وكل من هذين اللفظين لم َي ِرد في المعاجم المتداولة‪ ،‬ولكن‬
‫شاهده في يدنا من هذا النص‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ومن ذلك‪ْ :‬أد َو َمه أي أ َد َامه‪ .‬وفي اللسان‪« :‬وأدامه واستدامه‪ :‬تأنى فيه‬
‫وأد َو َمه كذلك‪ .‬ولم يذكر صاحب القاموس‬ ‫وقيل طلب دوامه» ثم قال‪ْ :‬‬
‫ْأد َو َمه‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ومن ذلك ما ورد في كل من اللسان والقاموس‪ :‬أخام الخيمة وأخيمها‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫بناها‪ .‬والقياس الصرفي أخام ولكن أخيم لم تلحق ِركاب التطور الصرفي‪.‬‬
‫وكلمة قرآنية‪ ،‬وهي لفظ «استحوذ» في قوله تعالى‪ ﴿ :‬ﯸ ﯹ‬
‫ﯺ ﴾ [المجادلة‪ ]19:‬وفي اللسان‪ :‬واستحوذ عليه الشيطان واستحاذ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫أي غلب‪ ،‬جاء بالواو على أصله‪ ،‬كما جاء استروح واستصوب‪ .‬وهذا الباب‬
‫أ‬
‫كله يجوز أن يتكلم به على الصل تقول العرب‪ :‬استصاب واستصوب‪،‬‬
‫َّ‬
‫واستجاب واستجوب وهو قياس ُمط ِرد عنهم‪.‬‬
‫وفي تفسير أي َح َّيان((( أن عمر قرأ «استحاذ عليهم» أخرجه على‬
‫أ‬
‫الصل واستحوذ شاذ في القياس‪ ،‬صحيح في االستعمال‪.‬‬
‫أيضا‪ ﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﴾ [النساء‪.]141 :‬‬ ‫أقول‪ :‬وفي القرآن العزيز ً‬
‫َ ْ‬ ‫آ‬
‫وال ريب أنه ليس ما يمنع في غير تالوة هذه الية أن يقال‪ :‬ألم ن ْس َت ِحذ‬
‫ُ‬ ‫َ ََْ ْ‬
‫وألم أست ِحذ ومع هذا لم يقرأ بهذا اللفظ القياسي على حين قرأ عمر رضي‬
‫َ‬
‫هللا عنه في ماضي هذه اللفظ «استحاذ» كما أسلفت القول‪.‬‬

‫((( تفسير أبي حيان ‪.238 /8‬‬


‫‪186‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫•النيل‪:‬‬

‫ليس النيل تسمية خاصة بنيل مصر العريق الذي يقول فيه ياقوت‪:‬‬
‫«أجمع أهل العلم أنه ليس في الدنيا نهر أطول من النيل»‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وهذا القول صادق قبل أن يكشف كوومبوس السباني المريكتين‬
‫أ‬
‫فيعلم الناس أن أطول أنهار الدنيا نهران هما على الترتيب‪ :‬المازون‬
‫والمسيسبي‪ ،‬ويأتي النل في المرتبة الثالثة‪.‬‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫ويذكر ياقوت فيما يذكر من السماء المشتركة ُبل ْي َدة في سواد الكوفة‬
‫َّ‬
‫قرب ِحلة بني َم ْز َيد يخترقها خليج كسبير يتخلج من الفرات‪ ،‬حقره‬
‫وس َّماه باسم نيل مصر‪ .‬وفيه يقول محمد بن خليفة‬ ‫الحجاج بن يوسف َ‬
‫ّْ‬
‫السنبسي‪ ،‬شاعر بني مزيد يمدح ُد َب ْي ًسا بقصيدة مطلعها‪:‬‬
‫ِ‬
‫حبــالُ وص ِلــك عنهــا بعــد إعْ ــاق‬ ‫بالد النيل وانقطعت‬ ‫هجرت َ‬
‫َ‬ ‫قالوا‬
‫بعــد ابــن َمزْ َيـ َـد مــن وفـ ٍـد ُ‬
‫وطـ َّـراق‬ ‫فقلــت‪ :‬أ َّنــى وقــد أَ ْقـ َـوت منازلهــا‬

‫((( ألقيت في الجلسة السابعة لمؤتمر المجمع في دورته الثالثة والخمسين (االثنين ‪ 2‬من رجب ‪1407‬هـ‬
‫الموافق ‪ 2‬من مارس ‪1987‬م)‪.‬‬
‫‪187‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ّ‬
‫والنيل ً‬
‫الرقة‪ ،‬حفره هارون الرشيد في الدولة‬ ‫أيضا‪ :‬نهر من أنهار‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫الرقة‪ ،‬ويقع دير ز كي بين هذا النيل ونهر َ‬ ‫العباسية على ِضفة نيل َّ‬
‫البليخ‪،‬‬
‫الص َ‬
‫نوب ِر ّي‪:‬‬ ‫وفيه يقول َّ‬
‫َ‬
‫إذا اعتنقــا ِعنــاق مُ َت َّيميـ ِ‬
‫ـن‬ ‫كأنَّ ِعنــاق َنهْ ـ َـري ديــر َز َّكــي‬
‫متجاور يــن‬ ‫وذاك النيــل مــن‬ ‫ـت ذاك ال َبليـ ُـخ يـ ُـد الليالــي‬ ‫َ‬
‫وقـ ْ‬
‫ِ‬
‫والملحوظة في تسمية بالدنا العربية هو كثرة تكرار التسميات‪ .‬وقد‬
‫استرعت هذه الظاهرة ذهن ياقوت الحموي‪ ،‬فألف في ذلك ً‬
‫كتابا ً‬
‫كبيرا‬
‫ْ‬
‫وضعا والمفترق ُصق ًعا»‪ ،‬يقع في ‪ 450‬صفحة عدد‬ ‫سماه‪« :‬المشترك ً‬
‫أ‬
‫السماء المشتركة فيه نحو ‪ 1000‬وأقل ما يكون االشتراك فيها بين اثنان‪،‬‬
‫موضعا‪ ،‬منها عين شمس التي‬ ‫ً‬ ‫وقد يرتفع االشتراك فيها إلى ستة وعشرين‬
‫كنا نظن أنها موضع واحد‪ ،‬لكنه ذكر أنها أربعة مواضع‪ :‬هي عين شمس‬
‫َُ‬
‫العذ ْيب والقادسين‪،‬‬ ‫المطرية‪ ،‬وعين شمس بالصعيد‪ ،‬وعين شمس بين‬
‫وعين شمس‪ :‬جبل يطل على مدينة باجة بإفريقيا‪ .‬وقد يرتفع العدد إلى‬
‫ً‬
‫موضعا كما في باب (القصر)‪.‬‬ ‫أربعة وخمسين‬
‫أ‬ ‫وهو كتاب نافع ًّ‬
‫جدا لمحققي التاريخ والبلدان نشره المستشرق اللماني‬
‫وستنفلد سنة ‪1846‬م في جوتنجن أي منذ قرن ونصف‪.‬‬
‫أما نيل مصر‪ ،‬وهو أصل التسمية‪ ،‬فمن أقدم ما قيل فيه من الشعر قول‬
‫ّ‬
‫العبسي‪:‬‬ ‫النعمان بن المنذر يخاطب الربيع بن زياد‬
‫غاسـ َـل ُه‬
‫ِ‬ ‫ـداء لســت‬
‫ـت بـ ٍ‬
‫فقــد رُميـ َّ‬
‫الس ـ ْيلُ أهـ َـل الشــام وال ِّنيـ َـا‬
‫ـاو َر َّ‬ ‫مــا جـ َ‬
‫ِ‬

‫‪188‬‬
‫ومما ينسب إلى أبي نواس ‪198‬هـ قوله حين وقف بمصر على النيل‬
‫ً‬
‫فرأى رجل قد أخذه التمساح فابتلعه‪:‬‬
‫ْأض َمـ ْـر ُت للنيــل ِهجرا ًنــا وفعليــة‬
‫(((‬
‫مُ ـ ْـذ قيـ َـل لــي إنمــا التمسـ ُ‬
‫ـاح فــي النيــل‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ـن ِمــن ك َثـ ٍ‬
‫ـب‬ ‫ي العَ ْيـ ِ‬
‫فمــن رأى النيـ َـل َرأ َ‬
‫َ‬
‫فمــا أرى النيـ َـل إلَّ فــي ال َبواقيـ ِـل‬
‫البواقيل‪ :‬كيزان يشرب منها أهل مصر‪َ .‬‬
‫ويروى «البراقيل» بالراء‪،‬‬
‫وهي ً‬
‫أيضا كيزان من الزجاج‪.‬‬
‫أ‬ ‫ومن قديم ما قيل ً‬
‫أيضا قول المير الفاطمي تميم بن المعز ‪501 - 432‬هـ‪:‬‬
‫ـرة ِقصـ ُـر‬
‫ـت َم َّسـ ٍ‬ ‫ـكل وقـ ِ‬‫ولـ ِّ‬ ‫يــومٌ لنــا بالنيــل مختص ـ ٌر‬
‫ُّ ُ‬
‫فيــه وجيــن المــا ِء منحــدرُ‬ ‫والســف ُن تصعــد كالخيـ ِ‬
‫ـول بنــا‬
‫دارا ُتــه‬ ‫فكأنمــا أموا ُجــه ُع ُكـ ٌ‬
‫(((‬
‫ُسـ ُـررُ‬ ‫وكأنمــا‬ ‫ـس‬
‫أ‬
‫وقول الرحالة الندلسي أبي الصلت أمية بن عبد العزيز يصف أرض مصر‪:‬‬
‫الصبــا‬‫وللــه مجــرى النيــل منهــا إذا َّ‬
‫(((‬
‫َأر ْتنــا بــه فــي َم َسـ ِّـرها عســكرا َم ْجــرا‬
‫َذبــا‬ ‫فشـ َّـط يهــز الســمهرية‬
‫ً َ (((‬
‫البيـ َـض ِه ْن ِد َّيــة ت ْبـ ًـرا‬
‫ومـ ْـوجٌ يهــزُّ ِ‬‫َ‬
‫إذا َمـ َّـد حا َكــي الـ َ‬
‫ـورد َغ ًّضــا وإن َص َفــا‬
‫حكــى مــا َءه َل ْو ًنــا ولــم َيعْ ـ ُـد ُه نشـ َـرا‬ ‫َ‬

‫((( أمالي المرتضى ‪ 596 /1‬وعيون األخبار ‪.279 /3‬‬


‫((( جمع عكاس‪ :‬ما يش ّد به َخطْم الدابة إلى رسغ يدها‪.‬‬
‫((( هالكًا‪.‬‬ ‫((( معجم البلدان (النيل) ونوادر المخطوطات ‪.18/1‬‬
‫‪189‬‬
‫ويذكر ابن حجر في الدرر الكامنة((( في ترجمة بدر الدين بن الصاحب‬
‫سماه «مقطعات النيل» منها قوله حين هجم النيل على‬ ‫أنه أفرد ً‬
‫جزءا َّ‬
‫غفلة في فيضانه‪:‬‬
‫ـاس‬ ‫َ‬ ‫لمــا أن تزايــد ُ‬ ‫قــد قلـ ُ‬
‫أو كاد ينــزل ِذ ْر َوة المقيـ ِ‬ ‫نيلنــا‬ ‫ـت َّ‬
‫ـاس‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫يــا نيــلُ يــا ملـ َ‬
‫مــا فــي وقو ِفــك ســاعة مــن بـ ِ‬ ‫بأسـ ِـرها‬
‫ـك الميــا ِه ْ‬

‫وقال في عكس ذلك‪:‬‬


‫يتتابــع‬ ‫ُ‬
‫تقاصـ ًـرا‬ ‫عَ َّنــا‬
‫تقاصــر النيــلُ‬
‫ـص األصابــع‬
‫منــه بمـ ِ‬ ‫َح َّتــى َق ِنعْ نــا اضطـ ً‬
‫ـرارا‬

‫ويذكر القفطي في أخبار العلماء((( في ترجمة الحسن بن الحسن‬


‫ّ‬
‫البصري نز يل‬ ‫بن الهيثم‪ :‬أو محمد بن الحسن بن الهيثم المهندس‬
‫مص ‪430‬هـ أن الحا كم الفاطمي كان يميل إلى الحكمة وبلغه خبر‬
‫ابن الهيثم‪ ،‬فتاقت نفسه إلى رؤيته‪ ،‬ثم نقل له عنه أنه قال‪ :‬لو كنت‬
‫ً‬
‫بمصر لعلمت في ني ِلها عمل يحصل به النفع في كل حالة من حاالته‬
‫وس َّير إليه ًّ‬ ‫ً‬
‫شوقا إليه‪َ ،‬‬
‫سرا جملة‬ ‫من ز يادة ونقص‪ ،‬فازداد الحا كم‬
‫من مال وأرغبه في الحضور‪ ،‬فسافر نحو مصر ولما وصل إليه خرج‬
‫ُ‬
‫الحا كم للقائه والتقيا بقر ية قرب القاهرة تعرف بالخندق وأمر بإنزاله‬
‫وإكرامه‪ ،‬وأقام ر يثما استراح وطالبه بما وعد به من أمر النيل‪ ،‬فسار‬
‫َ ّ‬
‫المت َو ِلين للعمارة بأيديهم ليستعين بهم على‬ ‫الص َّناع‬
‫ومعه جماعة من ُّ‬

‫((( الدرر الكامنة ‪.265 263- /1‬‬


‫((( أخبار للعلماء القفطي ‪.115 114-‬‬
‫‪190‬‬
‫هندسته التي خطرت له‪ ،‬ولما سار إلى طرف إالقليم المصري الذي ينحدر‬
‫أ‬
‫منه الماء‪ ،‬ورأى آثار َمن تقدم ِمن ساكنيه ِمن المم الخالية‪ ،‬وهي على‬
‫غاية من إحكام الصنعة وجودة الهندسة وما اشتملت عليه من أشكال‬
‫َسماوية ِومثاالت هندسية وتصوير معجز‪ ،‬تحقق أن الذي يقصده ليس‬
‫علم ما َع ِل َمه‪ ،‬ولو أمكن لفعلوا‪،‬‬ ‫بممكن فإن من َت َق َّدمه لم َي ْع ُز ْب عنهم ُ‬
‫بالجنادل‬ ‫خاطره‪ .‬ووصل إلى الموضع المعروف َ‬ ‫ُ‬ ‫فانكسرت ِه َّم ُته ووقف‬
‫ِق ْب ّلي مدينة أسوان‪ ،‬فعاينه واختبره فوجد أمره ال يمشي على موافقة ُمر ِاده‬
‫َ ً َ ً‬
‫منخ ِذل‪ ،‬وخاف من الحاكم فتظاهر‬ ‫وتحقق الخطأ عما وعد به وعاد خ ِجل‬
‫أ‬
‫بالجنون وصدر المر بحبسه في داره إلى أن توفي الحاكم‪ ،‬فأظهر العقل‬
‫َ ً‬ ‫أ‬
‫وخرج من داره واستوطن قبة على باب جامع الزهر وأقام بها ُم َتن ِّسكا‪،‬‬
‫َّ‬
‫وأعيد إليه ماله واشتغل بالتصنيف والن ْسخ إ‬
‫والفادة‪.‬‬
‫•وأد البنات‪:‬‬
‫كانت عادة سيئة منكرة‪ ،‬وكانت فاشية بين العرب في الجاهلية كأنها‬
‫أساس من أسس النظام القبلي‪ ،‬وذهبت في فظاظتها وبشاعتها إلى الحد‬
‫سماوي َيح ّ ِرمها كما حرم هللا الخمر‬
‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫تشريع‬
‫ٍ‬ ‫الذي كان يستوجب نزول‬
‫والز َنى‪ ،‬تلك هي ما كان يستعمله كثير من العرب من وأد البنات ً‬
‫صغارا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫ويسجل القرآن الكريم تعليل هذه الجريمة بعلتين اثنتين‪ :‬أوالهما‬
‫خشية العار‪ ،‬بما قد تجلبه البنت إلى أهلها حين ينحرف سلوكها‪ ،‬أو‬
‫الس ْبي في حروبهم الدائمة‪ ،‬وبما قد ينسب إلى‬ ‫بما تتعرض له من َّ‬
‫ْ‬
‫أبيها من أنه ِمئناث ال ينجب الذكور‪ .‬وفي هذا نزلت مجموعتان من‬

‫‪191‬‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫الي‪ :‬الولى مجموعة سورة النحل‪ ﴿ :‬ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﴾ [النحل‪ ،]59 58- :‬والثانية مجموعة‬
‫سورة الزخرف‪ ﴿ :‬ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ‬
‫ﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧ ﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭ﴾‬
‫[الزخرف‪.]18 17- :‬‬
‫والملحوظ أن هاتين المجموعتين وردتا ً‬
‫تعقيبا على نعي القرآن عليهم‬
‫أنهم يجعلون هلل البنات‪ ،‬ويزعمون أن مالئكته إناث‪ .‬فجاء تهكم الكتاب‬
‫عليهم أنهم ينسبون البنات إلى هللا‪ ،‬ويأبون على أنفسهم نسبة البنات‬
‫﴿ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﴾ [النحل‪ ]57 :‬أي‬
‫الذكور دون إالناث‪.‬‬
‫أما العلة الثانية التي سجلها القرآن الكريم في ذلك فهي خشية الفقر‬
‫أ‬
‫والعيلة‪ ،‬وجاءت في آيتين‪ :‬أوالهما آية النعام‪﴿ :‬ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ‬
‫أ‬
‫ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﴾ [النعام‪ ،]151 :‬والثانية آية إالسراء‪:‬‬
‫﴿ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬
‫ﮇﮈ﴾ إ‬
‫[السراء‪.]31 :‬‬
‫آ‬ ‫آ أ‬
‫قال المفسرون‪ :‬إن الية الولى‪ ﴿ :‬ﯩ ﴾ تعني الباء الفقراء‬
‫آ‬
‫الذي يخشون أن يتضاعف عليهم الفقر‪ ،‬وإن الية الثانية‪ ﴿ :‬ﮁ ﴾‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫تعني الباء الغنياء الذين يخشون نزول الفقر من اتساع المسئولية عليهم‬
‫بالنفاق على هذا النسل واستنفاد ما لديهم من مال‪.‬‬
‫إ‬

‫‪192‬‬
‫مقصورا على وأد البنات‪ .‬بل تعداه إلى وأد البنين ً‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫أيضا‪.‬‬ ‫ولم يكن المر‬
‫َ‬
‫وفي اللسان‪« :‬ومنهم من كان يئد البنين عند المجاعةز وكانت ِك ْن َدة ت ِئ ُد‬
‫البنات»‪.‬‬
‫ْ‬
‫الوأد نجد الحديث من طرف آخر قد نهى‬ ‫وكما َن َهى القرآن الكريم عن َ‬
‫وس َّمى ضحيته‪:‬‬ ‫الخفي‪َ ،‬‬
‫ّ‬ ‫الع ْزل َ‬
‫وس َّماه الوأد‬ ‫عن وأد البنات‪ ،‬كما نهى عن َ‬
‫ُ‬ ‫ُّ ْ‬
‫الصغ َرى مقابل الموءودة الك ْب َرى المدفونة حية‪.‬‬ ‫الموءودة‬
‫أ‬
‫ويسجل التاريخ أن بعض رؤساء العرب كان يستنكر هذا المر ويعمل‬
‫على مقاومته‪ ،‬كما كان من صعصعة بن ناجية جد الفرزدق‪ :‬جعل على‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫نفسه أل يسمع بمؤودة إل فداها‪ .‬فجاء إالسالم وقد ف َدى َصعصعة ثلثمائة‬
‫ُ‬
‫«م ْح ِيي الموءودات»‪ :‬يقول أبو‬ ‫يقال له ُ‬ ‫َم ُوءودة‪ ،‬وقيل أربعمائة‪ .‬وكان‬
‫الغاني‪ :‬وذلك أنه مر برجل من قومه وهو يحفر ً‬ ‫أ‬
‫بئرا وامرأته‬ ‫الفرج في‬
‫تبكي‪ ،‬فقال لها صعصعة‪ :‬ما يبكيك؟ قالت‪ :‬يريد أن يئد ابنتي هذه‪.‬‬
‫فقال له‪ :‬ما حملك على هذا؟ قال‪ :‬الفقر‪ .‬قال‪ :‬فإني اشتريتها منك‬
‫الصبية‪ .‬قال‪ :‬قد فعلت‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫بناقتين يتبعهما أوالدهما تعيشون بألبانهما وال تئد‬
‫ً‬ ‫َ ً‬
‫وج َمل فحل كان تحته‪.‬‬ ‫فأعطاه الناقتين‬
‫ولعل هذه الصورة وهذا العدد الضخم الذي فداه واحد فقط من‬
‫الرؤساء دليل على استشراء هذه العادة الوحشية البشعة‪ .‬وفي ذلك يقول‬
‫الفرزدق‪:‬‬
‫والد ْلــوُ ي ُْم ِطـ ُـر‬
‫متــى ُت ْخ ِلـ ُـف الجــوزاءُ َّ‬ ‫الغ ْي َث ْيــن َصعْ َصعَ ـ ُـة الــذي‬
‫أبــي أحـ ُـد َ‬
‫عــى الفقـ ِـر يعلـ ُـم أنــه غيـ ُـر مُ ْخ ِفــر‬ ‫ومــن ي ُِجـ ْـر‬
‫ـات الوائديــن َ‬
‫أجـ َـار بنـ ِ‬

‫‪193‬‬
‫ويقول ً‬
‫أيضا‪:‬‬
‫ُيــوأَ ِد‬ ‫فلــم‬ ‫الوئيـ َـد‬ ‫وأحيــا‬ ‫وجـ ِّـدي الــذي منــع الوائــدات‬
‫َ‬

‫وقد أسلم صعصعة هذا ووفد على رسول هللا ﷺ في وفد تميم‪.‬‬
‫الم ْن َجنيق‪:‬‬
‫• َ‬
‫آلة من آالت الحرب القديمة‪ ،‬كانت تستعمل في دق المعاقل‬
‫المحاصرة‪ ،‬بمثابة هذه المدافع العصرية‪ ،‬أو بمنزلة ما يسمونه اليوم‬ ‫َ‬
‫بمحطة الصواريخ‪.‬‬
‫ويصف ابن كثير في تاريخه‪ ،‬البداية والنهاية((( ً‬
‫واحا منها بأن طول‬
‫ُ‬
‫أكتافه ‪ 18‬ذر ًاعا وطول سهمه ‪ 27‬ذر ًاعا‪ .‬وأنه نصب في محاصرة الكرك‪،‬‬
‫ََْ‬ ‫وهي قلعة حصينة ًّ‬
‫البلقاء‪ ،‬فخرج الناس‬ ‫جدا في طرف الشام من نواحي‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫للفرجة عليه‪ُ ،‬ور ِم َي به حجر ِزن ُته ستون رطل‪.‬‬
‫أ‬
‫والكلمة كما تقول المعاجم فارسية الصل‪ ،‬وأصلها عند الفيروزبادي من‬
‫َج ْه نيك‪ ،‬أي أنا ما أجودني‪ ،‬وفي الصحاح‪« :‬من جي نيك» وفي المعيار‪:‬‬
‫َ‬
‫«منك َج ْنك نيك» أو «منجك نيك»‪.‬‬ ‫«م ْن َجنيك» وعند أدي شير‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫وهذا الخالف الشديد في التأصيل عن الفارسية يوحي بضعف نفسه‪ ،‬والحق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أن الصل الول للكلمة هو اليوناني‪ Maganon :‬كما في المعاجم الفارسي‬
‫إالنجليزي الستينجاس((( الذي رمز للكلمة بالحرف ‪ G‬الذي يشير إلى‬
‫أ‬ ‫اليونانية‪ .‬وقد نبهني إلى ذلك ً‬
‫قديما العالمة الب أنستاس في رسالة‬

‫((( البداية والنهاية ‪.209 207- /14‬‬


‫((( معجم استينجاس ‪.1324‬‬
‫‪194‬‬
‫وأثبت ذلك في حواشي الحيوان((( أي‬ ‫نشرت بمجلة الثقافة القديمة(((‪ُّ .‬‬
‫أ‬
‫إن الكلمة يونانية الصل‪ ،‬ثم صارت دخيلة في اللغة الفارسية‪ ،‬ثم ُع ّر بت‬
‫عن الفارسية‪.‬‬
‫ً‬
‫الم َع َّر بة فعل‪ ،‬إذ ُر ِو َي عن أحد‬
‫وقد اشتق العرب من هذه الكلمة ُ‬
‫أ‬
‫العراب أنه قال‪« :‬كانت بيننا حروب ُعون(((‪ ،‬تفقأ فيها العيون‪ ،‬مرة‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ت ْج َنق‪ ،‬ومرة ت ْرشق»‪.‬‬
‫وج َّنقه ً‬
‫أيضا‪ ،‬كما في اللسان‪ .‬وحجارة‬ ‫أيضا‪َ :‬‬
‫مجنق المنجنيق‪َ ،‬‬ ‫وقالوا ً‬
‫أيضا‪ :‬أصحاب تدبير المنجنيق‪ .‬ومن‬ ‫والج ُنق ً‬
‫المنجنيق قالوا لها ُج ُنق‪ُ ،‬‬
‫جدا قول جرير(((‪:‬‬ ‫قديما ًّ‬
‫استعمال الكلمة ً‬
‫وصـ ًـكا بالمالطيــس‬
‫بالمنجنيــق َ‬
‫َ‬ ‫ـت لهــم‬ ‫تل َقــى الـ َ‬
‫ـزالل أقــوامٌ دلفـ ُ‬
‫آ‬
‫ويفهم من عبارة ابن كثير أن هذه اللة تطورت وصارت من الضخامة‬
‫وجودة الصنعة بحيث يخرج الناس بمعاينة جبروتها‪.‬‬
‫•قياس إبصار العين‪:‬‬
‫عليا ‪ -‬رضي هللا عنه‪« -‬قاس ً‬
‫عينا‬ ‫وجدت في فائق َّ‬
‫الزمخشري أن ًّ‬
‫ُ‬
‫بالب ْي َضة؟‬ ‫ُ‬
‫العين َ‬ ‫َبب ْي َضته» وهي عبارة عجيبة‪ ،‬فكيف تقاس‬
‫يقول الزمخشري‪ :‬هي العين تصاب بلطم أو غيره مما يضعف‬
‫معه البصر‪ ،‬فيتعرف مقدار ما نقص منها ببيضة يخط عليها‬
‫خطوط‪ ،‬وتنصب على مسافة تلحقها العين الصحيحة‪ ،‬ثم تنصب‬
‫((( الحيوان ‪.298 /5‬‬ ‫((( مجلة الثقافة ص ‪.2011‬‬
‫((( ديوان جرير ‪.324‬‬ ‫((( حروب يقاتل فيها ‪..‬‬
‫‪195‬‬
‫على مسافة دونها تلحقها العليلة‪ ،‬ويتعرف ما بين المسافتين‪ ،‬فيكون ما‬
‫يلزم الجاني بحسب ذلك‪.‬‬
‫وفي لسان العرب في مادة (عين) كذلك أنه قاس العين ببيضة جعل‬
‫ً‬
‫عليها خطوطا وأراها إياه‪ .‬وذلك في العين تضرب بشيء يضعف معه‬
‫بصرها‪ ،‬فيعرف مقدار ما نقص منها ببيضة تخط عليها خطوط سود أو‬
‫غيرها‪ .‬وتنصب على مسافة تدركها العين الصحيحة ثم تنصب على مسافة‬
‫تدركها العين العليلة‪ ،‬ويعرف ما بين المسافتين‪ ،‬فيكون ما يلزم الجاني‬
‫ّ‬
‫الد َية‪.‬‬
‫بنسبة ذلك من ِ‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وفي اللسان ً‬
‫أيضا‪« :‬وقال ابن عباس‪ :‬ال تقاس العين في يوم غ ْيم؛ لن‬
‫َ‬
‫الضوء يختلف يوم الغ ْيم في الساعة الواحدة‪ ،‬وال يصح القياس‪ .‬أليس هذا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حضاريا‬ ‫قمة من قمم الحضارة‪ ،‬ودقة إاليمان بالمسئولية؟ أليس هذا سبقا‬
‫أ‬ ‫ًّ ُ‬
‫مدنيا ت ْر ِج َم ِمن بعده إلى اللوح الوروبي الحديث الذي يقاس به مدى‬
‫ّ‬
‫وغربيه‪:‬‬ ‫ّ‬
‫شرقيه‬
‫ِ‬ ‫إالبصار عند أطباء العيون في العالم كله‪ِ ،‬‬
‫المج ِامـ ُـع‬
‫َ‬ ‫إذا َج َمعْ تنــا يــا جر يـ ُـر‬ ‫فجئنــي بمث ِلهــم‬
‫أولئــك آبائــي ِ‬

‫•طريقة برايل‪:‬‬
‫ً‬
‫وهي الطريقة التي ابتدعت حديثا معونة للعميان في القراءة والكتابة‪.‬‬
‫ولهذا سابقة في الفكر العر بي‪ ،‬إذ يحكي الصفدي في كتابه‪:‬‬
‫مدي ‪712‬هـ الذي‬ ‫«نكت الهميان»((( في ترجمة علي بن أحمد آال ّ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ََ‬
‫أ ِخذ بأخرة‪ ،‬أنه كانت له خبرة عجيبة بكتبه‪ ،‬إذا أمر يده على‬
‫((( نكت الهميان ‪.207‬‬
‫‪196‬‬
‫سطرا‪ ،‬وفيها بالقلم‬ ‫الصحيفة قال‪ :‬عدد أسطر هذه الصحيفة كذا وكذا ً‬
‫الغليظ كذا‪ .‬وإن اتفق أنها كتبت بخطين أو ثالثة قال‪ :‬اختلف الخط من‬
‫َ‬
‫بشيء مما ُي ْم َتحن به‪ .‬ويعرف أثمان جميع‬
‫ٍ‬ ‫هنا إلى هنا‪ ،‬من غير إخالل‬
‫بشيء معلوم‬
‫ٍ‬ ‫كتبه التي اقتناها بالشراء‪ .‬وذلك أنه كان إذا اشترى ً‬
‫كتابا‬
‫ً‬
‫أخذ قطعة ورق خفيفة‪ ،‬وفتل منها فتيلة لطيفة‪ ،‬وصنعاه حرفا أو أكثر من‬
‫الج َّمل‪ ،‬ثم يلصق ذلك على‬ ‫حروف الهجاء لعدد ثمن الكتاب بحساب ُ‬
‫َ َّ‬
‫طرف جلد الكتاب من داخل‪ ،‬ويلصق فوقه ورقة بقدره لتتأيد‪ ،‬فإذا شذ‬
‫َّ‬
‫عن ذهنه كمية ثمن كتاب من كتبه َم َّس الموضع الذي َعلمه في ذلك‬
‫الكتاب بيده فيعرف ثمنه‪.‬‬
‫وأقول‪ :‬أليست هذه الفكرة استخدام العامالت البارزة لمن ُح ِرم نعمة‬
‫ُْ َ‬ ‫ً‬
‫البصر فكرة عربية صميمة تذكر للعرب بكل الفخر واالعتزاز؟! وقد سبق‬
‫الوربي بنحو ستمائة وخمسة وتسعين ً‬ ‫أَ أ‬
‫عاما‪ ،‬أي‬ ‫أخونا العربي هذا الخ‬
‫سبعة قرون‪.‬‬
‫وقد عرفت طريقة لويس برايل الفرنسي ‪1852 - 1809‬م‪ ،‬منذ نحو قرن‬
‫ال ّ‬‫آ‬
‫مدي‪ ،‬بيد أنه وضع‬ ‫من الزمان‪ ،‬ومدار نظامها مشابه لنظام صاحبنا‬
‫النقاط البارزة مكان الحروف‪ ،‬وقد بدأ في ابتداع فكرته وتطويرها ولما‬
‫يبلغ الخامسة عشرة من عمره‪ ،‬مع علمنا بأنه كان ً‬
‫بصيرا كذلك وفقد بصره‬
‫وهو في الثالثة من عمره‪.‬‬
‫وتتكون حروف برايل الهجائية من أربع خاليا كل خلية تتكون من‬
‫أ‬
‫ست نقاط على ال كثر بعضها كبير وبعضها صغير‪.‬‬
‫وقد صنع كذلك تراكيب أخرى من النقاط تمثل الكلمات الشائعة‬
‫أ‬
‫وعالمات الترقيم والعالمات الصوتية‪ .‬وجعل الحروف العشرة الولى‬
‫‪197‬‬
‫العداد العشرة وفي طريقة برايل ً‬‫أ‬ ‫ً أ‬
‫أيضا قاعدة خاصة للعالمات‬ ‫دليل لرقام‬
‫صالحا في جميع‬‫ً‬ ‫الموسيقية‪ .‬وبذلك أصبح نظام برايل لمكفوفي البصر‬
‫أ‬
‫المجاالت العلمية والثقافية والسيما الدب والموسيقى‪.‬‬
‫أ‬
‫وممن انتفع بطريقة برايل من كبار الدباء العالمة الشيخ حسين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المرصفي الرائد الول لتاريخ الدب العربي‪ ،‬يشهد بذلك كتابه «الوسيلة‬
‫أ‬
‫الدبية» وهي مجموع محاضراته في دار العلوم‪ .‬ويذكر زميلنا الراحل‬
‫العالمة محمد عبد الغني حسن في كتابه الفريد‪« :‬فمن الترجمة» أن‬
‫ضريرا قد أتقن اللغة الفرنسية باستعمال طريقة‬ ‫ً‬ ‫الشيخ المرصفي الذيكان‬
‫كتابا َيدعى‬
‫برايل وشارك في الترجمة من الفرنسية إلى العربية‪ ،‬وأن له ً‬
‫«دليل السترشد في فن إالنشاء» وهو مخطوط ضخم في ثالثة مجلدات‬
‫أ‬
‫يبلغ عدد صفحاتها نحو ألف صفحة‪ ،‬عرض في الجز الول منها نماذج‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫آ‬
‫من ترجمة بعض الثار الدبية الفرنسية موازنا فيها بين طريقتي الترجمة‬
‫عبقري ُيذكر له(((‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫الحرفية‪ ،‬والترجمة بالمضمون‪ ،‬وهو جهد‬
‫وقد ُع ّ ِر َبت طريقة برايل‪ ،‬والتزم في التقريب بالنظام السداسي‪ ،‬ونهضت‬
‫القاهرة منذ سنة ‪1902‬م بتطوير طباعة الحروف البارزة حتى وصلت إلى‬
‫مستوى َس َم َح بطبع جميع الكتب الدراسية المقررة في جميع مراحل‬
‫التعليم‪ .‬وعلمت من اتصالي بمدير المطبعة‪ ،‬وهو أستاذ ضرير خر يج‬
‫آداب القاهرة‪ ،‬يعد رسالة للحصول على الدكتوراه بإشراف الدكتور‬
‫طاهر مكي‪ ،‬أن المطبعة بسبيل إتمام طبع المصحف الشر يف‪ ،‬وقد‬
‫آ‬
‫أنجزت منه إلى الن خمسة أجزاء‪ .‬ولها جهودها الممتازة التي تنشر‬
‫بها مطبوعاتها في جميع أرجاء العالم العر بي‪ .‬وعندما أخبرته بجهود‬
‫((( فن الترجمة لألستاذ محمد عبد الغني حسن ص ‪.47 37-‬‬
‫‪198‬‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫الديب العربي علي بن أحمد المدي ومدى َس ْب ِقه إلى ذه الفكرة ذكر لي‬
‫أن مما وقع فيه الحوار في الماضي القريب ً‬
‫أيضا تفسير قول أبي العالء‬
‫في لزومياته(((‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الصحُ ــف يقرؤهــا بل ْمـ ِ‬
‫ـس‬ ‫لديــه ُّ‬ ‫كأنــه منجــم األقــوام أعْ َمــى‬
‫ً‬
‫تسجيل لسبق العرب في ذلك ً‬
‫أيضا وبرجوعي إلى اللزوميات‪،‬‬ ‫أنه يعد‬
‫وجدت ناشرها أمين عبد العزيز الخانجي يذكر أنه حدثت مناظرات‬
‫حول هذا التفسير على صفحات الجرائد السيارة في سنة ‪1329‬هـ‪.‬‬
‫•التعريب والتعجيم‪:‬‬
‫أ‬
‫أما التعريب فأمره ظاهر‪ ،‬وهو تحويل اللفاظ غير العربية إلى ألفاظ‬
‫أ‬
‫عربية‪ُ ،‬ي َر َاعى في ذلك طبيعة الحروف العربية ونماذج الوزان العربية‪.‬‬
‫وكما نقول في هذا المعنى التعريب نقول إالعراب‪.‬‬
‫وكتاب «المعرب» للجواليقي يقال بتشديد الراء ُ‬
‫(الم َّعرب) كما يقال‬
‫أ‬ ‫بتخفيفها ً‬
‫(الم ْع َرب)‪ .‬قال الجوهري‪« :‬تعريب االسم العجمي أن‬ ‫أيضا ُ‬
‫منهاجها»‪.‬‬ ‫ُ‬
‫العرب على‬ ‫تتفوه به‬
‫ِ‬
‫جميعا يسري فيها مبدأ التقارض‬ ‫ً‬ ‫وما ال ر يب فيه أن اللغات‬
‫أ‬
‫والتبادل في مجال اللفاظ والتسميات‪ ،‬ال نستطيع أن نقول‪ :‬إن لغة ما‬
‫ٌ‬
‫ظلت مستغنية عن غيرها من اللغات مغلقة َبابها دون أن يطرقه طارق‬
‫ضيف يأخذ منها‪ ،‬أو أن تطرق هي َ‬ ‫ٌ‬
‫غيرها لتأخذ منه‪ .‬فالتار يخ‬
‫ِ‬ ‫باب‬
‫يذكر أن اللغة العر بية دخلت نسبة عالية منها في اللغة الفارسية‪،‬‬
‫وال ر يب كذلك أن لغتنا العر بية الشر يفة تسرب إليها كثير من‬
‫((( لزوم ما ال يلزم ‪.45 /2‬‬
‫‪199‬‬
‫ُ‬
‫العلماء َ‬ ‫أ‬
‫أنفسهم في قضية ألفاظ القرآن‬ ‫ألفاظ المم المختلفة‪ .‬وقد أجهد‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مجهدا عنيفا وعال بعضهم على بعض‪.‬‬ ‫الكريم واختلفوا في ذلك اختالفا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وفي الحق أن هذا كله خالف ٌّ‬
‫يؤخر‪ ،‬وأحسن الجواليقي‬ ‫يقدم وال ِ‬
‫لفظي ال ِ‬
‫َ‬
‫تصويره إذ يقول في مقدمة كتابه‪:‬‬
‫«عن أبي عبيد قال‪ :‬سمعت أبا عبيدة يقول‪ :‬من زعم أن في القرآن‬
‫ً‬
‫لسانا سوى العربية فقد أعظم على هللا القول‪ .‬واحتج بقوله تعالى‪ ﴿ :‬ﮅ‬
‫ﮆ ﮇ ﮈ ﴾ [الزخرف‪.]3 :‬‬
‫قال أبو عبيد‪ُ :‬ور ِو َي عن ابن عباس ومجاهد ِوعكرمة وغيرهم في‬
‫والم ْشكاة‪َ ،‬‬
‫والي ّم‪،‬‬ ‫أحرف كثيرة أنه من غير لسان العرب مثل ِس ِ ّجيل‪ِ ،‬‬
‫ُّ‬
‫واس َت ْب َرق‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬فهؤالء أعلم بالتأويل من أبي‬
‫والطور‪ ،‬وأباريق‪ْ ،‬‬
‫عبيدة‪ ،‬ولكنهم ذهبوا إلى مذهب وذهب هذا إلى غيره ثم يقول‪« :‬والكهما‬
‫أ‬
‫مصيب إن شاء وذلك أن هذه الحروف بغير لسان العرب في الصل‪،‬‬
‫أ‬
‫الصل‪ .‬ثم لفظت به العرب بألسنتها َفع َّر َبته فصار ًّ‬
‫عربيا‬ ‫فقال أولئك على‬
‫أ‬
‫بتعريبها إياه‪ .‬فهي عربية في هذه الحال أعجمية الصل‪ .‬فهذا القول‬
‫جميعا»‪ .‬ولمجمعنا العتيد قرارات وتوصيات في ذلك‬ ‫ً‬ ‫ُي َص ِّدق الفريقين‬
‫نشرت في مجلة المجمع((( سنة ‪1356‬هـ‪.‬‬
‫وأجمعه للكلمات المعر بة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فهذا هذا‪ .‬وقد أشرت إلى أشهر كتاب‬
‫الشارة‬‫وهو «المعرب» للجواليقي ‪540 - 465‬هـ‪ .‬ومما ينبغي إ‬
‫الم َع َّرب والدخيل» إللمام‬
‫أيضا‪« :‬كتاب شفاء الغليل في ُ‬‫إليه ً‬
‫أ‬
‫الخفاجي ‪1069‬م‪ .‬ولعل أحدث كتاب في هذا هو «اللفاظ الفارسية‬

‫((( مجلة المجمع‪ ،‬ج ‪ 332 318- :4‬سنة ‪1356‬هـ‪.‬‬


‫‪200‬‬
‫أ‬
‫المعربة» لدي شير رئيس أساقفة الكلدان الكاثوليك ‪1333‬م وكذلك‬
‫أ‬
‫المعجم المساعد للب أنستاس ماري الكرملي ‪1947 1866-‬م الذي ظهر‬
‫منه عدة أجزاء‪.‬‬
‫هذا و التعريب‪ ،‬أما التعجيب فكلمة ال تعرفها المعاجم المعروفة‬
‫بمعنى المقابل للتعريب‪ ،‬أي نقل اللفظ العربي إلى لغة العجم غير‬
‫العرب‪ .‬والذي في المعاجم أن التعجيم هو إالعجام‪ ،‬أي إزالة استعجام‬
‫َّ ْ‬
‫النقط فتتميز الباء من التاء ومن الثاء‪ ،‬وكذلك‬ ‫الحروف والتباسها بوساطة‬
‫َ‬
‫الكتاب‬ ‫الجيم وأختاها‪ ،‬والسين والشين وهكذا‪ .‬وفي اللسان‪« :‬وأعجم‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫وع َّجمه‪ :‬نقطه»‪ ،‬وكذلك في القاموس‪.‬‬
‫وقد عثرت على استعمال نادر للعالم الجغرافي المشهور ياقوت‬
‫َ‬
‫الح َم ِو ّي ‪626‬هـ فقد ذكر في رسم (كيش) في باب الكاف ما نصه‪« :‬كيش‬
‫أ‬
‫هو تعجيم قيس‪ :‬جزيرة في وسط البحر من أعمال فارس؛ لن أهلها فرس‬
‫َ‬
‫وقد ذكرتها في ق ْيس»‪.‬‬
‫ومما أقترحه هنا إضافة هذا االستعمال الجيد لهذه الكلمة العربية‬
‫َّ ْ‬
‫النقط‪،‬‬ ‫الثوب والديباجة‪ ،‬إلى االستعمال المعروف في المعاجم بمعنى‬
‫فيقال والتعجيم ً‬
‫أيضا‪ :‬النقل إلى لغة العجم‪ ،‬مقابل التعريب‪.‬‬
‫والذي يؤيد هذا االستعمال أن كلمة «الترجمة» كلمة عامة تشمل كل‬
‫نقل من لغة إلى لغة أخرى‪ ،‬أما النقل إلى لغة غير العرب‪ ،‬أي إلى لغة‬
‫أ‬
‫العاجم فليس له في العربية لفظ خاص يتبادر إلى الذهن‪.‬‬
‫وقد اهتدى ياقوت‪ ،‬أو هو ومن قبله إلى ابتداع هذه الكلمة‪ .‬وكأنه نظر‬
‫بعين الغيب إلى قرار مجمعنا بجواز االشتقاق من الجامد بعين طويلة‬
‫المدى فأصدر قر ًارا باستعمالها‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫•األلقاب الرسمية‪:‬‬
‫أ‬
‫«أمير المؤمنين»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫لقب‬ ‫و‬ ‫«الخليفة»‪،‬‬ ‫لقبة‬ ‫هو‬ ‫لقاب‬ ‫ال‬ ‫لعل أول هذه‬
‫ُ‬
‫أ‬
‫وقد أسبغ هذا ُاللقب على الخلفاء الربعة الراشدين‪ ،‬ثم أطلق من بعد‬
‫على خلفاء بني أمية وبني العباس بالمشرق‪.‬‬
‫أ‬ ‫أُ‬
‫وعندما هرب المويون إلى الندلس واستولى عبد الرحمن بن معاوية‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫أ‬
‫بن هشام على الندلس ول ِقب بالداخل سنة ‪139‬هـ‪ .‬وتوالى حكام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الندلس من أبنائه وأحفاده إلى سنة ‪345‬هـ حيث كان الخليفة بالندلس‬
‫عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد هللا بن محمد بن عبد الرحمن بن‬
‫الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل‪ ،‬في زمان المسعودي‪ .‬يقول‬
‫أ‬
‫والشراف((( في شأن هذا الخير‪:‬‬ ‫المسعودي في التنبيه إ‬
‫يسمى ْ‬
‫بإم َرة المؤمنين‪ ،‬وكانوا‬ ‫«ولم يكن فيمن َس َّم ْينا من آبائه ٌ‬
‫أحد َّ‬
‫يسم ْون بني الخالئف‪ ،‬إلى أن ملك هو فخوطب بها وصدرت عنه الكتب‬ ‫َّ‬
‫بذلك ووردت‪ ،‬وخطب له به على المنابر»‪.‬‬
‫ً‬
‫مقارنا لخالفة المطيع العباسي في العصر العباسي‬
‫وأقول‪ :‬كان ذلك ِ‬
‫الثالث‪.‬‬
‫ومما يسترعي نظر الباحث في التاريخ إالسالمي أنه عند ضعف‬
‫الدولة العباسية وظهور الدويالت إالسالمية‪َّ ،‬‬
‫كالسامائية بما وراء النهر‪،‬‬
‫والب َو ْي ِه َّية في العراق وفارس‪ ،‬والفاطمية‬ ‫َ‬
‫والح ْمدانية بين النهرين وحلب‪ُ ،‬‬
‫أ‬
‫بمصر‪ ،‬استفحل ظهور اللقاب الرسمية‪ ،‬يقول البيروني(((‪:‬‬

‫((( التنبيه واإلشراف للمسعودي ‪.288‬‬


‫((( اآلثار الباقية للبيروني ‪.135 132-‬‬
‫‪202‬‬
‫باللقاب الكاذبة‪َ ،‬‬ ‫أ‬
‫وس َّوط((( فيها بين‬ ‫«وبنو العباس لما لقبوا أعوانهم‬
‫والمعادي ونسبوهم إلى الدولة بأسرهم ضاعت دولتهم فإنهم‬ ‫الموالي ُ‬‫ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫غيرهم‪،‬‬‫ِ‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫ق‬‫أفرطوا في ذلك حتى احتيج للقائم بحضرتهم إلى ٍ‬
‫ر‬ ‫ف‬
‫َّ‬ ‫َفث َّنوا له التلقيب‪ ،‬ورغب في مثل ذلك ُ‬
‫غيرهم فثلثوا له التقليب‪ ،‬ثم ساق‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫البيروني جدول لهذه اللقاب‪:‬‬
‫القاسم بن عبيد هللا‪َ :‬وِل ّي الدولة‪ .‬وابنه‪ :‬عميد الدولة‪.‬‬
‫أبو محمد بن حمدان‪ :‬ناصر الدولة‪ .‬وابنه‪ :‬سعد الدولة‪.‬‬
‫أبو الحسن علي بن حمدان‪ :‬سيف الدولة‪.‬‬
‫وعلي بن ُب َو ْيه‪ :‬عماد الدولة‪.‬‬
‫وأحمد بن بويه‪ُ :‬م ِع ّز الدولة‪.‬‬
‫والحسن بن بويه‪ :‬ركن الدولة‪.‬‬
‫وبختيار بن الحسن‪ :‬عز الدولة‪.‬‬
‫اللقاب من بعد ذلك‪ّ :‬‬ ‫أ‬
‫مؤيد الدولة‪ ،‬إعزاز الدولة‪ ،‬شمس‬ ‫ِ‬ ‫وتتوالى‬
‫َّ‬
‫المعالي قابوس بن وشمكير‪ ،‬و ّلي الدولة‪َ ،‬ص ْمصام الدولة‪ ،‬شمس ِ‬
‫الملة‪،‬‬
‫أ‬
‫شرف الدولة‪ ،‬زمن الملة‪ ،‬مجد الملة‪ ،‬كهف المة‪.‬‬
‫أ‬
‫وكذلك وزراء الخالفة‪ ،‬وقد لقبوا بالذواء‪ :‬كذي اليمينين‪ ،‬وذي‬
‫الرياستين وذي الكفايتين‪ ،‬وذي السيفين‪ ،‬وذي القلمين‪.‬‬
‫ثم يقول البيروني‪« :‬وتشبه بهم آل ُب َو ْيه لما انتقلت إليهم الدولة»‬
‫أ‬ ‫وسرد البيروني ً‬
‫عديدا من اللقاب‪ .‬وهو تاريخ في منتهى العجب‪.‬‬
‫أ‬
‫وهذا ما كان من اللقاب الرسـمية الـتـي كـان يمـنحها الخلفاء‬
‫((( َس َّوط‪َ :‬خلَّط‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫وأشباههم لغيرهم‪.‬‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أما اللقاب التي كان يختارها الخلفاء لنفسهم ُلي ْد َعوا بها فقد تكفل بها‬
‫والشراف حيث ذكر أن معاوية بن أبي سفيان تلقب‬ ‫المسعودي في التنبيه إ‬
‫بالناصر لحق هللا‪ .‬ويزيد بن معاوية بالمستنصر على الربيع‪ ،‬ومعاوية بن‬
‫أ‬
‫يزيد «بالراجع إلى هللا» ومروان «بالمؤمن باهلل» وعبد الملك «بالمؤثر لمر‬
‫هللا» والوليد بن عبد هللا «بالمنتقم هلل»‪ ،‬وسليمان بن عبد الملك «الداعي‬
‫إلى هللا»‪ .‬وعمر بن عبد العزيز «المعصوم باهلل»‪ ،‬ويزيد بن عبد الملك‪:‬‬
‫«القادر بصنع هللا»‪ ،‬وهشام بن عبد الملك «المنصور» وهكذا‪.‬‬
‫ُ‬
‫أما العباسيون فلهم ألقابهم وكناهم‪ :‬عبد هللا بن محمد‪ :‬أبو العباس‬
‫السفاح‪ ،‬وعبد هللا بن محمد‪ :‬أبو جعفر المنصور‪ ،‬ومحمد بن عبد هللا‪:‬‬
‫أبو عبد هللا المهدي‪ ،‬وموسى بن محمد‪ :‬أبو جعفر المهدي‪ .‬وهارون بن‬
‫أ‬
‫المهدي‪ :‬أبو جعفر الرشيد‪ ،‬ومحمد بن هارون‪ :‬أبوموسى المين‪ ،‬وعبد‬
‫هللا بن هارون‪ :‬أبو جعفر المأمون‪ ..‬وهكذا‪ .‬والمتتبع للمسعودي في ذلك‬
‫يجد أنه لم يذكر خليفة من بعد هؤالء إال ذكر كنيته ولقبه‪.‬‬
‫•نقوش الخواتيم‪:‬‬
‫َ‬ ‫وفي اللسان والقاموس أن َ‬
‫الخ َتم‪ ،‬بالتحريك والخاتم والخا ِتم‪ ،‬والخاتام‬
‫الحلي‪ .‬وعلى ذلك فتسمية الطابع الي يطبع به على‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫والخ ْيتام ضرب من‬
‫«الخ َتم» بالتحريك‪ .‬وقد‬ ‫َ‬ ‫بالخ ْتم تسمية خاطئه‪ .‬والصواب‬‫الكتب ِ‬
‫أ‬
‫استشهد صاحب اللسان لهذا الضبط بقول العشى‪:‬‬
‫َخ َتــم‬ ‫وعليهــا‬ ‫وأ ْب َر َزهــا‬ ‫يهود ُّيهــا‬ ‫طــاف‬ ‫وصهبــاء‬

‫‪204‬‬
‫ََ‬
‫قال ابن منظور‪ :‬أي عليها طينة مختومة‪ ،‬مثل نفض بمعنى منفوض‪،‬‬
‫َ‬
‫َوق َبض بمعنى مقبوض‪.‬‬
‫الخ َتم بالتحريك كما قلت في الطبع َ‬
‫والخ ْتم‬ ‫وقد استعمل الخاتم أو َ‬
‫على الكتب والرسائل الرسمية منذ القدم‪ ،‬كانوا يطبعون بالخاتم على طين‬
‫َ‬
‫الخ ْتم‪.‬‬
‫الذي يعنيني في هذا أن أسجل هنا ما ساقه المسعودي في كتابه‬
‫والشراف(((» إذ أنه وصف نقوش خواتم الخلفاء ً‬
‫بدءا من‬ ‫«التنبيه إ‬
‫معاوية بن أبي سفيان في سنة ‪41‬من الهرجة إلى سنة ‪ 334‬هـ عند ذكر‬
‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫الم ْس َتك ِفي عبد هللا بن علي‪ .‬الذي ُس ِملت عيناه في تلك السنة كما‬ ‫خالفة‬
‫ُس ِم َلت عينا والده ُ‬
‫الم َّتقي سنة ‪333‬هـ‪.‬‬
‫فهو يذكر ن نقش خاتم معاوية‪« :‬ال قوة إال باهلل»‪.‬‬
‫وعلى خاتم ابنه يزيد‪« :‬ربنا هللا»‪.‬‬
‫وعلى خاتم معاوية ولده‪« :‬باهلل ثقة معاوية»‬
‫ومروان بن الحكم «العزة هلل» وقيل «آمنت باهلل»‪ ،‬وقيل‪« :‬آمنت‬
‫باهلل العزيز الحكيم»‪ ،‬وقيل «آمنت بالعزيز»‪.‬‬
‫ً‬
‫مخلصا»‪.‬‬ ‫وخاتم عبد الملك بن مروان‪« :‬آمنت به‬
‫والوليد بن عبد الملك‪« :‬يا وليد إنك ميت»‪.‬‬
‫وأخيه سليمان‪« :‬آمنت باهلل»‪.‬‬
‫ً‬
‫مخلصا»‪.‬‬ ‫وخاتم عمر بن عبد العزيز‪« :‬عمر يؤمن باهلل‬

‫((( أول موضع هو ص ‪ 262‬وآخر موضع ص ‪.345‬‬


‫‪205‬‬
‫ولم َي َدع المسعودي خليفة من خلفاء بني أمية أو من خلفاء بني‬
‫العباس إلى من أدركهم من الخلفاء إال ذكر نقش خاتمه وأكتفي هنا‬
‫بالشارة إلى ذلك‪:‬‬‫إ‬
‫•ساعات الليل والنهار‪:‬‬
‫الساعة في اللغة‪ :‬جزء من أجزاء الليل والنهار‪ .‬وليس لها في اللغة‬
‫آ‬
‫مقدار معين‪ ،‬فقد يعبر بها عما نسميه الن دقيقة‪ ،‬أو ثانية أو ثالثة‪.‬‬
‫وقد يعبر بها عن مقدار ساعتين أو ثالث‪ .‬والجمع ساع وساعات قال‬
‫ُ َ‬
‫القط ِام ّي ‪:‬‬
‫ـب سـ ً‬
‫ـاعا‬ ‫فيخبــو سـ ً‬
‫ـاعة و َي ُهـ ُّ‬ ‫وكنــا كالحر يـ ِـق لــدى كفــاح‬
‫ٍ‬
‫وفي الكتاب الكريم‪ ﴿ :‬ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﴾ [يونس‪،]45:‬‬
‫أ‬
‫وفيه‪ ﴿ :‬ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﴾ [العراف‪.]34 :‬‬
‫َ‬
‫وإذا ُع ّ ِرفت الساعة بأل في القرآن الكريم أو الحديث لم يقصد بها‬
‫غير موعد القيامة‪ .‬وإذا عرفت في غيرهما قصد بها الوقت الحاضر تقول‪:‬‬
‫حضر إلينا الساعة‪.‬‬
‫َ‬
‫وال ُي ْعلم على وجه الدقة تاريخ تقسيم اليوم عند العرب إلى أربع‬
‫ً‬
‫وعشرين ساعة‪ ،‬وإن كان من المقطوع‪ ،‬أن ذلك التقسيم لم يكن معروفا‬
‫أ‬
‫في جاهلية العرب وصدر إالسالم وزمان الخالفة الموية‪ ،‬أي قبل أن‬
‫تظهر آالت الساعات‪.‬‬
‫ولكن طائفة محدودة من عرب الجاهلية كان لهم علم بتقسيم اليوم‬
‫تقسيما اعتبار ًّيا نظر ًّيا بتجزئة اليوم إلى أربع وعشرين‬
‫ً‬ ‫إلى ساعات‬
‫‪206‬‬
‫ساعة‪ .‬يقول البيروني بعد أن تكلم على تنظيم الموازنة بين السنة الشمسية‬
‫َّ‬
‫والحرانيين‪ ،‬واضطرارهم‬ ‫والسنة القمرية عند طوائف اليهود والصائبين‬
‫َّ‬
‫إلى كبس السنة القمرية لتتمشى مع السنة الشمسية يقول(((‪:‬‬
‫وكذلك كانت العرب تفعل في جاهليتها فينظرون إلى فصل ما بين‬
‫ُ‬
‫سنتهم وسنة الشمس وهي عشرة أيام وإحدى وعشرون ساعة وخمس‬
‫ساعة بالجليل من الحساب‪ ،‬فيلحقونها بها ً‬
‫شهرا كلما تم منها ما‬
‫يستوفي أيام شهر‪ ،‬ولكنهم كانوا يعملون على أنه عشرة أيام وعشرون‬
‫َّ‬
‫ساعة (فقط) ويتولى ذلك النسأة من كنانة المعروفون بالقالمس‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫واحدهم قل َّمس‪ ،‬وهو البحر الغز ير وهم‪ :‬أبو ثمامة ُجنادة بن عوف بن‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫أمية بن قلع بن عباد بن قلع بن حذيفة‪ :‬وكانوا كلهم نسأة ‪ -‬أي بدءا من‬
‫الجد الخامس له وهو حذيفة ‪ -‬وأول من فعل ذلك منهم كان حذيفة‬
‫دي بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن كنانة‪ ،‬وآخر‬‫بن عبد بن ُف َق ْيم بن َع ّ‬
‫ُ‬
‫السالم‬
‫من فعله أبو ثمامة‪ .‬وكان قد أخذ ذلك من اليهود قبل ظهور إ‬
‫بقر يب من مائتي سنة‪ ،‬غير أنهم كانوا يكسبون كل أر بع وعشر ين سنة‬
‫أ‬
‫قمر ية بتسعة أشهر‪ ،‬فكانت شهورهم ثابتة مع الزمنة جار ية على سنن‬
‫النبي ﷺ حجة‬ ‫واحد ال تتأخر عن أوقاتها وال تتقدم‪ ،‬إلى أن حج ُّ‬
‫الوداع وأنزل عليه‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﴾ [التوبة‪ ،]37 :‬فخطب ﷺ وقال‪:‬‬
‫أ‬ ‫يوم خلق ُ‬ ‫الزمان قد استدار كهيئته َ‬ ‫َ‬
‫هللا السماوات والرض»‬ ‫«إن‬
‫آ‬
‫وتال عليهم الية في تحر يم النسيء‪ ،‬وهو الكبس‪ ،‬فأهملوه حينئذ‪،‬‬

