Professional Documents
Culture Documents
التنفيذ الاستراتيجي
التنفيذ الاستراتيجي
مقدمة:
يتوقف جناح أو فشل املنظمة على مدى قدرهتا على حتقيق رسالتها وغاياهتا وأهدافها ،وهذا يتطلب وضع اسرتاتيجية
معينة والسعي لتنفيذها يف ظل التغريات املختلفة احمليطة باملنظمة ،والوسيلة الوحيدة أمام املنظمة ملتابعة تنفيذ اسرتاتيجيتها
أو تعديلها هي يف قيامها بعملية الرقابة االسرتاتيجية.
الرقابة االسرتاتيجية هي نظام للتعرف على مدى تنفيذ اسرتاتيجيات املنظمة ،أي مدى جناحها يف الوصول إىل
أهدافها وغاياهتا .وهذا حيتاج إىل وضع خطة اسرتاتيجية والسعي لتنفيذها من أجل حتقيق رسالة املنظمة وأغراضها.
يتناول البحث مفهوم الرقابة االسرتاتيجية وأمهيتها ومستويات الرقابة وجماالهتا وخطوات الرقابة االسرتاتيجية وميزاهتا،
ويتضمن أيضاً دراسة حتليلية مقارنة ألنظمة الرقابة يف ٍ
كل من مشفى األسد اجلامعي واملشفى الوطين يف مدينة الذاققية.
االشكالية:
الفرضيات:
أ
خطة البحث
-خطة البحث:
مقدمة:
املطلب الثالث :بطاقة األداء املتوازن نظام متكامل لصياغة وتنفيذ وتقييم اإلسرتاتيجية
الخاتمة
المراجع
ب
المبحث األول :ماهية تنفيذ االستراتيجية
سنحاول من خالل هذا املبحث تقدمي بعض املفاهيم األساسية يف تنفيذ االسرتاتيجية اليت البد من إدراكها قبل التطرق إىل
صلب املوضوع.
المطلب األول :مفهوم تنفيذ االستراتيجية
عرف تنفيذ االسرتاتيجية من قبل عدة باحثني قال " "DAVIDأنه عملية تؤثر يف مجيع أفراد املنظمة ،إبتداءا من
أعلى مستوياهتا إىل أدناها ،فهو يشري إىل أن عملية تنفيذ االسرتاتيجية عملية بالغة التعقيد ،البد من توفر هلا املنظمة طاقم
إداري يفهم االسرتاتيجية و يتميز بوالء للمنظمة بشكل يضمن ربط أهدافهم كطاقم إداري و أهداف املنظمة و جاء جونسون
و جوش Johnson et Jaucheليقدم تعريفا لعملية تنفيذ االسرتاتيجية ،أهنا العملية اليت ينوط هبا حتويل االسرتاتيجية
املوارد من موضوعها النظري إىل واقعها العملي و ذلك بتحويلها إىل إجراءات عمل يف إطار بناء نظم التخطيط ،و ختيصي
البشرية و املادية ،و نظم لألفراد و احلوافز ،و نظم املعلومات اإلدارية و القيادة.
ومن خالل التعريفني السابقني ميكننا أن نقدم مفهوما لعملية تنفيذ االسرتاتيجية بأنه هتيئة املنشأة من كافة اجلوانب اإلدارية
والوظيفية ،بشكل يضمن وضع اخلطة موضع التنفيذ من خالل خلق التنسيق والتكامل بني الوظائف وخمتلف الوحدات
التنظيمية ،ورسم اإلطار العام لتنفيذ االسرتاتيجية ،وكذا توفري هيكل إلتزام مالئم. 1
المطلب الثاني :خصائص تنفيذ االستراتيجية
واملميزات جنمله من خالل اآليت: يتميز التنفيذ االسرتاتيجي مبجموعة من اخليصائ
-تحديد من الذي سيقوم بعملية التنفيذ:
من أجل حتقيق أكرب دعم لتنفيذ االسرتاتيجية البد من احلرص على أن يشارك املديرون يف مجيع املستويات اإلدارية للمنظمة
بيصورة مباشرة ومبكرة يف تنفيذ االسرتاتيجية .وأيضا استخدام املستشارين يف اإلدارة االسرتاتيجية عند احلاجة للمساعدة يف
عملية التنفيذ.
