Professional Documents
Culture Documents
حزيران 2006
بسم هللا الرحمن الرحيم
* َلَقْد َك اَن َلُك ْم ِفي َر ُسوِل ِهَّللا ُأْس َو ٌة َحَس َنٌة
ِلَم ْن َك اَن َيْر ُجو َهَّللا َو اْلَيْو َم اآلِخ َر َو َذ َك َر
َهَّللا َك ِثيًر ا *
سورة األحزاب
-اآلية -21
قال رسول هللا (صلى هللا عليه وسلم)
((إن هلل خلقًا خلقهم لحوائج الناس ،يفزع الناس
إليهم في حوائجهم ،أولئك اآلمنون من عذاب
هللا))
صدق رسول هللا (عليه افضل الصالة وأّتم التسليم )
1
Iraqi Small Industrial Companies
Status Problems & Future Trends
By
Moyassar Ibrahem Ahmed
Ass. Professor
Administration And Economic College
University Of Mosul
Moyassar2001@Yahoo.com
Abstract
This Research Attempt To Determined And Discus The
Challenges And Problems Facing Iraqi Small Industrial Companies
In Recent Status Including Occupation , We Calcified The Problems
Into Three Category Which Are :
1. Financial .
2. Managerial And Organizational .
3. Market , Environmental And Working Places .
2
فهرس المحتويات
الصفحة البيان ت
4 بوابة الدراسة 1
5 منهجية الدراسة واسلوب جمع البيانات 2
11 الدراسات السابقة 3
14 تعريف المشاريع الصغيرة (المميزات والصعوبات والأركان ) 4
22 خطوات اقامة المشروع الصغير 5
25 واقع المشاريع العراقية الصغيرة 6
31 مشكالت الصناعات الصغيرة (عرض وتحليل النتائج ) 7
43 األدوار المطلوبة 8
46 الخالصة والتوصيات 9
47 الرؤى المستقبلية 1
0
3
فهرس الجداول واالشكال
الصفحة الجداول ت
9 1تركز الصناعات العراقية الصغيرة الممسوحة في مجاالت األنشطة المختلفة
9 2نسبة االستجابة لالستمارات الموزعة والمرسلة
10 3السمات الشخصية ألفراد عينة الدراسة
17 4إسهامات المشاريع الصغيرة في توفير فرص العمل لعدد من الدول
27 توزيع المشاريع الصغيرة وفق محافظات القطر ()2000-1990 5
27 المشتغلين في المشاريع الصغيرة ()2000-1990 6
28 7واقع المشاريع في العراق ()2000-1999
28 8القيمة المضافة للمشاريع العراقية الصغيرة ()2000-1999
29-30 9نماذج من الشركات العراقية الصغيرة
32 1المتوسطات الموزونة لمحور المشكالت التمويلية
0
33 1المتوسطات الموزونة لمحور المشكالت االدارية والتنظيمية
1
34 1المتوسطات الموزونة لمحور لمشكالت السوق والبيئة ومواقع العمل
2
35 1قيمة CHI-SQUAREودرجة الحرية واالشارة المتجمعة asymp.sig
3
36 1تحليل الفجوة للمشكالت التمويلية
4
37-38 1تحليل الفجوة للمشكالت االدارية والتنظيمية
5
39 1تحليل الفجوة لمشكالت السوق والبيئة ومواقع العمل
6
43 1مشكالت الدراسة سارية المفعول
7
56 1التحديات امام الشركات العراقية فرصة وتهديد
8
الصفحة الشكل ت
8 انموذج وخطوات الدراسة 1
4
أوًال :بوابة الدراسة
()1
ن --الت وال زالت المش --اريع الص --غيرة اهتمامً- -ا محوريً- -ا من ل --دن الب --احثين والمنظم --ات
وال --دول على الس --واء بوص --فها مرتك --زات اس --اس لالقتص --اد الوط --ني وأداة حيوي --ة لح --ل الكث --ير من
المش--كالت االقتص--ادية والاجتماعي--ة لع--ل في مق--دمتها مش--كلة البطال--ة ،وإ ذا أخ--ذنا بنظ--ر االعتب--ار
وجود مئات أو اآلف من الشركات المصنفة ضمن الصناعات الصغيرة نجد حجم تأثيره--ا المتوق--ع
وحجم الجهد المطلوب لتنمية وتطوير ه--ذه الص--ناعات بوس--ائل إداري--ة فعاّل ة ونظم حديث--ة تس--هم في
ادامتها وتطوير اعمالها وانشطتها.
لقد شهد االقتصاد العراقي زيادة ملحوظة لكنها غير كافية في انتشار الصناعات
الصغيرة من اجل تفعيل القطاع االقتصادي واالجتماعي والعمل على سد احتياجات المستهلك
العراقي ،بعد أن تم التخّلي عن فكرة األكبر هو األفضل ،وتأّك د دورها في تشغيل األيدي العاملة
وتقليل نسبة البطالة وتخفيض كلف اإلنتاج والمساهمة في التطور التكنولوجي والعمل على
تطوير وسائل اإلنتاج في ضوء اإلبداع واالبتكار الناجح وكذلك في االندماج االقتصادي
واالجتماعي ،وذلك من خالل اإلدارة الشخصية لهذه الشركات والتخصص في العمل والقدرة
والمرونة في تغيير نظام اإلنتاج ،فضًال عن العالقة المباشرة مع المستهلك والمجتمع .
كذلك ساهمت الصناعات الصغيرة في تطوير المناطق النائية ورفع مستواها االقتصادي
وتحقيق التوازن والتطور بين المناطق مع ضمان الدخل العائلي لشريحة واسعة من المجتمع ،إّال
أن طبيعة الظروف والتحديات التي مرت بها الصناعات الصغيرة وما أثارت من مشاكل
وصعوبات شكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا عليها وأوصل أغلبها إلى حافة اإلغالق أو اإلفالس ،إّال أن
عددًا ال بأس به من هذه الصناعات استطاعت أن تصمد وتقاوم وبدأت تعيد ترتيب بيتها الداخلي
من خالل البحث عن األساليب واألنظمة اإلدارية الحديثة التي تضمن بقاءها واستمرارها بل
ونموها .
تحاول الدراسة مناقشة تساؤالتها وتحقيق اهدافها من خالل عدد من المحاور تبدأ
بمنهجية الدراسة واسلوب جمع البيانات ،واستعراض للدراسات السابقة مع تقديم تعريف
للصناعات الصغيرة وأركانها وخطوات اقامتها وذلك في الجانب النظري ثم احتوى الجانب
التطبيقي على تحليل للمشكالت التي تواجهها المشاريع الصغيرة باعتماد عدد من االساليب
االحصائية وتم ايضًا توضيح لألدوار المطلوبة من الصناعات الصغيرة ومن أجهزة الدولة ،
ثم قدمت الدراسة خالصة وعدد من التوصيات وانتهت بعرض للرؤى المستقبلية امام ما
ستواجهه تلك الصناعات من حاالت االنفتاح االقتصادي وتدفق االستثمارات والخصخصة.
ثانيًا :منهجية الدراسة واسلوب جمع البيانات
(? ) من المفيد اإلشارة إلى أن االتحاد العام لنقابات عمال العراق تبّنى عقد عدد من الندوات في هذا المجال 1
آخرها في .30/10/2001-29
5
.1تساؤالت الدراسة
تنطل -- -ق الدراس -- -ة الحالي -- -ة في ت -- -أطير معالمه -- -ا من خالل تق -- -ديمها إلجاب -- -ات منطقي -- -ة لع -- -دد من
التساؤالت لعل أبرزها :
ما مفهوم الصناعات الصغيرة وأركانها ؟ .1
ما خطوات اقامة المشروع الصغير ؟ .2
ما المشكالت التي تواجهها الصناعات العراقية الصغيرة في الوقت الراهن ؟ .3
ما األدوار المطلوبة من أجهزة الدولة ومن العاملين في الصناعات الصغيرة ؟ .4
ما اآلفاق المستقبلية للصناعات العراقية الصغيرة ؟ .5
.2أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية تسليط الضوء على مفهوم الصناعات الصغيرة وأركانها وخطوات
اقام--ة المش--روع الص--غير ،فضً-ال عن التع--رف على واق--ع الص--ناعات العراقي--ة الص--غيرة من خالل
مسح شامل آلراء المشتغلين فيها في المحافظات الشمالية والوس-طى ،بغي-ة تأش-ير المش-كالت ال-تي
تواجهه --ا منه --ا وتحدي --د الس --بل الكفيل --ة بتجاوزه --ا من خالل االدوار المقدم --ة من الدول --ة او الق --ائمين
على ه --ذه الص --ناعات ،م --ع تأش --ير لل --رؤى المس --تقبلية لم --ا س --يؤل علي --ه وض --ع ه --ذه الش --ركات في
غضون العشر سنوات القادمة .
.3أنموذج الدراسة وفرضها
لاليفاء بمتطلبات التحليل المنهجي يقيم الباحث أنموذج يعكس عدد من المتغيرات التي
توصف المشكالت التي تواجهها الصناعات الصغيرة وفق وجهة نظر المشتغلين ،وتم بناء
األنموذج وفق طبيعة المشكلة المعروضة ليجري بعدها اقامة فرضية رئيسية مفادها :
" تواج-- -ه الص-- -ناعات العراقي-- -ة الص-- -غيرة م-- -زيج من المش-- -كالت التمويلي-- -ة ،االداري-- -ة
والتنظيمية ،ومشكالت السوق " ( الشكل . )1
.4القطاع والعينة المشمولة
لتحقيق هدف الدراسة تم اختيار عينة عشوائية من عدد من الشركات الصناعية والخدمية
والتجارية الصغيرة المتوزعة في المحافظات الشمالية والوسطى ،وتم االعتماد على االفكار
والمقترحات المؤشرة خالل اللقاءات المتعددة التي تمت مع ما يناهز الـ 200شخصية من رجال
وسيدات االعمال العراقيين المشاركين في المؤتمر الوطني لرجال أعمال العراق المنعقد للفترة
8/2004/ 30-29تحت رعاية غرفة تجارة السليمانية .
فكانت أغلب الشركات المشمولة من الشركات قديمة التأسيس وتتمتع بالخبرة والدراية
في التعامل مع السوق المحلي والخارجي ،وقد امتازت بالوجود المستقر نوعًا ما لمقومات نظم
االدارة والمالية ،فضًال عن تمايز القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية التي تنتمي اليها .
.5أسلوب الدراسة وإ طارها
6
اعتمدت الدراسة على اسلوبين هما :
األسلوب الوصفي التحليلي في عرض االسس النظرية للموضوع من خالل الدراسة .1
المكتبية وباالعتماد على ما تيسر من مصادر عربية وأجنبية .
أسلوب المقابالت الميدانية التي اجراها الباحث مع اصحاب المعامل والورش والشركات .2
الصناعية الصغيرة الممتدة داخل المحافظات الشمالية والوسطى .
استمارة مسح شامل للمشكالت التي يعتقد انها تواجه الشركات العراقية الصغيرة . .3
.6اسلوب جمع البيانات وسمات العينة
تعد عملية حصر وتحديد المشكالت األساس التمهيدي التخاذ السبل الكفيلة بتجاوزها او
تجاوز تأثيراتها السلبية ،ولعل األداة المفيدة في ذلك هي وسيلة االستبانة او المسوحات الشاملة .
لقد اختارت الدراسة عينة عشوائية شملت صناعات ومتاجر ومؤسسات لتقديم الخدمة
تقع تحت تصنيف (صغيرة ) ،وتم مقابلة ومناقشة مدراء ومسؤولين في تلك الشركات مع تقديم
استمارة تتضمن عدد من المشكالت بغية تأشير ما يعتقد المستجيب انها تواجه مشروعه الصغير ،
ويعرض الجدول ( )1اختالف القطاعات والتخصصات للمشاريع التي تم تناولها ،وتم توزيع
250استمارة اما عن طريق المقابلة المباشرة او من خالل الزيارات الميدانية للباحث او من
خالل مؤتمر رجال االعمال المشار اليه آنفًا ،كما تم ارسال بعض االستمارات واستقبالها من
خالل البريد االليكتروني ،واستردت 213استمارة كاملة أي ان نسبة االستجابة الكلية بلغت
، % 85,2وتعزى النسبة المرتفعة لالستجابة الى عدد من المؤشرات نذكر منها :الجدول ()2
.1وضوح عبارات االستمارة اذ تم صياغتها لتالئم المستويات الثقافية والعلمية الفراد العينة .
.2تأشر للباحث رغبة واندفاع كبيرين لدى العينة لمليء االستمارة ايمانًُا منهم بضرورة تشخيص
المشكالت التي يواجهونها خالل عملهم اسهامًا منهم في تحديدها وتوجيه المعنيين لحلها بعد
سنين طويلة من األهمال وعدم االكتراث بهكذا نوع من الصناعات .
.3كفاية المدة بين تسليم االستمارة واسترجاعها مع تأكيد الباحث على تواجده بمواعيد وامكنة
محددة الغراض االستفسارات .
كما يوضح الجدول ( )3السمات الشخصية الفراد عينة الدراسة وعلى وفق ( الجنس ،
العمر ،التحصيل الدراسي ،مدة الخدمة ) ،ويالحظ غلبة نسبة الذكور على االناث فبلغت %92
من اجمالي العينة ،اما عن العمر فقد تمركزت النسبة االكبر وقدرها %57حول الفئة 49-40
سنة ،مما يدلل على قدرة المستجيب على فهم وتحليل مفردات االستمارة واالجابة الدقيقة عن
المشكالت الواقعية لمشروعه .
وعن التحصيل الدراسي فقد غلبت نسبتي ( يقرأ ويكتب) و( ابتدائية ) على باقي
النسب فوصلت الى النصف ( ، )%51ويدعم هذا االتجاه مدة العمل في المشروع او في مشاريع
7
اخرى اذ احتلت الفئة ( 21سنة فأكثر ) النسبة االكبر ، %43فالخبرة الكبيرة غلبت لدى اكثر
المستجيبين على المستوى التعليمي .
صممت االستمارة ( الملحق ) وفق مقياس ليكرت الخماسي الذي يضم العبـ ـارات ( اتفق
تمامًا ،اتفق ،غير متأكد ،ال اتفق ،ال اتفق تمامًا ) والتي اعطي ـ ـت االوزان ( ،2 ،3 ،4 ،5
) 1على التوالي وقد ابتدأت بمقدمة وعدد من المالحظات على االجابة ،ثم المعلومات
الشخصية للمستجيب ،كما ضم الجزء الثالث من االستمارة على 24سواًال موزعة في ثالثة
مجاميع اساسية بهدف التحقق من فرضية الدراسة ،تضمنت المجموعة االولى منها اربع
عبارات عبرت عنها االسئلة ( )4 ،3 ،2 ،1ومضمونها المشكالت المرتبطة بعمليات تمويل
المشروع الصغير ،اما المجموعة الثانية فقد ضمت اثنى عشر سؤاًال وفق 12عبارة عبرت
هنها االسئلة ( )15،16 ،14 ،13 ،12 ،11 ،10 ،9 ،8 ، 7 ،6 ،5ووصفت المشكالت
المرتبطة بالجانب االداري والتنظيمي سواء ذات العالقة بادارة المشروع او التزامات الجهات
ذات العالقة ،اما المجموعة الثالثة فاحتوت على ثمان عبارات ترجمتها االسئلة ( ،18 ،17
) 24 ، 23 ، 22 ، 21 ،20 ،19ومحتواها المشكالت ذات العالقة بالبيئة والسوق ومواقع
العمل التي تكتنف المشروع .
وللوصول الى النتائج وتقديم االستنتاجات التطبيقية تم االعتماد على اسلوبي المتوسطات
واختبار مربع كاي نظرًا لبساطة اسئلة االستمارة .
اما عن تصميم استمارة المسح وتوافقًا مع طلب المستجيبين فلم تحتوي االستمارة ال على
أسم المستجيب وال أسم مشروعه .
