You are on page 1of 16

‫جامعة طرابلس األهلية‬

‫عرض تقديمي بعنوان ‪- :‬‬


‫العمارة الصحراوية جنوب وسط ليبيا‬
‫(مدينة سوكنة)‬

‫اعداد الطالبة ‪ :‬إلهام الصغير خليفة الشائبي‬


‫اسم الدكتور ‪ :‬خيري الصيد‬
‫المــادة ‪ :‬تاريخ عمارة‬
‫مقدمة‬

‫ومـن خالل وصـف الرحالـة العرلقـد ضنـت علينـا الدراسـات التـي تناولـت مدينـة سـوكنة بالمعلومات الدقيقـة حول‬ ‫‪‬‬
‫البناء المعماري‪ ،‬والتركيبـة العمرانيـة لهذه الـمدينـة‪ ،‬والذي بيـن أيدينـا حتـى اآلـن سـوى بعـض اإلشارات التـي‬
‫وردت في كتب الرحالة الذين زاروا الـمدينة في فترات زمنية متباينة‪.‬‬
‫يتضـح لنـا أـن مدينـة سـوكنة كانـت تعتـبر نموذجـا للقرى السـكنية المجمعـة حول القصـور‪ ،‬وكان هذا النموذج‬ ‫‪‬‬
‫منتشراـ في بالد فزان بصفة عامة‪ ،‬فقد نشأت عدة قرى حول قصر أو مسكن محصن يعد النواة األولـى للـقرية‬
‫أو المركز الذي نما حوله ‪.‬‬
‫إن الجو الصحراـوي القاسي ساعد في خلق القاعدة المعمارية لمدينة سوكنة التي اتصفت بصفة التضاد العضوي‬ ‫‪‬‬
‫والبيئي‪ ،Environmental Contrast ‬التضاد بين الجبال والرمال المحرقة والخضرة الـنضرة الـدائمة في بساتينها‬
‫وغابات النخيل التي تحفها‬
‫أـن مدينـة سـوكنة كانـت عبارة عـن مجموعـة مـن القصـور المتناثرة فـي غابات النخيـلـ وأنـه بترغيـب مـن قبيلـة‬ ‫‪‬‬
‫الجهمـة(‪ )1‬انتقـل سـكان تلـك القصـور وشرعوا فـي البناء حول أكـبر القصـور‪ .‬فيقول‪" :‬سـوكنة كانـت فـي قديـم‬
‫الزمان غيـر منتظمـة بـل هـي كانـت قصـيرات صـغار متفرقـة كـل قصـر فـي حطيـة‪ ،‬كمـا هـي آثارهـا موجودة‬
‫اآلـن…‪ .‬وبترغيـب مـن قبيلـة الجهمـة التـي أغارت علـى القصـر الكـبير انتقـل سـكان اـلقصـور األخرى بالقرب‬
‫عـن القصـر الـكـبير وشرعوا فـي بناء منازلهـم حولـه …‪ .‬فصـارت قريـة صـغيرة …‪ .‬وال زالـت أهـل الـقصـور‬
‫تتحول وتبنـي فـي المسـاكن ولـم يبـق فـي القصـور إـال القليـل …‪ .‬ثـم أجـبر سـكان بقيـة القصـور إلـى السـكن فـي‬
‫القريـة …‪ .‬ولمـا تكامـل السـكان فيهـا اتفقوا علـى أـن يجعلوا سـور حائـط عليهـم ليحفظهـم مـن العدو وبيبان‬
‫يقفلوهن بالـليل وكل من له باب مسمى عليه يؤول أمره يسكره بالليل ويفتحه بالنهار"‪.‬‬
‫إن الجو الصحراوي القاسي ساعد في خلق القاعدة المعمارية لمدينة سوكنة التي اتصفت بصفة التضاد العضوي‬ ‫‪‬‬
‫والبيئي‪ ،Environmental Contrast ‬اـلتضاد بين الجبال والرمال المحرقة والخضرة النضرة الدائمة في‬
‫بساتينها وغابات النخيلـ التي تحفها‪.‬‬
‫عملية بناء السكن في مدينة سوكنة‬

