You are on page 1of 192

The Islamic University- Gaza ‫ غزة‬- ‫الجامعة اإلسالمية‬

Studies Graduate & Science ‫شئون البحث العلمي والدراسات العليا‬


Faculty Of Engineering ‫كليــ ـــــــة الهندســـــــة‬
Architecture department ‫قسم الهندســة المعماريـة‬

‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية للفراغات‬


‫الحضرية‬
‫ حديقة الجندي المجهول في مدينة غزة‬:‫حالة دراسية‬

The Role of Landscape Design Elements in Enhancing the


Aesthetic and Functional Values of Urban Spaces
Al-Jundi El-Majhoul Square in Gaza City as A Case Study

‫إعداد‬
‫هند فؤاد جميل ياسين‬
Hind Fuad Yassin

‫إشراف‬
‫ فريد صبح القيق‬.‫م‬.‫د‬
‫ قسم الهندسة المعمارية‬- ‫أستاذ‬
‫الجامعة اإلسالمية غزة‬
Dr. Farid Sobh Al Qeeq
Prof. Of Arch. – Architecture
dep. – Faculty Of Engineering – IUG

‫المعمارية‬
ّ ‫قدم هذا البحث استكما ًال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الهندسة‬
The Research Is Submitted To Obtain A Master Degree In Architecture
Engineering

‫ م‬5132 - ‫هـ‬3416
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫﴿ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَاألَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بهِ‬

‫حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبتُوا شَجَرَهَا أَإلِهٌ مَعَ اهللِ بَلْ‬

‫هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُون ﴾‬

‫النمل‪)06( :‬‬

‫‪III‬‬
‫الح ْكم والمناقشة‬
‫لجنة ُ‬

‫الدكتور المهندس فريد صبح القيق " مشرفاً ورئيساً "‬

‫الدكتور المهندس أحمد سالمة محيسن " مناقشا داخلياً "‬

‫الدكتور المهندس أسامة إبراهيم بدوي " مناقشا خارجياً "‬

‫‪IV‬‬
‫إهداء‬

‫إلى من أدين لهما بالعرفان والجميل ما حييت‬

‫إلى من كان دعاؤها سر نجاحي‪ ..‬أمي الحبيبة‬

‫إلى من احمل اسمه بكل افتخار‪..‬أبي الغالي‬

‫إليهما أهدي وافر حبي وامتناني‬

‫إلى إخوتي وأخواتي‬

‫الذين دعموني وساعدوني ‪..‬إليهم محبتي وعرفاني‬

‫إلى كل من علمني حرفاً وأنار دربي بنصيحة‬

‫إلى جميع الجنود المجهولين‬

‫الذين ضحوا بأرواحهم لتكون كلمة اهلل هي العليا‬

‫اهديهم جميعًا هذا الجهد المتواضع‬

‫‪V‬‬
‫شكر وعرف ان‬

‫﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَْْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَاِْكَ‬
‫‪‬‬
‫الصَّالِحِنيَ﴾‬
‫إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك‪ ..‬وال يطيب النهار إال بطاعتك‪ ..‬وال تطيب اللحظات إال بذكرك ‪..‬‬

‫وال تطيب اآلخرة إال بعفوك‪ ..‬وال تطيب الجنة إال برؤيتك‪ ..‬فالحمد والشكر هلل عز وجل على عظيم‬

‫نعمه وفضله وعلى أن يسر لي إتمام هذا العمل‪.‬‬

‫ومن ثم أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل الجهود المباركة التي دعمتني وأنارت مسيرتي من أجل‬

‫إتمام رسالتي ‪ ،‬وأخص بالذكر الدكتور الفاضل فريد القيق على ما قدمه لي من توجيهاته القيمة‬

‫واشرافه وتشجيعه المستمر للعمل على إتمام هذه الدراسة بالشكل الالئق‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر الجزيل للجنة المناقشة‪ ،‬كل من الدكتور أحمد سالمة محيسن والدكتور أسامة‬

‫إبراهيم بدوي على مالحظاتهم وتوجيهاتهم القيمة إلثراء هذه الدراسة‪.‬‬

‫كما ال يسعني إال أن أتقدم بشكري وامتناني إلى أخي المهندس عبد اهلل الذي كان إلى جانبي دومًا‬

‫في الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫كما أقدم عظيم شكري وامتناني لكل من قدم لي يد العون والمساعدة النجاز هذا العمل‪.‬‬

‫الباحثة‬

‫‪ ‬النمل (‪)01‬‬

‫‪VI‬‬
‫الملخص‬
‫تعتبر الفراغات الحضرية نافذة على حياة المدينة حيث تضم كم هائل من األنشطة والحركة‬
‫وأعداد كبيرة من سكان المدينة‪ .‬وتكمن أهمية الفراغات الحضرية في انعكاساتها االيجابية على حياة‬
‫األفراد والبيئة العمرانية بالنظر لوظائفها المتعددة التي تعتبر من صميم المنفعة العامة‪ .‬وتشكل‬
‫عناصر تنسيق الموقع أحد أهم مكمالت هذه الفراغات وأحد عناصر الجذب التي تضفي على‬
‫الفراغ الحضري نوعاً من التشويق والغنى والتميز‪ ،‬على الرغم من صغر هذه العناصر مقارنة‬
‫بالفضاء الحضري‪.‬‬
‫وفي ظل تدهور البيئة العمرانية في مدينة غزة وانتشار مظاهر التلوث البصري وقلة الوعي‬
‫واالهتمام بالفراغات الحضرية‪ ،‬فقدت عناصر التأثيث والتنسيق أهميتها في هذه الفراغات‪ ،‬ومن هنا‬
‫تتمثل المشكلة البحثية في عدم وجود تصور واضح لدور وأهمية عناصر تنسيق الموقع وتأثيرها‬
‫على القيم الجمالية والوظيفية للفراغات‪ ،‬وفي هذا السياق تهدف هذه الدراسة إلى توضيح العالقة بين‬
‫عناصر تنسيق الموقع والقيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‪ ،‬وكيف يمكن أن تؤثر هذه‬
‫العناصر في رسم الصورة الجمالية وتحسين كفاءة الفراغات الحضرية بشكل عام‪.‬‬
‫وقد ارتكزت الدراسة في منهجيتها بشكل أساسي على المنهج الوصفي والمنهج التحليلي‬
‫باالعتماد على جمع المعلومات من الدراسات السابقة ذات العالقة بالموضوع‪ ،‬ومن ثم جمع‬
‫المعلومات المتوفرة عن منطقة الدراسة والتي تمثلت في حديقة الجندي المجهول كمثال ألحد‬
‫الفراغات الحضرية من خالل الزيارات الميدانية والمقابالت مع ذوي االختصاص‪ ،‬والمسح الميداني‬
‫الشامل لدراسة عناصر التنسيق في المنطقة واستطالع آراء رواد المنطقة من خالل إعداد استمارة‬
‫استبيان تم توزيعها لهدفين‪ ،‬أولهما‪ :‬قياس مدى توفر المتطلبات الوظيفية والجمالية لعناصر التنسيق‬
‫الموجودة ومطابقتها الحتياجاتهم‪ ،‬أما الهدف الثاني فهو قياس مدى رضا المستخدمين عن عناصر‬
‫التنسيق الموجودة لمعرفة االنطباع الذهني المتكون لدى األفراد عن الفراغ‪.‬‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى إيجاد تقييم شامل لعناصر التنسيق في منطقة الدراسة‪ ،‬ومدى تحقيقها‬
‫للمتطلبات الجمالية والوظيفية في الفراغ‪ ،‬باإلضافة إلى مجموعة من النتائج العامة والتي تمثلت في‬
‫أن عناصر التنسيق الموجودة ‪-‬والسيما العناصر المادية‪ -‬ال تلبي االحتياجات والمتطلبات الجمالية‬
‫والوظيفية للمنطقة‪ ،‬وهو ما يؤثر سلبًا على وظيفة الفراغ كفراغ ترفيهي اجتماعي‪.‬‬

‫‪VII‬‬
Abstract

Urban spaces include a huge amount of activities and large numbers of people.
The importance of these urban spaces appears in its positive effects on the people lives
and the built environment, in addition of the multiple functions that achieve the public
benefit. Urban Spaces are social places for rest and tranquility for city residents; it
stimulates the social relationships between individuals and strengthens the sense of
belonging, in addition to increasing aesthetic touches in urban environment through its
components. The landscape elements are attractive elements that give the urban space
sort of suspense and wealth, despite of the smallness of these elements compared to the
urban space.
As a result of the deterioration in the built environment in Gaza City and
increasing of visual pollution besides a lack of awareness about Urban Spaces, landscape
furniture elements lost its importance in these spaces. So, the research problem is
determined in the absence of a clear vision of the role of these elements and their impact
on the aesthetic and functional values of spaces. In this context, this study aims to clarify
the relationship between landscape elements and the aesthetic and functional values of
urban spaces, and how can these elements improve the efficiency of urban spaces.
The methodology of this study was mainly based on the descriptive and
analytical method approach which is based on the collection of information from
previous studies, and then the collection of information about the study area (Al Jundi
El-Majhoul Square in Gaza City ) as an example of one of the important urban space in
Gaza City.
Tools that were used in this research: the interviews with experts and
questionnaire which was distributed for two aims. The first is to question people about
their opinion on functional and aesthetics requirements of landscape elements in the
study area and how much they match their needs. The second is to measure the extent of
user satisfaction about the existing elements.
The study results in findings a comprehensive assessment of the landscape
elements in the study area, and how much it achieve the requirements of the aesthetic
and functional of the space, in addition to some general results, which were represented
about the landscape elements –Hard landscape elements - that do not fit with the needs
and requirements of visitors, which gives a negative impact on the function of the space
as a place for social activities and entertainment.

VIII
‫فهرس المحتويات‬

‫الح ْكم والمناقشة ‪IV -------------------------------------------------‬‬


‫لجنة ُ‬
‫إهداء ‪V -----------------------------------------------------------‬‬
‫شكر وعرفان ‪VI ------------------------------------------------------‬‬
‫الملخص ‪VII --------------------------------------------------------‬‬
‫‪VIII --------------------------------------------------- ABSTRACT‬‬
‫فهرس المحتويات ‪IX ---------------------------------------------------‬‬
‫فهرس الصور واألشكال ‪XV ------------------------------------------------‬‬
‫فهرس الجداول ‪XVIII --------------------------------------------------‬‬
‫‪ 1‬الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة النظرية ‪1 ------------------------------------‬‬
‫البحثية ‪2 ------------------------------------------------‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬المشكلة‬
‫‪ ‬فرضية الدراسة‪2 --------------------------------------------------‬‬
‫‪ ‬أسئلة الدراسة ‪3 --------------------------------------------------‬‬
‫‪ ‬أهمية الدراسة ‪3 --------------------------------------------------‬‬
‫‪ ‬أهداف الدراسة ‪3 --------------------------------------------------‬‬
‫‪ ‬منهجية الدراسة ‪4 -------------------------------------------------‬‬
‫‪ ‬حدود الدراسة ‪5 --------------------------------------------------‬‬
‫‪ ‬هيكلية الدراسة ‪5 --------------------------------------------------‬‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة ‪0 ------------------------------------------------‬‬
‫‪ 2‬الفصل الثاني‪ :‬القيم الوظيفية والجمالية في الفراغات الحضرية ‪12 ------------------------‬‬
‫‪ .1.2‬مقدمة ‪21 -----------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫مفهوم الفراغات الحضرية وأهميتها ‪21 -------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪ .1.1.2‬مفهوم الفراغات الحضرية ‪21 ----------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬أهمية الفراغ الحضري ‪21 ---------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬تصنيف الفراغات الحضرية في المدينة ‪21 ----------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ 2.2.4.‬احتياجات األفراد داخل الفراغ الحضري ‪21 ----------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ 2.2.5.‬شروط نجاح الفراغ الحضري في تأدية وظائفه ‪21 --------------------------------------------------------‬‬
‫مكونات وعناصر الفراغ الحضري ‪21 -----------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.1.1‬‬

‫‪IX‬‬
‫‪ .1.1.2‬المكونات المادية‪21 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ 2.3.2.‬األنشطة اإلنسانية ‪12 -----------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬فعالية الفراغات الحضرية ومؤشرات كفاءة االستعمال ‪12 ------------------------------------------------‬‬
‫مفهوم القيم الوظيفية والجمالية في الفراغات الحضرية ‪11 -----------------------------------------------‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪ .1.1.2‬أو ًال‪ :‬القيم الوظيفية في الفراغات الحضرية‪11 -----------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.2.2‬وظائف تخطيطية ‪12 -------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.2.1‬وظائف اقتصادية ‪12 -------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.2.2‬وظائف اجتماعية ‪11 -------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.2.1‬وظائف تتعلق بالصحة العامة ‪12 ------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.2.2‬الوظائف البيئية ‪12 ---------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.2.2‬الوظائف الثقافية ‪12 --------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.2.2‬الوظيفة التاريخية ‪12 -------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬ثانياً‪ :‬القيم الجمالية في الفراغات الحضرية ‪12 ----------------------------------------------------------‬‬
‫‪ 2.4.2.1.‬مفهوم الجمال في الفراغ الحضري ‪12 --------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ 2.4.2.2.‬العالقة بين النواحي الجمالية والوظيفية للفراغ الحضري‪12 -----------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1.2‬العناصر التي تساهم في إثراء النواحي الجمالية للفراغ الحضري ‪23 --------------------------------‬‬
‫واقع الفراغات الحضرية في مدينة غزة ‪11 ----------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.1.2‬‬
‫‪ .1.2.2‬توزيع الفراغات الحضرية والمسطحات الخضراء في مدينة غزة ‪11 --------------------------------------‬‬
‫‪ 2.5.2.‬نصيب الفرد من الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء في مدينة غزة ‪12 ------------------------------‬‬
‫‪ 2.5.3.‬المؤسسات والدوائر المسئولة عن تطوير الفراغات الحضرية في مدينة غزة ‪11 -------------------------‬‬
‫‪ 2.5.4.‬المشاكل التي تعاني منها الفراغات الحضرية في مدينة غزة ‪11 ----------------------------------------‬‬
‫ملخص الفصل الثاني ‪12 --------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ 3‬الفصل الثالث‪ :‬عناصر تنسيق وتأثيث المواقع في الفراغات الحضرية ‪41 --------------------‬‬
‫‪ .3.1‬مقدمة ‪12 -----------------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫مفهوم وأهداف عمليات وعناصر تنسيق المواقع ‪11 ------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪ .1.1.2‬مفهوم تنسيق المواقع ‪11 --------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬األهداف العامة لتنسيق المواقع ‪11 ----------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬األهداف الوظيفية ‪12 ---------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬األهداف البيئية ‪11 ------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬األهداف الجمالية ‪12 ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬المستويات المختلفة لتنسيق المواقع ‪11 -----------------------------------------------------------------‬‬

‫‪X‬‬
‫‪ .1.1.1‬أنماط تنسيق المواقع للفراغات الحضرية ‪11 -------------------------------------------------------------‬‬
‫العوامل المؤثرة على تجميل الفراغات الحضرية واختيار عناصر التنسيق فيها ‪11 -------------------------‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪ .1.1.2‬أوال‪ :‬العوامل المتعلقة بالفراغ ‪11 -------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬العوامل التاريخية ‪12 ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬العوامل الوظيفية ‪12 -----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬العوامل الطبيعية ‪12 ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬العوامل االقتصادية ‪22 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬العوامل التكنولوجية ‪22 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬ثانياً‪ :‬العوامل المتعلقة باإلنسان‪21 ----------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬العوامل االجتماعية والثقافية ‪21 -----------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬عوامل األمن واألمان ‪22 ------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬نوع النشاط وطبيعة المستخدمين ‪22 -------------------------------------------------------------------------‬‬
‫عناصر تنسيق الموقع في الفراغات الحضرية ‪21 ---------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪ .1.1.2‬أوالً‪ :‬عناصر التنسيق الطبيعية ‪21 -----------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.2.2‬العناصر النباتية ‪21 --------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.2.1‬العناصر المائية ‪22 --------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬ثانياً‪ :‬عناصر صناعية‪/‬مادية ‪12 -------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1.2‬المقاعد وأماكن الجلوس ‪23 -----------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1.1‬عناصر التظليل ‪22 --------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1.2‬عناصر ووحدات اإلنارة‪22 -------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1.1‬الالفتات وعالمات اإلرشاد ‪22 ----------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1.2‬العناصر النحتية واألعمال الفنية ‪22 ---------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1.2‬أحواض الزهور ‪22 ---------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1.2‬سالت المهمالت ‪22 -------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1.2‬عناصر الخدمات ‪22 -------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬ثالثاً‪ :‬األرضيات وطبوغرافية الموقع ‪11 ------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.2.2‬األرضيات ‪22 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.2.1‬طبوغرافية الموقع (الساللم والمنحدرات) ‪22 ---------------------------------------------------------‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في تكوين االنطباع الذهني للفراغات العمرانية ‪12 ---------------------------‬‬ ‫‪.1.2‬‬
‫‪ .1.2.2‬الناحية الجمالية ‪12 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.2.1‬الناحية الوظيفية والسالمة العامة ‪12 ---------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪XI‬‬
‫ملخص الفصل الثالث ‪11 --------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .4‬الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الوصفية لمنطقة الجندي المجهول ‪33 ---------------------------‬‬
‫تعريف بمنطقة الدراسة ‪11 --------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪ .1.1.2‬التطور العمراني لمدينة غزة ‪11 --------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬الجزء القديم‪11 -------------------------------------------------------------------------------------------- :‬‬
‫‪ -‬األحياء الجديدة ‪11 ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬ميدان الجندي المجهول ‪11 ------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬الموقع والمساحة ‪21 -----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬تطور التشكيل الفراغي لمنطقة الدراسة ‪22 -------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬النمط التصميمي لميدان الجندي المجهول ‪22 ---------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬أثر السلوك اإلنساني على تشكيل الفراغ ‪22 -----------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬أسباب اختيار منطقة الدراسة ‪12 ------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬األهمية الرمزية والتاريخية للمنطقة ‪22 ----------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬األهمية الوظيفية للمنطقة ‪23 --------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬المشاكل التي تعاني منها منطقة الجندي المجهول ‪11 --------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬المشاكل الوظيفية‪21 ---------------------------------------------------------------------------------------:‬‬
‫‪ -‬المشاكل الجمالية ‪22 ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكونات الفراغ ‪11 -----------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.1.1‬‬
‫‪ 4.3.1.‬الكتل والواجهات ‪11 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ 4.3.2.‬األرضيات‪12 -------------------------------------------------------------------------------------------- :‬‬
‫‪ 4.3.3.‬العناصر الطبيعية ‪12 -------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬العناصر النباتية ‪22 -----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬العناصر المائية ‪23 -----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .1.1.1‬العناصر المادية ‪22 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬المسارات وممرات الحركة ‪23 -------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬المقاعد وأماكن الجلوس ‪22 ---------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬عناصر اإلضاءة ‪21 ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬الالفتات والعالمات ‪22 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬األعمال النحتية والفنية ‪21 ----------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬الحواجز واألسوار ‪21 ---------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬سالت المهمالت ‪22 ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪XII‬‬
‫‪ -‬عناصر الخدمات ‪22 ----------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬ألعاب األطفال ‪22 ------------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ -‬األرضيات والساللم والمنحدرات‪22 --------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .5‬الفصل الخامس‪ :‬تحليل محاور االستبانة ‪99 ------------------------------------‬‬
‫أداة ومنهجية الدراسة ‪22 ---------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.2.1‬‬
‫‪ .2.1.2‬منهجية الدراسة ‪22 -------------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1‬الحدود الزمانية والمكانية للدراسة ‪222 -------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.1‬أداة الدراسة‪222 ---------------------------------------------------------------------------------------- :‬‬
‫أهداف االستبانة ‪233 --------------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫خطوات عمل االستبانة‪233 --------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫هيكلية ومحاور االستبانة ‪233 ------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫المقياس المستخدم للفقرات‪232 -----------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫المعالجات اإلحصائية ‪231 --------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2.1.1‬صدق االستبانة (‪221 --------------------------------------------------------------- )Scale Validity‬‬
‫صدق المحكمين (‪232 -------------------------------------------------------------- )Trusties Validity‬‬ ‫‪‬‬
‫صدق االتساق الداخلي (‪232 -------------------------------------- )Internal Consistency Validity‬‬ ‫‪‬‬
‫صدق االتساق البنائي لمحاور االستبانة (‪231 ------------------------------------ )Structure Validity‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2.1.2‬ثبات فقرات االستبانة ‪221 ----------------------------------------------------------------- Reliability‬‬
‫‪ .2.1.1‬اختبار التوزيع الطبيعي (اختبار كولمجروف ‪-‬سمرنوف) ‪222 ------------------------ 1- Sample K-S‬‬
‫مجتمع وعينة الدراسة ‪222 --------------------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪.2.1‬‬
‫‪ .2.1.2‬تحديد عينة الدراسة ‪222 ---------------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ 5.3.2.‬المحور األول‪ :‬خصائص وسمات عينة الدراسة ‪221 ----------------------------------------------------‬‬
‫توزيع عينة الدراسة حسب العمر ‪232 ----------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫توزيع عينة الدراسة حسب الجنس ‪232 ---------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫توزيع عينة الدراسة حسب الحالة االجتماعية ‪232 ----------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫توزيع عينة الدراسة حسب مستوى التعليم ‪232 --------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫توزيع عينة الدراسة حسب المهنة ‪232 ----------------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫توزيع عينة الدراسة حسب منطقة السكن ‪232 --------------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2.1.1‬المحور الثاني‪:‬دراسة سلوك األفراد اتجاه الفراغ ‪222 -----------------------------------------------------‬‬
‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد مرات الزيارة لميدان الجندي ‪232 --------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب فترة الزيارة غالبًا ‪223 ------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬

‫‪XIII‬‬
‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب سبب الزيارة ‪223 -----------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد ساعات المكوث ‪222 ------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫استجابات أفراد عينة الدراسة حسب الحالة عند زيارة المكان ‪222 ------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫استجابات أفراد عينة الدراسة لوسيلة القدوم للمكان ‪221 ----------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫استجابات عينة الدراسة لحال الوصولية للمكان ‪222 -------------------------------------------------------‬‬ ‫‪‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬دراسة مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية لعناصر تنسيق الموقع ‪221 -------------‬‬ ‫‪.2.1‬‬
‫‪ .2.1.2‬تحليل فقرات المحور الثالث‪ :‬مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية لعناصر تنسيق الموقع ‪221 -----‬‬
‫‪ .2.1.2.2‬أوالً‪ :‬العناصر الطبيعية ‪221 ------------------------------------------------------------------------‬‬
‫‪ .2.1.2.1‬ثانياً‪ :‬المتطلبات الوظيفية والجمالية للعناصر المادية ‪222 ------------------------------------------‬‬
‫‪ 5.4.1.3.‬ثالثاً‪ :‬المتطلبات الوظيفية والجمالية لعناصر األرضيات وطبوغرافية الموقع ‪212 --------------------‬‬
‫‪ .2.1.2.1‬المتطلبات الوظيفية والجمالية لعناصر الكتل والواجهات ‪212 ---------------------------------------‬‬
‫رواد المنطقة عن عناصر ‪222 --------------------------------‬‬ ‫‪ 5.4.2.‬تحليل المحور الرابع‪ :‬توفر الرضا لدى ّ‬
‫‪ 5.4.3.‬مقارنة متوسطات استجابات العينة لجميع المحاور ‪222 ----------------------------------------------‬‬
‫‪ 5.4.4.‬دراسة إذا ما كانت هناك فروق فردية في استجابات العينة حسب متغير الجنس والعمر ‪222 ---------‬‬
‫‪ 0‬الفصل السادس‪ :‬النتائج والتوصيات ‪130 --------------------------------------‬‬
‫قائمة المراجع ‪144 ----------------------------------------------------‬‬
‫المالحق ‪156 -------------------------------------------------------‬‬
‫ملحق ‪ : 2‬نموذج استبانة الدراسة ‪223 --------------------------------------------------------------------------‬‬
‫ملحق ‪ :1‬هيكلية ومحاور استبانة الدراسة ‪222 -----------------------------------------------------------------‬‬

‫‪XIV‬‬
‫فهرس الصور واألشكال‬
‫شكل ‪ :3-5‬أنماط وتصنيفات الفراغات الحضرية ‪02 ---------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :5-5‬المكونات العامة للفراغات الحضرية ‪01 ----------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :1-5‬يوضح تكامل العناصر المكونة للفراغ الحضري في تكوين الصورة الذهنية للفراغ ‪01 ------------------‬‬
‫شكل ‪:4-5‬مثال لألنشطة األساسية في الفراغات الحضرية كالذهاب للعمل والتسوق ‪41 --------------------------‬‬
‫شكل ‪:2-5‬األنشطة االختيارية في الفراغات الحضرية ‪40 -----------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪:6-5‬األنشطة االجتماعية في الفراغات الحضرية ‪40 ----------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :7-5‬وظائف الفراغات الحضرية ‪44 ------------------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :8-5‬أنشطة االستقرار في الفراغات الحضرية ‪42 ------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :9-5‬أنشطة الحركة في الفراغات الحضرية ‪42 --------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪: 31-5‬تشكيل الفراغ الحضري يسمح بتخلخل الهواء إلى المباني المحيطة ‪42 -----------------------------‬‬
‫شكل ‪ :33-5‬معرض الزهور في حديقة الجندي المجهول ‪41 --------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :35-5‬نشاط ثقافي في فراغ حضري بمدينة رام اهلل ‪41 -------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :31-5‬الفراغ العمراني تعبير عن القيمة التاريخية للمدن ‪41 -------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :32-5‬خريطة توضح توزيع الفراغات الحضرية في مدينة غزة ‪33 ---------------------------------------‬‬
‫شتاء ‪22 ----------------------‬‬
‫ً‬ ‫شكل ‪ :3-1‬دور عناصر التنسيق في توفير الظالل صيفاً‪ ،‬والسماح بمرور الشمس‬
‫شكل ‪ :5-1‬دور عناصر التنسيق(الطبوغرافية واألشجار) في التقليل من شدة الضوضاء ‪22 ----------------------‬‬
‫شكل ‪ :1-1‬دور عناصر التنسيق في التقليل من سرعة الرياح واألتربة ‪22 --------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :2-1‬توزيع تنسيق المواقع على المستويات التخطيطية المختلفة ‪24 ---------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :2-1‬العوامل المؤثرة على تخطيط وتنسيق الفراغات واختيار عناصر التأثيث ‪21 --------------------------‬‬
‫شكل ‪ :6-1‬تأثير العوامل التاريخية للمكان على تنسيق الفراغات العمرانية‪ -‬حديقة األزهر في مصر ‪21 -----------‬‬
‫شكل ‪: 8-1‬يوضح تأثير العوامل الطبيعية على تنسيق الفراغ ‪21 ----------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪: 9-1‬يوضح تأثير العوامل التكنولوجية على تصميم واختيار عناصر التنسيق ‪20 --------------------------‬‬
‫شكل ‪: 9-1‬تأثير العوامل الثقافية في اختيار عناصر التنسيق ‪24 ----------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :33-1‬مخطط يوضح تقسيم عناصر تنسيق الموقع ‪22 -------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪:33-1‬استخدام األشجار والشجيرات لخفض االزعاج الناتج عن حركة المرور ‪22 -------------------------‬‬
‫شكل ‪:35-1‬استخدام مجموعات األشجار والشجيرات للفصل بين النشاطات ‪22 ---------------------------------‬‬
‫شكل ‪:31-1‬استخدام مجموعات األشجار والشجيرات لتكوين ممرات للمشاة ‪22 ----------------------------------‬‬
‫شكل ‪ 31-1‬يوضح أنواع العناصر النباتية المستخدمة في تنسيق الفراغات الحضرية ‪22 -------------------------‬‬
‫شكل ‪ 34-1‬يوضح أشكال العناصر المائية في الفراغات الحضرية ‪21 -----------------------------------------‬‬

‫‪XV‬‬
‫شكل ‪ 36-1‬التصميمات والمواد المختلفة المستخدمة في المقاعد وأماكن الجلوس في الفراغات الحضرية ‪41 --------‬‬
‫شكل ‪ : 32-1‬اختالف شكل المقاعد حسب طبيعة المستخدمين وأعمارهم ‪40 -----------------------------------‬‬
‫شكل ‪ 37-1‬أنماط توزيع مقاعد الجلوس وتأثيرها في العالقات االجتماعية ‪44 -----------------------------------‬‬
‫شكل ‪ 39-1‬أشكال البرجوالت والمظالت في الفراغات الحضرية ‪43 --------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ 51-1‬تأثير اإلضاءة في الفراغات الحضرية ‪42 --------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ 53-1‬أشكال وأنواع اإلضاءة للمشاة ‪62 -----------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ : 53-1‬الالفتات في الفراغات الحضرية ‪66 --------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ : 55-1‬أشكال األرضيات وتنوعها في الفراغات الحضرية ‪68 ----------------------------‬‬
‫شكل ‪ :3-4‬منطقة الدراسة‪72 --------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪:5-4‬تصوير جوي لمنطقة الدراسة ‪72 ------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :1-4‬التصميم الهندسي المتناظر لحديقة الجندي المجهول من خالل عناصر التنسيق ‪77 ------------‬‬
‫شكل ‪ :4-4‬التخطيط الهندسي المتناظر لمكونات لحديقة الجندي المجهول ‪77 ----------------------‬‬
‫شكل ‪ :4-4‬نصب الجندي المجهول قبل وبعد التدمير ‪81 ----------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :6-4‬وقفة جماهيرية إلنهاء االنقسام ‪83 -----------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :7-4‬خيمة تضامنية مع األسرى ‪83 -------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :7-4‬األنشطة الترويحية في الجندي المجهول ‪10 ------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :8-4‬نشاطات ترفيهية في ساحة الجندي المجهول ‪10 --------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :31-4‬معرض الزهور بساحة الجندي المجهول ‪14 -----------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :33-4‬نشاط ثقافي لألطفال في ساحة الجندي ‪14 ------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :35-4‬تفاوت ارتفاعات المباني المحيطة بالفراغ ‪12 ----------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :31-4‬الكتل المتواجدة في حديقة الجندي المجهول ‪12 --------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :34-4‬نمط تبليط أرضيات الفراغ ‪12 -----------------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :32-4‬توزيع العناصر النباتية حول محاور الحركة وأماكن الجلوس ‪14 -----------------------------------‬‬
‫شكل ‪:36-4‬العناصر النباتية المتواجدة في الفراغ( أشجار الفيكس والبونسيانا) ‪12 -------------------------------‬‬
‫شكل ‪:37-4‬العناصر النباتية المتواجدة في الفراغ (النخيل والواشنطونيا واألشجار المخروطية) ‪11 -----------------‬‬
‫شكل ‪:38-4‬العناصر النباتية المتواجدة في الفراغ (االكاسيا والكينيا) ‪11 ----------------------------------------‬‬
‫شكل ‪:39-4‬العناصر النباتية المتواجدة في الفراغ(الديدونيا‪ ،‬الجهنمية والهبسكس) ‪11 ----------------------------‬‬
‫شكل ‪:51-4‬العناصر المائية في حديقة الجندي المجهول والمواد المستخدمة فيها ‪11 ----------------------------‬‬
‫شكل ‪:53-4‬مسارات الحركة المحيطة بالفراغ ‪10 -------------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪:55-4‬أشكال المقاعد في حديقة الجندي المجهول ‪14 ---------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪:51-4‬أنماط وتوزيع عناصر اإلضاءة المتواجدة في حديقة الجندي المجهول ‪14 ---------------------------‬‬

‫‪XVI‬‬
‫شكل ‪:54-4‬عناصر الالفتات والعالمات في حديقة الجندي المجهول ‪13 ---------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :52-4‬منصة نصب الجندي المجهول ‪12 -------------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :52-4‬األسوار المحيطة بالفراغ ‪12 -------------------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :56-4‬سالت المهمالت وتوزيعها في حديقة الجندي المجهول ‪12 ----------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :57-4‬عناصر الخدمات المتواجدة في الفراغ ‪14 -------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :58-4‬منطقة ألعب األطفال ‪14 ----------------------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :59-4‬األدراج والمنحدرات ومناسيب الموقع ‪12 --------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :3-2‬مخطط صدق االستبانة ‪014 -------------------------------------------------------------------‬‬
‫شكل ‪ :3-2‬مخطط صدق االستبانة ‪041 -------------------------------------------------------------------‬‬

‫‪XVII‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫جدول ‪ 3-5‬توزيع الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء على أحياء مدينة غزة ‪32 .......................................‬‬
‫جدول ‪ 5-5‬توزيع الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء على أحياء مدينة غزة ‪32 .......................................‬‬
‫جدول ‪ 1-5‬نصيب الفرد من المسطحات الخضراء في بعض دول االتحاد األوروبي ‪34 ..................................‬‬
‫جدول ‪ : 4-5‬العالقة بين عدد سكان األحياء السكنية وتوزيع الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء ‪32 ..............‬‬
‫جدول ‪ :3-2‬الصدق الداخلي للفقرات الخاصة بالعناصر الطبيعية (النباتية والمائية) ‪013 ................................‬‬
‫جدول ‪ :6-2‬معامل االرتباط بين معدل كل محور مع المعدل الكلي لفقرات االستبانة ‪012 ..............................‬‬
‫جدول ‪ :7-2‬معامل الثبات (طريقة ألفا كرونباخ) ‪012 .........................................................................‬‬
‫جدول ‪ :8-2‬اختبار التوزيع الطبيعي (‪012 ................................. )1-Sample Kolmogorov-Smirnov‬‬
‫جدول ‪ :9-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر ‪014 ......................................................................‬‬
‫جدول ‪ :31-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الجنس ‪012 ...................................................................‬‬
‫جدول ‪ :33-2‬توزيع أفراد عينة الد ارسة حسب الحالة االجتماعية ‪012 ......................................................‬‬
‫جدول ‪ :35-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مستوى التعليم ‪012 ...........................................................‬‬
‫جدول ‪ :31-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المهنة ‪011 ....................................................................‬‬
‫جدول ‪ :34-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب منطقة السكن ‪011 ...........................................................‬‬
‫جدول ‪ :32-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد مرات الزيارة لميدان الجندي ‪011 .....................................‬‬
‫جدول ‪ :36-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب فترة الزيارة ‪001 ...............................................................‬‬
‫جدول ‪ :37-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب سبب الزيارة ‪000 .............................................................‬‬
‫جدول ‪ :38-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد ساعات المكوث في الزيارة الواحدة ‪000 .............................‬‬
‫جدول ‪ :39-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب حالة زيارتهم للمكان ‪004 ....................................................‬‬
‫جدول ‪ :51-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب وسيلة القدوم للمكان ‪004 ....................................................‬‬
‫جدول ‪ :53-2‬استجابات عينة الدراسة حسب حالة الوصولية ‪003 ...........................................................‬‬
‫جدول ‪ :55-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال لكل فقرة من الفقرات الخاصة بالعناصر الطبيعية ‪002 ..............‬‬
‫جدول ‪ :51-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال لكل فقرة من فقرات (المقاعد وأماكن الجلوس) ‪002 ..................‬‬
‫جدول ‪ :54-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال لكل فقرة من فقرات(األسوار والحواجز) ‪001 ..........................‬‬
‫جدول ‪ :52-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال لكل فقرة من فقرات(عناصر اإلضاءة) ‪001 ..........................‬‬
‫جدول ‪ :56-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال لكل فقرة من فقرات(الالفتات والعالمات) ‪041 ........................‬‬
‫جدول ‪ :57-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال لكل فقرة من فقرات(األعمال النحتية) ‪040 ............................‬‬
‫جدول ‪ :58-2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب إعادة ترميم نصب الجندي المجهول ‪044 .................................‬‬
‫جدول ‪ :59-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال لكل فقرة من فقرات(سالت المهمالت) ‪044 ...........................‬‬

‫‪XVIII‬‬
‫جدول ‪ :11-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االختبار إلجابات العينة عن الفقرات الخاصة الخدمات ‪043 ..................‬‬
‫جدول ‪ :13-2‬النسب المئوية إلجابات العينة عن الفقرة الخاصة باستخدام عناصر الخدمات ‪042 ......................‬‬
‫جدول ‪ :15-2‬النسب المئوية إلجابات العينة عن الفقرات الخاصة بتقييم عناصر الخدمات ‪042 ........................‬‬
‫جدول ‪ :11-2‬النسب المئوية إلجابات العينة عن أسباب عدم استخدام الخدمات ‪042 ....................................‬‬
‫جدول ‪ :14-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االختبار إلجابات العينة عن الفقرات الخاصة بألعاب األطفال‪042 ...........‬‬
‫جدول ‪ :12-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االختبار إلجابات العينة عن فقرات األرصفة وعالمات المرور ‪044 ..........‬‬
‫جدول ‪ :16-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االختبار إلجابات العينة عن الفقرات الخاصة بالعناصر المادية ‪042 ........‬‬
‫جدول ‪:17-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات األرضيات وطبوغرافية الموقع ‪041 .....‬‬
‫جدول ‪ :18-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات واجهات الفراغ ‪041 .....................‬‬
‫جدول ‪ :19-2‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لمحور تقييم رضا المستخدمين ‪030 ..........................‬‬
‫جدول ‪ :16-2‬النسب المئوية والتك اررات لتقييم المستخدمين لمستوى الصيانة في الفراغ ‪034 .............................‬‬
‫جدول ‪ :17-2‬النسب المئوية لمدى الرضا عن عناصر تأثيث وتنسيق الموقع الموجودة ‪034 ............................‬‬
‫جدول ‪ :45-2‬القيمة االحتمالية والمتوسط الحسابي لجميع مكونات الفراغ ‪033 ............................................‬‬
‫جدول ‪:41-2‬القيمة االحتمالية‪ ,‬وقيمة (ت)‪ ,‬لجميع محاور االستبانة باإليعاز لمتغير ( الجنس ) ‪032 .................‬‬
‫جدول ‪ :44-2‬مصدر التباين‪ ,‬ومجموع المربعات‪ ,‬ومتوسط المربعات‪ ,‬ومستوى الداللة تعزى لمتغير العمر‪032 ......‬‬
‫جدول ‪ :3-2‬الصدق الداخلي للفقرات الخاصة بالعناصر الطبيعية (النباتية والمائية) ‪040 ................................‬‬
‫جدول ‪ :5-2‬الصدق الداخلي للفقرات الخاصة بالعناصر المادية ‪044 .......................................................‬‬
‫جدول ‪ :1-2‬الصدق الداخلي لفقرات المحور الثالث‪ :‬األرضيات وطبوغرافية الموقع (األدراج والمنحدرات) ‪042 .......‬‬
‫جدول ‪:4-2‬الصدق الداخلي لفقرات المحور الرابع‪ :‬واجهات الفراغ ‪042 .....................................................‬‬
‫جدول ‪ :2-2‬الصدق الداخلي لفقرات الجزء الرابع ‪( :‬تقييم مدى الرضا عن عناصر التنسيق) ‪042 .....................‬‬
‫جدول ‪ :6-2‬معامل االرتباط بين معدل كل محور مع المعدل الكلي لفقرات االستبانة ‪042 ..............................‬‬
‫جدول ‪ :7-2‬معامل الثبات (طريقة ألفا كرونباخ) ‪044 .........................................................................‬‬
‫جدول ‪ :8-2‬اختبار التوزيع الطبيعي (‪044 ................................. )1-Sample Kolmogorov-Smirnov‬‬

‫‪XIX‬‬
‫البحثية‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬المشكلة‬
‫‪ ‬فرضية الدراسة‬
‫‪ ‬أسئلة الدراسة‬
‫‪ ‬أهمية الدراسة‬
‫‪ ‬أهداف الدراسة‬
‫‪ ‬منهجية الدراسة‬
‫‪ ‬حدود الدراسة‬
‫‪ ‬هيكلية الدراسة‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ 1‬الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة النظرية‬


‫مقدمة‬
‫المدينة هي شكل عمراني شديد التعقيد‪ ،‬تتداخل عناصره وتتكامل معاً‪ ،‬وادراك الصورة‬
‫البصرية ل لمدينة يخضع إلدراك القيم الجمالية والوظيفية إضافة إلى القيم االجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫ويعتمد فهم الخصائص البصرية والجمالية للمدينة على فهم عدة مستويات‪ ،‬تبدأ بمورفولوجية المدينة‬
‫بشكل عام‪ ،‬والطراز العمراني وتوزيع المساحات والكتل‪ ،‬ثم دراسة التكوين البصري للمدينة من خالل‬
‫العناصر المؤثرة في تكوين الصورة البصرية والمتمثلة في‪ :‬المسارات‪ ،‬الحدود‪ ،‬المناطق‪ ،‬العقد‬
‫والمعالم المميزة‪ ،‬ومن ثم دراسة جميع العناصر والتفاصيل التي من شأنها أن تضفي المنظر‬
‫الجمالي على تلك التكوينات‪ ،‬مع كونها احتياجات ضرورية لعناصر التكوين لتلبي احتياجات‬
‫المجتمع‪ ،‬مثل دراسة عناصر تنسيق الموقع من حيث تصميمها وتناسقها وأماكن توزيعها ضمن‬
‫الفراغ‪.‬‬

‫وتشكل الفراغات الحضرية أحد أهم عناصر التكوين الحضري للمدينة باعتبارها متنفساً هامًا‬
‫للمجتمع‪ ،‬ومحور تفاعله مع البيئة‪ ،‬إضافة لكونها مناطق هامة لتفعيل التواصل االجتماعي‬
‫وممارسة أنشطة اجتماعية ال يمكن ممارستها في الحيز السكني‪ ،‬فهي بذلك امتداد مكمل وال غنى‬
‫عنه للفراغات السكنية الخاصة‪ ،‬واالهتمام بتنسيق هذه الفراغات وتنظيمها واثراء الجوانب الجمالية‬
‫فيها يؤثر بذلك على الصورة الجمالية والقيم الوظيفية لهذه الفراغات ويزيد من مستوى الحيوية‬
‫والجاذبية فيها‪.‬‬
‫ومنذ قبل منتصف القرن الماضي ظهر في العالم العربي تخصص كان موجه ضمن اهتماماته‬
‫نحو إعداد والفراغات الخارجية المفتوحة في كال البيئتين المشيدة والطبيعية‪ ،‬وعرف هذا التخصص‬
‫تحت مسمى تنسيق المواقع‪ ،‬وهو مصطلح مشتق من المصطلح الغربي" ‪landscape‬‬
‫‪ "architecture‬عمارة الالندسكيب‪ .‬وكان دوره موجه في األساس نحو تحقيق الجمال ودعمه في‬
‫األماكن المفتوحة في عمارة المدن مع األخذ في االعتبار تأثير قوى الطبيعة واإلنسان على المكان‬
‫من جهة‪ ،‬إضافة إلى اهتمامه بالمناطق المفتوحة خارج المدن وفي البيئات الطبيعية من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬واعتبر دوره كمكمل بعد االنتهاء من عمليتي التخطيط والتصميم وحتى بعد صياغة التشكيل‬
‫العمراني ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ويعكس مفهوم تنسيق المواقع أو "الالندسكيب" العالقة التبادلية بين البيئة الطبيعية والبيئة المشيدة‬
‫من جهة‪ ،‬وبين البيئة الطبيعية واإلنسان من جهة أخرى‪ ،‬وتأتي أهمية عمليات تنسيق المواقع‬
‫للتطورات الحادثة في مجاالت العمران والتي أدت إلى ظهور نشاطات جديدة يمكن‬ ‫كنتيجة‬
‫ممارستها في الفراغات الخارجية المفتوحة‪ ،‬األمر الذي دعا إلى أهمية إعداد هذه الفراغات على‬
‫أسس وقواعد علمية تتجاوز مجرد الرغبة في تحقيق الجمال‪ ،‬بهدف تدعيم العالقات االيجابية بين‬
‫اإلنسان والطبيعة ومنع وتقليل التأثيرات السلبية التي تدمر تلك العالقة‪.‬‬

‫البحثية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬المشكلة‬
‫ظهرت في اآلونة األخيرة العديد من مجاالت االهتمام بمعالجة الفراغات الحضرية على‬
‫المستويات العالمية والعربية‪ ،‬وذلك للعمل على تطويرها ومعرفة عوامل النقص والقصور فيها حتى‬
‫تكون مهيأة لخدمة األفراد والمجتمعات‪ ،‬وتكون مرآة تعكس صورة المدن‪.‬‬
‫وتعاني الفراغات العمرانية في مدينة غزة كغيرها من مدن البلدان النامية من العديد من المشكالت‬
‫التي أدت إلى تدهورها مثل ضيق المساحات‪ ،‬ووقوعها على شوارع رئيسية وتشويه الصورة البصرية‬
‫فيها مما أدى إلى التقليل من جودتها وكفاءتها في أداء وظائفها بالشكل الصحيح‪ ،‬ومن ضمن هذه‬
‫المشكالت افتقار الفراغات الحضرية بشكل عام لوجود عناصر تنسيق الموقع وقلة االهتمام بتناسبها‬
‫وتناسقها مع المحيط‪ ،‬واغفال دور هذه العناصر وأهميتها الجمالية والوظيفية‪.‬‬
‫ومن هنا ظهرت المشكلة البحثية والتي تمثلت في عدم وجود تقييم وتصور واضح لدور وأهمية‬
‫عناصر تنسيق الموقع ومدى مالءمتها لالحتياجات والمتطلبات اإلنسانية في الفراغات الحضرية في‬
‫مدينة غزة‪ ،‬مما أثر على الصورة الجمالية والقيم الوظيفية لهذه الفراغات‪ .‬وبالتالي جاءت هذه‬
‫الدراسة للخروج بتقييم شامل لعناصر التنسيق الموجودة بحديقة الجندي المجهول كمثال ألحد‬
‫الفراغات الحضرية ذات القيمة‪ ،‬ومعرفة نواحي القصور فيها‪.‬‬

‫‪ ‬فرضية الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء المشكلة البحثية السابقة تفترض الدراسة أن عدم توفر المعايير والمتطلبات الوظيفية‬
‫لعنا صر التنسيق والتأثيث المتواجدة في الفراغات الحضرية وقلة تناسقها وانتظامها يؤثر سلبا على‬
‫احتياجات ومتطلبات األفراد وبالتالي على القيم الوظيفية والجمالية للفراغ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء المشكلة والفرضية البحثية السابقة تهدف هذه الدراسة إلى اإلجابة على السؤال التالي‪:‬‬
‫"ما هو دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية للفراغات الحضرية ؟"‬
‫ولإلجابة عن هذا السؤال ال بد من طرح عدة أسئلة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو الفراغ الحضري وما مكوناته‪ ،‬وما هي القيم الوظيفية في الفراغ الحضري؟‬
‫‪ -‬ما العالقة بين الصورة الجمالية والوظيفية للفراغ وعناصر تنسيق الموقع؟‬
‫ما هي المعايير التي يمكن أن تؤثر من خاللها هذه العناصر على وظيفة وجماليات‬ ‫‪-‬‬
‫الفراغ؟‬
‫‪ -‬كيف يمكن زيادة كفاءة الفراغ الحضري ومن خالل عناصر تنسيق الموقع؟‬
‫‪ -‬ما هي التوصيات التي يمكن أن تساهم في االرتقاء بالفراغات الحضرية بصريا ووظيفيا؟‬

‫‪ ‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة في كونها تتناول أحد أهم المشكالت التي تعاني منها الفراغات الحضرية‬
‫في مدينة غزة بشكل عام وحديقة الجندي المجهول بشكل خاص‪ ،‬ففي ظل الزيادة في الكثافة‬
‫السكانية وضيق مساحات الوحدات السكنية ‪ ،‬تصبح الفراغات الحضرية المتنفس الوحيد للمجتمع ‪،‬‬
‫إال أن هذه الفراغات تفتقر إلى عناصر الجذب والمعالجات‪ ،‬التي من شأنها أن تلبي احتياجات‬
‫المجتمع من توفير الراحة وممارسة األنشطة االجتماعية والتفاعل مع الطبيعة‪.‬‬
‫ال للنواحي الوظيفية والجمالية لواقع عناصر‬
‫كما وتتضح أهمية الدراسة في كونها تقدم تقيمًا شام ً‬
‫التنسيق في الفراغات الحضرية‪ ،‬كما تؤكد الدراسة على أهمية التكامل بين العلم والفن واالحتياجات‬
‫اإلنسانية لضمان رفع مستوى الجاذبية والحيوية للفراغات العمرانية واالبتعاد عن المحاوالت الغير‬
‫واعية في تصميم وتنسيق الفراغات الحضرية‪.‬‬

‫‪ ‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تأتي هذه الدراسة البحثية كنتيجة للحاجة الملحة لتحقيق فراغات حضرية تلبي االحتياجات‬
‫والمتطلبات اإلنسانية من خالل تصميمها وتنسيقها‪ ،‬حيث أن هذه الفراغات المتنفس الوحيد للمجتمع‬
‫في ظل ضيق المساحات والزيادة السكانية المضطردة وبذلك وفي ضوء المشكلة البحثية السابقة‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من األهداف‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬إبراز أهمية الفراغات المفتوحة بالنسبة للبيئة العمرانية بشكل عام من النواحي االجتماعية‬
‫والبيئية واالقتصادية والتأكيد على دورها في تطوير البيئة الحضرية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتقييم الواقع الحالي للفراغات الحضرية في مدينة غزة وتحديد المشاكل والعقبات في‬
‫تجهيزاتها وعناصر التنسيق فيها ومدى تأثير ذلك على كفاءتها‪.‬‬
‫‪ -‬توعية المواطنين ألهمية هذه الفراغات من جوانبها المختلفة وتوعيتهم نحو الحفاظ عليها‬
‫واالعتناء بها‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز دور وأهمية عناصر تنسيق الموقع وعناصر التأثيث للفراغات الحضرية ودورها في‬
‫إثراء القيم الجمالية والوظيفية‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في رفع مستوى الحيوية والجاذبية للفراغات الحضرية في مدينة غزة من خالل‬
‫إثرائها بأثاث حديث يتناسب مع جمال المدينة ويتالءم مع ممارسة األنشطة المجتمعية‬
‫ويخدم المواطنين بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ ‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫يعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي في دراسة واقع عناصر التنسيق والتأثيث للفراغات‬
‫الحضرية في مدينة غزة ودراسة مدى تحقيق هذه العناصر للمتطلبات والمعايير الوظيفية والجمالية‬
‫للفراغات الحضرية وذلك من خالل أدوات البحث التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلطالع على األبحاث المنشورة والكتب والدوريات‪ ،‬ومواقع اإلنترنت ذات العالقة‪.‬‬
‫‪ -‬الزيارات الميدانية لعدد من الجهات ذات العالقة بالموضوع مثل قسم التطوير الحضري‬
‫ودائرة الحدائق وقسم ‪ GIS‬في بلدية غزة‪.‬‬
‫‪ -‬الزيارات والمسح الميداني لمنطقة الدراسة وأخذ الصور الفوتوغرافية لرصد عناصر التنسيق‬
‫المتواجدة والمشاكل التي تعاني منها المنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء مقابالت مع مهندسين ومختصين ذوي العالقة بالموضوع وبمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد استمارة استبيان تتضمن معايير التقييم‪ ،‬وتوزيعها على عينة من مستخدمي منطقة‬
‫الدراسة و استخدام البرنامج اإلحصائي ‪ SPSS‬لتحليل النتائج‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬حدود الدراسة‬
‫‪ -‬الحدود المكانية ‪ :‬تتحدد بمدينة غزة بشكل عام وميدان الجندي المجهول بشكل خاص‪.‬‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬تتمثل في الفترة التي تم خاللها إعداد خطة الدراسة النظرية وتوزيع األداة‬
‫على العينة المحددة واجراء التحليالت الالزمة للوصول إلى النتائج والتوصيات‪ ،‬والتي‬
‫تمثلت في الفترة الواقعة بين شهر مايو ‪ ،5134‬وديسمبر ‪ ،5134‬حيث تم توزيع أداة‬
‫الدراسة (االستبانة) في الفترة ‪32‬نوفمبر‪ 11-‬نوفمبر ‪ 5134‬في أوقات مختلفة (صباحًا‪،‬‬
‫مساء) طول فترة التوزيع‪ .‬كما تعتمد الدراسة البحثية على المعلومات ذات العالقة حتى‬
‫ً‬
‫تاريخ إعداد الدراسة في ديسمبر ‪.5134‬‬

‫‪ ‬هيكلية الدراسة‪:‬‬
‫المحور األ ول‪ :‬الدراسة النظرية‬
‫‪ -‬الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة ‪ :‬يتناول الفصل األول أهمية الدراسة وأهدافها‬
‫والمشكلة البحثية وفرضيات البحث باإلضافة إلى منهجية البحث والمصادر التي تم‬
‫االعتماد عليها‪ ،‬وكذلك عرض للدراسات السابقة التي تناولت مواضيع مشابهة للدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬الفص ل الثاني ‪ :‬القيم الوظيفية والجمالية للفراغات الحضرية ‪ :‬الفصل الثاني فيتم فيه‬
‫التركيز على مفهوم الفراغات الحضرية وأهميتها في المدينة وتصنيفاتها المختلفة‪ ،‬ويتم‬
‫التطرق إلى المكونات المادية والغير المادية لها‪ ،‬إضافة إلى العوامل المؤثرة في تصميم‬
‫وتخطيط هذه الفراغات ودراسة القيم والوظيفية والجمالية فيها‪ ،‬ومن ثم دراسة واقع الفراغات‬
‫الحضرية في مدينة غزة والمشاكل التي تعاني منها‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬عناصر تنسيق الموقع كمكون هام في الفراغ الحضري ‪ :‬الفصل الثالث‬
‫ويتناول مفهوم عمليات تنسيق المواقع‪ ،‬ودورها وأهميتها في الفراغات الحضرية‪ ،‬ودراسة‬
‫عناصر التنسيق في الفراغات الحضرية والتي تم تقسيمها إلى العناصر الطبيعية والصناعية‬
‫وعناصر األرضيات ومكمالت الفراغات ودراسة األبعاد الجمالية والوظيفية لهذه العناصر‬
‫‪،‬إضافة إلى معايير تأديتها للمتطلبات الجمالية والوظيفية في الفراغ الحضري‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫المحور الثاني‪ :‬الدراسة العملية‬


‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬منطقة الدراسة‪ :‬وهو يختص بتعريف منطقة الدراسة ‪ ،‬تشكيلها وأهميتها‬
‫وأسباب اختيارها‪ ،‬ومن ثم تحليل مكونات الفراغ وعناصر التنسيق الموجودة واألنشطة‬
‫اإلنسانية فيها‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل الخامس‪ :‬تقييم دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في‬
‫الفراغات الحضرية‪ :‬الفصل الخامس ويتناول تحديد عينة وأداة الدراسة واجراءات التأكد من‬
‫صدق وثبات األداة‪ ،‬ومن ثم تحليل محاور االستبيان لتقييم دور عناصر تنسيق الموقع في‬
‫إثراء القيم الجمالية وتأثير ذلك على الكفاءة والقيم الوظيفية لمنطقة الدراسة من وجهة نظر‬
‫المستعملين‪.‬‬

‫‪ -‬النتائج والتوصيات‪ :‬يتم فيه عرض النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة من‬
‫خالل الدراسة النظرية والعملية لموضوع المشكلة البحثية‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫هناك دراسات تناولت محاور البحث بالدراسة‪ ،‬ومن هذه الدراسات ما يلي‪:‬‬

‫‪( .1‬حسن‪ ،‬حميد‪ )2611،‬ورقة بحثية بعنوان‪ :‬أثر تأثيث فضاء الشارع على التوافق واالنسجام‬
‫في البيئة العمرانية‪.‬‬

‫يتناول الباحث بالدراسة عناصر التأثيث لفضاء الشارع باعتباره أحد الفراغات الحضرية ومدى‬
‫تأثيرها على تحقيق التوافق واالنسجام في البيئة العمرانية حيث تشكل عناصر التأثيث لفضاء الشارع‬
‫جزًءا من العناصر المهمة في البيئة العمرانية فرغم أنها تتصف بكونها صغيرة الحجم مقارنة بالبيئة‬
‫جدا‪ ،‬وفي‬‫الحضرية ولكنها تتواجد بكميات وأعداد كبيرة لذا تكون لها أهمية وظيفية وبصرية مؤثرة ً‬
‫ضوء عدم تركيز األدبيات السابقة على أهمية عناصر التأثيث لفضاء الشارع فقد ظهرت المشكلة‬
‫البحثية وتمثلت في عدم وجود تصور واضح عن مدى تأثير عناصر التأثيث الطبيعية والصناعية‬
‫لفضاء الشارع على التوافق واالنسجام في البيئة العمرانية‪.‬‬
‫ويفترض الباحث أن تحقيق التوافق واالنسجام في البيئة العمرانية يعتمد بدرجة كبيرة على عناصر‬
‫التأثيث لفضاء الشارع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ولتحقيق هدف البحث والتحقق من فرضيته فان الباحث اتبع المنهجية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬وضع أطار نظري يحدد مفهوم كل من أثاث الشارع والتوافق واالنسجام في البيئة العمرانية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مقياس يوضح أثر عناصر التأثيث لفضاء الشارع على التوافق واالنسجام في البيئة‬
‫العمرانية حيث تم تحديد مفردة أساسية هي عناصر التأثيث لفضاء الشارع والتي انقسمت‬
‫بدورها إلى مفردتين فرعيتين وهما عناصر التأثيث الطبيعية وعناصر التأثيث الصناعية‬
‫وقد عرف هاتين المفردتين بمتغيرات ‪ ،‬وقيم هذه المتغيرات تم تعريفها على ضوء القيم‬
‫اعتمادا على الدراسات السابقة‪ ،‬وتم إعطاء قيم رقمية لهذه المتغيرات‬
‫ً‬ ‫النوعية الممكنة لها و‬
‫تناز ًليا من أعلى قيمة (أكبر رقم( إلى أدنى قيمة )أصغر رقم) وتم تجميع هذه القيم في‬
‫جدول يمثل المقياس المطروح في البحث والذي يوفر إمكانية تطبيقه على عينات مختلفة‬
‫من الشوارع‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق اإلطار النظري على عينات محددة من الشوارع‪ :‬حيث تم إعداد استمارة استبيان‬
‫تضمنت معلومات عن عناصر التأثيث لفضاء الشارع وتم اختيار عينة عشوائية من رواد‬
‫ياضيا باستخدام برنامج ‪.Excel‬‬
‫الشوارع في منطقة الدراسة ثم تمت معالجة البيانات ر ً‬
‫ثم تم التوصل إلى استنتاجات من ضمنها أن عناصر التأثيث لفضاء الشارع بنوعيها الطبيعية‬
‫والصناعية تساهم في إكساب البيئة العمرانية قيم جمالية وان االستجابة للجمال في البيئة العمرانية‬
‫مرتبط بتنوع هذه العناصر وفي نفس الوقت التوافق واالنسجام فيما بينها‪ .‬وقد خلصت الدراسة إلى‬
‫مجموعة من التوصيات من ضمنها أنه ال بد من توجيه االهتمام بالنواحي الجمالية للبيئة العمرانية‬
‫في مراكز المدن وذلك من خالل االهتمام بعناصر التأثيث لفضاء الشارع بنوعيها الطبيعية‬
‫مهما في تحقيق التوافق واالنسجام في البيئة العمرانية والبد من االهتمام‬
‫دور ً‬
‫والصناعية كونها تلعب ًا‬
‫بالبحوث التي تهدف إلى توفير الراحة لمستعملي فضاء الشارع في مراكز المدن وذلك من خالل‬
‫ممر للحركة العابرة فقط‪.‬‬
‫جعل فضاء الشارع هد ًفا وليس ًا‬

‫‪( .2‬شرف الدين‪ )2663،‬ورقة بحثية بعنوان‪ :‬عناصر تنسيق الموقع ودورها في رفع كفاءة األداء‬
‫الوظيفي للخدمات بالمجاورة السكنية ‪ -‬دراسة حالة المجتمعات العمرانية الجديدة بمصر‬

