You are on page 1of 12

‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫أسس التصميم وعالقته بطاقة االنسان‪.‬‬

‫مقالة بحثية‬

‫* دعاء محمد الغمري بركات‬


‫* مرشح للدكتوراه في قسم علوم التربية الفنية – علم نفس‪ ،‬كلية التربية الفنية – جامعة حلوان‬

‫البريد اإلليكتروني‪duaabarakat0@gmail.com :‬‬

‫تاريخ تسليم البحث الكامل للمجلة‪ 7 :‬نوفمبر ‪2020‬‬ ‫▪‬ ‫تاريخ المقال‪:‬‬
‫تاريخ تسليم النسخة المعدلة بعد التحكيم‪ 22 :‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫▪‬
‫تاريخ موافقة هيئة التحرير على النشر‪ 29 :‬ديسمبر ‪2020‬‬ ‫▪‬

‫يعد االنسان نظام طاقة مفتوح دائم التبادل مع الطاقات المحيطة به على جميع المستويات‪ ،‬ويتأثر‬ ‫الملخص‪:‬‬
‫بالطاقات الضارة الموجودة في البيئة المحيطة به‪ ،‬حيث يتعرض داخل الفراغات الداخلية الى مجموعة من‬
‫المؤثرات كالكهربائية والمغناطيسية والضوء واللون والصوت والمادة‪ ،‬وقد تؤدي بعض هذه المؤثرات‬
‫الى عدم االتزان والخلل في وظائف الطاقة ألعضاء الجسم وبالتالي تؤثر على توازنه الحيوي مما يسبب‬
‫له بعض االمراض النفسية والعصبية ‪ ...‬وغيرها‬
‫وتعد علوم الطاقة ومنها علم البايوجومتري (هندسة التشكيل الحيوي) من العلوم الحديثة التي تعاملت‬
‫مع الطاقة الحيوية لجسم االنسان‪ ،‬واوضح لنا كيف تتفاعل الطاقات الحيوية لإلنسان بصورة سلبية مع‬
‫انواع الطاقات الضارة الموجودة في البيئة المحيطة به‪ ،‬وساهم كذلك في التقليل من تأثير البيئة السلبي‬
‫علي االنسان وتحسين حالته الصحية والنفسية من خالل التصميم والتشكيل بالطاقة النوعية حيث وضع‬
‫اسس ومعايير هندسية إلنتاج الطاقة المنظمة (‪ )BG3‬من اجل تحقيق التوازن الحيوي في البيئة المحيطة‬
‫باإلنسان‪ .‬ولقد لوحظ التشابه بين االسس واالدوات المستخدمة في التصميم بالطاقة النوعية مع مثيلتها‬
‫في الفنون التشكيلة‪ ،‬وبذلك يمكن االستفادة من معايير التصميم لتوليد الطاقة المنظمة بالبايوجومتري‬
‫في تطوير مبادئ وأسس التصميم في الفن التشكيلي من اجل تحقيق االتزان في طاقة االنسان‪.‬‬

‫اسس التصميم‪ ،‬الطاقة الحيوية‪ ،‬هندسة التشكيل الحيوي‪ ،‬البايوجومتري‬ ‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪153‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫ويمكن تحديد مشكلة البحث في التساؤلين التاليين‬ ‫خلفية البحث‬

‫هل هناك تشابه بين اسس التصميم بالطاقة النوعية‬ ‫‪.1‬‬ ‫ُع ِرف حديثا ان الطاقة هي مجموعة من الموجات‬
‫في البايوجومتري وبين اسس التصميم في الفن‬ ‫المتفاعلة والمؤثرة على بعضها البعض‪ ،‬وظهرت العديد من‬
‫التشكيلي‬ ‫العلوم في القرن العشرين مستمدة جذورها من الحضارات‬
‫هل يمكن تحقيق التوازن في الطاقة الحيوية لالنسان‬ ‫‪.2‬‬ ‫القديمة التي حاولت دراسة هذا الجانب الغير مرئي من الطاقة‬
‫من خالل اسس التصميم في الفن التشكيلي‪.‬‬ ‫والذي يعرف بالطاقة النوعية وتأثيره على االنسان وعلى صحته‬
‫وكفاءة اداؤه‪ ،‬وذلك بخالف العلوم الكمية التقليدية‪ .‬ومن علوم‬
‫اهمية البحث‪:‬‬
‫الطاقة في العصر الحديث علم البايوجومتري ‪،Bio geometry‬‬

‫التعرف على عناصر التصميم واسس التشكيل في علم‬ ‫‪.1‬‬ ‫والذي ساعد على تقديم الحلول وتجنب السلبيات التي تعجز عنها‬

‫البايوجومتري‬ ‫العلوم االخرى‪ ،‬فهو عمل على تكامل العلوم النوعية والكمية‬

‫التعرف على طرق اعادة االتزان وتنظيم الطاقة الحيوية‬ ‫‪.2‬‬ ‫معا‪ ،‬وتمكن من الوصول الى ح لول تصميمية تعطي نجاح أكبر‬

‫لالنسان من خالل عناصر الفن التشكيلي‬ ‫في خلق بيئة صحية لإلنسان‪.‬‬

‫يساهم هذا البحث في اثمار مجاالت علوم الطاقة‬ ‫‪.3‬‬


‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫الحيوية ومجاالت الفنون التشكيلية‪ ،‬ودمج الفنون في‬
‫المجاالت العلمية الحديثة‬ ‫يعد االنسان نظام طاقة مفتوح دائم التبادل مع الطاقات‬
‫المحيطة به على جميع المستويات‪ ،‬ويتأثر بالطاقات الضارة‬
‫اهداف البحث‪:‬‬
‫الموجودة في البيئة المحيطة به حيث يتعرض االنسان داخل‬

‫ايجاد العالقة والتشابه بين اسس تصميم الطاقة‬ ‫‪.1‬‬ ‫الفراغات الداخلية الى مجموعة من المؤثرات كالكهربائية‬

‫النوعية وبين اسس تصميم الفن التشكيلي‬ ‫والمغناطيسية والضوء واللون والصوت والمادة فيحدث عدم اتزان‬

‫تحقيق التوازن الحيوي لإلنسان من خالل اعادة صياغة‬ ‫‪.2‬‬ ‫وخلل في وظائف الطاقة ألعضاء الجسم وبالتالي تؤثر على‬

‫التصميم في الفن التشكيلي‬ ‫توازنه الحيوي مما يسبب له بعض االمراض النفسية والعصبية ‪...‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫منهجية البحث‪:‬‬
‫ويعد علم البايوجومتري (هندسة التشكيل الحيوي )من العلوم‬
‫يتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي‬ ‫الحديثة التي تعاملت مع الطاقة الحيوية لجسم االنسان ‪ ،‬واوضح‬
‫لنا كيف تتفاعل هذه الطاقات الحيوية لالنسان بصورة سلبية مع‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫انواع الطاقات الضارة الموجودة في البيئة المحيطة به ‪ ،‬وساهم‬
‫تقتصر هذه الدراسة على تناول بعض اسس التصميم‪ ،‬وبعض‬ ‫كذلك في التقليل من تأثير البيئة السلبي علي االنسان وتحسين‬
‫العناصر كاأللوان‪ ،‬واألشكال الهندسية وعالقتها بالزوايا‬ ‫حالتة الصحية والنفسية من خالل التصميم والتشكيل بالطاقة‬
‫النوعية حيث وضع اسس ومعايير هندسية إلنتاج الطاقة المنظمة‬
‫(‪ )BG3‬من اجل تحقيق التوازن الحيوي في البيئة المحيطة‬
‫باالنسان ‪. http://vesica.org/main/sacred ،‬‬

