You are on page 1of 13

‫الملخــــص‬

‫الملخص‬

‫المقدمة‬
‫توطئة‬
‫ظلت قضية التنمية االقتصادية تمثل إحدى االهتمامات الكبرى للدول المتقدمة والنامية على حّد سواء وال‬
‫تزال تحتل هذه القضية في البلدان النامية أهمية أكبر باعتبارها الخيار الرئيسي والوحيد للتحرر من أسر‬
‫التخلف االقتصادي‪ ،‬ومن هذا المنطلق خصصت الدول النامية" التنمية االقتصادية " قضية أساسية وقامت‬
‫بتخصيص مواردها لتحقيق ذالك الهدف وتمثل السياسة االقتصادية مجموعة السياسات التي تعمل كل منها‬
‫على كمية أو أكثر من الكميات الهامة‪ ،‬كالسياسة المالية والسياسة النقدية واالئتمانية وسياسة سعر الصرف‬
‫والسياسة التجارية كما أن لالستثمار األجنبي المباشر أهمية بالغة ومكانة هامة كذالك في تحقيق التنمية‬
‫االقتصادية لما له من تأثير على عدة متغيرات اقتصادية ‪ ،‬ومن هنا تظهر أهمية دراسة السياسة المالية‬
‫المطبقة في الجزائر ومدى مساهمتها في استقطاب االستثمار األجنبي المباشر خالل الفترة محل الدراسة‬
‫‪ 2015-2008‬وذلك بهدف تحديد أسس السياسة المالية الفعالة في المستقبل‪.‬‬
‫اإلشكالية‬
‫ومن هنا يمكن طرح اإلشكالية األساسية للدراسة على النحو الموالي‪ :‬ما مدى فعالية السياسة المالية‬
‫ودورها في تحفيز وجلب االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر ؟‬
‫وفي ضوء هذه اإلشكالية تم وضع مجموعة من التساؤالت الموالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما مفهوم السياسة المالية و االستثمار األجنبي المباشر ؟‬
‫‪ ‬ما هي مؤشرات أداء السياسة المالية في الجزائر ؟‬
‫‪ ‬ما هو واقع االستثمار األجنبي في الجزائر ؟‬
‫‪ ‬ما هي أثار السياسة المالية في الجزائر على مناخ االستثمار ؟‬
‫‪ ‬ماهية التدابير واإلجراءات المتخذة لغرض تحفيز وجذب االستثمار في الجزائر ؟‬
‫الفرضيات ‪:‬‬
‫لمعالجة الموضوع يقتضي صياغة مجموعة من الفرضيات وهي حصيلة مجموعة من القراءات تساعد‬
‫على توجيه الدراسة وتمثل أكثر اإلجابات احتماال على األسئلة المطروحة وأبرز هذه الفرضيات ‪:‬‬
‫‪ -‬تؤثر السياسة المالية على االستثمار من خالل فروعها السياسة الضريبية والسياسة االنفاقية‬
‫باعتبارها إحدى السياسات االقتصادية الناجعة المتبعة في الدول لتحقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن االعتماد على السياسة المالية في تحسين مناخ االستثمار من خالل تهيئة وتشيد البنية التحتية‬
‫باإلضافة إلى منح الحوافز الضريبية ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬

‫‪1‬‬
‫الملخص‬

‫وتكمن أهمية الدراسة في محاولة تطبيق أدوات السياسة المالية في الواقع االستثماري من خالل النقاط‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬المكانة الكبيرة التي تحتلها السياسة المالية في اقتصاديات الدول النامية والجزائر من بين تلك‬
‫الدول حيث اهتمت بالسياسة المالية لتطوير اقتصاده‬
‫‪ -‬أهمية االستثمار األجنبي المباشر في االقتصاد من خالل مساهمته في التنمية االقتصادية للدولة‬
‫‪ -‬مدى أداء السياسة المالية ودورها في تشجيع وجلب االستثمار من خالل اإلجراءات والتحفيزات‬
‫وتحسين المناخ‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‬
‫يتمث‪UU‬ل اله‪UU‬دف الرئيس‪UU‬ي للدراس‪UU‬ة في تحدي‪UU‬د ق‪UU‬درة ورش‪UU‬اده السياس‪UU‬ة المالي‪UU‬ة في الجزائ‪UU‬ر في اس‪UU‬تقطاب‬
‫االس‪UU‬تثمار األجن‪UU‬بي المباش‪UU‬ر و ذل‪UU‬ك في الف‪UU‬ترة ال‪UU‬تي هي مح‪UU‬ل الدراس‪UU‬ة كم‪UU‬ا أن هن‪UU‬اك أه‪UU‬داف فرعي‪UU‬ة تن‪UU‬درج‬
‫تحت هذا الهدف الرئيسي لعل أبرزها ‪:‬‬
‫‪ -‬محاولة التعريف بالسياسة المالية ودورها في اقتصاد الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة الوقوف على أهمية وضرورة االستثمار األجنبي المباشر في التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬محاول‪UU U U U‬ة التع‪UU U U U‬رف على السياس‪UU U U U‬ة المنتهج‪UU U U U‬ة ال‪UU U U U‬تي انتهجته‪UU U U U‬ا الجزائ‪UU U U U‬ر واإلج‪UU U U U‬راءات لتش‪UU U U U‬جيع‬
‫االس‪UU U‬تثمار‪,‬وذال‪UU U‬ك في إط‪UU U‬ار السياس‪UU U‬ة المالي‪UU U‬ة من خالل السياس‪UU U‬ة االنفاقي‪UU U‬ة والض‪UU U‬ريبية وك‪UU U‬ذا بعض‬
‫المؤشرات المالية‪.‬‬
‫باإلض ‪UU‬افة إلى م ‪UU‬ا س ‪UU‬بق يه ‪UU‬دف البحث في نهايت ‪UU‬ه إلى اق ‪UU‬تراح التوص ‪UU‬يات المناس ‪UU‬بة لتحس ‪UU‬ين فعالي ‪UU‬ة السياس ‪UU‬ة‬
‫المالي‪UU U‬ة في الجزائ‪UU U‬ر ودوره‪UU U‬ا في جلب وتحف‪UU U‬يز االس‪UU U‬تثمار األجن‪UU U‬بي المباش‪UU U‬ر وذل‪UU U‬ك في ض‪UU U‬وء المؤش‪UU U‬رات‬
‫والنتائج التي سوف تتمخض عن هذا البحث‪.‬‬
‫منهج وأدوات الدراسة‬
‫تحقيقا لهدف البحث وفي ضوء طبيعته وأهميته ‪ ،‬وحتى نستطيع اإلجابة عن أسئلة البحث واإللمام بكل‬
‫جوانبه سنركز في هذا البحث على‪:‬‬
‫المنهج الوصفي التحليلي عن طريق استقراء ألهم الجوانب المتعلقة بمجال السياسة المالية ومفاهيم‬
‫االستثمار األجنبي المباشر ‪ ،‬باإلضافة إلى تحليل البيانات التي تتوافر عن مشكلة البحث ‪،‬وفي إطار‬
‫اإلشارة إلى واقع الجزائر سنعتمد على البيانات الرقمية الرسمية الصادرة عن وزارة المالية‪،‬و بنك‬
‫الجزائر‪،‬و المديرية العامة للخزينة والديوان الوطني لإلحصائيات‪ ،‬إضافة لذالك تم االعتماد على المسبح‬
‫المكتبي لمختلف المراجع التي تم االعتماد عليها في إعداد الدراسة و كذا االستعانة ببعض المجالت‬
‫والتقارير التي تناولت جانب من الموضوع ‪.‬‬

