You are on page 1of 9

‫تعريف بالموقع‪:‬‬

‫‪-‬يقع الموقع في مدينه غدامس الليبيه التي تعتبر عبارة عن واحة على الحدود التونسية‬
‫والجزائرية يسكنها حوالي ‪25‬ألف نسمة ترتبط) مدينة غدامس بالعاصمة طرابلس بطريق) بري‬
‫يمتد لمسافة ‪600‬كم ويمر تحت جبل نفوسة وهي السلسلة الجبلية الممتدة من الخمس إلى‬
‫نالوت ويوجد) بالقرب من المدينة مهبط للطائرات (مطار محلي) تربطها رحالت دورية مع‬
‫مدينة طرابلس وسبها‬

‫‪-‬تبلغ مساحه الموقع ‪ 9100‬متر مربع‬

‫‪-‬يبعد الموقع حوالي ‪ 2000‬متر عن وسط) مدينة غدامس‬


‫العوامل التي ساهمت في تشكيل النسيج العمراني لمدينة غدامس‪:‬‬
‫معظم الدراسات التي تناولت تحليل النسيج العمراني) للمدينة اشارت الى تفرد المدينة القديمة‬
‫بطرازها المعماري) و الذي نشات تحت تاتير عده عوامل اهمها‬

‫العامل الجغرافي‪:‬‬
‫ان وجود) عين الماء (عين الفرس) في وسط واحه غدامس واحطتها) بمساحات كبيره من اشجار‬
‫النخيل جعل منها مكانا متاليا وتطوير) المدينه فقد شكل عين الماء المصدر الرئيسي للمياه ‪.‬‬
‫نشات غدامس فوق) منخفض مفتوح نحو الغرب ويتصل مباشره مع منطقه العرق الكبيره الممتد‬
‫جنوبي تونس وشمال شرق الجزائر وهدا الحوض يعرف باسم (حوض غدامس) حيت جبل‬
‫نفوسه الحا‬
‫العامل االجتماعي‬
‫كان وال يزال احد العوامل الفارقه في تشكيل النسيج العمراني للمدينه حيت تكونت المدينه من احياء سكنيه‬
‫وكل حي سكني تقطنه قبيله معينه وال يتم الخلط بين سكان الحي الواحد اال في حالت نادره وكل حي له مداخله‬

‫الخاصه ومسجد رئيسي) وساحه السوق) المركزي(الخصائص المتاليه لتخطيط) المدينه االسالميه)‬

‫التخطيط العام‬ ‫‪-‬‬


‫تخطيط الفراغات الخارجية (الساحات والميادين والشوارع) ‪:‬‬

‫عند الدخول إلى الشوارع من أي مدخل نشعر بتغير مفاجئ في درجات الحرارة ونحس بالراحة‬
‫المناخية من حيث برودة الهواء ورطوبته رغم المحيط الصحراوي) الشديد الحرارة والجفاف‬
‫الذي يحيط بالمدينة‪،‬‬

‫والسبب يعود إلى‪-:‬‬


‫‪1-‬التخطيط) المدمج أو المتضام في مدينة غدامس حيث تتقارب المباني بعضها من بعض‬
‫وتتكتل وتتراص في صفوف) متالصقة‪ ،‬وفي) البيئة الصحراوية الجافة يكون التفاوت كبير بين‬
‫درجة الحرارة صيفا ً وشتا ًء وكذلك بين الليل والنهار مما يوجب معه استخدام التخطيط) المتضام)‬
‫المتالحم لتوفير أكبر قدر من الظالل التي تسقطها المباني على بعضها) البعض والناتجة عن‬
‫اختالف االرتفاعات والبروزات) في من الظالل التي تسقطها المباني على بعضها) البعض‬
‫والناتجة عن اختالف االرتفاعات والبروزات في الحوائط الخارجية‪ ،‬وتبلغ نسبة الشوارع‬
‫المسقفة حوالي ‪80 %‬من شوارع) المدينة بحيث ال يتعرض ألشعة الشمس سوى أقل مساحة‬
‫من الواجهات واألسطح‪ ،‬ومن ثم تكون الطاقة النافذة أو المتسربة إلى المباني في أضيق الحدود‪،‬‬
‫ومن سمات هذا التخطيط أن الشوارع) تكون ضيقة وملتوية لتقليل المساحات المعرضة للشمس‬
‫مما يعمل على اإلستقرار) الحراري والحفاظ على ركود الهواء البارد أسفل الشوارع)‬

