You are on page 1of 17

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫م‪/‬محمد احمد ناشر عبده‬ ‫الجمهورية اليمنية‬


‫اشراف‪ :‬أ‪/‬د محمد سالم‬ ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة صنعاء –كلية الهندسة‬
‫قسم الهندسة المعمارية‬
‫تمهيدي –ماجستير‬
‫مادة ‪-‬علم االجتماع الحضري‬

‫أثر التطور التكنولوجي على هوية التشكيل للعمارة والعمران في صنعاء‬


‫ملخص البحث‬
‫اثرالتطور التكنولوجي على هوية العمارة والعمران على العالم بشكل عام وعلى اليمن بشكل خاص حيث‬
‫ان التطوروالتقدم التكنولوجي لعناصر البناء أدت الى ظهور عمارة وعمران متطور من حيث الش ٌكل‬
‫والحجم‪ ،‬فظهرت الفراغات الواسعة وإمكانٌية االمتداد والتوسع الرأسي للعمران ‪.‬‬

‫مــــــقـدمـــــــة‬
‫مع بداٌة الحضارات واستمرارها كان لكل حضارة احت ٌياجات خاصة من العمران ولذلك كان لكل حضارة‬
‫مفهوم للعمارة والعمران ‪،‬ومع اختالف الحضارات والثقافات انعكس كل ذلك التطورعلى العمارة والعمران‬
‫ومع بداية القرن العشرين ظهرت اكتشافات جديدة في مواد البناء مما أدى الي ظهور مباني جديدة وحديثة‬
‫ومدن كبيرة وواسعة تختلف تماما عن مدن ومباني ما قبل القرن العشرين‪.‬وقد اثر هذا التطور التكنولوجي‬
‫على هوية العمارة والعمران في العالم وخاصتا في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين وذلك‬
‫بسبب التطور الكبير في التكنولوجيا الرقمية واالتصاالت والتدهور الحاصل في الطبيعة من حيث المناخ‬
‫والحفاظ علي الطاقة باالعتماد على الطاقة المتجددة الذي انعكس على العمارة والعمران بشكل واضح وزاد‬
‫من تأثير العولمة في مجال العمارة والعمران ‪ .‬مما أدى الى فقدان بعض الدول الى الهوية في العمارة المحلية‬
‫اما تأثير التكنولوجيا علي هوية العمارة والعمران في اليمن فقد بدا التأثير في المدن الواقعة في جنوب اليمن‬
‫والتي كانت تحت االستعمار البريطاني مع بداية القرن وظهر ذلك في مدينة عدن من المباني التي تم تنفيذها‬
‫في شارع المعال ‪ .‬اما في الجزاء الشمالي من اليمن والذي كان منغلقا عن العالم فقد بداء التأثير بشكل ملموس‬
‫بعد ثورة ‪.1962‬‬

‫هدف البحث ‪:‬‬


‫تكمن أه ٌمية البحث في كونه ٌتناول كيف أثر التطورالتكنولوجي على التشكيل للعمارة والعمران في مدينة‬
‫صنعاء ‪ .‬من حبث الهوية والطابع الثقافي للعمارة المحلية‬

‫المشكلة البحثية ‪:‬‬


‫تكمن المشكلة التي يتناولها البحث هو ان حدوث تقدم تكنولوجي في كافة المجاالت سريع وكبير في العالم‬
‫وخاصتا في العقود األخيرة بينما كان في اليمن كان التقدم يسير بصورة بطيئة حيث اكتفت ان تكون متلقية‬
‫للتكنولوجيا المستوردة من الخارج ومنها تكنولوجيا البناء وما تحمله من انعكاسات وثقافات علي المجتمع‬
‫اليمني الذي أدى الى حدوث تحوال في هوية التشكيل لل عمارة والعمران في مدينة صنعاء‪ .‬وهنا تبرز المشكلة‬
‫البحثية في اظهار التأثير للتكنولوجيا علي هوية التشكيل للعمارة والعمران في مدينة صنعاء‬

‫منهجية البحث‪:‬‬
‫ينتهج هذا البحث المنهج التحليلي على محورين محاور‪:‬‬
‫األول‪ :‬يتناول بعض المصطلحات والمفاهيم التي لها صلة بالبحث (التاثير‪-‬التكنلوجيا‪ -‬العولمة ‪-‬الهوية‪-‬‬
‫العمارة والعمران )‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬كيف اثرت هذه المفاهيم على هوية التشكيل للعمارة والعمران في مدينه صنعاء‬
‫صنعاء‪-‬المدينة القديمة –يوضح هوية التشكيل المعماري‬
‫المحور األول‪ :‬المصطلح المفاهيم المتعلقة بالدراسة‬

