You are on page 1of 20

‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬

‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫كلية الهنــــــــــدسة بالمطرية‬

‫قسم الهندسة المعمارية‬

‫التصميم الحضري فﻲ المناطق العمرانية الجديدة‬

‫بحث‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫دراسة حالة‬
‫مدينة السادس من اكتوبر‬

‫تأهيلﻲ دكتوراة‬

‫تحت أشـــــراف‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ /‬أيمن نور‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬

‫‪2011‬‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬


‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬
‫دراسة حالة )مدينة السادس من اكتوبر(‬
‫‪-----------------------------------------------‬‬
‫يهدف البحث الي ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد أهم المعاير بالتصميم الحضري المساهمة في رفع مستوي اﻷمن وتحسين بيئة تلك‬
‫اﻷحياء‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة جوانب التصميم الحضري المؤثرة علي رفع المستوي اﻷمن باﻷحياء السكنية بالمدن‬
‫الجديدة ‪ ,‬وابراز النقاط التصميمية التي أهملت ولم تؤخذ في اﻻعتبار عند التصميم ‪.‬‬
‫دراسة حالة )مدينة الســـــــــــــــادس من اكــتوبر(‬

‫فهرس‬
‫‪ -‬المنهج النظري‬
‫‪ -1‬شرح وتعريف مفاهيم التصميم الحضري‪.‬‬
‫‪ -‬التصميم الحضري‬
‫‪ -‬مفهوم التصميم الحضري‬
‫‪ -‬تعريف التصميم الحضري‬
‫‪ -‬التصميم الحضري البيئي‬
‫‪ -‬الفراغ الحضري‬
‫‪ -‬الفراغ الحضري الوظيفي‬
‫‪ -‬الفراغ الحضري الحميم‬
‫‪ -‬التشكيل الفراغي‬
‫‪ -‬التكوين الفراغي‬
‫‪ -‬التنظيم الفراغي‬
‫‪ -‬الجوار الحضري‪ /‬العمراني‬
‫‪ -‬السلوك اﻹنساني‬
‫‪ -‬السلوك والعمارة والعمران‬
‫‪ -‬السلوك اﻹنساني في الفراغات‪ /‬اﻷمكنة الحضرية‬
‫‪ -2‬استعراض مجاﻻت التصميم الحضري‪.‬‬
‫‪ -3‬معرفة عناصر التصميم الحضري‪.‬‬
‫‪ - 4‬اﻷمن واﻷمان‬
‫‪ -‬تعريف اﻷمن‬
‫‪ -‬العوامل المعمارية المؤثرة في تحقيق اﻷمن في المجتمعات السكنية‪.‬‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫دراسة حالة )مدينة السادس من اكتوبر(‬ ‫‪ -‬المنهج التطبيقي‬


‫محاور الدراسة التحليلية ‪.‬‬
‫المحور اﻻول‬
‫‪ -‬تحديد الشخصية المميزة للحي‬
‫‪ -‬تحديد التدرج الفراغي و اﻻستعماﻻت‬
‫‪ -‬المحددات الطبيعية و الشكل الحضري‬

‫المحور الثاني‬
‫‪ -‬إمكانية مراقبة الفراغات الخارجية من قبل المشاة‬
‫‪ -‬توفير نطاق محدد لكل مجموعة من الوحدات‬
‫‪ -‬انعدام مناطق الختباء‬
‫‪ -‬تيسير رؤية الشارع و المساكن المجاورة من الداخل‬
‫‪ -‬إمكانية رؤية مدخل المسكن من الشارع‬
‫‪ -‬إمكانية رؤية كتلة المسكن من الشارع‬

‫المحور الثالث‬
‫‪ -‬توفير ممرات خاصة بالمشاة محددة المسار‬
‫‪ -‬ندرة تقاطعات الطرق‬
‫‪ -‬اﻻعتماد علي التدرج بالشوارع‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫منهج البحث‪:‬‬
‫‪ -‬المنهج النظري‬
‫‪ -1‬شرح وتعريف مفاهيم التصميم الحضري‪.‬‬
‫‪ -‬التصميم الحضري‬
‫خرج في بداية الستينيات من القرن الفائت من سيطرة العمارة والتخطيط ليكون همزة‬
‫الوصل بينهما‪ ،‬وقدمه رواد من مثل )برنت برولين( و)ديفيد كوزلينج(‪ ،‬فصاغا تشكيﻼت البناء‬
‫ضمن احترام المفهوم اﻷصيل للفراغ‪ ،‬وجاء عندهم فكر المتتابعات الحركية البصرية في أبعادها‬
‫الثﻼثة )البعدين اﻷفقيين واﻻرتفاع( مع احترام الزمن )أي الزمن الﻼزم للحركة واﻻنتقال في أي‬
‫فراغ( كبعد مؤثر على جماليات الحضر‪ ،‬وبينت هذه المتتابعة )بل أكدت( على اﻷهمية التي يجب أن‬
‫يستحوذ عليها التشكيل بكامله‪ ،‬مع التركيز على دور الفضاءات الخارجية المفتوحة في تأثيرها على‬
‫التشكيل باعتبارها العنصر الثاني المهم في تكوينها مع البناء المصمت‪ .‬ركز هذا العلم على أن‬
‫المصمم الحضري هو معمار الجماعة‪ ،‬بتأكيده على اختﻼف الجماعات اﻹنسانية وضرورة أن‬
‫يتوافق التصميم مع متطلبات الجماعة‪ ،‬وبعدها ومنذ العام )‪1948‬م( أصبح المصمم الحضري‬
‫بتوجهات )كريستوفر ألكسندر( مهتما ً برؤية المدينة باعتبارها وحدات متكررة ومتراكبة تدور فيها‬
‫أحداث ونشاطات متوافقة معها‪ ،‬وهنا من الضروري مراجعة كتابات )الكسندر( عن اﻷنساق البنائية‪،‬‬
‫التي كانت دعوته لرصد نشاطات الفرد والجماعة وعكسها على الحضرية نهجا ً لبيان أسلوب جديد‬
‫من المشاركة بين المصمم والمستعملين للمكان‪ .‬إنما التصميم الحضري عملية اهتمامها إدراك وفهم‬
‫والوعي بالعﻼقة التبادلية بين اﻹنسان والحيز المعاش‪،‬‬
‫وله عدة تعريفات منها‪:‬‬
‫أ( أنه فن بناء المدائن‬
‫ب( الطريقة التي يمكن أن يبني بها الناس بيئاتهم الطبيعية والمشيدة لتحقيق قيم اﻻنتماء‬
‫العاطفي والنفسي والرفاهية لﻸجيال القادمة‬
‫ج( أنه تحقيق موضعا ً حقيقيا ً وكامﻼً في تفاصيله وجزيئاته وفي بنيته بحيث تنتج بيئة‬
‫مصنوعة من مجموع الوحدات الحقيقية التي يحمل كل منها جذور لغة مشتركة‪ ،‬وبالتالي يحمل‬
‫التصميم وبنفس القدر من المشاركة لغة للتفاهم بين المصمم والمستعمل‪ ،‬ويأتي بعد ذلك نمو المنطقة‬
‫الحضرية طبيعيا ً )في ضوء العﻼقة بين النشاطات التي يمارسها اﻹنسان في حياته العادية‬
‫وانعكاساتها على البناء(‪.‬‬
‫ً‬
‫أما دعوته اﻷساس فكانت عن رصد نشاطات الفرد والجماعة وعكسها على البناء نهجا لبيان‬
‫أسلوب جديد من المشاركة بين المصمم والمستعملين‪ ،‬حتى ﻻح دور التصميم الحضري منذ البدايات‬
‫المبكرة له كميدان للممارسة المهنية في تنمية المدائن واستحداث تشكيﻼت البناء في الكتلة الحضرية‬
‫المشيدة‪ ،‬كما أن له دورا ً في إعادة تأهيل المناطق ذات القيمة‪ ،‬فبذل المصممون الحضريون جهدهم‬
‫في طرح أفكار تلبي متطلبات الجماعة والمجتمع معاً‪.‬‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫إنما في الوقت الراهن‪ ،‬بات التصميم الحضري مجاﻻً للممارسة المهنية في مجاﻻت تنمية‬
‫المدائن واستحداث تشكيﻼت البناء في الكتلة الحضرية المشيدة‪ ،‬وله دورا ً هاما ً في مجاﻻت المحافظة‬
‫على المناطق ذات القيمة‪.‬‬

‫‪ -‬مفهوم التصميم الحضري‬


‫الحضري هو أحد مستويات تصميم البيئة العمرانية ‪ Urban Environment‬ويقع‬
‫مستوي التصميم الحضري في منطقة بينية بين التخطيط العمراني ‪ Urban Planning‬وبين‬
‫التصميم المعماري ‪. Architectural Design‬‬

‫‪ -‬تعريف التصميم الحضري‬


‫جزء متمم لعملية تخطيط المدن ‪ City Planning‬باعتبارة تصميم بصري ‪Visual‬‬
‫‪ Design‬ثﻼثي اﻷبعاد ‪ Three Dimensions Design‬وفي نفس الوقت يتعامل مع العوامل البيئية‬
‫‪ Environmental Factors‬وهي عوامل غير بصرية مثل اﻹحساس بالخطر واﻷمان والتلوث‬
‫والتي تساهم بشكل فعال في تنظيم وتكوين خصائﺺ المكان ‪.‬‬