‫مواد البناء ‪:‬‬


‫‪ -‬تبنى المباني في غدامس من مواد أغلبها متوفرة محليا ومن نفس البيئة وأهمها ‪-:‬‬

‫‪1-‬الحجارة ‪ :‬تستخدم) بقلة في البناء حيث استخدمت في القواعد أو في المنطقة السفلى من‬
‫الجدران حتى ارتفاع متر ونصف‪.‬‬

‫‪2-‬الطوب الطيني ‪ :‬وهو الذى يستخدم) في بناء الجدران و التقسيمات والساللم واالقبية‪ ،‬أما‬
‫الطوب (الذي يصنع بالمونة وخلطه بالقليل من مخلفات الحيوانات والقش حتى يتماسك‬
‫وال يسهل انكساره) فهو يُعتبر المادة األساسية في البناء‪.‬‬
‫‪3-‬النخيل ‪ :‬وتستخدم جذوعه في السقف كما تستخدم في لوحات األبواب والخزائن الحائطية‪،‬‬
‫كما يستخدم) الجريد في األرضيات) وبعض األبواب‪ ،‬أ َما سعف النخيل فيستخدم) وحده‬
‫كمانع للتسرب‬

‫البنيه التحتيه الخضراء‬

‫المدينة مؤسسة أو مبنية على أساس الحماية من الظروف المناخية (المناخ‬


‫الصحراوي الحار الجاف ) كما أن سكان مدينة غدامس قد استفادوا من‬
‫الطبيعة‪ ،‬حيث أن واحة غدامس محاطة بالنخيل من جميع الجهات مما‬
‫جعل الواحة محاطة بالظل‪ ،‬وهذه العناصر الثالثة ‪ :‬وهي (الماء والظل‬
‫والرياح) تعمل على تلطيف مناخ المنطقة بالكامل ألن الرياح تمر عبر‬
‫الظل‪ ،‬وهذه التيارات الهوائية الباردة تدخل المدينة من خالل فتحات‬
‫التهوية الموجودة بشوارع المدينة وتطرد التيارات الهوائية الساخنة عن‬
‫طريق تيارات الحمل الطبيعي‪ ،‬كما أن الممرات المغطاة للحماية من أشعة‬
‫الشمس والفتحات الموجودة تعمل على جذب الهواء البارد من الخارج‬
‫وتحريكه داخل هده الممرات‬
‫األسقف ‪:‬‬
‫تتميز األسقف بزيادة سمكها حيث تمت معالجة األسقف بالتالى ‪-:‬‬

‫‪1-‬زيادة سمكها‪.‬‬
‫‪2-‬طالئها بالون األبيض‪.‬‬
‫‪3-‬وجود) بروزات للجدران للتظليل علي السقف حيث استغلت تلك األسقف لتظليل الشوارع)‬
‫واألزقة كما أنها تحمي السكان من غبار الرياح القبلي التي تهب في فصلي الربيع والخريف‬

‫كانت جميع المباني الغدامسية القديمة منفتحة للداخل‪ ،‬حيث كانت تستمد التهوية واإلضاءة من‬
‫فتحة بالسقف‪ ،‬يتم بعدها كسر اإلنارة بواسطة معدن معلق بالحائط‪ ،‬أما الفقتحات الموجودة‬
‫فكانت صغيرة على شكل مثلث قاعدته ( )‪10‬سنتيمترا‪ )ً،‬وارتفاعه ()‪ 20‬سنتيمتراً) وتوضع في‬
‫األعلى لضمان طرد الروائح الكريهة‪ ،‬وكذلك لتوفير) الخصوصية‬

