You are on page 1of 63

‫جامعة السعيــد‬

‫م‪ /‬أروى الحســــامي‬


‫تمهيد‬
‫المدينة بمعالمها و تركيبها الفيزيائي ماهي اال انعكاس لتراثها الناتج عن تطورها الطبيعي والثقافي عبر التاريخ‪ ،‬تنمو و تتغير لتواكب التغيرات‬
‫التي تطرأ على ساكنيها و تتالءم مع حاجاتهم ‪ .‬ان نمو المدينة جعل المدن تختلف فيما بينها في الخصائص بحيث انه ال تتشابه مدينتان‬
‫بالخصائص نفسها ‪ .‬و كنتيجة لذلك فأن كل مدينة تكونت عبر الزمن لها تشكيلها البصري و هويتها الخاصة بها‪.‬‬

‫ان المدينة شكل عمرانى شديد التعقيد‪ ،‬تتداخل عناصره وتتشابك‪ ،‬و إدرا ك التشكيل البصرى للمدينة يكون من خالل صور بصرية تخضع في‬
‫تكويناتها لقيم نابعة من جماليات العمران جنبا إلى جنب مع القيم الوظيفية‪ ،‬و االجتماعية‪ ،‬و أيضا الثقافية التي يرتكز عليها جميعا الفكر‬
‫التخطيطي و التصميم الحضري‪.‬‬

‫"المدينة أو البلدة هي أكثر من مجموع سكانها ‪ ).‬تجمع الناس معا) ‪ ،‬وأنها تخلق تجمعا فائضا من المتعة ‪.‬تجمع المباني معا حيث تعطي المتعة‬
‫البصرية التي ال يمكن أن يعطيها أيا منها منفردا"‪.‬‬

‫يعد التشكيل البصري عملية ديناميكية للربط بين المكان والسكان ‪ ،‬و بين القديم و الحديث ‪ ،‬مع تحديد مالمح المدينة الرئيسية و إظهار عناصرها‬
‫البصرية ‪ ،‬مع األخذ في االعتبار البعد الرابع‪ ،‬وهو الزمن‪ ،.‬تنمو و تتغير لتواكب التغيرات التي تطرأ على ساكنيها و تتالئم مع حاجاتهم ‪.‬‬

‫وفي اطار مكونات النظام الحضري للمدينة ) ‪-‬الهيكل العمراني ‪ - ،‬هيكل الحركة ‪ -،‬عناصر التشكيل و التجميل‪ ..‬الخ (‬ ‫‪-‬‬
‫والتي يحدث تكامل فيما بينها ‪ ،‬يمكن تحقيق تجميل و تنسيق للمكان تبعا الحتياجات وحركة السكان وتطورهم المستمر بالحفاظ على التراث‬
‫التاريخي للمدينة و إظهارها بالمظهر الالئق لقيمتها التاريخية و المعنوية‪.‬‬
‫مفهوم التـصميــم الحضـري‬
‫التصميم الحضري ‪Urban design :‬‬
‫ان التصميم الحضري هو مصطلح شمولي يتعلق بكل مفردات البيئة الحضرية من خالل مجمل العالقات المتبادلة بين الكتل والفضاءات ضمن‬
‫النسيج الحضري‪ ،‬على اختالف تدرجاتها من مستوى المدينة الى مستوى االبنية المنفردة‪ ،‬فضالا عن اهتمامه بدراسة انماط الحركة والفعاليات‬
‫المختلفة ضمن التكوين العام للبيئة المبنية وذلك ضمن نظام من العالقات التي تحدد طبيعة تفاعل االجزاء مع بعضها ومع الكل في المحتوى البيئي‬
‫ومعظم التعاريف للتصميم الحضري تصل الى حقيقة مفادها ان التصميم الحضري يمثل الجسر الرابط بين التخطيط الحضري والعمارة يأخذ على‬
‫عاتق التصميم الحضري تصميم المساحات التخطيطية فمثال التخطيط الحضري يحدد أن مركز المدينة يوضع في مكان ما فيأتي التصميم الحضري‬
‫ليشكل الفراغات و المساحات فيها‪.‬‬

‫ويختص التخطيط الحضري الذي يهتم بالقطاعات والمناطق الخاصة بالفعاليات المختلفة والنسب التي ترتئيها الجهات المختصة او القرارات‬
‫الناتجة عن دراسات المختصين من المخططين االقتصاديين واالجتماعيين وذلك لموازنة توزيع الموارد البشرية والطبيعية واالستخدام الوظيفي‬
‫االفضل للقطاعات ضمن المدينة فهو يهتم بالعالقة ذات البعدين اكثر من اهتمامه بالعالقات ذات االبعاد الثالثة‪.‬‬

‫بينما يختص التصميم الحضري بدراسة جزء او اجزاء من قطاعات المدينة تشكل مجموعة ابنية او لنسيج حضري متكامل ويركز على العناصر‬
‫المادية الفيزيائية ‪ -‬كالكتل البنائية ‪ -‬والفضاءات التي حولها ‪ -‬وعالقتها مع بعضها بالبعدين الثاني والثالث (‪ - )2 D&3D‬مع الدخول في التفاصيل‬
‫الرئيسية التي تحدد العالقة االفقية والعمودية للقطاعات لتحديد محاور الحركة ومداخل االبنية ونقاط التجمع واالنحراف والتقاطعات والتداخالت‬
‫بين محاور الحركة والمحاور البصرية ‪...‬‬

‫ويتعامل المخطط الحضري مع المدينة او القطاع بتقسيمها الى مناطق تجريدية والمصمم الحضري يأخذ حقوق التصميم من الجهات المالكة او رب‬
‫العمل ويتصرف ضمن منطقة معينة وينتج عن ذلك تماسك داخلي عالي او يتعامل مع خطوط الملكية للقطاع او جزء منه ‪ .‬ويتم التعبير عن التخطيط‬
‫الحضري بالمخطط االساس للمدينة بينما يعبر عن التصميم الحضري بالمخططات التفصيلية والتصميمية لألبنية والمساكن والعناصر االخرى‪ .‬ثم‬
‫يأتي التصميم المعماري لتصميم الفراغات من الداخل بموجب المخططات المعمارية‪.‬‬

‫ان جذور التصميم الحضري يمكن متابعتها الى اوقات ليست بالقريبة اال ان اختالط مفاهيم التخطيط الحضري معها وتداخلها جعل من غير السهل‬
‫التمييز تاريخيا بينهما وبشكل عام لم يكن هناك مفهوم واضح للتخطيط الحضري ‪ -‬وفق اسس الخدمة ‪ -‬او توزيع الموارد ‪ -‬وانما ظهرت بعض‬
‫المحاوالت التخطيطية لتخطيط وتوقيع الطرق وتقسيم الشوارع للمدن ‪،‬ثم تتوزع الفعاليات طبيعيا وفق العوامل المحلية المؤثرة ‪ ،‬ان مساهمة‬
‫المصمم الحضري الزالت واضحة و كفؤة في مجالين هم تصميم االبنية او العناصر المعمارية المنفردة للبيئة الحضرية كالنصب والجسور وتنظيم‬
‫اجزاء القطاعات داخل المدينة وارتباطها مع بعضها البعض‪.‬‬

‫مفهوم التصميم الحضري‬


‫‪ o‬اختصارا فإن التصميم الحضري يتعلق بإبداع رؤية ما تخص مساحة من األرض وحشد المهارات والموارد من أجل تحقيق هذه الرؤية‬
‫)للولين‪-‬دايفز‪ 2000 ، Llewellyn-Davis ،‬م)‬
‫‪ o‬يعني العالقة بين المباني المختلفة؛ والعالقة بين المباني وبين الشوارع والميادين والحدائق والمجاري المائية و الحيزات األخرى التي‬
‫تكون المجال العام ‪ ...‬وأنساق الحركة واالنشطة المؤسسة هنالك؛ باختصار العالقات المركبة بين عناصر الحيزات المشيدة وغير المشيدة‬
‫)دوي‪ 1997 ، DoE ،‬م)‬
‫مخطط يوضح المجاالت العملية لكل من التخطيط العمراني – التصميم المعماري – التصميم الحضري‬

‫التصميم الحضري‬ ‫التصميم المعماري‬ ‫التخطيط العمراني‬

‫•مجموعات المباني‬
‫والبيئة المحيطة بهم‬ ‫•المبنى ذاته‬
‫•المدينة‬
‫•مكونات البيئة‬ ‫•ادائه لوظائفه‬
‫الحضرية‬ ‫•مكونات المدينة‬
‫•االهتمام بالنسب‬ ‫المادية‬
‫•عالقة عناصر هذه‬
‫البيئة مع المستعملين‬ ‫•األلوان‬ ‫•العالقات الوظيفية‬
‫بين عناصر المدينة‬
‫•إحساس ‪ ،‬شكل ‪،‬‬ ‫•الواجهات‬
‫لون ‪ ،‬ملمس‬

‫اذا هو ‪:‬‬
‫خطة لتوفير بيئة حضرية تتميز بمعالجات لمتطلبات المجتمع الحضري العمراني واالقتصادي والجمالي وصهرها تدريجيا خالل امد طويل في نظام‬
‫بين تلك المفردات الحضرية ‪.‬‬ ‫‪ -‬بالوحدة‪ - ،‬النظام‪ - ،‬التناسب‬ ‫مادي متماسك خاضعا لمبادئ أساسية ‪ ،‬تتعلق‬

‫عناصر التصميم و التشكيل الحضري‬

‫‪.1‬مسالك الحركة ‪ :Paths‬وهي قنوات الحركة التي يتخذها الساكن لالنتقال عبر اجزاء المدينة وتتمثل بالطرق والشوارع واالزقة‬

‫‪.2‬الساحات ‪ :‬الفضاءات المفتوحة والفضاءات العامة وساحات التجمع‬

‫‪ .3‬القطاع ‪ :Districts‬وتمثل اجزاء معينة من النسيج الحضري ‪ ،‬وهي عبارة عن تقسيمات ) متوسطة او كبيرة الحجم ( تدرك بأن لها بعدين‪،‬‬
‫وتمتاز بان لها خصائص معينة متميزة تكون بارزة في شكلها وحدودها احيانا كما في المناطق الصناعية‪ ،‬والمجمعات السكنية‪ ،‬ومجمع الحرم‬
‫الجامعي‪ ،‬وقد تكون تلك القطاعات متداخلة مع بعضها البعض بصورة يصعب تمييزها بوضوح احيانا كما في قطاعات المناطق المركزية‬
‫‪ .4‬الحافات ‪ :Edges‬وهي عناصر خطية ال يستخدمها السكان كمسالك وانما يدركها وتكون بشكل حدود فيزيائية كالجدران والمناطق الخضراء‬
‫والجسور ‪،‬ان نهاية أي قطاع )‪ (District‬هي حافته‪ Edge‬وبعض القطاعات قد ال تكون لها حافات مدركة فتتالشى تدريجيا وتختفي مع قطاع‬
‫آخر‪.‬‬

‫‪.5‬الكتل البنائية والقطاعات الحضرية ‪ :‬ذات الوظيفة المتشابهة كمجاميع االبنية السكنية واالدارية‬

‫‪.6‬المعالم والدالالت )الشواخص (‪ :‬تعد اشكاال معمارية وتمثل ابرز مالمح المدينة بصريا وتلعب دوراا حيويا ضمن الشكل الحضري للمدينة ‪.‬‬
‫بعضها يكون كبير اا جداا ويمكن مشاهدته من بعد كبير وتحتل وظيفة معينة‪ ،‬مثل ناطحات السحاب او االبراج السياحية‪ ،‬او قباب الجوامع او‬
‫األضرحة الدينية الكبيرة‪ ،‬وبعضها يكون بمقياس اصغر ويمكن مشاهدته عن قرب) كالتماثيل‪ ،‬ساعة الشارع‪ ،‬النافورات‪ ،‬النصب …الخ) ‪.‬‬
‫والشواخص بشكل عام تعد عناصر اساسية ومهمة في المدينة ألنها‪:‬‬

‫يمكن ان توجه الناس في حركتهم ضمن المدينة ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تعرفهم بموقعهم ضمن المدينة ‪.‬‬
‫يمكن ان ّ‬ ‫‪‬‬
‫تعرف منطقة معينة بواسطة شاخص معين ‪.‬‬
‫يمكن ان ّ‬ ‫‪‬‬

‫ان الشاخص الجيد) كشكل معماري( يمثل جزء اا من الكل‪ ،‬هو الذي يكون بارزاا وواضحا ولكنه يجب ان يكون متجانسا مع االبنية والفضاءات ضمن‬
‫النسيج الحضري‪.‬‬

‫‪ .7‬العقد الوظيفية ‪ :Nodes‬وهي عبارة عن محاور وبؤر تتميز بفعالية وظيفية معينة‪ ،‬وهي تماثل الشواخص من ناحية المبدأ‪ ،‬ولكنها تختلف‬
‫عنها من ناحية كون الشاخص يمثل عنصر جذب بصري بارز‪ ،‬في حين تمثل الـ )‪ (Node‬محور اا لوظيفة معينة ‪ .‬وبشكل عام تمثل العقد نقاط‬
‫تقاطع ممرات الحركة في المدينة‬

‫‪.8‬النمط التصميمي ‪ :‬المستخدم في تصميم االبنية وما يترتب عليه من عناصر فنية من كتل والوان‬

‫‪.9‬عناصر تنسيق الموقع ‪ :‬وتتمثل في اآلتي‬

‫األرضيات ‪Pavements‬‬ ‫‪‬‬


‫التشجير ‪Tree and Plants‬‬ ‫‪‬‬
‫عناصر التشكيل والقطع النحتية‪Sculptures‬‬ ‫‪‬‬
‫النافورا ‪Fountains‬‬ ‫‪‬‬
‫الحواجز والعوائق ‪Bollards‬‬ ‫‪‬‬
‫عناصر اإلضاءة ‪Lighting devices‬‬ ‫‪‬‬
‫العالمات والفتات اإلعالن ‪Graphic Design‬‬ ‫‪‬‬
‫عناصر اثاث الشارع ‪Street Furniture‬‬ ‫‪‬‬
‫ان دور التصميم الحضري يعبر عن طبيعة الفضاءات الحضرية التي تعتمد على العالقة بين الكتل الحضرية والفراغات الحضرية‬

‫‪ .1‬الكتل الحضرية ‪ :‬و تشمل‬

‫االبنية النصبية العامة ‪ :‬وتشكل البؤرة البصرية ضمن نسيج المدينة‬ ‫‪‬‬
‫الكتل الحضارية ‪ :‬و تتألف من اجزاء يتكرر استخدامها كالقطاعات السكنية‬ ‫‪‬‬
‫االجزاء االتجاهية التي تحدد الحافات وتكون في الغالب خطية‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬الفراغات الحضرية ‪ :‬و تشمل‬

‫فضاءات المدخل التي تحدد االنتقال من العا‪+‬م الى الخاص او العكس‬ ‫‪‬‬
‫الفضاءات السكنية شبه الخاصة والموجود ضمن القطاعات السكنية اما بشكل ساحات للراحة او مناطق للتسوق‬ ‫‪‬‬
‫الشبكات االبتدائية للشوارع والساحات‬ ‫‪‬‬
‫الحدائق العامة الكبيرة‬ ‫‪‬‬
‫الفضاءات الحضرية الخفية كاألنهر والقنوات التي تربط بين االماكن بصريا وفضائيا‬ ‫‪‬‬
‫عناصر التصميم الحضري‬

‫خصائص الشكل الحضري للمدينة العربية االسالمية التقليدية‬

‫لقد كان للتنظيم العضوي المتماسك للمدينة العربية التقليدية تعبيرات ضمنية تعكس تماسك وتالحم ابناء المجتمع الواحد وطبيعة العالقات‬
‫االجتماعية والثقافية لدى ساكنيه ‪.‬ومن هنا بات واضحا مدى الترابط الكبير بين المكونات المادية والتعبيرية للبيئة الحضرية التقليدية وبين‬
‫مقوماتها المعنوية والفكرية‪ ،‬وبصورة اقوى مما يالحظ في مدننا المعاصرة ‪.‬ويمكن ابراز خصائص الشكل الحضري للمدينة العربية التقليدية بما‬
‫يأتي ‪:-‬الشكل التالي‬

‫‪ (1‬افقية التكوين العام في خط سماء المدينة ‪ Skyline‬وكسر تلك االفقية‬


‫بالعناصر البارزة كالمنائر والقباب ‪.‬‬

‫‪)2‬احترام المقياس االنساني بالرغم من عدم رفض المقياس الصرحي ‪.‬‬

‫‪ )3‬الوحدة والتنوع ‪:‬وحدة التكوين العام والتنوع الكتلي للوحدات البنائية‬


‫المنفردة بالشكل الذي يخلق المتعة البصرية‪.‬‬

‫‪ (4‬عضوية التكوين العام الى جانب الهندسية الواضحة للمباني المهمة بالشكل‬
‫الذي يمازج بين نمطين مختلفين نمط التخطيط العضوي العام للمنطقة مع‬
‫التخطيط الهندسي الصارم للمباني العامة(‬

‫‪(5‬التغطية البنائية اكثف من الفضاء الخارجي المحيط بها او الذي يتخللها عبر‬
‫الفناءات والقنوات الحركية فيخلق ما يسمى بالكتل االيجابية ‪/‬الفراغات االيجابية‪.‬‬

‫‪(6‬المرونة في االضافة واالمتداد االفقي ) في حالة التوسع المستقبلي(‬

‫‪(7‬وضوح التدرج الهرمي الفضائي في العالقة بين الفضاء العام والفضاء الخاص‬
‫بشكل يميز المدينة العربية االسالمية عن غيرها من المدن‪.‬‬
‫الشكل الحضري للمدينة العربية التقليدية‬
‫‪)8‬عضوية الفضاءات العامة كاألزقة وفضاءات التجمع وهندسية الفضاءات الخارجية‬
‫كاألفنية الداخلية‪.‬‬

‫‪ (9‬التضام والتالحم بين الكتل البنائية‪ ،‬و انفتاحيه الوحدات البنائية نحو الداخل‬
‫)‪(Inward looking planning‬‬

‫‪(10‬عنصر المفاجأة من العناصر المهمة التي تميز النمط التخطيطي للمدينة العربية‬
‫التقليدية‬

‫‪(11‬االستجابة التناغمية لطوبوغرافية الموقع ومراعاة عناصر البيئة الطبيعية) كالمناخ‬


‫وغيره(‬

‫ولقد كان لمستجدات البيئة الحضرية المعاصرة المتمثلة بثورات النقل) السيارة‪ ،‬سكة الحديد‪،‬‬
‫الطائرة…الخ) والمستجدات التقنية في مواد ووسائل البناء‪ ،‬فضالا عن القرارات غير المدروسة بما يتعلق بتبني نمط من انماط التغيير الحضري‬
‫للبيئة المبنية‪ ،‬كل ذلك كان له االثر الكبير والمهم في تهشيم وتقطيع هذا النسيج الحضري التقليدي المتراص‪ ،‬فضالا عن تفكك االنسجة الحضرية‬
‫المعاصرة نفسها بسبب االحتياجات الفضائية الواسعة‬

‫التي تتطلبها قنوات الحركة‪ ،‬االمر الذي افقد المدينة التقليدية شكلها الحضري المميز‪ ،‬فضالا عن تشويه الشكل الحضري المعاصر وبالتالي ضياع‬
‫مفهوم الهوية‪.‬‬
‫نظريات ومفاهيم تصميم الفراغات العمرانية‪.‬‬
‫ظهرت عدة نظريات لوضع أسس لتصميم الفراغات العمرانية‪ .‬ومن هذه النظريات تبرز ستة من اهم المداخل التصميمية التي ظهرت‬
‫في القرن العشرين‪ .‬وذلك طبقا ا آلراء المنظرين وهي كما يلي‬

‫‪ -1‬مدخل األسس الفنية لـ ( ‪Technical Approach : (Camillo Sitte‬‬


‫قام (‪ ) Sitte‬باستخالص مجموعة من األسس لتصميم الساحات ‪ ،‬والشوارع‪ ،‬والميادين العامة‪ .‬واستخلص (‪ )Sitte‬من تحليل‬
‫العناصر الفنية لتشكيل مدن العصور الوسطى مجموعة من األسس ‪ ،‬وعرضها في عدة نقاط ‪:‬‬
‫العالقة بين المباني ‪ ،‬والتماثل من ناحية‪ ،‬والفراغ العمراني من ناحية اخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األنشطة التي تحدث في الميادين‪ ،‬وعالقتها بالمباني المحيطة بالميدان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة بين وضع المبنى في الفراغ‪ ،‬وإدراكه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مفهوم االحتوائية في الميادين العامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شكل وحجم الفراغ العمراني ‪،‬والنسبة بين حجم الفراغ وارتفاع المباني المحيطة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫تأثير التشكيل (المنتظم‪ /‬غير المنتظم هندسيا ا ) للفراغات العمرانية على إدراك الفراغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدراك الساحات التي ترتبط بمبنى ضخم (صرح ) ‪ ،‬وتسمى بـ‪ :‬تجمع الساحات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نقاط اتصال الشوارع المحيطة بالساحات العامة‪ ،‬والعالقة النسبية بين اتساع الشارع‪ ،‬وحجم الفراغ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬مدخل مظهر المدينة لـ )‪:(Gordon Cullen‬‬
‫‪The Townscape Approach‬‬

‫اعتمد )‪ ( Cullen‬في كتابه )‪ (Townscape‬على تحليل تتابع رؤية الفراغات بالمدينة وتأثير االضاءة ‪ .‬والتأثير المنظوري ‪ .‬اي ان‬
‫مدخله كان مدخال بصريا ا بحتا ا ‪.‬و يمكن تصنيف منهجه للتعامل مع العمران على انه رؤية تفصيلية للعمران ) ‪ (sMicro‬من الشارع بتكوين‬
‫خبرات جزيئية عن العمران يستغلها العقل البشري فيما بعد لتكوين خبرة إجمالية ورؤية متكاملة للعمران‪.‬‬

‫مما يجعل رؤيته للعمران جزئية تشتمل على البعد الثالث "االرتفاع " والبعد الرابع "الزمن" باالضافة إلى "االحساس" وبحيث تكون‬
‫هذه االنطباعات مجتمعة االنطباع الذهني العام للمدينة ككل ‪ .‬واالنطباع اال جمالي للعمران المتكون من الجزيئات يكون به إحساس منفصل لكل‬
‫جزء‪ ،‬حيث يرى ‪ Cullen‬ان تكوين الصور الذهنية النهائية للمدينة ال يعتمد بصورة اساسية على وجود العنصر البصري ولكن يعتمد بشكل‬
‫اكبر على ‪:‬‬

‫كيفية الرؤية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫وقت الرؤية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الظروف المصاحبة للرؤية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كذلك فإن الرؤية الجزئية المؤدية إلى تكوين االنطباع العام عن المدينة يكون من تجميع لقطات الرؤية الجزئية وإضافة االحساس إليها‬ ‫‪-‬‬
‫لذلك يمكن ان نفهم رؤية ‪ Cullen‬عن االنطباع ‪ Image‬بأنها تجميع لقطات في شريط فيديو بينها زمن معين‪ .‬فاالنطباع المتكون من‬
‫صور جزئية نهتم فيه بظروف رؤية الخطوات الجزئية وترتيبها ‪ ،‬ونترك موضوع تكوين الصور الذهنية الكلية للمستخدم نفسه ‪.‬‬

‫وبالتالي فإننا في الرؤية المتتابعة التي تكلم عنها ‪ Cullen‬ال ننتظر حتى تكون الصور الذهنية الكلية لفهم المدينة ‪ ،‬بل نكون إحساسنا من كل‬
‫منطقة نراها ونفهم معلوماتها ‪ .‬فاألشكال او المعلومات التي نستقبلها بحواسنا الخمس تكون غير كافية لتكوين االنطباع المتكامل عن المكان‪،‬‬
‫ولكننا نضيف اليها االحساس‪ ،‬ونربطها بخبراتنا السابقة حتى يمكننا تثبيتها في العقل بصورة انطباع‪ .‬هذه الرؤية تحقق تصور حركة المشاة‬
‫داخل المدينة ‪ ،‬حيث نسير في طرقها ونرى مبانيها من قرب وبالتالي يمكننا رؤية التفاصيل باالضافة إلى استنتاج بعض العادات والسلوكيات‬
‫الجماعية ‪ ،‬ودراسة تأثيرها على تكوين العمران‪.‬‬
‫‪ -3‬مدخل الصورة الذهنية للمدينة لـ )‪(Kevin Lynch‬‬