‫(‪)1-1‬التاثير‬
‫معنى التاثير لغويا‪ :‬تعريف و معنى التأثير في معجم المعاني الجامع ‪ -‬معجم عربي عربي‬
‫تأثير (اسم (‪:‬‬
‫• مصدر اثر ب ‪/‬أثر على ‪/‬اثر في‬
‫• تاثير جانبي‪ :‬مفعول سلبي لدواء ونحوه ‪،‬‬
‫• التاثير‪( :‬علوم النفس) احساس قوي ملحق بعواقب فعالة‬
‫معنى التاثير اصطالحا‬
‫تعريف و معنى التأثير انطال قا من قول جان جاك رسو أن المنازل تشكل المدينة و أن المواطنين يشكلون‬
‫الحاضرة (العقد االجتماعي) فان تصرف البشر هو الذي يظهر من خالل تاريخ المدن وتاريخ الحضر على‬
‫السواء‪ ،‬وإعادة تملك فضاءات المدنية‪ ،‬والتكيف معها ويرسون قواعدها ومن خالل وجهة نظرالدكتور سراج‬
‫الدين حيث عرف هذ ا التاثير بقولة بانه عبارة عن الية عمل مستمرة‪ ،‬ومتكاملة‪ ،‬وتفاعلية في ظل سياق العالم‬
‫والمجتمع االسالمي المعاصر المتصف بسرعة التغير‬
‫اصطالحا‪ :‬تعريف و معنى التأثر انطالقا من مقترح‬
‫‪-‬ايتلسون ايت ال ‪.-‬أن كل االبنية تلمح ولو قليال للتفاعل الذي يتولد إما حسب وظيفة الفراغ او بشكل عشوائي‬
‫‪-.‬عبر وينستون تشرشل عن تاثير العمارة على سلوك االنسان نحن نصنع أبنيتنا ومن ثم هي تصنعنا وتنظم‬
‫مجرى حياتنا "حيث رأى أن تصميم البيئة التي يعيش ويعمل الناس فيها ال بد أن تؤثر عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬راى ويل سومر أن المعماريين والمخططين يتعاملون مع المبني بتجرد دون أخذ االنسان وتفاعله فيها بعين‬
‫االعتبار ويظهر ذلك في بعض االفكار‬

‫(‪)2-1‬التكنولوجيا‪:‬‬
‫‪-‬اصلها كلمه اغريقية مشتقة من كلمتين هما (‪ )Techno‬وتعني المهارة الفنية أو عمل اليد وكلمة ( ‪)Logos‬‬
‫وتعني العلم او الدراسة ومن ذلك فأن مصطلح تكنولوجيا يعني تنظيم المهارة الفنية والمعرفة في تحقيق‬
‫األهداف المنشودة والتغلب على الصعوبات‬

‫(‪)1‬‬
‫شكل(‪)1‬‬

‫المرجع‬
‫(‪)1‬اروى مبارك ‪-‬اثر التكنولوجيا في استراتيجية التاصيل ‪ -‬المجلة العراقية للهندسة المعمارية العدد الثاني جامعة التكنلوجيا العراق بغداد‪2017-‬‬
‫هى علﻢ الﺼﻨاعة والﺘقﻨﻴة ‪.‬كما إنها فﻦ استخدام اﻵالت واألدوات والﺨامات ومصادر الطاقة لتسهيل العمل‬
‫وزيادة اإلنتاج ‪.‬كما عرفت على انها علم دراسة الخطوات التطبيقية الفنية الواسعة واتصالها بالمعرفة ‪.‬وانها‬
‫مجموعة من المعارف والخبرات والمهارات المتاحة والمتراكمة والمستنبطة لتشغيل االالت واألساليب والنظم‬
‫المرتبطة باإلنتاج والخدمات (‪)2‬‬

‫‪-‬ولها عدة تعريفات‪:‬‬

‫‪ -‬قاموس أكسفورد –‬
‫فى القﺮن الﺨامﺲ عﺸﺮ عﺮفﺖ الﺘﻜﻨﻮلﻮجﻴا بأنها وصﻒ للﺤﺮف اﻵلﻴة‪ ،‬كما " دائﺮة الﻤعارف‬
‫الفﺮنﺴﻴة؛ بأنها فﻦ اسﺘقالل الﺤﺮف والﻤهﻦ اسﺘقالال عقلﻴا عﻦ الﺪراسة العلﻤﻴة‪ ،‬وفى القﺮن الﺘاسع عﺸﺮ تﺤﺪث‬
‫" ‪ Karl Markes‬عﻦ الﺘﻜﻨﻮلﻮجﻴا الﻄﺒﻴعﻴة وقﺼﺪ بها أعﻀاء الﻨﺒاتات والﺤﻴﻮان الﺘى تﺴﻨﺪ اإلنﺘاج وتعﻴﻦ‬
‫علﻴه‪.‬‬

‫‪ -‬دائرة المعارف البريطانية –‬


‫تﻤﺜﻞ الﺘﻜﻨﻮل ﻮجﻴا ذلﻚ الفﺮع مﻦ الﻨﺸاط اإلنﺴانى الﺬى يﺘﻨاول تﻄﺒﻴق العلﻢ فى األغﺮاض العلﻤﻴة‬
‫ويﺴﻤى أحﻴانا " العلم الﺘﻄﺒﻴقى " الﺬى يعﻨى باالسﺘفادة مﻦ الﻤﻮارد الﺒﺸﺮية والﻄﺒﻴعﻴة والﺼﻨاعﻴة الﻤﺘاحة‬
‫اسﺘفادة سلﻴﻤة مﺮشﺪ لتحقيق خﺪمة الﻤﺠﺘﻤع واإلنﺴانﻴة بﺼفة عامة‪.‬‬