-تحديد ما الذي يجب القيام به:
جيب أن يقوم املدراء االسرتاتيجيون بوضع الربامج التنفيذية اليت حتدد اخلطوات والنشاطات املطلوبة إلجناز كل اسرتاتيجية من
االسرتاتيجيات املوضوعة.
-حتديد مستلزمات تنفيذ البديل االسرتاتيجي
-وجود توافق بني االسرتاتيجية واهليكل التنظيمي
-توفر نظم إدارية مساندة لتطبيق االسرتاتيجية:
1د.فالح حسن احلسيين ،اإلدارة اإلسرتاتيجية ،دار وائل للنشر 0222 ،ص،791-791
2
-يتوجب على منظمات األعمال القيام بتيصميم األنظمة اإلدارية اليت تدعم عمليات وأنشطة تنفيذ اسرتاتيجية املنظمة على
سبيل املثال ضرورة توفر نظم تيصنيع مناسبة.
-توافر املهارات الالزمة لدى املديرين من أجل تنفيذ االسرتاتيجية بفعالية.
المطلب الثالث :متطلبات وخطوات تنفيذ االستراتيجية
هناك عدة اعتبارات من الواجب اختاذها يف احلسبان قبل البدء يف تنفيذ االسرتاتيجية وهي الزمن ،اإلعالم املعرفة باخلطة
االسرتاتيجية ،حشد اجلهود وتعبئة العاملني وضع مستويات األداء.
-1متطلبات تنفيذ االستراتيجية:
1
يتطلب تنفيذ االسرتاتيجية عدة متطلبات سنتعرض لكل منها بنوع من التفيصيل:
-1الزمن :ميثل عنيصر الزمن سالحا اسرتاتيجيا ،كما أن املؤسسة اليت تعتمد اسرتاتيجيتها على الزمن ميكن أن حتقق ميزة
تنافسية وذلك إذا متت احملافظة على التمييز الزمين وكذلك إذا كان املستهلك يعطي قيمة أكرب للوقت .فاالسرتاتيجية املعتمدة
على الزمن مكون هام وحرج للبدائل االسرتاتيجية يف الوقت احلاضر ،فضال عن ذلك فإن امليزة التنافسية املعتمدة على عنيصر
الزمن ميكن اإلحتفاظ هبا فقط يف حالة ما إذا كانت املؤسسة تشجيع السرعة يف التيصرف والسرعة يف اإلستجابة وكل ذلك
بالتزامن مع العنيصر التكنولوجي الذي يسمح بتنفيذ ذلك يف املؤسسة.
-0اإلعالم والمعرفة بالخطة االستراتيجية :فالتزام رؤساء الشركات ومساعديهم بعملية التخطيط االسرتاتيجي فذلك يعين
أهنم على درجة عالية من الوعي واملعرفة بأمهية التخطيط
فإرسال تقارير دورية عن التطورات يف عملية التخطيط كفيل بنشر املعرفة وسط أفراد املنظمة وعند اإلنتهاء من اخلطة
االسرتاتيجية البد أن تيصل إىل بقية أجزاء املؤسسة من خالل:
-توزيع نسخ مكتوبة من اخلطة مرفوقة خبطاب توضيحي.
-نسخ من املعلومات لكل املوظفني.
-عقد لقاءات مباشرة بني جملس اإلدارة واملديرين وفريق التخطيط.
-3حشد الجهود وتعبئة العاملين :من األدوار الرئيسية اليت يقوم هبا رئيس املؤسسة هو توجيه اجلهود حنو اخلطة االسرتاتيجية
حبيث يتطلب تنفيذ اخلطة االسرتاتيجية ،ووضعها موضع التنفيذ ضرورة تعبئة اجلهود داخل املؤسسة جتاه اخلطة ،وجيب أن يؤثر
رئيس املؤسسة تأثريا جوهريا على التغريات اليت تتطلبها اخلطة االسرتاتيجية وأن يكون على فهم عميق باخلطة االسرتاتيجية حىت
تتم التعبئة الداخلية ،بعد أن تتم هذه التعبئة فإن اخلطة تبدأ دورها كموجه لكل قرار تشغيلي وكقوة دافعة للمؤسسة.
