You are on page 1of 35

Journal of Economic, ‫مجلة العلوم االقتصادية‬

Administrative and Legal Sciences ‫واإلدارية والقانونية‬


Volume (6), Issue (26) : 30 Nov 2022 ‫م‬2022 ‫ نوفمبر‬30 : )26( ‫ العدد‬،)6( ‫املجلد‬
P: 1 - 35 ISSN: 2522-3372 35 - 1 :‫ص‬

Dimensions of Strategic Risk Management and Their Role in Achieving


Sustainable Development
An applied study on the Ministry of Environment, Water and Agriculture
in the Asir region, Kingdom of Saudi Arabia
Atheer Mansour Al-Qahtani
Fatimah Mohamed Mahdy Hassan
College of Business || King Khalid University || KSA
Abstract: The study aimed to identify The Role of Strategic Risk Management with Its Dimensions (Document and
Information Risks, Organizational Reputation Risks, Organizational Culture Risks, Human Resources Risks) in achieving
Sustainable Development in its dimensions (Environmental Dimension, Social Dimension, Technological Dimension,
Economic Dimension) in the Ministry of Environment and Water and Agriculture In Asir Region, and to identify the level of
awareness of the Ministry’s employees of the importance of Strategic Risk Management in achieving the dimensions of
Sustainable Development. This research followed the use of The Descriptive Analytical Method, and the researcher used the
questionnaire as a tool for collecting primary information, and the study population consisted of the employees of The
Ministry of Environment and Water and Agriculture in Asir Region, and their number is (1242) respondents. Where a simple
random sample of (292) individuals was drawn. The SPSS and AMOS statistical package programs were used to analyse the
data, as several statistical methods were adopted in analysing the research hypotheses and questions. The research
concluded with several results, including that there is a statistically significant relationship for Strategic Risk Management
with its dimensions in achieving Sustainable Development. The research reached a few recommendations, including: The
necessity of periodic and continuous assessment of Strategic Risks, given the high risks that may arise in the ministry’s
strategy in general, and work to adopt the idea of Sustainable Development in enhancing the administrative aspect of
Strategic Risks, and to promote the application of the COSO framework system as a model for evaluating Strategic Risk
management in the Ministry of Environment, Water and Agriculture.
Keywords: Strategic Risk Management, Environmental Dimension, Social Dimension, Technological Dimension, Economic
Dimension, Sustainable Development, Ministry of Environment and Water and Agriculture.

‫ مخاطر السمعة‬،‫أبعاد إدارة املخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق واملعلومات‬


‫ مخاطر املوارد البشرية) ودورها في تحقيق‬،‫ مخاطر الثقافة التنظيمية‬،‫التنظيمية‬
‫التنمية املستدامة‬

DOI: https://doi.org/10.26389/AJSRP.R160822 ) 1( Available at: https://www.ajsrp.com


‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫دراسة تطبيقية على وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير باململكة العربية‬
‫السعودية‬
‫أثير منصور القحطاني‬
‫فاطمة محمد مهدي حسن‬
‫كلية األعمال || جامعة امللك خالد || اململكة العربية السعودية‬
‫املستخلص‪ :‬هدفت الدراسة إلى التعرف على دور إدارة املخاطر االستراتيجية بأبعادها (مخاطر الوثائق واملعلومات‪ ،‬مخاطر السمعة‬
‫التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‪ ،‬مخاطر املوارد البشرية) في تحقيق التنمية املستدامة بأبعادها (بعد بيئي‪ ،‬بعد اجتماعي‪ ،‬بعد‬
‫تكنولوجي‪ ،‬بعد اقتصادي) في وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪ ،‬والتعرف على مستوى إدراك موظفي الوزارة بأهمية إدارة‬
‫املخاطر االستراتيجية في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‪ .‬واتبع هذا البحث استخدام املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬كما تم االعتماد على‬
‫االستبانة كأداة لجمع املعلومات األولية‪ ،‬وتكون مجتمع الدراسة من موظفي وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪ ،‬ويبلغ عددهم‬
‫ً‬
‫(‪ )1242‬مبحوثا‪ .‬حيث تم دراسة عينة عشوائية بسيطة بلغ حجمها (‪ )292‬فرد‪ .‬وتم استخدام برامج الحزمة اإلحصائية ‪ SPSS‬و‪AMOS‬‬
‫لتحليل البيانات حيث اعتمد عددا من األساليب اإلحصائية في تحليل فرضيات البحث وأسئلته‪ .‬وقد خلصت نتائج البحث إلى مجموعة‬
‫من النتائج الرئيسية منها ‪ ،‬حصل املحور األول‪ :‬إدارة املخاطر االستراتيجية على متوسط حسابي (‪ ( 4.33‬ووزن نسبي قدره (‪ )%86.53‬وهي‬
‫درجة موافقة في االستجابة على أبعاد هذا املحور‪ .‬بينما حصل املحور الثاني‪ :‬التنمية املستدامة على متوسط حسابي (‪ )4.26‬ووزن نسبي‬
‫قدره (‪ )%85.10‬وهي درجة موافقة في االستجابة على أبعاد هذا املحور ‪ ،‬أيضا هناك عالقة ذات داللة إحصائية إلدارة املخاطر‬
‫االستراتيجية بأبعادها في تحقيق التنمية املستدامة بأبعادها ‪،‬وتوصل البحث لعدد من التوصيات منها‪ :‬وجوب تقدير املخاطر االستراتيجية‬
‫بصورة دورية ومستمرة‪ ،‬وذلك ً‬
‫نظرا للمخاطر العالية التي قد تطرأ على استراتيجية الوزارة بشكل عام‪ ،‬والعمل على تبني فكرة التنمية‬
‫املستدامة في تعزيز الجانب اإلداري للمخاطر االستراتيجية‪ ،‬وتعزيز تطبيق نظام إطار ‪ COSO‬كنموذج لتقييم إدارة املخاطر االستراتيجية‬
‫في وزارة البيئة واملياه والزراعة‪ ،‬وإشراك الخبرات الخارجية في تحديد املخاطر االستراتيجية للوزارة مع مراعاة خصوصية كل قطاع‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬إدارة املخاطر االستراتيجية‪ ،‬مخاطر الوثائق واملعلومات‪ ،‬مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‪،‬‬
‫مخاطر املوارد البشرية‪ ،‬التنمية املستدامة‪ ،‬وزارة البيئة املياه والزراعة‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد موضوع التنمية املستدامة من املواضيع التي حظيت باهتمام اململكة العربية السعودية لها وجعلتها في‬
‫مقدمة أولوياتها‪ ،‬حيث تنسجم رؤية اململكة ‪ 2030‬في مجملها مع أهداف االستدامة وأبعادها‪ .‬وقد عرف تقرير‬
‫برونتالند الذي أصدرته اللجنة الدولية للبيئة والتنمية عام ‪1978‬م أن التنمية املستدامة هي تلبية وإدارة احتياجات‬
‫الحاضر دون اإلخالل باحتياجات األجيال املقبلة‪ .‬كما تتركز أهداف التنمية املستدامة في القطاعات التي تعمل على‬
‫ً‬ ‫الثروات الطبيعية وتحافظ على استدامتها‪ ،‬وتمثل وزارة البيئة واملياه والزراعة ً‬
‫نظاما متكامال في الحفاظ على تحقيق‬
‫االكتفاء الذاتي من املنتجات الغذائية والنباتية والحيوانية ومشتقاتها والعمل على تنميتها‪ ،‬ولضمان االستدامة‬
‫التنموية على املدى البعيد فيلزم ذلك استشراف للمستقبل بتخطيط استراتيجي فعال‪ ،‬لتحظى البيئة واملجتمع‬
‫بضمان ديمومة التنمية‪ .‬وبطبيعة الحال فإن الخطط االستراتيجية تدرس الوضع الراهن من أجل الوصول إلى‬
‫أهداف مستقبلية تمتد لزمن طويل‪ ،‬وفي أثناء رحلتها من الواقع الحالي إلى الواقع املأمول تواجه املنظمات بعض‬
‫ُ‬
‫املخاطر التي تهدد استمراريتها‪ ،‬لذا استدعى األمر إلى أن تستحدث إدارة للمخاطر االستراتيجية لتضع حدود وأطر‬
‫تنتهجها املنظمـات في سبيل مواجهة املخاطر وتقليل آثارها (أهداف التنمية املستدامة‪.)2018 ،‬‬
‫تنبهت الكثير من املنظمات في القطاعات املختلفة إلى مفهوم "املخاطر" والذي يتعلق بشكل قوي في اإلدارة‬
‫االستراتيجية للمنظمة‪ ،‬ولكن عند ذكر املخاطر فإنه يتبادر إلى األذهان األنواع املألوفة من املخاطر‪ ،‬مثل املخاطر‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪) 2‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫املالية واملخاطر التشغيلية واملخاطر القانونية‪ ،‬وذلك لكونها ترتبط باإلجراءات الظاهرية والعمليات قصيرة املدى‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى اإلغفال عن أهمية إدارة املخاطر االستراتيجية والتي هي أساس انبثاق املخاطر األخرى الرتباطها بشمولية‬
‫وتكامل نتائج املنظمة بأبعادها املختلفة على املدى البعيد‪ ،‬حيث أن املخاطر االستراتيجية يترتب عليها تغيرات واضحة‬
‫وخسائر كبيرة واحتمالية حدوث مخاطر عالية وتكاليف مادية باهظة وذلك ملساسها بجميع املخاطر ولكونها تمثل‬
‫القاعدة األساسية واملنهج املستقبلي لتلك املنظمات‪ ،‬لذا فإنه يجب أن تعالج وأن تعطى األولوية في االهتمام والرعاية‬
‫)‪.(Henderson, 2022‬‬
‫وحتى تحقق تلك املنظمات أداء مميز في إدارتها االستراتيجية فإنه يلزم الحاجة إلى التمييز بين املفاهيم التالية‬
‫وهي‪ :‬مخاطر االستراتيجية‪ ،‬واستراتيجية املخاطر‪ ،‬واملخاطر االستراتيجية‪ .‬فإن املقصود من مخاطر االستراتيجية هي‬
‫وقوع مخاطر في صلب الخطة االستراتيجية للمنظمة والتي تتحملها املنظمة عند وضعها أمام استراتيجية عالية‬
‫املخاطر(أحمد والسيد‪ ،)2020 ،‬واستراتيجية املخاطر هي فن التخطيط والذي يهدف إلى استغالل الفرص وتجنب‬
‫املخاطر (طاحون وحجازي‪ ،)2019 ،‬أما املخاطر االستراتيجية فعرفتها لجنة ‪ COSO‬على أن عملية إدارة املخاطر‬
‫االستراتيجية تقع تحت مسؤولية اإلدارة‪ ،‬وتحدد األحداث املحتمل وقوعها في الخطة االستراتيجية للمنظمة والتي قد‬
‫تؤثر على أهدافها‪ ،‬فتضمن تحمل املخاطر ومعالجتها على املدى الطويل (‪.)COSO, 2020‬‬
‫عائقا أمام تقدم املنظمات وتطورها‪ ،‬فليس من‬ ‫ومن خالل االطالع واملالحظة اتضح أن املخاطر تشكل ً‬
‫املنطق أن تقوم املنظمة باملغامرة بمستقبلها مهما كانت مغريات العوائد‪ ،‬فأتت إدارة املخاطر االستراتيجية لحماية‬
‫كيان املنظمة ومواجهة املخاطر بدراسة وتحليل البيئة الداخلية والخارجية وقياس درجات املخاطرة وتقديرها ووضع‬
‫رؤى استشرافية للمستقبل‪ .‬ومن هنا جاءت فكرة القيام بعمل دراسة حول دور إدارة املخاطر االستراتيجية في تحقيق‬
‫التنمية املستدامة‪ ،‬بهدف معرفة العالقة بين ذلك املتغيران وكيف يؤثر بعضهما على األخر في نطاق حدود وزارة‬
‫البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪.‬‬

‫‪ -1‬مشكلة البحث‬
‫تعد املخاطر االستراتيجية من أهم العوامل املؤثرة في التنمية املستدامة‪ ،‬حيث أن الثروات الطبيعية تحتاج‬
‫إلى الحفاظ على استدامتها وتنميتها على املدى البعيد‪ ،‬والذي يتحكم في نتاجها في املستقبل هي الخطط االستراتيجية‪،‬‬
‫ولكن ماذا لو حدثت مخاطر أدت إلى توقف سير تلك التنمية؟ لذلك أتت إدارة املخاطر االستراتيجية ملعالجة تلك‬
‫املخاطر التي قد تحدث في الخطط االستراتيجية وتؤدي إلى عرقلة سير استدامتها‪ .‬حيث تركز وزارة البيئة واملياه‬
‫والزراعة على الثروات الطبيعية فإن تعرضت تلك الثروات ألي مخاطر فإنه يصعب إجادها أو استردادها‪ ،‬ومن هذا‬
‫املنطلق كان لدى الباحثات الرغبة الشديدة في إجراء دراسة لدور إدارة املخاطر االستراتيجية في تحقيق التنمية‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫املستدامة في وزارة البيئة واملياه والزراعة بعسير‪ ،‬والتي تلعب ً‬
‫حيويا وفعاال في االستدامة التنموية‪ ،‬خاصة في‬ ‫دورا‬
‫مواجهتها لزيادة حدة املخاطر الناتجة عن بطء الشروع في تنفيذ الخطط االستراتيجية وغياب الوعي أثناء وضع‬
‫الخطط االستراتيجية أو ضعف املتابعة أو بعض املخاطر التي يصعب التحكم فيها مثل الكوارث الطبيعية مثل‬
‫التصحر والفيضانات أو الجائحات مثل جائحة ‪ ،COVED-19‬مما جعل متخذي القرار يبحثون عن أساليب تساعد‬
‫على معالجة املخاطر أو تقبلها‪ ،‬أو تجنبها‪ .‬وتبني منهجية أو أنظمة تكنلوجية حديثة تحسن األداء وتعود بالنفع على‬
‫الوزارة وموظفيها واملستفيدين من خدماتها واملواطنين وجميع أفرد املجتمع والبيئة‪ .‬وتحقيق أهداف الوزارة والتي منها‬
‫املحافظة على البيئة واملوارد الطبيعية واستدامتها واملساهمة في تحقيق األمن الغذائي واملائي املستدام وتعزيز التنمية‬
‫املستدامة للقطاعات ذات امليز النسبية ومن ثم التعرف على التحديات واملعوقات التي تواجه التنمية املستدامة في‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪) 3‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫وزارة البيئة واملياه والزراعة وتفعيل جهاز إدارة املخاطر االستراتيجية لتصدي للمخاطر والعقبات التي يمكن أن تشكل‬
‫عرقلة لسير الخطط االستراتيجية في الوزارة‪ .‬ومن هنا يحاول هذا البحث الحصول على إجابه للتساؤل التالي‪:‬‬
‫ما دور إدارة املخاطر االستراتيجية بأبعادها (مخاطر الوثائق واملعلومات‪ ،‬مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر‬
‫الثقافة التنظيمية‪ ،‬مخاطر املوارد البشرية) في تحقيق التنمية املستدامة بأبعادها (بعد بيئي‪ ،‬بعد اجتماعي‪ ،‬بعد‬
‫تكنولوجي‪ ،‬بعد اقتصادي) في وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير؟ وينبثق من هذا التساؤل مجموعة من‬
‫التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما دور إدارة املخاطر االستراتيجية بأبعادها (مخاطر الوثائق واملعلومات‪ ،‬مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر‬
‫الثقافة التنظيمية‪ ،‬مخاطر املوارد البشرية) في وزارة البيئة واملياه والزراعة بعسير؟‬
‫‪ -2‬هل يوجد آثر ملخاطر الوثائق واملعلومات في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة؟‬
‫‪ -3‬ما مستوى إدراك موظفي الوزارة بمخاطر السمعة التنظيمية في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة؟‬
‫‪ -4‬ما عالقة مخاطر الثقافة التنظيمية بتحقيق أبعاد التنمية املستدامة؟‬
‫‪ -5‬ما دور إدارة مخاطر املوارد البشرية في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة؟‬
‫‪ -6‬ما مستوى تحقيق التنمية املستدامة بأبعادها (بعد بيئي‪ ،‬بعد اجتماعي‪ ،‬بعد تكنولوجي‪ ،‬بعد اقتصادي) في‬
‫وزارة البيئة واملياه والزراعة بعسير؟‬

‫‪ -2‬أهداف البحث‬
‫يهدف البحث إلى التعرف على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬بيان دور متغيرات البحث املتمثلة في املتغير املستقل (إدارة املخاطر االستراتيجية) على املتغير التابع (تحقيق‬
‫التنمية املستدامة) في وزارة البيئة واملياه والزراعة بعسير‪.‬‬
‫‪ -2‬استكشاف املبررات املتعلقة بأبعاد املخاطر االستراتيجية التي تعيق تحقيق أهداف التنمية املستدامة في وزارة‬
‫البيئة واملياه والزراعة بعسير‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرف على مستوى إدراك موظفي الوزارة بأهمية إدارة املخاطر االستراتيجية في تحقيق أبعاد التنمية‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم توصيات من املمكن أن تساهم في سد الثغرات التي تحدثها املخاطر االستراتيجية وتعيق استدامة‬
‫التنمية‪.‬‬

‫‪ -3‬أهمية البحث‬
‫يقدم هذا البحث فائدة علمية أكاديمية بما يتوقع أن تضيفه نتائجها ملزيد من التوضيح لدور إدارة مخاطر‬
‫الخطط االستراتيجية في تحقيق التنمية املستدامة‪ ،‬وزيادة في أدبيات البحث العلمي‪.‬‬
‫تتمثل األهمية العلمية في الوصول إلى إطار لبناء أساس متين لتحقيق خطط إستراتيجية متكاملة‪ ،‬كما أن‬
‫هذا البحث يسعى للمساهمة في زيادة اإلثراء املعرفي بالحقول الدراسية املتعلقة بإدارة املخاطر االستراتيجية حتى‬
‫قويا للقيام بدراسات مكملة‪ ،‬أو ملحاكاة الدراسة عينها في بيئات مختلفة‪.‬‬ ‫ً‬
‫حافزا ً‬ ‫تشكل نتائج هذا البحث‬
‫األهمية التطبيقية‪ :‬حيث من املتوقع أن تساعد نتائج البحث املهتمين واملعنيين باألمر التزود ببعض النتائج‬
‫والتوصيات التي قد تثري رغباتهم مما يساعدهم التخاذ القرار املناسب‪ ،‬كما تكمن أهمية هذا البحث في تقديم‬
‫نموذج لتنفيذ استراتيجيات إدارة املخاطر والتي بدورها تعزز أهداف وزارة البيئة واملياه والزراعة ومن أهمها تحقيق‬
‫التنمية املستدامة‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪) 4‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫‪ -4‬فرضيات البحث‬
‫لإلجابة على مشكلة الدراسة الرئيسية واالسئلة الفرعية السابقة سننطلق من الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرض الرئيس ي‪:‬‬
‫" توجد عالقة إيجابية ذات دالالت إحصائية (‪ )α≤0.05‬إلدارة املخاطر االستراتيجية بأبعادها األربعة في‬
‫تحقيق التنمية املستدامة"‪.‬‬
‫وينبثق من الفرض الرئيس ي الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر الوثائق واملعلومات في تحقيق أبعاد التنمية‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر السمعة التنظيمية في تحقيق أبعاد التنمية‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر الثقافة التنظيمية في تحقيق أبعاد التنمية‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر املوارد البشرية في تحقيق أبعاد التنمية‬
‫املستدامة‪.‬‬