‫‪ -‬التصميم الحضري البيئي‬


‫مجال اختصاص يهتم بكل ما له عﻼقة بعمارة وعمران المدائن‪ ،‬من ناحية تشكيل صورة‬
‫المدينة من الناحيتين الوظيفية والجمالية‪ .‬أما التصميم الحضري البيئي كمجال تخصﺺ فمهمته‪:‬‬
‫أ( دراسة التشكيل بكامله للمدائن أو المناطق الحضرية‪ ،‬ويمكن أن يمتد ليشمل كل البيئات‬
‫الحضرية المشيدة التي تدخل اﻹنسان فيها باﻹضافة والبناء والهدم والتطوير والحفاظ‬
‫ب( التركيز على كل الفضاءات الخارجية المفتوحة في المدينة كأساس‪ ،‬كما يراها في‬
‫عﻼقتها بالمحيط الحيوي‪ ،‬إنما هو مجال يهتم بتفاصيل تلك المناطق‬
‫ج( وهو مجال يهتم كأساس بجماليات الحضر‪ ،‬والصورة البصرية بعد تشكيلها من قبل‬
‫المصمم الحضري‬
‫د( اهتمامه أكبر الفضاءات المفتوحة خارج المدائن‪ ،‬حيث ﻻ تعني كلمة الحضر هنا المدينة‬
‫بقدر ما تعني البيئة اﻻصطناعية المشيدة من صنع اﻹنسان‪.‬‬

‫‪ -‬الفراغ الحضري‬
‫أ( ذلك الحيز الذي يشكل إحدى جانبي الثنائية المكونة لمواضع النشاطات‪ :‬المباني والفضاءات‪،‬‬
‫الممكنة والمحتملة لﻼستعماﻻت الشائعة داخل المناطق الحضرية في المستوطنات البشرية‪ ،‬كل هذا‬
‫في حدود أن تكون العﻼقة بين المباني والفضاءات المتصلة به مﻼئمة لتحقيق شرائط أن يكون هناك‬
‫فراغا ً حضريا ً يمكن التعرف عليه واﻹحساس به وإدراكه بصريا ً )مرئياً( وماديا ً‬
‫ب( ذلك الحيز الذي يمكن التعرف عليه واﻹحساس به وإدراك مﻼمحه وأبعاده‪ ،‬ويتحدد مدى‬
‫نجاح ذلك الحيز وإطﻼقه كفراغ حضري بالفعل من خﻼل إمكانات إدراك الصورة المرئية داخله‬
‫ومدى وضوحها‬
‫ج( يمكن فهم الفراغ في صورته المطلقة كإطار موجود بصورة مستقلة عن أي شيء بداخله‪,‬‬
‫ليس ذلك فحسب بل إنه إذا ما تم إزالة العناصر التي بداخله فانه ﻻ يتغير ويبقى كما هو‪ ،‬أما الفراغ‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫المنسب فهو تعبير عن مجموعة من العﻼقات بين اﻷشياء داخل هذا الفراغ‪ ،‬ومن هذه الوجهة فالفراغ‬
‫يتغير كلما تغيرت مواضع اﻷشياء بداخله أو زاوية رؤية المشاهد‪ .‬ثمة نوعين من الفراغات‬
‫الحضرية‪ :‬أ( الفراغ الموجب )المحدد(‪ :‬الفضاء المحصور بين المباني أو وأي عناصر اصطناعية‬
‫أو طبيعية موجودة هناك‪ ،‬ب( السالب )غير المحدد(‪ :‬الفضاء المحيط بالعناصر الطبيعية أو‬
‫اﻻصطناعية وحدوده قليلة جداً‪ ،‬وكليهما الموجب والسالب‪ /‬الداخلي والخارجي يستمدان‪.‬‬

‫‪ -‬الفراغ الحضري الوظيفي‬


‫ذلك الحيز المحدد في المنطقة السكنية المحددة‪ ،‬الذي تمارس خﻼله نشاطات متباينة وفقا ً لنوعية‬
‫هذا الفراغ وفي ضوء عﻼقته مع المباني والطبيعة من حوله‪ ،‬تتفاعل خﻼله كل أنماط النشاطات‬
‫اﻹنسانية‪ ،‬وتتميز هذه الفراغات بالديناميكية والحركة‪.‬‬
‫الفراغات الحضرية الوظيفية تكون نتيجة لتوزيع مجموعة من المباني في حيز حضري محدد‪،‬‬
‫وهي هنا ليست مجرد فراغات طارئة ناتجة عن تقسيم اﻷراضي أو توزيع مجموعات من المباني‬
‫إنما إنها ذات ضرورة وظيفية في ذاتها‪ ،‬حيث تتكامل وتتحد وترتبط مع استخدامات ونشاطات‬
‫المناطق السكنية‪.‬‬
‫أهم وظائفها‪ :‬الزراعة والبستنة‪ ،‬المعيشة الخارجية لﻸسر‪ ,‬لعب اﻷطفال‪ ,‬الجلوس والتفاعل‬
‫اﻻجتماعي‪ /‬النشاطات الهادئة‪ ,‬النشاطات الثقافية والترويحية‪ ,‬اﻷلعاب التي يمارسها الشباب‪.‬‬

‫‪ -‬الفراغ الحضري الحميم‬


‫الحيز الفراغي الذي تمارس خﻼله نشاطات محددة ومعروفة بين مجموعة من الناس يميزهم‬
‫رباط واحد ومحدد‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ,‬في المجموعة السكنية حينما تلتف المباني حول فراغ‬
‫مخصﺺ ﻻستعمال مجموعة من الناس متعارفة‪ /‬متقاربة‪ /‬متفاهمة ذات انتماء حقيقي لذلك الحيز‬
‫يتكون الفراغ الحميم‪ ،‬أيضا ً في المناطق التجارية تتولد هذه الفراغات لتخدم مجموعة من التجار‬
‫الذين بينهم رابطة أو مصالح معينة فيتكون لديهم بين المحال التجارية الفراغ الحميم‪ ،‬قد يتناسب‬
‫تواجد الفراغ الحميم كثيرا ً مع سلوك اﻷطفال الذين يرغبون في اللعب معا ً ولديهم نفس اللغة‬
‫المشتركة من حيث السلوك واﻷداء‪ ,‬وهذا المقياس المحدد من الفراغ يتناسب مع مقياسهم اﻹنساني‬
‫فيشعرون بالحنين الدائم إليه‪ ،‬له أهمية إنسانية في المناطق السكنية‪ ،‬فمن الضروري أن تدرس‬
‫مﻼمحه وخصائصه بعمق وروية بقصد تحقيق أعلي كفاءة له في ذاته ثم للمنطقة السكنية‬

‫‪ -‬التشكيل الفراغي‬
‫متعدد التعريفات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫أ( أنه التعبير النهائي للناتج البنائي الحضاري )المعماري‪ -‬العمراني( في كل مجتمع من‬
‫المجتمعات على مر التاريخ‪ ،‬ليأتي متأثرا ً بالظروف البيئية المحيطة‪ :‬الطبيعية )المناخية‪،‬‬
‫تشكيﻼت سطح اﻷرض(‪ ،‬والمجتمعية )الثقافية‪ -‬اﻻجتماعية‪ ،‬اﻻقتصادية‪ ،‬السياسية‪-‬‬
‫التشريعية(‪ ،‬في الغالب ما يكون نتيجة مباشرة لعملية تصميم عقﻼنية واعية هدفها تحقيق‬
‫متطلبات واحتياجات ليست فقط وظيفية وإنسانية فردية أو جماعية‪ ،‬إنما أيضا ً متطلبات‬
‫بيئية مجتمعية‪ ،‬إذن فمسألة الحكم على نجاح التشكيل الفراغي عادة ما تكون نابعة من‬
‫المقاربة بين الدﻻﻻت التي يعكسها البناء على المستويين الوظيفي واﻹنساني معاً‪ :‬أما‬
‫الوظيفي فيحقق ضرورات اﻻستخدام‪ ،‬بينما اﻹنساني فيدعم متطلبات الوعي بالمنتج‪،‬‬
‫ودعم طابع المكان )الهوية‪ /‬الذاتية(‪.‬‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫التشكيل الفراغي ﻻ يخرج عن كونه تعبير موضوعي متعدد اﻷبعاد )الفراغ‪ ،‬والزمن‪،‬‬ ‫ب(‬
‫والتركيبة اﻹنسانية البشرية( عن أهداف إنسانية حياتية )وظيفية‪ ،‬وجمالية‪ ،‬ومجتمعية(‬
‫في منظومة بناء عمارة‪ /‬عمران البيئة الخارجية‪ ،‬وكلما تمكن المشاهد العادي من رصد‬
‫ذلك التعبير عبر العﻼقة المركبة‪ :‬الوظيفة‪ -‬الوعي اﻹنساني كلما كان التشكيل أكثر‬
‫نجاحاً‪ ،‬وعليه يجب أن ترتكز عمليات التصميم الحضري للمناطق الجديدة وعند إعادة‬
‫تأهيل المناطق القائمة‪ -‬التي تستهدف تكوين مراكز تنمية حضارية متفردة وشديدة التمايز‬
‫على المستويين الوظيفي والواعي فهم تلك العﻼقة بهدف تحقيق التشكيل الفراغي الداعم‬
‫لهذا الهدف‪.‬‬
‫محور عملية التصميم الحضري المستهدفة تحويل مخطط استعماﻻت اﻷراضي من‬ ‫ج(‬
‫المستوى اﻷفقي )الطول والعرض( إلى التشكيل ثﻼثي اﻷبعاد )أي بإضافة اﻻرتفاع(‪ ،‬مع‬
‫اﻷخذ في اﻻعتبار اﻷبعاد المؤثرة على التصميم مثل عنصر الزمن وعناصر إدراك‬
‫المشاهد‪ ،‬مع اﻷخذ في اﻻعتبار أنه يدور حول ثﻼثة محاور أساسية هي‪ :‬الترتيب‪ /‬التنظيم‬
‫الفراغي‪ ،‬التكوين الفراغي‪ ،‬الوعي الفراغي‪.‬‬