1د .نادية العارف ،التخطيط اإلستراتيجي والعولمة ،الدار الجامعية ،مصر ،8991 ،ص.891
3
-4وضع مستويات األداء :قبل البدء يف وضع االسرتاتيجية موضع التنفيذ ،البد من التأكد من إعداد قائمة مؤشرات النجاح،
حيث يتم من خالل هذه القائمة إعداد مستويات األداء لكل اجملاالت االسرتاتيجية اهلامة داخل املؤسسة و ذلك يفيد بعد
التنفيذ أيضا يف أنه ميكن من حتديد االحنرافات على مستويات األداء احملددة سابقا ،و يقوم أعضاء اإلدارة العليا مبراجعة القائمة
على أساس دوري بغرض مكافئة هؤالء الذين حققوا جناحا يف مؤشرات النجاح ،و معاقبة من خيالف هذه املؤشرات باإلضافة
إىل ذلك فاملؤسسة اليت تضع اعتبار اجلودة يف خطتها االسرتاتيجية فال بد أن تدرج مؤشرات اجلودة يف قائمة مؤشرات النجاح.
-2خطوات تنفيذ االستراتيجية:
1
لتنفيذ االسرتاتيجية وجب املرور بعدة خطوات وجنملها فيما يلي:
المرحلة :1االتصال والشراء
تتمثل املرحلة األوىل من مراحل تنفيذ اخلطة االسرتاتيجية يف توصيل اخلطة جلميع أصحاب امليصلحة واحليصول على موافقتهم.
يتضمن ذلك التأكد من أن كل فرد يف املؤسسة يفهم أهداف وغايات اخلط ،باإلضافة إىل دورهم يف تنفيذها ،وقد يشمل
أيضا احليصول على موافقة من أصحاب امليصلحة اخلارجيني ،مثل العمالء أو الشركاء.
ً
المرحلة الثانية :تحديد األولويات وتحديد المسؤوليات:
مبجرد توصيل اخلطة واحليصول على قبوهلا ،فإن املرحلة التالية هي حتديد األولويات وحتديد املسؤوليات .يتضمن ذلك حتديد
أيضا تعيني مسؤوليات حمددة
املوارد الالزمة لتحقيقها .كما يتضمن ً األهداف والغايات األكثر أمهية والتأكد من ختيصي
لألفراد أو الفرق داخل املنظمة.
المرحلة :3إنشاء خطة العمل:
مع حتديد األولويات واملسؤوليات احملددة ،فإن املرحلة التالية هي إنشاء خطة عمل ويتضمن ذلك تقسيم األهداف والغايات
إىل خطوات حمددة وقابلة للقياس ميكن أن تنفذها املنظمة .جيب أن تتضمن خطة العمل جدوالً زمنيا ،ومعامل حمددة ،واملوارد
املطلوبة لتحقيق كل خطوة.
المرحلة :4التنفيذ
مرحلة التنفيذ حيث يتم وضع اخلطة موضع التنفيذ .يتضمن ذلك تنفيذ اخلطوات احملددة املوضحة يف خطة العمل ومراقبة
التقدم حنو حتقيق كل معلم .كما يتضمن معاجلة أي حتديات أو عقبات تظهر وإجراء أي تعديالت ضرورية على اخلطة.
1مراحل تنفيذ اخلطة االسرتاتيجية ،نشر بتاريخ 20مارس ،0200اطلع عليه بتاريخ ،0202/72/20املوقعhttps://aynalarab.net:
4
المرحلة الخامسة :المراقبة والتقييم
تعترب مرحلة املراقبة والتقييم حامسة لضمان جناح اخلطة االسرتاتيجية ويتضمن ذلك مراقبة التقدم احملرز حنو األهداف والغايات
احملددة يف اخلطة بانتظام ،باإلضافة إىل تقييم فعالية اخلطة نفسها .قد يتضمن مجع التعليقات من أصحاب امليصلحة ،وحتليل
1
مقاييس األداء ،وإجراء أي تعديالت ضرورية على اخلطة.