‫حدود الدراسة‬
‫‪2‬‬
‫الملخص‬

‫ألجل معالجة إشكالية الموضوع تم تحديد إطارين‪ ،‬إطار مكاني واألخر زمني ‪ ،‬فاإلطار المكاني يخص‬
‫الجزائر بالتركيز على السياسة المالية من جانب دورها في جلب االستثمار من خالل السياسة الضريبية‬
‫واالنفاقية ودورها كذالك في توفير المناخ االستثماري المناسب‪.‬‬
‫أما اإلطار الزماني فقد تم التركيز على االقتصاد الجزائري خالل الفترة ‪2015-2008‬‬
‫خطة الدراسة‬
‫لإلجابة على اإلشكالية المطروحة واألسئلة الجزئية‪،‬فقد عمدنا إلى تقسيم البحث إلى ثالث فصول حيث‬
‫يتناول الفصل األول اإلطار النظري لسياسة المالية من خالل توضيح دور الدولة في االقتصاد‪،‬وتم تقسيم‬
‫هذا الفصل إلى ثالث ــة مباحث وهي كالتالي المبحث األول يعالج ماهية السياسة المالية‬
‫وتطورها ‪,‬والمبحث الثاني يتضمن أهدافها والمبحث الثالث يتم التعرف فيه على آليات تطبيق السياسة‬
‫المالية‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني نتناول فيه اإلطار النظري ألهم المصادر الداخلية والخارجية لتمويل التنمية أال وهو‬
‫االستثمار األجنبي المباشر وتم تقسيمه كذالك إلى ثالثة مباحث ‪ ،‬المبحث األول نحاول تحديد مفهومه‬
‫والمبحث الثاني أبراز أهمية االستثمار األجنبي المباشر و المبحث الثالث يتمثل في الدوافع والحوافز‬
‫لالستثمار األجنبي المباشر وأثاره‪.‬‬
‫أما الفصل الثالث بعنوان دورا لسياسة المالية في استقطاب االستثمار األجنبي مع دراسة حالة الجزائر‬
‫خالل الفترة ‪ 2015-2008‬حيث يتم من خالله عرض واقع النفقات واإليرادات العامة في الجزائر‬
‫وصوال إلى الموازنة العامة ثم واقع االستثمار األجنبي في الجزائر وتوضيح أثار السياسة المالية على‬
‫مناخ االستثمار ‪ ،‬وهو مقسم إلى مبحثين ‪ ،‬المبحث األول حول أداء مؤشرات السياسة المالية في‬
‫الجزائر ‪ ،‬أما الثاني يوضح مدى مساهمة ودور السياسة المالية في جذب االستثمار األجنبي المباشر من‬
‫خالل واقع االستثمار وتطور مناخ االستثمار في الجزائر‪.‬‬
‫كما تتضمن الخاتمة خالصة للبحث من خالل عرض لبعض النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري لسياسة المالية‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السياسة المالية‬
‫‪ -01‬تعريف السياسة المالية ‪:‬‬
‫في أن السياس ‪UU‬ة المالي ‪UU‬ة هي أداة الدول ‪UU‬ة للت ‪UU‬أثير في النش ‪UU‬اط االقتص ‪UU‬ادي بغي ‪UU‬ة تحقي ‪UU‬ق األه ‪UU‬داف االقتص ‪UU‬ادية و‬
‫االجتماعية و السياسية التي تسعى إلى تحقيقها‬
‫كم‪UU‬ا يمكن الق‪UU‬ول أن السياس‪UU‬ة المالي‪UU‬ة هي السياس‪UU‬ة ال‪UU‬تي بفض‪UU‬لها تس‪UU‬تعمل الحكوم‪UU‬ة ب‪UU‬رامج نفقاته‪UU‬ا و‬
‫إيراداتها العامة و التي تنتظم في الموازنة العامة إلحداث آثار مرغوبة و تجنب اآلثار غير المرغوب‪UU‬ة على‬
‫ال ‪UU‬دخل و اإلنت ‪UU‬اج و التوظي ‪UU‬ف أي تنمي ‪UU‬ة و اس ‪UU‬تقرار االقتص ‪UU‬اد الوط ‪UU‬ني و معالج ‪UU‬ة مش ‪UU‬اكله و مواجه ‪UU‬ة كاف ‪UU‬ة‬
‫الظروف المتغيرة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الملخص‬