‫((( اآلثار الباقية ‪ 12 11-‬ونهاية األرب للنويري ‪.167 166- /1‬‬


‫‪207‬‬
‫وزالت شهورهم عما كانت عليه»‪.‬‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫وفي نهاية الرب((( نقل عن السهيلي‪« :‬فلما كانت السنة التاسعة من‬
‫الهجرة حج بالناس أبو بكر الصديق ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ (((-‬فوافق حجه في‬
‫ذي القعدة‪ ،‬ثم حج رسول هللا ﷺ في العام القابل فوافق عود الحج إلى‬
‫ً‬
‫وقته في ذي الحجة كما وضع َّأول»‪ .‬فهذا تفسير ما جاء في الحديث‪:‬‬
‫«قد استدار كهيئته»‪.‬‬
‫ولعلها أول معرفة للعرب بآالت السعات ما ذكره ابن النديم((( في‬
‫أ‬
‫الفهرست أنه ظهر كتاب مترجم لرشميدس اليوناني موضوعه آلة ساعات‬
‫الماء التي ترمى بالبنادق‪ ،‬أي الكرات الصغيرة‪ ،‬وفي صدر الجزء الرابع‬
‫من كتاب القراءة الرشيدة ‪ -‬من تأليف عبد الفتاح صبي وعلي عمر ‪-‬‬
‫وصف دقيق للساعات المائية التي ترمى بالبنادق‪ ،‬وهذا الوصف منقول‬
‫عن الغزالي المتوفى سنة ‪505‬هـ‪.‬‬
‫وفي دائرة المعارف إالسالمية((( أن ساعات الرمل والساعات المائية‬
‫أ‬
‫معروفة منذ الزمنة القديمة‪ ،‬وهي التي صنعها البيزنطيون بحيث تؤدي‬
‫أ‬
‫إلى سقوط بعض الكرات‪ ،‬أو دق الجراء‪ ،‬إو إطفاء المصابيح‪ ،‬أو تحريك‬
‫أ‬
‫الشباح والشخوص الموسيقية‪.‬‬
‫َ‬
‫أيضا أن رسول الخليفة هارون الرشيد ق َّد َم‬
‫وفي دائرة المعارف ً‬
‫المبراطور شارلمان ساعة عجيبة بصبحة رهبان من بيت‬
‫إلى بالط إ‬
‫((( نهاية األرب للنويري ‪.167 166- /1‬‬
‫((( كان ذلك بأمر من النبي ﷺ كما في التنبيه واإلشراف ص ‪.237‬‬
‫((( دائرة المعارف ‪.56 /11‬‬ ‫((( الفهرسة ص ‪.372‬‬
‫‪208‬‬
‫المقدس‪.‬‬
‫ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الق ْف ّ‬
‫طي((( وابن أبي أصي ِبعة إن أبا يوسف يعقوب بن إسحاق‬
‫(((‬
‫ويقول ِ‬
‫الك ْن ِد ّي المتوفى سنة ‪210‬هـ ألف ً‬
‫كتابا في عمل الساعات على صحيفة‬ ‫ِ‬
‫تنصب على السطح الموازي‪ ،‬وكذلك رسالة في استخراج الساعات على‬
‫نصف كرة بالهندسة‪.‬‬
‫وواضح أن هذه الساعات خالية من الحركة‪.‬‬
‫َّ‬
‫ومهما يكن فإنه كان للعرب فضل ابتداع َرقاص الساعة الذي ابتدعه‬
‫ّ‬
‫المصري ‪399‬هـ ونقع فيه وزاده كمال‬ ‫عبد الرحمن بن أحمد بن يونس‬
‫ّ‬
‫الموصلي ‪639‬هـ ورسبقا بذلك جاليليو إاليطالي‬ ‫الدين موسى بن يونس‬
‫المتوفى سنة ‪1052‬هـ فكان لهذا السبق العربي فضل في ظهور الساعة‬
‫العصرية التي ننعم بها وبتطورها المستمر في عصرنا الحاضر(((‪.‬‬
‫وتقول دائرة المعارف إالسالمية‪:‬‬
‫أ‬
‫أما عن الساعات ذات التروس التي عرفها المشرق لول مرة في القرن‬
‫ُّ‬
‫السادس عشر فقد زودنا تقي الدين بوصف لها في كتاب أ ِلف عام ‪1552-‬‬
‫‪1553‬هـ‪.‬‬
‫ْ‬
‫ويرجع الفضل في دقة ساعات الملك ألفونسو ملك قشتالة إلى مهارة‬
‫عرب المغرب‪.‬‬

‫((( أخبار العلماء ‪.243‬‬


‫((( طبقات األطباء البن أبي أصيبعة ‪.290‬‬
‫((( تراث العرب العلمي لقدري طوقان ‪ 248 243-‬وتاريخ العلوم عند العرب لعمر فروخ ‪.230‬‬
‫‪209‬‬
‫غة‬ ‫�‬‫لن‬ ‫ف‬
‫ي� �جم ال ا حو والل��‬‫�‬
‫•تنوين بعض األعالم‪:‬‬
‫أ‬ ‫ُ َ أُ‬
‫تدرك الحيرة بعض الدباء حين ينطقون بعض العالم المقصورة نحو‪:‬‬
‫أحيانا إلى ترك تنوينها‪ ،‬يخالون أن َ‬ ‫ً‬
‫تنوينها‬ ‫مصطفى‪ ،‬مرتضى‪ ،‬فيلجئون‬
‫مرتضى‪ ،‬والحق أنها‬ ‫وفكر ً‬ ‫مصطفى ٌ‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬
‫بالن ِكرات‪ ،‬كما يقال‪ :‬رجل‬ ‫ُي ْل ِحقها َّ‬
‫أعالما‪،‬‬‫أيضا حينما تكون ً‬ ‫منونة في الك الحالين‪ ،‬في تنكيرها‪ ،‬وفي تعريفها ً‬
‫أَّ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫فليس مصطفى ومرتضى ِإلا نظير محمد ومصدق‪.‬‬
‫َ ُ‬
‫وقد لفتت هذه الظاهرة نظر شيخ النحاة سيبويه‪ ،‬فسأل أستاذه الخليل‬
‫بقاص‪ ،‬فأجابه الخليل فقال‪ :‬هو بمنزلته قبل أن يكون‬ ‫عن رجل يسمى ٍ‬
‫ًّ‬ ‫أ‬
‫علما ‪ -‬في الوقف والوصل وجميع الشياء‪ ،‬كما أن ًّ‬ ‫اسما ‪ -‬أي ً‬‫ً‬
‫مثنى ومعلى‬
‫حال كان‬ ‫اسما فهو بمنزلته إذا كان نكرة‪ ،‬وال يتغير هذا عن ٍ‬ ‫إذا كان ً‬
‫ُّ‬ ‫ًّ‬
‫شيء كان من بنات الياء والواو‬ ‫عم‪ .‬وكل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وكذلك‬ ‫ى‬ ‫معل‬ ‫عليها‪ ،‬ما لم يتغير‬
‫ّ‬
‫انصرف نظيره من غير المعتل فهو بمنزلته(((‪.‬‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ومرتضى‪ ،‬لن نظيره‬ ‫مصطفى‬ ‫ونخلص من هذا إلى وجوب تنوين نحو‬
‫ومصدق‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫منون‪ ،‬وهو َّ‬
‫محمد‬ ‫من الصحيح َّ‬
‫•إعمال كأنما‪:‬‬
‫َّ َّ‬
‫من المعروف في كتب النحو أن إن وأخواتها إذا اتصلت بها‬
‫((( سيبويه ‪.310 /3‬‬
‫‪210‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فيص ُّح حينئذ‬
‫«ما» أبطلت عملها‪ ،‬لنها تزيل اختصاصها بالسماء ِ‬
‫دخولها على الفعل َوي ْن َدر إعمالها في هذه الحالة‪ .‬واستثنى النحاة من‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ذلك «ل ْي َت» فقد ُس ِم َع إعمالها مع اتصال «ما» بها‪ ،‬بل ذهب بعض‬
‫َ‬
‫النحويين إلى وجوب إالعمال في ل ْي َتما‪ ،‬وأما بقية أفراد الباب فمذهب‬
‫منع إمالها‪ ،‬وهو كذلك مذهب الجمهور لكن َأجاز َّ‬
‫الز َّجاجي‬ ‫سيبويه ُ‬
‫َ َ‬ ‫ً‬
‫جميعا ً‬ ‫وابن َّ‬
‫قياسا على ل ْيتما‪ ،‬بل ْ ِ‬
‫ظاهر الكم الزجاجي في‬ ‫الس َّراج إعمالها‬
‫الجمل أنه مسموع عن العرب‪ .‬ولكن الزجاجي لم يأ ِت لذلك بشاهد‪ .‬وقد‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫وجدت بحمد هللا ً‬
‫شاهدا إلعمال «كأن َما» في بيت من الصمعيات‪ ،‬هو‬
‫قول علباء بن أرقم(((‪:‬‬
‫أو ُس ـ ْن ُب ًل ُك ِح َلــت بــه فا ْنهَ َّلـ ِ‬
‫ـت‬ ‫ـب ُق ُر ْن ُفـ ِـل‬
‫وكأنمــا فــي العيــن َحـ ُّ‬
‫ً‬
‫وجاء َع ُجز هذا البيت فقط في اللسان((( برواية‪« :‬أو سنبل» وري‬
‫َ‬
‫َّ‬ ‫آ‬ ‫أ‬
‫في المالي((( والللئ(((‪« :‬فكأن في العينين»‪ .‬ورواية إفراد العين في‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫أ‬
‫جميع نسخ الصمعيات أقوم وأصح؛ لن ختام البيت‪« :‬فانهل ِت» وليس‬
‫َّ‬
‫«فانهلتا» التي يستوجبها تثنية «العينين»‪.‬‬
‫•البقشيش‪:‬‬
‫كلمة دخيلة يقصد بها ما يقدم لمن يؤدي خدمة تافهة من صغار معاوني‬
‫بحثت عما يقابله في فصيح اللغة‪ ،‬فعثرت في‬ ‫ُ‬ ‫التجار والصناع‪ .‬وقد‬
‫القاموس المحيط في مادة (رشن) أن َّ‬
‫الر ِاشن‪ ،‬ما يوضح ‪ -‬أي يقدم ‪-‬‬
‫لتلميذ الصانع‪ .‬وقال‪ :‬إن فارسيته‪ ،‬شاكردانه‪.‬‬
‫((( اللسان (هلل ‪.)226‬‬ ‫((( األصمعيات ‪.161‬‬
‫((( سمط الآللئ ‪.267 ،173‬‬ ‫((( أمالي القالي ‪.81 /1‬‬
‫‪211‬‬
‫أ‬
‫ثم رجعت إلى المعجم المساعد للب أنستاس((( فوجدته يذكر‬
‫ُْ‬
‫الحلوان»‪.‬‬ ‫البخشيش فقط وقال‪« :‬كلمةأعجمية معروفة مشهورة بمعنى‬
‫َ َْ‬
‫وفي حواشي هذا المعجم للمحققين كوركيس عواد وعبد الحميد العلوجي‪:‬‬
‫َ‬
‫أن اللفظة من التركية‪ :‬باغشيش بمعنى الهدية النقدية‪ .‬فألقيا بذلك ً‬
‫ضوءا‬
‫ْ‬
‫على تأصيل هذه الكلمة‪.‬‬
‫أ‬ ‫ُْ‬ ‫أما ُ‬
‫تعريبها فهو َّ‬
‫الحلوان كما قال الب أنستاس‪،‬‬ ‫الراشن‪ ،‬كما قلت‪ ،‬أو‬
‫َ‬
‫ولعل كلمة «الحلوان» أدق لفظ عربي مناسب لهذه الكلمة‪ .‬الجوهري‪:‬‬
‫ً‬ ‫ْ ُ َ ًْ ُ ْ ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫وحل َوانا‪ ،‬إذا وهبت له شيئا‬ ‫َحل ْو ُت فالنا على كذا مال فأنا أحلوه حلوا‬
‫الجرة‪ .‬وفي اللسان ً‬ ‫أ‬
‫أيضا‪« :‬الحلوان ما يعطاه‬ ‫على شيء يفعله لك غير‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الكاهن ُويجعل له على كهانته‪ .‬وقال الل ْحياني‪ :‬الحلوان‪ :‬أجرة الدلل‬
‫خاصة‪ .‬والحلوان‪ :‬الرشوة»‪.‬‬
‫المنش َّية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َعل ٌم يكثر وروده في صدارة أسماء بالدنا المصر ية مضافا إلى اسم‬
‫آخر قديم أو حديث‪ .‬فمن الحديث‪ :‬المنشية الصغيرة‪ ،‬والمنشية‬
‫والسكندر ية‪ .‬وبالقاهرة ً‬
‫أيضا منشية‬ ‫الكبيرة في كل من القاهرة إ‬
‫َّ‬
‫منشيات أوردها علي‬ ‫الصدر‪ ،‬ومنشية البكري‪ ،‬كما أن هناك سبع‬
‫ْ‬
‫مبارك في الخطط التوفيقية((( وهي منشيات إخميم وبكار‪ ،‬وسدود‪،‬‬
‫ً‬
‫جميعا‬ ‫وش ْنوان‪ ،‬وعاصم‪ ،‬ومسجد الخضر‪ .‬والعامة يضبطونها‬‫وسيوط‪ِ ،‬‬
‫الـيـوم بفـتـح المـيم وتشـديد الـيـاء المفتوحــة‪ .‬وهــي بـال ر يب‬
‫((( المعجم المساعد تحقيق كوركيس عواد وعبد الحميد العلوجي ‪.164/2‬‬
‫((( الخطط التوفيقية ‪.87/15‬‬
‫‪212‬‬
‫تحريف عن المنشية‪ :‬الضبط القديم الذي أورده ياقوت في معجمه‪ ،‬وذكر‬
‫أَ‬
‫أنها اسم لربع قرى بمصر‪ :‬إحداها من كورة الجيزة‪ ،‬والثانية من عمل‬
‫َْ‬
‫الدنجاوية‪.‬‬ ‫ُقوص‪ ،‬والثالثة من عمل ْإخميم‪ ،‬والرابعة َ‬
‫الكبرى من كورة‬
‫ومع هذا يجب أن نجري ضبط الحديث منها على ما تعورف عليه‪ ،‬أي‬
‫ً‬ ‫ً ً‬
‫الخطط‬ ‫صحيحا أورده المقريزي في ِ‬ ‫بفتح الميم‪ .‬لكن هناك ضبطا ثالثا‬
‫حيث ذكر ِمنشأة القاضي الفاضل ِومنشأة المهراني اللتين يجري فيهما‬
‫أيضا إلى ِمنشأة بكسر الميم وتسهيل الهمزة‪ ،‬وينسب إليها‬ ‫التحريف ً‬
‫ِم ْن ُّ‬
‫شاوي‪ .‬التسميات البلدانية التي يجب فيها اتباع المتعارف عليه‪.‬‬
‫•بعض األساليب‪:‬‬
‫أ‬
‫الساليب‪ :‬هو ْأع َلى ً‬
‫كعبا‪ ،‬وكذلك أعلى َع ْي ًنا‪ .‬أما قولهم‪:‬‬ ‫نجد في نوادر‬
‫ُ ُّ‬ ‫«أع َلى ً‬ ‫ْ‬
‫كعبا» فهو كناية عن الشرف والعلو‪ .‬ويقول العرب في دعائهم‪:‬‬
‫َ َ‬
‫الح َد ْي َباء‬
‫التميم َّية‪ :‬تقول ُ‬
‫ِ‬ ‫كعبه‪ .‬وفي حديث ق ْيلة بنت َم ْخ َر َمة‬ ‫أعلى ُ‬
‫هللا َ‬
‫َ أ‬ ‫أُ‬
‫ُ‬
‫ل ِمها حين شاهدت انتفاج الرنب ‪ -‬أي ثورانها من مكممنها ووثوبها‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يتفاءلون‬ ‫الف َرج‪ :‬وكانوا َ‬ ‫عاليا‪ .‬والف ْصية‪:‬‬‫كعبك ً‬ ‫الف ْص َية وهللاِ ‪ ،‬ال يزال ُ‬ ‫‪-‬‬
‫أَ‬
‫كعب القوم‪ ،‬إذا ذهب‬ ‫ذهب ُ‬ ‫بالرنب‪ .‬ويقال في نقيض هذا المعنى‪َ :‬‬
‫َج ُّدهم وشرفهم(((‪.‬‬
‫عينا‪ ،‬فهو تعبير نادر لم أعثر عليه في معجم‪،‬‬ ‫وأما قولهم‪ :‬أعلى ً‬
‫ولذا يجب أن ُيضاف إلى معجمنا الكبير‪ .‬وقد عثرت عليه في نص‬
‫ّ‬
‫النجاشي‬ ‫مـن نصــوص سيــرة ابــن هشام حين أرسلت قريش إلى‬

‫((( خطط المقريزي ‪.350/2‬‬


‫‪213‬‬
‫َّ‬ ‫ًّ‬
‫ليستردا َمن هاجر‬ ‫لك من عبد هللا بن أبي ربيعة‪ ،‬وعمرو بن العاص‬
‫إليه من المسلمين وكان معهما هدايا طريفة إليه وإلى بطارقه فقاال‪ :‬أيها‬
‫ْ ٌ‬
‫مان سفهاء‪ ،‬فارقوا َ‬ ‫َ‬
‫قومهم ولم يدخلوا‬ ‫دين ِ‬ ‫الملك‪ ،‬إنه قد ض َوى إلى ِ‬
‫بلدك ِغل‬
‫َ‬
‫بدين ابتدعوه ال نعرفه نحن وال أنت‪ ،‬وقد َب َعثنا إليك‬‫دينك‪ ،‬وجاءوا ٍ‬ ‫في ِ‬
‫ُ‬
‫منهم أشراف قومهم‪ ،‬من آبائهم وأعمامهم وعشيرتهم َلت ُر ُّدوا عليهم فهم‬
‫وأع َل ُم بما عابوا عليهم(((‪ .‬وال ريب أن معنى أعلى بهم ً‬
‫عينا‬ ‫أعلى بهم ً‬
‫عينا ْ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫عال يتيح الرؤية الفسيحة لما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫أنهم أبصر بهم وأخبر‪ .‬والنظر من مرقب ٍ‬
‫هو تحت النظر‪.‬‬

‫((( سيرة ابن هشام ‪ 218‬جوتنجن وتهذيب السيرة ‪.75 74-‬‬


‫‪214‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفصل التاسع‬
‫من ُك َّناشة َّ‬
‫النوادر‬

‫أصل ما انقطع من القول بعد عام كامل عثرت فيه على نوادر من‬
‫ً‬
‫تجديدا‬ ‫النصوص التي تضمنا إلى ركب التراث العربي بكنوزه الغالية‪،‬‬
‫ووفاء لفضله على حضارتنا الراهنة القائمة على أساس من‬‫ً‬ ‫للشوق إليه‬
‫أركانه الوطيدة ودعائمه الراسية‪.‬‬
‫غ ف� ت ي� خ‬
‫ب��داد ي� ال�ار �‬
‫•جنة األرض‪:‬‬
‫قال الثعالبي في شأنها‪:‬‬
‫الرض‪ .‬ومجتمع الر َ‬ ‫أ‬
‫افد ْين‪ :‬دجلة والفرات‪ ،‬وواسطة‬ ‫يقال لبغداد‪ :‬جنة‬
‫أ َُّ‬
‫الدنيا ومدينة السالم‪ ،‬وقبة إالسالم‪ ،‬لنها غرة البالد‪ ،‬ودار الخالفة‪ ،‬ومجمع‬
‫المحاسن والطيبات‪ ،‬ومعدن الطرائف واللطائف‪ .‬وبها أرباب النهايات‬
‫في كل فن وآحاد الدهر في كل نوع‪.‬‬
‫الز َّجاجي يقول‪ :‬بغداد حاضرة الدنيا وما‬ ‫وكان أبو إسحاق َّ‬
‫عداها بادية وكان أبو الفرج الببغا يقول‪ :‬هي مدينة السالم‪ ،‬بل‬
‫َّ َ‬
‫مدينة إالسالم‪ ،‬فإن الدولة النبوية‪ ،‬والخالفة إالسالمية بها عششتا‬

‫((( ألقي البحث في الجلسة السابعة ليوم االثنين ‪1988 /2 /29‬م‪ ،‬ويضم آخر مجموعة نوادر حققها شيخ‬
‫المحققين‪.‬‬
‫‪215‬‬
‫أعدل من كل‬
‫َ ُ‬ ‫وإن َ‬
‫هواءها‬
‫َّ‬
‫وس َمتا بفروعهما‬ ‫َوف َّر َختا‪ ،‬وضربتا بعروقهما َ‬
‫ُّ‬ ‫هواء‪َ ،‬‬
‫ماء‪ ،‬ونسيمها أرق من كل نسيم وهي من‬ ‫وماءها أعذب من كل ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أ‬
‫إالقليم االعتدالي بمنزلة المركز من الدائرة‪ ،‬ولم تزل موطن ال كاسرة في‬
‫أ‬
‫الخلفاء في دولة إالسالم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ومنزل‬ ‫زمان‬ ‫ال‬ ‫سالف‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫وكان أبو الفضل بن العميد إذا طرأ عليه أحد من منتحلي العلم‪ ،‬وأراد‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫خواصها ونبه على محاسنها‬ ‫ِ‬ ‫امتحان عقله سأله عن بغداد فإن ف ِطن عن‬
‫َ‬
‫خيرا جعل ذلك مقدمة فضله‪ ،‬وعنوان عقله‪ .‬سم سأله عن‬ ‫وأثنى عليها ً‬
‫َ‬
‫ً‬
‫الجاحظ فإن وجد عنده أثرا بمطالعة كتبه واالقتباس من ألفاظه وبعض‬
‫شادخة في العلم‪ .‬وإن وجده ًّ‬ ‫ُ ٌ‬
‫ذاما لبغداد‪،‬‬ ‫القياس بمسائله‪ ،‬قضى بأنه غ َّرة ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫موسوما به من االنتساب إلى المعارف التي‬ ‫غافل عما يجب أن يكون‬
‫يختص بها الجاحظ لم ينتفع بعد ذلك عنده بشيء من المحاسن‪ .‬ولما‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الصاحب من بغداد‪ ،‬وسأله ابن العميد عنها قال‪ :‬بغداد في البالد‬ ‫رجع‬
‫ً‬ ‫أَ‬
‫ستاذ في العباد‪ :‬فجعلها مثل في الغاية من الفضل والكمال‪.‬‬ ‫كال ِ‬
‫•ال يموت فيها خليفة‪:‬‬
‫ْ‬
‫الح ْضرة الكبرى الستيطان‬
‫شأ ِنها‪ :‬أنها على كونها َ‬ ‫قال‪ :‬ومن عجيب‬
‫الخلفاء إياها ال يموت بها خليفة‪ ،‬كما قال ُعمارة بن عقيل بن جر ير بن‬
‫ِ‬
‫بالل‪:‬‬
‫ـرض‬ ‫َ‬ ‫أعاينـ َ‬
‫ـول مــن األرض أو عـ ِ‬ ‫ـت فــي طـ ٍ‬
‫دارا‪ ،‬إنهــا جنـ ُـة األرض‬ ‫ً‬ ‫كبغــداد‬
‫ـوت خليفـ ٌـة‬ ‫قضــى ر ُّبهــا ألَّ يمـ َ‬
‫بهــا‪ ،‬إنــه مــا شــا َء فــي خلقــه يقضــي‬
‫‪216‬‬
‫الم َن ِ ّجم ‪ -‬وكان‬
‫ولما فرغ المنصور من بنائها سنة ‪146‬هـ أمر نوبخت ُ‬
‫ْ‬ ‫ً‬
‫متقدما في علم النجوم ‪ -‬بأن يأخذ المطالع ويتعرف أحوالها‪ ،‬ففعل ووجد‬
‫طول‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫المشترى في القوس والقوس طا ِلعها‪ ،‬فأخبره بما تدل عليه النجوم من ِ‬
‫َ‬
‫والسوقة إليها ف ُس َّر‬
‫ثباتها‪ ،‬وكثرة عمارتها وانصباب الدنيا عليها وفقر الملوك ُّ‬
‫المنصور وقرأ‪﴿ :‬ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ﴾‬
‫[الحديد‪.]21:‬‬
‫ٌ‬
‫ثم قال له نوبخت‪ :‬وخصلة أخرى يا أمير المؤمنين هي من أعجب‬
‫خصائصها‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وما هي؟ قال‪ :‬ال يموت بها خليفة ً‬
‫أبدا‪.‬‬
‫أ‬
‫فجرى المر فيه على حكمه إلى زماننا هذا بإذن هللا ‪ -‬تعالى‪ ،‬وذلك‬
‫أن المنصور مات بمكة سنة ‪158‬هـ والمهدي بماسبذان‪ ،‬والهادي بعيا‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ال ُ‬‫ُ َ أ‬ ‫ُ‬
‫والمعتصم‬ ‫مين‪ ،‬ومات المأمون بط ْرسوس‪،‬‬ ‫والرشيد بطوس‪ ،‬وق ِتل‬ ‫آباد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫المنتصر ُبس َّر َم ْن‬
‫ُ‬ ‫المتوكل‪ ،‬ومات‬
‫ِ‬ ‫والواثق بها‪ ،‬وق ِتل‬ ‫ُبس َّر َم ْن رأضى‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َرأى‪ ،‬وخ ِلع المستعين‪ ،‬وكذلك المعتز‪ ،‬وقتل المهتدي‪ ،‬ومات المعتمد‬
‫ُ َ‬ ‫ُ َ‬
‫بالحسنية‪ ،‬وكذلك المعتضد والمكتفي‪ ،‬وق ِتل المقتدر وق ِتل القاهر‪ ،‬ومات‬
‫الراضي بالحسنية‪ ،‬وقتل المتقي والمستكفي‪ ،‬ومات المطيع بدير العاقول‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫وخ ِل َع الطائع‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫ّنِ ْ فِ ِة‬
‫ال�ص� يَّ��‬
‫َ‬
‫كثيرا ما يعثر على ألفاظ يمكن إطالقها على‬ ‫الباحث في كتب التراث ً‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫الم َع َّر بة بدل منها‪ ،‬وكم في العربية من كنوز‬ ‫اللفاظ الدخيلة أو ُ‬ ‫مدلول‬
‫ََُْ‬
‫اله ْميان في‬
‫يعوزها الباحث فمن ذلك ما عثرت عليه في كتاب نكت ِ‬
‫علي بن أحمد بن يوسف بن‬ ‫الص َفدي في ترجمة ّ‬ ‫نكت ُ‬
‫الع ْم َيان إللمام َّ‬
‫َ ً‬
‫الخضر(((‪ ،‬أن بعض أصحابه أهدى إليه ن ْص ِف َّية َح َس َنة ُفسرقت من بيته‪،‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫فرأى شيخه إالمام مجد الدين شيخ القراء ببغداد‪ :‬في النوم وهو يقول له‪:‬‬
‫النصفية أخذها فالن وأودعها عند فالن‪ ،‬اذهب وخذها منه‪ ،‬فلما استيقظ‬
‫َ‬
‫ذهب إلى هذا الرجل فدق عليه الباب فخرج إليه‪ ،‬فقال‪ :‬أعطني النصفية‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫التي أودعها فالن عندك‪ ،‬ودخل فأخرجها له فأخذها وذهب ولم يقل شيئا‪.‬‬
‫وواضح أن المراد بالنصفية الحسنة هنا ثوب يغطي نصف الجسد‪ ،‬وهو‬
‫أَ‬
‫ما يقال له في اللفاظ الدخيلة جاكت أو جاكتة للرجال‪ ،‬وبلوز أو بلوزة‬
‫للسيدات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أُ ْ َ‬
‫فالولى بال ريب أن يستعمل فيها هذا اللفظ الصحيح الفصيح لذي‬
‫أَ‬
‫سرعان ما يحتل مكانه المين في لغتنا العزيزة‪.‬‬

‫((( نُكت الهميان ‪.206‬‬


‫‪218‬‬
‫ّ‬
‫النحوي أحد أعالم‬ ‫يروى السيوطي في ُبغية الوعاة((( أن ابن بابشاذ‬
‫اللؤ ْلؤ في العراق‪ ،‬وأخذ عن علمائها ورجع إلى‬ ‫العر بية كان من تجار ْ‬
‫يتأمل ما يخرج من الديوان من‬ ‫واست ْخ ِدم في ديوان الرسائل َّ‬
‫مصر ُ‬
‫النشاء في الرسائل ُوي ْصلح ما يراه من الخطأ في الكتابة أو في النحو‬ ‫ِإ‬
‫تزهد وانقطع‬‫أو في اللغة‪ ،‬وكانت له حلقة اشتغال بجامع مصر‪ ،‬ثم َّ‬
‫عن التدريس‪.‬‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫جالسا يأ كل فجاءه ِس َن ْور‪ ،‬فكان إذا ألقى شيئا‬ ‫وسبب ذلك أنه كان ً‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ال يأ كله‪ ،‬بل يحمله في فيه ويمضي‪ ،‬وكثر ذلك منه‪ ،‬فتبعه يوما لينظر أين‬
‫يذهب بما يحمل فإذا هو يحمله إلى موضع مظلم فيه ِس َّن ْو َرة عمياء فيلقي‬
‫إليها بما يحمله فتأكله‪َ ،‬فع ِجب وقال‪ :‬إن الذي سخر هذا لهذه ليجيئها‬
‫بقوتها قادر على أن يغنيني عن هذا العالم! فلزم منارة الجامع بمصر‪.‬‬
‫وخرج منها في بعض الليالي والليل مقمر‪ ،‬وفي عينه بقية من نوم‪ ،‬فسقط‬
‫من المنارة إلى سطح الجامع فمات في الحال‪.‬‬
‫وكان هذا عاقبة إفراطه في التوكل‪.‬‬

‫((( بغية الوعاة ‪.272‬‬


‫‪219‬‬
‫َّ‬
‫بلل��خ ة‬
‫ا �‬
‫هي اللعبة الشعبية التي يسميها عامة أهل مصر (التحطيب)‪ ،‬وهي‬
‫َّ‬ ‫تسمية غير سليمة‪ ،‬وإنما هي لعبة ُ‬
‫الع ِص ّي‪ .‬فلم َي ِرد الفعل َحطب في اللغة‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫الحطب اسم لما أ ِعد من الشجر شبوبا للنار من عيدان‬ ‫الفصيحة‪ ،‬كما أن‬
‫ً‬
‫الشجر الدقيقة‪ ،‬على حين تكون لعيدان التي تتخذ لهذه اللعبة عيدانا‬
‫غليظة صلبة تصمد للمضاربة‪.‬‬
‫وقد تطورت هذه التسمية‪ ،‬أي التحطيب من تسمية قديمة صحيحة‪،‬‬
‫نشر َأ ُ‬
‫لواحه ويجعلها المالحون‬ ‫شجر ِعظام كانت ُت ُ‬ ‫َّ‬
‫والل َبخ‪ٌ :‬‬ ‫َّ‬
‫هي «الل َب َخة»‬
‫لوحا ً‬
‫واحدا‪ .‬وهي غير‬ ‫في بناء السفن الضخمة فتلتحم بعد عام وتصير ً‬
‫ْ َ‬ ‫آ‬ ‫َّ‬
‫شجر الل َبخ المعروف الن‪ ،‬فإن اللبخ الذي ُيذكر في هذا شجر ضخم‬
‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫ٌ‬
‫أيضا له ثمر أخضر يشبه التمر حلو جدا إال أنه كريه‪.‬‬
‫َّ‬
‫وقد وصف الل َبخة المثمرة هذا عبد اللطيف البغدادي في رحلة إلى‬
‫مصر‪ .‬ورآها ابن المكرم صاحب لسان العرب بجزيرة مصر الروضة‪ ،‬كما‬
‫في اللسان (لبخ) َ‬
‫وجاء في حواشي النجوم الزاهرة(((‪« :‬وشهدها المقريزي‬
‫ً‬
‫مثمرة‪ ،‬ولم نسمع عنها شيئا بعد ذلك»‪.‬‬
‫وفي الطبقات الكبرى للشعراني في ترجمة عثمان الخطاب‬
‫ُ‬
‫فيخرج‬ ‫ً‬
‫شجاعا يلعب اللبخة‬ ‫المتوفى سنة نيف وثمانمائة‪« :‬وكان‬

‫((( النجوم الزاهرة وحواشيها ‪.128 /10‬‬


‫‪220‬‬
‫ُّ َّ‬
‫له عشرة من الشطار ويهجمون عليه بالضرب فيمسك عصاه من وسطها‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ويرد الجميع فال تصيبه واحدة‪ .‬قال((( الشعراني‪« :‬هكذا خ َب َر عن نفسه‬
‫في صباه»‪.‬‬
‫وإذا أردنا أن نعرف أولية هذه اللعبة وجدنا جواب ذلك في النجوم‬
‫أ‬
‫الزاهرة في سنة ‪746‬هـ إذ يقول ابن تغري بردي‪« :‬في أول ربيع الول‬
‫أ‬
‫توجه السلطان (الملك الكامل) إلى سرياقوس واحضر الوباش فلعبوا‬
‫أ‬
‫قدامه باللبخة‪ ،‬وهي ُع ِص ٌّي كبار حدث اللعب بها في هذه اليام‪ ،‬ولما‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لعبوا بها قتل رجل رفيقه فخلع السلطان على بعضهم وأنعم على كبيرهم‬
‫بخبز في الحلقة «يراد أجرى له ِجراية خبز»‪.‬‬
‫فهذا ما كان من أولية هذه اللعبة التي ال تزال معروفة يمارسها أهل‬
‫ً‬
‫الريف في أفراحهم وأعيادهم‪ ،‬وأبحت من التراث الشعبي الذي يمارسه‬
‫بعض الفرق الفنية في القاهرة والعواصم الكبرى‪.‬‬

‫((( لعب العرب لتيمور ‪ 57‬ورحلة عبد اللطيف البغدادي والخطط المقريزية‪.‬‬
‫‪221‬‬
‫مارماه ي�‬
‫ال ِ‬
‫َض ْر ٌب من السمك الشبيه َّ‬
‫بالحيات‪ ،‬ذكره الجاحظ في الحيوان((( من‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫نحو ‪ 1000‬عام وزعم أنه إما أن يكون من أوالد الحيات انقلبت وتحولت‬
‫بما َع َرض لها من طبيعة البيئة والماء‪ ،‬وإما أن يكون من نسل سمك وحيات‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫تالقحت فأنتجت هذا الضرب وضبطها بالمر في معجمه بكسر الراء‪.‬‬
‫ويقول القزويني في عجائب المخلوقات((( عند الالكم على بحر الهند‬
‫ْ‬
‫(المحيط الهندي)‪« :‬ومنها سمكة خضراء ر ُأسها كرأس َّ‬
‫الحية َمن أكل منها‬
‫مارماهي‪ .‬على ظهرها‬ ‫لها‬ ‫يقال‬ ‫ة‬ ‫ر‬‫أياما‪ ،‬فهي سمكة ُم َد َّو َ‬
‫اعتصم من الطعام ً‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫شبه عمود محدد الرأس ال تقوم لها سمكة إال تضربها بذلك العمود وتقتلها‪.‬‬
‫َّ ْ‬ ‫أ‬
‫«ح ِّدث عن البحر وال َح َرج» وقال داود النطاكي في التذ ِكرة‪:‬‬ ‫وقد قيل‪َ :‬‬
‫أ‬
‫«مارماهي هو حيات الماء المعروف عندنا بالنكليس سمك شبيه بالحياة‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫يوناني ُمع َّرب كما في‬
‫ٌّ‬ ‫كله دهن»‪ .‬والنكليس ذكره الجاحظ أيضا‪ ،‬ولفظه‬
‫معجم الحيوان للمعلوف‪ .‬وضبطه صاحب القاموس وكذا الدميري في حياة‬
‫الحيوان بفتح الهمزة والالم وبكسرهما‪ .‬وقال المعلوف‪« :‬ويعرف في الشام‬
‫بالجنكليس وفي مصر بثعبان الماء وفي بغداد بالمرمريج»‪.‬‬
‫«مار» بمعنى الحية‪ ،‬و»ماهي»‬
‫المارماهي ففارسي مركب من ِ‬‫أما ِ‬
‫بمعنى السمك كما في معجم استينجاس‪ .‬ويقال له ً‬
‫أيضا بالفارسية‪:‬‬
‫«ماهيمار» بالقلب بنفس المعنى السابق‪.‬‬
‫((( الحيوان من ‪.129/4‬‬
‫((( عجائب المخلوقات ‪.110‬‬
‫‪222‬‬
‫ل‬
‫محم لك س ة� لش ف ة‬
‫ا ل وا و ا �ر ي���‬
‫الم ْح َمل‪ :‬تحفة مصرية قديمة من عهد شجرة الدر‪ ،‬وهو إطار عظيم‬ ‫َ‬
‫مكعب الشكل تعلوه قمة هرمية‪.‬‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫تطريزا ً‬
‫فاخرا‬ ‫الديباج الحمر عليها زخارف وكتابة مطرزة‬‫وله ُستور من ِ‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫بالذهب على َّ‬
‫ماقم أربقعة من‬
‫أرضية من الحرير الخضر أو الحمر‪ ،‬وله ق ِ‬
‫الفضة المطلية بالذهب‪ ،‬وعلى أطراف هذا الكساء شراريب تعلوها كرات‬
‫فضة يترفع منها أسالك دقيقة‪.‬‬
‫أَ‬
‫أما ُكسوة الكعبة فكانت أجزاء كثيرة من ُ‬
‫الم ْخ َمل السود تعلوها كتابات‬
‫ذهبية وزخارف‪ ،‬توضع على صناديق خشبية مستطيلة وتحملها الجمال‬
‫ٌ‬
‫حمل المحمل جمل ضخم يسمى جمل المحمل‪ .‬يتمتع بما يتمتع به‬ ‫كما َي ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫تبرك به‪ .‬وهذا الجمل ُي ْعفى من العمل بقية السنة‪ُ .‬وي ْعلف‬‫المحمل من ُّ‬
‫َ‬
‫ويعتني به عناية كاملة‪.‬‬
‫والمحمل ال يحوي إال مصحفين صغيرين داخل صندوقين من الفضة‬
‫ً‬
‫مصحوبا‬ ‫المذهبة معلقين بالقمة‪ .‬ويحتفل بالمحمل في شوارع القاهرة‬
‫َ‬
‫بالموسيقات والمزامير والطبول كما يخرج معه أصحاب الطرق الصوفية‬
‫َ ّ ْ‬
‫الذكر على صور شتى‪ ،‬مع رفع الصوت بالتكبير والتهليل‬ ‫يتمارسون طقوس ِ‬
‫وأغاني الحج‪ .‬ثم يحتفل به في ميدان القلعة‪ .‬وكان يحضر هذا االحتفال نائب‬
‫ُ‬
‫عن الحكومة وأمير الحج وبعثة الحج وبعض العلماء والك َب َراء‪ ،‬وقد جرت‬
‫َ‬
‫العادة أن ينحني أمير الحج إلى ِم ْق َود الجمل ّ‬
‫ويقبله‪ .‬وكان هذا االحتفال‬‫ِ‬
‫يثنى مرتين‪ .‬مرة عند خروج الحجاج في ذي القعدة‪ ،‬ومرة عند عودتهم منه‬ ‫َّ‬
‫‪223‬‬
‫أ‬
‫في المحرم‪ ،‬وكان يثير في جماهير الناس عاطفة دينية شديدة في تلك الثناء‪،‬‬
‫وتطلق المدافع من القلعة في هاتين المناسبتين ويقضي المصريون هذين‬
‫ْ‬
‫الوقتين في فرحة كبيرة وابتهاج بهاتين المناسبتين‪ :‬سفر المحمل إلى الحجاز‬
‫َ‬ ‫َّ ً‬
‫محمل بالكسوة القديمة التي وضعت َب َدلها الكسوة الجديدة‪،‬‬ ‫وعودته منه‬
‫أ‬
‫وتوزع بعض أجزائها على العيان والفضالء‪.‬‬
‫هذا ما كان أمر المحمل في أيامنا إلى ما كان من تدخل إخواننا‬
‫فشيئا إلى أن َ‬‫ً‬ ‫ً‬
‫ألغي تمام إاللغاء‪.‬‬ ‫الوهابيين لمنعه شيئا‬
‫تعنى بإعداده هو والكسوة‪ .‬أما الكسوة‬‫وكان للمحمل مصلحة حكومية َ‬
‫آ‬
‫الن فيجري عملها طوال العام في المملكة العربية السعودية مع إثارة من‬
‫الم َه َرة طوال العام‪.‬‬
‫بقية من تالميذ من كان يعملها من الصناع المصريين َ‬
‫وترجع أولية االحتفال بالمحمل إلى عهد قديم‪ ،‬إذ يذكر صاحب النجوم‬
‫أ‬
‫الزاهرة في حوادث سنة ‪678‬هـ أنه في يوم الربعاء الثاني والعشرين من‬
‫َ‬
‫شعبان حدث الطواف بكسوة الكعبة َعظمها هللا ‪ -‬تعالى‪ ،‬بمصر والقاهرة‬
‫على العادة‪ ،‬ولعبت مماليك السلطان الملك المنصور قالوون أمام الكسوة‬
‫آ‬
‫بالرماح والسالح‪ .‬قال‪ :‬وأظن هذا أول ابتداء سوق المحمل المعهود الن‪،‬‬
‫أي سنة ‪840‬هـ‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫َلم ْ� نن‬
‫َ�ج � ي� (((‬
‫ا ق‬
‫آلة من آال الحرب الضخمة المتطورة‪ .‬وهي كلمة ُم َع َّر بة من الفارسية‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اختلف في تأصيلها‪ ،‬فصاحب القاموس يذكر أن أصلها‪َ :‬من َجه نيك أي‬
‫أ‬
‫ما أجودني‪ :‬أما أدى شير في اللفاظ الفارسية المعربة فيذكر أن أصلها‪:‬‬
‫َ‬
‫َم َنجك نيك‪ .‬وأن منجك معناه االرتفاع إلى فوق‪ .‬وال ريب أن الكلمة‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫مأخوذة من الفارسية وإن كان ِفرنكل واستينجاس ‪1324‬هـ يذهبان إلى‬
‫أنها مأخوذة من اليونانية (ماجنون)‪ .‬واختلف في ضبطها بعد التعريف‬
‫بين منجنيق ومنجنوق ومنجليق‪ ،‬بكل هؤالء نطق العرب‪.‬‬
‫َُ‬
‫ولعل أقدم نص وردت فيه الكلمة قول زفر بن الحارث لقد تركتني‬
‫العصفور حين يطير‪ .‬وزفر هذا من التابعين‬ ‫منجنيق ابن َب ْح َدل أحيد عن ُ‬
‫أيضا قول جرير المتوفى‬ ‫كانت وفاته سنة ‪75‬هـ ومن أقدم هذه النصوص ً‬
‫سنة ‪110‬هـ‪:‬‬
‫وصـ ًّـكا بالمالطيــس‬
‫بالم ْنجنيــق َ‬
‫َ‬ ‫ـت لهــم‬ ‫َ‬ ‫يل َقــى الـ‬
‫ـزالزل أقــوامٌ دلفـ ُ‬
‫المالطيس جمع م ْلطاس‪ ،‬وهو حجر ضخم ُي َد ُّق به َّ‬
‫الن َوى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫وقد اشتق العرب المنجنيق فعل فقال أحد العراب في جواب لبي‬
‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫عبيدة‪ :‬كانت بيننا حروب ُعون‪ ،‬تفقأ فيها العيون‪ .‬مرة ن ْج َنق ومرة ن ْرشق‪.‬‬
‫ً‬
‫وقال العرب كذلك َج َّنقونا بالمجانيق تجنيقا‪ .‬أي‪َ :‬ر َم ْونا‬
‫الج ُنق‪ :‬أصحاب تدبير المنجنيق‪ ،‬وقالوا‬ ‫بأحجارها‪ .‬ومن ذلك ً‬
‫أيضا ُ‬

‫((( انظر أيضً ا ما جاء في الفصل الثامن ص‪.194‬‬


‫‪225‬‬
‫وج َّنقوه‪ ،‬أي استعملوه‪ .‬ومهما يكن من أمر‬ ‫ً‬
‫أيضا‪ :‬مجنقوا المنجنيق َ‬
‫تأصيلها وما يدور حولها من مباحث لغوية فإن المراد بها أنها آلة حربية‬
‫ضخمة لرمي الحجارة الضخمة كانت تستعمل في الحروب مماثلة للمدافع‬
‫الحربية التي تستعملها الجيوش في عصرنا هذا‪.‬‬
‫أ‬
‫وأول الخبار في استعمالها في إالسالم كان في سنة ‪ 72‬من الهجرة أيام‬
‫حصار الحجاج لعبد هللا بن الزبير بمكة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َّ َ َّ‬
‫وقد حج بالناس في تلك السنة الحجاج بن يوسف إل أنه لم يتمكن‬
‫َّ َ‬
‫الصفا والمروة‪ ،‬منعه ابن الزبير من‬ ‫من الطواف بالكعبة وال سعى بين‬
‫َ‬
‫ذلك وكذلك لم يتمكن ابن الزبير وال أصحابه من الوقوف بعرفة ولم يرموا‬
‫ً‬
‫جميعا‪.‬‬ ‫الجمار‪ ،‬فبطل حج الفريقين‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫وحج ابن عمر تلك السنة‪ ،‬وأرسل إلى الحجاج‪ ،‬أن ات ِق هللا واكفف هذه‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫الحجارة عن الناس فإنك في شهر حرام‪ .‬وقد ق ِدمت وفود هللا من أقطار الرض‬
‫ليؤدوا فريضة هللا‪ ،‬وإن المنجنيق قد منعهم من الطواف‪ .‬فبطل الرمي حتى‬
‫عاد الناس من عرفات وطافوا وسعوا‪.‬ولم يمنع ابن الزبير الحاج من الطواف‬
‫والسعي‪ .‬فلما فرغوا من طواف الزيارة نادى منادي الحجاج‪ :‬انصرفوا إلى‬
‫بالدكم فإنا نعود بالحجارة على ابن الزبير الملحد!‬
‫فأخذ الحجاج حجر المنجنيق بيده فوضعه فيه ورمى به معهم‪ ،‬ولم‬
‫يزل القتال ً‬
‫دائرا حتى قتل ابن الزبير بعد حصار دام ثمانية أشهر وسبع‬
‫عشرة ليلة‪ .‬وكان مقتله سنة ‪73‬هـ‪.‬‬
‫فهذا أول خبر في استعمال المنجنيق‪.‬‬
‫‪226‬‬
‫وقد استعمل المنجنيق بعد ذلك بعد تطويره وتضخيمه في سنة‬
‫‪744‬هـ يقول ابن كثير في البداية والنهاية(((‪« :‬وفي شهر رمضان‬
‫أَ‬
‫نصب المنجنيق الكبير على باب الميدان الخضر وطول أ كتافه‬
‫ذراعا‪ ،‬وطول سهمه سبعة وعشرون ً‬
‫ذراعا‪ ،‬وخرج الناس‬ ‫ثمانية عشر ً‬
‫ً‬ ‫للفرجة عليه‪ُ ،‬ور ِم َي به في يوم السبت ٌ‬
‫حجر ِزنته ستون رطل‪ ،‬فبلغ إلى‬
‫َ‬
‫ُمقابلة القصر من الميدان الكبير‪ .‬وذكر معلم المجانيق أنه ليس في‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫السالم مثله‪ ،‬وأنه عمله الحاج محمد الصافي ليكون بالك َرك‬ ‫حصون إ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫فقد َر اللهأنه خرج ليحاصر الك َرك(((‪.‬‬

‫((( البداية والنهاية ‪.207/14‬‬


‫((( الكرك قلعة حصينة ج ًدا في طرف الشام من نواحي البلقاء‪.‬‬
‫‪227‬‬
‫ق� � ف‬
‫م ي�ص ي وس�‬
‫َ ََ َ‬
‫أجرى هللا ‪ -‬تعالى ‪ -‬أمر يوسف من ابتدائه إلى انتهائه َعلى ثلثة‬
‫ْ َ ( ((‬
‫َ‬
‫أ ق ِمصة ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫بدم ك ِذب‪ .‬حين ذهب أخوة يوسف به‪ ،‬وأخفوه‬ ‫َّ‬
‫المضرج ٍ‬ ‫أولها‪ :‬قميصه‬
‫الج ّب ثم رجعوا إلى أبيهم وقد َض َّرجوا َ‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫قميصه بدم كذب‬ ‫حسدا منهم في ِ‬
‫وقالوا‪ :‬قدأكله الذئب‪ .‬فلم يصدقهم يعقوب وعلم أن ذلك خدعة منهم‪.‬‬
‫قميصه!‬‫ذئبا أحلم من هذا وأرفق! أكل ابني ولم يمزق َ‬ ‫وقال‪ :‬تاهلل ما رأيت ً‬
‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫والثاني‪ :‬قميصه الذي ق َّد ِمن ُد ُبر‪ .‬حين ف ِتنت به امرأة العزيز وروادته‬
‫أ َ‬ ‫َ‬
‫أسفله من ُد ُبر‪.‬‬ ‫قميصه من ط ْو ِقه العلى فانخرق إلى ِ‬ ‫نفسه وشقت َ‬ ‫عن ِ‬
‫وه َو من‬ ‫قميصه ُق َّد من ُق ُبل فصدقت ُ‬ ‫شاهد من أه ِلها‪ :‬إن كان ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وشهد‬
‫وه َو من َّ‬ ‫ُ‬
‫الكاذبين‪ ،‬وإن كان قميصه ق َّد من ُد ُبر فكذبت ُ‬
‫الص ِاد ِقين‪ ،‬فلما‬ ‫ٍ‬
‫قميصه ُق َّد من ُد ُبر قال للنسوة‪ :‬إنه من َك ْي ِد ُك َّن َّإن َك ْي َد ُكنَّ‬
‫رأى العزيز َّأن َ‬
‫عظيم‪.‬‬
‫بصيرا بعد أن‬ ‫ريحه أبوه يعقوب َّ‬
‫فارتد ً‬ ‫والثالث‪ :‬قميصه الذي شم َ‬
‫َ َ‬ ‫ً‬
‫الع َمى ُح ْزنا على فقده‪ ،‬فأدرك من ر ِ‬
‫ائحة القميص أنه قميص و ِلده‬ ‫أدركه َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫يوسف الغائب عنه بعد مرور نحو سبعين ً‬
‫عاما فعادت إليه الفرحة وأعاد‬
‫ُ‬
‫هللا إليه َ‬
‫بصره‪.‬‬
‫َ َ‬
‫قال إلخوته‪ :‬قد ذهبت إلى أبي بقميص َّ‬
‫الت ْرحة‬ ‫وكان أخوهم يهوذا‬

‫((( ثمار القلوب ‪.48 46-‬‬


‫‪228‬‬
‫الفرحة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من قبل‪ ،‬أي الحزن فدعوني أذهب إليه بقميص‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫ومن نوادر القمصان ما وقع لبي الحارث ُج َّم ْيز‪ ،‬وهو أنه ُر ِئ َي في ثياب‬
‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬
‫يكسوك ُمحمد بن يحيى؟ فقال‪ :‬لو كان في‬ ‫َرثة َمت َخ ّ ِرقة فقيل له‪ :‬أل‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أَ ُ ُ َ‬ ‫إبرا َ‬
‫مملوء ُب ًرا ً‬
‫وج َاءه يعقوب ومعه النبياء شفعاء‪ ،‬والمالئكة ضمناء‬
‫َ‬ ‫بيت ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫قميص يوسف الذي ق ّد من ُد ُبر ما أعاره َّإي َاها‪،‬‬ ‫يطلب منه إبرة ليخيط بها َ‬
‫ََْ‬
‫فكيف يكسوني؟! وأنشد‪:‬‬
‫إِ َبـ ًـرا يضيــق بهــا ِفنــاءُ المنــزل‬ ‫دار َك أنبتت لك ْ‬
‫واح َت َشت‬ ‫لو أن َ‬
‫قميصــه لــم تفعــل‬
‫ِ‬ ‫ليخيـ َـط َقـ َّـد‬ ‫وأتــاك يوسـ ُـف يسـ ُ‬
‫ـتعير َك إ ْبـ َـر ًة‬

‫‪229‬‬
‫ِن‬
‫س� � ف‬
‫ي‬
‫و وس�‬
‫وهي التي أشار إليها الكتاب العزيز في قوله‪﴿ :‬ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ‬
‫ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ‬
‫ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖﮗﮘ ﮙﮚ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠ‬
‫ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ﴾ [يوسف‪.]49-47:‬‬
‫ْ‬
‫اشدد‬ ‫ُ‬
‫«الله َّم‬ ‫وجاء في الحديث الشر يف قول الرسول الكر يم‪:‬‬
‫َ‬
‫وطأتك على ُمضر وابعث فيهم سنين ِك ِس ّ‬
‫ني يوسف‪ .‬وأن هللا استجاب‬ ‫ِ‬
‫َ ّ (((‬ ‫َ‬
‫دعاءه حتى َ‬
‫شووا الجلد وأ كلوا القد» ويضرب بها المثل في‬
‫القحط والشدة‪.‬‬
‫سني يوسف أنه كان عليه السالم قد‬ ‫يقول الثعالبي(((‪ :‬ومن قصة ّ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫الح ْنطة والشعير وسائر الحبوب في الهراء‬‫أعد في ِس ِني الخصب من ِ‬
‫والخزائن ما يكفي أهل مصر وغيرهم‪ .‬فلما انتهت سنو الخصب‬
‫أ‬
‫وجاءت السنون الشداد جعل يوسف يبيعهم في السنة الولى بالدراهم‬
‫والدنانير حتى استغرق دراهم مصر ودنانيرها ثم باعهم في السنة الثانية‬
‫ّ‬
‫بالحلي والجوهر حتى لم يبق في أيدي الناس شيء منها‪ .‬ثم باعهم ففي‬
‫الثالثة بالمواشي والدواب حتى استولى عليها كلها‪ .‬ثم باعهم في‬
‫َ‬ ‫الرابعة بالعبيد والماء حتى لم يبق ألحدهم ٌ‬
‫عبد وال أمة ثم باعهم‬ ‫ِإ‬
‫ُْ‬
‫في الخامسة بالضياع والعقار والدور حتى جمع بين ملك مصر‬

‫((( القد‪ ،‬بالفتح‪ :‬الجلد وجلد السخلة‪.‬‬


‫((( ثمار القلوب‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ِوملكها‪ ،‬ثم باعهم في السادسة بأوالدهم حتى استرقهم‪ ،‬ثم باعهم في‬
‫َ‬ ‫السابعة برقابهم حتى لم يبق بمصر حر وال حرة إال صار ً‬
‫عبدا وصارت أمة‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫َّ‬
‫له‪ .‬ثم إنه عليه السالم قال‪ :‬إني لم أملك مصر لملك أهلها‪ ،‬ولم أ ِبرهم‬
‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫أ‬
‫َ‬
‫وأوالدهم‪.‬‬ ‫فأع َتقهم كلهم ورد عليهم أموالهم وأمالكهم‬ ‫ل ْجفوهم‪،‬‬

‫‪231‬‬
‫عصا موسى‬
‫في الكتاب العز يز‪ ﴿ :‬ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﴾ [طه‪:‬‬
‫‪.]18 - 17‬‬
‫ُسئل يونس((( بن حبيب عن قوله‪ ﴿ :‬ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﴾‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫لست أحيط بجميع مآرب موسى‪ ،‬ولكني سأنبئكم ُج َمل تدخل‬
‫ُ‬
‫في باب الحاجة إلى العصا‪ :‬من ذلك أنها تحمل للحية والعقرب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫البل‬ ‫العامة في زمن َه ْيج الفحول من إ‬ ‫ولعير َّ‬ ‫وللذئب‪ ،‬وللف ْحل الهائج ِ‬
‫الحجور من الخير في المروج‪ُ .‬ويتوكأ عليها الكبير‬ ‫وكذلك ُفحول ُ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ُ َ‬
‫الم ْدنف والقطع الرجل والعرج‪ ،‬فإنها تقوم مقام‬ ‫الدا ِلف والسقيم‬ ‫َّ‬
‫للعمى عن قائده‪ .‬وهي َّ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬
‫(((‬
‫للقصار والفاشكار‬ ‫خرى‪ .‬وتنوب‬ ‫رجل أ َ‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ (((‬
‫َْ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫المفأد للملة ‪ ،‬والمحراك للتنور‪ .‬وهي لدق الجص‬ ‫والدباغ‪ .‬ومنها ِ‬
‫َ‬ ‫والجبين((( والسمسم‪َ ،‬‬
‫كار ّي(((‪ .‬فإذا‬
‫ِ‬
‫وللف ْيج((( ُ‬
‫وللم‬ ‫ولخ ْبط الشجر‪،‬‬
‫طال الشوط وبعدت الغاية اسعانا في ُحضرهما وهرولتهما في‬
‫أ‬
‫أضعاف ذلك باالعتماد على وجه الرض‪.‬‬

‫((( البيان ‪.97/3‬‬


‫((( من بشارى‪ ،‬الفالحة بالفارسية‪.‬‬
‫((( المفأد‪ :‬خشب يحرك بها التنور‪ .‬الملة‪ :‬الجمر‪.‬‬
‫((( هو ما يعرف في مصر بالمصيص‪.‬‬
‫((( الفيج‪ :‬الذي يسعى على رجله يحمل األخبار من بلد إلى بلد‪.‬‬
‫((( المكاري‪ :‬الذي يكريك دابة باألجرة‪.‬‬
‫‪232‬‬
‫الم َب ْر َسم(((‪ ،‬ويتخذها‬‫وهي تعدل من َم ْيل المفلوج ُوتقيم من ارتعاش ُ‬
‫(((‬
‫الراعي لغنمه وكل راكب لمركبه‪ ،‬ويدخل عصاه في عروة المزور‬
‫الخر‪ .‬وتكون إن شئت ً‬ ‫آ‬
‫وتدا في حائط‪ ،‬وإن شئت‬ ‫ويمسك بيده الطرف‬
‫َ َّ‬ ‫َ َ‬
‫َر ك ْزتها في الفضاء وجعلتها ِق ْبلة‪ ،‬وإن شئت جعلتها ِمظلة وإن جعلت فيها‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ز ًّجا كانت َع َن َزة وإن زدت فيها شيئا كانت ُعكازا‪ ،‬وإن زدت فيها شيئا‬
‫ً‬ ‫ْ‬
‫كانت ِمط َر ًدا(((‪ ،‬وإن زدت فيها شيئا كانت ُر ْم ًحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وسالحا‪ ،‬وكان رسول هللا ﷺ يخطب بالقضيب‪،‬‬ ‫والعصا تكون سوطا‬
‫ً‬
‫وكفى بذلك دليل على عظم شأنها وشرف حالها‪ ،‬وعلى ذلك الخلفاء‬
‫وكبراء العرب في الخطباء‪.‬‬

‫((( البرسام‪ :‬علة‪.‬‬


‫((( المطرد‪ :‬رمح قصير‪.‬‬
‫((( بغية الوعاة ‪.37‬‬
‫‪233‬‬
‫ق ف ل�خ‬
‫ال�وا� ي� ا م س‬

