Professional Documents
Culture Documents
Rapport de Stage
Rapport de Stage
في التنظيم اإلداري الجزائري تتمتع الجماعات المحلية بالشخصية المعنوية واالستقالل
المالي وعلى السلطات المحلية إعداد وتنفيذ ميزانيتها السنوية ،التي تختلف تماما عن
ميزانية الدولة إال أن هذه الجماعات المحلية يجب ان تأخذ بعين االعتبار عند إعداد
ميزانيتها كل التوجيهات الحكومية إلدراج بعض النفقات الضرورية التي تراها تتماشى
والخطة التنموية الشاملة للبالد.
وفي إطار االختصاصات المخولة للبلدية تقوم هذه األخيرة لتسيير مصالحها الضرورية
وتلبية حاجات سكانها ،وانطالقا من تشعب العمليات المالية التي تنتج عن تسيير هذه
المصالح ،فانه ال يمكن االعتماد على تسجيل اإليرادات والنفقات في تسجيل أدى وبصفة
مبسطة وفي هذا الشأن تقرر وضع وثيقة رسمية تسمح بتحديد عمليات تحصيل األموال
من مختلف المصادر وإنفاقها حسب برنامج دقيق ومفصل وفي مدة زمنية محددة وهذه
الوثيقة تسمى “الميزانية”.
مفهوم الميزانية
تحتاج البلدية في إطار تنفيذها لمشاريع ومخططات التنمية المحلية إلى موارد مالية
محلية ،هذه الموارد المالية تصنف ضمن نفقات البلدية والتي تكون وفق برنامج وقواعد
محددة مسبقا ولمدة زمنية معينة عادة ماتكون سنة واحدة وفي وثيقة يطلق عليها اسم
“ميزانية البلدية” والتي تعرف بأنها جدول التقديرات الخاصة بإيراداتها ونفقاتها
السنوية.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى هي سجال يتضمن توقعات السلطة المركزية والسلطات
المحلية ،وعلى رأسها الوالية والبلدية مما ستنفقه أو ما تحصله من مبالغ خالل مدة
زمنية معينة.
وسنتعرض لتعريف الميزانية ومكوناتها والمبادئ التي تقوم عليها وانواعها من خالل
مدة المطالب التالية:
المطلب األول :تعريف ميزانية البلدية وخصائصها
الفرع االول :تعريف الميزانية
عرفها قانون البلدية 10/11المؤرخ في 2011/07/22في المادة 176منه هي:
“جدول تقديرات اإليرادات والنفقات السنوية للبلدية ،وهي عقد ترخيص وإدارة يسمح
بسير المصالح البلدية وتنفيذ برنامجها للتجهيز واالستثمار.
يحدد شكل ميزانية البلدية ومضمونها عن طريق التنظيم” ،بمعنى هي إحصاء إليرادات
ونفقات البلدية لمدة سنة كاملة.
1ـ أنها عمل إداري وسياسي :فالعمل اإلداري يتمثل في العمل الذي تقوم به مصلحة
المحاسبة عند إعداد الميزانية ،كتسجيل النفقات الضرورية ،وتحضير مشروع الميزانية
للمنتخبين المحليين.
والعمل السياسي يتمثل في النفقات المسجلة النجاز افكار واقتراحات المنتخبين المحليين.
2ـ تعتبر عمال توقعيا لمدة سنة( ،ألن الميزانية تعد في وقت ال تكون فيه الموارد البلدية
معروفة بدقة).
3ـ توضع لمدة سنة مدنية كاملة( ،وهذه الخاصية ال تتعارض مع وجود ميزانية بلدية
إضافية خالل السنة ،ألنها ميزانية تكميلية).
4ـ غير ثابتة( ،أي تزيد وتنقص حسب مبلغ االيرادات التي تتحصل عليها البلدية في كل
سنة).