‫‪ -5‬نموذج البحث‪:‬‬
‫الشكل التالي رقم (‪ )1‬يوضح نموذج البحث كما يلي‪:‬‬

‫‪H1‬‬ ‫املخاطر االستراتيجية‬


‫التنمية املستدامة‬

‫مخاطر الوثائق واملعلومات‬


‫‪H1.1‬‬
‫البعد البيئي‬
‫البعد االجتماعي‬ ‫مخاطر السمعة التنظيمية‬
‫‪H1.2‬‬
‫البعد التكنولوجي‬
‫البعد االقتصادي‬ ‫‪H1.3‬‬ ‫مخاطر الثقافة التنظيمية‬

‫‪H1.4‬‬ ‫مخاطر املوارد البشرية‬

‫شكل رقم (‪ :)١‬نموذج البحث‬


‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثات‬
‫‪ -6‬منهجية وأسلوب البحث‪ :‬اعتمد البحث على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وذلك ملعرفة دور اإلدارة املخاطر‬
‫االستراتيجية في تحقيق أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬وتأثير إدارة املخاطر االستراتيجية في وزارة البيئة واملياه‬
‫والزراعة لتحقق التنمية املستدامة‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪) 5‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫‪ -‬األسلوب الوصفي‪ :‬القائم على االستطالع املكتبي ألهم األدبيات والجهود العلمية التي تبحث في هذا املوضوع‪،‬‬
‫ومنها اإلدارة املخاطر االستراتيجية وأبعادها والتنمية املستدامة وأبعادها‪ ،‬والدراسات السابقة ذات العالقة‬
‫بمتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬األسلوب التحليلي‪ :‬أعدت الدراسة استبانة تشتمل على مجموعة أسئلة يمكن من خاللها جمع البيانات من‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬وتحليل هذه البيانات‪ ،‬ثم استخالص النتائج‪.‬‬

‫حدود البحث‬ ‫‪-7‬‬


‫حدود موضوعية‪ :‬يقتصر البحث في حدوده املوضوعية على بعض املحاور التي تعتبر جوهر الدراسة وذات عالقة‬ ‫‪‬‬
‫عميقة بمشكلة البحث وترتبط ارتباط مباشر بالتخصص العلمي الدقيق‪ ،‬الذي نتناول القضية من خالله وهذه‬
‫املحاور هي‪ :‬إدارة املخاطر االستراتيجية‪ ،‬والتنمية املستدامة‪.‬‬
‫حدود بشرية‪ :‬يقتصر البحث في حدوده البشرية على العينة التي تم اختيارها من موظفي فرع وزارة البيئة واملياه‬ ‫‪‬‬
‫والزراعة بمنطقة عسير‪ ،‬ويعود السبب في ذلك إلى معايشة العينة ملوضوع البحث ولديها اإلملام بتفاصيل‬
‫املشكلة وتستطيع أن تقدم تصور حولها‪.‬‬
‫حدود مكانية‪ :‬يقتصر البحث في حدوده املكانية على فرع وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪ ،‬التي تم‬ ‫‪‬‬
‫اختيارها لتشكل مجتمع الدراسة‪.‬‬

‫‪ -8‬مصطلحات البحث‬
‫إدارة املخاطر االستراتيجية هي عملية تجسيد املخاطر التي تقع في الخطط االستراتيجية وتهدد حياة املنظمة‬
‫خطرا على معلوماتها‪ ،‬وثقافتها وسمعتها التنظيمية‪ ،‬ومواردها البشرية‪ ،‬حيث تعمل على معالجتها‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ً‬ ‫وتشكل‬
‫مواءمة االستراتيجية واملخاطر واألداء واالستدامة وربطها ببعضها لخلق قيمة للمنظمة تضمن نجاحها على املدى‬
‫الطويل (‪.)COSO, 2020‬‬
‫التنمية املستدامة ‪:‬هي االستخدام األمثل للموارد بحيث يضمن استمراريتها على املدى البعيد وتقنينها‬
‫وتطبيقها كاستراتيجية تلبي احتياجات املجتمع البشري الحالي دون التأثير السلبي على الصحة والبيئة وعدم استنزاف‬
‫قاعدة املوارد العاملية أو تعريضها للخطر )‪.(Schulte et al., 2020‬‬
‫لجنة ‪: COSO‬هي اختصار لـ ‪"The Committee of Sponsoring Organizations of the Treadway‬‬
‫"‪ Commission‬وتعني املنظمات الراعية للجنة تريدواي وهي تعتبر من املنظمات املعروفة فيما يتعلق باملراجعة‬
‫الخاصة بتطبيقات املخاطر‪ ،‬وهي مبادرة مشتركة من خمس مؤسسات مالية تعد األكبر في الواليات املتحدة األميركية‪،‬‬
‫األطر بطريقة متكاملة وموضوعية من أجل إنشاء نظام َ‬ ‫ُ‬
‫فعال إلدارة املخاطر يتم تطبيقه‬ ‫وتكرس جهودها في تطوير‬
‫ُ‬
‫على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم‪ ،‬ويستخدم كأساس مرجعي لتحديد نظام الرقابة الداخلية )‪.(Moeller, 2007‬‬

‫‪ /٤‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‬

‫أوال‪ :‬إدارة املخاطر االستراتيجية‬


‫إن إدارة املخاطر في العملية االستراتيجية هي الجزء األساس ي واملهم ألي منظمة‪ ،‬وتفسر على أنها اإلجراءات‬
‫التي تتبعها املنظمة ملواجهة املخاطر بشكل استباقي ومنظم للتعامل مع حوادث عدم التأكد التي تعيق أهداف‬
‫املنظمة‪ ،‬والفهم الصحيح إلدارة املخاطر والتقويم الذاتي للمخاطر وفق أهداف ورؤية واضحة‪ ،‬للخروج بمزايا‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪) 6‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫مستدامة من تلك األنشطة‪ .‬ويكمن جوهر عملية إدارة املخاطر بالتعرف على هذه املخاطر ودراسة أبعادها والتخطيط‬
‫االستراتيجي الفعال لها ومن ثم معالجتها‪ .‬بحيث يكون نتاج تلك العملية االستراتيجية هو إضافة أعلى قيمة مستدامة‬
‫لجميع أنشطة املنظمة ‪.‬لذا فإن بناء نظام ملعرفة تلك املخاطر وتقويمها وإدارتها بطريقة سليمة يعد من العوامل‬
‫الرئيسية في تطوير أداء املنظمات وتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫مفهوم إدارة املخاطر وتطورها التاريخي‬


‫جدول رقم (‪ :)1‬التطور التاريخي إلدارة املخاطر‬
‫ً‬
‫أساسيا من اإلدارة اإلستراتيجية ألي منظمة‪ ،‬أي أنها العملية التي من خاللها‬ ‫تعد إدارة املخاطر ً‬
‫جزءا‬
‫تعالج املنظمات املخاطر املرتبطة بأنشطتها بشكل منهجي‪ ،‬بهدف تحقيق فائدة مستدامة داخل كل‬ ‫)‪(IRM, 2002‬‬
‫نشاط وعبر محفظة جميع األنشطة‪.‬‬
‫هي خطة استراتيجية تمكن اإلدارة من تحديد وتقييم درجة الخطر وعدم التأكد‪ ،‬بحيث تخلق قيمة‬
‫للمنظمة وتعظم أرباحها وتحافظ عليها‪ ،‬وتساعد إدارة املخاطر على تنظيم وتحسين قرارات معالجة‬ ‫)‪(COSO, 2004‬‬
‫الخطر وتخفيض الخسائر واستغالل الفرص وإدارة تطبيقها بشكل استراتيجي‬

‫هي نظام عمل استراتيجي يدعم تحقيق أهداف املنظمة من خالل معالجة مجموعة كاملة من مخاطرها‬
‫)‪(RIMS, 2011‬‬
‫وإدارة التأثير املشترك لتلك املخاطر كمحفظة مخاطر مترابطة‪.‬‬

‫إدارة املخاطر تعد عملية صنع قرارات ونهج فعال لتقليل الخسائر وإكمال املشروع في الوقت املحدد‬ ‫(العزري والجابري‪،‬‬
‫بالجودة املطلوبة وفي حدود امليزانية املخصصة لها‪.‬‬ ‫‪)2013‬‬

‫هي عملية تعمل على إدارة التحكم في املخاطر التي تواجه تنفيذ االستجابات لتحديات األرض واملناخ‬ ‫& ‪(Hurlbert‬‬
‫من العوامل االقتصادية والسياسية والحوكمة‪.‬‬ ‫)‪Krishnaswamy, 2019‬‬
‫أنها عملية تستوجب تصميم نظم رقابة كافية لحجم املخاطر ومالئمة لنوعها حيث أن نظم الرقابة هي‬
‫(هنطش وأحمد‪)2019 ،‬‬
‫أحد آليات تخفيض املخاطر‪.‬‬
‫أنها عملية تتم من قبل مجلس اإلدارة يتم تطبيقها في بيئة استراتيجية‪ ،‬بتحديد األخطار املحتملة‬
‫وتقديرها وقياس تقبل املنظمة لها‪ ،‬ومن ثم الوصول إلى وسائل للتحكم فيها عن طريق الحد من تكرار‬
‫)‪(Ciocoiu et al., 2020‬‬
‫حدوثها أو تقليل حجم الخسائر أو تخفيض درجة الخطر ومن ثم اتخاذ اإلجراءات الصحيحة لتحمل‬
‫الخسائر املتوقعة والحد من اآلثار التي تهدد سير العمليات‪.‬‬
‫كما يتضح مما سبق أن إدارة املخاطر يمكن القول عنها أنها عملية تحديد‪ ،‬وضبط‪ ،‬وتحليل‪ ،‬وتقييم‬
‫لألحداث املحتمل حدوثها بشكل استباقي‪ ،‬والعمل على تجنب احتمالية الوقوع في الخسائر وتخفيض حجم الخسارة في‬
‫حال وقوع تلك املخاطر‪ .‬وفي ظل تلك املؤشرات يمكن إلدارة املخاطر الكشف املبكر للمشاكل عند حدوثها‪ ،‬وتصحيح‬
‫املسارات التي سمحت بحصول تلك األخطاء‪ .‬ولكن على النقيض من ذلك فإن إدارة املخاطر واسعة املفهوم وقد يأتي‬
‫ً‬
‫أحيانا بعد انتهاء املشكلة ملعالجة النتائج التي خلفتها تلك الحوادث والكوارث‪.‬‬ ‫دورها‬

‫أنواع املخاطر‪:‬‬
‫إن مفهوم املخاطر يرتبط باملستقبل وعادة ما يكون غير مؤكد حيث إنه استباقية لألحداث حيث أن املنشآت‬
‫املعاصرة تواجه املخاطر من جميع أرجاء املنشأة وفي جميع املجاالت الوظيفية‪ ،‬ومن هذه املخاطر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬املخاطر املالية‪ :‬هي أحد أشكال إدارة املخاطر الناتجة عن فشل املنظمة في تدبير أموالها‪ ،‬والوفاء بالتزاماتها‬
‫املالية)‪. (Khoruzhy et al., 2022‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪) 7‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫‪ -‬املخاطر التشغيلية‪ :‬هي الخسائر الناتجة عن خلل في األنظمة واملعلومات أو ضعف الرقابة الداخلية أو حدوث‬
‫ظروف في البيئة الخارجية )‪.(Henderson, 2022‬‬
‫‪ -‬املخاطر االستراتيجية‪ :‬هي املخاطر التي تنشأ نتيجة لغياب الخطة االستراتيجية املناسبة والتي تحدد من خاللها‬
‫املسار الواجب اتباعه لتحقيق أهداف املنظمة قصيرة وطويلة املدى (أحمد والسيد‪.)2020 ،‬‬

‫إدارة املخاطر االستراتيجية‪:‬‬


‫على الرغم من وجود العديد من اآلداب حول مفهوم املخاطر االستراتيجية‪ ،‬لم يتم توحيد املخاطر‬
‫االستراتيجية وأساليب البحث الرئيسية للمخاطر االستراتيجية‪ .‬مما جعل هناك قوة دافعة لزيادة املعرفة باملخاطر‬
‫االستراتيجية‪ .‬كما أنه يجب أن يشمل مفهوم املخاطر االستراتيجية جميع التعاريف املعقولة للمخاطر بعد تحليل‬
‫التعريف املخاطر في مجاالت التمويل والسوق وعلم النفس وإدارة األزمات واالستراتيجية في الوقت الحاضر‪ ،‬وتركز‬
‫االختالفات في تعريف املخاطر االستراتيجية بشكل رئيس ي على ما إذا كان املخاطر االستراتيجية هي مخاطر استراتيجية‬
‫أو استراتيجية للمخاطر )‪.(Chen, 2020‬‬
‫وتعتبر إدارة املخاطر االستراتيجية نوع من أنواع املخاطر التي تهتم باألهداف االستراتيجية وطويلة األجل‪،‬‬
‫ويمكن أن تؤثر فيها عدة عوامل أو أبعاد منها (التغيرات املعلوماتية والتنظيمية والثقافية والسمعة وتغيرات البيئة‬
‫الطبيعية والبشرية) (العياش ي‪.)2016 ،‬‬
‫تعددت تعريفات الدراسات التي تناولت مفهوم إدارة املخاطر االستراتيجية‪ ،‬فيمكن إلدارة املخاطر‬
‫االستراتيجية أن تضع استراتيجيات استباقية تهدف إلى الحد من احتمال حدوث املخاطر على أن تكون تلك‬
‫االستراتيجيات قبل وقوع الحدث‪ ،‬وقد ذكر بعض االستراتيجيات التي يمكن اتخاذها ومنها‪ :‬استراتيجية التجنب‪ ،‬ويتم‬
‫فيها تجنب املخاطر والتي من املمكن تالفيها‪ .‬وكذلك استراتيجيات املواجهة‪ :‬وهي القدرة عل التكييف والتخفيف من‬
‫آثار املخاطر واملرونة الداخلية والخارجية للمنظمة (ناصر الدين‪.)2019 ،‬‬

‫نماذج عاملية في إدارة املخاطر االستراتيجية‬


‫جدول رقم (‪ :)2‬تعريف النماذج العاملية إلدارة املخاطر االستراتيجية‬
‫عرفت املخاطر على أنها املخاطر التي يحتمل وقوعها على استراتيجية قائمة‪ ،‬وتؤثر على‬
‫)‪(COSO, 2017‬‬
‫مالءمتها وقابليتها للتطبيق‪.‬‬
‫تهديدا لقدرة املنظمة على وضع وتنفيذ استراتيجيتها الشاملة‪ ،‬ومن‬‫ً‬ ‫هي املخاطر التي تشكل‬
‫)‪(RIMs, 2011‬‬
‫املمكن أن تحدث تلك املخاطر فارقا في دورة حياة املنظمة إما بقائها أو اضمحاللها‪.‬‬
‫ً‬
‫نسبيا‪ ،‬فقد تم تعريفه‬ ‫من خالل التعاريف السابقة يمكن اعتبار إدارة املخاطر االستراتيجية اتجاه حديث‬
‫بطرق متنوعة يظهر في بعضها االتفاق واالختالف حسب نوع نشاط املنظمة التي تقوم فيها هذه االستراتيجية‪ ،‬إال أنها‬
‫تتفق على أن إدارة املخاطر االستراتيجية أنها كيان موحد من اإلجراءات االستباقية للتعامل مع الحوادث قبل‬
‫وقوعها‪ ،‬أي أنها حدث غير مؤكد‪ ،‬كما أنها تعد القرارات التي تؤثر على األهداف االستراتيجية في املنظمة‪ ،‬ومدى تقبل‬
‫املنظمة للمخاطر وأساليب التعامل معها‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪) 8‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫شكل (‪ :)2‬نموذج إدارة املخاطر االستراتيجية‬


‫ترجمة الباحثات من املصدر‪:‬‬
‫‪COSO’s Enterprise Risk Management – Integrated Framework , Committee of Sponsoring Organizations of the‬‬
‫‪Treadway Commission (COSO) , New York, NY ، January, 2020‬‬
‫يتم استخدام هذا النموذج كعامل مساعد في عملية إدارة املخاطر االستراتيجية‪ .‬ويوفر نموذج إدارة املخاطر‬
‫اإلستراتيجية طريقة لتحديد املخاطر املتعلقة بكل من االستراتيجيات املحددة‪ ،‬في تسلسل تحديد االستراتيجيات‬
‫ً‬
‫املهمة أوال ثم املخاطر الرئيسية ذات الصلة منهجية تتوافق مع مبادئ ‪ ،COSO ERM‬بما في ذلك بدء العملية من‬
‫خالل التركيز على االستراتيجيات وليس املخاطر‪ .‬كما توفر عملية تقييم املخاطر اإلستراتيجية والنماذج ذات الصلة‬
‫ً‬
‫أيضا ً‬
‫نهجا‬
‫يتفق شكل (‪- )2‬نموذج إلدارة املخاطر االستراتيجية في إطار ‪ -COSO‬مع النموذج الذي أعدته الباحثات‬
‫شكل (‪ )1‬في بعض املخاطر املذكورة‪ ،‬مثل مخاطر التقارير املالية‪ ،‬ومخاطر السمعة‪ ،‬ومخاطر تنظيمية‪ ،‬ومخاطر‬
‫اشتباك املوظفين‪ ،‬ومخاطر االستدامة‪ ،‬حيث يقابلها في النموذج الذي أعدته الباحثة مخاطر الوثائق واملعلومات‪،‬‬
‫ومخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬ومخاطر الثقافة التنظيمية‪ ،‬ومخاطر املوارد البشرية‪ ،‬والتي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير‬
‫ً‬
‫توسعا‪ ،‬بينما‬ ‫مباشر في االستدامة‪ .‬كما يتصف شكل (‪- )2‬نموذج إطار ‪ COSO‬للمخاطر االستراتيجية‪ -‬بأنه أكثر‬
‫ً‬
‫وتركيزا للمخاطر‪.‬‬ ‫ً‬
‫حصرا‬ ‫يتصف نموذج الباحثة شكل (‪ )1‬بكونه أكثر‬
‫ولتحديد العمل مع عدد يمكن إدارته من املخاطر الحرجة األكثر أهمية فيما يتعلق باالستراتيجيات الرئيسية‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫للمنظمة‪ ،‬تؤسس هذه العملية املوجودة في نموذج شكل (‪ً )2‬‬
‫واضحا بين االستراتيجيات واملخاطر ذات‬ ‫أيضا ارتباطا‬
‫الصلة وتوفر طريقة لتحديد أولويات تلك املخاطر (‪.(COSO, 2020‬‬