8
تحديد المشكالت التي تواجهها
الصناعات الصغيرة من خالل الخطوة االولى
الخطوة الثالثة
التوصيات وآفاق المستقبل
الشكل ()1
انموذج وخطوات الدراسة
9
الجدول ()1
تركز الصناعات العراقية الصغيرة الممسوحة في مجاالت األنشطة المختلفة
الخدمات المجال التجاري المجال الصناعي ت
الجدول ()2
نسبة االستجابة لالستمارات الموزعة والمرسلة
نسبة االستمارات االستمارات طريقة التوزيع ت
االستجابة المستلمة الموزعة
% والمرسلة
92 175 190 المقابلة المباشرة (خالل مؤتمر رجال االعمال 1
)
66 20 30 الزيارات الميدانية (الى مواقع عمل الشركات 2
)
60 18 30 البريد االليكتروني 3
10
الجدول ()3
السمات الشخصية ألفراد عينة الدراسة
النسبة المئوية
العدد السمــــات الشخصيـــــــة
%
11
ثالثًا :الدراسات السابقة
ان من أهم الدراس --ات الس --ابقة ال --تي تن --اولت موض --وع التح --ديات ال --تي تواجهه --ا المش --اريع
وال--تي الص--غيرة هي دراس--ة منظم--ة االمم المتح--دة للتنمي--ة الص--ناعية UNIDOع--ام 1990
() 2
ش--ملت اقط--ار الش--رق االوس--ط العربي--ة ورك--زت ج--انبين من خص--ائص ومش--كالت ه--ذه المش--اريع
وهي السياسات الحكومية والحوافز المتاحة .
.1دراسة : ) 3 ( Chuta And Liedholm 1995حددت الدراسة التحديات والمشكالت
التي تواجهها المشاريع الصغيرة باآلتي :
.1التس-- - -هيالت المالي-- - -ة واالئتماني-- - -ة (الق-- - -روض الحكومي-- - -ة ،البن-- - -وك التجاري-- - -ة ) وتكاليفه-- - -ا
واجراءاته--ا االداري--ة وحجم الق--روض الممنوح--ة والض--مانات الكافي--ة لتس--ديدها مم--ا ي--ؤدي
الى اضعاف جاذبية التعامل مع هذه المؤسسات .
.2ص--عوبة تكّي ف المش--اريع الص--غيرة في ظ--ل انخف--اض حجم المبيع--ات واالرب--اح م--ع المن--اخ
االستثماري العام والتشريعات الحكومية الموجهة نحو التوسع في االستثمار .
.3تهدي--دات اخ--رى مث--ل البطال--ة ،التض --خم ،االنت--اج وجودت--ه ،الكس--اد ،المنافس--ة ،تذب--ذب
االسعار ،غياب التخطيط التسويقي ،تقلب االسواق وعدم توازنها .
.4ضعف الموارد البشرية من حيث المهارة والتدريب مما ينعكس على انتاجية العمل.
.5غي -- -اب االتص -- -ال الفع -- -ال في نق -- -ل المعلوم -- -ات بين الجه -- -ات ذات العالق -- -ة بالمش -- -روعات
الص-- -غيرة مم-- -ا يعي-- -ق تق-- -ديم المعلوم-- -ات والمش-- -ورة الموجه-- -ة نح-- -و نم-- -و قط-- -اع المش-- -اريع
الصغيرة.
.2دراسة : ) 4 ( Brittain And Cox 1991صنفت هذه الدراسة العقبات والمخاطر البيئية
الكلية او الجزئية التي تواجهها المشاريع الصغيرة الى عوامل ديموغرافية واقتصادية وثقافية
اجتماعية ورسمية وتقانية ،وأكدت على ان هذه العوامل تشكل تهديدًا واضحًا على استمرارية
هذه المشاريع بل واضعاف دورها في االقتصاد الوطني ،وقد أقرت الدراسة عدد من
المتطلبات لتجاوز تلك العقبات وعلى النحو اآلتي :
.1اع--ادة هيكل--ة توزي--ع الس--لع والخ--دمات على مختل--ف المن--اطق البيعي--ة تماش--يًا م--ع احتياج--ات
الزبون .
.2اع --ادة النظ --ر في س --لوكيات الزب --ائن المس --تهدفين في ض --وء التغ --يرات البيئي --ة والعم --ل على
اشباع اكبر قدر ممكن من االحتياجات .
2
(?)UNIDO “ Small – Scale Industry In Arab Country Of The Middle East “ 1990 .
3
)? (Chuta , E. And Liedholm , C. (1985) “ Employment & Growth In Small – Scale
Industry “ The Macmillan Press LTD , p .25.
) (Brittain,P. And Cox, R. (1990) “Retail Management “ Pitman Pub. P. 47 .
? 4
12
.3توفير التسهيالت المادية واالدارية للمشروع الص--غير الب--راز دوره الفاع--ل على المس--توى
االقتصادي واالجتماعي .
.4اع---ادة النظ---ر في ط---رق التوزي---ع باتج---اه ط---رق التوزي --ع الحديث --ة ال --تي تخفض المخ---زون
السلعي ومخاطره المحتملة بضمنها العواقب القانونية .
()5
:اختطت هذه الدراسة منحى مختلف اذ تقارن بين .3دراسة Julian & Others 1995
المشكالت التي تواجهها المؤسسات المتوسطة والصغيرة وعلى النحو االتي :
.1اختالف البيئات االستثمارية بسبب الحجم .
.2صعوبة تحليل المتغيرات والتحديات وعلى نحو موضوعي في المشاريع الصغيرة .
.3عدم ثبات االستراتيجيات التسويقية لدى المشاريع الصغيرة وهي غير مؤهلة لمواجهة
التحديات المؤثرة على مختلف االنشطة في مجال التصدير ،كما انها غير قادرة على
متابعة التطور التكنلوجي والمعلومات ومتابعة االسواق المستهدفة .
.4دراسة :) 6 ( Capati 1996ركزت الدراسة على كبر حجم نشاط الشركات الصغيرة في
الدول المتقدمة عنها في الدول النامية وعزت االمر إلى ما تواجهه هذه الشركات من تحديات
وتغيرات بيئية أمثال العوامل الرسمية واالقتصادية واالجتماعية والتكنلوجية ،مما يدلل على
وجود فروق واضحة في أثر هذه العوامل على المؤسسات الصغيرة ودورها في االقتصاد
الوطني من دولة إلى اخرى.
.5دراسة :) 7 ( Curran & Others 1996ركزت هذه الدراسة على اسباب فشل المشاريع
الصغيرة وحددتها باآلتي :
.1ضعف االمكانات المالية الالزمة لتغطية الكلف والخسائر بسبب تباين سياسات االسعار .
.2ضعف االمكانات البشرية القادرة على مجابهة التحديات واالزمات .
.3صعوبة تحديد االرباح في ضوء التحديات االقتصادية ،مع استخدام طريقة التكاليف – Cost
عند اقرار سياساتها التسعيرية . Plus
5
)? (Julien , P. , joyal , A. , Seshaies , L. & Ramangalahy , C.( 1996) “ Arty logy Of
Strategic Behavior Among Small & Medium – Sized Exporting Business : A Case
Study “ International Small Business Journal , Vol. 2, Iss. 5, P.39 .
6
& )? (Capati, A.( 1996)“ Introduction To Entrepreneurship “ Enterprise Research
) Development Foundation, Manila, Philippines, P.13.
7
)? (Curran, J. , Jarvis , J . Kitching , J. And Lightfoot , G.( 1996)“The Pricing
Decision In Small Firms : Complexities And The Depressing Of Economic
Determinates “International Small Business Journal Vol. 2, Iss. 5, P.18 .
13
:حددت الدراسة المشكالت التي تواجه المشروعات ()8
.6دراسة المساعد ()1997
الصغيرة بالعوامل ( الجغرافي ،عدد الفروع ،عدم توفر االمكانات المادية واالدارية ،عدم
توفر االمكانات البشرية ،عدم القدرة على التنبؤ باحتياجات الزبائن .
.7دراسة مقدادي وحسين ( : ) 9 ( )2000تناولت الدراسة أربعة عوامل هي ( الرسمي،
االقتصادي ،االجتماعي والثقافي ،التكنلوجي ) تمثل تحديات امام الشركات الصغيرة بالتركيز
على تجارة الجملة والتجزئة والمؤسسات الخدمية في االردن ،وتوصلت إلى تحديد عوامل
فرعية ضمن العوامل الرئيسة االربعة وهي :
.1اذ تضمن العامل الرسمي عوامل مثل غياب النظرة الشمولية والموضوعية للجهات الرسمية
للمؤسسات الصغيرة ،صعوبة القوانين واالنظمة الوطنية ،عدم استقرار السياسات والمعايير
المتعلقة بالضرائب المفروضة على المؤسسات الصغيرة ،تقلب السياسات الرسمية ذات
العالقة باالسعار للسلع والخدمات .
.2وتضمن العامل االقتصادي عوامل مثل عدم استقرار قوى الطلب في االسواق المستهدفة ،
انخفاض االرباح والمبيعات ،ارتفاع مستوى التضخم ،ارتفاع تكاليف القروض والتسهيالت
المالية ،ارتفاع في ضريبة المبيعات .
.3وتضمن العامل االجتماعي التغيرات في اتجاهات ومعتقدات الزبون ،مستويات التعليم ،
استقرار ميول ورغبات الزبون ،غياب الوعي االستهالكي والثقافي .
.4اما العامل التكنلوجي فقد تضمن عوامل امثال غياب التطور الصناعي والفني ،والوسائل
الترويجية والتوزيعية المناسبة ،غياب وسائل االتصال الفعالة والمعلومات الموضوعية عن
السلع والخدمات .
(? ) المساعد ،زكي ( " )1997التسويق في المفهوم الشامل " عمان ،دار زهران ،ص ص -387 8
. 403
(? ) مقدادي ،يونس عبد العزيز وحسين ،محمد علي ( " )2000واقع المناخ االستثماري لدى المؤسسات 9
التجارية الصغيرة في محافظة جرش – دراسة ميدانية " المجلة العربية لالدارة المجلد ،20العدد ،1
حزيران ،ص ص . 84-57
14
رابع ًًا :تعريف المشاريع الصغيرة (المميزات والصعوبات والأركان )
وردت عدة تعاريف لتعبير المشروع الصغير أو الصناعات الصغيرة وهي مرتبطة
بخبراء االحصاء اكثر من ارتباطها بالمخططين المتوقعين القامة الشركات الصغيرة ،وان أي
شخص يشرع في اقامة مشروع سيكون مشاركًا في مشروع صغير ،وعندما يصل الحجم الى
القدر المتعارف عليه وفق معايير عدد العاملين او رقم المبيعات او حجم الميزانية ،فان مشكالت
صاحب المشروع لن تكون متعلقة باقامة المشروع ،بل ستكون متعلقة بالحفاظ على وجوده
ونموه .
لقد عرفت الصناعات الصغيرة بانها المنش--أة المس--تقلة في الملكي--ة واإلدارة وتس--تحوذ على
نص --يب مح --دود من الس --وق ( Small Business is independently owned operated
). 10 (
)and which is not dominant in it's field of operations
كما تعرف بأنه ذل-ك المش-روع ال-ذي يعتم-د في نش-اطه اإلنت-اجي على العم-ل الي-دوي م-ع االس--تعانة
. ( ) 11
ببعض المعدات اليدوية واآلالت واألدوات البسيطة
وهي شركة ذات ارتباط عائلي رئيسها في القمة وهو مالك المشروع بالمشاركة مع
االقرباء واالصدقاء الذين يعملون سويًة من اجل نجاحه ،واالدارة تميل نحو الالرسمية
والتوجيهات شفوية في االغلب دون الحاجة الى توثيق كبير ( .) 12
وفي رأي آخر يؤكد على أن الصناعات الصغيرة هي منشآت يعمل فيها اقل من عشرة
مشتغلين ،وتبلغ قيمة اآلالت والمعدات فيها اقل من 100ألف دينار عراقي وهو تعريف
الجهاز المركزي لإلحصاء والورقة تثبت العديد من المالحظات عليه ( . ) 13
إن التعريف المنهجي للصناعات الصغيرة ينبثق من عدد من األسس والتي تختلف من
دولة إلى أخرى وفق األوضاع االقتصادية والديموغرافية واالجتماعية ،فهناك عدد العاملين و
قيمة الموجودات وحجم المبيعات و حصة المشروع في السوق و حجم ارباح المشروع .
والحقيقة أن واقع الحال اثبت بطالن هذه األسس ،فالصغيرة تكون كبيرة بالنسبة
لمنافسيها وهي صغيرة من حيث عدد العاملين والموجودات والمبيعات بالنسبة لمشروع في
صناعة أخرى ،وقد تكون صغيرة من حيث نسبة العاملين لكنها كبيرة من حيث حجم
الموجودات والمبيعات والعكس صحيح ،كما أن قيمة الموجودات وحجم المبيعات وحجم
األرباح يجب أن يعاد تقييمها لمواجهة حاالت التضخم وتغيرات قيمة النقد.
10
)? (Sondeno, S.R.( 1985) " Small Business Management Principles ", Business
Pub. Inc., P. 12.
11
(?) توفيق عبد الرحيم يوسف ( " )2002إدارة األعمال التجارية الصغيرة " ط ، 1دار صفاء للنشر
والتوزيع ،عمان ،االردن ،ص .19
?
12
) (otto loesener diaz (2002 ) " Benefits Of Quality Management Systems For
Small & Medium Enterprises " Industrial Development Officer , unido , p. 2 .
) ?(13الجهاز المركزي لالحصاء – المجاميع اإلحصائية السنوية ،بغداد .1999
15
هذا التباين جعل من إمكانية إعداد اإلحصائيات عن الصناعات الصغيرة وتحليلها أمرًا
ليس بالسهل على الرغم من تحديد عدد من الصناعات الصغيرة التي تقع في إطار ما يعرف
بالشركات العائلية .
وتؤك--د اإلحص--اءات العالمي--ة م--دى أهمي--ة المش--روعات الص--غيرة فهي تش ّ-ك ل ( )%97من
أجم -- -الي المش -- -روعات في الوالي -- -ات المتح -- -دة ،وتس -- -اهم في ح -- -والي ( )%34من الن -- -اتج الق -- -ومي
اإلجمالي ،فضً-ال عن مس-اهماتها في توف-ير ف-رص العم-ل (الج-دول ، )4وفي بريطاني-ا ف-ان هن-اك
اكثر من %96من المشروعات يق-ل حجم اعماله-ا عن ملي-ون جني-ه اس-ترليني وهن-اك نس-بة %93
من جميع المشروعات توظف اقل من 10افراد ،كما ان %70من ك-ل الش-ركات توظ-ف اق--ل من
100عامل وفي اغلبها شركات عائلية ، Family Firmsوالعدي-د من األعم-ال الص--غيرة ذات
مع --دل العائ --د األق --ل من نص --ف ملي --ون ب --اون وتش --غل 15عام --ل تق --دم منتج مح --دد أو خدم --ة مح --ددة
وبالتالي تستجيب ببطء التجاه-ات الس-وق لكن س-عيها الوحي-د ي-تركز ح-ول إرض-اء حاج-ات الزب-ون
أو تبني سياسات عمل لتجاوز اتجاهات السوق (.)14
وينبغي للمنظمين او المخططين القامة مشروع صغير ان يستمدو بعض التشجيع من هذه
االرقام فهم لن يكونو بمفردهم .
والشيء بالشيء يذكر ،فإن تجربة اليابان في هذا المجال تعّد من التجارب الرائدة
والقريبة إلى واقع العراق ،إذ أن التدمير الذي حّل باليابان في الحرب العالمية الثانية كان تدميرًا
شامًال ،كما الحال بالعراق لدرجة أن إنتاج اليابان انخفض في عام ( )1945إلى ( )%10من
اإلنتاج السنوي عام ( ، )1936أي شمل ذلك التدمير اكثر من ( )%90من طاقات االنتاج
وخصوصًا في التجمعات الصناعية للشركات الكبرى وهو ما يعرف بـ (( )Zabiatsuزابياتسو)
مما أدى إلى دمار وبطالة ونقص في المساكن في التجمعات السكنية الكبيرة مما حدا بالفنيين
والمهندسين إلى الهجرة إلى القرى وتكوين ورش جديدة صغيرة لتصنيع المالبس واألطعمة
. واألدوات البسيطة
()15
وفي األغلب كانت أجور العمال وجبات غذائية ،فظهر جيل جديد من الورش الصغيرة
عاشت في تجمعات صناعية محدودة شكلت نواة للنهضة الصناعية اليابانية التي نسمع عنها اآلن
ويفتخر اليابانيون بأنه ال يوجد بيت في العالم ال يحوي عبارة (.)Made in Japan
14
أنظر في ذلك : ()14
-ثائر محمود العاني ( " )2000تجربة تنمية المصانع الصغيرة في العالم " دراسات اقتصادية ،بيت
الحكمة ،ع ،1سنة ، 2بغداد ،ص .136
-Nail Huxtable (1995)" Small Business Total Quality " Chapman & Hall , UK., P. 4.
