You are on page 1of 16

‫‪17‬‬ ‫‪BRIEF‬‬

‫‪27.04.2020‬‬ ‫يوجــد ف ي� اليمــن مــا يقــارب ‪ 30‬مليــون نســمة‬


‫ملخص‬

‫يعانــون مــن أزمــات كثـ يـرة بمــا ف ي� ذلــك ال ـراع‬


‫الــ�‬ ‫ت‬
‫المنهــار‪ ،‬والمجاعــة ي‬ ‫المســلح‪ ،‬واالقتصــاد‬
‫تلــوح ف� أ‬

‫دور الشباب‬
‫الفــق‪ ،‬والــ وح‪ ،‬وفقــدان مصــادر‬ ‫نز‬
‫ي‬
‫الدخــل‪ ،‬وانهيــار الخدمــات العامــة‪ ،‬عقب خمس‬
‫الهليــة المدمــرة‪ .‬غـ يـر أن‬ ‫ســنوات مــن الحــرب أ‬

‫في بناء السالم‬ ‫الــ� تعصــف بالبلــد‬ ‫ت‬


‫ـباب ف� أن يســهموا �ف‬ ‫هــذه الظــروف المزريــة ي‬
‫ي‬ ‫الشـ ي‬ ‫لــم تقــف عائقـاً أمــام‬
‫ف‬

‫في اليمن‬
‫اســتعادة وبنــاء الســام ي� بلــد مزقتــه الحــرب؛‬
‫فالشــباب يؤدون دوراً حيويـاً وإيجابياً ف ي� قطاعات‬
‫التعبــر عــن‬ ‫في‬ ‫مختلفــة‪ .‬وال ينحــر دورهــم ف ي�‬
‫أن يعيشــوا ي� بلــد‬ ‫ف‬
‫طموحــات النــاس وآمالهــم ي� ْ‬
‫آمــن ومســتقر‪ ،‬بــل يتخطــى ذلــك إىل بنــاء أرضيــة‬
‫ـ� لســام دائــم‪.‬‬ ‫صلبــة وأســاس متـ ي ن‬
‫نز‬
‫نيفي�‬ ‫ماجــد الخليدي‪ ،‬يزيد الجــداوي‪ ،‬كايت‬ ‫ـ� تتوفــر لــدى‬ ‫ت‬
‫المكانيــة الكبـ يـرة الـ ي‬ ‫وبالرغــم مــن إ‬
‫التغيــر عــى المســتوى‬ ‫ي‬ ‫الشــباب ف ي� إحــداث‬
‫ف‬
‫ـ�‪ ،‬فغالبـاً مــا يتــم تجاهل ذلــك ي� خطاب‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫المحـ ي‬
‫ا لمقدمة‬ ‫الفاعلـ يـ� الدوليـ يـ� بخصــوص عمليــات الســام‬
‫الوط�‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ال� تحدث ف ي� المستوى‬ ‫ت‬
‫والرصاع المســلح ف ي‬
‫تركــز هــذه الورقــة عــى إســهامات الشــباب ف ي� اليمــن ف ي�‬ ‫ـن ي� هــذا الموجــز نســلط الضــوء‬
‫عــى نشــاط الشــباب خــال فـ تـرة مــا قبــل الحرب‬
‫ـ�‪ *.‬ونحـ ُ‬ ‫المحـ ي‬
‫ســتة مجاالت أساســية لدعم الســام المســتدام‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ـ�‬ ‫ت‬
‫االقتصــاد‪ ،‬والمجتمــع‪ ،‬والثقافــة‪ ،‬والسياســة‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫ونحــاول الكشــف عــن التحديــات الـ ي‬ ‫ف‬
‫وأثناءهــا‪،‬‬
‫أ‬ ‫يواجهونهــا ي� الوقــت الراهــن‪ ،‬وكذلــك رؤاهــم‬
‫والمــن والعدالــة‪ ،‬والبيئــة‪ .‬يعــد هــذا الموجــز جــزءا‬ ‫وتصوراتهــم بخصوص مســتقبل اليمــن‪ ،‬والدعم‬
‫ـ� ف ي� مجــال بنــاء الســام ف ي�‬
‫ي‬
‫مــن مـ شـروع “التعــاون البحـ ث‬ ‫إن إســهامات الشــباب والشــابات‬ ‫فالذي يحتاجونه‪َّ .‬‬
‫ـ�‬ ‫ث‬ ‫اليمــن”‪ ،‬وهــو مـ شـروع أوســع يشــجع التعـ‬
‫ـاون البحـ ي‬
‫ف‬
‫ي� االقتصــاد والسياســة والمجتمــع والثقافــة‬
‫والتعليــم أ‬
‫الــدول حــول متطلبــات الســام ي� اليمــن‪،‬‬ ‫ي‬ ‫اليمــن ي ‪/‬‬ ‫والمــن والعدالــة والبيئــة تظهــر لنــا‬
‫أ‬
‫وين ّفــذه مركــز الدراســات التطبيقيــة بال�ش اكة مــع ال�ش ق‬ ‫كيفية اضطالعهم بوضع الســس الالزمة للســام‬
‫ـدول‬ ‫أ‬ ‫والتالحــم االجتماعــي ف ي� مجتمعاتهــم المحليــة‪.‬‬
‫(‪ )CARPO‬نيابــة عــن الوكالــة اللمانيــة للتعــاون الـ ي‬
‫* انظر‬
‫‪Kate Nevens, Marwa Baabbad and Jatinder Padda‬‬
‫‪(December 2019): “The Situation Needs Us to Be‬‬
‫‪Active”: Youth Contributions to Peacebuilding in‬‬
‫‪Yemen, Saferworld. Available at https://www.saf-‬‬
‫‪erworld.org.uk/resources/publications/1241-athe-sit-‬‬
‫‪uation-needs-us-to-be-activea-youth-contribu-‬‬
‫‪tions-to-peacebuilding-in-yemen (21.01.2020).‬‬
‫‪2‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫ويــرى الشــباب والشــابات ف ي� المناطــق الريفيــة‬ ‫(‪ ،)GIZ‬وبتفويــض مــن الوزارة االتحاديــة أ‬
‫اللمانية‬
‫والح�ض يــة أن بإمكانهــم بنــاء الســام مــن خالل‬ ‫‪1‬‬
‫للتعــاون االقتصــادي والتنميــة (‪.)BMZ‬‬
‫ســتة مجــاالت محــددة‪ :‬االقتصــاد‪ ،‬والسياســية‪،‬‬
‫والمن والعدالة‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫والمجتمع والثقافة‪ ،‬أ‬ ‫كبــرة ال‬ ‫يواجــه الناشــطون الشــباب ‪ 2‬تحديــات‬
‫ي‬
‫الكث� من الشباب أن إسهاماتهم‬ ‫والبيئة‪ .‬ويؤمن ي‬ ‫يبــدو‪ ،‬ف ي� المنظــور القريــب‪ ،‬أن تخطيهــا ف ي�‬
‫المحــ� تعــد ذات‬ ‫الصغــرة عــى المســتوى‬
‫ي‬ ‫حــر الممكــن؛ وذلــك بــدءاً باقتصــاد فاشــل‪،‬‬ ‫يز‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫أهميــة بالغــة ي� حــد ذاتهــا كونهــم يســهمون‬ ‫ومــروراً بانعــدام فــرص التعليــم‪ ،‬ووصــوال ً إىل‬
‫ف ي� بنــاء العالقــات والتماســك االجتماعــي ف ي�‬ ‫ـ�‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫أ‬
‫التهديــدات المنيــة المبــا�ة وإىل القيــود الـ ي‬
‫مجتمعاتهــم المحليــة‪ .‬وهــم بذلــك يضعــون‬ ‫تفــرض عــى تحركاتهــم وحريــة التعبـ يـر لديهــم‪.‬‬
‫المرتك ـزات الالزمــة لبنــاء ســام مســتدام عــى‬ ‫وعــى الرغــم مــن هــذا‪ ،‬فقــد ســعى الكثـ يـر مــن‬
‫المــدى البعيــد‪ ،‬ويخفضون من وتـ يـرة العنف من‬ ‫الشــباب ف ي� أنحــاء مختلفــة مــن البلــد إىل إيجــاد‬
‫خــال توفـ يـر فــرص إنتاجيــة للشــباب والشــابات‬ ‫وبالخــص عــى‬ ‫أ‬ ‫ـا� ‪،‬‬
‫للســهام بشــكل إيجـ ب ي‬‫طــرق إ‬
‫بعيــداً عــن العنــف‪.‬‬ ‫المســتوى االجتماعــي وإيجــاد طــرق وفضــاءات‬
‫‪3‬‬
‫جديــدة للعمــل‪.‬‬

‫ـبا� قبل وأثناء الحرب‬ ‫أج�ت قيود الســفر النشـ ي ن‬


‫ـاط� الشــباب عىل النشــاط الشـ ب ي‬ ‫لقد ب‬
‫المحــ� واالجتماعــي‪،‬‬ ‫التحــول نحــو المســتوى‬
‫زي‬ ‫كمــا حــول الوضــع أ‬
‫قبــل العــام ‪2011‬م كان القليــل مــن الشــباب‬ ‫الم ـن ي تركـ يـر الشــباب نحــو‬ ‫ّ‬
‫يشــعرون بالقــدرة عــى مواجهــة نظــام القمــع‬ ‫النســانية والصحيــة والبيئيــة‬ ‫القضايــا‬ ‫دعــم‬
‫عــ� عبــدهللا صالــح بعيــداً‬ ‫واالجتماعيــة بعيــد إاً عــن العمــل الســياس ‪ 4 .‬و�ف‬
‫للرئيــس الســابق ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عــن المعارضــة السياســية الرســمية والتحالفــات‬ ‫ظــل شــحة المشــاريع التنمويــة الدوليــة تعمــل‬
‫أســاس‬
‫ي‬ ‫الشــبا� وبشــكل‬
‫بي‬ ‫فقــد كان النشــاط‬ ‫توفــر الخدمــات‬
‫ي‬ ‫المبــادرات الشــبابية عــى‬
‫مقتــراً عــى أنشــطة اجتماعيــة وثقافيــة لــم‬ ‫الــ� انهــارت‪ ،‬ويتنــوع العمــل الــذي‬ ‫ت‬
‫العامــة ي‬
‫ـرق إىل الوصــول إىل أنشــطة سياســية وأمنيــة‬ ‫تـ َ‬ ‫ينخــرط فيــه الشــباب مــن محافظــة إىل أخــرى‬
‫واقتصاديــة‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬فحينمــا أخــذت‬ ‫ـا�‬‫بصــورة ملفتــة‪ ،‬متأثـراً بمســتوى العنــف المبـ ش‬
‫االنتفاضــات الشــعبية ف ي� االنتشــار ف ي� بعــض‬ ‫ف ي� المنطقــة وبتوجهــات وســلوكيات ســلطات‬
‫الوســط وشــمال أفريقيــا مطلــع‬ ‫بلــدان الـ شـرق أ‬ ‫المــر الواقــع ومقــدار الدعــم الــذي يتلقونــه‬ ‫أ‬
‫ن‬
‫العــام ‪ 2011‬رسعــان مــا بــدأ الشــباب اليم ـ ي‬ ‫ـدول ‪.‬‬
‫مــن المجتمــع الـ ي‬

‫لالطــاع عــى مناقشــة أشــمل للمجــاالت الســتة وأهميتهــا لبنــاء الســام المســتدام ف ي� اليمــن‪ ،‬انظــر تقريــر ‪ :CARPO 06‬فهــم متطلبــات الســام ف ي�‬ ‫‪1‬‬
‫والعــام والقطــاع الخــاص‪ ،‬و الــذي حــددت فيــه مارايكــه ترانســفيلد ومــاري كريسـ ي ن‬
‫ـت�‬ ‫ن‬
‫ـد� والم ـرأة والشــباب إ‬
‫ف‬ ‫اليمــن‪ :‬احتياجــات وأدوار المجتمــع المـ ي‬
‫ش‬
‫الطــار المفاهيمــي لهــذه الورقــة‪ .‬التقريــر‪ ،‬الــذي نُــر ي� مــارس ‪ ،2019‬متــاح عــى‬ ‫هاي ـنز ه إ‬
‫‪https://carpo-bonn.org/wp-content/uploads/2019/05/carpo_policy_report_06_2019.pdf (22.10.2019).‬‬
‫للشــخاص الذيــن تـ تـراوح أعمارهــم مــن ‪ 18‬إىل ‪ 35‬ســنة ولكنــه يشــمل أيض ـاً‬ ‫مصطلــح ‘شــباب’ ف� هــذه الورقــة ليــس مقت ـرا عــى التعريــف الشــائع أ‬ ‫‪2‬‬
‫ي‬
‫ـ� بوجــه التحديــد (الذيــن قــد تقــل أعمارهــم عــن ‪18‬عامــا) الذيــن يعرفــون عــى نطــاق واســع بوصفهــم جــزءا مــن ‘حركــة الشــباب’ اليمنيــة‬‫أولئــك اليافعـ ي ن‬
‫ف‬
‫والذيــن لعبــوا أدواراً ايجابيــة ي� مجتمعاتهــم مســبقاً‪.‬‬
‫�ض‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫ف‬
‫ورقــة البحــث مرتكــزة عــى بيانــات نوعيــة تــم جمعهــا مــن خــال ‪ 8‬مجموعــات نقــاش بؤريــة ي� ح مــوت وإب ي(� مواقــع ريفيــة وح يــة‪ ،‬ومجموعــات‬ ‫‪3‬‬
‫ـ� ف ي� بنــاء الســام ف ي� تعــز ‪ ،‬عــاوة عــى‬‫ـ� مــن الشــباب مــن المتخصصـ ي ن‬‫نقــاش بؤريــة للشــباب منفصلــة عــن الشــابات) وأيضــا مــن خــال مجموعتـ ي ن‬
‫مقابــات إضافيــة ف ي� صنعــاء وعــدن وح�ض مــوت وشــبوه ولحــج وتعــز‪.‬‬
‫انظر‬ ‫‪4‬‬
‫‪Youth Without Borders Organization for Development (May 2017): Youth Political Participation in Taiz: Challenges and Opportunities.‬‬
‫‪Available at http://ywbod.org/english/images/doc/pub12.pdf (21.01.2020).‬‬
‫‪3‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫و� مــارس‪/‬آذار مــن العام ‪ ،2015‬تســبب اندالع‬ ‫ف‬ ‫كــر عــى السياســية‪ .‬إن حالــة االقصــاء‬ ‫بال� ي ز‬‫ت‬
‫ي‬
‫الســياس ف ي�‬
‫ي‬ ‫الحــرب وانهيــار عمليــة االنتقــال‬ ‫الســياس واالقتصــادي قــد دفعــت الشــباب‬ ‫ي‬
‫فقــدان المكاســب السياســية و االجتماعيــة عــى‬ ‫إىل الخــروج إىل الشــارع للقيــام باحتجاجــات‬
‫حــد ســواء‪ .‬كمــا تســببت الحــرب ف ي� اضمحــال‬ ‫الســياس ‪،‬‬
‫ي‬ ‫بتغيــر النظــام‬
‫ي‬ ‫ســلمية مطالبــة‬
‫ـبا� ‪ .‬ووضعــت التحديات‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫مفاجئ ي� النشــاط الشـ ب‬ ‫أ‬
‫وتغيـ يـر الحكومــة‪ ،‬وإزاحــة الرئيــس الــذي ظــل‬
‫الم�تبــة عــى الــراع‬ ‫المنيــة واالقتصاديــة ت‬ ‫‪ 33‬عامـاً تي�بــع هــرم الســلطة‪ 5 .‬وخلقــت هــذه‬
‫كبــراً عــى قــدرة الشــباب عــى التعــاون‬ ‫عبئــاً ي‬ ‫الثــورة الشــبابية التاريخيــة صــورة عــن الشــباب‬
‫وعقــد اللقــاءات‪ .‬وبعبــارة واحــدة‪ ،‬فقــد أعــاق‬ ‫بوصفهــم محــركا للتغيـ يـر الديمقراطــي‪ .‬وهــرع‬
‫التوقــف ف ي� العمليــة السياســية االنتقاليــة كل‬ ‫الحزاب‬‫ـي� بمــا فيهــم أ‬
‫ـ� السياسـ ي ن‬
‫جميــع الالعبـ ي ن‬
‫الســبل الســلمية الرســمية لمشــاركة الشــباب‬ ‫السياســية العتيــدة الســتخدام الشــباب كرافعة‬
‫سياسـاً‪ .‬وعلقــت الكثـ يـر مــن المنظمــات المدنيــة‬ ‫الســياس ‪ .‬كمــا عمــد الالعبــون‬
‫ي‬ ‫ف ي� المشــهد‬
‫ـ� كانــت قــد وضعــت برامــج تركــز‬ ‫ت‬
‫الدوليــة‪ ،‬الـ ي‬ ‫الدوليــون والمنظمــات الدوليــة عــى حــد ســواء‬
‫عــى الشــباب‪ ،‬عملهــا وغــادرت البلــد‪.‬‬ ‫كبــرة تركــز عــى الشــباب‬‫إىل تصميــم برامــج ي‬
‫وتهــدف إىل زيــادة المشــاركة الشــبابية محليــاً‬
‫ودولي ـاً‪.‬‬
‫ف دور الشــباب أثناء الرصاع‬
‫وتفاوضــت النخــب السياســية التقليديــة ي�‬
‫اليمــن حــول الصيغــة تالنهائيــة لمبــادرة مجلــس نتائج عامة‬
‫ـ� كان مــن شــأنها إزاحــة‬ ‫التعــاون الخليجــي الـ ي‬
‫تأثرت قدرة الشــباب ف ي� مواصلة النشــاط والعمل‬ ‫الرئيــس الســابق‪ ،‬غـ يـر أنهــا عمــدت إىل إقصــاء‬
‫المن ف ي� أنحــاء مختلفة‬ ‫الطوعــي ‪ 7‬بســبب فقــدان أ‬ ‫الناشط� الشــباب وتجاهلت مطالبهم بالعدالة‬ ‫ين‬
‫مــن البلــد‪ ،‬إىل جانــب االقتصــاد المنهــار بشــكل‬ ‫االجتماعيــة‪ .‬ورغــم ذلــك‪ ،‬فقــد لعــب الشــباب‬
‫متســارع‪ ،‬مــع مــا صاحــب ذلــك مــن فقــدان‬ ‫الــ� أعقبــت‬
‫في‬
‫الفــرة االنتقاليــة ت‬‫ت‬ ‫دوراً مهمــاً ف ي�‬
‫بالضافــة إىل‬ ‫ـ�‪ ،‬إ‬ ‫الفــرص والتمويــل مــن المانحـ ي ن‬ ‫التوقيــع عــى المبــادرة‪ ،‬كالمشــاركة ي� مؤتمــر‬
‫عــدم القــدرة عــى التحــرك والقيــود المفروضــة‬ ‫الحــوار الوطـن ي ؛ إذ تم ّثلت حصتهــم ف ي� المؤتمر‬
‫بشــكل مفاجــئ عــى حريــة التعبـ يـر‪ ،‬إىل جانــب‬ ‫‪6‬‬
‫باللـزام)‪.‬‬
‫بـــ ‪( 20٪‬حصــة مخصصــة للشــباب إ‬
‫ـ� تقدمهــا‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫االنهيــار شــبه التــام ي� الخدمــات ف الـ ي‬ ‫وفضــا عــن ذلــك‪ ،‬فقــد ش ـكّل الناشــطون مــن‬
‫عــر المشــاركون ي� مجموعــات‬ ‫الدولــة‪ .‬وقــد ب ّ‬ ‫وكونــوا‬
‫الشــباب منظمــات مدنيــة جديــدة‪ّ ،‬‬
‫ت‬
‫مدينــ� إب‬ ‫ف‬
‫النقــاش البؤريــة مــن الشــباب ي�‬ ‫شــبكات منــارصة وكســب تأييــد تمتــد عــى‬
‫ي‬
‫وح�ض مــوت عــن قلقهــم ج ـراء ضعــف قــدرات‬ ‫نطــاق الوطــن اليمــن ي ‪ ،‬وعمــد بعضهــم إىل‬
‫ـد� ومؤسســات الدولــة‬ ‫ن‬ ‫تأســيس أح ـزاب سياســيةً ‪ ،‬بينمــا ق َِبــل البعــض‬
‫فمنظمــات المجتمــع المـ ي‬
‫ي� دعــم عمــل الشــباب‪ ،‬كمــا أشــاروا إىل فقــدان‬ ‫ـول مناصــب حكوميــة كــوزراء ونــواب‬ ‫ي‬ ‫منهــم تـ‬
‫ن‬
‫المد� العاملة‬ ‫الـ شـراكات مــع منظمات المجتمــع‬ ‫ـ� حكوميـ ي ن‬
‫ـ� ‪.‬‬ ‫وإداريـ ي ن‬
‫ي‬

