You are on page 1of 8

‫جامعة ابن طفيل‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫مسلك الجغرافيا‬
‫األسدس‪3‬‬

‫دينامية المجال الحضري‬

‫األستاذ محمد أيت ناصر‬


‫الدورة الخريفية‬
‫‪2021-2022‬‬
‫الحصة الثانية‬

‫‪1‬‬
‫مفهوم المدينة‬

‫باعتبارها شكال من أشكال التجمعات اإلنسانية‪ ،‬فإن تعريف المدينة بقي رهينا بتطور خصائص هذه‬
‫التجمعات عبر التاريخ‪ .‬كما أن المدينة مفهوم تلتقي وتتقاطع حوله علوم مختلفة منها أساسا الجغرافية‬
‫الحضرية (المدينة كظاهرة مجالية تتميز بمشاهد تميزها عن المجال الريفي) وعلم االجتماع (المدينة كظاهرة‬
‫اجتماعية‪ ،‬أسلوب ونمط حياة)‪ .‬وانطالقا من اختالف منظور الدارسين والباحثين في الظاهرة الحضرية‪ ،‬فقد‬
‫تعددت المعايير والشروط التي تؤطر مفهوم المدينة‪.‬‬

‫إذا كان ثلثي بلدان العالم على توافق بخصوص معيار الوظيفة اإلدارية (حسب برنامج األمم المتحدة‬
‫للمستوطنات البشرية)‪ ،‬فإن اإلختالف يكمن في المعايير األخرى كحجم وكثافة السكان‪ ،‬معيار النشاط‬
‫االقتصادي‪ ،‬والوظائف الحضرية‪ ،‬الصناعية‪ ،‬التجارية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬السياحية والعسكرية‪.‬‬

‫العنصر السكاني‪:‬‬

‫تأخذ بعض الدول بالعنصر السكاني (العدد المطلق للسكان) كمقياس خاص لتحديد المدينة وتمييزها عن‬
‫البادية‪ .‬إال أن هذا المعيار بالذات ليس محط توافق بين دول العالم‪ ،‬حيث يبدأ من ‪ 200‬نسمة في النرويج‬
‫والسويد‪ ،‬و‪ 300‬في كندا‪ ،‬ماليزيا واسكتلندا و‪ 1500‬نسمة بالنسبة للمغرب وايرلندا‪ ،‬ليصل إلى ‪ 2000‬نسمة‬
‫في مجموعة من الدول كتركيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬كوبا‪ ،‬كينيا الخ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬العنصر الوظيفي‪:‬‬
‫تم أدراج هذا المعطى باعتبار أهمية األساس االقتصادي للمدينة والذي يغلب عليه النشاط التجاري‪،‬‬
‫الصناعي والخدماتي مقابل النشاط الفالحي الذي يميز المجال الريفي‪ .‬إال أن التحوالت التي طرأت على‬
‫بنية المجال الريفي‪ ،‬مع توفير التجهيزات األساسية (تعليم‪ ،‬صحة‪ ،‬خدمات عمومية‪ ،‬استثمارات القطاع‬
‫الخاص) والتطور التكنولوجي إضافة الى تطور البنى التحتية‪ ،‬قلص من العنصر الوظيفي للتمييز بين‬
‫المجالين‪ .‬لدى كان لزاما عدم االقتصار على معيار واحد من هذه المعايير دون الرجوع الى العناصر‬
‫األخرى‪.‬‬

‫‪ ‬العنصر اإلداري‪:‬‬

‫تصدر األجهزة الحكومية لبعض الدول مراسيم وق اررات إدارية تحدد بموجبها التقسيم اإلداري للمجاالت‬
‫الحضرية والقروية ونفوذها الترابي‪ .‬إال أن ما يعاب على هذا األساس أن السلطات تنساق غالبا وراء‬
‫اعتبارات سياسية وأمنية تطغى على المعيار الجغرافي والثقافي واالقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬مورفولوجية المدينة أو المظهر الخارجي‪:‬‬
‫يتكون المظهر الخارجي من المشاهد المرئية كأنظمة الشوارع واألزقة‪ ،‬والوحدات واألشكال المعمارية إضافة‬
‫الى أنظمة استعمال األرض‪ .‬وغالبا ما تتميز المدينة بنسيجها المتصل والكثيف من البنايات التي تتجمع‬
‫في رقعة مجالية محدودة ذات خصائص معمارية وتخطيط هندسي للشوارع والطرق‪.‬‬
‫‪ ‬األساس االجتماعي‪:‬‬
‫إذا كانت الجغرافيا تنظر إلى المدينة كتنظيم مجالي للسكان والسكنى فإن علم االجتماع ينظر إليها على‬
‫أنها نمط حياة يختلف جذريا على مثيله في القرية‪ .‬فإذا كانت هذه األخيرة تتميز بتجانس سكانها وعالقاتها‬
‫االجتماعية القوية والمتماسكة‪ ،‬فإن المدينة لها نمط حياة خاص يستمد جذوره من النموذج الغربي ذو الميول‬
‫الفردانية والسمات االستهالكية )‪.(consumérisme‬‬