-معهد االدارة العامة ،ادارة المشروعات الصغيرة ،ط ،1مكتبة جرير ،2001 ،ص . 1
أنظر في ذلك :توفيق عبد الرحيم يوسف ،مصدر سابق ،ص .25 )15(15
16
والتجارب العالمية كثيرة في هذا المجال ،فهذا هنري فورد كان ميكانيكيًا في ورشة
صغيرة للحدادة وصنع سيارته االولى فيها ،ودوغالس انطلق في عمل الطائرات في غرفة
استأجرها خلف دكان حّالق بألف دوالر ،وسيزر كان يبيع الساعات في وقت فراغه وهو أصًال
وكيل محطة في بلدة صغيرة.
و تعد المشروعات الصغيرة العنصر الرابط لجميع النشاط االقتصادي في البلد خاصة
في االقتصاديات التي تحوي كثيرًا من اإلنتاج بالجملة ،وحتى الشركات الكبيرة ونأخذ مثًال
صناعة السيارات تعتمد على اآلالف من صغار مؤسسات الخدمات المستقلة ،إذ أن معظم منتجي
األجزاء التجميعية للسيارات في الواليات المتحدة تشّغ ل اقل من ( )50عامل ومن بين (
)112000ورشة تصليح سيارات ( )%66منها يستخدم ( )4موظف أو ال يستخدم على
اإلطالق ومن بين ( )135000محطة تقديم خدمة ( )%60منها يتراوح حجمها ضمن معدل (3
( ) 16
إلى ال شيء) عامل .
17
( ) 17
الجدول ()4
إسهامات المشاريع الصغيرة في توفير فرص العمل
لعدد من الدول
نسبة اإلسهام % الدولة ت
58 الواليات المتحدة 1
33 كندا 2
55.7 اليابان 3
85 غانا 4
78 الهند 5
88 إندونيسيا 6
74 الفلبين 7
74 نيجيريا 8
63 تنزانيا 9
35 كوريا الشمالية .10
17
(? ) من إعداد الباحث بتصرف عن :
توفيق عبد الرحيم يوسف ،مصدر سابق ،ص .23 -
-UNCTAD, " The foreign Direct Investment by Small & Medium Size Industries " ,
Geneva 1998 .
18
االسواق المحددة التي ال تغ-ري الش-ركات الص--ناعية الكب-يرة ب-التوطن ب-القرب منه-ا او التعام-ل
معها .
الحجم الص --غير نس --بيًا في إط --ار الص --ناعة ال --تي ينتمي إليه --ا (محدودي --ة نص --يب المش --روع في .5
السوق).
اعتماده على المصادر الداخلية للتمويل على نحو كب--ير م--ع مح--دوديتها ،إذ يتك--ون رأس الم--ال .6
في الصناعات الصغيرة من إطارين:
رأس مال ثابت (أراضي ومباني وآالت وأثاث وتجهيزات).
االحتياطي-ات النقدي-ة وجمي-ع الموج-ودات ال-تي تتح-ول بس-رعة إلى نق-د (مخ-زون ،حس-ابات
مدينة).
انخف--اض مس--ؤولية المش--روع تج--اه الحكوم--ة (الض--رائب ،التعليم--ات الناف--ذة) ،يع--ني إمكاني--ة .7
التملص منها.
المحافظة على استمرارية المنافسة والتجديد ورواج االمتياز. .8
توفير سلع وخدمات لفئات المجتمع ذات الدخل المحدود وال--تي تس--عى للحص--ول عليه--ا باس--عار .9
رخيصة نسبيًا تتفق مع القدرة الشرائية دون التنازل عن اعتبارات الجودة .
ان ما سبق من اركان يبني ثقافة مؤسسية خاصة بالشركة الصغيرة ،اذ ان ادارة
الشخص الواحد هي خصيصة وبذات الوقت هي تحدي من التحديات التي تواجهها المشروعات
الصغيرة بالنظر الى ان ادارة الشخص الواحد تفرض نوعًا من االعراف واآلراء المنقولة منه
الى العمال او الموظفين ،وهذا ما دعى االكاديميين والباحثين الى استخالص نتيجة مفادها ان
اما في الشركات الصغيرة تنقصها فرص النمو المفاجيء اذ ان نموها يكون بطيئًا ،
الشركات الكبيرة التي توظف عادة شخصًا مدربًا حامًال للمؤهالت الخاصة وينشر المعرفة
االدارية ويثري التنظيم بثقافته التي اكتسبها في الجامعة او المعهد وهذا ينسحب على بقية افراد
. ( ) 18
الشركة الكبيرة المؤهلين
وقد نال هذا الموضوع اهمية كبيرة من قبل الجامعات فقامت بتدريس المواد الخاصة
بادارة المشروعات الصغيرة ،كما اخذت هذه الجامعات والمعاهد بتنظيم الندوات والمؤتمرات
واالبحاث في مناسبات مختلفة ،بل ان دوًال انشأت مؤسسات من بين مهامها رعاية اصحاب
المشروعات الصغيرة وتزويدهم بالمعلومات التي تساعدهم على تطوير ثقافاتهم المؤسسية
اليجاد ظروف عمل مناسبة لتطورها ونموها ( .كما سنرى الحقًا ) .
19
ان الفكرة الريادية تالزم المشروع الصغير والريادة هنا هي ابتكار مادة او معدة جديدة او
اسلوب جديد في العمل أو االبداع ،وهي في مجال األعمال السبق في تطبيق اسلوب جديد في
العمل االداري ،او السبق في تأسيس نشاط معين ،او ابتكار سلعة جديدة تالقي رواجًا في السوق
،والريادة ال تولد مع الفرد وانما تتشكل وتتكون اتجاهاتها من خالل مهارات التفكير االبداعي
التي يكتسبها الفرد من خالل البيئة التي نشأ فيها مثًال البيئة االسرية ،الديموقراطية ،المدرسية،
اضف الى ذلك الخبرة الناجمة للفرد في مجال محدد ،والتي تدفعه للتفكير في طريقة مكتسبة
تدفعه لالبداع والتوصل الى فكرة تأسيس مشروع يبدأ صغيرًا ثم يكبر وينمو ليغدو شركة كبيرة
بفضل قدرة ذلك الفرد على التفكير والتبصّر في مستقبل المشروع .
وهكذا يمكننا القول ان الريادة سمة مرافقة للمشروع الصغير ،ولرجال االعمال المبدعين
الذين يتحملون المخاطر ومن ثم يحققون النمو نتيجة لتطبيق افكارهم ،والريادة مرافقة للمبادرات
العلمية والقدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكالت ،كما ان الريادة سمة مميزة لالشخاص
الذين يدركون قيمة الوقت وقيمته النقدية بالنسبة العنالهم التجارية والصناعية .
وخالصة القول ان الريادي هو ذلك الشخص الذي يغامر بامواله ،ووقته ،وجهده ،في
مشروع يسعى بنفسه الى تأسيسه وتنظيمه وادارته وتحمل المخاطر واالعباء وكل ذلك من اجل
تحقيق النجاح واثبات الذات الشخصية .
والسؤال المطروح ما المميزات المتوقع الحصول عليها من اقامة المشروع الصغير او
الشخصي او العائلي وما المصاعب المحتملة ؟
وهناك عدة آراء في هذا المجال يمكن ان نجمعها بالنقاط اآلتية :
أ .بالنسبة للميزات :
.1التحكم الكامل في اتجاه االداء وكيفية االداء .
.2امتالك حق تقرير المصير فالمالك رئيس نفسه .
.3االستقالل عن سلطة اآلخرين والتحرر منها .
.4التمتع بالرضا التام عن النفس نتيجة النجاح الناشيء من الجهد الخاص .
.5استخدام الطاقة الشخصية لترويج مصالحك ال مصالح اآلخرين .
.6دعم الشركات الصناعية الكبيرة من خالل انشطة التوزيع واالمداد بمستلزمات االنتاج
وتصنيع المكونات ،فضًال عن تنفيذ عمليات انتاج غير مجدية اقتصاديًا فيما لو نفذت في
المشروع الكبير .
ب .بالنسبة للمصاعب :
.1تحمل المجازفة برأس المال الذي يملكه القائم على المشروع او الذي اقترضه .
.2العمل لساعات اطول .
20
.3تحمل نتائج العمل على نحو فردي (نجاح او فشل ) فضًال عن تحمل مسؤولية رفاهية من
يعملون لحساب القائم بالمشروع .
.4تحمل مسؤولية القيام بجميع الوظائف مثل الشراء ،االنتاج ،المحاسبة ،الضريبة ،
التسويق ،الموارد البشرية .
.5فقدان االمان الذي كان من الممكن ان يشعر به الفرد فيما لو كان موظفًا مأجورًا .
إن العدي--د من ال--دول تق--دم دعم ً-ا غ--ير مح--دود للص--ناعات والمش--اريع الص--غيرة ،فبالنس--بة
لالتحاد االوربي فقد صدرت توص-ية المفوض-ية االوربي-ة باس-تخدام التعري-ف الجدي-د داخ-ل االتح-اد
االوربي وال-- -دول االعض-- -اء بن-- -اء على ق-- -رار المجلس االوربي بتط-- -بيق برن-- -امج متكام-- -ل لص-- -الح
الش-ركات الص-غيرة والمتوس-طة والقط-اع الح-رفي ع-ام 1994اذ تع-د الش-ركة ص-غيرة على اس-اس
انه يعمل بها اقل من 50عامل ،وتعد متوسطة في حال اقل من 250عامل .
اما في روسيا فقد اهتمت بتنمية مشروعاتها الص--غيرة ويش--ترط ان اليتع--دى نص--يب ملكي--ة
الحكومة الفيدرالية والجهات التابع لها %25من رأس المال المرخص به .
وفي كوري--ا الجنوبي--ة فتحت--ل الش--ركات الص--غيرة موقع ً-ا متم--يزًا بوص--فها الق--وى المحرك--ة
للنمو االقتصادي واالستقرار االجتماعي ،ومهما بلغ عدد العمال فقد صنفت االعم--ال ال--تي تتطلب
عمالة كثيفة ضمن اطار الشركات الصغيرة ،اما التي تتطلب رأس مال كب--ير فهي ش--ركات كب--يرة
مهما قّل عدد العمال .
وفي اليابان يشير تقري-ر حك-ومي ص--در ع-ام 1994الى ان الش-ركات ال-تي يعم-ل به-ا اق--ل
من 300عام--ل وبص--فة دائم--ة وال يزي--د رأس--مالها عن 100ملي--ون ين ياب--اني تق--ع ض--من تص--نيف
المش--روعات الص--غيرة ،وهن--اك تص--نيف اخ--ر في الياب--ان ه--و الش--ركات المتناهي--ة في الص--غر وهي
التي يعمل بها 20عامل فأقل .
ان م--ا يّم يز الص--ناعات الص--غيرة في ال--دول النامي--ة ه--و انخف--اض نس--بة كلف--ة ايج--اد ف--رص
العم--ل ففي الفل--بين وكولومبي--ا ت--تراوح بين %15و %25من الكلف--ة الالزم--ة اليج--اد ف--رص عم--ل
. ( ) 19
في الشركات الكبيرة
ان واقع الشركات العراقية الصغيرة يشير الى قدم اغلب هذه الشركات فهي اذن في
االغلب تمر بمرحلة النضوج وهي تنتظر الفرص السوقبة التي تنقذها من ولوج مرحلة االنحدار
،وهو امر من الصعب حدوثه في ظل الظرف الحالي او على االقل في السنوات القليلة القادمة
وقد يزداد االمر سوًء او انفراجًا في حال التوجه نحو الخصخصة او في حال التدفق الواسع
لالسثمار االجنبي .
21
وفي المقابل هناك عدد من الشركات مازالت في مرحلتي الفترة التجريبية و النمو السريع
لكن ظروف السوق الداخلية التي تشكل اكبر تهديد امام شركتنا وانعدام فرص الولوج الى اسواق
خارجية وانعدام اهتمام الدولة بها زاد من الطين بّلة ،مما سّر ع من دخولها المبكر الى مرحلة
النضوج واالنحدار .
والسؤال المطروح هو ما االختالفات بين الشركات الصغيرة من جهة والمتوسطة
والكبيرة من جهة اخرى ؟ بمعنى لماذا التركيز على دراسة الشركات الصغيرة ؟
ولالجابة نقول ان التخطيط واتخاذ القرار والتنظيم والقيادة والتحفيز والرقابة تعد من
وظائف المدير ذات الطبيعة الشمولية التي يمكن تطبيقها في كافة انواع واحجام الشركات سواء
كانت تجارية او صناعية وسواء كانت مشروعات خدمية صحية او تعليمية او جمعيات تعاونية
او خيرية ،اال ان البيئة الداخلية اوالخارجية المحيطة تختلف اختالفًا كبيرًا بين ادارة الشخص
الواحد وادارة الشركة الكبيرة الذي يديرها مجلس ادارة او تتخذ فيها القرارات في مستويات
ادارية مختلفة كما تتأثر هذه الوظائف التي تؤدى في الشركة الصغيرة عنها في الكبيرة بمدى
تنوع المنتجات والخدمات المقدمة وخدمتها السواق متباينة ،والشركة الصغيرة تنتج عادًة سلعة
او تقدم خدمة واحدة او عدد قليل منها وبكم محدود عكس الشركة الكبيرة التي تنتج انواع واحجام
كبيرة كما تتعامل مع اسواق متعددة ،وهي المهمة التي من الصعب تنفيذها من قبل الشركة
الصغيرة بدون الممارسة العلمية والعملية لوظائف المدير وخاصة وظيفة التخطيط غير الموجودة
بالضرورة في الصغيرة .
ان الواقع يقر بان فن االدارة اليختلف في الشركة الصغيرة عنها في الكبيرة لكن بالتعمق
نجد ان هذا المنطق قد ال يكون صحيح دائمًا ،فالتدريب او التعليم المنظم الموجه نحو ادارة
الشركات الكبيرة والذي يتلقاه المتدرب او الطالب ليس من الضروري ان يكون مشابه لما
تحتاجه الشركة الصغيرة ،فالكثير من الذين لم يدرسو علم االدارة هم ناجحين فعًال في مشاريعهم
والخبرة ادت دورًا مهمًا في هذا المجال اكثر من دور التعليم .
عمومًا يمكن تأشير عدد من محاور االختالف وعلى النحو االتي :
.1استراتيجيات الشركة وتنظيمها :وخصوصًا استراتيجية الحجم فالشركات الصغيرة على
الرغم من كثرتها تظل صغيرة الن وظائفها من الصعب او من غير العملي انجازها من
قبل الكبيرة ،وكما سبق القول فان الصغير يخدم نطاق سوقي محدد وعلى دراية
بحاجات ورغبات المتعاملين معها ،وبالمقابل ليس من السهل تحول الصغيرة الى كبيرة
فمحالت الصيانة الغيرة او البقاالت ال تتمكن من التوسع بسهولة واالمر يرتبط
باالمكانات المتاحة حتمًا ،كما ان التنظيم في الصغيرة يكون اكثر تماسكًا وهو من النوع
الواحد عكس الحال في الكبيرة التي يمكن ان تضم الرسمي وغير الرسمي .
22
.2مدى توفر التخصصات االدارية وتنوع المهارات :فالتنوع في التخصصات والمهارات
الفنية والتفاعلية والتشخيصية والتحليلية واالدراكية موجود في الكبيرة ومحدد في
الصغيرة .
.3نتائج القرارات :يمكن تحملها في الصغيرة الن نتائجها محددة والعكس صحيح .
