Professional Documents
Culture Documents
بحث
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
دراسة حالة
مدينة السادس من اكتوبر
تأهيلﻲ دكتوراة
تحت أشـــــراف
أ.م.د /أيمن نور
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
2011
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
فهرس
-المنهج النظري
-1شرح وتعريف مفاهيم التصميم الحضري.
-التصميم الحضري
-مفهوم التصميم الحضري
-تعريف التصميم الحضري
-التصميم الحضري البيئي
-الفراغ الحضري
-الفراغ الحضري الوظيفي
-الفراغ الحضري الحميم
-التشكيل الفراغي
-التكوين الفراغي
-التنظيم الفراغي
-الجوار الحضري /العمراني
-السلوك اﻹنساني
-السلوك والعمارة والعمران
-السلوك اﻹنساني في الفراغات /اﻷمكنة الحضرية
-2استعراض مجاﻻت التصميم الحضري.
-3معرفة عناصر التصميم الحضري.
- 4اﻷمن واﻷمان
-تعريف اﻷمن
-العوامل المعمارية المؤثرة في تحقيق اﻷمن في المجتمعات السكنية.
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
المحور الثاني
-إمكانية مراقبة الفراغات الخارجية من قبل المشاة
-توفير نطاق محدد لكل مجموعة من الوحدات
-انعدام مناطق الختباء
-تيسير رؤية الشارع و المساكن المجاورة من الداخل
-إمكانية رؤية مدخل المسكن من الشارع
-إمكانية رؤية كتلة المسكن من الشارع
المحور الثالث
-توفير ممرات خاصة بالمشاة محددة المسار
-ندرة تقاطعات الطرق
-اﻻعتماد علي التدرج بالشوارع
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
منهج البحث:
-المنهج النظري
-1شرح وتعريف مفاهيم التصميم الحضري.
-التصميم الحضري
خرج في بداية الستينيات من القرن الفائت من سيطرة العمارة والتخطيط ليكون همزة
الوصل بينهما ،وقدمه رواد من مثل )برنت برولين( و)ديفيد كوزلينج( ،فصاغا تشكيﻼت البناء
ضمن احترام المفهوم اﻷصيل للفراغ ،وجاء عندهم فكر المتتابعات الحركية البصرية في أبعادها
الثﻼثة )البعدين اﻷفقيين واﻻرتفاع( مع احترام الزمن )أي الزمن الﻼزم للحركة واﻻنتقال في أي
فراغ( كبعد مؤثر على جماليات الحضر ،وبينت هذه المتتابعة )بل أكدت( على اﻷهمية التي يجب أن
يستحوذ عليها التشكيل بكامله ،مع التركيز على دور الفضاءات الخارجية المفتوحة في تأثيرها على
التشكيل باعتبارها العنصر الثاني المهم في تكوينها مع البناء المصمت .ركز هذا العلم على أن
المصمم الحضري هو معمار الجماعة ،بتأكيده على اختﻼف الجماعات اﻹنسانية وضرورة أن
يتوافق التصميم مع متطلبات الجماعة ،وبعدها ومنذ العام )1948م( أصبح المصمم الحضري
بتوجهات )كريستوفر ألكسندر( مهتما ً برؤية المدينة باعتبارها وحدات متكررة ومتراكبة تدور فيها
أحداث ونشاطات متوافقة معها ،وهنا من الضروري مراجعة كتابات )الكسندر( عن اﻷنساق البنائية،
التي كانت دعوته لرصد نشاطات الفرد والجماعة وعكسها على الحضرية نهجا ً لبيان أسلوب جديد
من المشاركة بين المصمم والمستعملين للمكان .إنما التصميم الحضري عملية اهتمامها إدراك وفهم
والوعي بالعﻼقة التبادلية بين اﻹنسان والحيز المعاش،
وله عدة تعريفات منها:
أ( أنه فن بناء المدائن
ب( الطريقة التي يمكن أن يبني بها الناس بيئاتهم الطبيعية والمشيدة لتحقيق قيم اﻻنتماء
العاطفي والنفسي والرفاهية لﻸجيال القادمة
ج( أنه تحقيق موضعا ً حقيقيا ً وكامﻼً في تفاصيله وجزيئاته وفي بنيته بحيث تنتج بيئة
مصنوعة من مجموع الوحدات الحقيقية التي يحمل كل منها جذور لغة مشتركة ،وبالتالي يحمل
التصميم وبنفس القدر من المشاركة لغة للتفاهم بين المصمم والمستعمل ،ويأتي بعد ذلك نمو المنطقة
الحضرية طبيعيا ً )في ضوء العﻼقة بين النشاطات التي يمارسها اﻹنسان في حياته العادية
وانعكاساتها على البناء(.
ً
أما دعوته اﻷساس فكانت عن رصد نشاطات الفرد والجماعة وعكسها على البناء نهجا لبيان
أسلوب جديد من المشاركة بين المصمم والمستعملين ،حتى ﻻح دور التصميم الحضري منذ البدايات
المبكرة له كميدان للممارسة المهنية في تنمية المدائن واستحداث تشكيﻼت البناء في الكتلة الحضرية
المشيدة ،كما أن له دورا ً في إعادة تأهيل المناطق ذات القيمة ،فبذل المصممون الحضريون جهدهم
في طرح أفكار تلبي متطلبات الجماعة والمجتمع معاً.