5
المبحث الثاني :مفهوم الرقابة االستراتيجية وأهميتها
اختلف الباحثون وتعددت تعريفاهتم للرقابة االسرتاتيجية ،ومن هذه املفاهيم ما يلي:
المطلب األول :مفهوم الرقابة وأنواعها:
يعرفها بعض الباحثني بأهنا " نظام للتعرف على مدى تنفيذ اسرتاتيجيات املنظمة أي مدى جناحها يف الوصول إىل أهدافها
وغاياهتا ،وذلك من خالل مقارنة ما مت تنفيذه فعالً مع ما هو خمطط وتعديل االسرتاتيجية على أساس نتائج التنفيذ ،وبذلك
1
تتحسن قدرة املنظمة على إجناز أهدافها وغاياهتا.
كما يعرفها آخرون بأهنا " اختيار لالسرتاتيجية التنظيمية وبنائها وخلق ألنظمة الرقابة من أجل التوجيه والتقييم "
إذاً نالحظ أن الرقابة االسرتاتيجية هي نظام للتأكد من حتقيق املنظمة ألهدافها ،وذلك من خالل وضع مستويات لألداء
املستهدف مث قياس األداء الفعلي ومقارنته مع املعايري املوضوعة للتعرف على مدى حتقيق أهداف األداء االسرتاتيجية .من هذا
التعريف نالحظ أن نظام الرقابة االسرتاتيجية يتطلب: 2
-وجود نظام للمعلومات ،إذ تتوقف فعالية الرقابة االسرتاتيجية على وصول املعلومات اليصحيحة يف الوقت املناسب
-وجود نظام جيد لالتيصاالت.
أنواع الرقابة االستراتيجية:
وتتكون الرقابة االسرتاتيجية من أربعة أنواع أساسية هي:
-الرقابة على االفرتاضات االسرتاتيجية
-الرقابة أثناء التنفيذ
-املراقبة االسرتاتيجية
-مراجعة الظروف خاصة
المطلب الثاني :الرقابة على االفتراضات االستراتيجية:
إن أية عملية ختطيط تقوم على افرتاضات واحتماالت حدوث هذه االفرتاضات ،وملا كانت إدارة االسرتاتيجية تقوم يف مرحلة
اليصياغة ،وحىت اإلعداد للتطبيق ،على عدة افرتاضات حمتملة ،وأن هذه االفرتاضات قابلة للتغيري والتبديل من وقت آلخر،
وبدرجات خمتلفة؛ لذا كان من الواجب على املدير االسرتاتيجي أن يهتم مبتابعة أية تغريات ميكن أن نتحدث يف هذه
االفرتاضات األساسية؛ حىت ميكن تعديل االسرتاتيجية كاستجابة هلا ،وإال فال معىن لعملية إدارة االسرتاتيجية من أصلها.
ومن أهم هذه االفرتاضات اليت جيب حتديدها مسبقا ،وتكليف من يقوم بتتبعها:
1د حممد عزت عبد املوجود ،التخطيط اإلسرتاتيجي (املؤسسات العامة) زقاق البالط لبنان ،0222ص.09
2أمحد ماهر ،مرجع سابق ،ص .071
6
-العوامل البيئية.
-العوامل املتعلقة باليصناعة اليت تعمل فيها املنشأة ،مع مراعاة أن يعاد تقومي هذه العوامل بناء على ما يستجد من معلومات
وإبالغ إدارة االسرتاتيجية الختاذ التعديل الالزم.1
الرقابة أثناء تطبيق االستراتيجية:
نظرا ألن تطبيق االسرتاتيجية يتم يف شكل مراحل وخطوات على مدى فرتات زمنية حمددة وممتدة ،فإنه من الضروري أن متارس
املتابعة لتقومي املراحل اليت حتدث ،واالستفادة من نتائج هذا التقومي يف تعديل املراحل اليت مل تنته بعد ،وحتديد أثر ذلك على
االسرتاتيجية الكلية للمنشأة ،ومدى حاجتها إىل التعديل وإعادة النظر ،وميكن االستفادة يف حتقيق هذه املرحلة بنوعني من
الرقابة.
-مراقبة التهديدات االستراتيجية التحذيرية:
وذلك بتحديد العناصر االسرتاتيجية إىل كمية يف جناح االسرتاتيجية ،وربطها بعوامل ومعايري أخرى يسهل رصدها (كالتكلفة،
العائد ،الوقت ،احليصة السوقية .اخل) ،مث حتديد النقطة اليت ال جيب تعديها بأي حال من األحوال.