‫‪ -02‬تطور السياسة المالية‪:‬‬


‫و لق‪UU‬د م‪UU‬رت السياس‪UU‬ة المالي‪UU‬ة بثالث مراح‪UU‬ل األول منه‪UU‬ا يتعل‪UU‬ق بالعص‪UU‬ور القديم‪UU‬ة قب‪UU‬ل الكالس‪UU‬يك‪ ،‬و‬
‫الثاني‪UU‬ة تتص‪UU‬ل بأفك‪UU‬ار االقتص‪UU‬اديين التقلي‪UU‬ديين عن المالي‪UU‬ة المحاي‪UU‬دة‪ ،‬أم‪UU‬ا المرحل‪UU‬ة الثالث‪UU‬ة تتعل‪UU‬ق ب‪UU‬الفكر الح‪UU‬ديث‬
‫عن السياس‪U‬ة المالي‪U‬ة المتدخل‪U‬ة س‪U‬واء في إط‪U‬ار م‪U‬ا يس‪U‬مى بالمالي‪U‬ة المعوض‪UU‬ة (في االقتص‪UU‬اديات الرأس‪U‬مالية) أو‬
‫التخطيط المالي (في االقتصاديات االشتراكية)‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬أهداف السياسة المالية‬
‫فالسياس‪UU‬ة المالي‪UU‬ة تس‪UU‬اهم مس‪UU‬اهمة كب‪UU‬يرة في تحقي‪UU‬ق التنمي‪UU‬ة االقتص‪UU‬ادية‪ ،‬كم‪UU‬ا تس‪UU‬اعد مس‪UU‬اعدة أكي‪UU‬دة في تحقي‪UU‬ق‬
‫العدالة االجتماعية عن طريق تكييف أدواتها وأخيرا تستطيع السياسة المالية أن تساهم في تحقيق االستقرار‬
‫االقتصادي‪،‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬آليات تطبيق السياسة المالية‬
‫‪ -01‬النفقات العامة‪:‬‬
‫يمكن تعريف النفقة العامة بأنها مبلغ من النقود يقوم بإنفاقه شخص معنوي عام بهدف تحقيق نفع عام‪.‬‬
‫‪ -02‬اإليرادات العامة‪ :‬يمكن تعريف اإليرادات العامة بمجموع األموال التي تتحصل عليها الحكومة س واء بص فتها‬
‫السيادية أو نشاطها أو أمالكها الذاتية أو مصادر خارجة عن ذالك‬
‫‪ -03‬الموازنة العامة ‪ :‬إّن الموازنة العامة للدولة ما هي إّال خطة مالية يتم على أساسها اتخاذ‬
‫القرارات الخاصة بالنفقات العامة للدولة وإ يراداتها لفترة الحقة‪ ،‬أي أنها تمثل برنامجا ماليا يتضمن‬
‫السياسات المالية واألهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬االستثمار األجنبي المباشر‬
‫الـمبحث األول‪:‬االستثمار األجنبي المباشر‬
‫‪:-1‬مفهوم االستثمـار‬
‫‪ -1-1‬تعريف االستثمار لغة ‪ :‬مش‪UU‬تق من الثم‪UU‬رة أي الحم‪UU‬ل ال‪UU‬ذي يخ‪UU‬رج من الش‪UU‬جر أو بمع‪UU‬ني الم‪UU‬ال ومن‬
‫ذاك قول اهلل عز وجل وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك ماال واعز نفر‬
‫‪-1-2‬التعريف االقتصـادي لالسـتثمار‪ :‬فاالس‪UU‬تثمار يع‪UU‬ني التض‪UU‬حية بإنف‪UU‬اق م‪UU‬الي معين اآلن في مقاب‪UU‬ل عائ‪UU‬د‬
‫متوقع حدوثـه في المستقـبل‬
‫المقصود باالستثمار األجنبي المباشر‪ :‬ويعرف كل من صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون ‪-3-1‬‬
‫االقتصادي والتنمية االستثمارات األجنبية المباشرة‪ ،‬على أنها االستثمارات في مشروعات داخل دولة ما‪،‬‬
‫ويسيطر عليها المقيمون في دولة أخرى‬
‫‪ -2‬مبادئ االستثمار‪:‬‬
‫حتى يتوصل المستثمر إلى االختيار بين البدائل االستثمارية المتاحة ال بد من مراعاة مجموعة من المبادئ‬
‫العامة و هي‪ :‬مبدأ االختيار و مبدأ المقارنة و مبدأ المالئمة و مبدأ التنويع‬