‫ّ‬
‫اليمني‬ ‫ذكر ُّ‬
‫السيوطي في بغية الوعاة((( أن محمد بن الحسيني بن عمير‬
‫وص َّنف كتاب أخبار النحويين‪ ،‬ومن شعره وزعم أن‬ ‫مقيما بمصر‪َ ،‬‬
‫كان ً‬
‫ليس لقافيته خامس‪:‬‬
‫ِصـ ْـر ُت بح ِّبــه فــي الهــوى آيــة‬ ‫أسـ َق َمني حـ ُّ‬
‫ـب مــن َه َو ْيــت فقــد‬
‫ـدود ِمــن غايــة‬ ‫ـ ــه َأمــا للصـ ِ‬ ‫يــا غيـ ًـة فــي الجمــال صــورة الـ ـ‬
‫ُأشــهَ َر فــي العالــم مــن رايــة‬ ‫ـتهرا‬
‫مشـ ً‬ ‫بالســقام‬ ‫تركتنــي‬
‫َّ ِ‬
‫بحُ َّجــة الطفـ ِـل َت ْش ـ َب ُع َّ‬
‫الدايــة‬ ‫ُأحــب جيرا َنكــم مــن أج ِلكــم‬
‫َّ ْ‬
‫السيوطي‪ :‬قلت ذيل ُت عليها بخامس‪:‬‬
‫قال ُّ‬
‫(((‬
‫مال في ال ّثا َية‬ ‫ْ‬ ‫َأو ُّد أن لــو أبيـ ُ‬
‫الج ِ‬
‫ولو بمأ َوى ِ‬ ‫جاركــم‬
‫َ‬ ‫ـت‬
‫َّ‬
‫وأقول‪« :‬ومن روائع الشعر المتكلف قول إالمام النحوي الدماميني‪،‬‬
‫بقوله في امرأة َج َّبانة‪ ،‬أي صانعة للجبن‪:‬‬

‫((( الحظيرة‪.‬‬
‫((( الجبانة هنا المقبرة‪.‬‬
‫‪234‬‬
‫الفتَّانــة‬ ‫عيو ُنهــا‬ ‫قتلتنــا‬ ‫مــذ تعا َنــت صناعـ ُـة الجبــن خـ ْـو ٌد‬
‫(((‬
‫الج َّبانــة‬
‫َ‬ ‫كــم قتيـ ٍـل بهــذه‬ ‫ال تقــل لــي كــم مــات فيهــا قتيــل‬

‫((( ال َخ ْود‪ :‬الشابة الناعمة الحسنة ال َخلْق‪.‬‬


‫‪235‬‬
‫أَ َ ث ف� َّل ِّ�ش‬
‫��ا يُّ� ا ر‬
‫أُ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫أَ َ‬
‫الث ِافي‪ :‬جمع أث ِف َّية‪ ،‬والث ِف َّية‪ :‬حجر مثل رأس إالنسان‪.‬‬
‫ُْ‬
‫الق ْدر على أث ِفيتين اثنتين إلى جوار قطعة من الحيل‬
‫َ ْ (((‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫وكثيرا ما توضع ِ‬
‫أ ََ‬
‫فتكون القطعة من َ‬
‫الح ْيل ثالثة الث ِافي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫صاحبه بالمعضالت‪ :‬رماه بالثالثة‬ ‫ويقال في المثال للرجل يرمي‬
‫أَ‬
‫ّ‬
‫الثافي‪ ،‬أي بالشر كله‪ .‬ومن ذلك قول خفاف بن ندبة‪:‬‬
‫إذا حضــرت كثالث ـ ِة األ َثافــي‬ ‫وإن قصيــدة شــنعاء ِم ِّنــي‬
‫ُ َ َّ ْ َ َ َّ َّ‬ ‫أَ‬ ‫أ‬
‫الشر‪ّ،‬‬ ‫ّ‬
‫صمعي‪« :‬كان جرير والفرزدق والخطل يسمون‪ :‬أث ِافي‬ ‫وقال ال‬
‫َ‬
‫تهاج ْوا أربعين سنة»‪.‬‬

‫((( الجبل‪ :‬حجارة ت َح َّدر من جوانب الجبل‪.‬‬


‫‪236‬‬
‫همع الهوامع‬
‫ُّ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫�‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫ط‬ ‫س‬ ‫لل‬
‫ي� �رح مع ا �ج وامع ي�و ي�‬ ‫�‬
‫يعد هذا الكتاب أجمع كتاب لمسائل العر بية وفروعها الدقيقة‬
‫الم ْتن‪ ،‬وهو َج ْمع الجوامع فيقول فيه‬ ‫وتعليالتها المتشعبة‪ .‬أما َ‬
‫«جمعته من نحو مائة مصنف فال َغ ْر َو أن ُ‬
‫لقبته‪ :‬جمع‬ ‫ُ‬ ‫السيوطي‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫الجوامع»‪.‬‬
‫أ‬ ‫َ‬ ‫(أما َ‬
‫اله ْمع) فهو في جزأين‪ ،‬نظام الول منهما يجري على إيراد بعض‬
‫آ‬
‫نصوص المتن يعقبها نصوص شرحها كل منهما بمعزل عن الخر‪ .‬ويجري‬
‫النسق فيهما هكذا إلى تمام قسم كبير من الكتاب (الثاني) من جمع‬
‫الجوامع وهو كتاب الفضالت‬
‫جريا على النسق نفسه إلى‬‫الجزء الثاني فيستمر النسق في أوله ً‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫أ‬
‫أن يختم الكتاب الثاني في صدره بمنصوبات الفعال‪ .‬ثم يبدأ نسق‬
‫دءا من الكتاب (الثالث) من‬ ‫آخر‪ ،‬هو نظام الشرح المتداخل في المتن َب ً‬
‫جمع الجوامع‪ ،‬وهو المجرورات وما حمل عليها من المجزومات يتلوها‬
‫الكتاب (الرابع) في العوامل‪ .‬و(الخامس) في التوابع وأعراض التركيب‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و(السادس) في البنية وهي علم الصرف المشتمل على صيغ الفعال‬
‫َّ‬ ‫أ‬
‫والسماء وما يعرض لها من نحو الجمع والتصغير‪ ،‬والن َسب وبناء المصادر‬
‫آ‬
‫والمالة والوقف‪.‬‬
‫والالت والمبالغة إ‬

‫‪237‬‬
‫أما الكتاب (السابع) فهو ما سماه السيوطي بالتصريف‪ ،‬وهو القسم‬
‫والدغام‬
‫الذي تتغير فيه الكلمة‪ ،‬ال الختالف المعان كما يحدث من النقص إ‬
‫والبدال والقلب والنقل ونحو ذلك مما ال مدخل له في الحروف وال‬ ‫إ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في السماء المبنية وال الفعال الجامدة نحو ليس وعسى‪ ،‬وإنما مدخله‬
‫الم ْع َرب والفعل المتصرف فقط‪.‬‬
‫االسم ُ‬
‫َْ‬
‫وأعق َب هذا كله بخاتمة في (الخط) ويعني به ما نسميه علم الرسم أو‬
‫علم إالمالء ومنه فصل في كتابة المصحف‪.‬‬
‫أُ‬
‫وأريد أن أنبه هنا على أن الطبعة الولى من هذا الكتاب‪ ،‬وهي طبعة‬
‫مطبعة السعادة سنة ‪1327‬الهجرية بتصحيح السيد محمد بدر الدين‬
‫النعساني قد اعتمدت على ثالث مخطوطاتكما ورد في حواشي ص ‪80‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من الجزء الول «بياض بالصل في النسخ الثالث»‪ .‬ومنها نسخة بخط‬
‫السيوطي نفسه ويبدو أنه استعين بها أو ببعض قطعها ً‬
‫أخيرا كما ورد‬
‫هوامش ص ‪ 117‬من الجزء الثاني‪ :‬وهكذا وجد بياض في عدة نسخ منها‬
‫َ‬
‫نسخة بخط المؤلف بمكتبة المرحوم الشيخ إبراهيم السقا»‪.‬‬
‫والشيخ إبراهيم السقا هذا هو إبراهيم بن علي حسن بن حسن السقا‪.‬‬
‫مولده ووفاته بالقاهرة ‪1298 1212-‬م‪ .‬وكان من الفقهاء الخطباء‪ ،‬تولى‬
‫أُ‬ ‫أ‬
‫الزهر َن ّي ًفا وعشرين ً‬
‫عاما‪ .‬وهو صاحب كتا‪« :‬غاية المنية‪،‬‬ ‫الخطابة في‬
‫ِ‬
‫في الخطب المنبرية» مطبوع‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫فظ غ‬
‫ل��ان �ر ي� ب�ان‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬
‫«الح ْمالن» التي يبدو أنها عامية مبتذلة مع أنها‬ ‫أما الول فكلمة‬
‫َ ً‬
‫الشيء َح ْمل‬ ‫عربية فصيحة‪ ،‬وهي بضم الحاء كما في اللسان‪ .‬حمل‬
‫ُ َ ً‬
‫وح ْملنا ومثله في القاموس‪:‬‬
‫َ‬
‫وأنشد السيوطي في البغية ‪ 280‬لعبد هللا المالقي‪:‬‬
‫ـون أو ال تكـ ُ‬
‫ـون‬ ‫ُألمــور تكـ ُ‬ ‫َسـ ِـه َرت أعْ ُيــنٌ ونامــت عيـ ٌ‬
‫ـون‬
‫ٍ‬
‫ـوم جُ نـ ُ‬
‫ـون‬ ‫ـس فحُ ْمالنــك الهمـ َ‬ ‫َ‬
‫ــ ِ‬ ‫استطعت عن النف ـ‬ ‫فاطرد لهم ما‬
‫ن ســيكفيك فــي َغـ ٍـد مــا يكـ ُ‬
‫ـون‬ ‫ـس مــا كا‬ ‫َ‬
‫إن َر ًّبــا كفــاك باألمـ ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫«المداس» قد تظن كذلك مع أنها عربية فصيحة‪.‬‬
‫وأما الثانية فكلمة ِ‬
‫المداس الذي ينتعله إالنسان فإن صح‬
‫ففي المصباح (دوس)‪« :‬وأما ِ‬
‫ً ًْ‬ ‫َّ‬ ‫أ‬
‫سماعه فقياسه كسر الميم لنه آلة» وإل في الكسر أيضا ِحمل على‬
‫النظائر الغالبة من العربية‪.‬‬
‫ً‬
‫مسهبا ورد فيه ذكر‬ ‫وانظر الخزانة ‪ 45 44- :3‬حيث تجد ً‬
‫خبرا‬
‫ً‬
‫«المداس» تعليقا على قول أبي نواس‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الرجــال حــرام‬
‫ـن عــى ِّ‬
‫فظهورُ هـ َّ‬ ‫الم ِطــيُّ بنــا َب َل ْغــنَ محمـ ًـدا‬
‫وإذا َ‬

‫المداس معنى لمطية‪ ،‬وهو خبر طريف‪.‬‬


‫وقد ضمن ِ‬
‫عب�د السلام ه ن‬
‫ارو�‬ ‫ ‬

‫‪239‬‬
‫الفهارس الفنية‬

‫‪� - 1‬فهرس ال ق�ر آ� ن� الك يرم�‬


‫آ‬
‫الصفحة‬ ‫الية‬
‫‪186‬‬ ‫﴿ ﯸ ﯹ ﯺ ‪﴾ ...‬‬
‫‪186‬‬ ‫﴿ ﭣ ﭤ ﭥ ‪﴾ ...‬‬
‫‪200‬‬ ‫﴿ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ‪﴾ ...‬‬
‫‪207‬‬ ‫﴿ ﭑ ﭒ ‪﴾ ...‬‬
‫‪75‬‬ ‫﴿ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ‪﴾ ...‬‬
‫‪88‬‬ ‫﴿ ﮚ ﮛ ﮜ ‪﴾ ...‬‬
‫‪217‬‬ ‫﴿ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ‪﴾ ...‬‬
‫‪110‬‬ ‫﴿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ‪﴾ ...‬‬
‫‪230‬‬ ‫﴿ﭾ ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮉﮊ‬
‫ﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖﮗﮘ ﮙﮚ‬
‫ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ‪﴾ ...‬‬
‫‪206‬‬ ‫﴿ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ‪﴾ ...‬‬
‫‪131‬‬ ‫﴿ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ‪﴾ ...‬‬
‫‪206‬‬ ‫﴿ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ‪﴾ ...‬‬
‫‪135‬‬ ‫﴿ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ‪﴾ ...‬‬
‫‪53‬‬ ‫﴿ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ‪﴾ ...‬‬
‫‪192‬‬ ‫﴿ﭱﭲ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭺﭻﭼ‬
‫ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏ ‪﴾ ...‬‬

‫‪240‬‬
‫آ‬
‫الصفحة‬ ‫الية‬
‫‪192‬‬ ‫﴿ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ ﮟﮠﮡﮢ‬
‫ﮣ ‪﴾ ...‬‬
‫‪89‬‬ ‫﴿ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ‬
‫ﯮﯯ ﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ‬
‫ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ‪﴾ ...‬‬
‫‪192‬‬ ‫﴿ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ‬
‫ﮈ ‪﴾ ...‬‬
‫‪192‬‬ ‫﴿ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ‪﴾ ...‬‬
‫‪25‬‬ ‫﴿ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ‪﴾ ...‬‬
‫‪232‬‬ ‫﴿ﭹﭺ ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂ ﮃ‬
‫ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ‪﴾ ...‬‬
‫‪131‬‬ ‫﴿ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ‪﴾ ...‬‬
‫‪192‬‬ ‫﴿ ﭨ ﭩ ﭪ ‪﴾ ...‬‬

‫‪241‬‬
‫ث‬ ‫ل‬ ‫�ف‬
‫ا‬
‫‪ - 2‬هرس ح يد��‬
‫الصفحة‬ ‫الحديث‬
‫محمرا وجهه يقول‪ :‬ال إله إال هللا‪ ،‬ويل للعرب‪ ،‬من شر ‪138‬‬‫ً‬ ‫«استيقظ النبي ﷺ من النوم‬
‫قد اقترب‪ ،‬فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان تسعين ومائة‪»..‬‬
‫ُّ‬
‫‪94‬‬ ‫السبع الط َول مكان التوراة‪ ،‬وأعطيت المئين مكان إالنجيل‪ ،‬وأعطيت‬ ‫«أعطيت َّ‬
‫المثاني مكان الزبور‪»...‬‬
‫«اللهم اشدد وطأتك على مضر وابعث فيهم سنين كسني يوسف‪ .‬وأن هللا استجاب ‪230‬‬
‫دعاءه حتى شووا الجلد وأكلوا القد‪»...‬‬
‫‪59‬‬ ‫«إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما يعلق على يدها الخير وما يرغب واحد‬
‫عن صاحبه حتى يموتا ِه َرما‪»...‬‬
‫أ‬
‫‪207‬‬ ‫«إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والرض‪»...‬‬
‫‪69‬‬ ‫السمانة ُ‬
‫يشهدون‬ ‫«خير أمتي القرن الذي أنا فيهم‪ ،‬ثم الذين يلونهم‪ ،‬ثم يظهر قوم يحبون َّ‬
‫ست َ‬ ‫ُ َ‬
‫شهدوا‪»...‬‬ ‫قبل أن ي‬
‫‪122‬‬ ‫«رأى علي عائشة ‪ -‬رضي هللا عنها ‪ -‬أربعة أثواب َس َند‪»...‬‬
‫‪173‬‬ ‫«عن عائشة قالت‪ :‬إن كان رسول هللا ﷺ يقبل بعض أزواجه وهو صائم‪»...‬‬
‫‪173‬‬ ‫«عن عائشة قالت‪ :‬كان النبي يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم إلربه‪»...‬‬
‫‪84‬‬ ‫«عن عائشة قالت‪ :‬كان يوم عاشوراء تصوم قريش‪»...‬‬
‫أ‬
‫‪23‬‬ ‫«القوم فيما بين التسعمائة واللف‪»...‬‬
‫ُ‬
‫‪25‬‬ ‫«ك ُّنوا أوالدكم‪»..‬‬
‫‪71‬‬ ‫«ال َّني َح هللا ِعظامه‪»..‬‬
‫‪16‬‬ ‫«ال يدخلن هؤالء عليكم‪»..‬‬
‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫‪36‬‬ ‫المجممات من ِالنساء‪»..‬‬ ‫«لعن هللا‬
‫‪164‬‬ ‫َّ‬
‫«لقد شهدت في دار عبد هللا بن جدعان حلفا ما أود أن لي به حمر الن َعم‪»..‬‬
‫ُ‬
‫‪179‬‬ ‫«ما أكل النبي ﷺ على خوان وال في ُسك ُّرجة‪»..‬‬
‫ً‬
‫‪59‬‬ ‫«يا أنجشة رفقا بالقوارير‪»..‬‬
‫‪89‬‬ ‫«يا نبي هللا بأبي أنت وأمي‪ ،‬هب لي رفاعة (من حديث سلمى بنت قيس)‪»..‬‬
‫َْ‬
‫وأز ُيد‪ ،‬ومن جاء بالسيئة ‪106‬‬‫«يقول هللا ‪ -‬تبارك َ ْوتعالى‪ :-‬من جاء بالحسنة فله عش ُر أمثالها ِ‬
‫فجزاء سيئة مثلها وأغ ِفر‪»..‬‬

‫‪242‬‬
‫الصفحة‬ ‫الحديث‬
‫‪106‬‬ ‫«يقول هللا ‪ -‬سبحانه‪ :-‬أنا عند حسن ظن عبدي بي‪ ،‬وأنا معه حين يذكرني‪»..‬‬
‫«يقول هللا ‪ -‬سبحانه‪ :‬الكبرياء ردائي‪ ،‬والعظمة إزاري‪ ،‬من نازعني ً‬
‫واحدا منهما ألقيه ‪107‬‬
‫في جهنم‪»..‬‬
‫أ‬
‫‪106‬‬ ‫«يقول هللا ‪-‬سبحانه‪ :‬يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أمل صدرك غني وأسد فقرك‪»..‬‬
‫أت‪ ،‬وال أذن سمعت‪107 ،‬‬ ‫«يقول هللا ‪ -‬عز وجل‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ماال عين ر ْ‬
‫وال خطر على قلب بشر‪»..‬‬
‫َّ‬
‫‪106‬‬ ‫«يقول هللا ‪ -‬عز وجل‪ :‬أنى يعجزني ابن آدم وقد خلقتك من مثل هذه‪»..‬‬

‫‪243‬‬
‫أ‬ ‫�ف‬
‫ث‬
‫‪ - 3‬هرس ال�م�ال‬
‫‪112‬‬ ‫الغ ّز ُط ّز ّ‬
‫(عام ّي)‬
‫ُ‬
‫آخر عشرة‬
‫‪127‬‬ ‫أجود من حاتم‬
‫َ َ‬
‫‪119‬‬ ‫أخذه أخذ َس ْبعة‬
‫َّ ُ َ َ‬
‫‪77 - 76‬‬ ‫بب بطل العب‬‫إذا عرف الس‬
‫َُ‬ ‫ُ‬
‫‪45‬‬ ‫أطمع من طفيل‬
‫‪213‬‬ ‫أعلى ً‬
‫كعبا‬
‫ْ‬
‫‪24‬‬ ‫أن َو ُم من َع ُّبود‬
‫َُ‬
‫‪45‬‬ ‫أوغل من طفيل‬
‫‪128‬‬ ‫حدث عن البحر وال حرج‪ ،‬وحدث عن معن وال حرج‬
‫أ‬
‫‪236‬‬ ‫رماه بثالثة الثافي‬
‫‪133‬‬ ‫غطستم صيفتم‪ ،‬ونورزتم شتيتم‬
‫‪9‬‬ ‫العلم َص ٌيد والكتاب قيد‬
‫‪169‬‬ ‫فالن مثل شرابة الخرج‬
‫‪23‬‬ ‫ليس لنبي كرامة في وطنه‬
‫‪150‬‬ ‫من أصلح ّبرانيه أصله هللا َج ّوانبه‬

‫‪244‬‬
‫ش‬ ‫أ‬ ‫�ف‬
‫‪ - 4‬هرس ال��عار‬
‫صفحة‬ ‫الشاعر‬ ‫بحر‬ ‫البيت‬
‫(أ)‬
‫‪43‬‬ ‫عمر الخيام‬ ‫سريع‬ ‫ْ‬
‫يشاء‬
‫‪104‬‬ ‫الر َّمة‬
‫ذو ُّ‬ ‫وافر‬ ‫َ‬
‫الحواء‬
‫‪182‬‬ ‫الكسائي‬ ‫بيذؤه‬
‫‪48‬‬ ‫ابن نباتة‬ ‫وافر‬ ‫اجتباءُ‬
‫‪47‬‬ ‫البوصيري‬ ‫ُ‬ ‫خفيف‬ ‫الظاء‬
‫(ب)‬
‫‪81‬‬ ‫َجميل بن سيدان‬ ‫طويل‬ ‫ُ‬
‫طالبه‬
‫‪139‬‬ ‫الرمة‬ ‫ذو ُّ‬ ‫شنب‬ ‫ُ‬
‫‪139‬‬ ‫الكميت‬ ‫ُ‬
‫والشنب‬
‫‪130‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ُ‬
‫معايبه‬
‫‪185‬‬ ‫عبد هللا بن سلمة الغامدي‬ ‫ُجنوب‬
‫(ت)‬
‫‪127‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الطلحات‬
‫َّ‬
‫‪211‬‬ ‫علباء بن أرقم‬ ‫فانهل ِت‬
‫(ج)‬
‫‪86‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫َ‬
‫خارجه‬
‫‪19‬‬ ‫ّ‬
‫أبو محمد الزوزني‬ ‫م الكامل‬ ‫رتاجه‬ ‫َ‬
‫‪60‬‬ ‫السلمي‬‫أشجع ُّ‬ ‫كامل‬ ‫َّ‬
‫الوه ُاج‬
‫‪158‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫البنفسج‬
‫(د)‬
‫‪24‬‬ ‫أبو تمام‬ ‫كامل‬ ‫َ‬
‫ثمودا‬
‫‪162‬‬ ‫أبو إسحاق الصابي‬ ‫طويل‬ ‫ُ‬
‫يتردد‬
‫‪194‬‬ ‫الفرزدق‬ ‫‪-‬‬ ‫يوأد‬
‫‪49‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كامل‬ ‫َّ‬
‫معد‬
‫(ر)‬
‫‪24‬‬ ‫المتنبي‬ ‫خفيف‬ ‫ثمود‬
‫ِ‬
‫‪104‬‬ ‫الر َّمة‬‫ذو ُ‬ ‫وافر‬ ‫الحوارا‬
‫‪189‬‬ ‫أمية بن عبد العزيز أبي الصلت‬ ‫َم ْجرا‬
‫َّ‬
‫‪54‬‬ ‫جرير‬ ‫طويل‬ ‫تعذرا‬
‫‪66‬‬ ‫سليمان بن المهاجر‬ ‫كامل‬ ‫ً‬
‫جديرا‬

‫‪245‬‬
‫صفحة‬ ‫الشاعر‬ ‫بحر‬ ‫البيت‬
‫‪102‬‬ ‫أمية بن أبي الصلت‬ ‫خفيف‬ ‫الب ْيقورا‬ ‫َ‬
‫‪176‬‬ ‫أبو جعفر البياضي‬ ‫متقارب‬ ‫صربعرا‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫‪70‬‬ ‫أعشى ُعكل‬ ‫وافر‬ ‫المور‬
‫‪174‬‬ ‫رمل (مجزوء) ‪-‬‬ ‫داروا‬
‫‪189‬‬ ‫تميم بن المعز‬ ‫كامل‬ ‫ِق ُصر‬
‫ُ‬
‫‪193‬‬ ‫الفرزدق‬ ‫طويل‬ ‫يمطر‬
‫ْ‬
‫‪121‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫جر‬
‫الف ِ‬
‫‪121‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫ِبكر‬
‫‪121‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫الشهر‬
‫‪164‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بسيط‬ ‫النفر‬
‫ِ‬
‫‪161‬‬ ‫عامر بن الطفيل‬ ‫طويل‬ ‫المشقر‬
‫ِ‬
‫‪144‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫طاهر‬
‫ِ‬
‫‪15‬‬ ‫ابن َّميادة‬ ‫وافر‬ ‫الس َوار‬‫ّ‬
‫‪15‬‬ ‫َّ‬
‫ابن ميادة‬ ‫وافر‬ ‫بني يسار‬
‫‪48‬‬ ‫عدي بن زيد‬ ‫ّ‬ ‫رمل‬ ‫وانتظاري‬
‫أ‬
‫‪181‬‬ ‫سريع (مشطور) الصمعي‬ ‫الغمير‬
‫(س)‬
‫‪190‬‬ ‫بدر الدين بن الصاحب‬ ‫كامل‬ ‫المقياس‬
‫ِ‬
‫‪199‬‬ ‫أبو العالء‬ ‫وافر‬ ‫ِب ْلم ِس‬
‫‪159‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بسيط‬ ‫أنس‬
‫ِ‬
‫‪،195‬‬ ‫جرير‬ ‫بسيط‬ ‫بالمالطيس‬
‫‪225‬‬
‫(ص)‬
‫َّ‬
‫‪69‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كامل‬ ‫منغ ًصا‬
‫(ض)‬
‫‪149‬‬ ‫أحمد بن محمد بن يحيى اليزيدي النحوي‬ ‫كامل‬ ‫الغضا‬
‫أ‬
‫‪216‬‬ ‫عمارة بن عقيل بن جرير بن بالل‬ ‫طويل‬ ‫الرض‬
‫(ع)‬
‫‪206‬‬ ‫القطامي‬ ‫وار‬ ‫ً‬
‫ساعا‬
‫‪190‬‬ ‫بدر الدين بن الصاحب‬ ‫مجتث‬ ‫ُ‬
‫يتتابع‬
‫‪174‬‬ ‫ابن بيض‬ ‫متقارب‬ ‫ُ‬
‫يخدع‬
‫‪68‬‬ ‫أوس بن مالك َ‬
‫الجرميّ‬ ‫وافر‬ ‫ُ‬
‫شجاع‬

‫‪246‬‬
‫صفحة‬ ‫الشاعر‬ ‫بحر‬ ‫البيت‬
‫‪196‬‬ ‫الفرزدق‬ ‫طويل‬ ‫ُ‬
‫المجامع‬
‫(ف)‬
‫أ‬
‫‪236‬‬ ‫خفاف بن ندبة‬ ‫وافر‬ ‫الثافي‬
‫(ق)‬
‫‪124‬‬ ‫المجنون‬ ‫طويل‬ ‫ُ‬
‫دقيق‬
‫‪187‬‬ ‫النعمان بن المنذر‬ ‫بسيط‬ ‫إعالق‬
‫‪12‬‬ ‫الج ّ‬
‫وزي‬ ‫ابن َ‬ ‫طويل‬ ‫ر ِاقي‬
‫‪14‬‬ ‫الحسين بن َّ‬
‫الضحاك‬ ‫متقارب‬ ‫بميثاقها‬
‫(ل)‬
‫ْ‬
‫‪43‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وافر‬ ‫للمقندل‬
‫ِ‬
‫ََ‬
‫‪97‬‬ ‫أبو عبيد البكري‬ ‫بسيط‬ ‫ُمقل‬
‫‪188‬‬ ‫النعمان بن المنذر‬ ‫بسيط‬ ‫النيال‬
‫ُ‬
‫‪37‬‬ ‫بشار بن ُبرد‬ ‫طويل‬ ‫وأصيل‬ ‫ِ‬
‫‪229‬‬ ‫جميز‬
‫أبو الحارث ِ‬ ‫كامل‬ ‫المنزل‬
‫‪129‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫بالعلل‬
‫‪189‬‬ ‫أبو نواس‬ ‫بسيط‬ ‫النيل‬
‫‪102‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫ال ِأقلي‬
‫‪97‬‬ ‫أبو العالء المعري‬ ‫طويل‬ ‫هالل‬
‫ِ‬
‫‪114‬‬ ‫زيد الخليل‬ ‫وافر‬ ‫مالي‬
‫َ ْ‬
‫‪116‬‬ ‫امرؤ القيس‬ ‫كامل‬ ‫شكلي‬
‫(م)‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫‪204‬‬ ‫العشى‬ ‫متقارب‬ ‫خ َت ْم‬
‫‪62‬‬ ‫عمر بن الخطاب‬ ‫طويل‬ ‫َند ْم‬
‫‪147‬‬ ‫شريك‬ ‫بسيط‬ ‫صاما‬
‫‪239‬‬ ‫أبو نواس‬ ‫كامل‬ ‫حر ُام‬
‫‪166‬‬ ‫الرقاشي‬ ‫وافر‬ ‫ُ‬
‫تنام‬
‫‪130‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫حاتم‬‫ُ‬
‫‪130‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫حاتم‬ ‫ُ‬
‫‪73‬‬ ‫جرير‬ ‫بسيط‬ ‫ُ‬
‫تقديم‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫‪183‬‬ ‫أبو السود‬ ‫كامل‬ ‫عظيم‬
‫‪18‬‬ ‫ُّ‬
‫أبو العباس الصفري‬ ‫‪-‬‬ ‫مقيم‬‫ُ‬
‫‪128‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫حاتم‬

‫‪247‬‬
‫صفحة‬ ‫الشاعر‬ ‫بحر‬ ‫البيت‬
‫أ‬
‫‪114‬‬ ‫المتنبي‬ ‫كامل‬ ‫الغنام‬
‫َّ‬
‫‪107‬‬ ‫‪-‬‬ ‫متقارب‬ ‫في ُسلم‬
‫‪108‬‬ ‫‪-‬‬ ‫متقارب‬ ‫رهم‬‫ُج َ‬
‫(ن)‬
‫‪235‬‬ ‫الدماميني‬ ‫خفيف‬ ‫الفتانة‬
‫‪50‬‬ ‫جابر بن رأالن‬ ‫طويل‬ ‫َوم ْينا‬
‫َ َ‬
‫‪18‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بسيط‬ ‫والسكنا‬
‫‪64‬‬ ‫َ‬
‫ابن الوردي‬ ‫م الرمل‬ ‫ِس ّنا‬
‫ُ‬
‫‪239‬‬ ‫عبد هللا المالقي‬ ‫خفيف‬ ‫تكون‬
‫ّ ّ‬
‫‪44‬‬ ‫السري الرفاء‬ ‫بسيط‬ ‫الرياحن‬
‫ِ‬
‫‪82‬‬ ‫ولد ابن عائشة‬ ‫م الرمل‬ ‫درهمين‬
‫ِ‬
‫‪188‬‬ ‫الصنوبري‬ ‫وافر‬ ‫متيمين‬
‫‪18‬‬ ‫أبو ُدواد‬ ‫خفيف‬ ‫الساطرون‬‫ِ‬
‫‪28‬‬ ‫أبو نواس‬ ‫مجتث‬ ‫أبان‬
‫ِ‬
‫‪150‬‬ ‫ابن السيد‬ ‫بسيط‬ ‫فعزوني‬
‫(ي)‬
‫‪110‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طويل‬ ‫أعاديا‬
‫‪234‬‬ ‫محمد بن الحسيني بن عمير اليمني‬ ‫منسرح‬ ‫آية‬
‫‪234‬‬ ‫السيوطي‬ ‫منسرح‬ ‫في الثاية‬

‫‪248‬‬
‫‪� - 5‬فهرس ا أل� جر�ا�ز‬
‫(أ)‬ ‫ُ‬
‫‪117‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫ثنائي‬
‫‪117‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫والئي‬
‫(ب)‬
‫‪114‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ْ‬
‫الخرب‬
‫َّ‬
‫‪114‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المطلب‬
‫‪81‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الغائب‬
‫(ر)‬
‫‪62‬‬ ‫َّ‬
‫الز ّباء‬ ‫َ‬
‫الشج ْر‬
‫‪138‬‬ ‫أبو الحسن بن علي‬ ‫الثرى‬
‫(ظ)‬
‫أ‬
‫‪181‬‬ ‫الصمعي‬ ‫اكتظاظها‬
‫(ق)‬
‫َُ‬
‫‪117‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دعسقة‬
‫ُّ َ‬
‫‪117‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الدقة‬
‫(ل)‬
‫َ َ‬
‫‪75‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫أف َعل‬
‫‪75‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫كأشهال‬
‫‪75‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫أصال‬
‫ُ ََ‬
‫‪75‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫وصل‬ ‫ت‬
‫(م)‬
‫‪96‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫بكل ما‬
‫‪96‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫لزما‬
‫‪72‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ُ‬
‫غالمها‬
‫‪72‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هامها‬
‫(ن)‬
‫‪96‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫بنا‬
‫‪96‬‬ ‫ابن مالك‬ ‫حسنا‬ ‫ُ‬
‫است ِ‬

‫‪249‬‬
‫‪� - 6‬فهرس الل غ��ة‬
‫ثنى‪ :‬المثاني ‪95‬‬ ‫(أ)‬
‫(ج)‬ ‫أثف‪ :‬أثفية‪ .‬ج‪ .‬أثافي ‪236‬‬
‫الجرثومة والجراثيم ‪83‬‬ ‫جرثم‪ُ :‬‬ ‫أخو‪ :‬إخوة ‪153‬‬
‫جرد‪ :‬جريدة ‪168‬‬ ‫أكل‪ :‬أكلة َج ُزور ‪23‬‬
‫جلب‪ :‬أجلبت ‪63‬‬ ‫أمع‪ِ :‬إال َمعة‪45‬‬
‫الج َّمل ‪88‬‬ ‫الج َمل‪ُ ،‬‬ ‫جمل‪َ :‬‬
‫أنف‪ :‬أنوف ‪172‬‬
‫جمم‪ :‬الجمة ‪ 36‬المجممات ‪36‬‬ ‫آ‬
‫أنك‪ :‬النك ‪56‬‬
‫جنق‪ُ :‬ج ُنق (ج) ‪225‬‬
‫ً‬ ‫جنق‪َ :‬‬ ‫(ب)‬
‫جنق تجنيقا بالمجانيق ‪225 195-‬‬ ‫بجح‪َّ :‬بج َحني‪ُّ ،‬‬
‫أ‬ ‫التبجح ‪74‬‬
‫جنن‪ :‬جنة الرض ‪215‬‬ ‫برج‪َّ :‬‬
‫أ‬ ‫المبرج ‪96‬‬
‫جهر‪ :‬تجوهرت المور ‪70‬‬
‫برر‪ :‬براني ‪150‬‬
‫جوى‪َ :‬ج َّواني ‪150‬‬
‫برقبل ‪189‬‬
‫(ح)‬
‫ّ‬
‫الحجري ‪56‬‬ ‫حجر‪ :‬الفحم‬ ‫بسمل‪َ :‬الب ْس َملة ‪176‬‬
‫امي ج حرامية ‪168‬‬ ‫حرم‪ :‬حر ّ‬ ‫بطق‪ :‬البطاقة ‪116 115-‬‬
‫حزب‪ :‬التحريب ‪95‬‬ ‫بقل‪ :‬باقول ج بواقيل ‪189‬‬
‫يحسبون ‪30‬‬ ‫ُ‬ ‫حسب‪:‬‬ ‫بلط‪ :‬البالط ‪17‬‬
‫حسي‪ :‬الحساء ‪20‬‬ ‫بنفسج‪ :‬البنفسج ‪19‬‬
‫الحلزون ‪103‬‬ ‫حلز‪َ :‬‬ ‫بنو‪ :‬ابنا هالل ‪97‬‬
‫حلو‪ :‬حلوان ‪22‬‬ ‫البهرج ‪19‬‬ ‫بهرج‪َ :‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫الب ّ‬ ‫بور‪ُ :‬‬
‫حمل‪ :‬حمل وحمالنا ‪239‬‬ ‫وري ‪19 18-‬‬
‫حوذ‪ :‬استحاذ واستحوذ ‪186‬‬ ‫(ت)‬
‫حوق‪َّ :‬‬ ‫تبن‪ُّ :‬‬
‫حوق ‪154‬‬ ‫الت َبان ‪57‬‬
‫حوك‪ :‬حائك ج‪ .‬حوكة ‪185‬‬ ‫تاسوعاء ‪85‬‬ ‫تسع‪ُ :‬‬
‫وحوك وحوكة ‪185‬‬ ‫حبك‪ِ :‬ح َوك َ‬
‫تمر‪ :‬التامور ‪80‬‬
‫(خ)‬ ‫(ث)‬
‫خبر‪ :‬الخابوراء ‪85‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫البكري ‪108‬‬ ‫شمم‪ :‬ث َّم‬
‫الختمة ‪95‬‬ ‫ختم‪َ :‬‬

‫‪250‬‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫الز ير ‪41‬‬
‫زير‪ِ :‬‬ ‫ختم‪ :‬خ َتم وخائم وخا ِتم وخاتام وخيتام ‪204‬‬
‫(س)‬ ‫خون‪ :‬الخان ‪81‬‬
‫الس َّؤال ‪36‬‬ ‫سأل‪ُّ :‬‬ ‫خبط‪ :‬الخياط ‪88‬‬
‫الست ‪17‬‬ ‫سدس‪ ،‬ستت‪ِّ :‬‬ ‫خيم‪ :‬أخام الخيمة وأخيمها ‪186‬‬
‫سارة ‪53‬‬‫سرر‪ :‬ساروراء ‪َّ ،85‬‬ ‫(د)‬
‫السرطان ‪10‬‬ ‫سرط‪َّ :‬‬ ‫الد ّبابة ‪63‬‬ ‫دبب‪َّ :‬‬
‫سمع‪ :‬ساموعاء ‪85‬‬ ‫دبج‪ :‬الديباج ‪19‬‬
‫سم الخياط ‪88‬‬ ‫سمم‪ّ :‬‬ ‫دبر‪ :‬التدبير ‪33‬‬
‫السمانة ‪ُّ ،69‬‬
‫السمنة ‪69‬‬ ‫الس َمن‪َّ ،‬‬ ‫سمن‪ِّ :‬‬ ‫دقق‪ :‬الدقة ‪116‬‬
‫أ‬ ‫سند‪َّ :‬‬
‫السند والسناد في الثياب ‪122‬‬ ‫دلل‪ :‬دالوالء ‪85‬‬
‫سنط‪ِّ :‬‬ ‫َّ‬
‫السناط ‪36‬‬ ‫دنر‪ :‬المدنر ‪69‬‬
‫سهم‪َّ :‬‬ ‫َّ ّ‬
‫المسهم ‪69‬‬ ‫الدن ‪41‬‬ ‫دنن‪:‬‬
‫سوع‪ :‬ساعة ج ساعات ‪206‬‬ ‫دوس‪ :‬مداس ‪239‬‬
‫سوف‪ :‬استيف ‪185‬‬ ‫(الدوقية) ‪83‬‬ ‫دوق‪ُّ :‬‬
‫(ش)‬ ‫دوم‪ْ :‬أدومه أي أدامه ‪186‬‬
‫شبط‪ :‬شبابيط ِد ْج َّلية ‪42‬‬ ‫(ر)‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫شرب‪ :‬الشربة ‪ ،20‬الشوربة والشوربجي ‪19‬‬ ‫الر ّبعة ‪95‬‬ ‫ربع‪َّ :‬‬
‫شرف‪ :‬شرفة ‪170‬‬ ‫رجل‪َّ :‬‬
‫المرجل ‪69‬‬
‫ُ‬ ‫ُّ ّ‬
‫ش ْور با ‪19‬‬ ‫الرخ ‪43‬‬ ‫رخخ‪:‬‬
‫شطر‪ :‬الشطيرة ‪178‬‬ ‫الردف ‪49 48-‬‬ ‫ردف‪ِ ّ :‬‬
‫ّ‬
‫الشطرنجة ‪43‬‬ ‫شطرج‪ :‬الشطرنج‪ِ ،‬‬ ‫رشن‪ :‬راشن ‪211‬‬
‫َّ َّ‬ ‫رعف‪ُّ :‬‬
‫شقف‪ :‬الشقفة ‪111‬‬ ‫الرعاف ‪107‬‬
‫شهر‪ :‬اشتهر وتشهير ‪171‬‬ ‫ركب‪ :‬المركب‪ ،‬المر ّ‬
‫اكبي ‪57‬‬
‫شول‪ :‬المشالة ‪ 47‬شال‪ ،‬أشال ‪48‬‬ ‫الرهط ‪121‬‬ ‫رهط‪َّ :‬‬
‫شيم‪ :‬أشيم‪ ،‬شيماء‪ِ ،‬ش َييم ‪46‬‬ ‫(ز)‬
‫(ص)‬ ‫الز َرجون ‪103‬‬ ‫زرجن‪َّ :‬‬
‫صبن‪ :‬الصابون ‪21‬‬ ‫زرر‪ :‬زر ‪170‬‬
‫صحف‪ :‬صحيف ج صحائف وصحف ‪168‬‬ ‫الز َّوار ‪ِ ،36‬ز ير ِنساء ‪42‬‬ ‫زور‪ُّ :‬‬

‫‪251‬‬
‫(غ)‬ ‫صرى‪ :‬الصاري ‪115‬‬
‫َّ‬
‫غبض‪ :‬التغبيض ‪22‬‬ ‫صلب‪ :‬المصلب ‪70‬‬
‫ُ‬
‫غزز‪ :‬الغ ّز ‪112‬‬ ‫(ض)‬
‫غيظ مغيظة ‪185‬‬ ‫ضرر‪ :‬ضاروراء ‪85‬‬
‫(ف)‬ ‫َّ‬
‫متضرس‬ ‫متضارس‪،‬‬ ‫تضار َس‪َّ ،‬‬
‫تضرسن‬ ‫ضرس‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪122‬‬
‫فذلك‪ :‬ففذلك‪ ،‬الفذلكة ‪20‬‬
‫َّ‬
‫فرج‪ :‬الفراريج الكسكرية ‪43‬‬ ‫ضلع‪ :‬المضلع ‪69‬‬
‫َ َ‬ ‫(ط)‬
‫فسكل‪ :‬فسكلتني‪ ،‬الفسكله ‪119‬‬
‫َّ‬
‫المفصل ‪95‬‬ ‫َّ‬ ‫فصل‪:‬‬ ‫طرح‪ :‬الطريحة ‪102‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫طرر‪َّ :‬‬
‫فطر‪ :‬الفطر ‪73‬‬ ‫الطرار والطرارات ‪59‬‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫فلن‪ :‬فالن وفالنة‪ ،‬الفالن والفالنة ‪109‬‬ ‫طرط‪ :‬الطرطور والطراطير ‪72‬‬
‫َ‬ ‫الط ّ‬ ‫ُّ‬
‫فندق‪ :‬الفندق ‪82‬‬ ‫فيلي ‪45‬‬ ‫طفل‪:‬‬
‫َ َ‬
‫فهرس‪ :‬فهرس فهرسة ‪20‬‬ ‫طلب‪ :‬المطا ِلب ‪111‬‬
‫الفوف‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫طلق‪ :‬ينطق ‪134‬‬
‫المفوف ‪70‬‬ ‫فوف‪:‬‬
‫(ق)‬ ‫طوق‪ :‬طاق ‪134‬‬
‫َّ‬
‫قبض‪ :‬قبض (= مقبوض) ‪205‬‬ ‫الس ْبع الط َول ‪95‬‬ ‫طول‪َّ :‬‬
‫َ‬ ‫(ظ)‬
‫قبل‪ :‬القبل ‪36‬‬
‫َ‬ ‫ُّ ُ‬
‫قدد‪ :‬ق ّد ‪230‬‬ ‫ظفر‪ :‬ذوات الظفر ‪89‬‬
‫قدس‪ :‬القدس ‪106‬‬ ‫(ع)‬
‫َ‬
‫قربس‪ :‬الق َر بوس ‪103‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫قرقس‪ :‬الق َرقوس ‪103‬‬ ‫عذر‪ :‬تعذر ‪54‬‬
‫َ‬ ‫عشر‪ :‬العاشوراء ‪85‬‬
‫قرن‪ :‬ق ْرن ‪69‬‬
‫ُ‬ ‫عصم‪ :‬العاصمة ‪37‬‬
‫قسم‪ :‬القسامة ‪99‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬
‫القصبة ‪37‬‬ ‫قصب‪:‬‬ ‫والعظمة ‪22‬ن ‪23‬‬ ‫العظم‬ ‫عظم‪:‬‬
‫قضى‪ :‬قاضي القضاة ‪39‬‬ ‫عقد‪ :‬العقد ‪136‬‬
‫قعد‪ :‬القاعدة ‪37‬‬ ‫عكن‪ :‬العكنة ‪16‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫عيب‪ :‬معيوب ‪185‬‬
‫فقصي‪ :‬المقفص ‪69‬‬
‫ََ‬ ‫العيون ‪196‬‬ ‫عين‪ُ :‬‬
‫قفل‪ :‬قفل (= قوافل) ‪169‬‬

‫‪252‬‬
‫َْ‬
‫(ن)‬ ‫قلع‪ :‬القلعة ‪43‬‬
‫نخع‪ُّ :‬‬ ‫ُ‬
‫النخاع ‪108‬‬ ‫المقندل ‪42‬‬
‫ِ‬ ‫قندل‪ :‬القنديل‪،‬‬
‫نشف‪ :‬ناشف ‪171‬‬ ‫الق َيم ‪62‬‬ ‫قوم‪ِ :‬‬
‫نصب‪ :‬نصبة ‪136‬‬ ‫(ك)‬
‫نصف‪ :‬نصفية ‪218‬‬ ‫كبس‪ :‬السنة الكبيسة ‪118‬‬
‫النضار‪ ،‬جاري ُّ‬
‫النضار ‪97‬‬ ‫نضر‪ُّ :‬‬ ‫كتب‪ :‬الكاتب ‪ ،65‬المكاتبة ‪34‬‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫نفس‪ :‬نفس الشيء ‪114‬‬ ‫الكسكرية ‪43‬‬ ‫كسكر‪:‬‬
‫ََ‬
‫نفض‪ :‬نفض (= منفوض) ‪205‬‬ ‫كمخ‪ :‬كامخ ‪142‬‬
‫نقم‪ :‬نقم (الوتر) ‪185‬‬ ‫كنز‪ :‬الكنوز ‪110‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫المتنيح ‪71‬‬
‫ِ‬
‫نيح‪ّ :‬‬ ‫كنش‪ :‬ك ّناش‪ ،‬الكناشات ‪10‬‬
‫(هـ)‬ ‫كنص‪َّ :‬كن َص ‪22‬‬
‫ْ‬
‫هجر‪ :‬التهجير ‪67‬‬ ‫كهو‪ :‬أك َهى ‪121‬‬
‫(و)‬ ‫(ل)‬
‫وبش‪ :‬أوباش ‪57‬‬ ‫الوي ‪118‬‬ ‫ال‪ُّ :‬‬
‫المو َّجه ‪35‬‬
‫وجه‪َ :‬‬ ‫لبخ‪ :‬لبخة ‪220‬‬
‫ورش‪ :‬الوارش ‪45‬‬ ‫لطس‪ :‬ملطاس ج مالطيس ‪226‬‬
‫وزر‪ :‬الوزير ‪65‬‬ ‫لطم‪ :‬لطيمة ج لطائم ‪161‬‬
‫وشب‪ :‬أوشاب ‪57‬‬ ‫حاجبه ‪81‬‬ ‫ُ‬ ‫لمع‪:‬يلمح‬
‫وكل‪ :‬التوكل ‪219‬‬ ‫ليت‪ ،‬ليث ‪22‬‬
‫ولى‪ :‬المولى من فوق ‪34‬‬ ‫(م)‬
‫ّ ّ‬
‫(ي)‬ ‫ماوي ومائي ‪118‬‬ ‫ما‪:‬‬
‫يبس‪ :‬الدال اليابسة ‪99‬‬ ‫الماهية‪ ،‬المائية ‪117‬‬ ‫ّ‬ ‫ما هو‪:‬‬
‫المئون ‪95‬‬ ‫مأى‪ِ :‬‬
‫ّ‬
‫(=جنقوا) ‪226‬‬ ‫مجنق‪ :‬مجنقوا المجنيق‬
‫مدن‪ :‬المدينة ‪37‬‬
‫الم ّ ِر يخ ‪23‬‬‫مرخ‪ِ :‬‬
‫الم ْوزج ‪19‬‬ ‫مزج‪َ :‬‬
‫الم ّ‬
‫ناوي ‪107‬‬ ‫منى‪ :‬منايا جرهم‪ُ ،‬‬

‫‪253‬‬
‫‪ - 7‬ا أل� فل� ظا� الد خ�ي�ل ة� والعامي��ة‬
‫آ‬
‫تحطيب ‪220‬‬ ‫الجر ‪131‬‬
‫الترمس ‪146‬‬ ‫آج ّروم ‪101‬‬‫ُ‬
‫ُ‬
‫جاكت‪ ،‬جاكتة ‪218‬‬ ‫آلس ‪56‬‬
‫الجرجير ‪156‬‬ ‫أباريق ‪200‬‬
‫ِجي ‪104‬‬ ‫إستبرق ‪200‬‬
‫الخان ‪81‬‬ ‫أسفيد باجة ‪171‬‬
‫دبل فاس‪ ،‬دبل فيس ‪35‬‬ ‫افرنتي ‪83‬‬
‫ُّ‬
‫الد َّراجة ‪171‬‬ ‫إفرنسة ‪83‬‬
‫ُدوك ‪83‬‬ ‫أفنتور ‪aventure 119‬‬
‫ديبا ‪ =( 19‬ديباج)‬ ‫أليم ‪200‬‬
‫أ‬
‫ِزجزاج ‪122‬‬ ‫النكليس ‪222‬‬
‫زلنطح ‪104‬‬ ‫َأونطة ‪119‬‬
‫سارة ‪53‬‬ ‫َ‬
‫أيوه ‪49‬‬
‫سجيل ‪200‬‬ ‫البارجين ‪32‬‬
‫سكباجة ‪171‬‬ ‫الباروكة ‪peruque 35‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫سك ُّرجة ‪179‬‬ ‫البروتوزوا ‪73‬‬
‫َ َ‬
‫َسل ْنطح ‪104‬‬ ‫بقشيش‪ ،‬بخشيش ‪211‬‬
‫الشابوع ‪156 ،155‬‬ ‫البكتيريا ‪73‬‬
‫شرابة ‪170‬‬ ‫البلهارسيا ‪58‬‬
‫الشطرنج ‪44 ،43‬‬ ‫بلوزة ‪218‬‬
‫َ‬
‫شورباج‪ ،‬شورباجه ‪19‬‬ ‫بنفشه ‪ =( 19‬بنفسج)‬
‫الشيراز ‪140‬‬ ‫تابه ‪171‬‬

‫‪254‬‬
‫ماجانون (=منجنيق) ‪194‬‬ ‫الطابية ‪43‬‬
‫ماه ‪118‬‬ ‫الطاجن‪ ،‬الطيجن ‪171 ،170‬‬
‫مايوه ‪57‬‬ ‫ْ‬
‫ظلنطحجي ‪104‬‬
‫المرمريج ‪222‬‬ ‫العبدالوي ‪144‬‬
‫المشكاة ‪200‬‬ ‫العجور ‪144‬‬
‫مطجنة ‪171 ،170‬‬ ‫عونطة ‪119‬‬
‫ملوخية = ملوكية ‪146 ،145‬‬ ‫الفاشكار ‪232‬‬
‫منجنيق‪ ،‬منجنيك ‪225 ،194‬‬ ‫الفشكلة ‪119‬‬
‫َ َ‬
‫(=موزج)‬ ‫ُموزه ‪19‬‬ ‫الفيروسات ‪73‬‬
‫َنبهره ‪َ 19‬‬
‫(=ب َهرج)‬ ‫كاروان سراي ‪83‬‬
‫نشاستة ‪=( 19‬نشاستج)‬ ‫كاروه‪ ،‬كاروها ‪69‬‬
‫َه َونطة ‪119‬‬ ‫كامخ‪ ،‬كامة ‪179 ،178‬‬
‫اليوبيل ‪156 ،155‬‬ ‫الكرانيش ‪122‬‬
‫كيش (تعجيم قيس) ‪201‬‬

