You are on page 1of 21

‫جامعة قاريونس – كلية الهندسة‬

‫قسم العمارة وتخطيط المدن‬

‫اإلسكان ‪AC 342‬‬

‫) اإلسكان المستدام )‬

‫عمل الطالبة ‪ :‬فرح ونيس الحداد ‪27406‬‬


‫تحت اشراف ‪ :‬د‪ .‬عبد السالم الشكري‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم اإلسكان المستدام ‪:‬‬
‫‪ -‬السكن هو أحد تلك الظروف االجتماعية االساسية التي تحدد نوعية الحياة ورفاهية الناس‬
‫واألماكن ‪.‬‬
‫أين تقع المنازل ‪ ،‬ومدى جودة التصميم والبناء ‪ ،‬ومدى جودة التصميم يتم تضمينها في‬
‫النسيج البيئي واألجتماعي والثقافي واالقتصادي للمجتمعات ‪ .‬وهي عوامل تؤثر ‪ ،‬بطريقة‬
‫حقيقية جدا ‪ ،‬على الحياة اليومية للناس وصحتهم وأمنهم ورفاهيتهم ‪ ،‬والتي تؤثر عليهم‬
‫نظرا للعمر الطويل للمساكن كونها هياكال مادية ألجيال الحاضر والمستقبل ‪ .‬لذلك فإن‬
‫االسكان هو محور التنمية المستدامة ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلسكان هو أيضا جزء من عالقات المجتمع مع البيئة ‪.‬‬


‫من ناحية ‪ ،‬يستهلك بناء وتشغيل المساكن كميات كبيرة من الموارد الطبيعية (األرض ‪،‬‬
‫والطاقة ‪ ،‬والمياه ‪ ،‬ومواد البناء) ‪ ،‬مع إنتاج النفايات ‪ ،‬وتلوث الهواء والماء ‪.‬‬
‫من ناحية أخرى ‪ ،‬يتعرض السكن نفسه لمجموعة متنوعة من اآلثار والمخاطر البيئية ‪ ،‬بما في‬
‫ذلك تلك المرتبطة بالكوارث الطبيعية وتغير المناخ ‪ .‬وهذه الجوانب هي ابعادا هامة للتنمية‬
‫المستدامة ‪.‬‬

‫‪ -‬تتم معالجة هذه الشبكة المعقدة من العالقات المتداخلة بين االستدامة واإلسكان من‬
‫خالل سياسات اإلسكان المستدام ‪.‬‬
‫تعد هذه السياسات مجموعة من األساسيات وشروط تحقيق االستدامة وفي تطوير‬
‫اإلسكان على طول أبعاد االستدامة األربعة – (البيئية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية)‬
‫مثل ‪ :‬التأثيرات على البيئة وتغير المناخ ؛ متانة المنازل ومرونتها ؛ اقتصادية األنشطة في‬
‫مجال اإلسكان وعالقاتها باالقتصاد األوسع ؛‬
‫النسيج الثقافي واالجتماعي للمجتمعات وتأثيرات اإلسكان على التخفيف من حدة الفقر ‪،‬‬
‫والتنمية االجتماعية ‪ ،‬و نوعية الحياة ‪.‬‬

‫‪ -‬المنازل المستدامة ً‬
‫حقا هي تلك التي تكون شاملة وبأسعار معقولة للجميع ‪.‬‬
‫لذا فإن معالجة مسألة القدرة على تحمل التكاليف هي شرط ضروري للتحول نحو اإلسكان‬
‫المستدام ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلسكان المستدام ليس فقط كوحدات أو مجموعات من "المباني الخضراء" المكتفية ذاتيا‬
‫‪ ،‬ولكن كممارسات سكنية معززة اجتماعي ًا وصديقة للبيئة مدمجة في النظم الحضرية ‪/‬‬
‫االستيطان األوسع ‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن عد اإلسكان المستدام الميسور التكلفة امتداد ًا الستراتيجية المأوى المالئم للجميع ‪.‬‬
‫المأوى المالئم يعني أكثر من سقف فوق الرأس ‪ .‬كما يعني أيضا ‪:‬‬
‫‪ .2‬مساحة كافية ‪.‬‬ ‫‪ . 1‬خصوصية كافية ‪.‬‬
‫‪ .3‬إمكانية الوصول المادي األمن والكافي ألمن الحيازة ‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلضاءة والتدفئة والتهوية الكافية ‪.‬‬ ‫‪ .4‬االستقرار الهيكلي والموثوقية ‪.‬‬
‫‪ .6‬البنية التحتية األساسية المالئمة ‪ ،‬مثل ‪ :‬إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات ‪.‬‬
‫‪ .7‬الجودة البيئية المناسبة والعوامل المتعلقة بالصحة كافية ‪.‬‬
‫‪ .8‬موقع يسهل الوصول إليه فيما يتعلق بالعمل والمرافق األساسية ‪ :‬يجب أن تكون جميعها‬
‫متاحة بتكلفة معقولة ‪.‬‬
‫معنى السكن في هذا الدليل ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب االعتراف بوظيفتين مترابطتين لإلسكان ‪:‬‬

‫اإلسكان‬ ‫اإلسكان‬
‫كهيكل‬ ‫كهيكل‬
‫اجتماعي‬ ‫مادي‬

‫األنشطة القائمة على اإلقامة‬ ‫المباني السكنية ‪ /‬المالجئ‬


‫طابعها ‪ ،‬الصفات االجتماعية ‪،‬‬ ‫تصميمها ‪ ،‬وصفاتها المادية ‪،‬‬
‫والتفاعالت االجتماعية‬ ‫وترتيبها في الفضاء ‪،‬‬
‫واالقتصادية في فضاء‬ ‫وتفاعالتها البيئية مع البيئة‬
‫المجتمعات المحلية والمجتمع‬ ‫المادية‬
‫األوسع ‪.‬‬