‫يتناول الباحث من خالل هذه الورقة البحثية مدى تأثير عناصر تنسيق الموقع على كفاءة األداء‬
‫الوظيفي للخدمات داخل المجاورة السكنية وعلى وجه التحديد بالمدن الجديدة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وتهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة تأثير عناصر تنسيق الموقع المنتشرة في المجاورة السكنية‬
‫على رفع كفاءة األداء الوظيفي لخدمات المجاورة وذلك من خالل العناصر األساسية لتنسيق الموقع‬
‫والتي تتمثل في العناصر التالية( ‪ :‬مسارات الحركة ‪ -‬العناصر المائية ‪ -‬العناصر النباتية –‬
‫المنشات التكميلية ‪ -‬طبوغرافية ومنشآت الموقع‪.‬‬
‫ولتحقيق هذا الهدف فقد قام الباحث بهيكلة هذه الورقة البحثية على ثالثة أجزاء‪ ،‬الجزء األول‬
‫يتناول الدراسات النظرية لتحديد المعايير النظرية الهامة لعناصر تنسيق الموقع واعتبارها كمسطرة‬
‫قياس‪ ،‬والجزء الثاني يتناول الدراسة الميدانية التطبيقية من خالل اختيار نموذج تطبيقي للمدن‬
‫الجديدة يتم من خالله استعراض أراء المستخدمين لهذه المدن وخاصة ما يتعلق بعناصر تنسيق‬
‫الموقع وكيفية توافقها مع األداء الوظيفي للخدمات‪ ،‬أما الجزء الثالث فقد تناول فيه منهج القياس‬
‫النظري الذي ينبع أساساً من الجزء النظري بتحويله بأسلوب المنطق الرياضي إلى نسب يمكن‬
‫الرجوع إليها والقياس عليها كمحددات نظرية وبمقارنة النتائج الخاصة بالدراسة الميدانية بتلك التي‬
‫تم التوصل إليها من الجزء النظري يتم التعرف علي مدى تأثير عناصر تنسيق الموقع على كفاءة‬
‫األداء الوظيفي للخدمات‪.‬‬
‫وقد أوضحت نتائج الدراسة عدم تعود السكان على الحياة بالمجاورات ذات االختالفات الكثيرة‬
‫في المناسيب حيث لم تنجح الساللم والمنحدرات كأحد أهم عناصر تنسيق الموقع في الربط الجيد‬
‫بين العناصر الخدمية المختلفة وكذلك لم تكن خامات ومواد النهو والتشطيب المستخدمة في‬
‫عناصر تنسيق الموقع بالصورة المناسبة عالوة على عدم نجاح ممرات المشاة في الربط المباشر‬
‫بين العناصر الخدمية المختلفة ‪.‬‬
‫كما أوضحت الدراسة أيضًا عدم تواجد العناصر المائية أو المنشات التكميلية ضمن عناصر‬
‫تنسيق الموقع في المراكز الخدمية وقد تم عرض هذه النتائج في نهاية الدراسة بما فيها من نتائج‬
‫إيجابية ونتائج سلبية لمدى توافق عناصر تنسيق الموقع مع كفاءة األداء الوظيفي للمراكز الخدمية‬
‫على مستوى المجاورة السكنية في المدن الجديدة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪( .3‬سليمان‪ )2663،‬ورقة بحثية بعنوان‪ :‬منهج لتجميل البيئة البصرية للمدينة العربية‪ -‬دراسة‬
‫حالة مدينة الكويت‬

‫اتجه الباحث من خالل هذه الدراسة إلى وضع منهج لتجميل وتحسين الصورة البصرية للمدينة‬
‫العربية في إطار من االستفادة من اإلمكانيات البصرية للمدينة والمساهمة في إعادة رسم الخريطة‬
‫الذهنية للمدينة في إطار مكوناتها البصرية‪ ،‬ويتم ذلك من خالل الدراسات النظرية والميدانية لمدينة‬
‫الكويت‪.‬‬
‫وقد أشار الباحث من خالل الدراسة النظرية إلى أن تجميل البيئة العمرانية للمدن من العمليات‬
‫التخطيطية الهامة‪ ،‬إذ أنه عملية ديناميكية للربط بين المكان والسكان‪ ،‬وبين القديم والحديث مع‬
‫تحديد مالمح المدينة الرئيسية واظهار عناصرها البصرية‪ ،‬مع األخذ في االعتبار البعد الرابع وهو‬
‫الزمن‪ .‬وأن هناك عوامل كثيرة تؤثر على تجميل أي مدينة منها العوامل الطبوغرافية‪ ،‬والمناخية‪،‬‬
‫واإلنسانية وغيرها‪ ،‬وكلها عوامل تتفاعل مع تخطيط المدينة إلى حد كبير‪ ،‬ويمكن استغاللها ايجابيا‬
‫وتالفي سلبياتها وفي إطار مكونات النظام الحضري للمدينة (الهيكل العمراني ‪ /‬هيكل الحركة ‪/‬‬
‫عناصر التشكيل والتجميل( والتي يحدث تكامل فيما بينها‪ ،‬فانه يمكن تحقيق تجميل وتنسيق للمكان‬
‫تبعًا لحركة السكان وتطورهم المستمر في إطار من الحفاظ على التراث التاريخي للمدينة واظهارها‬
‫بالمظهر الالئق لقيمتها التاريخية والمعنوية‪.‬‬
‫وقد هدف الباحث من خالل هذه الورقة البحثية إلى وضع منهج لتجميل البيئة البصرية للمدينة‬
‫العربية من خالل تفعيل دور عناصر التنسيق الموقعي" الطبيعية والصناعية "ووضع مخطط عام‬
‫لتحسين الصورة البصرية للمدينة )الهيكل البصري العام للمدينة) يتأسس على مكونات البيئة‬
‫البصرية للمدينة (الحدود‪/‬المسارات ‪ /‬المناطق ‪/‬العالمات البصرية ‪/‬العقد والساحات(‪.‬‬
‫ومن خالل الدراسة الميدانية تم تحليل البيئة البصرية ودراسة المشاكل التي تعاني منها البيئة‬
‫العمرانية في مدينة الكويت للوصول إلى حلول لتجميل المدينة والمساهمة في إعادة رسم الخريطة‬
‫الذهنية للمدينة بما يتناسب مع أهميتها‪ ،‬وفي إطار إيجاد الحلول للمشاكل البصرية تم طرح عدة‬
‫محاورر للمعالجات البصرية من ضمنها معالجة تحديد وتصميم أثاث الشوارع وعناصر تنسيق‬
‫الموقع بما يتناسب مع التشكيل البصري للمشاهد البصرية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪( .4‬محمد‪ )2611،‬رسالة ماجستير بعنوان‪ :‬عناصر تنسيق الموقع كوسيلة لتحسين البيئة‬
‫العمرانية في المناطق المتدهورة‬

‫يطرح الباحث موضوع عمليات تنسيق المواقع ودورها كأحد وسائل ومحاور عمليات التنمية‬
‫واالرتقاء بالمناطق السكنية المتدهورة‪ ،‬حيث تشكل هذه الفراغات بيئة مكملة ومغايرة لبيئة السكن‪،‬‬
‫كما تشكل محور تفاعل المستعم لين مع البيئة ‪ ،‬إضافة إلى دورها الهام في تحقيق التوازن النفسي‬
‫واالجتماعي والبيئي في البيئة العمرانية‪ .‬وتنبع إشكالية البحث من تهميش دور وأهمية هذه العناصر‬
‫في الفراغات المفتوحة في المناطق السكنية المتدهورة مما انعكس على تلك المناطق بزيادة المشاكل‬
‫واألعباء‪.‬‬
‫ويهدف الباحث من خالل الدراسة إلى إبراز دور وأهمية عناصر تنسيق الموقع في تحسين البيئة‬
‫العمرانية للمناطق المتدهورة إضافة إلى دورها في تحقيق العديد من القيم التي ال بد من توفرها في‬
‫الفراغات العمرانية مثل القيم البصرية الجمالية واالقتصادية والبيئية إلى جانب القيم الوظيفية‪ .‬ولحل‬
‫مشكلة الدراسة اعتمد الباحث في منهجية الدراسة على محورين‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬الدراسة النظرية لموضوع الدراسة ويشمل مدخل عام للتعريف بمفهوم تنسيق المواقع‬
‫وتطوره ومفهوم الفراغات العمرانية وتصنيفها وتحديد األنماط المختلفة لها ‪ ،‬كما أشار الباحث إلى‬
‫مفهوم المناطق السكنية المتدهورة وتحديد معايير الحكم عليها وتطرق إلى مفاهيم المشاركة الشعبية‬
‫وأهميتها في عمليات تنسيق المواقع ودورها في عملية التحسين للمناطق المتدهورة‪.‬‬
‫أما المحور الثاني‪ :‬فقد اشتمل على الدراسة والبحث الميداني لمنطقة الدرب األحمر كأحد المناطق‬
‫المتدهورة في القاهرة من خالل وتوزيع نموذج استمارة استبيان في مناطق العمل لمعرفة مدى تأثير‬
‫عناصر تنسيق الموقع على تحسين البيئة العمرانية في تلك المناطق‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج من ضمنها أن عناصر تنسيق الموقع ساهمت في رفع كفاءة‬
‫المرافق العامة والبنية التحتية في مناطق الدراسة كما ساهمت في خلق بيئة جذابة وتحقيق االستقرار‬
‫للبيئة العمرانية‪.‬‬

‫ويالحظ على هذه الدراسات أنها تركز على مفهوم عناصر التنسيق وكيف بإمكانها تحسين الشكل‬
‫الجمالي للفراغات الحضرية‪ ،‬أما الناحية الوظيفية لهذه العناصر فلم يتم التطرق إليها بالشكل الكامل‬
‫من خالل هذه الدراسات‪ ،‬فتناول بعضها عناصر التأثيث في فضاء الشارع باعتباره أحد الفراغات‬

‫‪10‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫الحضرية ودوره في تحقيق االنسجام في البيئة العمرانية‪ ،‬وأخرى تناولت دورها في رفع األداء‬
‫الوظيفي للخدمات المحيطة بالفراغات العمرانية ولم تتطرق إلى األداء الوظيفي للفراغات الحضرية‬
‫بشكل خاص ‪ ،‬وأخرى تناولت عناصر التنسيق كأحد محاور التجميل في المدينة‪ ،‬إال أن هذه‬
‫الدراسات لم تتطرق إلى دور عناصر تنسيق الموقع في الربط بين القيم الجمالية والوظيفية في‬
‫الفراغات العمرانية والسيما في مدينة غزة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ ‬مقدمة‬
‫‪ ‬مفهوم الفراغات الحضرية وأهميتها‬
‫‪ ‬مكونات وعناصر الفراغ الحضري‬
‫‪ -‬المكونات المادية‬
‫‪ -‬األنشطة اإلنسانية‬
‫‪ ‬مفهوم القيم الوظيفية والجمالية في الفراغ الحضري‬
‫‪ -‬أوال‪ :‬القيم الوظيفية في الفراغات الحضرية‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬القيم الجمالية للفراغات الحضرية‬
‫‪ ‬واقع الفراغات الحضرية في مدينة غزة‬
‫‪ -‬توزيع الفراغات الحضرية في مدينة غزة‬
‫‪ -‬المشاكل التي تعاني منها الفراغات الحضرية في مدينة غزة‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ 2‬الفصل الثاني‪ :‬القيم الوظيفية والجمالية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .2.1‬مقدمة‬
‫البيئة الحضرية هي التي تعبر عن الكل الرابط والجامع لألجزاء والنظم المختلفة‪ ،‬وتشكيل‬
‫البيئة الحضرية يتمثل من الناحية المادية في قطبين‪ ،‬أحدهما يمثله الكتل المبنية والقطب اآلخر‬
‫تمثله األجزاء غير المبنية أي (الفراغات الحضرية) وتشمل كل تلك الفراغات التي تتخلل الكتل‬
‫واألجسام المتواجدة في تلك البيئة‪ ،‬فالفراغ هو جزء أساسي في البيئة الحضرية يتم تحديده من‬
‫خالل عناصر فيزيائية معينة‪ ،‬كل فراغ له نشاطه ووظيفته الخاصة به‪ .‬أما المضمون الحقيقي‬
‫للبيئة الحضرية فيتمثل بالعالقات االجتماعية والروابط المتبادلة بين األفراد والمكونات المادية‬
‫لتلك البيئة‪ ،‬والتي تمثل اإلطار الذي تقع ضمنه تلك العالقات والتعامالت بين أفراد المجتمع‬
‫الواحد (مصطفى‪.)5131 ،‬‬

‫وتعتبر الفراغات الحضرية إحدى األساسيات التي تشكل الطابع العام للمدينة‪ ،‬ومع ما‬
‫تواجهه المدن حاليًا من ظروف الزيادة السكانية والزحف واالنتشار العمراني‪ ،‬فقد ظهرت الحاجة‬
‫إلى هذا النمط من استعماالت األراضي داخل المدينة نظ اًر ألهميتها البيئية والمناخية والترفيهية‬
‫للسكان‪ ،‬ورغم أهمية هذه الفراغات‪ ،‬إال أن مساحاتها في انحسار مستمر والسيما في المدن‬
‫المكتظة‪ ،‬كما أنها تعاني من قلة الكفاءة الوظيفية لها نتيجة لإلهمال وعدم االهتمام (هاشم‪،‬‬
‫االنباري‪ ،‬و صالح‪.)5135 ،‬‬

‫يتناول هذا الفصل المفهوم العام لفراغات الحضرية وتصنيفاتها وأهميتها بالنسبة للبيئة‬
‫العمرانية والمجتمع‪ ،‬والتطرق ألهم احتياجات األفراد في هذه الفراغات‪ ،‬ومن ثم التعرف على‬
‫مكوناتها والتي شملت الحوائط واألسقف واألرضيات‪ ،‬وعناصر الفرش والتأثيث‪ .‬كما يتناول‬
‫الفصل مفهوم كل من القيم الوظيفية والجمالية والعالقة بين هذه القيم‪ ،‬وحيث أن الدراسة تتناول‬
‫أحد الفراغات الحضرية ف ي مدينة غزة كان البد من التطرق إلى واقع الفراغات الحضرية في‬
‫مدينة غزة وتسليط الضوء على تصنيفاتها وأهم المشاكل التي تعاني منها‪.‬‬

‫‪ .2.2‬مفهوم الفراغات الحضرية وأهميتها‬


‫‪ .2.2.1‬مفهوم الفراغات الحضرية‬
‫الفراغ من الناحية العمرانية هو إطار ثالثي األبعاد له صفة االحتواء‪ ،‬يحوي األشياء‬
‫واألشخاص واألنشطة من خالل أبعاده الثالثة وهو كل فراغ بين المباني في المدينة‪ ،‬كما أن له‬

‫‪12‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫صفة التطور بمرور الزمن سواء تطور عمراني أو تطور إنساني (فرحات‪ .)5111 ،‬ويقصد‬
‫بالفراغات الحضرية هي تلك الفراغات المبنية أو غير المبنية الموجودة بين المباني في المدينة‪،‬‬
‫ولكل فراغ استعمال وشخصية مميزة‪ ،‬فلكل فراغ شكل وحجم وأبعاد ومادة ولون وملمس وخواص‬
‫أخرى وعناصر ذات سمات تالئم الوظيفة التي أعد من أجلها هذا الفراغ (الفران‪ ،)5114 ،‬وهذه‬
‫الفراغات يطلق عليها مساحات خضراء‪ ،‬ممرات للمشاة‪ ،‬أماكن للعب‪ ،‬أماكن حيوية عمرانية‪،‬‬
‫أماكن للتجمع‪ ،‬فراغات للجمهور فراغات عامة ومسميات أخرى (جمعة‪.)5133 ،‬‬

‫والفراغات الحضرية هي أحد أهم أساسيات التكوين الحضري للمدينة‪ ،‬وهي مهمة جداً‬
‫لسكانها للتواصل البشري وللقيام بنشاطات ال يمكن القيام بها داخل الوحدة السكنية للترويح عن‬
‫أنفسهم وللراحة البدنية والنفسية مثل الساحات والمتنزهات بحيث تناسب وتخدم السكان بمختلف‬
‫الفئات العمرية واالجتماعية (الدويكات‪.)5119 ،‬‬

‫وتتميز هذه الفراغات بأنها نقاط جذب في النسيج العمراني وتتميز بخصائص جمالية‬
‫ووظيفية إلمتاع الناس كما تعتبر ثروة قومية ومورد عالي القيمة ال بد من الحفاظ عليها وعدم‬
‫إهدارها‪ ،‬لذا من الضروري توفر العدالة في توزيعها بأن ينال كل فرد نصيبه منها‪ ،‬ويكون له‬
‫الحق في استخدامها (الحزمي‪.)5119 ،‬‬

‫ومن هنا يمكن باإلجمال تعريف الف ارغات الحضرية بأنها أحد مكونات النسيج الحضري‬
‫للمدينة‪ ،‬وهي كل فراغ بين المباني في المدينة‪ ،‬ويمكن اعتبارها كمرآة تعكس الحياة في المدينة‬
‫ال من األشخاص واألنشطة التي يقومون بها‪ ،‬وكل فراغ له‬
‫حيث تضم في جنباتها كماً هائ ً‬
‫وظيفة وسمات تميزه عن غيره‪.‬‬

‫‪ .2.2.2‬أهمية الفراغ الحضري‬


‫تضم الفراغات العمرانية نافذة على حياة المدينة حيث تضم كم هائل من األنشطة و الحركة‬
‫وأعداد كبيرة من سكان المدينة وتكمن أهمية الفراغات العمرانية في انعكاساتها االيجابية على‬
‫حياة األفراد والبيئة العمرانية بالنظر لوظائفها المتعددة التي تعتبر من صميم المنفعة العامة فهي‬
‫أماكن للراحة والهدوء النفسي لسكان المدن‪ ،‬تحفز العالقات الجوارية والحميمية بين السكان مما‬
‫يقوي شعورهم باالنتماء واأللفة لمناطق إقامتهم‪ ،‬وحيث تعمل على ترقية أذواق المواطنين وحسهم‬
‫المدني وثقافتهم البيئية واالجتماعية‪ ،‬وتضفي لمسات جمالية على البيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫من هنا تتمثل أهمية الفراغات العمرانية في عدة جوانب‪:‬‬


‫‪ ‬تطوير وتنظيم عالقة الناس مع الفراغ والمحيط بحيث يؤثر كل منهما على اآلخر‪،‬‬
‫والفراغ الحضري مهم في عملية التصميم والتطوير‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الراحة لمستخدمي الفراغ‪ ،‬وتلبية احتياجاتهم وربطهم بمجتمعاتهم من خالل‬
‫التصميم‪.‬‬
‫‪ ‬البيئة الفيزيائية المتوفرة في الفراغ نفسه تؤثر على سلوك وتصرفات األشخاص ألن‬
‫التصرفات البشرية ظرفية وهي جزء ال يتج أز من المحتوى االجتماعي والثقافي والحسي‪.‬‬
‫‪ ‬ربط الفراغ والمجتمع‪ ،‬حيث يصعب وجود فراغ من غير محتوى اجتماعي والعكس‬
‫صحيح وكذلك يقوم المجتمع بتطوير وتشكيل الفراغات بمختلف الوسائل والطرق‬
‫(الدويكات‪.)5119 ،‬‬

‫‪ .2.2.3‬تصنيف الفراغات الحضرية في المدينة‬


‫يمكن اعتبار الفراغات الحضرية في أي تشكيل حضري هي ما تبقي من المدينة من‬
‫مساحات غير مبنية سواء كانت مخططة أو غير مخططة ‪ ،‬وتشمل هذه الفراغات الطرقات‬
‫والساحات العامة والمناطق الخضراء والمالعب )‪ ،(Krier, 1991‬ومهما اختلفت أنواع‬
‫مكانا يتضمن أنشطة إنسانية بواسطة‬
‫واستعماالت الفراغات الحضرية فإنها تشترك في كونها ً‬
‫عناصر تحدد هذه الفراغات‪ ،‬لكل منها دور أساسي في التأثير على ممارسة األنشطة بها‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم الفراغات الحضرية في المدينة إلى قسمين رئيسيين كما في الشكل (‪:)3-5‬‬

‫شكل ‪ :3-5‬أنماط وتصنيفات الفراغات الحضرية‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪14‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬فراغات طبيعية ‪ : Natural Space‬هي فراغات تشكلت بفعل العوامل والعناصر‬


‫الطبيعية ودون تدخل اإلنسان مثل الجبال واألنهار والوديان‪ ،‬وتساعد على تكوين الهوية‬
‫الطبيعية للمدينة حيث يمكن مالحظة االختالف بين مدينة وأخرى من خالل تضاريسها‬
‫التي تعطيها شكلها وتحدد معالمها‪.‬‬
‫‪ -‬فراغات من صنع اإلنسان ‪ : Man Made Space‬وهو الفراغ الذي يقوم اإلنسان‬
‫اء كانت هذه العناصر تشكل جزًءا من الفراغ أو بشكل كامل(عالم‪،‬‬‫بصنعه وتشكيله سو ً‬
‫‪ .)3998‬وهي تصنف كالتالي‪:‬‬
‫‪ .3‬الفراغ الخارجي‪ :‬وهو الفراغ الذي يمثل الحياة العامة‪ ،‬ويخدم مجموعة كبيرة من‬
‫الناس (وهذا النوع من الفراغات ما تتعرض له هذه الدراسة البحثية) ويتكون مما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المسارات‪ :‬وهي فراغات ثالثية األبعاد‪ ،‬مكونة من أرصفة وشوارع وأماكن‬
‫انتظار‪ ،‬ويتم من خاللها مشاهدة المباني والمناظر الطبيعية‪ ،‬والهدف منها هو‬
‫حركة المركبات وتنقل الناس من مكان إلى آخر‪ ،‬ويمكن أن يدمج وظائف أخرى‬
‫بحيث يعطيها مجال للتنوع البصري متحرك أو ساكن‪ ،‬مغلق أو مفتوح‪ ،‬طويل أو‬
‫قصير‪ ،‬عريض أو ضيق‪ ،‬مستقيم أم منحني (‪ ،)3993 ،Krier‬كما أن لهذه‬
‫المسارات سمات بصرية وجمالية ووظائف خاصة بها‪ ،‬وتشمل المسارات شوارع‪،‬‬
‫ميادين‪ ،‬أماكن انتظار الباصات‪ ،‬األرصفة‪.‬‬
‫‪ ‬الساحات والميادين‪ :‬وهي المساحة التي تحيط بها مجموعة من المباني وقد‬
‫تعددت وظائفها وأشكالها لتلبية حاجات معينة في مراحل تاريخية معينة وتستخدم‬
‫كملتقى لألنشطة االجتماعية والثقافية وفي الترفيه و اللعب (‪.)3993 ،Krier‬‬
‫‪ ‬الحدائق العامة والمناطق الخضراء‪ :‬وهي المناطق المخصصة إلضفاء البهجة‬
‫والراحة النفسية للناس‪ ،‬وتمثل نقاط جذب قوية لتعدد األنشطة التي توفرها‪،‬‬
‫وتنقسم إلى عدة أنواع من حيث الوظيفة والفئة المستهدفة منها والمخصصة لها‪:‬‬
‫حدائق أطفال‪ ،‬حدائق قومية‪....‬الخ‪.‬‬
‫وبناء‬
‫ً‬ ‫‪ ‬المالعب‪ :‬وهي المساحات المخصصة لممارسة أنواع مختلفة من األلعاب‪،‬‬
‫على نوع النشاط الذي يوفره الملعب والفئة المستهدفة التي يخدمها يتحدد نوع‬
‫وشكل الملعب ‪ :‬مالعب أطفال‪ ،‬مالعب شباب‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪ .5‬الفراغ الداخلي‪ :‬وهو الفراغ المخصص لتقديم أنشطة معينة ويتمتع بالخصوصية‬
‫ويتضمن ساحات األسواق والمساجد وأفنية المنازل‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .1‬الفراغ شبه العام‪ :‬هي فراغات عامة يمارس فيها الناس مختلف النشاطات مثل‬
‫الفراغات الخاصة بالمطاعم والمراكز التجارية (الفران‪.)5114 ،‬‬

‫‪ .2.2.4‬احتياجات األفراد داخل الفراغ الحضري‬


‫تتشكل العالقات االجتماعية بواسطة الفراغ الحضري والذي يتأثر تصميمه بثقافة ومبادئ‬
‫المجتمع‪ ،‬فثقافة المجتمع تعكس طريقة حياته وبقائه وأخالقه وطريقة تفاعله داخل الفراغات‬
‫وبناء على ذلك يتم تحديد وتصميم الفراغ بما يتالءم مع احتياجاته ورغباته بحيث يوفر تلك‬
‫االحتياجات لجميع أفراد المجتمع وهذه االحتياجات تختلف باختالف العادات والثقافة والتقاليد‬
‫وبالتالي تختلف من مجتمع آلخر‪ ،‬إال أن هناك احتياجات إنسانية مشتركة بين هذه المجتمعات‬
‫ال يمكن االستغناء عنها حتى وان اختلفت الثقافة والتقاليد واختلفت المجتمعات ومهما بعدت عن‬
‫بعضها البعض (فرحات‪.)5111 ،‬‬

‫وبذلك فهناك عدة احتياجات أساسية لشعور المستخدمين بالرضا في الفراغ العام وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الراحة‪ :‬يجب أن يحقق الفراغ الحضري لمستخدميه الراحة واالنتماء بحيث يستطيعون‬
‫قضاء أطول فترة ممكنة فيه وعوامل الراحة بيئية واجتماعية وفيزيائية وهذه العوامل هي‬
‫سر نجاح الفراغات وبالتالي يزداد إقبال الناس على هذه الفراغات‪.‬‬
‫‪ ‬االسترخاء‪ :‬شعور الناس بالراحة النفسية يساعدهم على االسترخاء وبالتالي راحة الجسم‬
‫والعقل معا وذلك بتوفير األجواء والعناصر المناسبة لذلك مثل األشجار والمياه دون أن‬
‫يؤثر ذلك على معطيات ومناحي التصميم‪.‬‬
‫‪ ‬االكتشاف‪ :‬التنوع واالختالف في البيئة المحيطة بالفراغ والتنوع بالمشاهد يساعد على‬
‫تنمية عنصر االكتشاف ويمكن تحقيق ذلك مع تقدم الوقت واختالف فصول السنة‪،‬‬
‫وتساعد حركة الفراغ وادارته على تنميته‪ ،‬كما إن عنصر االكتشاف يتطلب الخروج عن‬
‫العادات والروتين اليومي وعدم الشعور بالخطر‪.‬‬
‫‪ ‬االرتباط الفعال‪ :‬وهي ترتبط بالتجربة المباشرة مع المكان والناس بداخله‪ ،‬إن الفراغات‬
‫العامة الناجحة هي التي توفر التواصل بين البشر سواء كان مباشر أو غير مباشر‬
‫بحيث يتفاعلون مع المحيط وهذا يوجد لديهم الراحة والرضا‪.‬‬
‫فعال مع المحيط هو‬‫‪ ‬االرتباط الغير فعال‪ :‬قد يكون الشكل األساسي للتفاعل الغير ّ‬
‫مراقبة الناس فقط دون المشاركة في أي نشاط آخر‪ ،‬فعلى سبيل المثال وجد أن الذي‬
‫يجذب الناس هو وجود األشخاص اآلخرين وما يمارسون من أنشطة‪ ،‬وأن أكثر األماكن‬

‫‪16‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫استخداماً بشكل عام هي تلك القريبة من حركة المشاة (عباس‪ 5118،‬؛الدويكات‪،‬‬


‫‪.)5119‬‬
‫وقد أضافت بعض الدراسات احتياجات أخرى كأن تكون الفراغات عالية الجودة والمظهر‬
‫ويتوفر فيها األمان ومكافحة الجريمة‪ ،‬وأن تكون الفراغات ذات معنى بحيث تسمح لألفراد‬
‫بتكوين عال قات قوية مع المكان‪ ،‬إضافة إلى وصفها بالفراغات الديموقراطية أي تحمي حقوق‬
‫المستخدمين وتسمح بحرية التصرف لجميع األفراد والفئات وتكون متجاوبة مع احتياجات‬
‫المستخدمين‪.‬‬

‫‪ .2.2.5‬شروط نجاح الفراغ الحضري في تأدية وظائفه‬


‫هناك شروط تساهم في زيادة كفاءة الفراغات الحضرية وزيادة جذب المستخدمين‪ ،‬لضمان‬
‫نجاحها وهذه الشروط (عباس‪ 5118،‬؛الدويكات‪:)5119 ،‬‬
‫‪ ‬الحيوية‪ :‬وهي درجة التوافق ما بين طبيعة وشكل المكان مع احتياجات ووظائف أفراد‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة الوصول للمكان‪ :‬ونحكم على سهولة الوصول للمكان العام من خالل ارتباطه‬
‫باألماكن الموجودة حوله‪ ،‬سواء من خالل المشاهدة أو من خالل االستخدام‪ ،‬كما يجب‬
‫أن يكون هناك سهولة في الدخول إليه والخروج منه‪.‬‬
‫‪ ‬الراحة واالنطباع ‪ :‬أن يمتاز الفراغ بطابع معين‪ ،‬ويعطي شعو ًار بالراحة‪ ،‬وتتمثل الراحة‬
‫في أن يكون المكان آمنًا ونظيفًا‪.‬‬
‫‪ ‬االستخدامات والنشاطات الموجودة في المكان العام‪ :‬تعتبر النشاطات المتوفرة في‬
‫المكان العام سببًا مشجعًا لزيارة المكان والعودة إليه‪ ،‬فعندما يكون المكان العام فارغًا‬
‫من الحركة والنشاطات المتوفرة يكون المكان غير ناجح‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على أن يكون اجتماعيًا‪ :‬معيار صعب الوصول إليه عند تشكيل الفراغ العام‪،‬‬
‫ال عندما‬
‫واذا حدث وتم تحقيقه فإن المكان يعتبر ناجحًا جدًا وخاليًا من األخطاء‪ ،‬فمث ً‬
‫يشعر الناس بأن المكان يوفر لهم فرصة الجلوس مع أصحابهم أو جيرانهم‪ ،‬فإنهم‬
‫سيشعرون فيه بالراحة‪ ،‬ويصبح لديهم شعور قوي بأن هذا المكان يربطهم بمجتمعهم‪.‬‬

‫ومن المالحظ أن جميع هذه الشروط تسعى إلى هدف واحد هو راحة مستخدمي الفراغ وتلبية‬
‫احتياجاتهم المختلفة‪ ،‬فأفراد المجتمع هم المقياس الحقيقي لمدى نجاح الفراغ أو فشله‪ ،‬ومن هنا‬
‫تظهر ضرورة التركيز على رغبة جميع أفراد المجتمع واحتياجاتهم في تصميم الفراغ الحضري‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وهو ما سيتم تناوله من خالل استمارة االستبيان التي سيتم على أساسها تقييم عناصر التنسيق‬
‫المتوافرة في مكان الدراسة لمعرفة مدى مالءمة هذه العناصر وتوفيرها لالحتياجات اإلنسانية‪.‬‬

‫‪ .2.3‬مكونات وعناصر الفراغ الحضري‬

‫المكونات المادية واألنشطة اإلنسانية هما المحددان الرئيسيان لشخصية الفراغ وتشكيله‬
‫فالمكونات المادية هي التي تعطى للفراغ شكله وطابعه الخاص‪ ،‬أما اإلنسان وكل ما يتعلق به‬
‫من أنشطة وسلوك وتصرفات داخل هذا الفراغ فهو الذي يعطى المقياس الحقيقي للتكوينات‬
‫الفراغية والتي نشأت أساسًا من أجله وبالتالي تعطى األنشطة اإلنسانية للفراغ العمراني‬
‫شخصيته وطابعه وصفاته وتحدد مالمحه (فرحات‪ .)5111 ،‬ويجب توضيح أن التركيز فقط‬
‫على العناصر والمكونات المادية فقط يفرغ المكان من حقيقة وظائفه‪ ،‬وتجعله مجرد حيز بال‬
‫استخدام (أمين‪.)5111 ،‬‬

‫شكل ‪ :5-5‬المكونات العامة للفراغات الحضرية‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ .2.3.1‬المكونات المادية‬
‫‪ ‬الحوائط‪ :‬وهى المستويات الرأسية التي تحدد شكل وحجم الفراغ وخصائصه المختلفة‪،‬‬
‫وتتنوع الحوائط المحددة للفراغ ما بين الطبيعية كاألشجار أو المادية كالحوائط الجامدة‬
‫واألسوار الخفيفة واألعمدة‪ ،‬وللحوائط تأثير على االنطباع النفسي للفراغ باإلضافة إلى‬
‫توجيه الحركة والخصوصية‪.‬‬
‫‪ ‬األرضيات‪ :‬أرضية الفراغ هي قاعدة الفراغ العمراني التي تدور فوقها األنشطة المختلفة‪،‬‬
‫تظهر أهمية األرضيات بالنسبة للفراغات الخارجية أنها السطح الرابط بين المباني‬
‫وبعضها وبين الفراغات الخارجية والداخلية وهي السطح الفاصل بين هذه العناصر‪ .‬وقد‬
‫تكون مستوية أو مائلة أو متعددة المستويات‪ ،‬وقد تكون صلبة أو لينة وكذلك يختلف‬

‫‪18‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫تصميمها تبعًا الختالف استخدامها كممر للمشاة أو للسيارات أو للدراجات الهوائية‪ ،‬كما‬
‫أنه من الممكن التالعب في المناسيب لتحديد استخدامات بعض الفراغات كأماكن‬
‫للجلوس أو غير ذلك‪.‬‬
‫أحيانا يكون السقف مغطى أو‬‫‪ ‬سقف الفراغ‪ :‬السماء عادة هي سقف الفراغ الخارجي و ً‬
‫شبه مغطى كما في فراغ بعض الشوارع واألسواق‪ ،‬وسقف الفراغ هو النهاية المحددة‬
‫للفراغ من أعلى إلعطائه مقياسًا معينًا أو طابعًا خاصاً أو للحماية و قد يكون هذا‬
‫خفيفا مثل النباتات‬
‫ً‬ ‫ودائما مثل األسقف الخرسانية أو الحديدية‪ ،‬أو‬
‫ً‬ ‫السقف مصمتًا‬
‫واألقمشة والبالستيك (صدقي و البسطويسي‪.)5131 ،‬‬
‫‪ ‬عناصر التنسيق والتجميل (األثاث والتجهيزات)‪ :‬وهي من المكونات المهمة في الفراغ‬
‫الحضري وتشمل كل ما يمكن إضافته داخل الفراغ سواء العناصر الطبيعية منها‬
‫كاألشجار والنباتات والمياه والصخور‪ ،‬أو الصناعية كالتماثيل التذكارية واألعمال‬
‫النحتية والنافورات والمقاعد والتغطيات الخفيفة واألسوار والساللم وعالمات اإلرشاد‬
‫وغيرها‪ .‬وهذه العناصر تقوم بدور جمالي ووظيفي كما تعطى مقياس إنساني للفراغ‬
‫وتساعد على تكوين الصورة الذهنية للفراغ (فرحات‪ .)5111 ،‬وهذه العناصر سيتم‬
‫التطرق إليها بالتفصيل في الفصل الثالث‪.‬‬
‫ومما ال بد من مالحظته واإلشارة إليه أن هذه المكونات جميعها تتفاعل مع بعضها البعض‬
‫وتتكامل لتكون صورة ذهنية مترابطة عن الفراغ كما هو موضح في الشكل (‪.)1-5‬‬

‫شكل ‪ :1-5‬يوضح تكامل العناصر المكونة للفراغ الحضري في تكوين الصورة الذهنية للفراغ‬
‫المصدر‪( :‬صدقي و البسطويسي‪)5131 ،‬‬

‫‪19‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .2.3.2‬األنشطة اإلنسانية‬
‫لإلنسان دور أساسي في تشكيل الفراغات العمرانية حيث يعطى المقياس الحقيقي للتكوينات‬
‫الفراغية‪ ،‬والتي نشأت أساسًا من أجله‪ ،‬ولواله يصبح المكان مجرد فراغ خالي من معالم الحياة‪،‬‬
‫وتعطى األنشطة اإلنسانية للفراغ العمراني شخصيته وطابعه وصفاته وتحدد مالمحه‪ ،‬فهناك‬
‫بعض الفراغات التي تأخذ أسمها من نوعية النشاط الممارس فيها (فرحات‪.)5111 ،‬‬
‫وقد صنف ‪ Jan Gehl‬األنشطة داخل الف ارغات العمرانية إلى ثالثة مجموعات‪:‬‬
‫‪ ‬األنشطة األساسية‪ :‬وهى األنشطة‬
‫التي تتم مهما اختلفت الظروف‬
‫كالذهاب إلى المدرسة‪ ،‬العمل‪،‬‬
‫التسوق‪ ،‬انتظار السيارات وهى‬
‫اليومية‬ ‫األنشطة‬ ‫كل‬ ‫بالتالي‬
‫المعتمدة على السير والحركة‪،‬‬
‫شكل ‪:4-5‬مثال لألنشطة األساسية في الفراغات الحضرية‬
‫شكل(‪ ،)4-5‬وتتسم هذه األنشطة‬
‫كالذهاب للعمل والتسوق‬
‫المصدر‪http://www.pps.org/blog/stronger-:‬‬ ‫باالستم اررية وللقائمين بها ليس‬
‫‪citizens-stronger-cities-changing-governanc‬‬ ‫أمامهم خيار فيها)‪.(Gehl, 2011‬‬

‫األنشطة االختيارية‪ :‬وتتضمن هذه األنشطة التنزه بالمنطقة والوقوف والتمتع بالمناظر‬ ‫‪‬‬

‫والتأمل‪ ،‬الجلوس واالسترخاء‪ ،‬ولعب األطفال‪ ،‬شكل (‪ ،)2-5‬وتتأثر هذه األنشطة‬


‫بشكل كبير بظروف الفراغ ومؤهالته‪ ،‬وبالتالي فإن الفراغات العمرانية الفقيرة وغير‬
‫المؤهلة ال تشجع المستخدمين على إقامة مثل هذه األنشطة )‪ .(Gehl, 2011‬وبالتالي‬
‫يعتبر تعدد األنشطة االختيارية وكثافتها مؤش اًر على جودة الفراغات العمرانية‪ .‬وتجدر‬
‫اإلشارة إلى أن حجم التفاعل االجتماعي واألنشطة االختيارية بمكان ما يزيد مع وجود‬
‫جاذبية المكان ومؤهالته التي تجعله قاد ًار على استقبال تلك األنشطة‪ ،‬وتتم هذه‬
‫األنشطة في حال أن المكان والزمان يسمحان بها‪ ،‬فهي تخضع لظروف البيئة‬
‫الحضرية وحالة الطقس )‪.(Serdoura & Ribeiro‬‬

‫‪ ‬األنشطة االجتماعية‪ :‬وتشمل جميع األنشطة الناتجة من وجود عدد من األشخاص في‬
‫مكان واحد لفترة من الزمن‪ ،‬وتتمثل في األنشطة المتبادلة بين األشخاص مثل األحاديث‬
‫وتفاعل األطفال من لعب وجري‪ ،‬وجميع األنشطة المتبادلة بين مستخدمي الفراغات بما‬
‫في ذلك ما يسمى باألنشطة االجتماعية السلبية المتمثلة في مجرد رؤية ومالحظة‬

‫‪20‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وسماع اآلخرين وكلما زادت فترة التواجد في الفراغ كلما زادت فرص األنشطة‬
‫االجتماعية به )‪. (Gehl, 2011‬‬

‫شكل ‪:6-5‬األنشطة االجتماعية في الفراغات الحضرية‬ ‫شكل ‪:2-5‬األنشطة االختيارية في الفراغات الحضرية‬
‫المصدر‪http://www.pps.org/blog:‬‬ ‫المصدر‪http://www.pps.org/blog:‬‬

‫‪ .2.3.3‬فعالية الفراغات الحضرية ومؤشرات كفاءة االستعمال‬


‫إن اإلنسان هو عصب حياة المدينة و أساس القوى االجتماعية واالقتصادية المحركة‬
‫للمنظومة العمرانية المشكلة للنسيج العمراني‪ ،‬حيث تمنح األنشطة اإلنسانية للفراغ العمراني‬
‫ال‬
‫شخصيته وطابعه وصفاته وتحدد مالمحه (فرحات‪ .)5111 ،‬وكما تعتبر هذه األنشطة دلي ً‬
‫ال على كفاءة وفعالية هذه الفراغات‪.‬‬
‫على الفراغات العمرانية النابضة بالحياة‪ ،‬فهي أيضاً دلي ً‬
‫فمن أهم مظاهر عدم نجاح الفراغات العمرانية هو قلة استعمالها والذي قد يكون ناتجًا عن قلة‬
‫كفاءت ها في تلبية المتطلبات اإلنسانية أو عدم مالءمة الفراغ لشاغليه (أبو سعدة‪،)5117 ،‬‬
‫فالتعبير عن القابلية لزيادة االستعمال ألي فراغ يعرف بكفاءة االستعمال لذلك الفراغ (الرزاق‪،‬‬
‫يوسف‪ ،‬والشماع‪. )5118 ،‬‬
‫كما أن مفتاح نجاح المكان العام هو أن يكون قاعدة للتفاعالت والتي يجب أن تكون مركبة‬
‫(مصطفى‪ )5131 ،‬وهو ما يعرف بفعالية الفراغ العمراني والتي تعني القدرة على التنوع في‬
‫استخدام الفراغ والمرونة في التصميم‪ ،‬أي إمكانية استغالل الفراغات بطرق متعددة وألغراض‬
‫متنوعة‪ ،‬فهي تشمل تعدد في األنشطة مع عدم حدوث خلل في ممارسة هذه األنشطة (فرحات‪،‬‬
‫‪ .)5111‬وتنوع األنشطة والفعاليات التي تجري في الفراغ يدل على حيوية ذلك الفراغ واحتوائه‬
‫على مرونة عالية في االستعمال‪ .‬إن درجة فعالية الفراغ ال تقتصر على تحديد عدد األشخاص‬
‫المتواجدين‪ ،‬وانما تشمل تحديد نمط السلوك (النشاط)‪ ،‬والفترة الزمنية التي يستغرقها (الرزاق‪،‬‬
‫يوسف‪ ،‬والشماع‪.)5118 ،‬‬

‫‪21‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وبالتالي نجد أن كفاءة وفعالية الفراغ الحضري في تأدية وظائفه تتعلق بمدى القابلية لزيادة‬
‫استعمال الفراغ من قبل األفراد أو المجتمع وكذلك بتعدد األنشطة والفترة الزمنية التي يقضيها‬
‫األفراد في ممارسة هذه األنشطة وامكانية استغالل الفراغ بطرق متنوعة دون حدوث أي خلل في‬
‫تأدية هذه األنشطة وممارستها‪.‬‬

‫‪ .2.4‬مفهوم القيم الوظيفية والجمالية في الفراغات الحضرية‬

‫أكدت العديد من الدراسات على أهمية التكامل بين الوظيفة والجمال على كافة مستويات‬
‫التصميم المعماري والعمراني‪ ،‬ومن أهم شروط التصميم الناجح أن يحقق المنفعة والمتانة‬
‫والجمال‪ ،‬ومن هنا كان البد من التكامل في النواحي الوظيفية والجمالية في الفراغات العمرانية‬
‫لما لها من أدوارها إيجابية وقدرة على إحداث التطور والرقي الحضاري‪ ،‬وتفعيل سياسات التنمية‬
‫في المجتمعات‪.‬‬

‫‪ .2.4.1‬أو ًال‪ :‬القيم الوظيفية في الفراغات الحضرية‬


‫لقد تطورت مفاهيم الفراغات العمرانية بقوة خالل النصف الثاني من القرن العشرين‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى ازدياد عملية االهتمام بها وبوظائفها لما تمثله هذه الوظائف من أهمية للفرد والمجتمع‪.‬‬
‫فكما أن الفراغ الداخلي هو مجال االحتكاك بين اإلنسان والمصمم‪ ،‬فان الفراغ الخارجي يعتبر‬
‫مجال االحتكاك بين المصمم والجماعة‪ .‬ويجب معرفة الوظائف المتمثلة في هذا الفراغ كجزء‬
‫من قاعدة البيانات عن الفراغ‪ ،‬ولمعرفة كيفية التعامل معه‪ .‬ويبين شكل(‪ )7-5‬عرض بعض‬
‫نماذج وظائف الفراغ مقسمة إلى‪:‬‬

‫شكل ‪ :7-5‬وظائف الفراغات الحضرية‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪22‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .2.4.1.1‬وظائف تخطيطية‬
‫تمثل الوظائف الخاصة بالفراغ الرابطة العضوية بين عناصر المدينة المختلفة وهذا يبرز‬
‫روح المدينة‪ .‬وهي تساعد على إيجاد الصفات والشخصية الخاصة لكل من الجماعات المختلفة‬
‫في المدينة‪ .‬وباإلضافة إلى قدرتها على التأثير فإنها تعتبر بمثابة الدم الذي يغذي المجتمع‬
‫ويمده باألكسجين الالزم له‪ .‬وهي بهذا تلعب دو ًار هامًا بكونها تمثل العمود الفقري الذي من‬
‫خالله يتم تغذية المدينة‪ .‬وهي تحوي األنشطة التي ال يمكن القيام بها إال خارج حدود البيت‬
‫مثل‪ :‬رحلة الذهاب إلى العمل‪ -‬التسوق‪ -‬الترفيه‪ -‬األنشطة الترويحية‪ -‬الرياضية وغيرها من‬
‫أنشطة تتطلب أن تكون في فراغ عام (جمعة‪.)5133 ،‬‬

‫‪ .2.4.1.2‬وظائف اقتصادية‬
‫الفراغات العمرانية الحيوية لها تأثير اقتصادي هام‪ ،‬سواء كان هذا التأثير مباشر من خالل‬
‫األنشطة االقتصادية التي تتم بها من خالل التج ار أو أكشاك الباعة المتجولين‪ ،‬أو غير مباشر‬
‫من خالل جذب الزوار والسياح لهذه األماكن (‪ .)5118 ،Shaftoe‬كما أن التبادالت التجارية‬
‫واألنشطة االقتصادية تعتبر جزءًا من الوظائف التي يشتمل عليها الميدان فيمكن أن يكون هذا‬
‫الميدان‪ :‬فراغ سوق‪ ،‬تجمع محالت وغيرها (جمعة‪.)5133 ،‬‬
‫فالفراغات العمرانية مجال قوي للتبادالت التجارية‪ ،‬والقيمة االقتصادية للمحالت التي تطل‬
‫على الساحات والميادين والفراغات العمرانية المجمعة هي من أكثر المحالت تمي ًاز في القيمة‬
‫المادية‪ ،‬وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن تحويل بعض الشوارع التجارية من مرور‬
‫السيارات إلى مرور المشاة فقط واالهتمام بتوفير عناصر تنسيق الموقع فيها من أماكن للتجمع‬
‫ومقاعد ومظالت واألشجار المظللة قد ساهم في انتعاش تجارة هذه المحالت كما في منطقة‬
‫بورمونا بكالفورنيا فعندما زادت نسبة الفراغات العمرانية نتيجة تحويل الشوارع للمشاة فقط‪ ،‬زادت‬
‫نسبة المشاة إلى أكثر من ‪ ،% 71‬وزادت نسبة المبيعات للمحالت المطلة على هذه الشوارع إلى‬
‫‪ %333‬وهو ما يسهم في االنتعاش االقتصادي للمدن (جمعة‪ ،)5133 ،‬إضافة إلى أن هذه‬
‫الفراغات تعد حاف ًاز لتشجيع االستثمار في المناطق المحيطة بها فنجد أنه نتيجة الستثمار‬
‫الفراغا ت العمرانية في مدينة شيكاغو من خالل إنشاء حديقة في مركز المدينة فقد حققت خالل‬
‫خمس سنوات ارتفاعًا في نسبة األرباح من ‪ % 6‬إلى‪( % 47‬عطفة‪.)5131 ،‬‬

‫‪23‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫كما تزيد الفراغات العمرانية من القيمة المادية للمباني السكنية التي تطل عليها‪ ،‬وتتأثر هذه‬
‫القيمة بحجم الفراغ‪ ،‬شك له‪ ،‬ونوعه ومدى توفر وسائل الراحة والترفيه فيه‪ ،‬ومدى بعد المباني عن‬
‫الفراغ ومدى توفر الحياة الطبيعية والبرية في الفراغ )‪. (McConnell & Walls, 2005‬‬

‫‪ .2.4.1.3‬وظائف اجتماعية‬
‫‪ -‬وظائف مرتبطة باألنشطة‬
‫إن األهداف التخطيطية لتنظيم و توزيع الفراغات العمرانية والمساحات الخض ارء والحدائق‪،‬‬
‫المتنزهات‪ ،‬المالعب الرياضية داخل المدينة هو من أجل إشباع أو تحقيق الرغبة في الترفيه‬
‫صنفا أساسيًا من أصناف األماكن الترفيهية‬
‫ً‬ ‫واالستجمام للسكان‪ .‬وتعد الفراغات العمرانية‬
‫المتنوعة (هاشم‪ ،‬االنباري‪ ،‬و صالح‪ .)5135 ،‬فللفراغات أهمية في ممارسة األنشطة اإلنسانية‬
‫المتعلقة بأنشطة األفراد من الترفيه واالستجمام‪ ،‬والتي تتمثل في أنشطة الحركة (المشي‬
‫والتجول‪ ،‬اللعب‪ ،)،‬وأنشطة االستقرار (الجلوس والمقابالت االجتماعية والتحدث والمناقشات‬
‫والتجمعات المختلفة حول النافورات والحدائق‪ (...‬كما هو موضح في الشكل (‪،)9-5(،)8-5‬‬
‫ف من الضروري أن تسمح الفراغات باالنتقال من مكان إلى آخر بسهولة ويسر‪ ،‬ولكن أي فراغ‬
‫تقتصر وظيفته على هذه الوظيفة فإنه ال يقوم بدوره العمراني بشكل جيد‪.‬‬

‫شكل ‪ :9-5‬أنشطة الحركة في الفراغات الحضرية‬ ‫شكل ‪ :8-5‬أنشطة االستقرار في الفراغات الحضرية‬
‫المصدر‪( From Parking Lot to Gathering Place, :‬‬ ‫المصدر‪( From Parking Lot to Gathering Place, :‬‬
‫)‪2014‬‬ ‫)‪2014‬‬

‫ويعتبر المشي من أهم وأول وسائل االنتقال‪ ،‬وهو طريقة الوصول ويقوم اإلنسان بالسير إما‬
‫للحصول على خدمة‪ ،‬أو رحلة قصيرة‪ ،‬أو التجول ومشاهدة المحيط للتعرف على صورة المدينة‬
‫على طول المسيرة ‪ ،‬كل في أن واحد أو على مراحل منفصلة‪ .‬وهو يتطلب مساحة خاصة به‪،‬‬
‫لكي يستطيع الفرد السير بهدوء وحرية دون أن يضايقه أحد أو يضطر لتغير اتجاه حركته كثي اًر‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ومن العناصر الهامة المؤثرة على هذا النشاط‪ ،‬طريقة ومادة إنهاء سطح الفراغ المستخدم‬
‫وطرق معالجة جوانب الطرقات واألماكن المظللة‪ .‬أما بالنسبة لالنتظار ( وليس مجرد الوقوف)‬
‫فإنه نشاط مهمل في كثير من الفراغات العامة في حين أنه يمثل تصرفًا يميز كثير من‬
‫األنشطة في الفراغ العام‪ ،‬فمن المهم أن تتمكن من الوقوف واالنتظار بسهولة ويسر ويكون‬
‫االنتظار إما لفترة وجيزة للنظر لشيء أو لعمل شيء بسيط أو انتظار لعبور الطريق‪ ،‬ويكون‬
‫أيضًا توقف للحديث مع شخص ما‪ ،‬ويمكن أن يكون لفترة طويلة للتمتع بالمحيط أو انتظار‬
‫شخص أو حدث معين (جمعة‪ .)5133 ،‬ولكل نشاط مما سبق متطلباته الخاصة في الفراغ‬
‫التي يجب أن تراعى عند التعامل مع الفراغ فيكون االنتظار مثال على جنبات الفراغ أو الشارع‪،‬‬
‫أو أماكن مظللة‪ ،‬أو باالتكاء على تماثيل أو تكوينات حجرية أو خرسانية‪.‬‬

‫أما نشاط الجلوس فانه يستلزم بعض المتطلبات الخاصة من مكان وجود مالئم وفراغ مهيأ‬
‫لذلك‪ .‬وبعض هذه المتطلبات تماثل تلك الخاصة بنشاط االنتظار في حين أن عملية الجلوس قد‬
‫تتطلب مقومات أكثر حرية ومالئمة‪ ،‬فهذا النشاط عادة ما يحدث عند مالءمة الظروف‬
‫المحيطة‪.‬‬

‫‪ -‬الترابط والتفاعل االجتماعي‬


‫تساهم الفراغات العمرانية بدور كبير في التفاعل االجتماعي في المدن فهي أماكن الجتماع‬
‫أعداد كبيرة من الناس من مختلف األعمار واألجناس‪ ،‬فهذه الف ارغات الحرة تسمح بنوع من‬
‫العالقات االجتماعية السهلة البسيطة‪ ،‬كااللتقاء ‪ -‬االتصال والتلقين (التربية) – الثقافة‬
‫والعروض‪ -‬التعبير والمطالبة‪ -‬األمن واألمان‪ -‬اللعب‪ ،‬وبذلك يصبح البعد االجتماعي طاقة‬
‫ايجابية فاعلة للترابط والتوحد الجماعي في العديد من األمور المشتركة ألفراد المجتمع‪.‬‬

‫فهذه األماكن تكون بمثابة ساحات للتعبير عن اآلراء والمواقف واختالف وجهات النظر‬
‫ألفراد المجتمع وتنمي من ثقافتهم‪ ،‬وتساهم في توطيد العالقات وزيادة االتصال االجتماعي‪ ،‬كما‬
‫تحقق القيم االجتماعية كااللتقاء واالتصال‪ ،‬الثقافة والعروض‪ ،‬التعبير والمطالبة‪ ،‬األمن‬
‫واألمان‪ ،‬اللعب (جمعة‪ ،)5133 ،‬وال شك أن مشاركة المجتمع في األحداث واألنشطة العامة‬
‫كاالحتفاالت والمهرجانات الجماهيرية واألحداث السياسية والمجتمعية يقوي روح المشاركة‬
‫واالنتماء الوطني لدى األفراد ويتيح لهم فرصة الحوار والتفاعل والتعبير الشعبي‪ ،‬كما يتيح للفرد‬
‫ال في المجتمع وأن يشارك بفاعلية في عملية اتخاذ القرار وتحديد المطالب‪.‬‬
‫أن يكون عضواً فعا ً‬

‫‪25‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬االحتياجات الحسية والنفسية‬


‫إن من وظائف ا لفراغ العمراني استيفاء االحتياجات الحسية والنفسية للمستعملين مثل‬
‫الدهشة من األشكال واألحداث‪ ،‬االختالف الذي ينافي الملل‪ ،‬السعادة‪ ،‬األحالم‪ ،‬االستكشاف‪،‬‬
‫التنزه‪ ،‬الوحدة‪ ،‬التأمل‪ ،‬االستقاللية وغيرها من أحاسيس وانطباعات يتركها الفراغ على جماعة‬
‫المستعملين‪ .‬ولذلك ال بد من توافر األحاسيس المؤثرة والمناظر الجميلة المحيطة بفراغ السير‬
‫والتنزه للمشاة خالف السيارات ووسائل االنتقال السريعة التي ال تتطلب القيم أو المناظر‬
‫الجميلة‪.‬‬

‫‪ .2.4.1.4‬وظائف تتعلق بالصحة العامة‬


‫وجدت بعض الدراسات أن المشاكل الصحية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتفاوتات االجتماعية‬
‫وأساليب الحياة في المجتمعات‪ ،‬لذا اتجه الباحثون والعاملون في قطاع الصحة إلى تبني‬
‫اتجاهات جديدة ترتبط بنظريات علم االجتماع في الصحة العامة لحل هذه المشاكل‪ ،‬فالصحة‬
‫البشرية ال يمكن النظر إليها بصورة منفصلة عن سمات البيئة االجتماعية‪ .‬وبالتالي نجد أن‬
‫هناك ارتباطاً بين األنشطة في الفراغات المفتوحة والحماية من المشاكل الصحية التراكمية‬
‫(جمعة‪.)5133 ،‬‬
‫فنجد مثال أن األنشطة في األماكن المفتوحة وفي الهواء الطلق تساعد في التقليل من القلق‬
‫والحزن والتوتر وتساهم في تحسين المزاج السلبي‪ ،‬وترتبط أنشطة االستجمام في الهواء الطلق‬
‫بعدة أنشطة أخرى كمراقبة الطيور على سبيل المثال‪ ،‬وقد تنطوي على المشي والتعارف‪.‬‬
‫والمشي هو القاسم المشترك ألنواع األنشطة في هذه الفراغات‪ ،‬فالمشي السريع لمدة ثالث‬
‫ساعات أسبوعيًا أو نصف ساعة يوميا يقلل ‪ % 41-11‬من خطر اإلصابة بأمراض القلب‬
‫والسيما عند ا لنساء‪ ،‬ويقلل من أخطار اإلصابة بأمراض ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات‬
‫الدماغية المفاجئة‪ ،‬إضافة إلى أمراض العظام والمفاصل والسيما لكبار السن (سالمة‪.)5131 ،‬‬

‫كما أشارت بعض الدراسات إلى أن األطفال الذين يقضون الوقت في الهواء الطلق أكثر‬
‫صحة من نظائرهم في األماكن المغلقة‪ ،‬وان عدم خروجهم يسبب ضر ًار على مستوى النشاط‬
‫البدني والسمنة‪ ،‬ونقص االنتباه لديهم فالتواجد في الهواء الطلق ولو لفترة قصيرة من الزمن‪،‬‬
‫ممكن أن يقلل من أعراض نقص االنتباه ‪ ،‬ويقلل من تعرضهم ألمراض السمنة‪ ،‬ويربطهم أكثر‬
‫بممارسة األنشطة البدنية‪ ،‬حيث أثبتت الدراسات أن األطفال الذين يعانون من زيادة الوزن‬
‫والسمنة في قبل ‪ 8‬سنوات يميلون الن يصبحوا بالغين يعانون من زيادة الوزن‪ ،‬ومن الجدير‬

‫‪26‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫بالذكر أن السمنة في مرحلة الطفولة تزيد من مشاكل العظام وصعوبات النوم وتدني الثقة‬
‫بالنفس وصعوبة تكوين الصداقات (سالمة‪.)5131 ،‬‬

‫‪ .2.4.1.5‬الوظائف البيئية‬
‫تؤدي الفراغات العمرانية دو ًار بيئيًا مهمًا في المدن والسيما إذا كانت تمتاز بوجود العناصر‬
‫الخضراء‪ ،‬حيث تساهم هذه الفراغات في التحكم في خلخلة وتبريد الهواء وتوجيهه إلى المباني‬
‫المحيطة‪ ،‬شكل(‪ )10-5‬وتقليل شدة‬
‫الضوضاء‪ ،‬كما تؤثر بشكل مباشر على‬
‫درجات الح اررة ودرجات الرطوبة النسبية‬
‫وتخفف من تأثيرات ظاهرة الجزيرة‬
‫الح اررية ‪ Heat Island Effect‬الناتج‬
‫من زيادة الكتلة المبنية‪ ،‬وتلعب دو اًر في‬
‫تقليل نسبة تلوث الهواء من الغبار‬
‫والغازات الضارة (هاشم‪ ،‬االنباري‪ ،‬و‬
‫شكل ‪: 31-5‬تشكيل الفراغ الحضري يسمح بتخلخل الهواء إلى‬
‫صالح‪.)5135 ،‬‬
‫المباني المحيطة‬
‫المصدر‪( :‬الطيبي‪.)5118 ،‬‬

‫كما يتضح دور الفراغات العمرانية والمناطق الخضراء في حماية التنوع الحيوي وجلب‬
‫الحياة البرية إلى المناطق العمرانية‪ ،‬وهذا يزيد من تفاعل األفراد مع البيئة والمحيط الحيوي من‬
‫حولهم‪ ،‬ويعزز روح االستكشاف لديهم (عطفة‪ )5131 ،‬إضافة إلى أهميتها للمباني فهي تسمح‬
‫بمرور التهوية الطبيعية والتشميس لها‪.‬‬

‫‪ .2.4.1.0‬الوظائف الثقافية‬
‫المعرفة وتبادل الخبرات‪ :‬المعرفة هي مجال واسع االنتشار‪ ،‬تنتشر في جميع فئات وطبقات‬
‫المجتمع وال تختص بفئة معينة‪ ،‬وترتفع مستوياتها تدريجياً بارتفاع مستويات البحث العلمي‬
‫وتطور نظم الحصول على المعلومات المختلفة‪ ،‬فنجد أن أفراد المجتمع يتبادلون الخبرات‪،‬‬
‫فاألطفال يتعلمون من تصرفات وسلوكيات اآلخرين أساليب المعاملة في الحياة‪ ،‬كما يتعلم‬
‫األفراد كيف تكون الحوارات الجماعية وأساليب استخدام األماكن‪ ،‬وتزداد المستويات المعرفية‬
‫بوجود األنشطة الثقافية في الفراغات مثل العروض والمسرحيات واالحتفاالت العامة في األعياد‬
‫والمناسبات الدينية والوطنية‪ ،‬ومن خاللها تزداد حصيلة اإلنسان من القيم المثلى التي تصوغها‬
‫هذه األنشطة (جمعة‪.)5133 ،‬‬

‫‪27‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ :35-5‬نشاط ثقافي في فراغ حضري بمدينة رام اهلل‬ ‫شكل ‪ :33-5‬معرض الزهور في حديقة الجندي المجهول‬
‫المصدر‪( :‬وكالة فلسطين االخبارية اليوم‪)5134 ،‬‬ ‫المصدر‪ ( :‬المركز الفلسطيني لالعالم‪)5134 ،‬‬

‫‪ .2.4.1.3‬الوظيفة التاريخية‬
‫الرمز والمعنى ‪ :‬الفراغ العمراني له القدرة على تأكيد مفهوم الرمز والمعنى للمراحل الزمنية‬
‫والحاضر‬ ‫(الماضي‬ ‫الثالث‬
‫والمستقبل)‪ ،‬فيمكن للفراغ العمراني‬
‫أن يكون شاهدًا على الماضي وقيمه‬
‫الثابتة عبر الزمن إضافة إلى قيمه‬
‫المادية والمعنوية المتأصلة حتى‬
‫اآلن‪ ،‬من خالل مجموعات األشجار‬
‫القديمة والمباني التراثية والمنحوتات‬
‫شكل ‪ :31-5‬الفراغ العمراني تعبير عن القيمة التاريخية للمدن ‪Trafalgar‬‬
‫‪Square- London‬‬ ‫والرموز التاريخية‪ .‬كما يمكنه إعطاء‬
‫المصدر‪(Do you speak placemaking):‬‬
‫الداللة على الحاضر بالواقع الفعلي‬
‫الحادث فيه والتواجد اإلنساني والتواجد االجتماعي ومتابعة الحوارات واستعراض أهم المتغيرات‪،‬‬
‫كما يبين مالمح المستقبل وما يحمله من تطلعات المجتمعات والرغبة في النمو والتطور‬
‫(جمعة‪.)5133 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .2.4.2‬ثانياً‪ :‬القيم الجمالية في الفراغات الحضرية‬


