You are on page 1of 8

‫الواقع اإلقتصادي للجزائر‬

‫خالل العهد العثماني‬


‫( ‪) 1830 - 1519‬‬

‫بقلم ‪ :‬األستاذ أمير يوسف‬

‫المدرسة العليا لألساتذة بوزريعة‬

‫ّإن دراسة الوقع االقتصادي للجز رئا� خالل الهعد امث‬


‫الع� ن ي�‪ ،‬والذي قامت عليه ايأ� ةل ج‬
‫الز رئا� ملدة ثالثة‬
‫قرون‪ ،‬والأ ساس الذي بنيت عليه العالقات العامة ملا هل من اثآ�ر حامسة وانعاكسات رش‬
‫مبا�ة عىل‬
‫الأحداث السياسية والنظم إالدارية واحلياة امت‬
‫االج�عية‪ ،‬ي ج�علنا نصفه اب�لعصب احليوي‪.‬‬
‫ب�‬‫أرو� والعامل والداخلية ي ن‬ ‫الارجية مع اب‬ ‫فقد اكن للجانب االقتصادي دور � توجيه العالقات خ‬
‫في‬
‫ب� فئات املج تمع‪ ،‬ومن هنا مي�كن طرح عدة تساؤالت حول طبيعة مصادر التمويل‬ ‫احلكومة والساكن أو ي ن‬
‫الف�ة‬ ‫االقتصادي والعوامل املتحمكة � ذلك‪ ،‬من خالل معرفة الوضعية االقتصادية للجز رئا� خالل رت‬
‫تأ‬ ‫في‬ ‫لأ‬
‫امت‬
‫واالج� يع‬ ‫السياس‬ ‫ال ي ن‬
‫انب�‬ ‫ج‬ ‫عىل‬ ‫االقتصادي‬ ‫انب‬ ‫ال‬
‫ج‬ ‫ث�‬‫ري‬ ‫�‬ ‫ومدى‬ ‫‪،‬‬ ‫ا�‬ ‫الع� ن� للجز رئ‬
‫خ�ة من احلمك امث‬ ‫ري‬ ‫ا‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وكيف رثأ�وا فيه؟‬
‫الع� ن ي� عدة مؤسسات اقتصادية أو مالية اكنت‬ ‫لقد أقامت احلكومة رتال�كية اب� جلز رئا� خالل الهعد امث‬
‫لأ‬ ‫ن مت‬ ‫تشلك مصدر دخل خ‬
‫الز رئا� ية‬ ‫وقوان�‪� ،‬ثلت اب�لدرجة ا وىل في� نشاط البحرية ج‬ ‫ي‬ ‫تس� وفق نظم‬ ‫الزينة‪ ،‬ري‬
‫ن‬
‫الثا�‬ ‫ة‬
‫كب�ة عىل خزينة الدول‪ � ،‬إابلضافة إىل املصدر ي‬ ‫وأر�حا ري‬
‫ال� اكنت تدر فوائد اب‬ ‫في� حوض املتوسط‪ ،‬تي‬
‫الدول عن طريق‬ ‫ة‬ ‫اهلام املتمثل في� الزراعة والصناعة والتجارة‪ ،‬دون أن ننىس ما يدخل إىل خزينة‬
‫سنو� للجز رئا�‪.‬‬ ‫تز‬ ‫رض‬
‫ال� اكنت تقدم اي‬ ‫وغ�ها من العوائد واالل�امات تي‬ ‫واهلدا� ري‬
‫اي‬ ‫ال�ائب‬

