You are on page 1of 8

‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪3‬‬

‫التحريك الرقمى كمدخل لتصميم أغلفة الرواية اإللكترونية‬

‫دراسة مراجعة‬

‫*ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬


‫* الدارسة بمرحلة الماجستير‪ ،‬بقسم التصميمات الزخرفية‪ ،‬كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫البريد اإلليكتروني‪reham.h.sorour@gmail.com :‬‬

‫تاريخ المقال‪:‬‬
‫‪ -‬تاريخ تسليم البحث الكامل للمجلة‪ 03 :‬يونيو ‪2021‬‬
‫‪ -‬تاريخ تسليم النسخة المنقحة‪ 21 :‬يونيو ‪2021‬‬
‫تاريخ موافقة هيئة التحرير على النشر‪ 01 :‬يوليو ‪2021‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن دراسة وتوظيف التحريك الرقمي والتـعرف على مدى فاعلية دور التكنولوجيا في تصميم أغلفة الرواية‬ ‫الملخص‪:‬‬

‫اإللكترونية قد يساعد من فاعلية الرواية اإللكترونية وجذب انتباه المتلقى لها‪ ،‬فلم يعد األداء التكنولوجى‬
‫كافي للتفوق المهني فحسب‪ ،‬ولكن يتضح أنه هناك حاجة الى تدعيم المستوى المتقدم من التكنولوجيا‬
‫والمستوى المتقدم من المفاهيم واالحاسيس العليا التى ترتبط بمجال الفنون واإلبداع‪ ،‬وتعني القدرة‬
‫على استيعاب النظم وتركيب وبناء إطار مالئم لألحداث وفهم األبعاد الدقيقة والتفاعالت األنسانية‪ ،‬وأن‬
‫يتخطي التفكير إطار المألوف والعادى فى سعية لتحقيق األهداف والمعانى‪ ،‬فإن قيمة الحركة داخل‬
‫العمل الفنى له أهمية كبيرة تتمثل فى أنه يستطيع أن ينقل مختلف الدالالت الشعورية إلى المشاهد‪،‬‬
‫فإن قيمه التثقيف بالفن داخل أى عم ل فنى ومنه أغلفة الروايات يحتاج إلى إعادة صياغته إلحيائه مرة‬
‫أخرى ‪ ،‬وإن الروايات المصرية مدخل قوي وفعال لزيادة تثقيف الجمهور المتلقى والمستخدم لمواقع‬
‫الكتب والروايات اإللكترونية ‪ .‬ويرتكز البحث الحالى فى تحليالتة على مدى تأثير الحركة الرقمية على‬
‫تصميم غالف الروايات اإللكترونية‪ ،‬حيث تتحقق الديناميكية فى التكوين من خالل توافق الصياغة بين‬
‫العناصر البصرية المتضمنه لغالف الرواية وتباينات العناصر األخرى ( كالخط واللون والشكل والحجم )‬
‫لمفردات التكوين‪ ،‬وبالتالى يرتكز ايضاً على قياس مدى تأثير التحريك الرقمي ومايتضمنها من عناصر‬
‫بصرية على زيادة جاذبية التصميم‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التحريك الرقمى ؛ التصميم ؛ أغلفة الرواية ؛ مدخل‬

‫ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬ ‫‪268‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 3 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪3‬‬

‫الصحراء العربي وهو يقفز ألكل أوراق الشجر بحيث تعطي ايحاء‬ ‫مقدمة ‪:‬‬
‫بالحركة كما فى الشكل(‪.)8‬‬ ‫إن التقنيات المتقدمة للقرن الحادى والعشرين أصبح من خاللها‬
‫التصميم والمصمم فى مرتبة ودرجة عالية من األهمية فى‬
‫المؤسسات اإلنتاجيه وبناء على ذلك أصبح اإلقبال على كليات‬
‫الفنون بتزايد مستمر فى الدول الغربية ‪ ،‬الذين يطلق عليهم‬
‫"ريتشارد فلوريدا " ‪ Richard Florida‬األستاذ بجامعة كارنجي ميلون‬
‫‪ " Carnegie Mellon‬الطبقة المبدعة " التى تمتلك مفاتيح النمو‬

