Professional Documents
Culture Documents
إعداد :
تسنمي عبد الوهاب امحد رس اخلمت
إشراف :
د .مىن مصطفى
5102 - 5102
الآية القرأنية
أ
الهداء
اىل
أيب الغايل
هو السبب الكرب يف اجنازي و حتقيقي لحاليم
أيم احلنونة
يه العون الول يف طريقي و اجتيازي للصعاب
اخويت العزاء
مه البسمة المجل يف لك مسرية حيايت
اىل
من وقف جبانيب ودفعين كثري ًا
ب
الشكر و التقدير
امحلدُ هلل او ًل محد ًا تس تطيب به النفوس ،وصالة هللا عىل خري الانم نبينا محمد
صىل هللا عليه وسمل ،ول يسعين يف هذا املقام ال ان اشكر لك من ساعدين
ومد ايل يد العون ولو بلكمة او نُصح ،وأود أن أشكر مرشفيت اجلليةل د .
مىن مصطفى الىت قامت فعلي ًا ابلارشا عىل هذا اهجمهود بعلمها الوافر
وعطفها وودها عيل ،شكر ًا كل وهذا ل يكفيك عين ،وأود أن أشكر لك
أساتذيت الجالء يف رحليت العلمية اذلين ساعدوين للوصول اىل هذه ادلرجة
العلمية وأخص مهنم أساتذي الفاضل د .سلمي الزين احلسن اذلي مل ينقطع
نصحه يل يف رحليت العلمية فقط بل وأيض ًا يف رحليت العملية .
ج
املس تخلص :
البيئة الحضرية وتهيأتها تعتبر مشكله في المدن النامية ،وتك ُمن المشكلة في طبيعة السكان التى ال تتناسب مع
البيئة المعينة وذلك على حسب إختالف السكان من ثقافة وعادات وتقاليد و سلوكيات ،والتوجد خطط تصميمية
ودراسات واضحة تهتم بعالقة البيئة المبنية و سلوك األفراد .الن أي سكان منطقة معينة يخلقون ألنفسهم بيئة
وطبيعة معينة يوفرون فيها كل إحتياجاتهم ليتمكنوا من التعايش فيها ،ومن دون قصد أو تعمد تظهر هيئة
معينة لهذه المنطقة تكون خاصة بطبيعة السكان فيها ،والتصميم الحضري للمنطقة أو الحي مهما كان نوعه
يؤثر السكان فيه ليتوافق مع طبيعتهم و ثقافتهم .
تهدف وترمي هذه الدراسة الى شرح كيفية تأثير الطبيعة السكانية على التصميم الحضري وماهي أُسس هذا
التأثير ومن أين يأتي هذا التأثير سواء اكان مباشرا او غير مباشر ،و تتعرض الدراسة الى دراسة حي من
أحياء الخرطوم و عرض الوضع الراهن في التصميم و طبيعة السكان فيه.
تتعرض الدراسة الى الجانبين النظري والتطبيقي ،ويتناول الجانب النظري لمحة عن اإلنسان وسلوكه في
البيئة الحضرية و تعريف المجال العام للتصميم الحضري وما يحويه من منطقة سكنية و حي سكني ،أما
الجانب التطبيقي فقد جرت دراسة منطقة واحدة وهي حي اإلنقاذ بمنهج الدراسة الميدانية بإستخدام الزيارات
و المقابالت الشخصية والمالحظة لتحديد الوضع الراهن للمنطقة.
وخلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات تمثلت في توصيات تخص السكان القاطنين بالمنطقة وكيفية
توفير إحتياجاتهم وعالقتهم بالبيئة المحيطة ،و توصيات أخرى تراعى عند التصميم الحضري باألخذ في
اإلعتبار طبيعة وثقافة وسلوك السكان الذين سيقطنون المنطقة المعينة .توفير بيئة حضرية مناسبة لمعالجة
متطلبات المجتمع الراهن وصهرها تدريجيا خالل أمد طويل في نظام ملموس متماسك للوصول الى المجتمع
الحضري المنشود( عمرانيا ً ،إجتماعيا ً ،إقتصاديا ً و جمالياً) .هذا التنظيم التدريجي للمدينة يمكن أن يُنفذ وفق
عملية تصميمية مستمرة ومرنة وحركية ديناميكية ،لكي يبقى التكوين العمراني على الدوام في مستوى يتوافق
مع الظروف الحياتية المتغيرة .كما يجب دراسة عالقة البيئة المبنية بسلوك األفراد للحصول على خرائط
سلوكية تترجم الى السلوك أو الخبرات التى يمارسها األفراد .اإلهتمام بإشراك السكان في التصميم الحضري
و المعماري للتعبير عن حرية آرائهم في ما يحتاجونه على حسب عاداتهم وتقاليدهم و ثقافتهم مع أهمية دعم
جميع الثقافات لتظهر بوضوح في المجتمع .
د
Abstract:
Preparing correct urban environment is considered a problem in developing
cities. Such problem lies in the nature of the target population that does not
match with the given environment due to population's culture, including their
norms, habits and behavior. There are no model design plans that care for the
relationship between build environment and individual behavior. Population
of any given area create for themselves a certain natural environment where
they provide all their needs in order to mutually live therein. Unintentionally,
certain forms appear in such area that are peculiar to the nature of the
population. The urban design of the area, however shape it takes, will be
affected by its population and will automatically mutate to their natural culture.
This study aims to explain how the population culture affects a urban design
and what are the bases of such effects, where they come from and weather
they are direct or indirect. The study also considers studying one residential
neighborhood in Khartoum and describes the actual present urban design
compared with the population natural culture's effects therein.
The study considers both theoretical and applicable sides. Theoretically, the
study sheds a quick look on the human being and his behavior in the urban
environment. The study gives a general introduction of urban design and its
contents of the residential area. Applicably, only one area was studied, that is
“Al Enqaz neighborhood". The study chose "the Field Study method" using
visits, personal interviews and noting to identify present situation of the area.
ه
gradually melt such needs, over a long period of time, in the target true holding
urban community (architecturally, socially, economically and) Such gradual city
organization can be executed according to a flexible continuous designing
process and a dynamic movement so that the urban formation will always
remain in harmony with the changing living circumstances. It is also important
to study the relationship of the built environment with the individual's behavior
in order to reach to a behavioral map that can be interpreted to the behavior
and experience that individuals exercise. To pay attention to invite residents
to participate in the urban and architectural designing so as to express their
opinions and what they need according to their customs, norms and culture,
considering to support all cultures so that they are shown in the community.
و
قامئة احملتوايت
رقم الصفحة الموضوع الرقم
أ اآلية القرآنية
ب اإلهداء
ج الشكر والتقدير
د المستخلص
ه Abstract
ز
6 البيئة المبنية و السلوك اإلنساني -مقدمة 1-2
ح
35 العوامل المؤثرة على التصميم الحضري 9-3
ط
126 تأثير طبيعة السكان على التصميم الحضري 8-5
109 المراجع
ي
قامئة الشاكل
رقم الصفحة الشكل الرقم
18 إحتياجات اإلنسان ومتطلباته ()1-2
27 العالقة بين العمليات السيكولوجية والعوامل المؤثرة على سلوك اإلنسان ()5-2
ك
49 مجمع سكني ()14-3
ل
65 شكل األرض وما تحويه من مناسيب طبيعية ()36-3
م
91 طريق من حارتين مع موقف جانبي في المنطقة السكنية ()14-4
94 مجمعات سكنية توضح تشكيل الفراغات لخدمة العالقات اإلجتماعية ()16-4
ن
117 الشارع الفاصل بين مربع 2-1بعرض 61م ()21-5
س
115 منطقة اإلنقاذ مربع ""4 ()42-5
ع
قامئة اجلداول
رقم الصفحة الجدول الرقم
55 العالقة بين فئة الشارع و التصنيف الوظيفي ()1-3
85 المعدالت التخطيطية للخدمات التجارية على مستوى المجاورة السكنية ()13-4
85 المعدالت التخطيطية للخدمات التجارية على مستوى الحي السكني ()14-4
125 عدد السكان المخدومين و أقطار التخديم في المنطقة و مقارنتة بالمعيار القياسي ()3-5
ف
الفصل األول خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الفصل ا ألول
الإطار العام لدلراسة
1
الفصل األول خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
1-1المقدمة :
عبر التاريخ اإلنساني المسجّل والم ّوثق ،ط ّور كل كيان حضاري وثقافي بيئته العمرانية المميزة
والخاصة به والتي توافقت مع معتقدات وطرق وأساليب الحياة في هذا الكيان .وال تخلو أي بيئة
عمرانية من خصائص عمرانية مميزة تعبر عن تراث معين ،ويضيف كل جيل من األجيال المنضمة
تحت لواء هذا التراث مجموعة من الخصائص ،هذه اإلضافات إلى البيئة العمرانية تكون في الغالب
مستوحاة من المحيط واإلطار االجتماعي والحضاري لهذا التراث ،ولذلك تصبح النتيجة من هذا
التفاعل أن هناك تناسقًا وتناغ ًما وانسجا ًما متواصال ومترابطًا بالتراث العمراني والمعماري لألجيال
السابقة ،إن هذا الترابط والتواصل العمراني المنشود بين األجيال المتالحقة يضفي على البيئة
العمرانية الصبغة الخاصة والمميزة وبالتالي تصبح المواهب الطبيعية المت ّولدة والناشئة عند أي
كيان حضار ّ
ي وثقافي ،محميّة ومحافظ عليها .
إن هذا التواصل والترابط الحضري مهم جدًا لوصل وربط األجيال المختلفة والمتالحقة في
الكيان الحضاري والثقافي ألي من البشر ،ويصبح الهدف من هذا النهج العمراني هو الحصول على
حاضر أصيل وموثوق به ،وجدير باالحترام والتصديق إلى جانب أنه مرتكز على جذور ثابتة
وأساسات دعائمها قويّة يستم ّدها من ماضيه ،باإلضافة إلى ذلك ،يتولد نوع من اإلحساس بالربط
والوصل الطبيعي بين الماضي والمستقبل لهذا الكيان الحضاري من بين األمم والكيانات المختلفة .
2-1مشكلة الدراسة :
وسبب مشكلة الدراسة هي :
عدم وجود بيئة مهيأه وتصميم حضري مريح يتناسب مع طبيعة السكان كل على حده وذلك على
حسب إختالف السكان وطبيعتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم و سلوكياتهم ....
عدم وجود خطوط واضحة لتطوير التصميم العمراني ليكون معاصراً .
عدم وجود معايير و موجهات ثابتة تتبع لتصميم حضري متكامل قبل التخطيط تتناسب مع خصائص
السكان .
تتغير وتتعدل البيئة المحيطة على حسب ما يتماشى ويتأقلم مع السكان ذوى الثقافة ،و الطبيعة
المعينة في منطقة معينه ،ألنهم يحتاجون الى توفير متطلباتهم و إحتياجاتهم المعينة .
3-1أهمية الدراسة :
لها دور كبير في تطوير البيئة الحالية مما يؤثر على السكان وإستثمار قدراتهم وتحقيق ذاتهم .
تحسين البيئة من ناحية التصميم الحضري والحفاظ على طبيعة السكان الخاصة بثقافتهم األساسية
وتوفير إحتياجاتهم على حسب طبيعتهم ( ثقافتهم ،عاداتهم ،تقاليدهم .).. ،
2
الفصل األول خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
3
الفصل األول خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
4
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الفصل الثاين
ا إلنسان وسلوكه يف البيئة احلرضية
5
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
6
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
( . )8811، Akbarكما إن هناك مدى يمكن أن تصل إليه العمارة في ال إنسانيتها ،بما تعكسه من
رتابة وتكرار يدفع إلى السأم والملل وبالتالي يؤدي إلى حالة من الكآبة واالرتباك االجتماعي ،مما
يؤدي إلى انتشار األمراض النفسية واالنحرافات السلوكية داخل المجتمعات ،ما يدعم االتجاه القائل
بأن المبنى يبدأ متأثرا بفكر وفلسفة مصممه ،ثم يتحول إلى مؤثر في العالقات اإلنسانية التي تدور
بداخله إما سلبا أو إيجابا ،لهذا ُوجد التوجه الذي يرمي إلى إعادة إحياء الجانب االجتماعي في
عمارتنا المعاصرة ،ألن السلوك المكاني شكل من أشكال التفاعل االجتماعي Social interaction
الناتج عن حياة الفرد في البيئة من حوله .
إن تأثير البيئة في السلوك أمر معروف علميا منذ أمد بعيد ،ففي علم النفس يتم القيام بدراسة
تأثير أمور مثل اإلضاءة والضغط وغير ذلك على اإلنسان ، ،ولقد كان كيرت ليفين هو أول من
استخدم البيئة في بحوثه النفسية من خالل دراسته للبيئة االجتماعية حيث اعتقد كيرت أن السلوك
(س) تحدده الشخصية ( ش) والبيئة (ب) ،وبناء على ذلك نتجت المعادلة التالية التي ربطت بين
السلوك اإلنساني الشخصي و بيئته المحيطة:
1
س = ش ( ف × ب ) أي السلوك = وظيفة ( الشخصية × البيئة ) .
1التأثير المتبادل بين الواقع العمراني للمساكن والهوية الثقافية االجتماعية للسكان .رانية محمد على طه
7
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الصغيرة في المدينة ( المحلة أو المجاورة السكنية ) بحيث يتحول التواصل إلى حياة مشتركة مثمرة
و منسجمة من الناحية النفسية واالجتماعية ،ويؤيد ) (Festingerاألثر الكبير للقرب المكاني
وصغر العدد في تكوين الصالت في المنطقة السكنية الصغيرة ،إذ يقول بان االرتباطات بالمنطقة
السكنية تعمل كقنوات اتصال تجري فيها المعلومات واآلراء ،وهذه العملية من شانها أن تجعل حياة
الجماعة أكثر تماسكا ،كما يوجد افتراض عام في تخطيط المدن وبنائها وهو أن االتصاالت
االجتماعية األولى ونواة الحياة االجتماعية تتكون في المجاورة السكنية ،وللمجاورة تأثير كبير في
تحديد خصائص الصالت ،لكون اإلنسان يمضي وقتا طويال من حياته في المسكن .
وقد أثرت الدراسات المختلفة في العمارة وأدت إلى ظهور اتجاهات تهتم بدراسة السلوك
اإلنساني كأداة لتصميم العناصر العمرانية لتلبي الحاجات االجتماعية ،فعندما نريد من السكان أن
يقيموا العالقات االجتماعية ،فيجب أن توفر لهم البيئة العمرانية المناسبة ،بتشكيلها العمراني ،و
وحداتها السكنية ،من أجل أن تأخذ هذه العالقات حيزها في المحيط االجتماعي.
ويذكر الباحث المعماري نوبل ) ( Nobleبأن على المعماريين أن يشكلوا السلوك اإلنساني
بالبيئة العمرانية والمعمارية التي يصمموها .
وهناك الكثير من المؤثرات التي تحدد طبيعة التفاعل ونوع العالقات داخل الجماعة ،نذكر
ثالثة عوامل رئيسية منها هي:
طول المدة التي يقضيها األفراد داخل الجماعة ،ففي الجماعة الصغيرة تشكل
العالقات ببطء ثم ما تلبث أن تتوطد بسبب التقادم.
القرب المكاني ،إذ أن الوجود في مكان صغير محدد ييسر عملية االتصال والتفاعل
مع اآلخرين وجها لوجه.
صغر العدد ،فالجماعة الصغيرة ذات العدد المحدود تتيح فرصة اكبر ألعضائها
في توثيق المعرفة الشخصية.
فاإلنسان كمخلوق حي أهم ما يسعى إليه هو تلبية متطلباته الحيوية الفسيولوجية والسيكولوجية
التي تتفاوت حسب السن والبيئة المحيطة والثقافة والعادات ،وهنا نجد أن العمارة والعمران تؤثران
في تلبية هذه المتطلبات وتتأثر بهم أيضا ،وبقدر ما يحصل اإلنسان على متطلباته األساسية بقدر
ما يكون إنسان منتج فعال قادر على النهوض بالتنمية العمرانية.
8
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
9
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
2
4-2الوظائف المحددة للبيئة المعمارية :
محددات البيئة المعمارية تعتمد بشكل أساسي على سلوك المستعملين حيث قد ظهر هذا المصطلح
مع ظهور الوحدة السلوكية الذي صاغه ( روجر باركر وهربرت اريت ،عام 1955م ( 4وهي :
.8التفاعالت االجتماعية على مستوى البيئة المعماري الصغيرة.
.2إختالف ثقافات المستعملين للبيئة المعمارية.
.3البيئة المعمارية هي المكان الذي نعيش فيه ،والتنمية هي ما نحاول جميعنا تحقيقها واإلثنتان
مرتبطتان وال تقبالن التجزئة واإلهتمام بالبيئة هدف مشترك من أجل إستمرار البقاء فهناك
إستحالة أبدية لفصل قضايا التنمية والبيئة المعمارية.
.4التطور المستمر للحياة أظهر مشاكل بيئية زاد من إهتمام الناس تدريجيا ً بالبيئة وخاصة بيئة
ومظهرالمدينة الذي يتعلق بمشاكل بناء البيئة المعمارية وشكلها وجودتها وروحها
الحضاري ،ووظيفة البيئة المعمارية محددة أيضا ً ألنها ترتبط بنفسية الناس المستخدمين
وحبهم لكل ما حولهم وهى تعكس بشكل أساسي الجوانب النفسية والروحية ودرجة ثقافتهم
وجميعها متعلقة ببعض ،ومن خالل ذلك نستنتج أن محددات البيئة المعمارية يجب أن تكون
محددات واضحة في كل بيئة معمارية وإعطائها العناية الفائقة للتطوير والتأهيل لتمييز
مظهر المدينة.