‫‪ .2.4.2.1‬مفهوم الجمال في الفراغ الحضري‬
‫الجمال كمفهوم هو " القيمة االيجابية النابعة من طبيعة الشيء وهو ظاهرة ديناميكية متغيرة‬
‫تشمل جميع االدراكات االيجابية المتولدة لدى المتلقي المصاحبة بالشعور بالمتعة واللذة‬
‫الخالصتين" (جاسم‪ ، )5119 ،‬أما الجمال في العمارة كمصطلح فال يوجد تعريف محدد للمفهوم‬
‫بسبب ارتباطاته المتشعبة‪ ،‬وبسبب الفرق في وجهات النظر بين المنظرين إال أن معظم‬
‫الدراسات تركز على ارتباط المفهوم مع مفهوم المتعة الناتجة عن تحفيز الفرد المتلقي على‬
‫التساؤل ومن ثم مشاركته الذهنية في التأويل ومحاولة فهم العمل مما يوجد مشاركة فعالة من‬
‫جهة ومن ثم بناء توقعات حول مضمون العمل واطالة الفترة الزمنية لفعل التلقي مما يولد المتعة‬
‫ويحقق الحيوية والجمال في النتاج بالنسبة للمتلقي (جاسم‪.)5119 ،‬‬
‫ويذكر الحريقي )‪ ( 2006‬عدة نظريات تتعلق بالرؤى الجمالية للبيئة والفراغ‪ ،‬تركز على‬
‫تحليل وفهم هذه القيم‪ ،‬فيرى البعض أن النواحي الجمالية هي جزء من التجربة اليومية‪ ،‬وأن‬
‫التذوق الجمالي مجرد استجابة فطرية للمكان‪ .‬وبذلك يؤكد فكرة أن اإلنسان يحصل على المتعة‬
‫الجمالية من إشباع حاجاته الفطرية‪ .‬ويرى البعض اآلخر أن الجمال ال يكون نابعًا من المنظر‬
‫العام فقط وانما من مصدر الراحة والرضا النابعة من الفراغ‪ ،‬وبالتالي فإن تنظيم وترتيب الفراغ‬
‫ضروري في كيفية رؤيته ‪.‬بمعنى آخر أن مكونات الفراغ وتناسق عناصره هي أساس تكوين‬
‫الرؤى الجمالية للفراغ (الحريقي‪ ،5111 ،‬صفحة ‪.)31‬‬
‫ومن هنا فالجمال يكون نابعًا من طبيعة الشيء‪ ،‬ويرتبط بما يحققه هذا الشيء لدى المتلقي‬
‫من المتعة الناتجة عن تفاعله معه وتلبية احتياجاته‪ ،‬فالجمال في المكان يكون نابعًا من شيئين‪،‬‬
‫جمال المظهر وتناسقه ومن ثم شعور اإلنسان بالمتعة والراحة فيه نتيجة لتلبيته الحتياجاته‪.‬‬

‫‪ .2.4.2.2‬العالقة بين النواحي الجمالية والوظيفية للفراغ الحضري‬


‫يربط الزيدي (‪ )5135‬بين كل من الوظيفة والجمال فيرى أن الجمال يتعلق بعاملين‪:‬‬
‫‪ ‬سالمة األداء الوظيفي‪ :‬وهو ما يعرف بجمال الجوهر‬
‫‪ ‬سالمة األداء المرئي ‪ :‬وهو ما يعرف بجمال المظهر‬
‫فالمدينة مجموعة من الفراغات تتخلل المباني‪ ،‬كل فراغ له أهميته ووظيفته الخاصة به‪،‬‬
‫وتتكون الفراغات العمرانية من مجموعة من العناصر المختلفة والتي تعطيها طابعها‬
‫وشخصيتها‪ ،‬لذا يجب الحذر والدقة عند وضع هذه العناصر وعند تحديد أشكالها وعالقتها‪،‬‬
‫حتى يتمشى ذلك مع الطابع والوظيفة المطلوبة للفراغ‪ ،‬لذلك يجب أن يكون هناك تجانس‬

‫‪29‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وتوازن بين العناصر المعمارية (المباني) والعناصر الطبيعية داخل الفراغات العمرانية‪ ،‬إلى‬
‫جانب مراعاة العوامل اإلنسانية‪ ،‬واالهتمام بتوفير البيئة المناسبة لحياة اإلنسان ورغباته‪.‬‬
‫فالشوارع والساحات العامة والحدائق والميادين هي أمكنة يمارس فيها الناس نشاطاتهم‪ ،‬وتحتاج‬
‫إلى تجهيزها بعناصر تأثيث ذات مظهر جمالي جذاب تناسب احتياجات الفرد وأنشطته‪ ،‬لتؤدي‬
‫وظائفها بأسلوب صحيح (الكم‪ ،5119 ،‬صفحة ‪.)38‬‬

‫‪ .2.4.2.3‬العناصر التي تساهم في إثراء النواحي الجمالية للفراغ الحضري‬


‫تشمل الخصائص البصرية والجمالية للفراغ الحضري ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬وحدة التصميم‪ :‬تعتبر وحدة التصميم هي من أهم عناصر التصميم نفسه‪ ،‬ألنها تعكس‬
‫عالقة الكتل مع بعضها ومع الفراغات المحيطة بها وتبين أيضا التوافق بين المساحات‬
‫والفراغات المستغلة الن ذلك يؤدي إلى إظهار جانب جمالي وبصري للمدينة (الدويكات‪،‬‬
‫‪ .)5119‬وتتضح أهمية وحدة العناصر الجمالية في المدينة بشكل مباشر من خالل‬
‫مشاهدات الناس الذين يتعاملون مع هذه العناصر بشكل يومي مباشر‪ .‬ومن جهة أخرى‬
‫تدخل وحدة التصميم في تصميم جميع العناص ر المكونة للفراغات بحث تظهر هذه‬
‫العناصر بصورة منسجمة ومتوافقة مع بعضها البعض‪ ،‬ومع المكونات األخرى للفراغ‪،‬‬
‫ال تصميم نصب تذكاري وهو أحد العناصر الجمالية بالفراغ يتطلب وحدة في تصميم‬
‫فمث ً‬
‫فنيا‪ ،‬حيث يوضع في إحدى الساحات بهدف تجميل المنطقة‬
‫ال ً‬
‫هذا العنصر بصفته عم ً‬
‫هاما‬
‫عنصر ً‬
‫ًا‬ ‫وتكامل عناصرها‪ ،‬مما يعني أن هذا العنصر (النصب التذكاري) أصبح‬
‫إلكمال وحدة العناصر األخرى الموجودة بالفراغ والتي تحيط به من حيث عالقته مع‬
‫العناصر المحيطة به وعالقة أجزائه بعضها مع بعض (الفران‪.)5114 ،‬‬
‫‪ ‬النسب والمقاييس ‪:‬تعتبر المقاييس والنسب اإلنسانية هي المحددات أو األمور األساسية‬
‫التي بناء عليها تتم عملية التصميم وذلك الن الهدف من التصميم هو تلبية كل ما يحتاجه‬
‫اإلنسان وبالتالي فإن اإلنسان هو مقياس النسب بالنسبة للفراغ ومحور التفاعل فيه‪،‬‬
‫ومراعاة هذه النسب تساعد على تحقيق ترابط بصري بين عناصر وأجزاء المدينة‬
‫(الدويكات‪.)5119 ،‬‬
‫‪ ‬الكتل واألسطح ‪:‬إن اختالف عناصر الفراغ بأنواعها وأشكالها من خالل المواد الخام‬
‫المكونة لها ومن خالل اختالف الناحية التصميمية يؤدي إلى تكوين صورة بصرية في‬
‫ذهن المستعمل للفراغ‪ ،‬فقد يترك أث ًار ايجابياً أو سلبيًا وهو مختلف بحسب ذوق اإلنسان‬

‫‪30‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫كما أن الفراغات الموجودة تعكس صورة المدينة بشكل عام وعالقتها ومدى توافقها مع‬
‫بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ ‬الملمس ‪:‬إن تعدد األنواع واألشكال واألحجام للمواد الخام المستخدمة يشكل الصورة‬
‫للفراغ لدى الناس حين تنقلهم وتجولهم فيها ويعطي انطباع مختلف بحسب‬ ‫الذهنية‬
‫اختالف المواد الخام وبحسب ذوق الشخص فقد تعطي انطباع سلبي وقد يكون ايجابي‪.‬‬
‫وعل ى مستوى الفراغ الحضري نجد أن تباين األرضيات المكونة للفراغ من حيث تغطيتها‬
‫بعناصر نباتية أو تبليطها مثال أو اختالف نوع األرضية أو مستواها يعطى انطباع وصورة‬
‫ذهنية عن الفراغ تظل عالقة في ذهن المستخدمين (الدويكات‪.)5119 ،‬‬
‫‪ ‬المواد ‪ :‬تعتبر مواد البناء من أهم األمور الالزمة لتكوين العناصر فهي تعكس طبيعة‬
‫وخصائص هذا العنصر وتبين مدى اختالفه عن العناصر األخرى من حيث الملمس‬
‫واللون كما أنها تربط بين هذا العنصر والعناصر المحيطة فيه بحيث تشكل في مجملها‬
‫منظور المدينة‪.‬‬
‫تكون وحدة التصميم لعنصر معين‪ ،‬وتباين‬
‫وعلى مستوى الفراغ العمراني نجد أن المواد قد ّ‬
‫المواد قد يشكل عنصر جذب للفراغ العمراني‬
‫‪ ‬اإلدراك البصري ‪:‬إن التنقل والتحرك بين أجزاء المدينة يساعد على التمعن وأدراك األجزاء‬
‫والمكونات وبالتالي يستطيع اإلنسان رسم صورة في ذهنه عن هذه المدينة ويستطيع ربط‬
‫العالقات مع بعضها البعض‪ .‬ومع تكرار التنقل و مشاهدة أجزاء المدينة ومكوناتها تصبح‬
‫الصورة الذهنية واضحة المعالم في ذهن الشخص بغض النظر عن ماهية هذه الصورة إما‬
‫أن تكون صحيحة أم ال ‪ ،‬فهي تعتمد على بيئة وثقافة األفراد ودور العامل النفسي‬
‫للشخص من حيث ارتياح وعدم ارتياح الشخص لما شاهد خالل تنقله في المدينة (عالم‪،‬‬
‫‪)3998‬‬

‫‪ ‬عناصر تنسيق المواقع‪ :‬تبرز ضرورة االهتمام بتصميم الفراغات العمرانية من حيث‬
‫شكلها وتوزيعها وتأثيثها بعناصر التنسيق وتكامل كافة هذه العناصر و التي تشمل كل ما‬
‫يوجد في الفراغ من عناصر تهدف إلى معالجته من حيث التنظيم والتنسيق واالهتمام‬
‫بالناحية الوظيفة والجمالية لها والتي تعتبر جزءا ال يتج أز من العناصر الجمالية في تشكيل‬
‫المدن‪ ،‬حيث تعمل عناصر التنسيق على التأثير على الصورة البصرية والجمالية للمدينة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .2.5‬واقع الفراغات الحضرية في مدينة غزة‬

‫تعاني البيئة الحضرية في مدينة غزة واقعًا صعبًا وأهم مؤشراته تنامي البناء العشوائي بشكل‬
‫سريع نتيجة الضغط السكاني على المدن‪ ،‬ضعف مراقبة البلديات لقطاع التعمير‪ ،‬والتراخي في‬
‫فرض المخالفات‪ ،‬وأسباب أخرى اقتصادية وسياسية‪ ،‬حيث أصبحت المدينة كتلة إسمنتية ممتدة‬
‫مما كان له تأثير كبير على البيئة الحضرية بما في ذلك الفراغات الحضرية والمناطق‬
‫الخضراء‪ ،‬ما أدي إلي اختالل التوازن بين المساحات المبنية والمساحات الخضراء والمفتوحة‪،‬‬
‫وافتقار هذه الفراغات إلي التجهيزات األساسية‪ ،‬وتدمير الحزام األخضر للمدن‪.‬‬

‫‪ .2.5.1‬توزيع الفراغات الحضرية والمسطحات الخضراء في مدينة غزة‬


‫م ــن خـ ــالل النظـ ـر إلـ ــى المخطط ــات التفصـــيلية لمدين ــة غ ـ ـزة وتوزي ــع المســـطحات الخض ـ ـراء‬
‫والمناطق المفتوحة فيها يتضح وجود نقـص حـاد فـي المسـاحات الخضـراء والمنـاطق المفتوحـة فـي‬
‫مدينة غزة‪ ،‬ويمكن تصنيف الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء في مدينة غزة إلى ‪:‬‬

‫‪ ‬فراغات طبيعية ‪:‬شاطئ البحر‪ ،‬ميناء غزة‪.‬‬


‫‪ ‬الشوارع والطرق‪ :‬مثل شارع صالح الدين‪ ،‬عمر المختار‪ ،‬الوحدة‪ ،‬جمال عبد الناصر‪،‬‬
‫النصر‪ ،‬الجالء وشارع الرشيد‪.‬‬
‫‪ ‬المالعب ‪:‬مثل ملعب اليرموك وملعب فلسطين‪.‬‬
‫‪ ‬الحدائق والمتنزهات ‪:‬مثل منتزه البلدية‪ ،‬حديقة برشلونة‪ ،‬حديقة النصر الغربي‪ ،‬حديقة‬
‫األخوة‪ ،‬الحديقة الدولية‪ ،‬حديقة القبة وحديقة الرشيد‪.‬‬
‫‪ ‬الميادين العامة ‪:‬مثل ميدان فلسطين‪ ،‬وميدان الجندي المجهول‪ ،‬وميدان الشجاعية‪.‬‬
‫‪ ‬الفراغات المحصورة بين المباني‪ :‬ومن األمثلة عليها تلك الموجودة في حي الشيخ‬
‫رضوان‪ ،‬وأبراج تل الهوا‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ :34-5‬خريطة توضح توزيع الفراغات الحضرية في مدينة غزة‬


‫المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ -‬قسم التطوير الحضري‬

‫ومــن المالحــظ مــن خــالل مخططــات توزيــع الف ارغــات الحض ـرية فــي مدينــة غ ـزة أنهــا تتركــز فــي‬
‫الجزء الغربي مـن المدينـة وبالتـالي عـدم وجـود عدالـة فـي التوزيـع لهـذه الف ارغـات‪ .‬كمـا هـو موضـح‬
‫في الشكل (‪.)32-5‬‬
‫ويتضح من خالل الجدول (‪ )5-5( )3-5‬توزيع الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء على‬
‫أحياء مدينة غزة‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫المساحة ‪/‬‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫المنطقة‬ ‫الحي‬ ‫الرقم‬
‫م‪2‬‬
‫‪2.67‬‬ ‫حديقة البحر (النادي البحري لموظفي بلدية‬
‫‪6466.3‬‬ ‫الشيخ عجلين‬ ‫‪3‬‬
‫غزة )‬
‫المجموع ‪6466.3 :‬م‪5‬‬
‫‪5.61‬‬ ‫‪13572‬‬ ‫برشلونة‬
‫تل الهوا‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.64‬‬ ‫‪3221‬‬ ‫نادي المجمع االسالمي‬
‫المجموع ‪1111 :‬‬
‫‪1.94‬‬ ‫‪4711‬‬ ‫نادي الزيتون الرياضي‬
‫الزيتون‬ ‫‪1‬‬
‫‪1.15‬‬ ‫‪5791‬‬ ‫منطقة مفتوحة‬
‫المجموع‪7211 -:‬‬
‫‪3.14‬‬ ‫‪7611‬‬ ‫حديقة القبة‬
‫‪0.58‬‬ ‫‪3411‬‬ ‫نادي الشجاعية‬ ‫التركمان‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪3811‬‬ ‫حديقة‬
‫المجموع ‪31811 :‬‬
‫خالية من المناطق الخضراء‬ ‫التركمان الشرقي‬ ‫‪2‬‬
‫خالية من المناطق الخضراء‬ ‫جديدة الشرقية‬ ‫‪6‬‬
‫خالية من المناطق الخضراء‬ ‫جديدة‬ ‫‪7‬‬
‫‪1.24‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫مثلث الشجاعية‬
‫البلدة القديمة‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.21‬‬ ‫‪211‬‬ ‫مدرسة الزهرة‬
‫المجموع ‪1211 :‬‬
‫خالية من المناطق الخضراء‬ ‫الصبرة‬ ‫‪9‬‬
‫‪6.62‬‬ ‫‪36111‬‬ ‫حديقة االزهر‬
‫‪1.24‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫حديقة الرشيد‬
‫الرمال الجنوبي‬ ‫‪31‬‬
‫‪0.58‬‬ ‫‪3411‬‬ ‫حديقة بنك الدم‬
‫‪0.41‬‬ ‫‪3111‬‬ ‫دوار مسجد األمين‬
‫المجموع ‪53.411 :‬‬

‫جدول ‪ 3-5‬توزيع الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء على أحياء مدينة غزة‬
‫المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ -‬قسم المعلومات الجغرافية ‪GIS‬‬

‫‪34‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫المساحة ‪/‬‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫المنطقة‬ ‫الحي‬ ‫الرقم‬
‫م‪2‬‬
‫‪7.44‬‬ ‫‪38111‬‬ ‫الجندي المجهول‬
‫‪4.55‬‬ ‫‪33111‬‬ ‫حديقة سانابل‬
‫‪1.24‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫ميدان مسجد فلسطين‬ ‫الرمال الشمالي‬ ‫‪33‬‬
‫‪1.24‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫ميدان الحرية بكدار‬
‫‪2.07‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫حديقة أخري‬
‫المجموع ‪41.111 :‬‬
‫‪0.30‬‬ ‫‪738‬‬ ‫مدينة العودة‬ ‫‪35‬‬
‫‪0.56‬‬ ‫‪3161‬‬ ‫حديقة مسجد النور‬
‫‪2.13‬‬ ‫‪2321‬‬ ‫حديقة ‪3‬‬
‫‪2.13‬‬ ‫‪2321‬‬ ‫حديقة ‪5‬‬ ‫الشيخ رضوان‬ ‫‪31‬‬
‫‪1.30‬‬ ‫‪1312‬‬ ‫حديقة ‪1‬‬
‫‪17.12‬‬ ‫‪43192‬‬ ‫حديقة بركة الشيخ رضوان‬
‫المجموع‪62351 :‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪5192‬‬ ‫مخيم الشاطئ‬ ‫‪34‬‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪10747‬‬ ‫حديقة األخوة‬
‫‪0.24‬‬ ‫‪283‬‬ ‫حديقة النصر‬ ‫النصر‬ ‫‪32‬‬
‫‪0.21‬‬ ‫‪234‬‬ ‫حديقة شارع فلسطين‬
‫‪16.63‬‬ ‫المجموع‪33741 :‬‬
‫‪10.75‬‬ ‫‪41533‬‬ ‫الحديقة الدولية‬ ‫التفاح‬ ‫‪36‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪56111‬‬ ‫حديقة البلدية‬ ‫الدرج‬ ‫‪.37‬‬
‫‪100.00‬‬ ‫‪241834‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫جدول ‪ 5-5‬توزيع الف ارغات الحضرية والمناطق الخضراء على أحياء مدينة غزة‬
‫المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ -‬قسم المعلومات الجغرافية ‪GIS‬‬

‫‪ .2.5.2‬نصيب الفرد من الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء في مدينة غزة‬


‫من المالحظ تدنى نصيب الفرد من الفراغات المفتوحة والمناطق الخضراء في مدينة غزة‪،‬‬
‫حيث تكون مجمل الم ساحة اإلجمالية للمساحات الخضراء ‪ 1.46 = 221711/521971‬أي‬
‫أن نصيب الفرد ‪ 1.46‬م‪( ²‬بلدية غزة‪ ،)9-5134 ،‬من مساحة المساحات الخضراء‪ ،‬وهذه‬
‫نسبة قليلة بالمقارنة مع المقاييس التخطيطية العالمية‪ ،‬وتزداد المشكلة وضوحًا بالمقارنة مع‬
‫نصيب الفرد في المدن الكبرى على مستوى العالم كما هو موضح في الجدول (‪ ،)1-5‬حيث‬

‫‪35‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫يبلغ مثال في مدينة واشنطن ‪ 42‬م‪ 5‬بما يمثل ما يزيد عن ‪ 311‬ضعف نصيب الفرد في مدينة‬
‫غزة ‪ ،‬وفي لندن ‪ 25.8‬م‪ .5‬ونصيب الفرد في دول االتحاد األوروبي في معظم دولها تتراوح‬
‫معدالتها بين ‪ 51‬و ‪ 41‬متر‪ /‬فرد‪ ،‬مع وجود قيم متطرفة تتجاوز المائة متر‪ ،‬بل أنه أقل من‬
‫‪5‬‬
‫معظم عواصم الدول العربية والنامية‪ ،‬وأقل من متوسط دول العالم النامي الذي يبلغ ‪4‬م‬
‫(الزعفراني ‪. )5119 ،‬‬

‫نصيب الفرد م‪2‬‬ ‫المدينة‬ ‫الدولة‬ ‫نصيب الفرد م‪2‬‬ ‫المدينة‬ ‫الدولة‬
‫‪4.3‬‬ ‫مرسيليا‬ ‫فرنسا‬ ‫‪13.5‬‬ ‫شتوتجارت‬ ‫ألمانيا‬
‫‪7.6‬‬ ‫ليون‬ ‫‪23.6‬‬ ‫برلين‬
‫‪21.4‬‬ ‫تولوز‬ ‫‪33.5‬‬ ‫كولون‬
‫‪7.9‬‬ ‫نيس‬ ‫‪567.1‬‬ ‫جراز‬ ‫النمسا‬
‫‪7‬‬ ‫جذوا‬ ‫ايطاليا‬ ‫‪124.7‬‬ ‫فينا‬
‫‪23.5‬‬ ‫روما‬ ‫‪29.2‬‬ ‫بروكسل‬ ‫بلجيكا‬
‫‪18‬‬ ‫لوكسمبورج‬ ‫‪38‬‬ ‫انتورب‬
‫‪29‬‬ ‫أفريج‬ ‫المملكة المتحدة‬ ‫‪35‬‬ ‫كوبنهاجن‬ ‫الدنمارك‬
‫‪55.6‬‬ ‫جالسجو‬ ‫‪6.4‬‬ ‫برشلونة‬ ‫اسبانيا‬
‫‪42.1‬‬ ‫السويد‬ ‫‪11.5‬‬ ‫مدريد‬
‫‪122.4‬‬ ‫هلنسكي‬ ‫فنلندا‬ ‫‪21.3‬‬ ‫فالنسيا‬

‫جدول ‪ 1-5‬نصيب الفرد من المسطحات الخضراء في بعض دول االتحاد األوروبي‬


‫المصدر‪( :‬الزعفراني ‪)5119 ،‬‬

‫كمــا أنــه مــن المالحــظ تركيــز المســاحات الخض ـراء فــي الجهــة الغربيــة مــن المدينــة‪ ،‬ولــم‬
‫يراعي الكثا فة السكانية والنمـو السـكاني لألحيـاء المختلفـة لمدينـة غـزة‪ ،‬حيـث تقـل نسـبة المسـاحات‬
‫الخضراء في األحياء األكثر كثافـة وهـذا يتنـاقض مـع التوزيـع العـادل للف ارغـات العامـة والمسـاحات‬
‫الخضراء كما في الجدول (‪.)4-5‬‬

‫‪36‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫نصيب الفرد‬ ‫عدد‬ ‫نصيب الفرد‬ ‫عدد‬


‫الحي‬ ‫الرقم‬ ‫الحي‬

‫الرقم‬
‫‪/‬م‪2‬‬ ‫السكان‬ ‫‪/‬م‪2‬‬ ‫السكان‬
‫التركمان‬
‫‪0‬‬ ‫‪4811‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.808972‬‬ ‫‪16111‬‬ ‫الشيخ رضوان‬ ‫‪3‬‬
‫الشرقي‬
‫‪0.113636‬‬ ‫‪66111‬‬ ‫الزيتون‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.023278‬‬ ‫‪91111‬‬ ‫مخيم الشاطئ‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪57211‬‬ ‫حي الصبرة‬ ‫‪33‬‬ ‫‪1.818182‬‬ ‫‪55111‬‬ ‫الرمال الشمالي‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪21111‬‬ ‫حي الدرج‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0.707438‬‬ ‫‪11521‬‬ ‫الرمال الجنوبي‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.127273‬‬ ‫‪57211‬‬ ‫البلدة القديمة‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.96894‬‬ ‫‪43211‬‬ ‫حي التفاح‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.340909‬‬ ‫‪8811‬‬ ‫تل الهوا‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12721‬‬ ‫الجديدة‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.31774‬‬ ‫‪51121‬‬ ‫الشيخ عجلين‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.225‬‬ ‫‪48111‬‬ ‫التركمان‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.355758‬‬ ‫‪11111‬‬ ‫النصر‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3111‬‬ ‫الجديدة الشرقية‬ ‫‪8‬‬

‫جدول ‪ : 4-5‬ا لعالقة بين عدد سكان األحياء السكنية لمدينة غزة وتوزيع الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء‬
‫المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ -‬دائرة نظم المعلومات الجغرافية ‪GIS‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .2.5.3‬المؤسسات والدوائر المسئولة عن تطوير الفراغات الحضرية في مدينة غزة‬
‫تدخل مسئولية تطوير وتحسين الفراغات الحضرية في مدينة غزة ضمن مسئوليات بلدية‬
‫غزة بالدرجة األولى‪ ،‬حيث تتكامل أدوار دوائر البلدية ذات االختصاص بالفراغات الحضرية‪،‬‬
‫للعمل على فرز وتصميم وتنفيذ المشاريع الخاصة بالفراغات الحضرية‪ ،‬وتتمثل مسئوليات هذه‬
‫الدوائر في‪:‬‬
‫‪ ‬دائرة التنظيم قسم التخطيط‪ :‬وتختص بفرز وتخصيص المساحات الخضراء والفراغات‬
‫الحضرية وتحديد نسبة الفراغات ومساحاتها‪.‬‬
‫‪ ‬دائرة إعداد وتطوير المشاريع ‪ :‬وتختص بتصميم الفراغ وجلب التمويل الالزم‪ ،‬وعمل‬
‫التصميمات الالزمة وتجهيز العطاءات وطرح المناقصات الخاصة بمشاريع المساحات‬
‫الخضراء‪ ،‬إضافة إلى قيامها بعمل مشاريع الصيانة لهذه الفراغات‪.‬‬
‫‪ ‬دائرة التنسيق واإلشراف ‪ :‬مهمتها اإلشراف على مشاريع تصميم وتنفيذ الفراغات‬
‫الحضرية‪.‬‬
‫‪ ‬دائرة الحدائق‪ :‬ويختص دورها بتنسيق الفراغات وتوزيع النباتات وشبكات الري‪ ،‬إضافة‬
‫إلى تفريغ موظفين مختصين للحدائق لإلشراف على تنسيق وصيانة النباتات وتقليمها‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع المهندسة ايزيس المغني – نائب رئيس قسم إعداد وتطوير المشاريع في بلدية غزة‬

‫‪37‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪2‬‬
‫‪ .2.5.4‬المشاكل التي تعاني منها الفراغات الحضرية في مدينة غزة‬
‫تعاني الفراغات الحضرية و المناطق الخضراء داخل المدينة من نقص واضح‪ ،‬وتتميز‬
‫بتدني مستوى جودتها‪ ،‬ومن هذه المشاكل‪:‬‬
‫‪ .1‬مشاكل ناتجة عن أسباب تخطيطية‪:‬‬
‫‪ ‬نقص ومحدودية الفراغات الحضرية‪ :‬حيث يالحظ قلة الفراغات الحضرية والمساحات‬
‫الخضراء ومحدوديتها في المدينة مقارنة مع الكثافة السكانية المرتفعة‪ ،‬حيث تبلغ نسبة‬
‫االستقطاع للفراغات والمرافق العامة والخدمات ‪ %52‬من مشاريع اإلفراز وهي نسبة‬
‫غير كافية الستخدامها كطرق وممرات مشاة ومرافق عامة ومناطق خضراء‪ ،‬فهي بالكاد‬
‫قد تكفي للطرق وممرات المشاة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وضوح التدرج الهرمي لهذه الفراغات على المستويات التخطيطية المختلفة‬
‫(إقليمي‪ -‬محلي‪..‬الخ)‬
‫‪ ‬التوزيع المكاني الغير مالئم‪ :‬حيث أن وجود الفراغات الحضرية على شوارع رئيسية‬
‫يجعلها غير مالئمة من الناحية التخطيطية‪ ،‬ويؤدي بالتالي لخطر االزدحامات وزيادة‬
‫الحوادث‪ ،‬وخطر المشاكل واالختناقات المرورية‪ ،‬كما ويفقدها الخصوصية‪.‬‬
‫‪ ‬التوزيع الغير عادل داخل المدينة‪ :‬حيث يظهر بوضوح من خالل االطالع على‬
‫المخطط الهيكلي الخاص بالمدينة‪ ،‬إن توزيع المناطق الخضراء يأتي بشكل عشوائي مع‬
‫عدم دراسة االحتياجات السكانية والبيئية لكل من طقة‪ ،‬ومن هنا يالحظ أن التوزيع ال‬
‫يتميز بالعدل واإلنصاف حيث تتركز المساحات الخضراء والمناطق المفتوحة في الجزء‬
‫الغربي من المدينة‪.‬‬
‫‪ ‬تدني نصيب الفرد المقترح‪ :‬حيث أن المساحة المقترحة لكل شخص حسب المخطط‬
‫الهيكلي للمدينة لعام ‪ 5132‬تبلغ ‪ 1.22‬متر مربع وهي نسبة قليلة مقارنة بالمعايير‬
‫الدولية‪ ،‬كما يبلغ نصيب الفرد الحالي في مدينة غزة من المناطق الخضراء ‪ 1.46‬متر‬
‫مربع‪ ،‬وهي نسبة متدنية جداً مقارنة بالنسب المعمول بها دولياً واقليميًا‪.‬‬

‫‪ 2‬مقابلة مع الدكتور محمد الكحلوت‪ -‬دكتور أستاذ في التخطيط الحضري‪ -‬الجامعة اإلسالمية ومستشار رئيس البلدية للتخطيط‬
‫الحضري في بلدية غزة سابقاً‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .2‬مشاكل ناتجة عن أسباب قانونية‪:‬‬


‫وتتمثل في ضعف الجانب القانوني في حماية الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء حيث‬
‫يتمكن بعض المواطنين من تغيير استخدام األرض وتحويلها من هدف عام إلى استخدامها‬
‫بشكل أخر وليس حسب حاجة المنطقة‪ ،‬كما أن انتشار الملكيات الخاصة واألراضي الغير‬
‫مفروزة‪ ،‬يصعب تقسيمها وفقاً لألنظمة السارية وأنظمة الوراثة‪ ،‬حيث يتم التقسيم عرفياً وليس‬
‫تنظيميًا‪ ،‬وبالتالي ال تترك مساحات كافية للمرافق والمناطق الخضراء‪.‬‬
‫‪ .3‬مشاكل ناتجة عن أسباب اقتصادية‪:‬‬
‫وهي تتمثل في عدم قدرة البلدية على تلبية احتياجات هذه الفراغات نتيجة النخفاض‬
‫ميزانيتها وضعف إمكانياتها االقتصادية‪ ،‬وقلة االهتمام بها من قبل الجهات والمؤسسات المعنية‪،‬‬
‫إضافة إلى قلة الدعم والتمويل من المؤسسات المحلية والدولية لمشاريع الفراغات الحضرية‪.‬‬
‫‪ .4‬مشاكل ناتجة عن أسباب ثقافية واجتماعية‪:‬‬
‫غياب الوعي الرسمي والشعبي العام بأهمية المناطق الخضراء على كافة المستويات‪ ،‬ساهم‬
‫في نقصها وقلة جودتها حيث يقوم المواطنون أحيانًا بقطع األشجار واستخدامها في إغراض‬
‫أخرى مع عدم وجود رادع قوي‪.‬‬
‫‪ .5‬مشاكل ناتجة عن أسباب تصميمية‪:‬‬
‫وهي تتمثل في انخفاض كفاءة هذه الفراغات في سد حاجات األفراد‪ ،‬نتيجة لقلة الخدمات‬
‫والمرافق الملحقة بهذه الفراغات‪ ،‬إضافة الفتقادها لعناصر التنسيق والتأثيث وافتقادها للتنوع في‬
‫العناصر النباتية والمسطحات الخضراء‪ ،‬وللمسة الجمالية في تصميم عناصرها‪ ،‬وقلة مراعاة‬
‫هذه الفراغات الحتياجات كبار السن و ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ملخص الفصل الثاني‬


‫تناول الفصل مفهوم الفراغات الحضرية وأهميتها وتصنيفاتها عل مستوى المدينة‪ ،‬حيث تتنوع ما‬
‫بين فراغات طبيعية وفراغات عمرانية‪ ،‬كما تم تناول االحتياجات األساسية لشعور األفراد بالرضا‬
‫في الفراغ العام‪ ،‬الشروط األساسية لنجاح الفراغ الحضري في تأدية وظائفه وتلبية احتياجات‬
‫المستخدمين‪.‬‬
‫كما يتناول الفصل المكونات األساسية ألي فراغ حضري والتي شملت كل من المكونات المادية‬
‫من أسقف وأرضيات وواجهات وعناصر التنسيق التأثيث‪ ،‬والمكون األخر هو األنشطة اإلنسانية‬
‫وأنشطة اختيارية‪ ،‬وأنشطة اجتماعية‪ ،‬وقد اعتبرت‬ ‫بأنواعها المختلفة من أنشطة أساسية‪،‬‬
‫األنشطة من مؤشرات كفاءة الفراغ وفعاليته‪.‬‬
‫ثم تم التطرق إلى القيم الوظيفية والجمالية للفراغ الحضري‪ ،‬حيث أن القيم الوظيفية هي‬
‫المرتبطة بوظائف الفراغات التي تتعدد ما بين الوظائف االقتصادية والتخطيطية والثقافية‬
‫وتاريخية إضافة للوظائف البيئية واالجتماعية‪ .‬أما عن القيم الجمالية فقد تم تناول عالقة الفراغ‬
‫الحضري بالتكوين الجمالي للمدين ة حيث أنه عنصر أساسي في تشكيل المدينة وارتباط أجزائها‪،‬‬
‫وقد تم استعراض مفهوم الجمال في الفراغ الحضري والعالقة بين النواحي الجمالية الوظيفية‬
‫والتي ترتبط بكل من سالمة األداء المرئي وسالمة األداء الوظيفي‪ ،‬إضافة إلى العناصر التي‬
‫تساهم في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغ والتي من ضمنها عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬
‫وفي ختام الفصل كان ال بد من التعرض بالدراسة إلى واقع الفراغات الحضرية في مدينة غزة‪،‬‬
‫والتعرف على تصنيفاتها ومساحاتها والمشاكل التي تعاني منها‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ ‬مفهوم وأهداف عمليات تنسيق الموقع‬
‫‪ ‬العوامل المؤثرة على تجميل الفراغات واختيار عناصر التنسيق فيها‬
‫‪ -‬عوامل متعلقة بالفراغ‬
‫‪ -‬عوامل متعلقة باإلنسان‬

‫‪ ‬عناصر تنسيق الموقع في الفراغات الحضرية‬


‫‪ -‬العناصر الطبيعية‬
‫‪ -‬العناصر المادية‬
‫‪ -‬األرضيات وطبوغرافية الموقع‬

‫‪ ‬دور ع ناصر تنسيق الموقع في تكوين االنطباع الذهني للفراغات الحضرية‬


‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ 3‬الفصل الث الث‪ :‬عناصر تنسيق وتأثيث المواقع في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .3.1‬مقدمة‬
‫منذ قبل منتصف القرن الماضي ظهر في العالم العربي تخصص كان موجه ضمن اهتماماته‬
‫نحو إعداد والفراغات الخارجية المفتوحة في كال البيئتين المشيدة والطبيعية‪ ،‬وعرف هذا التخصص‬
‫تحت مسمى تنسيق المواقع‪ ،‬وهو مصطلح مشتق من المصطلح الغربي" ‪landscape‬‬
‫‪ "architecture‬عمارة الالندسكيب‪ .‬وكان دوره موجه في األساس نحو تحقيق الجمال ودعمه في‬
‫األماكن المفتوحة في عمارة المدن مع األخذ في االعتبار تأثير قوى الطبيعة واإلنسان على المكان‬
‫من جهة‪ ،‬إضافة إلى اهتمامه بالمناطق المفتوحة خارج المدن وفي البيئات الطبيعية من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬واعتبر دوره كمكمل بعد االنتهاء من عمليتي التخطيط والتصميم وحتى بعد صياغة التشكيل‬
‫العمراني (أبو سعده‪.)5112 ،‬‬
‫ويعكس مفهوم تنسيق المواقع أو "الالندسكيب" العالقة التبادلية بين البيئة الطبيعية والبيئة المشيدة‬
‫من جهة‪ ،‬وبين البيئة الطبيعية واإلنسان من جهة أخرى‪ ،‬وتأتي أهمية عمليات تنسيق المواقع‬
‫للتطورات الحادثة في مجاالت العمران والتي أدت إلى ظهور نشاطات جديدة يمكن‬ ‫كنتيجة‬
‫ممارستها في الفراغات الخارجية المفتوحة‪ ،‬األمر الذي دعا إلى أهمية إعداد هذه الفراغات على‬
‫أسس وقواعد علمية تتجاوز مجرد الرغبة في تحقيق الجمال‪ ،‬بهدف تدعيم العالقات االيجابية بين‬
‫اإلنسان والطبيعة ومنع وتقليل التأثيرات السلبية التي تدمر تلك العالقة‪.‬‬
‫وبالتالي يتناول هذا الفصل مفهوم عمليات تنسيق الموقع واألهداف الجمالية والوظيفية والبيئية‬
‫المن وطة بها‪ ،‬إضافة إلى التعرف على المستويات المختلفة لتنسيق المواقع لتحديد المستوى الذي‬
‫سيتم التعامل معه خالل الدراسة‪.‬‬
‫ثم يتطرق الفصل إلى أهم العوامل المؤثرة على تجميل الفراغات الحضرية واختيار عناصر التنسيق‬
‫فيها حيث أن هناك عوامل تتعلق باإلنسان كمكون من مكونات الفراغ وعوامل تتعلق بالفراغ نفسه‪.‬‬
‫كما يتناول الفصل عناصر تنسيق الموقع وتصنيفها إلى عناصر طبيعية وصناعية باإلضافة إلى‬
‫عناصر الطبوغرافية‪ ،‬وقد تم تحديد المعايير الخاصة بكيفية زيادة كل عنصر من هذه العناصر‬
‫لكفاءة الفراغ الحضري تمهيدا الستخدام هذه المعايير في تكوين محاور االستبانة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .3.2‬مفهوم وأهداف عمليات وعناصر تنسيق المواقع‬


‫مفهوم تنسيق المواقع‬ ‫‪.3.2.1‬‬
‫يتسم مجال تنسيق المواقع باتساع دائرة التخصصات والمجاالت التي يتداخل معها‪ ،‬فهو شبكة‬
‫معقدة من العالقات التي تتداخل وترتبط مع مجاالت االقتصاد والثقافة وااليكولوجي واالجتماع‪ ،‬ومع‬
‫الطبيعة والمناخ والطبوغرافية‪ ،‬إضافة إلى ذلك يتداخل مع مجاالت التكنولوجيا والتصنيع وكذلك‬
‫كافة مجاالت الفن والعمارة والنحت والتصوير‪ ،‬كما يعانق الحركات الفكرية في المجتمعات والحياة‬
‫السياسية وتوجهات الدول والشعوب وسياساتها‪ ،‬وبالتالي فان مجال تنسيق المواقع مجال واسع وقد‬
‫يصعب تحديده بمصطلحات ثابتة‪ ،‬وقد تناول العديد من الباحثين تنسيق المواقع بالتعريف‪ ،‬ومنهم‪:‬‬
‫(محمد‪)5133 ،‬‬
‫‪ ‬نورمان نيوتن ‪ : Norman Newton‬وقد عرفه بأنه علم وفن تنسيق عناصر األرض‬
‫والفراغات والمكونات المادية مع ُا لتوفير حياة آمنة وصحية وفعالة لإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬كيفن لينش ‪ : Kevin Lynch‬ويرى أنه فن ترتيب عناصر البيئة الطبيعية في تجانس‬
‫مع بعضها البعض لتدعيم السلوك اإلنساني ويعد هذا الفن في نطاق العمارة والهندسة‬
‫والتخطيط‪.‬‬
‫‪ ‬بيرسي أول ‪ : Pirceall‬عرفه على أنه عملية عقلية منطقية لترتيب شكل األرض‬
‫والتشجير والعناصر المعمارية في إطار الوظيفة والشكل الجذاب وتعكس الموقع والمحيط‬
‫والمناخ وتراعي احتياجات المستخدمين‪.‬‬
‫‪ ‬روبن ايكبو ‪ :‬اعتبره مهنة تهتم بالتعبير عن القيم الديموقراطية والتجانس بين العالم الطبيعي‬
‫واإلنسان‪ ،‬وهو فن يمزج بين كل من المبادئ العلمية والفنية لخدمة احتياجات اإلنسان‪،‬‬
‫ورسالته هي تركيب من القوى بين المارة والهندسة لتصميم الفراغ‪ ،‬أساسياته تندرج في أربع‬
‫مفاهيم هي‪ :‬المفهوم االجتماعي‪ ،‬مفهوم الفراغ‪ ،‬مفهوم المادة‪ ،‬واالعتبارات المناخية‪.‬‬
‫تعريف المنظمة األمريكية لتنسيق المواقع‬
‫‪ : The American Society of Landscape Architecture (ASLA ( ‬هو‬
‫العلم والفن المرتبط بتخطيط وتصميم وادارة المناطق والساحات الخارجية‪ ،‬والحفاظ على‬
‫الموارد الطبيعية وخلق بيئة آمنة ومفيدة‪ ،‬وهي المهنة التي تساهم في تخطيط وتصميم‬

‫‪42‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وتنسيق عناصر البيئة العمرانية مع عناصر البيئة الطبيعية من خالل تطبيق المبادئ‬
‫العلمية والفنية‪.‬‬
‫‪ ‬ويعرف أبو سعدة (‪ )2665‬تنسيق المواقع بأنه فن وعلم إبداع واعداد األمكنة الخارجية‬
‫التي تتم في الهواء الطلق وجعلها بيئة مالئمة لمعيشة الناس وبالتالي االنتقال من مجرد‬
‫دعم الجمال في المكان بعد أعداده إلى البدء في أعداد المكان على ضوء فهم تأثيرات‬
‫الوظيفة وقوى الطبيعة وقوى التأثيرات اإلنسانية (أبو سعده‪.)5112 ،‬‬

‫ويتضح من التعريفات السابقة أنها تجتمع في كون تنسيق المواقع عبارة عن عملية منطقية‬
‫ترتكز إلى المبادئ العلمية والفنية في ترتيب وتخطيط وتنسيق الفراغات واألمكنة الخارجية‪ ،‬وتساهم‬
‫في ربط عناصر البيئة ال عمرانية مع عناصر البيئة الطبيعية في تجانس مع بعضها في إطار‬
‫الوظيفة والشكل الجمالي الجذاب‪ ،‬وذلك لتدعيم السلوك اإلنساني وتلبية احتياجات األفراد في تلك‬
‫الفراغات واألمكنة‪.‬‬

‫األهداف العامة لتنسيق المواقع‬ ‫‪.3.2.2‬‬


‫‪ -‬األهداف الوظيفية‪:‬‬
‫يمكن من خالل االستخدام الجيد لتوزيع عناصر تنسيق الموقع توجيه وتشكيل نسق الحركة‬
‫لألفراد داخل الفراغات‪ ،‬وتمثل هذه العناصر إحدى محددات الفراغات التي تلعب دو ار ممي ًاز في‬
‫التشكيل العمراني للمناطق العمرانية‪ ،‬فيما يتعلق بإيجاد العالقة بين اإلنسان وبيئته العمرانية من‬
‫خالل احترام المقياس اإلنساني‪ ،‬توفير أماكن مظلله للجلوس‪ ،‬وايجاد مستوى اإلضاءة المناسب‪،‬‬
‫ال‬
‫عمليات العزل والخصوصية البصرية والتحكم في الضوضاء والعزل الصوتي‪ ،‬كما تؤدي دو ًار مكم ً‬
‫في مساعدة األفراد على أداء أنشطتهم اإلنسانية في الفراغات (أمين‪.)5111 ،‬‬
‫ومن الوظائف الهامة التي تقوم بها عناصر تنسيق الموقع (شرف الدين ا‪: )5116 ،.‬‬
‫‪ ‬التعريف المكاني ‪ : Identification Of Space‬ويمكن ذلك من خالل توزيع عناصر‬
‫التنسيق بحيث تميز المناطق أو المسارات أو االستعماالت ليسهل على قاطنيها أو الوافدين‬
‫إليها التعرف عليها‪.‬‬
‫‪ ‬معالجة الظروف البيئية ‪ : Environmental Treatment‬حيث تستخدم تلك العناصر‬
‫للتقليل من أضرار المناخ القاسي بنشر الظل أو التلطيف من درجة الح اررة أو تقليل الغبار‬

‫‪43‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ونسبته العالية داخل المدينة بتكثيف زراعة األشجار خاصة في المناطق التي تزيد فيها‬
‫حركة المشاة‪.‬‬
‫‪ ‬معالجة بعض المشاكل الطبيعية ‪ : Natural Treatment‬وذلك من خالل استخدام‬
‫األشجار في تثبيت التربة الرملية المتحركة‪.‬‬

‫‪ -‬األهداف البيئية‪:‬‬
‫تؤدي عناصر التنسيق والسيما الطبيعية منها دو ًار أساسيًا في تحقيق التوازن البيئي‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫االستغالل األمثل للموارد الطبيعية مثل المياه المستخدمة في الري وتفادي العناصر البيئية الغير‬
‫مرغوب فيها‪ ،‬وايجاد رئات خضراء توفر األكسجين الالزم لتنفس الكائنات والتخلص من الغازات‬
‫الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون في المناطق العمرانية‪.‬‬
‫وتلعب األشجار دو اًر بار اًز في المناطق الحارة بتوفير الظالل التي تقلل من انعكاس الح اررة على‬
‫األسطح الرأسية واألفقية كما في الشكل (‪ ، )3-1‬وبالتالي تقليل اإلحساس بدرجات الح اررة المرتفعة‪،‬‬
‫حيث وجد أن درجة الح اررة في المناطق المظللة تحت األشجار وعناصر التنسيق تقل بحوالي ‪8-2‬‬
‫درجات عنها في األماكن المعرضة لإلشعاع الشمسي المباشر‪.‬‬

‫شتاء‬
‫شكل ‪ :3-1‬دور عناصر التنسيق في توفير الظالل صيف ًا‪ ،‬والسماح بمرور الشمس ً‬
‫المصدر‪( :‬محمد‪)5133 ،‬‬

‫كما تفيد األشجار في حماية المناطق السكنية من األتربة من خالل استخدامها كمصدات‬
‫للرياح‪ ،‬حيث تشير الدراسات أن نسبة الغبار في الهواء ال تتعدى ‪ 1111‬وحدة في المناطق‬
‫المزروعة بينما تتعدى ‪ 31111‬وحدة في المناطق الغير مزروعة‪ ،‬حيث أن الهكتار‪ 3‬الواحد من‬

‫‪ 3‬الهكتار‪ 01111 :‬متر مربع‬

‫‪44‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫األشجار له القدرة على حجب وازالة ‪ 31‬طن‪/‬سنة من الجزيئات العالقة في الهواء‪ ،‬وكذلك لها دور‬
‫في صيانة التربة ومنع عمليات االنجراف (عبدالفتاح‪.)5114 ،‬‬
‫إضافة إلى ذلك فإن لها دو ًار في تقليل وتشتيت شدة الضوضاء‪ ،‬حيث تنخفض شدة الضوضاء إلى‬
‫‪ %42‬في حالة زراعة األشجار والمسطحات الخضراء على بعد ‪ 51-31‬مت ًار من مصدر‬
‫الضوضاء‪.‬‬

‫شكل ‪ :1-1‬دور عناصر التنسيق في التقليل من سرعة الرياح‬ ‫شكل ‪ :5-1‬دور عناصر التنسيق(الطبوغرافية واألشجار) في التقليل من‬
‫واألتربة‬ ‫شدة الضوضاء‬
‫المصدر‪( :‬محمد‪)5133 ،‬‬ ‫المصدر‪( :‬محمد‪)5133 ،‬‬

‫‪ -‬األهداف الجمالية‬
‫إن تحديد صورة ذهنية مميزة ألحد األماكن يمثل أحد األهداف البصرية لعمليات تنسيق الموقع‪،‬‬
‫وعند الحديث عن األهداف الجزئية لفكرة التجميل والتنسيق فانه يمكن القول بأن أحد أهم عناصره‬
‫هو الجمال الحسي‪ ،‬وتؤثر عناصر تنسيق الموقع تأثي ًار إيجابيًا على ذلك اإلحساس اإلنساني (أمين‪،‬‬
‫‪ .)5111‬فالنفس البشرية تميل بشكل عام لتلك المؤثرات المرتبطة بعناصره من حيث الرؤية والسمع‬
‫واللمس والشم‪ ،‬كرؤية األلوان المختلفة للنباتات واألزهار‪ ،‬أو رائحة الورود أو صوت خرير المياه‪،‬‬
‫مما له تأثير على اإلنسان نفسياً‪ ،‬وبالتالي التأثير على سلوكه‪ ،‬حيث أن اإلنسان إذا شعر بالمتعة‬
‫البصرية والهدوء ينعكس ذلك على شعوره بالراحة النفسية (عبدالفتاح‪.)5114 ،‬‬

‫وتمثل النباتات واألشجار أحد أهم عناصر الوحدة البصرية في الفراغات العمرانية من خالل‬
‫اللون األخضر‪ ،‬وبذلك فهي تمثل عنصر الربط بين العناصر المعمارية المختلفة‪ ،‬كما يمكن تحقيق‬
‫هذه الوحدة من خالل التحكم في تصميم عناصر التنسيق الصلبة مما يسهم في تحقيق التوافق‬
‫واالنسجام بين هذه العناصر والفراغ العمراني‪ ،‬ويمنع ظهور مظاهر التلوث البصري والسيما ما‬

‫‪45‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫تسهم به عناصر اإلضاءة واللوحات اإلعالنية واأللوان المنسجمة (أمين‪ .)5111 ،‬إضافة إلى ذلك‬
‫ال بين األنشطة المتعارضة‪ ،‬وعنص اًر رابطًا بين أجزاء النشاط الواحد‪.‬‬
‫فهي تمثل عنص اًر فاص ً‬

‫المستويات المختلفة لتنسيق المواقع‬ ‫‪.3.2.3‬‬


‫تتعدد مستويات تنسيق المواقع حسب المستويات التخطيطية‪ ،‬فتندرج في ستة مستويات‪:‬‬

‫شكل ‪ :4-1‬توزيع تنسيق المواقع على المستويات التخطيطية المختلفة‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ ‬المستوى القومي ‪ :‬وهو المعني بالق اررات التصميمية‪ ،‬والتخطيطية والتنسيقية للدولة ككل‪،‬‬
‫كوحدة واحدة‪ ،‬في حيز جغرافي اقتصادي اجتماعي بغض النظر عن اختالف األقاليم‪.‬‬
‫‪ ‬المستوى اإلقليمي‪ :‬ويمثل هذا المستوى همزة الوصل بين المستوى المحلي والقومي‪ ،‬وهو‬
‫المعني بالق اررات التصميمية والتخطيطية والتنسيقية التي من شأنها معالجة حيز معين في‬
‫إطار الخطة القومية لإلقليم‪ ،‬لذا فهو مرتبط باإلمكانيات المادية والموارد المتوفرة‪ ،‬وطبيعة‬
‫الموقع‪ ،‬إضافة إلى التشريعات والقوانين الحاكمة في اإلقليم‪.‬‬
‫‪ ‬المستوى المحلي‪ :‬وهو المعني بتشكيل الفراغات العامة والخاصة‪ ،‬وتوجيه النوعيات المكانية‬
‫والعالقات فيما بينها‪ ،‬ويهدف إلى إيجاد نظام ثابت لتحديد أماكن الفراغات واألماكن المفتوحة‬
‫وتدرجها وتنسيقها‪ ،‬بحيث يكون هذا النظام أكثر قدرة على التكيف مع الظروف المحيطة‪،‬‬
‫ويكسبه صفة المرونة‪.‬‬
‫ال من حيث دراسة تدرج وتخطيط‬
‫‪ ‬مستوى األحياء السكنية‪ :‬وهو المستوى األكثر شمو ً‬
‫وتصميم وتنسيق الفراغات بهدف تلبية احتياجات المستخدمين‪ ،‬ويتطلب هذا المستوى نوعية‬
‫خاصة من الخدمات التي ينبغي أن يقوم بتحقيقها من مناطق مفتوحة ومالعب‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬مستوى المجموعات السكنية‪ :‬ويعني بدراسة الفراغات بين المباني والموجهة لخدمة‬
‫المستخدمين‪ ،‬وتتنوع وظائفه في تحقيق الخصوصية والمعالجات المناخية للمنطقة وكذلك‬
‫المعالجات البصرية‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى المبنى‪ :‬وهو المستوى المعني بتنسيق الموقع للمبنى نفسه ودراسة مدى تداخل‬
‫وتكامل الخارج مع الداخل‪ ،‬حيث يربط هذا المستوى المبنى بالمحتوى التصميمي للعناصر‬
‫العمرانية المكونة للمدينة‪ ،‬وبدونه ينفصل المبنى عن المحتوى التصميمي للبيئة الخارجية‬
‫(عبدالفتاح‪.)5114 ،‬‬

‫‪ .3.2.4‬أنماط تنسيق المواقع للفراغات الحضرية‬


‫يتنوع تصميم الفراغات الحضرية والمناطق الخضراء ما بين التصميم الطبيعي والهندسي‬
‫والتصميم المختلط والتصميم الحديث وهي كما يلي(حجوز‪:)5133 ،‬‬
‫‪ ‬التصميم الطبيعي‪ :‬وهو التصميم الذي يراعى فيه تصوير الطبيعة كما هي بمروجها‬
‫الخضراء الغير مستوية وطرقها المتعرجة وأشجارها المبعثرة وقنواتها المائية بعيدا عن‬
‫التناظر واألشكال الهندسية‪ ،‬والفكرة األساسية في هذا التخطيط هي االستفادة بجمال‬
‫الطبيعة وما تحتويه من مناظر جميلة‪.‬‬
‫‪ ‬التصميم الهندسي ‪ :‬يتميز بالخطوط المستقيمة مع مراعاة التماثل عند توزيع األشجار‬
‫والنباتات المختلفة من حيث أنواعها وأشكالها ومواقعها وهو النظام الذي تتكرر وتتشابه فيه‬
‫أوجه الحديقة بتناسب وتنظيم‪ ،‬والغرض منة استحداث تخطيط يعبر عن مقدرة اإلنسان على‬
‫أيجاد مناظر أو أشكال هندسية للطبيعة‪ ،‬وهو يتناسب مع المساحات الصغيرة نسبيًا‪.‬‬
‫‪ ‬التصميم المختلط‪ :‬وهو خليط بين الهندسي والطبيعي مع العناية باألشكال المتقابلة‬
‫وتتميز المساحات في هذا النمط بأنها تترك دون تسوية أو تحديد لحوافها مع اإلكثار من‬
‫المجموعات الشجرية في األركان وفى حواف الحديقة كذلك زراعة أكثر من نبات كنموذج‬
‫فردى من نباتات لها صفات تصويرية مبعثرة بطريقة عشوائية في أجزاء الحديقة المختلفة‬
‫وتشكل فيه األشجار بالتقليم ‪.‬‬
‫‪ ‬التصميم الحديث‪ :‬ويسمى التصميم األوربي وهو يمتاز بالبساطة الشديدة وهذا النظام ال‬
‫يتقيد بقواعد التنسيق المعروفة مثل المحاور والتماثل ‪ ،‬كما توزع النباتات فيه بأعداد قليلة‬
‫ولكن تختار كنماذج فردية ولها صفات تصويرية خاصة حتى تعوض نقصها في الحديقة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .3.3‬العوامل المؤثرة على تجميل الفراغات الحضرية واختيار عناصر التنسيق فيها‬

‫هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على عملية تجميل وتشكيل الفراغات العمرانية واختيار‬
‫عناصر التنسيق المالئمة للفراغ وهذه العوامل تتغير من مكان آلخر ومن مجتمع آلخر‪ ،‬لذا يجب‬
‫أن يكون هناك دراسة وتحليل لمدى تأثير هذه العوامل قبل البدء باختيار عناصر التنسيق‪ ،‬وتنقسم‬
‫هذه العوامل إلى عوامل تتعلق بالفراغ وعوامل تتعلق باإلنسان‪.‬‬

‫شكل ‪ :2-1‬العوامل المؤثرة على تخطيط وتنسيق الفراغات واختيار عناصر التأثيث‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ .3.3.1‬أوال‪ :‬العوامل المتعلقة بالفراغ‬


‫العوامل التاريخية‬ ‫‪-‬‬
‫يمثل البعد التاريخي للمنطقة عامالً هامًا في تجميل البيئة العمرانية‪ ،‬حيث يمثل البعد‬
‫الزمني شاهدًا على التغيرات المتالحقة في الفكر الثقافي والتي لها أثرها الواضح في التشكيل‬
‫العمراني والنسق البصري للمنطقة‪ ،‬من خالل مشاهد بصرية مختلفة داخل المنطقة الواحدة‪ ،‬ومن ثم‬
‫البد من أحياء الوحدة العضوية البصرية للمناطق التاريخية (سليمان‪ ،)5111 ،‬وحماية الثروة‬
‫التراثية ذات الطابع المميز من خالل كافة مكونات المنطقة‪ ،‬ومنها عناصر تنسيق الموقع التي قد‬
‫تعكس الحقب الزمنية للمنطقة التاريخية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ :6-1‬تأثير العوامل التاريخية للمكان على تنسيق الفراغات العمرانية‪ -‬حديقة األزهر في مصر‬
‫المصدر‪(Tripadvisor, 2008) :‬‬

‫العوامل الوظيفية‬ ‫‪-‬‬


‫يمثل االستعمال الوظيفي للفراغ اختيار العناصر بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين‪،‬‬
‫بحيث تنعكس وظيفة الفراغ في تشكيالت العناصر المعمارية البصرية ويكون لهذه التشكيالت‬
‫خصائص بصرية عامة مميزة لكل استعمال‪ ،‬فالفراغات التي تختص بوظائف محددة (تجارية‪،‬‬
‫إدارية‪ ،‬سكنية‪..‬الخ) تحتاج إلى تصميم يحقق الطابع الخاص لهذه االستعماالت ويوفر احتياجاتها‬
‫ال أن ممرات الحركة في الفراغات ذات الطابع التجاري تتميز‬
‫الوظيفية (سليمان‪ ،)5111 ،‬فنجد مث ً‬
‫باالنتظام واالتساع الستيعاب الحركة والتوقف أمام الفترينات وأماكن العرض‪ ،‬والمواد المستخدمة‬
‫فيها ال بد أن تتناسب مع كثافة حركة المرور‪ ،‬بعكس ممرات الحركة في الفراغات ذات الطابع‬
‫السكني فهي تتميز بال تعرج الخفيف إلتاحة االستمتاع بالحركة وزيادة فرص االلتقاء‪ ،‬وتتميز‬
‫بالتوجيه نحو أماكن الجلوس والمناظر الطبيعية (الحسيني‪.)3988 ،‬‬

‫‪ -‬العوامل الطبيعية‬
‫لكل موقع خصائصه المميزة التي تتشكل من خالل إمكانياته الطبيعية وأهميته الوظيفية على‬
‫مستوى المدينة أو المنطقة التي يقع فيها وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلمكانيات الطبيعية للفراغ‪:‬‬


‫تتصف بعض المواقع بخصائص تكسبه ميزة خاصة‪ ،‬مثل اختالف في المناسيب‪ ،‬أو توفر‬
‫مورد مائي طبيعي‪ ،‬أو وقوعها في منطقة غابات طبيعية‪ ،‬وبالتالي تحتاج إلى تنسيق بصري‬
‫الستغالل هذه المميزات وتطويرها بالتكامل مع صفاتها الطبيعية (سليمان‪.)5111 ،‬‬

‫‪49‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ويتوقف تخطيط وتنسيق الفراغ على درجة ميول األرض‪ ،‬فيمكن للمصمم التعامل مع شكل‬
‫ال‬
‫األرض بطريقة معمارية هندسية‪ ،‬أو بطريقة طبيعية‪ ،‬فتصميم الطرق والممرات في الفراغات مث ً‬
‫يتأثر باختالف المناسيب والطبوغرافية كما في الشكل (‪ ،)8-1‬ويراعى أن يتم تصميمها بما يتناسب‬
‫مع شكل األرض وخطوط الكنتور‪ ،‬ويمكن استغالل تضاريس الموقع في فصل االستعماالت‬
‫المختلفة وتوفير الخصوصية واألمان إضافة إلى حجب الضوضاء المرورية (الحسيني‪.)3988 ،‬‬