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
إنما في الوقت الراهن ،بات التصميم الحضري مجاﻻً للممارسة المهنية في مجاﻻت تنمية
المدائن واستحداث تشكيﻼت البناء في الكتلة الحضرية المشيدة ،وله دورا ً هاما ً في مجاﻻت المحافظة
على المناطق ذات القيمة.
-الفراغ الحضري
أ( ذلك الحيز الذي يشكل إحدى جانبي الثنائية المكونة لمواضع النشاطات :المباني والفضاءات،
الممكنة والمحتملة لﻼستعماﻻت الشائعة داخل المناطق الحضرية في المستوطنات البشرية ،كل هذا
في حدود أن تكون العﻼقة بين المباني والفضاءات المتصلة به مﻼئمة لتحقيق شرائط أن يكون هناك
فراغا ً حضريا ً يمكن التعرف عليه واﻹحساس به وإدراكه بصريا ً )مرئياً( وماديا ً
ب( ذلك الحيز الذي يمكن التعرف عليه واﻹحساس به وإدراك مﻼمحه وأبعاده ،ويتحدد مدى
نجاح ذلك الحيز وإطﻼقه كفراغ حضري بالفعل من خﻼل إمكانات إدراك الصورة المرئية داخله
ومدى وضوحها
ج( يمكن فهم الفراغ في صورته المطلقة كإطار موجود بصورة مستقلة عن أي شيء بداخله,
ليس ذلك فحسب بل إنه إذا ما تم إزالة العناصر التي بداخله فانه ﻻ يتغير ويبقى كما هو ،أما الفراغ
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
المنسب فهو تعبير عن مجموعة من العﻼقات بين اﻷشياء داخل هذا الفراغ ،ومن هذه الوجهة فالفراغ
يتغير كلما تغيرت مواضع اﻷشياء بداخله أو زاوية رؤية المشاهد .ثمة نوعين من الفراغات
الحضرية :أ( الفراغ الموجب )المحدد( :الفضاء المحصور بين المباني أو وأي عناصر اصطناعية
أو طبيعية موجودة هناك ،ب( السالب )غير المحدد( :الفضاء المحيط بالعناصر الطبيعية أو
اﻻصطناعية وحدوده قليلة جداً ،وكليهما الموجب والسالب /الداخلي والخارجي يستمدان.
-التشكيل الفراغي
متعدد التعريفات ،منها:
أ( أنه التعبير النهائي للناتج البنائي الحضاري )المعماري -العمراني( في كل مجتمع من
المجتمعات على مر التاريخ ،ليأتي متأثرا ً بالظروف البيئية المحيطة :الطبيعية )المناخية،
تشكيﻼت سطح اﻷرض( ،والمجتمعية )الثقافية -اﻻجتماعية ،اﻻقتصادية ،السياسية-
التشريعية( ،في الغالب ما يكون نتيجة مباشرة لعملية تصميم عقﻼنية واعية هدفها تحقيق
متطلبات واحتياجات ليست فقط وظيفية وإنسانية فردية أو جماعية ،إنما أيضا ً متطلبات
بيئية مجتمعية ،إذن فمسألة الحكم على نجاح التشكيل الفراغي عادة ما تكون نابعة من
المقاربة بين الدﻻﻻت التي يعكسها البناء على المستويين الوظيفي واﻹنساني معاً :أما
الوظيفي فيحقق ضرورات اﻻستخدام ،بينما اﻹنساني فيدعم متطلبات الوعي بالمنتج،
ودعم طابع المكان )الهوية /الذاتية(.
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
التشكيل الفراغي ﻻ يخرج عن كونه تعبير موضوعي متعدد اﻷبعاد )الفراغ ،والزمن، ب(
والتركيبة اﻹنسانية البشرية( عن أهداف إنسانية حياتية )وظيفية ،وجمالية ،ومجتمعية(
في منظومة بناء عمارة /عمران البيئة الخارجية ،وكلما تمكن المشاهد العادي من رصد
ذلك التعبير عبر العﻼقة المركبة :الوظيفة -الوعي اﻹنساني كلما كان التشكيل أكثر
نجاحاً ،وعليه يجب أن ترتكز عمليات التصميم الحضري للمناطق الجديدة وعند إعادة
تأهيل المناطق القائمة -التي تستهدف تكوين مراكز تنمية حضارية متفردة وشديدة التمايز
على المستويين الوظيفي والواعي فهم تلك العﻼقة بهدف تحقيق التشكيل الفراغي الداعم
لهذا الهدف.
محور عملية التصميم الحضري المستهدفة تحويل مخطط استعماﻻت اﻷراضي من ج(
المستوى اﻷفقي )الطول والعرض( إلى التشكيل ثﻼثي اﻷبعاد )أي بإضافة اﻻرتفاع( ،مع
اﻷخذ في اﻻعتبار اﻷبعاد المؤثرة على التصميم مثل عنصر الزمن وعناصر إدراك
المشاهد ،مع اﻷخذ في اﻻعتبار أنه يدور حول ثﻼثة محاور أساسية هي :الترتيب /التنظيم
الفراغي ،التكوين الفراغي ،الوعي الفراغي.
