Professional Documents
Culture Documents
ملخص المحاضرات
د .م .مٌساء حمدون
1
مقدمة:
ظهرت اآلراء واألفكار المناهضة والمعارضة والمصطلحات الحدٌثة مثل اإلقلٌمٌة
أو المحلٌة أو الهوٌة المعمارٌة عندما اكتسحت العمارة الحدٌثة أو عمارة العولمة -
(باعتماد النموذج الموحد ،القابل للتصدٌر إلى كل العالم ،دون مراعاة أي موروث
سابق) -مواقع عدٌدة فً دول العالم ،وأحكمت سٌطرتها على جمٌع المعالم
المعمارٌة ،وأصبحت قوة طاردة لكل ما ٌمثل التراث أو اإلقلٌمٌة ،فعملت على
حجب الهوٌة المعمارٌة اإلقلٌمٌة كقوة مقاومة للحداثة ،فجاءت هذه المصطلحات
للتحرر من القوى التً تلزم استعمال أنماط معٌنة من أصول ال تنتمً إلى المكان
سعٌا للحفاظ على مقوماتها .
تبدو العمارة اإلقلٌمٌة الٌوم متماثلة فً كل أنحاء العالم ،وعالوة على ذلك كل الفن
العظٌم ٌمٌل ألن ٌكون إقلٌمٌا لقابلٌته للتفسٌر وعدم صعوبة تأوٌله ،وعلٌه ٌمكن أن
ٌحاكً أي ظروؾ ثقافٌة ،وبذلك وجدت المجتمعات أسلوبا ٌستمد إلهامه من
المحلٌات الكالسٌكٌة أو التقالٌد واألساطٌر فً المجتمع ،أو من خصوصٌة شكلت
أساسا ودافعا لتطوٌر العمارة المتكٌفة والمنتمٌة.
2
عمارة ،والتً التزال موجودة حتى اآلن فً المناطق الرٌفٌة فً أنحاء مختلفة من
العالم ،على النقٌض من المراكز الحضرٌة التً ظهرت فً أعقاب الثورة
التكنولوجٌة.
أما" اإلقلٌمٌة الحدٌثة" فهً حركة نقدٌة شملت مٌادٌن كثٌرة ،جاءت انعكاسا ألفكار
معمارٌٌن تبنى بعضهم الموقؾ الكالسٌكً وتبنى بعضهم اآلخر الموقؾ العصري ،
مما جعلها تحتوي ضمنا مفهوم الموقفان العصرٌة والحداثة .
مفهومً اإلقلٌمٌة والمحلٌة فً األوساط المعمارٌة:
تثار مسألة اإلقلٌمٌة والمحلٌة فً األوساط المعمارٌة ،بل لعل من األصح القول إن
هاتٌن المسألتٌن تطرحان ضمن إطار الهوٌة (الهوٌه هً مجموعه السمات التً
نستطٌع بها ان نمٌز انسان او شعب عن آخر) فً معرض التساؤالت التً
تستثٌرها مسألة الهوٌة فً حال طرحها كمشكلة .برزت قضاٌا المحلٌة واإلقلٌمٌة
وطرحت أٌضا فً العمارة العربٌة مع مطلع السبعٌنٌات من القرن العشرٌن ُ ،
كمسألة جادة نظرٌا على ٌد معمارٌٌن أمثال حسن فتحً ورفعت الجادرجً من
خالل طروحاتهم ،ومشارٌعهم المختلفة التً بدأت تمتد خارج نطاق حدود منطقة
جؽرافٌة معٌنة.
ٌمكن رؤٌة اإلقلٌمٌة والمحلٌة على إنهما طرفً معادلة ٌقعان على نقٌضٌن ،بٌد
أنهما فً نفس الوقت متداخلٌن ،حٌث تشكل البٌبة الخط الرفٌع العام الذي ٌربط بٌن
المحلٌة واإلقلٌمٌة .إال أنها -وٌعنً اإلقلٌمٌة – أكثر شمولٌة من األخرى فً التعبٌر
عن بقعة جؽرافٌة أوسع بما فٌها من عوامل ومؤثرات بٌبٌة ومناخٌة دٌموؼرافٌة
واجتماعٌة وؼٌرها .
وٌعتبر البعض أن الخط الذي ٌربط المحلٌة عبر المناطق المتباعدة هو خط قوي
لدرجة إذابة الفوارق الجزبٌة بٌن األقالٌم ،تخالؾ البعض اآلخر هذه الفكرة باعتقاد
العكس ،أن اإلقلٌم الواحد ٌنزع لٌتجزأ لمجموعات محلٌة.
3
وبإدارك هذه النظرات المتباٌنة بٌن الفرٌقٌن ٌمكن لنا أن نتبٌن ما تعنٌه هاتٌن
الكلمتٌن فً العمارة ،وبالذات فً العمارة العربٌة المعاصرة وضمن مشكلة متعلقة
بالهوٌة والعودة للتراث.
مثال :مبنى امانة العاصمة ،بغداد
مبنى "امانة العاصمة (مثال عن العودة إلى اإلقلٌمٌة أو المحلٌة) ،مصمم من قبل
مكتب هشام منٌر ومشاركٌه ،وٌقع فً منطقة "العوٌنة" فً الرصافة ببؽداد ،له
اهمٌة ٌستمدها ألنه مقرٌّ إلدارة شؤون العاصمة ،ورمز معماري لها ،باإلضافة إلى
اتساع فضاءاته المصممة وكتلته الضخمة التً ٌصل ارتفاعها الى تسعة طوابق.
والمبنى منشأ من عناصر خرسانٌة ذات لون ترابً .وٌقوم المخطط التكوٌنً لمبنى
"امانة العاصمة" على نواة مركزٌة هً فناء وسطً ،تحٌط بها فراؼات المبنى من
جهاته األربع .وقد استطاع المصمم أن ٌوزع فراؼات المبنى بصٌؽة عقالنٌة،
تتماشى مع طبٌعة الوظابؾ التً ٌؤدٌها.
4
.2العوامل المإثرة على العمارة المحلٌة وسماتها
العوامل المإثرة
على العمارة
المحلٌة
تعكس العمارة المحلٌة لكل منطقة العدٌد من المفاهٌم االجتماعٌة والدٌنٌة والروحٌة
المتمثلة فً نمط حٌاتهم ومعمارهم ،ومدى تأثرها بحضارات األمم األخرى
.1عامل الموقع:
ٌؤدي تنوع الموقع و ظروؾ المنطقة
دورً ا كبٌرً ا فً تشكٌل التكوٌنات
العمرانٌة والمعمارٌة فً العمارة
المحلٌة ،و تأتً هذه التكوٌنات متألفة
ومتناؼمة مع الموقع وانعكاس
لطبوؼرافٌته و مكوناته .كما ٌظهر
تأثٌر الموقع فً اختٌار مواد بناء
محلٌة متاحة بالموقع.
.2عامل البٌئة الطبٌعٌة:
تمثل البٌبة الطبٌعٌة الشق الثابت من البٌبة الحضارٌة العامة التً تؤثر فً صٌاؼة
وتشكٌل الهوٌة المعمارٌة ،وكذلك تنظٌم وتوزٌع الفضاءات والكتل البنابٌه ضمن
النسٌج الحضري للمدٌنة وهً التقرر الشكل النهابً للنسٌج بل تبقً عوامل البٌبة
الثقافٌة هً اساس فعال فً التشكٌل النسٌج الحضري اذ ٌتفاعال م ًعا لتشكٌل النسٌج
الحضري بما ٌتناسب مع امكانٌات االنسان وقابلٌة الموقع وتشتمل البٌبة الطبٌعٌة
على:
5
• المؤثرات الطبوؼرافٌة :تؤثر التضارٌس و طبٌعة األرض بشكل كبٌر على
النسٌج المعماري و الحضري كما تنعكس على الهوٌة المعمارٌة.
• العوامل المناخٌة :من درجة حرارة وحركة رٌاح والتً لها دور كبٌر فً
تشكٌل النسٌج العمرانً و الحلول التصمٌمٌة و توجٌه األبنٌة.