‫‪The Image of the City Approach‬‬

‫اشار ) ‪ (Lynch‬إلى خمسة عناصر للصور الذهنية للبيئة العمرانية‪ ،‬وهى (المسارات ‪ ،‬المناطق المتجانسة عمرانيا ا ‪ ,‬الحد ود ‪،‬‬
‫عالمات الموقع‪ ،‬نقاط التجمع )‪ .‬وقد نظر إلى الفراغات العمرانية العامة كنقاط تجمع عمرانية‪ ،‬تتركز فيها األنشطة‪ ،‬وتساعد على تنظيم التشكيل‬
‫العمراني للمدينة‪ .‬فعبقرية الدراسة التي قام بها لنش عام ‪ 1906‬م تكمن في تبسيطه لطريقة التعبير عن االنطباعات العمرانية بلغة الرسم‬
‫المسطحة في بعدين فقط مما جعلها سهلة التناول لكل المهتمين بالمدينة والقائمين على إدارة عمرانها‪ .‬وقد حدد لنش لغة مبسطة للتعبير عن‬
‫مكونات المدينة باستخدام لغة الرسم األساسية "النقطة – الخط – المساحة" إلنتاج رسم ثنائي األبعاد ( ‪ ( 2D‬يعبر عن االنطباعات الذهنية‬
‫لألشخاص عن المدينة التي يعيشون فيها ‪ .‬إال ان تطبيق هذه اللغة على مستوى المدينة بشكل إجمالي افقدها ‪ -‬البعد الثالث ( االرتفاع) ‪ -‬والبعد‬
‫الرابع ( الزمن) ‪ -‬واالحساس بالتفاصيل والمكونات الصغيرة على مستوى الشارع" ‪" Urban Sense‬‬

‫ومن هنا نرى ان كيفين لنش اهتم بالتعبير عن االنطباعات الذهنية للمدينة بشكل إجمالي قليل التفاصيل مع التركيز على التعبير عن‬
‫مكوناته المادية البصرية بصرورة ثنائية األبعاد )‪, (Image = City Micro vision of its physical components‬‬
‫كذلك فقط اوضحت دراسة "كيفين لنش " ان هذا التعبير الناتج عن االنطباع الذهني المتكون داخل العقل يتأثر بطريقة "استخراجه" سواء كانت‬
‫بمقابالت مع مستعملي المدينة يعبرون فيها بطريقة كالمية عن المكونات العمرانية للمدينة و خصائصها او يقومون خاللها برسم اسكتشات عن‬
‫مكونات المدينة او من خالل قيام القائمين على الدراسة من المتخصصين برسم االنطباع الذهني المتوقع عن المدينة‪ .‬فكل طريقة من طرق‬
‫الحصول على االنطباع الذهني تترك آثارها على تكوين االنطباع وصورته المرسومة‬

‫‪: ) Rob‬‬ ‫‪ - 4‬مدخل التصنيف النوعي للفراغات العمرانية لـ ) ‪Krier‬‬

‫‪The Urban Space Typology Approach‬‬

‫وضح (‪ ) Krier‬ان الفراغات العمرانية تعتبر عناصر ضرورية‪ ،‬وفعالة في تكوين المدينة‪ ،‬وهى تنقسم إلى انماط‪ ،‬وانواع عديدة‬
‫( شوارع‪ ،‬ميادين ‪ ،‬فراغات بين المنشآت ‪ .)...‬ويتكون النسيج العمراني للمدينة من تجميع هذه األنماط معا ا لقد بنى (‪ ) Krier‬تحليله للفراغات‬
‫العمرانية على مدخل هندسي تشكيلي‪ ،‬حيث اشار إلى ان اصل الشكل الهندسي للفراغ العمراني لن يخرج عن المربع ‪ ،‬او الدائرة ‪ ،‬او المثلث‬
‫مع تطبيق عمليات تشكيلية متعددة عليها مثل‪:‬‬

‫( االضافة‪ ،‬او الحذف ‪ ،‬او التجزئة ‪ ،‬او التقسيم )‪ .‬ومن الممكن ان يكون التشكيل منتظما ا ‪ ،‬او غير منتظم ‪ .‬كما اشار إلى بدائل حدود‬
‫الفراغات العمرانية ( حوائط ‪ ،‬عقود ‪ ،‬ممرات ‪ ،‬مسقوفة ‪ ،‬عناصر نباتية ‪.)...‬‬

‫‪ -5‬مدخل تشكيل المدينة لـ (‪:)Lioyd Rodwin & Kevin Lynch‬‬

‫‪The Form of the City Approach‬‬

‫اقترح (‪ ) Lynch & Rodwin‬مدخال لتحليل تشكيل المدينة‪ ،‬مبنيا ا على الوصف المجرد لألنماط المختلفة لألنشطة من ناحية ‪،‬‬
‫وللتشكيل العمراني ‪ ،‬وتوزيع الفراغات العمرانية في المدينة من ناحية‪.‬‬

‫وقد اعتبر (‪ ) Lynch & Rodwin‬ان البؤرة او العقدة تصبح اقوى بكثير إذا ما اجتمع لها تركيز حركة المشاة وانشطتهم باإلضافة‬
‫إلى تركيز وحركة المرور اآللي إذا لم يؤثر اي منهما على اآلخر ‪،‬فعلى سبيل المثال ميدان الحسين يمثل عقدة قوية لحركة المشاة و انشطتهم‬
‫وفي نفس الوقت مسار رئيسي للحركة اآللية مما يجعله قويا ا جدا في اذهان مستعملي مدينة القاهرة ‪.‬‬
‫‪ -0‬مدخل نظريات الفراغ العمراني لـ (‪: )Roger Trancik‬‬

‫‪Theories of Urban Design Approach‬‬

‫اشار ) ‪ (Trancik‬إلى ثالثة مداخل مختلفة ‪ ،‬ومتداخلة لتحليل الفراغ العمراني بالنسبة لمحيطه‪:‬‬

‫‪) .1‬نظرية الكتلة‪-‬الفضاء ‪.(Figure-ground theory‬‬

‫‪.2‬نظرية الترابط )‪.(Linkage theory‬‬

‫‪.3‬نظرية المكان )‪.(Place theory‬‬

‫نظريات التصميم الحضري‬


‫هنالك العديد من الطروحات التي بحثت ومازالت تبحث في مجال التصميم الحضري‪ ،‬وكل تلك الطروحات ركزت حول تطور مفهوم الفضاء‬
‫للبيئات المعاصرة والنظرة بالمقابل الى المفاهيم السابقة حول مبادئ التشكيل الفضائي للشواهد التاريخية وللبيئات التقليدية ‪.‬وان عملية التغيير‬
‫الحضري وعملية تنظيم العالقات بين المجالين العام والخاص في البيئة الحضرية‪ ،‬يتطلب التعامل بحذر مع مفاتيح البيئة المبنية انطالقا من مفاهيم‬
‫الكل والجزء ومفاهيم العام والخاص وذلك ألجل الوصول الى بيئة شكلية مستديمة ‪.‬ويمكن تشخيص ثالث ادوات مهمة للمصمم الحضري والمتمثلة‬
‫بنظريات او طروحات التصميم الحضري الثالث‪:‬‬

‫‪) .1‬نظرية الكتلة‪-‬الفضاء ‪.(Figure-ground theory‬‬

‫‪.2‬نظرية الترابط )‪.(Linkage theory‬‬

‫‪.3‬نظرية المكان )‪.(Place theory‬‬

‫وكل نظرية من هذه النظريات الثالث تختلف اختالفا جوهريا من حيث المفهوم عن‬
‫االخريات‪ ،‬وان كفاءة عمل المصمم الحضري تنطلق من كيفية استخدام وتوظيف هذه المفاهيم‬
‫الفكرية الجل تنظيم وتطوير البيئة الحضرية و ألهمية هذه النظريات وكونها تمثل العدة) ‪(Tools‬‬
‫التي ال يمكن للمصمم الحضري ان يستغني عنها‪.‬‬

‫اوال‪ .‬نظرية الكتلة‪-‬الفضاء ‪ /‬الشكل–الخلفية ‪ /‬العنصر–األرضية)‪(FIGURE GROUND THEORY‬‬

‫هذه النظرية تختص بدراسة عالقة التغطية الكتلية لألبنية ككتل صلدة نسبة الى الفضاءات والتي تمثل االرضية التي ترتكز عليها هذه‬
‫الكتل ‪.‬فكل بيئة تحتوي على نمط فعلي من الكتل والفضاءات‪ ،‬وتستند إلى النمط البيئي من الكتل والفراغات بينها حيث الفراغات تمثل الفضاءات‬
‫المفتوحة خارج أو داخل المبنى ‪ -‬الفناءات‪ ،‬والشوارع‪ ،‬والساحات وأي فضاء ثابت أو حركي في البنية الحضرية‬

‫وبالتالي فان اقتراب مفهوم الـ ) ‪ (Figure-ground‬من التصميم الفضائي )‪(Spatial design‬هو بمثابة المحاولة للتالعب بهذه‬
‫العالقات بين الكتل والفضاءات من خالل‪:‬‬
‫‪.1‬االضافة الى النمط (‪ .(Adding to the pattern‬كما في الشكل‪:‬‬

‫‪.2‬الحذف من النمط )‪ .(Subtracting from the pattern‬كما في الشكل‪:‬‬

‫‪ .3‬تغيير الشكل الفيزيائي لهذا النمط )‪ (Changing the spatial geometry of pattern‬كما في الشكل ‪:‬‬

‫وان الغاية من هذه المعالجات هو ‪:‬الجل توضيح بنية الفضاءات الحضرية )‪ (Urban spaces‬في المدينة او القطاع‪ ،‬وبالتالي تحديد التدرجات بين‬
‫العام والخاص لمختلف الحجوم الفضائية ‪.‬فكل فضاء يمثل حيزاا له قدر من الخصوصية‪ ،‬وتختلف درجة الخصوصية والعمومية للفضاءات ‪.‬‬
‫والمصمم الحضري يحاول ان يعمل ضمن نظام من التدرج االنتقالي بين عمومية الفضاءات وخصوصيتها ‪.‬‬
‫وبما يحقق االحاطة الفضائية)‪ (Enclosure‬لكل جزء من االجزاء ومن ثم تحقيق عملية االستمرارية الفضائية بين االجزاء ضمن التكوين العام‬
‫للنمط الحضري‪.‬‬

‫وان المنطقة السائدة لهذه الكتل والفضاءات تخلق ما يسمى بالنمط الحضري) ‪ (Urban pattern‬والذي غالبا ما يسمى بالنسيج ويتم‬
‫تمييز هذا النسيج من خالل تطعيمه بعناصر بنائية وفضائية لتعطيه الشخصية الحضرية التي يتسم بها كنمط حضري يتميز عن غيره من االنماط ‪.‬‬
‫وهذه العناصر قد تكون بشكل نقاط داللة رئيسية‪ ،‬او فضاءات تجمع مفتوحة‪ ،‬او غيرها من العناصر التي تساهم في تفعيل نقاط االستقطاب البصرية‬
‫والمراكز الوظيفية ضمن هذا النسيج‪.‬‬

‫المحاور التنظيمية لنظرية ) الكتلة‪-‬الفضاء) ‪:‬‬

‫ان المحاور التنظيمية اآلتية تمثل عناصر بنيوية لنظرية ) الكتلة‪-‬الفضاء ( وذلك لتسليط الضوء وبشكل اكثر تفصيال على مكامن هذه‬
‫النظرية وما يمكن ان تقدمه للمصمم الحضري‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬انماط الشكل الحضري ) انماط العالقات بين الكتل والفضاءات ضمن النسيج الحضري(‬

‫‪ .2‬انماط الكتل الحضرية‪.‬‬

‫‪ .3‬انماط الفضاءات الحضرية‪.‬‬

‫‪ .4‬الفضاء االيجابي والفضاء السلبي‪.‬‬

‫‪.5‬التوجيه الفضائي‪.‬‬

‫‪ .6‬المقياس والتناسب واالحاطة الفضائية‪.‬‬

‫‪ .1‬انماط الشكل الحضري (انماط العالقات بين الكتل و الفضاءات )‬


‫ان طبيعة الفراغات او الفضاءات الحضرية ‪ Urban voids‬تعتمد على طريقة ترتيب الكتل وحدودها الخارجية المتاخمة للفراغات‬
‫(كالمباني‪ ،‬ومجموعة مباني والبلوكات الحضرية ‪ .(Urban blocks‬فاألنماط التركيبية لفضاء الشارع تشكل القطاعات‪ ،‬ومجموع تلك الفضاءات‬
‫يخلق الطابع الحضري الذي يهيمن ويوحد الفضاءات المنعزلة والمنفردة‪.‬‬

‫فدراسات ) الكتلة‪-‬الفضاء ( تظهر بأن الشكل الحضري االجمالي ) ‪ ) form‬ما هو اال عملية اتحاد) او تراكب (ألنماط الكتل والفضاءات‪،‬‬
‫وبشكل عام فان شكل العالقات بين الكتل والفضاءات تشكل من خالل‬

‫شكل وموقع االبنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تصميم العناصر الموقعية ) التشجير ‪ Planting‬الجدران ‪.(Walls‬‬ ‫‪‬‬
‫قنوات الحركة ‪.Channeling of movement‬‬ ‫‪‬‬

‫ومما تقدم يمكن تصنيف االنماط النموذجية للعالقات بين الكتل والفضاءات والتي تأخذ عدة تراكيب او هيئات ‪ )،‬كأنماط للشكل‬
‫الحضري)‪ ،‬وهي كما يأتي‪:-‬‬

‫النمط الشبكي ‪.Grid pattern‬‬ ‫‪‬‬


‫النمط الزاوي ‪.Angular pattern‬‬ ‫‪‬‬
‫النمط المنحني ‪.Curvilinear pattern‬‬ ‫‪‬‬
‫النمط الشعاعي‪/‬المركزي ‪.Radial/concentric pattern‬‬ ‫‪‬‬
‫النمط المحوري ‪.Axial pattern‬‬ ‫‪‬‬
‫النمط العضوي ‪.Organic pattern‬‬ ‫‪‬‬
‫النمط التجميعي ‪.Cluster pattern‬‬ ‫‪‬‬
‫ومعظم المدن تبنى من خالل التراكب والتوليف والتبديل بين هذه االنماط‪ ،‬فضالا عن ذلك فإنها تخطط وتصمم من خالل عملية التجاور بين‬
‫االنماط الكبيرة والصغيرة ‪ .‬فالعالقات التبادلية (‪ (Shifting relationships‬للشوارع والبلوكات ضمن بنية القطاع الحضري ‪Urban district‬‬

‫وهي التي تعطيه شكله التجميعي النهائي‪.‬‬

‫النسيج العمراني والفراغات العمرانية ‪:‬‬

‫يعتبر النسيج العمرانى إحدى الركيزتين األساسيتين للتشكيل العمرانى حيث يجمع " التشكيل العمرانى " في ثناياه البعدين وهما " النسيج‬
‫العمرانى والطابع العمرانى" والنسيج العمرانى " هو مجموع مالمح نظام الفراغات البينية أو شبكات الحركة واالتصال وما يرتبط بها من‬
‫فرغات وما تحدده من مربعات أو خطط عمرانية وبناء ويمتد أيضا ا ليشمل أنساق البناء على قطع األراضي والخطط والنطاقات‬

‫‪ -1‬طرق استقراء وتسجيل مالمح النسيج العمرانى للمناطق القائمة ‪:‬‬

‫النسيج المتشعب ( غير المنتظم ) ‪ :‬ويتميز بوجود شبكة من مسارات الحركة المتعرجة و التي ليس لها اتجاهات سائدة‬ ‫‪‬‬
‫وتتنوع مساراتها الرئيسية إلى مسارات ثانوية وفرعية وهى مسارات تتفرع بدورها إلى مسارات أدنى ( أزقة وحارات ) مقفله أو‬
‫مفتوحة النهايات في تكوينات عضوية أو تلقائيه منفردة ومتميزة ‪ -‬النمط العضوي ‪ - Organic pattern‬النمط التجميعي‬
‫‪ - Cluster pattern‬النمط الزاوي ‪ - Angular pattern‬و يوجد هذا النوع غالبا ا في المناطق القديمة ذات العمران التقليدي و‬
‫التاريخي ) مثل القاهرة الفاطمية وصنعاء القديمة و مثيالتهما ) ‪.‬‬
‫النسيج المنتظم ‪ :‬ويتميز بوجود شبكة المسارات المنتظمة التي لها اتجاها ا أو اتجاهات سائدة واضحة‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬النمط الشبكي ‪ - Grid pattern‬النمط المنحني ‪ - Curvilinear pattern‬النمط الشعاعي‪/‬المركزي ‪Radial/concentric‬‬
‫‪ - pattern‬النمط المحوري ‪ - Axial pattern‬ويمكن تصيف األنسجة المنتظمة إلى نوعين‪:‬‬

‫( أ ) األنسجة المنتظمة و التي تحصر بين مسارات الحركة قطاعات ( مربعات ‪ ) Blocks‬من األراضي ذات استطالة ‪ .‬ويشيع هذا النسيج في‬
‫المناطق العشوائية التي نمت بطرق غير رسمية على األراضي الزراعية وعلى هوامش العمران‪.‬‬

‫)ب) األنسجة المنتظمة التي تحصر بين مسارات الحركة قطاعات ( مستطيلة ‪ ( Blocks‬من األراضي تقترب نسبتها من نسب المربع‪.‬‬

‫و تتنوع تشكيالت األنسجة المنتظمة لتشمل التشكيالت الدائرية والمتمركزة و المحنية و المشعة واإلشعاعية ‪.‬و يؤثر التشكيل العام لشبكة‬
‫الحركة على وظائف وأداء هذه الشبكات و على سبيل المثال ‪ :‬جمع وفصل حركة المشاة و السيارات أو إمكانية السيطرة على الحركة‬
‫االحتراقية للسيارة و استخدام بعض مسارات الحركة كفراغات عمرانية لخدمة بعض األنشطة االجتماعية والترفيهية ‪.‬‬
‫‪ ‬انواع النسيج طبقا للتشكيل‬

‫( أ ) النسيج النقطي ‪Point Tissue :‬‬

‫ويميزه انفصال المباني حيث تظهر المباني‬


‫كالجزر المنفصلة على قطع األراضي و‬
‫محاطة بالفراغات الخارجية من جميع‬
‫االتجاهات‬

‫‪ .‬ويتضح هذا في مناطق الفيالت وهى مناطق‬


‫ذات مستوى عالي‪.‬‬

‫(ب) النسيج الشريطي ‪Linear Tissue :‬‬

‫وتتصل فيه المباني من الجانبين مكونة حوائط‬


‫عمرانية مستمرة تتوازى مع هذه الطرق‬
‫المحيطة التي تطل عليها في تكوينات شريطية‬
‫ويتضح هذا في مناطق العمارات وهى مناطق‬
‫ذات المستوى المتوسط‪.‬‬

‫( ج ) النسيج المتضام ‪( Compact ) :‬‬


‫تصنيف النسيج وفقا لمالمح شبكات الطرق و انماط التنمية على مربعات االرض‬
‫‪Orthogonal Tissue‬‬

‫ويميزه اتصال المباني المتجاورة من اتجاهين ( أو أكثر ) وتبدو فيه القطاعات ومربعات األراضي المحاطة بالطرق كما لو كانت مبنية بالكامل‬
‫وتختفي الفراغات الخارجية حيث تحتويها المباني كأفنية داخلية محصورة بين المباني ويتضح هذا في المناطق القديمة المتداخلة وهى مناطق‬
‫ذات مستوى منخفض‪.‬‬
‫‪ .2‬انماط الكتل الحضرية ‪:‬‬

‫تصنف انماط الكتل الحضرية الى ثالثة اصناف رئيسة‪:‬‬

‫المباني النصبية العامة او المؤسساتية‬ ‫‪‬‬


‫المجال السائد للبلوكات الحضرية‬ ‫‪‬‬
‫نسيج االبنية المحاذية للشوارع والساحات‬ ‫‪‬‬

‫‪ .1‬المباني النصبية العامة او المؤسساتية ‪:‬‬

‫وتدخل ضمنها الشواخص‪ ،‬وهذا النوع من الكتل الحضرية يمثل الشخصية المميزة للمنطقة الحضرية وتمثل ذاكرة المدينة وتمثل‬
‫المفصل الرابط ما بين الماضي والحاضر والمستقبل‪ ،‬وتقدم خدماتها كقطع مركزية ضمن نسيج المدينة‪.‬‬

‫وهذه المباني الكبيرة‪ ،‬غالبا ما تكون‬

‫‪ -‬مدركة بصريا وتحتاج ان تحتل موقعها بشكل بارز في الفضاء المفتوح لتعلن عن حضورها من جهة‪ ،‬ولتعبر عن اهميتها االجتماعية‬
‫او السياسية من جهة اخرى‪.‬‬

‫‪ -‬تأخذ اشكاالا حرة غير مرتبطة مع المباني المجاورة‪.‬‬

‫‪ -‬او تكون ملتصقة بالبلوكات التي تؤلف مجاميع االبنية المكونة للنسيج ‪.‬‬

‫وان الفناءات االمامية ) لتلك النصب العامة و للمؤسسات والشواخص)‪ ،‬فضالا عن المداخل الكبيرة ذات الساللم الضخمة‪ ،‬والفضاءات‬
‫المفتوحة التي تحيط بتلك االبنية‪ ،‬كل ذلك يكون ايضا مهما بنفس اهمية المباني نفسها ‪.‬وان الفضاءات التي تتقدم تلك االبنية تعمل على توحيدها‬
‫وضمها الى البيئة الكلية للمدينة وبما يشكل بنية حضرية متماسكة‬

‫‪ .2‬المجال السائد للبلوكات الحضرية‬

‫ان حجم )‪ ، (Size‬ونمط )‪ ، (Pattern‬وتوجيه )‪ (Orientation‬البلوك الحضري )‪ (urban block‬يعد من العناصر االكثر اهمية في‬
‫عملية تشكيل الفضاء العام المركزي ‪.‬‬

‫ان المجال الذي تحتله هذه البلوكات الحضرية ينظم من خالل التكرار او التشكيل المسبق لألجزاء مشكالا بذلك النمط المحدد باالستعمال‪،‬‬
‫مثل االستعمال السكني ‪ ،‬واالداري وباعة المفرد ‪ ،‬والصناعي … الخ ‪.‬مع مراعاة ابعاد الفضاء‪ ،‬والكتلة‪ ،‬والبعد الثالث لنمط كل فعالية من الفعاليات‪.‬‬

‫وبشكل عام ان حجم ونمط وتوجيه البلوك الحضري قلما يتعرض للتغيير ازاء عمليات التطوير الحضري‪ ،‬بل ان الوحدات المكونة للبلوك‬
‫ونسيج االبنية المحاذية للشوارع والساحات هي التي تكون معرضة للتغيير والتطوير عبر عنصر الزمن) والتي تمثل المجموعة الثالثة من الكتل‬
‫الحضرية)‪.‬‬

‫‪ .3‬نسيج االبنية المحاذية للشوارع والساحات‬


‫وهذه المجموعة الثالثة من الكتل الحضرية في البيئة المبنية تشكل من خالل االتجاهية او الحافات التي تعرف االبنية‪ ،‬والتي‬ ‫‪‬‬
‫تكون بشكل عام غير مكررة‪ ،‬وهي عرضة للتطوير والتغير المستمر مع الزمن ‪.‬وتأخذ اشكاال خاصة وفي الغالب تأخذ الهيئة او‬
‫الشكل الخطي‪.‬‬
‫هذه الكتل ممكن ان تكون بشكل ابنية تصمم بقصد تصميمي معين‪ ،‬وهو كسر رتابة المجال السائد المهيمن للكتل من جهة‪ ،‬ومن‬ ‫‪‬‬
‫ثم التكيف مع واجهة الجادة او التكيف مع الشكل الدائري او الساحة من جهة اخرى‪.‬‬
‫فهذه الكتل) والتي تشكل بمجموعها عناصر المجال الخاص ( ممكن ان تصمم ألجل تعيين حافات القطاع ‪.‬وايضا ممكن ان تحيط‬ ‫‪‬‬
‫بالمعالم النصبية وترفع من قيمتها‪ ،‬وكذلك التعريف بالقنوات المحورية للموقع الحضري وكذلك تأطير االماكن المهمة‪.‬‬