‫‪ 5‬انظر‬
‫‪Lydia Funck and Mareike Transfeld (November 2013): Supporting Youth Activism in Yemen: Challenges, Priorities and Needs, Yemen Poll-‬‬
‫‪ing Center. Available at http://www.yemenpolling.org/advocacy/upfiles/YPCPublications_Policy-Brief---Supporting-Youth-Activism-in-Ye-‬‬
‫‪men-Challenges-Priorities-and-Needs--November-2013.pdf (21.01.2020).‬‬
‫‪ 6‬انظر‬
‫‪Rafat Al-Akhali (April 2014): What Yemen’s Youth Got Out of the National Dialogue Conference, Atlantic Council MENA Source.‬‬
‫‪Available at: https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/what-yemen-s-youth-got-out-of-the-national-dialogue-conference/ (21.01.2020).‬‬
‫‪Kate Nevens, Marwa Baabbad and Jatinder Padda (2019). 7‬‬
‫‪4‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫ش‬
‫المبــا�ة‬ ‫لقــد أصبحــت التهديــدات أ‬
‫المنيــة‬ ‫ن‬
‫الوط� ‪ ،‬ومع الدوائــر الحكومية؛‬ ‫عــى المســتوى‬
‫ـط� الشباب ث‬ ‫ي‬
‫أك� خطورة وانتشاراً‬ ‫بالنســبة للناشـ ي ن‬ ‫بــل حـ تـى مــع الشــبكات الشــبابية‪.‬‬
‫م�ايــد‪ .‬حيــث يشــعر الشــباب بالقلــق‬ ‫بشــكل ت ز‬
‫مــن مخاطــر االعتقــال مــن قبــل العديــد مــن‬ ‫ـ� أجرينــا البحــث فيهــا ســلط‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ي� كل المواقــع الـ ي‬
‫أط ـراف ال ـراع أو أن يتــم تلفيــق التهــم لهــم‬ ‫الشــباب الضــوء عــى التحــدي االقتصــادي‬
‫ـ�”‪.‬‬‫“كالقيــام بتنفيــذ أجنــدة لطــرف ســياس معـ ي ن‬ ‫ـ� ف ي� طريــق‬‫ـ� المهمـ ي ن‬‫والم ـن بوصفهمــا العائقـ ي ن‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الكثــر مــن الشــباب ف ي� الحديــث عــن‬‫ي‬ ‫ويــردد‬‫ت‬ ‫اليجابيــة‪ .‬فانعــدام فــرص العمل‪،‬‬ ‫مســاهماتهم إ‬
‫هــذه المخاطــر بالتفصيــل‪ ،‬ولكنهــم يتحدثــون‬ ‫وعــدم دفــع الرواتــب‪ ،‬وارتفــاع أســعار الغــذاء‬
‫عــن الحاجــة لحريــة التعبـ يـر عوض ـاً عــن ذلــك‬ ‫والوقــود‪ ،‬والنقص ف ي� الميــاه‪ ،‬وانعدام الخدمات‬
‫وبالخــص ف ي� محافظــة إب الخاضعــة لســيطرة‬ ‫أ‬ ‫الساســية كلهــا أمــور مجتمعــة كان مــن شــأنها‬ ‫أ‬
‫الحوثيــ� (أنصــار هللا)‪ .‬يقــول أحدهــم‪“ :‬إن‬‫ين‬ ‫إجبــار الشــباب عــى تــرك النشــاط واالنشــغال‬
‫منشــوراً ف ي� الفيــس بــوك قــد يكلفــك حياتــك”‪.‬‬ ‫باحتياجاتهــم اليوميــة‪ .‬وعــى الرغــم مــن أن‬
‫وعــرت النســاء ف ي� ســيئون عــن مخاوفهــن مــن‬ ‫ب‬ ‫هــذه التحديــات قــد جعلــت مــن بقــاء الشــباب‬
‫زيادة التحرشــات الجنســية والشــعور بأن النساء‬ ‫ـط� أم ـرا بالــغ الصعوبــة‪ ،‬فإنهــا‪ ،‬مــن جهــة‬ ‫نشـ ي ن‬
‫مســتهدفات بشــكل واضــح‪.‬‬ ‫ـط� والناشــطات مــن‬ ‫مقابلــة‪ ،‬قــد حفــزت الناشـ ي ن‬
‫غ�هــم مــن أترابهــم‬ ‫الشــباب عــى مســاعدة ي‬
‫إن الصدمــات النفســية الناجمــة عــن الحــرب‬ ‫الخريــن عــى الحصــول عــى فــرص تســاعدهم‬ ‫آ‬
‫تمثــل أيضــا تحدي ـاً خطـ يـراً‪ .‬قــال أحــد الشــباب‬ ‫ـ� دخلهــم بــدال ً مــن االنخـراط ف ي� أعمــال‬ ‫ف� تحسـ ي ن‬
‫ي‬
‫بالتفكــر ف ي�‬
‫ي‬ ‫الكثــر مــن الشــباب‬
‫ي� إب “بــدأ ف ي‬
‫ف‬ ‫قتاليــة‪ .‬ففــي محافظــة إب‪ ،‬حيــث يتمثل الشــغل‬
‫و� الوقــت نفســه تحــدث آخــرون‬ ‫الشــاغل للشــباب ف� تأمـ ي ن‬
‫االنتحــار”‪ ،‬ي‬ ‫ـ� أعمــال لهــم ومصــادر‬ ‫ي‬
‫بأنهــم أصبحــوا يعانــون مــن االكتئــاب وصعوبة‬ ‫الكثــر مــن‬
‫ي‬ ‫دخــل لهــم ولمــن يعولــون‪ ،‬أبــدى‬
‫النــوم‪ .‬وتكشــف هــذه التعليقــات أنهــم يعانون‬ ‫كث�ين من الشــباب‪ ،‬من‬ ‫أ‬ ‫المشـ ي ن‬
‫مــن الصدمــة‪ ،‬وفقــدان أ‬ ‫ـارك� قلقهــم؛ لن ي‬
‫المــل‪ ،‬وعــدم الشــعور‬ ‫الج ـرام‬ ‫وجهــة نظرهــم‪“ ،‬أصبحــوا يميلــون إىل إ‬
‫بالمــان والقلق‪ 9 .‬وأضف اىل ذلــك أن نتائج بحثنا‬ ‫أ‬ ‫أو يلتحقــون بعصابــات خارجــة عــى القانــون من‬
‫تذهــب أيضـاً إىل أن هنــاك تقبــا وعــدم تحفــظ‬ ‫ـ� دخلهــم”‪.‬‬ ‫أجــل تحسـ ي ن‬
‫لــدى الشــباب ف ي� الحديــث عــن هــذه القضايــا‪.‬‬
‫وبالرغــم مــن أن التواصــل المبـ ش‬
‫ـا� وجهـاً لوجــه‬
‫الشــباب الذيــن تحدثنــا معهــم يمتلكــون روئ‬ ‫يظــل مهمــا بالنســبة إىل الشــباب‪ ،‬فــإن عمــل‬
‫واضحــة نحــو مســتقبل اليمــن وبنــاء بلــد آمــن‬ ‫ال�تيبــات للتواصــل خــارج مجتمعاتهــم صــار‬ ‫ت‬
‫للجيــال القادمــة‪ ،‬فقد ذكــروا‪ ،‬بالحرف‬ ‫ومســتقر أ‬ ‫م�ايــدة‪ 8.‬فقد أصبــح االنتقال من‬‫أصعــب بصورة ت ز‬
‫الواحــد‪ ،‬الحاجــة إىل إنهــاء الحــرب بوصفهــا أمرا‬ ‫محافظــة إىل أخــرى صعبـاً بفعــل نقــاط التفتيــش‬
‫ـ� أجرينــا‬ ‫ت‬
‫طارئــا وملحــا‪ .‬وباختــاف المواقــع الـ ي‬ ‫ـمالي� ف ي�‬ ‫وخطــر االعتقــال والعــداء ت ز‬
‫الم�ايــد للشـ ي ن‬
‫فيهــا البحــث واختالف الجنس (ذكور‪ ،‬إناث) رأى‬ ‫المحافظــات الجنوبية والعكس‪ .‬كما أصبح الســفر‬
‫غالبيــة الشــباب أن الســام المســتدام ف ي� اليمــن‬ ‫للكث�‬
‫كب� بالنســبة ي‬
‫غ� ممكن بشــكل ي‬ ‫خــارج البلــد ي‬
‫التــال‪ :‬أ‪ -‬التماســك االجتماعــي‬
‫ي‬ ‫صيغــة تجمــع‬ ‫مــن الســكان نظــراً إلغــاق المطــارات وإغــاق‬
‫بــ�ن‬
‫الــذي مــن خاللــه يتــم التعــاون والتــآزر ي‬ ‫الســفارات العاملــة‪ ،‬إىل جانــب تكاليــف الرحــات‪،‬‬
‫المجتمعــات المحليــة أو المجموعــات المختلفــة‬ ‫وصعوبــة الحصــول عــى التأشـ يـرات‪.‬‬