.3العوامل السٌاسٌة:
إن ما ٌحدث فً المجتمع من تؽٌرات سٌاسٌة و فكرٌة و إجتماعٌة البد أن
تجد لها تمثٌل فً المجال المعماري و التصمٌم الحضري ،و علٌة فإنه
ٌحدث للعمارة تؽٌرً ا مماثال لما ٌحدث من تؽٌر فً فكر المجتمع ،إذ تصبح
العمارة هً الهوٌة المعبرة لذلك الفكر السٌاسً ،لذلك فإن العمارة تجسد
أهم االحداث السٌاسٌة باعتبارها مؤشرً ا تارٌخًٌا لتلك الفترة من حٌاة
المجتمع.
تأثٌر العمارة اإلٌطالٌة على
العمارة اللٌبٌة
6
.4العوامل االجتماعٌة:
تلعب العوامل االجتماعٌة دورا كبٌرا فً تنظٌم وتخطٌط أي مدٌنة وتسهم بدور
كبٌرفً التأثٌر المباشر على العمارة المحلٌة على المستوى الفردي وعلى المستوى
الجماعً.
ذلك التأثٌر االجتماعً ٌتبلور فً عدة مبادئ ،
نذكرأهمها :
• مبدأ الجوار أساس فً التخطٌط و التصمٌم
الحضري
• التكوٌن العمرانً و ارتفاعات األبنٌة وعالقتها
بالعالقات االجتماعٌة
• الفتحات الخارجٌة و عالقتها بالخصوصٌة
• الفصل الوظٌفً فً الفراؼات المعمارٌة
.5تؤثٌر العوامل الثقافٌة:
إن العمارة المحلٌة هً نتاج تفاعل فكري بٌن أفراد و جماعات أي مجتمع ،وهً
تعبٌر حً و صادق عن القٌم الفكرٌة و الثقافٌة للمجتمع ،اي أن شكل العمارة ٌعبر
عن هوٌة المجتمع بما ٌحمله من عادات وتقالٌد و معتقدات روحٌة واهتمام بالتراث
و الصناعات و الحرؾ الٌدوٌة ،والتواصل الحضاري.
.6العوامل االقتصادٌة:
والتً لها دور كبٌر على استعماالت األراضً فً النسٌج العمرانً من فصل
للمناطق السكنٌة عن ؼٌرها من المناطق التجارٌة أو مناطق األبنٌة العامة ،كما لها
دور فً اختٌار النظام اإلنشابً ومواد البناء المستخدمة فً العمران ،إضافة
لالهتمام بالعناصر الجمالٌة و الزخرفٌة أو عدمه.
7
سمات العمارة المحلٌة:
ٌستخلص مما سبق وجود أنواع عدٌدة من السمات المحلٌة بحسب طرٌقة تأثٌرها
ضمن النتاج المعماري كان تكون:
• سمات محلٌة متعلقة بأنظمة وعناصر إنشابٌة،
سمات محلٌة متعلقة بتنظٌم فضابً، •
• سمات محلٌة متعلقة بعناصر ومكونات معمارٌة،
• سمات محلٌة متعلقة بالزخرفة والتزٌٌن،
سمات محلٌة متعلقة بمعالجة الموقع وفضاءات خارجٌة. •
8
.3العمارة المحلٌة فً سورٌا
مقدمة:
تؤكد الدراسات و المراجع التارٌخٌة وما نجده من مبان تارٌخٌة تعود إلى فترات ما
قبل العصر العثمانً ،أنه كان لسورٌة األهمٌة الكبرى فً كثٌر من الحضارات التً
تتالت وتعاقبت علٌها ،وذلك منذ قبل المٌالد وبعد الفتح اإلسالمً للمدن السورٌة،
مثل دمشق وحلب وحمص وحماة وؼٌرها.
إن معظم مبانً العمارة المحلٌة السورٌة والتً مازالت قابلة لالستخدام تعود للفترة
العثمانٌة ومابعد ،لذا سٌتم التعرؾ على العوامل المؤثرة على العمارة المحلٌة فً
سورٌا وسماتها وخصابصها من الناحٌتٌن العمرانٌة والمعمارٌة ،كذلك سٌتم التعرؾ
على جوانب االستدامة فٌها إن وجدت وآفاق تطبٌق مبادئ االستدامة علٌها وفقا
للفترات التارٌخٌة التالٌة:
• قدٌم عثمانً
خضعت سورٌة للحكم العثمانً بدخول السلطان سلٌم األول سورٌة عام 1516م.
لٌكون هذا التارٌخ نهاٌة الحكم المملوكً وبداٌة العهد العثمانً.
-1كان الحال فً التخطٌط العمرانً للمددن السدورٌة فدً الفتدرة العثمانٌدة هدو الحدال
نفسه المتبع بالتخطٌط السابق للعصور السابقة لهدم مدن ممالٌدك و عباسدٌٌن و امدوٌٌن
باالعتماد على النسٌج المتضام و شبكة الفراؼات العامدة و شدبه العامدة و الخاصدة و
شبه الخاصة من التفرعات من الساحات و القصبات و الحارات.
-2المسجد ومركز الحكم و األمارة ٌمثل مركز المدٌنة وجمٌع الطدرق الربٌسدة فدً
المدٌنددة تصددل بددٌن المندداطق السددكنٌة ومركزهددا المتضددمن المسددجد الجددامع و قصددر
األمارة والسوق الربٌس بالمدٌنة .
-3دور الطبقة الؽنٌة من السكان التً تقع على امتداد الطدرق الربٌسدة وتمتداز بسدعة
مسدداحتها وتعدددد ؼرفهددا بٌنمددا تقددع أحٌدداء الطبقددة الفقٌددرة مددن السددكان خلددؾ األحٌدداء
السكنٌة للطبقدة الؽنٌدة وهدً ذات مسداكن صدؽٌرة المسداحة علدى جدانبً أزقدة طوٌلدة
ملتوٌة.
11
-4التدرج فدً الشدوارع فنجدد الشدارع األعظدم فدً دمشدق ب 61ذراعدا و21ذراعدا
لؽٌره أما األزقدة أو الددروب فقدد حدددت ب 7ذراع .هدذا وقدد ارتدبط تحدٌدد مقداٌٌس
الطرقات وتدرجاتها بعوامل مختلفة منها ما هو مرتبط أصدال بنظدام تخطدٌط المدٌندة
ومنهدددا مدددا هدددو مدددرتبط بطبٌعدددة الموقدددع و المنددداخ وطرٌقدددة و نوعٌدددة االرتفددداق .
- 1نظددام األسددواق التخصصددً بحٌددث نجددد أسددواق الحدددادة – العطددارة – النجددارة
الصناعات التقلٌدٌة .
-2تعدد مرافق المدٌنة فً المدٌنة اإلسالمٌة األولدى مدن حمامدات ومددارس و زواٌدا
و مستشفٌات وخانات.
-3األسددوار وتحدداط أؼلددب المدددن بأسددوار وخنددادق لتحمٌهددا مددن هجمددات القبابددل
المتجولددة وأطمدداع الحكددام المجدداورٌن .منطقددة الضددواحً وتقددع خددارج السددور حٌددث
تتواجد الحقول الزراعٌة والمراعً التً تحتضن القرى كمراكز لالستٌطان .
وبذلك أوجدت الدٌانة اإلسالمٌة العدٌد من المبانً مثدل المسدجد والمد،ذن ،كمدا أثدرت
على تحسٌن العدٌد مدن العناصدر المعمارٌدة األخدرى مثدل القدوس والقبدة و العمدود و
الصددحن و اإلٌددوان حتددى أخددذت هددذه العناصددر أشددكال متطددورة حتددى وصددلت فددً
العمارة العثمانٌة الى مستوٌات عالٌة من الدقة و الروعة.