‫التخطيط العام‬

‫تتقارب المباني بعضها من بعض لتوفير) أكبر قدر من الظالل‪ ،‬الشوارع تكون ضيقة وملتوية‬
‫للحفاظ على الهواء البارد أسفل الشوارع) ولتقليل المساحات المعرضة للشمس‬
‫ويضمن شكل المدينة المتراص عدم سقوط أو نزول الحرارة الداخلية الى المستويات المنخفضة‪.‬‬

‫الممرات السفلية (تحت المنازل) في الدور األرضي تحافظ) أيضا ً على انتظام الحرارة‬
‫طول السنة عن طريق المسالك أو الممرات التي تكون دافئة نسبيا في الشتاء ومحمية من‬
‫الرياح‪ ،‬وباردة في الصيف مع الحماية التامة من األشعة الشمسية‪.‬‬

‫األنظمة البنائية‬
‫تعتبر بشكل عام التربة الطينية غير مناسبة للزراعة ولكنها جيدة كمادة بناء‪ ،‬حيث أن معظم‬
‫المباني القديمة قد بنيت باستعمال) الطوب المصنع من هذه التربة الطينية‪ ،‬وتوجد حول غدامس‬
‫أنواع أخرى من التربة الرملية والتربة ذات األلوان الحمراء والبيضاء والسوداء‪.‬‬
‫أما الحجارة فتوجد) منها أنواع عديدة في المنطقة الواقعة حول المدينة‪ ،‬منها األحجار النارية‬
‫والحجر الجيري التي استخدمت في بعض المباني القديمة‪ ،‬ويمكن تحديد المواد المستخدمة في‬
‫بناء غدامس القديمة في ‪:‬‬

‫(الطين ‪ -‬الحجر الصلب ‪ -‬الطوب الخفيف ‪ -‬جذوع أشجار النخيل‬


‫والجريد والسعف) ‪ -‬الجبس ‪ -‬التبن "القش)‬

‫معالم جدب المدينه‬


‫من أهم الشواهد األثرية التي لها قيمة من الناحية السياحية تمسمودين وهي أثار رومانية على‬
‫هيئة أصنام وشبه أصنام مبنية بأحجار الجبس ويذكر أنها بقايا معابد رومانية قديمة‪ ،‬كما توجد‬
‫بغدامس بقايا قصور) أو شبه قصور) أو لعلها حصون مهجورة منها قصر الغول شمالي غدامس‬
‫وقصر) بن عمير وقصر مقدول إضافة إلى القلعة العثمانية التي خصص جزء منها لمتحف‬
‫غدامس‪ ،‬وتمثل عين الفرس ذات الشهرة التاريخية القديمة وبحيرة مجزم ومنطقة الرملة أهم‬
‫المعالم السياحية بالمنطقة‪ ،‬ومن أهم معالم غدامس متحفها‪.‬‬

‫متحف غدامس‬
‫متحف غدامس متحف فريد) من نوعه‪ ،‬يعرض شتى الكنوز األثرية والثقافية من حقب مختلفة‬
‫من التاريخي) الليبي األمازيغي‪ )،‬تضم‪ :‬األدوات الحجرية‪ ،‬وأدوات من العصر الحجري‪،‬‬
‫وكائنات متحجرة‪ ،‬وحرف) وصناعات الطوارق التقليدية‪ ،‬وحيوانات وطيور) وحشرات محفوظة‬
‫تعد أمثلة على الحياة البرية الموجودة في المنطقة‪ .‬وقد قسم المتحف إلى أجنحة متعددة‪ ،‬كل منها‬
‫منفصل عن اآلخر‪.‬‬