‫وقد تتشابه االسس واالدوات المستخدمة في التصميم بالطاقة‬


‫النوعية مع مثيلتها في الفنون التشكيلة ‪....‬فهل يمكن‬
‫المنظمة‬ ‫الطاقة‬ ‫لتوليد‬ ‫التصميم‬ ‫معايير‬ ‫من‬ ‫االستفادة‬
‫مبادئ وأسس التصميم في الفن‬ ‫بالبايوجومتري في تطوير‬
‫التشكيلي من اجل تحقيق االتزان في طاقة االنسان؟‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪154‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫تعاملت مع الطاقة الحيوية لجسم االنسان علم هندسة التشكيل‬ ‫مصطلحات البحث‪:‬‬
‫الحيوي (البايوجومتري) ‪.‬‬
‫• الطاقة الحيوية‪:‬‬
‫بدأ علم البايوجومتري في الظهور في نهايات القرن السابق في‬ ‫تعني طاقة او قوة الحياة التي تحافظ على الصحة والحياة في‬
‫التسعينات وانطلق من مصر علي يد الدكتور المهندس "ابراهيم‬ ‫جسم االنسان (ياسر النجار‪ - 2010-‬بتصرف)‬
‫كريم " وجاء نتيجة أبحاث استمرت ألكثر من ثالثين عاما‪.‬‬
‫• الطاقة المنظمة )‪:(BG3‬‬
‫وينظر علم البايوجومتري لعناصر الطبيعة على أنها جميعا صورة‬
‫هي الطاقة التي تقوم بتنظيم طاقة االنسان الحيوية‬
‫من صور الطاقة‪ ،‬منها ما نستطيع إدراكه ومنها ماال نستطيع‬
‫‪www.energytherapy.net‬‬
‫إدراكه علي الرغم من أنه موجود‪ ،‬وتمكن من اعادة اتزان اي شئ‬
‫غير متزن ومؤذي في مجال طاقة اإلنسان او طاقة المكان عن‬ ‫• هندسة التشكيل الحيوية‬
‫‪: Biogeometry‬‬
‫طريق التداخل بين موجات الطاقة المنظمة )‪ (BG3‬وبين الموجات‬
‫الكهرومغناطيسية المسببة للتلوث فتتحمل الطاقة المنظمة‬ ‫هو علم يقوم اساسا على قوانين الفيزياء النوعية ‪ ،‬وهو يهتم‬
‫على هذه الموجات فتغير من طبيعتها‪.‬‬ ‫باإلنسان كوحدة قياس تأثير البيئة المحيطة علي وظائفه‬
‫الحيوية ‪ ،‬ويشتق هذا العلم مفاهيمه واساسياته من لغة‬
‫ولقد تمكن البايوجومتري من إدخال اإلتزان الى جميع النظم‬
‫التشكيل الحيوي للكون بما يحتويه من موجات و ذبذبات مختلفة‬
‫الحيوية عن طريق توليد تلك الطاقة المنظمة )‪ ) BG3‬من خالل‬
‫والمتواجدة في جميع المخلوقات ‪ ،‬ويتوصل الى االشكال المثالية‬
‫اعادة تشكيل عناصر التصميم مثل األشكال ‪ ،shapes‬والنماذج‬
‫لمسارات الطاقة واحداث التناغم بينهم واعادة الطاقة المختلة‬
‫‪ ،patterns‬واأللوان ‪ ،colors‬واألصوات ‪ ،sound‬والحركة ‪، ، motion‬‬
‫الى مسارها الصحيح وبالتالي يدخل االتزان في جميع مستويات‬
‫باالضافة الى ايجاد العالقة بين الزوايا الهندسية المختلفة‪.. .‬‬
‫طاقة الكائن الحي ‪ ،‬ويدرس علم البيوجومتري العالقة بين ثالثة‬
‫ومن اهم المعايير التي استخدمها البايوجومتري لخلق الطاقة‬
‫عناصر اساسية وهي ‪ :‬الشكل والطاقة والوظيفة من خالل دراسة‬
‫المنظمة هي خلق الحركة بين عناصر التصميم ‪ ...‬وسنوضح فيما‬
‫تأثير ا الشكال الهندسية على العمليات الحيوية داخل الكائنات‬
‫يلي كيف يمكن تحقيق تلك الحركة بين عناصر التصميم‪ ،‬باإلضافة‬
‫الحية‪http://vesica.org/main/sacred geometry .‬‬
‫الى القواعد التي يجب مراعاتها في التصميم من اجل تكوين‬
‫الطاقة المنظمة‬ ‫موضوع البحث‪:‬‬

‫اسس التصميم بالبايوجومتري‬ ‫منذ االف السنين يوجد في الحضارات المختلفة مفهوم الطاقة‪،‬‬
‫حتي في عصور ما قبل التاريخ ولكنها اتخذت صورا واشكاال‬
‫اوال‪ :‬التصميم من خالل اإليقاع والتكرار‬ ‫متعددة واسماءاً مختلفة‪ ،‬ولعل القدماء المصريين من اوائل‬
‫يعد االيقاع حركة موحدة وتوصف بانها تكرار وتتابع منسق‬ ‫الحضارات التي توصلت السس ايجاد هذه الطاقة وربطها‬
‫لعناصر شكلية في تناوب منتظم او غير منتظم داخل تكوين‬ ‫باالشكال الهندسية‪ ،‬ونراها واضحة في الطاقة الموجودة بداخل‬
‫معين‪ ،‬ويمكن مالحظتها بصريا في تعاقب تلك العناصر عند‬
‫الهرم االكبر‪ ،‬وماله من خصائص ال يتسم بها غيره من األشكال‪،‬‬
‫التقدم والحركة خالل فراغات متسلسلة‪( .‬محمد عزت سعد–‪-2002‬‬
‫وتظهر كذلك في الصين ذات التراث الموجود في الفينج‬
‫ص ‪ ،)257‬واألمثلة عديدة في الكون التي تعتمد على تكرار الحدث‬
‫شوي )‪ ،(Feng Shui‬اما في الحضارات الهندية فظهرت من خالل‬
‫وبالتالي األيقاع المنتظم او الغير منتظم‪ ،‬فدوران األرض وتعاقب‬ ‫تعاليم الفيدا واطلقوا عليها "سباتيا فيدا" ‪.‬‬
‫الليل والنهار وعملية التنفس ودقات القلب‪ ...‬الى غير ذلك كلها‬
‫وتؤكد العلوم الحديثة ان كل ما هو موجود في هذا الكون عبارة‬
‫عبارة عن ايقاعات متعددة يكون الكون فيها هو محصلة هذه‬
‫عن طاقة تتخذ اشكاال مختلفة‪ ،‬ويعيش االنسان في وجود هذه‬
‫اإليقاعات‪ ،‬فاإليقاع هو لغة الكون‪ .‬واألنظمة األيقاعية تعطي‬
‫الطاقات يتفاعل معها ويتأثر بها‪ ،‬ومن العلوم الحديثة التي‬
‫استمرارية وتؤدي لتوقع ما سيأتي أو سيحدث داخل التكوين‪،‬‬
‫وتكرار أشكال الوحدة عموما يعطي إحساس باإلنسجام فكل‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪155‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫في التشكيل كله ومن ثم يجعله متوازن‪( .‬مها محمود إبراهيم‬ ‫وحدة شكل متكررة تشبه نوع من أنواع النغمة واإليقاع‪ ،‬فعندما‬
‫عبد العال ‪– 2009 -‬ص ‪)97‬‬ ‫يستخدم احجام كبيرة من اشكال الوحدة وبعدد أقل فإن التصميم‬
‫يبدو بسيط‪ ،‬وعندما تكون متناهية في الصغر فإن التصميم يبدو‬
‫كنوع من الملمس المتجانس‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصميم من خالل اإلنتقال أو الترحيل ‪Shifting‬‬
‫وللتكرار أنماط عديدة‪:‬‬
‫عملية اإلنتقال هي عملية تتم فيها تغيير في موضع البنية‬
‫تكرار الهيئات‪ :‬وعادة ما تأخذ الهيئة العديد من األلوان‬ ‫‪-1‬‬
‫التشكيلية المستوية أو الفراغية وتتخذ خاللها موضعا آخر في‬
‫واألحجام ‪ ...‬الخ‬
‫إتجاه معين بحيث تحتفظ البنية بسماتها قبل عملية اإلنتقال أو‬
‫بعد‪.‬‬ ‫تكرار الحجم‪ :‬ويكون متاحا عندما تكون الهيئات هي‬ ‫‪-2‬‬
‫اآلخرى متكررة او شديدة التماثل‬
‫وهي تعد نوع من أنواع العالقات التي تحكم شكلين ببعض ‪،‬‬
‫تكرار الملمس‪ :‬يمكن أن تكون كل األشكال لها نفس‬ ‫‪-3‬‬
‫بنائية تنشأ بين عنصرين أو أكثر يشترط فيهما‬ ‫فهي عالقة‬
‫الملمس ولكنها قد تكون مختلفة الحجم‬
‫المماثلة ‪ ،‬هذه العالقة يمكن أن يحكمها مبدأ التجاور من خالل‬
‫تكرار اللون‪ :‬ويعني أن األشكال لها نفس األلوان ولكن‬ ‫‪-4‬‬
‫محور مشترك ‪ ،‬وفي هذه الحالة يمكن أن يكون هذا أيضا نوع‬
‫تكراراتها وهيئتها وأحجامها وملمسها قد تكون‬
‫من أنواع اإلضافة ‪ ،‬أو أن يحكمها مبدأ اإلستقالل الفراغي بحيث‬
‫مختلفة‬
‫ال ينشأ حيز لالتصال بينهما ‪.‬‬
‫تكرار اإلتجاه‪ :‬من الممكن أن يحدث هذا فقط حين‬ ‫‪-5‬‬
‫وعملية االنتقال او الترحيل لها عالقة مباشرة بااليقاع والتكرار‬ ‫تفرض األشكال إحساس معين لإلتجاه‬
‫حيث أن عمية اإلنتقال تعد تكرار ايضا للعناصر أو التشكيل‪( .‬حسن‬ ‫تكرار الوضع‪ :‬ويأتي في تنظيم األشكال بإرتباطها‬ ‫‪-6‬‬
‫عبدهللا ‪ -1992 -‬ص‪)268 :264‬‬ ‫بالبناء‬