11
.3سمات محلٌة متعلقة بعناصر ومكونات معمارٌة،
الفناء الداخلً:
الفناء الداخلً عنصر فً أساسً فً تصمٌم المبانً العامة و السكنٌة لتهوٌة
وإضاءة الفراؼات الداخلٌة
القباب :
القبة هً العنصر األساسً فً التسقٌؾ .
-قبة مركزٌة كبٌرة وأنصاؾ القباب والقباب الصؽٌرة حولها أو تتفرع منها.
-بذلت جهود كبٌرة لزٌادة قطر القبة المركزٌة وارتفاعها .
-بلػ قطرها 31.5م فً جامع السلٌمانٌة.
-او كروٌة تقل عن نصؾ الكرة بقلٌل مكسٌة بصفابح رخام من الخارج ومن
قبة اسطوانٌة تمٌل قلٌال نحو المخروطً مزودة بعدد كبٌر من النوافذ ٌفصل
بٌنها دعامات بارزة .
المآذن:
لٌست مربعة أو مضلعة كما فً العقود السابقة .
-منها اسطوانٌة كما فً األصل السلجوقً .
-أكثر ارتفاعا ورشاقة .
-مزود باألخادٌد أو كثٌرة الوجوه .
-متعددة الشرفات .
-تنتهً برأس مخروطً دقٌق مصفح بالرصاص وتشبه بقلم الرصاص
12
-التنتهً الكمرات عند ارتكاز العقود علٌها ولكنها تستمر تبرز حول رقبة
القبة كاألبراج ٌعلوها القبٌبات المزخرفة .
العقود :
العقود الكبرى الربٌسٌة كانت من النوع المدبب ( ٌرسم من مركزٌن ) .
-استخدم العقد الفارسً ( ٌرسم من 4مراكز ) وقوساه العلوٌان مقعران نحو
الخارج.
-كما ظهر عقد ٌتكون من قطاع مستقٌم فً األؼلى وقوسٌن على الجانبٌن
(مثال :القبلة فً جامع ٌشٌل ) .
-العقد النصؾ دابري والعقد ( أقل من نصؾ دابرة ) أستخدما فً األبواب ،
وفوق النوافذ .
13
.5سمات محلٌة متعلقة بالزخرفة والتزٌٌن:
-الزخارف:
ارتقت صناعة الزخارؾ فً هذا العهد وظهرت
بأشكال متعددة منها:
القٌشانً :الملون والذي ٌنسب إلى مدٌنة قاشان
بإٌران
العجمً :وهو تزٌٌنات تنفذ على الخشب فً
األسقؾ والجدران الداخلٌة للؽرؾ ونشاهده بكثرة
فً بٌوت دمشق القدٌمة وٌعتمد على رسم األشكال الهندسٌة و النباتٌة والكتابٌة
ومن ثم تملا هذه الرسوم بعجٌنة من الكلس ومواد أخرى وتلون بألوان ترابٌة.
الزخارف الرخامٌة :وهً عبارة عن تزٌٌنات فً الرخام نجدها فً القاعة
الكبرى وفً البحرات الداخلٌة والخارجٌة وتعتمد على تدكٌك قطع الرخام
الملونة مع بعضها البعض بعد قصها بالشكل المطلوب وتسمى الزخرفة
بالرخام المجزع و هناك زخرفة بالرخام تسمى المشقؾ
.
-المقرصنات:
هً بنٌة آسرة بشكل ِوحدة متكررة على طبقات ،وكل
ِوحدة مدعمة من ِوحدة آخرى أسفلها ،والؽاٌة األولٌة لهذه
البنٌة هو إنشاء إنتقال معماري بٌن شكل القبة والبنٌة
المكعبة الحامله لها.
-فً أوقات الحقة إستخدمت المقرنصات فً أجزاء
عدٌدة من البناء مثل القباب الكبٌرة والمحارٌب
واألقواس و كإطار عامودي لزخارؾ مسطحة.
14
جوانب تحقٌق االستدامة فً العمارة المحلٌة التً تعود إلى الفترة العثمانٌة:
أفاق تطبٌق االستدامة فً العمارة المحلٌة التً تعود إلى الفترة العثمانٌة:
تعد العمارة المحلٌة التً تعود إلى الفترة العثمانٌة مستدامة إلى حد كبٌر ولكن ٌمكن
اتخاذ بعض اإلجراءات و التدابٌر التً تجعلها أكثر استدامة و التً ٌمكن نلخصها
باآلتً:
-منع الوقوؾ العشوابً على محٌط المبانً التً تعود الجانب البٌئً
للفترة العثمانٌة ( التراثٌة ) وخلق مصفات طابقٌة فً
أقرب مكان مناسب لتخفٌؾ التلوث السمعً والهوابً
والبصري الشدٌد الناتج
15
تبدٌل الزجاج الحالً بزجاج النانو نظراً لكونه ٌمتص -
األشعة الضارة وٌسمح للضوء بالمرور وٌولد الطاقة
الكهربابٌة بنفس الوقت
توصٌل المسطحات المابٌة الموجودة بخزانات تحت -
أرضٌة إلعادة استعمال مٌاهها ألؼراض السقاٌة
استثمار مسارات تجمٌع مٌاه األمطار على األسقؾ فً -
األماكن المتوفرة والتدعٌم فً األماكن الالزمة وتوصٌلها
بخزانات تحت أرضٌة (للحفاظ على الشكل) إلستخدامها
فً أؼراض التنظٌؾ وري المزروعات
زٌادة كثافة الؽطاء النباتً الحالً وتشذٌبه فً األماكن -
التً تتطاول على المبنى أو تؤدي لوصول الرطوبة لما
لذلك من آثار سٌبة
إعادة تدوٌر مخلفات المبانً -
إعادة تأهٌل المبانً العامة التراثٌة لتؤدي وظٌفتها بدون - الجانب
إخالل لمقومات تمٌزها االقتصادي
إخالء اإلشؽاالت المالصقة للمبانً التراثٌة وتؽٌٌر -
األنشطة الؽٌر مالبمة أو المناسبة حول هذه المبانً بما
ٌسمح باإلدراك البصري لها وتوفٌر البعد المكانً لرؤٌتها
بطرٌقة واضحة
تحسٌن الحالة االقتصادٌة وذلك بتوفٌر فرص عمل لسكان -
المنطقة ووضع نظم حوافز وتسهٌالت ابتمانٌة واعفاءات
ضرٌبٌة
خلق أحداث اقتصادٌة جاذبة ألهل البلد والسواح على حد -
سواء
أدى التنوع فً المواقع السورٌة بٌن الساحل والداخل الى إٌجاد مظاهر معمارٌة متعددة .
أدى عدم االهتمام بالبٌبة والمناخ الى ظهور مبانً ال تالبم بٌبتها وتحتاج الى تدخالت خارجٌة
لتحقٌق الراحة البٌبٌة فٌها .
16
.2عوامل اجتماعٌة :
أدى النزوح من الرٌؾ الى المدٌنة ووجود الجالٌات الفرنسٌة فً المدن التً كان لها تأثٌر كبٌر
بسبب ؼناها ونفوذها الى اتساع بعض االحٌاء وظهور احٌاء جدٌدة ذات طابع أوروبً .
وكذلك أدى االنفتاح على الؽرب الى ظهور مظاهر حٌاة جدٌدة فبنٌت الفنادق الكبٌرة والمطاعم
ودور السٌنما والمسارح وأماكن للسهر .
أدى نزوح األرمن و األكراد الى سورٌا نتٌجة التهجٌر الذي طالهم الى التنوع الدٌنً والثقافً
فً المنطقة فبنٌت دور العبادة المختلفة من مساجد وكنابس لجمٌع الطوابؾ .
أدى دخول الفكر الغربً الى المنطقة ووجود الجالٌات الفرنسٌة الى تأسٌس العدٌد من النوادي
الرٌاضٌة بمختلؾ أنواعها كما تأسست النوادي الفكرٌة واألدبٌة وظهرت المكتبات والمطابع.