‫الشكل رقم (‪ )8‬ي وضح الحيوانات فى أحدى الكهوف القديمه حيث تظهر عليهم‬
‫اإلقتصادى ‪.‬‬
‫المحاوالت األولى للتعبير عن الحركة‪.‬‬ ‫يتضح من خالل ما سبق إمكانية إعادة النظر فى احد األقول‬
‫كما كانت هناك محاوالت للفنان المصري القديم فى التعبير عن‬ ‫المأثورة ان الصورة تساوى ألف كلمة‪ ،‬فيمكن القول أن حركة‬
‫الحركة‪ ،‬ومثال لذلك لوحات الدولة القديمة تبين رياضه المصارعة‪،‬‬ ‫الصورة والرموز المتضمنة لها تساوى ألف صورة‪ ،‬حيث تعد‬
‫حتي وإن كان هذا يبدو متشابهاً لسلسة من الرسوم المتحركة‬ ‫المؤثرات الحركية من أبرز وأهم المؤثرات على اإلطالق لتجسيد‬
‫لم يكن هناك أى وسيلة لعرض الصور فى االقتراح‪ ،‬فإنه مع ذلك‬ ‫اإلنطباعات على إختالفها فى أعمال التحريك‪ ،‬فقامت شركات‬
‫يشير الفنان إلى تصور الحركة كما فى الشكل (‪.)9‬‬ ‫البرمجيات الرقمية حديثاً بتصميم نخبة من البرامج الخداعية التى‬
‫تعمل على إضافة عامل الحركة إلى الصور الثابتة لتحويلها إلى‬
‫أعمال متحركة مراعية فى ذلك أن تتفق هذه الحركة مع طبيعة‬
‫الموضوع الذى تضاف إليه ‪.‬‬
‫والتحريك الرقمى هو فن تكوين الصور المجسمة باستخدام‬
‫الكمبيوتر وهي فرع من فروع الرسوم المتحركة وعادة ما يتم‬
‫الشكل رقم (‪ )9‬رياضة المصارعة فى لوحات الدولة القديمة سقارة ‪ 2550‬ق‪.‬‬
‫تصميميها بواسطة رسوم ثالثية األبعاد‪ ،‬وبالرغم من زيادة العمل‬
‫باإلضافة إلى السجالت الصينية القديمة التى تظهر عدد من‬
‫بها‪ ،‬إال أن التطبيقات ثنائية األبعاد ما زالت تعطي نتائج أسرع‬
‫االجهزة التى تعطي إيحاء بالحركة بحيث ترى ارقاما لصور اإلنسان‬
‫وإظهار جذاب حتى بالكمبيوتر ذات القوى المتوسطة قد يستخدم‬
‫والحيوان‪ ،‬ولكن فى القرن التاسع عشر تم اختراع اجهزة‬
‫المنتج النهائي للرسوم لوسائط مثل األفالم أو الكمبيوتر‪،‬‬
‫الستروبوسكوب )‪ (stroposcope‬وهو قرص توضع عليه الصور‬
‫والتقنية تعرف إيضا باسم الرسوم المنتجة بواسطة الكمبيوتر ‪.‬‬
‫بشكل دائرى فى عام ‪ 1929‬ومن ثم طور الجهاز إلى‬
‫وينبغى على المصمم أن يدرك حقيقة المعطيات التكنولوجيا‬
‫الفيناكيستوسكوب )‪ (phenakistoscope‬عام ‪ 1932‬ومن بعدة جهاز‬
‫بأنها ال تخرج عن كونها وسائط وأدوات تقنية حديثة ذات إمكانات‬
‫الزويتروب )‪ (zoetrope‬وهو عبارة عن اسطوانة دوارة وعلى‬
‫أدائية عالية‪ ،‬وأن هذه المعطيات ال تقدم فناً ذاتياً دون تدخل‬
‫جدرانها شقوق بالطول صغيرة تسمح برؤيه الصورة او الرسمة‬
‫المصمم‪ ،‬إذ أن الفن فى حقيقته ال يأتي إال نتيجة الفكر االبتكارى‬
‫فى االتجاه المقابل تماماً لذلك الشق وبهذا وعند دوران هذه‬
‫للفنان‪ ،‬وما تلك المعطيات إال وسائل أدائية تساعده –إذا أحسن‬
‫االسطوانه تتوالى الصور المتتالية في الجدار الداخلى لالسطوانة‬
‫إستخدامها – فى تحقيق رؤيته التصميمية بسهولة ويسر ‪.‬‬
‫من الشق وق المتتالية ايضا على جدار االسطوانه مما يعطي‬
‫فقد حاول اإلنسان منذ القدم فهم ظاهرة الحركة‪ ،‬وتجلت هذه‬
‫ايحاء بالحركة كما فى الشكل ( ‪) 11 (،) 10‬‬
‫المحاوالت فى إيجاد رسوم فى كهوف حيث غالباً ما تصور‬
‫اليحوانات بأرجل متعددة فى أوضاع مركبة فى محاولة واضحة‬
‫لتوصيل التصور الحركى‪ ،‬باإلضافة إلى وجود دالئل فى أحد‬
‫الكهوف فى إيران وهي عبارة عن كأس من الخزف والذى يعتبر‬
‫أقدم األمثلة فى العالم على وجود فن التحريك ويعود تلك‬

‫الشكل رقم ( ‪ ) 10‬يوضح جهاز ال(‪)phenakistoscope‬‬ ‫الكأس إلى ‪ 5200‬ق‪.‬م ومرسوم عليه مجموعه من صور لوعل‬

‫ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬ ‫‪269‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 3 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪3‬‬

‫الكاميرا بينما كانوا يصورون حافلة تمر وعندما ثبت الكاميرا‪،‬‬


‫تصادف مرور عربة الموتى عند تشغيل ميلييس الكاميرا وكانت‬
‫نتيجته النهائية هو انه استطاع تحويل الحافلة إلى عربة الموتى‪.‬‬
‫وكان هذا الفنان واحد من المساهمين الكبار فى فن الرسوم‬
‫المتحركة فى السنوات االولى‪.‬‬
‫يعد الرسام الكاريكتري ونسور ماكاى ‪ Winsor McKay‬هو من ابتكر‬
‫الشكل رقم (‪ )11‬يوضح اَ لية عمل جهاز ال)‪(zoetrope‬‬
‫الرسوم المتحركة التفصيلية التى تحتاج إلى فريق من الفنانين‬
‫وقد ولدت الصور المتحركة على يد الفنان "إميل رينو" عندما اخترع‬
‫والعناية بأدق التفاصيل ورسمت كل لقطة على ورقة والتى بال‬
‫البراكسينوسكوب‬ ‫جهاز‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫فى‬
‫خالف تطلبت خلفيات وشخصيات ليتم إعادة رسمها وتحريكها‪،‬‬
‫)‪ (praxinoscope‬والذى يعمل بطريقة المرايا العاكسة للصور على‬
‫ومن بين أهم أعمال ماكاى الملحوظة هي ليتل نيمو ‪ ( 1911‬شكل‬
‫االسطوانة الدورانية ومن بين أشكاله ما يعمل بضوء المصباح اذ‬
‫‪ ) 13‬و جيرتي الديناصور ‪ 1914‬وغرق لوسيانا ‪.1918‬‬
‫يتم اسقاط ضوء المصباح على احد الصور لتظهر على الجهة‬
‫األخرى كاالسقاط على الجدار وعن طريق دوران االسطوانة‬
‫تتوالى الصور ويخلق االيهام بالحركة كما فى الشكل ( ‪.) 12‬‬

‫شكل ( ‪Winsor McCay. The Complete Little Nemo 1905–1909، ) 13‬‬

‫وكان هناك ايضاً عائلة ويتني ‪ Whitney‬المكونة من االخوين‬ ‫الشكل(‪ )12‬يوضح اً لية عمل جهاز ال(‪)praxinoscope‬‬