5-2البيئة السكنية:
يؤكد ربابورت أن البيئة السكنية عبارة عن وسط له خصائص بيئية معينة يستطيع سكانها
االختيار ضمن محددات ثقافية مرتبطة بأسلوب حياتهم ،هذا االختيار يعكس الرغبة في تحقيق اُل ُمثل
و القيم و التصورات الثقافية و قد أشارت بعض الدراسات إلى أن وظيفة السكن تشكل نسبة تتجاوز
%05من مساحة المنطقة المشيدة بالمدينة ،بل إن من المعماريين والمخططين من يرى بأن توفير
السكن يمثل الوظيفة الرئيسية للمدينة ،حيث تتبلور القيم االجتماعية واإلنسانية عن طريق تعزيز
وترسيخ اإلحساس باالنتماء إلى البيئة السكنية ،و من خالل التفاعل االجتماعي بين مختلف الشرائح
السكانية التي تتشاطر الحياة المشتركة فيه ،و أيضا من خالل التحفيز على قضاء فترات أطول
خارج المسكن وبالتالي زيادة التفاعل مع البيئة الخارجية المحيطة والحرص على حمايتها و نظافتها.
1-5-2الخصائص العمرانية للبيئة السكنية األنسب لحياة اإلنسان:
من الممكن تصنيف المتطلبات اإلنسانية في البيئة السكنية العمرانية إلى قسمين:
المتطلبات الفسيولوجية المتمثلة في إحتياجات حيوية معيشية .
2محمد محمد أحمد العلفي ،البيئة المعمارية الحديثة وأثرها على مظهر المدينة .
10
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
11
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
12
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
أكثر تقبالً من قبل قاطنيها مما يجعلهم يُحبونها ألنها باعثة للطمأنينة والسرور والبهجة بين السكان
،و يتعزز السلوك االنتمائي بالمشاركة والتعرف باآلخرين الذين يتشاركون ويتشابهون بالصفات
والقيم والتطلعات الحضارية واالجتماعية .
واإلنتماء يشكل مفردة من مفردات التنمية ،فمنظومة التفاعل بين اإلنسان و المكان هي باألساس
فطرية ،لذلك تُعرف ظاهرة اإلنتماء المكاني على أنها إحتياج األفراد والجماعات إلى اإلحساس
باإلنتساب أوالملكية لمنطقة خاصة بهم ،من خالل توفير مساحة ثابتة محدودة يمكن للفرد أو الجماعة
التحكم فيها وفقا ً لرغباتهم ،ويدعم هذا اإلنتماء تكافؤ عالقات األخذ والعطاء بين الفرد والبيئة
اإلجتماعية والعمرانية حوله.
.6تحقيق الذات وحق التعبير :
إن طبقة ال ُمهمشين الذين ال يتم إعتبارهم في أي تنمية ،وال يتم توجيه التخطيط لهم ،مثال ال
يكون لهم دور في تشطيب المساكن ال ُمعدة من قبل الحكومة ،يقومون بتعديل مساكنهم و عادة ترتيب
حيزاتها وأبوابها ونوافذها ،كل هذا يدل على أن الناس يريدون أخذ الحق في إتخاذ القرار بشأن
حيزات معيشتهم ،وحتى نتالفى هذا السلوك نحتاج إلى الوعي بالمشكلة والسعي نحو التغيير ،ومن
ذلك المشاركة الفعلية وإعطاء حق القبول والرفض والتعديل الشخصي للسكان ،مما يمكن األفراد
من التعبير وتحقيق الذات ويقوي الروابط بينهم وبين برامج التنمية العمرانية وتجعلهم يساهمون في
إنجاحها .
.7المشاركة :
يمكن تعريف دور المشاركة الشعبية في تطوير المدينة بأنه إشراك السكان في بناء مساكنهم
،والسماح لألفراد بالمشاركة في اإلسكان ،يعني مشاركة األفراد في عملية صنع القرار من البداية
حتى النهاية ،فالناس ال يحتاجون إلى وحدات سكنية بل إلى إسكان يحقق تطلعاتهم األفضل ،و
يحتاجون المشاركة الفعلية في بناء مساكنهم.
فاإلنسان بطبعة مخلوق إجتماعي يشترك بعدة عالقات إجتماعية مع العديد من األفراد ،ويحب
أن يشارك في تخطيط وتنمية حياته ،والبيئة حوله ،سواء بحيزاتها الداخلية والخارجية ،ضمن
العديد من البدائل و وفقًا لرغبات السكان ليختاروا منها ما يناسب أحوالهم المادية وأذواقهم الخاصة
،مما يكسبهم الشعور بالرضى ،الذي ينعكس فيما بعد على حسن استخدام وصيانة مساكنهم
وتحسينها ،وتنبع هذه الشراكة من شعور جميع األطراف باإلنتماء والمسؤولية المشتركة لخدمة
المجتمع و تنميته ،و تحقق شمولية في التنمية من خالل مشاركة الجميع تقوي من ثقة المجتمع
بالحكومة .
13
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
14
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
ال ُمالحظ أن أفراد األسرة يحاولون خلق نوعًا من التقارب واإلتزان والعالقات المرضية بين
إحتياجاتهم األساسية وقيمهم وإسكانهم ،حيث أنه من أجل توفير إسكان يمكن من خالله التأثير على
سلوك اإلنسان ،ال بد من الموازنة بين البدائل المتاحة للمساكن المختلفة وبين رغبات األفراد أنفسهم
،ويرى علماء اإلجتماع في دراسات أن الوسط المادي -والذي يمثله في دراساتنا البيئة الفيزيائية
العمرانية و التي تتضمن الكتل والفراغات ،يترك أثرًا على سلوك مستخدميه وهم السكان القاطنين.
وال بد من األخذ بعين اإلعتبار أنه بالرغم من أن هناك بعض اإلحتياجات والمتطلبات التي لها
صفة الشيوع بين الناس ،إال أن لكل أسرة أولوياتها في ترتيب متطلباتها ورغباتها وأيضًا إحتياجاتها
،كما أن للمسكن أهمية وأدوار مختلفة يمنحها للفرد الساكن و للعائلة التي تسكن مسكنا ،فالمسكن
يعطي الفرد اإلحساس باالنتماء للمكان و الشعور باإلرتباط والشعور بالخصوصية كما يمنح المسكن
ساكنيه إحساسًا نفسيًا باالنتعاش والقوة والشجاعة كما يعطي الفرصة ألفراده للخلق واإلبداع.
15
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
16
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
تعكس العمارة والتراث أيا ً كانت حدودهما المكانية والزمانية القيم االقتصادية واإلجتماعية
والثقافية والجمالية ألي مجتمع في العالم وفق هذا يصف المعماري العراقي رفعت الجاد رجي بأن
التراث هو الرصيد والمخزون المتميز الذي يتميز بالثبات واإلستمرارية معا ً وبين القيمة الروحية
والجمالية باإلضافة إلى كونه حقيقة مادية ملموسة فرضت قبولها واحترامها لكونها تسجيال صادقا ً
لثقافة المجتمع ووحدة منهجه ومالمحه اإلنسانية والفكرية .
إن الشكل المعماري الذي ال يعني مطلقًا صوره ثابتة منطبعة في الذهن بل هو" نظام للشكل "
أي إن الشكل ربما تتعدد صورته البصرية ولكن يبقى المعنى المرتبط به حاضرًا في الذهن وهو
ما يذكرنا بالفكرة التي طرحها حول اإلطار الضمني الذي عادة ما تحتويه األشكال للتعريف بنفسها،
على أن المشكلة تصبح اكثر تعقيدًا في حالة األشكال المركبة ذات المعنى التاريخي الخاص الذي
يتعدد بتنوع الثقافات .
إن الهوية الثقافية ترتبط بشكل مباشر بالهوية المعمارية حيث أن الناحية " السيكولوجية" التي
يحملها المجتمع ،والصورة الذهنية في الثقافة العربية تتعلق بتكون الهوية المعمارية وخصائصها
التي تميزت عن غيرها و ارتكزت على مختلف أنماط سلوك المجتمع المختلفة عن سلوكيات أي
مجتمع آخر ،كذلك فان الهوية المعمارية تعكس الخصوصية المكانية فهي داللة اإلنتماء للمكان و
هويته الثقافية ،و تكتسب الهوية المعمارية خصوصية فكرية ناتجة عن عمليات تفاعل ثقافي مع
المكان مستمدة من خصوصية المكان ،والتي هي إحدى مالمح الهوية الثقافية الوطنية ،وتتشكل
ضا من خالل تفاعلها و تماشيها مع العادات اإلجتماعية السائدة وأساليب الحياة اليومية.
أي ً
فالعوامل المؤثرة على الشكل المعماري والتي غالبًا ما تكسبه معنى يمكن أن نحددها في ثالثة
عوامل تصنع الشكل وتحوله الى شكل محلي هي:
القيم الدينية .
القيم اإلجتماعية .
القيم الجمالية والتقنية .
إذاً أن االشكال المعمارية تكتسب المعاني من خالل القيم التي تشكل الصورة الثقافية للمجتمع .
أما رابابورت ) ،(Rapaportأحد الباحثين المتميزين في مجال العمارة وتاريخ العمران ،
يؤكد على لجوء الناس إلى" استخدام أنظمة وطرز بناء معمارية دفاعية "لحفظ وصيانة هوياتهم
وتحقيق االستمرارية مع حضارتهم.
وفي عام 1970م ،كتب أحد الباحثين األمريكيين كوليك ) ( Culickعن معضلة قاطني
مدن الشرق األوسط في معاناتهم بين الحياة التقليدية وبين ما أسماه بالتغيير الحتم ّي المتسارع ،فقد
17
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
كتب بأن ( الشرق أوسطي ) يعيش بين عالمين مختلفين ،فالعالم األول هو البيئة العمرانية التقليدية
المميّزة ،والتي تغير الكثير من معالمها في اآلونة األخيرة ،وبين العالم الثاني ،والذي هو عناصر
معينة من المجتمع الصناعي األوروبي واألمريكي تحوي الكثير من عناصر التغيير في الشرق
األوسط ،واستمر" كوليك "بالتأكيد على وجود مفارقات مباشرة في عناصر المحيط العمراني
واإلجتماعي بين الماضي التقليدي والحاضر الراهن .
3
11-2اإلنسان ومتطلباته كأحد مكونات المجتمع :
إن احتياجات اإلنسان األساسية تعتبر من المؤثرات األساسية على السلوك اإلنساني كما
إنها تشكل أساس سلوكياته في البيئة الفراغية التي يتواجد بها ويمكن تحديد هذه االحتياجات من
حيث تأثيرها على السلوك اإلنساني كاآلتي :
االحتياجات الفسيولوجية مثل الجوع والعطش والمأوى.
احتياجات الشعور باألمان والتي تشمل تقليل الشعور بالخوف والحماية من األضرار المادية
احتياجات االنتماء وتكوين العالقات (شعور الفرد بأنه أحد أفراد الجماعة وأنه عضو
مرغوب فيه).
احتياجات التقدير واالحترام وهو اإلحساس بالكرامة والتقدير وتلقى احترام اآلخرين
وإشباع هذه االحتياجات مرتبطة بقابلية الفرد على تكوين البيئة الخاصة به أي الكيان
الخاص به.
احتياجات الفاعلية والتأثير :بالنسبة لطاقات الفرد فيجب أن يشعر بأنه عضو فعال وله القدرة
على التحكم واإلسهام في تكوين بيئته.
احتياجات اإلحساس بالجمال وإدراكه وتتعلق باألفكار الشخصية عن الجمال واالحتياج
ألدركه وتذوقه.
18
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
19
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
تحتوى الثقافة على أنماط قادرة اجتماعيا على مواجهة الحاجات البيولوجية واالجتماعية.
إن الثقافة تراكمية ويتضح ذلك بانتقالها من جيل إلى أخر في اي مجتمع من المجتمعات اإلنسانية.
إن الثقافة بحكم صفتها الرمزية ترتبط بالكائنات البشرية.
تعتبر الثقافة من السمات المميزة للشخصية.
تعتمد الثقافة في وجودها على وجود المجتمع وأدائه للدور الوظيفي ولكنها مستقلة عن أي فرد أو
جماعة فيه.
1-2-11-2عناصر الثقافة :
21
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
4-11-2المجتمع:
يعرف علماء االجتماع المجتمع على انه :نسق مكون من العرف والسلطة وشتى وجوه ضبط السلوك
اإلنساني والحريات ،فهو نسيج العالقات االجتماعية .وأخص صفاته انه متميز ومتغير .أي أن المجتمع هو
إطار من القيود والتنظيمات التي تجمع جماعة من الناس وتحدد نوعية العالقة والمعامالت فيما بينهم .
والبيئة االجتماعية :هي ذلك الجزء من البيئة الشاملة الذي يتكون من األفراد والجماعات في تعامالتهم
االجتماعية وجميع مظاهر المجتمع األخرى .
وبذلك يتضح أن البيئة هي ذلك الوعاء الذي يحتوى على المجتمع بعالقاته االجتماعية وأنماطه ،وهى
الحيز الذي ينتظم فيه الناس بروابط وعالقات اجتماعية.
والفعل االجتماعي : Social Actionهو أحد أشكال السلوك اإلنساني فهو يحدث عندما يعزو اإلنسان
معنى معينا إلى سلوكه وهذا الفعل يصبح اجتماعيا عندما يرتبط بما يعنى من معنى بسلوك األشخاص
اآلخرين ويكون موجها إلى سلوكياتهم .
ويأخذ الفعل االجتماعي أشكال مختلفة غير ثابتة بل تظهر في حالة دائمة من الديناميكية ويقضى معظم
األفراد الوقت في التفاعل االجتماعي ولكن على درجات مختلفة تعتمد على اختالفاتهم النفسية وقيمهم الثقافية
والمجتمع الذي يعيشون فيه والمحددات االقتصادية التي تؤثر فيهم.
المجتمع المحلى :هو جماعة من األشخاص يقوم بينهم تفاعل اجتماعي يحدده فراغ معين كما تربطهم
قيم وتقاليد متجانسة وروابط ذات تنظيم محدد.أي انه يمكن اعتبار المجتمع المحلى هو ظاهرة أخالقية
روحية تعبرعن الشعور بالهوية والوحدة واالنتماء للجماعات واالنغماس من جانب الفرد في جماعة معينة
تربطهم قيم وتقاليد متجانسة .
واهم خصائص المجتمع المحلى هي:
وجود حيز مكاني محدد.
جماعات تسكن هذا الحيز.
التفاعل بين هذه الجماعات واتباع اغلب حاجات اإلنسان.
الشعور باالنتماء للجماعة واألرض.
وجود روابط من العادات والتقاليد واألعراف لتنظيم العالقة بين األفراد والجماعات ( روابط ثقافية).
المجتمع والبناء االجتماعي :يخلق المجتمع من األفعال والتفاعالت الحادثة بين مجموعة من األفراد
المكونين له ،وهؤالء األفراد يتأثرون بمحيطهم االجتماعي الذي يعيشون فيه ،والمحيط االجتماعي
Social Contextوالذي يعرف بأنه المحيط الذي ال يشمل فقط على وجود األفراد سواء وجودا حقيقيا
أو تخيال أو رمزيا ولكنه يشمل كذلك التفاعالت بين هؤالء األفراد واألنساق المادية (الفراغية) التي
22
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
تأخذ هذه التفاعالت مكانها بها واألنشطة التي تحدث في إطار هذه األنساق ومجموعة القواعد غير
المكتوبة والتي تحكم كيفية ارتباط الناس ببعضهم البعض .
وبذلك فان المجتمع هو المفهوم الذي يشير ببساطه إلى التنظيمات االجتماعية التي من خاللها الفرد
وباقي أفراد المجتمع يعيشون بطريقة مشتركة في إطار نسق منظم ،فالمجتمع والفرد يتفاعالن معا من خالل
عمليات محددة والنتيجة المترتبة على ذلك إن أنماط سلوك األفراد في مجتمع ما يمكن التنبؤ بها .ويرجع
ذلك إلى أن الثقافة االجتماعية في المجتمع تنتقل من جيل إلى آخر يليه كما أن للثقافة تأثير في المجتمع
وسلوك األفراد وعندما تأخذ بعض األنماط الثقافية ذات األهمية شكل العادة و التقليد يطلق عليها ( النظم
االجتماعية) فالمجتمع يؤثر بدرجه كبيرة على السلوك من خالل التمثل لمستويات ثقافته وتقاليده وبطبيعة
الحال تختلف الثقافة االجتماعية باختالف المجتمعات ،وال توجد ثقافة أفضل من أخرى ولكن كل ثقافة
تختلف عن األخرى.
4
11-2المفاهيم العامة للعالقة التبادلية بين العمران واإلنسان:
1-11-2كيفية تفاعل اإلنسان مع البيئة المحيطة :
يتفاعل اإلنسان مع البيئة من خالل ثالث مستويات من المعاني هي:
أوالً :المعنى المرئي :
يبدأ بتكوين أول مستوي من المعاني بالتعرف على عناصر البيئة بصريا أو بأي مجموعة من الحواس ويتم
تخزينها في ذهن اإلنسان.