.4الثقافة المؤسسية :االعراف والممارسات االدارية واالخالقيات واحدة في الصغيرة
ومتنوعة في الكبيرة ،واالمر منطقي النه يرتبط بعدد المشتغلين .
23
ما المصاريف الثابتة التي تحتاج الى تغطيتها ؟ وما الضمانات التي ينبغي .3
وضعها في االعتبار ؟
هل يمكن تحويل اصولك الى اموال سائلة ؟ .4
ما مقدار االموال السائلة التي يمكن تدبيرها ؟ .5
ثالثًا :تحديد الهدف من المشروع :أي ان القائم على فكرة تنفيذ المشروع الصغير يجب ان يحدد
اجوبة لتساؤالت مثل :
.1ما الذي تسعى اليه في الواقع ؟ أهي الحرية في العمل أم الثروة فرصة للهجرة للسفر أو
لقاء الناس او تطوير فكرة محببة اليك ام تبحث عن مسؤولية اقل ؟
.2هل تسعى نحو تحقيق شيء ما ام الصدود عن شيء ما ؟
.3حدد مطالبك على ورق وكن واقعيًا ؟
.4هل يرجح فعال تحقيق هذه االشياء ام انك تحلم بالمستحيل ؟
ويجب ان يوثق كل ما سبق ،كما ينبغي تحديد مدى ارجحية تحقيق االهداف تلك ،فربما
االمر يرتبط بالمستحيل ،وهنا يأتي دور االستشارات التي تمنحها مكاتب االستشارات او
المختصين او اصحاب التجارب او حتى االقارب واالصدقاء .
رابعًا :ما المنتجات والخدمات المنوي تقديمها من خالل المش-روع الص-غير :وهي مرحل-ة مهم-ة
لبدء التخطيط المفص-ل ولتوض-يح الرؤي-ا واقام-ة الفك-رة الواض-حة ،وتعتم-د في ه-ذا الص-دد
عدد من المؤشرات مثل :
.1التأكد من مدى توفر الخبرة الالزمة وعدم االعتماد على المعلومات النظرية .
.2التعرف على الفرص المحلية العادية او التي تتوالى من المواقف غير المتوقعة وغير
المعتادة على االطالق .
.3تحديد السلع والخدمات التي تتداول بها الشركات الكبرى والهيئات المحلية وبكميات كبيرة
.
.4البحث عن فرص تسويق سلع وخدمات الغير .
.5االعتماد على تجارب االخرين او مشاركتهم مع االخذ بنظر االعتبار القوانين والتعليمات
المرتبطة ببراءات االختراع .
.6قراءة وتتبع التشريعات والقوانين التي تتيح فرص االستثمار التجارية المفيدة .
.7االعالن عن االستعداد في العمل في مشروع صغير سواء من خالل رأس المال او من
خالل المساهمة في االدارة .
خامسًا :دراسة السوق وهي وترتبط هذه المرحلة بالمنتجات او الخدمات المقدمة وتتضمن نقاش
عدد من االمور منها :
.1ما المنتج المنوي انتاجه او الخدمة المنوي تقديمها ؟
24
.2ما السلع غير المعتادة والمطلوبة محليًا ؟
.3ما المشترين المتوقعين ولماذا يشترون منك دون غيرك ،وكم عددهم ؟
.4هل يتسم المنتج او الخدمة بالتفرد ام يتوفر بدائل عنه ،ومن هم المنافسون ؟
.5ما طبيعة السوق ( مستقر ،في حال نمو ،انكماش ) ؟
.6ما تأثير المنتجات او الخدمات المشابهة باالسعار ؟
سادسً-ا :تحدي--د الوض--ع المث--الي للمش--روع المرغ--وب :اذ ربم--ا يج--د الق--ائم على المش--روع الص--غير
الرغب--ة في ان يك--ون ت--اجرًا وحي--دًا يعم--ل بمف--رده ويتحم--ل المس--ؤولية الكلي--ة عن المش--روع
بض --منها الض --رائب وال --ديون واالدارة اليومي --ة ،وهن --اك ب --ديل ث --اني ه --و الش --راكة به --دف
الجم-- -ع بين مه-- -ارات وخ-- -برات اث-- -نين او اك-- -ثر عن-- -دها يمكن اقتس-- -ام اعب-- -اء العم-- -ل وادارة
المش --روع بمرون --ة ،والمف --ترض ان يك --ون كالهم --ا رج --ال اعم --ال او يمتلك --ون على االق --ل
خبرة تجاري-ة مكمل-ة بعض--ها البعض ،ام-ا الب-ديل الث-الث ه-و الحص--ول على االمتي-از وه-و
اس-لوب يس-ير ويالقي رواجً-ا واس-عًا ،ومن اش-كاله االس-تثمار في ف-رع جدي-د لش-ركة قائم-ة
بالفع --ل ويتم ض --مان ال --دعم من ادارة الش --ركة االم فضً- -ال عن ك --ل المم --يزات ال --تي تملكه --ا
منتجات وخ-دمات ه-ذه الش-ركة ،واخ-يرًا فالب-ديل الراب-ع فه-و تأس-يس ش-ركة مح-دودة وهن-ا
يتطلب االم-ر استش-ارات قانوني-ة او محاس-بية او كالهم-ا ،والب-ديل االخ-ير يتض--من تك-وين
عالقات مهنية مع شركاء العمل والمشاركة هنا تتضمن تك--اليف التس--ويق او تكلف-ة التس--ليم
وفي اطار عقود عمل محددة ،فضًال عن شرط الثقة المتبادلة .
س --ابعًا :التأك --د من الق --درات الذاتي --ة الدارة المش --روع :وتتض --من ه --ذه المرحل --ة قي --اس ذا مع --ايير
محددة يبدأ بـ ( )1وتنتهي بـ( )5بعد االجابة على استبانة ذاتية وعلى النحو اآلتي :
.1أنا منضبط ذاتيً-ا .2 ،ال أت--رك االش--ياء ت--تراكم .3 ،أحظى بالتأيي--د الكام--ل من ج--انب
اس --رتي .4 ،يمكن --ني الكف --اح بنج --اح تحت الض --غوط .5 ،ان --ني على اس --تعداد للعم --ل
س --بعة اي --ام اس --بوعيا اذا اقتض --ى االم --ر .6 ،ان --ني انس --جم م --ع الن --اس جي --دًا ،ويمكن --ني
حف -- -زهم .7 ،يمكن -- -ني اتخ -- -اذ ق -- -رارات س -- -ريعة اذا دعت الحـاجة الى ذل -- -ك .8 ،اني
ألثابرعندما يك-ون التق-دم أم-رًا ص--عبًا .9 ،يمكن-ني التعلم من االخط-اء وقب-ول النص--ح ،
.10اتحلى بالصبر وال أتوقع نتائج سريعة .11 ،صحتي جيدة ،وأتصف بالحماس
وال --وعي بالمخ --اطر .12 ،ل --دي اه --داف مح --ددة ،بم --ا في ذل --ك الحاج --ة الى االعتن --اء
بنفس --ي وبأس --رتي ،ويت --وجب ان تك --ون النتيج --ة التق --ل عن ثالث --ة في ك --ل مجموع --ة من
خمسة معايير ،واال يتوجب القاء نظرة اخرى على قرارك باقامة مشروعك الصغير
.
25
ثامنًا :اعداد خطة العمل :وتضطلع المكاتب االستشارية او المصارف به-ذه المهم-ة وهن-ا يتطلب
االمر استشارة اكثر من من فرع محلي سواء احتاج المش--روع الى تموي--ل مص--رفي ام ال ،
وربما يعد المستثمر خطة العمل ويعرضها الغراض المصادقة .
26
الكبير في القوة الشرائية للدينار العراقي منذ عام ، 1991لذلك تأشر تذبذب واضح في اسهام
هذا القطاع الى الناتج الوطني وفق االحصاءات المتاحة (الجدول ( ،))8ويعرض الجدول ()9
نماذج من المشاريع العراقية الصغيرة .
ان واقع الشركات العراقية الصغيرة يشير الى قدم اغلب هذه الشركات فهي اذن في
االغلب تمر بمرحلة النضوج وهي تنتظر الفرص السوقية التي تنقذها من ولوج مرحلة االنحدار
،وهو امر من الصعب حدوثه في ظل الظرف الحالي او على االقل في السنوات القليلة القادمة
وقد يزداد االمر سوًء او انفراجًا في حال التوجه نحو الخصخصة او في حال التدفق الواسع
لالسثمار االجنبي .
وفي المقابل هناك عدد من الشركات مازالت في مرحلتي الفترة التجريبية و النمو السريع
لكن ظروف السوق الداخلية التي تشكل اكبر تهديد امام شركاتنا وانعدام فرص الولوج الى اسواق
خارجية وانعدام اهتمام الدولة بها زاد من الطين بّلة ،مما سّر ع من دخولها المبكر الى مرحلة
النضوج واالنحدار .
27
( ) 22
الجدول ()5
توزيع المشاريع الصغيرة وفق محافظات القطر ()2000-1990
التطور 2000 1990 المحافظة ت
% العدد % العدد % العدد
77 3558 10 8149 11 4591 نينوى 1
160 1897 4 3079 3 1182 صالح الدين 2
57 1163 4 3198 5 2035 التاميم 3
162 3253 7 5257 5 2004 ديالى 4
46 6657 27 21048 35 14391 بغداد 5
234 3141 6 4482 3 1341 االنبار 6
121 2479 6 4529 5 2050 بابل 7
172 2126 4 3360 3 1234 كربالء 8
125 2905 7 5224 6 2319 النجف 9
41 644 3 2217 4 1573 القادسية 10
73 531 2 1262 2 731 المثنى 11
147 2194 5 3683 4 1489 ذي قار 12
117 1554 4 2883 3 1329 واسط 13
227 1899 3 2734 2 835 ميسان 14
74 2597 8 6062 8 3465 البصرة 15
الجدول ()6
المشتغلين في المشاريع الصغيرة ()2000-1990
النسبة المئوية المشتغلين في القطاع الصناعي المشتغلين في المشاريع الصغيرة السنة ت
39,1 271000 106000 199 1
0
39,0 216000 85000 199 2
1
39,4 187000 56000 199 3
2
37,9 206000 78000 199 4
3
37,1 186000 69000 199 5
4
28
35,8 204000 73000 199 6
5
37,7 204000 73000 199 7
6
38,6 184000 71000 199 8
7
33,7 166000 56000 199 9
8
35,6 174000 62000 199 10
9
57,5 287000 164000 200 11
0
الجدول ()7
واقع المشاريع في العراق ()2000-1999
نسبة الصغيرة من المجموع المجموع الكبيرة المتوسطة الصغيرة السنة ت
97,3 41702 792 341 40569 1990 1
98,1 41193 574 221 40389 1991 2
96,8 26764 648 217 25899 1992 3
97,6 32554 603 182 31769 1993 4
97,4 27120 504 193 26423 1994 5
97,8 31641 630 125 30948 1995 6
97,7 32195 630 125 31440 1996 7
97,9 31707 528 139 31040 1997 8
97,2 25870 571 163 25136 1998 9
97,6 30205 567 171 29467 1999 10
99,0 77962 639 156 77167 2000 11
الجدول ()8
القيمة المضافة للمشاريع العراقية الصغيرة (( )2000-1999االرقام بالماليين)
القيمة المضافة مستلزمات االنتاج عدا االجور قيمة الناتج السنة ت
29
1385 5960 6890 12850 1993 4
1733 21131 27654 48785 1994 5
1776 69356 93091 162447 1995 6
3141 53485 61007 114492 1996 7
1879 69080 60478 129558 1997 8
1094 59656 54068 113724 1998 9
694 73010 72347 145357 1999 10
1536 255772 226464 482236 2000 11
30
الجدول ()9
نماذج من الشركات العراقية الصغيرة
المحافظة المنتجات نوع النشاط اسم الشركة او المعمل او ت
وتاريخ المصنع
التأسيس
بغداد 1976 المسمار انج ونصف انج و2 صناعة بسيطة شركة فارس وباسل .1
انج و 2.5انج و 3انج و 4 الخضيري لصنع المسامير
انج
بغداد 1976 الماستيك والسطوح والممرات صناعة انشائية معمل محمد طه للبالط .2
الملونة واالسمنتية والكاشي
العادي والموزاييك
بغداد 1967 المصاعد الكهربائية ولوحات صناعة هندسية شركة دجلة للصناعات .3
السيطرة الكهربائية المحدودة
بغداد 1965 اللبن الرائب والمثلجات والجبن صناعة غذائية شركة البان ومرطبات بغداد .4
والقيمر
بغداد 1975 مشبكات التسليح صناعة انشائية شركة الشرق لمشبكات .5
التسليح المحدودة
بغداد 1980 الفساتين والتنورات صناعة نسيجية معمل روز للخياطة .6
والكوستمات و القمصان
بابل 1982 محاقن ذات القطعتين ومحاقن صناعة دوائية مصنع المحاقن الطبية النبيذة .7
االنسولين و وابر وفق
ISO784,7886و BS5081
بغداد 1971 جاروشات العلف ومكائن صناعة هندسية معمل فائق الجبوري واخوانه .8
نشارة الخشب بسيطة
بغداد 1978 السجاد المزخرف صناعة حرفية معمل السجاد اليدوي العراقي .9
بغداد 1975 الثريات والبراكيتات ومواد صناعات كهربائية شركة دجلة لالنارة الحديثة 10
االنارة المحدودة .
بغداد 1982 معامل التفقيس و وجازر حقلية صناعات بسيطة مجموعة شركات الساطع 11
.
بغداد 1979 خدمات فندقية صناعة سياحية فندق الكاظمية السياحي 12
.
بغداد 1969 عطور ومكياج وكريمات صناعة كيمياوية شركة مستحضرات بغداد 13
وكولونيا للتجميل المحدودة .
بغداد 1974 اللوحات والمحطات الكهربائية صناعة كهربائية معمل تحسين للصناعات 14
الكهربائية .
31
المحافظة المنتجات نوع النشاط اسم الشركة او المعمل او ت
وتاريخ المصنع
التأسيس
بغداد 1976 االصباغ الصناعية والحرارية صناعة كيمياوية شركة صناعات االصباغ 15
واصباغ الديكور العادية الحديثة .
بغداد 1983 االحذية الرجالية صناعة حرفية معمل الشرق النتاج االحذية 16
.
بغداد 1982 مفروشات ارضية صناعة نسيجية الشركة العراقية للسجاد 17
والمفروشات .
بغداد 1962 القاصات الحديدية والمبردات صناعة هندسية شركة الرشيد لصناعة 18
االثاث المعدني المبردات المحدودة .
بغداد الجقليت وحلويات الحامض صناعة غذائية 19شركة الزهار النتاج الحلويات
1959 والعلك والشوكوال .
ديالى 1989 الدواجن واالفراخ ومواد العلف صناعة غذائية شركة الخالص لالنتاج 20
الزراعي والحيواني المحدودة .
بغداد 1971 مكائن قص وروالت والقوالب صناعة معدنية شركة المهارة للصناعات 21
المختلفة االنتاجية المحدودة .
بغداد 1962 مبردات الهواء صناعة هندسية شركة الهالل الصناعية 22
.
بغداد 1973 قوالب معدنية وادوات احتياطية صناعة هندسية 23المعمل الشرقي النتاج القوالب
المعدنية .
نينوى 1985 غرف نوم واستقبال وطعام صناعة منزلية الشركة الوطنية لصناعة 24
االثاث المنزلي .
االنبار 1982 علب المشروبات المعدنية صناعة غذائية شركة الكوثر للمنتوجات 25
الغذائية المحدودة .
بغداد 1964 مبردات الهواء صناعة هندسية شركة الرافدين لصناعة 26
المبردات المحدودة .
بغداد 1988 غساالت وخالطات ومكانس صناعة هندسية الشركة العربية لصناعة 27
كهربائية الغساالت .
بغداد 1976 مواد انارة مختلفة صناعة هندسية معمل الشمس للصناعات 28
الزجاجية المحدودة .
البصرة 1958 الموبيليا واالثاث المنزلي صناعة هندسية معمل نجارة وحدادة صادق 29
لألثاث المنزلي .
بغداد 1986 استيراد وتصدير تجارة شركة البالد التجارية 30
.