‫جيمس وجون وابناء جون الثالثة جون االبن‪ ،‬مارك ومايكل حيث‬ ‫ولكن بداية فن التحريك بدأت رسميا على يد "اميل كول" وهو‬
‫قاموا بمساهمة هائلة فى تاريخ عمل األفالم بالكمبيوتر " جون‬ ‫فنان فرنسي بدأ رسم مسلسالت الرسوم المتحركة‪ ،‬وابتكر فيلم‬
‫ويتنى األب " المعروف حتي اليوم برائد األفالم المصنوعة‬ ‫‪ fantasmagorie‬عام ‪ 1908‬يتألف الفيلم فى معظمه من أشكال‬
‫بالكمبيوتر‪ .‬بدأ فى عمل أفالم تجريبية فى األربعنيات وفى عام‬ ‫العصيان التى تستمر فى التحرك دون توقف‪ ،‬كما يحتوى الفيلم‬
‫‪ 1966‬جذب عمله الذى نفذه على كمبيوتر "تناظرى" الذى بناه من‬ ‫على كل أنواع تحوير الكائنات مثل الزجاجة التى تتحول إلى زهرة‬
‫مخلفات أسحلة طائرات الحرب العالمية الثانية انتباه جون سيترون‬ ‫وكانت هناك ايضاً أجزاء من مشاهد حية حيث تدخل أيدى محركين‬
‫‪ John Citron‬وهو طبيب نفسي وعالم فى شركة أى‪.‬بى‪.‬أم ‪I.B.M‬‬ ‫الرسوم فى المشهد‪ ،‬وتم إنشاء المشهد بواسطة رسم كل‬

‫بين عامي ‪ 1966‬و ‪ 1969‬وقام ويتنى بالبحث فى الجرافيك المتحرك‬ ‫لقطة على ورقة ومن ثم تصوير كل لقطة نيجاتيف الفيلم‪ ،‬والذى‬

‫بدعم من "أى‪.‬بى‪.‬أم" وبالتعاون بين ويتني وسيترون والذى كان‬ ‫اعطي للصورة مظهر وشكل السبورة‪ ،‬ويعتبر هذا الفيلم هو أول‬

‫مهتما بتطبيقات الكمبيوتر فى الموسيقي والفنون بصفة خاصة‪،‬‬ ‫فيلم للرسوم المتحركة تم إنشاؤه باستخدام ما أصبح يعرف بأسم‬

‫حيث صمم برنامجاً لـ"ويتني" يسمح بعمل وظيفة أساسية واحدة‬ ‫الرسوم المتحركة التقليدية‪.‬‬

‫يتم من خاللها تنفيذ العديد من الوسائل األخرى‪ ،‬بحيث تصف‬ ‫والفنان جورج ميليس ‪ George melees‬هو مبتكر أفالم ذات تأثير‬
‫عدداً من األشكال‪ ،‬منها شكل الوردة‪ ،‬الدوائر‪ ،‬االسطوانات‪،‬‬ ‫خاص‪ ،‬حيث كان له أسلوبه الخاص فى فى تنفيذ أعماله ذات‬
‫وغيرها من األشكال المعقدة‪ .‬هذا البرنامج البسيط كان أساس‬ ‫الطبيعة المتحركة‪ ،‬واكتشف عن طريق الصدفه تقنية وقف‬
‫عمل "ويتني" الواعد فى مجموعة أفالم تجريبية ‪ .‬وفى سنوات‬ ‫تشغيل الكاميرا لتغيير شئ ما فى المشهد‪ ،‬ومن ثم مواصلة‬
‫الحقة حقق ويتني حلمه باللعب على الكمبيوتر فى صورة سريعة‬ ‫تشغيل الفيلم‪ .‬وعرفت هذه الفكره فيما بعد بوقف حركة الرسوم‬
‫عادية مثلما يلعب الموسيقى على اَ الته الموسيقية‪ ،‬وقام‬ ‫المتحركة‪ .‬واكتشف ميليس هذه التقنية بالصدفة عندما انكسرت‬

‫ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬ ‫‪270‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 3 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪3‬‬

‫الثانية‪ ،‬أصبحنا نحيا فيما يسمى ‪-‬مجازة المجتمع الالورقي‪ -‬وفيه‬ ‫بتصميم برنامج تفاعلى يسمح للمستخدم برؤية الصورة وهو‬
‫العوالم الورقية بدأت التراجع شيئا فشيئا‪ ،‬أمام الزحف المنظم‬ ‫يصنعها‪.‬‬
‫لعوالم اإلنترنت وتكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت ‪.‬‬ ‫ليس هناك شخص واحد يمكن اعتباره مبتكراً لفن التحريك‬
‫ومن ثم فإن غالف الكتاب أو الرواية مدخل ضروري للدخول إلى‬ ‫الرقمى‪ ،‬حيث هناك العديد من األشخاص قاموا بالعديد من‬
‫أعماق النص بقصد استنباط مضمونة وأبعادة الفنية وأبعادة‬ ‫المشاريع التى اعتبرت انواعاً مختلفة من األعمال المتحركة فى‬
‫اإليدولوجيه والجمالية‪ ،‬وهو أول مايواجه القارئ قبل عملية‬ ‫كل مكان فى نفس الوقت‪.‬‬
‫القراءه واالستمتاع بالرواية‪ ،‬ألن الغالف هو الذى يحيط بالنص‬ ‫ثم جاءت بعد ذلك العديد من المجاالت التى مثلت قمة التطور‬
‫ويوضح بؤرته الدالليه‪ ،‬وغالباً يحمل الغالف الخارجى عالمات‬ ‫التكنولوجى فى هذا المجال‪ ،‬حيث قدم الكمبيوتر لمصممى‬
‫تصويرية وتشكيلية لفنانين مرموقين فى عالم التشكيل البصري‬ ‫األعمال المتحركة مزايا عديدة على المستويين التقنى والفنى‬
‫أو فن الرسم للتأثير على المتلقى والقارئ مثل‪ :‬الفنان جمال‬ ‫سواء لألعمال ثنائية أو ثالثية األبعاد‪ ،‬ويشهد العالم تطور‬
‫قطب والفنان حلمى التونى الذى قاما بتصميم مجموعة من‬ ‫تكنولوجيا كبيرة‪ ،‬نظرا لظهور الوسائط المتعددة‪ ،‬وشبكات‬
‫أغلفة كتب األديب نجيب محفوظ ومنها‪( :‬أفراح القبة – زقاق‬ ‫المعلومات‪ ،‬والهواتف الذكية‪ ،‬وتكنولوجيا اإلتصال التفاعلي‬
‫المدق– رادوبيس ) كما فى األشكال (أ)‪(،‬ب)‪(،‬ج)‬ ‫بتطبيقاتها المختلفة‪ ،‬مما أدى لتغير المفهوم الخاص بصناعة‬
‫الكتب وظهر الكتاب اإللكتروني مع مصطلح المكتبة اإللكترونية‬
‫وظهور ما يسمى بالنشر اإللكتروني كوجه من أوجه الثقافة‬
‫اإللكترونية الحديثة‪ ،‬ما يمتلك من تقنيات متطورة قادرة على‬
‫المنافس ة وجذب االنتباه‪ ،‬نظرا لما يتميز به من وجود وسائط‬
‫متعددة استخدمت في تصميم المعلومات من برامج معالجة‬
‫النصوص والصور باإلضافة إلى المؤثرات البصرية المتحركة‬

