You are on page 1of 20

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارةا لتعليم العالي والبحث العلمي المدرسة العليا لألساتذة‬


‫ـ بوزريعة‪-‬‬

‫مادة الجغرافيا‬
‫مقال حول ‪:‬‬
‫المظاهر المرفولوجيا التضاريسية بالجزائر‬

‫امن اعداد الطالبة ‪ :‬يسكر مروى‬


‫استاذة التعليم االبتدائي‬
‫السنة الثانية‬

‫تحت اشراف االستاذ ‪:‬‬


‫يوسف قحام‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫تقع الجزائر شمال أفريقيا بين تونس و المغرب‪ .‬وتبلغ مساحتها‬
‫‪ 2,381,741‬كيلومتر مربّع‪ .‬وهي بذلك أكبر بلد في أفريقيا ‪ .‬تتنوع‬
‫التضاريس بها من الشمال إلى الجنوب‪ ،‬فمن شريط ساحلي أغلبه‬
‫سهول إلى هضاب عليا إلى صحراء‪.‬فما هي إذن تضاريس بالد‬
‫الجزائر؟؟ وفيما تتمثل؟‬
‫يمكن التمييز في مالمح سطح الجزائر بين إقليمين متباينين ‪:‬‬
‫االقليم الشمالي ذي البنية الحديثة التكوين ‪ ،‬و االقليم الجنوبي ذي‬
‫البنية القديمة التكوين ‪.‬‬

‫و الجدول التالي يمثل نسبة مساحة كل اقليم‬

‫االقليم الشمال‪:‬‬
‫مساحة هذا اإلقليم الف كم مربع ‪ ،‬يتكون من سلسلتين جبليتين‬
‫ممتدتين من الشرق إلى الغرب ‪ ،‬على مساحة تقارب كم مربع ‪،‬‬
‫تفصل بينهما‬

‫السهول و االحواض الداخلية ‪ ،‬و الهضاب العليا ‪ ،‬و يتكون من ‪:‬‬


‫‪ -1‬السالسل الجبلية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األطلس التلي ‪:‬‬
‫يمتد هذا الحزام الجبلي بمحاذاة الشريط الساحلي ‪ ،‬يتراوح عرضه‬
‫من كم إلى كم ‪ ،‬يتكون من جبال التوائية حديثة التكوين ‪.‬‬
‫القسم الشرقي من هذه السلسلة الجبلية أكثر تكتال و ارتفاعا من‬
‫القسم الغربي الذي يعطي مظهر التضاريس المجزأة ‪ .‬و تتخللها‬
‫االحواض الداخلية ‪ ،‬و يتكون من ‪:‬‬
‫القسم الغربي من االطلس التلي ‪:‬‬
‫• جبال ساحلية ‪:‬‬
‫تمتد من جبال ترارة (و هي امتداد لجبال الريف بالمغرب االقصى‬
‫) يفصلها وادي تافنة عن مرتفعات سبع شيوخ ‪ ،‬و هذه االخيرة‬
‫تتصل بجبال تساال شرقا‬
‫‪ ،‬ثم مرتفعات الونشريس مرورا ببني شقران ‪.‬‬
‫• جبال داخلية ‪:‬‬
‫تتكون من جبال تلمسان التي يبلغ ارتفاعها م ‪ ،‬تتصل بجبال‬
‫الضايا و سعيدة شرقا التي تربطها جبال فرندة بمرتفعات‬
‫الونشريس ‪.‬‬
‫تتخلل هذا الجزء من األطلس التلي أحواض ذاخلية مثل حوض‬
‫تلمسان ‪ ،‬و سيدي بلعباس و معسكر ‪.‬‬
‫أما سهل الشلف فيفصل بين جبال الظهرة إلى الشمال و جبال‬
‫الونشريس إلى الجنوب ‪ ،‬تلتحم هذه االخيرة بجبال التيطري و‬
‫األطلس البليدي ‪.‬‬
‫تبلغ أعلى قمة في هذا الجزء من القسم الغربي م و توجد بجبال‬
‫الونشريس‬
‫القسم الشرقي من األطلس التلي ‪:‬‬
‫وهو أكثر تكتال و ارتفاعا من القسم الغربي ‪ ،‬يبدأ بجبال جرجرة‬
‫م ‪ ،‬و يفصلها وادي‬ ‫التي تبرز فيها قمة اللة خديجة بارتفاع‬
‫الصومام عن جبال البابور ‪.‬‬
‫التي تطل شماال على سهل بجاية ‪ ،‬و تتواصل السلسلة إلى‬
‫غاية جبال سوق أهراس شرقا مرورا بمرتفعات سطيف و‬
‫م‪.‬‬ ‫قسنطينة ‪ ،‬و كلها يفوق ارتفاعها‬
‫ب‪ -‬األطلس الصحراوي ‪:‬‬
‫‪ -‬يعطي مظهر الكتل الجبلية المترابطة ‪ ،‬على شكل سلسلة تمتد‬
‫موازية لألطلس التلي ‪ ،‬تبدأ من الشرق بكتلة النمامشا ‪ ،‬و إلى‬
‫الغرب منها جبال األوراس‬
‫م‪.‬‬ ‫التي تصل أعلى قمة فيها بجبل الشلية إلى‬
‫‪ -‬تشكل جبال الحضنة حلقة وصل بين االطلس التلي و األطلس‬
‫الصحراوي ‪ ،‬اما منخفض الحضنة فيفصل القسم الشرقي من‬
‫األطلس الصحراوي عن قسمه الغربي‬
‫حجالذي يتكون من مرتفعات أوالد نايل ‪ ،‬و التي تبدأبجبل الفرنان‬
‫قرب بوسعادة و تتصل بجبال عمور التي يرتفع بها جبل كسل‬
‫م قرب البيض ‪،‬‬ ‫إلى‬
‫ثم تتواصل السلسلة الجبلية باتجاه جنوب ‪ -‬غرب بواسطة جبال‬
‫القصور ‪ ،‬و ترتفع أعلى قمة فيها في جبل عيسى إلى م قرب‬
‫عين الصفراء ‪.‬‬