بغداد 1963 المطاط ،البسكويت واالقداح صناعة هندسية شركة الرافدين للمنتجات 31
والمعالق البالستيكية وغذائية المطاطية .
بغداد العصائر الصناعية والطبيعية صناعة غذائية الشركة الوطنية للصناعات 32
الغذائية .
32
سابعاً :مشكالت الصناعات العراقية الصغيرة ( عرض وتحليل النتائج )
.1باستخدام المتوسطات
أ .بالنسبة للمشكالت التمويلية :اذ تضمن هذا المحور أربع--ة مش--كالت ع--برت عنه--ا االس--ئلة (-1
)4وقد تراوحت متوسطات اجابة افراد العينة بين المستوى اتفق و غير متأكد وقد اق--تربت أغلب
االجابات من الوزن اتفق تماما بالنسبة للمتغيرين الثاني والرابع(:الجدول )10
.1رفض التعامل مع القروض المصرفية (المصارف الربوية) بوزن نسبي (. )4,3
.2صعوبة اجراءات الحصول على التمويل بوزن نسبي بلغ (. )4,87
ام --ا بالنس --بة للمتغ --يرين االول والث --الث (قل --ة ب --ل ن --درة مص --ادر التموي --ل وع --دم فهم الص --يغ
المتط-- -ورة في التموي-- -ل ) فلم يش-- -دد المس-- -تجيبين على اهميته-- -ا بوص-- -فها تح-- -ديات ام-- -ام مش-- -اريعهم
وشركاتهم الصغيرة وحصلو على االوزان (3,11و )2,88على التوالي .
ب .بالنس--بة للمش--كالت االداري--ة والتنظيمي--ة :تض--من المح--ور الث--اني اث--نى عش--ر مش--كلة وص--فتها
اس--ئلة االس--تمارة ( ، )16-5وت--راوحت متوس--طات اجاب--ة اف--راد العين--ة بين المس--توى اتف--ق وغ--ير
متأكد وقد اقتربت اغلب االجابات من الوزن اتفق تمامًا بالنسبة للمتغيرات ( :الجدول ) 11
.1غياب دور اجهزة وهيئات الدولة كالجهاز المركزي للتقييس (. )4,30
.2توالد المعامل والشركات الصغيرة غير المجازة (.)4,30
.3القيود والصعوبات ومنها فقدان االمن عند استيراد خامات ومستلزمات االنتاج(.)4,21
.4تقادم المكائن واآلالت (.)4,23
.5صعوبة عقد اتفاقيات مع شركات كبيرة (.)4,29
.6انخفاض المستوى التعليمي للعاملين (. )4,29
.7ضعف قاعدة معلومات المشاريع الصغيرة وبالتالي غياب التنسيق فيما بينها (.)4,32
اما بالنسبة للمتغيرات :
.1صعوبة اجراءات التسجيل والترخيص والشهادات (. )3,06
.2غياب تكنلوجيا التعبئة والتغليف واالنهاء (. )2,95
.3ضعف الخبرة الفنية في االدارة والتسويق (. )2,90
.4ارتفاع نسبة اجور الخدمات المقدمة من الدولة (. )2,95
.5قلة االهتمام بجوانب الصحة والسالمة المهنية (. )2,86
فنالحظ الضعف النسبي لمواقف المستجيبين حول تأثيراتها بوصفها مشكالت تعوق عم--ل
المشاريع الصغيرة .
جـ .بالنس--بة لمش--كالت الس--وق والبيئ--ة ومواق--ع العم--ل :احت--وى ه--ذا المح--ور على ثماني--ة مش--كالت
ع--برت عنه--ا اس--ئلة االس--تمارة ( )24-17وت--راوحت متوس--طات اجاب--ة اف--راد العين--ة بين المس--توى
33
اتف--ق وغ--ير متأك--د وق--د اق--تربت س--بعة متغ--يرات من مجم--وع ثماني--ة من ال--وزن اتف--ق تمام ً-ا وهي :
( الجدول ) 12
.1التزوير التجاري المستفحل (. )4,31
.2التستر والغش الصناعي والتقليد (. )4,31
.3انخفاض مستوى االمان بالنسبة للنقل الداخلي (. )4,30
.4العالمات التجارية المزورة بالنسبة للمواد االولية واالجهزة والمعدات االنتاجية او
المختبرية (. )4,28
.5دخول منتجات دول الجوار رخيصة الثمن والجودة براقة االغلفة والعبوات (. )4,32
.6عمليات التهريب للمواد االولية غير المطابقة (. )4,30
.7رداءة البنية التحتية حول هذه الصناعات (. )4,29
وبالنس--بة للمتغ--ير الس--ابع فك--ان لمؤش--راته ت--أثيرًا ض--عيفًا وف--ق مواق--ف المس--تجيبين في ه--ذه
المجموع-- -ة من المش-- -كالت وبالت-- -الي في المش-- -كالت االجمالي-- -ة ال-- -تي تواج-- -ه الش-- -ركات والمش-- -اريع
الصغيرة ،وبلغ متوسطه الموزون 2,94وهو ما يقترب من الوزن غير متأكد .
الجدول ()10
المتوسطات الموزونة لمحور المشكالت التمويلية
المتوسط ال اتفق ال اتفق غير متأكد اتفق اتفق المتغير ت
الموزون تمامًا تمامًا
3,11 13 45 103 10 42 قلة بل ندرة مصادر التمويل 1
4,3 - 19 10 71 113 رفض التعامل مع مصارف 2
ربوية
2,88 20 23 143 15 12 عدم فهم الصيغ المتطورة في 3
التمويل
4,87 - - - 26 187 صعوبة وطول اجراءات 4
الحصول على التمويل
34
الجدول ()11
المتوسطات الموزونة لمحور المشكالت االدارية والتنظيمية
المتوسط ال اتفق ال اتفق غير متأكد اتفق اتفق المتغير ت
الموزون تمامًا تمامًا
3,06 22 36 101 14 40 صعوبة اجراءات التسجيل 1
والترخيص والشهادات
4,30 1 8 19 82 103 غياب دور اجهزة وهيئات 2
الدولة كالجهاز المركزي
للتقييس والسيطرة النوعية
4,30 - 4 25 87 97 توالد المعامل والشركات 3
الصغيرة غير المجازة
2,95 25 41 99 15 33 غياب تكنلوجيا التعبئة 4
والتغليف واالنهاء
2,90 22 37 106 36 12 ضعف الخبرة الفنية في
5
االدارة والتسويق
4,21 - 14 14 98 87 القيود والصعوبات ومنها 6
فقدان االمن عند استيراد
الخامات ومستلزمات االنتاج
4,23 - 18 10 88 97 تقادم المكائن واآلالت 7
2,95 25 31 109 25 23 ارتفاع نسبة اجور الخدمات 8
المقدمة من الدولة
4,29 2 8 18 83 102 صعوبة عقد اتفاقيات مع 9
شركات كبيرة
2,86 31 25 112 32 13 قلة االهتمام بجوانب الصحة 10
والسالمة المهنية
4,29 - 17 - 100 96 انخفاض المستوى التعليمي 11
للعاملين
4,32 - - 18 107 88 ضعف قاعدة المعلومات عن 12
الشركات الصغيرة وبالتالي
غياب التنسيق فيما بينها
35
الجدول () 12
المتوسطات الموزونة لمحور لمشكالت السوق والبيئة ومواقع العمل
المتوسط ال اتفق ال اتفق غير متأكد اتفق اتفق المتغير ت
الموزون تمامًا تمامًا
4,31 - - 29 88 96 التزوير التجاري المستفحل 1
4,31 1 5 22 83 102 التستر والغش الصناعي 2
والتقليد
4,30 - 10 14 90 99 انخفاض مستوى االمان 3
بالنسبة للنقل الداخلي
4,28 4 6 19 81 103 العالمات التجارية المزورة 4
بالنسبة للمواد االولية
واالجهزة والمعدات االنتاجية
او المختبرية
4,32 - - 18 107 88 دخول منتجات دول الجوار
5
رخيصة الثمن والجودة براقة
االغلفة والعبوات
4,30 - 14 3 99 97 عمليات التهريب للمواد 6
االولية غير المطابقة
2,94 24 32 111 23 23 ضيق مواقع العمل واستحالة 7
التوسع مكانيًا
4,29 1 9 18 84 101 رداءة البنية التحتية حول 8
هذه الصناعات
36
.1الفجوة على مستوى نفس المحور
ناتج قيمة اجوبة المحور
= ـــــــــــــــــــــ
القيمة المثلى * عدد االسئلة للمحور
37
الجدول ()14
تحليل الفجوة للمشكالت التمويلية
المجموع ال اتفق ال اتفق غير اتفق اتفق السؤال ت
تماما متأكد تماما
213 13 45 103 10 42 قلة بل ندرة مصادر التمويل 1
213 - 19 10 71 113 أرفض دومًا التعامل مع 2
مصارف تمنح
القروض ذات الفوائد
الصغيرة او الكبيرة
( ربوية )
213 20 23 143 15 12 اواجه عدم فهم للصيغ المتطورة 3
للتمويل
213 - - - 26 187 هناك صعوبة واضحة في 4
اجراءات الحصول على التمويل
فضًال عن استنزافها لوقت طويل
33 87 256 122 354 المجموع
33 174 768 488 1770 التكرار
3233 الدرجة
3233 النسبة
= ـــــــــــــــــــــ = %76 على
4 * 5 *213 مستوى
المحور
3233 النسبة
= ـــــــــــــــــــــ = %13 على
24 * 5 *213 المستوى
االجمالي
اذن كانت النسبة على مستوى المحور االول %76وهو ما يمثل %13من مستوى
المحاور الثالث .
38
الجدول ( ) 15
تحليل الفجوة للمشكالت االدارية والتنظيمية
ال اتفق المجموع ال اتفق غير اتفق اتفق السؤال ت
تماما متأكد تماما
213 22 36 101 14 40 صعوبة اجراءات التسجيل 1
والترخيص والشهادات
213 1 8 19 82 103 غياب دور اجهزة وهيئات الدولة 2
كالجهاز المركزي للتقييس
والسيطرة النوعية
213 - 4 25 87 97 توالد المعامل والشركات الصغيرة 3
غير المجازة
213 25 41 99 15 33 غياب تكنلوجيا التعبئة والتغليف 4
واالنهاء
213 22 37 106 36 12 ضعف الخبرة الفنية في االدارة 5
والتسويق
213 - 14 14 98 87 القيود والصعوبات ومنها فقدان 6
االمن عند استيراد الخامات
ومستلزمات االنتاج
213 - 18 10 88 97 تقادم المكائن واآلالت 7
213 25 31 109 25 23 ارتفاع نسبة اجور الخدمات 8
المقدمة من الدولة
213 2 8 18 83 102 صعوبة عقد اتفاقيات مع شركات 9
كبيرة
213 31 25 112 32 13 قلة االهتمام بجوانب الصحة 10
والسالمة المهنية
213 - 17 - 100 96 انخفاض المستوى التعليمي 11
للعاملين
213 - - 18 107 88 ضعف قاعدة المعلومات عن 12
الشركات الصغيرة وبالتالي غياب
التنسيق فيما بينها
128 239 631 767 791 المجموع
128 478 189 306 395 التكرار
3 8 5
9522 الدرجة
39
9522 النسبة
= ـــــــــــــــــــــ = %74,5 على
12 * 5 *213 مستوى
المحور
9522 النسبة
= ـــــــــــــــــــــ = %37 على
24 * 5 *213 المستوى
االجمالي
اذن كانت النسبة على مستوى المحور الثاني %74,5وهو ما يمثل %37من مستوى
المحاور الثالث .
40
الجدول ( ) 16
تحليل الفجوة لمشكالت السوق والبيئة ومواقع العمل
المجموع ال اتفق ال اتفق غير اتفق اتفق السؤال ت
تماما متأكد تماما
213 - - 29 88 96 التزوير التجاري المستفحل 1
213 1 5 22 83 102 التستر والغش الصناعي والتقليد 2
213 - 10 14 90 99 انخفاض مستوى االمان بالنسبة 3
للنقل الداخلي
213 4 6 19 81 103 العالمات التجارية المزورة 4
بالنسبة للمواد االولية واالجهزة
والمعدات االنتاجية او المختبرية
213 - - 18 107 88 دخول منتجات دول الجوار 5
رخيصة الثمن والجودة براقة
االغلفة والعبوات
213 - 14 3 99 97 عمليات التهريب للمواد االولية 6
غير المطابقة
213 24 32 111 23 23 ضيق مواقع العمل واستحالة 7
التوسع مكانيًا
213 1 9 18 84 101 رداءة البنية التحتية حول هذه 8
الصناعات
213 30 76 234 655 709 المجموع
30 152 702 262 354 التكرار
0 5
7049 الدرجة
7049 النسبة
= ـــــــــــــــــــــ = %82,7 على
8 * 5 *213 مستوى
المحور
7049 النسبة
= ـــــــــــــــــــــ = %27,5 على
24 * 5 *213 المستوى
االجمالي
41
اذن ك -- -انت النس -- -بة على مس -- -توى المح -- -ور الث -- -الث %82,7وه -- -و م -- -ا يمث -- -ل %27,5من
مستوى المحاور الثالث ،بموجب النتائج السابقة والنتائج المؤشرة من اسلوب المق--ابالت الميداني--ة
يمكن تأشير االستنتاجات التطبيقية اآلتية :
.1ت --بين وج --ود ن --وعين من المعوق --ات ال --تي تمن --ع االف---راد من دخ --ول ع --الم المش --روعات الص---غيرة
وبالتالي تغدو خميرة حيوية لمواجه-ة المش-كالت المدروس-ة ووس-يلة لتش-ابكها واس-تمرار تأثيراته-ا
السلبية ،والنوع األول يرتبط بالمعوقات الشخصية وهي تضم :
.1عدم توفر المال الكافي .
.2الرغبة في تامين مستوى دخل ثابت فيلتجئ إلى الوظيفة ويلغي فكرة المشروع اساسًا .
.3صعوبة ظروف العمل وساعاته .
.4السمات الشخصية والقدرة على قبول التحدي.
اما النوع الثاني فيرتبط بالمعوقات البيئية أمثال :
.1ظروف السوق مثل الكساد والتضخم .
.2واألوضاع االقتصادية والسياسية في المنطقة .
.3نظم التأمين والمعاشات .
.4ظروف االمن واالستقرار الداخلي .
.2مش--كلة ال--تزوير التج--اري والتس--تر والغش التقلي--د الص--ناعي والعالم--ات التجاري--ة الم--زورة وهي
أح --د إف --رازات االحتالل في ظ --ل غي --اب الرقاب --ة بك --ل ص --ورها ولع --ل الجه --از المرك --زي للتق --ييس
والس--يطرة النوعي--ة الحاض--ر الغ--ائب عن ك--ل م--ا يج--ري داخ--ل الس--وق العراقي--ة يتحم--ل المس--ؤولية
األكبر في هذا الصدد ،فال يوجد ضوابط صارمة لمعاقبة المزورين وال أحكام ضد المقلدين .
.3ت --دني مس --توى االم --ان بالنس --بة للنق --ل ال --داخلي وك --ثرة ح --وادث الخط --ف والس --رقة واالعت --داء على
وسائط النقل الكبيرة والصغيرة ،وهو ما ادى الى رفع اجور النقل الى اسعار فلكية .
.4عدم إخضاع أغلب المنتج-ات المقدم-ة للس-وق العراقي-ة س-واء المس-توردة أو المنتج-ة من المعام-ل
الصغيرة والشركات األهلية لفحوصات الجودة طبقًا للمواصفات العراقية .
.5فتح الح--دود على مص--راعيها أعطى المج--ال ل--دخول منتج--ات ص--ناعية من دول الج--وار أمث--ال
اي--ران وس--وريا واالردن وع--ل نح--و مستش--ري بحيث يتم التعام--ل م--ع البض--ائع الع--ابرة للح--دود
بوص--فها أمتع--ة شخص--ية وه--و االم--ر ال--ذي يمكنه--ا من ع--دم الخض--وع لفحوص--ات المواص--فات
العراقية ،واذا علمنا ان هذه البض--ائع في األغلب فاق--دة للهوي--ة ( غ-ير معروف--ة المنش--أ ) ،فهي
تقدم الى الزبون العراقي بأرخص االسعار وبألوان براقة واغلفة جذابة مما يسهل عملية اتخ--اذ
قرار الشراء لدى المستهلك .