‫فهذه االنماط الثالثة للكتل الحضرية‪ ،‬منها ما هو عام يتصف بالثبات‪ ،‬كالشواخص والنصب العامة‪ ،‬ومنها ما هو شبه عام ‪/‬شبه خاص‪،‬‬
‫ومنها ما هو خاص متغير مع الزمن ‪.‬وان انماط الكتل الحضرية تلك يجب ان نفكر بها بشكل متداخل ومتصل في التصميم ‪.‬وان عملية صياغة‬
‫النسيج الحضري في بنية متماسكة من العالقات الكتلية والفضائية يتطلب منا ايضا ان نصنف الفضاءات الحضرية ونحدد درجات العمومية‬
‫والخصوصية لتلك الفضاءات في بنية النسيج الحضري‪.‬‬

‫ومن منطلق آخر فان) الكتل الحضرية ( يمكن ان تصنف تبعا الختالف ارتفاعاتها او عدد طوابقها‪ ،‬فهناك‪:-‬‬

‫‪ -‬االبنية المنخفضة االرتفاع ] اقل من )‪ ( 3‬طوابق[ ‪.‬‬

‫‪ -‬االبنية المتوسطة االرتفاع ])‪ (5)-(3‬طوابق [‪.‬‬

‫‪ -‬االبنية المرتفعة ])‪ ( 5‬طوابق فاكثر[‪.‬‬

‫ومن الطبيعي القول بأن ابنية الخمسة طوابق تعد ابنية مرتفعة‪ ،‬اصبح ال يعبر عما تشهده العديد من المدن المعاصرة من ابنية شاهقة‬
‫تصنف ضمن نمط االبنية البرجية او ناطحات السحاب‪ ،‬والتي اثبتت الجوانب العملية عدم فاعليتها بسبب الكلف االقتصادية التي تتطلبها المتطلبات‬
‫الخدمية لتلك االبنية ‪.‬فضالا عن االحساس بعدم الراحة وضياع المقياس االنساني وانعدام االمان والكثير من المشاكل النفسية التي تسببها‪.‬‬

‫‪ .3‬انماط الفضاءات ( الفراغات) الحضرية‬


‫كما في حالة الكتل الحضرية هناك ايضا انماط معينة ومعرفة تمثل الفضاءات الحضرية وهذه االنماط من الفضاءات يجب ان تكون في‬
‫حالة تفاعل مع الكتل بالشكل الذي يجعل من النسيج وكأنه شبكة موصولة من الكتل والفضاءات‪ ،‬االمر الذي يساعد على تحقيق عملية االستمرارية‬
‫( او االنسيابية ) الوظيفية والبصرية بين الكتل والفراغات‪ ،‬وبهذه الطريقة تكمن عملية خلق مدينة انسانية متكاملة في كيان عضوي موحد‪.‬‬

‫هناك خمسة انماط رئيسة للفضاءات الحضرية بدرجات مختلفة من االنفتاحية )‪ (Openness‬واالنغالقية )‪ (Enclosure‬وبدرجات‬

‫مختلفة من العمومية والخصوصية‪ ،‬والتي تمثل بمجموعها جزء المدينة الخارجي وتلك االنماط الخمسة هي‪:-‬‬

‫‪ .1‬بهو المدخل )‪.(Entry foyer‬‬

‫‪ .2‬الفراغات الداخلية للبلوك ( ‪.(Inner block voids‬‬

‫‪ .3‬الشوارع والساحات)‪ (Streets and squares‬وال )‪.(Urban plazas‬‬

‫‪ .4‬المتنزهات العامة والحدائق ( ‪.(Public parks and gardens‬‬

‫‪ .5‬االنظمة الخطية للفضاءات المفتوحة ( ‪.(Linear open space systems‬‬


‫‪ .1‬بهو المدخل )‪:(Entry foyer‬‬
‫فهو فضاء انتقالي يمثل مفصل)‪ (Joint‬بين الفضاء الخاص والفضاء العام ‪.‬اذ يؤسس هذا الفضاء مروراا انتقاليا مهما او معبراا من‬
‫المجال الخاص او الشخصي الى الحيزية العامة‪.‬‬

‫فالوضوحية والنقاء بين الفضاءات العامة والخاصة من الممكن ان تشارك في عملية الحماية االمنية للفضاءات الحضرية‪ ،‬لذلك يفترض‬
‫بالمصمم الحضري إعطاؤها أهمية كبيرة في عمله التصميمي ومحدداا مواضع العام والخاص‪.‬‬

‫ومن ناحية المقياس فانه يعطي شعوراا بالحميمية ومن الناحية الشكلية فان بهو المدخل ممكن ان يأخذ االشكال اآلتية‪:-‬‬

‫)‪ Forecourt‬او فناء امامي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫)‪ (Mews‬او اقفاص هيكلية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫)‪ :(Niche‬مشكاة او كوة ‪:‬بهو منحوت من‬ ‫‪-‬‬
‫الجدار ‪.‬‬
‫)‪ :(Lobby‬ممشى‪ ،‬رواق او قاعة انتظار ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫)‪ :(Front yard‬ساحة امامية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وبشكل عام يمثل بهو المدخل بوابة كبيرة ذات‬


‫خصوصية وتكون مرئية لنخبة قليلة ‪ ،‬معلنة وصول االفراد الى‬
‫اماكن عيشهم او فضاءات عملهم‪.‬‬

‫‪ .2‬الفراغات الداخلية للبلوك )‪:(Inner block voids‬‬


‫تمثل مناطق انتقالية شبه خاصة بين الفراغات الداخلية للبلوك الحضري) سواء كان ذا استعمال سكني‪ ،‬صناعي‪ ،‬تجاري …الخ ( وبين‬
‫الفضاء العام للمدينة ويستخدم هذا الفضاء للترويح او للمنفعة او للحركة بين اجزاء البلوك‪ ،‬او كفضاء عام للتنزه والراحة‪ ،‬كما في البلوكات‬
‫السكنية‪ ،‬حيث يسهم هذا النوع من الفراغات في تحقيق التفاعل االجتماعي للساكنين من خالل عملية االلتقاء بين االفراد‪.‬‬

‫‪ .3‬الشوارع والساحات وفضاءات التجمع العامة‬


‫ان تلك الفضاءات الحضرية تشكل مواقع متاخمة او مجاورة للبيئة الحضرية المعمارية وبالتالي فإنها ترفع من قيم المباني على حدودها‬
‫وتزيد في ابراز تلك المباني‪ ،‬وبشكل عام فأن تلك المجموعة من الفضاءات‪ ،‬كانت تمثل في المدن التقليدية اماكن تنشأ لغرض قضاء الوقت فيها‪،‬‬
‫باإلضافة الى كونها ممرات ومناطق انتقالية بين اجزاء المدينة‬
‫‪ .4‬المتنزهات العامة والحدائق)‪:(Public parks and gardens‬‬
‫تمثل المتنزهات العامة والحدائق‪ ،‬النوع الرابع من الفراغات الحضرية الكبيرة التي تناقض في تكويناتها الكتل الحضرية المعمارية ‪.‬‬
‫وكتفعيل لمفهوم العقد الذي تؤديه تلك الفراغات لحفظ وصيانة الطبيعة في المدينة‪ ،‬فان تلك الفضاءات يتم دمجها او ضمها الى بنية الشبكة‬
‫الحضرية ألجل اضفاء الطابع الريفي‪ )،‬او محاكاة للطبيعة( وكل ذلك هو من اجل ‪:‬‬

‫توفير الراحة من تلك البيئة الحضرية القاسية من جهة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫وكذلك تجديد النشاط من جهة اخرى ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ان تلك الفضاءات الحضرية تشكل مواقع متاخمة او مجاورة للبيئة الحضرية المعمارية وبالتالي فانها ترفع من قيم المباني على‬ ‫‪-‬‬
‫حدودها وتزيد في ابراز تلك المباني‪ ،‬ولكنها مع ذلك‪ ،‬فان تلك الحدائق والمتنزهات العامة تعد تكوينات فضائية خارجية مستقلة‬
‫بذاتها ومرنة في تصاميمها‪.‬‬

‫‪ .5‬االنظمة الخطية للفضاءات المفتوحة ‪:Linear open space systems‬‬


‫فغالبا ما يرتبط وجود تلك االنظمة الفضائية الخطية بالقنوات المائية او الجداول أي ان عملية ارتباطها يتزامن مع وجود تلك المالمح‬
‫الطبيعية كاألنهار ‪ ،‬او الواجهة المائية كأن يكون قسم من المدينة مقابل البحر‪ ،‬وكذلك االنطقة المطرية او الرطبة ‪.‬ان هذه الطرق الخضراء تخترق‬
‫القطاعات في المدينة وتقسمها الى شرائح‪ ،‬وتخلق الحافات وتربط بين االماكن ‪.‬وان وجود تلك االنظمة الفضائية الخطية والطبيعية تجعل الشكل‬
‫الحضري للمدينة يبدو اكثر رونقا وجماالا‪ ،‬اذ انها تزاوج بين البيئة الحضرية المبنية ) او التي من صنع االنسان ( وبين البيئة الطبيعية‪ ،‬ومن ثم‬
‫فإنها تثبت حضورها كفضاء خارجي طبيعي‪.‬‬

‫و بطريقة أخرى يمكن تصنيف الفضاءات ( الفراغات) الحضرية بالمدينة إلى األقسام األساسية اآلتية ‪:‬‬

‫تبعنا ‪ -‬للمحيط الجغرافي لها و ‪ -‬الوظيفة السائدة فيها و ‪ -‬الفئة العمرانية لمستخدميها و‪ -‬نوع المرور السائد بها (آلي – مشاة ) ‪ -‬و‬
‫اخيرا تصنيف تلك الحيزات تبعا لمدى التداخل بين شكلها و استخدامها مع مراعاة التدرج في احجامها ‪ .‬ويمكن ت تناول هذه التصنيفات بإيجاز‬
‫كاآلتي‬

‫أوال ‪ :‬الفراغات العمرانية تبعننا للمحيط الجغرافي‪Geographic to According Classification Context :‬‬

‫تنقسم الفراغات العمرانية تبعا ا للمحبط الجغرافي إلى ‪ :‬فراغات على مستوى المدينة وفراغات على مستوى الحي السكني وفراغات على‬
‫مستوى المجاورة السكنية وفراغات علي مستوى المجموعة السكنية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الفراغات العمرانية تبعا للوظيفة السائدة بها‪Function to According Classification :‬‬

‫تنقسم الفراغات العمرانية تبعا ا للوظيفة السائدة بها إلى ‪ - :‬فراغات ترفيهية ‪ -‬فراغات تجارية ‪ -‬فراغات تاريخية ‪ -‬فراغات للتجمعات‬
‫‪ -‬فراغات لالحتفاالت ‪ -‬فراغات للتجمعات السكنية ‪ -‬و أخيراا فراغات مرتبطة بالتقاطعات المرورية وذلك كما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬فراغات ترفيهية ‪Recreational Spaces‬‬


‫وهى الفراغات المفتوحة التي تتبع مبنى أو مجموعة مبان ذات نشاط ترفيهي أو تجارى أو كليهما كما تعتبر المتنزهات والحدائق العامة من‬
‫الفراغات الترفيهية أي أنها توجد في المناطق المركزية للمدن أو على أطرافها‪.‬‬

‫‪ ‬فراغات تجارية ‪Commercial Spaces‬‬


‫وهى الفراغات المفتوحة التي تتبع مبنى أو مجموعة مبان ذات نشاط تجاري و يعتبر نشاط التسوق من أهم األنشطة االجتماعية التي تمارس‬
‫فيها باإلضافة أنشطة المشي و المشاهدة ‪.‬الخ ‪ ....‬و تتواجد تلك الفراغات عادة في المناطق المركزية واالساسية‬
‫‪ ‬فراغات تاريخية ‪Historical Places‬‬
‫وهى الفراغات المفتوحة التي تتبع مبنى أو مجموعة مبان تاريخية وتوجد ضمن النسيج الحضري للمناطق التاريخية‪.‬‬

‫‪ ‬فراغات للتجمعات ‪Meeting Places‬‬


‫وهى فراغات مفتوحة تستخدم كمناطق للتجمع وقد تكون جزء من أحد الفراغات الحضرية االجتماعية و تتواجد تلك الفراغات عادة في‬
‫المناطق المركزية للمدن وكذل عند مداخل المدن وتعد عالمة مميزة لها في ذاتها‪.‬‬

‫‪ ‬فراغات لالحتفاالت ‪Spaces Ceremonial Occasions‬‬


‫وهى الفراغات المفتوحة التي تتبع مبنى أو مجموعة مبان ثقافية ترفيهية وتنظم بها أنشطة احتفالية دائمة أو موسمية و عادة ما توجد تلك‬
‫الفراغات في المناطق المركزية الرئيسية و التاريخية ‪.‬‬

‫‪ ‬فراغات للتجمعات السكنية ‪Spaces around Residential Accommodations‬‬


‫وهى الفراغات المفتوحة التي تخدم السكان على مستوى المجاورات السكنية مثل ‪ :‬الساحات و الحدائق بين العمارات السكنية و فراغات‬
‫األطفال وكبار السن‪.‬‬

‫‪ ‬فراغات مرتبطة بالتقاطعات المرورية‪Spaces Associated with Urban Traffic Junctions :‬‬
‫وهى الفراغات المفتوحة التي تتواجد في التقاطعات المرورية الرئيسية بالمدينة كالميادين‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الفراغات العمرانية تبعنا لنوع المرور السائد ( الى – مشاة )‪Classification According to Traffic :‬‬

‫تنقسم الفراغات العمرانية تبعا ا لنوع المرور السائد بها إلى ‪ :‬فراغات تستخدم بواسطة المشاة فقط وفراغات تستخدم بواسطة المشاة و اآلليات‬
‫معا ا و األخير يمكن تصنيفه إلى نوعن كما سيأتي ‪:‬‬

‫‪ ‬فراغات تستخدم بواسطة المشاة فقط ‪Full Mall :‬‬


‫وهنى فراغات مخصصة للمشاة فقنط بعد غلقها ومنع المرو ر اآللي بها وتلك الفراغات تحقق االستمرارية البصرية مما يساعد على تكوين‬
‫صورة بصرية مميزة للمنطقة التي تقع بها في ذهن روادها‪.‬‬

‫‪ ‬فراغات تستخدم بواسطة المشاة واآلليات معا ‪Mall for Pedestrian & Vehicles :‬‬
‫وهى فراغات مخصصة للمشاة أساسا ا وتسمح بالمرور اآللي بها ولكن بأساليب مختلفة وتنقسم إلى نوعين هما ‪:‬‬

‫فراغات مشاة تستخدم وسائل النقل العام وفراغات مشاة جزئيه و ذلك كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -‬فراغات مشاة تستخدم أساليب النقل العام ‪Transit Mall‬‬


‫وهى فراغات مخصصة للمشاة و يتخللها مرور بعض وسائل النقل العام المتمثلة في ‪ :‬الباصات والمترو والتاكسي والمشاة ويمنع مرور النقل‬
‫الخاص تماما ا وكذلك مواقف انتظار السيارات ‪.‬‬

‫‪ -‬فراغات مشاة جزئية ‪Semi Mall‬‬


‫تختلف تلك الفراغات عن النوع السابق في أنه يسمح بمرور النقل الخاص ومواقف انتظار السيارات ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬تصنيف الفراغات العمرانية تبعا للتداخل بين الشكل واالستخدام مع مراعاة التدرج في احجامها‬
‫‪: Classification Based on a Mix of Form & Use According to its size‬‬

‫نتعرض في هذا التصنيف بشيء من التفصيل و خاصة أنه يدخل في خصائص الفراغات الموجودة في أوساط المدن ‪:‬‬

‫‪ - 1‬في التصنيف من حيث الشكل ‪:‬‬

‫‪ ‬فراغ خطى ‪Liner Space‬‬


‫ويعبر عنه باتجاه واحد ‪ One Damnation‬ويكون هذا‬

‫النوع من الفراغات طويال نسبيا ا ويمكن أن تكون مفتوحة‬

‫نهايته وبدايته ‪.‬‬

‫ممر الحركة كفراغ خطي‬

‫‪ ‬فراغ مركزي ‪:‬‬


‫ويعبر عنه باتجاهين هما الطول والعرض ‪Two Damnation‬‬

‫ويعتبر هذا الفراغ هو مركز التكوين للمباني بحيث انه يجذب‬

‫اإلنسان الى أن يدخل إليه لمشاهدته ‪.‬‬

‫الفراغ الداخلي المحاط بالمباني من جميع الجهات‬


‫‪ -2‬التصنيف من حيث االستخدام ‪:‬‬
‫أ ) ساحة الشــــارع‪The Street Plaza . .‬‬

‫ب) ساحات المباني العامـة‪The Corporate Foyer . .‬‬

‫ج) الســاحة االنتقالية‪The Transit Foyer . .‬‬

‫ع ) السـا حات الكبيــرة‪The Grand Public Place .‬‬

‫أ ) ساحة الشارع‬
‫و تتمثل في االماكن المحيطة بالشارع من ارصفة و بواكي ‪ .......‬التي قد تسمح بإضافة مناطق جلوس بسيطة يستخدمها الناس‬
‫ب) ساحات المباني العامـة ‪The Corporate Foyer .‬‬
‫يعتبر هذا الفراغ جزءاا من مبنى هام وكبير وغالبا ا يكون شاهق االرتفاع و تعتبر الوظيفة األساسية إلنشاء هذا الفراغات هي إعطاء األناقة‬
‫والتمهيد لمدخل هذا المبنى الهام وينشأ بواسطة الشركة أو المبنى الذى يخدمه ولذلك فهو خاص إداريا ا ولكنه ذو استخدام عام حيث يخدم‬
‫الجمهور من رواد المبنى و أيضا ا العابرين من أمامه ‪.‬‬

‫ج} الســاحة االنتقالية‪The Transit Foyer . .‬‬


‫وهى عبارة عن نوع من السا حات يتم عملها من أجل سهولة الوصول أو الدخول من مواقف الباصات واليها أو ساللم محطات مترو األفناق‬
‫أو ما شابة والتفاصيل بها ال تشجع على األنشطة الكثيفة بداخلها ولكن أغلب النشاط بها هو المرور من خالل الفراغ ولكن يفضل وجود بعض‬
‫المقاعد أيضا ا لراحة العابرين أثناء طريقهم إلى العمل أو إلى أغراضهم و خاصة لكبار السن ‪.‬‬

‫د) السـاحات الكبيـــرة ‪The Grand Public Place‬‬

‫وهنى مثل الميادين العامة و الساحات التاريخية والترفيهية التي توجد في األماكن المزدحمة من مناطق وسط المدينة حيث يحتاج الناس فيها‬
‫إلى فراغات متنوعة لالنتظار والمقابالت و االسترخاء وتناول األطعمة وأيضا ا التجمعات الكبيرة و االحتفاالت العامة وعروض الفنون و‬
‫الكافتيريات الخارجية وتعتبر هذه الساحات بمثابة قلب المدينة الحيوي وأيضا ا تساهم بشكل كبير في رسم الصورة البصرية واإلحساس العام‬
‫بالمدينة‪.‬‬

‫ويمكن التفريق بين نوعين من هذه الساحات كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ ‬ساحة المدينة ‪The City Plaza :‬‬


‫وهى ساحة مركزية المكان وواضحة بدرجة عالية صلبة‬
‫السطح ( مبلطة باألنواع المختلفة من التباليط ) وهى‬
‫عادة ما تكون مكانا ا لألحداث العامة مثل العروض‬
‫الموسيقية و الفنية أو االحتفاالت السياسية و غالبا ا ما‬
‫يكون وجودها أمام مبنى هام أو تاريخي ‪.‬‬

‫‪ ‬ميدان المدينة ‪The City Square:‬‬


‫وهو عبارة عن فراغ مركزي و عادة ما يكون تاريخيا ا و يختلف عن ساحة المدينة في كونه غير ُمنتم لمبنى معين أو موصول به يكون محاطا ا‬
‫بالشوارع من جميع جهاته و مسطحات الزرع فيه بقدر متساو مع‬
‫التباليط وهو بذلك يعتبر حالة وسيطة بين الساحة و الحديقة ويحتوى‬
‫أحيانا ا على تمثال رئيسي أو أثر تاريخي أو نافورة هامه وهو يجذب‬
‫أنواعا ا مختلفة من المستخدمين و األنشطة‪.‬‬

‫ونتيجة لموقعه المركزي وارتفاع سعر األرض في المنطقة التي فيها‬


‫النوع من الميادين فانه أحيانا ا يعاد تصميمة ليشمل جراجات تحت‬
‫األرض‬
‫ملخص لتصنيفات الفراغ العمرانية‬
‫‪.4‬الفضاءات ( الفراغات ) االيجابية و الفضاءات ( الفرغات ) السلبية ‪:‬‬

‫‪ ‬الفضاءات االيجابية ‪/‬الكتل االيجابية ‪:‬‬


‫تقرأ البنية الحضرية للمدينة كمنظومة واضحة التعريف من الكتل )‪ (Solids‬والفراغات) الفضاءات ) ‪ .(Voids‬فالتغطية البنائية تبدو‬
‫اكثر كثافة من الفضاءات الخارجية التي تتخللها والمحيطة بتلك الكتل‪ ،‬وبهذه الطريقة فإنها تعطي شكالا للفضاءات المفتوحة العامة وتخلق ما‬
‫يسمى بالفضاءات االيجابية )‪ (Positive voids‬او الفضاء كشيء مدرك ‪ .(Space as object) ،‬وبالمقابل فان الكتل الحضرية تقرأ ككتل‬
‫موجبة (‪ (Positive mass‬ألنها تعمل على ابراز نمط الفضاءات وشكلها‬

‫الفضاءات االيجابية ‪/‬الكتل االيجابية‬

‫‪ ‬الفضاءات السلبية ) او الفضاءات الضائعة (‪:‬‬


‫ان من بين االسباب االخرى المؤدية الى وجود هذا النوع من الفضاءات هو التوجهات المعاصرة والمتمثلة بنمط االبنية متعددة الطوابق‬
‫او البرجية وعلى مساحات واسعة من االرض‪ ،‬بحيث تأخذ االبنية مظهراا شكليا وتقف بشكل حر )‪ (Freestanding objects‬في حين يكون‬
‫الفضاء هو بمثابة فراغ غير محتو ‪(Uncontained void)،‬‬

‫وبالتالي تعجز تلك الفضاءات في تحقيق ما يسمى باالستمرارية البصرية ‪،‬والوظيفية ومن ثم ضعف العالقة بين ما هو عام وبين ما هو‬
‫خاص‪ ،‬والنتيجة طبعا ا تكون في تفكك البنية الحضرية للبيئة المبنية‪.‬‬

‫و الجل تحقيق الفضاء الموجب يجب ان نلجأ الى ما يأتي‪:-‬‬

‫العمل مع الكتل البنائية االفقية ) قدر المستطاع ( حيث تشكل بنى هذه الكتل تغطية اكبر من الفضاء المحيط بها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكامل والتداخل بين الكتل والفضاءات من خالل نحت الفضاء من الكتلة الجل خلق االستمرارية الفضائية التي تعمل على ربط‬ ‫‪‬‬
‫العام بالخاص وكذلك ربط الفعاليات وبالتالي تكوين بنية حضرية متماسكة‪.‬‬
‫‪ .5‬التوجيه الفضائي ‪: Spatial orientation‬‬
‫يعرف التوجيه الفضائي من خالل الشكل العام او الهيئة للبلوكات الحضرية ‪ ،‬ومن الشكل التجميعي لتلك البلوكات تتشكل وحدات الجيرة‬
‫ّ‬
‫)‪ (Nighbourhood‬والقطاعات )‪ .(Districts‬حيث ان الشكل العام للبلوكات الحضرية وطريقة ترتيبها ضمن النسيج يحدد نمط التوجيه‬
‫الفضائي ‪.‬والمصمم الحضري يسعى الى خلق التتابعات الفيزيائية بين االماكن‪ ،‬ويتجنب المحاور الحركية المستقيمة الرتيبة ويسعى الى تغيير‬
‫المشاهد الحضرية من خالل التالعب بنمط ترتيب البلوكات والذي من شأنه تحقيق المتعة البصرية وتفاعل المشاهد مع البيئة المحيطة‪.‬‬

