You are on page 1of 4

‫شرح قصيدة غذوتك مولودا‬

‫غذوتك مولودا وعلتك يافعـــــــا *** تعل بما أدني اليك وتنهل‬

‫إذا ليلة نابتك بالشكو لـــم أبت *** لشكواك اال ساهرا أتململ‬

‫كأني أنا المطروق دونك بالــذي *** طرقت به دوني وعيني تهمل‬

‫تخاف الردى نفسي عليك وإنها *** لتعلم أن الموت وقت مؤجل‬

‫فلما بلغت السن والغاية التي *** إليها ما كنت فيك أؤمل‬

‫جعلت جزائي غلظة وفظاظة *** كأنك أنت المنعم المتفضل‬

‫زعمت بأني قد كبرت وعبتني*** ولم يأتني من سن ستون كمل‬

‫وسميتني باســــم المفند رأيه *** وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل‬

‫فليتك إذ لم ترع حـــــــق أبوتي *** فعلت كما الجار المجاور يفعل‬

‫القصيدة‬
‫شرح أبيات القصيدة‬
‫غذوتك مولودا ً وعلتك يافعا ً ‪..‬تعل بما أدني اليك وتنهل‬

‫غذاه ‪ :‬قام بمؤونته ‪ .‬عاله ‪:‬كفله وقام به ‪ ،‬واليافع من قارب العشرين‬

‫‪ .‬تعل ‪ :‬من العلل وهو الشرب الثاني والنهل الشرب االول ‪ .‬يريد بأنه يسبغ عليه من نعمه الكثير والقليل‬

‫إذا ليلة نابتك بالشكوى لم أبت ‪..‬لشكواك إال ساهرا اتململ‬

‫‪.‬إذا اصابك مرض أو أي شئ يؤرقك تراني ساهرا الى جانبك اتملمألي اتقلب على المله وهي الجمر‬

‫كأني أنا المطروق دونك بالذي ‪..‬طرقت به دوني وعيني تهمل‬

‫كأني أنا المريض إذا مرضت وتظل عيناي تهمل يسيل منها الدمع‬

‫تخاف الردى نفسي عليك وإنها …لتعلم أن الموت وقت مؤجل‬

‫الردى ‪ :‬الهالك‪ ،‬ومؤجل أي له وقت‬

‫نفسي تظل خائفة عليك من الموت مع علمها أن الموت إذا أتى ميعاده فال مرد له من سبيل وهذا من شدة خوفه على ولده إنها‬

‫‪.‬االبوة الصادقة‬

‫فلما بلغت السن والغاية التي ‪..‬اليها مدى ما كنت فيك أؤمل‬

‫بلغت سن الرشد والرجولة التامة‬

‫جعلت جزائي غلظة وفظاظة ‪..‬كأنك أنت المنعم المتفضل‬

‫أي تعاملت معي باسلوب فظ غير مقبول‪ ،‬وكأنك أنت المعيل والمسؤول عني‬

‫وسميتني بإسم المفند رأيه ‪..‬وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل‬

‫‪ .‬نسبة إلى سوء العقل ‪ ،‬أي وصفتني بسوء الرأي والغباوة‪ ،‬ولو عقلت لعلمت أن الفند حقيق بأن ينسب إليك ال إلي ‪ :‬فنده‬
‫فليتك إن لم ترعى حق ابوتي ‪..‬فعلت كما الجار المجاور يفعل‬

‫أي ليتك إذا أبيت أن تعاملني معامله االب عاملتني كما يعامل الجار جاره وكالمه هذا ال يعني أن كل الجيران قد تكون‬

‫‪ .‬معاملتهم حسنه ولكنه أتى هنا بحكم االغلبية‬

‫شرح آخر‬

‫غذوتك مولودا ً وعلتك يافعا ً ‪..‬تعل بما أدني اليك وتنهل‬

‫غذاه ‪ :‬قام بمؤنته ‪ .‬عاله ‪:‬كفله وقام به ‪ ،‬واليافع من قارب العشرين‬

‫‪ .‬تعل ‪ :‬من العلل وهو الشرب الثاني والنهل الشرب االول ‪ .‬يريد بأنه يسبغ عليه من نعمه الكثير والقليل‬

‫إذا ليلة نابتك بالشكوى لم أبت ‪..‬لشكواك إال ساهرا اتململ‬

‫‪.‬إذا اصابك مرض أو أي شئ يؤرقك تراني ساهرا الى جانبك (اتململ) اتقلب على المله وهي الجمر‬

‫كأني أنا المطروق دونك بالذي ‪..‬طرقت به دوني وعيني تهمل‬

‫كأني أنا المريض إذا مرضت وتظل عيناي تهمل يسيل منها الدمع‬

‫تخاف الردى نفسي عليك وإنها …لتعلم أن الموت حتم مؤجل‬

‫الردى ‪ :‬الهالك‪ ،‬حتم‪ :‬أي انه ال مفر منه ومؤجل (أي له وقت )‬

‫نفسي تظل خائفة عليك من الموت مع علمها أن الموت إذا أتى ميعاده فال مرد له من سبيل وهذا من شدة خوفه على ولده‬

‫‪ .‬إنها االبوه الصادقه‬

‫فلما بلغت السن والغايه التي ‪..‬اليها مدى ما كنت فيك أؤمل‬

‫بلغت سن الرشد والرجوله التامه‬


‫جعلت جزائي جبها وغلظة ‪..‬كأنك أنت المنعم المتفضل‬

‫الجبه ‪ :‬مقابلة االنسان بما يكره‬

‫فليتك إن لم ترعى حق ابوتي ‪..‬فعلت كما الجار المجاور يفعل‬

‫أي ليتك إذا أبيت أن تعاملني معامله االب عاملتني كما يعامل الجار جاره وكالمه هذا ال يعني أن كل الجيران قد تكون‬

‫‪ .‬معاملتهم حسنه ولكنه أتى هنا بحكم االغلبيه‬

‫وسميتني بإسم المفند رأيه ‪..‬وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل‬

‫فنده ‪ :‬نسبة إلى سوء العقل ‪ ،‬أي وصفتني بسوء الرأي والغباوه ‪ ،‬ولو عقلت لعلمت أن الفند حقيق بأن ينسب إليك ال إلي‬

‫‪.‬‬

‫تراه معدا ً للخالف كأنه …برد على اهل الصواب موكل‬

‫معدا ‪ :‬أي محضرا أو مهيئا ‪ ،‬أي تهئ الخالف ويقابل به كل رأي كأنه كلف أن يفند أراء أهل الصواب‬

You might also like