You are on page 1of 22

‫العنوان ‪ :‬النسق العمراني داخل المدينة القديمة و األثر االجتماعي و الجذب السياحي حالة‬

‫قصور غرداية‬
‫‪:‬المقدمة‬
‫في عصر يتسم بالعولمة واالنفتاح والحداثة يمثل التراث العمراني األداة الرئيسية لنقل القيم‬
‫والقواعد المشتركة والتواصل بين الماضي والحاضر وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب‬
‫وأيضًا أحد العوامل االقتصادية و تشكل المدن التاريخية القديمة إرثا حضاريا زاخرًا ببعده‬
‫التاريخي و كما تعد من أهم عناصر الجذب السياحي في عصر تعتبر فيه صناعة السياحة‬
‫من أهم الصناعات العالمية و المدينة الصحراوية القديمة قد نشأت تحت وطأت الظروف‬
‫الصعبة والحاجة الملحة لذلك من خالل تكيف اإلنسان مع ظروفها الطبيعية فخلق بذلك‬
‫الواحات التي كانت مصدر عيشه واتخذ من القصر مأوى له و لتحديد مختلف مميزات و‬
‫خصائص النسق العمراني داخل المدن القديمة و أثره االجتماعي و الجذب السياحي سنقوم‬
‫‪ .‬بدراسة حالة قصور غرداية‬

‫‪ :‬اإلشكالية ‪ :‬من خالل بحثنا سنحاول أن نجيب على التساؤالت الجوهرية التالية‬
‫ما هي خصائص و مميزات النسق العمراني داخل قصور غرداية ؟ ‪-‬‬
‫ما هو االثر االجتماعي و الجذب السياحي للنسق العمراني في المدن القديمة (قصور ‪--‬‬
‫غرداية)؟‬
‫و كيف يمكن االهتمام و الحفاظ على المدن القديمة و تفعيلها في السياحة بشكل مستدام؟ ‪-‬‬

‫‪:‬سبب اختيار الموضوع ‪ :‬تم اختيار هذا الموضوع لعدة اعتبارات أهمها‬
‫إبراز أهمية التراث العمراني في ساحة القطاع السياحي ودوره في دعم وتطوير ‪-‬‬
‫‪.‬االقتصاد الوطني‬
‫‪.‬الرغبة الشخصية في دراسة الموضوع ‪-‬‬

‫‪ :‬الهدف من الموضوع‬
‫التعرف على االثر االجتماعي و الجذب السياحي للنسق العمراني في المدن القديمة و‬
‫‪.‬محاولة الحفاظ و االهتمام به و تفعيله في المجال السياحي كمورد مستدام‬
‫‪:‬المحور االول‬

‫‪ :‬تقديم عام لوالية غرداية ‪1-‬‬


‫تقع والية غرداية شمالي صحراء الجزائر‪-‬‬
‫مساحتها اإلجمالية تقدر ب‪ 86105 :‬كلم وامتدادها من الشمال إلى الجنوب بـ ‪ 450‬كلم‪-،‬‬
‫‪،‬ومن الشرق إلى الغرب من ‪ 200‬كلم إلى ‪ 250‬كلم‬
‫يمر بها الطريق الوطني رقم (‪ )01‬الذي يربط العاصمة بوالية تمنراست يحد والية غرداية‬
‫‪:‬كل‬
‫‪.‬من الشمال والية األغواط (‪ 200‬كلم) ‪-‬‬
‫‪.‬من الشمال الشرقي والية الجلفة (‪300‬كلم) ‪-‬‬
‫‪).‬من الشرق والية ورقلة (‪ )200‬كلم ‪-‬‬
‫‪).‬من الغرب والية البيض (‪ )350‬كلم ‪-‬‬
‫‪).‬من الجنوب والية تمنراست (‪ )1400‬كلم‪-‬‬
‫‪.‬من الجنوب الغربي والية أدرار (‪ 400‬كلم) ‪-‬‬
‫‪ :‬طريقة الوصول‪2-‬‬
‫يتم عبور الوالية من خالل الطريق الوطني رقم ‪- 1‬‬
‫‪ ،‬ا بشبكة طرق ذات غلبة للطرق الوطنية بطول ‪ 927‬كم‬
‫‪.‬ومسارات والئية بطول ‪ 292‬كم ومسارات مشتركة تغطي أكثر من ‪ 258‬كم‬

