Professional Documents
Culture Documents
ان المدينة شكل عمرانى شديد التعقيد ،تتداخل عناصره وتتشابك ،و إدرا ك التشكيل البصرى للمدينة يكون من خالل صور بصرية تخضع في
تكويناتها لقيم نابعة من جماليات العمران جنبا إلى جنب مع القيم الوظيفية ،و االجتماعية ،و أيضا الثقافية التي يرتكز عليها جميعا الفكر
التخطيطي و التصميم الحضري.
"المدينة أو البلدة هي أكثر من مجموع سكانها ).تجمع الناس معا) ،وأنها تخلق تجمعا فائضا من المتعة .تجمع المباني معا حيث تعطي المتعة
البصرية التي ال يمكن أن يعطيها أيا منها منفردا".
يعد التشكيل البصري عملية ديناميكية للربط بين المكان والسكان ،و بين القديم و الحديث ،مع تحديد مالمح المدينة الرئيسية و إظهار عناصرها
البصرية ،مع األخذ في االعتبار البعد الرابع ،وهو الزمن ،.تنمو و تتغير لتواكب التغيرات التي تطرأ على ساكنيها و تتالئم مع حاجاتهم .
وفي اطار مكونات النظام الحضري للمدينة ) -الهيكل العمراني - ،هيكل الحركة -،عناصر التشكيل و التجميل ..الخ ( -
والتي يحدث تكامل فيما بينها ،يمكن تحقيق تجميل و تنسيق للمكان تبعا الحتياجات وحركة السكان وتطورهم المستمر بالحفاظ على التراث
التاريخي للمدينة و إظهارها بالمظهر الالئق لقيمتها التاريخية و المعنوية.
مفهوم التـصميــم الحضـري
التصميم الحضري Urban design :
ان التصميم الحضري هو مصطلح شمولي يتعلق بكل مفردات البيئة الحضرية من خالل مجمل العالقات المتبادلة بين الكتل والفضاءات ضمن
النسيج الحضري ،على اختالف تدرجاتها من مستوى المدينة الى مستوى االبنية المنفردة ،فضالا عن اهتمامه بدراسة انماط الحركة والفعاليات
المختلفة ضمن التكوين العام للبيئة المبنية وذلك ضمن نظام من العالقات التي تحدد طبيعة تفاعل االجزاء مع بعضها ومع الكل في المحتوى البيئي
ومعظم التعاريف للتصميم الحضري تصل الى حقيقة مفادها ان التصميم الحضري يمثل الجسر الرابط بين التخطيط الحضري والعمارة يأخذ على
عاتق التصميم الحضري تصميم المساحات التخطيطية فمثال التخطيط الحضري يحدد أن مركز المدينة يوضع في مكان ما فيأتي التصميم الحضري
ليشكل الفراغات و المساحات فيها.
ويختص التخطيط الحضري الذي يهتم بالقطاعات والمناطق الخاصة بالفعاليات المختلفة والنسب التي ترتئيها الجهات المختصة او القرارات
الناتجة عن دراسات المختصين من المخططين االقتصاديين واالجتماعيين وذلك لموازنة توزيع الموارد البشرية والطبيعية واالستخدام الوظيفي
االفضل للقطاعات ضمن المدينة فهو يهتم بالعالقة ذات البعدين اكثر من اهتمامه بالعالقات ذات االبعاد الثالثة.
بينما يختص التصميم الحضري بدراسة جزء او اجزاء من قطاعات المدينة تشكل مجموعة ابنية او لنسيج حضري متكامل ويركز على العناصر
المادية الفيزيائية -كالكتل البنائية -والفضاءات التي حولها -وعالقتها مع بعضها بالبعدين الثاني والثالث ( - )2 D&3Dمع الدخول في التفاصيل
الرئيسية التي تحدد العالقة االفقية والعمودية للقطاعات لتحديد محاور الحركة ومداخل االبنية ونقاط التجمع واالنحراف والتقاطعات والتداخالت
بين محاور الحركة والمحاور البصرية ...
ويتعامل المخطط الحضري مع المدينة او القطاع بتقسيمها الى مناطق تجريدية والمصمم الحضري يأخذ حقوق التصميم من الجهات المالكة او رب
العمل ويتصرف ضمن منطقة معينة وينتج عن ذلك تماسك داخلي عالي او يتعامل مع خطوط الملكية للقطاع او جزء منه .ويتم التعبير عن التخطيط
الحضري بالمخطط االساس للمدينة بينما يعبر عن التصميم الحضري بالمخططات التفصيلية والتصميمية لألبنية والمساكن والعناصر االخرى .ثم
يأتي التصميم المعماري لتصميم الفراغات من الداخل بموجب المخططات المعمارية.
ان جذور التصميم الحضري يمكن متابعتها الى اوقات ليست بالقريبة اال ان اختالط مفاهيم التخطيط الحضري معها وتداخلها جعل من غير السهل
التمييز تاريخيا بينهما وبشكل عام لم يكن هناك مفهوم واضح للتخطيط الحضري -وفق اسس الخدمة -او توزيع الموارد -وانما ظهرت بعض
المحاوالت التخطيطية لتخطيط وتوقيع الطرق وتقسيم الشوارع للمدن ،ثم تتوزع الفعاليات طبيعيا وفق العوامل المحلية المؤثرة ،ان مساهمة
المصمم الحضري الزالت واضحة و كفؤة في مجالين هم تصميم االبنية او العناصر المعمارية المنفردة للبيئة الحضرية كالنصب والجسور وتنظيم
اجزاء القطاعات داخل المدينة وارتباطها مع بعضها البعض.
•مجموعات المباني
والبيئة المحيطة بهم •المبنى ذاته
•المدينة
•مكونات البيئة •ادائه لوظائفه
الحضرية •مكونات المدينة
•االهتمام بالنسب المادية
•عالقة عناصر هذه
البيئة مع المستعملين •األلوان •العالقات الوظيفية
بين عناصر المدينة
•إحساس ،شكل ، •الواجهات
لون ،ملمس
اذا هو :
خطة لتوفير بيئة حضرية تتميز بمعالجات لمتطلبات المجتمع الحضري العمراني واالقتصادي والجمالي وصهرها تدريجيا خالل امد طويل في نظام
بين تلك المفردات الحضرية . -بالوحدة - ،النظام - ،التناسب مادي متماسك خاضعا لمبادئ أساسية ،تتعلق
.1مسالك الحركة :Pathsوهي قنوات الحركة التي يتخذها الساكن لالنتقال عبر اجزاء المدينة وتتمثل بالطرق والشوارع واالزقة
.3القطاع :Districtsوتمثل اجزاء معينة من النسيج الحضري ،وهي عبارة عن تقسيمات ) متوسطة او كبيرة الحجم ( تدرك بأن لها بعدين،
وتمتاز بان لها خصائص معينة متميزة تكون بارزة في شكلها وحدودها احيانا كما في المناطق الصناعية ،والمجمعات السكنية ،ومجمع الحرم
الجامعي ،وقد تكون تلك القطاعات متداخلة مع بعضها البعض بصورة يصعب تمييزها بوضوح احيانا كما في قطاعات المناطق المركزية
.4الحافات :Edgesوهي عناصر خطية ال يستخدمها السكان كمسالك وانما يدركها وتكون بشكل حدود فيزيائية كالجدران والمناطق الخضراء
والجسور ،ان نهاية أي قطاع ) (Districtهي حافته Edgeوبعض القطاعات قد ال تكون لها حافات مدركة فتتالشى تدريجيا وتختفي مع قطاع
آخر.
.5الكتل البنائية والقطاعات الحضرية :ذات الوظيفة المتشابهة كمجاميع االبنية السكنية واالدارية
.6المعالم والدالالت )الشواخص ( :تعد اشكاال معمارية وتمثل ابرز مالمح المدينة بصريا وتلعب دوراا حيويا ضمن الشكل الحضري للمدينة .
بعضها يكون كبير اا جداا ويمكن مشاهدته من بعد كبير وتحتل وظيفة معينة ،مثل ناطحات السحاب او االبراج السياحية ،او قباب الجوامع او
األضرحة الدينية الكبيرة ،وبعضها يكون بمقياس اصغر ويمكن مشاهدته عن قرب) كالتماثيل ،ساعة الشارع ،النافورات ،النصب …الخ) .
والشواخص بشكل عام تعد عناصر اساسية ومهمة في المدينة ألنها:
ان الشاخص الجيد) كشكل معماري( يمثل جزء اا من الكل ،هو الذي يكون بارزاا وواضحا ولكنه يجب ان يكون متجانسا مع االبنية والفضاءات ضمن
النسيج الحضري.
.7العقد الوظيفية :Nodesوهي عبارة عن محاور وبؤر تتميز بفعالية وظيفية معينة ،وهي تماثل الشواخص من ناحية المبدأ ،ولكنها تختلف
عنها من ناحية كون الشاخص يمثل عنصر جذب بصري بارز ،في حين تمثل الـ ) (Nodeمحور اا لوظيفة معينة .وبشكل عام تمثل العقد نقاط
تقاطع ممرات الحركة في المدينة
.8النمط التصميمي :المستخدم في تصميم االبنية وما يترتب عليه من عناصر فنية من كتل والوان
االبنية النصبية العامة :وتشكل البؤرة البصرية ضمن نسيج المدينة
الكتل الحضارية :و تتألف من اجزاء يتكرر استخدامها كالقطاعات السكنية
االجزاء االتجاهية التي تحدد الحافات وتكون في الغالب خطية
فضاءات المدخل التي تحدد االنتقال من العا+م الى الخاص او العكس
الفضاءات السكنية شبه الخاصة والموجود ضمن القطاعات السكنية اما بشكل ساحات للراحة او مناطق للتسوق
الشبكات االبتدائية للشوارع والساحات
الحدائق العامة الكبيرة
الفضاءات الحضرية الخفية كاألنهر والقنوات التي تربط بين االماكن بصريا وفضائيا
عناصر التصميم الحضري
لقد كان للتنظيم العضوي المتماسك للمدينة العربية التقليدية تعبيرات ضمنية تعكس تماسك وتالحم ابناء المجتمع الواحد وطبيعة العالقات
االجتماعية والثقافية لدى ساكنيه .ومن هنا بات واضحا مدى الترابط الكبير بين المكونات المادية والتعبيرية للبيئة الحضرية التقليدية وبين
مقوماتها المعنوية والفكرية ،وبصورة اقوى مما يالحظ في مدننا المعاصرة .ويمكن ابراز خصائص الشكل الحضري للمدينة العربية التقليدية بما
يأتي :-الشكل التالي
(4عضوية التكوين العام الى جانب الهندسية الواضحة للمباني المهمة بالشكل
الذي يمازج بين نمطين مختلفين نمط التخطيط العضوي العام للمنطقة مع
التخطيط الهندسي الصارم للمباني العامة(
(5التغطية البنائية اكثف من الفضاء الخارجي المحيط بها او الذي يتخللها عبر
الفناءات والقنوات الحركية فيخلق ما يسمى بالكتل االيجابية /الفراغات االيجابية.
(7وضوح التدرج الهرمي الفضائي في العالقة بين الفضاء العام والفضاء الخاص
بشكل يميز المدينة العربية االسالمية عن غيرها من المدن.
الشكل الحضري للمدينة العربية التقليدية
)8عضوية الفضاءات العامة كاألزقة وفضاءات التجمع وهندسية الفضاءات الخارجية
كاألفنية الداخلية.
(9التضام والتالحم بين الكتل البنائية ،و انفتاحيه الوحدات البنائية نحو الداخل
)(Inward looking planning
(10عنصر المفاجأة من العناصر المهمة التي تميز النمط التخطيطي للمدينة العربية
التقليدية
ولقد كان لمستجدات البيئة الحضرية المعاصرة المتمثلة بثورات النقل) السيارة ،سكة الحديد،
الطائرة…الخ) والمستجدات التقنية في مواد ووسائل البناء ،فضالا عن القرارات غير المدروسة بما يتعلق بتبني نمط من انماط التغيير الحضري
للبيئة المبنية ،كل ذلك كان له االثر الكبير والمهم في تهشيم وتقطيع هذا النسيج الحضري التقليدي المتراص ،فضالا عن تفكك االنسجة الحضرية
المعاصرة نفسها بسبب االحتياجات الفضائية الواسعة
التي تتطلبها قنوات الحركة ،االمر الذي افقد المدينة التقليدية شكلها الحضري المميز ،فضالا عن تشويه الشكل الحضري المعاصر وبالتالي ضياع
مفهوم الهوية.
نظريات ومفاهيم تصميم الفراغات العمرانية.
ظهرت عدة نظريات لوضع أسس لتصميم الفراغات العمرانية .ومن هذه النظريات تبرز ستة من اهم المداخل التصميمية التي ظهرت
في القرن العشرين .وذلك طبقا ا آلراء المنظرين وهي كما يلي
اعتمد ) ( Cullenفي كتابه ) (Townscapeعلى تحليل تتابع رؤية الفراغات بالمدينة وتأثير االضاءة .والتأثير المنظوري .اي ان
مدخله كان مدخال بصريا ا بحتا ا .و يمكن تصنيف منهجه للتعامل مع العمران على انه رؤية تفصيلية للعمران ) (sMicroمن الشارع بتكوين
خبرات جزيئية عن العمران يستغلها العقل البشري فيما بعد لتكوين خبرة إجمالية ورؤية متكاملة للعمران.
مما يجعل رؤيته للعمران جزئية تشتمل على البعد الثالث "االرتفاع " والبعد الرابع "الزمن" باالضافة إلى "االحساس" وبحيث تكون
هذه االنطباعات مجتمعة االنطباع الذهني العام للمدينة ككل .واالنطباع اال جمالي للعمران المتكون من الجزيئات يكون به إحساس منفصل لكل
جزء ،حيث يرى Cullenان تكوين الصور الذهنية النهائية للمدينة ال يعتمد بصورة اساسية على وجود العنصر البصري ولكن يعتمد بشكل
اكبر على :
وبالتالي فإننا في الرؤية المتتابعة التي تكلم عنها Cullenال ننتظر حتى تكون الصور الذهنية الكلية لفهم المدينة ،بل نكون إحساسنا من كل
منطقة نراها ونفهم معلوماتها .فاألشكال او المعلومات التي نستقبلها بحواسنا الخمس تكون غير كافية لتكوين االنطباع المتكامل عن المكان،
ولكننا نضيف اليها االحساس ،ونربطها بخبراتنا السابقة حتى يمكننا تثبيتها في العقل بصورة انطباع .هذه الرؤية تحقق تصور حركة المشاة
داخل المدينة ،حيث نسير في طرقها ونرى مبانيها من قرب وبالتالي يمكننا رؤية التفاصيل باالضافة إلى استنتاج بعض العادات والسلوكيات
الجماعية ،ودراسة تأثيرها على تكوين العمران.