‫‪+‬‬

‫‪-‬‬

‫التوجيه الفضائي‬

‫‪ .6‬التناسب و المقياس و االحاطة الفضائية‬


‫يمثل المقياس اإلنساني جانبا ا هاما ا من اهتمامات المعماري والمصمم العمراني فالمقياس اإلنساني يمثل الواقع ‪ .‬وأبعاد المباني‬
‫والميادين والشوارع تقارن بنسب الجسم اإلنساني أي أن اإلنسان هو المقياس الذي يجب استخدامه في البيئة المبنية ‪.‬‬

‫النسب ‪:‬‬

‫النسب ‪ :‬هي العالقة بين الطول والعرض واالرتفاع مع عدم اعتبار الحجم ‪ .‬وتبعا ا الختالف نسب هذه الفراغات تختلف أنواع‬
‫الفراغات كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬فراغ الممر ‪ :‬وهو فراغ طولي يعطي إ حساسا ا خانقا ا لإلنسان ومحدداا جانبيا ا كما يعطي إ حساسا ا بالمحورية‬
‫‪ -‬الفراغ العميق ‪ :‬وهو فراغ محوري محدد من ثالثة جوانب والنسبة بين طوله وعرضه أكبر من ‪. 1/1‬‬
‫‪ -‬الفراغ المتسع ‪ :‬وهو فراع مركز محدد من ثالثة جوانب والنسبة بين طوله وعرضه ‪1 /1‬وهو أكثر الفراغات مالءمة للساحات‬
‫العمرانية العامة‪.‬‬
‫المتسع‬ ‫العميق‬

‫اختالف انواع الفرغات تبعا الختالف نسبها‬

‫يشير التناسب الى العالقات الرياضية بين االبعاد الحقيقية للشكل ) الكتلة والفضاء (‪ ،‬اما المقياس فانه يشير الى كيفية ادراكنا حجم‬
‫عنصر المبنى ) او فضاء فيه( نسبة الى اشياء اخرى ‪..‬وعليه فالمقياس هو تناسب ثابت يستعمل في تقرير القياسات واالبعاد‬

‫المقياس‪:‬‬
‫وهناك عدة انماط من المقياس‪:‬‬

‫المقياس الودود ‪ :‬وفيه تكون النسب و األبعاد والزوايا مريحه لإلنسان ‪ .‬كما أن االحتواء فيه يكون صغيراا ليساعد علي التآلف‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعي و الخصوصية وال يزيد اتساعه عن ‪ 4‬امتار‪.‬‬
‫‪ ‬المقياس االنساني )‪ : (Human scale‬وفيه يقاس حجم العنصر البنائي او الفضاء نسبة الى ابعاد و تناسبات جسم االنسان‪،‬‬
‫وهو يمثل مقياسا حقيقيا ا يستعمل اساسا لمقارنة ارتفاعات االبنية‪ ،‬وعرض الشوارع‪ ،‬وابعاد الفضاءات الحضرية والساحات وغيرها مع‬
‫ابعاد جسم االنسان‪.‬‬

‫المقياس التذكاري ‪ :‬وهو مقياس ضخم يشعر المستعملين أو المارين به بالهيبة و العظمة وال يستطيع الفرد رؤية تفاصيل المباني‬ ‫‪‬‬
‫ويتمكن من رؤية المباني الضخمة وهذا المقياس يمكن أن تزيد أبعاده عن ‪ 166‬متر‪.‬‬
‫‪ ‬المقياس الخاص بالبناية ذاتها ) المقياس البنائي) ‪:‬‬
‫وفيه تحدد وحدة تصميمية ) نصف قطر العمود مثالا في مبنى ( وتنسب الى تلك الوحدة البنائية ابعاد كل العناصر المعمارية في باقي‬
‫المبنى) ‪.‬أي باستخدام عالقة الكل بالجزء في الوحدة البنائية المنفردة) ‪ .‬وتتحدد على اساس المقياس قدرة المشاهد االستيعابية وادراكه للصورة‬
‫الحضرية وهي من اساسيات تكوين االحساس بالمكان‪.‬‬

‫‪ ‬المقياس العام او المقياس الحضري ‪:‬‬


‫وفيه يقاس حجم العنصر البنائي او) الفضاء فيه ( نسبة الى عناصر اخرى في محيطه‪ ( ،‬أي عالقة الجزء بالكل في النسيج الحضري ) ‪.‬‬

‫شكل يوضح المقاييس بأنواعها الودود و االنساني و التذكاري ‪.........‬‬

‫وعلى اساس المقياس وانواعه فان االنسان يمتلك مجاالا للنظر بنوعين‪:-‬‬

‫مجال النظر العام‬ ‫‪‬‬


‫مجال النظر التفصيلي‬ ‫‪‬‬

‫فاألول يرى االشياء العامة واما اآلخر فيرى تفاصيل االشياء‪.‬‬


‫‪ -‬اذا كانت زاوية النظر مقدارها ‪° 45‬فالشخص الواقف يرى‬
‫تفاصيل الواجهة للمبنى‪.‬‬

‫‪ -‬اذا كانت زاوية النظر مقدارها ‪° 30‬فان الشخص الواقف‬


‫يدرك المبنى بأكمله وبتفاصيله‪.‬‬

‫‪ -‬اما زاوية النظر ‪ ° 18‬فتسمح برؤية المبنى مع العناصر‬


‫المجاورة ‪.‬‬

‫ويرتبط مفهوم المقياس االنساني بمفاهيم الشعور باإلحاطة الفضائية والتي تلعب الكتل والفضاءات الحضرية دورا اساسيا في تحديد‬
‫خواصها ‪.‬فالشعور باالحتوائية يمثل االساس الذي من خالله يعمل االنسان ويتفاعل مع النسب )‪ (Proportion‬ما بين ارتفاعات االبنية والكتل‬
‫الحضرية وبين الفضاءات الحضرية وابعادها االفقية ) طول الفضاء وعرضه ( وتأثير ذلك في االنسان واحاسيسه حول البيئة المحيطة‪.‬‬

‫االحتواء‬
‫االحتواء ‪ :‬إن العامل الرئيسي في اإلحساس باالحتواء هو ادراك العناصر الرئيسية و مدى توافقها مع االرضيات فعدم التوافق بين‬
‫الحوائط و االرضيات يضعف االحساس باالحتواء و بنا اء عليه تحدد المظاهر البصرية و الحركية لالحتواء و يعتمد االحتواء على ‪:‬‬

‫درجة االحتواء ‪ :‬وتحدد العالقة بين مسافة الرؤية و ارتفاع المبنى أي النسبة بين عرض الفراغ و ارتفاع المحددات المحيطة لذا‬
‫فاالحتواء له اربع درجات‬
‫‪ :‬عندما تكون زاوية الرؤية ‪ °45‬أي العالقة ‪.1 :1‬‬ ‫‪ -‬احتواء قوي‬
‫احتواء متوسط ‪ :‬عندما تكون زاوية الرؤية‪ ° 36‬أي العالقة ‪. 2:1‬‬ ‫‪-‬‬

‫احتواء ضعيف ‪ :‬عندما تكون زاوية الرؤية ‪ ° 11‬أي العالقة ‪.3:1‬‬ ‫‪-‬‬

‫احتواء لالنغالق ‪ :‬عندما تكون زاوية الرؤية‪° 14‬أي العالقة ‪. 4:1‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابعاد الفضاء الحضري واالحساس به من قبل االنسان تتحدد من خالل نسبة (ارتفاع االبنية المحيطة‪/‬عرض الفضاء المقابل (‬

‫النسبة )‪ ) 4/1‬فاكثر عدم التحكم او السيطرة على الفضاء‬

‫النسبة )‪ ) 3/1‬تحكم نسبي في الفضاء والسيطرة المحدودة‬

‫عليه مع االحساس ببعض التفاصيل الخاصة بالمباني المحيطة‬

‫النسبة )‪ ) 2/1‬احساس بالسيطرة الكاملة على الفضاء‬

‫واالحساس الكامل بكل التفاصيل وبدرجة ادق‪.‬‬

‫النسبة )‪ ) 1/1‬احساس بالضيق واالحساس بالتفاصيل بطريقة غير مريحة‬

‫النسبة اقل من )‪ ) 1/1‬يشعر االنسان بضيق كبير و ال يمكنه االحساس بما حوله‬

‫وقند حدد (‪ )Broadbent‬أبعاداا مطلقة للفراغات العمرانية العامة فقال ‪ ":‬يجب أال تقل أبعاد المساحة العامة الرئيسية عن‬
‫‪ 366 × 266‬قدم ‪ .‬وال تزيد عن ‪ 166×532‬قدم وفى الواقع فان النسبة المثلى هي ‪ 066 × 466‬قدم وهي تعطي الفرصة لرؤية‬
‫أفضل لعالمات الموقع ‪.‬‬
‫أحيانا ا يدرك اإلنسان مجموعه من النسب التخيلية في الفراغ العمراني و يضرب (‪ )Zucker‬مثال فيقول ‪:‬‬
‫الفراغ العمراني له حوائط وأرضية أما سقفه فيتمثل في قبة السماء ‪ .‬ويتخيل اإلنسان ارتفاع هذه القبة مساويا ا ألربعة أمثال ارتفاع‬
‫مبنى محيط بالفراغ ‪ .‬ولهذا يؤدي انتظام نسبة ارتفاع خط السماء إلى اإلحساس بأمان هذا الفراغ " ‪.‬‬
‫وينعكس تصميم الفراغات العمرانية علي المستعملين ‪ USER‬وهذا التصميم يؤثر بشكل مباشر على هؤالء المستعملين ويتأثر بكثرة‬
‫الخصائص في الفراغات مثل النسب والمقياس واالحتواء ‪.‬‬
‫خصائص الفراغات العمرانية‬

‫المقياس البنائي‬

‫المقياس الحضري‬

‫المقياس والتناسب واالحاطة الفضائية والعالقة المتبادلة بين االنسان والمبنى وتأثير ذلك في طرق ادراك الشخص للكتل البنائي‬

‫نستنتج من خالل نظرية ال) الكتلة – الفضاء ( ان العقدة في هذه النظرية تكمن في عملية التالعب وعملية التنظيم للكتل الحضرية‬
‫وللفضاءات الحضرية ‪.‬‬

‫فعندما يكون الحوار بين الكتل والفراغات متكامالا ويمكن ادراكه والتحسس به ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اما اذا كانت العالقات بين الكتل والفضاءات ضعيفة وغير موزونة بشكلها الصحيح‪ ،‬عندها تبدو األجزاء منفصلة عن التكوين العام وكأنها‬ ‫‪-‬‬
‫خارجة عن تنظيم الهيكل الحضري للقطاع او المدينة‪ .‬والنتيجة ستكون بالطبع ضياع الفضاء‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬نظرية الترابط ) االرتباط ) ‪:LINKAGE THEORY‬‬

‫بخالف نظرية ال ) الكتلة – الفضاء ( والتي تستند بشكل اولي الى نمط الكتل والفضاءات‪ ،‬فان ) نظرية الترابط ( تشتق من مفهوم الخطوط‬
‫)‪ (Lines‬التي تربط العنصر باآلخر بالشكل الذي يساعد في عملية التنظيم الفضائي للبيئة المبنية ‪.‬وان هذه الخطوط تشكل من خالل ‪:‬‬

‫ممرات او قنوات الحركة للسابلة أو للسيارات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫أو تشكل من خالل المحاور البصرية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أو من خالل خطوط القوى المؤثرة في الموقع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أو أي عناصر رابطة أخرى والتي تربط بشكل فيزيائي األجزاء في المدينة‬ ‫‪-‬‬

‫ان المصمم الحضري الذي يطبق هذه النظرية يحاول ان ينظم منظومة ربط او شبكة وصل الجل تكوين البنية التي تساعد في عملية التنظيم‬
‫الفضائي‬

‫المحاور التنظيمية لنظرية الترابط‪:‬‬

‫‪ .1‬المحور الحركي والمحور البصري‬

‫‪ .2‬االسناد الفضائي‬

‫‪ .3‬التمفصل الحضري‬

‫‪ .1‬المحاور الحركية و المحاور البصرية ‪:‬‬

‫‪ ‬المحاور الحركية ‪:‬‬

‫الحركة هي فعل التنقل من مكان يمثل نقطة االنطالق )‪ (Origin‬الى مكان آخر يمثل الغاية )‪ (Destination‬وتتعلق بدراسة العالقة بين مجموع‬
‫االبنية والفضاءات الحضرية كونها تمثل المنظومة المسؤولة عن تنظيم وتوفير االتصال والترابط بين المواقع المختلفة للبيئة الحضرية ‪.‬وبالتالي‬
‫فان البنية الحضرية ممكن ان تنشأ باستخدام خطوط ومسارات الحركة الجل اعطاء حدود للمناطق البيئية‪.‬‬

‫وتصنف نظم الحركة بشكل عام الى ثالثة اصناف‪ ،‬وهي‪:-‬‬

‫‪ -‬حركة السابلة ( المشاة ) ( ‪.(Pedestrian movement‬‬

‫‪ -‬حركة المركبات )‪.(Vehicle movement‬‬

‫‪ -‬نظام الحركة المختلط )‪.(Mixed movement system‬‬

‫وتعرف ثالثة انماط شكلية للروابط الفضائية الحضرية لنظرية الترابط‬


‫ّ‬

‫‪ .1‬الشكل التركيبي‬

‫‪ .2‬الشكل االستمراري ) الالمتناهي السعة ( او ما يسمى بالشكل التوليدي‬

‫‪ .3‬الشكل العضوي ) او المجاميعي (‬


‫انماط الروابط الفضائية الحضرية‬

‫‪.1‬الشكل التركيبي‪:‬‬

‫يشتمل هذا النمط الشكلي على ابنية منفردة مرتبطة مع بعضها بتشكيل معين على المخطط‪ ،‬ويتم تنظيم الشكل العام لتلك االبنية ببعدين على المخطط‬
‫وبشكل انماط تجريدية‪.‬‬

‫‪ .2‬الشكل االستمراري ) او الالمتناهي السعة (‬

‫وفي هذا النمط‪ ،‬فان الوحدات البنائية او البلوكات البنائية يتم تسقيطها وبشكل متكامل ومتداخل ضمن هيكل خطي فضائي كبير بمنظومة تدرجية‬
‫هرمية مفتوحة النهايات ‪.‬وبالتالي ينتج نمطا متداخال من شبكة الطرق واالبنية‪.‬‬

‫‪ .3‬الشكل العضوي ) او المجاميعي) ‪:‬‬

‫ويسمي هذا النمط الشكلي للفضاءات الحركية الرابطة بالشكل ‪ ،‬المجاميعي )‪ (Group form‬وينتج هذا الشكل من النمو المتزايد للعناصر التي‬

‫تتجمع وتتراكم على طول الشبكة العضوية للخطوط الحركية الرابطة‪ ،‬وهو نمط شائع خاص بالتنظيم الفضائي للعديد من المدن التاريخية‪.‬‬

‫‪ ‬المحاور البصرية ‪:‬‬

‫تعد المحاور البصرية من العناصر التصميمية التي ال تقل اهمية عن المحاور الحركية والتي تساهم في تحقيق عملية الترابط بين عناصر البنية‬
‫الحضرية وللمحاور الحركية دور في تفعيل ادائية المحاور البصرية‪ ،‬فتار اة يعمد المصممون الحضريون الى توحيد المحورين الحركي والبصري‬
‫للتأكيد على فعالية معينة او شاخص معين‪ ،‬وتار اة يتم تناوب المحورين الحركي والبصري الجل تحقيق المتعة والتنوع في المشاهد الحضرية‪،‬‬
‫فالحركة او التنقل عنصر مهم في االدراك البصري لعناصر ومكونات البيئة المبنية ثالثية االبعاد‪.‬‬

‫ومن هنا فان البيئة الحضرية يمكن التعبير عنها ‪ :‬بانها تمثل منظومة ) اماكن ) )‪ (Places‬مترابطة مع بعضها بواسطة المسالك )‪(Routs‬‬
‫تلك المسالك ‪ ،‬تمتاز بانها ‪:‬‬

‫فضاءات حضرية حركية ) تعطي شعوراا بالحركة والتنقل ( ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫وذات شكل محوري طولي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وان المصممين الحضريين يسعون الى توظيف عناصر التوجيه الفضائي والمحاور البصرية وعناصر المنظور )‪ (Perspective‬من‬ ‫‪-‬‬
‫خالل تفعيل ادائية تلك المسالك الحركية‪ ،‬والتي تختلف عن الفضاءات الساكنة ذات االشكال الهندسية الموحية باالستقرار والسكون‬
‫)كالمربع‪ ،‬والمثلث‪ ،‬والدائرة‪ ،‬او االشكال المقاربة لها( ‪.‬‬

‫وان االنسان العصري سوف يسير لغايتين ‪:‬المتعة والضرورة‬

‫فالمتعة تتعلق بالنواحي الجمالية وكيفية تفعيل ادائية المحاور البصرية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والضرورة تتعلق بالجانب الوظيفي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ولكن قطعا هناك محددات تصميمية ومعايير تخطيطية ‪ -.‬فنظام الحركة ) سابلة ‪ -‬سيارات ‪ -‬مختلط ( ‪ -‬وسرعة واسطة الحركة‪ - ،‬ونقطة‬
‫االنطالق )‪ - (Origin‬والغاية ‪ - Destination،‬ومواصلة السير‪ - ،‬والمنظر من الطريق‪ - ،‬وعملية ادراك عناصر المشهد الحضري‪- ،‬‬
‫والمتطلبات التقنية لإلنشاء‪ - ،‬واالستجابات النفسية لإلنسان‪ - ،‬والمسافة المطلوب قطعها ) والمعتمدة اصالا على طوبوغرافية الموقع‪،‬‬
‫والمناخ‪ ،‬والميالن واالنحدار (‪ - ،‬فضالا عن االعتبارات االكثر عمومية والمتضمنة ) السهولة‪ ،‬والجمالية والسالمة من خالل فصل نظام‬
‫السابلة عن السيارات‪ ( ،‬كل تلك العوامل‪ ،‬تؤكد اهمية نظرية الترابط )‪ (Linkage theory‬في تحقيق التنظيم البيئي ‪.‬‬

‫‪ .2‬االسناد الفضائي ‪:‬‬

‫المحور الثاني من محاور نظرية الترابط يتمثل باإلسناد الفضائي ويأخذ في الموقع احدى الصيغ التنظيمية الثالثة‪:-‬‬

‫‪ .1‬االسناد الخطي ‪.‬‬

‫‪ .2‬االسناد المستوي ‪.‬‬

‫‪ .3‬االسناد الحجمي ‪.‬‬


‫‪ .1‬االسناد الخطي ‪ :‬ممكن ان يأخذ احدى الصيغ التنظيمية اآلتية‪:-‬‬

‫‪ -‬شكل خط الموقع )‪.(Site line‬‬

‫‪ -‬انسياب اتجاهي للحركة (‪.(Directional flow of mov‬‬

‫‪ -‬المحاور البصرية والمنظور )‪.(Visual axis and perspective‬‬

‫‪ -‬أي محاور تنظيمية اخرى )‪ (Organizational axis‬كالعناصر الخطية العمودية‪.‬‬

‫واالسناد الخطي يجب ان يمتلك استمرارية بصرية في اثناء اختراقه للعناصر التي يعمل على تنظيمها أو في اثناء مروره قرب تلك العناصر‪ ،‬الجل‬

‫ان يكون فاعالا في عملية تنظيم االجزاء المتفرقة في البيئة الحضرية‪.‬‬

‫‪ .2‬االسناد المستوى ‪:‬يمكن ان يأخذ‪:‬‬

‫‪ -‬شكل حافة المباني ‪.‬‬

‫‪ -‬ساحة التجمع )‪. (Plaza‬‬

‫‪ -‬او أي مستوي ببعدين‪.‬‬


‫‪ .3‬االسناد الحجمي‪:‬‬

‫ممكن تحقيقه من خالل فرض شكل عمالق يسيطر ) يهيمن ( على البيئة ) يتضمن هيمنة الشكل الكلي على االجزاء‪ ،‬كما يحمل مفهوم تعددية‬
‫استخدام االجزاء ضمن الكل) ‪.‬‬

‫‪.3‬التمفصل بين االجزاء الحضرية ‪:‬‬

‫المحور الثالث من محاور نظرية الترابط هو عملية الربط بين االجزاء في الكل الحضري ‪.‬أن البيئة الحضرية هي كل واجزاء في وحدة تحركية‬
‫تكون الكل مترابطة فيما بينها وظيفيا و فضائيا فاألجزاء اذا لم ترتبط ببعضها لتحقيق هدف معين تبقى متفرقة‬
‫ديناميكية‪ ،‬وان تلك االجزاء التي ّ‬
‫محتوى يمكن عده ) كالا )‪.‬‬
‫ا‬ ‫ومجزأة رغم وجودها ضمن‬

‫ويوضح )‪ (Johnson‬صيغة اكثر تفصيالا لكيفية تحقيق الترابط ما بين االجزاء الحضرية المتجاورة( وبصورة خاصة ما بين الفضاءات الحضرية‬

‫المتجاورة وبما يحقق الربط فيما بين العام والخاص )باآلتي‪:-‬‬

‫‪ .1‬استنباط منطقة انتقالية‬

‫وهو ما يعرف باالرتباط بواسطة مفصل )‪ (Joint‬أو جزء انتقالي محايد ‪:‬اذ يستعان بعنصر او فضاء او غيرها ذي خصائص مكانية محايدة‪،‬‬
‫ويعمل بمثابة عنصر انتقالي بين االجزاء المتقابلة وبما يؤكد استقاللية االجزاء المتقابلة وانفصالها الى جانب ترابطها‪.‬‬
‫‪ .2‬تحقيق استمرارية فضائية ‪:‬‬

‫ازالة التنقالت بواسطة السطوح المتداخلة ‪ ،‬وهو ما يعرف بالتداخل ما بين االجزاء فتزال حدود االلتقاء وكل ما من شأنه تحديد استقاللية االجزاء‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬نظرية المكان )‪:(PLACE THEORY‬‬

‫تمثل نظرية المكان المجموعة الثالثة من نظريات التصميم الحضري ‪ ،‬وان االبعاد الفكرية لهذه النظرية تتعدى مفهومي النظريتين السابقتين‬
‫) الكتلة‪-‬الفضاء والترابط ( بخطوة الى االمام‪ ،‬اذ انها فضال عما سبق ذكره عن محاور كال النظريتين‪ ،‬فانها تضيف مكونات االحتياجات‬
‫االنسانية والثقافية والتاريخية باإلضافة الى المحيط الطبيعي للموقع ‪ .‬بعبارة اخرى انها تأخذ باالعتبار مؤثرات البيئتين‬
‫الطبيعية والثقافية‪ .‬فانصار نظرية المكان يمنحون الفضاء الفيزيائي (‪ (Physical space‬ثرا اء اضافيا من خالل ‪:‬‬

‫دمج وضم االشكال الفريدة والمميزة )‪ (Unique forms‬والتقاليد المحلية االصيلة الى مواقعها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وان هذه االستجابة الى السياق البيئي )‪(Environmental context‬غالبا ما يتضمن (التاريخ وعنصر الزمن ( وبالتالي تعزيز‬ ‫‪-‬‬
‫التوافق ما بين التصميم الجديد والوضعيات الموجودة )‪.(Existing conditions‬‬
‫وفي نظرية المكان‪ ،‬تعد القيم االجتماعية والثقافية واالدراكيات البصرية )‪ (Visual perceptions‬للمستخدمين ‪ ،‬والسيطرة الفردية‬ ‫‪-‬‬
‫على البيئة العامة المباشرة هذه القيم جميعها تعد بنفس اهمية مبادئ االحاطة الكتلية‪-‬الفضائية لنظرية ) الكتلة‪-‬الفضاء( و مبادئ ارتباط‬
‫االجزاء لنظرية الترابط ‪.‬‬