المطلب الثاني :مبادئ ميزانية البلدية وأنواعها
الفرع األول :مبادئ ميزانية البلدية
تقوم ميزانية البلدية على مجموعة من المبادئ منها:
مبدأ السنوية :بمعنى تكون تقديراتها من 1جانفي إلى 31ديسمبر اي 12شهرا
مبدأ الشمولية والموازنة :بمعنى البد أن تكون اإليرادات والنفقات عامة أي تشمل المبلغ
الصافي وذلك بهد تسهيل عملية المراقبة من طرف الهيئات المعنية.
وان تكون متوازنة بمعنى التوازن بين اإليرادات والنفقات.
مبدأ تسلسل النفقات :بمعنى إنفاق االموال بصفة متسلسلة.
فالنفقات اإلجبارية تكون ملزمة وغير قابلة للتخصيص وتنص عليها القوانين وذلك
لحسن سير المصالح العامة.
مبدأ عدم تخصيص اإليرادات وعدم تصرف في المداخيل التي ال يرخصها القانون :أي
عدم تخصيص االيرادات لنفقة معينة بل البد أن تشمل جميع النفقات.
وكاستثناء هناك إيرادات مخصصة منها كالمكفوفين ،العجزة ،وبناء مدرسة … ..الخ،
بحيث ال يمكن لرئيس البلدية تخصص هذه اإليرادات لنفقات أخرى اوال تعود بالفائدة
للبلدية وتتماشى بحسب القانون.
رابعا :الحساب االداري
المحاسبة البلدية مضبوطة سنويا بحسابين متوازيين .االول يعرف بالحساب االداري ويعد
على مستوى البلدية ،والثاني يعرف بالحساب المالي ويعد من طرف القابض البلدي ،فهو
وثيقة محاسبتية تعد من طرف األمين العام البلدي ،أو مصلحة المحاسبة البلدية في أواخر
شهر ابريل من كل سنة.
يتضمن الحساب اإلداري العمليات الحسابية االدارية للمبالغ المالية التقديرية المسجلة في
الميزانية األولية ،والمبالغ المالية المصروفة ،والمبالغ المالية الباقية لالنجاز ،المعنية
بإعادة توظيفها في الميزانية اإلضافية.
كما يتضمن تسوية عمليات التحويل لبعض المبالغ المالية من مادة إلى مادة ،أو من
باب الى باب اخر التي اجريت في الميزانية البلدية.
هذا التفصيل للعمليات الحسابية خالل السنة المالية المسجلة في الحساب االداري يسمح
لعضو المجلس الشعبي البلدي ـ عند عرض الحساب االداري للمناقشة والمصادقة ـ
بالموازنة بين المبالغ المالية التقديرية ،والمبالغ المالية المصروفة.
فإن الحظ أن ثمة توازنا بين التقديرات والنفقات ،كان ذلك عالمة على حسن التسيير في
البلدية ،أما إذا كان هناك اختالل بين التقديرات والنفقات ،بحيث كانت النفقات أكبر من
التقديرات ،أو كانت النفقات قليلة جدا بالنسبة للتقديرات ،فهذا مؤشر على سوء التسيير
في البلدية.
يعرض الحساب اإلداري على المجلس الشعبي البلدي قبل التداول على الميزانية اإلضافية
للسنة الجارية ،أي في أواخر شهر أفريل من كل سنة ،بل ال تعد الميزانية االضافية االبناء
على الحساب االداري.
هذا اإلجراء يسمح للمجلس الشعبي البلدي بتقييم تسيير رئيس المجلس ،واالطالع على
الوضعية المالية للبلدية قبل القيام بأي تعديالت في التقديرات المالية للسنة الجارية عن
طريق الميزانية االضافية.