‫وفي هذه العملية يتم وضع محور افتراضي بحيث تتكرر الوحدات‬ ‫تكرار الفراغ ‪ :‬كل األشكال يمكنها أن تشغل الفراغ على‬ ‫‪-7‬‬
‫أو العناصر على هذا المحور المشترك ‪ .‬باالضافة الى التاكيد على‬ ‫نفس النحو‪ ،‬بمعنى آخر أن تكون كلها موجبة ‪positive‬‬

‫إتجاه العناصر و إدراك حركتها ‪ ،‬بحيث ال يفقد الشكل خصائصه‬ ‫أو كلها سالبة ‪ ، negative‬او ترتبط بمساحة الصورة‬

‫البنائية ‪ ،‬وهو بذلك يشير الى مظاهر اإلمتداد واإلستمرارية‬ ‫بنفس الطريقة ‪.‬‬

‫المرتبطة بتحقيق الحركة‪( .‬نيفين فرغلي– ‪ -2006‬ص ‪)389‬‬ ‫تكرار الجاذبية ‪ :‬الجاذبية عنصر شديد التجريد ال يستخدم‬ ‫‪-8‬‬
‫تكراريا ‪ ،‬ومن الصعب القول بأن تلك األشكال لها نفس‬
‫و يولد اإلنتقال أو ترحيل انطباعا بالعمق ‪ ،depth‬والبعد الثالث‬
‫الثقل ‪ ،Heaviness‬أو الخفة ‪ ، Lightness‬أو الثبات‬
‫‪ third dimension‬لألشكال ثنائية األبعاد مما يسبب هذه الحركة‬
‫‪ ،Stability‬او عدم الثبات ‪ ، Instability‬إال إذا كانت كل‬
‫وهذا العمق والذي ينتج عنهما نوعية الطاقة اللطيفة‪.‬‬
‫العناصر األخرى في تكرار صارم توخينا فيه الدقة ‪.‬‬
‫وإستفاد علم البايوجومتري من فكرة االنتقال والترحيل في‬ ‫( محمد عزت سعد‪ -2002 -‬ص ‪)259‬‬
‫التصميم‪ ،‬حيث أن إنتظام تكرار العنصر يساعد على في تنظيم‬
‫وتعد االيقاعية والتنميط من الوسائل المؤدية الى التوازن ‪ ،‬حيث‬
‫حركة الطاقة وسرعة سريانها ‪،‬كذلك يخلق إيقاع جميل بين كتلة‬
‫ترتبط حركة الطاقة في الشكل بايقاع التشكيل ‪ ،‬وبالتالي فزيادة‬
‫العنصر المتكرر والفراغ‪ ،‬مما يصنع معزوفة شكلية متناغمة مع‬
‫حركة الطاقة الناتجة من ايقاع الشكل السريع او نقصانها‬
‫الكون وبالتالي يحقق التوازن واإلنسجام على كافة المستويات‬
‫بالعكس يؤثر على انتظام وتوازن الطاقة المنظمة ‪ ،‬كذلك عملية‬
‫‪(Gilbert, r- 2002)..‬‬
‫التكرار الواضحة والمنظمة داخل التصميمات الهندسية توجد نوعا‬
‫ثالثا‪ :‬التصميم من خالل الدوران ‪Rotation‬‬
‫من الحركة داخل الشكل من خالل تكرار عناصر تصميمية أو عناصر‬
‫إنشائية ‪ .‬مما تخلق الحركة مركزا وبالتالي ينشر هذا المركز صفاته‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪156‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫فاعلية‪ ،‬مثل عرائس السماء‪ ،‬وتداخلها في الفراغ المحيط في‬ ‫يعد الدوران من أهم األسس حيث تعد الحركة والتمركز حول محور‬
‫قمم المساجد )‪.(Ibrahim karim- pg. 26‬‬ ‫المتحقق من خالل الدوران اساس التشكيل في البايوجومتري‪.‬‬
‫وأقرب شكل للدوران هو الدائرة والتي كانت والزالت هي مصدر‬
‫ويعد أي مكان يوجد فيه إحتكاك بين مادتين أو مكونين يحدث‬
‫لإلبداع في كثير من الحضارات‪ .‬ويدخل نوع معين من الحياة في‬
‫فيه إتصال بينهما (أي تداخل) سواء كان مفردا أو مزدوجا و يتم‬
‫الشكل‪ ،‬ويأتي الدوران أيضا في صور مختلفة أخرى‪ ،‬فهناك‬
‫بين كتلة وفراغ أو بين كتلتين او أكثر فانه يؤدي الى اإلتزان على‬
‫الدوران اإل شعاعي حيث تشع نقطة المركز في هذا النوع من‬
‫مستوى الطاقة أو حتى على المستوى المادي‪.‬‬
‫الدوران طاقة متساوية إلى جميع أجزاء الشكل أو الحيز‪ ،‬كما أنه‬
‫ان الكون وما يحتوي عليه من الخطوط والعالقات به قائمة على‬ ‫يمكن عمل دوران إشعاعي لجزء معين من التكوين‪ ،‬وتكرار خطوط‬
‫فكرة التداخل والتفاعل‪ ،‬فقد أثبتت النظريات الحديثة أن أغلبية‬ ‫األشعة فيه بنفس النسبة والزاوية‪ ،‬وقد تكون النقطة التي‬
‫الكون هي ال خطية‪ .‬فالخط المستقيم ال ينتج عنه تداخل‪ ،‬أما‬ ‫تصدر منها األشعة خارج التشكيل مختارة بحيث تكون نقطة تشع‬
‫الخطوط الموجية أو المتعرجة ينتج عنها تداخل‪ .‬فالموجة في‬ ‫طاقة ايجابية‪.‬‬
‫شكلها يؤدي الى االحساس بالحركة في صعودها لألعلى ثم‬
‫ويفضل أن يكون الدوران مع إتجاه عقارب الساعة لكي يخدم‬
‫هبوطها لألسفل ‪ ....‬ويخلق نوع من الحركة والحركة المضادة‪،‬‬
‫األغراض الدنيوية أو التي تتسم بالحياة‪ .‬حيث ان الدوران مع‬
‫هذه الحركة المضادة تخلق مراكز لها‪ ،‬وبالتالي تنظم للطاقة‬
‫عقارب الساعة يولد طاقة إيجابية نافعة ويحدث اإلتزان المطلوب‪،‬‬
‫وتعطي توازن نابع من هذا المركز‪ .‬والتداخل يمكن أن يتم على‬
‫أما الدوران عكس عقارب الساعة ال يوجد إال في األغراض التي‬
‫المستوى الروحي ايضا وليس من خالل عالقات الكتل بعضها‬
‫تسمو بالروح الى منطق وجوهر الخلود‪ ،‬ومن هنا يأتي التوازن‬
‫ببعض فقط‪ ،‬فمن الممكن أن يكون هناك تداخل بين اإلنسان‬
‫الحيوي من خالل ازدواجية الحركة الدورانية للتشكيل‪.‬‬
‫والطبيعة من خالل إتصاله بها مثال فيخلق الطاقة الروحية أو‬
‫المنظمة وبالتالي تعطيه احساس باالتزان‪.‬‬ ‫كذلك تتولد عن الدوران حركة‪ ،‬وبوجود هذه الحركة يوجد مركز‬
‫خفي‪ .‬حيث أن هذا المركز يتواجد خارج حدود الزمان والمكان وذلك‬
‫خامسا‪ :‬التصميم من خالل الشفافيات ‪)Transparenc‬‬
‫دون تحديد للمركز‪ ،.‬وتنطلق من هذا المركز طاقة منظمة تغمر‬
‫تعني الشفافية تراكب األشكال أو الشبكات بعضها فوق بعض‪،‬‬
‫المكان أو الفراغ المراد تشكيله‪.‬‬
‫بحيث تكون العالقة بينها قائمة على تخطي األشكال ووضع‬
‫التالمس مع وضوح أبعاد كل منها بدون طغيان على اآلخر‪،‬‬ ‫ايضا زوايا الدوران ووضعية الزوايا داخل التصميم تلعب دورا هاما‬
‫فتظهر كأنها صور مركبة‪ ،‬مشيرة بذلك الى مركز او مراكز‬ ‫إلنتاج الطاقة اللطيفة التي تؤثر على األشياء المحيطة و التي‬
‫متعددة‪ ،‬ويعد كل شكل يعبرعن المكان‪ ،‬وتركيبها فوق بعضها‬ ‫تحقق التوافق في األشياء والبيئة وتحسن من طاقة الفراغ‬
‫يعبر عن الحركة في اتجاه الزمان‪ ،‬وبذلك يتحول الوجود المادي‬ ‫المستخدمة فيه )‪.(Ibrahim karim. pg 222‬‬
‫للعناصر الشكلية الى طاقة حركية شكلية تعطي تأثير ديناميكي‬
‫رابعا‪ :‬التصميم من خالل التداخل ‪Interface‬‬
‫لتلك العناصر في إتجاه العمق والتي تولد الطاقة المنظمة‪) .‬خالد‬
‫هو نوع من أنواع العالقات المتبادلة بين األشكال وبعضها ينتج‬
‫مصطفى فؤاد يوسف‪ -1998-‬ص‪(58‬‬
‫عنها تنظيم لهذه العالقة‪ ،‬بحيث تكون هذه األشكال بينها‬
‫وهذه الطريقة تمثل البعد الرابع في التصميم حيث أن التراكب‬ ‫عالقة إتصال وتداخل‪ .‬وهناك نوعين من التداخل‪:‬‬
‫الذي يحدث للعناصر من خالل المكان واحد ثابت كاإلهتزازات ‪ ،‬مما‬
‫النوع األول‪ :‬يعرف بالتداخل المفرد وينتج بين مكونين او مادتين‬
‫يجعل التراكب المستمر يشير الى زمن تحرك ذلك العنصر في اتجاه‬