‫‪ -2‬السهول ‪:‬‬
‫تنقسم إلى سهول ساحلية ضيقة ‪ ،‬و سهول داخلية أكثر اتساعا و‬
‫ارتفاعا منها ‪.‬‬
‫أ ‪-‬السهول الساحلية ‪:‬‬
‫• سهل عنابة ‪:‬‬
‫يمتد من سكيكدة غربا إلى القالة شرقا ‪ ،‬ينحصر إلى البحر بواسطة‬
‫جبال سوق اهراس و السلسلة النوميدية ‪ ،‬تجري فيه عدة أودية‬
‫مثل وادي السيبوز ‪ ،‬ووادي الكبير ‪ ،‬و تتوزع فيه عدة بحيرات ‪.‬‬
‫• سهل بجاية ‪:‬‬
‫سهل ضيق يقع عند مصب وادي الصومام ‪ ،‬ينحصر بين جبال‬
‫جرجرة و البابور من جهة ‪ ،‬و البحر األبيض المتوسط من جهة‬
‫أخرى ‪.‬‬
‫• سهل متيجة ‪:‬‬
‫هو سهل واسع ‪ ،‬ينحصر بين األكلس البليدي و البحر األبيض‬
‫المتوسط ‪ ،‬يبدأ من شرشال غربا إلى بودواو شرقا ‪ ،‬على مسافة‬
‫كم و بعرض أقل من كم ‪.‬‬
‫• سهل وهران ‪:‬‬
‫و يمتد من الشريط السهلي الضيق بالغزوات إلى سهل مالتة شرقا‬
‫‪ .‬و يتصل عبر سهل المقطع و سهل غليزان بحوض الشلف ‪.‬‬
‫تتخلل سهل وهران عدة سبخات ‪ ،‬تربته ملحية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬السهول الداخلية ‪:‬‬
‫تأخذ طابع األحواض ‪ ،‬يزيد ارتفاعها عن م ‪ ،‬تنحصر بين جبال‬
‫األطلس التلي ‪ ،‬مثل سهل تلمسان و سهل سيدي بلعباس ‪ ،‬و سهل‬
‫معسكر ‪ .‬أما سهل سرسو فيأخذ شكل هضبة ‪،‬‬
‫ينحصر بين جبال الونشريس و الهضاب العليا ‪.‬‬
‫‪ -‬حوض ‪ :‬هو سهل تحيط به الجبال أو التالل من عدة جهات ‪.‬‬
‫‪ -‬الهضاب العليا ‪:‬‬
‫و يمكن تقسيمها إلى مايلي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أ – الهضاب العليا الشرقية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تمتد إلى الشرق من جبال الحضنة بين األطلس التلي شماال و‬ ‫‪-‬‬
‫األطلس الصحراوي جنوبا ‪ ،‬يصل متوسط ارتفاعها إلى م ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الهضاب العليا الغربية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هو إقليم واسع يمتد على مسافة كم من جبال الحضنة شرقا‬ ‫‪-‬‬
‫إلى الحدود المغربية غربا ‪ ،‬يزداد ارتفاعا من الشرق ( م )‬
‫إلى الغرب ( م ) ‪ ،‬و يزداد كذلك اتساعا ‪،‬‬
‫تتخلله بعض الشطوط مثل الشط الغربي و الشط الشرقي ‪ ،‬و‬ ‫‪-‬‬
‫الزهرز الغربي و الزهرز الشرقي ‪ ،‬و هي ناتجة عن‬
‫التصريف الداخلي لمياه األمطار التي ال تصل إلى البحر ‪،‬‬
‫‪ -‬و يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تبخرها و تترسب بذلك‬
‫األمالح ‪.‬‬
‫االقليم الجنوبي(الصحراء) ‪:‬‬