‫ال�‬ ‫مئ‬ ‫ة‬


‫أمواال طائل‪ � ،‬إابلضافة إىل الغنا� البحرية تي‬ ‫◄موارد نشاط البحرية الجزائرية‪:‬‬
‫ة‬
‫الدول‪.2‬‬ ‫تعت� من الرصيد اهلام في� خزانة‬ ‫رب‬ ‫هق‬
‫ىق‬ ‫فيعامل‬ ‫ا‬‫وتفو�‬ ‫الز رئا� ية‬
‫اكن لتطور البحرية ج‬
‫رئ‬
‫معت�ة من‬‫الزا� تتل� مبالغ مالية رب‬ ‫لقد اكنت ج‬
‫لأ‬ ‫ا� في� تطور احلياة‬ ‫إ�‬
‫ج‬ ‫ي‬ ‫البحر الأ بيض املتوسط‪ ،‬رث‬
‫أ�‬
‫الدول ا وروبية‪ ،‬مقابل سالمة هن‬ ‫بي‬
‫سف�ا في� حوض‬ ‫امت‬
‫واالج�عية للجز رئا�‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫االقتصادية‬
‫رض‬
‫املتوسط‪ ،‬عىل شلك � يبة تدفهعا هذه الدول‬ ‫ة‬
‫الدول من هذا‬ ‫عل�ا خزينة‬ ‫ال� حصلت هي‬‫الفوائد تي‬
‫هدا� يقدهما القناصل في� املناسبات‬ ‫اي‬ ‫أو‬ ‫سنو�‬
‫اي‬
‫هن‬ ‫ل� تشجيعا من طرف احلكومة لأ‬ ‫قي‬ ‫النشاط الذي‬
‫الزا� ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫تدر وا عياد وعند تعيي�م لتمثيل بالدمه في� ج‬ ‫رتال� كية منذ البداية‪ 1‬حيث اكنت هذه العملية ّ‬
‫‪61‬‬
‫قضايا تاريخية‬
‫تأ بأ‬
‫الع� ن ي� مب�ا اكن‬ ‫الز رئا� خالل الهعد امث‬ ‫مل يكتف حاكم ج‬ ‫امك اكنت أيضا معلية افتداء الأرسى � تي� �موال‬
‫موجودا من قبل بل سعوا لتقويته‪ ،‬امك اكن للوضع‬ ‫طائل(‪ ،4‬ضف إىل ذلك مث�ن عقد معاهدة أو‬ ‫ة‬
‫لأ‬ ‫مئ‬ ‫ت‬
‫القا� رثأ� في� تطور ا وضاع االقتصادية للجز رئا�‬ ‫والس� اب�لنسبة‬
‫امي‬ ‫ج�ديدها الذي اكن مرتفعا جدا‬
‫الع� ن ي�‪.‬‬
‫خالل الهعد امث‬ ‫ع�‬ ‫�الل القرن الثامن رش‬ ‫للدول الضعيفة‪ ،5‬فخ‬
‫لأ‬
‫ال� مت�ارس املالحة‬ ‫وروبية‬ ‫اكنت مج�يع الدول ا‬
‫الع� ن ي� نشاطا‬ ‫الز رئا� خالل الهعد امث‬ ‫لقد عرفت ج‬ ‫تي‬
‫ت‬ ‫في� حوض املتوسط‪ ،‬تدفع رض�ائب سنوية للجز رئا�‬
‫ار� مزدهرا‪ ،‬وقد ذكر ذلك بعض‬ ‫و� اي‬ ‫زراعيا وحرفيا ج‬ ‫رتت�اوح هت‬
‫ب� ‪ 30‬ألف دوالر و‪ 100‬ألف‬ ‫قيم�ا ما ي ن‬
‫الز رئا� أو أقاموا هب�ا‬ ‫الذ� تعرفوا عىل ج‬ ‫الرحال� ي ن‬‫ين‬
‫ال�‬
‫دوالر سنو� وهذا دليل عىل القوة واهليبة تي‬
‫‪6‬‬
‫الز رئا� في� بداية القرن‬ ‫فنجد حسن الوزان الذي زار ج‬ ‫الز رئا� � هذه رت‬
‫بأ‬ ‫الف�ة‪ ،‬وما قاهل شالر‬ ‫اكنت تتمتع هب�ا ج في‬
‫ع�‪ ،‬يقول‪ �« :‬هن�ا اكنت تنعم اب�لرخاء‬ ‫السادس رش‬
‫في� هذا الصدد يؤكد ما قلناه‪ ،‬نصه‪:‬‬
‫من خالل وفرة الغالت الزراعية واملنتجات‬
‫ّ لأ‬
‫بنوع�ا‬
‫هي‬ ‫احليوانية ‪ � ،‬إابلضافة إىل قيام الصناعة‬ ‫«أن ا رت�اك اكنوا يعتمدون عىل القرصنة لتكون املورد‬
‫احلديدية والنسيجية‪ ،‬والتجارة خ‬ ‫هت‬ ‫لأ‬
‫الارجية مع دول‬ ‫حلكوم�م‪ ...‬وساعد عىل ذلك ضعف الدول‬ ‫ساس‬‫ي‬ ‫ا‬
‫لأ‬
‫ال� اكنت تشلك‬ ‫أرو� والداخلية مع الصحراء‪ ،‬تي‬ ‫اب‬ ‫املسيحية البحرية ا وروبية‪ ...‬فإن هذه الدول قد أمدت‬
‫موردا هاما للبالد»‪.12‬‬ ‫ح� سنة ‪5181‬م»‪.7‬‬ ‫هت‬
‫حاجا�م ىت‬ ‫�‬ ‫لأ رت‬
‫ا �اك مب�ا ري� ضي‬
‫الع�نية سنة‬ ‫لدول امث‬ ‫هذا‪ ،‬وبعد االلتحاق اب� ة‬ ‫لكن هذه املوارد بدأت تتناقص وتشح بداية من‬
‫إعاب‬ ‫الز رئا� تطورا ملحوظا اثأ�ر ج‬ ‫‪1519‬م‪ ،‬عرفت ج‬ ‫الثا� من القرن الثامن ع�‪ 8‬نتيجة تدهور‬ ‫ن‬
‫النصف ي‬
‫الز رئا� في� هذه‬ ‫الذ� زاروا ج‬ ‫العديد من الكتاب ي ن‬ ‫الز رئا� ية لعدة أسباب وعوامل‪،‬‬ ‫وضعف البحرية ج‬
‫الز رئا� في�‬ ‫هن‬ ‫رت‬ ‫التجه�ات‬‫يز‬ ‫تطو�‬ ‫هن‬
‫التمغروط الذي زار ج‬ ‫ي‬ ‫املغر�‬
‫الف�ة‪ ،‬م�م بي‬ ‫ال� حالت دون ري‬ ‫م�ا التقنية تي‬
‫ر� في�‬ ‫ع�‪ ،‬وأقام مدة هش� ي ن‬ ‫أواخر القرن السادس رش‬ ‫ا� للساكن‬ ‫الد�غر في‬
‫واالج�عية هن‬
‫اكال�يار مي‬ ‫امت‬ ‫البحرية‪،9‬‬
‫مئ لأ‬
‫الز رئا� بعد عودته من سفارته من إسطمبول‬ ‫مدينة ج‬ ‫دا�ا ا وبئة واملج اعات رتو�دي‬ ‫الذي اكن سببه‬
‫هق‬ ‫لأ‬ ‫لأ‬
‫أعب بنظام أسوا�ا‬ ‫(‪1590 - 1589‬م)‪ ،13‬حيث ج‬ ‫وأخ�ا التحالفات ا وروبية‬ ‫ا وضاع الصحية‪ ،10‬ري‬
‫وك�ة السفن مب�رساها رث‬ ‫ووفرة سلهعا رث‬ ‫لأ‬
‫وك�ة التجار هب�ا‬ ‫الز رئا�ي‬ ‫كب�ة ل سطول ج‬ ‫خسا� ري‬ ‫رئ‬ ‫ال� تسببت في�‬ ‫تي‬
‫‪14‬‬
‫يسمو�ا إسطمبول الصغرى»‬ ‫هن‬ ‫«إ�م‬ ‫ح� قال‪ :‬هن‬ ‫ىت‬ ‫‪11‬‬
‫محل اللورد إكسموث سنة ‪1816‬م‬ ‫والذي توجته ة‬
‫لأ‬
‫الذ� زاروا‬ ‫وروبي� ي ن‬ ‫ين‬ ‫إضافة إىل العديد من ا‬ ‫فاكنت مب�ثابة رض� بة موجعة مل تستطع ج‬
‫الز رئا�‬
‫ع�‬ ‫ع� والتاسع رش‬ ‫القرن� الثامن رش‬ ‫ين‬ ‫الز رئا� خالل‬ ‫ج‬ ‫معال هت�ا‪ ،‬إىل أن تدخلت فرنسا حب�صار السواحل‬ ‫ج‬
‫آ‬ ‫هت‬ ‫ج رئ‬
‫أعطوا انطباهعم مه الخرون حول ما شاهدوه‪ ،‬من‬ ‫الزا� ية عام ‪1827‬م‪ ،‬وأن�ت اب�الحتالل الفرنسي‬
‫حت‬
‫ل�ي شاو (‪ )Shaw‬الذي �دث‬ ‫الرحال إال ن ج� يز‬ ‫ة‬ ‫بي�م‬ ‫هن‬ ‫للجز رئا� في� جويلية ‪1830‬م‪.‬‬
‫كث�ا عن تنوع احملاصيل الزراعية‪ ،‬ريو�جع سبب‬ ‫ري‬
‫ذلك إىل خصوبة الأ را� الزراعية واملناخ املال�مئ‬ ‫◄الزراعة والحرف والتجارة‪:‬‬
‫ضي‬
‫يز‬ ‫ن‬
‫لذلك‪ ،15‬وهذا ما تذكره ابنة القنصل إال ج�ل�ي‬ ‫واحلر�‪ ،‬والنشاط التجاري‪،‬‬
‫في‬ ‫اع‬‫يعد إالنتاج الزر ي‬
‫و� (�‪ELISA‬‬ ‫إل� ابا�ت رب� ت ن‬ ‫بالنلكي( (‪1806-1816‬م) يز‬ ‫ة‬
‫الدول‪ ،‬حيث‬ ‫من املوارد االقتصادية اهلامة خلزينة‬