-التكوين الفراغي
ينظر إلى اله يكل الحضري باعتباره وحدة عمرانية متكاملة ،ونتاج تكوين مركب من وحدات منفصلة
ومستقلة ذات أبعاد ثﻼثة ،يستهدف التعبير عن العﻼقة اﻷفقية المحققة في النسيج في بعدها الثالث
)اﻻرتفاع( ،ويتأثر التكوين الفراغي ﻷي تشكيل بعدة عناصر منها
أ( المقياس ،وهو تعبير عن نسبية العﻼقة بين الكتلة والفراغ بصريا ُ من حيث أبعاد الكتلة
وارتفاعاتها ونسب الفتحات بها وعﻼقتها بالفراغ ،ويستفاد من كافة العناصر التي من
صنع اﻹنسان والطبيعية ﻹدراك المقياس ،ولتحقيق مقياس محدد يجب اﻻهتمام بواجهات
الكتلة وارتفاعاتها طبقا ً للنسب الفراغية المفضلة من الناحية اﻹنسانية ،وتبعا ُ لطبيعة
الموقع والموضع ومتطلباتهما
ب( يلعب خط البناء دور رئيسي في تحقيق استمرارية واجهات الكتلة ,لكونها محدد بصري
للشارع وتمثل الحد الذي يوضح عﻼقة الكتل يبعضها ،ومن ضوابط تحقيق خط بناء
متمايز :مراعاة خطوط البناء بجميع الشوارع ومسارات المشاة ،ارتدادات المباني عن
حدود الملكية وقد يتطابق خط اﻻرتدادات مع خط البناء ،تحديد خطوط البناء في الميادين
والفراغات بهدف وضع تشكيل عمراني مﻼئم لﻼعتبارات البصرية الخاصة بالرؤيا
واتجاهات الحركة في كل منهما
ج( خط السماء يكون التعبير عن محصلة ارتفاع الكتلة والمنشآت المحيطة ويفرز في النهاية إما
خط متصل أو متقطع أو غير منتظم ،فيكون تأثيره كبيرا ً في تحقيق اﻹدراك البصري
خاصة عند رؤيته من بعيد ،كما تشترك ارتفاعات الكتلة والعﻼمات المميزة وتوزيعات
استعماﻻت اﻷراضي في التأثير على خط السماء
د( يشارك ارتداد الكتلة وتغير حدود استمراريتها وكذلك بروزها على التكوين ،ويجب مراعاة
أﻻ تمنع البروزات الحركة في الشارع ،ويكون البروز سواء بمشربيات بارزة أو سقيفة
علوية كما في المدن ذات الطابع القديم أو يكون البروز عبارة عن برج )هو بروز
ﻷرضية أي دور علوي محاط بحوائط بكامل ارتفاع الدور( أو البلكون المكشوف أو
الفراندة ،ويمكن أن يكون البروز عبارة عن مجموعة من البواكي )اﻷركيد( ويكون ذلك
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
غالبا ً في المناطق التجارية وهو عبارة عن مسار مغطى ببروز الدور اﻷول أو بسقف
الدور اﻷرضي ليبلغ ارتفاعة حوالي )من 4إلى 6متر( في بعض المناطق
يشكل الملمس أهم خصائﺺ سطح الكتلة الخارجي وعن طريقه يمكن عكس إيحاءات للكتلة ه(
مثل اﻹحساس بالخفة والنعومة باستخدام ملمس ناعم في البياض والدهان أو إحساس
بالثقل باستخدام الحجر كمادة خشنة ويحدد الملمس من خﻼل :مواد البناء المسموح بها في
كل منطقة بما يدعم استمرارية الطابع ،نوعية زخارف واجهات الكتلة خاصة الجديدة
التي تنشأ بجوار المباني التقليدية
يؤثر اللون على الطابع ،فاختﻼفه بشكل متضارب ومتناقض يؤدي إلى فقدان الوحدة و(
البصرية ،وضوابطه مناخية وثقافية واقتصادية
يحقق اﻹيقاع الناتج عن تكرار اﻷشكال أو الكتل أو التفاصيل بصورة معينة الوحدة ز(
واﻻستمرارية وله مستويان :إيقاعات عمرانية التي يضعها المصمم على مستوى
مجموعة الكتل لتدعم التشكيل بطابع بصري مستمر يمكن للمشاهد إدراكه أثناء الحركة
داخلها ،وأخرى معمارية تعمل على تكرار وتشابه اﻷشكال مثل تكرار اﻷركيد في
مسارات المشاة أو تكرار عمل أبراج عند النواصي أو تكرار شكل الفتحات أو البروزات
واﻻرتدادات أو في أعمال التشجير واﻹضاءة والﻼفتات
تمثل الفتحات أهمية في التأثير على خواص التكوين من خﻼل اﻷشكال البسيطة كالمربع ح(
والمستطيل ،والمركبة مثل الفتحات ذات العقود المستديرة أو المدببة ،واﻷبعاد المرتبطة
بوظيفة الفراغ الخلفي لها ،والموضع وأسلوب تشكيلها أكانت علوية أم سفلية ،ومادة
الصنع :الخشب واﻷلوميتال ،واﻹضافات كالمشربيات التي تعكس تشكيﻼت متغيرة
اﻷلوان ونسبة الفتحات التي تعطي تأثيرات مختلفة في تشكيﻼت اﻹحساس بالكتلة.