أدى فرض المفوض السامً الجنرال غورو التعامل بالنقد الفرنسً والسماح للشركات
األجنبٌة والمإسسات التجارٌة الفرنسٌة لتمنح االمتٌازات االقتصادٌة الى تقدٌم تسهٌالت لجلب
المواد األولٌة من فرنسا بقصد دعم االقتصاد الفرنسً وجعل سورٌا سوقا لتصرؾ سلعها
أدى ادخال المواد الجدٌدة الخرسانة المسلحة وتوظٌفها فً الهٌكل اإلنشائً والشكل
والزخارف الى تشٌٌد األبنٌة ذات الطبقات المتعددة باإلضافة إلى ظهور التقنٌات والمهارات
المتطورة فً البناء.
ادى اعطاءها الحق من قبل عصبة األمم المتحدة القٌام بالمشروعات العامة المحلٌة الى قٌامها
بتنظٌم اإلدارة والقضاء وإصالح الموانا وترمٌم الطرق وانشاء محطات السكك الحدٌدٌة .
ادى ادخال وسائط النقل الحدٌثة كالسٌارات التً حلت محل العربات التً تقودها الخٌول الى
أدت الهٌمنة الفرنسٌة والحاجة الى نقل القوات الفرنسٌة و الجرحى الى إٌجاد شوارع عرٌضة
تصل بٌن المناطق المتباعدة وكذلك إلى دخول الطراز األوربً على العمارة المحلٌة فً سورٌا.
17
1-سمات محلٌة متعلقة بالتنظٌم الفراغً للعمران :
االهتمدددام بتنظدددٌم المددددن الهامدددة وانشددداء مكاتدددب هندسدددٌة متخصصدددة للقٌدددام بدددذلك لوضدددع
المخططات المساحٌة التً تساعد على تنظٌم المدن وتحضٌر مخططات عقارٌة مدع خطدوط
التسوٌة التً الٌزال قسم كبٌـر منها مستخدما الى هذا الٌوم .
التوسع العمرانً للمدن بالتوافق مع النظام العثمانً ولكن على اسس جدٌدة وحدٌثة تأخذ
بعٌن االعتبار توسُّع المدن وتنظٌمها عمرانٌا وسكنٌا على المدى البعٌد
االهتمام بالمعالم األثرٌة المنتشرة .
اتباع النظدام الشدطرنجً فدً تنظدٌم الشدوارع الدذي أدى الدى إلؽداء (القٌداس اإلنسدانً) الدذي
ٌكرس العمارة لساكنٌها ولٌس للمدٌنة وحل القٌاس الرٌاضً الذي ٌسعى إلى تحقٌق انسدجام
الكتل المعمارٌة وفراؼاتها مع نظام الشوارع المتصالبة.
الشوارع العرٌضة
المستقٌمة والمنتظمة
المناسبة لوسابط النقل
الحدٌثة كالسٌارات التً
حلت محل العربات التً
تقودها الخٌول إضافة الى
تشجٌرها بشكل منتظم
تددم وضددع قددانون للبلدددٌات
ٌحدددددددل محدددددددل القدددددددانون
العثمددددانً تضددددمن للدولددددة
مخطط مدٌنة حمص ٌوضح دراسة التوسع
18
2-سمات محلٌة متعلقة بالموقع و الفضاءات الخارجٌة :
ظهور وظٌفة جدٌدة مختلطدة للمبدانً ( كالسدكن والتجدارة ) حٌدث احتلدت الوظٌفدة التجارٌدة
معظم الطوابق األرضٌة
الحدابق التً تحٌط بالمبانً ذات الشكل الهندسً البسٌط وهو المربع وفق تكرار منتظم كمدا
فً عمارة القصور الفرنسٌة
19
3-سمات محلٌة متعلقة بعناصر و مكونات معمارٌة:
من ناحٌة التكوٌن المعماري للمبانً احتوت المبانً على فراغ مركزي مؽلق ٌدعى
الصالة المركزٌة له وظٌفة الفناء الداخلً ضمن المبنى التقلٌدي مع عجز هذا الفراغ
عن تأمٌن النور والتهوٌة وتحٌط به الؽرؾ المتعددة من ثالثة جهات من أجل تأمٌن
اإلنارة والتهوٌة لهذا الفراغ من الجهة الرابعة التً كانت تطل على الشارع أو الحدٌقة
تعدد الطوابق فكان عدد الطوابق فً األبنٌة السكنٌة ٌتراوح بٌن ( )4-2طوابق أما
عدد الطوابق فً المبانً العامة فلم ٌتجاوز الثالثة طوابق باإلضافة إلى أن القبو
أصبح مهٌأ للسكن واالستخدام
وقد تم رفع الطابق األرضً عدة درجات عن مستوى الرصٌؾ لتهوٌة األقبٌة
االنتقال مباشرة من المبنى إلى الشارع الربٌسً عبر المدخل الربٌسً الذي كان ؼالبا"
ما ٌتوسط الواجهة المطلة على الشارع وأحٌانا" ٌكون بشكل جانبً تعلوه فتحة علوٌة
والؽرض منها كان تهوٌة وإنارة مدخل المبنى
وفً األبنٌة السكنٌة تم االشتراك مع السكان اآلخرٌن فً مدخل واحد (درج)
استخدام األسقؾ المابلة ( الجملونات ) كما هو الحال فً أؼلب المبانً الفرنسٌة
وذلك بسبب ارتفاع نسبة الهطوالت فً فرنسا وما تسببه لألسطح النهابٌة من مشاكل
(رشح -تسرب)
واستخدمت الشرفات البارزة ( البلكونات ) وفً الؽالب كانت ذات درابزونات معدنٌة
مشؽولة وكانت تطل مباشرة على الشارع وتعتبر كمتنفس بدٌل عن الفناء الداخلً فً
البٌت العربً .
21
النوافذ ذات الطراز الفرنسً تتسم باالتساع وذلك ألن ساعات السطوع الشمسً قلٌلة نسبٌا"
فً فرنسا كون النهار قصٌر والسماء ملٌبة بالؽٌوم وهذا ما دفعهم العتماد الفتحات الواسعة
لتحقٌق أكبر قدر ممكن من اإلنارة الطبٌعٌة وقد انعكس هذا على العمارة المحلٌة فً سورٌة
خالل فترة االنتداب الفرنسً من خالل االنفتاح الكبٌر للنوافذ على الخارج فقد بلؽت مسامٌة
الواجهات للمبانً فً هذه الفترة % 42
-ال ٌجوز أن تكون سماكة الجدران القابمة حول البناء أو الجدران التً تفصل بٌن
الؽرؾ أقل من 50 cmفً الطابق السفلً و 40cmفً الطوابق العلٌا ودون حساب
سماكة ما ٌؽطً الجدران
-مع استعمال األحجار واآلجر والبٌتون من أجل بناء الجدران الداخلٌة والخارجٌة
وأساسات البناء حصرا
ﹰ
-واستخدم المنجور المعدنً لحماٌة نوافذ الطابق األرضً المطلة على الشارع إضافة
الستخدام األبجورات الخشبٌة ذات الشفرات المابلة .
- -وكانت الشرفات تستند على أكتاؾ صؽٌرة وتتمٌز بزخارفها المتنوعة وتبنى من
البٌتون المسلح أو الحجر
-وفً أعلى المبنى أخذت تبرز ؼرفة على السطح وهً ؼرفة مستقلة منفردة ذات سطح
جملونً جمٌل مكسو باآلجر األحمر وهً ما ٌسمٌها أهل الشام من العوام باسم
(الطٌارة) .
21
-3عالقة االستدامة مع العمارة المحلٌة فً فترة االنتداب الفرنسً:
فً فترة االنتداب الفرنسً لم تتم محاولة مراعداة الندواحً البٌبٌدة سدواء فدً المبدانً او تخطدٌط
المدن وقد وجدت بعض السلبٌات التً اؼفلت جوانب االسدتدامة وكمدا وجددت بعدض االٌجابٌدات
التً من الممكن ان تساعد فً تطبٌق االستدامة .