‫الوظيفة السياسية واإلدارية‪:‬‬

‫تتمركز السلطات اإلدارية والسياسية في المدينة العاصمة‪ .‬وعلى مستوى الجهات‪ ،‬تستقطب المدينة (مركز‬
‫الجهة) أهم األجهزة والخدمات اإلدارية واالجتماعية واالقتصادية‪ .‬كما أن المدن األخرى المشكلة للجهة‪،‬‬
‫تعمل بدورها كمحور سياسي واداري (عماالت ودوائر) للمجال الريفي المحيط بها‪.‬‬

‫تتميز المدينة زيادة على الوظائف المذكورة بوظائف أخرى تميزها كقطب حضري يتجاوز أحيانا المجاالت‬
‫المحيطة بها‪ ،‬وهو ما يميز مدنا كالدار البيضاء (الوظيفة التجارية) أو فاس (الوظيفة الثقافية) أو مراكش‬
‫(الوظيفة السياحية)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫والخالصة أن تعريف المدينة ال يمكن أن يكون واحدا شامال ينطبق على كل المدن في كل البالد وكل‬
‫الحضارات‪ ،‬ولكنه يبقى تعريفا مركبا ومتحوال يخضع للمعايير المحلية لكل بلد‪.‬‬
‫التطور الفكري واإلطار النظري لجغرافية المدن‪:‬‬
‫انطلقت ت ت تتت مختلت ت ت تتف نظري ت ت ت تات المدينت ت ت تتة مت ت ت تتن أفكت ت ت تتار وتصت ت ت تتورات البت ت ت تتاحثين المتخصصت ت ت تتين والمخططت ت ت تتين‬
‫كنتيجة لتظافر عوامل عديدة متغيرة وغير ثابتة إطالقا نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬التغيرات في البنيات العمرانية والمعمارية‪ :‬مما يميز المدن الحديثة عن الحواضر القديمة فنيا‬
‫ووظيفيا‪.‬‬

‫‪ ‬المعطى االقتصادي‪ :‬له تأثيره المباشر على البنيات الحضرية ككل‪ ،‬ويظهر أثره في تنميط المدن‬
‫ووظائفها واستعماالت األراضي بها من خالل النشاط االقتصادي المهيمن‪.‬‬

‫‪ ‬التغيرات في القيم االجتماعية وأنماط السلوك‪ :‬وهي تحوالت سريعة ومتالحقة ذات انتشار واسع قد‬
‫ال ترتبط بجيل معين‪.‬‬

‫وقد مر تطور الفكر الجغرافي المتخصص عموما في دراسته للمدن بالمراحل األساسية التالية‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬تركز على العالقة بين اإلنسان و البيئة الطبيعية و التي انطلقت منذ الربع األول من القرن‬
‫العشرين‪ ،‬حيث يتم التركيز على تفاصيل معينة لمدن مختلفة‪ ،‬من أجل تحديد العالقة بين المواقع الطبيعية‬
‫للمدن‪ ،‬وأثر خصائصها الطبيعية على النشاط البشري أو السلوك اإلنساني‪ ،‬وقد أعاد االهتمام بهذا التقليد‬
‫في عصرنا بالبيئة ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية وهي مرحلة التباين المكاني‪ :‬تأثرت أعمال الجغرافيين بهذا التقليد بعد سنة ‪ ،1940‬إذ يتم‬
‫التركيز على وصف التوزيعات واألنماط الستعماالت األرض وللخصائص الطبيعية واالجتماعية داخل‬
‫المدينة‪ ،‬إلبراز أوجه التشابه واالختالف بين هذه المناطق في المدينة الواحدة‪ ،‬أو أكثر من مدينة ‪ ،‬وال زال‬
‫هذا االتجاه يعتبر األهم في جغرافية المدن في العصر الحديث ‪.‬‬
‫المدارس الجغرافية وإشكالية المدينة‪.‬‬
‫المدرسة السلوكية‪ :‬يعتقد أصحاب هذه المدرسة أن التوزيعات المكانية لألنشطة البشرية في حيز جغ ارفي‬
‫ال يتم بشكل عفوي‪ ،‬بل هو نتيجة لق اررات فردية أو جماعية (تشكيالت اجتماعية مختلفة)‪ .‬وتبحث المدرسة‬
‫السلوكية على تفسير التوزيعات المجالية السابقة الذكر من خالل مظاهرها‪ ،‬أسبابها وسلوك الناس والق اررات‬
‫التي تم اتخاذها دون االهتمام بالظاهرة في حد ذاتها‪ ،‬وبالتالي تقدم إطا ار عمليا لفهم وتفسير التركيب الداخلي‬
‫للمدن ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المدرسة الواقعية‪ :‬ظهرت هذه المدرسة نتيجة للتركيز على التركيب الداخلي واالهتمام بالتخطيط واستعماالت‬
‫األراضي وذلك حسب اتجاهين‪ .‬األول يرتكز على‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة أحجام المدن ورتبها والعالقة بين األحجام والرتب‪ ،‬وتدرس في هذا المجال قاعدة الرتبة‬
‫والحجم‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة توزيع المدن وتباعدها‪ ،‬وتدرس هنا نظرية األماكن المركزية لكريستالر‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة التفاعل والتأثير المكاني بين المدن ‪ spatial interaction‬وجاذبيتها‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة نمو المدن والنظريات االقتصادية التي تحاول تفسير هذا النمو‪.‬‬

