You are on page 1of 155

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا‬


‫كلية الدراسات العليا‬
‫كلية العمارة والتخطيط‬
‫قسم التصميم الحضري‬

‫البحث التكميلي لنيل درجة الماجستير‬

‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم‬


‫الحضري في الحي السكني‬
‫‪POPULATION CHARACTERISTICS AND THEIR‬‬
‫‪EFFECT ON URBAN DESIGN IN NEIGHBORHOOD‬‬
‫(الحالة الدراسية ‪ :‬منطقة اإلنقاذ )‬

‫إعداد ‪:‬‬
‫تسنمي عبد الوهاب امحد رس اخلمت‬

‫إشراف ‪:‬‬
‫د‪ .‬مىن مصطفى‬
‫‪5102 - 5102‬‬
‫الآية القرأنية‬

‫قال تعاىل ‪:‬‬


‫" وهللا جعل لمك من بيوتمك سكن ًا وجعل لمك من جلود النعام‬
‫بيو ًات تس تخفوهنا يوم ظعنمك ويوم اقامتمك ومن أصوافها‬
‫وأوابرها وأشعارها أاث ًاث ومتاع ًا اىل حني "‬
‫صدق هللا العظمي‬
‫سورة النحل‬
‫الية ‪21‬‬

‫أ‬
‫الهداء‬
‫اىل‬
‫أيب الغايل‬
‫هو السبب الكرب يف اجنازي و حتقيقي لحاليم‬
‫أيم احلنونة‬
‫يه العون الول يف طريقي و اجتيازي للصعاب‬
‫اخويت العزاء‬
‫مه البسمة المجل يف لك مسرية حيايت‬
‫اىل‬
‫من وقف جبانيب ودفعين كثري ًا‬

‫ب‬
‫الشكر و التقدير‬
‫امحلدُ هلل او ًل محد ًا تس تطيب به النفوس ‪ ،‬وصالة هللا عىل خري الانم نبينا محمد‬
‫صىل هللا عليه وسمل ‪ ،‬ول يسعين يف هذا املقام ال ان اشكر لك من ساعدين‬
‫ومد ايل يد العون ولو بلكمة او نُصح ‪ ،‬وأود أن أشكر مرشفيت اجلليةل د ‪.‬‬
‫مىن مصطفى الىت قامت فعلي ًا ابلارشا عىل هذا اهجمهود بعلمها الوافر‬
‫وعطفها وودها عيل ‪ ،‬شكر ًا كل وهذا ل يكفيك عين ‪ ،‬وأود أن أشكر لك‬
‫أساتذيت الجالء يف رحليت العلمية اذلين ساعدوين للوصول اىل هذه ادلرجة‬
‫العلمية وأخص مهنم أساتذي الفاضل د‪ .‬سلمي الزين احلسن اذلي مل ينقطع‬
‫نصحه يل يف رحليت العلمية فقط بل وأيض ًا يف رحليت العملية ‪.‬‬

‫ج‬
‫املس تخلص ‪:‬‬
‫البيئة الحضرية وتهيأتها تعتبر مشكله في المدن النامية ‪ ،‬وتك ُمن المشكلة في طبيعة السكان التى ال تتناسب مع‬
‫البيئة المعينة وذلك على حسب إختالف السكان من ثقافة وعادات وتقاليد و سلوكيات ‪ ،‬والتوجد خطط تصميمية‬
‫ودراسات واضحة تهتم بعالقة البيئة المبنية و سلوك األفراد ‪ .‬الن أي سكان منطقة معينة يخلقون ألنفسهم بيئة‬
‫وطبيعة معينة يوفرون فيها كل إحتياجاتهم ليتمكنوا من التعايش فيها ‪ ،‬ومن دون قصد أو تعمد تظهر هيئة‬
‫معينة لهذه المنطقة تكون خاصة بطبيعة السكان فيها ‪ ،‬والتصميم الحضري للمنطقة أو الحي مهما كان نوعه‬
‫يؤثر السكان فيه ليتوافق مع طبيعتهم و ثقافتهم ‪.‬‬
‫تهدف وترمي هذه الدراسة الى شرح كيفية تأثير الطبيعة السكانية على التصميم الحضري وماهي أُسس هذا‬
‫التأثير ومن أين يأتي هذا التأثير سواء اكان مباشرا او غير مباشر ‪ ،‬و تتعرض الدراسة الى دراسة حي من‬
‫أحياء الخرطوم و عرض الوضع الراهن في التصميم و طبيعة السكان فيه‪.‬‬
‫تتعرض الدراسة الى الجانبين النظري والتطبيقي ‪ ،‬ويتناول الجانب النظري لمحة عن اإلنسان وسلوكه في‬
‫البيئة الحضرية و تعريف المجال العام للتصميم الحضري وما يحويه من منطقة سكنية و حي سكني ‪ ،‬أما‬
‫الجانب التطبيقي فقد جرت دراسة منطقة واحدة وهي حي اإلنقاذ بمنهج الدراسة الميدانية بإستخدام الزيارات‬
‫و المقابالت الشخصية والمالحظة لتحديد الوضع الراهن للمنطقة‪.‬‬
‫وخلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات تمثلت في توصيات تخص السكان القاطنين بالمنطقة وكيفية‬
‫توفير إحتياجاتهم وعالقتهم بالبيئة المحيطة ‪ ،‬و توصيات أخرى تراعى عند التصميم الحضري باألخذ في‬
‫اإلعتبار طبيعة وثقافة وسلوك السكان الذين سيقطنون المنطقة المعينة ‪ .‬توفير بيئة حضرية مناسبة لمعالجة‬
‫متطلبات المجتمع الراهن وصهرها تدريجيا خالل أمد طويل في نظام ملموس متماسك للوصول الى المجتمع‬
‫الحضري المنشود( عمرانيا ً ‪ ،‬إجتماعيا ً ‪ ،‬إقتصاديا ً و جمالياً) ‪.‬هذا التنظيم التدريجي للمدينة يمكن أن يُنفذ وفق‬
‫عملية تصميمية مستمرة ومرنة وحركية ديناميكية ‪ ،‬لكي يبقى التكوين العمراني على الدوام في مستوى يتوافق‬
‫مع الظروف الحياتية المتغيرة ‪ .‬كما يجب دراسة عالقة البيئة المبنية بسلوك األفراد للحصول على خرائط‬
‫سلوكية تترجم الى السلوك أو الخبرات التى يمارسها األفراد ‪ .‬اإلهتمام بإشراك السكان في التصميم الحضري‬
‫و المعماري للتعبير عن حرية آرائهم في ما يحتاجونه على حسب عاداتهم وتقاليدهم و ثقافتهم مع أهمية دعم‬
‫جميع الثقافات لتظهر بوضوح في المجتمع ‪.‬‬

‫د‬
Abstract:
Preparing correct urban environment is considered a problem in developing
cities. Such problem lies in the nature of the target population that does not
match with the given environment due to population's culture, including their
norms, habits and behavior. There are no model design plans that care for the
relationship between build environment and individual behavior. Population
of any given area create for themselves a certain natural environment where
they provide all their needs in order to mutually live therein. Unintentionally,
certain forms appear in such area that are peculiar to the nature of the
population. The urban design of the area, however shape it takes, will be
affected by its population and will automatically mutate to their natural culture.

This study aims to explain how the population culture affects a urban design
and what are the bases of such effects, where they come from and weather
they are direct or indirect. The study also considers studying one residential
neighborhood in Khartoum and describes the actual present urban design
compared with the population natural culture's effects therein.

The study considers both theoretical and applicable sides. Theoretically, the
study sheds a quick look on the human being and his behavior in the urban
environment. The study gives a general introduction of urban design and its
contents of the residential area. Applicably, only one area was studied, that is
“Al Enqaz neighborhood". The study chose "the Field Study method" using
visits, personal interviews and noting to identify present situation of the area.

The study concluded a number of recommendations, some of which concern


the resident population in the area, how to provide their needs and their
relation with the surrounding environment. Other recommendations should be
considered at the urban designing, to take in consideration the nature, culture
and behavior of the population who will reside in the area. To provide a
suitable urban environment to process the present community needs and

‫ه‬
gradually melt such needs, over a long period of time, in the target true holding
urban community (architecturally, socially, economically and) Such gradual city
organization can be executed according to a flexible continuous designing
process and a dynamic movement so that the urban formation will always
remain in harmony with the changing living circumstances. It is also important
to study the relationship of the built environment with the individual's behavior
in order to reach to a behavioral map that can be interpreted to the behavior
and experience that individuals exercise. To pay attention to invite residents
to participate in the urban and architectural designing so as to express their
opinions and what they need according to their customs, norms and culture,
considering to support all cultures so that they are shown in the community.

‫و‬
‫قامئة احملتوايت‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الرقم‬
‫أ‬ ‫اآلية القرآنية‬
‫ب‬ ‫اإلهداء‬
‫ج‬ ‫الشكر والتقدير‬
‫د‬ ‫المستخلص‬

‫ه‬ ‫‪Abstract‬‬

‫ز‬ ‫قائمة المحتويات‬


‫ك‬ ‫قائمة األشكال‬
‫ف‬ ‫قائمة الجداول‬

‫‪1‬‬ ‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬


‫‪2‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1-1‬‬

‫‪2‬‬ ‫مشكلة الدراسة‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪2‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪3-1‬‬

‫‪3‬‬ ‫فرضية الدراسة‬ ‫‪4-1‬‬

‫‪3‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪5-1‬‬

‫‪3‬‬ ‫منهجية الدراسة‬ ‫‪6-1‬‬

‫‪3‬‬ ‫منطقة الدراسة‬ ‫‪7-1‬‬

‫‪4‬‬ ‫مصادر المعلومات‬ ‫‪8-1‬‬

‫‪4‬‬ ‫الدرسات السابقة‬ ‫‪9-1‬‬

‫‪4‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‬ ‫‪11-1‬‬

‫‪5‬‬ ‫اإلنسان وسلوكه في البيئة الحضرية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ز‬
‫‪6‬‬ ‫البيئة المبنية و السلوك اإلنساني ‪ -‬مقدمة‬ ‫‪1-2‬‬

‫‪7‬‬ ‫تأثير العمارة على السلوك اإلنساني‬ ‫‪2-2‬‬

‫‪9‬‬ ‫علم النفس البيئي‬ ‫‪3-2‬‬

‫‪11‬‬ ‫الوظائف المحددة للبيئة المعمارية‬ ‫‪4-2‬‬

‫‪11‬‬ ‫البيئة السكنية‬ ‫‪5-2‬‬

‫‪14‬‬ ‫أهمية المسكن‬ ‫‪6-2‬‬

‫‪15‬‬ ‫المعنى النفسي للمسكن‬ ‫‪7-2‬‬

‫‪16‬‬ ‫اآلثار الثقافية للمسكن‬ ‫‪8-2‬‬

‫‪16‬‬ ‫الشكل المعماري للمسكن وعالقته بالثقافة االنسانية لألمم‬ ‫‪9-2‬‬

‫‪18‬‬ ‫اإلنسان و متطلباته كأحد مكونات المجتمع‬ ‫‪11-2‬‬

‫‪23‬‬ ‫المفاهيم العامة للعالقة التبادلية بين العمران و اإلنسان‬ ‫‪11-2‬‬

‫‪27‬‬ ‫العالقة بين كل من المجتمع والثقافة والعمران‬ ‫‪12-2‬‬

‫‪29‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪13-2‬‬

‫‪03‬‬ ‫التصميم الحضري‬ ‫الفصل الثالث‬


‫‪31‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1-3‬‬

‫‪31‬‬ ‫المدينة وتخطيطها‬ ‫‪2-3‬‬

‫‪33‬‬ ‫المعالجات البصرية لتشكيل المدينة‬ ‫‪3-3‬‬

‫‪33‬‬ ‫أهمية العناصر المتحركة بالمدينة‬ ‫‪4-3‬‬

‫‪34‬‬ ‫العوامل المؤثرة في بناء شخصية المدينة‬ ‫‪5-3‬‬

‫‪34‬‬ ‫عالقة التصميم الحضري بتخطيط المدن‬ ‫‪6-3‬‬

‫‪34‬‬ ‫مفهوم التصميم الحضري‬ ‫‪7-3‬‬

‫‪35‬‬ ‫أهداف التصميم الحضري‬ ‫‪8-3‬‬

‫ح‬
‫‪35‬‬ ‫العوامل المؤثرة على التصميم الحضري‬ ‫‪9-3‬‬

‫‪43‬‬ ‫عناصر التصميم الحضري المكونة للبيئة الحضرية‬ ‫‪11-3‬‬

‫‪69‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪11-3‬‬

‫‪03‬‬ ‫المنطقة السكنية والحي السكني‬ ‫الفصل الرابع‬


‫‪71‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1-4‬‬

‫‪71‬‬ ‫الفراغات العمرانية السكنية ووظائفها‬ ‫‪2-4‬‬

‫‪73‬‬ ‫مؤشرات فعالية دور الفراغات العمرانية‬ ‫‪3-4‬‬

‫‪75‬‬ ‫تأثير الحي السكني المتكامل على البيئة العمرانية‬ ‫‪4-4‬‬

‫‪75‬‬ ‫مفهوم الحي السكني‬ ‫‪5-4‬‬

‫‪76‬‬ ‫مكونات الحي السكني‬ ‫‪6-4‬‬

‫‪91‬‬ ‫أهمية الحي السكني في تنمية العالقات اإلجتماعية‬ ‫‪7-4‬‬

‫‪92‬‬ ‫تشكيل فراغات األحياء السكنية لخدمة العالقات اإلجتماعية‬ ‫‪8-4‬‬

‫‪94‬‬ ‫األحياء السكنية في السودان‬ ‫‪9-4‬‬

‫‪95‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪11-4‬‬

‫‪69‬‬ ‫الحالة الدراسية ( منطقة اإلنقاذ )‬ ‫الفصل الخامس‬


‫‪97‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1-5‬‬

‫‪97‬‬ ‫أسباب إختيار المنطقة‬ ‫‪2-5‬‬

‫‪97‬‬ ‫معلومات عامة عن منطقة اإلنقاذ‬ ‫‪3-5‬‬

‫‪111‬‬ ‫سكان حي اإلنقاذ‬ ‫‪4-5‬‬

‫‪112‬‬ ‫مكونات حي اإلنقاذ‬ ‫‪5-5‬‬

‫‪123‬‬ ‫التوقعات المستقبلية‬ ‫‪6-5‬‬

‫‪123‬‬ ‫دراسة الوضع الراهن ومقارنته بالمعيار القياسي‬ ‫‪7-5‬‬

‫ط‬
‫‪126‬‬ ‫تأثير طبيعة السكان على التصميم الحضري‬ ‫‪8-5‬‬

‫‪131‬‬ ‫المشاكل‬ ‫‪9-5‬‬

‫‪131‬‬ ‫المقترحات‬ ‫‪11-5‬‬

‫‪131‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪11-5‬‬

‫‪101‬‬ ‫الخالصة والتوصيات‬ ‫الفصل السادس‬


‫‪133‬‬ ‫الخالصة‬ ‫‪1-6‬‬

‫‪134‬‬ ‫التوصيات‬ ‫‪2-6‬‬

‫‪109‬‬ ‫المراجع‬

‫ي‬
‫قامئة الشاكل‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪18‬‬ ‫إحتياجات اإلنسان ومتطلباته‬ ‫(‪)1-2‬‬

‫‪21‬‬ ‫عالقة البيئة المبنية بالسلوك اإلنساني‬ ‫(‪)2-2‬‬

‫‪21‬‬ ‫مخطط عناصر الثقافة‬ ‫(‪)3-2‬‬

‫‪24‬‬ ‫العالقة بين األنشطة الذهنية والسلوكية‬ ‫(‪)4-2‬‬

‫‪27‬‬ ‫العالقة بين العمليات السيكولوجية والعوامل المؤثرة على سلوك اإلنسان‬ ‫(‪)5-2‬‬

‫‪28‬‬ ‫العالقة التبادلية بين الثقافة والعمران‬ ‫(‪)6-2‬‬

‫‪29‬‬ ‫العالقة التبادلية بين الثقافة والمجتمع والعمران‬ ‫(‪)7-2‬‬

‫‪37‬‬ ‫تأثير العامل المناخي في التصميم المعماري‬ ‫(‪)1-3‬‬

‫‪44‬‬ ‫يوضح عدة مباني‬ ‫(‪)2-3‬‬

‫‪45‬‬ ‫مبنى عالي‬ ‫(‪)3-3‬‬

‫‪45‬‬ ‫مبنى منخفض‬ ‫(‪)4-3‬‬

‫‪45‬‬ ‫ناطحات سحاب‬ ‫(‪)5-3‬‬

‫‪46‬‬ ‫مباني مختلفة األلوان‬ ‫(‪)6-3‬‬

‫‪46‬‬ ‫مباني توضح الشكل والتكوين‬ ‫(‪)7-3‬‬

‫‪46‬‬ ‫مباني توضح السطح الناعم والخشن‬ ‫(‪)8-3‬‬

‫‪47‬‬ ‫مباني توضح قيمة المبنى‬ ‫(‪)9-3‬‬

‫‪47‬‬ ‫مباني توضح تأثير العوامل اإلقتصادية‬ ‫(‪)11-3‬‬

‫‪48‬‬ ‫مباني توضح تأثير العوامل الثقافية‬ ‫(‪)11-3‬‬

‫‪48‬‬ ‫مباني توضح تأثير العوامل التكنلوجية‬ ‫(‪)12-3‬‬

‫‪49‬‬ ‫مباني توضح البانورامك لبعض المدن‬ ‫(‪)13-3‬‬

‫ك‬
‫‪49‬‬ ‫مجمع سكني‬ ‫(‪)14-3‬‬

‫‪51‬‬ ‫مجمع سكني‬ ‫(‪)15-3‬‬

‫‪51‬‬ ‫تقاطع الشوارع‬ ‫(‪)16-3‬‬

‫‪52‬‬ ‫اإلستدامة و السالمة في الشوارع‬ ‫(‪)17-3‬‬

‫‪53‬‬ ‫الفعالية والصحة العامة في الشوارع‬ ‫(‪)18-3‬‬

‫‪53‬‬ ‫إستخدام األراضي و المتعة العامة في الشوارع‬ ‫(‪)19-3‬‬

‫‪54‬‬ ‫أنواع الطرق‬ ‫(‪)21-3‬‬

‫‪55‬‬ ‫التصنيف الوظيفي للشوارع الحضرية‬ ‫(‪)21-3‬‬

‫‪56‬‬ ‫الطرق الريفية‬ ‫(‪)22-3‬‬

‫‪57‬‬ ‫مكونات الشوارع‬ ‫(‪)23-3‬‬

‫‪57‬‬ ‫مكونات الشوارع‬ ‫(‪)24-3‬‬

‫‪58‬‬ ‫المناطق المفتوحة رئة أساسية للمدن‬ ‫(‪)25-3‬‬

‫‪58‬‬ ‫المناطق المفتوحة تحقق التفاعل بين اإلنسان و البيئة‬ ‫(‪)26-3‬‬

‫‪59‬‬ ‫المناطق المفتوحة‬ ‫(‪)27-3‬‬

‫‪61‬‬ ‫المناطق المفتوحة على مستوى المدينة‬ ‫(‪)28-3‬‬

‫‪61‬‬ ‫حديقة الحي السكني‬ ‫(‪)29-3‬‬

‫‪62‬‬ ‫حديقة المجاورة السكنية‬ ‫(‪)31-3‬‬

‫‪63‬‬ ‫إشتراطات التوزيع المكاني للمناطق المفتوحة‬ ‫(‪)31-3‬‬

‫‪64‬‬ ‫دراسة سلوكيات المستخدمين‬ ‫(‪)32-3‬‬

‫‪46‬‬ ‫التوسع الرأسي للكتل العمرانية‬ ‫(‪)33-3‬‬

‫‪64‬‬ ‫البعد الثقافي كمحدد للفكر التصميمي‬ ‫(‪)34-3‬‬

‫‪65‬‬ ‫التداخل و التكامل بين العمارة والمناطق المفتوحة‬ ‫(‪)35-3‬‬

‫ل‬
‫‪65‬‬ ‫شكل األرض وما تحويه من مناسيب طبيعية‬ ‫(‪)36-3‬‬

‫‪65‬‬ ‫الفكر الهندسي الهيكلي لتصميم الحديقة‬ ‫(‪)37-3‬‬

‫‪66‬‬ ‫الفكر التفكيكي كمدخل تصميمي للمناطق المفتوحة‬ ‫(‪)38-3‬‬

‫‪66‬‬ ‫الحفاظ على الموارد الطبيعية‬ ‫(‪)39-3‬‬

‫‪67‬‬ ‫ممرات الحركة‬ ‫(‪)41-3‬‬

‫‪67‬‬ ‫قطاعات المدينة‬ ‫(‪)41-3‬‬

‫‪68‬‬ ‫الحدود‬ ‫(‪)42-3‬‬

‫‪68‬‬ ‫العالمات المميزة‬ ‫(‪)43-3‬‬

‫‪69‬‬ ‫العقد الوظيفية‬ ‫(‪)44-3‬‬

‫‪72‬‬ ‫يوضح الفراغات المغلقة والمتصلة والمفتوحة‬ ‫(‪)1-4‬‬

‫‪73‬‬ ‫إحتياجات اإلنسان األساسية الخمس‬ ‫(‪)2-4‬‬

‫‪77‬‬ ‫العالقة بين المسجد و المباني المجاورة‬ ‫(‪)3-4‬‬

‫‪78‬‬ ‫نطاق خدمة المسجد الجامع و المحلي في الحي السكني‬ ‫(‪)4-4‬‬

‫‪79‬‬ ‫متطلبات موقع رياض األطفال‬ ‫(‪)5-4‬‬

‫‪84‬‬ ‫مستويات الخدمة التجارية‬ ‫(‪)6-4‬‬

‫‪84‬‬ ‫نطاق الخدمة التجارية‬ ‫(‪)7-4‬‬

‫‪86‬‬ ‫نموذج توزيع خدمات المجاورة داخل مركزها‬ ‫(‪)8-4‬‬

‫‪86‬‬ ‫نموذج توزيع خدمات مركز الحي السكني‬ ‫(‪)9-4‬‬

‫‪87‬‬ ‫مجمعات سكنية‬ ‫(‪)11-4‬‬

‫‪98‬‬ ‫الساحات المفتوحة في الحي السكني‬ ‫(‪)11-4‬‬

‫‪91‬‬ ‫شارع من حارة واحدة في المنطقة السكنية‬ ‫(‪)12-4‬‬

‫‪91‬‬ ‫شارع من حارة واحدة مع موقف جانبي في المنطقة السكنية‬ ‫(‪)13-4‬‬

‫م‬
‫‪91‬‬ ‫طريق من حارتين مع موقف جانبي في المنطقة السكنية‬ ‫(‪)14-4‬‬

‫‪91‬‬ ‫طريق من ‪ 3‬حارات في المنطقة السكنية‬ ‫(‪)15-4‬‬

‫‪94‬‬ ‫مجمعات سكنية توضح تشكيل الفراغات لخدمة العالقات اإلجتماعية‬ ‫(‪)16-4‬‬

‫‪98‬‬ ‫الموقع العام‬ ‫(‪)1-5‬‬

‫‪99‬‬ ‫منطقة اإلنقاذ و األحياء المجاورة و الشوارع المحيطة‬ ‫(‪)2-5‬‬

‫‪99‬‬ ‫تقاطع الشوارع ( صينية اإلنقاذ )‬ ‫(‪)3-5‬‬

‫‪111‬‬ ‫الشارع الرئيسي ( شارع الهوا )‬ ‫(‪)4-5‬‬

‫‪112‬‬ ‫توزيع القبائل في مربعات حي اإلنقاذ‬ ‫(‪)5-5‬‬

‫‪112‬‬ ‫منطقة اإلنقاذ مربع "‪"1‬‬ ‫(‪)6-5‬‬

‫‪113‬‬ ‫مباني على الشارع الرئيسي ( شارع الهوا )‬ ‫(‪)7-5‬‬

‫‪113‬‬ ‫مباني سكنية من البلك‬ ‫(‪)8-5‬‬

‫‪114‬‬ ‫مباني سكنية من الجالوص‬ ‫(‪)9-5‬‬

‫‪114‬‬ ‫مباني سكنية من الخرسانة المسلحة‬ ‫(‪)11-5‬‬

‫‪114‬‬ ‫مباني سكنية من الطوب األحمر‬ ‫(‪)11-5‬‬

‫‪115‬‬ ‫شارع فرعي ‪15‬م ورئيسي ‪35‬م‬ ‫(‪)12-5‬‬

‫‪115‬‬ ‫الروضة و مدرستي األساس (بنين‪-‬بنات)‬ ‫(‪)13-5‬‬

‫‪115‬‬ ‫المسجد الرئيسي في المركز‬ ‫(‪)14-5‬‬

‫‪116‬‬ ‫مركز صحي‬ ‫(‪)15-5‬‬

‫‪116‬‬ ‫الساحات المفتوحة والمالعب‬ ‫(‪)16-5‬‬

‫‪116‬‬ ‫محالت تجارية في البيوت‬ ‫(‪)17-5‬‬

‫‪117‬‬ ‫مبنى حكومي – الوحدة اإلدارية‬ ‫(‪)18-5‬‬

‫‪117‬‬ ‫مبنى الدفاع المدني‬ ‫(‪)19-5‬‬

‫ن‬
‫‪117‬‬ ‫الشارع الفاصل بين مربع ‪ 2-1‬بعرض ‪61‬م‬ ‫(‪)21-5‬‬

‫‪118‬‬ ‫منطقة اإلنقاذ مربع "‪"2‬‬ ‫(‪)21-5‬‬

‫‪118‬‬ ‫مباني سكنية من الخرسانة المسلحة‬ ‫(‪)22-5‬‬

‫‪119‬‬ ‫شارع فرعي ‪15‬م‬ ‫(‪)23-5‬‬

‫‪119‬‬ ‫مدرستي البنين و البنات‬ ‫(‪)24-5‬‬

‫‪119‬‬ ‫المسجد الرئيسي في المركز‬ ‫(‪)25-5‬‬

‫‪111‬‬ ‫السوق الرئيسي بالمركز ( سوق أبوجا )‬ ‫(‪)26-5‬‬

‫‪111‬‬ ‫محالت تجارية في البيوت‬ ‫(‪)27-5‬‬

‫‪111‬‬ ‫المالعب والساحات المفتوحة‬ ‫(‪)28-5‬‬

‫‪111‬‬ ‫نادي الشباب بمركز المربع‬ ‫(‪)29-5‬‬

‫‪111‬‬ ‫منطقة اإلنقاذ مربع "‪"3‬‬ ‫(‪)31-5‬‬

‫‪112‬‬ ‫مباني سكنية من الجالوص‬ ‫(‪)31-5‬‬

‫‪112‬‬ ‫مباني سكنية من الطوب األحمر‬ ‫(‪)32-5‬‬

‫‪112‬‬ ‫مباني سكنية من الخرسانة المسلحة‬ ‫(‪)33-5‬‬

‫‪113‬‬ ‫شارع بعرض ‪15‬م‬ ‫(‪)34-5‬‬

‫‪113‬‬ ‫شارع بعرض ‪35‬م‬ ‫(‪)35-5‬‬

‫‪113‬‬ ‫مدرستي البنين والبنات وروضة‬ ‫(‪)36-5‬‬

‫‪114‬‬ ‫المسجد وسط المنازل‬ ‫(‪)37-5‬‬

‫‪114‬‬ ‫المسجد الرئيسي في المركز‬ ‫(‪)38-5‬‬

‫‪114‬‬ ‫محالت تجارية في المنازل‬ ‫(‪)39-5‬‬

‫‪115‬‬ ‫السوق الرئيسي بالمركز‬ ‫(‪)41-5‬‬

‫‪115‬‬ ‫المالعب والساحات المفتوحة‬ ‫(‪)41-5‬‬

‫س‬
‫‪115‬‬ ‫منطقة اإلنقاذ مربع "‪"4‬‬ ‫(‪)42-5‬‬

‫‪116‬‬ ‫مباني سكنية من الجالوص‬ ‫(‪)43-5‬‬

‫‪116‬‬ ‫مباني سكنية من البلك‬ ‫(‪)44-5‬‬

‫‪116‬‬ ‫مباني سكنية من الطوب األحمر‬ ‫(‪)45-5‬‬

‫‪117‬‬ ‫مباني سكنية من الخرسانة المسلحة‬ ‫(‪)46-5‬‬

‫‪117‬‬ ‫شوارع بعرض ‪15‬م‬ ‫(‪)47-5‬‬

‫‪117‬‬ ‫مدرستي البنين والبنات‬ ‫(‪)48-5‬‬

‫‪118‬‬ ‫مسجد وسط المربع‬ ‫(‪)49-5‬‬

‫‪118‬‬ ‫محالت تجارية في المنازل‬ ‫(‪)51-5‬‬

‫‪118‬‬ ‫المالعب و الساحات المفتوحة‬ ‫(‪)51-5‬‬

‫‪119‬‬ ‫نادي الشباب بمركز المربع‬ ‫(‪)52-5‬‬

‫‪119‬‬ ‫منطقة اإلنقاذ مركز الحي‬ ‫(‪)53-5‬‬

‫‪121‬‬ ‫مدرستي الثانوي للبنين و البنات‬ ‫(‪)54-5‬‬

‫‪121‬‬ ‫مسجد الحي‬ ‫(‪)55-5‬‬

‫‪121‬‬ ‫المركز الصحي‬ ‫(‪)56-5‬‬

‫‪121‬‬ ‫محالت تجارية متفرقة في موقع السوق‬ ‫(‪)57-5‬‬

‫‪121‬‬ ‫ملعب الحي‬ ‫(‪)58-5‬‬

‫‪122‬‬ ‫ساحة مفتوحة‬ ‫(‪)59-5‬‬

‫‪122‬‬ ‫نادي الشباب في المركز الرئيسي‬ ‫(‪)61-5‬‬

‫‪122‬‬ ‫مركز شرطة الحي‬ ‫(‪)61-5‬‬

‫‪123‬‬ ‫قيادة قوات الدفاع الشعبي‬ ‫(‪)62-5‬‬

‫‪426‬‬ ‫تخطيط حي اإلنقاذ يظهر فيه تطابق المربعات‬ ‫(‪)63-5‬‬

‫ع‬
‫قامئة اجلداول‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪55‬‬ ‫العالقة بين فئة الشارع و التصنيف الوظيفي‬ ‫(‪)1-3‬‬

‫‪77‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للمسجد المحلي‬ ‫(‪)1-4‬‬

‫‪78‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للمسجد الجامع‬ ‫(‪)2-4‬‬

‫‪79‬‬ ‫المعدالت التخطيطية لرياض األطفال‬ ‫(‪)3-4‬‬

‫‪81‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للمدرسة اإلبتدائية‬ ‫(‪)4-4‬‬

‫‪81‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للمدرسة المتوسطة‬ ‫(‪)5-4‬‬

‫‪81‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للمدرسة الثانوية‬ ‫(‪)6-4‬‬

‫‪81‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للمراكز الصحية‬ ‫(‪)7-4‬‬

‫‪82‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للمكتبات الفرعية‬ ‫(‪)8-4‬‬

‫‪82‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للنوادي الثقافية‬ ‫(‪)9-4‬‬

‫‪83‬‬ ‫المعدالت التخطيطية لمركز الشرطة‬ ‫(‪)11-4‬‬

‫‪83‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للدفاع المدني‬ ‫(‪)11-4‬‬

‫‪84‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للمراكز التجارية‬ ‫(‪)12-4‬‬

‫‪85‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للخدمات التجارية على مستوى المجاورة السكنية‬ ‫(‪)13-4‬‬

‫‪85‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للخدمات التجارية على مستوى الحي السكني‬ ‫(‪)14-4‬‬

‫‪87‬‬ ‫المعدالت التخطيطية للخدمات الترفيهية‬ ‫(‪)15-4‬‬

‫‪426‬‬ ‫معايير الحي السكني و الوضع الراهن في حي اإلنقاذ‬ ‫(‪)1-5‬‬

‫‪124‬‬ ‫نوع المباني وعددها في حي اإلنقاذ مع المقارنة بالمعيار القياسي‬ ‫(‪)2-5‬‬

‫‪125‬‬ ‫عدد السكان المخدومين و أقطار التخديم في المنطقة و مقارنتة بالمعيار القياسي‬ ‫(‪)3-5‬‬

‫‪126‬‬ ‫وصف المباني في حي اإلنقاذ‬ ‫(‪)6-5‬‬

‫ف‬
‫الفصل األول‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الفصل ا ألول‬
‫الإطار العام لدلراسة‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-1‬المقدمة ‪:‬‬
‫عبر التاريخ اإلنساني المسجّل والم ّوثق‪ ،‬ط ّور كل كيان حضاري وثقافي بيئته العمرانية المميزة‬
‫والخاصة به والتي توافقت مع معتقدات وطرق وأساليب الحياة في هذا الكيان ‪ .‬وال تخلو أي بيئة‬
‫عمرانية من خصائص عمرانية مميزة تعبر عن تراث معين‪ ،‬ويضيف كل جيل من األجيال المنضمة‬
‫تحت لواء هذا التراث مجموعة من الخصائص ‪ ،‬هذه اإلضافات إلى البيئة العمرانية تكون في الغالب‬
‫مستوحاة من المحيط واإلطار االجتماعي والحضاري لهذا التراث ‪ ،‬ولذلك تصبح النتيجة من هذا‬
‫التفاعل أن هناك تناسقًا وتناغ ًما وانسجا ًما متواصال ومترابطًا بالتراث العمراني والمعماري لألجيال‬
‫السابقة ‪ ،‬إن هذا الترابط والتواصل العمراني المنشود بين األجيال المتالحقة يضفي على البيئة‬
‫العمرانية الصبغة الخاصة والمميزة وبالتالي تصبح المواهب الطبيعية المت ّولدة والناشئة عند أي‬
‫كيان حضار ّ‬
‫ي وثقافي‪ ،‬محميّة ومحافظ عليها ‪.‬‬
‫إن هذا التواصل والترابط الحضري مهم جدًا لوصل وربط األجيال المختلفة والمتالحقة في‬
‫الكيان الحضاري والثقافي ألي من البشر‪ ،‬ويصبح الهدف من هذا النهج العمراني هو الحصول على‬
‫حاضر أصيل وموثوق به ‪ ،‬وجدير باالحترام والتصديق إلى جانب أنه مرتكز على جذور ثابتة‬
‫وأساسات دعائمها قويّة يستم ّدها من ماضيه ‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬يتولد نوع من اإلحساس بالربط‬
‫والوصل الطبيعي بين الماضي والمستقبل لهذا الكيان الحضاري من بين األمم والكيانات المختلفة ‪.‬‬
‫‪ 2-1‬مشكلة الدراسة ‪:‬‬
‫وسبب مشكلة الدراسة هي ‪:‬‬
‫‪ ‬عدم وجود بيئة مهيأه وتصميم حضري مريح يتناسب مع طبيعة السكان كل على حده وذلك على‬
‫حسب إختالف السكان وطبيعتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم و سلوكياتهم ‪....‬‬
‫‪ ‬عدم وجود خطوط واضحة لتطوير التصميم العمراني ليكون معاصراً ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود معايير و موجهات ثابتة تتبع لتصميم حضري متكامل قبل التخطيط تتناسب مع خصائص‬
‫السكان ‪.‬‬
‫‪ ‬تتغير وتتعدل البيئة المحيطة على حسب ما يتماشى ويتأقلم مع السكان ذوى الثقافة ‪ ،‬و الطبيعة‬
‫المعينة في منطقة معينه ‪ ،‬ألنهم يحتاجون الى توفير متطلباتهم و إحتياجاتهم المعينة ‪.‬‬
‫‪ 3-1‬أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫‪ ‬لها دور كبير في تطوير البيئة الحالية مما يؤثر على السكان وإستثمار قدراتهم وتحقيق ذاتهم ‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين البيئة من ناحية التصميم الحضري والحفاظ على طبيعة السكان الخاصة بثقافتهم األساسية‬
‫وتوفير إحتياجاتهم على حسب طبيعتهم ( ثقافتهم ‪ ،‬عاداتهم ‪ ،‬تقاليدهم ‪.).. ،‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 4-1‬فرضية الدراسة ‪:‬‬


‫يؤثر السكان على المنطقة التى يتواجدون فيها من خالل طبيعتهم وثقافتهم وذلك على حسب‬
‫عاداتهم وتقاليدهم و خصائصهم اإلجتماعية و النفسية و مستواهم التعليمي و اإلقتصادي مهما كان‬
‫شكل المجتمع الحضري من حولهم ‪.‬‬
‫تأثير ثقافة السكان يظهر في طُرز الشوارع و البيوت والتجمعات السكنية والمساحات المفتوحة‪.‬‬

‫‪ 5-1‬أهداف الدراسة ‪:‬‬


‫‪ ‬التعرف على كيفية تأثير الطبيعة السكانية على التصميم الحضري ‪.‬‬
‫‪ ‬ماهي أُسس هذا التأثير ومن أين يأتي هذا التأثير سواء اكان مباشرا او غير مباشر‪.‬‬
‫‪ ‬ماهي مؤشرات و موجهات و معايير هذا التأثير ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة منطقة ظهر وأتضح فيها تأثير طبيعة سكانها على التصميم الحضري ‪.‬‬

‫‪ 6-1‬منهجية الدراسة ‪:‬‬


‫سوف تعتمد الدراسة في منهجيتها على األسلوب المتعارف عليه في إجراء البحوث العلمية التى‬
‫يمكن عن طريقها توضيح و تحديد حل لمشكلة محددة ‪ ،‬و إكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات‬
‫التى وجدت ‪ ،‬وهي كالتالي ‪:‬‬
‫‪ ‬البحث في مصادر المعلومات التى لها عالقة بموضوعية الدراسة عن طريق الكتب‬
‫والمراجع و األوراق العلمية و البحث بإستخدام تقنية المعلومات الشبكة المعلوماتية (‬
‫العنكبوتية )‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الميدانية التى يتم فيها وصف الوضع الراهن لمنطقة الدراسة بالزيارات الميدانية‬
‫لهذه المنطقة بإستخدام المالحظة والمقابالت الشخصية لسكان المنطقة ‪.‬‬

‫‪ 7-1‬منطقة الدراسة ‪:‬‬


‫منطقة الدراسة هي من أحياء مدينة الخرطوم تقع جنوب شرق مركز المدينة و تُعرف بحي‬
‫اإلنقاذ ويمر بها شارع رئيسي يسمى شارع الهواء ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 8-1‬مصادر المعلومات ‪:‬‬


‫إرتكزت الدراسة على مصادرالمعلومات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬المصادرالمكتبية ‪ :‬تشمل الكتب ‪ ،‬المراجع ‪ ،‬األوراق العلمية ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر الرسمية ‪ :‬تشمل الوزارات ‪ ،‬الموسسات ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر غير الرسمية ‪ :‬تشمل المجالت والجامعات ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادرالشخصية ‪ :‬تشمل المعلومات التى تجمع عبر المسح الميداني والمقابالت الشخصية ‪،‬‬
‫والمالحظة والصور ‪ ،‬الى جانب خبرة الباحث من خالل تخصصه ‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت الشخصية ‪ :‬وتشمل المقابالت الشخصية التى أٌجريت مع المختصين في مختلف المجاالت‪.‬‬

‫‪ 9-1‬الدراسات السابقة ‪:‬‬


‫خالل بحثي عن هذا الموضوع لم أجد اي دراسات سابقة تعتني بطبيعة السكان ومالءمتها مع‬
‫المنطقة التى يسكنون فيها وتلبية إحتياجاتهم ‪.‬‬
‫كل الدراسات النظرية تتحدث إما عن السكان لوحدهم او التصميم الحضري لوحدة دون الدمج‬
‫بينهما ‪.‬‬

‫‪ 11-1‬مصطلحات الدراسة ‪:‬‬


‫سلوك السكان – التصميم الحضري – الحي السكني ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الفصل الثاين‬
‫ا إلنسان وسلوكه يف البيئة احلرضية‬