‫‪255‬‬
‫أ‬ ‫�ف‬
‫ع‬
‫‪ - 8‬هرس ال� لام‬
‫ّ‬
‫الز ير ‪41‬‬
‫أحمد بن وهب‪ ،‬أبو ِ‬ ‫(أ)‬
‫آج ُّروم = محمد بن محمد بن داود أحمد بن يوسف‪ ،‬كاتب المأمون ‪65 ،14‬‬ ‫ابن ُ‬
‫أ‬ ‫الصنهاجي ‪101‬‬
‫أبو الحوص ‪140‬‬
‫ِإالخشيد محمد بن طغج ‪132‬‬ ‫آدم عليه السالم ‪106‬‬
‫أ‬ ‫آق سنقر ‪169‬‬
‫الخطل ‪236‬‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫الدفونشي ‪79‬‬ ‫اللوسي‪ ،‬العالمة ‪134‬‬
‫آ‬
‫ّأدى شير ‪201 ،194 ،82‬‬ ‫المدي ‪197 ،196 ،110 ،109 ،81 ،68‬‬
‫أرسالن بن سلجوق التركي ‪113‬‬ ‫أبان بن عبد الحميد الالحقي ‪28‬‬
‫أرشميدس اليوناني ‪208‬‬ ‫إبراهيم عليه السالم ‪54 ،53‬‬
‫أ‬ ‫إبراهيم بن سعيد الجوهري ‪60‬‬
‫ابن أبي الزهر ‪162‬‬
‫أ‬ ‫إبراهيم بن علي بن حسن السقا ‪238‬‬
‫الزهري = أبو منصور‪21‬‬
‫استينجاس ‪141 ،72 ،22‬ن ‪222 ،150‬‬ ‫إبراهيم الموصلي ‪171‬‬
‫إسحاق عليه السالم ‪54‬‬ ‫إبراهيم بن هالل‪ ،‬أبو إسحاق الصابي ‪98 ،97‬‬
‫أ‬
‫أبو إسحاق ‪140‬‬ ‫ابن الثير ‪176 ،175 ،174 ،169 ،112‬‬
‫أحمد بن إبراهيم بن الخطاب = حمد بن إبراهيم أبو إسحاق الزجاج ‪215‬‬
‫أبو إسحاق الشيرازي ‪175‬‬ ‫‪99‬‬
‫أبو إسحاق الصابي = إبراهيم بن هالل ‪162 ،98‬‬ ‫أحمد بن بويه = معز الدولة ‪203‬‬
‫إسحاق بن الصباح الكندي ‪147‬‬ ‫أحمد بن حنبل ‪105 ،87 ،15‬‬
‫أبو إسحاق الطبري ‪20‬‬ ‫أحمد بن عبدهللا بن إسماعيل ‪58‬‬
‫إالسحاقي= محمد بن عبد المعطي ‪28‬‬ ‫أحمد ُعرابي ‪114‬‬
‫أحمد بن علي‪ ،‬جد بني ُّ‬
‫حمودة ‪24‬‬
‫إالسكندر ‪136‬‬
‫أسماء بنت أبي بكر ‪86‬‬ ‫أحمد بن علي القلقشندي ‪133‬‬
‫أسماء بن خارجة الفزاري ‪128‬‬ ‫أحمد بن علي المقريزي ‪143‬‬
‫أسماء بنت ُع َميس ‪119‬‬ ‫القنائي ‪48‬‬
‫أحمد ِ‬
‫إسماعيل بن أبي بكر اليمني ‪91‬‬ ‫أحمد بن محمد بن علي الجزري ‪169‬‬
‫إسماعيل بن إسماعيل ‪147‬‬ ‫أحمد بن محمد بن يحيى اليزيدي ‪149‬‬
‫أحمد نسيم ‪176‬‬
‫‪256‬‬
‫أ‬
‫أوس بن مالك الجرمي‪ ،‬مالعب السنة ‪68‬‬ ‫إسماعيل صدقي ‪114‬‬
‫لبن إياس ‪90‬‬ ‫إسماعيل بن القاسم البغدادي = القالي ‪176‬‬
‫أ‬
‫(ب)‬ ‫أبو السود ‪183‬‬
‫أ‬
‫ابن بابشاذ النحوي ‪219‬‬ ‫السود الكذاب العنسي‪ ،‬ذو الجمار ‪33‬‬
‫ُّ َ‬
‫باخوس ‪31‬‬ ‫السلمي ‪60‬‬ ‫أشجع‬
‫أ‬
‫باذان‪ ،‬عامل كسرى على اليمن ‪160‬‬ ‫الشموني ‪117 ،102‬‬
‫ابن بحدل ‪225‬‬ ‫إالصطخري ‪57‬‬
‫أ‬
‫البخاري ‪179 ،84‬‬ ‫الصمعي ‪236 ،181 ،103 ،57‬‬
‫بختيار بن الحسن = عز الدولة ‪203‬‬ ‫ابن أبي أصيبعة ‪209 ،100 ،91 ،71 ،70‬‬
‫أ‬
‫بدر الدين الصاحب ‪190‬‬ ‫ابن العرابي ‪120 ،115 ،85 ،75‬‬
‫برايل‪ ،‬لويس ‪197‬‬ ‫إعزاز الدولة ‪203‬‬
‫ْ‬
‫برمك ‪166‬‬ ‫أعشى ُعكل ‪70‬‬
‫بروكلمان ‪90‬‬ ‫أعيين بن َ‬
‫أعين ‪11‬‬ ‫َ‬
‫ابن ُب ْرزج ‪85‬‬ ‫ألفونسو‪ ،‬ملك قشتالة ‪209‬‬
‫ابن بري ‪170‬‬ ‫أليون بن قسطنطين ‪17‬‬
‫ّ‬
‫بشار بن برد ‪37‬‬ ‫امرؤ القيس ‪116‬‬
‫ُبطرس الحواري ‪83‬‬ ‫امرأة العزيز ‪228‬‬
‫أ‬
‫ابن ُبطالن = المختار بن الحسن ‪،152 ،71 ،70‬‬ ‫المير‪ ،‬صاحب حاشية المغني ‪49‬‬
‫‪153‬‬ ‫أمير الحج ‪223‬‬
‫البغدادي صاحب التاريخ = الخطيب ‪40 ،16‬‬ ‫أمين آل محمد = أبو مسلم ‪66‬‬
‫المين‪ ،‬أبو موسى = محمد بن هارون ‪ 217 ،204‬البغدادي صاحب الخزانة‪ ،‬عبد القادر ‪،124 ،62‬‬ ‫أ‬
‫‪138‬‬ ‫أمين عبد العزيز الخانجي ‪199‬‬
‫البغدادي صاحب كتاب الطبيخ ‪170 ،141‬‬ ‫أمين المعلوف ‪222 ،103‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أبو بكر الخزاز العروضي ‪50‬‬ ‫أمية بن أبي الصلت ‪189 ،102‬‬
‫أبو بكر بن دريد ‪142‬‬ ‫أنجشة الصحابي ‪59‬‬
‫أبو بكر الرازي ‪100‬‬ ‫أنس بن أبي شيخ ‪167 ،159‬‬
‫أبو بكر الصديق‪ ،‬ابن أبي قحافة ‪،119 ،101 ،86‬‬ ‫أ‬
‫(الب) أنستاس ‪212 ،201 ،194‬‬
‫‪208 ،154‬‬ ‫أ‬
‫الوزاعي ‪30‬‬
‫أبو بكر الصولي = محمد بن يحسى ‪42‬‬
‫‪257‬‬
‫(ج)‬ ‫أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام‪،‬‬
‫جابر = قيس بن جابر ‪114‬‬ ‫راهب قريش ‪87 ،86‬‬
‫ْ‬ ‫أبو بكر محمد هاشم‪ ..‬خالد العبدي (أحد جابر بن رأالن َّ‬
‫السن ِب ّ‬
‫سي ‪5‬‬
‫جابر بن عبد هللا ‪34‬‬ ‫الخالدين) ‪163‬‬
‫الجاحظ‪ ،‬عمرو بن عثمان ‪،92 ،90 ،67 ،31 ،29‬‬ ‫البكري‪ ،‬أبو عبيد ‪96 ،58‬‬
‫‪222 ،216 ،177 ،137 ،136 ،115 ،107‬‬ ‫بالل بن جرير ‪70‬‬
‫جالوت ‪21‬‬ ‫بلهارس ‪58‬‬
‫جاليليو إاليطالي ‪209‬‬ ‫بنان بن أحمد القصباني ‪16‬‬
‫جالينوس ‪100‬‬ ‫ابن البواب = علي بن هالل ‪97‬‬
‫جبر بن عبد هللا القبطي‪ ،‬مولى بني غفار ‪134‬‬ ‫البوصيري ‪47‬‬
‫جحظة ‪163‬‬ ‫بولس ‪83‬‬
‫البيروني ‪ُ ،203 ،202 ،156 ،149 ،117 ،85 ،84‬جرثومة‪ ،‬الشاعر ‪74‬‬
‫الجرمي ‪49‬‬ ‫‪207‬‬
‫جرير ‪236 ،225 ،195 ،73 ،70 ،54‬‬ ‫(ت)‬
‫الهمداني ‪34‬‬‫الجعد بن قيس ْ‬ ‫أبو التاريخ = هيرودوتس ‪30‬‬
‫أبو جعفر البياضي ‪176‬‬ ‫التبريزي ‪49‬‬
‫جعفر بن أبي طالب ‪119‬‬ ‫الترمذي ‪179‬‬
‫أبو جعفر المنصور ‪204‬‬ ‫تشرتشل ‪114‬‬
‫جعفر بن يحيى بن خالد ‪159‬‬ ‫ابن تغري بردي ‪221‬‬
‫ابن جماعة = محمد بن إبراهيم ‪39‬‬ ‫تقي الدين ‪209‬‬
‫ُج ْمل (في شعر) ‪81‬‬ ‫تقي الدين منصور بن فالح اليمني ‪148‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أبو تمام ‪24‬‬
‫جميل بن سيالن السدي العرابي ‪81‬‬ ‫أ‬
‫جميل العظم ‪90‬‬ ‫تميم بن المعز‪ ،‬المير الفاطمي ‪189‬‬
‫ابن جني ‪181 ،180 ،49‬‬ ‫تيتو ‪114‬‬
‫الجهشياري = محمد بن َعبدوس‬ ‫(ث)‬
‫ُُ أ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أبو جهل ‪23‬‬ ‫‪38‬‬ ‫جئي‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ث‬ ‫ك‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫عاث‬ ‫ش‬ ‫بن‬ ‫رملة‬ ‫ث‬
‫الجواليقي ‪200 ،199 ،82 ،21‬‬ ‫الثعالبي ‪230 ،161‬‬
‫ّ‬ ‫ثعلب‪ ،‬أحمد بن يحيى ‪153 ،94‬‬
‫ابن الجوزي ‪13‬‬
‫أبو ثمامة جنادة بن عوف بن أمية ‪207‬‬
‫‪258‬‬
‫الجوهري‪ ،‬صاحب الصحاح ‪ ،170 ،118 ،115‬أبو الحسن علي بن حمدان = سيف الدولة ‪203‬‬
‫أبو الحسن بن علي = ابن المغربي ‪138‬‬ ‫‪212 ،199‬‬
‫الحسن بن علي بن الفضل= صربعر ‪176‬‬ ‫(ح)‬
‫أبو الحسن المسعودي ‪132‬‬ ‫أم حاتم الطائي ‪129‬‬
‫حسن مأمون ‪39‬‬ ‫حاتم بن عبد هللا الطائي ‪130 ،129 ،127‬‬
‫الحسن بن الوليد القرطبي النحوي = ابن العريف‬ ‫أبو حاتم الهروي ‪140‬‬
‫‪148‬‬ ‫ابن الحاج‪ ،‬صاحب قرطبة ‪150‬‬
‫حسون بن ابن الحاج ‪150‬‬ ‫الحارث بن أبي مر ‪61‬‬
‫الحسين بن الضحاك ‪14‬‬ ‫أبو الحارث ُج َّميز ‪229‬‬
‫الحسين بن علي بن أبي طالب ‪134‬‬ ‫الحاكم بأمر هللا الفاطمي ‪146 ،71‬‬
‫حسين المرصفي‪ ،‬الشيخ ‪198‬‬ ‫حبيشة جارية عون ‪120‬‬
‫ُح َسينة‪ُ ،‬م َر ِ ّجلة عبد الملك بن َم ْروان ‪15‬‬ ‫ابن حبيب‪ ،‬محمد ‪34‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ح َسينة اليسارية‪ ،‬صاحبة ابن ّميادة ‪15‬‬ ‫حبيب ببسترس ‪30‬‬
‫َ‬
‫حفص بن سليمان الخلل‪ ،‬أبو سلمة‪ ،‬وزير آل‬ ‫الحجاج بن يوسف ‪226 ،187‬‬
‫محمد ‪66‬‬ ‫حجازي = محمد علي ‪114‬‬
‫ّ‬
‫الحقير النافع اليهودي ‪71‬‬ ‫ابن حجر ‪190 ،169 ،90 ،80 ،16‬‬
‫حكام بن مسلم ‪140‬‬ ‫الحديباء ‪213‬‬
‫حذيفة بن عبد بن فقيم‪ ..‬بن مالك بن كنانة ‪ 207‬الحكم بن حنطب‪ ،‬والي منبج ‪128‬‬
‫الحكم بن المنذر ‪153‬‬ ‫ّ‬
‫الحربي ‪59‬‬
‫حمزة بن بيض ‪174‬‬ ‫ّ‬
‫الحريري ‪93 ،75‬‬
‫حمود بن ميمون بن أحمد بن علي ‪24‬‬ ‫ُّ‬ ‫أبو حزام العكلي ‪182‬‬
‫أ‬
‫حميد العرج ‪94‬‬ ‫ابن حزم ‪35 ،12‬‬
‫أبو حنيفة النعمان ‪40 ،30‬‬ ‫تبع ‪62‬‬ ‫حسان بن ّ‬ ‫ّ‬
‫ُ ّ‬ ‫ُ‬
‫حنين‪ ،‬صاحب الخفين (في شعر) ‪82‬‬ ‫الحساني حسن عبد هللا ‪49‬‬
‫ابن حوقل ‪61‬‬ ‫الحسن البصري ‪30‬‬
‫أ‬
‫أبو حيان الندلسي = محمد بن يوسف ‪،25 ،24‬‬ ‫الحسن بن بويه = ركن الدولة‪203‬‬
‫‪111 ،110 ،88‬‬ ‫الحسن بن الحسن بن الهيثم البصري ‪190‬‬
‫أبو حيان التوحيدي = علي بن محمد بن‬ ‫حسن شاذلي فرهود ‪49‬‬
‫العباسي ‪186 ،95 ،26‬‬
‫‪259‬‬
‫الداعي إلى هللا = سليمان بن عبد الملك ‪204‬‬ ‫(خ)‬
‫أ‬
‫داود عليه السالم ‪21‬‬ ‫خارجة بن زيد بن ثابت النصاري ‪87‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫داود النطاكي ‪222 ،146 ،145‬‬ ‫خالد الزهري ‪45‬‬
‫دبيس ‪187‬‬ ‫خالد بن برمك ‪36‬‬
‫خالد بن عبد هللا بن عمرو بن عثمان بن عفان ‪ 12‬أبو الدر = ياقوت بن عبد هللا ‪98‬‬
‫ابن دريد ‪163 ،142 ،46 ،21‬‬ ‫خالد بن عبد هللا القسري ‪131 ،129‬‬
‫ابن دقيق العيد = محمد بن علي بن وهب ‪39‬‬ ‫خالد بن أبي الهياج ‪96‬‬
‫أبو دلف ‪129‬‬ ‫خالد بن الوليد ‪63‬‬
‫الخالديان الموصليان ‪163 ،161 ،42 ،14‬‬
‫الدماميني‪ ،‬إالمام النحوي ‪234 ،49‬‬
‫ابن خالويه ‪85‬‬
‫الدمنهوري ‪48‬‬ ‫ّ‬
‫َّ‬ ‫ابن الخشاب ‪76‬‬
‫الدميري ‪222 ،103‬‬
‫الخشني ‪42 ،41‬‬
‫أبو ُد َواد إاليادي ‪18‬‬
‫َّ‬ ‫الخضري ‪46‬‬
‫الدورقي = يعقوب بن إبراهيم ‪105‬‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫ُّ‬ ‫أبو الخطاب الخفش ‪123 ،100‬‬
‫الدوالبي ‪105‬‬ ‫الخطابي = أحمد بن إبراهيم ‪99‬‬
‫(ذ)‬ ‫الخطيب البغدادي المؤرخ ‪40 ،16‬‬
‫ّ‬
‫هبي الحافظ ‪105 ،46‬‬ ‫الذ ّ‬ ‫الخفاجي ‪75‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫الخفاجي‪ ،‬صاحب شفاء الغليل ‪ ،146 ،69 ،47‬ذو الحمار = السود الكذاب ‪33‬‬
‫ذو ُ‬
‫الرمة ‪104‬‬ ‫‪200 ،172‬‬
‫ُ‬
‫ذو الرياستين ‪203‬‬ ‫خفاف بن الجالح بن صامت بن سدوس ‪110‬‬
‫ذو السيفين ‪203‬‬ ‫خفاف بن ندبة ‪236‬‬
‫ذو القلمين ‪203‬‬ ‫ابن خلدون ‪177‬‬
‫ّ‬
‫ذو الكفايتين ‪20‬‬ ‫‪،144‬‬ ‫‪،134‬‬ ‫‪،98‬‬ ‫‪،97‬‬ ‫‪،93‬‬ ‫‪،79‬‬ ‫‪،27‬‬ ‫كان‬ ‫خل‬ ‫ابن‬
‫‪145‬‬
‫ذو اليمينين ‪203‬‬
‫الخليل ‪210 ،45 ،23‬‬
‫(ر)‬
‫خليل هللا = إبراهيم ‪53‬‬
‫الراجع إلى هللا = معاوية بن يزيد ‪204‬‬
‫ابن الخياط ‪163‬‬
‫الرازي = محمد بن زكريا ‪10‬‬
‫(د)‬
‫الراضي‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬
‫الداخل‪ :‬لقب عبد الرحمن بن معاوية بن هشام‪،‬‬
‫بالندلس ‪ 202‬الراعي = محمد بن محمد بن محمد ‪101‬‬ ‫أ‬
‫وعبد الرحمن الناصر بن محمد‬

‫‪260‬‬
‫زنباع بن َروح بن سالمة ُ‬
‫الجذامي ‪61‬‬ ‫أبو رافع القبطي‪ ،‬مولى رسول هللا ﷺ ‪135‬‬
‫زهير (في شعر) ‪68‬‬ ‫راهب قريش = أبو بكر بن عبد الرحمن ‪86‬‬
‫أ‬
‫زيد بن ثابت النصاري‪ ،‬أبو خارجة ‪87‬‬ ‫الربيع بن زياد لعبسي ‪188‬‬
‫زيد الخيل ‪114‬‬ ‫رحمون بن ابن الحاج ‪150‬‬
‫رسول هللا ﷺ ‪ ،138 ،106 ،94 ،89 ،84 ،63 ،59‬زينب بنت جحش‪ ،‬أم المؤمنين ‪138‬‬
‫‪،230 ،208 ،207 ،194 ،179 ،173 ،165 ،164‬‬
‫(س)‬ ‫‪233‬‬
‫الرشيد‪ ،‬أبو جعفر = هارون بن المهدي ‪ 159 ،37‬ساراي = سارة ‪54 ،53‬‬
‫‪217 ،204 ،167 ،166‬‬
‫السائب بن تمام ‪182‬‬
‫الرضي شارح الكافية ‪123‬‬
‫سبعة بن عوف بن ثعلب بن سالمان ‪119‬‬
‫الرضي‪ ،‬العالمة ‪183‬‬
‫ابن السراج ‪211‬‬ ‫ُ‬
‫أ‬ ‫رفاعةبن سمؤل القرظي ‪89‬‬
‫السرقسطي الندلسي ‪182‬‬
‫الرقاشي‪ ،‬الشاعر ‪166‬‬
‫ابن سريج ‪36‬‬
‫ّ َّ َّ‬ ‫ركن الدولة = الحسن بن بويه ‪203‬‬
‫الرفاء ‪44‬‬ ‫السري‬
‫الرياشي ‪142‬‬
‫سعد الدولة ‪203‬‬
‫الر يحان ‪41‬‬ ‫أبو َّ‬
‫سعد ياجاءون = سعيد بن يوسف الفيومي‪،‬‬
‫أبو الريحان محمد بن أحمد الخوارزمي = اليهودي ‪155‬ن ‪157‬‬
‫ْ‬ ‫البيروني ‪149‬‬
‫سعيد بن َسلم ‪14‬‬
‫ريني امرأة أليويد بن قسطنطين ‪77‬‬
‫سعيد بن العاص ‪127‬‬
‫(ز)‬
‫أبو سعيد بن هاشم بن خالد العبدي (أحد‬ ‫ّ‬
‫الخالدين) ‪63‬‬ ‫الز ير = أحمد بن وهب ‪42‬‬ ‫أبو ِ‬
‫الز بير بن بكار‪61‬‬ ‫ُّ‬
‫سعيد بن عفير ‪135‬‬
‫المسيب المخزومي ‪87 ،85‬‬‫ّ‬ ‫سعيد بن‬ ‫الزجاجي ‪211‬‬
‫ّ َ‬
‫سعيد بن يوسف الفيومي = سعد ياجاءون ‪،155‬‬ ‫‪74‬‬ ‫رع‬ ‫ز‬ ‫أم‬
‫‪157‬‬ ‫زرقاء اليمامية ‪62‬‬
‫السفاح‪ ،‬أبو العباس = عبد هللا بن محمد ‪204‬‬ ‫الزركشي ‪95 ،94‬‬
‫سفانة بنت حاتم ‪129‬‬ ‫زفر بن الحارث ‪225‬‬
‫سفيان بن عينة ‪137‬‬ ‫الزمخشري ‪195 ،168 ،117 ،76 ،75 ،27‬‬
‫ابن السكيت ‪142‬‬ ‫زمن الملة = ‪203‬‬
‫‪261‬‬
‫الشعبي‪ ،‬قاضي الكوفة ‪134‬‬ ‫أم سلمة ‪16‬‬
‫ّ‬
‫الشعراني ‪221 ،220‬‬ ‫أبو سلمة الخلل = حفص ‪66‬‬
‫الشلوبين ‪49‬‬ ‫سلمى بن قيس‪ ،‬خالة رسول هللا ﷺ ‪89‬‬
‫شمر المغوي ‪116‬‬ ‫سليمان بن داود عليهما السالم ‪21‬‬
‫شمس المعالي = قابوس بن شمكير ‪203‬‬ ‫سليمان بن عبد الملك = الداعي إلى هللا ‪،204‬‬
‫شمس الملة ‪203‬‬ ‫‪205‬‬
‫ُ‬
‫الشهاب ‪170‬‬ ‫الب َج ّلي ‪66‬‬
‫سليمان بن المهاجر َ‬
‫شهاب الدين أحمد الحموي‪ ،‬صاحب عجائب‬ ‫سليمان بن يسار الهاللي ‪87‬‬
‫المخلوقات ‪133‬‬ ‫ابن سناء الملك = هبة هللا بن جعفر ‪92‬‬
‫ُ‬
‫ش َي ْيم‪ ،‬أبو عاصم الصحابي ‪46‬‬ ‫السهيلي ‪208‬‬
‫(ص)‬ ‫سيبويه ‪،184 ،154 ،124 ،123 ،50 ،49 ،48‬‬
‫الصابي = إبراهيم بن هالل ‪98 ،97‬‬ ‫‪211 ،210‬‬
‫الصاحب ‪216‬‬ ‫ابن السيد البطليوسي ‪150‬‬
‫الصاغاني ‪20 ،10‬‬ ‫ابن سيده ‪116‬‬
‫صالح عليه السالم ‪24‬‬ ‫السيرافي ‪162‬‬
‫الصبان ‪144 ،104 ،101 ،96 ،76‬‬ ‫ّ‬ ‫ابن سيرين ‪86‬‬
‫صدقي = إسماعيل ‪114‬‬ ‫سيف الدولة = أبو الحسن علي بن حمدان ‪،180‬‬
‫ابن صربعر ‪176‬‬ ‫‪203‬‬
‫صردر ‪176‬‬ ‫ابن سينا الحسين بن عبد هللا ‪92 ،91 ،90‬‬
‫ابن صردر ‪176‬‬ ‫السيوطي ‪،148 ،142 ،123 ،95 ،91 ،90 ،24‬‬
‫‪239 ،238 ،237 ،234 ،219 ،150‬‬
‫صرغتمش ‪93‬‬
‫(ش)‬
‫صعصعة بن ناجية‪ ،‬جد الفرزدق ‪194 ،193‬‬
‫َ‬ ‫شارلمان ‪208 ،43‬‬
‫الصفدي‪ ،‬إالمام ‪218 ،196 ،90 ،85‬‬
‫الص ّ‬ ‫َّ‬ ‫شجرة الدر ‪223‬‬
‫فوي (عيسى بن محمد بن عبد هللا) ‪101‬‬
‫شرف الدولة ‪203‬‬
‫ابن الصالح‪ ،‬عثمان بن عبد الرحمن ‪،90 ،60‬‬
‫‪154 ،140‬‬ ‫شرف الدين = عيسى بن العادل ‪27‬‬
‫أ‬ ‫الشريف أبو جعفر ‪175‬‬
‫أبو الصلت = أمية بن عبد العزيز الندلسي ‪102‬‬
‫صمصام الدولة ‪203‬‬ ‫شريك بن عبد هللا‪ ،‬قاضي الكوفة ‪147‬‬

‫‪262‬‬
‫أبو العباس السفاح = عبد هللا بن محمد ‪204‬‬ ‫الصنوبري ‪188‬‬
‫الصفري ‪18‬‬ ‫أبو العباس ُّ‬ ‫الصولي = محمد بن يحيى ‪163 ،42‬‬ ‫َّ‬
‫َّ‬
‫عباس بن عبد المطلب (في رجز) = عبد هللا بن‬ ‫(ط)‬
‫عباس ‪114‬‬ ‫طالوت ‪21‬‬
‫عباس محمود العقاد ‪114‬‬ ‫أبو الطاهر محمد بن يوسف أبي عبد هللا التميمي‬
‫ابن عبد البر = يوسف النمري ‪86‬‬ ‫‪182‬‬
‫ََ‬
‫العل ْوجي ‪212‬‬ ‫عبد الحميد‬ ‫طاهر مكي ‪198‬‬
‫عبد الخالق ّ‬
‫الدباغ العراقي ‪119‬‬ ‫الطائع‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬
‫اوي المصري ‪107‬‬ ‫الم ّ‬
‫عبد الرءوف ُ‬ ‫الطبري‪ ،‬أبو إسحاق ‪20‬‬
‫عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري ‪209‬‬ ‫الطبري‪ ،‬أبو جعفر ‪،120 ،119 ،85 ،58 ،37‬‬
‫عبد الرحمن الرافعي ‪159‬‬ ‫‪178 ،147 ،141 ،140‬‬
‫أ‬
‫عبد الرحمن بن معاوية بن هشام‪ ،‬الداخل ‪202‬‬ ‫طفيل العراس = طفيل بن دالل ‪45‬‬
‫أ‬
‫عبد الرحمن الناصر‪ ..‬بن عبد الرحمن الداخل‬ ‫طفيل بن دالل‪ ،‬طفيل العراس أبو العرائس ‪45‬‬
‫‪202‬‬ ‫ابن الطقطقي ‪65‬‬
‫عبد الفتاح ضبي ‪208‬‬ ‫طفلة (بن عبيد هللا) ‪87‬‬
‫عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ‪73‬‬ ‫طلحة الطلحات ‪127‬‬
‫عبد القادر بن علي بن شعبان العوفي ‪138‬‬ ‫ابن الطيب الفاسي ‪46 ،22‬‬
‫عبد القاهر الجرجاني ‪76‬‬ ‫(ع)‬
‫عبد اللطيف البغدادي ‪220 ،93‬‬ ‫عارق الطائي = قيس بن جروة ‪38‬‬
‫عبد اللطيف بن يوسف بن محمد‪ ،‬الموفق‬ ‫العص بن وائل السهمي ‪165 ،16‬‬
‫البغدادي‪ ،‬ابن نقطة ‪93‬‬ ‫أبو العاصي ‪73‬‬
‫عبد هللا بن إسماعيل‪ ،‬صاحب مراكب الرشيد‬ ‫عامر بن الطفيل ‪160‬‬
‫‪58‬‬ ‫أبو عامر المنصور ‪148‬‬
‫عبد هللا بن أمية ‪16‬‬ ‫عائشة بنت أبي بكر رضي هللا عنها أم المؤمنين‬
‫عبد هللا بن جدعان التميمي ‪165 ،164‬‬ ‫‪173 ،122 ،84‬‬
‫عبد هللا بن أبي ربيعة ‪214‬‬ ‫عائشة والدة هشام بن عبد الملك بن مروان ‪119‬‬
‫عبد هللا بن الزبير بن العوام ‪226 ،115 ،86 ،73‬‬ ‫ابن َّ‬
‫عباد ‪10‬‬
‫عبد هللا بن سلمة الغامدي ‪183‬‬ ‫ابن عباس ‪200 ،196 ،115 ،84‬‬
‫عبد هللا بن طاهر ‪171‬‬ ‫العباس بن خالد بن برمك ‪36‬‬
‫‪263‬‬
‫أبو عبيدة معمر بن المثنى ‪90 ،81‬‬ ‫عبد هللا بن طاهر الخزاعي ‪144‬‬
‫عتاب بن ورقاء الرياحي ‪128‬‬ ‫عبد هللا بن عامر بن كرير ‪127‬‬
‫عثمان الخطاب ‪220‬‬ ‫عبد هللا بن عباس ‪114‬‬
‫عثمان بن عفان ‪15‬‬ ‫عبد هللا بن علي‪ ،‬المسكتفي ‪205‬‬
‫عدي بن حاتم الطائي ‪129‬‬ ‫عبد هللا المالقي ‪239‬‬
‫عدي بن زيد ‪48‬‬ ‫عبد هللا بن مالك‪ ،‬والي الشرطة ‪178‬‬
‫عرابي = أحمد ‪114‬‬ ‫عبد هللا بن محمد = أبو جعفر المنصور ‪204‬‬
‫ابن عر بي = محيي الدين ‪107‬‬ ‫عبد هللا بن محمد = ابن الصبان ‪144‬‬
‫عروة بن الزبير بن العوام ‪86 ،85‬‬ ‫عبد هللا بن محمد = أبو عباس السفاح ‪204‬‬
‫َعريب المغنية ‪57‬‬ ‫عبد هلل بن مسعود ‪88 ،44‬‬
‫ابن العريف= الحسن بن الوليد القرطبي ‪148‬‬ ‫عبد هللا بن مصعب ‪167‬‬
‫ْ‬
‫عز الدولة = بختيار بن الحسن ‪203‬‬ ‫عبد هللا بن ُمقلة ‪96‬‬
‫عزون بن ابن الحاج ‪150‬‬ ‫عبد هللا بن أم مكتوم ‪101‬‬
‫العزيز (عهد يوسف) ‪228‬‬ ‫عبد هللا بن هارون = أبو جعفر المأمون ‪204‬‬
‫العسكري‪ ،‬أبو أحمد ‪110 ،82 ،74‬‬ ‫عبد الملك بن سراج النحوي ‪103‬‬
‫ابن عصفور ‪153‬‬ ‫عبد الملك بن عمير بن سويد‪ ،‬أبو عمرو ‪123‬‬
‫عبد الملك بن َم ْروان ‪ ،134 ،120 ،119 ،74 ،15‬عضد الدولة بن ُبويه الديلمي ‪98‬‬
‫عطاء ‪25‬‬ ‫‪205‬‬
‫أ‬
‫ابن عطية ّ‬
‫المفسر ‪111‬‬ ‫عبد الملك = المؤثر لمر هللا ‪204‬‬
‫أ‬ ‫ُّ‬
‫العقاد = عباس ‪114‬‬ ‫عبود الحطاب‪ ،‬العبد السود ‪24‬‬
‫الزاكاني ‪93‬‬‫عبيد َّ‬
‫ابن عقيل ‪123‬‬
‫عكرمة ‪200‬‬ ‫عبيد هللا بن أبي بكرة‪ ،‬مولى رسول هللا ‪127‬‬
‫عكرمة بن أبي جهل ‪63‬‬ ‫عبيد هللا بن زياد ‪134‬‬
‫عكرمة بن ربعي الفياض ‪128‬‬ ‫عبيد هللا بن العباس عبد هللا بن جعفر ‪127‬‬
‫عبيد هللا بن عبد هللا بن عتبة بن مسعود الهذلي عالء الدولة بن فخر الدولة بن بويه ‪92‬‬
‫أبو العالء المعري الضرير ‪،180 ،179 ،162 ،97‬‬ ‫‪86‬‬
‫‪199 ،182‬‬ ‫عبيد هللا بن معمر القرشي ‪127‬‬
‫علياء بنت أرقم ‪211‬‬ ‫أبو عبيدة ‪200 ،81‬‬

‫‪264‬‬
‫ُّ‬
‫‪205 ،204‬‬ ‫علوية = علي بن عبد هللا بن يوسف المغني ‪171‬‬
‫آ‬
‫عمر فروخ ‪29‬‬ ‫علي بن أحمد المدي ‪199 ،197 ،196‬‬
‫عمر يحيى ‪49‬‬ ‫علي بن أحمد بن يوسف بن الخضر ‪218‬‬
‫عمروحاب (في شعر) = عمرو بن حابس ‪114‬‬ ‫أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي = القالي‬
‫عمرو بن حابس ‪114‬‬ ‫‪177‬‬
‫عمرو بن العاص ‪214‬‬ ‫علي باشا الوالي التركي ‪28‬‬
‫أبو عمرو ‪112 ،76‬‬ ‫علي بن بويه = عماد الدولة ‪203‬‬
‫أبو عمرو عبد الملك بن عمير بن سويد‪ ،‬اللخمي‬ ‫علي ِتكين ‪113‬‬
‫الكوفي القبطي ‪133‬‬ ‫علي بن الحسين ‪85‬‬
‫أبو عمرو بن العالء ‪76‬‬ ‫أبو علي بن أبي الخير‪ ،‬الطبيب ‪59‬‬
‫عميد الدولة ‪203‬‬ ‫علي دده السكتواري ‪40‬‬
‫عنبسة ‪140‬‬ ‫علي بن أبي طالب كرم هللا وجهه ‪195 ،134 ،119‬‬
‫َع ْون صاحب حبشية ‪120‬‬ ‫علي بن الحسن بن علي بن الفضل = ابن صربعر‬
‫عيسى عليه السالم ‪133 ،88‬‬ ‫‪176‬‬
‫عيسى بن إبراهيم بن يسار ‪15‬‬ ‫علي بن عبد هللا بن يوسف = علوية المغني ‪171‬‬
‫عيسى بن العادل بن أيوب‪ ،‬صاحب دمشق ‪27‬‬ ‫علي عمر ‪208‬‬
‫(غ)‬ ‫أبو علي الفارسي ‪184 ،151‬‬
‫ابنة غيالن ‪16‬‬ ‫علي مبارك ‪143‬‬
‫غالينوس = جالينوس ‪100‬‬ ‫علي بن محمد بن العباس‪ ،‬أبو َح َّيان التوحيدي‬
‫الغزالي ‪208‬‬ ‫‪25‬‬
‫(ف)‬ ‫علي النجدي ‪48‬‬
‫ّ‬
‫علي بن هالل البغدادي‪ ،‬ابن البواب ‪97‬‬
‫ابن فارس ‪55‬‬
‫الفارسي ‪49‬‬ ‫عماد الدولة ‪203‬‬
‫فاطمة‪ ،‬والدة عريب المغنية ‪58‬‬ ‫عمارة بن عقيل بن جرير بن بالل ‪216‬‬
‫فخر الدين قباوة ‪49‬‬ ‫ابن عمر ‪226‬‬
‫فر ُ‬
‫انسوا ‪83‬‬ ‫عمر بن الخطاب ‪186 ،62 ،61 ،25‬‬
‫الفربري ‪140‬‬ ‫عمر الخيام ‪43‬‬
‫أ‬ ‫أبو عمر الزاهد ‪20‬‬
‫أبو الفرج الصبهاني ‪،130 ،129 ،60 ،36 ،28‬‬
‫عمر بن عبد العزيز = المعصوم باهلل ‪،86 ،80‬‬
‫‪265‬‬
‫قسطنطين ‪71‬‬ ‫‪193 ،166 ،148 ،131‬‬
‫القطامي ‪206‬‬ ‫أبو الفرج الببغا ‪215‬‬
‫القطربلي ‪162‬‬ ‫فرج الحام ‪12‬‬
‫القفطي ‪190 ،92 ،59‬‬ ‫الفراء ‪153‬‬
‫قالوون‪ ،‬الملك المنصور ‪224‬‬ ‫الفرزدق ‪236 ،193‬‬
‫القلقشندي ‪133‬‬ ‫فرعون موسى ‪112‬‬
‫قيس بن جابر ‪114‬‬ ‫الفرنسيس الملك ‪83‬‬
‫قيس بن جروة الطائي ‪35‬‬ ‫فرنكل واستينجاس ‪225‬‬
‫قيلة بنت مخرمة التيميمية ‪213‬‬ ‫أبو الفضل بن العميد ‪216‬‬
‫(ك)‬ ‫الفضل من يحيى ‪166‬‬
‫ُ‬
‫كالينوس = جالينوس ‪100‬‬ ‫فل ِوجل ‪90‬‬
‫ابن كثير ‪227 ،195 ،194 ،60‬‬ ‫الفيروزبادي ‪99‬‬
‫الكسائي ‪182 ،152 ،151 ،102‬‬ ‫(ق)‬
‫كسرى ‪161 ،160‬‬ ‫القادر بصنع هللا = يزيد بن عبد الملك ‪204‬‬
‫كعب بن مامة إاليادي ‪127‬‬ ‫قارون ‪112‬‬
‫كمال الدين موسى بن يونس الموصلي ‪209‬‬ ‫القاسم بن عبيد هللا = ولي الدولة ‪203‬‬
‫الكميت ‪139 ،138‬‬ ‫القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ‪87 ،86‬‬
‫أ‬
‫كهب المة ‪203‬‬ ‫أبو القاسم بن المغربي‪ ،‬الوزير ‪144‬‬
‫كوكيس عواد ‪212‬‬ ‫قاضي القضاة ‪39‬‬
‫كولومبوس ‪187‬‬ ‫القالي ‪177‬‬
‫(ل)‬ ‫قاموس بن شكمير ‪203‬‬
‫َّ‬
‫اللحياني ‪212‬‬ ‫القاهر‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬
‫لوقا ‪30‬‬ ‫ابن قتيبة ‪177 ،32 ،21‬‬
‫لويس باريل‪ ،‬الفرنسي ‪197‬‬ ‫ابن قدامة المقدسي ‪30‬‬
‫الليث ‪122‬‬ ‫قدري طوقان ‪209‬‬
‫(م)‬ ‫القرشي ‪134‬‬
‫ابن ماجة ‪179‬‬ ‫ِقرواش صاحب الموصل ‪113‬‬
‫مارية القبطية ‪135‬‬ ‫القزويني‪ ،‬زكريا بن محمد ‪222 ،134 ،55‬‬

‫‪266‬‬
‫محمد بن حسن البغدادي ‪141‬‬ ‫المازني ‪184‬‬
‫محمد بن الحسيني بن عمير اليمني ‪234‬‬ ‫ابن الماشطة = محمد بن عبدوس ‪66‬‬
‫أبو محمد بن حمدان = ناصر الدولة ‪203‬‬ ‫ابن ماكوال ‪109‬‬
‫أ‬
‫ابن مالك = محمد بن عبد هللا بن عبد هللا ‪ ،46‬محمد بن حميد الزدي ‪140‬‬
‫محمد بن خليفة السنبسي ‪187‬‬ ‫‪74 ،47‬‬
‫محمد بن داود بن الجراح‪ ،‬أبو عبد هللا ‪66‬‬ ‫مالك بن أنس ‪30‬‬
‫محمد دياب إالتليدي ‪159‬‬ ‫ّ‬
‫السامي ‪96‬‬ ‫مالك بن دينار‬
‫المأمون‪ ،‬أبو جعفر = عبد هللا بن هارون ‪ ،66 ،65‬محمد بن زكريا الرازي ‪10‬‬
‫أبو محمد الزوزني ‪19‬‬ ‫‪217 ،204 ،144‬‬
‫محمد بن سعد الواقدي ‪105‬‬ ‫الماوردي ‪80‬‬
‫محمد بن سليمان ‪147‬‬ ‫المبرد ‪177 ،14‬‬
‫محمد بن سيرين ‪34‬‬ ‫المتقي الخليفة العباسي ‪217 ،205‬‬
‫محمد شاكر ‪39‬‬ ‫المتنبي ‪113 ،24‬‬
‫محمد الصافي‪ ،‬الحاج ‪227‬‬ ‫المتوكل ‪217 ،171‬‬
‫محمد عبد الغني حسن ‪198‬‬ ‫المثلم بن شجرة الضبي ثم العائذي ‪109‬‬
‫محمد بن عبد هللا = أبو عب هللا المهدي ‪204‬‬ ‫مجاهد ‪200‬‬
‫محمد بن عبد هللا بن عبد هللا بن مالك ‪،96 ،46‬‬ ‫مجد الدين‪ ،‬إالمام شيخ القراء ‪218‬‬
‫‪117 ،101‬‬ ‫مجد الملة ‪203‬‬
‫محمد بن عبد المعطي إالسحاقي ‪28‬‬ ‫المجنون ‪124‬‬
‫محمد بن عبد الملك الزيات ‪67‬‬ ‫محمد ﷺ ‪63 ،16‬‬
‫محمد بن عبدوس الجهشياري‪ ،‬ابن المشاطة ‪66‬‬ ‫محمد بن إبراهيم‪ ،‬ابن جماعة ‪39‬‬
‫محمد علي‪ ،‬والي مصر ‪160 ،158‬‬ ‫محمد بن أحمد الخوارزمي‪ ،‬البيروني ‪149‬‬
‫محمد علي حجازي ‪114‬‬ ‫محمد بن إسحاق ‪135‬‬
‫أ‬
‫محمد بن علي بن وهبن ابن دقيق العيد القشيري‬ ‫محمد المين ‪171 ،60‬‬
‫المنفلوطي ‪39‬‬ ‫محمد أمين قراعة ‪39‬‬
‫ّ‬
‫البوري ‪19‬‬ ‫محمد بن عمر بن حفص‬ ‫محمد أمين المحبي‪ ،‬المولى ‪144‬‬
‫محمد كرد ‪31‬‬ ‫محمد بدر الدين النعساني ‪138‬‬
‫محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل‬ ‫محمد بن أبي بكر القيسي ‪134‬‬
‫أ‬
‫الندلسي الراعي ‪101‬‬
‫‪267‬‬
‫المستكفي‪ ،‬الخليفة = عبد هللا بن علي ‪،205‬‬ ‫محمد بن محمد بن داود الصنهاجي‪ ،‬ابن آجروم‬
‫‪217‬‬ ‫‪101‬‬
‫المستنصر علي الربيع = يزيد بن معاوية ‪204‬‬ ‫محمد مصطفى المراغي ‪39‬‬
‫المسعودي ‪،132 ،68 ،66 ،41 ،40 ،33 ،17‬‬ ‫محمد بن مقلة ‪97 ،96‬‬
‫‪206 ،205 ،202 ،136 ،135‬‬ ‫مكرم بن منظور إالفريقي المصري ‪91‬‬ ‫محمد بن َّ‬
‫أبو مسلم الخراساني‪ ،‬أمين آل محمد ‪66‬‬ ‫محمد هارون ‪39‬‬
‫مسلم بن زياد ‪127‬‬ ‫أ‬
‫محم بن هارون = أبو موسى المين ‪204‬‬
‫مسلمة بن عبد هللا الدمشقي ‪80‬‬ ‫محمد بن يحيى ‪229‬‬
‫المسيب المخزومي ‪87‬‬ ‫محمد بن يحيى الصولي ‪66‬‬
‫المسيح عليه السالم = عيسى ‪83‬‬ ‫محمد بن يزداد بن سويد ‪66‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫ابن المشاطة = محمد بن عبدوس‬ ‫محمد بن يوسف التميمي الندلسي =‬
‫أ‬
‫مصطفى الشهابي‪ ،‬المير ‪145‬‬ ‫السرقسطي ‪182‬‬
‫أ‬
‫مصعب بن الزبير ‪134 ،86‬‬ ‫محمد بن يوسف أبو حيان الندلسي ‪111‬‬
‫المصعب ُّ‬
‫الز بيري ‪87‬‬ ‫محمد بن يوسف الجزري ‪142‬‬
‫المطيع‪ ،‬الخليفة العباسي ‪202‬ن ‪17‬‬ ‫سبكتكين‪ ،‬يمين الدولة ‪113‬‬‫ِ‬ ‫محمود بن‬
‫ّ‬
‫المظفر بن الناصر قالوون ‪57‬‬ ‫محيي الدين بن عربي ‪107‬‬
‫معاذ ‪173‬‬ ‫محيي الموءودات = صعصعة بن ناجية‪ ،‬جد‬
‫معوية بن أبي سفيان = الناصر لحلق هللا ‪،204‬‬ ‫الفرزدق ‪194 ،193‬‬
‫‪205‬‬ ‫ُ‬
‫المختار بن الحسن بن عبدون‪ ،‬ابن بطالن‪،‬‬
‫معاوية بن يزيد = الراجع إلى هللا ‪205 ،204‬‬ ‫يوانيس الطبيب ‪71 ،70‬‬
‫معاوية بن يزيد بن المهلب ‪128‬‬ ‫المدائني ‪166 ،90‬‬
‫المعتز‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬ ‫المرتضى الزبيدي ‪150 ،95 ،41‬‬
‫المعتصم ‪217 ،68‬‬ ‫المرزباني‪ ،‬صاحب الموشح ‪138‬‬
‫المعتضد‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬ ‫المرزوقي ‪121 ،118 ،13‬‬
‫المعمد‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬ ‫مرقس ‪30‬‬
‫معز الدولة ‪203‬‬ ‫مروان بن الحكم ‪205‬‬
‫المعز لدين هللا الفاطمي ‪146‬‬ ‫مروان‪ ،‬المؤمن باهلل ‪204‬‬
‫المعصوم باهلل = عمر بن عبد العزيز ‪204‬‬ ‫المستعصم باهلل ‪98‬‬
‫عطي ‪123‬‬ ‫ابن ُم ِ‬ ‫المستعين‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬
‫‪268‬‬
‫ابن منظور ‪205 ،102 ،90‬‬ ‫المعلوف = أمين ‪222 ،103‬‬
‫المهتدي‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬ ‫محمد بن زائدة ‪129 ،128‬‬
‫المهدي‪ ،‬أبو عبد هللا = محمد بن عبد هللا ‪204‬‬ ‫ابن المغر بي = أبي الحسن بن علي ‪138‬‬
‫المهدي‪ ،‬أبو جعفر = موسى بن محمد ‪204‬‬ ‫المقتدر الخليفة العباسي ‪217 ،66‬‬
‫الك ّ‬ ‫أ‬
‫المهدي الخليفة ‪217 ،178 ،147 ،58‬‬ ‫ندي ‪11‬‬ ‫المقداد بن السود ِ‬
‫مهدي‪ ،‬من ولد َّ‬
‫القصابين ‪29‬‬ ‫المقدام بن معد يكرب ‪59‬‬
‫ّ‬
‫المهلب بن طلحة الكاتب ‪34‬‬ ‫المقريزي ‪220 ،143 ،63‬‬
‫أ‬
‫المؤثر لمر هللا = عبد الملك ‪204‬‬ ‫ابن مقشر‪ ،‬طبيب الحاكم ‪71‬‬
‫موسى عليه السالم ‪232 ،152 ،110‬‬ ‫ابن ُمقلة = عبد هللا = محمد المقوقس ‪135‬‬
‫أبو موسى ‪140‬‬ ‫المكتفي العباسي ‪217 ،10‬‬
‫موسى بن محمد = أبو جعفر لمهدي ‪204‬‬ ‫ابن المكرم ‪220‬‬
‫موسى الهادي بن محمد المهدي ‪40‬‬ ‫أبو ِمكعت ‪58‬‬
‫َّ‬
‫الموفق البغدادي = عبد اللطيف بن يوسف ‪93‬‬ ‫ُمل كاتب َجلبي ‪48‬‬
‫أ‬
‫ال ّ‬
‫المؤمن باهلل = مروان ‪204‬‬ ‫سنة = أوس بن مالك ‪68‬‬ ‫ُمالعب‬
‫مؤيد الدولة ‪203‬‬ ‫الملك الصالح نجم الدين أيوب ‪143‬‬
‫ابن ميادة‪ ،‬الشاعر ‪15‬‬ ‫الملك الكامل‪ ،‬السلطان ‪221‬‬
‫الميداني ‪161 ،108 ،107 ،83‬‬ ‫الملك المنصور قالوون‪ ،‬السلطان ‪224‬‬
‫ميمون أم المؤمنين ‪87‬‬ ‫ابن المناديلي ‪144‬‬
‫أ‬
‫(ن)‬ ‫المناوي‪ ،‬صاحب طبقات الولياء ‪144‬‬
‫ناصر الدولة ‪203‬‬ ‫المنتصر الخليفة العباسي ‪217‬‬
‫ابن ناصر الدين محمد بن أبي بكر القيسي ‪134‬‬ ‫المنتقم هلل = الوليد بن عبد هللا ‪204‬‬
‫الناصر لحق هللا = معاوية ‪204‬‬ ‫المنصور‪ ،‬أبو جعفر = عبد هللا بن محمد ‪217‬‬
‫أ‬
‫ابن نباتة ‪47‬‬ ‫أبو منصور الزهري ‪22‬‬
‫النجاشي ‪213‬‬ ‫منصور بن إسحاق بن أحمد الساماني ‪11‬‬
‫نجم الدين أيوب = الملك الصالح ‪143‬‬ ‫أبو منصور َّ‬
‫الجبان ‪92 ،91‬‬
‫أبو منصور علي بن الحسن بن علي بن الفضل ابن النديم ‪208 ،157 ،151 ،142 ،4 ،20‬‬
‫أبو نصر العتبي ‪19‬‬ ‫الكاتب = ابن صربعر ‪176‬‬
‫نصيب ‪139‬‬ ‫المنصور= هشام بن عبد الملك ‪204‬‬

‫‪269‬‬
‫ُ‬
‫ابنا هالل ‪97‬‬ ‫النضر بن شميل ‪23‬‬
‫هيرودوتس‪ ،‬أبو التاريخ ‪30‬‬ ‫نظام الملك ‪176‬‬
‫(و)‬ ‫نعمان الجارم ‪39‬‬
‫الواثق‪ ،‬الخليفة العباسي ‪217‬‬ ‫النعمان بن المنذر ‪188‬‬
‫أ‬
‫واثلة بن السقع ‪94‬‬ ‫ابن نقطة = عبد اللطيف بن يوسف ‪93‬‬
‫الواقدي = محمد بن سعد ‪135 ،105‬‬ ‫ِنقفور ملك الروم ‪17‬‬
‫ابن الوردي ‪64‬‬ ‫أبو نواس ‪239 ،189 ،28‬‬
‫وز ير آل محمد = حفص بن سليمان ‪66‬‬ ‫نوبخت‪ ،‬المنجم ‪217‬‬
‫وستنفلد ‪88‬‬ ‫نوح بن رير ‪70‬‬
‫سلمة بن زهير ‪107‬‬ ‫(هـ)‬
‫عائشة ‪82‬‬ ‫الهادي = موسى الهادي ‪217 ،178‬‬
‫المعتصم باهلل= المنتقم هلل ‪204‬‬ ‫هارون ملك َح َّران ‪53‬‬
‫هارون الرشيد بن محمد المهدي ‪ .... 159 ،58 ،43‬الملك ‪205‬‬
‫(ي)‬ ‫هارون بن محمد الضبي ‪208 ،188 ،166 ،176‬‬
‫هارون بن المهدي = أبو جعفر الرشيد ‪ 204 ،40‬ياقوت الحموي‪ ،‬صاحب معجم البلدان ‪،115‬‬
‫هبة هللا بن جعفر بن محمد‪ ،‬ابن َس َناء الملك ‪،187 ،158 ،150 ،149 ،141 ،132 ،131 ،121 92‬‬
‫‪201‬‬ ‫ابن هبيرة ‪174‬‬
‫ّ‬
‫ياقوت بن عبد هللا الرومي‪ ،‬أبو الدر‪ ،‬الخطاط ‪98‬‬ ‫هتلر ‪114‬‬
‫ياقوت بن عبد هللا الرومي الحموي‪ ،‬صاحب‬ ‫ِه َرقل ملك الروم ‪41‬‬
‫المعجمين‪ ،‬الخطاط (ت ‪626‬هـ) ‪،40 ،37 ،18‬‬
‫هرم بن سنان المري ‪127‬‬
‫‪188 ،98 ،92 ،61 ،53 ،41‬‬
‫أبو هريرة ‪69‬‬
‫ياقوت بن عبد هللا الرومي المستعصي‪ ،‬مولى‬ ‫أ‬
‫المستعصم‪ ،‬الخطاط (ت ‪689‬هـ) ‪98‬‬ ‫ابن هشام النصاري النحوي ‪47‬‬
‫ياقوت بن عبد هللا الرومي الموصلي‪ ،‬الخطاط‬ ‫ابن هشام صاحب السيرة ‪213 ،92‬‬
‫(ت ‪618‬هـ) ‪97‬‬ ‫هشام عبد الملك = المنصور ‪204‬‬
‫يحيى بن خالد البرمكي ‪159 ،28‬‬ ‫هشام بن عبد الملك بن مروان ‪119‬‬
‫يحيى بن زكريا عليه السالم = يحيى المعمدان‬ ‫هشام بن الكلبي ‪61‬‬
‫‪134‬‬ ‫ابن هالل = إبراهيم بن هالل ‪97‬‬
‫يزيد بن أسيد القيسي ‪128‬‬ ‫= علي بن هالل ‪97‬‬

‫‪270‬‬
‫أ‬
‫يمين الدول = محمود بن سبكتكين ‪113‬‬ ‫يزيد بن حاتم الزدي ‪128‬‬
‫يزيد بن عبد الملك = القادر بصنع هللا ‪ 204 = 12‬يهوذا أخو يوسف عليه السالم ‪228‬‬
‫يوانيس الطيب = المختار بن الحسن ‪71‬‬ ‫يزيد بن عبد الملك بن مروان ‪68‬‬
‫يزيد بن معاوية = المستنص علي الربيع ‪ ،204‬يوسف عليه السالم ‪230 ،229 ،228 ،158‬‬
‫يوسف بن تاشفين ‪79‬‬ ‫‪205‬‬
‫يوسف بن رسوال‪ ،‬صاحب المعتمد ‪145‬‬ ‫يزيد بن المهلب ‪128‬‬
‫يوسف الساهر الطبيب ‪10‬‬ ‫يسوع = عيسى عليه السالم ‪88 ،24‬‬
‫يوسف بن عبد هللا النمري‪ ،‬ابن عبد البر ‪86‬‬ ‫يعقوب عليه السالم ‪229 ،228‬‬
‫يعقوب بن إبراهيم َّ‬
‫الدورقي ‪105‬‬
‫أبو يوسف القاضي ‪39‬‬
‫أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي ‪209‬‬ ‫اليعقوبي المؤرخ ‪93‬‬
‫يونس بن حبيب ‪232 ،76‬‬ ‫أبو يعلي التنوخي ‪49‬‬
‫أبو يعلي الحنبلي ‪80‬‬
‫ابن يعيش ‪45‬‬

‫‪271‬‬
‫�‬‫ن‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ئ‬ ‫ق‬ ‫�ف‬
‫ل‬ ‫ا‬
‫‪ - 9‬هرس �ب�ا�ل و طوا�� و حوها‬
‫البيزنطيون ‪208‬‬ ‫(أ)‬
‫أ‬
‫(ت)‬ ‫الرناء‪ ،‬جنود ‪159‬‬
‫أ‬
‫تجار المصريين ‪115‬‬ ‫الزد ‪123 ،109‬‬
‫الترك ‪112 ،72‬‬ ‫أزد السراة ‪123 ،100‬‬
‫تميم ‪194 ،166 ،165 ،13‬‬ ‫أسد ‪166 ،165‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫(ث)‬ ‫ال ْسد = الزد ‪109‬‬
‫ثقيف ‪110 ،63‬‬ ‫بنو َأسد ‪13‬‬
‫بنو إسرائيل ‪112 ،84‬‬
‫أ‬
‫(ج)‬ ‫ال كراد ‪112‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫جثرهم ‪108 ،107‬‬ ‫المويون = بنو أمية ‪206 ،202 ،66‬‬
‫أ‬
‫جشم العجاز ‪110‬‬ ‫إالنجليز ‪56‬‬
‫أ‬
‫بنو إنسان بن عتوارة بن غزية بن جشم العجاز جعدة بن كعب بن عامر ‪109‬‬
‫جمح ‪165‬‬ ‫‪110‬‬
‫(ح)‬ ‫أهل الكتاب ‪59‬‬
‫أ‬
‫الحرانيون ‪207 ،53‬‬ ‫الوربيون ‪56‬‬
‫الدولة الحمدانية ‪202‬‬ ‫إياد ‪107‬‬
‫أ‬ ‫بنو ُّ‬ ‫(ب)‬
‫حمود الندلسيون ‪24‬‬
‫ِح ْمير ‪47‬‬ ‫باعة مكة ‪117‬‬
‫الحنظليون = بنو حنظلة بن يربوع ‪160‬‬ ‫البرامكة = آل برمك ‪167 ،166 ،159‬‬
‫(خ)‬ ‫البصريون‪ ،‬النحاة ‪183‬‬
‫بنو َ‬
‫الخطفي (في شعر) ‪70‬‬ ‫بعثة الحج ‪223‬‬
‫البكتاشية ‪72‬‬
‫(د)‬ ‫بكر بن هوازن ‪109‬‬
‫بكر بن وائل ‪125‬‬
‫الديلم ‪112‬‬ ‫الدولة البويهية = آل بويه ‪203 ،202 ،92‬‬

‫‪272‬‬
‫بنو عبد الدار = قبيلة عب الدار بن قصي ‪،165‬‬ ‫(ذ)‬
‫‪166‬‬ ‫ذهل بن شيبان ‪109‬‬
‫بنو عبد هللا بن غطفان ‪45‬‬ ‫(ر)‬
‫بنو عبد مناف ‪166 ،165‬‬ ‫ربيعة ‪123‬‬
‫ُ‬
‫العجم‪ ،‬وانظر‪ :‬الفرس ‪36‬‬ ‫رعاة الخنازير ‪30‬‬
‫بنو عدي بن كعب ‪165‬‬ ‫الروم ‪118 ،83 ،54 ،43 ،40‬‬
‫َّ‬ ‫(ز)‬
‫العشارون ‪61‬‬
‫بنو غفار ‪135‬‬ ‫بنو زبيد ‪164‬‬
‫ُّ ّ‬
‫(غ)‬ ‫الزط ‪68‬‬
‫غالب (في شعر) ‪62‬‬ ‫زهرة ‪166 ،165‬‬
‫ُ‬ ‫(س)‬
‫الغ ّز ‪112‬‬
‫ُ‬ ‫الدولة السامائية ‪202‬‬
‫الغ ّز المصطنعة البحرية ‪112‬‬
‫بنو سامة بن لؤي ‪96‬‬
‫(ف)‬
‫سدوس بن إنسان بن ُعتوارة ‪110‬‬
‫الفاطميون ‪202 ،143‬‬ ‫ُّ‬
‫السريانيون ‪41 ،40‬‬
‫الدولة الفاطمية ‪112‬‬
‫سهم = بنو سهم ‪165 ،164‬‬
‫فراعنة مصر ‪112 ،110‬‬
‫ُ‬ ‫(ص)‬
‫الفرس ‪ ،118 ،81 ،72 ،54 ،40‬وانظر العجم‬
‫الصابئون ‪207‬‬
‫افرنج‪ ،‬الفرنجة ‪83 ،79‬‬ ‫(ض)‬
‫الفقهاء السبعة ‪86 ،85‬‬ ‫ضبة (في شعر) ‪114‬‬
‫(ق)‬ ‫(ط)‬
‫القحطانيون ‪54‬‬ ‫الطالبيون ‪31‬‬
‫قريش ‪213 ،165 ،164 ،84 ،63 ،23‬‬ ‫الطرق الصوفية ‪72‬‬
‫َ‬
‫بنو قريطة ‪89‬‬ ‫طسم ‪62‬‬
‫القالمس (واحدهم ّ‬
‫قلمس) = نشأة من كنانة ‪207‬‬ ‫(ع)‬
‫قيس بن عيالن ‪110‬‬ ‫عائذة بن مالك بن بكر ‪109‬‬
‫العباسيون = بنو العباس ‪،204 ،203 ،202 ،66‬‬
‫‪206‬‬

‫‪273‬‬
‫المولدون ‪168‬‬ ‫(ك)‬
‫الم ْو َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لوية ‪72‬‬ ‫الكلدانيون ‪40‬‬
‫(ن)‬ ‫كنانة‪ ،‬بنو كنانة ‪207 ،63‬‬
‫َّ‬
‫النبط ‪41‬‬ ‫الكوفيون‪ ،‬النحويون ‪183‬‬
‫نبذة ‪193‬‬ ‫(م)‬
‫النصارى ‪135 ،133 ،132 ،131 ،16‬‬ ‫المتكلمون ‪117‬‬
‫نصارى الكرخ ‪70‬‬ ‫المتنبئون ‪33‬‬
‫نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ‪110‬‬ ‫المجوس ‪16‬‬
‫(هـ)‬ ‫بنو مراد ‪160‬‬
‫بنو هاشم ‪165‬‬ ‫آل مروان (في شعر) ‪73‬‬
‫الهندة الهنود ‪43‬‬ ‫بنو مزيد ‪187‬‬
‫هوازن ‪110‬‬ ‫المصريون ‪224 ،153 ،312 ،104 ،30‬‬
‫(و)‬ ‫مضر ‪230‬‬
‫الوهابيون ‪158‬‬ ‫معد ‪49‬‬
‫(ي)‬ ‫المغاربة ‪111 ،24‬‬
‫ّ‬
‫آل يسار ‪15‬‬ ‫الملحون ‪57‬‬
‫يشكر (في شعر) ‪72‬‬ ‫المالئكة ‪55‬‬
‫اليمن ‪4‬‬ ‫المماليك ‪224 ،159 ،158‬‬
‫اليهود ‪207 ،156 ،155 ،89 ،85 ،84 ،16‬‬ ‫المناطقة ‪107‬‬
‫ّ‬
‫اليونان ‪43‬‬ ‫آل المهلب ‪68‬‬
‫ّ‬
‫المؤذنون ‪116‬‬

‫‪274‬‬
‫�‬‫ن‬ ‫ض‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫�ف‬
‫�‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫‪ - 10‬هرس ب لدا� و موا ع و حوها‬
‫باب الخرق = باب الخلق ‪144 ،143‬‬ ‫(أ)‬
‫باب المشقر ‪160‬‬ ‫آلس‪ ،‬نهر ‪56‬‬
‫باجة‪ ،‬مدينة بإفريقيا ‪188‬‬ ‫أجأ ‪38‬‬
‫باراجواي ‪56‬‬ ‫أذربيجان ‪113‬‬
‫بحر الهند = المحيط الهندي ‪222‬‬ ‫أذنة ‪41‬‬
‫أ‬
‫البحيرة‪ ،‬محافظة بمصر ‪133‬‬ ‫الردن ‪41‬‬
‫ُبخارى ‪113‬‬ ‫أرض كنعان ‪156‬‬
‫أرض اللوق ‪143‬‬
‫بدر ‪23‬‬
‫أرمانيا ‪40‬‬
‫بركة قارون ‪112‬‬ ‫أ‬
‫الرند نهر أنطاكية ‪56‬‬
‫البصرة ‪128 ،68‬‬
‫أسبرة ‪56‬‬
‫البطائح ‪68‬‬
‫إالسكندرية ‪213 ،132‬‬
‫بطحاء مكة ‪60‬‬
‫أسوان ‪191‬‬
‫بغداد ‪218 ،217 ،216 ،215 ،176 ،175 ،40 ،15‬‬
‫أصبهان ‪113‬‬
‫بالد إالفرنجة ‪182 ،83 ،79‬‬ ‫إفرنجة ‪182 ،83‬‬
‫البالط ‪18 ،17‬‬ ‫إفرنسة ‪83‬‬
‫بالط مدينة الرسول ‪17‬‬ ‫أ‬
‫المازون ‪187 ،56‬‬
‫َ‬
‫َبل ْرم ‪61‬‬ ‫أمريكا الجنوبية ‪56‬‬
‫البلقاء‪ ،‬ناحية بالشام ‪194‬‬ ‫أمريكا الشمالية ‪56‬‬
‫أ‬
‫البليخ‪ ،‬نهر ‪188‬‬ ‫المريكتين ‪187‬‬
‫بليدة ‪187‬‬ ‫إنجلترا ‪56‬‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫ُبنتة ‪17‬‬ ‫الندلس ‪202 ،79 ،24‬‬
‫البندقية ‪83‬‬ ‫أنطاكية ‪153 ،56 ،41 ،37‬‬
‫بورسعيد ‪18‬‬ ‫أورجواي ‪56‬‬
‫بورة ‪18‬‬ ‫(ب)‬
‫البيت‪ ،‬العتيق ‪166 ،107‬‬ ‫الباب ‪64‬‬

‫‪275‬‬
‫حلب ‪169 ،63 ،37‬‬ ‫بيت البالط ‪18‬‬
‫حلة بني مزيد ‪187‬‬ ‫بيت المقدس ‪209‬‬
‫حماة ‪39‬‬ ‫بين النهرين ‪202‬‬
‫حمص ‪41‬‬ ‫(ت)‬
‫(خ)‬ ‫تنيس ‪132‬‬
‫الخابوراء ‪85‬‬ ‫تونة ‪132‬‬
‫الخالدية الموصل ‪162‬‬ ‫(ج)‬
‫خان الخليلي ‪82‬‬ ‫أ‬
‫الجامع الزهر ‪191‬‬
‫خانقين ‪68‬‬
‫جبل أبي قبيس ‪164‬‬
‫خراسان ‪113 ،68‬‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫الجبالن ‪18‬‬
‫ِخزانة المير صرغتمش ‪93‬‬
‫َ‬ ‫الجزيرة ‪37‬‬
‫خليج كسبير ‪187‬‬ ‫أ‬
‫ُ‬ ‫جزيرة الندلس ‪79‬‬
‫خناصرة ‪40‬‬
‫الجزيرة الراكبة للنيل ‪132‬‬
‫الخندق‪ ،‬قرية قرب القاهرة ‪190‬‬
‫خوارزم ‪150‬‬ ‫جزيرة الروضة‪ ،‬بنيل مصر ‪220‬‬
‫(د)‬ ‫الجزيرة العربية ‪147‬‬
‫دار البالط بالقسطنطينية ‪18‬‬ ‫جزيرة ابن عمر ‪113‬‬
‫الدامغان ‪113‬‬ ‫َجلوالء ‪68‬‬
‫دجلة ‪215 ،43‬‬ ‫الجليل ‪24‬‬
‫دمشق ‪41 ،27 ،18‬‬ ‫الجنادل‪ ،‬بأسوان ‪191‬‬
‫الدنمرك ‪33‬‬ ‫(ح)‬
‫ديار بكر ‪113‬‬ ‫ُحبشي ‪63‬‬
‫الديار المصرية ‪83‬‬ ‫الحجاز ‪224‬‬
‫زكي ‪188‬‬‫دير ّ‬ ‫الحديبية ‪63‬‬
‫دير العاقول ‪217‬‬ ‫َّ‬
‫حران ‪53‬‬
‫الدينور ‪43‬‬ ‫الحسنية ‪217‬‬
‫(ر)‬ ‫حصن الكلب ‪62‬‬
‫الرقة ‪188‬‬ ‫الح ْضر ‪18‬‬
‫َ‬