‫في حين ركز االتجاه الثاني على دراسة المدن مساحات أو مناطق‪ ،‬حيث يتم دراسة ما عرف بالتركيب‬
‫الداخلي للمدن‪ ،‬على أساس أن هذه االخيرة تشكل نظما‪ .‬لذلك عرف برايان بيري جغرافية المدن بأنها العلم‬
‫الذي يدرس المدن كأنظمة ضمن النظام الحضري ‪.‬‬

‫مدرسة ابن خلدون ‪ :‬ينطلق ابن خلدون من أهمية الحفاظ على مراكز المدن بتاريخها الحضاري ونسيجها‬
‫العمراني وتركيبتها االجتماعية على أساس تحديد البعد االجتماعي خطا ومسا ار لها ويعتبر من أوائل‬
‫فاهتم في مقدمته المشهورة بمعالم نشاة المدن والظواهر‬
‫ّ‬ ‫النمو الحضري‪،‬‬
‫المفكرين الذين اهتموا بدراسة ظاهرة ّ‬
‫النمو الحضري يرتبط بها كثير من الظواهر والمشكالت‪ ،‬لعل من أهمها‬
‫أن ظاهرة ّ‬ ‫المرتبطة بها‪ .‬ويشير ّ‬
‫النفعية‪ ،‬وانتشار الضبط الرسمي‪،‬‬
‫العمومية و ّ‬
‫ّ‬ ‫بالسطحية و‬
‫ّ‬ ‫الثانوية التي تتصف‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية‬
‫ّ‬ ‫سيادة العالقات‬
‫لجمعية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وكثرة الحراك الجغرافي والمهني والطبقي‪ ،‬وزيادة معدل الفردية‪ ،‬وطغيان القيم الفردية على القيم ا‬
‫الدينية في نفوس األفراد والجماعات‪..‬‬
‫ّ‬ ‫وضعف االتجاهات والقيم‬

‫أسس ومبادئ نظريات تخطيط المدينة‬


‫يمكن تقسيم مجمل النظريات المؤطرة لتخطيط المدينة حسب المعايير التالية‪:‬‬

‫‪ ‬من حيث معالجتها للمدينة كوحدة عمرانية مستقلة عما حولها‪ ،‬من تخطيط استعماالت األرض‬
‫والطرق والتجهيزات والبنى التحتية‪،‬‬

‫‪ ‬من حيث تعاملها مع المدينة على ضوء البيئة المحيطة وامتداد المدينة‪ ،‬او ما يمكن تسميته بإقليم‬
‫المدينة‪ .‬كما يمكن تصنيفها حسب األساس الذي اعتمده التصور كركيزة عمرانية (بعد‬
‫اجتماعي‪/‬اقتصادي‪ /‬بيئي)‪.‬‬

‫ولقد اتفقت كثير من هذه النظريات على هذه المعايير أو بعض منها كما اشتركت في معالجتها لبعض‬
‫المشاكل العمرانية وان كانت تختلف من حيث أسلوب المعالجة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫دينامية المجال الحضري ورهان التخطيط‬
‫كان لزاما عن المسؤولين عن تدبير المدينة البحث عن بدائل ناجعة للتحكم في النمو الحضري والتوسع‬
‫العمراني‪ .‬لدى‪ ،‬ومنذ العصور القديمة بدأت معالم التخطيط الحضري استنادا لعدة معطيات طبيعية‪ ،‬مجالية‪،‬‬
‫سياسية وأمنية تبرز كحل استراتيجي واستباقي‪ .‬ومع نهاية القرن ‪ ،19‬ظهرت العديد من النظريات التخطيطية‬
‫للمدن التي تنطلق من أشكال توسع المدينة وما يصاحب هذا النمو من مظاهر مجالية وعمرانية من أجل‬
‫تحليل وتفسير ظاهرة النمو الحضري ثم محاولة تنظيم والتحكم في هذا التوسع عن طريق التخطيط‪ .‬هذه‬
‫النظريات تأخذ اسمها انطالقا من الشكل الهندسي العام أو من الشكل الذي تمتد من خالله المدينة (المربعي‪،‬‬
‫الشريطي‪ ،‬الدائري‪ ،‬الشبكي‪ )...‬أو من خالل الفكرة التي أسست لنشأة المدينة (النظرية الحدائقية)‪ .‬وفيما‬
‫يلي أهم هذه النماذج‪:‬‬