‫هو اقليم واسع تبلغ مساحته ‪2‬مليون كم مربع ‪ ،‬يتكون من هضبة‬


‫واسعة منبسطة ‪ ،‬أغلب تكويناته صخور بركانية قديمة مثل‬
‫الغرانيت و الشيست ‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذا االقليم إلى المناطق التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬المنخفض الشمالي الشرقي ‪:‬‬


‫تعطي هذه المنطقة مظهر الحوض الواسع ‪ ،‬يقع عند أقدام‬
‫األوراس و النمامشا ‪ ،‬ارتفاعه ال يتجاوز‪ 300‬م ‪ ،‬تشغله عدة‬
‫شطوط أهمها شط ملغيغ الذي ينخفض عن مستوى سطح البحر ب‬
‫‪ 35‬م‪:‬‬
‫و شط مروانة ‪ .‬تصب في هذه الشطوط عدة أودية تجري في‬
‫االيام الممطرة ‪ ،‬مثل وادي الميا ‪ ،‬و الوادي األبيض ‪ ،‬ووادي‬
‫جدي ‪ .‬هذا المنخفض غني بالمياه الجوفية لذلك‬
‫تنتشر فيه أغلب واحات الجزائر ‪.‬نصف مساحة الصحراء الشمالية‬
‫الشرقية مغطاة بالعرق الشرقي الكبير ‪.‬‬
‫‪ -3‬الصحراء الشمالية الغربية ‪:‬‬
‫هي هضبة صخرية يتجاوز ارتفاعها ‪ 300‬م ‪ ،‬تمتد من هضاب‬
‫الميزاب شرقا إلى حمادة الدراع غربا شمال تندوف ‪ .‬و يغطي‬
‫العرق الغربي الكبير مساحة هامة منها ‪ .‬تميز هذا االقليم تشكيالت‬
‫الحمادة ‪ ،‬و هي مساحات واسعة تغطيها صخور جيرية رملية على‬
‫شكل صفائح ‪.‬‬
‫‪-3‬الصحراء الجنوبية ‪:‬‬
‫وتنقسم إلى ‪:‬‬
‫• نطاق المرتفعات ‪:‬‬
‫في الجنوب الشرقي للصحراء ترتفع التضاريس الهضبية للتاسيلي‬
‫إلى أكثر من ‪ 500‬م ‪ ،‬و تحيط بجبال الهقار التي هي منطقة قديمة‬
‫التكوين ‪ ،‬حافظت على ارتفاعها بسبب صخورها الصلبة ذات‬
‫المنشأ البركاني ‪ .‬و لذلك توجد بها أعلى قمة في الجزائر ‪ ،‬هي‬
‫قمة تاهات بارتفاع ‪ 2918‬م ‪.‬‬
‫• نطاق السهول ‪:‬‬
‫يمتد سهل تنزروفت إلى الغرب من كتلة الهقار ‪ ،‬و هو سهل واسع‬
‫‪ ،‬يغطيه الرق و هي تكوينات من الحصى ‪ .‬كما تشغل العروق‬
‫جزءا من هذا السهل مثل عرق ايقدي و عرق الشاش ‪،‬‬
‫و هي كثبان رملية يتجاوز ارتفاعها ‪ 100‬م‪.‬‬
‫التضاريس‬
‫اقليم الشمال ‪ :‬حيث مساحته ‪ 741 381‬كم يتكون من أطلس تلي‬
‫من جبال ساحلية و داخلية‬
‫اطلس صحراوي ‪ :‬قديم جنوب التلي‬
‫السهول ‪ :‬ساحلية ( عنابة ‪ ،‬بجايو‪ ،‬متيجة) ‪ .‬داخلية ( تلمسان ‪،‬‬
‫معسكر)‬
‫الهضاب ‪ :‬عليا شرقية ‪ ،‬و هضاب غربية‬
‫اقليم الجنوب ‪ :‬مساحته ‪ 2 :‬مليون كم ينقسم الى‪:‬‬