‫‪ -‬التكوين الفراغي‬
‫ينظر إلى اله يكل الحضري باعتباره وحدة عمرانية متكاملة‪ ،‬ونتاج تكوين مركب من وحدات منفصلة‬
‫ومستقلة ذات أبعاد ثﻼثة‪ ،‬يستهدف التعبير عن العﻼقة اﻷفقية المحققة في النسيج في بعدها الثالث‬
‫)اﻻرتفاع(‪ ،‬ويتأثر التكوين الفراغي ﻷي تشكيل بعدة عناصر منها‬
‫أ( المقياس‪ ،‬وهو تعبير عن نسبية العﻼقة بين الكتلة والفراغ بصريا ُ من حيث أبعاد الكتلة‬
‫وارتفاعاتها ونسب الفتحات بها وعﻼقتها بالفراغ‪ ،‬ويستفاد من كافة العناصر التي من‬
‫صنع اﻹنسان والطبيعية ﻹدراك المقياس‪ ،‬ولتحقيق مقياس محدد يجب اﻻهتمام بواجهات‬
‫الكتلة وارتفاعاتها طبقا ً للنسب الفراغية المفضلة من الناحية اﻹنسانية‪ ،‬وتبعا ُ لطبيعة‬
‫الموقع والموضع ومتطلباتهما‬
‫ب( يلعب خط البناء دور رئيسي في تحقيق استمرارية واجهات الكتلة‪ ,‬لكونها محدد بصري‬
‫للشارع وتمثل الحد الذي يوضح عﻼقة الكتل يبعضها‪ ،‬ومن ضوابط تحقيق خط بناء‬
‫متمايز‪ :‬مراعاة خطوط البناء بجميع الشوارع ومسارات المشاة‪ ،‬ارتدادات المباني عن‬
‫حدود الملكية وقد يتطابق خط اﻻرتدادات مع خط البناء‪ ،‬تحديد خطوط البناء في الميادين‬
‫والفراغات بهدف وضع تشكيل عمراني مﻼئم لﻼعتبارات البصرية الخاصة بالرؤيا‬
‫واتجاهات الحركة في كل منهما‬
‫ج( خط السماء يكون التعبير عن محصلة ارتفاع الكتلة والمنشآت المحيطة ويفرز في النهاية إما‬
‫خط متصل أو متقطع أو غير منتظم‪ ،‬فيكون تأثيره كبيرا ً في تحقيق اﻹدراك البصري‬
‫خاصة عند رؤيته من بعيد‪ ،‬كما تشترك ارتفاعات الكتلة والعﻼمات المميزة وتوزيعات‬
‫استعماﻻت اﻷراضي في التأثير على خط السماء‬
‫د( يشارك ارتداد الكتلة وتغير حدود استمراريتها وكذلك بروزها على التكوين‪ ،‬ويجب مراعاة‬
‫أﻻ تمنع البروزات الحركة في الشارع‪ ،‬ويكون البروز سواء بمشربيات بارزة أو سقيفة‬
‫علوية كما في المدن ذات الطابع القديم أو يكون البروز عبارة عن برج )هو بروز‬
‫ﻷرضية أي دور علوي محاط بحوائط بكامل ارتفاع الدور( أو البلكون المكشوف أو‬
‫الفراندة‪ ،‬ويمكن أن يكون البروز عبارة عن مجموعة من البواكي )اﻷركيد( ويكون ذلك‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫غالبا ً في المناطق التجارية وهو عبارة عن مسار مغطى ببروز الدور اﻷول أو بسقف‬
‫الدور اﻷرضي ليبلغ ارتفاعة حوالي )من ‪ 4‬إلى ‪ 6‬متر( في بعض المناطق‬
‫يشكل الملمس أهم خصائﺺ سطح الكتلة الخارجي وعن طريقه يمكن عكس إيحاءات للكتلة‬ ‫ه(‬
‫مثل اﻹحساس بالخفة والنعومة باستخدام ملمس ناعم في البياض والدهان أو إحساس‬
‫بالثقل باستخدام الحجر كمادة خشنة ويحدد الملمس من خﻼل‪ :‬مواد البناء المسموح بها في‬
‫كل منطقة بما يدعم استمرارية الطابع‪ ،‬نوعية زخارف واجهات الكتلة خاصة الجديدة‬
‫التي تنشأ بجوار المباني التقليدية‬
‫يؤثر اللون على الطابع‪ ،‬فاختﻼفه بشكل متضارب ومتناقض يؤدي إلى فقدان الوحدة‬ ‫و(‬
‫البصرية‪ ،‬وضوابطه مناخية وثقافية واقتصادية‬
‫يحقق اﻹيقاع الناتج عن تكرار اﻷشكال أو الكتل أو التفاصيل بصورة معينة الوحدة‬ ‫ز(‬
‫واﻻستمرارية وله مستويان‪ :‬إيقاعات عمرانية التي يضعها المصمم على مستوى‬
‫مجموعة الكتل لتدعم التشكيل بطابع بصري مستمر يمكن للمشاهد إدراكه أثناء الحركة‬
‫داخلها‪ ،‬وأخرى معمارية تعمل على تكرار وتشابه اﻷشكال مثل تكرار اﻷركيد في‬
‫مسارات المشاة أو تكرار عمل أبراج عند النواصي أو تكرار شكل الفتحات أو البروزات‬
‫واﻻرتدادات أو في أعمال التشجير واﻹضاءة والﻼفتات‬
‫تمثل الفتحات أهمية في التأثير على خواص التكوين من خﻼل اﻷشكال البسيطة كالمربع‬ ‫ح(‬
‫والمستطيل‪ ،‬والمركبة مثل الفتحات ذات العقود المستديرة أو المدببة‪ ،‬واﻷبعاد المرتبطة‬
‫بوظيفة الفراغ الخلفي لها‪ ،‬والموضع وأسلوب تشكيلها أكانت علوية أم سفلية‪ ،‬ومادة‬
‫الصنع‪ :‬الخشب واﻷلوميتال‪ ،‬واﻹضافات كالمشربيات التي تعكس تشكيﻼت متغيرة‬
‫اﻷلوان ونسبة الفتحات التي تعطي تأثيرات مختلفة في تشكيﻼت اﻹحساس بالكتلة‪.‬‬

‫‪ -‬التنظيم الفراغي‬
‫يستهدف صياغة‪ /‬إبانة التشريح البنائي المادي للكتلة المبنية‪ ،‬ورصده من خﻼل فهم العﻼقة المتكاملة‬
‫بين الكتلة والفراغ‪ ،‬الفراغ والفراغ‪ ،‬أما التعامل معه فيكون من خﻼل بعدين‪,‬‬
‫ويتضمن ثﻼثة عناصر هي‪:‬‬
‫أ( النسيج‬
‫ب( العﻼقات الفراغية‬
‫ج( نسب الفراغ‪.‬‬

‫يركز الت نظيم الفراغي على العﻼقة التبادلية بين عناصر ومكونات التشكيل على مستوى البعد اﻷفقي‬
‫)الطول والعرض(‪ ،‬فيشير إلى مدى انتظام )أو عدم انتظام( الهيكل البنائي للمناطق الحضرية أو‬
‫الريفية‪ ،‬كما يفيد في توفير رؤية واضحة عن أنساق البناء على قطع اﻷراضي ونسب البناء‪ ،‬وكلها‬
‫تظهر في النسيج الحضري‪ ،‬وتحدد أبعاد العﻼقات الفراغية ونسب الفراغ من خﻼل الضوابط‬
‫الخاصة باستعماﻻت اﻷراضي‪ ،‬وأبعاد الكتل وعروض المسارات وشبكة الفراغات والمناطق‬
‫المفتوحة‪ ،‬والردود وحدود البناء وكثافة البناء‪.‬‬

‫‪ -‬الجوار الحضري‪ /‬العمراني‬


‫المناطق المحيطة بالنطاق المتجانس‪ ،‬يمكن أن يشكل إما تضادا ً واضحا ً معه إما تجانسا ً شديداً‪ ،‬بمعنى‬
‫أن تكون حدود ذلك النطاق )لو كان سكنيا ً مثﻼً( إما جوارا ً زراعيا ً إما صناعياً‪ ،‬وأحيانا ً يكون‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫الجوار مماثل للنطاق من حيث النوع )سكني أيضاً( إنما يختلف معه من حيث الطابع )أكان قديم أم‬
‫حديث(‪.‬‬