.6بناًء على النقطة السابقة ونظرًا لتفشي ظواهر متعددة للفساد االداري وجدت عمليات التهريب
رفرص --ة كب --يرة الدخ --ال منتج --ات غ --ير مطابق --ة ح --تى للمواص --فات الص --حية ،ح --تى حينم --ا يتم
42
اكتش --اف ذل --ك ويتم اق --رار اتالف البض --اعة ف --ان الرش --اوى كفيل --ة بالغ --اء اي --ة تبع --ات اداري --ة او
قانونية .
.7في ظ--ل غي--اب دول--ة المؤسس--ات وس--يطرة ق--وات االحتالل ال--تي اليعنيه--ا ع--دة اش--ياء ب--ل أش--ياء
مح--ددة فق--ط ،توال--دت المعام--ل والش--ركات الص--غيرة غ--ير المج--ازة ( غ--ير المرخص--ة ) ال--تي
تقوم بانتاج سلع غ-ير مطابق-ة للمواص--فات فاختل-ط الحاب-ل بالناب-ل واص--بح من يل-تزم بالمواص--فة
هو االستثناء .
.8ض--عف التموي--ل في توف--ير رأس الم--ال األولي ورأس الم--ال العام--ل وراس الم--ال الض--روري
للتوسع ،والوازع الديني الذي يحدد الق-ائم على المش--روع في التعام--ل م--ع الق-روض المص--رفية
.
.9قلة الحوافز التشجيعية.
.10القي--ود المفروض--ة على اس--تيراد الخام--ات ومس--تلزمات االنت--اج ،مم--ا يس--بب نقصً-ا في الم--واد
االولية.
.11عدم توفر السيولة النقدية االولية التي تشمل كلف التسجيل يرافقها صعوبة تلك االجراءات.
.12تقادم المكائن واآلالت.
.13عدم استقرار الصناعات الصغيرة والعاملين فيها مع نقص في العمالة المدربة والمؤهّلة.
.14أحادية اإلنتاج وتركزها في مناطق محددة.
.15ضعف عالقتها بالمشروعات الكبيرة.
.16انخفاض المستوى التعليمي للعاملين.
.17رداءة البنية التحتية حول هذه الصناعات.
.18فقدان التنظيم وعدم توفر المعلومات اإلحصائية عنها .
.19انخفاض المستوى العام إلنتاجيتها.
وبالت--الي تجتم--ع ه--ذه المش--كالت لتس--بب فش--ل المش--روع الص--غير ،وق--د يك--ون فش--ل رس--مي
بإش--هار اإلفالس أو فش--ل شخص--ي ب--إجراء التص--فية االختياري--ة للعم--ل ،ولع ّ-ل اعتمادي--ة ص--احب
المش --روع الص --غير على خبرات --ه الذاتي --ة بش --كل رئيس --ي ومحدودي --ة ق --درة المش --روع على تحم --ل
الخسائر لفترة معينة ،فضًال عن الخالفات بين الشركاء وسوء اإلدارة أسبابًا مهمة في هذا الفشل
،وبالمقابل فلم يتأشر تأثير بارز لمشكالت حددتها الدراسة وعددها ثمانية وهي :
( الجدول ) 17
قلة بل ندرة مصادر التمويل ،ويعزى عدم تأشير ه-ذا المتغ-ير الرتف-اع مس-تويات .1
الدخول والتي سببتها الظروف التي مر بها البلد بعد 9ابريل .
عدم فهم الص--يغ المتط--ورة للتموي--ل ،اذ مّك ن االنفت--اح على الع--الم وتجاربه--ا خالل .2
الفترة القليلة الماضية من قلة تأثير هذا المتغير .
43
ص--عوبة اج--راءات التس--جيل والحص--ول على ال--تراخيص ،فلم ي--ؤثر ه--ذا المتغ--ير .3
بس --بب يس --ر وس --هولة تل --ك االج --راءات وال --دليل ه --و التوال --د غ --ير الط --بيعي للش --ركات
والمشاريع الوطنية والعربية واالجنبية .
غي --اب تكنلوجي --ا التعبئ --ة والتغلي --ف واالنه --اء عن المنتج الع --راقي خالل 30س --نة .4
مضت ايضًا مّك ن االنفتاح على العالم وتجاربها خالل الف-ترة القليل-ة الماض-ية من قل-ة
تأثير هذا المتغير .
ضعف الخبرة الفنية في اإلدارة والتسويق . .5
قلة االهتمام بجوانب الصحة والسالمة المهنية. .6
ارتفاع نسبة أجور الخدمات التي تقدمها الدولة. .7
تعم-ل اغلبه-ا في أم-اكن ص--غيرة المس-احة وتنتش-ر في المن-اطق الس-كنية والتجاري-ة .8
في المدن.
ويب--دو تط--ابق واض--ح بين المتغ--يرات ال--تي ع--برت عن التح--ديات ال--تي تواجهه--ا الش--ركات
العراقي--ة الص--غيرة م--ع دراس--ة Chuta & Liedhol 1995والمؤش--رة ض--من مح--ور الدراس--ات
السابقة .
ولعل من المفي-د االش--ارة الي-ه ان معه-د االدارة العام-ة ومق-ره لن-دن ق--دم ع-دد من المتطلب-ات
التي تضمن تقليل اآلثار السلبية للمشكالت الواردة آنفًا وفي اطار ما أطلق عليه األوامر والن--واهي
وفق معايير ادارية تحدد البنية االساس للمؤهالت االدارية ، MCIوعلى النحو اآلتي :
أ .األوام--ر :وتتض--من مناقش--ة المواض--يع المختلف-ة م--ع من حق-ق نجاح--ات او وق--ع في اخط--اء
عن--د تأس--يس مش--اريع ص--غيرة ،م--ع البحث عن ك--ل مس--اعدة ممكن--ة عن--د الب--دء وخصوصً-ا
االستش--ارات من المح--امين او المحاس--بين قب--ل االرتب--اط بأي--ة التزام--ات ،فض ً-ال عن اع--داد
خطة العمل بالتشاور مع المصرف ذا العالقة .
ب .الن --واهي :وتتض --من ع --دم اتخ --اذ ق --رارات مهم --ة اال بع --د مناقش --تها م --ع المستش --ارين او
االص --دقاء او االس --رة او م --ع من يتمت --ع بتجرب --ة مش --ابهة ،فض ً-ال عن ع --دم الش --روع باقام --ة
المشروع الصغير لمجرد االعجاب ب--الفكرة ،وع-دم التوس--ع اك--ثر مم--ا ينبغي في االس--تثمار
في الموارد المالية فاالقتراض يحتاج الى التسديد وهو يتضمن الفوائد ايضًا .
الجدول ()17
مشكالت الدراسة سارية المفعول
النسبة % عدد المتغيرات سارية عدد المتغيرات المحور ت
المفعول االجمالية
44
50 2 4 المشكالت التمويلية 1
58 7 12 المشكالت االدارية 2
والتنظيمية
87,5 7 8 مشكالت السوق والبيئة 3
ومواقع العمل
45
.2يجب أن تتض--من الخط--ة التس--ويقية للمش--روع دراس--ة ج--دوى الس--وق للس--لعة أو الخدم--ة المن--وي
تقديمها ويتضمن ذلك:
معرفة السلعة أو الخدمة.
معرفة مستهلكين السلعة أو الخدمة المحتملين.
معرفة المنافسين.
كما يجب أن تتضمن الخطة وصف الستراتيجيات التسويق والتي تشمل:
سياسة التغيير (األسعار ،الحسومات ،التخفيضات).
سياسة خدمة المستهلكين (المجانية والتي تقابل).
سياسة االئتمان.
سياسة اإلعالن والترويج.
سياسة التوزيع
.3يتوجب على إدارة المشروع الصغير اكتساب ثقة اآلخرين سواء المستهلك أو الدائن م--ع ت--وفر
القدرة على استغالل الوقت والموازن-ة بين الت-دفقات النقدي-ة الداخل-ة والخارج-ة لتجّنب العج-ز ،
وعلى المس-- - -توى الشخص-- - -ي يجب أن يمتل-- - -ك م-- - -دير المش-- - -روع الص-- - -غير مه-- - -ارات التخطي-- - -ط
والمه--ارات االجتماعي--ة والقيادي--ة ومه--ارات إدارة ال--وقت والتف--اوض ،ومه--ارات الق--درة على
التكّيف وحل المشكالت فضًال عن مه-ارات معالج-ة االض-طرابات في العم-ل واللباق-ة واإلقن-اع
ومهارة االستماع إلى اآلخرين.
ب .األدوار المطلوبة من أجهزة الدولة
نقترح تشكيل هيئة باسم هيئ--ة المش--روعات الص--غيرة تتب--ع إداريً-ا وزارة الص--ناعة وترتب--ط فنيً-ا .1
باتحاد الصناعات الع-راقي ونقاب-ات عم-ال الع-راق ،تت-ولى مهم-ة التخطي-ط وإ ق--رار واإلش--راف
على متابع--ة إج--راءات تنفي--ذ سياس--ات خاص--ة بالمش--روعات الص--غيرة م--ع دعم ه--ذه التهيئ--ة من
أعلى مستوى قرار في البلد.
تنمية المناطق الصناعية خاصة في المحافظات التي تشتهر بصناعات معينة. .2
التنسيق بين مختلف الجهات حول دعم الصناعات الصغيرة. .3
تكثيف الندوات والمؤتمرات التي تس--اهم في تط--وير الص--ناعات الص--غيرة تقنيً-ا وبش--ريًا ومهنيً-ا .4
مع تشجيع ترابطها مع المشاريع الكبيرة.
تأسيس شركات تدعم صغار المستثمرين. .5
إقامة الورش التدريبية الخاصة بهذه الصناعات. .6
إخضاع منتجات الصناعات الصغيرة لرقابة الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية . .7
إصدار دليل خاص بالصناعات الصغيرة. .8
توسيع فرص التسويق أمام الصناعات الصغيرة خارج القطر من خالل: .9
46
المنشورات والبرامج المتعلقة بالتسويق الدولي.
برامج تمويل الصادرات.
برامج التامين للتسهيالت االئتمانية للمصدرين.
تأمين المشاركة في المعارض التجارية الخارجية.
تأمين البضائع المشحونة.
االهتم-- -ام بالص-- -ناعات الريفي-- -ة والتراثي-- -ة ودعمه-- -ا بق-- -وانين االحتك-- -ار من اج-- -ل حماي-- -ة العم-- -ل .10
وتشجيع المنافسة النظيفة.
تفعيل القوانين النافذة لتوفير الحماية االجتماعية والصحية للعاملين في هذه الصناعات. .11
تأسيس تعاونيات لتامين احتياجاتها من الخدمات –المواد األولية -المستلزمات التكنولوجيا. .12
زيادة راس المصرف الصناعي بما يضمن توفير القروض للصناعات الصغيرة . .13
توف --ير العق --ود الحكومي --ة والمس --اعدات المالي --ة واإلداري --ة والفني --ة ال --تي ت --دعم النش --اط اإلنت --اجي .14
والتجاري والتسويقي للصناعات الصغيرة.
47
تاسع ًًا :الخالصة والتوصيات
.1يجب التأكي--د على حقيق--ة أن الص--ناعات الص--غيرة هي المص--در ال--رئيس لألفك--ار الجدي--دة وهي
تتعرض دائمًا للتجديد والتحديث اك-ثر من المؤسس-ات العام-ة ،ألن األش-خاص الب-ارعين ال-ذين
يعملون على ابتكار أفكار جديدة تؤثر في أرباحهم وهو حافز لدفعهم نحو العمل.
.2الص--ناعات الص--غيرة اك--ثر ق--درة على المرون--ة والمغ--امرة في التعام--ل م--ع س--لع ليس له--ا طلب
مستمر وال يمكن التنبؤ باتجاهات المستهلكين حولها.
.3صاحب المشروع الصغير والمستقل له دور كبير في طرح االبتكارات الجديدة واثبات ج--دواه
على نطاق ضّيق قبل أن يصل إلى مرحلة النمو والتكامل وقد يبيع االبتكار إلى شركة كبيرة.
.4تش-- -جيع إقام-- -ة المجمع-- -ات الص-- -ناعية اص-- -بح ض-- -رورة ملّح ة في جمي-- -ع االقتص-- -اديات النامي-- -ة
والمتحولة وفق اعتبارات عّد ة مثل:
القاعدة االقتصادية المحلية (تدني كلفة اإلنتاج والتوريد).
اتجاهات السكان ودخولهم.
المعوقات الديمقراطية للمستهلكين.
الشركات المنافسة.
.6تش --جيع الص --ناعات الص --غيرة للتوج --ه نح --و االس --تثمار في التج --ارة األك --ثر نم --وًا وهي التج --ارة
االليكترونية ،فهي تستأثر بالنصيب االكبر من النشاط التجاري على المستوى الدولي فوص--ل
حجمها دوليًا عام 2003نحو 900مليار دوالر ،بل ان المستهلكين باتوا يصرفون ما قيم--ة
2ملي --ون دوالر ك --ل دقيق --ة في عملي --ات الش --راء اليكتروني ً-ا ،وه --ذه التج --ارة ذات آف --اق واس --عة
للنمو واالستمرار .
.7تأس-- -يس مراك-- -ز المعلوم-- -ات بغ-- -رف التج-- -ارة والص-- -ناعة واتح-- -ادات رج-- -ال وس-- -يدات االعم-- -ال
ومراكز االعمال توثق كل ما يرتبط بالصناعات الص-غيرة بم-ا يل-بي احتياج-ات المس-تفيدين من
البيانات المختلف-ة س-واء الب-احثين او الهيئ-ات الحكومي-ة عن ه-ذه الص--ناعات ،ويمكن ان تؤش-ر
تلك البيانات ما يلي :
أ .فرص االستثمار المستقبلية من خالل خدمات المكتبة االقتصادية .
ب .حص--ر ش--امل للمش--روعات الص--غيرة العامل--ة في مختل--ف االنش--طة وتص--نيف درجاته--ا وجع--ل
الوصول الى مواقعها ميسرًا دائمًا .
جـ .االسس الالزم-ة لدراس-ات الج-دوى االقتص-ادية في المج-االت الخدمي-ة والص-ناعية المتع-ددة م-ع
توفير خدمات المعلوماتية عن الوكاالت التجارية بالتنسيق مع وزارات الصناعة والتجارة .
48
د .معلومات السجل التجاري للشركات المسجلة لدى مسجل الشركات والتي من المتوقع ان
يتعامل المشروع الصغير معها ويتضمن ذلك اسم الشركة نوعها والنشاط المرخص لها واسم
المالك وجنسيته ورقم السجل التجاري فضًال عن توفير بيانات السمعة التجارية واالدبية
للشركات االجنبية وبياناتها المالية واالدارية .
هـ .قاعدة معلومات االعمال والصناعات الدولية والتي تسهم في رصد اتجاهات االسواق
والصناعات العالمية وتوفير التنبؤات والتقارير الشاملة عن السلع والخدمات .
49
ان االستراتيجية االولى (التصنيع من اجل التعويض عن االستيراد ) والثالثة
(استراتيجية االعتماد على الذات ) ،سوف تكون الخيار ذي االولوية االولى ثم يسعى االقتصاد
نحو االستراتيجية الثانية (استراتيجية التصنيع من اجل التصدير) ،ويدعم هذا السيناريو عدد
من المبررات نذكر منها :
يتيح تطبيق استراتيجية التصنيع من اجل التعويض عن االستيراد اقامة صناعات .1
تعوض عن السلع االستهالكية واالنتاجية والوسيطة بدًال من التركيز على استيراد السلع
االستهالكية فقط .
االخذ باستراتيجية التصنيع من اجل التعويض عن االستيراد ال يتعارض مع اقامة .2
صناعة تصديرية .
