You are on page 1of 35

‫عنوان المداخلة ‪:‬‬

‫تثمين المدن العتيقة وفق أبعاد التنمية المستدامة‬


‫" حالة القصبة"‬

‫من إعداد ‪ :‬سنجا ق فضيلة‬


‫بوشامة و هيبة‬
‫تقديم‬
‫تزخ ر الجزائ ر بعدة مدن أثري ة و تاريخي ة وقص بة الجزائ ر واحدة م ن هذه المدن‬
‫التاريخي ة ‪ ،‬كم ا تع د أقدم ح ي في عاصمة ذو قيم ة أثرية وتاريخية هام ة‪ ،‬والتي يعود‬
‫بناؤه ا إل ى المرحل ة العثماني ة وق د ص نفت ضم ن التراث اإلنس اني العالم ي م ن طرف‬
‫اليونيسكو سنة ‪.1992‬‬
‫تعاني القصبة والمدن العتيقة و الكثير من المواقع التراثية في الجزائر من إهمال شديد‪،‬‬
‫األم ر الذي حرم الجزائ ر م ن اس تغالل تل ك المواق ع ف ي عملي ة التنمي ة بشك ل عام و‬
‫التنمية السياحية بشكل خاص‪.‬‬
‫وعلى وجه الخصوص تعاني القصبة تدهورا كبيرا على الرغم ما تبذله السلطات من‬
‫جهود لمحاولة رد اعتبارها و اعادة تثمينها‪ ,‬و لذلك كان البد من وضع أليات و أدوات‬
‫تخطيطي ة فعال ة ومشجع ة مبني ة عل ى س ياسة تؤدي إل ى الحفاظ عليه ا وإعادة تثمينه ا‬
‫اقتص اديا واجتماعي ا وبيئي ا وحضري ا وثقافي ا ‪ ،‬وف ق مقارب ة تأخ ذ بعي ن االعتبار أبعاد‬
‫التنمي ة المس تدامة و مبادئ الحك م الراش د حي ث تضم ن هذه االخيرة تنمي ة عمراني ة‬
‫مستدامة لمدينة القصبة العتيقة‪.‬‬
‫االشكالية‬
‫• كيف نحافظ على التراث العمراني و المعماري بطريقة مستدامة وماهي‬
‫الجهات الفاعلة في عملية الحفاظ العمراني و المعماري ؟‬ ‫‪1‬‬

‫• كيف يمكن صياغة و تجسيد مشروع حضري مستدام يختزل في طياته عملية‬
‫إحياء التراث العمراني؟‬ ‫؟‬ ‫‪2‬‬

‫• كيف يمكننا االستفادة من تراثنا التاريخي واألثري و الحضاري المتنوع‬


‫( المدن التاريخية) الذي تزخر به الجزائر لتفعيل وتنمية السياحة في الجزائر؟‬
‫‪3‬‬
‫• محاولة فهم الوضعية الحالية التي تعيشها المدن العتيقة في‬
‫الجزائر و كذا خصائصها و مميزاتها‬
‫• االسباب التي أدت الى تدهورها المستمر و المتسارع‬
‫• محاولة إحياء هذا التراث و الحفاظ عليه مستعملين في ذلك‬

‫االهداف‬
‫مقربة المشروع الحضري التي تعتمد على دور مؤسسات‬
‫المجتمع المدني و المشاركة السكانية‬