‫المحاور التنظيمية لنظرية المكان‪:‬‬

‫‪ .1‬المفاهيم االحتوائية والمحددات الموقعية والمكان ‪.‬‬

‫‪ .2‬السكون والحركة واالحساس بالمكان ‪.‬‬

‫‪ .3‬نمط استعماالت االرض والمكان ‪.‬‬

‫‪ .4‬المشاركة الجماهيرية واالحساس بالمكان ‪.‬‬

‫‪ .5‬االستدامة ومفهوم المكان‪.‬‬

‫‪ .1‬المفاهيم االحتوائية و المحددات الموقعية و المكان ‪:‬‬

‫ان جوهر مفهوم المكان في التصميم الحضري يرتبط بفهم الخصائص الثقافية واالنسانية للفضاء الفيزيائي المجرد ‪ ،‬وكتعبير فيزيائي‪،‬‬
‫فالفضاء)‪ (Space‬هو فراغ مقصود يحوي طاقة كامنة تسهم في عملية ربط ذلك الفضاء بالعناصر الموقعية الرابطة‪ ،‬ويرتقي هذا الفضاء الى‬
‫مفهوم المكان عندما تعطى اليه المعاني االحتوائية )‪ (Contextual meaning‬المستنبطة من خارج الموقع ‪.‬فبينما انماط الفضاء ممكن تصنيفها‬
‫الى مجاميع مستندة الى الخصائص الفيزيائية في حين كل مكان له خصائصه الفريدة المميزة التي يستنبطها من المحيط‪ ،‬بحيث يكتسي بهيئة‬
‫وشخصية المجاورات الموقعية‪ ،‬وان هذه الشخصية او الهيئة لذلك المكان تشتمل على كال ‪:‬‬

‫العناصر الملموسة المحتوية على قوام مادي محسوس ) كالشكل والملمس واللون ودرجة االحاطة …الخ ( ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و العناصر غير الملموسة (المحسوسة) والمتمثلة بالعناصر الثقافية واالجتماعية والتاريخية والتي يكتسبها ذلك المكان بواسطة‬ ‫‪-‬‬
‫االستعمال االنساني على مر الزمن ‪.‬‬

‫والناس في عيشهم يبحثون عن منظومات مستقرة نسبيا من االماكن والتي فيها من الممكن ان يطوروا انفسهم وطريقة حياتهم االجتماعية فضالا‬
‫ا‬
‫وهيبة ووجوداا‬ ‫محتوى عاطفيا بدوره يهب لذلك الفضاء حضوراا‬
‫ا‬ ‫عن عاداتهم الثقافية ‪.‬وان هذه االحتياجات تعطي للفضاء االنساني الصنع‬

‫اكثر من مجرد كونه فضاءاا فيزيائيا ا‪.‬‬


‫فضالا عما سبق‪ ،‬وبالنسبة للمصممين الحضريين و الجل خلق اماكن احتوائية فريدة ومميزة (أي تقوم بادائيتها بالشكل الصحيح ( فيجب عليهم ‪:‬‬

‫التعمق في فهم التاريخ المحلي ( ‪ (Local history‬وعدم اخذه بشكل سطحي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كذلك اكتشاف المشاعر واالحاسيس االنسانية للعامة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫باإلضافة الى احتياجاتهم‪ ،‬وتقاليد مهنهم وحرفهم‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .‬والمواد البنائية االصيلة لبيئتهم المبنية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هذا فضالا عن الحقائق السياسية واالقتصادية للمجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ومن الجدير بالمالحظة ان مؤثرات البيئة الطبيعية والمتمثلة بعناصر المناخ ) درجة الحرارة‪ ،‬الرطوبة‪ ،‬االشعاع الشمسي‪ ،‬الرياح‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وغيرها ( وطوبوغرافية الموقع وغيرها من المحددات الموضعية والتي هي ليست من صنع االنسان وليس له دخل فيها‪ ،‬كل تلك العوامل‬
‫تساهم في تعميق المشاعر االحتوائية في البيئة الحضرية‪ ،‬اذ تلعب دوراا اساسيا في كيفية تحديد الشكل الحضري المناسب لتلك البيئة‬
‫ويتم ذلك من خالل تأثيرها المباشر في القرارات التخطيطية والتصميمية ومحاورها المهمة والمتمثلة باآلتي‪:‬‬
‫‪ .3‬تصميم المستقرات الحضرية ( ‪Settlement design‬‬
‫اي االنماط اكثر مالءمة للظروف البيئية والمناخية المعنية ) االمتداد العمودي لالبنية‪ ،‬نمط عضوي ام متعامد‪ ،‬متراص بكثافة عالية ام‬
‫متباعد ومبعثر ‪..‬وغيرها)‪.‬‬

‫‪ .2‬تصميم االبنية )‪Building design‬‬

‫و كل ما يرتيط بها من معالجات ) كالتوجيه المناسب‪ ،‬الخطوط العامة للكتل الحضرية‪ ،‬كيفية تحقيق التظليل المناسب‪ ،‬التهوية‪ ،‬االضاءة‪،‬‬
‫درجات الحرارة المناسبة وغيرها(‪.‬‬

‫‪ .3‬المواد البنائية المستخدمة )‪Building materials‬‬

‫وهو يعني بالمواد االكثر مالءمة للظروف البيئية الموقعية‪ ،‬ومدى تأثير المواد في تحقيق الراحة للساكنين ‪.‬وان للمواد البنائية المحلية‬
‫تأثير اا مباشراا في الشعور باالنتماء المكاني‪ ،‬الى جانب اثرها المهم في تقليل الكلف االقتصادية‪ ،‬ومميزات اخرى ‪.‬فالطابوق مثالا ) المستخدم‬
‫في بناء نسبة كبيرة من االبنية التقليدية والمعاصرة في مدننا ) يعطي قيمة تعبيرية وجمالية مهمة تدعم مفهوم انتماء تلك االبنية لبيئتها‬
‫الحضرية وتسهم في تعميق المفاهيم االحتوائية‪ ،‬كما ان له اثراا مهما في تحقيق المناخ المالئم لساكني ومستخدمي تلك الوحدات البنائية‪.‬‬

‫‪ .2‬السكون و الحركة و االحساس بالمكان ‪:‬‬

‫يتميز مفهوم المكان )‪ (Place‬من خالل الفضاءات الحركية والمستقرة عن مفهوم الفضاء )‪ ، (Space‬فالخصائص المكانية تتحدد نسبة الى درجة‬
‫انغالقية ومدى وضوح حدوده الخارجية المحيطة‪ ،‬على حين ان خصائص الفضاء تتحدد بدرجة استمراريته ‪.‬‬

‫كما ان الشكل المستقر قد يمتلك صفاتا ديناميكية ذهنية بوجود الذات االنسانية المتعرفة عليه من خالل التفسيرات المؤثرة التي يمنحها الشكل‬
‫المستقر ) كالمربع ضمن المسجد مثالا ( والعكس صحيح ايضا فقد يعطي الشكل الحركي ) كاألسواق الشريطية التقليدية ( شعوراا‬

‫باالستقرار واالنتماء نتيجة للترابط الذهني والتفاعل الذي تنتجه العالقات الفضائية والشكلية والمعنوية والرمزية للمستخدم‪.‬‬

‫فالترابط يكون على مستويين ‪:‬‬

‫‪ -‬احدهما على المستوى المادي‪ :‬الذي يربط بين االجزاء الحضرية ) وهذا النوع تم االشارة اليه في نظرية الترابط بكل محاورها ( ‪.‬‬

‫– والنوع اآلخر من الترابط يكون على مستوى المتلقي‪ :‬والذي يعرف بالترابط الذهني ‪ .‬فهناك ايحاءات ذهنية تعمل على الربط حتى وان‬
‫لم يكن هناك أي نوع من الترابط المادي ‪.‬وبذلك فأن المفهوم التقليدي للديناميكية واالستقرار المرتبط باالتجاهات الحركية والبصرية المحسوسة‬
‫فقط يمكن تحسينه ودعمه بإضافة مفهوم الترابط الذهني عليه كبعد آخر للفضاء الحضري‪.‬‬

‫وهنا يأتي دور المصمم الحضري في اضافة طابع الحيوية واالستمرارية للفضاءات الحضرية وفاعلية تلك العملية في تحقيق الترابط االجتماعي‪،‬‬
‫فالتنظيم الفضائي‪-‬الكتلي وطريقة جمع االجزاء ) الفضاءات الحضرية ( وترابطها وتفاعلها مع بعضها البعض‪ ،‬كل ذلك له الدور االساس في اعطاء‬
‫الخواص المميزة للبيئة الحضرية وهويتها وبالتالي منحها الخصائص المكانية المميزة اكثر من صفاتها الشكلية‪.‬‬

‫‪ .3‬نمط استعماالت االرض و المكان ‪:‬‬

‫منذ قدم الزمان فان روح المكان )‪ (Spirit of place‬كانت تفهم او تدرك على انها حقيقة ملموسة يتعايش معها االنسان من خالل استعماله لتلك‬
‫االشكال او حتى مصادفته اياها في اثناء حركته كجزء من حياته اليومية ‪.‬فدور العمارة هو جعل تلك االشكال الهندسية تبدو مرئية للعيان وبالتالي‬
‫معنى معبر تساعد االنسان على ان يسكن فيها ويتعايش ويتجاوب معها‪.‬‬
‫ا‬ ‫فان مهمة المصمم الحضري والمعماري هي خلق اماكن ذات‬

‫ومن المهم ان تمتلك الفضاءات الحضرية وظيفة مناسبة تزيد من خواصها المكانية‪ ،‬اكثر من امتالكها لمفاهيم الفضاء المجرد من أي ارتباطات‬
‫مكانية‪.‬‬

‫فمن غير الممكن اطالقا اهمال الوظائف والفعاليات االساسية ضمن البيئة الحضرية‪ ،‬كما ال يمكن تجاوز حقيقة كون تلك الوظائف والفعاليات‬
‫الحضرية تتطلب وجود اماكن )‪ (Places‬إلقامتها ( اماكن لإليواء للحماية‪ ،‬إلقامة حرف‪ ،‬للتجارة‪ ،‬للتعليم وغيرها) ان تلك الفعاليات الحضرية‬
‫واالنشطة تتجسد ضمن البيئة الحضرية بصفة استعماالت لألرض فيها‪.‬‬

‫يمتاز نشاط االنسان ضمن اطار بيئته الحضرية بعدم استقراره على نمط ثابت‪ ،‬فهو عرضة للتغير والتنوع المستمر ‪.‬كذلك فأن استعماالت االرض‬
‫الحضرية التي تمثل عالقات اجتماعية واقتصادية ضمن تلك البيئة‪ ،‬تنعكس كفعاليات وانشطة مختلفة معرضة للتغير‪ ،‬فاذا ما تغيرت هذه العالقات‬
‫كان البد من تغيير الفعاليات واالنشطة وبالتالي استعماالت االرض الحضرية‪.‬‬

‫ان مسببات تغيير استعماالت االرض في المدينة قد تكون ‪:‬‬

‫‪ -‬بدوافع اقتصادية واجتماعية نتيجة تحوالت واسعة في نمو المدن وازدياد السكان فيها ‪.‬‬

‫‪ -‬او يكون باعثها اسباب طارئة داخلية او خارجية تداهم المدن وانشطتها‪.‬‬

‫‪ -‬كذلك ضعف اجهزة التخطيط احيانا في اعتماد المخططات االساس وكفاءة واسلوب تنفيذها‪ ،‬وهو ما يقود عاد اة الى التأثير في توزيع وتداخل‬
‫الفعاليات الحضرية ضمن المدن‪.‬‬

‫لذا فأن عملية التوقيع المكاني المناسب للفعاليات الحضرية ) كاستعماالت لألرض الحضرية (على وفق صيغ عقالنية مناسبة الى جانب تنظيم‬
‫العالقات الرابطة فيما بينها‪ ،‬يعد من المرتكزات االساسية في انجاح عملية التنظيم الشكلي للبيئة الحضرية‪.‬‬

‫ا‬
‫وحيوية من تلك الفضاءات ذات االستعمال االحادي فالتصميم‬ ‫ان الفضاءات ذات االستعماالت المتعددة او المختلطة او المتكاملة تكون اكثر ثرا اء‬
‫يجب ان يستجيب لديناميكيات االستعماالت االجتماعية في الشكل الفيزيائي ‪.‬فالفضاءات‪ ،‬التي تستخدم في ساعات النهار المبكرة بفعالية حضرية‬
‫معينة ممكن استغاللها مسا اء بفعاليات اخرى‪ ،‬ومن هنا يكون الفضاء اكثر ديناميكية ومرونة‪.‬‬

‫فهذه العملية ستعمق من الشعور بالحماية واالمان‪ ،‬وغيرها من المفردات التي يمكن ان يتضمنها الفضاء الحضري في دعم الشعور باالنتماء‬
‫المكاني فيه‪ ،‬بعكس الفضاءات احادية االستعمال والتي تشغل بوظيفة او فعالية صباحية وتكون مهجورة في المساء فتزيد االحساس بضياع الفضاء‬
‫وضعف االرتباط المكاني فيه‪.‬‬
‫‪ .4‬المشاركة الجماهرية و االحساس بالمكان ‪:‬‬

‫في المدن الجديدة او في عمليات التطوير الحضري للمدن القائمة‪ ،‬فان عمليات التصميم والتطوير تلك قد تجاهلت دور السكان في التعبير عن‬
‫آرائهم‪ ،‬فلم تعط اليهم الفرصة لجلب انماط واساليب عيشهم القديمة‪ ،‬و ال حتى عملية التعديل في بيوتهم الجديدة بالطريقة التي تسمح لهم بأن‬

‫يشعروا باالرتياح وااللفة وكذلك االستمرارية مع طريقة عيشهم السابقة ‪.‬فاألفراد يجب ان يمارسوا بعض السيطرة على بيئاتهم ليشعروا باالنتماء‬
‫الى تلك البيئات وبالتالي فان معظم المفاهيم المدمرة للتوجهات التخطيطية الحديثة هي في القرارات التصميمية الفردية المبنية على وضع‬
‫افتراضات مبسطة عن االحتياجات االنسانية وتواضع النظرة للمحتوى التاريخي للمدينة وعدم التركيز في رغبات المجتمع‪ ،‬والتي تعد عناصر‬
‫مهمة يجب ان يأخذها باالعتبار المخطط والمصمم الحضري وحتى المعماري في عملية تنظيم البيئة الحضرية‪.‬‬

‫و ال ينبغي تجاهل اهمية االفكار و اآلراء التي يحملها السكان وتصوراتهم الخاصة حول كيفية االرتقاء ببيئتهم الحضرية وبنيتها العمرانية‪ ،‬لما لها‬
‫من دور ايجابي ومهم في توسيع االفق الفكرية واالدراكية والتصورية لدى المصمم الحضري‪ ،‬بما يدعم امكانية اعطائه لبدائل متنوعة لمعالجة‬
‫المشكلة القائمة‪ ،‬وبالتالي اختيار االفضل من بينها انطالقا من تلك االحتياجات االنسانية للمجتمع‪ ،‬ومن ثم تعميق الصلة والتواصل بين السكان‬
‫والبيئة الحضرية‪.‬‬

‫فدور المصمم الحضري‪ ،‬اذن‪ ،‬هو ليس مجرد عملية تالعب شكلي الجل خلق فضاء‪ ،‬ولكن الجل خلق مكان )‪ (Place‬من خالل ‪:‬‬
‫تنظيمه لمكونات البيئة الكلية‪ ،‬منها البيئة االجتماعية فالهدف في دور المصمم يجب ان يكون الجل اكتشاف افضل تالؤم او تطابق )‪ (Best fit‬بين‬
‫المحتوى الفيزيائي والمحتوى الثقافي وما يتضمنه من االحتياجات الحالية والطموحات المعاصرة للناس الشاغلين للبيئة الحضرية‪.‬‬

‫‪ .5‬االستدامة و مفهوم المكان ‪:‬‬

‫ان مفاهيم االستدامة تقترب من االستمرارية والنمو والتطور والتجدد مع الحفاظ على االصول والجذور لتشكل بذلك حلقة وصل بين الماضي و‬
‫الحاضر والمستقبل في سلسلة زمنية تحقق االستمرارية التاريخية وبالتالي تحقيق االستدامة في عملية التنظيم الشكلي للبيئة الحضرية‪.‬‬

‫ان كل مكان يجب ان يبدو مستمراا مع الماضي القريب كذلك يجب ان يبدو مستمراا مع المستقبل القريب فكل مكان يجب ان يخلق ككيان قابل‬
‫للنمو والتطور‪ ،‬ويوظف بشكل يستجيب لمعطيات شاغلي المكان فمفاهيم ) الفضاء والزمن ( تظهر وتنمو مع بعض منذ الطفولة‪ ،‬وتلك‬
‫المفاهيم تحمل بالطبع الكثير من اوجه التشابه من حيث التشكل والشخصية ‪..‬فالفضاء والزمن على كل حال يدركان كمنظومة هيكلية عظيمة‪ ،‬ومن‬
‫خالل تلك المنظومة فاننا ننظم خبراتنا الحياتية‪ .‬وبذلك فنحن نعيش في اماكن زمنية وبشكل واضح وانطالقا من تلك االفكار عن المكان‪ ،‬فان معظم‬
‫مشاريع تطوير المدن الحديثة‪ ،‬والمدن الجديدة وضواحيها تمثل بيئات اخفقت في خلق مفهوم المكان والذي يستجيب مع البيئة االجتماعية‪ ،‬الثقافية‬
‫و الفيزيائية‪ ،‬فرموز الماضي مازالت مفقودة‪ ،‬فاستمرارية الزمن اصبحت عنصر مفقود في االوجه المتعاقبة للمدينة‪ ،‬أي اصبحت بمعزل عن رموز‬
‫وعناصر الماضي‪ ،‬وكأنها منقطعة و ال تمت بصلة لجذورها ‪.‬وبالمقابل اصبحت قوة االقتصاد والمبتكرات التكنولوجية هي القوة المحركة للتطوير‬
‫الحضري‪.‬‬

‫والملفت للنظر وفيما يتعلق باالستمرارية التاريخية وكيفية تعميق شذرات الماضي في المكان‪ ،‬هو ان المكان مهما كانت خصائصه فهو ال يخلو من‬
‫عناصر الماضي‪ ،‬فالماضي موجود دائما في المكان متمثالا بشكل عناصر معينة تميز هذا المكان من غيره ‪.‬ولكن التساؤل المهم للمتلقي ‪:‬هل ان‬
‫المكان يحرك في المتلقي االحساس بالماضي ام ال؟ فكثير من البيئات الحضرية والتي تمثل شواهد تاريخية يعتز بها‪ ،‬ال تحرك بالنسبة لألفراد‬
‫المتواجدين فيها احاسيس المكان وعنصر الماضي واالنتماء الى المكان‪ ،‬وذلك لعدم وجود عناصر رابطة تربط المتلقي بتلك البيئات ‪.‬فالمتلقي‬
‫والخلفية التي يحملها عن المكان هي التي تحدد درجة ارتباطه بذلك المكان‪.‬‬

‫فمدننا بحاجة ماسة الن تكون سلسة ومرنة ومتحركة تاريخيا وعمرانيا ‪ .‬من خالل تفعيل ديناميكية االشكال المعمارية في المحتوى البيئي وبما‬
‫يحقق ادنى تعارض ما بين البيئة االجتماعية للساكنين وما بين نمو وتطور البيئة العمرانية‬
‫المجال العام و الخاص في البيئة الحضرية‬
‫في مدننا وبيئاتنا الحضرية المعاصرة‪ ،‬تدخلت الكثير من القوى المؤثرة في تغيير البنية الحضرية‪ ،‬فأصبحت التجمعات الحضرية غير ما كان‬
‫موجود في مدننا التقليدية‪ ،‬حيث كثيراا ما يتم تداخل حدود المجال العام مع المجال الخاص مع بعضها بحيث يصعب تمييز حدود كل منهما سيما في‬
‫بيئاتنا الحضرية المعاصرة‪ ،‬بخالف ما شهدنا في المدينة التقليدية ‪ ،‬فشوارع المدينة الرئيسة وساحاتها العامة والتي تشكل جزءاا من مكونات‬
‫المجال العام تكون في اغلب االحيان محاطة فيزيائيا بعناصر المجال الخاص ‪.‬‬

‫ومن بين تلك العناصر التي تساهم في عملية االحاطة ‪ :‬المباني المنفردة والتي تشكل حافات هذه الفضاءات العامة‪.‬‬

‫تصنيف العام والخاص‬

‫يرتبط مفهوم العام بمفاهيم االشتراك والتعميم والعمومية واالجتماع‪ ،‬وكل ما هو كلي ‪ ،‬وكل ما يحدد الخطوط العامة المشتركة او االطر الرئيسة‬

‫التي يمكنها ان تتقبل تغييرات متعددة وحاالت مختلفة متنوعة ) ضمن االطار العام الشامل ( اما مفهوم الخاص فيرتبط بكل ما يدل على االنفراد‬
‫والتمييز والوحدة واالنفصال واالفتراق‬

‫وفيما يتعلق بمجال البيئة الحضرية يتم تحديد ‪ 6‬مراحل لالنتقال من العام الى الخاص وكاآلتي‪:-‬‬
‫فضاء مفتوحا مشاعا للجميع‬
‫ا‬ ‫‪. 1‬العام الحضري )‪ Urban public‬المتمثل بالشارع الذي يعد‬

‫‪ .2‬شبه العام الحضري ( ‪ Urban semi-public‬مثل دائرة البريد‪ ،‬حيث يخصص لالستخدام العمومي مع بعض المحددات التي تتضمن‬
‫االهداف والغايات واالستخدام المحدود …الخ‪.‬‬

‫‪ .3‬عام الجماعة )‪ Group public‬ويتمثل بمناطق االلتقاء بين الفضاءات العامة والخاصة والتي يديرها المجتمع‪.‬‬

‫‪.4‬خاص الجماعة )‪ : (Group private‬مثل الحدائق العامة والتي تتم ادارتها بمؤسسة او فرد‬

‫‪.5‬خاص العائلة )‪ Family private‬كالوحدة السكنية‪ ،‬لكونها تحت السيطرة الكاملة للعائلة‬

‫‪ .6‬خاص الفرد)‪ Individual private‬ويتمثل بالجزء الداخلي الخاص بالفرد نفسه‬

‫ورغم التصنيف في اعاله‪ ،‬اال ان تلك المناطق الستة ال توجد بشكل مستقل احدها عن اآلخر‪ ،‬فهي ) بشكل او بآخر ( تتداخل فيما بينها فما نراه عاما‬
‫قد يراه غيرنا شبه عام او خاص وذلك اعتماداا على الشخص نفسه‪ ،‬ونظام عقله‪ ،‬والمستوى الذي هو فيه ) موقعه ( وهذا ما يوضح نسبية‬
‫المفهومين) العام والخاص ( اال انهما متالزمان‪.‬‬

‫العالقة بين العام والخاص‪:‬‬


‫ان الهدف من مشاريع التطوير الحضري كافة هو تنظيم العالقة بين العام والخاص في نسق شامل ممكن ادراكه‬

‫وعليه فهناك ثالثة مستويات للعالقة بدءاا بـ‪:‬‬

‫‪ .1‬مستوى المبنى المنفرد‪.‬‬

‫‪ .2‬ثم مستوى التجمع ) مجموعة ابنية‪.(.‬‬

‫‪ .3‬ثم مستوى العالقة بين عدة تجمعات والذي يعد مزيجا من المستويين االول والثاني‪.‬‬
‫وهذه المستويات يتم ادراكها من خالل نسق شامل يعد اساسا لتنظيم العالقة على المستويات كافة يتم من خالله تحقيق التكامل بين المستويات‬
‫الثالثة‪.‬‬