‫‪5‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-2‬البيئة المبنية والسلوك اإلنساني ‪:‬‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫البيئة هي كل ما هو خارج عن كيان اإلنسان ‪ ،‬ويحيط به من موجودات‪ ،‬فتشمل المناخ والهواء‬
‫الذي يتنفسه والماء الذي يشربه واألرض التي يسكن عليها ويزرعها‪ ،‬وما يحيط به من كائنات حية‬
‫أو من جماد‪ ،‬تلك هي عناصر البيئة التي يعيش فيها وهي اإلطار الذي يمارس فيه حياته وأنشطته‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫إال أنه من الخطأ أن ننظر إلى مشاكل البيئة على أنه قضايا طبيعية مستقلة بذاتها‪ ،‬فيجب أال‬
‫نغفل األبعاد االجتماعية والثقافية للموضوع ‪ ،‬ومراد ذلك أن اإلنسان وعامل التغيير في البيئة ‪ ،‬كما‬
‫أنه المتأثربها والمؤثر فيها سواء كان ذلك التأثير بالمحافظة السليمة أو باإلخالل الجائر ‪ .‬وكذلك‬
‫تشمل البيئة كل ما يحيط اإلنسان من عناصر الطبيعة واألخرى التي صنعها اإلنسان أو أوجدها‬
‫لنفسه سواء أكانت مادية و معنوية‪ ،‬ملموسة و محسوسة ‪ ،‬مرئية وغير مرئية وبالرغم من أن بعض‬
‫االتجاهات النظرية التقليدية (مثل دراسات فيبر) التي اتجهت إلى تعزيز فكرة أن نوعية التفاعل بين‬
‫أفراد المجتمع هي التي تؤثر على المكان‪ ،‬فإن االتجاهات الحديثة أكدت على دور المكان في تشكيل‬
‫التفاعل وفي إضفاء صبغة وديناميكية معينة للعالقات االجتماعية‪ ،‬مما أسهم في إثراء الدراسات‬
‫التي تتناول أثر النمو الحضري على المجتمعات اإلنسانية ولفت النظر إلى تأثير البيئة المادية على‬
‫السلوك االجتماعي ‪.‬‬
‫إن البيئة ال تؤثر فقط في سلوك اإلنسان وإنما تؤثر في نموه وتكوينه وبنائه وشخصيته وصحته‬
‫الجسمية والعقلية والنفسية وتؤثر البيئة كذلك في اتجاهات اإلنسان وميوله وأفكاره وآرائه ومعتقداته ‪.‬‬
‫وفي سمات شخصيته ‪ ،‬كما أن البيئة الفيزيائية قادرة على أن تشعرنا بالراحة والسعادة واإلسترخاء‬
‫والرضا والمتعة والصحة ‪ ،‬أو تشعرنا بالضيق والتعب واإلرهاق ‪ ،‬وكما أننا نتأثر بالبيئة فإننا كذلك‬
‫نؤثر فيها وهذا التأثير قد يكون سلبيا أو إيجابيا‪ ،‬فقد نقود سيارة ينطلق منها دخان العادم ونجوب بها‬
‫المدينة وقد نقوم بزراعة حديقة المنزل بالزهور والريحان وقد نقوم بتنظيف المنزل أو مكان العمل‬
‫فالعالقة بين اإلنسان والبيئة عالقة تفاعل أي تأثير وتأثر أما بالسلب أو باإليجاب‪.‬‬
‫أما هابراكن مؤلف كتاب ‪ Transformation of the Site‬يرى أنه من الصعب الفصل بين‬
‫السلوك والشكل فهما متداخالن ومحال أن ينفصال ‪ ،‬وتلميذ هابراكن مؤلف كتاب ‪Crisis in the‬‬
‫‪ Built Environment‬يرى أنه إذا تمتع الساكن بحرية التصرف في مسكنه فستكون هذه الحرية‬
‫حاف ًزا له لتغيير بيئته ‪ ،‬ولهذا سيكتشف إمكانيات كامنة في بيئته ويطوع تلك البيئة لتلبي رغباته‬

‫‪6‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(‪ . )8811، Akbar‬كما إن هناك مدى يمكن أن تصل إليه العمارة في ال إنسانيتها‪ ،‬بما تعكسه من‬
‫رتابة وتكرار يدفع إلى السأم والملل وبالتالي يؤدي إلى حالة من الكآبة واالرتباك االجتماعي‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى انتشار األمراض النفسية واالنحرافات السلوكية داخل المجتمعات ‪ ،‬ما يدعم االتجاه القائل‬
‫بأن المبنى يبدأ متأثرا بفكر وفلسفة مصممه‪ ،‬ثم يتحول إلى مؤثر في العالقات اإلنسانية التي تدور‬
‫بداخله إما سلبا أو إيجابا‪ ،‬لهذا ُوجد التوجه الذي يرمي إلى إعادة إحياء الجانب االجتماعي في‬
‫عمارتنا المعاصرة ‪،‬ألن السلوك المكاني شكل من أشكال التفاعل االجتماعي ‪Social interaction‬‬
‫الناتج عن حياة الفرد في البيئة من حوله ‪.‬‬
‫إن تأثير البيئة في السلوك أمر معروف علميا منذ أمد بعيد‪ ،‬ففي علم النفس يتم القيام بدراسة‬
‫تأثير أمور مثل اإلضاءة والضغط وغير ذلك على اإلنسان ‪، ،‬ولقد كان كيرت ليفين هو أول من‬
‫استخدم البيئة في بحوثه النفسية من خالل دراسته للبيئة االجتماعية حيث اعتقد كيرت أن السلوك‬
‫(س) تحدده الشخصية ( ش) والبيئة (ب)‪ ،‬وبناء على ذلك نتجت المعادلة التالية التي ربطت بين‬
‫السلوك اإلنساني الشخصي و بيئته المحيطة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫س = ش ( ف × ب ) أي السلوك = وظيفة ( الشخصية × البيئة ) ‪.‬‬

‫‪ 2-2‬تأثير العمارة على السلوك اإلنساني‪:‬‬


‫من المعروف في مجال تخطيط المدن ‪ ،‬أن عمارة و شكل المبنى لهما تأثير على شخصية‬
‫الساكنين ‪ ،‬وهناك تفاعل بين اإلطار العمراني واإلنسان‪ ،‬وكثير ما يتبادل اإلنسان التأثير مع البيئة‬
‫الفيزيائية التي يعيش فيها ‪ ،‬لذلك كانت اغلب المعالجات لحل مشاكل المدينة معالجات عمرانية‪.‬‬
‫فهل نحن على حق في أن نرجع كل المشكالت في المدن إلى اإلطار العمراني ونعتقد بان‬
‫المعالجات في هذا الجانب كفيلة برأب صدع العالقات االجتماعية ومعالجة مشكالت المدينة ‪ ،‬إن‬
‫المالحظة الدقيقة المتبصرة لحياة سكان المدن تعطي انطباعا بفتور العالقات االجتماعية وشيوع‬
‫الفردية وضعف المعرفة الدقيقة وانعدام المشاركة الوجدانية العميقة ‪ ،‬على الرغم من سعة وسائل‬
‫االتصال بين األفراد والجماعات وما لهذا االتصال من أهمية كبيرة في توسيع دوائر االهتمام‬
‫والمشاركة والتواد للخروج من الحدود الضيقة في الجماعة الصغيرة إلى الحدود األوسع في المجتمع‬
‫و اإلنسانية‪.‬‬
‫إن عملية التخطيط أو التصميم قادرة على التغيير من عادات وتقاليد وسلوك ساكنيه أو مستخدميه‬
‫باستخدامهم لهذا المنشأ‪ .‬لذا كان ال بد من الحرص على توافر قدر مناسب من التفاعل ضمن الوحدة‬

‫‪ 1‬التأثير المتبادل بين الواقع العمراني للمساكن والهوية الثقافية االجتماعية للسكان ‪ .‬رانية محمد على طه‬

‫‪7‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الصغيرة في المدينة ( المحلة أو المجاورة السكنية ) بحيث يتحول التواصل إلى حياة مشتركة مثمرة‬
‫و منسجمة من الناحية النفسية واالجتماعية ‪ ،‬ويؤيد )‪ (Festinger‬األثر الكبير للقرب المكاني‬
‫وصغر العدد في تكوين الصالت في المنطقة السكنية الصغيرة ‪ ،‬إذ يقول بان االرتباطات بالمنطقة‬
‫السكنية تعمل كقنوات اتصال تجري فيها المعلومات واآلراء ‪ ،‬وهذه العملية من شانها أن تجعل حياة‬
‫الجماعة أكثر تماسكا ‪ ،‬كما يوجد افتراض عام في تخطيط المدن وبنائها وهو أن االتصاالت‬
‫االجتماعية األولى ونواة الحياة االجتماعية تتكون في المجاورة السكنية ‪ ،‬وللمجاورة تأثير كبير في‬
‫تحديد خصائص الصالت ‪ ،‬لكون اإلنسان يمضي وقتا طويال من حياته في المسكن ‪.‬‬
‫وقد أثرت الدراسات المختلفة في العمارة وأدت إلى ظهور اتجاهات تهتم بدراسة السلوك‬
‫اإلنساني كأداة لتصميم العناصر العمرانية لتلبي الحاجات االجتماعية ‪ ،‬فعندما نريد من السكان أن‬
‫يقيموا العالقات االجتماعية ‪ ،‬فيجب أن توفر لهم البيئة العمرانية المناسبة ‪ ،‬بتشكيلها العمراني‪ ،‬و‬
‫وحداتها السكنية ‪ ،‬من أجل أن تأخذ هذه العالقات حيزها في المحيط االجتماعي‪.‬‬
‫ويذكر الباحث المعماري نوبل ) ‪ ( Noble‬بأن على المعماريين أن يشكلوا السلوك اإلنساني‬
‫بالبيئة العمرانية والمعمارية التي يصمموها ‪.‬‬
‫وهناك الكثير من المؤثرات التي تحدد طبيعة التفاعل ونوع العالقات داخل الجماعة‪ ،‬نذكر‬
‫ثالثة عوامل رئيسية منها هي‪:‬‬
‫‪ ‬طول المدة التي يقضيها األفراد داخل الجماعة‪ ،‬ففي الجماعة الصغيرة تشكل‬
‫العالقات ببطء ثم ما تلبث أن تتوطد بسبب التقادم‪.‬‬
‫‪ ‬القرب المكاني‪ ،‬إذ أن الوجود في مكان صغير محدد ييسر عملية االتصال والتفاعل‬
‫مع اآلخرين وجها لوجه‪.‬‬
‫‪ ‬صغر العدد ‪ ،‬فالجماعة الصغيرة ذات العدد المحدود تتيح فرصة اكبر ألعضائها‬
‫في توثيق المعرفة الشخصية‪.‬‬
‫فاإلنسان كمخلوق حي أهم ما يسعى إليه هو تلبية متطلباته الحيوية الفسيولوجية والسيكولوجية‬
‫التي تتفاوت حسب السن والبيئة المحيطة والثقافة والعادات ‪،‬وهنا نجد أن العمارة والعمران تؤثران‬
‫في تلبية هذه المتطلبات وتتأثر بهم أيضا ‪ ،‬وبقدر ما يحصل اإلنسان على متطلباته األساسية بقدر‬
‫ما يكون إنسان منتج فعال قادر على النهوض بالتنمية العمرانية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 3-2‬علم النفس البيئي‪:‬‬


‫تعددت في اآلونة األخيرة الدراسات و العلوم المختلفة التي اهتمت بدراسة اإلنسان من جوانبه‬
‫المختلفة االجتماعية و االقتصادية و النفسية و التربوية ‪ ،‬و كان السلوك اإلنساني هو محور دراسة‬
‫فروع علم النفس‪ ،‬و الذي خرج منه مجموعة من العلوم المتخصصة منها علم النفس البيئي‪ ،‬أي إن‬
‫دراسة السلوك اإلنساني هو محور الدراسات النفسية بهدف فهم دوافع وأسباب السلوك اإلنساني‬
‫لضبطه و التحكم فيه بغرض زيادة اإليجابيات وخفض السلبيات في هذا اإلطار‪ ،‬ويهتم علم النفس‬
‫البيئي – الحديث نسبيًا – بالعالقة المتبادلة بين اإلنسان و البيئة الفيزيائية ‪ ،‬و يدرس السلوك اإلنساني‬
‫في السياق البيئي العام ‪ ،‬أي يدرس عالقة الوظائف النفسية بالعوامل البيئية مما يساعد على تقديم‬
‫حلول للمشكالت النفسية و االجتماعية الناجمة عن ظروف البيئة الفيزيائية‪.‬‬
‫و يهتم علم النفس البيئي بكل من اآلثار النفسية واالجتماعية للتصميمات الهندسية للمساكن و‬
‫المباني واألحياء و المدن و التغيرات البيئية ‪ ،‬لمحاولة تطويعها لصالح اإلنسان أوإعداد اإلنسان‬
‫للتكيف معها و كذلك دراسة أثار البيئة على سلوك األفراد و الجماعات‪ ،‬واألطفال و األسر و المسنين‬
‫والجماعات الثقافية والعنصرية ‪ ،‬وأنواع من الجمهور الخاص مثل المعاقين و المسجونين أو‬
‫المودعين بالمؤسسات العالجية أو العقابيه لمدة طويلة‪.‬‬
‫كما تهتم دراسات علم النفس البيئي بدراسة أثر إبعاد المكان على سلوك واتجاهات األفراد نحو‬
‫اآلخرين في البيئة السكنية أو المدرسية ‪ ،‬وأثر السكن بجوار مؤسسات مثل المدارس أو السجون أو‬
‫المستشفيات ‪ ،‬ودراسة أنسب األماكن إلقامة محدودي الدخل أو المسنين أو مختلف الفئات المهنية‬
‫و العمرية و االجتماعية ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫كما يهتم علم النفس البيئي بمشكالت المدينة و خاصة الضوضاء و التلوث و الزحام و االنتقال‬
‫للوصول إلى أساليب تؤدي إلى تجنب المشقة المترتبة على زيادة هذه المشكالت ‪،‬ومن خصائص‬
‫هذا العلم أيضا أنه ينظر للبيئة نظرة كلية إجمالية شمولية ‪ ،‬تستهدف التعرف على تأثير الضغوط‬
‫الواقعة على سكان المدن‪ ،‬وفهم اثر تعرضهم للضوضاء ‪،‬وكذلك تأثير الزحام على السكان ‪ ،‬ومن‬
‫ذلك نستخلص إن مجال علم النفس البيئي هو دراسة التفاعل بين اإلنسان والبيئة المحيطة به ‪ ،‬وهو‬
‫يشمل البيئة الطبيعية والبيئة الصناعية (أي المشيّدة ) والبيئة االجتماعية و يؤكد أهمية دراسة‬
‫استجابات األفراد والجماعات لهذه البيئات ‪ ،‬من حيث تأثرهم بها وتأثيرهم فيها ‪ ،‬وتأثير العوامل‬
‫البيئية على الصحة النفسية والعقلية لإلنسان وحالته المزاجية ‪ ،‬ومقدار كفاءته اإلنتاجية ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪2‬‬
‫‪ 4-2‬الوظائف المحددة للبيئة المعمارية ‪:‬‬
‫محددات البيئة المعمارية تعتمد بشكل أساسي على سلوك المستعملين حيث قد ظهر هذا المصطلح‬
‫مع ظهور الوحدة السلوكية الذي صاغه ( روجر باركر وهربرت اريت ‪ ،‬عام ‪ 1955‬م‪ ( 4‬وهي ‪:‬‬
‫‪ .8‬التفاعالت االجتماعية على مستوى البيئة المعماري الصغيرة‪.‬‬
‫‪ .2‬إختالف ثقافات المستعملين للبيئة المعمارية‪.‬‬
‫‪ .3‬البيئة المعمارية هي المكان الذي نعيش فيه ‪ ،‬والتنمية هي ما نحاول جميعنا تحقيقها واإلثنتان‬
‫مرتبطتان وال تقبالن التجزئة واإلهتمام بالبيئة هدف مشترك من أجل إستمرار البقاء فهناك‬
‫إستحالة أبدية لفصل قضايا التنمية والبيئة المعمارية‪.‬‬
‫‪ .4‬التطور المستمر للحياة أظهر مشاكل بيئية زاد من إهتمام الناس تدريجيا ً بالبيئة وخاصة بيئة‬
‫ومظهرالمدينة الذي يتعلق بمشاكل بناء البيئة المعمارية وشكلها وجودتها وروحها‬
‫الحضاري ‪ ،‬ووظيفة البيئة المعمارية محددة أيضا ً ألنها ترتبط بنفسية الناس المستخدمين‬
‫وحبهم لكل ما حولهم وهى تعكس بشكل أساسي الجوانب النفسية والروحية ودرجة ثقافتهم‬
‫وجميعها متعلقة ببعض ‪ ،‬ومن خالل ذلك نستنتج أن محددات البيئة المعمارية يجب أن تكون‬
‫محددات واضحة في كل بيئة معمارية وإعطائها العناية الفائقة للتطوير والتأهيل لتمييز‬
‫مظهر المدينة‪.‬‬
‫‪ 5-2‬البيئة السكنية‪:‬‬
‫يؤكد ربابورت أن البيئة السكنية عبارة عن وسط له خصائص بيئية معينة يستطيع سكانها‬
‫االختيار ضمن محددات ثقافية مرتبطة بأسلوب حياتهم‪ ،‬هذا االختيار يعكس الرغبة في تحقيق اُل ُمثل‬
‫و القيم و التصورات الثقافية و قد أشارت بعض الدراسات إلى أن وظيفة السكن تشكل نسبة تتجاوز‬
‫‪ %05‬من مساحة المنطقة المشيدة بالمدينة ‪ ،‬بل إن من المعماريين والمخططين من يرى بأن توفير‬
‫السكن يمثل الوظيفة الرئيسية للمدينة ‪ ،‬حيث تتبلور القيم االجتماعية واإلنسانية عن طريق تعزيز‬
‫وترسيخ اإلحساس باالنتماء إلى البيئة السكنية ‪ ،‬و من خالل التفاعل االجتماعي بين مختلف الشرائح‬
‫السكانية التي تتشاطر الحياة المشتركة فيه ‪ ،‬و أيضا من خالل التحفيز على قضاء فترات أطول‬
‫خارج المسكن وبالتالي زيادة التفاعل مع البيئة الخارجية المحيطة والحرص على حمايتها و نظافتها‪.‬‬
‫‪ 1-5-2‬الخصائص العمرانية للبيئة السكنية األنسب لحياة اإلنسان‪:‬‬
‫من الممكن تصنيف المتطلبات اإلنسانية في البيئة السكنية العمرانية إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ ‬المتطلبات الفسيولوجية المتمثلة في إحتياجات حيوية معيشية ‪.‬‬

‫‪ 2‬محمد محمد أحمد العلفي ‪ ،‬البيئة المعمارية الحديثة وأثرها على مظهر المدينة ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬المتطلبات السيكولوجية المتمثلة في إحتياجات إجتماعية سواء للفرد أو‬


‫للجماعة ‪.‬‬
‫وتضم هذه االحتياجات البشرية المتصلة والمترابطة في النفس البشرية ما يلي‪:‬‬
‫‪ .8‬الخصوصية‪:‬‬
‫إن الخصوصية مطلب واحتياج طبيعي يمكن اإلنسان من تحديد وتنظيم معامالته االجتماعية ‪،‬‬
‫بما يتوافق مع نوع النشاط الذي يمارسه ‪،‬وتبعا للتنوع الكبير لعالقاته بمن حوله باختالف درجات‬
‫قربهم أو بعدهم عنه ‪ ،‬وتتطلب األوضاع االجتماعية والعقيدة الدينية خصوصية لألسرة ‪ ،‬وبنفس‬
‫الوقت توفير ميزة االنفتاح على الطبيعة و كذلك حرية الحركة في حيزات مفتوحة و آمنة ‪ ،‬ومن‬
‫هنا نجد إن هذه المتطلبات تتوفر في حل الوحدة السكنية العربية التي تفتح على أفنية داخلية تتصل‬
‫بالسماء‪ ،‬وتتالصق جوانبها الخارجية لتكون مع بقية الوحدات نسيج عمراني ذو فتحات قليلة على‬
‫الواجهات ‪ ،‬وذات مداخل منكسرة ال تتقابل فيها مداخل المنازل ‪،‬احتراما لخصوصية اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .2‬التواصل و بناء العالقات االجتماعية ‪:‬‬
‫تعد الحاجة لالتصال من أهم المتطلبات البشرية ‪ ،‬التي يسعى المعماريون إلى توفير وسائلها‬
‫على المستوين العمراني والمعماري‪ ،‬من خالل توفير البيئة المهيأة إللتقاء الناس على مستوى األفراد‬
‫أو الجماعات ‪ ،‬وتضم هذه الوسائل في البيئة العمرانية األماكن الخاصة للحركة والتجمع والجلوس‬
‫‪ ،‬ضمن فراغات لها صفات خاصة كالتمركز‪ ،‬و توفير اإلضاءة المناسبة بالكم و النوع ‪ ،‬وكذلك‬
‫المعالجات الصوتية لتحسين نوعية الصوت ومنع الضوضاء ‪ ،‬وكذلك مراعاة ما يعرف باالتصال‬
‫التعبيري اإليحائي بين المبنى والمستخدمين و الذي من خالله تتعزز رسائل التعارف والتواصل‬
‫بينهم ‪ ،‬وتوصف عملية إعادة بناء شبكة العالقات والترابط االجتماعي في البيئة العمرانية بأنها‬
‫تكون عادة أصعب من إعادة بناء المباني المتهدمة ‪.‬‬
‫و ينتج عن تواصل األفراد ‪ ،‬نشوء عالقات اجتماعية و صداقات عن طريق االتصال في الحيزات‬
‫المختلفة‪ ،‬أثناء تأدية أنشطة معينة في حيزات نصف خاصة ‪ ،‬ففي المنازل منخفضة االرتفاع يتم‬
‫ذلك من خالل الشرفات واألسطح والحدائق الخارجية للمنازل ومناطق انتظار السيارات الخاصة‬
‫واألحواش المشتركة‪ ،‬أما المساكن العالية فيكون احتكاك األفراد ببعضهم في حيزات نصف عامة‬
‫في مدة زمنية قصيرة لرغبة السكان بالسرعة في إجتيازها ‪ ،‬مثل المداخل والساللم والمصاعد ‪،‬‬
‫وإذا ما تم العمل على فصل مسارات حركة السكان يمكن أن يؤدي ذلك إلى احتمال إلغاء إقامة‬
‫صداقة‪ ،‬لذلك فإن المساكن العالية بالرغم من كثرة سكانها إال أنها في معظم األحوال ال تُكون حياة‬
‫اجتماعية مترابطة بين السكان خاصة مع وجود إختالفات ثقافية ومهنية بينهم ‪ ،‬لذا تكون هناك حاجة‬
‫ملحه لمكان اجتماعي محايد من أماكن لإللتقاء بين األفراد دون التقيد بخلفية كل منهم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ .3‬خاصية الحيازة و التملك ‪:‬‬


‫حب التملك من أهم مظاهر السلوك اإلنساني‪ ،‬والعمل على تشجيع فرص التملك يساعد في‬
‫االستدامة في المدن ‪ ،‬ألنه يتم توجيهها للتنمية دون إهدار‪ ،‬ويدعم الفقراء بوجود بداية واضحة‬
‫تمكنهم من أن يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع الحضري ‪ ،‬فإحساس اإلنسان بملكيته لمنزله‬
‫وما يحيط به من أراضي أو ملكيته لمكان عمله ينعكس بالمسئولية على نظافته وصيانته وحمايته‬
‫ويشجع على االستثمار فيه ‪.‬‬
‫‪ .4‬الشعور باألمان ‪:‬‬
‫أن العوامل المعمارية تؤثر بشكل كبير في تحقيق األمن في التجمعات السكنية ‪،‬وذلك من‬
‫خالل توفير ما يسمى بالفراغات المحمية المحبطة لألعمال اإلجرامية داخل المجمعات السكنية‪،‬‬
‫عبر تخطيط الموقع السكني بطرق علمية ترتكز على تكييف النواحي العمرانية والمعمارية ‪ ،‬بحيث‬
‫يتحقق عنصر األمن في تلك التجمعات ‪ ،‬ويمكن تعريف الفراغ المحمي بأنه" الفراغ الذي يمكن من‬
‫خالله تحقيق األمن ومنع الجريمة بإيجاد بيئة تنمو فيها روح الجماعية والشعور العام بالمسؤولية‬
‫لتحقيق حياة آمنة "‪.‬‬
‫و يرى البعض أن انخفاض الكثافة في األحياء السكنية وضعف الجيرة هي عوامل تساعد على‬
‫تكوين الجريمة ‪،‬كما إن أمان توجيه بناء و تخطيط المستوطنات الجديدة بحيث يتم منع ظهور األحياء‬
‫العشوائية ‪،‬يساعد في ذلك ‪ ،‬وبهذا يتم التخلص من مصدر رئيسي لعدم األمان اجتماعيا واقتصاديا‬
‫وسياسيا بالنسبة لألسر والمجتمعات ‪.‬‬
‫كذلك يجب حماية األفراد من المخاطر المختلفة العائدة الى المباني والحيزات المفتوحة من‬
‫خالل توعيتهم لالستعمال اآلمن ‪ ،‬و ذلك أثناء إنشاء المباني وبعد اكتمالها وتشغيلها ‪ ،‬لتالفي‬
‫اإلصطدام بكتل مرتفعة أو بأركان حادة ‪ ،‬باإلضافة إلى تطبيق االشتراطات التصميمية بالنسبة‬
‫ألبواب الهروب وقت الخطر أو الحريق ‪ ،‬ويحتاج اإلنسان للشعور باألمن واألمان أيضا باالتصال‬
‫والقرب من الطبيعة مما يعمل على تأمين استقراره النفسي ‪.‬‬
‫‪ .0‬الشعور باالنتماء ‪:‬‬
‫تعتبر درجة وقوة السلوك االنتمائي من المعايير المهمة في العالقات والحياة االجتماعية بين‬
‫أعضاء أفراد المجتمع ‪ ،‬فالسلوك االنتمائي من الممكن يُعبر عن العالقات االجتماعية الدافئة‬
‫واإليجابية مع اآلخرين ‪ ،‬وقد ربط الكثيرمن علماء النفس مفهوم السلوك االنتمائي ‪ ،‬بإرضاء‬
‫اإلحتياجات اإلنسانية األخرى ‪ ،‬كالغذاء واألمن والهوية وتحقيق الذات‪ ،‬باإلضافة إلى أن البيئة‬
‫العمرانية تلعب دورًا مه ًما في التأثير على درجة وقوة ومدى حرارة السلوك االنتمائي‪ ،‬حيث أنه من‬
‫الممكن رفع أو خفض درجة العالقات االجتماعية ببساطة ‪،‬عندما نجعل البيئة العمرانية المحيطة‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫أكثر تقبالً من قبل قاطنيها مما يجعلهم يُحبونها ألنها باعثة للطمأنينة والسرور والبهجة بين السكان‬
‫‪ ،‬و يتعزز السلوك االنتمائي بالمشاركة والتعرف باآلخرين الذين يتشاركون ويتشابهون بالصفات‬
‫والقيم والتطلعات الحضارية واالجتماعية ‪.‬‬
‫واإلنتماء يشكل مفردة من مفردات التنمية ‪ ،‬فمنظومة التفاعل بين اإلنسان و المكان هي باألساس‬
‫فطرية ‪ ،‬لذلك تُعرف ظاهرة اإلنتماء المكاني على أنها إحتياج األفراد والجماعات إلى اإلحساس‬
‫باإلنتساب أوالملكية لمنطقة خاصة بهم ‪ ،‬من خالل توفير مساحة ثابتة محدودة يمكن للفرد أو الجماعة‬
‫التحكم فيها وفقا ً لرغباتهم ‪ ،‬ويدعم هذا اإلنتماء تكافؤ عالقات األخذ والعطاء بين الفرد والبيئة‬
‫اإلجتماعية والعمرانية حوله‪.‬‬
‫‪ .6‬تحقيق الذات وحق التعبير ‪:‬‬
‫إن طبقة ال ُمهمشين الذين ال يتم إعتبارهم في أي تنمية ‪،‬وال يتم توجيه التخطيط لهم ‪ ،‬مثال ال‬
‫يكون لهم دور في تشطيب المساكن ال ُمعدة من قبل الحكومة ‪ ،‬يقومون بتعديل مساكنهم و عادة ترتيب‬
‫حيزاتها وأبوابها ونوافذها ‪ ،‬كل هذا يدل على أن الناس يريدون أخذ الحق في إتخاذ القرار بشأن‬
‫حيزات معيشتهم ‪ ،‬وحتى نتالفى هذا السلوك نحتاج إلى الوعي بالمشكلة والسعي نحو التغيير ‪ ،‬ومن‬
‫ذلك المشاركة الفعلية وإعطاء حق القبول والرفض والتعديل الشخصي للسكان ‪ ،‬مما يمكن األفراد‬
‫من التعبير وتحقيق الذات ويقوي الروابط بينهم وبين برامج التنمية العمرانية وتجعلهم يساهمون في‬
‫إنجاحها ‪.‬‬
‫‪ .7‬المشاركة ‪:‬‬
‫يمكن تعريف دور المشاركة الشعبية في تطوير المدينة بأنه إشراك السكان في بناء مساكنهم‬
‫‪ ،‬والسماح لألفراد بالمشاركة في اإلسكان ‪ ،‬يعني مشاركة األفراد في عملية صنع القرار من البداية‬
‫حتى النهاية ‪ ،‬فالناس ال يحتاجون إلى وحدات سكنية بل إلى إسكان يحقق تطلعاتهم األفضل ‪ ،‬و‬
‫يحتاجون المشاركة الفعلية في بناء مساكنهم‪.‬‬
‫فاإلنسان بطبعة مخلوق إجتماعي يشترك بعدة عالقات إجتماعية مع العديد من األفراد ‪ ،‬ويحب‬
‫أن يشارك في تخطيط وتنمية حياته ‪ ،‬والبيئة حوله ‪،‬سواء بحيزاتها الداخلية والخارجية ‪ ،‬ضمن‬
‫العديد من البدائل و وفقًا لرغبات السكان ليختاروا منها ما يناسب أحوالهم المادية وأذواقهم الخاصة‬
‫‪ ،‬مما يكسبهم الشعور بالرضى ‪ ،‬الذي ينعكس فيما بعد على حسن استخدام وصيانة مساكنهم‬
‫وتحسينها ‪ ،‬وتنبع هذه الشراكة من شعور جميع األطراف باإلنتماء والمسؤولية المشتركة لخدمة‬
‫المجتمع و تنميته ‪ ،‬و تحقق شمولية في التنمية من خالل مشاركة الجميع تقوي من ثقة المجتمع‬
‫بالحكومة ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 2-5-2‬الخصائص اإلجتماعية للبيئة السكنية وعالقتها بخصائص السكان‪:‬‬


‫إن السلوك العام لسكان منطقة ما ‪ ،‬يحكمه في الغالب سلوك األكثرية ‪ ،‬فيتميز الحي بشخصية‬
‫معينة لها سماتها السلوكية اإلنسانية وطابعها العمراني والمعماري الواضح ‪ ،‬ويظهر السلوك‬
‫اإلنساني وأسلوب الحياة أكثر وضوحًا من تأثير الطابع العمراني والمعماري للحي ‪ ،‬إال إن أسلوب‬
‫تعامل وتفاعل السكان مع البيئة المبنية المكونة للحي‪ ،‬تعطي للطابع العمراني بعدًا آخر يختلف من‬
‫حي إلى حي ‪ ،‬ونتيجة تفاعل السلوك الحياتي للسكان مع مكونات الحي السكنية والخدمية تتحدد‬
‫الشخصية أو السمة المميزة للحي‪ ،‬والتي تكون بذرتها األولية واألساسية هي الخلفية االجتماعية‬
‫لمجموعة السكان األوائل له‪ ،‬فهي التي تحدد اللبنات األولى في بناء شخصية الحي وسمة ساكنيه‪،‬‬
‫كما أن موقع الحي يشكل عنصرًا ها ًما من عناصر تكوين شخصيته وسلوك ساكنيه ‪ ،‬كما إن لنقاط‬
‫الجذب داخل الحي دورًا كبيرًا في تكوين طابعه كالجامعات واألسواق الشعبية واألندية الرياضية‬
‫والثقافية ومراكز األعمال المختلفة إضافة إلى نسبة عدد المواطنين في الحي‪.‬‬
‫ويولد السلوك المتماثل لدى ساكني الحي الواحد اختالفا واضحا بين سكان األحياء المختلفة ‪،‬‬
‫مما ينتج عنه نوعًا من الشعور باالختالف بين األفراد الساكنين في تلك األحياء في مجاالت الفكر‬
‫والثقافة والرقي والتطور وأسلوب الحياة والتعامل مع البيئة العمرانية والمعمارية‪ ،‬وبالتالي يخلق‬
‫اختالفًا كبيرًا في نظرة كل فئة لألخرى بطريقة سلبية أو ايجابية‪.‬‬
‫ويحتاج السكان إلى التفاعل االجتماعي والى الخصوصية في ذات الوقت ‪ ،‬والبيئة المبنية يمكن‬
‫أن تساعد أو تعيق تحديدنا لمنطقتنا الشخصية الخاصة ‪ ،‬فاالزدحام و عدم السيطرة على الفراغ‬
‫الشخصي و بالتالي انعدام الخصوصية يضر بالعالقات االجتماعية و يؤدي إلى العدائية ‪ ،‬والسلوك‬
‫التعسفي ‪ ،‬و استعمال المواد المخدرة ‪ ،‬لذا ال بد للبيئات من أن تصمم بحيث تستجيب الحتياجات‬
‫السكان من الخصوصية والتفاعل االجتماعي على حد سواء‪.‬‬
‫‪ 6-2‬أهمية المسكن‪:‬‬
‫إن الغذاء‪ ،‬والمأوى‪ ،‬والكساء هم األشياء الثالثة األساسية الضرورية للتواجد اإلنساني ‪،‬‬
‫اإلسكان هو الذي يحقق طلب اإلحتياج النفسي للمأوى الذي يقوم بحماية اإلنسان من أي ظروف‬
‫غير مالئمة وأيضًا يحميه من الناس اآلخرين ‪ ،‬إن المسكن الغير مناسب قد ينتج عنه عدم إرتياح‬
‫وأمراض وقد يؤدي إلى الموت ‪ ،‬إضافة إلى إن المأوى هو الملجأ الذي يوفر جز ًءا كبي ًرا من‬
‫اإلحتياجات الجسمية‪ ،‬واإلجتماعية‪ ،‬والثقافية والنفسية‪.‬‬
‫إن المسكن هو المكان الحقيقي الذي يشعر فيه اإلنسان بالخصوصية وفيه يمكنه أن يظهر‬
‫بشخصيته الحقيقية‪ ،‬و المسكن هو حلقة الوصل بين اإلنسان ومجتمعه ‪ ،‬وفي الوقت الحاضر من‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ال ُمالحظ أن أفراد األسرة يحاولون خلق نوعًا من التقارب واإلتزان والعالقات المرضية بين‬
‫إحتياجاتهم األساسية وقيمهم وإسكانهم ‪ ،‬حيث أنه من أجل توفير إسكان يمكن من خالله التأثير على‬
‫سلوك اإلنسان ‪ ،‬ال بد من الموازنة بين البدائل المتاحة للمساكن المختلفة وبين رغبات األفراد أنفسهم‬
‫‪ ،‬ويرى علماء اإلجتماع في دراسات أن الوسط المادي ‪ -‬والذي يمثله في دراساتنا البيئة الفيزيائية‬
‫العمرانية و التي تتضمن الكتل والفراغات ‪ ،‬يترك أثرًا على سلوك مستخدميه وهم السكان القاطنين‪.‬‬
‫وال بد من األخذ بعين اإلعتبار أنه بالرغم من أن هناك بعض اإلحتياجات والمتطلبات التي لها‬
‫صفة الشيوع بين الناس ‪ ،‬إال أن لكل أسرة أولوياتها في ترتيب متطلباتها ورغباتها وأيضًا إحتياجاتها‬
‫‪ ،‬كما أن للمسكن أهمية وأدوار مختلفة يمنحها للفرد الساكن و للعائلة التي تسكن مسكنا‪ ،‬فالمسكن‬
‫يعطي الفرد اإلحساس باالنتماء للمكان و الشعور باإلرتباط والشعور بالخصوصية كما يمنح المسكن‬
‫ساكنيه إحساسًا نفسيًا باالنتعاش والقوة والشجاعة كما يعطي الفرصة ألفراده للخلق واإلبداع‪.‬‬

‫‪ 7-2‬المعنى النفسي للمسكن ‪:‬‬


‫"(وهللا جعل لكم من بيوتكم سكنا ( "القرآن الكريم‪ ،‬سورة النحل‪ ،‬من اآلية رقم‪80‬‬
‫يذكر هللا سبحانه وتعالى في معرض اإلمتنان على عباده ما جعل لهم من سكن في البيوت بما‬
‫تحمله هذه الكلمة من معاني نفسية و مادية من حيث أنهم يأوون إليها ويستترون بها وينتفعون بها‬
‫بسائر وجوه اإلنتفاع فالمسكن دنيا اإلنسان يقضي فيه معظم حياته‪ ،‬حيث يقضي اإلنسان العامل‬
‫داخل مسكنه ما بين‪ 16 - 12‬ساعة في اليوم ‪.‬‬
‫و حيث أنه يمكن لإلنسان أن يحيا تحت أدنى ظروف للمأوى فالبد من تفقد األدوار التى يقوم‬
‫بها المسكن بدقة ‪ ،‬فالمسكن يؤثر على الناس من الناحية السيكولوجية واالجتماعية‪ ،‬كما إن نوعية‬
‫المسكن والتصميم العام للغرف‪ ،‬ومقدار الخصوصية والمساحات المكشوفة وكيفية مقابلة‬
‫االحتياجات الشخصية‪ ،‬كل هذا قد يؤثر على االتجاهات الشخصية والصحة العقلية‪ ،‬والعالقات‬
‫المتداخلة‪ ،‬واإلرتضاء بالحياة األسرية‪.‬‬
‫وغالبًا ما يربط الناس المسكن باألسرة ‪،‬أي أن للبناء ذاته أثر روحي و معنوي على ساكنيه‬
‫‪ ،‬ومما يعني أيضًا ‪ ،‬أنه من الصعب فصل اآلثار اإلجتماعية عن تلك النفسية للمسكن على القاطنين‬
‫‪ ،‬حيث هناك عوامل كثيرة تتعلق بالحياة العائلية المرضية وتحقيق الذات‪ ،‬وأنه من الصعب تقدير‬
‫تأثير المسكن على السلوك ال ُمالحظ والصحة العقلية حيث أن هناك كثير من العوامل اإلجتماعية‬
‫المتداخلة والتي قد تؤثر على سلوك الفرد وسالمته العقلية في آن واحد ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 8-2‬اآلثار الثقافية للمسكن‪:‬‬