‫‪ :‬موقع سهل وادي ميزاب ‪3-‬‬


‫يقع سهل وادي ميزاب في والية غرداية على بعد ‪ 600‬كلم جنوب الجزائر‬
‫يضم وادي مزاب أربع بلديات نجد في الوسط كل من‪ :‬غرداية وبنورة وفي الشمال بلدية ‪-‬‬
‫ضاية بن ضحوة ثم العطف في الجنوب و تقع عاصمة الوالية في سهل وادي ميزاب تحديدا‬
‫‪.‬في بلدية غرداية‬
‫‪:‬التراث الالمادي لوالية غرداية‪-‬‬
‫‪:‬الصناعات التقليدية‬
‫تمتاز مدينة غرداية منذ القدم بتنوع صناعتها التقليدية‪ ،‬خاصة صناعة الزرابي (زرابي‬
‫صوفية‪ ،‬زرابي بأشكال أمازيغية‪ ،‬السجاد‪ ،‬الوسادة‪... ،‬الخ)‪ ،‬يعرف هذا النسيج التقليدي‬
‫بوحدته‪ ،‬أصالته‪ ،‬أشكاله‪ ... ،‬توفر صناعة الصوف العديد من أنواع المالبس العائلية‬
‫‪".‬القشابية"‪" ،‬البرنوص"‪" ،‬الخمري"‪... ،‬الخ‬
‫‪، ...‬وتوجد أيضا أنواع من الحرف التقليدية كصناعة النحاس‪ ،‬الفخار‪ ،‬الجلود‬
‫‪:‬األعياد والمناسبات الموسمية بوالية غرداية‬
‫‪ :‬أشهرها‬
‫مناسبة ينار ( جانفي ) ‪-‬‬
‫عيد الزربية ( مارس ) ‪-‬‬
‫مناسبة أعمار ( في جوان) ‪-‬‬

‫األطعمة‬
‫تتميز األطعمة والوجبات الغذائية المحلية بغناها وتنوع أطباقها التقليدية‬
‫‪:‬التراث المادي لوالية غرداية‬
‫‪ :‬الفضاء العمراني لوالية غرداية ‪4-‬‬
‫أ)‪ -‬القصور ‪ :‬يتميز العمران بوادي ميزاب بعدة خصائص و المشهد العام الذي تمنحه مدينة‬
‫ميزاب (القصر) يوحي بوجود كتلة مبنية في قمة تلة صخرية‪ ،‬تفرض تسلسال محكما‬
‫لمساكنها المتالصقة والمتناسقة والمتدرجة من األعلى إلى األسفل وتعكس المدينة تنظيمها‬
‫‪.‬وتماسكها ووحدة منظرها حالة المجتمع ووحدته وتماسكه‬
‫‪ :‬مساجد القصر ‪-‬‬
‫تتميز هذه المباني في البساطة في شكلها على عكس المساجد األخرى في العالم والتي‬
‫‪.‬تتميز عن النسيج العمراني بطابعها المميز وزخرفتها المفرطة‬