-3مدخل الصورة الذهنية للمدينة لـ )(Kevin Lynch
اشار ) (Lynchإلى خمسة عناصر للصور الذهنية للبيئة العمرانية ،وهى (المسارات ،المناطق المتجانسة عمرانيا ا ,الحد ود ،
عالمات الموقع ،نقاط التجمع ) .وقد نظر إلى الفراغات العمرانية العامة كنقاط تجمع عمرانية ،تتركز فيها األنشطة ،وتساعد على تنظيم التشكيل
العمراني للمدينة .فعبقرية الدراسة التي قام بها لنش عام 1906م تكمن في تبسيطه لطريقة التعبير عن االنطباعات العمرانية بلغة الرسم
المسطحة في بعدين فقط مما جعلها سهلة التناول لكل المهتمين بالمدينة والقائمين على إدارة عمرانها .وقد حدد لنش لغة مبسطة للتعبير عن
مكونات المدينة باستخدام لغة الرسم األساسية "النقطة – الخط – المساحة" إلنتاج رسم ثنائي األبعاد ( ( 2Dيعبر عن االنطباعات الذهنية
لألشخاص عن المدينة التي يعيشون فيها .إال ان تطبيق هذه اللغة على مستوى المدينة بشكل إجمالي افقدها -البعد الثالث ( االرتفاع) -والبعد
الرابع ( الزمن) -واالحساس بالتفاصيل والمكونات الصغيرة على مستوى الشارع" " Urban Sense
ومن هنا نرى ان كيفين لنش اهتم بالتعبير عن االنطباعات الذهنية للمدينة بشكل إجمالي قليل التفاصيل مع التركيز على التعبير عن
مكوناته المادية البصرية بصرورة ثنائية األبعاد ), (Image = City Micro vision of its physical components
كذلك فقط اوضحت دراسة "كيفين لنش " ان هذا التعبير الناتج عن االنطباع الذهني المتكون داخل العقل يتأثر بطريقة "استخراجه" سواء كانت
بمقابالت مع مستعملي المدينة يعبرون فيها بطريقة كالمية عن المكونات العمرانية للمدينة و خصائصها او يقومون خاللها برسم اسكتشات عن
مكونات المدينة او من خالل قيام القائمين على الدراسة من المتخصصين برسم االنطباع الذهني المتوقع عن المدينة .فكل طريقة من طرق
الحصول على االنطباع الذهني تترك آثارها على تكوين االنطباع وصورته المرسومة
وضح ( ) Krierان الفراغات العمرانية تعتبر عناصر ضرورية ،وفعالة في تكوين المدينة ،وهى تنقسم إلى انماط ،وانواع عديدة
( شوارع ،ميادين ،فراغات بين المنشآت .)...ويتكون النسيج العمراني للمدينة من تجميع هذه األنماط معا ا لقد بنى ( ) Krierتحليله للفراغات
العمرانية على مدخل هندسي تشكيلي ،حيث اشار إلى ان اصل الشكل الهندسي للفراغ العمراني لن يخرج عن المربع ،او الدائرة ،او المثلث
مع تطبيق عمليات تشكيلية متعددة عليها مثل:
( االضافة ،او الحذف ،او التجزئة ،او التقسيم ) .ومن الممكن ان يكون التشكيل منتظما ا ،او غير منتظم .كما اشار إلى بدائل حدود
الفراغات العمرانية ( حوائط ،عقود ،ممرات ،مسقوفة ،عناصر نباتية .)...
اقترح ( ) Lynch & Rodwinمدخال لتحليل تشكيل المدينة ،مبنيا ا على الوصف المجرد لألنماط المختلفة لألنشطة من ناحية ،
وللتشكيل العمراني ،وتوزيع الفراغات العمرانية في المدينة من ناحية.
وقد اعتبر ( ) Lynch & Rodwinان البؤرة او العقدة تصبح اقوى بكثير إذا ما اجتمع لها تركيز حركة المشاة وانشطتهم باإلضافة
إلى تركيز وحركة المرور اآللي إذا لم يؤثر اي منهما على اآلخر ،فعلى سبيل المثال ميدان الحسين يمثل عقدة قوية لحركة المشاة و انشطتهم
وفي نفس الوقت مسار رئيسي للحركة اآللية مما يجعله قويا ا جدا في اذهان مستعملي مدينة القاهرة .
-0مدخل نظريات الفراغ العمراني لـ (: )Roger Trancik
اشار ) (Trancikإلى ثالثة مداخل مختلفة ،ومتداخلة لتحليل الفراغ العمراني بالنسبة لمحيطه:
وكل نظرية من هذه النظريات الثالث تختلف اختالفا جوهريا من حيث المفهوم عن
االخريات ،وان كفاءة عمل المصمم الحضري تنطلق من كيفية استخدام وتوظيف هذه المفاهيم
الفكرية الجل تنظيم وتطوير البيئة الحضرية و ألهمية هذه النظريات وكونها تمثل العدة) (Tools
التي ال يمكن للمصمم الحضري ان يستغني عنها.
هذه النظرية تختص بدراسة عالقة التغطية الكتلية لألبنية ككتل صلدة نسبة الى الفضاءات والتي تمثل االرضية التي ترتكز عليها هذه
الكتل .فكل بيئة تحتوي على نمط فعلي من الكتل والفضاءات ،وتستند إلى النمط البيئي من الكتل والفراغات بينها حيث الفراغات تمثل الفضاءات
المفتوحة خارج أو داخل المبنى -الفناءات ،والشوارع ،والساحات وأي فضاء ثابت أو حركي في البنية الحضرية
وبالتالي فان اقتراب مفهوم الـ ) (Figure-groundمن التصميم الفضائي )(Spatial designهو بمثابة المحاولة للتالعب بهذه
العالقات بين الكتل والفضاءات من خالل:
.1االضافة الى النمط ( .(Adding to the patternكما في الشكل:
.3تغيير الشكل الفيزيائي لهذا النمط ) (Changing the spatial geometry of patternكما في الشكل :
وان الغاية من هذه المعالجات هو :الجل توضيح بنية الفضاءات الحضرية ) (Urban spacesفي المدينة او القطاع ،وبالتالي تحديد التدرجات بين
العام والخاص لمختلف الحجوم الفضائية .فكل فضاء يمثل حيزاا له قدر من الخصوصية ،وتختلف درجة الخصوصية والعمومية للفضاءات .
والمصمم الحضري يحاول ان يعمل ضمن نظام من التدرج االنتقالي بين عمومية الفضاءات وخصوصيتها .
وبما يحقق االحاطة الفضائية) (Enclosureلكل جزء من االجزاء ومن ثم تحقيق عملية االستمرارية الفضائية بين االجزاء ضمن التكوين العام
للنمط الحضري.
وان المنطقة السائدة لهذه الكتل والفضاءات تخلق ما يسمى بالنمط الحضري) (Urban patternوالذي غالبا ما يسمى بالنسيج ويتم
تمييز هذا النسيج من خالل تطعيمه بعناصر بنائية وفضائية لتعطيه الشخصية الحضرية التي يتسم بها كنمط حضري يتميز عن غيره من االنماط .
وهذه العناصر قد تكون بشكل نقاط داللة رئيسية ،او فضاءات تجمع مفتوحة ،او غيرها من العناصر التي تساهم في تفعيل نقاط االستقطاب البصرية
والمراكز الوظيفية ضمن هذا النسيج.
ان المحاور التنظيمية اآلتية تمثل عناصر بنيوية لنظرية ) الكتلة-الفضاء ( وذلك لتسليط الضوء وبشكل اكثر تفصيال على مكامن هذه
النظرية وما يمكن ان تقدمه للمصمم الحضري ،وهي:
.1انماط الشكل الحضري ) انماط العالقات بين الكتل والفضاءات ضمن النسيج الحضري(
.5التوجيه الفضائي.
فدراسات ) الكتلة-الفضاء ( تظهر بأن الشكل الحضري االجمالي ) ) formما هو اال عملية اتحاد) او تراكب (ألنماط الكتل والفضاءات،
وبشكل عام فان شكل العالقات بين الكتل والفضاءات تشكل من خالل
ومما تقدم يمكن تصنيف االنماط النموذجية للعالقات بين الكتل والفضاءات والتي تأخذ عدة تراكيب او هيئات )،كأنماط للشكل
الحضري) ،وهي كما يأتي:-
يعتبر النسيج العمرانى إحدى الركيزتين األساسيتين للتشكيل العمرانى حيث يجمع " التشكيل العمرانى " في ثناياه البعدين وهما " النسيج
العمرانى والطابع العمرانى" والنسيج العمرانى " هو مجموع مالمح نظام الفراغات البينية أو شبكات الحركة واالتصال وما يرتبط بها من
فرغات وما تحدده من مربعات أو خطط عمرانية وبناء ويمتد أيضا ا ليشمل أنساق البناء على قطع األراضي والخطط والنطاقات
النسيج المتشعب ( غير المنتظم ) :ويتميز بوجود شبكة من مسارات الحركة المتعرجة و التي ليس لها اتجاهات سائدة
وتتنوع مساراتها الرئيسية إلى مسارات ثانوية وفرعية وهى مسارات تتفرع بدورها إلى مسارات أدنى ( أزقة وحارات ) مقفله أو
مفتوحة النهايات في تكوينات عضوية أو تلقائيه منفردة ومتميزة -النمط العضوي - Organic patternالنمط التجميعي
- Cluster patternالنمط الزاوي - Angular patternو يوجد هذا النوع غالبا ا في المناطق القديمة ذات العمران التقليدي و
التاريخي ) مثل القاهرة الفاطمية وصنعاء القديمة و مثيالتهما ) .
النسيج المنتظم :ويتميز بوجود شبكة المسارات المنتظمة التي لها اتجاها ا أو اتجاهات سائدة واضحة
-النمط الشبكي - Grid patternالنمط المنحني - Curvilinear patternالنمط الشعاعي/المركزي Radial/concentric
- patternالنمط المحوري - Axial patternويمكن تصيف األنسجة المنتظمة إلى نوعين:
( أ ) األنسجة المنتظمة و التي تحصر بين مسارات الحركة قطاعات ( مربعات ) Blocksمن األراضي ذات استطالة .ويشيع هذا النسيج في
المناطق العشوائية التي نمت بطرق غير رسمية على األراضي الزراعية وعلى هوامش العمران.
)ب) األنسجة المنتظمة التي تحصر بين مسارات الحركة قطاعات ( مستطيلة ( Blocksمن األراضي تقترب نسبتها من نسب المربع.
و تتنوع تشكيالت األنسجة المنتظمة لتشمل التشكيالت الدائرية والمتمركزة و المحنية و المشعة واإلشعاعية .و يؤثر التشكيل العام لشبكة
الحركة على وظائف وأداء هذه الشبكات و على سبيل المثال :جمع وفصل حركة المشاة و السيارات أو إمكانية السيطرة على الحركة
االحتراقية للسيارة و استخدام بعض مسارات الحركة كفراغات عمرانية لخدمة بعض األنشطة االجتماعية والترفيهية .
انواع النسيج طبقا للتشكيل
ويميزه اتصال المباني المتجاورة من اتجاهين ( أو أكثر ) وتبدو فيه القطاعات ومربعات األراضي المحاطة بالطرق كما لو كانت مبنية بالكامل
وتختفي الفراغات الخارجية حيث تحتويها المباني كأفنية داخلية محصورة بين المباني ويتضح هذا في المناطق القديمة المتداخلة وهى مناطق
ذات مستوى منخفض.
.2انماط الكتل الحضرية :
وتدخل ضمنها الشواخص ،وهذا النوع من الكتل الحضرية يمثل الشخصية المميزة للمنطقة الحضرية وتمثل ذاكرة المدينة وتمثل
المفصل الرابط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل ،وتقدم خدماتها كقطع مركزية ضمن نسيج المدينة.
-مدركة بصريا وتحتاج ان تحتل موقعها بشكل بارز في الفضاء المفتوح لتعلن عن حضورها من جهة ،ولتعبر عن اهميتها االجتماعية
او السياسية من جهة اخرى.
-او تكون ملتصقة بالبلوكات التي تؤلف مجاميع االبنية المكونة للنسيج .
وان الفناءات االمامية ) لتلك النصب العامة و للمؤسسات والشواخص) ،فضالا عن المداخل الكبيرة ذات الساللم الضخمة ،والفضاءات
المفتوحة التي تحيط بتلك االبنية ،كل ذلك يكون ايضا مهما بنفس اهمية المباني نفسها .وان الفضاءات التي تتقدم تلك االبنية تعمل على توحيدها
وضمها الى البيئة الكلية للمدينة وبما يشكل بنية حضرية متماسكة
ان حجم ) ، (Sizeونمط ) ، (Patternوتوجيه ) (Orientationالبلوك الحضري ) (urban blockيعد من العناصر االكثر اهمية في
عملية تشكيل الفضاء العام المركزي .
ان المجال الذي تحتله هذه البلوكات الحضرية ينظم من خالل التكرار او التشكيل المسبق لألجزاء مشكالا بذلك النمط المحدد باالستعمال،
مثل االستعمال السكني ،واالداري وباعة المفرد ،والصناعي … الخ .مع مراعاة ابعاد الفضاء ،والكتلة ،والبعد الثالث لنمط كل فعالية من الفعاليات.
وبشكل عام ان حجم ونمط وتوجيه البلوك الحضري قلما يتعرض للتغيير ازاء عمليات التطوير الحضري ،بل ان الوحدات المكونة للبلوك
ونسيج االبنية المحاذية للشوارع والساحات هي التي تكون معرضة للتغيير والتطوير عبر عنصر الزمن) والتي تمثل المجموعة الثالثة من الكتل
الحضرية).
فهذه االنماط الثالثة للكتل الحضرية ،منها ما هو عام يتصف بالثبات ،كالشواخص والنصب العامة ،ومنها ما هو شبه عام /شبه خاص،
ومنها ما هو خاص متغير مع الزمن .وان انماط الكتل الحضرية تلك يجب ان نفكر بها بشكل متداخل ومتصل في التصميم .وان عملية صياغة
النسيج الحضري في بنية متماسكة من العالقات الكتلية والفضائية يتطلب منا ايضا ان نصنف الفضاءات الحضرية ونحدد درجات العمومية
والخصوصية لتلك الفضاءات في بنية النسيج الحضري.
ومن منطلق آخر فان) الكتل الحضرية ( يمكن ان تصنف تبعا الختالف ارتفاعاتها او عدد طوابقها ،فهناك:-
ومن الطبيعي القول بأن ابنية الخمسة طوابق تعد ابنية مرتفعة ،اصبح ال يعبر عما تشهده العديد من المدن المعاصرة من ابنية شاهقة
تصنف ضمن نمط االبنية البرجية او ناطحات السحاب ،والتي اثبتت الجوانب العملية عدم فاعليتها بسبب الكلف االقتصادية التي تتطلبها المتطلبات
الخدمية لتلك االبنية .فضالا عن االحساس بعدم الراحة وضياع المقياس االنساني وانعدام االمان والكثير من المشاكل النفسية التي تسببها.
هناك خمسة انماط رئيسة للفضاءات الحضرية بدرجات مختلفة من االنفتاحية ) (Opennessواالنغالقية ) (Enclosureوبدرجات
مختلفة من العمومية والخصوصية ،والتي تمثل بمجموعها جزء المدينة الخارجي وتلك االنماط الخمسة هي:-
فالوضوحية والنقاء بين الفضاءات العامة والخاصة من الممكن ان تشارك في عملية الحماية االمنية للفضاءات الحضرية ،لذلك يفترض
بالمصمم الحضري إعطاؤها أهمية كبيرة في عمله التصميمي ومحدداا مواضع العام والخاص.