الفرع الثاني :أنواع ميزانية البلدية أو هيكل الميزانية
تتكون ميزانية البلدية من ثالثة وثائق وهي :الميزانية األولية والميزانية اإلضافية،
إضافة إلى الحساب اإلداري الذي يأتي بعد انتهاء السنة المالية وسنفصل في هذه الوثائق
فيما يلي:
أوال :الميزانية األولية
ويطلق اسم الميزانية البلدية على ميزانية البلدية األم ،وتعتبر هي األساسية ألنها أعدت
لسنة كاملة من 1جانفي إلى 31ديسمبر.
وسميت باألولية الن المبالغ المالية المسجلة فيها سواء في جانب النفقات هي مجرد
توقعات وتقديرات ألنها أعدت في وقت لم تكن الموارد البلدية معروفة بدقة.
توضع الميزانية األولية قبل السنة المالية ،ويصوت المجلس الشعبي البلدي عليها
لزوما قبل 31أكتوبر من السنة التي تسبق سنة تطبيقها ،ويبدأ العمل بها ابتداء من 01
جانفي من السنة الجديدة.
ثانيا :االعتمادات المفتوحة مسبقا ( )OCAوالترخيصات الخاصة (AS):
هي اعتمادات يصادق عليها على انفراد في حالة الضرورة ،وقد تكون قبل الميزانية
اإلضافية أو بعدها أي حسب مجيئها .أي أنها تلك اإلعتمادات التي لم تدخل في الميزانية
األولية ولم تظهر ضرورتها إال بعد إعداد الميزانية األولية ،وتم اعتمادها بمداوالت في
انتظار تسويتها في الميزانية اإلضافية أو الحساب اإلداري.
ثالثا :الميزانية اإلضافية
ويطلق اسم الميزانية االضافية على عملية التعديل للنفقات واإلرادات التي تجرى على
الميزانية األولية خالل السنة المالية( ،المادة 150من ق.ب).
وتتمثل عملية التعديل فيما يلي:
1ـ تعديل بعض التقديرات في النفقات واإليرادات التي تضمنتها الميزانية االولية.
2ـ توظيف المداخيل الجديدة التي لم تكن معروفة او غير مقدرة تقديرا دقيقا اثناء اعداد
الميزانية االولية
3ـ إعادة توظيف األموال الباقية من الميزانية االولية.
4ـ تعديل التوزيع المالي الذي كان في الميزانية االولية.
5ـ إضافة بعض النفقات الجديدة التي تتطلبها المرحلة المقبلة بتزويد بعض االبواب
والمواد الجديدة في الميزانية.
6ـ ترحيل نتائج السنة المالية السابقة.
7ـ تصفية مشاريع التجهيز التي تم انجازها ،أو تحويل المشاريع التي لم يتم انجازها ،إلى
مشاريع أخرى.
المطلب الثالث :محتوى الميزانية ومكوناتها
تحتوي ميزانية البلدية على شقين والمتمثالن في قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار،
وهو ما نص عليه المشرع الجزائري من خالل قانون البلدية رقم ،10/11كماتتكون من
إيرادات ونفقات.
الفرع األول :محتوى الميزانية
تشمل ميزانية البلدية قسمين هما :قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار ،وينقسم كل
قسم إلى إيرادات ونفقات تتوازن وجوبا.
حيث يقتطع مبلغ من مداخيل قسم التسيير يخصص لتغطية نفقات التجهيز واالستثمار
حسب ما جاء في المادة 151من قانون البلدية“ :كل قسم يحتوي على النفقات
واإليرادات ويكون متوازنا إجباريا مع اقتطاع إجباري لـ % 10على األقل من قسم
التسيير ،مخصص لتمويل قسم التجهيز واالستثمار”.
أوال :قسم التسيير
يحتوي على توقعات لنفقات وإيرادات دائمة تسمح لرئيس المجلس الشعبي البلدي
بالتسيير الحسن لجميع المصالح البلدية ،حيث تنقسم نفقات التسيير إلى ثالثة أصناف
نفقات إجبارية :مثل األجور.