‫‪ :‬المسكن‬
‫‪.‬أشكالها مختلفة وغير منتظمة‪-‬‬
‫ال تتجاوز أغلبيتها مساحة ‪ 100‬متر مربع و أما ارتفاعها الخارجي وتوزيع فضاءاتها فقد‪-‬‬
‫اعتمد وفقا لعادات المجتمع وطبيعة المنطقة و يتكون المسكن من طابق أرضي‪ ،‬طابق أول‬
‫‪.‬وسطح‬
‫‪ :‬هيكلة فضاء المسكن‬
‫‪".‬يوصل المسكن بالفضاء العام (الشارع أو السكة غير نافدة)‪ ،‬بمدخل متعرج "السقيفة ‪-‬‬
‫يعتبر وسط الدار المركز الحيوي للمسكن حيث يتم من خاللها توزيع الفضاءات المتبقية ‪-‬‬
‫‪.‬ووظائفها‬
‫‪.‬يتم وضع فتحة مركزية في السقف "الشباك"‪ ،‬تسمح بتهوية المكان ودخول الضوء‪-‬‬
‫وفي الطابق األرضي تقام غرفة "تيزفري" أو قاعة النساء تستعمل لنشاطات وتجمع ‪-‬‬
‫النساء‬
‫‪.‬وفي زاوية يهيأ فضاء للمطبخ ومكان لدورة للمياه ‪-‬‬
‫وعبر درج يتم الصعود إلى الطابق األول الذي ينظم بطريقة مماثلة للطابق األرضي ‪-‬‬
‫‪.‬ويوجد به رواق أو رواقين "إكومار" موجهين نحو الجنوب الشرقي والجنوب الغربي‬
‫‪ :‬ساحات السوق‬
‫تتواجد ساحات السوق بالقرب من المداخل الرئيسية فهي فضاء وسيط بين داخل وخارج‬
‫القصر ويعتبر مركزا عموميا بامتياز وفضاء لنشاط القصر مكان للترفيه‪ ،‬المعامالت‬
‫التجارية‪ ،‬الضوضاء‪ ،‬واللقاءات‪ ،‬لذلك تم إنشاؤه على مشارف المدينة‪ .‬فموقعه هو جزء من‬
‫وظيفته لتسهيل التمويل بالسلع من ناحية ومن ناحية أخرى التمثيل االجتماعي للفضاء‬
‫‪.‬والذي يفرق بين خاصة الجمهور وعامته‬
‫‪ :‬شوارع القصور‬
‫تتم حركة المرور داخل القصور في شوارع وأزقة ضيقة على العموم وأحيانا تكون مغطاة‬
‫جزئيا للحماية من البرد وأشعة الشمس المحرقة وتسمح أيضا بمرور الهواء الذي يخفف من‬
‫درجة الحرارة حسب طبيعة المكان وغالبا ما تكون ملتوية ومنحدرة جدا وتتبع تضاريس‬
‫‪.‬المنطقة‬
‫ب)‪ -‬المنشآت الدفاعية ‪ :‬القصور محمية بأسوار‪ ،‬أو بمساكن محصنة‪ ،‬زيادة عن أبراج‬
‫المراقبة والدفاع‪ .‬وتفتح على األسوار أبواب ومداخل محروسة على شكل أبراج مفتوحة‬
‫تحدد نهاية الشوارع القصور المجموع يشكل نظاما دفاعيا متكامال بما في ذلك مئذنة‬
‫‪.‬المسجد‬
‫‪ :‬ت)‪ -‬المقابر‬
‫تقع المقابر خارج القصور وهي عديدة ومنظمةوهي فضاء متكامل يشكل مدينة حقيقية‬
‫‪.‬لألموات‬
‫‪:‬ث)‪ -‬الواحات‬
‫تقع بالقرب من القصور وتحتوي على العديد من منشآت الري‪ ،‬السدود‪ ،‬القنوات األرضية‪،‬‬
‫اآلبار‪ ،‬مجاري المياه والسواقي هذه الواحات تكاد تصبح أحياء صيفية حقيقية‪ ،‬حيث يتم بناء‬
‫المزيد من المساكن لالستفادة من ظالل النخيل ووفرة المياه في موسم الحر و كما نجد عبر‬
‫الواحة العديد من أبراج المراقبة لحراسة البساتين وتحذير السكان في حالة وجود خطر‬
‫‪.‬لالحتماء بالقصر‬
‫‪:‬مميزات قصور بني ميزاب ‪ :‬تتميز مدن بني ميزاب بالعديد من الخصائص نذكر منها‪-‬‬
‫‪.‬المركزية‪1)-‬‬
‫‪.‬إلرتباطية ‪2)-‬‬
‫االنحدار ‪3)-‬‬