ومن ناحية المقياس فانه يعطي شعوراا بالحميمية ومن الناحية الشكلية فان بهو المدخل ممكن ان يأخذ االشكال اآلتية:-
و بطريقة أخرى يمكن تصنيف الفضاءات ( الفراغات) الحضرية بالمدينة إلى األقسام األساسية اآلتية :
تبعنا -للمحيط الجغرافي لها و -الوظيفة السائدة فيها و -الفئة العمرانية لمستخدميها و -نوع المرور السائد بها (آلي – مشاة ) -و
اخيرا تصنيف تلك الحيزات تبعا لمدى التداخل بين شكلها و استخدامها مع مراعاة التدرج في احجامها .ويمكن ت تناول هذه التصنيفات بإيجاز
كاآلتي
أوال :الفراغات العمرانية تبعننا للمحيط الجغرافيGeographic to According Classification Context :
تنقسم الفراغات العمرانية تبعا ا للمحبط الجغرافي إلى :فراغات على مستوى المدينة وفراغات على مستوى الحي السكني وفراغات على
مستوى المجاورة السكنية وفراغات علي مستوى المجموعة السكنية.
ثانيا :الفراغات العمرانية تبعا للوظيفة السائدة بهاFunction to According Classification :
تنقسم الفراغات العمرانية تبعا ا للوظيفة السائدة بها إلى - :فراغات ترفيهية -فراغات تجارية -فراغات تاريخية -فراغات للتجمعات
-فراغات لالحتفاالت -فراغات للتجمعات السكنية -و أخيراا فراغات مرتبطة بالتقاطعات المرورية وذلك كما يلي :
فراغات مرتبطة بالتقاطعات المروريةSpaces Associated with Urban Traffic Junctions :
وهى الفراغات المفتوحة التي تتواجد في التقاطعات المرورية الرئيسية بالمدينة كالميادين.
ثالثا :الفراغات العمرانية تبعنا لنوع المرور السائد ( الى – مشاة )Classification According to Traffic :
تنقسم الفراغات العمرانية تبعا ا لنوع المرور السائد بها إلى :فراغات تستخدم بواسطة المشاة فقط وفراغات تستخدم بواسطة المشاة و اآلليات
معا ا و األخير يمكن تصنيفه إلى نوعن كما سيأتي :
فراغات تستخدم بواسطة المشاة واآلليات معا Mall for Pedestrian & Vehicles :
وهى فراغات مخصصة للمشاة أساسا ا وتسمح بالمرور اآللي بها ولكن بأساليب مختلفة وتنقسم إلى نوعين هما :
فراغات مشاة تستخدم وسائل النقل العام وفراغات مشاة جزئيه و ذلك كالتالي :
نتعرض في هذا التصنيف بشيء من التفصيل و خاصة أنه يدخل في خصائص الفراغات الموجودة في أوساط المدن :
أ ) ساحة الشارع
و تتمثل في االماكن المحيطة بالشارع من ارصفة و بواكي .......التي قد تسمح بإضافة مناطق جلوس بسيطة يستخدمها الناس
ب) ساحات المباني العامـة The Corporate Foyer .
يعتبر هذا الفراغ جزءاا من مبنى هام وكبير وغالبا ا يكون شاهق االرتفاع و تعتبر الوظيفة األساسية إلنشاء هذا الفراغات هي إعطاء األناقة
والتمهيد لمدخل هذا المبنى الهام وينشأ بواسطة الشركة أو المبنى الذى يخدمه ولذلك فهو خاص إداريا ا ولكنه ذو استخدام عام حيث يخدم
الجمهور من رواد المبنى و أيضا ا العابرين من أمامه .
وهنى مثل الميادين العامة و الساحات التاريخية والترفيهية التي توجد في األماكن المزدحمة من مناطق وسط المدينة حيث يحتاج الناس فيها
إلى فراغات متنوعة لالنتظار والمقابالت و االسترخاء وتناول األطعمة وأيضا ا التجمعات الكبيرة و االحتفاالت العامة وعروض الفنون و
الكافتيريات الخارجية وتعتبر هذه الساحات بمثابة قلب المدينة الحيوي وأيضا ا تساهم بشكل كبير في رسم الصورة البصرية واإلحساس العام
بالمدينة.
وبالتالي تعجز تلك الفضاءات في تحقيق ما يسمى باالستمرارية البصرية ،والوظيفية ومن ثم ضعف العالقة بين ما هو عام وبين ما هو
خاص ،والنتيجة طبعا ا تكون في تفكك البنية الحضرية للبيئة المبنية.
العمل مع الكتل البنائية االفقية ) قدر المستطاع ( حيث تشكل بنى هذه الكتل تغطية اكبر من الفضاء المحيط بها.
التكامل والتداخل بين الكتل والفضاءات من خالل نحت الفضاء من الكتلة الجل خلق االستمرارية الفضائية التي تعمل على ربط
العام بالخاص وكذلك ربط الفعاليات وبالتالي تكوين بنية حضرية متماسكة.
.5التوجيه الفضائي : Spatial orientation
يعرف التوجيه الفضائي من خالل الشكل العام او الهيئة للبلوكات الحضرية ،ومن الشكل التجميعي لتلك البلوكات تتشكل وحدات الجيرة
ّ
) (Nighbourhoodوالقطاعات ) .(Districtsحيث ان الشكل العام للبلوكات الحضرية وطريقة ترتيبها ضمن النسيج يحدد نمط التوجيه
الفضائي .والمصمم الحضري يسعى الى خلق التتابعات الفيزيائية بين االماكن ،ويتجنب المحاور الحركية المستقيمة الرتيبة ويسعى الى تغيير
المشاهد الحضرية من خالل التالعب بنمط ترتيب البلوكات والذي من شأنه تحقيق المتعة البصرية وتفاعل المشاهد مع البيئة المحيطة.
+
-
التوجيه الفضائي
النسب :
النسب :هي العالقة بين الطول والعرض واالرتفاع مع عدم اعتبار الحجم .وتبعا ا الختالف نسب هذه الفراغات تختلف أنواع
الفراغات كما يلي :
-فراغ الممر :وهو فراغ طولي يعطي إ حساسا ا خانقا ا لإلنسان ومحدداا جانبيا ا كما يعطي إ حساسا ا بالمحورية
-الفراغ العميق :وهو فراغ محوري محدد من ثالثة جوانب والنسبة بين طوله وعرضه أكبر من . 1/1
-الفراغ المتسع :وهو فراع مركز محدد من ثالثة جوانب والنسبة بين طوله وعرضه 1 /1وهو أكثر الفراغات مالءمة للساحات
العمرانية العامة.
المتسع العميق
يشير التناسب الى العالقات الرياضية بين االبعاد الحقيقية للشكل ) الكتلة والفضاء ( ،اما المقياس فانه يشير الى كيفية ادراكنا حجم
عنصر المبنى ) او فضاء فيه( نسبة الى اشياء اخرى ..وعليه فالمقياس هو تناسب ثابت يستعمل في تقرير القياسات واالبعاد
المقياس:
وهناك عدة انماط من المقياس:
المقياس الودود :وفيه تكون النسب و األبعاد والزوايا مريحه لإلنسان .كما أن االحتواء فيه يكون صغيراا ليساعد علي التآلف
االجتماعي و الخصوصية وال يزيد اتساعه عن 4امتار.
المقياس االنساني ) : (Human scaleوفيه يقاس حجم العنصر البنائي او الفضاء نسبة الى ابعاد و تناسبات جسم االنسان،
وهو يمثل مقياسا حقيقيا ا يستعمل اساسا لمقارنة ارتفاعات االبنية ،وعرض الشوارع ،وابعاد الفضاءات الحضرية والساحات وغيرها مع
ابعاد جسم االنسان.
المقياس التذكاري :وهو مقياس ضخم يشعر المستعملين أو المارين به بالهيبة و العظمة وال يستطيع الفرد رؤية تفاصيل المباني
ويتمكن من رؤية المباني الضخمة وهذا المقياس يمكن أن تزيد أبعاده عن 166متر.
المقياس الخاص بالبناية ذاتها ) المقياس البنائي) :
وفيه تحدد وحدة تصميمية ) نصف قطر العمود مثالا في مبنى ( وتنسب الى تلك الوحدة البنائية ابعاد كل العناصر المعمارية في باقي
المبنى) .أي باستخدام عالقة الكل بالجزء في الوحدة البنائية المنفردة) .وتتحدد على اساس المقياس قدرة المشاهد االستيعابية وادراكه للصورة
الحضرية وهي من اساسيات تكوين االحساس بالمكان.
وعلى اساس المقياس وانواعه فان االنسان يمتلك مجاالا للنظر بنوعين:-
ويرتبط مفهوم المقياس االنساني بمفاهيم الشعور باإلحاطة الفضائية والتي تلعب الكتل والفضاءات الحضرية دورا اساسيا في تحديد
خواصها .فالشعور باالحتوائية يمثل االساس الذي من خالله يعمل االنسان ويتفاعل مع النسب ) (Proportionما بين ارتفاعات االبنية والكتل
الحضرية وبين الفضاءات الحضرية وابعادها االفقية ) طول الفضاء وعرضه ( وتأثير ذلك في االنسان واحاسيسه حول البيئة المحيطة.
االحتواء
االحتواء :إن العامل الرئيسي في اإلحساس باالحتواء هو ادراك العناصر الرئيسية و مدى توافقها مع االرضيات فعدم التوافق بين
الحوائط و االرضيات يضعف االحساس باالحتواء و بنا اء عليه تحدد المظاهر البصرية و الحركية لالحتواء و يعتمد االحتواء على :
درجة االحتواء :وتحدد العالقة بين مسافة الرؤية و ارتفاع المبنى أي النسبة بين عرض الفراغ و ارتفاع المحددات المحيطة لذا
فاالحتواء له اربع درجات
:عندما تكون زاوية الرؤية °45أي العالقة .1 :1 -احتواء قوي
احتواء متوسط :عندما تكون زاوية الرؤية ° 36أي العالقة . 2:1 -
احتواء ضعيف :عندما تكون زاوية الرؤية ° 11أي العالقة .3:1 -
احتواء لالنغالق :عندما تكون زاوية الرؤية° 14أي العالقة . 4:1 -
ابعاد الفضاء الحضري واالحساس به من قبل االنسان تتحدد من خالل نسبة (ارتفاع االبنية المحيطة/عرض الفضاء المقابل (
النسبة اقل من ) ) 1/1يشعر االنسان بضيق كبير و ال يمكنه االحساس بما حوله
وقند حدد ( )Broadbentأبعاداا مطلقة للفراغات العمرانية العامة فقال ":يجب أال تقل أبعاد المساحة العامة الرئيسية عن
366 × 266قدم .وال تزيد عن 166×532قدم وفى الواقع فان النسبة المثلى هي 066 × 466قدم وهي تعطي الفرصة لرؤية
أفضل لعالمات الموقع .
أحيانا ا يدرك اإلنسان مجموعه من النسب التخيلية في الفراغ العمراني و يضرب ( )Zuckerمثال فيقول :
الفراغ العمراني له حوائط وأرضية أما سقفه فيتمثل في قبة السماء .ويتخيل اإلنسان ارتفاع هذه القبة مساويا ا ألربعة أمثال ارتفاع
مبنى محيط بالفراغ .ولهذا يؤدي انتظام نسبة ارتفاع خط السماء إلى اإلحساس بأمان هذا الفراغ " .
وينعكس تصميم الفراغات العمرانية علي المستعملين USERوهذا التصميم يؤثر بشكل مباشر على هؤالء المستعملين ويتأثر بكثرة
الخصائص في الفراغات مثل النسب والمقياس واالحتواء .
خصائص الفراغات العمرانية
المقياس البنائي
المقياس الحضري
المقياس والتناسب واالحاطة الفضائية والعالقة المتبادلة بين االنسان والمبنى وتأثير ذلك في طرق ادراك الشخص للكتل البنائي
نستنتج من خالل نظرية ال) الكتلة – الفضاء ( ان العقدة في هذه النظرية تكمن في عملية التالعب وعملية التنظيم للكتل الحضرية
وللفضاءات الحضرية .
فعندما يكون الحوار بين الكتل والفراغات متكامالا ويمكن ادراكه والتحسس به . -
اما اذا كانت العالقات بين الكتل والفضاءات ضعيفة وغير موزونة بشكلها الصحيح ،عندها تبدو األجزاء منفصلة عن التكوين العام وكأنها -
خارجة عن تنظيم الهيكل الحضري للقطاع او المدينة .والنتيجة ستكون بالطبع ضياع الفضاء.
ثانيا:نظرية الترابط ) االرتباط ) :LINKAGE THEORY
بخالف نظرية ال ) الكتلة – الفضاء ( والتي تستند بشكل اولي الى نمط الكتل والفضاءات ،فان ) نظرية الترابط ( تشتق من مفهوم الخطوط
) (Linesالتي تربط العنصر باآلخر بالشكل الذي يساعد في عملية التنظيم الفضائي للبيئة المبنية .وان هذه الخطوط تشكل من خالل :
ان المصمم الحضري الذي يطبق هذه النظرية يحاول ان ينظم منظومة ربط او شبكة وصل الجل تكوين البنية التي تساعد في عملية التنظيم
الفضائي
.2االسناد الفضائي
.3التمفصل الحضري
الحركة هي فعل التنقل من مكان يمثل نقطة االنطالق ) (Originالى مكان آخر يمثل الغاية ) (Destinationوتتعلق بدراسة العالقة بين مجموع
االبنية والفضاءات الحضرية كونها تمثل المنظومة المسؤولة عن تنظيم وتوفير االتصال والترابط بين المواقع المختلفة للبيئة الحضرية .وبالتالي
فان البنية الحضرية ممكن ان تنشأ باستخدام خطوط ومسارات الحركة الجل اعطاء حدود للمناطق البيئية.
.1الشكل التركيبي
.1الشكل التركيبي:
يشتمل هذا النمط الشكلي على ابنية منفردة مرتبطة مع بعضها بتشكيل معين على المخطط ،ويتم تنظيم الشكل العام لتلك االبنية ببعدين على المخطط
وبشكل انماط تجريدية.
وفي هذا النمط ،فان الوحدات البنائية او البلوكات البنائية يتم تسقيطها وبشكل متكامل ومتداخل ضمن هيكل خطي فضائي كبير بمنظومة تدرجية
هرمية مفتوحة النهايات .وبالتالي ينتج نمطا متداخال من شبكة الطرق واالبنية.
ويسمي هذا النمط الشكلي للفضاءات الحركية الرابطة بالشكل ،المجاميعي ) (Group formوينتج هذا الشكل من النمو المتزايد للعناصر التي
تتجمع وتتراكم على طول الشبكة العضوية للخطوط الحركية الرابطة ،وهو نمط شائع خاص بالتنظيم الفضائي للعديد من المدن التاريخية.
تعد المحاور البصرية من العناصر التصميمية التي ال تقل اهمية عن المحاور الحركية والتي تساهم في تحقيق عملية الترابط بين عناصر البنية
الحضرية وللمحاور الحركية دور في تفعيل ادائية المحاور البصرية ،فتار اة يعمد المصممون الحضريون الى توحيد المحورين الحركي والبصري
للتأكيد على فعالية معينة او شاخص معين ،وتار اة يتم تناوب المحورين الحركي والبصري الجل تحقيق المتعة والتنوع في المشاهد الحضرية،
فالحركة او التنقل عنصر مهم في االدراك البصري لعناصر ومكونات البيئة المبنية ثالثية االبعاد.