‫العدد ‪ 1437 -- 01‬هـــ ‪ 2016 /‬م‬


‫‪62‬‬
‫قضايا تاريخية‬

‫تعا� من‬ ‫ن‬ ‫امث ن‬ ‫ج رئ‬


‫الزا� ية في� أواخر آالهعد الع� ي� اكنت ي‬ ‫كث�ا‬‫أعبت ري‬
‫ال� ج‬‫‪ )BETH BROUGHTON‬تي‬
‫‪16‬‬

‫ال� نتجت عن‬ ‫تي‬ ‫صعو�ت بسبب ال اث�ر السلبية‬ ‫اب‬ ‫بتنوع املنتوجات الزراعية خاصة خ‬
‫ال رض� والفواكه‬
‫لأ‬
‫اه�م احلاكم اب�لقرصنة عىل حساب الفالحة‪ ،‬ا مر‬ ‫امت‬ ‫ح� هنأ�ا قالت وجدت بعض املنتجات ريغ�‬ ‫ىت‬
‫لأ‬ ‫ن‬
‫تطو� ا ساليب الزراعية املتبعة‬ ‫الذي حال دون ري‬ ‫إ� رتل�ا‪.17‬‬
‫معروفة ال في� فرنسا وال في� ج‬
‫لأ‬ ‫ة‬ ‫آ‬
‫املستعمل‪ � ،‬إابلضافة إىل ا وبئة‬ ‫والالت البدائية‬ ‫بأ‬
‫من خالل ما سبق‪ ،‬نستنتج �ن النظام الذي‬
‫واملج اعات والوضع الصعب الذي اكن يعيشه الفالح‬ ‫ش‬
‫البائية املفروضة � هذه رت‬ ‫�ع عىل الزراعة والصناعة وذلك مب�نح‬ ‫اكن سائدا ج‬
‫الف�ة‪.‬‬ ‫في‬ ‫نتيجة السياسة ج‬ ‫والماعات‪ ،‬مقابل مقدار من‬ ‫�اص ج‬ ‫أراض للأ شخ‬
‫لأ‬ ‫ٍ‬
‫ت‬ ‫لأ‬ ‫هن‬
‫الز رئا� فرض‬ ‫ساس لتوسيع ج�ارة ج‬ ‫ي‬ ‫امك اكن العائق ا‬ ‫املنتوج يؤخذ م�م إك ي ج�ار ل رض‪ ،‬حيث منح للك‬
‫الدول هب�دف مج�ع مداخيل‬ ‫ة‬ ‫االحتاكر من طرف‬ ‫مج�اعة امتيازات معينة وأعطاها احلرية في� اممرسة‬
‫ت‬ ‫العمل مقابل بعض رض‬
‫مضمونة‪ ،21‬خاصة بعد استحواذ هيال�ود عىل ج�ارة‬ ‫عل�م‪ ،‬امك‬ ‫ال�ائب املفروضة هي‬
‫الدا�ت‪ 22‬ال�شي ء الذي أعاق توسع‬ ‫الز رئا� في� هعد اي‬ ‫ج‬ ‫ومتلفة من‬ ‫كب�ة خ‬ ‫مسح هذا النظام بتوافد أعداد ري‬
‫هق‬ ‫الز رئا� من الداخل خ‬ ‫لأ‬
‫التجارة وتسبب في� تواضع جحمها وآفا�ا‪.‬‬ ‫والارج‬ ‫ا جناس عىل مدينة ج‬
‫هت‬
‫سامها�م‬ ‫اج� يع مب�‬ ‫اكن هلم دور ّفعال في� خلق نسيج امت‬
‫العملية والعملية بخ‬
‫و� رب� هت�م املهنية‪.‬‬
‫◄النظـام الضريبي‪:‬‬ ‫لأ‬
‫مغر� وجود موارد دخل متعددة خلزينة الدولة‬ ‫خ� من القرن‬ ‫الز رئا� خالل الربع ا ري‬ ‫اكنت ج‬
‫الع� ن�‪ ،‬إال أن رض‬ ‫خالل الهعد امث‬ ‫ع�‪ ،‬تصدر مكيات وافرة من احلبوب إىل‬ ‫الثامن رش‬
‫ال�ائب احمللية‬ ‫ي‬
‫لأ‬ ‫والشع�‪ ،‬واملنتجات‬ ‫مقدم�ا القمح‬ ‫هت‬ ‫و�‬ ‫خ‬
‫خ�ة‪ ،‬وازدادت هت‬
‫أمهي�ا‬ ‫كب�ا هلذه ا ري‬ ‫شلكت موردا ري‬ ‫ري‬ ‫الارج في‬ ‫لأ‬
‫ع�‬ ‫ع� وبداية التاسع رش‬ ‫مع هن�اية القرن الثامن رش‬ ‫ال�‬
‫واللود ‪ ،‬تي‬ ‫ا خرى اكلزيت والشمع والصوف ج‬
‫قال� رش‬ ‫لأ‬ ‫تخ‬
‫ال� اكنت‬ ‫البحرية‬ ‫مئ‬
‫الغنا�‬ ‫ت‬
‫ّ‬
‫قل‬ ‫خاصة بعد أن‬ ‫ال�قية‬ ‫أرو� وا مي‬ ‫الز رئا� إىل اب‬ ‫اس ج‬ ‫�رج من مر ي‬
‫تي‬ ‫ة‬
‫للدول امث‬
‫الدول بسبب ضعف‬ ‫ة‬ ‫تشلك موردا هاما خلزينة‬ ‫الع�نية‪ ،18‬امك اكنت تستورد جمموعة متنوعة‬
‫لأ مق‬ ‫من منتجات خ‬
‫الز رئا� ية رتو�اجهعا‪.‬‬‫البحرية ج‬ ‫الارج اكلقطن وا �شة الدمشقية‬
‫لأ‬
‫واملواد ا خرى‪.19‬‬
‫البا�ت‬‫ال� يقدهما اي‬ ‫فبالضافة إىل الدنوش تي‬ ‫إ‬
‫لأ‬ ‫لك ثالث سنوات‪ ،23‬هناك رض‬ ‫احلر� فيتمثل أساسا في� صناعة‬ ‫في‬ ‫أما النشاط‬
‫ال�ائب ا ساسية‬
‫عل�ا‬ ‫واللود ومواد أخرى � إابلضافة إىل‬‫احلر� والصوف ج‬ ‫ري‬
‫ال� نص هي‬ ‫أو االعتيادية اكلعشور والزاكة تي‬ ‫لأ‬
‫والغ� االعتيادية املستحدثة مثل اللزمة‬ ‫ال�ع‪ ،‬ري‬ ‫رش‬ ‫الز رئا�‬
‫ال� اكنت تصنع مب�دينة ج‬
‫املنتجات ا خرى تي‬ ‫لأ مق‬
‫الاصة مثال يز‬
‫التو�ة‬ ‫وال�ائب خ‬ ‫والطية‪ ،‬رض‬‫والغرامة خ‬ ‫ال� اكنت تستخدم في� صناعة تفصيل‬ ‫تي‬ ‫اك �شة‬
‫مئ‬ ‫لأ‬
‫وال�ائب ذات الطابع إالداري والصبغة‬ ‫واملعونة‪ ،‬رض‬ ‫والعما�‬ ‫اكل�انس وا حزمة‬
‫مالبس النساء والرجال رب‬
‫لأ‬ ‫الدز� ية‪.20‬‬
‫والصدر�ت واحلياك والشاشية ري‬
‫اي‬
‫االقتصادية كحقوق التولية ورسوم ا سواق‪ ،‬وحق‬
‫ابلأ‬ ‫لأ‬ ‫مغ‬
‫ا� � اير�ف‪ 24‬فاكنت هذه‬ ‫العسة وحكور ابأ ضي‬
‫ر‬ ‫السياس‬
‫ي‬ ‫ور� ما سبق ذكره‪ ،‬فإن تدهور الوضع‬
‫طائل عىل خزينة الدولة‬ ‫ة‬ ‫رض‬ ‫ثرّ‬
‫ال�ائب تعود �موال‬ ‫للجز رئا� أ� عىل النشاط االقتصادي فالفالحة‬
‫حت‬
‫حيث تذكر غطاس أنه �صل بيد شيوخ البلد من‬
‫العدد ‪ 1437 -- 01‬هـــ ‪ 2016 /‬م‬
‫‪63‬‬
‫قضايا تاريخية‬