‫‪ -‬السلوك اﻹنساني‬
‫"استجابة الكائن الحي )الحركية أو المنظورة( للمؤثرات الخارجية البيئية‪ ،‬التي تتراوح بين‬ ‫أ(‬
‫اﻻستجابة التلقائية المبرمجة جينيا ً في الكائنات الدنيا إلى اﻻستجابة التي تخضع للتجربة‬
‫والتعلم في الحياة العليا‪ ،‬تعمل هذه اﻻستجابات الفطرية أو المكتسبة من خﻼل قوى تغير‬
‫السلوك اﻹنساني وتعمل فيه مؤثرات القيم اﻹنسانية مثل‪ ،‬اﻷخﻼق والتعصب"‬
‫شكل من أشكال التعبير عن الذات‪ ،‬وتكوين الشخصية‪ ،‬وصياغة الهوية المحلية‪ ،‬وتكوين‬ ‫ب(‬
‫مﻼمحها‬
‫مضمون فكري اقتناعي يصيغ التصرف ويصبغه بهيئة متفردة تختلف من بيئة إلى بيئة‬ ‫ج(‬
‫أخرى ومن منطقة إلى منطقة آخرى ‪ ،‬وعادة ما يرتبط السلوك بجماعات محددة مرة‬
‫وبالفرد مرة أخرى على مستوى الجماعات اﻹنسانية المتكاملة‪.‬‬

‫‪ -‬السلوك والعمارة والعمران‬


‫كان لدراسة السلوك اﻹنساني دوره في التأثير على عمارة وعمران الدنيا )المبني والمفتوح(‪ ،‬حيث‬
‫اهتم المختصين بدراسة سلوك الناس في عدة مناطق مدينية منها‪:‬‬
‫أ( المغلقة والضيقة‬
‫ب( المباني متعددة اﻻرتفاع‬
‫ج( المستوطنات العشوائية‬
‫د( البيئة الطبيعية‪ ،‬أشارت نتائج بعض من تلك الدراسات إلى العﻼقة الوثيقة بين تلك المناطق‬
‫والسلوك‪ ،‬إنما على مستوى تخطيط المدن بعد انخفاض حدة التعامل مع المدائن على أنها‬
‫تكوين بنائي وظيفي وجمالي‪ ،‬ظهرت دعاوى تنادى بأن المدينة كيان بنائي تابع للسلوك‪،‬‬
‫وأن لكل منطقة مدينية نشاط يمارس وسلوك يحدث يختلف من بيئة إلى بيئة أخرى ومن‬
‫جماعة إلى جماعة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬السلوك اﻹنساني في الفراغات‪ /‬اﻷمكنة الحضرية‬


‫يتبين السلوك نتيجة للتفاعل المركب بين مكونات مجموعتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫أ( الحالة الباطنية والكامنة للفرد ذاته واﻵخرين المشاركين له في نفس الفراغ‪ /‬المكان فيما‬
‫يعرف بالبيئة اﻻجتماعية‪ ،‬تلك الحالة تناقش المسائل الجسدية )ميكانيزم عضوي(‬
‫والتعقلية والنفسانية للفرد الناتجة عن الخلفية المجتمعية اﻻجتماعية‪ -‬الثقافية والدوافع‬
‫الذاتية‪ /‬الفردية باﻹضافة إلى كل انعكاسات خبراته الشخصية واحتياجاته اﻹنسانية‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫البيئة المحيطة؛ خاصة المنظور النفعي الوظيفي والجمالي‪ ،‬أي المحيط الحيوي بما فيه من‬ ‫ب(‬
‫بناء حضري معماري‪ /‬عمراني من الجهة الثانية‪ .‬إذن "فالسلوك" في الفراغات‪ /‬اﻷمكنة‬
‫الحضرية هو الحاصل الطبيعي لناتج التأثير المتبادل بين اﻹنسان بقدراته وإمكانياته‬
‫العضوية والنفسية والتعقلية والثقافية وتجاربه الشخصية من جهة والبيئة الحضرية‬
‫الطبيعية واﻻصطناعية )المشيدة من صنع اﻹنسان( بكل مكوناتها من جهة أخرى‪ ،‬وكلما‬
‫كان التفاعل حقيقيا ً بينهما كلما كان السلوك معبرا ً عن طبيعة الحيز الفراغي‪ /‬المكاني‬
‫المحيط بها‪ ،‬إذن فيمكن الحكم على سلوك اﻹنسان من خﻼل دراسة البيئة الحضرية التي‬
‫يحيا فيها )أو نشأ عندها( وبمعرفة الزمن الذي قضاه هناك‪.‬‬
‫مﻼمحهم من العﻼقة بمكونات وطبيعة المحيط الطبيعي أو اﻻصطناعي )من صنع اﻹنسان(‪،‬‬ ‫ج(‬
‫وهو اﻷمر الذي يؤكد على أن الفراغ ليس حيزا ً داخليا ً أو خارجيا ً فحسب إنما قد يكون‬
‫)هذا الفراغ( أحيانا محتوي بشيء‪ ،‬وأحيانا ً أخرى يكون هو نفسه محتويا ً لهذا الشيء‪.‬‬

‫‪ -2‬مجاﻻت التصميم الحضري‪.‬‬


‫مجاﻻت التصميم الحضري تشمل دراسة كل من‪:‬‬
‫‪. Movement and Circulation‬‬ ‫‪ .1‬محاور الحركة واﻻتصال‬
‫‪. Land Use‬‬ ‫‪ .2‬استعماﻻت اﻷرض‬
‫‪. Public and Private Utilities‬‬ ‫‪ .3‬الخدمات العامة والخاصة‬
‫‪. Traffic and Transportation‬‬ ‫‪ .4‬المرور والنقل‬
‫‪. Zoning‬‬ ‫‪ .5‬توزيع المناطق‬
‫‪. Housing‬‬ ‫‪ .6‬اﻹسكان‬

‫‪ -3‬معرفة عناصر التصميم الحضري‪.‬‬


‫الحيزان بين و حول المباني‬ ‫‪.1‬‬
‫الشكل الموجب والسالب مع المحيط الحضري‬ ‫‪.2‬‬
‫تنسيق المدينة و اﻹدراك البصري‬ ‫‪.3‬‬
‫المحددات الطبيعية و الشكل الحضري‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ - 4‬اﻷمن واﻷمان‬
‫بدأ يأخذ في العصر الحديث أشكاﻻ أخرى متعددة استمد أغلب مظهرها من التوافد التقني‬
‫المعاصر‪ ،‬فتعددت أشكال الحماية من الحريق وإخطار التلوث الغازي والحراري‪ ،‬كذلك أيضا ً‬
‫الحماية من أخطار كوارث الطرق‪ ،‬كما ظهرت أنواعا ً أخرى من مظاهر الحماية في بعض المناطق‬
‫غير الرسمية على وجه الخصوص‪ ،‬هذه المظاهر متعلقة بالحد من ارتفاع معدﻻت الجريمة نتيجة‬
‫ﻻرتفاع مستويات البطالة وتدهور البيئة‪ ،‬وهو اﻷمر الذي أدى إلى تفاوت نسب الجريمة بتغير مﻼمح‬
‫عشوائية الطرق وانخفاض اﻹضاءة في الطرق ومسارات الحركة وزيادة نسبة المناطق غير الممهدة‬
‫والخربة‪.‬‬
‫في المدينة العربية بدأت أنماط المباني العالية في اﻻنتشار في المدن الكبرى كالقاهرة‬
‫والرياض ودبي‪ ،‬إنما ﻻ توجد دراسات وافية تبين مﻼمح اﻷمان والحماية في هذه المباني حتى اﻵن‪،‬‬
‫وﻻ يخفى أن عدم وجود الدراسات ﻻ يعني أن المشاكل غير موجودة‪ ،‬وهو اﻷمر الذي يدعو إلى‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫التوسع في إجراء مشروعات تقييم ما بعد اﻹشغال الجديدة نسبيا ً على المجتمعات العمرانية‪ ،‬فمسائل‬
‫الحماية وتوفير اﻷمن واﻷمان اختلفت في الوقت الحاضر عنه فيما مضى نتيجة ﻻختﻼف تركيب‬
‫المدن وتزايد أحجامها وترامي أطرافها من جهة ووفقا ً لتغير المفاهيم واﻷطر الفكرية والحضارية‬
‫لشاغلي المجتمعات العربية من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف اﻷمن‪:‬‬
‫هو احتياج مادي مثل اﻷمن من السرقة أو اﻻقتحام أو اﻹرهاب‪ ،‬يتحقق بمنع حدوث خطر‬
‫ما‪ ،‬أو مواجهته في حالة حدوثه‪ ،‬أو القضاء عليه باتخاذ عدة تدابير محكمة قد تعتمد على اﻹنسان‬
‫ذاته‪ ،‬أو على استخدام تكنولوجيا متطورة‪ ،‬بما يضمن سﻼمة اﻹنسان وممتلكاته‪ ،‬ويتدرج مفهوم‬
‫اﻷمن ليشمل اﻷمن القومي في النهاية‪.‬‬
‫تحقيق اﻷمن واﻷمان‬
‫داخل التجمعات‬ ‫توفير الحماية بواسطة‬ ‫دور المعمار ﻓﻲ تحقي‬
‫الوسائل المادية‬
‫الس ن ة‬ ‫التخطيطية والتصميمية‬ ‫المنظومة اﻷمن ة‬