‫وماديا من العالقات ‪ ،‬والتي يتم‬


‫ً‬ ‫اجتماعيا‬
‫ً‬ ‫‪ -‬من خالل هاتين الوظيفتين ‪ ،‬يمثل اإلسكان نظاما‬
‫ترتيبها في الوقت نفسه على المستويات المكانية المختلفة (المنازل ‪ ،‬األحياء السكنية‬
‫ً‬
‫مطابقا‬ ‫هرميا‬
‫ً‬ ‫ال‬
‫والمستوطنات والمناطق والبلدان) المحيطة بها ‪ ،‬وبالتالي ‪ ،‬يتطلب تسلس ً‬
‫لتدخالت السياسة ‪.‬‬

‫‪ -‬الغرض منه هو تقديم مقدمة مفصلة فيما يتعلق بالجوانب والمفاهيم الرئيسية لتصميم‬
‫وتنفيذ اإلسكان المستدام ‪ .‬نأمل أن يبني هذا القدرات ويمكن أن تكون بمثابة أداة للدعوة‬
‫للتواصل عن أهمية اإلسكان كنظام داخل ضمن النظام الحضري ‪ ،‬وبالتالي أهمية استدامة‬
‫اإلسكان لتطوير المدن واستدامتها ‪.‬‬
‫يجب أن يساعد الدليل على المستويين الوطني والمحلي صناع القرار ‪ ،‬وكذلك الممارسين‬
‫والمهنيين اآلخرين في قطاع اإلسكان ‪ ،‬المهندسين المعماريين ووكاالت التعاون الدولي‬
‫والتنموي والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة اآلخرون‬
‫في جهودهم لدعم توفير مساكن مستدامة ميسورة التكلفة ‪.‬‬

‫‪ -‬حيث تم تنظيم هذا الدليل تسلط الضوء على القضايا الرئيسية التي يجب مراعاتها‬
‫لإلسكان داخل نموذج االستدامة رباعي األبعاد ‪:‬‬

‫البعد‬
‫البعد‬ ‫البعد‬ ‫البعد‬
‫الثقافي‬
‫االقتصادي‬ ‫االجتماعي‬ ‫البيئي‬
‫(الحضري)‬

‫‪ -‬من المهم التأكيد على أن التقسيم إلى هذه "األبعاد" هو شيء مصطنع ويجب فهمه‬
‫ال من‬
‫على أنه مساعدة في التنظيم والتأكيد على الجوانب المختلفة للسياسات ‪ ،‬بد ً‬
‫التقسيم بين السياسات نفسها ‪.‬‬
‫األبعاد األقتصادية والبيئية واالجتماعية والثقافية‬
‫لألسكان المستدام ‪:‬‬
‫وجهات تؤخذ في االعتبار عند اعداد المخططات للتجمعات‬
‫السكنية الحديثة من منظور بيئي ‪:‬‬

‫‪ .1‬مراعاة المحددات المناخية للموقع مع اتجاهات حركة الهواء وشدتها ومسارات اشعة‬
‫الشمس ونسبة الرطوبة ومعدل سقوط االمطار وذلك عند وضع النسيج العمرانى للمبانى‬
‫السكنية وتوجيهها مع تحقيق اقصى استفادة من الموارد الطبيعية للموقع ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحد من االمتداد الرأسي للمبانى مع تسهيل عملية االمتداد االفقى للمناطق السكنية‪.‬‬
‫‪ .3‬تطبيق مبادىء العمارة الواعية للبيئة والتى تهدف الى ترشيد استهالك الطاقة فى‬
‫اعمال التهوية او التدفئة او التكييف للوحدات السكنية والمبانى العامة وذلك من خالل‬
‫االستفادة من التشكيل العمرانى المتضام ومواد البناء ذات السعة الحرارية العالية والحلول‬
‫المناخية المختلفة مثل استغالل االفنية الداخلية ومالقف الهواء ‪ ،‬وعناصر الخضراء‬
‫ومسطحات المياه فى خلق بيئة مناخية نظيفة ومالئمة لمعيشة االسر ‪.‬‬
‫‪ .4‬خدمة جميع قطع االراضى السكنية بمسارات للمشاه المضلله والمعالجة مناخيا ومتصلة‬
‫بالمناطق الخضراء والترفيهية لما في ذلك من مردود بيئي على السكان ‪.‬‬
‫‪ .5‬تسهيل الحركة بين المناطق السكنية ومناطق الخدمة وتخطيط محاور الحركة بينهما الى‬
‫اقل مسافة وذلك للحد من مشاكل ازدحام المرور والمواصالت وبخاصة فى الرحالت الترددية‬
‫ذات الكثافة المرورية العالية لما في ذلك من مردود بيئي ‪.‬‬
‫وجهات تؤخذ في االعتبار عند اعداد المخططات للتجمعات‬
‫السكنية الحديثة من منظور اقتصادي ‪:‬‬

‫‪ .1‬يتم تطبيق االستدامة اقتصاديا من خالل تحقيق التوازن بين التكلفة واالستفادة‬
‫واسترداد التكلفة ‪.‬‬
‫‪ .2‬التشكيل العام لمسارات الحركة يؤثر على تكلفة وصيانة هذه المسارات ويجب اختيار‬
‫البديل األكثر اقتصادية فيما يتعلق بشبكات البنية األساسية ‪.‬‬
‫‪ .3‬اشارت دراسة ان التخطيط بطريقة االفنية السكنية اكثر مالئمة من الناحية االقتصادية‬
‫ومن االستخدام وحركة المشاة ‪.‬‬
‫‪ .4‬يمثل التشكيل المتضام احد التوجهات لخفض تكاليف التنمية العمرانية للمشروعات‬
‫السكنية ‪.‬‬
‫‪ .5‬اتجهت المحاوالت العمرانية لتفعيل مفهوم الحارة كوحدة تخطيطية اساسية‬
‫ومعالجاتها بما يحقق عنصر االقتصاد على مستوى قطع االراضي والنماذج السكنية‬
‫والتكوين ككل وامكانية تكرار وحدة الجوار‪.‬‬
‫‪ 6‬الخدمات األساسية جزء ال يتجزأ من المجاورة السكنية ليست منعزلة مع توفيير الضرورية‬
‫الخدمات اليومية بصورة اقتصادية وبطريقة يسهل الحصول عليها سيرا في حدود ‪ 5‬دقائق‪.‬‬
‫‪ .7‬توفير مجموعة متنوعة من خيارات النقل ودعم كفاءة الطاقة ‪.‬‬
‫‪ .8‬اتخاذ قرارات التنمية وفق للوضع الراهن والمستقبلي ‪.‬‬

