Professional Documents
Culture Documents
السلفية الجهادية تمارس الإرهاب في سيناء وتضل الطريق إلي القدس
السلفية الجهادية تمارس الإرهاب في سيناء وتضل الطريق إلي القدس
5
6232
طباعة المقال
رغم النفي المتكرر من حركة حماس الحاكمة في غزة لوجود سلفيين جهاديين في القطاع
وبالتالي لقيام اي جهة هناك بمحاولة التسلل إلي سيناء عبر األنفاق لمساعدة نظرائهم السلفيين
والتكفيريين الذين ينشطون حاليا ضد األمن المصري دعما للرئيس المعزول محمد مرسي
فاننا نستعرض قصة مواجهة حماس مع تتظيم أنصار اإلسالم السلفي بقيادة الدكتور عبد
اللطيف موسي في عام 2008وقبلها مع جيش اإلسالم بقيادة ممتاز دغمش وهي المواجهة
التي ادت لتغيير قواعد اللعبة وإقناع التنظيمين وغيرهما بالعمل خارج غزة وتحديدا شبه
.جزيرة سيناء
ففي منتصف أغسطس عام 2008فوجيء العالم بتنظيم جند اإلسالم الصغير برئاسة عبد
اللطيف موسي يمنح حركة حماس مهلة قصيرة لتطبيق الشريعة اإلسالمية في غزة وإال فإنه
سيعلن القطاع أمارة إسالمية وهو ماحدث بالفعل بعدها بيوم مما جعل حماس تستنفر جناحها
العسكري لمحاصرة عناصر التنظيم الذين كانوا متحصنين مع زعيمهم داخل مسجد ابن تيمية
في رفح وهم يتصورونـ أن كل التنظيمات السلفية الجهادية في غزة ستخرج لمؤازرتهم ولكن
خاب املهم حيث حاصرهم مقاتلو القسام ودكوا المسجد دكا علي راس من فيه وقتلوا الشيخ
عبد اللطيف موسي وأفراد عائلته بقصف منزلهم القريب من المسجد وقتلوا أيضا رئيس أركانه
.ابوعبدهللا السوري واكثر من عشرين شخصا أخرين
وأبو عبد هللا السوري الذي قتل مع زعيم أنصار اإلسالم ,هو مواطن سوري من أصل
فلسطيني ,كان قد شارك في القتال ضد الروس في أفغانستان ثم انتقل إلي العراق.ـ وفي نهاية
2008وصل عبر األنفاق إلي قطاع غزة ليساند حماس في تعزيز حكمها وأقام حركة جند
.هللا .وخصصت له حماس أرضا إلقامة معسكر تدريب
وفور وصوله غزة قام رائد عطار ,مسئول الجناح العسكري في حماس برفح ,بالتعاون معه
وتوفير المسلحين .ولكن السوري انقلب علي حماس في اللحظة التي أيقن بأنها تدير مفاوضات
.مع إسرائيل من أجل هدنة طويلة المدي
وعندما أوقفت حكومة ايهود أولمرت المفاوضات مع حماس ,توقع السوري أن تنتهي التهدئة.
إال أنه عندما قررت حماس المحافظة علي التهدئة وهددت الفصائل الفلسطينية بالعقاب الشديد
إذا هي أطلقت الصواريخـ أو القذائف باتجاه إسرائيل ,تحالف السوري مع عبد اللطيف موسي,
.قائد التنظيمات السلفية في قطاع غزة
وكانت إسرائيل قد تنبهت لخطورة أبو عبد هللا السوري وقررت تصفيته بعد العملية التي حاول
تنفيذها لخطف جندي إسرائيلي في يونيو 2008باستخدام الخيول المفخخة .ففي حينه توجه21
مسلحا من هذا التنظيم إلي موقع عسكري إسرائيلي قرب معبر أبو سالم( كيرم شالوم) وسط
القطاع ,ومعهم 8أحصنة مفخخة وثالث سيارات .وحصلت إسرائيل يومها علي شريط من
.صنع هذا التنظيم يصف اإلعداد للعملية وأهدافها
وكان أيمن الظواهري,ـ الرجل الثاني في القاعدة قد هاجم حماس واتهمها بأنها باعت مبادئها
.في سبيل كراسي السلطة
في الوقت نفسه كان عبد اللطيف موسي يخطب الجمعة في مسجد ابن تيمية في رفح ويعلن
إمارة إسالمية تابعة لـالقاعدة ,وهي الخطبة التي اندفعت قوات حماس بعدها إلي المسجد
.المذكور وقامت بدكه بالصواريخـ
وقبلها تحالفت حماس مع تنظيم جيش اإلسالم بزعامة ممتاز دغمش واشركته معها في عملية
الوهم المتبدد التي جري خاللها أسر جلعاد شاليط ولكنها سرعان ما أنقلبت علي التنظيم بعد أن
اكتشفت أنه يضم عشرات المتطوعين األجانب وانه يعتبر أنها تحكم غزة بغير شرع هللا ولذا
قرر ان يطبق الشرع بنفسه من خالل تفجير مقاهي األنترنت ومحال الحالقة الحريمي التي
يعمل بها رجال وكذلك هاجم وأحرق نادي الشبان المسيحيين بمدينة غزة وقتل احد الشباب
.المسيحي
وعندما وجدت حماس أن صورتها ستتأثر سلبا إذا ما استمرت في سياسة التصدي بالقوة