‫مختلفتين متالمستين‪.‬‬
‫معين بمرور زمن معين‪)..‬النشار ‪-1987-‬ص ‪(19‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬يعرف بالتداخل المزدوج ‪ double interface‬وهذا‬
‫وينبغي تحقيق شفافية الرؤية بحيث يكون التكرار محافظ على‬
‫التداخل المزدوج يحدث عندما يكون السالب والموجب متماثلين‬
‫الهيئة األساسية للعنصر‪ ،‬فال يطغى تكرار أو تراكب على اآلخر‪،‬‬
‫تماما أي نفس األشكال‪ ،‬أو أن لهم نسب خاصة تجعلهم أكثر‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪157‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫من خالل التنوع في النظم اإليقاعية للخطوط ‪ .‬فالخط يمثل عنصرا‬ ‫كذلك من خالل تحطيم الخطوط فتظهر األشكال تشف ما ورائها‬
‫هاما في االيحاء بالحركة‪ ،‬فلكل خط طاقة تنطلق في اتجاه معين‬ ‫‪ ،‬فتظهر كأنها تتحرك وتجذب الرؤية الى داخل التشكيل ‪.‬‬
‫تحدد مسار التعبير عن الحركة‪ ،‬فطبيعة الخطوط المتعرجة مثال‬
‫كذلك استخدام الخامات التي تساعد على ظهور العناصر بهيئتها‬
‫تعطي احساسا حركيا‪.‬‬
‫الكاملة من خالل شفافية تلك الخامات أو خاصية أنها تعكس‬
‫المساحة في التصميم‬ ‫•‬ ‫أشكال التكوين‪ ( ching,F-p169) .‬مثل الزجاج – البرسبكس الشفاف‬
‫استمرار التدرج في تكرار المساحة و التغير التدريجي لها مع‬ ‫– البولي كريونيت‪ -‬الرخام المصقول الذي يعكس األشكال‬
‫اإلنتقال من حجم الى حجم أقل فأقل تشير الى نقطة غير مرئية‬ ‫المواجهة له – اإلستانلس‪ ....‬الخ‬
‫تمثل عمق المنظور أو الفراغ‪ .‬وهذه النقطة تكون على اتصال‬
‫يمكن إستخدام أكثر من نوع للشبكة الهندسية لعمل‬
‫بنقطة الطاقة المنظمة‪ .‬فتؤدي الى التوازن‪ ،‬ولقد ابدع في ذلك‬
‫التراكب بينهما ‪ ،‬ثم تحريكها على محاور لتنشأ تقاطعات ناتجة‬
‫الفنان فازاريلي حيث كانت اعماله قائمة على دراسة األشكال‬
‫من تراكب األشكال وبالتالي خلق نوع من الحركة العديدة للمراكز‪،‬‬
‫الهندسية وعملية تنظيمها و تسلسل او تعاقب السطح بحيث‬
‫مع اإلبقاء على هيئة الشبكات بحيث ال تطغى واحدة على األخرى‬
‫تتدرج فيها األحجام ليعطي احساس بالتتابع والتوالي و يعطي‬
‫بل تخترقها وتظهر كل واحدة كما هي ‪ .‬كذلك يمكن إجراء حاالت‬
‫عمق في العمل‪.‬‬
‫تغيير على العنصر أو التشكيل بالتكسير والتكرار المركب‬
‫كما أن التدرج بين الغامق والفاتح وجود غائر وبارز بشكل ايحائي‬ ‫والشفافية‪ ،‬يعبر عن فاعليات طاقة الحركة‪ ،‬والتي تظهر كلقطات‬
‫وليس واقعي يعطي أحساس ايضا بالعمق‪،‬‬ ‫متتالية ولكن في توافق وايقاع ديناميكي‪ ،‬وهذه الحركة في‬
‫التصميم توجد الطاقة المنظمة التي تحقق التوازن‪.‬‬
‫ايضا استخدام البروز في التشكيالت يعطي عمق للمسطح‬
‫الموضوعة عليه ‪،‬حيث يتم عمل تشكيالت بارزة ومسطحات‬ ‫سادسا‪ :‬التصميم بالبعد المنظوري ‪:Perspective‬‬
‫متعددة للمستويات ‪.‬وقد برع في استخدام هذا الفنان الفنزويلي‬ ‫يعتمد التصميم بالفكر المنظوري على اإليحاء بالعمق‪ ،‬أو‬
‫سوتو ‪ ،Soto‬فقد اهتم بالتأثيرات التي نحصل عليها نتيجة‬ ‫المسافة‪ ،‬أو الحركة‪ ،‬فنجد مثال في أعمال فيكتور فاساريلي ‪Op‬‬
‫للتركيبات التي توضع فوق بعض ‪ ،‬وبذلك حقق بعد منظوري ‪.‬‬ ‫‪ Art‬صور موحية بالبعد الثالث على الرغم من كونها ذات بعد واحد‬
‫‪ ،‬وصور أخرى تعطي إحساس بالحركة على الرغم من كونها ساكنة‬
‫الشكل واالرضية في التصميم‬ ‫•‬
‫‪ ،‬وتنتج الطاقة المنظمة من ذلك اإليقاع الزمني الناتج عن الحركة‬
‫يعتمد اإليحاء بالعمق في التشكيل على عملية اإلدراك البصري‬
‫أو البعد الثالث‪ ...‬الخ‪،‬‬
‫ويتصل بها‪ ،‬فهناك قوانين تنظم عملية اإلدراك بحيث تؤثر على‬
‫إدراك الفرد للمساحة أو التكوين الذي يراه‪ .‬ومن هذه القوانين‬ ‫فعملية المنظور هي عملية تؤدي الى خلق اإليقاع في التشكيل‬
‫قانون اإلغالق والذي يعني ميل الفرد الى ملء الثغرات ليصبح‬ ‫حيث تكتسب النسب المكانية قيمة زمنية ‪ ،‬كذلك تعمل بعض‬
‫المثير ذات معنى فيتيسر إدراكه‪" ،‬ويفسر البعض هذه الظاهرة‬ ‫األشكال أو المساحات على خلق مسافات وفترات تساعد على‬
‫على أساس قانون الشكل واألرضية‪ ،‬حيث الشكل أكثر نصوعا من‬ ‫إجتذاب العين مدة أطول من بعضها ‪ ،‬فتتشكيل نوع من الحركة‬
‫األرضية " ومن شأن المحيط الذاتي تيسير عملية إدراك أي شكل‬ ‫الصامتة التي يتمثل فيها اإليقاع الزمني والذي يختلف حسب‬
‫معقد يتكون من بعدين على انه شكل يتكون من عناصر عديدة‬ ‫طريقة تنظيم هذه المساحات ‪( .‬نيفين فرغلي– ‪ -2006‬ص‪)385 ،76‬‬
‫يمكن إدراكها في ثالث أبعاد‪ .‬كما ان عملية اإلتجاه الى العمق‬
‫الخط في التصميم‬ ‫•‬
‫في المنظور من إحدى مظاهر القطبية في الفراغ‪( .‬عبد الحليم‬
‫وتعد الخطوط في إنكسارها وإنحنائها المتتابع يجعل المسطح‬
‫محمود – ‪ -1990‬ص ‪)204‬‬
‫ذو البعدين يتحرك الى الداخل والى الخارج‪ .‬و إذا تم تنظيم حركة‬
‫كذلك عملية تبدل األلوان وتغيرها وانتقالها بين الشكل‬ ‫الخطوط في شبكية معينة تزداد قيمتها في إعطاء بعد‬
‫واألرضية‪ ،‬يولد نوعا من النمط االيقاعي الناتج عن مناطق الحركة‬ ‫للتشكيل‪ ،‬هذا باإلضافة الى استخدام اسماك مختلفة لهذه‬
‫للتشكيالت اللونية‪ .‬فتنوع هيئات المساحة اللونية واختالف‬ ‫الخطوط وتد عيمها باللون‪ ،‬كل ذلك يؤكد البعد المنظوري الناشئ‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪158‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫‪numbers‬‬ ‫‪ ،patterns‬األلوان ‪ ،colors‬األصوات ‪ ،sound‬االرقام‬ ‫تأثيراتها وخصائصها اللونية في تبادل الفاتح والقاتم‪ ،‬وتباين‬
‫‪.......motion‬وغيرها‬ ‫والحركة‬ ‫‪،‬‬ ‫‪scales‬‬ ‫‪،‬النسب‬ ‫البعد األدراكي للون يجعل المسطحات اللونية تتقدم وترتد من‬
‫‪http://vesica.org/main/sacred‬‬ ‫األمام الى العمق وبالعكس‪ .‬كما أن العالقة الترابطية بين هيئة‬
‫وعمل بعض العمليات التنظيمية بتشكيل تلك العناصر في الفراغ‬
‫الشكل وخصائصة اللونية يجعل هناك حركة متذبذبة مع األرضية‬
‫والربط بينهما بعالقات كالتراكب أو دوران أو تداخل أو تكرار ‪ .‬الخ‬
‫ومع الشكل وفي تتابع مستمر‪ ،‬ووفق نسبية التضاد في‬
‫وذلك إلنتاج نوعية من الطاقة المنظمة وتكبيرها أو زيادتها‬
‫الخصائص الشكلية يكون مقدار شدة التذبذب الحركي‪.‬‬
‫وتخزينها ونقلها من مكان تمركزها وتواجدها لتوليد نوع من‬
‫‪www.cs.brown.edu/stc/outrea/greenhouse/optical_illusions/ho‬‬
‫الطاقة اللطيفة لتغمر كل التصميم‪.‬‬
‫‪me.html‬‬

