Professional Documents
Culture Documents
تطابق حدوده واد النكور غربا وملوية شرقا والسهول الممتدة إلى وجدة جنوبا ،تتميز هذه
المنطقة بوجود كثافة سكانية مرتفعة تتجاوز في كثيرا من األحيان 100ن/كلم ،2ورغم أنها
في الهامش الشرقي لجبال الريف التي تنخفض لتنفتح بشكل واسع على البحر األبيض
المتوسط ،فهي مجزأة إلى جبال عالية غربا تصل ارتفاعاتها إلى 1613م شمال كاسيطا
وجبال أقل ارتفاعا في الشرق ككثلة كبدانة ب 933م وهي جبال تشرف على مجموعة من
السهول (زبرة ،بوعرق.)...
وتعتبر هذه المنطقة رغم توالي سنوات الجفاف من أهم المناطق المغربية التي تعرف
دينامية اقتصادية خاصة .ويرتبط هذا بتنوع الموارد االقتصادية التي تميز المغرب الشرقي
والتي تعتمد على موارد الهجرة الخارجية والفالحة العصرية واالقتصاديات المرتبطة
بالحدود (سبتة المحتلة ،الجزائر) والتصنيع.
فعلى مستوى الهجرة الهجرة الخارجية في تنمية كل مدن هذه المنطقة خاصة منها الناضور
وميدار وزايو والعروي وغيرها بفضل األموال التي حقنها المهاجرين ( 150ألف مهاجر
بمنطقة الناضور) في قطاع البناء والتجارة وفي القطاع البنكي الذي عرف نموا كبيرا حيث
نجد 3900ساكن لكل مؤسسة بنكية ( 1994موار األبناك 10ماليير درهم) .وبارتباطا
كذلك بالموارد الخارجية.
كما ساهمت مدينة مليلية المحتلة في إنعاش األسواق المحلية .نشير إلى أن هذه المدينة
تحظى بإعفاء من الرسوم الجمركية وضرائب أخرى على السلع المجلوبة منذ ،1863وهو
ما دفع بالسكان إلى التعاطي لتجارة التهريب التي تعتبر الركيزة األساسية لإلقتصاد
الحضري بالمنطقة الشرقية وخاصة منها اقتصاد مدينة الناضور ( 24ألف في 1934
112.300ن 126.100 ،1994ن .)2004
وباإلضافة إلى موردي الهجرة والتهريب ،تدخلت الدولة منذ السبعينات بإرساء صناعة
تعدينية كاملة في المنطقة كانت تتوخى إيجاد مركب مندمج لتحويل المواد األولية المحلية
والجهوية .لكن هذا االختيار لم يوفق كثيرا بحيث ال تتوفر المنطقة سوى مؤسسة
(صوناصيد) تحول الصلب الخام المستورد إلى قضبان حديدية ملفوفة (حوالي 370ألف
طن سنويا) .ومرد ذلك عوامل عدة منها توقف مجموعة من المناجم عن اإلنتاج ومنافسة
الصناعات الناشئة وبالبعد عن السوق المركزي.
وباإلضافة إلى هذه األنشطة تعرف المنطقة نشاطا آخر ال يقل أهمية والمتمثل في ميناء بني
أنصار (بين الناضور ومليلية) الذي يساهم في حركية نقل البضائع من وإلى الخارج.
كما أن القطاع الفالحي ارتباطا بتطور السقي العصري بمناطق زبرا ،والكارب ،وبوعرق
يعتبر من المكونات األساسية في اقتصاد هذه المنطقة .ويتميز االستغالل الفالحي بالمجال
المسقي بتنوع اإلنتاج مع أهمية واضحة لألشجار المثمرة خاصة منها أشجار الحوامض.