‫أبعاد املخاطر االستراتيجية‪:‬‬


‫‪ -‬مخاطر الوثائق واملعلومات‪ :‬هي املخاطر املتوقع حدوثها عند وقع أخطاء تقنية (تكنولوجية)‪ ،‬وتشتمل على‬
‫مخاطر االختراق الفيروس ي‪ ،‬واختراقات الدخول غير املصرح به‪ ،‬واستعمال النسخ املقلدة‪ ،‬والتعديالت غير‬
‫املصرح بها للمعلومات والبيانات‪ ،‬وأخطار دقة املعلومات والبيانات وتكاملها‪ ،‬ومخاطر تعطل األجهزة والبرامج التي‬
‫يتم التعامل معها‪ ،‬في التزويد باملعلومات والبيانات عن املخاطر البيئية مثل‪ :‬الحرائق‪ ،‬وتسرب املياه‪ ،‬وانقطاع‬
‫الدعم الفني والصيانة ملزودي الخدمات االلكترونية‪ ،‬واملخاطر املرتبطة بنقص كفاءات ومهارات املوارد البشرية‬
‫وأخطاءهم‪ .‬كما يعد األمن السيبراني من العلوم الحديثة واملتخصصة بتوفير الحماية من املخاطر التي تهدد‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪) 9‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫املعلومات والبيانات التي يتم تداولها عبر الشبكات العنكبوتية‪ ،‬أي أن التطور التكنولوجي أصبح من أولى اهتمام‬
‫املنظمات وهو ما يميزها عن غيرها من املنظمات املنافسة (‪.)Shah،2020‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬مخاطر السمعة التنظيمية‪ :‬هو أصل غير ملموس ال يظهر في امليزانية املنظمة‪ ،‬ويشار إليه أحيانا باسم "رأس‬
‫املال العاطفي"‪ ،‬ولها قيمة حالية وتؤثر على القيمة املستقبلية للشركة‪ .‬وهي الخسارة أو الربح املحتمل بسبب‬
‫الدعاية املتعلقة في املمارسات للمنظمة‪ ،‬ويمكن أن يؤدي سوء إدارة املخاطر االستراتيجية إلى إلحاق أضرار‬
‫جسيمة بسمعة املنظمة واستمرارية األعمال‪ ،‬إذ يجب عند اتخاذ القرار االستراتيجي أن يكون هناك معلومات‬
‫مسبقة‪ .‬كما أن القدرة على بناء سمعة جيدة للمنظمة يعد من الركائز التي تعتمد عليها إدارة املنظمة لتحقيق‬
‫التميز‪ ،‬فالسمعة التنظيمية هي حصيلة التفاعل الذي حققته املنظمة مع املستفيدين واملجتمع‪ .‬وبالتالي تظهر‬
‫املؤشرات على شكل ثقة واحترام لها )‪.(Behera et al., 2022‬‬
‫‪ -‬مخاطر املوارد البشرية‪ :‬ترتبط إدارة املخاطر اإلستراتيجية بإدارة املوارد البشرية اإلستراتيجية‪ ،‬إذ تتقاسم‬
‫اإلدارتان املهام واألنشطة املرتبطة بتحديد املوارد البشرية املناسبة في املنظمة‪ ،‬وحصر االحتياجات التدريبية‬
‫املطلوبة في البرامج التدريبية‪ ،‬مما ينتج عن ذلك تكامل وتطوير للمهارات وتقوية لجوانب الضعف املوجودة لدى‬
‫املوارد البشرية العاملة في املنظمة‪ ،‬مما يعني ذلك زيادة قدرة املنظمة في التحكم في املخاطر املحتملة‪ .‬كما أن‬
‫العالقة التي تربط ما بين إدارة املخاطر اإلستراتيجية وإدارة املوارد البشرية يمكن أن تحدد االمتيازات التي تمنح‬
‫للموارد البشرية؛ أي أن اإلدارتان تشتركان في عملية صياغة وتنفيذ برامج األمان للمنظمة‪ ،‬كما يمكن إلدارة‬
‫املوارد اإلستراتيجية بأن تزود إدارة املخاطر االستراتيجية بالتصنيف املناسب للموارد البشرية بحسب قدرات كل‬
‫موظف‪ .‬فإن االعتماد على رأس املال البشري في املنظمة يتيح للعاملين استشعار الفرص والتهديدات واالستجابة‬
‫لها على النحو املطلوب‪ ،‬وبالتالي ومع تقدم املوظفين خالل حياتهم املهنية‪ ،‬فإنهم يستطيعون إعادة تشكيل رأس‬
‫مالهم البشري‪ ،‬مما يبني لهم أسس مختلفة للخبرة‪ ،‬ويساعد على اتخاذ قرارات إدارية فريدة تعكس ذلك على‬
‫األداء االستراتيجي للمنظمة (الحواجرة‪.)2020 ،‬‬
‫‪ -‬مخاطر الثقافة التنظيمية‪ :‬إن الثقافة التنظيمية هي قواعد وقيم عقالنية واجتماعية يشترك فيها أفراد‬
‫املنظمة‪ ،‬تعبر عن املبادئ التي يؤمن بها أفراد املنظمة‪ ،‬وهذه القيم بدورها تؤثر على سلوك األفراد وعلى الجوانب‬
‫امللموسة في املنظمة‪ .‬ونتيجة الختالف الثقافات في املنظمات‪ ،‬فإنه يتأثر عندها مدى استجابة العاملين للمخاطر‬
‫التي تحدث في املنظمة‪ ،‬وسرعة استشعارهم لإلنذار املبكر للخطر ومدى تفاعلهم في إدارة املخاطر‪ ،‬أي أن الثقافة‬
‫محورا لتشكل القيادة القوية في االستراتيجية والعمليات‪ ،‬من خالل إشراك جميع العاملين في‬ ‫ً‬ ‫التنظيمية تشكل‬
‫املنظمة وأصحاب املصلحة في مراحل عملية إدارة املخاطر‪ .‬كما أصبحت الثقافة سمة خاصة بالتنظيم‪ ،‬بحيث‬
‫تعزز بين أعضاء املنظمة بعض السلوك املتوقع من األعضاء‪ .‬وقد تختلف القيم الثقافية التنظيمية عـن القـيـم‬
‫لبعض األفراد أو املنظمات‪ ،‬لذا تعد الثقافة التنظيمية ميـزة تتفرد بها املنظمة عن غيرها من املنظمات‪ ،‬أي أن‬
‫املنظمات تختلف في ثقافاتها التنظيمية وكل منظمة لها ثقافة تنظيمية خاصة بها دون غيرها (عبد الرزاق‬
‫وآخرون)‪. 2019‬‬
‫ومن خالل االطالع على املراجع والدراسات ذات العالقة يمكن القول إنه عندما يتعلق األمر بإعداد الخطط‬
‫أمرا ال مفر منه‪ .‬وعلى املنظمات وجميع القطاعات التأهب واالستعداد في جميع‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬فإن حدوث املخاطر ً‬
‫خططها أن تلزم نفسها بتنفيذ عملية إدارة للمخاطر‪ ،‬وتجهيز طرق للتقليل من أثر املخاطر وشدتها على املنظمة وما‬
‫ُ‬
‫يمكن أن تخلفه هذه املخاطر‪ .‬كما أن عملية إدارة املخاطر ال يقتصر عملها على إدارة الخطر فحسب! بل إن عملية‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)10‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫إدارة املخاطر االستراتيجية عملية شاملة تنظر ملستقبل املنظمة ومستقبل خططها ومواردها ومشاريعها وأداءها‬
‫واالستخدام األمثل للطاقة واإلدارة ّ‬
‫الفعالة للعالقات مع أصحاب املصلحة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التنمية املستدامة‪:‬‬


‫حظي بعد التنمية املستدامة باهتمام كبير في امللكة العربية والسعودية منذ بدايتها التنموية‪ ،‬واتضحت‬
‫معامله في توجهاتها االستراتيجية بعيدة املدى‪ .‬حيث أصبح هناك تطبيق عملي ملحوظ لخطط التنمية في اململكة‪،‬‬
‫وتوسع نطاقها ليشمل القطاعات االجتماعية واالقتصادية في كافة مناطق اململكة‪ .‬كما استندت اململكة في خططها‬
‫وعملياتها االستراتيجية التنموية على املبادئ اإلسالمية‪ ،‬والحرية االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والبيئية‪ .‬وسعت إلى بناء‬
‫أساس اقتصادي واجتماعي‪ ،‬وتنمية قدرات املجتمع وتلبية احتياجاته وتحقيق طموحه وتحسين مستوى معيشته‪،‬‬
‫وتوفير له الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية‪ ،‬وتحقيق االستدامة والتوازن والنمو ألهدافه التنموية (أهداف‬
‫التنمية املستدامة‪.)2018 ،‬‬

‫مفهوم التنمية املستدامة‬


‫ً‬
‫برز مفهوم التنمية في السنوات املاضية‪ ،‬حيث أنه لم يكن محصورا في البعدين االقتصادي واالجتماعي‬
‫فقط‪ ،‬بل تم إلحاق التنمية بمصطلحات جديدة وواسعة املفهوم‪ ،‬وأصبح مصطلح التنمية املستدامة من أهم‬
‫املصطلحات في أدبيات التنمية‪ ،‬اذ أطلق عليها مجموعة من املسميات منها التنمية التضامنية‪ ،‬والتنمية البشرية‪،‬‬
‫والتنمية املتواصلة‪ ،‬والتنمية الشاملة‪ ،‬والتنمية اإليكولوجية وأخيرا تم توحيدها في مصطلح واحد وهو التنمية‬
‫املستدامة (الهيتي واملهندي‪.)2008 ،‬‬
‫في ضوء ذلك أصبحت التنمية املستدامة بال شك تحديا لالقتصاد العالمي وشهدت ثورة في القرن املاض ي‪،‬‬
‫ويعود السبب في ذلك إلى ضرورة معالجة بعض القضايا مثل استنفاد املوارد الطبيعية‪ ،‬وحدوث الكوارث البيئية‬
‫كذلك الحاجة امللحة للحفاظ على النمو االقتصادي وعائده املالي‪ .‬وقد نشرت برونتالند تقريرها في اللجنة العاملية‬
‫خالل الثالثين عاما املاضية حول البيئة والتنمية‪ ،‬حيث أكدت على أن اإلنسانية تضمن تنمية مستدامة تلبي‬
‫احتياجات الحاضر دون املساس بقدرة األجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم )‪.(Tanjung, 2021‬‬

‫مفهوم التنمية املستدامة من وجهة نظر عدد من الدراسات‬


‫جدول رقم (‪ :)٣‬مفهوم التنمية املستدامة‬
‫التنمية هي تلبية احتياجات الحاضر دون املساومة على احتياجات املستقبل‪.‬‬ ‫)‪(Chichilnisky, 1997‬‬
‫تطوير كل هدف مرغوب فيه بتخصيص املوارد االقتصادية بكفاءة والحفاظ على‬
‫)‪(Harris, 2000‬‬
‫مرونتها واستمراريتها‪.‬‬
‫بيئة تتسم باالستقرار والنمو املستقبلي ومعتمدة بشكل جوهري على نوعية البيئة‪.‬‬ ‫(الهيتي واملهندي‪)2008 ،‬‬
‫عملية مقصودة ومدروسة تسعى إلحداث النمو بطريقة سريعة ضمن فترة زمنية‬
‫معينة وخاضعة إلرادة بشرية قوية‪ ،‬التي بإمكانها أن تخرج املجتمع من حالة السبات‬ ‫(بدران‪)2014 ،‬‬
‫إلى حالة التقدم نحو األفضل‪.‬‬
‫عملية تطوير مستمرة قد تكون العملية شاملة أو جزيئة‪ ،‬وتأخذ أشكال ونظريات‬
‫(أبو النصر ومحمد‪،‬‬
‫مختلفة تهدف إلى رقي املجتمع بما يتوافق مع احتياجاته‪ ،‬وامكانياته االجتماعية‪،‬‬
‫‪)2017‬‬
‫واالقتصادية‪ ،‬والفكرية‪ .‬حيث أنها عملية تطوير مستمرة يتشارك فيها جميع أفراد‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)11‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫املجتمع بهدف االنتقال من الحالة السالبية إلى الحالة اإليجابية بتطبيق بعض‬
‫التغيرات في مختلف قطاعات العمل لتحسين مستوى معيشة الفرد‪.‬‬
‫استدامة تطوير املنتجات لجعل عملية صنع القرار عبر مستويات اإلدارة االستراتيجية‬
‫)‪(Schulte et al., 2020‬‬
‫والتكتيكية والتشغيلية جزءا جوهريا مع املساهمة في االنتقال نحو مجتمع مستدام‪.‬‬
‫الحفاظ على التقدم االقتصادي وتوفير إطار متكامل للسياسات االقتصادية‬
‫واستراتيجيات التنمية مع تجنب األعمال التقليدية غير املستدامة من أجل تخفيف‬ ‫)‪(Al-Qudah et al., 2021‬‬
‫اآلثار السلبية على املجتمع‪.‬‬
‫هي القدرة على االستمرار والتواصل في استخدام املوارد الطبيعية من خالل استراتيجية‬
‫تتخذ من التوازن البيئي محورا ضابطا لها من خالل تحقيق إطار اجتماعي وبيئي يهدف‬
‫لرفع معيشة الفرد من خالل النظم االقتصادية والسياسية والثقافية‪ ،‬التي بدورها‬ ‫(معمري‪)2022 ،‬‬
‫تحافظ على تكامل اإلطار البيئي وتلبي احتياجات الجيل الحالي دون اإلضرار باحتياجات‬
‫الجيل املستقبلي‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثات‬
‫ُ‬
‫ويتفق البحث الحالي مع األبحاث السابقة في تعريف التنمية املستدامة‪ ،‬وكما ذكر في تقرير برونتالند عام‬
‫‪1987‬م بأن التنمية املستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون املساس بقدرة الجيل املقبل في حصولهم‬
‫على احتياجاتهم‪ ،‬إذ يشير املفهوم إلى تحقيق التوازن في االحتياجات املختلفة وفق املتغيرات البيئية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬كما يمكن تعريف التنمية املستدامة بصياغة أخرى بأنها استراتيجية تنموية متواصلة وشاملة‪ ،‬تسعى‬
‫إلى توفير االحتياجات األساسية دون إلحاق الضرر باحتياجات األجيال املستقبلية‪ ،‬والسعي لحماية البيئة ومن ثم‬
‫الحفاظ على مستقبل األجيال القادمة‪ ،‬وضمان حياة قوية وصحية وعادلة تعزز من رفاهية املجتمع وتماسكه‪،‬‬
‫وتخلق الفرص املتكافئة لجميع أفراده‪ .‬وحتى تتضح لنا الرؤية فإن التنمية املستدامة ال تتحقق إال بتحقيق الترابط‬
‫الوثيق واالندماج بين األربع العناصر األساسية وهي الجوانب (االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والبيئية‪ ،‬والتكنولوجية) وإن‬
‫إغفال أحد هذه الجوانب سيؤثر سلبا على بقية األبعاد فهي التنمية التي تأخذ بعين االعتبار البيئة‪ ،‬واملجتمع‪،‬‬
‫واالقتصاد‪ ،‬والتكنولوجيا‪.‬‬

‫أهداف التنمية املستدامة‪:‬‬


‫استنادا إلى األبعاد األساسية (االقتصادية‪ ،‬البيئية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬التكنولوجية) التي تسعى التنمية املستدامة‬
‫إلى تحقيقها‪ ،‬حدد كل من (سعدي‪ (2021 ،‬و )‪ (Zakari et al., 2022‬مجموعة من اهداف التنمية املستدامة وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬املحافظة على استمرارية املوارد الطبيعية بالتوازن بين توفير االحتياجات األساسية وندرة املوارد‪.‬‬
‫‪ -2‬ترشيد استخدام املوارد املتجددة وتوزيعها والتقليل من املوارد غير املتجددة‪.‬‬
‫‪ -3‬توفير حياة أفضل لكل فرد في املجتمع وتوفير العيش في بيئة تتفق مع حقوقهم وكرامتهم اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -4‬تقليل األثر البيئي من خالل تقنين استهالك للموارد الطبيعية وصون البيئة وعناصرها‪.‬‬
‫‪ -5‬استغالل التكنولوجيا الحديثة في خدمة التنمية االجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫‪ -6‬تحقيق الكفاءة االقتصادية بتحويل املوارد إلى ثروات‪.‬‬
‫‪ -7‬تعزيز كفاءة الطاقة بزيادة التنمية املالية املستدامة‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)12‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫‪ -8‬العدل االجتماعي بين الناس في حاضرهم ومستقبل أبناءهم‪.‬‬