‫وكذلك تتجسد العالقة من خالل فكرة الموازنة بين العام والخاص‪.‬فيحدد النظام عالقة الثابت ) العام ) بالمتغير ) الخاص ( بحيث يحقق مرونة‬
‫للخاص ضمن العام مع تكيف العام للتغير ومن هنا يتضح ان نظام للموازنة بين العام والخاص من خالل عالقة الثوابت والمتغيرات‪.‬‬

‫وهناك طروحات تشدد على ضرورة وجود نسق حضاري اجتماعي شامل بمكوناته السلوكية والفضائية والرمزية‪ ،‬اذ يشكل كل من العام والخاص‬
‫عناصر اساسية فيه ‪.‬‬

‫ويتم تحديد ‪ 3‬مناطق محددة تظهر في تخطيط أي مدينة هي‪:‬‬

‫‪ .1‬المنطقة العامة‪.‬‬

‫‪ .2‬المنطقة الخاصة‪.‬‬

‫‪ .3‬المنطقة التي تتوسط بينهما ) وهي المنطقة شبه الخاصة ‪/‬شبه العامة ) ‪.‬‬

‫ويتم التشديد على كون المنطقة الوسطى بمتغيراتها المتعددة هي ما يمثل المشاكل للمخططين والمصممين ‪.‬ويعتمد في تخطيط هذه المنطقة على‬
‫نوع من الحدود التي تعرف العام والخاص وطريقة ترتيبها‪ ،‬والتي تتغير حسب الحضارة والزمن‪.‬‬

‫ان تنظيم العالقة بين العام والخاص في البيئة الحضرية انما يتم عبر مناطق انتقالية بين المجالين تعمل على ربطهما بالشكل الذي يحقق نسيج‬
‫حضري متكامل في عالقاته‪ ،‬متماسك في اجزائه بعضها ببعض ومع الكل‪.‬‬

‫وهنا يأتي دور ومهمة المصمم الحضري للتأكيد على صورة او هيئة المدينة التي تحافظ على خصائصها‪ ،‬تلك الخصائص او المزايا التي ال تتغير او‬
‫تتغير بشكل بطيء‪ ،‬فتبقى المدينة محافظة على هيئتها العامة من خالل المالمح الواضحة لخط سماء المدينة‪ ،‬والبنية الفضائية المحددة المالمح‬
‫والتوزيع العقالني للفعاليات بشكل استعماالت لألرض فضالا عن الحفاظ على المعالم والنصب واالماكن والساحات والشوارع الرئيسة‪ ،‬والتي‬
‫بمجموعها تشكل المالمح الرئيسة للمجال العام ‪.‬‬

‫وهذا ال يتحقق اال عندما تدرك المدينة على انها كيان يتكون من مجموعة من العناصر مرتبطة مع بعضها ومع الكل وظيفيا وفضائيا‪.‬‬

‫وان المجال الخاص وعملية التكيف للنسيج الحضري وبشكل مستمر‪ ،‬فان هذا ال يعني ان المجال الخاص غير محدد المالمح بسبب عمليات التغيير‬
‫تلك‪ ،‬بل يجب ان تكون هناك حدود للتغيير‪ ،‬وان تكون هناك مالمح تعبيرية للوحدات او االجزاء المكونة للنسيج والذي يشكل بدوره عناصر المجال‬
‫الخاص‪ ،‬حيث ان التنويع في النسيج الحضري يجب ان يكون مصحوبا بالرغبة بتلبية الحاجات االجتماعية المتعددة‪ ،‬ضمن حدود تفرضها الظروف‬
‫العامة ‪ .‬وان التغيير والتطور السريع في التكنولوجيا والحاجة االجتماعية والظروف االقتصادية قد تساعد على تحقيق هذا التنويع ولكن من‬
‫الضرورة االبقاء على بعض االستمرارية في التعبير المعماري خالل المراحل المتعاقبة من التنمية والتطور‪.‬‬

‫اذاا مما تقدم نستنتج ان للمصمم الحضري دوراا اساسيا في عملية التنظيم الشكلي للبيئة الحضرية‪ ،‬وان عملية التنظيم تلك‬
‫تأخذ اتجاهين ال يمكن االستغناء عن احدهما‬

‫االول يتمثل في كيفية الحفاظ على الخصائص التي تشكل صورة المدينة او هيئتها والناتجة اصالا من عناصر ) المجال العام(‬ ‫‪-‬‬

‫واالتجاه الثاني هو في كيفية تفعيل ديناميكية االجزاء) او االشكال المعمارية ( والتي تشكل بمجموعها عناصر المجال الخاص‬ ‫‪-‬‬
‫والمتمثل بنسيج المدينة الحضري‪ ،‬وكيف يمكن جعلها قابلة للتكيف مع عناصر البيئتين الطبيعية والثقافية‪.‬‬
‫تنظيم الفضاءات الخارجية‬
‫المتنزهات و الحدائق العامة و الخاصة‬
‫الطبيعة الخضرية بأنواعها و أشكالها و ألوان أزهارها و ارتفاعاتها و خصائصها الظلية لها وقعها المميز‪ ،‬كونها احدى العناصر التي تدخل في‬
‫رسم مالمح المشهد الحضري و أحيانا تصبح عنوان اا لبعض الدول والمدن‪ ،‬فشجرة النخيل ارتبطت بمدن وسط العر ا ق و جنوبه و ال سيما مدينة‬
‫البصرة ‪.‬كما إن الفضاءات العامة في المدن و ال سيما المتنزهات و أسلوب تصميمها و سعتها تعد من المكونات الحضرية التي لها حضور مؤثر في‬
‫رسم مالمح المدينة‪.‬‬

‫الحدائق العامة‬
‫‪ .1‬يجب ان تصمم الحدائق الخاصة بالحي السكني بأسلوب يلبي االحتياجات الترفيهية لجميع األعمار بشكل عام و لألطفال بشكل خاص ‪.‬وان تكون‬
‫طرق الوصول اليها آمنة ال تعترضها حركة مرور السيارات قدر اإلمكان‪.‬‬

‫‪ .2‬حديقة المدينة يجب ان تخصص لها مساحة كبيرة أقل من مساحات الحدائق و المتنزهات العامة و يجد الزائر فيها حرية تامة في التجوال و‬
‫التمتع بمناظرها الطبيعية وتضم المسطحات الخضراء و المنشآت البنائية مثل النافورات و أماكن الجلوس و المشروبات و وسائل التسلية‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫‪ .3‬يفضل توفير حدائق خاصة باألطفال أو يخصص قسم خاص من الحديقة العامة للعب األطفال‪ ،‬و يجد ألطفال في هذه الحدائق الحرية في اللعب‬
‫دون التعرض ألخطار السيارات في الشوارع و ينبغي أن تكون مساحتها كافية بحيث تستوعب عدد األطفال الذين يترددون إليها من سكان الحي‪.‬‬

‫‪ .4‬ضرورة توفير مقاعد محمية من الشمس حول المالعب لألطفال وكذلك لجلوس الكبار لإلشراف المباشر على األطفال أثناء اللعب‪.‬‬

‫‪ .5‬يراعى في هذه المالعب االهتمام باأللوان و استعماالتها و بتنسيق النباتات‪.‬‬

‫حدائق الشوارع‬
‫اما حدائق الشوارع ‪ ،‬يقصد بها الشوارع و الطرق المعدة للنزهة‪ ،‬و تكون الحدائق فيها متوافقة مع تصميم الشارع أو الطريق‪ ،‬و قد تكون هذه‬
‫الحدائق جانبية أو مجاورة للشاطئ مثل الكورنيشات‪ ،‬و تزود بأعمدة االنارة و أماكن للجلوس و مقاعد فضالا عن المسطحات الخضراء و عدد من‬
‫األشجار و النخيل و الشجيرات المزهرة‪.‬‬

‫و قد تكون هذه الحدائق محورية تنشأ على هيئة جزر وسطية أو على الجانبين تمتد بامتداد الطريق و ال يقل عرض كل منها عن ( ‪ 2.5‬م ( تزرع‬
‫بالمسطحات الخضراء و بعض األشجار‪.‬‬

‫ويجب مراعاة ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يكون موقع الحديقة أو المتنزه مناسبا ا للغرض المصمم من اجله و يفضل أن يكون خارج نطاق توسعة مباني المدينة في المستقبل ليبقى‬
‫مكانها بعيداا عن ازدحام المدينة و في مكان آمن بعيداا عن حركة السيارات السريعة‪.‬‬

‫‪ .2‬مراعاة االستفادة من تضاريس األرض من شعاب و أودية و جبال و ذلك بإقامة مناطق ترفيهية و منتزهات عليها و المحافظة على تضاريس‬
‫ا‬
‫تميزا بيئيا ا للمدينة‪.‬‬ ‫المواقع الطبيعية و تنسيقها ألنها تعد‬

‫‪ .3‬يعمل على تصميم المماشي في داخل الحديقة العامة لتكون في شكل حلقي غير منتظم و يراعى عدم اإلكثار منها حتى ال تكون على حساب‬
‫المساحات المزروعة فيها و أن يؤدي كل ممشى إلى عنصر معين أو مفاجأة للزائر الذي يسير في الحديقة‪.‬‬
‫‪ .4‬مراعاة توفير اقصى ما يمكن توفيره من العناصر الترفيهية في الحدائق و المتنزهات لتحقيق االكتفاء الترويحي للسكان‬

‫عناصر تصميم و تنسيق الحدائق‬

‫اوال ‪ .‬استخدام النباتات في تصميم الحدائق‬

‫تعد النباتات العناصر األساسية التي تتكون منها الحديقة و تحدد تصميمها وتنسيقها و هي عناصر حية تتغير مع الزمن‪ ،‬و هناك عوامل تحدد‬
‫اختيار األنواع النباتية أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬اختيار أنواع النباتات األكثر مالئمة للظروف البيئية المحلية المتوافرة في السوق المحلية‪.‬‬

‫‪ .2‬الحجم النهائي المناسب الذي يصل إليه النبات بعد سنوات من زراعته و مالئمته للمكان المزروع فيه و الغرض من زراعته‪.‬‬

‫ثانيا ‪ .‬العناصر البنائية‬

‫ممرات المشاة‬ ‫‪‬‬

‫يوجد في الحديقة عدد من الممرات أو المماشي التي تربط مداخل الحديقة و أجزائها و توصل إلى األماكن المختلفة فيها وعند إنشاء هذه الممرات‬
‫يجب أن يراعى طراز الحديقة المستعمل‪ ،‬و يالحظ أن هناك عدة معايير هامة يجب مراعاتها‬
‫في ممرات المشاة وهي‪:-‬‬

‫‪ .1‬انحدار ممرات و طرق المشاة في العادة يتراوح بين ‪ % 1,5 - 1‬في اتجاه عرضي‬

‫‪ .2‬أقصى انحدار مسموح به في حالة عدم استعمال مقابض الساللم هو ‪.% 8‬‬

‫‪ .3‬يجب أال يقل عرض الممرات عن ‪ 60‬سم لكل فرد و ذلك لتحقيق سهولة و راحة في‬
‫المرور‪.‬‬

‫ممرا بعرض ‪ 1,5‬متر يسمح بمرور ثالثة أشخاص‪.‬‬


‫‪ .4‬يالحظ في ممرات المشاة أن ا‬

‫‪ .5‬ينبغي االهتمام بالنواحي البصرية في جميع محاور ممرات المشاة و ال سيما تلك التي في‬
‫مستوى النظر إلعطاء متتابعات بصرية متنوعة ممتعة‪.‬‬

‫المظالت النباتية‬ ‫‪‬‬

‫هي عبارة عن هياكل تنشأ على امتداد بعض الطرق أو المماشي في الحديقة و تزرع بمحاذتها بعض النباتات المتسلقة لتغطي سطحها و تعمل على‬
‫تغطية هذه الطرق و تظليلها ‪ ،‬و تصنع المظالت عادة من مواد الخشب أو مواد البناء أو فروع األشجار و ويمكن ان تكون المصنوعة قواعدها و‬
‫أعمدتها من الطابوق او الرخام و تزرع عليها النباتات المتسلقة المزهرة و بجوارها األسيجة المقصوصة و كذلك أحواض الزهور‪.‬‬

‫المجسمات البنائية ) النصب و التماثيل )‬ ‫‪‬‬

‫المجسمات البنائية تصمم و تقام في بعض الحدائق لتمثل فكرة أو لتخليد ذكرى تأريخيه أو تراثية معينة و تنشأ عادة في وسط النافورات أو في‬
‫الفضاءات العامة أو في وسط الحدائق المتناظرة أو عند نهايات الطرق مع إبراز معالمها برفعها فوق أعمدة مثال أو بزراعة نباتات كمنظر خلفي‬
‫عنصرا سائد اا على ما يحيط بها سواء كانت في حديقة هندسية أو في حديقة طبيعية كما يمكن أن تكون بعض هذه المجسمات نافورات‬
‫ا‬ ‫لها و تكون‬
‫للماء بأشكال جمالية جذابة‪.‬‬

‫األحواض البنائية و الجدران الحافظة‬ ‫‪‬‬


‫تنشأ األحواض البنائية في أماكن مالصقة أو مجاورة للجدران و قد تكون مبنية على جانبي مدخل الحديقة أو على جانبي الممرات داخل الحديقة و‬
‫تستعمل لزراعة األزهار فيها و تعمل بأشكال هندسية منتظمة و متوافقة مع التصميم العام للحديقة‪.‬‬

‫عناصر مائية‬ ‫‪‬‬

‫عنصرا جاذبا ا أساسيا ا للمواطنين و الزوار ولها‬


‫ا‬ ‫تعد النافورات و التكوينات المائية المختلفة‬
‫تأثيراتها الجمالية و الوظيفية بمظهرها و حركة الماء االنسيابية فيها‪ ،‬فضالا عن قيامها في‬
‫تلطيف درجة حرارة الجو و زيادة الرطوبة النسبية‪.‬‬

‫مناطق ألعاب األطفال‬ ‫‪‬‬

‫يتم تصميم مناطق ألعاب األطفال بحيث توفر ألعابا لمختلف األعمار‪ ،‬كما يجب مراعاة عامل السالمة أثناء التصميم و التنفيذ الحتياجات األطفال‬
‫الجسدية و الذهنية‬

‫األسوار والمداخل‬ ‫‪‬‬

‫تستعمل األسوار ألغراض مختلفة منها تحقيق الخصوصية و الحماية و دواعي األمن و تختلف المواد التي تشيد بها فهي إما أن تكون من الحديد‬
‫أو من الخرسانة أو الطابوق أو األحجار أو أن تكون من النباتات‪ ،‬و تتأثر االسوار بالعوامل الجوية لذلك ينبغي االهتمام بصيانتها فضالا عن االهتمام‬
‫بتصميمها و مراعاة تكاملها مع المباني و العناصر المحيطة بها‪.‬‬

‫‪ .1‬يجب أال يزيد ارتفاع السور المصمت للحديقة العامة عن ) ‪ 50‬سم( ‪ ،‬و يمكن زيادة هذا االرتفاع بزراعة سياج نباتي إلى جانب السور المصمت‬
‫من الداخل و قصه و تشذيبه إلى االرتفاع المطلوب أو باستعمال مشبك معدني مركب فوق السور نفسه‬

‫‪ .2‬يراعى استعمال عناصر إضاءة لألسوار تنسجم مع تلك المستعملة للحديقة و أثاثها‪.‬‬

‫‪ .3‬يراعى أن يكون السور أو السياج منسجما ا مع تصميم الحديقة نفسها و أن يكون متناسقا ا معها من حيث األلوان و المواد و طراز التصميم‪.‬‬

‫اما المداخل فيراعى فيها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬يجب تزويد مخارج الحدائق العامة بأسوار حماية خارجية من اعا الندفاع األطفال منها إلى الخارج‪.‬‬

‫‪ .2‬يستحسن الفصل بين المداخل و الشارع الرئيس أو طريق الخدمة بصفوف متراصة من األشجار و يفضل أن تكون هذه األشجار من النباتات‬
‫السياجية العالية‪.‬‬

‫‪ .3‬يجب تحديد المداخل و المخارج ببوابات ذات أشكال و أنماط متوافقة مع طبيعة الحديقة‪ ،‬كأن تستعمل بعض عناصر الحديقة و نباتاتها عناصر‬
‫معمارية أساسية للمدخل مثال ‪ .‬و يراعى أن يكون تصميم المدخل متناسقا ا مع تصميم الحديقة و منسجما ا مع سورها و مع االثاث المستعمل فيها‪.‬‬

‫‪ .4‬ينبغي تزويد الحديقة بمدخل خدمات خاص‪ ،‬و أن يقع هذا المدخل على شارع جانبي أو خلفي‪ ،‬و يفضل أن يصمم و ينفذ بحيث يبدو كأنه جزء من‬
‫السور‪ ،‬لكي ال تكون له أهمية خاصة من حيث المظهر العام‪.‬‬
‫المواقع الطبيعية و المنسقة‬
‫تضاريس المدينة‬
‫تعد الطبيعة الجغرافية و الجيولوجية محدداا لشكل المدينة و توقيعها و أيضا ا تدرجها و انبساطها‪ ،‬فالمدن المنتشرة على سفوح الجبال تختلف عن‬
‫المدن في األراضي المنبسطة أو الساحلية أو تلك المترامية فوق مجموعة جزر‪ ،‬أو ضمن األراضي الصحراوية و يؤثر وجود المسطحات المائية و‬
‫األنهار على الهيئة الحضرية و هيكل المدينة من حيث تقسيمها إلى أنطقه حضرية كما إن الخصائص الجغرافية تفرض وجودها على شكل المدينة‪.‬‬

‫الشواطئ‬

‫‪ ‬المؤشرات العامة لتصميم الحافات النهرية‬

‫يجب مراعاة ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬ينبغي ان تظهر فعاليات المشي على الحافة النهرية للمدينة التنوع الفضائي و تعبر عن االطار العام للمشهد الحضري و ترتبط مع هندسة‬
‫المباني التي تقع على حافة النهر‪.‬‬

‫‪'.2‬تحقيق التواصل البصري مع النهر‪.‬‬

‫‪ .3‬تكون المواد البنائية و التفاصيل المستعملة متالئمة مع الفضاءات المحيطة‪.‬‬

‫‪ .4‬يجب التخفيف من سرعة الرياح و تأثيرها باستخدام االشجار و التسييج بالشجيرات‪.‬‬

‫‪ .5‬مراعاة إظهار نوعية التفاصيل ألهمية هذا الفضاء و ان تكون الوان المواد البنائية و نوعيتها منسقة مع الشوارع و المسا رات في الحافة‬
‫النهرية من اجل تحقيق وحدة شكلية للفضاء‪.‬‬

‫‪ .6‬االهتمام بتوفير مداخل و مناطق حركة واضحة و صريحة من اجل تسهيل الدخول لسيارات اإلطفاء و الخدمات الى المباني على الحافة النهرية‪.‬‬

‫‪ .7‬مراعاة كون التبليط ذا نوعية جيدة و ان تعرف تفاصيله مع تحقيق حرية الحركة للمركبات التي تخدم المباني المحيطة و التأكد من خلو‬
‫مساراتها من العوائق‪.‬‬

‫‪ .8‬مراعاة الجوانب االمنية و السالمة لحافات المياه لتكون جزءاا متكامالا مع التصميم ‪ ،‬مثل استخدام المواد ذات الملمس الواضح لغرض تحديد‬
‫المسافات وتوضيحها و منع االنزالق‪ ،‬و استخدام االضاءة على الحافات المائية‪ ،‬و استخدام األسوار و الملحقات األمنية االخرى مثل الساللم و‬

‫أطواق النجاة‪.‬‬
‫‪.9‬عدم إقامة المنشأة على الحافة المائية اال حاالت الضرورة و يكون في حدوده الدنيا مع الحفاظ على االنفتاح على الحافة المائية‪.‬‬

‫‪ .10‬يعد االمان من الجوانب الواجب اخذها بالحساب عند تصميم المسارات المحاذية للحافة المائية‬

‫مكونات الحافة النهرية‬ ‫‪‬‬

‫يمكن تقسيم الحافة المائية بحسب المكونات الفيزياوية التي تحويها الى عدة اقسام و هي‪:‬‬

‫‪ o‬االرصفة‬
‫ويجب مراعاة ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬االستفادة من امتداد األرصفة في زيادة مساحة الحافة النهرية والتعامل بمستويات متباينة لتوفير جلسات نهرية مسقوفة و مشاهد بصرية‬
‫متنوعة‪.‬‬

‫‪ .2‬تحويل الرصيف النهري الى فضاء يضم اماكن للتجمعات العائلية في الفضاء المفتوح مع معالجتها بوجود المنحدرات التي تساعد على زيادة‬
‫المتعة في المكان وتحقيق مشاهد بصرية متنوعة فضال عن تزويدها بوسائل للوصول الى المراكب النهرية‪.‬‬

‫‪ o‬تأثيث حافات االنهار‬

‫يتطلب تأثيث فضاء الحافة التعرف على العناصر التأثيثية الداخلة في تكوين تلك الفضاءات بحسب طبيعة االستعمال و شكله‪ ،‬و على النحو االتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المسقفات و االكشاك‬

‫و يتمثل في نوعين من االنشاء احدهما ثابت و االخر مؤقت ‪:‬‬

‫فالمسقفات عبارة عن منشات صغيرة لها القابلية على االنفتاح و االنغالق و تكون مالئمة لالندماج مع المحيط البيئي المتنوع و اختالف الطقس ‪.‬‬
‫وتنفتح الى الخارج لتستقبل الفعاليات و النشاطات و البرامج المخطط لها لتكون متجاوبة مع البيئة المحلية‪ ،‬و تتضمن البرامج المحتملة اسواقا ا او‬
‫استوديوهات او مقاه او مركز رعاية نهارية‪.‬‬

‫اما االكشاك فان وجودها في االماكن المفتوحة يزيد من اقبال الناس عليها و اقبال بعض الناس يحفز االخرين على االقبال لذلك تعد اماكن البيع‬
‫بالمفرد و منها االكشاك عناصر مهمة في تصميم الحافات النهرية و الن البناء الثابت على‬
‫الحافة النهرية غالب ال يسمح به اال على مسافات االمان المحددة على وفق اخطار الفيضان‬
‫في كل مدينة لذلك يجب ان تكون من النوع غير الثابت في تلك المناطق و تكون منتشرة على‬
‫امتداد الحافة‪.‬‬

‫‪ .2‬اماكن الجلوس‬

‫تعد أماكن الجلوس من اهم عناصر تأثيث الحافة المائية التي من خاللها يمكن توفير األجواء‬
‫المناسبة للقيام بالفعاليات على حافة النهر و التي تكمن في مشاهدة الفعاليات التي يؤديها‬
‫الناس و القراءة و الراحة و التأمل و األكل فضالا عن التحدث و االنتظار ‪.‬كما تعد االدرج و‬
‫الحافات أماكن الجلوس المفضلة لدى عموم الرجال و الشباب الذين يتجمعون على المدرجات‬
‫و األفاريز و ال سيما عندما يكون العرض كافيا ا و بشكل عام كلما ازدادت المفاصل و الزوايا‬
‫ازدادت إمكانية استخدامها‪.‬‬
‫‪ .3‬التشجير‬

‫تزرع االشجار لتحديد مسارات الحركة و تستعمل معها اإلضاءة فضالا عن انها توفر ظالا طبيعيا ا لالشخاص الجالسين او الواقفين و االشجار انواع‬
‫منها المثمرة التي ال ينصح بزراعتها مع التصميم الحدائقي للحافة النهرية و منها دائمة الخضرة و االخرى النفضية التي تسقط اوراقها بحسب‬
‫الفصول‪ .‬اختيار انواع االشجار و الشجيرات من حيث مالئمتها للسواحل و الحافات العالية التي تتعرض الى مستوى رياح عال و اهمية النظر في‬
‫زراعة االشجار و الشجيرات على شكل نطاق اخضر لغرض تصفية الهواء و تلطيف الجو المحلي‪.‬‬