‫شكل ‪: 7-1‬يوضح تأثير العوامل الطبيعية ‪-‬وجود مصدر مياه طبيعي واختالف المناسيب‪ -‬على تنسيق الفراغ‬
‫المصدر ‪(Zhangjiagang Town River Reconstruction / Botao Landscape , 2014) :‬‬

‫كما أن لنوع التربة أهميته في تنسيق الفراغات وتحديد اقتصاديات إنشائها‪ ،‬واختيار أنواع‬
‫النباتات التي يمكن استخدامها في التنسيق‪ .‬كما تلعب العوامل المناخية دو ًار في اختيار العناصر‬
‫اء عناصر‬
‫المكملة للفراغ‪ ،‬فالمناطق الحارة تحتاج فيها أماكن الجلوس إلى عناصر للتظليل سو ً‬
‫طبيعية كاألشجار‪ ،‬أو صناعية كالبرجوالت والمظالت‪ ،‬على عكس المناطق الباردة التي تكون‬
‫الحاجة فيها إلى مسطحات غير مغطاة الستقبال أكبر قدر من اإلشعاع الشمسي‪ ،‬وقد وجدت بعض‬
‫الدراسات أن نوع النباتات التي تزرع في الفراغات ووجود بعض العناصر المائية من العوامل التي‬
‫تؤثر على الحارة التغيرات الح اررية داخل الفراغ‪ ،‬وتساهم في تلطيف الجو وتحسين الظروف‬
‫المناخية للفراغات في المناطق (الحسيني‪.)3988 ،‬‬

‫‪50‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬موقع الفراغ‪:‬‬
‫تتمتع بعض الفراغات بموقع متميز قد يضفي عليها أهمية وظيفية ( مثل وسط المدينة ‪-‬‬
‫أطراف المدينة ‪ -‬مداخل المدينة ‪ -‬مواقع تالقى محاور الحركة الرئيسية في المدينة )‪ ،‬وبالتالي‬
‫تحتاج إلى دراسة لتطويرها وخاصة من النواحي البصرية لتحقيق التوازن بين االحتياجات الوظيفية‬
‫وصفاتها الجمالية (سليمان‪.)5111 ،‬‬
‫‪ -‬العوامل االقتصادية‬
‫تؤثر اإلمكانيات االقتصادية للمجتمع على التكوينات المعمارية المختلفة ويبدو ذلك واضحاً إذا‬
‫ما قارّنا بين مجتمعين مختلفين في الحالة االقتصادية (سليمان‪ ،)5111 ،‬حيث يرتبط اختيار‬
‫عناصر التنسيق للفراغ العمراني بالعامل االقتصادي وتكاليف اإلنشاء‪ ،‬من حيث اختيار نوع المواد‬
‫والذي يعتمد على نوع النشاط الممارس وطبيعة المنطقة‪ ،‬وطبيعة الطبوغرافية والمناسيب (الحفر‬
‫والردم)‪ ،‬طبيعة التصميم (نظام هندسي أم نظام طبيعي)‪ ،‬تكالي ف الصناعة والصيانة لعناصر‬
‫التنسيق‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل التكنولوجية‬
‫تختلف العوامل التكنولوجية من عصر آلخر ومن مجتمع آلخر وهي ترتبط بمواد البناء‬
‫والطرق المتبعة في اإلنشاء باإلضافة إلى األساليب العلمية والتكنولوجية‪ .‬وكل مادة بناء تقترح طرق‬
‫اإلنشاء التي تتالءم معها‪ .‬وتؤثر مواد البناء وطرق اإلنشاء على شكل ومكونات الفراغات العمرانية‪،‬‬
‫ويبدو ذلك واضحا في العمارة الحديثة إذ ينعكس التطور الهائل في مواد البناء الحديثة وطرق‬
‫اإلنشاء واألساليب التكنولوجية عليها ويظهر ذلك واضحاً في ضخامة المقياس والتنوع الشديد في‬
‫الشكل واللون والملمس (سليمان‪.)5111 ،‬‬

‫شكل ‪: 8-1‬يوضح تأثير العوامل التكنولوجية على تصميم واختيار عناصر التنسيق‬
‫المصدر‪(Public Landscape Street Furniture II, 2014):‬‬

‫‪51‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .3.3.2‬ثانياً‪ :‬العوامل المتعلقة باإلنسان‬


‫العوامل االجتماعية والثقافية‬ ‫‪-‬‬
‫وهى عبارة عن الظواهر التي يشترك فيها مجموعات كبيرة من الناس في مجتمع من‬
‫المجتمعات‪ ،‬مثل الحاجة إلى العالقات االجتماعية أو الخصوصية أو االرتباط بالطبيعة وكذلك‬
‫التقاليد والعادات المشتركة‪ ،‬وتختلف تلك الظواهر من مجتمع آلخر حسب خلفيته الثقافية وعاداته‬
‫وتقاليده الموروثة (سليمان‪.)5111 ،‬‬
‫وتلعب العوامل االجتماعية دو اًر في تصميم الفراغ واختيار عناصر التنسيق فيمكن استخدام‬
‫األشجار لحجب الرؤية وتوفير الخصوصية على مستوى مرتفع‪ ،‬واستخدام الحواجز النباتية‬
‫والشجيرات إضافة إلى فروق المناسيب في الفراغ لحجب الرؤية على مستوى منخفض‪ ،‬كما أن‬
‫توجيه وتصميم مقاعد الجلوس له دور هام في تكوين العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫ولما كانت الفراغات العمرانية مسرحًا ألوجه النشاط اإلنساني فان تصميمها واختيار عناصر‬
‫التأثيث فيها يرتبط بسلوك األفراد‪ ،‬ويعتبر الوعي من أهم المقومات الثقافية التي تؤثر في تصميم‬
‫واختيار عناصر الفراغ‪ ،‬حيث تتناسب تفاصيل الفراغ وتجهيزاته بمدى محافظة األفراد المستخدمين‬
‫عليها (الحسيني‪.)3988 ،‬‬
‫كذلك تؤثر عوامل العقيدة والدين على الفراغ العمراني وان اختلفت درجة التأثير من مجتمع‬
‫آلخر باختالف طبيعة كل عقيدة ودرجة إيمان المجتمع بها‪ ،‬فالعقيدة والدين قوة روحية يحتاج إليها‬
‫إدراكه الفطري وتؤثر بدرجة كبيرة على قوة تخيله وتفكيره وأهم هذه النواحي‪ ،‬الديانات السماوية‬
‫باإلضافة إلى التراث اإلنساني الذي يتمثل في اآلداب والفنون الرفيعة (سليمان‪.)5111 ،‬‬

‫شكل ‪: 9-1‬تأثير العوامل الثقافية في اختيار عناصر التنسيق‪Nebraska، Omaha،Tree Of Life Street -‬‬
‫المصدر‪(South Omaha Streetscape Revitalization, 2013) :‬‬

‫‪52‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫عوامل األمن واألمان‬ ‫‪-‬‬


‫تتطلب عوامل األمن واألمان مالءمة تفاصيل الفراغ لألنشطة مثل األرض الممهدة والممرات‬
‫والميول المناسبة لنوع الحركة‪ ،‬ووجود األسوار للحماية في أماكن لعب األطفال‪ ،‬واختيار نوعية‬
‫اإلضاءة المناسبة وتوفير الالفتات والعالمات اإلرشادية واختيار نوع المواد وغيرها من التفاصيل‬
‫التي تتطلب عناية في تصميمها واختيار أبعادها ومواصفاتها لتحقق عنصر األمن (الحسيني‪،‬‬
‫‪ .)3988‬فمثالً االبتعاد عن اختيار الملمس الناعم سهل الخدش والكتابة عليه‪ ،‬وكذلك عدم استخدام‬
‫األشجار الشوكية وغيرها من العناصر الغير مالئمة‪.‬‬

‫نوع النشاط وطبيعة المستخدمين‬ ‫‪-‬‬


‫إن تعدد األنشطة وتعدد أعمار وأجناس مستخدمي الفراغات يؤدى إلى تباين في عناصر‬
‫التشكيل البصري للفراغ بما يحتم إعداد دراسة تحقق التجانس البصري لمكوناتها بما يتناسب مع نوع‬
‫النشاط وطبيعة المستخدمين (سليمان‪ ،)5111 ،‬فالعديد من الدراسات أثبتت أن احتياجات األفراد‬
‫داخل الفراغ تختلف حسب النوع االجتماعي ‪ ، Gender‬فاحتياجات النساء تختلف عن احتياجات‬
‫الرجال‪ ،‬وذلك يؤثر في اختيار عناصر التنسيق من خالل مراعاة العناصر التي توفر الخصوصية‬
‫واألمان لفئة النساء واألطفال مثل استخدام عناصر طبيعية أو إنشائية لحجب الرؤية ومنع االتصال‬
‫السمعي‪ ،‬توفير عناصر اإلضاءة كافية‪ ،‬وتوفير عناصر اإلرشاد والمراقبة (عباس‪.)5118 ،‬‬
‫كما يختلف تصميم عناصر التنسيق حسب نوع النشاط واختالف أعمار وطبيعة المستخدمين‪،‬‬
‫ال‪ ،‬بينما من الضروري‬
‫فال يهم توافر مسند للذراعين في تصميم المقاعد في مناطق لعب األطفال مث ً‬
‫تواجدها في تصميم مقاعد كبار السن (الحسيني‪ .)3988 ،‬كذلك أماكن الجلوس واللعب وأماكن‬
‫االن تظار تحتاج إلى أنواع معينة من األشجار ذات النوع الخيمي سريعة النمو وتتناسب مع‬
‫المساحات المخصصة لها‪.‬‬
‫وفي دراسة لتحديد العناصر التي يفضلها المستخدمين لعناصر تنسيق الموقع وجد أن كثرة‬
‫الساللم والمنحدرات لم يكن لها تأثير لدى فئة الشباب‪ ،‬بينما كانت سبباً في منع فئة كبار السن من‬
‫زيارة الفراغ )‪ (Ozer & Baris, 2013‬كذلك يفضل االبتعاد عن استخدام األرضية الملساء‬
‫لألطفال واألرضية الشديدة الخشونة التي قد تؤذيهم‪ ،‬وال يستخدم لكبار السن األرضية الرملية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .3.4‬عناصر تنسيق الموقع في الفراغات الحضرية‬


‫أساسيا في الفراغات ال يقل‬
‫ً‬ ‫يعتبر تجهيز الفراغات العمرانية بعناصر الفرش والتنسيق محو ًار‬
‫أهمية تخطيطها‪ ،‬إذ يتيح استدراك العيوب التخطيطية ويحقق العديد من المزايا في الفراغات الجيدة‪،‬‬
‫عكسيا على الفراغات مهما بلغ تخطيطها من جودة‪.‬‬
‫ً‬ ‫أثر‬
‫كما أن في إهماله ًا‬
‫ويقصد بعناصر التنسيق األثاث والفراش وكل ما هو موجود بالفراغ من أشجار‪ ،‬نبات‪ ،‬تماثيل‪،‬‬
‫أحواض للمياه أو نافورات‪ ،‬مقاعد‪ ،‬أعمدة إنارة‪ ،‬عالمات إرشادية وصناديق بريد وغيرها من‬
‫العناصر التي يمكن استخدامها داخل الفراغ ‪ .‬وتستخدم هذه العناصر لتأدية دور وظيفي أو جمالي‬
‫للفراغ‪ ،‬ويمكن تقسيم هذه العناصر إلى‪:‬‬

‫شكل ‪ :31-1‬مخطط يوضح تقسيم عناصر تنسيق الموقع‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ .3.4.1‬أوالً‪ :‬عناصر التنسيق الطبيعية ‪Soft Landscape Elements‬‬


‫وهي تتحدد بكافة العناصر الطبيعية المستخدمة في تنسيق الموقع وتشمل المسطحات الخضراء‬
‫والعناصر النباتية باإلضافة إلى المياه بأشكال استخدامها المختلفة‪.‬‬

‫‪ .3.4.1.1‬العناصر النباتية‪:‬‬
‫وهي كعنصر من عناصر التنسيق تلعب دو ًار هاما في رفع الكفاءة الوظيفية للفراغ إلى جانب‬
‫دورها البيئي في تلطيف الجو وتقليل التلوث‪ ،‬ويتمثل ذلك في توفير الظالل لممرات الحركة في‬
‫الفراغ‪ ،‬والمظهر الجميل ألماكن األنشطة‪ ،‬والعمل كعالمات بصرية لتوجيه الحركة في الممرات‬
‫إضافة إلى تقليل اإلبهار‪ ،‬وتوفير حواجز بصرية للفصل بين الوظائف واألنشطة المختلفة وتوفير‬
‫الخصوصية كما في الشكل (‪ ،)31-1( )35-1( )33-1‬وكذلك لها دور يتعلق بوضوح اإلدراك‬
‫البصري ودعم الطابع البصري للمكان‪ ،‬إضافة إلى العمل كعنصر جذب وكنوع من الخدمات‬
‫الترفيهية كما هو موضح في الشكل‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪:31-1‬استخدام مجموعات األشجار‬ ‫شكل ‪:35-1‬استخدام مجموعات األشجار‬ ‫شكل ‪:33-1‬استخدام األشجار والشجيرات‬
‫والشجيرات لتكوين ممرات للمشاة‬ ‫والشجيرات للفصل بين النشاطات‬ ‫لخفض االزعاج الناتج عن حركة المرور‬
‫المصدر‪( :‬أبو سعدة وبدر‪)5115 ،‬‬

‫أما المسطحات الخضراء وتكمن أهميتها في تحسين الجو وخفض درجة الح اررة في الفراغ‪،‬‬
‫إضافة إلى تأثير اللون األخضر على صحة األفراد من الناحية الفسيولوجية‪( ،‬إبراهيم و الطيبي‪،‬‬
‫مارس ‪ ،) 5118‬وفي دراسة لتحديد عناصر تنسيق الموقع والتي يفضلها المستخدمين للفراغ وجد أن‬
‫المستخدمين من جميع الفئات العمرية يفضلون المسطحات الخضراء والمعشبة على غيرها من‬
‫المسطحات‪ ،‬كذلك يفضلون رؤية اللون األخضر لما له من تأثير نفسي ‪(Ozer & Baris,‬‬
‫)‪.2013‬‬

‫‪ -‬أنواع النباتات المستخدمة في الفراغات ‪:‬‬


‫ومن العناصر النباتية المستخدمة في الفراغات (الحسيني‪:)3998 ،‬‬
‫‪ ‬األشجار والنخيل ‪ :‬وتنقسم إلى أشجار دائمة الخضرة وأخرى متساقطة األوراق‪ ،‬تعطي‬
‫اإلحساس بالتغير للفراغ عبر الزمن‪ ،‬وتمتاز بكبر حجمها وقوة نموها ويطغى تأثيرها على‬
‫النباتات األخرى‪ ،‬فتعمل كمحدد للفراغات واألنشطة‪.‬‬
‫‪ ‬الشجيرات‪ :‬وهي مزروعات أقل نمواً من األشجار‪ ،‬وتستخدم كحوائط وأسوار وكمحددات‬
‫جيدة للحركة ‪ ،‬كما أنها تساهم في الربط البصري بين األشجار والنباتات العشبية‪ ،‬مثل‬
‫الهبسكس والديدونيا‪.‬‬
‫‪ ‬المتسلقات والمدادات‪ :‬وهي نباتات ال تقوى سيقانها على النمو رأسيًا‪ ،‬وانما تتسلق بطرق‬
‫مختلفة على العناصر الصناعية مثل البوابات والبرجوالت والدعامات‪ ،‬كما قد تستخدم في‬
‫تكسية الحوائط أو للزراعة على الميول والمنحدرات لزيادة العنصر األخضر مثل الجهنمية‬
‫والياسمين‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬النباتات العشبية ‪ :‬هي نباتات ال تحتاج إلى عناية كبيرة‪ ،‬وتستخدم في مجاميع لتعطي‬
‫منظ ار جماليًا‪ ،‬وتمتاز باستعمالها في الفراغات الضيقة وأركان الفراغات‪ ،‬كما تستخدم أنواع‬
‫منها لتغطية المنحدرات والمناطق الصخرية‪.‬‬
‫‪ ‬الورود والزهور ‪ :‬وهي نباتات حولية في الغالب‪ ،‬ومحددة بموسم معين‪ ،‬وهي تضفي البهجة‬
‫والحيوية للفراغ من خالل تعدد أنواعها وألوانها وروائحها العطرية‪ ،‬ولكنها تحتاج إلى عناية‬
‫خاصة وحماية من سوء االستعمال‪.‬‬
‫‪ ‬النباتات العصارية‪ :‬وهي نباتات ذات أوراق وسيقان سميكة وعصارية‪ ،‬متعددة األلوان‬
‫واألشكال‪ ،‬تنمو في الظروف الطبيعية القاسية سواء في األماكن الحارة أو الباردة‪ ،‬وفي‬
‫المناطق الصخرية أو الرملية أو في المناطق المالحة حيث يصعب على أنواع النباتات‬
‫األخرى التكيف مع هذه الظروف‪.‬‬
‫‪ ‬النباتات المائية ونصف المائية‪ :‬هي نباتات تعيش أما مغمورة أو طافية في البيئات المائية‬
‫كاألماكن الرطبة ومجاري المياه أو األحواض والنافورات في الفراغات‪.‬‬
‫‪ ‬نباتات الحدائق المتنقلة‪ :‬وهي نباتات يمكن نقلها من مكان ألخر وتستخدم في الفراغات‬
‫المتعددة الوظائف أوفي الفراغات ذات االستخدام الموسمي وعند الحاجة إلى سرعة تشجير‬
‫الفراغ‪ ،‬أو عند الحاجة إلى انتظام ألوان وأحجام الزهور كما في لوحات سجاجيد الزهور‬
‫التي تقام في بعض الفراغات المفتوحة في العديد من البلدان (الزعفراني و أبوسريع) ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫النباتات العصارية‬ ‫المتسلقات‬ ‫النباتات‬


‫المتنقلة‬

‫النباتات المائية‬ ‫الورود والزهور‬ ‫العشبيات‬

‫شكل ‪ 34-1‬يوضح أنواع العناصر النباتية المستخدمة في تنسيق الفراغات الحضرية‬


‫المصدر‪(Ciliang, 2006):‬‬

‫‪ -‬اعتبارات االختيار األمثل ألنواع النباتات في الفراغات ‪:‬‬


‫يرتبط االختيار األمثل ألنواع النباتات بعدة اعتبارات منها (أبوسعدة وبدر‪5111،‬؛ أمين ‪:)5111‬‬
‫‪ ‬اإلنتاجية‪ :‬فيفضل اختيار األشجار والنباتات المثمرة ‪ ،‬فباإلضافة إلى النواحي الجمالية‬
‫الحسية لها‪ ،‬فان لها أبعاداً أخرى تتمثل في جذب التنوع الحيوي للمنطقة وزيادة تفاعل‬
‫اإلنسان مع البيئة المحيطة فيه‪ ،‬والتواصل مع الكائنات األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬التكيف البيئي‪ :‬تفرض الظروف المناخية والبيئية للمنطقة اختيار أنواع معينة من النباتات‬
‫قد ال تصلح في مناطق أخرى‪ ،‬فالنباتات ذات البيئات الباردة ال تصلح في الناطق الحارة‪.‬‬
‫‪ ‬النباتات المحلية‪ :‬وهي نباتات تكون مالئمة للبيئة المحلية مثل التربة ودرجات الح اررة‬
‫وكمية المياه المطلوبة‪ ،‬واختيار هذه النباتات كعنصر أساسي في الفراغ يعزز قيمتها‬
‫ويساهم في المحافظة عليها وصيانتها من االندثار‪.‬‬
‫‪ ‬الجوانب الحسية والبصرية‪ :‬فيفضل اختيار النباتات ذات األلوان الزاهية والمتغيرة على‬
‫مدار العام والنباتات ذات الرائحة العطرية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬المالءمة الوظيفية‪ :‬البد من اختيار النباتات المالئمة لطبيعة الوظائف المستخدمة في‬
‫الفراغ‪ ،‬فمناطق الجلوس تحتاج إلى أشجار خيمية للتظليل‪ ،‬كذلك تستخدم الشجيرات‬
‫القصيرة لحجب الرؤية من مستوى منخفض‪ ،‬كما يمكن استخدام األشجار العالية لتحديد‬
‫ممرات الحركة والتوجيه داخل الفراغ‪.‬‬

‫‪ -‬معايير األداء الوظيفي للعناصر النباتية في الفراغ ‪:‬‬


‫لكي تساهم العناصر النباتية في نجاح الفراغ الحضري بالقيام بوظائفه ال بد مراعاة عدة اعتبارات‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق التنوع في العناصر النباتية وضرورة مالءمتها للوظائف المنوطة بها (سياج‪ ،‬تظليل‪،‬‬
‫توجيه‪ ،‬أماكن لعب األطفال‪ ،‬توفير خصوصية‪ ،‬فصل بين الوظائف)‬
‫‪ ‬استخدام نوعيات األشجار التي تعمل على اإلظالل لممرات المشاة وأماكن الجلوس‪( .‬شرف‬
‫الدين ‪)5111 ،‬‬
‫‪ ‬أن يكون موقع األشجار والمسافات بين النباتات مالئمة لوجود وتنوع األنشطة بينها‪ ،‬بحيث‬
‫ال تؤثر على ممارسة هذه األنشطة (‪.)5114 ،Abou El-Ela‬‬
‫‪ ‬التأكيد على الصورة الذهنية من خالل تنوع ألوان وأحجام النباتات‪ ،‬حيث تسهم النباتات‬
‫ذات األلوان المختلفة واألحجام المتنوعة في ترك انطباع خاص لدى المستخدم من خالل‬
‫لونه ‪ ،‬ملمسه‪ ،‬ورائحته‪.‬‬
‫‪ ‬قيام العناصر النباتية بالربط بين العناصر المختلفة بصور متنوعة (جمعة‪.)5133 ،‬‬

‫‪ .3.4.1.2‬العناصر المائية‪:‬‬
‫للمياه تأثير كبير على تمييز موقع وطابع الفراغات حيث تتفاعل مع العناصر األخرى في‬
‫الفراغ وتضيف الحركة والحيوية على مكوناته‪ ،‬إضافة إلى دورها في تلطيف الجو والسيما في‬
‫المناطق الحارة‪ ،‬كما أن التنوع الناتج من انعكاسات السماء والعناصر الرأسية يكسب المكان بعدًا‬
‫ال عند تفاعله وتكامله مع توجيه اإلضاءة وانعكاساتها ليالً (إبراهيم والطيبي‪،‬‬
‫تشكيليًا يزداد جما ً‬
‫مارس ‪.)5118‬‬

‫‪ -‬تصنيف العناصر المائية في الفراغات‬


‫وهناك أشكال متعددة يمكن للمصمم استخدام بعضها بما يالئم التأثير المطلوب‪ ،‬وبالتالي‬
‫فيمكن استحداث بعض التأثيرات للمياه في الفراغات لتؤدي هذه الوظائف مثل (الحسيني‪:)3998 ،‬‬

‫‪58‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬أحواض المياه و النافورات ‪ :‬يصعب استخدامها في الفراغات العامة دون وعي و انتماء‬
‫للفراغات لدى المستخدمين وخاصة في مناطق ينقصها الخدمات الالزمة واألساسية‬
‫والمناطق الترفيهية‪.‬‬
‫‪ ‬المياه الساكنة ‪ :‬وتتمثل في أحواض المياه الساكنة والبرك ومجاري المياه الراكدة‪ ،‬وهي‬
‫توحي بالسكون والراحة‪ .‬ويحتاج هذا النوع من األحواض إلى تغيير للمياه لتجنب ركودها‬
‫ونمو الطحالب فيها‪ ،‬ويتم تصميم العمق المناسب لها حسب الغرض من استعمالها فال يقل‬
‫عن ‪ 21‬سم في األماكن العامة لعدم تشجيع األطفال للنزول فيها‪ ،‬كما ال يجب المبالغة في‬
‫عمقها لتوفير األمان الالزم‪ .‬وتحتاج أرضيات تلك المسطحات المائية إلى معالجة حيث‬
‫يمكن رؤيتها بسهولة في حالة المياه الساكنة‪ ،‬فيمكن تثبيت األحجار الطبيعية إلضفاء‬
‫التأثير الطبيعي فيها‪.‬‬
‫‪ ‬المياه المضطربة ‪ :‬وتتمثل في النافورات حيث تندفع المياه في الهواء مما يالئم ترطيب‬
‫الهواء الساخن في الفراغات بشكل أكبر‪ ،‬كما أن لها تأثي اًر صوتياً نتيجة لخرير المياه فيها‬
‫وهي توحي بالحركة والبهجة في الفراغات وتعمل كحاجز صوتي للفراغات‪ .‬كما قد تشمل‬
‫الشالالت الطبيعية والصناعية ويمكن التحكم في أشكال المياه بدراسة دقيقة الختيار‬
‫المضخات المناسبة وتصميم مخارج المياه بدقة ‪.‬‬

‫شكل ‪ 32-1‬يوضح أشكال العناصر المائية في الفراغات الحضرية‬


‫المصدر‪(Ciliang, 2006) :‬‬

‫‪ -‬معايير األداء الوظيفي للعناصر المائية في الفراغ ‪:‬‬


‫‪ ‬مراعاة التنوع في أشكالها (نافورات‪ ،‬برك‪ ،‬مجاري مياه) يضفي الحيوية على الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الدقة في اختيار أماكنها‪ ،‬مالءمة نوعها وحجمها لطبيعة وحجم الفراغ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬االهتمام بالربط بين العناصر المائية والعناصر األخرى كعناصر اإلضاءة والصخور‬
‫والنباتات واستخدام المواد الطبيعية في تصميمها يضفي بعداً جماليًا على المكان‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام باختيار المواد المالئمة التي ال تسمح باالنزالق‪ ،‬والعمق المالئم لتحقيق عنصر‬
‫األمان (شرف الدين‪.)5116 ،‬‬

‫‪ .3.4.2‬ثانياً‪ :‬عناصر صناعية‪/‬مادية ‪:Hard Landscape Elements‬‬


‫وهي تتضمن المقاعد‪ ،‬العناصر التشكيلية‪ ،‬اإلضاءة ومستلزماتها‪ ،‬صناديق النباتات وأحواض‬
‫الزهور‪ ،‬صناديق الخطابات وصناديق القمامة وأكشاك التليفونات العامة‪ ،‬عالمات اإلرشاد واإلعالن‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪ .3.4.2.1‬المقاعد وأماكن الجلوس ‪:‬‬
‫وهي من لوازم تجهيز الفراغات‪ ،‬فال غنى عنها لتوفير الراحة لرواد الفراغ‪ ،‬ويتم اختيار المقاعد‬
‫الالزمة بما يالئم الطابع العام للفراغ مع مراعاة البساطة واقتصادية التكاليف وقوة التحمل وأن تكون‬
‫مريحة في االستعمال‪ .‬وتستخدم العديد من المواد في صنع المقاعد ومنها الخرسانة المسلحة أو‬
‫األحجار الصخرية أو الحديد أو األخشاب معا أو أصناف جذوع األشجار كما في الشكل (‪.)36-1‬‬

‫شكل ‪ 36-1‬التصميمات والمواد المختلفة المستخدمة في المقاعد وأماكن الجلوس في الفراغات الحضرية‬
‫المصدر‪(Ciliang, 2006) :‬‬

‫‪60‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وتأخذ المقاعد أشكاالً عديدة تعتمد على طبيعة النشاط والمستعملين وأعمارهم‪ ،‬فالجلوس للراحة‬
‫واالستجمام يختلف عن الجلوس لفترة انتظار قصيرة‪ ،‬كما أن استعمال األطفال للمقاعد ال يهم وجود‬
‫مسند أو ذراعين بينما من الضرورة توفيرها لكبار السن‪ .‬والمقاعد منها المستقيم والمنحني ومنها‬
‫المزود بمسند للظهر‪ ،‬كما يمكن أن يكون المقعد في حد ذاته عبارة عن قطعة نحتية‪ ،‬فمن الممكن‬
‫أن يكون المقعد عبارة عن الحافة العريضة إلحدى النافورات أو أحواض الزهور (إبراهيم ‪.)3998 ،‬‬

‫شكل ‪ : 37-1‬اختالف شكل المقاعد حسب طبيعة المستخدمين وأعمارهم‬


‫المصدر‪( :‬الحسيني‪)3998 ،‬‬

‫‪ -‬اختيار أماكن الجلوس ‪:‬‬


‫يتم اختيار أماكن الجلوس في الفراغ تبعا لعوامل وظيفية كثيرة ‪ ،‬فالحماية المناخية ضرورة‬
‫إلمكانية استخدامها حيث تيم تظليلها وتجنيبها لتيارات الهواء غير المرغوبة‪ ،‬ومن الناحية النفسية‬
‫فإنه من أسباب الراحة حماية المقاعد بواسطة أحد عناصر الفراغ‪ ،‬مثل وجود حائط أو شجرة خلفها‬
‫مما يوفر نوعاً من األمان لمستعمليها‪.‬‬
‫كما أن لها دو اًر اجتماعياً في تنمية العالقات بين السكان واتاحة الفرصة لمجموعة من‬
‫األشخاص بالحديث والتواصل االجتماعي بوضع المقاعد متقابلة أو متعامدة‪ ،‬أما وضعها متوازية‬
‫فهي تسبب نوعاً من العزلة والخصوصية (الحسيني‪ )3998 ،‬كما في الشكل(‪.)37-1‬‬

‫‪61‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ 38-1‬أنماط توزيع مقاعد الجلوس وتأثيرها في العالقات االجتماعية‬


‫المصدر‪( :‬خليل‪)5116 ،‬‬

‫‪ -‬معايير األداء الوظيفي للمقاعد وأماكن الجلوس في الفراغ ‪:‬‬


‫‪ ‬توفير األعداد الكافية من المقاعد بما يتالءم وحجم الحركة في الفراغ وتنوع العناصر‬
‫المستخدمة للجلوس كالمقاعد‪ ،‬المدرجات‪ ،‬أحواض الزهور‪ ،‬واألسوار القصيرة ‪.‬‬
‫‪ ‬مادة صناعة المقاعد مقاومة للعوامل الجوية ومتناسبة مع مكان تواجدها واألنشطة المحيطة‬
‫بها ويفضل استخدام المواد الدافئة مثل األخشاب والمواد الباردة مثل الجرانيت والرخام‬
‫والخرسانة‪ ،‬وتجنب المواد التي قد تتلف المالبس‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم عناصر أثاث متحركة تتيح حرية الحركة لألفراد وتتيح أكبر استفادة من المناظر‬
‫الطبيعية وتحقيق أكبر قدر من التفاعل والتواصل االجتماعي (جمعة‪.)5133 ،‬‬
‫‪ ‬توفير الظالل للمقاعد سواء بواسطة األشجار أو بواسطة المظالت‪.‬‬
‫‪ ‬أن توفر الراحة لمستخدميها وتراعي طبيعة األعمار‪ ،‬فيجب أن يكون ارتفاعها عن األرض‬
‫مناسبًا فال يزيد عن ‪ 42‬سم‪.‬‬
‫‪ ‬يراعى أال تعترض المقاعد خطوط الحركة لممرات المشاة حيث يفضل ترك مسافة ال تقل‬
‫عن ‪ 1.8‬متر بينها وبين ممر المشاة‪.‬‬
‫‪ ‬يفضل أن تطل المقاعد على المسطحات الخضراء وأماكن الجذب البصري على أن توضع‬
‫على مسطحات التبليط دون الحشائش لتسهيل صيانتها وتنظيفها (شرف الدين‪5116،‬؛‬
‫الحسيني‪.)3988 ،‬‬

‫‪62‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .3.4.2.2‬عناصر التظليل‬
‫تستخدم للوقاية من العوامل الجوية سواء أشعة الشمس أو المطر‪ ،‬وهي إما أن تكون طبيعية‬
‫من خالل األ شجار ذات الفروع الطويلة‪ ،‬أو صناعية تستخدم فيها العديد من المواد وفقا للحاجة‬
‫والشكل المطلوب‪ ،‬فهي إما تكون من الخرسانة أو األخشاب أو من البالستيك‪ ،‬كما يمكن االستعانة‬
‫بالنباتات المتسلقة أو القرميد أو الحديد المشغول كما هو موضح في الشكل(‪ .)39-1‬وتتواجد في‬
‫أماكن المشاة وأماكن الجلوس (إبراهيم‪.)3998 ،‬‬

‫شكل ‪ 39-1‬أشكال البرجوالت والمظالت في الفراغات الحضرية‬


‫المصدر‪(Rooke Reserve, 2011):‬‬

‫‪ -‬معايير األداء الوظيفي للمظالت والبرجوالت‪:‬‬


‫‪ ‬أن تتوافر في أماكن الجلوس وممرات المشاة حيث تستوعب هذه المناطق أغلب األنشطة‬
‫في الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تتوافر هذه العناصر بصورة كافية داخل الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتوفر فيها عنصري التنوع والوحدة في تصميمها (شرف الدين‪.)5116 ،‬‬

‫‪ .3.4.2.3‬عناصر ووحدات اإلنارة‬


‫اإلضاءة هي إحدى وسائل التشكيل الفني في الفراغ باإلضافة إلى وسائل التشكيل األخرى من‬
‫لون ومادة ‪..‬الخ‪ .‬وتمثل وحدات اإلضاءة الليلية امتدادًا ألنشطة الفراغ وابراز عناصر التنسيق‬
‫والسيما إن تم تصميمها بعناية‪ ،‬وتختلف طبيعة اإلضاءة في الفراغات حسب الوظيفة‪ ،‬فهناك‬

‫‪63‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫اإلضاءة للسيارات واإلضاءة للمشاة واضاءة جمالية توجه لعناصر التنسيق كما هو موضح في‬
‫الشكل(‪. )51-1‬‬

‫شكل ‪ 51-1‬تأثير اإلضاءة في الفراغات الحضرية‬


‫المصدر‪(Moonlight and Roses, 2014):‬‬

‫‪ -‬وحدات اإلضاءة الخاصة بالمشاة‪:‬‬


‫‪ ‬وحدات إضاءة في ممرات المشاة ‪ :‬وهى غالباً ما تكون ذات ارتفاع منخفض نسبياً يصل‬
‫إلى ‪ 1.11‬متر تقريبًا‪ ،‬وقد تكون مثبتة في األرضيات للتوجيه واضفاء مظهر جمالي كما‬
‫يتضح في الشكل (‪.)53-1‬‬
‫وحدات إضاءة للممرات والساللم ‪ :‬في حالة وجود مناسيب في األرضية يجب االهتمام‬ ‫‪‬‬
‫ال منعًا للحوادث‪ ،‬ويحبذ أن تكون وحدات اإلضاءة مثبتة في قائمة الدرج‪ ،‬ويجب‬
‫بإنارتها لي ً‬
‫أال تكون هذه الوحدات ذات شدة إضاءة عالية حتى ال تسبب إبها ًار للعين‪.‬‬
‫‪ ‬وحدات إضاءة ألنفاق المشاة ‪ :‬تكون هذه الوحدات إما مثبتة في الحائط أو في سقف‬
‫ال ونها ًار ‪.‬‬
‫النفق‪ ،‬ويجب إضاءة هذه الوحدات لي ً‬
‫‪ ‬إضاءة النباتات والقطع النحتية ‪ :‬وقد يستخدم لذلك الكاشف الكهربائي ‪ Spot‬ويثبت في‬
‫قائم حديدي يمكن غرسه تحت أو أمام الجزء المراد إضاءته (ابراهيم ‪.)3998 ،‬‬

‫‪64‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ 53-1‬أشكال وأنواع اإلضاءة للمشاة‬


‫المصدر‪(Public Space) :‬‬

‫‪ -‬معايير األداء الوظيفي لعناصر اإلضاءة في الفراغات‪:‬‬


‫‪ ‬التركيز على األماكن التي يتغير فيها منسوب األرضية في حالة وجود ساللم ومنحدرات‪،‬‬
‫وكذلك عند تغير اتجاه الطريق أو وجود منحني في الطريق‪.‬‬
‫ال للمشاة أثناء سيرهم‪.‬‬
‫‪ ‬تنوع ألوان وأنواع مصادر اإلضاءة يعطي حيوية للفراغ وال تسبب مل ً‬
‫‪ ‬ال بد أن تتناسب المس افات بين أعمدة اإلنارة مع ارتفاعاتها بحيث تزيد المسافة كلما ارتفع‬
‫مستوى اإلضاءة حتى ال تتسبب في وجود ظالل غير طبيعية على وجوه المشاة مما قد‬
‫يسبب عدم الراحة للمشاة‪ ،‬لذا يراعى أال تزيد ارتفاع اإلضاءة المخصصة للمشاة عن ‪1.6‬م‬
‫‪ ‬مراعاة تفاعل اإلضاءة وألوانها مع ال عناصر األخرى كالنباتات والصخور والمياه والقطع‬
‫النحتية بحث تضفي رونقًا وحسا جماليا لهذه العناصر في الليل‪.‬‬
‫‪ ‬يجب التركيز علي اإلضاءة الحوائط المحددة للفراغ فال يلقي مصدر اإلضاءة الضوء إلى‬
‫أسفل فقط فيجعل لون األرضيات قاتما مما يسبب ضيقًا للمشاة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون اإلضاءة هادئة دون أن تكون خافتة كما يجب أال تصبح قوية فتسبب إبها ًار‬
‫في عين المشاة‪.‬‬
‫أن تتناسب قوة اإلضاءة مع الغرض الذي يهدف المصمم إلب ارزه مع مراعاة أن تكون شدة اإلضاءة غير‬ ‫‪‬‬
‫مبهرة للعين (الحسيني‪.)3998 ،‬‬

‫‪65‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .3.4.2.4‬الالفتات وعالمات اإلرشاد‬


‫وتشكل تأثي ًار بصرياً هامًا في الفراغ ‪ ،‬وهى من‬
‫العناصر التي تتطلب الدراسة في اختيار شكلها‬
‫وموضعها لتوفير الوضوح والتأثير اإليجابي لوظيفتها‪ ،‬وال‬
‫تكون العالمات لإلرشاد فقط ولكن ممكن أن تضفي‬
‫شخصية وطابع مميز على الفراغ من خالل توحيد ألوانها‬
‫وتصاميمها أو إعطائها تصميما مبتك اًر‪.‬‬

‫‪ ‬ال بد أن تتميز العالمات والالفتات بالوضوح في‬


‫شكل ‪ : 55-1‬الالفتات في الفراغات الحضرية‬
‫المصدر‪(urban landscape furniture, :‬‬ ‫حروف الكتابة واستخدام اللغات واإلشارات السائدة‬
‫)‪2013‬‬
‫والمعروفة السائدة في المدينة‪ ،‬مع عدم وجود‬
‫عوائق بصرية أمامها (‪.)5131 ،Yücel‬‬
‫‪ ‬ويراعى تجميع الالفتات في أماكن موحدة بقدر اإلمكان لعدم تشتيت االنتباه وتشويه‬
‫الفراغات‬
‫‪ ‬يفضل تثبيت لوحات الدعاية واإلرشاد بحوامل بسيطة سواء بتثبيتها في الحوائط أم في‬
‫األرضيات واستخدام المواد الخفيفة في تصنيعها مع مراعاة اتجاه الرياح لتالفي سقوطها‬
‫‪ ‬يفضل تخصيص أماكن الدعاية واإلعالن في لوحات محددة ال تخرج عن نطاقها وال بد من‬
‫دراستها بعناية للفت أنظار المشاة في فراغات الحركة والحدائق العامة والميادين حيث إنه‬
‫في حالة عدم السيطرة عليها يمكن أن تشوه الفراغات (الحسيني‪.)3998 ،‬‬

‫‪ .3.4.2.5‬العناصر النحتية واألعمال الفنية ‪:‬‬


‫تعتبر أحد المعالم التي بها يتميز المكان فهي تعبير عن شيء ما قد يكون ديني أو لشخص ما‬
‫أو تجريدي يعبر عن شيء ما يخص المنطقة التي سيوضع فيها‪ ،‬وهي عنصر جمالي وذات أشكال‬
‫مختلفة وقد تكون ساكنة أو متحركة‪.‬‬
‫إن األعمال التشكيلية في الف ارغات الحضرية تتيح لروادها المتعة الفنية من خالل اإلحساس‬
‫بالكتلة وقيمتها الرمزية‪ ،‬كما تعطي التشكيالت النحتية خواصاً تشكيلية من خالل الحركة المتجهة‬

‫‪66‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫للفراغ وتأثي اًر بصرياً جماليًا يساعد على تكوين عالقات فراغية متحركة بينها وبين الكتل واألسطح‬
‫المحيطة فتعطيها شخصية مميزة (إبراهيم و الطيبي‪ ،‬مارس ‪.)5118‬‬

‫‪ -‬اعتبارات األداء الوظيفي لألعمال النحتية في الفراغ‪:‬‬


‫‪ ‬البد من تالئم طبيعة ونوعية العنصر الفني لطبيعة ووظيفة الفراغ المتواجد به‪.‬‬
‫‪ ‬البد من تناسب حجم العنصر الفني وحجم الفراغ المتواجد به‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وضع العنصر بزوايا تسمح بأفضل زاويا رؤيا في الفراغ (شرف الدين‪.)5116 ،‬‬

‫‪ .3.4.2.0‬أحواض الزهور‬
‫ال كثيرة‬
‫تعتبر أحواض الزهور من أهم العناصر المكملة لفرش الفراغ ويمكن أن تأخذ أشكا ً‬
‫ويستخدم الطوب غالباً في بنائها ثم تضاف لها الكسوة المطلوبة سواء كانت حجر أو رخام أو‬
‫جرانيت ‪ ...‬الخ‪ ،‬ويمكن استعمال ه ذه األحواض في الجلوس‪ ،‬لذلك يفضل أن تكون حافتها عريضة‬
‫بما يسمح للمشاة بالجلوس عليها‪ ،‬ويجب أال يقل ارتفاع أحواض الزهور عن ‪ 21‬سم حتى ال تختنق‬
‫جذور النباتات‪ .‬ومن الممكن وضع بعض األشجار صغيرة الحجم في أصيص؛ والذي يصنع من‬
‫الخشب المبطن بالزنك أو الخرسانة المسلحة‪ ،‬وتتميز هذه الوحدات بسهولة نقلها والتغيير في‬
‫أماكنها‪ ،‬ويمكن االستعانة بها كفواصل بين ممرين للمشاة أو الفصل بين منطقة المشاة ومناطق‬
‫الجلوس (إبراهيم ‪. )3998 ،‬‬

‫‪ .3.4.2.3‬سالت المهمالت‬
‫وتتلخص وظيفتها في المحافظة على نظافة الفراغات وعدم إتاحة الفرصة إللقاء المهمالت في‬
‫الفراغات مما يشوه جمالها‪ .‬ويراعى أن يتم اختيار التصميم المالئم بحيث يتناسب مع باقي‬
‫العناصر وأن يتميز بالبساطة وسهولة االستعمال وقوة التحمل‪ ،‬ويتم اختيار مواضعها بحيث تكون‬
‫قريبة من األماكن المزدحمة وعلى امتداد ممرات الحركة (‪ .)5131 ،Yücel‬مع مراعاة أن تكون‬
‫بعيدة مسافة مناسبة عن أماكن الجلوس لتفادي التأثير السلبي لها‪ ،‬كما يفضل وضعها في أماكن‬
‫بحيث ال تعرقل حركة المرور‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .3.4.2.3‬عناصر الخدمات‪:‬‬
‫وتتمثل في العناصر الضرورية والتي تدعم عناصر تنسيق الموقع وهي عناصر جاذبة‬
‫للفراغات من الناحية الوظيف ية حيث تلبي االحتياجات األساسية للمستخدمين وتزيد من فترة المكوث‬
‫في الفراغ وبالتالي زيادة فرص التفاعل والتواصل‪ ،‬مثل صنابير مياه الشرب‪ ،‬الكافيتريات والمطاعم‬
‫أو أكشاك بيع المأكوالت والمشروبات باإلضافة إلى دورات المياه‪ ،‬وال بد من تتناسق هذه العناصر‬
‫مع الطابع العام للمكان‪ ،‬ويتم اختيار مواضعها بحيث ال تحجب الرؤية عن العناصر األخرى‪،‬‬
‫إضافة إلى وجود عناصر إرشادية تدل على أماكن تواجدهم (سالمة‪.)5131 ،‬‬
‫‪ .3.4.3‬ثالثاً‪ :‬األرضيات وطبوغرافية الموقع‬
‫‪ .3.4.3.1‬األرضيات‬
‫هي الجزء األساسي بالفراغ والسطح المعد للسير والحركة‪ ،‬ولها دور في تحديد أنماط الحركة‬
‫وتحديد اتجاهها‪ ،‬وتوجيه المشاة أو إعاقتهم عن الحركة في اتجاه معين كما أنها تضفي على‬
‫المنطقة خاصية وطابع جمالي حيث تربط الفراغات مع بعضها البعض لذا فان لها دو ًار في إعطاء‬
‫الشعور بالوحدة والترابط بين عناصر الفراغ‪ ،‬إضافة إلى أن لها تأثيرات على درجة الح اررة في‬
‫الفراغ وبالتالي يجب االهتمام باألرضيات من حيث االتساع واألبعاد واألحجام وأنواع المواد‬
‫للفراغ‬ ‫المستخدمة (إبراهيم‪ .)3998 ،‬حيث باإلمكان تمييز االستخدامات والوظائف المختلفة‬
‫وفصلها بتغيير شكل األرضية أو مادتها أو لونها‪.‬‬

‫شكل ‪ : 51-1‬أشكال األرضيات وتنوعها في الفراغات الحضرية‬


‫المصدر‪(Ciliang, 2006) :‬‬

‫‪68‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬معايير األداء الوظيفي لعناصر األرضيات في الفراغات‪:،‬‬


‫‪ ‬تناسق اللون والملمس وأبعاد الوحدات مع طبيعة المكان والوظيفة‪ ،‬فيراعى استعمال األلوان‬
‫الهادئة‪ ،‬إال إذا تطلبت الوظيفة غير ذلك كما في الفراغات المخصصة لألطفال‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار األرضيات المريحة التي تشجع المشاة على السير‪ ،‬ويمكن التنويع في المواد حسب‬
‫طبيعة الممرات (ممرات رئيسية وممرات فرعية)‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة نوع المواد المستخدمة بحيث تكون مقاومة لالحتكاك وذات العمر الزمني الطويل‬
‫لتكون سهلة الصيانة حتى ال تعيق الحركة في الفراغ لفترات طويلة‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة عنصر األمان بحيث ال تكون األرضيات زلقة في األجواء العادية أو األجواء‬
‫الممطرة‪ ،‬وال تكون وعرة وتكثر فيها النتوءات والبروزات كذلك المناسيب ال تكون مفاجئة‬
‫وتشكل خطورة على المستخدمين‪.‬‬
‫‪ ‬م راعاة الفئات العمرية وطبيعة النشاط عند اختيار المواد‪ ،‬فالتربة الرملية مثال قد ال تالئم‬
‫كبار السن‪ ،‬وكذلك األرضيات الخشنة ال تالئم مناطق األطفال‪.‬‬
‫‪ ‬يفضل استخدام المواد ذات القدرة العالية على امتصاص اإلشعاع الشمسي لتجنب اإلبهار‬
‫الضوئي وتوفير الراحة البصرية‪.‬‬
‫(ابراهيم‬ ‫‪ ‬است غالل تصميم األرضيات في التنويع بين األنشطة والفصل بين الوظائف‬
‫‪3998،‬؛ الحسيني‪.)3998 ،‬‬

‫‪ .3.4.3.2‬طبوغرافية الموقع (الساللم والمنحدرات)‬


‫ويقصد بها التغيرات في المناسيب سواء كانت طبيعية أو صناعية (الساللم – المنحدرات –‬
‫الحوائط الساندة) وهى تعمل على رفع كفاءة األداء الوظيفي لعناصر تنسيق الموقع وذلك بعملها‬
‫على الربط بين المستويات المختلفة بما تحويه هذه المستويات من عناصر خدمية مختلفة وكذلك‬
‫عمل هذه العناصر على الفصل بين الوظائف الخدمية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬معايير األداء الوظيفي للساللم والمنحدرات‪:‬‬


‫‪ ‬الساللم ‪ :‬دقة اختيار مادة تشطيب السلم بحيث توفر األمان للمستخدمين‪ ،‬وتناسب القائمة‬
‫والنائمة وثباتهما في السلم الواحد ‪ ،‬كذلك توفير درابزين على جانبي السلم وضرورة كون‬
‫درجات السلم عمودية على اتجاه الحركة بما يسهل منظومة هيكل الحركة للمشاة في الفراغ‬

‫‪69‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫مع مراعاة استخدام المنحدرات إلى جانب الساللم لخدمة نفس المنطقة لضمان وصول‬
‫جميع الفئات من كبار السن وذوي االحتياجات الخاصة إلى تلك المنطقة مع العمل على‬
‫تقليل أعداد الساللم قدر اإلمكان لتالفي الحوادث المرتبطة بها (جمعة‪.)5133 ،‬‬
‫‪ ‬المنحدرات‪ :‬مراعاة التناسب بين فرق االرتفاع والمسافة األفقية للمنحدر وكذلك ضرورة‬
‫وجود حماية على جانبي المنحدر إضافة إلى تواجد بسطات في حالة زيادة أطوال‬
‫المنحدرات‬
‫‪ ‬الحوائط الساندة‪ :‬البد من كون مواد اإلنشاء لهذه الحوائط طبيعية ومقاومة للعوامل الجوية‬
‫مع تزويد هذه الحوائط على مسافات بساللم لنقل الحركة من مستوى آلخر (شرف الدين‪،‬‬
‫‪.)5116‬‬

‫‪ .3.5‬دور عناصر تنسيق الموقع في تكوين االنطباع الذهني للفراغات العمرانية‬

‫أشار )‪ (Lynch‬إلى خمسة عناصر للصور الذهنية للبيئة العمرانية‪ ،‬وهى) المسارات‪ ،‬المناطق‬
‫المتجانسة عمرانيًا‪ ،‬الحدود‪ ،‬عالمات الموقع‪ ،‬نقاط التجمع ((جمعة‪ ،)5133 ،‬وقد نظر إلى‬
‫الفراغات العمرانية العامة كنقاط تجمع عمرانية‪ ،‬تتركز فيها األنشطة‪ ،‬وتساعد على تنظيم التشكيل‬
‫العمراني للمدينة‪.‬‬
‫وال بد عند معالجة العناصر البصرية المؤثرة في اإلدراك الذهني للمدينة‪ ،‬اعتبار كل عنصر‬
‫منها متداخالً‪ ،‬وذا صلة كبيرة ومتكاملة مع العناصر األخرى‪ ،‬فالفراغات العمرانية ومكوناتها هي‬
‫أحد عناصر الصورة الذهنية للمدينة وتلعب دو ًار هامًا في تكوين االنطباع الذهني‪ ،‬وعناصر تنسيق‬
‫إنسانيا وهى تكمل الصورة‬
‫ً‬ ‫مقياسا‬
‫ً‬ ‫الموقع كأحد مكوناتها تؤدي دو ًار وظيفيًا وجماليًا بالفراغ‪ ،‬وتعطى‬
‫الذهنية للفراغ (صدقي و البسطويسي‪)5131 ،‬‬
‫وكما ذكرنا سابقاً أن لعناصر تنسيق الموقع دو اًر هامًا في وضوح اإلدراك البصري وتكوين‬
‫الصورة الذهنية للمكان ويتضح ذلك من خالل عدة مجاالت وهي‪:‬‬

‫‪ .3.5.1‬الناحية الجمالية‬
‫تتجلى الناحية الجمالية من خالل تنسيق وتنظيم وتصميم العناصر الالزمة بما يتناسب مع‬
‫مكان كل منها‪ ،‬وما يالئم الطابع العمراني للمنطقة المحددة‪ ،‬لكي تكون هذه العناصر عناصر جذب‬
‫بصري وذات مظهر جمالي‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل (الفران‪: )5114 ،‬‬

‫‪70‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬ربط ألوان عناصر التنسيق بعضها مع بعض لتحقيق االنسجام التام بينها‪ ،‬والتكامل اللوني‬
‫الذي يكون المظهر الجمالي الذي تحققه هذه العناصر‪.‬‬
‫مظهر جماليًا فقط‪ ،‬أي الهدف منها تحقيق‬
‫ًا‬ ‫‪ ‬تصميم العناصر التي من شأنها أن تشكل‬
‫الجانب الجمالي مثل (العناصر المائية أو النصب التذكارية‪..‬الخ) والتي تكون إضافة‬
‫لكونها عنص اًر جماليًا يمكن من خاللها تحقيق الجانب الرمزي أو التاريخي‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بتناسق اللوحات واإلعالنات من حيث موقعها وألوانها وانسجامها مع المحيط‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الوحدة البصرية وتناسق التصاميم لعناصر التنسيق مع الطابع العام للمكان‪.‬‬
‫نظر لما تحققه من مظهر جمالي‬
‫‪ ‬زراعة األشجار التي تعتبر أهم عوامل جمال الفراغات ًا‬
‫وبصري وراحة نفسية للناس وحماية البيئة من التلوث الهوائي والصوتي‪.‬‬

‫‪ .3.5.2‬الناحية الوظيفية والسالمة العامة‬


‫التي تعاني منها الفراغات‪ ،‬كما تعمل‬ ‫يعالج تصميم عناصر التنسيق والتجميل المشاكل‬
‫كعنصر جمالي وعنصر جذب للفراغ‪ ،‬إلى جانب دورها الوظيفي من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االهتمام بنوعية المواد التي تصنع منها عناصر التنسيق‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بتوفير األسوار والحواجز التي تفصل الفراغات عن أماكن مرور المركبات‬
‫واآلليات لتحقيق السالمة العامة لمستخدمي الفراغ وذلك لضمان عدم اختالط حركة سيرهم‬
‫بالمركبات‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بشكل بتصميم أماكن جلوس مريحة وتدعم العالقات االجتماعية والتواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬توفير العناصر التي من شأنها توفير الراحة واإلرشاد للناس عبر توفير عناصر معينة‪،‬‬
‫مثل العالمات اإلرشادية والالفتات‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بنوعية اإلضاءة المالئمة للفراغ‪.‬‬
‫ومن الجدير ذكره أن من أهم األسباب التي تؤدي إلى عدم وضوح اإلدراك البصري للفراغ هو‬
‫عدم وجود تخطيط شامل‪ ،‬وقوانين عامة تلزم جميع المؤسسات الخدمية مثل البلدية واالتصاالت‬
‫وغيرها‪ ،‬وعدم وجود تكامل في األدوار‪ ،‬مما يجعل هذه المؤسسات تضع خدماتها بشكل غير منظم‬
‫ومن غير تنسيق مسبق فيما بينها‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ملخص الفصل الثالث‬


‫تم من خالل هذا الفصل استعراض المفاهيم المختلفة لعمليات تنسيق الموقع من وجهة نظر‬
‫مجموعة من المعماريين ذوي االختصاص بالمجال‪ ،‬مثل نيوتن وكيفن لينش وبيرسي أول وأبوسعدة‬
‫والمنظمة األمريكية لتنسيق المواقع‪ ،‬والتي أمكن الخروج منها بتعريف إجرائي لمفهوم عمليات تنسيق‬
‫الموقع‪.‬‬
‫تم التطرق أيضًا ألهم أهداف تنسيق المواقع والتي شملت كل من األهداف الوظيفية والجمالية‬
‫والبيئية‪ ،‬إضافة إلى دراسة المستويات المختلفة لتنسيق المواقع والتي تدرجت من المستوى القومي‬
‫إلى مستوى المبنى الواحد‪ ،‬لتحديد المستوى الذي سيتم تناوله بالدراسة‪.‬‬
‫كما تعرض الفصل إلى دراسة العوامل المؤثرة على تشكيل وتجميل الفراغات الحضرية ودراسة‬
‫كي فية تأثير هذه العوامل على اختيار عناصر الفرش والتأثيث للفراغات‪ ،‬حيث انقسمت هذه العوامل‬
‫إلى عوامل تتعلق بالفراغ‪ ،‬مثل طبيعة الفراغ ووظيفته‪ ،‬والبعد التاريخي والعوامل التكنولوجية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬عوامل متعلقة باإلنسان كالعوامل االجتماعية والثقافية واالجتماعية‪ ،‬طبيعة‬
‫المستخدمين وعوامل األمن واألمان‪.‬‬
‫ثم تم تناول العناصر المستخدمة في تنسيق الفراغات الحضرية والتي انقسمت إلى عناصر‬
‫طبيعية‪ ،‬وعناصر صناعية إضافة إلى الطبوغرافية ومناسيب الموقع‪ .‬وتحديد المعايير واالعتبارات‬
‫الواجب مراعاتها في هذه العناصر لتلبي كل من االحتياجات الوظيفية والجمالية للفراغ‪ ،‬تمهيدا‬
‫لدراسة وتقييم هذه المعايير من خالل االستبانة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ ‬مقدمة تعريفية عن منطقة الدراسة‬
‫‪ -‬التطور العمراني لمدينة غزة‬
‫‪ -‬التطور العمراني لمنطقة الجندي المجهول‬
‫‪ ‬أسباب اختيار منطقة الدراسة‬
‫‪ -‬األهمية التاريخية والرمزية للمنطقة‬
‫‪ -‬األهمية الوظيفية للمنطقة‬
‫‪ ‬مكونات الفراغ‬
‫‪ -‬الكتل والواجهات‬
‫‪ -‬األرضيات‬
‫‪ -‬العناصر الطبيعية‬
‫‪ -‬العناصر المادية‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .4‬الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الوصفية لمنطقة الجندي المجهول‬

‫‪ .4.1‬مقدمة‬

‫تعتبر الدراسة الوصفية لألماكن المفتوحة من أولى الخطوات البحثية التي تعطي خلفية مفصلة‬
‫عن حالة المكان المراد االستثمار فيه أو تنميته واالرتقاء به بصفة عامة‪ ،‬وهو ما يعد أولى اللّبنات‬
‫لالرتقاء بالبيئة العمرانية للمدينة ككل‪.‬‬

‫يقدم هذا الفصل دراسة وصفية لمنطقة الجندي المجهول‪ ،‬والتي تعتبر من أكثر المناطق حيوية‬
‫في مدينة غزة‪ ،‬ويتم من خالله عرض تعريف بالمنطقة وكيف كانت امتدادا للتطور العمراني للبلدة‬
‫القديمة نحو الغرب ومن ثم التطرق إلى أهم األسباب الختيار المكان كموضع للدراسة‪ ،‬ثم التعريف‬
‫بمكونات الفراغ وذلك من خالل الزيارة الميدانية للمنطقة واخذ الصور الفوتوغرافية للعناصر‬
‫والمكونات الموجودة‪ ،‬مما يشكل قاعدة بيانات ومعلومات بالعناصر المتواجدة تمهيداً لوضع‬
‫االستبانة الخاصة بالمنطقة‪ ،‬والتي من خاللها يتم رصد المنطقة من وجهة نظر رواد المكان لتحديد‬
‫المشاكل ومن ثم وضع مقترحات للوصول إلى حلول لحل المشاكل الحالية والمستقبلية‪.‬‬

‫‪ .4.2‬تعريف بمنطقة الدراسة‬


‫‪ .4.2.1‬التطور العمراني لمدينة غزة‬
‫تطورت مد ينة غزة بتخطيطها وعمرانها على مدار الحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها‬
‫المدينة ‪ ،‬وبسبب أهمية موقعها فقد كانت محطة ألطماع الغزاة على مدار التاريخ ‪ .‬ويمكن تقسيم‬
‫المدينة ونظم البناء بها إلى فترتين ‪ :‬فترة التاريخ القديم منذ النشأة وحتى بداية االنتداب البريطاني‪،‬‬
‫وفترة التاريخ الحديث منذ االنتداب وحتى اآلن (المغني‪.)5116 ،‬‬
‫‪ -‬الجزء القديم‪:‬‬
‫ويتمثل في البلدة القديمة التي ازدهرت في العصر المملوكي اإلسالمي ازدها اًر كبي اًر‪ ،‬إذ يرجع‬
‫تخطيط معظم نسيجها العمراني الحالي إلى ذلك العصر‪ .‬حيث تميزت تلك الحقبة باالهتمام‬
‫بالعمران واتسعت مساحة المدينة وامتد العمران خارج األسوار ومازالت بعض المباني منذ تلك الفترة‬
‫باقية حتى وقتنا الحاضر مثل الجامع العمري الكبير‪ ،‬وجامع بن عثمان والقيسارية‪ ،‬وغيرها‪ .‬وقد‬
‫لعبت غزة دو ًار كبي ًار في المنطقة في الفترة العثمانية التي بدأت عام (‪3236‬م ) واستمرت حوالي‬

‫‪73‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫أربعة قرون تخللتها حملة نابليون (‪ 3799‬م) ‪ .‬وتم في الفترة العثمانية تجديد وبناء بعض المباني‬
‫مثل المساجد والمباني السكنية والتي مازال العديد منها باقيا حتى اآلن (المغني‪ ،)5116 ،‬وقد‬
‫توسعت المدينة إلى الجهة الشرقية قبل فترة االنتداب وتكونت منطقة الشجاعي ة مشابهة لنمط البلدة‬
‫القديمة العضوي المتأثرة بالفلسفة اإلسالمية (الكحلوت)‪.‬‬