‫أبعاد التنمية املستدامة‬


‫يكمن تحقيق أهداف التنمية املستدامة في تزامن أبعادها املختلفة (البعد االقتصادي‪ ،‬البعد البيئي‪ ،‬البعد‬
‫االجتماعي‪ ،‬البعد التكنولوجي) والتي ترتبط فيما بينها ارتباطا وثيقا‪ ،‬حيث أنه ال يمكن التعامل مع أحدها بمعزل عن‬
‫اآلخر أي أنها مكملة‪ ،‬ووفقا لذلك فإن اإلجراءات التي تتخذ في إحداها تنعكس على بقية األبعاد األخرى‪ .‬وحتى تتضح‬
‫لنا الرؤية عن التنمية املستدامة‪ ،‬فال بد لنا من أن نوضح بعض املالمح األساسية ألبعاد التنمية املستدامة‪ ،‬والتي‬
‫يمكن تلخيص أهمها في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬البعد البيئي أو االيكولوجي‪ :‬تهدف التنمية البيئية إلى تحقيق رفاهية املجتمع بالحفاظ على املوارد الطبيعية‬
‫والعمل على تجديد الطاقة باالستخدام األمثل لها‪ ،‬وحماية البيئة من التلوث‪ ،‬وتخفيف االثار الناتجة عن‬
‫مخاطر النشاطات املختلفة‪ ،‬وذلك من خالل اتخاذ جميع أسباب الحيطة والحذر‪ .‬وقد ذكر (الركابي‪ )2017 ،‬أن‬
‫البيئة هي اإلطار أو املحيط الذي يعيش فيه اإلنسان مع الكائنات األخرى الحية وغير الحية‪ ،‬بحيث يكون هناك‬
‫تعايش مشترك ومتوازن ومتكامل ويعتمد بعضها على األخر دون خلل أو إسراف أو ضرر أو تلوث أو تبذير‪ .‬وقد‬
‫تكون البيئة بشرية أو طبيعية‪ .‬وبشكل أخر البيئة هي كل املوجودات التي تحيط باإلنسان‪ ،‬من هواء‪ ،‬وماء‪،‬‬
‫وكائنات حية‪ ،‬وجمادات‪ .‬أما التنمية البيئية فهي نوع من أنواع التنمية تهدف إلى املحافظة على البيئة وعلى‬
‫مواردها وحمايتها من التلوث‪ ،‬وتحقيق التوازن‪ ،‬واالستمرارية‪ ،‬والتنوع‪ .‬ومن أسس التنمية البيئية تحقيق‬
‫التعايش املتبادل واملفيد بين اإلنسان والبيئة‪ ،‬واملواءمة بين التقدم االقتصادي واالجتماعي واإلدارة الرشيدة‬
‫للبيئة‪ ،‬العمل على زيادة املساحات الخضراء‪ ،‬املحافظة على املسطحات املائية‪ ،‬املحافظة على األراض ي الزراعية‪.‬‬
‫‪ -‬البعد االجتماعي أو البشري‪ :‬التنمية املتوازنة ال تقتصر فقط على التنمية االقتصادية‪ ،‬بل للتنمية امتدادات‬
‫واسعة وجوانب وثقافية واجتماعية وإنسانية أيضا‪ .‬ويقصد بمفهوم التنمية االجتماعية على أنها تنمية العالقات‬
‫اإلنسانة املتبادلة والسعي لتحسين مستوى الثقافة والتعليم والوعي والصحة والسياسة وإتاحة فرص املشاركة‬
‫الحرة‪ .‬كما تهتم االستدامة االجتماعية من حيث االختصاص بقطاعين هما‪ :‬منظمات املجتمع املدني والحوكمة‪،‬‬
‫وعلى رأسها الجمعيات األهلية أو الخيرية‪ .‬ويمكن تحديد االتجاهات في التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬البعد التقني أو التكنولوجي‪ :‬ذكر (موس ى وبكيري‪ )2021 ،‬أن املرافق الصناعية ً‬
‫كثيرا ما تؤدي إلى تلوث ما يحيط‬
‫حدا لتدفق النفايات والتلوث وتخصيص‬ ‫بها من هواء ومياه ومخلوقات حية‪ .‬وفي الدول املتقدمة‪ ،‬يتم وضع ً‬
‫نفقات كبيرة لها؛ أما في البلدان النامية‪ ،‬فإن تدفق النفايات ال يتم إخضاعها للرقابة إلى حد كبير‪ ،‬ومع هذا فإن‬
‫مخلفات التلوث الناتج عن النشاط الصناعي ال مفر منها‪ ،‬وهذه النقابات املتدفقة تكون نتيجة لتكنولوجيا‬
‫مفتقرة إلى الكفاءة أو عمليات التبديد‪ ،‬وتكون ناتجة أيضا عن اإلهمال وعدم فرض العقوبات االقتصادية‪،‬‬
‫فالتنمية املستدامة هنا تعني التحول إلى تكنولوجيا نظيفة وفعالة وكفء‪ ،‬تعمل على الترشيد الستهالك الطاقة‬
‫وغيرها من املوارد الطبيعية إلى أدنى حد‪ ،‬ويجب أن يتمثل الهدف في نظم تكنولوجية تساعد على التقليل أو‬
‫الحد من مخاطر النفايات وامللوثات‪ ،‬ومن ثم تعيد تدوير النفايات داخليا‪ ،‬وتعمل مع النظم الطبيعية أو‬
‫تساندها‪.‬‬
‫‪ -‬البعد االقتصادي‪ :‬تهدف التنمية املستدامة الستقرار االقتصاد على املدى الطويل‪ ،‬وهذا ال يمكن تحقيقه إال‬
‫من خالل التكامل واالعتراف االقتصادي طوال عملية صنع القرار وتقديم حلول تضمن تطور التطور املستقبلي‬
‫للمجتمع بأكمله‪ ،‬أي أن الحفاظ على التقدم االقتصادي يضمن للحياة االجتماعية قيمة طويلة األجل‪ ،‬ويحفظ‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)13‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫لألجيال القادمة موارد اقتصادية وانعكاسات راهنة لالقتصاد على البيئة‪ .‬كما أن هناك عوامل مهمة يجب‬
‫مراعاتها من قبل صانعي القرار عند تصميم اإلجراءات التي تهدف إلى تحفيز النمو االقتصادي‪ ،‬مما يعكس األثر‬
‫اإليجابي لهذه اإلجراءات في رفاهية الرفاهية االجتماعية واالزدهار االقتصادي والتي تعتبر هدفا مهما ألي مجتمع‬
‫يسعى إلى تحقيقها )‪.(Al-Qudah et al., 2021‬‬

‫الدراسات السابقة‬

‫الدراسات ذات العالقة بإدارة املخاطر االستراتيجية‪:‬‬


‫‪ -1‬دراسة (السبيعي‪ : )2019 ،‬هدفت الدراسة إلى تحليل وقياس أثر ممارسات إدارة املخاطر االستراتيجية في نجاح‬
‫التطوير التنظيمي في وزارة الداخلية في الكويت ‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى وجود تأثير ذو داللة إحصائية ملمارسات‬
‫إدارة املخاطر االستراتيجية في نجاح التطوير التنظيمي في وزارة الداخلية في الكويت ‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة (املجالي‪ : )2020 ،‬هدفت الدراسة إلى قياس أثر إدارة املخاطر االستراتيجية في األداء االستراتيجي من خالل‬
‫القدرات الديناميكية االستراتيجية كمتغير وسيط ‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها وضع‬
‫توصيات الستراتيجية طويلة املدى للمهارات الطلوبة في ذلك القطاع من خالل توجيه أصحاب املصلحة وضرورة‬
‫تعزيز دور إدارة املخاطر االستراتيجية وذلك ألثره في رفع األداء االستراتيجي للشركات ‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة (الحواجرة‪ : )2020 ،‬هدفت الدراسة إلى تحليل تأثير إدارة املخاطر االستراتيجية على ريادة األعمال‬
‫االستراتيجية من خالل إدارة املعرفة في املشروعات األردنية ‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية ومن أهمها أن‬
‫هناك تأثير إلدارة املخاطر االستراتيجية بأبعادها في وظائف إدارة املعرفة والريادة االستراتيجية ‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة )‪: (Darwish et al., 2021‬هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير إدارة املخاطر االستراتيجية على االستدامة في‬
‫أثناء جائحة ‪ ، COVID-19‬أوصت الدراسة بأنه يجب بناء نموذج إدارة للمخاطر االستراتيجية حتى ال يحدث‬
‫هجوم خطير مفاجئ من مخاطر مختلفة ألننا نعيش في عالم ال يمكن التنبؤ به‪.‬‬

‫الدراسات ذات العالقة بالتنمية املستدامة‪:‬‬


‫‪ -1‬دراسة (عثمان‪ : )2021 ،‬هدفت الدراسة إلى معرفة دور املسؤولية االجتماعية في تحقيق التنمية املستدامة‬
‫والتعرف على نماذج قياس األداء االجتماعي‪ ،‬وقد أوصت الدراسة بغرس ثقافة املسؤولية االجتماعية لدى جميع‬
‫أطراف املجتمع لتحقيق أهداف التنمية املستدامة ودعم نظم اإلدارة البيئية واالستمرارية في تنفيذ مشاريع‬
‫املسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة (جابو‪ : )2021 ،‬هدفت الدراسة إلى معرفة دور اإلدارة االستراتيجية في التنمية املستدامة بجامعات‬
‫اململكة العربية السعودية ‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن هناك عالقة توافقية بين اإلدارة االستراتيجية والتنمية‬
‫املستدامة كما أن هناك عالقة طردية بين تحسين أداء الجامعات السعودية واستمرارية تطويرها كما أوصت‬
‫الدراسة بأهمية تطبيق أهداف اإلدارة االستراتيجية خاصة في إدارات األعمال والعمل على رفع الوعي بأهمية رؤى‬
‫ريادة األعمال التنموية‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة )‪ : (Khoruzhy et al., 2022‬هدفت الدراسة إلى كشف ممارسات إدارة املخاطر املالية للتنمية املستدامة‬
‫في عقد العمل‪ .‬وقد أوصت الدراسة بتطوير نهج جديد يستهدف البرامج إلدارة املخاطر املالية للتنمية املستدامة‪،‬‬
‫وتحسين إدارة املخاطر املالية على أساس املسؤولية االجتماعية للشركات والخصائص النوعية لدعم تنفيذ‬
‫أهداف التنمية املستدامة في عقد العمل‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)14‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫‪ -4‬دراسة )‪:(Wysokińska-Senkus & Górna, 2021‬هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير التحكم في املخاطر‬
‫والتخطيط املاهر الستمرارية عمل املنظمة بشكل إيجابي على قيمة املنظمة وقدرتها على تحقيق األهداف‬
‫املخططة في األبعاد االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪ ، ،‬أوصت الدراسة بتركيز املنظمات على مفهوم االستدامة‬
‫واملخاطر بطريقة منهجية والتركيز على "املحصلة الثالثية" وهي تركيز املنظمة على األهداف االقتصادية وتعظيم‬
‫الربح‪ ،‬واألساس الثاني هو التركيز على الجانب االجتماعي في املنظمة وتحقيق األهداف في ظل تحمل املسؤولية‬
‫االجتماعية للشركات‪ ،‬والثالث هو التركيز على األهداف البيئية والكفاءة البيئية‪.‬‬

‫ملخص الفجوات البحثية‪:‬‬


‫جدول رقم (‪ :)٤‬ملخص الفجوة البحثية‬
‫ما يميز الدراسة الحالية‬ ‫بيان الفجوة البحثية‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫نوع الفجوة البحثية‬

‫تقيس الدراسة الحالية العالقة بين‬ ‫اتفقت الدراستان مع الدراسة‬


‫الحالية في أبعاد املتغير املستقل‪ ،‬أبعاد إدارة املخاطر االستراتيجية وأبعاد‬
‫دراسة (السبيعي‪،‬‬
‫واتفقت دراسة(السبيعي‪ )2019 ،‬التنمية املستدامة‪ ،‬حيث أن االستدامة‬
‫‪ ،)2019‬و(املجالي‪،‬‬ ‫فجوة األبعاد‬
‫بتطبيقها على وزارة حكومية‪ ،‬ولكنها تدعم إدارة املخاطر على االستمرارية في‬
‫‪.)2020‬‬
‫التصدي ومعالجة املخاطر‬ ‫اختلفت الدراستان في تناول املتغير‬
‫االستراتيجية‪.‬‬ ‫التابع وأبعاده‪.‬‬
‫دراسة‬
‫ردم هذه الفجوة بنتائج تثبت العالقة‬ ‫& ‪(Adhikari‬‬
‫ندرة الدراسات التي تناولت العالقة‬
‫بين إدارة املخاطر االستراتيجية والتنمية‬ ‫)‪Mishra,2020‬‬
‫بين إدارة املخاطر االستراتيجية في‬
‫املستدامة ومدى تأثير تلك العالقة في‬ ‫و ‪(Wysokińska-‬‬ ‫فجوة مفاهيمية‬
‫الوزارات الحكومية‪ ،‬والتنمية‬
‫الخطط االستراتيجية في الوزارات‬ ‫‪Senkus & Górna,‬‬
‫املستدامة كمتغير تابع‪.‬‬
‫الحكومية‪.‬‬ ‫)‪ 2021‬و ‪(Khoruzhy‬‬
‫)‪et al., 2022‬‬
‫اختالف مكان تطبيق الدراسات‬
‫تختلف الدراسة الحالية عن الدراسات‬
‫فدراسة (السبيعي‪ )2019 ،‬طبقت‬ ‫دراسة (الحواجرة‪،‬‬
‫السابقة من حيث مجال التطبيق حيث‬
‫في الكويت‪ ،‬بينما دراسة‬ ‫‪ ،)2020‬و(السبيعي‪،‬‬
‫ال توجد أي دراسة سعودية ركزت على‬
‫(الحواجرة‪ ،)2020 ،‬و(املجالي‪،‬‬ ‫‪ ،)2019‬و(املجالي‪،‬‬ ‫فجوة مكانية‬
‫دور إدارة املخاطر االستراتيجية في‬
‫‪ )2020‬طبقت في األردن‪ ،‬ودراسة‬ ‫‪ ،)2020‬و & ‪(Adhikari‬‬
‫تحقيق التنمية املستدامة في وزارة‬
‫)‪(Adhikari & Mishra, 2020‬‬ ‫)‪.Mishra, 2020‬‬
‫البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪.‬‬
‫طبقت في النيبال‪.‬‬
‫جميع الدراسات السابقة املذكورة‬
‫أعاله تتناول املخاطر االستراتيجية في‬
‫القطاع الخاص والشركات واملؤسسات‬ ‫اختلفت الدراسات السابقة في‬ ‫دراسة (املجالي‪،‬‬
‫واملشاريع املؤسسات التعليمية‪ ،‬معادا‬ ‫املجتمع الذي طبقت عليه دراستها‬ ‫‪،)2020‬‬
‫دراسة (السبيعي‪ ،)2019 ،‬ألن‬ ‫حيث طبقتها في القطاع الخاص‬ ‫و(الحواجرة‪،)2020،‬‬ ‫فجوة مجتمع الدراسة‬
‫استدامتها تتعرض للمخاطر بشكل أكبر‬ ‫والشركات واملؤسسات واملشاريع‬ ‫‪(Darwish et al.,‬‬
‫خاصة من املنافسين‪ ،‬فأتت الدراسة‬ ‫املؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫)‪2021‬‬
‫الحالية لتتناولها بشكل أخر من‬
‫بالتطبيق على عينة من القطاع‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)15‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫ما يميز الدراسة الحالية‬ ‫بيان الفجوة البحثية‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫نوع الفجوة البحثية‬
‫الحكومي‪.‬‬
‫استخدمت الدراسة الحالية االستبيان‬ ‫دراسة ‪(Wysokińska-‬‬
‫في جمع البيانات‪ ،‬واملالحظات‬ ‫‪Senkus & Górna,‬‬
‫اختلفت الدراسات السابقة في‬
‫واملقابالت في جمع معلومات عن الجهة‬ ‫‪ 2021‬و (السبيعي‪،‬‬
‫استخدام أداة جمع البيانات ما بين‬ ‫فجوة أداة جمع‬
‫املطبق فيها الدراسة‪ ،‬وأخذ احصائيات‬ ‫‪ ،)2019‬و ‪(Darwish et‬‬
‫استبيان‪ ،‬واملالحظات واملقابلة‪،‬‬ ‫البيانات‬
‫عدد املوظفين في منطقة عسير من‬ ‫)‪al., 2021‬‬
‫واستخدام املسح الشامل‪.‬‬
‫املوارد البشرية في وزارة البيئة واملياه‬ ‫و & ‪(Adhikari‬‬
‫والزراعة‪.‬‬ ‫)‪Mishra, 2020‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثات باالعتماد على الدراسات السابقة‬

‫منهجية البحث‬
‫استخدم املنهج الوصفي التحليلي والذي يتم من خالله دراسة دور إدارة املخاطر االستراتيجية في تحقيق‬
‫التنمية املستدامة في وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪ ،‬ويحاول املنهج الوصفي التحليلي أن يقارن ويفسر‬
‫ً‬
‫ويقيم أمال في التوصل إلى تعميمات ذات معنى يزيد بها رصيد املعرفة عن املوضوع‪.‬‬
‫وقد تم استخدام مصدرين أساسين للمعلومات‪:‬‬
‫املصادر الثانوية‪ :‬حيث تم االتجاه في معالجة وإثراء اإلطار النظري للبحث إلى مصادر البيانات الثانوية والتي‬
‫تتمثل في الكتب واملراجع ذات العالقة‪ ،‬والدوريات واملقاالت والتقارير‪ ،‬واألبحاث والدراسات السابقة التي تناولت‬
‫موضوع الدارسة‪ ،‬والبحث واملطالعة في مواقع اإلنترنت املختلفة‪.‬‬
‫املصادر األولية‪ :‬ملعالجة الجوانب التحليلية ملوضوع البحث تم اللجوء إلى جمع البيانات األولية من خالل‬
‫خصيصا لهذا الغرض‪ ،‬ووزعت على (‪ )292‬من موظفي وزارة البيئة واملياه‬ ‫ً‬ ‫االستبانة كأداة رئيسة للبحث‪ ،‬صممت‬
‫والزراعة بمنطقة عسير‪.‬‬

‫مجتمع البحث‬
‫"يعد املجتمع جميع الوحدات أو العناصر التي تم تعريفها قبل اختيار عناصر العينة املطلوبة" (القحطاني‪،‬‬
‫وآخرون‪ ،2020 ،‬ص ‪ .)215‬ويشمل مجتمع الدراسة جميع موظفي وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير الذي‬
‫يبلغ عددهم (‪ )1242‬موظف‪.‬‬

‫عينه البحث‪:‬‬
‫العينة عبارة عن مجموعة من الوحدات التي تم اختيارها من مجتمع الدراسة" (القحطاني‪ ،‬وآخرون‪،‬‬
‫‪ ،2020‬ص ‪ .)216‬وتم اختيار عينة عشوائية بسيطة من موظفي وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪ ،‬وقد تم‬
‫ً‬
‫الكترونيا على عينة البحث وكان عدد االستبانات الصالحة للبحث (‪ )292‬استبانة‪.‬‬ ‫توزيع االستبانات‬

‫معادلة تحديد حجم العينة‪:‬‬


‫ولتحديد حجم العينة سوف يتم استخدام معادلة رابطة علم النفس االمريكية وهي معادلة كريجس ي‬
‫ومرجان‪ ،‬وتكون صيغة تحديد حجم العينة كما يلي‪:‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)16‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫)𝑷 ‪𝒙𝟐 𝑵𝑷(𝟏 −‬‬


‫𝟐 =𝒏‬
‫)𝑷 ‪𝒅 (𝑵 − 𝟏) + 𝒙𝟐 𝑷(𝟏 −‬‬
‫بلغ حجم املجتمع ‪ 1242‬موظف من وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪ ،‬وباستخدام معادلة‬
‫كريجس ي ومرجان تم تحديد حجم العينة ‪292‬موظف‪ ،‬وتم توزيع عدد ‪ 321‬استبانة وتم الحصول على ‪ 301‬بنسبة‬
‫استجابة ‪ %91,3‬وبلغ حجم االستبانات السليمة القابلة للتحليل (‪ )293‬بعد استبعاد االستبانات غير الصالحة‬
‫للتحليل‪.‬‬

‫أداة البحث‪:‬‬
‫من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم إعداد االستبانة بما يتالءم مع متطلبات الدراسة‪ ،‬وتم االعتماد على‬
‫نموذج ‪ Likert‬الخماس ي في تصميمها‪ ،‬وقد تكونت االستبانة من محورين رئيسيين هما‪:‬‬
‫املحور األول‪ :‬املخاطر االستراتيجية ويضم (‪ )4‬أبعاد هي‪ :‬البعد األول‪ :‬مخاطر الوثائق واملعلومات ويتكون من‬
‫(‪ )5‬فقرات‪ ،‬البعد الثاني‪ :‬مخاطر السمعة التنظيمية ويتكون من (‪ )5‬فقرات‪ ،‬البعد الثالث‪ :‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫ويتكون من (‪ )5‬فقرات ‪ .‬البعد الرابع‪ :‬مخاطر املوارد البشرية ويتكون من (‪ )5‬فقرات‪.‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬التنمية املستدامة ويضم (‪ )4‬أبعاد هي‪ :‬البعد األول‪ :‬البعد البيئي ويتكون من (‪ )4‬فقرات‪،‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬البعد االجتماعي األزمة ويتكون من (‪ )4‬فقرات‪ ،‬البعد الثالث‪ :‬البعد التكنولوجي ويتكون من (‪ )4‬فقرات‪،‬‬
‫البعد الرابع‪ :‬البعد االقتصادي ويتكون من (‪ )4‬فقرات‪.‬‬