‫‪ -‬الجريمة في المناطق السكنية‪:‬‬


‫يمكن تعريف الجريمة بصفة عامة بأنها السلوك الضار بالمجتمع‪ ،‬وقد اقترح أحد المتخصصين فى‬
‫دراسات السلوك فى البيئة العمرانية تعريفًا دقيقًا للجريمة البيئية‪ ،‬بأنها السلوك الذى يجلب أو يهدد‬
‫بجلب تخريب مادي أو نفسي أو اجتماعي لﻸفراد أو الجماعات أو المجتمعات عن طريق اﻹضرار‬
‫بالبيئة العمرانية‬

‫دور المعمار ﻓﻲ تحقي المنظومة اﻷمن ة‬

‫عوامل داخل ة‬ ‫عوامل خارج ة‬ ‫عوامل اجتماع ة‬


‫مرت طة شخص الجانﻲ‬ ‫البيئة العمران ة ‪-‬الظروف‬ ‫اﻻجتماعﻲ‪-‬الظروف‬ ‫اﻷسرة – المح‬
‫مثل ‪:‬تكو نه الفطر‬ ‫الطب ع ة‬ ‫الس اس ة واﻻقتصاد ة‬
‫البيولوجﻲ ‪-‬ميوله النفس ة ‪-‬مستواه‬

‫‪ -‬العوامل المعمارية المؤثرة في تحقيق اﻷمن في المجتمعات السكنية‪.‬‬


‫‪ .1‬التجانس‬
‫ونعنى به قدرة التصميم العمراني على توفير منطقة سكنية متجانسة داخليًا وخارجيًا‪ ،‬داخليًا‬
‫من حيث التركيب اﻻجتماعي والفئات العمرية‪ ،‬وخارجيًا مع البيئة العمرانية المحيطة بها ‪.‬‬
‫‪ .2‬المراقبة البصرية‬
‫وهى تعنى قدرة التصميم العمراني على توفير إمكانية المراقبة البصرية من المقيمين‬
‫عا لﻸعمال اﻹجرامية‬ ‫بالمنطقة لﻸنشطة المختلفة وممارسيها في الفراغات السكنية‪ ،‬مما يمثل رد ً‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫‪ .3‬وضع النباتات‬
‫يتم من خﻼله وضع البنايات بطريقة‬
‫تجعل اﻷراضي المحيطة بها متصلة ومحددة‪،‬‬
‫فيسهم في خلق منطقة مغلقة ذات ملكية خاصة‪،‬‬
‫قاصرة على استخدام المقيمين فيها‪ ،‬واضحة‬
‫المعالم لساكنيها والغرباء‪ ،‬ويضم الفراغ‬
‫العمراني كل أنواع الفراغات بين المباني‬
‫وبعضها‪ ،‬ويشمل كل من الفراغ العمراني‬
‫اﻹيجابي والفراغ العمراني السلبي‪ ،‬ولكل منهما‬
‫تأثيره على إحساس أو عدم إحساس السكان بالحيازة للفراغ وبالتالي خلق بيئة سكنية آمنة‪.‬‬
‫فالفراغ اﻹيجابي محدد الشكل والبنية‪ ،‬وهو فراغ مغلق جزئيًا كأنه محاط بحدود ماديةيوفر للناس‬
‫اﻹحساس باﻷمن‪ ،‬ويصعب انتشار الجريمة داخله لصعوبة دخول غرباء أو متطفلين دون لفت‬
‫النظر‪ ،‬والجريمة هنا صعبة بسبب سيطرة المباني وسكانها على الفراغ الذي يلتفون حوله والمنتمى‬
‫إليهم خاصة وأن مداخله ومنافذه كلها على مرأى منهم‪.‬‬
‫أما الفراغ السلبي فيصعب تمييز شكله وحدوده‪ ،‬وغالبًا يكون غير مستعمل وﻻ يوفر اﻷمن‪ ،‬حيث‬
‫يسهل انتشار الجريمة داخله لتوفر سبل الهروب السريع لمرتكبي الجرائم واختفائهم خارجه سريعًا ‪،‬‬
‫ويمكن تحويل الفراغ العمراني السلبي المفتوح إلى فراغ عمراني إيجابي من خﻼل عمل حدود‬
‫تساعد على خلق مناطق مدركة لتحويل الفراغ العام إلى فراغ خاص‪،‬وذلك بإحاطة الفراغ إما بحدود‬
‫حقيقية كالمباني التي على شكل حرف "‪ " U‬واﻷسوار‪ ،‬والجدران العالية‪ ،‬واﻷبواب ‪ ،‬والبوابات‬
‫المغلقة‪ ،‬أو حدودًا رمزية كالدرج‪ ،‬وبعض الشجيرات‪ ،‬وصفوف أعمدة اﻹنارة‪ ،‬والتغيير في ملمس‬
‫سا بأنه قد انتقل من مكان عام إلى مكان خاص يشعر أفراده‬ ‫وشكل اﻷرضية‪ ،‬حيث تعطي للفرد إحسا ً‬
‫داخله بالحيازة‪ ،‬كما أن وجود الغرباء به يحتاج إلى تبرير مما يقلل من دواعي وجود الغرباء به ‪.‬‬

‫‪ .4‬تصميم الشوارع‬
‫يمكن تصميم الشوارع بالتجمعات السكنية بحيث تعوق الدخول السهل للمركبات دون منعها نهائيًا‪،‬‬
‫ضا فرصة‬ ‫وذلك ﻷن تحرك المركبات يوفر نوع من أنواع المراقبة الطبيعية المستمرة‪ ،‬كما يوفر أي ً‬
‫للدوريات الرسمية من الشرطة أن تؤدى دورها وبالتالي خلق بلوكات ومناطق ذات ملكية شخصية‬
‫محددة‪ ،‬كما أن اختراق الطرق العابرة الرئيسية التجمعات‬
‫السكنية‪ ،‬تمكن اللصوص من العبور والمراقبة الطبيعية‬
‫المستمرة‪.‬‬

‫ويتطلب ذلك تطبيق المعالجات التصميمية التالية‪:‬‬


‫‪ -‬اﻻعتماد على كثرة المسارات مغلقة النهايات‬
‫‪ cul-de-sac‬لخلق فراغات احتوائية واجتماعية‬
‫نشطة ﻻ تشجع الغرباء على دخولها‪.‬‬
‫‪ -‬الحد من المسارات والطرق المؤدية إلى المنطقة السكنية‪ ،‬بحيث تكون المداخل والمخارج‬
‫واضحة وفي أضيق الحدود للسيطرة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تمييز المداخل ببناء بوابة أو تكثيف معالجات تشخيﺺ المداخل كالفوانيس واﻹضاءة القوية‬
‫وإضافة عﻼمات مميزة‪.‬‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫‪ -‬فصل المناطق المفتوحة الخضراء العامة خارج نطاق المنطقة السكنية بحيث ﻻ يضطر‬
‫مستعملوها من خارج المنطقة أن يصلوا إليها عن طريق المنطقة السكنية‪ ،‬وانما من الطريق‬
‫العام‪.‬‬
‫‪ -‬الحد من سرعة السيارة داخل المنطقة السكنية باستخدام حواجز السرعة وتجنب الطرق‬
‫المستقيمة ذات المسافات الطويلة والتي تشجع على السرعة لتجنب حوادث المرور وإعاقة‬
‫الهروب السريع‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب المسارات المتقاطعة والتي تؤدى إلى زيادة معدﻻت الحوادث بالمنطقة‪.‬‬

‫‪ .5‬تدرج الفراغات‬
‫هناك صلة بين غياب التدرج الهرمي‬
‫للفراغات العمرانية وبين زيادة معدﻻت‬
‫الجريمة‪ ،‬لذلك فإن مفهوم اﻷمن واﻷمان داخل‬
‫البيئات السكنية يرتبط ارتبا ً‬
‫طا وثيقًا بالتدرج‬
‫الهرمي للفراغات العمرانية بحيث تتدرج من‬
‫الفراغات العامة إلى الفراغات شبه العامة‪ ،‬ثم‬
‫الفراغات شبه الخاصة‪ ،‬لتنتهي بالفراغات‬
‫الخاصة والتي تخﺺ مجموعة قليلة من‬
‫السكان‪ ،‬وذلك حتى تتدرج المسئولية عن كل‬
‫فراغ لدى السكان‪ ،‬وكذلك لتجنب النقﻼت‬
‫الكبيرة والمفاجئة بينهم‪ ،‬لذلك فإن الفراغات‬
‫سا لتنمية العﻼقات‬
‫نصف العامة والخاصة في مناطق إسكان ذوي الدخل المحدود تكون أسا ً‬
‫اﻻجتماعية التلقائية بين السكان‪.‬‬