للتنظيمات السلفية فلجأت عن طريق الجناح العسكري إلقناع قادة الجماعات السلفية الجهادية
.بالخروج من غزة والعمل ضد إسرائيل إنطالقا من سيناء
ومنذ ذلك التاريخ لعبت الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة دورا كبيرا في زعزعة
األوضاع األمنية واألجتماعية في شبه جزيرة سيناء حيث عملت علي نشر أفكارها المتشددة
بين أفراد القبائل بسيناء وبشكل خاص التي تسكن المناطق الحدودية سواء مع قطاع غزة أو
إسرائيل لكي يكونوا سندا لها في حربها ضد اإلسرائيليين وقد نجحت بشكل كبير في تنفيذ
مخططاتها حيث أنتشرت األفكار السلفية الجهادية في المناطق الحدودية وبات بعض أبنائها
يشاركون في العمليات ضد إسرائيل وابرز مثال علي ذلك الهجوم علي مدينة إيالت
.اإلسرائيلية في أغسطس الماضي
من ابرز الجماعات السلفية في القطاع والتي عملت تحت عين حركة حماس التي تسيطر علي
القطاع علي نشر أفكارها في سيناء جماعة جلجلت و جيش اإلسالم وجماعة التوحيد والجهاد
الي جانب جيش األمة وجماعة أنصار السنة وجماعة جند انصار هللا ووفق ابو البراء
المصري ,احد ابرز قادة الجماعات السلفية إنه ليس هناك ادني تناقض بين تلك التشكيالت
.ايديولوجيا
جماعة جلجلت
يعرفها أهل القطاع بهذا االسم ,وتعرف أيضا باسم أنصار السنة ,وأحد أبرز قادتها محمود
.طالب( أبو المعتصم)
بدأت هذه الجماعة العمل في غزة كما يقول طالب منذ اللحظة التي قررت فيها حماس
المشاركة في االنتخابات التشريعية ,2006من خالل إصدار بيان بعدم جواز هذه االنتخابات
.شرعا
ويؤكد طالب أن حركة االحتجاج علي اشتراك حماس في االنتخابات كانت قوية ,خاصة أن
جميع الذين اشتركوا فيها آنذاك كانوا من الصفوة في إطار الجناح العسكري للحركة ,كتائب
.القسام
وتابع :كنا نبحث عن الحق ونحاول االستزادة من أفكار المشايخ الكبار الذين كانوا ينادون
.بالجهاد العالمي في الشيشان قبل أن ينتقلوا إلي أفغانستان والعراق
ويؤكد طالب أن نواة مجموعات جلجلت لم تجد دعوات الجهاد العالمي ضد الكفار في فكر
ومنهج اإلخوان المسلمين الذين اقتصرت دعوتهم علي محاربة ومقاومة االحتالل ,لهذا
ينظرون إلي حماس كحركة وطنية سياسية تسعي لالشتراك في البرلمانات والمجالس
.التشريعية أكثر من كونها حركة إسالمية تسعي إلي تحكيم الشريعة
ونظرا ألن معظم عناصر هذه الجماعة خرجت من رحم حماس فقد تعاملت معها برفق
اليتناسب مع مدي الخطر الذي تمثله علي المنطقة وغضت النظر عن أنشطتها مادامت
التستهدف نظامها في غزة كما أن الحديث يدور عن ان مؤسسها هو الشيخ نزار ريان القيادي
البارز في حماس والذي أغتالته إسرائيل خالل عدوانها علي غزة في نهاية عام2008
جيش اإلسالم
أحد أبرز الجماعات السلفية الجهادية بغزة وقد كان مقربا من حماس ,ونفذ رجاله معها عملية
اختطاف الجندي اإلسرائيلي جلعاد شاليط في منتصف ,2006لكنه تحول إلي ألد أعداء
.حماس ,وشنت الحركة عليه هجوما أدي إلي مقتل كثير من عناصره بعد سيطرتها علي غزة
أسسه ممتاز دغمش ,وعدد من أفراد عائلة دغمش التي كانت مرهوبة ,قبل أن تقرر حماس
إخضاعها وحملها علي االلتزام بقرارات الحركة ولم ينف الجيش أنه هاجم مؤسسات مسيحية
في قطاع غزة بصفتها تحارب اإلسالم وتنشر اإللحاد والتنصير بين المسلمين .رفض الدخول
في تهدئة ,وفكره قريب من القاعدة مثل الجماعات األخري ,وهو يؤمن بتوحيد هذه الجماعات,
وكان مسئوال عن اختطاف أالن جونستون مراسل اإلذاعة البريطانية( بي بي سي) وطلب فدية
.مالية إلطالق سراحه قبل أن تتمكن حماس من تسوية األمر
وتؤكد كافة التقارير األمنية الغربية أن جيش اإلسالم لعب الدور األكبر في نشر الفكر الجهادي
في سيناء بل أن قائده ممتاز دغمش ترك غزة تقريبا وبات مقيما بشكل شبه دائم في سيناء
للتجهيز لعمليات ضد اإلسرائيليينـ سواء كان ذلك أثناء حكم النظام السابق في مصر أو حاليا
.ألن الرجل يري أن الجميع اليطبقون شرع هللا