‫األبعاد واملصادر املعتمدة في إعداد فقرات االستبانة‬


‫جدول رقم (‪ :)٥‬أبعاد البحث‬
‫املصادر‬ ‫األبعاد‬ ‫املتغيرات الرئيسية‬
‫مخاطر الوثائق واملعلومات‬

‫(السبيعي‪)2019 ،‬‬ ‫مخاطر السمعة التنظيمية‬


‫إدارة املخاطر االستراتيجية‬
‫(املجالي‪)2020 ،‬‬ ‫مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫مخاطر املوارد البشرية‬
‫بعد بيئي‬
‫(املالكي‪)2021 ،‬‬
‫بعد اجتماعي‬
‫(موس ى وبكيري‪)2021 ،‬‬ ‫التنمية املستدامة‬
‫(الجياللي وآخرون‪(2021 ،‬‬ ‫بعد تكنولوجي‬
‫بعد اقتصادي‬

‫األساليب اإلحصائية املستخدمة في البحث‬


‫تم االعتماد في التحليل اإلحصائي للبيانات على أساليب النمذجة باملعادلة البنائية ( ‪SEM (Structural‬‬
‫‪Equation Method Modeling‬باستخدام برنامج (‪ ،)Amos, v22‬باإلضافة إلى برنامج ‪ SPSS v22‬إلعداد التحليل‬
‫العاملي ‪ Exploratory Factor Analysis‬و معامل ألفا كرونباخ ‪Cronbach's Alpha‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)17‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫التحليل العاملي االستكشافي‪ Analysis Factor Exploratory :‬هو طريقة إحصائية تعمل على تلخيص العديد‬
‫من املتغيرات لعدد أقل‪ ،‬يعرف بالعوامل (‪ )Factors‬حيث تربط كل مجموعة من املتغيرات بعامل واحد فقط بواسطة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫دالة حيث ترتبط املتغيرات في العامل ارتباطا عاليا فيما بينها وضعيفا مع األخرى‪.‬‬
‫والتحليل العاملي يهدف الستخالص مجموعة من العوامل ترتبط باملتغيرات األصلية على أن تفسر أكبر نسبة‬
‫ممكنة من التباين للمتغيرات األصلية أو تقليص عدد املتغيرات في عدة عوامل‪.‬‬
‫معامل كرونباخ ألفا‪ :‬هو مقياس أو مؤشر لثبات االختبار‪ ،‬حيث تعد املصداقية والثبات من أهم املقاييس‬
‫من حيث تأثيرها البالغ في أهمية نتائج البحث وقدرته على تعميم النتائج‪ .‬وترتبط املصداقية والثبات باألدوات‬
‫املستخدمة في البحث ومدى قدرتها على قياس املراد قياسه ومدى دقة القراءات املأخوذة من تلك األدوات‪.‬‬
‫فاملصداقية‪ :‬هو قدرة األدوات املستخدمة في البحث على قياس املقصود من قياسه‪.‬‬

‫صدق أداة البحث‪:‬‬


‫الصدق هو أن تقيس أسئلة االستبانة ما وضعت لقياسه أي يقيس فعال الوظيفة التي يفترض أنه يقيسها‬
‫إلى اتساق كل فقرة من مقياس مع البعد الذي تنتمي إليه الفقرة‪ ،‬وقد استخدمن الباحثات طريقتين للصدق هما‬
‫(الصدق الظاهري‪ ،‬والصدق البنائي)‬
‫الصدق الظاهري‪ :‬تم عرض االستبانة على عدد من املحكمين املختصين في موضوع الدراسة‪ ،‬حيث وصل‬
‫عدد املحكمين إلى (‪ )5‬محكمين‪( ،‬ملحق رقم ‪ )2‬وذلك إلبداء آرائهم في مدى انتماء الفقرات للمقياس ومدى ومالءمتها‬
‫ً‬
‫واستنادا إلى أراء املحكمين تم تعديل بعض الفقرات من ناحية الصياغة‬ ‫لقياس ما وضعت لقياسه‪ ،‬ودرجة وضوحها‪،‬‬
‫لزيادة وضوحها‪ ،‬أو بسبب التشابه في مدلولها مع فقرات أخرى‪ ،‬وقد أخذن الباحثات بجميع مالحظات السادة‬
‫املحكمين وبذلك تحقق الصدق الظاهري لالستبانة‪ ،‬وإخراجها بصورتها النهائية (ملحق رقم ‪.)1‬‬
‫الصدق البنائي‪ :‬تم استخدام التحليل العاملي االستكشافي والتحليل العاملي التوكيدي للتأكد من الصدق‬
‫البنائي وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫الصدق العاملي االستكشافي‪ :‬يستخدم التحليل العاملي كمؤشر هام للصدق حيث يتم التحقق من فكرة‬
‫ارتباط فقرات كل بعد من أبعاد بالعامل املفترض الذي يعبر عن مجموعة الفقرات املكونة له مجتمعة‪ .‬ومن خالل‬
‫هذه الفقرات يجب ان ترتبط الفقرة الواحدة بعامل واحد فقط وليس بعامل اخر وهو ما يعرف بمفهوم او اصطالح‬
‫(احادية االتجاه) وفي سياق التحليل العاملي يتم تستخدم عدة معايير ومحكات من اهمها االفتراض بان تكون درجة‬
‫ارتباط كل فقرة بالعامل الجديد (قيمة التشبع او التحميل) ال تقل عن (‪)julie pallant, 2005( )0.40‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬تحليل فقرات املخاطر االستراتيجية‬
‫جدول (‪ )٦‬تحليل فقرات املخاطر االستراتيجية‬
‫قيم التحميل (التشبعات) للعوامل املستخلصة من فقرات املخاطر االستراتيجية‬
‫اختبار ‪KMO‬‬ ‫التباين املفسر‬ ‫الجذر الكامن‬ ‫قيم التحميل‬ ‫ترميز الفقرات‬ ‫العامل‬
‫‪.664‬‬ ‫‪A1.1‬‬
‫‪.747‬‬ ‫‪A1.2‬‬
‫‪0.847‬‬ ‫‪72.61‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪.724‬‬ ‫‪A1.3‬‬ ‫مخاطر الوثائق واملعلومات‬
‫‪.780‬‬ ‫‪A1.4‬‬
‫‪.715‬‬ ‫‪A1.5‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)18‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫اختبار ‪KMO‬‬ ‫التباين املفسر‬ ‫الجذر الكامن‬ ‫قيم التحميل‬ ‫ترميز الفقرات‬ ‫العامل‬
‫‪.686‬‬ ‫‪A2.1‬‬
‫‪.797‬‬ ‫‪A2.2‬‬
‫‪0.898‬‬ ‫‪75.8‬‬ ‫‪3.79‬‬ ‫‪.814‬‬ ‫‪A2.3‬‬ ‫مخاطر السمعة التنظيمية‬
‫‪.740‬‬ ‫‪A2.4‬‬
‫‪.759‬‬ ‫‪A2.5‬‬
‫‪.794‬‬ ‫‪A3.1‬‬
‫‪.764‬‬ ‫‪A3.2‬‬
‫‪0.884‬‬ ‫‪78.6‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫‪.857‬‬ ‫‪A3.3‬‬ ‫مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫‪.769‬‬ ‫‪A3.4‬‬
‫‪.747‬‬ ‫‪A3.5‬‬
‫‪.871‬‬ ‫‪A4.1‬‬
‫‪.849‬‬ ‫‪A4.2‬‬
‫‪0.898‬‬ ‫‪83.2‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪.871‬‬ ‫‪A4.3‬‬ ‫مخاطر املوارد البشرية‬
‫‪.804‬‬ ‫‪A4.4‬‬
‫‪.769‬‬ ‫‪A4.5‬‬
‫يبين الجدول نتائج التحليل العاملي بطريقة املكونات األساسية (بعد التدوير املائل للمحاور بطريقة‬
‫‪ ) Varimax‬لفقرات أبعاد متغير املخاطر االستراتيجية‪ .‬وقد تبين ان أقل قيمة تحميل تم التوصل اليها قد تحققت في‬
‫الفقرة األولى ‪ A1.1‬في العامل) مخاطر الوثائق واملعلومات) اذ بلغت (‪ )0.664‬بينما كانت أعلى قيمة تحميل قد ظهرت‬
‫في الفقرة الثالثة ‪ A3.3‬في عامل (مخاطر الثقافة التنظيمية) حيث بلغت (‪ )0.857‬وهي قيم أكبر من قيم الحد األدنى‬
‫لقيم التحميل النها أكبر من ‪ 0.40‬وبنفس الوقت هي أكبر من ‪.0.50‬‬
‫كما يبين الجدول قيم الجذر الكامن وقيم التباين مفسر لكل عامل مستخلص‪ .‬ويعتبر محك كايزر في اختيار‬
‫وقبول العوامل من اهم املحكات فقد اقترح كايزر مؤشر الجذر الكامن للعامل والذي يعبر عن مجموع مربعات‬
‫تشبعات الفقرات على ذلك العامل بحيث يتم قبول هذا العامل إذا كانت قيمة الجذر الكامن أكبر من الواحد‬
‫الصحيح ويتضح من خالل قيم الجذر الكامن املبينة أن جميع هذه القيم كانت أكبر من الواحد الصحيح وبالتالي‬
‫تحقق هذا املحك‪.‬‬
‫أما بالنسبة لقيم التباين املفسر فهي توضح قيم التباين املشترك للعامل الواحد نسبة إلى عدد الفقرات‬
‫امل كونة لهذا العامل ولوحظ ان أقل قيمة تباين تم التوصل اليها قد تحققت في عامل (مخاطر الوثائق واملعلومات) اذ‬
‫بلغت (‪ )%72.6‬ومن املعلوم انه كلما زاد تباين العامل دل ذلك على قوة الفقرات التي تشبعت علي هذا العامل في‬
‫تفسير التباين اي يشير ذلك إلى داللة وقوة ارتباط الفقرات بهذا العامل وبالتالي فان تفسير ما نسبته ‪ % 50‬من‬
‫التباين يعتبر حدا مقبول بحيث كلما ازدادت القيمة فأنها تعبر عن أفضلية أكبر في تفسير التباين‪ .‬اما بالنسبة الختبار‬
‫‪ KMO‬والذي يبين مدى كفاية ومناسبة البيانات للتحليل العاملي‪ .‬وتتراوح قيم هذا االختبار بين الصفر والواحد‬
‫بحيث تعتبر نتيجة االختبار مقبولة وتشير إلى كفاية مناسبة للبيانات إذا كانت أكبر من ‪ 0.50‬وبالرجوع إلى نتائج‬
‫الجدول يتبين ان القيم التي تم التوصل كانت جميعها أكبر من ‪ 0.50‬ما يشير إلى انها مقبولة ومناسبة‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)19‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل فقرات التنمية املستدامة‬
‫جدول (‪ )٧‬تحليل فقرات التنمية املستدامة‬
‫قيم التحميل (التشبعات) للعوامل املستخلصة من فقرات التنمية املستدامة‬
‫اختبار ‪KMO‬‬ ‫التباين املفسر‬ ‫الجذر الكامن‬ ‫قيم التحميل‬ ‫ترميز الفقرات‬ ‫العامل‬
‫‪.732‬‬ ‫‪B1.1‬‬
‫‪.857‬‬ ‫‪B1.2‬‬
‫‪0.847‬‬ ‫‪81,9‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫البعد البيئي‬
‫‪.879‬‬ ‫‪B1.3‬‬
‫‪.811‬‬ ‫‪B1.4‬‬
‫‪.848‬‬ ‫‪B2.1‬‬
‫‪.780‬‬ ‫‪B2.2‬‬
‫‪0.846‬‬ ‫‪82.6‬‬ ‫‪3.30‬‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫‪.850‬‬ ‫‪B2.3‬‬
‫‪.827‬‬ ‫‪B2.4‬‬
‫‪.896‬‬ ‫‪B3.1‬‬
‫‪.874‬‬ ‫‪B3.2‬‬
‫‪0.804‬‬ ‫‪81.4‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫البعد التكنولوجي‬
‫‪.899‬‬ ‫‪B3.3‬‬
‫‪.941‬‬ ‫‪B3.4‬‬
‫‪.818‬‬ ‫‪B4.1‬‬
‫‪.832‬‬ ‫‪B4.2‬‬
‫‪0.811‬‬ ‫‪83.9‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫البعد االقتصادي‬
‫‪.682‬‬ ‫‪B4.3‬‬
‫‪.594‬‬ ‫‪B4.4‬‬
‫يبين الجدول نتائج التحليل العاملي بطريقة املكونات األساسية (بعد التدوير املائل للمحاور بطريقة‬
‫‪ )Varimax‬لفقرات أبعاد متغير التنمية املستدامة‪ .‬وقد تبين ان أقل قيمة تحميل تم التوصل اليها قد تحققت في‬
‫الفقرة األولى ‪ B4.3‬في العامل (البعد االقتصادي) اذ بلغت (‪ )0.682‬بينما كانت أعلى قيمة تحميل قد ظهرت في الفقرة‬
‫الثالثة ‪ B3.4‬عامل (البعد التكنولوجي) حيث بلغت (‪ )0.941‬وهي قيم أكبر من قيم الحد األدنى لقيم التحميل النها‬
‫أكبر من ‪ 0.40‬وبنفس الوقت هي أكبر من ‪0.50‬‬
‫كما يبين الجدول قيم الجذر الكامن وقيم التباين مفسر لكل عامل مستخلص‪ .‬ويعتبر محك كايزر في اختيار‬
‫وقبول العوامل من اهم املحكات فقد اقترح كايزر مؤشر الجذر الكامن للعامل والذي يعبر عن مجموع مربعات‬
‫تشبعات الفقرات على ذلك العامل بحيث يتم قبول هذا العامل إذا كانت قيمة الجذر الكامن أكبر من الواحد‬
‫الصحيح ويتضح من خالل قيم الجذر الكامن املبينة أن جميع هذه القيم كانت أكبر من الواحد الصحيح وبالتالي‬
‫تحقق هذا املحك‪.‬‬
‫أما بالنسبة لقيم التباين املفسر فهي توضح قيم التباين املشترك للعامل الواحد نسبة إلى عدد الفقرات‬
‫املكونة لهذا العامل ولوحظ ان أقل قيمة تباين تم التوصل اليها قد تحققت في عامل (البعد التكنولوجي) اذ بلغت‬
‫(‪ )%81.4‬ومن املعلوم انه كلما زاد تباين العامل دل ذلك على قوة الفقرات التي تشبعت على هذا العامل في تفسير‬
‫التباين اي يشير ذلك إلى داللة وقوة ارتباط الفقرات بهذا العامل وبالتالي فان تفسير ما نسبته ‪ % 50‬من التباين يعتبر‬
‫حدا مقبول بحيث كلما ازدادت القيمة فأنها تعبر عن أفضلية أكبر في تفسير التباين‪ .‬اما بالنسبة الختبار ‪ KMO‬والذي‬
‫يبين مدى كفاية ومناسبة البيانات للتحليل العاملي‪ .‬وتتراوح قيم هذا االختبار بين الصفر والواحد بحيث تعتبر نتيجة‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)20‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫االختبار مقبولة وتشير إلى كفاية مناسبة للبيانات إذا كانت أكبر من ‪ 0.50‬وبالرجوع إلى نتائج الجدول يتبين ان القيم‬
‫التي تم التوصل كانت جميعها أكبر من ‪ 0.50‬ما يشير إلى انها مقبولة ومناسبة‪.‬‬