-مراجعة العمد األساسية لالستراتيجية:
حيث يتم حتديد أهم العمد األساسية اليت من خالهلا يتم تقومي موقف االسرتاتيجية من وقت آلخر بيصورة شاملة ،وتعديل
اجتاه االسرتاتيجية أو االستمرار فيها ،بناء على تاريخ هذا التقومي.
-المراقبة االستراتيجية:
إذا كان النوعان السابقان من الرقابة االسرتاتيجية يركزان على نقاط حمددة إلعادة تقوميها ،فإن هذا النوع من الرقابة االسرتاتيجية
ال يرتتب بعوامل أو قيود حمددة ،وإمنا قد صمم بدرجة أكثر مرونة واتساعا ملراقبة أية أحداث من داخل أو من خارج املنشأة
ميكن أن حتدث وتؤثر على اسرتاتيجيتها ،سواء كان ذلك يف شكل هتديد أو يف شكل فرصة ساعة.
ولذلك فإهنا تعتمد على املالحظة الدقيقة ،واالطالع الواسع على الدوريات املتخيصيصة واليصحف واملؤمترات ،ومتابعة األحداث
اليت ميكن أن يكون هلا عالقة من قريب أو من بعيد باملنشأة واسرتاتيجياهتا ،كما حدث ألحد مديري مبيعات شركة IBM
وهو يتيصفح ذات يوم أحدث اليصحف اخلاصة باملكتبات ،حيث وقعت عيناه على مقالة تتحدث عن حجم العمليات
الداخلية باملكتبات ،ومدى احلاجة إىل حتويلها ألياً ،فكانت هذه نقطة حتول الستقيصاء حاجة هذه السوق وإمكاناهتا ،وبالفعل
حتولت إىل أكرب مساهم يف مبيعات املؤسسة وحتسني حيصلتها السوقية.2
7
مراجعة الظروف الحرجة الخاصة:
واهلدف من هذا العمل إجراء نوع من املراجعة املتعمقة والسريعة االسرتاتيجية املنشأة يف حالة حدوث أي موقف فجائي غري
متوقع ،وحتديد أهم االنعكاسات الناجتة عن اسرتاتيجية املنشأة ،كما حدث مثال بالنسبة للثورة اإليرانية والشركات األمريكية،
أو سقوط االحتاد السوفييت وتفكك الكتلة الشرقية للشركات اليت كانت تتعامل يف هذا السوق ،وحيتاج األمر يف هذه احلالة
إىل ما يُسمى بفريق مواجهة األزمات.
المطلب الثالث :بطاقة األداء المتوازن نظام متكامل لصياغة وتنفيذ وتقييم االستراتيجية
ترجمة الرؤية االستراتيجية للمؤسسة إلى أهداف :عند استعمال بطاقة األداء املتوازن جيب ابتداء حتديد االسرتاتيجية املناسبة
اليت ستتبناها املنظمة ،ومن مث يسهل ترمجة رسالة املنظمة إىل أهداف قابلة للقياس والتقييم.
فعملية تشكيل بطاقة األداء املتوازن جيب أن تكون مسبوقة بتوضيح الرؤى االسرتاتيجية املستقبلية بالنسبة للمؤسسة ،مث عليها
التساؤل حول ما الذي سيتم تيصحيحه لو قامت بوضع هذه االسرتاتيجية بالنسبة ملسامهيها ،زبائنها وأنظمتها وقدرهتا على
التجديد ،وعلى هذا األساس تقوم بتحديد العوامل احلرجة لكل حمور من هذه احملاور وحتديد الوسائل لقياسها.
االستغالل ،حمور التعلم التنظيمي له أهداف هتتم بالبىن التحتية اليت جيب أن تضعها املؤسسة وباملوارد البشرية ،وغالبا فإن من
1
70إىل 02هدفا هو عدد كايف لرتمجة الرؤية االسرتاتيجية.
وعلى كل فاعل يف املؤسسة من القمة إىل القاعدة أن يعرف إسرتاتيجية املؤسسة ودوره لتحقيقها ،ميكن ذلك من خالل
2
امليكانيزمات التالية:
-برامج االتيصال والتكوين (كتيب ،جريدة داخلية ،الرسائل اإللكرتونية)...