‫منخفض شمالي شرقي ‪ :‬به شطوط ملغيغ‬
‫الصحراء الشمالية الغربية صخرية بها الحمادات‬
‫الصحراء الجنوبية ‪ /‬تشمل نطاق المرتفعات ( الطاسيلي ‪ ،‬الهقار )‬
‫– نطاق السهول سهل تنزروفت غرب الهقار به العروق ( ايقدي‪،‬‬
‫الشاش )‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫تتكون الجزائر بكثير من المعالم‪ .‬الشمال يمتد بالغرب إلى الشرق‬
‫من حاجز جبلي مزدوج (األطلس التلي و الصحراء) مع سالسل‬
‫التل‪ ،‬الظهرة‪ ،‬الونشريس‪ ،‬جبال حضنة بالمسيلة‪ ،‬سالسل منطقة‬
‫القبائل‪،‬جرجرة ‪ ،‬و جبال البابور‪ ،‬و البيبان‪ ،‬و سلسلة جبال‬
‫األوراس‪.‬التربة مغطاة بكثرة الغابات في الوسط‪ ،‬والسهول الشاسعة‬
‫في الشرق والصحراء‪ ،‬التي تمثل وحدها ‪ ٪84‬من األراضي‪.‬‬
‫الجواب الثاني ‪:‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫بلغ عدد سكان الجزائر عند االستقالل ‪ ،‬وجالء ما يقرب من مليون‬
‫مستعمر أوروبي (األقدام السوداء)‪ ،‬عام ‪1962‬م‪،‬نحو تسعة ماليين‬
‫نسمة‪.‬‬
‫ومنذ االستقالل استمر متوسط معدل النمو السكاني السنوي مرتفعا ً‬
‫(‪ )%3‬حتى منتصف ثمانينيات القرن الماضي‪ ،‬قبل أن ينخفض إلى‬
‫ما دون ‪ %2‬منذ منتصف تسعينيات القرن ذاته‪.‬‬
‫نتج عن إنشاء وتحسين المرافق الطبية واالجتماعية تراجع معدل‬
‫الوفيات بشكل كبير‪ ،‬في حين بقي معدل المواليد مرتف ًعا خالل‬
‫العقدين التاليين لالستقالل‪.‬‬
‫أدت مجموعة الجوانب الديموغرافية التي سبقت االستقالل وتلته‪،‬‬
‫إلى “طفرة الشباب” في ثمانينيات القرن الماضي‪ .‬وش ّكل ذلك‪ ،‬إلى‬
‫جانب القيود االقتصادية‪ ،‬عوامل أدت إلى اضطرابات اجتماعية‬
‫برزت في ذلك الوقت‪.‬‬
‫في العقود األخيرة‪ ،‬تراجع معدل المواليد ليصل إلى ما دون ‪%1.2‬‬
‫مع حلول عام ‪2010‬م‪ .‬وترافق تراجع النمو السكاني هذا مع ظهور‬
‫األسر األصغر حج ًما‪ .‬وكان العامل الهام وراء هذا التطور‪ ،‬تحسن‬
‫مستويات التعليم للمرأة الجزائرية‪.‬‬
‫وخالل العقد الثاني من األلفية الثالثة حافظ النمو السكاني على‬
‫معدله عند متوسط أقل من الـ ‪ %2‬سنوياً‪ .‬وقدر الديوان الوطني‬
‫لإلحصائيات عدد سكان البالد مطلع عام ‪2021‬م بنحو ‪44.7‬‬
‫مليون نسمة‪ ،‬مقارنة بـ ‪ 43.9‬مليون نسمة مطلع عام ‪2020‬م‪،‬‬