‫‪ .6‬فصل او دمج اﻻستعماﻻت‬


‫إن وجود المحﻼت واﻻستعماﻻت التجارية المختلفة متداخلة مع اﻻستعمال السكنى ومتنوعة تعطى‬
‫حيوية كبيرة للمنطقة ‪ ،‬ﻻ تخمد طوال النهار حتى وقت متأخر فى المساء وتشكل عامل ترفيهى‬
‫اجتماعى هام لسكان المنطقة‪ ،‬كما أنها وتسهم في تحسين المراقبة البصرية لﻸنشطة الحادثة في‬
‫الفراغات السكنية‪ ،‬بينما يسبب فصل اﻻستعماﻻت تما ًما إلى خلو التجمعات السكنية من السكان معظم‬
‫أوقات اليوم‪ ،‬مما يوفر الفرصة للمتطفلين والعابثين لﻺضرار بالبيئة فى غفلة من ساكنيها‪ ،‬ويعنى هذا‬
‫أن اﻻستعمال السكنى يستفيد من وجود هذه اﻻستعماﻻت التجارية من الناحية اﻷمنية‪ ،‬كما أن تواجد‬
‫ضا‪ ،‬كما تمكن أصحاب المحال‬ ‫السكان عند المحﻼت التجارية تتيح لهم الفرصة للتعارف بعضهم بع ً‬
‫من التمييز بين سكان المنطقة وغيرهم من الغرباء‪ ،‬ولقد اعترض بعض المصممين العمرانيين على‬
‫فصل اﻻستعماﻻت‪ ،‬حيث أن فصل اﻻستخدامات المختلفة كالحدائق العامة‪ ،‬وحدائق اﻷطفال‪،‬‬
‫والفراغات الصغيرة‪ ،‬والمساجد الفرعية‪ ،‬وارتباطها بالمحﻼت التجارية اليومية‪ ،‬ومسارات الحركة‪،‬‬
‫المأمونة والعناصر المولدة للحياة اﻻجتماعية الدائمة عن المجموعات السكنية‪ ،‬يقلل من فرص اللقاء‬
‫والتعارف بين سكان المجموعة السكنية‪ ،‬وعلى هذا فإنه كلما زادت اﻻستعماﻻت المختلفة في الموقع‬
‫ضا‪.‬‬
‫الواحد زادت احتماﻻت لقاء السكان بعضهم بع ً‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫دراسة حالة )مدينة السادس من اكتوبر(‬ ‫‪ -‬المنهج التطبيقي‬


‫‪ -1‬محاور الدراسة التحليلية ‪.‬‬
‫المحور اﻻول‬
‫‪ ‬تحديد الشخصية المميزة للحي‬
‫‪ ‬تحديد التدرج الفراغي و اﻻستعماﻻت‬
‫‪ ‬المحددات الطبيعية و الشكل الحضري‬

‫المحور الثاني‬
‫إمكانية مراقبة الفراغات الخارجية من قبل المشاة‬ ‫‪‬‬
‫توفير نطاق محدد لكل مجموعة من الوحدات‬ ‫‪‬‬
‫انعدام مناطق الختباء‬ ‫‪‬‬
‫تيسير رؤية الشارع و المساكن المجاورة من الداخل‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية رؤية مدخل المسكن من الشارع‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية رؤية كتلة المسكن من الشارع‬ ‫‪‬‬

‫المحور الثالث‬
‫‪ ‬توفير ممرات خاصة بالمشاة محددة المسار‬
‫‪ ‬ندرة تقاطعات الطرق‬
‫‪ ‬اﻻعتماد علي التدرج بالشوارع‬

‫أجراء الدراسة‬
‫قبل البدء في تناول الدراسة لمحاور التصميم الحضري باﻷحياء السكنية بالمدن الجديدة ‪ ،‬تم تحديد‬
‫أربعة محاور رئيسية للدراسة التحليلية والتي سوف يندرج تحتها خﻼل الدراسة عدد من معايير‬
‫التصميم الحضري المفترضة‬
‫والتي سيتم أختبار صﻼحيتها للقياس لصون الضبط اﻷجتماعى ‪ ،‬ورفع مستوى اﻷمن بتلك اﻷحياء ‪،‬‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد الشخصية المميزة للحى‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد نطاقات الحيازة في مراقبة الحى‪.‬‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫‪ .3‬تحديد حيزات التفاعل السكاني‪.‬‬


‫‪ .4‬تحديد الحركة المخترقة للسيارات‪.‬‬

‫أوﻻ ‪ :‬تحديد الشخصية المميزة للحى‪:‬‬


‫إن شعور السكان بمدينة السادس من أكتوبر باﻷمن والمشاركة في إيجاده والثقة في توفره مرتبط‬
‫بالتصميم الحضري للحي السكني ‪ .‬فقد وجد الباحثون بعد دراسات مستفيضة أن استخدام التصميم‬
‫الحضري هو أكثر اﻷساليب فعالية للتحكم في مستوى الجريمة في المناطق السكنية ‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال ‪ ،‬وجد أن العمائر السكنية ذات المداخل المحصورة ضمن حيزمشترك يقلل تعرض شققها‬
‫لجرائم السرقة مقارنة بالعمائر ذات المداخل المتفرقة بغض النظر عن المتغيرات اﻷخرى كالعﻼقات‬
‫بين للسكان ‪ ،‬أو أوقات التواجد‪.‬‬
‫وقد تم وضع عدد من المعايير التصميمية المفترضة والتي نرى أنها تغطى جوانب الدراسة التحليلية‬
‫للحى السكنى ‪ ،‬والتي يمكن من خﻼلها رفع مستوى اﻷمن مما يحقق هدف الدراسة‪.‬‬

‫نعرضها كالتالى‪:‬‬
‫معايير التصميم الحضري المفترضة للمحور اﻷول‪:‬‬
‫‪ - ٢‬توفر هوية مميزة للحي‪.‬‬ ‫‪ - ١‬توفر حدود واضحة للحي‪.‬‬
‫‪ - ٤‬وضوح وتميز مداخل المجموعات السكنية‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬وضوح وتميز مداخل الحي‪.‬‬
‫‪ - ٥‬تحكم السكان في مداخل المجموعات ‪ -6 .‬وجود نطاق حيازة واضح للحي‪.‬‬

‫إن مبدأ مشاركة المجتمع في الوقاية من الجريمة والصيانة من اﻻنحراف مبدأ إسﻼمي قائم ضمن‬
‫واجب اﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ .‬فاﻹسﻼم منح الجماعة حق الدفاع الشرعي عن أنفسهم‬
‫ومجتمعهم ‪ ،‬وأناط بهم مهمة تقويم اﻻنحراف ووقاية المجتمع من الجريمة ‪.‬وعلى هذا فإنه يقع على‬
‫السكان مسؤولية القيام بدور الرقيب لصيانة المجتمع ووقايته من الجريمة ‪ .‬وفي هذا دليل قوي على‬
‫أهمية إشراك السكان في مكافحة الجريمة والحفاظ على اﻷمن في أحيائهم السكنية كعيون مساندة‬
‫لرجال اﻷمن في مهمتهم ‪ .‬إﻻ أنه ﻻ يمكن أن يحمل المجتمع هذه المسؤولية ما لم تكن البيئة‬
‫العمرانيةمصممة ومخططة بشكل مﻼئم ‪ ،‬يقلل من إتاحة فرص ارتكاب الجرائم ‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ :‬تحديد نطاقات الحيازة في مراقبة الحى‪:‬‬


‫إن العنصر اﻷساسي للوقاية من الجريمة في اﻷحياء السكنية بمدينة السادس من أكتوبر هو إيجاد‬
‫نطاق حيازة واضح على مستوى الحي والمجموعة السكنية وكذلك الوحدة السكنية ‪ .‬وهو ما توافر‬
‫ً‬
‫مميزا للحي يسهم‬ ‫إلي حد بعيد بأحياء المدينة ‪ ،‬فتوزيع العناصروعﻼقتها ببعضها يمكن أن يوجد كيانًا‬
‫في رفع مستوى اﻷمن من خﻼل المراقبة الذاتية ‪ .‬حيث يمكن من طريقة توزيع المبان ي تشجيع‬
‫السكان أو منعهم من مراقبة حيهم من خﻼل مكثهم في مساكنهم أو من خﻼل تنقﻼتهم في الحي‪ .‬إن‬
‫إطﻼلة أبواب ونوافذ الوحدات السكنية على الطرق يمنح المساكن نطاق حيازة أكبر ‪ ،‬ويمكن السكان‬
‫من مراقبة الخارج بشكل طبيعي وبالمقابل يمكن الدوريات اﻷمنية والجيران من مراقبة المسكن‬
‫ومﻼحظة أي أنشطة غير طبيعية حوله‪.‬‬
‫وقد تم وضع عدد من المعايير التصميمية المفترضة والتي نرى أنها تغطى جوانب الدراسة التحليلية‬
‫للحى السكنى‪ ،‬والتي يمكن من خﻼلها رفع مستوى اﻷمن مما يحقق هدف الدراسة ‪.‬‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫نعرضها كالتالى‪:‬‬
‫معايير التصميم الحضري المفترضة للمحور الثانى‪:‬‬
‫‪ .1‬إمكانية مراقبة الفراغات الخارجية من قبل المشاة‪.‬‬
‫‪ .2‬توفر نطاق حيازة محدد لمجموعة من الوحدات‪.‬‬
‫‪ .3‬انعدام مناطق اﻻختباء مثل اﻷرضي غير المطور‪.‬‬
‫‪ .4‬تيسر رؤية الشارع والمساكن المجاورة من الداخل‪.‬‬
‫‪ .5‬إمكانية رؤية مدخل المسكن من الشارع‪.‬‬
‫‪ .6‬إمكانية رؤية كتلة المسكن من الشارع‪.‬‬