ثانيا ً :المعني المعرفي :
يبدأ الذهن في اإلدراك وربط األشياء المرئية (سواء مادية أو أحداث أو سلوكيات) بأشياء أخري أو أحداث
أخري .وأهم ما يعبر عنه المعنى المعرفي هو أمكانية التعرف على االستخدام .فلكي نستطيع التعامل مع البيئة
المشيدة المادية يجب التعرف عليها من حيث الفراغات واألشكال واأللوان وما ترمز إليه.
ثالثا ً :المعنى التفاعلي :
يتعلق بالسلوك المفروض إتباعه حيث يشترط دراية بقيم وأعراف المجتمع وعاداته وتقاليده ألنها هي التي
تحدد السلوك المتوقع والمقبول في هذا المكان (أين ومتى وكيف تتم األنشطة المختلفة ) فال يكفي التعرف على
الشكل فقط لكي ينشأ السلوك.
2-11-2إدراك اإلنسان البيئة العمرانية :
بعد تناول تعريف البيئة العمرانية ومكوناتها في الباب األول سيتم تناول كيفية إدراك اإلنسان لها والتعامل
معها.
تعامل األفراد مع البيئة الفراغية يعتمد على مدى إدراك الفرد للفراغ وطريقة استيعابه للبيئة من حوله،
فالفرد يدرك البيئة من حوله من خالل مستويات هي :
23
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
البيئة الجغرافية :وتمثل المحتوى الكوني العام بالنسبة إلدراك الفرد وتحتوي داخلها على البيئة التفاعلية
لألفراد
البيئة التفاعلية :وهي مكونه من األجزاء التي يصطدم بها اإلنسان في تعامالته ،واألجزاء المدركة
تعتبر هي البيئة المعروفة لدى اإلنسان
البيئة المدركة :وهي التي تعتمد على المؤشرات الحالية والخبرات السابقة
البيئة السلوكية :تمثل الجزء األقرب إلى الفرد ،وهى جزء من البيئة المدركة للفرد والتي تحدد سلوكه
تجاه البيئة.
نستنتج من ذلك أن التعامل مع البيئة ال يشمل فقط تأثير البيئة على اإلنسان بل ويشمل أيضا انعكاس
سلوكياته على البيئة من حوله ،أي التأثير بصورة متبادلة .كما أن البيئة المؤثرة في اإلنسان البد أن تشمل عدة
متغيرات تؤخذ في االعتبار مثل الثقافة ،الوضع االجتماعي ،الجماعات العرقية ،العالقات األسرية وأسلوب
الحياة ،وهذه العوامل التي تمثل البيئة حول اإلنسان ويتكون في هذا الوسط المحيط باإلنسان من جميع العناصر
اإلنسانية والالإنسانية المادية وكل التركيبات االجتماعية والثقافية والتأثيرات النفسية التي تحيط بعناصر البيئة
5
في الوسط الفراغي للفرد .
(شكل ) 4-2
العالقة بين األنشطة الذهنية والسلوكية وتأثيرهم في فهم البيئة والتعامل معها ( بتصرف )
المصدر :دور العمارة في عملية التطور الثقافي
24
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
25
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
26
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
( شكل ) 0-2العالقة بين العمليات السيكولوجية والعوامل المؤثرة على سلوك اإلنسان
المصدر :دراسات في المجتمع المصري المعاصر
27
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
ويتبادل كل من المجتمع والعمران التأثير والتأثر فمن الممكن إن يؤثر العمران في المجتمع
ويكون أداة لتنميته وتطويره كما انه من الممكن للمجتمع أن يلقى بمالمحه على العمران فيأتي
العمران انعكاسا لمالمح وقيم المجتمع ،ومن هذا المنطلق يمكن تناول العالقة التبادلية بين العمران
والمجتمع من خالل اتجاهين:
أوال :العمران كأداة لتنمية المجتمع.
ثانيا :العمران كانعكاس لمالمح وقيم المجتمع.
3-82-2العالقة التبادلية بين الثقافة والعمران:
إن ارتباط الثقافة بالعمران ليس فقط ارتباط معنوي ولكن أيضا ارتباط عضوي مادي فاإلنسان
يعيش في البيئة العمرانية بجسمه ووجدانه معا فيتأثر بما حوله من تشكيالت عمرانية كما يضيف
هو من شخصيته وعاداته ومعتقداته إلى هذا العمران .
والعالقة بين الثقافة والعمران عالقة تبادلية ذات اتجاهين ،فالثقافة من أهم عناصر صياغة
وتشكيل العمران كما إن العمران يساهم في تحديد مالمح المجتمع الثقافية.
28
الفصل الثاني خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
( شكل ) 7-2العالقات التبادلية بين الثقافة والمجتمع والعمران وتأثير كل منهما على األخر
المصدر :دراسات في المجتمع المصري المعاصر
13-2الخالصة :
أكدت الدراسات والنظريات في مجال علم النفس أهمية البيئة المحيطة باإلنسان في
اكتساب وتعلم السلوك ،وبناء علي ذلك تناول هذا الباب دراسة عالقة البيئة المبنية بالسلوك
اإلنساني في الفراغات العمرانية إلرتباط ذلك بهدف الدراسة ،حيث يهدف الفصل إلي
تفسير طبيعة تلك العالقة بين اإلنسان والبيئة المحيطة به ،وذلك من أجل الوقوف علي
المفاهيم التي فسرت كيفية تأثير البيئة علي السلوك اإلنساني والعوامل التي تتدخل في ذلك
التأثير.
كل إنسان له سلوك معين يختلف ذلك بإختالف عدة عوامل وهي الثقافة و العادات و التقاليد
و المجتمع وتعتبر هذه العوامل الرئيسية المؤثرة على كل إنسان وشخصيته و تختلف من
شخص ألخر .
العوامل اإلجتماعية لها اثر واضح في التأثير على طبيعة سلوك األشخاص ،وتساهم في
تطوير الشخص ليُصبح حضري ،وتُمكنه من إكتساب بعض المهارات و كيفية التأقلم مع
الثقافات األخرى .
29
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الفصل الثالث
التصممي احلرضي
30
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
1-3مقدمة :
يعد التصميم الحضري احد المفردات المهمة في تخطيط المدن المعاصرة ،وهو يتعامل أساسا ً
مع األحاسيس ) (sensesالبشرية ،ويشمل كال من النظم والشكل الذي تظهر فيه البيئة الحضرية
المعنية ،فهو يمثل عملية تنظيمية لمجموعة من األبنية والفضاءات الحضرية المترابطة مع بعضها
البعض ،بتشكيل معين لتكون بمجموعها مفهوما مرئيا متماسكا خاضعا لمبادئ أساسية ،تتعلق ؛
بالوحدة ،النظام ،والتناسب ،بين تلك المفردات الحضرية .
ويمثل التصميم الحضري الجسر الرابط بين التصميم المعماري والتخطيط الحضري ،فهو
بمثابة التنظيم البيئي للمناطق الحضرية ،كما يعده البعض أداة للتعامل مع تحديد الهوية المكانية ،من
خالل تكوينه لشخصية الفضاء الحضري .فالتصميم الحضري يعمل على إيجاد حلول مناسبة
لمشاكل قائمة ،ولكن على المستوى الحضري ،وهو يسلط الضوء على المشاكل الجمالية في
المحتوى البيئي ،وبارتباط مباشر بمشاكل وطبيعة الحياة الحضرية ووظائف المدينة .
فالبيئة الحضرية تمثل نتاج تفاعل هذه الجوانب مع بعضها البعض ،ويعد الجانب العمراني
المحور األساسي لعملية التصميم الحضري ،وهو أيضا يقرر الشكل ) (The Formالذي تظهر
فيه البيئة الحضرية ،ومن األمور البالغة األهمية والتي ينبغي إدراكها بصورة جيدة ،من قبل المصمم
الحضري ،هي تلك التي تتعلق بالعوامل االقتصادية ومتغيراتها ،وما تحدثه من تغيير وتأثير كبير
في الحالة العمرانية للبيئة الحضرية .
2-3المدينة وتخطيطها :
المدينة هي عبارة عن نسق اجتماعي مغلق نسبيا ً يتضمن أبعاد ايكولوجية ،وتاريخية وجغرافية،
قانونية وإدارية وسياسية واقتصادية وهندسية معمارية متميزة ،وينطوي على درجة اكبر من التنظيم
االجتماعي ،وكثافة أكثر من االتصاالت الداخلية والخارجية ،في الوقت الذي يكون فيه النسق
منطلقا لحركات التغيير االجتماعي الشامل ،ومركز لالحتكاك ،والتفاعل الثقافي واإلبداع
التكنولوجي والتقدم العلمي والحضاري ،وتتكون المدينة من عناصر رئيسية وهي الطرق
والمواصالت والمباني والمنشآت ،ومن منظور أدق نجد هذه العناصر الرئيسية هي :الشوارع ،
والطرق ،والجسور ،والمترو ،واألنفاق ،والقنوات ،والقطارات ،والمطارات ،والموانئ ،والمياه،
والكهرباء ،ومجاري تصريف السيول والمنازل ،والمباني ،والمنشآت وغيرها .
إن تخطيط المدينة ال يعني أكثر من جعلها مكانا مناسبا للحياة والعمل ،وبؤرة للنهوض والتقدم
االجتماعي واالقتصادي والحضاري بوجه عام في المجتمع وذلك من خالل ما يلي :
31
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
تحسين العالقة بين المساكن والشوارع والمناطق الصناعية والخدمات العامة ،بحيث ال يطغى قسم
منها على القسم األخر ،وال يحرم حي من األحياء وإيجاد نوع من االنسجام بينهما.
المحافظة على المنتزهات العامة والمناطق المكشوفة في األحياء السكنية ،لتكون متنفسا ومكانا
لقضاء وشغل أوقات فراغهم ،مع االهتمام باألشجار والمناطق الخضراء.
فصل المناطق السكنية بقدر اإلمكان عن المناطق الصناعية ،لتقليل ضوضاء الصناعة أو دخانها أو
روائحها الكريهة ،وحتى ال تحدث مضايقات للسكان ،ومكافحة تلوث البيئة الذي أصبحت تعاني
منه معظم مدن العالم اليوم.
تجميل وتنسيق المدينة عن طريق اتخاذ طابع خاص للمباني ،أو عن طريق اتخاذ إجراءات معينة
من شانها أال توجد نوعا من التنافر بين المباني مع بعضها البعض ،وخلق نسق منسجم للمدينة بحيث
يكون لها طابع حضري ومعماري مميز.
تخصيص مناطق معينة لألسواق وأماكن انتظار المركبات اآللية ،والعمل على خلق تكامل بين
مختلف أحياء المدينة الواحدة فمن الممكن مثال إقامة عيادة صحية تخدم أحياء متقاربة من بعضها
البعض.
توصيل جميع الخدمات الالزمة كالمياه واإلنارة والمجاري ألحياء المدينة ،والتي تتفق في حجمها
وقدرتها مع حجم السكان وكثرة المباني ،وبحيث ال تكون هناك وفرة في بعض األحياء ونقص في
بعضها األخر.
تطوير البنية االقتصادية للمدينة ،والعمل على تشجيع االستثمارات االقتصادية التي من شانها زيادة
اإلنتاج ،وخلق فرص عمل لسكان المدينة وتنمية اإلمكانيات الذاتية لها .
العمل على دعم القيم االجتماعية المرغوبة في سلوك وتصرفات أهل المدينة.
وعموما فان تخطيط المدينة ال ينفصل عن المخطط العام للدولة أو المجتمع ،فكل منها يساند ويكمل
األخر ،وتخطيط المدينة يعني بالدرجة األولى تطوير المدينة وتحسينها ،بحيث تخدم نفسها
كمستوطنة بشرية وتسهم وتخدم المخطط العام للمجتمع.
ويعد تخطيط المدينة الخطوة األولى في عملية التصميم الحضري .
32
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
7
3-3المعالجات البصرية لتشكيل المدينة :
هناك العديد من المعالجات البصرية التي يمكن إجراؤها لتأكيد وضوح التشكيل ،وسهولة إدراكه
وتحقيق صورة ذهنية متكاملة وغنية ،فالحي البصري مثال هو الجزء من المدينة الذي ال يختلف
اثنان في تحديده ،والذي يتميز ببساطة التشكيل واستمرارية المباني (وظيفيا وتشكيلياً) والذي يتباين
عن جميع أجزاء المدينة ،وهو ذو حدود واضحة وقوية تجعله متميزا في إطار عالقته واتصاله
باألحياء المجاورة له ،وهو مقعر بصريا ،أي موجه بصريا للداخل )(Visually Concaved
مما ينتج اإلحساس بالدخول إليه والخروج منه ،أو اإلحساس بداخليتيه وخارجيته ( inside-
).outside sense
وابرز المعالجات البصرية الواجب مراعاتها في تشكيل المدينة وفق تلك الرؤية هي ما يلي
): (1965، Lynch
.8التفرد أو االنفراد . (Singularity ) :
.2بساطة التشكيل . (Form Simplicity ) :
.3استمرارية عناصر التشكيل . (Continuity ) :
.4وضوح نقاط االتصال. (Clarity of Joints ) :
.0التفاضل في توجيه الحركة. (Directional differentiation ) :
.6تأكيد النطاق البصري. (Visual Scope) :
.7تأكيد اإلدراك الحركي. (Motion awareness) :
.1التتابع الزمني لعناصر التشكيل. (Time series) :
.8األسماء والمعاني.(Names and Meanings) :
8
4-3أهمية العناصر المتحركة بالمدينة :)Moving Elements ( :
وتتمثل في سكان المدينة و كافة األنشطة التى يقومون بها ،وهي تلعب دوراًذو أهمية كبيرة
في تكوي ن الصورة الذهنية للمدينة و ال يقل هذا الدور في األهمية عن األجزاء التشكيلية الثابتة
Stationary Physical Partsفنحن لسنا فقط مشاهدين للتكوينات المرئية للمدينة ،ولكننا نمثل
جزءاً هاما ً في الصورة الذهنية للذين يشاهدوننا .
33
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
9عبد الفتاح أحمد على الكم ،تطوير وتحسين العناصر البصرية والجمالية في المنطقة المركزية لمدينة طولكرم .
34
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
ويسمى بالتخطيط التفصيلي ،وهي إحدى مراحل التخطيط حيث يتم فيه إعداد مشروعات
التخطيط ،التي يتكون منها التخطيط العام للمدينة أو القرية بحيث يضع القواعد التي تشترطها
المناطق والبرامج التنفيذية ،التي يتكون منها التخطيط العام .
ومن صفات التصميم الحضري األساسية :تنظيم العناصر العمرانية والفعاليات اإلنسانية التي
تكون البيئة المشيدة .ويشتمل التصميم الحضري على دراسة العالقات البصرية بين مناطق التطوير
الحديثة ،وشكل المدينة الحالي ،وكذلك المتطلبات االجتماعية واالقتصادية والسياسية والموارد
المتاحة ،ويهتم أيضا بالعالقات بين مختلف أنماط الحركة للمناطق الحضرية .
أصبح التصميم الحضري هو العلم الذي يمكن من صنع البيئات التي يعيش فيها اإلنسان ويعمل
فيها كمجال اختصاص ،واألفكار والمفاهيم هي عصب ومحور عملية التصميم الحضري.
8-3أهداف التصميم الحضري :
التنظيم الوظيفي للفعاليات الحضرية.
توزيع وتنظيم الكتل.
خلق التنوع في البيئة الحضرية.
تحقيق المقياس اإلنساني .
10
9-3العوامل المؤثرة على التصميم الحضري :
عوامل البيئة الطبيعية .
العوامل التى من صنع اإلنسان :
عوامل البيئة الثقافية .
عوامل البيئة اإلجتماعية .
عوامل البيئة اإلقتصادية .
-10تأثير البيئة الطبيعية و الثقافية في تشكيل البيئة الثقافية .أ.د .رضوان الطحالوي – م .حسام يعقوب الرضوان
35
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
إن أي نمط للتجمعات العمرانية (الحضرية والريفية) ينعكس مباشرة على الظروف الطبيعية
واالجتماعية والثقافية واالقتصادية والعمرانية لإلنسان والوحدة االجتماعية التي يكونها وهي
األسرة ،بعد أن تأثر ذلك النمط بالعوامل نفسها عند تصميمه وإنشائه حت ًما ،حتى وإن كان نمط
التجمع العمراني الحضري ذاك قد نشأ كهجين معماري ولد بواسطة الفكر الجمعي غير العلمي
لمجتمع معين كمجتمع المهاجرين من الريف إلى المدينة .إن العالقات المتبادلة والقوية بين معطيات
المكان (األرض-مواد البناء -األشجار والنباتات-المناخ والبيئة-الموارد الكامنة والمكتسبة)
وضرورة االمتداد العمراني لتلبية حاجات وتطلعات المجتمع أدى إلى أهمية إيجاد وسائل وأسس
تخطيطية وتصميمية في األعمال العمرانية لتحقيق التوافق بين المحددات الطبيعية والبيئية لتوفير
بيئة حضرية متوازنة ومتجانسة تستند إلى جملة معايير منها :مظاهروسلبيات عدم االتزان بين
معطيات البيئة والتنمية العمرانية ،وعوامل تحقيق التوافق بين المعطيات الطبيعية والعمران (بيئيًا –
اجتماعيًا -وظيفيًا وجماليًا) ،واألسس والمحددات الالزمة لتحقيق بيئة عمرانية متوازنة وصحية.