النفقات الضرورية للمصالح ،مثل :الهاتف وأدوات المكتب.
النفقات االختيارية مثل :اإلعانات.
ويشمل قسم التسيير اإليرادات والنفقات التالية:
اإليرادات النفقات
نفقات األجور وتكاليف موظفي البلدية
المساهمات المقررة
نفقات صيانة األموال المنقولة والعقارية
صيانة الطرقات
نفقات تسيير المصالح
ـ فوائد الديون
االقتطاع لنفقات التجهيز واالستثمار
محاصيل الموارد الجبائية
المساهمات التي تمنحها الدولة
رسوم وأجور وحقوق الخدمات
محاصيل وأمالك البلدية
حصة الصندوق المشترك للجماعات المحلية
نواتج استثنائية ونواتج االستغالل
ثانيا :قسم التجهيز واالستثمار
يعمل قسم التجهيز واالستثمار على تمكين رئيس المجلس الشعبي البلدي من الحفاظ على
أموال البلدية ،سواء العمومية أو الخاصة ،المنقولة أو العقارية ،عن طريق االستهالك او
الزيادة فيها عن طريق االقتناءات أو االنفاقات الجديدة.
كما يسمح له من جهة أخرى بوضع خطة للتدفقات المالية ،القروض ،اإلعانات والهبات
بينه وبين األطراف األخرى ،حيث أن هناك صلة بين قسمي ميزانية البلدية يظهر من
خالل التمويل الذاتي أو ما يسمى باالقتطاع من أجل نفقات التجهيز العمومي.
ويشمل فرع التجهيز واالستثمار على ما يلي:
اإليرادات النفقات
األعباء الخاصة باالستهالك العمومي
نفقات التجهيز العمومي
نفقات المساهمة برأس مال على سبيل االستثمار
االقتطاعات الحاصلة من إيرادات التسيير
حصة البلدية من الصندوق المشترك للجماعات المحلية
فائض المصالح العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري
إعانات الدولة في إطار برامج التنمية المحلية
محاصيل القروض وتخصيصات الدولة والوالية
المساهمات والمساعدات
ـ الهبات والوصايا
الفرع الثاني :مكونات الميزانية البلدية
إن ميزانية البلدية تتكون من نفقات تستخدمها البلدية في تحقيق األهداف التي ترمي اليها
ومن إيرادات التي تمثل المداخيل المتنوعة وسنوضحها فيما يلي
أوال :النفقات العامة
تعرف النفقات العامة بأنها مبلغ من المال يصدر عن الدولة أو عن أي شخص معنوي
عام بقصد تحقيق منفعة عامة.
حيث أن النفقات العامة تحكمها قواعد تتمثل في:
قاعدة استهداف النفقة العامة إشباع حاجة عامة :أي أن تكون النفقة سدادا لحاجة عامة
وليست لمصلحة خاصة.
قاعدة االقتصاد :المقصود بها البعد عن التبذير واإلسراف الذي يؤدي إلى ضياع األموال
العامة التي كان من الممكن توجيهها إلى مجاالت أخرى أكثر منفعة.
قاعدة الموافقة المسبقة من السلطة التشريعية :تعني أال يصرف أي مبلغ من األموال
العامة أو أن يحصل االرتباط إال إذا سبق ذلك موافقة الجهة المختصة.
ويظهر التكامل بين هاته القواعد في أن قاعدة الموافقة المسبقة من السلطة التشريعية
تحقق قاعدة المنفعة واالقتصاد والتأكد من استمرار تحققهما .وتقسم النفقات العامة إلى
نفقات عادية وغير عادية ،ونفقات اختيارية وإجبارية.
النفقات العادية والنفقات غير العادية:
ا /النفقات العادية:
وهي النفقات التي تتم بنظام ودورية وتكون في مدة محددة لتستوعب فيها ،إذ أن النفقات
العادية تساهم في تكوين رؤوس األموال العينية
إذ تشمل نفقات التسيير واألدوات واللوازم التي تتطلبها الجماعات المحلية.