‫الشكل ( أ )‬ ‫والسمعية المختلفة ‪ ،‬ففي العام ‪ ،1895‬نشر المفكر الفرنسي (‬


‫البرت روبیدا ) " ‪ " Albert Robida‬رؤيته حول المستقبل متضمنة ما‬
‫اسماه " نهاية الكتب‪ ،‬وفيها وصف كتب المستقبل بانها ستكون‬
‫مسموعة بواسطة مشغل بحجم الجيب‪ ،‬يعمل بتوليد الطاقة‬
‫أوتوماتيكيا عن طريق حركة القاري المستم أثناء المشي‪ ،‬على‬
‫أن يكون هناك ما يشبه األكشاك في الشوارع لتحميل مادة‬
‫الكتاب المسموع‪ ،‬أي منها مباشرة إلى مشغالت الجيب‪.‬‬
‫كما توقع أن تهجر الطباعة والصحف الورقية‪ ،‬ورأى أن األخبار‬
‫الشكل ( ب )‬
‫الصحفية سوف تصل إلى الناس مسموعة أيضا بواسطة أسالك‬
‫الهاتف‪ ،‬لم تكن رؤية روبيدا على قدر كبير من الدقة‪ ،‬إال أنها‬
‫كانت ملهمة للمستقبل أما أول كتاب منشور إلكترونية في‬
‫التاريخ فكان عبارة عن رواية بعنوان " ‪ Riding The Bullet‬للروائي‬
‫األميريكي (ستيفن كينج ) وذلك في عام ‪.۲۰۰۰‬‬
‫وكان كينج قد نشره في اإلنترنت على مضض وفي حلقات متتالية‬
‫فلم يكن أحد حتى تلك اللحظة قادر على تأكيد إمكان نجاح هذه‬
‫الطريقة غير التقليدية في نشر الكتب من عدمه‪ ،‬إال أنه حقق‬
‫الشكل ( ج )‬

‫وبالرغم من أنها نفس الرواية في كل مثال إال أن كل فنان تناول‬ ‫نجاحا معقوال لفت األنظار إليه وإلى هذه الفئة الجديدة من‬

‫غالفها بإسلوبه الفني الخاص به‪.‬‬ ‫الكتب‪ .‬بعد مرور أكثر من سبعين عاما منذ انتهاء الحرب العالمية‬

‫ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬ ‫‪271‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 3 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪3‬‬