اليعني االخذ باستراتيجية التصنيع من اجل التعويض عن االستيراد بالضرورة .3
اعتماد نمط االستهالك القائم كاساس القامة المشروعات الصغيرة بل يمكن ان يتم االخذ في
االعتبار التغييرات في هذا النمط والتي تستهدف تحقيقه خطط التنمية المعمول بها في
االقتصاد بحيث يصار إلى توفير االحتياجات االساسية للمجتمع وكذلك الحال بالنسبة
للتشغيل واختيار التكنلوجيا .
اما عن استراتيجية االعتماد على الذات أو استراتيجيات توفير االحتياجات .4
االساسية بمعنى اقامة الصناعات الصغيرة التي تعتمد على ما يوفره لها االقتصاد الوطني
ذاتيًا من حيث المستلزمات والتسويق والتمويل ،بحيث تتجه اساسًا إلى توفير االحتياجات
االساسية للمجتمع ،وبالنتيجة سوف تعزز هذه االستراتيجية االستقالل السياسي
واالقتصادي الذي يحتاجه العراق بشدة ( الفاعلية ) ،كما ان تركيزها على اشباع الحاجات
االساسية سوف يسهم في رفع المستوى المعاشي ( االثار االجتماعية واالنسانية الموجبة )
( الفاعلية ) ،وهي تسهم في توسيع السوق أي الطلب على السلع المنتجة وبالتالي تحقيق
توسع في قدرات االقتصاد االنتاجية ،وهي اداة لتوزيع الموارد على الفروع واالنشطة
االقتصادية المختلفة وبما يحقق هدف اشباع االحتياجات االساسية للمجتمع وعلى نحو يحقق
اقصى انتفاع ممكن من هذه الموارد ( الكفاءة ) .
لكن تطبيق هاتان الستراتيجيتان في المرحلة االولى يحب ان يسبقه دراسة المكانات
االقتصاد العراقي وقدرة الشركات العراقية الصغيرة في تحمل مسؤولياتها وخصوصًا انها تشكل
نسب كبيرة كاعداد ومساهمات في االقتصاد العراقي .
وفي مراحل الحقة وبعد نجاح تطبيق استراتيجية التصنيع المعوضة عن االستيراد
واستراتيجية االعتماد على الذات يمكن ان تطرح استراتيجية التصنيع من اجل التصدير بحيث
يتم التركيز على اقامة مشروعات صغيرة تقدم منتجات وخدمات للتصدير كًال أو جزءًا ،واساس
50
ذلك هو الحصول على العملة االجنبية التي يمكن استثمارها في تعزيز نجاح استراتيجية التصنيع
من اجل تعويض االستيرادات واستراتيجية االعتماد على الذات ومبرر
ذلك ما يلي :
.1ان استراتيجية التصنيع من اجل التصدير يمكنها تجاوز مشكلة ضيق السوق المحلية .
.2ان استراتيجية التصنيع من اجل التصدير تسهم في تنويع هيكل الصادرات بدل التركيز
على المواد االولية ومواد الخام .
.3ان استراتيجية التصنيع من اجل التصدير تعد فرصة لتوليد قيمة مضافة من خالل عدم
تصدير الخام بل تصنيع المواد االولية وتصديرها .
.4المستفيد االكبر من استراتيجية التصنيع من اجل التصدير هو الشركات الصغيرة التي
ستكون بحكم المراقب تارة وتتأمل نجاح صادرات الشركات الكبيرة لكي تلج في هدا
المضمار هي االخرى وبحكم المنفرد في السوق المحلية بعد ان تركز الشركات الكبيرة
في خدمة االسواق الدولية ،وهنا ينبغي التأكيد على ضرورة مغادرة فكرة تحمل القطاع
الخاص والشركات الصغيرة تحديدًا للصناعات االستهالكية بل يتوجب دعمها وتشجيعها
نحو الصناعات الوسيطة والسلع الرأسمالية ،اما عن التكنلوجيا المطلوبة فيتطلب ان
تكون من النوع الذي يأخذ نظر اعتباره الندرة النسبية لكل من العمل ( المعارف ،
المهارات ) ورأس المال ( التكنلوجيا المتطورة ) من حيث الكم والنوع لفترة ما بعد
الحرب .
.2استراتيجيات جزئية على مستوى الشركات العراقية الصغيرة ( استراتيجيات العمليات)،
ويقصد بها النموذج الكلي للقرارات واالعمال التي تحدد دور واهداف كل قسم داخل الشركة
للمساهمة في تعزيز االستراتيجية الكلية للشركة و تتضمن مجموعة الفعاليات الموجهة نحو
قدرة العمليات على تحديد التأثيرات الممكنة للمواقف والبدائل ضمن اطار زمني محدد .
وتعد استراتيجية العمليات من االستراتيجيات المهمة داخل الشركات الكبيرة والصغيرة
وسواء كان نشاطها صناعي ام خدمي ام تجاري وتتحدد اهميتها بتاثيرها المباشر في استراتيجية
الشركة وأدائها الكامل ،كما تحدد مستوى رضا الزبائن من خالل المرونة في التصميم والتطوير
ومستويات الجودة ،وهي تتعامل مع الجزء االكبر من موجودات الشركة ،وتمنح الشركة القدرة
على تخفيض الكلف ،وتحسين الجودة ،وااللتزام بمواعيد التسليم ،واجراء التحديثات في
التصاميم والمعدات ،وتشجيع االبداع وبالتالي القدرة التنافسية للشركة .
51
بموجب ما سبق فان االوليات االستراتيجية المتاحة امام الشركات العراقية الصغيرة
تتحدد بما اتفق على تقديمه في اطر خمسة هي :
.1أولوية الكلفة
وتساهم في تحقيق السبق على المنافسين وزيادة الحصة السوقية من خالل تدنية
الضياعات في المواد وتقليل كلف العمل والتسهيالت التقانية وطرح المنتجات والخدمات باسعار
تنافسية .
.2أولوية الجودة
وبوساطاتها تحقق الشركة زيادة في هامش الربح والحصة السوقية مع تقليل مخاطر
الصحة والسالمة وزيادة كفاءة االنتاج مع تقليل التلف والعيوب ،واالصرار على التحسين
المستمر للجودة وال ضير ان تتابع الشركات الصغيرة مواصفات الجودة العالمي أمثال ISO
9001-2000و ISO 14001-1997و ISO16000وتسعى بالمحصلة الى اشباع اكبر
قدر من حاجات ورغبات زبائنها مع تحقيق اعلى مستوى رضا لديهم .
.3أولوية التسليم
ويرتبط بخفض المهل الزمنية والتسريع في تصميم المنتجات الجديدة او تقديم منتجات
الى الزبائن بوقت اقصر ،واالمر يتحدد بنظام الجدولة المتبع وعدد التوقفات واالعطال في
المكائن والمعدات ،مع تدنية حاالت الغياب ودوران العمل خصوصًا اننا نتكلم عن 10او 20
عامل اذ يسهل ارضائهم من قبل االدارة ،واخيرًا يتضمن المحور تحسين في عمليات المناولة
الداخلية والسياسات المخزنية .
وتتعامل الشركة الصغيرة مع هذا المحور بطريقتين هما :
.1السرعة في التسليم :أي قصر الفترة بين نشوء فكرة المنتج الجديد او تصميماته
واالنتاج النهائي له .
.2االعتمادية في التسليم :أي تنفيذ عمليات التسليم في وقت احتياج الزبون له تحديدًا .
.4أولوية المرونة
وتحدد المرونة قابلية الشركة الصغيرة على االستجابة والتكّيف لطلبات الزبائن والسوق
في وقت وجهد وكلفة أقل ،وهنا يتطلب معرفة اتجاهات وحدود التغيير ومتطلباته سواء المادية
او المالية او البشرية ،وتأخذ المرونة اشكال عدة منها :
.1المرونة في التصاميم :أي تغيير التصاميم وتعديلها بيسر وسهولة .
.2المرونة في الحجم :أي حجم االنتاج ودرجة التنوع فيه .
.3المرونة في مزيج المنتجات المقدمة :أي تقديم منتجات بتشكيالت متنوعة طبقًا
لحاجات الزبائن ورغباتهم .
52
.4المرونة في الموارد البشرية :أي استغالل مهارات ومعارف العاملين بطريقة
مختلفة في كل مرة ،ولعل اسلوب التقدم الوظيفي الحلزوني المتبع في اليابان خير معين في هذا
االتجاه .
.5أولوية االبداع
واالبداع هنا اما في تقديم منتجات او خدمات جديدة او استخدام طرائق جديدة في انتاجها
،ويضطلع قسم البحث والتطوير بالمهمة االكبر في هذا االتجاه ومحاور عمله تتحدد بالمنتجات
او التقنيات العلمية ،والتدريب المحفز نحو االبداع ،والتفكير الخالق وتوليد االفكار الجديدة .
عموما يالحظ ان االوليات الخمسة سابقة الذكر تتمحور حول ارضاء الزبون من خالل
تأمين احتياجاته ورغباته ،فاتباع الشركات العراقية الصغيرة لهذه االولويات ستكون فرصة لها
ضمن حسابات استراتيجية تجزء البيئة الى فرص وتهديدات ،والذي يعزز هذا االتجاه القرب
الواضح بين الشركة وزبونها وأمكانية تطبيق االيصاء الواسع ( التسويق واحد لواحد ،وقليل
الفجوة بين الجودة المتوقعة والجودة الحقيقية ) ( الجدول . ) 18
عليه وضمن االطار المحدد لهذه االولويات فان مؤشرات الواقع توضح السيناريو
المتوقع لالتجاهات المناسبة للشركات العراقية الصغيرة فيما يرتبط باستراتيجيات عملياتها وعلى
النحو اآلتي :
.1األولوية المناسبة والممكنة هي تخفيض الكلف ومتطلبات انجازها متوفرة في اغلب شركاتنا
الصغيرة النها ترتبط بالكفاءة وليس باالستثمار .
.2في حال تحقيق هذه اولوية الكلفة يمكن االنتقال الى اولوية التسليم بشقيها سرعة التسليم
واعتماديته .
.3اولويتي الجودة والمرونة يمكن ان تأخذ الترتيب الثالث في هذه المرحلة بسبب تصاعد
امكانات الشركات العراقية الصغيرة لتنفيذ سياسات واهداف الجودة وبالمقابل تصاعد قدرتها
في مالحقة رغبات وحاجات الزبائن .
.4االبداع سوف يكون اولوية ناجحة بعد ان تتمكن الشركة من الوصول الى تدنية الكلفة وتنجح
في تسليمها لمنتجاتها ذات الجودة العالية وبمرونة تالحق بها حاجات الزبون ،عندئذ تستطيع
الشركة الوقوف على اسس صلبة تمكنها من اعتماد تقنيات جديدة مبتكرة وتقديم منتجات
جديدة مبتكرة .
53
.2الرؤى المستقبلية لسيناريو مواجهة الشركات الصغيرة للخصخصة :الخصخصة او
التخاصية السيناريو االوفر حظًا في العراق خالل السنوات القليلة القادمة والذي يدفع بهذا الطرح
ما تضمنته الموازنة العراقية لعام 2005والذي يمتد امدها لغاية ، 2007اذ خلت فقراتها من
الدعم الحكومي في جانبين هما التشغيل ( العمالة ) ودعم القطاع الخاص ،وهذه الموازنة تعتمد
على نحو كلي على تصدير النفط من جهة وتحددها الديون الثقيلة على العراق التي وصلت 300
مليار ،وعلى الرغم من ان الخصخصة سوف تكون فرصة جيدة للمشاريع التابعة للدولة والتي
يعاب عليها اآلن بـ :
انخفاض واضح في الكفاءة ( سوء استغالل الموارد المتاحة المادية والبشرية .1
والمالية والمعلوماتية ) .
انخفاض واضح في الفاعلية ( الفشل في تحقيق اهداف الخطط على نحو واقعي .2
ال اعالمي ) .
التقادم الفني المستشري في مكننة هذه المشاريع . .3
لكن المالحظ ان الحصة السوقية لهذه الشركات محددة وهي مستقرة بسبب عوامل عدة
لعل ابرزها العالمة التجارية ،قدم وجود الشركة في السوق ،التعامل السابق مع الزبائن ،
وبالتالي الحلقة المفقودة ( وجود الفرصة واالمكانات السوقية ،انخفاض الكفاءة والفاعلية ) هي
ضرورات تجديد هياكل االدارة ورفع المستوى التقاني للشركة والمستوى المعرفي والمهاري
للعاملين في كل المستويات ،وهذه الشركات سوف تكون صاحبة الفعل ورد الفعل سوف يكون
من الشركات الصغيرة التي ستحاول تقليد تلك الشركات بكل نهجها متضمنًا ذلك الضغوط باتجاه
( تقنية جديدة ،عمالة مدربة ،جودة منتجات ،توسيع الحصة السوقية ) من خالل اسلوب يطلق
عليه المرجعية او المقارنة بمنافس نموذجي Benchmarkingاي ان هذه الشركات سوف
تدخل في مرحلة مقارنة ادائها وذاتها مع تلكم الشركات التي سوف تعزز من موقفها السوقي
والتقني والبشري خالل فترة قصيرة بسبب تجدد عقلية اداراتها .
وهذا االسلوب سوف يمكن الشركات الصغيرة من محاولة تجاوز اخطائها في محورين
هما الكلفة والجودة ،فهدف الكلفة يعني محاربة مصادر الكلف الزائدة وغير الضرورية وبالتالي
تدنية الكلف الكلية لالنتاج والتسويق الى ادنى مستوى للوصول الى سعر تنافسي في االسواق
المختلفة ،اما فيما يرتبط بهدف الجودة فان الشركات سوف تناضل من اجل تقليل عيوب انتاجها
ورفع مستوى جودة انتاجها باتجاه تحقيق افضل اشباع لحاجات ورغبات الزبائن وبالتالي
ارضائهم واسعادهم .
54
مدخل يونيدو ( ويقيس هذا المدخل مدى المساهمة في االقتصاد القومي والوطني
).
مدخل ( Little & Mirrlesويتضمن هذا المدخل تقسيم السلع الى سلع
متاجر بها وسلع اليمكن المتاجرة بها ) .
مدخل ايديكاس ( ويقيس القيمة المضافة اي الفرق بين قيمة االنتاج ومستلزمات
االنتاج السلعية والخدمية ) .
.3الرؤى المستقبلية لسيناريو مواجهة الشركات الصغيرة لتدفق االستثمارات االجنبية :وهي
ترتبط بالحصيلة الطبيعية لالوضاع االقتصادية واالجتماعية والسياسية في العراق ،فان انتهاج
الدولة لسياسة التصنيع بهدف توفير االساس المادي لتطوير ذاتها وتنويع مصادر دخلها يتوجب
تركيزها على الصناعات الصغيرة ذات الكثافة الرأسمالية والتكنلوجية العالية والمعدة للتصدير
اساسًا للسوق الدولية ،وهذه الصناعات تستكمل حلقاتها باالعتماد المتزايد على الشركات عابرة
الحدود ،مع العمل المستمر لتحرر الشركات العراقية الصغيرة من ان استمرار اعتمادها على
استيراد المدخالت واستيراد المعدات وفنون االنتاج من جهة ومساهمة الدولة في رفع مستوى
فاعلية مراكز البحث العلمي والتقني التي تخدم قطاعات الصناعات الغذائية من جهة اخرى .
ن زيادة السكان وارتفاع دخول االفراد وارتفاع معدالت االستهالك يشكل فرصة
للشركات العراقية الصغيرة للتعامل على نحو مستحدث مع السوق العراقية ،عمومًا فان استقبال
االستثمار االجنبي يبدأ مبكرًا وبأخذ االشكال اآلتية :
عقود االدارة :اي التعاقد مع ادارة اجيرة لمدة معينة تتولى مسؤولية المشروع .1
مقابل مكافئات دورية ومشاركة ارباح .
المشاركة المؤقتة :اذ تمتلك المشروع وتديره شركة مشتركة محلية اجنبية بشكل .2
دائم او لمدة معينة يتحول بعدها الى الملكية المحلية .