‫وجهات تؤخذ في االعتبار عند اعداد المخططات للتجمعات‬


‫السكنية الحديثة من منظور اجتماعي ‪:‬‬

‫‪ .1‬تاكيد فكرة وحدة الجوار لخلق مجتمعات سكنية صغيرة ذات عالقات اجتماعية واقتصادية‬
‫متبادلة وزيادة الترابط االجتماعى والمعيشى من خالل ايجاد الفراغات العمرانية المشتركة‬
‫والمخصصة لعدد محدود من القطع االراضى السكنية تحقيقا لفكرة مجتمع الحارة ‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير إسكان متنوع يناسب أنماط الحياة ومستويات الدخل المختلفه‪.‬‬
‫‪ .3‬التصميم بمقياس انساني حيث المباني قريبة من بعضها البعض وتجنب المساحات‬
‫الشاسعة بين المباني ‪.‬‬
‫‪ .4‬تخطيط وتصميم المكان بطريقة سهلة لسهولة ادراكة من قبل المستخدم وإمكانية‬
‫استخدام المكان لعدة أغراض ‪.‬‬
‫‪ .5‬توفير فراغات عامة وشبة عامة ومناطق مفتوحة تنمي اإلحساس بالمكان واألنشطة‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .6‬زيادة التداخل والتقاطعات بالطرق والبعد عن البلوكات الضخمة وتوفير الخدمات‬
‫الترفيهية والرياضية اليومية‪.‬‬
‫‪ .7‬توفير عناصر الخصوصية للوحدات السكنية والتكامل بين االرتفاعات لتحقيق الخصوصية‬
‫‪ .9‬تكوين جمعيات أهلية تهتم بعمليات التنمية والتطوير داخل التجمعات السكنية ‪.‬‬
‫تخطيط وتطوير‬
‫المناطق السكنية‬
‫المستدامة ‪:‬‬

‫‪ -‬وهي من مبادئ العمارة المستدامة المشار إليها سابق ًا مبدأ التصميم اإلنساني الذي يعتبر‬
‫أحد أهداف االستدامة التي تبحث في احترام حياة ووجود اإلنسان في بيئته السكنية‪.‬‬
‫لقد توجه التصميم المستدام في بداية طروحاته بشكل أساسي نحو االهتمام بالطاقات‬
‫والموارد وتحفيز الناس لتجنب الضرر البيئي‪ ،‬ولكنه أخفق في تشخيص الخصائص المؤثرة‬
‫ال عن إخفاقه في تشخيص‬‫على صحة اإلنسان ورفاهيته في بيئة العيش والعمل‪ ،‬فض ً‬
‫الحاجات األساسية لإلنسان لالتصال مع الطبيعة ‪.‬‬

‫‪ -‬بدأت طروحات التصميم المستدام في مناطق السكنية تتوجه نحو االهتمام بالبعد‬
‫اإلنساني ذي القيم الجوهرية والقيم النوعية للحياة‪ ،‬ومن االستراتيجيات المتبعة في ذلك‬
‫ما يلي ‪:‬‬

‫التصميم الحضري‬ ‫الحفاظ على الظروف‬


‫النقل والمواصالت‬ ‫للموقع‬ ‫الطبيعية للموقع‬

‫تطوير متعدد‬ ‫الراحة االنسانية‬


‫االستخدام‬
‫اوال ‪ :‬الحفاظ على الظروف الطبيعية للموقع ‪:‬‬
‫‪ -‬تهدف هذه االستراتيجية إلى تقليل تأثير البيئة ضمن نظامها المحلي‪،‬‬
‫‪ -‬والحفاظ على البيئة الحيوية المحيطة بالمباني بالتنسيق الجيد للموقع ‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة ظروف التربة واستزراع النباتات وتوظيفها بيئي ًا وجمالي ًا ‪.‬‬
‫‪ -‬يراعي عدم حرمان الكائنات الحية الموجودة في هذه البيئة من التعايش مع البيئة المبنية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الراحة اإلنسانية ‪:‬‬


‫من أهم مبادئ المبنى المستدام توفير بيئة مريحة لإلنسان ‪:‬‬
‫فالتصميم يجب أن يفرز البيئة المالئمة للعيش والعمل‪ ،‬مما يؤدي إلى رفع الكفاءة األدائية‬
‫للمستخدمين ويقلل الضغوط‪ ،‬مع استبعاد المواد الكيمائية التي ينبعث منها مركبات‬
‫عضوية متطايرة تضر بصحة اإلنسان‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التصميم الحضري للموقع ‪:‬‬


‫هدف استراتيجية التصميم الحضري وتخطيط الموقع ‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق أكبر استفادة من الموارد الطبيعية في الموقع كمصادر الطاقة المتجددة وأهمها‬
‫الطاقة الشمسية‪،‬‬
‫‪ -‬مكونات الموقع (التضاريس الجغرافية – التكوين األيكولوجي – التربة – الماء – النباتات)‪.‬‬
‫‪ -‬إن الوسائل المرتبطة باستراتيجية التصميم الحضري وتخطيط الموقع تحقق االستدامة‬
‫على نطاق أوسع من التصميم المستدام للمبنى أو السكن بشكل منفصل ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬تطوير متعدد االستخدام ‪:‬‬


