Professional Documents
Culture Documents
الخلاصة Copie
الخلاصة Copie
الملخص
المقدمة
توطئة
ظلت قضية التنمية االقتصادية تمثل إحدى االهتمامات الكبرى للدول المتقدمة والنامية على حّد سواء وال
تزال تحتل هذه القضية في البلدان النامية أهمية أكبر باعتبارها الخيار الرئيسي والوحيد للتحرر من أسر
التخلف االقتصادي ،ومن هذا المنطلق خصصت الدول النامية" التنمية االقتصادية " قضية أساسية وقامت
بتخصيص مواردها لتحقيق ذالك الهدف وتمثل السياسة االقتصادية مجموعة السياسات التي تعمل كل منها
على كمية أو أكثر من الكميات الهامة ،كالسياسة المالية والسياسة النقدية واالئتمانية وسياسة سعر الصرف
والسياسة التجارية كما أن لالستثمار األجنبي المباشر أهمية بالغة ومكانة هامة كذالك في تحقيق التنمية
االقتصادية لما له من تأثير على عدة متغيرات اقتصادية ،ومن هنا تظهر أهمية دراسة السياسة المالية
المطبقة في الجزائر ومدى مساهمتها في استقطاب االستثمار األجنبي المباشر خالل الفترة محل الدراسة
2015-2008وذلك بهدف تحديد أسس السياسة المالية الفعالة في المستقبل.
اإلشكالية
ومن هنا يمكن طرح اإلشكالية األساسية للدراسة على النحو الموالي :ما مدى فعالية السياسة المالية
ودورها في تحفيز وجلب االستثمار األجنبي المباشر في الجزائر ؟
وفي ضوء هذه اإلشكالية تم وضع مجموعة من التساؤالت الموالية:
ما مفهوم السياسة المالية و االستثمار األجنبي المباشر ؟
ما هي مؤشرات أداء السياسة المالية في الجزائر ؟
ما هو واقع االستثمار األجنبي في الجزائر ؟
ما هي أثار السياسة المالية في الجزائر على مناخ االستثمار ؟
ماهية التدابير واإلجراءات المتخذة لغرض تحفيز وجذب االستثمار في الجزائر ؟
الفرضيات :
لمعالجة الموضوع يقتضي صياغة مجموعة من الفرضيات وهي حصيلة مجموعة من القراءات تساعد
على توجيه الدراسة وتمثل أكثر اإلجابات احتماال على األسئلة المطروحة وأبرز هذه الفرضيات :
-تؤثر السياسة المالية على االستثمار من خالل فروعها السياسة الضريبية والسياسة االنفاقية
باعتبارها إحدى السياسات االقتصادية الناجعة المتبعة في الدول لتحقيق التنمية االقتصادية.
-يمكن االعتماد على السياسة المالية في تحسين مناخ االستثمار من خالل تهيئة وتشيد البنية التحتية
باإلضافة إلى منح الحوافز الضريبية .
أهمية الدراسة
1
الملخص
وتكمن أهمية الدراسة في محاولة تطبيق أدوات السياسة المالية في الواقع االستثماري من خالل النقاط
التالية :
-المكانة الكبيرة التي تحتلها السياسة المالية في اقتصاديات الدول النامية والجزائر من بين تلك
الدول حيث اهتمت بالسياسة المالية لتطوير اقتصاده
-أهمية االستثمار األجنبي المباشر في االقتصاد من خالل مساهمته في التنمية االقتصادية للدولة
-مدى أداء السياسة المالية ودورها في تشجيع وجلب االستثمار من خالل اإلجراءات والتحفيزات
وتحسين المناخ.
أهداف الدراسة
يتمثUUل الهUUدف الرئيسUUي للدراسUUة في تحديUUد قUUدرة ورشUUاده السياسUUة الماليUUة في الجزائUUر في اسUUتقطاب
االسUUتثمار األجنUUبي المباشUUر و ذلUUك في الفUUترة الUUتي هي محUUل الدراسUUة كمUUا أن هنUUاك أهUUداف فرعيUUة تنUUدرج
تحت هذا الهدف الرئيسي لعل أبرزها :
-محاولة التعريف بالسياسة المالية ودورها في اقتصاد الجزائر .
-محاولة الوقوف على أهمية وضرورة االستثمار األجنبي المباشر في التنمية االقتصادية.