-التنظيم الفراغي
يستهدف صياغة /إبانة التشريح البنائي المادي للكتلة المبنية ،ورصده من خﻼل فهم العﻼقة المتكاملة
بين الكتلة والفراغ ،الفراغ والفراغ ،أما التعامل معه فيكون من خﻼل بعدين,
ويتضمن ثﻼثة عناصر هي:
أ( النسيج
ب( العﻼقات الفراغية
ج( نسب الفراغ.
يركز الت نظيم الفراغي على العﻼقة التبادلية بين عناصر ومكونات التشكيل على مستوى البعد اﻷفقي
)الطول والعرض( ،فيشير إلى مدى انتظام )أو عدم انتظام( الهيكل البنائي للمناطق الحضرية أو
الريفية ،كما يفيد في توفير رؤية واضحة عن أنساق البناء على قطع اﻷراضي ونسب البناء ،وكلها
تظهر في النسيج الحضري ،وتحدد أبعاد العﻼقات الفراغية ونسب الفراغ من خﻼل الضوابط
الخاصة باستعماﻻت اﻷراضي ،وأبعاد الكتل وعروض المسارات وشبكة الفراغات والمناطق
المفتوحة ،والردود وحدود البناء وكثافة البناء.
الجوار مماثل للنطاق من حيث النوع )سكني أيضاً( إنما يختلف معه من حيث الطابع )أكان قديم أم
حديث(.
-السلوك اﻹنساني
"استجابة الكائن الحي )الحركية أو المنظورة( للمؤثرات الخارجية البيئية ،التي تتراوح بين أ(
اﻻستجابة التلقائية المبرمجة جينيا ً في الكائنات الدنيا إلى اﻻستجابة التي تخضع للتجربة
والتعلم في الحياة العليا ،تعمل هذه اﻻستجابات الفطرية أو المكتسبة من خﻼل قوى تغير
السلوك اﻹنساني وتعمل فيه مؤثرات القيم اﻹنسانية مثل ،اﻷخﻼق والتعصب"
شكل من أشكال التعبير عن الذات ،وتكوين الشخصية ،وصياغة الهوية المحلية ،وتكوين ب(
مﻼمحها
مضمون فكري اقتناعي يصيغ التصرف ويصبغه بهيئة متفردة تختلف من بيئة إلى بيئة ج(
أخرى ومن منطقة إلى منطقة آخرى ،وعادة ما يرتبط السلوك بجماعات محددة مرة
وبالفرد مرة أخرى على مستوى الجماعات اﻹنسانية المتكاملة.
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
البيئة المحيطة؛ خاصة المنظور النفعي الوظيفي والجمالي ،أي المحيط الحيوي بما فيه من ب(
بناء حضري معماري /عمراني من الجهة الثانية .إذن "فالسلوك" في الفراغات /اﻷمكنة
الحضرية هو الحاصل الطبيعي لناتج التأثير المتبادل بين اﻹنسان بقدراته وإمكانياته
العضوية والنفسية والتعقلية والثقافية وتجاربه الشخصية من جهة والبيئة الحضرية
الطبيعية واﻻصطناعية )المشيدة من صنع اﻹنسان( بكل مكوناتها من جهة أخرى ،وكلما
كان التفاعل حقيقيا ً بينهما كلما كان السلوك معبرا ً عن طبيعة الحيز الفراغي /المكاني
المحيط بها ،إذن فيمكن الحكم على سلوك اﻹنسان من خﻼل دراسة البيئة الحضرية التي
يحيا فيها )أو نشأ عندها( وبمعرفة الزمن الذي قضاه هناك.
مﻼمحهم من العﻼقة بمكونات وطبيعة المحيط الطبيعي أو اﻻصطناعي )من صنع اﻹنسان(، ج(
وهو اﻷمر الذي يؤكد على أن الفراغ ليس حيزا ً داخليا ً أو خارجيا ً فحسب إنما قد يكون
)هذا الفراغ( أحيانا محتوي بشيء ،وأحيانا ً أخرى يكون هو نفسه محتويا ً لهذا الشيء.
- 4اﻷمن واﻷمان
بدأ يأخذ في العصر الحديث أشكاﻻ أخرى متعددة استمد أغلب مظهرها من التوافد التقني
المعاصر ،فتعددت أشكال الحماية من الحريق وإخطار التلوث الغازي والحراري ،كذلك أيضا ً
الحماية من أخطار كوارث الطرق ،كما ظهرت أنواعا ً أخرى من مظاهر الحماية في بعض المناطق
غير الرسمية على وجه الخصوص ،هذه المظاهر متعلقة بالحد من ارتفاع معدﻻت الجريمة نتيجة
ﻻرتفاع مستويات البطالة وتدهور البيئة ،وهو اﻷمر الذي أدى إلى تفاوت نسب الجريمة بتغير مﻼمح
عشوائية الطرق وانخفاض اﻹضاءة في الطرق ومسارات الحركة وزيادة نسبة المناطق غير الممهدة
والخربة.