‫بمعدل نمو بلغ ‪ %1.82‬تقريباً‪.‬عند معدلها المسجل سابقا ً ‪ 104‬ذكرا ً‬
‫لكل ‪ 100‬أنثى‬
‫الفئات العمرية ‪:‬‬
‫تشير بيانات الديوان الوطني لإلحصائيات إلى أن عدد السكان‬
‫الذين ال يتجاوز عمرهم ‪ 25‬سنة بلغ ‪ 18.76‬مليون نسمة أي‬
‫‪ 45‬بالمائة من إجمالي السكان‪.‬‬
‫ويقدر عدد السكان األقل من ‪ 30‬سنة بـنحو ‪ 22.48‬مليون‬
‫نسمة أي ‪ 54‬بالمائة من جملة السكان‪.‬‬
‫تشير تقديرات عام ‪2020‬م إلى أن نسبة السكان الذين ال‬
‫تتجاوز أعمارهم ‪ 25‬عاما ً بلغت ‪ 43.5‬بالمائة من إجمالي‬
‫السكان‪.‬‬
‫وتقدر نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن ‪ 55‬عاما ً بـنحو‬
‫‪ 86.4‬بالمائة من جملة السكان‪ ،‬وفقا ً لـ كتاب حقائق العالم‬
‫لوكالة المخابرات المركزية األمريكية‪.‬‬
‫وأشارت بيانات الديوان الوطني لإلحصائيات إلى استقرار‬
‫معدل الخصوبة في عام ‪2019‬م مقارنة بما سجل في عام‬
‫‪2018‬م أي ‪ 3‬أطفال لكل امرأة‪ .‬وأن الزيادة الطبيعية للسكان‬
‫بلغت ‪ 837‬ألف نسمة في ‪2019‬م ‪ ،‬أيبنسبة نمو ‪1.93‬‬
‫بالمائة‪.‬‬
‫من حيث متوسط معدل الحياة ‪ ،‬فقد بلغ ‪ 77.9‬سنة وسطياً‪ ،‬مع‬
‫‪ 77.2‬سنة للذكور ‪ ،‬و ‪ 78.6‬سنة لإلناث ‪ ،‬حسب تقديرات‬
‫عام ‪ 2020‬م‪.‬‬
‫مناطق السكن‬
‫نظرا ً لمساحة البالد الشاسعة‪ ،‬تعد الكثافة السكانية اإلجمالية متدنية‬
‫صا‪/‬كم‪ 2‬عام ‪2020‬م‪ .‬وتعيش‬ ‫في الجزائر‪ ،‬إذ بلغت ‪ 18.41‬شخ ً‬
‫الغالبية العظمى من السكان في الشمال على طول ساحل البحر‬
‫‪.‬األبيض المتوسط‪ ،‬على ‪ %12‬من إجمالي مساحة البالد‬
‫وتستحوذ الجزائر (العاصمة) على نحو ‪ 2.95‬مليون نسمة‬
‫‪(:‬تقديرات ‪2018‬م) وفقا ً لـ الديوان الوطني لإلحصاءات‬
‫وهران ‪ 1.4‬مليون نسمة‪،‬فقسنطينة من حيث الكثافة السكانية‬
‫‪.‬بـ‪ 943‬ألف نسمة‬
‫وعلى غرار العديد من الدول التي أصبحت دوالً صناعية‬
‫مؤخراً‪ ،‬تباطأ التطور االقتصادي في المناطق الريفية بسبب‬
‫‪.‬تسارع الفرص والتسهيالت في المراكز االقتصادية والثقافية‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬استمرت حركة الهجرة من المناطق الريفية إلى‬
‫المدن‪ .‬لم يستقر النازحون فقط في ضواحي العاصمة والمدن‬
‫الرئيسية األخرى في الشمال‪ ،‬وإنما أيضا ً في المراكز الحضرية‬
‫الجديدة في المناطق المعزولة‬