تنظددددٌم التوسددددع العمرانددددً فددددً المدددددن لددددم ٌراعددددً العوامددددل -1 الجانب االجتماعً
االجتماعٌة و مبدأ التدرج فً الخصوصٌة
ربددط المندداطق عددن طرٌددق شددوارع عرٌضددة ومنتظمددة اؼفلددت -2
المقٌاس االنسانً.
اؼفال عامل الخصوصٌة -3
زٌادة االرتفاع المبانً مما ٌجعلها اقل إنسانٌة -4
عددددم مراعددداة البٌبدددة فدددً التصدددامٌم كاندددت نقدددال عدددن العمدددارة -1 الجانب البٌبً
األوروبٌة التً تختلؾ عن مناخ منطقتنا
الحدددابق األمامٌددة والخلفٌددة التددً كانددت مسدداحاتها ومكوناتهددا -2
تختلؾ من مسكن آلخر.
ادخال السٌارات أدى الى التلوث -3
ومن الجواندب االٌجابٌدة جدر مٌداه الٌندابٌع واالهتمدام بالتشدجٌر -4
على طرفً الشوارع
التنوع الوظٌفً فً مخططات استعماالت االراضً -1 الجانب االقتصادي
ادخال االسمنت كمادة بناء أساسٌة . -2
استخدام المواد المحلٌة كالحجر والقرمٌد فً البناء . -3
-4آفااااق تطبٌباااق االساااتدامة علاااى العماااارة المحلٌاااة الساااورٌة التاااً تعاااود لفتااارة
االنتداب الفرنسً
الجوانب البٌئٌة :
22
-1التقلٌل من الشوارع اوتحوٌلها الى شوارع وممرات مشاة مع إٌجاد مواقؾ للسٌارات .
-3رصؾ شوارع المشاة واالرصفة بمواد بٌبٌة تخفؾ من انعكاس اشعة الشمس .
-4وضع مسارات للدراجات ضمن شبكة المواصالت مع إٌجاد مواقؾ خاصة بها.
-5الحد من الزحؾ العمرانً الى المناطق الخضراء التً تعتبر ربة المدن الحدٌثة .
-6وضع كاسرات شمسٌة للفتحات الخارجٌة الواسعة من مواد بٌبٌة ( خشب ).
-1مراعداة مبدددأ التدددرج فددً الخصوصددٌة مددع تددأمٌن فراؼددات للتفاعددل االجتمدداعً لوحدددات
الجوار.
-2الحفداظ علددى المبدانً االثرٌددة مدن خددالل ترمٌمهدا وإعددادة توظٌفهدا بهدددؾ الحفداظ علٌهددا
واطالة عمرها.
-3زرع االسطح االفقٌة اذا أمكن حٌث ٌمكن اعتبارهدا حددابق عامدة للمبندى ممدا ٌزٌدد مدن
الترابط االجتماعً .
-4االستفادة من الشوارع العرٌضة وتأمٌن ممرات للمشاة مظللة وجعلها اكثر انسانٌة
-1االستفادة من شبكات تصرٌؾ المٌاه فً الطرقات لتجمٌع المٌاه وإعادة تدوٌرها .
ٌ -3مكن االستفادة مدن الجهدة الجنوبٌدة مدن األسدقؾ المابلدة بوضدع األلدواح الشمسدٌة لتولدد
الطاقة الكهربابٌة وتأمٌن االحتٌاجات الخاصة بالمبانً .
-5تبددٌل زجداج النوافدذ واسدتخدام زجداج عددازل أو مدزدوج للحفداظ علدى الطاقدة الحرارٌددة
داخل الؽرؾ .
-6استخدام أجهزة إنارة اصطناعٌة ذات كفاءة عالٌة وموفرة للطاقة .
23
.3 .3العمارة المحلٌة فً سورٌة فً فترة الحداثة:
عمارة الحداثة هً العمارة التً تجسدت فً العالم بٌن عامً ( )1981 – 1891مدن ناحٌدة
التصمٌم المعماري والتخطٌط العمرانً ،والتً تعدددت مدارسدها ولكدن اشدترك معظمهدا ب:
(االعتمددداد علدددى الخرسدددانة كمدددادة بنددداء -االعتمددداد علدددى الخطدددوط المسدددتقٌمة تصدددمٌمٌا ً
وتخطٌطٌ دا ً – التجددرد باالعتمدداد علددى الواجهددات المجددردة مددن الزخددارؾ وباالعتمدداد علددى
األشددكال المجددردة مددن مربددع ومسددتطٌل – التعبٌددر عددن الوظٌفددة) .وقددد دخلددت ؼلددى العمددارة
المحلٌة فً سورٌا بعد االستقالل من االنتداب الفرنسً.
.1عامل الموقع :نظراً لموقع سورٌة االستراتٌجً والمطل على تركٌا (دولة أجنبٌدة) مدن
الشمال وعلى البحر المتوسدط مدن الؽدرب والدذي ٌعتبدر بوابتده نحدو أوربدا ومطدل علدى
أربع دول عربٌة (األردن – لبنان – العراق -فلسدطٌن) مدن بداقً الجهدات .هدذا جعلهدا
منفتحة بشكل مباشر على متؽٌرات الجوار مما جعلها عرضدة لؽدزو العمدارة والعمدران
فً عصر الحداثة الذي ساد فً جمٌع الدول اآلنفة الذكر وخاصة بعد االستقالل .
المإثرات الطبوغرافٌة :تتمٌز سورٌا بتنوع طبٌعة أرضها وتضارٌسها ولكن نجد المناطق
السهلٌة تأخذ النسبة األكبر من مساحة أراضٌها وهذا سهل وسرع انتشار التخطٌط العمرانً
فً عصر الحداثة (الشطرنجً والقرٌب من الشدطرنجً) فدً هدذه المنداطق السدهلٌة أمدا فدً
المناطق الجبلٌة نجد أن التخطٌط الشطرنجً لم ٌستطع أن ٌحافظ على استقامة خطوطده لدذا
أصبح التخطٌط فً تلك المناطق مزٌج من الخطوط المستقٌمة والمنحنٌة .
المإثرات المناخٌة :إن الصفة البارزة للمناخ على كامل األرض السورٌة هً التنداقض :أي
التناقض بٌن جو ساحل البحدر المتوسدط الرطدب وبدٌن جدو المنداطق الصدحراوٌة الحدار فدً
البادٌة وهذا التناقض خلدق منداخ متوسدطً جداؾ فدً المنداطق المتوسدطة وعلدى الدرؼم مدن
وجود هذا التناقض إالّ أنّ التخطٌط العمرانً والعمارة فً عصر الحداثة لم ٌأخذ من المنداخ
أولوٌة فً تشكٌل طرقه أو توجٌه مبانٌه .
على الرؼم من بزوغ شمس عمدارة وعمدران الحداثدة فدً الددول األوربٌدة وأمرٌكدا مندذ
عام 1891إالّ أننا النجدها متجسدة بشكل فعلً فً سورٌا إال بعد فترة االسدتقالل إذ لدم
تعد تابعا ً لدول الؽرب سٌاسٌا ً بل أصبحت مستقلة ذاتٌا ً وهذا جعلها من الناحٌة العمرانٌة
أٌضا ً ؼٌر تابعة للؽرب ولربما كان لها حرٌة اختٌار الطراز العمراندً الدذي ٌمثلهدا فدً
تلك الفترة ولكن لألسؾ لم تعٌد إحٌاء هوٌتها العمرانٌة بل فتحت الباب على مصدراعٌه
للحداثة على كافة الجوانب ومنها العمارة
24
.4العوامل االجتماعٌة:
• كان لسٌاسة االنفتاح التً انتهجتهدا سدورٌا فدً عصدر الحداثدة تدأثٌراً كبٌدراً علدى الحٌداة
االجتماعٌة حٌث أخذت دابرة العالقات العامة العملٌة تتوسع على حساب دابرة العالقات
العابلٌة لذا فإن التخطٌط العمرانً ذو الخطوط المستقٌمة سهل عملة التنقل التً تتطلبهدا
الحٌدداة العملٌددة وخاصددة بعددد ازدٌدداد عدددد السددٌارات وازدٌدداد عدددد العمددال بدددخول المددرأة
معترك الحٌاة العملٌة وكذلك بسبب االستعانة بالخبرات االجنبٌة على الصعٌد المحلً.