‫تشجيع التداخل ما بين الفضاءات السكنية التجارية واإلدارية والترفيهية مما يمنح اإلنسان‬
‫فرصة خيار السكن بالقرب من أماكن عملهم وتسوقهم مما يضفي إحساس ًا متزايد ًا بوحدة‬
‫الجيرة واالنتماء للمجتمع‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬النقل والمواصالت ‪:‬‬


‫اعتماد فكرة التصميم للوحدات السكنية على حركة المشاة بالدرجة األولى ثم وسائط‬
‫المواصالت الصديقة للبيئة ثم تأتي المواصالت العامة مثل الحافالت والقطارات الكهربائية‬
‫والسريعة والمترو أما السيارة الخاصة فتاتي في المرتبة األخيرة في البيئة السكنية‬
‫المستدامة التي تسعى إلى تحقيق المبادئ التالية‪-:‬‬
‫‪ -‬كثافة سكانية عالية ‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام متعدد للفضاءات‪.‬‬
‫لذا فإن التوجيهات الحديثة للسكن المستدام تدعو لتبني مفهوم وحدة الجيرة المستدامة‬
‫تجمع سكني يعتمد في تشكيله على أبعاد االستدامة بيئي ًا واجتماعي ًا واقتصادي ًا‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫وهي‬
‫تصميم المسكن المستدام ‪:‬‬

‫يمكن المساهمة في تقليل أو زيادة الحمل الحراري عن طريق تصميم المبنى والمنطقة‬
‫المحيطة به عن طريق عدة عناصر وأسس تصميمية مختلفة يمكن ذكر أهمها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬

‫مواد‬ ‫تصميم‬ ‫تشكيل‬


‫االسقف‬
‫‪6‬‬ ‫التشطيب‬
‫‪4‬‬ ‫والحوائط‬ ‫‪2‬‬ ‫المبنى‬

‫أنظمة‬ ‫التظليل‬
‫التبريد‬ ‫واالضاءة‬ ‫التوجيه‬
‫والتدفئة‬ ‫الطبيعية‬ ‫والتهوية‬
‫أوال ‪ :‬تشكيل المبنى ‪:‬‬

‫‪ .1‬تأثير الغالف الخارجي للمبنى ‪:‬‬


‫على البيئة الداخلية للمبنى في حالة‬
‫تصميم الغالف الخارجي للمبنى بحيث‬
‫يحقق الحياة الداخلية بالمبنى من‬
‫اإلضاءة و التهوية و العزل الحراري و‬
‫الصوتي يترتب على ذلك وجود بيئة‬
‫جيدة داخل المبنى ‪.‬‬

‫‪ .2‬تأثير تصميم المسقط األفقي سلبيا و إيجابيا على البيئة الداخلية للمبنى ‪:‬‬
‫تقليل مسارات الحركة الداخلية ألن زيادة المسارات تؤثر سلبيا على جودة الحياة داخل المبنى‬
‫من خالل المساحات والطاقة المهدرة في االنتقال من فراغ الى فراغ داخل المبنى ‪.‬‬

‫‪ .3‬تأثير استخدام مواد التشطيب على البيئة الداخلية ‪:‬‬


‫عند اختيار النظام االنشائي يجب ان يراعي فيه نوعية المواد المستخدمة في االنشاء باإلضافة‬
‫الى دراسة مدى إمكانية هذا النظام في تلبية االحتياجات الوظيفية للمبنى فعلى سبيل‬
‫المثال اإلفراط في استخدام األنظمه األنشائية ذات قوة و متانة اكثر مما هو مطلوب لمبنى‬
‫سكني صغير يهدر الكثير من الطاقة والموارد الطبيعية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التوجيه والتهوية لجذب أو الحد من الرياح الباردة ‪:‬‬


‫الجو و الطقس هو تجمع لعدد من المتغيرات المناخية‬
‫المحددة في منطقة معينة في وقت محدد ‪ ,‬و التي‬
‫تشمل األشعاع الشمسي ‪ ,‬و التحرك الهوائي ‪ ,‬و‬
‫درجات الحرارة ‪.‬‬
‫وفي أي لحظة تظهر هذه العناصر مترابطة مع بعضها‬
‫بصورة يصعب فيها تحديد االهمية في تكوين‬
‫االحسلس النهائي بالراحة ‪ ،‬أن أستيفاء المتطلبات‬
‫الحرارية في المبنى يعني حماية األنسان من الظروف‬
‫المناخية الخارجية ‪ ،‬لهذا وصف (فينج ) الطبيعية و‬
‫األنسان و فهي تقلص المؤثرات السلبية و تدعم‬
‫المؤثرات اإليجابية ‪.‬‬
‫التهوية في المسكن ‪:‬‬
‫وهي تؤثر في أحد هذين المجالين ‪:‬‬
‫‪ .1‬التأثير المباشر على الجسم من خالل نفاذ الهواء وحركته وازاحته التركيزات العالية من‬
‫الغازات الضارة تعرف بالتهوية الصحية ‪.‬‬
‫‪ .2‬التأثير الغير مباشر وذلك من تأثيرها على درجات الحرارة والرطوبة ‪.‬‬