‫إن نمط المسكن يتأثر كثيرًا بثقافة سكانه ‪ ،‬ألن كل ثقافة تُترجم سلوك جماعتها ‪ ،‬الذي ينعكس‬
‫من خالل عملية التطبيع اإلجتماعي على مظهر المسكن‪ ،‬ألن قواعد السلوك تعتبر معايير ثقافية‬
‫لألفراد الذين ينتمون إلى ثقافة معينة ‪ ،‬حيث يشعرون بقوة باإلنتماء للمعايير و القواعد الخاصة بتلك‬
‫الثقافة ‪ ،‬و إن عدم المقدرة على التماشي مع المعايير ينتج عنه ردود فعل سلبية في المجتمع‪ ،‬و من‬
‫أمثلة ذلك الشعور بالضغط والشعور بعدم السوية في جانب معين من جوانب حياة الفرد‪.‬‬
‫وتتضمن المعايير الثقافية تلك المعايير المتعلقة باإلسكان المتاح والمرغوب فيه‪ ،‬حيث إن معايير‬
‫اإلسكان تتعلق بنوعية اإلنشاءات ونوعية الملكية ( ملك‪ ،‬إيجار‪ ،‬تمليك) وبمساحة المكان ونوعيته‬
‫و تكلفته و المجاورين الذين يحيطون به‪.‬‬
‫إن معايير الثقافة الخاصة بالمجتمع تتأثر وتختلف بإختالف أعمار أفراد األسرة وطبيعتها ‪ ،‬حيث‬
‫أنه بالرغم من الحاجة لتواجد غرفة نوم خاصة لكل طفل إال أن ذلك قد ال يمثل حاجة سيكولوجية‬
‫إنسانية لألطفال الذين ينتمون لبعض الثقافات ‪ ،‬في المقابل نجد أنها تعتبر ضرورة ملحة في بعض‬
‫المجتمعات األخرى مثل األسرة األمريكية ‪ ،‬وبخاصة إذا كانت تضم أبناء في مرحلة المراهقة حيث‬
‫أن لكل إبن نشاط وهواياته وصداقاته المختلفة ‪ ،‬وفي هذه المرحلة يحتاج األبناء للشعور باإلستقاللية‬
‫أو الحرية أو الإلعتمادية المطلقة على الوالدين ‪ ،‬وهكذا فقد تظهر مظاهر اإلحباط والضغط على‬
‫األبناء في هذا السن لو لم تقابل إحتياجاتهم بالخصوصية ‪ ،‬وهذا السلوك يختلف بالنسبة لجماعات‬
‫أخرى من الناس ذات ثقافات أخرى في مناطق أخرى من العالم ‪ ،‬ونجد في المقابل أن ثقافة األسرة‬
‫اإلسالمية تراعي توفير غرف نوم خاصة لألبناء وأخرى للفتيات في هذه السن ‪ ،‬وذلك إنطالقا من‬
‫مفهوم ثقافة اإلسالم وتنفيدًا لتعاليمه ‪ ،‬ولقد جاء في الحديث الشريف عن عمرو بن شعيب عن أبيه‬
‫عن جدة قال‪ ،‬قال رسول هللا صلى هللا عليه سلم" مروا أبنائكم بالصالة لسبع سنين‪ ،‬واضربوهم‬
‫عليها لعشر سنين‪ ،‬وفرقوا بينهم في المضاجع "رواه أحمد وأبو داوود‪.‬‬

‫‪ 9-2‬الشكل المعماري للمسكن وعالقته بالثقافة االنسانية لألُمم‪:‬‬


‫ال شك أن العمارة والعمران تمثل أحد أهم جوانب الحضارة والتى تعتبر بمثابة جزء كبير وهام‬
‫من الجوانب التى تشرح تاريخ األمم وتعبر عنه‪ ،‬فهى تعكس صورة المجتمع في رحلته عبر‬
‫العصور‪ ،‬وتعكس طبيعة التغيير في كل مرحلة من مراحل تاريخه‪ ،‬فليس من إنسان عالمى ال يحده‬
‫مكان أو تاريخ بل كل إنسان منتم ألمة وحضارة وبيئة اجتماعية وطبيعية محددة فعند الحديث عن‬
‫العمارة يصبح من الضرورى تحديد هوية اإلنسان للتعرف علي حاجاته الروحية والمادية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫تعكس العمارة والتراث أيا ً كانت حدودهما المكانية والزمانية القيم االقتصادية واإلجتماعية‬
‫والثقافية والجمالية ألي مجتمع في العالم وفق هذا يصف المعماري العراقي رفعت الجاد رجي بأن‬
‫التراث هو الرصيد والمخزون المتميز الذي يتميز بالثبات واإلستمرارية معا ً وبين القيمة الروحية‬
‫والجمالية باإلضافة إلى كونه حقيقة مادية ملموسة فرضت قبولها واحترامها لكونها تسجيال صادقا ً‬
‫لثقافة المجتمع ووحدة منهجه ومالمحه اإلنسانية والفكرية ‪.‬‬
‫إن الشكل المعماري الذي ال يعني مطلقًا صوره ثابتة منطبعة في الذهن بل هو" نظام للشكل "‬
‫أي إن الشكل ربما تتعدد صورته البصرية ولكن يبقى المعنى المرتبط به حاضرًا في الذهن وهو‬
‫ما يذكرنا بالفكرة التي طرحها حول اإلطار الضمني الذي عادة ما تحتويه األشكال للتعريف بنفسها‪،‬‬
‫على أن المشكلة تصبح اكثر تعقيدًا في حالة األشكال المركبة ذات المعنى التاريخي الخاص الذي‬
‫يتعدد بتنوع الثقافات ‪.‬‬
‫إن الهوية الثقافية ترتبط بشكل مباشر بالهوية المعمارية حيث أن الناحية " السيكولوجية" التي‬
‫يحملها المجتمع‪ ،‬والصورة الذهنية في الثقافة العربية تتعلق بتكون الهوية المعمارية وخصائصها‬
‫التي تميزت عن غيرها و ارتكزت على مختلف أنماط سلوك المجتمع المختلفة عن سلوكيات أي‬
‫مجتمع آخر ‪ ،‬كذلك فان الهوية المعمارية تعكس الخصوصية المكانية فهي داللة اإلنتماء للمكان و‬
‫هويته الثقافية ‪ ،‬و تكتسب الهوية المعمارية خصوصية فكرية ناتجة عن عمليات تفاعل ثقافي مع‬
‫المكان مستمدة من خصوصية المكان ‪ ،‬والتي هي إحدى مالمح الهوية الثقافية الوطنية‪ ،‬وتتشكل‬
‫ضا من خالل تفاعلها و تماشيها مع العادات اإلجتماعية السائدة وأساليب الحياة اليومية‪.‬‬
‫أي ً‬
‫فالعوامل المؤثرة على الشكل المعماري والتي غالبًا ما تكسبه معنى يمكن أن نحددها في ثالثة‬
‫عوامل تصنع الشكل وتحوله الى شكل محلي هي‪:‬‬
‫‪ ‬القيم الدينية ‪.‬‬
‫‪ ‬القيم اإلجتماعية ‪.‬‬
‫‪ ‬القيم الجمالية والتقنية ‪.‬‬
‫إذاً أن االشكال المعمارية تكتسب المعاني من خالل القيم التي تشكل الصورة الثقافية للمجتمع ‪.‬‬
‫أما رابابورت )‪ ،(Rapaport‬أحد الباحثين المتميزين في مجال العمارة وتاريخ العمران ‪،‬‬
‫يؤكد على لجوء الناس إلى" استخدام أنظمة وطرز بناء معمارية دفاعية "لحفظ وصيانة هوياتهم‬
‫وتحقيق االستمرارية مع حضارتهم‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1970‬م ‪ ،‬كتب أحد الباحثين األمريكيين كوليك ) ‪ ( Culick‬عن معضلة قاطني‬
‫مدن الشرق األوسط في معاناتهم بين الحياة التقليدية وبين ما أسماه بالتغيير الحتم ّي المتسارع ‪ ،‬فقد‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫كتب بأن ( الشرق أوسطي ) يعيش بين عالمين مختلفين ‪ ،‬فالعالم األول هو البيئة العمرانية التقليدية‬
‫المميّزة ‪ ،‬والتي تغير الكثير من معالمها في اآلونة األخيرة ‪ ،‬وبين العالم الثاني ‪ ،‬والذي هو عناصر‬
‫معينة من المجتمع الصناعي األوروبي واألمريكي تحوي الكثير من عناصر التغيير في الشرق‬
‫األوسط ‪ ،‬واستمر" كوليك "بالتأكيد على وجود مفارقات مباشرة في عناصر المحيط العمراني‬
‫واإلجتماعي بين الماضي التقليدي والحاضر الراهن ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 11-2‬اإلنسان ومتطلباته كأحد مكونات المجتمع ‪:‬‬
‫إن احتياجات اإلنسان األساسية تعتبر من المؤثرات األساسية على السلوك اإلنساني كما‬
‫إنها تشكل أساس سلوكياته في البيئة الفراغية التي يتواجد بها ويمكن تحديد هذه االحتياجات من‬
‫حيث تأثيرها على السلوك اإلنساني كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ ‬االحتياجات الفسيولوجية مثل الجوع والعطش والمأوى‪.‬‬
‫‪ ‬احتياجات الشعور باألمان والتي تشمل تقليل الشعور بالخوف والحماية من األضرار المادية‬
‫‪ ‬احتياجات االنتماء وتكوين العالقات (شعور الفرد بأنه أحد أفراد الجماعة وأنه عضو‬
‫مرغوب فيه)‪.‬‬
‫‪ ‬احتياجات التقدير واالحترام وهو اإلحساس بالكرامة والتقدير وتلقى احترام اآلخرين‬
‫وإشباع هذه االحتياجات مرتبطة بقابلية الفرد على تكوين البيئة الخاصة به أي الكيان‬
‫الخاص به‪.‬‬
‫‪ ‬احتياجات الفاعلية والتأثير ‪:‬بالنسبة لطاقات الفرد فيجب أن يشعر بأنه عضو فعال وله القدرة‬
‫على التحكم واإلسهام في تكوين بيئته‪.‬‬
‫‪ ‬احتياجات اإلحساس بالجمال وإدراكه وتتعلق باألفكار الشخصية عن الجمال واالحتياج‬
‫ألدركه وتذوقه‪.‬‬

‫( شكل ‪) 8-2‬إحتياجات اإلنسان ومتطلباته‬


‫المصدر ‪ :‬دراسات في المجتمع المصري المعاصر‬

‫‪ 3‬زكريا فوده ‪ ،‬دراسات فى المجتمع المصري المعاصر ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-11-2‬السلوك اإلنساني ‪:‬‬


‫يعرف السلوك ‪Behavior‬على إنه عبارة عن االستجابات الحركية والغددية أي االستجابات الصادرة‬
‫عن عضالت الكائن الحي أو عن الغدد الموجودة في جسمه ولذلك فان السلوك اإلنساني يتكون من العديد من‬
‫األنشطة التي يؤديها الفرد في حياته اليومية حتى يمكن أن يتوأم مع مقتضيات المعيشة‪ ،‬والسلوك إما أن يكون‬
‫فطريا أو مكتسبا والسلوك الفطري هو السلوك الذي ال يحتاج إلى تعلم مثل صراخ الطفل أما السلوك المكتسب‬
‫فهو السلوك الذي يتعلمه الفرد نتيجة الحتكاكه بالبيئة المحيطة به (كالقراءة‪ ،‬والكتابة)‪.‬‬
‫والسلوك الذي يتمثل في عالقة الفرد بغيره من أفراد الجماعة وهو أيضا إحدى صور السلوك الشائعة في‬
‫الحياة اإلنسانية حيث يميل اإلنسان بطبيعته إلى االنتماء وتكوين العالقات االجتماعية مع غيره من األفراد‬
‫ويكتسب اإلنسان هذا السلوك منذ مولده نتيجة عالقته بأسرته التي ينشا فيها أوال‪ ،‬ثم البيئة االجتماعية خارج‬
‫األسرة ثانيا‪.‬‬
‫ويمكن تصنيف السلوك اإلنساني إلى‪:‬‬
‫السلوك الفردي ‪:‬‬
‫السلوك الفردي هو كل ما يقوم به الفرد من أفعال وتصرفات تعبر عن شخصيته وكل ما يتعلق به من‬
‫معارف وخبرات وثقافة وقيم موروثة وكل ما مر به من تجارب سابقة ‪،‬وتعتبر البيئة (سواء كانت طبيعية ‪/‬‬
‫عمرانية‪ /‬إجتماعية ‪/‬ثقافية‪ ،)...‬أهم العناصر المكونة أو ذات التأثير المباشر على السلوك الفردي لإلنسان ‪،‬وبذلك‬
‫يمكن القول ان هناك تأثير واضح لثقافة الشخص والتقاليد والعادات التي نشأ عليها على سلوكه‪.‬‬
‫السلوك الجماعي‪:‬‬
‫هو اتفاق الناس الذين يجمعهم ارتباط ما سواء عرقيا أو عقائديا أو مكانيا على اتجاه عام للتعبيرعن ذاتهم‬
‫وبذلك فإن القوة المؤثرة في السلوك الجماعي تحمل مالمح ثقافة هذا المجتمع وتؤدي إلى نوع من التجانس‬
‫وشعور الفرد باالنتماء للجماعة ويشترك معهم في الرأي والفكر ويسمى هذا بالرأي العام‪.‬‬
‫السلوك االجتماعي‪:‬‬
‫إن سلوك األفراد أو الجماعات تشكل مجموعة من األنشطة التي تمارس في البيئة الفراغية كما أن اإلنسان‬
‫سواء كان منفردا أو في جماعات يتعامل مع البيئة المحيطة من خالل السلوك الذي يعبر عن الشخصية اإلنسانية‬
‫كما أن البيئة تؤثر على سلوك اإلنسان من خالل عده عوامل‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫( شكل ‪) 2-2‬عالقة البيئة المبنية بالسلوك اإلنساني‬


‫المصدر ‪ :‬دراسات في المجتمع المصري المعاصر‬
‫‪ 2-11-2‬الثقافة ‪:‬‬
‫مفهوم الثقافة‪:‬‬
‫يمكن اعتبار الثقافة كنتاج صراع اإلنسان مع البيئة منذ القدم وحتى اآلن عبر عن ذلك ابن خلدون في‬
‫مقدمته" إن الثقافة من وضع اإلنسان بما قام به من جهد وفكر ونشاط ليسد به حاجته في البيئة حتى يعيش معيشة‬
‫عامرة وزاخرة باألدوات والصنائع‪.‬‬
‫إن مفهوم الثقافة بمعناها االجتماعي يختلف كثيرا عن معناها العام وهو يتضمن كل ما يمكن أن يعلم عن‬
‫طريق العالقات اإلنسانية المتداخلة وهو يتضمن أيضا اللغة والعادات والتقاليد والنظم االجتماعية وغيرها أي‬
‫هو يحتوى على كل ما يحدث في المجتمع ومن يعمله وكل ما يقال فيه ومن يقوله وكل ما يصنع فيه ومن يصنعه‬
‫ومن المالحظ انه ال توجد جماعة بشريه تستطيع أن تعيش من غير أن تكون لها لغتها وعاداتها وتقاليدها ونظمها‬
‫االجتماعية الخاصة بها ومن ثم فالثقافة كمفهوم بمعناه االجتماعي العلمي توجد في المجتمعات البشرية وتتميز‬
‫بها هذه المجتمعات على وجه الخصوص والثقافة ليست هي اإلنسان المتعلم وال اإلنسان المثقف الذي يقرأ في‬
‫علوم مختلفة كالفن واألدب والسياسة وإنما الثقافة هي مجموعة أنساق القيم والعادات واألعراف التي ينتجها‬
‫الشعب في مرحلة زمنية معينة وممتدة حيث أن اإلنسان األمي برغم جهله بالكتابة والقراءة إال أن له وجهة نظر‬
‫في الحزن والحياة والموت واستقبال الضيف ومعاملة الحيوان وغير ذلك وهو بذلك يكون قد أنتج ثقافة يعتقد‬
‫بها ويتمسك بها ويدافع عنها ألنها جزء من شخصيته وذلك من غير أن يكتبها أو يدونها أي أن الثقافة هي أساليب‬
‫للحياة والجزء غير المكتوب منها والمغمور في باطن الفرد والشعب ‪.‬‬
‫ومن هنا يمكن القول أن معنى الثقافة معنى عام يشمل أسلوب وأساليب الحياة ومفهوم العادات والتقاليد‬
‫للناس في مجتمع من المجتمعات فهو التراث االجتماعي لجماعة من الناس يرثونه جيال بعد جيل كأفراد أو‬
‫جماعات‪.‬‬
‫أهم سمات الثقافة وخصائصها في األتى ‪:‬‬
‫‪ ‬الثقافة هي سمة النتاج البشرى للتفاعل االجتماعي‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬تحتوى الثقافة على أنماط قادرة اجتماعيا على مواجهة الحاجات البيولوجية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬إن الثقافة تراكمية ويتضح ذلك بانتقالها من جيل إلى أخر في اي مجتمع من المجتمعات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ ‬إن الثقافة بحكم صفتها الرمزية ترتبط بالكائنات البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر الثقافة من السمات المميزة للشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬تعتمد الثقافة في وجودها على وجود المجتمع وأدائه للدور الوظيفي ولكنها مستقلة عن أي فرد أو‬
‫جماعة فيه‪.‬‬
‫‪ 1-2-11-2‬عناصر الثقافة ‪:‬‬

‫( شكل ‪ ) 3-2‬مخطط عناصر الثقافة‬


‫المصدر ‪ :‬دراسات في المجتمع المصري المعاصر‬

‫‪ 3-11-2‬التراث الشعبي ‪:‬‬


‫يمكن تعريف التراث الشعبي بأنه العناصر الثقافية التي انتقلت من جيل إلي جيل أخر وهي الجانب غير‬
‫المادي فيها‪.‬‬
‫ويتكون التراث الشعبي من ‪:‬‬
‫‪ ‬األعراف‪.‬‬
‫‪ ‬العادات‪.‬‬
‫‪ ‬التقاليد‪.‬‬
‫‪ ‬المعتقدات الشعبية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلبداعات والفنون الشعبية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 4-11-2‬المجتمع‪:‬‬
‫يعرف علماء االجتماع المجتمع على انه‪ :‬نسق مكون من العرف والسلطة وشتى وجوه ضبط السلوك‬
‫اإلنساني والحريات‪ ،‬فهو نسيج العالقات االجتماعية‪ .‬وأخص صفاته انه متميز ومتغير‪ .‬أي أن المجتمع هو‬
‫إطار من القيود والتنظيمات التي تجمع جماعة من الناس وتحدد نوعية العالقة والمعامالت فيما بينهم ‪.‬‬
‫والبيئة االجتماعية‪ :‬هي ذلك الجزء من البيئة الشاملة الذي يتكون من األفراد والجماعات في تعامالتهم‬
‫االجتماعية وجميع مظاهر المجتمع األخرى ‪.‬‬
‫وبذلك يتضح أن البيئة هي ذلك الوعاء الذي يحتوى على المجتمع بعالقاته االجتماعية وأنماطه‪ ،‬وهى‬
‫الحيز الذي ينتظم فيه الناس بروابط وعالقات اجتماعية‪.‬‬
‫والفعل االجتماعي‪ : Social Action‬هو أحد أشكال السلوك اإلنساني فهو يحدث عندما يعزو اإلنسان‬
‫معنى معينا إلى سلوكه وهذا الفعل يصبح اجتماعيا عندما يرتبط بما يعنى من معنى بسلوك األشخاص‬
‫اآلخرين ويكون موجها إلى سلوكياتهم ‪.‬‬
‫ويأخذ الفعل االجتماعي أشكال مختلفة غير ثابتة بل تظهر في حالة دائمة من الديناميكية ويقضى معظم‬
‫األفراد الوقت في التفاعل االجتماعي ولكن على درجات مختلفة تعتمد على اختالفاتهم النفسية وقيمهم الثقافية‬
‫والمجتمع الذي يعيشون فيه والمحددات االقتصادية التي تؤثر فيهم‪.‬‬
‫المجتمع المحلى ‪:‬هو جماعة من األشخاص يقوم بينهم تفاعل اجتماعي يحدده فراغ معين كما تربطهم‬
‫قيم وتقاليد متجانسة وروابط ذات تنظيم محدد‪.‬أي انه يمكن اعتبار المجتمع المحلى هو ظاهرة أخالقية‬
‫روحية تعبرعن الشعور بالهوية والوحدة واالنتماء للجماعات واالنغماس من جانب الفرد في جماعة معينة‬
‫تربطهم قيم وتقاليد متجانسة ‪.‬‬
‫واهم خصائص المجتمع المحلى هي‪:‬‬
‫‪ ‬وجود حيز مكاني محدد‪.‬‬
‫‪ ‬جماعات تسكن هذا الحيز‪.‬‬
‫‪ ‬التفاعل بين هذه الجماعات واتباع اغلب حاجات اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور باالنتماء للجماعة واألرض‪.‬‬
‫‪ ‬وجود روابط من العادات والتقاليد واألعراف لتنظيم العالقة بين األفراد والجماعات ( روابط ثقافية)‪.‬‬
‫المجتمع والبناء االجتماعي ‪:‬يخلق المجتمع من األفعال والتفاعالت الحادثة بين مجموعة من األفراد‬
‫المكونين له‪ ،‬وهؤالء األفراد يتأثرون بمحيطهم االجتماعي الذي يعيشون فيه‪ ،‬والمحيط االجتماعي‬
‫‪ Social Context‬والذي يعرف بأنه المحيط الذي ال يشمل فقط على وجود األفراد سواء وجودا حقيقيا‬
‫أو تخيال أو رمزيا ولكنه يشمل كذلك التفاعالت بين هؤالء األفراد واألنساق المادية (الفراغية) التي‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫تأخذ هذه التفاعالت مكانها بها واألنشطة التي تحدث في إطار هذه األنساق ومجموعة القواعد غير‬
‫المكتوبة والتي تحكم كيفية ارتباط الناس ببعضهم البعض ‪.‬‬
‫وبذلك فان المجتمع هو المفهوم الذي يشير ببساطه إلى التنظيمات االجتماعية التي من خاللها الفرد‬
‫وباقي أفراد المجتمع يعيشون بطريقة مشتركة في إطار نسق منظم‪ ،‬فالمجتمع والفرد يتفاعالن معا من خالل‬
‫عمليات محددة والنتيجة المترتبة على ذلك إن أنماط سلوك األفراد في مجتمع ما يمكن التنبؤ بها ‪.‬ويرجع‬
‫ذلك إلى أن الثقافة االجتماعية في المجتمع تنتقل من جيل إلى آخر يليه كما أن للثقافة تأثير في المجتمع‬
‫وسلوك األفراد وعندما تأخذ بعض األنماط الثقافية ذات األهمية شكل العادة و التقليد يطلق عليها ( النظم‬
‫االجتماعية) فالمجتمع يؤثر بدرجه كبيرة على السلوك من خالل التمثل لمستويات ثقافته وتقاليده وبطبيعة‬
‫الحال تختلف الثقافة االجتماعية باختالف المجتمعات‪ ،‬وال توجد ثقافة أفضل من أخرى ولكن كل ثقافة‬
‫تختلف عن األخرى‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ 11-2‬المفاهيم العامة للعالقة التبادلية بين العمران واإلنسان‪:‬‬
‫‪ 1-11-2‬كيفية تفاعل اإلنسان مع البيئة المحيطة ‪:‬‬
‫يتفاعل اإلنسان مع البيئة من خالل ثالث مستويات من المعاني هي‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬المعنى المرئي ‪:‬‬
‫يبدأ بتكوين أول مستوي من المعاني بالتعرف على عناصر البيئة بصريا أو بأي مجموعة من الحواس ويتم‬
‫تخزينها في ذهن اإلنسان‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪:‬المعني المعرفي ‪:‬‬
‫يبدأ الذهن في اإلدراك وربط األشياء المرئية (سواء مادية أو أحداث أو سلوكيات) بأشياء أخري أو أحداث‬
‫أخري ‪.‬وأهم ما يعبر عنه المعنى المعرفي هو أمكانية التعرف على االستخدام ‪.‬فلكي نستطيع التعامل مع البيئة‬
‫المشيدة المادية يجب التعرف عليها من حيث الفراغات واألشكال واأللوان وما ترمز إليه‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬المعنى التفاعلي ‪:‬‬
‫يتعلق بالسلوك المفروض إتباعه حيث يشترط دراية بقيم وأعراف المجتمع وعاداته وتقاليده ألنها هي التي‬
‫تحدد السلوك المتوقع والمقبول في هذا المكان (أين ومتى وكيف تتم األنشطة المختلفة ) فال يكفي التعرف على‬
‫الشكل فقط لكي ينشأ السلوك‪.‬‬
‫‪ 2-11-2‬إدراك اإلنسان البيئة العمرانية ‪:‬‬
‫بعد تناول تعريف البيئة العمرانية ومكوناتها في الباب األول سيتم تناول كيفية إدراك اإلنسان لها والتعامل‬
‫معها‪.‬‬
‫تعامل األفراد مع البيئة الفراغية يعتمد على مدى إدراك الفرد للفراغ وطريقة استيعابه للبيئة من حوله‪،‬‬
‫فالفرد يدرك البيئة من حوله من خالل مستويات هي ‪:‬‬

‫‪ 4‬زكريا فوده ‪ ،‬دراسات فى المجتمع المصري المعاصر ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬البيئة الجغرافية ‪:‬وتمثل المحتوى الكوني العام بالنسبة إلدراك الفرد وتحتوي داخلها على البيئة التفاعلية‬
‫لألفراد‬
‫‪ ‬البيئة التفاعلية ‪:‬وهي مكونه من األجزاء التي يصطدم بها اإلنسان في تعامالته‪ ،‬واألجزاء المدركة‬
‫تعتبر هي البيئة المعروفة لدى اإلنسان‬
‫‪ ‬البيئة المدركة ‪:‬وهي التي تعتمد على المؤشرات الحالية والخبرات السابقة‬
‫‪ ‬البيئة السلوكية ‪:‬تمثل الجزء األقرب إلى الفرد‪ ،‬وهى جزء من البيئة المدركة للفرد والتي تحدد سلوكه‬
‫تجاه البيئة‪.‬‬
‫نستنتج من ذلك أن التعامل مع البيئة ال يشمل فقط تأثير البيئة على اإلنسان بل ويشمل أيضا انعكاس‬
‫سلوكياته على البيئة من حوله‪ ،‬أي التأثير بصورة متبادلة ‪.‬كما أن البيئة المؤثرة في اإلنسان البد أن تشمل عدة‬
‫متغيرات تؤخذ في االعتبار مثل الثقافة‪ ،‬الوضع االجتماعي‪ ،‬الجماعات العرقية‪ ،‬العالقات األسرية وأسلوب‬
‫الحياة‪ ،‬وهذه العوامل التي تمثل البيئة حول اإلنسان ويتكون في هذا الوسط المحيط باإلنسان من جميع العناصر‬
‫اإلنسانية والالإنسانية المادية وكل التركيبات االجتماعية والثقافية والتأثيرات النفسية التي تحيط بعناصر البيئة‬
‫‪5‬‬
‫في الوسط الفراغي للفرد ‪.‬‬

‫(شكل ‪) 4-2‬‬
‫العالقة بين األنشطة الذهنية والسلوكية وتأثيرهم في فهم البيئة والتعامل معها ( بتصرف )‬
‫المصدر ‪ :‬دور العمارة في عملية التطور الثقافي‬

‫‪ 5‬د‪ .‬نجوى شريف ‪ ،‬دور العمارة في عملية التطور الثقافي ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 3-11-2‬التأثير المتبادل بين البيئة العمرانية والسلوك اإلنساني‪:‬‬


‫" إن البيئة العمرانية بالنسبة لإلنسان كالقوقعة بالنسبة للحلزون فهي تشكل جسمه في داخلها‬
‫حسب شكلها‪ ،‬وهي هذا الشكل الذي يفرزه الحيوان نفسه بمعني أن البيئة المادية (العمرانية) يمكن‬
‫أن تؤثر على اإلنسان وتسهم في تغيره كما يشكلها هو وفقا الحتياجاته وسلوكه "‬
‫من هنا يتضح أهمية االعتبارات الوظيفية لألنشطة واألنساق السلوكية داخل المكان و ذلك‬
‫ألهمية سلوك األفراد و المستخدمين داخل الفراغ ‪.‬ويتضمن ذلك دراسة وتحليل الفراغات العمرانية‬
‫والبيئة المادية المحيطة ودراسة إمكانية التغيير بما يتالئم مع متطلبات المستخدمين وذلك في ظل‬
‫تعدد األنساق السلوكية للمستعملين حيث إن الوعي الكامل بطبيعة النشاط يأتي من تحديد المسطح‬
‫الحاوي لهذا النشاط وظيفيا‪.‬‬
‫كذلك يذكر‪ Lynch 1960‬أن المصممين يشكلون البيئة ليستطيع المستخدم القيام فيها بما‬
‫يريد فعال أو ألعطائه فرصا أخري للتصرفات وردود األفعال كما أن هذه األفعال يجب أن تحدد‬
‫بالفراغ والتجهيزات ‪.‬من هنا يمكن القول أن الوظيفة ينبغي أن تكون مالئمة للحيز أو الفراغ الحاوي‬
‫لها بمعنى أن يتم تحليل وتصميم الفراغات بشكل يحقق التوافق واالنسجام واالتزان والمرونة مع‬
‫الوظيفة المطلوب استحداثها داخل الفراغ‪ ،‬كذلك دراسة األنماط السلوكية وهو ما يأتي إما بالمالحظة‬
‫المباشرة أو غير المباشرة أو االستبيان ‪.‬‬
‫إن الفراغات العمرانية والمباني ال يمكن النظر إليها باعتبارها مجرد محتوي ألنشطة اإلنسان‬
‫بل هي جزء متكامل مع أنماط السلوك اإلنساني لذلك فان البيئة المبنية تؤثر في استعماالت‬
‫وسلوكيات األفراد وتتأثر بها عند تواجدهم فيها وذلك من خالل بعديها المادي والمعنوي ‪.(Lang‬‬
‫)‪1974; Moore 1979‬‬
‫فالخصائص المادية للفراغات من أبعاد ومساحات وأشكال تحقق ممارسة سلوكيات معينة بينما‬
‫قد تمنع ممارسة سلوك أخر ال تناسب األنشطة التي تدور في تلك الفراغات كما أن تلك الخصائص‬
‫المادية للحيز هي بمثابة رموز أو وسائل للتعبير يمكن من خاللها توجيه السلوك ‪.‬‬
‫‪ 8-3-88-2‬السلوك كأحد العمليات السيكولوجية المرتبطة بتفاعل اإلنسان مع البيئة‬
‫العمرانية‪:‬‬
‫هناك ثالث عمليات سيكولوجية تتكامل مع بعضها البعض يتفاعل اإلنسان من‬
‫خاللها مع البيئة العمرانية وهى ‪:‬‬
‫‪ -8‬العمليات المرتبطة باإلدراك وفهم البيئة المبنية ( المادية )‪.‬‬
‫‪ -2‬العمليات المرتبطة بالسلوك واألفعال ‪.‬‬
‫‪ -3‬العمليات المرتبطة بالتقييم ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 2-3-88-2‬كيفية تأثير البيئة العمرانية على السوك اإلنساني ‪:‬‬


‫وظيفة البيئة العمرانية ترتبط بتحقيق هدفين‪:‬‬
‫أوال ‪:‬تحقيق الجانب المادي من تكوين فراغات تعمل كمحتوى لألنشطة‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬تعريف البيئة المبنية باعتبارها بيئات محيطة باإلنسان‪ ،‬ويبرز ذلك التعريف الوظيفة المعنوية للبيئة المبنية‬
‫فاإلنسان هو مركز تلك البيئة كما انه يتكامل معها اى انه يؤثر فيها ويتأثر بها وبذلك فان لخصائص وسمات‬
‫البيئة المبنية دور يتحقق من خالل تكاملها مع أنماط السلوك اإلنساني القائم فيها مما يجعل تصميم تلك الخصائص‬
‫يرتبط بعديد من العمليات السيكولوجية عند اإلنسان‪.‬‬
‫ويمكن القول بان وظيفة البيئة ببعديها المادي والمعنوي ما هي إال مخرجات للعملية التصميمية لتلك البيئة‪.‬‬
‫وقد تناول ( ‪ (Lang 1974‬تفسير العالقة المركبة بين مجموعة المدخالت والمخرجات والعمليات‬
‫السيكولوجية من خالل التأكيد على األهداف التصميمية للبيئة المبنية التي تتشكل من خالل تداخل بين عمليات‬
‫سيكولوجية(من إدراك ومعرفة وسلوك) وبين عناصر ومكونات تؤثر على سلوك اإلنسان تتمثل في قدرات‬
‫وخصائص فردية وإطار اجتماعي وثقافي ومادي ‪.‬‬
‫‪ 3-3-88-2‬المكونات التي تتدخل في التأثير على سلوك اإلنسان في البيئة العمرانية‪:‬‬
‫تدخل بعض العمليات السيكولوجية لإلنسان والخصائص الفردية له في التأثير على تصميم البيئة‬
‫المبنية حيث يتضح وجود مجموعة من المكونات تؤثر على سلوك اإلنسان يرتبط بعضها بالفرد‬
‫وخصائصه وخلفيته الثقافية واالجتماعية وخبراته ويرتبط البعض األخر بكافة عناصر البيئة التي‬
‫يتواجد فيها وهذه المكونات هي ‪:‬‬
‫‪ ‬الخصائص الفسيولوجية والقدرات البدنية ‪.‬‬
‫‪ ‬الشخصية ‪.‬‬
‫‪ ‬المجتمع الذي ينتمي اليه الفرد ‪.‬‬
‫‪ ‬الخلفية الثقافية ‪.‬‬
‫‪ ‬البيئة المادية ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫( شكل ‪ ) 0-2‬العالقة بين العمليات السيكولوجية والعوامل المؤثرة على سلوك اإلنسان‬
‫المصدر ‪ :‬دراسات في المجتمع المصري المعاصر‬

‫‪ 12-2‬العالقة بين كل من المجتمع والثقافة والعمران ‪:‬‬


‫‪ 8-82-2‬العالقة التبادلية بين الثقافة والمجتمع‪:‬‬
‫إن الثقافة والمجتمع متالزمان ويتصالن بعضهم ببعض عن طريق األفراد الذين يشكلون‬
‫همزة الوصل بينهما فإذا كان المجتمع هو جماعة من الناس فالثقافة هي اإلطار الذي يحكمهم‪،‬‬
‫فالمجتمع هو جماعة منتظمة من األفراد والثقافة ليست إال استجابات متكررة ومنتظمة لألفراد ‪.‬‬
‫ويمكن القول (إذا اعتبرنا إن المجتمع هو مجموعة منظمة من األفراد يتعايشون بطريقة حياتية‬
‫معينة‪ ،‬فان الثقافة تصبح بذلك الطريقة الحياتية المعينة‪ ،‬إذا اعتبرنا إن المجتمع مجموعة من‬
‫‪6‬‬
‫العالقات االجتماعية فان الثقافة تكون محصلة تلك العالقات)‪.‬‬
‫‪ 2-82-2‬العالقة التبادلية بين المجتمع والعمران‪:‬‬
‫البيئة االجتماعية هي بيئة تحددها األنشطة والعالقات بين المجموعات اإلنسانية اى أنها بيئة غير‬
‫مادية بينما البيئة العمرانية تتحدد بالحوائط واألسقف لتكون الفراغات والكتل وهى بذلك بيئة مادية‬
‫والعالقة بين العمران والمجتمع هي عالقة بين هاتين البيئتين‪ ،‬فالعمران هو اإلطار المادي الذي‬
‫يحتوى األنشطة والعالقات االجتماعية والتي تؤثر على العمران‪.‬‬

‫‪ 6‬عبد الحميد محمد سعد ‪ ،‬دراسات في علم االجتماع الثقافي ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ويتبادل كل من المجتمع والعمران التأثير والتأثر فمن الممكن إن يؤثر العمران في المجتمع‬
‫ويكون أداة لتنميته وتطويره كما انه من الممكن للمجتمع أن يلقى بمالمحه على العمران فيأتي‬
‫العمران انعكاسا لمالمح وقيم المجتمع‪ ،‬ومن هذا المنطلق يمكن تناول العالقة التبادلية بين العمران‬
‫والمجتمع من خالل اتجاهين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العمران كأداة لتنمية المجتمع‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬العمران كانعكاس لمالمح وقيم المجتمع‪.‬‬
‫‪ 3-82-2‬العالقة التبادلية بين الثقافة والعمران‪:‬‬
‫إن ارتباط الثقافة بالعمران ليس فقط ارتباط معنوي ولكن أيضا ارتباط عضوي مادي فاإلنسان‬
‫يعيش في البيئة العمرانية بجسمه ووجدانه معا فيتأثر بما حوله من تشكيالت عمرانية كما يضيف‬
‫هو من شخصيته وعاداته ومعتقداته إلى هذا العمران ‪.‬‬
‫والعالقة بين الثقافة والعمران عالقة تبادلية ذات اتجاهين‪ ،‬فالثقافة من أهم عناصر صياغة‬
‫وتشكيل العمران كما إن العمران يساهم في تحديد مالمح المجتمع الثقافية‪.‬‬

‫( شكل ‪ ) 6-2‬العالقة التبادلية بين الثقافة والعمران‬


‫المصدر‪ :‬دراسات في المجتمع المصري المعاصر‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫( شكل ‪ ) 7-2‬العالقات التبادلية بين الثقافة والمجتمع والعمران وتأثير كل منهما على األخر‬
‫المصدر ‪ :‬دراسات في المجتمع المصري المعاصر‬