‫‪4‬‬
‫الملخص‬

‫‪ -3‬أنواع االستثمارات‬
‫فإن هناك أنواع كبرى من االستثمارات وهي‪ :‬حسب سولنيك استثمارات التبديل والتحديث و استمارات‬
‫التوسيع و االستثمارات اإلستراتجية كما انه هنالك استثمارات األخرى‬
‫‪:‬أما حسب األستاذ عمر صخري فإن االستثمارات تنقسم إلى نوعين أساسيين‬
‫االستثمار الحقيقي‪ :‬وهو يشمل االستثمارات التي من شأنها أن تؤدي على زيادة التكوين الرأسمالي في ‪1-‬‬
‫‪.‬المجتمع أي زيادة طاقته اإلنتاجية كشراء آالت ومعدات ومصانع جديدة‬
‫االستثمار الظاهري‪ :‬يتألف من االستثمارات التي ال ينتج عنها سوى انتقال ملكية السلع الرأسمالية من ‪2-‬‬
‫‪:‬يد إلى ُأخرى دون أي زيادة في الطاقة اإلنتاجية للمجتمع وهو على قسمين‬
‫‪.‬استثمار مالي‪ :‬ويتمثل في شراء األوراق المالية كاألسهم والسندات ‪-‬‬
‫استثمارات في الموجودات المستعملة‪ :‬يتمثل في شراء سلع إنتاجية مستعملة كاآلالت والمعدات ‪-‬‬
‫‪.‬ومصانع كانت موجودة من قبل‬
‫المبحث الثاني أهمية وتمويل االستثمار األجنبي المباشر‬
‫‪ -1‬أهمية االستثمار‬
‫أهم دور لالس‪UU‬تثمار يك‪UU‬ون على الم‪UU‬دى الطوي‪UU‬ل ‪ ،‬فاالس‪UU‬تثمار ه‪UU‬و المح‪UU‬رك الوحي‪UU‬د و الرئيس‪UU‬ي للنم‪UU‬و فه‪UU‬و ذو‬
‫بع ‪UU‬د في المس ‪UU‬تقبل و ل ‪UU‬ه منفع ‪UU‬ة ش ‪UU‬به دائم ‪UU‬ة ‪ ،‬أم ‪UU‬ا النقط ‪UU‬ة الثاني ‪UU‬ة و ال ‪UU‬تي تخص االس ‪UU‬تثمار فهي أهميت ‪UU‬ه في‬
‫استغالل المصادر الهامة و الطاقات و القدرات الجامدة للنشاط‪.‬‬
‫مفهوم التمويل‪2-‬‬
‫التمويل هو جميع األموال التي تتحصل عليها المؤسسة أو المشروع من مصادر مختلفة سواء كانت‬
‫‪.‬داخلية أو خارجية‪ ،‬قصد مواجهة التكاليف المتعلقة بالتسيير واالستغالل‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دوافع وحوافز وآثار االستثمار األجنبي المباشر‪:‬‬
‫‪ -1‬دوافع االستثمار األجنبي المباشر‪:‬‬
‫أهم الدوافع هو الس‪UU‬عي نح‪UU‬و تحقي‪UU‬ق أرب‪UU‬اح من خالل توج‪UU‬ه رؤوس األم‪UU‬وال األجنبي‪UU‬ة عن طري‪UU‬ق مش‪UU‬روعات‬
‫االس‪UU‬تثمار األجن‪UU‬بي المباش‪UU‬ر إلى ال‪UU‬دول وفي المج‪UU‬االت ال‪UU‬تي ت‪UU‬تيح له‪UU‬ا تحقي‪UU‬ق مث‪UU‬ل ه‪UU‬ذه األرب‪UU‬اح ول‪UU‬ذلك اتج‪UU‬ه‬
‫االس‪U‬تثمار األجن‪U‬بي المباش‪U‬ر بدرج‪U‬ة كب‪U‬يرة إلى ال‪U‬دول ذات الس‪U‬وق األوس‪U‬ع و ال‪U‬تي حققت مس‪U‬تويات أعلى من‬
‫التط‪UU‬ور بالش‪UU‬كل ال‪UU‬ذي يمكن أن يس‪UU‬اعد ه‪UU‬ذه المش‪UU‬روعات في الحص‪UU‬ول على أرب‪UU‬اح أعلى بالمقارن‪UU‬ة باألرب‪UU‬اح‬
‫التي تتحقق في الدول المصدرة لالستثمار األجنبي المباشر‪.‬‬
‫‪ -2‬حوافز االستثمار األجنبي‪:‬‬
‫إن القيام باستثمارات أجنبية ليس عملية عفوية أو ارتجالية وإ نم‪U‬ا تخض‪UU‬ع إلى مجموع‪U‬ة من المح‪U‬ددات‬
‫العنصر هي‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫الملخص‬

‫ا‪ -‬العنصر االقتصادي‪ :‬وه‪UU‬و يتك‪UU‬ون ك‪UU‬ذلك من مجموع‪UU‬ة من المح‪UU‬ددان االقتص‪UU‬ادية األساس‪UU‬ية‬
‫مث ‪UU‬ل حجم الس ‪UU‬وق المحلي والنم ‪UU‬و االقتص ‪UU‬ادي باإلض ‪UU‬افة إلى السياس ‪UU‬ات االقتص ‪UU‬ادية ( السياس ‪UU‬ة‬
‫الجبائية‪ -‬الميزانية النقدية‪ -‬السياسة التجارية والصناعية)‪.‬‬
‫ب‪ -‬العنصــر القــانوني‪ :‬ال ب ‪UU‬د من تش ‪UU‬ريعات وق ‪UU‬وانين تنظم العالق ‪UU‬ات بين أط ‪UU‬راف البني ‪UU‬ة االقتص ‪UU‬ادية وهي‬
‫''العام‪UU U‬ل ص ‪U U‬احب العم‪UU U‬ل‪ ،‬الحكوم‪UU U‬ة '' إض‪UU U‬افة إلى ق‪UU U‬وانين تش‪UU U‬جيع االس‪UU U‬تثمارات المناس‪UU U‬بة وتص‪UU U‬من حق‪UU U‬وق‬
‫المستثمر والدولة بما يعود من فائدة على الطرفين‬
‫ج‪ -‬العنصـ ــر السياسـ ــي‪ :‬إن وج ‪UU U‬ود إط ‪UU U‬ار من السياس ‪UU U‬ات المالئم ‪UU U‬ة ض ‪UU U‬روري لتوف ‪UU U‬ير من ‪UU U‬اخ مناس ‪UU U‬ب‬
‫لالس‪UUU‬تثمار ‪ ،‬ه‪UUU‬ذا اإلط‪UUU‬ار يتم‪UUU‬يز باالس‪UUU‬تقرار السياس‪UUU‬ي إذ من الج ‪UU‬ائز تب ‪UU‬دل الدول ‪UU‬ة مجه‪UUU‬ود كب‪UUU‬يرة لتش‪UUU‬جيع‬
‫االس ‪UU‬تثمارات الخاص ‪UU‬ة ولكن ت ‪UU‬ذهب أدراج إذا س ‪UU‬ادت روح التش ‪UU‬اؤم في أوس ‪UU‬اط المنظمين ووج ‪UU‬ود نزاع ‪UU‬ات‬
‫سياسية فقد تؤدي إلى نقص ثقة المستثمرين األجانب‪.‬‬
‫‪ - 3‬أثار لالستثمار األجنبي‪ :‬مزايا و عيوب االستثمار األجنبي المباشر‬
‫‪ -3-1‬المزايا االيجابية ‪:‬‬
‫‪-‬تساعد على نمو االقتصاد وخلق وظائف ورفع مستويات المعيشة بتطوير المؤسسات المالية‪.‬‬
‫‪-‬تطور وجهة نظر البلدان النامية إلى حجم توسع المناطق الحرة و ترقيتها‪.‬‬
‫‪-‬نقل المعرفة العلمية و التكنولوجيا للشركات المحلية‬
‫االستثماري‪.‬‬ ‫‪-‬انخفاض تكلفة عوامل اإلنتاج المتوقعة يعظم من حجم األرباح العائدة من المشروع‬
‫‪-‬تخفيض الرسوم الجمركية وبالتالي التشجيع على االستيراد والتصدي‬
‫‪-3-2‬عيوب االستثمار األجنبي المباشر‬
‫– الهيمنة االقتصادية و السياسية للشركات األجنبية و التدخل في الشؤون الداخلية للبلد‬
‫‪ -‬معدل التلوث والفساد في المياه والتربة وبالتالي فكل ما يحصل عليه من هذه األرض يعد مسوما ملوث‬
‫‪-‬ق ‪UU‬د يس‪UU‬عى الط‪UU‬رف الوط‪UU‬ني بع‪UU‬د ف ‪UU‬ترة زمني‪UU‬ة إلى إقص ‪UU‬اء الط‪UU‬رف األجن‪UU‬بي من المش‪UU‬روع مم‪UU‬ا ي‪UU‬ؤدي إلى‬
‫ارتفاع درجة الخطر‬
‫‪ -‬تأثير انخفاض قدرات المستثمر الوطني المالية و الفنية سلبا على فعالية مشروع االستثمار في تحقيق‬
‫األهداف‬
‫دور السياسة المالية في استقطاب االستثمار األجنبي المباشر‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫(دراسة حالة الجزائر خالل الفترة ‪)2015-2008‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أداء مؤشرات السياسة المالية في الجزائر‪:‬‬
‫‪ -01‬السياسة اإلنفاقية العامة في الجزائر‬

‫‪6‬‬
‫الملخص‬

‫تقسم النفقات العامة في ميزانية الجزائر إلى قسمين‪ :‬نفقات التسيير‪ ،‬نفقات التجهيز‪ ،‬وهذا طبقا للتفرقة بين‬
‫طبيعة النفقات حيث تجمع النفقات المتشابهة والمتجانسة من حيث طبيعتها والدور الذي تقوم به واألثر‬
‫الذي يحدثه واألهداف التي تسعى إلى تحقيقها الدولة حسب كل نوع من أنواع النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬تطور اإلنفاق العام للموازنة‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ )01‬يوضح‪ :‬تطور حجم النفقات العامة ومعدل نموها‬
‫الوحدة‪:‬مليار دينار‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫السنوات‬
‫‪5 166.2 6 980.2 6 024.1 7 058.1 5 853.6 4 466.9 4 264.3 4 191.0‬‬ ‫النفقات العامـــــة‬
‫‪35-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17-‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معدل النمو ‪%‬‬
‫‪ -‬المصدر ‪ /‬من إعداد الطالبين اعتمادا على إحصائيات المديرية العامة للخزينة ‪-‬التقرير السنوي لبنك الجزائر‪،‬‬
‫‪ 2013‬و‪ 2014‬للتطور االقتصادي والنقدي في الجزائر‬

‫حيث ارتفعت النفقات الكلية للميزانية بنسبة ‪%76‬خالل الفترة ‪2011-2003‬ووصلت إلى ‪7058.1‬‬
‫مليار دينار في ‪ 2012‬مقابل ‪1690.2‬مليار دينار في ‪ .2003‬وفي نفس الفترة ارتفعت النفقات الجارية‬
‫ب‪ %49‬ونفقات التجهيز بـ ‪ .%150.3‬أما الفترة التي هي قيد الدراسة ‪ 2015-2008‬فقد شهدت ارتفاع‬
‫بنسبة ضعيفة ‪ %19‬بسب انخفاض أسعار البترول المعبر عنها بالدوالر بحوالي ‪ %50‬في السداسي الثاني‬
‫من ‪2014‬في الوقت التي عرفت فيه قيمة الدوالر ارتفاعا معتبرا مقابل األورو والعمالت األخرى‬
‫واستمر هدا االنخفاض إلى غاية السداسي الثاني من سنة ‪2015‬‬
‫بلغت نفقات الميزانية الكلية في ‪2014‬مستوى‪ 6980.2‬مليار دينار مقابل سنة ‪ 2013‬ب‪ 6024.2‬م دينار‬
‫أي ارتفاع قدره‪ % 14‬مقابل انخفاض ب ‪ %17‬في سنة ‪2013‬‬
‫أما نفقات التجهيز بقية مستقرة في االتجاه بين ‪ 2008‬و‪ 2011‬كانت قد ارتفعت لتبلغ ‪2275.5‬ملياردينار‬
‫في ‪2012‬ثم انخفضت إلى ‪ 1892.6‬مليار دينار في‪ 2013‬وفي سنة ‪ 2014‬سجلت أكبر ارتفاع لها مند‬
‫سنة ‪2000‬ب‪ 601.3‬مليار دينار نتج أساسا عن االرتفاع في نفقات قطاع الطاقة والمناجم والسكن‬
‫والنفقات المختلفة أي نفقات البنية التحتية االقتصادية واإلدارية‪ .‬ثم انخفضت سنة‪ 2015‬بسبب سياسة‬
‫التقشف كإجراء احترازي لمواجهة انخفاض المداخل‪.‬‬
‫إن الميزانية المخصصة إلنعاش النشاط االقتصادي من خالل مختلف برامج النفقات العمومية ق‪UU‬د تض‪UU‬اعفت‬
‫‪ ،2012-‬كم ‪UU‬ا يش ‪UU‬هد على ذل ‪UU‬ك النم ‪UU‬و األك ‪UU‬ثر س ‪UU‬رعة في نفق ‪UU‬ات االس ‪UU‬تثمار مقارن ‪UU‬ة بنفق ‪UU‬ات‬ ‫‪2000‬‬ ‫خالل س ‪UU‬نة‬
‫التسيير‪.‬‬
‫‪ :02‬سياسة اإليرادات العامة في الجزائر‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫الملخص‬

‫تعت‪UU‬بر اإلي‪UU‬رادات العام‪UU‬ة الوس‪UU‬يلة المالي‪UU‬ة للدول‪UU‬ة لتغطي‪UU‬ة نفقاته‪UU‬ا وق‪UU‬د تط‪ّU‬و ر مفهومه‪UU‬ا من أداة لتزوي‪UU‬د الخزين‪UU‬ة‬
‫العام ‪UU‬ة ب ‪UU‬األموال الالزم ‪UU‬ة له ‪UU‬ا إلى أداة للت ‪UU‬أثير في الحي ‪UU‬اة العام ‪UU‬ة وتحقي ‪UU‬ق أه ‪UU‬داف اقتص ‪UU‬ادية واجتماعي ‪UU‬ة إلى‬
‫جانب غرضها المالي في ظروف تطّو ر فيها حجم النفقات العامة نتيجة تطّو ر وتنوع الحاجات العامة‬
‫‪ -‬تطور إيرادات العامة للموازنة‪:‬‬
‫ع‪UU‬رفت إي‪UU‬رادات الموازن‪UU‬ة العام‪UU‬ة للدول‪UU‬ة زي‪UU‬ادة مس‪UU‬تمرة خالل ف‪UU‬ترة الدراس‪UU‬ة ال‪UU‬تي اس‪UU‬تمر اعتماده‪UU‬ا بدرج‪UU‬ة‬
‫كبيرة على متحصالت الصادرات البترولية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪)03‬يوضح تطّو ر حجم إيرادات الموازنة خالل الفترة ‪.2015 -2008‬‬
‫الوحدة‪:‬مليار دينار‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫السنوات‬
‫‪1 723.‬‬ ‫‪3 388.‬‬ ‫‪3 678.‬‬ ‫‪4 184.‬‬ ‫‪3 979.‬‬ ‫‪2 905.‬‬ ‫‪2 412.‬‬ ‫‪4088.‬‬ ‫اإليرادات البترولية‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2 465.‬‬ ‫‪2078.‬‬ ‫‪2 018.‬‬ ‫‪1 908.‬‬ ‫‪1 527.‬‬ ‫‪1 298.‬‬ ‫‪1 146.‬‬ ‫‪965.2‬‬ ‫اإليرادات الجباية‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪496‬‬ ‫‪251.9‬‬ ‫‪244.3‬‬ ‫‪246.4‬‬ ‫‪283.3‬‬ ‫‪189.8‬‬ ‫‪116.7‬‬ ‫‪136.6‬‬ ‫اإليرادات الغير جباية‬
‫‪4 684.‬‬ ‫‪5 719.‬‬ ‫‪5 957.‬‬ ‫‪6 339.‬‬ ‫‪5 790.‬‬ ‫‪4 392.‬‬ ‫‪3 676.‬‬ ‫‪5 190.‬‬ ‫مجموع اإليرادات العامـــــة‬
‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪22-‬‬ ‫‪4-‬‬ ‫‪6-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪41-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معدل النمو ‪%‬‬
‫‪ -‬المص‪UU‬در ‪ /‬من إع‪UU‬داد الط‪UU‬البين اعتم‪UU‬ادا على إحص‪UU‬ائيات المديري‪UU‬ة العام‪UU‬ة للخزين‪UU‬ة ‪-‬التقري‪UU‬ر الس‪UU‬نوي لبن‪UU‬ك‬
‫الجزائر‪ 2013 ،‬و‪ 2014‬للتطور االقتصادي والنقدي في الجزائر‬
‫خالل الفترة ‪ ،2012-2003‬نمت إيرادات الميزانية بنسبة ‪ ،69‬حيث انتقلت من ‪ 1966.6‬مليار‬
‫دينار في ‪ 2003‬إلى ‪ 6339.3‬مليار دينار في ‪ ،2012‬ونتج هذا االرتفاع نتيجة االرتفاع في إيرادات‬
‫المحروقات المرتبطة بالتطور المواتي في أسعار المحروقات في هذه الفترة‪.‬‬
‫حيث بلغت إيرادات الميزانية في سنة ‪ 2015‬ما يقدر ب ‪ 4684.7‬مليار دينار مقابل‪ 5719.0‬مليار دينار‬
‫في‪ 2014‬أي انخفاض قدره (‪ )%22-‬ثم انخفاض أكبر في سنة ‪ 2013‬ويفسر هذا التراجع في‬
‫اإليرادات االرتفاع الضعيف في اإليرادات خارج المحروقات واالنخفاض في إيرادات المحروقات في سنة‬
‫‪ 2014‬انخفضت بنسبة‪ % 7.9‬مقابل‪ %12‬في ‪ 2013‬مثلت الضريبة البترولية‪ 2.15‬مرة مبلغ الضريبة‬
‫المسجل في الميزانية على أساس السعر المرجعي ‪37‬دوالر مقابل ‪ 2.28‬مرة في سنة‪ 2013‬نسبة إلى‬
‫اإليرادات في الميزانية الكلية بلغت المحروقات ‪ %59.2‬في سنة‪ 2014‬مقابل ‪ %61.7‬في ‪ 2013‬و‬
‫‪ %66‬في ‪ 2012‬وغطت ‪ %48.5‬من نفقات الميزانية الكلية مقابل ‪ %61‬في ‪. 2013‬‬
‫حيث انتقل متوسط سعر البرميل من‪ 109.92‬دوالر للبرميل في السداسي األول من ‪ 2014‬المستوى‬
‫‪ 58.23‬دوالر في السداسي األول من سنة ‪ 2015‬ثم إلى أقل من ‪ 40‬دوالر في السداسي الثاني من نفس‬
‫السنة وتبقى الصادرات خارج المحروقات التي عرفت ارتفاعا طفيفا الى ‪ 812‬مليون دوالر خالل سنة‬
‫‪ 2015‬ضعيفة هيكليا وما دون إمكانية البلد في مجال تنويع الصادرات ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الملخص‬