‫‪ .4‬االضاءة‬

‫يكون ارتفاع االنارة ‪ 3‬م في متنزهات الحافة النهرية اما في اماكن الفعاليات الواسعة كما في ميادين‬
‫االحتفاالت التي تقام على الحافة فتكون اعمدة االنارة بارتفاع ‪ 15‬م‪ .‬كما يجب مراعاة ان تكون عناصر‬
‫االضاءة في الممشى على الضفة النهرية بمستوى واطئ لتجنب ازعاج الشرفات النهرية‪.‬‬

‫‪ .5‬االعمال الفنية‬

‫تشكل االنهار خلفية رائعة للفن عموما ا و تعد الحافات النهرية واحدة من اهم االماكن التي يدخل من‬
‫خاللها الفن و الفن المحلي الى الحوار المدني ليضيف قيمة اخرى الى فضاء المدينة و يظهر الجانب‬
‫الثقافي و االجتماعي للمجتمع‪ .‬كما ينبغي ان تكون االعمال الفنية مرئية بشكل كبير و قرب طرق‬
‫المتوجهين الى النقل النهري و هي بذلك تشجع الناس على التوقف و االستراحة قربها‬

‫‪ .6‬نافورات الشرب‬

‫ضرورة تزويد متنزهات الحافة النهرية بالمياه الصالحة للشرب و الخدمات الصحية الالزمة‬
‫و توزع توزيعا ا جيداا و يفضل ان تكون حنفيات المياه من النوع الذي يغلق تلقائيا ا عند االنتهاء‬
‫من استعمالها‪.‬كما ينبغي ان يكون وصول العامة الى هذه النافورات يسيراا فضالا عن وجوب‬
‫كونها قريبة من مناطق الجلوس‪.‬‬

‫‪ .7‬التسييج‬

‫ينبغي تزويد المناطق الخطرة و المرتفعة في الحافة المائية المتصلة بالماء بسور امان متين‬

‫و يكون لهذا السور مواصفات امان هي ‪ :‬ان يكون بارتفاع ‪ 1‬متراا و له مماسك ناعمة‬

‫‪ .‬وكذلك وضع حواجز مصممة بدقة لتحديد الدخول الى الحافات النهرية ‪.‬‬
‫المشهد الحضري و التجديد الحضري‬
‫المشهد الحضري‬

‫يمثل المشهد الحضري الترتيب الفضائي والمظهر البصري للتكوينات المبنية والفضاءات المفتوحة ‪ ،‬حيث يعبر المشهد الحضري عن فن العالقات‬
‫التي تجمع االبنية معا لتحقيق مشهد واحد ذي بعد جمالي وصفات معينة‬

‫المدينة و المشهد الحضري‬

‫البيئة الحضرية في حالة تغيير دائم ‪ ،‬والذي يجسد االنعكاس الذي تتركه التأثيرات والضغوط المختلفة التي تواجهها المنطقة على بيئتها العمرانية‪،‬‬
‫لذا فان دراسة تنظيم عناصر المشهد الحضري كموجه ومرشد للتصميم الحضري التجديدي‪ ،‬يمثل حلقة الربط بين الحفاظ والتطوير‪ ،‬بين القديم‬
‫والجديد ‪ ،‬فأينما تستجد الحاجة للتغيير في البيئة العمرانية ‪ ،‬فأن المحددات التصميمية للمشاهد تسمح بالتجديد الذي يستلهم من الهوية المحلية ‪،‬‬
‫وليس التجديد بإعادة االنتاج والتقليد االعمى للعناصر التراثية‬

‫وحيث ان تنظيم المشهد الحضري للمدينة يهدف الى‪:‬‬

‫‪ .1‬محاولة اغناء المحتوى الحضري للمشهد من خالل المعالجات المختلفة في المقياس‪ ،‬التفاصيل‪ ،‬النمط‪ ،‬اللون‪ ،‬الملمس مع الحفاظ على وحدة‬
‫وانسجام المشهد الحضري‬

‫‪ .2‬تحقيق الترابط المفصلي بين كل ما هو موجود في المشهد الحضري القديم والحديث سواء على مستوى الكل او على مستوى الجزء‬

‫‪ .3‬التأثيرات والسيطرة على التطوير الجديد من خالل الحفاظ على المقياس الحضري التقليدي وتحقيق التجانس و االستمرارية بين القديم والحديث‬

‫العناصر المكونة للمشهد الحضري‬

‫تتمثل العناصر المكونة للمشهد الحضري في ‪ :‬عناصر واجهات االبنية‪ ،‬والعناصر االخرى المكونة للفضاءات‬

‫الخارجية ) وتشمل االرضيات واثاث الشارع (‬

‫حيث تعد الواجهة صورة البناية التي تظهر قيمتها وتركيبها ‪.‬‬

‫وتمثل الربط بين الفضاء الداخلي والخارجي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫وهي تفرض تأثيرا مهما على صورة المدينة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويتحدد المقياس حول البناية بواجهتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويتم تمييز الفضاء الحضري من خالل واجهة البناية‪ ،‬وواجهات االبنية المجاورة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وبذلك فان واجهة البناية تؤثر في جميع خصائص البيئة والمشهد الحضري‪ ،‬حيث ان واجهات ابنية المدينة تقدم تجاربا متنوعة للمشاهدين وتعد‬
‫االكثر اهمية في تقييم منطقة معينة‪ ،‬وفي الواقع‪ ،‬ان صورة واجهة البناية يعبر عنها من خالل عناصرها البصرية التي تشكلها ‪.‬‬

‫ان معالجة الواجهة والتفاصيل المعمارية لالبنية تؤثر بصورة قوية على الطريقة التي تقرأ فيها االبنية من الفضاء الخارجي وشخصية المشهد‬
‫الحضري ‪.‬ان كل من تكوين وتفاصيل العناصر المكونة لواجهات االبنية له تأثير ايضا على الكتلة والمقياس الظاهر لالبنية‬

‫والعناصر االخرى المكونة للفضاءات الخارجية وتشمل االرضيات واثاث الشارع تلعب دور تكاملي في ابراز المشهد الحضري ‪.‬‬
‫و حيث أن مفهوما للتماسك والتفكك من المعايير الهامة في المشهد الحضري ‪.‬‬

‫فيعد التماسك" ترابط اجزاء الشيء حسيا و معنويا ‪،‬اذ يكون مدلولها ال تناقض فيه و ال تكلف وهو انسجام البناء وخلوه من االضطراب و‬
‫التناقض ‪،‬أي متانة البناء وتماسك وانسجام عناصره وثبوتها"‪.‬‬

‫اما التفكك" هو اختالل النظام او الترتيب او االنسجام كذلك هو وصف البنية او التركيب ذي االجزاء المتباعدة"‪.‬‬

‫ان اهم الخصائص والعالقات المؤثرة في تحقيق حالة من االستمرارية البصرية واالنسجام والتجانس صنفت الى صنفين ‪:‬‬

‫‪ .1‬تمثل العالقات والضوابط التي تساهم في خلق االنسجام و التجانس واالستمرارية البصرية لسياق المباني والكتل المتجاورة‬

‫‪ .2‬تمثل العالقات الشكلية والمكمالت الجمالية التي تحقق االرضاء الجمالي والمتعة البصرية والنفسية‪.‬‬

‫وان خصائص االنسجام الشكلي ) البصري ( في السياق الحضري ‪ :‬ويشمل االرتفاع وخط السماء وحجم الكتلة البنائية والمقياس‬
‫البنائي وابعاده ووحدة البناء ومعالجة الواجهات والفتحات والطراز المعماري ونمط البناء والمواد البنائية المستعملة وااللوان واالرتداد‪.‬‬

‫وهنالك نوعان من العوامل المؤثرة على المشهد الحضري وهي‬

‫العوامل الفيزيائية‬ ‫‪‬‬


‫والعوامل االنسانية‬ ‫‪‬‬

‫و التي بتكاملها تتحقق الوحدة البصرية >‬

‫و هناك مستويين لتحقق الوحدة البصرية للمشهد الحضري‪:‬‬

‫اوال ‪:‬المستوى االول ‪:‬‬

‫العالقات على مستوى الكل ) التشكيل العام ( ‪ :‬و تمثلت تلك العالقات في‪:‬‬

‫تنظيم حافات االشكال وخلق االحساس بالشكل الخارجي الموحد‬ ‫‪‬‬


‫تضام االبنية وعدم ترك الفراغات البينية بين الكتل‬ ‫‪‬‬
‫التعامل الحجمي مع المجاورات من اجل تحديد المقياس الحضري للشارع‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم خط السماء‪ ،‬تنظيم خط البناء‬ ‫‪‬‬
‫العالقات التناسبية بين ارتفاع المبنى وعرض الشارع بما يسهم في تحقيق حاالت االحتواء الفضائي للمشهد الحضري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اتجاهية المشهد الحضري التي تتحدد من خالل مرونة االشكال واسلوب تشكيلها وترتيبها في المشهد‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا‪ :‬المستوى الثاني ‪:‬‬

‫العالقات على مستوى االجزاء ‪:‬عالقة جزء مع جزء ضمن الشكل الواحد وعالقته البصرية بأجزاء االشكال المجاورة‪.‬‬

‫فهناك ضرورة تكوين المشهد المتسلسل في المشهد الحضري لخلق الوحدة واالستمرارية البصرية والتي تنتج من استمرارية ) الطراز ‪،‬المقياس‬
‫‪،‬المواد‪ ،‬اللون ‪،‬الملمس ( وتنظيم العالقات بين الكتل على مستوى الكل والجزء والتي بتنظيمها نحصل على الكل المتسلسل الموحد للمشهد‬
‫الحضري‬
‫الخصائص البصرية لالستمرارية الشكلية و االنسجام للمشهد الحضري‪:‬‬

‫خط البناء‪ :‬ان تنظيم خط البناء هو اساس االستمرارية البصرية لمجموعة من المباني ‪ ،‬وان خطوط الواجهات على طول الشارع يؤثر على‬ ‫‪.1‬‬
‫طريقة مشاهدة االبنية وعالقاتها مع بعضها‪ ،‬وان توحيد خط البناء يؤثر على شخصية الشارع وهويته ويقوي االحساس بالمكان وبذلك يظهر‬
‫اهمية تنظيم مسافة االرتداد للمباني و تأثيرها على االنسجام الشكلي‬

‫‪ .2‬ارتفاع المباني وخط السماء‪ :‬تعد مسالة ارتفاع المباني وعالقته بخط السماء من ابرز المشاكل البصرية لمجموعة من المباني وان‬
‫االختالف في ارتفاع المبنى يكسر خط السماء مما يؤثر على االنسجام الشكلي للمشهد الحضري‬

‫‪ .3‬عرض الوحدة‪ :‬توحيد عرض الوحدات البنائية يسهم في تماسك االبنية وانسجامها‪.‬‬

‫‪ .4‬نوعية التفاصيل والمواد‪ :‬ان استخدام المواد المحلية السائدة يعطي احساسا قويا بالوحدة البصرية للمدينة‪ ،‬ويسهم استخدامها في األبنية‬
‫الجديدة الى ضمان االستمرارية البصرية وان انشاء مباني بطرق انشاء ومواد مختلفة تؤدي الي كسر االيقاع والخطوط واللون والملمس‪.‬‬

‫‪ .5‬نسب فتحات الشبابيك الى الجدار‪ :‬انتظام الفتحات لمجموعة من المباني المتجاورة يسهم في تحقيق االنسجام واالستمرارية البصرية‬
‫للمشهد الحضري وان التباين في الفتحات يؤدي الي الالنسجام وكسر االستمرارية للمشهد الحضري‬

‫‪ .6‬االحتواء الفضائي‪ :‬من اجل تحقيق االنسجام يجب االنتباه الى الخصائص الشكلية المحيطة باألبنية لتجنب الحصول على ابنية ضعيفة‬
‫الخصائص واالنسجام البصري‬

‫ادراك الفراغات العمرانية واالحتياجات النفسية والذهنية ‪:‬‬


‫عند تصميم الفراغات العمرانية البد أن تؤخذ االحتياجات النفسية و الذهنية لإلنسان في االعتبار ويمكن تلخيص بعض هذه االحتياجات النفسية‬
‫فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬االتزان ‪ :‬يحتاج اإلنسان إلى الشعور بحركة النظام العمراني في اتجاه االتزان و التعادل ‪.‬‬

‫‪ -2‬الوضوح ‪ :‬وقد عرف " ‪ " " Lynch‬القابلية للوضوح " بأنها السهولة التي يمكن بها التعرف على وترتيب مفردات البيئة في نظام‬
‫مناسب و متماسك ‪ .‬ويحتاج الناس للمعيشة في بيئة واضحة يسهل إدراكها بصريا ا مما يعطى لهم إحساسا ا بالراحة واالتزان‪.‬‬

‫‪ -3‬األمان ‪ :‬و الصورة الذهنية الجيدة تعطى أصحابها إحساسا ا هاما ا باالطمئنان النفسي كما تساهم في تعميق وإثراء الخبرات اإلنسانية‪.‬‬

‫‪ -4‬التباين ‪ :‬ويهتم " ‪ " Lynch‬اهتماما خاصا ا بالتباينات في الفراغات العمرانية سواء كانت تلك التباينات المترابطة و التي تظهر في‬
‫تتابعات أو تلك التي تظهر في لمحة حيث انه يرى أنها تكشف جوهر األشياء أو الموضوعات في الفراغات كما أنها تتيح للمتفرج مجاالا متسعا ا‬
‫من الخبرات ‪.‬‬

‫‪ -5‬االختالف ‪ :‬وقد أوضح " ‪ " Smith‬أن المخ اإلنساني يميل نحو اتجاهين متضادين أحدهما يجنح إلى النظام و الترتيب و التحليل بينما‬
‫اآلخر يسعى إلى طموحات التجديد في النظم ويحتاج إلى اإلبداعات الجديدة والمفاجآت ‪.‬‬

‫فالفراغ العمراني يتكون من ثالثة عناصر رئيسية هي ‪:‬‬

‫حوائط الفراغ المتمثلة في المباني المحيطة والعناصر المحددة األخرى وأرضية الفراغ وسقف الفراغ المتمثل في السماء باإلضافة إلى العناصر‬
‫الثابتة وشبه الثابتة الواقعة داخل الفراغ نفسه ( فرش الفراغ ) ‪.‬‬
‫وقد أشار ( ‪ ) Apple yard‬إلى أن سهولة رؤية وإدراك المباني تتوقف على ‪:‬‬
‫‪Viewpoint Intensity‬‬ ‫‪ -1‬شدة وكثافة رؤية المبنى‬

‫‪ -2‬مدى أهمية موقعة بصريا ا ‪Viewpoint Significance‬‬

‫‪ -3‬عنصر المفاجأة البصرية ‪Immediacy‬‬

‫وعن المسافة المناسبة لرؤية المبنى يقول (‪ : ) Hegemann‬يمكن رؤية المبني‬

‫كتكوين كتلي – بوضوح من مسافة تقدر بضعف ارتفاع المبني أو من نقطة تكون عندها زاوية النظر الرأسية للعين ( ‪.) 22‬‬ ‫‪-‬‬
‫و لرؤية أكثر من مبني تزيد المسافة إلى ثالثة أمثال ارتفاع أعلى مبني أو من نقطة تكون عندها زاوية النظر الرأسية للعين (‪) 11‬‬ ‫‪-‬‬
‫وأي زاوية أقل من ( ‪ )11‬تؤدي إلى فقدان المبنى لسيطرته في مجال الرؤية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وقد يمثل مبنى ما يقع على فراغ عمراني نقطة جذب بصري للفراغ وقد توجد نقطة جذب بصري في قلب الفراغ العمراني ‪.‬‬

‫ويعرف (‪ ) Cullen‬نقاط الجذب البصري (‪ ) Focal points‬بأنها ‪ " :‬عالمات تتسم بالرأسية وتؤكد المركزية ‪ .‬وتجبر‬
‫المشاهد على التوقف لرؤيتها ‪.‬‬
‫وهذه العالمات فقدت أهميتها في الوقت الحاضر وسط دوامة ازد حام المرور و أصبحت مجرد قطع ال قيمة لها مسجلة في الكتب األثرية ‪.‬‬
‫وأشار (‪ ) Lynch‬إلى نقاط الجذب البصري بعالمات الموقع (‪ ) Marks Land‬ووضح أن درجة سهولة إدراك والتعرف على‬
‫عالمات الموقع تعتمد على‪:‬‬

‫‪ -‬بساطة ووضوح التشكيل‬

‫‪ -‬ودرجة التباين مع الخلفية‬

‫‪ -‬وتميز الموقع من الناحية الفراغية ‪.‬‬

‫ويضيف (‪ )Lynch‬إلى شروط سهولة إدراك عالمات الموقع فيقول ‪ :‬ليس من الضروري أن تكون العالمة المميزة كبيرة في الحجم‬
‫ولكن يجب أن تكون في موقع وتركيب فراغي يسمح برؤيتها بوضوح ‪ .‬ويجب أيضا ا أن تتباين مع المحيط العمراني من حيث ‪:‬‬
‫االرتفاع أو التفاصيل أو اللون أو الملمس‬

‫وتشير (‪ ) Cooper‬إلى أهمية توفير نقطة جذب بصري ( نافورة أو تمثال مثالا ) في الساحات التي ينخفض مستواها عن مستوى ممرات‬
‫المشاة حتى تشجع الناس على النزول إلى هذه الساحات وتشير أيضا ا إلى أهمية وجود تناسب بين حجم هذه النقطة البصرية وبين انخفاض‬
‫الساحة ‪.‬‬

‫‪ - 1‬الخصائص البصرية للفراغات العمرانية ‪:‬‬


‫تعريف الخصائص على أنها الصفات النوعية التي تنسب لألشياء لكي تجعلها معروفة وتجعل مكوناتها مفهومة ومقروءة وتعرف الخصائص‬
‫البصرية ( ‪ ) Visual Attributes‬على أنها الترجمة الفردية للمستعملين لمالمح البيئة كما تدرك بالحواس البصرية ‪.‬و هنا نوضح بعض‬
‫الخصائص البصرية للفراغات العمرانية على إدراك اإلنسان من مقياس ونسب ووحدة وسيطرة وتعرض وتباين‬

‫و قد سبق ان تطرقنا للنسب و المقياس و االحتواء ‪......‬‬

‫‪ ‬الوحدة والتناسق ‪Unity and Harmony‬‬

‫عبر (‪ )Brunham‬عن فكرة الوحدة فى الكلمات التالية ‪ " :‬يوجد نوعان من الجمال المعماري األول يتعلق بالمبنى بمفرده‬
‫والثاني يتعلق بالتنظيم المبني على أسس لمجموعة من المباني والعالقة بينهم " ‪ .‬وتعبر الوحدة في التصميم العمراني عن وجود‬
‫صفات مشتركه بين مجموعات المباني وتبرز أهمية الصفة المشتركة بين المباني المطلة على فراغ عمراني فى خلق نوع من االستمرارية‬
‫البصرية والتجانس ‪.‬‬

‫أما التناسق )‪: ) Harmony‬‬


‫فيعبر عن وجود انسجام بين المالمح البصرية للعناصر المختلفة بالبيئة ‪.‬ويضرب )‪ (Pruke‬مثال لذلك فيقول " ‪ :‬ال توجد هارمونية أو‬
‫توافق أو انسجام تعادل الهارمونية البصرية الناشئة عن مبني تنم بناؤه من نفس المواد المكونة لـ ‪ land scape‬المحيطة ‪".‬‬

‫المشاكل البصرية‬
‫مشاكل العالمات البصرية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم ظهور العالمة‬ ‫‪-‬‬
‫عدم تكاملها مع البيئة المحيطة‬ ‫‪-‬‬
‫عدم وجود مساحة كافية تظهر العنصر‬ ‫‪-‬‬
‫عدم تناسب العالمة مع الموقع‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬مشاكل االحياء ‪:‬‬
‫احياء ليس لها شخصية واضحة لتشابهها مع بعضها‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التحديد البصري الواضح للحي‬ ‫‪-‬‬
‫تفتت الصورة البصرية و عدم وجود صور مجمعة‬ ‫‪-‬‬
‫صورة بصرية باهتة و رديئة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬مشاكل المسارات ‪:‬‬
‫ضعف التشكيل المعماري للكتل المحددة للمسارات‬ ‫‪-‬‬
‫سوء التصميم الفراغي للمسار‬ ‫‪-‬‬
‫عدم وضوح شخصية المسار‬ ‫‪-‬‬
‫التكرار و التشابه‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬مشاكل الحدود ‪:‬‬
‫وجود الحدود وسط المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫عدم االستفادة الجيدة من الحدود‬ ‫‪-‬‬
‫وجود صعوبة في التعامل مع الحد‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬مشاكل العقد ‪:‬‬
‫وجود العقدة في اماكن صعبة جدا‬ ‫‪-‬‬
‫تداخل االستعماالت و الحركة في منطقة العقدة‬ ‫‪-‬‬
‫الكثافة العالية في الحركة و االنشطة‬ ‫‪-‬‬
‫عدم وضوح العقدة و سوء التصميم‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬مشاكل البوابات ‪:‬‬
‫عدم وجود بوابة تحدد االنتقال من الطريق الى مكان الهدف‬ ‫‪-‬‬
‫عدم رؤية البوابة لصغرها‬ ‫‪-‬‬
‫عدم وجود شبكة طرق تسهل المرور و ال تعمل على االزدحام امام البوابة‬ ‫‪-‬‬
‫التجديد الحضري‬

‫عملية ترميم األبنية وتكييفها وفق متطلّبات الحياة المعاصرة ‪ ،‬وهو سياسة لمرحلة جديدة‪ ،‬ونقلة نوعية من مرحلة قديمة‪ ،‬إذ‬
‫ّ‬
‫مخطط على مقياس واسع وكبير لمناطق‬ ‫المتهرئة تحت تأثير التغ ّير االجتماعي والتكنولوجي المتسارع من خالل تنظيم‬
‫ّ‬ ‫يعمل على تجديد المباني‬
‫المدينة الحالية حسب متطلّبات الحاضر وتو ّقعات المستقبل من حيث مستويات المعيشة الحضرية‬

‫توجهات‪ ،‬فهي إ ّما اجتماعية أو اقتصادية أو عمرانية‬


‫هناك جملة أسباب تدعو للتجديد الحضري‪ ،‬ويمكن حصر هذه األسباب ضمن ثالثة ّ‬

‫سياسات التجديد الحضري‬

‫‪.1‬الحفاظ ‪ ( Conservation) :‬هو ّأول سياسات التجديد الحضري‪ ،‬وغالبا ما يرتبط بثقافة المجتمع وبالحضارة والبيئة والتاريخ من حيث‬
‫عالقته بالهوية‪ ،‬ويكون في الغالب على مستوى أبنية مفردة ذات قيمة تاريخية للمحافظة على هو ّيتها‪ ،‬كذلك فأن الحفاظ له عالقة مباشرة بالطابع‬
‫المعماري السائد من حيث ثباته واستمراريته ‪ ،‬وتلعب الموروثات دورا كبيرا ضمن هذا التوجه ‪ ،‬ومن طرق الحفاظ عمل ّيات الترميم والصيانة‬
‫ومتخصصة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مدربة‬
‫وفيه جملة فوائد لعل ّ من أه ّمها عدم االنقطاع عن الماضي والتواصل معه عبر الزمن‪ ،‬وتطبيق سياسة الحفاظ يحتاج إلى كوادر ّ‬

‫‪.2‬اإلمالء الحضري ‪ : Urban infill‬وهي عملية إمالء الفجوات الموجودة في النسيج الحضري الذي يملك ارتباطات تاريخية وخصائص‬
‫نسيجا مترا ا‬
‫بطا وظيف ايا وبصر ايا‬ ‫ا‬ ‫حضرية مميزة موحدة وترا ا‬
‫بطا بصر ايا من خالل إضافة بناء أو أبنية جديدة لتشكل بمجموعها‬

‫‪.3‬إعادة التأهيل ) ‪:( Re – Habilitation‬هو ثاني برامج التجديد الحضري‪ ،‬وغالبا ما ير ّكز على منطقة محدّدة أو ّ‬
‫قطاع واضح ذو معالم‬
‫توجهات وقوانين ومحدّدات ترتبط بطبيعة المنطقة المراد إعادة تأهيلها‪ ،‬ويشمل عمل ّيات تطوير مك ّثف ألنماط مع ّينة هدفها الحفاظ‬
‫مم ّيزة‪ ،‬وتحكمه ّ‬
‫على البنية الفيزياوية للمباني‪.‬‬