-محاولUU U U Uة التعUU U U Uرف على السياسUU U U Uة المنتهجUU U U Uة الUU U U Uتي انتهجتهUU U U Uا الجزائUU U U Uر واإلجUU U U Uراءات لتشUU U U Uجيع
االسUU Uتثمار,وذالUU Uك في إطUU Uار السياسUU Uة الماليUU Uة من خالل السياسUU Uة االنفاقيUU Uة والضUU Uريبية وكUU Uذا بعض
المؤشرات المالية.
باإلض UUافة إلى م UUا س UUبق يه UUدف البحث في نهايت UUه إلى اق UUتراح التوص UUيات المناس UUبة لتحس UUين فعالي UUة السياس UUة
الماليUU Uة في الجزائUU Uر ودورهUU Uا في جلب وتحفUU Uيز االسUU Uتثمار األجنUU Uبي المباشUU Uر وذلUU Uك في ضUU Uوء المؤشUU Uرات
والنتائج التي سوف تتمخض عن هذا البحث.
منهج وأدوات الدراسة
تحقيقا لهدف البحث وفي ضوء طبيعته وأهميته ،وحتى نستطيع اإلجابة عن أسئلة البحث واإللمام بكل
جوانبه سنركز في هذا البحث على:
المنهج الوصفي التحليلي عن طريق استقراء ألهم الجوانب المتعلقة بمجال السياسة المالية ومفاهيم
االستثمار األجنبي المباشر ،باإلضافة إلى تحليل البيانات التي تتوافر عن مشكلة البحث ،وفي إطار
اإلشارة إلى واقع الجزائر سنعتمد على البيانات الرقمية الرسمية الصادرة عن وزارة المالية،و بنك
الجزائر،و المديرية العامة للخزينة والديوان الوطني لإلحصائيات ،إضافة لذالك تم االعتماد على المسبح
المكتبي لمختلف المراجع التي تم االعتماد عليها في إعداد الدراسة و كذا االستعانة ببعض المجالت
والتقارير التي تناولت جانب من الموضوع .
حدود الدراسة
2
الملخص
ألجل معالجة إشكالية الموضوع تم تحديد إطارين ،إطار مكاني واألخر زمني ،فاإلطار المكاني يخص
الجزائر بالتركيز على السياسة المالية من جانب دورها في جلب االستثمار من خالل السياسة الضريبية
واالنفاقية ودورها كذالك في توفير المناخ االستثماري المناسب.
أما اإلطار الزماني فقد تم التركيز على االقتصاد الجزائري خالل الفترة 2015-2008
خطة الدراسة
لإلجابة على اإلشكالية المطروحة واألسئلة الجزئية،فقد عمدنا إلى تقسيم البحث إلى ثالث فصول حيث
يتناول الفصل األول اإلطار النظري لسياسة المالية من خالل توضيح دور الدولة في االقتصاد،وتم تقسيم
هذا الفصل إلى ثالث ــة مباحث وهي كالتالي المبحث األول يعالج ماهية السياسة المالية
وتطورها ,والمبحث الثاني يتضمن أهدافها والمبحث الثالث يتم التعرف فيه على آليات تطبيق السياسة
المالية.
أما الفصل الثاني نتناول فيه اإلطار النظري ألهم المصادر الداخلية والخارجية لتمويل التنمية أال وهو
االستثمار األجنبي المباشر وتم تقسيمه كذالك إلى ثالثة مباحث ،المبحث األول نحاول تحديد مفهومه
والمبحث الثاني أبراز أهمية االستثمار األجنبي المباشر و المبحث الثالث يتمثل في الدوافع والحوافز
لالستثمار األجنبي المباشر وأثاره.
أما الفصل الثالث بعنوان دورا لسياسة المالية في استقطاب االستثمار األجنبي مع دراسة حالة الجزائر
خالل الفترة 2015-2008حيث يتم من خالله عرض واقع النفقات واإليرادات العامة في الجزائر
وصوال إلى الموازنة العامة ثم واقع االستثمار األجنبي في الجزائر وتوضيح أثار السياسة المالية على
مناخ االستثمار ،وهو مقسم إلى مبحثين ،المبحث األول حول أداء مؤشرات السياسة المالية في
الجزائر ،أما الثاني يوضح مدى مساهمة ودور السياسة المالية في جذب االستثمار األجنبي المباشر من
خالل واقع االستثمار وتطور مناخ االستثمار في الجزائر.
كما تتضمن الخاتمة خالصة للبحث من خالل عرض لبعض النتائج والتوصيات.