‫‪ :‬طريقة البناء ‪-‬‬


‫‪ :‬الوضعية الحالية للقصور ‪ :‬دراسة عمرانية‪-‬‬

‫‪ :‬القصور الحالية ‪-‬‬


‫‪ :‬قصر العطف ‪1012 :‬م‪: .‬تقديم عام ‪-‬‬

‫‪ :‬قصر بنورة‪1046 :‬م ‪ :‬تقديم عام‪-‬‬


‫‪ :‬قصر غرداية‪1048 :‬م ‪ :‬تقديم عام ‪-‬‬
‫‪ :‬بني يزڨن‪ 1347 :‬م ‪ :‬تقديم عام ‪-‬‬
‫‪ :‬قصر مليكة‪1350 :‬م تقديم عام‪-‬‬
‫‪ :‬قصر متليلي خالل القرن ‪ 14‬ميالدي‪ :‬تقديم عام‪-‬‬
‫‪ :‬قصر القرارة ‪1630‬م ‪ :‬تقديم عام ‪-‬‬
‫‪:‬قصر بريان‪1690 :‬م ‪ :‬تقديم عام ‪-‬‬

‫‪ :‬القصور المنذثرة‪-‬‬
‫‪.‬قصر تلرضيت بالعطف‪-‬‬
‫‪.‬قصر أوالوال بالعطف‪-‬‬
‫‪.‬قصر بابا السعد بغرداية‪-‬‬
‫‪.‬قصر لمبرتخ بالقرارة‪-‬‬
‫‪.‬قصر أغرم أوجنة ببنورة‪-‬‬
‫‪.‬قصر المنيعة‪-‬‬
‫‪.‬قصر موركي‪-‬‬

‫‪ :‬المحور الثاني‪ :‬تحليل المعطيات المتوفرة للقصور‬


‫‪ :‬نقاط القوة ‪-‬‬
‫موقع إستراتيجي للمنطقة الجنوبية ‪-‬‬
‫سهولة الوصول‪ :‬مهابطان للطائرات ومنطقة يعبرانها عبر الصحراء وتربطهما شبكة ‪-‬‬
‫طرق قيد التطوير الكامل‬
‫تاريخ األلفية ومباني فريدة وهندسة معمارية استثنائية ‪-‬‬
‫أعمال فنية تقليدية بارعة ‪-‬‬
‫‪ .‬مشاركة المجتمع المدني في تهيئة و صيانة القصور ‪-‬‬
‫‪ :‬نقاط الضعف‬
‫‪.‬رداءة المشهد العام وسوء التنظيم في األماكن السياحية‪-‬‬
‫قلة االحترافية والمهنية سوء االهتمام بالمظهر وبالزي الخاص بالعاملين في المرافق‪-‬‬
‫‪.‬السياحية وبغيرها من الخدمات‬
‫‪.‬انعدام النظافة وإهمال الجانب الجمالي باألماكن السياحية‪-‬‬
‫عدم كفاية مرافق االستقبال والراحة المحدودة ‪-‬‬
‫معظم المطاعم غير القياسية‪-‬‬
‫نقص العمالة المتخصصة في قطاع السياحة ‪-‬‬
‫قدرة هيدروليكية سطحية منخفضة ‪-‬‬
‫إلقاء المياه العادمة غير المعالجة وسط الطبيعة ‪-‬‬
‫وجود مكبات نفايات برية ‪-‬‬
‫‪.‬تأهيل بعض القصور بالمواد غير كاٍف‪-‬‬
‫اإلجراءات اإلدارية والقانونية المرهقة المتعلقة بالمشاريع السياحية (االستثمارات ‪- ،‬‬
‫‪ PAT.‬الموافقات ‪ ،‬إلخ) في غياب‬
‫‪.‬نقص التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالسياحة ‪-‬‬
‫ضعف االتصال ونقص المعلومات للترويج للسياحة في غرداية (عدم وجود خرائط ‪-‬‬
‫‪.‬سياحية وإعالنات للترويج للسياحة المحلية وما إلى ذلك)‬
‫‪ .‬وسائل النقل واإلقامة في غرداية باهظة الثمن (خاصة تذاكر الطيران) ‪-‬‬
‫وجود بعض الساحات العمومية المعدودة والغير مهيئة بأدنى الضروريات ما يدفع المواطن‪-‬‬
‫للنفور عنها‬
‫وجود بعض ساحات لعب األطفال الغير الكافية والتي ال تغطي االحتياج‪ ،‬وتبقى هذه‪-‬‬
‫‪.‬الساحات المعدودة تفتقر للتسيير والتهيئة وأدنى متطلبات السالمة والترفيه‬
‫غياب تام للمساحات الخضراء حيث أن الواحات تعتبر المتنفس الوحيد للمدينة والتي باتت‪-‬‬
‫‪ .‬مهددة بالزوال‬
‫انتشار القمامة في السوق العتيق ذو القبلة السياحية ‪-‬‬
‫انتشار القمامة على مجرى وادي مزاب ‪-‬‬