‫‪ -‬اسبيناس ‪Espinass‬‬
‫عﺮف الﺘﻜﻨﻮلﻮجﻴا الﻤﺠﺘﻤعا بأنها دراسة القﻮاعﺪ العلﻤﻴة للفﻨﻮن والﺼﻨاعات الﻤﺴﺘعﻤلة فى المجتمعات‬
‫الﺮشﻴﺪة‪ ،‬وهى فﻦ اإل نﺘاج للعﻤلﻴات الﻤادية الالزمة لة ‪ .‬وإذا كان الﺒﺤﺚ العلﻤى هو أساس الﺘقﺪم‪ ،‬فﺈن‬
‫الﺘﻜﻨﻮلﻮجﻴا هى تﺤﻮيﻞ ثﻤار هﺬا الﺒﺤﺚ إلى مﻮارد وأجهﺰة ومعﺪات قابلة لالستخدام في الﺤﻴاة ‪ .‬والﻨﻮاحى‬
‫العلﻤﻴة والﺘﻜﻨﻮلﻮجﻴة تﺆثﺮ بﻨﺴﺒة كبيرة على حﻴاة االنﺴان وسلوكة وحركاتة وتﻨقله بﻴﻦ سﻜﻨه ومقﺮ عﻤلة‬
‫ومركز خﺪماته الﻤﺨﺘلفة‪ ،‬ولﻢ تﺪع له غﻴﺮ القلﻴﻞ مﻦ الﻮقﺖ ليرجع إلى ﻃﺒﻴعﺘه اإلنﺴانﻴة‬
‫‪ -‬ارنولد بيسي‬
‫بأنها لﻴﺴﺖ مﺠﺮد األداة أو الﻮسﻴلة الﺘى يﺴﺘﺨﺪمها اإلنﺴان فى حﻞ مشاكلة والﺘﺤﻜﻢ فى بﻴﺌﺘه‪ ،‬بﻞ هى‬
‫العﻤلﻴة الﺘى البﺪ أن تﺘﺴع لﺘﺸﻤﻞ الﻈﺮوف االجﺘﻤاعﻴة الﺘى أفﺮزت هذه األداة أو الﻮسﻴلة وكذلك الﺠﻮانﺐ‬
‫الﻤﺨﺘلفة للﺴلﻮك االجﺘﻤاعى فﻴﻤا يﺨﺺ تﻄﺒﻴقها‪ ،‬وفى هذا اإلﻃار تﺼﺒح الﺘﻜﻨﻮلﻮجﻴا عﻨﺼﺮا ذوا ثالثة ابعاد‬
‫البعد الفني (التكتيكي) والبعد التنظيمي والبعد الثقافي واألخالقي (‪)2‬‬

‫فنستنتج مما طرح سابقا عن التكنولوجيا بانها مجموعة العوامل والوسائل المستخدمة في الربط بين منظومتي‬
‫الفكر والمادة باعتبارها المؤشر على التطور الحاصل في استخدام القدارت العقلية والمهارت والوسائل المتاحة‬
‫وصوال الى تحقيق التواصل ضمن عمليات التحول الحاصل في الشكل والمادة‪ .‬ويرى الباحث ان التكنولوجيا‬
‫(‪)3‬‬
‫هي استخدام ما توصل الية البشر من معرفة وتقنيات حديثة لتحقيق الرفاهية‬

‫المرجع‬
‫‪2-Spilier, Neil,”Digital Architecture Now”, Thames & Hudson Ltd., United Kingdom, 2008.p.16‬‬
‫(‪)3‬احمد فتحي ابرهيم‪-‬العمارة اإلقليمية المعاصرة " كمدخل للتوفيق بين الهوية المحلية للعالم العربي وعولمة األطر الحاكمة لعمارة المستقبل جامعة‬
‫السويس مصر قسم التخطيط العمراني ‪2015‬مارس العدد الثامن عشر‬
‫‪ -‬التطور التكنولوجي‪:‬‬

‫‪ -‬مﻨﻈﻮمة أسالﻴﺐ عﻤﻞ وأداء مﺘﺒادل مابﻴﻦ اإلنﺴان واﻵلة وتﺤﻮى فى مﻀﻤﻮنها ذكاء متراكما‪.‬‬
‫‪ -‬مﺠﻤﻮعة األسالﻴﺐ واألدوات الﺘى يﺴﺘﺨﺪمها الﻤﺠﺘﻤع فى إنﺘاج احتياجاتة ومﺘﻄلﺒاته وفى إنﺠاز وﻇائفه‬
‫المختلفة ‪.‬وكذلك مقﺪار األسﺘفادة مﻦ الفﻜﺮ اإلنﺴانى لﺘﻄﻮيع الﻤادة واسﺘﺨﺪامها فى خﺪمة العلﻢ ‪)4(.‬‬

‫(‪)1-2-1‬عالقة التكنولوجيا بالعمارة‪:‬‬

‫كان للكثير من التطورات و االبتكارات التكنولوجية في مجال التشييد و االنشاء دور كبير في دفع المعماريين‬
‫لالبداع‪ ،‬وبالتالي تحقيق أفكارهم وأحالمهم المعمارية االبداعية‪ ،‬حيث أصبحت التكنولوجيا المستخدمة في‬
‫االنشاء في كثير من المباني المحرك الرئيسي للفكر المعماري وبخاصة خالل القرن العشرين‪ .‬فقد أدت متطلبات‬
‫اال نشاء وما يحتاجه من ابتكار مواد جديدة‪ ،‬وما ينتج عنها من شكل إنشائي إلى بزوغ الفكرة المعمارية من‬
‫منطلق االنشاء في المبنى ‪)5(.‬‬