• وقددد كددان فصددل اسددتعماالت األراضددً للتخطددٌط العمرانددً فددً عصددر الحداثددة انعكاس دا ً
للفصل بٌن العالقات االجتماعٌة.
• وإنّ انفتدداح الندداس علددى الؽددرب أدى لتقددبلهم األبنٌددة العالٌددة المفتوحددة للخددارج والتددً
تتعارض مع نمط منازلهم التقلٌدٌة ولكدن هدذه األبنٌدة شدكلت بنوافدذها العرٌضدة المطلدة
للخارج وتراساتها فً بعض المناطق السورٌة اقتحاما ً للخصوصٌة لذا نجد بعض الناس
قد زججوا هذه التراسات.
إنّ تمتع سكان سورٌة بثقافدات عرٌقدة ومتنوعدة ومتعدددة واحتدرامهم لهدذا التندوع والتعددٌدة مدن
جهدة وانفتداحهم علدى الثقافدات المحٌطددة بهدم بحكدم الموقدع مدن جهددة أخدرى سداعد علدى التفاعددل
الفكري الداخلً والخارجً فً عصدر الحداثدة ولكدن هدذا التفاعدل انعكدس علدى العمدارة المحلٌدة
وكانت مجردة من الروحانٌات أو الجذور أو التراث
فً عصر الحداثة فً سورٌا ازداد الطلب على بناء العدد الكبٌر من المنشد،ت الحكومٌدة فدً
عهد الحركة التصحٌحٌة .
وكذلك ازداد الطلب علدى السدكن مدن قبدل السدورٌٌن فدً فتدرة عصدر الحداثدة بسدبب ازدٌداد
أعددداد المهدداجرٌن مددن الرٌددؾ إلددى المدٌنددة ولكددن معظددم سددكان سددورٌة كددانوا مددن الطبقددة
الوسطى.
لذا وفرت عمارة الحداثة الخرسانٌة الهٌكلٌة الخالٌة من الزخارؾ والكلؾ اإلضافٌة وكدذلك
وفددر التخطددٌط العمرانددً الحدددٌث ذو الخطددوط المسددتقٌمة البسددٌطة والددذي ال ٌحتدداج لتكددالٌؾ
دراسدددة أو تنفٌدددذ معقدددد مدددوبالً خصدددبا ً فأخدددذت الكتدددل الخرسدددانٌة (السدددكنٌة – التجارٌدددة -
اإلدارٌة)تحتل سورٌا فهً وفرت حٌنها بالوقت والمال.
25
سمات العمارة المحلٌة فً سورٌة فً عصر الحداثة :
.1سمات محلٌة متعلقة بتنظٌم فضائً:
االعتماد على الشوارع المستقٌمة العرٌضة نسبٌا ً ذات المسارٌن والتً ٌتوسطها جزٌرة.
ظهور فكرة مواقؾ السٌارات وتخصٌص زون لها ولكن بمساحات صؽٌرة نسبٌاً.
ظهور فكرة شارات المرور و استخدام الالفتات الطرقٌة كموجه ومنظم لحركة السٌر
عدم وجود ممرات مشاة صرٌحة حٌث اقتصرت ممرات المشاة على األرصفة المتوضعة
على جانبً طرق السٌارات والقلٌلة العرض نسبة الزدحام حركة المشاة.
اعتماد مبدأ الفصل فً استعماالت األراضً فً التخطٌط العمرانً على جعل الشرابح
السكنٌة منفصلة عن المؤسسات والحٌاة العملٌة والحٌاة الثقافٌة وهذا المبدأ وعلى الرؼم من
أ ّنه خلق وسط شبه هادئ ولكنه عمل تدرٌجٌا ً على تفكٌك العالقات االجتماعٌة وإضعافها.
26
تقسٌم األبنٌة السكنٌة وفق عدد أفراد األسرة ولٌس وفق الوضع االقتصادي أي تم التخلً
عن طرٌقة التقسٌم التً كانت انعكاسا ً للتمٌٌز الطبقً االجتماعً .
تخصٌص زون خاص بالمساحات الخضراء العامة واحتواء المساحة الخضراء العامة
(الحدٌقة العامة) على أماكن لعب لألطفال ولكن اتسمت هذه الحدابق بقلة المسطحات المابٌة
فٌها.
عدم اتخاذ االتجاهات (المسار الشمسً) واتجاه الرٌاح كأولوٌة عند التخطٌط وشق الطرق
وتحدٌد موقع المبانً .
كان المسقط في البناء السكني عبارة عن فراغات بسيطة متعددة األحجام والمساحات ،تنتظم
حول موزع نياري وموزع ليمي وسطي ،امتدادىا أفقي ،عناصر االتصال الشاقولي تشكل
لم تتم معالجتو معالجة بيئية جيدة إال من خالل الحديقة المحيطة (الوجائب).
إن ىذا التصميم لم يحقق الخصوصية واالستقاللية في الفصل بين المحيط الداخمي والخارج،
وبذلك فقد أتت الفراغات السكنية في فترة ما بعد الستقالل مشابية لفترة االنتداب الفرنسي
مخالفة لالحتياجات الوظيفية والبيئية
27
تمتعت كافة الفراغات السكنية بالتيوية والتشميس الجيد من خالل وجود نوافذ خارجية لجميع
الغرف وكذلك توضع الفتحات الداخمية بشكل متقابل لتأمين تيوية عابرة داخل الفراغات في
المنزل.
ظيور الشرفات المطمة مباشرة عمى الشارع
كمتنفس بديل عن الفناء الداخمي في البيت
العربي.
انتشار األبنٌة الخرسانٌة المتعددة الطوابق والمرتفعة ومنها البرجٌة وجمٌع هذه األبنٌة
تشترك باألسقؾ المستوٌة
استخدام مبدأ التكرار ولٌس االعتماد المطلق علٌه وتجسد ذلك ب (:تكرار العناصر فً
الواجهه المعمارٌة -تكرار العناصر والكتل المعمارٌة تخطٌطاً) مما جعل العمارة والعمران
حبٌسة الرتابة ال الترتٌب.
استخدام الرشة التٌرولٌة أو الحجر الطبٌعً أو الصناعً أو الدهان كمادة إلكساء األبنٌة.
28
الواجهات جعل من هذه االبنٌة ابنٌة ؼٌر منتٌمٌة الرضها
وبٌبتها وبعضها ابتعدت عن وجدان وتراث الشعب المحلً.
-لم تحترم المستخدمٌن من الناحٌة االجتماعٌة إذ اقتحمت
الخصوصٌة وقللت الربط االجتماعً.
اعتمدت عمارة الحداثة بشكل كبٌر على البٌتون والزجاج وهً - الجانب البٌئً
مواد لٌست ؼرٌبة عن الوسط المحٌط وحققت بذلك كفاءة
المواد.
لم تراع عمارة الحداثة النواحً البٌبٌة فقد تم االبتعاد عن -
العمارة العربٌة ذات االفنٌة والمالقؾ والتوجه نحو االبنٌة
البٌتونٌة الشاقولٌة التً تكاد تخلو من عناصر البٌبة باستثناء
بعض االشجار فً الوجابب المحٌطة بها.