‫الرقمى والتعرف على تاريخ التحريك وماهيته‪ ،‬وأهتمت الدراسة‬ ‫هذا يعني أن الغالف الخارجى للعمل يحمل رؤيه لغوية ودالله‬
‫السابقة بافالم التحريك التى عرضت وحللت المشكالت البيئية‬ ‫بصرية ويتطلب هذا التشكيل البصري الذى تحتويه األغلفه التى‬
‫بأنواعها بينما يهتم البحث الحالي بالتحريك الرقمى كمدخل‬ ‫تتصدر األعمال األدبية خبرة فنية عالية ومتطورة لدى المتلقى‬
‫لتصميم أغلفة الرواية اإللكترونية‪.‬‬ ‫ألدراك بعض دالالته للربط بينه وبين النص‪.‬‬
‫ويستفيد البحث الحالى من الدراسة السابقة من خالل التعرف‬ ‫منهجية البحث ‪:‬‬
‫على تاريخ التحريك الرقمى وماهيته والمدارس والتقنيات‬ ‫أوال )‪ :‬االطار الزمنى للدراسات المرتبطة ‪:‬‬
‫ً‬ ‫(‬
‫المختلفة له‪.‬‬ ‫يقوم الباحث بتحليل أغلفة الروايات في القرن العشرين والقرن‬
‫تناولت دراسة إيناس عبد الرءوف سيد أحمد " المؤثرات الحركية‬ ‫الواحد والعشرين‪.‬‬
‫تحليل‬ ‫للتصميم الرقمى كمدخل للوحه الزخرفية المعاصرة"‬ ‫( ثانياً ) ‪ :‬اإلطار الجغرافى للدراسات المرتبطة ‪:‬‬
‫وتجريب المؤثرات الحركية للتصميم الرقمي كمدخل لتصميم لوحة‬ ‫يقوم الباحث بتحليل أعمال الفنانين في مصر‪.‬‬
‫زخرفية معاصرة‪ ،‬وتناولت الدراسة التصميم الرقمي من عدة‬ ‫( ثالثاً ) ‪ :‬المنهجية المتبعة فى تصنيف وتحليل تلك الدراسات‬
‫جوانب حيث تناولت ( تاريخه‪ ،‬مفهومه‪ ،‬أسباب االتجاه نحوه‪،‬‬ ‫المرتبطة ‪:‬‬
‫أهمية استخدامة‪ ،‬وأهدافة‪ ،‬وتناولت ايضاً ( طرق الحصول على‬ ‫سوف يتبع الباحث المنهج الوصفى التحليلى‪.‬‬
‫التصميم بشكل رقمي‪ ،‬طرق تمثيل التصميم رقمياً ‪ ،‬خصائص‬ ‫الدراسات المرتبطة ‪:‬‬
‫التصميم رقمياً وكيفية التحكم فى جودتة )‪ ،‬ثم أتجهت الى‬ ‫يجرى الباحث تجربته مع االعتماد على المصادر المختلفة للبحث‬
‫دراسة النظريات اللونية الرقمية‪ ،‬وتناولت الدراسة تصنيف‬ ‫من رسائل علمية ودراسات‪:‬‬
‫المؤثرات البرمجية الخاصة بالتصميم الرقمي حيث تعرضت لثالث‬ ‫تناولت دراسة أحمد سيد أحمد محمد همام " الحركة اإلفتراضية‬
‫أنواع رئيسية وهم المؤثرات الحركية‪ ،‬المؤثرات الضوئية‪ ،‬المؤثرات‬ ‫في تصميم اإلالن بإستخدام تقنيات الكمبيوتر" الحركة بأنواعها (‬
‫تعريف اللوحة الزخرفية والعوامل‬ ‫الصوتية وتناولت ايضاً‬ ‫إيهامية‪ ،‬فعلية‪ ،‬إفتراضية ) ومفهومها وعالقتها بفن اإلعالن‪،‬‬
‫األساسية التى تعتمد عليها وعرض دور الكمبيوتر وأثره فى‬ ‫ثم اتجهت إلى الفن التفاعلى والرقمى وفنون الميديا ونظم‬
‫تصميم اللوحة الزخرفية وسماتها وضوابطها ‪ .‬هدفت هذه‬ ‫الهندسيات اإلسالمية وتناولت الدراسة ايضاً اإلدراك البصرى‬
‫الدراسة إلى التصميم الرقمى‪ ،‬مفهومه‪ ،‬وتطبيقاتة‪ ،‬وأنواعه‪،‬‬ ‫للحركة واإلعالن كعملية اتصالية متعددة األبعاد وعناصر وأسس‬
‫وأهتمت الدراسة السابقة بتبسيط تقنيات التصميم الرقمى‬ ‫تصميم اإلعالن الجرافيكي المتحرك ‪ .‬وهدفت هذه الدراسة إلى‬
‫إليجاد منطلقات فنيه جماليه وتقنيه بغرض توظيفها فى خدمة‬ ‫االستفادة من الصياغات التشكيلية لنظم الهندسيات االسالمية‬
‫اللوحة الزخرفية‪ ،‬إليجاد حلول جديدة ومتنوعة لعناصرها‪ .‬بينما‬ ‫وخصائصها الحركية‪ ،‬وأهتمت الدراسة السابقة بتفعيل دور برامج‬
‫يهتم البحث الحالى طريقة تناول المؤثرات الحركية كمدخل‬ ‫الكمبيوتر جرافيك باستخدام التقنيات المتطورة لمحاولة تحقيق‬
‫لتصميم غالف الرواية اإللكترونية‪ ،‬ويستفيد البحث الحالى من‬ ‫ابعاد جديدة في تصميم اإلعالن بينما يهتم البحث الحالي‬
‫الدراسة السابقة من خالل التعرف على أثر الوسيط الرقمي على‬ ‫بإستخدام التقنيات المتطورة من برامج الجرافيك لتطوير أغلفة‬
‫عناصر وأسس التصميم‪ ،‬و دراسة وتحليل وتجريب المؤثرات‬ ‫الروايات اإللكترونية لتتناسب مع التطور التكنولوجى في عصرنا‬
‫الحركية للتصميم الرقمي‪.‬‬ ‫الحالي‪.‬‬
‫تناولت دراسة جون اميل بطرس "العالقة بين الرسوم المتحركة‬ ‫ويستفيد البحث الحالى من الدراسة السابقة من خالل التعرف‬
‫محدودة الحركة واالعمال المنفذة ببرنامج فالش" حيث بدأت‬ ‫على الحركة وأنواعها واإلدراك البصرى لها‪.‬‬
‫الدراسة بعرض فترة ماقبل وما بعد ظهور الرسوم المتحركة‬ ‫تناولت دراسة أنمار محمد سرور علوانى " المشكالت البيئية‬
‫محدودة الحركة والعوامل التي سـاعدت على ظهورها وكذلك‬ ‫وكيفية تناولها فى فن التحريك" بعض المشكالت البيئية التى‬
‫عرض بعض التقنيات المرتبطة بها وهي ( الرسم تحـت الكاميرا‪،‬‬ ‫باتت تهدد وجودنا على سطح االرض والتعرف على انواع المدارس‬
‫باالشكال‬ ‫الرسوم‬ ‫وتحريك‬ ‫الفيلم)‬ ‫على‬ ‫بالرسم‬ ‫التحريك‬ ‫والتقنيات والمميزات فى فن التحريك‪ .‬هدفت هذه الدراسة إلى‬
‫المقصوصة‪ ،‬ثم قامت الدراسة بعرض أوائل االستديوهات التي‬ ‫التعرف على المشكالت البيئية وكيف تناولتها افالم التحريك‬

‫ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬ ‫‪272‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 3 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪3‬‬