-األطلس المتوسط
يوجد وسط المغرب وتتقاسمه عدة أقاليم منها صفرو وتازة وخنيفرة وإفران و بولمان
وخنيفرة والحاجب واألجزاء الشرقية لبني مالل .ويمتد على 250كلم وعلى مساحة 40
ألف كلم .2مناخ األطلس المتوسط مناخ رطب ويعرف تساقطات ثلجية .وهو في األصل
مجال رعوي إذ كان يعرف حركة انتجاعية بين قممه صيفا والهضبة الوسطى وأطراف
سايس وتادلة شتاء .لكن جنوح السكان نحو االستقرار بدأت معالمه تظهر بشكل خاص
خالل الفترة االستعمارية ليصبح استقرارهم اليوم شبه نهائي .وحداثة االستقرار بهذا الجبل
هي التي تفسر ضعف الكثافة السكانية التي تصل في المتوسط إلى 45ن/كلم.2
تتراوح ارتفاعات األطلس المتوسط بين 1100و 2000م في الهضاب الشمالية الغربية
لألطلس وبين 2500و 3000م في السالسل الجبلية الصغيرة شرقا .وبشكل عام فتضاريس
األطلس المتوسط قليلة االرتفاع رغم وجود قمم مرتفعة كما هو شأن بويبالن ( 3190م)
وبوناصر ( 3354م) .ويعتبر األطلس المتوسط جزءا أساسيا في المنظومة المائية في
المغرب فهو خزان مائي حقيقي .ونظرا لكونه حاجزا أساسيا أمام المؤثرات المحيطية فهو
يعرف تساقطات مطرية تتراوح بين 600و 1100ملم في المناطق الوسطى ،لكنها تنخفض
إلى ما بين 350و 500ملم في الشرق والجنوب الشرقي.
وعلى مستوى الغطاء النباتي تغطي الغابة مساحات مهمة بهذا الجبل خاصة منها أشجار
السنديان األخضر في االرتفاعات التي تتراوح بين 1200و 1600م واألرز في
االرتفاعات التي يبلغ علوها 1800م.
وهو جبل يتميز بتمدن سريع لكنه يتركز أساسا على أطراف األطلس المتوسط ومنها
صفرو 64006ن وإيموزار 13745ن والحاجب 27667وأزرو 47540وإفران
13000ن ومريرت 35188وخنيفرة .72619
األطلس الكبير
مجموعة جبيلة أكثر ارتفاعا في المغرب ( 4165م بتبقال) يمتد على حوالي 600كلم،
وهو عبارة عن حاجز جبلي قاسي الطقس وخاصة في األجزاء المطلة على الجنوب
الشرقي والشرق (حوالي 250ملم في الريش و 220بدادس العليا) .وأما األجزاء المحيطية
فتعرف تساقطات مهمة تتراوح بين 700و 800ملم ،وتزيد الرطوبة عند االرتفاعات التي
تصل إلى 2500م حيث تنتشر النباتات الطبيعية كالسنديان والمخروطيات والخروب
والزيتون البري على السفوح الرطبة والسهوب على السفوح الجافة ،وأما في االرتفاعات
3000-2500م فنجد الصقيع والثلج وأشجار العرعار والنباتات الشوكية ،وأما فوق 3000
م فالصخور عارية من النبات .ويعتبر هذا الجبل هو اآلخر خزانا مائيا مهما لوجود
الطبقات الكلسية به لكن بدرجة أقل من األطلس المتوسط .ويوفر واد العبيد إمكانيات مائية
مهمة تشكل حوالي نصف الموارد المائية باإلضافة إلى واد لخضر وواد تاساوت.
وفيما يتعلق باالستغالل الفالحي فيتعلق األمر بنظام زراعي تقليدي ضعيف اإلنتاج بسبب
قساوة المناخ وضعف إعداد األراضي وإغنائها بالمواد المخصبة .غير أن بعض المناطق
من أ.ط.ك .بدأت تعرف نظاما زراعيا متطورا لكونه بدأ ينفتح على السوق بعد التطور
الذي تعرفه زراعة البطاطيس ووالورديات وأشجار الزيتون بأوريكة وغيغاية وانفيس
بالقرب من مراكش.
وباإلضافة إلى النشاط الزراعي تعرف تربية الماشية التي يغلب عليها األغنام والماعز
انتشارا كبيرا نظرا لوجود مجاالت رعوية عارية وواسعة أو لوجود أراضي رعوية غابوية
خاصة منها غابة أركان والبلوط األخضر ،وهي التشكيالت التي بدأت تعرف تراجعا كبيرا
بسبب الرعي الجائر لكن أساسا بسبب االجتثاث والقطع المفرطين من أجل إنتاج الفحم.
وكما هو األمر في األطلس المتوسط يعرف أ.ك نشاطا سياحيا مهما خاصة في مناطق
أوريكا وأوكيمدن وتوبقال لكن النشاط السياحي ال يزال جنينيا ويحتاج إلى بنية إيوائية حتى
يكون أكثر استقباال وأكثر مردودية.