‫‪ ‬التخطيط المربعي (الشطرنجي)‬

‫يرجع أصل هذا التخطيط إلى الرومان‪ ،‬حيث شيدت المعسكرات الحربية حول طريقين رئيسيتين متعامدتين‬
‫نمت حولهما شوارع متقاطعة المباني‪ .‬ويطبق هذا النوع من التخطيط للتحكم في االمتداد العمراني للمدن‬
‫الكبرى في العالم‪ .‬وهو نموذج شائع ليس فقط في البلدان التي خضعت لالستعمار األوربي ولكن أيضا في‬
‫الواليات المتحدة وفي كندا وفي أستراليا‪.‬‬

‫يتميز التخطيط المربعي بسهولة التقسيم العقاري لألراضي وتحديد القطاع اإلداري واالستغالل األمثل‬
‫للمساحات بشكل هندسي ومنظم‪ .‬وتعتبر مدينة نيويورك بشوارع مانهاتن وسان فرانسيسكو مثاال تطبيقيا لهذا‬
‫التخطيط شأنها شأن مدينة كوبيو الفنلندية‪.‬‬

‫‪ ‬تخطيط المدينة الحدائقية‬

‫اقترح المخطط اإلنكليزي ايبنزر هوارد بناء كل مدينة على حدة‪ ،‬تكون مجتمعا حضريا متكامال اجتماعيا‪،‬‬
‫اقتصاديا وثقافيا‪ ،‬توفر كل الخدمات األساسية وتكون الملكية جماعية بين ساكنيها‪ .‬وقد خطط هوارد المدينة‬
‫على شكل دائري‪ ،‬ذات مركز تتجمع حوله المباني‪ ،‬وتنطلق منه ستة شوارع شعاعية تتخللها أحزمة خضراء‪،‬‬
‫تقسم المدينة إلى ستة أجزاء مخروطية‪.‬‬

‫التخطيط الشريطي للمدينة‬ ‫‪‬‬

‫يوافق هذا النموذج مبدأ المدينة \الشارع‪ ،‬حيث تنمو المدينة على طول شارع رئيسي‪ .‬لذلك يطلق عليها مدن‬
‫الشارع الرئيسي الوحيد‪ .‬ويعتبر سورايا ماتا من رواد هذا النموذج حينما قام بتصميم مدينة مدريد سنة‬
‫‪.1894‬‬

‫‪ ‬التخطيط الدائري (اإلشعاعي) للمدينة‬

‫‪6‬‬
‫من بين األنواع القديمة لتخطيط المدن‪ ،‬يتميز بوجود مركز إداري أو مقر حكومي للمدينة تمتد منه الشوارع‬
‫باتجاه األطراف لتأخذ شكال نجميا على شكل شعاعات‪ .‬وقد ظل هذا التخطيط رم از للعظمة الفنية والسياسية‬
‫للحاكم أو للمدينة في القرون الوسطى بأوروبا‪ ،‬حيث تشكل باريس مثاال على ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬التخطيط الشبكي للمدينة‬

‫يعتمد هذا التخطيط‪ ،‬الذي يرجع استعماله الى الحضارات القديمة (اإلغريق‪ ،‬الرومان‪ ،‬حضارات وادي النيل‬
‫وبالد الرافدين)‪ ،‬على مد شوارع متعامدة تشكل عند تقاطعها قسائم (بقع) منتظمة وسهلة في تخطيطها‬
‫وبنائها‪ ،‬شريطة وجود انبساط عام‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬التخطيط المرن للمدينة‬

‫التخطيط المرن أو اللين عبارة عن تخطيط مركب تنمو فيه المدينة وفق نظام تدريجي يتطور يوما بعد يوم‪.‬‬
‫أي أن التخطيط الحضري يتحدد وفق النمو المطرد للمدينة‪ .‬وقد طبق هذا النوع من التخطيط في مدن‬
‫حديثة كب ارزيليا التي تطورت على شكل طائرة يشكل جناحاها امتدادا عمرانيا حول بحيرة صناعية قابلة‬
‫لالمتداد‪ .‬أما المحور المركزي فخصص للمباني الحكومية يفصل بينها وبين األحياء السكنية مساحات‬
‫خضراء‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like