‫‪ 8‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 9‬انظر‬
‫‪Mareike Transfeld (February 2019): Youth Activism in the Yemeni Civil War. Internet Mitigates Effects of Violence as Local Factors Shape‬‬
‫‪Activism Scene, Yemen Polling Center. Available at https://www.yemenpolling.org/2664-2/ (21.01.2020).‬‬
‫‪5‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫وبالخص فيما يتعلق بالســلطات‬‫أ‬ ‫بصورة ظاهرة‪،‬‬ ‫مــن أجل نـ شـر التعايش والتســامح; ب‪ -‬الحصول‬
‫الــ� تســيطر عــى المنطقــة ومســتوى العنــف‬ ‫ت‬ ‫ـاو عىل الموارد والتوظيف والخدمات‬
‫ي‬ ‫بشــكل متسـ ٍ‬
‫ـا� الــذي تعرضــت لــه‪ ،‬أو ما تـزال تتعرض‬‫المبـ ش‬ ‫;جـ‪ -‬حكومة تشــمل الجميع وتتســم بالمســؤولية‬
‫لــه‪ ،‬المنطقــة منــذ انــدالع الحــرب‪.‬‬ ‫فعال لحماية‬ ‫والشــفافية وتطبيــق القانون بشــكل ّ‬
‫التعبــر‪ .‬ممــا‬
‫ي‬ ‫ونــر حقــوق االنســان وحريــة‬ ‫ش‬
‫محافظــ� تعــز وعــدن لــم تشــهد‬ ‫ت‬ ‫بخــاف‬ ‫ومتســاو وآمــن‬ ‫يعــن ي وجــود “مجتمــع مزدهــر‬
‫ي‬ ‫ٍ‬
‫محافظتــا ح مــوت وإب رصاعــات مســلحة‬ ‫�ض‬ ‫واحــرام‬‫ت‬ ‫يعيــش فيــه النــاس ف ي� ظــل العدالــة‬
‫ـا�ة‪ ،‬وهــو مــا جعــل النشــاط‬‫بدرجــة عاليــة ومبـ ش‬ ‫حقــوق االنســان ويُ ّمكــن الجميــع مــن المشــاركة‬
‫ـبا� محــدودا‪ .‬وقــد انحــر هــذا النشــاط‬ ‫الشـ ب ي‬ ‫لتحقيــق التنميــة والســام الدائم”‪ ،‬وهــذا حرفيا‬
‫النســانية‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أخ�نــا بــه الشــباب ف ي� مدينــة إب‪ .‬وتحــدث‬
‫بصــورة أخاصــة ي� مجــال النشــطة إ‬ ‫ف‬ ‫مــا ب‬
‫ودعــم الرس النازحــة مــن محافظــة إىل أخــرى‪.‬‬ ‫الشــباب ي� المــكال حــول أهميــة وجــود “ثقافــة‬
‫ومــع ذلــك يــروي الكثـ يـر مــن الشــباب تجــارب‬ ‫والــ� ينبغــي أن تتمثــل ف ي� المواقــف‬ ‫أي‬
‫ت‬ ‫للســام‬
‫مختلفــة تمامـاً تتنــوع بتنــوع الســلطات المحليــة‬ ‫والفعــال والفــكار والممارســات لــكل شــخص‬ ‫أ‬
‫الــ� تديــر المحافظــة‪ .‬فعــى ســبيل المثــال‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫ف ي� المجتمــع”‪.‬‬
‫بمــا أن محافظــة إب ‪ 10‬يحكمهــا الحوثيــون فقــد‬
‫أثــر ذلــك‪ ،‬بشــكل كبـ يـر‪ ،‬عــى مفاهيــم الشــباب‬ ‫الوســع لليمــن‪ ،‬يتــوق‬ ‫ومــن خــال هــذه الرؤيــة أ‬
‫وأفعالهــم‪ .‬فــكل نشــاط يتطلــب الموافقــة‬ ‫الشــباب إىل أن يصبحــوا جــزءاً ف ي� صناعــة القـرار‬
‫الرســمية مــن عــدد مــن الهيئــات؛ والحصــول‬ ‫واتخــاذ السياســات‪ ،‬ابتــدا ًء مــن حكومــة عــى‬
‫للنشــطة السياســية أو بنــاء‬ ‫عــى الموافقــة أ‬ ‫ـ� والقطاع الخاص‪ ،‬ووصوال ً إىل‬ ‫المســتوى المحـ ي‬
‫الســام يعــد أم ـراً صعــب المنــال‪ .‬و نجــد أن‬ ‫مع�يــن عن الحاجة‬ ‫والدولية‪ ،‬ب‬ ‫القضايــا الوطنيــة‬
‫الشــباب ف ي� ريــف إب وح�ض هــا يــرددون دائمــاً‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إىل وجــوه جديــدة للخذ بزمام المــور ي� هياكل‬
‫هــذه الكلمــات “رغــم المخاطــر والتهديــدات…‬ ‫الحوكمــة‪ .‬كمــا رأى الشــباب أنهــم يلعبــون دوراً‬
‫ت‬
‫الــ�‬ ‫فقــد…” عندمــا يتحدثــون عــن أ‬ ‫محوريـاً ف� قطاعــات مختلفــة لبنــاء الروابــط بـ ي ن‬
‫نشــطة ي‬
‫ت‬
‫ال‬ ‫ـ�‬ ‫ي‬
‫ال� تمثل‬‫تنفيذهــا‪ .‬وكانت الخطــورة ي‬ ‫تمكنــوا مــن‬ ‫المجتمعــات المحليــة‪ ،‬ورفــع مســتوى الوعــي‬
‫أ‬
‫البــرز لي شــباب يقومــون بالتجمــع أو‬ ‫الهــم أ‬ ‫العــام حــول الســام‪ ،‬وكذلــك ف ي� عمليــة بنــاء‬
‫المبــادرة هــي إلصــاق التهــم ضدهــم مــن قبــل‬ ‫الســام‪ ،‬وتوفـ يـر مصــادر للدخــل‪ ،‬عــاوة عــى‬
‫مث�يــن للشــغب أو أنهــم‬‫الســلطات بوصفهــم ي‬ ‫توفـ يـر فــرص تطوعيــة تهــب الشــباب مع ـىن ف ي�‬
‫يصطفــون مــع جماعــات متطرفــة أو إرهابيــة‪.‬‬ ‫الحيــاة وتكــون بديــا عــن االنخـراط ف ي� العنــف‪.‬‬
‫الكثــر مــن الشــباب‬ ‫ولســباب أمنيــة يقــوم‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫االن�نــت ووســائل‬‫عــر ت‬‫والشــابات بالنشــاط ب‬ ‫االختالفات المناطقية ي ف� نشــاط الشــباب‬
‫التواصــل االجتماعــي‪.‬‬
‫ت‬
‫الــ�‬ ‫ت‬
‫القواســم المشــركة ت ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫هنــاك العديــد مــن‬
‫أمــا محافظــة ح�ض مــوت‪ ،‬فإنهــا واقعــة تحــت‬ ‫ـ�‬‫يتـــشاطرها الشــباب ي� الماكــن المختلفــة الـ ت ي‬
‫ت‬
‫المعــرف بهــا دوليــاً وفقــا‬ ‫ســيطرة الحكومــة‬ ‫ـ�‬
‫ئ‬ ‫شــملها بحثنــا‪ .‬ومــن ذلــك تلــك العوائــق الـ ي‬
‫ثنــا� القطــب (الــوادي تحــت‬‫ي‬ ‫لتقســيم نفــوذ‬ ‫تمنعهــم مــن المشــاركة‪ ،‬وكذلك رؤيتهــم طويلة‬
‫ت‬
‫ســيطرة الحكومــة المعــرف بهــا دولي ـاً وبدعــم‬ ‫المــد ليمــن آمــن ومســتقر‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬فــإن‬ ‫أ‬
‫مــن المملكــة العربيــة الســعودية والســاحل‬ ‫النمــاط والوســائل المتوفــرة للشــباب للعمــل‬ ‫أ‬
‫تحــت ســيطرة قــوات النخبــة الح�ض ميــة الموالية‬ ‫ف ي� بنــاء الســام تتنــوع مــن محافظــة إىل أخــرى‬

‫ن‬
‫الموالــ� لهــم ي ف� المناصــب السياســية‬ ‫‪ 10‬ســيطر الحوثيــون عــى محافظــة إب ي ف� أغســطس‪/‬آب ‪2015‬م‪ .‬و لــم يواجهــوا إال مقاومــة بســيطة‪ ،‬وعينــوا‬
‫ي‬
‫والعســكرية العليــا‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫الحــرب قــد أثــرت عــى أ‬


‫المــن و الســامة فيمــا‬ ‫للمــارات العربيــة المتحــدة)‪ 11 .‬والمالحــظ أن‬ ‫إ‬
‫ت‬
‫ويــأ� ذلــك‬ ‫يخــص قضيــة النــوع االجتماعــي‪،‬‬ ‫الكثــر مــن القيــود‬‫ي‬ ‫هــذه الســلطات ال تضــع‬
‫ي‬
‫ف ي� وقــت تتعــرض فيــه النســاء للتحــرش بصــورة‬ ‫عــى أنشــطة الشــباب المتعلقــة ببنــاء الســام‪،‬‬
‫غــدت أكـ ثـر انتشــارا ســواء كان ذلــك ف ي� الواقع أو‬ ‫المــن‪.‬‬ ‫والتماســك االجتماعــي‪ ،‬والسياســة أو أ‬
‫الرسي‬ ‫االن�نــت‪ ،‬إىل جانــب العنــف أ‬‫عــى فضــاء ت‬ ‫ـارك� ف ي� مجموعــة‬
‫وقــد وجدنــا أن معظــم المشـ ي ن‬
‫الــذي يطالهــن‪ ،‬والــزواج القــري الــذي يفــرض‬ ‫النقاش البؤرية ف ي� ح�ض موت يشــعرون أن نشــاط‬
‫‪13‬‬
‫عليهــن‪.‬‬ ‫الشــباب ف ي� بنــاء الســام قــد أصبــح يتنامــى ف ي�‬
‫الخـ يـرة‪ .‬كما أن ح�ض مــوت تُعد موطنا‬ ‫الســنوات أ‬
‫غــر أن الــراع‪ ،‬مــن جهــة مقابلــة‪ ،‬قــد كان‬ ‫والعمــال التجاريــة‬ ‫للكثــر مــن ش�كات النفــط أ‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫عامــا ي� إيجــاد مســاحات لالعــراض عــى‬ ‫ممــا ســاعد ي� الحفــاظ عــى مســتوى التوظيــف‬
‫بعــض المنظومــات القيميــة التقليديــة المتعلقــة‬ ‫ودعــم مبــادرات الشــباب‪ .‬وبينمــا تُعــد عائــدات‬
‫ـ�‪ .‬فقــد قامــت الشــابات‬ ‫ـ� الجنسـ ي ن‬ ‫باالختــاف بـ ي ن‬ ‫والالعبــ� ف ي�‬
‫ين‬ ‫النفــط مصــدر دخــل للســلطات‬
‫ـ� كانــت تعد غـ يـر مقبولة ف ي�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫الـراع يـراه الشــباب منبعا للفســاد‪ ،‬ولكنه أيضاً‬
‫ببعــض النشـ فـطة الـ ي‬ ‫يعطــي حافــزاً للســلطات للحفــاظ عــى أ‬
‫وقــت ســابق ي� مجتمعاتهن المحليــة‪ .‬والمعلوم‬ ‫المــن‬
‫أن منظومــة القيــم الدينيــة ف ي� اليمــن كانــت‬ ‫واالســتقرار‪ .‬ولذلــك تذهــب نتائــج بحثنــا إىل أن‬
‫تُ ْســ َتخدم بشــكل متكــرر مــن أجــل الحــد مــن‬ ‫بــ� المحافظــات والســلطات‬ ‫عامــل االختــاف ي ن‬
‫نشــاط الشــابات وتحركاتهــن وتواصلهــن‪ .‬بيــد أن‬ ‫الــ� تســيطر عليهــا يؤثــر عــى نطــاق ونوعيــة‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫الم�ايدة ف ي� زمن الرصاع قد‬ ‫الحاجــة االقتصاديــة ت ز‬ ‫جهــود الشــباب ف ي� بنــاء الســام أكـ ثـر مــن عامــل‬
‫الرس تخفــف مــن وطــأة وفاعليــة‬ ‫جعلــت بعــض أ‬ ‫ـ� المناطــق الريفيــة و الح�ض يــة‪.‬‬ ‫التنــوع بـ ي ن‬
‫هــذه القيــم؛ فقــد مالــت إىل الســماح للنســاء‬
‫الرس‪،‬‬ ‫و� حالــة بعــض أ‬ ‫مــن أفرادهــا بالعمــل‪ .‬ف‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫الناث والذكور‬ ‫النــوع االجتماعي‪ :‬إ‬
‫غــدت النســاء هــن المعيــل الوحيــد لرسهــن‪ ،‬و‬
‫إن كان نــوع العمــل الــذي يســمح لهــن بمزاولتــه‬ ‫البحــاث المتوفرة بخصوص النوع‬ ‫إن الكثــر من أ‬
‫ْ‬
‫االجتماعــي ف� اليمــن خــال فـ تـرة ال ـراع‪ ،‬بمــا قــد ظــل ف� نطــاق تلــك أ‬ ‫ي‬
‫العمــال ذات الطبيعــة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫فيهــا بحثنــا هــذا‪ ،‬تتضمــن تحليــات متضاربــة النســوية‪ ،‬وفقــا للتصــورات االجتماعيــة‪.‬‬
‫تأثــر الحــرب عــى النشــاط‬ ‫ف‬
‫ي� كيفيــة وطريقــة ي‬
‫ويشــر البحــث الــذي أجرينــاه إىل أن النشــاط‬ ‫ي‬ ‫والنــاث‪ .‬وتظهــر‬
‫ـبا� أعــى كل مــن الذكــور إ‬
‫الشـ ب ي‬
‫بعــض البحــاث دالئل بأن بعض النســاء تواصل النســوي قــد تأثــر بحســب المــكان أو المنطقــة‪.‬‬
‫الــ� يســيطر عليهــا الحوثيــون‬ ‫لعــب أدوار مهمــة ف� النشــاط بينمــا تظهــر بعض ففــي المناطــق ت‬
‫ـ� نفــس‬ ‫ـ‬ ‫وع‬ ‫ـدة‪.‬‬
‫ـ‬ ‫ش‬ ‫ـر‬ ‫الخرى أن ي النســاء أصبحن أقل نشــاطا‪ .‬تواجــه النســاء قيــوداً أكـ ث‬
‫ي‬ ‫البحاث أ‬ ‫أ‬
‫ف ي‬
‫وقــد غــدا واضحــا تعزيــز الــراع للفجــوات المنــوال تأثــر النشــاط النســوي ي� المناطــق‬
‫كــر عنفــاً والمليئــة بنقــاط التفتيــش؛ فعــى‬ ‫ال ث‬‫الجنســ� ف� مجــاالت أ‬
‫ين‬ ‫الموجــودة مســبقا ي ن‬
‫بــ�‬
‫ي‬
‫االن�نــت‪ ،‬ســبيل المثــال ف ي� محافظــة إب تُعــد القيــود‬ ‫معينــة كقضيــة حصــول النســاء عــى ت‬
‫والقدرة عىل التحرك والســفر بحرية‪ 12 ،‬والوصول المفروضــة عــى تحــركات النســاء والشــابات هــي‬
‫لصنــاع القـرار ف ي� المجتمــع‪ .‬و مــن المعلــوم أن القاعــدة الســائدة‪ .‬قالــت إحــدى الشــابات ف ي�‬