ومن هنا فان البيئة الحضرية يمكن التعبير عنها :بانها تمثل منظومة ) اماكن ) ) (Placesمترابطة مع بعضها بواسطة المسالك )(Routs
تلك المسالك ،تمتاز بانها :
فالمتعة تتعلق بالنواحي الجمالية وكيفية تفعيل ادائية المحاور البصرية . -
والضرورة تتعلق بالجانب الوظيفي . -
ولكن قطعا هناك محددات تصميمية ومعايير تخطيطية -.فنظام الحركة ) سابلة -سيارات -مختلط ( -وسرعة واسطة الحركة - ،ونقطة
االنطالق ) - (Originوالغاية - Destination،ومواصلة السير - ،والمنظر من الطريق - ،وعملية ادراك عناصر المشهد الحضري- ،
والمتطلبات التقنية لإلنشاء - ،واالستجابات النفسية لإلنسان - ،والمسافة المطلوب قطعها ) والمعتمدة اصالا على طوبوغرافية الموقع،
والمناخ ،والميالن واالنحدار ( - ،فضالا عن االعتبارات االكثر عمومية والمتضمنة ) السهولة ،والجمالية والسالمة من خالل فصل نظام
السابلة عن السيارات ( ،كل تلك العوامل ،تؤكد اهمية نظرية الترابط ) (Linkage theoryفي تحقيق التنظيم البيئي .
المحور الثاني من محاور نظرية الترابط يتمثل باإلسناد الفضائي ويأخذ في الموقع احدى الصيغ التنظيمية الثالثة:-
واالسناد الخطي يجب ان يمتلك استمرارية بصرية في اثناء اختراقه للعناصر التي يعمل على تنظيمها أو في اثناء مروره قرب تلك العناصر ،الجل
ممكن تحقيقه من خالل فرض شكل عمالق يسيطر ) يهيمن ( على البيئة ) يتضمن هيمنة الشكل الكلي على االجزاء ،كما يحمل مفهوم تعددية
استخدام االجزاء ضمن الكل) .
المحور الثالث من محاور نظرية الترابط هو عملية الربط بين االجزاء في الكل الحضري .أن البيئة الحضرية هي كل واجزاء في وحدة تحركية
تكون الكل مترابطة فيما بينها وظيفيا و فضائيا فاألجزاء اذا لم ترتبط ببعضها لتحقيق هدف معين تبقى متفرقة
ديناميكية ،وان تلك االجزاء التي ّ
محتوى يمكن عده ) كالا ).
ا ومجزأة رغم وجودها ضمن
ويوضح ) (Johnsonصيغة اكثر تفصيالا لكيفية تحقيق الترابط ما بين االجزاء الحضرية المتجاورة( وبصورة خاصة ما بين الفضاءات الحضرية
وهو ما يعرف باالرتباط بواسطة مفصل ) (Jointأو جزء انتقالي محايد :اذ يستعان بعنصر او فضاء او غيرها ذي خصائص مكانية محايدة،
ويعمل بمثابة عنصر انتقالي بين االجزاء المتقابلة وبما يؤكد استقاللية االجزاء المتقابلة وانفصالها الى جانب ترابطها.
.2تحقيق استمرارية فضائية :
ازالة التنقالت بواسطة السطوح المتداخلة ،وهو ما يعرف بالتداخل ما بين االجزاء فتزال حدود االلتقاء وكل ما من شأنه تحديد استقاللية االجزاء.
ثالثا .نظرية المكان ):(PLACE THEORY
تمثل نظرية المكان المجموعة الثالثة من نظريات التصميم الحضري ،وان االبعاد الفكرية لهذه النظرية تتعدى مفهومي النظريتين السابقتين
) الكتلة-الفضاء والترابط ( بخطوة الى االمام ،اذ انها فضال عما سبق ذكره عن محاور كال النظريتين ،فانها تضيف مكونات االحتياجات
االنسانية والثقافية والتاريخية باإلضافة الى المحيط الطبيعي للموقع .بعبارة اخرى انها تأخذ باالعتبار مؤثرات البيئتين
الطبيعية والثقافية .فانصار نظرية المكان يمنحون الفضاء الفيزيائي ( (Physical spaceثرا اء اضافيا من خالل :
دمج وضم االشكال الفريدة والمميزة ) (Unique formsوالتقاليد المحلية االصيلة الى مواقعها . -
وان هذه االستجابة الى السياق البيئي )(Environmental contextغالبا ما يتضمن (التاريخ وعنصر الزمن ( وبالتالي تعزيز -
التوافق ما بين التصميم الجديد والوضعيات الموجودة ).(Existing conditions
وفي نظرية المكان ،تعد القيم االجتماعية والثقافية واالدراكيات البصرية ) (Visual perceptionsللمستخدمين ،والسيطرة الفردية -
على البيئة العامة المباشرة هذه القيم جميعها تعد بنفس اهمية مبادئ االحاطة الكتلية-الفضائية لنظرية ) الكتلة-الفضاء( و مبادئ ارتباط
االجزاء لنظرية الترابط .
ان جوهر مفهوم المكان في التصميم الحضري يرتبط بفهم الخصائص الثقافية واالنسانية للفضاء الفيزيائي المجرد ،وكتعبير فيزيائي،
فالفضاء) (Spaceهو فراغ مقصود يحوي طاقة كامنة تسهم في عملية ربط ذلك الفضاء بالعناصر الموقعية الرابطة ،ويرتقي هذا الفضاء الى
مفهوم المكان عندما تعطى اليه المعاني االحتوائية ) (Contextual meaningالمستنبطة من خارج الموقع .فبينما انماط الفضاء ممكن تصنيفها
الى مجاميع مستندة الى الخصائص الفيزيائية في حين كل مكان له خصائصه الفريدة المميزة التي يستنبطها من المحيط ،بحيث يكتسي بهيئة
وشخصية المجاورات الموقعية ،وان هذه الشخصية او الهيئة لذلك المكان تشتمل على كال :
العناصر الملموسة المحتوية على قوام مادي محسوس ) كالشكل والملمس واللون ودرجة االحاطة …الخ ( . -
و العناصر غير الملموسة (المحسوسة) والمتمثلة بالعناصر الثقافية واالجتماعية والتاريخية والتي يكتسبها ذلك المكان بواسطة -
االستعمال االنساني على مر الزمن .
والناس في عيشهم يبحثون عن منظومات مستقرة نسبيا من االماكن والتي فيها من الممكن ان يطوروا انفسهم وطريقة حياتهم االجتماعية فضالا
ا
وهيبة ووجوداا محتوى عاطفيا بدوره يهب لذلك الفضاء حضوراا
ا عن عاداتهم الثقافية .وان هذه االحتياجات تعطي للفضاء االنساني الصنع
التعمق في فهم التاريخ المحلي ( (Local historyوعدم اخذه بشكل سطحي . -
كذلك اكتشاف المشاعر واالحاسيس االنسانية للعامة . -
باإلضافة الى احتياجاتهم ،وتقاليد مهنهم وحرفهم -
.والمواد البنائية االصيلة لبيئتهم المبنية . -
هذا فضالا عن الحقائق السياسية واالقتصادية للمجتمع. -
ومن الجدير بالمالحظة ان مؤثرات البيئة الطبيعية والمتمثلة بعناصر المناخ ) درجة الحرارة ،الرطوبة ،االشعاع الشمسي ،الرياح، -
وغيرها ( وطوبوغرافية الموقع وغيرها من المحددات الموضعية والتي هي ليست من صنع االنسان وليس له دخل فيها ،كل تلك العوامل
تساهم في تعميق المشاعر االحتوائية في البيئة الحضرية ،اذ تلعب دوراا اساسيا في كيفية تحديد الشكل الحضري المناسب لتلك البيئة
ويتم ذلك من خالل تأثيرها المباشر في القرارات التخطيطية والتصميمية ومحاورها المهمة والمتمثلة باآلتي:
.3تصميم المستقرات الحضرية ( Settlement design
اي االنماط اكثر مالءمة للظروف البيئية والمناخية المعنية ) االمتداد العمودي لالبنية ،نمط عضوي ام متعامد ،متراص بكثافة عالية ام
متباعد ومبعثر ..وغيرها).
و كل ما يرتيط بها من معالجات ) كالتوجيه المناسب ،الخطوط العامة للكتل الحضرية ،كيفية تحقيق التظليل المناسب ،التهوية ،االضاءة،
درجات الحرارة المناسبة وغيرها(.
وهو يعني بالمواد االكثر مالءمة للظروف البيئية الموقعية ،ومدى تأثير المواد في تحقيق الراحة للساكنين .وان للمواد البنائية المحلية
تأثير اا مباشراا في الشعور باالنتماء المكاني ،الى جانب اثرها المهم في تقليل الكلف االقتصادية ،ومميزات اخرى .فالطابوق مثالا ) المستخدم
في بناء نسبة كبيرة من االبنية التقليدية والمعاصرة في مدننا ) يعطي قيمة تعبيرية وجمالية مهمة تدعم مفهوم انتماء تلك االبنية لبيئتها
الحضرية وتسهم في تعميق المفاهيم االحتوائية ،كما ان له اثراا مهما في تحقيق المناخ المالئم لساكني ومستخدمي تلك الوحدات البنائية.
يتميز مفهوم المكان ) (Placeمن خالل الفضاءات الحركية والمستقرة عن مفهوم الفضاء ) ، (Spaceفالخصائص المكانية تتحدد نسبة الى درجة
انغالقية ومدى وضوح حدوده الخارجية المحيطة ،على حين ان خصائص الفضاء تتحدد بدرجة استمراريته .
كما ان الشكل المستقر قد يمتلك صفاتا ديناميكية ذهنية بوجود الذات االنسانية المتعرفة عليه من خالل التفسيرات المؤثرة التي يمنحها الشكل
المستقر ) كالمربع ضمن المسجد مثالا ( والعكس صحيح ايضا فقد يعطي الشكل الحركي ) كاألسواق الشريطية التقليدية ( شعوراا
باالستقرار واالنتماء نتيجة للترابط الذهني والتفاعل الذي تنتجه العالقات الفضائية والشكلية والمعنوية والرمزية للمستخدم.
-احدهما على المستوى المادي :الذي يربط بين االجزاء الحضرية ) وهذا النوع تم االشارة اليه في نظرية الترابط بكل محاورها ( .
– والنوع اآلخر من الترابط يكون على مستوى المتلقي :والذي يعرف بالترابط الذهني .فهناك ايحاءات ذهنية تعمل على الربط حتى وان
لم يكن هناك أي نوع من الترابط المادي .وبذلك فأن المفهوم التقليدي للديناميكية واالستقرار المرتبط باالتجاهات الحركية والبصرية المحسوسة
فقط يمكن تحسينه ودعمه بإضافة مفهوم الترابط الذهني عليه كبعد آخر للفضاء الحضري.
وهنا يأتي دور المصمم الحضري في اضافة طابع الحيوية واالستمرارية للفضاءات الحضرية وفاعلية تلك العملية في تحقيق الترابط االجتماعي،
فالتنظيم الفضائي-الكتلي وطريقة جمع االجزاء ) الفضاءات الحضرية ( وترابطها وتفاعلها مع بعضها البعض ،كل ذلك له الدور االساس في اعطاء
الخواص المميزة للبيئة الحضرية وهويتها وبالتالي منحها الخصائص المكانية المميزة اكثر من صفاتها الشكلية.
منذ قدم الزمان فان روح المكان ) (Spirit of placeكانت تفهم او تدرك على انها حقيقة ملموسة يتعايش معها االنسان من خالل استعماله لتلك
االشكال او حتى مصادفته اياها في اثناء حركته كجزء من حياته اليومية .فدور العمارة هو جعل تلك االشكال الهندسية تبدو مرئية للعيان وبالتالي
معنى معبر تساعد االنسان على ان يسكن فيها ويتعايش ويتجاوب معها.
ا فان مهمة المصمم الحضري والمعماري هي خلق اماكن ذات
ومن المهم ان تمتلك الفضاءات الحضرية وظيفة مناسبة تزيد من خواصها المكانية ،اكثر من امتالكها لمفاهيم الفضاء المجرد من أي ارتباطات
مكانية.
فمن غير الممكن اطالقا اهمال الوظائف والفعاليات االساسية ضمن البيئة الحضرية ،كما ال يمكن تجاوز حقيقة كون تلك الوظائف والفعاليات
الحضرية تتطلب وجود اماكن ) (Placesإلقامتها ( اماكن لإليواء للحماية ،إلقامة حرف ،للتجارة ،للتعليم وغيرها) ان تلك الفعاليات الحضرية
واالنشطة تتجسد ضمن البيئة الحضرية بصفة استعماالت لألرض فيها.
يمتاز نشاط االنسان ضمن اطار بيئته الحضرية بعدم استقراره على نمط ثابت ،فهو عرضة للتغير والتنوع المستمر .كذلك فأن استعماالت االرض
الحضرية التي تمثل عالقات اجتماعية واقتصادية ضمن تلك البيئة ،تنعكس كفعاليات وانشطة مختلفة معرضة للتغير ،فاذا ما تغيرت هذه العالقات
كان البد من تغيير الفعاليات واالنشطة وبالتالي استعماالت االرض الحضرية.
-بدوافع اقتصادية واجتماعية نتيجة تحوالت واسعة في نمو المدن وازدياد السكان فيها .
-او يكون باعثها اسباب طارئة داخلية او خارجية تداهم المدن وانشطتها.
-كذلك ضعف اجهزة التخطيط احيانا في اعتماد المخططات االساس وكفاءة واسلوب تنفيذها ،وهو ما يقود عاد اة الى التأثير في توزيع وتداخل
الفعاليات الحضرية ضمن المدن.
لذا فأن عملية التوقيع المكاني المناسب للفعاليات الحضرية ) كاستعماالت لألرض الحضرية (على وفق صيغ عقالنية مناسبة الى جانب تنظيم
العالقات الرابطة فيما بينها ،يعد من المرتكزات االساسية في انجاح عملية التنظيم الشكلي للبيئة الحضرية.
ا
وحيوية من تلك الفضاءات ذات االستعمال االحادي فالتصميم ان الفضاءات ذات االستعماالت المتعددة او المختلطة او المتكاملة تكون اكثر ثرا اء
يجب ان يستجيب لديناميكيات االستعماالت االجتماعية في الشكل الفيزيائي .فالفضاءات ،التي تستخدم في ساعات النهار المبكرة بفعالية حضرية
معينة ممكن استغاللها مسا اء بفعاليات اخرى ،ومن هنا يكون الفضاء اكثر ديناميكية ومرونة.
فهذه العملية ستعمق من الشعور بالحماية واالمان ،وغيرها من المفردات التي يمكن ان يتضمنها الفضاء الحضري في دعم الشعور باالنتماء
المكاني فيه ،بعكس الفضاءات احادية االستعمال والتي تشغل بوظيفة او فعالية صباحية وتكون مهجورة في المساء فتزيد االحساس بضياع الفضاء
وضعف االرتباط المكاني فيه.