‫• العمل على تهيئة المدن التاريخية بشكل يسمح بالنهوض‬


‫بالقطاع السياحي كبديل اقتصادي‪.‬‬
‫نبذة تاريخية‬
‫يعود تاريخ بناء القصة الى عام ‪ 1597‬على يد العثمانيين‪ ,‬كانت مقسمة الي قصبتين القصبة‬
‫السفلى شغلت المنشآت العامة واإلدارات و المنازل الشهيرة ‪ ،‬أما القصبة العليا فشملت مباني‬
‫سكنية وبعض التجهيزات العمومية الصغيرة ‪ ،‬وتميزت القصبة في تلك الفترة بنسيج عمراني‬
‫كثيف ذو خصائص إسالمية ‪.‬‬
‫‪ ‬من أهم المنشآت في العهد العثماني ‪ :‬المساجد ( مسجد كتشاوة ‪ ،‬المسجد الكبير) و الزوايا‬
‫( زاوية سيدي عبد الرحمان) و الطرقات ( طريق البحرية ‪ ،‬طريق باب عزون ) و األبواب‬
‫( باب عزون ‪ ،‬باب الواد‪ ,‬باب الجديد و باب الجزيرة ) وقصر الداي ‪.‬‬
‫‪ ‬بعد ‪، 1830‬أحدث الفرنسيون تغييرات في المدينة عن طريق هدم جزء كبير من القصبة و‬
‫إقامة " ساحة الشهداء" الحالية ‪ ،‬أما القصبة التي كانت تصل في األصل إلى البحر ‪،‬‬
‫أصبحت تقع على خلفية المدينة المواجهة للبحر ‪.‬‬
‫‪ ‬و قام االستعمار أيضا بتخطيط الشوارع الجديدة التي تحيط بالقصبة‪ ،‬وهدم جدران المدينة‬
‫القديمة و أبوابها ‪،‬وامتدت عمليات الهدم حتى سنة ‪1860‬‬
‫أقسام مدينة القصبة‬
‫المقومات و العوائق الطبيعية البشرية و العمرانية‬
‫‪ ‬المقومات الطبيعية‪ :‬تقع القصبة على منحدر تقارب قيمته ‪ %15‬تمثل القلعة في أعلى‬
‫القصبة أعلي قمة بـ ‪ 120‬م على سطح البحر ما يعطي تناغم متدرج للمباني من‬
‫االسفل الى األعلى أي من الميناء الى القلعة و حماية خلفية بفضل جبل بوزريعة‪,‬‬
‫تتميز القصبة بمناخ معتدل (مناخ البحر االبيض المتوسط ) ‪.‬‬
‫• تطور الس‪G‬كان لبلدي‪G‬ة القص‪G‬بة ‪ :‬بلغ عدد‬
‫ال‪G‬ش‪G‬ك‪G‬ل ‪ : 01‬ت‪G‬ط‪G‬ور ال‪G‬س‪G‬ك‪G‬ا‪G‬ن في ال‪G‬ق‪G‬ص‪G‬ب‪G‬ة من (‪)2008 - 1966‬‬ ‫سكان القصبة عشية االحتالل الفرنسي‬
‫‪ 30‬أل ف نس مة ول م يشه د تطورا‬
‫‪180000‬‬
‫‪160657‬‬
‫ملحوظ ا طيل ة الفترة االس تعمارية‪ ,‬بع د‬
‫‪160000‬‬
‫االستقالل عرف تطورا ملحوظا‪ ,‬تميز‬
‫‪140000‬‬
‫‪116398‬‬ ‫بفترتي ن متباينتي ن‪ ,‬الفترة (‪-1966‬‬
‫‪120000‬‬
‫‪ )1987‬تميزت بعدل نم و عال ي بل غ‬
‫‪100000‬‬ ‫‪87045‬‬
‫عدد السكان (ن)‬ ‫‪ % 33,7‬أم ا الفترة م ن ( ‪– 1987‬إل ى‬
‫‪80000‬‬ ‫‪72856‬‬
‫يومن ا هذا ) فعرف ت تراجع ا ك بيرا‬
‫‪60000‬‬
‫‪36762‬‬ ‫بحي ث قدر معدل النم و بـ ‪% 27,13 -‬‬
‫‪40000‬‬
‫نتيج ة حمالت الترحي ل ألص حاب‬
‫‪20000‬‬
‫المس اكن المهددة باالنهيار ‪,‬أخره ا ف ي‬
‫سنوات‬
‫‪0‬‬
‫‪1966‬‬ ‫‪1977‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫اإلحصاء‬ ‫نوفمبر ‪.2021‬‬
‫• المقومات التاريخية والحضارية ‪:‬‬
‫• القصور و المساجد‬
‫تحوي القصبة على ‪ 8‬قصور قديمة ال تزال موجودة على مستوى القصبة منها‬
‫ما تم ترميمه مثل قصر رياس البحر ومنها ما هو في طور الترميم قصر‬
‫الداي‪ .‬كما تحتوي القصبة على عدة مساجد مذكر منها ‪:‬جامع كتشاوة ‪،‬جامع‬
‫علي بتشين ‪،‬جامع السفير‪ ،‬جامع السلطان ‪ ،‬باإلضافة إلى ضريحها الشهير‬
‫سيدي عبد الرحمن الثعالبي الذي ال يزال يمثل مزارا كبيرا في حي القصبة ‪.‬‬
‫ضريح عبد الرحمان الثعالبي‬
‫قلعة القصبة‬