‫‪ 13-2‬الخالصة ‪:‬‬
‫‪ ‬أكدت الدراسات والنظريات في مجال علم النفس أهمية البيئة المحيطة باإلنسان في‬
‫اكتساب وتعلم السلوك‪ ،‬وبناء علي ذلك تناول هذا الباب دراسة عالقة البيئة المبنية بالسلوك‬
‫اإلنساني في الفراغات العمرانية إلرتباط ذلك بهدف الدراسة ‪ ،‬حيث يهدف الفصل إلي‬
‫تفسير طبيعة تلك العالقة بين اإلنسان والبيئة المحيطة به ‪ ،‬وذلك من أجل الوقوف علي‬
‫المفاهيم التي فسرت كيفية تأثير البيئة علي السلوك اإلنساني والعوامل التي تتدخل في ذلك‬
‫التأثير‪.‬‬
‫‪ ‬كل إنسان له سلوك معين يختلف ذلك بإختالف عدة عوامل وهي الثقافة و العادات و التقاليد‬
‫و المجتمع وتعتبر هذه العوامل الرئيسية المؤثرة على كل إنسان وشخصيته و تختلف من‬
‫شخص ألخر ‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل اإلجتماعية لها اثر واضح في التأثير على طبيعة سلوك األشخاص ‪ ،‬وتساهم في‬
‫تطوير الشخص ليُصبح حضري ‪ ،‬وتُمكنه من إكتساب بعض المهارات و كيفية التأقلم مع‬
‫الثقافات األخرى ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الفصل الثالث‬
‫التصممي احلرضي‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-3‬مقدمة ‪:‬‬
‫يعد التصميم الحضري احد المفردات المهمة في تخطيط المدن المعاصرة‪ ،‬وهو يتعامل أساسا ً‬
‫مع األحاسيس )‪ (senses‬البشرية‪ ،‬ويشمل كال من النظم والشكل الذي تظهر فيه البيئة الحضرية‬
‫المعنية ‪ ،‬فهو يمثل عملية تنظيمية لمجموعة من األبنية والفضاءات الحضرية المترابطة مع بعضها‬
‫البعض‪ ،‬بتشكيل معين لتكون بمجموعها مفهوما مرئيا متماسكا خاضعا لمبادئ أساسية ‪ ،‬تتعلق ؛‬
‫بالوحدة‪ ،‬النظام‪ ،‬والتناسب‪ ،‬بين تلك المفردات الحضرية ‪.‬‬
‫ويمثل التصميم الحضري الجسر الرابط بين التصميم المعماري والتخطيط الحضري‪ ،‬فهو‬
‫بمثابة التنظيم البيئي للمناطق الحضرية‪ ،‬كما يعده البعض أداة للتعامل مع تحديد الهوية المكانية‪ ،‬من‬
‫خالل تكوينه لشخصية الفضاء الحضري ‪ .‬فالتصميم الحضري يعمل على إيجاد حلول مناسبة‬
‫لمشاكل قائمة‪ ،‬ولكن على المستوى الحضري‪ ،‬وهو يسلط الضوء على المشاكل الجمالية في‬
‫المحتوى البيئي‪ ،‬وبارتباط مباشر بمشاكل وطبيعة الحياة الحضرية ووظائف المدينة ‪.‬‬
‫فالبيئة الحضرية تمثل نتاج تفاعل هذه الجوانب مع بعضها البعض‪ ،‬ويعد الجانب العمراني‬
‫المحور األساسي لعملية التصميم الحضري‪ ،‬وهو أيضا يقرر الشكل )‪ (The Form‬الذي تظهر‬
‫فيه البيئة الحضرية‪ ،‬ومن األمور البالغة األهمية والتي ينبغي إدراكها بصورة جيدة‪ ،‬من قبل المصمم‬
‫الحضري‪ ،‬هي تلك التي تتعلق بالعوامل االقتصادية ومتغيراتها‪ ،‬وما تحدثه من تغيير وتأثير كبير‬
‫في الحالة العمرانية للبيئة الحضرية ‪.‬‬
‫‪ 2-3‬المدينة وتخطيطها ‪:‬‬
‫المدينة هي عبارة عن نسق اجتماعي مغلق نسبيا ً يتضمن أبعاد ايكولوجية ‪ ،‬وتاريخية وجغرافية‪،‬‬
‫قانونية وإدارية وسياسية واقتصادية وهندسية معمارية متميزة‪ ،‬وينطوي على درجة اكبر من التنظيم‬
‫االجتماعي‪ ،‬وكثافة أكثر من االتصاالت الداخلية والخارجية ‪ ،‬في الوقت الذي يكون فيه النسق‬
‫منطلقا لحركات التغيير االجتماعي الشامل‪ ،‬ومركز لالحتكاك ‪ ،‬والتفاعل الثقافي واإلبداع‬
‫التكنولوجي والتقدم العلمي والحضاري ‪ ،‬وتتكون المدينة من عناصر رئيسية وهي الطرق‬
‫والمواصالت والمباني والمنشآت‪ ،‬ومن منظور أدق نجد هذه العناصر الرئيسية هي ‪:‬الشوارع ‪،‬‬
‫والطرق‪ ،‬والجسور‪ ،‬والمترو‪ ،‬واألنفاق‪ ،‬والقنوات‪ ،‬والقطارات‪ ،‬والمطارات‪ ،‬والموانئ‪ ،‬والمياه‪،‬‬
‫والكهرباء‪ ،‬ومجاري تصريف السيول والمنازل‪ ،‬والمباني‪ ،‬والمنشآت وغيرها ‪.‬‬
‫إن تخطيط المدينة ال يعني أكثر من جعلها مكانا مناسبا للحياة والعمل‪ ،‬وبؤرة للنهوض والتقدم‬
‫االجتماعي واالقتصادي والحضاري بوجه عام في المجتمع وذلك من خالل ما يلي ‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬تحسين العالقة بين المساكن والشوارع والمناطق الصناعية والخدمات العامة ‪ ،‬بحيث ال يطغى قسم‬
‫منها على القسم األخر‪ ،‬وال يحرم حي من األحياء وإيجاد نوع من االنسجام بينهما‪.‬‬
‫‪ ‬المحافظة على المنتزهات العامة والمناطق المكشوفة في األحياء السكنية‪ ،‬لتكون متنفسا ومكانا‬
‫لقضاء وشغل أوقات فراغهم‪ ،‬مع االهتمام باألشجار والمناطق الخضراء‪.‬‬
‫‪ ‬فصل المناطق السكنية بقدر اإلمكان عن المناطق الصناعية‪ ،‬لتقليل ضوضاء الصناعة أو دخانها أو‬
‫روائحها الكريهة ‪ ،‬وحتى ال تحدث مضايقات للسكان‪ ،‬ومكافحة تلوث البيئة الذي أصبحت تعاني‬
‫منه معظم مدن العالم اليوم‪.‬‬
‫‪ ‬تجميل وتنسيق المدينة عن طريق اتخاذ طابع خاص للمباني‪ ،‬أو عن طريق اتخاذ إجراءات معينة‬
‫من شانها أال توجد نوعا من التنافر بين المباني مع بعضها البعض‪ ،‬وخلق نسق منسجم للمدينة بحيث‬
‫يكون لها طابع حضري ومعماري مميز‪.‬‬
‫‪ ‬تخصيص مناطق معينة لألسواق وأماكن انتظار المركبات اآللية‪ ،‬والعمل على خلق تكامل بين‬
‫مختلف أحياء المدينة الواحدة فمن الممكن مثال إقامة عيادة صحية تخدم أحياء متقاربة من بعضها‬
‫البعض‪.‬‬
‫‪ ‬توصيل جميع الخدمات الالزمة كالمياه واإلنارة والمجاري ألحياء المدينة‪ ،‬والتي تتفق في حجمها‬
‫وقدرتها مع حجم السكان وكثرة المباني‪ ،‬وبحيث ال تكون هناك وفرة في بعض األحياء ونقص في‬
‫بعضها األخر‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير البنية االقتصادية للمدينة‪ ،‬والعمل على تشجيع االستثمارات االقتصادية التي من شانها زيادة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وخلق فرص عمل لسكان المدينة وتنمية اإلمكانيات الذاتية لها ‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على دعم القيم االجتماعية المرغوبة في سلوك وتصرفات أهل المدينة‪.‬‬
‫‪ ‬وعموما فان تخطيط المدينة ال ينفصل عن المخطط العام للدولة أو المجتمع‪ ،‬فكل منها يساند ويكمل‬
‫األخر‪ ،‬وتخطيط المدينة يعني بالدرجة األولى تطوير المدينة وتحسينها‪ ،‬بحيث تخدم نفسها‬
‫كمستوطنة بشرية وتسهم وتخدم المخطط العام للمجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬ويعد تخطيط المدينة الخطوة األولى في عملية التصميم الحضري ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪7‬‬
‫‪ 3-3‬المعالجات البصرية لتشكيل المدينة ‪:‬‬
‫هناك العديد من المعالجات البصرية التي يمكن إجراؤها لتأكيد وضوح التشكيل‪ ،‬وسهولة إدراكه‬
‫وتحقيق صورة ذهنية متكاملة وغنية‪ ،‬فالحي البصري مثال هو الجزء من المدينة الذي ال يختلف‬
‫اثنان في تحديده‪ ،‬والذي يتميز ببساطة التشكيل واستمرارية المباني (وظيفيا وتشكيلياً) والذي يتباين‬
‫عن جميع أجزاء المدينة‪ ،‬وهو ذو حدود واضحة وقوية تجعله متميزا في إطار عالقته واتصاله‬
‫باألحياء المجاورة له‪ ،‬وهو مقعر بصريا‪ ،‬أي موجه بصريا للداخل )‪(Visually Concaved‬‬
‫مما ينتج اإلحساس بالدخول إليه والخروج منه ‪ ،‬أو اإلحساس بداخليتيه وخارجيته ‪( inside-‬‬
‫)‪.outside sense‬‬
‫وابرز المعالجات البصرية الواجب مراعاتها في تشكيل المدينة وفق تلك الرؤية هي ما يلي‬
‫)‪: (1965، Lynch‬‬
‫‪ .8‬التفرد أو االنفراد ‪. (Singularity ) :‬‬
‫‪ .2‬بساطة التشكيل ‪. (Form Simplicity ) :‬‬
‫‪ .3‬استمرارية عناصر التشكيل ‪. (Continuity ) :‬‬
‫‪ .4‬وضوح نقاط االتصال‪. (Clarity of Joints ) :‬‬
‫‪ .0‬التفاضل في توجيه الحركة‪. (Directional differentiation ) :‬‬
‫‪ .6‬تأكيد النطاق البصري‪. (Visual Scope) :‬‬
‫‪ .7‬تأكيد اإلدراك الحركي‪. (Motion awareness) :‬‬
‫‪ .1‬التتابع الزمني لعناصر التشكيل‪. (Time series) :‬‬
‫‪ .8‬األسماء والمعاني‪.(Names and Meanings) :‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ 4-3‬أهمية العناصر المتحركة بالمدينة ‪:)Moving Elements ( :‬‬
‫وتتمثل في سكان المدينة و كافة األنشطة التى يقومون بها ‪ ،‬وهي تلعب دوراًذو أهمية كبيرة‬
‫في تكوي ن الصورة الذهنية للمدينة و ال يقل هذا الدور في األهمية عن األجزاء التشكيلية الثابتة‬
‫‪ Stationary Physical Parts‬فنحن لسنا فقط مشاهدين للتكوينات المرئية للمدينة ‪ ،‬ولكننا نمثل‬
‫جزءاً هاما ً في الصورة الذهنية للذين يشاهدوننا ‪.‬‬

‫‪ 9+7‬محسن صالح الدين يوسف (‪ ، )Kevin Lynch‬الصورة الذهنية للمدينة ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 5-3‬العوامل المؤثرة في بناء شخصية المدينة ‪:‬‬


‫‪ .8‬التكوين الفيزيائي للمنطقة او المدينة ‪Physical Structure‬‬
‫‪ .2‬المعنى اإلجتماعي للمنطقة او المدينة ‪Social Meaning‬‬
‫‪ .3‬الوظيفة الحضرية للمنطقة او المدينة ‪Urban Function‬‬
‫‪ .4‬الوظيفة التاريخية للمنطقة او المدينة ‪Historical Function‬‬
‫‪ .0‬قيمة المنطقة او المدينة ‪Value‬‬
‫‪ .6‬إسم المنطقة او المدينة ‪Naming‬‬
‫‪ 6-3‬عالقة التصميم الحضري بتخطيط المدن ‪:‬‬
‫‪ ‬يضيف العامل البصري في تخطيط المدينة ‪.‬‬
‫‪ ‬يدخل مع الجزء العمراني واإلجتماعي لكي يشكل ال ‪ Form‬الخاص بالمدينة حيث الكثافات وتشكيل‬
‫ال‪ Urban‬والفراغات ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ 7-3‬مفهوم التصميم الحضري‪:‬‬
‫هو فن بناء المدن وهو الطريقة التى يهيأ بها اإلنسان البيئة التى يعيشها والتى تناسب تطلعاتها‬
‫وتحقق القيم التى يطمح اليها ‪. ....‬أيضا عرف التصميم الحضري بأنه يقع في منطقة وسطية بين‬
‫العمارة والتخطيط ‪.‬‬
‫يعرف التصميم الحضري بأنه جزء متمم لعملية تخطيط المدن‪ ،‬فهو بصورة عامة وجوهرية‬
‫تصميم بصري‪ ،‬ثالثي األبعاد ( طول – عرض –ارتفاع) وتم إضافة عنصر الزمن ‪ ،‬ويتعامل‬
‫بنفس الوقت مع عوامل بيئية غير بصرية‪ ،‬مثل التلوث واإلحساس بالخطر أو باألمان‪ ،‬والتي تساهم‬
‫بشكل فعال في تكوين خصائص منطقة الدراسة‪.‬‬
‫ويعتبر الباحثون التصميم الحضري‪ ،‬بأنه جزء من تخطيط المدن الذي يتعامل مع القيم الجمالية‬
‫والذي يقرر "الشكل )‪ " (Form‬و " التنظيم )‪ " (Order‬في المدينة‪.‬‬
‫ويعرفه آخرون بأنه خطة لتوفير بيئة حضرية تتميز بمعالجات لمتطلبات المجتمع الحضري‬
‫العمرانية واالجتماعية واالقتصادية والجمالية‪ ،‬وصهرها تدريجيا خالل أمد طويل في نظام مادي‬
‫متماسك‪ ،‬وهذا التنظيم التدريجي للمدينة يمكن أن ينفذ وفق عملية تصميمية مستمرة ومرنة وحركية‬
‫ديناميكية‪ ،‬لكي يبقى التكوين العمراني على الدوام في مستوى حديث يتوافق مع الظروف الحياتية‬
‫المتغيرة ‪.‬‬

‫‪ 9‬عبد الفتاح أحمد على الكم ‪ ،‬تطوير وتحسين العناصر البصرية والجمالية في المنطقة المركزية لمدينة طولكرم ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ويسمى بالتخطيط التفصيلي‪ ،‬وهي إحدى مراحل التخطيط حيث يتم فيه إعداد مشروعات‬
‫التخطيط ‪ ،‬التي يتكون منها التخطيط العام للمدينة أو القرية بحيث يضع القواعد التي تشترطها‬
‫المناطق والبرامج التنفيذية ‪ ،‬التي يتكون منها التخطيط العام ‪.‬‬
‫ومن صفات التصميم الحضري األساسية ‪ :‬تنظيم العناصر العمرانية والفعاليات اإلنسانية التي‬
‫تكون البيئة المشيدة ‪.‬ويشتمل التصميم الحضري على دراسة العالقات البصرية بين مناطق التطوير‬
‫الحديثة ‪ ،‬وشكل المدينة الحالي‪ ،‬وكذلك المتطلبات االجتماعية واالقتصادية والسياسية والموارد‬
‫المتاحة‪ ،‬ويهتم أيضا بالعالقات بين مختلف أنماط الحركة للمناطق الحضرية ‪.‬‬
‫أصبح التصميم الحضري هو العلم الذي يمكن من صنع البيئات التي يعيش فيها اإلنسان ويعمل‬
‫فيها كمجال اختصاص ‪ ،‬واألفكار والمفاهيم هي عصب ومحور عملية التصميم الحضري‪.‬‬
‫‪ 8-3‬أهداف التصميم الحضري ‪:‬‬
‫‪ ‬التنظيم الوظيفي للفعاليات الحضرية‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع وتنظيم الكتل‪.‬‬
‫‪ ‬خلق التنوع في البيئة الحضرية‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق المقياس اإلنساني ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ 9-3‬العوامل المؤثرة على التصميم الحضري ‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل البيئة الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل التى من صنع اإلنسان ‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل البيئة الثقافية ‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل البيئة اإلجتماعية ‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل البيئة اإلقتصادية ‪.‬‬

‫‪ 1-9-3‬عوامل البيئة الطبيعية ‪:‬‬


‫من نافلة القول أن العمارة تبدأ وتنشأ أوالً من مجموع أو محصلة عدة عوامل تشكل أساسًا ما‬
‫يمكن أن نسميه البيئة الطبيعية والبيئة الثقافية‪ ،‬أما البيئة الطبيعية هي عوامل المناخ ودرجات الحرارة‬
‫والرطوبة وطبيعة األرض والتربة والموارد الطبيعية والمواد الطبيعية وما إلى ذلك من عوامل‪،‬‬
‫والبيئة الثقافية فهي العوامل االجتماعية واالقتصادية والسياسية والدينية والثقافية بطيعة الحال‪.‬‬

‫‪ -10‬تأثير البيئة الطبيعية و الثقافية في تشكيل البيئة الثقافية ‪ .‬أ‪.‬د‪ .‬رضوان الطحالوي – م‪ .‬حسام يعقوب الرضوان‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫إن أي نمط للتجمعات العمرانية (الحضرية والريفية) ينعكس مباشرة على الظروف الطبيعية‬
‫واالجتماعية والثقافية واالقتصادية والعمرانية لإلنسان والوحدة االجتماعية التي يكونها وهي‬
‫األسرة‪ ،‬بعد أن تأثر ذلك النمط بالعوامل نفسها عند تصميمه وإنشائه حت ًما‪ ،‬حتى وإن كان نمط‬
‫التجمع العمراني الحضري ذاك قد نشأ كهجين معماري ولد بواسطة الفكر الجمعي غير العلمي‬
‫لمجتمع معين كمجتمع المهاجرين من الريف إلى المدينة ‪.‬إن العالقات المتبادلة والقوية بين معطيات‬
‫المكان (األرض‪-‬مواد البناء‪ -‬األشجار والنباتات‪-‬المناخ والبيئة‪-‬الموارد الكامنة والمكتسبة)‬
‫وضرورة االمتداد العمراني لتلبية حاجات وتطلعات المجتمع أدى إلى أهمية إيجاد وسائل وأسس‬
‫تخطيطية وتصميمية في األعمال العمرانية لتحقيق التوافق بين المحددات الطبيعية والبيئية لتوفير‬
‫بيئة حضرية متوازنة ومتجانسة تستند إلى جملة معايير منها ‪:‬مظاهروسلبيات عدم االتزان بين‬
‫معطيات البيئة والتنمية العمرانية‪ ،‬وعوامل تحقيق التوافق بين المعطيات الطبيعية والعمران (بيئيًا –‬
‫اجتماعيًا‪ -‬وظيفيًا وجماليًا)‪ ،‬واألسس والمحددات الالزمة لتحقيق بيئة عمرانية متوازنة وصحية‪.‬‬
‫إن المحددات الطبيعية ‪ Natural Constrains‬وفي مقدمتها يأتي اختيار الموقع المالئم إلقامة‬
‫المدن والتجمعات ويشير كثير من الباحثين إلى دور العوامل المناخية وطبوغرافية األرض وتوافر‬
‫الموارد الطبيعية كاألنهر والبحيرات والغابات والمناطق الخضراء في التأثير في شكل التجمعات‬
‫وأسلوب تخطيط أجزائها وتصميمه ‪ .‬وتدخل المحددات الطبيعية في عالقة التضارب المستمر بين‬
‫الدفاع وسهولة الوصول ‪ Defensibility and Accessibility‬للمدينة كما يحدد موقع المداخل‬
‫ونقاط الدفاع فيها ومن ثَ ّم يؤثر في الشكل العام لها ‪.‬‬
‫ّ‬
‫إن العوامل التقليدية هذه كانت تمثل األسس التي تعتمد في تخطيط وتصميم المدن أو التجمعات‬
‫الحضرية‪ ،‬وقد أصبحت اليوم من السلبيات التي يأخذها بالحسبان المصمم الحضري أو المخطط‬
‫وهي تفيد في وصف وتحليل المدن والبنيات الحضرية بشكل عام ‪.‬إذ ظهر مقابلها عوامل تصميمية‬
‫أخرى بدأت تتحكم في التطورات والتغيرات الشكلية للهيئة الحضرية ‪.‬وتشكل العوامل الطبيعية‬
‫(المناخية –الجغرافية– الطبوغرافية –الجيولوجية –مواد البناء) إطار البيئة الخارجية لإلنسان والتي‬
‫تتغير ظروفها من موقع إلى آخر‪ ،‬فعندما يحدث اختالل بين هذه العوامل المترابطة وتظهرأنماط‬
‫غير مناسبة لمعيشة اإلنسان وتطوره يلزم التدخل لمعالجة هذه الظروف عن طريق التخطيط‬
‫والتصميم المالئم لمعطيات واحتياجات المكان واإلنسان‪.‬‬
‫وتجسد البيئة العمرانية بما تشمله من تنظيم وتحسين للوضع العمراني القائم أو استنباط أنماط‬
‫وهياكل إنشائية جديدة ووظائف عمرانية متطورة في البناء والتشييد سواء داخل حدود المدينة أو‬
‫في ضواحيها المتعددة‪ ،‬المستوى الحضاري لنهضة الشعوب والمجتمعات في الحيز المكاني‬
‫‪ Spatial‬والتي تراعي المحددات الطبيعية واالجتماعية (سكان – عادات وتقاليد –سمات تاريخية –‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫قيم ثقافية) واالقتصادية (أنشطة اقتصادية–دخل الفرد–المستوى الحضاري ) ‪ .‬إن اإلفراط في‬
‫عملية استخدام الموارد الطبيعية المتاحة واالستهالك غير الرشيد الذي يصل إلى حد االستنزاف‬
‫للعناصر البيئية يؤدي إلى قيام مجتمعات عمرانية غير صحية وغير متجانسة ‪.‬أما مراعاة الظروف‬
‫الطبيعية والبيئية للموقع ‪ Location‬والموضع ‪ Situation‬وخصائصهما ومميزاتهما وكذلك‬
‫األوضاع االقتصادية واالجتماعية والثقافية للسكان فيمثل ضرورة حيوية لخلق مجتمعات عمرانية‬
‫متوازنة‪ ،‬فمنظومة البيئة والعمران ذات عالقات متشابكة ووثيقة الصلة فيما يخص التنمية بأبعادها‬
‫الشاملة‪ ،‬والسيّما ما يتعلق بكيفية توظيف العناصر الطبيعية مثل األرض والمناخ ومواد البناء في‬
‫أعمال التخطيط والتصميم الحضري (العمراني)‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 8-3‬تأثير العامل المناخي في التصميم المعماري لبعض األبنية اإلدارية في العراق والسعودية‬
‫المصدر ‪ :‬تأثير البيئة الطبيعية و الثقافية في تشكيل البيئة الثقافية‬

‫وتؤثر وتتأثر جميع الظواهر المناخية (رياح‪،‬إشعاع شمسي‪ ،‬درجات حرارة‪،‬رطوبة‬


‫وغيرها) بجميع العناصر التخطيطية والتصميمية للتجمعات العمرانية والمشاريع اإلسكانية كاألبنية‬
‫وارتفاعاتها وشبكة تخطيط طرق السيارات والمشاة وطريقة توزيع وتنسيق المناطق الخضراء من‬
‫أجل أن تلبي مقومات الحل التخطيطي والتصميمي الحضري (العمراني) جميع أهداف وغايات‬
‫الراحة البيئية لإلنسان ومن اجل أن تتغلب أساليب المعالجة العمرانية والمعمارية على الظواهر‬
‫المناخية غير مرغوب فيها المناطق والمواقع المصممة‪.‬‬
‫فضالً عما سبق من ظواهر مناخية يجب أن تؤخذ بالحسبان عند التصميم الحضري والمعماري‬
‫فإن العديد من االعتبارات المناخية التفصيلية األخرى لم تتم مراعاتها في المدن الصغيرة التي أنشأها‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫السكان المهاجرون من الريف إلى المدينة من حيث دورة الهواء في كل مسكن وتوافر المساحة‬
‫الخارجية حول الوحدة السكنية‪ ،‬وانعدام التحرك الهوائي بين الوحدات السكنية لعدم وجود المسافات‬
‫الخاصة باإلضاءة والتهوية‪ ،‬والسيّما وأنه يجب في مناطق المناخ الحار مثلما هو الحال في أغلب‬
‫الدول العربية أن يؤخذ بالحسبان تأثير الرياح في درجة الحرارة المطلوبة داخل المسكن ‪.‬ولهذا يجب‬
‫عند تخطيط وتصميم التجمعات العمرانية إيجاد حركة تيار هوائي طبيعي داخل الوحدات السكنية‬
‫لتوفير تهوية مباشرة في أرجاء الوحدة السكنية األساسية‪.‬‬
‫وهذا بالضبط ما نراه إذا ما حللنا تأثير عوامل البيئة الطبيعية في النسيج الحضري التقليدي‬
‫للمدن العربية القديمة‪ ،‬فقد أملت عوامل البيئة الطبيعية (بالتفاعل مع البيئة الثقافية) نسيجًا حضريًا‬
‫كثيفًا ومتراص األجزاء في المدن العربية اإلسالمية التي تشترك بظروف مناخية متشابهة_ المناخ‬
‫الجاف الحار _وساعد هذا التكوين على توفير أكبر قدر من الظالل وتقليل انعكاسات اإلشعاع‬
‫الشمسي التي ترفع من درجة حرارة الهواء‪ ،‬مما أدى إلى تقليل الطاقة الحرارية النافذة إلى المباني‬
‫وخفض درجة حرارة الهواء في األزقة الضيقة مقارنة بدرجة الحرارة في الفناءات الداخلية المفتوحة‬
‫التي تستلم كمية إشعاع شمسي أكبر من الزقاق؛ مما يؤدي إلى تخلخل وانخفاض في الضغط الجوي‬
‫(سالب) داخل الفناء مقارنة بالزقاق (ضغط موجب) وساعد هذا االختالف في معدالت درجات‬
‫الحرارة خالل النهار على خلق تيارات هوائية تساعد في تلطيف المناخ في المدينة‪ ،‬في حين تنعكس‬
‫العملية في الليل بسبب سرعة الفناء في تصريف الحرارة المنبعثة من الهيكل اإلنشائي لسعة حجمه‬
‫الفضائي مقارنة بالزقاق هذا فضالً عن دور المعالجات المعمارية المكملة" كالبادكيرات والشناشيل‬
‫(المشربيات ) …الخ "ومواد وتقنيات البناء المستخدمة ‪.‬ويمكن االستفادة من هذه األسس التي‬
‫ساعدت على مقاومة الظروف المناخية في معالجة التكوين الفضائي للمدن العربية الحديثة التي‬
‫يمتاز نسيجها الحضري بالتفكك واالنفتاح على بيئة مناخية تعد في كثير من األحيان قاسية ‪.‬‬
‫شكلت مفاهيم الخصوصية واالنغالقية معايير مهمة في التنظيم الفضائي للنسيج الحضري‬
‫التقليدي في المدن العربية‪ ،‬وكان للعامل المناخي تأثيرًا واضحًا في تلك الخصوصية واالنغالقية‬
‫المشكلة للتنظيم الفضائي على مستوى التجمعات العمرانية أي خارج الوحدة السكنية وعلى مستوى‬
‫الوحدة السكنية نفسها أي داخلها ‪.‬والسيما من ناحية االنغالق عن الخارج ومناخه غير المكيف مع‬
‫االحتياج البشري تما ًما‪ ،‬كما في مواسم الصيف الحار أو الشتاء البارد وهذا زاد بطبيعة الحال من‬
‫درجة خصوصية الفراغات بحكم زيادة درجة االنغالقية ألنهما صفتان متالزمتان طبقًا لطبيعة‬
‫وخصائص الفراغات العمرانية والمعمارية ‪.‬أما في عصرنا الحالي وبعد ظهور أجهزة التكييف من‬
‫تبريد وتدفئة على اختالف أنواعها ومصادر الطاقة المشغلة لها فقد أسهمت في تقليل درجة‬
‫الخصوصية واالنغالقية واالنفتاح أكثر على الخارج بفعل القدرة المتجددة على تكييف المناخ داخل‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الوحدات السكنية بواسطة تلك األجهزة ‪.‬إن المناخ هو العامل الوحيد المتصل بمساحة المعيشة‬
‫الخارجية (الخارج ) الذي يمكن التحكم فيه عند تصميم وتخطيط التجمعات العمرانية‪ ،‬وقد يتم توجيه‬
‫الوحدة السكنية نحو الداخل في المناخ الحار أو هكذا يجب‪ ،‬وقد يتم إيجاد فضاءات داخلية مزروعة‬
‫بالنباتات الخضراء ضمن الوحدة السكنية لتعديل درجات الحرارة والرطوبة‪ ،‬أو تصميم السطح‬
‫بشكل أفقي الستعماله بأغراض متعددة أو بشكل مائل في المناطق الجبلية كي ال تتجمع الثلوج عليه‪.‬‬
‫‪ 2-9-3‬العوامل التى من صنع اإلنسان ‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل البيئة الثقافية ‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل البيئة اإلجتماعية ‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل البيئة اإلقتصادية ‪.‬‬
‫‪ 1-2-9-3‬عوامل البيئة الثقافية ‪:‬‬
‫بين العوامل األساسية التي تؤثر في العمارة يبرز العامل الثقافي‪ ،‬فالثقافة تعني من جملة ما‬
‫تعنيه التصورات الذهنية التي يحملها الناس جميعًا ويحددون في إطارها توجهاتهم وأفكارهم في‬
‫جوانب الحياة األخرى‪ ،‬والعمارة تقع في الصدارة من كل هذا ألنها جزء ال يتجزأ من حضارة وثقافة‬
‫األمة في أي مكان وزمان وهي تحمل بحد ذاتها أبعادًا اقتصادية وسياسية واجتماعية فض ًً ال عن‬
‫حملها للبعد الحضاري بجانبيه المعنوي واالعتباري من جهة والمادي الفيزيائي من جهة أخرى‪،‬‬
‫فتعكس بذلك ثقافة المجتمع الموجودة فيه‪.‬‬
‫وفي الجانب الثقافي نرى ّ‬
‫أن العمارة نتاج تفاعل فكري بين أفراد وجماعات أي مجتمع وهي‬
‫نتيجة لقناعات ذلك المجتمع المنتج لهذه البيئة العمرانية ‪.‬هذه القناعات لم تتكون مرة واحدة أو‬
‫ظهرت بالمصادفة ولكنها تكونت من خالل خبرة طويلة مارسها المجتمع ‪.‬مر بها بمحاوالت التجربة‬
‫والخطأ حتى تبلورت هذه القناعات على شكل مجموعة من النظم التي وظفت كعناصر اتصال بين‬
‫أفراده وجماعاته ‪..‬هذه النظم كانت تتمتع بسلطة كسلطة القانون ويطلق عليها اسم تقاليد أو أعراف ‪.‬‬
‫وكنتيجة لحتمية ارتباط العمارة بالفكر والثقافة تحتم وجود حوار متبادل بين ملق ومتلق في المجتمع‬
‫الواحد ليزداد التفاعل ويتطور وينتظم ‪.‬إن أكثر القضايا التي لم تحظ باهتمام من المثقفين والمهتمين‬
‫بالوطن العربي هي العمارة كظاهرة ثقافية مما همش هذا الجزء الثقافي وأبعده بشكل كامل عن الهم‬
‫الثقافي العربي رغم أهميته الكبرى سواء من الناحية الفكرية البحتة أو حتى االقتصادية فضالً عن‬
‫تأثيره في جودة الحياة وتطور الذائقة الجمالية لدى اإلنسان العربي ‪.‬‬
‫شكل العمارة يعبر عن هوية أي مجتمع وشعب وأمة ما‪ ،‬ألن مفهوم الهوية في العمارة بشكل‬
‫خاص يرتكز على مبدأ نظري مفاده أن العناصر واألشكال والمفردات المعمارية تعكس نمط حياة‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الشعب أو المجتمع الذي ينتجها‪ ،‬ونمط الحياة يتضمن العادات والتقاليد وأساليب التفكير والمعتقدات‬
‫الدينية والمبادئ األخالقية والقيم االجتماعية‪ ،‬وغير ذلك مما يقع ضمن مفهوم الثقافة أو الحضارة‪.‬‬
‫أكد (رسكن – ‪ ، (Ruskin‬أن العمارة هي تعبير وانعكاس ألسلوب حياة األمة‪ ،‬حيث تلخصت‬
‫فكرة (رسكن) في كتابه (السرج السبعة للعمارة) في عام ‪ ، 1849‬في أن عمارة أي بلد تعكس‬
‫شخصيته القومية‪ ،‬ولذلك فإن العمارة هي التعبير النهائي للنمط الشكلي الذي يستجيب إلى خصوصية‬
‫الوضع الحضاري الذي ينتمي إليه النتاج المعماري فيكون الشكل مشتقًا من عادات وتقاليد ذلك‬
‫الوضع الحضاري‪.‬‬
‫إن األسلوب أو الطراز المعماري يجب أن يكون طبقًا للمعايير والشروط الخاصة بوضع المبنى‬
‫وانتمائه الحضاري وليس بأن يستورد من ظروف حضارية أخرى‪ ،‬إذ أن على المعماري أن يترجم‬
‫روح المكان‪ ،‬وأن يربط عمله بانتمائه الحضاري الحقيقي‪.‬‬
‫‪ 2-2-9-3‬عوامل البيئة االجتماعية‪:‬‬
‫‪ Social Studies‬بالبحث في أنماط البنى االجتماعية‬ ‫تهتم الدراسات االجتماعية‬
‫‪ Social Structures‬وتأثيرها في توزيع الكثافات السكانية ضمن البيئة الحضرية‪ ،‬وتستند إلى‬
‫مفاهيم علم االجتماع ‪ Sociology‬التي تعنى بدراسة اإلنسان والمجتمع خالل دراسة النظم‬
‫االجتماعية وتركز على دراسة البنية االجتماعية بالتناظر مع نمط البيئة الحضرية ‪.‬ويركز قسم من‬
‫هذه الدراسات على تمركز الكثافات السكانية للمجتمعات ضمن مراكز المدن وانتشارها تدريجيًا‬
‫باتجاه محيطاتها ‪.‬وكيف تؤثر هذه االنتقاالت في نمط بنية المجتمعات الناتجة وتفاعلها مع البيئة‬
‫الجديدة ‪.‬إن عاملي التمركز واالنتشار تمثل جدية العملية الديناميكية لوحدة المتناقضات والسيما في‬
‫عصر الصناعة والضغوط االجتماعية الكبيرة على مراكز المدن‪.‬‬
‫إن كثيرًا من الدراسات تع ّد العامل الثنائي العناصر (االقتصادي‪-‬االجتماعي) هو األساس في‬
‫تكوين وتوزيع الكثافات السكانية ومن ثَّم يمثل المحدد األول لتشكيل أنماط الهيئة الحضرية داخل‬
‫مراكز المدن وخارجها‪.‬‬
‫ال يمكن إهمال تأثير العامل االجتماعي في تشكيل البيئة الحضرية سواء التقليدية أو الحديثة‬
‫لكونها في الواقع االجتماعي عام ًال مكونًا له من قبيل البعد الجماعي الذي تضفيه عليه من منظور‬
‫الكلية االجتماعية ‪ ،‬يجب النظر إليها كمعطى جاء عن الواقع ال عن الفهم والتحليل إذ تع ّد العالقات‬
‫االجتماعية مادة واقع المجتمع تكون البنية شكل وجود هذه المادة ‪.‬إن البنية هي الحقيقة االجتماعية‬
‫بعينها أو أحد أوجهها وليست المنطق الكامن خلفها‪ ،‬وإن التحليل البنيوي هو منهج للوصف وليس‬
‫وصفًا ‪.‬ويبرز لدينا هنا ما يختص به علم االجتماع العمراني الذي يعنى بالعالقات والمؤسسات‬
‫االجتماعية في الحيز البنائي‪ ،‬منطلقًا من معطيات مفادها أن اإلنسان والمجتمع في البيئة المعمارية‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫هما الموضوع وإن الفراغ هو األرضية أو الوعاء الذي يحوي هذه العالقات‪ ،‬وذلك على اختالف‬
‫خصائص الفراغ الفيزيائية والنفسية واالجتماعية والمناخية ‪.‬‬
‫أ ّدت الروابط االجتماعية واألعراف والتقاليد في المجتمع العربي دوراً كبيرًا في التأثير في‬
‫تشكيل البيئة العمرانية‪ ،‬وقد كان هناك مستويان من العالقات في المجتمع‪ ،‬عالقة اإلنسان بالخالق‬
‫وعالقة اإلنسان بأخيه اإلنسان وال تتم إحداهما إال بالتفاعل مع األخرى‪ ،‬فأثر ذلك في إعادة هيكلية‬
‫المجتمع الذي أصبح يعتمد مبدأ التوحيد وظهرت الحاجة إلى التحكم في السلوك واالتصال‬
‫االجتماعي كواحدة من أهم المحددات لتصميم الفراغات ‪.‬ويتضح هذا جليًا في مستويات التكوين‬
‫الفضائي ابتداء من تصميم المسكن حتى تشكيل الهيكل العمراني‪ ،‬وكان المبدأ في ذلك هو إيجاد‬
‫التوازن بين الخصوصية المطلوبة لألسرة والتالحم المطلوب للمجتمع ككل ‪.‬وفي إطار المجتمع نجد‬
‫عدة مستويات للعالقات االجتماعية مما يستلزم إيجاد قدر من التحكم في االحتكاك االجتماعي‪،‬‬
‫واستطاع المجتمع التقليدي البسيط أن يلبي احتياجاته من خالل تنظيم الفراغات في تدرج مرتبي‬
‫من العام إلى الخاص إلى أن يحكم هذا التدرج المداخل ومحاور الحركة التي تحكم الصالت‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ناقش الباحث المعمار كانديلس )‪(Candilis‬العالقة بين المناطق العامة والخاصة في‬
‫التجمعات الحضرية محتسبًا إياها أساس التعبير الفيزيائي ألي تنظيم االجتماعي‪ ،‬أي إنّه يربط مفهوم‬
‫الفضاء الحضري بمفهومي التعبير الفيزيائي والتنظيم االجتماعي مشيرًا إلى الهدف من مشاريع‬
‫التطوير الحضري ّكلها هو تنظيم العالقة بين العام والخاص في نسق شامل ممكن إدراكه‬
‫"‪ ."Comprehensible System‬وعليه يحدد ثالثة مستويات للعالقة بدأ بمستوى المبنى المنفرد‪،‬‬
‫ثم مستوى التجمع (مجموعة أبنية) ثم مستوى العالقة بين عدة تجمعات والذي يعده مزيجًا من‬
‫المستويين األول والثاني‪ .‬هذه المستويات ّكلها‪ ،‬يتم من خاللها تحقيق التكامل بين المستويات الثالثة‪.‬‬
‫إن استعراض العالقة بين العمارة والمجتمع كآلية عمل مستمرة ومتكاملة وتفاعلية‪ ،‬في ظل‬
‫سياق العالم والمجتمع المعاصر المتصف بسرعة التغير‪ ،‬والمتعدد المصادر والوسائل واألساليب‬
‫آللية التغير هذه‪ ،‬البد أن يدور حول وظيفة العمارة كانعكاس للمجتمع‪ ،‬وعالقة ذلك بالهوية الثقافية‬
‫الثابتة والمتغيرة المقومات والمعطيات ‪.‬فضالً عن الرؤية الشاملة والواعية لدور المعماري في تقديم‬
‫الماضي‪ ،‬وفي فهم الحاضر واستشراف المستقبل‪.‬‬
‫وهناك بطبيعة الحال الروابط الرئيسية التي تربط بين العمارة والمجتمع‪ ،‬والتي تشكل جز ًءا من‬
‫الواقع المعيشي الديناميكي والمتغير في المدن المعاصرة‪ ،‬حيث تع ّد العمارة هي األداة التي تعبر‬
‫عن هذا الواقع المتغير‪ .‬فالنسيج الحضري (العمراني) والمباني‪ ،‬يعدان مرآة فيزيائية لألوجه واألبعاد‬
‫األيديولوجية التي تحدد ماضي المجتمع وحاضره وتراثه الثقافي‪ ،‬فضالً عن تطلعاته المستقبلية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫أن للفراغ المعماري والعمراني بحد ذاته قيمة مادية لها إنعكاسات اقتصادية ومن ثًم اجتماعية‬
‫مهمة على حياة األفراد والمجتمع بشكل عام وتؤثر بشكل مباشر على نوعية العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫وتعكس أيضًا وبشكل مؤثر القدرة االقتصادية والمادية للمنتج والممول ألي وحدة أو تجمع‬
‫تأثير البيئة الطبيعية والثقافية على تشكيل البنية الفضائية عمراني سواء أكان فردًا أم مؤسسة أم‬
‫قطاعًا خاصًا أم عا ًما على طبيعة وقيمة العمارة المنتجة من ناحية مالءمتها الحتياجات النشاط‬
‫اإلنساني اليومي ومن ثَم عالقاته االجتماعية وبيئته النفسية‪.‬‬
‫العوامل االجتماعيه‪:‬‬

‫الخواص االجتماعية للمجتمع الذى يراد دراسة مكونات تشكيله العمرانى مهمة لمعرفة الدوافع وراء‬
‫هذا التشكيل و التغيرات المصاحبة ‪.‬‬

‫علم االجتماع ‪:‬هو علم دراسه السلوك الجمعى لالنسان ويكون من المكونات ‪:‬‬

‫النسيج االجتماعى‬ ‫‪‬‬


‫العادات والتقاليد (القيم المتوارثه)‬ ‫‪‬‬
‫الثقافة‬ ‫‪‬‬
‫النسيج االجتماعى ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫و يقصد به تكون المجتمع من الخواص االجتماعية التالية ‪- :‬‬

‫(الطبقية ‪ -‬القبلية ‪ -‬المستوى التعليمى ‪ -‬العمر ‪ -‬الجنس ‪ -‬الدين ‪ -‬الجهوية ‪.......‬الخ ) وهي تؤثر على ‪:‬‬

‫‪ .8‬تكوين الشكل الداخلى‪ : ....‬ابعاده ‪ ...‬ترتيبه ‪ ...‬درجة اشغاله ‪...‬‬


‫‪ .2‬تكوين الشكل الخارجى ‪ :...‬مقياسه ‪ ...‬نسبه ‪ ...‬الوانه ‪...‬‬
‫‪ .3‬تنظيم الكتل و تجميعها ‪ :...‬كثافتها ‪ ...‬درجة انتظامها ‪...‬‬

‫و ذلك انطالقا من مفاهيم و تصورات كل من مكونات النسيج اعاله ‪.‬‬

‫‪ 3-2-9-3‬عوامل البيئة االقتصادية‪:‬‬


‫في العامل االقتصادي نجد أن المفهوم االقتصادي يختلف من تجمع حضري (عمراني) إلى‬
‫آخر وفقًا لطبيعة اختالف مقومات التنمية ومواردها المتاحة الصناعية منها أو الزراعية أو السياحية‬
‫أو التجارية وغيرها‪.‬‬
‫ويأتي تأثير العامل االقتصادي من جوانب عديدة منها‪ ،‬أن مصادر التمويل التي تشكل رأس‬
‫المال األولي للمشروع هي التي تحدد مدى صالحية الوحدة السكنية ومن ثم التجمع الحضري بأكمله‬
‫انطالقًا من عالقة الجزء بالكل وبنا ًء على الكلفة المادية الالزمة أو المخصصة فعليًا وحسب القدرة‬
‫االقتصادية لكل مستخدم أو أسرة‪ ،‬ونظرًا ألنَّه يجب أن تكون إمكانيات التمويل المادية تناسب جميع‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫اعتبارات العوامل األخرى (ثقافية وطبيعية) لذا يكون العامل االقتصادي هو العامل الحاسم غالبًا‬
‫في تحديد صالحية الوحدة السكنية ومالءمتها الحتياجات المستخدمين‪.‬‬
‫وبطبيعة الحال يؤثر مستوى دخل الشرائح االجتماعية التي تستخدم الوحدات السكنية في أي‬
‫تجمع حضري أو ريفي في جودة ومالءمتها هذه الوحدات لالحتياجات الوظيفية واالجتماعية لهذه‬
‫الشرائح‪.‬‬
‫‪ 11-3‬عناصر التصميم الحضري المكونة للبيئة الحضرية ‪:‬‬
‫تعمير األرض وجعل الحياة أكثر تطورا وجماال وأستدامتها من قوانين الطبيعة وسنن‬
‫الكون ‪ ،‬إن هندسة المعرفة والتنمية والتخطيط هى األداة والوسيلة العلمية والمنطقية لتحقيق‬
‫هذه األهداف المجتمعية ‪.‬‬
‫تحمل العمران والمباني هي كائنات تحمل عبق ورحيق وطبيعة الحياه بأشكالها وتقلباتها المختلفة‬
‫والمتنوعة والمعقدة أيضا َ ‪.‬‬
‫إضافة الى جانب أنها تعكس الهوية والشخصية والعادات والتقاليد للفرد والمجتمع كما تؤرخ‬
‫لألزمنة والعهود الماضية وأيضا ً تؤهل األجيال الحالية والمستقبلية لمعارف وسلوكيات وأفعال‬
‫متقدمة كما يساعد العمران والكتل البنائية األفراد والمجتمعات على زيادة المخزون والخبرات الثقافية‬
‫والحضارية ‪ ،‬إن المدن هي أهم المعلمين لتحفيز الهمم لدى البشر ‪.‬‬
‫من هنا سنتناول عناصر التصميم الحضري من حيث مفهومين ‪ ،‬وهما ‪:‬‬
‫‪ ‬عناصر التصميم الحضري األربعة ( العامة )‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر التصميم الحضري لكيفن لينش ‪.‬‬

‫‪ 1-11-3‬أوالً ‪ :‬عناصر التصميم الحضري األربعة ( العامة ) ‪:‬‬


‫العناصر الرئيسية للتصميم الحضري يمكن إيجازها فى التالى‪:‬‬

‫المباني ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الوحدة او المجموعة السكنية ‪ ( BLOCK‬تتكون من مجموعة المباني حدودها الطرق )‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطرق ومسارات الحركة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الساحات المفتوحة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1-1-11-3‬المباني ‪:‬‬
‫المباني هي العناصر األكثر وضوحا في التصميم الحضري ‪ -‬أنها شكل ومساحة من خالل تشكيل جدران‬
‫شارع المدينة ‪ ..‬المباني ومجموعات من المباني مصممة تصميما جيدا وتعمل معا لخلق اإلحساس بالمكان‪.‬‬

‫اإلرتفاع ‪ +‬الغرض = المباني ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫المصدر‪www.google.com :‬‬ ‫(شكل ‪ ) 2-3‬يوضح عدة مباني‬

‫أنواع المباني ‪:‬‬


‫‪ -8‬على حسب الوظيفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬على حسب اإلرتفاع ‪.‬‬

‫على حسب الوظيفة ‪:‬‬

‫‪ ‬مباني سكنية ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني تجارية ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني دينينة ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني تعليمية ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني صحية ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني ثقافية ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني أمنية ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني ترفيهية ‪.‬‬

‫‪ ‬محطات النقل ‪.‬‬

‫‪ ‬محطات المياه والكهرباء والصرف الصحي ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني رياضية ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني صناعية ‪.‬‬

‫‪ ‬مباني المخازن ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫على حسب اإلرتفاع ‪:‬‬

‫‪ -2‬المباني منخفضة اإلرتفاع‪.‬‬ ‫‪-8‬المباني عالية اإلرتفاع ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 4-3‬مبنى منخفض‬ ‫(شكل ‪ ) 3-3‬مبنى عالي‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬
‫‪ ‬ناطحة السحاب ‪ :‬هو مصطلح يستخدم لوصف مبنى شاهق جدا وهي تتكون من العديد من الطوابق‬
‫وقد صممت هذه عادةً لالستخدام السكني أو التجاري‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 0-3‬ناطحات سحاب‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬
‫عناصر التصميم المرئي ‪:‬‬

‫‪ ‬اللون ‪:‬‬

‫له تأثير فوري وعميق على التصميم ‪ ،‬ويمكن أن تؤثر على شعور وأفعال البشر ‪.‬‬

‫وتنقسم الى األلوان الحارة ( األحمر واألصفر والبرتقالي )‪ ،‬و الباردة ( األزرق و األخضر و األرجواني ) ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ )6-3‬مبانى مختلفة االلوان‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬
‫‪ ‬الشكل والتكوين ‪:‬‬

‫الشكل هو التكوين ثنائي األبعاد الذي يعطي شكل ومساحة المبنى ‪ .‬اما التكوين فهو التكوين ثالثي األبعاد‬
‫الذي يوضح ويميز المبنى ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )7-3‬مبانى توضح الشكل والتكوين‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬
‫‪ ‬السطح ‪:‬‬

‫وينقسم الى سطح أملس (يعكس الضوء وبالتالي هو أكثر كثافة ) ‪ ،‬وخشن ( يمتص المزيد من الضوء وبالتالي‬
‫يتميز بالقتامة )‪.‬‬

‫(شكل ‪ )1-3‬مبانى توضح السطح الناعم والخشن‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬القيمة ‪:‬‬

‫نسبة الضوء وظالم اللون – طرق الظل – درجة الظالم من اللون ‪ -‬وهناك تباين من لون الى آخر‬
‫شاحب أو خافت ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )8-3‬مبانى توضح قيمة المبنى‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫العوامل التى تؤثر في شكل المباني ‪:‬‬

‫‪ ‬العوامل اإلقتصادية ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )85-3‬مبانى توضح تأثير العوامل اإلقتصادية‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬العوامل الثقافية ‪:‬‬

‫(شكل ‪ )88-3‬مبانى توضح تأثير العوامل الثقافية‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫‪ ‬العوامل التكنولوجية ‪:‬‬

‫(شكل ‪ )82-3‬مبانى توضح تأثير العوامل التكنلوجية‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪SKY LINE:‬‬

‫(شكل ‪ )83-3‬مبانى توضح البانورامك لبعض المدن‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫‪ 2-1-11-3‬المجموعة السكنية أو الوحدة السكنية أو المجمع السكني ‪:‬‬


‫توفر المجمعات السكنية المتكاملة الخدمات و المرافق ببيئة عمرانية و إجتماعية متميزة و مستوى معيشة‬
‫أفضل لسكانها بما توفره من خصوصية سكنية و أنماط إسكان متنوعة مع إمكانية تواصل الفرد مع جيرانه و‬
‫ممارسة كافة األنشطة اإلجتماعية والرياضية والترفيهية ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )84-3‬مجمع سكني‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫يعتبر توفير المسكن المناسب أحد الركائز األساسية ألمن المجتمع وال يعني توفير المسكن توفير مأوى‬
‫لإلنسان فقط لكنه يشمل ايضا ً توفير الخصوصية و األمن و منشآت الخدمات العامة و شبكات البنية األساسية‬
‫من طرق و مرافق وتوفير الفراغات العمرانية و المناطق الخضراء التى تلبي إحتياجات و متطلبات المستخدمين‬
‫اليومية مع مراعاة التنمية المتدرجة و المتواصلة للمجتمع ‪ ،‬مع أهمية توفير أنماط اإلسكان المتنوعة التى تلبي‬
‫إحتياجات مختلف المستويات اإلقتصادية بالمجتمع و تطوير هذه األنماط السكنية بما يتناسب مع التطور المستمر‬
‫في مستوى المعيشة و الرغبة في تحسين مستوى البيئة العمرانية باألحياء السكنية ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫تعريف المجمعات السكنية المتكاملة ‪:‬‬

‫هي مناطق سكنية متكاملة الخدمات و المرافق و تمثل مفهوما ً جديداً لشكل التنمية العمرانية للمناطق السكنية‬
‫وتشتمل غالبا ً على الوحدات السكنية المتنوعة التى تناسب مختلف المستويات اإلقتصادية و اإلجتماعية باإلضافة‬
‫الى شبكة الطرق و ممرات المشاه ‪ ،‬كما تشتمل على منشآت الخدمات العامة و تضم بعض األنشطة التجارية و‬
‫تتوافر بها كافة شبكات المرافق العامة ‪ ،‬ويتم تنفيذ هذه المجمعات السكنية المتكاملة و تطويرها بشكل متكامل‬
‫من خالل شركات التطوير العمراني و التى تقوم بتسويقها و صيانتها و تشغيلها بعد ذلك ‪.‬‬

‫مميزات المجمعات السكنية المتكاملة ‪:‬‬

‫من أهم مميزات المجمعات السكنية المتكاملة ما يلي ‪:‬‬

‫تصميم مخططات عمرانية ذات مستوى عالي من حيث المعايير التخطيطية و توفير الخصوصية‬ ‫‪.8‬‬
‫للمناطق السكنية و توفير مستوى متميز من الخدمات العامة في مواقع مناسبة مع اإلهتمام بالنواحي‬
‫البصرية والجمالية ‪.‬‬
‫توفير نماذج معمارية متنوعة من الشقق السكنية بالعمارات والفيالت بما يتناسب مع المستوى اإلقتصادي‬ ‫‪.2‬‬
‫المستهدف لسكان المجمع السكني المتكامل و تنفيذها وفق أفضل مستويات التنفيذ و التشطيب ‪.‬‬
‫توفير الخدمات العامة التعليمية والصحية و الدينية و الترفيهية والرياضية باإلضافة الى خدمات األمن‬ ‫‪.3‬‬
‫و الدفاع المدني و غيرها من الخدمات الالزمة للسكان وفق المعايير والمعدالت التخطيطية وبما يتناسب‬
‫مع الكثافة السكانية بالموقع ‪.‬‬
‫تنفيذ شبكات الطرق وممرات المشاة و تجميلها وإنارتها وتنفيذ العالمات اإلرشادية بها و دراسة حركة‬ ‫‪.4‬‬
‫المرور بالموقع و أماكن اإلنتظار المناسبة لنوع النشاط ومستوى ملكية السيارات المتوقع للسكان ‪.‬‬
‫تنفيذ شبكات المرافق بما يتناسب مع الكثافات السكانية بالمجمع السكني مثل شبكات ( المياه ‪ ،‬الصرف‬ ‫‪.0‬‬
‫الصحي ‪ ،‬الكهرباء ‪ )........... ،‬وربطها بشبكة المرافق الرئيسية بالمنطقة المحيطة ‪.‬‬
‫توفير بعض األنشطة التجارية و الترفيهية لخدمة سكان المجمع السكني المتكامل ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫توفير خصوصية سكنية نتيجة تجانس الطابع المعماري للمباني و نوعية السكان المستهدفين و توفير‬ ‫‪.7‬‬
‫مداخل محددة للمجمع السكني و توفير األمن عند هذه المداخل و داخل المجمع السكني ‪.‬‬
‫إحترام حجم المقياس اإلنساني وتناسبه مع الفراغ العمراني المحيط به ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 11‬أحمد علي سليم البهنساوي ‪ ،‬المجمعات السكنية المتكاملة ودورها في توفير بيئة عمراينة متميزة باألحياء السكنية ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ .8‬تنفيذ األعمال الهندسية بشكل متكامل للمباني و الطرق و ممرات المشاة و التشجير ومنشآت الخدمات‬
‫و شبكات المرافق و إستخدام التقنيات الحديثة في التنفيذ ‪.‬‬
‫‪ .85‬ال يتم تسليم الوحدات السكنية إال بعد إكتمال المجمع السكني بخدماته و مرافقه مما يساهم في تحسين‬
‫مستوى البيئة العمرانية السكنية ‪.‬‬
‫‪ .88‬في المجمعات السكنية ذات المساحات الكبيرة يتم تقسيم العمل الى مراحل تنفيذية جزئية متكاملة المرافق‬
‫و الخدمات ‪.‬‬
‫‪ .82‬تتم أعمال التشغيل و الصيانة لمنشآت الخدمات العامة و شبكات و منشآت المرافق العامة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )80-3‬مجمع سكني‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬
‫‪ 3-1-11-3‬الشوارع ‪:‬‬

‫(شكل ‪ )86-3‬تقاطع الشوارع‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫تعد الطرق من العناصر األساسية التي تعكس تطور الدول‪ ،‬فهي توفر إمكانية الحركة والتنقل وينعكس‬
‫تطورها على مختلف جوانب الحياة االقتصادية واالجتماعية‪ .‬وتتميز شبكة الطرق في المناطق الحضرية‬
‫عن الطرق البرية بمجموعة من الخصائص التي تؤثر على شروط تصميمها وإنشائها‪.‬‬

‫ومن هذه الخصائص‪:‬‬

‫أحجام المرور الكبيرة للسيارات الصغيرة ذات الحموالت المحورية القليلة‬ ‫‪‬‬
‫كثرة التقاطعات‬ ‫‪‬‬
‫قلة المساحة المخصصة لإلنشاء‬ ‫‪‬‬
‫مرور هذه الطرق في المناطق المأهولة األمر الذي يفرض مجموعة من الشروط التنفيذية والبيئية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهداف تصميم الشوارع ‪:‬‬

‫تلبية االحتياجات الناتجة عن زيادة تعداد السكان‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تحسين الخدمات المتاحة للمشاه‬ ‫‪‬‬
‫استيعاب السلوكيات القائمة للسائقين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميم شوارع توفر بيئة آمنة لجميع فئات المستخدمين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األنتقال من مجتمع قائم علي التنقل بالمركبات الي مجتمع متعدد الخيارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استحداث شبكات شوارع دقيقه ومكثفة تسمح بخيار أكبر من المسارات للمشاه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مبادئ التصميم األساسية ‪:‬‬


‫‪ .2‬السالمة ‪.‬‬ ‫‪ .8‬اإلستدامة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )87-3‬اإلستدامة و السالمة في الشوارع‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ .4‬الصحة العامة ‪.‬‬ ‫‪ . 3‬الفعالية ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )81-3‬الفعالية والصحة العامة في الشوارع‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫‪ .6‬المتعة العامة ‪.‬‬ ‫‪ .0‬إستخدام األراضي ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )88-3‬إستخدام األراضي و المتعة العامة في الشوارع‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫الطريق ‪ road‬هوممر (منشأة هندسية) فوق األرض لمرور العربات والمشاة والحيوانات ونقل البضائع‬
‫من مكان إلى آخر‪ .‬وقد تطورت الطرق من الممرات الترابية والطرق الحجرية‪ ،‬إلى الطرق المعبدة اإلسفلتية‪،‬‬
‫والطرق الخرسانية متعددة الحارات‪.‬‬

‫أنواع الطرق ‪:‬‬


‫تصنف الطرق إلى ثالثة أصناف رئيسة هي‪:‬‬

‫‪ .8‬الطرق السريعة ‪.‬‬


‫‪ .2‬الطرق الحضرية ‪.‬‬
‫‪ .3‬الطرق الريفية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ )25-3‬انواع الطرق‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫ـ الطرق السريعة ‪ expressways:‬وهي متعددة الحارات عادة‪ ،‬الحركة فيها باتجاهين‪ ،‬وتفصلها في الوسط‬
‫جزيرة فاصلة‪ ،‬ويكون حجم المرور عليها كبيراً‪ ،‬وتخضع لنظام تحكم عند المداخل‪ .‬وتكون التقاطعات على‬
‫الطرق السريعة بأكثر من مستوى‪ ،‬ويتم الدخول إليها والخروج منها بوساطة محوالت‪ ، ramps‬تعمل بطاقتها‬
‫القصوى‪ ،‬وعلى جوانب الطرق السريعة مواقف للطوارئ‪ ، emergency parkings‬ويتم اجتياز التقاطعات‬
‫باستخدام الجسور واألنفاق‪ ،‬وتنفذ هذه الطرق وفقا ً لمواصفات عالية‪ ،‬وتربط المدن الرئيسة بالبلدان المجاورة‪.‬‬

‫ـ الطرق الحضرية ‪ urban roads:‬تتألف من حارات عدة‪ ،‬والحركة عليها باتجاهين ‪.‬وتغطي المدن‬
‫والضواحي وتُستخدم من قبل السيارات الخاصة‪ ،‬والمرور العام‪ ،‬والدراجات والمشاة‪ ،‬وتُستخدم أيضا ً لتمرير‬
‫خطوط الخدمات‪ ،‬وعلى طرفيها أرصفة لحركة المشاة‪ ، side walk‬ويمكن تصنيفها إلى ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ ‬الشوارع المحلية الحضرية ‪ :urban local streets‬وتوجد في المواقع السكنية والتجارية والصناعية‪،‬‬
‫وعند مداخل األراضي المجاورة لها‪ ،‬وتتألف من حارات عدة‪ ،‬وتضم مواقف للسيارات على الجوانب‪.‬‬
‫‪ ‬الشوارع الجامعة الحضرية ‪ urban collector streets:‬وهي تنقل الحركة من الشوارع المحلية إلى‬
‫الشوارع الشريانية‪ ،‬وتتألف من حارتين أو أكثر‪ ،‬وتكون مفصولة بجزيرة وسطية أحيانا ً‪.‬‬
‫‪ ‬الشوارع الشريانية الحضرية ‪ streets urban arterial:‬ويكون حجم المرور عليها أكبر‪ ،‬وتُستخدم‬
‫في المدن الكبيرة‪ ،‬وهي تشبه الطرق السريعة‪ ،‬من حيث احتواؤها على حارتي مرور أوأكثر‪ ،‬ويكون‬
‫الدخول إليها والخروج منها من األراضي المجاورة عبر محوالت‪ ،‬وتوجد على جوانبها مواقف‬
‫للطوارئ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬العالقة بين فئة الشارع و التصنيف الوظيفي ‪:‬‬


‫التصنيف الوظيفي‬ ‫فئة الشارع‬
‫الطرق الشريانية الطرق الجامعة الطرق المحلية‬ ‫الطرق الشريانية‬
‫الفرعية‬ ‫الرئيسية‬
‫‪ 3‬حارات‬

‫حارتين‬

‫حارة واحدة‬

‫حارة واحدة‬

‫جدول (‪ ) 8-3‬العالقة بين فئة الشارع والتصنيف الوظيفي‬


‫المصدر ‪www.google.com :‬‬

‫(شكل ‪ )28-3‬التصنيف الوظيفي للشوارع الحضرية‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫ـ الطرق الريفية ‪ rural roads:‬وتقع خارج المدن في القرى والبلدات المجاورة لها‪ ،‬وتقسم إلى‪:‬‬
‫‪ ‬طرق ريفية محلية تخدم الم ْلكيَّات والمزارع الفردية‪ ،‬ويمكن أن تكون غير معبدة‪ ،‬وتتألف الطريق عادةً‬
‫من حارتين‪.‬‬
‫‪ ‬طرق ريفية جامعة وتكون حركة المرور عليها أعلى وأسرع‪ ،‬لذلك تبنى وفقا ً لمواصفات أفضل من‬
‫سابقتها‪.‬‬
‫‪ ‬طرق ريفية شريانية للحركة بين البلدات الرئيسية في المناطق الريفية ‪.‬ويمكن أن تكون بحارتين‬
‫أوحارات عدة‪ .‬وتحتوي أكتافا ً جانبية‪ ،‬وتكون حركة المرور عليها أسرع‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ )22-3‬الطرق الريفية‬


‫المصدر‪www.google.com :‬‬

‫مكونات الشارع ‪:‬‬


‫‪ ‬مسار المشاه ‪.‬‬

‫‪ ‬سيارات النقل العام ‪.‬‬

‫‪ ‬الدراجات الهوائية ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬المركبات ‪.‬‬

‫‪ ‬الجزر الوسطية ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )23-3‬مكونات الشارع‬


‫المصدر‪ :‬دليل تصميم الشوارع الحضري‬

‫مثال للمقاطع العرضية النموذجية لمكونات الشارع‪:‬‬

‫(شكل ‪ )24-3‬مكونات الشارع‬


‫المصدر‪ :‬دليل تصميم الشوارع الحضرية‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫تصميم مساحات الشوارع ‪:‬‬

‫تشتمل علي‪:‬‬

‫الممرات الجانبية للمشاة‬ ‫‪‬‬


‫الجزر الوسطية‬ ‫‪‬‬
‫وتجهيزات الشوارع‬ ‫‪‬‬
‫األشجار‬ ‫‪‬‬
‫واألماكن المفتوحة‬ ‫‪‬‬

‫‪ 4-1-11-3‬الساحات المفتوحة ‪:‬‬


‫تشكل شبكة المناطق المفتوحة أحد المكونات الرئيسية للمدن‪ ،‬حيث تمثل الرئة األساسية للتنزه‬
‫وقضاء أوقات الفراغ وعالمة على الوصول إلى مستوى وأداء معيشي أفضل للسكان‪ .‬فهى تعمل على‬
‫حماية الموارد الطبيعية والبيئية وتحسين ظروف البيئة‪ ،‬وبالتالى أصبح من الضرورى عند تخطيط‬
‫المدن أن يؤخذ فى االعتبار تواجد مساحات ومناطق مفتوحة ترتبط جميعها من خالل منظومة متكاملة‬
‫من شبكة المناطق المفتوحة‪ ،‬من حيث تخطيطها وتصميمها وتنسيقها لتلبية احتياجات السكان المتعددة‪.‬‬

‫(شكل ‪ )20-3‬المناطق المفتوحة رئة أساسية للمدن‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬
‫ونظراً لطبيعة التنمية العمرانية وما تتطلبه من منهجية تخطيطية سليمة تضع فى اعتباره األبعاد‬
‫العلمية والعملية واالستفادة من التجارب المختلفة للمجتمعات اإلنسانية‪ ،‬وانطالقا ً من دور الجهاز القومي‬
‫للتنسيق الحضاري في توجيه وضبط التنمية العمرانية إليجاد بيئة عمرانية مالئمة تحقق التفاعل بين‬
‫اإلنسان وبيئته؛ قامت اللجنة النوعية العلمية للمناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء بإعداد هذ الدليل‬
‫الذى يهدف إلى نشر الوعى المعرفى وتطوير الفكر التخطيطى والتنسيق الحضارى فى هذا المجال‪.‬‬

‫(شكل ‪ )26-3‬المناطق المفتوحة تحقق التفاعل بين اإلنسان والبيئة‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪12‬‬
‫تعريف المناطق المفتوحة ‪:‬‬

‫هي مجموعة من المساحات غير المبنية والمتروكة بهدف استخدامها كمتنفس لالستعماالت المحيطة‪،‬‬
‫وخلخلة الكتلة العمرانية وتوفير مساحات تسمح بالتهوية واإلضاءة‪ ،‬أو بهدف تحقيق الخصوصية لبعض‬
‫االستعماالت التي تتطلب ذلك ‪.‬وتشمل هذه المناطق األراضي الزراعية‪ ،‬والسواحل‪ ،‬والمناطق المتميزة بصرياً‪،‬‬
‫والمتنزهات‪ ،‬والمحميات‪ ،‬والحدائق‪ ،‬والساحات والميادين العامة ‪.‬والمناطق المفتوحة تختلف عن األراضي‬
‫الفضاء‪ ،‬حيث تشمل األخيرة المسطحات المخصصة الستخدامات مستقبلية‪ ،‬ولكنها لم تستغل بعد ‪.‬وال يتم اعتبار‬
‫المسطحات غير المبنية الخاصة ضمن شبكة المناطق المفتوحة‪ ،‬حيث يشترط إتاحة إمكانية دخولها لكافة‬
‫المواطنين وأال تكون مقتصرة على استخدام فئة معينة‪.‬‬

‫(شكل ‪ )27-3‬المناطق المفتوحة‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫مهام اإلدارة المحلية في المناطق المفتوحة‪:‬‬

‫تصميم وتنسيق المناطق المفتوحة من خالل‪:‬‬

‫حصر وتحديد نوعية األنشطة والمستخدمين فى المناطق المفتوحة المختلفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد عناصر المناطق المفتوحة المختلفة والخدمات المطلوبة بها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد المداخل وطرق الوصول ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد وتوزيع نطاقات االستعماالت واألنشطة المختلفة داخل المناطق المفتوحة (مناطق‬ ‫‪‬‬
‫ش‪،‬‬
‫األنشطة الحيوية‪ ،‬مناطق أنشطة ساكنة وهادئة ال ينتج عنها تلوث‪ ،‬مناطق إظالل‪ ،‬ومما ٍ‬
‫خدمات عامة ‪:‬دورات مياه‪ ،‬نوافير شرب‪ ،‬مطاعم‪ ،‬مقاه ‪ ...‬وغير ذلك)‪.‬‬
‫تحديد األسس والمعايير التصميمية للتكسيات والتبليطات واألثاث الخارجى والالفتات ونوافير‬ ‫‪‬‬
‫المياه والبحيرات والتشجير والغطاء النباتى ونظم اإلضاءة والرى المختلفة‪.‬‬

‫المعايير التخطيطية للمناطق المفتوحة‪:‬‬

‫تعتمد المعايير التخطيطية للمناطق المفتوحة على الظروف المحلية لكل مدينة أو حى أو مجموعة سكنية ‪.‬إال‬
‫أن هناك اعتبارات أساسية فى تخطيط وتصميم المناطق المفتوحة يجب مراعاتها‪ ،‬وهى‪:‬‬

‫‪ 12‬الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ‪ ،‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫أن تتناسب المساحات المخصصة للمناطق المفتوحة مع حجم السكان الذين تخدمهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون موقع المنطقة المفتوحة مناسبا ً حسب الغرض من االستخدام ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة االستفادة من طبوغرافية األرض والمحافظة على طبيعة الموقع العام ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة توفير العناصر الترفيهية في الحدائق والمتنزهات العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تصنيف األماكن المفتوحة ومستوياتها‪:‬‬


‫تتكون شبكة المناطق المفتوحة من عنصرين رئيسين هما ‪:‬المناطق أو الفراغات المفتوحة‪ ،‬ومحاور‬
‫الربط ‪.‬وتتدرج المناطق المفتوحة في المدينة من حيث الحجم‪ ،‬ومستوى الخدمة ودرجة تخصص كل‬
‫منها‪ ،‬ويجب أن تتناسب هذه المستويات المتدرجة مع عدد السكان واحتياجاتهم لخدماتها ‪.‬ويمكن تصنيف‬
‫المناطق المفتوحة إلى المستويات التخطيطية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬على المستوى القومى ‪.‬‬
‫‪ ‬المستوى اإلقليمى ‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى المدينة ‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى الحى السكني‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى المجاورة السكنية‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى المجموعة السكنية‪.‬‬
‫‪ ‬حدائق الشوارع والميادين‪.‬‬

‫المناطق المفتوحة على المستوى القومي )‪: (National Parks‬‬

‫هى فراغات ذات مقومات جذب خاصة‪ ،‬وتحوى عناصر طبيعية كمنطقة جبلية أو شالالت طبيعية‬
‫وينابيع مياه‪ ،‬ومياه كبريتية‪ .‬ويمكن أن يمثل تفردها بمقومات خاصة عنصر جذب ترفيهى على المستوى‬
‫الدولى كحدائق قصر فرساى بفرنسا‪ ،‬أو عنصر جذب ثقافى كحدائق الحيوان بالجيزة‪ ،‬والحدائق التراثية‬
‫كالتى فى قصر المنتزه وحديقة السيدة زينب لألطفال‪.‬‬

‫المناطق المفتوحة على المستوى اإلقليمي )‪: (Regional Parks‬‬

‫تكون هذه المناطق غالبا ً مناطق طبيعية يتم تحويلها إلى متنزهات ‪.‬وهى حدائق ذات حجم كبير يكفى‬
‫لعزلها عن عمران المدينة وعادة ما ينشد زائرها التمتع بالمناظر الطبيعية وما يصاحبها من أنشطة ساكنة ‪.‬‬
‫وتربط هذه الفراغات شبكة المناطق المفتوحة مع مستوى المحافظات ذات صلة ببعضها‪ ،‬كإقليم قناة السويس‬
‫وإقليم الدلتا‪ ،‬أو على مستوى كل مدينة وإقليمها كإقليم القاهرة الكبرى‪ ،‬وقد يكون ذلك من خالل بعض العناصر‬
‫الطبيعية كالمجارى المائية مثل قناة السويس‪ ،‬أو عناصر عمرانية مثل محاور الحركة الرئيسية كالطريق‬
‫الدائرى‪.‬‬

‫المناطق المفتوحة على مستوى المدينة )‪: (City Parks‬‬

‫يجب أن يتواجد بهذه المناطق أنشطة ترفيهية ساكنة وغير ساكنة‪ ،‬كما يمكن أن تحتوى على مصادر مائية‬
‫كالبحيرات والنوافير ومسارات حركة ومالعب رياضية ومالعب أطفال ‪.‬ويجب االهتمام بتطوير المناطق‬
‫المفتوحة والحدائق على مستوى المدينة بإقامة الطرق التى تؤدى إليها وتخدمها‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ )21-3‬المناطق المفتوحة على مستوى المدينة‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫المناطق المفتوحة على مستوى الحي )‪: (District Parks‬‬

‫هى حدائق تخدم الحى وتوفر خدمات خارجية وداخلية للسكان ‪.‬وتخدم كل حديقة من هذا النوع مجموعة‬
‫من التجمعات السكنية التى يشملها الحى ‪.‬ويضم هذا النوع من الحدائق كالً من الترويح الهادئ مثل النزهة‬
‫والجلوس وغيره‪ ،‬والترويح المصحوب بالحركة وممارسة األلعاب الرياضية لكل من الصغار والكبار‪.‬‬

‫(شكل ‪ )28-3‬حديقة الحي السكني‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬
‫المناطق المفتوحة على مستوى المجاورة )‪(Neighborhood parks‬‬

‫‪ ‬لكل مواطن فى المدينة الحق فى الوصول إلى منطقة مفتوحة محلية ال تبعد عن منزله أكثر من ‪٠٤٤‬‬
‫متر والتقل مساحتها عن فدان ‪.‬ويجب أن تكون ‪ % ٠٤‬على األقل من المناطق المفتوحة بالمدينة مناطق‬
‫محلية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تتناسب المساحة المخصصة للحديقة مع كثافة السكان الذين تخدمهم‪ ،‬بحيث توفر حديقة لكل‬
‫من ‪ ٠٤٤٤‬إلى ‪ ٠٤٤٤‬نسمة ‪ .‬وأن يتراوح معدل المساحة بين ‪ 8.66 – 1.‬م ‪ ٢‬لكل نسمة ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ )35-3‬حديقة المجاورة السكنية‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫المناطق المفتوحة على مستوى المجموعات السكنية )‪(Cluster Parks‬‬

‫هى حدائق تتواجد بين مجموعة من العمارات ذات الكثافة فوق المتوسطة‪ ،‬وذلك لتلطيف الجو وخدمة‬
‫السكان ‪.‬وهي تعمل كمنطقة انتقالية ما بين داخل المباني والمناطق الخضراء العامة‪.‬‬

‫حدائق الشوارع والميادين )‪(Street gardens‬‬

‫تقام حدائق الشوارع في وسط الشوارع وعلى جانبيها لتوفير أماكن للراحة واالنتظار ومشاهدة المواكب ‪.‬‬
‫وتعتمد مساحتها على عرض الجزيرة ووظيفة ودرجة الطريق‪ ،‬وكون الحديقة للمشاهدة واالسترخاء أو للفصل‬
‫والعزل بين اتجاهات الحركة ‪.‬أما الميادين فهى باإلضافة إلى كونها تنظم حركة المرور‪ ،‬تضيف بعداً جماليا ً‬
‫للمدن‪.‬‬

‫ويمكن احتساب المناطق المفتوحة بالشوارع والميادين فى نصاب الحى أو المدينة بشروط هى‪:‬‬

‫وجود طريق آمن لوصول المشاة إليها ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أال تقل مساحة الوحدة المتصلة منها عن نصف فدان ( ‪ ٢٤٤٤‬م ‪.) ٢‬‬ ‫‪‬‬
‫أال يقل أصغر ضلع منها عن عشرة أمتار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تزيد نسبة هذه الحدائق بالشوارع عن نصف نصاب الحي أو ‪ % ٢٤‬من مسطح المدينة أيهما أقل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفى حالة تعذر توفير هذه المعدالت في المناطق المفتوحة على المستويات التخطيطية المختلفة بشكل‬
‫فورى‪ ،‬يجب أن تتحقق تدريجيا خالل ‪ ٢٤‬عاما ً فى برنامج زمنى محدد بحيث يتحقق منها ‪ %٧‬على األقل‬
‫سنويا‪% ٠ ( ،‬زيادة حقيقية أخذاً فى االعتبار تزايد أعداد السكان بمعدل ‪% ٢‬سنويا)‪.‬‬

‫وبالنسبة للمناطق العشوائية التي يتم تطويرها‪ ،‬والتى يصعب تحقيق القيم الكمية المطلوبة فيها‪ ،‬يمكن‬
‫االكتفاء بنصف القيم على أن تكون كلها مناطق مفتوحة للجمهور‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ )38-3‬اشتراطات التوزيع المكانى للمناطق المفتوحة على المستويات المختلفة‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫أسس تصميم المناطق المفتوحة‪:‬‬

‫التصميم بمعناه الشامل هو عبارة عن تنظيم األجزاء البسيطة فى صورة مركبة وبطريقة فنية‪ ،‬بهدف‬
‫الوصول إلى تنظيم‪ ،‬وبالتالى تنسيق جيد ‪.‬وهناك عدد من الدراسات واألسس التى ينبغى على مصمم المناطق‬
‫المفتوحة وضعها فى االعتبار عند الشروع فى تنفيذ التصميم المقترح ‪.‬ومن هذه الدراسات واألسس ما يلى‪:‬‬

‫‪ ‬دراسات أولية‪:‬‬
‫‪ ‬تحليل دراسات وخصائص الموقع الطبيعية والتى تشمل الدراسات المناخية والطبوغرافية والجيولوجيا‬
‫والدراسات البصرية الطبيعية‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل عناصر الموقع التى من صنع اإلنسان وكذلك المحيط المباشر وغير المباشر للموقع‪ ،‬مثل‬
‫االستعماالت المحيطة وتأثيرها‪ ،‬وشبكة الطرق والحركة وكثافتها وعالقتها بموقع الحديقة أو الفراغ‬
‫المفتوح المقترح‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬الدراسات السلوكية للسكان ومستخدمى‬


‫هذه المناطق والفراغات‪ ،‬من خالل‬
‫رصد ودراسة أسلوب التعامل مع‬
‫عناصر ومكونات الحديقة‪ ،‬وينبغى أن‬
‫تشمل هذه الدراسة الفئات العمرية‬
‫المختلفة‬

‫شكل (‪ )32-3‬دراسة سلوكيات المستخدمين من الدراسات األولية المهمة في تصميم المناطق‬


‫المفتوحة‬
‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫‪ ‬المداخل والتوجهات التصميمية للمناطق المفتوحة‪:‬‬

‫توجه تصميمي ناتج عن الدالئل العمرانية‬

‫(شكل ‪ )33-3‬التوسع الرأسي للكتل العمرانية وتأثيره على المدخل التصميمى للمناطق المفتوحة‬
‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫توجه تصميمى ناتج عن إدراك المحتوى‬


‫الثقافى‬

‫(شكل ‪ )34-3‬البعد الثقافي كمحدد للفكر التصميمي في حديقة السيدة زينب‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫توجه تصميمى مرتبط بالعمارة‬

‫(شكل ‪ )30-3‬التداخل والتكامل بين العمارة والمناطق المفتوحة‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫توجه تصميمى يحاكى الطبيعة‬

‫(شكل ‪ )36-3‬شكل األرض وما تحويه من مناسيب طبيعية هى المحدد للرؤية التصميمية‬
‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫توجه تصميمى هندسى أو هيكلى‬

‫(شكل ‪ )37-3‬الفكر الهندسي الهيكلي لتصميم الحديقة‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫توجه تصميمى معاصر‬

‫(شكل ‪ )31-3‬الفكر التفكيكى كمدخل تصميمى للمناطق المفتوحة‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫األسس التصميمية للمناطق المفتوحة‪:‬‬

‫بالرغم من اختالف المداخل والتوجهات المختلفة للرؤى التصميمية للمناطق المفتوحة من موقع إلى‬
‫آخر نتيجة متغيرات عديدة‪ ،‬إال أن هناك لغة تصميمية مشتركة مفرداتها هى‪ (:‬المقياس‪ ،‬والوحدة والترابط‪،‬‬
‫والتناسب والتوازن‪ ،‬والبساطة‪ ،‬والتكرار والتنويع‪ ،‬والتتابع واالتساع‪ ،‬واأللوان ودرجة توافقها‪ ،‬واإلضاءة‬
‫والظل)‪ ،‬وهى المفردات التى تمثل أسس تصميم المناطق المفتوحة‪.‬‬

‫متطلبات واشتراطات تنسيق المناطق المفتوحة‪:‬‬

‫يجب أن يتوافق تنسيق المناطق المفتوحة مع طبيعة الموقع‪ ،‬وأن يدعم العناصر المتفردة من خالل الحفاظ‬
‫على المواد البيئية والطبيعية وتحقيق دعم النتاج التصميمى للنسق والسلوك الوظيفى المستهدفين‪.‬‬

‫‪ ‬الحفاظ على الموارد البيئية‬


‫والطبيعية من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬الوعى باألداء الطبيعي وفقا ً للنظام‬
‫اإليكولوجي ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة مدخالت أداء األنظمة‬
‫اإليكولوجية المختلفة والربط بين أدائها‪.‬‬

‫(شكل ‪ )38-3‬الحفاظ على الموارد الطبيعية‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫‪ ‬تحقيق النتاج التصميمى لما يلى‪:‬‬


‫‪ ‬التكامل والتوافق مع عناصر المحتوي الطبيعى واستخدام تقنيات عناصر البنية األساسية ذات األثر‬
‫البيئى البسيط والمتوافقة مع المحتوى‪.‬‬
‫‪ ‬بساطة ووضوح التصميم جماليا ً وبصريا ً ووظيفيا ً ‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على تقنيات إعادة التدوير واستخدام تقنيات اإلمداد الطاقى المتوافقة بيئيا ً والحفاظ على الطاقة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪13‬‬
‫‪ 2-11-3‬ثانيا ً ‪ :‬عناصر التصميم الحضري لكيفن لينش ‪:‬‬
‫وهو غالبا ما يمثل مرادفا لغويا لمفهوم النسيج الحضري‪ ،‬وقد أعطى )‪ (Kevin lynch‬تعريف‬
‫لمفهوم الشكل الحضري‪ ،‬بكونه يمثل طبيعة التوزيع المكاني ‪ -‬الزماني لفعاليات اإلنسان‪ ،‬وللمكونات‬
‫المادية لبيئته الحضرية ‪.‬‬
‫وقد حدد )‪ (Kevin Lynch‬خمس أجزاء رئيسيه بمثابة العناصر األساسية للبنية الحضرية‬
‫وهي )‪:( 1965 ، Lynch‬‬
‫‪ 1-2-11-3‬ممرات الحركة "المسارات " )‪: (Paths‬‬
‫حيث يدرك األفراد صورة مدينتهم‪،‬‬
‫من خالل حركتهم وتنقلهم في هذه‬
‫بالمستويات‬ ‫الحركية‪،‬‬ ‫القنوات‬
‫للمشاة‪،‬‬ ‫ممرات‬ ‫(‬ ‫المختلفة‬
‫والمماشي‪ ،‬والشوارع‪ ،‬خطوط سكة‬
‫الحديد‪ .........‬الخ ) ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )45-3‬ممرات الحركة‬


‫المصدر ‪ :‬الصورة الذهنية للمدنية‬

‫‪ 2-2-11-3‬قطاعات المدينة " األحياء " )‪: (Districts‬‬


‫وهي عبارة عن تقسيمات متوسطة أو كبيرة‬
‫بان لها بعدين‪ ،‬وتمتاز‬ ‫الحجم‪ ،‬تدرك‬
‫بخصوصية معينة تميزها عن غيرها‪ ،‬وتبرز‬
‫بوضوح في الشكل الحضري لتلك القطاعات‪،‬‬
‫بينما تكون أحيانا متداخلة مع بعضها (كما في‬
‫قطاعات المناطق المركزية) بصورة يصعب‬
‫تمييزها بوضوح أحيانا‪.‬‬
‫(شكل ‪ )48-3‬قطاعات المدينة‬
‫المصدر ‪ :‬الصورة الذهنية للمدنية‬