‫‪276‬‬
‫الشاش ‪56‬‬ ‫ُرواوة ‪59‬‬
‫الشام ‪194 ،154 ،103 ،68 ،41 ،40‬‬ ‫الروم ‪83‬‬
‫(ص)‬ ‫رومية ‪83‬‬
‫الصرح ‪107‬‬ ‫الر ّي ‪113‬‬
‫َّ‬
‫الصفاة والمروة ‪226‬‬ ‫(ز)‬
‫صقلية ‪61‬‬ ‫زاكان ‪93‬‬
‫َّ‬
‫(ط)‬ ‫الزلقة ‪79‬‬
‫الطائف ‪63 ،16‬‬ ‫(س)‬
‫طرسوس ‪217 ،41 ،37‬‬ ‫الساطرون ‪18‬‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫الطفوف ‪68‬‬ ‫سجن الط َّرارات ‪59‬‬
‫الطفيتان ‪59‬‬ ‫سرمن رأي ‪217‬‬
‫طنجة ‪182‬‬ ‫سرياقوس ‪221‬‬
‫طوس ‪217‬‬ ‫َّ‬
‫السراة ‪123 ،100‬‬
‫طيي ‪38‬‬ ‫سلمى ‪38‬‬
‫(ع)‬ ‫َسلمية ‪40‬‬
‫العتيق‪ ،‬البيت الحرام ‪166 ،107‬‬ ‫سمرقند ‪145‬‬
‫العجم ‪93‬‬ ‫ِسنجار ‪113‬‬
‫العراق ‪219 ،158 ،40‬‬ ‫َّ‬
‫السند ‪56‬‬
‫عرفات = عرفة ‪226‬‬ ‫السودان ‪39‬‬
‫الع ْزل ‪116‬‬
‫َ‬ ‫سورستان ‪41 ،40‬‬
‫العواصم ‪37‬‬ ‫سوريا ‪41 ،40‬‬
‫عيا آباد ‪217‬‬ ‫سورية ‪40‬‬
‫ُ‬
‫عين زربة ‪68‬‬ ‫سوق المحل ‪224‬‬
‫عين شمس‪ ،‬جبل ‪188‬‬ ‫سوق الوراقين ‪142‬‬
‫عين شمس‪ ،‬صعيد مصر ‪188‬‬ ‫(ش)‬
‫عين شمس‪ ،‬بين العذيب والقادسية ‪188‬‬ ‫شارع تحت الربع ‪143‬‬
‫عين شمس‪ ،‬المطرية بالقاهرة ‪188‬‬ ‫شارع غيط العدة ‪143‬‬
‫‪277‬‬
‫الكعبة المشرفة ‪226 ،223 ،73‬‬ ‫(غ)‬
‫ُ‬
‫الكوفة ‪134 ،131 ،128 ،45‬‬ ‫الغوطة ‪18‬‬
‫كيش‪ ،‬جزيرة ‪201‬‬ ‫(ف)‬
‫(ل)‬ ‫فارس ‪202‬‬
‫لبنان ‪41‬‬ ‫الفرات ‪215‬‬
‫(م)‬ ‫الفسطاط ‪132‬‬
‫ماسبذان ‪217 ،58‬‬ ‫فلسطين ‪61 ،41‬‬
‫ما وراء النهر ‪56‬‬ ‫الفيوم‪ ،‬مصر ‪112‬‬
‫المحيط الجنوبي ‪147‬‬ ‫الفيوم‪ ،‬بالعراق ‪158‬‬
‫المحيط الهندي ‪222‬‬ ‫(ق)‬
‫المدرسة النووية بدمشق‬ ‫القاهرة ‪224 ،223 ،221 ،213 ،190 ،143 ،82‬‬
‫المدينة ‪86 ،63‬‬ ‫القسطنطينية ‪71 ،17‬‬
‫مدينة السالم = بغداد ‪215‬‬ ‫قشتالة ‪209‬‬
‫المربد ‪12‬‬ ‫القلعة ‪223‬‬
‫َّ‬
‫َمرو ‪149‬‬ ‫ِقنسرين ‪41 ،37‬‬
‫المسجد الحرام ‪164 ،73‬‬ ‫قنطرة باب الخرق ‪144 ،143‬‬
‫مسجد السلطان شاه ‪143‬‬ ‫قنطرة الدكة ‪143‬‬
‫الم ِّس ّ‬
‫يسبي ‪187 ،56‬‬ ‫قنطرة الذي كفر ‪143‬‬
‫ِ ِ‬
‫المشقر ‪160‬‬ ‫قنطرة ربع القطيعة ‪16‬‬
‫مصر ‪،152 ،132 ،112 ،111 ،84 ،71 ،39 ،18‬‬ ‫قنطرة سنقر ‪143‬‬
‫‪،224 ،221 ،220 ،219 ،213 ،190 ،189 ،158‬‬
‫‪231 ،230‬‬ ‫(ك)‬
‫ّ‬
‫المصيصة ‪41 ،37‬‬
‫ِ‬ ‫كاظمة ‪114‬‬
‫المغرب ‪209 ،150 ،79 ،24‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫كراع الغميم ‪63‬‬
‫المقطم ‪111‬‬ ‫الكرخ ‪70‬‬
‫مكة المكرمة ‪226 ،217 ،164 ،147 ،63 ،36‬‬ ‫الكرك‪ ،‬قلعة ‪227 ،194‬‬
‫المملكة العربية السعودية ‪224 ،147‬‬ ‫كسكر ‪43‬‬
‫‪278‬‬
‫الميدان السلطاني ‪143‬‬ ‫ِمنبج ‪64‬‬
‫(ن)‬ ‫منشأة القاضي الفاضل ‪213‬‬
‫نصيبين ‪113‬‬ ‫منشأة المهراني ‪213‬‬
‫المنشية‪ ،‬من عمل إخميم منشية إخميم ‪ ،212‬النهروان ‪141‬‬
‫نيسابور ‪19‬‬ ‫‪213‬‬
‫َّ‬
‫النيل‪ ،‬من أنهار الرقة = نيل الرقة ‪188‬‬ ‫المنشية‪ ،‬قرية بكورة الجزيرة ‪213‬‬
‫نيل مصر ‪190 ،189 ،187 ،132 ،56‬‬ ‫المنشية‪ ،‬من عمل قوص ‪213‬‬
‫نيل مصر بالعراق ‪187‬‬ ‫منشية بكار ‪212‬‬
‫نيوكاسل ‪56‬‬ ‫منشية البكري‪ ،‬بالقاهرة ‪212‬‬
‫(هـ)‬ ‫منشية سدود ‪212‬‬
‫َّ‬ ‫منشية سيوط ‪212‬‬
‫الهكارية ‪113‬‬
‫همذان ‪113‬‬ ‫منشية شنوان ‪212‬‬
‫الهند ‪13‬‬ ‫منشية الصدر‪ ،‬بالقاهرة ‪212‬‬
‫هيت‪ ،‬بالعراق ‪158‬‬ ‫منشية عاصم ‪212‬‬
‫(ي)‬ ‫المنشية الكبرى‪ ،‬من كورة الدنجاوية ‪213‬‬
‫اليمامة ‪160‬‬ ‫منشية مسجد الخضر ‪212‬‬
‫اليمن ‪160‬‬ ‫ُمنية الخصيب بمصر ‪107‬‬
‫ِمهران ِّ‬
‫السند ‪56‬‬
‫ينبع ‪39‬‬
‫الموصل ‪163 ،113‬‬
‫أ‬
‫الميدان الخضر ‪227‬‬

‫‪279‬‬
‫ث‬ ‫ل‬ ‫�ف‬
‫ا‬
‫‪ - 11‬هرس مب�اح�‬
‫أمثال القالي ‪177‬‬ ‫(أ)‬
‫إال ّمعة والطفيلي ‪44‬‬ ‫أثافي الشر ‪236‬‬
‫أ‬
‫النهار المقلوبة ‪56‬‬ ‫أجرة الخان في اليوم ‪81‬‬
‫أ‬
‫ّأول جمال يراها الوروبي ‪79‬‬ ‫أجزاء القرآن الكريم ‪93‬‬
‫أ‬
‫الونطة ‪119‬‬ ‫إالحصاء المدني ‪31‬‬
‫أيوه ‪50‬‬ ‫أخام الخيمة وخيمها ‪186‬‬
‫(ب)‬ ‫أخبركم فالن وحدثكم فالن ‪139‬‬
‫أ‬
‫باب الخلق ‪143‬‬ ‫الخوة ‪153‬‬
‫البحر ‪222‬‬ ‫أدومه وأدامه ‪186‬‬
‫أ‬
‫بر البناء ‪131‬‬ ‫إذا عرف السبب بطل العجب ‪76‬‬
‫البريد الصوتي ‪63‬‬ ‫إالرشاد الصحي (محاربة التدخين) ‪28‬‬
‫البطاقة ‪115‬‬ ‫استحوذ ‪186‬‬
‫بعض أخطاء الضبط ‪149‬‬ ‫استعمال الشوكة والسكين ‪32‬‬
‫أ‬
‫بعض الساليب ‪213‬‬ ‫أضخم مسيرة للنساء ‪15‬‬
‫بغداد في التاريخ ‪215‬‬ ‫إالعفاء من الجندية ‪61‬‬
‫البقشيش ‪211‬‬ ‫أعلى ً‬
‫عينا ‪213‬‬
‫البالط ‪17‬‬ ‫أعلى ً‬
‫كعبا ‪213‬‬
‫البلهارسيا ‪58‬‬ ‫إعمال كأنما ‪210‬‬
‫البوري ضرب من السمك ‪18‬‬ ‫أعياد الميالد ‪13‬‬
‫بيت عائر من الشعر القديم ‪147‬‬ ‫إالفراط في التوكل ‪219‬‬
‫البيروني ‪149‬‬ ‫التزام إالعراب ‪122‬‬
‫(ت)‬ ‫الذي زعم أنه يناجي هللا ‪107‬‬
‫تاريخ ألفاظ ‪37‬‬ ‫ألفاظ حضارية ‪35‬‬
‫ألفية ابن مالك ‪96‬‬
‫أ‬
‫اللقاب الرسمية ‪202‬‬

‫‪280‬‬
‫الجراحة الدقيقة ‪29‬‬ ‫تأصيل بعض الكلمات ‪17‬‬
‫جراحة العظام ‪29‬‬ ‫تامور الزكاة ‪80‬‬
‫الجريدة ‪168‬‬ ‫ُّ‬
‫الت َّبان ‪57‬‬
‫الجمع بين تاء المضارعة ونون النسوة ‪75‬‬ ‫تبحر العلماء العرب في خدمة العلم ‪148‬‬
‫الجمل ‪89‬‬ ‫التبكير بالتعليم ‪60‬‬
‫أ‬
‫الجمل عند اليهود ‪89‬‬ ‫تجوهرت المور ‪70‬‬
‫ّ‬
‫الجمة ‪35‬‬ ‫تحقيق عسكري ‪135‬‬
‫أ‬
‫جنة الرض‪ ،‬بغداد ‪215‬‬ ‫التدبير ‪33‬‬
‫(ح)‬ ‫التدخين ‪28‬‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ترجمة الجيم في العالم والكلمات العجمية الحديث الق ّ‬
‫دسي ‪106‬‬
‫الحرامية ‪168‬‬ ‫‪100‬‬
‫الحرف ّ‬
‫الميت ‪124‬‬ ‫التشهير ‪171‬‬
‫َ‬
‫التصغير على ِفعيل ‪45‬‬
‫حساب العقد ‪136‬‬
‫الحقير النافع ‪71‬‬ ‫التعريب والتعجيم ‪199‬‬
‫أ‬ ‫تعليم الحيوان ‪33‬‬
‫حلف الحالف ‪164‬‬
‫حلف الفضول ‪164‬‬ ‫تنظيم خدمة العمالء ‪12‬‬
‫أ‬
‫حلف المطيبين ‪164‬‬ ‫تنوين بعض العالم ‪210‬‬
‫الحمالن ‪239‬‬ ‫ُ‬ ‫تهجير الحيوان ‪67‬‬
‫ّ‬
‫الحمي الشوكية ‪108‬‬ ‫تهذيب الحيوان ‪92‬‬
‫حوكة ‪185‬‬ ‫(ث)‬
‫حوق ‪154‬‬‫َّ‬ ‫ثعبان الماء ‪222‬‬
‫َّ‬
‫حي على الفالح ‪116‬‬ ‫الثقة بالتواريخ المعاصرة ‪98‬‬
‫الحيات ‪222‬‬ ‫الثلج في مكة في القديم والحديث ‪146‬‬
‫الحيل الحربية ‪62‬‬ ‫(ج)‬
‫(خ)‬ ‫جاء جوابنا قبل جوابكم ‪174‬‬
‫الخالديان ‪161‬‬ ‫الجاحظ وزواجه وولده ‪67‬‬
‫الخنزير ‪30‬‬ ‫جراحة التجميل ‪11‬‬

‫‪281‬‬
‫ّ‬
‫الشطرنجة ‪43‬‬‫ِ‬ ‫خيال الظل ‪13‬‬
‫الشوربة والشوربجي ‪19‬‬ ‫(د)‬
‫الشيراز والشواريز ‪141‬‬ ‫َّ‬
‫الدبابات ‪62‬‬
‫ُ َّ‬
‫(ص)‬ ‫الدقة ‪116‬‬
‫الصابون ‪21‬‬ ‫ُّ‬
‫الدوقية ‪83‬‬
‫الصاري ‪115‬‬ ‫(ر)‬
‫صربعر وصردر ‪176‬‬ ‫رايات العرب ‪13‬‬
‫(ط)‬ ‫رغيف بألف دينار ‪175‬‬
‫الطاجن ‪170‬‬ ‫رفيف العين ‪80‬‬
‫ُّ‬
‫الطرطور ‪72‬‬ ‫(ز)‬
‫طريقة برايل ‪196‬‬ ‫الز ير ‪41‬‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫(ظ)‬ ‫(س)‬
‫ّ‬
‫المستقر ‪76‬‬ ‫الظرف‬ ‫سارة َّ‬
‫وسارة ‪53‬‬
‫ظالل النحو والصرف ‪151‬‬ ‫ساعات الليل والنهار ‪206‬‬
‫َّ‬
‫ظواهر حضارية ‪27‬‬ ‫سجن الطرارات ‪59‬‬
‫(ع)‬ ‫كرجة ‪179‬‬ ‫ُّ‬
‫الس ُّ‬
‫عاشوراء ‪84‬‬ ‫َس َّم الخياط ‪88‬‬
‫العاصمة والعواصم ‪37‬‬ ‫السمك ‪222‬‬
‫عبارات نادرة ‪172‬‬ ‫السنور ‪219‬‬
‫العبد الالوي ‪144‬‬ ‫َس َنة الفقهاء ‪85‬‬
‫عزون ‪150‬‬ ‫ُّ‬ ‫السنة الكبيسة ‪118‬‬
‫عشرة آالف محبرة ‪105‬‬ ‫سنو يوس ‪230‬‬
‫العصا ‪232‬‬ ‫سوريا ‪40‬‬
‫عصا موسى ‪232‬‬ ‫(ش)‬
‫َّ‬
‫عض إالنسان للحيوان ‪68‬‬ ‫الشاطر والمشطور (الشطيرة) ‪178‬‬
‫أ‬
‫علة زواج الربعة ‪32‬‬ ‫الشرابة ‪169‬‬
‫عيد الغطاس ‪132‬‬ ‫الشرافة ‪170‬‬
‫‪282‬‬
‫الكرم الحاتمي ‪127‬‬ ‫(غ)‬
‫ُ‬
‫سكسة ‪125‬‬
‫الك ِ‬
‫ِ‬ ‫الغ ّز ‪112‬‬
‫الكسوة الشريفة ‪222‬‬ ‫(ف)‬
‫شكشة ‪124‬‬
‫الك ِ‬
‫ِ‬ ‫الفحم الحجري ‪56‬‬
‫كلمات موعودة ‪73‬‬ ‫الفذلكة ‪20‬‬
‫ُ‬
‫كناشة النوادر ‪9‬‬ ‫الفشكلة ‪119‬‬
‫كنوز مصر ‪110‬‬ ‫في ظالل النحو ‪74‬‬
‫أ‬
‫(ل)‬ ‫في مجال العالم ‪113‬‬
‫أ‬
‫ال يموت فيها خليفة ‪216‬‬ ‫في مجال اللفاظ ‪114‬‬
‫اللبخة ‪220‬‬ ‫في مجال التأليف ‪89‬‬
‫لزوم ما ال يلزم ‪179‬‬ ‫في مجال التعبير ‪121 ،22‬‬
‫لسان العرب ‪91‬‬ ‫في مجال النحو والصرف ‪122‬‬
‫لغويات ‪69‬‬ ‫في مجال النحو واللغة ‪99‬‬
‫لفظ الزوار وإطالقه على طالب المعروف ‪36‬‬ ‫في النسب إلى القبائل ‪108‬‬
‫لفظان غريبان ‪239‬‬ ‫(ق)‬
‫اللؤلؤ ‪219‬‬ ‫قاضي القضاة ‪39‬‬
‫ُ‬
‫(م)‬ ‫الق َسامة ‪99‬‬
‫ّ‬
‫ما عدا وما عدا ‪183‬‬ ‫قسوة العشارين ‪61‬‬
‫مات حتف أنفيه ‪172‬‬ ‫قميص يوسف ‪228‬‬
‫المارماهي ‪222‬‬ ‫القوافي الخسم ‪234‬‬
‫ّ‬
‫الماهية ‪117‬‬ ‫قياس إبصار العين ‪195‬‬
‫َ‬
‫مايه ‪153‬‬
‫ّ‬
‫المتنيح ‪70‬‬ ‫(ك)‬
‫ِ‬
‫المحمل والكسوة الشريفة ‪223‬‬ ‫الكامخ ‪142‬‬
‫أ‬
‫محو المية ‪12‬‬ ‫كتاب القوافي لسيبويه ‪48‬‬
‫المخابرات ‪166‬‬ ‫كتب البسملة والحمدلة ‪177‬‬
‫الكتب المنسوبة ‪176‬‬
‫‪283‬‬
‫(ن)‬ ‫ْ‬
‫والجزر ‪54‬‬ ‫ّ‬
‫المد‬
‫نائب الفاعل ‪46‬‬ ‫المداس ‪239‬‬ ‫ِ‬
‫النسبة إلى البالد ‪38‬‬ ‫مذبحة القلعة ‪158‬‬
‫النسك والمروءة ‪173‬‬ ‫المراكبي ‪57‬‬
‫نص نادر في النساء ‪16‬‬ ‫المرأة ‪119 ،58 ،14‬‬
‫النصفية ‪218‬‬ ‫المسلم القبطي ‪133‬‬
‫المشالة ‪47‬‬ ‫ُ‬
‫نفس الشيء ‪114‬‬
‫المطجنة ‪170‬‬
‫نقمت الوتر ‪185‬‬
‫المعامالت المصرفية ‪99‬‬
‫نقوش الخواتيم ‪205‬‬
‫معيوب ‪185‬‬
‫النيل ‪187‬‬
‫مغيظة ‪185‬‬
‫(هـ)‬
‫مقامات الحريري ‪93‬‬
‫همع الهوامع ‪237‬‬
‫مقاومة الجراد ‪64‬‬
‫(و)‬ ‫َّ‬
‫المقفص ‪69‬‬
‫الواحد عشر والحادي عشر ‪100‬‬ ‫ُ‬
‫المق ِندل ‪42‬‬
‫وأد البنات ‪191‬‬ ‫الماكئبون ‪33‬‬
‫واو الصرف ‪83‬‬ ‫الملوخية ‪145‬‬
‫الوزير والمكاتب ‪65‬‬ ‫من تاريخ الخط العربي ‪96‬‬
‫وضع المجمرة تحت الثياب ‪64‬‬ ‫من الرواسب اللغوية ‪184‬‬
‫الوقف على المنقوص ‪123‬‬ ‫من نوادر أسماء القبائل ‪109‬‬
‫(ي)‬ ‫من نوادر التسمية ‪24‬‬
‫ينال من وجوهنا ‪173‬‬ ‫منبج ‪64‬‬
‫اليوبيل ‪155‬‬ ‫المنجنيق ‪225 ،194‬‬
‫يوم الصفقة ‪158‬‬ ‫المنشية ‪212‬‬
‫يوم المشقر ‪160‬‬ ‫الم َو َّجه (دبل فاس) ‪35‬‬ ‫ُ‬
‫المولى من فوق ‪34‬‬

‫‪284‬‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫�ف‬
‫�‬‫ج‬ ‫ك‬
‫‪ - 12‬هرس � ب� وا مرا ع‬
‫للخالديين ‪163‬‬ ‫(أ)‬
‫آ‬
‫الثار الباقية عن القرون الخالية‪ ،‬للبيروني‪ ،‬أدب الكاتب‪ ،‬البن قتيبة ‪177‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َ‬
‫تحقيق إدورد سخاو (لبسك ‪1923‬م) ‪ ،117 ،84‬الزمنة والمكنة‪ ،‬للمرزوقي (صدر آبار ‪1318‬هـ)‬
‫‪121 ،118‬‬ ‫‪207 ،202 ،156 ،150‬‬
‫آ‬
‫الجرومية‪ ،‬البن ُ‬
‫أساس البالغة للزمخشري (دار الكتب ‪1341‬هـ)‬ ‫آج ُّروم ‪101‬‬
‫أ‬
‫إالتحافات السنية بالحاديث القدسية‪ ،‬لعبد ‪116‬‬
‫اوي المصري ‪107‬‬ ‫الم َن ّ‬
‫الرحيم ُ‬
‫أسباب حدوث الحرف‪ ،‬البن سينا‪ ،‬بعناية محب‬
‫إالتقان في علوم القرآن‪ ،‬للسيوطي‪ ،‬تحقيق محمد الدين الخطيب (المؤيد ‪1332‬هـ) ‪91‬‬
‫أ‬
‫أبو الفضل إبراهيم (طبع المشهد الحسيني الشباه والنظائر‪ ،‬للخالديين (=حماسة‬
‫الخالديين) ‪163‬‬ ‫‪1387‬هـ) ‪95‬‬
‫أ‬
‫الحكام السلطانية‪ ،‬للماوردي (السعادة ‪1327‬هـ) االشتقاق‪ ،‬البن دريد‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬
‫(السنة المحمدية ‪1378‬هـ) ‪56 ،39‬‬ ‫‪80‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إالصابة‪ ،‬البن حجر (السعادة ‪1323‬هـ) ‪61 ،11‬‬ ‫الحكام السلطانية‪ ،‬لبي يعلي الحنبلي ‪80‬‬
‫أ‬
‫إحياء علوم الدين‪ ،‬للغزالي (االستقامة بالقاهرة) الصمعيات ‪211‬‬
‫إالعراب عن قواعد إالعراب‪ ،‬البن هشام‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪92‬‬
‫رشيد العبيدي (بغداد ‪1970‬م) ‪47‬‬ ‫أخبار أبي تمام ومحاسن شعره‪ ،‬للخالدين ‪163‬‬
‫أ‬
‫إعالم الناس بما وقع للبرامكة من بني العباس‪،‬‬ ‫أخبار الول فيمن تصرف في مصر من أرباب‬
‫أ‬
‫أ‬
‫محمد دياب التليدي ‪159‬‬ ‫ُّلدول‪ ،‬إللسحاقي (الزهرية ‪1311‬هـ) ‪28‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫إخبار العلماء بأخبار الحكماء‪ ،‬للقفطي (السعادة‬
‫الغاني‪ ،‬لبي افرج الصفهاني (الساسي ‪1323‬هـ)‬
‫‪،166 ،131 ،129 ،66 ،60 ،57 ،38 ،36 ،28 ،15‬‬ ‫‪1321‬هـ) ‪209 ،190 ،59 ،10‬‬
‫‪193 ،174‬‬ ‫أخبار الموصل‪ ،‬للخالدين ‪163‬‬
‫أخبار النحويين‪ ،‬لمحمد بن الحسيني بن عمير االقتراح‪ ،‬للسيوطي (حيدرآباد ‪1359‬هـ) ‪46‬‬
‫أ‬ ‫اليمني ‪234‬‬
‫اللف المختارة من صحيح البخاري‪ ،‬لعبد‬
‫السالم هارون (الخانجي ‪1399‬هـ) ‪،137 ،74 ،53‬‬ ‫اختصار علوم الحديث‪ ،‬البن كثير ‪60‬‬
‫‪173‬‬ ‫اختيار شعر البحتري‪ ،‬للخالديين ‪163‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اللفاظ الفارسية المعربة‪ ،‬لدي شير (بيروت‬ ‫اختيار شعر ابن الرومي‪ ،‬للخالديين ‪163‬‬
‫اختيار شعر ابن المعتز والتنبيه على معانيه‪1895 ،‬م) ‪200 ،82‬‬

‫‪285‬‬
‫آ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بلوغ الرب‪ ،‬لللوسي ‪133‬‬ ‫اللفية‪ ،‬البن مالك ‪96 ،46‬‬
‫المجالس وأنس ُ‬
‫المجالس‪ ،‬البن عبد البر‪،‬‬ ‫بهجة َ‬ ‫ألفية ابن معطي ‪123‬‬
‫تحقيق محمد موسى الخلوي (الكاتب العربي‬ ‫أ‬
‫المالي‪ ،‬للقالي ‪211 ،177‬‬
‫‪1962‬م) ‪87‬‬ ‫أمال المرتضى ‪189‬‬
‫السماع‪ ،‬للمقريزي‪ ،‬تحقيق محمود شاكر البيان والتبيين‪ ،‬للجاحظ‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫أ‬
‫إمتاع‬
‫هارون (الخانجي ‪1388‬هـ) ‪232 ،177 ،136‬‬ ‫(لجنة التأليف ‪1373‬هـ) ‪63‬‬
‫(ت)‬ ‫أ‬
‫المثال للقالي (دار الكتب ‪177 )7442‬‬
‫تابع العروس‪ ،‬لمرتضى َّ‬
‫الز بيدي (الخيرية ‪)1306‬‬ ‫إنباه الرواة على أنباه النحاة‪ ،‬للقفطي‪ ،‬تحقيق‬
‫محمد أبو الفضل إبراهيم (دار الكتب ‪1369‬هـ) ‪170 ،150 ،111 ،22 ،18 ،10‬‬
‫تاريخ بغداد‪ ،‬للخطيب البغدادي (السعادة‬ ‫‪92‬‬
‫‪1349‬هـ) ‪176 ،173 ،40 ،16‬‬ ‫إالنجيل ‪94‬‬
‫تاريخ الحركة القومية‪ ،‬لعبد الرحمن الرافعي ‪159‬‬ ‫إنجيل لوقا ‪30‬‬
‫تاريخ الصفوي ‪101‬‬ ‫إنجيل متى ‪88 ،30‬‬
‫تاريخ الطبري‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم‬ ‫إنجيل مرقس ‪30‬‬
‫(دار المعارف ‪1380‬هـ) ‪،147 ،131 ،58 ،54 ،37‬‬
‫إنجيل يوحن ‪24‬‬
‫‪173 ،167‬‬
‫(ب)‬
‫تاريخ العلوم عند العرب‪ ،‬لعمر فروخ ‪209‬‬
‫الباعث الحثيث ‪ -‬شرح اختصار علوم الحديث‪،‬‬
‫تاريخ ابن الوردي (الوهبية ‪1285‬هـ) ‪64‬‬
‫البن كثير‪ ،‬تحقيق أحمد شاكر (صبيح ‪1370‬هـ)‬
‫تاريخ اليعقوبي ‪93‬‬ ‫‪60‬‬
‫بدائع الزهور في وقائع الدهور‪ ،‬البن إياس (بوالق التحف والهدايا للخالديين‪ ،‬تحقيق سامي الدهان‬
‫(دار المعارف ‪1956‬م) ‪42 ،14‬‬ ‫‪1312‬هـ) ‪90‬‬
‫أ‬
‫تحفة البيه فيمن نسب إلى غير أبيه‪ ،‬للفيروزبادي‬ ‫البداية والنهاية‪ ،‬البن كثير ‪227 ،194‬‬
‫(من نوادر المخطوطات) ‪99‬‬
‫البرهان في علوم القرآن‪ ،‬للزركشي‪ ،‬تحقيق محمد‬
‫تحقيق النصوص ونشرها‪ ،‬لعبد السالم هارون‬ ‫أبو الفضل إبراهيم (الحلبي ‪1377‬هـ) ‪95 ،94‬‬
‫(الطبعة الرابعة‪ ،‬الخانجي ‪1977‬م) ‪96‬‬
‫بغية الطلب (مخطوطة‪ ،‬استانبول) ‪163‬‬
‫تذكرة الحفاظ‪ ،‬للذهبي (حيدر آباد ‪105 )1333‬‬
‫أ‬ ‫بغية الوعاة‪ ،‬للسيوطي (السعادة ‪1328‬هـ) ‪،24‬‬
‫تذكرة داود‪ ،‬للنطاكي ‪146 ،145‬ن ‪222‬‬ ‫‪239 ،234 ،150 ،142 ،103 ،91‬‬
‫تراث العرب العلمي‪ ،‬لقدري طوقان ‪209‬‬ ‫بغية الوعاة‪ ،‬لياقوت ‪219 ،149‬‬

‫‪286‬‬
‫التصحيف والتحريف‪ ،‬للعسكري‪ ،‬تحقيق عبد ثمار القلوب‪ ،‬للثعالبي ‪230 ،228‬‬
‫(ج)‬ ‫العزيز أحمد (الحلبي ‪1963‬م) ‪110‬‬
‫التصريح أبمضمون التوضيح‪ ،‬للشيخ خالد الجماهر في معرفة الجواهر‪ ،‬للبيروني ‪150‬‬ ‫أ‬
‫الجمل‪ ،‬لعبد القاهر الجرجاني ‪76‬‬ ‫‪،84‬‬ ‫‪،151‬‬ ‫‪،101‬‬ ‫‪،45‬‬ ‫‪1344‬هـ)‬ ‫زهية‬‫(ال‬ ‫زهري‬ ‫ال‬
‫التطوع بما ال يلزم البن جني‬
‫جمهرة أنساب العرب‪ ،‬البن حزم‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫ً‬
‫السالم هارون (المعارف ‪1382‬هـ) ‪35 ،12‬‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫لسعيد‬ ‫شرح‪،‬‬ ‫بال‬ ‫ا‬ ‫نسق‬ ‫تفسير التوراة‬
‫الفيومي ‪115‬‬
‫جمهرة اللغة‪ ،‬البن دريد (حيدر آباد ‪1351‬هـ) ‪21‬‬
‫تفسير أبي حيان ‪ -‬البحر المحيط (السعادة‬
‫(ح)‬
‫أ‬ ‫‪1328‬هـ) ‪186 ،110 ،88 ،26 ،25‬‬
‫حاشية المير على المغني‪ ،‬البن هشام (التدقم‬
‫تفسير الطبري ‪140‬‬
‫‪1348‬هـ) ‪50‬‬
‫والشراف‪ ،‬للمسعودي‪ ،‬بعناية‬‫التكملة ‪20‬التنبيه إ‬
‫حاشية الخضري على شرح ابن عقيل (بوالق‬
‫عبد هللا الصاوي (دار الصاوي ‪1357‬هـ) ‪،33 ،1‬‬
‫‪1291‬هـ) ‪46‬‬
‫‪،205 ،204 ،202 ،136 ،68 ،67 ،66 ،56 ،40‬‬
‫حاشية الدمنهوري على متن الكافي في العروض‬ ‫‪208‬‬
‫(الحلبي ‪1344‬هـ) ‪48‬‬
‫أ‬ ‫تهذيب إحياء علوم الدين للغزالي‪ ،‬لعبد السالم‬
‫هارون (المؤسسة العربية الحديثة ‪1401‬هـ) ‪ 92‬حاشية الصبان على شرح الشموني (عيسى‬
‫الحلبي ‪1366‬هـ) ‪183 ،151 ،123 ،101 ،96 ،76‬‬
‫تهذيب التهذيب‪ ،‬البن حجر (حيدر آبا ‪1327‬هـ)‬
‫حاشية يس على التصريح ‪184‬‬ ‫‪80‬‬
‫أ‬
‫تهذيب الحيوان‪ ،‬لعبد السالم هارون (الخانجي الحاوي‪ ،‬لبي بكر الرازي ‪11‬‬
‫حماسة شعر المحدثين‪ ،‬للخالديين ‪163‬‬ ‫‪1983‬م) ‪92‬‬
‫َّ‬
‫تهذيب سيرة ابن هشام‪ ،‬لعبد السالم هارون حياة الحيوان للدميري (صبيح بالقاهرة) ‪،103‬‬
‫(المؤسسة العربية الحديثة ‪1982‬م) ‪222 ،213 ،92‬‬
‫الحيوان‪ ،‬للجاحظ‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬ ‫‪214‬‬
‫أ‬
‫تهذيب اللغة‪ ،‬للزهري (الهيئة المصرية للكتاب (الحلبي ‪1389‬هـ) ‪،115 ،108 ،107 ،29 ،12‬‬
‫‪222 ،195 ،137‬‬ ‫‪1964‬م) ‪23‬‬
‫(خ)‬ ‫التوراة الترجمة بالعربية (طبعة درنبورج‪ ،‬باريس‬
‫أ‬
‫خزانة الدب للبغدادي‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫‪1893‬م) ‪157 ،156 ،155‬‬
‫هارون (الخانجي ‪1403‬هـ) ‪،114 ،62 ،58 ،38‬‬ ‫(ث)‬
‫‪239 ،184 ،152 ،138‬‬ ‫مجلة الثقافة ‪195‬‬

‫‪287‬‬
‫رسائل البلغاء‪ ،‬اختيار محم كرد على (لجنة‬ ‫الخصائص‪ ،‬البن جني ‪181‬‬
‫التأليف ‪1365‬هـ) ‪32‬‬ ‫الخطط التوفيقية‪ ،‬لعلي مبارك ‪212 ،143‬‬
‫رسائل الجاحظ‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬ ‫خطط المقريزي ‪220 ،213 ،143‬‬
‫(الخانجي ‪1399‬هـ) ‪120 ،67 ،31‬‬ ‫أ‬
‫خالصة الثر في أعيان القرن الحادي عشر ‪،143‬‬
‫روح الحيوان‪ ،‬البن سناء الملك ‪92‬‬
‫‪144‬‬
‫(ز)‬
‫(د)‬
‫الزبور ‪94‬‬
‫دائرة المعارف إالسالمية(النسخة المعربة من‬
‫(س)‬
‫أ‬ ‫سنة ‪1352‬هـ) ‪208 ،156‬‬
‫السامي في السامي‪ ،‬للميداني‪ ،‬تحقيق محمد‬
‫الدرر الكامنة‪ ،‬البن حجر ‪190 ،169‬‬
‫موسى هنداوي (مطابع الشعب ‪1967‬م) ‪83‬‬
‫درة الغواص في أوهام الخواص‪ ،‬للحريري‬
‫سفر إشعيا ‪30‬‬
‫(الجوائب ‪1299‬هـ) ‪75‬‬
‫سفر التثنية ‪30‬‬ ‫أ‬
‫دعوة الطباء‪ ،‬البن ُبطالن ‪71 ،70‬‬
‫سفر التكوين ‪54‬‬
‫دليل المسترشد في فن إالنشاء‪ ،‬للشيخ حسين‬
‫سفر الالوبين ‪157 ،156 ،30‬‬
‫آ‬ ‫المرصفي ‪198‬‬
‫سط الللي ‪211‬‬
‫ديوان جرير (الصاوي ‪1353‬هـ) ‪195 ،54‬‬
‫سنن ابن ماجة‪ ،‬تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي‬ ‫أ‬ ‫ديوان أبي ُدواد إال ّ‬
‫يادي (دراسات في الدب‬
‫(الحلبي ‪1373‬هـ) ‪106‬‬
‫سيرة ابن هشام (بوالق ‪1295‬هـ) ‪214‬‬ ‫العربي بيروت ‪1959‬م) ‪18‬‬
‫(ش)‬ ‫ديوان ذي الرمة (طبع كمبردج ‪1919‬م) ‪104‬‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫شرح ال ُجرومية‪ ،‬للراعي الندلسي ‪101‬‬ ‫ديوان صردر‪ ،‬طبع بعناية أحمد نسيم (دار الكتب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪1934‬م) ‪176‬‬
‫شرح اللفية‪ ،‬للراعي الندلسي ‪101‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ديوان عدي بن زيد العبادي‪ ،‬تحقيق محمد‬
‫شرح اللفية‪ ،‬للشموني (عيسى الحلبي ‪1366‬هـ)‬
‫‪117 ،102 ،25‬‬ ‫جبار المعيبد (بغداد ‪1965‬م) ‪48‬‬
‫شرح الحماسة‪ ،‬للتبريزي‪ ،‬بعناية محمد محيي‬ ‫(ر)‬
‫الدين عبد الحميد (حجازي ‪1358‬هـ) ‪39‬‬ ‫رحلة عبد اللطيف البغدادي ‪221 ،220‬‬
‫شرح الحماسة‪ ،‬للمرزوقي‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫الرد على الشعوبية‪ ،‬البن قتيبة (من رسائل‬
‫هارون (لجنة التأليف ‪1372‬هـ) ‪50‬‬ ‫البلغاء) ‪32‬‬
‫شرح درة الغواص‪ ،‬للخفاجي (الجوائب ‪1299‬هـ)‬ ‫رسالة الجد والهزل (من رسائل الجاحظ) ‪67‬‬
‫‪75‬‬ ‫أ‬
‫رسالة الغفران‪ ،‬لبي العالء المعري ‪162‬‬

‫‪288‬‬
‫شرح كافية ابن الحاجب‪ ،‬للرضي (المطبعة الحموي ‪133‬‬
‫عجائب المخلوقات‪ ،‬للقزويني ‪،133 ،57 ،55‬‬ ‫العامرة ‪1275‬هـ) ‪183 ،123‬‬
‫شرح المفصل‪ ،‬البن يعيش (محمد منير ‪1931‬م) ‪222‬‬
‫أ‬ ‫‪101 ،45‬‬
‫العقد الفريد‪ ،‬البن عبد ربه الندلسي ‪،127‬‬
‫أ‬
‫شرح المفضليات‪ ،‬لحمد شاكر وعبد السالم ‪174 ،128‬‬
‫أ‬ ‫هارون (المعارف ‪1383‬هـ) ‪13‬‬
‫عيون الخبار ‪189‬‬
‫العيون الغامزة‪ ،‬للدمايني‪ ،‬تحقيق الحساني‬ ‫شرح المفضليات‪ ،‬للمرزوقي ‪13‬‬
‫حسن عبد هللا (الخانجي ‪1973‬م) ‪49‬‬ ‫شروح ِسقط الزند ‪97‬‬
‫(غ)‬ ‫شرى الرقيق وتقليب العبيد‪ ،‬البن بطالن (من‬
‫أ‬ ‫نوادر المخطوطات) ‪152‬‬
‫غاية المنية في الخطب المنبرية‪ ،‬للشيخ إبراهيم‬
‫شفاء الغليل للخفاجي ‪ ،146 ،69 ،47 ،21 ،10‬السقا ‪238‬‬
‫(ف)‬ ‫‪173 ،168‬‬
‫الفائق‪ ،‬للزمخشري ‪195‬‬ ‫(ص)‬
‫أ‬
‫فتح الباري في شرح صحيح البخاري ‪16‬‬ ‫صبح العشى‪ ،‬للقلقشندي ‪133 ،83‬‬
‫صحاح الجوهري‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون افتح الوهبي ‪19‬‬
‫آ‬
‫وأحمد عبد الغفور عطار (دار المعارف ‪1953‬م) الفخري في الداب السلطانيةن البن الطقطي ‪65‬‬
‫‪195 ،194 ،118‬‬
‫فن الترجمة‪ ،‬لمحمد عبد الغني حسن ‪198‬‬
‫صحيح البخاري ‪16‬‬
‫الفهرست‪ ،‬البن النديم (الرحمانية ‪1348‬هـ) ‪،20‬‬
‫‪208 ،157 ،152 ،142 ،48‬‬ ‫صحيح الترمذي ‪179‬‬
‫فيض نشر االقتراح ‪ -‬من طي روض االقتراح‪،‬‬ ‫(ط)‬
‫البن الطيب الفاسي (مخطوط دار الكتب‬ ‫الطب الملوكي‪ ،‬للرازي ‪11‬‬
‫أ‬
‫طبقات الطباء‪ ،‬البن أصيبعة ‪224 ،100 ،91 ،71 ،70‬نحو) ‪46‬‬
‫‪209‬‬
‫(ق)‬ ‫الطبقات الكبرى‪ ،‬للشعراين ‪221 ،220‬‬
‫القاموس المحيط‪ ،‬للفيروزأبادي (الحسينية‬ ‫الطبيخ‪ ،‬للبغدادي ‪170 ،141‬‬
‫‪1332‬هـ) ‪،41 ،37 ،35 ،22 ،21 ،20 ،15 ،10‬‬
‫‪،201 ،186 ،185 ،118 ،116 ،112 ،82 ،72 ،46‬‬ ‫(ع)‬
‫عجائب المخلوقات‪ ،‬لشهاب الدين أحمد ‪225 ،204‬‬

‫‪289‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬البن سينا ‪91‬‬ ‫القانون المسعودي‪ ،‬للبيروني ‪150‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫لسان العرب‪ ،‬لبي منصور الجبان ‪92‬‬ ‫القراءات الشاذة‪ ،‬البن خالويه‪ ،‬تحقيق‬
‫لسان العرب‪ ،‬البن منظور (بوالق ‪1307‬هـ) ‪،17‬‬ ‫براجستراسر (الرحمانية ‪1934‬م) ‪76‬‬
‫‪،82 ،75 ،74 ،72 ،71 ،52 ،444 ،35 ،22 ،18‬‬ ‫القراءة الرشيدة‪ ،‬لعبد الفتاح صبري وعلي عمر‬
‫‪،169 ،153 ،118 ،116 ،112 ،108 ،99 ،85‬‬ ‫‪208‬‬
‫‪،204 ،201 ،196 ،195 ،193 ،186 ،185 ،184‬‬ ‫قضاة قرطبة وعلماء إفريقيا‪ ،‬للخشني‪ ،‬بعناية‬
‫‪239 ،220 ،211‬‬ ‫عزت العطار (الخانجي ‪1372‬هـ) ‪42‬‬
‫ليس في الكم العرب‪ ،‬البن خالويه (السعادة‬ ‫القوافي‪ ،‬لسيبويه ‪48‬‬
‫‪1327‬هـ) ‪85‬‬ ‫أ‬
‫القوافي‪ ،‬لبي يعلي‪ ،‬تحقيق عوني عبد الرءوف‬
‫(م)‬ ‫(الخانجي ‪1975‬م) ‪49‬‬
‫مجالس ثعلب‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون (دار‬
‫المعارف ‪1368‬هـ) ‪94‬‬ ‫(ك)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مجمع المثال‪ ،‬للميداني (البهية ‪1342‬هـ) ‪161‬‬ ‫الكافي في العروض‪ ،‬لحمد القنائي (الحلبي‬
‫مجموع أشعار العرب‪ ،‬نشرة وليم بن الورد‬ ‫‪1344‬هـ) ‪48‬‬
‫البروسي ‪182‬‬ ‫الكافية‪ ،‬البن مالك ‪75‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫محاضرة الوائل ومسامرة الواخر‪ ،‬لعلي دده‬ ‫الكامل‪ ،‬البن الثير ‪176 ،175 ،174 ،169‬‬
‫وي (بوالق ‪1300‬هـ) ‪40‬‬ ‫َالب ْس َن ّ‬
‫الكاملن للمبرد ‪177 ،14‬‬
‫المحبر البن حبيب‪ ،‬تحقيق إيلزه ليختن (حيدر‬
‫الكتاب‪ ،‬لسيبويه‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬
‫آباد ‪1361‬هـ) ‪34‬‬
‫(الهيئة المصرية للكتاب ‪1397‬هـ) ‪،100 ،50‬‬
‫المحكم‪ ،‬البن سيده (الحلبي من سنة ‪1377‬هـ)‬ ‫‪211 ،210 ،184 ،124 ،123 ،115‬‬
‫‪122‬‬ ‫أ‬
‫الكتاب التاجي‪ ،‬لبي إسحاق الصابي ‪98‬‬
‫مختصر القوافي‪ ،‬البن جني‪ ،‬تحقيق حسن شاذلي‬
‫كتاب القيان‪ ،‬للجاحظ (من رسائل الجاحظ)‬
‫فرهود (مطبعة الحضارة العربية ‪1975‬م) ‪49‬‬
‫‪120‬‬
‫مختصر كتاب الحيوان‪ ،‬البن نقطة ‪93‬‬
‫الكتب الستة ‪106‬‬
‫المرتجل‪ ،‬البن الخشاب‪ ،‬تحقيق على حيدر‬
‫الكشاف‪ ،‬للزمخشري (البهية ‪1344‬هـ) ‪76‬‬
‫(دمشق ‪1392‬هـ) ‪76‬‬
‫أ‬ ‫كشف الظنون لكاتب جلبي (تركيا ‪1310‬هـ) ‪،10‬‬
‫مروج الذهب‪ ،‬لبي الحسن المسعودي ‪132‬‬
‫‪107 ،66 ،48‬‬
‫المزهر‪ ،‬للسيوطي‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل‬
‫(ل)‬
‫إبراهيم وعلي البجاوي (عيسى الحلبي ‪1361‬هـ)‬ ‫أ‬
‫‪85‬‬ ‫لزوم ما ال يلزم‪ ،‬لبي العالء المعري ‪199 ،180‬‬

‫‪290‬‬
‫المشتبه‪ ،‬للذهبي‪ ،‬تحقيق علي البجاوي (عيسى معجم مقاييس اللغة‪ ،‬البن فارس‪ ،‬تحقيق عبد‬
‫السالم هارون ‪55‬‬ ‫الحلبي ‪1381‬هـ) ‪134‬‬
‫صنعا والمفترق ً‬
‫صقعا‪ ،‬لياقوت الحموي‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬إشراف عبد السالم هارون‬ ‫المشترك ً‬
‫نشر المستشرق وستنفلد (جوتنجن ‪1846‬هـ) ‪( 188‬مجمع اللغة العربية ‪ -‬دار المعارف ‪1380‬هـ)‬
‫‪21 ،20‬‬ ‫مصحف علي بن أبي طالب ‪93‬‬
‫المصون‪ ،‬ألبي أحمد العسكري‪ ،‬تحقيق عبد المعرب‪ ،‬للجواليقي‪ ،‬تحقيق أحمد شاكر (دار‬
‫الكتب ‪1361‬هـ) ‪200 ،82 ،21 ،18‬‬ ‫السالم هارون (الخانجي ‪1402‬هـ) ‪82 ،74‬‬
‫المغني‪ ،‬لتقي الدين منصور بن فالح اليمني ‪183‬‬ ‫(السالمية ‪1353‬هـ) ‪21‬‬
‫المعارف‪ ،‬البن قتيبة إ‬
‫المغني‪ ،‬البن قدامة المقدسي ‪30‬‬ ‫ً‬
‫المعتمد‪ ،‬ليوسف رسول ‪146 ،145‬‬
‫أ‬
‫الدباء‪ ،‬لياقوت (دار المأمون ‪1323‬هـ) ‪ 92‬المفصل‪ ،‬للزمخشري ‪27‬‬ ‫معجم‬
‫المفضليات‪ ،‬تحقيق أحمد شاكر وعبد السالم‬ ‫معجم ألفاظ الحضارة (المجمع اللغوي) ‪122‬‬
‫أ‬
‫للمير مصطفى الشهابي هارون (المعارف ‪1383‬هـ) ‪185 ،160 ،13‬‬ ‫أ‬
‫معجم اللفاظ الزراعية‪،‬‬
‫مقامات الحريري ‪182‬‬ ‫‪145‬‬
‫معجم أمثال الموصل العامية‪ ،‬لعبد الخالق مقامات عبيد الزاكاني ‪93‬‬
‫أ‬
‫المقامات اللزومية‪ ،‬للسرقسطي الندلسي (أبو‬ ‫الدباغ (الهدف بالموصل ‪1375‬هـ) ‪119‬‬
‫معجم البلدان‪ ،‬لياقوت (السعادة ‪1323‬هـ) ‪ ،18‬الطاهر محمد بن يوسف أبي عبد هللا التميمي)‬
‫‪182‬‬ ‫‪189 ،131 ،115 ،61 ،56 ،54 ،41 ،37‬‬
‫معجم الحيوان‪ ،‬للمعلوف (المقتطف ‪1922‬م) مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬
‫هارون (الحلبي ‪1389‬هـ) ‪55‬‬ ‫‪222 ،103‬‬
‫مقدمة ابن خلدون ‪17‬‬ ‫المعجم العبري العربي ‪157‬‬
‫المعجم الفارسي إالنجليزي‪ ،‬الستينجاس (لندن مقدمة ابن الصالح ‪140‬‬
‫المقرب‪ ،‬البن عصفور ‪153‬‬ ‫‪1930‬م) ‪222 ،194 ،141 ،72 ،22 ،19‬‬
‫معجم ما استعجم‪ ،‬للبكري‪ ،‬تحقيق مصطفى الملح في النحو‪ ،‬البن سينا ‪91‬‬
‫آ‬ ‫السقا (لجنة التأليف ‪1371‬هـ) ‪96 ،58‬‬
‫المؤتلف والمختلف‪ ،‬للمدي (القدسي ‪1354‬هـ)‬
‫أ‬
‫الكرملي‪110 ،109 ،81 ،70 ،68 ،‬‬‫المعجم المساعد‪ ،‬للب انستاس ماري ِ‬
‫تحقيق كروكيس عواد عبد الحميد العلوجي الموجز‪ ،‬للسيرافي ‪162‬‬
‫الموشح للمرزباني ‪138‬‬ ‫‪212 ،201‬‬

‫‪291‬‬
‫(هـ)‬ ‫الموفقيات‪ ،‬للزبير بن بكار‪ ،‬تحقيق سامي مكي‬
‫همزية البوصيري‪ ،‬محمد بن سعيد بن حماد‬ ‫العاني (العاني ببغداد ‪1392‬هـ) ‪61‬‬
‫الصنهاجي المصري (ت ‪696‬هـ) ‪47‬‬‫َ‬ ‫(ن)‬
‫النجوم الزاهرة‪ ،‬البن تغري بردي (دار الكتب همع الهوامع‪ ،‬للسيوطي (السعادة ‪1327‬هـ) ‪،123‬‬
‫‪237‬‬ ‫‪1348‬هـ) ‪112 ،57 ،13‬‬
‫نسب قريش‪ ،‬للمصعب الزبيري‪ ،‬تحقيق هيرودوتس‪ ،‬ترجمة حبيب بسترس (مطبعة‬
‫القديس جاورجيوس ببيروت ‪1887‬م) ‪30‬‬ ‫بروفنسال (المعارف ‪1953‬م) ‪87‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫(و)‬ ‫النضار‪ ،‬لبي حيان الندلسي ‪24‬‬
‫أ‬
‫النقائض‪ ،‬لبي عبيدة‪ ،‬تحقيق بيفان (ليدن الوافي في العروض والقوافي‪ ،‬للتبريزي‪ ،‬تحقيق‬
‫عمر يحيى وفخر الدين قباوة (المطبعة العربية ‪-‬‬ ‫‪1905‬م) ‪54‬‬
‫نكت الهميان‪ ،‬للصفدي (القاهرة ‪1910‬م) ‪ ،85‬حلب ‪1390‬هـ)‪49‬‬
‫الوزراء والكتاب‪ ،‬لمحمد بن داود بن الجراح ‪66‬‬ ‫‪218 ،196‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوسيلة الدبية‪ ،‬للشيخ حسين المرصفي ‪198‬‬ ‫نهاية الرب‪ ،‬للنويري ‪208 ،207‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وفيات العيان‪ ،‬البن خلكان ‪،98 ،97 ،93 ،39‬‬ ‫نوادر ابن العرابي ‪75‬‬
‫‪176 ،144‬‬ ‫أ‬
‫النوادر‪ ،‬لبي علي القالي ‪177‬‬
‫(ي)‬ ‫نوادر المخطوطات‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬
‫هارون (لجنة التأليف ‪1394‬هـ) ‪ ،119 ،99‬يتيمة الدهر‪ ،‬للثعالبي ‪161‬‬
‫‪198 ،152‬‬

‫‪292‬‬
‫�‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫ح‬‫�‬‫�ؤ ال ض ت ت ل ت‬
‫دلي�ل ر وس مو�وعا� ال� ي� م �� ب عد‬
‫(عدا ما حققه صاحب الكنّاشة في هذا المجلد‪ :‬ما تحته خط بين قوس [ ])‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫(أ)‬
‫مخصص ‪ 145+ :11‬مزهر ‪ 336+/2‬أغاني ‪:12‬‬ ‫آبنوس‬
‫‪ 133+‬جهشياري ‪250‬‬
‫‪-‬‬ ‫آبني وبنوي‬
‫شاهنامة حواشي‪24‬‬ ‫آذخره (إحدى نيران الفراش)‬
‫حواشي الحيوان ‪249 /4‬‬ ‫(آل) زيادتها‬
‫مروج ‪221 - 220 :4‬‬ ‫آالت الطرب‬
‫معجم البلدان (البصرة)‬ ‫(آن) للنسب‬
‫أ‬
‫تهذيب التهذيب ‪ 13 :3‬في ترمة حمادي سلمة‬ ‫البدال‬
‫لوقا ‪34 :3‬‬ ‫إبراهيم (سلسلة نسب إلى آدم)‬
‫لسان (فصل ‪)38‬‬ ‫أبسط من كذا‬
‫ابن النديم ‪ = 34‬آيات‬ ‫(أبسوقات)‬
‫أ‬
‫حديث ‪ 490‬من اللف المختارة‬ ‫إالبل‪ :‬ثمن الرحل‬
‫خ ‪ ،558 :1‬أغاني ‪ ،193 :18‬حواشي رسائل‬ ‫إالبل‪ :‬ثمن البعير‬
‫ً‬
‫الجاحظ ‪ 224 :2‬عن الطبري ‪ 80‬دينارا طبري‬
‫‪ ،452 :4‬وفي ‪ً 200 :507‬‬
‫دينارا‬
‫ً‬
‫[(إبن) إثبات تنوين الموصوف ‪ -‬إذا كان مضافا صبان ‪]144 :3‬‬
‫خ ‪78 :7‬‬ ‫(إبن) الحرص على ذكره منهم‬
‫(إبن) حذف التنوين من الموصوف قبله ولو كان ابن يعيش ‪5 :2‬‬
‫كنيته‬
‫تاج (ومش) ‪ +‬ليس على التصريح ‪+ 390 :1‬‬ ‫ابن أخت خالته‬
‫الصبان‬
‫معجم المطبوعات ‪ +( 723 :2‬انظر حرف‬ ‫ابن أم قاسم‬
‫القاف هنا)‬

‫‪293‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫ل (بني ‪)101‬‬ ‫ابن عملي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الستاذ العقاد ‪ -‬جريدة الخبار العدد ‪3023‬‬ ‫(أبو الهول) تحقيق تسميته‬
‫بتاريخ ‪62 /3/14‬‬
‫طبري ص ‪ 58‬سنة ‪64‬‬ ‫أبيض المدائن‬
‫ثمار‬ ‫(أثافي الشر)‬
‫(الجازة) بعض من ال يراها‪ ،‬محمد بن يحيى بغية ‪114‬‬ ‫إ‬
‫العبدري‬
‫أ‬
‫رسالة علي حسين البواب ص ‪19‬‬ ‫إجازة للب وأوالده ومن سيود له‬
‫أ‬
‫لسان (ثقل ‪ + )93‬لسان ‪ ،221 :18‬ابن النباري‬ ‫أحسن الفتيان وأجمله‬
‫‪ ،291‬سيبويه ‪ ،41 :1‬مفاخرة الجواري والغلمان‬
‫قرب آخره‪ ،‬حنا‬
‫رسائل الجاحظ ‪]123 :4‬‬ ‫[(الحصاء المدني)‬
‫إ‬
‫جمهرة ‪ 376‬قديمة ‪ 400‬حديثة‬ ‫(أحمد) أول من سمي به في الجاهلية‬
‫رسالة مطر‪ ،‬لسان الميزان ‪ ،101 /4‬مقدمة ابن‬ ‫[(اخبركم)‬
‫الصالح ‪ ،55‬تفسير الطبري ‪]13 :1‬‬
‫حيوان ‪87 :1‬‬ ‫االختصار‬
‫جمهرة ‪56‬‬ ‫(اختفاء) أحد الشيعة ستين سنة‬
‫تبريزي ‪ 391‬طبع أوروبا في أشجع السلمي‬ ‫إالخالء في الشعر‬
‫مجلة الرسالة العدد ‪ 315‬ص ‪1394‬‬ ‫إخوان الفوارس‪ :‬قواري اللسان (قرى)‬
‫مفضلية ‪ 8 :47‬في حرف ج]‬ ‫[إخوان الفوارس‪ :‬قوابس‬
‫أ‬
‫ل [أخو]‬ ‫[الخوة‬
‫مع ‪3 :5‬‬ ‫(إذا) في تفسر الكلمات‬
‫المرتجل ابن الخشاب ‪]145‬‬ ‫[إذا عرف السبب بطل العجب‬
‫تصريح ‪272 :1‬‬ ‫إذا كان غدا‬
‫فتح ‪43 - 40 :4‬‬ ‫إالذخر‪ :‬إباحة قطعة في الحرم‬
‫أمالي ابن الشجري ‪170 :1‬‬ ‫أذواء اليمن‬
‫شاهنامة حواشي ‪371 :1‬‬ ‫أرتبانوس‬

‫‪294‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬
‫تهذيب إالحياء ‪129 :2‬‬ ‫الرمن‬
‫بغية ‪84‬‬ ‫أستاذين‬
‫ياقوت (المسجد الحرام)‬ ‫االستيالء من الحاكم‬
‫يعقوبي ‪112 :1‬‬ ‫اسطرالب‬
‫أ‬
‫تنبيه المسعودي ‪ 12+‬تاج العروسي (سطل)‬ ‫(السطول) كلمة رومية‬
‫أ‬
‫معجم ما استعجم ‪1143‬‬ ‫أسفل الرض‬
‫غ ‪]116 :10‬‬ ‫[اسفيدباجة‬
‫مسند أحمد ‪4702‬‬ ‫أسلم سالمها هللا‬
‫تصريح ‪ ،26 24- 1‬شرح الشافية ‪196 :1‬‬ ‫اسم الجنس الجمعي‬
‫تصريح ‪77 :2‬‬ ‫(اسم المرة) بعض قيوده‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أبو حيان ‪ + 229 :4‬فهرس الحاديث ‪ +‬كشف‬ ‫السماء الحسنى‬
‫الظنون ‪51 50- :2‬‬
‫عوضا عن المحذوف‪ ،‬بداللة عدم‬ ‫(االسمية واالثنينية) ألفهما وصل (لحقهما همزة الوصل ً‬
‫اجتماعهما نحو ابن وبنوي)‬

‫أغاني ‪86 :2‬‬ ‫أشبانية بمعنى صقلبية‬


‫أ‬
‫مقدمة الجمهرة ص ‪7‬‬ ‫االشتقاق باسم اشتقاق السماء‬
‫ابن النديم ‪34‬‬ ‫(أصحاح) = (فراسة)‬
‫بلدان في رسم (نيقية)‬ ‫اصطنبول‬
‫مجالس العلماء ‪64‬‬ ‫اصطوانة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫معجم الدباء ‪ + 169 :1‬رسالة أنستاس (خلفه)‬ ‫(الصطيل)‪ :‬العمى‬ ‫إ‬
‫أ‬
‫لسان (زوج ‪)117‬‬ ‫الصمعي (علة ترك تفسيره للقرآن)‬
‫أ‬
‫الصنام (كانت تتخذ من الشبه ‪ -‬أن نقول‪ :‬تاريخ اليعقوبي ‪ ،212 :1‬لسان (حال ‪)212‬‬
‫اعتراك بعض آلهتنا)‬
‫تهذيب السيرة ‪292‬‬ ‫(حمامة من عيدان)‬
‫أ‬
‫تهذيب ‪340‬‬ ‫(اموال الصنام)‬
‫لسان (جمع ‪ 406‬عن التهذيب ‪)400 :1‬‬ ‫(الضافة) بإضافة الشيء إلى نفسه‬ ‫إ‬