‫مسجد كتشاوة‬

‫قصر رياس البحر‬ ‫قصر الداي‬


‫‪ ‬الدويرات ‪:‬‬
‫كانت تحتوي القصبة على ‪ 1200‬منزل تقليدي‬
‫أصيل (الدويرات )في حالة حفظ حسنة‪.‬‬
‫في ‪1992‬م اتضحت درجة األضرار التي‬
‫مست القصبة‪ ،‬حيث تم هدم أو انهيار ‪250‬‬
‫منزل و ‪ 450‬تم ترحيل ساكنيها وغلقها‪ 50 ،‬تم‬
‫ترميمها ‪ 250‬ال زالت مشغولة ومصانة من طرف‬
‫مالكيها و أخيرا ‪ 200‬منزل مشغول لكن في حالة تدهور خطيرة ‪ .‬تشير أخر االحصائيات‬
‫أن ‪ % 80‬من هذه الدويرات مهددة باالنهيار ‪.‬و نظرا للطبيعة الطوبوغرافية للقصبة وكذا‬
‫طبيعة نسيجها المميزة كل طرقاتها عبارة عن أزقة ودروب وهي في حالة سيئة سواء‬
‫بالنسبة للطرقات أو مختلف الشبكات بصفة عامة‪.‬‬
‫مباني في حالة متدهورة‬

‫تدخالت عشوائية غير قانونية‬ ‫بناءات فوضوية‬


‫حالة الطرق و الشبكات‬
‫‪‬النشاطات والحرف التقليدية‬
‫‪‬المطاعم والمقاهي ‪ :‬تتوفر في القصبة عدد من المطاعم التي تكتسي الحلة‬
‫التقليدية و هذا ما يميزها عن باقي المطاعم العصرية ‪ ،‬وحسب موقع مديرية‬
‫التجارة في العاصمة فإن عدد المطاعم في القصبة يصل إلى ‪ 10‬مطاعم أما‬
‫المقاهي فهي تضم ‪ 09‬مقاهي أما الفنادق فال يوجد بالقصبة أي فندق‪ ,‬أقرب‬
‫فندق هو فندق األوراسي يبعد عنها بحوالي ‪ 2‬كم‬
‫‪‬أما بالنسبة الحرف التقليدية كانت تتميز بصناعة النحاس و الجلود غير أن هذه‬
‫النشطات في طريقها للزوال فبعما كان هناك ما يزيد عن ‪ 15‬محل لم يبقى منها‬
‫اليم سوى ثالثة محالت‪ ,‬نظرا لصعوبة الحصول على المواد االولية و قلت‬
‫الدعم الحكومي وكذا عزوف العائالت عن الستعمال هذه المنتجات‪.‬‬
‫• انعدام األم ن و النظاف ة ‪ :‬تعان ي القص بة أيض ا‬
‫م ن انعدام األم ن و النظاف ة ‪،‬ذل ك م ا ع بر عن ه‬
‫زوار القص بة م ن خالل اس تمارة إلكتروني ة‬
‫(فيفري‪ )2022‬حيث ان ‪ %40‬من المستجوبين‬
‫يجدون أ ن القص بة ليس ت نظيف ة و ال آمن ة هذه‬
‫النظرة م ن الزوار تعط ي س معة س يئة للقص بة‬
‫وباقي المدن االثرية‪ ,‬وذلك ما جعل السياح ال‬
‫يفضلون زيارة المدن العتيق ة حي ث نج د أ ن‬
‫‪ %29‬فقط يفضلون زيارة المدن العتيقة حسب‬
‫اس تبيان حول الوجه ة المفضل ة للمواط ن‬
‫للتنزه‪ ,‬وهاذا م ا تؤكده االحص ائيات الرس مية‬
‫حول عدد الس ياح ف ي الفترة م ا بي ن (‪-2010‬‬
‫‪ ,)2018‬حي ث بل غ معدل تطور عدد الس ياح‬
‫الكلي ‪ % 10‬ونفس القيمة تقريبا بالنسبة للسياح‬
‫االجانب ‪ %9.3‬وهو عدد ضعيف أصال ( مثال‬
‫بل غ عدد الس ياح الكل ي لس نة ‪9285, 2014‬‬
‫سائح منهم ‪ 60‬سائح أجنبي فقط)‬
‫الدراسات والمشاريع السابقة‪:‬‬
‫• مديرية المتاحف والمباني التاريخية (‪ )1962‬هي أول هيئة اهتمت بحالة القصبة‬
‫وحمايتها ونظرا لنقص المختصين آنذاك‪ ،‬قامت بإيداع طلب لهيئة اليونسكو فأرسلت هذه‬
‫األخيرة في جوان ‪1966‬م أحد خبرائها" ‪ "Lezine‬للقيام بتقرير حول آفاق حماية القصبة‬
‫‪1‬‬
‫• تقرير «لزين» ‪1966‬و هو ما عرف بـ مخطط صيانة القصبة قسمة القصبة الي عدة أقسام‬
‫منها التدابير االستعجالية و التي قسمة إلى قسمين وهي اإلجراءات التشريعية‬
‫واإلجراءات التقنية‬