.4المشاركة الجماهرية و االحساس بالمكان :
في المدن الجديدة او في عمليات التطوير الحضري للمدن القائمة ،فان عمليات التصميم والتطوير تلك قد تجاهلت دور السكان في التعبير عن
آرائهم ،فلم تعط اليهم الفرصة لجلب انماط واساليب عيشهم القديمة ،و ال حتى عملية التعديل في بيوتهم الجديدة بالطريقة التي تسمح لهم بأن
يشعروا باالرتياح وااللفة وكذلك االستمرارية مع طريقة عيشهم السابقة .فاألفراد يجب ان يمارسوا بعض السيطرة على بيئاتهم ليشعروا باالنتماء
الى تلك البيئات وبالتالي فان معظم المفاهيم المدمرة للتوجهات التخطيطية الحديثة هي في القرارات التصميمية الفردية المبنية على وضع
افتراضات مبسطة عن االحتياجات االنسانية وتواضع النظرة للمحتوى التاريخي للمدينة وعدم التركيز في رغبات المجتمع ،والتي تعد عناصر
مهمة يجب ان يأخذها باالعتبار المخطط والمصمم الحضري وحتى المعماري في عملية تنظيم البيئة الحضرية.
و ال ينبغي تجاهل اهمية االفكار و اآلراء التي يحملها السكان وتصوراتهم الخاصة حول كيفية االرتقاء ببيئتهم الحضرية وبنيتها العمرانية ،لما لها
من دور ايجابي ومهم في توسيع االفق الفكرية واالدراكية والتصورية لدى المصمم الحضري ،بما يدعم امكانية اعطائه لبدائل متنوعة لمعالجة
المشكلة القائمة ،وبالتالي اختيار االفضل من بينها انطالقا من تلك االحتياجات االنسانية للمجتمع ،ومن ثم تعميق الصلة والتواصل بين السكان
والبيئة الحضرية.
فدور المصمم الحضري ،اذن ،هو ليس مجرد عملية تالعب شكلي الجل خلق فضاء ،ولكن الجل خلق مكان ) (Placeمن خالل :
تنظيمه لمكونات البيئة الكلية ،منها البيئة االجتماعية فالهدف في دور المصمم يجب ان يكون الجل اكتشاف افضل تالؤم او تطابق ) (Best fitبين
المحتوى الفيزيائي والمحتوى الثقافي وما يتضمنه من االحتياجات الحالية والطموحات المعاصرة للناس الشاغلين للبيئة الحضرية.
ان مفاهيم االستدامة تقترب من االستمرارية والنمو والتطور والتجدد مع الحفاظ على االصول والجذور لتشكل بذلك حلقة وصل بين الماضي و
الحاضر والمستقبل في سلسلة زمنية تحقق االستمرارية التاريخية وبالتالي تحقيق االستدامة في عملية التنظيم الشكلي للبيئة الحضرية.
ان كل مكان يجب ان يبدو مستمراا مع الماضي القريب كذلك يجب ان يبدو مستمراا مع المستقبل القريب فكل مكان يجب ان يخلق ككيان قابل
للنمو والتطور ،ويوظف بشكل يستجيب لمعطيات شاغلي المكان فمفاهيم ) الفضاء والزمن ( تظهر وتنمو مع بعض منذ الطفولة ،وتلك
المفاهيم تحمل بالطبع الكثير من اوجه التشابه من حيث التشكل والشخصية ..فالفضاء والزمن على كل حال يدركان كمنظومة هيكلية عظيمة ،ومن
خالل تلك المنظومة فاننا ننظم خبراتنا الحياتية .وبذلك فنحن نعيش في اماكن زمنية وبشكل واضح وانطالقا من تلك االفكار عن المكان ،فان معظم
مشاريع تطوير المدن الحديثة ،والمدن الجديدة وضواحيها تمثل بيئات اخفقت في خلق مفهوم المكان والذي يستجيب مع البيئة االجتماعية ،الثقافية
و الفيزيائية ،فرموز الماضي مازالت مفقودة ،فاستمرارية الزمن اصبحت عنصر مفقود في االوجه المتعاقبة للمدينة ،أي اصبحت بمعزل عن رموز
وعناصر الماضي ،وكأنها منقطعة و ال تمت بصلة لجذورها .وبالمقابل اصبحت قوة االقتصاد والمبتكرات التكنولوجية هي القوة المحركة للتطوير
الحضري.
والملفت للنظر وفيما يتعلق باالستمرارية التاريخية وكيفية تعميق شذرات الماضي في المكان ،هو ان المكان مهما كانت خصائصه فهو ال يخلو من
عناصر الماضي ،فالماضي موجود دائما في المكان متمثالا بشكل عناصر معينة تميز هذا المكان من غيره .ولكن التساؤل المهم للمتلقي :هل ان
المكان يحرك في المتلقي االحساس بالماضي ام ال؟ فكثير من البيئات الحضرية والتي تمثل شواهد تاريخية يعتز بها ،ال تحرك بالنسبة لألفراد
المتواجدين فيها احاسيس المكان وعنصر الماضي واالنتماء الى المكان ،وذلك لعدم وجود عناصر رابطة تربط المتلقي بتلك البيئات .فالمتلقي
والخلفية التي يحملها عن المكان هي التي تحدد درجة ارتباطه بذلك المكان.
فمدننا بحاجة ماسة الن تكون سلسة ومرنة ومتحركة تاريخيا وعمرانيا .من خالل تفعيل ديناميكية االشكال المعمارية في المحتوى البيئي وبما
يحقق ادنى تعارض ما بين البيئة االجتماعية للساكنين وما بين نمو وتطور البيئة العمرانية
المجال العام و الخاص في البيئة الحضرية
في مدننا وبيئاتنا الحضرية المعاصرة ،تدخلت الكثير من القوى المؤثرة في تغيير البنية الحضرية ،فأصبحت التجمعات الحضرية غير ما كان
موجود في مدننا التقليدية ،حيث كثيراا ما يتم تداخل حدود المجال العام مع المجال الخاص مع بعضها بحيث يصعب تمييز حدود كل منهما سيما في
بيئاتنا الحضرية المعاصرة ،بخالف ما شهدنا في المدينة التقليدية ،فشوارع المدينة الرئيسة وساحاتها العامة والتي تشكل جزءاا من مكونات
المجال العام تكون في اغلب االحيان محاطة فيزيائيا بعناصر المجال الخاص .
ومن بين تلك العناصر التي تساهم في عملية االحاطة :المباني المنفردة والتي تشكل حافات هذه الفضاءات العامة.
يرتبط مفهوم العام بمفاهيم االشتراك والتعميم والعمومية واالجتماع ،وكل ما هو كلي ،وكل ما يحدد الخطوط العامة المشتركة او االطر الرئيسة
التي يمكنها ان تتقبل تغييرات متعددة وحاالت مختلفة متنوعة ) ضمن االطار العام الشامل ( اما مفهوم الخاص فيرتبط بكل ما يدل على االنفراد
والتمييز والوحدة واالنفصال واالفتراق
وفيما يتعلق بمجال البيئة الحضرية يتم تحديد 6مراحل لالنتقال من العام الى الخاص وكاآلتي:-
فضاء مفتوحا مشاعا للجميع
ا . 1العام الحضري ) Urban publicالمتمثل بالشارع الذي يعد
.2شبه العام الحضري ( Urban semi-publicمثل دائرة البريد ،حيث يخصص لالستخدام العمومي مع بعض المحددات التي تتضمن
االهداف والغايات واالستخدام المحدود …الخ.
.3عام الجماعة ) Group publicويتمثل بمناطق االلتقاء بين الفضاءات العامة والخاصة والتي يديرها المجتمع.
.4خاص الجماعة ) : (Group privateمثل الحدائق العامة والتي تتم ادارتها بمؤسسة او فرد
.5خاص العائلة ) Family privateكالوحدة السكنية ،لكونها تحت السيطرة الكاملة للعائلة
ورغم التصنيف في اعاله ،اال ان تلك المناطق الستة ال توجد بشكل مستقل احدها عن اآلخر ،فهي ) بشكل او بآخر ( تتداخل فيما بينها فما نراه عاما
قد يراه غيرنا شبه عام او خاص وذلك اعتماداا على الشخص نفسه ،ونظام عقله ،والمستوى الذي هو فيه ) موقعه ( وهذا ما يوضح نسبية
المفهومين) العام والخاص ( اال انهما متالزمان.
.3ثم مستوى العالقة بين عدة تجمعات والذي يعد مزيجا من المستويين االول والثاني.
وهذه المستويات يتم ادراكها من خالل نسق شامل يعد اساسا لتنظيم العالقة على المستويات كافة يتم من خالله تحقيق التكامل بين المستويات
الثالثة.
وكذلك تتجسد العالقة من خالل فكرة الموازنة بين العام والخاص.فيحدد النظام عالقة الثابت ) العام ) بالمتغير ) الخاص ( بحيث يحقق مرونة
للخاص ضمن العام مع تكيف العام للتغير ومن هنا يتضح ان نظام للموازنة بين العام والخاص من خالل عالقة الثوابت والمتغيرات.
وهناك طروحات تشدد على ضرورة وجود نسق حضاري اجتماعي شامل بمكوناته السلوكية والفضائية والرمزية ،اذ يشكل كل من العام والخاص
عناصر اساسية فيه .
.1المنطقة العامة.
.2المنطقة الخاصة.
.3المنطقة التي تتوسط بينهما ) وهي المنطقة شبه الخاصة /شبه العامة ) .
ويتم التشديد على كون المنطقة الوسطى بمتغيراتها المتعددة هي ما يمثل المشاكل للمخططين والمصممين .ويعتمد في تخطيط هذه المنطقة على
نوع من الحدود التي تعرف العام والخاص وطريقة ترتيبها ،والتي تتغير حسب الحضارة والزمن.
ان تنظيم العالقة بين العام والخاص في البيئة الحضرية انما يتم عبر مناطق انتقالية بين المجالين تعمل على ربطهما بالشكل الذي يحقق نسيج
حضري متكامل في عالقاته ،متماسك في اجزائه بعضها ببعض ومع الكل.
وهنا يأتي دور ومهمة المصمم الحضري للتأكيد على صورة او هيئة المدينة التي تحافظ على خصائصها ،تلك الخصائص او المزايا التي ال تتغير او
تتغير بشكل بطيء ،فتبقى المدينة محافظة على هيئتها العامة من خالل المالمح الواضحة لخط سماء المدينة ،والبنية الفضائية المحددة المالمح
والتوزيع العقالني للفعاليات بشكل استعماالت لألرض فضالا عن الحفاظ على المعالم والنصب واالماكن والساحات والشوارع الرئيسة ،والتي
بمجموعها تشكل المالمح الرئيسة للمجال العام .
وهذا ال يتحقق اال عندما تدرك المدينة على انها كيان يتكون من مجموعة من العناصر مرتبطة مع بعضها ومع الكل وظيفيا وفضائيا.
وان المجال الخاص وعملية التكيف للنسيج الحضري وبشكل مستمر ،فان هذا ال يعني ان المجال الخاص غير محدد المالمح بسبب عمليات التغيير
تلك ،بل يجب ان تكون هناك حدود للتغيير ،وان تكون هناك مالمح تعبيرية للوحدات او االجزاء المكونة للنسيج والذي يشكل بدوره عناصر المجال
الخاص ،حيث ان التنويع في النسيج الحضري يجب ان يكون مصحوبا بالرغبة بتلبية الحاجات االجتماعية المتعددة ،ضمن حدود تفرضها الظروف
العامة .وان التغيير والتطور السريع في التكنولوجيا والحاجة االجتماعية والظروف االقتصادية قد تساعد على تحقيق هذا التنويع ولكن من
الضرورة االبقاء على بعض االستمرارية في التعبير المعماري خالل المراحل المتعاقبة من التنمية والتطور.
اذاا مما تقدم نستنتج ان للمصمم الحضري دوراا اساسيا في عملية التنظيم الشكلي للبيئة الحضرية ،وان عملية التنظيم تلك
تأخذ اتجاهين ال يمكن االستغناء عن احدهما
االول يتمثل في كيفية الحفاظ على الخصائص التي تشكل صورة المدينة او هيئتها والناتجة اصالا من عناصر ) المجال العام( -
واالتجاه الثاني هو في كيفية تفعيل ديناميكية االجزاء) او االشكال المعمارية ( والتي تشكل بمجموعها عناصر المجال الخاص -
والمتمثل بنسيج المدينة الحضري ،وكيف يمكن جعلها قابلة للتكيف مع عناصر البيئتين الطبيعية والثقافية.
تنظيم الفضاءات الخارجية
المتنزهات و الحدائق العامة و الخاصة
الطبيعة الخضرية بأنواعها و أشكالها و ألوان أزهارها و ارتفاعاتها و خصائصها الظلية لها وقعها المميز ،كونها احدى العناصر التي تدخل في
رسم مالمح المشهد الحضري و أحيانا تصبح عنوان اا لبعض الدول والمدن ،فشجرة النخيل ارتبطت بمدن وسط العر ا ق و جنوبه و ال سيما مدينة
البصرة .كما إن الفضاءات العامة في المدن و ال سيما المتنزهات و أسلوب تصميمها و سعتها تعد من المكونات الحضرية التي لها حضور مؤثر في
رسم مالمح المدينة.
الحدائق العامة
.1يجب ان تصمم الحدائق الخاصة بالحي السكني بأسلوب يلبي االحتياجات الترفيهية لجميع األعمار بشكل عام و لألطفال بشكل خاص .وان تكون
طرق الوصول اليها آمنة ال تعترضها حركة مرور السيارات قدر اإلمكان.
.2حديقة المدينة يجب ان تخصص لها مساحة كبيرة أقل من مساحات الحدائق و المتنزهات العامة و يجد الزائر فيها حرية تامة في التجوال و
التمتع بمناظرها الطبيعية وتضم المسطحات الخضراء و المنشآت البنائية مثل النافورات و أماكن الجلوس و المشروبات و وسائل التسلية
المختلفة.
.3يفضل توفير حدائق خاصة باألطفال أو يخصص قسم خاص من الحديقة العامة للعب األطفال ،و يجد ألطفال في هذه الحدائق الحرية في اللعب
دون التعرض ألخطار السيارات في الشوارع و ينبغي أن تكون مساحتها كافية بحيث تستوعب عدد األطفال الذين يترددون إليها من سكان الحي.
.4ضرورة توفير مقاعد محمية من الشمس حول المالعب لألطفال وكذلك لجلوس الكبار لإلشراف المباشر على األطفال أثناء اللعب.
حدائق الشوارع
اما حدائق الشوارع ،يقصد بها الشوارع و الطرق المعدة للنزهة ،و تكون الحدائق فيها متوافقة مع تصميم الشارع أو الطريق ،و قد تكون هذه
الحدائق جانبية أو مجاورة للشاطئ مثل الكورنيشات ،و تزود بأعمدة االنارة و أماكن للجلوس و مقاعد فضالا عن المسطحات الخضراء و عدد من
األشجار و النخيل و الشجيرات المزهرة.