‫‪ -‬األحياء الجديدة ‪:‬‬


‫تشمل تلك المرحلة فترة االنتداب البريطاني ( ‪3948-3953‬م) والذي اتسعت فيه المدينة‬
‫عمرانياً بنمط مغاير للنمط التقليدي وخاصة في اتجاه الغرب‪ .‬ويمتاز هذا النمط بتخطيط شبكي‬
‫منتظم وشوارع مستقيمة وعريضة ونظام جديد لالرتدادات بين األبنية وعبر الشوارع‪ ،‬وتسمى تلك‬
‫المنطقة بغزة الجديدة‪ .‬وشهدت تلك الفترة وضع قانون تنظيم المدن رقم ‪ 58‬للعام ‪3916‬م ‪ ،‬والذي‬
‫نجم عنه‪ ،‬وعن األنظمة الواردة فيه والمشتقة منه اختالف الطابع العمراني‪ .‬وقد شهدت فترة اإلدارة‬
‫المصرية على قطاع غزة ازدها ًار في التخطيط العمراني حيث تم في تلك الفترة وضع منظم تفصيلي‬
‫لمنطقة " غزة الجديدة " وهي ما تعرف حاليًا بالرمال الشمالي والرمال الجنوبي‪ .‬وتعتبر حاليًا تلك‬
‫المناطق بسبب المخطط أكثر المناطق تنظيمًا وتخطيطا في المدينة ‪ .‬وفي فترة االحتالل اإلسرائيلي‬
‫تم وضع مخطط هيكلي للمدينة وانتشر البناء العشوائي في تلك الفترة بشكل كبير وغير منظم‪ .‬ومنذ‬
‫قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في العام ‪ 3994‬م تم البدء في إعداد مخطط هيكلي طارئ للمدينة‬
‫ثم قامت البلدية بوضع العديد من المخططات التفصيلية ألحياء المدينة (المغني‪.)5116 ،‬‬

‫‪ .4.2.2‬ميدان الجندي المجهول‬


‫‪ -‬الموقع والمساحة‬
‫تقع ساحة الجندي المجهول في حي الرمال غرب مدينة غزة (وهو من أحياء غزة الجديدة)‬
‫وعلى شارع عمر المختار الذي يتوسط مدينة غزة ويخترقها باتجاه شرق غرب‪ ،‬حيث تمثل الساحة‬
‫جزيرة وسطية مثلثة الشكل يتفرع على جانبيها شارع عمر المختار‪ ،‬ويبدأ رأس المثلث بالقرب من‬
‫شارع فلسطين المتعامد على شارع عمر المختار وعلى بعد يقارب ‪ 181‬متر من شارع الجالء‪،‬‬
‫وتمثل قاعدة المثلث في الجهة الغربية مقر المجلس التشريعي الفلسطيني‪ ،‬حيث أبرز هذا الميدان‬
‫بشكله التخطيطي أهمية بصرية كبيرة له‪ ،‬وللميدان أهمية رمزية عند الكثير من أبناء قطاع غزة‪،‬‬
‫حيث تقام بالقرب منه العديد من النشاطات والفعاليات الوطنية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫بلغت مساحة حديقة الجندي المجهول حوالي ‪ 38111‬متر مربع قبل أن يتم استقطاع جزء‬
‫منها‪ ،‬ما يقارب ‪ 2111‬متر مربع وضمه للمجلس التشريعي واعتباره كحديقة خاصة بالمجلس‬
‫لتصبح مساحة الحديقة ما يقارب ‪ 35411‬م‪( 5‬بلدية غزة)‪.‬‬

‫شكل ‪:5-4‬تصوير جوي لمنطقة الدراسة‬ ‫شكل ‪ :3-4‬منطقة الدراسة‬


‫المصدر‪ :‬بلدية غزة‪ -‬قسم ال ‪GIS‬‬ ‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ -‬تطور التشكيل الفراغي لمنطقة الدراسة‬


‫كانت منطقة الدارسة توصف بأنها أر ٍ‬
‫اض فضاء خالية من التوسع العمراني وتعود ملكيتها إلى‬
‫الحكومة وكانت تخضع لإلدارة المصرية في الفترة بين عام ‪ 3948‬وعام ‪ .3967‬وقد قامت اإلدارة‬
‫المصرية بوضع قانون تنظيم المدن مما نتج عنه اختالف واضح في النسيج العمراني ونظام تخطيط‬
‫الطرق في غرب المدينة بشكل عام‪ ،‬إذ تم اعتماد النموذج الشبكي لسهولة فرز األراضي من خالله‪،‬‬
‫وبالتالي قامت بإعداد المشاريع السكنية وفقًا للنموذج الشبكي وفرزها إلى قسائم وقامت بتوزيعها‬

‫‪75‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫على المواطنين ضمن مشاريع سكنية تسمى "القرعات"‪( .‬الكحلوت‪ ،‬حالة الطرق المرورية في قطاع‬
‫غزة ‪ -‬مشاكل وتوصيات) ونتيجة لذلك يمكن استنتاج أن بداية تخطيط الفراغات المعمارية لمنطقة‬
‫الجندي المجهول في‪ ،3927‬كانت بشكل شبكي هندسي حيث أصبح التأكيد على شكل وموضع‬
‫المباني الحرة في الفراغ هو الهدف النهائي من تخطيط أو تصميم الفراغات‪ ،‬دون االعتبار لتأثير‬
‫حدود هذه المباني على شكل الفراغ الناشئ‪ ،‬أو كيفية االستخدام اإلنساني‪ ،‬فقد كان االهتمام األولى‬
‫لشكل القسائم وتوزيعها‪.‬‬

‫وبالتالي نشأ شكل الفراغ على هيئة جزيرة مثلثة الشكل‪ ،‬أشبه بالساحة الخالية من أية نشاطات‬
‫إنسانية‪ ،‬ودون احتوائها على جلسات أو أكشاك وأي نوع من أثاث الشارع مع قلة ازدحام المباني‪،‬‬
‫ومع ازدياد الكثافة السكانية وتحول المنطقة لمنطقة حيوية ومحور تجاري قوي ومع ظهور األبراج‬
‫والعمارات وما تحتويه من عناصر ثقافية وتجارية بدأ التحول الطبيعي للمنطقة نتيجة للتغير‬
‫السكاني للمنطقة فتحول الميدان لحديقة عامة وظهرت بداخلها األكشاك والمطاعم والجلسات‬
‫وانتشرت على جانبيه المقاهي والمطاعم‪.‬‬

‫ورغم أن الشكل المثلث الناتج من التخطيط لم يكن المقصد األساسي منه الجمال‪ ،‬إال أن لهذا‬
‫الشكل أثر في تشكيل المنطقة‪ ،‬فقد أدى انحراف واجهات المباني على طرفي الشارع بشكل منظوري‬
‫إلى كسر الملل والرتابة في شكل الفراغ (شامية‪ ،)5131 ،‬وأعطى فرصة إلدراكه بشكل أفضل‬
‫بسبب اتساع زاوية الرؤية أمام المشاهد‪.‬‬

‫‪ -‬النمط التصميمي لميدان الجندي المجهول‬


‫يقع ميدان الجندي المجهول في منطقة شريطية تمثل أحد أكثر المناطق أهمية وحيوية في‬
‫مدينة غزة‪ ،‬مما اكسبه صفة االمتداد الطولي‪ ،‬فراغ شريطي يمتد على هيئة مثلث‪ ،‬وقد أكسبه شكله‬
‫وموقعه صفة الديناميكية‪ ،‬كما يمتاز الفراغ بمراعاة المقياس اإلنساني الذي يتيح للزوار الحركة‬
‫واالنتقال بسهولة بين األنشطة كما يتيح سهولة اإلدراك البصري لمكوناته‪.‬‬

‫أما من حيث تصميم الميدان‪ ،‬فهو يتبع التصميم الهندسي ذو الخطوط المستقيمة واألشكال‬
‫بشكل‬ ‫الهندسية‪ ،‬حيث تتوزع المساحات الخضراء وأماكن الجلوس وعناصر التنسيق األخرى‬
‫متناظر حول المحور الرئيسي الذي يخترق الميدان‪ ،‬وقد انعكس هذا التصميم على تصميم عناصر‬

‫‪76‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫التنسيق األخرى‪ ،‬فنالحظ النوافير ذات األشكال الهندسية الدائرية والمضلعة تتوسط المحور‪ ،‬إضافة‬
‫إلى استخدام العناصر النباتية ذات األشكال الهندسية مثل السرو‪ Cypress‬والنباتات التي يسهل‬
‫قصها وتشكيلها إلى أشكال هندسة مثل أشجار الفيكس ‪ Ficus‬والهبسكس ‪. Hibiscus‬‬

‫شكل ‪ :4-4‬التخطيط الهندسي المتناظر لمكونات لحديقة الجندي‬


‫شكل ‪ :1-4‬التصميم الهندسي المتناظر لحديقة الجندي المجهول‬
‫المجهول‬
‫من خالل عناصر التنسيق‬
‫المصدر‪(Unknown Soldier Park-Gaza City, 2007):‬‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬
‫(بتصرف الباحثة)‬

‫‪ -‬أثر السلوك اإلنساني على تشكيل الفراغ‬


‫ال سلوك اإلنساني واألنشطة اإلنسانية أحد مكونات الفراغ‪ ،‬وبالتالي يؤثر السلوك اإلنساني‬
‫بالفراغ ويتأثر به‪ ،‬ويتحدد سلوك األفراد بنمطين‪:‬‬
‫‪ .1‬سلوك األفراد المقيمين‬
‫‪ ‬المستثمرين ‪ :‬حيث تتميز المنطقة بكثافة سكانية عالية وزيادة مضطردة في حجم السكان‬
‫وارتفاع أسعار الملكيات‪ ،‬وم ع تواجد مشاكل الملكيات والورثة‪ ،‬اتجه البعض إلى ترك‬
‫المنطقة إلى مناطق أكثر راحة وتحويل المباني السكنية إلي مباني إدارية وتجارية والسيما‬
‫المباني المطلة على شارع عمر المختار‪ ،‬وبالتالي فان زيادة االستثمارات في المنطقة أدت‬
‫إلى زيادة المحالت التجارية وزيادة حجم المرور في المنطقة وكان نتيجة لذلك أن زادت‬
‫الخدمات الترفيهية على امتداد الفراغ مما جعلها منطقة جذب حيوية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬أصحاب المحالت التجارية‪ :‬كما يلحظ سلوك األفراد المقيمين في تشكيل واجهات الفراغ‬
‫التجارية مع مالحظة االهتمام الصارخ في األدوار األرضية بالواجهات التجارية ذات األلوان‬
‫والتصميمات المختلفة نتيجة المنافسة بين التجار وقلة االهتمام بصيانة وتشطيب الواجهات‬
‫لباقي األدوار‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى فان استغالل أصحاب المحالت التجارية وأصحاب البسطات وعربات‬
‫البيع المتنقلة لألرصفة لعرض السلع أثر بذلك على ضيق الممرات للمشاة‪ .‬وكذلك لجوء‬
‫التجار إلى تبليط األرضيات المقابلة لمحالتهم بأنواع مختلفة من البالط أدى لخلل في‬
‫الصورة البصرية‪.‬‬
‫‪ ‬الباعة المتجولون‪ :‬ومن المالحظ داخل الفراغ انتشار الباعة المتجولين واستغاللهم لبعض‬
‫األماكن في الفراغ كاألسوار وعناصر التأثيث لبيع منتجاتهم‪ ،‬مع عدم وجود مكان‬
‫مخصص لهم‪.‬‬
‫‪ ‬العاملين في الفراغ‪ :‬لهم الدور األكبر في المحافظة على الدور الوظيفي والجمالي للفراغ‪،‬‬
‫من حيث نظافة الفراغ وصيانة عناصر التنسيق والتأثيث‪ ،‬وري وزراعة العناصر النباتية‬
‫وتقليمها‪ ،‬ومن الجدير بالذكر وجود مكان دائم للقائمين على هذه األعمال‪ ،‬ووجود إشراف‬
‫ومتابعة مختصة من قبل البلدية‪.‬‬
‫‪ .2‬سلوك مستخدمي الفراغ‬
‫إن سلوكيات مستخدمي الفراغ لها تأثير على جماليات ووظيفة الفراغ‪ ،‬حيث تؤدي السلوكيات‬
‫السلبية لألفراد إلى إتالف العناصر النباتية‪ ،‬من كسر غصون األشجار وقطف الزهور‪ ،‬وكذلك‬
‫إتالف عناصر الفرش و التأثيث‪ ،‬وعدم المحافظة على نظافة المكان إضافة إلى بعض السلوكيات‬
‫الخاطئة الناتجة من قلة الوعي لدى األفراد حول أهمية هذه الفراغات والوظيفة المنوطة بها‪.‬‬

‫كما أن األنشطة التي يقوم بها األفراد تلعب دو ار هاما في وظيفة وجماليات الفراغ ومن خالل‬
‫المالحظة والزيارات الميدانية المتكررة للفراغ تم رصد األنشطة الممارسة في الفراغ والتي تراوحت‬
‫بين المشي والتجوال‪ ،‬الحديث واالنتظار‪ ،‬التسوق‪ ،‬الترفيه واالستجمام‪ ،‬لعب األطفال‪ ،‬تناول الوجبات‬
‫والمشروبات وغيرها من األنشطة التي يغلب عليها الطابع الترفيهي واالجتماعي‪ .‬وهناك أيضا‬
‫األنشطة الجماهيرية التي جعلت من الفراغ ساحة للتعبير عن حرية الرأي وتنمية الحس الوطني‬
‫بإقامة المهرجانات واالعتصامات والفعاليات الوطنية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وسيتم دراسة سلوك األفراد تجاه الفراغ وتحديد قاعدة المستخدمين بشكل مفصل من خالل‬
‫تحليل استبانة الدراسة ‪.‬‬

‫‪ .4.2.3‬أسباب اختيار منطقة الدراسة‬


‫‪ -‬األهمية الرمزية والتاريخية للمنطقة‬
‫تنبع األهمية التاريخية والرمزية للمنطقة من عدة نواحي‪ ،‬فهي بداية تقع في حي الرمال والذي‬
‫يعد من األحياء الحديثة التي امتد العمران فيها بعد الحرب العالمية األولى حيث كانت الكثبان‬
‫الرملية تقف حائالً دون امتداد العمران فيها‪ ،‬ومن هنا جاء اسمه "الرمال" ‪ .‬وقد شجع على ذلك مد‬
‫طريق مرصوف عرف بشارع عمر المختار يبدأ من ميدان فلسطين إلى ساحل الشاطئ‪ ,‬وقد أنشئ‬
‫هذا الشارع في عهد جمال باشا خالل الحرب العالمية األولى (ويكيبيديا الموسوعة الحرة)‪ .‬ثم بدأ‬
‫العمران نتيجة الزدياد عدد السكان وتشجيع اإلدارة المصرية في الخمسينات عندما قامت بتوزيع‬
‫أراضيه للموظفين للسكنى به‪ ،‬حتى بلغ أوج ازدهاره في الستينات‪ ،‬حيث امتدت الطرق اإلسفلتية‪،‬‬
‫وبني المجلس التشريعي (موقع بلدية غزة)‬

‫وقد أضفى مبنى المجلس التشريعي قيمة رمزية وتاريخية على المكان‪ ،‬حيث يعتبر كرمز‬
‫تاريخي للشعب الفلسطيني‪ ،‬وقد تم تأسيسه في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر عام‬
‫‪ 3928‬كأول مبنى للبرلمان الفلسطيني‪ ،‬وبعد حرب ‪ 3967‬قام االحتالل اإلسرائيلي بالسيطرة عليه‬
‫وتدمير أجزاء منه‪ ،‬وفي عام ‪ 3992‬بعد االعتراف بدولة فلسطين‪ ،‬أمر الرئيس الفلسطيني الراحل‬
‫ياسر عرفات بترميم المجلس واعادة تشغيله‪ ،‬وفي عام ‪ 5115‬تم إضافة مبنى جديد بنظام مختلف‬
‫عن المبنى القديم‪ ،‬وقد تم تدميره على يد االحتالل اإلسرائيلي في نهاية عام ‪( 5118‬الدهدار‪،‬‬
‫‪.)5131‬‬

‫اكتسبت منطقة الجندي المجهول أهمية تاريخية رمزية حيث ارتبطت بمعاني البطولة والفداء‬
‫بإقامة نصب تذكاري لجندي مجهول استشهد في حرب ‪ .3948‬وقد أقيم النصب في الحديقة‬
‫المقابلة لمبني المجلس التشريعي الفلسطيني أقيم العام ‪ ،3927‬وهو عبارة عن قاعدة خرسانية ترتفع‬
‫نحو مترين يتم الوصول لها بعد صعود ست درجات‪ .‬في أعاله كان يوجد تمثال لجندي يرتدي بزته‬

‫‪79‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫العسكرية ويحمل سالحًا في يده اليمنى‪ ،‬في حين يشير بإصبع السبابة من يده اليسرى في اتجاه‬
‫القدس‪ ،‬محفور على قاعدته الرخامية آيات قرآنية وأبيات من الشعر‪.‬‬

‫تعرض للعديد من محاوالت التدمير على مر الزمن‪ ،‬فقد دمره االحتالل اإلسرائيلي العام ‪3967‬‬
‫وتم ترميمه عام ‪ ،5111‬ثم تعرض للتدمير الجزئي من قبل االحتالل عام ‪ ، 5112‬وفي عام‬
‫‪ 5117‬تم تفجير تمثال الجندي المجهول على خلفية األوضاع التي كانت سائدة تلك الفترة‬
‫(ويكيبيديا‪.)5134 ،‬‬

‫شكل ‪ :2-4‬نصب الجندي المجهول قبل وبعد التدمير‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ -‬األهمية الوظيفية للمنطقة‬


‫وتظهر هذه األهمية في حيوية المنطقة وتعدد وظائفها‪ ،‬فمن ناحية فهي تقع على شارع عمر‬
‫المختار‪ ،‬الشارع الرئيسي في مدينة غزة‪ ،‬وتتمركز فيها العديد من المؤسسات والمقرات اإلدارية‬
‫والثقافية مثل المجلس التشريعي‪ ،‬مركز رشاد الشوا‪ ،‬بنك فلسطين‪ ،‬والعديد من الخدمات الترفيهية‬
‫والتجارية‪.‬‬
‫‪ ‬فراغ جماهيري‪ :‬ونظ ًار لكون المنطقة فراغًا عامًا‪ ،‬فقد كانت مسرحًا لالحتفال باألحداث‬
‫الوطنية والمهرجانات الثقافية‪ ،‬وساحة للمشاركة الجماهيرية في المسيرات السلمية‬
‫واالعتصامات‪ ،‬فأصبحت منب ًار للتعبير عن حرية الرأي الجماهيرية‪ ،‬ورم ًاز للتعبير عن حرية‬
‫الشعب الفلسطيني كما توضح األشكال(‪.)7-4( )6-4‬‬

‫‪80‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ :7-4‬خيمة تضامنية مع األسرى‬ ‫شكل ‪ :6-4‬وقفة جماهيرية إلنهاء االنقسام‬


‫المصدر‪( :‬وكالة فلسطين االخبارية اليوم‪)5134 ،‬‬ ‫المصدر‪( :‬وكالة فلسطين االخبارية اليوم‪)5134 ،‬‬

‫‪ ‬فراغ تجاري ‪ :‬وقد كان للنشاط التجاري المتنوع‪ ،‬وجذب المستثمرين‪ ،‬وانتشار المطاعم‬
‫والمقاهي‪ ،‬وكثافة مرور السيارات على طول شارع عمر المختار سببًا آخر في إكساب‬
‫ساحة الجندي المجهول حيويتها وأهميتها‪ ،‬حيث أصبحت منطقة جذب ومرك اًز سياحيًا‪ ،‬مما‬
‫استدعى أن يتم االهتمام بتخطيطها وتصميمها وتوفير عناصر الفرش والتأثيث فيها حيث‬
‫تمثل واجهة حضارية‬
‫‪ ‬فراغ ترفيهي اجتماعي ‪ :‬حيث تمارس فيه أنشطة اجتماعية وترفيهية كالتنزه والتجول‬
‫والحديث مع األصدقاء وتناول الوجبات‪ ،‬فيعتبر متنفس اجتماعي وترفيهي للمنطقة‬
‫والمناطق المجاورة والسيما أن الفراغ يجذب كافة المستويات االجتماعية كونه فراغاً عامًا‬
‫ومتاحاً للجميع‪.‬‬

‫شكل ‪ :9-4‬نشاطات ترفيهية في ساحة الجندي المجهول‬ ‫شكل ‪ :8-4‬األنشطة الترويحية في الجندي المجهول‬

‫المصدر‪( :‬شبكة فلسطين للحوار‪)5118 ،‬‬

‫‪81‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬وظائف ثقافية‪ :‬فباإلضافة إلى األهمية التاريخية للمكان فهو مسرح لألنشطة الثقافية‬
‫كالم عارض والنشاطات والعروض الفنية ولكن هذه النشاطات تقوم بها المؤسسات بصورة‬
‫فردية وبدون جداول زمنية منظمة‪.‬‬

‫شكل ‪ :33-4‬نشاط ثقافي لألطفال في ساحة الجندي‬ ‫شكل ‪ :31-4‬معرض الزهور بساحة الجندي المجهول‬
‫المصدر‪( :‬شبكة فلسطين للحوار‪)5131 ،‬‬

‫‪ .4.2.4‬المشاكل التي تعاني منها منطقة الجندي المجهول‬


‫تبين من رصد و تحليل المنطقة من خالل الزيارات الميدانية والمقابالت الشخصية مع ذوي‬
‫االختصاص أن المنطقة تعاني من العديد من المشاكل والتي أثرت بشكل أو بآخر على الشكل‬
‫الجمالي والوظيفي للفراغ‪.‬‬

‫‪ -‬المشاكل الوظيفية‪:‬‬
‫وهي التي ينتج عنها خلل في األداء الوظيفي للفراغ‪:‬‬
‫‪ ‬افتقاد الفراغ للخصوصية واألمان نتيجة كونه ميدان يتوسط شارع رئيسي وبالتالي يزيد‬
‫خطر الحوادث‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام أرصفة المشاة من قبل أصحاب المحالت التجارية كأماكن للعرض ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫انتشار البسطات وعربات البيع المتنقلة على طول المحور مما يطغى على الحق العام‬
‫ويؤدي بالمشاة إلى استخدام حرم الطريق المخصص للسيارات‪.‬‬
‫‪ ‬االزدحامات المرورية الناتجة من قلة وجود أماكن انتظار للسيارات وبالتالي احتالل جزء من‬
‫حرم الطريق الم خصص لمرور المركبات وتقليل عرض الشارع المخصص لذلك‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬نقص الخدمات العامة وانخفاض كفاءة شبكة البنية األساسية وتدهور حالة شبكة الطرق‬
‫المحيطة والمؤدية للفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلزعاج نتيجة استخدام مولدات الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربي حتى في أوقات‬
‫النهار مما يؤثر سلبًا على قيمة الفراغ كمكان ترفيهي للراحة‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر الخدمات معطلة معظم الوقت وتعاني من قلة الصيانة واالستخدام وبالتالي ال تقوم‬
‫بدورها في خدمة الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬ضيق األرصفة وعدم االهتمام بعناصر الفرش والتنسيق فيها وتأهيلها لحركة المتنزهين‬
‫والمشاة‪.‬‬
‫‪ ‬نقص الفراغات المهيأة لفئة األطفال‪.‬‬

‫‪ -‬المشاكل الجمالية‬
‫وهي تتحدد بالمشاكل المؤثرة بصورة سلبية على تشكيل الفراغ وصورته لدى المستخدمين ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬انتشار التشوه البصري الواضح من خالل واجهات الفراغ والمباني المحيطة‪ ،‬فيالحظ الخلط‬
‫الواضح في مواد التشطيب من حيث األلوان وأنواع المواد المستخدمة‪ ،‬والسيما في واجهات‬
‫المبنى الواحد‪ ،‬فنلحظ االهتمام بالتشطيبات الحديثة لواجهات األدوار األرضية مع إهمال‬
‫تشطيب وصيانة تشطيب باقي األدوار‪.‬‬
‫‪ ‬عشوائية الالفتات التجارية وطابع المظالت الخاصة بالمحالت التجارية‪ ،‬سواء بالحجم أو‬
‫اللون أو المظهر‪ ،‬مما يوجد نوعاً من عدم االنسجام على امتداد الفراغ ويقلل من الراحة‬
‫البصرية لمستخدمي ورواد المنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬غياب الوحدة والتنوع في التشكيل المعماري‪.‬‬
‫‪ ‬تغطية العناصر النباتية لواجهات العرض والالفتات التجارية في بعض المناطق من الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل عناصر الخدمات وتوزيعها في الفراغ يقطع االستم اررية في امتداد المحور البصري‪.‬‬
‫‪ ‬اإلتالف المتعمد أو الغير متعمد الناتج من قلة الوعي واالهتمام من قبل المواطنين أو‬
‫بسبب العوامل الجوية‪.‬‬
‫‪ ‬قلة االهتمام والصيانة لعناصر التأثيث والتنسيق نتيجة لنقص اإلمكانيات‪.‬‬
‫‪ ‬قلة االهتمام بألوان عناصر التنسيق والتأثيث مما يضفي بعض الملل والرتابة‪.‬‬
‫‪ ‬الجمود في التصميم الهندسي المتناظر للفراغ وتوزيع عناصر التنسيق‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .4.3‬ثانيا‪ :‬مكونات الفراغ‬

‫سيتم عرض مكونات الفراغ حسب مكونات وتصنيف عناصر التنسيق الموجودة‬
‫‪ .4.3.1‬الكتل والواجهات‪:‬‬
‫كون الميدان فراغ مفتوح فإن كتل المباني‬
‫المحيطة تمثل الواجهات البصرية للفراغ‪ ،‬وهذه‬
‫الواجهات ممتدة ومحددة بوظيفتها التجارية‪ ،‬ومن‬
‫تتبع الواجهات يالحظ االنتقال المفاجئ من‬
‫االمتداد األفقي إلى االمتداد الرأسي فال يوجد‬
‫تدرج في خط السماء للمباني المحيطة وذلك‬
‫شكل ‪ :35-4‬تفاوت ارتفاعات المباني المحيطة بالفراغ‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬ ‫نتيجة لغياب القوانين التي تحكم ارتفاعات المباني‬
‫في المنطقة‪.‬‬
‫كما يالحظ التباين الواضح في مواد التشطيب‪ ،‬واختالف نسب الفتحات وغياب الوحدة البنائية‬
‫على امتداد واجهات الفراغ‪ ،‬باإلضافة إلى قلة الصيانة‪.‬‬

‫أما الكتل الموجودة بالفراغ فهي تتمثل في‪:‬‬


‫‪ ‬عناصر خفيفة‪ :‬وتتمثل في األسوار وعناصر التأثيث المبنية وهى عناصر بسيطة تحدد‬
‫الفراغ وال تحجب الرؤية ‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر جامدة‪ :‬وتتمثل في كتل مباني عناصر الخدمات الملحقة بالفراغ‪ ،‬وتشمل الكافتريا‪،‬‬
‫دورات المياه‪ ،‬مكان للعاملين بالفراغ‪ ،‬غرفة لمولد الكهرباء‪ ،‬وهذه العناصر تحجب الرؤية‬
‫وتقطع االستم اررية في االتصال البصري بين أجزاء الفراغ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫الكافتيريا‬ ‫األقواس‬ ‫األسوار‬

‫شكل ‪ :31-4‬الكتل المتواجدة في حديقة الجندي المجهول‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ .4.3.2‬األرضيات‪:‬‬
‫أرضية الفراغ مكونة من التبليطات واألماكن المعشبة‪،‬‬
‫ومن المالحظ قلة تنوع األلوان والمواد المستخدمة في‬
‫األرضيات‪ ،‬فال يوجد تمييز لممرات المشاة عن غيرها وهو‬
‫ما يثير الرتابة والملل في الفراغ‪ ،‬حيث تغطي وحدات‬
‫التبليطات المربعة ذات اللون األبيض معظم أرضية الفراغ‪،‬‬
‫وهي من أنواع البالط التي يتم لصقها بالمونة والمستخدمة‬
‫لألرصفة‪ ،‬تتميز بقوة تحملها ومقاومتها للبري واالحتكاك‬
‫شكل ‪ :34-4‬نمط تبليط أرضيات الفراغ‬ ‫نتيجة استخدام كسر الرخام في تصنيعها‪ ،‬أسطحها متوسطة‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬ ‫الخشونة‪ ،‬ذات نقوش دائرية‪ ،‬وأبعادها الصغيرة (‪)11*11‬‬
‫تعطي شعور باتساع الفراغ‪.‬‬
‫أما الشوارع المحيطة بالفراغ فهي مرصوفة باإلسفلت لمراعاة حركة المركبات مع وجود أرصفة‬
‫للمشاة‪ ،‬لكنها بتبليطات متباينة مما يوجد خلل في الصورة الجمالية للفراغ‪.‬‬

‫‪ .4.3.3‬العناصر الطبيعية‬
‫‪ -‬العناصر النباتية‪:‬‬
‫تصميم الفراغ يتبع التصميم الهندسي المتناظر حول المحور الرئيسي‪ ،‬وقد أثر ذلك على‬
‫اختيار العناصر النباتية الموجودة‪ ،‬حيث استخدمت األشجار والشجيرات سهلة القص والتشكيل‪ ،‬مثل‬

‫‪85‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫الفيكس والهبسكس‪ ،‬واألشجار الصنوبرية ذات الشكل االسطواني والمخروطي مثل السرو واألوركاريا‬
‫واألرز‪ .‬ومن المالحظ ترك األشجار تنمو طبيعياً في الوقت الحالي بدون قص أو تشكيل خاصة‬
‫في المناطق الجانبية من الميدان‪ ،‬وقد يرجع ذلك إلى الحاجة الوظيفية لتوفير الظالل‪ ،‬والسيما أن‬
‫الفراغ يخلو من عناصر التظليل‪ ،‬ويتركز توزيع النباتات واألشجار في المناطق الجانبية وحول‬
‫ممرات الحركة وقرب المداخل الرئيسية‪.‬‬

‫شكل ‪ :32-4‬توزيع العناصر النباتية حول محاور الحركة وأماكن الجلوس‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫أما بالنسبة للمساحات المعشبة والخضراء ‪ ،‬فحالتها متدهورة وتحتاج إلى رعاية واهتمام من قبل‬
‫الجهات المسئولة ومن قبل المتنزهين‪.‬‬
‫ومن العناصر النباتية المتوفرة في الفراغ ‪:‬‬
‫‪ ‬فيكس نيتيدا ‪ :Ficus Nitida‬وهي من أشجار الزينة الكبيرة الحجم دائمة الخضرة‪ ،‬ذات‬
‫قابلية للقص والتشكيل مما يعطيها ميزة فريدة‪ ،‬وهي من األشجار القوية النمو‪ ،‬وتزرع وسط‬
‫المسطحات الخضراء وعلى جوانب الطرق‪.‬‬
‫‪ ‬فيكس ديكورا ‪ :Ficus Dicora‬من أشجار الزينة كبيرة الحجم‪ ،‬مستديمة الخضرة ذات‬
‫أوراق خضراء جلدية داكنة وكثيفة‪ ،‬تتحمل الشمس والظل والح اررة‪ ،‬وهي من أشجار التظليل‬
‫ومن مميزاتها أنها ال تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه‪.‬‬
‫‪ ‬الفيكس بنجامينا ‪ :Ficus Bingamina‬من أشجار الزينة كبيرة الحجم مستديمة‬
‫الخضرة‪ ،‬سريعة النمو‪ ،‬غنية باألوراق الالمعة الكثيفة ذات اللون األخضر الفاتح‪ ،‬وهي من‬

‫‪86‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫النباتات التي يمكن قصها وتشكيلها‪ ،‬وقد تستخدم كسياج للحدائق‪ ،‬تنمو في الظل‪ ،‬إال أنها‬
‫تحتاج إلى الري المستمر وكميات كبيرة من الماء‪.‬‬
‫‪ ‬البونسيانا ‪ :Ponciana‬وهي أشجار قوية‪ ،‬متساقطة األوراق‪ ،‬أوراقها ريشية‪ ،‬ذات أزهار‬
‫حمراء أو برتقالية تظهر صيفًا‪.‬‬

‫البونسيانا‬ ‫الفيكس بنجامينا‬ ‫فيكس نيتيدا‬


‫شكل ‪:36-4‬العناصر النباتية المتواجدة في الفراغ( أشجار الفيكس والبونسيانا)‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ ‬السرو واألرز ‪ :Cypress‬وتصنف من الصنوبريات وهي من األشجار المعمرة دائمة‬


‫الخضرة‪ ،‬والتي تنمو في المناطق المعتدلة‪ ،‬غزيرة التفرع القائم الموازي للساق‪ ،‬تأخذ الشكل‬
‫العمودي أو االسطواني‪ ،‬أزهارها على هيئة مخاريط‪ ،‬وهي أشجار يصل ارتفاعها إلى ‪-12‬‬
‫‪ 41‬متر‪.‬‬
‫‪ ‬األوركاريا ‪ : Araucariaceae‬وهي من أشجار الزينة‪ ،‬دائمة الخضرة‪ ،‬يصل ارتفاعها‬
‫يعا بالجفاف ودرجات الح اررة المنخفضة‬
‫مترا‪ ،‬تتأثر سر ً‬
‫‪ً 21‬‬
‫‪ ‬النخيل ونخيل الواشنطونيا ‪ :Washingtonia‬من أشجار الزينة المروحية األوراق‪ ،‬ذات‬
‫ارتفاعات تصل إلى ‪ 52‬متر‪ ،‬تحتاج إلى جو معتدل للزراعة‪ ،‬ولها قيمة جمالية عالية حيث‬
‫تعطي طابع استوائي للمكان‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫النخيل والواشنطونيا‬ ‫االوركاريا‬ ‫السرو‬


‫شكل ‪:37-4‬العناصر النباتية المتواجدة في الفراغ (النخيل والواشنطونيا واألشجار المخروطية)‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ ‬البداليا ‪ :Buddlia‬شجرة مستديمة الخضرة‪ ،‬أوراقها رمحية‪ ،‬أزهارها عناقيد صفراء أو‬
‫بيضاء أو برتقالية‪ ،‬تزهر في الشتاء والربيع‪.‬‬
‫‪ ‬أكاسيا سيانوفيال ‪ : A.Cyanophylla‬وهي شجرة صغيرة دائمة الخضرة متدلية الفروع‬
‫سريعة النمو تتحمل الملوحة وال تحتاج كميات كبيرة من المياه‪ ،‬ارتفاعاتها ما بين ‪6-4‬‬
‫أمتار‪ ،‬أوراقها سميكة ملساء شمعية لونها أخضر ذات أزهار صفراء ذهبية زاهية اللون‬
‫مجتمعة في عناقيد‬
‫‪ ‬أشجار اليوكالبتس أو الكينيا ‪ :Eucalyptus‬وتسمى أيضا بالكافور وهي من األشجار‬
‫المعمرة دائمة الخضرة سريعة النمو‪ .‬قد يصل ارتفاعها إلى ‪ 61‬مت اًر أو أكثر‪ ،‬ولها قيمة‬
‫تاريخية في المكان‪.‬‬
‫‪ ‬الجهنمية ‪ :Bougainvillea‬من النباتات المتسلقة‪ ،‬مستديمة الخضرة‪ ،‬والمقاومة للح اررة‪،‬‬
‫ذات أوراق كثيفة وأزهار متعددة األلوان منها األبيض والوردي والبرتقالي واألصفر‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫أشجار الكينيا‬ ‫أكاسيا سيانوفيال‬


‫شكل ‪:38-4‬العناصر النباتية المتواجدة في الفراغ (االكاسيا والكينيا)‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ ‬الهبسكس ‪ :Hibiscus‬أشجار مستديمة الخضرة ذات أوراق بيضاوية الشكل مسننة‬


‫وجافة‪ ،‬أزهارها حمراء كبيرة معظم أوقات السنة‪ ،‬وتستعمل كأسيجة وأسوار للحدائق‪.‬‬
‫‪ ‬الديدونيا ‪: Dodonea viscose‬شجيرة مستديمة الخضرة سريعة النمو‪ ،‬يصل ارتفاعها‬
‫إلى ثالثة أمتار ويمكن استخدامها كسياج أو شجيرة منفردة تتحمل العوامل البيئية القاسية‬
‫كالرياح والح اررة المرتفعة و البرودة الشديدة‪ ،‬األزهار صفراء صغيرة تميل إلى اللون‬
‫األحمر‪ ،‬عديمة الرائحة‪.‬‬

‫الهبسكس‬ ‫الجهنمية‬ ‫الديدونيا‬


‫شكل ‪:39-4‬العناصر النباتية المتواجدة في الفراغ(الديدونيا‪ ،‬الجهنمية والهبسكس)‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪89‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬العناصر المائية‪:‬‬
‫اقتصرت العناصر المائية على وجود نافورتي مياه توسطتا المحور الرئيس للفراغ‪ ،‬وتضفي هذه‬
‫النوافير الحيوية والجمال للفراغ في حال عملها‪ ،‬إلى أنها حاليًا تعاني من اإلهمال وقلة الصيانة‬
‫للمضخات وشبكات التصريف‪ ،‬األمر الذي أدى إلى تعطيلها لفترات طويلة‪ .‬أما المواد التي‬
‫استخدمت فيها فهي بالط الموزاييك والرخام الطبيعي إضافة إلى تمييز المناطق المحيطة بالنافورات‬
‫بمادة الجرانوليت بأشكال هندسية وزخرفية‪.‬‬

‫شكل ‪:51-4‬العناصر المائية في حديقة الجندي المجهول والمواد المستخدمة فيها‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ .4.3.4‬العناصر المادية‬
‫‪ -‬المسارات وممرات الحركة‪:‬‬
‫تقع منطقة الدراسة في منطقة شريطية تمثل أحد أكثر المناطق أهمية وحيوية في مدينة غزة‪،‬‬
‫مما اكسبها صفة االمتداد الطولي (فراغ شريطي)‪ ،‬وتعتمد كل من حركة مرور المركبات وحركة‬
‫المشاة على المحور الرئيسي المتمثل في شارع عمر المختار‪ ،‬وبالتالي نلحظ أن هناك تداخال بين‬
‫حركة المركبات وحركة المشاة وغيرها‪ .‬ومن الممكن مشاهدة ورصد المنطقة من خالل الحركة في‬
‫الممرات والتي ينتظم حولها عناصر التشكيل األخرى‪ ،‬كما نالحظ ارتباط الفراغ بشبكة من المرات‬
‫المؤدية اليه ووضوح التدرج الهرمي لهذه الممرات من حيث الرتب والوظيفة‪ .‬كما يالحظ من خالل‬
‫الدراسة افتقار هذه المسارات لعناصر التنسيق‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪:53-4‬مسارات الحركة المحيطة بالفراغ‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫أما ممرات الحركة داخل الفراغ فقد تمثلت بالمحور الرئيسي بعرض ‪ 1 -2.5‬متر والممرات‬
‫المتناظرة حوله بعرض‪ 2.5-1.5‬متر‪.‬‬

‫‪ -‬المقاعد وأماكن الجلوس‬


‫تركز توزيع المقاعد وأماكن الجلوس على الحدود الجانبية للفراغ‪ ،‬وعلى امتداد محاور الحركة‪،‬‬
‫ويتم تظليها من خالل األشجار‪ ،‬وهي تتواجد بأبعاد تتراوح بين ‪ 321-311‬سم وارتفاعها عن‬
‫األرض ‪ 21-42‬سم‪ ،‬أما بالنسبة ألشكال هذه المقاعد فمنها مقاعد بدون مساند ومنها مقاعد‬
‫بمساند جانبية وخلفية‪ ،‬ومنها جلسات بأشكال دائرية وثمانية‪ .‬وقد اقتصرت المواد المستخدمة فيها‬
‫على المقاعد الخرسانية والبالستيكية إضافة إلى المقاعد المكسوة بالجرانيت وكسر الرخام‪ ،‬ورغم ثقل‬
‫أوزان هذه المقاعد إال انه يتم نقلها من أماكنها باستمرار‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪:55-4‬أشكال المقاعد في حديقة الجندي المجهول‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ -‬عناصر اإلضاءة‬
‫تؤدي اإلضاءة دو ًار جماليًا ووظيفيًا‬
‫في الفراغ‪ ،‬حيث تستخدم أعمدة اإلنارة‬
‫للمشاة بغرض توضيح الرؤية‪ ،‬وهي‬
‫أعمدة معدنية ذات ارتفاع منخفض‬
‫نسبيًا ‪ 1‬متر تقريبًا‪ ،‬تتوزع حول ممرات‬
‫الحركة وأماكن الجلوس بمسافات تتراوح‬
‫بين ‪ 8-1‬م‪ ،‬وال تتوفر في الفراغ‬
‫شكل ‪:51-4‬أنماط وتوزيع عناصر اإلضاءة المتواجدة في حديقة الجندي‬ ‫باألدراج‬ ‫خاصة‬ ‫إضاءة‬ ‫عناصر‬
‫المجهول‬
‫والساللم‪ ،‬أو بالنباتات‪ ،‬أما في محيط‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬
‫الميدان تتوزع أعمدة اإلنارة الخاصة‬
‫ال‬
‫بمرور المركبات‪ .‬ومن المالحظ عدم تباين شدة اإلضاءة في الفراغ حسب األنشطة الموجودة فمث ً‬
‫اإلضاءة بالقرب من المداخل ال تختلف عنها في ممرات الحركة وأماكن الجلوس وغيرها‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬الالفتات والعالمات‬
‫الالفتات الخاصة بالحديقة‪ :‬يكاد يكون تواجدها ضعيفًا في الحديقة‪ ،‬وموزعة في أماكن غير‬
‫مالئمة‪ ،‬تغطيها األشجار‪ ،‬وال تتخذ طابع معين‪ ،‬وقد اقتصرت هذه الالفتات على عبارات الذكر‬
‫والتعريف بالحديقة‪ ،‬المواد المصنوعة منها المعدن والحجر‪.‬‬
‫الالفتات الخاصة بالمحالت التجارية‪ :‬وهي موزعة على واجهات المباني المحيطة بالفراغ‪،‬‬
‫ويالحظ تنوع المواد المصنوعة منها‪ ،‬وتنوع أحجامها وأبعادها وال يوجد طابع خاص مميز لها‪ ،‬وانما‬
‫اعتمدت على األذواق الفردية فأصبحت تشكل مظه ار غير متناسقاً‪.‬‬

‫شكل ‪:54-4‬عناصر الالفتات والعالمات في حديقة الجندي المجهول‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪93‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬األعمال النحتية والفنية‬


‫اقتصرت األعمال الفنية على نصب الجندي المجهول الذي أكسب المنطقة اسمها وأهميتها‬
‫الرتباطه بمعاني الوطنية والفداء‪ ،‬وهو نصب تذكاري من الرخام األبيض الطبيعي على هيئة جندي‬
‫يحمل سالحه‪ ،‬وقد تم تدمير هذا النصب ولم يعد ترميمه بعد‪.‬‬
‫قاعدة النصب التذكاري والتي ترتفع عن مستوى األرض بحوالي ‪ 72‬سم ‪ ،‬تتوسط ساحة‬
‫المنطقة الغربية من الميدان‪ ،‬وتتوسط المحور الرئيسي المار وسط الميدان‪ ،‬وبالتالي يصعب رصده‬
‫من باقي المناطق بسبب صغر حجمه وبعد المسافة وعدم تمايزه عن المحيط‪ ،‬حيث يغلب عليه‬
‫اللون األبيض المشابه للون األرضيات‪ ،‬إضافة إلى إحاطة المنطقة باألشجار التي تمنع رصده من‬
‫الخارج أيضًا‪.‬‬

‫شكل ‪ :52-4‬منصة نصب الجندي المجهول‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪ -‬الحواجز واألسوار‬
‫تقوم األسوار والحواجز بوظيفة تحديد المكان وفصله كفراغ له وظائفه الخاصة‪ ،‬وكون األسوار‬
‫المحيطة بالمكان أسوار خفيفة فهي تمكن من مشاهدة ورصد المكان والفعاليات واألنشطة التي تدور‬
‫فيه من الخارج وبالتالي يعتبر المكان امتداد غير مباشر للشوارع المحيطة فيه‪ ،‬وهو ما يعزز‬
‫التواصل البصري بين الفراغ ومحيطه‪.‬‬
‫والسور المحيط بالمكان من الحجر الطبيعي ذو ألوان طوبية تضفي الحيوية للمكان وتكسر حدة‬
‫الجود في اللون األبيض المسيطر‪ ،‬ويعمل السور باإلضافة إلى تحديد الفراغ كحائط استنادي‬
‫لمعالجة فروق المناسيب‪ ،‬وبالتالي يظهر ارتفاعه من الداخل حوالي ‪ 351‬سم أما من الخارج فال‬

‫‪94‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫يزيد عن ‪ 21‬سم لذا يعتبر مكان جيد للجلوس من الخارج‪ .‬ويضاف إلى سور المكان الحواجز‬
‫المعدنية التي تفصل أرصفة المشاة المحيطة بالفراغ عن حركة مرور المركبات في الشوارع‬
‫المحيطة‪.‬‬

‫شكل ‪ :56-4‬األسوار المحيطة بالفراغ‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫سالت المهمالت‬ ‫‪-‬‬


‫وهي من أهم العناصر للمحافظة‬
‫على سالمة ونظافة الفراغ‪ ،‬وهي‬
‫تتواجد بصورة كبيرة في الفراغ و تتوزع‬
‫حول ممرات الحركة‪ ،‬وهي مصنوعة‬
‫من المعدن والخشب ‪ ،‬وتعاني من قلة‬
‫الصيانة‪.‬‬

‫شكل ‪ :57-4‬سالت المهمالت وتوزيعها في حديقة الجندي المجهول‬ ‫‪ -‬عناصر الخدمات‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬
‫وهي تشمل جميع المباني الملحقة‬
‫بالحديقة مثل الغرفة المخصصة للعاملين في الحديقة‪ ،‬دورات المياه‪ ،‬غرفة المولد‪ ،‬مخزن لألدوات‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الكافتيريا‪ ،‬ويالحظ عدم تجانس هذه العناصر ضمن التكوين العام للفراغ حيث أن‬
‫موضع الكافتيريا والدورات يقطع االستم اررية في االتصال البصري بين أجزاء الفراغ‪ ،‬كما أن‬
‫تشكيلها غير منسجم مع شكل وتخطيط الفراغ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ :58-4‬عناصر الخدمات المتواجدة في الفراغ‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫ألعاب األطفال‬ ‫‪-‬‬


‫ركن ألعب األطفال من العناصر المهمة‬
‫في الحدائق العامة ولربما طبيعة المكان‬
‫كميدان قلل من أهمية تواجد هذا العنصر‬
‫صغيرة‪،‬‬ ‫في منطقة‬ ‫وانحسر تواجدها‬
‫واأللعاب الموجودة بها مدفوعة األجر‬
‫وليست متاحة للجميع‪ ،‬ونظ ًار لقلة العاب‬
‫األطفال اتجه البعض إلى جلب عربات‬
‫شكل ‪ :59-4‬منطقة ألعب األطفال‬
‫صغيرة مزينة ومضاءة كنوع من الترفيه‬
‫المصدر‪ :‬الباحثة‬
‫وبأسعار رمزية لألطفال‪.‬‬

‫‪ -‬األرضيات والساللم والمنحدرات‬


‫يالحظ من المخطط العام أن الفراغ مقسم إلى ‪ 1‬أجزاء تفصلها قنوات مرورية تربط بين فرعي‬
‫شارع عمر المختار‪ ،‬هذه القنوات هي مسارات لحركة السيارات لالنتقال بين فرعي الشارع‪ ،‬كما‬
‫يلحظ أن كل جزء يختلف ف ي منسوبه عن األخر ولذلك تستخدم األدراج والمنحدرات لالنتقال من‬
‫والى الفراغ‪ ،‬وي لحظ من خالل الزيارة الميدانية اختالف وتنوع مواد التشطيب لألدراج والمنحدرات بما‬
‫يشوه الصورة الجمالية لها ‪،‬كما تفتقد بعض هذه األدراج إلى الحواجز الجانبية التي تحمي من خطر‬
‫الوقوع وتس اعد في صعود هذه العناصر والسيما لألطفال وكبار السن وذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ :11-4‬األدراج والمنحدرات ومناسيب الموقع‬


‫المصدر‪ :‬الباحثة‬

‫‪97‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ملخص الفصل الرابع‬

‫تناول الفصل دراسة وصفية لمنطقة الدراسة (الجندي المجهول) كأحد أهم المناطق الحيوية في‬
‫مدينة غزة‪ ،‬فيبدأ الفصل بعرض مقدمة تعريفية عن المنطقة وكيف تطورت من خالل االمتداد‬
‫العمراني للبلدة القديمة نحو الغرب وهو ما سمي باألحياء الجديدة‪ ،‬ومن ثم تم عرض أهم األسباب‬
‫التي أدت إلى اختيار منطقة الجندي المجهول كمكان للدراسة وقد تلخصت هذه األسباب في‬
‫األهمية الرمزية والتاريخية للمنطقة إضافة إلى األهمية الوظيفية كمنطقة تجارية وادارية هامة‪.‬‬
‫كما يعرض الفصل أهم مكونات الفراغ والتي تمثلت في شقين‪ ،‬الشق األول المكونات اإلنسانية‬
‫والتي شملت مستخدمي المكان ورواده واألنشطة والفعاليات التي تقام في المكان‪ ،‬أما الشق الثاني‬
‫فقد تمثل في مكونات الفراغ والتي شملت األسقف واألرضيات وعناصر التنسيق الموجودة بتصنيفيها‬
‫الطبيعية والصناعية‪ ،‬حيث تم تناول كل عنصر من العناصر الموجودة وتوثيقه من خالل الصور‬
‫الفوتوغرافية والوصف الموجز تمهيداً لوضع االستبانة الخاصة بهذه العناصر‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ ----------------------------------------------------------------------------------- ‬م‬
‫نهجية الدراسة‬
‫‪ ----------------------------------------------------------------------------------- ‬أ‬
‫داة الدراسة‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------------- ‬‬
‫المعالجات اإلحصائية‬
‫‪ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ ‬ص‬
‫دق االستبانة (‪)Scale Validity‬‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ ‬‬
‫ثبات فقرات االستبانة ‪Reliability‬‬
‫‪----------------------------------------------------------------------------------- ‬‬
‫تحديد عينة الدراسة‬
‫‪ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ ‬ا‬
‫لمحور األول‪ :‬خصائص وسمات عينة الدراسة‬
‫‪------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ ‬‬
‫ال محور الثاني‪:‬دراسة سلوك األفراد اتجاه الفراغ‬
‫‪ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ ‬ت‬
‫حليل المحور الثالث‪ :‬دراسة مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية لعناصر‬
‫تنسيق الموقع‬
‫‪ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ ‬ت‬
‫رواد منطقة الدراسة عن عناصر التنسيق‪.‬‬ ‫حليل المحور الرابع‪ :‬توفر الرضا لدى ّ‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .2‬الفصل الخامس‪ :‬تحليل محاور االستبانة‬


‫‪ .5.1‬مقدمــة‪:‬‬
‫ال لإلجراءات التي تم إتباعها في تنفيذ الدراسة‪ ،‬ومن ذلك‬
‫يتناول هذا الفصل وصفًا مفص ً‬
‫تعريف ووصف منهج الدراسة‪ ،‬ومجتمع الدراسة وعينتها‪ ،‬وكذلك أداة الدراسة المستخدمة وطرق‬
‫إعدادها‪ ،‬وصدقها وثباتها‪ ،‬كما يتضمن هذا الفصل وصفاً لإلجراءات التي تمت في تقنين أدوات‬
‫الدراسة وتطبيقها‪ ،‬وأخي ًار المعالجات اإلحصائية التي اعتمد عليها في تحليل الدراسة‪ ،‬وفيما يلي‬
‫وصف لهذه اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ .5.2‬أداة ومنهجية الدراسة‬


‫‪ .2.5.3‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬والذي ُيعرف بأنه‬
‫"طريقة في البحث تتناول أحداث وظواهر وممارسات موجودة متاحة للدراسة والقياس كما هي‬
‫دون تدخل الباحث في مجرياتها ويستطيع الباحث أن يتفاعل معها فيصفها ويحللها" و قد‬
‫اعتمدت الدراسة على نوعيين أساسيين من البيانات‪:‬‬

‫‪ ‬البيانات األولية‪:‬‬

‫وذلك بالبحث في الجانب الميداني من خالل توزيع عدد من االستبيانات على مجتمع‬
‫الدراسة وتجميع المعلومات الالزمة لذلك ومن ثم تفريغها وتحليلها باستخدام برنامج ‪SPSS‬‬
‫)‪ (Statistical Package for Social Science‬اإلحصائي واستخدام االختبارات‬
‫اإلحصائية بهدف الوصول لدالالت ذات قيمة ومؤشرات تدعم موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬البيانات الثانوية‪:‬‬

‫تم مراجعة الكتب والدوريات والمنشورات المتعلقة بموضوع الدراسة باإلضافة إلى المراجع‬
‫األخرى والدراسات السابقة التي تسهم في إثراء الموضوع بشكل علمي وعملي‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .5.2.2‬الحدود الزمانية والمكانية للدراسة‬


‫بالنسبة للحدود المكانية فقد تم توضيحها من خالل الفصل السابق‪ ،‬وهي تتمثل في ميدان‬
‫الجندي المجهول‪ ،‬أما الحدود الزمنية للدراسة فتتمثل الفترة التي تم خاللها إعداد خطة الدراسة‬
‫النظرية وتوزيع األداة على العينة المحددة واجراء التحليالت الالزمة للوصول إلى النتائج‬
‫والتوصيات‪ ،‬والتي تمثلت في الفترة الواقعة بين شهر مايو ‪ ،5134‬وديسمبر ‪ ،5134‬حيث تم‬
‫توزيع أداة الدراسة (االستبانة) في الفترة ‪32‬نوفمبر‪ 11-‬نوفمبر ‪ 5134‬في أوقات مختلفة‬
‫مساء) طول فترة التوزيع‪.‬‬
‫ً‬ ‫(صباحاً‪،‬‬

‫‪ .5.2.3‬أداة الدراسة‪:‬‬
‫تم استخدام االستبانة كأداة للدراسة‬
‫‪ ‬أهداف االستبانة‬
‫‪ .3‬التأكيد على أهمية العنصر البشري واحتياجاته كمكون همن مكونات الفراغ الحضري‪.‬‬
‫‪ .5‬ضمان المصداقية في تقييم الوضع الحالي لعناصر التنسيق والتأثيث في الفراغات‬
‫الحضرية‪.‬‬
‫‪ .1‬معرفة جوانب القصور في تصميم وتخطيط منطقة الدراسة من وجهة نظر‬
‫المستخدمين‪.‬‬

‫‪ ‬خطوات عمل االستبانة‬


‫‪ .3‬إعداد استبانة أولية من أجل استخدامها في جمع البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫‪ .5‬عرض االستبانة على المشرف من اجل اختبار مدى مالءمتها لجمع البيانات ثم‬
‫تعديل االستبانة بشكل أولي حسب ما يراه المشرف‪.‬‬
‫‪ .1‬تم عرض االستبانة على مجموعة من المحكمين ذوي العالقة والخبرة بموضوع‬
‫الدراسة والذين قاموا بدورهم بتقديم النصح واإلرشاد وتعديل وحذف ما يلزم‪.‬‬
‫‪ .4‬إجراء دراسة اختباريه ميدانية أولية لالستبانة وتعديل ما يلزم‪.‬‬
‫‪ .2‬توزيع االستبانة على جميع أفراد العينة لجمع البيانات الالزمة للدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬هيكلية ومحاور االستبانة‬

‫تم تقسيم االستبانة إلى أربعة محاور هي‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫المحور األول‪ :‬يتكون من البيانات الشخصية لعينة الدراسة ويتكون من ‪ 6‬فقرات‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬و يتكون من معايير يتم من خاللها تحديد سلوك األفراد اتجاه الفراغ وهو‬
‫عبارة عن ‪ 7‬فقرات‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬يتناول موضوع مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية حسب المعايير‬
‫الخاصة بعناصر تنسيق الموقع‪ ،‬وتم تقسيمها إلى أربعة محاور كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الجزء األول‪ :‬يتناول العناصر الطبيعية‪ ،‬ويحتوي محورين فرعيين يدرس األول العناصر‬
‫النباتية من خالل ‪ 31‬فقرات‪ ،‬في حين يدرس الثاني العناصر المائية من خالل ‪2‬‬
‫فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬الجزء الثاني‪ :‬يتناول العناصر المادية‪ ،‬ويحتوي على ‪ 9‬أجزاء فرعية يدرس كل منها‬
‫عنصر مادي معين من خالل مجموعة من الفقرات عددها ‪ 43‬موزعة كما يلي‪:‬‬

‫عدد الفقرات‬ ‫العناصر‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫العناصر‬


‫‪4‬‬ ‫‪ .5‬األسوار والحواجز‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ .3‬المقاعد و أماكن الجلوس‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .4‬الالفتات والعالمات‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .1‬عناصر اإلضاءة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .6‬سالت المهمالت‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .2‬األعمال النحتية‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .8‬ألعاب األطفال‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ .7‬عناصر الخدمات‬
‫‪41‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .9‬األرصفة وعالمات المرور‬

‫‪ -‬الجزء الثالث‪ :‬يتناول األرضيات وطبوغرافية الموقع (األدراج والمنحدرات)‪،‬‬


‫ويحتوي على ‪ 6‬فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬الجزء الرابع‪ :‬واجهات الفراغ‪ ،‬ويحتوي على ‪ 2‬فقرات‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬يتناول تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪ ،‬ويحتوي على ‪ 2‬فقرات‬
‫باإلضافة إلى ثالثة أسئلة مفتوحة اعتماداً على طبيعة إجابة الفقرة الخامسة لهذا الجزء‪.‬‬

‫‪ ‬المقياس المستخدم للفقرات‬

‫وقد كانت اإلجابات على كل فقرة مكونة من ‪ 5‬إجابات حسب مقياس ليكرت الخماسي‬
‫حيث الدرجة "‪ "5‬تعني الموافقة بشدة والدرجة "‪ "1‬تعني الموافقة بدرجة قليلة جدا حسب الجدول‬
‫التالي‬

‫‪101‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫مقياس اإلجابة على الفقرات‬


‫غير موافق بشدة‬ ‫غير موافق‬ ‫متردد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫االستجابة‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الدرجة‬

‫‪ ‬المعالجات اإلحصائية ‪:‬‬

‫تم تفريغ وتحليل االستبانة من خالل برنامج ‪ SPSS‬اإلحصائي وتم استخدام االختبارات‬
‫اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫‪ .3‬النسب المئوية والتك اررات‪.‬‬
‫‪ .5‬معامل ارتباط بيرسون لقياس صدق الفقرات‪.‬‬
‫‪ .1‬اختبار ألفا كرونباخ لمعرفة ثبات فقرات االستبانة‪.‬‬
‫‪ .4‬اختبار كولومجروف‪ -‬سمرنوف(‪ )1-Sample K-S‬لمعرفة نوع البيانات هل تتبع‬
‫التوزيع الطبيعي أم ال‪.‬‬
‫‪ .2‬اختبار ‪ t‬لمتوسط عينة واحدة ‪One sample T test‬‬
‫‪ .6‬اختبار ‪ t‬لمتوسط عينتين‬
‫‪ .7‬اختبار أنوفا‬

‫‪ .5.2.4‬صدق االستبانة (‪: )Scale Validity‬‬


‫يقصد بصدق االستبانة أن تقيس أسئلة االستبانة ما وضعت لقياسه‪ ،‬وقد قامت الباحثة‬
‫بالتأكد من صدق أداة الدراسة كما يأتي‪:‬‬

‫شكل ‪ :3-2‬مخطط صدق االستبانة‬

‫‪102‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬صدق المحكمين (‪:)Trusties Validity‬‬

‫تم عرض االستبانة في صورتها األولية على عدد من المختصين وذوي العالقة بمجال الدراسة‬
‫وهم‪:‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬محمد الكحلوت أستاذ في التخطيط الحضري بقسم الهندسة المعمارية بالجامعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬د‪.‬م أحمد محيسن أستاذ مشارك‪ ،‬قسم الهندسة المعمارية في الجامعة اإلسالمية‬
‫‪ -‬د‪ .‬سهير عمار أستاذ مساعد‪ ،‬قسم الهندسة المعمارية في الجامعة اإلسالمية‬

‫الـذين قـاموا مشـكورين بتحكـيم االسـتبانة و بإبـداء مالحظـاتهم ومقترحـاتهم حـول فقـرات االسـتبانة‬
‫ومجاالتها‪ ,‬ومدى انتماء الفقرات للمجـاالت‪ ،‬ولقـد اسـتجابت الباحثـة لمالحظـات ومقترحـات السـادة‬
‫المحكمين‪ ،‬واجراء التعديل في ضوء مقترحاتهم من حذف‪ ،‬واضافة‪ ،‬وتعديل‪.‬‬

‫‪ ‬صدق االتساق الداخلي (‪:)Internal Consistency Validity‬‬

‫يقصد بصدق االتساق الداخلي مدى اتساق كل فقرة من فقرات االستبانة مع المجال الذي‬
‫تنتمي إليه هذه الفقرة‪ ،‬وقد تم تطبيق االستبانة على عينة استطالعية مكونة من (‪ )11‬شخص‬
‫من رواد منطقة الدراسة‪ ،‬حيث تم تفريغ البيانات على برنامج الرزم اإلحصائية للعلوم‬
‫االجتماعية )‪.)SPSS‬‬

‫وتم حساب صدق االتساق الداخلي من خالل حساب معامل االرتباط لبيرسون بين كل فقرة‬
‫ومجموع فقرات المجال‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجداول اآلتية‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الصدق الداخلي لفقرات الجزء الثالث (مدى تـوفر المتطلبـات الجماليـة والوظيفيـة الخاصـة‬
‫بعناصر تنسيق الموقع)‬
‫جدول ‪ :1-5‬الصدق الداخلي للفقرات الخاصة بالعناصر الطبيعية (النباتية والمائية)‬

‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫المحور‬


‫الداللة‬ ‫االرتباط ‪r‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.682‬‬ ‫‪ 3.3‬األشجار المتواجدة في المكان كافية‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.353‬‬ ‫‪ 3.5‬األشجار توفر ظالل جيدة في مناطق الجلوس واألنشطة‪.‬‬
‫العناصر النباتية‬

‫‪.350‬‬ ‫‪0.074‬‬ ‫‪ 3.1‬األشجار والنباتات تعيق الرؤية داخل المكان‪.‬‬


‫‪.020‬‬ ‫*‪0.184‬‬ ‫‪ 3.4‬األشجار تحدد مالمح المكان وتمنحه شخصية مميزة‪.‬‬
‫‪.101‬‬ ‫‪0.130‬‬ ‫‪ 3.2‬الشجيرات تساعد على توفير الخصوصية‬

‫‪103‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪.002‬‬ ‫**‪0.245‬‬ ‫‪ 3.6‬مساحة المناطق الخضراء كافية ومالئمة لألنشطة‪.‬‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪0.291‬‬ ‫‪ 3.7‬المساحات الخضراء المعشبة بحالة جيدة ومناسبة لألنشطة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.318‬‬ ‫‪ 3.8‬تتنوع ألوان وأنواع العناصر النباتية داخل الفراغ‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.415‬‬ ‫‪ 3.9‬تنسيق العناصر النباتية يعطي الموقع قيمة جمالية‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.377‬‬ ‫‪ 3.31‬العناصر النباتية تجذب الطيور والحيوانات األليفة للمكان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.342‬‬ ‫‪ 5.3‬تتواجد العناصر المائية بشكل جيد وكافي‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.455‬‬ ‫‪ 5.5‬تتنوع العناصر المائية في المكان ( نوافير‪ ،‬برك‪ ،‬مجاري‬

‫العناصر المائية‬
‫مائية)‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.332‬‬ ‫‪ 5.1‬موقع العناصر المائية يسهل الوصول اليه واالستمتاع بها‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.327‬‬ ‫‪ 5.4‬العنصر المائي مالئم وال يشكل خط اًر على األطفال‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.680‬‬ ‫‪ 2.5‬شكل النوافير جميل ومميز‪.‬‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية " ‪ " 28‬تساوي ‪0.361‬‬

‫يبين الجدول السابق معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات المحور األول (العناصر‬
‫الطبيعية "النباتية والمائية") والمعدل الكلي لف قراته‪ ،‬وحيث أن مستوى الداللة للفقرات بوجه عام‬
‫اقل من ‪ 1.12‬وقيمة ‪ r‬المحسوبة هي في مجمل الفقرات اكبر من قيمة ‪ r‬الجدولية والتي تساوي‬
‫‪ ،1.163‬بذلك تعتبر فقرات المحور األول صادقة لما وضعت لقياسه‪.‬‬
‫أما صدق االتساق الداخلي لباقي فقرات المحاور فيرجى مراجعة الملحق (‪)5‬‬

‫‪ ‬صدق االتساق البنائي لمحاور االستبانة (‪:)Structure Validity‬‬


‫جدول ‪ : 2-5‬معامل االرتباط بين معدل كل محور مع المعدل الكلي لفقرات االستبانة‬
‫مستوى‬ ‫معامل‬
‫محتوى المحور‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.799‬‬ ‫مدى توفر المتط لبات الجمالية والوظيفية الخاصة بعناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫األول‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.311‬‬ ‫تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫الثاني‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية " ‪ " 28‬تساوي ‪0.361‬‬

‫يبين الجدول السابق معامالت االرتباط بين معدل كل محور من محاور الدراسة مع‬
‫المعدل الكلي لفقرات االستبانة ويشير إلى أن معامالت االرتباط المبينة دالة عند مستوى‬
‫داللة ‪ , 0.05‬حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة أقل من ‪ 0.05‬وقيمة ‪ r‬المحسوبة أكبر من‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية والتي تساوي ‪. 0.361‬‬
‫‪ .5.2.5‬ثبات فقرات االستبانة ‪:Reliability‬‬
‫استخدام طريقة ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبانة كطريقة ثانية لقياس الثبات‪،‬‬ ‫تم‬

‫والجدول التالي يبين أن معامالت الثبات مرتفعة‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫جدول ‪ :3-5‬معامل الثبات (طريقة ألفا كرونباخ)‬


‫معامل ألفا‬ ‫عدد‬
‫محتوى المحور‬ ‫المحور‬
‫كرونباخ‬ ‫الفقرات‬
‫مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية الخاصة بعناصر‬
‫‪0.467‬‬ ‫‪67‬‬ ‫األول‬
‫تنسيق الموقع‪.‬‬
‫‪0.874‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫الثاني‬
‫‪0.378‬‬ ‫‪72‬‬ ‫جميع فقرات االستبانة‬

‫‪ .5.2.0‬اختبار التوزيع الطبيعي (اختبار كولمجروف ‪-‬سمرنوف) ‪1- Sample K-S‬‬


‫تم استخدام اختبار كولمجروف‪ -‬سمرنوف لمعرفة ما إذا كانت البيانات تتبع التوزيع‬
‫الطبيعي أم ال وهو اختبار ضروري في حالة اختبار الفرضيات ألن معظم االختبارات‬
‫ويوضح الجدول نتائج االختبار حيث أن‬
‫المعلمية تشترط أن يكون توزيع البيانات طبيعيًا‪ُ ،‬‬
‫قيمة مستوى الداللة لفقرات المحورين في االستبانة هي ‪ 1.123 ، 0.097‬وهي أكبر من‬
‫‪ ) sig.  0.05 ( 0.05‬وهذا يدل على أن البيانات تتبع التوزيع الطبيعي ويجب استخدام‬
‫االختبارات المعلمية في تحليل الفقرات‪.‬‬

‫جدول ‪ :4-5‬اختبار التوزيع الطبيعي (‪)1-Sample Kolmogorov-Smirnov‬‬


‫قيمة مستوى‬ ‫عدد‬
‫محتوى المحور‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫الفقرات‬
‫مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية الخاصة بعناصر تنسيق‬
‫‪.097‬‬ ‫‪67‬‬ ‫األول‬
‫الموقع‪.‬‬
‫‪.051‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫الثاني‬

‫‪ .5.3‬مجتمع وعينة الدراسة‬


‫‪ .5.3.1‬تحديد عينة الدراسة‪:‬‬
‫ويقصـ ــد بـ ــه "جميـ ــع األف ـ ـراد (أو األشـ ــياء أو العناصـ ــر) الـ ــذين لهـ ــم خصـ ــائص واحـ ــدة يمكـ ــن‬
‫مالحظته ـ ــا" (أب ـ ــو ع ـ ــالم‪3998 ,‬م ‪ ,)348 :‬ويتك ـ ــون مجتم ـ ــع الد ارس ـ ــة م ـ ــن األش ـ ــخاص ال ـ ــذين‬
‫يستخدمون المنطقة محط الدراسة‪ ،‬حيث تم دراسة وضعهم والهدف من زيـارتهم‪ ،‬والصـورة الذهنيـة‬
‫المكونة لديهم عن الفراغ‪.‬‬

‫وقد تم ت حديد العينة باالعتماد الدراسات السابقة ذات العالقة بموضوع الد ارسـة وكـذلك منطقـة‬
‫الدراسة ‪ ،‬حيث تم الرجوع إلى دراسة الباحث أحمد شامية بعنوان دراسة تحليلية للتلوث البصري‬

‫‪105‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫في مدينة غزة ‪ -‬حالة دراسية لمنطقة الجندي المجهول بغزة والتـي تنـاول فيهـا عينـة مكونـة مـن‬
‫‪ 361‬شخ ص‪ ،‬تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية‪ ،‬وقد تـم فـي تلـك الد ارسـة توزيـع ‪ 361‬اسـتبانة‬
‫واسترداد ‪ 341‬منها ‪ ،‬لتبلغ نسبة االستجابات ‪.%87.2‬‬
‫وبالتــالي تــم اختيــار عينــة عش ـوائية بلغــت (‪ )361‬شــخص مــن النــاس الــذين يتوافــدون لزيــارة‬
‫أن االس ــتبيانات غط ــت العين ــة‬
‫المنطق ــة‪ ،‬وت ــم توزي ــع االس ــتبانة عل ــيهم‪ ,‬وت ــم اس ــترداد (‪ )361‬أي ّ‬
‫المطلوبة بنسبة (‪ ،)%311‬والجداول التالية تبين توزيع عينة الدراسة حسب متغيراتها‪.‬‬

‫‪ .5.3.2‬المحور األول‪ :‬خصائص وسمات عينة الدراسة ‪:‬‬


‫‪ ‬توزيع عينة الدراسة حسب العمر‪:‬‬
‫يبــين الج ــدول التــالي توزي ــع عينــة الد ارس ــة حســب متغي ــر العمــر‪ ،‬حي ــث يالحــظ أن م ــا نس ــبته‬
‫(‪ )%22.5‬من أفراد عينـة الد ارسـة أقـل مـن ‪ ،51‬فـي حـين بلغـت نسـبة األفـراد مـن عمـر ‪ 51‬إلـى‬
‫‪ 11‬ســنة (‪ ،)%29.4‬أمــا األف ـراد مــن عمــر ‪ 13‬إلــى ‪ 41‬فقــد بلغــت نســبتهم (‪ ،)%31.8‬وبلغــت‬
‫نســبة األف ـراد مــن ‪ 43‬إلــى ‪ ،)%4.4( 21‬ولــم يزيــد عمــر أي مــن أف ـراد العينــة عــن ســن ال ‪.21‬‬
‫ويلحــظ مــن خــالل التوزيــع العمــري لعينــة الد ارســة أن أغلــب مرتــادي حديقــة الجنــدي المجهــول فئــة‬
‫الشباب وصغار السن‪ ،‬أما فئة كبار السن فهي أقل نسبة‪.‬‬

‫جدول ‪ :5-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬
‫‪22.5%‬‬ ‫‪36‬‬ ‫أقل من ‪26‬‬
‫‪59.4%‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪36 - 26‬‬
‫‪13.8%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪46 - 31‬‬
‫‪4.4%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪56 - 41‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أكبر من ذلك‬
‫‪100%‬‬ ‫‪160‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ ‬توزيع عينة الدراسة حسب الجنس‬


‫يب ــين الج ــدول الت ــالي أن هن ــاك تنوع ــا ف ــي ن ــوع المس ــتجيبين ألداة الد ارس ــة حي ــث تعك ــس ه ــذه‬
‫النتائج مشاركة كال الجنسين في اإلجابة عن األسئلة الخاصة بالمنطقة‪ ،‬ممـا يـدعم نتـائج الد ارسـة‬
‫التــي تعبــر عــن آراء المســتجيبين بشــكل موض ــوعي‪ .‬حيــث يتضــح أن مــا نســبته (‪ )%68.3‬م ــن‬
‫أفراد عينـة الد ارسـة مـن الـذكور‪ ،‬بينمـا شـكلت اإلنـاث ثلـث العينـة تقريبـاً وهـو مـا نسـبته (‪)%13.9‬‬
‫من المرتادين‪ .‬وهو ما ي عكس واقع الفئة المتوافدة للمكان حيث أن المالحـظ للمكـان يلمـس أن فئـة‬

‫‪106‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫الــذكور أكثــر ارتيــادا للمكــان مــن فئــة اإلنــاث‪ ،‬وقــد ي ـرتبط ذلــك بأســباب ثقافيــة خاصــة بــالمجتمع‬
‫الفلسطيني‪.‬‬

‫جدول ‪ :0-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الجنس‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫المئوية‬
‫‪68.1%‬‬ ‫‪109‬‬ ‫ذكر‬
‫‪31.9%‬‬ ‫‪51‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100%‬‬ ‫‪160‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ ‬توزيع عينة الدراسة حسب الحالة االجتماعية‪:‬‬

‫يب ــين الج ــدول الت ــالي أن غالبي ــة أفـ ـراد العين ــة ه ــم م ــن غي ــر المت ــزوجين‪ ،‬حي ــث بلغ ــت النس ــبة‬
‫(‪ ،)%68.7‬في حين كانت نسبة األفراد المتزوجين (‪.)%13.1‬‬
‫جدول ‪ :3-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الحالة االجتماعية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الحالة االجتماعية‬
‫‪68.7%‬‬ ‫‪331‬‬ ‫غير متزوج‬
‫‪31.3%‬‬ ‫‪50‬‬ ‫متزوج‬

‫‪100%‬‬ ‫‪160‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ ‬توزيع عينة الدراسة حسب مستوى التعليم‪:‬‬


‫يبــين جــدول التــالي أن الغالبيــة العظمــى ممــن اســتجابوا لالســتبانة هــم مــن الجــامعيين وحملــة‬
‫الــدبلوم‪ ،‬حيــث بلغــت نســبتهم (‪ )%11.3( ،)%66.1‬علــى التـوالي‪ ،‬أمــا نســبة مــن هــم ثــانوي أو‬
‫أقــل فهــي تمثــل (‪ ،)%51.6‬فــي حــين أن هنــاك ‪ 1‬مــن أف ـراد العينــة لــم يجيب ـوا علــى هــذا الس ـؤال‪.‬‬
‫وهذا يدلل على أن مستوى الوعي لدى العينـة كـان حاضـ اًر بشـكل ايجـابي بمـا يـدعم النتـائج بشـكل‬
‫موضوعي‪.‬‬
‫جدول ‪ :3-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مستوى التعليم‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مستوى التعليم‬
‫‪20.6%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ثانوي فأقل‬
‫‪11.3%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دبلوم‬
‫‪66.3%‬‬ ‫‪106‬‬ ‫جامعي‬
‫‪99.1%‬‬ ‫‪157‬‬ ‫المجموع الكلي لالستجابة‬

‫‪107‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬توزيع عينة الدراسة حسب المهنة‪:‬‬


‫يب ــين الج ــدول أن فئ ــة الط ــالب والم ــوظفين تش ــكل أغل ــب عين ــة الد ارس ــة حي ــث بلغ ــت نس ــبتهم‬
‫(‪ )%11.6( ، )%43.1‬عل ـى الت ـوالي‪ ،‬أمــا ذوي األعمــال الح ـرة فقــد بلغــت نســبتهم (‪،)%34.4‬‬
‫كما شكلت فئـة العـاملين فـي مجـاالت أخـرى مـا نسـبته (‪ ،)%4.4‬و أمـا فئـة العـاطلين عـن العمـل‬
‫فقد شكلت نسـبة (‪.)%9.4‬ويمكـن مـن ذلـك اسـتنتاج أن األوضـاع االقتصـادية قـد يكـون لهـا تـأثير‬
‫على زيارة األفراد لألماكن العامة والترفيهية‪.‬‬

‫جدول ‪ :9-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المهنة‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المهنة‬
‫المئوية‬
‫‪30.6%‬‬ ‫‪49‬‬ ‫موظف‬
‫‪14.4%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أعمال حرة‬
‫‪4.4%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عامل في مجاالت أخرى‬
‫‪41.3%‬‬ ‫‪66‬‬ ‫طالب‬
‫‪9.4%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫بدون عمل‬
‫‪100%‬‬ ‫‪160‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ ‬توزيع عينة الدراسة حسب منطقة السكن‪:‬‬


‫يالحظ من خالل استجابات العينة وجود تنوع التوزيـع الجغ ارفـي الغيـر مقصـود لعينـة الد ارسـة‪،‬‬
‫حيث تم تصنيف اإلجابات عن منطقة السكن إلى (الشمال‪-‬غـزة‪ -‬الوسـطى‪-‬رفـح‪-‬خـانيونس) وقـد‬
‫كانـ ــت النسـ ــب والتك ـ ـ اررات كمـ ــا فـ ــي الجـ ــدول (‪ .)31-2‬ومـ ــن المالحـ ــظ مـ ــن خـ ــالل الجـ ــدول أن‬
‫(‪ )%68.3‬مــن عينــة الد ارســة الــذين اســتجابوا لالســتبانة هــم مــن مدينــة غ ـزة‪ ،‬بينمــا شــكل مرتــادي‬
‫المكان من منطقـة رفـح أقـل نسـبة والتـي بلغـت (‪ .)1.9%‬وهـو مـا يبـين أن رواد الفـراغ مـن جميـع‬
‫المناطق من مدينة غزة وخارجها‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫جدول ‪ :16-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب منطقة السكن‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫منطقة السكن‬
‫الشمال(جباليا‪ ،‬بيت‬
‫‪6.3%‬‬ ‫‪10‬‬
‫الهيا‪ ،‬بيت حانون)‬
‫‪68.1%‬‬ ‫‪109‬‬ ‫غزة‬
‫‪11.9%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الوسطى‬
‫‪1.9%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫رفح‬
‫‪3.1%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫خانيونس‬
‫‪91.3%‬‬ ‫‪146‬‬ ‫مجموع االستجابات‬
‫‪3.3 %‬‬ ‫‪14‬‬ ‫عدم االستجابة‬

‫‪ .5.3.3‬المحور الثاني‪:‬دراسة سلوك األفراد اتجاه الفراغ‪:‬‬

‫ويهدف هذا المحور إلى تحديد سلوكيات أفراد العينـة تجـاه الفـراغ (مـا هـي عـدد مـرات زيـارتهم‬
‫للمكان‪ -‬فترة الزيارة‪ -‬سبب الزيارة‪ .. .‬الخ) لمعرفة المتطلبات التي تناسبهم‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد مرات الزيارة لميدان الجندي‪:‬‬
‫مــن المالح ــظ مــن خ ــالل الج ــدول (‪ )32-2‬أن نســبة م ــن ي ــزورون ميــدان الجن ــدي المجه ــول‬
‫يوميـاً تبلــغ (‪ )%35.2‬مــن أف ـراد عينــة الد ارســة‪ ،‬وأن (‪ )%51.8‬يزورونــه م ـرة واحــد أســبوعياً‪ ،‬فــي‬
‫حــين أن مــن يــزوره م ـن م ـرتين إلــى ثــالث م ـرات نســبتهم (‪ ،)%54.4‬و مــن يزورونــه م ـرة واحــدة‬
‫ش ــهريًا نس ــبتهم (‪ ،)%52‬ف ــي ح ــين أن (‪ )%34.4‬يزورون ــه أق ــل م ــن ذل ــك‪ .‬وم ــن المالح ــظ تن ــوع‬
‫الفئــات حســب عــدد زيارتهــا للمكــان بنســب شــبه متقاربــة‪ .‬حيــث تــدل هــذه النســب علــى وعــي أف ـراد‬
‫العينة بالمكان ومكوناته بما يدعم الموضوعية في الدراسة‪.‬‬

‫جدول ‪ : 11-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد مرات الزيارة لميدان الجندي‬
‫النسبة‬
‫التكرار‬ ‫عدد مرات الزيارة‬
‫المئوية‬
‫‪14.4%‬‬ ‫‪12.5%‬‬
‫‪12.5%‬‬ ‫‪51‬‬ ‫يوميًا‬

‫‪23.8%‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪23.8%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مرة واحدة أسبوعياً‬
‫‪25.0%‬‬
‫‪ 1- 5‬مرات‬
‫‪24.4%‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪24.4%‬‬ ‫أسبوعياً‬
‫‪25%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مرة شهرياً‬
‫‪14.4%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أقل من ذلك‬
‫‪100%‬‬ ‫‪160‬‬ ‫المجموع‬

‫‪109‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب فترة الزيارة غالباً‪:‬‬


‫يب ــين ج ــدول (‪ )36-2‬تن ــوع توزي ــع أفـ ـراد العين ــة حس ــب فتـ ـرة الزي ــارة‪ ،‬حي ــث بلغ ــت نس ــبة م ــن‬
‫يزورون ميدان الجندي صباحًا (‪ )%58.1‬حيث تنشط الخدمات اإلدارية والتجارية‪ ،‬فـي حـين مـن‬
‫يزوروه في المساء هم (‪ )%18.3‬حيـث تنشـط الخـدمات الترفيهيـة فـي المنطقـة وهـو مـا يـدل علـى‬
‫البعــد الترفيهــي للمكــان‪ ،‬و مــن يــزوره فــي الفت ـرتين معـاً نســبتهم (‪ ،)%15.2‬و لــم يجــب البقيــة مــن‬
‫أفراد العينة على هذا السؤال وهم ما نسبته حوالي (‪.)%3.3‬‬

‫جدول ‪ :12-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب فترة الزيارة‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫فترة الزيارة‬
‫المئوية‬
‫‪28.3%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫صباحًا‬
‫‪38.1%‬‬ ‫‪61‬‬ ‫مساء‬
‫ً‬
‫‪32.5%‬‬ ‫‪52‬‬ ‫كالهما‬
‫‪98.9%‬‬ ‫‪155‬‬ ‫المجموع‬
‫‪1.1%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عدم‬
‫االستجابة‬

‫‪ ‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب سبب الزيارة‪:‬‬


‫يشــير الجــدول التــالي أن غــرض الغالبيــة العظمــى مــن مرتــادي ميــدان الجنــدي المجهــول هــو‬
‫الترفيه والترويح عن النفس حيث بلغت هذه النسبة (‪ )%48.8‬من عينـة الد ارسـة‪ ،‬كمـا يالحـظ أن‬
‫(‪ )%53.1‬مــن العينــة ســبب زيــارتهم االنتظــار لمقابلــة شــخص أو إتمــام عمــل‪ ،‬أمــا مــن يــزورون‬
‫المكـان لمجـرد أن مكـان عملهـم بـالقرب مـن الميـدان فقـد بلغـت نسـبتهم (‪ ،)%31‬أمـا مـن يمـر فـي‬
‫الميــدان للــذهاب لعملــه فهــم (‪ ،)%3.9‬فــي حــين أن مــن ســبب زيــارتهم المشــي وممارســة الرياضــة‬
‫فنســبتهم (‪ ،)%3.9‬ونســبة مــن يــذهبون لحضــور فعاليــات وأنشــطة فــي المكــان يشــكلون (‪)%4.4‬‬
‫فقط‪ ،‬و (‪ )%8.3‬يـزوروه ألسـباب أخـرى‪ ،‬وعلـى الـرغم مـن وقـوع المكـان فـي منطقـة تجاريـة هامـة‬
‫إال أن نسبة المرتادين ألجل للتسوق (‪.)%1.8‬‬

‫‪110‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫جدول ‪ :13-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب سبب الزيارة‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫سبب الزيارة‬
‫المئوية‬
‫‪48.8%‬‬ ‫‪78‬‬ ‫االستجمام والترويح عن النفس‬
‫‪4.4%‬‬
‫‪1.9%‬‬ ‫‪21.3%‬‬ ‫‪34‬‬ ‫االنتظار لمقابلة شخص أو إتمام عمل‬
‫‪3.8%‬‬ ‫‪8.1%‬‬
‫‪1.9%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫مكان العمل بالقرب من الميدان‬
‫‪48.8‬‬
‫‪%‬‬
‫‪1.9%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المرور للذهاب للعمل‬
‫‪10.0‬‬ ‫‪21.3‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التسوق‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪1.9%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المشي وممارسة الرياضة‬
‫‪4.4%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫حضور فعاليات وأنشطة في المكان‬
‫‪8.1%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أسباب أخرى‬
‫‪100%‬‬ ‫‪160‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ ‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد ساعات المكوث ‪:‬‬


‫يبـ ــين جـ ــدول (‪ )38-2‬أن سـ ــاعات المكـ ــوث فـ ــي الف ـ ـراغ متوسـ ــطة وتت ـ ـراوح مـ ــا ب ـ ــين ‪1-3‬‬
‫ساعات‪ ،‬وحسب الجدول من يمكث في ميدان الجندي أقل مـن سـاعة يشـكلون حـوالي ثلـث العينـة‬
‫بنســبة (‪ ،)%11.8‬ومــن يمكثــون مــن ‪ 3‬إلــى ‪ 1‬ســاعات نســبتهم (‪ ،)%48.8‬فــي حــين أن يمكــث‬
‫لمدة أكثر من ‪ 1‬ساعات فنسبتهم (‪ )%37.2‬فقط‪.‬‬

‫جدول ‪ : 14-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب عدد ساعات المكوث في الزيارة الواحدة‬
‫النسبة‬ ‫عدد ساعات المكوث في‬
‫التكرار‬
‫المئوية‬ ‫الزيارة الواحدة‬
‫‪33.8%‬‬ ‫‪54‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫‪48.8%‬‬ ‫‪78‬‬ ‫من ‪ 3‬إلى ‪ 1‬ساعات‬
‫‪17.5%‬‬ ‫‪28‬‬ ‫أكثر من ‪ 1‬ساعات‬

‫‪100%‬‬ ‫‪160‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ ‬استجابات أفراد عينة الدراسة حسب الحالة عند زيارة المكان‪:‬‬


‫يبين الجدول أن نسبة من يزورون ميدان الجندي في مجموعات عاليـة جـداً‪ ،‬حيـث تبلـغ نسـبة‬
‫مــن يــزوره مــع العائلــة (‪ ،)%33.1‬وأن مــن يــزوره مــع األصــدقاء تصــل نســبتهم إلــى (‪،)%69.4‬‬
‫فــي حــين أن مــن يــزوره بمفــرده (‪ ،)%36.9‬وهــو مــا يمكــن مالحظتــه مــن خــالل الرصــد والمتابعــة‬

‫‪111‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫الميــدان‪ .‬وهــو مــا يشــير بــان الف ـراغ هــو مكــان اجتمــاعي تمــارس فيــه أنشــطة اجتماعيــة وال بــد أن‬
‫يكون الفراغ مهيأ لذلك‪.‬‬

‫جدول ‪ :15-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب حالة زيارتهم للمكان‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الحالة عند زيارة‬
‫المكان‬
‫‪16.9%‬‬ ‫‪27‬‬ ‫بمفردك‬
‫‪11.3%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مع العائلة‬
‫‪69.4%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مع األصدقاء‬
‫‪97.5%‬‬ ‫‪156‬‬ ‫المجموع‬
‫عدم االستجابة‬
‫‪2.5%‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ ‬استجابات أفراد عينة الدراسة لوسيلة القدوم للمكان‪:‬‬


‫يبـين الجـدول أن نسـبة (‪ )%19.4‬مـن عينـة الد ارسـة مـن يـزورون المكـان مشـيًا علـى األقــدام‬
‫وهــي نســبة جيــدة مثلــت أكثــر مــن ثلــث العينــة‪ ،‬أمــا مــن يســتخدمون الســيارة فكانــت نســبتهم أعلــى‬
‫حيث بلغت (‪ ،)%25.2‬أما من يستخدمون الد ارجـة الهوائيـة فنسـبتهم (‪ .)%3.9‬ويمكـن مالحظـة‬
‫أن نســبة م ــن يس ــتخدمون الد ارج ــة الهوائي ــة للق ــدوم إلــى المك ــان نس ــبة ض ــئيلة ج ــداً بالمقارن ــة بم ــن‬
‫يسـ ــتخدمون السـ ــيارة‪،‬وكما ذكرنـ ــا سـ ــابقًا أن منطقـ ـ ـة الجنـ ــدي المجهـ ــول مـ ــن أكثـ ــر المن ـ ــاطق ذات‬
‫االزدحامات المرورية الناتجة بسبب السيارات‪.‬‬

‫جدول ‪ :10-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب وسيلة القدوم للمكان‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫وسيلة القدوم‬
‫للمكان‬
‫‪39.4%‬‬ ‫‪63‬‬ ‫مشياً على األقدام‬
‫‪52.5%‬‬ ‫‪84‬‬ ‫باستخدام السيارة‬
‫‪1.9%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫باستخدام الدراجة‬
‫باستخدام وسيلة‬
‫‪5.0%‬‬ ‫‪8‬‬
‫أخرى‬
‫‪98.7%‬‬ ‫‪158‬‬ ‫المجموع‬
‫‪1.3%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدم االستجابة‬

‫‪112‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬استجابات عينة الدراسة لحال الوصولية للمكان‪:‬‬


‫يبين الجدول أن ما نسبته (‪ )%64.4‬من عينة الد ارسـة أشـاروا أن وصـوليتهم لميـدان الجنـدي‬
‫المجهول سهلة‪ ،‬ويرجع ذلك إلى موقع المكان في منطقـة متوسـطة يسـهل الوصـول إليهـا‪ ،‬أمـا مـن‬
‫وصـوليتهم متوسـطة فنسـبتهم (‪ )%1.3( ،)%58.3‬مـن أفـراد العينـة أشـاروا أن الوصـولية للمكــان‬
‫صعبة‪ ،‬و لم يجب على هذا السؤال (‪ )%4.4‬من أفراد العينة‪.‬‬

‫جدول ‪ :13-5‬استجابات عينة الدراسة حسب حالة الوصولية‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الوصولية‬
‫المئوية‬ ‫للمكان‬
‫‪64.4%‬‬ ‫‪103‬‬ ‫سهلة‬
‫‪3.1%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫صعبة‬
‫‪28.1%‬‬ ‫‪45‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪95.6%‬‬ ‫‪153‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .5.4‬المحور الثالث‪ :‬دراسة مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية لعناصر‬


‫تنسيق الموقع‬

‫مناقشة واختبار فرضيات الدراسة (تحليل فقرات كل محور)‪:‬‬


‫الختبـار فرضـيات الد ارسـة تـم اسـتخدام االختبـار المعلمـي (اختبـار ‪ T‬للعينـة الواحـدة) وهـو‬
‫مناسب في حالة البيانات التي تتبع التوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫اختبار الفرضيات حول متوسط (وسيط) درجة اإلجابة يساوي (درجة الموافقة المتوسطة)‪:‬‬
‫الفرضية الصفرية‪ :‬اختبار أن متوسط درجة اإلجابة يساوي ‪ 3‬وهي تقابل موافق بدرجة‬
‫متوسطة حسب مقياس ليكرت المستخدم‪.‬‬
‫الفرضية البديلة‪ :‬متوسط درجة اإلجابة ال يساوي (‪.)1‬‬
‫إذا كانـت مسـتوى المعنويـة أكبـر مـن ‪( 1.12‬حسـب نتـائج برنـامج ‪ )SPSS‬فإنـه ال يمكـن‬
‫رفض الفرضية الصفرية ويكون في هذه الحالة متوسط آراء األفراد حول الظاهرة موضـع الد ارسـة‬
‫ال يختلـف جوهرًيـا عـن موافـق بدرجـة متوسـطة وهـى ‪ ، 1‬أمـا إذا كانـت مسـتوى المعنويـة أصـغر‬
‫مـن ‪ 1.12‬فيـتم رفـض الفرضـية الصـفرية وقبـول الفرضـية البديلـة القائلـة بـأن متوسـط آراء األفـراد‬
‫يختلف جوهرًيا عن درجة الموافقـة المتوسـطة‪ ،‬وفـي هـذه الحالـة يمكـن تحديـد مـا إذا كـان متوسـط‬
‫اإلجابـة يزيـد أو يـنقص بصـورة جوهريـة عـن درجـة الموافقـة المتوسـطة‪ ،‬وذلـك مـن خـالل قيمـة‬

‫‪113‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫االختبار فـإذا كانـت قيمـة االختبـار موجبـة فمعنـاه أن المتوسـط الحسـابي لإلجابـة يزيـد عـن درجـة‬
‫الموافقة المتوسطة والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ .5.4.1‬تحليل فقرات المحور الثالث‪ :‬مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية‬
‫لعناصر تنسيق الموقع‬
‫سيتم عرض مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية حسب مكونات عناصر التنسيق للفراغ‬
‫‪ ‬العناصر الطبيعية‬
‫‪ ‬العناصر المادية‬
‫‪ ‬األرضيات والطبوغرافية‬
‫‪ ‬الكتل والواجهات‬
‫وقد تم استخدام اختبار (‪ )One Sample T-Test‬لمعرفة ما إذا كانت متوسط درجة‬
‫االستجابة قد وصلت إلي درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬أم ال‪ ،‬والنتائج موضحة في الجداول‪.‬‬

‫‪ .5.4.1.1‬أوالً‪ :‬العناصر الطبيعية‬


‫جدول ‪ : 13-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال لكل فقرة من الفقرات الخاصة بالعناصر الطبيعية‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫الرتب‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬

‫المحور‬
‫االحتمال‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫ة‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪2‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.319‬‬ ‫‪72.60‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪ 3.3‬األشجار المتواجدة في المكان كافية‪.‬‬
‫‪ 3.5‬األشجار توفر ظالل جيدة في مناطق‬
‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪4.047‬‬ ‫‪67.60‬‬ ‫‪3.38‬‬
‫الجلوس واألنشطة‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-8.649‬‬ ‫‪45.20‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪ 3.1‬األشجار والنباتات تعيق الرؤية داخل المكان‪.‬‬
‫‪ 3.4‬األشجار تحدد مالمح المكان وتمنحه‬
‫‪1‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.337‬‬ ‫‪76.60‬‬ ‫‪3.83‬‬
‫شخصية مميزة‪.‬‬
‫العناصر النباتية‬

‫‪6‬‬ ‫‪.124‬‬ ‫‪1.548‬‬ ‫‪63.20‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫‪ 3.2‬الشجيرات تساعد على توفير الخصوصية‬
‫‪7‬‬ ‫‪.211‬‬ ‫‪-1.257‬‬ ‫‪57.60‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫‪ 3.6‬مساحة المناطق الخضراء كافية‪.‬‬
‫‪ 3.7‬المساحات الخضراء المعشبة بحالة جيدة‬
‫‪11‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-6.952‬‬ ‫‪47.00‬‬ ‫‪2.35‬‬
‫ومناسبة لألنشطة‪.‬‬
‫‪ 3.8‬تتنوع ألوان وأنواع العناصر النباتية داخل‬
‫‪9‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-4.392‬‬ ‫‪51.40‬‬ ‫‪2.57‬‬
‫الفراغ‪.‬‬
‫‪ 3.9‬تنسيق العناصر النباتية يعطي الموقع قيمة‬
‫‪3‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪5.663‬‬ ‫‪71.20‬‬ ‫‪3.56‬‬
‫جمالية‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪.021‬‬ ‫‪2.326‬‬ ‫‪65.00‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫‪ 3.31‬العناصر النباتية تجذب الطيور والحيوانات‬

‫‪114‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫األليفة للمكان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪6.430‬‬ ‫‪69.60‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بالعناصر النباتية‬
‫‪-‬‬ ‫‪ 5.3‬تتواجد العناصر المائية بشكل جيد وكافي‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪39.20‬‬ ‫‪1.96‬‬
‫‪12.406‬‬
‫‪ 5.5‬تتنوع العناصر المائية في المكان ( نوافير‪،‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-9.080‬‬ ‫‪43.60‬‬ ‫‪2.18‬‬
‫برك‪ ،‬مجاري مائية)‪.‬‬

‫العناصر المائية‬
‫‪ 5.1‬موقع العناصر المائية يسهل الوصول اليه‬
‫‪11‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-6.557‬‬ ‫‪47.00‬‬ ‫‪2.35‬‬
‫واالستمتاع بها‪.‬‬
‫‪ 5.4‬العنصر المائي مالئم وال يشكل خط اًر على‬
‫‪8‬‬ ‫‪.083‬‬ ‫‪-1.743‬‬ ‫‪56.20‬‬ ‫‪2.81‬‬
‫األطفال‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-5.511‬‬ ‫‪48.60‬‬ ‫‪2.43‬‬ ‫‪ 5.2‬شكل النوافير جميل ومميز‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪-10.03‬‬ ‫‪44.00‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بالعناصر المائية‬
‫‪-‬‬ ‫‪.238‬‬ ‫‪1.183‬‬ ‫‪61.60‬‬ ‫‪3.08‬‬ ‫جميع فقرات المحور معاً‬

‫من الجدول السابق يمكن استخالص ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬المتوسط الحسابي للفقرة الرابعة من العناصر النباتية " األشجار تحدد مالمح المكان‬
‫وتمنحه شخصية مميزة" يساوي ‪( 1.81‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط الحسابي‬
‫النسبي ‪ ,%76.60‬وقيمة االختبار ‪ 8.337‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪,1.111‬‬
‫لذلك تعتبر هذه الفقرة دالة إحصائيًا عند مستوى داللة ‪ ,   0.05‬مما يدل على أن متوسط‬
‫درجة االستجابة لهذه الفقرة قد زاد عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني أن هناك‬
‫موافقة كبيرة على هذه الفقرة‪.‬‬
‫‪ -‬المتوسط الحسابي للفقرة ا ألولى من العناصر المائية " تتواجد العناصر المائية بشكل جيد‬
‫وكافي" يساوي ‪( 1.96‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط الحسابي النسبي ‪,%39.20‬‬
‫وقيمة االختبار ‪ -12.406‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪ ,1.111‬لذلك تعتبر هذه‬
‫الفقرة دالة إحصائيًا عند مستوى داللة ‪ ,   0.05‬مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة‬
‫لهذه الفقرة يقل عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني أن هناك عدم موافقة على‬
‫هذه الفقرة‪.‬‬
‫‪ -‬بشكل عام يمكن القول أن المتوسط الحسابي الكلي لجميع الفقرات(‪ )1.18‬أي أن المتوسط‬
‫الحسابي النسبي ‪ ،%63.6‬وقيمة االختبار ‪ ، 3.38‬والقيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫‪ ،1.518‬لذا يعتبر توفر المتطلبات الجمالية والوظيفة للعناصر الطبيعية دال إحصائياً عند‬
‫مستوى الداللة ‪   0.05‬مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذا المجال تزيد عن‬

‫‪115‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫درجة الموافقة المتوسطة (‪ ،)1‬مما يعني أن هناك موافقة بدرجة قليلة من قبل أفراد العينة‬
‫على توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية للعناصر الطبيعية بشكل عام ‪.‬‬
‫وقد تبين من خالل ترتيب درجة الموافقة على الفقرات كما يظهر في الشـكل السـابق أن أعلـى‬
‫الفقـرات مــن حيــث درجــة الموافقـة تمثلــت فــي الفقـرة (‪ )3.4‬األشـجار تحــدد مالمــح المكــان وتمنحــه‬
‫شخص ــية مميـ ـزة‪ ،‬وق ــد يرج ــع ذل ــك إل ــى وج ــود بع ــض العناص ــر النباتي ــة الت ــي تمي ــز المك ــان سـ ـواء‬
‫بشــكلها أو مكــان تواجــدها أو بقيمتهــا الجماليــة مثــل أشــجار الكينيــا والســرو والواشــنطونيا والفــيكس‪.‬‬
‫أمــا الفق ـرة (‪ ) 3.3‬األشــجار المتواجــدة فــي المكــان كافيــة‪ ،‬فقــد حلــت فــي المرتبــة الثانيــة مــن حيــث‬
‫الموافقة بما يشير بوفرة األشجار من وجهة نظر المستجوبين‪.‬‬
‫وتشــير النتــائج إلــى موافقــة العينــة علــى الفق ـرة (‪ )3.9‬والتــي حلــت فــي المرتبــة الثالثــة حيــث أن‬
‫تنسيق العناصر النباتية يعطي قيمة جمالية للمكان وهو مـا يتوافـق وآراء العينـة فـي الفقـرة (‪،)3.3‬‬
‫(‪ .)3.4‬أم ــا ع ــن المن ــاطق الخضـ ـراء والمعش ــبة فق ــد ج ــاءت اإلجاب ــات بع ــدم الموافق ــة عل ــى الفقـ ـرة‬
‫(‪ )3.6‬المسـ ــاحات الخض ـ ـراء كافيـ ــة والفق ـ ـرة (‪ )3.7‬المسـ ــاحات الخض ـ ـراء بحالـ ــة جيـ ــدة ومناسـ ــبة‬
‫لألنشطة‪ ،‬وهو ما يعكس واقـع المنـاطق المعشـبة‪ ،‬التـي تعـاني مـن اإلهمـال وقلـة الرعايـة‪ ،‬فهـي ال‬
‫تصلح للجلوس وممارسة األنشطة‪.‬‬
‫وبالنســبة لتنــوع أل ـوان وأنـ ـواع العناصــر النباتيــة الممثلــة ب ــالفقرة (‪ )3.8‬فقــد أبــدت العينــة ع ــدم‬
‫الموافقــة‪ ،‬وهــو مــا يعكــس واقــع الف ـراغ حيــث يطغــى اللــون األخضــر علــى جميــع العناصــر النباتيــة‬
‫الموجــودة‪ ،‬كمــا تعــاني هــذه النباتــات مــن قلــة االهتمــام والصــيانة والســيما الشــجيرات التــي يطغــى‬
‫عليهــا اللــون األصــفر‪ ،‬ويفتقــر المكــان إلــى النباتــات المزه ـرة وذات األل ـوان المتعــددة والجذابــة كمــا‬
‫يفتقر إلى النباتات المتسلقة والعطرية‪.‬‬
‫كمـا وتشــير إجابــات العينـة إلــى وجــود موافقــة مـن أفـراد العينــة علـى الفقـرة (‪ )3.31‬والتــي تفيــد‬
‫بـأن العناصــر النباتيــة تســاعد علــى جــذب الطيــور والحيوانـات األليفــة للفـراغ وهــذا مــا يعطــي إشــارة‬
‫بان الفراغ يساعد في ربط األفراد بمحيطهم الحيوي وتفاعلهم معه‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعناصر المائية فهي من العناصر التي يفتقر إليهـا الفـراغ حسـب رأي العينـة التـي‬
‫أبدت عدم الموافقة على كافـة الفقـرات المرتبطـة بهـا بمـا يشـير إلـى أنهـا ال تلبـي احتياجـات األفـراد‬
‫وهو ما يؤثر سلباً على القيم الوظيفية والجمالية للفراغ‪.‬‬
‫ومــن خــالل مقارنــة نتــائج العناصــر النباتيــة والمائي ــة يالحــظ أن هنــاك موافقــة مــن قبــل أفـ ـراد‬
‫العينــة علــى تــوفر المعــايير الوظيفيــة والجماليــة للعناصــر النباتيــة ولكــن العكــس بالنســبة للعناصــر‬
‫المائية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .5.4.1.2‬ثانياً‪ :‬المتطلبات الوظيفية والجمالية للعناصر المادية‪:‬‬


‫‪ ‬المقاعد وأماكن الجلوس‬
‫جدول ‪ :19-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات (العناصر المادية‪-‬‬
‫المقاعد وأماكن الجلوس)‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫االحتمال الرتبة‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫المحور‬
‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪ 1.3‬عند القدوم للميدان تجد المكان‬
‫‪3‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪-3.151‬‬ ‫‪54.00‬‬ ‫‪2.70‬‬
‫المناسب للجلوس مباشرة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-3.649‬‬ ‫‪53.20‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪ 1.5‬أبعاد وشكل المقاعد مريحة للجلوس‪.‬‬

‫المقاعد وأماكن الجلوس‬


‫‪ 1.1‬المقاعد تشكل عائق وتعرقل حركة‬
‫‪5‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-8.096‬‬ ‫‪47.20‬‬ ‫‪2.36‬‬
‫المشاة‪.‬‬
‫‪ 1.4‬ترتيب المقاعد يتيح لك الحديث‬
‫‪1‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪3.984‬‬ ‫‪67.60‬‬ ‫‪3.38‬‬
‫والتواصل مع اآلخرين بسهولة‪.‬‬
‫‪ 1.2‬تطل مناطق الجلوس على مناظر‬
‫‪2‬‬ ‫‪.946‬‬ ‫‪-0.068‬‬ ‫‪59.80‬‬ ‫‪2.99‬‬
‫جميلة‬
‫‪-‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بالمقاعد‬
‫‪.071‬‬ ‫‪57.20‬‬ ‫‪2.86‬‬
‫‪1.817‬‬

‫‪ -‬من الواضح من خالل الجدول أن المتوسط الحسابي للفقرة ترتيب المقاعد يتيح لك الحديث‬
‫والتواصل مع اآلخرين بسهولة يساوي ‪( 1.81‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط‬
‫الحسابي النسبي ‪ ,%67.6‬وقيمة االختبار ‪ 1.98‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫‪ ,1.111‬لذلك تعتبر هذه الفقرة دالة إحصائيًا عند مستوى داللة ‪ ,   0.05‬مما يدل على‬
‫أن متوسط درجة االستجابة لهذه الفقرة قد زاد عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا‬
‫يعني أن هناك موافقة على هذه الفقرة‪.‬‬
‫وقد تبين من خالل ترتيب درجة الموافقة على الفقرات كما يظهر في الشكل السابق أن‬
‫أعلى الفقرات من حيث درجة الموافقة تمثلت في الفقرة (‪ )3.4‬ترتيب المقاعد يتيح لك الحديث‬
‫والتواصل مع اآلخرين بسهولة‪ ،‬ومن المالحظ أن المقاعد وأماكن الجلوس الثابتة في الفراغ‬
‫تأخذ الترتيب الحلقي أو الدائري‪ ،‬أما بالنسبة للمقاعد الفردية فإنها تتنوع في مواضعها بين النمط‬
‫الموازي والنمط الموزع بشكل حرف ‪ ،L‬وهو بالفعل من األشكال التي تزيد التواصل مع‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ثم جاءت الفقرة الخامسة في المرتبة الثانية حيث بلغ المتوسط الحسابي إلجابات العينة‬
‫حول جمال المناظر التي تطل عليها أماكن الجلوس ‪ 5.9‬والمتوسط الحسابي النسبي ‪%29.8‬‬
‫وقيمة االختبار ‪ 1.16-‬بما يشير إلى عدم الموافقة على هذه الفقرة وبالتالي تحتاج أماكن‬
‫الجلوس إلى االهتمام بالجانب الجمالي وتكاملها مع العناصر األخرى كأحواض الزهور‬
‫والعناصر المائية العناصر الجاذبة‪.‬‬
‫أما الفقرة (‪ ) 1.5(، )1.3‬فقد جاءت بالمرتبة الثالثة والرابعة من حيث عدم الموافقة‪،‬حيث‬
‫تشير عدم الموافقة على الفقرة األولى عند القدوم للميدان تجد المكان المناسب للجلوس مباشرة‬
‫إلى أن عدد المقاعد غير كافي وان توزيعها غير مالئم في الفراغ حسب رأي العينة‪،‬بينما تشير‬
‫الفقرة الثانية إلى أ ن المقاعد بحاجة إلى تصميم أفضل يحقق الراحة للمستخدمين‪.‬‬
‫أما الفقرة (‪ ) 1.1‬المقاعد تشكل عائق وتعرقل حركة المشاة‪ ،‬فقد حلت في المرتبة الخامسة‬
‫من حيث عدم الموافقة حيث بلغ قيمة االختبار ‪ 8.196-‬والمتوسط الحسابي ‪ 5.16‬وهي اقل‬
‫من درجة الموافقة المتوسطة مما يشير إلى أن موضع المقاعد مناسب وال يشكل أي عرقلة أو‬
‫مشاكل في حركة المشاة‪.‬‬

‫‪ ‬األسوار والحواجز‬
‫جدول ‪ :26-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات(العناصر المادية‪ -‬األسوار‬
‫والحواجز)‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫المحور‬
‫الرتبة‬

‫االحتمال‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬


‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪ 4.3‬تساعد األسوار في تحديد المداخل‬
‫‪2‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪5.532‬‬ ‫‪70.40‬‬ ‫‪3.52‬‬
‫والبوابات للمكان‪.‬‬
‫األسوار والحواجز‬

‫األسوار للجلوس في حالة قلة‬ ‫‪ 4.5‬تستخدم‬


‫‪1‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.818‬‬ ‫‪73.20‬‬ ‫‪3.66‬‬
‫تواجد أماكن للجلوس‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪3.747‬‬ ‫‪68.20‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫‪ 4.1‬تحقق األسوار األمان لألطفال والمتنزهين‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪3.852‬‬ ‫‪67.60‬‬ ‫‪3.38‬‬ ‫‪ 4.4‬يضيف السور لمسة جمالية للمكان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪5.968‬‬ ‫‪69.20‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة باألسوار والحواجز‬

‫تشير النتائج الخاصة باألسوار والحواجز إلى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية لهذه‬
‫العناصر في الفراغ حيث يزيد المتوسط الحسابي لجميع الفقرات عن درجة الموافقة المتوسطة ‪1‬‬
‫وبالتالي جميع إجابات العينة على الفقرات الخاصة بها كانت باإليجاب والموافقة‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ومن المالحظ من خالل ترتيب الفقرات أن الفقرة (‪ ) 4.5‬تستخدم األسوار للجلوس في‬
‫حالة قلة تواجد أماكن للجلوس جاءت في المرتبة األولى من حيث الموافقة وهذا يدعم إجابات‬
‫العينة على الفقرة ‪ 1.3‬والتي تشير إلى عدم كفاية المقاعد وأماكن الجلوس لذا يتجه رواد المكان‬
‫إلى استخدام السور كجزء هام للجلوس‪ .‬وقد حلت الفقرة (‪ ) 4.3‬تساعد األسوار في تحديد‬
‫المداخل والبوابات للمكان في المرتبة الثانية في الموافقة بمتوسط حسابي نسبي ‪ %71.4‬وهو‬
‫يشير إلى أن األسوار تحدد المكان وتساعد في تحديد أماكن البوابات من وجهة نظر العينة‬
‫أما بالنسبة لعنصر األمان فقد أشارت العينة إلى أن األسوار الموجودة تحقق عنصر‬
‫الحماية األمان لألطفال والمتنزهين وقد جاءت هذه الفقرة في المرتبة الثالثة من حيث الموافقة‬
‫بمتوسط حسابي نسبي ‪ .% 68.5‬ومن خالل الزيارة الميدانية للمكان نالحظ أن هذه النتيجة‬
‫ترجع إلى وجود تحديد للفراغ بالسور الداخلي الذي يفصل الفراغ عن األرصفة المحيطة‪ ،‬كذلك‬
‫وجود الحواج ز الخارجية المحيطة بأرصفة المشاة‪ ،‬إضافة إلى فروق المناسيب التي تعمل على‬
‫تحديد أجزاء الفراغ‪.‬‬

‫‪ ‬عناصر اإلضاءة‬
‫جدول ‪ :21-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات(العناصر المادية‪ -‬عناصر‬
‫اإلضاءة)‬
‫المتوسط‬
‫المتوسط‬
‫االختبار‬

‫المحور‬
‫الرتبة‬

‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫‪Sig‬‬

‫قيمة‬

‫الحسابي‬
‫النسبي‬
‫‪-‬‬ ‫‪ 2.3‬عناصر اإلضاءة تتوفر في جميع مناطق األنشطة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪50.80‬‬ ‫‪2.54‬‬
‫‪4.643‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ 2.5‬شدة اإلضاءة مناسبة للرؤية ليال وتشعرك باألمان‪.‬‬
‫عناصر اإلضاءة‬

‫‪3‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪53.20‬‬ ‫‪2.66‬‬


‫‪3.142‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪.835‬‬ ‫‪0.208‬‬ ‫‪60.60‬‬ ‫‪3.03‬‬ ‫‪ 2.1‬عنصر اإلضاءة يشكل عنصر جمالي في المكان‪.‬‬
‫‪ 2.4‬تستخدم اإلضاءة في المكان إلبراز العناصر‬
‫‪-‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪.382‬‬ ‫‪58.00‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫الجمالية كاألشجار والنوافير واألشكال النحتية والنصب‬
‫‪0.877‬‬
‫التذكارية‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بعناصر اإلضاءة‬
‫‪.010‬‬ ‫‪55.20‬‬ ‫‪2.76‬‬
‫‪2.599‬‬

‫بمراجعة ترتيب الفقرات نجد أن الفقرة (‪ )2.1‬عنصر اإلضاءة يشكل عنصر جمالي في‬
‫المكان حلت بالمرتبة األولى من حيث الموافقة بمتوسط حسابي ‪ 1.11‬وبالتالي نالحظ أن هذه‬

‫‪119‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫الموافقة صغيرة على هذه الفقرة‪ ،‬أما باقي الفقرات فقد كانت اإلجابات عنها بعدم الموافقة حيث‬
‫حلت الفقرة (‪ ) 2.4‬تستخدم اإلضاءة في المكان إلبراز العناصر الجمالية كاألشجار في المرتبة‬
‫الثانية بمتوسط حسابي نسبي ‪ .%28‬ومتوسط حسابي ‪ 5.9‬وهو يقل عن درجة الموافقة‬
‫المتوسطة ‪ ، 1‬أما بالنسبة لعنصر األمن المتحقق من خالل اإلضاءة ليال فقد أشارت العينة إلى‬
‫عدم موافقتها على هذه الفقرة‪ ،‬وهو ما يعكس واقع عناصر اإلضاءة في الفراغ والذي تم‬
‫مالحظته من خالل الزيارة الميدانية حيث لوحظ أن هذه العناصر تعاني من قلة الصيانة‪.‬‬

‫‪ ‬الالفتات والعالمات‬
‫جدول ‪ :22-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات(العناصر المادية‪ -‬الالفتات‬
‫والعالمات)‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬

‫المحور‬
‫االحتمال الرتبة‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪ 6.3‬تتوفر الالفتات وعالمات اإلرشاد بشكل جيد‬
‫‪5‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-6.358‬‬ ‫‪47.00‬‬ ‫‪2.35‬‬
‫في المكان‪.‬‬
‫‪ 6.5‬تنتبه لوجود عالمات اإلرشاد والالفتات‬
‫‪3‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-5.871‬‬ ‫‪47.60‬‬ ‫‪2.38‬‬
‫الخاصة بالمكان‪.‬‬

‫الالفتات والعالمات‬
‫‪ 6.1‬الخطوط والكلمات على الالفتات ولوحات‬
‫‪2‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-6.414‬‬ ‫‪48.20‬‬ ‫‪2.41‬‬
‫اإلرشاد واضحة‪.‬‬
‫‪ 6.4‬تستخدم العالمات اإلرشادية للوصول إلى‬
‫‪1‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-5.062‬‬ ‫‪49.40‬‬ ‫‪2.47‬‬
‫أماكن األنشطة‪.‬‬
‫‪ 6.2‬الالفتات ولوحات اإلرشاد ذات تصميم ولمسة‬
‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-6.268‬‬ ‫‪47.20‬‬ ‫‪2.36‬‬
‫جمالية مميزة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪-6.914‬‬ ‫‪47.60‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بالالفتات والعالمات‬

‫يشير الجدول السابق إلى وجود عدم موافقة من قبل أفراد العينة على جميع الفقرات الخاصة‬
‫بالعالمات والالفتات‪ ،‬ويمكن من ذلك استنتاج افتقار الفراغ لهذه العناصر كعنصر وظيفي‬
‫يحتاجه األفراد في الفراغ‪ ،‬كما أن الالفتات الموجودة غير كافية ومواضعها غير مالئمة وغير‬
‫ظاهرة ‪ ،‬حيث أبدت العينة عدم موافقتها على سهولة رؤيتها‪ .‬كما تفتقر هذه العناصر إلى‬
‫اللمسة الجمالية‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫العناصر واألعمال النحتية‬ ‫‪‬‬


‫تشير إجابات العينة عن الفقرات الخاصة باألعمال النحتية إلى عدم الموافقة على كافة‬
‫الفقرات‪ ،‬حيث يمكن استنتاج أن الفراغ يحتاج إلى زيادة تواجد العناصر النحتية واختيار‬
‫مواضعها بعناية بحيث تكون مميزة وتشير إلى القيمة التاريخية والرمزية للمكان بشكل جيد‪،‬‬
‫ويمكن رصدها من جميع أماكن األنشطة لتعزز القيم الجمالية للمكان كما في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول ‪ :23-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات(العناصر المادية‪-‬األعمال‬


‫النحتية)‬
‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫الرتبة‬

‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫المحور‬


‫)‪(Sig.‬‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫النسبي‬
‫‪ 7.3‬تتوافر العناصر النحتية بشكل مناسب في‬
‫‪1‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-6.038‬‬ ‫‪47.20‬‬ ‫‪2.36‬‬
‫الميدان‪.‬‬
‫‪ 7.5‬يمكن رؤية موضع العنصر النحتي بشكل‬

‫األعمال النحتية‬
‫‪5‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-5.101‬‬ ‫‪49.40‬‬ ‫‪2.47‬‬
‫جيد من خالل الفراغ‪.‬‬
‫‪ 7.1‬العناصر النحتية الموجودة في الميدان‬
‫‪3‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-3.933‬‬ ‫‪51.20‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫تشير إلى داللة رمزية وتاريخية وتعطي طابع‬
‫مميز للمكان‪.‬‬
‫‪:‬قيمة جميع الفقرات الخاصة باألعمال النحتية‬
‫‪.00‬‬ ‫‪-4.997‬‬ ‫‪50.40‬‬ ‫‪2.52‬‬

‫ولمعرفة آراء العينة حول إذا ما كانوا يفضلون إعادة ترميم النصب بشكله الحالي أم بشكل‬
‫جديد‪ :‬فيبن الجدول(‪ )58-2‬أن‪ %64.18‬من عينة الدراسة يفضلون ترميم نصب الجندي‬
‫المجهول بشكل نحتي جديد وهذا يدعم ما جاء في إجابة العينة على الفقرة (‪ ،)7.1‬بينما ما‬
‫نسبتهم ‪ % 52.11‬يرون أن في إعادة ترميم نصب الجندي المجهول بشكله السابق أفضل‪ ،‬ولم‬
‫يجب البقية من أف ارد عينة الدراسة على هذا السؤال‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫جدول ‪ : 24-5‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب إعادة ترميم نصب الجندي المجهول‬
‫النسبة‬ ‫‪3.5‬إعادة ترميم نصب الجندي‬
‫التكرار‬
‫المئوية‬ ‫المجهول‬
‫‪25.00%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫بشكله السابق‬
‫‪64.38%‬‬ ‫‪103‬‬ ‫بشكل نحتي جديد‬
‫‪89.38%‬‬ ‫‪143‬‬ ‫المجموع‬

‫‪16.0 %‬‬ ‫‪13‬‬ ‫لم يجب‬

‫‪ ‬سالت المهمالت‬
‫جدول ‪ :25-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات(العناصر المادية‪ -‬سالت‬
‫المهمالت)‬
‫المتوسط‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬

‫المحور‬
‫الرتبة‬

‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫النسبي‬
‫‪-‬‬ ‫‪ 8.3‬تتوفر سالت المهمالت بعدد كاف في‬
‫‪4‬‬ ‫‪.457‬‬ ‫‪58.40‬‬ ‫‪2.92‬‬
‫‪0.746‬‬ ‫المكان‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ 8.5‬سالت المهمالت في أماكن قريبة من أماكن‬

‫سالت المهمالت‬
‫‪3‬‬ ‫‪.620‬‬ ‫‪59.00‬‬ ‫‪2.95‬‬
‫‪0.497‬‬ ‫الجلوس‪.‬‬
‫‪ 8.1‬سالت المهمالت بسيطة التصميم وسهلة‬
‫‪2‬‬ ‫‪.046‬‬ ‫‪2.009‬‬ ‫‪64.20‬‬ ‫‪3.21‬‬
‫االستعمال‪.‬‬
‫‪ 8.4‬تناثر النفايات من المشاكل التي يعاني منها‬
‫‪1‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪3.167‬‬ ‫‪67.00‬‬ ‫‪3.35‬‬
‫المكان‪.‬‬
‫‪.032‬‬ ‫‪2.158‬‬ ‫‪63.40‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بسالت المهمالت‬

‫من الواضح من خالل الجدول أن المتوسط الحسابي للفقرة األولى تتوفر سالت المهمالت‬
‫بعدد كاف في المكان يساوي ‪( 5.95‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط الحسابي النسبي‬
‫‪ ,%28.4‬وقيمة االختبار ‪ -0.746‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪ .457‬مما يدل على‬
‫أن متوسط درجة االستجابة لهذه الفقرة يقل عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني أن‬
‫هناك عدم موافقة على هذه الفقرة‪ .‬وكذلك بالنسبة للفقرة الثانية‪ ،‬أما الفقرتين الثالثة والرابعة فقد‬
‫كانت االستجابة لهما بالموافقة‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫يالحظ من ترتيب الفقرات فقد حلت الفقرة الرابعة تناثر النفايات من المشاكل التي يعاني‬
‫منها المكان في المرتبة األولى حيث بلغ المتوسط الحسابي لمجمل اإلجابات ‪ 1.12‬وهو ما‬
‫يزيد عن درجة الموافقة المتوسطة (‪ ،) 1‬وهي تعطي مؤشر على عدم كفاية أعداد سالت‬
‫المهمالت للفراغ‪ ،‬وهو ما تدعمه إجابات الفقرة األولى التي جاءت في المرتبة الرابعة بعدم‬
‫الموافقة ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للفقرة الثانية سال ت المهمالت في أماكن قريبة من أماكن الجلوس فقد كانت‬
‫اإلجابة عليها بعدم الموافقة مما يشير إلى مالءمة أماكن توزيعها بحيث ال تكون قريبة من‬
‫أماكن الجلوس مما قد يؤدي إلى النفور من المكان‪ .‬كما يالحظ من خالل الزيارة الميدانية إن‬
‫توزيع هذه العناصر حول ممرات الحركة‪ .‬كما تشير إجابات العينة عن الفقرة الثالثة إلى الموافقة‬
‫على سهولة استعمال هذه العناصر وهو ما تتطلبه وظيفتها‪.‬‬

‫‪ ‬عناصر الخدمات‬
‫جدول ‪ : 20-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االختبار إلجابات العينة عن الفقرات الخاصة الخدمات‬
‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬

‫المحور‬
‫الرتبة‬

‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫النسبي‬
‫‪5‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪-3.142‬‬ ‫‪53.20‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪ 9.3‬عناصر الخدمات تتوفر بشكل جيد ومناسب‪.‬‬
‫‪ 9.5‬استطيع الوصول إلى عناصر الخدمات‬
‫‪3‬‬ ‫‪.050‬‬ ‫‪-1.975‬‬ ‫‪56.00‬‬ ‫‪2.80‬‬
‫بسهولة ويسر‪.‬‬ ‫عناصر الخدمات‬
‫‪ 9.1‬عناصر الخدمات تحجب رؤية العناصر‬
‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-5.516‬‬ ‫‪49.80‬‬ ‫‪2.49‬‬
‫والمكونات األخرى‪.‬‬
‫‪ 9.4‬عناصر الخدمات الموجودة تشجعك على‬
‫‪1‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-3.745‬‬ ‫‪52.80‬‬ ‫‪2.64‬‬
‫المكوث فترة أطول‪.‬‬
‫‪.00‬‬ ‫‪-3.609‬‬ ‫‪53.80‬‬ ‫‪2.69‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بعناصر الخدمات‬

‫من المالحظ عدم موافقة العينة على الفقرات الخاصة بعناصر الخدمات‪ ،‬حيث يشير‬
‫ذلك إلى افتقار المكان لعناصر الخدمات وأن العناصر الموجودة ال تلبي احتياجات األفراد‪ ،‬كما‬
‫أن أماكنها غير مالئمة ويصعب الوصول إليها حيث تشير إجابات الفقرة الثانية إلى ذلك‪ ،‬كما‬
‫تدعم الفقرة الرابعة عدم الموافقة على الفقرات السابقة بأن عناصر الخدمات ال تلبي االحتياجات‬
‫الوظيفية للمكان‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫أما إجاباتهم على الفقرة الخامسة المتعلقة باستخدام بعناصر الخدمات‪ ،‬فكانت كما في‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول ‪ : 23-5‬النسب المئوية إلجابات العينة عن الفقرة الخاصة باستخدام عناصر الخدمات‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫استخدام عناصر الخدمات‬
‫المئوية‬ ‫المتواجدة بالمكان‬
‫‪40.00%‬‬ ‫‪64‬‬ ‫نعم‬

‫‪22.65%‬‬ ‫‪89‬‬ ‫ال‬

‫المجموع‬
‫‪85.63%‬‬ ‫‪137‬‬

‫حيث يبين الجدول أن ما نسبتهم ‪ % 41‬يستخدمون العناصر الموجودة في المكان‪ ،‬في‬


‫حين أن ‪ %22.65‬ال يستخدمونها‪ ،‬أما بقية أفراد عينة الدراسة فلم يجيبوا على هذا السؤال‪.‬‬

‫ولمعرفة تقييم األفراد الذين يستخدمون هذه العناصر‪ ،‬فقد كانت النتائج كما هو موضح في‬
‫الجدول ‪:‬‬
‫جدول ‪ :23-5‬النسب المئوية إلجابات العينة عن الفقرات الخاصة بتقييم عناصر الخدمات‬
‫النسبة‬ ‫المجموع‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫تقييم عناصر‬
‫النهائية‬ ‫الكلي‬ ‫الخدمات الموجودة‬
‫سيء‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫سيء‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬
‫(‪)%46‬‬ ‫(‪)04‬‬ ‫في الفراغ‬
‫‪38.75%‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪31.25%‬‬ ‫‪4.38%‬‬ ‫‪3.13%‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دورات المياه‬

‫‪38.75%‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪30.00%‬‬ ‫‪6.88%‬‬ ‫‪1.88%‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صنابير المياه‬
‫األكشاك وأماكن‬
‫‪39.38%‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪21.25% 10.63% 7.50%‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪12‬‬
‫البيع‬
‫‪%18.8‬‬ ‫‪%57.2‬‬ ‫‪%7.5‬‬ ‫‪%4.3‬‬ ‫المتوسط‬

‫يبين الجدول السابق أن ما نسبته (‪ )%13.52‬كان تقييمهم لدورات المياه على أنها‬
‫سيئة‪ ،‬أما فيما يتعلق بصنابير المياه فيرى (‪ )%11.11‬أنها سيئة‪ .‬و فيما يخص األكشاك‬
‫وأماكن البيع فإن (‪ )%53.52‬فقالوا أنها في حالة سيئة‪.‬‬
‫بالمتوسط ‪ %57.2‬من األفراد الذين يستخدمون عناصر الخدمات والذين نسبتهم ‪ %41‬قيموا‬
‫عناصر الخدمات بأنها سيئة‬

‫‪124‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫وفي إشارة إلى أسباب عدم استخدام الخدمات العامة من قبل أفراد لعينة الذين كانت إجابتهم‬
‫ب "ال"‬
‫جدول ‪ :29-5‬النسب المئوية إلجابات العينة عن أسباب عدم استخدام الخدمات‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫سبب عدم استخدام الخدمات العامة‬
‫‪55.2%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أنها معطلة‬
‫‪36.5%‬‬ ‫‪56‬‬ ‫سوء صيانة‬
‫‪9.5%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ال أحبذ استخدام الخدمات العامة‬
‫‪7.4%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫أسباب أخرى‬
‫‪55.02%‬‬ ‫‪39‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ أن أغلب األسباب تتمحور حول السبب األول وهو أن هذه العناصر معطلة‬
‫في أغلب األوقات حيث بلغت نسبة االستجابات لهذا السبب ‪( %55.2‬من أصل ‪،)%22.56‬‬
‫بينما أشارت ‪ %36‬من العينة إلى أن السبب هو سوء صيانة هذه العناصر‪،‬بينما ‪ %9‬من‬
‫العينة يعزون السبب إلى عدم تفضيلهم استخدام الخدمات العامة‪ ،‬كما أن ‪ %7.4‬يشيرون إلى‬
‫أسباب أخرى تمحورت حول قلة النظافة‪ ،‬وبعد مكان تواجدها‪.‬‬

‫‪ ‬ألعاب األطفال‬
‫جدول ‪ :36-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االختبار إلجابات العينة ع ن الفقرات الخاصة بألعاب‬
‫األطفال‬
‫القيمة‬
‫المتوسط‬
‫االحتما‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫المحور‬
‫الرتبة‬

‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫ل‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫النسبي‬
‫)‪(Sig.‬‬
‫‪ 31.3‬ألعاب األطفال الموجودة في المكان‬
‫‪4‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-5.93‬‬ ‫‪47.00‬‬ ‫‪2.35‬‬
‫كافية‪.‬‬
‫‪ 31.5‬ألعاب األطفال يتوفر فيها متطلبات‬
‫‪3‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-4.61‬‬ ‫‪50.20‬‬ ‫‪2.51‬‬
‫ألعاب األطفال‬

‫األمان‪.‬‬
‫‪ 31.1‬مناطق لعب األطفال قريبة من أماكن‬
‫‪1‬‬ ‫‪.074‬‬ ‫‪-1.802‬‬ ‫‪56.00‬‬ ‫‪2.80‬‬
‫الجلوس‪.‬‬
‫‪ 31.4‬ألعاب األطفال الموجودة مالئمة لطبيعة‬
‫‪2‬‬ ‫‪.004‬‬ ‫‪-2.924‬‬ ‫‪53.40‬‬ ‫‪2.67‬‬
‫المكان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪-4.718‬‬ ‫‪50.40‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بألعاب األطفال‬

‫‪125‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬من الواضح من خالل الجدول أن المتوسط الحسابي للفقرة األولى ألعاب األطفال الموجودة‬
‫في المكان كافية‪.‬يساوي ‪( 5.12‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط الحسابي النسبي‬
‫‪ ,%47‬وقيمة االختبار ‪ 2.9-‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪ 11.‬مما يدل على‬
‫أن متوسط درجة االستجابة لهذه الفقرة يقل عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني‬
‫أن هناك عدم موافقة كبيرة على هذه الفقرة‪ .‬وكذلك بالنسبة لباقي الفقرات‪.‬‬
‫‪ -‬ويمكن بذلك استنتاج أن العاب األطفال غير كافية وغير مالئمة لمنطقة الدراسة كما ال‬
‫يتوفر فيها متطلبات األمان وبالتالي فهي ال تلبي االحتياجات الوظيفية لمنطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬األرصفة وعالمات المرور‬


‫جدول ‪ : 31-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االختبار إلجابات العينة عن الفقرات الخاصة باألرصفة وعالمات‬
‫المرور‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬

‫المحور‬
‫الرتبة‬

‫االحتمال‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬


‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪-‬‬ ‫‪ 33.3‬تتوفر ممرات المشاة واشارات المرور‬
‫‪4‬‬ ‫‪.235‬‬ ‫‪57.40‬‬ ‫‪2.87‬‬
‫‪1.193‬‬ ‫بشكل جيد حول الميدان‪.‬‬

‫األرصفة وعالمات المرور‬


‫‪ 33.5‬حركة المركبات تؤثر بشكل سلبي على‬
‫‪1‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪3.498‬‬ ‫‪67.00‬‬ ‫‪3.35‬‬
‫حركة المشاة والمتنزهين في محيط الميدان‬
‫‪2‬‬ ‫‪.680‬‬ ‫‪0.414‬‬ ‫‪60.80‬‬ ‫‪3.04‬‬ ‫‪ 33.1‬أماكن الدخول للميدان واضحة ومميزة‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ 33.4‬األرصفة وممرات المشاة تتناسب مع‬
‫‪3‬‬ ‫‪.816‬‬ ‫‪59.40‬‬ ‫‪2.97‬‬
‫‪0.233‬‬ ‫أعداد المتنزهين‪.‬‬
‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بعناصر األرصفة‬
‫‪.627‬‬ ‫‪.487‬‬ ‫‪60.80‬‬ ‫‪3.04‬‬
‫وعالمات المرور‬

‫يشير تحليل الفقرات إلى عدم توفر المتطلبات الوظيفية لكل من األرصفة وعالمات‬
‫المرور حيث تشير الفقرة األولى إلى أن ممرات المشاة واشارات المرور بحاجة إلى تحسين في‬
‫محيط منطقة الدراسة‪ ،‬كما أن حركة المركبات تؤثر بشكل سلبي على حركة المشاة مما يؤثر‬
‫بذلك على توفير عنصر األمن في المنطقة‪.‬‬

‫أما بالن سبة الماكن الدخول فتشير النتائج إلى وجود موافقة من قبل أفراد العينة على أنها‬
‫واضحة ومميزة‪ ،‬أما بالنسبة للباحثة فتخالف رأي العينة في هذه الفقرة فهي من الناحية المعمارية‬
‫غير واضحة وتحتاج إلى تأكيد أكبر وتعزي هذه النتيجة إلي أن أغلب عينة الدراسة لها وعي‬

‫‪126‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫كبير بالمكان‪ ،‬حيث تبلغ نسبة المترددين على الفراغ يومياً وأسبوعيا ‪ %61‬تقريبًا‪ ،‬كما أن‬
‫‪ %48‬من العينة يمكثون بالفراغ أكثر من‪ 1 -3‬ساعات في الزيارة الواحدة‪ ،‬وهذا كفيل بمعرفة‬
‫كافة أجزاء الفراغ ومكوناته وأماكن الدخول فيه‪.‬‬

‫‪ ‬كافة فقرات المحور‪ :‬العناصر المادية‬


‫جدول ‪ : 32-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االختبار إلجابات العينة عن الفقرات الخاصة بالعناصر المادية‬
‫المتوسط‬
‫القيمة االحتمال‬ ‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫النسبي‬
‫‪.080‬‬ ‫‪-1.764‬‬ ‫‪57.20‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫جميع فقرات المحور(العناصر المادية)‬

‫من المالحظ من خالل تجميع كافة أجزاء محور المتطلبات الجمالية والوظيفية للعناصر‬
‫المادية أن المتوسط الحسابي لجميع الفقرات ‪( 5.12‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط‬
‫الحسابي النسبي ‪ ,%27.5‬وقيمة االختبار ‪ 3.764-‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي‬
‫‪ 1.18‬مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لجميع فقرات المحور يقل عن درجة الموافقة‬
‫المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني أن هناك عدم موافقة على توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية‬
‫لكافة العناصر المادي بالفراغ مما يؤثر سلباً على القيم الوظيفية والجمالية للفراغ‪.‬‬

‫‪ ‬مقارنة بين استجابات العينة للعناصر الطبيعية والمادية‬


‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫االحتمال الرتبة‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪3‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.430‬‬ ‫‪69.60‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بالعناصر النباتية‬
‫‪33‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-10.03‬‬ ‫‪44.00‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بالعناصر المائية‬
‫‪2‬‬ ‫‪.071‬‬ ‫‪-1.817‬‬ ‫‪57.20‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بالمقاعد‬
‫‪5‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪5.968‬‬ ‫‪69.20‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة باألسوار والحواجز‬
‫‪6‬‬ ‫‪.010‬‬ ‫‪-2.599‬‬ ‫‪55.20‬‬ ‫‪2.76‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بعناصر اإلضاءة‬
‫‪31‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-6.914‬‬ ‫‪47.60‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بالالفتات والعالمات‬
‫‪9‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-4.997‬‬ ‫‪21.51‬‬ ‫‪5.23‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة باألعمال النحتية‬
‫‪1‬‬ ‫‪.032‬‬ ‫‪2.158‬‬ ‫‪63.40‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بسالت المهمالت‬
‫‪7‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-3.609‬‬ ‫‪53.80‬‬ ‫‪2.69‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بعناصر الخدمات‬
‫‪8‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-4.718‬‬ ‫‪50.40‬‬ ‫‪2.52‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بألعاب األطفال‬
‫‪4‬‬ ‫‪.627‬‬ ‫‪.487‬‬ ‫‪60.80‬‬ ‫‪3.04‬‬ ‫قيمة جميع الفقرات الخاصة بعناصر األرصفة‬

‫‪127‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫من المالحظ من خالل الجدول السابق أن أكثر العناصر التي حازت على موافقة العينة‬
‫على توفر المتطلبات والمعايير الجمالية والوظيفية هي العناصر النباتية‪ ،‬تلتها الحواجز واألسوار‬
‫في المرتبة الثانية‪ ،‬بينما كل من حلت عناصر الالفتات والعالمات والعناصر المائية في المرتبة‬
‫المرتبتين األخيرتين‪.‬‬

‫‪ .5.4.1.3‬ثالثاً‪ :‬المتطلبات الوظيفية والجمالية لعناصر األرضيات وطبوغرافية‬


‫الموقع(األدراج والمنحدرات)‬

‫جدول ‪:33-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات األرضيات وطبوغرافية‬
‫الموقع‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬

‫المحور‬
‫الرتبة‬

‫االحتمال‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬


‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪ 35.3‬تتنوع األرضيات في المكان (عشبية‪،‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪.001‬‬ ‫‪3.425‬‬ ‫‪66.60‬‬ ‫‪3.33‬‬
‫رملية‪ ،‬تبليط)‪.‬‬

‫األرضيات وطبوغرافية الموقع "األدراج والمنحدرات"‬


‫‪4‬‬ ‫‪.051‬‬ ‫‪1.967‬‬ ‫‪64.00‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫‪ 35.5‬األرضيات ممهدة ومريحة أثناء السير‪.‬‬
‫‪ 35.1‬تبليط األرضيات ذات نمط مميز ويمنح‬
‫‪5‬‬ ‫‪.107‬‬ ‫‪1.619‬‬ ‫‪63.00‬‬ ‫‪3.15‬‬
‫الفراغ شخصية متفردة‪.‬‬
‫‪ 35.4‬الممرات المبلطة تربط بين أماكن‬
‫‪2‬‬ ‫‪.003‬‬ ‫‪3.010‬‬ ‫‪65.80‬‬ ‫‪3.29‬‬
‫األنشطة بشكل جيد‬
‫‪ 35.2‬األدراج والمنحدرات تساعد على سهولة‬
‫‪6‬‬ ‫‪.950‬‬ ‫‪0.063‬‬ ‫‪60.20‬‬ ‫‪3.01‬‬ ‫الحركة لكافة الفئات ( كبار السن‪ ،‬ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة‪ ،‬األطفال)‬
‫‪ 35.6‬وجود األدراج والمنحدرات يضفي الحيوية‬
‫‪3‬‬ ‫‪.019‬‬ ‫‪2.380‬‬ ‫‪64.80‬‬ ‫‪3.24‬‬
‫والجمال للمكان‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.0 11‬‬ ‫‪2.567‬‬ ‫‪64.60‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫جميع فقرات المحور معاً‬
‫*المتوسط الحسابي دال إحصائياً عند مستوي داللة ‪  0.05‬‬
‫من الجدول السابق يمكن استخالص ما يلي‪:‬‬
‫المتوسط الحسابي للفقرة األولى " تتنوع األرضيات في المكان (عشبية‪ ،‬رملية‪ ،‬تبليط)"‬
‫يساوي ‪( 3.33‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط الحسابي النسبي‪ ،%66.60‬وقيمة‬
‫االختبار ‪ 3.425‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪ ,1.113‬لذلك تعتبر هذه الفقرة دالة‬

‫‪128‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫إحصائيًا عند مستوى داللة ‪ ,   0.05‬مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذه الفقرة قد‬
‫زاد عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني أن هناك موافقة كبيرة جداً على هذه الفقرة‪.‬‬

‫المتوسط الحسابي للفقرة الرابعة " الممرات المبلطة تربط بين أماكن األنشطة بشكل جيد"‬
‫يساوي ‪( 3.29‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط الحسابي النسبي ‪ ،%62.81‬وقيمة‬
‫االختبار ‪ 3.010‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪ ،.003‬لذلك تعتبر هذه الفقرة دالة‬
‫إحصائيًا عند مستوى داللة ‪ ,   0.05‬مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذه الفقرة قد‬
‫زاد عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني أن هناك موافقة كبيرة على هذه الفقرة‪.‬‬

‫بالنسبة للفقرة ‪ 35.2‬تبليط األرضيات ذات نمط مميز فهناك موافقة من قبل أفراد العينة‬
‫ولكن يخالف ذلك وجهة نظر الباحثة حيث أن األرضيات ال تتميز عن غيرها من أرضيات‬
‫الفراغات األخرى سواء من حيث األلوان أو من حيث نوعية المواد أو شكل التبليطات‪ ،‬وربما‬
‫تعزو الباحثة موافقة أفراد العينة إلى اتساع المساحة المبلطة التي تميزها عن غيرها ‪.‬‬
‫بالمجمل يالحظ من خالل المتوسط الحسابي لكافة الفقرات أن هناك موافقة من قبل أفراد العينة‬
‫على جميع الفقرات الخاصة باألرضيات وبالتالي تتوفر في هذه العناصر المتطلبات الوظيفية‬
‫والجمالية‪.‬‬

‫‪ .5.4.1.4‬المتطلبات الوظيفية والجمالية لعناصر الكتل والواجهات‬


‫جدول ‪ :34-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لكل فقرة من فقرات واجهات الفراغ‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫المحور‬
‫الرتبة‬ ‫االحتمال‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪1‬‬ ‫‪.027‬‬ ‫‪2.237‬‬ ‫‪64.20‬‬ ‫‪3.21‬‬ ‫‪ 31.3‬واجهات المباني المحيطة بالفراغ جميلة‬
‫‪ 31.5‬فتحات الشبابيك والشرفات في المباني‬
‫‪3‬‬ ‫‪.946‬‬ ‫‪0.068‬‬ ‫‪62.00‬‬ ‫‪3.10‬‬
‫المحيطة متناسقة‬
‫‪ 31.1‬ألوان ومواد واجهات المباني المحيطة‬
‫واجهات الفراغ‬

‫‪4‬‬ ‫‪.271‬‬ ‫‪-1.105‬‬ ‫‪58.00‬‬ ‫‪2.90‬‬


‫متناغمة‪.‬‬
‫‪ 31.4‬ارتفاعات المباني المتجاورة متناسقة مع‬
‫‪5‬‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪-3.214‬‬ ‫‪53.40‬‬ ‫‪2.67‬‬
‫بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ 31.2‬الفتات المحالت التجارية متناسقة‬
‫‪2‬‬ ‫‪.168‬‬ ‫‪1.386‬‬ ‫‪62.80‬‬ ‫‪3.14‬‬
‫وتتواجد بشكل مناسب على الواجهات‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪.011‬‬ ‫‪2.567‬‬ ‫‪61.40‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫جميع فقرات المحور معاً‬

‫‪129‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫من الجدول يمكن استخالص ما يلي‪:‬‬


‫المتوسط الحسابي للفقرة األولى " واجهات المباني المحيطة بالفراغ جميلة ومريحة بصريًا "‬
‫يساوي ‪( 3.21‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط الحسابي النسبي‪ ،%64.20‬وقيمة‬
‫االختبار ‪ 2.237‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪ ،.027‬لذلك تعتبر هذه الفقرة دالة‬
‫إحصائيًا عند مستوى داللة ‪ ,   0.05‬مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذه الفقرة قد‬
‫زاد عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني أن هناك موافقة على هذه الفقرة‪ ،‬وكذلك‬
‫بالنسبة للفقرة (‪ )31.5‬والفقرة (‪.)31.2‬‬

‫المتوسط الحسابي للفقرة الرابعة " ارتفاعات المباني المتجاورة متناسقة مع بعضها البعض "‬
‫يساوي ‪( 2.67‬الدرجة الكلية من ‪ )2‬أي أن المتوسط الحسابي النسبي ‪ ،%53.40‬وقيمة‬
‫االختبار ‪ -3.214‬وأن القيمة االحتمالية (‪ )Sig.‬تساوي ‪ ,.002‬لذلك تعتبر هذه الفقرة دالة‬
‫إحصائيًا عند مستوى داللة ‪ ,   0.05‬مما يدل على أن متوسط درجة االستجابة لهذه الفقرة يقل‬
‫عن درجة الموافقة المتوسطة وهي ‪ 1‬وهذا يعني أن هناك عدم موافقة على هذه الفقرة‪.‬‬
‫بالنسبة للفقرة (‪،)31.3‬و(‪ )31.5‬والفقرة (‪ )31.2‬ترى الباحثة من وجهة نظر معمارية انه‬
‫نوع من التشوه البصري وبذلك تخالف رأي العينة بالموافقة على انه نوع من الجمال والتناسق‪،‬‬
‫وربما يعزو السبب إلى أن أفراد العينة يرون من وجهة نظرهم أن هذا نوع من التطور الموجود‬
‫بالمنطقة ويعتبرونه شيئاً ايجابياً‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫رواد المنطقة عن عناصر‬


‫‪ .5.4.2‬تحليل المحور الرابع‪ :‬توفر الرضا لدى ّ‬
‫ويعتبر هذا المحور مؤشر على تقييم الصورة العامة المتكونة في ذهن األفراد عن الفراغ‪،‬‬
‫ومكوناته‪.‬‬

‫جدول ‪ :35-5‬المتوسط الحسابي وقيمة االحتمال (‪ )Sig.‬لمحور تقييم رضا المستخدمين‬


‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫االحتمال الرتبة‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬ ‫المحور‬
‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪ .3‬توزيع عناصر التنسيق والتأثيث في‬
‫‪1‬‬ ‫‪.442‬‬ ‫‪-0.771‬‬ ‫‪58.60‬‬ ‫‪2.93‬‬

‫تقييم مدى الرضا عن عناصر‬


‫الفراغ مالئم وال يشعر بالملل‪.‬‬
‫التنسيق‬ ‫عناصر‬ ‫وأشكال‬ ‫‪ .5‬ألوان‬

‫تنسيق الموقع‬
‫‪5‬‬ ‫‪.245‬‬ ‫‪-1.166‬‬ ‫‪58.00‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫البهجة‬ ‫وتضفي‬ ‫جذابة‬ ‫والتأثيث‬
‫والحيوية للفراغ‪.‬‬
‫‪ .1‬تتميز عناصر التنسيق والتأثيث‬
‫‪1‬‬ ‫‪.074‬‬ ‫‪-1.802‬‬ ‫‪56.00‬‬ ‫‪2.80‬‬
‫بالبساطة والتناسق فيما بينها‪.‬‬
‫‪.435‬‬ ‫‪-3.61‬‬ ‫‪28.11‬‬ ‫‪5.91‬‬ ‫جميع فقرات المحور معاً‬

‫من الجدول السابق يمكن استخالص ما يلي‪:‬‬


‫المتوسط الحسابي للفقرات اقل من (‪ ) 1‬وهي الدرجة المتوسطة مما يشير بوجود عدم‬
‫موافقة على هذه الفقرات وبالتال ي هناك عدم رضا من قبل عينة الدراسة حول توفير عناصر‬
‫التنسيق للحيوية والبهجة للفراغ والتناسق بين العناصر مما يشير إلى أن المنطقة ال تلبي‬
‫االحتياجات الوظيفية والجمالية بالشكل المطلوب وبالتالي تحتاج إلى إعادة تصميم بما يتوافق‬
‫ومتطلبات األفراد وبما يحقق المالءم ة والحيوية للمنطقة مثل التوزيع الجيد بإيقاعات معينة‬
‫إلضفاء الحيوية والبهجة للمكان‪ ،‬وتنوع األلوان حيث يطغى اللون األبيض واألخضر على‬
‫الفراغ بما يشعر بالملل‪.‬‬

‫وفي سياق معرفة مستوى الصيانة لعناصر التنسيق فقد تم طرح السؤال " ما هو تقييمك‬
‫لمستوى صيانة عناصر تنسيق وتأثيث الفراغ بشكل عام "‪ ،‬فكانت النتائج كما هي موضحة‬
‫في الجدول (‪:)16-2‬‬

‫‪131‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫جدول ‪ : 46-5‬النسب المئوية والتكرارات لتقييم المستخدمين لمستوى الصيانة في الفراغ‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫درجة التقييم‬

‫‪5.63%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ممتاز‬

‫‪26.88%‬‬ ‫‪43‬‬ ‫جيد‬

‫‪56.25%‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ضعيف‬

‫المجموع‬
‫‪88.76%‬‬ ‫‪142‬‬

‫وتشير النتائج إلى أن ما نسبته (‪ )%56.25‬من العينة أشارت بأنها ضعيفة‪ ،‬ويرجع السبب‬
‫في ذلك إلى قلة الموارد من قبل الجهات المسئولة‪ ،‬وقلة الوعي من قبل أفراد المجتمع‪.‬‬
‫أما بخصوص السؤال الخامس" هل أنت راض عن عناصر تأثيث وتنسيق الموقع المتوفرة‬
‫في المكان "‪ ،‬فهي كما يوضحه الجدول (‪)43-2‬‬

‫جدول ‪ : 41-5‬النسب المئوية لمدى الرضا عن عناصر تأثيث وتنسيق الموقع الموجودة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مدى الرضا‬

‫‪26.25%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫نعم‬

‫‪68.13%‬‬ ‫‪109‬‬ ‫ال‬

‫المجموع‬
‫‪94.38%‬‬ ‫‪151‬‬

‫يبين الجدول السابق أن ما نسبته (‪ ) %26.25‬من أفراد العينة راضيين عن عناصر تأثيث‬
‫وتنسيق الموقع المتوفرة في المكان‪ ،‬في حين َّ‬
‫أن (‪ )% 68.13‬غير راضيين عنها‪ ،‬ولم يحدد‬
‫البقية وجهة نظرهم بشأنها‪ .‬وتشير هذه النسبة الكبيرة إلى أن هذه العناصر ال تلبي احتياجات‬
‫األفراد الضرورية في منطقة الدراسة‪ ،‬وهو ما يدعم النتائج التي تم التوصل إليها من خالل‬
‫تحليل الفقرات السابقة‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .5.4.3‬مقارنة متوسطات استجابات العينة لجميع المحاور‬


‫جدول ‪ :30-5‬القيمة االحتمالية والمتوسط الحسابي لجميع مكونات الفراغ‬
‫القيمة‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة‬ ‫المتوسط‬
‫االحتمال الرتبة‬ ‫الحسابي‬ ‫الفقرة‬
‫االختبار‬ ‫الحسابي‬
‫)‪(Sig.‬‬ ‫النسبي‬
‫‪5‬‬ ‫‪.238‬‬ ‫‪1.183‬‬ ‫‪61.60‬‬ ‫‪3.08‬‬ ‫توفر المتطلبات الوظيفية والجمالية للعناصر الطبيعية‬
‫‪2‬‬ ‫‪.080‬‬ ‫‪-1.764‬‬ ‫‪57.20‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫توفر المتطلبات الوظيفية والجمالية للعناصر المادية‬
‫توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية لعناصر‬
‫‪3‬‬ ‫‪.0 11‬‬ ‫‪2.567‬‬ ‫‪64.60‬‬
‫‪3.23‬‬ ‫األرضيات‬
‫‪1‬‬ ‫‪.011‬‬ ‫‪2.567‬‬ ‫‪61.40‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية للكتل والواجهات‬
‫‪4‬‬ ‫‪.435‬‬ ‫‪-3.61‬‬ ‫‪28.11‬‬ ‫‪5.91‬‬ ‫تقييم مدى الرضا عن عناصر التنسيق بشكل عام‬

‫بمقارنة المتوسط الحسابي الستجابات العينة لكافة مكونات الفراغ نجد أن عناصر‬
‫األرضيات وطبوغرافية الموقع قد حازت على أعلى نسبة موافقة حيث بلغ المتوسط الحسابي‬
‫النسبي ‪ %64.6‬والمتوسط الحسابي ‪ 1.51‬وهو أعلى من درجة الموافقة المتوسطة‪ ،‬وهو ما‬
‫يشير إلى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية لهذه العناصر من وجهة نظر عينة الدراسة‪ ،‬ومن‬
‫خالل الزيارة الميدانية لوحظ أن هذه العناصر بحالة جيدة ومناسبة ألداء األنشطة ولكنها بحاجة‬
‫إلى جعلها عنصر جذب للفراغ من خالل األلوان والتشكيالت في األرضيات‪.‬‬

‫وقد تلتها في المرتبة الثانية من حيث الموافقة العناصر الطبيعية وهو ما يشير إلى توفر‬
‫المعايير الخاصة بتلك العناصر‪.‬‬

‫أما بالنسبة للعناصر المادية فقد حازت على المرتبة الخامسة حيث أن المتوسط الحسابي‬
‫‪ 5.86‬وهي أقل من درجة الموافقة المتوسطة بما يشير إلى عدم توفر المعايير الخاصة بهذه‬
‫العناصر من وجهة نظر العينة‪.‬‬

‫‪ .5.4.4‬دراسة إذا ما كانت هناك فروق فردية في استجابات العينة حسب متغير‬
‫الجنس والعمر‬
‫تم عمل اختبار الفرق بين متوسطين (اختبار ت لعينتين) لمعرفة إذا ما كان الفرق بين‬
‫متوسطي استجابات كل من (الذكور‪-‬اإلناث ) يختلف اختالفا معنوياً‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫جدول ‪: 33-5‬القيمة االحتمالية‪ ,‬ودرجة الحرية‪ ,‬وقيمة (ت)‪ ,‬لجميع محاور االستبانة باإليعاز للسمات‬
‫الشخصية لعينة الدراسة ( الجنس )‬
‫القيمة‬
‫درجات‬ ‫قيمة‬ ‫السمة‬
‫االحتمالية‬ ‫المحور‬ ‫م‬
‫الحرية‬ ‫االختبار‬ ‫الشخصية‬
‫(‪).Sig‬‬
‫مـ ــدى تـ ــوفر المتطلبـ ــات الجماليـ ــة والوظيفيـ ــة الخاصـ ــة‬
‫‪.870‬‬ ‫‪1.846‬‬ ‫‪-.164‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الجنس‬ ‫بعناصر تنسيق الموقع‪.‬‬
‫‪.150‬‬ ‫‪3.140‬‬ ‫‪-1.447‬‬ ‫تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )41-2‬أن قيمة (‪ )Sig.‬المحسوبة لكل مجال من المجاالت‬


‫أكبر من مستوى الداللة ‪ 1.12‬وبالتالي تعتبر غير دالة عند مستوى داللة (‪ ,)1.12≤α‬أي أنه‬
‫ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة(‪)1.12≤α‬في متوسطات تقديرات أفراد‬
‫العينة تعزى لمتغير الجنس(ذكر‪ ،‬أنثى)‪.‬‬

‫ولتحديد الفروق بين متوسطات االستجابات حسب العمر تم عمل اختبار الفرق بين‬
‫متوسطات عدد من المجموعات (اختبار أنوفا ‪ )ANOVA‬لمعرفة إذا ما كان الفرق بين‬
‫متوسطات استجابات العينة يختلف اختالفا معنويًا حسب العمر‬

‫وكما يتضح من الجدول رقم (‪ )44-2‬أن قيمة (‪ )Sig.‬المحسوبة لكل مجال من المجاالت‬
‫غير دالة عند مستوى داللة(‪ , )6.65≤α‬أي أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫الداللة(‪)6.65≤α‬في متوسطات تقديرات أفراد العينة تعزى لمتغير العمر‪.‬‬

‫جدول ‪ : 33-5‬مصدر التباين‪ ,‬ومجموع المربعات‪ ,‬ودرجات الحرية‪ ,‬ومتوسط المربعات‪ ,‬وقيمة )ف(‪,‬‬
‫ومستوى الداللة تعزى لمتغير العمر‬
‫القيمة‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫مصدر التباين‬ ‫المحور‬ ‫م‬
‫(‪).Sig‬‬ ‫(ف)‬ ‫الحرية المربعات‬ ‫المربعات‬
‫‪1.081‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.243‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫مدى توفر المتطلبات‬
‫‪.134‬‬ ‫‪1.890‬‬ ‫‪.572‬‬ ‫‪156‬‬ ‫داخل المجموعات ‪89.232‬‬ ‫الجمالية والوظيفية الخاصة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪159‬‬ ‫‪92.475‬‬ ‫المجموع‬ ‫بعناصر تنسيق الموقع‪.‬‬
‫‪.282‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.847‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫تقييم مدى الرضا عن‬
‫‪.665‬‬ ‫‪.526‬‬ ‫‪.573‬‬ ‫‪156‬‬ ‫داخل المجموعات ‪83.753‬‬ ‫‪.5‬‬
‫عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬
‫‪159‬‬ ‫‪84.600‬‬ ‫المجموع‬

‫‪134‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ولمعرفة العناصر التي يفتقدها األفراد في الفراغ‪ ،‬وما هي المشاكل اإلضافية التي‬
‫يواجهونها‪ ،‬ومعرفة مقترحاتهم نحو تصميم الفراغ وعناصر التنسيق فيه تم طرح أسئلة مفتوحة‬
‫لترك المجال أما األفراد لتناول أي مشاكل أو اقتراحات من وجهة نظرهم‪ ،‬وتم تجميع اإلجابات‬
‫المقترحة من قبل أفراد العينة والتي جاءت كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬العناصر التي تفتقدها وتشعر أن لوجودها أهمية كبيرة‪.‬‬


‫المقاعد البالستيكية المتنقلة‪ ،‬عناصر اإلضاءة‪ ،‬توزيع المساحات الخضراء بشكل متناسق‬
‫ومرتب‪ ،‬توزيع الكراسي وسالت المهمالت بشكل يتالءم مع المساحة الخضراء‪ ،‬مجسمات‬
‫جمالية‪ ،‬تعشيب التربة ‪ ،‬حماية أمنية (عناصر أمن) ‪ ،‬دورات مياه ‪ ،‬صنابير ‪ ،‬ممرات لذوي‬
‫االحتياجات الخاصة‬

‫‪ -‬المشاكل التي تواجههم من حيث عناصر تأثيث وتنسيق الموقع‬


‫اإلهمال من األف ارد وزوار المكان‪ ،‬عدم المحافظة على األماكن العامة‪ ،‬عدم وجود ألعاب‬
‫أطفال‪ ،‬المظهر غير الئق‪ ،‬عدم استغالل المنطقة بشكل إيجابي‪ ،‬النوافير معطلة ‪ ،‬عدم نظافة‬
‫دورات المياه‬

‫‪ -‬مقترحات لتطوير عناصر التنسيق والتأثيث في الميدان‬


‫إعادة ترميم المكان والمجسمات الموجودة فيه‪ ،‬توفير خدمات تشمل صنابير مياه وكافتيريا‬
‫وغيرها من االحتياجات العامة‪ ،‬االستعانة بمهندسين ذوي اختصاص إلعادة ترميم المكان‬
‫وترتيبه بشكل أفضل‪ ،‬توسيع الشوارع المحيطة بالمكان‪ ،‬تقسيم المكان وتوفير أماكن للعائالت‬
‫والشباب وأماكن للفتيات‪ ،‬إضافة بعض الوسائل الجديدة التي تعطي راحة في المكان‪ ،‬عمل‬
‫خطة إستراتيجية لتطوير المكان بشكل مدعوم‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫النتائج والتوصيات‬

‫‪ ‬النتائج العامة للدراسة النظرية‬


‫‪ ‬النتائج العامة للدراسة العملية‬
‫‪ ‬التوصيات‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ 0‬الفصل السادس‪ :‬النتائج والتوصيات‬


‫مقدمة‬
‫سعت هذه الدراسة إلى رصد وتوثيق الواقع الحالي لعناصر تنسيق الموقع في الفراغات‬
‫الحضرية في مدينة غزة بشكل عام‪ ،‬والتعرف على أهم المشاكل التي تعاني منها منطقة الجندي‬
‫المجهول بشكل خاص‪.‬‬
‫ويمثل هذا الفصل خالصة الدراسة البحثية حيث يشتمل على نتائج كل من الجزء‬
‫العملي والنظري‪ ،‬حيث تم تحليل الواقع الحالي لعناصر تنسيق الموقع لمنطقة الدراسة وفق‬
‫المنهجية التي أعدتها الباحثة من خالل كل من الدراسة الوصفية والزيارات الميدانية والتصوير‬
‫الفوتوغرافي والمقابالت الشخصية مع ذوي االختصاص وغيرها من مصادر البيانات‪ ،‬ومن ثم‬
‫إعداد وتحليل نتائج االستبانة التي تم توزيعها على مرتادي المنطقة‪.‬‬

‫النتائج العامة للدراسة‬

‫من خالل الفصول السابقة يمكن استخالص النتائج العامة للدراسة‪ ،‬ويمكن تلخيص هذه‬
‫النتائج فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تفتقر مدينة غزة بشكل عام إلى الفراغات الحضرية والتي تعتبر متنفس هام للمناطق‬
‫العمرانية‪ ،‬والفراغات الموجودة تضم العديد من المشكالت مثل ضيق المساحة‪ ،‬ووقوعها‬
‫على شوارع رئيسية‪ ،‬وعدم مراعاة التدرج الهرمي في تخطيطها‪.‬‬
‫‪ ‬تعاني الفراغات الحضرية بشكل عام من اإلهمال سواء على مستوى الدوائر‬
‫والمؤسسات المسئولة عنها‪ ،‬وهذا اإلهمال يأتي كنتيجة لقلة الموارد وعدم وجود قوانين‬
‫ضابطة‪ ،‬وكذلك على مستوى المست خدمين‪ ،‬وهو ناتج عن قلة الوعي بدور هذه‬
‫الفراغات البيئية واالجتماعية وأهمية مكوناتها في تعزيز هذا الدور‪.‬‬
‫‪ ‬قلة الموارد المالية لدى المؤسسات المسئولة عن تنسيق الفراغات تؤدي إلى وجود خلل‬
‫في عملية إدارة وتحسين هذه الفراغات‪ .‬كما أن هذه المؤسسات تولى االهتمام األكبر‬
‫لتحسين البنية التحتية مثل شبكات المياه والصرف أكثر من اهتمامها بتنمية البنية‬
‫المجتمعية‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم الفراغ الحضري له تأثير على تنمية الترابط االجتماعي بين المستخدمين من‬
‫خالل توزيع أماكن الجلوس وطريقة ترتيبها واستخدام العناصر النباتية لتوفير‬
‫الخصوصية‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬تفتقر الفراغات الحضرية في مدينة غزة بشكل عام إلى وجود خطط وبرامج فعاليات‬
‫مجتمعية مرتبطة بهذه الفراغات بجداول زمنية بصورة مستمرة‪.‬‬

‫النتائج الخاصة بمنطقة الدراسة‬


‫من خالل الفصل الرابع و الخامس أمكن الخروج بتقييم شامل لعناصر التنسيق المتواجدة بميدان‬
‫الجندي المجهول ومن خالل فقرات التقييم واستجابات العينة تم التوصل إلى عدة نتائج تختص‬
‫بالمنطقة ومنها ‪:‬‬
‫‪ ‬تعتبر منطقة الجندي المجهول منطقة حيوية‪ ،‬وهي تشكل جزء من األحياء الجديدة التي‬
‫تعتبر امتداد للبلدة القديمة باتجاه الغرب‪ ،‬كما تمثل أهمية رمزية وتاريخية بالنسبة‬
‫للمجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫‪ ‬السلوك اإلنساني كان له األثر الكبير على تشكيل الفراغ وتطوره‪ ،‬حيث كان بداية‬
‫التشكيل نتيجة إعطاء األولوية لتشكيل المباني وفق النموذج الشبكي‪ ،‬فظهر بذلك‬
‫الشكل المثلث للفراغ‪ ،‬كما كان لسلوك المستثمرين واألفراد المقيمين وأصحاب المحالت‬
‫التجارية دور في تشكيل الوا جهات المحيطة بالفراغ من حيث ارتفاعات المباني ونمط‬
‫التشطيب وتشكيل األرصفة والممرات‪.‬‬
‫‪ ‬تتعدد وظائف المنطقة ما بين الوظيفة التجارية والترفيهية والثقافية‪ ،‬حيث تقام فيها‬
‫العديد من النشاطات‪ ،‬ولكنها تعاني من العديد من المشاكل التي أثرت على وظيفتها‬
‫وشكلها الجمالي‪.‬‬
‫‪ ‬يفتقر الفراغ إلى العديد من عناصر الفرش والتنسيق ومنها البرجوالت والمظالت الالزمة‬
‫للحماية من العوامل الجوية وعالمات المرور‪ ،‬أحواض الزهور‪ ،‬إضافة إلى الالفتات‬
‫واألعمال النحتية وألعاب األطفال‪ .‬بما ال يحقق االحتياجات اإلنسانية في توفير الراحة‬
‫الجسدية والنفسية والبصرية‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع عناصر التنسيق في الفراغ بحاجة إلى إعادة دراسة وفق المتطلبات الوظيفية لكل‬
‫عنصر بما يحقق وظيفة المكان كفراغ اجتماعي ترفيهي‪.‬‬
‫‪ ‬يحتاج الفراغ بشكل عام إلى االهتمام بعناصر الجذب التي تزيد من حيوية الفراغ مثل‬
‫تنوع األلوان والتصميمات وتناسقها‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى الصيانة للعناصر الموجودة ضعيف ويرجع ذلك إلى قلة الموارد من قبل‬
‫الجهات المسئولة‪ ،‬وقلة وعي األفراد تجاه الفراغ‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬العناصر النباتية هي أكثر العناصر التي يتوفر فيها المعايير الوظيفية والتي تساهم في‬
‫فهي توفي الظالل لجميع مناطق‬ ‫رفع الكفاءة والقيمة الوظيفية والجمالية للفراغ‬
‫األنشطة وتحدد مالمح المكان وتمنحه شخصية مميزة ‪ ،‬كما أن توزيع النباتات في‬
‫الفراغ يساهم في توفير الخصوصية وتوجيه حركة المشاة من خالل تمحورها حول‬
‫ممرات الحركة‪ ،‬وهو ما يحقق البعد االجتماعي‪ .‬إال أن هذه العناصر تفتقد إلى التنوع‬
‫في األلوان وقلة استخدام العناصر النباتية المتسلقة والمزهرة والنباتات العطرية‬
‫كالياسمين والورود مما يقلل من حيوية المكان‪.‬‬
‫‪ ‬المسطحات الخضراء باإلضافة إلى قلة مساحاتها فهي تعاني من تلف وتدهور وتحتاج‬
‫إلى صيانة مستمرة‪ ،‬ومن المعروف دور المسطحات الخضراء والمعشبة في جذب‬
‫الزوار للمكان وزيا دة الترابط بين األفراد إضافة إلى إدخال البهجة والسرور وبالتالي فإن‬
‫قلة االهتمام بهذه العناصر يقلل من القيمة الوظيفية والجمالية للفراغ كفراغ اجتماعي‬
‫ترفيهي‪.‬‬
‫‪ ‬العناصر المائية هي من العناصر التي تفتقد إليها الفراغات الحضرية في مدينة غزة‬
‫بشكل عام رغم األهمية ال جمالية والوظيفية لها‪ ،‬وهي تتوفر بشكل ضئيل في حديقة‬
‫الجندي المجهول‪ ،‬وتفتقد إلى التنوع واللمسة الجمالية‪.‬‬
‫‪ ‬المقاعد من العناصر المهمة في الفراغ حيث أن ترتيبها في حديقة الجندي المجهول‬
‫يدعم الجانب االجتماعي والتواصل بين الزائرين‪ ،‬ولكنها ال تتوفر بالعدد الكافي مما‬
‫يضطر البعض إلى نقلها من أماكنها كما أن تصميماتها غير مالئمة وال تحقق عنصر‬
‫الراحة‪ ،‬إضافة إلى ذلك فأماكن توزيعها وتوجيهها ال تحقق الراحة البصرية حيث أنها ال‬
‫تطل على عناصر جاذبة مثل أحواض الزهور والعناصر المائية‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر اإلضاءة بحاجة إلى تحسين واعادة صيانة‪ ،‬وبالرغم من كونها عنصر جمالي‬
‫في الفراغ إال أنها ال تحقق الحيوية بالتنوع والتفاعل مع العناصر األخرى (إضاءة‬
‫علوية للمشاة‪ -‬إضاءة سفلية للتحديد اتجاه الممرات‪ -‬إضاءة للعناصر النباتية والنحتية‬
‫واألشجار)‪.‬‬
‫‪ ‬تشير نتائج الدراسة التحليلية لعناصر الالفتات وعالمات اإلرشاد إلى الوضع الراهن‬
‫لهذه العناصر في الفراغ حيث أنها غير متواجدة بالصورة الكافية وبالنسبة الماكن‬
‫توزيعها فهي غير مالئمة بحيث يصعب االنتباه لها ورصدها والوصول إليها‪ ،‬حيث أنها‬
‫بعيدة عن أماكن األنشطة وارتفاعاتها عالية تحجبها األشجار‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬يحتاج الفراغ إلى إعادة تأهيل بالعناصر النحتية التي تالئم طبيعة المكان وتكسبه‬
‫الحيوية والجمال‪.‬‬
‫‪ ‬سالت المهمالت من العناصر المهمة في الحفاظ على نظافة المكان ومظهره الجمالي‪،‬‬
‫وعلى الرغم من أن العناصر الموجودة بسيطة التصميم بما يحقق سهولة استعمالها إال‬
‫أنها ال تتوفر بالعدد الكافي الذي يلب ي احتياجات األفراد مما يجعل تناثر النفايات من‬
‫المشاكل التي يعاني منها الفراغ والتي تشوه المظهر الجمالي وخلل في تحقيق الراحة‬
‫البصرية ‪.‬‬
‫‪ ‬هناك قصور في تأدية عناصر الخدمات لوظائفها في الفراغ‪ ،‬حيث أن تواجدها بصورة‬
‫ضعيفة في الفراغ‪ ،‬كما أن أماكن تواجدها غير مناسبة ويصعب الوصول إليها‪ ،‬وتعاني‬
‫من العديد من المشاكل التي جعلت تقييمها سيئ بالنسبة للمرتادين فهي تحتاج إلى‬
‫صيانة وحالتها معطلة أغلب األوقات مما يؤثر في تحقيق عنصر الراحة ويقلل من‬
‫ساعات المكوث في الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬يفتقر الفراغ إلى تواجد ألعاب األطفال وبالتالي فهو غير مؤهل بالدرجة الكافية لخدمة‬
‫هذه الفئة‪ ،‬فاأللعاب الموجودة ال يتحقق فيها متطلبات األمان‪ ،‬إضافة إلى ذلك فهي‬
‫غير مالئمة وال تحقق الحيوية والجذب للفراغ من خالل تصميماتها وتنوع ألوانها‪.‬‬
‫‪ ‬األرضيات وطبوغرافية الموقع هي من أكثر العناصر التي يتضح فيها تحقيق المعايير‬
‫الوظ يفية من وجهة نظر رواد المكان‪ ،‬فيتحقق فيها عنصري الراحة واألمان كونها‬
‫ممهدة ومريحة أثناء السير مما يشجع حركة المشاة‪ .‬كما تربط الممرات بصورة جيدة‬
‫بين أماكن األنشطة إضافة إلى ذلك فان وجود الساللم واألدراج يسهل حركة ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة واألطفال وكبار السن‪ .‬ومن خالل الزيارة الميدانية يتضح أن هذه‬
‫العناصر تفتقر إلى التنوع في األلوان والتشكيالت التي يضفي عليها الحيوية‪ ،‬كما أن‬
‫األدراج تفتقر لعناصر الحماية الجانبية واإلضاءة الالزمة لتجنب االنزالق وتفادي‬
‫الحوادث‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر التنسيق بشكل عام ال تلبي احتياجات األفراد (توفير ظالل – عناصر جمالية‪-‬‬
‫أماكن جلوس‪-‬األمن‪ -‬النظافة‪ -‬الراحة الجسدية والبصرية‪ -‬المالءمة‪ -‬الحيوية) كما أن‬
‫االنطباع الذهني المتكون لدى األفراد عن هذه العناصر يشير إلى ذلك وبالتالي فإن‬
‫هناك خلل في تأدية الفراغ لوظيفته كفراغ اجتماعي ترفيهي‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫التوصيات‬
‫‪ ‬التأكيد على ضرورة تكامل الخدمات األساسية لرواد المنطقة حيث أنه بتكامل الخدمات‬
‫تزيد كفاءة وفاعلية الفراغ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير عناصر الجذب والتشويق في الفراغات الحضرية لتلبي االحتياجات الحسية‬
‫والنفسية لألفراد‪ ،‬مثل النباتات المتسلقة والعطرية‪ ،‬والعناصر المائية وأحواض الزهور‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تطويع الوسائل التكنولوجية والتقنيات الحديثة في تصميم وتصنيع عناصر‬
‫التنسيق وضرورة التركيز على اختيار المواد ذات العمر الزمني الطويل والتي تتحمل‬
‫العوامل الجوية والظروف المحيطة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة االستفادة من الموارد الطبيعية وامكانات الموقع عند تخطيط وتصميم الفراغات‬
‫وضرورة وضع الحلول االبتكارية لمشاكل المرور حول الفراغات التي تطل على شوارع‬
‫رئيسة مثل الجسور واألنفاق للمشاة والسيارات باإلضافة إلى حل المشاكل المرورية في‬
‫المنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل حركة المشاة وركوب الدراجات الهوائية من خالل تهيئة الفراغات بالعناصر‬
‫الالزمة وعناصر الجذب التي تضفي المتعة أثناء السير والتجول‬
‫‪ ‬مراعاة الوحدة والتناسق بين عناصر التنسيق من خالل وضع التصاميم المالئمة‬
‫وتصميم الفراغ كوحدة واحدة مع مراعاة إيجاد عناصر مميزة وجاذبة‪.‬‬
‫‪ ‬إضفاء عنصر الحيوية والتشويق لتصميم الفراغات من خالل التصميمات الطبيعية‬
‫البعيدة عن الج مود الذي يؤدي إلى الملل‪ ،‬ومن خالل تنوع األلوان‪ ،‬االهتمام بتشكيل‬
‫األرضيات‪ ،‬االهتمام بالمداخل واألسوار بحث تضفي لمسة جمالية‪ ،‬التنويع في‬
‫العناصر المائية‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الطابع المحلي للمكان والقيم التاريخية والرمزية في تصميم الفراغ بحيث تعكس‬
‫العناصر الموجودة ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تكا مل تصميم الفراغ مع تصميم المباني والشوارع المحيطة بما يشكل صورة متكاملة‬
‫وتكون انطباع ذهني متكامل لدى زوار المكان‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بزيادة تفاعل األفراد مع البيئة من خالل استخدام المواد الطبيعية كاألخشاب‬
‫والصخور‪ ،‬أو ابتكار مواد شبيهة بالمواد الطبيعية‪ ،‬وزيادة العناصر النباتية والمائية في‬
‫محيط الفراغ والواجهات المحيطة لزيادة التنوع الحيوي‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬تشجيع عروض المواهب والفن العام في الفراغات الحضرية‪ ،‬والذي تكمن أهميته في‬
‫تفريغ الطاقات والتقليل من التلوث الناتج من الكتابة على الجدران وعناصر التنسيق‬
‫إضافة لكونها تدعم الجوانب االجتماعية‪ ،‬وذلك من خالل إيجاد أماكن مخصصة‬
‫لممارسة هذا الفن مثل لوحات جداريه أو لوحات أرضية‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية الشعور باالنتماء‪ :‬حيث أن الشعور باالنتماء من قبل أفراد المجتمع من أهم‬
‫أسباب الرقي الحضاري‪ ،‬فيمثل شعور األفراد باالنتماء للفراغ دافعا قويا لحمايته والحفاظ‬
‫عليه ويمكن ذلك من خالل تحقيق المقياس اإلنساني واستيفاء الفراغ الحتياجات األفراد‬
‫الوظيفية‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة إيالء أهمية قصوى لموضوع أثاث الشوارع في كل الفراغات في مدينة غزة‪ ،‬مما‬
‫يترك انطباعًا يغني المدينة ويقدم للمواطنين الخدمات التي يحتاجونها في األماكن‬
‫العامة‪ ،‬وخاصة في منطقة الجندي المجهول‪.‬‬
‫‪ ‬رفع مستوى وعي المواطنين بمسئوليتهم تجاه عمليات التطور الحضري والمحافظة على‬
‫الخصائص الجمالية والبصرية في المدينة بشكل عام وفي منطقة الدراسة بشكل خاص‪.‬‬
‫‪ ‬وضع حلول جيدة لحركة المشاة والمركبات وتنظيم العالقة بينهما‪ ،‬بما يكفل الكفاءة‬
‫والفاعلية باإلضافة إلى مراعاة الحماية والسالمة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على أهمية تكامل األدوار ما بين اإلدارات المحلية (الجهات الحكومية)‪،‬‬
‫والمؤسسات الخاصة والجمعيات األهلية والمؤسسات التعليمية لتفعيل الجوانب‬
‫االجتماعية في الفراغات الحضرية وذلك من خالل ‪:‬‬

‫دور اإلدارات المحلية‪:‬‬


‫‪ -‬توفير الدعم الفني‪ :‬وذلك من خالل توفير كوادر هندسية وفنية متخصصة في‬
‫تنسيق الفراغات الحضرية من خرجي الجامعات والكليات الهندسية و الزراعية‬
‫باإلضافة إلى مشاركة فئة المهندسين في إعداد الرسومات والمخططات التنفيذية‬
‫الخاصة بتنسيق الفراغات الحضرية وابتكار الحلول اإلبداعية‪ ،‬مع تشكيل لجان‬
‫خاصة بتقييم ومتابعة مشاريع الفراغات الحضرية‬
‫‪ -‬تكوين قاعدة بيانات شاملة محوسبة بخصوص عناصر التنسيق المتوفرة في‬
‫الفراغات (أعدادها‪ ،‬أبعادها‪ ،‬صفاتها والمواد المصنوعة منها) ومدى مالءمتها‬
‫ألعداد المرتادين‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ -‬وضع قوانين تنظيمية خاصة بالفراغات في المناطق التجارية وذات الطابع الميز‬
‫لتحديد أنماط ومواد الواجهات وتوحيد أشكال وألوان الالفتات التجارية المطلة على‬
‫هذه الفراغات‪.‬‬
‫‪ -‬كنتيجة لقلة الموارد المالية لدى المؤسسات المحلية يمكن تعزيز الشراكات مع‬
‫مؤسسات خارجية تهتم وتدعم مشاريع تحسين الفراغات الحضرية‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل الجانب القانوني من قبل المؤسسات المحلية لحماية الفراغات العامة وفرض‬
‫عقوبات على من يخالف هذه القوانين ويقوم بإتالف أو تلويث أي جزء من األماكن‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية في تصميم وتخطيط الفراغات الحضرية‬
‫لضمان تلبية هذه الفراغات الحت ياجات المستخدمين‪ ،‬وتعزيز روح المسئولية‬
‫واالنتماء لديهم ‪ ،‬لذا يجب أن يشارك السكان وبشكل مباشر في عملية وضع‬
‫األفكار‪ ،‬ومن الممكن متابعتها وتعديلها بحيث تلبي احتياجاتهم ورغباتهم‪.‬‬
‫‪ -‬التوعية‪ :‬من خالل حمالت توعوية لهذه المؤسسات في المؤسسات التعليمية إلبراز‬
‫أهمية الفراغات الحضرية ودورها في تحسين البيئة العمرانية و المجتمعية‪.‬‬
‫‪ -‬عقد أيام تطوعية خاصة بصيانة وزراعة وتنظيف وتجميل الفراغات الحضرية مع‬
‫ضرورة التأكيد على تحفيز المشاركين إلظهار جانب االهتمام بالمجتمع من قبل‬
‫هذه المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة العمل على وضع إستراتيجية مستقبلية لم عالجة المشاكل التخطيطية‬
‫ال ووضع التصورات للصورة‬
‫الموجودة في المدينة والعمل على تفاديها مستقب ً‬
‫البصرية والجمالية التي تهدف بلدية غزة إلى تنفيذها في المستقبل القريب والبعيد‬
‫من خالل المخططات الهيكلية والتفصيلية للمدينة‪.‬‬

‫دور الجمعيات األهلية‪:‬‬


‫‪ -‬عقد دورات تدريبية وعمل ورشات لهذه الجمعيات في الفراغات الحضرية واألماكن‬
‫العامة لربط المجتمع بهذه الفراغات وتعزيز روح االنتماء‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيب نشاطات وفعاليات مجتمعية دورية ومرتبطة مع بجداول زمنية بالشراكة مع‬
‫المؤسسات المحلية لتفعيل دور الفراغات الحضرية من الناحية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم مشاريع تطوير الفراغات الحضرية للهيئات والجهات المانحة‪ ،‬والعمل على‬
‫إقناعهم بها من أجل الحصول على الدعم الالزم لتطويرها‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫دور المؤسسات التعليمية‪:‬‬


‫‪ -‬التكامل بين األقسام الهندسية في الجامعات والكليات (الزراعية والمعمارية‬
‫والصناعية) ومشاركة الطالب الكليات الهندسي ة في عمل مسابقات لتصميم هذه‬
‫الفراغات وتشجيعهم على التصميمات اإلبداعية من خالل مشاريع واقعية تخدم‬
‫المجتمع المحلي وتراعي طبيعة وظروف المكان‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الوعي الثقافي وتعميق القيم الدينية والجمالية لدى األفراد ونشر الثقافة‬
‫والتوعية الجمالية والفنية بالفراغات الحضرية‬
‫‪ -‬على مستوى المدارس‪ :‬توعية النشء بأهمية الفراغات الحضرية وأهمية المحافظة‬
‫عليها وتعزيز روح االنتماء فيهم من خالل تنظيم زيارات وتنظيم أنشطة في هذه‬
‫الفراغات‪ ،‬مع ربط ذلك بالمناهج المدرسية‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫قائمة المراجع‬

 Abou El-Ela، M. A. (2004). A Sustainable Landscape for a Livable Urban


Fabric. Al Azhar University Engineering Journal.Cairo

 Ciliang, C. (2006). Amirican City Landscape Elements . Liaoning Science &


Technology Publishing House.

 Do you speak placemaking. (n.d.). Retrieved 10 15, 2014, from rudi:


http://www.rudi.net/node/19615

 From Parking Lot to Gathering Place. (2014, 10 28). Retrieved 11 15, 2014,
from Project for Public Spaces: http://www.pps.org/blog/from-parking-lot-to-
gathering-place-sundance-square-leads-as-a-model-for-programmable-
public-space/

 Gehl، J. (2011). Life between buildings : using public space. Island Press،
Washington، DC.

 Krier، R. (1991). Urban Space (Vols. 5، illustrated). Academy Editions.

 McConnell، V.، & Walls، M. (2005). The Value Of Open Space Evidense From
Studies Of Nonmarket Benefits . Resources for the future.

 Moonlight and Roses. (2014, 10 17). Retrieved 11 18, 2014, from


holemanlandscape: http://www.holemanlandscape.com/2014/10/17/moonlight-
and-roses/

 Ozer، B.، & Baris، M. E. (2013). Landscape Design and Parks User’s
Preferences. Procedia - Social and Behavioral Sciences ، Volume 82، 3 July
2013، Pages 604-607، ISSN 1877-0428.

 Public Space. (n.d.). Retrieved 12 7, 2014, from ura.gov.:


https://www.ura.gov.sg/lightingplan/guidelines-e.htm

 Public Landscape Street Furniture II. (2014). Retrieved 11 19, 2014, from
issuu: http://issuu.com/hidesignpublish/docs/public_landscape_street_furniture_i

144
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

 Rooke Reserve. (2011, 8 3). Retrieved 12 5, 2014, from landezine:


http://www.landezine.com/index.php/2011/08/cgp-australia-landscape-
archtecture/

 Serdoura، F. M.، & Ribeiro، J. M. Public Space، Place Of Urban Life.

 Shaftoe، H. (2008). Convivial Urban Spaces،Creating Effective Public Places.


London: Earthscan in association with the International Institute for Environment
and Development.