‫• لم يتم إعداد مخطط حماية وتهيئة القصبة بعد تقرير اليونسكو وذلك ألسباب عديدة أهمها‬
‫نقص االمكانيات المادية‬
‫‪-2‬هيئة الكوميدو‪COMEDOR)) 1975‬‬

‫• أول هيئة مكلفة بإنجاز دراسات التهيئة والتعمير الالزمة للعاصمة و بموجبه تم‬
‫اصدار المخطط التوجيهي العام(‪ )POG‬آلفاق تطور عمران مدينة الجزائر‬

‫• وقد تضمن هذا المخطط(‪ )POG‬مخططا آخر لصيانة واعادة هيكلة القصبة‬

‫• واجه مخطط التوجيه العام عدة انتقادات حيث أنه لم يصادق عليه من طرف‬
‫كل الجهات المعنية بحماية القصبة‪ ،‬وتم إلغاؤه في‪.1979‬‬
‫‪ -3‬ورشة القصبة‬

‫• كانت جزءا من الكوميدو‪ ،‬تكفلت في أول األمر بترميم المباني التاريخية‬


‫الكبيرة كقصر الداي‪ ،‬توسعت مهمها لتصبح الهيئة المسؤولة على دراسة‬
‫ومتابعة تطور تهيئة القصبة خاصة المتعلقة بـ‬

‫• بالتدخالت االستعجالية المتمثلة غالبا في تدعيم المباني المهددة بالسقوط‬


‫وكذلك الترحيل المؤقت للعائالت المنكوبة‬

‫• في سنة ‪ 1982‬و بالتعاون مع اليونسكو‪ ،‬تم انجاز مخطط تهيئة واعادة اعتبار‬
‫القصبة الذي وافقت عليه والية الجزائر والذي يعتبر كمرجع أول للمشاريع‬
‫الالحقة‬
‫‪ -4‬ديوان التدخل لتنظيم عمليات تهيئة القصبة‬

‫• أنشاء من طرف وزارة السكن والتعمير ليحل محل‬


‫الورشة بعد فشلها في حماية المباني وتفادي انهيارها‬

‫• مهمة إقامة مخطط تهيئة يضمن السيطرة على كل‬


‫العمليات التي تجري في أحياء القصبة‬

‫• لم ستطيع الديوان إيقاف مشكل انهيار المباني‪ ،‬بل‬


‫سجل في فترة وجوده سقوط ‪ 200‬منزل‬
‫‪ -5‬المخطط الدائم لحماية واعادة اعتبار قصبة الجزائر‬

‫• تبعا لقانون ‪ 98.04‬كلف المركز الوطني للدراسات والبحوث في التنظيم‬


‫الحضري بإقامة دراسة للمخطط الدائم لحماية واعادة اعتبار قصبة الجزائر‬
‫لكن هاته الدراسة لم تتم لعدم وجود‬