‫‪ 13‬محسن صالح الدين يوسف (‪ ، )Kevin Lynch‬الصورة الذهنية للمدينة ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 3-2-11-3‬الحدود )‪: (Edges‬‬


‫إن نهاية القطاعات تعرف بالحافات‬
‫‪ ،‬وهي تزود األحياء او القطاعات‬
‫بحدود تميزها وتفصلها عن غيرها‬
‫وتكتسب تلك الحدود تأكيداً وقوة‬
‫حينما يسهل تمييزها أو رؤيتها عن‬
‫بعد ‪ ،‬ولكن أحيانا توجد قطاعات‬
‫تتالشى تدريجيا ( من دون أن تكون‬
‫لها حافات مدركة ) وتختفي مع‬
‫قطاع أخر ‪.‬‬
‫(شكل ‪ )42-3‬الحدود‬
‫المصدر ‪ :‬الصورة الذهنية للمدنية‬

‫‪ 4-2-11-3‬العالمات المميزة )‪: (Landmarks‬‬


‫هي العناصر الساكنة التى يمكن‬
‫تمييزها والتعرف عليها والتى‬
‫تستخدم إلعطاء إحساس بالمكان‬
‫والتعرف عليه من خاللها ‪ ،‬وهي‬
‫أبرز المالمح المميزة للمدينة‬
‫بصريا‪ ،‬فالبعض منها يكون كبيرا‬
‫جدا‪ ،‬ويمكن مشاهدته عن بعد‬
‫كبير(كأبنية عالية ذات وظيفة معينة‬
‫)‪ ،‬بينما يكون البعض األخر صغيرا‬
‫قرب‬ ‫عن‬ ‫مشاهدته‬ ‫ويمكن‬
‫الشارع‬ ‫وساعة‬ ‫(كالتماثيل‬
‫والنفورات والنصب‪....‬الخ) ‪.‬‬
‫(شكل ‪ )43-3‬العالمات المميزة‬

‫المصدر ‪ :‬الصورة الذهنية للمدنية‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 5-2-11-3‬مراكز الفعاليات أو العقد الوظيفية )‪: (Nodes‬‬


‫هي عبارة عن بؤر ومحاور وظيفية‬
‫معينة ‪ ،‬وهي تماثل العالمات‬
‫المميزة من ناحية المبدأ‪ ،‬ولكنها‬
‫تختلف عنها من ناحية كون‬
‫الشاخص يمثل عنصر جذب‬
‫بصري بارز ‪ ،‬وهي نقاط هامة‬
‫بطول المسار مثل تقاطعات الطرق‬
‫والميادين ونقط تجمع األنشطة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ )44-3‬العقد الوظيفية‬


‫المصدر ‪ :‬الصورة الذهنية للمدنية‬

‫‪ 11-3‬الخالصة ‪:‬‬
‫‪ ‬المدينة الناجحة التخطيط البد أن تهتم بجميع مراحل التصميم بدءاً من التخطيط الحضري ومروراً‬
‫بالتصميم الحضري وو صوالً الى التصميم المعماري ‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل المؤثرعلى التصميم الحضري عوامل بيئة طبيعية و ثقافية وإجتماعية و إقتصادية ‪.‬‬
‫‪ ‬التصميم الحضري في كل عناصره يهتم بإحتياجات اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر التصميم الحضري متداخلة مع بعضها ومكملة لبعضها ‪:‬‬
‫‪ ‬العناصر الرئيسية األربعة ( المجموعة السكنية – المبانى – الساحات المفتوحة –‬
‫الشوارع) تتداخل مع عناصر كيفين لينش واإلختالف في التصنيفات لنفس المكونات‪.‬‬
‫‪ ‬الحي السكني يتكون من المباني و الشوارع ( المسارات ) ‪ ،‬الحدود ‪ ،‬الساحات المفتوحة‬
‫‪ ،‬والبد من وجود عالمات ُمميزة لكل حي ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الفصل الرابع‬
‫املنطقة السكنية واحلي السكين‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-4‬مقدمة ‪:‬‬
‫تتعدد االتجاهات والنظريات التى تتناول موضوع توزيع الفراغات العمرانية بالتجمعات السكنية و انعكس‬
‫ذلك بشكل واضح على التشكيل العمراني للمناطق السكنية ‪ ،‬كما ظهر العديد من النظريات التى تحدد اشكال‬
‫الفراغات وأبعادها و القيم البيئية و االجتماعية التى يحدثها وجود الفراغات المشتركة التى تربط مجموعات‬
‫الوحدات السكنية بعضها ببعض ‪ ،‬وبهذا سنتناول في هذا الفصل مفهوم المنطقة السكنية والحي السكني ومكوناته‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ 2-4‬الفراغات العمرانية السكنية ووظائفها‪:‬‬
‫الفراغ العمراني هو الفراغ الحضرى فى المدينة والمستقطع من الفراغ الطبيعى و ينسق المبانى مع بعضها‬
‫البعض لتكسب شخصية تتماشى مع البيئة المحيطة به وهى الفراغات الوسيطة بين الفراغ الطبيعى و الفراغ‬
‫المعمارى الوظيفى لكل مبنى ‪.‬ويرتبط تصميم الفراغات العمرانية بالمستخدمين والوظائف واألنشطة التى‬
‫يقومون بها كذلك التشكيل العمراني للفراغ والذى له التاثير الكبير على مشاعر وردود افعال االنسان ‪.‬وتتحكم‬
‫نسب واشكال ومقياس الفراغ فى تحديد مدى احتوائه ‪.‬‬

‫يمكن تصنيف الفراغات بالمناطق السكنية الى عدة تصنيفات كما يلى‪:‬‬
‫‪ 1-2-4‬تصنيف الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية‪:‬‬
‫تصنف الفراغات العمرانية بالتجمعات السكنية وفقا لعدة إعتبارات منها ما هو مرتبط بتدرجاتها‬
‫ووظيفتها بالمدن ( رئيسى ‪-‬فرعى‪ )....‬ومنها ما يصنف وفقا لخصوصية ذلك الفراغ ‪.‬فالفراغات إما فراغات‬
‫عامة ‪ ,‬أو شبه عامة ‪ ،‬أو خاصة أو شبه خاصة و يرتبط ذلك بعدد المستخدمين والفئات االجتماعية لهم ومنها‬
‫ما هو مرتبط بنوع الحركة حيث يتأثر الفراغ عادة بالغرض الذى أنشئ من أجله ‪،‬كما يتأثر شكله الى حد‬
‫كبير بنوع وأهمية مكوناته ونوع النشاط والحركة به وبناء علي ذلك يمكن تقسيم الفراغات الى‪:‬‬

‫‪ .8‬الفراغ اإلستاتيكي ‪:‬‬


‫وهو فراغ متسع يوحي بالهدوء واإلستقرار وهو مكان للتجمع ويؤكد على العالقات اإلجتماعية‬
‫بين المستعملين وهو ممثل في الساحات العامة والرئيسية و المناطق السكنية ‪.‬‬
‫‪ .2‬الفراغ الديناميكي ‪:‬‬
‫يتخذ الشكل الخطي وهو يوحي بالحركة حيث يسحب العين الى هدف معين وهو ممثل في الممرات‬
‫التجارية والطرق والشوارع والفراغات الممتدة مثل الكورنيش وممرات الترفيه ‪.‬‬
‫كما يمكن تصنيف الفراغات العمرانية وفقا ً ألهميتها فنجد الفراغ الرئيسي وهو األساسي ذو المساحة‬
‫األكبر والشكل المميز والذي يضم أنشطة متنوعة و رئيسية وقد يضم عدة فراغات ثانوية ‪.‬‬
‫‪ ‬يتم التركيز في البحث على التصنيف المورفولوجي للفراغات العمرانية السكنية لدراسة أثرها في‬
‫التفاعل السلوكي اإلنساني ‪:‬‬
‫* المسارات ‪:‬‬
‫وهي أكثر العناصر تميزاً في تكوين الصورة الحضرية للمكان في ذهن اإلنسان ويمكن أن تكون‬
‫مسارات للمشاه او للحركة اآللية ‪.‬‬

‫‪ 14‬غادة فاروق حسن ‪ ،‬تقييم فعالية دور الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫* الفراغات والساحات البيئية ‪:‬‬


‫وهي الفراغات التى تتجمع حولها المجموعة السكنية وهي الوحدة األصغر في التدرج الهرمي للمناطق‬
‫الخضراء والمفتوحة ‪ ،‬ويطلق عليها إسم فراغ شبه خاص وفقا ً لعدد المستخدمين ‪ ،‬وتصنف تلك الفراغات‬
‫من حيث عالقتها بالكتل المحيطة ومسارات الحركة كالتالي ‪:‬‬
‫‪ .8‬فراغ مغلق ‪ :‬وهو المحاط بالمباني من جميع الجهات وينفصل عضويا ً عن مسارات الحركة ‪،‬‬
‫ويفترض أن يتجمع حوله مجموعة متجانسة من السكان ‪.‬‬
‫‪ .2‬فراغ متصل ‪ :‬وهو فراغ متصل بفراغ آخر او بشبكة متعاقبة من الفراغات المتصلة وهو فراغ‬
‫يتصل بمسارات مشاه مستمرة ولكن ينفصل عضويا ً عن مسارات الحركة اآللية ‪.‬‬
‫‪ .3‬فراغ مفتوح ‪ :‬وهو الفراغ المطل مباشرة من خالل أحد أضالعه على مسارات الحركة اآللية‬
‫وحركة المشاه الرئيسية ‪.‬‬

‫( شكل ‪ ) 8-4‬الشكل يوضح الفراغات المغلقة والمتصلة والمفتوحة على التوالى‬


‫المصدر ‪ :‬تقييم فعالية دور الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية‬
‫‪ 2-2-4‬الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية تطورها وإختالف دورها وأشكالها ‪:‬‬
‫ترتبط الفراغات الحضرية إرتباطا ً وثيقا ً بالظروف اإلجتماعية و البيئية والعقائدية للمجتمعات ‪.‬‬
‫‪ 1-2-2-4‬التطور الوظيفى والمورفولوجى للفراغات العمرانية بالعصور المختلفة ‪:‬‬

‫إرتبطت أشكال وأحجام الفراغات العمرانية المفتوحة على مر العصور بالقيم و الرموز المؤثرة في كل‬
‫عصر ‪.‬‬

‫‪ 2-2-2-4‬تأثير مفاهيم اإلستدامة على الفراغات العمرانية السكنية ‪:‬‬

‫يتغير مفهوم االستدامة بتغير مستوى التعامل ‪:‬فاالستدامة على المستوى االقليمى هى تحقيق‬
‫التوازن بين االستدامة االجتماعية واالقتصادية والبيئية ‪,‬بينما على مستوى المدن تقاس استدامة‬
‫المدن بمدى مرونتها لتلبية المتطلبات المتغيرة وقدرة عناصرها وانشطتها على مواكبة التغيرات‬
‫المختلفة للمجتمع على مر العصور ‪.‬أما على المستوى التفصيلى تقاس االستدامة بحجم ترشيد‬
‫الطاقة والحفاظ على الموارد‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 3-4‬مؤشرات فعالية دور الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية في تلبية اإلحتياجات األساسية‬
‫لإلنسان ‪:‬‬
‫تتشكل المدينة من وحدة عضوية تتكون من الكتل العمرانية والفراغات البينية حيث يكونون معا النسيج‬
‫العمراني للمدن ‪.‬وللفرغات الحضرية بالمناطق السكنية عدة اهداف بيئية و اجتماعية بل ان وجود شبكة تضم‬
‫مجموعة من البؤر الفراغية يمكن ان يصبح اساس صيغة بيئة عمرانية مستدامة‪.‬‬
‫كما أن دراسة الفرغات العمرانية بالمناطق السكنية يتطلب دراسة سلوكيات الفرد بتلك الفراغات كاماكن‬
‫يزاول فيها االنسان بعض انشطته‪ ،‬حيث تعد االنشطة و الحركة داخل التركيب الفراغى للمدينة داللة المدينة‬
‫النابضة بالحياة ‪.‬ان االنسان هو عصب حياة المدينة و اساس القوى االجتماعية و االقتصادية المحركة للمنظومة‬
‫العمرانية المشكلة للنسيج العمراني ‪.‬وللتوصل لمؤشرات لقياس فاعلية أداء الفراغات العمرانية لدورها يجب‬
‫تحديد أهداف إقامة فراغات عمرانية بالمناطق السكنية وذلك من خالل الدراسات التليلية والنظرية باإلضافة‬
‫لتحرى أهداف السكان باعتبارهم المستخدمين لهذا الفراغ ‪.‬ومن ثم تحديد ما إذا كانت تلك الفراغات أدت الدور‬
‫المستهدف منها أم ال‪.‬‬

‫‪ 1-3-4‬أهداف إقامة فراغات عمرانية بالمناطق السكنية ‪:‬‬

‫يستهدف المصمم العمراني تلبية االحتياجات المعيشية والنفسية والروحية لالنسان ويعتمد فى تصميمه‬
‫للفراغات العمرانية على دراسة احتياجات المجتمع المختلفة لكى يصبح الفراغ ناجحا ومناسبا لسلوكيات‬
‫االنسان و الديجرام التالى يوضح احتياجات االنسان االساسية الخمس ‪.‬‬

‫( شكل ‪ ) 2-4‬إحتياجات اإلنسان األساسية الخمس‬


‫المصدر ‪ :‬تقييم فعالية دور الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية‬

‫يجب أن تحقق الفراغات السكنية اإلحساس باألمن واإلختالف والتفرد لتلبي اإلحتياجات النفسية لإلنسان‬
‫المستخدم للفراغ ولكل من تلك اإلحتياجات والدالئل التى تحققها من حيث الشكل والنسب وعناصر اإلضاءة‬
‫والعالقات الوظيفية والتدرج وشبكة الحركة ‪.‬‬
‫واإلحساس باإلنتماء لمجموعة تتيحه المجموعات اإلجتماعية المتجانسة وما ينشأ بينها من تفاعالت‬
‫إجتماعية وتدرج الفراغات من الخاص الى العام يتيح اإلحساس بالتوحد مع المجموعة واإلنتماء اليها من خالل‬
‫فراغ عمراني واحد ‪.‬‬

‫أما اإلحتياجات الطبيعية لإلنسان وهي التى تمنحه القدرة على اإلستمرار في العيش بشكل صحي ومالئم‬
‫ليصبح إنسانا ً منتجا ً يمكن أن تترجم في الفراغ من خالل الظروف البيئية الصحية التى توفرها الفراغات السكنية‬
‫من حيث التهوية والبيئة النظيفة والمساحات الخضراء ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-1-3-4‬تصنيف األنشطة بالفراغات العمرانية ومؤشرات قياس جودة البيئة العمرانية بالفراغات السكنية‪:‬‬

‫تستهدف الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية بوجه عام األنشطة السكانية الخارجية وقد صنف ‪JAN‬‬
‫‪ GEHL 2001‬األنشطة داخل الفراغات العمرانية بثالث أنماط ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬األنشطة الضرورية ‪:‬‬

‫وهي األنشطة التى تتم مهما إختلفت الظروف ( مثل الذهاب الى المدرسة ‪ ،‬العمل ‪ ،‬التسوق ‪ ،‬إنتظار‬
‫السيارات ‪ ،‬إنتظار األتوبيس ‪ ،‬توزيع البريد ‪ ).....‬وهي بالتالي كل األنشطة اليومية المعتمدة على السير ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬األنشطة اإلختيارية ‪:‬‬

‫وتتم هذه األنشطة في حال أن المكان والزمان يسمحان بها ‪ ،‬وتتضمن هذه األنشطة التنزه بالمنطقة‬
‫والوقوف والتمتع بالمناظر والتأمل ‪ ،‬الجلوس واإلسترخاء ‪ ،‬ولعب األطفال ‪ .‬هذه األنشطة تتأثر بشكل كبير‬
‫بالظروف الطبيعية للمكان ‪ ،‬وبالتالي فإن الفراغات العمرانية الفقيرة وغير المؤهلة ال تشجع المستخدمين على‬
‫أقامة أنشطة إختيارية وتقتصر األنشطة فيها على تلك الضرورية ‪ .‬ويمكن إستخالص أن األنشطة اإلختيارية ال‬
‫تجد محالً إال في حالة مالءمة التصميم العمراني والظروف البيئية للفراغات ومن ثم يعتبر تعدد األنشطة‬
‫اإلختيارية وكثافتها مؤشراً على جودة البيئة العمرانية بالفراغات ‪ .‬فيدعو الفراغ المستخدمين للجلوس و التنزه‬
‫واللعب واألكل وغير ذلك من أنشطة ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬األنشطة اإلجتماعية ( األنشطة الناتجة )‪:‬‬

‫هي كل األنشطة المتولدة من وجود عدد من األشخاص في مكان واحد لفترة من الزمن ‪ .‬وتتمثل في‬
‫األنشطة المتبادلة بين األشخاص مثل األحاديث وتفاعل األطفال من لعب وجري وجميع األنشطة المتبادلة بين‬
‫مستخدمي الفراغات بما في ذلك ما يسمى باألنشطة اإلجتماعية السلبية المتمثلة في مجرد رؤية ومالحظة وسماع‬
‫األخرين ‪ .‬في المناطق السكنية قد تحدث تلك األنشطة اإلجتماعية من خالل الشرفات والفراغات شبه الخاصة ‪.‬‬
‫ويمكن مالحظة أنه كلما زادت فترات التواجد في المكان كلما زادت فرص األنشطة اإلجتماعية به وبالتالي تزيد‬
‫فرص حدوث أنشطة إجتماعية كنتيجة لألنشطة اإلختيارية بالفراغات عن فرص حدوثها كنتيجة لألنشطة‬
‫الضرورية ‪.‬‬

‫‪ 2-1-3-4‬األهداف التخطيطية للفراغات العمرانية بالمناطق السكنية ‪:‬‬


‫يمكن حصر وظائف الفراغات العمرانية السكنية في أنها يجب أن تحقق األهداف التالية لتلبية إحتياجات‬
‫األنسان ‪:‬‬
‫‪ ‬أهداف بصرية ‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق صورة بصرية مناسبة ‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف بيئية ‪:‬‬
‫‪ ‬تقليل التلوث من خالل المسطحات الخضراء ‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين الظروف المناخية من خالل المعالجات البيئية و نسب الفراغ المحققه لحركة الهواء‬
‫والظالل المطلوبة ‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف إجتماعية ونفسية ‪ :‬تحقيق اإلندماج والتفاعل اإلجتماعي من خالل ‪:‬‬
‫‪ ‬توفير مناطق للتنزه وأماكن للجلوس و اإللتقاء ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير أماكن للعب األطفال ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير مناطق لمزاولة الرياضة ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬توفير اإلحساس باألمان ‪ :‬البعد عن المخاطر والحوادث ( فصل الحركة اآللية عن المشاه ‪/‬‬
‫تجنب الفراغات المغلقة ‪ /‬توفير اإلنارة )‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف إقتصادية ‪:‬‬
‫‪ ‬إقتصاديات إستخدام الموارد وعناصر تنسيق الموقع ‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الرواج اإلقتصادي للوحدات السكنية المطلة على الفراغات العمرانية ‪.‬‬
‫‪ ‬ربط الفراغات بمسارات حركة متصلة باألنشطة اإلقتصادية بالمنطقة ‪.‬‬
‫إال أن ذلك الحصر لألهداف التى تحققها الفراغات العمرانية يظل عاما ً لكل الفراغات مع إختالف‬
‫المستخدمين وعاداتهم وثقافتهم ‪.‬‬

‫‪ ‬هكذا تعرفنا على المنطقة السكنية ومتطلباتها ومن هنا سندخل في تفصيل منطقة سكنية وهي الحي‬
‫السكني ‪.‬‬

‫‪ 4-4‬تأثير الحي السكني المتكامل على البيئة العمرانية ‪:‬‬


‫من أهم تأثيرات األحياء السكنية المتكاملة على البيئة العمرانية السكنية ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .8‬توفير طابع عمراني و معماري مميز للبيئة العمرانية يتضح من خالل كفاءة توزيع الكتل البنائية و تنوع‬
‫الفراغات العمرانية والمسطحات الخضراء ‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير بيئة عمرانية و إجتماعية متميزة تشجع على إلتقاء السكان وتعارفهم من خالل الفراغات والحدائق‬
‫ذات المستويات المتعددة ( خاصة – شبه خاصة – شبه عامة – عامة )‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقيق الحيوية العمرانية للفراغات العمرانية وما تحتويه من مناطق خضراء من خالل زيادة إمكانية‬
‫النفاذ و الوصول لألنشطة المختلفة ‪.‬‬
‫‪ .4‬المحافظة على خصوصية المناطق السكنية ‪.‬‬
‫‪ .0‬تنوع وتعدد األنماط السكنية المعمارية من فيالت وعمارات و كذلك تنوع المساحات و التصاميم‬
‫المعمارية ‪.‬‬

‫‪ 5-4‬مفهوم الحي السكني ‪:‬‬


‫اختصارا يمكن ان يعرف الحي السكني على انه" حيز عمراني يشغل مكانا من االرض وله‬
‫حدود ومداخل واضحة ومركز واضح وشبكة من ممرات الحركة (ارصفة وطرق) تربط جميع اجزاء الحي‬
‫بعضها البعض وتكون الغالبية من استخدامات هذا الحيز هي االستخدامات السكنية‪"..‬‬
‫هو منطقة سكنية يحتوى على عدة مجاورات ( ‪ 0 – 3‬مجاورة ) بحيث يتراوح عدد سكانه بين ‪ 850555‬الى‬
‫‪ 800555‬نسمة ويمكن أن يزيد او ينقص عن ذلك ‪.‬‬
‫يمثل الحي السكني الخلية والنواة التي تشكل المدينة بأكملها ويلعب دوراً هاما ً في بناء المجتمع؛‬
‫فإذا طورت هذه األحياء على أساس تخطيطي متين يراعي مقومات وعناصر البيئة السكنية الجيدة‬
‫بحيث يتوافق فيها التشكيل العمراني للحي مع خصائصه البيئية‪ ،‬ويستجيب الحتياجات السكان‬
‫بشكل صحي سليم‪ ،‬وإذا افتقد الحي السكني لتلك العناصر تهالك‬ ‫ٍ‬ ‫الحياتية واالجتماعية نمت المدينة‬
‫الحي عمرانيًا واجتماعيًا‪ ،‬وأصبح نقطة سوداء في جبين المدينة ‪.‬‬
‫الحي السكني منطقة جغرافية تتواجد ضمن مدينة كبيرة ويقتصر إستخدام األراضي الحي‬
‫السكني على السكن الخاص دون االستخدمات التجارية وتختلف األحياء في معيارها الراقي أو‬
‫المتدني تبعا ً لـسكانها أو قيمه أرضها أو جهتها‪ ،‬ويختلف نوع قاطني هذه األحياء نسبة إلى صنع‬
‫اإلنسان األحياء والمدن كامتداد لحاجاته االجتماعية واالقتصادية وبنظرة سريعة إلى وضع إنساننا‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الحالي في هذه البيئة نجد أننا نفتقد لكثير من الحاجات االجتماعية حتى أننا ال نتيح الفرصة ألنفسنا‬
‫في التعرف على أخواننا المحيطين بنا سواء في المساكن التي نقطنها أو في الساحات والحدائق وذلك‬
‫إلنماء وتفعيل الحس االجتماعي والذي هو جل أساس تطور األحياء‪.‬‬
‫إن غياب الحي السكني النموذجي والمتميز يعود لعدة أسباب يأتي في مقدمتها األنظمة‬
‫التخطيطية‪ ،‬ومنها نظام تقسيمات األراضي المعمول به والذي يسمح بتخطيط وتقسيم األحياء‬
‫واليستلزم من المطورين القيام بتطوير البنية التحتية المتكاملة للحي السكني ويكتفى بمد الطرقات‬
‫وشبكات اإلنارة‪ ،‬مما أدى إلى ظهور أحياء سكنية رتيبة ليس بها حياة تخدم السيارة وال تحترم المشاة‬
‫وليس للمناطق الترفيهية والخضراء فيها أي اعتبار‪ ،‬ومن المسببات أيضا ً سيطرة األنشطة التجارية‬
‫وتغلغلها إلى داخل األحياء السكنية مما أفقدها الخصوصية ‪ ،‬باإلضافة إلى عدم التوجه إلى استخدام‬
‫أسلوب إدارة الحي السكني من خالل تشكيل مجلس من المالك بعد االنتهاء من التطوير ‪.‬‬
‫إن جودة الحي السكني تعتمد على طيف من العوامل المؤثرة التي تأخذ بعين االعتبار النواحي‬
‫البيئية واالجتماعية واالقتصادية وتوفر الخدمات والمرافق العامة على ح ٍد سواء‪ ،‬وترتبط كذلك‬
‫بكفاءة التنظيمات المتعلقة بتخطيط وتطوير األحياء السكنية ‪.‬‬

‫‪ 6-4‬مكونات الحي السكني ‪:‬‬


‫يتكون الحي السكني من ‪:‬‬

‫‪ 1-6-4‬المباني ‪:‬‬
‫الخدمات الدينية (مسجد محلي او زاوية ‪ -‬المسجد الجامع )‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫الخدمات التعليمية ( رياض أطفال – مدارس إبتدائية – مدارس ثانوية )‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الخدمات الصحية ( مراكز الرعاية الصحية )‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الخدمات الثقافية ( المكتبات الفرعية – النوادي الثقافية )‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الخدمات األمنية ( مركز الشرطة المحلي )‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫خدمات الدفاع المدني ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الخدمات التجارية ( دكان – سوبر ماركت – مركز تجاري )‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫المجموعة السكنية ( مجموعة من المنازل مخططه على حسب شكل الحي )‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 2-6-4‬الفضاءات ‪:‬‬
‫‪ .8‬الخدمات الترفيهية ( ساحات مفتوحة ‪ -‬مالعب – حدائق )‪.‬‬
‫‪ .2‬الشوارع ( محاور الحركة الفرعية والرئيسية )‪.‬‬

‫ومن هنا نبدأ بتفصيل كل مكونات الحي السكني ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-6-4‬المباني ‪:‬‬
‫‪ 1-1-6-4‬أأو ًل ‪ :‬اخلدمات ادلينية ‪:‬‬
‫‪ .8‬المسجد المحلي ( الزاوية ) ‪:‬‬
‫يعد المسجد المحلي نواة المجموعة السكنية ‪ ،‬حيث يوفر الخدمة الدينية لحجم سكاني محدود (‬
‫‪ ) 8055 – 705‬نسمة ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من المسجد المحلي ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية للمسجد المحلي ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 8-4‬المعدالت التخطيطية للمسجد المحلي‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪ ‬يتطلب سهولة الوصول الى المسجد المحلي سيراً على األقدام دون الحوجة الى عبور طرق مجمعة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 3-4‬العالقة بين المسجد والمباني المجاورة‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪ .2‬المسجد الجامع ‪:‬‬


‫يتواجد كعنصر بارز في مراكز األحياء السكنية ‪ ،‬ويخدم عدد سكان ( ‪ ) 7055-3555‬نسمة ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من المسجد الجامع ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية للمسجد الجامع ‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫جدول ( ‪ ) 2-4‬المعدالت التخطيطية للمسجد الجامع‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫(شكل ‪ ) 4-4‬نطاق خدمة المسجد الجامع والمحلي في الحي السكني‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 2-1-6-4‬اثني ًا ‪ :‬اخلدمات التعلميية ‪:‬‬


‫‪ .8‬رياض األطفال ‪:‬‬
‫عبارة عن الوحدات التعليمية التى تودي الخدمة التعليمية ورعاية األطفال ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من رياض األطفال ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية لرياض األطفال ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 3-4‬المعدالت التخطيطية لرياض األطفال‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫(شكل ‪ ) 0-4‬متطلبات موقع رياض األطفال‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪ .2‬المدرسة األبتدائية ‪:‬‬


‫وتكون للبنين والبنات ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من المدرسة اإلبتدائية ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫جدول ( ‪ ) 4-4‬المعدالت التخطيطية للمدرسة اإلبتدائية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬
‫‪ .3‬المدرسة المتوسطة ‪:‬‬
‫وتكون للبنين والبنات ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من المدرسة المتوسطة ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 0-4‬المعدالت التخطيطية للمدرسة المتوسطة‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ .4‬المدرسة الثانوية ‪:‬‬


‫وتكون للبنين والبنات ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من المدرسة الثانوية ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 6-4‬المعدالت التخطيطية للمدرسة الثانوية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬
‫‪ ‬يمكن ان تقع في مركز الحي السكني او على اطرافه ‪.‬‬
‫‪ 3-1-6-4‬اثلث ًا ‪ :‬اخلدمات الصحية ‪:‬‬
‫‪ .8‬مراكز الرعاية الصحية األولية ‪:‬‬
‫هي نواة الخدمات الطبية حيث تقدم خدمات الرعاية الصحية األولية على مستوى األحياء‬
‫والمجاورات السكنية ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من مراكز الرعاية الصحية ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 7-4‬المعدالت التخطيطية للمراكز الصحية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬
‫‪ ‬يراعى إختيار الموقع في مكان متوسط من الحي السكني ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 4-1-6-4‬رابع ًا ‪ :‬اخلدمات الثقافية ‪:‬‬


‫‪ .8‬المكتبات الفرعية ‪:‬‬
‫هي تلك المكتبات التى تتواجد على مستوى األحياء ‪ ،‬وتتكون من قاعات و خدمات ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من المكتبات الفرعية ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 1-4‬المعدالت التخطيطية للمكتبات الفرعية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬
‫‪ ‬وتتواجد المكتبة الفرعية في مركز الحي السكني ‪.‬‬

‫‪ .2‬النوادي الثقافية ‪:‬‬


‫وهي عبارة عن مبنى مستقل يكون على مستوى الحي او العديد من المجاورات ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من النوادي الثقافية ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬
‫مالحظات‬ ‫الى‬ ‫من‬ ‫البيان‬
‫على مستوى حي سكني‬ ‫‪85555‬‬ ‫‪0555‬‬ ‫عدد السكان المخدومين‬
‫أو عدة مجاورات سكنية‬
‫‪855‬‬ ‫نطاق الخدمة بالمتر‬
‫جدول ( ‪ ) 8-4‬المعدالت التخطيطية للنوادي الثقافية‬
‫المصدر ‪ :‬تحليل وتقييم توزيع الخدمات الصحية والتعليمية و الثقافية والترفيهية في محافظة نابلس‬

‫‪ 5-1-6-4‬خامس ًا ‪ :‬اخلدمات ا ألمنية ‪:‬‬


‫توجد عوامل أساسية مؤثرة في تحديد المعدالت التخطيطية وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬الخصائص السكانية ‪ :‬توزيعهم ‪ ،‬الكثافة السكانية ‪ ،‬نوعية السكان وخصائصهم اإلجتماعية ‪.‬‬
‫‪ ‬أنماط األنشطة اإلقتصادية للسكان ‪.‬‬
‫‪ ‬معدالت حدوث الجريمة ‪.‬‬
‫‪ .8‬مركز الشرطة المحلي ‪:‬‬
‫وهو المركز األمنى الذي يقدم الخدمة األمنية على مستوى الحي السكني ‪.‬‬
‫معايير تحديد اإلحتياج من مركز الشرطة ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫جدول ( ‪ ) 85-4‬المعدالت التخطيطية لمركز الشرطة‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪ 6-1-6-4‬سادس ًا ‪ :‬خدمات ادلفاع املدين ‪:‬‬


‫معايير تحديد اإلحتياج من خدمة الدفاع المدني ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 88-4‬المعدالت التخطيطية للدفاع المدني‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪ 7-1-6-4‬سابع ًا ‪ :‬اخلدمات التجارية ‪:‬‬


‫يجب أن يوفر الحي السكني للساكنين في المرافق التجارية اآلتي ‪:‬‬
‫مركز تسويق رئيسي يخدم المنطقة والمناطق المجاورة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مركز تسوق صغير داخل الحي لخدمة سكان الحي فقط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مناطق تجارية مصغرة توفر الخدمات األساسية للحارات الداخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مستويات الخدمات التجارية ‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫شكل ( ‪ ) 6-4‬مستويات الخدمة التجارية‬


‫المصدر‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات التجارية‬
‫نطاق خدمة المراكز التجارية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 82-4‬المعدالت التخطيطية للمراكز التجارية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات التجارية‬

‫شكل ( ‪ ) 7-4‬نطاق الخدمة التجارية‬


‫المصدر‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات التجارية‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫معايير تحديد اإلحتياج من الخدمات التجارية على مستوى المجاورة السكنية ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 83-4‬المعدالت التخطيطية للخدمات التجارية على مستوى المجاورة السكنية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫معايير تحديد اإلحتياج من الخدمات التجارية على مستوى الحي السكني ‪:‬‬
‫المعدالت التخطيطية ‪:‬‬

‫جدول ( ‪ ) 84-4‬المعدالت التخطيطية للخدمات التجارية على مستوى الحي السكني‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫شكل ( ‪ ) 1-4‬نموذج توزيع خدمات المجاورة داخل مركزها‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات التجارية‬

‫شكل ( ‪ ) 8-4‬نموذج توزيع خدمات مركز الحي السكني‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات التجارية‬

‫‪ 8-1-6-4‬اثمن ًا ‪ :‬اجملموعة السكنية ‪:‬‬


‫تعريف ‪:‬‬
‫هي عبارة عن مجموعة مباني سكنية ( عدة منازل يتراوح عددها بين ‪ 41 - 2‬منزل ) تكون‬
‫متالصقة و يكون شكلها على حسب نوع تخطيط المنطقة ( شبكي – مركزي – قطاعي ‪........... -‬‬
‫) ‪ ،‬ويفصل بين كل مجموعة وأخرى شوارع إما رئيسية أو فرعية ‪.‬‬
‫و ُتكون عدة مجموعات سكنية نمط معين أو نوع تخطيط معين يظهر بذلك شكل المجاورة ثم الحي ثم‬
‫المدينة ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫شكل ( ‪ ) 85-4‬مجمعات سكنية‬


‫المصدر ‪www.google.com :‬‬
‫‪ 2-6-4‬الفضاءات ‪:‬‬
‫‪ 1-2-6-4‬اخلدمات الرتفيية ‪:‬‬
‫يجب أن يوفر الحي السكني للساكنين في المرافق الترفيهية اآلتي ‪:‬‬
‫مناطق تنزه وتسلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حديقة رئيسية متصلة بخطوط المشاة يمكن الوصول إليها بسهولة وأمان من كافة األحياء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حدائق صغيرة ومالعب أطفال موزعة لخدمة األحياء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول ( ‪ ) 80-4‬المعدالت التخطيطية للخدمات الترفيهية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الساحات المفتوحة في الحي السكني ‪:‬‬


‫المناطق المفتوحة على مستوى الحي )‪: (District Parks‬‬
‫هى حدائق تخدم الحى وتوفر خدمات خارجية وداخلية للسكان ‪.‬وتخدم كل حديقة من هذا النوع مجموعة‬
‫من التجمعات السكنية التى يشملها الحى ‪.‬ويضم هذا النوع من الحدائق كالً من الترويح الهادئ مثل النزهة‬
‫والجلوس وغيره‪ ،‬والترويح المصحوب بالحركة وممارسة األلعاب الرياضية لكل من الصغار والكبار‪.‬‬

‫اإلشتراطات الكمية‪:‬‬

‫‪ ‬لكل مواطن بالحى الحق فى الوصول إلى المنطقة المفتوحة فى حيه‪ ،‬على أال تبعد عن منزله أكثر‬
‫من كيلومتر واحد (ربع الساعة سيراً على األقدام) وأال تقل مساحتها عن ثالثة أفدنة‪ ،‬ويجب أن‬
‫يضم الحى حديقة واحدة على األقل تزيد مساحتها على خمسة أفدنة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يضم كل حي أو وحدة إدارية من المدينة على حدة ‪ % ٠٤‬من المساحات المفتوحة‬
‫المخصصة لسكانه‪ ،‬مع ضرورة أن يكون نصف هذه المساحات على األقل فى مناطق مفتوحة‬
‫محلية‪.‬‬

‫اإلشتراطات الفنية‪:‬‬

‫يجب أن تشتمل المناطق المفتوحة على مستوى الحى على مناطق مفتوحة لأللعاب الرياضية‪ ،‬يبلغ‬ ‫‪‬‬
‫نصيب الفرد منها متراً مربعا ً على األقل‪ ،‬ويمكن أن يضمها مركز الشباب بالحى ‪.‬وال يحتسب‬
‫ضمن المساحات المفتوحة مساحة المبانى بمركز الشباب التى تزيد على ‪% ٠‬من مساحته الكلية‪.‬‬
‫يجب أال تقل نسبة المناطق الخضراء عن نصف المساحات المفتوحة على مستوى الحى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أال تزيد المساحات المبنية بالمنطقة المفتوحة المحلية عن ‪% ٠‬من إجماليها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يكون موقع المناطق المفتوحة فى وسط الحى السكنى بحيث يسهل الوصول إليها مشيا‬ ‫‪‬‬
‫على األقدام من جميع أجزاء الحى السكنى‪ ،‬وعبر طرق مشاة آمنة ال تعترضها حركة مرور‬
‫السيارات بقدر ما يمكن ‪ ،‬كما يفضل أن يكون موقعها بجوار المدرسة المتوسطة أو الثانوية بنين‪،‬‬
‫ليتمكن تالميذ المدرسة من استخدامها‪.‬‬
‫يجب أن يكون هذا النوع من الحدائق مرتبطا ً بمراكز األحياء السكنية كلما كان ذلك ممكنا‪ ،‬على أن‬ ‫‪‬‬
‫يتم الوصول إليها بسهولة بواسطة طرق التجمع الرئيسية والفرعية‪.‬‬
‫يمكن تزويد منطقة الترويح بملعب لكرة القدم غير قياسى (نصف ملعب) ومالعب للتنس وكرة‬ ‫‪‬‬
‫السلة وملعب متعدد األغراض‪.‬‬
‫يجب تخصيص مناطق للعائالت ومناطق أخرى ألنشطة الشباب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫شكل ( ‪ ) 88-4‬الساحات المفتوحة في الحي السكني‬


‫المصدر ‪ :‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء‬

‫‪ 2-2-6-4‬الشوارع يف املنطقة السكنية ‪:‬‬


‫إعتبارات التصميم ‪:‬‬
‫تعتبر سالمة المشاة ذات أهمية قصوى في بعض الشوارع وكافة الطرق الفرعية في المناطق السكنية‪،‬‬
‫يتعين مراعاة احتمال لعب األطفال في الشارع من خالل التأكد من قيادة السيارات بالسرعات الدنيا ويتعين أن‬
‫توفر البستنة الظالل المالئمة للمشاة وأن تحسن جودة الحياة في المنطقة السكنية يتعين توافر مستوى عا ٍل من‬
‫االتصال بين الشوارع‪ ،‬بما في ذلك استخدام السكك والطرق األخرى المخصصة للمشاة فقط ‪ ،‬وذلك إلتاحة‬
‫الوصول المباشر لجميع السكان إلى مواقف النقل العام ومراكز التسوق والمساجد والمدارس‪.‬‬
‫األبعاد القياسية للمناطق السكنية ‪:‬‬
‫‪ ‬موقف بطول مجال المشاة‬
‫‪ ‬يتعين على المصممين تحديد نوع مرافق الدراجات الهوائية وفقا ً للقسم ( ‪ ) 8.5‬والتشاور مع دائرة‬
‫النقل ‪.‬وفي حال استخدام مسار الدراجات‪ ،‬فسيكون عرض المنطقة الطرفية ‪ 8.0‬م‪ ،‬وفي حال استخدام‬
‫حارة للدراجات الهوائية‪ ،‬يكون عرض المنطقة الطرفية ‪ 0.5‬م ‪.‬يمكن أن يكون للشوارع والوصالت‬
‫الفرعية حارات للدراجات الهوائية‪ ،‬أو يمكن أن تتشاطر الدراجات الحارة المرصوفة ‪.‬وحيث تتوفر‬
‫المواقف على الشارع‪ ،‬يتعين أن يكون عرض المنطقة الطرفية ‪ 1.5‬م‪.‬‬
‫‪ ‬يتعين أن يكون العرض ‪ 3.5‬م إذا كانت الحافالت تستخدم الحارة المرصوفة كجزء من المسار المنتظم‬
‫للحافلة‪.‬‬
‫‪ ‬تتضمن أبعاد الجزيرة الوسطية حارة انعطاف إلى اليسار بعرض ‪ 3.0‬م‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫شكل ( ‪ ) 82-4‬شارع من حارة واحدة في المنطقة السكنية‬