و قد تكون هذه الحدائق محورية تنشأ على هيئة جزر وسطية أو على الجانبين تمتد بامتداد الطريق و ال يقل عرض كل منها عن ( 2.5م ( تزرع
بالمسطحات الخضراء و بعض األشجار.
.1أن يكون موقع الحديقة أو المتنزه مناسبا ا للغرض المصمم من اجله و يفضل أن يكون خارج نطاق توسعة مباني المدينة في المستقبل ليبقى
مكانها بعيداا عن ازدحام المدينة و في مكان آمن بعيداا عن حركة السيارات السريعة.
.2مراعاة االستفادة من تضاريس األرض من شعاب و أودية و جبال و ذلك بإقامة مناطق ترفيهية و منتزهات عليها و المحافظة على تضاريس
ا
تميزا بيئيا ا للمدينة. المواقع الطبيعية و تنسيقها ألنها تعد
.3يعمل على تصميم المماشي في داخل الحديقة العامة لتكون في شكل حلقي غير منتظم و يراعى عدم اإلكثار منها حتى ال تكون على حساب
المساحات المزروعة فيها و أن يؤدي كل ممشى إلى عنصر معين أو مفاجأة للزائر الذي يسير في الحديقة.
.4مراعاة توفير اقصى ما يمكن توفيره من العناصر الترفيهية في الحدائق و المتنزهات لتحقيق االكتفاء الترويحي للسكان
تعد النباتات العناصر األساسية التي تتكون منها الحديقة و تحدد تصميمها وتنسيقها و هي عناصر حية تتغير مع الزمن ،و هناك عوامل تحدد
اختيار األنواع النباتية أهمها:
.1اختيار أنواع النباتات األكثر مالئمة للظروف البيئية المحلية المتوافرة في السوق المحلية.
.2الحجم النهائي المناسب الذي يصل إليه النبات بعد سنوات من زراعته و مالئمته للمكان المزروع فيه و الغرض من زراعته.
يوجد في الحديقة عدد من الممرات أو المماشي التي تربط مداخل الحديقة و أجزائها و توصل إلى األماكن المختلفة فيها وعند إنشاء هذه الممرات
يجب أن يراعى طراز الحديقة المستعمل ،و يالحظ أن هناك عدة معايير هامة يجب مراعاتها
في ممرات المشاة وهي:-
.1انحدار ممرات و طرق المشاة في العادة يتراوح بين % 1,5 - 1في اتجاه عرضي
.2أقصى انحدار مسموح به في حالة عدم استعمال مقابض الساللم هو .% 8
.3يجب أال يقل عرض الممرات عن 60سم لكل فرد و ذلك لتحقيق سهولة و راحة في
المرور.
.5ينبغي االهتمام بالنواحي البصرية في جميع محاور ممرات المشاة و ال سيما تلك التي في
مستوى النظر إلعطاء متتابعات بصرية متنوعة ممتعة.
هي عبارة عن هياكل تنشأ على امتداد بعض الطرق أو المماشي في الحديقة و تزرع بمحاذتها بعض النباتات المتسلقة لتغطي سطحها و تعمل على
تغطية هذه الطرق و تظليلها ،و تصنع المظالت عادة من مواد الخشب أو مواد البناء أو فروع األشجار و ويمكن ان تكون المصنوعة قواعدها و
أعمدتها من الطابوق او الرخام و تزرع عليها النباتات المتسلقة المزهرة و بجوارها األسيجة المقصوصة و كذلك أحواض الزهور.
المجسمات البنائية تصمم و تقام في بعض الحدائق لتمثل فكرة أو لتخليد ذكرى تأريخيه أو تراثية معينة و تنشأ عادة في وسط النافورات أو في
الفضاءات العامة أو في وسط الحدائق المتناظرة أو عند نهايات الطرق مع إبراز معالمها برفعها فوق أعمدة مثال أو بزراعة نباتات كمنظر خلفي
عنصرا سائد اا على ما يحيط بها سواء كانت في حديقة هندسية أو في حديقة طبيعية كما يمكن أن تكون بعض هذه المجسمات نافورات
ا لها و تكون
للماء بأشكال جمالية جذابة.
يتم تصميم مناطق ألعاب األطفال بحيث توفر ألعابا لمختلف األعمار ،كما يجب مراعاة عامل السالمة أثناء التصميم و التنفيذ الحتياجات األطفال
الجسدية و الذهنية
تستعمل األسوار ألغراض مختلفة منها تحقيق الخصوصية و الحماية و دواعي األمن و تختلف المواد التي تشيد بها فهي إما أن تكون من الحديد
أو من الخرسانة أو الطابوق أو األحجار أو أن تكون من النباتات ،و تتأثر االسوار بالعوامل الجوية لذلك ينبغي االهتمام بصيانتها فضالا عن االهتمام
بتصميمها و مراعاة تكاملها مع المباني و العناصر المحيطة بها.
.1يجب أال يزيد ارتفاع السور المصمت للحديقة العامة عن ) 50سم( ،و يمكن زيادة هذا االرتفاع بزراعة سياج نباتي إلى جانب السور المصمت
من الداخل و قصه و تشذيبه إلى االرتفاع المطلوب أو باستعمال مشبك معدني مركب فوق السور نفسه
.2يراعى استعمال عناصر إضاءة لألسوار تنسجم مع تلك المستعملة للحديقة و أثاثها.
.3يراعى أن يكون السور أو السياج منسجما ا مع تصميم الحديقة نفسها و أن يكون متناسقا ا معها من حيث األلوان و المواد و طراز التصميم.
.1يجب تزويد مخارج الحدائق العامة بأسوار حماية خارجية من اعا الندفاع األطفال منها إلى الخارج.
.2يستحسن الفصل بين المداخل و الشارع الرئيس أو طريق الخدمة بصفوف متراصة من األشجار و يفضل أن تكون هذه األشجار من النباتات
السياجية العالية.
.3يجب تحديد المداخل و المخارج ببوابات ذات أشكال و أنماط متوافقة مع طبيعة الحديقة ،كأن تستعمل بعض عناصر الحديقة و نباتاتها عناصر
معمارية أساسية للمدخل مثال .و يراعى أن يكون تصميم المدخل متناسقا ا مع تصميم الحديقة و منسجما ا مع سورها و مع االثاث المستعمل فيها.
.4ينبغي تزويد الحديقة بمدخل خدمات خاص ،و أن يقع هذا المدخل على شارع جانبي أو خلفي ،و يفضل أن يصمم و ينفذ بحيث يبدو كأنه جزء من
السور ،لكي ال تكون له أهمية خاصة من حيث المظهر العام.
المواقع الطبيعية و المنسقة
تضاريس المدينة
تعد الطبيعة الجغرافية و الجيولوجية محدداا لشكل المدينة و توقيعها و أيضا ا تدرجها و انبساطها ،فالمدن المنتشرة على سفوح الجبال تختلف عن
المدن في األراضي المنبسطة أو الساحلية أو تلك المترامية فوق مجموعة جزر ،أو ضمن األراضي الصحراوية و يؤثر وجود المسطحات المائية و
األنهار على الهيئة الحضرية و هيكل المدينة من حيث تقسيمها إلى أنطقه حضرية كما إن الخصائص الجغرافية تفرض وجودها على شكل المدينة.
الشواطئ
.1ينبغي ان تظهر فعاليات المشي على الحافة النهرية للمدينة التنوع الفضائي و تعبر عن االطار العام للمشهد الحضري و ترتبط مع هندسة
المباني التي تقع على حافة النهر.
.5مراعاة إظهار نوعية التفاصيل ألهمية هذا الفضاء و ان تكون الوان المواد البنائية و نوعيتها منسقة مع الشوارع و المسا رات في الحافة
النهرية من اجل تحقيق وحدة شكلية للفضاء.
.6االهتمام بتوفير مداخل و مناطق حركة واضحة و صريحة من اجل تسهيل الدخول لسيارات اإلطفاء و الخدمات الى المباني على الحافة النهرية.
.7مراعاة كون التبليط ذا نوعية جيدة و ان تعرف تفاصيله مع تحقيق حرية الحركة للمركبات التي تخدم المباني المحيطة و التأكد من خلو
مساراتها من العوائق.
.8مراعاة الجوانب االمنية و السالمة لحافات المياه لتكون جزءاا متكامالا مع التصميم ،مثل استخدام المواد ذات الملمس الواضح لغرض تحديد
المسافات وتوضيحها و منع االنزالق ،و استخدام االضاءة على الحافات المائية ،و استخدام األسوار و الملحقات األمنية االخرى مثل الساللم و
أطواق النجاة.
.9عدم إقامة المنشأة على الحافة المائية اال حاالت الضرورة و يكون في حدوده الدنيا مع الحفاظ على االنفتاح على الحافة المائية.
.10يعد االمان من الجوانب الواجب اخذها بالحساب عند تصميم المسارات المحاذية للحافة المائية
يمكن تقسيم الحافة المائية بحسب المكونات الفيزياوية التي تحويها الى عدة اقسام و هي:
oاالرصفة
ويجب مراعاة ما يأتي:
.1االستفادة من امتداد األرصفة في زيادة مساحة الحافة النهرية والتعامل بمستويات متباينة لتوفير جلسات نهرية مسقوفة و مشاهد بصرية
متنوعة.
.2تحويل الرصيف النهري الى فضاء يضم اماكن للتجمعات العائلية في الفضاء المفتوح مع معالجتها بوجود المنحدرات التي تساعد على زيادة
المتعة في المكان وتحقيق مشاهد بصرية متنوعة فضال عن تزويدها بوسائل للوصول الى المراكب النهرية.
يتطلب تأثيث فضاء الحافة التعرف على العناصر التأثيثية الداخلة في تكوين تلك الفضاءات بحسب طبيعة االستعمال و شكله ،و على النحو االتي:
.1المسقفات و االكشاك
فالمسقفات عبارة عن منشات صغيرة لها القابلية على االنفتاح و االنغالق و تكون مالئمة لالندماج مع المحيط البيئي المتنوع و اختالف الطقس .
وتنفتح الى الخارج لتستقبل الفعاليات و النشاطات و البرامج المخطط لها لتكون متجاوبة مع البيئة المحلية ،و تتضمن البرامج المحتملة اسواقا ا او
استوديوهات او مقاه او مركز رعاية نهارية.
اما االكشاك فان وجودها في االماكن المفتوحة يزيد من اقبال الناس عليها و اقبال بعض الناس يحفز االخرين على االقبال لذلك تعد اماكن البيع
بالمفرد و منها االكشاك عناصر مهمة في تصميم الحافات النهرية و الن البناء الثابت على
الحافة النهرية غالب ال يسمح به اال على مسافات االمان المحددة على وفق اخطار الفيضان
في كل مدينة لذلك يجب ان تكون من النوع غير الثابت في تلك المناطق و تكون منتشرة على
امتداد الحافة.
.2اماكن الجلوس
تعد أماكن الجلوس من اهم عناصر تأثيث الحافة المائية التي من خاللها يمكن توفير األجواء
المناسبة للقيام بالفعاليات على حافة النهر و التي تكمن في مشاهدة الفعاليات التي يؤديها
الناس و القراءة و الراحة و التأمل و األكل فضالا عن التحدث و االنتظار .كما تعد االدرج و
الحافات أماكن الجلوس المفضلة لدى عموم الرجال و الشباب الذين يتجمعون على المدرجات
و األفاريز و ال سيما عندما يكون العرض كافيا ا و بشكل عام كلما ازدادت المفاصل و الزوايا
ازدادت إمكانية استخدامها.
.3التشجير
تزرع االشجار لتحديد مسارات الحركة و تستعمل معها اإلضاءة فضالا عن انها توفر ظالا طبيعيا ا لالشخاص الجالسين او الواقفين و االشجار انواع
منها المثمرة التي ال ينصح بزراعتها مع التصميم الحدائقي للحافة النهرية و منها دائمة الخضرة و االخرى النفضية التي تسقط اوراقها بحسب
الفصول .اختيار انواع االشجار و الشجيرات من حيث مالئمتها للسواحل و الحافات العالية التي تتعرض الى مستوى رياح عال و اهمية النظر في
زراعة االشجار و الشجيرات على شكل نطاق اخضر لغرض تصفية الهواء و تلطيف الجو المحلي.
.4االضاءة
يكون ارتفاع االنارة 3م في متنزهات الحافة النهرية اما في اماكن الفعاليات الواسعة كما في ميادين
االحتفاالت التي تقام على الحافة فتكون اعمدة االنارة بارتفاع 15م .كما يجب مراعاة ان تكون عناصر
االضاءة في الممشى على الضفة النهرية بمستوى واطئ لتجنب ازعاج الشرفات النهرية.
.5االعمال الفنية
تشكل االنهار خلفية رائعة للفن عموما ا و تعد الحافات النهرية واحدة من اهم االماكن التي يدخل من
خاللها الفن و الفن المحلي الى الحوار المدني ليضيف قيمة اخرى الى فضاء المدينة و يظهر الجانب
الثقافي و االجتماعي للمجتمع .كما ينبغي ان تكون االعمال الفنية مرئية بشكل كبير و قرب طرق
المتوجهين الى النقل النهري و هي بذلك تشجع الناس على التوقف و االستراحة قربها
.6نافورات الشرب
ضرورة تزويد متنزهات الحافة النهرية بالمياه الصالحة للشرب و الخدمات الصحية الالزمة
و توزع توزيعا ا جيداا و يفضل ان تكون حنفيات المياه من النوع الذي يغلق تلقائيا ا عند االنتهاء
من استعمالها.كما ينبغي ان يكون وصول العامة الى هذه النافورات يسيراا فضالا عن وجوب
كونها قريبة من مناطق الجلوس.
.7التسييج
ينبغي تزويد المناطق الخطرة و المرتفعة في الحافة المائية المتصلة بالماء بسور امان متين
و يكون لهذا السور مواصفات امان هي :ان يكون بارتفاع 1متراا و له مماسك ناعمة
.وكذلك وضع حواجز مصممة بدقة لتحديد الدخول الى الحافات النهرية .
المشهد الحضري و التجديد الحضري
المشهد الحضري
يمثل المشهد الحضري الترتيب الفضائي والمظهر البصري للتكوينات المبنية والفضاءات المفتوحة ،حيث يعبر المشهد الحضري عن فن العالقات
التي تجمع االبنية معا لتحقيق مشهد واحد ذي بعد جمالي وصفات معينة
البيئة الحضرية في حالة تغيير دائم ،والذي يجسد االنعكاس الذي تتركه التأثيرات والضغوط المختلفة التي تواجهها المنطقة على بيئتها العمرانية،
لذا فان دراسة تنظيم عناصر المشهد الحضري كموجه ومرشد للتصميم الحضري التجديدي ،يمثل حلقة الربط بين الحفاظ والتطوير ،بين القديم
والجديد ،فأينما تستجد الحاجة للتغيير في البيئة العمرانية ،فأن المحددات التصميمية للمشاهد تسمح بالتجديد الذي يستلهم من الهوية المحلية ،
وليس التجديد بإعادة االنتاج والتقليد االعمى للعناصر التراثية
.1محاولة اغناء المحتوى الحضري للمشهد من خالل المعالجات المختلفة في المقياس ،التفاصيل ،النمط ،اللون ،الملمس مع الحفاظ على وحدة
وانسجام المشهد الحضري
.2تحقيق الترابط المفصلي بين كل ما هو موجود في المشهد الحضري القديم والحديث سواء على مستوى الكل او على مستوى الجزء
.3التأثيرات والسيطرة على التطوير الجديد من خالل الحفاظ على المقياس الحضري التقليدي وتحقيق التجانس و االستمرارية بين القديم والحديث
تتمثل العناصر المكونة للمشهد الحضري في :عناصر واجهات االبنية ،والعناصر االخرى المكونة للفضاءات
حيث تعد الواجهة صورة البناية التي تظهر قيمتها وتركيبها .