‫• عدم وجود مرسوم تطبيقي للمخطط‬

‫• عدم لتحديد القطاعات المحمية من جهة أخرى‬


‫‪ -6‬المخطط الدائم للحفظ و صيانة القطاعات المحفوظة‬

‫• أنشئ بعد صدور المرسوم التنفيذي ‪324-03‬‬


‫المؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪2003‬‬

‫• مهمة إقامة مخطط تهيئة يضمن السيطرة على كل‬


‫العمليات التي تجري في أحياء القصبة‬

‫• لم ستطيع الديوان إيقاف مشكل انهيار المباني‪ ،‬بل‬


‫سجل في فترة وجوده سقوط ‪ 200‬منزل‬
‫طبيعة المشروع العمراني المستدام‬
‫بمعني أنه ال يتوقف عند تحسين النسيج العمراني بجملة من‬ ‫أن التدهور الذي وصل إليه النسيج العمراني للقصبة‬
‫عمليات التدخل الحضرية وإنما يستمر بوضع خطط‬ ‫راجع لعدة أسباب أهمها التقنية ( تعاقب عدة دراسات‬
‫للصيانة الدورية و تأطير و تأهيل كل المتعاملين‬ ‫منها من لم تكتمل ومنها الفاشلة) الذي كان سبب في‬
‫والمتدخلين من أجل تحديد وبدقة االدوار و المسؤوليات‬ ‫تراجع عدد سكان الحي و كذلك عدد السياح ومن هنا‬
‫بالنسبة للمسيرين اإلداريين و التقنين علي حد سواء و كذلك‬ ‫جاءت الحاجة إلعادة تثمن هذه المدينة و المدن‬
‫رفع الحس الحضري للسكان أي توعية السكان للمحافظة‬ ‫التاريخية ككل و ذلك بوضع مشروع عمراني‬
‫على هذه المدية التاريخية ‪.‬‬ ‫مستدام‬

‫المشروع المقترح هو محاولة للمحافظة وإعادة إحياء القصبة‪ ،‬و ذلك بتهيئة بعض الفضاءات وخلق‬
‫بعض التجهيزات على مستوى محيط الحي وكذلك على مستوى النسيج العمراني العتيق ‪ ،‬طبيعة‬
‫التدخل على نسيج العتيق ال تمس بالطابع العمراني التقليدي له إال عن طريق ترميم التالف منه وتجديده‬
‫وتحسين الواجهات و إضافة بعض العناصر الجمالية و التأثيث الحضري و تهيئة الطرق والمسارات و‬
‫إعادة تنشيط المحالت الحرفية و التقليدية‪ .‬وذلك بمراعات جوانب التالية‪:‬‬
‫الجانب االجتماعي‪:‬‬
‫يجب أن نكيف مشروعنا مع عادات و تقاليد المنطقة‪ ،‬أي استحداث نسيج عمراني مالئم للنظام االجتماعي‪ ،‬ويتماشى مع خصوصيات‬
‫المنطقة والثقافة المحلية للسكان‪.‬‬

‫الجانب االيكولوجي ‪:‬‬


‫االخذ بعين االعتبار طبيعة المنطقة ومناخها للحصول على منتوج عمراني صحي ومالئم‪.‬‬

‫الجانب العمراني‪:‬‬
‫إعطاء نموذج سكني جديد‪ ،‬يأخذ بعين االعتبار االحتياجات العصرية لسكان المنطقة وفي نفس الوقت يحافظ على هوية المنطقة‪ ،‬أي‬
‫خلق امتداد عمراني متناسق ومتجانس مع النسيج العتيق‬

‫الجانب االقتصادي ‪:‬‬


‫إعادة إحياء النشاط االقتصادي المميز للمدينة و المتمثل في الصناعات الحرفية و التقليدية المرتبطة تاريخيا ببعض الشوارع كشارع‬
‫النحاسين و شارع العطارين‬
‫أهم األطر‪G‬اف والمؤسسات الفاعلة في عملية التدخل على التراث‬
‫النوع‬ ‫الفاعلين‬ ‫الوظيفة‬

‫يكم ن دوره ا ف ي اإلشراف ومراقب ة المديريات الالمركزي ة‬


‫على مستوى كل والية‪ ،‬باإلضافة إلى إشرافها على رخص‬
‫البناء وانطالق ومراقب ة مشاري ع التدخ ل عل ى التراث وزارة السكن والعمران‬
‫العمراني‬
‫‪ ‬‬
‫تكم ن وظيفته ا ف ي الحماي ة والحفاظ م ن خالل االقتراحات‬
‫وزارة الثقافة‬ ‫التشريعي ة فيم ا يخ ص التراث والمواق ع التاريخي ة‬
‫والطبيعي ة ‪ ،‬وإعداد مخططات وال برامج لثمي ن هذا التراث‬
‫الثقافي‬
‫تعمل عل ى دمج مختلف األنشطة الس ياحية في أدوات تهيئة‬
‫وزارة تهيئ ة االقلي م البيئ ة و‬ ‫اإلقلي م و العمران وكذل ك متابع ة أعم ل التهيئ ة الس ياحية‬
‫السياحة‬ ‫وحماية المواقع السياحي‬
‫تعل ب دور مه م ف ي اتخاذ قرارات الترمي م والمحافظ ة عل ى‬
‫وزارة االوقاف و الشؤن الدينية‬ ‫التراث الوقفي‬
‫الفاعلين السياسيين‬