‫كث�ا اب�القتصاد‪،‬‬‫أ�ت ري‬ ‫جدا‪ ،33‬وهذه العملية رض‬ ‫‪14948‬ر�ل‪ ،25‬امنبي�‬ ‫اي‬ ‫ال�ائب سنة ‪1699‬م ما قدره‬ ‫رض‬
‫والتقر� الذي أعده وليام شالر سنة ‪1822‬م يؤكد ما‬ ‫الثا� من‬ ‫ن‬ ‫يخ ان‬
‫ري‬ ‫� رب�� سبنرس أنه خالل سنوات النصف ي‬
‫يز‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫ذهبنا إليه‪ ،‬حيث يب� االختالل في� امل�انية السنوية‬ ‫لل�ائب‬ ‫ع�‪ ،‬بلغ املدخول السنوي رض‬ ‫القرن الثامن رش‬
‫للحكومة‪ ،‬وذلك اب�رتفاع مصاريف النفقات ونقص‬ ‫ثال�ائة ألف دوالر‪.26‬‬ ‫املتلفة مث‬ ‫خ‬
‫مداخيل خ‬
‫الزينة‪.34‬‬ ‫لكن هذه السياسة البائية اكنت ّ‬
‫ووطأ�ا‬‫هت‬ ‫شد هت�ا‬ ‫ج‬
‫رت لأ‬ ‫ابلأ‬
‫وقد اثأ�رت هذه السياسة سخ ط الرعية‬ ‫خ�ة‬ ‫كب�ة عىل الرعية � اير�ف‪ ،‬خاصة في� الف�ة ا ري‬ ‫ري‬
‫عىل احلاكم‪ ،‬امم دفهعم إىل القيام بعدة ثورات‬ ‫ال� عرفت تز�ايد طلب السلطة‬ ‫امث ن‬
‫ّ‬ ‫من احلمك الع� ي�‪ ،‬تي‬
‫الف�ة‬ ‫وأشتد عزهما � رت‬ ‫وال� ازدادت‬ ‫عىل هذه رض‬
‫في‬ ‫وانتفاضات‪ ،‬تي‬ ‫لأ‬
‫ال�ائب لتعويض النقص في� خزينة‬
‫الع� ي�‪ ،‬حيث استغل بعض‬ ‫ن‬ ‫خ�ة من احلمك امث‬ ‫ا ري‬ ‫قل مداخيل البحرية‪ ،‬حيث‬ ‫الدول الذي نتج عن ة‬ ‫ة‬
‫هت‬ ‫الطرقي� الظرف رش‬
‫دعو�م وإعالن احلرب‬ ‫لن�‬ ‫ين‬ ‫عل�ا رض�ائب إضافية أثقلت اكهلها في‬
‫‪�،‬‬ ‫فرضت هي‬
‫‪27‬‬