‫العوامل التصميمية المؤثرة في احداث التهوية في األبنية السكنية ‪:‬‬

‫أسلوب تنظيم‬ ‫مساحة‬ ‫توجيه النافذة‬


‫تقطيع النوافذ‬ ‫النوافذ‬ ‫بالنسبة للرياح‬

‫ثالثا ‪ :‬تصميم قطاع األسقف و الحوائط للتحكم في المناسب‬


‫الداخلي للفراغ ‪:‬‬
‫رابعا ‪ :‬التظليل واالضاءة الطبيعية ‪:‬‬

‫فالتظليل سوف يساعد‬


‫على خفض متوسط درجات‬
‫الحرارة اليومية على الوجه‬
‫الخارجي و بذلك يقلل من‬
‫سعة الذبذبة الحرارية علية‬
‫مسببا تحسنا ملموسا في‬
‫درجات الحرارة في الوجه‬
‫الداخلي لتظليل الجدران عملية‬
‫ممكنة في حدود األبنية واطئة‬
‫األرتفاع و خاصة بواسطة‬
‫بروزات الطوابق العليا أو تضليل األبنية‬
‫المجاورة أو أستخدام النباتات و‬
‫المتسلقات و غيرها ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬أنظمة التبريد والتدفئة الطبيعية و الميكانيكية ‪:‬‬


‫تعريف نظم التبريد الطبيعي ‪ :‬تعرف نظم التبريد الطبيعى بأنها الطرق والوسائل المتبعة‬
‫فى التخطيط وتصميم المبانى والهادفة الى تسخير ماحوته البيئة المحلية من تربة وأشجار‬
‫ونباتات وماوهبه الله لنا من طاقتى الشمس والرياح لتكيف االجواءالداخلية للمبانى عن‬
‫طريق إحداث دو ا رت تهوية تساهم مساهمة فعالة وغير مكلفة ألنها التحتاج لصرف أى‬
‫طاقة من جهة وتدخل فى أساسيات تصميم المبنى من جهة أخرى ‪.‬‬

‫المباني السكنية التي تم‬


‫تصميمها تصميم ًا جيد ًا و يتمتع‬
‫غالفها الخارجي بأداء حراري مرتفع‪،‬‬
‫و تحتفظ بخصائص عازلة جيدة‪ ،‬و‬
‫بها ن وافذ أدائها الحراري مرتفع ‪ ،‬و‬
‫ال تسمح بتسرب الهواء إلى داخل‬
‫المبنى‪ ،‬و تم تزويدها بوسائل تمنع‬
‫إنتقال الحرارة عبر الجسور الحرارية ‪.‬‬
‫المباني الضخمة فبن اإلضاءة‬
‫الكهربائية‪ ،‬و المعدات‪ ،‬و كثافة‬
‫اإلشغال يتسببوا في توليد الحرارة‬
‫داخل المبنى ‪ ،‬و نسبة المساحة‬
‫السطحية لغالف المبنى إلى حجم‬
‫الفراغات الداخلية في تلك النوعية‬
‫من المباني تحد من تدفق الحرارة‬
‫إلى الخارج‪.‬‬
‫الحالة الدراسية ‪:‬‬
‫مشروع ضاحية األصفر باالحساء ‪..‬‬
‫‪ -‬الهدف من المخطط العام لضاحية األصفر يتمثل في إعداد رؤية ومخطط األساس ألعمال‬
‫التطوير الحضري المستدام في المملكة ‪.‬‬
‫‪ -‬تقع على بعد ‪ 60‬كيلو متر من شاطىء الخليج العربي‪ ،‬وعلى بعد ‪ 300‬كيلومتر تقريبا شرق‬
‫الرياض‪،‬وتقع منطقة المشروع عند الطرف الشمالي الشرقي لطريق الهفوف الدائري ضمن‬
‫واحة األحساء التي تشكل مدينتي الهفوف والمبرز المركزين الحضريين الرئيسيين بها ‪.‬‬

‫الشكل يوضح الموقع العام لمشروع ضاحية األصفر بالمملكة‪.‬‬

‫الفكرة التخطيطية ‪:‬‬


‫تم اختيار فكرة مدينة الواحة لتكون البديل المقترح للتطوير ‪ ،‬فقد أظهرت فكرة تخطيطية‬
‫متكاملة ليس فقط بين استعماالت األراضي المختلفة والوظائف ضمن الموقع نفسه‪ ،‬بل‬
‫راعت أيضا توفير الربط مع األستعماالت الحضرية القائمة حاليا والموجودة بالهفوف ‪ /‬المبرز‪،‬‬
‫وأيضا الربط مع المناطق الطبيعية‬
‫والبيئية المحيطة ومع مشروعات‬
‫التطوير المجاورة المستقبلية كما‬
‫هو محدد في إطار عمل المخطط‬
‫االقليمي إلحساء ‪.‬‬
‫فيما يتعلق باستراتيجية استعماالت‬
‫االراضي لضاحية األصفر تم اقتراح‬
‫هيكل مركز المدينة بثالثة مراكز‬
‫رئيسية داخل الشارع العريض‬
‫باألشتراك مع منطقتي المتنزه‬
‫والساحة المفتوحة وقناة‬
‫المياه المعاد تحويلها‪.‬‬
‫‪ -‬ويقدر عدد سكان المخطط بحوالي ‪ 371‬ألف نسمة ‪.‬‬
‫‪ -‬حيث تبلغ نسبة األستعمالت السكنية بالمخطط العام للمنطقة الرئيسية إلى ‪. % 32‬‬
‫‪ -‬تم وضع المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية مثل العمارات السكنية نحو‬
‫الطريق العام وتصل نسبة التغطية لقطعة ألرض بها إلى ‪. 6.0‬‬
‫‪ -‬بينما تم وضع المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة مثل الفيالت قرب المتنزه الوطني‬
‫وتصل نسبة تغطية قطعة األرض بها إلى ‪. 5.0‬‬

‫هذا النظام الذي سيتم بناؤه على مراحل يسمح للمدينة ان تنمو بشكل عضوي متالحم بما‬
‫يتمشى مع نمو عدد سكانها واحتياجاتها الالزمة ومع نمو فرص العمل أيضا ‪.‬‬