‫تناولت دراسة سلمى يحيى محمد جاد "األسس التصميمية‬ ‫استخدمت هذه التقنية‪ .‬قامت الدراسة بعد ذلك بتناول عالقة‬
‫للكتاب اإللكترونى التعليمى كمدخل للجذب واإلثارة فى التعليم‬ ‫الرسوم المتحركة محدودة الحركـة بالكمبيوتر وذلك من خالل عرض‬
‫المعاصر" عناصر الجذب واإلثارة فى الكتاب اإللكتروني‪ ،‬ثم اتجهت‬ ‫بعض االعمال المنفذة ببرنامج الفالش وكذلك المفاهيم‬
‫الدراسة إلى التفاعلية (مفهوم التفاعلية ‪ -‬أهميتها ‪ -‬خصائصها‬ ‫واالساسيات للتقنية التي استخدمت من قبل في الرسوم‬
‫‪ -‬أبعادها ‪ -‬مستوياتها ‪ -‬وظائفها)‪ ،‬والمعايير التربويه الالزمه‬ ‫المتحركة القديمة‪ .‬كذلك تناولت الدراسة بالشرح طريقة التحريك‬
‫أيضا الحركة وأهم التطورات التى‬
‫ً‬ ‫لتصميم التفاعلية وتناولت‬ ‫داخل برنامج فالش وذلـك مـن خالل عرضها لنبذة تاريخية مختصرة‬
‫أحدثها الكمبيوتر فى مجال تنفيذ الحركة وعناصر الحركة وتصنيف‬ ‫منه وتطور إصدراته ثم التعـرف علـى واجهته وخياراته ثم مراحل‬
‫ا لمؤثرات الحركية والمعادالت القياسية للحركة فى الكتاب‬ ‫تنفيذ الرسوم المتحركة من خالله‪ .‬تناولت الدراسة بعد ذلك نقاط‬
‫اإللكتروني‪ .‬هدفت الدراسة السابقة إلى تصميم كتاب الكترونى‬ ‫التالقي بين الرسوم المتحركـة محــدودة الحركة قديما واألعمال‬
‫أيضا إلى اضافة المثيرات البصرية و‬
‫ً‬ ‫تعليمى‪ ،‬كما هدفت‬ ‫التي تنفذ ببرنامج الفالش حديثا‪ ،‬مع عرض لبعض آراء فناني‬
‫السمعية والحركية فى الكتاب التعليمى‪ .‬واهتمت الدراسة‬ ‫الرسوم المتحركة الذين يعملون بنفس الطريقة القديمة ولكـن‬
‫السابقه بتوظيف تقنيات التصميم الرقمى المختلفة كمدخل‬ ‫بالمعطيـات الحديثة الممثلة في برنامج الفالش‪ .‬وتهدف هذه‬
‫تجريبى فى مجال الكتاب االلكترونى التعليمى بينما اهتمت‬ ‫الدراسة إلى التعرف على سمات فترة بدايات إنتاج الرسوم‬
‫الدراسة الحالية بتوظيف تقنيات التحريك الرقمى كمدخل لتصميم‬ ‫المتحركة محدودة الحركة مع التركيز على هذه المراحل لكونها‬
‫أغلفة الرواية لزيادة مداخل الجذب واإلثارة لدى المتلقى‪.‬‬ ‫مرحلة انتقاليـة من الكالسيكية إلى الحداثة‪ .‬وأهتمت الدراسة‬
‫ويستفيد البحث الحالى من هذه الدراسة من خالل تناوله للحركة‬ ‫السابقة بإبراز العالقة بـين الرسـوم المتحركة محدودة الحركة‬
‫وتوظيف تقنيات التصميم الرقمى المختلفة فى مجال الكتاب‬ ‫قديما وا ألعمال المنفذة حديثا ببرنامج الفالش مع عرض لبعض‬
‫اإللكتروني‪.‬‬ ‫هذه األعمال المنفذة في الخارج وطريقة تنفيذها واالستفادة‬
‫تناولت دراسة شيرين على عبد الدايم " تصميم غالف الكتاب‬ ‫منها‪ ،‬بينما يهتم البحث الحالى بدراسة التحريك الرقمى‬
‫اإللكتروني بإستخدام التقنيات التفاعلية" اهمية الغالف للكتاب‬ ‫لإلستفادة منه فى تصميم أغلفة الروايات اإللكترونية‬
‫من الناحية الجمالية والوظيفية وأنواع أغلفة الكتب المختلفة‪،‬‬ ‫يستفيد البحث الحالي من الدراسة السابقة من خالل استعراضها‬
‫ودور التكنولوجيا فى تطور الكتب اإللكترونية‪ .‬هدفت هذه‬ ‫للعالقة بين الكمبيوتر والرسوم المتحركة محدودة الحركة‬
‫الدراسة إلى وضع االسس التصميمية التى يجب مراعاتها فى‬ ‫باإلضافة الى تناولها لبرنامج الفالش بالشرح من خالل عرض‬
‫تصميم غالف الكتاب االلكتروني التفاعلي‪ ،‬وأهتمت الدراسة‬ ‫واجهته وخياراته وطرق التحريك من خالله‪.‬‬
‫السابقة بتناول أسس تصميم غالف الكتاب‪ ،‬بينما يهتم البحث‬ ‫تناولت دراسة حسين عبد الحكيم الحسيني فضة "توظيف‬
‫الحالى بغالف الرواية اإللكترونية والدراسة تتناول أغلفة الكتاب‬ ‫األساليب التفاعلية فى تصميم األغلفة" أن األساليب التفاعلية‬
‫اإللكترونى بكافة أنواعه‪.‬‬ ‫المختلفة في تصميم األغلفة اإلعالنية طفرة وصورة من صور‬
‫ويستفيد البحث الحالى من الدراسة السابقة من خالل تعرضها‬ ‫التطوير في أساليب األغلفة اإلعالنية في كل أنحاء العالم‪.‬‬
‫لتطور الكتب فى ظل التكنولوجيا والتقنيات التفاعلية وتوظيفها‬ ‫وهدفت هذا الدراسة إلى إنتاج غالف اعالنى يتسم بالتفاعلية‪.‬‬
‫فى تصميم أغلفة الكتب‪.‬‬ ‫وأهتمت هذه الدراسة بشكل عام علي دراسة الصور التفاعلية‬
‫وتناولت دراسة ماجد كمال الدين محمد " القيم التشكيلية فى‬ ‫وتطبيقاتها علي األغلفة المختلفة مع توفير قاعدة تعريفية‬
‫غالف الكتاب المصري ومدى تعبيرها عن مضمون النص " دور‬ ‫باألغلفة وأهميتها التسويقية باإلضافة الي عناصر تصميمها‬
‫العناصر البصرية فى التعبير الفنى فى غالف الكتاب وتناولت ايضاً‬ ‫المتنوعة وخامتها وأساليب إنتاجها مع دراسة تحليلية لنماذج‬
‫اهمية الغالف للكتاب من الناحية الجمالية والوظيفية وأنواع‬ ‫متعددة من األغلفة‪ ،‬بينما يهتم البحث الحالى بتوظيف برامج‬
‫أغلفة الكتب المختلفة‪ ،‬وماهي أهداف التصميم والمصمم‪ ،‬وتأثر‬ ‫الجرافيك المختلفة فى تطوير األغلفة الروائية اإللكترونية‪.‬‬
‫غالف الكتاب بظروف المجتمع وتطور شكل غالف الكتاب بشكل‬ ‫ويستف يد البحث الحالي من الدراسة السابقة من خالل التعرض‬
‫عام ومراحل التطور التاريخي ألغلفة الكتب واألشكال الفنية‬ ‫ألنواع األغلفة المختلفة وتطور أساليب التفاعل مع الغالف‪.‬‬

‫ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬ ‫‪273‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 3 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪3‬‬