إن المحددات الطبيعية Natural Constrainsوفي مقدمتها يأتي اختيار الموقع المالئم إلقامة
المدن والتجمعات ويشير كثير من الباحثين إلى دور العوامل المناخية وطبوغرافية األرض وتوافر
الموارد الطبيعية كاألنهر والبحيرات والغابات والمناطق الخضراء في التأثير في شكل التجمعات
وأسلوب تخطيط أجزائها وتصميمه .وتدخل المحددات الطبيعية في عالقة التضارب المستمر بين
الدفاع وسهولة الوصول Defensibility and Accessibilityللمدينة كما يحدد موقع المداخل
ونقاط الدفاع فيها ومن ثَ ّم يؤثر في الشكل العام لها .
ّ
إن العوامل التقليدية هذه كانت تمثل األسس التي تعتمد في تخطيط وتصميم المدن أو التجمعات
الحضرية ،وقد أصبحت اليوم من السلبيات التي يأخذها بالحسبان المصمم الحضري أو المخطط
وهي تفيد في وصف وتحليل المدن والبنيات الحضرية بشكل عام .إذ ظهر مقابلها عوامل تصميمية
أخرى بدأت تتحكم في التطورات والتغيرات الشكلية للهيئة الحضرية .وتشكل العوامل الطبيعية
(المناخية –الجغرافية– الطبوغرافية –الجيولوجية –مواد البناء) إطار البيئة الخارجية لإلنسان والتي
تتغير ظروفها من موقع إلى آخر ،فعندما يحدث اختالل بين هذه العوامل المترابطة وتظهرأنماط
غير مناسبة لمعيشة اإلنسان وتطوره يلزم التدخل لمعالجة هذه الظروف عن طريق التخطيط
والتصميم المالئم لمعطيات واحتياجات المكان واإلنسان.
وتجسد البيئة العمرانية بما تشمله من تنظيم وتحسين للوضع العمراني القائم أو استنباط أنماط
وهياكل إنشائية جديدة ووظائف عمرانية متطورة في البناء والتشييد سواء داخل حدود المدينة أو
في ضواحيها المتعددة ،المستوى الحضاري لنهضة الشعوب والمجتمعات في الحيز المكاني
Spatialوالتي تراعي المحددات الطبيعية واالجتماعية (سكان – عادات وتقاليد –سمات تاريخية –
36
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
قيم ثقافية) واالقتصادية (أنشطة اقتصادية–دخل الفرد–المستوى الحضاري ) .إن اإلفراط في
عملية استخدام الموارد الطبيعية المتاحة واالستهالك غير الرشيد الذي يصل إلى حد االستنزاف
للعناصر البيئية يؤدي إلى قيام مجتمعات عمرانية غير صحية وغير متجانسة .أما مراعاة الظروف
الطبيعية والبيئية للموقع Locationوالموضع Situationوخصائصهما ومميزاتهما وكذلك
األوضاع االقتصادية واالجتماعية والثقافية للسكان فيمثل ضرورة حيوية لخلق مجتمعات عمرانية
متوازنة ،فمنظومة البيئة والعمران ذات عالقات متشابكة ووثيقة الصلة فيما يخص التنمية بأبعادها
الشاملة ،والسيّما ما يتعلق بكيفية توظيف العناصر الطبيعية مثل األرض والمناخ ومواد البناء في
أعمال التخطيط والتصميم الحضري (العمراني).
(شكل ) 8-3تأثير العامل المناخي في التصميم المعماري لبعض األبنية اإلدارية في العراق والسعودية
المصدر :تأثير البيئة الطبيعية و الثقافية في تشكيل البيئة الثقافية
37
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
السكان المهاجرون من الريف إلى المدينة من حيث دورة الهواء في كل مسكن وتوافر المساحة
الخارجية حول الوحدة السكنية ،وانعدام التحرك الهوائي بين الوحدات السكنية لعدم وجود المسافات
الخاصة باإلضاءة والتهوية ،والسيّما وأنه يجب في مناطق المناخ الحار مثلما هو الحال في أغلب
الدول العربية أن يؤخذ بالحسبان تأثير الرياح في درجة الحرارة المطلوبة داخل المسكن .ولهذا يجب
عند تخطيط وتصميم التجمعات العمرانية إيجاد حركة تيار هوائي طبيعي داخل الوحدات السكنية
لتوفير تهوية مباشرة في أرجاء الوحدة السكنية األساسية.
وهذا بالضبط ما نراه إذا ما حللنا تأثير عوامل البيئة الطبيعية في النسيج الحضري التقليدي
للمدن العربية القديمة ،فقد أملت عوامل البيئة الطبيعية (بالتفاعل مع البيئة الثقافية) نسيجًا حضريًا
كثيفًا ومتراص األجزاء في المدن العربية اإلسالمية التي تشترك بظروف مناخية متشابهة_ المناخ
الجاف الحار _وساعد هذا التكوين على توفير أكبر قدر من الظالل وتقليل انعكاسات اإلشعاع
الشمسي التي ترفع من درجة حرارة الهواء ،مما أدى إلى تقليل الطاقة الحرارية النافذة إلى المباني
وخفض درجة حرارة الهواء في األزقة الضيقة مقارنة بدرجة الحرارة في الفناءات الداخلية المفتوحة
التي تستلم كمية إشعاع شمسي أكبر من الزقاق؛ مما يؤدي إلى تخلخل وانخفاض في الضغط الجوي
(سالب) داخل الفناء مقارنة بالزقاق (ضغط موجب) وساعد هذا االختالف في معدالت درجات
الحرارة خالل النهار على خلق تيارات هوائية تساعد في تلطيف المناخ في المدينة ،في حين تنعكس
العملية في الليل بسبب سرعة الفناء في تصريف الحرارة المنبعثة من الهيكل اإلنشائي لسعة حجمه
الفضائي مقارنة بالزقاق هذا فضالً عن دور المعالجات المعمارية المكملة" كالبادكيرات والشناشيل
(المشربيات ) …الخ "ومواد وتقنيات البناء المستخدمة .ويمكن االستفادة من هذه األسس التي
ساعدت على مقاومة الظروف المناخية في معالجة التكوين الفضائي للمدن العربية الحديثة التي
يمتاز نسيجها الحضري بالتفكك واالنفتاح على بيئة مناخية تعد في كثير من األحيان قاسية .
شكلت مفاهيم الخصوصية واالنغالقية معايير مهمة في التنظيم الفضائي للنسيج الحضري
التقليدي في المدن العربية ،وكان للعامل المناخي تأثيرًا واضحًا في تلك الخصوصية واالنغالقية
المشكلة للتنظيم الفضائي على مستوى التجمعات العمرانية أي خارج الوحدة السكنية وعلى مستوى
الوحدة السكنية نفسها أي داخلها .والسيما من ناحية االنغالق عن الخارج ومناخه غير المكيف مع
االحتياج البشري تما ًما ،كما في مواسم الصيف الحار أو الشتاء البارد وهذا زاد بطبيعة الحال من
درجة خصوصية الفراغات بحكم زيادة درجة االنغالقية ألنهما صفتان متالزمتان طبقًا لطبيعة
وخصائص الفراغات العمرانية والمعمارية .أما في عصرنا الحالي وبعد ظهور أجهزة التكييف من
تبريد وتدفئة على اختالف أنواعها ومصادر الطاقة المشغلة لها فقد أسهمت في تقليل درجة
الخصوصية واالنغالقية واالنفتاح أكثر على الخارج بفعل القدرة المتجددة على تكييف المناخ داخل
38
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الوحدات السكنية بواسطة تلك األجهزة .إن المناخ هو العامل الوحيد المتصل بمساحة المعيشة
الخارجية (الخارج ) الذي يمكن التحكم فيه عند تصميم وتخطيط التجمعات العمرانية ،وقد يتم توجيه
الوحدة السكنية نحو الداخل في المناخ الحار أو هكذا يجب ،وقد يتم إيجاد فضاءات داخلية مزروعة
بالنباتات الخضراء ضمن الوحدة السكنية لتعديل درجات الحرارة والرطوبة ،أو تصميم السطح
بشكل أفقي الستعماله بأغراض متعددة أو بشكل مائل في المناطق الجبلية كي ال تتجمع الثلوج عليه.
2-9-3العوامل التى من صنع اإلنسان :
عوامل البيئة الثقافية .
عوامل البيئة اإلجتماعية .
عوامل البيئة اإلقتصادية .
1-2-9-3عوامل البيئة الثقافية :
بين العوامل األساسية التي تؤثر في العمارة يبرز العامل الثقافي ،فالثقافة تعني من جملة ما
تعنيه التصورات الذهنية التي يحملها الناس جميعًا ويحددون في إطارها توجهاتهم وأفكارهم في
جوانب الحياة األخرى ،والعمارة تقع في الصدارة من كل هذا ألنها جزء ال يتجزأ من حضارة وثقافة
األمة في أي مكان وزمان وهي تحمل بحد ذاتها أبعادًا اقتصادية وسياسية واجتماعية فض ًً ال عن
حملها للبعد الحضاري بجانبيه المعنوي واالعتباري من جهة والمادي الفيزيائي من جهة أخرى،
فتعكس بذلك ثقافة المجتمع الموجودة فيه.
وفي الجانب الثقافي نرى ّ
أن العمارة نتاج تفاعل فكري بين أفراد وجماعات أي مجتمع وهي
نتيجة لقناعات ذلك المجتمع المنتج لهذه البيئة العمرانية .هذه القناعات لم تتكون مرة واحدة أو
ظهرت بالمصادفة ولكنها تكونت من خالل خبرة طويلة مارسها المجتمع .مر بها بمحاوالت التجربة
والخطأ حتى تبلورت هذه القناعات على شكل مجموعة من النظم التي وظفت كعناصر اتصال بين
أفراده وجماعاته ..هذه النظم كانت تتمتع بسلطة كسلطة القانون ويطلق عليها اسم تقاليد أو أعراف .
وكنتيجة لحتمية ارتباط العمارة بالفكر والثقافة تحتم وجود حوار متبادل بين ملق ومتلق في المجتمع
الواحد ليزداد التفاعل ويتطور وينتظم .إن أكثر القضايا التي لم تحظ باهتمام من المثقفين والمهتمين
بالوطن العربي هي العمارة كظاهرة ثقافية مما همش هذا الجزء الثقافي وأبعده بشكل كامل عن الهم
الثقافي العربي رغم أهميته الكبرى سواء من الناحية الفكرية البحتة أو حتى االقتصادية فضالً عن
تأثيره في جودة الحياة وتطور الذائقة الجمالية لدى اإلنسان العربي .
شكل العمارة يعبر عن هوية أي مجتمع وشعب وأمة ما ،ألن مفهوم الهوية في العمارة بشكل
خاص يرتكز على مبدأ نظري مفاده أن العناصر واألشكال والمفردات المعمارية تعكس نمط حياة
39
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الشعب أو المجتمع الذي ينتجها ،ونمط الحياة يتضمن العادات والتقاليد وأساليب التفكير والمعتقدات
الدينية والمبادئ األخالقية والقيم االجتماعية ،وغير ذلك مما يقع ضمن مفهوم الثقافة أو الحضارة.
أكد (رسكن – ، (Ruskinأن العمارة هي تعبير وانعكاس ألسلوب حياة األمة ،حيث تلخصت
فكرة (رسكن) في كتابه (السرج السبعة للعمارة) في عام ، 1849في أن عمارة أي بلد تعكس
شخصيته القومية ،ولذلك فإن العمارة هي التعبير النهائي للنمط الشكلي الذي يستجيب إلى خصوصية
الوضع الحضاري الذي ينتمي إليه النتاج المعماري فيكون الشكل مشتقًا من عادات وتقاليد ذلك
الوضع الحضاري.
إن األسلوب أو الطراز المعماري يجب أن يكون طبقًا للمعايير والشروط الخاصة بوضع المبنى
وانتمائه الحضاري وليس بأن يستورد من ظروف حضارية أخرى ،إذ أن على المعماري أن يترجم
روح المكان ،وأن يربط عمله بانتمائه الحضاري الحقيقي.
2-2-9-3عوامل البيئة االجتماعية:
Social Studiesبالبحث في أنماط البنى االجتماعية تهتم الدراسات االجتماعية
Social Structuresوتأثيرها في توزيع الكثافات السكانية ضمن البيئة الحضرية ،وتستند إلى
مفاهيم علم االجتماع Sociologyالتي تعنى بدراسة اإلنسان والمجتمع خالل دراسة النظم
االجتماعية وتركز على دراسة البنية االجتماعية بالتناظر مع نمط البيئة الحضرية .ويركز قسم من
هذه الدراسات على تمركز الكثافات السكانية للمجتمعات ضمن مراكز المدن وانتشارها تدريجيًا
باتجاه محيطاتها .وكيف تؤثر هذه االنتقاالت في نمط بنية المجتمعات الناتجة وتفاعلها مع البيئة
الجديدة .إن عاملي التمركز واالنتشار تمثل جدية العملية الديناميكية لوحدة المتناقضات والسيما في
عصر الصناعة والضغوط االجتماعية الكبيرة على مراكز المدن.
إن كثيرًا من الدراسات تع ّد العامل الثنائي العناصر (االقتصادي-االجتماعي) هو األساس في
تكوين وتوزيع الكثافات السكانية ومن ثَّم يمثل المحدد األول لتشكيل أنماط الهيئة الحضرية داخل
مراكز المدن وخارجها.
ال يمكن إهمال تأثير العامل االجتماعي في تشكيل البيئة الحضرية سواء التقليدية أو الحديثة
لكونها في الواقع االجتماعي عام ًال مكونًا له من قبيل البعد الجماعي الذي تضفيه عليه من منظور
الكلية االجتماعية ،يجب النظر إليها كمعطى جاء عن الواقع ال عن الفهم والتحليل إذ تع ّد العالقات
االجتماعية مادة واقع المجتمع تكون البنية شكل وجود هذه المادة .إن البنية هي الحقيقة االجتماعية
بعينها أو أحد أوجهها وليست المنطق الكامن خلفها ،وإن التحليل البنيوي هو منهج للوصف وليس
وصفًا .ويبرز لدينا هنا ما يختص به علم االجتماع العمراني الذي يعنى بالعالقات والمؤسسات
االجتماعية في الحيز البنائي ،منطلقًا من معطيات مفادها أن اإلنسان والمجتمع في البيئة المعمارية
40
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
هما الموضوع وإن الفراغ هو األرضية أو الوعاء الذي يحوي هذه العالقات ،وذلك على اختالف
خصائص الفراغ الفيزيائية والنفسية واالجتماعية والمناخية .
أ ّدت الروابط االجتماعية واألعراف والتقاليد في المجتمع العربي دوراً كبيرًا في التأثير في
تشكيل البيئة العمرانية ،وقد كان هناك مستويان من العالقات في المجتمع ،عالقة اإلنسان بالخالق
وعالقة اإلنسان بأخيه اإلنسان وال تتم إحداهما إال بالتفاعل مع األخرى ،فأثر ذلك في إعادة هيكلية
المجتمع الذي أصبح يعتمد مبدأ التوحيد وظهرت الحاجة إلى التحكم في السلوك واالتصال
االجتماعي كواحدة من أهم المحددات لتصميم الفراغات .ويتضح هذا جليًا في مستويات التكوين
الفضائي ابتداء من تصميم المسكن حتى تشكيل الهيكل العمراني ،وكان المبدأ في ذلك هو إيجاد
التوازن بين الخصوصية المطلوبة لألسرة والتالحم المطلوب للمجتمع ككل .وفي إطار المجتمع نجد
عدة مستويات للعالقات االجتماعية مما يستلزم إيجاد قدر من التحكم في االحتكاك االجتماعي،
واستطاع المجتمع التقليدي البسيط أن يلبي احتياجاته من خالل تنظيم الفراغات في تدرج مرتبي
من العام إلى الخاص إلى أن يحكم هذا التدرج المداخل ومحاور الحركة التي تحكم الصالت
االجتماعية.
ناقش الباحث المعمار كانديلس )(Candilisالعالقة بين المناطق العامة والخاصة في
التجمعات الحضرية محتسبًا إياها أساس التعبير الفيزيائي ألي تنظيم االجتماعي ،أي إنّه يربط مفهوم
الفضاء الحضري بمفهومي التعبير الفيزيائي والتنظيم االجتماعي مشيرًا إلى الهدف من مشاريع
التطوير الحضري ّكلها هو تنظيم العالقة بين العام والخاص في نسق شامل ممكن إدراكه
" ."Comprehensible Systemوعليه يحدد ثالثة مستويات للعالقة بدأ بمستوى المبنى المنفرد،
ثم مستوى التجمع (مجموعة أبنية) ثم مستوى العالقة بين عدة تجمعات والذي يعده مزيجًا من
المستويين األول والثاني .هذه المستويات ّكلها ،يتم من خاللها تحقيق التكامل بين المستويات الثالثة.
إن استعراض العالقة بين العمارة والمجتمع كآلية عمل مستمرة ومتكاملة وتفاعلية ،في ظل
سياق العالم والمجتمع المعاصر المتصف بسرعة التغير ،والمتعدد المصادر والوسائل واألساليب
آللية التغير هذه ،البد أن يدور حول وظيفة العمارة كانعكاس للمجتمع ،وعالقة ذلك بالهوية الثقافية
الثابتة والمتغيرة المقومات والمعطيات .فضالً عن الرؤية الشاملة والواعية لدور المعماري في تقديم
الماضي ،وفي فهم الحاضر واستشراف المستقبل.
وهناك بطبيعة الحال الروابط الرئيسية التي تربط بين العمارة والمجتمع ،والتي تشكل جز ًءا من
الواقع المعيشي الديناميكي والمتغير في المدن المعاصرة ،حيث تع ّد العمارة هي األداة التي تعبر
عن هذا الواقع المتغير .فالنسيج الحضري (العمراني) والمباني ،يعدان مرآة فيزيائية لألوجه واألبعاد
األيديولوجية التي تحدد ماضي المجتمع وحاضره وتراثه الثقافي ،فضالً عن تطلعاته المستقبلية.