االستفادة من مكاتب االستشارات االدارية في تقديم خبرة متخصصة للمشروع . .3
من المفيد االشارة الى ان االستثمارات القادمة من الخارج البد لها ان ارادت النجاح ان
تستعين بالخبرات المحلية التي ستكون الشركات الصغيرة افضل مدرب لها ،فرؤوس االموال
المحولة سوف تستقبلها الشركات الصغيرة وان لم تكن مالكها وانما ستكون من يدير تلك االموال
تدفق االستثمار االجنبي ،اذن هو فرصة للشركات الصغيرة ان احسنت االدارة الحكومية ادارة
عملية استقبال هذه االستثمارات وان احسنت الشركات الصغيرة استقبالها واحتوائها واقتناص
هذه الفرصة .
وبالتالي في حال اقرار الخصخصة فان االستثمار االجنبي ممكن ان يعوض العجز في
استراتيجية التصنيع العراقية خصوصًا اذا تم توجيهه نحو التعويض عن االستيرادات في المواد
االولية والمعدات والمكائن واالدوات االحتياطية فيتحقق بذلك :
55
االكتفاء الذاتي من هذه السلع وتعزيز القدرة الذاتية لالقتصاد . .1
تقليل الضغط على ميزان المدفوعات عن طريق تقليل االستيرادات من هذه .2
السلع .
االسهام في اقامة صناعة ناشئة تعوض معدالت البطالة التي افرزتها .3
الخصخصة التي تعد السيناريو االكثر حظًا في العراق خالل السنوات القليلة القادمة كما
نوهنا سابقًا .
تجاوز اخطاء التركيز على الصناعات العراقية الصغيرة االستهالكية باتجاه .4
صناعات وسائل االنتاج والصناعات الوسيطة ،فضًال عن الصناعات الحرفية والبيتية
التصديرية ( التراثية مثًال ) .
ان ادارة االستثمارات االجنبية يجب ان ال تكون مرنة فتشرع االبواب لدخول جميع
االستثمارات الراغبة ،وال تكون مغلقة فتخسر مزايا االستثمار االجنبي ،فاالستثمار االجنبي
ربما يشجع الشركات الصغيرة المحلية نحو تطوير ادائها وخفض كلفها وتحسين مستوى جودة
منتجاتها وخدماتها بعد ان تتم الموازنة في مسألة الحماية الكمركية المستهدفة بحيث يدخل المنتج
الذي يصلح الجراء المقارنة المرجعية معه او الشركة التي تصلح الجراء مقارنات مع ادائها ،
فالجيد يدفع نحو الجودة الن االستمرار والبقاء مرهون باقناع الزبون نحوه .
ويمكن ان يشترط في الحماية ان تنظم بحيث ال تؤدي الى غياب عنصر التحفيز للصناعة
المحلية للعمل من اجل خفض الكلفة وتحسين الجودة ،كما يشترط توفير الحماية تأمين حد معين
من الكلفة والجودة .
.4الرؤى المستقبلية لسيناريو مواجهة الشركات الصغيرة للمنافسة الشديدة :وتتظافر ثالث عوامل
لتشكل هذا السيناريو وهي :
.1تحرير االسواق المحلية من القيود على دخول االستثمارات االجنبية .
.2االنماط االستهالكية الجديدة ورغبة الشركات في مالحقة حاجات ورغبات الزبائن
المتجددة والتي تعد السبب االبرز في وجودها وبقاءها واستمرارها .
.3التغيير التكنلوجي الذي ادى الى تسريع تقديم منتجات جديدة مع انخفاض واضح في كلف
انتاجها وتسويقها .
ولكي تستطيع الشركات العراقية الصغيرة من التعامل مع هذا التحدي يتطلب من هيئة
المشروعات الصغيرة المقترحة في هذه الدراسة اداء االدوار اآلتية :
.1تقديم الخدمات الفنية واالدارية االستشارية مجانًا بصدد توفير وتطوير عوامل تعزيز
الميزات التنافسية ( الجودة ،الكلفة ،المرونة ،التسليم ،االبداع ) .
.2تأمين توجيه مناسب لنشاطات التقييس والسيطرة على الجودة والذي يضطلع بها الجهاز
المركزي للتقييس والسيطرة النوعية العراقي والتابع لمجلس الوزراء ،من حيث ايجاد
56
تنافس شريف بين تلك الشركات من حيث جودة ما تقدمه لزبائنها ،وهو ما يعرف بـ
المنافسة المستندة على الجودة Quality Based Competition
وال ضير في اقرار جائزة جودة وطنية تتنافس عليها الشركات الصغيرة فقط ،ولتكن هذه
الجائزة سنوية او نصف سنوية ويكون موضوعها جودة المنتجات او الخدمات او
العمليات او الممارسات .
.3تأمين متطلبات اقامة المعارض المتخصصة وضمان اشتراك نسبة كبيرة من الشركات
الصغيرة فيها .
.4المساعدة في اقرار بعض االعفاءات الضريبية مثل ضريبة الدخل ،ضريبة العقار ،
رسم الطابع ،الرسوم الكمركية للمكائن والمواد االحتياطية ،على االقل في العشر
سنوات القادمة .
.5الرؤى المستقبلية لسيناريو مواجهة الشركات الصغيرة للتضخم :يوصف العصر الحالي بعصر
التضخم ،اذ اصبح االرتفاع المستمر في االسعار ظاهرة عالمية يتميز بسرعة انتشاره وصعوبة
السيطرة عليه بل يندر ان نجد اليوم دولة ما في العالم لم تتأثر من وطأة التضخم ،واالقتصاد العالمي
تأثر بالتضخم منذ الخمسينيات من القرن الماضي ،وفي العراق فقد اسهم ازدياد عرض النقد على
نحو اكبر من نعدالت النمو في الناتج المحلي وازدياد االنفاق العام بالنسبة للمعروض من السلع
والخدمات وكذلك االنفاق االستهالكي واالستثماري الذي تولته الدولة في السنوات الماضية ،فضًال
عن ضخ مليارات الدنانير العراقية الى السوق المحلية اسهم كل ذلك في تفاقم ظاهرة التضخم في
العراق .
بمعنى اخر ان السوق العراقي قد اكتوى بنيران التضخم منذ السنوات االولى للثمانينات
من القرن الماضي ،وهذه الظاهرة سوف تترسخ اكثر خاصة مع التوجه نحو زيادة االستثمار
ودخول االستثمارات االجنبية ( زيادة عرض النقد ) ،ان استطاع هذا االستثمار تحمل ضآلة
فرص االستثمار المربحة باديء االمر في ظل انفالت امني لم تشهده اية دولة ال نامية وال
متخلفة ،واالحتالل يتفرج على المسلسل وكأنه مشاهد ابكم .
عمومًا يعد التضخم واحد من العوامل التي تقع ضمن تصنيف مخاطرة السوق بالنسبة
للشركات العراقية الصغيرة والتي تنبثق اهميتها من االمور اآلتية :
اآلثار التي تتركها على المستثمرين وبخاصة مالكي المشروعات الصغيرة . .1
اهتمام المستثمرين بدراستها وتحليل ابعادها ومعرفة اتجاهاتها . .2
ارتباطها باستقرار الشركة الصغيرة وبالتالي تترك آثار على المدراء ،الزبائن ، .3
العاملين ،المجتمع .
57
ويرافق التضخم ازدياد حدة تقلبات اسعار الفائدة واسعار التحويل الخارجي ،مما زاد من
المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها ادارات المشاريع العراقية الصغيرة من حيث القروض
المصرفية او عمليات الشراء الخارجي للمواد والمعدات وحتى االستشارات .
والتضخم يعمل على زيادة سلبية التوقعات حول فرص االستثمار المربحة ،وربما يعمل
ذلك بوصفه عوامل طاردة لالستثمار االجنبي .
ويمثل التضخم تهديدًا واضحًا للشركات العراقية الصغيرة التي ما انفكت تبحث عن
اسواق لمنتجاتها ومجهزين مناسبين لتأمين موادها ومعداتها ،ويزداد االمر سوءًا على
الشركات الصغيرة حينما ال تتبّنى الدولة برامج للسيطرة على التضخم واالمر متوقع في
السنوات القليلة القادمة .
ان ارتفاع معدالت التضخم مع عدم تغيير مستويات الدخول يعني ضيق الطلب وضعف
االسواق المحلية وارتفاع االجور والخدمات وهي عوامل طاردة لالستثمار االجنبي وايضًا
عبء اضافي على ادارات الشركات الصغيرة التي ما زالت تواجه آثار االرتفاع الكبير في
اسعار المواد االولية وانخفاض اسعار السلع المنافسة المستوردة دون اي قيود بسبب انفتاح
الحدود على مصراعيها .
الجدول ()18
التحديات امام الشركات العراقية فرصة وتهديد
نوعه التحدي ت
فرصة استراتيجية الكلفة 1
فرصة استراتيجية التسليم 2
فرصة استراتيجية الجودة 3
فرصة استراتيجية المرونة 4
فرصة استراتيجية االبداع 5
تهديد الخصخصة ( التخاصية ) 6
فرصة تدفق االستثمارات االجنبية 7
تهديد المنافسة الشديدة 8
تهديد التضخم 9
58
المصادر
أوًال :العربية
.1الوثائق الرسمية
االونكت -- -اد ( " )2001السياس -- -ات العام -- -ة لالعم -- -ال وهياك -- -ل التنظيم االساس -- -ية " المنهج .1
الدولي لمؤتمر االمم المتحدة للتجارة والتنمية ،عمان ،االردن .
الجه--از المرك--زي لإلحص --اء – المج--اميع اإلحص--ائية الس--نوية()1999 ،1991 ،1990 .2
بغداد .
وق-- -ائع الم---ؤتمر الوط---ني لرج---ال أعم---ال الع---راق – غرف-- -ة تج --ارة الس --ليمانية – الع---راق- .3
السليمانية . 30/8/2004-29 ،
وقائع ندوة الصناعات الص--غيرة – االتح-اد الع-ام لنقاب-ات عم-ال الع-راق – الع-راق – بغ-داد .4
. 30/10/2001-29
الغرف-- -ة التجاري-- -ة والص-- -ناعية بالري-- -اض " المنش-- -آت الص-- -غيرة :محرك-- -ات اساس-- -ية لنم-- -و .5
اقتصادي منشود " منتدى الرياض االقتصادي ،اكتوبر . 2003
.2الدوريات
.1الجومرد ،اثيل عب-د الجب-ار ون-ايف ،ف-واز ج-ار اهلل ( " ) 1985االهمي-ة النس-بية للص-ناعات
الصغيرة في العراق " مجلة تنمية الرافدين ،العدد ، 4ايار.
.2ث -- -ائر محم -- -ود الع -- -اني ( " )2000تجرب -- -ة تنمي -- -ة المص -- -انع الص -- -غيرة في الع -- -الم " دراس -- -ات
اقتصادية ،بيت الحكمة ،ع ، 1سنة ، 2بغداد ،العراق .
.3مق--دادي ،ي--ونس عب--د العزي--ز وحس--ين ،محم--د علي( " )2000واق--ع المن--اخ االس--تثماري ل--دى
المؤسس-- -ات التجاري-- -ة الص-- -غيرة في محافظ-- -ة ج-- -رش – دراس-- -ة ميداني-- -ة " المجل-- -ة العربي-- -ة
لالدارة ،المجلد ،20العدد ،1حزيران.
.3الكتب
توفي --ق عب --د ال --رحيم يوس --ف ( " )2002إدارة األعم --ال التجاري --ة الص --غيرة " ط ، 1دار .1
صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن .
عب --د الغف --ور عب --د الس --الم ،ري --اض الحل --بي ،ح --ازم ش --حادة ومحم --د الجيوس --ي ( )2001 .2
"ادارة المشروعات الصغيرة " ط ، 1دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،االردن .
معهد االدارة العامة ( " )2002ادارة المشروعات الصغيرة " ط ،1مكتبة جرير . .3
المساعد ،زكي " التسويق في المفهوم الشامل " عمان ،دار زهران . 1997 ، .4
ثانيًا :االجنبية
1. Brittain,P. And Cox, R. (1990) “Retail Management “Pitman
Pub.
59
2. Capati, A.( 1996 ) “ Introduction To Entrepreneurship “ Enterprise
Research & Development Foundation , Manila , Philippines.
3. Chuta , E. And Liedholm , C. (1985) “ Employment & Growth
In Small – Scale Industry “ The Macmillan Press LTD .
4. Curran, J. , Jarvis , J . Kitching , J. And Lightfoot , G.( 1996) “ The
Pricing Decision In Small Firms : Complexities And The Depriotising
Of Economic Determinates “International Small Business Journal , Vol.
2, Iss. 5,.
5. Julien , P. , joyal , A. , Seshaies , L. & Ramangalahy , C.( 1996) “
Artyplogy Of Strategic Behaviour Among Small & Medium – Sized
Exporting Business : A Case Study “ Intrnational Small Busiess Journal ,
Vol. 2, Iss. 5, .
6. Nail Huxtable (1995) " Small Business Total Quality " Chapman &
Hall , UK. .
7. Siropolis, N (1994) " Small Business Management: A Guide To
Entrepreneurship "H. M. Co.
8. Sondeno, S.R. (1985) " Small Business Management Principles
", Business Pub. Inc. USA, .
9. UNCTAD, (1998) " The foreign Direct Investment by Small &
Medium Size Industries", Geneva .
10. UNIDO (1990 )“ Small – Scale Industry In Arab Country Of
The Middle East “.
11. otto loesener diaz (2002)" Benefits Of Quality Management
Systems For Small & Medium Enterprises " Industrial
Development Officer , unido , .
60
(الملحق)
استمارة استبانة
عزيزي رجل االعمال /عزيزتي سيدة االعمال / ..
نهديكم أطيب تحياتنا :تهدف االستمارة التي بين يديك إلى دراسة المشكالت التي يواجهها مشروعكم
بهدف تشخيصها وتحديد اسبابها وانعكاساتها باالضافة إلى وضع مقترحات لمعالجة تلك المشكالت لغرض
تطوير اعمالكم .
مالحظات
.1يرجى االدالء بما ترونه مناسبًا وصريحًا على العبارات .
.2ال ضرورة لذكر اسم المستجيب او اسم الشركة او المشروع أو التوقيع على االستمارة
النها تستخدم الغراض البحث العلمي حصرًا.
.3ستعامل االجابة بسرية تامة وستظهر نتائجها االحصائية بشكل مجاميع ال عالقة لها بمفردات
االجابة أو بالفرد نفسه.
الباحث
تموز -تشرين اول 2004
المعلومات الشخصية :يرجى وضع عالمة (×) في المربع المناسب
أنثى ذكر .1الجنس:
39 – 30سنة 29-20سنة .2العمر :
50سنة فأكثر 49 – 40سنة
متوسطة ابتدائية .3التحصيل الدراسي
معهد او كلية اعدادية
دراسات عليا
10-6سنة 5-1سنة .4مدة الخدمة:
20-16سنة 11-15سنة
21سنة فأكثر
.5عنوان الوظيفية التي تشغلها االن :
.6الخبرات السابقة (الوظائف والمشاريع التي مارست العمل بها سابقًا):
صناعي تجاري .7ما نوع النشاط في مشروعك ؟
تجاري
61
عبارات المجموعة االولى :تحاول العبارات اآلتية معرفة رأيك حول المشكالت المرتبطة
بتمويل مشروعك
ال أتفق تمامًا ال اتفق غير متأكد اتفق أتفق تمامًا العبارات التسلسل
عبارات المجموعة الثانية :نسعى في هذه المجموعة من العبارات معرفة رأيك حول المشكالت
االدارية والتنظيمية التي تواجه مشروعك .
ال
أتفق ال اتفق غير متأكد اتفق أتفق تمامًا العبارات التسلسل
تمامًا
هناك صعوبات كبيرة في اجراءات التسجيل
5
والحصول على التراخيص
ال
أتفق ال اتفق غير متأكد اتفق أتفق تمامًا العبارات التسلسل
تمامًا
اواجه قيود وصعوبات في عمليات استيراد المواد 10
62
االولية ومستلزمات االنتاج
يواجه مشروعي حالة التقادم في المكائن
واآلالت فضًال عن تخلفة تكنلوجيًا 11
63
عبارات المجموعة الثالثة :تهدف هذه المجموعة معرفة رأيك في المشكالت المرتبطة بالسوق
والبيئة .
ال أتفق تمامًا ال اتفق غير متأكد اتفق أتفق تمامًا العبارات ت
64