‫‪ :03‬الموازنة العامة للدولة في الجزائر‬


‫تعتبر الموازنة العامة أداة لقياس مدى التزام الدولة بتخصيص الموارد المتاحة لتغطية النفقات الالزمة‬
‫إلشباع الحاجات العامة‪ ،‬ومن ثّم تعتبر الموازنة العامة للدولة أساس النظام المالي‬
‫‪ -04-‬تطورات الموازنة العامة في الجزائر‬
‫الجدول رقم (‪)04‬يوضح تطور حجم الموازنة العامة خالل الفترة ‪.2015 -2008‬‬
‫الوحدة‪:‬ماليير الدينارات‬
‫‪2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 2008‬‬ ‫السنوات‬
‫‪4 684. 5 719.‬‬ ‫‪5 957.‬‬ ‫‪6 339.‬‬ ‫‪5 790.‬‬ ‫‪4 392.‬‬ ‫‪3 676.‬‬ ‫‪5 190.‬‬ ‫اإليرادات العامـــــة‬
‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5 166. 6 980.‬‬ ‫‪6 024.‬‬ ‫‪7 058.‬‬ ‫‪5 853.‬‬ ‫‪4 466.‬‬ ‫‪4 264.‬‬ ‫‪4 191.‬‬ ‫النفقات العامـــــة‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪481.5 1 261.-‬‬ ‫‪66.6-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪63.5-‬‬ ‫‪74.0-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪999.5‬‬ ‫رصيد الموازنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪718.8‬‬ ‫‪570.3‬‬
‫‪ -‬المصدر ‪ /‬من إعداد الطالبين اعتمادا على إحصائيات المديرية العامة للخزينة ‪-‬التقرير السنوي لبنك الجزائر‪،‬‬
‫‪ 2013‬و‪ 2014‬للتطور االقتصادي والنقدي في الجزائر‬
‫إن المتتبع لتطور رصيد الموازنة العامة في الجزائر في الفترة ‪ 2015-2008‬يالحظ ان الجباية البترولية‬
‫كانت من بين المحددات الرئيسية للموازنة العامة ‪ ،‬باعتبار إن تغيرها يؤدي إلى التغير بنفس المقدار‬
‫تقريبا في اإليرادات العامة وينعكس مباشرة على الموازنة العامة ‪.‬‬
‫نالحظ خالل الفترة التي قيد الدراسة تسجيل عجز متتالي في رصيد الميزانية فقد بلغ العجز ب‬
‫‪1261.2‬مليار دينار سنة ‪ 2014‬وهو مرتفع مقارنة مع السنوات السابقة من ‪ 2019‬الى غاية ‪2012‬‬
‫وذالك نتيجة االنخفاض اإليرادات العامة ‪ -‬بسب األزمة البترولية – الذي تزامن مع نمو النفقات العامة‪.‬‬
‫ومن الطبيعي أن يكون لهذا التغيرات والصدمات التي عرفتها السياسة المالية في الفترة ‪-2003‬‬
‫‪ 2015‬أثر على مناخ االستثمار‪ ،‬وبشكل خاص على االستثمار األجنبي المباشر وعليه سنحاول من خالل‬
‫المبحث الثاني التعرف على مساهمة ودور السياسة المالية في جذب االستثمار األجنبي المباشر من أجل‬
‫تنويع مصادر اإليرادات ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مساهمة ودور السياسة المالية في جذب االستثمار األجنبي‬
‫تطوير المناخ االستثماري في الجزائر( الدوافع والحوافز)‬ ‫‪-01‬‬
‫ا‪ -‬تطوير القوانين والتشريعات لالستثمار األجنبي المباشر في الجزائر‬
‫ب‪ -‬الحوافز الضريبية‬
‫‪ - 02‬واقع االستثمار األجنبي المباشرفي الجزائر‬

‫‪9‬‬
‫الملخص‬

‫أوال االستثمارات الواردة‬


‫بلغ عدد مشروعات االستثمار األجنبي المباشر فـي الجزائر ‪375‬مشروعا يتم تنفـيذها من قبل‬
‫‪306‬شركات عربية وأجنبية‪ ،‬وتشير التقديرات إلى‬
‫أن التكلفة االستثمارية اإلجمالية لتلك المشروعات تبلغ نحو ‪68‬مليار دوالر وتوظف نحو ‪ 93‬ألف عامل‪.‬‬
‫حلت اإلمارات وإ سبانيا وفرنسا وفـيتنام وسويسرا ومصر والمملكة المتحدة والواليات المتحدة والصين‬