حققت راحة المستخدمٌن بشكل نسبً من خالل وجود فتحات -
واسعة ومتقابلة ساهمت بتأمٌن التشمٌس والتهوٌة واالضاءة
لكن لم ٌتحقق ذلك فً كل فراؼات المبنى اما فً باقً
الفراؼات فكانت راحة المستخدمٌن مرتبطة بتوفر الطاقة
لتشؽٌل اجهزة التدفبة والتكٌٌؾ
خلو معظم األفكار التخطٌطٌة من الرؤٌة المستقبلٌة التً تهدؾ - الجانب االقتصادي
الستٌعاب كثافات سكانٌة مضطردة مع مرور الزمن بل كان
هدفها استٌعاب الكثافة السكانٌة الكبٌرة اآلنٌة كحالة إسعافٌة
ولٌس تنموٌة
امنت مساكن اقتصادٌة وابنٌة ذات كلفة معقولة لبساطة -
تصمٌمها وخلوها من العناصر التزٌٌنٌة
آفاق تطبٌق االستدامة فً العمارة المحلٌة السورٌة التً تعود إلى فترة الحداثة:
إنشاء مواقؾ سٌارات تحت األرض وهذا ٌقلل من المساحات - الجانب البٌئً
اإلسفلتٌة العاكسة ألشعة الشمس
العناٌة بالمزروعات الموجودة على جانبً الطرق وفً -
الحدابق مما ٌزٌد من المساحات الخضراء وٌقلل من التلوث
البٌبً.
زراعة أسطح المبانً بالمسطحات الخضراء ودراستها بحٌث -
تكون مكان للتفاعل االجتماعً
تسقٌؾ بعض أجزاء الشوارع بإنشاء مظالت نباتٌة على -
جانبً الشارع
جعل نوازل األمطارالقادمة من أسطح األبنٌة تصب فً -
29
الخزانات إلعادة استخدامها فً ري المسطحات الخضراء
-اضافة مواد عازلة لمح اررة لتأمين الراحة الح اررية في األبنية
-استخدام معالجات معمارٌة لالستفادة من التهوٌة الطبٌعٌة مثل
المدخنة الهوابٌة
31
-3العوامل االجتماعٌة:
تؤثر العوامل االجتماعٌة بشكل كبٌر على العمارة المحلٌة وكان تأثٌر عمارة ما
بعد الحداثة إٌجابً ألنها نابعة من قلب المجتمع وعاداته و تقالٌده.
-4تؤثٌر العوامل الثقافٌة:
عكست عمارة ما بعد الحداثة هوٌة المجتمع وثقافته بسبب استخدامها
لمفرداته المعمارٌة الخاصة به ورفضها للعناصر التً ال تملك هوٌة والتً
فرضتها عمارة الحداثة.
-5العوامل االقتصادٌة:
اتجهت عمارة ما بعد الحداثة إلى اإلكثار من العناصر المعمارٌة واستخدام
الزخارؾ والحرٌة المطلقة فً تصمٌم المبانً وهذا ٌعكس وضع اقتصادي
قوي ٌسمح باالهتمام بالتفاصٌل بٌنما نجد هذا التوجه بشكل بسٌط محلٌا"
بسبب الفارق بٌن االقتصاد المحلً الضعٌؾ أمام االقتصاد فً الدول الكبرى
.
-6العوامل السٌاسٌة:
إن التؽٌرات السٌاسٌة والفكرٌة واالجتماعٌة كانت عامل كبٌر لنشوء عمارة
ما بعد الحداثة حٌث أن االستقرار السٌاسً الذي حصل بٌن الدول الكبرى
فً العالم أدى إلى التفكٌر فً عمارة أفضل وظهرت عمارة ما بعد الحداثة
وكذلك كان واقع الحال فً سورٌا.
ومن االمثلة العربٌة مدٌنة مصدر (المدٌنة نفسها أول مجتمع حدٌث فً
العالم ٌعمل بدون مركبات تسٌر بالوقود األحفوري على مستوى الشارع فإن
المدٌنة مصممة لتشجع ثقافة السٌر ،بٌنما توفر الشوارع واألفنٌة المظللة بٌبة
جذابة للمشاة ،محمٌة من التقلبات المناخٌة .وستحتوي األراضً المحٌطة
31
بالمدٌنة على مزارع لتولٌد الطاقة من الرٌاح والطاقة الشمسٌة ،وحقول
ومزارع أبحاث االكتفاء الذاتً من الطاقةٌ .نقسم المشروع إلى قطاعٌن،
تصل بٌنهما حدٌقة طولٌة ،وٌتم إنشاؤهما على مراحل ،تبدأ بالجزء األكبر.
لقد تم تصمٌم المخطط الربٌسً لٌتسم بالمرونة العالٌة ،بما ٌسمح باالستفادة
من التقنٌات الناشبة والدروس التً ٌتم تعلمها أثناء تنفٌذ المراحل األولٌة .لقد
كان التوسع متوق ًعا منذ البداٌة ،بما ٌسمح بالنمو مع تجنب التمدد الذي ٌتسبب
فً إرباك العدٌد من المدن .وبٌنما ٌمثل تصمٌم مدٌنة مصدر استجابة خاصة
لموقع المدٌنة وطبٌعة مناخها ،فإن المبادئ األساسٌة قابلة للتطبٌق فً أي
مكان بالعالم .وبهذه الطرٌقة فهو ٌمثل برنامج عمل لبناء المدن المستدامة فً
المستقبل).
أما محلٌا فلم تظهر إلى النور بعد مشارٌع عمرانٌة تراعً مبادئ التصمٌم
العمرانً المستدام و هناك محاوالت متواضعة فً بعض المشارٌع مثل
مشروع سكنً الؽد فً رٌؾ دمشق على طرٌق دمشق درعا تم البدء بتنفٌذه
عام 2111ولكن تباطأ التنفٌذ بمنتصؾ 2111لواقع األزمة .وكذلك
محاوالت فً تصمٌم بعض األبنٌة المنفردة و الموزعة فً أماكن مختلفة
مدٌنة مصدر
33
افاق تطبٌق االستدامة على عمارة ما بعد الحداثة محلٌا:
المحور االجتماعً :
إن تطبٌق عمارة ما بعد الحداثة محلٌا ٌعتبر خطوة جٌدة واٌجابٌة على
المستوى االجتماعً بسبب عودة عمارة ما بعد الحداثة للعمارة المحلٌة
والتقالٌد مما ٌعزز ارتباط اإلنسان بمجتمعه وشعوره باالنتماء لعمارته
وٌقترح زٌادة بناء األماكن العامة مثال الحدابق والمكتبات والمسارح
وؼٌرها التً تعزز اللقاءات االجتماعٌة.
المحور البٌئً:
34
-4أهم التحدٌات التً تواجه دول العالم النامً فً مجال التنمٌة المستدامة:
هناك بعض المعوقات التً واجهت العدٌد من تلك الدول فً تبنً خطط وبرامج التنمٌة المستدامة،
لعل من أهمها ما ٌلً:
•الفقر :والذي ٌعد السبب الربٌسً للعدٌد من المعضالت الصحٌة واالجتماعٌة واألخالقٌة فً
العدٌد من دول العالم ،حٌث تزداد حدة الفقر والجوع والتهدٌدات لألمن الؽذابً فً الكثٌر من تلك
الدول .كما ٌدفع الفقر إلى استنزاؾ الموارد الطبٌعٌة المتوفرة والقلٌلة وإلى استعمالها استعما ال
عشوابًٌا ،حٌث تستعمل األراضً إلى درجة استنزافها ،وتنخفض قدرتها على اإلنتاج الزراعً،
كما تقتطع أشجار الؽابات ألؼراض التدفبة بسرعة ال تسمح بتعوٌض ما تم قطعه .وتجدراإلشارة،
إلً أن تلك الجدلٌة بٌن الفقر واستنزاؾ الموارد الطبٌعٌة قد ٌكون سببها الضؽوط التً ٌحدثها
انتشار األمٌة والجهل ،األمر الذي ٌجعل الفقراء ال ٌستطٌعون التفكٌر فً المدى البعٌد ،وال
ٌفكرون إال فً القوت الٌومً الذي ٌمثل بالنسبة لتلك الفبة من فبات الﻤﺠتمع أكبر التحدٌات.