‫‪295‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫صبان ‪ ،245 :2‬همع ‪48 /2‬‬ ‫إضافة ما فيه أل‬
‫تنبيه المسعودي ‪52‬‬ ‫أطمة (بمعنى البركان)‬
‫القاموس (ألف)‬ ‫(اعتبار)‬
‫(العراب) [‪ 1-‬التزامه في الوقوف في لغة أزد س‪167 :4‬‬ ‫إ‬
‫السراة‬
‫خ‪322 :4‬ب‬ ‫‪ 2-‬قد يخالف المعنى‬
‫أ‬
‫تهذيب السيرة ‪129‬‬ ‫(العزاب) منازلهم‬
‫أ‬
‫(العالل والبدال)تعليل تصحيح بعض صيغ لسان نون ‪241‬‬ ‫إ‬
‫استفعل وافتعل‬
‫أ‬
‫خ‪146 :4‬‬ ‫(العالم) إزالتها عند نفاد الخمر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫(العالم) إضافة االبن إلى الب‪ :‬عمرو حابس خزانة ‪381 :1‬‬
‫مسعودي ‪ + 34 :2‬الفهرست ‪ 34+ ،30‬ياقوت‬ ‫إالفرنجة (‪+‬فرنجة) (رسائل الجاحظ ‪69-‬؟)‬
‫‪ +‬قاموس‬
‫تنبيه ‪ + 237‬الحيوان ‪57 :4‬‬ ‫(اقتباس قرآني) مع حذف الواو أو الفاء‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫معجم الدباء ‪119 :17‬‬ ‫(القفال) في الشعر‬
‫أ‬
‫رسائل البلغاء ‪( 370‬من الرد على الشعوبية)]‬ ‫[ال كل بالشوكة والسكين‬
‫تهذيب السيرة ‪ 155‬أولى ‪159‬ثانية]‬ ‫[(أكلة جزور)‬
‫[في حرف (ت)]‬ ‫[(أكهى) سخن أطراف أصابعه (كها)‬
‫مفضلية ‪5 :21‬‬ ‫(إال) بمعنى الواو‬
‫أ‬
‫ابن النباري ‪19 :3‬‬ ‫إال أنه‬
‫ّ‬
‫الخزانة ‪231 :1‬‬ ‫إال ما فعلت وأل (نشدتك هللا)‬
‫أ‬
‫طبري ‪25 :7‬‬ ‫اللعاب والتماثيل للبنات‬
‫أ‬
‫(اللف) علة كتابتها بعد واو الجماعة ‪ -‬في رأي سيبويه ‪285 :2‬‬
‫الخليل‬
‫أ‬
‫شرح درة الغواص ‪135‬‬ ‫(اللف دينار)‬
‫أ‬
‫(اللفاظ) استعارة بعضها لبعض إلقامة الوزن رسائل ‪321 :2‬‬
‫[(ألفاظ تغيرت معانيها بتأثير العصر)‪ :‬جراثيم خ‪]346 :4‬‬

‫‪296‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫ألف‪ :‬حديث ‪692‬‬ ‫التبجح‬
‫أ‬
‫صبان ‪]217 :4‬‬ ‫[(اللفية) زيادة بيت فيها‬
‫مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ‪- 472 :8‬‬ ‫أم الرجز‬
‫‪ 479‬سنة ‪1928‬م ‪ً 191‬‬
‫شطرا‬
‫أدب الكتاب للصولي ‪36‬‬ ‫أما بعد‬
‫‪364 - 36‬‬ ‫(أما بعد) تكرارها في تهذيب السيرة‬
‫سيبويه ‪[ 308 :2‬في حرف (م)]‬ ‫وأما عن فلما عدا الشيء‬
‫أ‬
‫حيوان ‪151 :6‬‬ ‫(المراض) الحمى الشوكية‬
‫المقال الثاني من الكناشة]‬ ‫[المعة‬ ‫إ‬
‫سيبويه ‪285 :2‬‬ ‫(المالء) علة كتابة ألف بعد واو الجماعة‬ ‫إ‬
‫أشباه السيوطي ‪139 :2‬‬ ‫ظلما لعمرو]‬‫[قال داود الواو ً‬
‫أ‬
‫حيوان ‪481 :3‬‬ ‫(المين) إطالقه على كل خليفة‬
‫أ‬
‫جمهرة ‪83‬‬ ‫(المية) محوها‬
‫أ‬
‫سيرة ‪ 935‬جوتنجن؟‬ ‫(إن) إظهارها بعد الالم‪ :‬لن تأتوا بمثل قولنا‬
‫أ‬
‫معلقات ‪28‬‬ ‫(ابن النباري)‬
‫إحياء ‪38 :2‬‬ ‫أنانة مبانة‬
‫بلدان ‪ + 237 :8‬رسائل الجاحظ ‪:3‬؟‬ ‫(النجيل) نص منه‬ ‫إ‬
‫أ‬
‫(الندلسي)= علم الدين اللورقي شارع المفصل أشباه ‪ + 76 :2‬كشف الظنون في المفصل‬
‫جمع الجواهر ‪210‬‬ ‫إالنسانية (وردت في الكم البديع)‬
‫أصمعية ‪ ،23 :115 ،23 :28‬همع ‪( 144 :1‬قل‬ ‫إنما‬
‫إنما يوحي َّ‬
‫إلي أنما إلهكم إله واحد)‬
‫أ‬
‫تنبيه ‪]151‬‬ ‫[النهار المقلوبة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ابن الثير ‪16 :10‬‬ ‫الوباش‬
‫الحكماء ‪256‬‬ ‫(أواد) جمع وريد‬
‫أ‬
‫ابن النديم ‪ ،22‬نوادر ‪357 ،356‬‬ ‫ال َّولة‬
‫أ‬
‫ابن الثير ‪6 :1‬‬ ‫(أي) ال يعرف في أي واحد من الكتب هو‬
‫لسان عول ‪516‬‬ ‫(أي إن)‬

‫‪297‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫اشتقاق ‪ 44 :1‬مصورة‬ ‫(أي) إنه من حذاق‬
‫صبان ‪201 /3‬‬ ‫أي شيء‬
‫حواشي المغني ‪84 :1‬‬ ‫(أيادي سبا) إعرابها‬
‫أغاني ‪ 1+ ،74 :1‬أشباه ‪ 274+ :1‬لسان أنس‬ ‫أيش (من أقدم استعمال لها)‬
‫‪ + 311‬شفاء الغليل ‪ 15+‬تحقيق اللسان ‪+ 520‬‬
‫ابن يعيش ‪102 :4‬‬
‫فتح الباري ‪ ،11 :13‬تحقيقات ‪ ،145 :49‬مفصل‬ ‫(أيش) استعمالها في الحديث‬
‫‪ ،12 :4‬رسائل الجاحظ الوالكء ‪ +‬تاريخ بغداد‬
‫‪ ،88 :2‬لسان‪ :‬أنس ‪311‬‬
‫أ‬
‫الملوك الول إصحاح ‪17‬‬ ‫(إيليا) النبي إالسرائيلي‬
‫أ‬
‫‪ 71 :1‬مغني‬ ‫ْأي َوه (تخريجها في حاشية المير)‬
‫(ب)‬
‫الخطط التوفيقية ‪ ،51 :3‬والمقريزي ‪،147 :2‬‬ ‫[باب الخرق = (باب الخلق)‬
‫أ‬
‫خالصة الثر ‪]64 :3‬‬
‫أ‬
‫الغاني ‪ - 56 :8‬الدار الكبيرة‪ :‬عبد هللا بن طاهر‬ ‫(الباب العالي) نحو‬
‫بغية ‪184‬‬ ‫باب علم ما الالكم‬
‫أ‬
‫صبح العشى ‪470 :5‬‬ ‫البابية‬
‫تهذيب (قطع)‬ ‫(باترون) عربيته القاطع‬
‫اللسان (حرر ‪)256‬‬ ‫الباذنجان (طائر)‬
‫النجوم الزاهرة ‪125 :5‬‬ ‫(البارزي) سر نسبته‬
‫رسائل ‪132‬‬ ‫(بارود) بمعنى النشادر‬
‫أغاني ‪ 95 :1‬ابن سريح]‬ ‫[الباروكة = الجمة‬
‫بلدان ‪ 223 :2‬في‪ :‬بيت لحم‬ ‫(بازار) بمعنى السوق‬
‫بغية ‪ 356+‬ل (بوس)‬ ‫باس بيوس‬
‫نجوم ‪460 :4‬‬ ‫الباطلية‬

‫‪298‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫الصبان ‪ ،120 :2‬ولم يسمع فيها إال قطع الهمزة‬ ‫ألبتة‬
‫والقياس‪ ،‬وصلها قال في التصريح‪ ،‬وانظر‬
‫زجاجي ‪42‬‬
‫أخبار العلماء ‪194‬‬ ‫(البحتري) دار صاحبته علوة‬
‫اللسان (زوا ‪)87‬‬ ‫(البحتري) شاهد له‬
‫همع ‪72 :1‬‬ ‫(بحث وأبحاث)‬
‫تذكرة داود ‪323 - 322‬‬ ‫حران‬ ‫ُ‬
‫الب ْ‬
‫مفضلية ‪9041‬‬ ‫(البحرين) بلفظ البحران‬
‫فخري ‪]207‬‬ ‫[(البخور) وضع المجمرة تحت الثياب‬
‫تاج العروس‬ ‫(البراني والجواني)‬
‫جمهرة ‪42‬‬ ‫(البربرة) بمعنى الجنس البربري‬
‫أ‬
‫النساب للسمعاني ‪ 70‬والحيوان ‪435 /3‬‬ ‫البربهار‬
‫والرسائل ‪72‬‬
‫الوبين ‪13‬‬ ‫البرص‬
‫أ‬
‫والشراف ‪ ،52‬وهو الطمة‪ :‬مروج ‪:2‬‬ ‫التنبيه إ‬ ‫البركان‬
‫‪35 - 34‬‬
‫عقد ‪351 /4‬‬ ‫(البرنس) أصحاب البرانس مناهضو على‬
‫أ‬
‫إمتاع السماع ‪]278‬‬ ‫[البرد الصوتي‬
‫حواشي اللسان (هلل ‪)225‬‬ ‫ابن بزرج‬
‫أشموني ‪290 :3‬‬ ‫(البساطة) مقابل التركيب‬
‫كشف ‪ + 529‬قاموس أعالم ‪ +‬فهرس دار الكتب‬ ‫(ابن بسام) تحقيق وفاته‬
‫‪ + 153‬ابن خلكان ‪ 352 :1‬وقد ترجم للثعالبي‬
‫(‪ )429 350-‬وأعن أنه قفا أثره في النفح ‪:3‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪257‬‬

‫(‪ )1‬في خطبة بعض النسخ أبو عبد الله عبد الملك بن المنصور بن عبد البر بن عدي بن هشام بن أحمد بن بسام‪،‬‬
‫في ابن خلكان علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام‪ ،‬ترجم في تقديم رسالة ابن عرسية‪.‬‬
‫‪299‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫طبري ‪343 :8‬‬ ‫(بسط) انبسط‬
‫إحياء ‪19 :2‬‬ ‫البسقارجات‬
‫لسان (عشر ‪[ )244‬مشطوبة]‬ ‫(بسيط) قابل مركب عند ابن جني‬
‫أشموني ‪ 12 :4‬متوفى سنة ‪900‬هـ ‪ +‬ل (عشر‬ ‫بسيطة‬
‫‪ + )244‬كشف المشكل لعلي بن سليمان‬
‫الحيدرة سنة ‪599‬هـ ومنها حرف للتعريف وهو‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫الم المعرفة وحده عند سيبويه لنه يعتقده بسيطا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫واللف قبله ألف واللف والالم عند الخليل لنه‬
‫واحدا ً‬ ‫حرفا ً‬ ‫ً‬
‫مركبا‪.‬‬ ‫يعتقدهما‬
‫الكافي ‪1739‬‬ ‫(بشار) استشهاد الجوهري بشعره‬
‫حديث ابن عباس في (كها)]‬ ‫[(البطاقة)‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫قرطبي ‪ + 211 :1‬كشف؟‬ ‫(بطال) نهارك بطال‬
‫الجهشياري ‪187‬‬ ‫(البطيخ) اللعب به‬
‫اللسان والقاموس (برهم)‬ ‫البعثة‬
‫رسائل الجاحظ ‪ 248 :1‬وحواشيها (الكل) ‪:1‬‬ ‫البعض‬
‫‪357 ،291‬‬
‫رسائل دامار ‪91‬‬ ‫بعض (البعض)‬
‫مقاييس ‪269 :1‬‬ ‫(بعض) زيادتها‬
‫فتح ‪162 :13‬‬ ‫(بعض الناس) يراد بها عند البخاري الحنفية‬
‫شاهنامة ‪،291 :2 ،288 ،287 ،283 ،251 :1‬‬ ‫(بغبور ملك الصين)‬
‫‪178 ،152 ،99 ،25‬‬
‫ثمار القلوب‬ ‫بغداد‬
‫تصحيف العسكري‬ ‫(البغداديون) تعصبهم على الكوفيين‬
‫ياقوت (بحطيط) ‪6‬‬ ‫(بقرة بني إسرائيل) موضع ذبحها‬
‫المعتمد البن رسوال في (خبز رومي)‬ ‫(بقسماط)‬
‫‪]-‬‬ ‫[البقشيش الراشن ما يعطى لتلميذ الصائغ‬
‫أمين السيد ‪41‬‬ ‫(بقي من مخلد) تفسيره‬

‫‪300‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫خزانة ‪ 17 :1‬طبعة جديدة‬ ‫(بل وكذا)‬
‫والشراف ‪]345 ،142‬‬ ‫التنبيه إ‬ ‫[(البالط)‪ :‬القصر‬
‫تنبيه‪ 142+‬المعجم الوسيط‪ +‬تاج ولسان (بلط)‬ ‫(البالط)‪ :‬بمعنى القصر‬
‫معرب ‪ 21‬ديوان أبي داود ‪347‬‬
‫كشاف ‪ 107‬من هود ‪ 60‬من الزمر‬ ‫(البلكفة)‬
‫معجم ما استعجم ‪ ،1328‬انظر خ ‪ 297 :4‬لمن‬ ‫[البلهارسيا‬
‫كان يحيض في الجاهلية]‬
‫معجم البلدان (شبديز)‬ ‫(بلهيند)‬
‫كشف الظنون ‪125 :1‬‬ ‫(بنكام) كتاب فيه‬
‫والشراف ‪+307 49‬‬ ‫التنبيه إ‬ ‫(البوارج)‬
‫بلدان ‪]302 :2‬‬ ‫[(البوري)‬
‫ياقوت ‪49 :3‬‬ ‫(بوقير)‬
‫ترغيب ‪188 :5‬‬ ‫(بولس) ضبطه‬
‫مجالس الزجاجي المجلس ‪141‬‬ ‫(بياض) بمعنى الورق‬
‫برصان ‪ 329‬بغداد‬ ‫البيان والتبيان‬
‫بيان‪ 155 :‬رسالة المعلمين فصل ‪3‬‬ ‫(البيان والتبيين)‬
‫ً‬
‫(البيان والتبيين) روايته عن الجاحظ لفرج بن أمين السيد ‪ ،81‬أيضا مختارات فصول الجاحظ‪:‬‬
‫الفصل الثالث من كتاب المعلمين‬ ‫سالم‬
‫بغية ‪11‬‬ ‫البيان والتبيين‬
‫معارف ‪135‬‬ ‫(بيت) تقدير ثمن بيت‬
‫أ‬
‫محمد بن أحمد الخوازمي‬ ‫(البيروني) في ترجمته عن معجم الدباء‬
‫البغية ‪]20‬‬ ‫[(البيروني) شرح اسمه‬
‫أغاني ‪1379‬‬ ‫(بيض) تبييض الدار‬
‫عبد اللطيف البغدادي ‪ 19 17-‬إالفادة واالعتبار‬ ‫(البيض وتفريخه)‬
‫لسان (صري ‪)191‬‬ ‫بيض النعام‪ ،‬استثقاله في الطعام‬
‫بلوغ ‪347 :1‬‬ ‫(بيض النعام) التزيين به‬
‫درة ‪36‬‬ ‫َ(ب َين)‬

‫‪301‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫سر الصناعة ‪23 :1‬‬ ‫(بين بين) هي استعمال سيبويه‬
‫(ت)‬
‫[(تاء المعارضة) الجمع بينها وبين نون النسوة «تنفطرن» شرح الدرة للخفاجي ‪]181‬‬
‫خزانة ‪ 47 :1‬جديدة‬ ‫تأخر القراءة على الشيخ عن التأليف‬
‫ابن خلكان ‪ 12 :1‬في ترجمة الصابي]‬ ‫[(التاريخ) نموذج من تلفيقه‬
‫اللسان (عهعخ)‬ ‫(التأليف) استعمال اخليل لها‬
‫تهذيب التهذيب ‪]144 :10‬‬ ‫[(تامور الزكاة)= دفتر الزكاة‬
‫(التأويل) في القرآن فيما ينيف على ألف موضع سيوطي في االقتراح ‪36‬‬
‫العبوزكي‪ :‬من يبيع ما في بطون الدجاج من القاموس (تبوزك)‬
‫القلب والقانصة‬
‫تبييض باب العروس وتسويد باب الميت اللسان‪ :‬جون معجم البلدان في رسمه‬
‫ُ‬
‫( تتش )‬
‫أغاني ‪37 :10‬‬ ‫(تجفيف) الخيل بالديباج‬
‫فتوح البلدان ‪]613 - 612‬‬ ‫[(تجفيف) المأكوالت ونحوها‬
‫إصابة ‪8179‬‬ ‫(التجميل)‬
‫أ‬
‫مؤتلف ‪]19‬‬ ‫[(تجوهرت المور)‬
‫لسان (وقت)‬ ‫(التحديد)‬
‫ل (أجل) ‪ +‬خ ‪409 :4‬‬ ‫(التحديد)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الصاح‪( :‬وقت) التوقيت‪ :‬تحديد الوقات‬ ‫تحديد الوقات‬
‫تحقيق النصوص ‪39‬‬ ‫(تحريف القرآن)‬
‫التهذيب مادة (فوق)‪ ،‬بيان في جميع النسخ‬ ‫(تحريفات قرآنية)‬
‫أ‬
‫والطبعات (وتنذر)‪ ،‬تنقيح اللباب البن خروف‬
‫نسخة رقم ‪7694‬هـ‬
‫تحقيق النصوص ص ‪ 45‬خزانة جديد ‪260 :2‬‬ ‫(التحريفات القرآنية)‬
‫‪533 :8 +‬‬
‫ابن سيد الناس ‪341 :2‬‬ ‫(التحقيق) إجازة التصحيح‬
‫أدب الكتاب ‪1465‬‬ ‫(التحقيق) مراجعة الرسول لنصوص القرآن‬

‫‪302‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫في مخطوط قبيل الشاهد ‪854‬‬ ‫(تحقيق النصوص) عالمة ‪ -‬لتكملة السطر‬
‫والشراف ص‬‫حيوان ‪ 221 :2‬طبعة ثانية للتنبيه إ‬ ‫(تحقيق النصوص) (النصوص الدخيلة)‬
‫‪347‬‬
‫أغاني ‪118 :2‬‬ ‫(التحية) بإهداء الرياحين‬
‫مفض ‪20 :119‬‬ ‫(تحية الملوك)‬
‫ل (عرا ‪)280‬‬ ‫تراسل اللغويين‬
‫جمع الجواهر ‪211‬‬ ‫(التربيع والتدوير)‬
‫مشى عليها السررقسطي صاحب المقاالت‬ ‫ترتيب الحروف المغربية‬
‫اللزومية السرقسطي مقامة ‪ 37‬على نسق‬
‫الحروف ص ‪ + 440 - 439‬مقامة ‪ 37‬على نسق‬
‫الحروف ‪ ،444 - 442‬كما عرف السرقسطي‬
‫حروف أبجد في المقامة ‪ 39‬ص ‪447 - 446‬‬
‫والمقامة ‪ 30‬ص ‪451 450-‬‬
‫ابن أبي أصيبعة (جالنوس)]‬ ‫[(ترجمة) إبدال الجيم بغين أو كاف‬
‫مفضليات ‪3 :45‬‬ ‫(الترخيم لغير نداء)‬
‫اللسان أول‬ ‫كلمات (تزاد) آل‬
‫أ‬
‫ابن الثير ‪3 :9‬‬ ‫تزوير الخطوط‬
‫‪-‬‬ ‫التسميات‬
‫بغية ‪288‬‬ ‫(التسميات) عزون‬
‫أشموني ‪ 263 /3‬تفسير أبي حيان ‪113 :8‬‬ ‫[(التسمية) حمدون)‬
‫جد يد ]‬
‫أ‬
‫(التسمية) عبد هللا وعبيد هللا اسمان اثنان لمير المغني البن فالح ‪301‬‬
‫من أمراء مكة‬
‫بغية ‪]61‬‬ ‫[(التسمية) حمود وعبود‬
‫خزانة ‪447 :2‬‬ ‫(التسمية) الولد باسم والده‬
‫طبعات ابن المعتز ‪228‬‬ ‫(التسمية) باسم هللا ‪ -‬بنت أبي العتاهية‬
‫نهج ‪ ،306 :2‬تهذيب ‪592 :15‬‬ ‫(التسوية)‬

‫‪303‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫س‪-:1‬‬ ‫(تشبه الشيء بالشيء وليس مثله في كل شيء)‬
‫ابن خلكان عيسى بن العادل ‪ +‬أغاني ‪]71 :20‬‬ ‫[تشجيع طلبة العلم‬
‫عمدة ‪ +‬القوافي للتنوخي‬ ‫(التصريع)‬
‫َ‬
‫ِشت ْيم‪ :‬االشتقاق ‪ +‬مشتبه ‪ِ ،392‬ب َب ْيت‪ :‬القاموس‬ ‫[(التصغير) على ِف َع ْيل‬
‫(بيت)‪ِ ،‬ه َييماء‪ :‬معجم ما استعجم ‪]1360‬‬
‫ذم أخالق الكتاب للجاحظ في أواخرها‬ ‫(التصنيف) بمعنى تحديد العطاء‬
‫تصريح ‪4 :2‬‬ ‫التضمين‬
‫طبري ‪97 :8‬‬ ‫التعاون االجتماعي‬
‫ذم أخالق الكتاب ‪ 46‬فنكل‬ ‫(التعاون االجتماعي)‬
‫‪-‬‬ ‫تعبير (جارزه) فاكهة مفاكهة تشبه السباب‬
‫(لسان شلل ‪)385‬‬ ‫تعبيرات نادرة‪ :‬حار الرأس‬
‫مقيدات ابن خلكان ‪271‬‬ ‫(التعجيم) تعجيم قيس‬
‫ً‬
‫خ ‪ 41 :3‬بوال ‪ 264‬ها‬ ‫(التعدية) لجعل الشيء فاعل‬
‫ص ‪ 89‬رسالة عبد الصبور عن ابن خالويه ‪75‬‬ ‫تعليل التحريف‬
‫شرح القصائد ‪316‬‬ ‫تعليل التصحيف والتحريف‬
‫أ‬
‫أغاني (‪ 37+ :17‬الباعث الحثيث ‪]120‬‬ ‫[(تعليم) المين وهو ابن أربع سنين‬
‫نوادر ‪151 :2‬‬ ‫تعليم الحمار‬
‫(تفسيرات المحدثين) كطاجونية‪ :‬ما يقلى فيه ابن أبي أصيبعة ‪447‬‬
‫نهج ‪3 :1‬‬ ‫(التفضيل الالكمي)‬
‫الشقائق النعمانية ‪517 /1‬‬ ‫(التقاعد)‬
‫في غزوة الطائف بالبخاري فتح ‪ 35 :8‬وكذا‪]..‬‬ ‫[(تقبل بأربع وتدبر بثمان)‬
‫(التقدير) تقدير المعنى قد يخالف تقدير خ ‪563 /3‬‬
‫ا إل عرا ب‬
‫همع الهوامع ‪113 :1‬‬ ‫(التقريب)‬
‫طبري ‪600 :2‬‬ ‫(التكبير) في القبائل والحرب‬
‫ل‪ +‬قاموس]‬ ‫[(التكنيص)‬
‫أ‬
‫بغية ‪324‬‬ ‫أبو تمام‪ ،‬إدخال ديوانه إلى الندلس‬

‫‪304‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫مروج ‪209 :1‬‬ ‫(التتبول)‬
‫حيوان ‪215 :2‬‬ ‫(تنزيل) بمعنى الترتيب عند الجاحظ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫(تنوين) إثبات تنوين ٌ‬
‫(مصطفى‬ ‫الحماسية ‪ 611‬أن عقال ابن خويلد‬ ‫زيد بن عمرو‬
‫علما سيبويه ‪)57 :2‬‬‫ً‬
‫أ‬
‫(التنوين) حذفه من اسم الفاعل الناصب لما الشموني باب إالضافة‬
‫بعده‬
‫س ‪57 :2‬‬ ‫(التنوينة)‬
‫خ ‪ 405 :4‬من نص الباقالني‬ ‫(التواجد)‬
‫انظر (المتهيأ)]‬ ‫[(التواليت)‬
‫بغية ‪]272‬‬ ‫[(التوكل) إالفراط فيه‬
‫أ‬
‫البلدان البن الفقيه ‪ + 320 ،268‬العالق‬ ‫التيمن‪ :‬الشمال‬
‫النفسية ص ‪ 34‬من المنسوخ للطبع‬
‫(ث)‬
‫س ‪384 :2‬‬ ‫(ثابتة في)‬
‫حديث ‪ 564‬من األف المختارة‬ ‫(ثالثيات البخاري)‬
‫طبري ‪]337 :9‬‬ ‫[(الثلج) حمله إلى مكة‬
‫مؤتلف ‪181‬‬ ‫(ثم) قولهم الضبي العائذي‪ ،‬ثم للفرع‬
‫ل (ثمن)‬ ‫(ثمان) إعرابها على النون‬
‫(ج)‬
‫رسالة أمين السيد ‪39‬‬ ‫(الجاحظ) تلميذ له‬
‫رسائل ‪295 :1‬‬ ‫(الجاحظ) ِق َصره‬
‫امتاع ‪66 :1‬‬ ‫(الجاحظ) محاكاة ابن العميد وولده له‬
‫معجم البلدان ‪11 :1‬‬ ‫(الجاحظ) مهاجمته لمن سطا على كتبه‬
‫رسائل ‪]254 :1‬‬ ‫[(الجاحظ) نبذة عن ولده‬
‫رسائل ‪356 :2‬‬ ‫(الجاحظ) نقده للحديث‬

‫‪305‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫بلدان ‪262 :4‬‬ ‫(الجاحظ) نقل عنه في البصرة‬
‫بلدان ‪157 :4‬‬ ‫(الجاحظ) نقل عنه من كتاب المعلمين‬
‫رسائل ‪]254 :1‬‬ ‫[(الجاحظ) ولده‬
‫ل (مور ‪)38‬‬ ‫(جاربيبة)‬
‫أغاني ‪133 :8‬‬ ‫(الجالية) أهل الحجاز‬
‫شاهنامه ‪244 - 243 :1‬‬ ‫(جام جمشيد)‬
‫تهذيب السيرة ‪207‬‬ ‫(الجامعة) بمنزلة المربية‬
‫جمع الجواهر ‪74‬‬ ‫جاويدان‬
‫ياقوت ‪244 /7‬‬ ‫(الجائزة) أول التسمية بها‬
‫ياقوت ‪ 11 :6‬في الطائف‬ ‫(حجج النحوي)‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫الصبان في باب اسم إالشارة في الجدول الول‬ ‫(جدول ُه)‬
‫كامل ‪736‬‬ ‫جر المنقوص بالكسرة‬
‫حيوان ‪]14 :2‬‬ ‫[(جراحة الجلد) التجميل‬
‫حيوان ‪]14 :2 ،95 :4‬‬ ‫[(جراحة العظام)‬
‫ابن الوردي ‪]345 :2‬‬ ‫[(الجراد) مقاومته‬
‫طبري ‪152 :8‬‬ ‫(الجرادة الصفراء)‬
‫أ‬
‫البلدان البن الفقيه ‪ 320 ،268‬والعالق النفيسة‬ ‫(الجربي) = الجنوب‬
‫ص ‪ 34‬من المنسوخ للطبع‬
‫تهذيب السيرة ‪226‬‬ ‫(الجرحى) مداواة النساء لهم‬
‫تاريخ بغداد ‪147 :14‬‬ ‫(الجلد) = عشر ورقات‬
‫لسان (منى ‪( + )163‬غنى)‬ ‫أفاع وأفاعيل‬
‫(جمع) أفعولة المعتلة على ٍ‬
‫تصريح ‪ + 302 :2‬ل (حجج)‬ ‫(الجمع) صيغة فعيل‬
‫رضى ‪157 :2‬‬ ‫جمع فاعل على فعل‬
‫سيبويه ‪202 ،200 :2‬‬ ‫(جمع المصدر)‬
‫لسان نكر ‪90‬‬ ‫جمع ُم ِفعل على مفاعيل‬
‫لسان كسر ‪ + 454‬رسالة مختار‬ ‫جمع مفعول على مفاعيل‬

‫‪306‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫مقاييس (حر‪ ،‬غر) ‪ +‬مجلة الثقافة ‪،2151‬‬ ‫(الجمع) وصفه بالمفرد المؤنث‬
‫مقتطف نوفمبر ‪1944‬م‬
‫أ‬
‫ابن خلكان ‪]366‬‬ ‫[(الجمل) في الندلس‬
‫تهذيب السيرة ‪]229‬‬ ‫[(الجمل) أكل لحمه‬
‫أغاني ‪65 :1‬‬ ‫[(الجمة)‬
‫الخزانة ‪163 :4‬‬ ‫(جمهرة أشعار العرب) نسبتها‬
‫آ‬
‫زهر الداب ‪504‬‬ ‫(الجناس) نماذج رائعة منه‬
‫أغاني ‪105 :5‬‬ ‫(جندرة)‬
‫ََ‬
‫ابن أبي الحديد ‪275 :2‬‬ ‫(جندل ُه)‬
‫بلدان ‪376 :5‬‬ ‫[(الجندية) إعفاء المعلمين منها‬
‫أ‬
‫تنقيح اللباب البن خروف ص ‪،274 ،270‬‬ ‫ابن الجني = ابن جني‬
‫‪ ،295 ،291 ،286 ،276 ،275‬مخطوط ‪7694‬هـ‬
‫أ‬
‫مؤتلف ‪]19‬‬ ‫[تجوهرت المور‬
‫معجم البلدان ‪61 :3‬‬ ‫(الجيم الفارسية) النطق بها‬
‫اللسان (كبه)‬ ‫الجيم المصرية‬
‫(ح)‬
‫ُّ‬
‫اللسان (حتا)‬ ‫(الحاتي)‪ :‬الكثير الشرب‬
‫حواشي الخزانة ‪]341 :8‬‬ ‫[(الواحد عشر والحادي عشر)‬
‫تصريح ‪ 277 :2‬أشموني ‪ 77 :4‬خ ‪526 :3‬‬ ‫(الحادي والعشرون) وجوب القلب‬
‫حواشي ‪341 :8‬‬
‫أغاني ‪ + 23 :17‬ياقوت (صقلب)‬ ‫(الحارة)‬
‫ياقوت (صقلب) مشطوبة]‬ ‫[(حارة) ذكرها ياقوت‬
‫قاموس (نفع)‬ ‫(الحبس) جبس السفهاء في جبل‬
‫أ‬
‫رسالة القيان ‪ ،187‬بلوغ الرب ‪320 :2‬‬ ‫(الحبيبة) ذكر اسمها عند العثرة‬
‫رسائل ‪239 :1‬‬ ‫(حتى) دخولها على (على)‬
‫لسان (سقب)‬ ‫(الداد) من عالمات الحداد في الجاهلية‬
‫معجم المرزباني ‪504‬‬ ‫(الداد) تلبس له زرق الثياب وسودها‬

‫‪307‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫باعث ‪ ،125‬طبري ‪14 13- :1‬‬ ‫(حد ِثكم فالن) في إالسناد‬
‫إاليضا للزجاجي ‪46‬‬ ‫(حدد كذا)‬‫ّ‬
‫معجم ما استعجم (الحويالء)‬ ‫(حدده)‬
‫فهرست ‪100‬‬ ‫(الحدود في النحو)‬
‫[(الحديث) اجتماع أكثر من ‪ 10‬آالف محبرة تذكرة الحفاظ فهرس المجلد الثاني طبقة ‪]8‬‬
‫السنة قبل التدويم ص ‪]22‬‬ ‫[(الحديث القدسي)‬
‫سير النبالء ترجمة الشافعي ‪ +‬الترمذي ‪385 :2‬‬ ‫الحذف ‪ -‬حذف نون الرفع‬
‫والخزانة ‪526 - 525 :3‬‬
‫قسطالني ‪ 35 :11‬وشرب المسكر والحرابة‬ ‫(الحرابة)‬
‫والقذف‬
‫أ‬
‫ابن الثير ‪]66 :10‬‬ ‫[(حرامي)‬
‫أ‬
‫خ ‪( 499 :4‬لبس الشجار)]‬ ‫[(الحرب) الحيل الحربية‬
‫شافية ‪141 :1‬‬ ‫(حروف المضارعة) كسرها‬
‫(حروف الهجاء) شاهد فيه معنى لغوي لكل أزاهير الرياض في أبوابها المختلفة‬
‫منها‬
‫تهذيب اللغة ‪ + 375 :6‬ل (جمل)‬ ‫ُ‬
‫(حساب الج َّمل)‬
‫منطق ‪ 47‬ثانية‬ ‫(الحساسية) َ‬
‫الج َرد من أكل الجراد‬
‫ق (حسن) غ ‪]110 :12‬‬ ‫[(حسينة) اسم امرأة‬
‫(ح َصبه)‪ :‬رماه بالحصباء (ليثير انتباهه أو أغاني ‪ 326 :1‬في ترجمة ؟ في أوائلها‬ ‫َ‬
‫يتعرف به‬
‫(الحضارة) إبادتها لمفهومات لغوية ‪ 1-‬الجراثيم خ ‪346 :4‬‬
‫ابن أبي أصيبعة ‪ 549‬جديدة‬ ‫[(الحقير النافع)‬
‫نوادر ‪151 :2‬‬ ‫(الحمار) تعليمه‬
‫فوات ‪24 :1‬‬ ‫(الحمدوني) = إسماعيل بن إبراهيم‬
‫تنبيه المسعودي ‪122‬‬ ‫(الحمر) للروس‬
‫ل ‪ +‬بغية‬ ‫ُ‬
‫(الحمالن)‬
‫بغية ‪280‬‬ ‫(حمالن) بمعنى حمل‬

‫‪308‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫حواشي نوادر المخطوطات ‪431 :2‬‬ ‫(حمير) نص من لغتها‬
‫ليس على التصريح ‪306 :2‬‬ ‫(حوائج)‬
‫بلدان نهروان ‪347‬‬ ‫(حوصل)‬
‫ل (حوق)‪ +‬مقدمة ابن الصالح]‬ ‫[(ح ّوق)‬ ‫َ‬
‫شرح الشافيه ‪212 :2‬‬ ‫حويصه‬ ‫ْ‬
‫سيبويه ‪78 :2‬‬ ‫حي بمعنى صحيح‬ ‫(جي) حرف ّ‬ ‫ّ‬
‫سمط ‪ 54‬ملحق‬ ‫(حي) زيادتها‬
‫(أبو حيان) الكمه على شهرته بكنيته وتعليل تفسير ‪113 :8‬‬
‫ذ لك‬
‫قاموس (بتت)‬ ‫(حيث) استعمال بحيث‬
‫الثقافة السنة الرابعة ‪200 - 198‬‬ ‫(الحيري)‬
‫خ ‪ 297 :4‬بوالق‬ ‫(الحيض) من كان يحيض في الجاهلية‬
‫إالحاطة بالعلم خ ‪ 234 :3‬بوالق‬ ‫حيط‬
‫ياقوت ‪ 265 :19‬خلكان ‪]188 :2‬‬ ‫[(الحيوان) اختصره ابن سناء الملك‬
‫تنبيه ‪]240‬‬ ‫[(الحيوان) تعليمه‬
‫مؤتلف ‪]188‬‬ ‫[(الحيوان) عض إالنسان له‬
‫(الحيوان) عناية أبي حيان التوحيدي بنسخه إالمتاع ‪5 :1‬‬
‫و تصحيحه‬
‫بلدان ‪415 :7‬‬ ‫الحيوان شراء ياقوت لجزء منه‬
‫أمالي بن الشجري ‪263 :1‬‬ ‫[(حيوانات)‬
‫الفرق بين الفرق ‪ 118‬والحيوان ‪ ،265 :3‬فقه‬ ‫كلمة (حيوانات)‬
‫اللغة ‪ 24+‬إخوان الصفا ‪ +‬أمالي ابن الشجري‬
‫‪ + 263 :1‬لسان (قضب) ‪174‬‬
‫(خ)‬
‫جمهرة ‪62‬‬ ‫(خاتم) التختم في اليسار‬
‫تصريح ‪349 :1‬‬ ‫(الخازوق)‬
‫بيان ‪1:327‬‬ ‫(خاصة)‬

‫‪309‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫ُ‬
‫رسائل راماد ‪147‬‬ ‫(خاصة إالسالميين)‬
‫مقدمة التحف والهدايا ‪ +‬رسالة الغفران ‪]357‬‬ ‫[(الخالديان)‬
‫مصون ‪199‬‬ ‫(الخانات) أجرتها في اليوم‬
‫َ‬
‫س ‪ 11 :1‬هارون خ ‪601 :3‬‬ ‫(خ َد َمة)‬
‫طبري ‪161 - 160 :8‬‬ ‫(خذينة) لقب سعيد سبب ذلك‬
‫لسان متع ‪ + 209‬الحيوان نسخة ل ‪3:325‬‬ ‫(الخرابات)‬
‫وليحقق من أصل اللسان‬
‫أغاني ‪56 :20‬‬ ‫ّ‬
‫(خر يح)‬
‫أ‬
‫تهذيب السير ‪113‬‬ ‫الخزرج = الوس والخزرج‬
‫أصمعية ‪ 69‬بيت ‪7‬‬ ‫ً‬
‫خصوصا‬
‫بغية ‪189‬‬ ‫(الخط المغربي)‬
‫شا ‪483‬‬ ‫(خطاب الواحد بلفظ االثنين)‬
‫فهرست ‪141‬‬ ‫(الخطابية) كذبهم‬
‫دعائم ‪ 1:152‬س ‪22‬‬ ‫(خطرف)‬
‫حواشي أمالي الزجاجي ‪56‬‬ ‫الخلدي = المبرد‬
‫يتيمة الدهر ‪ 211 :2‬ومعجم البلدان الخلد‬ ‫الخلديون‬
‫بحتري ‪594 ،413 :1‬‬ ‫الخلياق = الشلياق‬
‫مفضلية ‪ 39 :98‬أصمعية ‪11 :29‬‬ ‫(الخنثى) وصف القبائل به؟‬
‫تاريخ هيرودوت ‪131‬‬ ‫(الخنزير) نجاسته عند قدماء المصريين‬
‫مغني ابن قدامة ‪ 82 :1‬سفر الالويين ‪7 :11‬‬ ‫[(الخنزير) ناجسته‬
‫تثنية ‪ 8 :15‬أشعيا ‪ 4 :65‬إنجيل متى ‪:5 ،60 :7‬‬
‫‪ 32‬مرقس ‪ 13 :5‬لوقا ‪ 33 :8‬تاريخ هيرودوت‬
‫‪]131‬‬
‫والشراف‬
‫التنبيه إ‬ ‫(الخواتيم) نقوشها‬
‫نجوم ‪176 :6‬‬ ‫(خيال الظل)‬
‫رسائل ‪393 :1‬‬ ‫(الخيش)‬

‫‪310‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫مجالس الزجاجي ‪ + 237‬آداب الشافعي للرازي‬ ‫(خيط السحارة)‬
‫طبع ‪1953‬م ص ‪172‬‬
‫(د)‬
‫جبرتي ‪ 241 :4‬طبع الشرفية‬ ‫(الدالي والدالة)‬
‫مادة (تهمان بن عمرو الالكبي) صوابه طهمان ‪:1‬‬ ‫(دائرة المعارف) أخطاؤها‬
‫‪ ،160‬الشرافي صوابها ِّ‬
‫السيرافي‬
‫أغاني ‪]135 :4‬‬ ‫[(الدبابات) وصفها‬
‫تهذيب السيرة ‪]307‬‬ ‫[صناعتها‬
‫آ‬
‫(قاموس) واسمه سليمان كما في سمط الللئ‬ ‫ابن أبي (دباكل)‬
‫‪ 485+ ،340 /312‬خزانة ‪1‬ك ‪249‬‬
‫لسان وجه ‪]456‬‬ ‫[(دبل فاس) = َّ‬
‫الموجه‬
‫تاريخ إالسحاقي ‪166‬‬ ‫(الدخان) التبغ ظهوره‬
‫لسان سعد ‪ 201‬انظر (العقل)‬ ‫دخول الفعل على الفاعل‬
‫لسان (فرج)‬ ‫(الداربزين)‬
‫أغاني ‪122 :15‬‬ ‫(الدراهم) الرويجة‬
‫والشراف ‪76 - 75‬‬‫التنبيه إ‬ ‫(درفش)‬
‫حواشي كتاب البغال‬ ‫(الردهم البغلي)‬
‫عجائب ‪107‬‬ ‫(الدرور)‬
‫خالد الهاللي ‪21‬م عن عنوان الدراية ‪7‬‬ ‫(دروس عامة تقرأ فيها أخالط من العلوم)‬
‫تهذيب السرية ‪198‬‬ ‫(الدعاء) دواؤه بالنوم على الجنب‬
‫أساس البالغة (دقق ‪])133‬‬ ‫[(الدقة)‬
‫دائرة المعارف ‪160 :1‬‬ ‫(دقماق) من التركية تقمق‬
‫كشف الظنون ‪( 319 :2‬بعنوان‪ :‬كشف الدك ‪-‬‬ ‫َّ‬
‫(الدك) علم الحيل‬
‫في الكاف)‬
‫تهذيب ‪396 :7‬‬ ‫(دمشقي) ضعيف الحديث‬
‫رسائل ‪72 :2‬‬ ‫ُّ‬
‫(الدناة)‬
‫أشموني ‪ + 166 :4‬شرح الشافية ‪212 - 210 :2‬‬ ‫دوبثة‬

‫‪311‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫ابن بطوطة ‪100 :1‬‬ ‫الدورق‬
‫اللسان (عنا ‪)339‬‬ ‫ُ(دوري) رجل‬
‫ل (عنا ‪)339‬‬ ‫وري) لص يرتاد البيوت‬ ‫ُ(د ّ‬
‫النقود إالسالمية للمقريزي ‪111‬‬ ‫(الدوقية)‬
‫التربيع والتدوير ‪]98‬‬ ‫[(ديسموس)‬
‫(ذ)‬
‫س‪282 : 1‬‬ ‫(ذات) وعالج ذات نفسك‬
‫أ‬
‫الشموني ‪68 :3‬‬ ‫ذكر (أذكر) في التقدير النحوي‬
‫لسان (عصا ‪)298‬‬ ‫والناثية)‬
‫(الذكرية إ‬
‫أ‬
‫لسان (بطن ‪ )198‬مجمع المثال ‪254 :1‬‬ ‫(ذو البطن)‬
‫(ذو الرمة) شجرته التي مات تحتها وكتب فيها صفة جزيرة العرب ‪ 138‬س ‪22 21-‬‬
‫شعره‬
‫(ذو)‪ :‬زيادة ذو وذات في البلدان‪ :‬ذو أثيل‪ +‬تهذيب السيرة ‪ 358‬جديدة‪ ،‬حيوان ‪+ 105 :3‬‬
‫ذات العلندي ‪ +‬ذو جسم (معجم) ‪ +‬ذو خزانة ‪ ،204 :2‬تهذيب ‪ ،414 :3‬لسان (جرم‬
‫‪)361‬‬ ‫العرجاء (مقاييس) ‪ +‬ذو دوران‬
‫(ر)‬
‫(الرايات) رفع الخمارين لها بعد فراغهم من بيع أنباري ‪350‬‬
‫الخمر‬
‫مفضليات ‪]347‬‬ ‫[(الرايات) شكلها‬
‫مفضليات ‪]347‬‬ ‫[(رايات العرب)‬
‫معارف ‪126‬‬ ‫(ربع إالسالم)‬
‫(رجب وصفر) ممنوعان من الصرف إن أريد يس على التصريح ‪( 125 :2‬عند قوله ياليت عدة‬
‫حول كله رجب)‬ ‫بهما معين‬
‫اللسان (عنا ‪)339‬‬ ‫رجل دوري‬
‫أ‬
‫أغاني ‪19 :10‬‬ ‫(رجل يعذب السرى)‬
‫طبري ‪116 :2‬‬ ‫َر ْجلي مع رجلك‬
‫مقدمة إالمتاع والمؤانسة (ف)‬ ‫(رسائل غخوان الصفا) مؤلفوها‬

‫‪312‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫القاموس (شرس)‬ ‫(رسراس) لعلها «إشراس»‬
‫ّ‬
‫مؤتلف ‪ 73+‬ل (رفف)]‬ ‫[(رف الحاجب والجفن)‬
‫شرح درة الغواص ‪118‬‬ ‫(رفيع) ثوب رفيع‬
‫حيوان ‪70 :1‬‬ ‫(الرقوم)‬
‫لسان (قنع)‬ ‫ّ‬
‫الستعمالهن القناع‬ ‫(الرقيق) ضرب الجواري‬
‫(الركب) قاموا في ُّ‬ ‫ُ‬
‫صفين ‪479‬‬ ‫الركب‬
‫أ‬
‫تهذيب الزهري ‪7‬‬ ‫(رمضان) قراءة القرآن في بيوت الخلفاء‬
‫طبري ‪237 :10‬‬ ‫(رمضان) فرض نفقة له‬
‫‪-‬‬ ‫رموز كتابية‬
‫الرواسب اللغوية‪:‬‬
‫لسان (ثوب ‪)238‬‬ ‫(أثوب) ‪ +‬مثوبة‬
‫شرح الشافين للرضي ‪191‬‬ ‫َأج َوده‬
‫ً‬ ‫ْ‬
‫شرح السكري للهذلين ‪1173‬‬ ‫أخ َيل برقا‬
‫قاموس (خيم)‬ ‫أخي َم‬ ‫َ‬
‫لسان (دوم ‪)103‬‬ ‫ْأد َو َم‬
‫حيوان ‪ 394 :3‬حاشية ‪10‬‬ ‫استجوده‬
‫‪-‬‬ ‫استحوذ عليهم الشيطان‬
‫قاموس (سيف)‬ ‫استيف القوم‬
‫لسان (عقا ‪)314‬‬ ‫يلت‬ ‫ُ‬
‫اغت ُ‬
‫ْ‬
‫لسان (أنق ‪)290‬‬ ‫أن َوق الرجل‬
‫صبان ‪307 :2‬‬ ‫دلوها ً‬
‫تنزيها‬ ‫تنزى ً‬
‫زجاجي ‪55‬‬ ‫جواري‬
‫لسان (حوك)‬ ‫حوكة جمع حائك‬
‫(خطأ‪ +‬لحن العامة للزبيدي ‪)67‬‬ ‫خطائي اللسان‬
‫لسان (سما ‪)124‬‬ ‫سماو‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لسان (مسا ‪)149‬‬ ‫(غ َزت) أصلها غزوت‬
‫َ‬

‫‪313‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫قاموس (دور)‬ ‫ُم ْد َوره‬
‫ّ‬
‫أبو خراش خصائص ‪158 :1‬‬ ‫صغ ُّي ِ‬
‫الخد‬ ‫ُم ِ‬
‫ل (عود ‪)312‬‬ ‫الم ْعود‬‫ُ‬
‫اللسان (عيب ‪)125‬‬ ‫معيوب‬
‫ْ َ‬
‫مفضليات ‪9 :18‬‬ ‫مغيظة‬
‫كامل ‪735‬‬ ‫(النابي)‬
‫ْ ْ‬
‫زجاجي ‪ 211 = 135‬جديدة‬ ‫نظرت فلم أعيف‬
‫لسان (سعل ‪)358‬‬ ‫ً‬
‫نقائيا‬
‫زجاجي ‪57‬‬ ‫يرأ ويسمع‬
‫سيرة ‪625‬‬ ‫(الرواية) الحرص عليها‬
‫تهذيب التهذيب ‪9 :9‬‬ ‫(روباس) آلة الختبار الفضة‬
‫المستشرقين ‪1929 :2‬‬ ‫رودلف باير (جاير؟)‬
‫تنبيه ‪122‬‬ ‫(الروس) = الحمر‬
‫دعائم إالسالم ‪6 : 329‬‬ ‫(الروؤوس) يوم أكل الرؤوس‬
‫أغاني ‪139 :10‬‬ ‫الرياح‬
‫(‪)1‬‬
‫المغني البن فالح‬ ‫(الرياضة النحوية)‬
‫(ز)‬
‫‪-‬‬ ‫(زجزاج) = متضارس‬
‫أ‬
‫طبقات الشافعية ‪ 308 :1‬وثمرات الوراق ‪192‬‬ ‫ابن (زريق) قصيدة‬
‫آ‬
‫زهر الداب ‪109 :4‬‬ ‫زغاليل‬
‫إحياء ‪86 :2‬‬ ‫زلنبور ولد إبليس‬
‫البحر ‪230 ،229 :4‬‬ ‫(الزمخشري) رأي أبي حيان فيه‬
‫أبو حيان ‪85 :7‬‬ ‫الزمخشري‪ :‬الطعن في تفسيره‬

‫(‪ )1‬زيد أبوه أخوه عمه خاله ابن بنته صهرها جاره جاريته سيدها صديقه قادم‪ :‬األخير خبر عما قبله وما قبله‬
‫خبر عما قبله وهكذا‪.‬‬
‫‪314‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬
‫ابن الثير ‪ 120 :9‬حوادث ‪ 411‬ديوان المعاني‬ ‫ابن (الزمكدم)‬
‫أ‬
‫‪ + 195 :1‬المختصر لبي الفداء حوادث ‪411‬‬
‫طبري ‪36 :11‬‬ ‫(الزنانير) للنصارى بامر المتوكل‬
‫ألف ‪548‬‬ ‫زواج عائشة‬
‫أغاني ‪]36 :3‬‬ ‫َّ‬
‫[الزوار‬
‫ل‬ ‫(زوزي) نصب ظهره وأسرع وقارب الخطو‬
‫مقاييس ‪272 :3‬‬ ‫(الزيادة) للتصحيح والتهويل‬
‫رسائل الجاحظ ‪31 :1‬‬ ‫زيد وعمرو‬
‫أشموني ‪263 :3‬‬ ‫زيدون وحمدون‬
‫قضاة قرطبة ‪251‬‬ ‫ّ‬
‫(الز ير) من لغة القيروان‬
‫(س)‬
‫(لسان سقم‪ ،‬ونهاية مادة هجر منه ‪ +‬أواخر‬ ‫َّ‬
‫[(سارة) زوجة إبراهيم‪ :‬ضبطها‬
‫كتاب بدء الخلق من صحيح البخاري ‪:2‬‬
‫‪ ،278‬تكوين إصحاح ‪ 18 - 17‬تغيير اسمها من‬
‫(ساراي) إلى (سارة)(‪])1‬‬
‫تهذيب إالحياء ‪265 :2‬‬ ‫(الساعات) أربع وعشرون‬
‫‪-‬‬ ‫(الساعات) تاريخها‬
‫لسان (قصص ‪)344‬‬ ‫(الساكنان) التقاؤهما في الشعر‬
‫أغاني ‪132 :17‬‬ ‫(سي)‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫قفطي ‪]268‬‬ ‫[سجن (الطرارات)‬
‫معجم البلدان ‪382 - 381 :4‬‬ ‫(السحر) عبد هللا بن هالل صديق إبليس‬
‫تصريح ‪262 :1‬‬ ‫سدمسد المعقولين‬
‫القاموس (شرس)‬ ‫(سارس) لعلها إشراس‬
‫تنبيه المسعودي ‪244 - 242‬‬ ‫(السرايا والسوارب)‬
‫لسان (حزن ‪)267‬‬ ‫(سفنجقانية)‬

‫(‪ )1‬وفي حواشي التلوين سارة أي رئيسة وجاء في شعر جرير ديوانه ‪ 243‬والنقضائض ‪ 994‬وابن سام ‪:348‬‬
‫أب ال نبالي بعده من تع ّذرا‬
‫ٌ‬ ‫فيجمعنا وال ُغ َّر أوالد سارة‬
‫‪315‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫غ ‪]119 :10‬‬ ‫[(سكباجة)‬
‫أغاني ‪42 :19‬‬ ‫(السم) مصه من الخاتم‬
‫ً‬
‫إنجيل متى ‪( 24 :19‬وأقول لكم أيضا إن مرور‬ ‫[(سم الخياط)‬
‫رجل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غنى إلى‬
‫ملكوت هللا)]‬
‫الديباج المذهب الورقة ‪ 67‬مخطوط ‪2120‬‬ ‫(سماع) جمعها على أسمعة‬
‫تار يخ‬
‫(ابن السماك‪ ،‬وقوله عن الفراء صوابه عن القراء‪ :‬صبان ‪ ،168 :1‬صفة الصفوة ‪ 105 :3‬تاريخ‬
‫(العيان على وزن العطار فإن صدر بأب فبالالم) بغداد ‪364 :5‬‬
‫قاموس (سمل) ‪ +‬طبقات ابن الجزري ‪،7 :2‬‬ ‫أبو (السمال)‬
‫أ‬
‫اسمه ؟؟ الشموني صبان ‪( 168 :1‬ن) نحو‬
‫أشموني ‪286 :2‬‬ ‫سمع أذى هاتين أخاك يقول‬
‫اللسان (خلص)‬ ‫(السمن) صنعه عند العرب‬
‫معجم الحيوان للمعلوف ‪25‬‬ ‫سمنجوني‬
‫ً‬
‫لسان (براده)‪ ،‬أساس (برد) أيضا]‬ ‫السمن‬‫[(السمنة) بمعنى ِّ‬
‫ُّ‬
‫ز ‪]598‬‬ ‫[(السمنة)‬ ‫َّ‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫طبقات الولياء البن الملقن ‪165‬‬ ‫(سمنون) ضبط اسمه‬
‫كشف المشكل ‪132‬أ‬ ‫(سمو) االسم بمعنى الجثة ال اسم المصدر‬
‫رسائل ‪138‬‬ ‫(السمون)‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫الروض النف ‪203 :1‬‬ ‫(س ِّمية وسميه)‬
‫غ ‪155 :12‬‬ ‫(السنانير)‪ :‬أزمة السنانير‬
‫‪-‬‬ ‫(ابن سندر) = مسروح بن سندر الصحابي‬
‫يعقوبي ‪41 :3‬‬ ‫(س َنة الحمار)‬ ‫ِ‬
‫طبري ‪ 491 :6 =95 :8‬جديدة ‪ +‬نكت الهميان‬ ‫[(سنة الفقهاء)‬
‫‪ 131‬مع نظم لهم ‪ +‬تهذيب ‪]31 :12‬‬
‫لسان (دمع)‬ ‫(السهمان)‬
‫مقاتل ‪203‬‬ ‫(السواد) إجبار العلويين على لبسه‬

‫‪316‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫اللسان (سول)‬ ‫(سوال وأسولة) لغة في سؤال وأسئلة‬
‫اللسان (لما)‬ ‫(السوائل) جمع سيل‬
‫ل (سود ‪ )209‬منعه من الصرف أشموني‬ ‫(سود) أسيود معناه‬
‫أ‬
‫‪ 235 :3‬نقائض ‪340‬‬ ‫(سورة الحبار) تسمية غريبة‬
‫المغني لقدامة ‪354 :1‬‬ ‫(سورة الكهف) استحبابها يوم الجمعة‬
‫أ‬
‫فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الرباب‬ ‫(سورة) نزلت في علي وفاطمة وابنيهما‬
‫للطبرسي ‪ 156‬نسخة رقم ‪ 23912‬ب دار الكتب‬
‫تنبيه المسعودي ‪ 150+‬معجم البلدان]‬ ‫[(سوريا) اسمها‬
‫مرزوقي ‪365 :2‬‬ ‫(السيارة) الكواكب‬
‫بخاري فتح ‪283 :9‬‬ ‫(سياسة)‬
‫نجوم ‪ 268 :10‬خ ‪180 :3‬‬ ‫(السياسة)‬
‫في (وقالوا مهما تأتنا به من آية)‬ ‫سيبويه رأي الزمخشري فيه‬
‫أ‬
‫القوافي لبي يعلي حاشية الدمنهوري ‪92+‬‬ ‫[(سيبويه) كتاب القوافي له‬
‫سيبويه ‪]441 :4‬‬
‫معارف ‪117‬‬ ‫(سيف) أول سيف خشبي‬
‫بغية ‪]194‬‬ ‫[(السيوطي) عمل ً‬
‫كتابا في يوم‬
‫ابن خلكان ‪1:396‬‬ ‫(السيوفية)‬
‫(ش)‬
‫استينجاس ‪ 722‬س كورنيس = كورنيش‬ ‫شاذوران‬
‫صبان ‪22 :1‬‬ ‫الشارح = ابن الناظم‬
‫طبري ‪]129 ،115 :11‬‬ ‫[(شاطر ومشطور)‬
‫إحياء ‪282 :2‬‬ ‫(الشاهين) الطبل والشاهين‬
‫كشف الظنون ‪ + 561 :1‬أدى شير‬ ‫(الشاي) رسالة في القهوة والحاي‬
‫طبري ‪129 ،115 :11‬‬ ‫شبارات‬
‫معجم المرزباني ‪ + 509‬اللسان (شبر)‬ ‫(شبر وشبير) = الحسن والحسين‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫تحف ‪92 91-‬‬ ‫(الشتلة) = الغ ْرس‬
‫نفخ ‪140 :5‬‬ ‫(شذور الذهب) لعلي بن موسى الجياني‬