‫تناولت دراسة هند سمير عبد العزيز" توظيف العمل الفنى‬ ‫ألغلفة الكتب المختلفة‪ .‬وتهدف هذه الدراسة إلى القاء الضوء‬
‫التشكيلى كقيمة بصريه فى تصميم غالف الكتاب األدبى "‬ ‫على غالف الكتاب المصري في عدة مراحل مختلفة و كيف يعبر‬
‫أهميه العمل الفنى فى أغلفة النصوص األدبية‪ ،‬ونماذج ألعمال‬ ‫غالف الكتاب عن مضمون النص الذي يحتويه هذا الكتاب ومعرفة‬
‫فنانين فى تصميم غالف الكتاب‪ ،‬وتاريخ فن أغلفة فى مصر ومن‬ ‫غالف الكتاب اآلن يحقق رسالة تعبر عن مضمون وفكر الكتاب أم‬
‫هم رواد تصميم الغالف األدبي وأهميه العمل الفنى كوحدة‬ ‫ال‪ ،‬وأهتمت هذه الدراسة بتناول أغلفة الكتاب المطبوع بكافة‬
‫تعبيرية وجمالية فى بنية غالف الكتاب‪ ،‬والتعبير عن مضمون‬ ‫أنواعة بينما يهتم البحث الحالي بغالف الرواية اإللكترونية‬
‫الكتاب األدبي ورمزية العمل الفنى وإرتباطه داللياً ووظيفياً فى‬ ‫األدبية‪ ،‬ويستفيد البحث الحالى من الدراسة السابقة من خالل‬
‫تصميم الغالف وماهيه مضمون النص واساليب التعبير عنه فى‬ ‫تعرضها لتطور شكل غالف الكتاب الروائى فى مصر وتأثره‬
‫تصميم غالف الكتاب األدبي ووحدة الفكرة التصميمة والشكل‬ ‫بظروف المجتمع ودور العناصر البصرية فى الغالف‪.‬‬
‫والمضمون فى غالف العمل األدبي‪ .‬وهدفت الدراسة إلى تطوير‬ ‫تناولت دراسة محمد إبراهيم محمد عامر "االبعاد الفلسفية‬
‫استخدام العمل الفنى بكافة انواعه من رسم وتصوير ونحت‬ ‫لتوظيف الحركة االيهامية والفعلية فـي فنـون مابعد الحداثة"‬
‫وغيرها للفنون التشكيلية وتوظيفه كقيمة بصرية مضافة لقيمة‬ ‫الحركـة دورهـا وفلسفتها في األعمال التصويرية واإلعالنية‬
‫الكتاب االدبية توظيفا يواكب التقنيات الحديثة‪ ،‬وأهتمت الدراسة‬ ‫وإثرائها بالقيم التشكيلية والتعبيرية خاصة في الفنون الحديثة‬
‫السابقة بتعميق القيمة البصرية التى تعكس مضمون العمل‬ ‫وفترة ما بعد الحداثة عند الفنانين المصريين واألجانب‪ .‬وقد بدأت‬
‫االدبى‪ ،‬بينما يهتم البحث الحالى بتناول غالف الرواية األدبية‬ ‫الدراسة بالتعرض لمفهوم الحركة وأنواعها وعناصر تحقيقهـا‬
‫اإللكترونية القائم تصميمها على األسس الجرافيكية للتحريك‬ ‫وظاهرة إدراك الحركة االيهامية في التصميمات ثنائية األبعاد‪.‬‬
‫الرقمي‪.‬‬ ‫وكذلك تناولـت الدراسة تاريخ الحركة في الفن التشكيلي وأهم‬
‫ويستفيد البحث الحالى من الدراسة السابقة فى تصميم غالف‬ ‫روادها في (المدرسة التأثيرية‪ -‬مابعد التأثيرية‪-‬التكعيبية‪-‬‬
‫الرواية األدبية وتناولها للعالقة التبادلية بين العمل الفنى‬ ‫المستقبلية‪ -‬التعبيرية‪ -‬التجريدية) ثم اتجهت الدراسة إلى الفن‬
‫وا لغالف باإلضافة إلى التعبير عن مضمون الكتاب او الرواية‬ ‫الرقمي والتكنولوجيا واسهاماتها في إظهار الحركة في الفنون‬
‫األدبية وإرتباطة داللياً ووظيفياً فى تصميم الغالف‪.‬‬ ‫من خالل توظيف هذه الحركة في (برامج الكمبيوتر في الفنون‬
‫تحليل الفجوة ‪:‬‬ ‫التشكيلية واألعمال الفنيـة وباألخص فى اللوحة اإلعالنية ‪ -‬في‬
‫إنه بالرغم من القوة التأثيرية للتكنولوجيا والمواقع اإللكترونية‬ ‫فن التصوير الفوتوغرافي‪ -‬فن الفيديو– وفـن التجهيز في الفراغ)‪،‬‬
‫للكتب والروايات ومردودها الثقافي والفنى على األفراد إال إن‬ ‫ثم قامت الدراسة بتحليل بعض أعمال الفنانين في العصـر الحديث‬
‫هذا المردود سيزداد بتحديث هذه المواقع اإللكترونية وإضافة‬ ‫والمعاصر للتأكيد على األساليب والفلسفة المختلفة التي‬
‫عنصر الحركة إليها للتفاعل مع المتلقى ‪ ،‬مما يزيد من فاعليتها‬ ‫تناولوهـا مـن خالل الحركة‪ .‬وهدفت هذه الدراسة إلى محاولة‬
‫ووظيفتها اإلتصالية واإلقبال عليها‪ ،‬وبالرغم من وجود إهتمام‬ ‫الكشف عن بعض األساليب التشـكيلية المختلفة التي استخدمها‬
‫بحثي بتطوير المحتوي النصي والداخلى للكتب والروايات‬ ‫الفنانين للتعبير عن الحركة سواء كانت فعلية أو إيهامية‪.‬‬
‫اإللكترونية بصورة معاصرة وتتماشي مع التطور التكنولوجي‬ ‫وأهتمت الدراسة السابقة بتصنيف االساليب التشكيلية من خالل‬
‫ورغم هذا التطور إال أنه لم يشمل أغلفة الكتب والروايات بهذة‬ ‫اثر التقنيات الحديثة والتكنولوجيـا والكمبيوتر لتحقيق الحركة في‬
‫الدراسات رغم أهميته‪.‬‬ ‫العمل الفني مما يساعد على تقريب وجهة نظر الفنان لمتذوق‬
‫إن توظيف التحريك الرقمي ألغلفة الرواية على المواقع‬ ‫العمل الفني‪ ،‬بينما يهتم البحث الحالي بدراسة الحركة الرقمية‬
‫اإللكترونية قد يساعد على زيادة تفاعل الجمهور المستخدم لها‬ ‫لتصميم غالف رواية الكترونية متطور‪.‬‬
‫‪ ،‬وبالتالى زيادة قدرتها التنافسية وسط غيرها من المواقع‬ ‫ويستفيد البحث الحالى من الدراسة السابقة من خالل ماتعرضت‬
‫اإللكترونية‪ ،‬ومن هنا قد تساعد على تفاعلية أكبر لتلك المواقع‬ ‫له من دراسـة الحركة (مفهومها‪ -‬أنواعها‪ -‬وعناصر تحقيقها)‬
‫اإللكترونية وتقلل من مدى تأثير العوامل الخارجية على الجمهور‬ ‫باإلضافة إلـى اإلسـتفادة مـن عرضها لدور التكنولوجيا في إظهار‬
‫المستقبل ‪.‬‬ ‫الحركة في األعمال الفنية خاصة الحركة من خالل برامج الكمبيوتر‬
‫‪.‬‬