 South Omaha Streetscape Revitalization. (2013). Retrieved 12 1, 2014, from


rdgusa: http://www.rdgusa.com/projects/south-omaha-streetscape-
revitalization

 Tripadvisor.(2008,5).Retrieved ،11-15-2014, from:

http://www.tripadvisor.com.eg/LocationPhotoDirectLink-g294201-d543611-
i17865353-Al_Azhar_Park-Cairo_Cairo_Governorate.html

 Unknown Soldier Park-Gaza City. (2007). Retrieved 11 14, 2014, from


wikimapia: http://wikimapia.org/13345824/Unknown-Soldier-Park

 urban landscape furniture. (2013). Retrieved 11 28, 2014, from Issue:


http://issuu.com/hidesignpublish/docs/urban_landscape_furniture

 Yücel، G. F. (2013). Street Furniture and Amenities: Designing the User-


Oriented Urban Landscape. Advances in Landscape Architecture، Dr. Murat
Ozyavuz (Ed.)، ISBN: 978-953-51-1167-2، InTech، DOI: 10.5772/55770.

 Zhangjiagang Town River Reconstruction / Botao Landscape. (2014, 11 4).


Retrieved 11 9, 2014, from ArchDaily: <http://www.archdaily.com/?p=563128>

‫ مثال‬،‫أسس التصميم الحضري للشوارع التجارية بالمدينة المصرية‬. (1998) ‫ محمد محمود‬،‫ابراهيم‬ 
.‫ جامعة المنيا‬،‫ كلية الهندسة‬،‫رسالة ماجستير غير منشورة‬. ‫تطبيقي شارع الحسيني بالمنيا‬

‫ تخطيط الحيزات الحضرية للحد من التلوث‬. (2008) ‫ أحمد مسعد‬،‫ و الطيبي‬،‫ يحيى مصطفى‬،‫ابراهيم‬ 
491-520.‫ الصفحات‬،‫العدد الثاني‬،36 ‫ المجلد‬،‫مجلة العلوم الهندسية‬. ‫البيئي‬

145
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫أبو سعدة‪ ،‬هشام جالل )‪. (2007‬القاهرة‪ ،‬جمهورية مصر العربية ‪:‬موضوعات حول مهنة عمارة البيئة ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫الكتاب الثاني ‪:‬التقييم‪ ،‬التعليم‪ ،‬التصميم ‪.‬المكتبة األكاديمية‪.‬‬

‫أبو سعده‪ ،‬هشام جالل )‪ . (2005‬دور مهنة عمارة البيئة في إعداد األمكنة الخارجية المفتوحة فى الدول‬ ‫‪‬‬
‫العربية‪ .‬مجلة اإلمارات للبحوث الهندسية المجلد العاشر‪ ،‬العدد األول‪ ،‬الصفحات ‪. 1-14‬‬

‫أبوسعدة‪ ،‬هشام جالل‪ ،‬وبدر‪ ،‬عبد العزيز بدر )‪. (2003‬أسس تصميم الغطاء النباتي في األمكنة‬ ‫‪‬‬
‫الخارجية المفتوحة‪ ،‬أسس التصميم بالنبات ‪.‬مجلة االمارات للبحوث الهندسية‪ ،‬المجلد الثامن‪ ،‬العدد )‪.(2‬‬

‫الحريقي‪ ،‬فهد بن عبداهلل )‪. (2003‬التوافق واالنسجام في البيئة العمرانية في ظل ‪.‬المجلة العلمية لجامعة‬ ‫‪‬‬
‫الملك فيصل‪ ،‬المجلد الرابع‪ ،‬العددر األول‪ ،‬جامعة الملك فيصل‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الحزمي‪ ،‬احمد محمد )‪. (2009‬الفراغات العمرانية وانعكاساتها على تنمية مكة المكرمة ‪.‬مجلة جامعة‬ ‫‪‬‬
‫أسيوط‪،‬المجلد )‪ ،37 (6‬الصفحات‪ ، 1499-1530‬جامعة أسيوط‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫الحسيني‪ ،‬علي محمد (‪ . )3998‬العوامل المؤثرة على تخطيط وتنسيق الفراغات والمناطق الخضراء في‬ ‫‪‬‬
‫المجاورة السكنية المصرية ‪.‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة األزهر‪.‬‬

‫الدهدار‪ ،‬حمودة ناهض )‪. (2010‬أثر الحروب فى اعادة تشكيل المبانى ذات القيمة‪-‬دراسة حالة ‪:‬مبنى‬ ‫‪‬‬
‫المجلس التشريعى الفلسطينى ‪-‬غزة ‪.‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬كلية الهندسة‪،‬جامعة القاهرة‪ ،‬الجيزة‪.‬‬

‫انيا وبصرًيا ‪.‬نابس‪،‬‬


‫الدويكات‪ ،‬فراس )‪. (2009‬الفراغات العامة الحضرية في مدينة نابلس وتطويرها عمر ً‬ ‫‪‬‬
‫فلسطين ‪:‬رسالة ماجستير منشورة ‪-‬جامعة النجاح الوطنية‪.‬‬

‫الرزاق‪ ،‬نجيل كمال‪ ،‬يوسف‪ ،‬نغم فيصل‪ ،‬و الشماع‪ ،‬زينة أحمد )‪. (2008‬دور الخصائص التصميمة‬ ‫‪‬‬
‫للفضاءات الخارجية وفعاليتها االجتماعية للمجمعات السكنية العمودية ‪:‬دراسة تحليلية لمجمع زيونة‬
‫السكني ‪.‬مجلة الهندسة والتكنولوجيا‪،‬المجلد ‪، 56‬العدد‪ ،1‬الصفحات‪. 81-94‬‬

‫الزعفراني‪ ،‬عباس )‪. (2009‬األوضاع القائمة للمناطق الخضراء بالقاهرة الكبرى‪ ،‬كلية التخطيط – جامعة‬ ‫‪‬‬
‫القاهرة ‪.‬‬

‫الزعفراني‪ ،‬عباس‪ ،‬و أبوسريع‪ ،‬سهام هارون ‪.‬الحدائق النباتية المتنقلة‪ ،‬مدخل لزيادة استخدام النباتات فى‬ ‫‪‬‬
‫تنسيق الفراغات العمرانية‪ .‬متوفر على الرابط ‪:‬‬
‫‪http://www.egyptarch.net/abbasresearch/3_Portable_Gardens.pdf‬‬

‫الزيدي‪ ،‬نشوان محمود )‪. (2013‬التلوث البصري في مدينة الموصل‪ ،‬دراسة في جغرافية التلوث ‪.‬مجلة‬ ‫‪‬‬
‫دراسات موصلية‪ ،‬العدد ‪ ،41‬الصفحات ‪ ،167-186‬مركز دراسات الموصل‪ ،‬جامعة الموصل‪،‬‬
‫الموصل‪ ،‬العراق‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫الطيبي‪،‬أحمد(‪ .) 5118‬تخطيط الحيزات الحضرية للتقليل من التلوث البيئي‪ ،‬مجلة جامعة أسيوط العلمية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫المجلد ‪.)5( 16‬‬

‫الفران‪ ،‬هاني خليل )‪. (2004‬الخصائص والعناصر البصرية و الجمالية في المدينة‪ -‬دراسة تحليلية لوسط‬ ‫‪‬‬
‫مدينة نابلس ‪.‬نابلس‪ ،‬فلسطين ‪:‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪.‬‬

‫الكحلوت‪ ،‬محمد (‪ .)5131‬حالة الطرق المرورية في قطاع غزة ‪-‬مشاكل وتوصيات ‪ .‬مجلة جامعة الملك‬ ‫‪‬‬
‫سعود‪ ،‬المجلد ‪ ،)3( 55‬الصفحات ‪ ،11-32‬الرياض‪.‬‬

‫الكحلوت‪ ،‬محمد ‪ .‬مشاكل الحركة المرورية على الطرق الرئيسية واالقليمية في مدينة غزة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الكم‪ ،‬عبد الفتاح أحمد )‪. (2009‬تطوير وتحسين العناصر البصرية والجمالية في المنطقة المركزية لمدينة‬ ‫‪‬‬
‫طولكرم‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية ‪.‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫المركز الفلسطيني لالعالم ‪. (2014, 4 10).‬تم الوصول في ‪ 11 15, 2014,‬معرض الربيع للزهور‬ ‫‪‬‬
‫والطيور بغزة ‪: https://www.palinfo.com/site/pic/newsdetails.aspx?itemid=151923‬‬

‫المغني‪ ،‬نهاد )‪. (2006‬أنظمة البناء والتخطيط في مدينة غزة ‪.‬غزة ‪:‬مطابع مركز رشاد الشوا الثقافي ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫بلدية غزة ‪.‬‬

‫أمين‪ ،‬محمد خيري )‪. (2003‬تنسيق المواقع كأداة لرفع مستوى الفراغ العم ارني‪ -‬نموذج تطبيقي مشروع‬ ‫‪‬‬
‫تطوير المنطقة المركزية في المدينة المنورة ‪ .‬مجلة جامعة األزهر الهندسية‪.‬‬

‫بلدية غزة )‪. (2014-9‬قسم نظم المعلومات الجغرافية ‪GIS.‬غزة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بلدية غزة )‪ (2014-9‬قسم التطوير الحضري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جاسم‪ ،‬نغم احمد )‪. (2009‬أثر الخصائص الشكلية والتنظيمية للنتاج في تقييمه جماليا ‪.‬المجلة العراقية‬ ‫‪‬‬
‫للهندسة المعمارية ‪ ،‬المجلد الخامس‪ ،‬العدد ‪ ، 16-17-18.‬الجامعة التكنولوجية‪ ،‬بغداد ‪ ،‬العراق‪.‬‬

‫جمعة‪ ،‬أحمد عواد )‪ .(2011‬منظومة الفراغات العمرانية في المدينة المصرية ‪.‬رسالة دكتوراة غير منشورة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫جامعة بنها‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬شب ار‪.‬‬

‫حجوز‪ ،‬عبد الناصر )‪. (2011‬هندسة الحدائق‪ :‬تصميم‪ -‬تنسيق (الطبعة األولى) عمان‪ :‬مركز الكتاب‬ ‫‪‬‬
‫األكاديمي‪.‬‬

‫حسن‪ ،‬عالء الدين‪ ،‬حميد‪ ،‬ليث رشيد(‪ . )5133‬أثر تأثيث فضاء الشارع على التوافق واالنسجام في البيئة‬ ‫‪‬‬
‫العمرانية‪ ،‬مجلة التقني ‪ ،‬المجلد (‪ )54‬العدد (‪ ،)1‬هيئة التعليم التقني ‪.‬‬

‫خضير‪ ،‬عامر شاكر )‪. (2012‬التشكيل الحضري و البصري للمدينة‪،‬منطقة الدراسة مدينة البلدوز ‪.‬مجلة‬ ‫‪‬‬
‫المخطط والتنمية‪ ،‬العدد )‪ ،(26‬الصفحات ‪ ، 39-59‬جامعة بغداد‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫سالمة‪ ،‬فاطمة أحمد )‪ . (2013‬دور التخطيط في التأثير على رفاهية المجتمع من خالل الفراغات العامة‬ ‫‪‬‬
‫كمدخل لدراسة حدائق المجاورات السكنية ‪:‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة عين شمس‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬

‫سليمان‪ ،‬محمد أحمد (‪ . )5111‬منهج لتجميل البيئة البصرية للمدينة العربية‪ ،‬دراسة حالة مدينة الكويت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المجلة العلمية‪ ،‬العدد ‪ ،38‬االصدار‪ .5‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪20,‬‬ ‫‪2014,‬‬ ‫في‬ ‫الوصول‬ ‫‪.‬تم‬ ‫‪(2008,‬‬ ‫‪7).‬‬ ‫للحوار‬ ‫فلسطين‬ ‫شبكة‬ ‫‪‬‬
‫‪https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=278151‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪10,‬‬ ‫‪2014,‬‬ ‫في‬ ‫الوصول‬ ‫‪.‬تم‬ ‫‪(2010,‬‬ ‫‪4).‬‬ ‫للحوار‬ ‫فلسطين‬ ‫شبكة‬ ‫‪‬‬
‫‪https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=599258‬‬

‫شامية‪ ،‬أحمد )‪. (2013‬دراسة تحليلية للتلوث البصري في مدينة غزة‪-‬حالة دراسية منطقة الجندي‬ ‫‪‬‬
‫المجهول ‪.‬غزة ‪:‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪.‬‬

‫شرف الدين‪ ،‬ابراهيم حسن )‪. (2006‬األداء الوظيفي لعناصر التنسيق العمراني وتأثيرها على منطقة وسط‬ ‫‪‬‬
‫المدينة ‪.‬المجلة العلمية‪ ،‬العدد ‪ ،38‬االصدار ‪ ، 4.‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية الهندسة‬

‫شرف الدين ‪ ،‬ابراهيم حسن )‪. (2003‬عناصر تنسيق الموقع ودورها في رفع كفاءة األداء الوظيفي‬ ‫‪‬‬
‫للخدمات في المجاورة السكنية‪ ،‬دراسة حالة المجتمعات العمرانية الجديدة بمصر ‪.‬المجلة العلمية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،38‬االصدار ‪ 4.‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية الهندسة‬

‫صدقي‪ ،‬طارق محمد ‪ ،‬والبسطويسي‪ ،‬أشرف السيد )‪. (2010‬تخطيط ومعالجة الفراغات العمرانية ضمن‬ ‫‪‬‬
‫النسق العمرانى العام للمدينة ‪ .‬مؤتمر االسكان العربي األول‪ ،‬استدامة البناء في المنطقة العربية وخاصة‬
‫البيئة الصحراوية ‪.‬القاهرة ‪:‬المركز القومي لبحوث االسكان والبناء‪.‬‬

‫عباس‪ ،‬مكرم محمد )‪. (2008‬األمان الحضري‪،‬التصميم العمراني من وجهة نظر المرأة‪،‬حالة دراسية مدينة‬ ‫‪‬‬
‫نابلس ‪.‬نابلس ‪:‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪.‬‬

‫عبدالفتاح‪ ،‬تامر )‪. (2004‬تنسيق المواقع كمدخل لتصميم العناصر العمرانية داخل المدن ‪.‬رسالة‬ ‫‪‬‬
‫ماجستير منشورة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية الهندسة‪.‬‬

‫عطفة‪ ،‬نتاليا )‪. (2013‬المنظر الطبيعي مفهوم وتطبيق في الدراسات التخطيطية ‪.‬دمشق ‪:‬مجلة جامعة‬ ‫‪‬‬
‫دمشق للعلوم الهندسية المجلد التاسع والعشرون‪ ،‬العدد األول‪.‬‬

‫عالم‪ ،‬أحمد خالد )‪. (1998‬تخطيط المدن ‪.‬القاهرة ‪:‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪148‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫فرحات‪ ،‬باهر اسماعيل )‪. (2003‬العالقة التبادلية بين السلوك اإلنساني والبيئة المادية في الفراغات‬ ‫‪‬‬
‫العمرانية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة التخطيط والتصميم العمراني ‪.‬القاهرة‪ ،‬مصر ‪:‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة‬
‫عين شمس‪.‬‬

‫محمد‪ ،‬وليد محمد )‪. (2011‬تنسيق المواقع كأداة لرفع مستوى ال بيئة العمرانية بالمناطق السكنية المتدهورة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة حالة منطقة الدرب األحمر بالقاهرة ‪.‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية الهندسة‪ ،‬جامعة عين‬
‫شمس‪.‬‬

‫مصطفى‪ ،‬أسامة )‪. (2010‬تشكيل الفراغات والساحات العامة في البلدة القديمة في مدينة نابلس ‪.‬نابلس ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫رسالة ماجستير منشورة‪،‬كلية الهندسة‪،‬جامعة النجاح الوطنية‪.‬‬

‫موقع بلدية غزة‪ ،‬تم الوصول ‪، 2014،. 10 20‬‬ ‫‪‬‬

‫‪from http://www.gaza-city.org/index.php?page=gazasite‬‬

‫هاشم‪ ،‬باقر حسن‪ ،‬االنباري‪ ،‬محمد علي‪ ،‬وصالح‪ ،‬عماد نوري )‪. (2012‬تقييم كفاءة التوزيع المكاني‬ ‫‪‬‬
‫للمساحات الخضراء و الترفيهية في مدينة الحلة ‪.‬مجلة التقني‪ ،25 (1) ،‬الصفخات ‪ ،127-142‬هيئة‬
‫التعليم التقني‪ ،‬بغداد ‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪10,‬‬ ‫‪2014,‬‬ ‫الوصول‬ ‫‪.‬تم‬ ‫‪(2014).‬‬ ‫اليوم‬ ‫االخبارية‬ ‫فلسطين‬ ‫وكالة‬ ‫‪‬‬
‫‪http://paltoday.ps/ar/gallery/3078‬‬

‫ويكيبيديا(‪18 ، 2014‬فبراير)‪ .‬نصب الجندي المجهول ‪،‬غزة‪ .‬تم الوصول‪ 28‬أكتوبر‪ ، 2014،‬على‬ ‫‪‬‬
‫ال اربط‪:‬‬

‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B5%D8%A8_%D8%A7%D9%8‬‬
‫‪4%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8‬‬
‫)‪%AC%D9%87%D9%88%D9%84_(%D8%BA%D8%B2%D8%A9‬‬

‫‪from‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2014،.‬‬ ‫‪(n.d.).‬‬ ‫‪Retrieved‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الحرة‪20‬‬ ‫الموسوعة‬ ‫ويكيبيديا‬ ‫‪‬‬
‫‪http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9_%D8%B9%D‬‬
‫‪9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8‬‬
‫)‪%B1_(%D8%BA%D8%B2%D8%A9‬‬

‫‪149‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫المالحق‬

‫ملحق ‪ : 1‬نموذج استبانة الدراسة‬

‫‪150‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫الجامعة اإلسالمية ‪ -‬غزة‬


‫عمادة الدراسات العليا‬
‫كلية الهندسة‪ -‬قسم الهندسة المعمارية‬

‫السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪،،،‬‬


‫الموضوع‪ /‬استبيان لبحث علمي‬

‫تقوم الباحثة بإجراء دراسة بعنوان " دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الوظيفية والجمالية في الفراغات‬
‫الحضرية (حالة دراسية – حديقة الجندي المجهول في مدينة غزة)" وذلك استكماال لمتطلبات الحصول على درجة‬
‫الماجستير في الهندسة المعمارية بالجامعة اإلسالمية‪.‬‬
‫حيث تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع عناصر تأثيث وتنسيق الموقع في منطقة الدراسة (حديقة الجندي‬
‫المجهول) ومدى تأثيرها على النواحي الوظيفية والجمالية للمنطقة من خالل استطالع آراء مستخدمي ورواد المنطقة‪.‬‬
‫لذا يرجى من سيادتكم التكرم بقراءة فقرات االستبيان وتعبئتها من خالل وضع عالمة (‪ )‬أمام كل فقرة في العمود‬
‫الذي يتالءم ووجهة نظركم‪ ،‬علما بأن إجاباتكم سوف تعامل بسرية كاملة ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي‪،‬‬
‫فال داع لذكر االسم أو أي شيء يدل على الهوية‪.‬‬
‫مالحظة ‪ /‬عناصر تنسيق الموقع هي عبارة عن األثاث والفرش وكل ما هو موجود في المكان من أشجار‪ ،‬نباتات‬
‫وزهور‪ ،‬تماثيل‪ ،‬أحواض للمياه أو نافورات‪ ،‬مقاعد‪ ،‬أعمدة إنارة‪ ،‬عالمات إرشادية‪ ،‬ممرات‪ ،‬مظالت‪ ،‬وغيرها من‬
‫العناصر التي يمكن استخدامها داخل الفراغ لتأدية دور وظيفي أو جمالي‪.‬‬
‫وتفضلوا بقبول فائق االحترام والتقدير‪،،،‬‬
‫الباحثة‪ /‬م‪.‬هند فؤاد ياسين‬
‫المشرف‪ /‬د‪.‬م فريد صبح القيق‬
‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪151‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫المحور األول‪ :‬معلومات عامة حول المستخدمين‬


‫‪41 -13 ‬‬ ‫‪11-51 ‬‬ ‫‪ ‬أقل من ‪51‬‬ ‫العمر‬
‫‪ ‬أكبر من ذلك‬ ‫‪21- 43 ‬‬
‫‪ ‬أنثى‬ ‫‪ ‬ذكر‬ ‫الجنس‬
‫‪ ‬غير متزوج‬ ‫‪ ‬متزوج‬ ‫الحالة االجتماعية‬
‫‪ ‬جامعي‬ ‫‪ ‬دبلوم‬ ‫‪ ‬ثانوي فأقل‬ ‫مستوى التعليم‬
‫‪ ‬عامل في مجاالت أخرى‬ ‫‪ ‬أعمال حرة‬ ‫‪ ‬موظف‬ ‫المهنة‬
‫‪ ‬بدون عمل‬ ‫‪ ‬طالب‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫منطقة السكن (مثال‪ :‬غزة‪ ،‬النصر)‬

‫المحور الثاني‪ :‬تحديد سلوك األفراد اتجاه الفراغ‬


‫‪ ‬مرتين ‪ -‬ثالث‬ ‫‪ ‬مرة واحدة أسبوعيا‬ ‫‪ ‬يوميا‬ ‫‪ .1‬عدد مرات الزيارة لميدان‬
‫‪ ‬أقل من ذلك‬ ‫‪ ‬مرة شهريا‬ ‫مرات أسبوعياً‬ ‫الجندي المجهول‬
‫‪ ‬كالهما‬ ‫مساء‬
‫ً‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬صباحًا‬ ‫‪ .2‬فترة الزيارة غالباً‬
‫‪ ‬االنتظار لمقابلة‬ ‫‪ ‬االستجمام والترويح عن النفس‬ ‫‪ .3‬سبب الزيارة‬
‫شخص أو إتمام‬ ‫‪ ‬مكان العمل بالقرب من الميدان‬ ‫( باإلمكان تحديد أكثر من‬
‫عمل‬ ‫‪ ‬المرور للذهاب للعمل‬ ‫إجابة)‬
‫‪ ‬التسوق‬ ‫‪ ‬المشي وممارسة الرياضة‬
‫‪ ‬أسباب أخرى‬ ‫‪ ‬حضور فعاليات وأنشطة في المكان‬

‫‪ ‬أكثر من ‪ 1‬ساعات‬ ‫‪1- 3 ‬‬ ‫‪ ‬أقل من ساعة‬ ‫‪ .4‬عدد ساعات المكوث في‬
‫ساعات‬ ‫الزيارة الواحدة‬
‫‪ ‬مع األصدقاء‬ ‫‪ ‬مع العائلة‬ ‫‪ ‬بمفردك‬ ‫‪ .5‬زيارتك للمكان غالباً‬
‫‪ ‬باستخدام الدراجة الهوائية‬ ‫‪ ‬مشيًا على األقدام‬ ‫‪ .0‬وسيلة القدوم للمكان‬
‫‪ ‬وسيلة أخرى ‪....................‬‬ ‫‪ ‬باستخدام السيارة‬
‫‪ ‬متوسطة‬ ‫‪ ‬صعبة‬ ‫‪ ‬سهلة‬ ‫‪ .3‬الوصولية للمكان‬

‫‪152‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫المحور الثالث‪ :‬مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية الخاصة بعناصر تنسيق الموقع‬
‫ال‪ :‬العناصر الطبيعية‬
‫أو ً‬

‫موافق بشدة‬
‫غير موافق‬

‫غير موافق‬

‫موافق‬
‫متردد‬
‫بشدة‬

‫األشجار المتواجدة في المكان كافية‬ ‫‪.3.3‬‬

‫‪ .3‬العناصر النباتية‬
‫األشجار توفر ظالل جيدة في مناطق الجلوس‬ ‫‪.3.5‬‬
‫واألنشطة‬
‫األشجار والنباتات تعيق الرؤية داخل المكان‬ ‫‪.3.1‬‬
‫األشجار تحدد مالمح المكان وتمنحه شخصية مميزة‬ ‫‪.3.4‬‬
‫الشجيرات تساعد على توفير الخصوصية‬ ‫‪.3.2‬‬
‫مساحة المناطق الخضراء كافية ومالئمة لألنشطة‬ ‫‪.3.6‬‬
‫المساحات الخضراء المعشبة بحالة جيدة ومناسبة‬ ‫‪.3.7‬‬
‫لألنشطة‬
‫تتنوع ألوان وأنواع العناصر النباتية داخل الفراغ‬ ‫‪.3.8‬‬
‫تنسيق العناصر النباتية يعطي الموقع قيمة جمالية‬ ‫‪.3.9‬‬
‫‪ .3.31‬العناصر النباتية تجذب الطيور والحيوانات األليفة‬
‫للمكان‬
‫تتواجد العناصر المائية بشكل جيد وكافي‬ ‫‪.5.3‬‬
‫تتنوع العناصر المائية في المكان ( نوافير‪ ،‬برك‪،‬‬ ‫‪.5.4‬‬ ‫‪ .2‬العناصر المائية‬
‫مجاري مائية)‬
‫موقع العناصر المائية يسهل الوصول اليه واالستمتاع‬ ‫‪.5.2‬‬
‫بها‬
‫العنصر المائي مالئم وال يشكل خط اًر على األطفال‬ ‫‪.5.6‬‬
‫شكل النوافير جميل ومميز‬ ‫‪.5.7‬‬

‫‪153‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫موافق بشدة‬
‫غير موافق‬

‫غير موافق‬

‫موافق‬
‫متردد‬ ‫ثانياً‪ :‬العناصر المادية‬
‫بشدة‬

‫عند القدوم للميدان تجد المكان المناسب للجلوس مباشرة‬ ‫‪.1.3‬‬

‫‪ .1‬المقاعد وأماكن الجلوس‬


‫أبعاد وشكل المقاعد مريحة للجلوس‬ ‫‪.1.5‬‬
‫المقاعد تشكل عائق وتعرقل حركة المشاة‬ ‫‪.1.1‬‬
‫ترتيب المقاعد يتيح لك الحديث والتواصل مع اآلخرين‬ ‫‪.1.4‬‬
‫بسهولة‬
‫تطل مناطق الجلوس على مناظر جميلة (زهور‪ ،‬أشجار‪،‬‬ ‫‪.1.2‬‬
‫مياه)‬
‫‪ .4.3‬تساعد األسوار في تحديد المداخل والبوابات للمكان‬

‫‪ .4‬األسوار والحواجز‬
‫‪ .4.5‬تستخدم األسوار للجلوس في حالة قلة تواجد أماكن‬
‫للجلوس‬
‫‪ .4.1‬تحقق األسوار األمان لألطفال والمتنزهين‬
‫‪ .4.4‬يضيف السور لمسة جمالية للمكان‬
‫عناصر اإلضاءة تتوفر في جميع مناطق األنشطة‬ ‫‪.2.3‬‬

‫‪ .2‬عناصر اإلضاءة‬
‫شدة اإلضاءة مناسبة للرؤية ليال وتشعرك باألمان‬ ‫‪.2.5‬‬
‫عنصر اإلضاءة يشكل عنصر جمالي في المكان‬ ‫‪.2.1‬‬
‫تستخدم اإلضاءة في المكان إلبراز العناصر الجمالية‬ ‫‪.2.4‬‬
‫كاألشجار والنوافير واألشكال النحتية والنصب التذكارية‬
‫تتوفر الالفتات وعالمات اإلرشاد بشكل جيد في المكان‬ ‫‪.6.3‬‬
‫‪ .6‬الالفتات والعالمات‬

‫تنتبه لوجود عالمات اإلرشاد والالفتات الخاصة بالمكان‬ ‫‪.6.5‬‬


‫الخطوط والكلمات على الالفتات ولوحات اإلرشاد واضحة‬ ‫‪.6.1‬‬
‫تستخدم العالمات اإلرشادية للوصول إلى أماكن األنشطة‬ ‫‪.6.4‬‬
‫الالفتات ولوحات اإلرشاد ذات تصميم ولمسة جمالية‬ ‫‪.6.2‬‬
‫مميزة‬

‫‪154‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫غير موافق بشدة‬

‫موافق بشدة‬
‫غير موافق‬

‫موافق‬
‫متردد‬
‫ثانياً‪ :‬العناصر المادية‬

‫تتوافر العناصر النحتية بشكل مناسب في الميدان‬ ‫‪.7.3‬‬


‫يمكن رؤية موضع العنصر النحتي بشكل جيد من‬ ‫‪.7.5‬‬

‫‪ .7‬األعمال النحتية‬
‫خالل الفراغ‬
‫‪ .7.1‬العناصر النحتية الموجودة في الميدان تشير إلى داللة‬
‫وتاريخية وتعطي طابع مميز للمكان‬ ‫رمزية‬
‫‪ ‬بشكل نحتي جديد‬ ‫‪ ‬بشكله السابق‬ ‫تفضل إعادة ترميم نصب الجندي المجهول‪:‬‬ ‫‪.3.4‬‬

‫تتوفر سالت المهمالت بعدد كاف في المكان‬ ‫‪.8.3‬‬

‫‪ .8‬سالت‬
‫سالت المهمالت في أماكن قريبة من أماكن الجلوس‬ ‫‪.8.5‬‬

‫المهمالت‬
‫سالت المهمالت بسيطة التصميم وسهلة االستعمال‬ ‫‪.8.1‬‬
‫تناثر النفايات من المشاكل التي يعاني منها المكان‬ ‫‪.8.4‬‬
‫‪ .9.3‬عناصر الخدمات تتوفر بشكل جيد ومناسب‬

‫‪ .9‬عناصر الخدمات (صنابير المياه‪ ،‬دورات المياه‪ ،‬األكشاك وأماكن‬


‫‪ .9.5‬استطيع الوصول إلى عناصر الخدمات بسهولة ويسر‬
‫‪ .9.1‬عناصر الخدمات تحجب رؤية العناصر والمكونات‬
‫األخرى‬
‫‪ .9.4‬عناصر الخدمات الموجودة تشجعك على المكوث فترة‬
‫أطول‬
‫‪ ‬ال‬ ‫‪ ‬نعم‬ ‫هل تستخدم عناصر الخدمات المتواجدة بالمكان‬ ‫‪.9.2‬‬
‫البيع)‬

‫‪ .9.6‬إذا كانت اإلجابة نعم ما هو تقييمك لعناصر الخدمات الموجودة في الفراغ‬


‫‪ ‬سيئ‬ ‫‪ ‬متوسط‬ ‫‪ ‬جيد‬ ‫‪ .3‬دورات المياه‬
‫‪ ‬سيئ‬ ‫‪ ‬متوسط‬ ‫‪ ‬جيد‬ ‫‪ .5‬صنابير المياه‬
‫‪ ‬سيئ‬ ‫‪ ‬متوسط‬ ‫‪ ‬جيد‬ ‫‪ .1‬األكشاك وأماكن البيع‬
‫إذا كانت اإلجابة ال‪ ،‬فالسبب‪:‬‬ ‫‪.9.7‬‬
‫‪ ‬أسباب أخرى‪:‬‬ ‫‪ ‬ال أحبذ استخدام الخدمات العامة‬ ‫‪ ‬سوء الصيانة‬ ‫‪ ‬أنها معطلة‬
‫‪.......................‬‬

‫‪155‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫موافق بشدة‬
‫غير موافق‬

‫غير موافق‬

‫موافق‬
‫متردد‬ ‫ثالثاً‪ :‬األرضيات وطبوغرافية الموقع (األدراج والمنحدرات)‬
‫بشدة‬

‫‪ .31.3‬ألعاب األطفال الموجودة في المكان كافية‬

‫‪ .31‬ألعاب األطفال‬
‫‪ .31.5‬ألعاب األطفال يتوفر فيها متطلبات األمان‬
‫‪ .31.1‬مناطق لعب األطفال قريبة من أماكن الجلوس‬
‫‪ .31.4‬ألعاب األطفال الموجودة مالئمة لطبيعة المكان‬
‫تتوفر ممرات المشاة واشارات المرور بشكل جيد حول‬ ‫‪.33.3‬‬

‫‪ .33‬األرصفة وعالمات المرور‬


‫الميدان‬
‫حركة المركبات تؤثر بشكل سلبي على حركة المشاة‬ ‫‪.33.5‬‬
‫والمتنزهين‬
‫أماكن الدخول للميدان واضحة ومميزة‬ ‫‪.33.1‬‬
‫األرصفة وممرات المشاة تتناسب مع أعداد المتنزهين‬ ‫‪.33.4‬‬
‫ثالثاً‪ :‬األرضيات وطبوغرافية الموقع (األدراج والمنحدرات)‬
‫موافق بشدة‬
‫غير موافق‬

‫غير موافق‬

‫موافق‬
‫متردد‬
‫بشدة‬

‫‪ .35.3‬تتنوع األرضيات في المكان (عشبية‪ ،‬رملية‪ ،‬تبليط)‬


‫‪ .35.5‬األرضيات ممهدة ومريحة أثناء السير‬
‫‪ .35.1‬تبليط األرضيات ذات نمط مميز ويمنح الفراغ شخصية‬
‫متفردة‬
‫‪ .35.4‬الممرات المبلطة تربط بين أماكن األنشطة بشكل جيد‬
‫‪ .35.2‬األدراج والمنحدرات تساعد على سهولة الحركة لكافة‬
‫الفئات ( كبار السن‪ ،‬ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬األطفال)‬
‫‪ .35.6‬وجود األدراج والمنحدرات يضفي الحيوية والجمال‬
‫للمكان‬

‫‪156‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫رابعاً‪ :‬واجهات الفراغ‬

‫موافق بشدة‬
‫غير موافق‬

‫غير موافق‬

‫موافق‬
‫متردد‬
‫بشدة‬

‫‪ .31.3‬واجهات المباني المحيطة بالفراغ جميلة ومريحة بصريًا‬


‫‪ .31.5‬فتحات الشبابيك والشرفات في المباني المحيطة متناسقة‬
‫وجميلة‬
‫‪ .31.1‬ألوان ومواد واجهات المباني المحيطة متناغمة‬
‫‪ .31.4‬ارتفاعات المباني المتجاورة متناسقة مع بعضها البعض‬
‫‪ .31.2‬الفتات المحالت التجارية متناسقة وتتواجد بشكل مناسب‬
‫على الواجهات‬

‫المحور الرابع‪ :‬تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‬


‫موافق بشدة‬
‫غير موافق‬

‫غير موافق‬

‫موافق‬
‫متردد‬
‫بشدة‬

‫‪ .3‬توزيع عناصر التنسيق والتأثيث في الفراغ مالئم وال يشعر‬


‫بالملل‬
‫‪ .5‬ألوان وأشكال عناصر التنسيق والتأثيث جذابة وتضفي البهجة‬
‫والحيوية للفراغ‬
‫‪ .1‬تتميز عناصر التنسيق والتأثيث بالبساطة والتناسق فيما بينها‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬جيد‬ ‫‪ .4‬ما هو تقييمك لمستوى صيانة عناصر تنسيق وتأثيث الفراغ بشكل عام ‪ ‬ممتاز‬
‫ضعيف‬
‫‪ ‬ال‬ ‫‪ ‬نعم‬ ‫‪ .2‬هل أنت راض عن عناصر تأثيث وتنسيق الموقع المتوفرة في المكان‬
‫‪ .6‬إذا كانت اإلجابة ال فما هي العناصر التي تفتقدها وتشعر بأن لوجودها أهمية كبيرة‬
‫‪...........................................................................................................‬‬
‫‪ .7‬هل توجد أي مشاكل تواجهك بخصوص عناصر تأثيث وتنسيق الموقع بشكل عام؟ اذكر هذه المشاكل من‬
‫فضلك‬
‫‪............................................................................................................‬‬
‫‪ .8‬ما هي مقترحاتك لتطوير عناصر التنسيق والتأثيث في الميدان‬
‫‪............................................................................................................‬‬

‫شكراً لكم ‪ ،،‬و بارك هللا فيكم ‪،،،‬‬


‫م‪ .‬هند فؤاد ياسين‬

‫‪157‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫ملحق ‪ :2‬هيكلية ومحاور استبانة الدراسة‬


‫‪ ‬هيكلية ومحاور االستبانة‬

‫تم تقسيم االستبانة إلى أربعة محاور هي‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬يتكون من البيانات الشخصية لعينة الدراسة ويتكون من ‪ 6‬فقرات‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬و يتكون من معايير يتم من خاللها تحديد سلوك األفراد اتجاه الفراغ وهو عبارة‬
‫عن ‪ 7‬فقرات‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬يتناول موضوع م دى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية حسب المعايير‬
‫الخاصة بعناصر تنسيق الموقع‪ ،‬وتم تقسيمها إلى أربعة محاور كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الجزء األول‪ :‬يتناول العناصر الطبيعية‪ ،‬ويحتوي محورين فرعيين يدرس األول العناصر‬
‫النباتية من خالل ‪ 31‬فقرات‪ ،‬في حين يدرس الثاني العناصر المائية من خالل ‪ 2‬فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬الجزء الثاني‪ :‬يتناول العناصر المادية‪ ،‬ويحتوي على ‪ 9‬أجزاء فرعية يدرس كل منها‬
‫عنصر مادي معين من خالل مجموعة من الفقرات عددها ‪ 43‬موزعة كما يلي‪:‬‬

‫عدد الفقرات‬ ‫العناصر‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫العناصر‬


‫‪4‬‬ ‫‪ .33‬األسوار والحواجز‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ .31‬المقاعد و أماكن الجلوس‬
‫‪2‬‬ ‫‪ .31‬الالفتات والعالمات‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .35‬عناصر اإلضاءة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .32‬سالت المهمالت‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .34‬األعمال النحتية‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .37‬ألعاب األطفال‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ .36‬عناصر الخدمات‬
‫‪41‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .38‬األرصفة وعالمات المرور‬

‫‪ -‬الجزء الثالث‪ :‬يتناول األرضيات وطبوغرافية الموقع (األدراج والمنحدرات)‪ ،‬ويحتوي‬


‫على ‪ 6‬فقرات‪.‬‬
‫‪ -‬الجزء الرابع‪ :‬واجهات الفراغ‪ ،‬ويحتوي على ‪ 2‬فقرات‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬يتناول تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪ ،‬ويحتوي على ‪ 2‬فقرات‬
‫باإلضافة إلى ثالثة أسئلة مفتوحة اعتماداً على طبيعة إجابة الفقرة الخامسة لهذا الجزء‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ ‬المقياس المستخدم للفقرات‬

‫وقد كانت اإلجابات على كل فقرة مكونة من ‪ 5‬إجابات حسب مقياس ليكرت الخماسي حيث‬
‫الدرجة "‪ "5‬تعني الموافقة بشدة والدرجة "‪ "1‬تعني الموافقة بدرجة قليلة جدا حسب الجدول التالي‬
‫مقياس اإلجابة على الفقرات‬
‫غير موافق بشدة‬ ‫غير موافق‬ ‫متردد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫االستجابة‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الدرجة‬

‫‪ ‬المعالجات اإلحصائية ‪:‬‬

‫تم تفريغ وتحليل االستبانة من خالل برنامج ‪ SPSS‬اإلحصائي وتم استخدام االختبارات‬
‫اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫‪ .8‬النسب المئوية والتك اررات‪.‬‬
‫‪ .9‬معامل ارتباط بيرسون لقياس صدق الفقرات‪.‬‬
‫اختبار ألفا كرونباخ لمعرفة ثبات فقرات االستبانة‪.‬‬ ‫‪.31‬‬
‫اختبار كولومجروف‪ -‬سمرنوف(‪ )1-Sample K-S‬لمعرفة نوع البيانات هل تتبع‬ ‫‪.33‬‬
‫التوزيع الطبيعي أم ال‪.‬‬
‫اختبار ‪ t‬لمتوسط عينة واحدة ‪One sample T test‬‬ ‫‪.35‬‬
‫اختبار ‪ t‬لمتوسط عينتين‬ ‫‪.31‬‬
‫اختبار أنوفا‬ ‫‪.34‬‬

‫‪ .5.4.5‬صدق االستبانة (‪: )Scale Validity‬‬


‫يقصد بصدق االستبانة أن تقيس أسئلة االستبانة ما وضعت لقياسه‪ ،‬وقد قامت الباحثة بالتأكد‬
‫من صدق أداة الدراسة كما يأتي‪:‬‬

‫‪159‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫شكل ‪ :3-1‬مخطط صدق االستبانة‬

‫‪ ‬صدق المحكمين (‪:)Trusties Validity‬‬

‫تم عرض االستبانة في صورتها األولية على عدد من المختصين وذوي العالقة بمجال الدراسة وهم‪:‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬محمد الكحلوت أستاذ في التخطيط الحضري بقسم الهندسة المعمارية بالجامعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬د‪.‬م أحمد محيسن أستاذ مشارك‪ ،‬قسم الهندسة المعمارية في الجامعة اإلسالمية‬
‫‪ -‬د‪ .‬سهير عمار أستاذ مساعد‪ ،‬قسم الهندسة المعمارية في الجامعة اإلسالمية‬

‫الـذين قـاموا مشــكورين بتحكـيم االســتبانة و بإبـداء مالحظــاتهم ومقترحـاتهم حــول فقـرات االســتبانة‬
‫ومجاالتهــا‪ ,‬ومــدى انتمــاء الفق ـرات للمجــاالت‪ ،‬ولق ــد اســتجابت الباحثــة لمالحظــات ومقترحــات الس ــادة‬
‫المحكمين‪ ،‬واجراء التعديل في ضوء مقترحاتهم من حذف‪ ،‬واضافة‪ ،‬وتعديل‪.‬‬

‫‪ ‬صدق االتساق الداخلي (‪:)Internal Consistency Validity‬‬

‫يقصد بصدق االتساق الداخلي مدى اتساق كل فقرة من فقرات االستبانة مع المجال الذي تنتمي‬
‫إليه هذه الفقرة‪ ،‬وقد تم تطبيق االستبانة على عينة استطالعية مكونة من (‪ )11‬شخص من رواد‬
‫منطقة الدراسة‪ ،‬حيث تم تفريغ البيانات على برنامج الرزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية )‪.)SPSS‬‬

‫وتم حساب صدق االتساق الداخلي من خالل حساب معامل االرتباط لبيرسون بين كل فقرة‬
‫ومجموع فقرات المجال‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل الجداول اآلتية‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫أوالً‪ :‬الصــدق الــداخلي لفق ـرات الجــزء الثالــث (مــدى تــوفر المتطلبــات الجماليــة والوظيفيــة الخاصــة‬
‫بعناصر تنسيق الموقع)‬
‫جدول ‪ :1-6‬الصدق الداخلي للفقرات الخاصة بالعناصر الطبيعية (النباتية والمائية)‬

‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫المحور‬


‫الداللة‬ ‫االرتباط ‪r‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.682‬‬ ‫‪ 3.3‬األشجار المتواجدة في المكان كافية‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.353‬‬ ‫‪ 3.5‬األشجار توفر ظالل جيدة في مناطق الجلوس واألنشطة‪.‬‬
‫‪.350‬‬ ‫‪0.074‬‬ ‫‪ 3.1‬األشجار والنباتات تعيق الرؤية داخل المكان‪.‬‬
‫‪.020‬‬ ‫*‪0.184‬‬ ‫‪ 3.4‬األشجار تحدد مالمح المكان وتمنحه شخصية مميزة‪.‬‬

‫العناصر النباتية‬
‫‪.101‬‬ ‫‪0.130‬‬ ‫‪ 3.2‬الشجيرات تساعد على توفير الخصوصية‬
‫‪.002‬‬ ‫**‪0.245‬‬ ‫‪ 3.6‬مساحة المناطق الخضراء كافية ومالئمة لألنشطة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.291‬‬ ‫‪ 3.7‬المساحات الخضراء المعشبة بحالة جيدة ومناسبة لألنشطة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.318‬‬ ‫‪ 3.8‬تتنوع ألوان وأنواع العناصر النباتية داخل الفراغ‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.415‬‬ ‫‪ 3.9‬تنسيق العناصر النباتية يعطي الموقع قيمة جمالية‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.377‬‬ ‫‪ 3.31‬العناصر النباتية تجذب الطيور والحيوانات األليفة للمكان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.342‬‬ ‫‪ 5.3‬تتواجد العناصر المائية بشكل جيد وكافي‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.455‬‬ ‫‪ 5.5‬تتنوع العناصر المائية في المكان ( نوافير‪ ،‬برك‪ ،‬مجاري مائية)‪.‬‬

‫العناصر المائية‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.332‬‬ ‫‪ 5.1‬موقع العناصر المائية يسهل الوصول اليه واالستمتاع بها‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.327‬‬ ‫‪ 5.4‬العنصر المائي مالئم وال يشكل خط ًار على األطفال‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.680‬‬ ‫‪ 2.5‬شكل النوافير جميل ومميز‪.‬‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية " ‪ " 28‬تساوي ‪0.361‬‬

‫يبين الجدول السابق معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات المحور األول (العناصر‬
‫الطبيعية "النب اتية والمائية") والمعدل الكلي لفقراته‪ ،‬وحيث أن مستوى الداللة للفقرات بوجه عام اقل‬
‫من ‪ 1.12‬وقيمة ‪ r‬المحسوبة هي في مجمل الفقرات اكبر من قيمة ‪ r‬الجدولية والتي تساوي‬
‫‪ ،1.163‬بذلك تعتبر فقرات المحور األول صادقة لما وضعت لقياسه‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫جدول ‪ :2-6‬الصدق الداخلي للفقرات الخاصة بالعناصر المادية‬


‫مستوى‬ ‫معامل‬
‫الفقرة‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط ‪r‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.710‬‬ ‫‪ 1.3‬عند القدوم للميدان تجد المكان المناسب للجلوس مباشرة‪.‬‬

‫الجلوس‬
‫المقاعد و أماكن‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.445‬‬ ‫‪ 1.5‬أبعاد وشكل المقاعد مريحة للجلوس‪.‬‬
‫‪.490‬‬ ‫‪0.055‬‬ ‫‪ 1.1‬المقاعد تشكل عائق وتعرقل حركة المشاة‪.‬‬
‫‪.018‬‬ ‫*‪0.188‬‬ ‫‪ 1.4‬ترتيب المقاعد يتيح لك الحديث والتواصل مع اآلخرين بسهولة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.328‬‬ ‫‪ 1.2‬تطل مناطق الجلوس على مناظر جميلة (زهور‪ ،‬أشجار‪ ،‬مياه)‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.276‬‬ ‫‪ 4.3‬تساعد األسوار في تحديد المداخل والبوابات للمكان‪.‬‬

‫األسوار والحواجز‬
‫‪.003‬‬ ‫**‪0.232‬‬ ‫‪ 4.5‬تستخدم األسوار للجلوس في حالة قلة تواجد أماكن للجلوس‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.304‬‬ ‫‪ 4.1‬تحقق األسوار األمان لألطفال والمتنزهين‪.‬‬
‫‪.007‬‬ ‫**‪0.214‬‬ ‫‪ 4.4‬يضيف السور لمسة جمالية للمكان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.322‬‬ ‫‪ 2.3‬عناصر اإلضاءة تتوفر في جميع مناطق األنشطة‪.‬‬

‫عناصر اإلضاءة‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.312‬‬ ‫‪ 2.5‬شدة اإلضاءة مناسبة للرؤية ليال وتشعرك باألمان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.307‬‬ ‫‪ 2.1‬عنصر اإلضاءة يشكل عنصر جمالي في المكان‪.‬‬
‫‪ 2.4‬تستخدم اإلضاءة في المكان إلبراز العناصر الجمالية كاألشجار‬
‫‪.006‬‬ ‫**‪0.219‬‬
‫والنوافير واألشكال النحتية والنصب التذكارية‪.‬‬
‫‪.007‬‬ ‫**‪0.215‬‬ ‫‪ 6.3‬تتوفر الالفتات وعالمات اإلرشاد بشكل جيد في المكان‪.‬‬
‫الالفتات والعالمات‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.310‬‬ ‫‪ 6.5‬تنتبه لوجود عالمات اإلرشاد والالفتات الخاصة بالمكان‪.‬‬
‫‪.003‬‬ ‫**‪0.238‬‬ ‫‪ 6.1‬الخطوط والكلمات على الالفتات ولوحات اإلرشاد واضحة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.279‬‬ ‫‪ 6.4‬تستخدم العالمات اإلرشادية للوصول إلى أماكن األنشطة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.332‬‬ ‫‪ 6.2‬الالفتات ولوحات اإلرشاد ذات تصميم ولمسة جمالية مميزة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.342‬‬ ‫‪ 7.3‬تتوافر العناصر النحتية بشكل مناسب في الميدان‪.‬‬
‫األعمال النحتية‬

‫‪.003‬‬ ‫**‪0.238‬‬ ‫‪ 7.5‬يمكن رؤية موضع العنصر النحتي بشكل جيد من خالل الفراغ‪.‬‬
‫‪ 7.1‬العناصر النحتية الموجودة في الميدان تشير إلى داللة رمزية‬
‫‪.769‬‬ ‫‪0.024‬‬
‫وتاريخية وتعطي طابع مميز للمكان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.409‬‬ ‫‪ 7.4‬تفضل إعادة ترميم نصب الجندي المجهول‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪0.362‬‬ ‫‪ 8.3‬تتوفر سالت المهمالت بعدد كاف في المكان‪.‬‬

‫سالت المهمالت‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.295‬‬ ‫‪ 8.5‬سالت المهمالت في أماكن قريبة من أماكن الجلوس‪.‬‬
‫‪.390‬‬ ‫‪0.069‬‬ ‫‪ 8.1‬سالت المهمالت بسيطة التصميم وسهلة االستعمال‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.315‬‬ ‫‪ 8.4‬تناثر النفايات من المشاكل التي يعاني منها المكان‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.397‬‬ ‫‪ 9.3‬عناصر الخدمات تتوفر بشكل جيد ومناسب‪.‬‬

‫عناصر الخدمات (صنابير المياه‪ ،‬دورات‬


‫المياه‪ ،‬األكشاك وأماكن البيع)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.283‬‬ ‫‪ 9.5‬استطيع الوصول إلى عناصر الخدمات بسهولة ويسر‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.391‬‬ ‫‪ 9.1‬عناصر الخدمات تحجب رؤية العناصر والمكونات األخرى‪.‬‬
‫‪.004‬‬ ‫*‪-0.162‬‬ ‫‪ 9.4‬عناصر الخدمات الموجودة تشجعك على المكوث فترة أطول‪.‬‬
‫‪.007‬‬ ‫**‪0.214‬‬ ‫‪ 9.2‬هل تستخدم عناصر الخدمات المتواجدة بالمكان‪.‬‬
‫‪ 9.6‬إذا كانت اإلجابة نعم ما هو تقييمك لعناصر الخدمات الموجودة في‬
‫‪.005‬‬ ‫**‪0.225‬‬
‫الفراغ‪.‬‬
‫‪.003‬‬ ‫**‪0.238‬‬ ‫‪ 9.7‬إذا كانت اإلجابة ال‪ ،‬فالسبب‪.‬‬
‫‪.042‬‬ ‫*‪0.163‬‬ ‫‪ 31.3‬ألعاب األطفال الموجودة في المكان كافية‪.‬‬

‫ألعاب األطفال‬
‫‪.002‬‬ ‫**‪0.242‬‬ ‫‪ 31.5‬ألعاب األطفال يتوفر فيها متطلبات األمان‪.‬‬
‫‪.008‬‬ ‫**‪0.212‬‬ ‫‪ 31.1‬مناطق لعب األطفال قريبة من أماكن الجلوس‪.‬‬
‫‪.011‬‬ ‫*‪0.203‬‬ ‫‪ 31.4‬ألعاب األطفال الموجودة مالئمة لطبيعة المكان‪.‬‬
‫‪.391‬‬ ‫‪0.069‬‬ ‫‪ 33.3‬تتوفر ممرات المشاة واشارات المرور بشكل جيد حول الميدان‪.‬‬

‫المرور‬
‫األرصفة وعالمات‬
‫‪.061‬‬ ‫‪0.151‬‬ ‫‪ 33.5‬حركة المركبات تؤثر بشكل سلبي على حركة المشاة والمتنزهين‪.‬‬
‫‪.087‬‬ ‫‪0.138‬‬ ‫‪ 33.1‬أماكن الدخول للميدان واضحة ومميزة‪.‬‬
‫‪.016‬‬ ‫*‪0.192‬‬ ‫‪ 33.4‬األرصفة وممرات المشاة تتناسب مع أعداد المتنزهين‪.‬‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية " ‪ " 28‬تساوي ‪0.361‬‬

‫يبين الجدول السابق معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات المحور الثاني (العناصر‬
‫المادية) والمعدل الكلي لفقراته‪ ،‬وحيث أن مستوى الداللة بشكل مجمل لكل فقرة أقل من ‪1.12‬‬
‫وقيمة ‪ r‬المحسوبة أكبر من قيمة ‪ r‬الجدولية والتي تساوي ‪ ،1.163‬وبذلك تعتبر فقرات المحور‬
‫الثاني صادقة لما وضعت لقياسه‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫جدول ‪ :3-6‬الصدق الداخلي لفقرات المحور الثالث‪ :‬األرضيات وطبوغرافية الموقع (األدراج والمنحدرات)‬
‫مستوى‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫المحور‬
‫الفقرة‬
‫الداللة‬ ‫‪r‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.789‬‬ ‫‪ 35.3‬تتنوع األرضيات في المكان (عشبية‪ ،‬رملية‪ ،‬تبليط)‪.‬‬

‫األرضيات وطبوغرافية الموقع‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪0.618‬‬ ‫‪ 35.5‬األرضيات ممهدة ومريحة أثناء السير‪.‬‬

‫(األدراج والمنحدرات)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.510‬‬ ‫‪ 35.1‬تبليط األرضيات ذات نمط مميز ويمنح الفراغ شخصية متفردة‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.633‬‬ ‫‪ 35.4‬الممرات المبلطة تربط بين أماكن األنشطة بشكل جيد‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.477‬‬ ‫‪ 35.2‬األدراج والمنحدرات تساعد على سهولة الحركة لكافة الفئات‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.810‬‬ ‫‪ 12.0‬وجود األدراج والمنحدرات يضفي الحيوية والجمال للمكان‪.‬‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية " ‪ " 28‬تساوي ‪0.361‬‬

‫يبين الجدول السابق معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات المحور الثالث (األرضيات‬
‫وطبوغرافية الموقع "األدراج والمنحدرات"( والمعدل الكلي لفقراته‪ ،‬ويشير إلى أن معامالت االرتباط‬
‫المبينة دالة عند مستوى داللة (‪ ،)1.12‬حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة أقل من ‪ 1.12‬وقيمة ‪r‬‬
‫المحسوبة أكبر من قيمة ‪ r‬الجدولية والتي تساوي ‪ ،1.163‬وبذلك تعتبر فقرات المحور الثالث‬
‫صادقة لما وضعت لقياسه‪.‬‬

‫جدول ‪:4-6‬الصدق الداخلي لفقرات المحور الرابع‪ :‬واجهات الفراغ‬


‫مستوى‬ ‫معامل‬
‫الفقرة‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.870‬‬ ‫‪ 31.3‬واجهات المباني المحيطة بالفراغ جميلة ومريحة بصرياً‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.703‬‬ ‫‪ 31.5‬فتحات الشبابيك والشرفات في المباني المحيطة متناسقة وجميلة‪.‬‬
‫واجهات الفراغ‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪0.719‬‬ ‫‪ 31.1‬ألوان ومواد واجهات المباني المحيطة متناغمة‪.‬‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪0.604‬‬ ‫‪ 31.4‬ارتفاعات المباني المتجاورة متناسقة مع بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ 31.2‬الفتات المحالت التجارية متناسقة وتتواجد بشكل مناسب على‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.885‬‬
‫الواجهات‪.‬‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية " ‪ " 28‬تساوي ‪0.361‬‬

‫يبين الجدول السابق أن معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات المحور الرابع (واجهات‬
‫الفراغ) والمعدل الكلي لفقراته‪ ،‬ويشير إلى أن معامالت االرتباط المبينة دالة عند مستوى داللة‬

‫‪164‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫(‪ ،)1.12‬حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة اقل من ‪ 1.12‬وقيمة ‪ r‬المحسوبة اكبر من قيمة ‪r‬‬
‫الجدولية والتي تساوي ‪ ،1.163‬وبذلك تعتبر فقرات المحور الرابع صادقة لما وضعت لقياسه‪.‬‬
‫جدول ‪ : 5-6‬الصدق الداخلي لفقرات الجزء الرابع ‪( :‬تقييم مدى الرضا عن عناصر التنسيق)‬
‫مستوى‬ ‫معامل‬
‫الفقرة‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.837‬‬ ‫‪ .3‬توزيع عناصر التنسيق والتأثيث في الفراغ مالئم وال يشعر بالملل‪.‬‬

‫عناصر تنسيق الموقع‬


‫‪ .5‬ألوان وأشكال عناصر التنسيق والتأثيث جذابة وتضفي البهجة والحيوية‬

‫تقييم مدى الرضا عن‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪0.481‬‬
‫للفراغ‪.‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.515‬‬ ‫‪ .1‬تتميز عناصر التنسيق والتأثيث بالبساطة والتناسق فيما بينها‪.‬‬
‫‪.471‬‬ ‫‪-0.059‬‬ ‫‪ .4‬ما هو تقييمك لمستوى صيانة عناصر تنسيق وتأثيث الفراغ بشكل عام‬
‫‪.548‬‬ ‫‪-0.049‬‬ ‫‪ .2‬هل أنت راض عن عناصر تأثيث وتنسيق الموقع المتوفرة في المكان‪.‬‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية " ‪ " 28‬تساوي ‪0.361‬‬

‫ي بين الجدول السابق أن معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات الجزء الرابع (تقييم مدى‬
‫الرضا عن عناصر تنسيق الموقع) والمعدل الكلي لفقراته‪ ،‬ويشير إلى أن معامالت االرتباط‬
‫المبينة دالة عند مستوى داللة (‪ ،)1.12‬حيث أن مستوى الداللة بشكل عام اقل من ‪ 1.12‬وقيمة‬
‫‪ r‬المحسوبة اكبر من قيمة ‪ r‬الجدولية والتي تساوي ‪ ،1.163‬وبذلك تعتبر فقرات المحور الرابع‬
‫صادقة لما وضعت لقياسه‪.‬‬

‫‪ ‬صدق االتساق البنائي لمحاور االستبانة (‪:)Structure Validity‬‬


‫جدول ‪ :0-6‬معامل االرتباط بين معدل كل محور مع المعدل الكلي لفقرات االستبانة‬
‫مستوى‬ ‫معامل‬
‫محتوى المحور‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.799‬‬ ‫مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية الخاصة بعناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫األول‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪0.311‬‬ ‫تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫الثاني‬
‫قيمة ‪ r‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية " ‪ " 28‬تساوي ‪0.361‬‬

‫يبين الجدول السابق معامالت االرتباط بين معدل كل محور من محاور الدراسة مع‬
‫المعدل الكلي لفقرات االستبانة ويشير إلى أن معامالت االرتباط المبينة دالة عند مستوى داللة‬
‫‪ ,0.05‬حيث أن مستوى الداللة لكل فقرة أقل من ‪ 0.05‬وقيمة ‪ r‬المحسوبة أكبر من قيمة ‪r‬‬
‫الجدولية والتي تساوي ‪. 0.361‬‬

‫‪165‬‬
‫دور عناصر تنسيق الموقع في إثراء القيم الجمالية والوظيفية في الفراغات الحضرية‬

‫‪ .5.4.0‬ثبات فقرات االستبانة ‪:Reliability‬‬


‫استخدام طريقة ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبانة كطريقة ثانية لقياس الثبات‪ ،‬والجدول‬ ‫تم‬

‫التالي يبين أن معامالت الثبات مرتفعة‪.‬‬


‫جدول ‪ :3-6‬معامل الثبات (طريقة ألفا كرونباخ)‬
‫معامل ألفا‬ ‫عدد الفقرات‬
‫محتوى المحور‬ ‫المحور‬
‫كرونباخ‬
‫مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية الخاصة بعناصر تنسيق‬
‫‪0.467‬‬ ‫‪67‬‬ ‫األول‬
‫الموقع‪.‬‬
‫‪0.874‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫الثاني‬
‫‪0.378‬‬ ‫‪72‬‬ ‫جميع فقرات االستبانة‬

‫‪ .5.4.3‬اختبار التوزيع الطبيعي (اختبار كولمجروف ‪-‬سمرنوف) ‪1- Sample K-S‬‬


‫تم استخدام اختبار كولمجروف‪ -‬سمرنوف لمعرفة ما إذا كانت البيانات تتبع التوزيع‬
‫الطبيعي أم ال وهو اختبار ضروري في حالة اختبار الفرضيات ألن معظم االختبارات المعلمية‬
‫ويوضح الجدول نتائج االختبار حيث أن قيمة مستوى‬
‫تشترط أن يكون توزيع البيانات طبيعيًا‪ُ ،‬‬
‫الداللة لفقرات المحورين في االستبانة هي ‪ 1.123 ، 0.097‬وهي أكبر من ‪0.05‬‬
‫( ‪ ) sig.  0.05‬وهذا يدل على أن البيانات تتبع التوزيع الطبيعي ويجب استخدام االختبارات‬
‫المعلمية في تحليل الفقرات‪.‬‬

‫جدول ‪ :3-6‬اختبار التوزيع الطبيعي (‪)1-Sample Kolmogorov-Smirnov‬‬


‫قيمة مستوى‬ ‫عدد‬
‫محتوى المحور‬ ‫المحور‬
‫الداللة‬ ‫الفقرات‬
‫مدى توفر المتطلبات الجمالية والوظيفية الخاصة بعناصر تنسيق‬
‫‪.097‬‬ ‫‪67‬‬ ‫األول‬
‫الموقع‪.‬‬
‫‪.051‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تقييم مدى الرضا عن عناصر تنسيق الموقع‪.‬‬ ‫الثاني‬

‫‪166‬‬

You might also like