‫‪ :‬محدودية شبكة الطرق‪-‬‬

‫غياب تام لمواقف السيارات خاصة وسط المدينة الذي يحتوي على موقف ذات قدرة‪-‬‬
‫‪ .‬استيعابية جد ضئيلة ما يدفع المواطنين للتوقف على أطراف الطرق ومواقف فوضوية‬
‫صورةموقوف فوضوي للسيارات في مجرى الوادي‪-‬‬

‫‪ :‬فرص‬
‫‪.‬القطاع المحمي في وادي مزاب المصنف على أنه تراث عالمي ‪-‬‬
‫)‪ (POT SE‬الوالية هي جزء من القطب السياحي المتميز جنوب ‪ -‬شرق ‪-‬‬
‫قدرة بشرية كبيرة جدا في سن العمل ‪-‬‬
‫لقد حقق تطوير صيغة اإلقامة السياحية "اإلقامة المنزلية" نجاًح ا كبيًر ا ‪-‬‬
‫‪.‬تنوع المالمح السياحية ‪-‬‬
‫إمكانات سياحية طبيعية كبيرة (القصور ‪ ،‬النخيل ‪ ،‬الكثبان الرملية ‪ ،‬الينابيع الحرارية ‪- ،‬‬
‫إلخ) ؛‬
‫‪.‬تراث سياحي ثقافي استثنائي ملموس وغير مادي ‪-‬‬
‫‪.‬تراث حرفي غني جدا ‪-‬‬
‫‪ :‬تهديدت‬
‫‪.‬فيضانات متكررة وخطيرة و عواصف رملية ورياح الخماسين خالل فصل الصيف ‪-‬‬
‫‪ .‬سوء إدارة القصور (الحفظ والتأهيل) ‪-‬‬
‫‪.‬عدم وجود محطة معالجة والتصريف المباشر للمياه الملوثة في الطبيعة ‪-‬‬
‫‪.‬انتشار المكبات البرية ‪-‬‬
‫التلوث الحضري وانعدام الصرف الصحي ‪-‬‬
‫تراث قديم العمر غير مرمم و دون اهتمام ‪-‬‬
‫‪.‬اإلضرار بمجاالت الرؤية ومحيط حماية اآلثار والمواقع التاريخية واألثرية ‪-‬‬
‫‪ :‬المحور الثالث‬
‫‪ :‬االثر االجتماعي و الجذب السياحي للنسق العمراني للقصور ‪-‬‬
‫من العوامل التي ساعدت على وجود األسرة الممتدة في المجتمع الصحراوي نظام ملكية‬
‫األرض وتوريتها إذ أن اإلنسان سواء كان متزوجا أو أعزبا يضطر أن يعيش مع والده أو‬
‫جده الذي يملك األرض والذي يقوم باإلنفاق عليه وعلى أسرته إذا كان متزوجا وهنا يلعب‬
‫نظام السكن دوره‪.‬إذ تنتشر عادة إقامة الشاب وعائلته مع رب العائلة وهكذا تشكلت‬
‫التكتالت والتجمعات السكنية على أساس عالقات الجوار وروابط الدم أو مما يسمى بالنسق‬
‫القرابي و لآلثار والعمران دور في الجذب السياحي للتاريخ العريق والثقافة المميزة التي‬
‫تتميز بها هذه القصور التي تحمل في شوارعها حكايات و قصص لمجتمع ذو نظام‬
‫اجتماعي متماسك ويظهر ذلك جاليا من خالل القصور الموجودة بها والتي لها داللة كبيرة‬
‫في تطور اجتماعي اقتصادي علمي و ديني إضافة الى التقاليد والعادات المنظمة حسب‬
‫المناطق والقصور والعشائر وعلماء المنطقة ومخطوطاتها كل هذه المقومات تساهم في‬
‫‪.‬رواج السياحة و الجذب السياحي‬