‫أخذ القرارات المتعلقة بالبيئة والتهيئة والعمران وكذلك فيما‬


‫ة و الجمعات‬ ‫وزارة الداخلي‬ ‫يخص القرارات المتعلقة بالتدخالت على التراث سواء على‬
‫المحلية‬ ‫مستوى الوالية أو البلدية‬
‫‪ ‬‬
‫إعداد دراس‪GGG‬ات ف‪GGG‬ي العمران وتهيئ‪GGG‬ة‬
‫الوكالة الوطنية لتهيئة اإلقليم‬ ‫اإلقليم‬
‫إعداد الدراس ات المختص ة بترمي م‬
‫وتثمي ن التراث المعماري والعمران ي و‬
‫المهندسين المكلفين بالمعالم التاريخية‬ ‫متابعة االشغال‬

‫تعم ل عل ى دور مشارك ة أعمال‬


‫دراسات المتدخلين على مستوى الحفاظ‬
‫‪,‬الترمي م وتثمي ن التراث التاريخ ي و الوكال ة الوطني ة لألثار و المواق ع‬
‫التاريخية‬ ‫الثقافي‬

‫تشرف عل ى الدراس ات ف ي ميدانه ا و‬


‫الفاعلين التقنين‬

‫رب ط الشبكات و اعادة تنظي م الحرك ة‬


‫المرورية و النقل‪.‬‬
‫المديري ة التقني ة للطرقات و الشبكات‬
‫المختلفة و النقل‬
‫يشرف عل‪G‬ى ضمان دف‪G‬ع مشاري‪G‬ع ال‪G‬بيناء‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫الصندوق الوطني للسكن‬ ‫التحسين و اعادة االعتبار‬

‫دف ع تكالي ف الدراس ات و أعمال الترمي م‬


‫والحماي ة وتثمي ن الممتلكات الثقافي ة الجبهة الوطنية للتراث الثقافي‬
‫المحمية‬
‫الجبه ة الوطني ة لترقي ة النشطات‬ ‫تمويل النشطات الحرفية و تطويرها‬
‫الحرفية و التقليدية‬
‫تموي ل التطوي ر الس ياحي ف ي المدن‬
‫التاريخية‬

‫الجبهة الوطنية لترقية السياحة‬


‫ن االقتصادين‬

‫توعي ة المواطني ن بضرورة االندماج ف ي‬


‫مشاريع حماية المدن التاريخية واالثار جمعيات التراث‬
‫ن‬
‫القوانين المتعلقة بأدوات التعمير‬
‫التوجيهات العامة‬
‫• على مستوى التراث العمراني‬

‫• التنصيص على إحداث وثائق للتعمير خاصة‬

‫‪1‬‬
‫باألنسجة العتيقة تضبط التدخالت المجالية وكذا‬
‫التوجيهات المؤسساتية والتقنية ومالية الكفيلة بإعادة‬
‫إحياء لهذه المناطق في إطار مقاربة تتوخى التنمية‬
‫البشرية ‪,‬الثقافية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫إدراج بنود في مدونة التعمير لحماية النسيج العمراني العتيق أو التراث بصفة عامة و التنصيص على تحديد مسؤولية المتدخلين في مجال حماية التراث المعماري‪.‬‬ ‫•‬

‫‪3‬‬ ‫سن قوانين لمنع احتالل الدور والمساكن المهددة بالسقوط وإرغام مالكيها بالتدخل المستعجل قصد اإلصالح والترميم‪ ،‬أو الجماعات المحلية إذا استحال الترميم من طرف المالكين‬ ‫•‬
‫• على المستوى اإلجراءات الوقائية للحد من‬
‫التدهور‬

‫العمل على تطوير وتكوين المختصين في مجال تسيير المدن العتيقة ونقل التجارب والخبرات بينهما‬ ‫•‬