‫وتبدأ عملية البناء في سوكنة بعد تحديد األرض بوضع األساسات األولى للبيت وهي‬
‫عبارة عن قاعدة من الحجر والطين بارتفاع نصف متر إلى متر أحيانا‪ ،‬ثم يشرع بعد‬
‫ذلك في وضع قوالب الطين املجففة بأشعة الشمس والتي تتكون من الطين املخلوط‬
‫بالحصى واملاء‪ .‬توضع بعد خلطها باملاء في قوالب من الخشب يتراوح حجمها من ‪20‬‬
‫إلى ‪ 30‬سم وطولها من ‪ 25‬إلى ‪ 30‬سم‪ .‬وارتفاعها من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬سم تقريبا‪ .‬ثم يترك في‬
‫الشمس لعدة أيام حتى يجف ثم يحمل بعد ذلك في عربات تجرها الحمير تعرف عند‬
‫األهالي باسم الكرطون إلى مكان البيت‪ ،‬وعادة ما كانت تتم هذه العملية في الساحات‬
‫‪.‬العامة في فصل الصيف‬
‫وتستمر عملية البناء بوضع كمية من الطين المبلول بين القوالب الطينية المجففة حتى تصل عملية‬ ‫‪‬‬
‫البناء إلى مرحلة السقف‪ ،‬وهنا توضع جذوع النخيل لتصل بين الحائط واآلخر‪ ،‬ويوضع فوقها‬
‫جريد النخيل ثم يوضع فوق الكل عجينة من الحجر الجيري وروث الحيوانات الذي يحل محل‬
‫االسمنت‪ ،‬فتزيد هذه الخلطة صالبة وتماسك الطين‪ ،‬وتستمر عملية البناء لبناء الطابق الثاني‬
‫بالخطوات السابقة نفسها باستثناء وضع أو بناء القواعد الحجرية كما في الطابق األول‪ .‬ويسقف‬
‫الطابق الثاني بالطريقة نفسها التي سقف بها الطابق األول مع إضافة وضع ممرات من جذوع‬
‫النخيل المجوفة والمفتوحة من أعلى لتسهل انسياب مياه األمطار منها أثناء سقوطها وتعرف عند‬
‫األهالي باسم ميزاب وجمعها موازيب‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر هنا أن عملية البناء تلك كانت في الغالب تتم بتعاون أبناء البلدة فيما بينهم‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ولكن في بعض األحيان فإن عدداً من األهالي األغنياء يقومون بتأجير عدد من العمال المهرة‬
‫المشهود لهم بفن العمارة ويدفعون لهم مقابل عملهم أجراً يومي أو شهرياً‪ ،‬حيث تذكر إحدى‬
‫الوثائق المؤرخة بتاريخ ‪1260‬هـ‪1844/‬م إلى أن أجرة فني البناء الشهرية تساوي ثالث رياالت‪،‬‬
‫وفي وثيقة أخرى بتاريخ ‪1282‬هـ‪1865/‬م تذكر أن أجرة أسطى البناء في سوكنة ‪ 240‬ليرة‪.‬‬
‫‪ ‬وينقسم البيت السوكني إلى ثالثة أقسام‪ ،‬قسم للمعيشة والنوم‬
‫وقسم خاص للحيوانات مع املنافع األخرى وهي املطابخ – الساحة‬
‫– املخازن – الشيعة‪ .‬والقسم الثالث وهو الطابق الثاني من البيت‬
‫ويكون للمعيشة فقط وبه دورة مياه – وتعرف بلهجة سوكنة‬
‫بالسقاط وحمام وعدد من الغرف‪ ،‬وساحة مفتوحة تعرف باملجلس‬ ‫َّ‬
‫تستخدم للجلوس والراحة في ليالي الصيف‪.‬‬
‫العوامل التي ساهمت في بناء مدينة سوكنة‬

‫‪ ‬التركيب الجسماني ملدينة سوكنة كان يأخذ طابعا نوويا تجميعيا‪ ،‬ويمكن تلخيص أهم العوامل‬ ‫‪‬‬
‫التي أدت‡ إلى نمو هذا النوع من االستيطان الصحراوي في سوكنة إلى عدة عوامل منها‪:‬‬
‫‪.1‬عوامل استراتيجية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بصد غارات وهجمات بعض القبائل البدوية التي‬ ‫‪‬‬
‫كانت تغير على املدينة بين الفينة واألخرى‪ ،‬ومن ثم بنيت املساكن حول القلعة ثم بنيت األسوار‬
‫واألبراج التي ت‡لف املدينة لتدرأ عنها األعداء‪.‬‬
‫‪    .2‬عوامل جغرافية اقتصادية‪ ،‬وخصوصا فيما يتعلق بصعوبة الحصول على املياه‪ ،‬فالقصر‬ ‫‪‬‬
‫الكبير الذي أقيمت حوله املساكن به بئر ماء على عكس القصور األخرى الصغيرة‪.‬‬
‫‪     .3 ‬عوامل تتعلق بالنظام القرابي‪ ،‬حيث يمنع هذا التالصق القرابي والقبلي من تفتيت‬ ‫‪‬‬
‫العالقات القرابية والقبلية التي يحرص عليها سكان املدينة‬
‫سورـ مدينة سوكنة‬