وبذلك فان واجهة البناية تؤثر في جميع خصائص البيئة والمشهد الحضري ،حيث ان واجهات ابنية المدينة تقدم تجاربا متنوعة للمشاهدين وتعد
االكثر اهمية في تقييم منطقة معينة ،وفي الواقع ،ان صورة واجهة البناية يعبر عنها من خالل عناصرها البصرية التي تشكلها .
ان معالجة الواجهة والتفاصيل المعمارية لالبنية تؤثر بصورة قوية على الطريقة التي تقرأ فيها االبنية من الفضاء الخارجي وشخصية المشهد
الحضري .ان كل من تكوين وتفاصيل العناصر المكونة لواجهات االبنية له تأثير ايضا على الكتلة والمقياس الظاهر لالبنية
والعناصر االخرى المكونة للفضاءات الخارجية وتشمل االرضيات واثاث الشارع تلعب دور تكاملي في ابراز المشهد الحضري .
و حيث أن مفهوما للتماسك والتفكك من المعايير الهامة في المشهد الحضري .
فيعد التماسك" ترابط اجزاء الشيء حسيا و معنويا ،اذ يكون مدلولها ال تناقض فيه و ال تكلف وهو انسجام البناء وخلوه من االضطراب و
التناقض ،أي متانة البناء وتماسك وانسجام عناصره وثبوتها".
اما التفكك" هو اختالل النظام او الترتيب او االنسجام كذلك هو وصف البنية او التركيب ذي االجزاء المتباعدة".
ان اهم الخصائص والعالقات المؤثرة في تحقيق حالة من االستمرارية البصرية واالنسجام والتجانس صنفت الى صنفين :
.1تمثل العالقات والضوابط التي تساهم في خلق االنسجام و التجانس واالستمرارية البصرية لسياق المباني والكتل المتجاورة
.2تمثل العالقات الشكلية والمكمالت الجمالية التي تحقق االرضاء الجمالي والمتعة البصرية والنفسية.
وان خصائص االنسجام الشكلي ) البصري ( في السياق الحضري :ويشمل االرتفاع وخط السماء وحجم الكتلة البنائية والمقياس
البنائي وابعاده ووحدة البناء ومعالجة الواجهات والفتحات والطراز المعماري ونمط البناء والمواد البنائية المستعملة وااللوان واالرتداد.
العالقات على مستوى الكل ) التشكيل العام ( :و تمثلت تلك العالقات في:
العالقات على مستوى االجزاء :عالقة جزء مع جزء ضمن الشكل الواحد وعالقته البصرية بأجزاء االشكال المجاورة.
فهناك ضرورة تكوين المشهد المتسلسل في المشهد الحضري لخلق الوحدة واالستمرارية البصرية والتي تنتج من استمرارية ) الطراز ،المقياس
،المواد ،اللون ،الملمس ( وتنظيم العالقات بين الكتل على مستوى الكل والجزء والتي بتنظيمها نحصل على الكل المتسلسل الموحد للمشهد
الحضري
الخصائص البصرية لالستمرارية الشكلية و االنسجام للمشهد الحضري:
خط البناء :ان تنظيم خط البناء هو اساس االستمرارية البصرية لمجموعة من المباني ،وان خطوط الواجهات على طول الشارع يؤثر على .1
طريقة مشاهدة االبنية وعالقاتها مع بعضها ،وان توحيد خط البناء يؤثر على شخصية الشارع وهويته ويقوي االحساس بالمكان وبذلك يظهر
اهمية تنظيم مسافة االرتداد للمباني و تأثيرها على االنسجام الشكلي
.2ارتفاع المباني وخط السماء :تعد مسالة ارتفاع المباني وعالقته بخط السماء من ابرز المشاكل البصرية لمجموعة من المباني وان
االختالف في ارتفاع المبنى يكسر خط السماء مما يؤثر على االنسجام الشكلي للمشهد الحضري
.3عرض الوحدة :توحيد عرض الوحدات البنائية يسهم في تماسك االبنية وانسجامها.
.4نوعية التفاصيل والمواد :ان استخدام المواد المحلية السائدة يعطي احساسا قويا بالوحدة البصرية للمدينة ،ويسهم استخدامها في األبنية
الجديدة الى ضمان االستمرارية البصرية وان انشاء مباني بطرق انشاء ومواد مختلفة تؤدي الي كسر االيقاع والخطوط واللون والملمس.
.5نسب فتحات الشبابيك الى الجدار :انتظام الفتحات لمجموعة من المباني المتجاورة يسهم في تحقيق االنسجام واالستمرارية البصرية
للمشهد الحضري وان التباين في الفتحات يؤدي الي الالنسجام وكسر االستمرارية للمشهد الحضري
.6االحتواء الفضائي :من اجل تحقيق االنسجام يجب االنتباه الى الخصائص الشكلية المحيطة باألبنية لتجنب الحصول على ابنية ضعيفة
الخصائص واالنسجام البصري
-1االتزان :يحتاج اإلنسان إلى الشعور بحركة النظام العمراني في اتجاه االتزان و التعادل .
-2الوضوح :وقد عرف " " " Lynchالقابلية للوضوح " بأنها السهولة التي يمكن بها التعرف على وترتيب مفردات البيئة في نظام
مناسب و متماسك .ويحتاج الناس للمعيشة في بيئة واضحة يسهل إدراكها بصريا ا مما يعطى لهم إحساسا ا بالراحة واالتزان.
-3األمان :و الصورة الذهنية الجيدة تعطى أصحابها إحساسا ا هاما ا باالطمئنان النفسي كما تساهم في تعميق وإثراء الخبرات اإلنسانية.
-4التباين :ويهتم " " Lynchاهتماما خاصا ا بالتباينات في الفراغات العمرانية سواء كانت تلك التباينات المترابطة و التي تظهر في
تتابعات أو تلك التي تظهر في لمحة حيث انه يرى أنها تكشف جوهر األشياء أو الموضوعات في الفراغات كما أنها تتيح للمتفرج مجاالا متسعا ا
من الخبرات .
-5االختالف :وقد أوضح " " Smithأن المخ اإلنساني يميل نحو اتجاهين متضادين أحدهما يجنح إلى النظام و الترتيب و التحليل بينما
اآلخر يسعى إلى طموحات التجديد في النظم ويحتاج إلى اإلبداعات الجديدة والمفاجآت .
حوائط الفراغ المتمثلة في المباني المحيطة والعناصر المحددة األخرى وأرضية الفراغ وسقف الفراغ المتمثل في السماء باإلضافة إلى العناصر
الثابتة وشبه الثابتة الواقعة داخل الفراغ نفسه ( فرش الفراغ ) .
وقد أشار ( ) Apple yardإلى أن سهولة رؤية وإدراك المباني تتوقف على :
Viewpoint Intensity -1شدة وكثافة رؤية المبنى
كتكوين كتلي – بوضوح من مسافة تقدر بضعف ارتفاع المبني أو من نقطة تكون عندها زاوية النظر الرأسية للعين ( .) 22 -
و لرؤية أكثر من مبني تزيد المسافة إلى ثالثة أمثال ارتفاع أعلى مبني أو من نقطة تكون عندها زاوية النظر الرأسية للعين () 11 -
وأي زاوية أقل من ( )11تؤدي إلى فقدان المبنى لسيطرته في مجال الرؤية. -
وقد يمثل مبنى ما يقع على فراغ عمراني نقطة جذب بصري للفراغ وقد توجد نقطة جذب بصري في قلب الفراغ العمراني .
ويعرف ( ) Cullenنقاط الجذب البصري ( ) Focal pointsبأنها " :عالمات تتسم بالرأسية وتؤكد المركزية .وتجبر
المشاهد على التوقف لرؤيتها .
وهذه العالمات فقدت أهميتها في الوقت الحاضر وسط دوامة ازد حام المرور و أصبحت مجرد قطع ال قيمة لها مسجلة في الكتب األثرية .
وأشار ( ) Lynchإلى نقاط الجذب البصري بعالمات الموقع ( ) Marks Landووضح أن درجة سهولة إدراك والتعرف على
عالمات الموقع تعتمد على:
ويضيف ( )Lynchإلى شروط سهولة إدراك عالمات الموقع فيقول :ليس من الضروري أن تكون العالمة المميزة كبيرة في الحجم
ولكن يجب أن تكون في موقع وتركيب فراغي يسمح برؤيتها بوضوح .ويجب أيضا ا أن تتباين مع المحيط العمراني من حيث :
االرتفاع أو التفاصيل أو اللون أو الملمس
وتشير ( ) Cooperإلى أهمية توفير نقطة جذب بصري ( نافورة أو تمثال مثالا ) في الساحات التي ينخفض مستواها عن مستوى ممرات
المشاة حتى تشجع الناس على النزول إلى هذه الساحات وتشير أيضا ا إلى أهمية وجود تناسب بين حجم هذه النقطة البصرية وبين انخفاض
الساحة .
عبر ( )Brunhamعن فكرة الوحدة فى الكلمات التالية " :يوجد نوعان من الجمال المعماري األول يتعلق بالمبنى بمفرده
والثاني يتعلق بالتنظيم المبني على أسس لمجموعة من المباني والعالقة بينهم " .وتعبر الوحدة في التصميم العمراني عن وجود
صفات مشتركه بين مجموعات المباني وتبرز أهمية الصفة المشتركة بين المباني المطلة على فراغ عمراني فى خلق نوع من االستمرارية
البصرية والتجانس .
المشاكل البصرية
مشاكل العالمات البصرية :
عدم ظهور العالمة -
عدم تكاملها مع البيئة المحيطة -
عدم وجود مساحة كافية تظهر العنصر -
عدم تناسب العالمة مع الموقع -
مشاكل االحياء :
احياء ليس لها شخصية واضحة لتشابهها مع بعضها -
عدم التحديد البصري الواضح للحي -
تفتت الصورة البصرية و عدم وجود صور مجمعة -
صورة بصرية باهتة و رديئة -
مشاكل المسارات :
ضعف التشكيل المعماري للكتل المحددة للمسارات -
سوء التصميم الفراغي للمسار -
عدم وضوح شخصية المسار -
التكرار و التشابه -
مشاكل الحدود :
وجود الحدود وسط المدينة -
عدم االستفادة الجيدة من الحدود -
وجود صعوبة في التعامل مع الحد -
مشاكل العقد :
وجود العقدة في اماكن صعبة جدا -
تداخل االستعماالت و الحركة في منطقة العقدة -
الكثافة العالية في الحركة و االنشطة -
عدم وضوح العقدة و سوء التصميم -
مشاكل البوابات :
عدم وجود بوابة تحدد االنتقال من الطريق الى مكان الهدف -
عدم رؤية البوابة لصغرها -
عدم وجود شبكة طرق تسهل المرور و ال تعمل على االزدحام امام البوابة -
التجديد الحضري
عملية ترميم األبنية وتكييفها وفق متطلّبات الحياة المعاصرة ،وهو سياسة لمرحلة جديدة ،ونقلة نوعية من مرحلة قديمة ،إذ
ّ
مخطط على مقياس واسع وكبير لمناطق المتهرئة تحت تأثير التغ ّير االجتماعي والتكنولوجي المتسارع من خالل تنظيم
ّ يعمل على تجديد المباني
المدينة الحالية حسب متطلّبات الحاضر وتو ّقعات المستقبل من حيث مستويات المعيشة الحضرية
.1الحفاظ ( Conservation) :هو ّأول سياسات التجديد الحضري ،وغالبا ما يرتبط بثقافة المجتمع وبالحضارة والبيئة والتاريخ من حيث
عالقته بالهوية ،ويكون في الغالب على مستوى أبنية مفردة ذات قيمة تاريخية للمحافظة على هو ّيتها ،كذلك فأن الحفاظ له عالقة مباشرة بالطابع
المعماري السائد من حيث ثباته واستمراريته ،وتلعب الموروثات دورا كبيرا ضمن هذا التوجه ،ومن طرق الحفاظ عمل ّيات الترميم والصيانة
ومتخصصة.
ّ مدربة
وفيه جملة فوائد لعل ّ من أه ّمها عدم االنقطاع عن الماضي والتواصل معه عبر الزمن ،وتطبيق سياسة الحفاظ يحتاج إلى كوادر ّ
.2اإلمالء الحضري : Urban infillوهي عملية إمالء الفجوات الموجودة في النسيج الحضري الذي يملك ارتباطات تاريخية وخصائص
نسيجا مترا ا
بطا وظيف ايا وبصر ايا ا حضرية مميزة موحدة وترا ا
بطا بصر ايا من خالل إضافة بناء أو أبنية جديدة لتشكل بمجموعها
.3إعادة التأهيل ) :( Re – Habilitationهو ثاني برامج التجديد الحضري ،وغالبا ما ير ّكز على منطقة محدّدة أو ّ
قطاع واضح ذو معالم
توجهات وقوانين ومحدّدات ترتبط بطبيعة المنطقة المراد إعادة تأهيلها ،ويشمل عمل ّيات تطوير مك ّثف ألنماط مع ّينة هدفها الحفاظ
مم ّيزة ،وتحكمه ّ
على البنية الفيزياوية للمباني.
التوجه بعمليات االزالة والهدم ،إذ يم ّثل هدم األحياء والمناطق اآليلة للسقوط
ّ .4إعادة التطوير ( :( Re – Developmentيرتبط هذا
والمتداعية بأكملها ث ّم إعادة بنائها ،وهو بمعنى آخر استبدال لمنطقة مع ّينة ينبغي ان يراعي في تطبيقها عدة عوامل ابرزها:
االول :ان تنسجم اعمال االضافة والتحسين مع الكتل االصلية ومع التصميم والتكوين للنسيج محققة بذلك تواصال في الشخصية الحضرية القائمة.
الثاني :ان تنسجم ابنية األمالء الحضري ،التي تشيد ضمن النسيج بدال من االبنية المهترئة و المزالة ،في كل الجوانب التصميمية والتفصيلية
مع شخصية اطارها الحضري .
نالحظ ان كل من هذه السياسات هي اضافة على مستوى من المستويات وبدرجات متباينة حسب سياسة التجديد المتبعة
الحماية : Preservationوتتمثل في الصيانة الحرفية artefactفي تقديرها الحالة الفيزيائية الراهنة.
الترميم : Restorationاإلعادة الحقيقة الى الحالة الفيزيائية التي كانت عليها في مرحلة سابقة من حياتها.
التجديد ( الحفاظ والتعزيز ) ( : Refurbishment (conservation and consolidationتدخل فيزيائي في
نسيج المبنى لضمان استمرارية أداءه.
إعادة االعمار : Reconstitutionتجميع المبنى قطعة تلو قطعة سواء في الموقع أم في موقع جديد.