ب /النفقات غير العادية:
هي النفقات التي ال تتم بانتظام وإذا كانت الفترة المالية غير محددة وتعدت هذه الفترة
المالية فهي نفقات غير عادية ،وتساهم في تكوين رؤوس األموال العينية ،فهي تشمل
أشغال التشييد الجديدة للبنايات ،الطرق ،مجاري المياه ،قنوات صرف المياه الصالحة
للشرب وأعمال التهيئة العمرانية.
النفقات االختيارية والنفقات اإلجبارية:
ا /النفقات االختيارية:
هي النفقات التي تأخذ الطابع االختياري ويمكن االستغناء عنها ،وهي النفقات التي
للمجالس المحلية السلطة في إدراجها أو عدم إدراجها بالميزانية المحلية مثل :تقديم
اإلعانات للجمعيات.
ب /النفقات اإلجبارية:
هي النفقات التي ال يمكن االستغناء عنها حتى في حالة األزمات لكونها ضرورية
والبد منها في تسيير شؤون الجماعات المحلية ،وهي تأخذ الطابع اإلجباري وتشمل ما
يلي:
نفقات أجور الموظفين.
نفقات صيانة األموال المنقولة والعقارية للجماعات المحلية.
نفقات صيانة الطرق الوالئية والبلدية.
نفقات المشاركة في صندوق الضمان االجتماعي.
نفقات تسيير مصالح الجماعات المحلية.
ثانيا :اإليرادات العامة
هي مجمل مداخيل البلدية وتنقسم إلى إيرادات مالية ذاتية وا يرادات مالية خارجية:
إيرادات مالية ذاتية:
تعرف بأنها عملية توفير المبالغ النقدية الالزمة لدفع وتطوير مشروع خاص أو عام،
أي هي إمكانية المؤسسة أو الهيئة تمويل نفسها بنفسها من خالل نشاطاتها المختلفة
والموارد الذاتية للبلدية تتمثل في :المداخيل الجبائية والرسوم ومداخيل الممتلكات
واالستثمارات وهي المداخيل غير الجبائية.
إيرادات مالية خارجية:
بما أن مصادر التمويل الذاتي ال تكفي لتغطية الحاجات الضرورية فبالتالي تم اللجوء
إلى إعانات السلطة المركزية أو الحصول على قروض .فاإلعانات الحكومية للبلديات
بقيت وستبقى موردا هاما في دعم البلديات ماليا ،خاصة فيما يتعلق بعمليات التجهيز
واالستثمار وتتمثل هذه اإلعانات في:
أ /اإلعانات الحكومية :إن السلطات المركزية تخصص إعانات للبلدية بهدف التنمية
االقتصادية واالجتماعية وتسعى من خاللها الدولة إلى تعميم الرفاه والرخاء في مختلف
الجهات والمناطق ،وتنقسم إلى إعانات غير مخصصة :هي غير المخصصة لغرض معين.
ب /إعانات التجهيزات واالستثمارات :هي المقدمة االستكمال المشاريع المعطلة في
مختلف البلديات.
ج /إعانات الميزانية :يقصد بها تعويض عجز بعض البلديات الفقيرة وتقليل التفاوت في
الموارد المالية.
د /إعانات تعويضية :تقدم نظيرا إللغاء ضريبة معينة.
ه /إعانات أألغراض اقتصادية :تقدم ألجل تحقيق بعض األهداف االقتصادية كتوسع
األشغال العامة المحلية قصد مكافحة البطالة وغيرها.
أما القروض المحلية :هي المبالغ التي تتحصل عليها المجالس المحلية باعتبارها
أشخاص معنوية تتمتع بأهلية التعاقد وتتعهد بردها إلى الجهة المانحة بعد فترة زمنية
معينة .وتنقسم إلى نوعين وهما :القروض المباشرة للصندوق الوطني للتوفير واالحتياط
والقروض المبرمة مع البنوك التجارية.