‫‪317‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫ُ‬
‫الدرر الكامنة ‪]282 :1‬‬ ‫[(ش ّرابة)‬
‫ابن النديم ‪249‬‬ ‫(شرطة الخميس)‬
‫اللسان (كوب)]‬ ‫[(الشطرنجة) وردت مؤنثة هكذا‬
‫أغاني ‪121 :17‬‬ ‫(الشعبذة)‬
‫شعر ‪ -‬أبيات نادرة النسبة‪ :‬وإن أصدق بيت إصابة ‪716‬‬
‫أنت قائله‬
‫أ‬
‫بلدان ‪251 /6 /26 :5‬‬ ‫شعر‪ :‬تغيره لبعض الماكن‬
‫لسان العرب (قصص ‪)344‬‬ ‫الشعر ‪ -‬الجمع بين الساكنين‬
‫بلدان ‪ 378 :5‬و‪45 :7‬‬ ‫الشعر ‪ -‬الحكم به‬
‫أغاني ‪26 :13‬‬ ‫شعر ‪ -‬رثاء سراج‬
‫أغاني ‪40 :20‬‬ ‫شعر ‪ -‬فيه فارسي‬
‫ً‬
‫البيان والتبيين ‪ +‬معجم البلدان ‪482 :8‬‬ ‫شعر (أشعار) مضمنة ألفاظا فارسية‬
‫ياقوت (هند مند)‬ ‫شعر ‪ -‬ممزوج باللغة الفارسية‬
‫اللسان (وحش) خبر أبي النجم‬ ‫الشعر‪ -‬من طرق إنشاده‬
‫ديوان ابن هانئ ‪145‬‬ ‫(شعر) نادر في وصف أكول‬
‫غ ‪73 :2‬‬ ‫(الشعراء) امتحانهم‬
‫غ ‪73 :2‬‬ ‫(الشعراء) امتحانهم‬
‫‪37 :6‬‬ ‫الشعوبية‬
‫ل (لحد ‪)394‬‬ ‫(شعوذي الحجاج)‬
‫كشف المشكل ‪143‬ب‬ ‫(الشفرة) بحروف مختلفة‬
‫أمين السيد ‪189‬‬ ‫(الشكل) تاريخ وضعه‬
‫بحتري ‪ 594 ،413 :1‬وانظر الخلياق‬ ‫الشلياق‬
‫أ‬
‫ابن الثير ‪325 :1‬‬ ‫(شمر) بالثكل ويك أبيك يابن أبي شمر‬ ‫ِ‬
‫طبري ‪68 :2‬‬ ‫شمر أبو كرب اليماني‬

‫‪318‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫َ‬
‫(شمر) الحارث بن أبي ش ِمر‪ ،‬تحقيق ضبطه نوادر ‪221 :2‬‬
‫مروج ‪ 311 :1‬أغاني المؤلفين ‪ 116‬عن الضوء‬ ‫(شمعون)‬
‫الالمع ‪226 :5‬‬
‫فهرس الخزانة التيمورية‬ ‫(الشمتي) نسبته لمزرعة ببعض بالد المغرب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫خزانة الدب نحوش‪ ،‬وفاته في الصمعيات‬ ‫(الشنقيطي) ‪ 1297‬كان بالمدينة النمورة‬
‫ل (عود ‪)316‬‬ ‫(الشهق) لتأكيد إالصابة بالعين‬
‫ابن النديم ‪86‬‬ ‫(الشواريز)‬
‫ياقوت ‪ + 257 - 256 :8‬شفاء الغليل‬ ‫(شوثن) مهدي المجوس‬
‫الفتح الذهبي ‪ + 128 :2‬المعجم الوسيط؟ ‪]765‬‬ ‫[(شوربة) أصلها شورباجة التركية‬
‫رسائل البلغاء ‪370‬‬ ‫(الشوكة والسكين)‬
‫ابن كثير في سورة هود ‪ +‬الغزالي ‪+ 64 :3‬‬ ‫شيبتني هود‬
‫تهذيب إالحياء ‪132 :1‬‬
‫بلدان (نهروان ‪])348‬‬ ‫[(شيراز) اسم طعام‬
‫(ص)‬
‫معارف ‪ ،241‬المعرب للجواليقي‪ ،‬جمهرة ‪:3‬‬ ‫(صابون) أوليته‬
‫‪ + 390‬ل ‪ +‬تهذيب ‪ +‬تاج العروس ‪ +‬استينجاس‬
‫‪]777‬‬
‫الجماهر ‪223‬‬ ‫(صاحب التفسير) = علي بن عيسى الرماني‬
‫مسند أحمد ‪6483‬‬ ‫(صاحب المحجن)‬
‫ً‬
‫(صاحب المكتبات) أخلق يضا على الزمخشري خ ‪382 :3‬‬
‫تهذيب إالحياء ‪312 ،280 :1‬‬ ‫(صادف)‬
‫رسائل الجاحظ ‪ 192‬داماد ‪ +‬أمالي ابن‬ ‫(صادفه)‬
‫الشجري ‪ + 14 :2‬تهذيب إالحياء ‪+ 280 :1‬‬
‫مجالس العلماء مجلس ‪99‬‬
‫معجم البلدان ‪]322 :5‬‬ ‫[الصاري (بلغة المصريين)‬
‫موطأ ص ‪600‬‬ ‫(صبر) َص ْبر العينين‬
‫اللسان (عرض ‪)28‬‬ ‫(الصحاح) عدة نسخ منه‬

‫‪319‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬
‫(الصحة) إالرشاد الصحي ومحاربة التدخين أخبار الول ‪166‬‬
‫البخاري كتاب الجزية قسطالني ‪243 :5‬‬ ‫(صحيفة علي)‬
‫تصريح ‪125 :2‬‬ ‫(الصرف) منع رجب وصفر‬
‫َّ َ‬
‫تهذيب إالحياء ‪113 :2‬‬ ‫(الصفار)‬
‫ابن يعيش ‪7 :8‬‬ ‫(الصفة) حروف الصفات هي حروف الجر‬
‫نجوم ‪289 :3‬‬ ‫(الصفوبري)‬
‫أ‬
‫أغاني ‪86 :2‬‬ ‫الصقلبي بمعنى الشباني‬
‫بغية ‪76‬‬ ‫[(صقلية) تحقيق اسمها‬
‫بغال ‪78‬‬ ‫(الصالة على الجنائز) ضرب من التكريم‬
‫أ‬
‫طبري حوادث ‪]159‬‬ ‫(صلى وصام لمر)‬
‫حواشي الخالدين ‪314 :2‬‬ ‫(صليبة) لم تذكر في المعاجم‬
‫تنبيه المسعودي ‪ 5‬وكذا الدرر الكامنة ‪420 :3‬‬ ‫الصنائع‬
‫القفطي ‪ 195‬ابن بطالن ‪ 33‬أصل‬
‫أ‬
‫بلدان ‪38 :8‬‬ ‫(صنع) القفال والمفاتيح الدقيقة‬
‫بلدان ‪122 :8‬‬ ‫صنع العقيق‬
‫القاموس (صنهج)‬ ‫(صنهاجة)‬
‫برصان ‪ 245‬أولى‬ ‫(صورة نادرة)‬
‫عقد ‪161 :2‬‬ ‫(صوف) التأنف من لبسه‬
‫الحيوان ‪220 ،219 :1‬‬ ‫لبس الصوف‬ ‫(الصوفي) ‪َ +‬‬
‫مفضلية ‪9 :56‬‬ ‫(الصيغة) بمعنى الحلي‬
‫(ض)‬
‫حاشية الصبان ‪( 192 :4‬ويسقط بينها المرئي‬ ‫ضبط التحريف واعتراف به‬
‫لقوا كماء العنب في الدبة الدبة الحوارا)‬
‫(‪)1‬‬
‫شاهنامة ص ‪ 88‬ق المقدمة جاء فيها‬ ‫(الضحاك) خرافته‬
‫أغاني ‪60 :3‬‬ ‫(ضحية العيد) تسمينها وتثمينها‬
‫أغاني ‪22 :13‬‬ ‫(ضراطة) على صوت العيدان‬
‫(‪ )1‬أما العرب فأجانب أعداء بمثلهم الضحاك أحد األرواح الشريرة التي دمرت إيران‪.‬‬
‫‪320‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫إصابة ‪2811‬‬ ‫(الضرائب) التحايل للتخلص منها‬
‫ضربتيه (وحدثني الخليل أن ً‬
‫ناسا يقولون سيبويه ‪296 :2‬‬
‫ضربتيه فيلحقون الياء)‬
‫جمهرة ابن حوزم ‪233‬‬ ‫(الضرطة) ديتها عشرة آالف درهم‬
‫حاشية الدمنهوري ‪115 - 112‬‬ ‫(ضرورة الشعر) بحث جيد فيها‬
‫خلقا وأحسنه ً‬ ‫ً‬
‫اللسان (حنا ‪ /‬ثقل)‪ ،‬سيبويه ‪ ،41 :1‬ومقدمة‬ ‫وجها‬ ‫(الضمير) أحسن الناس‬
‫أ‬
‫قصيدة عنترة عند ابن النباري ‪ +‬اللسان (مزر)‬
‫أ‬
‫سيبويه (‪ )385 :1‬والمعلقات البن النباري طرفة‬ ‫(الضمير) رأيتني وخلتني‬
‫‪41‬‬
‫سيبويه ‪296 :2‬‬ ‫الضمير (ضربتيني)‬
‫(ط)‬
‫حيوان ‪262 :7‬‬ ‫[(الطابور) نظامه في معاملة العمالء‬
‫برصان ‪180‬‬ ‫(الطب) أنف من فضة‬
‫أغاني ‪97 :5‬‬ ‫(الطبطابة)‬
‫تهذيب ‪355 :13‬‬ ‫(الطبلية) ثياب عليها صورة الطبل‬
‫أ‬
‫يتيمة ‪ 154 :4‬لبي بكر الخوارزمي‬ ‫طرائف الشعر ‪ -‬قصيدة (عندي)‬
‫أ‬
‫أشباه ‪20 :3‬‬ ‫(الطرب) ضرب القلنسوة بالرض‬
‫َّ‬
‫قاموس (طرجهر ‪ +‬طرجهل) والضبط في المادة‬ ‫الطرجهارة‬
‫الثانية ‪ +‬السامي ‪ 23‬آخر سطر في اليسار‬
‫ل‪ +‬ق]‬ ‫[(الطرطور)‬
‫لسان سلق ‪ + 26‬مفاخرة الجواري والغلمان في‬ ‫(الطرقات)‬
‫النوادر‬
‫بغية الوعاة ‪]312‬‬ ‫[(الطريحة) بمعنى الوظيفة من العمل‬
‫ل‬ ‫(طفق) ييقال من أخواتها (أصل يفعل كذا)‬
‫مقال كناش النوادر (‪])2‬‬ ‫[(الطفيلي)‬
‫الفخري ‪264‬‬ ‫(الطنطور)‬
‫تحف ‪120‬‬ ‫(ظهرت بعض ولدي‬

‫‪321‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫بلدان ‪342 :4‬‬ ‫(الطواف) نظامه في الجاهلية‬
‫بغية ‪158‬‬ ‫(طور‪ ،‬يتطور)‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اللسان وشى ‪ + 273‬سيبويه طياب س ‪211 :2‬‬ ‫ط َياب‬
‫جهشياري ‪ 250‬حاشية‬ ‫(الطيارات) بمعنى الموازين‬
‫طبري ‪36 :11‬‬ ‫(الطيالسة العسلية)‬
‫ديوان أبي نواس ‪356 :1‬‬ ‫(طيب)‬
‫بغية ‪323‬‬ ‫(الطيلسان‪ ،‬تطيلس)‬
‫ياقوت (نهاوند)‬ ‫طين الختم‬
‫(ظ)‬
‫أشموني ‪251 :3‬‬ ‫الظروف المركبة‬
‫معجم المعلوف ‪]24‬‬ ‫[(ظلطح في اللغة العامية وأصلها‬
‫(ع)‬
‫أ‬
‫لحن البيدي ‪85‬‬ ‫(عاد) اللفظ الصعيدي‬
‫آثار ‪276‬‬ ‫[(عاشوراء اليهود)‬
‫اللحن في اللغة العربية ‪77 76-‬‬ ‫ّ‬
‫(العامية) نماذج من التأليف بها‬
‫رسالة ابن الطيب ‪267‬‬ ‫(العبادلة) الخالف في عدهم‬
‫(عبارات)‪:‬‬
‫تاج العروس ومش ‪ + 366‬الصبان]‬ ‫[(ابن أخت خالته)‬
‫آ‬
‫خزانة ‪283 :3‬‬ ‫أخذها من الخر (عبارة دقيقة)‬
‫سيبويه ‪ 428 :1‬عند السيرافي‬ ‫وإن كان كذا إال أنه كذا (عبارة دقيقة)‬
‫همع ‪92 :1‬‬ ‫إني مما أن فعل (عبارة دقيقة)‬
‫قاموس‬ ‫التغيض (عبارة دقيقة)‪ :‬أن يريد إالنسان بكاء‬
‫فال تجيبه العين‬
‫أغاني ‪45 :12‬‬ ‫الصغير حتى يكبر‬
‫نجوم ‪59 :5‬‬ ‫الصالة خير من النوم‬
‫بغية ‪384‬‬ ‫كان ماذا‬

‫‪322‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫لسان (عند ‪)303‬‬ ‫كما أنتي (عبارة دقيقة)‬
‫سيرة ‪ 262 :3‬حلبي نهاية غزوة بني قريظة‪+‬‬ ‫من شئت‬
‫الجاحظ في الحيوان‬
‫ّ‬
‫طبري ‪112 :5‬‬ ‫يفتله في الذورة والغارب‬
‫أ‬
‫(عبد الملك بن مروان) هو وعبيد هللا بن زياد ابن الثير ‪192 :4‬‬
‫بن طبيان‬
‫ابن خلكان ‪]262 :1‬‬ ‫[العبدالوي‬
‫بغية ‪( 229‬وبضم العين وفتحها في القاموس)‬ ‫ابن (عبدوس) بضم العين‬
‫انظر التسميات‬ ‫(عبود)‬
‫شرح ديوان بشرح ‪ 262 :2‬وهو بطخه الكوفي‬ ‫(أبو عبيدة)‬
‫كما ذكر البغدادي‬
‫بلدان ‪23 :5‬‬ ‫(العتر) نبات‬
‫س‪308 :2‬‬ ‫(عدا) أما عن‪ ..‬فلما عدا الشيء‬
‫أشموني ‪188 - 186 :1‬‬ ‫(العدد) تعريفه‬
‫اللسان والمقاييس (أهن)‬ ‫(العدد) قراءته ‪ -‬بمعنى جمع القلة‬
‫أغاني ‪46 :17‬‬ ‫(العرادات)‬
‫أخبار أبي نواس ‪198‬‬ ‫(العر بة) في شعر أبي نواس‬
‫الطبري ‪215 :8‬‬ ‫(ابن عرس العبدي) ترجمته‬
‫ل (رأي)‬ ‫(العرض) ّ‬
‫الرثي الثوب ينشر ليباع‬
‫[(ع ُّزون) ضبط اسمه في شعر للبطليوسي وهو في ترجمته من البغية]‬ ‫َ‬
‫عبد هللا بن محمد بن السيد‬
‫نجوم ‪280 :2‬‬ ‫العسلي‬
‫موفقيات ‪ ،625‬إصابة ‪]12 :3‬‬ ‫[(العشارون) قسوتهم‬
‫ثمار‬ ‫(عصا موسى)‬
‫اللسان (سهم) ص ‪ ،200‬تهذيب (سهم)]‬ ‫َ‬
‫[(العظمة) واحدة العظم‬

‫‪323‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫اللسان (ردم) ‪ ،127‬حيوان ‪ ،33 :1‬بيان ‪،76 :1‬‬ ‫العقد ‪ -‬عقد التسعين‬
‫خزانة ‪ ،147 :3‬وانظر فتح الباري ‪96 95- :13‬‬
‫‪ +‬تصحيح لسان العرب ‪ ،26 :2‬موشح ‪،194‬‬
‫أ‬
‫عقد ‪ 100 ،90‬اللف المختارة ‪ 925 /896‬عن‬
‫القسطالني ‪215 ،171 :10‬‬
‫(‪)1‬‬
‫في التهذيب (بضع) أو قال أبو عبيدة‬ ‫العقد (في العمر)‬
‫التهذيب واللسان (عفص)‬ ‫(عفص) الشعر‬
‫ْ‬
‫ل (عرا ‪)280‬‬ ‫(العلم) التراسل فيه‬ ‫ِ‬
‫أ‬
‫(علوم الوائل) االشتغال بها فرض في الدين أو بغية ‪275‬‬
‫هالك‬
‫َْ‬ ‫أ‬ ‫َُ‬
‫المكنة للزمخشري ‪ +‬المشتبه‪( ،‬العقد) ‪+‬‬ ‫(عل ّي)‬
‫الخزانة ‪147 :3‬‬
‫بلدان ‪94 :1‬‬ ‫(ع ّلي)‬‫السيد ُ‬
‫ياقوت في (حراضان)‬ ‫وهاس)‬‫(ع َلي بن ّ‬ ‫ُ‬
‫َُ‬
‫ياقوت ‪94 :2‬‬ ‫(علي) شيخ الزمخشري‬
‫لسان (معن ‪)296‬‬ ‫على الرأس والعين‬
‫الفراء ‪ ،212 :2‬بغية ‪52 :1‬‬ ‫(العماد) عند الفراء‬
‫نوادر ص ‪ 27‬دوزي ‪ 172 :2‬محيط المحيط‬ ‫الع ّمارية‬ ‫َ‬
‫‪ 1469‬لطائف المعارف ‪ 55‬نفح الطيب ‪252 :2‬‬
‫بوالق‪ ،‬معجم البلدان ‪359 :4‬‬
‫إصابة ‪3256‬‬ ‫(العمال) عامل سوق مكة‬
‫بلدان ‪381 :3‬‬ ‫(عمر بن أبي ربيعة) أثر النساء في الكمه‬
‫لسان (قزح ‪)399‬‬ ‫(عمر) صرفه حينما ينكر‬
‫جمهرة ‪ ،451‬معجم المرزباني ‪209‬‬ ‫(عمرو بن عبد الجني)‬
‫اللسان (فتا ‪)6‬‬ ‫(العمري) مكيال اللبن‬

‫(‪ )1‬البضع ما لم يبلغ ال َعقْد وال نصفَه‪ ،‬يريد ما بين الواحد إلى أربعة لكن في اللسان بضع ‪« :362‬البضع‪ :‬لم يبلغ‬
‫ال ِعقْد صوابه وال َعقْد وهو نهاية ال ِعقد كما في حواشي نصر على القاموس (بضع)‪.‬‬
‫‪324‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫لسان (شرف ‪)75‬‬ ‫(العمرية) ثياب خاصة‬
‫ابن أبي الحديد ‪172 :4‬‬ ‫(العمريون)‬
‫ابن النديم ‪162‬‬ ‫(العمريون والعثمانيون)‬
‫حيوان ‪]262 :7‬‬ ‫[(العمالء) تنظيم خدمتهم‬
‫إصابة ‪8179‬‬ ‫(عمليات جراحية) للنحافة‬
‫سيرة ‪316‬‬ ‫ً‬
‫كان (عنده) فالنة = بمعنى كان زوجا لها‬
‫طبري ‪ 50 :10‬جديد تعصم الثغور‪ ،‬أزاهير‬ ‫[(العواصم) بدء تسميتها‬
‫الرياض ‪]225‬‬
‫طبري سنة ‪ 170‬ص ‪]50‬‬ ‫[(العواصم) سبب تسميتها‬
‫أ‬
‫كامل ابن الثير ‪130 :9‬‬ ‫(العيارون)‬
‫لسان (شرر ‪)68‬‬ ‫ّ‬
‫(عيانة)‬
‫بلوغ المرام ‪73 :2‬‬ ‫(العيد) اجتماعه مع الجمعة‬
‫كامل ‪ ،433‬أو ‪ 55 :2‬الحسينية‪ ،‬التحف والهدايا‬ ‫[(عيد) عيد الميالد‬
‫‪]97‬‬
‫ابن فارس ‪12 :4‬‬ ‫(العين) قطافه عند ابن فارس‬
‫التصحيف للعسكري ‪57‬‬ ‫(العين) ليس للخليل‬
‫أ‬
‫اللف المختارة ‪284‬‬ ‫(عين) استعمالها في غير التوكيد‬
‫عيوب المعجم الوسيط‪:‬‬
‫‪ - 1‬االستكثار من المولدات‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقديم المعنى المحدث على المعنى القديم‪.‬‬
‫‪ - 3‬التفسير بالتساوي‪ ،‬وقد يكون للمفسر معان أخرى غير ما فسر بالتساوي‪.‬‬
‫(غ)‬
‫لسان مادة (قبل)‬ ‫(الغايات) أول استعمالها عند الخليل‬
‫برصان ‪ 104‬ورقة؟‬ ‫(غباء بعض أعراب اليمن)‬
‫رسائل الجاحظ (؟) عبيد هللا بن حسان‬ ‫(غرائب)‪ :‬الخطأ في الخميس والجمعة‬

‫‪325‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫ُ‬
‫ابن الثير ‪ + 147 141- :9‬قاموس‪ ،‬ولسان‬ ‫[(الغ ّز) تاريخهم‬
‫(غزز)]‬
‫أ‬
‫بلوغ الرب ‪ ،358 :1‬مروج ‪ ،343 :1‬صبح‬ ‫[(الغطاس)‬
‫أ‬
‫العشى ‪]426 :2‬‬
‫‪( 422 :1‬محتاج إلى تحقيق)‬ ‫(الغفور) في شعر البحتري‬
‫أ‬
‫اللسان (ثوب) وهو ابن أخت ذي الرمة‬ ‫أبو الغمر العرابي‬
‫أغاني ‪146 :1‬‬ ‫(الغناء) أول من غنى بالفارسية للرشيد‬
‫أغاني ‪33 :9‬‬ ‫(الغناء) المحافظة على الغناء القديم‬
‫أ‬
‫الغاني ‪146 :2‬‬ ‫(غنج) لفظ مغنوجة‬
‫ُّ‬
‫قاموس (بلد) عند مغني التبلد‪ ،‬تاج العروس‬ ‫(الغير)‬
‫(غير)‬
‫تاريخ ابن إالسحاقي ‪171‬‬ ‫(الغيط)‬
‫ِ‬
‫(ف)‬
‫أ‬
‫تصريح ‪ ،153 :2‬عيني ‪ ،106 :1‬اللف المختارة‬ ‫(فاء الفضيحة)‬
‫حديث ‪617 ،461 ،61‬‬
‫عقد ‪146 :5‬‬ ‫(فألقت عصاها)‬
‫شرح الكافية ‪272 :1‬‬ ‫(فاه إلى في) تصريف ّفي‬
‫الخزانة ش قبل الشاهد رقم ‪743‬‬ ‫(فح) = فحينئذ‬
‫أغاني ‪180 :10‬‬ ‫(الفحم) الكتابة به‬
‫عجائب ‪]144‬‬ ‫[(الفحم الحجري)‬
‫مفضلية ‪ 7‬بيت ‪10‬‬ ‫(الفداء) استعماله في التهكم‬
‫فهرست ابن النديم ‪ 113+‬قاموس‪ +‬المعجم‬ ‫[(الفذلكة)‬
‫الوسيط‪ +‬الفهرست ‪]113‬‬
‫ديوان البحتري ‪ ،288 ،215 :1‬رسالة ذم القواد ‪+‬‬ ‫الفراش‬
‫مروج الذهب ‪99 :4‬‬
‫لسان ‪319 :20‬‬ ‫أبو (فرعون) الشاعر‬
‫لسان ‪161 - 160 :5‬‬ ‫(فرخة)‬

‫‪326‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫عكبري ‪171 :1‬‬ ‫الفرنجة‬
‫مراتب النحويين ‪60‬‬ ‫فروج الرفاء‬
‫نوادر ‪]77 :1‬‬ ‫[(فسكله) عربية فشكله‬
‫تثنية ‪ + 16‬خروج‬ ‫(الفصح)‬
‫شماخ ‪7‬‬ ‫(الفصل) بين النعت والمنعوت بالظرف‬
‫وفاء الوفا ‪821‬‬ ‫(الفضيح) مسجد الفضيخ‬
‫أ‬
‫ابن الثير (ريث)‪ ،‬ل (سعد ‪)201‬‬ ‫(الفعل) دخوله على الفعل نحو يريد يفعل‬
‫مجلة الثقافة ص ‪ + 2151‬مقتطف نوفمبر ‪1944‬‬ ‫(فعالء) وصف الجمع بها‬
‫‪ +‬مقاييس ‪7 :2‬‬
‫همع ‪ 96 :1‬جديدة وهو مطرد عند أسد‪ ،‬أشموني‬ ‫(فعالن فعالنة)‬
‫‪232 :3‬‬
‫طبري ‪ 65 :5‬حسينية‬ ‫َ‬
‫(الفعلة)‬
‫ُ َّ‬
‫خ ‪ 203 :3‬واللسان (خطب)‬ ‫(ف ُعلى) ندرتها‬
‫‪596‬‬ ‫فعل‬
‫فعول أبلغ عن ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫االتجاهات النحوية لمين السيد ‪34‬‬ ‫(فقيه) في الندلس‬
‫تهذيب ‪ 98 :9‬حواشي البيان ‪( 101 :1‬نسختي‬ ‫(فقيه البدن) بشر بن المفضل‬
‫الخاصة محمد بن إدريس الشافعي ‪ 30 :9‬وانظر‬
‫ترجمة الشافعي في سير النبالء ‪ 158‬منسوخ‬
‫بعبارة «فقه نفسه» ‪ +‬السمعاني ‪ + 325‬الغزالي‬
‫‪60 :3‬‬
‫أ‬
‫تصحيف العسكري ‪505‬‬ ‫بنو (فالن)‪ :‬بطن من ال ْسد‬
‫ابن النديم ‪31‬‬ ‫(الفلجان = جلود الحمر الوحشية)‬
‫في الهمزة (!)‬ ‫إخوان (الفوارس)‬
‫البصائر ‪84‬‬ ‫(الفوطة)‬
‫خزانة ‪[ 88 :4‬مشطوبة]‬ ‫(فيما عدا ذلك)‬
‫س ‪ 141 :2‬فال كان شيء مما خال هذا ‪ +‬خ‬ ‫(فيما عدا) يؤيدها قول‬
‫‪488 :4‬‬

‫‪327‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫َ‬
‫صبان ‪282 :2‬‬ ‫(ف َّي) إعرابها‬
‫(ق)‬
‫ابن أم (قاسم) بدر الدين الحسن بن قاسم بن فهرس النحو (دار الكتب ‪ + )125‬معجم‬
‫عبد هللا بن علي المصري المرادي المعروف بابن المطبوعات سركيس ‪1723‬‬
‫أم قاسم له شرح تسهيل الفوائد‪ ،‬توفي سنة ‪749‬‬
‫أسدا في الحمام على جمهرة ‪23‬‬ ‫(القاسم بن هارون) سلط ً‬
‫الرجال والنساء فخرجوا عراة لينظر إليهم‬
‫معجم البلدان (قاشان)‬ ‫القاشاني‬
‫خ‪ 382 :1‬بوالق‬ ‫(قاصر على كذا)‬
‫خ‪ 216 :2‬في آخر الصفحة‬ ‫(قاصف على كذا)‬
‫تاريخ بغداد ‪ + 244 ،240 :14‬وفيات ‪]484 :2‬‬ ‫[(قاضي القضاة) أول من تسمى به‬
‫أ‬
‫أمين السيد ‪67‬‬ ‫(قاف الندلس)‬
‫تهذيب إالحياء آخر باب الضيافة‬ ‫(قائمة الطعام)‬
‫؟ ‪105 :20‬‬ ‫(القبائل) الحرص على عدم انقراضها‬
‫ابن خلكان ‪ ،286 :1‬مشتبه ‪ 286 :1‬عالمة‬ ‫[(القبطي المسلم)‬
‫المؤلف]‬
‫تصريح ‪343 :1‬‬ ‫(قبيح) عند سيبويه بمعنى ممتنع ً‬
‫غالبا‬
‫مرزوقي ‪ + 1267 + 57‬المؤتلف ‪ + 89‬الجهني‪:‬‬ ‫(قدال)‬
‫قول الحنان ‪ +‬الصبان‪ :‬أول باب التمييز ‪+‬‬
‫أ‬
‫الشموني في أواخر باب نعم وبئس وقد ال تضم‬
‫(‪)1‬‬
‫حاؤها أي حبذ‬
‫إحياء ‪2162‬‬ ‫(القرآن الكريم) قراءة غريبة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مفتاح العلوم ‪314‬‬ ‫عرضيا‬ ‫(القرآن الكريم) ما جاء موزونا‬
‫معجم ما استعجم ‪1247‬‬ ‫(قرآن مرفوع)‬
‫معجم البلدان (أرواد)‬ ‫تبيعا في ردوس‬‫قراءة = اقراء مجاهد ً‬

‫(‪ )1‬وقد ال يؤتى بعد المرفوع بشيء ص ‪ ،54‬وفي المؤتلف ‪:89‬‬


‫وقد ال تعد الحسناء ذا ما‬ ‫وكنت مسو ًدا فينا حمي ًدا‬
‫‪328‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫شهاب علي البيضاوي ‪ ،337 :6‬خصائص ‪30 :2‬‬ ‫(قراءة رسول هللا)‬
‫أغاني ‪69 :5‬‬ ‫(القرادون) غناؤهم‬
‫نفخ ‪ + 139 :5‬معجم البلدان في رسم (بلنسية)‬ ‫(قراسيا)‬
‫‪297 :2‬‬
‫ديوان أبي نواس ‪153‬‬ ‫(القراطيس) ندرتها‬
‫تهذيب السيرة ‪78‬‬ ‫(القرب) استعمالها منفوخة في العوم‬
‫أ‬
‫كامل ابن الثير ‪17 :9‬‬ ‫(قرب آمد) استدراك للحيوان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الستاذ العقاد‪ :‬الخبار ‪ 6‬أغسطس ‪1961‬م‬ ‫(القرش) بحث فيه‬
‫؟ ‪241‬‬ ‫(قرطاس) أوليته‬
‫انظرها في الميسر‬ ‫(القرعة)‬
‫القرعة‪:‬‬
‫الواقدي ‪106 ،80‬‬ ‫االقتراع على اأسرى‬
‫ابن غرسية ‪26‬أ‬ ‫التقارع على الضيفان‬
‫خ ‪15 :10‬‬ ‫جر القداح‬
‫بخاري ‪ 92 :3‬اقتسام المهاجرين‬ ‫القرعة‬
‫عثمانية ‪ ،265‬مرزوقي ‪779‬‬ ‫القرعة‬
‫فتح ‪272 :9‬‬ ‫القرعة بين النساء في السفر‬
‫إحياء ‪38 :1‬‬ ‫القرعة على أكف السوادية‬
‫ابن النديم ‪436‬‬ ‫كتب في القرعة‬
‫أ‬
‫ابن الثير ‪131 :9‬‬ ‫َّقسط عليه كذا‬
‫ابن خلكان ؟ ‪481‬‬ ‫(قصب السكر)‬
‫طبري ‪39 :7‬‬ ‫(القطيفة) من يأخذها كان يأخذ ألفين في العطاء‬
‫ابن بطوطة ‪ ،20‬ابن كثير ‪274 :14‬‬ ‫(القلندرية)‬
‫مسعودي ‪198 :2‬‬ ‫(القلندس)‬
‫اللسان (نعش ‪)248‬‬ ‫قياما (استعمل اسم الفاعل‬ ‫قائما) ‪ً +‬‬ ‫(قم ً‬
‫استعمال المصدر)‬
‫بغية ‪265‬‬ ‫(قماش)‬

‫‪329‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫قاموس (غرف)‬ ‫(القطمة) العامية = الغارفة‬
‫زهر ‪437‬‬ ‫(قنادير رمضان)‬
‫بغية ‪-‬‬ ‫(القوافي الخمس)‬
‫إحياء ‪298 ،294 :2‬‬ ‫ّ‬
‫(القوالون)‬
‫أغاني ‪18 :11‬‬ ‫(القوق) لعبة‬
‫أغاني ‪ 330 :1‬دار الكتب‬ ‫َّقومه بكذا‬
‫نوادر ‪277‬‬ ‫(القومية)‬
‫(ك)‬
‫تهذيب السيرة ‪76 ،75‬‬ ‫(كاد) استعماالتها‬
‫المقاييس بكع‬ ‫(كاش) عربيتها ‪ -‬بكعا‬
‫حيوان ‪465 :6‬‬ ‫(الكاعاني)‬
‫اللسان (سدح ‪ + )306‬طبري ‪114 :11‬‬ ‫كافر كوبات‬
‫تهذيب السيرة ‪375‬‬ ‫(كافة)‬
‫تنبيه ‪290‬‬ ‫(الكافة)‬
‫تهذيب ‪380 : 10‬‬ ‫َّ‬
‫(كأما) لغة في كأنما‬
‫مروج ‪16 :1‬‬ ‫(الكامل للمبرد) معارضته‬
‫تصريح ‪ 272 :2‬في باب الفعل‬ ‫إذا (كان ً‬
‫غدا)‬
‫أمين السيد ‪490‬‬ ‫(كأنك بالدنيا لم تكن) إعرابها‬
‫آ‬
‫أشباه ‪10 :4‬‬ ‫(كأنك بالدنيا لم تكن) وبالخرة لم تزل‬
‫َّ‬
‫أصمعيات ‪161‬‬ ‫(كأنما) نصبها لالسم بعدها‬
‫تهذيب السيرة ‪162‬‬ ‫(كانوا يكونون)‬
‫مرزوقي ‪]174 :1‬‬ ‫[(الكبيسة السنة)‬
‫رسالة أزاهير الرياض ص ‪15‬‬ ‫(الكتاب) وأهميته‬

‫‪330‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫قرطبي ‪ 208 :18‬تعدية خلق إلى مفعولين‪ ،‬قرطبي‬ ‫(كتاب سيبويه) نقالن لم يوجدا في الكتاب‬
‫‪ 88 :8‬أم حسبتمأن تركوا سد مسد المفعولين‪،‬‬
‫قرطبي ‪ 230 :3‬ألم تر إلى الذين خرجوا من‬
‫ديارهم ‪ -‬الرؤية بصرية‬
‫لسان (عبد ‪)263‬‬ ‫(كتاب العين)‬
‫خ‪47 :6 ،516 :2‬‬ ‫(الكتابة) على الجدران والمنازل‬
‫أ‬
‫(الكتب) معارضتها‪ ،‬الخفش إذا نسخ الكتاب تدريب ‪،150‬تثمينها بلدان ‪126 :5‬‬
‫ً‬
‫أعجميا‬ ‫ولم يعارض ثم نسخ ولم يعار خرج‬
‫كتب‪:‬‬
‫أ‬
‫ف ‪ 57 ،410 - 349 ،853‬ورقة‬ ‫الجوبة المسكنة البن أبي عون‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اسكوريال ‪ 1705‬مجموعة من ‪85 - 71‬‬ ‫المثال لبي قيد‬
‫أ‬
‫ف ‪ 1206‬من ‪701 - 665‬‬ ‫برد ال كباد لمحمد بن ناصر الدين‬
‫أ‬
‫المكتبة الزهرية ‪ 118‬نحو‬ ‫(التصريح) بخط الشيخ خالد‬
‫اسكوريال ‪363‬‬ ‫الثالثة البن فارس‬
‫الثقافة السنة الرابعة ‪ 200 198-‬المقتطف يوليو‬ ‫الحبري‬
‫‪1944‬م‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫علي فودة ‪334‬‬ ‫زالت العلماء لبي محمد العرابي‬
‫اسكوريال ‪1895‬‬ ‫العسل والنحل‬
‫تاريخ تيمور ‪2215‬‬ ‫القدح المعلى البن سعيد‬
‫‪ 673‬قراءات‬ ‫القراءة الشاذة‬
‫أ‬
‫‪ 13‬أدب ش‬ ‫المأثورات لبي العميثل‬
‫نوادر المخطوطات‬ ‫متن الصحاح‬
‫‪ 40 35-‬طلعت مجاميع ‪650‬‬ ‫مختصر في أخبار اللغويين والنحويين‬
‫(الزركلي)‬ ‫الموازنة بين مصر وبغداد البن روالن‬
‫أ‬
‫تخليص إالبريز ‪72‬‬ ‫(كتخذا) = وزير المور الداخلية‬
‫غزالي ‪228 :3‬‬ ‫(الكدية)‬
‫مقتطفات ‪138‬‬ ‫كذاب ثقيف = المختار بن أبي عبيد‬

‫‪331‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫ل (كذب ‪)106‬‬ ‫(الكناية) ثوب مصور يلزق بسقف البيت‬
‫ُ‬
‫ابن أبي الحديد ‪ ،454 :4‬تحديد عددها‪ :‬داعي‬ ‫(ك َراس)‬
‫الفالح شرح االقتراح ص ‪66‬‬
‫‪478 :1‬‬ ‫(الكراسة) استعمال سيبويه لها في كتابه‬
‫ابن خلكان ‪235 :1‬‬ ‫(كرسي الوالية أو المملكة)‬
‫نوادر المخطوطات ‪ + 271‬تثقيف اللسان‬ ‫(كشاجم)‬
‫ّ‬
‫حيوان ‪303 :5‬‬ ‫(الكف) الفراسة بتأمله‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫‪-‬‬ ‫(ككاه) زجر للصبي أصله العربي ققه‬
‫ُ‬
‫حيوان ‪ ،101 :1‬حواشي رسائل داماد ‪،248 :1‬‬ ‫(كل) إدخال أل‬
‫‪ 357+ ،298‬اللسان (بعض)‬
‫(الك وكلتا) معاملتهما معاملة المثنى في لغة كتابة أشموني ‪231 :3‬‬
‫أغاني ‪67 :1‬‬ ‫(الالكب) دفتر بأسمائها‬
‫نوادر ‪55 :2‬‬ ‫(الكر)‬
‫تنبيه المسعودي ‪32‬‬ ‫الكلدانية‬
‫البداية والنهية ‪ ،226 :11‬ياقوت ‪ 25 :8‬عيون‬ ‫(بالكلية)‬
‫أ‬
‫الثر ‪ ،121‬ابن أبي الحديد ‪ 187+ :4‬دعائم‬
‫إالسالم ‪ 158 :1‬س‪4‬‬
‫رسائل الجاحظ ‪264 :2‬‬ ‫(كم شئت) الزمة للجاحظ‬
‫لسان خزم [مشطوبة]‬ ‫(الكماشة) هجوم الكماشة = المخازمة‬
‫قاموس ‪ +‬تاج ‪ +‬شفاء الغليل‪ ،‬قفطي ترجمة‬ ‫[كناشة‬
‫يوسف الساهر‪ ،‬كشف الظنون (الكناش‬
‫المنصوري‪ +‬كناش أعين)]‬
‫معجم ‪286 :6‬‬ ‫كنز الطالقان‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫تهذيب الزهري‬ ‫(كنص) حرك أنفه استهزاء‬
‫تهذيب السيرة ‪244‬‬ ‫(الكتف) اتخاذها‬
‫أ‬
‫بلدان ‪]339 :2‬‬ ‫[(كنيسة) بناء خالد كنيسة لمه‬
‫أغاني ‪150 :6‬‬ ‫(الكهان) أسجاعهم‬

‫‪332‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫اللسان ‪537‬‬ ‫(كوشي) تثقيف‬
‫ابن يعيش ‪ 90 :1‬عن ابن جني‪ ،‬همع الهوامع‬ ‫(الكون العام) بإثباته‬
‫‪8 :2‬‬
‫أغاني ‪ ،169 :1‬أواخر مفاخرة الجواري والغلمان‬ ‫(كيرنج) نموذج عضو التناسل‬
‫الكيمياء‪ :‬زعم بعضهم أن مقامات الحريري‬
‫وكليلة ودمنة رموز فيها كشف الظنون ‪343 :2‬‬
‫َ‬
‫طبري ‪108 :1‬‬ ‫الك ّيية‬
‫(ل)‬
‫رضي على الكافية ‪373 :2‬‬ ‫(ال) كالال حركة‬
‫أصمعية ‪77 :6‬‬ ‫(ال) زيادتها‬
‫وقعة صفية ‪253‬‬ ‫(ال) الك شيء‬
‫سر الفصاحة ‪98‬‬ ‫الزمة الكتاب‬
‫اللسان (عهق)‬ ‫الزورد‬
‫أ‬
‫ابن النباري ‪494 /491‬‬ ‫(الالم) رفع بالالم المكسورة الزائدة‬
‫سيبويه ‪ ،40 :1‬معاني الفراء ‪42 :2‬‬ ‫(ال يكاد)‬
‫(اللباس) لبس الرسول الكريمﷺ لحلل مرزباني ‪330‬‬
‫ا لعصب‬
‫تأويل مشكل القرآن ‪37 ،36‬‬ ‫ً‬
‫(اللحن) كلمة لعثمان‪ :‬أرى فيه لحنا‬
‫إصابة ‪ 7188‬ترجمة قيس بن سعد بن عبادة‬ ‫(اللحية) اعتزاز العرب بها‬
‫خصائص ‪234 :2‬‬ ‫(لزوم ما ال يلزم) وهو بحث طريف‬
‫ابن أبي أصبيعة ‪]443‬‬ ‫[(لسان العرب) البن سينا‬
‫اللسان (جعر)‬ ‫الج ِع َّري‬
‫(لعب العرب) ِ‬
‫تنبيه ‪143‬‬ ‫(اللغثيط) والي ديوان الخراج‬
‫ل (أمع ‪)249‬‬ ‫(لغة) سرعة تطورها‬
‫ز‪614‬‬ ‫(لغة طيء) معرفتها في أثناء الحديث‬
‫(ياقوت هند مند)‬ ‫(اللغة الفارسية) تضمينها في الشعر‬

‫‪333‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬
‫السيرافي في (باب ما جرى من السماء التي من‬ ‫(لغة القرآن)‬
‫أ‬
‫الفعال وما أشبهها)‪ :‬وليس كل لغة توجد في‬
‫كتاب هللا‪ ،‬وال كل ما يجوز في العربية يجيء به‬
‫القرآن والشعر‬
‫ّ‬
‫ياقوت ‪209 :7‬‬ ‫(الل َمط) حيوان يتخذ من جلده الورق‬
‫نجوم ‪128 :10‬‬ ‫(اللبخة) اللعب بالعصا‬
‫أزمنة ‪279 - 277 :2‬‬ ‫(لو كنت) نصوص شعرية مبدوءة بها‬
‫نوادر ‪77 :1‬‬ ‫(اللؤلؤ) ثمنه‬
‫تاج العروس (دنل) ‪( +‬دول) أربعة أبيات‬ ‫(ليس في الكم العرب) نصان منه‬
‫يوحنا ‪44 :4‬‬ ‫[(ليس لنبي كرامة في وطنه)‬
‫أ‬
‫الغاني ‪133 :17‬‬ ‫(ليلة الجهني) تفسيرها‬
‫إشراف ‪265‬‬ ‫أبو (ليلى)‪ :‬التكنية به‬
‫(م)‬
‫أ‬ ‫أحد َ‬ ‫ما ٌ‬
‫اللف المختارة ‪991‬‬ ‫أصب ُر‬
‫بين ‪ ،125 :3‬خزانة ‪537 :2‬‬ ‫(ما االستفهامية) حذف ألفها‬
‫ً‬
‫أمالي بن الشجري ‪213 :2‬‬ ‫(ما أغفله عنك شيئا)‬
‫(ما) شيء ما (ما زائدة إلرادة الشيوع والعموم) ابن الطيب على االقتراح ‪262‬‬
‫أ‬
‫مشارق النوار (ما)‬ ‫إلى الحمرة (ما هو)‬
‫أ‬
‫نهاية الرب ‪305 :2‬‬ ‫ماء السماء‬
‫آثار البيروني ‪9‬‬ ‫(مائية) بمعنى ماهية‬
‫مؤتلف ‪96‬‬ ‫مات الالكم‬
‫التهذيب مادة نعش ‪ +‬الزجاجي ‪ 11‬ما عدا‪،‬‬ ‫جميع (ما خال)‬
‫سيبويه ‪350 ،349 ،347 :2‬‬
‫حيوان ‪ +‬المعلوف ‪ +‬العجائب ‪]110‬‬ ‫[(المارماهي)‬
‫طبري ‪96 :11‬‬ ‫ابن (مارمة)‪ :‬في شعر‬
‫تشبيهات ابن أبي عون ‪23‬‬ ‫(مازيار) ضبط اسمه‬ ‫ّ‬
‫صبيان ‪64 :3‬‬ ‫(ما شئت)‬

‫‪334‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫زجاجي ‪11‬‬ ‫(ما عدا كذا)‬
‫مقرب ‪]48 :2‬‬ ‫[(مايه لغة في مائة‬
‫المقرب ورقة ‪81‬‬ ‫(مايه)‬
‫رسائل ‪129 ،126 :2‬‬ ‫(المتزوجات) الكثيرات الزواج‬
‫حواشي الخصائص ‪24 :1‬‬ ‫(المتنبي) احتجاج ابن جني بشعره‬
‫نوادر المخطوطات ‪]347 :1‬‬ ‫[(المتنيح) عن ابن بطالن المتوفى نحو ‪455‬‬‫ّ‬
‫أخبار أبي نواس ‪58‬‬ ‫(المتهيأ) بمعنى التواليت‬
‫نقط العروس ‪76‬‬ ‫(المثاقيل الشاكرية)‬
‫إعراب القرآن ‪ ،131 :2‬أبو حيان ‪ 137 :8‬مفض‬ ‫(مثل)‬
‫‪8 :99‬‬
‫أ‬
‫القاموس (فرأ)‬ ‫مثل ‪ -‬المثال موضوعة على الوقف‬
‫(المثنى) إضافته إلى المثنى مستقبحة وال تكاد ابن الطيب ‪ + 220‬المقرب‬
‫توجد في الكم العرب‬
‫خاتمة كامل المبرد‬ ‫(مجاز التفسير)‬
‫نفح ‪172 :1‬‬ ‫(المجبنات) نوع من القطائف‬
‫حواشي نكت الهميان ‪65‬‬ ‫(المجسطي)‬
‫ابن خلكان ‪ 230 :1‬في ترجمة يحيى بن المبارك‬ ‫(المجلد) = عشر ورقات‬
‫أ‬
‫البلدان ‪54 :5‬‬ ‫(مجمع المثال) نقل ياقوت عنه‬
‫لسان الميزان ‪432 :1‬‬ ‫(المجهول) من الرجال عند ابن حزم‬
‫معارف ‪197‬‬ ‫محترف (صاحب حرفة)‬
‫زجاجي ‪ + 190‬لسان (حرم‪)19‬‬ ‫إعرابي َّ‬
‫(محرم)‬
‫أ‬
‫عيون الثر ‪31 :1‬‬ ‫(محمد) التسمية به في الجاهلية‬
‫مفضليات ‪]361‬‬ ‫[(محمد علي) مثل وقعته بالمماليك‬
‫نجوم ‪311 :7‬‬ ‫(المحمل) أوليته‬
‫أ‬
‫قاموس العادات لحمد أمين‬ ‫(المحمل المصري)‬
‫أ‬
‫جمهرة ابن حزم ‪]83‬‬ ‫[(محو المية)‬
‫أ‬
‫مزهر ‪87 :1‬‬ ‫المختصرات التي فضلت على المهات‬

‫‪335‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫(المخمس) في العروض تعريف غير المشهور معجم المرزباني ‪449‬‬
‫المقاييس ‪]26 :5‬‬ ‫[(المد والجزر) تعليل خرافي‬
‫الشقائق النعمانية ‪173 :1‬‬ ‫(المدارس الثمان)‬
‫مصباح (دوس) ‪+‬خزانة ‪45 :3 ،456 :1‬‬ ‫(المداس)‬
‫سر الفصاحة ‪228‬‬ ‫(مدح الشيء وذمه) للجاحظ‬
‫أ‬
‫الغاني ‪78 :12‬‬ ‫(المذاب) هي عباسية‬
‫مع ‪7 :2‬‬ ‫(المرآة) استعمال اثنين منها للقفا‬
‫أغاني ‪]177 :18‬‬ ‫[(المراكبي) صاحب مراكب الرشيد‬
‫المرأة‪:‬‬
‫رسائل ‪]177 :2‬‬ ‫[أغلى ثمن للجارية‬
‫[التنويه بحسن معاملتها في المسيحة من لسان (علق ‪])142‬‬
‫نصوص الحديث‬
‫بغداد ‪422 :4‬‬ ‫حضورها الجنائز‬
‫فتح ‪218 217- :9‬‬ ‫خدمتها أصحاب زوجها عند أمن الفتنة‬
‫قاموس (حسن)]‬ ‫[مرجلة لعبد الملك بن مروان‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫صفين ‪12‬‬ ‫معاملتها في إالسالم‬
‫ُ‬
‫ياقوت ‪280 :18‬‬ ‫نبذة من خلق العربيات‬
‫خ‪247 :4‬‬ ‫نوع من التمشيط‬
‫تهذيب إالحياء ‪193 :1‬‬ ‫وصية الرسول (ص) بها في آخر كلماته‬
‫طبيخ ‪13 12-‬‬ ‫المر ّي‬‫ّ‬
‫جمع الجواهر ‪141‬‬ ‫ّ‬
‫(المزين)‬
‫الغزوات والسرايا‬ ‫(مساكن قبائل العرب)‬
‫تصريح ‪248 :1‬‬ ‫المسألة الحمارية‬
‫أمين السيد ‪21‬‬ ‫(مسألة نحوية) فيها ‪ 272098‬وجه‬
‫انظر اللسان (طيب) ‪ +‬المعجم الوسيط‬ ‫المساوي‬
‫نوادر ‪ ،203‬تثقيف اللسان ‪287‬‬ ‫(مساوئ) بالهمز‬

‫‪336‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫ً‬
‫مستقرا فيه‪ ،‬يستقر فيه‬ ‫الصبان ‪ ،200 :1‬أي‬ ‫[(المستقر) ضبطه‬
‫ا لضمير ]‬
‫تاريخ بغداد ‪34 :14‬‬ ‫(المستملي) الخشية منه‬
‫؟ ‪132‬‬ ‫(المسعودي) دخوله مصر‬
‫قسطالني ‪11 :1‬‬ ‫(المسلسل) من الحديث‬
‫‪256 :1‬‬ ‫(المسند) عدن سيويه‬
‫تاج العروس (لخخ) في اللخلخانية عن فقه اللغة‬ ‫مشا هللا‬
‫شفاء الغليل ص ‪]7‬‬ ‫[(المشالة) للظاء‬
‫ابن أبي أصيبعة ‪( 443‬لتحقيق النصوص)‬ ‫(مسودة لم تبيض)‬
‫أ‬
‫ابن الثير ‪ 97 :9‬حوادث ‪406‬‬ ‫(المشهد للجنازة)‬
‫اليعقوبي ‪]114 :2‬‬ ‫[(المصاحف) مصحف على سبعة أجزاء‬
‫س‪202 ،200 :2‬‬ ‫(المصادر) منع جمعها‬
‫التحف ‪171‬‬ ‫(مصادر صناعته) الحمارية‬
‫الحيوان ‪121 :2‬‬ ‫المصادر الصناعية القديمة ‪ -‬مقدارية‬
‫أغاني ‪75 :10‬‬ ‫(المصارعة)‬
‫سيبويه ‪99 :2‬‬ ‫المصدر (جمعة)‬
‫مجلة المجمع ‪ + 10 :211 :2 ،35 :1‬لسان‬ ‫(المصدر الصناعي)‬
‫(طعم) ‪ +‬رسائل الجاحظ ‪ + 220 :1‬حيوان ‪:4‬‬
‫‪143 ،130‬‬
‫بلدان ‪321 :4‬‬ ‫(مصر) أجساد قدماء المصريين‬
‫أبو حيان ‪507 :8‬‬ ‫(مصر) تباهي أهلها بالمقابر‬
‫بلدان ‪7 :4‬‬ ‫(مصر) دار السالح بها‬
‫بلدان ‪175 :8‬‬ ‫(مصر) الدراهم القاهريات‬
‫بلدان ‪496 :4‬‬ ‫(مصر) سوق الكتب بها‬
‫سيبويه ‪57 :2‬‬ ‫(مصطفى) تنويه ً‬
‫علما‬
‫(مصعب الزبيري) = مصعب بن عبد هللا بن تهذيب التهذيب ‪163 :10‬‬
‫مصعب‬

‫‪337‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫تكملة الجواليقي ‪ 52‬سيرة ‪ + 442‬تقويم البلدان‬ ‫(مصفراستة)‬
‫‪ + 748‬تاريخ الطبري ‪60 :11 ،33 :10 ،327 :9‬‬
‫لسان (حبب ‪)282‬‬ ‫(المضاعف) ضبط عن مضارعة‬
‫مقاييس ‪440 :3‬‬ ‫(المطابق) اصطالح البن فارس‬
‫ُ ْ‬
‫جمهرة ابن حزم ‪ + 57‬الموشح ‪ + 278‬تاريخ‬ ‫(المط َبق) سجن ببغداد‬
‫بغداد ‪ ،263 :14‬الجهشياري ‪161 ،60 ،155‬‬
‫أخبار أبي نواس ‪ 124+‬مروح ‪ 35 :4‬اللسان‬
‫(عنن)‪ ،164 ،‬أساس (طبق)‪ ،‬تاج العروس‬
‫(طبق)‪ ،‬التهذيب ‪113 :1‬‬
‫غ ‪]119 :10‬‬ ‫[(مطجنة)‬
‫ميزان االعتدال ‪ ،235 :2‬ولسان الميزان ‪:4‬‬ ‫(المعتزلة والتشيع)‬
‫‪248‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بلدان ‪ 73 :2‬وسماه أخبار الدباء ‪179 :6‬‬ ‫(معجم الدباء) تأليفه قبل معجم البلدان‬
‫انظر (عيوب)‬ ‫(المعجم الوسيط)‬
‫أ‬
‫ديوان امرؤ القيس ‪ 225‬وذي الرمة ‪ + 172‬ل‬ ‫(معرقة اللحي)‬
‫(قرب) لطفيل‬
‫مجلة الكتاب أغسطس ‪1946‬م‬ ‫(المعلمون) مقال لي في الجاحظ والمعلمون‬
‫في محيط‬ ‫(المعمدان) ضبطه‬
‫متى ‪ ،1 :3‬و‪ 25 :21‬مرقس ‪ 4 :1‬لوقا ‪،3 :3‬‬ ‫(معمودية)‬
‫‪29 :7‬‬
‫خزانة ‪113 :3‬‬ ‫(المعميات)‬
‫شقائق ‪10 :2‬‬ ‫(المعيد) في التعليم‬
‫محاضرات ‪264 :2‬‬ ‫(المغناطيس)‬
‫شرح شواهد الشافعي ‪483‬‬ ‫(المفرد) خطاب بلفظ االثنين‬
‫رسائل ‪177 :2‬‬ ‫(مفعول ومفاعيل)‬

‫‪338‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫لسان (كسر ‪ ،)454‬رسالة أحمد مختار ‪ +‬السامي‬ ‫(مفعول ومفاعيل)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في السامي ‪ +‬مجلة الزهر رمضان وشوال‬
‫‪ 1383‬صفحة ‪ + 817 - 813‬مقدمة المحكم‬
‫[(مقامات الحريري) معارضتها بالفارسية لعبيد تاج العروس (زوك)]‬
‫الزا كاني‬
‫شفاء الغليل ‪]195‬‬ ‫[(المقفص)‬
‫أ‬
‫(المقصور) استعماله بمعنى غير محدود الول مقاييس ‪56 :1‬‬
‫التحف والهدايا ‪]119‬‬ ‫[(المقندل)‬
‫المحبر البن حبيب ‪]347 - 340‬‬ ‫[(المكاتبون) ضخامة كتابتهم‬
‫محبر ‪]347 - 340‬‬ ‫[(المكاتبون)‬
‫زهر ‪253 :1‬‬ ‫(المكاري) منزلته‬
‫نهج ‪213 :3‬‬ ‫(المالحم)‬
‫طبري ‪ 266 :10‬بيان ‪ 315 :1‬وكتاب بغداد البن‬ ‫(الملجم) مكيال‬
‫طيفور ص ‪ 19‬طبع عزت العطار‬
‫أ‬
‫تصريح ‪ 59 :2‬عن تهذيب السماء‬ ‫ابن ُ(ملجم)‬
‫مرزوقي ‪ 355 ،476‬اللسان من ‪312‬‬ ‫ملجمد ونحوه‬
‫أمالي ‪216 :2‬‬ ‫(ملغ) هو الذي سمى عطاء ملغا‬
‫الوفيات‬ ‫(ملوحة) ترجمة بن حمديس‬
‫معتمد ‪ ،352‬ابن خلكان ‪ ،126 :2‬شهابي ‪،79‬‬ ‫[(الملوخية)‬
‫شفاء الغليل ‪]184‬‬
‫س‪ ،476 :1‬قاموس (ما)‬ ‫(مما يفعلون كذا)‬
‫(الممدود) قصره ثم إضافته إلى ياء المتكلم زاجي ‪ 102‬مدني‬
‫َ‬
‫(أهواي )‬
‫الرضي ‪87 :1‬‬ ‫(من االستفهامية) إعرابها‬
‫خ ‪[ 93 :2‬ما عدا‪ :‬س ‪ ،308 :2‬فيما خال‪ :‬س‪:2‬‬ ‫(من عدا)‬
‫‪]349‬‬
‫سيبويه ‪390 :1 ،134 :1‬‬ ‫(من نفس الالكم)‬

‫‪339‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫رسائل ‪164 :2‬‬ ‫(منازل القيان)‬
‫تهذيب ‪318 :10‬‬ ‫(المنبورة) قصيدة أبي حرام‬
‫أ‬
‫المعرب‪ +‬اللفاظ الفارسية]‬ ‫[(المنجنيق)‬
‫البداية البن كثير ‪]207 :14‬‬ ‫[(المنجنيق) وصفه‬
‫انظر الفارقليط‬ ‫منحمنا = الفارقليط‬
‫اللسان (نسم‪)52‬‬ ‫(الم ّنسم)‬ ‫ُ‬
‫بلدان ‪276 :8‬‬ ‫َّ‬
‫(منشية) ضبطها عند ياقوت‬
‫رسائل الجاحظ ‪132 :4‬‬ ‫(منف)‬
‫مفتاح السعادة ‪145 :3‬‬ ‫(المنفرجة) وتسمى الفرجة بعد الشدة‬
‫تصريح ‪340 :2‬‬ ‫(المنقوص) إثبات يائه مع حذف أل‬
‫همع ‪ 206+ :2‬الرضي ‪279 :2‬‬ ‫(المنقوص) إثبات يائه في الوقف‬
‫اللسان (فتا ‪)6‬‬ ‫(الم ُّهر الهشامي)‬ ‫ُ‬
‫تصيح ‪ ،330 :3‬شرح الكافية ‪ 33+ :2‬شرك‬ ‫(مهييم)‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫الكافي ص ‪1645‬‬
‫س ‪ 86 :2‬بوالق‬ ‫(مهيم)‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫ابن خلكان ‪346‬‬ ‫(الموالد)‬
‫ل‪ +‬ق (وجه)]‬ ‫ّ‬
‫[الموجه‬
‫أ‬
‫أدباء في ترجمة أحمد بن عبيد بن ناصح‬ ‫(المؤدبون) اختيارهم لبناء الخلفاء‬
‫مروج ‪321 :1‬‬ ‫(موسيقى)‬
‫مروج ‪221 :4‬‬ ‫(موسيقى) آالتها (السلبان معناه ألف صوت)‬
‫لسان (جيأ ‪)45‬‬ ‫(الموصول) الذي كان به كذا وكذا‬
‫لسان (طرح ‪)360‬‬ ‫(المو َلدات)‬
‫جمهرة ابن حزم ‪]142‬‬ ‫[(الموالي من فوق)‬
‫جمهرة ‪]225 142+‬‬ ‫[(مولى من فوق)‬
‫مفضلية ‪22 :23‬‬ ‫(ميا) علم على امرأة‬ ‫ّ‬
‫(الميزان) أنثه الشعراني في عنوان كتابيه‪:‬‬
‫الميزان الخضرية والميزان الكبرى‬