‫المناطق المأهولة‬
‫يعيش معظم السكان في المناطق الحضرية الشمالية‪ ،‬حيث‬
‫المدن الرئيسية ‪ :‬الجزائر (العاصمة) ووهران وقسنطينة‪ .‬وال‬
‫تزال هذه المدن حتى اآلن محافظة على أحيائها القديمة التي‬
‫تعود إلى عهود اإلمبراطوريات العربية ومن ثم العثمانية‪.‬‬
‫والمثال األكثر شهرة على ذلك هو “قصبة الجزائر” التي‬
‫بنيت على هضبة مطلة على الواجهة البحرية‪ .‬وعلى الرغم‬
‫من أن منظمة اليونسكو صنفت قصبة الجزائر ضمن قائمة‬
‫التراث العالمي‪ ،‬إال أنه تم هدم الكثير من بيوتها لسنوات‪.‬‬
‫المنطقة مكتظة بالسكان‪ ،‬وترميمها مكلف‪.‬‬
‫بنى الفرنسيون أجزاء كبيرة من مراكز المدينة‪ ،‬ويهيمن عليها‬
‫اللونان األزرق واألبيض‪ .‬كان عدد سكان المدن الرئيسية في‬
‫فترة االستعمار حوالي ثلث ما هو عليه في الوقت الراهن‪.‬‬
‫وساهم توسيع السكن إلى ضواحي المدينة في التخفيف من هذا‬
‫النقص جزئياً‪ .‬ولسنوات بعد حرب االستقالل ‪ ،‬بقي عدد كبير‬
‫من المنازل في حالة سيئة‪ .‬ومن بين المشاكل االجتماعية التي‬
‫أدت إلى استياء السكان خالل فترات عديدة‪ :‬نقص أماكن‬
‫السكن التي طالما عانى منها المواطنون الجزائريون‬
‫العاديون‪ .‬ومن تأثيراتها االجتماعية‪ :‬الصعوبة التي يواجهها‬
‫الشباب في الزواج والعيش في منازل خاصة بهم‪.‬‬
‫لطالما كان عدد السكان في منطقتي القبائل وجبال أوراس‬
‫الجبليتين كبيراً‪ .‬وبقيت القرى الواقعة على قمم التالل قائمة‪،‬‬
‫على الرغم من نزوح عدد كبير من سكانها إلى المدن الكبرى‬
‫وهجرة البعض إلى فرنسا وغيرها من الدول األوروبية‪.‬‬
‫وساهمت التحويالت المالية التي كان يرسلها هؤالء إلى ذويهم‬
‫الذين بقوا في الجزائر في تقديم الدعم االقتصادي لهم ودفع‬
‫تكاليف بناء المنازل الجديدة‪ .‬كما شهد إقليم الهضاب العليا‪،‬‬
‫موطن الرعاة‪ ،‬تحضرا ً كبيراً‪ .‬ونزح الكثيرون إلى مدن‬
‫أصغر حققت نموا ً سريعا ً في العقود الماضية‪ .‬وساهم تحسين‬
‫الطرقات وشبكات الخطوط الحديدية في السهول في تعزيز‬
‫نمط التحضر هذا‪ ،‬كما قد يكون السبب في تباطؤ حركة‬
‫النزوح إلى المدن الساحلية الشمالية‪.‬‬
‫بفضل ارتفاع إيرادات النفط والغاز خالل العقد الماضي‪،‬‬
‫استثمرت الحكومة بشكل كبير في قطاع اإلسكان‪ .‬وتم إطالق‬
‫برنامج طموح لبناء مليون وحدة سكنية‪ .‬تمت االستعانة‬
‫بشركات صينية بشكل خاص لإلشراف على بناء مجمعات‬
‫سكنية جديدة في ضواحي المدن الرئيسية‪ .‬تتمتع الشركات‬
‫الصينية بخبرة واسعة في مجال بناء مشاريع واسعة النطاق‬
‫خالل فترة قصيرة‪ ،‬والتي ال يمكن للعمال الجزائريين تنفيذها‪.‬‬