ويمكن أن نميز داخل أط .ك .بين أجزائه اآلتية:
-األطلس الكبير الغربي يحتل الجزء األكبر من أ.ط.ك ويمتد من تيزنتيشكا من الشرق إلى
الجبال المشرفة على سوس من الغرب .هذا الجزء يتميز بكونه جبال فريدا في المغرب
الرتفاعاته الكبيرة ومناخه البارد ونباتاته المتميزة كسرو األطلس .تربية الماشية والزراعة
نشاطان مكمالن لكن في إطار تقليدي .اقتصاد فالحي تقليدي :مدن قليلة :تحناوت ،موالي
إبراهيم.
* سهل الحوز
سهل الحوز عبارة عن حوض ردم تتراوح ارتفاعاته بين 460و 600م .تتخلله من
الشمال تضاريس جبلية قليلة االرتفاع تتمثل في جبيالت التي تشرف بدورها على منخفض
البحيرة الضعيف التسرب وعلى هضبة الكنتور وينتهي سهل الحوز شرقا عند السراغنة
حيث يتراوح االرتفاع بين 700و 800م.
يتميز السهل بمناخ شبه جاف حيث تتراوح التساقطات به بين 200و 300مم .وهي
الظروف المناخية التي جعلت االستغالل الزراعي تغلب عليه زراعة الحبوب المقاللة ،مع
وجود مجاالت مسقية من خالل السقي العصري أو التقليدي بواسطة العيون واآلبار .هذه
الظروف مجتمعة لم تسمح بظهور شبكة حضرية جهوية قوية ،وتعتبر مراكش أهم المدن
بالحوز حيث يتجاوز عدد سكانها 800ألف نسمة ،وتطورها يرتبط بما يوفره االقتصاد
الريفي واالقتصاد السياحي.
سهل دكالة
من السهول التي عرفت استقرارا بشريا قديما نتج عنه كثافة سكانية مرتفعة تتراوح بين
100و 150ن/كيم ،2يعتبر واد أم الربيع الحد الطبيعي الفاصل عن الشاوية والذي أنجزت
عليه مجموعة من السدود (انظر الخريطة) .يتميز بوجود مناطق غنية كالولجة التي هي
امتداد لولجة الشاوية والتي تمتد من الجديدة إلى الدار البيضاء .تنتج هذه الولجة كذلك البواكر
إما في استغالليات عارية أو في البيوت البالستيكية التي تنتج حوالي % 10من الطماطم
المغربية .كما تعرف تكامال واضحا بين األنشطة االقتصادية حيث نجد إلى جانب الفالحة
الصيد والسياحة وحقول المحار.
وجنوب الولجة يوجد قطاع فالحي آخر وهو قطاع دكالة الوسطى الذي يعرف انتشارا
كبيرا لزراعة الحبوب وتربية الماشية .وأما القطاع الثالث فهو قطاع دكالة المسقية من خالل
السدود المبنية على واد أم الربيع .وقد جعل السقي العصري الذي يمتد على حوالي 65000
هكتار ،جعل من دكالة القطاع العصري الرابع في المغرب ،فهو ينتج % 32من اإلنتاج
الوطني للسكر و % 85من الصوجا لكن الحبوب ال تزال تحتل مكانة مهمة في المجال
المسقي لدكالة.
وتكمن أهمية دكالة بشكل عام ليس فقط في قطاعها الفالحي وإنما كذلك في المنشآت
الصناعية التي بوجد بساحلها .فجنوب الجديدة المنطقة الصناعية للجرف األصفر الذي هو
عبارة عن ميناء يشتمل على حوض مائي تصل مساحته إلى 200هكتار (الدار البيضاء 80
هك) ،وقادر على استقبال بواخر تصل حمولتها 100ألف طن .وبه كذلك مركب لتحويل
الفوسفاط إلى معدن الفوسفور المصدر كلية إلى الخارج ،باإلضافة إلى توفره على محطة
حرارية ومحالت لصنع السفن وإصالحها وميناء صيد صغير.
أهم المدن بدكالة نجد الجديدة التي ارتفع عدد سكانها من 119ألف ن 994إلى 144
ألف ن ( 2004معدل نمو )% 2وآزمور وسيدي بنور ( 40ألف ن) الذي يعتبر المركز
التقني واإلداري لقطاع دكالة المسقي ،وتعتبر المدينة من أكبر أسواق الجملة على المستوى
الوطني .باإلضافة إلى مدن أخرى كأزمور بالقرب من الجديدة والبير جديد وخميس
الزمامرة.