في المدينة العربية بدأت أنماط المباني العالية في اﻻنتشار في المدن الكبرى كالقاهرة
والرياض ودبي ،إنما ﻻ توجد دراسات وافية تبين مﻼمح اﻷمان والحماية في هذه المباني حتى اﻵن،
وﻻ يخفى أن عدم وجود الدراسات ﻻ يعني أن المشاكل غير موجودة ،وهو اﻷمر الذي يدعو إلى
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
التوسع في إجراء مشروعات تقييم ما بعد اﻹشغال الجديدة نسبيا ً على المجتمعات العمرانية ،فمسائل
الحماية وتوفير اﻷمن واﻷمان اختلفت في الوقت الحاضر عنه فيما مضى نتيجة ﻻختﻼف تركيب
المدن وتزايد أحجامها وترامي أطرافها من جهة ووفقا ً لتغير المفاهيم واﻷطر الفكرية والحضارية
لشاغلي المجتمعات العربية من جهة أخرى.
-تعريف اﻷمن:
هو احتياج مادي مثل اﻷمن من السرقة أو اﻻقتحام أو اﻹرهاب ،يتحقق بمنع حدوث خطر
ما ،أو مواجهته في حالة حدوثه ،أو القضاء عليه باتخاذ عدة تدابير محكمة قد تعتمد على اﻹنسان
ذاته ،أو على استخدام تكنولوجيا متطورة ،بما يضمن سﻼمة اﻹنسان وممتلكاته ،ويتدرج مفهوم
اﻷمن ليشمل اﻷمن القومي في النهاية.
تحقيق اﻷمن واﻷمان
داخل التجمعات توفير الحماية بواسطة دور المعمار ﻓﻲ تحقي
الوسائل المادية
الس ن ة التخطيطية والتصميمية المنظومة اﻷمن ة
.3وضع النباتات
يتم من خﻼله وضع البنايات بطريقة
تجعل اﻷراضي المحيطة بها متصلة ومحددة،
فيسهم في خلق منطقة مغلقة ذات ملكية خاصة،
قاصرة على استخدام المقيمين فيها ،واضحة
المعالم لساكنيها والغرباء ،ويضم الفراغ
العمراني كل أنواع الفراغات بين المباني
وبعضها ،ويشمل كل من الفراغ العمراني
اﻹيجابي والفراغ العمراني السلبي ،ولكل منهما
تأثيره على إحساس أو عدم إحساس السكان بالحيازة للفراغ وبالتالي خلق بيئة سكنية آمنة.
فالفراغ اﻹيجابي محدد الشكل والبنية ،وهو فراغ مغلق جزئيًا كأنه محاط بحدود ماديةيوفر للناس
اﻹحساس باﻷمن ،ويصعب انتشار الجريمة داخله لصعوبة دخول غرباء أو متطفلين دون لفت
النظر ،والجريمة هنا صعبة بسبب سيطرة المباني وسكانها على الفراغ الذي يلتفون حوله والمنتمى
إليهم خاصة وأن مداخله ومنافذه كلها على مرأى منهم.
أما الفراغ السلبي فيصعب تمييز شكله وحدوده ،وغالبًا يكون غير مستعمل وﻻ يوفر اﻷمن ،حيث
يسهل انتشار الجريمة داخله لتوفر سبل الهروب السريع لمرتكبي الجرائم واختفائهم خارجه سريعًا ،
ويمكن تحويل الفراغ العمراني السلبي المفتوح إلى فراغ عمراني إيجابي من خﻼل عمل حدود
تساعد على خلق مناطق مدركة لتحويل الفراغ العام إلى فراغ خاص،وذلك بإحاطة الفراغ إما بحدود
حقيقية كالمباني التي على شكل حرف " " Uواﻷسوار ،والجدران العالية ،واﻷبواب ،والبوابات
المغلقة ،أو حدودًا رمزية كالدرج ،وبعض الشجيرات ،وصفوف أعمدة اﻹنارة ،والتغيير في ملمس
سا بأنه قد انتقل من مكان عام إلى مكان خاص يشعر أفراده وشكل اﻷرضية ،حيث تعطي للفرد إحسا ً
داخله بالحيازة ،كما أن وجود الغرباء به يحتاج إلى تبرير مما يقلل من دواعي وجود الغرباء به .
.4تصميم الشوارع
يمكن تصميم الشوارع بالتجمعات السكنية بحيث تعوق الدخول السهل للمركبات دون منعها نهائيًا،
ضا فرصة وذلك ﻷن تحرك المركبات يوفر نوع من أنواع المراقبة الطبيعية المستمرة ،كما يوفر أي ً
للدوريات الرسمية من الشرطة أن تؤدى دورها وبالتالي خلق بلوكات ومناطق ذات ملكية شخصية
محددة ،كما أن اختراق الطرق العابرة الرئيسية التجمعات
السكنية ،تمكن اللصوص من العبور والمراقبة الطبيعية
المستمرة.
-فصل المناطق المفتوحة الخضراء العامة خارج نطاق المنطقة السكنية بحيث ﻻ يضطر
مستعملوها من خارج المنطقة أن يصلوا إليها عن طريق المنطقة السكنية ،وانما من الطريق
العام.
-الحد من سرعة السيارة داخل المنطقة السكنية باستخدام حواجز السرعة وتجنب الطرق
المستقيمة ذات المسافات الطويلة والتي تشجع على السرعة لتجنب حوادث المرور وإعاقة
الهروب السريع.
-تجنب المسارات المتقاطعة والتي تؤدى إلى زيادة معدﻻت الحوادث بالمنطقة.