‫يمكن للتصميم الحضري أن يمكن السكان والغرباء من إدراك أن الحي مراقب من قبل قاطنيه ‪ ،‬وذلك‬
‫سوف يمنع المتطفلين من التفكير في الدخول في بادي اﻷمر ووقوعهم تحت المساءلة من قبل السكان‬
‫إذا هم دخلوا إلي الحي‪.‬‬
‫فنادرا ما يرتكب المجرم جريمته إذا علم أنه سوف يكتشف بسهولة ‪ .‬حيث يمكن تشكيل التكوينات‬ ‫ً‬
‫الخارجية لتظهر بوضوح أن المكان جزء من النطاق المشترك الخاص بمجموعة من اﻷسر ‪ ،‬التي‬
‫يمكنها أن تمارس اﻷنشطة التي تريد وحسب النمط الذي ترغبه في هذا المكان ب تحكم كامل ‪ .‬وهذا‬
‫ﻻ يمنح السكان الراحة فقط وإنما يعطيهم كامل الثقة ﻻستيقاف الغرباء وسؤالهم ‪ ،‬مما سيردع المجرم‬
‫من التفكير في الدخول لذلك النطاق من أول اﻷمر‪.‬‬
‫فبإمكان المصمم توقيع النوافذ والمداخل‪ ،‬وتحديد ممرات الحركة ومناطق اﻷنشطة ‪ ،‬بطريقة توفر‬
‫للسكان إمكانية المراقبة المستمرة للشارع ولبعض أجزاء الحي‪ ،‬وبهذا يكون الشارع تحت المراقبة‪،‬‬
‫ويكون المبنى والنوافذ والمداخل مراقبة كذلك من الشارع‪.‬‬
‫وقد تم وضع عدد من المعايير التصميمية المفترضة والتي نرى أنها تغطى جوانب الدراسة التحليلية‬
‫للحى السكنى ‪ ،‬والتي يمكن من خﻼلها رفع مستوى اﻷمن مما يحقق هدف الدراسة ‪.‬‬

‫نعرضها كالتالى‪:‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬تحديد حيزات التفاعل السكاني‪:‬‬
‫أن المدقق في التكوين العام لﻸحياء السكنية بمدينة السادس من أكتوبر من حيث اﻷدراك البصري‬
‫للتصميم الحضري نجد أن كل حي من هذه اﻷحياء يتميز عما سواه من ا ﻷحياء ‪ .‬وتحقق ذلك من‬
‫خﻼل تخصيﺺ نوع معين من الوحدات السكنية لكل حى ‪ ،‬ولكل مستوى ( أقتصادى – متوسط –‬
‫فوق المتوسط ) أو من خﻼل نظام تجميع تلك الوحدات ‪ ،‬على حيزات‬
‫داخلية لﻸنشطة السكانية المختلفة أﻻ أن هناك أنواع محددة من الحيزات والتشكيﻼت المكانية بدت في‬
‫اﻷحياء السكنية بوجه عام ( مثل المناطق المتوارية والمظلمة ) تشجع على حدوث اﻷنشطة‬
‫اﻹجرامية ‪ ،‬ويستطيع المعماري المطلع على أسلوب المجرمين في اﻹقدام على الجريمة أن يحدد‬
‫ببساطة تلك الحيزات التي تدعم اﻷنشطة اﻹجرامية ‪ .‬فالمجرم في بحث مستمر‬
‫عن بيئة غير حصينة‪.‬‬
‫وقد تم وضع عدد من المعايير التصميمية المفترضة والتي نرى أنها تغطى جوانب الدراسة التحليلية‬
‫للحى السكنى ‪ ،‬والتي يمكن من خﻼلها رفع مستوى اﻷمن مما يحقق هدف الدراسة ‪.‬‬

‫نعرضها كالتالى‪:‬‬
‫معايير التصميم الحضري المفترضة للمحور الثالث‪:‬‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫توفر ممرات خاصة بالمشاة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫توفر اﻷرصفة المخصصة للمشاة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تمكن المشاة من عبور طرق السيارات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫توفر التظليل لممرات وأرصفة المشاة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫توفر اﻹضاءة لممرات وأرصفة المشاة ليﻼ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫توفر ساحات أنشطة مشتركة للسكان‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫ويتم منع الجريمة بتكوين بيئة حصينة وغير مشجعة على ارتكاب الجريمة ‪ .‬لذا فإن استعمال‬
‫التصميم الحضري بكفاءة مهم لتفادى المناطق السكنية المعيبة أو غير الحصينة ‪ .‬كما أن حيزات‬
‫التفاعل السكاني – على سبيل المثال تعد نموذ ًجا جيدًا للحلول التي تمنع الجريمة في البيئة السكنية ‪،‬‬
‫وذلك عن طريق إيجاد بناء اجتماعي يتمكن من حماية‬
‫نفسه ‪ ،‬بحيث يكون هناك هدف واحد لمختلف العناصر التي تكون هذا الحيز ‪ ،‬أﻻ وهو إيجاد بيئة فيها‬
‫روح الجماعة والشعور العام بالمسئولية ‪ ،‬لتحقيق حياة آمنة‬

‫رابعًا ‪ :‬تحديد الحركة المخترقة للسيارات‪:‬‬


‫يكاد تخطيط اﻷحياء السكنية بمدينة السادس من أكتوبر أن يكون أقرب إلي نمط التخطيط الشبكي‬
‫بالنسبة للمحاورالمرورية الرئيسية لﻸحياء السكنية مع منحنيات كبيرة تتناسب مع الوظيفة المرورية‬
‫لتلك المحاور والسرعة التصميمية لها وتساعد على كسرالرتابة البصرية مما يقوي ا ﻻنطباع‬
‫البصري للمدينة ويؤدي إلي تنوع المناظر على طول المحاور‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمحاور الثانوية فإن اﻻنحناءات تزداد فيها كاستجابة تصميمية طبيعية لتقليل السرعة فيها‬
‫عن سابقته ‪.‬‬
‫أما الشوارع إذ أن من مميزات هذا النوع محدودية المداخل والمخارج تماشيًا مع )‪ (loops‬من‬
‫المرتبة الثالثة فيغلب عليها النمط المعقوف محدودية المستخدمين له ‪.‬‬
‫أمرا في غاية الصعوبة ‪ ،‬ذلك ﻷن تصميم الشوارع‬ ‫فلقد أصبح التنقل داخل اﻷحياء السكنية بالمدينة ً‬
‫في غالبية اﻷحياء موجه لخدمة حركة السيارات‪.‬‬
‫وقد تم وضع عدد من المعايير التصميمية المفت رضة والتي نرى أنها تغطى جوانب الدراسة‬
‫التحليلية للحى السكنى ‪ ،‬والتي يمكن من خﻼلها رفع مستوى اﻷمن مما يحقق هدف الدراسة ‪.‬‬
‫نعرضها كالتالى‪:‬‬
‫معايير التصميم الحضري المفترضة للمحور الرابع‪:‬‬
‫‪ .1‬تحد من حركة السيارات العابرة للحي‬
‫‪ .2‬تحد من حركة المشاة العابرة داخل الحي‬
‫‪ .3‬تعتمد على التدرج الهرمي‬
‫‪ .4‬تحد من سرعة السيارات‬
‫‪ .5‬ندرة تقاطعات الطرق‬
‫‪ .6‬انعدام تقاطعات الطرق‬

‫إن من أفضل المعالجات العمرانية على مستوى الحي السكني أن نجعل حركة المرور تعبر من أمام‬
‫جميع الوحدات السكنية ولكن بسرعة منخفضة ‪ .‬فهذا يمنح السكان شعورا بحرية وصول السيارات‬
‫بسرعة منخفضة تمكنهم من التعرف على العابرين وتحد من دخول الغرباء‪.‬‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫وللرفع من مستوى اﻷمن في المناطق السكنية ) ‪ ، ( 1‬يجب مراعاة أن ﻻ تخترق اﻷحياء السكنية أي‬
‫طرق عابرة رئيسية ‪ ،‬فهذه الطرق تمكن اللصوص من العبور والمراقبة واختيار أهدافهم دون أن تتم‬
‫مﻼحظتهم كغرباء ‪ .‬حيث يمكن استخدام للحد من المرور العابر في الحي ‪ ،‬وإعطاء اﻷولية )‪(loops‬‬
‫وزيادة استخدام الطرق المعقوفة )‪ (courtyards‬الساحات وهذا النوع كما هو معروف يساعد على‬
‫الفصل ‪ (cul-de-sacs) ،‬والسيطرة للم شاة ‪.‬‬
‫أو أستخدام الشوارع المغلقة النهاية المروري بين المشاة وحركة السيارات وهو أحد اﻷساليب‬
‫التخطيطية لتوفير عنصر اﻷمن والسﻼمة داخل المنطقة السكنية‪.‬‬