‫ويتم هذا من خالل التداخل بين موجات طاقة التوازن " الطاقة‬ ‫الحجم في التصميم‬ ‫•‬
‫المنظمة " وبين الموجات المسببة للتلوث فتتحمل طاقة التوازن‬ ‫وينتج ايضا اإلحساس بالحركة للعناصر التي تتفاعل بشكل ما مع‬
‫على هذه الموجات فتغير من طبيعتها‪.‬‬ ‫األضواء والظالل ‪ ،‬فالظل والنور يتم من خالل تحليل الحجوم‬
‫‪http://www.sacred.Geometry.com‬‬
‫وتفتيتها عن طريق الضوء ‪،‬فاإلحساس بوجود الحجوم ال يظهر‬
‫ان النسب لم تعد وسيلة للبحث عن الجمال فقط وإنما أصبحت‬ ‫إال من خالل نوعية الضوء الساقط على تلك الحجوم واتجاه‬
‫وسيلة إلدخال اإلتزان الذي قد يكون مردوده على صحة الناس‬ ‫سقوطه ‪ ،‬وال يهم في ذلك استخدام االلوان ‪ ،‬فمن الممكن تنفيذ‬
‫وعلى إنتظام المنظومة الكونية‪.‬‬ ‫ذلك عن طريق لون واحد ولكن مع إختالف اإلرتفاعات والزوايا ‪،‬‬
‫مما يعطي إحساس بالحركة نتيجة توجيه الضوء عليها ‪ ،‬فالظل‬
‫كذلك يتعامل البايوجومتري (علم الهندسة الحيوية) مع األرقام‬
‫والنور هي عملية نمو خاصة لحظة اإلنتقال من البعد الثاني الى‬
‫والزوايا لما تمثلة من أهمية خاصة‪ ،‬ورقم األشياء المتشابهه في‬
‫الثالث ‪ ،‬وهي نوع من أنواع القطبية التي تخلق اإلتزان بين‬
‫الحيز سوف يعطي نوعية طاقة معينةـ وكذلك زوايا الدوران داخل‬
‫المتضادات والطاقة المنظمة المطلوبة ‪..‬‬
‫التصميم يلعب دورا كبيرا في نوعية الطاقة اللطيفة ككل‪( .‬‬
‫نيفين محمد بشر محمود ‪ -‬ص‪)157‬‬ ‫ولقد استخدمت التكنولوجيا الحديثة بعض التقنيات لظهور فنون‬
‫ترتبط بعملية اإليهام الواقعي أو التخيل الحقيقي‪ ،‬ومن ذلك‬
‫وهناك متسلسلة من األرقام البايوجومترية‪ ،‬والتي إذا وضعت‬
‫الهولوجراف أو التصوير الفوتوغرافي المجسم‪ ،‬والذي يعمل على‬
‫في أي ترتيب ينتج عنها طاقة ال )‪ (BG3‬اللطيفة‪ .‬وأيضا إذا‬
‫تسجيل المجال الضوئي الذي ينشره الجسم‪ ،‬أي المجال الضوئي‬
‫استخدمت في صورة زوايا ‪ angels‬أو نسب ‪ proportions‬إلرسال‬
‫المنعكس من الشئ ذاته‪ ،‬وبذلك يمكن رؤية الجسم أو التشكيل‬
‫تلك الطاقة اللطيفة الى المحيط الموجود فيه والى البيئة‪،‬‬
‫المعين وكأنه جسم حقيقي‪ ،‬فتتالشى صفة التسطيح ويبدو‬
‫ويمكن ان تستخدم هذه النسب في ارسال الطاقة اللطيفة في‬
‫التشكيل كأنه واقعي ‪ ...‬وهو يتطلب إستخدام الليزر وبعض‬
‫عمل التصميمات عموما س واء أكانت هذه التصميمات في‬
‫العدسات والمرايا وأسطح ثابتة‪.‬‬
‫المشغوالت الذهبية ـ في األثاث‪ ،‬في المنازل‪ ،‬أو في أي شئ‬
‫(نيفين فرغلي ‪ -2006-‬ص‪)431 :421‬‬
‫آخر‪ .‬ونجد في كتاب ‪ Back to the future for mankind",‬للدكتور‬
‫والنسب‬ ‫األرقام ‪،numbers‬‬ ‫جداول من‬ ‫ابراهيم كريم ‪...‬‬ ‫كذلك ظهرت بعض المفاهيم الحديثة نتيجة التطور التكنولوجي‬
‫‪ ،proportions‬والزوايا ‪ ،angels‬والمنحنيات ‪ ،arcs‬واألشكال ‪،shapes‬‬ ‫كان هدفها هو خلق بيئة واقع غير موجود أو افتراضي‪ ،‬ومن‬
‫وهذه الجداول مصممة لتعدل من أرقامها باستمرار لتتوافق مع‬ ‫خالل إستخدام شاشات عرض معلقة في مكان معين في الفراغ‬
‫اإلستخدامات المختلفةـ‬ ‫وبالحجم‬ ‫افتراضي‬ ‫بشكل‬ ‫التصميم‬ ‫المشاهد‬ ‫يرى‬ ‫بحيث‬
‫الطبيعي ‪www.students dma.ucla.edu‬‬
‫وقد وجد ان هناك عالقة رنين وارتباط بين األرقام والوظائف‬
‫الحيوية بجسم األنسان‪ ،‬فكل رقم من األرقام الموجودة في‬ ‫بعض ادوات التصميم بالبايوجومتري‬
‫الجدول تدخل في عالقة رنينية وتذبذبية مع الوظائف الحيوية‪،‬‬ ‫استخدم البايوجومتري أدوات الخاصة به للتصميم والتشكيل‬
‫ومع قوانين الطبيعة‪ ،‬والتي تعطي كل رقم من أرقام الجدول‬ ‫بالطاقة المنظمة (الطاقة النوعية) كاألشكال ‪ ،shapes‬النماذج‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪159‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫عدة مستويات لها وظائفها المختلفة‪ ،‬فهناك مستوى خاص‬ ‫تعريف أو صفة خاصة به باإلضافة الى نوعية ال )‪ (BG3‬التي‬
‫للتحكم في السلوك المادي‪ ،‬وآخر مسئوال عن العواطف و‬ ‫ترسلها (‪) Ibrahim karim-pg.222.‬‬
‫المشاعر‪ ،‬وجزء آخر يتحكم في التفكير وآخر في الكالم ‪ ....‬الخ لذا‬
‫ومما هو جدير بالذكر أنه هناك أرقام ال يصدر عنها طاقة ال )‪(BG3‬‬
‫فاأللوان لها تأثيرات فسيولوجية وسيكولوجية على اإلنسان‬
‫ولكن يمكن أن تكون مصدر إلصدار الطاقة اللطيفة عن طريق‬
‫فهي قد تغير من حالته الصحية أو سلوكه داخل الفراغ المتواجد‬
‫الترتيب‪ ،‬وإستخدام أعداد معينة منها لها صفة إصدار ال )‪.(BG3‬‬
‫فيه فقد تجعله ايجابي أو سلبي في ردود أفعاله المختلفة‪.‬‬
‫)‪(Rossbach, S. & Yun,L- 1994- p17‬‬ ‫االلوان واالشكال الهندسية والرموز في عناصر التصميم النتاج‬