‫ثبات أداة البحث‪:‬‬


‫قامت التأكد من ثبات أداة الدراسة باعتماد اسلوب االتساق الداخلي الفا كرونباخ ‪Alpha Cronbach‬‬
‫وكذلك اسلوب االتساق الداخلي املركب ‪ Composite Reliability‬ومتوسط التباين املستخلص (‪.)AVE‬‬
‫حيث يتضح من جدول (‪ )3-3‬أن معامالت الثبات الفا كرونباخ تتراوح بين ‪ 0.905‬إلى ‪ ،0.976‬ووصل الثبات‬
‫الكلي للمعامالت ‪ 0.984‬وهي أكبر من ‪0.70‬‬
‫وتم تقييم معامل الثبات املركب (‪ ،)CR‬حيث كانت القيم تتراوح من ‪ 0.824‬إلى ‪ 0.946‬حيث كانت النتائج‬
‫أكبر من ‪ 0.60‬ومتوسط التباين املستخلص (‪ )AVE‬في نطاق ‪ 0.50‬وما فوق‪ ،‬وتتراوح بين ‪ 0.528‬إلى ‪ 0.815‬ويتضح‬
‫ذلك في الجدول‪ .‬مما يدل أن جميع املعامالت التي استخدمت في هذه الدراسة تفي باملتطلبات‪ ،‬وجميع التركيبات‬
‫البنائية في الدراسة لها صالحية تقارب عالية‪.‬‬
‫جدول (‪ :)٨‬ثبات أبعاد الدراسة بأسلوب كرونباخ ألفا وأسلوب الثبات املركب ومتوسط التباين املستخلص‬
‫‪AVE‬‬ ‫‪CR‬‬ ‫الفا كرونباخ‬
‫األبعاد‬ ‫املحاور‬
‫(أكبر من ‪( )0.70‬أكبر من ‪( )0.60‬أكبر من ‪)0.05‬‬
‫‪0.528‬‬ ‫‪0.848‬‬ ‫‪0.905‬‬ ‫مخاطر الوثائق واملعلومات‬
‫‪0.578‬‬ ‫‪0.872‬‬ ‫‪0.919‬‬ ‫مخاطر السمعة التنظيمية‬
‫املخاطر االستراتيجية‬
‫‪0.619‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫‪0.695‬‬ ‫‪0.919‬‬ ‫‪0.949‬‬ ‫مخاطر املوارد البشرية‬
‫‪0.675‬‬ ‫‪0.892‬‬ ‫‪0.926‬‬ ‫البعد البيئي‬
‫‪0.683‬‬ ‫‪0.896‬‬ ‫‪0.929‬‬ ‫البعد االجتماعي‬
‫التنمية املستدامة‬
‫‪0.815‬‬ ‫‪0.946‬‬ ‫‪0.923‬‬ ‫البعد التكنولوجي‬
‫‪0.544‬‬ ‫‪0.824‬‬ ‫‪0.933‬‬ ‫البعد االقتصادي‬
‫‪0.984‬‬ ‫الدرجة الكلية للمحاور‬
‫الصدق العاملي التوكيدي‪ :‬استخدم برمجية (‪ )AMOS‬إلنجاز الصدق العاملي التوكيدي للفقرات املكونة‬
‫هاما في التحقق منه إذ أنه يعكس‬ ‫للمتغيرات املستقلة والتابعة ومن املعلوم أن جودة البيانات التي يتم جمعها يعتبر ً‬
‫مدى االعتماد على أداة الدراسة ووثوقنا بالنتائج الناتجة عنها‪ .‬وتحتوي هذه البرمجية على العديد من مؤشرات‬
‫الحكم على جودة بيانات النموذج وقد اعتمدن الباحثات على أربعة مؤشرات تعتمدها معظم الدراسات وهذه‬
‫املؤشرات هي اختبار مربع كاي ومستوى الداللة لالختبار ‪ ،‬و مؤشر جودة التطابق غير املقارن( ‪ (GFI‬حيث تتراوح قيمه‬
‫مساويا للواحد صحيح دل ذلك على التطابق التام وهي حالة مثالية‪ ،‬كذلك تعتمد‬ ‫ً‬ ‫بين (‪ )1-0‬بحيث إنه إذا كان‬
‫الدراسات مؤشر (جودة التطابق املقارن) ‪ CFI‬حيث تتراوح قيمه بين (‪ )1-0‬بحيث إذا ساوت القيمة الواحد صحيح‬
‫دل ذلك على تطابق التام أما بالنسبة للمؤشر األخير فهو مؤشر الجذر التربيعي ملتوسط مربعات اخطاء التقدير‬
‫(‪ ) RMSEA‬و هذا املؤشر يعتمد على مقدار مربعات الفروق بين النموذجين بحيث تكون الجودة أفضل كلما قلت‬
‫قيمة هذا املؤشر بحيث تكون أفضلها ان تساوي هذه األخطاء الصفر وهي الحالة املثالية التي تشير إلى التطابق التام‬
‫لذلك ومن خالل ما تقدم فإن مؤشرات الحكم على جودة النموذج متعددة وال يجوز أن يتم االعتماد على مؤشر‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)21‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫واحد فقط للحكم على جودة نموذج معين وبالتالي فإن قراءة هذه املؤشرات وربطها فيما بينها واالعتماد على‬
‫مؤشرين على األقل منها للحكم على جودة بيانات النموذج قد يساعد الباحث في اتخاذ قرار مناسب للحكم‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬التحليل العاملي التوكيدي ألبعاد املتغير املستقل (إدارة املخاطر االستراتيجية)‬
‫جدول (‪ :)٩‬مؤشرات اختبار جودة نموذج التحليل العاملي التوكيدي ألبعاد إدارة املخاطر االستراتيجية‬
‫القيم املثلى للمؤشرات‬ ‫القيم املحسوبة‬
‫غير دالة احصائيا‬ ‫‪*200.655‬‬ ‫‪Chi square‬‬
‫(‪)1-0.90‬‬ ‫‪0.989‬‬ ‫‪GFI‬‬
‫(‪)1-0.90‬‬ ‫‪0.974‬‬ ‫‪CFI‬‬
‫‪<0.08‬‬ ‫‪0.071‬‬ ‫‪RMSEA‬‬
‫‪<2‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫‪CMIN/DF‬‬
‫ً‬
‫*دالة احصائيا عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫يبين الجدول ان قيمة مربع كاي للنموذج الذي يضم فقرات أبعاد متغير (املخاطر االستراتيجية) قد بلغت‬
‫(‪ )200.65‬بمستوى داللة (‪ )0.000‬وهي قيمة تشير إلى وجود فروق ذات داللة احصائية بمعنى انه ال يوجد تطابق بين‬
‫نموذج بيانات الدراسة (الحقيقي) والنموذج االفتراض ي اما بالنسبة ملؤشر ‪ GFI‬فقد بلغت قيمته (‪ )0.989‬وهي قيمة‬
‫تقع ضمن حدود املدى املقبول الذي تقبل فيه قيم هذا املؤشر وهي قيمة تعكس مستوى مرتفع لجودة تطابق‬
‫البيانات كذلك فان قيمة مؤشر ‪ CFI‬قد بلغت (‪ )0.974‬وهي قيمة مرتفعة تشير إلى جودة تطابق النموذج املفترض اما‬
‫بالنسبة لقيمة مؤشر ‪ RMSEA‬فقد بلغت (‪ )0.071‬وهي قيمة تقع ضمن املدى املقبول لهذا املؤشر أقل من (‪)0.08‬‬
‫وكانت قيمة ‪ CMIN/DF‬بلغت (‪ )1.73‬وهي قيمة تقع ضمن املدى املقبول لهذا املؤشر أقل من ‪.2‬‬
‫ومن هنا وحيث تطابق اربعة من مؤشرات جودة مما يدل على جودة نموذج بيانات الدراسة فيمكن الحكم‬
‫على ان بيانات هذا النموذج تشير إلى جودة تطابق مرتفعة لتطبيق مثل هذه الدراسة‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ : )٢‬رموز وقيم تحميل أبعاد إدارة املخاطر االستراتيجية‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)22‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬التحليل العاملي التوكيدي ألبعاد املتغير التابع (التنمية املستدامة)‬
‫جدول (‪ :)١٠‬مؤشرات اختبار جودة نموذج التحليل العاملي التوكيدي ألبعاد التنمية املستدامة‬
‫القيم املثلى للمؤشرات‬ ‫القيم املحسوبة‬
‫غير دالة احصائيا‬ ‫‪*117.54‬‬ ‫‪Chi square‬‬
‫(‪)1-0.90‬‬ ‫‪0.914‬‬ ‫‪GFI‬‬
‫(‪)1-0.90‬‬ ‫‪0.983‬‬ ‫‪CFI‬‬
‫‪<0.08‬‬ ‫‪0.070‬‬ ‫‪RMSEA‬‬
‫‪<2‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪CMIN/DF‬‬
‫ً‬
‫*دالة احصائيا عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫يبين الجدول أن قيمة مربع كاي للنموذج الذي يضم فقرات أبعاد متغير (التنمية املستدامة) قد بلغت‬
‫(‪ )117.54‬بمستوى داللة (‪ )0.000‬وهي قيمة تشير إلى وجود فروق ذات داللة احصائية بمعنى أنه ال يوجد تطابق بين‬
‫نموذج بيانات الدراسة (الحقيقي) والنموذج االفتراض ي اما بالنسبة ملؤشر ‪ GFI‬فقد بلغت قيمته (‪ )0.914‬وهي قيمة‬
‫تقع ضمن حدود املدى املقبول الذي تقبل فيه قيم هذا املؤشر وهي قيمة تعكس مستوى مرتفع لجودة تطابق‬
‫البيانات كذلك فان قيمة مؤشر ‪ CFI‬قد بلغت (‪ )0.983‬وهي قيمة مرتفعة تشير إلى جودة تطابق النموذج املفترض اما‬
‫بالنسبة لقيمة مؤشر ‪ RMSEA‬فقد بلغت (‪ )0.070‬وهي قيمة تقع ضمن املدى املقبول لهذا املؤشر أقل من (‪)0.08‬‬
‫وكانت قيمة ‪ CMIN/DF‬بلغت (‪ )1.70‬وهي قيمة تقع ضمن املدى املقبول لهذا املؤشر أقل من ‪.2‬‬
‫ومن هنا وحيث تطابق اربعة من مؤشرات جودة مما يدل على جودة نموذج بيانات الدراسة فيمكن الحكم‬
‫على ان بيانات هذا النموذج تشير إلى جودة تطابق مرتفعة لتطبيق مثل هذه الدراسة‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ :)٣‬رموز وقيم تحميل أبعاد التنمية املستدامة‬

‫اإلجابة على تساؤالت البحث‬


‫التساؤل الرئيس ي‪ :‬ما دور إدارة املخاطر االستراتيجية بأبعادها (مخاطر الوثائق واملعلومات‪ ،‬مخاطر السمعة‬
‫التنظيمية‪ ،‬مخاطر ثقافة تنظيمية‪ ،‬مخاطر موارد بشرية) في تحقيق التنمية املستدامة بأبعادها (بعد بيئي‪ ،‬بعد‬
‫اجتماعي‪ ،‬بعد تكنولوجي‪ ،‬بعد اقتصادي) في وزارة البيئة واملياه والزراعة؟‬
‫وينبثق من التساؤل الرئيس ي عدة تساؤالت فرعية‪:‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)23‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫‪ -1‬ما دور املخاطر االستراتيجية بأبعادها (مخاطر الوثائق واملعلومات‪ ،‬مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر ثقافة‬
‫تنظيمية‪ ،‬مخاطر موارد بشرية) في وزارة البيئة واملياه والزراعة؟‬
‫لإلجابة على هذا التساؤل تم حساب املتوسط الحسابي واالنحراف املعياري والوزن النسبي لفقرات املحور‬
‫األول كما في الجدول (‪)١١‬‬
‫جدول رقم (‪ :)١١‬الوسط الحسابي واالنحراف املعياري والوزن النسبي للمحور األول املخاطر االستراتيجية‪.‬‬
‫الوزن‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬
‫الفقرات‬
‫النسبي‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫البعد األول‪ :‬مخاطر الوثائق واملعلومات‬ ‫ت‬
‫‪91.00‬‬ ‫‪.65‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫تحرص الوزارة على تدقيق البيانات واملعلومات املتعلقة بالوثائق املتداولة لديها‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪89.20‬‬ ‫‪.67‬‬ ‫‪4.46‬‬ ‫تأخذ الوزارة بإجراءات أمن املعلومات وتحتفظ بنسخ متعددة خوفا من فقدانها‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تعتمد الوزارة على ترتيبات فنية ومهنية لوضع جدران نارية بحيث تكون شبكة‬
‫‪89.80‬‬ ‫‪.68‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪3‬‬
‫معلوماتها صعبة االختراق‪.‬‬
‫‪89.80‬‬ ‫‪.68‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫تعزز الوزارة التوعية بأمن املعلومات عند العاملين لديها‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تغلق الوزارة األنظمة املخترقة لديها حرصا منها على حماية األنظمة املخزنة للبيانات‬
‫‪89.60‬‬ ‫‪.70‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫‪5‬‬
‫واملعلومات‪.‬‬
‫‪89.92‬‬ ‫‪.57‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫الدرجة الكلية للبعد األول‬
‫البعد الثاني‪ :‬مخاطر السمعة التنظيمية‬
‫‪88.20‬‬ ‫‪.74‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫تحدد الوزارة األضرار املادية واملعنوية املحتملة عند تعرضها للخطر‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪87.60‬‬ ‫‪.76‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫تضع اإلدارة العامة خطة واضحة للمحافظة على الصورة الذهنية للوزارة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪87.60‬‬ ‫‪.81‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫لدى الوزارة إدارة اتصال ملمة بإدارة العالقات العامة للتواصل مع املستفيدين‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫تحرص الوزارة على توضيح املهام والصالحيات لجميع الجهات لضمان عدم‬
‫‪86.00‬‬ ‫‪.89‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪4‬‬
‫تداخلها أو تعارضها‪.‬‬
‫‪87.40‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫لدى الوزارة نظام مؤسس ي للرقابة اإلدارية وتلقي الشكاوى والتحقيق فيها‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪87.40‬‬ ‫‪.70‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫الدرجة الكلية للبعد الثاني‬
‫البعد الثالث‪ :‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫‪84.20‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫يعامل جميع املوظفين في الوزارة معاملة عادلة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫يحرص قادة الفرق في الوزارة على اشراك جميع األعضاء في حل املشكالت وصنع‬
‫‪84.20‬‬ ‫‪.91‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪2‬‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪84.60‬‬ ‫‪.98‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫تحرص الوزارة على االحتفاظ باملتميزين ودعمهم‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪84.00‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫تشجع الوزارة على زيادة التنافس بين املوظفين‬ ‫‪4‬‬
‫تعامل الوزارة املوظفين معاملة متساوية بغض النظر عن االنتماء العرقي أو‬
‫‪86.40‬‬ ‫‪.91‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪5‬‬
‫القومي‪.‬‬
‫‪84.66‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫الدرجة الكلية للبعد الثالث‬
‫البعد الرابع‪ :‬مخاطر املوارد البشرية‬
‫‪84.20‬‬ ‫‪.97‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫تقوم اإلدارة العامة في الوزارة بجذب الكفاءات وتوظيفها‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫لدى الوزارة سياسة واضحة ومعلنة تتسم بالعدالة عند الترشيح للمناصب‬
‫‪83.40‬‬ ‫‪.99‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪2‬‬
‫القيادية على مستوى الوزارة‪.‬‬
‫‪84.60‬‬ ‫‪.87‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫تحرص الوزارة على إيجاد البدالء من املوظفين في مختلف التخصصات‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪83.80‬‬ ‫‪.96‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫تنش ئ الوزارة لجنة لكل قسم مهمتها تحديد االحتياجات الوظيفية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)24‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫الوزن‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬


‫الفقرات‬
‫النسبي‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪84.60‬‬ ‫‪.91‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫تضع الوزارة سياسة واضحة موحدة للتعيين وتحدد الشروط وتعلنها لالستقطاب‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪84.14‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫الدرجة الكلية للبعد الرابع‬
‫‪86.53‬‬ ‫‪.69‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫الدرجة الكلية للمحور األول‬
‫وكانت النتائج كالتالي‪:‬‬
‫تبين من خالل النتائج في الجدول ( ‪ )١١‬أن واقع إدارة املخاطر االستراتيجية بأبعادها (مخاطر الوثائق‬
‫واملعلومات‪ ،‬مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر ثقافة تنظيمية‪ ،‬مخاطر موارد بشرية) في وزارة البيئة واملياه والزراعة‬
‫جاءت بمتوسط حسابي (‪ (4.33‬ووزن نسبي قدره (‪ )%86.53‬وهي درجة موافقة في االستجابة على أبعاد هذا املحور‪.‬‬
‫وتبين من خالل الجدول أن البعد األول " مخاطر الوثائق واملعلومات " حصل على املرتبة األولى بمتوسط‬
‫حسابي قدره (‪ )4.50‬ووزن نسبي قدره (‪ )%89.9‬وأن البعد الرابع " مخاطر املوارد البشرية " حصل على املرتبة األخيرة‬
‫بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.21‬ووزن نسبي قدره (‪.)%84.14‬‬
‫ويعزو البحث هذه النتيجة إلى أن وزارة البيئة واملياه والزراعة تعمل على إدارة مخاطر الوثائق واملعلومات‬
‫بشكل جيد‪ ،‬ويعود ذلك السبب إلى كون اإلدارة تدرك أهمية خطر الوثائق واملعلومات‪ ،‬وتحرص على تدقيق بياناتها‬
‫ومعلوماتها‪ ،‬وتعزز التوعية بأمن املعلومات بحيث تضع جدران نارية على معلوماتها لتكون صعبة االختراق‪.‬‬
‫ومن الجدول السابق يتضح أن نتائج هذا البحث اتفقت مع نتائج دراسة )‪ (Chen, 2020‬التي توصلت إلى‬
‫أهمية ضرورة فحص وتحليل الوثائق واملعلومات ملساعدة املنظمة على التصدي للمخاطر‪ ،‬كما اتفقت مع نتائج‬
‫دراسة )‪ )Singh & Hong, 2020‬والتي أشارت إلى أن عملية صنع القرار في اإلدارة تكون بشكل جذري حتى تظهر‬
‫األشكال املرئية من املخاطر االستراتيجية‪ .‬كما أن مخاطر املوارد البشرية حصلت على املرتبة األخيرة في االستجابة‬
‫ويعود السبب إلى أن موظفي الوزارة يتميزون بااللتزام الوظيفي‪ ،‬كما تتمتع إدارة الوزارة بالحوكمة في ضبط مواردها‬
‫البشرية‪.‬‬
‫‪ -2‬هل يوجد آثر ملخاطر الوثائق واملعلومات في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة؟‬
‫يتضح من نتائج البعد األول أن الفقرة التي نصها " تحرص الوزارة على تدقيق البيانات واملعلومات املتعلقة‬
‫بالوثائق املتداولة لديها‪ ".‬حصلت على املرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.55‬ووزن نسبي قدره (‪ )%91‬وأن‬
‫الفقرة التي نصها " تأخذ الوزارة بإجراءات أمن املعلومات وتحتفظ بنسخ متعددة خوفا من فقدانها‪ ".‬حصلت على‬
‫املرتبة األخيرة بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.46‬ووزن نسبي قدره (‪.)%89.2‬‬
‫‪ -3‬ما مستوى إدراك موظفي الوزارة بمخاطر السمعة التنظيمية في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة؟‬
‫البعد الثاني فتشير النتائج أن الفقرة التي نصها " تحدد الوزارة األضرار املادية واملعنوية املحتملة عند‬
‫تعرضها للخطر " حصلت على املرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.41‬ووزن نسبي قدره (‪ ،)%88.2‬وأن الفقرة التي‬
‫نصها " تحرص الوزارة على توضيح املهام والصالحيات لجميع الجهات لضمان عدم تداخلها أو تعارضها‪ ".‬حصلت على‬
‫املرتبة األخيرة بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.30‬ووزن نسبي قدره (‪.)%86‬‬
‫‪ -4‬ما عالقة مخاطر الثقافة التنظيمية بتحقيق أبعاد التنمية املستدامة؟‬
‫أن الفقرة التي نصها " تعامل الوزارة املوظفين معاملة متساوية بغض النظر عن‬ ‫تبين النتائج للبعد الثالث َّ‬
‫االنتماء العرقي أو القومي‪ ".‬حصلت على املرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.32‬ووزن نسبي قدره (‪ ،)%86.4‬وأن‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)25‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫الفقرة التي نصها " تشجع الوزارة على زيادة التنافس بين املوظفين " حصلت على املرتبة األخيرة بمتوسط حسابي‬
‫قدره (‪ )4.20‬ووزن نسبي قدره (‪.)%84‬‬
‫‪ -5‬ما دور إدارة مخاطر املوارد البشرية في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة؟‬
‫أما البعد الرابع فإن الفقرة التي نصها " تحرص الوزارة على إيجاد البدالء من املوظفين في مختلف‬
‫التخصصات " حصلت على املرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.23‬ووزن نسبي قدره (‪ ،)%84.6‬وأن الفقرة التي‬
‫نصها "لدى الوزارة سياسة واضحة ومعلنة تتسم بالعدالة عند الترشيح للمناصب القيادية على مستوى الوزارة"‬
‫حصلت على املرتبة األخيرة بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.17‬ووزن نسبي قدره (‪)%83.4‬‬
‫‪ -6‬ما مستوى تحقيق التنمية املستدامة بأبعادها (بعد بيئي‪ ،‬بعد اجتماعي‪ ،‬بعد تكنولوجي‪ ،‬بعد اقتصادي) في‬
‫وزارة البيئة واملياه والزراعة؟‬
‫لإلجابة على هذا السؤال قامت الباحثات بحساب املتوسط الحسابي واالنحراف املعياري والوزن النسبي‬
‫لفقرات املحور الثاني كما يتضح من الجدول (‪)١٢‬‬
‫جدول رقم (‪ :)١٢‬الوسط الحسابي واالنحراف املعياري والوزن النسبي للمحور الثاني التنمية املستدامة‬
‫الوزن‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬
‫الفقرات‬
‫النسبي‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫البعد األول‪ :‬البعد البيئي‬
‫تركز الوزارة عملها على البعد البيئي أكثر من األبعاد األخرى العتباره أحد ركائز التنمية‬
‫‪86.40‬‬ ‫‪.80‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪1‬‬
‫املستدامة‪.‬‬
‫‪85.80‬‬ ‫‪.81‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫تحرص اإلدارة على اتباع أساليب أقل ضررا بالبيئة في عملياتها اإلنتاجية والخدمية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪85.60‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫تقوم اإلدارة بوضع أنظمة للحد من التلوث في البيئة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫تسهم الوزارة في التقليل من طرح املخلفات والتخلص من النفايات للمحافظة على‬
‫‪84.60‬‬ ‫‪.89‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪4‬‬
‫التوازن البيئي‪.‬‬
‫‪85.55‬‬ ‫‪.76‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫الدرجة الكلية للبعد األول‬
‫البعد الثاني‪ :‬البعد االجتماعي‬
‫‪83.00‬‬ ‫‪.91‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫تركز الوزارة على املساهمة في حل املشاكل املجتمعية بشكل عام‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪85.40‬‬ ‫‪.80‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫تساهم الوزارة في تفعيل الشراكة املجتمعية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪84.00‬‬ ‫‪.94‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫تحرص الوزارة على إقامة دورات تثقيفية لجميع املوظفين‪ ،‬وغرس القيم االجتماعية‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪85.00‬‬ ‫‪.89‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫تساهم الوزارة في تحقيق التكامل االجتماعي بين شرائح املجتمع‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪84.32‬‬ ‫‪.80‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫الدرجة الكلية للبعد الثاني‬
‫البعد الثالث‪ :‬البعد التكنولوجي‬
‫تحرص الوزارة على استخدام كل ما هو جديد فيما يخص التقنية املتطورة‪ ،‬ويحافظ‬
‫‪86.60‬‬ ‫‪.83‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪1‬‬
‫على الوثائق واملعلومات‪.‬‬
‫‪85.00‬‬ ‫‪.95‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫تستقطب الوزارة مستشارين متخصصين في استخدام التكنولوجيا املتطورة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تحرص الوزارة على إيجاد بيئة العمل املتمكنة من التقنية املتطورة‪ ،‬وتعمل على‬
‫‪84.60‬‬ ‫‪.93‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪3‬‬
‫تحديثها باستمرار‪.‬‬
‫تخصص الوزارة ميزانية لدعم البحث والتطوير للعمل على توطين التقنية وتطويرها‬
‫‪84.20‬‬ ‫‪.95‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫‪4‬‬
‫لتتالءم مع احتياجاتها‪.‬‬
‫‪85.10‬‬ ‫‪.82‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫الدرجة الكلية للبعد الثالث‬
‫البعد الرابع‪ :‬البعد االقتصادي‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)26‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫الوزن‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬


‫الفقرات‬
‫النسبي‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪84.00‬‬ ‫‪.92‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫يوجد خطط اقتصادية ملواجهة املخاطر االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪83.80‬‬ ‫‪.89‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫تحقق اإلدارة العديد من املزايا االقتصادية جراء التزامها بالتنمية املستدامة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫يساعد البعد االقتصادي في تهيئة الظروف املناسبة لتنفيذ خطط املخاطر االستراتيجية‬
‫‪87.20‬‬ ‫‪.74‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪3‬‬
‫للتنمية الشاملة في اململكة العربية السعودية بحلول ‪.2030‬‬
‫‪4.34‬‬ ‫يهدف البعد االقتصادي في التنمية املستدامة إلى زيادة املدخرات لالستثمار‪ ،‬واملحافظة‬
‫‪86.80‬‬ ‫‪.80‬‬ ‫‪4‬‬
‫على السمعة التنظيمية‪.‬‬
‫‪85.45‬‬ ‫‪.77‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫الدرجة الكلية للبعد الرابع‬
‫‪85.10‬‬ ‫‪.75‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫الدرجة الكلية للمحور الثاني‬
‫تبين النتائج الواردة في الجدول (‪ )3-4‬أن مستوى تحقيق التنمية املستدامة بأبعادها (بعد بيئي‪ ،‬بعد‬
‫اجتماعي‪ ،‬بعد تكنولوجي‪ ،‬بعد اقتصادي) في وزارة البيئة واملياه والزراعة جاءت بمتوسط حسابي ‪ 4.26‬ووزن نسبي‬
‫قدره ‪ %85.10‬وهي درجة موافقة في االستجابة على أبعاد هذا املحور‪.‬‬
‫أن البعد األول " البعد البيئي " حصل على املرتبة األولى بمتوسط حسابي‬ ‫ويتضح من النتائج في الجدول َّ‬
‫وأن البعد الثاني "البعد االجتماعي " حصل على املرتبة األخيرة بمتوسط‬ ‫قدره (‪ )4.28‬ووزن نسبي قدره (‪ّ )%85.55‬‬
‫حسابي قدره (‪ )4.22‬ووزن نسبي قدره (‪.)%84.32‬‬
‫ويعزو البحث هذه النتيجة إلى ارتباط وزارة البيئة واملياه والزراعة بأهمية البعد البيئي حيث أن ذلك إشارة‬
‫إلى كون الوزارة تعمل على تحقيق أهدافها التي وضعتها في خططها االستراتيجية‪ ،‬حيث أن أول أهداف الوزارة هو‬
‫تحقيق تنمية مستدامة للوزارة والتي خصصت ذاتها إلدارة البيئة بشكل عام‪ ،‬كما أن البعد االجتماعي حصل على‬
‫املرتبة األخيرة في االستجابة ويعود السبب إلى أن الوزارة تركز على الطاقات املتجددة وتعمل على حل مشاكلها أكثر من‬
‫التدخل في القضايا االجتماعية‪ ،‬حيث تركت هذا األمر للوزارات األخرى وجعلت ّ‬
‫جل اهتمامها هو التركيز على البيئة‬
‫وعواملها‪.‬‬
‫واتفقت نتائج هذا البحث مع نتائج دراسة )‪ (Alwakid et al., 2021‬التي توصلت إلى أن سياسة الحكومة في‬
‫اململكة العربية السعودية تساعد على تهيئة الظروف للتعزيز من الحفاظ على التنمية املستدامة البيئية وذلك ما‬
‫تضمنت رؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫ّ‬
‫وتبين من خالل نتائج البعد األول أن الفقرة التي نصها " تركز الوزارة عملها على البعد البيئي أكثر من‬
‫األبعاد األخرى العتباره أحد ركائز التنمية املستدامة‪ ".‬حصلت على املرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.32‬ووزن‬
‫نسبي قدره (‪ ،)%86.4‬وأن الفقرة التي نصها "تسهم الوزارة في التقليل من طرح املخلفات والتخلص من النفايات‬
‫للمحافظة على التوازن البيئي‪ ".‬حصلت على املرتبة األخيرة بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.23‬ووزن نسبي قدره (‪.)%84.6‬‬
‫أما البعد الثاني فإن النتائج توضح أن الفقرة التي نصها " تساهم الوزارة في تفعيل الشراكة املجتمعية‪".‬‬
‫حصلت على املرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.27‬ووزن نسبي قدره (‪ ،)%85.4‬وأن الفقرة التي نصها " تركز‬
‫الوزارة على املساهمة في حل املشاكل املجتمعية بشكل عام " حصلت على املرتبة األخيرة بمتوسط حسابي قدره‬
‫(‪ )4.15‬ووزن نسبي قدره (‪.)%83‬‬
‫وتبين من خالل البعد الثالث أن الفقرة التي نصها " تحرص الوزارة على استخدام كل ما هو جديد فيما‬
‫يخص التقنية املتطورة‪ ،‬ويحافظ على الوثائق واملعلومات‪ ".‬حصلت على املرتبة األولى بمتوسط حسابي قدره (‪)4.33‬‬
‫ووزن نسبي قدره (‪ .)%86.6‬وأن الفقرة التي نصها " تخصص الوزارة ميزانية لدعم البحث والتطوير للعمل على توطين‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)27‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫التقنية وتطويرها لتتالءم مع احتياجاتها‪ ".‬حصلت على املرتبة األخيرة بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.21‬ووزن نسبي قدره‬
‫(‪، )%84.2‬وتبين من خالل البعد الرابع أن الفقرة التي نصها " يساعد البعد االقتصادي في تهيئة الظروف املناسبة‬
‫لتنفيذ خطط املخاطر االستراتيجية للتنمية الشاملة في اململكة العربية السعودية بحلول ‪ ".2030‬حصلت على املرتبة‬
‫األولى بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.36‬ووزن نسبي قدره (‪ .)%87.2‬وأن الفقرة التي نصها " تحقق اإلدارة العديد من‬
‫املزايا االقتصادية جراء التزامها بالتنمية املستدامة‪ ".‬حصلت على املرتبة األخيرة بمتوسط حسابي قدره (‪ )4.19‬ووزن‬
‫نسبي قدره (‪)%83.8‬‬

‫التحليل العاملي التوكيدي لنموذج البحث‬


‫يهدف هذا التحليل إلى قياس الصدق البنائي للنموذج النظري املقترح املفسر للعالقات القائمة بين متغيرات‬
‫البحث‪ ،‬والتي تم وضعها في ضوء نظرية البحث ومراجعة األدبيات ذات العالقة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)١٣‬مؤشرات اختبار جودة نموذج التحليل العاملي التوكيدي لنموذج البحث‬
‫القيم املثلى للمؤشرات‬ ‫القيم املحسوبة‬
‫غير دالة احصائيا‬ ‫‪*762.67‬‬ ‫‪Chi square‬‬
‫(‪)1-0.90‬‬ ‫‪0.904‬‬ ‫‪GFI‬‬
‫(‪)1-0.90‬‬ ‫‪0.957‬‬ ‫‪CFI‬‬
‫‪<0.08‬‬ ‫‪0.067‬‬ ‫‪RMSEA‬‬
‫‪<2‬‬ ‫‪1.64‬‬ ‫‪CMIN/DF‬‬
‫ً‬
‫*دالة احصائيا عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫يبن الجدول ان قيمة مربع كاي للنموذج الذي يضم فقرات نموذج الدراسة قد بلغت (‪ )726.67‬بمستوى‬
‫داللة (‪ )0.000‬وهي قيمة تشير إلى وجود فروق ذات داللة احصائية بمعنى أنه ال يوجد تطابق بين نموذج بيانات‬
‫الدراسة (الحقيقي) والنموذج االفتراض ي اما بالنسبة ملؤشر ‪ GFI‬فقد بلغت قيمته (‪ )0.904‬وهي قيمة تقع ضمن‬
‫حدود املدى املقبول الذي تقبل فيه قيم هذا املؤشر وهي قيمة تعكس مستوى مرتفع لجودة تطابق البيانات كذلك‬
‫فان قيمة مؤشر ‪ CFI‬قد بلغت (‪ )0.957‬وهي قيمة مرتفعة تشير إلى جودة تطابق النموذج املفترض اما بالنسبة لقيمة‬
‫مؤشر ‪ RMSEA‬فقد بلغت (‪ )0.067‬وهي قيمة تقع ضمن املدى املقبول لهذا املؤشر أقل من (‪ )0.08‬وكانت قيمة‬
‫‪ CMIN/DF‬بلغت (‪ )1.64‬وهي قيمة تقع ضمن املدى املقبول لهذا املؤشر أقل من ‪.2‬ومن هنا وحيث تطابق اربعة من‬
‫مؤشرات جودة مما يدل على جودة نموذج بيانات الدراسة فيمكن الحكم على أن بيانات هذا النموذج تشير إلى جودة‬
‫تطابق مرتفعة لتطبيق مثل هذه الدراسة‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)28‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫شكل رقم (‪ :)٤‬رموز وقيم تحميل أبعاد إدارة املخاطر االستراتيجية بالتنمية املستدامة‬

‫اختبار فرضيات البحث‬


‫في هذه الجزء سيتم مناقشة نتائج فرضيات البحث على النحو التالي ‪:‬‬
‫نتائج الفرض األول‪:‬‬
‫والذي ينص على " توجد عالقة إيجابية ذات دالالت إحصائية (‪ )α≤0.05‬إلدارة املخاطر االستراتيجية‬
‫بأبعاده األربعة في تحقيق التنمية املستدامة "‬
‫ويتفرع من هذا الفرض الرئيس ي إلى أربع فرضيات فرعية‪ ،‬سيتم توضيحها بشكل تفصيلي بناء على البيانات‬
‫الواردة في جدول (‪ )١٤‬على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)١٤‬مؤشرات النموذج‬
‫‪Estimate‬‬ ‫‪S.E.‬‬ ‫‪C.R.‬‬ ‫‪P VALUE‬‬
‫التنمية‬ ‫مخاطر الوثائق‬
‫‪<---‬‬ ‫‪.298‬‬ ‫‪.181‬‬ ‫‪1.997‬‬ ‫‪.047‬‬
‫املستدامة‬ ‫واملعلومات‬
‫التنمية‬ ‫مخاطر السمعة‬
‫‪<---‬‬ ‫‪.468‬‬ ‫‪.186‬‬ ‫‪2.522‬‬ ‫‪.012‬‬
‫املستدامة‬ ‫التنظيمية‬
‫التنمية‬ ‫مخاطر الثقافة‬
‫‪<---‬‬ ‫‪.508‬‬ ‫‪.161‬‬ ‫‪3.163‬‬ ‫‪.002‬‬
‫املستدامة‬ ‫التنظيمية‬
‫التنمية‬ ‫مخاطر املوارد‬
‫‪<---‬‬ ‫‪.304‬‬ ‫‪.128‬‬ ‫‪1.996‬‬ ‫‪.041‬‬
‫املستدامة‬ ‫البشرية‬
‫الفرض الفرعي األول‪ :‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر الوثائق واملعلومات في‬
‫تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫تم قبول الفرض‪ ،‬حيث أثبتت النتائج أنه توجد عالقة إيجابية إلدارة مخاطر الوثائق واملعلومات في تحقيق‬
‫أبعاد التنمية املستدامة وكانت النتائج كالتالي (‪ ، )Estimate = 0. 298, C.R=1.997 , P value = 0. 047‬حيث كانت‬
‫إشارة ‪ Estimate‬قيمة موجبة‪ ،‬و نجد ‪ C.R = 1.997‬مما تدل على وجود تأثير وعالقة بينهما‪ ،‬حيث تزيد القيمة عن‬
‫‪ 1.96‬باإلضافة إلى أن هذه العالقة معنوية ألن ‪ P value‬أقل من ‪0.05‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)29‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫ويعزو البحث هذه النتيجة إلى أن بعد إدارة مخاطر الوثائق واملعلومات يرتبط باملتغير التابع (أبعاد التنمية‬
‫املستدامة)‪ ،‬وتتفق نتيجة البحث مع دراسة (السبيعي‪ ،)2019 ،‬التي أشارت إلى أن إدارة مخاطر الوثائق واملعلومات‬
‫تشكل دور هام في بناء الخطط االستراتيجية وتؤثر على نجاح التطوير التنظيمي في الوزارة‪ .‬كما تتفق نتيجة هذا‬
‫البحث مع دراسة )‪ (Chen, 2020‬حيث أظهرت النتائج أنها تتطور املخاطر إلى مخاطر استراتيجية وترتبط بها كما‬
‫يمكن تطبيق تقنيات لتحليل البيانات الضخمة واملعلومات ملساعدة املنظمة على إدارة املخاطر االستراتيجية‪.‬‬
‫الفرض الفرعي الثاني‪ :‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر السمعة التنظيمية في‬
‫تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫تم قبول الفرض‪ ،‬حيث أثبتت النتائج أنه توجد عالقة إيجابية إلدارة مخاطر السمعة التنظيمية في تحقيق‬
‫أبعاد التنمية املستدامة‪ ،‬و كانت النتائج كالتالي (‪ ، )Estimate = 0.468 , C.R=2.522 , P value = 0.012‬حيث كانت‬
‫إشارة ‪ Estimate‬قيمة موجبة ‪ ،‬و نجد ‪ C.R = 2.522‬مما تدل على وجود تأثير وعالقة بينهما‪ ،‬حيث تزيد القيمة عن‬
‫‪ 1.96‬باإلضافة إلى أن هذه العالقة معنوية ألن قيمة ‪ P value‬أقل من ‪.0.05‬‬
‫ويعزو البحث هذه النتيجة إلى كون اإلدارة تضع خطط استباقية واضحة من شأنها أن تحافظ على الصورة‬
‫الذهنية والسمعة التنظيمية للوزارة بشكل مستدام‪ ،‬ووضع نظام مؤسس ي للرقابة اإلدارية‪ ،‬وهذا ما اتفقت عليه‬
‫جزئيا نتائج دراسة (القطاع وغيث‪ )2020 ،‬حيث أن هناك وجود أثر للتميز املؤسس ي على أبعاد القيادة اإلدارية وإدارة‬ ‫ً‬
‫العمليات في تحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬
‫الفرض الفرعي الثالث‪ :‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر الثقافة التنظيمية في‬
‫تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫تم قبول الفرض‪ ،‬حيث أثبتت النتائج أنه توجد عالقة إيجابية إلدارة خاطر الثقافة التنظيمية في تحقيق‬
‫أبعاد التنمية املستدامة‪ ،‬و كانت النتائج كالتالي (‪ ، )Estimate = 0.508 , C.R=3.163 , P value = 0.002‬حيث كانت‬
‫إشارة ‪ Estimate‬قيمة موجبة ‪ ،‬و نجد ‪ C.R = 3.163‬مما تدل على وجود تأثير وعالقة بينهما‪ ،‬حيث تزيد القيمة عن‬
‫‪ 1.96‬باإلضافة إلى أن هذه العالقة معنوية ألن قيمة ‪ P value‬أقل من ‪0.05‬‬
‫ويعزو البحث هذه النتيجة إلى أن الثقافة التنظيمية تبني أساس متين للمنظمة وتميزها عن غيرها مما يؤدي‬
‫إلى استدامة تنميتها‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع دراسة )‪ (Paulus & Salla, 2021‬التي أثبتت نتائجها أن إدارتها ملخاطرها‬
‫في ثقافتها التنظيمية كانت تتميز بتحليل املخاطر ومواءمتها مع األهداف االستراتيجية والتي أدت إلى تخطيط استراتيجي‬
‫ّ‬
‫فعال يمكن الخطة االستراتيجية من االستدامة‪.‬‬
‫الفرض الفرعي الرابع‪ :‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية (‪ )α≤0.05‬ملخاطر املوارد البشرية في‬
‫تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‬
‫تم قبول الفرض‪ ،‬حيث أثبتت النتائج أنه توجد عالقة إيجابية إلدارة مخاطر املوارد البشرية في تحقيق أبعاد‬
‫التنمية املستدامة‪ ،‬و كانت النتائج كالتالي (‪ ،) C.R=1.996 , P value = 0.041، Estimate = 0.304‬حيث كانت إشارة‬
‫‪ Estimate‬قيمة موجبة والعالقة طردية‪ ،‬و نجد ‪ C.R = 1.916‬مما تدل على وجود تأثير وعالقة بينهما‪ ،‬حيث تزيد‬
‫القيمة عن ‪ 1.96‬باإلضافة إلى أن هذه العالقة معنوية ألن ‪ P value‬أقل من ‪0.05‬‬
‫ويعزو البحث هذه النتيجة إلى أن بعد إدارة مخاطر املوارد البشرية له عالقة باملتغير التابع (أبعاد التنمية‬
‫املستدامة)‪ ،‬وتتفق نتيجة هذا البحث مع ما جاء في دراسة (املجالي‪ )2020 ،‬حيث إن مخاطر املوارد البشرية لها‬
‫عالقة بإدارة املخاطر االستراتيجية‪ ،‬حيث إن اإلدارة تضع سياسات واضحة ومحددة‪ ،‬تساعدها على ضبط مواردها‬
‫البشرية‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)30‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫نتائج البحث واملناقشة‬