‫‪340‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫مقاييس ‪57 :1‬‬ ‫(الميزان الصرفي) الوزن الظاهري‬
‫أ‬
‫التلخيص لبي هالل العسكري ط ‪ 731‬طبع‬ ‫الميسر‬
‫العراق‬
‫سيرة ‪461 - 460‬‬ ‫أبو رافع كان يعمل القداح وينحتها‬
‫ياقوت (مكة ‪ )127‬مشطوبة‬ ‫إجالة السهام للظفر بنساء السبي‬
‫أ‬
‫يعقوبي ‪ + 215‬سيرة ‪ 86 :4‬حلبي غزوة حنين‪،‬‬ ‫الزالم‬
‫تهذيب السيرة ‪301‬‬
‫أ‬
‫السيرة ‪24-23‬‬ ‫استعمال القداح في استخراج العظم‬
‫أ‬
‫الواقدي ‪ ،23 22-‬في البخاري (غزوة ذي‬ ‫االستقسام بالزالم‬
‫الحليفة) زبيدي ‪96 :2‬‬
‫زبيدي ‪6 :2‬‬ ‫إالسهام في اليمن‬
‫ياقوت (الخليف ‪ )462‬مشطوبة‬ ‫اقتسام الشعوب بالقداح‬
‫عمير بن وهب الجمحي من أصحاب القداح الواقدي ‪44‬‬
‫أغاني ‪130 :11‬‬ ‫الغرامة في الميسر‬
‫بخاري ‪92 :3‬‬ ‫القرعة ‪ -‬اقتسام المهاجرين‬
‫اتعاظ الحنفاء ‪76‬‬ ‫القرعة إليواء أبي عبد هللا الشيعي‬
‫أدب ‪149‬‬ ‫كرة الشطرنج‬
‫ز ‪ 763‬ص ‪1722‬‬ ‫النفور من الميسر‬
‫سيبويه ‪ 293 :2‬والهمع ‪59 :1‬‬ ‫(الميم) (عليهم)‬
‫(ن)‬
‫تهذيب التهذيب ‪458 :8‬‬ ‫(الناصبة) سر توثيقهم توهين الشيعة‬
‫تحقيق النصوص ‪34‬‬ ‫(الناقط)‬
‫شرح االقتراح البن الطيب ‪ 522‬وانظر إالعراب‬ ‫(نائب الفاعل) أول من استعمله ابن مالك‬
‫البن حزم]‬
‫حاشية لي في اللسان (قذر)‬ ‫(نبت بن إسماعيل)‬
‫ل (جنب ‪)273‬‬ ‫(نبوت)‪ :‬جمع نبت‬
‫؟ ‪ 538 :4‬بوالق‬ ‫(النحو) سهولته‬

‫‪341‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫‪479 :1‬‬ ‫كلمة (نحو) عند سيبويه‬
‫أمالي ‪ ،228 :2‬ز ‪506‬‬ ‫(النخير) عند االستحسان‬
‫تهذيب السيرة ‪226‬‬ ‫(النساء) قيامهن بمداواة الجرحى‬
‫ل (علق) ‪]142‬‬ ‫[(النساء) معاملة أهل الكتاب لهن‬
‫بلدان ‪200 :2‬‬ ‫(النسب) عند أهل البصرة‬
‫الصبيان ‪188 :4‬‬ ‫(النسب) إلى صفراء صفرائي‬
‫سيبويه ‪240 :3‬‬ ‫(النسب) إلى تربية تربوي‬
‫أ‬
‫نهاية الرب ‪283 :2‬‬ ‫(النسب) علة تحويل النسب إلى اليمن‬
‫أغاني ‪ ،127 :19‬خ‪ ،331 :3‬تبريزي على‬ ‫[(النسبة إلى البالد)‬
‫الحماسة ‪ ،21 :4‬اشتقاق ‪]393‬‬
‫مرزوقي للحماسة ‪]1446‬‬ ‫[النسبة إلى البالد في الجاهلية‬
‫أ‬
‫ل (قسم ‪ )380‬عن الخطابي‬ ‫(النسبة المعفية من الربح) كذا في اللف‬
‫طبري ‪175 - 171 :9‬‬ ‫(النصارى) نزوة المتوكل في سوء معاملتهم‬
‫نكت الهميات ‪]206‬‬ ‫[(النصفية) الجاكت‬
‫دعائم إالسالم ‪233 :1‬‬ ‫(النعش)‬
‫خ‪324 :1‬‬ ‫(النعمان بن المنذر)‬
‫سيبويه ‪390 :1‬‬ ‫(نفس) استعمالها في غير التوكيد‬
‫سفر الخروج ‪25 23- :21‬‬ ‫(النفس بالنفس)‬
‫حيوان ‪76 :1‬‬ ‫في (نفس كذ)‬
‫خزانة ‪ 5 :3‬بوالق‬ ‫(النقاصة) مصدر‬
‫أ‬
‫ابن الثير ‪193 :1‬‬ ‫(نقفور)‬
‫أ‬
‫منصف ‪228 :1‬‬ ‫(نكب) لم يتنكب ما تنكب الولون‬
‫حواشي الخزانة ‪278 :8‬‬ ‫(النكتة)‬
‫نوادر التعبير‪:‬‬
‫ل (حكل)‬ ‫حكل الرمح‪ :‬أقامه على رجله‬
‫أغاني ‪9 :13‬‬ ‫(نوبة الغناء للخلفاء)‬

‫‪342‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫النقود ‪72 ،62‬‬ ‫(النوروز) الدراهم النوروزية‬
‫أزمنة وأمكنة ‪124 :1‬‬ ‫النيروز المعتضدي‬
‫(النون) يزيدها عوام تهامة مع الفعل الماضي كشف المشكل ‪112‬ب‬
‫للمؤنث خاصة فيقولون َق َام ْن َ‬
‫وقعدن‬
‫أ‬
‫(نون الرفع) حذفها في الفعال الخمسة المتصلة صبان ‪97 :1‬‬
‫بنون الوقاية‬
‫َّ‬
‫الكمي له‬ ‫ل (جمم) ال قرني له وكذلك قولهم‬ ‫(نون المثنى) حذفها لغير إضافة‬
‫عجائب ‪13‬‬ ‫(نيرنجات)‬
‫الدرر الكامنة ‪249 :1‬‬ ‫(النيل) أشعار طريفة فيه‬
‫القفطي ‪]115 114-‬‬ ‫[(النيل) محاولة لهندسته‬
‫(هـ)‬
‫(ها) التعبير عنها بالهاء (في ضمير المؤنث سيبويه ‪ + 380 :1‬الهمع ‪ 58+ :1‬المفصل ‪7 :2‬‬
‫فقط )‬
‫ل (أبي ‪)9‬‬ ‫(هاء التأنيث) الوقوف عليها بالتاء‬
‫ابن حجر في الفتح ‪( 239 :6‬ونصه‪ :‬لكن وقع في‬ ‫هاء (حمويه ونفطويه) نطقها بالتاء‬
‫شعر البن دريد ما يدل على تجويز ذلك وهو‬
‫قوله‪ :‬إن كان نفطوية من نسلي)‬
‫ُ‬
‫أنسانيه إال الشيطان ‪-‬‬ ‫(هاء الضمير) ضمها‪ :‬ما‬
‫ز ‪ 614+‬التبريزي [مشطوبة] ‪616‬‬ ‫هجاء حاتم الطائي‬
‫معجم البلدان (وقش)‬ ‫(هجرة كذا) في المصطلحات البلدان‬
‫أخبار أبي نواس ‪75‬‬ ‫ابن أبي (الهداهد)‬
‫مقاييس ‪64 :4‬‬ ‫(هذيل) إعفارها‬
‫الطبري ‪ 13 :8‬وليس بمنجي ابن اللعين هروب‬ ‫(الهروب) في شعر عند الطبري‬
‫(خ ‪)231 :2‬‬
‫أغاني ‪74 :7‬‬ ‫(الهزج)‬
‫دمنهور ‪635‬‬ ‫هل‪ :‬استعمالها موضع همزة التسوية‬

‫‪343‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫(الهالل) فرح أهل مكة به في أول كل شهر إلى أدب الكتاب ‪182‬‬
‫وقت الصولي‬
‫ابن خلكان ‪]346 :1‬‬ ‫[ابنا (هالل)‬
‫مفضلية ‪5 :42‬‬ ‫(الهمزة) إثباتها في الجمع‪ ..‬مصائر‬
‫أ‬
‫صبح العشى ‪165 :3‬‬ ‫(الهمزة) امتحانها بالعين‬
‫الشافية ‪ ،31 :3‬الهمع ‪233 :2‬‬ ‫(الهمزة) تسهيلها‬
‫‪]-‬‬ ‫[(همع الهوامع) الهمع‬
‫خ ‪ 377 :8‬جديدة‬ ‫(هو هو) عبارة عن صعوبة إدراك الغائب‬ ‫ُ‬
‫تصريح ‪61 :2‬‬ ‫ّ‬
‫(هوي)‬
‫(الهياطلة) كانوا نازلين من السند إلى شاطئ شاهنامة ‪141 :2‬‬
‫جيحو ن‬
‫(و)‬
‫(الوأد) المنسم الذي ضمن[بقعة حمير] [؟؟] ل (نسم‪)52‬‬
‫تصريح ‪ ،277 :2‬خ‪]431 :8‬‬ ‫[(الواحد عشر)‬
‫خزانة ‪ 211 :2‬في ترجمة زياد‬ ‫(واسطة) بواسطة كذا‬
‫بغداد ‪345 :14‬‬ ‫(الواسطيون)‬
‫حيوان ‪57 :4‬‬ ‫الواو (حذفها في االستشهاد بالقرآن)‬
‫ل (طول ‪)429‬‬ ‫سكون (الواو) والياء‪ ،‬بمعنى واو المدويائه‬
‫رضي ‪229 :2‬‬ ‫واو الصرف= واو المعية‬
‫مغني ‪( 361‬في الواو) ‪ +‬صبان ‪ 306+ :3‬رضي‬ ‫واو الصرف‬
‫‪229 :2‬‬
‫برصان (محمد بن يزيد المهلبي)‬ ‫(وحشية) القواد‬
‫تهذيب إالحياء ‪122 :2‬‬ ‫َ(و َد َع) استعمال ودعتها‬
‫ُ‬
‫ملجم في قتال علي‪ ،‬ترجمته القاموس (فرش)‬ ‫(وردان) شارك ابن َ‬
‫تنبيه ‪]304‬‬ ‫[(الوزراء والكتاب)‬
‫طبري ‪639 :7‬‬ ‫(الوصيف) قيامه بالمذبة على رأس الخليفة‬
‫لسان (شيب ‪)494‬‬ ‫(الوقف) في السجع بالسكون‬

‫‪344‬‬
‫المرجع (انظر دليل رموز المراجع)‬ ‫الموضوع‬
‫ياقوت (السقيا)‬ ‫السقيا (وقف) على ولد البحتري‬
‫عقد ‪77 :1‬‬ ‫(ويه) قراضة حمدويه‬
‫ثالث كلمات ناقصة لتلف صفحة المخطوط‪:‬‬
‫خ‪384 :1‬‬ ‫‪-‬‬
‫يس ‪98 :2‬‬ ‫‪ -‬أن)‬
‫نوادر المخطوطات ‪122 :1‬‬ ‫‪-‬ـاء) تحديد لثغته‬
‫(ي)‬
‫ّ‬
‫أشموني ‪282 :2‬‬ ‫المتكلم) كسرها حين يدغم فيها‬ ‫ِ‬ ‫(ياء‬
‫(انظر المنقوص)‬ ‫(ياء المنقوص)‬
‫إتحاف ‪113‬‬ ‫(الياءات) ما ال يكتب منها في القرآن‬
‫نوادر المخطوطات ‪106 :1‬‬ ‫(اليابسة) الدال اليابسة‬
‫أ‬
‫إمتاع السماع ‪264‬‬ ‫يا خيل هللا اركبي‬
‫طبري ‪5 :5‬‬ ‫يا سارية الجبل‬
‫بلدان ‪415 :7‬‬ ‫(ياقوت) شراؤه لجزء من الحيوان‬
‫بلدان ‪185 :7‬‬ ‫(ياقوت) كتاب المبتدأ وإكمال له‬
‫تهذيب إالحياء ‪31 :2‬‬ ‫(يرى أحدهم القذي في عين أخيه)‬
‫ابن كثير ‪127 :11‬‬ ‫(يموت بن المزرع)‬
‫تهذيب السيرة ‪162‬‬ ‫(يمين رسول هللا ﷺ) الحلف‬
‫اللسان (حنا ‪)223‬‬ ‫(اليهود) االنحناء اليهودي‬
‫آ‬
‫الثار الباقية للبيروني ‪ 177+‬الوبين ‪27 ،25‬‬ ‫(اليوبيل)‬
‫ثمار القلوب‬ ‫(يوسف) قميص ‪ -‬سنده‬
‫تهذيب إالحياء ‪365 :2‬‬ ‫(اليوم) أربع وعشرون ساعة‬

‫‪345‬‬
‫دلي�ل رمو�ز مرا ج�ع ك ن�ا ش� ة� ال ن�وادر‬
‫[دليل اجتهادي]‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫آ‬
‫الثار الباقية عن القرون الخالية‪ ،‬للبيروني‬ ‫آثار ‪ -‬آثار البيروني‬
‫(لبسك ‪1878‬م)‬
‫أ‬
‫طبقات الطباء‪ ،‬البن أصيبعة‬ ‫ابن أبي أصيبعة (جالينوس)‬
‫شرح نهج البالغة‪ ،‬البن أبي الحديد (الحلبي‬ ‫ابن أبي الحديد‬
‫‪)1392‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الكامل‪ ،‬البن الثير (بوالق ‪ ،1290‬أو‪ :‬أسد‬ ‫ابن الثير (انظر كامل ابن الثير)‬
‫أ‬
‫الغابة البن الثير (الوهبية ‪)1286‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الضداد‪ ،‬البن االنباري (الحسينية ‪)1325‬‬ ‫ابن النباري‬
‫أ‬
‫شرح الفضائل السبع الطوال‪ ،‬البن النباري‪،‬‬
‫تحقيق عبد السالم هارون (المعارف ‪)1382‬‬
‫أ‬
‫دعوة الطباء‪ ،‬البن بطالن‪ ،‬أو‪ :‬شرى القيق‬ ‫ابن بطالن‬
‫وتقليب العبيد‪ ،‬البن بطالن‬
‫ابن بطوطة‬
‫أ‬
‫وفيات العيان‪ ،‬البن خلكان (الميمنية ‪)1310‬‬ ‫ابن خلكان‬
‫طبقات فحول الشعراء‪ ،‬البن سالم‪ ،‬تحقيق‬ ‫ابن سالم‬
‫محمود شاكر‬
‫أ‬
‫عيون الثر‪ ،‬البن سيد الناس‪ ،‬أو‪ :‬االقتضاب‪،‬‬ ‫ابن سيد الناس‬
‫البن سيد الناس (بيروت ‪1901‬م)‬
‫مقدمة ابن الصالح‬ ‫ابن الصالح ‪-‬مقدمة ابن الصالح‬

‫‪346‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫فيض نشر االقتراح‪ ،‬من طي روض االقتراح‪،‬‬ ‫ابن الطيب على االقتراح ‪ -‬ابن الطيب‬
‫البن الطيب الفاسي (مخطوطة دار الكتب‬
‫‪224‬نحو)‬
‫رسالة ابن غرسية والرد عليها (مصور)‬ ‫ابن غرسية‬
‫مقاييس اللغة‪ ،‬البن فارس‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫ابن فارس‬
‫هارون (الحلبي ‪)1366‬‬
‫اختصار علوم الحديث‪ ،‬البن كثير (صبيح‬ ‫ابن كثير‬
‫‪)1370‬‬
‫الفهرست‪ ،‬البن النديم (الرحمانية ‪)1348‬‬ ‫ابن النديم‬
‫مختصر أخبار البشر‪ ،‬البن الوردي‬ ‫ابن الوردي‬
‫شرح المفصل‪ ،‬البن يعيش (محمد منير ‪1931‬م)‬ ‫ابن يعيش‬
‫أ‬
‫البحر المحيط‪ ،‬لبي حيان (السعادة ‪)1328‬‬ ‫أبو حيان‬
‫‪-‬‬ ‫االتجاهات النحوية‪ ،‬أمين السيد‬
‫أ‬
‫االتحافات السنية‪ ،‬الحاديث القدسية لعبد‬ ‫إتحاف‬
‫الرحيم المناوي المصري‪ ،‬أو‪ :‬إتحاف فضالء‬
‫البشر‪ ،‬للدمياطي (حنفي ‪)1359‬‬
‫أ‬
‫اتعاظ الحنفاء بأخبار الئمة الفاطميين الخلفاء‪،‬‬ ‫اتعاظ الحنفاء‬
‫للمقريزي‪ ،‬تحقيق جمال الدين الشيال‬
‫أ‬
‫إحياء علوم الدين‪ ،‬للغزالي (االستقامة بالقاهرة)‬ ‫إحياء ‪ -‬الحياء‬
‫أخبار أبي نواس‪ ،‬البن منظور (االعتماد ‪)1343‬‬ ‫أخبار أبي نواس‬
‫أ‬
‫أخبار الدباء‬

‫‪347‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أخبار الول فيمن تصرف في مصر من أرباب‬ ‫أخبار الول‬
‫أ‬
‫الدول‪ ،‬إللسحاقي (الزهر ‪)1311‬‬
‫إخباء العلماء بأخبار الحكماء‪ ،‬للقفطي (السعادة‬ ‫إخبار العلماء‬
‫‪)1326‬‬
‫رسائل إخوان الصيفا‬ ‫إخوان الصفا‬
‫أدب الكاتب‪ ،‬البن قتيبة (السلفية ‪ )1346‬أو‪:‬‬ ‫أدب ‪ -‬أدب ش‬
‫أدب الكتاب‪ ،‬للصولي (السلفية ‪)1341‬‬
‫أدب الكتاب‪ ،‬للصولي (السلفية ‪)1341‬‬ ‫أدب الكتاب ‪ -‬أدب الكتابة للصولي‬
‫أ‬
‫معجم الدباء‪ ،‬لياقوت (دار المأمون ‪)1323‬‬ ‫أدباء‬
‫رسالة أزاهير الرياض‬ ‫أزاهير الرياض ‪ -‬رسالة أزاهير الرياض‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الزمنة والمكنة‪ ،‬للمرزوقي (حيدر آباد ‪)1318‬‬ ‫أزمنة‬
‫(‪1332‬؟)‬
‫أساس البالغة‪ ،‬للزمخشري (دار الكتب ‪)1341‬‬ ‫أساس ‪ -‬أساس البالغة‬
‫المعجم الفارسي إالنجليزي‪ ،‬الستينجاس (لندن‬ ‫استينجاس‬
‫‪1930‬م)‬
‫أ‬
‫الشباه والنظائر‪ ،‬للسيوطي‬ ‫أشباه ‪ -‬أشباه السيوطي‬
‫االشتقاق البن دريد‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬ ‫اشتقاق ‪ -‬االشتقاق‬
‫(السنة المحمدية ‪ )1378‬أو‪( :‬جوتنجن ‪1853‬م)‬
‫سفر أشعيا ‪ -‬التوراة‬ ‫أشعيا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫شرح الشموني للفية (الحلبي ‪)1366‬‬ ‫أشموني ‪ -‬الشموني‬
‫إالصابة‪ ،‬النب حجر (السعادة ‪)1323‬‬ ‫إصابة‬

‫‪348‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الصمعيات‪ ،‬للصمعي‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫أصمعية ‪ -‬أصمعيات‬
‫هارون (دار المعارف ‪( )1375‬ليبسك ‪1902‬م)‬
‫إالعراب‪ ،‬البن حزم‬ ‫إالعراب البن حزم‬
‫إعراب ثالثين سورة من القرآن‪ ،‬البن خالويه‬ ‫إعراب القرآن‬
‫(دار الكتب ‪ )1360‬أو‪:‬إعراب القرآن للزجاج‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الغاني‪ ،‬لبي الفرج الصفهاني (التقدم ‪)1323‬‬ ‫أغاني ‪ -‬الغاني‬
‫أو‪( :‬دار الكتب من ‪)1347‬‬
‫إالفادة واالعتبار‪ ،‬عبد اللطيف البغدادي‬
‫االقتراح في علم أصول النحو‪ ،‬للسيوطي (حيدر‬ ‫االقتراح ‪ -‬االقتراح للسيوطي‬
‫آباد ‪)1359‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اللف المختارة من صحيح البخاري‪ ،‬لعبد‬ ‫ألف ‪ -‬اللف المختارة‬
‫السالم هارون (الخانجي ‪)1399‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اللفاظ الفارسية المعربة‪ ،‬ل ِّدي شير (بيروت‬ ‫اللفاظ الفارسية‬
‫‪1895‬م)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المالي لبي علي القالي (دار الكتب ‪ )1344‬أو‪:‬‬ ‫أمالي‬
‫أمالي المرتضى (السعادة ‪)1325‬‬
‫أمالي ابن الشجري (حيدر أباد ‪)1349‬‬ ‫أمالي بن الشجري‬
‫أمالي الزجاجي‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬ ‫أمالي الزجاجي‪ -‬حواشي أمالي الزجاجي‬
‫(المؤسسة العربية الحديثة ‪ 1982‬أو أمالي‬
‫الزجاجي (السعادة ‪)1324‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إمتاع السماع‪ ،‬للمقريزي‪ ،‬تحقيق محمود شاكر‬ ‫إمتاع ‪ -‬إمتاع ‪ -‬إمتاع السماع‬
‫(لجنة التأليف ‪1941 1373-‬م)‬

‫‪349‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬
‫إالمتاع والمؤانسة‪ ،‬لبي حيان التوحيدي‬ ‫إالمتاع والمؤانسة ‪ -‬مقدمة‬
‫(التأليف ‪)1373‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الزمنة والمكنة‪ ،‬للزمخشري‬ ‫المكنة للزمخشري‬
‫رسالة دكتوراه‬ ‫أمين السيد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إالنصاف البن النباري (االستقامة ‪)1346‬‬ ‫أنباري ‪ -‬النباري‬
‫‪-‬‬ ‫إنجيل متى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النساب‪ ،‬للسمعاني (ليدن ‪1912‬م) أو‪:‬‬ ‫النساب ‪ -‬النساب للسمعاني‬
‫أ‬
‫النساب‪ :‬البن القيسراني‪ ،‬ب دي جونج‬
‫إاليضاح‪ ،‬للزجاجي‬ ‫إاليضاح‪ -‬إاليضاح للزجاجي‬
‫الباعث الحثيث ‪ -‬شرح اختصار علوم الحديث‪،‬‬ ‫باعث ‪ -‬الباعث الحثيث‬
‫البن كثير‪ ،‬تحقيق أحمد شاكر (صبيح ‪)1370‬‬
‫ديوان البحتري‪ ،‬حسن الصيرفي‬ ‫بحتري ‪ -‬البحتري‬
‫أ‬
‫البحر المحيط‪ ،‬لبي حيان (السعادة ‪)1328‬‬ ‫البحر‬
‫فتح الباري بشرح البخاري‪ ،‬البن حجر‬ ‫بخاري ‪ -‬البخاري‪ ،‬فتح‬
‫أ‬
‫العسقالني‪ ،‬الميرية ‪1301‬‬
‫إرشاد الساري بشرح البخاري‪ ،‬للقسطالني‪،‬‬ ‫البخاري‪ ،‬قسطالني‬
‫أ‬
‫الميرية ‪1305‬‬
‫البداية والنهاية‪ ،‬البن كثير (السعادة ‪)1328‬‬ ‫البداية البن كثير ‪ -‬البداية والنهاية‬
‫البرصان والعميان والعرجان والحوالن‪،‬‬ ‫برصان ‪ -‬البرصان‬
‫للجاحظ‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‪ ،‬بغداد‬
‫‪1982‬م‬

‫‪350‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬
‫البصائر والذخائر‪ ،‬لبي حيان‪ ،‬تحقيق أحمد‬ ‫البصائر‬
‫أمين والسيد أحمد صقر‬
‫البغال‪ ،‬للجاحظ في رسائل الجاحظ‪ ،‬تحقيق‬ ‫بغال‬
‫عبد السالم هارون (الخانجي)‬
‫تاريخ بغداد‪ ،‬للخطيب البغدادي (السعادة‬ ‫بغداد‬
‫‪)1349‬‬
‫بغية الوعاة‪ ،‬للسيوطي (السعادة ‪ )1328‬أو‪:‬‬ ‫بغية ‪ -‬البغية ‪ -‬بغية الوعاة‬
‫(بغية الوعاة‪ ،‬لياقوت)‬
‫معجم البلدان‪ ،‬لياقوت الحموي (السعادة‬ ‫بلدان ‪ -‬البلدان‬
‫‪)1323‬‬
‫البيان والتبيين‪ ،‬الجاحظ‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫بيان ‪ -‬البيان والتبيين (أو حواشي ن)‬
‫هارون لجنة التأليف ‪ )1369‬الخانجي ‪1388‬‬
‫تاج العروس‪ ،‬لمرتضى َّ‬
‫الز بيدي (الخيرية‬ ‫تاج ‪ -‬تاج العروس‬
‫‪)1306‬‬
‫تاريخ بغداد‪ ،‬الخطيب البغدادي (السعادة‬ ‫تاريخ بغداد‬
‫‪)1349‬‬
‫الطبري‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (دار‬ ‫تاريخ الطبري‬
‫المعارف ‪ )1380‬أو‪( :‬الحسينية ‪)1326‬‬
‫هيرودوتس‪ ،‬ترجمة حبيب بسترس (مطبعة‬ ‫تاريخ هيرودوت‬
‫القديس جاورجيوس بيروت ‪1887‬م)‬
‫تاريخ اليعقوبي (النجف ‪)1358‬‬ ‫تاريخ اليعقوبي‬
‫شرح الحماسة‪ ،‬للتبريزي‪ ،‬بعناية محمد محيي‬ ‫تبريزي على الحماسة‬
‫الدين عبد الحميد (حجازي ‪)1358‬‬

‫‪351‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫تثقيف اللسان‪ ،‬البن مكي الصقلي‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫تثقيف اللسان‬
‫العزيز مطر‬
‫سفر التثنية ‪ -‬التوراة‬ ‫تثنية‬
‫َّ‬
‫للخالديين‪ ،‬تحقيق سامي‬ ‫التحف والهدايا‪،‬‬ ‫تحف ‪ -‬التحف ‪ -‬التحف والهدايا‬
‫ِ‬
‫الدهان (دار المعارف ‪1956‬م)‬
‫تحقيق النصوص ونشرها لعبد السالم هارون‬ ‫تحقيق‬
‫تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب‪،‬‬ ‫تحقيق اللسان‬
‫عبد السالم هارون‬
‫تحقيق النصوص ونشرها‪ ،‬لعبد السالم هارون‬ ‫تحقيق النصوص‬
‫(ط ‪ 4‬الخانجي ‪1977‬م)‬
‫تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب‪،‬‬ ‫تحقيقات‬
‫عبد السالم هارون‬
‫تدريب الراوي شرح تقريب النواوي‪ ،‬للسيوطي‬ ‫تدريب‬
‫الخيرية ‪1307‬‬
‫تذكرة الحفاظ‪ ،‬للذهبي (حيدرآباد ‪)1333‬‬ ‫تذكرة الحفاظ‬
‫رسالة التربيع والتدوير‪ ،‬للجاحظ‪ ،‬من مجموعة‬ ‫التربيع والتدوير‬
‫رسائل الجاحظ‬
‫الترغيب والترهيب‬ ‫ترغيب‬
‫سنن الترمذي‬ ‫الترمذي‬
‫تصحيحات وتنبيهات في معجم لسان العرب‪،‬‬ ‫تصحيح لسان العرب‬
‫عبد السالم هارون‬

‫‪352‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫التصحيف والتحريف‪ ،‬للعسكري‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫تصحيف العسكري‪ -‬التصحيف للعسكري‬
‫العزيز أحمد (الحلبي ‪1383‬هـ ‪1963 -‬م)‬
‫التصريح بمضمون التوضيح‪ ،‬للشيخ خالد‬ ‫تصريح‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الزهري (الزهرية ‪)1344‬‬
‫تفسير أبي حيان ‪ -‬البحر المحيط (السعادة‬ ‫تفسير أبي حيان‬
‫‪)1328‬‬
‫تفسير الطبري (دار الكتب المصرية)‬ ‫تفسير الطبري‬
‫إالنجيل ‪ -‬سفر التكوين‬ ‫تكوين‬
‫أ‬
‫التلخيص لبي هالل العسكري (طبع العراق)‬
‫والشراف‪ ،‬للمسعودي‪ ،‬بعناية عبد هللا‬
‫التنبيه إ‬ ‫والشراف‬
‫تنبيه ‪ -‬تنبيه المسعودي ‪ -‬التنبيه إ‬
‫الصاوي (دار الصاوي ‪ 1357‬أو التنبيه على‬
‫أمالي القالي‪ ،‬للبكري (دار الكتب ‪)1344‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تنقيح اللباب‪ ،‬البن خروف‬ ‫تنقيح اللباب البن خروف‬
‫تهذيب إحياء علوم الدين‪ ،‬لعبد السالم هارون‬ ‫تهذيب إالحياء‬
‫(المؤسسة العربية الحديثة ‪)1401‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تهذيب اللغة‪ ،‬للزهري (الهيئة المصرية للكتاب‬ ‫تهذيب الزهري‬
‫‪1964‬م)‬
‫تهذيب التهذيب‪ ،‬البن حجر (حيدر أباد ‪)1327‬‬ ‫تهذيب التهذيب‬
‫(‪1325‬؟)‬
‫تهذيب سيرة ابن هشام‪ ،‬لعبد السالم هارون‬ ‫تهذيب السيرة‬
‫(المؤسسة العربية الحديثة ‪1982‬م)‬

‫‪353‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تهذيب اللغة‪ ،‬للزهري‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫تهذيب اللغة = تهذيب الزهري‬
‫هارون (ج‪( )1‬دار القومية العربية ‪)1374‬‬
‫ثمار القلوب‪ ،‬للثعالبي (الظاهر ‪)1326‬‬ ‫ثمار‪ -‬ثمار القلوب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثمرات الوراق وذيلها‪ ،‬البن حجة‬ ‫ثمرات الوراق‬
‫أ‬ ‫آ‬
‫عجائب الثار في التراجم والخبار‪ ،‬عبد‬ ‫جبرتي (طبع الشرفية)‬
‫الرحمن الجبرتي‪ ،‬مطبعة الشرفية ‪1297‬‬
‫الجماهر في معرفة الجواهر‪ ،‬للبيروني (حيدر‬ ‫الجماهر‬
‫أباد ‪)1355‬‬
‫جمع الجواهر‪ ،‬للحصري (الرحمانية ‪)1353‬‬ ‫جمع الجواهر‬
‫جمهرة أنساب العرب‪ ،‬البن حزم‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫جمهرة = مقدمة الجمهرة ‪ -‬جمهرة ابن حزم‬
‫السالم هارون (المعارف ‪)1382‬‬
‫الوزراء والكتاب للجهشياري (الحلبي ‪)1357‬‬ ‫جهشياري ‪ -‬الجهشياري‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫حاشية المير على المغني‪ ،‬البن هشام (التقدم‬ ‫حاشية المير‬
‫‪)1348‬‬
‫حاشية الدمنهوري على متن الكافي في العروض‬ ‫حاشية الدمنهوري‬
‫(الحلبي ‪)1344‬‬
‫أ‬
‫حاشية الصبان على شرح الشموني (عيسى‬ ‫حاشية الصبان‬
‫الحلبي ‪)1366‬‬
‫الحيوان‪ ،‬للجاحظ‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬ ‫الحيوان‪ -‬حواشي الحيوان‬
‫(الحلبي ‪)1389‬‬
‫المختار من شعر بشار للخالدين (االعتماد‬ ‫الخالدين ‪ -‬حواشي الخالدين‬
‫‪)1353‬‬

‫‪354‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬
‫خ ‪ -‬خ (هارون) ‪ -‬خزانة الخزانة ‪ -‬حواشي خزانة الدب‪ ،‬للبغدادي‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخزانة ‪ -‬خزانة الدب ‪ -‬خزانة (جديد) هارون (الخانجي ‪ )1403‬أو‪ :‬خزانة الدب‪،‬‬
‫للبغدادي (بوالق ‪)1299‬‬
‫سفر الخروج ‪ -‬التوراة‬ ‫خروج ‪ -‬سفر الخروج‬
‫الخصائص‪ ،‬البن جني (الهالل ‪)1332‬‬ ‫خصائص ‪ -‬حواشي الخصائص‬
‫الخطط التوفيقية‪ ،‬لعلي مبارك‬ ‫الخطط التوفيقية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫خالصة الثر في أعيان القرن الحادي عشر‬ ‫خالصة الثر‬
‫الدار الكبيرة‪ ،‬لعبد هللا طاهر‬ ‫الدار الكبيرة‪ ،‬عبد هللا طاهر‬
‫دائرة المعارف إالسالمية (النسخة المعربة من‬ ‫دائرة المعارف‬
‫نسة ‪)1352‬‬
‫الدرر الكامنة‪ ،‬البن حجر‬ ‫الدرر الكامنة‬
‫درة الغواص في أوهام الخواص‪ ،‬للحريري‬ ‫درة‬
‫(الجوائب ‪)1299‬‬
‫أ‬
‫ديوان ابن هانئ الندلسي‪ ،‬نصر الدين الهوريني‬ ‫ديوان ابن هانئ‬
‫أ‬
‫(الميرية)‬
‫ديوان أبي نواس (العمومية ‪1898‬م)‬ ‫ديوان أبي نواس‬
‫ديوان امرئ القيس (المعارف ‪1958‬م)‬ ‫ديوان امرؤ القيس‬
‫ديوان البحتري‪ ،‬حسن الصيرفي‬ ‫ديوان البحتري‬
‫ديوان جرير (الصاوي ‪)1353‬‬ ‫ديوان جرير‬
‫ديوان ذي الرمة (كمبردج‪1919‬م)‬ ‫ديوان ذي الرمة‬
‫ديوان المعاني‪ ،‬للعسكري (القاهرة ‪)1302‬‬ ‫ديوان المعاني‬

‫‪355‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫في رسائل الجاحظ‬ ‫ذم أخالق الكتاب‬
‫انظر‪ :‬أمين السيد‬ ‫رسالة أمين السيد‬
‫أ‬
‫رسالة الغفران‪ ،‬لبي العالء المعري (هندية‬ ‫رسالة الغفران‬
‫‪1907‬م)‬
‫كتاب القيان‪ ،‬للجاحظ (رسائل الجاحظ تحقيق‬ ‫رسالة القيان‬
‫عبد السالم هارون)‬
‫انظر‪ :‬رسالة أحمد مختار‬ ‫رسالة مختار‬
‫رسائل البلغاء‪ ،‬اختيار محمد كرد علي (لجنة‬ ‫رسائل البلغاء‬
‫التأليف ‪)1365‬‬
‫رسائل الحافظ ‪ -‬حواشي رسائل الجاحظ ‪ -‬رسائل الجاحظ‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬
‫(الخانجي ‪ )1399‬أو‪ :‬رسائل الجاحظ (الساسي‬ ‫رسائل الجاحظ داماد‬
‫‪)1324‬‬
‫رسائل الجاحظ‪ ،‬تحقيق الحاجري وكراوس‬ ‫رسائل داماد ‪ -‬حواشي رسائل داماد‬
‫(لجنة التأليف ‪)1943‬‬
‫شرح الشافية‪ ،‬الرضي (حجازي ‪ ،)1356‬أو‪:‬‬ ‫رضي ‪ -‬الرضي‬
‫شرح كافية ابن الحاجب‪ ،‬للرضي (المطبعة‬
‫العامرة ‪)1275‬‬
‫شرح كافية ابن الحاجب‪ ،‬للرضي (المطبعة‬ ‫رضي على الكافية‬
‫العامرة ‪)1275‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الروض النف‪ ،‬للسهيلي (الجمالية ‪)1332‬‬ ‫الروض النف‬
‫مجالس العلماء‪ ،‬للزجاجي أو أمالي الزجاجي‪..‬‬ ‫زجاجي ‪ -‬الزجاجي‬
‫إلخ‬

‫‪356‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫آ‬ ‫آ‬
‫زهر الداب‪ ،‬للحصري (الرحمانية ‪1925‬م)‬ ‫زهر ‪ -‬زهر الداب‬
‫الكتاب لسيبويه‬ ‫س‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫السامي في السامي‪ ،‬للميداني‪ ،‬تحقيق محمد‬ ‫السامي ‪ -‬السامي في السامي‬
‫موسى هنداوي (مطابع الشعب ‪1967‬م)‬
‫سر الفصاحة‪ ،‬البن سنان الحلبي (الرحمانية‬ ‫سر الفصاحة‬
‫‪)1350‬‬
‫سفر الخروج ‪ -‬التوراة‬ ‫سفر الخروج‬
‫سفر االويين ‪ -‬التوراة‬ ‫سفر الالويين‬
‫آ‬
‫سمط الللئ‪ ،‬للراجكوتي (لجنة التأليف ‪)1354‬‬ ‫سمط‬
‫أ‬
‫النساب‪ ،‬للسمعاني (ليدن ‪)1912‬‬ ‫السمعاني‬
‫السنة قبل التدوين‪ ،‬محمود عجاج الخطيب‬ ‫السنة قبل التدوين‬
‫قرآن النحو = الكتاب لسيبويه‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫سيبويه‬
‫السالم هارون (الهيئة المصرية للكتاب ‪)1397‬‬
‫سير النبالء‪ ،‬للذهبي (مخطوطة أحمد الثالث‬ ‫سير النبالء‬
‫‪ 287‬تاريخ بمعهد المخطوطات)‬
‫أخبار النحويين البصريين للسيرافي (الجزائر‬ ‫السيرافي‬
‫‪1936‬م)‪ ،‬أو الموجز‪ ،‬للسيرافي‬
‫سيرة ابن هشام (بوالق ‪ ،1295‬جوتنجن‪1859 ،‬م)‬ ‫سيرة (جوتنجن‪ ،‬حلبي)‬
‫فيض نشر االقتراح ‪ -‬من طي روض االقتراح‪،‬‬ ‫شرح االقتراح البن الطيب‬
‫البن الطيب الفاسي (مخطوطة دار الكتب ‪244‬‬
‫نحو)‬

‫‪357‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫شرح درة الغواص‪ ،‬للخفاجي (الجوائب ‪)1299‬‬ ‫شرح درة الغواص‬
‫شرح الحماسة للتبريزي‪ ،‬بعناية محمد محيي‬ ‫شرح الحماسة‪ ،‬للتبريزي‬
‫الدين عبد الحميد (حجازي ‪)1358‬‬
‫شرح درة الغواص‪ ،‬للخفاجي (الجوائب ‪)1299‬‬ ‫شرح الدرة‪ ،‬للخفاجي‬
‫ديوان بشر بن أبي خازم‪ ،‬تحقيق عزة حسن‬ ‫شرح ديوان بشرح‬
‫(دمشق ‪)1379‬‬
‫شرح الشافية‪ ،‬للرضي (حجازي ‪)1356‬‬ ‫شرح الرضي للشافية‬
‫انظر شرح الرضي للشافية‬ ‫شرح الشافية‬
‫شرح شواهد الشافية‪ ،‬للبغدادي (حجازي‬ ‫شرح شواهد الشافية‬
‫‪)1359‬‬
‫شرح القصائد العشر‪ ،‬للتبريزي (السلفية ‪)1343‬‬ ‫شرح القصائد‬
‫شرح كافية ابن الحاجب‪ ،‬للرضي (المطبعة‬ ‫شرح الكافية ‪ -‬شرح الكافي‬
‫العامرة ‪)1275‬‬
‫شفاء الغليل فيما في الكم العرب من الدخيل‪،‬‬ ‫شفاء الغليل‬
‫للخفاجي (السعادة ‪)1325‬‬
‫الصحاح‪ ،‬للجوهري (بوالق ‪)1282‬‬ ‫ص‬
‫أ‬
‫حاشية الصبان على الشموني (عيسى الحلبي‬ ‫صبان ‪ -‬الصبان‬
‫‪)1366‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫صبح العشى‪ ،‬للقلقشندي (دار الكتب ‪)1340‬‬ ‫صبح العشى‬
‫صحاح الجوهري‪ ،‬تحقيق عبد السالم هارون‬ ‫الصحاح‬
‫وأحمد عبد الغفور عطار‪( ،‬دار المعارف‬
‫‪1953‬م)‬

‫‪358‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫صحيح البخاري (بوالق ‪)1313‬‬ ‫صحيح البخاري‬
‫صفة جزيرة العرب‪ ،‬للهمداني (ليدن ‪1891‬م)‬ ‫صفة جزيرة العرب‬
‫صفة الصفوة‪ ،‬البن الجوزي (حيدرأباد ‪)1356‬‬ ‫صفة الصفوة‬
‫وقعة صفين‪ ،‬لنصر بن مزاحم (عيسى الحلبي‬ ‫صفين‬
‫‪)1365‬‬
‫تاريخ الطبري‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم‬ ‫طبري‬
‫(دار المعارف ‪)1380‬‬
‫طبقات الشعراء‪ ،‬البن المعتز‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫طبقات ابن المعتز‬
‫الستار فرج‬
‫أ‬
‫‪-‬‬ ‫طبقات الولياء‪ ،‬البن الملقن‬
‫طبقات الشافعية‪ ،‬للسبكي‪ ،‬تحقيق محمود‬ ‫طبقات الشافعية‬
‫الطناحي والحلو‬
‫الطبيخ‪ ،‬محمد بن الحسن البغدادي الموصل‬ ‫طبيخ‬
‫‪1353‬‬
‫عجائب المخلوقات‪ ،‬للقزويني (المعاهد‬ ‫عجائب ‪ -‬العجائب‬
‫بالقاهرة)‪ ،‬أو‪( :‬عجائب المخلوقات لشهاب‬
‫الدين أحمد الحموي)‬
‫أ‬
‫العقد الفريد‪ ،‬البن عبد ربه الندلسي (لجنة‬ ‫عقد ‪ -‬العقد‬
‫التأليف ‪ ،)1370‬أو‪( :‬الجمالية ‪)1331‬‬
‫العمدة البن رشيق (هندية ‪)1344‬‬ ‫عمدة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عيون الثر‪ ،‬البن سيد الناس (القدسي ‪)1356‬‬ ‫عيون الثر‬

‫‪359‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الغاني‪ ،‬لبي الفرج الصفهاني‪( ،‬التقدم ‪)1323‬‬ ‫غ‬
‫دار الكتب من ‪)1347‬‬
‫فتح الباري بشرح البخاري‪ ،‬ابن حجر‬ ‫فتح ‪ -‬فتح الباري ‪ -‬الفتح البن حجر‬
‫أ‬
‫العسقالني‪ ،‬الميرية ‪301‬‬
‫الفتح الوهبي‬ ‫الفتح الوهبي‬
‫آ‬
‫الفخري في الداب السلطانية‪ ،‬البن الطقطي‪،‬‬ ‫فتوح البلدان‬
‫أبو الفخري‪ ،‬البن طباطبا (الموسوعات ‪)1317‬‬
‫الفرق بين الفرق‪ ،‬للبغدادي (المعارف ‪1328‬‬ ‫الفرق بين الفرق‬
‫أ‬
‫فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الرباب ‪-‬‬
‫للطبرسي‬
‫فقه اللغة‪ ،‬للثعالبي (الحلبي ‪)1357‬‬ ‫فقه اللغة‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس الخزانة التيمورية‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس دار الكتب‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس النحو (دار الكتب (‪)125‬‬
‫الفهرست‪ ،‬البن النديم (الرحمانية ‪)1348‬‬ ‫فهرست ‪ -‬الفهرست ‪ -‬فهرست ابن النديم‬
‫فوات الوفيات‪ ،‬البن شاكر (بوالق ‪)1283‬‬ ‫فوات‬
‫القاموس المحيط للفيروزأبادي (الحسينية‬ ‫ق= قاموس‪ -‬القاموس‬
‫‪)1332‬‬
‫أ‬
‫قاموس العالم‪ ،‬للزركلي (العربية ‪)1345‬‬ ‫قاموس أعالم‬
‫أ‬
‫‪-‬‬ ‫قاموس العادات‪ ،‬لحمد أمين‬

‫‪360‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫القراءات الشاذة‪ ،‬البن خالويه‪ ،‬تحقيق برجستر‬ ‫قراءات‬
‫اسر (الرحمانية ‪1934‬م)‬
‫إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطالني‬ ‫قسطالني ‪ -‬القسطالني‬
‫(بوالق ‪)1304‬‬
‫قضاة قرطبة وعلماء إفريقيا‪ ،‬للخشني‪ ،‬بعناية‬ ‫قضاة قرطبة‬
‫عزت العطار (الخانجي ‪)1372‬‬
‫أخبار العلماء بأخبار الحكماء‪ ،‬للقفطي (السعادة‬ ‫قفطي ‪ -‬القفطي‬
‫‪ ،)1326‬أو‪ :‬إنباء الرواة على أنباه النحاة‪،‬‬
‫للقفطي تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (لجنة‬
‫التأليف ‪ )1373‬أو‪ :‬طبع (دار الكتب ‪1950‬م)‬
‫أ‬
‫القوافي‪ ،‬لبي يعلي‪ ،‬تحقيق عوني عبد الرءوف‬ ‫القوافي البن أبي يعلي‬
‫(الخانجي ‪1975‬م)‬
‫القوافي للتنوخي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الكامل‪ ،‬البن الثير (بوالق ‪ )1290‬أو‪( :‬محمد‬ ‫كامل (الحسينية) ‪ -‬كامل ابن الثير‬
‫منير ‪)1348‬‬
‫الكامل‪ ،‬للمبرد (ليبسك ‪1864‬م)‬ ‫كامل المبرد ‪ -‬خاتمة كامل المبرد‬
‫كتاب البغال‪ ،‬للجاحظ‪ ،‬في رسائل الجاحظ‪،‬‬ ‫كتاب البغال ‪ -‬حواشي كتاب البغال‬
‫تحقيق عبد السالم هارون‬
‫كتاب بغداد‪ ،‬البن طيفور (عزت الحسيني‬ ‫كتاب بغداد البن طيفور‬
‫‪)1368‬‬
‫الكشاف‪ ،‬للزمخشري (البهية ‪)1344‬‬ ‫كشاف‬
‫كشف الظنون‪ ،‬لكاتب جلبي (تركيا ‪)1310‬‬ ‫كشف ‪ -‬كشف الظنون‬

‫‪361‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫كشف المشكل في علم النحو لعلي بن سليمان‬ ‫كشف المشكل‬
‫بن الحيدرة تحقيق كامل أبو سنينة‬
‫سفر الالويين ‪ -‬التوراة‬ ‫الويين‬
‫لسان العرب‪ ،‬البن منظور بوالق ‪1307‬‬ ‫ل‬
‫لحن العامة للزبيدي‪ ،‬تحقيق عبد العزيز مطر‬ ‫لحن العامة للزبيدي‬
‫لسان العرب‪ ،‬البن منظور (بوالق ‪)1307‬‬ ‫لسان ‪ -‬اللسان ‪ -‬حواشي اللسان‬
‫لسان الميزان‪ ،‬البن حجر (حيدر أباد ‪)1330‬‬ ‫لسان الميزان‬
‫لطائف المعارف‪ ،‬للثعالبي‪ ،‬تحقيق إبراهيم‬ ‫لطائف المعارف‬
‫إالبياري وحسن الصيرفي‬
‫إنجيل لوقا‬ ‫لوقا‬
‫إنجيل متى‬ ‫متى‬
‫مجالس العلماء للزجاجي‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫مجالس الزجاجي ‪ -‬مجالس العلماء‬
‫هارون (الكويت ‪1962‬م)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مجمع المثال‪ ،‬للميداني (البهية ‪)1342‬‬ ‫مجمع المثال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫محاضرات الدباء‪ ،‬للراغب الصفهاني (الشرقية‬ ‫محاضرات‬
‫‪)1326‬‬
‫المحبر‪ ،‬البن حبيب‪ ،‬تحقيق إيلزه ليختن (حيدر‬ ‫محبر ‪ -‬المحبر البن حبيب‬
‫أباد ‪)1361‬‬
‫المحكم‪ ،‬البن سيده (الحلبي من سنة ‪،)1377‬‬ ‫المحكم ‪ -‬مقدمة المحكم‬
‫أو‪ :‬المحكم في نقط المصاحف‪ ،‬أبو عمرو‬
‫الداني‪ ،‬تحقيق عزة حسن‬

‫‪362‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫مختارات فصول الجاحظ (في موضوع‪ :‬البيان الفصول المختارة من كتب الجاحظ‪ ،‬حمزة بن‬
‫أ‬
‫الحسن الصفهاني‬ ‫والتبيين)‬
‫المخصص‪ ،‬البن سيده (بوالق ‪)1318‬‬ ‫مخصص‬
‫أ‬
‫مراتب النحويين‪ ،‬لبي الطيب اللغوي‪ ،‬محمد‬ ‫مراتب النحويين‬
‫أبو الفضل إبراهيم‬
‫الموشح‪ ،‬للمرزباني‬ ‫مرزباني‬
‫شرح ديوان الحماسة‪ ،‬للمرزوقي‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫مرزوق‬
‫السالم هارون (لجنة التأليف ‪)1372‬‬
‫شرح الحماسة للمرزوقي‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫مرزوقي للحماسة‬
‫هارون (لجنة التأليف ‪)1372‬‬
‫إنجيل مرقس‬ ‫مرقس‬
‫أ‬
‫مروج الذهب‪ ،‬لبي الحسن المسعودي‬ ‫مروج ‪ -‬مروج الذهب‬
‫(السعادة ‪)1367‬‬
‫المزهر‪ ،‬للسيوطي‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل‬ ‫مزهر‬
‫إبراهيم وعلي البجاوي (عيسى الحلبي ‪)1361‬‬
‫والشراف للمسعودي (الصاوي ‪)1357‬‬
‫التنبيه إ‬ ‫مسعودي‬
‫تحقيق أحمد محمد شاكر (دار المعارف ‪1365-‬‬ ‫مسند أحمد‬
‫‪)1375‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مشارق النوار‪ ،‬للقاضي عياض (السعادة ‪)1332‬‬ ‫مشارق النوار‬
‫المشتبه‪ ،‬للذهبي‪ ،‬تحقيق علي البجاوي (عيسى‬ ‫مشتبه ‪ -‬المشتبه‬
‫الحلبي ‪)1381‬‬

‫‪363‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‬ ‫مصباح ‪ -‬المصباح‬
‫أ‬
‫للرافعي‪ ،‬للمقري الفيومي‪ ،‬الميرية ‪1926‬م‬
‫أ‬
‫المصون‪ ،‬لبي أحمد العسكري‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫مصون‬
‫السالم هارون (الخانجي ‪)1402‬‬
‫(السالمية ‪1353‬‬
‫المعارف‪ ،‬البن قتيبة إ‬ ‫معارف‬
‫معتمد ‪ -‬المعتمد البن رسوال (في موضوع‪ :‬المعتمد‪ ،‬ليوسف ابن رسوال الغساني (الميمنية‬
‫‪)1327‬‬ ‫بقسما ط )‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫معجم الدباء‪ ،‬لياقوت (دار المأمون ‪)1323‬‬ ‫معجم الدباء‬
‫معجم البلدان‪ ،‬لياقوت (السعادة ‪)1323‬‬ ‫معجم البلدان‬
‫معجم الحيوان‪ ،‬للمعلوف (المقتطف ‪1922‬م)‬ ‫معجم الحيوان للمعلوف‬
‫معجم ما استعجم‪ ،‬للبكري‪ ،‬تحقيق مصطفى‬ ‫معجم ما استعجم‬
‫السقا (لجنة التأليف ‪( )1364( )1371‬وستنفلد‬
‫‪1877‬م)‬
‫معجم الشعراء‪ ،‬للمرزباني (القدسي ‪)1354‬‬ ‫معجم المرزباني‬
‫معجم المطبوعات العربية‪ ،‬لسركيس (سركيس‬ ‫معجم المطبوعات (سركيس)‬
‫‪)1346‬‬
‫انظر معجم الحيوان للمعلوف‬ ‫معجم المعلوف‬
‫المعجم الوسيط‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬بإشراف‬ ‫المعجم الوسيط‬
‫عبد السالم هارون (دار المعارف ‪)1380‬‬
‫المعرب‪ ،‬للجواليقي‪ ،‬تحقيق أحمد شاكر (دار‬ ‫المعرب ‪ -‬المعرب للجواليقي‬
‫الكتب ‪)1361‬‬

‫‪364‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫شرح المعلقات‪ ،‬البن النباري (نسخة مصورة ‪-‬‬ ‫المعلقات البن النباري‬
‫أسعد أفندي)‬
‫انظر معجم الحيوان المعلوف‬ ‫المعلوف‬
‫المغني‪ ،‬لتقي الدين منصور بن فالح اليمني‬ ‫مغني ‪ -‬المغني‪ ،‬البن فالح ‪ -‬حواشي المغني‬
‫أ‬
‫حاشية المير على المغني‪ ،‬البن هشام (التقدم‬
‫‪)1348‬‬
‫مغني ابن قدامة ‪ -‬المغني البن قدامة ‪ -‬المغني المغني‪ ،‬البن قدامة الحنبلي (دار المنار ‪)1367‬‬
‫لقدامة‬
‫رسالة مفاخرة الجواري والغلمان للجاحظ‪،‬ـ من‬ ‫مفاخرة الجواري والغلمان‬
‫جموعة رسائل الجاحظ‬
‫مفتاح السعادة‪ ،‬طاش كبري زاده‪ ،‬تحقيق كامل‬ ‫مفتاح السعادة‬
‫بكري وعبد الوهاب أبو النور‬
‫مفاتيح العلوم‪ ،‬للخوارزمي‪ ،‬محمد منير ‪1342‬‬ ‫مفتاح العلوم‬
‫المفصل‪ ،‬للزمخشري‪ ،‬أو‪ :‬المفصل في تاريخ‬ ‫المفصل‬
‫أ‬
‫الدب العربي‪ ،‬أحمد السكندري وأحمد أمين‬
‫وعلي الجارم‬
‫أ‬
‫شرح المفضليات‪ ،‬لحمد شاكر وعبد السالم‬ ‫مفض ‪ -‬مفضلية ‪ -‬مفضليات‬
‫هارون (المعارف ‪1383‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مقاتل الطالبيين‪ ،‬لبي الفرج الصفهاني (عيسى‬ ‫مقاتل‬
‫الحلبي ‪1368‬‬
‫أ‬
‫المقامات اللزومية‪ ،‬للسرقسطي الندلسي‬ ‫المقامات اللزومية للسرقسطي‬
‫مقاييس اللغة‪ ،‬البن فارس‪ ،‬تحقيق عبد السالم‬ ‫مقاييس‪ -‬المقاييس‬
‫هارون (الحلبي ‪)1389‬‬

‫‪365‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫أ‬
‫مقتطفات من الدب العربي‬ ‫مقتطفات‬
‫انظر‪ :‬ابن الصالح‬ ‫مقدمة ابن الصالح‬
‫المقرب‪ ،‬البن عصفور‬ ‫مقرب ‪ -‬المقرب‬
‫خطط المقريزي (النيل ‪)1322‬‬ ‫المقريزي‬
‫‪-‬‬ ‫مقيدات ابن خلكان‬
‫أ‬
‫‪-‬‬ ‫المكتبة الزهرية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫سفر الملوك الول ‪ -‬التوراة‬ ‫الملوك الول‬
‫المنطق‪ ،‬البن السكيت‬ ‫منطق‬
‫آ‬
‫المؤتلف والمختلف‪ ،‬للمدي (القدسي ‪)1354‬‬ ‫مؤتلف ‪ -‬المؤتلف‬
‫الموشح‪ ،‬للمرزباني (السلفية ‪)1343‬‬ ‫موشح ‪ -‬الموشح‬
‫موطأ إالمام مالك‬ ‫موطأ‬
‫الموفقيات‪ ،‬للزبير بن بكار‪ ،‬تحقيق سامي مكي‬ ‫موفقيات‬
‫العاني (العاني ببغداد ‪)1392‬‬
‫‪-‬‬ ‫الميزان الحضرية للشعراني‬
‫‪-‬‬ ‫الميزان الكبرى للشعراني‬
‫النجوم الزاهرة‪ ،‬البن تغري بردي (دار الكتب‬ ‫نجوم ‪ -‬النجوم الزاهرة‬
‫‪)1348‬‬
‫‪-‬‬ ‫نفح ‪ -‬نفح الطيب‬
‫أ‬
‫النقائض لبي عبيدة‪ ،‬تحقيق بيفان (ليون ‪1905‬م‬ ‫النقائض‬
‫‪-‬‬ ‫النقود ‪ -‬النقود إالسالمية للمقريزي‬

‫‪366‬‬
‫ً‬
‫المرجع المحتمل (طبقا لمحتويات مكتبة‬
‫االختصار‬
‫صاحب الكناشة)‬
‫نكت الهميان للصفدي (القاهرة ‪1910‬م)‬ ‫نكت الهميان ‪ -‬حواشي نكت الهميان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫نهاية الرب‪ ،‬للنويري (دار الكتب ‪)1342‬‬ ‫نهاية الرب‬
‫نهج البالغة‪ ،‬للشريف الرضي (الميمنة ‪)1306‬‬ ‫نهج‬
‫نوادر المخطوطات‪ ،‬تحقيق عبد السالمهارون‬ ‫نوادر ‪ -‬النوادر ‪ -‬حواشي النوادر‬
‫(لجنة التأليف ‪)1394‬‬
‫همع الهوامع‪ ،‬للسيوطي (السعادة ‪1327‬‬ ‫همع ‪ -‬همع الهوامع‬
‫مغازي الواقدي‪ ،‬أو فتوح الشام‪ ،‬للواقدي‬ ‫واقدي ‪ -‬الواقدي‬
‫وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى‪ ،‬للسمهودي‪،‬‬ ‫وفاء الوفا‬
‫تحقيق محيي الدين موافي‬
‫أ‬
‫وفيات العيان‪ ،‬النب خلكان (الميمنية ‪)1310‬‬ ‫وفيات ‪ -‬الوفيات‬
‫وقعة صفين‪ ،‬لنصر بن مزاحم‪ ،‬تحقيق عبد‬ ‫وقعة صفين‬
‫السالم هارون‬
‫أ‬
‫معجم الدباء‪ ،‬لياقوت (دار المأمون ‪)1323‬‬ ‫ياقوت‬
‫يتيمة الدهر‪ ،‬للثعالبي (دمشق ‪)1303‬‬ ‫يتيمة الدهر‬
‫حاشية يس على التصريح‬ ‫يس‪ -‬يس على التصريح‬
‫تاريخ اليعقوبي (النجف ‪)1358‬‬ ‫يعقوبي ‪ -‬اليعقوبي‬
‫إنجيل يوحنا‬ ‫يوحنا‬

‫‪367‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫� ف ا حل‬
‫م‬
‫هرس � يو�ا�‬
‫‪9‬‬ ‫الفصل األول‬

‫‪27‬‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪53‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪79‬‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪105‬‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪127‬‬ ‫الفصل السادس‬

‫‪155‬‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪187‬‬ ‫الفصل الثامن‬

‫‪215‬‬ ‫الفصل التاسع‬

‫‪240‬‬ ‫فهرس القرآن الكريم‬

‫‪242‬‬ ‫فهرس الحديث‬

‫‪244‬‬ ‫فهرس األمثال‬

‫‪245‬‬ ‫فهرس األشعار‬

‫‪249‬‬ ‫فهرس األرجاز‬

‫‪250‬‬ ‫فهرس اللغة‬

‫‪254‬‬ ‫األلفاظ الدخيلة والعامية‬

‫‪256‬‬ ‫فهرس األعالم‬

‫‪272‬‬ ‫فهرس القبائل والطوائف ونحوها‬

‫‪275‬‬ ‫فهرس البلدان والمواضع وحوها‬

‫‪280‬‬ ‫فهرس المباحث‬

‫‪285‬‬ ‫فهرس الكتب والمراجع‬

‫‪293‬‬ ‫دليل رؤوس الموضوعات التي لم تحقق بعد‬

‫‪346‬‬ ‫دليل رموز كناشة النوادر‬

‫‪368‬‬

You might also like