‫ومن خالل اإلستخدام األمثل لأللوان يساعد على تحويل الطاقة‬ ‫الطاقة المنظمة‪:‬‬

‫الى طاقة منظمة واحداث التوازن المطلوب في االنسان‬


‫تتصل مراكز الطاقة باإلنسان بالجهاز الهرموني ‪endocrine system‬‬

‫االشكال الهندسية في عناصر التصميم النتاج الطاقة‬ ‫•‬ ‫فحينما يكون مركز الطاقة متزن يتزن معه الجهاز الهرموني‬

‫المنظمة‬ ‫الخاص به ومن ثم االعضاء التابعة ‪( .‬بيل شول واديبت – ‪.)1997‬‬

‫الشكل له تأثير كبير على الطاقة حيث أنه يحدد نمط الطاقة‬
‫وبما أن لكل مركز رنين يتفق مع صوت ‪ ،‬وشكل ‪ ،‬ولون ‪،‬وتردد‬
‫وإتجاهها‪ ،‬و تتشكل الطاقة وتتحرك حسب االشكال التي‬
‫معين ‪ ،‬فإنه يمكننا تفسير دور األلوان واألشكال واألصوات في‬
‫تحتويها‪ ،‬وهذه اإلشعاعات الناتجة من األشكال الهندسية يطلق‬
‫إحداث التوازن المطلوب في الطاقة ومن ثم في اإلنسان ككل ‪،‬‬
‫عليها الموجه الذاتية‪ ،‬و له توافقات لونية حيث يتوافق ترددها‬
‫وعلى ذلك فإن أهم المؤثرات على اإلنسان والتي تتفاعل معه‬
‫مع تردد أحد األلوان‪ .‬حيث يمكن القول أن كل شكل هندسي له‬
‫على كافة المستويات هي الشكل ‪ ،‬اللون ‪ ،‬التردد ‪ ،‬وهي ادوات‬
‫تردد يتوافق مع لون معين يمكن التعبير عنه لذلك فهناك عالقة‬
‫تصميمية‪www.crystalink.com/chakras.html .‬‬
‫قوية بين الشكل واللون ‪.‬‬
‫االلوان في عناصر التصميم النتاج الطاقة المنظمة‬ ‫•‬
‫منذ سنوات عديدة اثبت تورين في كتابه (أمواج من األشكال) أن‬
‫هي عبارة عن ضوء مرئي حيث أن الضوء تشتق منه جميع الوان‬
‫األشكال واألجسام المختلفة كالمخروط والهرم والكرة والمكعب‬
‫الطيف‪ ،‬فضوء الشمس يحتوي على جميع أطوال الموجات التي‬
‫تعمل كأجهزة لتعديل تردد طاقة الكون من اشعة كونية ‪ ،‬أو‬
‫تكون الطيف الكهرومغناطيسي الذي نعتمد عليه لنحيا على‬
‫أشعة شمسية ‪) .‬محمد سمير أحمد الصاوي‪-2004 -‬ص ‪( 18‬وقد‬
‫األرض‪ .‬و يتكون كل لون من ذبذبات باطوال موجية مختلفة‪ ،‬يصدر‬
‫استطاع علم البايوجومتري أن يوجد هذه النوعية من الطاقة عن‬
‫عنه التردد والذبذبة الخاصة به والمختلفة عن باقي األلوان ويعمل‬
‫طريق إيجاد عالقة بين الزوايا الهندسية المختلفة‪ ،‬كما أمكن‬
‫المركز البصري خلف الدماغ على قياس تأثير الذبذبة اي قياس‬
‫توليد هذه الطاقة من مراكز األشكال الهندسية‪ ،‬وقد سمى‬ ‫الطاقة اللونية ويترجمها لنا بمقاييس لونية‪.‬‬
‫الدكتور إبراهيم كريم هذه المستويات الثالثة بال (‪ ، )BG3‬ومن‬
‫خالل هذه المكونات تطورت مبادئ أسس التصميم في‬ ‫واأللوان لها القدرة على مساعدة جسم االنسان في احداث‬

‫البايوجومتري‬ ‫تغييرات بالنسبة للخاليا والهرمونات بحيث تؤدي الى اتزانها أو‬
‫حدوث خلل بها‪ .‬فاللون له تأثير على مستوى الطاقة الغير مرئية‬
‫وعلى هذا يتضح لنا أهمية معرفة الطاقة التي تصدر من‬
‫المكونة لإلنسان ‪ ،‬أي أن اللون يمتد تاثيره بعمق الى مستويات‬
‫األشكال الهندسية وتأثيرها على اإلنسان‪ ،‬ألن أي شكل يخلق‬
‫غير ملموسة لدينا ‪ .‬وإن ما نراه بأعيننا يرسل إشارات الى المناطق‬
‫مجاال خاصا من الطاقة وهذا المجال إما أن يزيد من مجال القوى‬
‫المختلفة في المخ والذي بدوره يعكس هذه اإلشارات الى‬
‫الطبيعي أو يعادله أو يعاكسه‪) .‬راجي عنايات ‪ -1984‬ص ‪(52‬‬
‫الجسم‪ ،‬إذا فاأللوان التي نراها من األهمية بحيث تعكس كل ذلك‬

‫وعلى ذلك يمكن اعتبار أن األشكال الهندسية هي أدوات‬ ‫على ردود أفعالنا واحاسيسنا إتجاه ما نراه‪.‬‬

‫لتشكيل الترددات والطاقات المختلفة‪ ،‬وهي اللغة التي يتعامل‬


‫واللون والضوء يستطيعان أن يساعدا في احدث توازن ألنظمة‬
‫بها المصمم في التصميم‪.‬‬
‫الجسم على جميع المستويات حيث أن الجسم البشري مقسم الى‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪160‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫والشكل النصف كروي يمتلك جزء من خصائص الكرة والدائرة‬ ‫‪ .1‬الدائرة والكرة‪:‬‬
‫مجتمعه معا‪ ،‬إن أهميتها تكمن في الطاقةا لمنبعثة من المركز‬ ‫من أهم األشكال المقدسة هي الدائرة في المستوى المسطح‬
‫التي تتجمع وتتكدس في نقطة قمة الشكل النصف كروي والتي‬ ‫أو الكرة في المستوى المجسم‪ ،‬وقد وجد شوميريه ودي بايزال‬
‫توجد بها طاقة مغناطيسية ضخمة جدا‪.‬‬ ‫الدائرة أو الكرة تعكس كل شئ في العالم المادي‪ ،‬فوجد انها‬
‫تنعكس عليها اثنتا عشر نوعية للطاقة‪ ،‬وكل منها لها ذبذبة‬
‫‪ .2‬الشكل البيضاوي‪:‬‬
‫رنينية خاصة‪ ،‬ووجد أن توزيع هذه الطاقة مرتبط بحركة الشمس‪.‬‬
‫مجال‬ ‫لها‬ ‫ايجابية‬ ‫طاقة‬ ‫تخلق‬ ‫هذه‬ ‫البيضاوي‬ ‫الشكل‬
‫كهرومغناطيسي يساعد على النمو ويحافظ على الطاقة‬ ‫الدائـــــــرة‪:‬‬ ‫•‬
‫الداخلية من الطاقات الخارجية الضارة‪ ،‬وكذلك هو شكل الرحم‬ ‫من أول األشكال الهندسية التي إستخدمها اإلنسان‪ ،‬وأصل‬
‫والبيضة‪ ،‬وهذا الشكل من أقوى األشكال هندسيا ويتحمل‬ ‫الدائرة نقطة عندما تحرك الزمان تحولت النقطة الجوهر الى صورة‬
‫مقاومة كبيرة‪) .‬دعاء شندي شندي ابراهيم – ‪-2011‬ص ‪(184‬‬ ‫دائرية‪ ،‬والطبيعة زاخرة بالعديد من األشكال الدائرية كالشمس‬
‫والقمر وهي ترمز الى الالنهاية‪ ،‬حيث أن الدائرة ليس لها بداية‬
‫‪ .3‬الشكل المستطيل‪:‬‬
‫أو نهاية‪ ،‬وهي شكل وثيق الصلة بالذات اإلنسانية والشمولية‬
‫هو أقل األشكال استيعابا للطاقة الكونية بشكل منتظم‪ ،‬وذلك‬
‫الكونية‪ ،‬وهي رمز إلستمرارية الكون والحياة واحيانا الخلود‬
‫إلختالف الطول عن العرض وإلدخاله في المنظومة الكونية أو‬
‫والتواجد الكوني‪) .‬طارق والي‪ -‬دكتور ‪-1996 -‬ص‪( 245 :122‬‬
‫التعامل معه بشكل منظم يجب إدخال النسبة الذهبية بين الطول‬
‫والعرض‪ ،‬ويعتبر البارثينون أحد أ شهر معالم اليونان التي تقوم‬ ‫وتعتبر من أكثر األشكال إتزانا وأكثرها حيوية وتمتلك الدائرة‬