‫المصدر‪ :‬دليل تصميم الشوارع الحضرية‬

‫شكل ( ‪ ) 83-4‬شارع من حارة واحدة مع موقف جانبي في المنطقة السكنية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل تصميم الشوارع الحضرية‬

‫شكل ( ‪ ) 84-4‬طريق من حارتين مع موقف جانبي في المنطقة السكنية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل تصميم الشوارع الحضرية‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫شكل ( ‪ ) 80-4‬طريق من ‪ 3‬حارات في المنطقة السكنية‬


‫المصدر ‪ :‬دليل تصميم الشوارع الحضرية‬

‫‪ 7-4‬أهمية الحي السكني في تنمية العالقات اإلجتماعية ‪:‬‬


‫يع ُّد االجتماع اإلنساني والعيش في مجموعات من أهم الخصائص البشرية‪ ،‬بل ع َّده ابن خلدون من‬
‫الضروريات اإلنسانية‪ ،‬وذلك لألنس بالعشير ولزوم اقتضاء الحاجات كما في طبع اإلنسان من التعاون على‬
‫المعاش‪ .‬فالقبائل الرحل تتنقل في جماعات‪ ،‬وتضرب خيامها على شكل مجموعة‪ .‬وعندما استوطن اإلنسان‬
‫وظهرت القرى‪ ،‬وخط بعد ذلك المدن‪ ،‬تميزت مستوطناته العمرانية بمكوناتها من األحياء السكنية أو الحلل أو‬
‫الحارات‪ .‬والحي السكني نسيج عمراني بخصائص اجتماعية وبيئية وخدمية تحقق متطلبات سكانه ضمن مفهوم‬
‫الطبيعة البشرية لالجتماع والتعارف ‪ ( -‬وجعلناكم شعوبا ً وقبائل لتعارفوا ) "الحجرات‪ - "83 :‬والتعاون فيما‬
‫بينهم‪.‬‬
‫و من روعة التسمية العربية للحي السكني أن الحي من الحياة‪( ،‬وقد ورد في القاموس المحيط أنه يقال‪:‬‬
‫حي للقبيلة أو للبطن من بطون العرب)‪ .‬وقد ظهرت العديد من األحياء‬
‫أرض حية أي‪ :‬غضّة النبات‪ ،‬كما يقال ‪ٌّ :‬‬
‫السكنية ‪ -‬في السابق‪ -‬بناء على خلفية المجموعات السكانية المقيمة فيها‪ ،‬والمتحدرة ‪ -‬في الغالب ‪ -‬من منطقة‬
‫محددة‪ ،‬أو قبيلة واحدة‪ ،‬أو عرق معين‪ .،‬ويعود ذلك سابقا ً إلى كون تجمعهم في حي واحد يم ّكنهم من تكوين‬
‫مجتمع متالحم‪ ،‬بخصائص اجتماعية وثقافية فريدة ومتوافقة‪ ،‬يلبِّي احتياجاتهم ومتطلباتهم الحياتية المنسجمة مع‬
‫طبيعتهم الثقافية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫تُع ُّد األحياء السكنية أح َد حلقات االنتماء اإلنساني للمكان‪ ،‬والتي تبتدئ بانتماء اإلنسان إلى المسكن‪..‬‬
‫وتنتهي بانتمائه لمدينته ووالئه لوطنه‪ ،‬ففقد حلقة االنتماء للحي قد يؤثر بشكل أو بآخر على بقية سلسلة االنتماء‬
‫والوالء‪ ،‬فيجب ‪ -‬باإلضافة إلى ما يوفره الحي السكني من متطلبات الحياة اليومية للسكان ‪ -‬أن يقوي روح‬
‫الجماعة والتقارب بين سكانه‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ولكل حي من األحياء السكنية كيان متميز‪ ،‬يظهر تأثيره بشكل واضح على األسعار‪ ،‬حيث نجد االختالف‬
‫الواضح والكبير بين أسعار المساكن واألراضي من حي إلى آخر‪ ،‬وينتج هذا االختالف في الغالب بسبب موقع‬
‫الحي‪ ،‬والخدمات المتوفرة به‪ ،‬ولكن التأثير األكبر يكون لخصائص السكان المقيمين فيه ؛ من ناحية نوع األسر‪،‬‬
‫ومستواها االقتصادي أو الثقافي‪ ،‬وخلفياتها العرقية أو الجغرافية‪ ،‬وقوة عالقاتها االجتماعية‪.‬‬

‫وما الحي السكني إال جسد وروح‪ ،‬يتكون الجسد من عناصر الحي ومكوناته العمرانية والمعمارية‪،‬‬
‫(مثل‪ :‬الشوارع وبناها التحتية‪ ،‬والحدائق‪ ،‬والساحات‪ ،‬والمساكن‪ ،‬والمساجد‪ ،‬واألسواق‪ ،‬ومباني الخدمات‬
‫األخرى)‪ ،‬وأما روحه فتظهر وتسمو بالعالقات اإلنسانية (االجتماعية منها والبيئية والنفعية) بين السكان بعضهم‬
‫البعض‪ ،‬وبينهم وبين محيطهم العمراني والبيئي‪.‬‬

‫ونجد تأكيداً ألهمية تقوية العالقات اإلنسانية واإليجابية بين سكان الحي الواحد فيما يأمرنا به رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم من العناية بحقوق الجار وأهمية مراعاتها والحفاظ عليها في األحاديث الشريفة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال‪ :‬حدثني مالك عن يحيى بن سعيد قال‪ :‬أخبرني‬
‫أبو بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة رضي هللا عنها عن النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم قال‪" :‬ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"‪( .‬فتح‬
‫الباري بشرح صحيح البخاري)‪.‬‬
‫‪ -‬حدثنا يحيى بن سعيد قال‪ :‬حدثنا مالك قال‪ :‬حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبي‬
‫شريح الكعبي قال‪ :‬قال رسول هللاصلى هللا عليه وسلم ‪" :‬من كان يؤمن باهلل واليوم‬
‫اآلخر فليكرم جاره ‪( "...‬مسند أحمد)‪.‬‬
‫حبيب بن أبي‬ ‫عن‬ ‫سفيان‬ ‫عن‬ ‫وكيع‬ ‫‪ -‬حدثنا‬
‫ثابت حدثني جميل أخبرنا ومجاهد عن نافع بن عبد الحارث قال‪ :‬قال رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪" :‬من سعادة المرء الجار الصالح ‪( "...‬مسند أحمد)‪.‬‬
‫وغيرها الكثير من األحاديث‪ .‬وإذا ُعلم ذلك وجب على المصممين والمخططين العمرانيين التعامل مع‬
‫تصميم الحي السكني ككيا ٍن يتفاعل مع متطلب العالقات اإلنسانية اإليجابية بين السكان وبين بيئتهم السكنية‬
‫العمرانية والطبيعية‪ ،‬وأن يعامل الحي السكني ككائن حي قابل للنمو الديناميكي المتفاعل مع االحتياجات المتغيرة‬
‫للسكان‪ .‬وسيتم فيما يلي استعراض ومناقشة جملة من الخصائص التصميمية المؤثرة في تكوين الحي السكني‬
‫من ناحية ضمان استمرار االستدامة البيئية‪ ،‬وتقوية الروابط االجتماعية‪ ،‬وخفض تكاليف إقامة األحياء السكنية‬
‫وصيانتها‪.‬‬

‫‪ 8-4‬تشكيل فراغات األحياء السكنية لخدمة العالقات االجتماعية‪:‬‬


‫تمثل الفراغات العمرانية واألماكن المفتوحة أماكنَ احتواء أنشطة السكان الجماعية في األحياء السكنية؛‬
‫فالشوارع‪ ،‬وممرات المشاة‪ ،‬والساحات تُع ُّد فراغات عامة مفتوحة يشترك في استخدامها سكان الحي‪ ،‬وتك ّون‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫أرضية مناسبة للقاءات بينهم‪ .‬ولكل بيئة سكنية مستويات من الحيازات والملكيات التي تتباين حسب استخدام‬
‫الناس لها‪ .‬ويقود نجاح تشكيل الفراغات إلى منح سكان الحي شعورًا بالراحة واألمان‪.‬‬

‫تُع ُّد الحيوية في النشاطات اإلنسانية عامالً مه ًّما في جودة الفراغ‪ ،‬ويعتمد ذلك على أمور كثيرة ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫التنسيق الجيد للفراغ‪ ،‬والمساحة الكافية لممارسة النشاطات‪ ،‬واختيار الموقع المناسب‪ ،‬وتوفير الصيانة الدائمة‪.‬‬
‫ب في المجتمع السكني‪ .‬ومن‬ ‫وعنصر جذ ٍ‬
‫َ‬ ‫وكلما كان الفراغ مستخدما ً من قبَل السكان كان حيويا ً ومالئماً‪،‬‬
‫االعتبارات المهمة في تصميم الفراغات المفتوحة باألحياء السكنية العنايةُ بالخصائص البيئية وبوضع المباني‬
‫المحيطة بها‪ ،‬فالعالقة بين المباني والفراغات تؤثر بشكل فعّال على المناخ الخاص بالفراغ‪ .‬وتوفر الراحة البيئية‬
‫المطلوبة من خالل التأثير على درجة الحرارة والرطوبة وحركة الهواء‪ ،‬وهذا يتأتَّى بوضع المباني المحيطة‬
‫بالفراغ وترتيبها وتوجيهها وتحديد ارتفاعاتها‪ .‬كما يتحدد جمال الفراغ من نسب أبعاده والكتل البنائية المحيطة‬
‫به‪ ،‬ونوع المواد المستخدمة فيه وملمسها‪ ،‬واأللوان‪ ،‬والنباتات والمياه والظالل؛ حيث يمنح التشكيل الجيد‬
‫للفراغات األحيا َء السكنية شخصيتها المميزة‪ .‬وال يقتصر تحديد الفراغات بكتل المباني وحدها‪.‬‬

‫ويعتمد تشكيل فراغات األحياء السكنية على مهارة ال ُمصمم وقدراته اإلبداعية في الوصول إلى حلول‬
‫متميزة تراعي تحديد مساحة الفراغ وأبعاده بما يناسب النشاطات التي ستكون فيه‪ .‬وتحديد العدد المناسب من‬
‫المساكن الذي يعزز قيام عالقات اجتماعية وطيدة بين الجيران‪ .‬وتحديد مداخل الفراغ وعددها حسب نظام‬
‫الحركة ومواقع المرافق‪ ،‬وعالقتها كل ذلك بزوايا الرؤية المالئمة‪ ،‬باإلضافة إلى العناية بتوفير الديناميكية‬
‫والتنوع في تقسيم الفراغ ووظائفه‪.‬‬

‫تكتسب الفراغات المفتوحة في األحياء السكنية خصوصيتها من تشكيلها الفراغي ومن التحديد السليم‬
‫لمداخ لها‪ .‬ويحقق التدرج في أحجام الفراغات ومساحاتها وتصنيف مستوى خصوصيتها (من شبه خاص إلى‬
‫شبه عام ثم إلى عام) ؛ الرف َع من جودتها‪ ،‬خصوصا ً إذا سهل الوصول إليها‪ ،‬وتوفرت بها أنشطة تالئم مختلف‬
‫فئات السكان من ناحية الجنس والعمر‪ ،‬وتشجعهم على التواجد فيها واستخدامها بشكل جماعي يقوي العالقات‬
‫االجتماعية‪ .‬ولتحقق ذلك يلزم منع مرور السيارات العابرة من اختراق األحياء السكنية‪.‬‬
‫تُع ُّد الخصوصية مطلبًا إنسانيًا وغاية فردية متميزة تتأثر بعوامل البيئة واألعراف والتعاليم الدينية‪ .‬وقد‬
‫ضمن اإلسالم الخصوصية كحق للفرد ولألسرة و للجماعة في توازن واضح‪ ،‬وأكثر ما تكون وضوحا ً في حياة‬
‫الفرد وأسرته داخل المسكن وعالقة هذه األسرة باألسر المجاورة لها‪ .‬وقد تسبب تطبيق بعض تنظيمات بناء‬
‫المساكن المعاصرة في المملكة العربية السعودية إلى جرح خصوصية المساكن المجاورة‪ .‬وظهرت نتيجة لذلك‬
‫بعض الت طبيقات غير المناسبة (التي تسيء إلى منظر المسكن والحي) كردة فعل طبيعية من السكان لحماية‬
‫خصوصيتهم‪ .‬وتحولت المساكن بفعل هذه المعالجات الخاطئة إلى ما يشابه السجون‪ ،‬ونتيجة لذلك حرمت الكثير‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫منها من اإلضاءة والتهوية التطبيعية ‪ ،‬كما تولد الجفاء والرفض بين الجيران ‪ ،‬مما أدى إلى ضعف الروابط‬
‫االجتماعية بينهم‪.‬‬
‫ويُعد تحقيق الخصوصية في األحياء السكنية من أه ِّم مقومات نجاحها؛ لذا يلزم العناية بوضع الضوابط‬
‫المعمارية والعمرانية التي تمنع الجيران من النظر إلى داخل فراغات مساكن جيرانهم‪.‬‬

‫شكل ( ‪ ) 86-4‬مجمعات سكنية توضح تشكيل الفراغات لخدمة العالقات اإلجتماعية‬


‫المصدر ‪www.google.com:‬‬

‫‪ 9-4‬األحياء السكنية في السودان ( داخل العاصمة ) ‪:‬‬


‫األحياء السكنية في السودان متنوعة و متعددة ومتفاوتة المستوى ( أحياء راقية – أحياء شعبية ) ‪ ،‬وذلك‬
‫يرجع لتع ُدد الثقافات ‪ ،‬واألحياء ُتصنف على حسب الدرجات ( درجة أولى – ثانية – ثالثة ) وتختلف فيها‬
‫مساحات المباني السكنية وتبعا ً لذلك يختلف مستوى الخدمات داخل كل حي ‪ ،‬و بذلك لكل حي ما يميزه عن‬
‫غيره و للسكان أثر كبير في تحديد هيئة الحي حيث أنهم يحاولون اإلنحياز أو التجمع في مكان أو منطقة واحدة‬
‫على حسب قبيلتهم أو ثقافتهم او طبيعتهم ( طبيعة فطرية لإلحساس باألمان ) ‪.‬‬

‫مباني هذه األحياء تختلف بإختالف درجة الحي و كلما زادت درجة الحي ومستوى دخل األفراد زاد على‬
‫أساسها عدد طوابق المبنى و مستوى الخدمات ‪.‬‬
‫تفصل بين األحياء شوارع رئيسية يتفاوت عرضها ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 01-4‬الخالصة ‪:‬‬
‫تصنيف الفراغات العمرانية السكنية وعالقتها بالكتل المحيطة و مسارات الحركة يكون كاآلتي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫فراغات متصلة أو مغلقة أو مفتوحة ‪.‬‬
‫البد من دراسة إحتياجات المجتمع و تلبية إحتياجات اإلنسان المعيشية و النفسية والروحية عند‬ ‫‪‬‬
‫إقامة فراغات عمرانية بالمناطق السكنية ‪.‬‬
‫الحي السكني يتكون من مباني ( سكنية – دينية – تجارية – تعليمية – ثقافية – ترفيهية – صحية‬ ‫‪‬‬
‫– أمنية ) و فضاءات ( ساحات مفتوحة – حدائق – شوارع )‪.‬‬
‫يجب أن يراعي الحي السكني في متطلباته األهتمام بإحياء الروح االجتماعية للوحدة والمجموعة‬ ‫‪‬‬
‫السكنية وللمجتمع ككل داخل المنطقة‪.‬‬
‫ُتعد جودة البيئة السكنية مؤشراً على مستوى جودة الحياة ‪ ،‬وتتطلب تنمية البيئة السكنية وتحسين‬ ‫‪‬‬
‫مستواها ودعم اإلحساس بروح المجموعة بين السكان‪ ،‬وتمكينهم من المشاركة في إدارة الحي‬
‫والعناية به‪ ،‬وتحث السكان على اإلفادة من جودة حيهم كالبيئة التنظيمية واإلدارية للحي وبالتالي‬
‫المدينة وكذلك الشعور بالمسئولية واندفاعهم إلى التكامل والتعاون والتآخي والتواصل بين أفراد‬
‫المجتمع عموما ً والجيران خصوصاً‪ ،‬كما أن نقص الحدائق والساحات العامة يقلل من حركة‬
‫المشاة ويجعل تواجد السكان في الفراغات العامة والمشتركة نادراً‪ ،‬فتزداد بذلك العزلة بين‬
‫القاطنين ويقل التعارف فيما بينهم مما يؤدي إلى ضعف العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫أماكن احتواء أنشطة السكان الجماعية في األحياء‬‫َ‬ ‫تمثل الفراغات العمرانية واألماكن المفتوحة‬ ‫‪‬‬
‫السكنية؛ فالشوارع‪ ،‬وممرات المشاة‪ ،‬والساحات ُتع ُّد فراغات عامة مفتوحة يشترك في استخدامها‬
‫سكان الحي‪ ،‬وتكوّ ن أرضية مناسبة للقاءات بينهم‪ .‬ولكل بيئة سكنية مستويات من الحيازات‬
‫والملكيات التي تتباين حسب استخدام الناس لها‪ .‬ويقود نجاح تشكيل الفراغات إلى منح سكان‬
‫الحي شعورً ا بالراحة واألمان‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الفصل اخلامس‬
‫احلاةل ادلراس ية‬
‫( منطقة الإنقاذ )‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-5‬مقدمة ‪:‬‬
‫سنتناول في هذا الفصل دراسة منطقة اإلنقاذ وطبيعة السكان الذين يعيشون فيها ووصفهم العام و ثقافتهم‬
‫وعاداتهم وتقاليدهم ‪ ،‬وسنتعرف أيضا ً على أصل هذه المنطقة و أصل سكانها ‪.‬‬

‫وتختلف طبيعة المنطقة و نوع المباني والخدمات التى تُكونها و طريقة إستخدام هذه المكونات بإختالف‬
‫سكانها و طبيعتهم وعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم ‪ ،‬وهذا إعتماداً على ثقافة السكان وإن ُوجدت عدة ثقافات فهنا‬
‫يظهر التنوع الحقيقي و طريقة الدمج بين هذه الثقافات والعالقات بين السكان ذوي الثقافات المختلفة ويظهر ذلك‬
‫في هيئة المنطقة ‪ ،‬وهكذا يتولد طراز المنطقة نتيجة عملية تجانس هذه الثقافات المختلفة و طريقة تأقلمها على‬
‫الطبيعة التى وضعت فيها ‪.‬‬

‫‪ 2-5‬أسباب إختيار المنطقة ‪:‬‬


‫‪ ‬وجود سكان مختلفو الثقافات في منطقة مختلفة عن ثقافة كل منهم ‪.‬‬
‫‪ ‬وضوح الثقافات في هيئة و شكل المنطقة ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬تأثير السكان على التصميم وتأثرهم به ( السكان اتوا الى منطقة مخططة و مصممه حضريا )‪.‬‬

‫‪ 3-5‬معلومات عامة عن منطقة اإلنقاذ ‪:‬‬


‫‪ 1-3-5‬تاريخ المنطقة ‪:‬‬
‫هذه المنطقة في األصل عبارة عن تعويض لسكن المنطقة العشوائية عشش الفالتة ( منطقة النزهة اآلن ) ‪،‬‬
‫لسكان أصولهم العرقية ليست من السودان ‪ ،‬وقد كانت عبارة عن أرض خالية لكن مخططة تم توزيعهم على‬
‫حسب شروط معينة تم تحديدها من قبل اللجنة المسؤولة عن الترحيل ‪ ،‬وذلك في عام ‪8885‬م ( ُعمر المنطقة‬
‫‪ 20:‬سنة ) ‪ ،‬وتعتبر طبوغرافية هذه المنطقة طينية زراعية ‪.‬‬

‫‪ 2-3-5‬الموقع العام ‪:‬‬


‫موقع منطقة اإلنقاذ يقع في والية الخرطوم في أقصى جنوبها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المجاورات ‪ :‬شماالً (حي الراقي ‪ ،‬أرض المعسكرات ‪ ،‬حي المجاهدين ) ‪ ،‬وشرقا ً حي األزهري ‪،‬وغربا ً‬ ‫‪‬‬
‫حي األزهري وجنوبا ً حي األزهري ‪.‬‬
‫الشارع الرئيسي الذي يمر بها شماالً يعرف بشارع الهوا‪ ،‬الشوارع األخري ثانوية شرقا ً الشارع الفاصل‬ ‫‪‬‬
‫بين حي األزهري وحي اإلنقاذ ‪ ،‬وجنوبا ً شارع الداللة سابقا ّ ‪ ،‬و غربا ً إمتداد شارع مدني ‪.‬‬
‫وتبلغ مساحة المنطقة ‪ 30555‬م × ‪755‬م = ‪208550555‬م‪. ²‬‬ ‫‪‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫المصدر ‪www.google.com :‬‬ ‫(شكل ‪ ) 8-0‬الموقع العام‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 2-0‬الموضع ‪ -‬منطقة اإلنقاذ و األحياء المجاورة و الشوارع المحيطة‬


‫المصدر ‪ :‬وزارة المساحة‬

‫(شكل ‪ ) 3-0‬تقاطع الشوارع ( صينية اإلنقاذ )‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 4-0‬الشارع الرئيسي ( شارع الهوا )‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 4-5‬سكان حي اإلنقاذ ‪:‬‬


‫‪ 8-4-0‬نبذة عامة عن سكان المنطقة ‪:‬‬
‫‪ ‬ت َك ّون سكان هذه المنطقة من مختلف القبائل اإلفريقية نتيجة رحلة عبور للمملكة العربية السعودية وذلك‬
‫بسبب رغبتهم في الذهاب الى الحج عبر مطار الخرطوم أدى ذلك إلطرارهم ا لإلستقرار مؤقتا ً لعمل‬
‫اإلجراءات وهكذا بدأ إستيطانهم ‪ ،‬وبمرور الزمن تزايد عددهم حتى أصبحت منطقة معروفة و لها سكان‬
‫معروفين ‪ ،‬وبدءوا بالعمل وتلبية إحتياجاتهم ‪ ،‬وكان سكنهم في شكل عشش وخيام بطريقة عشوائية ‪.‬‬
‫‪ ‬أصل سكان هذه المنطقة ينقسم الى أربعة فئات ‪:‬‬
‫‪ .8‬من نيجيريا ‪ :‬الهوسة ويعتبروا النسبة الغالبة من نسبة عدد السكان ‪.‬‬
‫‪ .2‬من تشاد ‪ :‬البرقو والبرنو والباقرما بنسبة متوسطة من نسبة عدد السكان ‪.‬‬
‫‪ .3‬من الكميرون ‪ :‬السكتو والكتكو بنسبة قليلة من نسبة عدد السكان ‪.‬‬
‫‪ .4‬من القبائل السودانية ‪ :‬النوبة ‪ ،‬الفور ‪ ،‬البقارة ‪ ،‬قليل من الجعليين والدناقلة وهم اقل عدداً ‪.‬‬

‫‪ ‬تم ترحيل سكان هذه المنطقة ثالث مرات اوالً من المقرن الى منطقة الخرطوم نمرة ‪ 2‬ثم الى العشش‬
‫‪ -‬عشش الفالتة ( النزهة حاليا ً ) وأخيراً الى منطقة اإلنقاذ ‪.‬‬
‫‪ ‬تم ترحيل ‪ 40555‬أُسرة من سكان منطقة العشش ( عشش الفالتة ) ‪ ،‬وكان هنالك شروط للترحيل الى‬
‫منطقة اإلنقاذ وعلى ذلك األساس تم تعويض األسر ‪.‬‬
‫‪ ‬شروط الترحيل هي ( اإلستحقاق للتعويض )‪:‬‬
‫‪ ‬إثبات الملكية بالمكاتبات و اإليصاالت و إثبات عن طريق الشهود الشيوخ ( اذا كان‬
‫للمالك زوجتين يعوض منزلين )‪.‬‬
‫‪ ‬المؤجرين لمدة ال تقل عن ‪ 0‬سنوات ‪ +‬قسيمة زاوج ‪ +‬طفل ‪.‬‬
‫‪ ‬مع زويهم بمعنى من كانوا يسكنون مع اهلهم ولكن انطبقت عليهم شروط المؤجرين‪.‬‬

‫‪ ‬هؤالء من إستحقوا التعويض في منطقة اإلنقاذ ما دون ذلك تم ترحليهم الى منطقة دار السالم ‪.‬‬
‫ترحّل الى هذه المنطقة أصبح يملك منزالً ‪.‬‬
‫‪ ‬هذا يعني ان كل من َ‬
‫‪ ‬بعد ترحيلهم قاموا ببناء منازلهم بأنفسهم خالل ستة أشهر فقط ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 2-4-0‬إحصائية السكان ‪:‬‬


‫‪ ‬عدد السكان ‪ 65 :‬الف نسمة ‪.‬‬
‫‪ ‬تمتاز هذه المنطقة بكثافة سكانية عالية ‪ ،‬ويتكون المنزل الذي تصل مساحته الى ‪ 355‬م‪ ، ²‬من‬
‫أسرة رئيسية و أُسرتين فرعيتين ‪.‬‬
‫‪ ‬متوسط عدد أفراد األسرة الرئيسية ‪ 85-7 :‬افراد ‪.‬‬
‫‪ ‬ويصل متوسط عدد أفراد األسرة في المنزل الواحد الى ‪ 87‬فرد ‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة األعمار ‪:‬‬
‫‪ ‬الشيوخ ويعتبروا هم النسبة الوسط من عدد السكان ‪.‬‬
‫‪ ‬الشباب ويعتبروا هم النسبة األقل من عدد السكان ‪.‬‬
‫‪ ‬األطفال ويعتبروا هم الغالبية ونصف نسبة عدد السكان‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة اإلجتماعية ‪:‬‬
‫‪ ‬نسبة المتزوجين تعتبر النسبة األغلب و األكبر ‪ ،‬هذا يعني أن نسبة الزواج كبيرة ‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة العازبين قليلة الى حد ما ‪.‬‬
‫‪ 3-4-0‬مستوى الدخل ‪:‬‬
‫‪ ‬ضعيف جداً بالرغم من أن جميع أفراد األسرة يعملون ‪ ،‬ولكن عملهم يقتصر في األعمال‬
‫الهامشية و يوصفوا بأنهم كادحين فنيين يدويين ‪.‬‬
‫‪ ‬الموظفين يمثلون نسبة ضعيفة من عدد السكان ‪.‬‬
‫‪ ‬الشرائح العمالية ( األعمال الهامشية ) يمثلون نسبة كبيرة جداً من عدد السكان وهم من األطفال‬
‫والشباب والشيوخ ‪.‬‬
‫‪ 4-4-0‬المستوى التعليمي ‪:‬‬
‫‪ ‬يمثل الفاقد التربوي نسبة كبيرة تتجاوز نصف عدد السكان ‪.‬‬

‫‪ 0-7-0‬حالة السكان ‪:‬‬


‫‪ ‬إجتماعياً‪:‬‬
‫‪ ‬في هذا الحي تمتاز العالقات اإلجتماعية بين األفراد بأنها قوية لدرجة كبيرة ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود مجموعة من األنشطة بين أفراد الحي ( تشجير – نظافة – إضاءة الشوارع )‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد طبقية بين أفراد الحي ‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع الحي كان فئويا ً ( كل قبيلة تنحصر وتتجمع في مكان معين )‪.‬‬
‫‪ ‬نظراً للكثافة السكانية توجد مشكلة عدم كفاية مساحة السكن نسبة لعدد أفراد األسرة ‪.‬‬
‫‪ ‬ثقافيا ً ‪:‬‬
‫‪ ‬توجد عدة ثقافات مختلفة في الحي وعددها ‪ 7‬ثقافات ‪.‬‬
‫‪ ‬بالرغم من أن الحي إستجلب و أحتوى على ثقافات جديدة أتت مؤخراً إال أنها لم تُؤثر‬
‫على الثقافات القديمة ‪.‬‬
‫‪ ‬الثقافة الشائعة في الحي هي الثقافة اإلفريقية _ إعتماداً على التراث ‪.‬‬
‫‪ ‬بعض الثقافات ذابت في اإلطار العام ‪.‬‬
‫‪ ‬إقتصاديا ً ‪:‬‬
‫‪ ‬مستوى الدخل ( الناحية اإلقتصادية ) لدى السكان يكاد أن يكون متقاربا ً الى حد ما‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫كل قبيلة إنحازت للتجمع في مكان واحد ‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬


‫‪ )8‬الهوسة في مربع ‪.2‬‬
‫‪ )2‬البرنو في مربع ‪ 4‬شرق ‪.‬‬
‫‪ )3‬الكتكو والسكتو في مربع ‪ 4‬غرب ‪.‬‬
‫‪ )4‬خليط من القبائل المختلفة في مربع ‪ 8‬و ‪. 3‬‬

‫(شكل ‪ ) 0-0‬توزيع القبائل في مربعات حي اإلنقاذ‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 5-5‬مكونات حي اإلنقاذ ‪:‬‬


‫‪ ‬تحتوى المنطقة على أربعة مربعات متكاملة ‪.‬‬
‫‪ ‬نوع تخطيط المنطقة تخطيط شبكي ‪.‬‬
‫الوضع الحالي ‪:‬‬
‫مكونات الحي ‪:‬‬
‫‪ ‬أربعة مربعات للمباني السكنية ‪.‬‬
‫‪ ‬مركز صغير وسط كل مربع ‪.‬‬
‫‪ ‬مركز كبير وسط األربع مربعات ‪.‬‬

‫‪ 1-5-5‬مربع واحد "‪ : "1‬وهو يعتبر أغلى مربع في هذه المنطقة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 6-0‬منطقة اإلنقاذ مربع "‪"8‬‬


‫المصدر ‪ :‬وزارة المساحة‬

‫مساحة المربع ‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 245‬م× ‪80155‬م = ‪ 4320555‬م‪. ²‬‬

‫يحتوى على ‪:‬‬


‫أ‪ .‬مباني سكنية ‪:‬‬
‫‪ ‬عددها ‪ 118‬منزل ‪.‬‬
‫‪ ‬مساحة كل منزل تتراح بين ‪355‬م‪305 – ²‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬نمطها السائد ‪ :‬طابق أرضي ومواد البناء من الطوب األحمر و البُلك و الجالوص‬
‫وبعضها من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 7-0‬مباني على الشارع الرئيسي ( شارع الهوا )‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 1-0‬مباني سكنية من البلك‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 8-0‬مباني سكنية من الجالوص‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 85-0‬مباني سكنية من الخرسانة المسلحة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 88-0‬مباني سكنية من الطوب األحمر‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ب‪ .‬الشوارع ‪:‬‬


‫‪ ‬تنقسم الى شوارع رئيسية بعرض ‪30‬م وفرعية بعرض ‪80‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬وهي غير مسفلتة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 82-0‬شارع فرعي ‪80‬م ورئيسي ‪30‬م‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ج‪ .‬المباني التعليمية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬
‫‪ ‬مدرستين أساس ( بنين – بنات ) مساحة كل منها ‪ 20555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬روضة بمساحة ‪655‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهي مباني بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 83-0‬الروضة ومدرستي األساس ( بنين – بنات )‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫د‪ .‬المباني الدينية ‪:‬‬
‫‪ ‬مسجدين ‪.‬‬
‫‪ ‬المسجد الرئيسي في مركز المربع بمساحة ‪ 30555‬م‪ ، ²‬واآلخر بمساحة ‪ 80555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬و هو مبنى بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪ ،‬ويحتوى على جزء للنساء‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 84-0‬المسجد الرئيسي في المركز‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ه‪ .‬المباني الصحية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬


‫‪ ‬مركز صحي ‪.‬‬
‫‪ ‬مساحة المركز الصحي ‪ 30555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهو مبنى بإرتفاع طابق واحد من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 80-0‬مركز صحي‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫و‪ .‬المباني الترفيهية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬
‫‪ ‬ملعب بمساحة ‪ 115‬م‪ ، ²‬غير مسور ‪.‬‬
‫‪ ‬الساحات المفتوحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 86-0‬الساحات المفتوحة والمالعب‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ز‪ .‬المباني التجارية ‪:‬‬
‫‪ ‬محالت تجارية متفرقة ‪.‬‬
‫‪ ‬المحالت التجارية المتفرقة على حسب نوع البيت الذي بنيت فيه ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 87-0‬محالت تجارية في البيوت‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ح‪ .‬المباني اإلدارية ‪:‬‬


‫‪ ‬وهو عبارة عن مبني حكومي للتنظيم الحزبي بمساحة ‪155‬م‪.²‬‬
‫‪ ‬مكون من طابق واحد من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 81-0‬مبنى حكومي ‪ -‬الوحدة اإلدارية‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ط‪ .‬المباني األمنية‪:‬‬
‫‪ ‬مبنى الدفاع المدني بمساحة ‪655‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬مكون من طابق واحد و مظلة لعربة اإلطفاء ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 88-0‬مبنى الدفاع المدني‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ ‬الشارع الفاصل بين مربع ‪ 8‬و ‪ 2‬ويُقسم مربع ‪ 4‬الى قسمين مربع ‪ 4‬شرق و مربع ‪ 4‬غرب ‪ ،‬ويعرف‬
‫هذا الشارع بغسم شارع اإلنقاذ السلمة البقالة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 25-0‬الشارع الفاصل بين مربع ‪ 2 – 8‬بعرض ‪65‬م‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 2-0-0‬مربع إثنين "‪ : "2‬ويعرف بمربع أبوجا ‪ ،‬وهو أقل المربعات تطوراً من ناحية‬
‫السلوك وأكثرهم من ناحية الكثافة السكانية ( السكان ال يهتمون بنظافته )‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 28-0‬منطقة اإلنقاذ مربع "‪"2‬‬


‫المصدر ‪ :‬وزارة المساحة‬

‫مساحة المربع ‪:‬‬


‫‪ 465‬م× ‪80255‬م = ‪ 0020555‬م‪. ²‬‬
‫يحتوى على ‪:‬‬
‫أ‪ .‬مباني سكنية ‪:‬‬
‫‪ ‬عددها ‪ 771‬منزل ‪.‬‬
‫‪ ‬مساحة كل منزل تبلغ ‪355‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬نمطها السائد ‪ :‬طابق أرضي ومواد البناء من الطوب األحمر والخرسانة المسلحة و‬
‫البُلك وبعضها من الجالوص ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 22-0‬مباني سكنية من الخرسانة المسلحة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ب‪ .‬الشوارع ‪:‬‬


‫‪ ‬تنقسم الى شوارع رئيسية بعرض ‪30‬م وفرعية بعرض ‪80‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬وهي غير مسفلتة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 23-0‬شارع فرعي ‪80‬م‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ج‪ .‬المباني التعليمية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬
‫‪ ‬مدرستين أساس ( بنين – بنات ) مساحة كل منها ‪ 20555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬روضة بمساحة ‪655‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهي مباني بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 24-0‬مدرستي البنين والبنات‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫د‪ .‬المباني الدينية ‪:‬‬
‫‪ ‬مسجدين ‪.‬‬
‫‪ ‬المسجد الرئيسي في مركز المربع بمساحة ‪ 30555‬م‪ ، ²‬واآلخر بمساحة ‪ 80555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬و هو مبنى بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪ ،‬ويحتوى على جزء للنساء‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 20-0‬المسجد الرئيسي في المركز‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ه‪ .‬المباني التجارية ‪:‬‬


‫‪ ‬سوق في مركز المربع ‪ ،‬و محالت تجارية متفرقة ‪.‬‬
‫‪ ‬السوق من المواد المحلية ( العروق والخيام ) ‪ ،‬أما المحالت التجارية المتفرقة على‬
‫حسب نوع البيت الذي بنيت فيه ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 26-0‬السوق الرئيسي بالمركز ( سوق أبوجا )‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 27-0‬محالت تجارية في البيوت‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫و‪ .‬المباني الترفيهية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬


‫‪ ‬ملعب بمساحة ‪ 115‬م‪ ، ²‬غير مسور ‪.‬‬
‫‪ ‬الساحات المفتوحة ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 21-0‬المالعب والساحات المفتوحة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ز‪ .‬المباني الثقافية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬
‫‪ ‬نادي شباب بمساحة ‪ 80305‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهومبنى بإرتفاع طابق واحد من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 28-0‬نادي الشباب بمركز المربع‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 3-0-0‬مربع ثالثة "‪ : "3‬تس ُكنه قبائل مختلفة ومتعددة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 35-0‬منطقة اإلنقاذ مربع "‪"3‬‬


‫المصدر ‪ :‬وزارة المساحة‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫مساحة المربع ‪:‬‬


‫‪ 465‬م× ‪80255‬م = ‪ 0020555‬م‪. ²‬‬
‫يحتوى على ‪:‬‬
‫أ‪ .‬مباني سكنية ‪:‬‬
‫‪ ‬عددها ‪ 755‬منزل ‪.‬‬
‫‪ ‬مساحة كل منزل تبلغ ‪355‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬نمطها السائد ‪ :‬طابق أرضي ومواد البناء من الطوب األحمر والخرسانة المسلحة‬
‫والجالوص و بعضها من البُلك ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 38-0‬مباني سكنية من الجالوص ( تسمى ظهر التور )‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 32-0‬مباني سكنية من الطوب األحمر‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 33-0‬مباني سكنية من الخرسانة المسلحة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ب‪ .‬الشوارع ‪:‬‬


‫‪ ‬تنقسم الى شوارع رئيسية بعرض ‪30‬م وفرعية بعرض ‪80‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬وهي غير مسفلتة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 34-0‬شارع بعرض ‪80‬م‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 30-0‬شارع بعرض ‪30‬م‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ج‪ .‬المباني التعليمية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬
‫‪ ‬مدرستين أساس ( بنين – بنات ) مساحة كل منها ‪ 20555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬روضة بمساحة ‪655‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهي مباني بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ( مباني متدنية المستوى ) ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 36-0‬مدرستي البنين والبنات وروضة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫د‪ .‬المباني الدينية ‪:‬‬


‫‪ ‬مسجدين ‪.‬‬
‫‪ ‬المسجد الرئيسي في مركز المربع بمساحة ‪ 30555‬م‪ ، ²‬واآلخر بمساحة ‪ 80555‬م‪.²‬‬
‫‪ ‬و هو مبنى بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪ ،‬ويحتوى على جزء للنساء‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 37-0‬المسجد وسط المنازل‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 31-0‬المسجد الرئيسي في المركز ( تحت التشييد )‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫ه‪ .‬المباني التجارية ‪:‬‬


‫‪ ‬السوق التجارية بها مبنى واحد من الخرسانة المسلحة ‪ ،‬ومحالت تجارية متفرقة ‪.‬‬
‫‪ ‬المحالت التجارية المتفرقة على حسب نوع البيت الذي بنيت فيه ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 38-0‬محالت تجارية في المنازل‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 45-0‬السوق الرئيسي بالمركز‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫و‪ .‬المباني الترفيهية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬
‫‪ ‬ملعب بمساحة ‪ 115‬م‪ ، ²‬غير مسور ‪.‬‬
‫‪ ‬الساحات المفتوحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 48-0‬المالعب والساحات المفتوحة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 4-0-0‬مربع أربعة "‪ : "4‬ينقسم الى قسمين مربع ‪ 4‬شرق ‪ ،‬ومربع ‪ 4‬غرب ‪ ،‬يفصل‬
‫بينهما شارع يُعرف بشارع اإلنقاذ السلمة بقالة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 42-0‬منطقة اإلنقاذ مربع "‪"4‬‬


‫المصدر ‪ :‬وزارة المساحة‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫مساحة المربع ‪:‬‬