•التضخم السكانً :وعدم وجود مواءمة بٌن النمو السكانً والموارد الطبٌعٌة المتوفرة لتلبٌة
االحتٌاجات المتزاٌدة للسكان فً العدٌد من الدول .فلقد أدي النمو السكانً فً تلك الدول إلً تزاٌد
الطلب على الموارد البٌبٌة والخدمات الصحٌة والتعلٌمٌة واالجتماعٌة .كما عملت الزٌادة السكانٌة
على نمو ظاهرة التوسع الحضري ،واستمرار الهجرة من األرٌاؾ إلى المناطق الحضرٌة،
وانتشار ظاهرة السكن ؼٌر الالبق ،والتوسع العمرانً العشوابً ،باإلضافة إلى تزاٌد عدد الفقراء
والعاطلٌن وتدهور األحوال المعٌشٌة بشكل عام ،وفً المناطق العشوابٌة والتً تفتقر إلى وجود
الخدمات األساسٌة ،بشكل خاص .فضال عن ذلك فقد أدت الضؽوط السكانٌة إلى تزاٌد التوسع فً
زراعة مناطق الرعً الطبٌعٌة والزراعات المطرٌة ،األمر الذي أدى إلى ازدٌاد معدالت الرعً
الجابر ،والتصحر بٌن مختلؾ أرجاء العالم النامً .وتجدر اإلشارة إلى أن الزٌادة السكانٌة فً
العدٌد من هذه الدول قد أدت إلى انخفاض حصة الفرد من المٌاه العذبة بشكل حاد.
تدهور قاعدة الموارد الطبٌعٌة :واستمرار استنزافها لدعم أنماط اإلنتاج واالستهالك الحالٌة،
مما ٌؤدي إلى نضوب قاعدة الموارد الطبٌعٌة وانتشار كافة أشكال التلوث التً تمس الماء
والتربة والهواء وخاصة فً المناطق الحضرٌة ،ومن ثم إعاقة تحقٌق التنمٌة المستدامة .
باإلضافة إلى وطأة التحدٌات البٌبٌة الكبرى األخرى التً تتمثل فً التؽٌرات المناخٌة
والكوارث الطبٌعٌة والتكنولوجٌة ،مثل الفٌضانات والزالزل وحرابق الؽابات .باإلضافة إلى
نقص الموارد المابٌة وندرتها وتدهور نوعٌتها ،واالستؽالل ؼٌر المتوازن لخزانات المٌاه
الجوفٌة ،واالستخدام ؼٌر الرشٌد والمبذرللمٌاه خاصة فً الﻤﺠال الزراعً .فضال عن تدهور
التربة واألراضً الزراعٌة ،مما ٌؤدي إلى تراجع التنوع البٌولوجً وفقدان العدٌد من
األصناؾ النباتٌة والحٌوانٌة ،وكذلك تدهور البٌبة الساحلٌة والبحرٌة ،واستنزاؾ الثروة
السمكٌة .وأخٌرً ا ،فهناك العدٌد من المخاطر البٌبٌة الناجمة عن دفن النفاٌات الخطٌرة والسامة
الناتجة عن األنشطة الصناعٌة أو األسلحة الكٌمابٌة والمبٌدات الحشرٌة.
35
عدم كفاٌة مصادر التموٌل :الالزم لتحقٌق التنمٌة البشرٌة والبٌبٌة المستدامة وبناء القدرات،
وعدم وفاء الدول المتقدمة بتقدٌم المساعدات التً وعدت بها للدول النامٌة .فلقد كان من نتابج
مؤتمر قمة األرض فً رٌودي جانٌرو عام ، 1992تعهد الدول المتقدمة بتقدٌم 0.7 %من
إجمالً ناتجها المحلً إلى الدول النامٌة وذلك فً إطار تعوٌض تلك الدول ومساعدتها فً
تنفٌذ مشروعات بٌبٌة تحقق أهداؾ التنمٌة المستدامة ،حٌث تعد الدول المتقدمة هً المسؤول
األساسً عن تلوث البٌبة .
• ضعف مستوى فعالٌة األنظمة التعلٌمٌة والبحثٌة :وقصورها عن مساٌرة التقدم العلمً
والتقنً فً العالم ومستلزمات تحقٌق التنمٌة المستدامة ونقل التكنولوجٌا لبلدان العالم النامً،
باإلضافة إلى مشكلة كبرى تعانً منها هذه الدول وهً هجرة العقول إلى الدول المتقدمة .فضال
عن عدم توفر التقنٌات الحدٌثة والخبرات الفنٌة التً تلزم لتنفٌذ برامج التنمٌة المستدامة وخططها.
الدٌون :وتمثل أحد أهم المعوقات التً تحول دون نجاح خطط التنمٌة المستدامة وتؤدي للتأثٌر
سلبًا فً الﻤﺠتمعات الفقٌرة بصورة خاصة ،والﻤﺠتمع الدولً ،بصفة عامة ،حٌث تشكل
الدٌون وأعباء خدمتها عب ًبا كبٌرً ا على اقتصادٌات الؽالبٌة العظمى من دول العالم النامً.
•تفعٌل دور الصندوق االجتماعً للتنمٌة فً محاربة الفقر ،وخلق فرص عمل ،وتنمٌة الموارد
البشرٌة ،وتنمٌة الﻤﺠتمع ،ومساعدة الفبات المهمشة على االندماج فً الﻤﺠتمع .وذلك من خالل
تقدٌم الدعم والتموٌل الالزم للمشروعات والصناعات الصؽٌرة والمتناهٌة فً الصؽر ،وخلق
كوادر فنٌة ماهرة من خالل التدرٌب المهنً والتقنً ،ودعم برامج محو األمٌة وخدمات الرعاٌة
الصحٌة وخاصة فً المناطق الفقٌرة والمحرومة.
•العمل علً تصحٌح االختالل القابم بٌن النمو السكانً والمساحات المأهولة ،وكذلك العمل علً
الحد من التفاوتات االقتصادٌة واالجتماعٌة بٌن األقالٌم المختلفة ،وذلك لتخفٌؾ ظاهرة االستقطاب
الحضري نحو المدن الكبرى.
•معالجة البؤر العشوابٌة وتحسٌن خدمات البنٌة التحتٌة فً األحٌاء السكنٌة العشوابٌة ،والتركٌز
على أعمال النظافة ،وإنشاء األرصفة ،وتعبٌد الشوارع والطرق ،وإجراء الصٌانة الالزمة لها.
•المحافظة على األراضً الزراعٌة وضمان استدامة استؽاللها للزراعة ،ووقؾ االنتشار
ً
استنادا إلى والتوسع العشوابً للمدن والقرى والتجمعات السكانٌة ،وتحدٌد مواقع التوسع العمرانً
المزاٌا الطبٌعٌة والحاجة الفعلٌة.
36
•توزٌع األنشطة االقتصادٌة على كافة المناطق ،لتخفٌؾ تركز األنشطة فً مركز المدن ،وذلك
لحماٌة البٌبة من التلوث.
•العمل على تشجٌع التنمٌة المتوازنة بٌن المناطق الحضرٌة والرٌفٌة ،والعمل علً تحقٌق التنمٌة
المستدامة فً المناطق الرٌفٌة وتوفٌر فرص العمل ،وذلك للحد من هجرة سكان الرٌؾ إلى
الحضر.
•تشجٌع ترشٌد االستهالك وإعادة االستخدام وتوفٌر موارد مابٌة إضافٌة ،والعمل علً معالجة
ً
حفاظا على الﻤﺠارى المابٌة التً ٌصب بها هذا الصرؾ بدون معالجات الصرؾ الصحً ،وذلك
أو بمعالجات ؼٌر كافٌة من التلوث .فضال عن العمل علً إٌجاد بدابل للصرؾ الصناعً على
المجاري المابٌة والمصارؾ ،وتطبٌق مبدأ المعالجة فً المصدر ،والعمل علً إٌجاد بدابل
للتخلص من المخلفات الصلبة فً المصارؾ المابٌة.
•السعً إلى القضاء على المقالب العشوابٌة والمكشوفة ،والقضاء على ممارسات حرق المخلفات
والسٌما المخلفات الزراعٌة ،وتطبٌق المنهج الشامل والمتكامل والمستدام إلدارة المخلفات
الصلبة .باإلضافة إلً رفع الوعً البٌبً العام والتؽلب على سوء السلوكٌات فً التعامل مع
المخلفات.
37