‫على النسبة الذهبية‪) .‬دعاء شندي شندي ابراهيم ‪-2011-‬ص ‪(184‬‬ ‫القدرة على إصدار اإلشعاعات ىأكثر من باقي األشكال الهندسية‪،‬‬
‫ويمثل مركز الدائرة النقطة األكثر أهمية حيث تتركز الذبذبات‬
‫‪ .4‬الشكل المخروطي‬ ‫الصادرة أو المستقبلة‪ ،‬تلك الذبذبات التي تقوم الدائرة بنشرها‬
‫يشبه في تأثيره الشكل الهرمي‪ ،‬ولكن ليس بنفس القوة‪،‬‬ ‫‪(chaumery‬‬ ‫وتوزيعها في اتجاه عمودي على مركزها‪A.de .‬‬
‫ويقوم بتوليد طاقة معينة أو يمتص طاقة من الكون المحيط‬ ‫)‪Belizal- paris – Desforges- 1976,pg 85‬‬

‫ويعكسها داخله‪ ،‬ويعمل على تراكمها وتكديسها‪ ،‬ويثبت‬


‫الكرة‬ ‫•‬
‫"تورين" في كتابه " أمواج من األشكال "‪ :‬ان األشكال واألجسام‬
‫الكرة من أكثر األشكال الهندسية قوة وهي الشكل األكثر قدرة‬
‫المختلفة كالمخروط تعمل كأجهزة لتعديل تردد طاقة الكون‪ ،‬وقد‬
‫على إصدار الموجات ألنها شكل مكون من عدد ال نهائي من‬
‫وجد الباحثون أن معدالت النمو داخل األشكال المخروطية تفوق‬
‫الدوائر ذات مركز واحد هو مركز الكرة ‪ ،‬ويمتلك هذا المركز طاقة‬
‫النمو داخل األشكال الهرمية"‪( .‬راجي عنايت ‪ -1984 -‬ص ‪)35‬‬
‫مغناطيسية جاذبة للمركز‪ ،‬فقدرتها على تركيز الذبذبات في‬

‫‪ .5‬الشكل الهرمي‪:‬‬ ‫وسطها أو في المركز كبيرة جدا ‪ ،‬و تصدر وتوزع اشعاعات عالية‬
‫القوة نحو المحيط والفراغ المحيط بها ‪(De Belizal A.et morel, .‬‬
‫يعتبر الشكل الهرمي هو المجسم ثالثي األبعاد لشكل المثلث‬
‫)‪p.A- 1976-pg17‬‬
‫المسطح‪ ،‬والهرمي من أهم األشكال الهندسية نظرا لوجود عدة‬
‫دراسات وتجارب أجريت عليه من خاللها توصلوا الى نتائج مهمة‬ ‫شكل نصف الكرة‪:‬‬ ‫•‬
‫في العديد من المجاالت الدراسية كالهندسة والفلك وغيرها‪.‬‬ ‫هو خليط بين الدائرة والكرة‪ ،‬ووجد باإلختبار أن الشكل النصف‬
‫كروي يقع عليه ثالث دوائر أساسية للتوافقات اللونية‪ ،‬وكل دائرة‬
‫وتختلف األشكال الهرمية من حيث عدد أسطحها وزوايا الميل‬
‫من الثالث األساسية تقع عليها نقاط التوافقات اللونية‪ ،‬أي أن‬
‫الخاصة بها‪ ،‬وقد اهتم العلماء بالهرم األكبر بصفة خاصة وأجريت‬
‫كل دائرة يقع عليها إثني عشر توافقا لونيا‪.‬‬
‫عليه المئات من التجارب التي أثبتت أن األجسام المبنية على نمط‬
‫الهرم األكبر والموضوعة في نفس اتجاه الشمال والجنوب‬ ‫(خليل مسيحة –الطبعة الثانية –‪(1985‬‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪161‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫المتساوية المنتظمة‪ .‬ومما يميز الشكل المكعب هو قدرته على‬ ‫المغناطيسي تخلق نوعا غامضا من الطاقة تؤثر على األجسام‬
‫تجميع الطاقة الكونية ثم إنبعاثها بقدر متساو في جميع‬ ‫الحية تأثيرا ال يمكن إنكاره‪.‬‬
‫االتجاهات في خطوط مستقيمة ‪ ،‬كما يتميز الشكل المكعب‬
‫‪ ،‬ولكن عند التعرض له لمدة محددة‪ ،‬أما التعرض لفترات طويلة‬
‫والمنشور والخماسي والسداسي والمثمن بان طاقاتها هي‬
‫قد يأتي بنتائج عكسية حيث يمكن أن يحدث نقص في أكسجين‬
‫الطاقة النوعية التناغمية ‪ ،‬ويتكون من مكونين ذبذبيين أساسيين‬
‫أنسجة الجسم‪ ،‬كما ان الهرم له قدرة عالية على تحنيط األجسام‬
‫‪ ،‬وهذان المكونان في حركة مستمرة دائمة ويكونان في وضع‬
‫الحية‪ ،‬وهو ما يؤكد أن تلك األشكال والغرف الهرمية الشكل‬
‫افقي ووضع رأسي ‪،‬وهي موجات كهربية وموجات مغناطيسية‬
‫كان لها دور في عملية التحنيط عند القدماء المصريين‪( .‬سيد‬
‫كما اطلق عليها شومارية ‪ ،‬وانها طاقة حاملة تستطيع ايجاد‬
‫كريم ‪ -2000 -‬ص‪)29‬‬
‫اإلتصال بين العالم المادي والعالم الغير مادي ‪ ،‬ومما هو جدير‬
‫بالذكر أن الشكل المكعب يعتبر من أفضل األشكال التي تتعامل‬ ‫‪ .6‬الشكل المربـــــع‪:‬‬
‫مع طاقة األثير حيث يستطيع توزيعها في جميع اإلتجاهات‬ ‫إن المربع مثله مثل الدائرة هو قاعدة كل األشكال وأصلها في‬
‫بنفس القدر وبشكل منتظم (دعاء شندي شندي ابراهيم– ‪-2011‬‬ ‫االشكال الهندسية الفنية وغيرها من العلوم التطبيقية‪ .‬وهناك‬
‫ص‪.)192‬‬ ‫العديد من الدراسات التي أرجعت أصل أي شئ سواء كان حيا ام‬