41
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
أن للفراغ المعماري والعمراني بحد ذاته قيمة مادية لها إنعكاسات اقتصادية ومن ثًم اجتماعية
مهمة على حياة األفراد والمجتمع بشكل عام وتؤثر بشكل مباشر على نوعية العالقات االجتماعية.
وتعكس أيضًا وبشكل مؤثر القدرة االقتصادية والمادية للمنتج والممول ألي وحدة أو تجمع
تأثير البيئة الطبيعية والثقافية على تشكيل البنية الفضائية عمراني سواء أكان فردًا أم مؤسسة أم
قطاعًا خاصًا أم عا ًما على طبيعة وقيمة العمارة المنتجة من ناحية مالءمتها الحتياجات النشاط
اإلنساني اليومي ومن ثَم عالقاته االجتماعية وبيئته النفسية.
العوامل االجتماعيه:
الخواص االجتماعية للمجتمع الذى يراد دراسة مكونات تشكيله العمرانى مهمة لمعرفة الدوافع وراء
هذا التشكيل و التغيرات المصاحبة .
علم االجتماع :هو علم دراسه السلوك الجمعى لالنسان ويكون من المكونات :
(الطبقية -القبلية -المستوى التعليمى -العمر -الجنس -الدين -الجهوية .......الخ ) وهي تؤثر على :
42
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
اعتبارات العوامل األخرى (ثقافية وطبيعية) لذا يكون العامل االقتصادي هو العامل الحاسم غالبًا
في تحديد صالحية الوحدة السكنية ومالءمتها الحتياجات المستخدمين.
وبطبيعة الحال يؤثر مستوى دخل الشرائح االجتماعية التي تستخدم الوحدات السكنية في أي
تجمع حضري أو ريفي في جودة ومالءمتها هذه الوحدات لالحتياجات الوظيفية واالجتماعية لهذه
الشرائح.
11-3عناصر التصميم الحضري المكونة للبيئة الحضرية :
تعمير األرض وجعل الحياة أكثر تطورا وجماال وأستدامتها من قوانين الطبيعة وسنن
الكون ،إن هندسة المعرفة والتنمية والتخطيط هى األداة والوسيلة العلمية والمنطقية لتحقيق
هذه األهداف المجتمعية .
تحمل العمران والمباني هي كائنات تحمل عبق ورحيق وطبيعة الحياه بأشكالها وتقلباتها المختلفة
والمتنوعة والمعقدة أيضا َ .
إضافة الى جانب أنها تعكس الهوية والشخصية والعادات والتقاليد للفرد والمجتمع كما تؤرخ
لألزمنة والعهود الماضية وأيضا ً تؤهل األجيال الحالية والمستقبلية لمعارف وسلوكيات وأفعال
متقدمة كما يساعد العمران والكتل البنائية األفراد والمجتمعات على زيادة المخزون والخبرات الثقافية
والحضارية ،إن المدن هي أهم المعلمين لتحفيز الهمم لدى البشر .
من هنا سنتناول عناصر التصميم الحضري من حيث مفهومين ،وهما :
عناصر التصميم الحضري األربعة ( العامة ).
عناصر التصميم الحضري لكيفن لينش .
1-1-11-3المباني :
المباني هي العناصر األكثر وضوحا في التصميم الحضري -أنها شكل ومساحة من خالل تشكيل جدران
شارع المدينة ..المباني ومجموعات من المباني مصممة تصميما جيدا وتعمل معا لخلق اإلحساس بالمكان.
43
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
44
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
اللون :
له تأثير فوري وعميق على التصميم ،ويمكن أن تؤثر على شعور وأفعال البشر .
وتنقسم الى األلوان الحارة ( األحمر واألصفر والبرتقالي ) ،و الباردة ( األزرق و األخضر و األرجواني ) .
45
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الشكل هو التكوين ثنائي األبعاد الذي يعطي شكل ومساحة المبنى .اما التكوين فهو التكوين ثالثي األبعاد
الذي يوضح ويميز المبنى .
وينقسم الى سطح أملس (يعكس الضوء وبالتالي هو أكثر كثافة ) ،وخشن ( يمتص المزيد من الضوء وبالتالي
يتميز بالقتامة ).
القيمة :
نسبة الضوء وظالم اللون – طرق الظل – درجة الظالم من اللون -وهناك تباين من لون الى آخر
شاحب أو خافت .
47
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
48
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
SKY LINE:
49
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
مقدمة :
يعتبر توفير المسكن المناسب أحد الركائز األساسية ألمن المجتمع وال يعني توفير المسكن توفير مأوى
لإلنسان فقط لكنه يشمل ايضا ً توفير الخصوصية و األمن و منشآت الخدمات العامة و شبكات البنية األساسية
من طرق و مرافق وتوفير الفراغات العمرانية و المناطق الخضراء التى تلبي إحتياجات و متطلبات المستخدمين
اليومية مع مراعاة التنمية المتدرجة و المتواصلة للمجتمع ،مع أهمية توفير أنماط اإلسكان المتنوعة التى تلبي
إحتياجات مختلف المستويات اإلقتصادية بالمجتمع و تطوير هذه األنماط السكنية بما يتناسب مع التطور المستمر
في مستوى المعيشة و الرغبة في تحسين مستوى البيئة العمرانية باألحياء السكنية .
11
تعريف المجمعات السكنية المتكاملة :
هي مناطق سكنية متكاملة الخدمات و المرافق و تمثل مفهوما ً جديداً لشكل التنمية العمرانية للمناطق السكنية
وتشتمل غالبا ً على الوحدات السكنية المتنوعة التى تناسب مختلف المستويات اإلقتصادية و اإلجتماعية باإلضافة
الى شبكة الطرق و ممرات المشاه ،كما تشتمل على منشآت الخدمات العامة و تضم بعض األنشطة التجارية و
تتوافر بها كافة شبكات المرافق العامة ،ويتم تنفيذ هذه المجمعات السكنية المتكاملة و تطويرها بشكل متكامل
من خالل شركات التطوير العمراني و التى تقوم بتسويقها و صيانتها و تشغيلها بعد ذلك .
تصميم مخططات عمرانية ذات مستوى عالي من حيث المعايير التخطيطية و توفير الخصوصية .8
للمناطق السكنية و توفير مستوى متميز من الخدمات العامة في مواقع مناسبة مع اإلهتمام بالنواحي
البصرية والجمالية .
توفير نماذج معمارية متنوعة من الشقق السكنية بالعمارات والفيالت بما يتناسب مع المستوى اإلقتصادي .2
المستهدف لسكان المجمع السكني المتكامل و تنفيذها وفق أفضل مستويات التنفيذ و التشطيب .
توفير الخدمات العامة التعليمية والصحية و الدينية و الترفيهية والرياضية باإلضافة الى خدمات األمن .3
و الدفاع المدني و غيرها من الخدمات الالزمة للسكان وفق المعايير والمعدالت التخطيطية وبما يتناسب
مع الكثافة السكانية بالموقع .
تنفيذ شبكات الطرق وممرات المشاة و تجميلها وإنارتها وتنفيذ العالمات اإلرشادية بها و دراسة حركة .4
المرور بالموقع و أماكن اإلنتظار المناسبة لنوع النشاط ومستوى ملكية السيارات المتوقع للسكان .
تنفيذ شبكات المرافق بما يتناسب مع الكثافات السكانية بالمجمع السكني مثل شبكات ( المياه ،الصرف .0
الصحي ،الكهرباء )........... ،وربطها بشبكة المرافق الرئيسية بالمنطقة المحيطة .
توفير بعض األنشطة التجارية و الترفيهية لخدمة سكان المجمع السكني المتكامل . .6
توفير خصوصية سكنية نتيجة تجانس الطابع المعماري للمباني و نوعية السكان المستهدفين و توفير .7
مداخل محددة للمجمع السكني و توفير األمن عند هذه المداخل و داخل المجمع السكني .
إحترام حجم المقياس اإلنساني وتناسبه مع الفراغ العمراني المحيط به . .1
11أحمد علي سليم البهنساوي ،المجمعات السكنية المتكاملة ودورها في توفير بيئة عمراينة متميزة باألحياء السكنية .
50
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
.8تنفيذ األعمال الهندسية بشكل متكامل للمباني و الطرق و ممرات المشاة و التشجير ومنشآت الخدمات
و شبكات المرافق و إستخدام التقنيات الحديثة في التنفيذ .
.85ال يتم تسليم الوحدات السكنية إال بعد إكتمال المجمع السكني بخدماته و مرافقه مما يساهم في تحسين
مستوى البيئة العمرانية السكنية .
.88في المجمعات السكنية ذات المساحات الكبيرة يتم تقسيم العمل الى مراحل تنفيذية جزئية متكاملة المرافق
و الخدمات .
.82تتم أعمال التشغيل و الصيانة لمنشآت الخدمات العامة و شبكات و منشآت المرافق العامة .
51
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
مقدمة :
تعد الطرق من العناصر األساسية التي تعكس تطور الدول ،فهي توفر إمكانية الحركة والتنقل وينعكس
تطورها على مختلف جوانب الحياة االقتصادية واالجتماعية .وتتميز شبكة الطرق في المناطق الحضرية
عن الطرق البرية بمجموعة من الخصائص التي تؤثر على شروط تصميمها وإنشائها.
أحجام المرور الكبيرة للسيارات الصغيرة ذات الحموالت المحورية القليلة
كثرة التقاطعات
قلة المساحة المخصصة لإلنشاء
مرور هذه الطرق في المناطق المأهولة األمر الذي يفرض مجموعة من الشروط التنفيذية والبيئية.
52
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الطريق roadهوممر (منشأة هندسية) فوق األرض لمرور العربات والمشاة والحيوانات ونقل البضائع
من مكان إلى آخر .وقد تطورت الطرق من الممرات الترابية والطرق الحجرية ،إلى الطرق المعبدة اإلسفلتية،
والطرق الخرسانية متعددة الحارات.
53
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
ـ الطرق السريعة expressways:وهي متعددة الحارات عادة ،الحركة فيها باتجاهين ،وتفصلها في الوسط
جزيرة فاصلة ،ويكون حجم المرور عليها كبيراً ،وتخضع لنظام تحكم عند المداخل .وتكون التقاطعات على
الطرق السريعة بأكثر من مستوى ،ويتم الدخول إليها والخروج منها بوساطة محوالت ، rampsتعمل بطاقتها
القصوى ،وعلى جوانب الطرق السريعة مواقف للطوارئ ، emergency parkingsويتم اجتياز التقاطعات
باستخدام الجسور واألنفاق ،وتنفذ هذه الطرق وفقا ً لمواصفات عالية ،وتربط المدن الرئيسة بالبلدان المجاورة.
ـ الطرق الحضرية urban roads:تتألف من حارات عدة ،والحركة عليها باتجاهين .وتغطي المدن
والضواحي وتُستخدم من قبل السيارات الخاصة ،والمرور العام ،والدراجات والمشاة ،وتُستخدم أيضا ً لتمرير
خطوط الخدمات ،وعلى طرفيها أرصفة لحركة المشاة ، side walkويمكن تصنيفها إلى ثالثة أنواع:
الشوارع المحلية الحضرية :urban local streetsوتوجد في المواقع السكنية والتجارية والصناعية،
وعند مداخل األراضي المجاورة لها ،وتتألف من حارات عدة ،وتضم مواقف للسيارات على الجوانب.
الشوارع الجامعة الحضرية urban collector streets:وهي تنقل الحركة من الشوارع المحلية إلى
الشوارع الشريانية ،وتتألف من حارتين أو أكثر ،وتكون مفصولة بجزيرة وسطية أحيانا ً.
الشوارع الشريانية الحضرية streets urban arterial:ويكون حجم المرور عليها أكبر ،وتُستخدم
في المدن الكبيرة ،وهي تشبه الطرق السريعة ،من حيث احتواؤها على حارتي مرور أوأكثر ،ويكون
الدخول إليها والخروج منها من األراضي المجاورة عبر محوالت ،وتوجد على جوانبها مواقف
للطوارئ.
54
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
حارتين
حارة واحدة
حارة واحدة
ـ الطرق الريفية rural roads:وتقع خارج المدن في القرى والبلدات المجاورة لها ،وتقسم إلى:
طرق ريفية محلية تخدم الم ْلكيَّات والمزارع الفردية ،ويمكن أن تكون غير معبدة ،وتتألف الطريق عادةً
من حارتين.
طرق ريفية جامعة وتكون حركة المرور عليها أعلى وأسرع ،لذلك تبنى وفقا ً لمواصفات أفضل من
سابقتها.
طرق ريفية شريانية للحركة بين البلدات الرئيسية في المناطق الريفية .ويمكن أن تكون بحارتين
أوحارات عدة .وتحتوي أكتافا ً جانبية ،وتكون حركة المرور عليها أسرع.
55
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
56
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
المركبات .
57
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
تشتمل علي:
58
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
12
تعريف المناطق المفتوحة :
هي مجموعة من المساحات غير المبنية والمتروكة بهدف استخدامها كمتنفس لالستعماالت المحيطة،
وخلخلة الكتلة العمرانية وتوفير مساحات تسمح بالتهوية واإلضاءة ،أو بهدف تحقيق الخصوصية لبعض
االستعماالت التي تتطلب ذلك .وتشمل هذه المناطق األراضي الزراعية ،والسواحل ،والمناطق المتميزة بصرياً،
والمتنزهات ،والمحميات ،والحدائق ،والساحات والميادين العامة .والمناطق المفتوحة تختلف عن األراضي
الفضاء ،حيث تشمل األخيرة المسطحات المخصصة الستخدامات مستقبلية ،ولكنها لم تستغل بعد .وال يتم اعتبار
المسطحات غير المبنية الخاصة ضمن شبكة المناطق المفتوحة ،حيث يشترط إتاحة إمكانية دخولها لكافة
المواطنين وأال تكون مقتصرة على استخدام فئة معينة.
حصر وتحديد نوعية األنشطة والمستخدمين فى المناطق المفتوحة المختلفة .
تحديد عناصر المناطق المفتوحة المختلفة والخدمات المطلوبة بها .
تحديد المداخل وطرق الوصول .
تحديد وتوزيع نطاقات االستعماالت واألنشطة المختلفة داخل المناطق المفتوحة (مناطق
ش،
األنشطة الحيوية ،مناطق أنشطة ساكنة وهادئة ال ينتج عنها تلوث ،مناطق إظالل ،ومما ٍ
خدمات عامة :دورات مياه ،نوافير شرب ،مطاعم ،مقاه ...وغير ذلك).
تحديد األسس والمعايير التصميمية للتكسيات والتبليطات واألثاث الخارجى والالفتات ونوافير
المياه والبحيرات والتشجير والغطاء النباتى ونظم اإلضاءة والرى المختلفة.
تعتمد المعايير التخطيطية للمناطق المفتوحة على الظروف المحلية لكل مدينة أو حى أو مجموعة سكنية .إال
أن هناك اعتبارات أساسية فى تخطيط وتصميم المناطق المفتوحة يجب مراعاتها ،وهى:
12الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ،أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء .
59
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
أن تتناسب المساحات المخصصة للمناطق المفتوحة مع حجم السكان الذين تخدمهم .
أن يكون موقع المنطقة المفتوحة مناسبا ً حسب الغرض من االستخدام .
مراعاة االستفادة من طبوغرافية األرض والمحافظة على طبيعة الموقع العام .
مراعاة توفير العناصر الترفيهية في الحدائق والمتنزهات العامة.
هى فراغات ذات مقومات جذب خاصة ،وتحوى عناصر طبيعية كمنطقة جبلية أو شالالت طبيعية
وينابيع مياه ،ومياه كبريتية .ويمكن أن يمثل تفردها بمقومات خاصة عنصر جذب ترفيهى على المستوى
الدولى كحدائق قصر فرساى بفرنسا ،أو عنصر جذب ثقافى كحدائق الحيوان بالجيزة ،والحدائق التراثية
كالتى فى قصر المنتزه وحديقة السيدة زينب لألطفال.
تكون هذه المناطق غالبا ً مناطق طبيعية يتم تحويلها إلى متنزهات .وهى حدائق ذات حجم كبير يكفى
لعزلها عن عمران المدينة وعادة ما ينشد زائرها التمتع بالمناظر الطبيعية وما يصاحبها من أنشطة ساكنة .
وتربط هذه الفراغات شبكة المناطق المفتوحة مع مستوى المحافظات ذات صلة ببعضها ،كإقليم قناة السويس
وإقليم الدلتا ،أو على مستوى كل مدينة وإقليمها كإقليم القاهرة الكبرى ،وقد يكون ذلك من خالل بعض العناصر
الطبيعية كالمجارى المائية مثل قناة السويس ،أو عناصر عمرانية مثل محاور الحركة الرئيسية كالطريق
الدائرى.
يجب أن يتواجد بهذه المناطق أنشطة ترفيهية ساكنة وغير ساكنة ،كما يمكن أن تحتوى على مصادر مائية
كالبحيرات والنوافير ومسارات حركة ومالعب رياضية ومالعب أطفال .ويجب االهتمام بتطوير المناطق
المفتوحة والحدائق على مستوى المدينة بإقامة الطرق التى تؤدى إليها وتخدمها.
60
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
هى حدائق تخدم الحى وتوفر خدمات خارجية وداخلية للسكان .وتخدم كل حديقة من هذا النوع مجموعة
من التجمعات السكنية التى يشملها الحى .ويضم هذا النوع من الحدائق كالً من الترويح الهادئ مثل النزهة
والجلوس وغيره ،والترويح المصحوب بالحركة وممارسة األلعاب الرياضية لكل من الصغار والكبار.