‫‪ 245‬م× ‪80155‬م = ‪ 4320555‬م‪. ²‬‬
‫يحتوى على ‪:‬‬
‫أ‪ .‬مباني سكنية ‪:‬‬
‫‪ ‬عددها ‪ 80255‬منزل ‪.‬‬
‫‪ ‬مساحة كل منزل تتراح بين ‪355‬م‪305 – ²‬م‪.²‬‬
‫‪ ‬نمطها السائد ‪ :‬طابق أرضي ومواد البناء من الطوب األحمر و البُلك و الجالوص‬
‫وبعضها من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 43-0‬مباني سكنية من الجالوص‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 44-0‬مباني سكنية من البُلك‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫(شكل ‪ ) 40-0‬مباني سكنية من الطوب األحمر‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 46-0‬مباني سكنية من الخرسانة المسلحة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ب‪ .‬الشوارع ‪:‬‬
‫‪ ‬تنقسم الى شوارع رئيسية بعرض ‪30‬م وفرعية بعرض ‪80‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬وهي غير مسفلتة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 47-0‬شوارع بعرض ‪80‬م‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ج‪ .‬المباني التعليمية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬
‫‪ ‬مدرستين أساس ( بنين – بنات ) مساحة كل منها ‪ 20555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬روضة بمساحة ‪655‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهي مباني بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 41-0‬مدرستي البنين والبنات‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫د‪ .‬المباني الدينية ‪:‬‬


‫‪ ‬مسجدين ‪.‬‬
‫‪ ‬المساجد موزعة داخل المربع ‪ ،‬الن المربع مقسوم بشارع رئيسي وتُقدر بمساحة‬
‫‪ 80555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬و هو مبنى بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪ ،‬ويحتوى على جزء للنساء ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 48-0‬مسجد وسط المربع‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ه‪ .‬المباني التجارية ‪:‬‬
‫‪ ‬محالت تجارية متفرقة ‪.‬‬
‫‪ ‬المحالت التجارية المتفرقة على حسب نوع البيت الذي بنيت فيه ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 05-0‬محالت تجارية في المنازل‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫و‪ .‬المباني الترفيهية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬
‫‪ ‬ملعب بمساحة ‪ 115‬م‪ ، ²‬غير مسور ‪.‬‬
‫‪ ‬الساحات المفتوحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 08-0‬المالعب والساحات المفتوحة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ز‪ .‬المباني الثقافية ‪ ( :‬في مركز المربع ) ‪:‬‬


‫‪ ‬نادي شباب بمساحة ‪ 655‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهومبنى بإرتفاع طابق واحد من الزنك الليبي ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 02-0‬نادي الشباب بمركز المربع‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 0-0-0‬مركز الحي ‪ :‬يتكون من عدة خدمات ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 03-0‬منطقة اإلنقاذ مركز الحي‬


‫المصدر ‪ :‬وزارة المساحة‬
‫مساحة المربع ‪:‬‬
‫‪ 225‬م× ‪ 655‬م = ‪ 8320555‬م‪. ²‬‬
‫يحتوى على ‪:‬‬
‫أ‪ .‬المباني التعليمية ‪:‬‬
‫‪ ‬مدرستين ثانوي (بنين – بنات ) مساحة كل منهم ‪.‬‬
‫‪ ‬روضة بمساحة ‪655‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهي مباني بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 04-0‬مدرستي الثانوي للبنين والبنات‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ب‪ .‬المباني الدينية ‪:‬‬
‫‪ ‬مسجد واحد ‪.‬‬
‫‪ ‬المسجد الرئيسي في مركز الحي بمساحة ‪80055‬م‪.²‬‬
‫‪ ‬و هو مبنى بإرتفاع طابق واحد ‪ ،‬من الخرسانة المسلحة ‪ ،‬ويحتوى على جزء للنساء ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 00-0‬مسجد الحي‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬
‫ج‪ .‬المباني الصحية ‪:‬‬
‫‪ ‬مركز صحي ‪.‬‬
‫‪ ‬مساحة المركز الصحي ‪ 30555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهو مبنى بإرتفاع طابق واحد من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 06-0‬المركز الصحي‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫د‪ .‬المباني التجارية ‪:‬‬


‫‪ ‬محالت تجارية متفرقة ‪.‬‬
‫‪ ‬المحالت التجارية من الخرسانة المسلحة ‪ ،‬ويوجد بعضها بأرتفاع طابق واحد و بعضها‬
‫متعدد الطوابق ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 07-0‬محالت تجارية متفرقة في موقع السوق‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫ه‪ .‬المباني الترفيهية ‪:‬‬


‫‪ ‬ملعب بمساحة ‪ 800555‬م‪ ، ²‬مسور وبه مدرجات و ساحات خضراء ‪.‬‬
‫‪ ‬الساحات المفتوحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 01-0‬ملعب الحي‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 08-0‬ساحة مفتوحة‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫و‪ .‬المباني الثقافية ‪:‬‬


‫‪ ‬نادي شباب بمساحة ‪ 30555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬وهومبنى بإرتفاع طابق واحد من الخرسانة المسلحة ‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 65-0‬نادي الشباب في المركز الرئيسي‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫ز‪ .‬المباني األمنية ‪:‬‬


‫‪ ‬مركز الشرطة بمساحة ‪655‬م‪.²‬‬
‫‪ ‬قيادة قوات الدفاع الشعبي بمساحة ‪155‬م‪ ²‬وهو عبارة عنة طابق واحد من الخرسانة‬
‫المسلحة‪.‬‬

‫(شكل ‪ ) 68-0‬مركز شرطة الحي‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 62-0‬قيادة قوات الدفاع الشعبي‬


‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 6-5‬التوقعات المستقبلية ‪:‬‬


‫توجد أراضي مخططة لبعض األنشطة ولكن لم تُنفذ بعد ‪ ،‬وهي كاألتي ( على حسب المربع الذي تتواجد‬
‫فيه ) ‪:‬‬
‫‪ )8‬مربع "‪: "8‬‬
‫‪ ‬السوق التجارية في مركز المربع ‪.‬‬
‫‪ ‬نادي الشباب وهو بمساحة ‪ 655‬م‪.²‬‬
‫‪ ‬مركز شرطة ‪.‬‬
‫‪ )2‬مربع "‪: "2‬‬
‫‪ ‬مركز صحي بمساحة ‪ 30555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬مركز شرطة ‪.‬‬
‫‪ )3‬مربع "‪: "3‬‬
‫‪ ‬مركز صحي بمساحة ‪ 30555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬السوق التجارية في مركز المربع ‪.‬‬
‫‪ ‬نادي الشباب بمساحة ‪ 80305‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬مركز شرطة ‪.‬‬
‫‪ )4‬مربع "‪: "4‬‬
‫‪ ‬مركز صحي بمساحة ‪ 30555‬م‪. ²‬‬
‫‪ ‬السوق التجارية في مركز المربع ‪.‬‬
‫‪ ‬مركز شرطة ‪.‬‬

‫‪ 7-5‬دراسة الوضع الراهن ومقارنته بالمعيار القياسي ‪:‬‬


‫‪ 1-7-5‬تصميم المنطقة ‪:‬‬
‫‪ .8‬مستطيلة الشكل ونوع التخطيط شبكي ‪.‬‬
‫‪ .2‬كل مربعين متطابقين ( مربع ‪ 8‬يُطابق مربع ‪ ، 4‬مربع ‪ 2‬يُطابق مربع ‪.) 3‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫(شكل ‪ ) 63-0‬تخطيط حي اإلنقاذ يظهر فيه تطابق المربعات‬


‫المصدر ‪ :‬وزارة المساحة‬

‫المقارنة‬ ‫الوضع الراهن ‪STANDARD‬‬


‫مطابقة‬ ‫‪ 0-3‬مجاورات‬ ‫‪ 4‬مجاورات‬ ‫الحي السكني‬
‫مطابقة‬ ‫‪ 0-3‬مراكز‬ ‫المراكز الخدمية للمجاورات ‪ 4‬مراكز‬
‫مطابقة‬ ‫مركز واحد‬ ‫مركز واحد‬ ‫مركز الحي‬
‫غير مطابقة‬ ‫‪ 84-2‬منزل‬ ‫‪ 81-1‬منزل‬ ‫المجموعة السكنية‬
‫غير مطابقة‬ ‫‪88-88‬م‬ ‫‪30-80‬م‬ ‫عرض الشوارع‬
‫(جدول ‪ ) 8-0‬يوضح معايير الحي السكني و الوضع الراهن في حي اإلنقاذ‬
‫المصدر ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 2-7-5‬عدد المباني الحالية في المنطقة ‪:‬‬

‫المقارنة‬ ‫‪STANDARD‬‬ ‫العدد في الوضع الراهن‬ ‫نوع المباني‬


‫‪ 30008‬منزل‬ ‫السكنية‬
‫مطابقة‬ ‫‪ 1‬مدارس أساس ‪ ،‬مدرستين ثانوي‬ ‫‪ 1‬مدارس أساس ‪ ،‬مدرستين ثانوي‬ ‫التعليمية‬
‫مطابقة‬ ‫‪ 85‬مساجد‬ ‫‪ 85‬مساجد‬ ‫الدينية‬
‫غير مطابقة‬ ‫‪ 0‬مراكز صحية‬ ‫‪ 2‬مركز صحي‬ ‫الصحية‬
‫غير مطابقة‬ ‫سوقين تجاريين ‪ ،‬محالت صغيرة ‪ 0‬أسواق تجارية‬ ‫التجارية‬
‫متفرقة‬
‫مطابقة‬ ‫‪ 0‬مالعب ‪ 0 ،‬ساحات مفتوحة‬ ‫‪ 0‬مالعب ‪ 0 ،‬ساحات مفتوحة‬ ‫الترفيهية‬
‫غير مطابقة‬ ‫‪ 0‬أندية ثقافية‬ ‫‪ 3‬أندية‬ ‫الثقافية‬
‫مطابقة‬ ‫وحدة إدارية‬ ‫‪ 8‬وحدة إدارية‬ ‫اإلدارية‬
‫مطابقة‬ ‫‪ 8‬مركز شرطة‬ ‫‪ 8‬مركز شرطة‬ ‫األمنية‬
‫جدول (‪ )2-0‬يوضح نوع المباني وعددها في حي اإلنقاذ مع المقارنة بالمعيار القياسي‬
‫إعداد ‪ :‬الباحث‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 3-7-5‬أقطار التخديم وعدد السكان المخدومين في المنطقة ‪:‬‬

‫المقارنة‬ ‫‪STANDARD‬‬ ‫الوضع الراهن لحي اإلنقاذ‬ ‫المباني الخدمية‬


‫قطر التخديم السكان المخدومين‬ ‫السكان المخدومين‬ ‫قطر التخديم‬
‫غير‬ ‫‪30555-80055‬‬ ‫‪355-255‬م‬ ‫‪ 800555‬نسمة‬ ‫‪115‬م‬ ‫الروضة‬
‫مطابقة‬ ‫نسمة‬
‫غير‬ ‫‪ 10555‬نسمة‬ ‫‪655‬م‬ ‫‪800555‬نسمة‬ ‫‪155‬م‬ ‫مدارس األساس‬
‫مطابقة‬
‫غير‬ ‫‪ 250555‬نسمة‬ ‫‪20055‬م‬ ‫‪ 650555‬نسمة‬ ‫‪80055‬م‬ ‫مدارس الثانوي‬
‫مطابقة‬
‫غير‬ ‫‪80055-705‬‬ ‫‪255-805‬م‬ ‫‪ 70055‬نسمة‬ ‫‪455‬م‬ ‫المسجد المحلي‬
‫مطابقة‬ ‫نسمة‬
‫مطابق‬ ‫‪70055-30555‬‬ ‫‪155-055‬م‬ ‫‪ 70055‬نسمة‬ ‫‪155‬م‬ ‫المسجد الجامع‬
‫نسمة‬
‫غير‬ ‫‪800555-40555‬‬ ‫‪155‬م‬ ‫‪ 350555‬نسمة‬ ‫‪80055‬م‬ ‫المركز الصحي‬
‫مطابقة‬ ‫نسمة‬
‫مطابق‬ ‫‪--‬‬ ‫‪055‬م‬ ‫‪--‬‬ ‫‪055‬م‬ ‫المحالت التجارية‬
‫مطابق‬ ‫‪--‬‬ ‫‪80255‬م‬ ‫‪--‬‬ ‫‪80255‬م‬ ‫األسواق التجارية‬
‫غير‬ ‫‪ 00555‬نسمة‬ ‫‪055-205‬م‬ ‫‪ 800555‬نسمة‬ ‫‪155‬م‬ ‫الملعب للمجاورة‬
‫مطابق‬
‫غير‬ ‫‪ 800555‬نسمة‬ ‫‪ 80555‬م‬ ‫‪ 650555‬نسمة‬ ‫‪80055‬م‬ ‫الملعب الرئيسي‬
‫مطابق‬
‫غير‬ ‫‪ 00555‬نسمة‬ ‫‪305-255‬م‬ ‫‪ 800555‬نسمة‬ ‫‪155‬م‬ ‫الساحات المفتوحة‬
‫مطابق‬ ‫للمجاورة‬
‫غير‬ ‫‪ 800555‬نسمة‬ ‫‪155-455‬م‬ ‫‪ 650555‬نسمة‬ ‫‪80055‬م‬ ‫الساحات المفتوحة‬
‫مطابق‬ ‫الرئيسية‬
‫غير‬ ‫‪850555-00555‬‬ ‫‪855‬م‬ ‫‪ 250555‬نسمة‬ ‫‪855‬م‬ ‫النادي الثقافي‬
‫مطابق‬ ‫نسمة‬
‫غير‬ ‫‪-250555‬‬ ‫‪-30555‬‬ ‫‪ 650555‬نسمة‬ ‫‪80055‬م‬ ‫مركز الشرطة‬
‫مطابقة‬ ‫‪ 350555‬نسمة‬ ‫‪00555‬م‬ ‫الرئيسي‬
‫غير‬ ‫‪-800555‬‬ ‫‪-80255‬‬ ‫‪ 650555‬نسمة‬ ‫‪80055‬م‬ ‫الدفاع المدني‬
‫مطابقة‬ ‫‪ 350555‬نسمة‬ ‫‪80655‬م‬
‫جدول (‪ )3-0‬يوضح عدد السكان المخدومين و أقطار التخديم في المنطقة و مقارنتة بالمعيار القياسي‬
‫إعداد ‪ :‬الباحث‬

‫‪ 4-7-5‬الحالة العامة للمباني (وصف المباني ) ‪:‬‬

‫نسبة المباني في المنطقة‬ ‫مواد البناء‬ ‫إرتفاع المباني‬ ‫نوع المباني‬


‫يغلب عليها الطوب األحمر ثم أكثر من نصف مساحة‬ ‫يغلب عليها الطابق‬ ‫السكنية‬
‫المنطقة‬ ‫الجالوص ثم الخرسانة البيضاء ثم البلك‬ ‫األرضي بنسبة عالية‬
‫نسبة قليلة من مساحة‬ ‫الطوب األحمر‬ ‫طابق واحد ( أرضي )‬ ‫التعليمية‬
‫األرض‬ ‫الخرسانة المسلحة‬ ‫طابق واحد ( أرضي )‬ ‫الدينية‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫طابق واحد ( أرضي ) الخرسانة المسلحة‬ ‫الصحية‬


‫طابق واحد ( أرضي ) و الخرسانة المسلحة و على حسب مواد‬ ‫التجارية‬
‫بعضها متعددة الطوابق بناء المنزل الموجودة فيه‬
‫في السوق التجاري‬
‫غير مشجرة وغير مسفلته‬ ‫ساحات مفتوحة‬ ‫الترفيهية‬
‫طابق واحد ( أرضي ) من الطوب األحمر‬ ‫الثقافية‬
‫طابق واحد ( أرضي ) من الخرسانة المسلحة‬ ‫اإلدارية‬
‫طابق واحد ( أرضي ) من الخرسانة المسلحة‬ ‫األمنية‬
‫جدول (‪ )4-0‬يوضح وصف المباني في حي اإلنقاذ‬
‫إعداد ‪ :‬الباحث‬
‫‪ 5-7-5‬مستوى تطور المباني ‪:‬‬
‫‪ ‬تطورت المباني السكنية األولية التى كانت من الخيام و الجالوص في فترة تعتبر وجيزة‬
‫بنسبة كبيرة ‪ %85‬الى مباني أحسن حاالً‪.‬‬

‫‪ 8-5‬تأثير طبيعة السكان على التصميم الحضري ‪:‬‬

‫شلك التصممي احلرضي نتيجة تأأثري طبيعة الساكن‬ ‫طبيعة الساكن‬


‫دخل الفرد ( مستوى يتضح في شكل المباني و المواد‬
‫المستخدمة في المباني السكنية‬ ‫المهنه )‪.‬‬
‫التى يغلب عليها الطوب األحمر‬
‫ثم الجالوص ثم البلك ثم‬
‫الخرسانة البيضاء ‪ ،‬وايضا ً‬
‫األبعاد‬
‫يتضح في إرتفاع المباني‬
‫السكنية وهو طابق واحد أرضي‬ ‫اإلقتصادية‬
‫‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫– يظهر في وجود عدد قليل نسبيا ً‬ ‫المنصرف‬


‫السكان من المحالت ‪ ،‬وفي مستوى‬ ‫إحتياجات‬
‫وشكل المحالت و األسواق‬ ‫اليومية‬
‫التجارية‪.‬‬

‫النسيج اإلجتماعي ‪:‬‬


‫يتضح في تقارب مستوى‬ ‫‪ ‬الطبقية‬
‫المباني السكنية وذلك لعدم وجود‬
‫تفاوتات طبقية على المستوى‬
‫العام‬ ‫المكون‬
‫اإلجتماعي‬

‫تتضح في تجمع كل قبيلة في‬ ‫‪ ‬العرقية‬


‫مربع معين (تجمعات عرقية )‪:‬‬
‫‪ )8‬الهوسة في مربع ‪.2‬‬
‫‪ )2‬البرنو في مربع ‪ 4‬شرق‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ )3‬الكتكو والسكتو في مربع‬


‫‪ 4‬غرب ‪.‬‬
‫‪ )4‬خليط من القبائل المختلفة‬
‫في مربع ‪ 8‬و ‪. 3‬‬

‫العادات و التقاليد ‪:‬‬


‫‪ ‬روح المشاركة ظهر في بعض الشوارع من‬
‫ناحية النظافة والتشجير و‬
‫اإلضاءة ‪ .‬وبناء منازلهم‬
‫بأنفسهم عن طريق النفير‬

‫‪ ‬طريقة تجمع ظهرت في تكدس المباني وتعدد‬


‫المداخل في القطعة الواحدة‬ ‫السكان‬
‫والبناء خارج القطعة المحددة ‪.‬‬
‫تتميز المجموعة السكنية بعدد‬
‫أكبر من المعيار القياسي ويدل‬
‫على الكثافة السكانية الداخلية‪.‬‬

‫يظهر في إستخدام المساحات‬


‫و‬ ‫‪ ‬الترابط‬
‫المفتوحة و النوادي الثقافية‬
‫التواصل‬
‫السكاني‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الثقافة ‪:‬‬
‫الشكل والسطح الخارجي‬ ‫‪ ‬الزوق العام‬
‫للمباني السكنية ‪ ،‬ومستوى‬
‫نظافة الشوارع‬

‫تنفيذ يظهر في وضع دورات المياه‬ ‫‪ ‬طريقة‬


‫خارج المنزل وذلك يرجع‬ ‫منازلهم‬
‫لطبيعة بعض األجناس العرقية‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫ظهور وجود عدد كبير من‬


‫الزوايا ( المسجد المحلي )‬ ‫‪ ‬القيم الدينية‬
‫والمساجد الكبيرة ‪.‬‬

‫ظهر في قلة وجود رياض‬


‫‪ ‬القيم التعليمية و أطفال ‪ ،‬ومستوى مدارس‬
‫الفاقد التربوي األساس والثانوي جيد الى حد‬
‫ما‪.‬‬

‫‪ 9-5‬المشاكل ‪:‬‬
‫تكدس السكان في مساحات صغيرة ( كثافة سكانية داخلية في المنزل الواحد ) وتبعا ً لذلك‬ ‫‪‬‬
‫الكثافة السكانية في هذه المنطقة ‪.‬‬
‫المواد المستخدمة في البناء غير جيدة و ذات عمر إفتراضي قصير ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود أسواق تجارية تكفي لتلبية حوجة السكان على حسب وضعهم اإلقتصادي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحوجة الى أندية ثقافية يتجمع فيه سكان المجاورة ولحدوث دمج و أنسجام بين هذه الثقافات‬ ‫‪‬‬
‫المختلفة وإلجاد رابط مشترك يُجمع هؤالء السكان ‪.‬‬
‫الحوجة الى زيادة مراكز الشرطة لتعزيز المنطقة وحمايتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية و األمنية التكفي لتلبية حوجة السكان المخدومين‬ ‫‪‬‬
‫نسبة لكثافة عددهم ‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الخامس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ ‬أقطار التخديم للخدمات التعليمية والصحية والترفيهية ذات مسافات بعيدة تكاد أن تصل الى‬
‫ضعف المسافة المفترضة ‪.‬‬

‫‪ 11-5‬المقترحات ‪:‬‬
‫زيادة إرتفاع المباني السكنية إلستيعاب الكثافة العالية بأسستخدام مواد بناء جيدة طويلة‬ ‫‪‬‬
‫العمر‪.‬‬
‫زيادة المباني الخدمية لزيادة توفير الخدمات لتلبية حاجات السكان ‪ ،‬وهذا يحتم إستخدام مواد‬ ‫‪‬‬
‫بناء جيدة لمباني متعددة الطوابق ‪.‬‬
‫البد من اإلهتمام بخدمات السكان لتحقيق ذاتهم والشعور باألمان وتلبية إحتياجاتهم الشخصية‬ ‫‪‬‬
‫والعامة لذلك يجب تكملة الخدمات التى توجد بالمركز و عمل وحدات خدمية صغيرة‬
‫مستقطعة في وسط مجموعة من المنازل لتسهيل الوصول و لتخفيف الضغط على مباني‬
‫خدمية محددة وقليلة ‪ ،‬وباألخص ألن هذه المنطقة تمتاز بكثافة سكانية عالية لذلك البد من‬
‫زيادة المباني الخدمية ‪.‬‬
‫عمل مراكز طرفية إضافية في حدود المنطقة لتقليل مسافة الخدمة و لتلبية حاجات السكان‬ ‫‪‬‬
‫المخدومين ذو الكثافة العالية ‪.‬‬

‫‪ 11-5‬الخالصة ‪:‬‬
‫الكثافة السكانية عالية مقارنة بالمعيار القياسي بما يعادل أربعة أضعاف عدد السكان الذي‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن ال يتعدى (‪ 800555‬نسمة ) في أربعة مجاورات سكنية ‪.‬‬
‫كل سكان منطقة معينة يخلقون ألنفسهم بيئة وطبيعة معينة يوفرون فيها كل إحتياجاتهم‬ ‫‪‬‬
‫ليتمكنوا من التعايش فيها ‪ ،‬ومن دون قصد أو تعمُد تظهر هيئة معينة لهذه المنطقة تكون‬
‫خاصة بطبيعة السكان فيها‪.‬‬
‫السكان هم ذو المؤثر الرئيسي على المنطقة التى يعيشون فيها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصميم الحضري للمنطقة أو الحي مهما كان نوعه يؤثر فيه السكان ليتبلور ويتحول تلقائيا ً‬ ‫‪‬‬
‫على طبيعتهم و ثقافتهم ومتطلباتهم و إحتياجاتهم ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل السادس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫الفصل السادس‬
‫اخلالصة والتوصيات‬

‫‪132‬‬
‫الفصل السادس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫‪ 1-6‬الخالصة ‪:‬‬
‫سلوك اإلنسان تؤثر عليه عدة عوامل هي ‪ :‬الثقافة ‪ ،‬العادات والتقاليد و المجتمع ‪ ،‬ويختلف من‬ ‫‪‬‬
‫شخص ألخر ‪.‬‬
‫إن السلوك العام لسكان منطقة ما ‪ ،‬يحكمه في الغالب سلوك األكثرية ‪ ،‬فيتميز الحي بشخصية‬ ‫‪‬‬
‫معينة لها سماتها السلوكية اإلنسانية وطابعها العمراني والمعماري الواضح ‪ ،‬ويظهر السلوك‬
‫اإلنساني وأسلوب الحياة أكثر وضوحًا من تأثير الطابع العمراني والمعماري للحي ‪.‬‬
‫العوامل اإلجتماعية مؤثر واضح على سلوك و طبيعة كل شخص ‪ ،‬ولها المساهمة الكبرى في‬ ‫‪‬‬
‫إكتساب الشخص للمهارات والتأقلم مع الثقافات األخرى ‪.‬‬
‫العالقة بين اإلنسان والبيئة المحيطة لها دور في مساعدته لتحسين وتطوير وضعه الحالي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البيئة المحيطة تأثيرها كبير على اإلنسان وتساهم في زيادة فعاليته ونشاطه وتطوره و تعلمه‬ ‫‪‬‬
‫ونجاحه و دعمة وتنمية قدراته وتعزيز روحه اإلجتماعية ‪.‬‬
‫المدينة الناجحة التخطيط البد أن تهتم بجميع مراحل التصميم بدءاً من التخطيط الحضري ومروراً‬ ‫‪‬‬
‫بالتصميم الحضري وو صوالً الى التصميم المعماري ‪.‬‬
‫التصميم الحضري في عناصره يحتوى على كل متطلبات اإلنسان ويهتم بإحتياجاته بمختلف‬ ‫‪‬‬
‫الثقافات من أثاثات الشوارع و المباني و توزيعها و عالقتها ببعضها و الساحات المفتوحة و أماكن‬
‫تواجدها بين المباني و تكامل وظائف هذه العناصر مع بعضها ل ُتكون الحي السكني ‪.‬‬
‫العوامل المؤثرعلى التصميم الحضري عوامل بيئة طبيعية و ثقافية وإجتماعية و إقتصادية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عناصر التصميم الحضري متداخلة مع بعضها ومكملة لبعضها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬العناصر الرئيسية األربعة ( المجموعة السكنية – المبانى – الساحات المفتوحة – الشوارع )‬
‫تتداخل مع عناصر كيفين لينش واإلختالف في التصنيفات لنفس المكونات ‪.‬‬
‫‪ ‬الحي السكني يتكون من المباني و الشوارع ( المسارات ) ‪ ،‬الحدود ‪ ،‬الساحات المفتوحة ‪،‬‬
‫والبد من وجود عالمات ُمميزة لكل حي ‪.‬‬
‫البد من دراسة إحتياجات المجتمع و تلبية إحتياجات اإلنسان المعيشية و النفسية والروحية عند‬ ‫‪‬‬
‫إقامة فراغات عمرانية بالمناطق السكنية ‪.‬‬
‫الحي السكني يتكون من خدمات ومباني ( سكنية – دينية – تجارية – تعليمية – ثقافية – ترفيهية‬ ‫‪‬‬
‫– صحية – أمنية ) ‪.‬‬
‫الحي السكني يتكون من مباني تفصل بينها وتحدها شوارع ُمشكلةً بذلك نوع التخطيط على حسب‬ ‫‪‬‬
‫شكل الشوارع وكل مجموعة مباني تتوسطها مساحات خضراء تخدم اإلنسان وعالقته اإلجتماعية‬
‫بين أفراد الحي القاطنين له ‪ ،‬وهم العنصر األساسي في تحديد هيئة و نمط و طراز الحي وذلك‬
‫على حسب ثقافتهم و طبيعتهم سوا ًء أكانت متشابهه أو مختلفة و يظهر ذلك وضوح في نمط الحي‪.‬‬
‫‪ ‬تمثل الفراغات العمرانية واألماكن المفتوحة أماكنَ احتواء أنشطة السكان الجماعية في األحياء‬
‫السكنية؛ فالشوارع‪ ،‬وممرات المشاة‪ ،‬والساحات تُع ُّد فراغات عامة مفتوحة يشترك في استخدامها‬
‫سكان الحي‪ ،‬وتك ّون أرضية مناسبة للقاءات بينهم‪ .‬ولكل بيئة سكنية مستويات من الحيازات‬
‫والملكيات التي تتباين حسب استخدام الناس لها‪ .‬ويقود نجاح تشكيل الفراغات إلى منح سكان الحي‬
‫شعورًا بالراحة واألمان‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل السادس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫كل حي له نمط يُميزه على حسب قاطنيه ومهما إختلفت ثقافتهم تنمج مع بعضها و تتأثر ببعضها‬ ‫‪‬‬
‫و يظهر ذلك في هيئة الحي بصورة واضحة ‪.‬‬
‫يتأثر شكل المنطقة في هيأة مبانيها على حسب السكان الذين يعيشون فيها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إختالفات أنماط األحياء ُتكون بسبب السكان و ثقافتهم و درجة الحي و بذلك يظهر التنوع في‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات و كيفية تلبية إحتياجاتهم و نوعية متطلباتهم التى يريدون توفيرها و بذلك تتدرج مستويات‬
‫األحياء ‪.‬‬
‫الحي السكني الناجح هو الذي يوفر جميع متطلبات سكانه من خدمات سكنية وتعليمية و صحية و‬ ‫‪‬‬
‫ترفيهية و ثقافية و دينية و أمنية و إدارية و تجارية على حسب ثقافتهم وطبيعتهم ‪ ،‬و يساعدهم‬
‫في تحقيق اهدافهم و ممارسة نشاطاتهم الخاصة بثقافتهم وطبيعتهم و ذلك بخلق بيئة خاصة بهم‬
‫تمثل ثقافتهم المميزة لهم عن سواهم ‪.‬‬‫ُ‬
‫العالقات اإلجتماعية بين أفراد الحي الواحد و مدى قوتها هي التى ُتظهر الطراز او النمط المُميز‬ ‫‪‬‬
‫للحي النها تدمِج بين الثقافات المختلفة ( تندمج و تتبلور في هيئة ثقافة معينة واحده نتيجة العالقات‬
‫اإلجتماعية و مشاركة إنشطتهم و تشابه متطلباتهم و إحتياجاتهم ) وبهذا تظهر على هيئة نمط‬
‫واحد موحد او متقارب وله ما يميزه عن غيره من األحياء ‪.‬‬
‫كل ثقافة لها متطلبات و إحتياجات معينة تختلف عن غيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن السلوك العام لسكان منطقة ما ‪ ،‬يحكمه في الغالب سلوك األكثرية ‪ ،‬فيتميز الحي بشخصية‬ ‫‪‬‬
‫معينة لها سماتها السلوكية اإلنسانية وطابعها العمراني والمعماري الواضح ‪ ،‬ويظهر السلوك‬
‫اإلنساني وأسلوب الحياة أكثر وضوحًا من تأثير الطابع العمراني والمعماري للحي ‪.‬‬
‫كل سكان منطقة معينة يخلقون ألنفسهم بيئة وطبيعة معينة يوفرون فيها كل إحتياجاتهم ليتمكنوا‬ ‫‪‬‬
‫من التعايش فيها ‪ ،‬ومن دون قصد أو تعمُد تظهر هيئة معينة لهذه المنطقة تكون خاصة بطبيعة‬
‫السكان فيها‪.‬‬
‫السكان هم ذو المؤثر الرئيسي على المنطقة التى يعيشون فيها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصميم الحضري للمنطقة أو الحي مهما كان نوعه يؤثر فيه السكان ليتبلور ويتحول تلقائيا ً على‬ ‫‪‬‬
‫طبيعتهم و ثقافتهم ومتطلباتهم و إحتياجاتهم ‪.‬‬
‫تعتبر الثقافة من السمات المميزة للشخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعتبر الثقافة تراكمية ويتضح ذلك بانتقالها من جيل إلى أخر في اي مجتمع من المجتمعات اإلنسانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوى الحي وقيمتُه ال تُحدد بمساحة األرض السكنية أو بعدد الخدمات ومستوها بل يُحدد بمستوى‬ ‫‪‬‬
‫السكان القاطنين له ‪.‬‬

‫‪ 2-6‬التوصيات ‪:‬‬
‫‪ ‬لتطوير المدن البد من مراعاة العوامل اإلجتماعية و الثقافية واإلقتصادية والسياسية ‪.‬‬
‫‪ ‬لتوفير بيئة حضرية متميزة يجب معالجة متطلبات المجتمع الحضري العمرانية واإلجتماعية‬
‫واالقتصادية والجمالية ‪ ،‬وصهرها تدريجيا خالل أمد طويل في نظام مادي متماسك ‪ ،‬وهذا يعتبر‬
‫التنظيم التدريجي للمدينة و يمكن أن ينفذ وفق عملية تصميمية مستمرة ومرنة وحركية ديناميكية‬
‫‪ ،‬لكي يبقى التكوين العمراني على الدوام في مستوى حديث يتوافق مع الظروف الحياتية المتغيرة ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل السادس‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫عند التصميم الحضري يجب األخذ في اإلعتبار العوامل المؤثرة على التصميم الحضري الطبيعية‬ ‫‪‬‬
‫والثقافية واإلقتصادية و اإلجتماعية ‪.‬‬
‫تطبيق متطلبات كل عنصر من عناصر التصميم الحضري بكل إشتراطاته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في مشاريع اإلسكان مراعاة مستويات الدخل و تلبية إحتياجات كل مستوى على حسب إمكانيتهم‬ ‫‪‬‬
‫دون شعور األفراد بالفرق الواضح بين المتطلبات ‪.‬‬
‫عند التصميم األخذ في اإلعتبار كل إحتياجات و متطلبات اإلنسان المعيشية والنفسية والروحية‬ ‫‪‬‬
‫واإلجتماعية والثقافية ‪.‬‬
‫البد من مراعاة العالقات التبادلية بين اإلنسان والعمران ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تهيئة البيئة المحيطة وعالقتها باإلنسان و كيفية تفعيل دروها في تطوير اإلنسان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند التصميم يجب مراعاة إحتياجات اإلنسان في الخصوصية و التوصل و بناء العالقات‬ ‫‪‬‬
‫اإلجتماعية بين أفراد المنطقة الواحدة ‪.‬‬
‫يجب مراعاة الراحة النفسية من حيث الشعور باألمان و اإلنتماء و تحقيق الذات وحق التعبير ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب دراسة عالقة البيئة المبنية بسلوك األفراد كما يمكن الحصول على خرائط سلوكية تترجم تلك‬ ‫‪‬‬
‫الخصائص الى سلوك أو خبرات يمارسها األفراد ‪.‬‬
‫التحضر ليس بعدد السكان بل بالعالقات اإلنسانية التى تميز الحياة الحضرية عن الحياة الريفية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق معايير جميع الخدمات في المنطقة السكنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلهتمام بالجانب التعليمي ألنه تعتبر السبب الرئيسي في تطور المجتمع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلهتمام بالنظافة و الجانب الصحي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلهتمام بالجانب اإلجتماعي وذلك بتوفير مساحات مفتوحة تجمع و تتوسط المجمعات السكنية و‬ ‫‪‬‬
‫تساعد على تطور العالقات اإلجتماعية بين أفراد الحي ‪.‬‬
‫إشراك السكان في التصميم للتعبير عن حرية آرائهم في ما يحتاجوه على حسب عاداتهم وتقاليدهم‬ ‫‪‬‬
‫و ثقافتهم ‪.‬‬
‫تشكيل فراغات األحياء السكنية لخدمة العالقات اإلجتماعية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دعم جميع الثقافات لتظهر بوضوح في المجتمع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة الدمج بين هذه الثقافات و تماذج القبائل لتبادل الثقافات و مرونة التأقلم و التعامل وسط‬ ‫‪‬‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫التماذج بين القبائل و الثقافات يخلق ألي منطقة بيئة سياسية ‪ ،‬إقتصادية و إجتماعية تساعد في‬ ‫‪‬‬
‫تطوير المجتمع وما حوله ‪.‬‬
‫مراعاة إنفتاحية المجتمع إلحتوائية جميع الثقافات المتنوعة و المتجددة والحديثة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دعم األسر الفقيرة بالتمويل والمشاريع المنتجة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دعم الطبقة العاملة المكملة للطبقة األعلى منها للمساعدة في إستمرارية المعيشية و تقليل الصعوبات‬ ‫‪‬‬
‫والعقبات ‪.‬‬
‫يمكن تقديم األراضي والقروض السكنية من الميزانية العامة للدولة كما يمكن أن يتم أيضا عن‬ ‫‪‬‬
‫طريق اإلعفاء الضريبي لمواد البناء ‪.‬‬
‫إزالة المباني أو األحياء المتخلفة ‪ ،‬خاصة تلك التي تقع في وسط المدينة ‪ ،‬وإعادة توزيعها على‬ ‫‪‬‬
‫الشركات أو األفراد لبناء وحدات سكنية جديدة ‪،‬‬
‫السعي في تطبيق فكرة إنشاء مدن جديدة وفق أساليب التخطيط الحضري المنظم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصل المراجع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫املراجع‬

‫‪136‬‬
‫الفصل المراجع‬ ‫خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫‪ .8‬رانية محمد على طه (‪ : )2585‬التأثير المتبادل بين الواقع العمراني للمساكن والهوية الثقافية االجتماعية‬
‫للسكان ‪ ،‬نابلس ‪ -‬فلسطين ‪.‬‬
‫‪ .2‬محمد محمد أحمد العلفي (‪ : )2557‬البيئة المعمارية الحديثة وأثرها على مظهر المدينة ‪ ،‬جامعة صنعاء‪.‬‬
‫‪ .3‬زكريا فوده (‪ : )8881‬دراسات فى المجتمع المصري المعاصر‪ ،‬دار المعارف ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ .4‬د‪ .‬نجوى شريف (‪ : )8888‬دور العمارة في عملية التطور الثقافي ‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية‬
‫الهندسة – جامعة األزهر ‪.‬‬
‫‪ .0‬عبد الحميد محمد سعد (‪ : ) 8815‬دراسات في علم االجتماع الثقافي ‪ ،‬نهضة الشرق ‪ -‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ .6‬محتوى علم اإلجتماع الحضري ‪.‬‬
‫‪ .7‬سهام وناسي ( ‪ : )2558‬النمو الحضري ومشكلة السكن واإلسكان ‪ ،‬الجمهورية الجزائرية ‪.‬‬
‫‪ .1‬محسن صالح الدين يوسف (‪ :)8813( )Kevin Lynch‬الصورة الذهنية للمدينة ‪.‬‬
‫‪ .8‬عبد الفتاح أحمد على الكم (‪ : )2558‬تطوير وتحسين العناصر البصرية والجمالية في المنطقة المركزية‬
‫لمدينة طولكرم ‪ ،‬نابلس – فلسطين ‪.‬‬
‫‪ .85‬د‪ .‬شيماء حميد حسن األحبابي ‪ :‬تطوير اإلطار المفاهيمي لسد الثغرة بين ( النظرية والتطبيق ) في‬
‫التصميم الحضري ‪ ،‬جامعة النهرين ‪.‬‬
‫‪ .88‬أ‪.‬د‪ .‬رضوان الطحالوي ‪ ،‬م‪ .‬حسام يعقوب النعمان (‪ :)2551‬تأثير البيئة الطبيعية و الثقافية في تشكيل‬
‫البيئة الفضائية ‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫‪ .82‬أحمد علي سليم البهنساوي (‪ : )2551‬المجمعات السكنية المتكاملة ودورها في توفير بيئة عمراينة‬
‫متميزة باألحياء السكنية ‪ ،‬جامعة األزهر ‪.‬‬
‫‪ .83‬مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني (‪ : )2558‬دليل تصميم الشوارع الحضرية في أبوظبي ‪ ،‬أبوظبي ‪.‬‬
‫‪ .84‬الجهاز القومي للتنسيق الحضاري (‪ : )2585‬أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة‬
‫والمسطحات الخضراء ‪ ،‬جمهورية مصر العربية ‪.‬‬
‫‪ .80‬عبد الرحمن محمد ‪ ،‬نسيال أبو ورده ‪ ،‬أمل محسن (‪ : )2588‬قواعد التصميم العمراني المستديم في‬
‫مشاريع اإلسكان اإلقتصادي ‪ ،‬غزة ‪.‬‬
‫‪ .86‬غادة فاروق حسن (‪ : )2550‬تقييم فعالية دور الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية ‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس‪.‬‬
‫‪ .87‬الشبكة العنكبوتية ‪www.google.com :‬‬

‫‪137‬‬

You might also like