‫ال�‬ ‫امث‬ ‫الز رئا�ي من‬ ‫ن‬


‫ضد إالدارة الع�نية‪ ،‬ومن ربأ�ز تلك الثورات تي‬ ‫يعا� فيه الريف ج‬ ‫الذي اكن ي‬ ‫الوقت‬
‫قادها الطرقيون في� مطلع القرن ‪19‬م‪ ،‬نذكر هنم�ا‬ ‫الز رئا� خالل القرن‬ ‫د�ا ج‬‫الأ وبئة وا مراض ال� هش� هت‬ ‫لأ‬
‫تي‬
‫الدرقاوي� في� رش�ق البالد سنة ‪1804‬م بقيادة‬ ‫ين‬ ‫ثورة‬ ‫الفاف‬ ‫ع� والتاسع ع� ‪ � ،‬إابلضافة إىل ج‬
‫‪28‬‬ ‫الثامن رش‬
‫ن لأ‬ ‫رش‬ ‫ان‬
‫و� الغرب‬ ‫ال� يف حممد ب� ا حرش الدرقاوي‪ ،‬في‬ ‫والراد‪.29‬‬ ‫والفيضا�ت ج‬
‫ال� تز�معها عبد القادر ب ن�‬ ‫ج رئ‬
‫الزا�ي سنة ‪1805‬م تي‬ ‫الديدة‪ ،‬اكنت‬ ‫البائية ج‬
‫ونتيجة هلذه السياسة ج‬
‫ال� يف الدرقاوي‪ ،‬حيث هظأ�را الزهد والصالح‬ ‫رش‬
‫ين‬ ‫ت‬ ‫حت‬
‫امللكف� ب ج�مع هذه‬ ‫�دث ج�اوزات من طرف‬
‫فأجتمع حوهلما الناس واكنوا يشتكون هيإل�ما من‬ ‫لأ‬ ‫رض‬
‫هن‬ ‫املزن ‪ ،‬ان‬ ‫أ�ار خ‬ ‫تغا� احلاكم عن هذه ا معال‪ ،‬إذ‬ ‫ضي‬ ‫ال�ائب أمام‬
‫‪35‬‬
‫يعدا�م اب�لفرج القريب‬ ‫فاك�‬ ‫رض‬ ‫بأ لأ‬
‫الباية عىل هن‬
‫امل�ج‬ ‫يخ� رب� ان� الزهار‪�« :‬ن ا وائل وضعوا ج‬
‫ما� عام ‪1826‬م‬ ‫وأيضا الثورة التيجانية في� ي ن‬
‫ع� ضي‬ ‫لأ‬
‫ال� يع‪ ،‬وا واخر صاروا يخ�رجون �ابحملالت الستخالص‬ ‫رش‬
‫‪36‬‬
‫ال� قامت لنفس السبب‬ ‫التيجا�‬ ‫ن‬ ‫بقيادة حممد‬
‫لأ‬ ‫تي‬ ‫ي‬ ‫املغارم والظملات هنو�ب أموال الرعية»‪ ،30‬ويؤكد ذلك‬
‫فاكن هلذه الثورات املتتالية واملتعددة ا سباب رثأ�‬ ‫محدان خوجة بقوهل‪« :‬أن جباة رض‬
‫ال�ائب اكنوا ي ج�معون‬
‫ال� أخذت رتت�اجع ي ج‬
‫تدر�يا‬ ‫في� إ�اك قوى البالد تي‬
‫هن‬ ‫رث‬
‫أك� من الالزم»‪.31‬‬
‫ان�ت هن�ائيا اب�الحتالل الفرنسي للجز رئا�‪.‬‬ ‫إىل أن هت‬
‫وقد رت�تب عن هذه السياسة اثآ�ر سلبية‪ ،‬هنم�ا‬
‫مغ‬ ‫ن لأ‬
‫ور� لك ما رشأ� ان� إليه‪ ،‬وما قيل عن اقتصاد‬ ‫ول هئو�م إىل‬
‫اض�م الزراعية ج‬ ‫الفالح� ر هي‬
‫ي‬ ‫جهر‬
‫ن‬ ‫رتلأ‬
‫الع� ن ي�‪ ،‬مي�كن أن خ�لص إىل‬ ‫الز رئا� خالل الهعد امث‬ ‫ج‬ ‫البال وأطراف الصحراء‪ ،‬حيث ال يستطيع ا �اك‬ ‫ج‬
‫احلال االقتصادية اكنت ضعيفة‪ ،‬إذ هنأ�ا تقوم‬ ‫ة‬ ‫أن‬ ‫هن‬
‫وأعوا�م الوصول هيإل�م‪ ،32‬أو استعمال طرق وحيل‬
‫لأ‬ ‫لأ‬
‫في� ا ساس عىل نشاط البحرية اب�لدرجة ا وىل‬ ‫أخرى مثل ما فعل ساكن منطقة القبائل ‪ ،‬حيث‬
‫وب� ية‬ ‫غنا� مادية رش‬ ‫وما ت ج�لبه هذه الأخ�ة من مئ‬ ‫موا�ة السياسة‬‫قاموا بصنع نقود مزيفة من أجل هج‬
‫ري‬
‫بس�م لنظام االحتاكرات‬ ‫هّ‬ ‫وأمهلت الزراعة والتجارة ن‬ ‫رض‬
‫ال� يبية‬
‫وكث�ة عىل الشعب‪ ،‬امم‬ ‫وفر�م رض�ائب جديدة ري‬ ‫هض‬
‫لأ‬ ‫هت‬
‫إماكنيا�م احملدودة‬ ‫عل�م مقارنة مع‬
‫املفروضة هي‬
‫لفالح� إىل جهر ا رض‪ ،‬وأصبح إالنتاج‬ ‫ين‬ ‫أدى اب�‬

‫العدد ‪ 1437 -- 01‬هـــ ‪ 2016 /‬م‬


‫‪64‬‬
‫قضايا تاريخية‬

‫لالس�الك العائلي فقط‪ ،‬امم تسبب‬ ‫مو�ا هت‬ ‫الفالح هج‬


‫ي‬
‫الع��ن‬‫الز رئا� مع أواخر الهعد امث‬ ‫في� اضطراب اقتصاد ج‬
‫ي‬
‫الزينة يضعف ويقل سنة بعد أخرى‬ ‫فبدأ دخل خ‬
‫بأ‬
‫هبو�ذا مي�كن القول �ن احلياة االقتصادية للجز رئا�‬
‫رث ابلأ‬
‫تتأ� � حوال الداخلية‬ ‫الع� ن ي�‪ ،‬اكنت‬
‫خالل الهعد امث‬
‫اثآ‬ ‫هت‬ ‫خ‬
‫وانعاكسا�ا املتعددة ال�ر عىل‬ ‫والارجية للبالد‪،‬‬
‫الز رئا�‪.‬‬ ‫البنية االقتصادية إل اي� ةل ج‬