‫(‪)2-2-1‬العولمة‬
‫للعولمة مفاهيم كثيرة ولكن قبل ذكر تعريفها ال بد ان نبدا بالتمييز بينها وبين العالمي كما يقول د‪.‬محمد عمارة‬
‫ان العالمية هي نزوع في االفكار والفلسفات واالداب والفنون والثقافات والحضارات فالعالمية هي ثمرة للتفاعل‬
‫الحر واالختيار بين الحضارات المتعددة والمتمايزة وتمثل القاسم المشترك والجامع لهذه االمم والحضارات اي‬
‫المشترك االنساني بينهما والذي ال ينفي تمايزها في الخصوصيات والمحليات‪.‬‬
‫اما العولمة فيري د‪ .‬محمد عمارة انها تعني القسر والقهر واالجبار على لون من الخصوصية الحضارية بعولمه‬
‫القهر ليكون عالميا في اطار صراع الحضارات الذي قام به الغرب‪ .‬في العالمية يختار االنسان اما في العولمة‬
‫ال خيار لإلنسان ‪.‬وفي دليل المصطلحات السياسية يعرف العولمة بانها مصطلح حديث يشير الى التأثير الكبير‬
‫الذي يحدثة العالم الخارجي على الشأن الداخلي في جميع جوانب الحياة االقتصادية واالجتماعية والسياسية‬
‫والثقافية اال ان هناك فريق اخر ينظر الى العولمة نظرة مختلفة ويري انها فرصة لتالقي االفكار وتقارب‬
‫الشعوب حيث يعرف د‪.‬جالل امين العولمة بانها تعنى التضاؤل السريع في المسافات الفاصلة بين المجتمعات‬
‫اإلنسانية (‪)6‬‬
‫و مما سبق يتضح ان جوهر العولمة عبارة عن ثالث عمليات العملية االولى‪ :‬تتعلق بانتشار المعلومات‬
‫والتكنولوجيا بحيث تصبح مشاعة لدى جميع الناس والعملية الثانية‪ :‬تتعلق بتذويب الحدود بين الدول والعملية‬
‫(‪)7‬‬
‫الثالثة‪ :‬هي زيادة معدالت التشابة بين الجماعات المجتمعات والمؤسسات‪.‬‬
‫ارتبط مفهوم التكنولوجيا بالعولمة وسبب في انتشار مايسمى الطراز العالمي (العولمة) حيث أدى التطور‬
‫التكنولوجي في الدول الغربية الى ظهور تقنيات جديدة في مواد البناء وتم استيرادها من بقية دول العالم‬
‫ومنها اليمن الى ظهور هوية عالمية موحدة في الحلول والتشكيالت المعمارية ‪.‬‬

‫المرجع‬
‫مرجع سابق– ‪4- Spilier, Neil,”Digital Architecture Now”,‬‬
‫‪-5‬د‪ .‬خالد محمود هيبة‪ -‬العمارة المعاصرة والتكنولوجيا‪ :‬رؤية نقدية لتأثيارت التكنولوجيا الرقمية على التوجهات المعمارية السائدة مع مطلع القرن‬
‫الحادي والعشرين‪ -‬مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة‪ -‬العدد ‪2013 1‬‬
‫‪ -6‬احمد فتحي ابرهيم‪-‬العمارة اإلقليمية المعاصرة " –مرجع سابق‬
‫(‪)3-2-1‬الهوية‬
‫‪ -‬جاء في الموسوعة العربية الفلسفية تفسير مصطلح الهوية (‪ )Identity‬الهوية ماهية الشئ بوصفة منفردا‬
‫متميزا عن غيرة بينما جاء في قاموس التراث األمريكي ( ‪) Americac Heritage Dictionary‬‬
‫تعريف الهوية بأنها مجموعة من الخصائص التي تعرف الشئ ذاته وتميزة عن غيرة وتعتبر الهوية‬
‫هي االساس للشعور باالنتماء‪ ,‬وهي الوسيلة التى تجعل الناس يحددون مواقعهم كأعضاء في المجتمعات‬
‫المحلية والجماعات‪ .‬والهوية تكون جماعية ال فردية ومتجددة متطورة ال جامدة و قد أدت األنماط الجديدة‬
‫في حركة ال سكان والتطور في وسائل النقل والتقدم في االتصاالت االلكترونية الي ضعف العالقة بين مكان‬
‫(‪)7‬‬
‫اإلقامة والهوية وانتقلت تلك العالقات تدريجيا من حالة ٌاجتماعية المجتمع ٌ الى حالة اجتماعية الشبكات‪.‬‬

‫(‪)4-2-1‬عالقة العولمة بالهوية‬

‫في األعوام األخيرة إقترن مصطلح العولمة بفقدان الهوية المميزة لكل دولة و الهوية الحضارية للمجتمع على‬
‫التواصل مع حاضره وماضيه و إن لم يتمسك المجتمع بهويته‪ ,‬فهو يتخلى عن جذوره وعن كينونته‪.‬‬
‫ويبدو واضحا وبشكل رئيسي أن تأثير العولمة على النتاج المعماري يكمن في مسألة التهجين أو المزج بين‬
‫ثقاف تين مختلفتين‪ .‬فالبيئة المشيدة والمباني التي تشملها تبدي عدم تجانس تام ‪ ،‬وأصبح عددا كبيرا من المدن‬
‫في شتى أرجاء المعمورة يحتوي مشهدأ متنافرة تتجاو ر فيه انماط وطرز معمارية محلية ووافدة من بيئات‬
‫أخرى‪ ،‬بما يجمع العصور واألماكن معا ‪ ،‬في الحيز الواحد ‪ ،‬وبما ينتج مزيج متناقض يجمع بين جماليات‬
‫تنتمي إلى موطن ومناخ بعينه ‪ ،‬وأخرى تنتمي إلى موطن ومناخ مغايرين‬
‫وأصبح البعض يرى العولمه ظاهرة عامة تسعى إلى خلق قوالب فكرية متشابهة في جميع أنحاء العالم قوالب‬
‫بال روح و المذاق فريد‪)8(.‬‬

