Professional Documents
Culture Documents
الفكرة المحورية:
بيان صورة الصداقة و ابراز ماكان يتحلى به صديقه الراحل من مبادئ و أأخالق كريمة ،ويضع
مقياسا للصداقة الحقة والصداقة الزائفة.
لنا الرافعي ً
4
18
-ترى ِصدق نيته في وجهه :يمتاز ابلحياء و الصراحة في الحق وصدق النية ،فوجهه يعبر
عما في نفسه كما يعبر لسانه عما في عقله.
-ألن فيه روح ذاببة :يتحدث الرافعي هنا عن المرافق الذي يتكلف لك المودة ويالينك
متى وجد عندك خير يقتنصه ،أأو فرصة ينتهزها .فهو كالذاببة تتهافت على العسل متى
وجدته ،فان لم تجده طارت لتبحث عنه في موضع أخر.
ما أأهم السمات التي تميز الصديق الحق في ر أأي الكاتب؟ وما أأساس الصداقة
عنده؟
مقياسا للصداقة الحقة ،و الصديق الحق ابلنس بة اليه كالمرأة ترى فيه نفسك عند
يضع الكاتب ً
جزءا منك غاب ،ألنكما شيء واحد ،كل منكما حضوره فتسعد لوجوده ،واذا غاب أأحسست أأن ً
يكمل الخر ،فاذا مات و أأصبح من ذكرايت الماضي بعد أأن كان من أأركان الواقع ،وغادر عالمك
عاداي مات ،بل
شخصا ًالمحدود؛ ليصلك ابلعالم العلوي الذي ال نهاية له وال حدود لم تحس أأن ً
الصديق الحق.
ُ جزءا منك قد مات في أأعماق نفسك .وهذا هو تحس أأن ً
كيف يكون التقارب الروحي بين الصديقين يضاعف حياتهما ويجعل كل منهما
انسانين ال انساانً واحد ،كيف يكون ذلك؟
يتحدث الكاتب عن قوة العالقة بينه وبين صديقه الراحل فيقول :كانت نفسه عالية في صفاتها ولكنه
متواضع في حياته بين الناس ،فهو كالنجمة العالية التي منحها الله القدرة على النزول الى ا ألرض ،وكنا
نتشابه في ا ألخالق كالتو أأمين فهو حبيب الى نفسي كأأنه شقيق روحي.
قال تعالى( :قَا َل قَ ِري ُن ُه َربَّنَا َما َأ ْطغَ ْي ُت ُه َولَ َٰ ِكن َك َان ِفي ضَ َاللٍ ب َ ِعي ٍد) .وقال الكاتب:
ال أأريد ابلصديق ذلك القرين الذي يصحبك كما يصحبك الش يطان ال خير لك
اال في معاداته ومخالفته .ما داللة كلمة (قرين) في الية الكريمة وعبارة
الكاتب؟
القرين :هو الصاحب المالزم والجمع قرانء .
القرين في الية الكريمة :هو قرين االنسان من الجن والعالقة له بطغيان هذا االنسان وضالله.
ذي يالزمك مالزمة الش ياطين يوسوس لك ابلشر القرين في قول الكاتب :يقصد ابلقرين الشخص ال 5
19
ويدعوك الى الخطأأ وخير لك أأن تخالفه وتعاديه.
تلخيص نص صديق الرافعي الجزء(: )2+1
الرافعي في صطور :
هو مصطفى صادق ابن عبد الرازق ابن سعيد الرافعي ،ولد من اصول شامية و حفظ القران الكريم منذ
هو صغير.
1|P a g e
20
االخرين و ال يعرف البغض او الكره فهذا الصديق ابداً ال يعرف البغض و حبه للناس يمنعه الحقد على
اآلخرين و أ لوفا ً اي ان يألف ان الناس و يودهم و يسر بمعنى يخفي بأن ال يخفي البغض على احد و ال
يخفي خالف مايظهر و هو دائما ً يظهر لهم الحب.
و كان واسع الصدر الن يريد ان يضاعف من حياته و يضاعف من عطائه و كأن صفة تشبيه و كأن
للا زاد فيه سعة االعوام الت ي سينتقصها من حياته و ان هذا الصديق يضاعف من اعماله النه يشعر
بدنو االجل ،و ان للا سبحانه و تعالى جعل في قلبه قوة عمرين و ان للا نفى من هذا الصديق االيام
الت فاهة و التي ال قيمة لها و ان للا تعالى جع ل حياة هذا الصديق كلها حافية بالعطاء و العمل و الخير
الن حياة و عمر هذا الصديق قصير فعوض للا تعالى بقوة القلب و سعة الصدر و كان عطائه كثيراً
على الرقم من قصر عمره.
معا ني كلمات الفقرة :
قوي ،الناظر غض :
ً
دائما يطلب العلو ساميا ً :
الشهامة و الكرم مروءته :
تنزل تسفل :
يحب اآلخرين ودوداً :
الكره البغض :
يخفي يسر :
البغض الموجدة :
واسع رحيب :
االيام الهالكة :االيام التافهة الذي ال يعمل بها االنسان شيئا ً
2|P a g e
21
عنه شيئا ً فهوغريب عليك و هكذا يتحول الصديق الزائف بأنه وطن جديد ال تعرفه كأنه شخصا ً جديد
عليك و غريب عن ال تعرفه ابداً و كأنك قد ارغمت من مصاحبته كذ لك الوطن الجديد فاالصدقاء
الزائفين ال يريدهم الرافعي ،و ان هذا الصاحب ايضا ً متقلبا ً و متغيراً و متبدالً و متلونا ً كجلدة الوجه
بأنها تتغير الوانها بتغير الصحة و المرض فأحيانا ً جلدة الوجه تصبح حمراء النها صحيحة و الشخص
صحيح و احيانا ً تكون جلدة الوجه صفراء ألنه مريضا ً فجلدة الوجه دائما ً متغيرة و هكذا الصديق
الز ائف و يقول الرافعي كأنما وضعوا حدود بين المصائب و الصداقو فهم يقفون فقط في حدود الصداقة
فإذا وقعت بمصيبة ال يعرفونك ابداً فأن اذا بدأت المصيبة ابتعدوا عنك و اصبحو متفرجين فقط.
3|P a g e
22