‫‪ 11‬ي ف� (‪2015‬م) كانت عنارص القاعدة تسيطر عىل الساحل ي ف� ح�ض موت قبل طردها بدعم من دولة إالمارات العربية المتحدة ي ف� (‪2016‬م)‪.‬‬
‫‪ 12‬يمكن الرجوع إىل مناقشة “فريق النساء” ي ف� هذا الم�ش وع لهذه القضية ضمن الورقة ي ت‬
‫ال� كتبتها كل من‬
‫‪Iman al-Gawfi, Bilkis Zabara and Stacey Philbrick Yadav (27.02.2017): The Role of Women in Peacebuilding in Yemen, ­CARPO/GDRSC‬‬
‫‪Brief 14. Available at https://carpo-bonn.org/wp-content/uploads/2020/02/carpo_brief_14.pdf (20.03.2020).‬‬
‫‪ 13‬أنظر‬
‫‪Brigitte Rohwerder (March 2017): Conflict and Gender Dynamics in Yemen, K4D Helpdesk Report, Institute of Development Studies.‬‬
‫‪Available at: https://www.ids.ac.uk/publications/conflict-and-gender-dynamics-in-yemen/ (21.01.2020).‬‬
‫‪7‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫العمــال‪ ،‬وتدريــب‬ ‫صغــرة للشــباب مــن رواد أ‬ ‫إب‪“ :‬يســتطيع الرجــال الســفر و البقــاء ف ي� أي‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫الشــباب عــى مهــارات مهنيــة معينــة‪ .‬ي� المــكال‪،‬‬ ‫مــكان ولكــن النســاء ال يســتطعن فعــل ذلــك”‪.‬‬
‫مثــا‪ ،‬نظــم الناشــطون الشــباب تدريبــات مهنية‬ ‫وعــى العكــس مــن ذلــك ف ي� ريــف ســيئون‪ ،‬مثال‪،‬‬
‫ين‬
‫كالكهربائيــ�‬ ‫لتخريــج عمالــة ذات مهــارات‬ ‫أخ�تنــا النســاء المشــاركات أن العكــس‬ ‫حيــث ب‬
‫ـباك� وعمــال الــرف الصحــي‬ ‫ـ� والسـ ي ن‬ ‫والمزارعـ ي ن‬ ‫صحيــح؛ فقــد أفـ ْـد َن “أ ن النســاء غــدون أكــرث‬
‫و� تعــز قــام الناشــطون الشــباب‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫شــجاعة ف� الوقــوف ضــد التهديــدات أ‬
‫والحالقـ يـ�‪ .‬ي‬ ‫المنيــة؛‬ ‫ت ي‬
‫بتدريــب شــباب آخريــن إلكســابهم مهــارات‬ ‫ــأ� لهــن ذلــك مــن خــال االحتجاجــات”‪.‬‬ ‫وي ّت‬
‫االن�نت‪،‬‬ ‫ع� ت‬ ‫ب‬ ‫أساســية ف ي� ســوق العمل كالتسويق‬ ‫يعتمــد مــا يمكــن اعتبــاره نشــاطا ممــا ال يعــد‬
‫و دعــم الشــباب لتنميــة مهارتهــم للعمــل ف ي�‬ ‫كذلــك عــى منظــورات وفرضيــات فرديــة‪ ،‬فقــد‬
‫النازحــ� الشــباب‬ ‫ين‬ ‫التنميــة الدوليــة‪ ،‬وتدريــب‬ ‫ـن‬
‫يقــوم الشــاب فأو الشــابة بنفــس النشــاط ولكـ ّ‬
‫ف ي� مجــال صيانــة الطاقــة الشمســية‪.‬‬ ‫هنــاك اختالفــا ي� اعتبــاره نشــاطا أم غـ يـر نشــاط‬
‫الخريــن؛ فالذكــور من الشــباب‬ ‫وفقــا لتقييمــات آ‬
‫ف� الكثـ يـر من المناطق ســواء ف� الريف أو الح�ض‬ ‫يعتــرون أن النشــاط الــذي تقــوم بــه النســاء‬ ‫ب‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تنشــط الشــابات ف ي� المشــاريع الصغـ يـرة وريــادة‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫محــدود‪ ،‬ي� حـ يـ� ترى النســاء أنفســهن نشــطات‬
‫يتعــدى مجــاالت‬ ‫إن كان ذلــك ال‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫العمــال‪ ،‬و ْ‬ ‫إىل حــد جديــر باالعتبــار‪.‬‬
‫محــددة تتســم بالتعامــل مــع الزبونــات النســاء‬
‫أو المنتجــات المصنوعــة م�نز ليـاً‪ 14 .‬وتشــمل هــذه‬
‫بز‬ ‫النشــطة تأســيس أعمــال ف ي� صناعــة‬ ‫أ‬
‫الخــر‪،‬‬ ‫إســهامات الشباب فنحو‬
‫والحلويــات‪ ،‬و صالونــات التجميــل وتصفيــف‬
‫ف‬ ‫متطلبات الســام ي� اليمن‬
‫و�‬‫الشــعر‪ ،‬وإنتــاج وبيــع العطــور والبخــور‪ .‬ي‬
‫المحل‬
‫ي‬ ‫شــهر مارس ‪2018‬م وكجزء مــن االحتفال‬ ‫االقتصاد‬
‫باليــوم العالمــي للمــرأة ف ي� ســيئون‪ ،‬أقامــت‬
‫المنظمــات النســوية ســوقا شــعبيا كبـ يـرا لعــرض‬ ‫ـ� الوضــع االقتصــادي أولويــة اساســية‬ ‫إن تحسـ ي ن‬
‫ـ� تصنعهــا النســاء ف ي� المنــازل ف ي�‬ ‫ت‬ ‫الماكــن ف ي� اليمــن‪ ،‬وهــو‬ ‫بالنســبة للشــباب ف� كل أ‬
‫المنتجــات الـ ي‬ ‫ي‬
‫المناطــق المحيطــة‪ .‬وهدف هــذا المعرض أيضاً‬ ‫المجــال الــذي نشــط فيه الشــباب بشــكل خاص‪.‬‬
‫إىل إظهــار المواهــب‪ ،‬و المهــارات‪ ،‬والحــرف‪،‬‬ ‫و� مســتهل ال ـراع ف ي� ‪ 2015/2014‬ركــز الكثـ يـر‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫ـ� تجيدهــا نســاء المنطقــة‪ .‬وتحدثــت النســاء‬ ‫الـ ت‬ ‫مــن الشــباب عملهــم مجــدداً وبرسعــة عــى‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫كــر‬ ‫ف ي� مدينــة المــكال (المنطقــة الح�ض يــة ال ب‬ ‫ـا�ة كاالحتياجــات ال�ض ورية‬ ‫تنــاول القضايا المبـ ش‬
‫ي� ح�ض مــوت) عــن اســتخدام النســاء لوســائل‬ ‫كب�اً‬
‫ـم‪ .‬وقــد لعبوا دوراً ي‬ ‫والمعيشــية لمجتمعاتهـ‬
‫التواصــل االجتماعــي ف ي� بيع وتســويق منتجاتهن‪،‬‬ ‫ـ� ال تصل‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫النســانية ي� المواقــع الـ ي‬ ‫ي� االســتجابة إ‬
‫ف‬
‫يعت�ن‬ ‫الال� ب‬‫ت‬
‫ـماء بعض النســاء ي‬ ‫ف‬
‫مستشــهدات بأسـ‬ ‫النســانية‪ .‬وشــملت مهماتهــم‬
‫ت‬
‫إليهــا المنظمــات إ‬
‫“رائــدات أعمــال” ي� مجتمعاتهــن‪.‬‬ ‫تقديــم الطعــام والمــاء والمالبــس وحــى توزيع‬
‫الكهربــاء ومســاعدة النازحـ ي ن‬
‫ـ� داخليـاً‪.‬‬
‫السياسة‬
‫النســانية ف ي� الكثـ يـر مــن‬
‫لقــد اســتمرت الجهــود إ‬
‫عــر الشــباب ف ي� أنحــاء مختلفــة مــن اليمــن‬
‫بّ‬ ‫المناطــق‪ .‬غـ يـر أن الشــباب بعــد مــرور خمــس‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫عــن ضعــف الثقــة ي� الحــزاب والمجموعــات‬ ‫أكــر ميــا نحــو الحلــول‬ ‫ســنوات أصبحــوا ث‬
‫السياســية؛ إذ أن الدولــة‪ ،‬ف ي� نظرهــم‪ ،‬ضعيفــة‬ ‫الطــول؛ ومــن ذلــك‪:‬‬ ‫المــد أ‬‫االقتصاديــة ذات أ‬
‫فعالــة‪ .‬ومــع ذلــك‪،‬‬
‫غــر ّ‬
‫والمجالــس المحليــة ي‬ ‫الصغ�ة‪ ،‬وتوفـ يـر منح‬‫ي‬ ‫خلــق أو دعــم المشــاريع‬

‫‪ 14‬يمكن الرجوع إىل مناقشة “فريق النساء” ي ف� هذا الم�ش وع لهذه القضية ضمن الورقة ي ت‬
‫ال� كتبتها كل من‬
‫‪Iman al-Gawfi, Bilkis Zabara and Stacey Philbrick Yadav (27.02.2020).‬‬
‫‪8‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫صناعــة القـرار”‪ .‬ف ي� إب‪ ،‬حيــث يفــرض الحوثيــون‬ ‫فمــا ي ـزال هــؤالء الشــباب مهتمـ ي ن‬
‫ـ� بالسياســة‪،‬‬
‫(أنصــار هللا) إجـراءات مشــددة عــى االنضمــام‬ ‫كل وينظــرون إىل‬ ‫التقليــدي‪ ،‬بشــكل ي‬ ‫بمعناهــا‬
‫النشــطة‬ ‫الحـزاب السياســية أو االنخـراط ف� أ‬ ‫إىل أ‬ ‫ف‬
‫مشــاركة الشــباب ي� صناعــة القـرار كأمــر محوري‬
‫ي‬ ‫الـ تـ� تقــوم بهــا تلــك أ‬
‫ـى الشــباب‬ ‫الحـزاب‪ ،‬يخـ ش‬ ‫لبنــاء يمــن آمــن يشــمل الجميــع‪.‬‬
‫ي‬
‫مــن أن يتــم فهمهــم كمعارضــة سياســية‬
‫ووصمهــم بـــ “االصطفــاف مع جماعــات أصولية‬ ‫المنية وانعدام العملية السياســية‬ ‫إن المخاطــر أ‬
‫ـ� الحكومــة المعـ تـرف‬ ‫أو متطرفــة”‪ .‬وكال الطرفـ ي ن‬ ‫الــ� يكــون مــن شــأنها الخضــوع للمحاســبة‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫الحوثيــ� يزعمــان أن لــدى كل‬ ‫ين‬ ‫بهــا دوليــا و‬ ‫التأثــر‬
‫في‬ ‫كالهمــا عامــان متضافــران أســهما ف ي�‬
‫منهمــا “حكومــات ظــل” مــن الشــباب نشــطة‬ ‫التأثــر ي�‬
‫ي‬ ‫الســل� عــى قــدرة الشــباب عــى‬‫بي‬
‫و� وســائل التواصــل االجتماعــي‪.‬‬ ‫الرض ف‬ ‫عــى أ‬ ‫صناعــة القــرار‪ .‬وهــذا هــو مــا دفــع الشــباب‬
‫ي‬
‫ومــع ذلــك‪ ،‬فحكومــات الظــل تلــك تبــدو أكـ ثـر‬ ‫كــر عــى مجتمعاتهــم المحليــة وعــى‬ ‫ال� ي ز‬ ‫إىل ت‬
‫انشــغاال ً بالمنافســة السياســية مــن االنشــغال‬ ‫مجــاالت أخــرى‪ .‬وعندمــا ينخــرط الشــباب ف ي�‬
‫بالمشــاركة ف ي� صناعــة القــرار‪.‬‬ ‫عمليــات صناعــة القــرار أو مــع صنــاع القــرار‪،‬‬
‫فــإن هــذه المشــاركة غالب ـاً مــا تكــون محــدودة‬
‫المنيــة وعــدم‬ ‫وبالرغــم مــن كل تلــك المخاطــر أ‬ ‫التأثــر وغالبــا مــا تكــون ف ي� نطــاق قضايــا أو‬ ‫ي‬
‫ـ� للحكومة‪ ،‬فإن الشــباب‬ ‫ـ� واضحـ ي ن‬ ‫وجــود ممثلـ ي ن‬ ‫أحــداث محــدودة جــداً وليــس ضمــن هيــكل‬
‫والشــابات يواصلــون اســتخدام االحتجاجــات‬ ‫كل يضطلــع بصنــع القـرار‪ .‬و قــد أثــار الشــباب‬ ‫ي‬
‫والمظاهرات الســلمية وحمــات المنارصة العامة‬ ‫هــذا الموضــوع بشــدة ف ي� أحــد جلســات النقــاش‬
‫ـا�‬ ‫فوكســب التأييــد مــن أجــل إحــداث تغيـ يـر ايجـ ب ي‬ ‫البؤريــة ف ي� تعــز‪ ،‬إذ طــرح البعــض منهــم أن‬
‫ي� محافظاتهــم‪ .‬وعــى ســبيل المثــال يتظاهــر‬ ‫الســياس ينبغــي أن يقتــر‬ ‫ي‬ ‫نشــاط الشــباب‬
‫أعضاء حركة “الشــباب الغاضب” ف ي� ســيئون ضد‬ ‫ـ� محــدود (حــي‪ ،‬أو قرية‪ ،‬أو‬ ‫عــى مســتوى محـ ي‬
‫الســعار واالختطافــات واالغتيــاالت‪ ،‬كما‬ ‫ارتفــاع أ‬ ‫مديريــة) وقضايــا محــددة جــداً (اجتماعيــة‪ ،‬أو‬
‫أن الشــابات قــد خرجــن إىل الشــارع للمطالبــة‬ ‫معيشــية‪ ،‬أو تعليميــة)‪ .‬ويـ بـررون هــذا بالتقليــل‬
‫الســعار‬ ‫بتغيــر السياســات واالحتجــاج عــى أ‬ ‫ـ�ذى أو أي تالعــب محتمل‬ ‫مــن خطــر التعرض لـ أ‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫مــن قبــل الجماعــات المســلحة أو أ‬
‫المرتفعــة للمــواد الساســية وضعــف البنيــة‬ ‫الحــزاب‬
‫و� المــكال قــام الشــباب بحمــات‬ ‫ف‬
‫التحتيــة‪ .‬ي‬ ‫السياســية‪ .‬وعــى النقيــض مــن ذلــك‪ ،‬يُــر‬
‫منــارصة وكســب تأييــد تهــدف إىل إعــادة افتتــاح‬ ‫آخــرون عــى أهميــة المشــاركة الشــبابية عــى‬
‫اليجــارات ف ي� المدينــة‪.‬‬ ‫المطــار وخفــض تكلفــة إ‬ ‫المحــ� والوطــن ي ‪ .‬وبالرغــم مــن‬ ‫ي‬
‫ين‬
‫المســتوي�‬
‫والمفاجــأة أننــا الحظنــا �ف‬ ‫والمثــر لالنتبــاه‬ ‫ـ� يقودهــا‬ ‫هــذه المصاعــب‪ ،‬فــإن أ‬
‫النشــطة الـ ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫�ض‬ ‫ف‬
‫نقاشــات المجموعــات البؤريــة ي� ح مــوت أن‬ ‫و�اكات‬ ‫الشــباب قــد أسســت آلليــات تواصــل ش‬
‫الناشــط� الذيــن انتقــدوا الســلطات‬ ‫ين‬ ‫الشــباب‬ ‫ـ� يمكن أن‬ ‫فعالــة ف� العديــد مــن المجــاالت ت‬
‫والـ ي‬
‫تمهــد يالطريــق لـ شـراكات طويلــة أ‬
‫المحليــة ال يعانــون كثـ يـرا مــن عســف الســلطات‬ ‫المــد وصناعــة‬
‫ـ� انتقدوهــا‪ .‬غـ يـر أن القيــام بأفعــال كتلــك‬ ‫ت‬
‫فالـ ي‬ ‫قــرارات تســتوعب الجميــع ف ي� المجتمــع‪.‬‬
‫ي� محافظــة إب يُعــد أم ـرا محفوفــا بالمخاطــر‪.‬‬
‫وعــى الرغــم مــن أن المظاهـرات العامــة الزلت‬ ‫وحـ تـى انخ ـراط الشــباب ومشــاركتهم ف ي� صناعــة‬
‫تحــدث هنــاك بشــكل طفيــف‪ ،‬فــإن اســتخدام‬ ‫الح ـزاب السياســية‪ ،‬فإنــه يُعــد أكـ ثـر‬ ‫الق ـرار ف� أ‬
‫وســائل التواصــل االجتماعــي يتــم بشــكل ت ز‬ ‫ي‬
‫م�ايــد‬ ‫الكثــر‬‫ي‬ ‫تعقيــداً ومليئــا بالمصاعــب‪ .‬ويشــعر‬
‫(بالرغــم مــن أن وســائل التواصــل االجتماعــي‬ ‫مــن الشــباب بالقلــق مــن تلقــي المجموعــات‬
‫أ‬ ‫الشــبابية المنظمــة ألحــزاب سياســية أو قبليــة‬
‫ـ� النســاء‬ ‫كانــت ت تُعتـ بـر أمـراً خطـراً وبالخــص عـ ي‬ ‫للدعــم؛ فهــم يرون أن تلــك أ‬
‫ـوا� يســتخدمن أســماء غـ يـر حقيقــة)‪ ،‬وأحــد‬ ‫اللـ ي‬ ‫الحزاب السياســية‬
‫الــ� أعطيــت لنــا هــو أن الشــباب �ف‬ ‫مثلــة ت‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫تعمــل عــى اســتغاللهم؛ إذ أنهــم “ال يحظــون‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف� واقــع أ‬
‫ـ�‬ ‫إب تجاوبــوا بشــكل ناجــح ضــد اعتــداء جنـ ي‬ ‫المــر‪ ،‬بفــرص حقيقيــة أو فعليــة ف ي�‬ ‫ي‬
‫‪9‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫الفــن لنقل رســائل الســام ون�ش ثقافة التســامح‬ ‫حصــل ف ي� حــق طفلــة؛ حيــث قــام الشــباب‬
‫ع� المنصات أو الرســم أو الحفالت‬ ‫والنســانية ب‬ ‫إ‬ ‫ع� وســائل التواصــل االجتماعي‬ ‫بحملــة إعالميــة ب‬
‫أ‬
‫الموســيقية أو معــارض الصــور والفــام‪ ،‬وهذا‬ ‫وقاموا بمسـ يـرات لمســافات طويلــة للضغط عىل‬
‫مــا ش�حتــه لنــا بالتحديــد الشــابات ف ي� المــكال‪.‬‬ ‫الســلطات للترسيــع ف ي� محاكمــة المشــتبه بــه‪.‬‬
‫و� تعــز وح�ض مــوت وعــدن وصنعــاء تنشــط‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫النســاء ف ي� الدرامــا والرســم والغنــاء بينمــا ف ي� إب‬ ‫الثقافــة والمجتمع‬
‫لوحــظ أن النســاء أقــل نشــاطاً ف ي� الفنون بســبب‬
‫العــراف االجتماعيــة المحافظــة فيمــا يتعلــق‬ ‫أ‬ ‫ـ� شــملها البحــث أعــرب‬ ‫ت‬ ‫ف أ‬
‫ي� الماكــن المختلفــة الـ ي‬
‫ـ� ف ي� المناطــق‬ ‫بســلوك النســاء‪ .‬ومعظــم الفنانـ ي ن‬ ‫المشــاركون أنهــم يشــعرون أن الشــباب يقومون‬
‫ـ� يســيطر عليهــا الحوثيــون ال يمكنهــم حـ تـى‬ ‫ت‬
‫الـ ي‬ ‫بإســهامات مهمة وبارزة ف ي� بناء الســام ف ي� مجال‬
‫ف‬
‫أن ينطقــوا كلمــة “ســام” ي� أعمالهــم‪ .‬قــال‬ ‫ال ت ي�‪:‬‬ ‫الثقافــة والمجتمــع‪ ،‬وذلــك مــن خــال آ‬
‫يعتــرون‬ ‫ين‬
‫الحوثيــ�‬ ‫ين‬
‫الفنانــ� الشــباب إن‬ ‫أحــد‬ ‫وتب�‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ب‬ ‫ـ� تعــزز التالحم االجتماعــي ي‬ ‫أ‪ -‬لنشــطة الـ ني‬
‫كلمــة ســام “خيانــة”‪ .‬ومــع ذلــك اليـزال الكثـ يـر‬ ‫جســور الثقة يب� الناس وتعزز التعاون وتؤســس‬
‫ـ� ينـ شـرون أعمالهــم برســائل ضمنيــة‬ ‫مــن الفنانـ ي ن‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ل شرضيات وتفاهمات مشــركة‪ .‬ب‪ -‬النشــطة ت ي‬
‫ألجــل الســام ي� وســائل التواصــل االجتماعــي‪.‬‬
‫ف‬ ‫ال�‬ ‫تُــرك الشــباب بشــكل ســلمي وإنتاجــي؛ أي ي‬
‫ففــي صنعــاء‪ ،‬مثــا ً‪ ،‬تقــوم إحــدى الفنانــات‬ ‫تجعــل مــن الشــباب يتمرســون عــى الســام‬
‫بنــر لوحاتهــا الزيتيــة المتعلقــة بالتعايــش‬ ‫ش‬ ‫ال� تســتخدم‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫بــدال ً عــن الـراع‪ .‬ش جـــ‪ -‬النشــطة ي‬
‫والوئــام عــى فيــس بــوك‪ 16 ،‬ويتــم تلقــي تلــك‬ ‫الفــن والثقافــة لنــر قيــم الســام‪ .‬يقــول أحــد‬
‫الصــور تب�حــاب عــى نطــاق واســع مــن قبــل‬ ‫المشــارك� ف ي� تعــز “تســاهم أنشــطة الشــباب‬ ‫ين‬
‫الشــباب اليمنيـ ي ن‬
‫ـ�‪.‬‬ ‫الثقافيــة واالجتماعيــة ف� تخفيــض التوتـرات بـ ي ن‬
‫ـ�‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫النــاس وتجعــل النــاس يشــعرون بالمــل‪ ،‬وهذا‪،‬‬
‫الكث� من الشــباب والشــابات أن العمل الذي‬ ‫رأى ي‬ ‫بــدوره‪ ،‬يمهــد الطريــق لعمليــة بنــاء الســام”‪.‬‬
‫ف‬ ‫ش‬
‫يقومــون بــه يســاهم بشــكل مبــا� ي� التماســك‬ ‫الهــداف المتعلقــة بالتالحــم االجتماعــي‬ ‫إن أ‬
‫االجتماعــي ويوفــر الدعــم ألفـراد المجتمــع ذوي‬ ‫وإ�اك المجتمــع والوعــي والتعليــم العــام‬ ‫ش‬
‫و� المــكال‬ ‫ف‬ ‫أمــور جميعهــا متوطــدة تقريبــاً ف ي� كل أنشــطة‬
‫االحتياجــات العقليــة نوالجســدية‪ .‬ي‬
‫يقــوم نــادي المتطوعـ يـ� باســتضافة المنتديــات‬ ‫ـ� تــم مناقشــتها ف ي� ورقــة البحــث‪.‬‬ ‫ت‬
‫الشــباب الـ ي‬
‫وال�امــج والنقاشــات أ‬
‫والنشــطة الهادفة لتحسـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫ب‬
‫وإ�اكهــم ف ي� مجتمعاتهــم‪ .‬وتقوم‬ ‫دور الشــباب ش‬ ‫ـارك� ف ي�‬‫إن الفنون والثقافة تعدان ف� رأي المشـ ي ن‬
‫ي‬
‫النساء باستخدام التجمعات النسوية لرفع الوعي‬ ‫بحثنــا أرضــا خصبــة إل ش�اك الشــباب؛ هــذا‪ ،‬مــع‬
‫الرسي أو الصحــي‬ ‫وتقديــم المشــورة ف� الشــأن أ‬ ‫العلــم أن ثمة وجــودا لقيود اجتماعيــة وحكومية‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫و� إب هنــاك مبــادرة شــبابية تســمى‬ ‫ن‬
‫أو الديـ ي ‪ .‬ي‬ ‫ف ي� محافظــة إب عــى وجــه التحديــد‪ ،‬وأن ثمــة‬
‫ـواس ) وكل أعضاء المبــادرة من‬
‫(فريــق هاجــر البـ ي‬ ‫افتقــارا للمؤسســات والفضــاءات العامــة ف ي� كل‬
‫النفس‬
‫ي‬ ‫النــاث‪ ،‬ويقــوم الفريــق بتقديم الدعــم‬ ‫إ‬ ‫مــن إب وح�ض مــوت ومحافظــات أخــرى‪ 15 .‬وقــد‬
‫أ‬ ‫ن‬
‫للنازحـ يـ� واليتــام وتــزور عضــوات الفريــق مراكز‬ ‫عـ ب ّـر الشــباب والشــابات ف ي� ح�ض مــوت عــن قلــة‬
‫ـ� وينظمــن أنشــطة ترفيهيــة للتخفيــف من‬ ‫النازحـ ي ن‬ ‫ال� من‬ ‫ت‬
‫ين‬ ‫الفضــاءات العامــة والمبــادرات الثقافية ي‬
‫النازح�‪.‬‬ ‫مشــاعر االكتئــاب لــدى‬ ‫شــأنها احتضــان التعبـ يـر عــن الــذات باســتخدام‬