‫(‪ )5-2-1‬تعريف العمارة والعمران‬

‫لغويا‬
‫المعجم الوسيط (ال ِعمارةُ)‬
‫(‪)9‬‬

‫نقيض الخراب‪.‬‬‫ُ‬ ‫[ال ِعمارةُ]‪:‬‬


‫و‪ -‬البُ ْنيانُ ‪.‬‬
‫و‪ -‬ما يُحفظ به المكان‪.‬‬
‫و‪ -‬شُعبةٌ من القبيلة‪.‬‬
‫كبير فيه جملة مساكن في طوابق متعددة‪.‬‬ ‫و‪ -‬مبنًى ٌ‬
‫(مما أقره مجمع اللغة العربية بالقاهرة)‪)10(.‬‬
‫(والجمع)‪ :‬عمائر‪.‬‬

‫المرجع‬
‫(‪- )7‬احمد فتحي احمد ابرهيم جامعة السويس مصر قسم –مرجع سابق‬
‫(‪ - )8‬العولمــة واثرهـا على النظـام العمرانـي م مازن ظافر الجامعة التكنلوجية العراق قسم العمارة ‪ 2019‬نوفمر‬
‫فن تشييد المنازل ونحوها وتزيينها وفق قواعد معينة‪.‬‬ ‫و (ف ُّن ال ِعمارةِ)‪ُّ :‬‬
‫‪-‬مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪-‬‬
‫العمران‪ :‬طرفا الكمين‪ ،‬وهما العمران‪ ,‬و‪ :-‬اللحمتان المتدليتان على اللهاة‪.‬‬
‫عمر هللا وعمرك هللا ما فعلت‪ ،‬وعمرك هللا افعل وإال فعلت؛ وأصله عمرتك هللا تعميرا أي سألته أن يطيل‬
‫عمرك؛ وهو من األسماء الموضوعة موضع المصادر على إضمار الفعل المتروك إظهارة‪.‬‬

‫‪-2‬المعجم الوسيط (العُ ْمرانُ )‬


‫[العُ ْمرانُ ]‪ :‬البُنيانُ ‪.‬‬
‫ُ‬
‫سن حاله بوساطة الفالحة والصناعة والتجارة وكثرة األهالي ونُجح األعمال والتمدُّن‪.‬‬ ‫مر به البلد ويُح ّ‬ ‫و‪ -‬ما يُع ُ‬
‫يقال‪ :‬استبحر العُمران‪ ،‬والعد ُل أ ُ‬
‫ساس العمران‪.‬‬

‫‪-‬والعمارة ‪( :‬بكسر العين) في اللغة العربية هي( السكن ‪،‬اإلقامة‪ ،‬االهل) فالفعل عمر المكان (بفتح الحروف‬
‫الثالثة) يعنى سكن المكان ‪،‬او اقام فيه ‪،‬وبذا يكون الم كان قد (عمر) (بضم الميم) بمن فيه‪ ،‬والبيت معمور‬
‫‪،‬أي مسكون أو اهل ‪ .‬أما العمارة (بفتح العين) فهي ما يعتمر به ‪ ،‬أي يوضع على الرأس ‪،‬من عمامة ‪،‬أو قبعة‬
‫‪،‬أو تاج‪)8(.‬‬

‫‪-‬والعمران ‪ :‬هو البنيان أو ما يعمر به المكان ‪،‬وتحسن حالته من كثرة األهالي فيه‪ .‬أما العمران عند ابن‬
‫خلدون فهو المجتمع ‪،‬اذ يعرفه بكونه التساكن في (مصر) أي في مدينة أو في (حلة) أي في قرية ‪،‬لألنس‬
‫‪)11(.‬‬
‫واقتضاء الحاجات ‪،‬لما في طباعهم من التعاون على المعاش‬

‫(‪ )6-2-1‬التشكيل‪:‬‬

‫تعريف التشكيل ‪ :‬هو تجميع وترتيب مكونات مجرده في أشكال ومساحات منظمه تعطي‬
‫اإلحساس بالقبول الوحده والتناغم‪.‬‬
‫التشكيل في التصميم المعماري ‪ :‬هو عمليه استخدام المفردات التشكيليه كعناصر أساسيه (قائمه علي المبادئ‬
‫واألسس التصميميه) وتحويلها الي كتل وفضاءات بنظام مفيد وظيفيا ومقبوال ‪.‬وهو عباره عن صياغه المكونات‬
‫المعماريه إلنتاج مالمح تشكيليه وعالقات وظيفيه جديده‪ ،‬مثلما ينحت الفنان الكتله حيث أنه يخرج منها بأشكال‬
‫ومساحات منتظمه لتخرج من الغموض إلي أشكال ً ذات معان مميزه ‪ ،‬فالشكل المعبر اليبدو معبرا اإل حين‬
‫يقوم المصمم بتشكيل الماده الي عمل معماري‪.‬‬
‫التشكيل في المباني‪ :‬هو عباره عن تجميع وترتيب الفراغات المختلفه لتكوين وحده سكنيه تحقق لإلنسان‬
‫متطلباته ورغباته وتعطي اإلحساس بالقبول والحيويه والجمال‪.‬‬
‫ا ن نمط تشكيل المباني يتغير تبعا لعوامل متعدده ومنها العامل اإلقتصادي واإلجتماعي والبيئي الذي ً يؤدي‬
‫دورا كبيرا في عمليه تشكيل الكتل وطرق تنظيمها فضالعن المواد وطرائق اإلنشاء ً فضال والتكنولوجيا‪.‬‬