.5تدرج الفراغات
هناك صلة بين غياب التدرج الهرمي
للفراغات العمرانية وبين زيادة معدﻻت
الجريمة ،لذلك فإن مفهوم اﻷمن واﻷمان داخل
البيئات السكنية يرتبط ارتبا ً
طا وثيقًا بالتدرج
الهرمي للفراغات العمرانية بحيث تتدرج من
الفراغات العامة إلى الفراغات شبه العامة ،ثم
الفراغات شبه الخاصة ،لتنتهي بالفراغات
الخاصة والتي تخﺺ مجموعة قليلة من
السكان ،وذلك حتى تتدرج المسئولية عن كل
فراغ لدى السكان ،وكذلك لتجنب النقﻼت
الكبيرة والمفاجئة بينهم ،لذلك فإن الفراغات
سا لتنمية العﻼقات
نصف العامة والخاصة في مناطق إسكان ذوي الدخل المحدود تكون أسا ً
اﻻجتماعية التلقائية بين السكان.
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
المحور الثاني
إمكانية مراقبة الفراغات الخارجية من قبل المشاة
توفير نطاق محدد لكل مجموعة من الوحدات
انعدام مناطق الختباء
تيسير رؤية الشارع و المساكن المجاورة من الداخل
إمكانية رؤية مدخل المسكن من الشارع
إمكانية رؤية كتلة المسكن من الشارع
المحور الثالث
توفير ممرات خاصة بالمشاة محددة المسار
ندرة تقاطعات الطرق
اﻻعتماد علي التدرج بالشوارع
أجراء الدراسة
قبل البدء في تناول الدراسة لمحاور التصميم الحضري باﻷحياء السكنية بالمدن الجديدة ،تم تحديد
أربعة محاور رئيسية للدراسة التحليلية والتي سوف يندرج تحتها خﻼل الدراسة عدد من معايير
التصميم الحضري المفترضة
والتي سيتم أختبار صﻼحيتها للقياس لصون الضبط اﻷجتماعى ،ورفع مستوى اﻷمن بتلك اﻷحياء ،
كالتالي:
.1تحديد الشخصية المميزة للحى.
.2تحديد نطاقات الحيازة في مراقبة الحى.
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
نعرضها كالتالى:
معايير التصميم الحضري المفترضة للمحور اﻷول:
- ٢توفر هوية مميزة للحي. - ١توفر حدود واضحة للحي.
- ٤وضوح وتميز مداخل المجموعات السكنية. - ٣وضوح وتميز مداخل الحي.
- ٥تحكم السكان في مداخل المجموعات -6 .وجود نطاق حيازة واضح للحي.
إن مبدأ مشاركة المجتمع في الوقاية من الجريمة والصيانة من اﻻنحراف مبدأ إسﻼمي قائم ضمن
واجب اﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر .فاﻹسﻼم منح الجماعة حق الدفاع الشرعي عن أنفسهم
ومجتمعهم ،وأناط بهم مهمة تقويم اﻻنحراف ووقاية المجتمع من الجريمة .وعلى هذا فإنه يقع على
السكان مسؤولية القيام بدور الرقيب لصيانة المجتمع ووقايته من الجريمة .وفي هذا دليل قوي على
أهمية إشراك السكان في مكافحة الجريمة والحفاظ على اﻷمن في أحيائهم السكنية كعيون مساندة
لرجال اﻷمن في مهمتهم .إﻻ أنه ﻻ يمكن أن يحمل المجتمع هذه المسؤولية ما لم تكن البيئة
العمرانيةمصممة ومخططة بشكل مﻼئم ،يقلل من إتاحة فرص ارتكاب الجرائم .
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
نعرضها كالتالى:
معايير التصميم الحضري المفترضة للمحور الثانى:
.1إمكانية مراقبة الفراغات الخارجية من قبل المشاة.
.2توفر نطاق حيازة محدد لمجموعة من الوحدات.
.3انعدام مناطق اﻻختباء مثل اﻷرضي غير المطور.
.4تيسر رؤية الشارع والمساكن المجاورة من الداخل.
.5إمكانية رؤية مدخل المسكن من الشارع.
.6إمكانية رؤية كتلة المسكن من الشارع.
يمكن للتصميم الحضري أن يمكن السكان والغرباء من إدراك أن الحي مراقب من قبل قاطنيه ،وذلك
سوف يمنع المتطفلين من التفكير في الدخول في بادي اﻷمر ووقوعهم تحت المساءلة من قبل السكان
إذا هم دخلوا إلي الحي.
فنادرا ما يرتكب المجرم جريمته إذا علم أنه سوف يكتشف بسهولة .حيث يمكن تشكيل التكوينات ً
الخارجية لتظهر بوضوح أن المكان جزء من النطاق المشترك الخاص بمجموعة من اﻷسر ،التي
يمكنها أن تمارس اﻷنشطة التي تريد وحسب النمط الذي ترغبه في هذا المكان ب تحكم كامل .وهذا
ﻻ يمنح السكان الراحة فقط وإنما يعطيهم كامل الثقة ﻻستيقاف الغرباء وسؤالهم ،مما سيردع المجرم
من التفكير في الدخول لذلك النطاق من أول اﻷمر.
فبإمكان المصمم توقيع النوافذ والمداخل ،وتحديد ممرات الحركة ومناطق اﻷنشطة ،بطريقة توفر
للسكان إمكانية المراقبة المستمرة للشارع ولبعض أجزاء الحي ،وبهذا يكون الشارع تحت المراقبة،
ويكون المبنى والنوافذ والمداخل مراقبة كذلك من الشارع.