‫حصل املحور األول‪ :‬إدارة املخاطر االستراتيجية على متوسط حسابي (‪(4.33‬ووزن نسبي قدره (‪)%86.53‬‬
‫وهي درجة موافقة في االستجابة على أبعاد هذا املحور‪.‬‬
‫حصل املحور الثاني‪ :‬التنمية املستدامة على متوسط حسابي (‪ )4.26‬ووزن نسبي قدره (‪ )%85.10‬وهي‬
‫درجة موافقة في االستجابة على أبعاد هذا املحور‪.‬‬
‫على ضوء تحليل وتفسير بيانات الدراسة واملتعلقة دور إدارة املخاطر االستراتيجية بتحقيق التنمية‬
‫املستدامة في وزارة البيئة واملياه والزراعة بمنطقة عسير‪ ،‬فقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج تمثلت فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الفرض الرئيس ي‪ :‬أتضح وجود عالقة ذات داللة إحصائية ألبعاد إدارة املخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق‬
‫واملعلومات‪ ،‬مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‪ ،‬مخاطر املوارد البشرية) في تحقيق أبعاد‬
‫التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -2‬قبول الفرض الفرعي األول‪ :‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر الوثائق واملعلومات‬
‫في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -3‬قبول الفرض الفرعي الثاني‪ :‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر السمعة التنظيمية‬
‫في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -4‬قبول الفرض الفرعي الثالث‪ :‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -5‬قبول الفرض الفرعي الرابع‪ :‬توجد عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية )‪ )α≤0.05‬ملخاطر املوارد البشرية في‬
‫تحقيق أبعاد التنمية املستدامة‪.‬‬
‫مما سبق يتضح مدى تأثير إدارة املخاطر االستراتيجية بتحقيق التنمية املستدامة ‪ ،‬وكانت بالترتيب التالي‬
‫من حيث درجة التأثير في تحقيق التنمية املستدامة ؛ مخاطر الثقافة التنظيمية ‪ ،‬مخاطر السمعة التنظيمية ‪ ،‬مخاطر‬
‫املوارد البشرية ‪ ،‬مخاطر الوثائق واملعلومات‬

‫توصيات البحث‬
‫في ضوء النتائج السابقة التي تم التوصل إليها فإن الباحثات يوصين بما يلي‪:‬‬
‫ضرورة عمل إدارة الوزارة على تحسين البيئة االستراتيجية لكونها حجر األساس لوجود أي نظام استراتيجي‬ ‫‪-1‬‬
‫سليم‪.‬‬
‫نظرا للمخاطر العالية التي قد تطرأ على‬ ‫تقدير املخاطر االستراتيجية بصورة دورية ومستمرة‪ ،‬وذلك ً‬ ‫‪-2‬‬
‫استراتيجية الوزارة بشكل عام‪.‬‬
‫وجوب تبني فكرة التنمية املستدامة في تعزيز الجانب اإلداري للمخاطر االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تعزيز تطبيق نظام إطار ‪ COSO‬كنموذج لتقييم إدارة املخاطر االستراتيجية في وزارة البيئة واملياه والزراعة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إشراك الخبرات الخارجية في تحديد املخاطر االستراتيجية للوزارة مع مراعاة خصوصية كل قطاع‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫خلق نظام معلومات واتصاالت يتسم باملرونة والدقة لتحقيق سالمة آمن املعلومات مع مواكبة التطورات‬ ‫‪-6‬‬
‫الحاصلة‪.‬‬
‫تشجيع ثقافة التقييم املستمر للتنمية املستدامة املوجودة في مشاريع الوزارة وإجراء التعديالت الالزمة‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫ضرورة استقطاب الوزارة للخبراء في مجال املخاطر وإعطاء هذا الجانب االهتمام أكبر‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)31‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫مقترحات لألبحاث املستقبلية‬


‫‪ -1‬يقترحن الباحثات إجراء دراسة ألثر املخاطر االستراتيجية في إدارة سالسل التوريد الزراعية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -2‬يقترحن الباحثات إجراء دراسة أثر التميز املؤسس ي في إدارة املخاطر االستراتيجية وتعزيز السلوك االستباقي‪.‬‬
‫‪ -3‬يقترحن الباحثات إجراء دراسة لبيان دور الوعي االستراتيجي في تحديد املخاطر االستراتيجية للقطاعات‬
‫الحكومية‪.‬‬
‫‪ -4‬يقترحن الباحثات إجراء دراسة لتوضيح أثر التحليل االستراتيجي في اكتشاف املخاطر االستراتيجية من خالل‬
‫إعادة هندسة العمليات‪.‬‬
‫‪ -5‬يقترحن الباحثات إجراء دراسة عن إدارة املخاطر االستراتيجية في املنظمات التنافسية‪.‬‬
‫‪ -6‬يقترحن الباحثات القيام بدراسات جديدة تبحث في أبعاد أخرى إلدارة املخاطر االستراتيجية وآثرها على تحقيق‬
‫التنمية املستدامة في مختلف القطاعات‪.‬‬
‫‪ -7‬اعتمد البحث الحالي على االستبانة كأداة لجمع البيانات واملعلومات‪ ،‬لذا فهو غير خالي من التحيز‪ ،‬حيث يوصين‬
‫الباحثات باستخدام أساليب بحثية أخرى كاملالحظة واملقابالت‪ ،‬لتعزيز فهم الظواهر البحث‬

‫شكر وتقدير‬
‫هذا البحث تم دعمه من خالل البرنامج البحثي العام لعمادة البحث العلمي – جامعة امللك خالد – اململكة‬
‫العربية السعودية ( ‪)GRP/315/43‬‬

‫املراجع‬

‫املراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -‬أبو النصر‪ ،‬مدحت‪ .‬ومحمد‪ ،‬ياسمين‪ .)2017( .‬التنمية املستدامة (ط‪ .)1‬املجموعة العربية للتدريب والنشر‪.‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬أحمد‪ ،‬الحديدي‪ .‬والسيد‪ ،‬إبراهيم‪ .)2020( .‬إدارة املخاطر واألزمات (ط‪ .)1‬دار العلم واإليمان للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫دسوق‪.‬‬
‫‪ -‬الجياللي‪ ،‬حمدي‪ .‬والحاج‪ ،‬زيدان‪ .‬وصابرينة‪ ،‬هباط‪ .)2021( .‬التنمية املستدامة في دول املغربي العربي‪ :‬الواقع‬
‫والتحديات‪.83–70 .‬‬
‫‪ -‬الحواجرة‪ ،‬كامل‪ .)2020( .‬التأثير املعدل إلدارة املعرفة بين ممارسات إدارة املخاطر االستراتيجية وريادة األعمال‬
‫االستراتيجية في املشروعات التابعة للصندوق الهاشمي لتنمية البادية األردنية‪ .‬املجلة األردنية في إدارة األعمال‪،‬‬
‫‪.)3(16‬‬
‫‪ -‬الركابي‪ ،‬ساجد‪ .)2017( .‬التنمية املستدامة ومواجهة تلوث البيئة وتغير املناخ (األولى)‪ .‬املركز الديموقراطي العربي‬
‫للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية‪ .‬برلين‪-‬أملانيا‪.‬‬
‫‪ -‬السبيعي‪ ،‬عبد العزيز‪ .)2019( .‬أثر ممارسات إدارة املخاطر االستراتيجية على نجاح التطوير التنظيمي في وزارة‬
‫الداخلية في دولة الكويت [ماجستير]‪ .‬جامعة آل البيت‪.‬‬
‫‪ -‬العزري‪ ،‬طالل‪ .‬والجابري‪ ،‬موس ى‪ .)2013( .‬إدارة املخاطر في املشاريع اإلنشائية‪ .‬معهد اإلدارة العامة‪.)132(35 .‬‬
‫الرياض‪.‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)32‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر ‪2022‬م‬

‫العياش ي‪ ،‬وردة‪ .)2016( .‬إدارة املخاطر واالستراتيجيات املستقبلية‪ :‬دراسة حالة "شركة املعادن" باململكة العربية‬ ‫‪-‬‬
‫السعودية‪ .‬مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعلمية‪.41–21 ،23 ،‬‬
‫القطب‪ ،‬أحمد‪ .‬والجندي‪ ،‬ياسر‪ .‬وعطا‪ ،‬راض ي‪ .‬وحسين‪ ،‬تغريد‪ .)2021( .‬التعليم وتفعيل القيم املستدامة في‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء استراتيجية التنمية املستدامة رؤية مصر ‪ .2030‬مجلة كلية التربية‪.380–357 ،102 ،‬‬
‫املالكي‪ ،‬ابتسام‪ .)2021( .‬دور اإلدارة االستراتيجية في تحقيق أهداف التنمية املستدامة [رسالة ماجستير]‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة امللك خالد‪.‬‬
‫املجالي‪ ،‬محمد‪ .)2020( .‬أثر إدارة املخاطر االستراتيجية في األداء االستراتيجي من خالل القدرات الديناميكية‬ ‫‪-‬‬
‫االستراتيجية في شركات الصناعة الدوائية في األردن [دكتوراة]‪ .‬جامعة مؤتة‪.‬‬
‫املهدي‪ ،‬ياسر فتحي (‪ .)2007‬منهجية النمذجة باملعادلة البنائية وتطبيقاتها في بحوث اإلدارة التعليمية‪ .‬مجلة‬ ‫‪-‬‬
‫التربية‪https://doi.org10.13140/RG.2.2.18669.90089 .41-9 ،)40(15 ،‬‬
‫الهيتي‪ ،‬نوزاد‪ .‬واملهندي‪ ،‬حسن‪ .)2008( .‬التنمية املستدامة في دولة قطر (ط‪ .)1‬اللجنة الدائمة للسكان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بدران‪ ،‬أحمد‪ .)2014( .‬التنمية االقتصادية والتنمية املستدامة (ط‪ .)1‬املؤلف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جابو‪ ،‬احسان‪ .)2021( .‬دور اإلدارة االستراتيجية في التنمية املستدامة ‪-‬دراسة حالة‪ :‬في جامعة امللك خالد‪.-‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية‪.130–115 ،)11(5 ،‬‬
‫سعدي‪ ،‬عائشة‪ .)2021( .‬الوعي البيئي والتنمية املستدامة‪ .‬املجلة الجزائرية للحقوق والعلوم السياسية‪،)1(6 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.82–64‬‬
‫عبد الرزاق‪ ،‬خالدية‪ .‬وعباس‪ ،‬سامي‪ .‬وأحمد‪ ،‬حميد‪ .)2019( .‬الثقافة التنظيمية وتأثيـرها في تحديد التوجه‬ ‫‪-‬‬
‫االستراتيجي للمنظمة دراسة تطبيقية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية‪ .‬املجلة العربية لإلدارة‪،‬‬
‫‪.28–1 ،)1(39‬‬
‫عثمان‪ ،‬شرين‪ .)2021( .‬دور املسؤولية االجتماعية في تحقيق التنمية املستدامة‪ .‬مجلة سوهاج لشباب الباحثين‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.46–32 ،)1(1‬‬
‫معمري‪ ،‬عبد الناصر‪ .)2022( .‬مبدأ الحيطة لحماية البيئة وتعزيز التنمية املستدامة‪ .‬مجلة االجتهاد للدراسات‬ ‫‪-‬‬
‫القانونية واالقتصادية‪.460–437 ،)1(11 ،‬‬
‫مقيمح‪ ،‬صبري‪ .‬ورمضان‪ ،‬ايمان‪ .)2022( .‬دور مخابر البحث العلمي في تحقيق التنمية املستدامة من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫االبتكار الجماعي‪ ،‬دراسة حالة مخابر العلوم االقتصادية بالجزائر‪ .‬مجلة االبتكار والتسويق‪.28–13 ،)1(9 ،‬‬
‫موس ى‪ ،‬رضا‪ .‬وبكيري‪ ،‬جمال‪ .)2021( .‬دور الحوكمة البيئية في تحقيق أبعاد التنمية املستدامة على ضوء تجارب‬ ‫‪-‬‬
‫بعض الشركات في البلدان العربية‪ .‬مجلة الحوكمة‪ ،‬املسؤولية االجتماعية والتنمية املستدامة‪–163 ،)2(3 ،‬‬
‫‪.179‬‬
‫ناصر الدين‪ ،‬يعقوب‪ .)2019( .‬اإلستراتيجية منهج املمارسات املتكاملة (األولى)‪ .‬جامعة الشرق األوسط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هنطش‪ ،‬عصام‪ .‬وأحمد‪ ،‬إبراهيم‪ .)2019( .‬اإلدارة الرشيدة والحوكمة (ط‪ .)1‬دار العلم واإليمان للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القحطاني‪ ،‬سالم‪ .‬والعامري‪ ،‬أحمد‪ .‬وآل مذهب‪ ،‬معدي‪ .‬والعمر‪ ،‬بدران‪ .)2020( .‬منهج البحث في العلوم‬ ‫‪-‬‬
‫السلوكية (مع تطبيقات على ‪( .)SPSS‬ط‪ .)5‬العبيكان للنشر‪ .‬الرياض‪.‬‬
‫أهداف التنمية املستدامة‪ .‬تقرير مقدم في املنتدى السياس ي رفيع املستوى‪ .‬نيويورك‪.2018 .‬‬ ‫‪-‬‬

‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‪،‬‬


‫مخاطر السمعة التنظيمية‪ ،‬مخاطر الثقافة التنظيمية‬
‫(‪)33‬‬ ‫القحطاني‪ ،‬حسن‬
‫م‬2022 ‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر‬

:‫املراجع األجنبية‬
- Adhikari, R., & Mishra, A. K. (2020). Strategic Risk Management Practice in Urban Road Construction
Project of Nepal. Journal of Advanced Research in Civil and Environmental Engineering, 7(2), 11–19.
- Al-Qudah, A., Al-Okaily, M., & Alqudah, H. (2021). The relationship between social entrepreneurship
and sustainable development from economic growth perspective: 15 ‘RCEP countries. Journal of
Sustainable Finance & Investment, 1–19.
- Alwakid, W., Aparicio, S., & Urbano, D. (2021). The Influence of Green Entrepreneurship on
Sustainable Development in Saudi Arabia: The Role of Formal Institutions. International Journal of
Environmental Research and Public Health, 18(5433), 1–23.
- Behera, R. K., Bala, P. K., Rana, N. P., & Kizgin, H. (2022). Cognitive computing based ethical principles
for improving organisational reputation: A B2B digital marketing perspective. Journal of Business
Research, 141, 685–701.
- Chen, D. (2020). The possibility of evolution from non-strategic risk to strategic risk: The role of
strategic assets. Materials Science and Engineering, 1–6.
- Chichilnisky, G. (1997). What Is Sustainable Development. Land Economics, 73(4), 91–467.
- Ciocoiu, C. N., Prioteasa, A. L., & Colesca, S. E. (2020). RISK MANAGEMENT IMPLEMENTATION FOR
SUSTAINABLE DEVELOPMENT OF ROMANIAN SMEs: A FUZZY APPROACH. Amfiteatru Economic,
22(55), 726–741.
- COSO, Committee of Sponsoring Organization of Treadway Commission. 2020. Enterprise Risk
Management (ERM) Integrated Framework. COSO.
- COSO’s Enterprise Risk Management – Integrated Framework , Committee of Sponsoring
Organizations of the Treadway Commission (COSO) , New York, NY , September, 2004 .
- Darwish, S., Gomes, A. M., & Ahmed, U. (2021). Risk Management Strategies and Impact On
Sustainability: The Disruptive Effect of COVID-19. Academy of Strategic Management Journal, 20(2),
1–20.
- Emblemsvag, J., & Kjolstad, L. (2002). Strategic Risk Anaiysis. Emerald, 40(9), 842–852.
- Godfrey, P. C., Lauria, E., Bugalla, J., & Narvaez, K. (2020). Strategic Risk Management: New Tools for
Competitive Advantage in an Uncertain Age. Berrett-Koehler Publishers.
- Harris, J. (2000). Basic Principles of Sustainable Development. Basic Principles of Sustainable
Development, 6, 1–24.
- Henderson, I. L. (2022). Examining New Zealand Unmanned Aircraft Users’ Measures for Mitigating
Operational Risks. MDPI, 6(32), 1–26.
- Hurlbert, M., & Krishnaswamy, J. (2019). Risk management and decision-making in relation to
sustainable development.

،‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‬


‫ مخاطر الثقافة التنظيمية‬،‫مخاطر السمعة التنظيمية‬
)34( ‫ حسن‬،‫القحطاني‬
‫م‬2022 ‫المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ــ المجلد السادس ــ العدد السادس والعشرون ــ نوفمبر‬

- Institute of Risk Management IRM. (2002). A Risk Management Standard. United Kingdom: Airmic
Publishing.
- Khoruzhy, L. I., Khoruzhy, V. I., Vasyakin, B. S., & Shen, W. (2022). Program-Targeted Approach to
Managing Financial Risks of Sustainable Development Based on Corporate Social Responsibility in
the Decade of Action. MDPI, 10(58), 1–20.
- Moeller, R. R. (2007). COSO Enterprise Risk Management. John Wiley & Sons. Canada.
- Mohieldin, M., Carvajal, D., & Ocampo, J. (2022). Sustainable Development Challenges in Latin
America and the Caribbean.
- Schulte, J., Villamil, C., & Hallstedt, S. (2020). Strategic Sustainability Risk Management in Product
Development Companies: Key Aspects and Conceptual Approach. Sustainability, 12(10531), 1–20.
- Shah, C. (2020). Data Collection, Experimentation, and Evaluation. In A Hands-On Introduction to
Data Science (pp. 354-378). Cambridge: Cambridge University Press. doi: 10.1017 /
9781108560412.013
- Tanjung, M. (2021). Can we expect contribution from environmental, social, governance performance
to sustainable development. Wiley, 10, 386–398.
- Wysokińska-Senkus, A., & Górna, J. (2021). Towards Sustainable Development: Risk Management for
Organizational Security. 8(3), 18.
- Zakari, A., Khan, I., Tan, D., Alvarado, R., & Dagar, V. (2022). Energy efficiency and sustainable
development goals (SDGs). Elsevier, 10(1016).

،‫أ بعاد إدارة المخاطر االستراتيجية (مخاطر الوثائق والمعلومات‬


‫ مخاطر الثقافة التنظيمية‬،‫مخاطر السمعة التنظيمية‬
)35( ‫ حسن‬،‫القحطاني‬

You might also like