‫‪:‬اقتراحات‬
‫معالجة مشاكل البنية التحتية للمدينة ‪1-‬‬
‫‪.‬تهيئة شبكة الطرق لتسهيل طرق الوصول ‪2-‬‬
‫‪ .‬تهيئة أماكن موقف السيارات بعيد عن أزقة المدينة ‪3 -‬‬
‫العمل على إنشاء و تعميم دور الضيافة في المدينة القديمة ‪4-‬‬
‫‪.‬االهتمام بالتراث العمراني داخل المدينة القديمة و ترميمه و صيانته و حمايته‪5-‬‬
‫‪.‬تشريع و التطبيق الصارم للقانون على كل المخالفين والعابثين بالتراث ‪6-‬‬
‫تدريب المرشدين السياحيين و وضع خطة تسويق مستهدفة ‪7-‬‬
‫تنظيم النشاط الحرفي وتشجيع الحرفيين‪8-‬‬
‫إنشاء الدوائر االستكشافية للقصور ‪9-‬‬
‫إنشاء متحف تاريخي ‪10-‬‬
‫التحويل الوظيفي لبعض الدور والقصور المهجورة‪11-‬‬
‫تشجيع السكان المقيمين بالقصور للقيام بأعمال صيانة وترميم مساكنهم‪14-‬‬
‫‪.‬منع أية إضافات تضر بأساسات المباني والمساكن‪ ،‬وتشوه النسق المعماري األصلي‪15-‬‬
‫التوعية االجتماعية خاصة لدى سكان القصور بأهمية إنعاش التنمية المحلية ومحاربة‪16-‬‬
‫الفقر‬
‫الحفاظ على جمالية المكان ونظافته‪ ،‬وعلى المشهد العمراني الفريد‪17-‬‬
‫وضع خطة مستدامة للحفاظ العمراني بإتباع سياسة التحويل‪18-‬‬
‫إرساء سياسة إعالم سياحي للترويج للمنتوج السياحي‪19-‬‬

‫‪ :‬توصيات‬
‫إعطاء أولوية لسكان القصر في االستفادة من مختلف برامج توزيع السكن ‪-‬‬
‫توعية المجتمع المحلي بأهمية التراث و السياحة التراثية‬
‫‪.‬تكوين لجنة المراقبة حالة المباني والمواقع األثرية‬
‫‪.‬المسح الشامل لعناصر التراث‬
‫تشجيع سياحة التراث واآلثار ضمن الثقافة والترفيه والتسلية‪-‬‬
‫‪ .‬تفعيل دور الجمعيات األهلية وإشراك المجتمع المدني المحلي‬
‫إسناد أعمال التأهيل والصيانة والحفاظ على التراث المكاتب الدراسات المحاية كأولوية عن‬
‫‪.‬غيرها‬
‫‪.‬االستفادة من التمويل العمومي وإعانات الهيئات الدولية المعنية بحماية التراث‪-‬‬

‫‪ :‬وخالصة‬
‫تعتبر القصور في المناطق الصحراوية الجزائرية نموذجا ال يزال يحافظ على خصائص‬
‫عمرانية و اجتماعية و ثقافية تعبر عن حياة سكانها الذين يحافظون على وسائل الحياة‬
‫البسيطة التي تكفل لها االنسجام و التفاعل االجتماعي إضافة إلى ما يملكه العمران القديم‬
‫للقصور من تناغم بيني كونه يمثل نموذج من التصميمات الهندسية التي تتماشى مع ظروف‬
‫حياة البيئة الصحراوية كما أنه يحمل طابعا أصيال يرتبط بهوية مستعمليه و لذلك يجب‬
‫المحافظة على العمران القديم بالمدينة الصحراوية و استغالله في السياحة كمورد مستدام‬
‫ومهما قدمنا من توصيات وبدائل واقتراحات فإن المسألة الرئيسية تكمن في ثقافة الحفاظ‬
‫على التراث العمراني وحمايته على أوسع نطاق رسميًا وشعبيًا باعتباره ضرورة تاريخية‬
‫وثقافية واقتصادية والحفاظ على الهوية المحلية وليس اعتباره ترفًا فكريًا يتم تناوله في‬
‫‪.‬بحوث و دراسات الطلبة‬

You might also like