‫‪ ‬يعد سور مدينة سوكنة من أبرز املعالم املعمارية في بالد فزان‪ ،‬وقد نال بناءه إعجاب جميع‬
‫الرحالة األجانب الذي زاروا سوكنة‪ ،‬حيث قال عنه صاحب كتاب‪ Children of Allah ‬أن السور‬
‫مبني بشكل هندسي رائع‪ ،‬وخطة مدروسة‪.‬‬
‫‪ ‬وكان لسور املدينة سبعة أبواب ضخمة مصنوعة من خشب النخيل‪ .‬ثم أصبحت ثمانية أبواب‬
‫في سنة ‪ 1824‬م‪ .‬ويبدو أن هذا الباب الثامن الذي أضيف لألبواب السبعة قد ألغي بعد فترة من‬
‫الزمن‪ ،‬حيث ذكر الرحالة التركي عبد القادر جامي الذي زار سوكنة سنة ‪1907‬م إن للمدينة‬
‫سبعة أبواب‪ .‬ويؤيد ذلك أيضا ما ذكره محمد بشير نجومه سنة ‪1914‬م في تقريره‪ ،‬وهذه األبواب‬
‫السبعة هي باب العمشة ‪ -‬باب جرانه ‪ -‬باب النجومات ‪ -‬باب الغنم ‪ -‬باب ثانيه ‪ -‬خوخة القاضي‬
‫‪ -‬خوخة الراشدي‪.‬‬
‫‪ ‬إ‡‡ن أه‡‡م م‡‡ا يمي‡‡ز س‡‡ور مدين‡‡ة س‡‡وكنة ع‡‡ن بقي‡‡ة أس‡‡وار املدن ف‡‡ي الوالي‡‡ة ه‡‡و وجود ثالث‡‡ة‬
‫برج ا بني‡ت عل‡ى طول س‡ور املدينة‪ .‬وه‡ي أ‡براج مبني‡ة عل‡ى أشكال م‡ا بي‡ن املربع‡ة‬ ‫وثالثي‡ن ً‡‬
‫ونص‡‡ف دائرية‪ .‬حي‡‡ث ت ‡‡برز ثالث‡‡ة م‡‡ن أضالعه‡‡ا خارج ا لس‡‡ور‪ ،‬والضل‡‡ع الراب‡‡ع أ ‡‡و الجزء‬
‫الراب ‡‡ع م ‡‡ن ال ‡‡برج يكون عل ‡‡ى امتداد اتجاه الس ‡‡ور‪ ،‬ويتراوح ارتفاع األ ‡‡براج م ‡‡ا بي ‡‡ن متري ‡‡ن‬
‫ونصف إلى ثالثة أمتار ونصف‪ ،‬وأما مساحتها فإنها تتراوح ما بين ‪ 4 × 4‬إلى ‪ً 5 × 6‬‬
‫مترا‪.‬‬
‫قلعة سوكنة‬

‫‪ ‬ومهما يكن من أمر فإن قلعة سوكنة التي تتوسط تماما املدينة تعتبر أعلى وأكبر مبنى بها‪ ،‬كان بها‬
‫مقر الحاكم أو القائم قام ومدير القضاء‪ ،‬وبها يجتمع املجلس البلدي‪ ،‬وتقام املحاكم‪ ،‬وتجمع‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬وتبلغ مساحتها تقريبا ‪ 45×35‬مترا وارتفاعها يتراوح ما بين ‪ 45 - 40‬مترا‪ ،‬بها خمس حجرات ومخازن‬
‫وبئر ماء‪ ،‬وحجرة كبيرة بعض الشيء قرب مدخل القلعة ربما كانت املكان الذي تعقد به‬
‫االجتماعات‪ ،‬ألنها أكبر الحجرات جميعا وأخيرا فإن للقلعة ساحة أو فناء تفتح فيه جميع‬
‫الحجرات‪.‬‬
‫‪ ‬نظرا لكون منازل املدينة مبنية بشكل متالصق الجدران فإن شوارع املدينة وأزقتها كانت عشوائية‬
‫املظهر‪ ،‬تختلف من حيث الطول واالتساع من شارع آلخر‪ ،‬ومن حي آلخر‪ ،‬إال أنها في عمومها‬
‫ضيقة بعض الشيء‪ ،‬وليس كما وصفها جون فرانسيس ليون‪ G.F. Lyon ‬بأنها ضيقة جدا‪ .‬إذ‬
‫أهم ما يالحظ على البناء المعماري للبيوت في سوكنة ما يلي‪:‬‬
‫‪      -‬تخصيص حجرة رئيسية هامة تواجه الشمال ‪-‬البحري‪ -‬وتطل على الفناء الداخلي الذي كان يعتبر عنصرا أساسيا في تصميم‬ ‫‪‬‬
‫البيت‪.‬‬
‫‪   -2‬أن يكون المدخل متعرجا على نفسه مرة واحدة علـى األقل ليمنع المارة من رؤية ما بداخل المنزل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪     -3‬احتواء الدور اـألول على حجرة استقبال لـلرجال متسعة ومزدانه بالسجاد(‪ ،)19‬وهي ما تعرف عن األهالي باسم المربوعة‬ ‫‪‬‬