-هضبة الفوسفاط
تسمى كذلك هضبة ورديغة وهي عبارة عن تكوينات كلسية تعود إلى الزمن الثالث ،تتميز
بمشهدها الجغرافي الهضبي الرتيب وبقلة التساقطات المطرية التي تتراوح بين 200و500
مم/السنة ،وبنفاذية األراضي .وهي نفسها الخصائص التي نجدها بهضبة الكنتطور في
الجنوب .وكلها عوامل جعلت الهضبة تتميز بكثافتها السكانية الضعيفة .وما يميز هذه الهضبة
كما يدل على ذلك اسمها وجود ثروة فوسفاطية كبيرة تحت األرض .فالمنطقة تنتج سنويا
أكثر من 15مليون طن من الفوسفاط الذي يصدر منه حوالي نصف اإلنتاج بعد غسله أو
غربلته وتجفيفه .وهي العملية التي نتج عنها ركامات ضخمة من بقايا الفوسفاط.
وقد ساهم استخراج الفوفسفاط (الذهب األبيض) في تطور الظاهرة الحضرية التي تتمثل في
مجموعة من المدن هي واد زم وأبي الجعد وخريبكة .فهذه األخيرة التي لم يكن عدد سكانها
8000نسمة خالل الثالثينات من القرن الماضي ارتفعت ساكنتها إلى 152ألف ن سنة
1994وإلى 167ألف ن سنة .2004لكن المدينة في الحقيقة لم تستفد كثيرا من عائدات
هذه الثروة ويمكن مالحظة ذلك من خالل ضعف البنية التحتية للمدينة وضعف تنوع مصادر
الشغل ،وتعتبر الهجرة إلى الخارج منذ السبعينات والثمانينات مؤشرا قويا لعجز المدينة عن
توفير الشغل للفئات الشابة .ونفس الظاهرة تعيشها أرياف خريبكة التي عرفت معدالت نمو
سلبي لسكانها تراوحت بين 0.9و % 6-سنويا بين 1994و.2004
-هضبة الرحامنة
تتميز هذه الهضبة بظروف اقتصادية صعبة نتيجة قساوة المناخ بحيث ال تستقبل سنويا
إال 300مم ونتيجة ضعف التربة ارتباطا بسيادة صخور صلبة تتكون عادة من الكوارتزيت
الصلب .ولهذه االعتبارات فالنشاط الفالحي يعتمد على نظام زراعي هش ورعي واسع ،مما
جعل المنطقة تفتقر لشبكة حضرية قوية .وفي هذا الصدد تعتبر صخور الرحامنة مركزا
صغيرا ال يتجاوز عدد سكانه 4500نسمة وهو عبارة عن نقطة عبور تربط مراكش بالدار
البيضاء.
-محور عبدة -الشياظمة -حاحا
تعتبر عبدة امتدادا لسهل دكالة ،لكن االقتصاد الفالحي الذي تعتبر الحبوب أهم مقوماته
يتأثر بضعف التساقطات وعدم انتظامها ،إذ ال يتجاوز متوسط التساقطات المطرية السنوية
400مم .وتعتبر مدينة آسفي عاصمة عبدة وهي مدينة كانت قبل سنين قليلة أول ميناء
للسردين في العالم من حيث الحمولة التي يستقبلها ،لكن نزوح سمكها إلى الجنوب سبب في
تراجع الصيد وإقفال معظم المعامل .وقد ساهم الثلوث الصناعي في هذا التراجع نتيجة
المعامل الموجودة جنوب المدينة والتي تعالج فوسفاط اليوسفية من أجل إنتاج الحامض
الفوسفوري ومواد كيماوية أخرى.
وأما الشياظمة فمعظم أراضيها غير خصبة ومواردها المائية ضعيفة مقارنة بعبدة ،كما
أن أراضيه المستغلة فالحيا هي عبارة عن بقع متناثرة تمارس بها زراعة الحبوب في إطار
معيشي ،وتعتبر جنوب أرياف الشياظمة بداية النتشار شجرة األركان التي تساهم في تنمية
الدخل األسري لسكان األرياف .اعتماد أرياف الشياظمة على الفالحة المعيشية لم يمكن من
تطوير شبكة حضرية قوية إذ تعتبر الصويرة ( 70ألف ن) في هذا الصدد مدينة معزولة
تعتمد أساسا على السياحة الداخلية والخارجية خاصة خالل السنوات األخيرة.