‫تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين المدن العربية في مجال إعادة الحيوية للمدن التاريخية واالستفادة من تجارب المؤسسات الدولية في المحافظة علي المدن التاريخية‪.‬‬ ‫•‬

‫سن قوانين التي تساعد في الحفاظ على الخصائص المعمارية والعمرانية لهذه المباني العتيقة‪ ،‬بكيفية يتم بها تحريم التعدي عليها أو إساءة استخدامها‪ ،‬حيث تظل محتفظة بطابعها المميز‪.‬‬ ‫•‬

‫توفير يد عمل مؤهلة في مجال الترميم والصيانة‬ ‫•‬


‫• على مستوى االستراتيجيات والخطط العامة‬
‫للحفاظ‬

‫إيجاد خطة نوعية لمساكن األحياء العتيقة للحفاظ على ما تبقى منها ‪ ،‬وتجميلها والحفاظ عليها نظيفة وت رميم ما هو مهدد منها وبما يتناسب مع النسيج العمراني القديم‬ ‫•‬
‫للمدينة وفق خصوصيات المنطقة‪.‬‬

‫• وضع اآلليات و األدوات الضرورية المالئمة للحفاظ على المناطق السياحية و البنايات التاريخية‪ .‬إحداث مخططات عامة للتعمير تضبط التدخالت خاصة على مستوى‬
‫هذه األحياء العتيقة وكذا التوجيهات واالستراتيجيات الكفيلة بإعادة االعتبار لهذه األحياء‬
‫• على مستوى مؤسسات المجتمع المدني‬

‫تقوية أواصر التعاون والشراكة بين البلديات وباقي المؤسسات الوطنية والدولية المعنية بحماية التراث الحضاري للمدن العتيقة‬ ‫•‬

‫حث القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والهيئات األهلية على المشارك في مشروعات تطوير األحياء العتيقة‬ ‫•‬

‫دعوة مختلف وسائل اإلعالم إلى تخصيص برامج للتعريف بالمدن العتيقة وتراثها الحضاري و كيفية التكفل بها‬ ‫•‬

‫إنشاء شبكة للجامعات العربية واالفريقية والمتوسطية لتنسيق الجهود وإعداد مشاريع بحثية مشتركة في البحث العلمي في مجال التراث العمراني و المدن العتيقة‬ ‫•‬

‫إشراك وتشجيع ودعم جمعيات المجتمع المدني بالمدن العتيقة على اقتراح وإنجاز مشاريع تهدف إلى إنقاذ المدن العتيقة و المحافظة عليها‬ ‫•‬
‫• على مستوى الدعم والتمويل‬

‫بعث السياحة وذلك بوضع مخطط فعال لإلعالم واإلشهار بالمنطقة إلبراز معالمها األثرية وصناعتها التقليدية و بتحويل بعض الدويرات الي فنادق و متاحف ودور لعرض المنتج التقليدي لتساهم في االقتصاد الحضري للمدينة‬ ‫•‬

‫تطوير صيغ تمويلية مالئمة لتعويض مالك العقارات ذات الطابع المتميز في المدن القديمة بغرض الحفاظ عليها واالستمرار في االنتفاع بها‪.‬‬ ‫•‬

‫ضرورة برمجة بعض االعتمادات المالية بميزانيات الجماعات المحلية‪ ،‬خاصة بصيانة المآثر المعمارية‬ ‫•‬
‫• على مستوى الجودة المعمارية و تحسين‬
‫المشهد الحضري‬

‫االهتمام بالمظهر العام للحد من التشوهات العمرانية اآلخذة في االنتشار والتوصل إلي مستوى حضاري الئق بهذه األحياء و رفع قيمتها الجمالية‪.‬‬ ‫•‬

‫الحث على توحيد نمط الواجهات العمرانية وإلزامها في التوسعات المستقبلية باعتبارها ملك للجميع وذلك من اجل تحقيق نوع من التواصل واالنسجام في المدينة‪.‬‬ ‫•‬

‫وضع إطار قانوني لتنظيم ظاهرة تغيير وظائف بعض الدور العتيقة‪.‬‬ ‫•‬

‫توحيد نمط الواجهات وإلزاميتها داخل التجزئات باعتبارها ملك للجميع‪.‬‬ ‫•‬

‫تضمين عقود البيع المبرمة من طرف الموثقين لبنود تنص على ضرورة احترام الواجهات‪.‬‬ ‫•‬
‫شكرا على حسن المتابعة‬

You might also like