-نشاطات حتديد األهداف :بعد توصيل األهداف العريضة لكامل املعنيني وشرحها ميكن لألجراء حتديد أهدافهم اخلاصة
بداللة األهداف العامة.
-وضع نظام للمكافآت لتشجيع نشر االسرتاتيجية.
1
Caroline Selmer ; concevoir le tableau de bord (outil de contrôle, de pilotage et d’aide à la décision) ; Dunod ; Paris ; 2ème
édition; 2003;p208.
2
Robert Kaplan et David Norton ; le tableau de bord prospectif (pilotage stratégique : les quatre axes du succès) ; éditions
d’organisation ; Paris ; France ;1998; p p : 207-208.
8
مشكالت مرتبطة بتطبيق استراتجيتها :تواجه العديد من املؤسسات مشكالت مرتبطة بتطبيق اسرتاجتيتها وجتد صعوبة يف
حتويل االسرتاتيجية إىل نشاطات عملية قابلة للقياس ،قد يرجع هذا الفشل يف تطبيق االسرتاتيجية إىل أن:
-االسرتاتيجية ال تكون مدركة وال مفهومة من قبل كل األقسام يف املؤسسة.
-النشاطات اليت تنجم عن التوجهات االسرتاتيجية ليست حمددة بوضوح.
إذ يعكس واقع املؤسسات أن معظم النشاطات املنفذة يف األقسام مفيدة غري أهنا ال ختدم االسرتاتيجية ويف بعض األحيان قد
تتعارض معها ،لذلك فإنه من أجل اإلدارة االسرتاتيجية السليمة من املهم استعمال بطاقة األداء املتوازن حيث تكون القياسات
فيها منسجمة مع اسرتاتيجية املؤسسة ،كما أن هلا دورا فاعال على امتداد املراحل الثالثة لإلدارة االسرتاتيجية.
9
الخاتمة
الخاتمة:
نستنتج من خالل هذا البحث مدى الصعوبة اليت متيز عملية تنفيذ اإلسرتاتيجية ،كما أن إعداد اإلسرتاتيجية بشكل
جيد ال يضمن جناح عملية التنفيذ ،فينبغي أن يعكس اهليكل التنظيمي جوانب القوة يف املنظمة واألهداف الرئيسية
املراد حتقيقها ومراعاة أمهية حتقيق التنسيق والتكامل بني كافة الوحدات التنظيمية ،وختصيص موارد عملية الرقابة وتقيم
تنفيذ اإلسرتاتيجية حمورا ال بد من تناوله خصوصا لتحديد الفروقات وأسباهبا.
وختاما نستخلص بأ ن الرقابة على االسرتاتيجية هي جزء حيوي من عملية التخطيط والتنفيذ االسرتاتيجي ألي
مؤسسة أو منظمة .تلعب دورا حامسا يف ضمان حتقيق األهداف االسرتاتيجية وتوجيه املؤسسة حنو النجاح والتنمية
املستدامة.
10
المراجع
المراجع العربية:
-د حممد عزت عبد املوجود ،التخطيط االسرتاتيجي (املؤسسات العامة) زقاق البالط لبنان ،3002ص.95
-د .نادية العارف ،التخطيط االسرتاتيجي والعوملة ،الدار اجلامعية ،مصر ،8551 ،ص.851
-د.فالح حسن احلسيين ،اإلدارة االسرتاتيجية ،دار وائل للنشر 3000 ،ص،851-851
المراجع األجنبية:
- Caroline Selmer ; concevoir le tableau de bord (outil de contrôle,
;de pilotage et d’aide à la décision) ; Dunod ; Paris ; 2ème édition
2003;p208.
- Robert Kaplan et David Norton ; le tableau de bord prospectif
(pilotage stratégique : les quatre axes du succès) ; éditions
d’organisation ; Paris ; France ;1998; p p : 207-208.
المواقع االلكترونية:
مراحل تنفيذ اخلطة االسرتاتيجية ،نشر بتاريخ 00مارس ،3033اطلع عليه بتاريخ ،3032/80/09املوقع:
https://aynalarab.net
11