‫‪10‬‬
‫الملخص‬

‫ولكسمبورج على التوالي فـي قائمة أهم الدول‬


‫المستثمرة فـي الجزائر حسب التكلفة االستثمارية للمشروعات‪ ،‬فـيما بلغت حصة اإلمارات وإ سبانيا وفرنسا‬
‫نحو ‪43%‬من اإلجمالي‪.‬‬
‫تتركز االستثمارات العربية واألجنبية الواردة إلى الجزائر فـي قطاعات الفحم والنفط والغاز بنسبة ‪%‬‬
‫‪28.1‬والمعادن ‪21.1%‬والعقار بنسبة‬
‫تصدرت شركة اإلمارات لالستثمارات الدولية قائمة أهم ‪10‬شركات مستثمرة فـي الجزائر حيث تنفذ‬
‫مشروعا ضخما بتكلفة استثمارية تقدر بنحو ‪5‬مليارات دوالر‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬االستثمارات الصادرة‪:‬‬
‫لم يرصد االونكتاد تدفقات استثمارية صادرة عن الجزائر خالل العام ‪2014 .‬‬
‫‪-‬كما بلغت أرصدة االستثمارات األجنبية المباشرة الصادرة من الجزائر بنهاية عام ‪2014‬نحو ‪1.7‬مليار‬
‫دوالر تمثل ‪0.2%‬من اإلجمالي العربي خالل نفس الفترة‬
‫‪-‬أما فـيما يتعلق بنشاط الجزائر االستثماري فـي الخارج حسب قاعدة بيانات ‪ FDI Markets‬خالل الفترة‬
‫ما بين يناير ‪2003‬ومايو ‪2015‬فيشير‬
‫إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬بلغ عدد مشروعات االستثمار األجنبي المباشر الجزائرية فـي الخارج ‪15‬مشروعا يتم تنفـيذها من قبل‬
‫الشركات الجزائرية‪ ،‬وتشير التقديرات إلى أن‬
‫التكلفة االستثمارية اإلجمالية لتلك المشروعات تبلغ نحو ‪1.7‬مليار دوالر وتوظف نحو ‪3‬أالف عامل‪.‬‬
‫•حلت اليمن وكوتدي فوار والدومينيك وتونس وإ سبانيا والعراق والواليات المتحدة وسيريالنك وإ يطاليا‬
‫على التوالي فـي قائمة أهم الدول المستقبلة‬

‫الخـاتـمة‪:‬‬
‫عرفت الجزائر منذ بداية عقد التسعينات من القرن المنصرم‪ ,‬تحول في توجهات السياسات االقتصادية من‬
‫رفض لالستثمار األجنبي المباشر إلى تشجيعه بعد تزايد االقتناع بأهمية الدور الذي يلعبه هذا النوع من‬
‫االستثمار في عملية التنمية االقتصادية‬
‫النتائج المتوصل إليها‪ :‬لقد توصلنا من خالل دراستنا إلى النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫الملخص‬

‫‪ -‬أن السياسة المالية المعاصرة قد شهدت تطورات جوهرية وأصبحت أداة الدولة‬
‫للتوجيه واإلشراف على النشاط االقتصادي والحيلولة دون تعرضه لمراحل الكساد والرواج التي تعصف‬
‫بين الحين واألخر‬
‫‪ -‬البد من التفكير جديا‪ ،‬والبحث في إمكانية توفير الشروط الضرورية لالستغالل األمثل للموارد‬
‫االقتصادية ‪ ،‬وإ مكانية الحصول على التكنولوجية المناسبة بأقل األسعار قصد التخفيض من تكاليف اإلنتاج‬
‫وإ حداث تحسين في النوعية‬
‫‪ -‬تشجيع االبتكار والعمل على جذب االستثمارات الالزمة للبحث والتطوير‪ ،‬وإ قامة المشروعات في‬
‫القطاعات الخدمية واإلنتاجية ذات القيمة المضافة العالية‪ ،‬وتوفير الحماية الكافية لحقوق الملكية الفكرية‪،‬‬
‫مع مراعاة الحفاظ على البيئة في كافة األنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬من بين المحددات التي تسمح بتوطين االستثمارات الأجنبية في الدول المضيفة نجد خصائص السوق‬
‫المحلية‪ ،‬الموارد البشرية‪ ،‬البنية التحتية‪ ،‬و هو ما دفع العديد من الدول إلى تغيير سياستها اتجاه‬
‫االستثمارات األجنبية‪ ،‬و العمل على ترقية و تهيئة الظروف المالئمة‬
‫‪ -‬إن العجز في ميزانية الدولة ال يعتبر خطأ في حد ذاته إذ أن هناك ظروف اقتصادية تملي على الدولة‬
‫التوسع في إنفاقها في فترة معينة ‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬العمل بجدية نحو نشر الوعي الضريبي ‪ ،‬ومحاربة الغش والتهرب الضريبي‬
‫‪ -‬تشجيع الصادرات خارج المحروقات عن طريق منح مزايا للمستثمرين وتشجيعهم على التصدير‬
‫للخارج‬
‫‪-‬تقوية ودعم البنيات التحتية ‪ ،‬خاصة في مجال االتصاالت وتقنية المعلومات للوصول بها إلى المستويات‬
‫العالمي‬
‫‪-‬توفير الحماية المناسبة لمنتجات المشاريع االستثمارية في البالد من منافسة المنتجات المثيلة المستوردة‪،‬‬
‫خاصة خالل السنوات األولى من بداية المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬لمعالجة العجز في الموازنة العامة بطريقة فعالة ينبغي ترشيد اإلنفاق العام بصورة عامة‪،‬‬
‫وأخيرا نقول‪ :‬إن إنفاقا عاما أكثر رشدا واقتطاعا عاما أكثر جدوى وتجارة خارجية أكبر ربحا‪ ،‬وسياسة‬
‫مالية أكثر فعالية‪ ،‬وموازنة عامة أكثر شفافية من شأنها مجتمعة أن تحقق التوازن االقتصادي عند معدالت‬
‫أعلى لنمو الدخل الوطني‬

‫‪12‬‬

You might also like