‫المرجع‬
‫‪-- 9‬معجم متن اللغة‪-‬أحمد رضا‪-‬صدر‪1377 :‬هـ‪1958 /‬م‬
‫‪ -10‬المعجم الوسيط‪-‬مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪-‬صدر‪1379 :‬هـ‪1960/‬م‬
‫‪ –11‬رهيف فياض –من العمارة الى المدينة –دار الفارابي –بيروت لبنان ‪2010-‬‬
‫‪ )6-2-1‬العمارة في مدينة صنعاء‬

‫يقصد بمصطلح العمارة الصنعانية التقليدية "هو كل بناء معماري قام مصممه بمراعاة االعتبارات االجتماعية‬
‫والبيئية والثقافية السائدة في مجتمعنا وفي مدينة صنعاء "‪ .‬ومن هذا التعريف يتبين أنه ينبغي مرا عاة كل من الجانب‬
‫المادي الذي تمثله الخصائص الفيزيائية لكل من البيئة الطبيعية والبيئة المشيدة المحيطة‪ ،‬والجانب النفسي الذي‬
‫تمثله المعتقدات الدينية والثقافة والموروثات االجتماعية حتى تكون عمارة ذات هوية مميزة‪ .‬وقد تميزت هذه‬
‫العمارة بوجود عدد من العناصر والمفردات المعمارية التي تكررت على نطاق واسع في المدينه القديمة‪ ،‬على‬
‫ما يحمل بداخله من مالمح التنوع والتعدد والتباين داخل الثقافة الواحدة‪ ،‬ولم تكن هذه المفردات شكلية وال‬
‫جمالية فقط ‪ ،‬بل استطاعت أن تقوم بكل وظائف العمارة من وظائف إنشائية ‪ ،‬وفراغية ‪ ،‬وبيئية ‪ ،‬وبصرية ‪،‬‬
‫(‪)12‬‬
‫واجتماعية‪ ،‬ونفسية‪.‬‬

‫صور لمدينة صنعاء القديمة توضح التشكيل المعماري‬

‫المرجع‬

‫‪ -12‬الفن المعماري والفكر الديني في اليمن القديم‪ /‬تأليف منير عبد الجليل العريقي‪ /‬الطبعة مدخل إلى العمارة‬
‫(‪)13‬‬ ‫عناصر التشكيل لواجهات العمارة التقليدية في مدينه صنعاء‬

‫(‪)13‬‬ ‫عناصر التشكيل لواجهات العمارة التقليدية في مدينه صنعاء‬

‫المرجع‬
‫‪ --13‬د‪ .‬س ٌميرةالشاوش‪-‬تقٌيم تحقٌق مقومات االستدامة فى التجمعات والمبانى السكنٌية فى عمارة المدن الٌمينيٌة التقلٌيدية ‪ -‬مد ٌينة صنعاء القد ٌيمة‪ -‬قسم العمارة‪-‬‬
‫جامعة صنعاء‬
‫المحور الثاني‪ :‬تاثير التكنولوجيا على هوية التشكيل للعمارة والعمران في صنعاء‬

‫وقد كان للكثير من التطورات و االبتكارات في مجال التشييد و االنشاء دور كبير في دفع المعماريين لالبداع‪،‬‬
‫وبالتالي تحقيق أفكارهم وأحالمهم المعمارية االبداعية‪ ،‬حيث أصبحت التكنولوجيا المستخدمة في االنشاء في‬
‫كثير من المباني المحرك الرئيسي للفكر المعماري وبخاصة خالل القرن العشرين‪ .‬فقد أدت متطلبات االنشاء‬
‫وما يحتاجه من ابتكار مواد جديدة‪ ،‬وما ينتج عنها من شكل إنشائي إلى بزوغ الفكرة المعمارية من منطلق‬
‫االنشاء في المبنى‪ .‬وقد كان هذا التاثير محليا اما بشكل ايجابي يتماشي محافظا على الهوية باسلوب يجمع‬
‫مابين الحلول التكنو لوجية بافكار نابعة من ثقافة محلية في اليمن او بشكل سلبي يطمس الهوية ويتجهة الى‬
‫عولمت االفكار واستعارت الحلول الجاهزة من الثقافة الغربية دون اعتبار للجانب الثقافي في اليمن عامتا‬
‫ومدينة صنعاء خاصتا‪ .‬كما ان اهمال التطور التكنولوجي والحفاظ على اسلوب البناء التقليدي اليعتبر حل في‬
‫التصدي للعولمة‪.‬‬
‫في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الواجد والعشرين تطور االقتصاد وفتح مجاالت التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬حيث ظهرت األنماط المعمارية في أشكال غربية عن العمارة في مدينه صنعاء وكان هذا ناتجا‬
‫عن تأثير ثقافي وتأثير اقتصادي الذي طرأ مؤخرا حيث دخلت انماط معمارية جديدة سواء في المساكن‬
‫الخاصة أو او غيرها من المباني العامه ‪.‬كانت نتيجة التأثر بالهجرة الخارجية للمواطن اليمني وانبهاره بالتقدم‬
‫التكنولوجي الذي ظهر في الدول الخارجية وهنا خضع العمل المعماري إلى العديد من المؤثرات االقتصادية‬
‫والثقافية واالجتماعية لصاحب المبنى‪ ،‬وازدحمت عمارة صنعاء بخليط غريب من األنماط المعمارية وفقدت‬
‫العمارة المحلية جذورها االجتماعية والبيئية‪ ،‬وطغت عمارة المادة المصنعة على العمارة اإلنسانية(‪.)14‬‬
‫(‪)1-3-1‬اتجاهات المعمارين في مواجهة العولمة والهوية‬
‫ان اهمال قضايا مثل الحفاظ على الهوية المحلية‪ ،‬والخصوصية الثقافية ‪ ،‬والتالئم مع طابع المحيط العمراني‬
‫هي احد المسببات في ضعف موقف المعماري تجاه التطور التكنولوجي وشكل من اشكال عدم القدرة على‬
‫التعامل مع القضايا الرئيسية التى تمثل مشكلة البلد‪.‬‬
‫ويجد المعماري نفسه أمام ثالثة اتجاهات للتعامل مع عولمة األطر الحاكمة لعمارة المستقبل‪:‬‬
‫اإلتجاه األول‪ :‬مسايرة العولمة وطمس الهوية‪:‬‬
‫وفيها يتم استيراد األفكار واألشكال القادمة إلينا من الغرب ‪ ،‬بما تحمله من مواد بناء حديثة قد ال تتوافر‬
‫محلية ‪ ،‬وتكنولوجيا بناء ذات تقنية عالية ‪ ،‬دون اعتبار لهوية محلية مميزة أو لخصوصية ثقافية ‪ ،‬أوتوافق‬
‫مع المحيط العمراني‪.‬‬