لكل مواطن فى المدينة الحق فى الوصول إلى منطقة مفتوحة محلية ال تبعد عن منزله أكثر من ٠٤٤
متر والتقل مساحتها عن فدان .ويجب أن تكون % ٠٤على األقل من المناطق المفتوحة بالمدينة مناطق
محلية.
يجب أن تتناسب المساحة المخصصة للحديقة مع كثافة السكان الذين تخدمهم ،بحيث توفر حديقة لكل
من ٠٤٤٤إلى ٠٤٤٤نسمة .وأن يتراوح معدل المساحة بين 8.66 – 1.م ٢لكل نسمة .
61
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
هى حدائق تتواجد بين مجموعة من العمارات ذات الكثافة فوق المتوسطة ،وذلك لتلطيف الجو وخدمة
السكان .وهي تعمل كمنطقة انتقالية ما بين داخل المباني والمناطق الخضراء العامة.
تقام حدائق الشوارع في وسط الشوارع وعلى جانبيها لتوفير أماكن للراحة واالنتظار ومشاهدة المواكب .
وتعتمد مساحتها على عرض الجزيرة ووظيفة ودرجة الطريق ،وكون الحديقة للمشاهدة واالسترخاء أو للفصل
والعزل بين اتجاهات الحركة .أما الميادين فهى باإلضافة إلى كونها تنظم حركة المرور ،تضيف بعداً جماليا ً
للمدن.
ويمكن احتساب المناطق المفتوحة بالشوارع والميادين فى نصاب الحى أو المدينة بشروط هى:
وفى حالة تعذر توفير هذه المعدالت في المناطق المفتوحة على المستويات التخطيطية المختلفة بشكل
فورى ،يجب أن تتحقق تدريجيا خالل ٢٤عاما ً فى برنامج زمنى محدد بحيث يتحقق منها %٧على األقل
سنويا% ٠ ( ،زيادة حقيقية أخذاً فى االعتبار تزايد أعداد السكان بمعدل % ٢سنويا).
وبالنسبة للمناطق العشوائية التي يتم تطويرها ،والتى يصعب تحقيق القيم الكمية المطلوبة فيها ،يمكن
االكتفاء بنصف القيم على أن تكون كلها مناطق مفتوحة للجمهور.
62
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
التصميم بمعناه الشامل هو عبارة عن تنظيم األجزاء البسيطة فى صورة مركبة وبطريقة فنية ،بهدف
الوصول إلى تنظيم ،وبالتالى تنسيق جيد .وهناك عدد من الدراسات واألسس التى ينبغى على مصمم المناطق
المفتوحة وضعها فى االعتبار عند الشروع فى تنفيذ التصميم المقترح .ومن هذه الدراسات واألسس ما يلى:
دراسات أولية:
تحليل دراسات وخصائص الموقع الطبيعية والتى تشمل الدراسات المناخية والطبوغرافية والجيولوجيا
والدراسات البصرية الطبيعية.
تحليل عناصر الموقع التى من صنع اإلنسان وكذلك المحيط المباشر وغير المباشر للموقع ،مثل
االستعماالت المحيطة وتأثيرها ،وشبكة الطرق والحركة وكثافتها وعالقتها بموقع الحديقة أو الفراغ
المفتوح المقترح.
63
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
(شكل )33-3التوسع الرأسي للكتل العمرانية وتأثيره على المدخل التصميمى للمناطق المفتوحة
المصدر :أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء
64
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
(شكل )36-3شكل األرض وما تحويه من مناسيب طبيعية هى المحدد للرؤية التصميمية
المصدر :أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة و المسطحات الخضراء
65
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
بالرغم من اختالف المداخل والتوجهات المختلفة للرؤى التصميمية للمناطق المفتوحة من موقع إلى
آخر نتيجة متغيرات عديدة ،إال أن هناك لغة تصميمية مشتركة مفرداتها هى (:المقياس ،والوحدة والترابط،
والتناسب والتوازن ،والبساطة ،والتكرار والتنويع ،والتتابع واالتساع ،واأللوان ودرجة توافقها ،واإلضاءة
والظل) ،وهى المفردات التى تمثل أسس تصميم المناطق المفتوحة.
يجب أن يتوافق تنسيق المناطق المفتوحة مع طبيعة الموقع ،وأن يدعم العناصر المتفردة من خالل الحفاظ
على المواد البيئية والطبيعية وتحقيق دعم النتاج التصميمى للنسق والسلوك الوظيفى المستهدفين.
66
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
13
2-11-3ثانيا ً :عناصر التصميم الحضري لكيفن لينش :
وهو غالبا ما يمثل مرادفا لغويا لمفهوم النسيج الحضري ،وقد أعطى ) (Kevin lynchتعريف
لمفهوم الشكل الحضري ،بكونه يمثل طبيعة التوزيع المكاني -الزماني لفعاليات اإلنسان ،وللمكونات
المادية لبيئته الحضرية .
وقد حدد ) (Kevin Lynchخمس أجزاء رئيسيه بمثابة العناصر األساسية للبنية الحضرية
وهي ):( 1965 ، Lynch
1-2-11-3ممرات الحركة "المسارات " ): (Paths
حيث يدرك األفراد صورة مدينتهم،
من خالل حركتهم وتنقلهم في هذه
بالمستويات الحركية، القنوات
للمشاة، ممرات ( المختلفة
والمماشي ،والشوارع ،خطوط سكة
الحديد .........الخ ) .
67
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
68
الفصل الثالث خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
11-3الخالصة :
المدينة الناجحة التخطيط البد أن تهتم بجميع مراحل التصميم بدءاً من التخطيط الحضري ومروراً
بالتصميم الحضري وو صوالً الى التصميم المعماري .
العوامل المؤثرعلى التصميم الحضري عوامل بيئة طبيعية و ثقافية وإجتماعية و إقتصادية .
التصميم الحضري في كل عناصره يهتم بإحتياجات اإلنسان .
عناصر التصميم الحضري متداخلة مع بعضها ومكملة لبعضها :
العناصر الرئيسية األربعة ( المجموعة السكنية – المبانى – الساحات المفتوحة –
الشوارع) تتداخل مع عناصر كيفين لينش واإلختالف في التصنيفات لنفس المكونات.
الحي السكني يتكون من المباني و الشوارع ( المسارات ) ،الحدود ،الساحات المفتوحة
،والبد من وجود عالمات ُمميزة لكل حي .
69
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الفصل الرابع
املنطقة السكنية واحلي السكين
70
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
1-4مقدمة :
تتعدد االتجاهات والنظريات التى تتناول موضوع توزيع الفراغات العمرانية بالتجمعات السكنية و انعكس
ذلك بشكل واضح على التشكيل العمراني للمناطق السكنية ،كما ظهر العديد من النظريات التى تحدد اشكال
الفراغات وأبعادها و القيم البيئية و االجتماعية التى يحدثها وجود الفراغات المشتركة التى تربط مجموعات
الوحدات السكنية بعضها ببعض ،وبهذا سنتناول في هذا الفصل مفهوم المنطقة السكنية والحي السكني ومكوناته.
14
2-4الفراغات العمرانية السكنية ووظائفها:
الفراغ العمراني هو الفراغ الحضرى فى المدينة والمستقطع من الفراغ الطبيعى و ينسق المبانى مع بعضها
البعض لتكسب شخصية تتماشى مع البيئة المحيطة به وهى الفراغات الوسيطة بين الفراغ الطبيعى و الفراغ
المعمارى الوظيفى لكل مبنى .ويرتبط تصميم الفراغات العمرانية بالمستخدمين والوظائف واألنشطة التى
يقومون بها كذلك التشكيل العمراني للفراغ والذى له التاثير الكبير على مشاعر وردود افعال االنسان .وتتحكم
نسب واشكال ومقياس الفراغ فى تحديد مدى احتوائه .
يمكن تصنيف الفراغات بالمناطق السكنية الى عدة تصنيفات كما يلى:
1-2-4تصنيف الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية:
تصنف الفراغات العمرانية بالتجمعات السكنية وفقا لعدة إعتبارات منها ما هو مرتبط بتدرجاتها
ووظيفتها بالمدن ( رئيسى -فرعى )....ومنها ما يصنف وفقا لخصوصية ذلك الفراغ .فالفراغات إما فراغات
عامة ,أو شبه عامة ،أو خاصة أو شبه خاصة و يرتبط ذلك بعدد المستخدمين والفئات االجتماعية لهم ومنها
ما هو مرتبط بنوع الحركة حيث يتأثر الفراغ عادة بالغرض الذى أنشئ من أجله ،كما يتأثر شكله الى حد
كبير بنوع وأهمية مكوناته ونوع النشاط والحركة به وبناء علي ذلك يمكن تقسيم الفراغات الى:
14غادة فاروق حسن ،تقييم فعالية دور الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية .
71
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
إرتبطت أشكال وأحجام الفراغات العمرانية المفتوحة على مر العصور بالقيم و الرموز المؤثرة في كل
عصر .
يتغير مفهوم االستدامة بتغير مستوى التعامل :فاالستدامة على المستوى االقليمى هى تحقيق
التوازن بين االستدامة االجتماعية واالقتصادية والبيئية ,بينما على مستوى المدن تقاس استدامة
المدن بمدى مرونتها لتلبية المتطلبات المتغيرة وقدرة عناصرها وانشطتها على مواكبة التغيرات
المختلفة للمجتمع على مر العصور .أما على المستوى التفصيلى تقاس االستدامة بحجم ترشيد
الطاقة والحفاظ على الموارد.
72
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
3-4مؤشرات فعالية دور الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية في تلبية اإلحتياجات األساسية
لإلنسان :
تتشكل المدينة من وحدة عضوية تتكون من الكتل العمرانية والفراغات البينية حيث يكونون معا النسيج
العمراني للمدن .وللفرغات الحضرية بالمناطق السكنية عدة اهداف بيئية و اجتماعية بل ان وجود شبكة تضم
مجموعة من البؤر الفراغية يمكن ان يصبح اساس صيغة بيئة عمرانية مستدامة.
كما أن دراسة الفرغات العمرانية بالمناطق السكنية يتطلب دراسة سلوكيات الفرد بتلك الفراغات كاماكن
يزاول فيها االنسان بعض انشطته ،حيث تعد االنشطة و الحركة داخل التركيب الفراغى للمدينة داللة المدينة
النابضة بالحياة .ان االنسان هو عصب حياة المدينة و اساس القوى االجتماعية و االقتصادية المحركة للمنظومة
العمرانية المشكلة للنسيج العمراني .وللتوصل لمؤشرات لقياس فاعلية أداء الفراغات العمرانية لدورها يجب
تحديد أهداف إقامة فراغات عمرانية بالمناطق السكنية وذلك من خالل الدراسات التليلية والنظرية باإلضافة
لتحرى أهداف السكان باعتبارهم المستخدمين لهذا الفراغ .ومن ثم تحديد ما إذا كانت تلك الفراغات أدت الدور
المستهدف منها أم ال.
يستهدف المصمم العمراني تلبية االحتياجات المعيشية والنفسية والروحية لالنسان ويعتمد فى تصميمه
للفراغات العمرانية على دراسة احتياجات المجتمع المختلفة لكى يصبح الفراغ ناجحا ومناسبا لسلوكيات
االنسان و الديجرام التالى يوضح احتياجات االنسان االساسية الخمس .
يجب أن تحقق الفراغات السكنية اإلحساس باألمن واإلختالف والتفرد لتلبي اإلحتياجات النفسية لإلنسان
المستخدم للفراغ ولكل من تلك اإلحتياجات والدالئل التى تحققها من حيث الشكل والنسب وعناصر اإلضاءة
والعالقات الوظيفية والتدرج وشبكة الحركة .
واإلحساس باإلنتماء لمجموعة تتيحه المجموعات اإلجتماعية المتجانسة وما ينشأ بينها من تفاعالت
إجتماعية وتدرج الفراغات من الخاص الى العام يتيح اإلحساس بالتوحد مع المجموعة واإلنتماء اليها من خالل
فراغ عمراني واحد .
أما اإلحتياجات الطبيعية لإلنسان وهي التى تمنحه القدرة على اإلستمرار في العيش بشكل صحي ومالئم
ليصبح إنسانا ً منتجا ً يمكن أن تترجم في الفراغ من خالل الظروف البيئية الصحية التى توفرها الفراغات السكنية
من حيث التهوية والبيئة النظيفة والمساحات الخضراء .
73
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
1-1-3-4تصنيف األنشطة بالفراغات العمرانية ومؤشرات قياس جودة البيئة العمرانية بالفراغات السكنية:
تستهدف الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية بوجه عام األنشطة السكانية الخارجية وقد صنف JAN
GEHL 2001األنشطة داخل الفراغات العمرانية بثالث أنماط :
وهي األنشطة التى تتم مهما إختلفت الظروف ( مثل الذهاب الى المدرسة ،العمل ،التسوق ،إنتظار
السيارات ،إنتظار األتوبيس ،توزيع البريد ).....وهي بالتالي كل األنشطة اليومية المعتمدة على السير .
ثانيا ً :األنشطة اإلختيارية :
وتتم هذه األنشطة في حال أن المكان والزمان يسمحان بها ،وتتضمن هذه األنشطة التنزه بالمنطقة
والوقوف والتمتع بالمناظر والتأمل ،الجلوس واإلسترخاء ،ولعب األطفال .هذه األنشطة تتأثر بشكل كبير
بالظروف الطبيعية للمكان ،وبالتالي فإن الفراغات العمرانية الفقيرة وغير المؤهلة ال تشجع المستخدمين على
أقامة أنشطة إختيارية وتقتصر األنشطة فيها على تلك الضرورية .ويمكن إستخالص أن األنشطة اإلختيارية ال
تجد محالً إال في حالة مالءمة التصميم العمراني والظروف البيئية للفراغات ومن ثم يعتبر تعدد األنشطة
اإلختيارية وكثافتها مؤشراً على جودة البيئة العمرانية بالفراغات .فيدعو الفراغ المستخدمين للجلوس و التنزه
واللعب واألكل وغير ذلك من أنشطة .
هي كل األنشطة المتولدة من وجود عدد من األشخاص في مكان واحد لفترة من الزمن .وتتمثل في
األنشطة المتبادلة بين األشخاص مثل األحاديث وتفاعل األطفال من لعب وجري وجميع األنشطة المتبادلة بين
مستخدمي الفراغات بما في ذلك ما يسمى باألنشطة اإلجتماعية السلبية المتمثلة في مجرد رؤية ومالحظة وسماع
األخرين .في المناطق السكنية قد تحدث تلك األنشطة اإلجتماعية من خالل الشرفات والفراغات شبه الخاصة .
ويمكن مالحظة أنه كلما زادت فترات التواجد في المكان كلما زادت فرص األنشطة اإلجتماعية به وبالتالي تزيد
فرص حدوث أنشطة إجتماعية كنتيجة لألنشطة اإلختيارية بالفراغات عن فرص حدوثها كنتيجة لألنشطة
الضرورية .
74
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
توفير اإلحساس باألمان :البعد عن المخاطر والحوادث ( فصل الحركة اآللية عن المشاه /
تجنب الفراغات المغلقة /توفير اإلنارة ).
أهداف إقتصادية :
إقتصاديات إستخدام الموارد وعناصر تنسيق الموقع .
تحقيق الرواج اإلقتصادي للوحدات السكنية المطلة على الفراغات العمرانية .
ربط الفراغات بمسارات حركة متصلة باألنشطة اإلقتصادية بالمنطقة .
إال أن ذلك الحصر لألهداف التى تحققها الفراغات العمرانية يظل عاما ً لكل الفراغات مع إختالف
المستخدمين وعاداتهم وثقافتهم .
هكذا تعرفنا على المنطقة السكنية ومتطلباتها ومن هنا سندخل في تفصيل منطقة سكنية وهي الحي
السكني .
75
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الحالي في هذه البيئة نجد أننا نفتقد لكثير من الحاجات االجتماعية حتى أننا ال نتيح الفرصة ألنفسنا
في التعرف على أخواننا المحيطين بنا سواء في المساكن التي نقطنها أو في الساحات والحدائق وذلك
إلنماء وتفعيل الحس االجتماعي والذي هو جل أساس تطور األحياء.
إن غياب الحي السكني النموذجي والمتميز يعود لعدة أسباب يأتي في مقدمتها األنظمة
التخطيطية ،ومنها نظام تقسيمات األراضي المعمول به والذي يسمح بتخطيط وتقسيم األحياء
واليستلزم من المطورين القيام بتطوير البنية التحتية المتكاملة للحي السكني ويكتفى بمد الطرقات
وشبكات اإلنارة ،مما أدى إلى ظهور أحياء سكنية رتيبة ليس بها حياة تخدم السيارة وال تحترم المشاة
وليس للمناطق الترفيهية والخضراء فيها أي اعتبار ،ومن المسببات أيضا ً سيطرة األنشطة التجارية
وتغلغلها إلى داخل األحياء السكنية مما أفقدها الخصوصية ،باإلضافة إلى عدم التوجه إلى استخدام
أسلوب إدارة الحي السكني من خالل تشكيل مجلس من المالك بعد االنتهاء من التطوير .
إن جودة الحي السكني تعتمد على طيف من العوامل المؤثرة التي تأخذ بعين االعتبار النواحي
البيئية واالجتماعية واالقتصادية وتوفر الخدمات والمرافق العامة على ح ٍد سواء ،وترتبط كذلك
بكفاءة التنظيمات المتعلقة بتخطيط وتطوير األحياء السكنية .