‫المبادئ العامة للتخطيط المستدام في المشروع ‪:‬‬


‫فقد كانت هذه المبادىء بمثابة الدليل الموجه األول للعمل على األفكار التصميمية وهي ‪:‬‬

‫سهولة‬ ‫التطوير‬ ‫مراعاة‬


‫الوصول‬ ‫المتعدد‬ ‫المقياس‬
‫‪6‬‬ ‫والتنقل‬ ‫‪4‬‬ ‫االستعماالت‬ ‫‪2‬‬ ‫االنساني‬

‫تشجيع‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬


‫حركة‬ ‫الشبكات‬ ‫التطوير‬
‫المشاة‬ ‫المتداخلة‬ ‫المتضام‬
‫أوال ‪ :‬مراعاة المقايس اإلنساني في التصميم ‪:‬‬
‫إنشاء مجاوارات سكنية بمقياس إنساني ‪ ،‬وقد تمثل ذلك في‪:‬‬
‫‪ .1‬إعادة توظيف مبادئ تصميم المدن العربية التقليدية مثل‪ :‬السكة ‪ -‬الفريج ‪ -‬البراحة‪ ،‬مع‬
‫التأكيد على عالقات حسن الجوار وإعادة النظر في حجم المجاورة السكنية إلى وحدات اصغر‬
‫‪ .2‬التي يمكن بناؤها بكثافة مماثلة للمناطق الحضرية التقليدية‪ ،‬عندما يتم تقليل أحجام‬
‫قطع األراضي السكنية لصالح خلق مساحة عامة أو شبه عامة أكبر‪.‬‬

‫وتشمل مزايا المجموعات السكنية العنقودية ‪:‬‬

‫‪ -‬تخطيط مرن مناسب للمطورين‪.‬‬


‫‪ -‬تنوع المساحات والوحدات السكنية‪.‬‬
‫‪ -‬تنوع االماكن الداخلية شبه العامة المناسبة لألطفال والنساء في نفس المجاورة‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالمسكن من خالل كونه جزءا من كيان اجتماعي ومادي واضح ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التخطيط الحضري المتضام ‪:‬‬
‫‪ -‬الهدف من التنمية المستدامة في ضاحية األصفر هو تحقيق التوازن بين المساحة المبنية‬
‫والبيئة الطبيعية‪،‬‬
‫‪ -‬فإن التصميم الحضري المتمركز حول الكثافة يستهلك مساحة أقل ويعتبر استخدام فعال‬
‫لألستثمار في البنية التحتية والتي تعتبر كثير من االحيان عالية التكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬وتحقق المخططات المدمجة حجم كاف من التجمعات الستخدام وسائل النقل العام مما‬
‫يجعل الحياة أسهل لسكان المد ‪.‬‬
‫‪ -‬البيئات المدمجة تعمل فقط عندما يكون هناك توزيع مناسب ألماكن البيع بالتجزئة وغيرها‬
‫من االستخدمات االستهالكية كالمقاهي والمخابز‪ ،‬التي تساعد في تعزيز الشعور باالنتماء‪،‬‬
‫وبالتالي تقوية العالقات األجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تراوحت نسبة المساحة الطابقية بين ‪ 1‬في مناطق الفيالت و ‪ 5.3‬بمناطق الشقق‬
‫في وسط المدينة ‪.‬‬
‫‪ -‬بلغت ارتفاعات المباني السكنية ‪ 25.1‬طابق للفيالت والدوبليكس والتاون هاوس‪ ،‬بينما‬
‫تراوحت االرتفاعات بين ‪ 5.3‬إلى ‪ 5.5‬للعمارات‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الشبكات المتداخلة ‪:‬‬


‫ركز التخطيط الحضري لمدن المملكة في الماضي على تطوير شبكة طرق متصلة بشكل‬
‫جيد مناسبة للسيارات الخاصة‪ .‬واستخدمت نفس شبكة النقل لحركة المشاة‪ ،‬والنقل العام‪.‬‬
‫الجانب السلبي لهذا النظام المعتمد على السيارة أنه ال يعزز التفاعل االجتماعي بين السكان‪.‬‬
‫الفكرة المقترحة في ضاحية األصفر هي استخدام عدد من الشبكات المتداخلة من أجل خلق‬
‫صالت قوية رئيسية بين مختلف الوجهات الفاعلة في المناطق الحضرية بدال من تطوير‬
‫شبكة غير متميزة‪،‬‬
‫والعمل على مقياس مصغر مما يوفر الخدمات واالستعماالت بالمناطق المختلفة بغض النظر‬
‫عن الحجم والوقت مما يجعله نظام مرن جدا يسمح بتصميم قطع أراضي بأحجام متنوعة‪ ،‬أو‬
‫شوارع بأبعاد مختلفة دون الحاجة لتغيير النظام العام للمدينة‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬التطوير متعدد االستخدامات ‪:‬‬
‫‪ -‬المباني ذات االستخدامات المتعددة تمثل البناء النموذجي الموجود بالفعل في العديد من‬
‫المدن األوروبية‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمملكة العربية السعودية فإن‬
‫هذا النوع من المبانى غير شائع‪،‬‬
‫ووفقا لدراسة السوق‪ ،‬فإن الطلب على‬
‫متاجر التجزئة في الهفوف‬
‫منخفض ألن تكلفة هذه المحالت‬
‫التجارية غير مجدية بالمقارنة مع االيجارات‬
‫وحجم الزبائن‪ .‬حيث يفضل الناس في‬
‫المنطقة التوجه إلى مراكز التسوق‬
‫الكبيرة التي تقدم عدد أكبر من الخدمات‬
‫باالضافة إلى وفرة أماكن وقوف السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬مع ذلك فإن رؤية المخطط هو إنشاء مجاورات حضرية مدمجة والتحفيز على المشي حيث‬
‫يمكن للناس المشي الى وجهاتهم لمدة ال تقل عن نصف ساعة‪ ،‬عندما تكون درجة الحرارة‬
‫مناسبة لذلك‪.‬‬
‫وهذا يعني أن هذا النوع من المساحات الحضرية ووسائل الراحة المتوفرة في هذه المدينة‬
‫الجديدة سوف تختلف عن المناطق الحضرية القائمة و مشروعات التطوير الحضري المعتادة‬
‫في المملكة العربية السعودية حيث إن المخابز والمقاهي وغيرها من الخدمات سوف تكون‬
‫قادرة على فتح محالتها داخل األحياء وليس فقط في مراكز الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬وسيتيح تخصيص المناطق المتعددة االستخدام تحويل مساحات الطابق األرضي إلى‬
‫مساحات تجارية إذا دعت الحاجة إلى ذلك في وقت ما في المستقبل‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬سهولة الوصول والتنقل ‪:‬‬