‫المرجع‬

‫‪ -14‬خصائص العمارة اليمنية أشكالها واتجاهات تطورها‪/‬تأليف الدكتور محمد بن محمد العلفي‪ /‬الطبعة األولى‬
‫اإلتجاه الثاني‪ :‬تأكيد الهوية ومغايرة العولمة‪:‬‬
‫وهذا االتجاه يبحث عن التأكيد على الهوية والحفاظ عليها من خالل مخاصمة الجديد والهروب من المستقبل‪،‬‬
‫واعتبار أن االعتمادعلى مالمح سطحية شعبوية ‪ ،‬أو تكرار عناصر بعينها كما هي من المفردات الموروثة‬
‫للعمارة اليمنية هو السبيل الوحيد لتحقيق األصالة أو التأصيل ‪ ،‬مما ينتج عنه في النهاية عمارة تقليد ضعيفة‬
‫وسطحية وساذجة‪.‬‬
‫اإلتجاه الثالث‪ :‬الدمج والتوفيق بين الهوية المحلية والعولمة‪:‬‬
‫وينتج عن هذا االتجاه عمارة واعية تستخدم المفردات المعمارية الموروثة والمترسخة بمهارة‪ ،‬وقد تعيد‬
‫تفسيرها وصياغتها من خالل جهد حقيقي يسعى للتفاعل مع المحيط‪ ،‬ومع تاريخه وإرثه الثقافي ومشاكله‬
‫المعاصرة من خالل استخدام أقصى إمكانات البيئة المتاحة‪ ،‬إضافة إلى المواد والتقنيات المعاصرة ‪ ،‬وهي‬
‫بذلك تعمل على إيداع تكوينات معمارية جديدة متأصلة ثقافية ‪ ،‬تجدد الهوية وتعيد إليها شبابها‪ .‬وهذه النزعة‬
‫اإلقليمية‪ ،‬ليست بمفهوم جديد‪ ،‬فهي تعبر عن جهود كثيرة تبذلها سلسلة طويلة من المعماريين الذين يعارضون‬
‫نهج االستبدادية والقياسية‪ ،‬وعالمية التصميم ويحاولون تقديم طرق وبدائل جديدة لجعل المباني والمناظر‬
‫الطبيعية والمدن تعتز بخصوصية اإلقليم الموجودة به‪ .‬وتجعلها تقدم بيئة فريدة من نوعها‪ ،‬من حيث المواد‪،‬‬
‫والطابع الخاص لثقافتها‪ ،‬وطريقة الحياة لشعبها‪.‬‬
‫لذا تعتبر الدراسة االتجاه األول مشكلة ‪ ،‬والثاني ليس حال ‪ ،‬بينما االتجاه الثالث "الدمج والتوافق بين الهوية‬
‫المحلية والعولمة" ‪ ،‬الحل المثالي المطروح والذي يجب على المعمارييين اليميين العمل به واتخاذه إطارا‬
‫حاكما لجميع أعمالهم ‪ ،‬وشرطأ تضعه الجهات المسئولة في اليمن للموافقة على تصميمات المعماريين اليمنيين‬
‫وغيرهم‪ ،‬ال سيما تلك الخاصة بالمباني العامة‪.‬‬
‫وفي مايلي سيتم عرض مجموعة من المبانى التى عالجت هذه المعضلة بشكل سلبي او ايجابي ‪.‬‬
‫اإلتجاه األول‪ :‬مسايرة العولمة وطمس الهوية‬

‫(شكل ‪ 1‬مول في صنعاء –شارع النصر‪ -‬مثال يوضح اتجاة معماري يساير العولمة دون اعتبار للهوية المحلية) –الباحث‬

‫(شكل ‪ 2‬مبنى تجاري في صنعاء –‪-‬مثال يوضح اتجاة معماري يساير العولمة دون اعتبار للهوية المحلية) –الباحث‬
‫في الشكل ‪ 1‬و‪ -2‬استخدام مواد بناء حديثة من االستيل و(اللكبوند) والمسطحات الزجاجية‪,‬‬

‫اإلتجاه الثاني‪ :‬تأكيد الهوية ومغايرة العولمة‪:‬‬

‫(شكل‪ 2‬لكلية االعالم في جامعة صنعاء وتمثل اتجاة الثاني‬


‫حيث تم تاكيد الهوية دون مراعات لتكنلوجيا البناء)‬

‫في شكل (‪ )2‬نالحظ استخدام نفس العناصر المستخدمة في مباني المدينة التقليدية مع تغيير الوظيفة من‬
‫سكنية(مبنى خاص) الى كلية(مبنى عام)اال ان شكل المبنى يوحي بانه سكني اكثر من كونة كلية‪ ,‬ويعتبر توجة‬
‫اثر بشكل سلبي على ا لعمارة في اليمن نظرا لعدم ارتباطة باالبداع واالبتكار لدى المهندس وانما نسخ ونقل من‬
‫الماضي توافق‪.‬‬