‫ـر مــن المحافظــات‪ .‬وتواجــدت أيضــا بعــض المؤسســات الخاصــة‬ ‫‪ 15‬اعتدنــا عــى وجــود المؤسســات والمراكــز الثقافيــة‪ ،‬الســينما المعاهــد‪ ،‬ي‬
‫وغ�هــا ي ف� كثـ ي‬
‫ف ي� القليــل مــن المحافظــات‪ ،‬كمؤسســة الســعيد ف ي� تعــز‪ .‬وتقريبـاً كل هــذه المؤسســات مغلقــة حاليـاً وبعضهــا كــدور الســينما تــم إغالقهــا مســبقاً قبــل‬
‫الحــرب‪ ،‬باســتثناء محافظــة عــدن حيــث تــم إعــادة االفتتــاح لعــدة مراكــز ثقافيــة منــذ الـراع المســلح الــذي حصــل فيهــا عــام ‪2015‬م‪.‬‬
‫الف� هنا‪https://www.facebook.com/ShathaAltowaiArt/posts/1266037753784285 :‬‬ ‫‪ 16‬انظر للعمل ي ن‬
‫‪10‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫و� حلقــات النقاش البؤرية كان الشــباب‬ ‫ي‬


‫ممكنــة‪ .‬ف‬ ‫الأمن والعدالة‬
‫ـم� حــول مــا إذا كان ينبغــي‬ ‫ف� مدينــة إب منقسـ ي ن‬
‫بالمــن والعدالــة‬ ‫يالقيــام بأيــة أنشــطة تتعلــق أ‬ ‫يــرى الكثـ يـر مــن الشــباب الذيــن تحدثنــا إليهــم‬
‫مــن حيــث المبــدأ؛ وذلــك نظـراً لحساســية هــذا‬ ‫ـ� جوهريـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫المــن والعدالــة يُعــدان ش�طـ ي ن‬ ‫أن أ‬
‫ين‬
‫الحوثي�‬ ‫الموضــوع لــدى الســلطات المتمثلــة ف ي�‬ ‫لتحقيــق الســام ف ي� اليمــن‪ .‬ووضــع الناشــطون‬
‫المــن)‪ .‬هــذا؛ و‬ ‫(وخاصــةً بعــد اســتبدال مديــر أ‬ ‫المــن والعدالــة ف ي� قائمــة أولوياتهــم‬ ‫ف� تعــز أ‬
‫ي‬
‫إن كانــوا قــد أشــاروا إىل الحــل الــذي حصــل ف ي�‬ ‫ْ‬ ‫لمتطلبــات الســام؛ هــذا مــع العلــم أن لديهم‬
‫ا� باعتبــاره‬ ‫موضــوع رصاع االســتيالء عــى أ‬
‫الر ض‬ ‫مزيجــا مــن الــرؤى المتعلقــة بإمكانيــات الشــباب‬
‫ني‬
‫بــ� الشــباب‬ ‫فريــدا للتعــاون الفعــال ي‬ ‫مثــاال‬ ‫ف ي� المســاهمة ف ي� تحقيــق العدالــة والســام ف ي�‬
‫أ‬
‫وإدارة المــن‪.‬‬ ‫مجتمعاتهــم‪ .‬وقــد كانــت الســامة والتقليــل‬
‫ـ�‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫مــن الجرائــم االجتماعيــة أهــم المواضيــع الـ ي‬
‫توف�‬ ‫وقــد كان موضوع دور الشــباب الذكــور ي� ي‬ ‫ناقشــتها المجموعــات البؤريــة‪ ،‬بيــد أن بعــض‬
‫ال� ظهــرت بصورة‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫أحــد أهــم المواضيــع ي‬ ‫المــن‬ ‫النســاء عمــدن إىل تســليط الضــوء‪ ،‬بصــورة‬
‫متواتــرة ف ي� كل المجموعــات البؤريــة‪ .‬وقــد اع ُتـ بـر‬ ‫خاصــة‪ ،‬عــى العدالــة مــن خــال المحاكــم‬
‫ذلــك أمـراً إيجابيـاً عندمــا يكــون مــن أجــل دعــم‬ ‫والتدابــر القانونيــة لحمايــة النســاء‪.‬‬
‫ي‬
‫جماعــة أو طــرف تحظــى أو يحظــى بـ“ال�ش عية”‪.‬‬
‫فعىل ســبيل المثال‪ ،‬قام الشــباب بالمساعدة ف ي�‬ ‫ف ي� تعز وح�ض موت كان هناك شــعور أن الشــباب‬
‫ـ� وحراســة المكاتب الحكومية بعد انســحاب‬ ‫تأمـ ي ن‬ ‫قــادرون عــى القيــام بإســهامات صغـ يـرة نحــو‬
‫مقاتــ� تنظيــم القاعــدة منهــا ف� المــكال‪ .‬و�ف‬ ‫المحــ�‬ ‫المــن‬‫المــن والعدالــة بال�ش اكــة مــع أ‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ســيئون وإب شــكل الشــباب مجموعــات لحمايــة‬ ‫وال�ش طــة وقــوات خفــر الســواحل‪ .‬الكثـ يـر مــن‬
‫الحيــاء وعــى وجه الخصــوص ف ي� الفـ تـرة الليلية‪.‬‬ ‫أ‬ ‫النشــطة الشــبابية تركــز عــى رفــع الوعــي العام‬ ‫أ‬
‫الحيــاء‬ ‫وقــال المشــاركون الشــباب ف� تعــز إن أ‬ ‫ـخص ‪ ،‬وقضايا الســامة‪،‬‬ ‫بالمن الشـ‬ ‫فيمــا يتعلق أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ومشــاريع تعـىن بالحــد من إطالق أ‬
‫أصبحــت أكـ ثـر أمنــا بفعــل مســاهمات الشــباب‬ ‫العـ يـرة النارية‬ ‫ُ‬
‫ال�ايد‪.‬‬ ‫وأن عدد عقال الحارات الشــباب آخذ ف� ت ز‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫العـراس‪ ،‬وتحسـ يـ� إضاءة الشــوارع ي� الحياء‬ ‫ف� أ‬
‫ي‬ ‫آ‬ ‫ي‬
‫ونــوه المشــاركون ف ي� ســيئون إىل أن هنــاك تزايــدا‬ ‫غـ يـر المنــة‪ ،‬والتثقيــف بمخاطــر إطــاق النــار‪،‬‬
‫ـوا� يقدمــن الخدمــات ف ي�‬ ‫ي‬
‫ف� عــدد الشــابات اللـ ت‬ ‫وتحســ� حركــة المــرور‬ ‫ين‬ ‫والحــد مــن الجرائــم‪،‬‬
‫المــن وأنــه يتــم‬ ‫يقطاعــات مختلفــة مــن قــوات أ‬ ‫والســامة‪ .‬وقــد قامــت مجموعــة مــن الشــابات‬
‫الحــداث والتجمعــات العامــة‪ .‬ولكن‬ ‫رؤيتهــن ف� أ‬ ‫المنية بهدف‬ ‫ف� تعــز بالتنســيق مــع المؤسســات أ‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫المنظمــ� لســلطة‬ ‫ي‬ ‫المشــارك� رأوا أن الشــباب‬
‫ي‬ ‫المســاعدة ي� رفــع التقارير حول عمليات الســطو‬
‫الحوث� ي� إب يمثلون مشــكلة شــبيهة باالنضمام‬ ‫ف‬ ‫ين‬ ‫و� تعــز أيض ـاً قامــت بعــض‬ ‫الر ضا� ‪ .‬ف‬ ‫ورسقــة أ‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المبــادرات الشــبابية بالتقــدم خطــوة إىل أ‬
‫والــ�‬
‫ي‬ ‫إىل العصابــات الخارجــة عــى القانــون‬ ‫المــام‬
‫النســان وال تحـ تـرم القانــون‪.‬‬ ‫تنتهــك حقــوق إ‬ ‫عندمــا اســتضافت أعضــاء مــن المجتمــع وقــوات‬
‫المــن عــى طاولــة مســتديرة مــن أجــل النقــاش‪.‬‬ ‫أ‬
‫ا لتعليم‬ ‫وقد لعبت تلك المبادرات دوراً ف ي� أتقييم ومتابعة‬
‫أداء ال�ش طــة‪ 17،‬وقدمت التدريــب لفراد ال�ش طة‬
‫يتحفــز الشــباب للعمــل ف ي� مشــاريع تعليميــة أو‬ ‫ـدول‬‫يتعلــق بحقــوق االنســان والقانــون الـ ي‬ ‫فيمــا‬
‫مبــادرات الســتعادة الحيــاة المدنيــة بعيــداً عــن‬ ‫ـا� ‪ ،‬ومــع ذلــك أبــدى عــدد مــن الشــباب‬ ‫ن‬
‫القتال‪ .‬وبســبب الحــرب يفقد الكث� من أ‬ ‫النسـ ي‬ ‫فإ‬
‫الطفال‬ ‫ي‬ ‫ي� تعــز مخاوفهــم مــن العمــل عــن قــرب مــع‬
‫ف‬
‫والشــباب والشــابات مراحــل مهمــة ي� تعليمهــم‬ ‫المــن أو الجيــش مستشــهدين بمخاطــر‬ ‫قــوات أ‬