التحويل ( إعادة التكيف ) ( :) Conversion adaptive reuseتكييف المبنى الستيعاب االستخدام الجديد.
إعادة البناء : Reconstructionإعادة خلق األبنية المختفية في مواقعها األصلية.
التكرار : Replicationبناء نسخة طبق االصل لمبنى موجود.
الواجهاتية ( المظهر الكاذب) : Facadismالحفاظ على واجهة المبنى التاريخي مع مبنى جديد خلفه.
الهدم وإعادة التطوير : Demolition and redevelopmentالهدم والتخلص مع تطوير جديد للموقع.
االضافة الحضرية
تمثل اإلضافة الحضرية عملية من عمليات التطوير الحضري ،تشمل إضافة أجزاء حضرية جديدة إلى نسيج المدينة بمستويات مختلفة تتعامل
وفقا ا للعالقة بين:
لجعلها نابضة بالحياة من خالل تجديد خالياها وبطرق مبتكرة بما يؤدي إلى تطور المدن من شكل آلخر وخلق بيئة تواصلية تفاعلية تكاملية مع
النسيج الموجود باعتبارها جسر( فاصل زمني ) يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
.2المستوى الثاني (على مستوى النسيج ( أجزاء المدينة) :يقصد به أن تكون اإلضافة على مستوى النسيج الحضري ،أي تكون بإضافة
.3المستوى الثالث ( على مستوى أجزاء من النسيج ) :ويقصد به أن تكون اإلضافة بإضافة أجزاء إلى المبنى أو إضافة مبنى منفرد او
مجموعة من المباني إلى النمط المجاور والتي تمثل بدورها مستويات اإلمالء الحضري( ). Urban Infill
العناصر الحضرية-الطرق والشوارع الحضرية
المكونات االصطناعية للفضاءات الخارجية-:
.1عالمات الشارع :تتمثل باألشكال او االشارات التي توضع في أماكن محددة بغية أيصال المعلومات لمستعملي الشارع ) مثل :عالمة
الداللة و التعريف – العالمات االتجاهية – عالمات التوجيه و التحذير -االعالنات الرسمية .
. 2إنارة الشوارع :تستعمل إنارة الشوارع لتوفير االستمرارية البصرية لطرق المشاة والمواقع وذلك توفيرا للوضوحية البصرية ليال
حيث تجدر اإلشارة الى ان استعمال العنصر الضوئي في إنارة الشوارع ما يتطلب ان تكون تراكيب االنارة ذات نوعية جيدة و موجوة نحو مستوى
معين وذات ابعاد يعين المقياس االنساني في ادراك الموجودات المحيطة بـ ) مثال مستوى االنارة ولون االنارة ( للتأكيد على النواحي البصرية التي
من خاللها نستطيع التركيز على عناصر معينة تقوي الصورة الذهنية للمشهد المدرك .اما يجب ان تتوفر في هذه العناصر خصائص تتالئم مع
السياق العام للمنطقة و بقية عناصر الفضاءات الخارجية االخرى.
مقاعد الجلوس :يعد توفير عنصر الراحة كجزء مكمل لنشاط المشاة و هو احد العناصر المهمة في تصميم مشهد الشارع
الحضري حيث يمكن توفير الراحة من خالل فرص االستراحة بين فعالية واخرى او من خالل تعدد و تغير المشاهد نظرا لحركة
المارة .كما إن توقعيها يرتبط بممرات حركة المشاة و يلعب تصميم مقاعد الجلوس دورا أساسيا في تعزيز االحساس بالمكان و
ايجاد هوية معينة بذاتها لمكان معين من خالل المرونة في التصميم وتنوع المواد المستعملة وااللوان .يمكن اعتبار بعض
العناصر المكملة لالبنية كعناصر للجلوس الخارجي كاالدرج الخارجية ،الجدران الواطئة االرتفاع وحافات أوعية النباتات
المزروعة و الكثير غيرها ،فالغاية من هذا العنصر هي ايجاد الراحة بالدرجة االولى ،المتعة ،تسهيل التفاعل االجتماعي ،
االبتعاد من صخب الشوارع ،اماكن للجلوس و مشاهدة المارة ،واماكن للتجمع واللقاء
االرضيات :تلعب االرضيات جزء ال يتجزأ من التأثير الكلي لمشهد الشارع بصورة عامة والمدرك بصورة خاصة من خالل
التنوع الواسع في حجم النقوش و شكلها اضافة الى تنوع االلوان واختالف ملمس مواد االنهاء للسطوح و االرضيات.
وان لالرضيات دور بارز في كيفية ادراك مشهد الشارع من قبل المتلقي ) المشاة ( بصورة شمولية فاختبار نوعية المواد خاصة في نقاط
الجذب )كالتقاطعات والطرق الرئيسية اضافة الى مناطق العبور والمناطق المراد التركيز عليها ( ما يمكن ان يساعد في تعزيز اإلدراك الحسي
للمتلقي و هي تضيف نوعا من الغنى على مستوى شخصية الشارع إضافة الى ملمس االرضية و نعومته او خشونته التي يمكن ان تؤثر على راحة
المشاة او االشخاص المعوقين كما ان يعرف معنى المقباس االنساني للفضاء الحضري حيث تعمل االرضيات على توجيه حركة المشاة وتعمل على
اقتراح معدل ايقاع الحركة من خالل عرض الممر و طبيعة مادة االكساء اضافة الى حجم بالطات االكساء والمسافة بين بالطة واخرى فنستطع ان
تعرف استعماالت االرض من خالل نمط االرضيات المستخدمة و طبيعة االكساء ،باإلضافة لما ذكر فمن الممكن ان يؤثر نمط االرضيات المستخدم
للتأثير على المقياس في الفضاء الخارجي ،أيضا يمكن ان تحقق االرضيات وحدة التصميم من خالل نمط االكساء المستخدم لذا فمن المهم تصميم
نمط االرضيات ضمن الفضاء الخارجي الحضري لتحقيق الوحدة التصميمية ما بين المباني وعناصر الموقع.
محطات انتظار الحافالت :من المفضل ان تكون المحطات مواجهة للشارع مع توفير نوع من النفاذية البصرية اي ال تعرقل حركة المشاة
خلفوا ،فضال عن التقاطعات او الشوارع التي تحتوي اكثر من طريق مشاة واحد إضافة الى وجود توقفات التي تحتوي اعداد كبيرة من المارة
كاألسواق التجارية الكبيرة والمدارس باالضافة الى اعتبارها عنصرا مميزا في الشارع من خالل الحركة والحجم و التأثير البصري الذي
تولده اخذين باالعتبار السياق الحضري للمنطقة بما يتالئم مع بقية العناصر وحاجات المستعمل ويتم تزويدها بالمقاعد والمظالت واألكشاك
محطة الحافالت
عناصر الفن في الشارع :و منها المنحوتات و الجداريات و التماثيل ..الخ ان استخدام العناصر الفنية في مشهد الشارع يمكن ان يعزز و
يحسن القيم الفريدة للمحيط البصري والثقافي فضال عن كونه يعزز من تأويل وترجمة وفهم هيكل المكان .فإن توقيع العناصر الفنية يجب
يدرس بشكل جد إلثارة االهتمام بصريا عن طريق المثيرات الحسية وبذلك جعلها كنقاط جذب واماكن للقاء تحسن من هوية المكان و تهدف
الى تحقيق اعلى درجات القيم الجمالية.
الحواجز :تعد هذه الحواجز من معيقات الحركة اال انها تقلل من فعالية وخطورة حركة المركبات لذا تستعمل في تسييج ارصفة الشوارع
واالماكن التي يعتقد ان من المهم اعاقة الحركة لتقليل االخطار عن المشاة اضافة الى ما تلعبه من دور كمحدد بصري لحدود ممرات المشاة
التي ال يفضل استعمالها في الشوارع التي يكون فيها االستعمال االساسي و المهيمن للمشاة .ففي المراكز الحضرية يجب ان يتوفر عنصر
السالمة واالمان و سهولة المرور .قد تكون الحواجز من عناصر التلوث البصري في الشارع وتقلل من القيمة البصرية لخطوط النظر
للمركبات والمشاة على حد سواء ) خاصة االطفال واالشخاص المعافين ( لذا يجب االخذ بنظر االعتبار المحددات التصميمية عند توقيعها
كالسياق الحضري و عالقتها ببقية عناصر اثاث الشارع
شبكة الطرق هي الشرايين الرئيسية والفرعية الحاملة لحركة النقليات المختلفة سواء أكانت في نقل األفراد أو نقل منتجات وبضائع
بواسطة السيارات ،ان الطريق ليس مجرد شريط مرصوف يبنى لخدمة السياره ،وانما هو ممتد يستخدم في :
ال يخضع اختيار شكل الطريق لتفصيل المخطط بل يرجع لعملية تقييم لمختلف العوامل المؤثرة على مساره مثل :طبوغرافية المنطقة -
خصائص التربة -الحالة الجيولوجيه لألرض -استعماالت األراضي -الغرض من إنشاء الطريق -المناخ السائد -مياه األمطار
و هي الطرق التي تربط بين غرضين أو أكثر ،و يقع كل منهما في إتجاه
عكس اآلخر أو على استقامته ،و يسمح هذا الطريق بالمرور السريع الطوالي،
وتسمى بالطرق الشريانية ،وتخدم هذه الطرق الرحالت الطولية نسب ايا ،مثل
الحركة بين قطاعات المدينة ،و بين المدينة والتجمعات العمرانية األخرى ،وقد
يستخدم في داخل المناطق السكنية إذا زاد عدد المنحنيات وكان طوله ال يزيد عن
كيلومتر واحد.
وهي طرق تربط بين غرضين ،يقع أحدهما على ضلع في حين يقع الغرض الثاني على ضلع متقاطع مع األول ،و قد يكون الطريق مار اا
بأكثر من غرض ،وقد يقع مدخله و مخرجه على ضلع واحد ويسمح هذا النوع من الطريق بحركة المرور ذات السرعات المحدودة.
و هو الطريق الذي ينطبق مدخله على مخرجه ،و هو في الغالب قصير الطول وله أشكال كثيره ،وتعتبر هذه الطرق
مالئمه للمناطق السكنيه حيث يوفر مداخل مباشره لقطع االسكان الواقعة عليه .
و يقصد بها الشبكة التي تجعل حركة كل من السيارات و المشاة ممكنة ،وتختلف شبكة الطرق فيما بينها حسب وظيفة كل منها ،و يحدد نوع
الطريق السرعات والكفاءات التصميمية التي يجب أن يحققها ،كما يجب أن تحقق شبكة الطرق تسلسال هرم ايا واض اح ا ،ويمكن تقسيم شبكة الطرق
إلى األنواع اآلتية :
ويتم تصنيف الطرق الحضرية الى الطرق الشريانية والطرق التجميعية والطرق المحلية.
ولتصميم شوارع ناجحة تتضمن بيئة جذابة ومريحة للمشاة ،من المهم وضع معايير قياسية للتصميم بالنسبة لجميع المستخدمين
.ويتعين مراعاة واستخدام أبعاد و مقاييس
عند عند تنفيذ تصميم الشوارع الحضرية من المهم تحقيق توازن بين احتياجات جميع المتنقلين :
.1المشاة :يجب أن تكون جميع الشوارع آمنة و مريحه للمشاة من كل األعمار والقدرات الجسدية.
لدى المشاة احتياجات وخصائص فريدة يتعين مراعاتها كجزء من مشروع التصميم لكل شارع على حدة ،و يتضمن ذلك :
المظالت ومرافق الحماية والراحة لمواجهة درجات الحرارة الملتهبة والتعرض للشمس ،خاصة أثناء أشهر الصيف التي
تسودها رطوبة مرتفعة.
االحتياجات الثقافية مثل الخصوصية للنساء و إمكانية الوصول إلى األماكن العامة
االمان بالنسبة لألطفال للوصول الى المدارس
وهى عبارة عن حائط عال يستخدم في الجلوس في جزء مقتطع من الرصيف أو درجة عالية تصلح للجلوس و االستراحة أثناء السير.
وهنو عبارة عن الفراغ المتسع من الرصيف عند التقاء شارع بحيث يكون ساحة ركنية بينما يتمكن فيها الناس في فترة الذروة من تناول
وهذه الساحة الصغيرة التي تتكون من رصيف موسع تحت بواك المتداد مبنى فوقها و أحيانا ا يفرش هذا الفراغ بالكراسي و البنشات ليصبح
مكانا ا مظلال ومحاطا ا جيداا للجلوس .
.2مستخدمو سيارات النقل العام :إن مستخدمي سيارات النقل العام مثل هم من بين المستخدمين األكثر فعالية وتتمثل االحتياجات
األساسية لمستخدمي النقل العام بالسالمة واألمان والراحة في مناطق االنتظار .كما أنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على عبور الشوارع بفعالية
و سهولة للوصول إلى المواقف المخصصة لسيارات النقل العام ويتم تزويد هذه المواقف بالمقاعد والمظالت واألكشاك .
.3ركاب الدراجات الهوائية :سائقو الدراجات الهوائية هم من المستخدمين المعرضين للحوادث ،و يجب مراعاة الحفاظ على سالمتهم
أثناء التصميم .ويمكن توفير المرافق المخصصة للدراجات ضمن مجال المشاة على هيئة مسارات للدراجات الهوائية أو ضمن الشارع المخصص
للسيارات كممر للدراجات أو ممرات جانبية .إن مسارات وممرات الدراجات الهوائية هي ممرات مخصصة للدراجات فقط ،بينما ال يتم تحديد
الممرات الجانبية وتكون مشتركة مع المسارات المخصصة للسيارات.
.4سائقو السيارات :إن استيعاب الحركة المرورية للسيارات هي بغاية األهمية لتحقيق النمو المتواصل للمدن تكون سرعة التصميم هي
السرعة المختارة لتحديد أبعاد التصميم المختلفة للشارع المعني وأحيانا لتحديد توقيت اإلشارات الضوئية.
.5الجزرة الوسطية :يتعين توفير جزر وسطية في وسط الجادات والشوارع المشجرة ،وهي تقوم بمهام متنوعة باإلضافة إلى كونها
مساحة إليواء المشاة عند العبور وتحديد حارات االنعطاف ومسارات الترام ومساحات لألشجار والمناطق الخضراء وتعمل الجزر الجانبية على
فصل بين مسالك وممرات الشارع.
تصميم المشاة
ال يحتاج المشاة إلى التحرك فقط في مجال المشاة على طول الشارع ولكن أيضا في مناطق التفاعل حيث يعبر مختلف أنواع المستخدمين
.و حيث أن المشاة هم األكثر تعرضا للخطر من بين جميع مستخدمي الشوارع ،فإنه يتعين توخي الحرص وأخذهم بعين االعتبار لتحديد المشاكل
المحتملة و تصميم المرافق على ضوئه .
تقع معابر المشاة عند نقاط التقاء الشوارع و أحيانا في وسط الشوارع حيث ُيتوقع حركة مشاة كبيرة .و لتوفير محيط عالي الجودة
للمشاة والحفاظ على سالمتهم ،يتعين توفير معابر للمشاة على كافة الشوارع لتتالئم مع خطوط سير المشاة المفضلة والوفاء
مسارات الحركة للشوارع في المناطق الحضرية