‫ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬ ‫‪274‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 3 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪3‬‬

‫حسين عبد الحكيم الحسيني فضة‪ ،‬توظيف األساليب‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪ -‬مما سبق يحاول البحث أن يطرح التساؤل التالى‪:‬‬
‫التفاعلية فى تصميم األغلفة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪،‬‬ ‫ما إمكانية توظيف تقنية التحريك الرقمي لتصميم أغلفة الرواية‬
‫كلية الفنون التطبيقية‪ ،‬جامعة حلوان‪2015 ،‬‬ ‫اإللكترونية ؟‬
‫سرية عبد الرزاق صدقي‪ ،‬دينا عادل حسن‪ ،‬رؤى مستقبلية‬ ‫‪.7‬‬ ‫المداخل المقترحة ‪:‬‬
‫لدور الفن والتكنولوجيا في مهارات القرن الحادى‬ ‫سوف يتبع الباحث المنهج الوصفى التحليلى المقارن فى جانبه‬
‫والعشرين‪ ،‬بحث منشور‪ ،‬كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‪،‬‬ ‫النظرى ‪:‬‬
‫‪.2009‬‬ ‫االطار النظرى للبحث ‪:‬‬
‫سلمى يحيى محمد جاد‪ ،‬األسس التصميمية للكتاب‬ ‫‪.8‬‬
‫يقوم البحث فى إطاره النظرى على عدة محاور رئيسية وهى‬
‫اإللكترونى التعليمى كمدخل للجذب واإلثارة فى التعليم‬
‫كاآلتى ‪:‬‬
‫المعاصر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية التربية الفنية‪،‬‬
‫استعراض وتحليل ألهم الدراسات و البحوث السابقة المرتبطة‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة حلوان‪.2014 ،‬‬
‫بموضوع البحث ومفاهيمة وتتمركز فى اآلتى‪:‬‬
‫شيرين على عبد الدايم‪ ،‬تصميم غالف الكتاب اإللكتروني‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ -‬دراسة نظريات فنون الوسائط المتعددة ومنها التحريك‬ ‫‪-‬‬
‫بإستخدام التقنيات التفاعلية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪،‬‬
‫الرقمي‪.‬‬
‫كلية الفنون التطبيقية‪ ،‬جامعة حلوان‪.2019 ،‬‬
‫‪-‬دراسة األسس التصميمية القائم عليها أغلفة الروايات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عصمت محمد عدلى أباظة‪ ،‬مردود التكنولوجيا الحديثة على‬ ‫‪.10‬‬
‫‪-‬الدراسات المرتبطة بالتكنولوجيا وبرامج التحريك الرقمى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفن والفنان‪ ،‬بحوث فى التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد‬
‫‪-‬دراسة تحليلة لمختارات من أغلفة الروايات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرابع‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬اكتوبر ‪.2001‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫ماجد كمال الدين محمد‪ ،‬القيم التشكيلية فى غالف‬ ‫‪.11‬‬
‫‪ -‬المراجع العربية ‪:‬‬
‫الكتاب المصري ومدى تعبيرها عن مضمون النص‪ ،‬رسالة‬
‫أحمد سيد أحمد محمد همام‪ ،‬الحركة اإلفتراضية في‬ ‫‪.1‬‬
‫ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية الفنون الجميلة‪ ،‬جامعة حلوان‪،‬‬
‫رسالة‬ ‫الكمبيوتر‪،‬‬ ‫تقنيات‬ ‫بإستخدام‬ ‫اإلعالن‬ ‫تصميم‬
‫‪.1999‬‬
‫ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد إبراهيم محمد عامر‪ ،‬االبعاد الفلسفية لتوظيف‬ ‫‪.12‬‬
‫حلوان‪2017،‬‬
‫الحركة االيهامية والفعلية فـي فنـون مابعد الحداثة‪ ،‬رسالة‬
‫أشرف حسين إبراهيم‪ ،‬السيموطيقا في التصميم الداخلي‬ ‫‪.2‬‬
‫دكتوراة‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‪،‬‬
‫‪.2008‬‬ ‫كمصدر للتواصل بين التشكيل والمعنى‪ ،‬المجلة العلمية‬
‫هند سمير عبد العزيز ‪ ،‬توظيف العمل الفنى التشكيلى‬ ‫‪.13‬‬ ‫علوم وفنون‪ ،‬المجلد الثاني والعشرون "العدد األول"‪،‬‬
‫كقيمة بصريه فى تصميم غالف الكتاب االدبى‪ ،‬رسالة‬ ‫جامعة حلوان‪.2010 ،‬‬
‫دكتوراة ‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية الفنون الجميلة ‪ ،‬جامعة حلوان‬ ‫أنمار محمد سرور علوانى‪ ،‬المشكالت البيئية وكيفية‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.2015 ،‬‬ ‫تناولها فى فن التحريك‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬كلية‬
‫‪ -‬المراجع األجنبية ‪:‬‬ ‫الفنون الجميلة‪ ،‬جامعة حلوان‪2015 ،‬‬
‫‪1.Austin Shaw, Design for motion “fundamental and techniques‬‬ ‫إيناس عبد الرءوف سيد أحمد ‪ ،‬المؤثرات الحركية للتصميم‬ ‫‪.4‬‬
‫‪of motion design .‬‬
‫الرقمى كمدخل للوحة الزخرفية المعاصرة ‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‪.2012 ،‬‬
‫جون اميل بطرس‪ ،‬العالقة بين الرسوم المتحركة محدودة‬ ‫‪.5‬‬
‫الحركة وتنفيذ رسوم متحركة ببرنامج فالش‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪،‬غير منشورة‪ ،‬كلية الفنون الجميلة‪ ،‬جامعة حلوان‬
‫‪.2008‬‬

‫ريهام هشام محمد طه محمد سرور‬ ‫‪275‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 3 :‬‬

You might also like