‫ـر االحتياجــات ال�ض وريــة (رصف صحــي‪ ،‬طاقــة شمســية‪ ،‬الــخ) كانــت نتيجتهــا قيــام الســلطات بإعــادة‬ ‫‪ 17‬أحــد مبــادرات منظمــة شــباب بــا حــدود لتوفـ ي‬
‫ـ�‪ ،‬وتشــجيع أف ـراد ال�ش طــة عــى لبــس الــزي الرســمي‪ ،‬مجــدداً‪.‬‬ ‫ش‬
‫تفعيــل قســم �طــة محـ ي‬
‫‪11‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫وقــد رأينــا أن المبــادرات المتعلقــة بالتعليــم‬ ‫لتمك� الســكان من‬‫ين‬ ‫ـاس مفقــود‬
‫ف‬ ‫وهــذا مدخل أسـ ي‬
‫عتــر مجــاال حيويــا لنشــاط الشــابات بشــكل‬ ‫تُ ب‬ ‫إعــادة بنــاء بلدهــم‪ ،‬والمســاهمة ي� االقتصــاد‪،‬‬
‫خــاص‪ .‬فالنســاء يتمتعــن بحــق الدخــول إىل‬ ‫المــن والعدالــة والحكــم الرشــيد‪ .‬كمــا‬ ‫وتعزيــز أ‬
‫الفضــاءات التعليميــة بشــكل أســهل‪ .‬ففــي‬ ‫الكثــر مــن الصغارمــن محافظــات مختلفــة‬ ‫ي‬ ‫أن‬
‫ســيئون شــاركت الكثـ يـر مــن الشــابات ف ي� مجالــس‬ ‫ف ي� إرجــاء البلــد يفــرون مــن مدارســهم للحــاق‬
‫المهــات ف ي� المــدارس‪ .‬وهــذه المجالــس كانــت‬ ‫أ‬ ‫بعصابــات إجراميــة أو ميلشــيات مســلحة‪ .‬و‬
‫الت�عــات والتمويــل‬ ‫أ‬ ‫ـ� ســتبذل ف ي� الحفــاظ‬ ‫لذلــك ســيكون للجهــود الـ ت‬
‫ـاس تركــز عــى جمــع ب‬ ‫مــن آ‬
‫بالسـ‬ ‫ي‬
‫البــاء‪ ،‬ومنــذ انــدالع الــراع أصبحــت‬ ‫عــى نظــام التعليــم و إبقــاء أولئــك الطــاب ف ي�‬
‫م�ايــد وأصبحــت‬ ‫هــذه المجالــس نشــطة بشــكل ت ز‬ ‫مدارســهم إســهام كبـ يـر ف ي� التقليــل مــن العنــف‪.‬‬
‫الن تســاعد ف ي� حــل مشــاكل الطــاب‪ ،‬ويشــمل‬ ‫آ‬ ‫ـارك� ف ي� تعــز “يُعــد الجهــل و‬
‫يقــول أحــد المشـ ي ن‬
‫ـ� تمنــع بناتهــا مــن‬ ‫ذلــك الحديــث مــع أ‬
‫الرس الـ ت‬ ‫ـ� تدفــع‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ـ�ء مــن أهــم الســباب الـ ي‬ ‫التعليــم الـ ي‬
‫و� ريــف‬ ‫الذهــاب إىل المدرســة لجــل الــزواج‪ .‬ي‬ ‫الشــباب ليــس نحــو العنــف فقــط‪ ،‬بــل أيضــا‬
‫إب ذكــرت النســاء أنهــن يقمــن بمســاعدة البنات‬ ‫نحــو اختــاق المشــاكل االجتماعيــة و أ‬
‫العمــال‬
‫يرغــ� ف ي� اللحــاق بالتعليــم الجامعــي‬ ‫بن‬ ‫ت‬
‫اللــوا�‬
‫ي‬ ‫الخارجــة عــى القانــون‪”.‬‬
‫الرس بأهميــة الحصــول عــى التعليــم‬ ‫وإقنــاع أ‬
‫الجامعــي والســماح لهــن بمواصلــة التعليــم‬ ‫ـبا� ف ي� التعليم‬ ‫ن‬
‫ويمكــن أن نقارن يب� النشــاط الشـ ب ي‬
‫العــال ‪ .‬وتتعهــد الناشــطات بالحفــاظ عليهــن‬ ‫ـ� محافظــات يمنيــة مختلفــة نظـرا للتنوعــات‪.‬‬ ‫بـ ي ن‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫واصطحابهــن إىل الجامعــة وإعادتهــن‪ .‬ووفقــاً‬ ‫ففــي الريــف والحـ ضـر ي� كل مــن تعــز وح�ض موت‬
‫للمجموعــة البؤريــة للشــابات المشــاركات مــن‬ ‫و إب تُعــد مبــادرات الشــباب ف ي� التعليم متنوعة‪.‬‬
‫ت‬
‫ـوا� يلتحقــن‬
‫ـدد ز الفتيــات اللـ ي‬ ‫ريــف إب‪ ،‬فــإن عـ‬ ‫فمن ذلك‪ ،‬عىل ســبيل المثال‪ ،‬جمع المســاعدات‬
‫بالجامعــة آخــذ ف ي� ال�ايــد‪.‬‬
‫ت‬ ‫الماليــة لتوفـ يـر دعــم مــادي أو عي ـن ي لمســاعدة‬
‫الطــاب أو الجامعــات‪ ،‬ويتمثــل هــذا الدعــم ف ي�‬
‫البيئة‬ ‫اس‬ ‫ـدرس‪ ،‬والكر ي‬ ‫الحقائــب المدرســية‪ ،‬والــزي المـ ي‬
‫المتحركة‪ ،‬و دفع التكاليف والرســوم‪ ،‬والمساعدة‬
‫الخــرى‪ ،‬ورغــم أن‬ ‫مقارنــة بمتطلبــات الســام أ‬ ‫ـ� تعرضــت للـ ضـرر نتيجــة‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ي� ترميــم المــدارس الـ ي‬
‫البيئــة قضيــة ذات أهميــة محورية‪ ،‬فإنها ليســت‬ ‫للحــرب‪ .‬ومــن ذلــك أيضــا تطــوع الشــباب للعمل‬
‫أولويــة بالنســبة للشــباب‪ .‬وهنالــك لبــس ف ي�‬ ‫الــ� تركهــا‬ ‫وبالخــص ف� المــدارس ت‬ ‫أ‬ ‫ين‬
‫كمعلمــ�‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ـدول غالباً‬
‫تعريفهــا‪ ،‬فبينمــا البيئــة ي� الســياق الـ ي‬ ‫بالضافــة إىل إقامــة‬ ‫المعلمــون نتيجـ أـة لل ـراع‪ .‬إ‬
‫ما تشـ يـر إىل صــورة أوســع تتعلق بالبيئــة وحماية‬ ‫البالغ�‪ ،‬و مســاعدة‬ ‫ين‬ ‫ال�امــج لمحــو الميــة لــدى‬ ‫ب‬
‫النظــام االقتصــادي وعــدم االســتغالل للمــوارد‬ ‫المعاق� والذين لديهم مشــاكل صحية‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫الطفال‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫الطبيعيــة والمجتمعــات المحليــة‪ ،‬فــإن معظــم‬ ‫وقــد تحــدث المشــاركون ي� إب حــول العمــل مع‬
‫الشــباب الذيــن تحدثنــا إليهــم قــد عـ بـروا عــن‬ ‫ـ� ف ي� دول اخــرى لتوفـ يـر‬ ‫المغ�بـ ي ن‬‫ت‬ ‫جماعــات مــن‬
‫البيئــة بمصطلحــات تتعلــق بالمت�نز هــات العامــة‬ ‫ـ�؛ لن الرواتب‬ ‫أ‬ ‫دعــم مال لمن تبقــى من المعلمـ ي ن‬
‫الحكوميــ� �ف‬
‫ين‬ ‫ين‬ ‫ي‬
‫وغ�هــا‪.‬‬
‫والصحــة كرفــع مخلفــات القمامــة ي‬ ‫ي‬ ‫للموظفــ�‬ ‫تدفــع‬ ‫لــم‬ ‫الحكوميــة‬
‫ـ� منــذ‬ ‫المحافظــات الخاضعــة لســيطرة الحوثيـ ي ن‬
‫الــ� ذكرهــا الشــباب‬ ‫معظــم قضايــا البيئــة ت‬ ‫و� تعــز نفــذ تحالــف منظمــات‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫العــام ‪ .2016‬ن ي‬
‫المشــاركون شــملت تــردي الخدمــات العامــة‬ ‫ـد� الــذي يقــوده ناشــطون شــباب‬ ‫المجتمــع المـ ي‬
‫الناجمــة عــن ضعــف أداء الدولــة ف ي� تقديــم‬ ‫م�ش وعـاً للمنــارصة وكســب التأييد مــن أجل إخالء‬
‫الخدمــات العامــة مــا أدى إىل تكــدس القمامــة‪،‬‬ ‫المــدارس ف ي� المدينــة مــن الثكنــات العســكرية‪.‬‬
‫غــر‬ ‫كمــا قــدم رجــال أ‬
‫ومشــاكل الــرف الصحــي‪ ،‬والتوزيــع ي‬ ‫الخ�يــة‬
‫ي‬ ‫العمــال و المنظمــات‬
‫العــادل للميــاه‪ .‬وهــذه القضايــا ال تُعــد قلقــا‬ ‫التعليميــة ف ي� ح�ض مــوت مئــات المنــح للطــاب ف ي�‬
‫المديــن القصـ يـر والطويــل فحســب‪،‬‬ ‫صحيــا ف� أ‬ ‫ح�ض مــوت للدراســة ف ي� الخــارج‪.‬‬
‫ي‬
‫‪12‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫الطــاب‪ .‬كمــا أن القضايــا البيئيــة العالميــة‬ ‫وإنمــا تتســبب أيضـاً ف ي� إشــعال رصاعــات محلية‪.‬‬
‫يتــم متابعتهــا وأخذهــا ف ي� الحســبان بالنســبة‬ ‫الــ� نشــأت ف ي�‬
‫ي‬
‫معظــم المبــادرات الشــبابية ت‬
‫للشــباب ف ي� ح�ض مــوت‪ .‬ويُعــد التلــوث الــذي‬ ‫ح�ض مــوت وإب و تعــز تناولــت هــذه القضايــا‪،‬‬
‫تســببه ش�كات النفــط الواقعــة ف ي� ح�ض موت أحد‬ ‫وقــد انبثــق عــن هــذه المبــادرات مجموعــات‬
‫أهــم القضايــا الحرجــة وكذلــك العــدد ت ز‬
‫الم�ايــد‬ ‫ش�عــت ف ي� إصــاح أنظمــة الــرف الصحــي‪،‬‬
‫للعواصــف الشــديدة‪ .‬وقــد أســهمت هاتــان‬ ‫وتوف� المياه الصالحة لل�ش ب‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وشــبكات المياه‪،‬‬
‫المشــكلتان ف ي� اســتحضار التهديــد الــذي يمثلــه‬ ‫وتقديــم براميــل القمامــة‪ ،‬وتنظيــم حمــات‬
‫التغـ يـر المناخــي ف ي� أذهــان العامــة ف ي� ح�ض موت‪.‬‬ ‫لتنظيــف الشــوارع‪ 18 .‬وقــد عــاودت مؤسســة‬
‫ين‬
‫المحام� الشــباب‬ ‫و� المــكال قــدم مجموعة من‬ ‫ف‬ ‫ين‬
‫والتحســ� العمــل‬ ‫الميــاه وصنــدوق النظافــة‬
‫ي‬
‫ـ� كانــت‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫قضيــة ضــد إحــدى �كات الشــحن والـ ي‬ ‫ف ي� تعــز بعــد إهمــال دام مــا يقــارب أكــر مــن‬
‫ث‬
‫النفــط �ف‬ ‫مســؤولة عــن تــرب كميــة كبـ يـرة مــن‬ ‫المــر بالدعــم‬ ‫ـ�‪ .‬وقــام الشــباب ف� بدايــة أ‬ ‫عامـ ي ن‬
‫ي‬ ‫العــام ‪ 2013‬والــذي تســبب ض‬ ‫ي‬
‫كبــر عــى‬
‫بــرر ي‬ ‫مــن خــال مشــاريع المنــارصة وكســب التأييــد‬
‫المحــ� ‪.‬‬ ‫الحيــاة البحريــة والمجتمــع‬ ‫ـ� هدفــت إىل اســتعادة هــذه المؤسســات‪ ،‬و‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫الـ ي‬
‫عمــدوا – الحقـاً – إىل تقديــم الدعــم مــن أجــل‬
‫ـ� أداء تلــك الهيــاكل‪ ،‬ونفــذوا ورش عمــل‬ ‫تحسـ ي ن‬
‫التعــاون والرصاع ي ن‬
‫ب� كل من‬ ‫للتخطيط وتقييم االحتياجات‪ ،‬و ابتكروا مبادرات‬
‫أ‬
‫جماعــات الشــباب والقطاعات الخرى‬ ‫مشـ تـركة‪ :‬ومــن ذلــك حمــات النظافــة‪ ،‬وإصــاح‬
‫النشــطة‬ ‫شــبكات المياه…الــخ‪ .‬ونتيجــة لتلــك أ‬
‫الشــباب الذيــن تحدثنــا إليهــم ف ي� هــذا البحــث‬ ‫تــم اســتعادة الخدمــات العامــة والتقليــل مــن‬
‫ـ� جــداً عىل التعاون مــع القطاعات‬ ‫كانــوا منفتحـ ي ن‬ ‫ـ� المجتمعــات‬ ‫المخاطــر الصحيــة والتوتـرات بـ ي ن‬
‫الخــرى‪ ،‬كفرصــة للتعلــم‬ ‫والجماعــات المدنيــة أ‬ ‫ـ� أ‬
‫الف ـراد‪.‬‬ ‫المحليــة و بـ ي ن‬
‫وللســهام ف ي� تقديــم روئ‬‫واكتســاب المهــارات إ‬
‫أ‬
‫الشباب ومنظوراتهم إىل مجاالت العمل الخرى‪.‬‬ ‫تعــد البيئــة الطبيعيــة مســألة جهــد واهتمــام‬
‫وقــد ش ـكّلت المبــادرات الشــبابية نفســها جانبــا‬ ‫أكــر منهــا ف ي� تعــز وإب‪ .‬وقــد‬
‫ف� ح�ض مــوت ث‬
‫ي‬
‫مهمــا وملفتــا لصــورة جماليــة عــن المجتمــع‬ ‫الكثــر مــن المشــاكل‬
‫ي‬ ‫يرجــع ذلــك إىل وجــود‬
‫المــد� منــذ العــام ‪ 2011‬تحديــداً‪ .‬وللعلــم‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫البيئيــة ف ي� ريــف ح�ض مــوت وح هــا‪ .‬وت�كــز‬
‫ت‬ ‫�ض‬
‫كثــر مــن المنظمــات‬ ‫فــإن معظــم موظفــي ي‬ ‫كثـ يـر مــن المبــادرات الشــبابية ف ي� ح�ض مــوت عىل‬
‫المدنيــة المحليــة والوطنيــة وكذلــك قطاعــات‬ ‫حمايــة البيئــة المحليــة‪ ،‬والمســاحات الخـ ضـراء‬
‫ين‬
‫الناشــط� الشــباب‬ ‫مختلفــة هــم مــن أوســاط‬ ‫كالمت�نز هــات‪ ،‬وتنظيــف الســواحل‪ ،‬وحمــات‬
‫وخ�اتهــم‬‫الذيــن بــدأوا باكتســاب مهاراتهــم ب‬ ‫التوعيــة المتعلقــة بإعــادة تدويــر المخلفــات‬
‫أثنــاء الثــورة ممــا جعلهــم مــوردا جاهــزا وذا‬ ‫وعــدم رميهــا‪ ،‬ومبــادرات مثــل “ازرع شــجرة”‬
‫أهميــة للعمــل ف ي� بنــاء الســام‪.‬‬ ‫أو “حافــظ عــى النبــات”‪ .‬وقــد قدمــت إحــدى‬
‫المبــادرات الشــبابية برنامــج تدريــب لصناعــة‬
‫وأحــد المخــاوف المحتملــة هــو أن بعــض‬ ‫مخصبــات عضويــة مــن المخلفــات الم�نز ليــة‬
‫الشــابات‪ ،‬وبعــض الجماعــات أ‬ ‫ف‬ ‫�نز‬
‫الخــرى مثــل‬
‫ـ� داخليــا‪ ،‬أو المهمشـ ي ن‬ ‫النازحـ ي ن‬
‫و� عــدن قامت إحدى المبادرات‬ ‫للنتــاج م لياً‪ .‬ي‬‫إ‬
‫ـ� الشــباب غالب ـاً‬ ‫بزيــارة المــدارس وتوعيــة الطــاب حــول التغـ يـر‬
‫مــا يتــم وصمهــم بهويــة واحــدة (يُصنــف إمــا‬ ‫المناخــي وأهميــة حمايــة البيئــة‪ .‬ونتيجــة لذلــك‬
‫ين‬
‫كحامل�‬ ‫كشــاب أو امـرأة بــدال ً من النظــر إليهــم‬ ‫المعــال‬ ‫نظمــت عــدد مــن المــدارس كمدرســة‬
‫ي‬
‫بالضافــة إىل صفــة أخــرى) وال‬ ‫لصفــة الشــبابية إ‬ ‫ف ي� عــدن رحــات لتنظيــف الســواحل قــام بهــا‬