‫نتائج البحث‪:‬‬ ‫جامدا هو الذرة وبشكل تشكيلي كان هناك افتراضات أن‬
‫األلكترون يتمثل في شكل دائرة يدور حول البروتون – والبروتون‬
‫لقد توصلت الباحثة من خالل هذه الدراسة الى ان الفن‬ ‫في شكل مربع – وهذا التشبيه أقرب لواقع شكل األلكترون‬
‫التشكيلي بمجاالته ذو تأثير كبير على الطاقة الحيوية لالنسان ‪،‬‬ ‫(الدائرة)وواقع شكل البروتون (المربع)‪ ،‬وهذان الشكالن هما أصل‬
‫حيث ان االسس واالدوات المستخدمة في التصميم بالطاقة‬ ‫ينتج عنهما كل عن حدا‪ :‬فالمربع ينتج الزاوية والدائرة تنتج القوس‬
‫النوعية تشبه مثيلتها في الفن التشكيلي ولكن مع مراعاة عمل‬ ‫‪ ...‬اذا فالزاوية هي وجه للمربع‪ ،‬فالزاوية هي وجه لضلعين التقيا‬
‫بعض العمليات التنظيمية بتشكيل تلك العناصر في الفراغ والربط‬ ‫في نقطة فاذا تقابلت زاوية اخرى على هذه الصورة ينشأ عنها‬
‫بينهما بعالقات خاصة تؤدي إلنتاج نوعية من الطاقة المنظمة‬ ‫المربع الذي هو اصلها‪.‬‬
‫والتي تساعد على توليد نوع من الطاقة اللطيفة لتغمر كل‬
‫إن لغة األشكال الفنية ومنها الهندسية واللغوية بجميع‬
‫التصميم وبالتالي تدخل اإلتزان في الطاقة الحيوية لالنسان‪.‬‬
‫أشكالها ال تخرج عن أصل واحد هو المربع أو النقطة المربعة‪،‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫والتي يتولد منها النقطة المستديرة نسبة للحركة‪ ،‬فالمربع في‬

‫المراجع العربية‪:‬‬ ‫سكونه يدل على المكان والمربع في الحركة يدل على الزمان‪،‬‬
‫فالمربع أصل الدائرة ولكن في صورة متحركة‪) .‬عمر النجدي ‪-‬‬
‫الرسائل العلمية‪:‬‬
‫‪-1996‬ص ‪(122 ،121‬‬
‫النشار‪" :‬التكرار في مختارات التصوير الحديث واإلفادة‬ ‫‪.1‬‬

‫منها تربويا "‪ -‬رسالة دكتوراه – كلية التربية الفنية –‬ ‫العديد منا يتعامل مع األشكال المربعة ولكنه يجهل ما تحويه‬
‫من موجات وذبذبات مختلفة‪ .‬إن المربع يتكون من زوايا ‪ 90‬درجة‬
‫جامعة حلوان –‪1987‬‬
‫عبارة عن خطين متعامدين ومتقاطعين في نقطة‪ ،‬هذه النقطة‬
‫حسن عبدهللا‪ ":‬هندسة التكوين ‪-‬دراسة تحليلية‬ ‫‪.2‬‬
‫هي مركز اشعاع ألقصر وأكثر الذبذبات قوة في العالم وهو‬
‫لهندسة التكوين المعماري في اطار العالقة بين‬
‫(األخضر السالب)‪.‬‬
‫المفهوم واإلنتاج"‪ -‬رسالة ماجيستير – كلية الهندسة‬
‫‪ .7‬الشكل المكعب‪:‬‬
‫– القاهرة – ‪1992‬‬
‫يتعامل الشكل المكعب كأنه مستودع إلستقبال جميع األشعة‬
‫األثيرية ثم يقوم بتوزيعه بشكل منتظم من خالل األوجه الستة‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪162‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫كلية التربية الفنية‪ ،‬جامعة حلوان‬

‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد ‪1‬‬

‫عبد الحليم محمود‪":‬علم النفس العام "‪ -‬الطبعة الثانية‬ ‫‪.6‬‬ ‫خالد مصطفى فؤاد يوسف‪ ":‬العمارة الخضراء والتصميم‬ ‫‪.3‬‬

‫– مكتبة غريب –القاهرة – ‪1990‬‬ ‫بالطاقة الحيوية"‪ -‬رسالة ماجيستير – كلية الهندسة –‬

‫عمر النجدي ‪" :‬ابجدية التصميم " الهيئة المصرية العامة‬ ‫‪.7‬‬ ‫جامعة القاهرة – سنة ‪1998‬‬

‫للكتاب – ‪1996‬‬ ‫دعاء شندي شندي ابراهيم ‪ ":‬جدلية الشكل والطاقة "‪-‬‬ ‫‪.4‬‬

‫محمد عزت سعد‪ ":‬خواطر في الفن والتصميم حول آيات‬ ‫‪.8‬‬ ‫دراسة تطبيقية لطاقة الشكل المقدس للكعبة‬

‫من القرآن الكريم"‪ -‬مركز النشر لنقابة مصممي الفنون‬ ‫الشريفة والمسجد األقصى وطاقة الشكل الهرمي‬

‫التطبيقية ‪2002-‬‬ ‫ألهرامات الجيزة "‪ -‬رسالة ماجيستير – كلية الهندسة –‬

‫ياسر النجار‪:‬االسس العلمية للعالج باالبر الصينية‪،‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫جامعة القاهرة – قسم الهندسة المعمارية – ‪-2011‬‬

‫سلسلة الطب التقليدي ‪ -‬مصر – سنة ‪2010‬‬ ‫محمد سمير أحمد الصاوي ‪ " :‬العمارة والهندسة‬ ‫‪.5‬‬

‫الحيوية"‪ -‬رسالة دكتوراة‪ -‬كلية الهندسة‪ -‬جامعة‬

‫لقاهرة‪ -‬قسم الهندسة المعمارية‪ -‬سنة ‪2004‬‬

‫مها محمود إبراهيم عبد العال ‪ ":‬صياغة جديدة لعناصر‬ ‫‪.6‬‬

‫التصميم الداخلي من منظور علوم الطاقة"‪ -‬وسالة‬

‫دكتوراة‪ -‬كلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – قسم‬

‫التصميم الداخلي و األثاث – سنة ‪2009‬‬

‫نيفين فرغلي –" إضفاء عنصر الحركة على الجداريات‬ ‫‪.7‬‬

‫الميدانية لتحقيق رؤى فنية متجددة"‪ -‬رسالة دكتوراه –‬

‫كلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان – ‪2006‬‬

‫نيفين محمد بشر محمود ‪":‬عمارة االستشفاء في‬ ‫‪.8‬‬

‫المناطق ذات الطاقة الحيوية "‪ -‬رسالة دكتوراه‪ -‬كلية‬

‫الفنون التطبيقية جامعة االسكندرية‪-‬قسم العمارة‬

‫الكتب والدوريات والمجالت ‪:‬‬

‫بيل شول واديبت ‪":‬القوة النفسية لألهرام" – ترجمة‬ ‫‪.1‬‬

‫أمين سالمة‪ -‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪.1997 -‬‬

‫خليل مسيحة‪" :‬مبادئ علم الموجه الذاتية "‪ -‬الظاهر –‬ ‫‪.2‬‬

‫القاهرة‪ -‬الطبعة الثانية –‪1985‬‬

‫راجي عنايات ‪":‬الهرم وسر قواه الخفية "‪ -‬دار الشروق‪-‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الطبعة الثانية – ‪1984‬‬

‫سيد كريم ‪":‬لغز الهرم األكبر "‪-‬نهضة مصر‪ -‬القاهرة‪-‬‬ ‫‪.4‬‬


‫‪2000‬‬
‫طارق والي‪ " :‬البيان والتبيان في العمارة والعمران "‪-‬‬ ‫‪.5‬‬

‫الطبعة األولى – المكتبة العامة‪1993 - -‬‬

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ ‫‪163‬‬ ‫بحوث في التربية الفنية والفنون‪ ،‬المجلد (‪ ،)21‬العدد‪© 1 :‬‬
‫ جامعة حلوان‬،‫كلية التربية الفنية‬

1 ‫ العدد‬،)21( ‫ المجلد‬،‫بحوث في التربية الفنية والفنون‬

: ‫المراجع االجنبية‬
1. chaumery A.de Belizal- Trials in vibratory radiesthesia
– paris – Desforges- 1976
2. ching,F.:" Architecture( from & Space& Order)"-
p169
3. De Belizal A.et morel, p.A- Micro Vibratory physics
and invisible forces- Deforges – R.de Laffrest –paris;
1976
4. Gilbert, r.-" Egyptian – European energy work "- USA
2002
5. Ibrahim karim:" Back to the future for mankind",
biogeometry
6. Rossbach, S. & Yun, L.-"living Color"- Kodansha
America – USA- 1994

: ‫المراجع االلكترونية‬
1. www. Crystaink.com/chakras.htm
2. www. Colourenergy.com
3. www.Colormatters.com
4. www.cs.brown.edu/stc/outrea/greenhouse/optical_illu
sions/home.htm
5. www.energytherapy.net
6. www.studentsdma.ucla.edu
7. http://vesica.org/main/sacred
8. http://www.sacred.Geometry.com

‫دعاء محمد الغمري بركات‬ 164 © 1 :‫ العدد‬،)21( ‫ المجلد‬،‫بحوث في التربية الفنية والفنون‬

You might also like