‫الهدف من النقل الحضري المستدام هو تطوير مدينة‬
‫جديدة وعصرية مستدامة‪ ،‬توفر نوعية حياة جيدة‬
‫للسكان الذين يعيشون ويعملون فيها‪ .‬وال يمكن‬
‫تحقيق النقل الحضري المستدام إال بتشجيع قوي‬
‫على حركة النقل غير اآللية باستخدام وسائط النقل‬
‫الحضري الصديقة للبيئة ‪.‬‬
‫ومع أن معظم الرحالت المستقبلية ستكون‬
‫باستخدام السيارات الخاصة‪ ،‬ولكن ‪%20 – 30‬‬
‫من هذه الرحالت ستكون باستخدام النقل‬
‫العام الذي من شأنه أن يحسن حالة المرور‬
‫لتكون أكثر توافقا مع الحياة الحضرية‪ .‬يجب أن‬
‫يصبح المخطط الجديد لضاحية األصفر مثاال‬
‫يحتذى به وبدء ا لنظام نقل حديث ومتعدد‬
‫الوسائط لمنطقة األحساء بأكملها‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬تشجيع حركة المشاة ‪:‬‬
‫يمكن القيام بالعديد من الرحالت اليومية سيرا على األقدام إذا كانت الظروف متاحة‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن المناطق الحضرية تكون أكثر حيوية من مستوى إنساني‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬إن توزيع الوظائف في مجموعات عمل أصغر موزعة في منتصف المناطق‬
‫السكنية سيقلل من الحاجة إلى التنقل باستخدام سواء من المنزل أو ضمن السيارات‬
‫ووسائل النقل العام‪.‬‬
‫كما أن القدرة على المشي إلى مكان العمل‪ ،‬مسافة معقولة من مركز العبور يخلق مجتمع‬
‫أكثر انفتاحا حيث يشارك الناس في األنشطة االجتماعية ضمن مجال المجاورة و الحي‪.‬‬
‫وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات‪ ،‬وكذلك تكاليف النقل‪.‬‬
‫ومن أجل جذب الناس للمشي‪ ،‬يعتبر تنفيذ شبكة واسعة من مسارات المشاة شرطا أساسيا‪.‬‬
‫وبالنظر إلى هدف توفير مسافات مشي قصيرة‪ ،‬فمن المقترح إنشاء مناطق متعددة‬
‫االستخدام بدال من مناطق كبيرة أحادية الوظيفة‪ .‬وللتعامل مع المسافات الطويلة‪ ،‬يجب‬
‫تقديم خيارات جذابة للنقل متعدد الوسائط مع استخدام وسائل النقل العام‪.‬‬

‫النشاء » مجتمع مشاة « من الضروري توفير مسارات آمنة ومباشرة ومريحة للمشاة بين‬
‫المصادر والوجهات‪ .‬لذلك سوف تكون جميع الطرق مجهزة بأرصفة كافية بعرض ‪ 5.2‬م على‬
‫االقل على كل جانب يجب أن تنفذ خطوط مشاة خضراء مشجرة حيثما كان ذلك ممكنا‬
‫لتظليل الممر وتخفيف الحرارة في الشوارع التجارية ينبغي تصميم الفراغ العام بشكل جذاب‬
‫مع عناصر الفرش لزيادة المستوى النوعي للمشي ‪.‬‬
‫وإلى جانب الطرق‪ ،‬ينبغي تنفيذ مسارات للمشاة خارج الطريق وداخل المناطق الخضراء أو‬
‫بين المباني التي يمكن أن توفر التظليل ‪.‬‬

‫يجب على شبكة المشاة استيفاء بعض المتطلبات األساسية‪:‬‬


‫• سالمة المشاة والحد من التعارض مع حركة المرور‪.‬‬
‫• إمكانية الوصول إلى شبكة المشاة يجب أن تتضمن األرصفة والممرات للتنقل بغض النظر‬
‫عن العمر مع االعتبار الخاص لألشخاص ذوي األحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫• األتصالية للمشاة بطرق مباشرة ومريحة بين الوجهات الرئيسية واسعة االنتشار‪.‬‬
‫• استمرارية شبكة المشاة دون انقطاع باستخدام مسارات خارج الطرق واألرصفة على طول‬
‫الطرق مما يتيح توجيها سهال لجميع المستخدمين‪.‬‬
‫• شبكة مشاة جذابة بتوفير المظالت أو التشجير وعناصر تنسيق الشوارع ذات الصلة بالمشاة‬
‫مثل أماكن الجلوس‪.‬‬
‫مجاالت العمل في ضاحية األصفر ‪:‬‬