‫‪ -‬النتائج و التوصيات‬
‫من خﻼل التحليل السابق ل محاور الدراسة ( اﻷربعة ) وجدنا أنه على الرغم من فقدان الكثير من‬
‫معايير التصميم الخاصة بالحد من الجريمة في اﻷحياء السكنية بمدينة السادس من أكتوبر ‪ ،‬إﻻ أنه ﻻ‬
‫يزال ) ‪ ( Urban design‬الحضري باﻹمكان تطبيق الكثير منها على اﻷحياء السكنية القائمة ‪،‬‬
‫وإجراء ا لعديد من المعالجات التي ستسهم في الحد من الجريمة ‪ ،‬لصون اﻷمن اﻷجتماعى ولرفع‬
‫مستواه باﻷحياء السكنية بالمدينة ‪ .‬فلقد تحقق ضمن النهضة التنموية التي شهدتها المدن الجديدة الكثير‬
‫من أهداف التنمية للخروج من الوادي الضيق ‪ .‬وقد ظهرت نتائج هذه التنمية بشكل ملموس في اتساع‬
‫المناطق السكنية ‪ ،‬وتوفير اﻷعداد المناسبة من الوحدات السكنية ‪ ،‬وتمكين المواطنين من تملكها ‪،‬‬
‫وكذلك في تحسن مستوى جودة المساكن من الناحية المعمارية واﻹنشائية ‪ ،‬إﻻ أنه وضمن تسارع‬
‫عمليات التنمية العمرانية تم إغفال بعض الجوانب الهامة في التصميم الحضري لﻸحياء السكنية‬
‫بمدينة السادس من أكتوبر‪.‬‬
‫وكنتيجة لهذه الدراسة يمكننا توثيق المحاور ( اﻷربعة ) المستخدمة في تحليل التصميم الحضري‬
‫والتي أبرزت الدراسة مدى أهمية تطبيقها للحد من فرص الجريمة ولرفع مستوى اﻷمن باﻷحياء‬
‫السكنية بمدينة السادس من أكتوبر‪ ،‬وم اأنقسمت اليه من ( أربعة وعشرون ) معيارقياسى من معايير‬
‫التصميم الحضري والتي يمكن تطبيقها بالمدن الجديدة وهى كالتالى‪:‬‬
‫معاييرالتصميم الحضري باﻷحياء السكنية بالمدن الجديدة ( ‪ :‬لرفع مستوى اﻷمن)‬
‫محاور الدراسة‬
‫‪. ١‬تحديد نطاقات الحيازة في مراقبة الحى‪.‬‬
‫‪. ٢‬تحديد حيزات التفاعل السكاني‪.‬‬
‫‪. ٣‬تحديد الشخصية المميزة للحى‪.‬‬
‫‪. ٤‬تحديد الحركة المخترقة للسيارات‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫‪ ‬منذ ظهور المدن الجديدة والتي من المفترض أنها أقيمت وفق قواعد ونظريات التخطيط و‬
‫التصميم الحضري المتعارف عليها ‪ ،‬وذلك لتوفير المجتمعات الجديدة المنتجة اﻵمنة‪.‬‬
‫‪ ‬ولكن إيجاد بيئة سكنية خالية تما ًما من الجريمة أمر غيرممكن ‪ ،‬ولكنه من الممكن خفض‬
‫فرص الجريمة ‪ ،‬بصون قواعد الضبط اﻷجتماعى لرفع إحساس المجتمع باﻷمن ‪،‬وذلك من‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫خﻼل مراجعة تطبيق معايير التصميم الحضري في اﻷحياء السكنية بمخططات تلك المدن‬
‫الجديدة ‪.‬‬
‫وأخيرا ﻻ يبقى لنا سوى إيضاح عدد من التوصيات نعرضها فيما يلي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة التأكيد على أهمية دراسة جوانب التصميم الحضري المؤثرة في الرفع من مستوى‬ ‫‪‬‬
‫اﻷمن باﻷحياء السكنية بالمدن الجديدة‪.‬‬
‫ضرورة التأكيد على أهمية إبراز معايير التصميم الحضري التي أهملت ولم تؤخذ في‬ ‫‪‬‬
‫اﻻعتبار عند تصميم وتخطيط العديد من تلك اﻷحياء‪.‬‬
‫ضرورة التأكيد على أهمية تحديد المعايير التصميمية المساهمة في رفع مستوى اﻷمن‬ ‫‪‬‬
‫وتحسين بيئة تلك اﻷحياء السكنية‪.‬‬
‫ضرورة التأكيد على أهمية تطبيق المعايير التصميمية الخاصة بالحد من الجريمة في مرحلة‬ ‫‪‬‬
‫تصميم وتخطيط اﻷحياء السكنية الجديدة ‪ ،‬ﻷن تطبيقها من البداية أيسر وأكثر فعالية ‪ ،‬مع‬
‫أهمية اﻷستفادة من تجارب المدن اﻷسﻼمية القديمة ‪ ،‬من خﻼل دراسة المعايير التصميمية‬
‫للعمران اﻷسﻼمى‪.‬‬
‫للمدن الجديدة وقبل البدء في التناول بالدراسة‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة التأكيد على أهمية أعداد نظم المعلومات الجغرافية ‪ G.I.S‬لمحاور ومعايير‬ ‫‪‬‬
‫التصميم الحضري باﻷحياء السكنية بها‪.‬‬
‫ضرورة التأكيد على أهمية إجراء المزيد من اﻷبحاث التطبيقية ‪ ،‬التي تسعى إلي التعرف‬ ‫‪‬‬
‫على التوزيع الجغرافي للجريمة في اﻷحياء السكنية بالمدن الجديدة وعﻼقته بأنماط التصميم‬
‫الحضري بها‬
‫في جميع مشروعات وزارة اﻷسكان‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة التأكيد على أهمية تطبيق إستراتيجية تقييم ما بعد اﻷشغال ‪ P.O.E‬وإلزام‬ ‫‪‬‬
‫المقاولين والشركات المنفذة بذلك وجعل هذه العملية من البنود الملزمة في عقد التنفيذ‪.‬‬
‫ضرورة التأكيد على أهمية الوعى بأن تأثير معايير التصميم الحضري لرفع مستوى اﻷمن‬ ‫‪‬‬
‫في اﻷحياء السكنية ليس إﻻ واحدًا من مجموعة من المعايير العقائدية واﻷجتماعية‬
‫واﻷقتصادية المؤثرة على مستوى اﻷمن ‪ ،‬والتي يجب دراستها بشكل متزامن والمعايير‬
‫التصميمية‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫جابر‪ ،‬محمد مدحت )‪1984‬م(‪ ،‬بعض جغرافيا العمران‪ ،‬مكتبة نهضة الشرق‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫نسمات عبد القادر‪ ،‬التوني‪ ،‬سيد )‪1997‬م(‪ ،‬إشكالية النسيج والطابع‪ ،‬العربي للنشر‬ ‫‪.2‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪-‬‬
‫باهمام‪ ،‬على سالم عمر )‪2001‬م(‪" ،‬تعديﻼت السكان على المظهر الخارجي لوحداتهم‬ ‫‪.3‬‬
‫السكنية‪ :‬حالة دراسية لمشروع الجزيرة السكني ومشروع إسكان طريق الخرج بالرياض‪،‬‬
‫مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ ،‬العلوم الهندسية"‪ ،‬م‪ ،13‬ع‪) ،2‬ص ص ‪ ،(243 -209‬جدة‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫الدراسات التخطيطية والمعمارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪) ،‬ص‪.(30 :‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬
‫معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن‬
‫فى المناطق العمرانية الجديدة‬

‫‪1994) ................‬م(‪ ،‬مجلة عالم البناء‪ ،‬العدد )‪ ،(151‬مركز الدراسات التخطيطية‬


‫والمعمارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪) ،‬ص‪.(17 :‬‬
‫‪1994) ................‬م(‪ ،‬مجلة عالم البناء العدد )‪ ،(160‬مركز الدراسات التخطيطية‬
‫والمعمارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪) ،‬ص‪.(15 :‬‬
‫‪2007)..................‬م(‪ ،‬ندوة اﻹسكان الثالثة "الحي السكني أكثر من مجرد مسكن"‪،‬‬
‫تقرير المسابقة‪ ،‬الهيئة العليا لتطوير الرياض‪.‬‬
‫‪" .5‬دﻻﻻت القيمة في عمران المدينة‪ :‬دراسة حول العﻼقة بين اﻹنسان والمكان‪ -‬مبادئ قيمية‬
‫عمرانية"‪) ،‬عدد الصفحات‪ ،(318 -‬باﻻشتراك مع‪ :‬د‪.‬حسن عبد الله محمد المهدي‪.‬‬
‫‪ .6‬دكتورعلى الحيدري وأخرون ‪ ,‬التصميم الحضري الهيكل والدراسة الميدانية ‪ ,‬مكتبة مدبولي‬
‫‪ ،‬القاهرة ‪ ، ٢٠٠٢ ،‬ص ‪.١٩‬‬

‫‪7. Camillo Sitte , City Planning According Artistic Principles , 1889 , p: 8‬‬

‫مقدمة من‬
‫مدرس مساعد‪/‬عمرو محمد يحيى المشد‬

You might also like