وقد تم وضع عدد من المعايير التصميمية المفترضة والتي نرى أنها تغطى جوانب الدراسة التحليلية
للحى السكنى ،والتي يمكن من خﻼلها رفع مستوى اﻷمن مما يحقق هدف الدراسة .
نعرضها كالتالى:
ثالثًا :تحديد حيزات التفاعل السكاني:
أن المدقق في التكوين العام لﻸحياء السكنية بمدينة السادس من أكتوبر من حيث اﻷدراك البصري
للتصميم الحضري نجد أن كل حي من هذه اﻷحياء يتميز عما سواه من ا ﻷحياء .وتحقق ذلك من
خﻼل تخصيﺺ نوع معين من الوحدات السكنية لكل حى ،ولكل مستوى ( أقتصادى – متوسط –
فوق المتوسط ) أو من خﻼل نظام تجميع تلك الوحدات ،على حيزات
داخلية لﻸنشطة السكانية المختلفة أﻻ أن هناك أنواع محددة من الحيزات والتشكيﻼت المكانية بدت في
اﻷحياء السكنية بوجه عام ( مثل المناطق المتوارية والمظلمة ) تشجع على حدوث اﻷنشطة
اﻹجرامية ،ويستطيع المعماري المطلع على أسلوب المجرمين في اﻹقدام على الجريمة أن يحدد
ببساطة تلك الحيزات التي تدعم اﻷنشطة اﻹجرامية .فالمجرم في بحث مستمر
عن بيئة غير حصينة.
وقد تم وضع عدد من المعايير التصميمية المفترضة والتي نرى أنها تغطى جوانب الدراسة التحليلية
للحى السكنى ،والتي يمكن من خﻼلها رفع مستوى اﻷمن مما يحقق هدف الدراسة .
نعرضها كالتالى:
معايير التصميم الحضري المفترضة للمحور الثالث:
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
ويتم منع الجريمة بتكوين بيئة حصينة وغير مشجعة على ارتكاب الجريمة .لذا فإن استعمال
التصميم الحضري بكفاءة مهم لتفادى المناطق السكنية المعيبة أو غير الحصينة .كما أن حيزات
التفاعل السكاني – على سبيل المثال تعد نموذ ًجا جيدًا للحلول التي تمنع الجريمة في البيئة السكنية ،
وذلك عن طريق إيجاد بناء اجتماعي يتمكن من حماية
نفسه ،بحيث يكون هناك هدف واحد لمختلف العناصر التي تكون هذا الحيز ،أﻻ وهو إيجاد بيئة فيها
روح الجماعة والشعور العام بالمسئولية ،لتحقيق حياة آمنة
إن من أفضل المعالجات العمرانية على مستوى الحي السكني أن نجعل حركة المرور تعبر من أمام
جميع الوحدات السكنية ولكن بسرعة منخفضة .فهذا يمنح السكان شعورا بحرية وصول السيارات
بسرعة منخفضة تمكنهم من التعرف على العابرين وتحد من دخول الغرباء.
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
وللرفع من مستوى اﻷمن في المناطق السكنية ) ، ( 1يجب مراعاة أن ﻻ تخترق اﻷحياء السكنية أي
طرق عابرة رئيسية ،فهذه الطرق تمكن اللصوص من العبور والمراقبة واختيار أهدافهم دون أن تتم
مﻼحظتهم كغرباء .حيث يمكن استخدام للحد من المرور العابر في الحي ،وإعطاء اﻷولية )(loops
وزيادة استخدام الطرق المعقوفة ) (courtyardsالساحات وهذا النوع كما هو معروف يساعد على
الفصل (cul-de-sacs) ،والسيطرة للم شاة .
أو أستخدام الشوارع المغلقة النهاية المروري بين المشاة وحركة السيارات وهو أحد اﻷساليب
التخطيطية لتوفير عنصر اﻷمن والسﻼمة داخل المنطقة السكنية.
-النتائج و التوصيات
من خﻼل التحليل السابق ل محاور الدراسة ( اﻷربعة ) وجدنا أنه على الرغم من فقدان الكثير من
معايير التصميم الخاصة بالحد من الجريمة في اﻷحياء السكنية بمدينة السادس من أكتوبر ،إﻻ أنه ﻻ
يزال ) ( Urban designالحضري باﻹمكان تطبيق الكثير منها على اﻷحياء السكنية القائمة ،
وإجراء ا لعديد من المعالجات التي ستسهم في الحد من الجريمة ،لصون اﻷمن اﻷجتماعى ولرفع
مستواه باﻷحياء السكنية بالمدينة .فلقد تحقق ضمن النهضة التنموية التي شهدتها المدن الجديدة الكثير
من أهداف التنمية للخروج من الوادي الضيق .وقد ظهرت نتائج هذه التنمية بشكل ملموس في اتساع
المناطق السكنية ،وتوفير اﻷعداد المناسبة من الوحدات السكنية ،وتمكين المواطنين من تملكها ،
وكذلك في تحسن مستوى جودة المساكن من الناحية المعمارية واﻹنشائية ،إﻻ أنه وضمن تسارع
عمليات التنمية العمرانية تم إغفال بعض الجوانب الهامة في التصميم الحضري لﻸحياء السكنية
بمدينة السادس من أكتوبر.