1-6-4المباني :
الخدمات الدينية (مسجد محلي او زاوية -المسجد الجامع ). .8
الخدمات التعليمية ( رياض أطفال – مدارس إبتدائية – مدارس ثانوية ). .2
الخدمات الصحية ( مراكز الرعاية الصحية ). .3
الخدمات الثقافية ( المكتبات الفرعية – النوادي الثقافية ). .4
الخدمات األمنية ( مركز الشرطة المحلي ). .0
خدمات الدفاع المدني . .6
الخدمات التجارية ( دكان – سوبر ماركت – مركز تجاري ). .7
المجموعة السكنية ( مجموعة من المنازل مخططه على حسب شكل الحي ). .1
2-6-4الفضاءات :
.8الخدمات الترفيهية ( ساحات مفتوحة -مالعب – حدائق ).
.2الشوارع ( محاور الحركة الفرعية والرئيسية ).
76
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
1-6-4المباني :
1-1-6-4أأو ًل :اخلدمات ادلينية :
.8المسجد المحلي ( الزاوية ) :
يعد المسجد المحلي نواة المجموعة السكنية ،حيث يوفر الخدمة الدينية لحجم سكاني محدود (
) 8055 – 705نسمة .
معايير تحديد اإلحتياج من المسجد المحلي :
المعدالت التخطيطية للمسجد المحلي :
يتطلب سهولة الوصول الى المسجد المحلي سيراً على األقدام دون الحوجة الى عبور طرق مجمعة .
77
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
78
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
79
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
80
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
81
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
82
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
مركز تسوق صغير داخل الحي لخدمة سكان الحي فقط.
83
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
84
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
معايير تحديد اإلحتياج من الخدمات التجارية على مستوى المجاورة السكنية :
المعدالت التخطيطية :
معايير تحديد اإلحتياج من الخدمات التجارية على مستوى الحي السكني :
المعدالت التخطيطية :
85
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
86
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
حديقة رئيسية متصلة بخطوط المشاة يمكن الوصول إليها بسهولة وأمان من كافة األحياء.
87
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
اإلشتراطات الكمية:
لكل مواطن بالحى الحق فى الوصول إلى المنطقة المفتوحة فى حيه ،على أال تبعد عن منزله أكثر
من كيلومتر واحد (ربع الساعة سيراً على األقدام) وأال تقل مساحتها عن ثالثة أفدنة ،ويجب أن
يضم الحى حديقة واحدة على األقل تزيد مساحتها على خمسة أفدنة.
يجب أن يضم كل حي أو وحدة إدارية من المدينة على حدة % ٠٤من المساحات المفتوحة
المخصصة لسكانه ،مع ضرورة أن يكون نصف هذه المساحات على األقل فى مناطق مفتوحة
محلية.
اإلشتراطات الفنية:
يجب أن تشتمل المناطق المفتوحة على مستوى الحى على مناطق مفتوحة لأللعاب الرياضية ،يبلغ
نصيب الفرد منها متراً مربعا ً على األقل ،ويمكن أن يضمها مركز الشباب بالحى .وال يحتسب
ضمن المساحات المفتوحة مساحة المبانى بمركز الشباب التى تزيد على % ٠من مساحته الكلية.
يجب أال تقل نسبة المناطق الخضراء عن نصف المساحات المفتوحة على مستوى الحى .
يجب أال تزيد المساحات المبنية بالمنطقة المفتوحة المحلية عن % ٠من إجماليها .
يجب أن يكون موقع المناطق المفتوحة فى وسط الحى السكنى بحيث يسهل الوصول إليها مشيا
على األقدام من جميع أجزاء الحى السكنى ،وعبر طرق مشاة آمنة ال تعترضها حركة مرور
السيارات بقدر ما يمكن ،كما يفضل أن يكون موقعها بجوار المدرسة المتوسطة أو الثانوية بنين،
ليتمكن تالميذ المدرسة من استخدامها.
يجب أن يكون هذا النوع من الحدائق مرتبطا ً بمراكز األحياء السكنية كلما كان ذلك ممكنا ،على أن
يتم الوصول إليها بسهولة بواسطة طرق التجمع الرئيسية والفرعية.
يمكن تزويد منطقة الترويح بملعب لكرة القدم غير قياسى (نصف ملعب) ومالعب للتنس وكرة
السلة وملعب متعدد األغراض.
يجب تخصيص مناطق للعائالت ومناطق أخرى ألنشطة الشباب .
88
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
89
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
90
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
91
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
ولكل حي من األحياء السكنية كيان متميز ،يظهر تأثيره بشكل واضح على األسعار ،حيث نجد االختالف
الواضح والكبير بين أسعار المساكن واألراضي من حي إلى آخر ،وينتج هذا االختالف في الغالب بسبب موقع
الحي ،والخدمات المتوفرة به ،ولكن التأثير األكبر يكون لخصائص السكان المقيمين فيه ؛ من ناحية نوع األسر،
ومستواها االقتصادي أو الثقافي ،وخلفياتها العرقية أو الجغرافية ،وقوة عالقاتها االجتماعية.
وما الحي السكني إال جسد وروح ،يتكون الجسد من عناصر الحي ومكوناته العمرانية والمعمارية،
(مثل :الشوارع وبناها التحتية ،والحدائق ،والساحات ،والمساكن ،والمساجد ،واألسواق ،ومباني الخدمات
األخرى) ،وأما روحه فتظهر وتسمو بالعالقات اإلنسانية (االجتماعية منها والبيئية والنفعية) بين السكان بعضهم
البعض ،وبينهم وبين محيطهم العمراني والبيئي.
ونجد تأكيداً ألهمية تقوية العالقات اإلنسانية واإليجابية بين سكان الحي الواحد فيما يأمرنا به رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم من العناية بحقوق الجار وأهمية مراعاتها والحفاظ عليها في األحاديث الشريفة التالية:
-حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال :حدثني مالك عن يحيى بن سعيد قال :أخبرني
أبو بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة رضي هللا عنها عن النبي صلى هللا
عليه وسلم قال" :ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"( .فتح
الباري بشرح صحيح البخاري).
-حدثنا يحيى بن سعيد قال :حدثنا مالك قال :حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبي
شريح الكعبي قال :قال رسول هللاصلى هللا عليه وسلم " :من كان يؤمن باهلل واليوم
اآلخر فليكرم جاره ( "...مسند أحمد).
حبيب بن أبي عن سفيان عن وكيع -حدثنا
ثابت حدثني جميل أخبرنا ومجاهد عن نافع بن عبد الحارث قال :قال رسول
هللا صلى هللا عليه وسلم " :من سعادة المرء الجار الصالح ( "...مسند أحمد).
وغيرها الكثير من األحاديث .وإذا ُعلم ذلك وجب على المصممين والمخططين العمرانيين التعامل مع
تصميم الحي السكني ككيا ٍن يتفاعل مع متطلب العالقات اإلنسانية اإليجابية بين السكان وبين بيئتهم السكنية
العمرانية والطبيعية ،وأن يعامل الحي السكني ككائن حي قابل للنمو الديناميكي المتفاعل مع االحتياجات المتغيرة
للسكان .وسيتم فيما يلي استعراض ومناقشة جملة من الخصائص التصميمية المؤثرة في تكوين الحي السكني
من ناحية ضمان استمرار االستدامة البيئية ،وتقوية الروابط االجتماعية ،وخفض تكاليف إقامة األحياء السكنية
وصيانتها.
92
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
أرضية مناسبة للقاءات بينهم .ولكل بيئة سكنية مستويات من الحيازات والملكيات التي تتباين حسب استخدام
الناس لها .ويقود نجاح تشكيل الفراغات إلى منح سكان الحي شعورًا بالراحة واألمان.
تُع ُّد الحيوية في النشاطات اإلنسانية عامالً مه ًّما في جودة الفراغ ،ويعتمد ذلك على أمور كثيرة ،منها:
التنسيق الجيد للفراغ ،والمساحة الكافية لممارسة النشاطات ،واختيار الموقع المناسب ،وتوفير الصيانة الدائمة.
ب في المجتمع السكني .ومن وعنصر جذ ٍ
َ وكلما كان الفراغ مستخدما ً من قبَل السكان كان حيويا ً ومالئماً،
االعتبارات المهمة في تصميم الفراغات المفتوحة باألحياء السكنية العنايةُ بالخصائص البيئية وبوضع المباني
المحيطة بها ،فالعالقة بين المباني والفراغات تؤثر بشكل فعّال على المناخ الخاص بالفراغ .وتوفر الراحة البيئية
المطلوبة من خالل التأثير على درجة الحرارة والرطوبة وحركة الهواء ،وهذا يتأتَّى بوضع المباني المحيطة
بالفراغ وترتيبها وتوجيهها وتحديد ارتفاعاتها .كما يتحدد جمال الفراغ من نسب أبعاده والكتل البنائية المحيطة
به ،ونوع المواد المستخدمة فيه وملمسها ،واأللوان ،والنباتات والمياه والظالل؛ حيث يمنح التشكيل الجيد
للفراغات األحيا َء السكنية شخصيتها المميزة .وال يقتصر تحديد الفراغات بكتل المباني وحدها.
ويعتمد تشكيل فراغات األحياء السكنية على مهارة ال ُمصمم وقدراته اإلبداعية في الوصول إلى حلول
متميزة تراعي تحديد مساحة الفراغ وأبعاده بما يناسب النشاطات التي ستكون فيه .وتحديد العدد المناسب من
المساكن الذي يعزز قيام عالقات اجتماعية وطيدة بين الجيران .وتحديد مداخل الفراغ وعددها حسب نظام
الحركة ومواقع المرافق ،وعالقتها كل ذلك بزوايا الرؤية المالئمة ،باإلضافة إلى العناية بتوفير الديناميكية
والتنوع في تقسيم الفراغ ووظائفه.
تكتسب الفراغات المفتوحة في األحياء السكنية خصوصيتها من تشكيلها الفراغي ومن التحديد السليم
لمداخ لها .ويحقق التدرج في أحجام الفراغات ومساحاتها وتصنيف مستوى خصوصيتها (من شبه خاص إلى
شبه عام ثم إلى عام) ؛ الرف َع من جودتها ،خصوصا ً إذا سهل الوصول إليها ،وتوفرت بها أنشطة تالئم مختلف
فئات السكان من ناحية الجنس والعمر ،وتشجعهم على التواجد فيها واستخدامها بشكل جماعي يقوي العالقات
االجتماعية .ولتحقق ذلك يلزم منع مرور السيارات العابرة من اختراق األحياء السكنية.
تُع ُّد الخصوصية مطلبًا إنسانيًا وغاية فردية متميزة تتأثر بعوامل البيئة واألعراف والتعاليم الدينية .وقد
ضمن اإلسالم الخصوصية كحق للفرد ولألسرة و للجماعة في توازن واضح ،وأكثر ما تكون وضوحا ً في حياة
الفرد وأسرته داخل المسكن وعالقة هذه األسرة باألسر المجاورة لها .وقد تسبب تطبيق بعض تنظيمات بناء
المساكن المعاصرة في المملكة العربية السعودية إلى جرح خصوصية المساكن المجاورة .وظهرت نتيجة لذلك
بعض الت طبيقات غير المناسبة (التي تسيء إلى منظر المسكن والحي) كردة فعل طبيعية من السكان لحماية
خصوصيتهم .وتحولت المساكن بفعل هذه المعالجات الخاطئة إلى ما يشابه السجون ،ونتيجة لذلك حرمت الكثير
93
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
منها من اإلضاءة والتهوية التطبيعية ،كما تولد الجفاء والرفض بين الجيران ،مما أدى إلى ضعف الروابط
االجتماعية بينهم.
ويُعد تحقيق الخصوصية في األحياء السكنية من أه ِّم مقومات نجاحها؛ لذا يلزم العناية بوضع الضوابط
المعمارية والعمرانية التي تمنع الجيران من النظر إلى داخل فراغات مساكن جيرانهم.
مباني هذه األحياء تختلف بإختالف درجة الحي و كلما زادت درجة الحي ومستوى دخل األفراد زاد على
أساسها عدد طوابق المبنى و مستوى الخدمات .
تفصل بين األحياء شوارع رئيسية يتفاوت عرضها .
94
الفصل الرابع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
01-4الخالصة :
تصنيف الفراغات العمرانية السكنية وعالقتها بالكتل المحيطة و مسارات الحركة يكون كاآلتي :
فراغات متصلة أو مغلقة أو مفتوحة .
البد من دراسة إحتياجات المجتمع و تلبية إحتياجات اإلنسان المعيشية و النفسية والروحية عند
إقامة فراغات عمرانية بالمناطق السكنية .
الحي السكني يتكون من مباني ( سكنية – دينية – تجارية – تعليمية – ثقافية – ترفيهية – صحية
– أمنية ) و فضاءات ( ساحات مفتوحة – حدائق – شوارع ).
يجب أن يراعي الحي السكني في متطلباته األهتمام بإحياء الروح االجتماعية للوحدة والمجموعة
السكنية وللمجتمع ككل داخل المنطقة.
ُتعد جودة البيئة السكنية مؤشراً على مستوى جودة الحياة ،وتتطلب تنمية البيئة السكنية وتحسين
مستواها ودعم اإلحساس بروح المجموعة بين السكان ،وتمكينهم من المشاركة في إدارة الحي
والعناية به ،وتحث السكان على اإلفادة من جودة حيهم كالبيئة التنظيمية واإلدارية للحي وبالتالي
المدينة وكذلك الشعور بالمسئولية واندفاعهم إلى التكامل والتعاون والتآخي والتواصل بين أفراد
المجتمع عموما ً والجيران خصوصاً ،كما أن نقص الحدائق والساحات العامة يقلل من حركة
المشاة ويجعل تواجد السكان في الفراغات العامة والمشتركة نادراً ،فتزداد بذلك العزلة بين
القاطنين ويقل التعارف فيما بينهم مما يؤدي إلى ضعف العالقات االجتماعية.
أماكن احتواء أنشطة السكان الجماعية في األحياءَ تمثل الفراغات العمرانية واألماكن المفتوحة
السكنية؛ فالشوارع ،وممرات المشاة ،والساحات ُتع ُّد فراغات عامة مفتوحة يشترك في استخدامها
سكان الحي ،وتكوّ ن أرضية مناسبة للقاءات بينهم .ولكل بيئة سكنية مستويات من الحيازات
والملكيات التي تتباين حسب استخدام الناس لها .ويقود نجاح تشكيل الفراغات إلى منح سكان
الحي شعورً ا بالراحة واألمان.
95
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الفصل اخلامس
احلاةل ادلراس ية
( منطقة الإنقاذ )
96
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
1-5مقدمة :
سنتناول في هذا الفصل دراسة منطقة اإلنقاذ وطبيعة السكان الذين يعيشون فيها ووصفهم العام و ثقافتهم
وعاداتهم وتقاليدهم ،وسنتعرف أيضا ً على أصل هذه المنطقة و أصل سكانها .
وتختلف طبيعة المنطقة و نوع المباني والخدمات التى تُكونها و طريقة إستخدام هذه المكونات بإختالف
سكانها و طبيعتهم وعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم ،وهذا إعتماداً على ثقافة السكان وإن ُوجدت عدة ثقافات فهنا
يظهر التنوع الحقيقي و طريقة الدمج بين هذه الثقافات والعالقات بين السكان ذوي الثقافات المختلفة ويظهر ذلك
في هيئة المنطقة ،وهكذا يتولد طراز المنطقة نتيجة عملية تجانس هذه الثقافات المختلفة و طريقة تأقلمها على
الطبيعة التى وضعت فيها .
97
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
98
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
99
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
تم ترحيل سكان هذه المنطقة ثالث مرات اوالً من المقرن الى منطقة الخرطوم نمرة 2ثم الى العشش
-عشش الفالتة ( النزهة حاليا ً ) وأخيراً الى منطقة اإلنقاذ .
تم ترحيل 40555أُسرة من سكان منطقة العشش ( عشش الفالتة ) ،وكان هنالك شروط للترحيل الى
منطقة اإلنقاذ وعلى ذلك األساس تم تعويض األسر .
شروط الترحيل هي ( اإلستحقاق للتعويض ):
إثبات الملكية بالمكاتبات و اإليصاالت و إثبات عن طريق الشهود الشيوخ ( اذا كان
للمالك زوجتين يعوض منزلين ).
المؤجرين لمدة ال تقل عن 0سنوات +قسيمة زاوج +طفل .
مع زويهم بمعنى من كانوا يسكنون مع اهلهم ولكن انطبقت عليهم شروط المؤجرين.
هؤالء من إستحقوا التعويض في منطقة اإلنقاذ ما دون ذلك تم ترحليهم الى منطقة دار السالم .
ترحّل الى هذه المنطقة أصبح يملك منزالً .
هذا يعني ان كل من َ
بعد ترحيلهم قاموا ببناء منازلهم بأنفسهم خالل ستة أشهر فقط .
100
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
101
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
1-5-5مربع واحد " : "1وهو يعتبر أغلى مربع في هذه المنطقة .
102
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
103
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
104
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
105
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
106
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الشارع الفاصل بين مربع 8و 2ويُقسم مربع 4الى قسمين مربع 4شرق و مربع 4غرب ،ويعرف
هذا الشارع بغسم شارع اإلنقاذ السلمة البقالة .
107
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
2-0-0مربع إثنين " : "2ويعرف بمربع أبوجا ،وهو أقل المربعات تطوراً من ناحية
السلوك وأكثرهم من ناحية الكثافة السكانية ( السكان ال يهتمون بنظافته ).