‫‪ 18‬قام ائتالف ي‬
‫الخ� بتوزيع ‪ 300‬برميل قمامة عىل الشوارع ي ف� المكال‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫الخالقية ف ي� وســائل التواصل‬ ‫وغ� خ�اتهم‪ 19 .‬المبادئ التوجيهية أ‬


‫يتــم إيــاء أهمية تذكر لتقاطــع ن ب‬
‫وبنفــس الطريقــة تتجاهــل المنظمــات الشــبابية االجتماعــي و كذلــك حــول اســتخدام اللغــة‪.‬‬
‫ـ� تحــر دورهــا ف ي� موضــوع الشــباب‪ ،‬وهــو وإجمــاال ً يــرى الشــباب أن لديهــم إمكانيــة كبـ يـرة‬ ‫ي‬
‫الـ ت‬
‫أمــر ذو أهميــة بطبيعة الحال‪ ،‬الطاقــات الكامنة ف ي� هــذا المجــال‪.‬‬
‫للشــباب ف ي� المســاهمة بشــكل فعــال ف ي� قضايــا‬
‫أخــرى مختلفــة‪.‬‬
‫تلبيــة احتياجات‬
‫يعمــل الشــباب عــن فكثــب مــع القطــاع الخــاص بناة الســام من الشباب‬
‫منــذ وقــت ســابق ي� العديــد مــن المجــاالت‬
‫ال� ال يتم‬ ‫ت‬ ‫وبالخــص ف ي� ح�ض مــوت حيــث يتلقــون الدعــم‬ ‫أ‬
‫الكث� مــن االحتياجات ي‬ ‫لــدى الشــباب ي‬
‫ين‬ ‫ت‬
‫المغ� ي ن‬ ‫مــن رجال أ‬
‫تلبيتهــا حالي ـاً‪ ،‬بالتــوازي مــع نقــص الفضــاءات‬ ‫والمحلي�‪ .‬ويشـ يـر‬ ‫ب�‬ ‫العمــال‬
‫أو المســاحات الرقميــة والواقعيــة للتبــادل بـ ي ن‬
‫ـ�‬ ‫العمــال مــن هــذه‬‫بحثنــا إىل أن الكثــر مــن رواد أ‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫وبالخص ف ي� ظل االنقســامات السياسية‬ ‫الشــباب‬ ‫الفئــة الشــبابية‪ ،‬وخاصــة الشــابات‪ ،‬يؤسســون‬
‫ـا� الشــباب مــن حاجــة ماســة‬ ‫ن‬
‫والجغرافيــة‪ .‬ويعـ ي‬ ‫غــر أن أولئــك‬
‫صغــرة‪ .‬ي‬
‫ن‬
‫ي‬ ‫أو يؤسســن مشــاريع‬
‫لفضــاءت أو مســاحات آمنــة للتعبـ يـر عــن آرائهم‬ ‫التمكــ� االقتصــادي –‬
‫ي‬ ‫الشــباب يركــزون عــى‬
‫وبالخــص‬ ‫أ‬ ‫ومعتقداتهــم‪ .‬ويحتــاج الشــباب‪،‬‬ ‫ـأ� ف ي� شــكل دعــم أو قــروض مــن قبــل‬ ‫الــذي يـ ت‬
‫ي‬
‫النــاث مــن هــذه الفئــة‪ ،‬إىل الدعــم للتحــرك‬ ‫إ‬ ‫الصنــدوق االجتماعــي – أكـ ثـر مــن دخولهــم ف ي�‬
‫والتنقــل بشــكل آمــن داخــل البلــد وحضــور‬ ‫ش�اكات مــع القطاعــات الخاصــة الموجــودة أو‬
‫اللقــاءات خــارج اليمــن‪.‬‬ ‫المنشــأة حديثــا‪.‬‬
‫الكث� من الناشـ ي ن‬
‫ـط�‬ ‫وبشــكل مثـ يـر لالهتمام أثار ي‬ ‫الشــارة إىل أن هنــاك فرص ـاً ومحاذيــر‬ ‫وتجــدر إ‬
‫الشــباب مســألة الحاجــة للمزيــد من المســاحات‬
‫الفنيــة والثقافيــة بمــا يشــمل أ‬
‫العــام‬ ‫أيضــاً مرتبطــة بالعمــل مــع وســائل إ‬
‫النديــة الشــبابية‪،‬‬ ‫المحليــة ووســائل التواصــل االجتماعــي‪ .‬يُمكــن‬
‫والكاديميــات الفنية‪،‬‬ ‫والمنتديــات‪ ،‬والمكتبــات‪ ،‬أ‬ ‫لهــذه المنصــات أن تنقــل صــوت الشــباب‬
‫والســينما‪ ،‬والمســارح‪ ،‬واالســتوديوهات الفنيــة‬ ‫ومخاوفهــم‪ ،‬غـ يـر أنهــا يمكــن أن تكــون منصــات‬
‫والتســجيلية‪ ،‬وأنديــة الكتابــة‪ .‬ورأى الكثـ يـر مــن‬ ‫لنــر الكراهيــة‪ ،‬وخطــاب الفرقــة والتحــرش‬ ‫ش‬
‫الشــباب أن االشـ تـراك ف ي� الفــن والثقافــة أمــر لــه‬ ‫الكثــر مــن‬ ‫ي‬ ‫والدعايــات االعالميــة‪ .‬وهنالــك‬
‫الســهام ف ي� خلــق بيئــة سياســية‬ ‫ف‬
‫أهميــة كبـ يـرة ي� إ‬ ‫الناشــط� الشــباب لكســب‬ ‫ين‬ ‫االهتمــام لــدى‬
‫ُمركبــة ومتعــددة‪ .‬ومــع ذلــك يفتقــر الكثـ يـر مــن‬ ‫ـ� بقضايــا المواطــن‬ ‫ـ� معنـ ي ن‬
‫المهــارات كصحفيـ ي ن‬
‫الشــباب خــارج صنعــاء وتعــز إلمكانيــة الوصــول‬ ‫الــ� تقــدم �ف‬ ‫واالهتمــام بب�امــج التدريــب ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫لمثــل هــذه المســاحات‪.‬‬ ‫مناطــق مختلفــة مــن البلــد وتتنــاول مواضيــع‬
‫و� كثـ يـر‬ ‫ف‬
‫النســانية‪ .‬ف ي‬
‫محــددة ككتابــة القصــص إ‬
‫وهنــاك مجــاالت مهمــة أخــرى ذكرهــا الشــباب‬ ‫مــن المحافظــات – بصــورة ملحوظــة ي� عــدن‬
‫ـال أكـ بـر للريــادة ف ي�‬
‫ومنهــا الحاجــة إىل دع شــم مـ ي‬ ‫و ح�ض مــوت وتعــز – يحــاول الشــباب توجيــه‬
‫المجتمــع ودعــم الــركات الناشــئة والتمويــل‬ ‫أجنــدة “حساســية ال ـراع” عــن طريــق العمــل‬
‫المصغــر ودعــم المشــاريع والمبــادرات‪ ،‬وكذلك‬ ‫عــى مواجهــة خطــاب العنــف والكراهيــة ف ي�‬
‫التدريــب‪ ،‬عــى نطــاق واســع‪ ،‬ف ي� مجــال بنــاء‬ ‫العــام التقليدية و الحديثــة‪ .‬ويضطلع‬ ‫وســائل إ‬
‫القــدرات والمهــارات المطلوبــة‪ ،‬ومنهــا عــى‬ ‫ن‬
‫العديــد مــن الشــباب بتدريــب الصحفيـ يـ� عــى‬
‫ســبيل المثال‪ :‬التوســط‪ ،‬وفض الـنز اع‪ ،‬والحوار‪،‬‬ ‫حساســيات الـراع وتنميــة مهاراتهــم بخصوص‬

‫‪ 19‬حــول محاذيــر تصنيــف النســاء بوصفهــن “مقولــة تحليليــة” والتعامــل خطابيــا مــع كافــة المجــاالت بوصفهــا “ذكوريــة”‪ ،‬يمكــن الرجــوع إىل مناقشــة“فريق‬
‫ـ� كتبتهــا كل مــن‬‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫النســاء” ي� هــذا المــروع لهــذه القضيــة ضمــن الورقــة الـ ي‬
‫‪Iman al-Gawfi, Bilkis Zabara and Stacey Philbrick Yadav (27.02.2020).‬‬
‫‪14‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫و� إيجاد طرق مبتكرة‬ ‫ف‬


‫الداخل للوضــع‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫ـ�‬‫المحـ ي‬ ‫والمشاركة السياسية‪ ،‬وصناعة القرار‪ ،‬والتخطيط‪،‬‬
‫بشــأن مبــادرات الســام‪ .‬ومــن هنــا‪ ،‬يتوجب عىل‬ ‫وحمــات المنــارصة وكســبب التأييــد‪ ،‬والتمويل‪،‬‬
‫ـ� والمنظمات المدنية اســتيعاب الشــباب‬ ‫المانحـ ي ن‬ ‫و�‬ ‫ف‬
‫المؤســ� أ‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫وبنــاء الشــبكات‪ ،‬والتنظيــم‬
‫والســماح لهــم بالقيــادة ف ي� الجوانــب المختلفــة‬ ‫الوقــت الــذي تتوفــر فيــه لــدى الشــباب الفــكار‬
‫مــن برامجهــم ابتــداء بالتصميــم وانتهــاء بالتنفيذ‬ ‫الواضحــة بخصــوص مــا يعتقــدون أنــه مفيــد‬
‫وأن يكــون ذلــك ف ي� كل القطاعــات‪.‬‬ ‫بالنســبة لهــم‪ ،‬كان مــن الواضــح أيضـاً أن تلــك‬
‫االفــكار هــي مــا يطرحــه المانحــون الدوليــون‪.‬‬
‫وكان هنــاك شــعور لدى الشــباب بالحاجة لدعم‬
‫االســتثمار ي ف� المبــادرات والشــبكات الشــبابية‬ ‫أكـ ثـر اســتدامة واســتمرارية بعكــس التدريــب أو‬
‫الموجــودة مــن شــأنه أن يوفــر الفــرص‬ ‫و�‬ ‫ف‬
‫الحــدث الــذي يســتمر ليــوم واحــد فقــط‪ .‬ي‬
‫للمشــاركة والتعلــم وبنــاء التخصصــات‪.‬‬ ‫بخذالن‬ ‫الناشــطون الشباب ُ‬ ‫ســياق متصل يشــعر‬
‫ف‬
‫ـدول لهــم ي� هــذا الموضــوع‪.‬‬ ‫المجتمــع الـ ي‬
‫هنــاك الكثـ يـر مــن المبــادرات الشــبابية الصغـ يـرة‬
‫ذات القيمــة ف ي� أنحــاء متفرقــة مــن اليمــن‪ ،‬غـ يـر‬ ‫م�ايــد لــدى الناشـ ي ن‬
‫ـط�‬ ‫يتنامــى الشــعور بشــكل ت ز‬
‫أنهــا ف ي� الغالــب آنيــة وتعمــل بشــكل منعــزل‪.‬‬ ‫الشــباب بالرغبــة ف ي� المشــاركة والحديــث حــول‬
‫ومــن هنــا‪ ،‬فــإن مــن المهــم مســاعدة تلــك‬ ‫القضايــا المتعلقــة بالصحــة العقليــة‪ ،‬وهــذا‬
‫المجموعــات الشــبابية الموجــودة لتصبــح أكـ ثـر‬ ‫ـأ� ف ي� ســياق أن المشــاكل‬ ‫تطــور إيجــا�؛ ألنــه يـ ت‬
‫آ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫بي‬
‫اســتدامة ويكــون من شــأنها خلق الفــرص لتبادل‬ ‫النفســية لــم يتــم تناولهــا حــى الن ال عــى‬
‫المعرفــة والمهارات والدروس مــن خالل تجاربها‬ ‫ـق‬‫المســتوى الرســمي أو غـ يـر الرســمي ولــم تتلـ َ‬
‫المختلفــة‪ .‬كمــا ينبغــي مســاعدة الشــباب عــى‬ ‫الدعــم أو الخدمــات المطلوبــة‪ .‬وهنالــك حاجة‬
‫بنــاء التخصصــات ف ي� مجــاالت متنوعــة تتعلــق‬ ‫نفــ� – يكــون متالئمــا مــع الســياق‬ ‫دعــم ن ي‬ ‫إىل‬
‫و� هــذا الصــدد‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ببنــاء ســام طويــل المــد‪ .‬ي‬ ‫الثقــا� اليمــ ي – يوجــه لولئــك الذيــن مــروا‬
‫بتجــارب قاســية (صدمــات نفســية) أ‬ ‫ي‬
‫الــدول ومنظمــات‬
‫ي‬ ‫ينبغــي أن يوفــر المجتمــع‬ ‫ولولئــك‬
‫المعنــ�ن‬
‫ي‬ ‫وغــر هــؤالء مــن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫المــد�‬ ‫المجتمــع‬ ‫الذيــن يعملــون مــع مــن تعرضــوا للصدمــات‪.‬‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫بالشــأن اليمـ ي الدعم المادي والفـ ي للمبادرات‬
‫والشــبكات الشــبابية الموجــودة مــن خــال برامج‬
‫المــد تأخــذ ف ي� االعتبــار المشــاركة مــع‬ ‫طويلــة أ‬
‫التوصيات‬
‫الشــباب عنــد صياغتهــا وتصميمهــا‪.‬‬
‫ت‬
‫الــ� يقــوم‬
‫اســتنادا عــى االســهامات الحاليــة ي‬
‫بهــا الناشــطون الشــباب ذكــوراً وإناثـاً بخصــوص‬
‫متطلبــات الســام الدائــم ف ي� اليمــن‪ ،‬وكذلــك خلــق المزيــد ف مــن فــرص الدخــل للشــباب‬
‫الصغ�ة‬
‫ي‬ ‫الــ� يواجهونهــا‪ ،‬فإننــا والشــابات بمــا ي� ذلك الدعم للمشــاريع‬‫تقييمنــا للتحديــات ت‬
‫ي‬
‫والناشــئة والتمويــل المصغــر والقــروض‪.‬‬ ‫بالتــال‪:‬‬
‫ي‬ ‫نــوص‬
‫ي‬
‫الكث� مــن الشــباب بي�هنون‬ ‫عــى الرغــم مــن أن ي‬
‫عــى وجــود طاقــات إبداعيــة وابتكارية اســتثنائية‬ ‫إعطــاء ال أولويــة إلدراج مبــادرات الشــباب‬
‫لديهــم‪ ،‬فــإن هنــاك حدودا لهــذه المرونة وذلك‬ ‫ال�امــج والسياســيات‬
‫المحليــة ضمــن تطويــر ب‬
‫البــداع‪ .‬ومــن هنــا‪ ،‬فإن ثمــة حاجة ملحــة لخلق‬ ‫إ‬ ‫الموجهــة نحــو الســام‪.‬‬
‫فــرص للشــباب والشــابات لكســب أقواتهــم‪،‬‬
‫وتوف�‬
‫ي‬ ‫فاســتثمار إبداعــات الشــباب وابتكاراتهــم‬ ‫الشــباب ليســوا المســتفيدين مــن بنــاء ســام‬
‫الدعــم والوســائل للشــباب لخلــق مشــاريعهم‬ ‫المــد فحســب‪ ،‬بــل أيضــا يقــع عليهــم‬ ‫طويــل أ‬
‫الخاصــة والناشــئة ســيف�ض ي ف ي� النهايــة إىل إعــادة‬ ‫التعويــل ف ي� توظيــف مهاراتهــم‪ ،‬وتقديــم الفهــم‬
‫‪15‬‬ ‫دور الش ــباب ف ي� بناء الس ــام ف ي� اليمن‬ ‫‪Brief‬‬