‫لطالما كان عدد السكان في منطقتي القبائل وجبال أوراس‬


‫الجبليتين كبيراً‪ .‬وبقيت القرى الواقعة على قمم التالل قائمة‪،‬‬
‫على الرغم من نزوح عدد كبير من سكانها إلى المدن الكبرى‬
‫وهجرة البعض إلى فرنسا وغيرها من الدول األوروبية‪.‬‬
‫وساهمت التحويالت المالية التي كان يرسلها هؤالء إلى ذويهم‬
‫الذين بقوا في الجزائر في تقديم الدعم االقتصادي لهم ودفع‬
‫تكاليف بناء المنازل الجديدة‪ .‬كما شهد إقليم الهضاب العليا‪،‬‬
‫موطن الرعاة‪ ،‬تحضرا ً كبيراً‪ .‬ونزح الكثيرون إلى مدن‬
‫أصغر حققت نموا ً سريعا ً في العقود الماضية‪ .‬وساهم تحسين‬
‫الطرقات وشبكات الخطوط الحديدية في السهول في تعزيز‬
‫نمط التحضر هذا‪ ،‬كما قد يكون السبب في تباطؤ حركة‬
‫النزوح إلى المدن الساحلية الشمالية‬
‫اعمدة بيانية تمثل المراحل البيانية لنمو السكاني من‬
‫‪1966‬الى ‪2018‬‬

‫‪Chart Title‬‬
‫‪45000000‬‬

‫‪42578000‬‬
‫‪40000000‬‬ ‫‪40836000‬‬
‫‪39114000‬‬
‫‪37495000‬‬
‫‪35000000‬‬ ‫‪35978000‬‬
‫‪34591000‬‬
‫‪33481000‬‬
‫‪32364000‬‬
‫‪30000000‬‬ ‫‪31357000‬‬
‫‪30416000‬‬
‫‪29507000‬‬
‫‪29045000‬‬
‫‪28060000‬‬
‫‪26894000‬‬
‫‪25000000‬‬ ‫‪25643000‬‬
‫‪25577000‬‬
‫‪24226000‬‬
‫‪22847000‬‬
‫‪20000000‬‬ ‫‪21453000‬‬
‫‪20104000‬‬
‫‪18885000‬‬
‫‪17809000‬‬
‫‪15000000‬‬ ‫‪16375000‬‬
‫‪15512000‬‬
‫‪14691000‬‬
‫‪13887000‬‬
‫‪13123000‬‬

‫‪10000000‬‬

‫‪5000000‬‬

‫‪2.42 4.42 1.83 2.85‬‬


‫‪0‬‬

‫‪Series 1‬‬ ‫‪Series 2‬‬ ‫‪Series 3‬‬


‫قائمة المراجع والمصادر ‪:‬‬
‫مصدر ‪ :‬كتاب جغرافيا سنة رابعة متوسط‬
‫مرجع‪ :‬كتاب عزدين بوهراوة‪ ،‬صالح الدين عمراوي تحت‬
‫عنوان النمو الديموغرافي وتحوالته‬
‫مصدر ‪Fanak.com :‬‬

You might also like