‫عين الفرس‬
‫عين الفرس بغدامس من أهم معالمها على اإلطالق) باعتباره النواة األولى لتكون المدينة‬
‫والينبوع الوحيد الذي جعل المدينة تستمر في عطائها ولكن األكثر من ذلك أن السكان أضافوا‬
‫أهمية أخرى على العين وذلك من خالل النظام المتبع في توزيع مياهها فقد استطاع األهالي‬
‫استغالل كل قطرة ماء تخرج من تلك العين بوضع) ‪ 5‬سواقي) للعين تتفاوت حجما وسعة متوالية‬
‫حسابية عجيبة يعرف بالقادوس‪.‬‬

‫قصر مقدول‬
‫يوجد قصر مقدول غربي سور المدينة يتضح أنه روماني فهو دائري ذو باب خفي وقد استعمل‬
‫للمراقبة يعتقد أن اإلمبراطور) كركال بنى حصونا ً في مدينة غدامس وذلك لتأمين هجمات‬
‫الجرمنتين على مستعمرات) األمبراطورية الرومانية‪.‬‬

‫اآلثار (تمسمودين)‬
‫ال زالت بقاياها موجودة في الجهة الجنوبية الغربية من غدامس القديمة وهي آثار رومانية إال أن‬
‫البعض من الدارسين يرى أنها من بقايا حضارة الجرمنتيين أسالف الطوارق التي سادت‬
‫جنوب ليبيا في العصور القديمة قبل مجيء الرومان ليدخل الجرمنتيون صراعا مع الرومان‪،‬‬
‫أدى إلى حملة كورنيليوس على المنطقة وذلك في سنة ‪ 19‬ق‪.‬م‪ .‬لقد أجريت بعض الدراسات‬
‫على تلك البقايا فالبعض يعتقد أنها مقابر وذلك للعثور على جماجم أسفلها ويرى) البعض أنها‬
‫أعمدة لبنايات دينية قديمة‪.‬‬
‫بحيرة مجزم‬
‫وهي بحيرتان شديدتا) الملوحة احداها عميقة ويقدر عمقها أكثر من ‪ 70‬م‪.‬‬

‫رأس الغول‬
‫وهو نتوء جبلي بالقرب من الحدود الجزائرية وحسب الحكايات الشعبية بالمدينة هو آخر معقل‬
‫للكفار قبل استسالمهم للفتح اإلسالمي علي يد عقبة بن نافع‪.‬‬

‫استخدام انظمة تهوية طبيعية (‪ )Natural Ventilation‬والتي تعتمد على االفنية الداخلية (‬
‫‪ )Courts‬ما بين الوحدات السكنية وفتحات التهوية العلوية (في االسقف) (‪ Air Shifts‬والتي‬
‫تعمل على سحب الهواء الحار والمستهلك) من داخل المباني الى خارجها في فترات النهار كما‬
‫تعمل هذه الفتحات على ادخال الهواء البارد الرطب نسبيا ليال حيث تعتمد على المبدأ الفيزيائي‬
‫الذي يفيد بان الهواء البارد انقل فبالتالي) ينزل البالطبقات السفلي أما الهواء الساخن فهو األخف‬
‫ويتحرك ألعلى‬

‫التوصيات‬
‫اعتمادا على النتائج المستخلصة توصي الدراسة بالتي‬
‫‪ -1- :‬اعتماد النظام المتضام (‪ )Compact Texture‬عند تخطيط التجمعات العمرانية الحديثة‬
‫في المناطق الصحراوية‪.‬‬
‫‪ 2‬استخدام النظام االنشائي العمودي) (‪ )Multi-Floor‬كنظام) انشائي) للمباني في المناطقة ذات‬
‫المناخات المتطرفة نظرا لما يوفره من حماية وراحة حرارية للمستعملين‪.‬‬
‫‪ -3‬االهتمام بمواد البناء ووضع) معايير تصميمية (‪ )Standards‬خاصة بمواد البناء الحديثة‬
‫بالمناخ في المناطق الحارة الجافة‪.‬‬
‫‪ -4-‬العمل على توعية اصحاب المشاريع الهندسية الحديثة والمقاولين لدور االستدامة في البناء‬
‫الحديث وما توفره من طاقة مستهلكة وتأثيرها االيجابي على االقتصاد) الوطني‬

You might also like