‫الكاديميــات العلميــة ومنصــات‬ ‫و� ال�امــج وتدعــم أ‬ ‫توجيــه مســار نشــؤ الرصاعــات وتفاقمهــا‪ ،‬ف‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫ـ� يقودهــا‬ ‫ت‬
‫المنحــازة الـ ي‬
‫ش‬
‫العــام المســتقلة وغـ يـر‬‫الوقــت نفســه فســيكون مــن شــأن ذلــك التمهيــد إ‬
‫الشــباب؛ وذلــك مــن أجــل نــر أصوات الشــباب‬ ‫لتنميــة دائمــة ي� اليمــن‪.‬‬
‫وأعمالهــم الهادفــة إىل تعزيــز الســام والتنميــة‪.‬‬
‫دعــم تأســيس وتوســيع المســاحات الثقافيــة‬
‫ـ� دعــم الشــباب الذيــن يتعرضــون للخطــر‬ ‫والفنيــة وتوفـ يـر المزيــد مــن المنــح للفنانـ ي ن‬
‫وتطويــر نمــاذج نفســية مناســبة للثقافــة‬ ‫الشــباب‪.‬‬
‫ن‬
‫ـط� الشــباب‪.‬‬‫المحليــة مــن أجــل دعــم الناشـ ي‬
‫تُعــد الفضــاءات أو المســاحات الثقافيــة‬
‫النســانية الدوليــة‬ ‫المنظمــات إ‬ ‫ينبغــي عــى‬ ‫(الســينما‪ ،‬والمســارح‪ ،‬والنــوادي‪ ،‬والمراكــز‬
‫ف‬
‫والمحليــة البــدء ي� تطويــر نمــاذج لدعــم‬ ‫كب�ة ف ي� ترســيخ‬ ‫أ‬
‫الثقافية) والنشــطة فذات أهمية ي‬
‫الصحــة العقليــة ورفاهيــة الشــباب بال�ش اكة مع‬ ‫اســهامات الشــباب ي� مجــال بنــاء الســام‪.‬‬
‫ـط� الشــباب‪.‬‬ ‫ن‬
‫المد� والناشـ ي ن‬ ‫منظمــات المجتمع‬ ‫ومؤسســات كتلــك قــد تكــون بمثابــة مســاحات‬
‫ث‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫آمنة للشــباب والشــابات‪ ،‬ليس لمزاولة أ‬
‫وينبغــي أن تقــدم المنظمــات ال كــر توســعاً‬ ‫النشطة‬
‫العاملــ� ف ي� طواقمهــا‪،‬‬
‫ين‬ ‫لغــر‬
‫النفــ� ي‬
‫ي‬ ‫الدعــم‬ ‫الفنيــة فحســب؛ وإنمــا أيضـاً لتقديم اســهامات‬
‫غ� رســمية وتشــاركية‪،‬‬ ‫وذلــك باســتخدام طــرق ي‬ ‫ـر‬ ‫واضحــة أو ضمنيــة لبنــاء الســام‪ .‬إن ت‬
‫ال�كـ ي ز‬
‫ومــن خــال التعلــم مــن العمــل عــى الواقــع‪.‬‬ ‫عــى دعــم المســاحات أو الفضــاءات الثقافيــة‬
‫يحتــاج الناشــطون الذيــن يتعرضــون للمخاطــر‬ ‫المنــة الموجــودة ف ي� محافظــات يمنيــة مختلفة‪،‬‬ ‫آ‬
‫للمزيــد مــن التمويــل (اعتمــادات ماليــة)‪،‬‬ ‫و العمــل عــى تأســيس مســاحات وفضــاءات‬
‫ونعــن ي بهــم أولئــك الذيــن يتــم اســتهدافهم‬ ‫ـا� والفـن ي كلهــا‬‫جديــدة‪ ،‬وتوســيع النشــاط الثقـ ف‬
‫ي‬
‫بســب نشــاطهم أو هويتهــم‪ .‬وكذلــك ينبغــي‬ ‫تحســ� شإ�اك‬‫ين‬ ‫الســهام ف ي�‬‫أمــور مــن شــأنها إ‬
‫اتخــاذ اجــراءات للتعــاون مــن قبــل ش‬
‫الــركاء‬ ‫الشــباب بصــورة عامــة‪.‬‬
‫لتوفــر عبــور آمــن إىل‬ ‫ين‬
‫الدوليــ� ف ي‬ ‫ين‬
‫والمهتمــ�‬
‫إن دعــت‬ ‫دول تمثــل طرفــا ثالثــا ي� الــراع‪ْ ،‬‬ ‫ف‬
‫شإ�اك الشــباب ي� وســائل إ‬
‫العــام الســائدة الحاجــة إىل ذلــك‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫والــى تُعــى بالمواطــن‪ ،‬وتدريبهــم عليهــا‪،‬‬
‫ودعــم المبــادرات ت‬ ‫ي‬
‫الــى يقودهــا الشــباب‬
‫ن ي‬
‫تحســ� ورفــع الوعــي حــول‬
‫والهادفــة إىل ف ي‬
‫حساســية ال ـنز اع ي� وســائل إ‬
‫العــام المحليــة‬
‫ووســائل التواصــل االجتماعــي‪.‬‬
‫الكثــر مــن الشــباب أن تضمينهــم‬ ‫في‬ ‫يعتقــد‬
‫وغــر‬
‫ي‬ ‫واشــراكهم ي� وســائل إعــام مســتقلة‬ ‫ت‬
‫منحــازة ومهتمــة بالمواطــن يُعــد أمــراً ال غــىن‬
‫ونــر‬‫عنــه ف ي� ســبيل رأب الصــدع االجتماعــي ش‬
‫ـوص بإقامــة‬ ‫الســام والتعايــش‪ .‬ونحــن‪ ،‬هنــا‪ ،‬نـ ي‬
‫برامــج لتدريــب ودعــم الشــباب لكســب المعرفة‬
‫ـ� تمكنهــم مــن اســتخدام وســائل‬ ‫ت‬
‫والمهــارات ال شـ ي‬
‫العــام لنــر المصالحــة بــدال ً عــن العنــف‪،‬‬ ‫إ‬
‫والتعايــش بــدال ً عــن الكراهيــة‪ ،‬والســام بــدال ً‬
‫و� هذا الســياق‪ ،‬ينبغي أن تُؤســس‬ ‫ف‬
‫عــن الحرب‪ .‬ي‬
‫عــن الكاتبات ‪ /‬الك ّتاب‬ ‫عن ‪CARPO‬‬
‫ماجد الخليدي‪ :‬رئيس منظمة شباب بال حدود‪ .‬يعمل‬ ‫تأســس مركــز الدراســات التطبيقيــة بال�ش اكــة مــع الـ شـرق (‪ )CARPO‬ف ي� العــام‬
‫ماجــد خبـ يـرا ومستشــارا لــدى العديــد مــن المنظمــات‬ ‫ـ� ف ي� ألمانيــا مــن‬ ‫اللمــان والمقيمـ ي ن‬ ‫ـ� أ‬‫‪ 2014‬مــن ِق َبــل مجموعــة مــن الباحثـ ي ن‬
‫المحليــة والدوليــة ف� مجــاالت بنــاء الســام أ‬
‫والمن‪ .‬و‬ ‫د�‪ ،‬والعلوم‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ذوي االختصاصــات ذات الصلــة بدراســات الـ شـرق الوســط وال ن‬
‫ي‬ ‫السياســية‪ ،‬أ‬
‫ئيس‪ ،‬مجــاالت دعم‬‫تشــمل دائــرة اهتمامــه‪ ،‬بشــكل ر ي‬ ‫وال ثن�وبولوجيــا االجتماعيــة‪ .‬يـ تـراوح عمــل المركــز ضمــن محــور‬
‫اســتقرار المجتمعات المحلية وبناء الســام‪.‬‬ ‫أ‬
‫ـا� والكاديمــي‪.‬‬ ‫ف‬
‫يتجــاور فيــه البحــث العلمــي‪ ،‬مــع االستشــارة‪ ،‬والتبــادل الثقـ ي‬
‫ويتوجــه العمــل ف ي� المركــز نحــو تنفيــذ مشــاريع بالتعــاون وال�ش اكــة مــع‬
‫للتواصل‪Maged.alkholidy@ywbod.org :‬‬ ‫د�‪.‬‬ ‫الوســط أ‬
‫وال ن‬ ‫الجهــات ذات الصلــة مــن المســتفيدين ف� بلــدان الـ شـرق أ‬
‫ي‬
‫يزيــد الجــداوي‪ :‬منســق منظمــة شــباب بــا حــدود‬ ‫يؤمــن الباحثــون ف ي� ‪ CARPO‬بــأن بلــدان هــذه المنطقــة مــن العالــم يمكــن‬
‫وال�امج المعنية بقضايا الشــباب ومستشار‬ ‫للمشــاريع ب‬ ‫ـلميا مــن خــال صنــع سياســات تتســم‬ ‫لهــا أن تحقــق مســتقبال مزده ـرا وسـ َّ‬
‫ـد� ف ي� اليمــن‪.‬‬
‫ي‬
‫لــدى عــدد مــن منظمــات المجتمــع المـ ن‬ ‫بالشــمول وال�ش اكــة‪ ،‬وعــن طريــق االســتثمار االقتصــادي الــذي يســتفيد مــن‬
‫ويزيد هو الممثل إالقليمي للشــبكة المتحدة للشــباب‬ ‫ـ�‪ .‬ومــن‬ ‫ـ� المعنيـ ي ن‬ ‫والخلقــة لــدى الفاعلـ ي ن‬ ‫َّ‬ ‫كل االمكانــات والمــوارد المتاحــة‬
‫الوسط وشمال أفريقيا (‪.)UNOY‬‬ ‫بناة السالم ف� ال�ش ق أ‬ ‫ـ�‬ ‫ـ‬ ‫التفاع‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫النق‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫أج‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـة‬
‫ـ‬ ‫دائم‬ ‫ـورة‬ ‫ـ‬ ‫بص‬ ‫ـوات‬ ‫ـإن ‪ CARPO‬يفتــح القنـ‬‫هنــا‪ ،‬فـ َّ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫للمعرفــة بـ يـ� المواطنـ يـ�‪ ،‬وأصحــاب المبــادرات والعمــال‪ ،‬وصنــاع الق ـرار‪.‬‬
‫للتواصل‪yazeed.jeddawy@gmail.com :‬‬ ‫و�‪carpo-bonn.org :‬‬ ‫ت ن‬
‫الموقع االلك� ي‬
‫نز‬
‫كميرسة وباحثة مســتقلة لما يزيد‬
‫أ‬ ‫كايــت نيفي�‪ :‬تعمل ف ّ‬ ‫‪Facebook / Twitter: @CARPObonn‬‬
‫عــى عقــد مــن الزمــن ي� مجــاالت المــن‪ ،‬والشــباب‪،‬‬
‫ال� من‬‫ت‬ ‫أ‬ ‫�ش‬ ‫ف‬
‫والنــوع االجتماعــي ي� منطقــة ال ق الوســط ي‬
‫ضمنهــا اليمــن‪ .‬عملــت كايــت مــع تشــاذام هــاوس‪،‬‬
‫الدول‪.‬‬
‫ي‬ ‫وســيفرورلد‪ ،‬و منظمــة العفــو‬ ‫عن منظمة شباب بال حدود للتنمية‬
‫للتواصل‪katenevens@gmail.com :‬‬ ‫(‪)YWBOD‬‬
‫هــي منظمــة يمنيــة غـ يـر ربحيــة تأسســت ف ي� عــام ‪2013‬م‪ .‬تعمــل المنظمــة ف ي�‬
‫عن الم�ش وع‬ ‫والمن المجتمعي؛‬ ‫تمك� الشــباب‪ ،‬وبناء الســام‪ ،‬والتعايش والســام‪ ،‬أ‬ ‫مجال ي ن‬
‫وذلــك مــن خــال بنــاء القــدرات‪ ،‬ورفــع الوعــي‪ ،‬وإجـراء البحــوث‪ ،‬والدعــم‬
‫ـ� والوطـن ي ‪ .‬وتعمــل‬‫ـال للمبــادرات الشـ�شـبابية عــى المســتوى المحـ ي‬
‫ن‬
‫الفـ ي والمـ ي‬
‫يســعى هــذا المـ شـروع‪ ،‬الــذي يتــم تنفيــذه نيابــة عن‬ ‫منظمــة شــباب بــا حــدود بال اكــة مــع المجتمعــات المحليــة‪ ،‬ومؤسســات‬
‫ـدول‪ ،)GIZ( ،‬إىل تطوير‬ ‫أ‬ ‫الدولــة‪ ،‬والقطــاع الخــاص‪ ،‬ومنظمــات أخرى عاملــة ف� حقل المجتمــع ن‬
‫الوكالــة اللمانيــة للتعــاون الـ ن ي‬ ‫المد�‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫قــدرات الباحثــات و الباحثـ يـ� والمنظمــات اليمنيــة‬ ‫منظمــة شــباب بــا حــدود عضــو ف ي� الشــبكة المتحــدة للشــباب بنــاة الســام‬
‫والدوليــة ف ي� مجــال البحــث وتقديــم المشــورة بشــأن‬ ‫(‪ )UNOY‬وهــي ممثــل لمجموعــة عمل هــذه الشــبكة الدوليــة ف ي� منطقة ال�ش ق‬
‫ش‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫المــروع‬ ‫و� إطــار هــذا‬ ‫بنــاء الســام ي� اليمــن‪ .‬ي‬ ‫الوســط وشــمال أفريقيــا‪ .‬كمــا أن المنظمــة عضــو أيضـاً ف ي� منصــة المجتمــع‬
‫تــم تطويــر وكتابــة تقريــر تحــت عنــوان “متطلبــات‬ ‫ـد� لبنــاء الســام وبنــاء الدولــة (‪.)CSPPS‬‬ ‫ن‬
‫الســام ف ي� اليمــن“ وتــوىل مركــز الدراســات التطبيقية‬ ‫المـ ي‬
‫و�‪http://ywbod.org/ :‬‬ ‫ت ن‬
‫نــر التقريــر‬‫الــرق (‪ )CARPO‬ش‬ ‫بال�ش اكــة مــع ش‬ ‫الموقع االلك� ي‬
‫‪Facebook / Twitter: @YWBODYemen‬‬
‫بالضافــة إىل خمســة موج ـزات سياســة‪ .‬وقــد كانــت‬ ‫إ‬
‫هــذه المنشــورات نتــاج ش�اكــة بحــث يمنيــة‪ -‬دوليــة‪،‬‬
‫وتمحــورت موضوعاتهــا حول دور الجهــات الفاعلة ف ي�‬
‫بنــاء الســام ف ي� اليمــن‪ .‬تتنــاول الموجـزات الخمســة‬
‫‪© 2020, CARPO – Center for Applied Research in Partnership with the Orient e.V.‬‬
‫ن‬ ‫‪All rights reserved.‬‬
‫والعــام‪،‬‬ ‫ـد�‪ ،‬والنســاء‪ ،‬والشــباب‪ ،‬إ‬ ‫المجتمــع المـ ي‬
‫والقطــاع الخــاص‪ .‬لمزيــد مــن المعلومــات‪ ،‬يرجــى‬ ‫‪ISSN 2364-2467‬‬
‫زيــارة موقعنــا عــى شــبكة إال تن�نــت‪.‬‬ ‫‪CARPO – Center for Applied Research in Partnership with the Orient e.V.‬‬
‫‪Kaiser-Friedrich-Str. 13‬‬
‫‪53113 Bonn‬‬
‫‪Email: info@carpo-bonn.org‬‬
‫‪www.carpo-bonn.org‬‬

You might also like