و /التبرعات والهبات :هي المبالغ النقدية والعينية والهبات والوصايا التي يقدمها
المواطنون والهيئات الخاصة للمجالس المحلية طوعا ودون تكليف
المبحث الثاني :اعداد ميزانية البلدية (التحضير ،التصويت ،المصادقة والتنفيذ)
المطلب االول :تحضير ميزانية البلدية
يتم تحضير الميزانية من خالل جمع المعلومات الالزمة ،ومعالجتها ومعرفة
معوقات تنفيذ الميزانية السابقة وتجنبها مستقبال ،فيتم تحديد المتطلبات المالية
واالختيارات التي تقترح ،كما تتم صياغة مشروع الميزانية وهذا فيما يخص جانب
اإليرادات والنفقات.
حيث ترجع مسؤولية اعداد ميزانية البلدية الى رئيس المجلس بمقتضى القانون البلدي
رقم 80/90المؤرخ في 7افريل 1990في مادته التي جاء فيها مايلي “يعد رئيس
المجلس الشعبي البلدي الميزانية ويتولى تنفيذها “.
إال ان هذا ال يعني ان رئيس المجلس الشعبي البلدي يباشر عملية إعداد الميزانية
البلدية بنفسه ،انما يتم اعدادها بأمره وموافقته ،من طرف االمن العام للبلدية او مصلحة
المالية والشؤون االقتصادية ثم يتم اثراؤها من طرف لجنة المالية والشؤون االقتصادية.
وحتى نضمن الواقعية والموضوعية للميزانية يجب تجنب كل تقدير مبالغ فيه اوبخس
لاليرادات والنفقات .اي ان ناخذ بعين االعتبار االيرادات الممكنة ،ونراعي النفقات
الضرورية .وال يكون تحضير الميزانية ايجابيا ،اال إذا سبقه اعداد برنامج عمل تشترك
فيه الهيئة التنفيذية للمجلس الشعبي البلدي ،وهكذا تتضافر افكار المنتخبين باقتراحات
الموظفين البلديين فينتج عمل مدروس وواقعي.
كما يجب مراعاة نفقات السنة المالية السابقة عند اعداد الميزانية حتى نضمن تقديرا
موضوعيا للنفقات ،ونتجنب تكديس االموال في مختلف ابواب الميزانية البلدية وتفادي
اللجوء الى مقررات التحويل من مادة الى مادة او من باب الى باب اخر.
كما يتعين عند اعداد الميزانية مراعاة التوازن بين مختلف ابواب النفقات .فال نلغي بابا
او ابوابا من اجل رفع مبلغ باب من ابواب الميزانية.
كما يجب مراعاة األولويات ،وذلك بتقديم االفكار والمشاريع الهامة واعتمادها .وتأخير
االفكار والمشاريع األقل أهمية إلى الميزانية القادمة.
المطلب الثاني :التصويت والمناقشة على الميزانية
بعد إتمام عملية إعداد مشروع الميزانية من طرف المعنيين باألمر .تعرض الميزانية
على المجلس الشعبي البلدي كمشروع للتصويت عليها ومناقشتها واثرائها.
وفي هذا جاء في المادة 152من القانون البلدي ما يلي:
” يصوت المجلس الشعبي البلدي على ميزانية البلدية باقتراح من رئيسه وتضبط وفقا
للشروط المنصوص عليها في هذا القانون .يصوت لزوما على الميزانية األولية قبل 31
اكتوبر من السنة التي تسبق سنة تطبيقها .ويصوت على الميزانية االضافية قبل 15
يونيو من السنة التي تطبق فيها.
المادة :153يصوت على االعتمادات بابا بابا ومادة مادة.
يسوغ للمجلس الشعبي البلدي اجراء تحويالت من باب الى باب داخل نفس القسم.