108
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
109
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
110
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
111
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
112
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
113
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
114
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
4-0-0مربع أربعة " : "4ينقسم الى قسمين مربع 4شرق ،ومربع 4غرب ،يفصل
بينهما شارع يُعرف بشارع اإلنقاذ السلمة بقالة .
115
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
116
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
117
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
118
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
119
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
120
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
121
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
122
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
123
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
124
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
125
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
126
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
127
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
128
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الثقافة :
الشكل والسطح الخارجي الزوق العام
للمباني السكنية ،ومستوى
نظافة الشوارع
129
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
9-5المشاكل :
تكدس السكان في مساحات صغيرة ( كثافة سكانية داخلية في المنزل الواحد ) وتبعا ً لذلك
الكثافة السكانية في هذه المنطقة .
المواد المستخدمة في البناء غير جيدة و ذات عمر إفتراضي قصير .
عدم وجود أسواق تجارية تكفي لتلبية حوجة السكان على حسب وضعهم اإلقتصادي .
الحوجة الى أندية ثقافية يتجمع فيه سكان المجاورة ولحدوث دمج و أنسجام بين هذه الثقافات
المختلفة وإلجاد رابط مشترك يُجمع هؤالء السكان .
الحوجة الى زيادة مراكز الشرطة لتعزيز المنطقة وحمايتها .
الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية و األمنية التكفي لتلبية حوجة السكان المخدومين
نسبة لكثافة عددهم .
130
الفصل الخامس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
أقطار التخديم للخدمات التعليمية والصحية والترفيهية ذات مسافات بعيدة تكاد أن تصل الى
ضعف المسافة المفترضة .
11-5المقترحات :
زيادة إرتفاع المباني السكنية إلستيعاب الكثافة العالية بأسستخدام مواد بناء جيدة طويلة
العمر.
زيادة المباني الخدمية لزيادة توفير الخدمات لتلبية حاجات السكان ،وهذا يحتم إستخدام مواد
بناء جيدة لمباني متعددة الطوابق .
البد من اإلهتمام بخدمات السكان لتحقيق ذاتهم والشعور باألمان وتلبية إحتياجاتهم الشخصية
والعامة لذلك يجب تكملة الخدمات التى توجد بالمركز و عمل وحدات خدمية صغيرة
مستقطعة في وسط مجموعة من المنازل لتسهيل الوصول و لتخفيف الضغط على مباني
خدمية محددة وقليلة ،وباألخص ألن هذه المنطقة تمتاز بكثافة سكانية عالية لذلك البد من
زيادة المباني الخدمية .
عمل مراكز طرفية إضافية في حدود المنطقة لتقليل مسافة الخدمة و لتلبية حاجات السكان
المخدومين ذو الكثافة العالية .
11-5الخالصة :
الكثافة السكانية عالية مقارنة بالمعيار القياسي بما يعادل أربعة أضعاف عدد السكان الذي
يجب أن ال يتعدى ( 800555نسمة ) في أربعة مجاورات سكنية .
كل سكان منطقة معينة يخلقون ألنفسهم بيئة وطبيعة معينة يوفرون فيها كل إحتياجاتهم
ليتمكنوا من التعايش فيها ،ومن دون قصد أو تعمُد تظهر هيئة معينة لهذه المنطقة تكون
خاصة بطبيعة السكان فيها.
السكان هم ذو المؤثر الرئيسي على المنطقة التى يعيشون فيها .
التصميم الحضري للمنطقة أو الحي مهما كان نوعه يؤثر فيه السكان ليتبلور ويتحول تلقائيا ً
على طبيعتهم و ثقافتهم ومتطلباتهم و إحتياجاتهم .
131
الفصل السادس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
الفصل السادس
اخلالصة والتوصيات
132
الفصل السادس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
1-6الخالصة :
سلوك اإلنسان تؤثر عليه عدة عوامل هي :الثقافة ،العادات والتقاليد و المجتمع ،ويختلف من
شخص ألخر .
إن السلوك العام لسكان منطقة ما ،يحكمه في الغالب سلوك األكثرية ،فيتميز الحي بشخصية
معينة لها سماتها السلوكية اإلنسانية وطابعها العمراني والمعماري الواضح ،ويظهر السلوك
اإلنساني وأسلوب الحياة أكثر وضوحًا من تأثير الطابع العمراني والمعماري للحي .
العوامل اإلجتماعية مؤثر واضح على سلوك و طبيعة كل شخص ،ولها المساهمة الكبرى في
إكتساب الشخص للمهارات والتأقلم مع الثقافات األخرى .
العالقة بين اإلنسان والبيئة المحيطة لها دور في مساعدته لتحسين وتطوير وضعه الحالي .
البيئة المحيطة تأثيرها كبير على اإلنسان وتساهم في زيادة فعاليته ونشاطه وتطوره و تعلمه
ونجاحه و دعمة وتنمية قدراته وتعزيز روحه اإلجتماعية .
المدينة الناجحة التخطيط البد أن تهتم بجميع مراحل التصميم بدءاً من التخطيط الحضري ومروراً
بالتصميم الحضري وو صوالً الى التصميم المعماري .
التصميم الحضري في عناصره يحتوى على كل متطلبات اإلنسان ويهتم بإحتياجاته بمختلف
الثقافات من أثاثات الشوارع و المباني و توزيعها و عالقتها ببعضها و الساحات المفتوحة و أماكن
تواجدها بين المباني و تكامل وظائف هذه العناصر مع بعضها ل ُتكون الحي السكني .
العوامل المؤثرعلى التصميم الحضري عوامل بيئة طبيعية و ثقافية وإجتماعية و إقتصادية .
عناصر التصميم الحضري متداخلة مع بعضها ومكملة لبعضها :
العناصر الرئيسية األربعة ( المجموعة السكنية – المبانى – الساحات المفتوحة – الشوارع )
تتداخل مع عناصر كيفين لينش واإلختالف في التصنيفات لنفس المكونات .
الحي السكني يتكون من المباني و الشوارع ( المسارات ) ،الحدود ،الساحات المفتوحة ،
والبد من وجود عالمات ُمميزة لكل حي .
البد من دراسة إحتياجات المجتمع و تلبية إحتياجات اإلنسان المعيشية و النفسية والروحية عند
إقامة فراغات عمرانية بالمناطق السكنية .
الحي السكني يتكون من خدمات ومباني ( سكنية – دينية – تجارية – تعليمية – ثقافية – ترفيهية
– صحية – أمنية ) .
الحي السكني يتكون من مباني تفصل بينها وتحدها شوارع ُمشكلةً بذلك نوع التخطيط على حسب
شكل الشوارع وكل مجموعة مباني تتوسطها مساحات خضراء تخدم اإلنسان وعالقته اإلجتماعية
بين أفراد الحي القاطنين له ،وهم العنصر األساسي في تحديد هيئة و نمط و طراز الحي وذلك
على حسب ثقافتهم و طبيعتهم سوا ًء أكانت متشابهه أو مختلفة و يظهر ذلك وضوح في نمط الحي.
تمثل الفراغات العمرانية واألماكن المفتوحة أماكنَ احتواء أنشطة السكان الجماعية في األحياء
السكنية؛ فالشوارع ،وممرات المشاة ،والساحات تُع ُّد فراغات عامة مفتوحة يشترك في استخدامها
سكان الحي ،وتك ّون أرضية مناسبة للقاءات بينهم .ولكل بيئة سكنية مستويات من الحيازات
والملكيات التي تتباين حسب استخدام الناس لها .ويقود نجاح تشكيل الفراغات إلى منح سكان الحي
شعورًا بالراحة واألمان.
133
الفصل السادس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
كل حي له نمط يُميزه على حسب قاطنيه ومهما إختلفت ثقافتهم تنمج مع بعضها و تتأثر ببعضها
و يظهر ذلك في هيئة الحي بصورة واضحة .
يتأثر شكل المنطقة في هيأة مبانيها على حسب السكان الذين يعيشون فيها .
إختالفات أنماط األحياء ُتكون بسبب السكان و ثقافتهم و درجة الحي و بذلك يظهر التنوع في
الخدمات و كيفية تلبية إحتياجاتهم و نوعية متطلباتهم التى يريدون توفيرها و بذلك تتدرج مستويات
األحياء .
الحي السكني الناجح هو الذي يوفر جميع متطلبات سكانه من خدمات سكنية وتعليمية و صحية و
ترفيهية و ثقافية و دينية و أمنية و إدارية و تجارية على حسب ثقافتهم وطبيعتهم ،و يساعدهم
في تحقيق اهدافهم و ممارسة نشاطاتهم الخاصة بثقافتهم وطبيعتهم و ذلك بخلق بيئة خاصة بهم
تمثل ثقافتهم المميزة لهم عن سواهم .ُ
العالقات اإلجتماعية بين أفراد الحي الواحد و مدى قوتها هي التى ُتظهر الطراز او النمط المُميز
للحي النها تدمِج بين الثقافات المختلفة ( تندمج و تتبلور في هيئة ثقافة معينة واحده نتيجة العالقات
اإلجتماعية و مشاركة إنشطتهم و تشابه متطلباتهم و إحتياجاتهم ) وبهذا تظهر على هيئة نمط
واحد موحد او متقارب وله ما يميزه عن غيره من األحياء .
كل ثقافة لها متطلبات و إحتياجات معينة تختلف عن غيرها .
إن السلوك العام لسكان منطقة ما ،يحكمه في الغالب سلوك األكثرية ،فيتميز الحي بشخصية
معينة لها سماتها السلوكية اإلنسانية وطابعها العمراني والمعماري الواضح ،ويظهر السلوك
اإلنساني وأسلوب الحياة أكثر وضوحًا من تأثير الطابع العمراني والمعماري للحي .
كل سكان منطقة معينة يخلقون ألنفسهم بيئة وطبيعة معينة يوفرون فيها كل إحتياجاتهم ليتمكنوا
من التعايش فيها ،ومن دون قصد أو تعمُد تظهر هيئة معينة لهذه المنطقة تكون خاصة بطبيعة
السكان فيها.
السكان هم ذو المؤثر الرئيسي على المنطقة التى يعيشون فيها .
التصميم الحضري للمنطقة أو الحي مهما كان نوعه يؤثر فيه السكان ليتبلور ويتحول تلقائيا ً على
طبيعتهم و ثقافتهم ومتطلباتهم و إحتياجاتهم .
تعتبر الثقافة من السمات المميزة للشخصية.
تعتبر الثقافة تراكمية ويتضح ذلك بانتقالها من جيل إلى أخر في اي مجتمع من المجتمعات اإلنسانية.
مستوى الحي وقيمتُه ال تُحدد بمساحة األرض السكنية أو بعدد الخدمات ومستوها بل يُحدد بمستوى
السكان القاطنين له .
2-6التوصيات :
لتطوير المدن البد من مراعاة العوامل اإلجتماعية و الثقافية واإلقتصادية والسياسية .
لتوفير بيئة حضرية متميزة يجب معالجة متطلبات المجتمع الحضري العمرانية واإلجتماعية
واالقتصادية والجمالية ،وصهرها تدريجيا خالل أمد طويل في نظام مادي متماسك ،وهذا يعتبر
التنظيم التدريجي للمدينة و يمكن أن ينفذ وفق عملية تصميمية مستمرة ومرنة وحركية ديناميكية
،لكي يبقى التكوين العمراني على الدوام في مستوى حديث يتوافق مع الظروف الحياتية المتغيرة .
134
الفصل السادس خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
عند التصميم الحضري يجب األخذ في اإلعتبار العوامل المؤثرة على التصميم الحضري الطبيعية
والثقافية واإلقتصادية و اإلجتماعية .
تطبيق متطلبات كل عنصر من عناصر التصميم الحضري بكل إشتراطاته.
في مشاريع اإلسكان مراعاة مستويات الدخل و تلبية إحتياجات كل مستوى على حسب إمكانيتهم
دون شعور األفراد بالفرق الواضح بين المتطلبات .
عند التصميم األخذ في اإلعتبار كل إحتياجات و متطلبات اإلنسان المعيشية والنفسية والروحية
واإلجتماعية والثقافية .
البد من مراعاة العالقات التبادلية بين اإلنسان والعمران .
تهيئة البيئة المحيطة وعالقتها باإلنسان و كيفية تفعيل دروها في تطوير اإلنسان .
عند التصميم يجب مراعاة إحتياجات اإلنسان في الخصوصية و التوصل و بناء العالقات
اإلجتماعية بين أفراد المنطقة الواحدة .
يجب مراعاة الراحة النفسية من حيث الشعور باألمان و اإلنتماء و تحقيق الذات وحق التعبير .
يجب دراسة عالقة البيئة المبنية بسلوك األفراد كما يمكن الحصول على خرائط سلوكية تترجم تلك
الخصائص الى سلوك أو خبرات يمارسها األفراد .
التحضر ليس بعدد السكان بل بالعالقات اإلنسانية التى تميز الحياة الحضرية عن الحياة الريفية .
تطبيق معايير جميع الخدمات في المنطقة السكنية .
اإلهتمام بالجانب التعليمي ألنه تعتبر السبب الرئيسي في تطور المجتمع .
اإلهتمام بالنظافة و الجانب الصحي .
اإلهتمام بالجانب اإلجتماعي وذلك بتوفير مساحات مفتوحة تجمع و تتوسط المجمعات السكنية و
تساعد على تطور العالقات اإلجتماعية بين أفراد الحي .
إشراك السكان في التصميم للتعبير عن حرية آرائهم في ما يحتاجوه على حسب عاداتهم وتقاليدهم
و ثقافتهم .
تشكيل فراغات األحياء السكنية لخدمة العالقات اإلجتماعية .
دعم جميع الثقافات لتظهر بوضوح في المجتمع .
مراعاة الدمج بين هذه الثقافات و تماذج القبائل لتبادل الثقافات و مرونة التأقلم و التعامل وسط
المجتمع .
التماذج بين القبائل و الثقافات يخلق ألي منطقة بيئة سياسية ،إقتصادية و إجتماعية تساعد في
تطوير المجتمع وما حوله .
مراعاة إنفتاحية المجتمع إلحتوائية جميع الثقافات المتنوعة و المتجددة والحديثة .
دعم األسر الفقيرة بالتمويل والمشاريع المنتجة .
دعم الطبقة العاملة المكملة للطبقة األعلى منها للمساعدة في إستمرارية المعيشية و تقليل الصعوبات
والعقبات .
يمكن تقديم األراضي والقروض السكنية من الميزانية العامة للدولة كما يمكن أن يتم أيضا عن
طريق اإلعفاء الضريبي لمواد البناء .
إزالة المباني أو األحياء المتخلفة ،خاصة تلك التي تقع في وسط المدينة ،وإعادة توزيعها على
الشركات أو األفراد لبناء وحدات سكنية جديدة ،
السعي في تطبيق فكرة إنشاء مدن جديدة وفق أساليب التخطيط الحضري المنظم .
135
الفصل المراجع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
املراجع
136
الفصل المراجع خصائص السكان وتأثيرها على التصميم الحضري في الحي السكني
المراجع :
.8رانية محمد على طه ( : )2585التأثير المتبادل بين الواقع العمراني للمساكن والهوية الثقافية االجتماعية
للسكان ،نابلس -فلسطين .
.2محمد محمد أحمد العلفي ( : )2557البيئة المعمارية الحديثة وأثرها على مظهر المدينة ،جامعة صنعاء.
.3زكريا فوده ( : )8881دراسات فى المجتمع المصري المعاصر ،دار المعارف -القاهرة .
.4د .نجوى شريف ( : )8888دور العمارة في عملية التطور الثقافي ،المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية
الهندسة – جامعة األزهر .
.0عبد الحميد محمد سعد ( : ) 8815دراسات في علم االجتماع الثقافي ،نهضة الشرق -القاهرة .
.6محتوى علم اإلجتماع الحضري .
.7سهام وناسي ( : )2558النمو الحضري ومشكلة السكن واإلسكان ،الجمهورية الجزائرية .
.1محسن صالح الدين يوسف ( :)8813( )Kevin Lynchالصورة الذهنية للمدينة .
.8عبد الفتاح أحمد على الكم ( : )2558تطوير وتحسين العناصر البصرية والجمالية في المنطقة المركزية
لمدينة طولكرم ،نابلس – فلسطين .
.85د .شيماء حميد حسن األحبابي :تطوير اإلطار المفاهيمي لسد الثغرة بين ( النظرية والتطبيق ) في
التصميم الحضري ،جامعة النهرين .
.88أ.د .رضوان الطحالوي ،م .حسام يعقوب النعمان ( :)2551تأثير البيئة الطبيعية و الثقافية في تشكيل
البيئة الفضائية ،سوريا.
.82أحمد علي سليم البهنساوي ( : )2551المجمعات السكنية المتكاملة ودورها في توفير بيئة عمراينة
متميزة باألحياء السكنية ،جامعة األزهر .
.83مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ( : )2558دليل تصميم الشوارع الحضرية في أبوظبي ،أبوظبي .
.84الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ( : )2585أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمناطق المفتوحة
والمسطحات الخضراء ،جمهورية مصر العربية .
.80عبد الرحمن محمد ،نسيال أبو ورده ،أمل محسن ( : )2588قواعد التصميم العمراني المستديم في
مشاريع اإلسكان اإلقتصادي ،غزة .
.86غادة فاروق حسن ( : )2550تقييم فعالية دور الفراغات العمرانية بالمناطق السكنية ،جامعة عين
شمس.
.87الشبكة العنكبوتية www.google.com :
137