‫‪   -4‬احتواء الطابق اـألرضي على قسمين ‪-‬قسم للمعيشة وقسم للحيوانات والمنافع‪ ،‬واحتواء الطابق الثاني على غرف وشرفات ومنافع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪    -5‬اقتصار وجود النوافذ على الغرف الـموجودة في الطابق الثاني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -6‬كثرة المخازن في البيوت ووجود آبار المياه داخل المنازل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪    -7 ‬كان يتم بناء البيوت من مواد خام موجودة في المدينة‪.‬‬


‫‪    -8 ‬كانت الحوائط تبنى على مداميك منظومة من الحجر والطين لتقوية دعائم البيت‪.‬‬
‫‪   -9 ‬كانت أبواب الحجرات كلها تفتح في فناء البيت المفتوح من أعلى لتلقى الضوء‬
‫‪ ‬كانت األبواب تصنع من خشب النخيل‪ ،‬وتعد األبواب الرئيسية أكبر حجما من‬
‫األبواب الداخلية‪ ،‬حيث يبلغ في العادة عرض األبواب الرئيسية ما بين متر وعشرين‬
‫سنتيمتر ومتر ونصف وارتفاعها مترين‪ ،‬أما األبواب الداخلية فال يتعدى عرضها‬
‫التسعين سنتيمتر وارتفاعها متر واحد أو متر وعشرين سنتيمترا‪.‬‬
‫‪   -11 ‬وأما من حيث الشكل‪ Form ‬فإن األشكال املختلفة التي اتسمت بها العمارة‬
‫في مدينة سوكنة كانت وال شك نتيجة طبيعية لعضوية مبسطة‪ ،‬وأن الطابع املميز‬
‫لها هو االستمرار الكتلي والتداخل الفعلي‪ ،‬هذا إذا ما أضفنا إلى ذلك حساسية‬
‫خاصة لتفهم الشمس وانعكاساتها على األسطح امللساء املختلفة‪ ،‬نستطيع أن‬
‫ندرك ملاذا تعتبر مدينة سوكنة آية في التشكيل الفني بأسطحتها البيضاء وفتحاتها‬
‫الصغيرة‪ .‬ومن ثم فقد وصفها إسماعيل رأفت بقوله أنها مدينة جيدة البناء‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫المراجع ‪:‬‬

‫‪ [ 24‬علي مسعود البلوشي ‪ ،‬سعيد علي حامدـ ‪ ،‬وآخرون ) ‪ ، ( 1985‬موسوعة االثار االسالمية في [‬ ‫‪‬‬

‫ليبيا ‪) ،‬ليبيا ‪ :‬مصلحة االثار ‪ -‬جمعية الدعوة االسالمية (‬ ‫‪‬‬

‫[‪https://chronicle.fanack.com/libya/geography/ (28-8-2017) ]25‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ [ 26‬مجموعة من االساتذة والباحثين تحت اشراف اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم [‬ ‫‪‬‬

‫( ‪ ،‬معالمـ الحضارة االسالمية في ليبيا ‪) ،‬مصر‪ :‬دـار الدولية لالــــستثمارات الثقافية ‪( ،‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪‬‬

‫القاهرة (‬ ‫‪‬‬

‫[‪-20( )http://www.scoutsarena.com/muntada/showthread.php?9096 ( ]27‬‬ ‫‪‬‬

‫‪)8-2017‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ [ 28‬عبدالعزيز طريح شرف ) ‪ ، ( 1971‬جغرافية ليبيا‪)،‬مصر ‪ :‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية ( [‬ ‫‪‬‬

‫‪ [ 29‬رمضان ابوالقاسم ‪ .‬االحد – اغسطس – ‪ . 2010‬حول النم المعماري والهوية المعمارية [‬ ‫‪‬‬

‫‪ .‬مدونة تعنى بمستقبل العمارة والحروف الفنية في ليبيا ‪ .‬موقع الميراث‬ ‫‪‬‬

You might also like