‫اإلتجاه الثالث‪ :‬الدمج والتوفيق بين الهوية المحلية والعولمة‬

‫‪ِ(:‬شكل‪ 4‬مبنى سكني تجاري‪-‬يوضح مبنى اخذ من ا‬ ‫‪ِ(:‬شكل‪ 3‬حامعة صنعاء‪-‬يوضح مبنى اخذ من ا‬
‫لهوية المحلية مع استخدام تكنلوجيا البناء الحديثة) ‪-‬الباحث‬ ‫لهوية المحلية مع استخدام تكنلوجيا البناء الحديثة)‬

‫(شكل‪ ) 6‬مباني سكنية –صنعاء يوضح نموذج لمباني حديثة بطابع محلي) ‪-‬الباحث‬

‫(شكل‪) 7‬جامعة ‪ 21‬سبتمبر–صنعاء يوضح نموذج لمباني حديثة بطابع محلي) ‪-‬الباحث‬
‫النتائج والتوصيات‪:‬‬
‫زوال التعددية الحضارية والهوية الثقافية سيحكم علينا بالتقليد للحداثة الغربية والعولمة‬ ‫‪‬‬
‫الحفاظ على الهوية المحلية والخصوصية الثقافية مسألة ال تقل أهمية عن الحفاظ عن البيئة وترشيد‬ ‫‪‬‬
‫الطاقة‪.‬‬
‫العمارة اليمنية المعاصرة تفتقر الى الهوية ومفسدة للبيئة من حيث التلوث واهدار المواد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االفراط في استخدام التكنولوجيا والنظر الى المبنى انه ألة قد يوصلنا الي طراز دولي جديد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نجاح بعض المشاريع في تقديم نموذجا يربط بين القديم والحديث وبين االصالة والمعاصرة‬ ‫‪‬‬
‫تطوير المفردات المعمارية للعمارة المحلية مع استخدام الجوانب اإليجابية من التكنولوجيا‬ ‫‪‬‬
‫عمل دورات توعوية للمعمارين حول كيفية التوفيق في استخدام التكنولوجيا مع الحفاظ على الهوية‬ ‫‪‬‬
‫المحلية‬
‫‪‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫‪-1‬وى مبارك ‪ -‬اثر التكنولوجيا في استراتيجية التاصيل ‪ -‬المجلة العراقية للهندسة المعمارية العدد الثاني جامعة التكنلوجيا العراق بغداد‪.2017-‬‬
‫‪-2Spilier, Neil,”Digital Architecture Now”, Thames & Hudson Ltd., United Kingdom, 2008.p.16‬‬
‫(‪)3‬احمد فتحي ابرهيم‪ -‬العمارة اإلقليمية المعاصرة " كمدخل للتوفيق بين الهوية المحلية للعالم العربي وعولمة األطر الحاكمة لعمارة المستقبل‬
‫جامعة السويس مصر قسم التخطيط العمراني ‪2015‬مارس العدد الثامن عشر‬
‫مرجع سابق– ‪4- Spilier, Neil,”Digital Architecture Now”,‬‬
‫‪-5‬د‪ .‬خالد محمود هيبة‪ -‬العمارة المعاصرة والتكنولوجيا‪ :‬رؤية نقدية لتأثيارت التكنولوجيا الرقمية على التوجهات المعمارية السائدة مع مطلع‬
‫القرن الحادي والعشرين‪ -‬مجلة جامعة أم القرى للهندسة والعمارة‪ -‬العدد ‪2013 1‬‬
‫‪ -6‬احمد فتحي ابرهيم‪-‬العمارة اإلقليمية المعاصرة " –مرجع سابق‬
‫‪-7‬احمد فتحي احمد ابرهيم جامعة السويس مصر قسم –مرجع سابق‬
‫‪ -8‬العولمــة واثرهـا على النظـام العمرانـي م مازن ظافر الجامعة التكنلوجية العراق قسم العمارة ‪ 2019‬نوفمر‬
‫‪-- 9‬معجم متن اللغة‪-‬أحمد رضا‪-‬صدر‪1377 :‬هـ‪1958 /‬م‬
‫‪ -10‬المعجم الوسيط‪-‬مجمع اللغة العربية بالقاهرة‪-‬صدر‪1379 :‬هـ‪1960/‬م‬
‫‪ –11‬رهيف فياض –من العمارة الى المدينة –دار الفارابي –بيروت لبنان ‪2010-‬‬
‫‪ -12‬الفن المعماري والفكر الديني في اليمن القديم‪ /‬تأليف منير عبد الجليل العريقي‪ /‬الطبعة مدخل إلى العمارة‬
‫‪ -13‬د‪ .‬س ٌميرةالشاوش‪-‬تقٌيم تحقٌق مقومات االستدامة فى التجمعات والمبانى السكنٌية فى عمارة المدن الٌمينيٌة التقلٌيدية ‪ -‬مد ٌينة صنعاء القد ٌيمة‪ -‬قسم‬
‫العمارة‪-‬جامعة صنعاء‬
‫‪ -14‬خصائص العمارة اليمنية أشكالها واتجاهات تطورها‪/‬تأليف الدكتور محمد بن محمد العلفي‪ /‬الطبعة األولى‬

You might also like