‫التوجه بعمليات االزالة والهدم‪ ،‬إذ يم ّثل هدم األحياء والمناطق اآليلة للسقوط‬
‫ّ‬ ‫‪ .4‬إعادة التطوير ( ‪ :( Re – Development‬يرتبط هذا‬
‫والمتداعية بأكملها ث ّم إعادة بنائها‪ ،‬وهو بمعنى آخر استبدال لمنطقة مع ّينة ينبغي ان يراعي في تطبيقها عدة عوامل ابرزها‪:‬‬

‫االول ‪:‬ان تنسجم اعمال االضافة والتحسين مع الكتل االصلية ومع التصميم والتكوين للنسيج محققة بذلك تواصال في الشخصية الحضرية القائمة‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬ان تنسجم ابنية األمالء الحضري ‪،‬التي تشيد ضمن النسيج بدال من االبنية المهترئة و المزالة ‪ ،‬في كل الجوانب التصميمية والتفصيلية‬
‫مع شخصية اطارها الحضري ‪.‬‬

‫نالحظ ان كل من هذه السياسات هي اضافة على مستوى من المستويات وبدرجات متباينة حسب سياسة التجديد المتبعة‬

‫الحماية ‪ : Preservation‬وتتمثل في الصيانة الحرفية ‪ artefact‬في تقديرها الحالة الفيزيائية الراهنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الترميم ‪ : Restoration‬اإلعادة الحقيقة الى الحالة الفيزيائية التي كانت عليها في مرحلة سابقة من حياتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التجديد ( الحفاظ والتعزيز ) ( ‪ : Refurbishment (conservation and consolidation‬تدخل فيزيائي في‬ ‫‪‬‬
‫نسيج المبنى لضمان استمرارية أداءه‪.‬‬
‫إعادة االعمار ‪ : Reconstitution‬تجميع المبنى قطعة تلو قطعة سواء في الموقع أم في موقع جديد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحويل ( إعادة التكيف ) ( ‪ :) Conversion adaptive reuse‬تكييف المبنى الستيعاب االستخدام الجديد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعادة البناء ‪ : Reconstruction‬إعادة خلق األبنية المختفية في مواقعها األصلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكرار ‪ : Replication‬بناء نسخة طبق االصل لمبنى موجود‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الواجهاتية ( المظهر الكاذب) ‪ : Facadism‬الحفاظ على واجهة المبنى التاريخي مع مبنى جديد خلفه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الهدم وإعادة التطوير ‪ : Demolition and redevelopment‬الهدم والتخلص مع تطوير جديد للموقع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االضافة الحضرية‬
‫تمثل اإلضافة الحضرية عملية من عمليات التطوير الحضري‪ ،‬تشمل إضافة أجزاء حضرية جديدة إلى نسيج المدينة بمستويات مختلفة تتعامل‬
‫وفقا ا للعالقة بين‪:‬‬

‫اإلضافة واألصل‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫ُ‬
‫وبحسب قيمة األصل سواء اكان يحوي قيمة تاريخية يتوجب الحفاظ عليها وحمايتها او قيم أخرى للنسيج كالقيم الثقافية‬ ‫‪-‬‬
‫واإليكولوجية والوظيفية وغيرها ‪.‬‬

‫لجعلها نابضة بالحياة من خالل تجديد خالياها وبطرق مبتكرة بما يؤدي إلى تطور المدن من شكل آلخر وخلق بيئة تواصلية تفاعلية تكاملية مع‬
‫النسيج الموجود باعتبارها جسر( فاصل زمني ) يربط الماضي بالحاضر والمستقبل‪.‬‬

‫مستويات اإلضافة الحضرية‪:‬‬


‫‪ .1‬المستوى األول ( المستوى الحضري األوسع) ‪ :‬يقصد به أن تكون اإلضافة على مستوى المدينة أو اإلقليم‪ ،‬تتمثل بإضافة أجزاء جديدة‬

‫للمدينة لتحسين نوعية المناطق الحضرية‪.‬‬

‫‪ .2‬المستوى الثاني (على مستوى النسيج ( أجزاء المدينة) ‪ :‬يقصد به أن تكون اإلضافة على مستوى النسيج الحضري‪ ،‬أي تكون بإضافة‬

‫أجزاء إلى النسيج الموجود والعالقة بينهما‪.‬‬

‫‪ .3‬المستوى الثالث ( على مستوى أجزاء من النسيج )‪ :‬ويقصد به أن تكون اإلضافة بإضافة أجزاء إلى المبنى أو إضافة مبنى منفرد او‬

‫مجموعة من المباني إلى النمط المجاور والتي تمثل بدورها مستويات اإلمالء الحضري( ‪). Urban Infill‬‬
‫العناصر الحضرية‪-‬الطرق والشوارع الحضرية‬
‫المكونات االصطناعية للفضاءات الخارجية‪-:‬‬

‫و هذه العناصر تشمل ‪:‬‬

‫‪ .1‬عالمات الشارع ‪ :‬تتمثل باألشكال او االشارات التي توضع في أماكن محددة بغية أيصال المعلومات لمستعملي الشارع ) مثل ‪ :‬عالمة‬
‫الداللة و التعريف – العالمات االتجاهية – عالمات التوجيه و التحذير ‪-‬االعالنات الرسمية ‪.‬‬

‫‪. 2‬إنارة الشوارع ‪ :‬تستعمل إنارة الشوارع لتوفير االستمرارية البصرية لطرق المشاة والمواقع وذلك توفيرا للوضوحية البصرية ليال‬
‫حيث تجدر اإلشارة الى ان استعمال العنصر الضوئي في إنارة الشوارع ما يتطلب ان تكون تراكيب االنارة ذات نوعية جيدة و موجوة نحو مستوى‬
‫معين وذات ابعاد يعين المقياس االنساني في ادراك الموجودات المحيطة بـ ) مثال مستوى االنارة ولون االنارة ( للتأكيد على النواحي البصرية التي‬
‫من خاللها نستطيع التركيز على عناصر معينة تقوي الصورة الذهنية للمشهد المدرك‪ .‬اما يجب ان تتوفر في هذه العناصر خصائص تتالئم مع‬
‫السياق العام للمنطقة و بقية عناصر الفضاءات الخارجية االخرى‪.‬‬

‫‪ .3‬اثاث الشارع ‪:‬‬

‫مقاعد الجلوس ‪ :‬يعد توفير عنصر الراحة كجزء مكمل لنشاط المشاة و هو احد العناصر المهمة في تصميم مشهد الشارع‬ ‫‪‬‬
‫الحضري حيث يمكن توفير الراحة من خالل فرص االستراحة بين فعالية واخرى او من خالل تعدد و تغير المشاهد نظرا لحركة‬
‫المارة ‪.‬كما إن توقعيها يرتبط بممرات حركة المشاة و يلعب تصميم مقاعد الجلوس دورا أساسيا في تعزيز االحساس بالمكان و‬
‫ايجاد هوية معينة بذاتها لمكان معين من خالل المرونة في التصميم وتنوع المواد المستعملة وااللوان ‪.‬يمكن اعتبار بعض‬
‫العناصر المكملة لالبنية كعناصر للجلوس الخارجي كاالدرج الخارجية‪ ،‬الجدران الواطئة االرتفاع وحافات أوعية النباتات‬
‫المزروعة و الكثير غيرها‪ ،‬فالغاية من هذا العنصر هي ايجاد الراحة بالدرجة االولى ‪،‬المتعة‪ ،‬تسهيل التفاعل االجتماعي ‪،‬‬
‫االبتعاد من صخب الشوارع ‪ ،‬اماكن للجلوس و مشاهدة المارة‪ ،‬واماكن للتجمع واللقاء‬
‫االرضيات ‪ :‬تلعب االرضيات جزء ال يتجزأ من التأثير الكلي لمشهد الشارع بصورة عامة والمدرك بصورة خاصة من خالل‬ ‫‪‬‬
‫التنوع الواسع في حجم النقوش و شكلها اضافة الى تنوع االلوان واختالف ملمس مواد االنهاء للسطوح و االرضيات‪.‬‬

‫وان لالرضيات دور بارز في كيفية ادراك مشهد الشارع من قبل المتلقي ) المشاة ( بصورة شمولية فاختبار نوعية المواد خاصة في نقاط‬
‫الجذب )كالتقاطعات والطرق الرئيسية اضافة الى مناطق العبور والمناطق المراد التركيز عليها ( ما يمكن ان يساعد في تعزيز اإلدراك الحسي‬
‫للمتلقي و هي تضيف نوعا من الغنى على مستوى شخصية الشارع إضافة الى ملمس االرضية و نعومته او خشونته التي يمكن ان تؤثر على راحة‬
‫المشاة او االشخاص المعوقين كما ان يعرف معنى المقباس االنساني للفضاء الحضري حيث تعمل االرضيات على توجيه حركة المشاة وتعمل على‬
‫اقتراح معدل ايقاع الحركة من خالل عرض الممر و طبيعة مادة االكساء اضافة الى حجم بالطات االكساء والمسافة بين بالطة واخرى فنستطع ان‬
‫تعرف استعماالت االرض من خالل نمط االرضيات المستخدمة و طبيعة االكساء ‪ ،‬باإلضافة لما ذكر فمن الممكن ان يؤثر نمط االرضيات المستخدم‬
‫للتأثير على المقياس في الفضاء الخارجي‪ ،‬أيضا يمكن ان تحقق االرضيات وحدة التصميم من خالل نمط االكساء المستخدم لذا فمن المهم تصميم‬
‫نمط االرضيات ضمن الفضاء الخارجي الحضري لتحقيق الوحدة التصميمية ما بين المباني وعناصر الموقع‪.‬‬

‫محطات انتظار الحافالت ‪ :‬من المفضل ان تكون المحطات مواجهة للشارع مع توفير نوع من النفاذية البصرية اي ال تعرقل حركة المشاة‬ ‫‪‬‬
‫خلفوا‪ ،‬فضال عن التقاطعات او الشوارع التي تحتوي اكثر من طريق مشاة واحد إضافة الى وجود توقفات التي تحتوي اعداد كبيرة من المارة‬
‫كاألسواق التجارية الكبيرة والمدارس باالضافة الى اعتبارها عنصرا مميزا في الشارع من خالل الحركة والحجم و التأثير البصري الذي‬
‫تولده اخذين باالعتبار السياق الحضري للمنطقة بما يتالئم مع بقية العناصر وحاجات المستعمل ويتم تزويدها بالمقاعد والمظالت واألكشاك‬
‫محطة الحافالت‬

‫عناصر الفن في الشارع ‪ :‬و منها المنحوتات و الجداريات و التماثيل‪ ..‬الخ ان استخدام العناصر الفنية في مشهد الشارع يمكن ان يعزز و‬ ‫‪‬‬
‫يحسن القيم الفريدة للمحيط البصري والثقافي فضال عن كونه يعزز من تأويل وترجمة وفهم هيكل المكان ‪.‬فإن توقيع العناصر الفنية يجب‬
‫يدرس بشكل جد إلثارة االهتمام بصريا عن طريق المثيرات الحسية وبذلك جعلها كنقاط جذب واماكن للقاء تحسن من هوية المكان و تهدف‬
‫الى تحقيق اعلى درجات القيم الجمالية‪.‬‬
‫الحواجز‪ :‬تعد هذه الحواجز من معيقات الحركة اال انها تقلل من فعالية وخطورة حركة المركبات لذا تستعمل في تسييج ارصفة الشوارع‬ ‫‪‬‬
‫واالماكن التي يعتقد ان من المهم اعاقة الحركة لتقليل االخطار عن المشاة اضافة الى ما تلعبه من دور كمحدد بصري لحدود ممرات المشاة‬
‫التي ال يفضل استعمالها في الشوارع التي يكون فيها االستعمال االساسي و المهيمن للمشاة‪ .‬ففي المراكز الحضرية يجب ان يتوفر عنصر‬
‫السالمة واالمان و سهولة المرور ‪ .‬قد تكون الحواجز من عناصر التلوث البصري في الشارع وتقلل من القيمة البصرية لخطوط النظر‬
‫للمركبات والمشاة على حد سواء ) خاصة االطفال واالشخاص المعافين ( لذا يجب االخذ بنظر االعتبار المحددات التصميمية عند توقيعها‬
‫كالسياق الحضري و عالقتها ببقية عناصر اثاث الشارع‬

‫الطرق والشوارع الحضرية‪:‬‬

‫شبكة الطرق هي الشرايين الرئيسية والفرعية الحاملة لحركة النقليات المختلفة سواء أكانت في نقل األفراد أو نقل منتجات وبضائع‬
‫بواسطة السيارات ‪ ،‬ان الطريق ليس مجرد شريط مرصوف يبنى لخدمة السياره‪ ،‬وانما هو ممتد يستخدم في ‪:‬‬

‫الربط الوظيفي بين أجزاء المدينة‬ ‫‪‬‬


‫مد شبكات المرافق سواء السطحية أو التحتية مثل الكهرباء والغاز والمياه‪..‬الخ‬ ‫‪‬‬
‫توفير مكان فضاء يستغل في إنارة و تهوية المباني المقامة عليها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير مكان لعناصر التجميل المختلفة واالعمال التذكاريه بما فيها التماثيل والنصب‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر كعنصر من عناصر الترفيه لمستخدمي السيارات‪ ،‬وكذلك المشاة ‪ ،‬وخصوصا ا عند الحدائق والمنتزهات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شكل الطريق ‪:‬‬

‫ال يخضع اختيار شكل الطريق لتفصيل المخطط بل يرجع لعملية تقييم لمختلف العوامل المؤثرة على مساره مثل ‪ :‬طبوغرافية المنطقة ‪-‬‬
‫خصائص التربة ‪ -‬الحالة الجيولوجيه لألرض ‪ -‬استعماالت األراضي ‪ -‬الغرض من إنشاء الطريق ‪ -‬المناخ السائد ‪ -‬مياه األمطار‬

‫ويمكن التعرف على أهم ثالثة أشكال للطرق كاآلتي ‪:‬‬


‫االشكال الطولية للطرق ‪Liner‬‬

‫و هي الطرق التي تربط بين غرضين أو أكثر‪ ،‬و يقع كل منهما في إتجاه‬
‫عكس اآلخر أو على استقامته‪ ،‬و يسمح هذا الطريق بالمرور السريع الطوالي‪،‬‬
‫وتسمى بالطرق الشريانية‪ ،‬وتخدم هذه الطرق الرحالت الطولية نسب ايا‪ ،‬مثل‬
‫الحركة بين قطاعات المدينة‪ ،‬و بين المدينة والتجمعات العمرانية األخرى‪ ،‬وقد‬
‫يستخدم في داخل المناطق السكنية إذا زاد عدد المنحنيات وكان طوله ال يزيد عن‬
‫كيلومتر واحد‪.‬‬

‫االشكال المقفلة ‪Loops‬‬

‫وهي طرق تربط بين غرضين‪ ،‬يقع أحدهما على ضلع في حين يقع الغرض الثاني على ضلع متقاطع مع األول‪ ،‬و قد يكون الطريق مار اا‬
‫بأكثر من غرض‪ ،‬وقد يقع مدخله و مخرجه على ضلع واحد ويسمح هذا النوع من الطريق بحركة المرور ذات السرعات المحدودة‪.‬‬

‫طرق ذات نهاية مغلقة '‪Cul-de-Sac‬‬

‫و هو الطريق الذي ينطبق مدخله على مخرجه‪ ،‬و هو في الغالب قصير الطول وله أشكال كثيره‪ ،‬وتعتبر هذه الطرق‬

‫مالئمه للمناطق السكنيه حيث يوفر مداخل مباشره لقطع االسكان الواقعة عليه ‪.‬‬

‫شبكة الطرق ‪:‬‬

‫و يقصد بها الشبكة التي تجعل حركة كل من السيارات و المشاة ممكنة‪ ،‬وتختلف شبكة الطرق فيما بينها حسب وظيفة كل منها‪ ،‬و يحدد نوع‬
‫الطريق السرعات والكفاءات التصميمية التي يجب أن يحققها‪ ،‬كما يجب أن تحقق شبكة الطرق تسلسال هرم ايا واض اح ا‪ ،‬ويمكن تقسيم شبكة الطرق‬
‫إلى األنواع اآلتية ‪:‬‬

‫النظام المتتالي ذو الطرق المنحنية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫ويعتبر من أهم االنظمة الرئيسية للربط بين عدد من االماكن حيث يتصل المكان باألخر في شكل سلسلة بداية من المكان االول‪ ،‬وحتى‬
‫المكان االساسي‬
‫النظام االشعاعي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ويشارك النظام المتتالي من حيث االهمية‪ ،‬ويرتبط فيه المكان المركزي لكل االماكن االخرى بطرق إشعاعية ممرات و هذا النظام ال يوجد‬
‫به اتصال بين االماكن و بعضها‬
‫‪ ‬نظام متتالي متفرع ‪:‬‬
‫ويمكن الحصول عليه في اكثر من شكل‪ ،‬ويالحظ فيه تواجد ممر محوري يربط المكان المركزي بأكثر من مكانين فرعيين واقعين في احد‬
‫جهتي الممر االساسي‪.‬‬
‫شبكة الطرق المتعامده ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهو عباره عن توصيل االماكن ببعضها البعض بشبكة من الطرق المتقاطعة بحيث تسهل من الحركة‪ ،‬وهذه الشبكات تعطى مرونة عاليه‬
‫للحركة وغال ابا هذا النظام ال يصلح فى األرض ذات المناسيب المختلفة ‪ ،‬وذلك لعدم وضوح الرؤي ‪ m‬وزيادة تكاليف االنشاء باالضافة الى‬
‫ان التقاطعات لهذه الشبكات يلزمها تحكم مراقبة حتى تقلل عدد الحوادث‬

‫تصميم الشوارع الحضرية ‪:‬‬

‫ويتم تصنيف الطرق الحضرية الى الطرق الشريانية والطرق التجميعية والطرق المحلية‪.‬‬

‫ولتصميم شوارع ناجحة تتضمن بيئة جذابة ومريحة للمشاة‪ ،‬من المهم وضع معايير قياسية للتصميم بالنسبة لجميع المستخدمين‬
‫‪.‬ويتعين مراعاة واستخدام أبعاد و مقاييس‬

‫عناصر تصميم الشوارع‬

‫عند عند تنفيذ تصميم الشوارع الحضرية من المهم تحقيق توازن بين احتياجات جميع المتنقلين ‪:‬‬

‫‪ .1‬المشاة ‪ :‬يجب أن تكون جميع الشوارع آمنة و مريحه للمشاة من كل األعمار والقدرات الجسدية‪.‬‬

‫لدى المشاة احتياجات وخصائص فريدة يتعين مراعاتها كجزء من مشروع التصميم لكل شارع على حدة‪ ،‬و يتضمن ذلك ‪:‬‬

‫المظالت ومرافق الحماية والراحة لمواجهة درجات الحرارة الملتهبة والتعرض للشمس‪ ،‬خاصة أثناء أشهر الصيف التي‬ ‫‪‬‬
‫تسودها رطوبة مرتفعة‪.‬‬
‫االحتياجات الثقافية مثل الخصوصية للنساء و إمكانية الوصول إلى األماكن العامة‬ ‫‪‬‬
‫االمان بالنسبة لألطفال للوصول الى المدارس‬ ‫‪‬‬

‫حيث يمكن تصنيف االماكن التي يستخدمها المشاة في الشارع كاالتي‪:‬‬

‫حافـة الجلوس ‪The Seating Edge‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهى عبارة عن حائط عال يستخدم في الجلوس في جزء مقتطع من الرصيف أو درجة عالية تصلح للجلوس و االستراحة أثناء السير‪.‬‬

‫حافة الجلوس في شارع سان فرنسيسكو في الواليات المتحدة االمريكية‬


‫‪ -‬الرصيف العريض ‪:‬‬
‫وهى عبارة عن جزء موسع بنسبة كبيرة من الرصيف ومفروش بأماكن للجلوس أو الدرجات أو األعمدة القصيرة ويستخدم أساسا ا للجلوس‬
‫لمشاهدة المارة ‪.‬‬

‫الفــراغ الركني ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهنو عبارة عن الفراغ المتسع من الرصيف عند التقاء شارع بحيث يكون ساحة ركنية بينما يتمكن فيها الناس في فترة الذروة من تناول‬

‫الغذاء و المشاهد ة والجلوس لالستراحة واالسترخاء‪.‬‬

‫فراغ البواكي ‪The Arcade Plaza‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهذه الساحة الصغيرة التي تتكون من رصيف موسع تحت بواك المتداد مبنى فوقها و أحيانا ا يفرش هذا الفراغ بالكراسي و البنشات ليصبح‬
‫مكانا ا مظلال ومحاطا ا جيداا للجلوس ‪.‬‬

‫‪.2‬مستخدمو سيارات النقل العام ‪ :‬إن مستخدمي سيارات النقل العام مثل هم من بين المستخدمين األكثر فعالية وتتمثل االحتياجات‬
‫األساسية لمستخدمي النقل العام بالسالمة واألمان والراحة في مناطق االنتظار‪ .‬كما أنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على عبور الشوارع بفعالية‬
‫و سهولة للوصول إلى المواقف المخصصة لسيارات النقل العام ويتم تزويد هذه المواقف بالمقاعد والمظالت واألكشاك ‪.‬‬

‫‪.3‬ركاب الدراجات الهوائية ‪ :‬سائقو الدراجات الهوائية هم من المستخدمين المعرضين للحوادث‪ ،‬و يجب مراعاة الحفاظ على سالمتهم‬
‫أثناء التصميم ‪ .‬ويمكن توفير المرافق المخصصة للدراجات ضمن مجال المشاة على هيئة مسارات للدراجات الهوائية أو ضمن الشارع المخصص‬
‫للسيارات كممر للدراجات أو ممرات جانبية‪ .‬إن مسارات وممرات الدراجات الهوائية هي ممرات مخصصة للدراجات فقط‪ ،‬بينما ال يتم تحديد‬
‫الممرات الجانبية وتكون مشتركة مع المسارات المخصصة للسيارات‪.‬‬

‫‪ .4‬سائقو السيارات ‪ :‬إن استيعاب الحركة المرورية للسيارات هي بغاية األهمية لتحقيق النمو المتواصل للمدن تكون سرعة التصميم هي‬
‫السرعة المختارة لتحديد أبعاد التصميم المختلفة للشارع المعني وأحيانا لتحديد توقيت اإلشارات الضوئية‪.‬‬
‫‪ .5‬الجزرة الوسطية ‪ :‬يتعين توفير جزر وسطية في وسط الجادات والشوارع المشجرة‪ ،‬وهي تقوم بمهام متنوعة باإلضافة إلى كونها‬
‫مساحة إليواء المشاة عند العبور وتحديد حارات االنعطاف ومسارات الترام ومساحات لألشجار والمناطق الخضراء وتعمل الجزر الجانبية على‬
‫فصل بين مسالك وممرات الشارع‪.‬‬

‫تصميم المشاة‬

‫ال يحتاج المشاة إلى التحرك فقط في مجال المشاة على طول الشارع ولكن أيضا في مناطق التفاعل حيث يعبر مختلف أنواع المستخدمين‬
‫‪.‬و حيث أن المشاة هم األكثر تعرضا للخطر من بين جميع مستخدمي الشوارع‪ ،‬فإنه يتعين توخي الحرص وأخذهم بعين االعتبار لتحديد المشاكل‬
‫المحتملة و تصميم المرافق على ضوئه ‪.‬‬

‫مواقع عبور المشاة‬

‫تقع معابر المشاة عند نقاط التقاء الشوارع و أحيانا في وسط الشوارع حيث ُيتوقع حركة مشاة كبيرة‪ .‬و لتوفير محيط عالي الجودة‬
‫للمشاة والحفاظ على سالمتهم‪ ،‬يتعين توفير معابر للمشاة على كافة الشوارع لتتالئم مع خطوط سير المشاة المفضلة والوفاء‬
‫مسارات الحركة للشوارع في المناطق الحضرية‬

You might also like