‫‪.‬ويعتبر وضع استراتيجيات‬ ‫نبلغ عدد وحدات التاون هاوس‬


‫لزيادة إعادة تدوير النفايات‬ ‫‪ 650,7‬وحدة بنسبة ‪ ، % 45‬عدد‬
‫وحدات الدبلكس ‪ 400,3‬وحدة‬ ‫تقليل‬
‫وتحويلها إلى طاقة هو‬ ‫إدارة‬
‫والشقق السكنية ‪ 180,3‬بنسبة‬ ‫البصمة‬
‫خيار فعال الدارة النفايات‬ ‫النفايات‬
‫‪% 20‬لكل منهما‪ ،‬بينما بلغ عدد‬ ‫الحضرية‬
‫الصلبة البلدية وهو أيضا‬
‫مصدر جيد للطاقة ‪.‬‬ ‫الفيالت ‪ 560,2‬بنسبة ‪% 15‬فقط‪.‬‬

‫للحد من تأثير الجزر الحرارية هو‬ ‫تقليل تأثير‬


‫استخدام الزراعة والغطاء النباتي‬ ‫الجزر‬
‫‪ -‬توفير مناطق مظلله ‪.‬‬
‫للحد من اكتساب الحرارة في‬ ‫الحرارية‬
‫‪ -‬الجمع بين التظليل‬ ‫المباني‪.‬‬ ‫الحضرية‬
‫والتبريد التبخيري لتوفير‬ ‫تنظيم‬
‫تبريد إضافي ‪.‬‬ ‫مستويات‬
‫الراحة في‬
‫‪ ( -‬مالقف الرياح ) تبرد‬ ‫الهواء‬
‫الكتله الحراريه اثناء الليل‬ ‫الطلق‬ ‫‪ -‬مياه الشرب ‪.‬‬
‫وتوفر حركة الهواء خالل‬
‫النهار ‪.‬‬ ‫‪ -‬معالجة المياه ‪.‬‬ ‫إدارة المياه‬
‫‪ -‬استخدام نباتات‬ ‫‪ -‬إدارة مياه االمطار ‪.‬‬
‫وعناصر مائية ‪.‬‬

‫يعد زحف الرمال‬


‫حماية‬ ‫استخدام الموارد المتاحة للطاقة‬ ‫استخدام‬
‫والعواصف الرملية مشكلة‬
‫مناطق‬ ‫المتجددة مثل الطاقة الشمسية‬ ‫موارد‬
‫رئيسية في منطقة‬
‫الغطاء‬ ‫التي تنتج في كل من محطات‬ ‫الطاقة‬
‫ضاحية األصفر ويجب‬
‫النباتي‬ ‫توليد الكهرباء المركزية او‬ ‫المستدامة‬
‫التصدي لها لحماية‬
‫مولدات الطاقة الالمركزية‬
‫الحدود الشمالية‬
‫المدمجة في المباني من خالل‬
‫والشمالية الغربية‬
‫تطبيق النماذج الكهروضوئية ‪.‬‬
‫المكشوفة من ضاحية ‪.‬‬
‫استخدام الطاقة المتجددة‬

‫محطة حرق النفايات‬

‫محطة صرف الالمركزية‬ ‫التصدي لزحف الرمال‬

‫النتائج والتوصيات ‪:‬‬

‫العمل على تطبيق مبادئ االستدامة يتطلب تعاون وثيق بين مجموعة متنوعة من‬
‫التخصصات من أجل تحقيق التأثير المطلوب‪ ،‬وهذه هي الفكرة الرئيسية للحلول الحضرية‬
‫المتكاملة‪ ،‬حيث يجب أن تتصدى الحلول المستقبلية للعديد من العوامل‪ ،‬ويجب العمل على‬
‫تطوير مفاهيم شمولية للتعامل مع هذه العوامل‪ .‬هذه العوامل التي يجب أخذها بعين‬
‫االعتبار تشمل الجوانب االقتصادية والبيئية والفنية واالجتماعية والجمالية للمناطق الحضرية‪.‬‬

‫من الضروري تطوير البنية التحتية وتخطيطها بشكل كلي للمدينة بأكملها‪ ،‬وكذلك على‬
‫مستويات كل من االحياء والمجاورات والمباني‪ ،‬ويستلزم ذلك وجود تعاون كامل بين‬
‫المهندسين المعماريين ومخططي المدن وخبراء االستدامة للعمل على تنسيق النواع‬
‫المختلفة من الجوانب المسؤولة عن تحقيق عملية مستدامة على نحو سلس للمشروع‪.‬‬
‫وتشمل هذه الجوانب مواضيع مثل‪ :‬توفير واستهالك الطاقة والمياه والموارد‪ ،‬وإدارة‬
‫النفايات‪ ،‬وأساليب النقل الحضري‪ .‬كما يوصى أن تستفيد مشروعات التطوير من عملية‬
‫تصديق االستدامة من خالل واحدة من الشهادات المعترف بها عالميا لمشروعات التطوير‬
‫الحضرية ‪.‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫‪ .1‬التصميم البيومناخى كإحدى مبادئ التنمية المستدامة لخلق فراغ داخلى معاصر"‬
‫مقدمة من ‪ :‬أية سالم حافظ الديب ‪.‬‬

‫‪ .2‬إسكان مستدام لمدن مستدامة ‪ :‬اطار سياسي للدول النامية ‪.‬‬


‫ترجمه بتصرف ‪ :‬أ‪.‬د‪.‬مضر خليل عمر ‪.‬‬

‫‪ .3‬التجمعات السكنية المستدامة ‪.‬‬


‫نسمة محمد عبد المقصود ‪ ،‬وليد بني سويف ‪.‬‬

‫‪ .4‬التنمية المستدامة ( مفهومها – ابعادها – مؤشراتها ) ‪.‬‬


‫أ‪.‬د‪ /‬مدحت أبو الناصر ‪ ،‬ياسمين مدحت محمد ‪.‬‬

‫‪ .5‬تطبيق مبادئ االستدامة في مشروعات وزارة اإلسكان ‪،‬‬


‫نموذج تطبيقي على مخطط العام لضاحية األصفر باالحساء ‪.‬‬

You might also like