الفصل األول :اإلطار النظري لسياسة المالية
المبحث األول :مفهوم السياسة المالية
-01تعريف السياسة المالية :
في أن السياس UUة المالي UUة هي أداة الدول UUة للت UUأثير في النش UUاط االقتص UUادي بغي UUة تحقي UUق األه UUداف االقتص UUادية و
االجتماعية و السياسية التي تسعى إلى تحقيقها
كمUUا يمكن القUUول أن السياسUUة الماليUUة هي السياسUUة الUUتي بفضUUلها تسUUتعمل الحكومUUة بUUرامج نفقاتهUUا و
إيراداتها العامة و التي تنتظم في الموازنة العامة إلحداث آثار مرغوبة و تجنب اآلثار غير المرغوبUUة على
ال UUدخل و اإلنت UUاج و التوظي UUف أي تنمي UUة و اس UUتقرار االقتص UUاد الوط UUني و معالج UUة مش UUاكله و مواجه UUة كاف UUة
الظروف المتغيرة.
3
الملخص
4
الملخص
-3أنواع االستثمارات
فإن هناك أنواع كبرى من االستثمارات وهي :حسب سولنيك استثمارات التبديل والتحديث و استمارات
التوسيع و االستثمارات اإلستراتجية كما انه هنالك استثمارات األخرى
:أما حسب األستاذ عمر صخري فإن االستثمارات تنقسم إلى نوعين أساسيين
االستثمار الحقيقي :وهو يشمل االستثمارات التي من شأنها أن تؤدي على زيادة التكوين الرأسمالي في 1-
.المجتمع أي زيادة طاقته اإلنتاجية كشراء آالت ومعدات ومصانع جديدة
االستثمار الظاهري :يتألف من االستثمارات التي ال ينتج عنها سوى انتقال ملكية السلع الرأسمالية من 2-
:يد إلى ُأخرى دون أي زيادة في الطاقة اإلنتاجية للمجتمع وهو على قسمين
.استثمار مالي :ويتمثل في شراء األوراق المالية كاألسهم والسندات -
استثمارات في الموجودات المستعملة :يتمثل في شراء سلع إنتاجية مستعملة كاآلالت والمعدات -
.ومصانع كانت موجودة من قبل
المبحث الثاني أهمية وتمويل االستثمار األجنبي المباشر
-1أهمية االستثمار
أهم دور لالسUUتثمار يكUUون على المUUدى الطويUUل ،فاالسUUتثمار هUUو المحUUرك الوحيUUد و الرئيسUUي للنمUUو فهUUو ذو
بع UUد في المس UUتقبل و ل UUه منفع UUة ش UUبه دائم UUة ،أم UUا النقط UUة الثاني UUة و ال UUتي تخص االس UUتثمار فهي أهميت UUه في
استغالل المصادر الهامة و الطاقات و القدرات الجامدة للنشاط.
مفهوم التمويل2-
التمويل هو جميع األموال التي تتحصل عليها المؤسسة أو المشروع من مصادر مختلفة سواء كانت
.داخلية أو خارجية ،قصد مواجهة التكاليف المتعلقة بالتسيير واالستغالل
المبحث الثالث :دوافع وحوافز وآثار االستثمار األجنبي المباشر:
-1دوافع االستثمار األجنبي المباشر:
أهم الدوافع هو السUUعي نحUUو تحقيUUق أربUUاح من خالل توجUUه رؤوس األمUUوال األجنبيUUة عن طريUUق مشUUروعات
االسUUتثمار األجنUUبي المباشUUر إلى الUUدول وفي المجUUاالت الUUتي تUUتيح لهUUا تحقيUUق مثUUل هUUذه األربUUاح ولUUذلك اتجUUه
االسUتثمار األجنUبي المباشUر بدرجUة كبUيرة إلى الUدول ذات السUوق األوسUع و الUتي حققت مسUتويات أعلى من
التطUUور بالشUUكل الUUذي يمكن أن يسUUاعد هUUذه المشUUروعات في الحصUUول على أربUUاح أعلى بالمقارنUUة باألربUUاح
التي تتحقق في الدول المصدرة لالستثمار األجنبي المباشر.
-2حوافز االستثمار األجنبي:
إن القيام باستثمارات أجنبية ليس عملية عفوية أو ارتجالية وإ نمUا تخضUUع إلى مجموعUة من المحUددات
العنصر هي:
5
الملخص
ا -العنصر االقتصادي :وهUUو يتكUUون كUUذلك من مجموعUUة من المحUUددان االقتصUUادية األساسUUية
مث UUل حجم الس UUوق المحلي والنم UUو االقتص UUادي باإلض UUافة إلى السياس UUات االقتص UUادية ( السياس UUة
الجبائية -الميزانية النقدية -السياسة التجارية والصناعية).
ب -العنصــر القــانوني :ال ب UUد من تش UUريعات وق UUوانين تنظم العالق UUات بين أط UUراف البني UUة االقتص UUادية وهي
''العامUU Uل ص U Uاحب العمUU Uل ،الحكومUU Uة '' إضUU Uافة إلى قUU Uوانين تشUU Uجيع االسUU Uتثمارات المناسUU Uبة وتصUU Uمن حقUU Uوق
المستثمر والدولة بما يعود من فائدة على الطرفين
ج -العنصـ ــر السياسـ ــي :إن وج UU Uود إط UU Uار من السياس UU Uات المالئم UU Uة ض UU Uروري لتوف UU Uير من UU Uاخ مناس UU Uب
لالسUUUتثمار ،هUUUذا اإلطUUUار يتمUUUيز باالسUUUتقرار السياسUUUي إذ من الج UUائز تب UUدل الدول UUة مجهUUUود كبUUUيرة لتشUUUجيع
االس UUتثمارات الخاص UUة ولكن ت UUذهب أدراج إذا س UUادت روح التش UUاؤم في أوس UUاط المنظمين ووج UUود نزاع UUات
سياسية فقد تؤدي إلى نقص ثقة المستثمرين األجانب.
- 3أثار لالستثمار األجنبي :مزايا و عيوب االستثمار األجنبي المباشر
-3-1المزايا االيجابية :
-تساعد على نمو االقتصاد وخلق وظائف ورفع مستويات المعيشة بتطوير المؤسسات المالية.
-تطور وجهة نظر البلدان النامية إلى حجم توسع المناطق الحرة و ترقيتها.
-نقل المعرفة العلمية و التكنولوجيا للشركات المحلية
االستثماري. -انخفاض تكلفة عوامل اإلنتاج المتوقعة يعظم من حجم األرباح العائدة من المشروع
-تخفيض الرسوم الجمركية وبالتالي التشجيع على االستيراد والتصدي
-3-2عيوب االستثمار األجنبي المباشر
– الهيمنة االقتصادية و السياسية للشركات األجنبية و التدخل في الشؤون الداخلية للبلد
-معدل التلوث والفساد في المياه والتربة وبالتالي فكل ما يحصل عليه من هذه األرض يعد مسوما ملوث
-ق UUد يسUUعى الطUUرف الوطUUني بعUUد ف UUترة زمنيUUة إلى إقص UUاء الطUUرف األجنUUبي من المشUUروع ممUUا يUUؤدي إلى
ارتفاع درجة الخطر
-تأثير انخفاض قدرات المستثمر الوطني المالية و الفنية سلبا على فعالية مشروع االستثمار في تحقيق
األهداف
دور السياسة المالية في استقطاب االستثمار األجنبي المباشر الفصل الثالث :
(دراسة حالة الجزائر خالل الفترة )2015-2008
المبحث األول :أداء مؤشرات السياسة المالية في الجزائر:
-01السياسة اإلنفاقية العامة في الجزائر
6
الملخص
تقسم النفقات العامة في ميزانية الجزائر إلى قسمين :نفقات التسيير ،نفقات التجهيز ،وهذا طبقا للتفرقة بين
طبيعة النفقات حيث تجمع النفقات المتشابهة والمتجانسة من حيث طبيعتها والدور الذي تقوم به واألثر
الذي يحدثه واألهداف التي تسعى إلى تحقيقها الدولة حسب كل نوع من أنواع النفقات.
-تطور اإلنفاق العام للموازنة:
الجدول رقم( )01يوضح :تطور حجم النفقات العامة ومعدل نموها
الوحدة:مليار دينار
2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 2008 السنوات
5 166.2 6 980.2 6 024.1 7 058.1 5 853.6 4 466.9 4 264.3 4 191.0 النفقات العامـــــة
35- 14 17- 17 24 5 2 - معدل النمو %
-المصدر /من إعداد الطالبين اعتمادا على إحصائيات المديرية العامة للخزينة -التقرير السنوي لبنك الجزائر،
2013و 2014للتطور االقتصادي والنقدي في الجزائر
حيث ارتفعت النفقات الكلية للميزانية بنسبة %76خالل الفترة 2011-2003ووصلت إلى 7058.1
مليار دينار في 2012مقابل 1690.2مليار دينار في .2003وفي نفس الفترة ارتفعت النفقات الجارية
ب %49ونفقات التجهيز بـ .%150.3أما الفترة التي هي قيد الدراسة 2015-2008فقد شهدت ارتفاع
بنسبة ضعيفة %19بسب انخفاض أسعار البترول المعبر عنها بالدوالر بحوالي %50في السداسي الثاني
من 2014في الوقت التي عرفت فيه قيمة الدوالر ارتفاعا معتبرا مقابل األورو والعمالت األخرى
واستمر هدا االنخفاض إلى غاية السداسي الثاني من سنة 2015
بلغت نفقات الميزانية الكلية في 2014مستوى 6980.2مليار دينار مقابل سنة 2013ب 6024.2م دينار
أي ارتفاع قدره % 14مقابل انخفاض ب %17في سنة 2013
أما نفقات التجهيز بقية مستقرة في االتجاه بين 2008و 2011كانت قد ارتفعت لتبلغ 2275.5ملياردينار
في 2012ثم انخفضت إلى 1892.6مليار دينار في 2013وفي سنة 2014سجلت أكبر ارتفاع لها مند
سنة 2000ب 601.3مليار دينار نتج أساسا عن االرتفاع في نفقات قطاع الطاقة والمناجم والسكن
والنفقات المختلفة أي نفقات البنية التحتية االقتصادية واإلدارية .ثم انخفضت سنة 2015بسبب سياسة
التقشف كإجراء احترازي لمواجهة انخفاض المداخل.
إن الميزانية المخصصة إلنعاش النشاط االقتصادي من خالل مختلف برامج النفقات العمومية قUUد تضUUاعفت
،2012-كم UUا يش UUهد على ذل UUك النم UUو األك UUثر س UUرعة في نفق UUات االس UUتثمار مقارن UUة بنفق UUات 2000 خالل س UUنة
التسيير.
:02سياسة اإليرادات العامة في الجزائر:
7
الملخص
تعتUUبر اإليUUرادات العامUUة الوسUUيلة الماليUUة للدولUUة لتغطيUUة نفقاتهUUا وقUUد تطّUو ر مفهومهUUا من أداة لتزويUUد الخزينUUة
العام UUة ب UUاألموال الالزم UUة له UUا إلى أداة للت UUأثير في الحي UUاة العام UUة وتحقي UUق أه UUداف اقتص UUادية واجتماعي UUة إلى
جانب غرضها المالي في ظروف تطّو ر فيها حجم النفقات العامة نتيجة تطّو ر وتنوع الحاجات العامة
-تطور إيرادات العامة للموازنة:
عUUرفت إيUUرادات الموازنUUة العامUUة للدولUUة زيUUادة مسUUتمرة خالل فUUترة الدراسUUة الUUتي اسUUتمر اعتمادهUUا بدرجUUة
كبيرة على متحصالت الصادرات البترولية.
الجدول رقم ()03يوضح تطّو ر حجم إيرادات الموازنة خالل الفترة .2015 -2008
الوحدة:مليار دينار
2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 2008 السنوات
1 723. 3 388. 3 678. 4 184. 3 979. 2 905. 2 412. 4088. اإليرادات البترولية
0 3 1 3 7 0 7 6
2 465. 2078. 2 018. 1 908. 1 527. 1 298. 1 146. 965.2 اإليرادات الجباية
7 7 5 6 1 0 6
496 251.9 244.3 246.4 283.3 189.8 116.7 136.6 اإليرادات الغير جباية
4 684. 5 719. 5 957. 6 339. 5 790. 4 392. 3 676. 5 190. مجموع اإليرادات العامـــــة
7 0 5 3 1 9 0 5
22- 4- 6- 9 24 16 41- - معدل النمو %
-المصUUدر /من إعUUداد الطUUالبين اعتمUUادا على إحصUUائيات المديريUUة العامUUة للخزينUUة -التقريUUر السUUنوي لبنUUك
الجزائر 2013 ،و 2014للتطور االقتصادي والنقدي في الجزائر
خالل الفترة ،2012-2003نمت إيرادات الميزانية بنسبة ،69حيث انتقلت من 1966.6مليار
دينار في 2003إلى 6339.3مليار دينار في ،2012ونتج هذا االرتفاع نتيجة االرتفاع في إيرادات
المحروقات المرتبطة بالتطور المواتي في أسعار المحروقات في هذه الفترة.
حيث بلغت إيرادات الميزانية في سنة 2015ما يقدر ب 4684.7مليار دينار مقابل 5719.0مليار دينار
في 2014أي انخفاض قدره ( )%22-ثم انخفاض أكبر في سنة 2013ويفسر هذا التراجع في
اإليرادات االرتفاع الضعيف في اإليرادات خارج المحروقات واالنخفاض في إيرادات المحروقات في سنة
2014انخفضت بنسبة % 7.9مقابل %12في 2013مثلت الضريبة البترولية 2.15مرة مبلغ الضريبة
المسجل في الميزانية على أساس السعر المرجعي 37دوالر مقابل 2.28مرة في سنة 2013نسبة إلى
اإليرادات في الميزانية الكلية بلغت المحروقات %59.2في سنة 2014مقابل %61.7في 2013و
%66في 2012وغطت %48.5من نفقات الميزانية الكلية مقابل %61في . 2013
حيث انتقل متوسط سعر البرميل من 109.92دوالر للبرميل في السداسي األول من 2014المستوى
58.23دوالر في السداسي األول من سنة 2015ثم إلى أقل من 40دوالر في السداسي الثاني من نفس
السنة وتبقى الصادرات خارج المحروقات التي عرفت ارتفاعا طفيفا الى 812مليون دوالر خالل سنة
2015ضعيفة هيكليا وما دون إمكانية البلد في مجال تنويع الصادرات .
8
الملخص
9
الملخص
10
الملخص
الخـاتـمة:
عرفت الجزائر منذ بداية عقد التسعينات من القرن المنصرم ,تحول في توجهات السياسات االقتصادية من
رفض لالستثمار األجنبي المباشر إلى تشجيعه بعد تزايد االقتناع بأهمية الدور الذي يلعبه هذا النوع من
االستثمار في عملية التنمية االقتصادية
النتائج المتوصل إليها :لقد توصلنا من خالل دراستنا إلى النتائج التالية :
11
الملخص
-أن السياسة المالية المعاصرة قد شهدت تطورات جوهرية وأصبحت أداة الدولة
للتوجيه واإلشراف على النشاط االقتصادي والحيلولة دون تعرضه لمراحل الكساد والرواج التي تعصف
بين الحين واألخر
-البد من التفكير جديا ،والبحث في إمكانية توفير الشروط الضرورية لالستغالل األمثل للموارد
االقتصادية ،وإ مكانية الحصول على التكنولوجية المناسبة بأقل األسعار قصد التخفيض من تكاليف اإلنتاج
وإ حداث تحسين في النوعية
-تشجيع االبتكار والعمل على جذب االستثمارات الالزمة للبحث والتطوير ،وإ قامة المشروعات في
القطاعات الخدمية واإلنتاجية ذات القيمة المضافة العالية ،وتوفير الحماية الكافية لحقوق الملكية الفكرية،
مع مراعاة الحفاظ على البيئة في كافة األنشطة االقتصادية.
-من بين المحددات التي تسمح بتوطين االستثمارات الأجنبية في الدول المضيفة نجد خصائص السوق
المحلية ،الموارد البشرية ،البنية التحتية ،و هو ما دفع العديد من الدول إلى تغيير سياستها اتجاه
االستثمارات األجنبية ،و العمل على ترقية و تهيئة الظروف المالئمة
-إن العجز في ميزانية الدولة ال يعتبر خطأ في حد ذاته إذ أن هناك ظروف اقتصادية تملي على الدولة
التوسع في إنفاقها في فترة معينة .
التوصيات:
-العمل بجدية نحو نشر الوعي الضريبي ،ومحاربة الغش والتهرب الضريبي
-تشجيع الصادرات خارج المحروقات عن طريق منح مزايا للمستثمرين وتشجيعهم على التصدير
للخارج
-تقوية ودعم البنيات التحتية ،خاصة في مجال االتصاالت وتقنية المعلومات للوصول بها إلى المستويات
العالمي
-توفير الحماية المناسبة لمنتجات المشاريع االستثمارية في البالد من منافسة المنتجات المثيلة المستوردة،
خاصة خالل السنوات األولى من بداية المشروع.
-لمعالجة العجز في الموازنة العامة بطريقة فعالة ينبغي ترشيد اإلنفاق العام بصورة عامة،
وأخيرا نقول :إن إنفاقا عاما أكثر رشدا واقتطاعا عاما أكثر جدوى وتجارة خارجية أكبر ربحا ،وسياسة
مالية أكثر فعالية ،وموازنة عامة أكثر شفافية من شأنها مجتمعة أن تحقق التوازن االقتصادي عند معدالت
أعلى لنمو الدخل الوطني
12