وأما حاحا فيغلب عليها الطابع الجبلي وهي منطقة معزولة تفتقر بشكل حاد إلى الطرق.
كما أن فالحتها معيشية بامتياز تغلب عليها زراعة الشعير وإنتاج أركان ،ولعل تخلف
اقتصادها الريفي هو الذي يفسر ضعف الظاهرة الحضرية التي تقتصر على مراكز صغير
مثل تمنار ( 10آالف ن).
-األطلس الصغير
عبارة عن كتلة قديمة تمتد من ساحل المحيط األطلنتي غربا إلى حدود منطقة تافياللت
شرقا وتنتشر فيها صخور متنوعة مثل الكوارتويت والبازلت والكرانيت والحجر الرملي.
ويتعدى علو جبال األطلس الصغير 2500متر حيث يصل في جبل صاغرو إلى 2710
متر.وتحد األطلس الصغير من جهة الجنوب األعراف األبالشية لجبلي باني والواركزيز
ويتصل بسلسلة األطلس الكبير بواسطة جبل سيروا المكون من طفوحات بركانية كما ينتهي
من جهة سفوحه الشمالية بمنخفضين متسعين تراكمت فيهما اإلرسابات وهما منخفض سهل
سوس ومنخفض دادس.
-حوض سوس
يقع حوض سوس بين خطي عرض 30و 31درجة شماال وخطي طول 7.5و 10
درجة غربا ،تشرف عليه جبال األطلس الكبير الغربي من الشمال وجبال األطلس الصغير
من الجنوب .وبين هاتين السلسلتين الجبليتين يقع مجال سهلي منفتح بشكل متسع على المحيط
األطلنتي يسمى بسهل سوس ،وهو آخر السهول األطلنتية المغربية جنوبا .وأما مناخ الحوض
فيتميز عموما بكونه شبه جاف .وفي هذا السياق يمكن التمييز داخل سهل سوس بين سهل
سوس األعلى (من خانق أولوز شرقا إلى تارودانت غربا) ،وسهل سوس األوسط (غرب
مدينة تارودانت إلى واد ايسن غربا) ،وسهل سوس األسفل :من أوالد تايمة إلى مصب واد
سوس بالمحيط األطلنتي).
تعتبر مياه الفرشة الباطنية الركيزة األساس لالقتصاد الفالحي للمنطقة ،اذ تشكل حوالي
% 85من مجموع المياه المستعملة في الفالحة .غير أن الضغط الممارس من قبل الفالحة
العصرية أدى إلى هبوطها بشكل مهول مما قد يؤدي إلى استنزافها وإلى تدهور ظروف
العيش في المنطقة.
باإلضافة إلى الفالحة التي تعتبر المحرك األساس لالقتصاد بسوس ،توجد قطاعات
اقتصادية ال تخلو من أهمية ،خاصة منها الصيد البحري ،وقطاع البناء ،والسياحة،
واالقتصاد الغابي (شجرة األرگان).
-الحمادات
تنتشر الحمادات فوق مساحة شاسعة في الصحراء المغربية .وهي عبارة عن هضاب
صحراوية ذات ارتفاعات متوسطة وتتكون في معظمها من اإلرسابات الكلسية للزمنين
الثاني والثالث ويعلو سطحها أحيانا الحصى والحجارة نتيجة عوامل التعرية التي أدت إلى
تفكك الجزء األعلى من طبقاتها الصخرية .وهي تشرف على السهول والمنخفضات
المجاورة لها بواسطة حافات قوية االنحدار من أهم الحمادات درعة والگعدة وگير وكمكم.
-التضاريس الصحراوية
تتميز هذه التضاريس باالنبساط وقلة االرتفاع,وتشمل السهول والمنخفضات واألحواض
الصحراوية .ومن أهم السهول في الصحراء المغربية سهل الركيبات الذي يشغل مساحة
شاسعة وهو عبارة عن سهل تحاتي تكون خالل فترة ما قبل الكمبري من صخور متحولة
صلبة ومن الگرانيت .وال يتجاوز ارتفاعه في الغالب 200متر وتوجد في جهاته الشمالية
والشمالية الشرقية نتوءات من الگرانيت وأعراف كوارتزية.