وكنتيجة لهذه الدراسة يمكننا توثيق المحاور ( اﻷربعة ) المستخدمة في تحليل التصميم الحضري
والتي أبرزت الدراسة مدى أهمية تطبيقها للحد من فرص الجريمة ولرفع مستوى اﻷمن باﻷحياء
السكنية بمدينة السادس من أكتوبر ،وم اأنقسمت اليه من ( أربعة وعشرون ) معيارقياسى من معايير
التصميم الحضري والتي يمكن تطبيقها بالمدن الجديدة وهى كالتالى:
معاييرالتصميم الحضري باﻷحياء السكنية بالمدن الجديدة ( :لرفع مستوى اﻷمن)
محاور الدراسة
. ١تحديد نطاقات الحيازة في مراقبة الحى.
. ٢تحديد حيزات التفاعل السكاني.
. ٣تحديد الشخصية المميزة للحى.
. ٤تحديد الحركة المخترقة للسيارات.
التوصيات
منذ ظهور المدن الجديدة والتي من المفترض أنها أقيمت وفق قواعد ونظريات التخطيط و
التصميم الحضري المتعارف عليها ،وذلك لتوفير المجتمعات الجديدة المنتجة اﻵمنة.
ولكن إيجاد بيئة سكنية خالية تما ًما من الجريمة أمر غيرممكن ،ولكنه من الممكن خفض
فرص الجريمة ،بصون قواعد الضبط اﻷجتماعى لرفع إحساس المجتمع باﻷمن ،وذلك من
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
خﻼل مراجعة تطبيق معايير التصميم الحضري في اﻷحياء السكنية بمخططات تلك المدن
الجديدة .
وأخيرا ﻻ يبقى لنا سوى إيضاح عدد من التوصيات نعرضها فيما يلي: ً
ضرورة التأكيد على أهمية دراسة جوانب التصميم الحضري المؤثرة في الرفع من مستوى
اﻷمن باﻷحياء السكنية بالمدن الجديدة.
ضرورة التأكيد على أهمية إبراز معايير التصميم الحضري التي أهملت ولم تؤخذ في
اﻻعتبار عند تصميم وتخطيط العديد من تلك اﻷحياء.
ضرورة التأكيد على أهمية تحديد المعايير التصميمية المساهمة في رفع مستوى اﻷمن
وتحسين بيئة تلك اﻷحياء السكنية.
ضرورة التأكيد على أهمية تطبيق المعايير التصميمية الخاصة بالحد من الجريمة في مرحلة
تصميم وتخطيط اﻷحياء السكنية الجديدة ،ﻷن تطبيقها من البداية أيسر وأكثر فعالية ،مع
أهمية اﻷستفادة من تجارب المدن اﻷسﻼمية القديمة ،من خﻼل دراسة المعايير التصميمية
للعمران اﻷسﻼمى.
للمدن الجديدة وقبل البدء في التناول بالدراسة
ضرورة التأكيد على أهمية أعداد نظم المعلومات الجغرافية G.I.Sلمحاور ومعايير
التصميم الحضري باﻷحياء السكنية بها.
ضرورة التأكيد على أهمية إجراء المزيد من اﻷبحاث التطبيقية ،التي تسعى إلي التعرف
على التوزيع الجغرافي للجريمة في اﻷحياء السكنية بالمدن الجديدة وعﻼقته بأنماط التصميم
الحضري بها
في جميع مشروعات وزارة اﻷسكان
ضرورة التأكيد على أهمية تطبيق إستراتيجية تقييم ما بعد اﻷشغال P.O.Eوإلزام
المقاولين والشركات المنفذة بذلك وجعل هذه العملية من البنود الملزمة في عقد التنفيذ.
ضرورة التأكيد على أهمية الوعى بأن تأثير معايير التصميم الحضري لرفع مستوى اﻷمن
في اﻷحياء السكنية ليس إﻻ واحدًا من مجموعة من المعايير العقائدية واﻷجتماعية
واﻷقتصادية المؤثرة على مستوى اﻷمن ،والتي يجب دراستها بشكل متزامن والمعايير
التصميمية.
المراجع:
جابر ،محمد مدحت )1984م( ،بعض جغرافيا العمران ،مكتبة نهضة الشرق ،القاهرة، .1
مصر.
نسمات عبد القادر ،التوني ،سيد )1997م( ،إشكالية النسيج والطابع ،العربي للنشر .2
والتوزيع ،القاهرة-
باهمام ،على سالم عمر )2001م(" ،تعديﻼت السكان على المظهر الخارجي لوحداتهم .3
السكنية :حالة دراسية لمشروع الجزيرة السكني ومشروع إسكان طريق الخرج بالرياض،
مجلة جامعة الملك عبد العزيز ،العلوم الهندسية" ،م ،13ع) ،2ص ص ،(243 -209جدة،
المملكة العربية السعودية ،مصر.
الدراسات التخطيطية والمعمارية ،القاهرة ،مصر) ،ص.(30 : .4
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد
معاير التصميم الحضري و مؤثراته فى تحقيق اﻷمن
فى المناطق العمرانية الجديدة
7. Camillo Sitte , City Planning According Artistic Principles , 1889 , p: 8
مقدمة من
مدرس مساعد/عمرو محمد يحيى المشد