‫العدد ‪ 1437 -- 01‬هـــ ‪ 2016 /‬م‬


‫‪65‬‬
‫قضايا تاريخية‬

‫الز رئا�‪ ،1978 ،‬ص ‪. 371‬‬


‫والتوزيع‪ ،‬ج‬ ‫◄الهوامش‪:‬‬
‫الد�‪ ،‬ورقات جز رئا� ية دراسات‬‫سعيدو� �انرص ي ن‬ ‫ن‬ ‫‪-9‬‬
‫ي‬
‫العر�‬ ‫‪ - 1‬خوجة محدان ب ن� امثع�ن‪ ،‬املرآة‪ ،‬مي‬
‫تقد� حممد‬
‫الع� ن ي�‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الغرب‬
‫الز رئا� في� الهعد امث‬
‫ر� ج‬ ‫وأ�اث � ات� يخ‬
‫في‬ ‫حب‬ ‫بي‬
‫سالم‪ ،‬ريب�وت‪ ،2000 ،‬ص ‪.199‬‬ ‫الز رئا�‪ ،2005 ،‬ص ‪.80‬‬
‫الزب�ي‪ ،‬منشورات ‪ ،ANEP‬ج‬ ‫ري‬
‫إال ي‬
‫لأ‬ ‫‪2 - VENTURE DE PARADIS, Alger au XVIIIème‬‬
‫‪ - 10‬ملزيد من املعلومات حول ا وضاع الصحية‬
‫الز رئا� أنظر‪:‬‬ ‫‪siècle, 2eme éd, Bouslama Tunis, 1998, p.108.‬‬
‫ا� في� ج‬‫الد�غر في‬‫والوضع مي‬
‫‪ -‬موساوي القشاع ة‬ ‫ة‬
‫الدول‬ ‫الز رئا�ي‪ ،‬التحفة املرضية في�‬
‫ا� ميمون حممد ج‬ ‫‪ 3-‬ب ن‬
‫الز رئا�‬
‫فل‪ ،‬الصحة والساكن في� ج‬ ‫ي‬ ‫حت‬
‫الع� ن ي� وأوائل االحتالل الفرنسي (‪1518-‬‬ ‫أثناء الهعد امث‬ ‫الز رئا� احملمية‪� ،‬قيق حممد ب ن� عبد‬ ‫البكداشية في� بالد ج‬
‫يخ‬ ‫‪1871‬م) أطروحة دكتوراه ة‬ ‫الز رئا�‪،‬‬
‫للن� والتوزيع‪ ،‬ج‬ ‫ال�كة الوطنية رش‬ ‫الكر�‪ ،‬ط‪ ،1‬رش‬‫مي‬
‫التار� احلديث‬ ‫دول في�‬
‫الز رئا�‪.2004 ،‬‬ ‫‪ ،1972‬ص ‪ .40‬وأيضا‪:‬‬
‫واملعارص‪ ،‬جامعة ج‬
‫لأ‬ ‫‪ - 11‬لقد تز�معت ن ج رت‬ ‫‪.VENTURE DE PARADIS, Op.cit., p.145 -‬‬
‫ور�‬
‫إ�ل�ا التحالف البحري ا بي‬
‫الز رئا�ي هب�دف محاية‬ ‫للحد من النشاط البحري ج‬ ‫‪4 - LAUGIER DE TASSY, Histoire de Royaume‬‬
‫لأ‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫لأ‬
‫املسيحي� في� حوض البحر ا بيض املتوسط‬ ‫وروبي�‬ ‫ا‬ ‫‪d’Alger, Hollande, 1724, p.87.‬‬
‫سيد�ي مسيث‬ ‫وحماربة الرق� املنطقة‪ ،‬وذلك معال مب�ذكرة ان‬
‫في‬ ‫ب� دول‬‫ا�‪ ،‬العالقات الديبلوماسية ي ن‬
‫‪ - 5‬أوري ر ي ن‬
‫مت‬
‫ال� لقيت صدى في� املؤ�رات الدولية‬ ‫(‪ )Sidney Smith‬تي‬ ‫لأ‬
‫والوال�ت املتحدة ا مريكية (‪،)1776-1816‬‬ ‫اي‬ ‫املغرب‬
‫(فيينا‪ ، Vienne‬ولندن ‪ ،London‬وأكس الشابيل ‪Aix -‬‬
‫الامعية‪،‬‬
‫العر�‪ ،‬ديوان املطبوعات ج‬
‫بي‬ ‫رت� مج�ة إامسعيل‬
‫محل� اللورد اكسموث‬ ‫‪ )la chapelle‬حيث جردت لذلك تي‬ ‫الز رئا�‪ ،1984 ،‬ص ‪.32‬‬
‫ج‬
‫(‪ )lord Exmouth‬عام ‪1816‬م‪ ،‬وهاري نيل (‪Harry‬‬
‫‪ )Neal‬سنة ‪1824‬م ملزيد من املعلومات أنظر‪:‬‬ ‫‪ - 6‬ملزيد من املعلومات حول ما اكنت تدفعه الدول‬
‫الأ وروبية للجز رئا� خالل القرن الثامن رش‬
‫ع� أنظر‪:‬‬
‫الز رئا�‬ ‫إال يز‬
‫نلك�ي عىل ج‬ ‫‪ -‬زهرة زكية‪ ،‬التنافس الفرنسي‬
‫ماجست�‬
‫ري‬ ‫وموقف الباب العا منه (‪ ،)1792-1830‬ة‬
‫رسال‬ ‫‪ -‬أوري ر ي ن‬
‫ا�‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪ .34‬وأيضا‪:‬‬
‫لي‬
‫الزا�‪ ، 1997 ،‬ص‬‫رئ‬ ‫� يخ‬
‫التار� احلديث واملعارص‪ ،‬جامعة ج‬ ‫في‬ ‫‪VENTURE DE PARADIS, Op.cit., pp.140 .‬‬
‫ص ‪. 116 – 94‬‬ ‫‪-141‬‬
‫أم�‪« ،‬حملة عن احلياة االقتصادية في�‬ ‫‪ - 12‬الط� ي ن‬
‫بي‬ ‫‪ - 7‬شالر وليام‪ ،‬مذكرات وليام شالر قنصل أمرياك‬
‫رش‬ ‫رئ‬ ‫ة‬ ‫لأ‬
‫الزا�) في� القرن العا� اهلجري‬ ‫(إ�ل ج‬
‫املغرب ا وسط اي‬ ‫رت‬ ‫في� ج رئ‬
‫الزا� ‪ � ،1824 1816-‬مج�ة وتعليق إامسعيل بي‬
‫العر�‪،‬‬
‫ن‬
‫رحل� احلسن ب� حممد الوزان وعلي‬
‫‪10‬هـ‪16/‬م من خالل تي‬ ‫الز رئا�‪ ،1982 ،‬ص ‪. 58‬‬ ‫ال�كة الوطنية رش‬
‫للن� والتوزيع‪ ،‬ج‬ ‫رش‬
‫ن� حممد التمغروط»‪ ،‬املج ةل يخ‬
‫التار�ية املغربية‪ ،‬العددان‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫‪ - 8‬جوليان شارل أندري‪ ،‬ات� يخ‬
‫ر� إفريقيا امش‬
‫ال�لية‪،‬‬
‫‪ 40 – 39‬ديسم�‪ ،1985‬ص ص ‪.484-489‬‬
‫والبش� ب ن� سالمة‪ ،‬الدار التونسية‬
‫ري‬ ‫تعريب حممد مزالي‬
‫‪ - 13‬لقد أوفد أمحد املنصور (‪1587-1603‬م) ملك‬ ‫ال� كة الوطنية رش‬
‫للن�‬ ‫للن�‪ ،‬أعيد رشن�ه من طرف رش‬ ‫رش‬

‫العدد ‪ 1437 -- 01‬هـــ ‪ 2016 /‬م‬


‫‪66‬‬
‫قضايا تاريخية‬

‫الز رئا�‪ ،1965 ،‬ص ‪. 41‬‬


‫البعث قسنطينة‪ ،‬ج‬ ‫املغرب الأ قىص‪ ،‬سفارة إىل السلطان امث‬
‫الع� ن ي� مراد الثالث‬
‫مبا�ة معه دون وساطة‬ ‫واكن � يد من ور هئا�ا ربط عالقة رش‬
‫الز رئا� فيهعد اير�س البحر‪ ،‬تعريب‬
‫‪ - 19‬سبنرس و ميل�‪ ،‬ج‬ ‫ري‬
‫لأ‬
‫وتقد� عبدالقادر ابز�دية‪ ،‬دار القصبة رش‬ ‫جز رئا� ية‪ ،‬نه مل تكن لديه عالقات حسنة مع اب�شوات‬
‫الز رئا�‪،‬‬
‫للن�‪ ،‬ج‬ ‫مي‬
‫‪ ،2006‬ص ‪.145‬‬
‫يز‬
‫العز�‬ ‫وز�ه واكتبه عبد‬ ‫الز رئا� فضمت هذه السفارة ري‬ ‫ج‬
‫التمغروط‪ ،‬استغرقت‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫الفشتالي والفقيه حممد ب� علي‬
‫‪20 - VENTURE DE PARADIS, Op.cit., pp.16-‬‬ ‫ديسم� ‪1590‬م‪.‬‬
‫رب‬ ‫هت‬
‫سفار�ما عام ونصف من ماي ‪1589‬م إىل‬
‫‪17.‬‬
‫التمغروط علي أبو احلسن‪ ،‬النفحة املسكية في�‬
‫ي‬ ‫‪- 14‬‬
‫الز رئا� في� هعد اير�س البحر‪،‬‬
‫‪ - 21‬سبنرس و ميل�‪ ،‬ج‬ ‫سل�ن الصيد‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬ ‫السفارة رتال�كية‪ ،‬مي‬
‫تقد� وتعليق امي‬
‫وتقد� عبد القادر ابز�دية‪ ،‬دار القصبة رش‬
‫للن�‪،‬‬ ‫مي‬ ‫تعريب‬ ‫بوسالمة رش‬
‫للن� والتوزيع‪ ،‬تونس‪ ، 1988 ،‬ص ‪.90‬‬
‫الز رئا�‪ ،2006 ،‬ص ‪.146‬‬
‫ج‬
‫‪SHAW. T., Voyage dans la Régence - 15‬‬
‫‪ - 22‬نفسه‪ ،‬ص ص ‪.101 – 100‬‬ ‫‪d›Alger par le docteur Shaw traduit de l›anglais‬‬
‫لأ‬ ‫‪par J.MAC Carthy, 2eme éd, bouslama, Tunis, 1980,‬‬
‫د� الذي يقدمه‬
‫التقر� املالي وا بي‬
‫ري‬ ‫‪ - 23‬الدنوش هو‬
‫البا�ت وخلفاؤمه‪ ،‬وهناك نوعان من الدنوش‪:‬‬
‫اي‬ ‫‪.pp.11-19‬‬

‫الصغ� يقدمه خليفة الباي ي ن‬


‫مرت� في� السنة‪،‬‬ ‫ري‬
‫‪ّ -‬‬
‫الدنوش‬ ‫ستانيفوردبالنلك (�‪Henry stanyford‬‬
‫ي‬ ‫‪ - 166‬رنه�ي‬
‫ّ‬ ‫بأ‬
‫الكب� يقدمه الباي مرة لك ثالث سنوات‪،‬‬ ‫أما الدنوش ري‬ ‫‪ ،)blanckley‬عسكري معل �مرياك وجبل طارق وجزر‬
‫مطلو� لدفع حمصول رض‬ ‫واكن حضوره شخ‬ ‫الز رئا� سنة ‪1806‬م‪ ،‬حاول منذ‬ ‫ع� قنصال عاما في� ج‬ ‫البليار ي ن‬
‫ال�ائب‬ ‫اب‬ ‫�صيا‬
‫اللعة ونيل‬‫و�ملقابل استالم خ‬ ‫و مي‬
‫لتقد� فروض الوالء للباشا‪ ،‬اب‬ ‫الز رئا� ية ربال� يطانية‪ ،‬واكن هدفه‬
‫البداية تسوية العالقات ج‬
‫ين‬ ‫ت‬ ‫كسب ِود وثقة الداي‪ ،‬وإعطاء صورة جديدة وحسنة‬
‫التعي� ملزيد من املعلومات أنظر‪:‬‬ ‫ج�ديد‬
‫لملثل الدبلوماس إال ن ج� يز‬
‫ل�ي اب� جلز رئا�‪ ،‬أنظر‪:‬‬
‫ال� يف‪ ،‬مذكرات احلاج أمحد رش‬ ‫‪ -‬الزهار أمحد رش‬ ‫ي‬
‫ال� يف‬
‫حت‬
‫الز رئا� ‪� ،1830 1754-‬قيق أمحد‬ ‫الزهار نقيب رشأ�اف ج‬ ‫الز رئا� (‪1806-‬‬
‫بالنلك في� ج‬
‫ي‬ ‫‪ -‬زهرة زكية‪« ،‬هممة القنصل‬
‫ال� كة الوطنية رش‬
‫للن� والتوزيع‪،‬‬ ‫املد�‪ ،‬ط‪ ،2‬رش‬‫ن‬ ‫توفيق‬
‫يخ‬
‫التار�ية املغاربية‪ ،‬العددان ‪107-108‬‬ ‫‪ ،»)1812‬املج ةل‬
‫ي‬
‫الز رئا�‪ ،1980 ،‬ص ص ‪ .47 – 35‬وأيضا‪:‬‬ ‫ج‬ ‫جوان ‪ ، 2002‬ص ص ‪. -58 49‬‬

‫«�يلك الغرب موظفو إالدارة احمللية‬ ‫‪ -‬غطاس عائشة‪ ،‬اب‬ ‫‪17 - ZAHRA.Z.,» Alger vu par la fille d’un‬‬
‫هت‬
‫ومؤسسا�ا»‪ ،‬منشورات املركز‬ ‫الز رئا� ية احلديثة‬ ‫ة‬
‫الدول ج‬ ‫في�‬ ‫‪consul Anglais au début de 19 siècle : ELISA-‬‬
‫الوط� للدراسات والبحث في� احلركة الوطنية وثورة أول‬ ‫ن‬ ‫‪BETH BROUGHTON « , in The Movement of‬‬
‫ي‬
‫مف‬ ‫‪people and ideabetweenBritain and the Maghreb‬‬
‫الز رئا�‪،2007 ،‬‬ ‫نو� رب� ‪ ،1954‬طبعة خاصة بوزارة املج ي ن‬
‫اهد�‪ ،‬ج‬
‫ص ص ‪.236 234-‬‬ ‫‪Actes du 2eme congrès du dialogue Britano -‬‬
‫‪Maghrébin ,14 -17 septembre 2002 , p.176 .‬‬
‫‪ - 24‬حول رض‬
‫ال�ائب املستحدثة أنظر‪:‬‬
‫الد� عبد القادر‪ ،‬صفحات � ات� يخ‬
‫ر� مدينة‬ ‫‪ - 18‬نور ي ن‬
‫في‬
‫‪TACHRIFAT, Recueil des notes historiques-‬‬
‫ان�اء العرص رتال� يك‪ ،‬مطبعة‬
‫الز رئا� من أقدم عصورها إىل هت‬
‫ج‬

‫العدد ‪ 1437 -- 01‬هـــ ‪ 2016 /‬م‬


‫‪67‬‬
‫قضايا تاريخية‬

‫‪ - 35‬ملزيد من املعلومات حول أسباب ثورة‬ ‫‪sur l›administration de l›ancienne Régence‬‬


‫ين‬
‫الدرقاويت�‪ ،‬أنظر‪:‬‬ ‫‪d›Alger par ALBERT Devoulx, Imp du gouver-‬‬
‫حت‬ ‫رت‬ ‫‪.nement Alger, 1852, pp .43- 45‬‬
‫العن�ي حممد صاحل‪ ،‬جماعات قسنطينة‪� ،‬قيق‬ ‫‪-‬‬
‫الز رئا�‪،‬‬ ‫ال� كة الوطنية رش‬
‫للن� والتوزيع‪ ،‬ج‬ ‫وتقد� ر حبا� ان‬
‫بو�ر‪ ،‬رش‬ ‫مي‬ ‫الز رئا�‬
‫‪ - 25‬غطاس عائشة‪ ،‬احلرف واحلرفيون مب�دينة ج‬
‫‪ ،1974‬ص ص ‪.39 - 29‬‬ ‫الز رئا�‪ ،2007 ،‬ص‬ ‫(‪ ،)1700-1830‬منشورات ‪ ANEP‬ج‬
‫حت‬ ‫‪.188‬‬
‫‪ -‬مسمل ب ن� عبد القادر‪ ،‬أنيس الغريب واملسافر‪� ،‬قيق‬
‫الز رئا�‪،‬‬ ‫ال� كة الوطنية رش‬
‫للن� والتوزيع‪ ،‬ج‬ ‫وتقد� ر حبا� ان‬
‫بو�ر‪ ،‬رش‬ ‫مي‬ ‫‪ - 26‬سبنرس‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.150‬‬
‫‪ ، 1974‬ص ص ‪.56 - 50‬‬
‫‪ - 27‬اكنت القبائل احلليفة واملتعاونة مع حكومة‬
‫ا� حسنون أمحد ب ن� حممد ب ن� علي الراشدي‪ ،‬الثغر‬ ‫‪ -‬بن‬ ‫وتكت� بدفع الزاكة‬ ‫ضافية‪،‬‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫ائب‬ ‫الأ رت�اك معفاة من رض‬
‫ال�‬
‫في‬
‫مي‬ ‫ن حت‬ ‫ج ن‬ ‫خ‬
‫وتقد� املهدي‬ ‫ا�‪� ،‬قيق‬ ‫ما� في� ابتسام الثغر الوهر ي‬
‫ال ي‬ ‫� تدفع‬ ‫والعشور خاصة قبائل املزن‪ ،‬أما قبائل الرعية هفي‬
‫الز رئا�‪ ، 1973 ،‬ص‬
‫بوعبدلي ‪ ،‬مطبعة البعث قسنطينة‪ ،‬ج‬ ‫ال�ائب إالضافية مع أداء رسوم الزاكة والعشور‪ ،‬ملزيد‬ ‫رض‬
‫ص ‪.48 - 38‬‬ ‫الز رئا�ي‬
‫البائية في� الريف ج‬ ‫من املعلومات حول السياسة ج‬
‫ي�‪،‬‬ ‫رض‬ ‫امث ن‬
‫‪ -‬املزاري ب ن� عودة‪ ،‬طلوع سعد السعود في� أخبار‬ ‫خالل الهعد الع� ي�‪ ،‬أنظر‪ - :‬موساوي‪ ،‬النظام ال� بي‬
‫املرجع السابق‪.‬‬
‫والز رئا� وإسبانيا وفرنسا إىل أواخر القرن التاسع‬
‫وهران ج‬
‫ع�‪ ،‬حت�قيق � يز‬ ‫رش‬ ‫لأ‬ ‫سعيدو� �انرص ي ن‬‫ن‬
‫سالم‬
‫بوعز�‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬دار الغرب إال ي‬ ‫حيي‬ ‫الد�‪« ،‬ا حوال الصحية‬ ‫ي‬ ‫‪- 28‬‬
‫ريب�وت‪ ،1990 ،‬ص ص ‪.-312 299‬‬ ‫الع� ن ي�»‪ ،‬املج ةل‬
‫ا� اب� جلزا� أثناء الهعد امث‬ ‫الد�غر في‬‫والوضع مي‬
‫ديسم� ‪ ،1985‬ص‬ ‫رب‬ ‫التار�ية املغربية‪ ،‬العددان ‪،40 39-‬‬ ‫يخ‬
‫‪ - 36‬املزاري‪ ،‬املصدر السابق‪ ،‬ص ص ‪.360 – 353‬‬
‫ص ‪. 434 432-‬‬

‫‪ - 29‬نفسه‪ ،‬ص ‪.436‬‬

‫‪ - 30‬الزهار‪ ،‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫‪ - 31‬محدان خوجة‪ ،‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪.106‬‬

‫‪ - 32‬شالر‪ ،‬املصدر السابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬

‫‪33 - MOUSSAOUI - EL KECHAI - F., «La‬‬


‫‪fabrication de la fausse monnaie en Kabylie‬‬
‫‪dans l’Algérie ottomane (1515-1830) «, in Arab-‬‬
‫‪historicalreview for ottoman studies, n° 34 Tunis,‬‬
‫‪octobre 2006, p.105.‬‬

‫‪ - 34‬شالر‪ ،‬املصدر السابق‪ ،‬ص ص ‪.59-61‬‬

‫العدد ‪ 1437 -- 01‬هـــ ‪ 2016 /‬م‬

You might also like