يسوغ لرئيس المجلس الشعبي البلدي اجراء تحويالت من مادة الى مادة داخل نفس
الباب ،غير انه ال يجوز تحويل اعتمادات مقيدة بتخصيصات معينة.
المادة :154يمكن الوالي ان يسجل تلقائيا النفقات اإلجبارية التي لم يصوت عليها
المجلس الشعبي البلدي في ميزانية البلدية طبقا للتشريعات السارية المفعول “.
المطلب الثالث :المصادقة على الميزانية
بعد التصويت على الميزانية البلدية من طرف المجلس الشعبي البلدي ،تودع لدى الدائرة
لتحويلها بعد ذلك إلى الخلية الوالئية للنظر فيها ومراقبة مطابقتها للقوانين السارية
المفعول.
فاذا تم تسجيل مالحظات على الميزانية ،ترد الى البلدية إلجراء التعديالت المطلوب.
وإذا كانت الميزانية صحيحة وكاملة تعرض على الوالي او من ينوبه ليصادق عليها.
وقد نص القانون البلدي في هذا الشان على مايلي:
المادة :42التنفذ المداوالت التي تتناول المواضيع التالية اال بعد ان يصادق عليها الوالي:
الميزانيات والحسابات.
احداث مصالح ومؤسسات عمومية بلدية.
المادة :43عندما ترفع المداوالت المنصوص عليها في المادة 42الى الوالي دون ان
يصدر قراره فيها خالل 30يوما من تاريخ ايداعها لدى الوالية ،تعتبر مصادق عليها.
المطلب الرابع :تنفيذ الميزانية البلدية
ال تكتمل فائدة التحضير الجيد للميزانية البلدية ،اال إذا كان تنفيذ الميزانية تنفيذا واعيا
ومدروسا.
ولكي يتحقق هذا يتعين على رئيس المجلس الشعبي البلدي ،بصفته األمر بالصرف،
ومجلسه التنفيذي ،وكل شخص له دخل في تنفيذ الميزانية البلدي ،ان يعتمدوا سياسة “ال
افراط وال تفريط “عند تنفيذهم لميزانية البلدية.
وبقدر ما نحرص على عدم تجاوز البالغ المسجلة في مختلف أبواب الميزانية عند
ممارسة عملية االنفاق .نحرص على عدم ترك اموال البلدية مكدسة في مختلف ابواب
الميزانية البلدية ،بسبب التقصير والتهاون في إنفاق اموال البلدية.
كما نسجل في هذا الشان انه ال ينبغي ان نستخدم اي اعتماد مالي اال للقيام بالنفقات
التي كان متوقعا لها .فاذا تبين ان اعتمادا ما ليس كافيا الجراء النفقة ،فانه بامكان رئيس
البلدية القيام بتحويل مبلغ مالي من مادة الى مادة داخل نفس الباب ،وهذا يقتضي اعداد
مقرر تحويل.
أما إذا اقتضى األمر التحويل من باب الى باب أخر استلزم عرضه على المجلس الشعبي
البلدي للتداول فيه .غير أنه ال يسمح بأي حال التحويل من االعتمادات الخاصة ،مثل:
المنح واالعانات ،الطوارئ واعتمادات التجهيز.
الخاتـــــــــــــــــــــمة:
بإعتبار أن البلدية جماعة محلية فهي تتمتع باإلستقالل المالي الذي تستطيع من خالله
تحظير ميزانيتها ويتم اعداد الميزانية بوضع تقديرات للنفقات وما يلزمها من ايرادات
سنوية مع مراعات الدقة والموازنة ،والتصويت على مشروع الميزانية يتم من طرف
المجلس الشعبي البلدي والمصادقة عليه من الجهة الوصية ،ويعود اعدادها الى األمين
العام تحت سلطة رئيس المجلس ،وينفذ الميزانية اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي.