Professional Documents
Culture Documents
لاــميرـاـث* • ي مـدوـنة
مقـاـلة اـالستاذ لاــمعماري /أـحمد اـمـبيص فـــ
موقع مدينة غريان
غريان إحدى المدن الليبية التي تقع في الجزء الشمالي الغربي لليبيا على قمة الجبل الغربي .فعلى بعد 75كم
.جنوب مدينة طرابلس ترتفع فجأة من السهول سفوح جبل غريان في مشهد رائع ذي طبيعة جبلية جميلة
وهناك الطريق الجبلي الجميل الملتوي والمصمم بشكل دقيق والذي
يقود إلي أعلى قمة الجبل باتجاه مدينة غريان.يبلغ عدد سكان المدينة
161,408نسمة وفقا لإلحصائيات التقريبية لسنة 2000ف ,تبلغ
مساحة المدينة بدون الضواحي 4,660كم مربع .هي المركز اإلداري
.لجبل الغربي بأكمله باعتبارها أكبر مدن الجبل
يحدها من الشمال مدينة العزيزية
غريان
عيدا عنأـعين 1- فـــهـا اـالنـسـان لاــطقـوس الـديـنية سراـ بــــ مارس ي ألغـرـاض دينيـة ،يـــ
ـب
بـــــك الـديـن ،وـمـثاـلعلى ذـلـك الـدياـمـيس( لاــكاتاكوم )
عترف ذل اــيالــ تــــ
سـلطات الـدوـلة لت
عيدا عنأـعين
ألهاــي طـقـوس الـديانة لاــمسيحية بــــعض اـ ل فـــهـا بــــ
رقارش وـلاــتيمـارس يقـبــــ
جبل األـخـضـر بــــ
اـــديـس مـرقس اـإلنـجيلي لاــ .لاــسلطات الرـوـمانـية الوـثـنية أو كــهف لق
حماية 2- بــــ اـالفرـاد لـــ
تحصن هـ أـغرـاض عسكرية ،يـــ
يهم اـألمـن وـلاــحماية فـــ
أـنـفسهم منهجماتاـالعداء ،وـتوفر لـــ
ي
ـتاــفتن وـاـالضطراـبات وـمـثاـلعلى ذـلـك لاــكهـوف لاــمعلقـة فـــ
فـــا ل
ترـ
.لاــجـبليين نـفــوسة وـاـألخـضـر بــــ
ليبيا
لحيواـنات 5-
يلي لـــستخدم كــمأوى لـــ
واناتإذ تــــ
لحيـ ، كـمأوـى لـ
ناتاــمفترسة .كـاـالغناـم وـلاــماعز لـــ
حمايـتهـا من لاــحيواـ ل
أصل التسمية
هناك عدة روايات عن أصل تسمية مدينة غريان ولكن أشهرها الروايات التالية:
-يقول البعض بأن أصل التسمية كان من الكلمتين (غار) و(يان) حيث غار يقصد به
الكهف وهو مكان سكن أول من سكن المنطقة ويقال أنه روماني كان اسمه (يان) وهو
المقطع الثاني لغريان ،حيث أطلق على المنطقة قديما غار يان أي الغار الذي يملكه
يان ثم حرف اللفظ بعد ذلك إلى غريان .وهذه الرواية ال تملك دليال وقد استبعدها كل
المؤرخين.
-الرواية التانية أن غريان كلمة أمازيغية االصل ترجع السم قبيلة أمازيغية عاشت
هناك ..وخصوصا ان هنالك عدة مناطق داخل غريان دات مسمي أمازيغي متل
الدواسير ..اتبادوت..امسوفين..الخ
-أما الرواية الثالتة وهي األقرب للتصديق يقال أن أصل التسمية هو (غريال) ومعناه
أرض الطين في إحدى اللغات القديمة للبربر ثم حرف اللفظ بعد ذلك لغريان ,ووجد
المؤرخون هذه الرواية أقرب للتصديق وخاصة أن غريان عبارة عن أرض جبلية
طينية.
وصف غريان
وصف الرحالة جون فرنسيس في كتابه (من طرابلس إلي فزان) ,مذكرات الرحالة اإلنجليزي جون فرانسيس
ليون " 1818ف" غريان ووصل قلعة غريان أو قصر الترك يوم األربعاء 10/02/1819وكتب عن غريان
قائالً( :تشتهر غريان بجودة زيتها وزعفرانها وحبوبها
وبوفرة إنتاجها ,ورجال
غريان منتصبو القامة,
تلوح على محياهم
األنفة والكبرياء).
اـــديـمة غريان*
لق صـورـة لاــمديـنة
معالم المدينة
-حوش الحفر
-سيدة غريان
سيدة غريان أو Gharian Lady هو اسم للوحة شهيرة مرسومة على أحد جدران معسكر إيطالي مهجور من
الحرب العالمية الثانية داخل المبنى رسم جداري كبير المرأة عارية مستلقية على جانبها ،على نمط معلقات
الدبوسية pin-upاألمريكية التي راجت في األربعينات .جذع المرأة على شكل ساحل شمال أفريقيا والنقاط
البارزة بجسمها مسماة بأسماء مدن شمال أفريقيا مرسومة على جذار رسمها الرسام كليفورد سابر Clifford
Saberالذي كان سائق إسعاف أمريكي متطوع مع الجيش الثامن البريطاني ,وكان رساما ً موهوبا ً .السيد
سابر رسم اللوحة الجدارية أثناء اقامة وحدته لبضعة أيام في المعسكر بغريان لرفع الروح المعنوية لرفاقه.
سابر انتهى من الجدارية في 2مارس ،1943ولسنين عديدة " سيدة غريان" كما اُطلق على الرسم ،كانت نقطة
جذب للسواح في ليبيا.
لقد انتشرت بيوت الحفر أو الدواميس في كثير من مناطق جبل نفوسة واستخدمها االهالي كمساكن ،ويمكن أن نتحدث
عن أنواعها فيما يلى-:
بيت الجزء االمامي منه مبني والجزء الخلفي حفر في مدينة كاباو
-2بيوت حفرت في أرض طينية أو رملية-:
يتميز هذا النوع من البيوت بوجود سقيفة طويلة فلذلك يطلق عليه بيت ابوسقيفة.
والرحالة الفرنسي دي ماثيسيو . DE MATHUISIEULXالذي زار منطقة غريان سنة 1901ونشر كتابه عن
رحلته في طرابلس الغرب سنة 1903فيقول " :يسكن المواطنون المحليون ....منذ قرون فيما يشبه الخزانات
األرضية المربعة ،في حيطانها أبواب تؤدي الى حجرات .وأعتاب هذه األبواب على مستوى قاع الحفرالعمودي،
وهو نوع من الفناء على عمق 6الى 8أمتار تحت حقول الشعير وأشجار
التين )1( " يتم النزول الى بيوت الحفر هذه عن طريق مدخل شيد فوق سطح األرض ،وبعد الولوج فيه
تجد بداية أرضية السقيفة التي تقف
بجدوع الزيتون ثم الجزء المحفور
منها في األرض بانحدار تدريجي
يؤدي إلى الفناء الداخلي للبيت،
وعادة ما تحفر بشكل منحنى لتوفر
الخصوصية ألهل البيت وتحد من
تسرب االتربة والغبار إليه والتي
تحملها التيارات الهوائية،
ويالحظ
الطول الذي تمتاز به السقيفة من
9 – 6متر تقريبا في حين يكون
ارتفاعها نحو 2.60م.
بناء الحزام او الحاجز (الكدوة) حول الفناء ويحاط محيطه الخارجي باكوام من التربة المستخرجة
:-من عملية الحفر ومهمتها
.تحديد الفراغ
عمل كساتر يحمى المارة اضافة الى حاجز ال يسمح للمياه الجارية على سطح االرض اثناء سقوط
. االمطار من االنسياب فيه
ويتوسط الفراغ الداخلى حفرة دائرية غير عميقة تنحدر اليها مياه األمطار وتعمل على امتصاصها،
وفي حالة امتالءها أثناء فترات الشتاء لسقوط كميات كبيرة من األمطار يعمد األهالى إلضافة الرماد
.المتصاص المياه
تحفر الدواميس في الجدران المحيطة بالفناء الداخلى وعادة ما تتوزع حوله بالتساوى :اثنان من كل
جانب ،يتوسطهما مطبخ حفر في الجدار بمدخل بسيط وبمساحة ال تزيد عن 6م 2وفي العادة تشترك
.كل أسرتان تسكنان في داموسين في استغالل المطبخ الذي بينهما
يتم النزول الى الغرفة عبر مدخل له باب صنع من خشب
اشجار الزيتون ،وينخفض منسوب أرضيتها عن أرضية الفناء
بنحو 20سم .وتقسم الغرفة إلى قسمين أو ثالثة أقسام.
يكون القسم الداخلى الذى يرتفع قليال عن منسوب األرضية
للوالدين ويستغل الفراغ األوسط كمنام لألطفال في حين
القسم الثالث والذي يلي المدخل مباشرة يعد للمعيشة وهيأ
سقف الغرفة على شكل قبو لقدرته على تحـمل ضغط
التربة ولتوزيع األحمال على الجوانب .ويمكن لربة البيت
استغالل جزء من الفراغ المركزي للبيت لتصريف أعمالها
اليومية من غسل واعداد الطعام أو تجفيف األغدية
والمنتجات الزراعية او تنقيتها من الشوائب أو في
الصناعات اليدوية كحلج الصوف.....إلخ
وميزة هذه الكهوف أنها باردة أثناء النهار وال يشعر فيها بالبرد
ليال .ويرجع سبب ذلك الى عمق هذه الدواميس تحث
مستوى سطح االرض بما يزيد عن 8أمتار مما يجعلها ال
.تتأثر كثيرا بالظروف المناخية السائدة على سطح االرض
إننا ال نملك تاريخيا محددا لظهور هذا النوع من بيوت الحفر
وأن دلت بعض الوثائق التى لدى األهالى في منطقة غريان أن
عمرها يصل إلى األربعة قرون ،واستمر استعمال هذه البيوت
في الغرض الذي انشئت من أجله إلى ستينيات القرن العشرين
عندما انتقل معظم قاطنيها الى بيوت شيدت حديثا.
واستعمل بعض مما تبقى من بيوت الحفر القديمة ـ الدواميس
ـ مـأوى للحيوانات في حين استعملها بعض األهالي بمثابة
اس تراحة مؤقت ة وفرارا م ن الحرارة المرتفع ة ف ي االبنية
الحديثة في األيام التى ترتفع فيها الحرارة في فصل الصيف .
كماوظيف ت بع ض هذه ال بيوت لتكون بؤرا لجذب السياح
للتعرف على نمط حياة السكان بالمنطقة في مراحل تاريخية
مختلفة.
مفتاح البكوش ،علي الذويب .بيوت الحفر .دراسة نشرت في مجلة الهندسي ،العدد 38 ، ــ *
* مقالة أ .سعيد علي حامد
:الخصائص الفضائية
يعتمد النظام األساسي لبيوت الحفر في غريان التوجه الداخلي بفناء مركزي يكون اقرب إلى
الشكل المربع ،حيث توزع الفضاءات العائلية والخدمية حوله.هذه الحلة من استعمال للفناء الداخلي
في البيوت ،يالحظ استعماله في اغلب البيوت التقليدية في مختلف مناطق ليبيا .إضافة إلى ذلك
يعتبر استخدام الفناء (ضمن نمط التوجه الداخلي ) وهو من مميزات العمارة اإلسالمية والعربية
والتقليدية في العالم.
الناحية االنشائية
يتم الوصول إلى الفناء المركزي من البيت خالل مدخل بمستوى سطح
األرض ،من خالل مايسمى ( السقيفة ، ) يتم تسقيفه بأغصان الزيتون في
الجزء األول ، ومع استمرار الممر باالنحدار إلى األسفل وصوال إلى
مستوى الفناء ،تستغل الطبقة الصخرية في األرض للتسقيف ،من خالل
الحفر خاللها.
قبل الدخول إلى الفناء يتم إيجاد فضاء (انتقالي بين السقيفة
والفناء) ويسمى (الحانية ) ،حيث يحتوي هذا الفضاء على مساطب
للجلوس ومنطقة لربط الحيوانات .ذلك عند وجود ظروف جوية غير مالئمة
في بعض األيام يتم إنزال الحيوانات إلى هذا الفضاء للحماية.
والفناء هو أول جزء يتم حفره من البيت وبعدها يتم حفر الغرف في أركان
الشكل الرباعي الذي يحدده فضاءات العائلة التي تتوزع حول الفناء ،تكون
منخفضة عنه بمقدار 0.6_0.3 م،وهي على نوعين متعددة األغراض،
يكون اقرب إلى الجزء األمامي وأخرى للنوم.
تحتوي جدران هذه الفضاءات على فجوات لحفظ مختلف األشياء وتسمى (رواشن) كذلك يتم
اكساء لجدران الفضاءات مـن الداخل بمونة الجبس وفضاءات النوم يتم استخدام نظام الفضاء
المزدوج االرتفاع ،إليجـاد فضائيـن ،علوي للنوم ،وسـفلي للخزن والجلوس ،وذلـك من خالل
سـقف وسـطي يتـم عملـه بجذوع أشجار الزيتون ،حيـث يتـم الصـعود إلـى فضاء النوم بواسطة
( السـلم ) يكون فضاء النوم بعرض مـن 3.0_2.0 م وبطول يصـل إلـى 3.0 م عادة .أما االرتفاع
يكون بحدود 2.5 م ،حيـث يكون الجزء المرافـق الصـحية تكون غيرـ موجودة فـي البيت.
وهناك حفـر بعمـق 0.5_ 03 م فـي منتصـف فضاء الفناء ،يتـم مـن خاللهـا جمع مياه
األمطار بدال من التجمع في الفناء .
:الخصائص األنشائية
النظام اإلنشائي األساسي في البيت هو نظام مصمت حيث يتم استغالل وجود ( طبقة
صخرية مصمتة بعد طبقة من التراب على شكل طبقة بسمك ( )3_2متر .أن تكون أساسا
طبقة طينية متماسكة أساسا حيث نجد أن عملية إنشاء فضاءات العائلة يتم بعد حفر الفناء
الوسطي بكل من الطبقتين الترابية والصخرية ،تم يتم حفر المداخل للفضاءات ثم يتم نحت
الفضاءات بداخل الطبقة الصخرية المصمتة.
كذلك يتم استخدام نظام الجدران الحاملة المسقفة بجذوع األشجار وخاصة الزيتون ،في
فضاء الضيوف المربوعة ،المتواجد بمستوى األرض الطبيعية المصمتة ومن المدخل الخاص
بالبيت ،وتستعمل جذوع األشجار أيضا في تسقيف الممر المنحدر الرابط بين مستوى األرض
الطبيعي ة إل ى مس توى الفناء .ذل ك م ن الجزء الذي يم ر ف ي المنطق ة الترابي ة ،قب ل المنطقة
الصخرية من االرض ،حيث يتم استغالل الطبيعة المصمتة في هذه المنطقة لتسقيف الممر.
:الخصائص الشكلية
النظام الشكل ي بص ورة عام ة ف ي ال بيت يعتم د عل ى الخطوط المبس طة الت ي تقترب من
االس تقامة ،م ع تواج د بع ض المعالجات للمداخ ل باألقواس وخص وصا في فضاء الضيوف
( المربوع ة) الموجود بمس توى س طح األرض .أ ي أ ن النظام الشكل ي نات ج ع ن غرض نفعي
( ) pragmatic بشكل أساسي فالهدف هو السكن إضافة إلى وجود الفضاءات الرئيسية للعائلة
تحت مستوى األرض بمستوى اليمكن أن يشاهد من الغريب ،والمشاهد هو فقط ( المربوعة)
للضيوف.
المخزن يكون من خالل فضاء علوي يتم الوصول إليه من خالل (سلم
خشبي ) ضمن عملية نحت بالصخر ،ونفس الفضاء مجزئ إلى عدة
فضاءات صغيرة ،هذا الفضاء هو أساسا لخزن الحبوب ،ويتم إيصال
الحبوب إليه من خالل (قناة عمودية ) محفورة في األرض ،بحيث يتم سكب
.الحبوب التي يتم جلبها بواسطة الحيوانات من األعلى إلى الفضاء
الخالصة :
دلت الدراسات التى أجريت عن بيوت الحفر في منطقة جبل نفوسة ان درجة
الحرارة والرطوبة بها قد سجلت -:
-طوال اسبوع الصيف درجة حرارة شبه ثابتة ( )ْ 27ورطوبة نسبية (-30
. ) %40
-وقد سجلت درجة حرارة ( )ْ 18ورطوبة نسبية ( ) % 40طـــوال أيــام
الشتاء".
وهى درجات حرارة ورطوبة مناسبة توفر الراحة لألهالي ،مع العلم أن
درجة الحرارة في فصل الصيف بالمنطقة عادة ما تكون في منتصف
الثالثينيات أما في ليالي فصل الشتاء فتكون في بعض األحيان ما دون
.الصفر
األستنتاجات :
الصـحـية للمسـكن ،ذلـك بسـبب طبيعـة التقنية -هناك نقـص فـي الخدمات
المتوفرة في وقت إنشائه.
المراجع
https://ar.wikipedia.org/wiki/ غريان#.D8.AD.D9.
88.D8.B4_.D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.81.D8.B1
http://mirathlibya.blogspot.com/2015/12/blo
g-post_25.html
http://mirathlibya.blogspot.com/2010/07/blo
g-post_29.html
http://mirathlibya.blogspot.com/2015/12/blo
g-post_4.html